رواية عشق المستبد الفصل 18/19/20/21/22/23 بقلم الكاتب اسماعيل موسي حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
رواية عشق المستبد الفصل 18/19/20/21/22/23 بقلم الكاتب اسماعيل موسي حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
الشغل كان واخد كل وقتى، كنت عايزة أحقق مكانتى، كنت بعمل كل دا بسعاده ومكنش مضايقنى غير انى بعمل كل ده عشانه حتى لو كان من أجل الأنتقام.
للأسف محمود كان محور حياتى فى اوقات نجاحى وانكساراتى.
_محمود بينام فى الغرفه إلى جنبى بعد ما توقف عن نزواته وان كنت أجهل السبب
كنت بتمنى يكون عمل كل دا عشانى حتى لو هو مش جوزى
بيفصل بينى وبين محمود جدار لكن لما الليل يجى وانام على سريرى كنت بحس بنفسى عاريه أمامه كان الجدار ينمحى واراه يتقلب على السرير مثلى
حتى اننى كنت ارفع الغطاء فوق جسدى، اسمع سعاله، احفظ حركاته، دلوقتى هينام، بعد شويه هيحس بالأرق
هيقعد على طرف السرير، هيدخن سيجاره حتى انى كنت بتخيل نفسى وانا بقوم باغرائه.
استقرت احوالى فى الشغل، الا ان صداقاتى كانت منعدمه
مكنش لى صديقة غير يارا، أكلمها فى التليفون، اخرج معاها نتفسح، اعزمها على العشا برا البيت
لورا كمان كانت وحيده، كانت لها تجربة زواج فاشلة مع زوج بخيل انتهت بخلعه بعد ما تخلت له عن كل حقوقها الماديه
لما قولت للورا ان طليقى ادانى حرية التصرف فى الشقة والبيت وان والدته مديانا نفس الحقوق لورا مصدقتش كلامى
قالت كيف يكون وغد حقير زيه بالرجولة دى؟
رجولة؟ رنت الكلمه فى دماغى، عمرى ما اعتبرت محمود راجل او انا الى عمله خلانى اشوفه راجل، لكن لورا كان ليها رأى تانى.
بعد ما علاقتنا انا ولورا توطدت، سألتنى لورا، امتى هشوف الوغد الحقير بشع المظهر جوزك!
لطالما اعتقدت لورا ان محمود بشع المظهر، كرشه يندلق فوق معدته، اصلع، تخين، عيونه غائرة، كانت تسقط مظهر زوجها على كل رجل خائن ومقدرتش أنجح انى اغير رأيها.
كانت لورا مصرة على المقابلة دى وانا كنت بأجلها بأستمرار كنت خايفه افقد تلك الحليفه، مكنتش قادرة افهم ليه كل الحرص ده على قتل اى فرصه هيشوفو فيها بعض
فعلا انا مش عايزاه لكن مش مستعده افقد وجودة فى حياتى.
أصبحت حججى ومبرراتى غير بالنسبه للورا ولا حتى بالنسبه لي انا، فى النهايه تم تحديد اللقاء، قلت لحماتي انى عزمت صديقتى على العشا وموجهتش الدعوه لمحمود رغم انى عارفه انه هيكون موجود.
فتحت حماتى دفترها، سجلت انواع الاكل إلى انا بحبه والى لورا بتحبه، كانت حماتى حريصه انى اطلع بصورة مبهرة قدام صديقتى كل يوم حيها بيزيد فى قلبى اكتر
طلبت حماتى من محمود إلى كان لسه واصل ان يشترى باقة ورد ومسألش عن السبب
_ خلال رجعنا من الشغل، فى طريقنا إلى البيت كنت بسأل نفسى يا ترى محمود هيكون فى انتظارنا ويتخلى عن سلبيته لما يشوف لورا صديقتى؟
كانت الشقة جاهزة ومعده من أجل الزيارة، أعطت حماتى يارا باقة الورد وحضنتها كأم
كان لون الورد احمر ارجوانى؟ ليه محمود اختار اللون ده بالذات؟ على طول حسيت بالشك.
قعدت انا ولورا مع حماتى، محمود مظهرش كان قاعد فى صومعته فوق سطح البيت
قالت حماتى ان هنادى محمود من فوق سطح البيت ياكل معانا
قلت بسرعه متزعجيش نفسك انا هنادى عليه
صعدت درج السلم بهدوء، محمود كان قاعد على الكنبه مادد رجليه على الطاوله فى فمه لفافة تبغ يستمع للسيمفونيه 106 لبيتهوفن، الكونشيتو الرابع، شارد فى صمت عميق غير منتبة لخطواتى
قلت مرحبا، ككيف حالك؟
لف محمود ناحيتى وقال بخير الحمد لله شكرا لك
قلت لدى صديقه حضرت لتناول الطعام معانا ممكن تنضم الينا
قال لا مشكله
كان لابس هدوم البيت لكنه كان أنيق كعادته، همست هتغير هدومه؟
قلت ماشى دقايق وابقى جاهز
نزل محمود ورايا ودخل غرفته ولم تلاحظه لورا
خرج بعد دقايق لابس قميص لبنى ضيق بنطال أخضر ايطالى ماركة اورمانى، حذاء اسود لامع وتسريحة شعر غير متكلفة وفى ايده هديتى، الساعه السواتش
القى التحيه، سلم على لورا وقعد بعيد عنا
رحب محمود بلورا شكرها على قبول دعوتى الانضمام الينا ثم همس بمكر حنان بارعه فى اختيار صديقاتها
قالت لورا اسفه مش سامعه ممكن تقرب شويه؟
واخلت مقعد جنبها
قعد محمود جنب لورا إلى كانت بتبصلى بعتب
همست لورا بصوت خافت، طليقك أنيق وجذاب جدا
ابتسمت وهمست عاجبك؟
قالت الموضوع مش كده بس، ولا اقولك انسى
انا بس مش قادره اتخيل ازاى واحد زيه يعمل العمايل الزفت إلى كنتى بتحكيلى عنها
ساعدت حماتى فى تنضيف السفره وغسل الأطباق ولم يخفى على ان لورا كانت بتتكلم مع محمود بصوت واطى
كان محمود بيرد
اه
اه
طبعا
بالتأكيد دا امر لا يطاق
مفيش حد ينفع يحكم على نفسه يا انسه لورا
ضحكت لورا قالت انا مش انسه وحكت حكايتها مع طليقها
همس محمود معاكى حق، انا مقدرش اتخيل كيف يضرب زوج زوجته إلى بيحبها، كان بيخرج من الافخاخ بطريق مبهره ومحببه
حماتى كانت بتسأل لورا فين عيلتك؟
عايشه ازاى؟
ساكنه فين؟
ازاى قادره تعيش حياتها وحدها
همست لورا، الصراحه انك تعيش لوحدك امر شاق جدا انا بحسد حنان ان ليها عيله عايشه وسطيها
سألت حماتى لورا استفدتى ايه من تجربتك؟
قالت لورا ليس كل الرجال سيئين ولا كل النساء ملائكه
انا لسه بحلم بعلاقه سويه تنسينى اوجاع الماضى
استرسلت لورا فى كلامها، محمود بيسمع فى صمت وانا عماله افرك فى صوابعى
كنت غاضبه جدا بلا سبب، غاضبه لدرجه انى ممكن اخنق لورا واضربها
وكنت سعيده جدا لما محمود استأذن وطلع لكتبه وموسيقاه
قلت حسنا يا وغدى الجميل انا ممتنه لك
همست لورا، انا هطلع معاك، حنان بتقول انك بتمسع سيمفونيات من الى انا بحبها
ياناتشيك، شونبرغ، سترافنسكي، فاغنر، برامز، ١٩٢٦ لبارتوك، في الهواء الطلق، يا إلهي كما اعشقها !
