رواية عشق الروح الحلقة الرابعة حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
رواية عشق الروح الحلقة الرابعة حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
ما ان اغلقت الهاتف و لملمت اشيائها و همت بالرحيل حتي استوقفتها السكرتيرة الخاصة بأيمن الشناوي
-شروف شروق
شروق : ايوة يا سالي , في حاجة ؟
سالي : ايوة , مستر أيمن عاوزك دلوقتي في مكتبه
شروق : مستر أيمن ! متعرفيش ليه ؟؟؟
سالي : لا معرفش
شروق : طيب خلاص هروح له دلوقتي
ذهبت الي حيث مقر مكتبه , طرقت الباب الي ان سمعت صوته يدعوها للدخول , دلفت الي المكتب و اغلقت الباب خلفها كما آمرها و تقدمت نحوه في خطوات متردده
شروق : خير يا فندم ؟؟
أيمن (مبتسما) : ازيك يا شروق ؟؟ مش معقول مش فكراني ! إحنا كنا بنلعب مع بعض كتير زمان , فاكره ؟!
ظلت صامته لا تدري بماذا تجيب !
نعم هي تتذكره جيدا لكنهم كانوا اطفال , هو الآن رئيسها في العمل
شعر بها أيمن و اراد ان يرفع عنها الحرج
أيمن : كنا بنلعب في السطوح عندكوا انا و انتي و شيرين , بس شيرين كانت صغيرة اوي معتقتش تبقي فاكراني , ثم نظر الي عينها مباشرة و تابع بجديه
-انتي اصلا فاكراني ولا لا ؟!
شروق (بتلعثم ) : اه ..طبعا فاكره
أيمن (مبتسما) : انا بقي حسيت اني اعرفك من اول ما شفتك عشان كده كنت ببص لك كتير في الاجتماع , سألت بابا عنك و قالي انك شروق بنت عمو محسن , نظر لها نظره متفحصة من رأسها الي امخص قدميها , ثم قال بإعجاب واضح
-بس كبرتي اوي يا شروق و احلويتي كمان
شعرت كأن دلو من الماء البارد سكب فوق رأسها !!
قالت بصوت مبحوح من شدة إحراجها
-ميرسي
ابتسم ابتسامته الجذابة و قال بعد برهة
-مبسوطة في الشغل معانا في الشركة ؟؟؟
شروق (بتلعثم ) : اه.. مبسوطة
أيمن : تمام , لو احتاجتي اي حاجة تيجي لي مكتبي فورا ,, متتردديش
شروق : حاضر , ان شاء الله
أيمن : معاكي عربية ولا اوصلك ؟؟
شروق : لا لاا معايا عربيتي , ميرسي
--------------------------------------------------------------
قادت سيارتها شارده الذهن الي ان وصلت الي منزل آسيا , صفت السيارة و ترجلت منها و صعدت البناية
سمية : اهلا يا شروق , ازيك يا حبيبتي ؟؟؟؟
شروق : الحمدلله يا طنط , ازاي حضرتك ؟؟؟
سمية : بخير الحمدلله , صاحبتك مستنياكي جوة في اوضتها , ادخلي لها
طرقت الباب و دلفت الحجرة و اغلقته خلفها
آسيا : يا اهلا يا اهلا , اتأخرتي ليه يا هانم ؟؟ مش قولتي معاد الشغل خلص و جاية علي طول ؟
شروق : كنت عنده
آسيا (بعدم فهم) : عند مين ؟!
شروق : أيمن
آسيا : ليه ؟! مش الاجتماع خلص ؟؟
شروق : ايوة بس هو بعت لي السكرتيرة تنده لي بعد ما قفلت معاكي الفون
آسيا : و قالك ايه بقي ؟؟؟
بعد ان قصت شروق لآسيا كل ما دار يينها و بين أيمن
آسيا : الواد ده امريكا مأثرة عليه اوي !
شروق : جرئ جدا ! و معرفش ليه كل ما ببقي بكلمه او بسمعه بيتكلم او ابقي معاة في مكان واحد , برتبك و بتلغبط كده و ببقي مش عارفة اجمع الكلام , وجوده بيوترني !
آسيا : ليه يا بنتي كل ده ؟! هو هياكلك ؟! دي اول مرة تشوفيه حتي و هو كبير كده
شروق : معرفش يا آسيا بجد بيوترني , و بعدين غريب كده يبقي بيضحك و فجأة يقلب جد و في لحظة يرجع يضحك تاني , ده غير نظراته كده مش مريحه و جرئ زيادة , مش عارفة بقي , ده بعيدا عن وسامته المفرطة و شياكته المبالغ فيها , مكنش بالحلاوة دي و احنا صغيرين يعني ؟!!!
