رواية عشق الروح الحلقة الثالثة حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
رواية عشق الروح الحلقة الثالثة حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
مرت ثلاثة ايام , لم يكف فيها ذلك المجهول عن إرسال رسائله غريبة الاطوار الي آسيا !
كادت ان تجن من ذلك الإصرار الرهيب , إن كان يمزح لكان مل منها و من عدم ردها عليه و بحث عن فتاة اخري
ماذا يريييييييد ؟!!!!
لم تستطع تحمل فضولها اكثر من ذلك و اخيرا قررت الرد عليه ربما بعد الرساله العشرين
ارسلت له رساله من كلمتين فقط " انت مين ؟!! "
اتاها الرد بعد ثوان
" انا آدم "
نظرت الي الاسم بعدم استيعاب , في حياتها لم تعرف اي شخص بهذا الاسم !
قررت استكمال الحوار معه لإخماد فضولها
آسيا : آدم مين ؟؟!
آدم : انتي متعرفنيش بس انا حابب اتكلم معاكي و احكي لك عني ارجوكي انا محتاج اوي.. انك تسمعيني
ظلت صامته تحاول إستيعاب حروف كلماته , لا يعرفها و يرجوها ان تستمع اليه , ما هذا الهراء ؟!! لماذا تستمع ما شأنها هي كي يحكي لها عنه و لماذا هي تحديدا و ماذا يريد ان يحكي ؟!!
افاقها من شرودها و سيل الاسئلة التي وردت بخاطرها علي رساله جديدة
آدم : انا عارف انك بتسئلي نفسك مية سؤال دلوقتي , انا هجاوبك علي كل اللي انتي عاوزاه
آسيا : انت عاوز ايه ؟؟؟
آدم : ما انا قولت لك ! محتاج اتكلم و انك تسمعيني
آسيا : بس انا معرفكش , اسمعك ليه و انا معرفكش ؟! و انت تحكي ليه عنك لواحده متعرفهاش ؟!
آدم : هتعرفيني من كلامي و هتسمعيني عشان انا محتاج اوي لحد يسمعني و تحديدا يكون حد ميعرفنيش
آسيا : يعني كل الرسايل دي و الإلحاح ده انك تكلم واحده متعرفهاش عشان محتاج انك تحكي لأي حد متعرفهوش و خلاص , طب اشمعني انا يعني ؟؟؟ ليه الإلحاح ده كله ما انت ممكن تبعت مسج لأي بنت تانية و تتكلم معاها
آدم : عشان انا عاوز اتكلم معاكي انتي , حاسس اني هرتاح معاكي انتي
آسيا : ليه ؟!!
آدم : إحساس !
آسيا : طيب الإحساس ده جالك منين يعني وصلت للاكاونت بتاعي ازاي اصلااا ؟؟؟
آسيا : إحساس مش عارف ايه مصدرة و الاكاونت بتاعك كنت قاعد سرحان عمال ادوس علي حاجات مش واخد بالي انا بعمل ايه بالضبط لحد ما لاقيت الاكاونت بتاعك فتح قدامي
آسيا : يا سلام !! المفروض اني اصدق بقي ؟؟؟!
آدم : ايوة المفروض انك تصدقي انا مليش مصلحة في اني اكدب عليكي و مش هسألك عن اي حاجة تخصك لو مش عاوزة ده , انا كل اللي انا طالبه منك انك تسمعيني بس , صدقيني يا آسيا انا مش هضرك في اي حاجة
توقف كل منهما عن إرسال الرسائل لفترة , كل منهما قد انتهي من كلامه و هي انتهت من اسئلتها , يتبقي الرد ! ردها هي , هل ستسمعه ام لا ؟؟؟!