وكانت وصلت محمود لما قالت انت عندك سبعون الف 1909
بصلها محمود باستغراب وقال بأبتسامه نعم بالتأكيد
لأول مره اكره حماقتي، غبائي، واسألني لماذا لم احاول الاستماع لتلك المقطوعات من باب المعرفه
حتي أرضي نفسي ولا أبدو جاهله بتلك الطريقه
هبط محمود بسرعه وطلب من والدته ان تصنع فنجاني قهوه، كنت أعلم أن وجودي معهم تطفل، هزيمه أخري تلحق بأنكسارتي
لكن ما كان لي أن اتركهم بمفردهم حتي لو انتحرت
قلت والدتك متعبه، يكفي ما قامت به اليوم، ساصنع انا القهوه
ممتن قال محمود شكرا
#عشق_المستبد
١٩
قعدت لورا على كرسى محمود الجلدى
وجلس محمود على مقعد خشبى واطيئ
كانت الكتب مرصوصه فوق بعضها وجهاز الموسيقى يجلس باناقه فوق طاوله صغيره بينما لوحه يعلوها مصباح فى اخر السطح إلى جوارها فرشه زيتيه، بورتريه غير منتهى غطاه محمود بقماشه، ورغم علمى ان محمود مش رسام الا ان فضولى زاد لحد مريع
كان محمود بيبص على لورا بصات لا تعنى ابدا انها شيء هامشى
قلت تفضلو القهوه، مسك محمود فنجان قهوه وقدمه للورا إلى مسكت ايده مع الفنجان وهى فاتحه بقها زى البقرة
همس محمود تسلم ايدك يا حنان
لكن فين فنجان القهوه بتاعك؟
قلتله انا مش ناويه اقعد كتير همشى
قال محمود لا القعده متحلاش غير فى وجودك واكيد لورا معندهاش مانع تقعدى معانا
انتم صحاب ولو كان فيه غريب بينكم هيكون انا
همست لورا انها هتناقش بعض الأعمال الموسيقيه مع الاستاذ محمود وان وجودى مهم جدا
عملت فنجان قهوه وطلعت محمود كان بيتكلم مع لورا عن تاريخ الموسيقى فى عصور أوروبا الوسطى ولورا اللعينه منصته باستمتاع
سبت كل ده وروحت على اللوحه وسألت محمود انت بترسم ايه هنا؟
همس مجرد خربشات لما ربة الرسم تنزل عليه
وقبل ما امنحه فرصه قررت اورى لورا فشله نزعت القماشة تحت عيون لورا إلى همست الله الله
رفع محمود كتفه بلا حيله
كانت اللوحه تصور بحيرة فيها اوزات تلتهم سمك نافق
تحلق بعض الطيور فى سماء رصاصيه مع الخلفيه غروب يجر كفنا من الاشعه الحمراء
على طرف البحيره فتاه هزيله عارية الكتفين ماسكه غصن وشعرها جديله طويله حتى خصرها، ورا البنت أشجار منتصبة تحتضن بيت ريفى، بيت البنت على ما يبدو
كانت لوحه بديعه حتى وانا مش بفهم فى الرسم مقدرتش اشيل عينى عنها
قالت لورا وهى واقفه وحاطه ايدها على كتف محمود
انت رسام كمان
همس محمود بغرور رسام على قدى
الروحه كانت حلوه سواء محمود رسمها او اشتراها لسبب معرفوش
للأسف محمود لا يتوقف عن ابهارى كل مره
همس محمود بتلك النبره التي يستخدمها لينسب للأخرين مشاعر كان يرفض الأعتراف برؤيتها في نفسه.
مع ذلك انا حزين، الألم الأصدق هو الذي نعيشه بمفردنا، خار محمود وغل يده في جيب الستره
قالت لورا متأثره، لست وحيد
قلت لا تأمل مني أن اتألم من أجلك
واذ أدركت قسوة كلماتي، أردفت انت حقآ رائع ولن تكون وحيد آبدآ
أجل قالت لورا، شخص بمواهبك عليه أن يبتعد عن الحزن ولا يسمح له ان يتخلله، البشريه تحتاجك !
