رواية ورد الصعيد الفصل العاشر والحادى عشر والثاني عشر والثالث عشر بقلم الكاتبه سلمي محمود حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
رواية ورد الصعيد الفصل العاشر والحادى عشر والثاني عشر والثالث عشر بقلم الكاتبه سلمي محمود حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
صدمه*اللهّم أختم عُمري برضاك,ومابعد رضاكّ الا الجنة♥️🍃
____________________ حلت على الجميع وهم يسمعون الي ما قالته ميار، التي ارتمت تبڪي في احضان جدها تبڪي
اما رحيم نظر لها بصدمه من حديثها ورأى نظرات الجميع تتجه له بصدمه واتهام من حديثه ، وهو مازال مثبت بصره عليها بجمود ، انتبه على صوت جده وهو يدرف بنظرات حاده ونبره جامده:
_ اي الحديت الي بتقوله مرت ده صوح يارحيم!
عاود النظر لها مره اخرى وصك اسنانه بحده وهتف بهدوء:
_ انا مقولتش ڪده ولا عمري هقول ڪده ياجدي ا....
قاطعته ميار بغضب:
_ ڪداب ياجدي متصدقهوش هو عاوز يسقطني
ظل على حالة ثباته:
_ الا لو في خطر على صحتها
نظرت له بعدم فهم:
_ نعم؟! خطر اي! متحاولشي تبرأ نفسك انا مش هسمحلك يارحيم
اردف رحيم بثبات مصطنع:
_ ميار جسمها ضعيف ولما كشفت جبل (قبل) سابج(سابق) الدڪتوره حظرتها من الحمل الفتره دي ولا اي يا.... يامرتي
خرجت ميار من احضان جدها وهتفت بحده:
_ محصلشي الڪلام ده... وانا مش هنزل البيبي
رفع رحيم ڪتفه لاعلى وهتف بلامبالاه:
_ عادي انا ڪنت خايف على صحتك مش أڪتر
اقتربت وفاء وهتفت بحده:
_ انت عاوز تموت بتي يابن نبيله... دا انا ڪنت جتلك وشربت من دمك
التفت لها جلال بغضب:
_ انتي چنيتي يامرا ولا اي... اتخبلتي في عجلك اياك
صرخت بهم بحده:
_ عاوزين يموتوا بتك يا جلال بيه
اقترب راشد منهم وهتف بحڪمه:
_ خلاص ياجماعه الموضوع انتهى.... رحيم خايف على مرته... بس طالما ميار معندهاش مشڪله... يبجي مبروك ياولدي
اردفت وفاء بحده:
_ اي جفلتو على الموضوع وعديتوها علشان دا ابنك وڪبير العيله
التفت لنبيله ورجاء:
_وانتو ساڪتين إڪده وبتتفرچوا على المهزله دي... ڪلاتڪم واجفين ضد بتي ومش عاوزينها تفرح
تنهد رجاء بهدوء:
_ ڪبرتي الموضوع يا وفاء واحنا بنحاول نجفله... مش عاوزين مشاڪل
همت رجاء بالرد ليهتف عثمان بغضب وهو يضرب بعصاه الارض:
_ انتي ياوليه انتي مش عاوزه تعديها الا لما اچي اقطع خبرك من الدنيا
اردفت بضيق وخوف:
_ ياعمي انت مش خابر الي بيدور
_ انا مش جولت جفلنا الموضع خلاص... مش عاوز لت مالوش عازه
وترڪهم وتحرك للخارج وخلفه ابنائه
اقتربت ميار من رحيم وهتفت بخبث:
_ مبروك يا ابو الواد
نظر لها بغضب وهتف بوعيد:
_ صدجيني هندمك على ڪل حرف جولتيه
وترڪها للحديقه فهتفت بتحذير:
_ ماشي يارحيم والله لاندمك
وصعدت للاعلى اما وفاء اقتربت من رجاء ونبيله وهتفت بشر:
_ انا بجا هوريڪم ڪيف تعملوا رُبطايه على بنتي وعاوزين تموتوا الواد
هتفت نبيله بحده:
_ اقسم بعزة جلالة الله لو شعره بس اتمست من حد من العيله وجتها بجا هتشوفي انتقام حريم الحُسيني يبجى ڪيف
تحرڪت وفاء للاعلى بحده..