--------------------------------------------------------------
في منزل شروق علي مائدة العشاء
محسن : مبسوطة في شغلك يا شروق ؟؟؟
شروق : اه يا بابا اووي الحمدلله
محسن : طيب الحمدلله
شيرين : عاوزة اجي معاكي يوم يا شروق بليز
شروق : تيجي فين ؟! هو انا رايحه الجنينة
شيرين : عاوزة اشوف الشركة اللي بتحكي عنها دي خديني معاكي يوم مش هيحصل حاجة انا مش طفلة يعني
شروق : ان شاء الله
محسن : شوفتي أيمن في الشركة ؟؟
شروق : لا ولا مرة شوفته لحد دلوقتي , مسافر امريكا , بس بكرة في اجتماع عشان هناقش قضية كبيرة بخصوص الشركة و عمو رفعت قال انه هيكون موجود
محسن : طيب كويس , انا عاوزه يساعد رفعت في الشركة اللي هنا شوية المفروض ان هو اللي يديرها بس انا شايفه رامي الحمل كله علي ابوه و رفعت كبر مبقاش حمل الشغل ده
شروق : ما هو قال انه راجع المرة ده و هيقعد فترة طويلة عن كل مرة , اللي انا فهمته انه كان بينزل كل كام شهر يتابع الشغل يومين تلاتة و يرجع تاني , بس المرة دي عمو رفعت قال انه هيطول
محسن : طيب الحمدلله
--------------------------------------------------------------
بعد طول صمت ... اجابت عليه بكلمة واحده مقتضبة
"احكي"
ظلت تتابع شاشة اللاب توب بإهتمام و يظر امامها انه يكتب رسالة
آدم : انا اسمي آدم , عايش مع امي و ابويا و اختي مريم هما حياتي كلها , ليا اصحاب و معارف كتير جدا بس للأسف كلهم فلصو مفيش في حياتي ناس حقيقية غير بابا و ماما و مريم بس
آسيا : فلصو ازاي يعني ؟!
آدم : يعني مش بيحبوني من قلبهم , مش بيحبوني اصلا ! بيحبوا حاجات عندي
آسيا : حاجات ايه دي ؟!
آدم : فلوس و شكل
آسيا : مش فاهمة !
آدم : بصي يا آسيا انا عندي كل حاجة يتمناها اي حد و مع ذلك اتعس انسان في الدنيا , اتولدت لاقيت اهلي ناس اغنية و عندهم فلوس كتير , حياتنا مرفهه جدا , كل اللي انا بطلبه من صغري بلاقيه عندي , عمر الفلوس ما كانت مشكلة عندنا ابدا , بالعكس بتحل لنا مشاكل كتير , كل اللي بيتعامل معايا بيتعامل معايا علي اني بنك متنقل و حلال العقد و المشاكل بعلاقاتي و اتصالاتي
آسيا : و ايه موضوع الشكل ده ؟؟
آدم : شكلي حلو ! بيقولوا اني شكلي حلو ! , وسيم !!
آسيا : و دي حاجة وحشة ؟!
آدم : للأسف اه , بالنسبة لي اوحش حاجة في الدنيا , كل البنات اللي عرفتهم في حياتي بيبصوا لآدم عشان شكله و بس , الواد المز ابو عيون ملونة ....
آسيا : اااه ده انت دنجوان بقي
آدم : لا والله ابدا ! انا اقل واحد في اصحابي عرفت بنات , و مليش في الصحوبية و الجو ده ببقي داخل جد بس بكتشف بعدين ان الانسانه دي متستاهلش انها تشيل اسمي , متستاهلش اني افكر فيها لحظة اصلا
آسيا : ليه ؟؟؟
آدم : عشان مبتحبش آدم ! بتحب وسامة آدم , بتحب فلوس آدم , عارفة ايه اصعب حاجة في الدنيا ؟
آسيا : ايه ؟؟؟؟
آدم : ان الحاجة الوحيدة اللي الناس تحبها فيكي هي الحاجة الوحيدة اللي ميكنش ليكي فيها اي دخل !!! انا لا اخترت شكلي و لا اخترت مستوي اهلي المادي , الحاجات اللي عندي الف واحد غيري بيتمناها و متخيل انها لو كانت عنده هيبقي سعيد و مش ناقصه حاجة , بس للأسف الحاجات دي مخلياني اتعس حد في الدنيا , عارفة نفسي في ايه ؟؟
آسيا : في اية ؟؟؟
آدم : نفسي حد يشوف آدم من جوه
قال جملته الاخيرة و صمت , صمتت هي الاخري تحاول إستيعاب تلك التركيبة الغريبة من البشر !