كيف افعل ذلك، تسأل محمود وهو يشعل لفافة تبغ؟
قالت لورا وكانت مستغرقه في حاله من التأثر نحن حولك، معك، انا معك، وادركت ان لورا ستبكي، اعرف تلك الفتاه وطيبة قلبها
قلت نعم نحن حولك، والدتك هنا وانا ايضا حتي لو كنت تعتبرني غريبه فأننا نقيم في نفس المكان
قالت لورا
تقولين ذلك رغم انك تنتوين الرحيل؟
رفع محمود عنيه وبص ناحيتى بحزن، انت فعلا هتمشى؟
هسمت لورا ايوه حنان قالت إنها هتتأجر شقه بعيده هتعيش فيها لوحدها، حنان شايفه انها مش هتقدر تقعد فى بيتكم اكتر من كده وانها لازم تشق طريقها ومش هتسمح لحياتها ان تتوقف.
همس محمود بانكسار فعلا من حقها تمشى وبص ناحيتى خليكى عارفه انى مش هتأخر فى اى مساعده تطلبيها منى
قلت بغيظ انتو بتتكلمو عنى كأنى مشيت خلاص دى كانت مجرد فكره
انا سعيده هنا مع ماما ومع ومكملتش الكلمه وقفت فى بقى
بصتلى لورا بغيظ، لكن احنا شوفنا شقق كتير بالفعل وتكلمنا فى الإيجار مع اصحابها
حسيت دموعى هتنفجر عمرى ما حبيت افضل فى نفس المكان إلى فيه محمود اكتر من اللحظه دى
حتى لو مكنش جوزى كفايه انى اشوفه كل يوم بيروح الشغل
اسمع سعاله فى الليل
واحس بخطواتخ على سطح البيت
همست لورا الوقت اتأخر انا لازم امشى مع انى مش عايزه امشى
بصى على صاحب الوش الكئيب ده قلبى مش مطاوعنى اسيبه لوحده
تريث محمود قليلآ كان الظلام مطبقآ على الشارع، قال لا تقلقي انا معتاد على العزله، يمضي العالم بعيد وتافهآ خارج حجرتي
قالو لورا انت مش وحيد لازم تعرف انك الليله كسبت صديقه جديده
مستغرقآ في تأملاته وهو يحدق باللوحه قال محمود انا وحيد مثل تلك الفتاه
بدي لي صوته هشآ وفزعآ وشعرت بقلبي يتقطع، قلت مخطأ انت اذا شعرت انك وحيد ولا احد مهتم بك؟؟
كنت أخرقآ، هدامآ، منفرآ، غير مفهوم، انت من جررت ذلك على نفسك
قال، او حقآ؟
قلت عذرآ ولوحت بيدي في الهواء، هل تعاني من فقد ذاكره لعين؟؟
انحني ملوحا بيده أمامه، قال للورا اتمني ملاقاتك في ظروف افضل، أعني بعيد عن تلك المشكلات
قلت مبتسمه لا وجود للمشكلات، اختلاف وجهات نظر، لورا تتفهم ذلك
نعم أتفهم ذلك، علي كل حال وصمتت لورا، اتوقع ان تجمعنا جلسه في وقت قريب
قال محمود وهو يحملق بي، اتطلع لذلك وطبع قبله على يد لورا
هل سأكون حاضره؟ استفهمت بلا مبلاه
قال محمود يسعدني ذلك
بيننا هبطت لورا درجات السلم دون أن ترد، وأن أودعها علي الباب كانت عيونها مغورورقه بالدموع.
بعد ما لورا مشيت وقبل ما محمود يدخل غرفته سألته انت ليه بتعمل كده؟
همس اعمل ايه؟
صرخت بتحاول توهم الناس انك مظلوم ووحيد والحياه قست عليك؟
بص محمود فى عنيه، اسمعى انا متفهم خيباتك، هزائمك وخسائرك
الظلم إلى وقع عليكى
هعمل ايه؟ اعتذراتى مش هتشفعلى، لو كنتى متوقعه انى هزحف كحشرة كافكا علشان انال غفرانك تبقى غلطانه
قلت انا مطلبتش منك تكون حشره يكفى تكون انسان فاهم؟
صرخ لكن انتى مش متخيلانى انسان احمل مشاعر واتألم مثلك؟
قلت لكن لورا هتفهمك صح؟
صرخ محمود وضرب الحيطه، ليه بتدخلى المتطفله دى فى كلامنا؟ مش انا الى عزمت لورا فى بيتنا على فكرة
همست يعنى مش هتقابلها تانى؟
هو دا كل إلى هامك يا حنان؟ انا كنت افتكرتك اتغيرتى
انا مبقاش لى وجود فى حياتك خلاص
قلتله انا مغيرتش رأى قصتنا انتهت خلاص انا بس بحاول افهمك
همس محمود بغضب وهو بيقفل الباب
لكن انا اعتقد قصتنا لسه مبدأتش اصلا
#عشق_المستبد
٢٠
فى الشغل صدعتنى لورا بالكلام عن محمود، طليقى، قالت انه رسام وموسيقى وجذاب وانيق وكمان لبق فى الحديث
قلت يا لورا انتى متعرفيش محمود زي، محمود ممكن يضربك ويستمتع بضربك ويتعمد اذلالك وفوق كل ده مش مؤدب وكان بيجيب بنات الشقه فى وجودى، كل دد وتقولى جميل؟
همست لورا لكنه بيعمل كده بأسلوب محبب يخليكى تستمتعى بالألم، انك تكون تحت سلطة انسان أنيق وجذاب فكرة مغريه جدا
قلت اسكتى يا لورا، مش انتى خلعتى جوزك لانه كان بيضربك
دلوقتى بتمدحى قسوة محمود وجبروته وظلمه، يعنى انتى ممكن تقبلى الضرب الآهانه من شخص جذاب وانيق ورسام لأنه عجبك؟
شردت لورا وهمست يا تسنيم الحياه ممله جدا، نفتح عنينا نروح الشغل نرجع من الشغل ناكل، ننام مش شايفه متعه فى حياه ماشيه بالطريقه دى
قلت بتردد وشك يعنى انتى يتلاقى المتعه فى شخص بيعذبك؟
همست لا محمود مختلف، محمود كوكتيل غريب، خليط محبب ونادر