ربت رجاء على نبيله:
_ هدي خالك ياخيتي... متشغليش بالك بيها هي متجدرشي تعمل حاچه واصل
تنهدت نبيله بهدوء وتحرڪوا لغرفهم
____________________
تحرك وسط الاراضي بهدوء وحوله ابنائه، هتف بهدوء:
_ عملتوا ڪيف ماجولتلڪم
حمحم طه بهدوء:
_ الي طلبته حوصل يا حج... اخدنا الاراضي وصارت تحت يدنا
قاطعه راشد:
_ احنا اخدناهم من ولاد الهلالي بالغصب... عنيهم ڪانت على الارض
اردف جلال بقلق:
_ مش هيسڪتوا واصل ياحچ.... اڪيد هيعملوه حاچه لازم ناخد احطياتنا
نظر عثمان امامه وهو يتأمل الاراضي وهتف بقوه:
_ الي يجرب منينا شبر هجرب منه جيراط
وحتها هحر/جه
_ ياحج احنا خايفين عليك وعلى الحريم
قالها راشد بقلق ليڪمل طه:
_دول تفڪيرهم وسخ واڪيد مش هيعدوا الموضوع دا بالساهل واصل
_ لازم ناخد حذرنا منيهم وناخد احتياطتنا منيح.... دول غدارين
اردف عثمان بخبث:
_ انت ناسي انا مين ولا اي ياولاد الحُسيني.... المهم تابعوا شغلڪم في الاراضي والمحاصيل وتتوڪدوا ان الحسابات مظبوطه مش عاوز غلط
اومأوا له وتحرڪوا يباشروا عملهم
اقترب احد الرجال من عثمان وهتف بمڪر:
_ علم وينفذ ياڪبيرنا
ابتسم عثمان بهدوء:
_ ڪل حاچه تمام ياحمدان ولا اي
اڪد حمدان حديثه بثقه:
_ طبعاً ياڪبيرنا ڪل حاجه اتنفذت وتحت عنينا متجلجشي من حاجه واصل
ربت عثمان على ڪتفه بثقه:
_ براوه عليك ياحمدان... دلوج بجا اطلع على الاراضي الجبليه الي عند المطاريد وتابع الوضع هناك وعينك عليهم منيح
وتخبرني بالي بيحوصل
_ تحت امرك ياڪبير
_____________________
بعدما خرجت من غرفة رحيم تحرڪت لغرفتها لتنعم ببعض الراحه... لتستيقظ على صوت بڪاء الصغير
فرڪت عينيها بنعاس وحملت الصغير الذي ابتسم حينما رأها ضحك بسعاده
لتغزو البسمه ضحڪتها بتلقائيه وتنحني لتقبله بعمق وتشتم رائحته التي تعشقها:
_ دا اي الصباح القمر دا ياخواتي.... اي الحلو دا
ضحك الصغير وهو يعبث في وجهها وضحڪاته تزداد
رفعته للاعلى وهي تقزفه في الهواء وتداعبه
وضعته جوارها وهتفت بتفڪير:
_ ياترى لي ڪل المشاڪل دي يا يوسف... حاسه اني من ساعة ما جيت وڪل شويه خناق ومشاڪل... هو انا وشي نحس ولا اي
التفت للصغير لتجده يلعب بأصابعه في الهواء ويضحك لتبتسم بحب وتڪمل حديثها
_بس تعرف وفاء مرت عمي جلال دي هي وميار مش سايبني في حالي ويسموا بدني في الراحه والجايه... ياترى اعمل معاهم اي!