آسيا (ضاحكة) : اتلمي يا بت
شروق : يووة مش بحكي لك !! آسيا : كل ده من يوم واحد شوفتيه فيه , يا بنتي سيبك منه , هو واضح ان امريكا مأثره عليه بس و مخلياه يتعامل بجرأة زياده كده و اصلا هو بيسافر كتير و هتحتكي بيه مرات قليلة
شروق : بس المرة دي هيطول
آسيا : يا ستي و انتي مالك و ماله , مفيش احتكاك مباشر بينك و بينه انتي مش سكرتيرته ! و لما تبقي معاه او يطلبك ولا حاجة ابقي حرسي في التعامل معاه بس احسن ده شكله فري اوي
شروق : سيبك منه طيب و احكي لي بقي مالك ؟؟ كنتي بتقولي لي عاوزة تحكي لي حاجة حصلت
آسيا : فاكرة الاكاونت المجهول اللي كان عمال يبعت لي في مسجات ده و يترجاني ارد عليه
شروق : اه !
آسيا : رديت عليه
شروق : و طلع مين بقي ؟؟؟!
استني هوريكي
قامت من مكانها و احضرت اللاب توب الخاص بها و فتحته امام شروق و جعلتها تقرأ جميع الرسائل التي تبادلوها
شروق بعد ان قرأت جميع الرسائل
-و انتي مصدقه الهبل ده ؟!! ده واحد فاضي و بيشتغلك ! قالك مشكلتي فلوسي و وسامتي , اصلا ده تلاقيه اسمه برعي و شبه سيد عبد الحفيظ و معوش حق الميكروباص
آسيا (بدهشة) : مين سيد عبد الحفيظ ده ؟!
شروق : انا عارفه ! اكيد في حد اسمه كده
آسيا (ضاحكة ) : والله مجنونة
شروق : يا بنتي اسمعي كلامي و متصدقيش العبط ده
آسيا (بتنهيده) : مش عارفه يا شروق , في حاجة من جوايا بتقولي صدقيه , كلامه حساه و لمسني اوي
شروق (بتهكم) : انزلك بعصير كنتالوب و واحد بيعزف علي العود ؟؟؟
آسيا : يخربيت فصلااانك !! انسانه فصييلة بجد
شروق : انتي اللي انسانه هبلة
آسيا : عمري ما كنت هبلة يا شروق
شروق : ما ده اللي مستغرباه ! علي طول انتي عاقلة و بتفكري قبل ما تتصرفي و بتحكمي عقلك قبل ما تصدقي اي حاجة , مش عارفة جرالك ايه ؟!
آسيا : معرفش والله بس حاسه انه صادق و مش بيكدب
شروق : هو يقول حاسس و انتي تقولي حاسة , طب و اخرتها ايه العلاقة اللي ماشية بالإحساس دي
آسيا : حيلك حيييلك , ايه علاقة دي ؟! عشان كلمته مره خلاص سمتيها علاقة ؟!
شروق : مش وعدتيه انك هتكلميه تاني يا حنينة ؟؟؟
آسيا : يوووووة انا غلطانة اني بقولك علي حاجة يا شروق , امشي من هنا
شروق (مصطنعه الصدمة ) : دي اخرتها يا آسيا , بتطرديني من اوضتك ؟!
آسيا : ايوة يلا مع السلامة
شروق (بغيظ) : تصدقي انك كلبة , ثم قذفتها بالوسادة التي الي جوارها
آسيا : انتي جايه تضربيني و اوضتي ؟!!
شروق : اه , انا حرة
ثم استطردت بجديه
بجد يا آسيا انا خايفة عليكي , الواد ده كلامه لا منطقي و لا مريح , انتي مقتنعه بذمتك بالطريقة اللي قال جاب بيها الاكاونت بتاعك دي ؟؟؟ قال قاعد سرحان بيدوس اي حاجة ظهر له اكونتك فجأة !!! ياااا سلااام علي العبط يعني
آسيا (بحيرة) : هيكون بيكدب عليا ليه طيب
شروق : اكيد عشان توافقي تكلميه و يعيش عليكي بالفيلم ده
آسيا : و بعد ما اكلمه ؟؟؟
هيكون عاوز ايه تاني يعني
شروق : معرفش بقي يا آسيا , اكيد في غرض في دماغه , هو شاف صورتك ؟
آسيا : لا طبعا ! شافها فين يعني ؟؟؟ ما انتي عارفه اني بطلت احط صور علي الفيس
شروق : ممممممممم بردو مش مرتاحه و يا ريت متكلميهوش تاني
آسيا (بعدم اقتناع) : ربنا يسهل
--------------------------------------------------------------
كاد التفكير ان يفتك برأسها الجميل , شروق محقة , نعم هناك بعض الاجزاء غير منطقيه في كلامه , لكن لديها احساس قوي انه لا يكذب ! لديها رغبه عارمة في تصديقه
افاقت من شرودها علي صوت رساله جديده منه , ترددت كثيرا في فتحها ,ترددت هل ترد عليه ام لا , ترددت هل تضعه في قائمة الحظر حتي لا تصلها المزيد من الرسائل منه ؟؟؟؟
ظلت في تلك الحيرة الي ان غفت دون ان تشعر
--------------------------------------------------------------