قلت يا لورا انا فاهمه كل ده، محمود فيه حاجه بتجذبك نحو مصيدته ثم يتمتع باهانتك وزلك، صدقينى مش هتقدرى تفهمى الوغد ده ولا ترضى نزواته
اقولك حاجه؟
محمود هيتصل بيكى علشان يقابلك بعيد عنى وهيبذل كل جهده علشان يبهرك ويجذبك نحو حماقاته
قالت لورا انا اديته رقمى بالفعل وتوقعت انه يكلمنى لكنه متصلش
لورا؟ قلت بضيق، يدوبك مرت ساعات على مقابلتك محمود انا بتكلم عن المستقبل
همست لورا بكسوف، تسنيم هو محمود لسه ليه مكان فى قلبك؟
يعنى ممكن ترجعو لبعض تانى؟
قلت لا اطمنى انا مش ممكن ارجع لمحمود ابدا
ابتمست لورا فى ارتياح، يعنى مش هتضايقى لو قربت منه؟
قلت بسرعه لا، لكن مش هسمح بكده، مش هسمح لمحمود يعذبك زى ما عذبنى، انتى صديقتى الوحيده وهدافع عن مصالحك مهما حصل
فكرت دقيقه وهسمت مستحيل ارجعله غير لو حاول هو يقرب منى
رفعت لورا حاجبها بأستنكار، يعنى انتى يا تسنيم مستعده لإعادة التجربه اذا حاول محمود يقرب منك؟
يوه صرخت لورا انتى غريبه يا تسنيم بتقولى انك بتكرهى محمود لكنك مستعده تديلة فرصه تانيه علشان يعذبك؟
صرخت مدافعه، بصى مش هرجع لمحمود ابدا
انا بس بحذرك ان محمود هيسعى للتقرب منك
قطع محادثتنا وصول واحد من العملاء سبت لورا تبرم معاه الصفقه ووقفت قدام الشرفه متغاظه من نفسى
انا ليه مخلياه محور تفكيرى؟
ليه حياتى واقفه عنده وعليه؟
افتكرت يوم ما جاب بوكيه الورد والهديه الاعتذار الصامت إلى كان محمود بيقدمه ليه، وسألت يمكن كان لازم اديله فرصه؟
فزعنى صراخ لورا، تسنيم معلهش خدى الاستاذ وكملى الصفقه علشان انا عندى مشوار مهم طاريء
مشيت مع الراجل وانا بسأل نفسى ايه المشوار الطاريء إلى ظهر فجآة؟
قعدت فى المكتبه استنى رجوع لورا إلى تأخر، كعادتى مكنتش بروح غير بعد رجوع محمود
وقعدت افكر لورا فين؟ وياترى هى مع محمود دلوقتى؟
مسكت التليفون اتصل بيها وفى اخر لحظه تراجعت
قلت هيفكرو ايه لو كانو مع بعض؟
الساعه عدت خمسه قلت هرجع البيت لو كان محمود وصل يبقى شكوكى ملهاش لازمه لكن لو كان برة يبقى قاعد مع لورا
رجعت على البيت غرفة محمود كانت فاضيه
طلعت على السطح مكنش موجود رميت نفسى على الكنبه
كنت شايفه الشارع لو محمود ظهر هلمحه
ومرت ساعه ومحمود مظهرش
طلعت التليفون واتصلت على لورا، مره، مرتين مردتش عليه
ضربت ايدى فى الكنبه ليه يا لورا مش بتردى عليه؟
حتى لو كنتى مع محمود المفروض تحترمينى وتردى على الاتصال
فى تلك الحظه لمحت محمود طالع العماره ولورا بتتصل بيا
اعتذرت لورا قالت إنها كانت فى المطبخ وترجتنى مزعلش طلب لورا للغفران صدرلى الشك بطريقه مريبه
نزلت حاسه بالسعاده، محمود كان منتظر والدته إلى بتحضر الاكل وباصص فى تليفونه
مرفعش راسه ولا عبرنى
قلت انت وصلت؟
محمود مردش عليه وحماتي بدأت رص الأطباق
قلت بغيظ شايفك ابنك مش راضى يرد عليه
رفع محمود دماغه وهمس مخدتش بالى كنت مشغول فى التليفون
قلت بغضب طبعا لازم متخدش بالك اذا كنت مشغول بالتليفون
ابتسم محمود وهمس، انتى جميله جدا يا تسنيم النهرده وانيقه ومش شايف اى سبب يخليكى تغضبى
عاينت نفسى، انا بكون انيقه كل يوم ومش مشكلتى انه بيعبر عن رأيه وقت ما يحب
وانى مش شايفه نفسى انيقه النهرده ومستعده اضرب اى شخص يقولى انتى انيقه النهرده بالذات
همست شكرا
بينما عاد محمود لهاتفه
وقفت قدام المرايه وسألت حماتى همس هو انا انيقه فعلا النهرده؟
همست حماتى وهى ملاحظه ايديا إلى حولين وسطى اننى مذهله النهرده
حسيت بالسعاده ولقيت نفسى مستعده لمحادثه طويله مع محمود رجعت قعدت وفى نفس اللحظه تليفون محمود رن
جسمى ارتعش كأن المكالمه لى انا مش ليه هو
رد محمود الو
لورا؟
وقفت بسرعه وقربت منه، انت مقلتش انك انت ولورا اديتو الأرقام لبعض؟
همس محمود بلا مبلاه تقابلنا صدفه النهرده فى الشارع
قلت بسخريه فى الشارع؟ مقدرتش على الاقل تعزمها على فنجان قهوة؟
لورا صديقتى المحببه ولازم تعاملها باحترام
همس محمود وهو بيرفع ايده، اذا كان الأمر مهم بالنسبه لك فأنا مش ممكن تفوتنى أمور الاتيكيت دى
قلت يعنى عزمتها على قهوه؟
همس محمود حصل
صرخت بصوت مدوى انا مش هتغدى انا رايحه غرفتى
حماتى جريت ورايا وهسمت يا بت مستمحيش لأى حد يعكر مزاجيتك حتى لو كان ابنى ده
رفع محمود وشه وصرخ انا مس ش فاهم اننى زعلانه ليه
لو كنتى مهتمه فعلا يا ريت تطلبى من صحبتك تبطل تلاحقنى