نظرت للصغير الذي مازال يلعب بأصابعه في الهواء ويضحك فهتفت بتساؤل:
_ احطلهم سم في الاڪل... ولا ارميهم من البلڪونه
اعتدلت في جلستها وحملت الصغير تنظر له:
_ تفتڪر هيزعلوا لو خلصت عليهم
انڪمشت ملامح الصغير وصرخ بها بغضب وڪلمات غير مفهومه بالمره لتتعالى ضحڪات ورد:
_ خلاص يا يوسف بيه النرفوز هعملك الاڪل اهو
وتحرڪت للخارج لغرفة وهيب ودنيا وطرقت الباب ليفتح لها وهيب وهتف بإبتسامه:
_ صح النوم يا ورد... صباح الخير ياجو
ابتسمت ورد بهدوء:
_ صباح الخير ياوهيب... اخبارك اي انت ودنيا مع الولاد
هتف بإرهاق:
_ مش بنام خالص العيال الساعه تدق اتناشر تلاقيهم صحيوا وبيصرخوا مع بعض ڪل واحد بيطبل للتاني
ضحڪت ورد:
_ اتعود بقا شويه ڪده عما نومهم يتظبط
ضيق عينيه بشك وهتف بتساؤل:
_والمده دي تتراوح بين ڪام بيوم
ڪتمت ورد ضحڪتها:
_ يعني من تلات سنين لاربعه
فتح عينيه بصدمه وتنهد بحزن مصطنع:
_ بوصي ياورد يابتي انت تدخلي تجعدي چار خيتك تلات اربع سنين لحد اما نوم العيال يتظبط وبعدين اچي بجا
ضحڪت ورد بقوه:
_ طب يالا شوف انت رايح فين
عدل لياقة ملابسه وهتف بفخر:
_ عاملين حفلة باربڪيو على الضيق
نظرت له ببلاهه:
_ اي الصعايده المودرن دول
ضحك وهيب وهبط للاسفل اما ورد تحرڪت بالصغير للداخل
فابتسم ورد وداعبت وجنتي الصغير فصرخ الصغير لتأتي دنيا على صراخه:
_ في اي ياورد... يوسف بيصرخ ليه
اعطت الصغير لها:
_ البيه بيعط جعان وامه التانيه دنيا هانم اصرت انها الي تعمله الفطار
ضحكت دنيا بخفوت ووضعته على السرير بين صغيريها:
_ تعالي ياورد انا جبت الاڪل بتاعه اهو وجبتلنا فطار... لاني لسه صاحيه
نظروا للصغار وجدوا يوسف يربت على وجنتة زين وينحنى ڪل ثانيه يقبله ويفعل الامر مع يزن
لتنظر له الفتاتان بسعاده فهتفت دنيا بتساؤل:
_ اخبار امك اي ياورد محاولتش تحاڪيڪي واصل!
اردفت ورد بلامبالاه:
_ولا هتسأل دي ماصدقت او يمڪن زعلانه
عقدت حاجبيها بدهشه:
_ زعلانه! اڪيد علشان بعدتي عنها
ضحڪت ورد بسخريه:
_ خالص... علشان ملحقتش تستفاد مني وتعمل من ورايا مصلحه
ربت دنيا على ڪتفها بحزن:
_ربنا عوضك ياحبيباي واحنا ڪلنا حواليڪي
ابتسمت لها ورد بإمتنان وهتفت بتساؤل:
_ صحيح يادنيا هو رحيم بيعامل ميار ڪده لي... دا بجد مش بيطيق يشوفها قدامه
تنهدت دنيا بحزن:
_ ميار دلوعة امها... ڪان عمي جلال مسافر و وفاء ربتها هي وڪانت مانعه اي حد يجرب منيها واصل... ڪانت مدلعه جوي جوي وڪان دايماً في مشاڪل وطلبها دا ميترفضش اياً ڪان... دخلت جامعه في القاهره وڪانت بتنام برا البيت ڪتير من ورا چدي طبعاً بحجة انها عندها محاضرات ڪتيره وهتتجمع مع صحابها يدرسوا واڪده
حبت واحد صايع من الي معاها في الجامعه ورسم عليها الحب واتفجوا يهربوا...
في يوم چاتنا صور ليها والواد ده وچدي عرف انها هتهرب وياه بعت يجيبها وجال لازم حد. بتزوجها ومڪنش جدامه غير رحيم
رحيم ايد چده اليمين وتحت امره في اي حاجه... غصب عليه يتزوجها وطبعاً رحيم ڪان رافض
عمره ما حب ميار وڪان بيڪره دلعها ده ومشاڪلها الي بتعملها ڪل شويه
دايما رحيم ليه مواصفات معينه لشريڪة احلامه ملاجاش ولا واحده فيهم فيها
تسائلت ورد بفضول:
_اي هي المواصفات دي
ضحڪت دنيا بخبث:
_ تسأليه بنفسه وهو يجولك.. جومي يالا اعمامي وچدي هيروحوا سوهاج عندهم شغل هناك ومرت عمي طه ومرت عمي راشد هيخرجوا يروح الدوار عندينا... عند اهلي يعني ووفاء وميار اڪيد هيخرجوا.. واحنا هتجضي اليوم مع الشباب ونسهر سوا
ابتسمت ورد بحماس:
_ طب يالا نغير للاولاد ونأڪلهم وننزل
______________
ڪانت يتحرك خارج من غرفته ويحمل الهاتف على اذنه ويهتف بجديه
_تمام يافندم... تحت امرك
_ لا يافندم انا جمعت ڪل المعلومات
_ تحت امرك يافندم بڪره هڪون موجود في المقر
_ دفعه جديده؟! بس انا يافندم مش بدرب دا مش شغلي وحضرتك منعتني من ده
_ يافندم احنا داخلين على فتره مهم ومحتاجه ترڪيز مش لازم حاجه تشغلنا
مسح وشه بضيق:
_ تحت امرك يافندم هڪون موجود في الميعاد مظبوط
اغلق الهاتف بحده وهو يقبض عليه بقوه... جائت هدير ولاحظت عبوس وجه وهتفت بقلق:
_ مالك يافارس انت ڪويس؟!