اشرقت شمس الصباح , استيقظت آسيا من نومها المضطرب و تناولت فطورها مع والدها ووالدتها
آسيا : بابا
صلاح : ايوة يا حبيبتي
آسيا : انا نازلة شوية
صلاح : بدري كده ؟؟ رايحه فيين ؟؟
آسيا : مكاني المفضل
صلاح (ضاحكا) : ماشي يا حبيبتي , خدي بالك من نفسك
آسيا : حاضر , ثم نظرت الي والدتها
آسيا : شوية و مش هتأخر اوكي ؟؟
سمية : ماشي يا حبيبتي اعملي حسابك تيجي علي الغدا , عشان خالتك جايه تتعذي معانا النهاردة
آسيا : و معاها معتز طبعا ؟
سمية : ايوة
آسيا : ممممممم طب انا هتغدي عند شروق
صلاح (محذرا) : آسيااا
آسيا (بضيق) : خلاص حاضر حاضر هاجي علي الغدا , قايمه البس بقي
--------------------------------------------------------------
استقلت تاكسي الي مكانها المفضل , شارع النيل
ترجلت من التاكسي و جلست علي مقعدها الخاص , نعم هذا المقعد تعتبره آسيا ملك لها , دائما تجده فارغا كأنه ينتظر قدومها لتجلس عليه , تعتقد ان لا احد يجلس علي ذلك المقعد غيرها , و في ذلك المكان تحديدا تجلس آسيا و تتطلع الي النيل بالساعات دون ملل , تفكر في امر ما يشغلها و احيانا تحضر معها دفترها الوردي و تدون فيه بعض من كلماتها ..
تفكر في غريب الاطوار الذي اقتحم حياتها , هل تصدقة ام لا ؟ هل ترد علي رسائلة ام لا ؟؟ تفكر في معتز ابن خالتها الذي لا يمل من ملاحقتها و إثبات حبه لها , تفكر في حياتها الساكنة
لم تشعر بالوقت و ان الساعة تجاوزت الثالثة عصرا , هاتفتها والدتها و طلبت منها العودة لأن خالتها و معتز قد وصلوا الي المنزل و في انتظارها علي الغذاء , قامت من مكانها في تثاقل و عادت ادراجها الي المنزل لترسم علي وجهها تلك الابتسامة الباردة التي تقابل بها معتز دائما
--------------------------------------------------------------
في شركة " OutLook للدعاية و الإعلان "
انتهت مواعيد العمل الرسمية , كانت شروق تلملم اشيائها استعدادا للذهاب , لكنها وجدت من طرق علي الباب طرقة صغيرة ثم فتحه مباشرة , اطل من خلف الباب برأسه و قال بأبتسامته الجذابة
-ممكن تتفضلي معايا ؟؟
شروق (بعدم فهم ) : اتفضل فين ؟!
أيمن : عازمك علي الغدا
شروق (بدهشة ) : ايه ؟!!
أيمن : ايه ايه , بقول عازمك علي الغدا
شروق (بتلغثم ) : ايوة بس ازاي !
أيمن : ازاي يعني ايه ؟!
شروق (بنفس التلعثم ) : اصل .. اصله انا لازم اتغدي مع بابا و شيرين
أيمن : عارف , بس انا كلمت باباكي و هو واقف
شروق : بجد ؟!!
أيمن : اه والله , لو مش مصدقاني كلميه اتأكدي منه , انا لسة قافل معاه قبل ما اجيلك
شروق : انت جبت رقمه منين اصلا ؟!
أيمن (ضاحكا) : هيكون منين يعني , من بابا , يلا بقي متضيعيش وقت , انا مستنيكي برة عند عربيتي , متتأخريش
و انصرق دون كلمة إضافية
نظرت الي حيث انصرف لا تدري ماذا عليها ان تفعل , لديه ثقة بالنفس قاتله , و يري كل الامور ببساطة شديدة !
ما كان في وسعها ان تفعل شئ سوي اللحاق بذلك المتعجرف الرائع , لتري الي اين سوف يقودها ؟!
--------------------------------------------------------------
بعد انصراف خالة آسيا و ابنها المزعج الذي لم يكف عن الحديث معها في كل امور الحياة , تشعر به يحاول التقرب اليها لكن هيهات , لم تري ابدا معتز كزوج لها في يوم من الايام , معتز ابن خالتها , ابن خالتها فقط لا غير , ليته يفهم ذلك و يقتنع به
دلفت الي حجرتها و فتحت اللاب توب وجدت ثلاثة رسائل كلها من
" آدم "
فتحت رسالة تلو الاخري , في كل رسالة يسألها اين هي و يذكرها بوعدها له في ان تتحدث اليه ثانية و في اخر رسالة يرجوها ان تجيبه و انه حقا في حاجة الي الحديث معها
تنهدت تنهيدة كبيرة و ضربت بأناملها الرقيقة فوق الكيبورد و اجابت عليه ..
" نعم يا آدم "
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺
اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