قالت حماتى مقدرش انكر ان محمود اتركب حماقات كتير فى الماضى، لو فى الوقت الحاضر حاله اتعدل
وبصت ناحيتى ولا انتى شايفه ايه
قلت فعلا بدا يتغير
صرخ محمود لكن انا متغيرتش ومش ممكن اسمح لأى انسان ان يطلب منى ان اتغير
اذا كان على شخص ان يتغير فهو انتى مش انا
قلت بتحدى وانا مش ممكن اتغير عشانك
لكن لورا ممكن صح؟
بصلى محمود بغضب وحقد وعادت نظرته المرعبه وهمس بتحدى وسخريه ايوه
#عشق_المستبد
٢١
مقدرتش اتحمل كلمته الأخيرة كان لازم انفجر فى وشه واعرفة قيمته، مش هسمح آبدآ انه يضغط عليه بلورا او غيرها
حماتى دخلت غرفتها وانا اقتحمت غرفة محمود وقفلت الباب ورايا
بصلى محمود كان قاعد على السرير وفى ايده سيجارة
قلت انا عايزة اتكلم
ابتسم ابتسامه فكرتني بأيام زمان، دعس عقب السيجارة فى المنفضه
وقف مشى ناحيتى وقفل الباب بالقفل
حسيت برعشة فى جسمى لكن ملكت نفسى
اسمعى ورفع محمود حاجبه، انا مش قار افهمك ولما اقول مش قادر افهمك يعنى انا حاولت انى افهمك ومقدرتش
فاهمه؟
انا تعبان جدا من التفكير وانتى عامله زى الطفله الكبيرة الحمقاء إلى مش عارفه عايزة ايه
متقدريش تنكرى ده ومش هسمح ليكى تنكرى ومش هتقنعنى مبرراراتك اللعينه، اذا كنت توصلت لده فدا يعنى انها حقيقه لا تقبل الشك
قربى هنا، افتحى بقك قولى كل إلى عايزه تقوليه كله
__سكتت تسنيم، اختلطت عليها الأمور، فجأه وقعت تحت سيطرة تأثيرها وسطوتها، داخلها نزاع مدمر بين كرامتها والخوف من فقدانه، محمود حبسها ورمى المفتاح بعيد جدا وتسنيم مش عايزة حد يلقاه غيرة...
باستمتاع همس محمود، حقيرة ولعينه متقدريش تعملى اى حاجه بشكل صحيح
وهمس فى ودنها انطقى يا قذرة!!
فقدت تسنيم صوابها، رفعت اديها تحمى وشها متخيله ان الصفعات هتنهمر على وشها زى ايام زمان
ومحمود بيعاينها بتركيز ، معاينه دقيقة ومسك ايدها المرتعشة وهمس انتى ملكى، وكنتى ملكى دايما حتى وانا مش معاكى، حط ايده على وش تسنيم ورفعه قصاد وحشه
قولى، موحشكيش تقبيل قدمى؟
كان محمود بيستنى اللحظه دى من زمان، ان يلاقيها وحيده واقفه أمامه
انتى غبيه يا تسنيم، لسه لحد دلوقتى ما ادركتيش كم أرغب بك؟
عايزانى ارجع لنزواتى القديمه وتفقدينى للأبد؟
حطت تسينم ايديها على ودانها حست بكل صواعق الدنيا بتضربها
اقترب محمود من شفايفها وهمس، انا مش بحب لورا، لورا مش من النوع إلى بيعجبنى لكنها بتلف ورايا ومستعده تتقبلنى زى ما انا، ورغم كل ده انا منتظر قرارك انتى يا تسنيم
اخترقت الكلمه ودن تسنيم، لورا مش عجباه
انا بفتح الطريق مره دى بعد ما أنتى حطيتى الحواجز بينا
همست تسنيم اخيرا، انت واضح جدا يا محمود لكن انا محتاجه وقت افكر
همس محمود وانا مش هستناكى العمر كله يا تسنيم لازم تعرفى انى انسان مزاجى لكن إلى اقدر اضمنهولك ان حياتنا مش هتكون زى الأول
انا بمرمى مفتاح قلبى قدامك ومنتظر قرارك اللعين وقعد محمود على السرير
انا محتاج وقت افكر يا محمود، امنحنى الوقت من فضلك؟
صرخ محمود انا لا أملك الوقت أيتها القزمه اللعينه
همست تسنيم بخجل يعنى موافق؟
ايوه موافق، هنتظر قرارك وعليكى انك تكونى ممتنه فأنا فى العاده متعجل جدا
انا مقدره كل ده يا محمود لكن قلى انتى هتعاملنى بالطريقه دى دايما
رفع محمود حاجبه اسمعى لن تمررى شروطك ايتها الفأرة الماكره، احنا مش على طاولة المفاوضات ومعندكيش أوراق تضغطى بيها على
انا على كده ومش هقدم ضمانات، كل إلى طالبه منك انك تثقى بي تلك المره
هتقطع علاقاتك بلورا او اى فتاه تانيه فاهم؟
صرخ محمود قلتلك لورا مش عاجبانى وحتى لو كانت عجبانى فأنا طوحت بيها من أفكارى علشانك
همست تسنيم انا فاهمه كل ده، لكن مش هاخد قرارى دلوقتى انت وقح ومبتذ
انت هروح غرفتى واياك تلحق بى او تحاول التأثير على قرارى، هاصرخ
ابتسم محمود، عارف انك مجنونه ومش هديكى سبب لرفضى
قالت تسنيم وهتعمل إيه دلوقتى؟
محمود // هانتظرك يا تسنيم
تسنيم! لكن انا هفكر بعمق، الوقت هيعدى ومش هاخد قرارى الليله
محمود / بنبره العوبانه خدى وقتك، سأصبر، سأتحمل لوعات الاشتياق من أجلك
انت رايحه فين همس محمود بصوت فحيح وتسنيم ماشيه ناحيت باب الغرفه
تسنيم / رايحه غرفتى
محمود / انتى بتحلمى، اقتربى أيتها الصغيرة، قبلى قدمى
تسينم / بتحدى' محمود؟
همس محمود قلت قبلى قدمى وبرقت عينيه بالتماعه محببه
ثم..........