تنهد فارس بضيق:
_ولا حاجه ياهدير شوية مشاغل تبع الشغل
هتفت بدعاء:
_ ربنا يصلح حالك يارب ويوفقك في ڪل الي جاي
امن على دعائها وهتف بإحراج:
_ سامحيني ياهدير..
عقدت حاجبيها بدهشه:
_ اسامحك؟! في اي يافارس
حمحم بحرج:
_ علشان... علشان يعني... المفروض ڪنت ڪلمت جدي بخصوص موضوعنا بس لاقيته متعصب بخصوص رحيم وڪمان ضغط الشغل الي جه فجأه هيخلينا نأجل الموضوع شويه
ابتسمت هدير بهدوء:
_ ولا اي حاجه يافارس اهم حاجه ترڪز في شغلك وتخلي بالك على حالك دا اهم حاجه عندي وڪل حاجه بعدين
صمتت قليلاً وهتفت بخجل:
_ اهم حاجه تڪون بخير دي عندي ڪفايه
ابتسم بحنان:
_ ڪل مره بتأڪديلي اني اخترت صح... اخترت الي تجف معايا على الحلوه جبل المره... الي تحبني لذاتي مش مڪانتي وعيلتي وفلوسي
صدجيني ياهدير انا هحججلك ڪل الي بتتمنيه وهڪون ليڪي الي بتتمنيه وهڪون سندك وضهرك طول العمر
احمرت وجنتيها خجل وتوترت في قفتها فابتسامه بعشق:
_ طب ياهدير اتحرڪي من قدامي علشان انا مش ضامن اعمل اي
همت ان تتحرك ثم توقفت تتسائل:
_ انت خارج ولا اي؟! احنا هنسهر سوا
_ لاء رايح لورد اخد يوسف
نظرت له بغيظ:
_ ماتسيب الواد في حاله يابني هتضيعه
تحرڪت خلفه:
_تعالا ورد عند دنيا
ابتسم بحماس:
_ حلو اخد ولاد وهيب
صرخت بغيظ ونادت عليه:
_ فارس عاوزه اسألك سؤال
توقف بدهشه لتڪمل بخجل:
_ انت ليه وانت بتڪلمني فجأه بتقلب صعيدي
اقترب منها وهتف بعشق:
_ مبلاجيش اڪتر من الصعيد اعبر عن الي جوايا ليڪي
وغمز لها وتحرك للغرفه وطرق الباب فتحت ورد وما ان اصبرته وهو يبتسم بسماجه حتى اغلقت الباب في وجهه ببرود
نظر فارس لهدير بغضب:
_ هو الي حصل دا بجد؟!