قطع آدم هذا الصمت
آدم : رغاي و صدعتك ؟؟
آسيا : لا ابدا بس بفكر في كلامك آدم : توعديني وعد ؟؟؟
آسيا : وعد ايه ؟!
آدم : اننا نتكلم تاني , وعد ؟
آسيا (بدون وعي) : وعد
--------------------------------------------------------------
لم تنم آسيا ليلتها من شده تفكيرها في ذلك الشخص الغريب الاطوار الذي اقتحم عالمها فجأة دون سابق إنذار
اشرقت شمس الصباح لتعلن عن بداية يوم جديد
آسيا : ماما يا ماماا
سمية : ايوة يا حبيبتي , صباح الخير
آسيا : صباح الفل , بابا فين ؟
سمية : نزل راح لعمك , عاوزاه في حاجة ؟؟
آسيا : لا ابدا بسأل بس عشان ملاقتهوش في اوضتة , انا هروح اعمل نسكافية
سمية : يا بنتي مش تاكلي لقمة الاول ؟؟؟
آسيا : لا مش قادرة مصدعة اوي
ذهبت الي المطبخ لتعد كوب النسكافية , ما ان انتهت حتي سمعت رنين هاتفها
-الو
عمر : ايوة يا آسيا ازيك ؟؟؟
آسيا : الحمدلله يا حبيبي , انت عامل ايه ؟؟؟ و ريهام و تارا و تمارا عاملين ايه ؟؟؟
عمر : كلنا بخير الحمدلله
آسيا : وحشتني اووي يا عمر , مش هتنزلوا قريب بقي ؟؟
عمر : ان شاء الله بحاول والله بس مطحون الايام دي في الشغل , ادعي لي
آسيا : ربنا معاك يا حبيبي
عمر : المهم انتي اخبارك ايه ؟
آسيا : عادي يعني , مفيش جديد
اتت سمية من الداخل
سمية : اخوكي ده ؟؟
آسيا : ايوة يا ماما
سمية : طب هاتيه
آسيا : خد يا عمر ماما معاك اهي
--------------------------------------------------------------
في شركة " OutLook للدعاية و الاعلان "
تجلس شروق في ذلك الاجتماع الذي يضم جميع المستشارين القانونيين في الشركة لمناقشة قضية هامة و الذي يرأس الاجتماع هو أيمن رفعت الشناوي , ذلك الشاب الثلاثيني , ممشوق القوام , عريض المنكبين , يتمتع بجسد رياضي , جذاب الي درجة حارقة
ذو هيبه و شخصية قوية تفوق حتي شخصية والده رفعت الشناوي , لاحظت شروق نظرات أيمن المصوبه اليها طيلة الاجتماع مما اشعرها بالارتباك و التوتر و تلعثمت في الكلام اكثر من مرة
و ما ان انتهي الاجتماع حتي تنفست الصعداء و ذهبت مسرعة الي مكتبها و هاتقت آسيا
-ايوة يا آسيا
آسيا : في ايه يا بت مالك ؟!
شروق : منزلش عينه من عليا !
آسيا (بدهشة ) : هو مين ده ؟!!
شروق : أيمن !
آسيا : ابن صاحب الشركة ؟
شروق : ايوة كان في الاجتماع من شوية
آسيا : منزلش عينه من عليكي ازاي يعني ؟!
شروق : زي الناس ! طول الاجتماع بيبص لي بطريقة غريبة خلاني اتوترت و ارتبكت و مبقتش عارفة اجمع كلمتين علي بعض ,
ثم نظرت في ساعتها
بقولك ايه خلاص معاد الشغل خلص اصلا , انا هعدي عليكي قبل ما اروح
آسيا : يا ريييت , انا كمان عاوزه احكي لك حاجة حصلت
شروق : خير ؟؟
آسيا : لما تيجي بقي
شروق : خلاص اوكي , جيه لك دلوقتي اهو ,, سلام
ما ان اغلقت الهاتف و لملمت اشيائها و همت بالرحيل حتي استوقفتها السكرتيرة الخاصة بأيمن الشناوي
-شروف شروق
شروق : ايوة يا سالي , في حاجة ؟
سالي : ايوة , مستر أيمن عاوزك دلوقتي في مكتبه
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺
اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