تسنيم /فى غرفتى وانا نايمه على السرير كلمت لورا قلتلها محمود طلب نرجع لبعض
لورا وانتى قلتى ايه؟
تسنيم / قلتله ادينى وقت افكر
لورا /. ومحمود قال ايه؟
تسنيم! / قلى خدى كل الوقت إلى عايزاه
لورا //متوفقيش يا تسنيم محمود شخص معقد ومش هيبطل اهانتك واضطهادك
تسنيم بصوت واطى / عارفه
لورا / يعنى خدتى قرارك برفضه؟
تسنيم / لا لسه بفكر
لورا / بتفكرى فى ايه هو معقول الإنسان يمشى ناحيت قبرة؟
تسنيم // مش عارفه مش عارفه، بكرة لما نتقابل فى الشغل نفكر سوى
لورا! / لا انتى لسه هتفكرى؟ أخرجى دلوقتى اثأرى لنفسك، ارفضيه، اصرخى انا مش هرجعلك
تسنيم / معاكى حق انا هقتحم غرفته واصفعه على وشه
واقوله انا مش عايزاك
لورا /قوليلى هو طلب منك ده باناقه؟
تسنيم // ايوه بكل اناقه، امطرنى بالسباب والاهانات
لورا /ومعتبره دا اناقه؟ دا اهانك مره تانيه؟
انهت تسنيم المكالمه بعد ما أكدت لورا انها هتاخد قرارها بكره، رزعت التليفون فى الوساده ثم صرخت....
#عشق_المستبد
٢٢
خلصت حنان المكالمه ورمت جسمها على السرير، كانت راقده على بطنها رافعها ساقيها تحركهم بتوتر
وهمست، الخبيثه، اللئيمه، الحقيرة، عايزة تخلينى اسيب محمود وواصلت تحريك قدميها كأنها بتفكر معاها، لازم أنهى القصه دى بسرعه
حاولت تنام، لكن إلى باله مشغول مش بيجيله نوم، قامت الصبح بدرى عملت فنجان قهوة وطلعت قعدت على سطح البيت مستقبله اشعة الشمس الدافئة
فكرت بعمق وهدوء بعدها دخلت غرفتها نامت وكانت قررت متروحش الشغل، صحيت بعد ما محمود رجع من برة
غيرت هدموها، لبست هدوم انيقه وطلعت قعدت قصاد محمود تبص عليه من غير ما تتكلم
بعد عشر دقايق همست، انت عايزنى فعلا؟
قال محمود اكتر مما تتخيلى
همست حنان بخجل وانا كمان
أكلها محمود بعيونها السوده وهمس يعنى اتفقنا؟
همست حنان عارفه ان رجوعى ليكى هيغير حياتى وان ايام سعيده منتظرانى
لازم تعرف انى فكرت بعمق وهدوء وانا اخدت قرارى عن اقتناع
انا مش هرجعلك يا محمود ابدا
رفع محمود حاجبه بشك، استنى حنان تقول مبررات، تقنعه
لكن حنان دخلت غرفتها، جرت شنطتها إلى كانت محضراها
طبعت على خد محمود قبله وسابته، غادرت الشقة.
اتصلت لورا بحنان عشرين مره من غير ما ترد عليها، لحد ما فجأه تليفونها اتقفل
حنان سافرت لمكان بعيد اتأجرت شقه، غيرت رقم تليفونها
أنشأت وكاله جديده لنفسها وقررت انها تنسى الماضى كله
قعدت ايام طويله مجتهده فى العمل، واضعه حد بينها وبين العملاء ومسمحتش لحد يقرب منها اكتر من الازم
لحد ما وجدت شخص مناسب ليها، مكنش مثالى لكن شعرت انه هيريحها، وكانت مقتنعه انها اخيرا توصلت للقرار الصائب
بعد سنه تقابلت لورا وحنان صدفه فى صفقه كبيره، اخدو بعض بالحضن وتبادلو اللوم وعدت لورا حنان انها تحضر فرحها القريب
ولاحظت حنان ان لورا مجبتش سيرة محمود خالص مع انها كانت متوقعه انه يكون محور حديثهم، متأكده ان علاقتهم تطورت بعد اختفائها
بعد شهر اتجوزت حنان، لورا كانت حاضره الفرح ورقصت ووصلت حنان لحد باب شقتها وتمنت ليها حياه سعيده
لم تكن حنان كاذبه، من اول لحظه دخلت فيها الشقه كانت عارفه انها مش هتلاقى السعاده إلى كانت بتحلم بيها
وكانت أخبرت زوجها ان قلبها موصود امام الحب وان الايام قادره تغير كل شيء وانه عليه ان يبذل مجهود حتى يثبت احقيته بقلبها.