ضحڪت هدير بخفوت فاستدار يطرق على الباب بغيظ حتى فتحت ورد وهتفت ببرود:
_نعم خير
دفعها بغيظ وتحرك للداخل وهدير خلفه حمل يوسف على ذراعيه والذراع الاخر يحمل يزن وهدير تحمل زين وتتحرك خلف فارس وهي تضحك على صدمه دنيا و ورد
______________________
_ اسف ياعمي مش راجع معاك
هتف بها ياسين بجمود
لينتفض عمه واقفاً بغضب:
_ انت اتجنتت يا ياسين... بتعصي اوامر جدك ولا اي
اجابه بجمود:
_ لاء طبعاً.... انا ماليش جد اصلاً علشان اعصي اوامره
صرخ به عمه بغضب:
_احترم نفسك يا ياسين وانت بتتڪلم عن جدك.... انت ابوك تقريباً نسي يربيك
هب ياسين منتفضاً بحده:
_ لحد هنا ومش هسمحلك... ابويا خط احمر والي يجيب سيرته ارشه بالنار ولا يتهزلي جفن
نظر له عمه بعدم تصديق:
_ عاوز تقتل عمك ولا اي... مش قولتلك اخويا معرفشي يربيك وسمع ڪلام مراته
صرخ به ياسين وهتف بتحذير:
_ اياك تجيب سيرة ابويا وامي على لسانك.... صدقني هنسا صلة القرابه وهخلص عليك.. انت سامع.... الا اهلي
اقترب منه عمه وهتف بشر:
_ يعني مش هتبيع يابن شوقي؟!
هز ياسين رأسه نافياً ببرود ليهتف عمه بوعيد:
_ انت الي جبته لنفسك... ماتجيش تندم بعد ڪده وتطلب الحمايه مننا
نظر له ياسين بلامبالاه:
_ اعلى ما في خيلك ارڪبه
نظر له عمه بغضب وتحرك للخارج بغضب
اما ياسين فجلس ارضاً وهو يضع رأسه بين يده بقلة حيله لا يعرف ماهي خطوته القادمه...
سمع صوت بڪاء فتحرك تجاه غرفة اخته ليجدها تنظر له بتوتر
فاقترب منها بحزن وضمها لاحضانه:
_ متعيطيش ياجميله... اوعي تخافي... طول ما اخوڪي في ضهرك عمره ماهيسمح ان حاجه تأذيڪي
شددت من احضانه:
_ انا خايفه يا ياسين... دول مش هيسيبونا في حالنا
شدد من احضانه وهتف بقوه:
_ متقلقيش اوعي تضعفي... وقومي يالا علشان نروح قصر الحُسيني
نظرت له بحزن ونهضت من مڪانها بضعف
نظر لاثرها بحزن وتنهد بضيق
________________
_ يابنتي بطلي بقا... فڪي التڪشيره دي
اردف بها ادهم وهو يجلس في الغرفه بين اختيه
نظرت له ورد بغيظ:
_ انا لو قت/لت فارس اخد فيه ڪام سنه
نظر لها ادهم بجديه وهتف بتفڪير:
_يعني من مؤبد لي إعد/ام
صمتت قليلاً وهتفت بتفڪير:
_ طب لو شلتله الطحال والبنڪرياس تبقى حالته خطيره
_ لاء خالص مالهومشي لازم يدوبك ممڪن نخسره
لاقت الفڪره استحسانها وهتفت بشر:
_ حلو... جهزولي اوضة العمليات علشان فارس بيه هيشرف
ضحك ادهم عليها بقوه وهتفت فريده بخبث:
_ ياحرام ورد بتغير جداً من فارس
هتف ادهم بمڪر:
_ بتغير اي بس.... دي هتموت من الغيظ بس
نظرت لهم ورد بضيق:
_ انا محدش يدلع يوسف غيري انا ولا يضحك مع حد غيري انا
ضحك ادهم بقوه واحتضنها:
_ يابت سيبيه براحته... احنا اول مره نشوف فارس ڪده
عقدت حاجبيها باستغراب فاردفت فريده بتوضيح:
_فارس بحڪم شغله في المخابرات وڪده تصرفاته ڪلها جاده وظبط وربط وانضباط... من اول ما جيتي وشاف يوسف وبجد الضحڪه مش بتفارق وشه يمڪن عرف يعني اي ضحك وهزار والڪلام ده
اڪمل ادهم حديثها:
_ فارس بيدور في يوسف على نفسه... نفسه الي اندفنت زمان
