رواية أحببته رغماً عني الفصل السابع والثامن بقلم الكاتب اسماعيل موسي حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
رواية أحببته رغماً عني الفصل السابع والثامن بقلم الكاتب اسماعيل موسي حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
كتمت انفعالى غضبى، شاعر بالحنق والإهانة، بصيت على رودينة وأدركت انى لازم انحى دوافعى بعيد جدا عشان خاطر علاء ورودينة، انا مجرد ممثل عليه يتقن دورة وانا قبلت الدور من البداية حتى لو كان دور مهين لازم اتحمل النتائج.
قلت وماله يا حماتى، إلى تشوفيه، بكرة الضهر تمام هكون هناك
بتقولى ايه؟
ورودينة كمان؟
حاضر ماشى، هكون هناك انا ورودينة، أنهيت المكالمة وشى كان احمر من الغضب
رودينة همست، انا اسفة، انا السبب فى كل دة، كان لازم اقفل بقى واراعى كلامى، بدل كده سمحت لتوترى وانفعالى انه يسببلك المشكله دى
كنت انانيه ومقدرتش كل إلى بتعمله علشانى
علشانى؟ مرت كلمة رودينة على طرف ودنى وتسللت بخفة وزحفت ناحيت قلبى
مقلتش علشانا : قالت علشانى، كتمت ابتسامه مسروقة
وقلت حصل خير ''
اعملك شاى؟
كانت رودينة بتحاول تراضينى بأى طريقة، بعد ما عملت الشاى قالت رودينة انت مش هتعمل اى حاجه
مش هتروح لدكتور ولا يحزنون مش هسمح انك تتعرض للمهانه انا هعتذر لأمى بنفسى
همست لا، الخطه لازم تمشى زى ما هى، لازم اوصلك لبر الآمان، انا كده كده مقطوع من شجرة والموضوع ده مش هيأثر عليه، اكيد مراتى المستقبليه مش هتفتش ورايا وتدور عن حاجه زى كده
مرت لسعة حزن على وش رودينة دارتها بسرعه، اشرب الشاى طيب ولا ناقص سكر؟
همست لا كويس هشربه على اى حال
والنبى متزعلش منى يا ادم عارفه انى غلطانه جدا وضميرى بيعذبنى
انا كمان مقهورة مرتبكه ومتوترة الوضع كله على بعضه مربك جدا
هارف يعنى ايه نعيش مع راجل غريب فى شقه واحده
غريب وفى نفس الوقت جوزك وحلالك؟
همست فاهم والله ومقدر متزعليش نفسك بكره ربنا يحلها من عنده
صحتنى رودينة الضهر اكل وقالت انها هتغير هدومها لحد ما انا اتغدى
ولما خرجت من الغرفه كانت انيقه لدرجة محيرة، انيقة وجميله للحد إلى دفعنى اهمس انا ممكن اغير رأى على فكره ايه الجمال دا كله؟
غطت رودينة وشها فى التحجيبه بكسوف وهمست بس بقا
انت بتحرجنى يلا غير هدومك من فضلك
غيرت هدومى ونزلت انا ورودينة اول مره ننزل سوا
ومن سخرية القدر اننا كنا نشكل ثنائى ملفت جاذب متجانس
وكنا محط أنظار الماره فى الشارع وتلقفتنا العيون المتربصه بلمعة إعجاب
وقفت سيارة أجرة، فتحت الباب لرودينة وهمست اتفضلى
وقعدت جنبها
بارتباك همست رودينة تعرف انى من زمان اووى مسمعتش كلام حلو زى إلى قلته؟
انطلق فمى بأبتسامه صادقه وقلت للأسف مقلتش كل الحقيقه، انا مخبى حجات كتير يا هانم
وقف التاكسى فى الطريق، الممرضه صديقة رودينة كانت فى انتظارنا خدنا منها التحليل المزور وكملنا ناحيت المستشفى
وصلنا قبل حماتى وانفردت مع الدكتور قريبهم وطلبت منه يساعدنا
ترجيته يتفهم موقفى، الدكتور قال انا مينفعش اكدب
قلت مش هتكدب دا تحليل عليه أسمى كل إلى عليك تشرح التحاليل لحماتى وتديها امل وبكده تبقى مكدبتش ومنحتنا الوقت والفرصه نحل مشكلتنا
قعدت قدام الدكتور وهو بيشرح لحماتى التحليل زى التلميذ الغبى متحمل نظرات حماتى القاتلة الساخرة
تحملت تلميحات حماتى وسخريتها وهمسها فى ودن رودينة
وصوتها المزعج لحد ما خرجنا من العيادة
اول ما عرفت ان حماتى هترجع معانا على البيت استأذنت لان ورايا مشوار مهم
وانا فى الطريق كلمنى علاء، سأل عن الأخبار وكان متردد فى كلامه لحد ما قال انا مضطر أأجل رجوعى مصر شويه
يعنى بترجاك تفضل فى التمثيل وقت أطول
حسيت بهم كبير زاد على همى، علاء طلب سنه كامله قبل رجوعه وانا مش هقدر اتحمل كل ده
وفى لحظة انفعال قررت ارجع الشقه كان لازم ابعد عن رودينة بعد ما شفتها بالجمال والاناقه دى مشاعرى تحركت ناحيتها
#احببته_رغما_عنى
٨
وقفت على باب الشقة وتنهدت، اخدت نفس عميق وأخرجت المفتاح من جيب بنطالى وقبل ان اضعه فى ثقب الباب
سمعت صوت حماتى، قلت كويس، لازم اسمعها شوية كلام فى عضمها ذى ما اهانتنى
رجعت مفتاح الباب فى جيبى ، شوفت انه من الأدب ان أطرق الباب
وصلنى صوت رودينة، يا ماما ادم شخص كويس جدا وبيعاملنى بطرية محترمه
انتابنى فضول اسمع دفاع رودينة عنى، وقفت بصمت اسمع
همست حماتى ناولينى طبق العنب يا خيبتها
وانا اعرف ان الحماوات لا يحلو لهم بصق الكلمات الخبيثه إلا بفم ممتليء
هتفضلى كده زى البيت الوقف؟ الدكتور قالى مفيش فايده فيه...