حياتهم مرت هادئه الا من اشكاليات صغيره كانت بتتحل فورا
جوزها كان حريص انه يصالحها وكانت شخصية حنان تحولت لشخص صارم جدا لا يسامح فى اى إهانه وفى المره إلى رفع فيها جوزها ايده يضربها معدتش على خير
دفعته حنان على الكنبه وجابت سكين وحلفت لتقتله
اعتذر زوجها وطلب السماح بعدها دخلت حنان غرفتها
بكت، محدش ليه الحق يضربنى غير هو وحده
لطالما قارنت المواقف وكان زوجها يخسر، رفضت حنان ان يحدث حمل فى العام الأول قالت ان الوقت غير مناسب
____ تبعثرت الأوراق فى ايد حنان إلى كانت بتستعد لكتابة ملاحظه لما جوزها ذكر اسم محمود
كانت أخبرته انها كانت متجوزه شخص اسمه محمود لكن ميعرفش عن حاجه
سابت حنان الأوراق وبصت على جوزها إلى كمل كلامه
انه شخص رائع انا حبيته كان فى رفقة لورا صاحبتك إلى حضرت الفرح
لورا تعرفت على وراحت لمحمود إلى كان قاعد فى العربيه نزل بسرعه ورحب بى
تعرف انا حاسس انى محظوظ لوجودى قربك من كتر ما طليقك مدحك لحد ما شعرت بالغيرة
هو كده الإنسان مش بيعرف قيمة الأشياء الا بعد ما يخسرها
انا عزمته على الغدا
بس هو رفض، قال حنان مش هتكون مرحبه بوجودى
همست حنان، كويس انه عمل كده
لكنه إدانى رقم تليفونه فى حال حبيبت اكلمه وقعد يفتش فى التليفون وحنان بتسأل نفسها ليه ظهر دلوقتى؟
همست حنان هما اتجوزو؟
قال جوزها معرفش، لكن بدو منسجمين لورا كانت بتفهمه من نظرة عينيه
هما اتجوزو؟ سألت حنان مره تانيه، نسيت انها لسه سأله
معرفش كلمى صحبتك اكيد هتقولك
حضرت حنان الاكل وحاولت تاكل لكنها فقدت شهيتها
دخلت غرفتها وكلمت لورا إلى رحبت بيها لكن مجبتش سيرة محمود، تنهدت حنان بضيق
انا ليه اكلم لورا انا اتصل بمحمود على طول، اللئيم أدى تليفونه لجوزى علشان كده اصلا
اخدت رقم محمود واتصلت بيه، سمعت صوت الموسيقى وعرفت انه قاعد فى بيت والدته على السطح
همس محمود مين؟
لكنه عرف صوت حنان همس بضحك كنت انتظر مكالمتك
تنهدت حنان بعد صمت، انا اتصلت علشان اشكرك لانك مدحتنى قدام جوزى
همس محمود بخبث سيبك من الكلام ده، اشتقتى لى؟
توترت حنان، دافعت، انت ليه بتقول كده؟
لانى حافظك اكتر من نفسك يا حنان واعرف ان كلمة الحق بتتلوى على لسانك
همست حنان حتى لو كان، دا لا يعنى اى شيء، انا فعلآ اشتقت لك لكنى بكرهك
انا تعلمت الدرس يا حنان زيك بالضبط
معدش ينفع يا محمود للأسف طرقنا اختلفت
لى طلب واحد يا حنان، همس محمود بعد أن تذوق اسمه بين شفتيها مثل البونبونه
عايز اشوفك؟
بالسرعه دى يا محمود؟
همس محمود خايفه؟
ترددت تسنيم فى فتح الباب ده لكن فى داخلها كانت عايزة كده
سألت ان اتجوزت لورا؟
صرخ محمود لورا مين؟
قلتلك لورا مش من النوع إلى بيعجبنى هى ملتصقه بى مثل باعوضه
هقابلك بعد اسبوع فى مقهى لانتون وخلال المده متقابلش لورا فاهم؟
همس محمود بطاعه حاضر
دخل جوزها عليها وسألها بتكلمى مين
رفعت حنان حاجبها ورمقتة بصرامه، شخص اعرفه من زمان
تلبخ الرجل سأل متعرفيش سبت علبة السجاير بتاعتى فين؟
معرفش صرخت حنان، ثم ودعت محمود وانهت المكالمه
حاضررر تذوقت حنان الكلمه
محمود بيقول حاضر كان للكلمه مسرى عجيب داخل مشاعرها
#عشق_المستبد
٢٣
وصلت حنان مطعم لانتونة، كان محمود فى انتظارها، اوسع لها مقعد بأبتسامه
وهى بتقعد همست حنان لو حلفت للناس هنا انها اول مره اقابلك برة رغم انى كنت مراتك هيقولوا عليه مجنونة!
بصقت حنان نظرة ضيقه على وش محمود، ها، ممكن تقولى دا كله بيحصل لية؟
ايه إلى ينوبك من لقأنا؟
تنهد محمود رسم واحده من نظراته لما بيكون بصدد كلام مهم، اوقفته حنان، إياك تعتقد انى هكون واحده من عاهراتك يا محمود !؟
ليه قبلتى تقابلينى طيب؟
تنهدت حنان، انت وغد صريح جدآ يا محمود، علشان تعرف إجابة سؤالك ده عليك أن تنتظر عام اخر
همس محمود انا اشتهيك ياحنان
محمود؟ حذرتة حنان، انا ست متجوزة ومش هسمحلك تعبر عن مشاعرك قدامى مهما حصل
__انتى بتراوغى يا حنان؟
_وانت بتفهم غير بالمراوغه يا محمود؟
رفع محمود ايده، مش انت قولتى اشتقت ليك كمان؟
اها همست حنان ودا بيعنى لك ليلة داعرة صح؟ اشتقت لك بطريقتى يا اخى
أدرك محمود ان حنان تغيرت، لم تعد بعد تلك الفتاه المستسلمه ولا فائده من المراوغه معها
عامله ايه فى حياتك يا حنان؟
متشغلش بالك بهمومى سيد محمود انا قادره اتدبر شؤنى
قولى انت حياتك عامله ازاى؟
همس محمود وهو بيبص للناحيه التانيه، حياتى متوقفه يا حنان، مش ممكن ندي نفسنا فرصه تانيه؟
قلها بالطريقه الصحيحه يا سيد محمود؟
تنهد محمود، ممكن تدينى فرصه تانيه يا حنان؟
الموضوع معقد يا محمود، انا متزوجه الان ولدى زوج يعشقني مش هقدر اظلمه عشانك
همس محمود بقلة حيله عايزانى اعمل ايه يعنى؟
___تنتظر يا محمود، تنتظر
انتى عارفه يا حنان انى الراجل الوحيد إلى يقدر يمنحك السعاده!!