هزت ورد راسها بحزن ثم هتفت بحماس:
_ انما انا جيبتلڪم حتة مسرحيه نتفرج عليها عما يخلصوا اڪل انما اي اروجينال
بعد قليل صدحت صوت ضحڪاتهم في المڪان
____________ تعالت صوت صراخها في المڪان ليتحرك الجميع للداخل
11=الحادى عشر /
'' لن ينساك الله ، ان الله لا ينسى قلباً لجأ إليه
_______________________
ڪان يقف بتأفف امام الشوايه ويمسح حبات العرق المتساقطه على جبينه ، اقترب منه وهيب:
_ اي يا رحيم باشا.... لاء اجمد ڪده احنا قدامنا لسه يوم طويل
التف له رحيم ونظر له بشرز والقي مابيده ارضاً هاتفاً بحده:
_ ايوه انا مالي انا بڪل ده؟! انا راجل اعمال محترم ، انا من اكبر رجال الاعمال، السوق ڪله بيقفلي احترام، اقوم اقف اشوي ڪفته
نظر له وهيب بضيق:
_ يعني انا يعني الي ڪيس جوافه ما انا زي زيك... وبعدين اي غرورك ده يا اخي انزل اقعد جمبنا شويه
ضيق رحيم عينيه وهتف بتساؤل:
_هو مش المفروض احنا عندنا اجتماع مهمم انهارده ولا اي
ابتسم بخبث:
_احنا نأجل الحفله بتاعتڪم دي ڪام يوم
ڪده ويالا نطلع على الشرڪه
ابتسم وهيب بسماجه والتقط قطعة ڪفته يقضمها بتلذذ:
_ الله يا واد يارحيم الڪفته طعمها تجنن ولا اجدعها طباخه يابني
احتدت نظرات رحيم فبادله وهيب بلامبالاه:
_ انا عملت الاجتماع امبارح والدنيا تمام التمام
تنهد رحيم بضيق دفعه بعيداً:
_ اوعى ياعم انا ماليش في الڪلام ده
_ اي الروايح الجميله دي ياجماعه تسلم ايد الي بيشوي
اردفت بها ورد وهي تتقدم منهم مع اخواتها بإبتسامه عريضه
ابتسم رحيم وهو يمسك تلك المروحه من ريش احد الحيوانات يحرڪها بسرعه على اللحم:
_ دي حاجه بسيطه ڪده ويارب الاڪل يعجبڪم
اقتربت ورد من رحيم وهتفت بدهشه:
_ مش ممڪن! رحيم انت الي عامل الاڪل! انت ليك في الحاجات دي
ابتسم رحيم بحب وهو يتأملها:
_طبعاً انا بحب الطبخ جداً وبعرف اطبخ حلو اوي... بحب الشوي ڪمان... دا انا حتى واقف من الصبح ومش راضي اخلي حد يمد ايده على الاڪل
نظر له وهيب بسخريه واقترب ادهم من رحيم ينظر له بصدمه وهو يضع يده على جبتهه، فنظر رحيم له بدهشه:
_ في اي يا ادهم انت اتجننت ولا اي؟!
هتف ادهم بسخريه:
_ انا بردو الي اتجننت؟! انت اصلاً من امتا بتحب الطبخ ولا بتقف اصلاً تشوي معانا... انت اخرك تطلع تشتري عصير جاهز ڪمان
نظر له رحيم بغيظ ودفعه في وجهه بغيداً:
_ غور من وشي يالا
ضحڪت ورد بقوه فتأملها بسعاده وقلب يثمر حباً فهتف بهدوء:
_ روحي ارتاحي انتي والاڪل هيڪون جاهز
هزت رأسها نافياً وهتفت بإبتسامه وهي تشير لفريده:
_ لاء احنا هندخل المطبخ مع هدير نڪمل الاڪل
تحرڪت الفتاتان للداخل
تسائل ادهم:
_ اومال فارس فين مشوفتوش يعني
اردف وهيب بضيق:
_ فارس واخد يزن وزين ويوسف وقاعد بيلعب معاهم
تنهد رحيم براحه:
_ انا مش مصدق.. فارس اتغير جامد
هز ادهم رأسه موافقاً:
_ فعلاً من يوم مايوسف جه وهو مش بيخلي حد يشيله ودلوقتي بقى يزن وزين ڪمان
اردف وهيب بتوضيح:
_ احنا من صغرنا وجدك بيعاملنا اڪننا رجاله وممنوع نضحك او نهزر او نلعب لان ولاد الحُسيني مش عيال دول اتخلقوا يڪونوا رجاله واڪتر واحد اتعقد فينا ڪان فارس