همست فى سرى، الدكتور اللعين زودها اكتر من الازم
طول عمرى لم اتمكن من فهم طبيعة الأطباء، أشعر انهم فى عجاله من أمرهم ويتحدثون من طرف لسانهم كأنهم يتفضلون عليك بالنصيحة
يا ماما انا بحبه ومستريحه معاه ومش عايزه غيره
__صرخت حماتى، خلى الحب يفقسلك طفل يا بت
الحب واحده مش كفايه لازم يكون راجل كمان
ادم راجل جدا يا ماما من فضلك متغلطيش فيه
أطلقت حماتى ضحكة ساخرة وهمست وهى بتمضغ غلة عنب واضح جدا انه راجل يا رودينة هانم
بصت حماتى على رودينة، ابن عمك مستنيكى اطلبى الطلاق انتى لسه بنت وحنفى هيموت عليكى
__مش عايزة اطلق يا ماما وياريت متفتحيش الموضوع دا تانى، كفايه الآهانه إلى اتعرضلها ادم النهرده
اسمعى يا بت انتى، المحروص بتاعك قدامه مهله اسبوعين لو معرفش يعمل حاجه هاجى بنفسى اخدك واطلقك منه
خبطت على الباب
صرخت حماتى بصوت مسموع اهو المحروص وصل انا هقوم امشى مش طايقة ابص فى وشه
فتحت رودينة الباب وشها كان متغير قلت ازيك يا حبيبتى وبوستها على خدها
رودينة المخضوضه جسمها ارتعش، ازيك يا حماتى؟
عامله ايه؟ قلت بنبره بارده
كويسه يا اخويا مالى يعنى زى الفل
قلت الحمد لله انك بخير
ققزت حماتى من على الكنبة، انا هقوم اروح
قلت اتعشى معانا
مشتكره يا جوز بنتى لكن الراجل.... جوزى مش بيحب يتعشى من غيرى
قلت ربنا يخليكم لبعض
وصلت رودينه حماتى للشارع وركبتها تاكسى ورجعت على الشقه
كنت بدخن سيجارة
اول ما دخلت قالت والنبى متزعلش من امى؟
قلت متجاهل كلامها، تشربى شاى؟
ضحكت رودينة لا انت اقعد انا هعمل الشاى
القصه بقلم اسماعيل موسى
بسرعه جابت رودينة الشاى وبدأت الكلام انا عارفه ان اليوم النهرده كان صعب لكن الحمد لله عدى على خير وادانا وقت نفكر هنعمل ايه
قلت وماله..!
انت... انت، استغليت الفرصه على فكرة
قلت تقصدى ايه رودينتى ؟
حلوة رودينتى منك يا ادم
بتصميم قلت ها تقصدى ايه؟
همست اقصد اول ما دخلت الشقه !
اها، تقصدى لما سلمت على والدتك؟
ادم؟ وزمت رودينه شفايفها بلاش مراوغه، انت فاهم كويس جدا انا اقصد ايه
حطيت رجل على رجل وبصيت على عيون رودينة من غير مراوغه يا رودينتى اعتقد إلى حصلى النهرده كان يستحق مكفأه
دى مش مكفأه يا ادم دى سرقة
ما دافعتيش ليه عن نفسك طيب؟
احمر وجة رودينة وهمست منكنش ينفع اعمل كده قدام ماما
__ممممم يبقى انا ههعزم مامتك عندنا كل يوم
تتعشى؟ غيرت رودينة مسار الحوار ونهضت محركه قدميها بمشيه ملطخة بالانوثه
___انا هاجى اساعدك
اقعد مكانك ارجوك، انت تفضل كده قاعد زى الباشا الاكل هيجيلك لحد عندك
__قلت لازم اساعدك
والمصحف لو تحركت من مكانك ووقفت جنبى ما هعرف اعمل حاجه وهنام من غير عشا
رفعت ايدى وانا بضحك غصب عنى ورفعت صوتى علشان تسمعنى ها طبعا مامتك مبطلتش كلام فى الموضوع اياه؟
قالت رودينه لا إطلاقآ كن بنحكى مع بعض فى أمور تافهه
__ يعنى مطلبتش منك تتطلقى منى؟
بصت رودينة ناحيتى بوش غضبان، طبعآ لا انت ازاى بتفكر كده
رودينة؟ وسكت سامح للكلمه تلف فى الشقه، اسف لانى مش قادر اقدمك السعاده إلى كنتى بتحلمى بيها
سابت رودينه حباية الخيار إلى كانت بتقطعها على الرخامه وشردت بعقلها وهى بتبص على الحوض، ادم انت بتعمل اكتر من كده، انت بتبذل كل مجهودك وبتضحى بكرامتك عشانى انا المفروض ابوس ايدك على إلى بتعمله علشانى مش الومك؟
قلت اتفضلى بوسى كنت فجأه تحركت ووصلت عند رودينه من غير ما تشعر ومادد ايدى قدام فمها
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺
اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