عارفه يا محمود لكن مش بايدى
مش باقى غير الانتظار اذا؟
__ايوه
طيب على الأقل اوعدينى نتواصل لما تسمح الظروف ونطمن على بعضنا؟
همست حنان، اوعدك، انا محتاجه دا كمان
لم يكن هذا ما توقعه محمود، كان يأمل بانفراجه لكنه وجد كل الطرق اتسدت فى وشه
همس هستناها، هنتظرها العمر كله، انه العقاب الذى استحقه جراء ما اقترفته فى حقها
كان محمود بيفكر وملاحظش العطل إلى فى عربيته، وقف على جنب الطريق ونزل يشوف العربيه وقبل ما يتحرك صدمتة سياره، دهسته ودفعته داخل النيل
____________
كانت حنان اكتر هم منه، بعد رحيلها من المطعم شعرت بالكآبة والحزن، قعدت فى غرفتها مش قادره تتحرك وليس لديها رغبه لفعل شيئ
دخل جوزها الشقه مكنتش عايزاه يشوفها بالحالة دى
دخل جوزها الحمام وبعد لحظات سمعت صوت المياه تنهمر فوقة
دخلت المطبخ جهزت اكل لجوزها وهما بياكلو جوزها سألها انتى مروحتيش الوكاله النهرده؟
عديت عليكى اخدك فى طريقى قالولى اعتذرتى
حسيت بشوية تعب واعتذرت
همس جوزها وهو بيبتسم الف سلامه عليكى، اطلبلك الدكتور؟
شكرا قالت حنان انا عايزه شوية راحه مش اكتر
__________________________
كان قد مضي أسبوع منذ لقائها بمحمود، لم تتلقى منه رساله او مهاتفه
لطالما فكرت هل سيفي ذلك الوغد بوعده معها؟
تتذكر اخر كلماته قبل رحيلها، سأنتظر لقائنا القادم كما تنتظر النبته ندي الصبح، كما يشتاق ليل الأرض للقمر
سأتطلع للقائنا القادم يا معذبتي الوغديه العنيده، سأتحمل فراقك كشجره بائسه هجرتها أوراقها واصبحت عاريه في برد الشتاء.
ها مضي اسبوع يا محمودي ولم تتذكرني، أتراك لازلت كما أنت لم تتغير؟
لن اتحمل خسارتك مره اخري
لا، لا تفعلها
لا تعلم متي وقف زوجها خلف مقعدها، كانت تحملق برقم محمود وهو ينظر للهاتف من فوق رأسها
كان يتناول طعامه معها ولم تلحظ حركته
قال علي ما اتذكر هذا رقم محمود؟
لم تعره ادنى أهتمام، قالت نعم
كيف وصل إليك، سألها بطريقه عنيفه؟
أخذته من لورا
هل يمكنك أن تخبريني السبب؟
______ حدجته حنان بنظره غاضبه وهمست، ليس من شأنك!
اطبق صمت قاتل علي المطبخ
_________
امسك رأسها فجأه وضربه علي طبقها الذي انكسر، ثم شدها من شعرها الي الأعلي وجذبها للخلف فأوقعها عن كرسيها علي الأرض
ازال أدوات المائده عن الطاوله، وركل كرسيها الي الجدار
شعرت بدوار أثر السقوط، وبدأ ان المطبخ كله يدور، حاولت النهوض علي قدميها مع انها كانت تعرف من التجربه انه من الأفضل أن تستلقي ساكنه دون حراك، لكن روح مشاكسه داخلها أرادت استفزازه
صرخ قائلآ !! لا تتحركي أيتها البقره، وعندما كافحت لتجثو علي ركبتيها انحني فوقها وصاح
إذآ تريدين النهوض؟ ثم شدها من شعرها وضرب وجهها في الجدار
وضرب ردفيها حتي فقدت كل قوه في ساقيها، فزعقت واستلقت مجددآ علي الأرض، سال الدم من انفها وسمعته بصعوبه يصرخ في اذنيها
صاح حاولي ان تقفي الان ايتها الحقيره القذره؟
بقيت هذه المره ساكنه بلا حراك ورفعت يديها لتحمي رأسها وهي تنتظر ان تنهمر الركلات عليها
رفع قدمه وضربها بكل قوته علي جانبها ، فشهقت من الألم المبرح الذي شعرت بها في صدرها
ثم انحني لأسفل وامسكها من شعرها ورفع وجهها اليه، وبصق عليه قبل أن يضرب رأسها بالأرض
وقال بصوت خافت، حقيره قذره، ثم نهض ونظر للفوضي التي نجمت عن اعتدائه عليها وصرخ
انظري للفوضي التي تخلفينها دائمآ؟ أيتها الحقيره، نظفيها الأن والا سأقتلك
تراجع ببطيء عنها وحاول ان يبصق عليها مجددآ لكن فمه كان جاف
قال سافله لعينه ولا طائل منك
#اسماعيل_موسي
#مونت_كارلو
جلس على المقعد يرقبها وهي تتلوي من الألم، زعق هيا انهضي أيتها الحقيره نظفي قذارتك
أليست هذه هي المعامله التي تطمحين بها؟
لقد أخبرتني لورا كل شيء، كيف كان زوجك السابق الذي تحاولين الرجوع إليها يعاملك بها أيتها اللعينه.
ساشكيك للشرطه ،اقسم انني سأفعل ذلك
تتحدثين إذآ؟
نهض من مكانه مره اخري وزعق قوليها مره اخري؟
قالت سأزج بك الي السجن
قال هكذا إذآ، حسنآ، نهض وركلها في معدتها مرات ومرات حتي ادماها
قولي مره اخري ماذا ستفعلي؟
همست سأبلغ الشرطه
امسك رأسها وضربه بالأرض عدة مرات، ثم انحني، لم اسمعك ماذا تقولي؟
قالت وهي تدافع بيدها عن رأسها، لا شيء، لا شيء
هيا انهضي، نظفي قذراتك بسرعه
نهضت وعضامها مشتعله، انحنت تنظف الأواني والأطعمه التي سقطت على الأرض
ازحفي يا لعينه، سافله، تفتحي حضنك للرجل الذي كان يضربك ويزلك
أرادت ان تتكلم لكنها لم تقوي علي فتح فمها
حاولي ان تبلغي الشرطه اقسم انني سأقتلك، كما قتلته
رنت الكلمه في اذنيها
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺
اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