اڪمل رحيم بحزن:
_ لما بعدنا عن جدك وتحڪماته طول فترة الدراسه عرفنا نلاقي نفسنا بس جدك فرض على فارس يدخل شرطه وفارس مقدرشي يعارضه فا ادفن في حياة العسڪريه والظبط والتشدد
ابتسم ادهم وهو يتابع فارس وضحڪاته العاليه:
_فارس لاقى نفسه مع العيال دي... دول قدروا يعملوا الي محدش فينا قدر عليه
عند فارس ڪان يضع يوسف بين الصغيرين ومن حولهم الالعاب وهو يهاتفهم بمشاڪسه:
_ قولوا ورايا ناس من ومن دمي محدش فيهم شال همي فين
ڪان يزن وزين ينظرون لعمهم بجديه دون اي رد فعل ام يوسف ڪان يضحك بقوه وهو ينظر لفارس هاتفاً ببراءه:
_ فافا فافا
ابتسم فارس بسعاده وانحنى يقبل وجنتي الصغير بعمق:
_ قبل فافا وروحه
امسك يوسف من وجنته ويرفع جسده لفارس ليلتقطه فارس فقبله يوسف على وجنته بخفه ثم نظر للصغيرين:
_ انتو بتبصولي ڪده لي... لا بقولڪم اي انا مش عاوز بردو ابوڪم وعمڪم خليڪم فرافيش زي ڪده
ڪان يوسف يقبل وجنتي فارس ڪل خمس ثواني ويضحك اما الصغيرين مازال ينظران لفارس بهدوء
ليهتف فارس بضيق:
_جرا اي ياض انت وهو مش بترودوا عليا لي!... اه هتلاقي امڪم مقسياڪم عليا وقيلالڪم متڪلموش عمڪم القمر الفرفوش
اقترب وهيب منه وهتف بشرز:
_ تقريباً علشان العيال عندها شهر ومش بيعرفوا يتڪلموا!
نظر له فارس وابتسم بغباء ليعود يلعب مع الاطفال
_______________
في الداخل ڪانت الفتيات يلتفون حول طاوله ينهون الطعام من مقبلات وارز وعصائر وحلويات
هتفت فريده بانبهار:
_اي الحلاوه دي ياورد دا ريحة الرز البسمتي تحفه
ابتسمت ورد بفخر:
_دا اقل ماعندي يابنتي هو انا اي حد ولا اي
هتف هدير وهي منهمڪه في عمل احد الحلويات:
_ لاء بجد ماشاء الله ياورد انتي بتتحرڪي في المطبخ بتعملي اڪتر من حاجه سوا ولا اجدعها شيف بجد
_ اومال يابنتي... دا دي الحسنه الوحيده الي امي عملتها انها عملتني الطبخ
فأڪملت ورد بجديه:
_اينعم ڪان بالاجبار وبالضرب بس اهو اهي حاجه نفعتني
ربتت دنيا على ڪتفها بحزن فهي احست بنبرتها الحزينه:
_ هدي حالك ياحبيبتي ومتفڪريش في الي فات واحنا هنا حواليڪي
ابتسمت لها ورد بحب
فتسائلت فريده بمشاڪسه:
_ الاه قوليلي ياهدير مش هنرقص قريب
عقدت هدير حاجبيها بدهشه:
_مش فاهمه... عاوزه ترقصي قومي ارقصي هو انا ماسڪاڪي
ضربتها دنيا بخفه في ڪتفها:
_ شوفي البيت عامله نفسها مش فاهمه حاجه ازاي
اقتربت ورد وهي تحمل في يدها ڪوب عصير ترتشفه على مهل:
_ يعني ماسمعناش جدك داخل علينا وقرب منك ڪده واخدك في حضنه وقالك هدير يابنتي مش ناويه تتجوزي بقا وتفرحينا بيڪي... تقومي انتي اي بقا مڪسوفه ومتروديش فجدك يطبطب عليڪي ويقولك يابتي فارس واد عمك ڪلمني وطلب يدك للجواز اي رايك بجا
فتقومي انتي تتڪسفي ومتروديش وبعدين يقولك لو مردتيش اعرف انك مش موافقه فتتڪسفي تاني وتقوليله موافقه ياجدي وتطلعي تجري على فوق قال يعني مڪسوفه فا فارس طبعاً هيبقى واقف مش مصدق الي سمعه ومصدوم ياعيني فاجدك يقرب منه وياخده في حضنه ويقوله مبروك عليك بنت عمك ياولدي وخلي بالك منها فا فارس يبصلنا بصدمه ومره واحده يقوم مزرغط قال يعني من الفرحه وبعدين
قاطعتها فريده بضحك:
_ بس بس اي المسلسل الهندي الي عملتيه دا يابنتي
ضحڪت ورد بقوه وهي تنظر لهدير التي تنظر لهم ببلاهه، فاقتربت منها فريده وهتف بمڪر:
_ اي ياهدير... للدرجادي بتحبيه
نظرت لهم هدير بخجل واخفضت بصرها وهتفت بإحراج:
_ خلاص بقا يابنات
ابتسمت فريده و ورد على خجلها فاردفت دنيا
_ وانتي ياست فريده محبتيش قبل ڪده
هزت فريده رأسها نافياً:
_ ماليش انا في الجو ده... او ليا بس مالاقتش الشخص المناسب
اردفت هدير بتساؤل:
_ واي هي مواصفات فتى احلامك بقا
تنهدت فريده بحالميه:
_ انا مابهتمش بالشڪل اوي بس بردو يڪون شڪله مقبول
مش عاوزه منه غير انه يحبني ويعاملني ڪويس عاوزاه زي بابا وادهم ڪده في حنيتهم وخوفهم عليا عاوزه ابقا مهمه عنده
تنهدت ورد بحب:
_ ربنا يسعدڪم انتم الاتنين ويفرحني بيڪم
_ السلام عليڪم يا حلوين
التفتوا لمصدر الصوت وهتفتوا بسعاده:
_ جميله!
اقتربت منهم جميله ورحبوا بيها فهتفت هدير بحده مصطنعه:
_ ڪل ده فين ياهانم واتأخرتي ڪده لي؟!
تأسفت بخجل:
_ معلشي بقا يابنتي غصب عني
ابتسم لها ورد بحب:
_ ولا يهمك ياحبيبتي اهم حاجه انك جيتي
ابتسمت لها جميله ورفعت نقابها وجلست بإرهاق ، اقتربت منها فريده واردفت بقلق:
_ مالك ياجميله انتي ڪويسه؟!
هزت جميله رأسها بخمول:
_ انا ڪويسه ياحبيبتي ماتقلقيش
انتبهت هدير و ورد على جملة فريده ليقتربوا من جميله بلهفه فتسائلت هدير بخوف:
_ جميله مالك فيڪي اي... انتي عامله ڪده لي؟!
نظرت لهم جميله ورسمت ابتسامه متعبه على وجهها:
_ مافيش حاجه يابنات انا ڪويسه اهو
تقدم منها ورد تعطيها ڪوب عصير:
_ ڪويسه فين ياجميله انتي شايفه وشك اصفر خالص ازاي... خودي اشربي العصير دا وانتي هتفوقي
اخذت الڪوب منها لترتشفه مره واحده ، لتربت هدير على ڪتفها بخوف:
_ اي الي حصل ياجميله انا مڪلماڪي ڪنتي ڪويسه
اجابتهم جميله بنبره هادئه:
_ شوية ارهاق بس مبنامشي ڪويس
_طيب خليڪي قاعده هنا متعمليش حاجه وڪل فاڪهه واحنا هنخلص اهو
ابتسمت لهم بإمتنان واسرعت الفتيات تنهي الطعام
__________________
ڪانت تخرج من حمامها وهي تجفف شعرها وتبتسم بخبث تحرڪت تجاه النافذه وجدت الشباب يجهزون المڪان وللفتيات تتحرك للخارج وهو يحملون الطعام... التفت تجلس على الاريڪه لتنظر امامها وهو تصرخ بقوه
في الاسفل ڪان الشباب يجلسون سوياً بعد مجيئ ياسين الذي اقترب منهم ببسمه باهته حاوطه الجميع بقلق لينظر له رحيم بدقه:
_ ياسين انت ڪويس؟! اي الي حصل
رفع ياسين بصره لهم وهتف بحزن:
_ انا بخير ياجماعه متقلقوش
نظر له وهيب بحده:
_ انت هتڪدب ولا اي احنا مش عارفينك يعني
قبض ادهم على يده بحده:
_ في اي يا ياسين قولي اي الي حصل وانا هطربق الدنيا فوق دماغهم
ابتسم بحزن:
_ جه تاني... افتڪرته جاي علشانا... علشان ولاد اخوه الي اذوهم.. افتڪرته حن علينا... طلع جاي علشان بمضيني على بيع اراضي بتاعت ابويا علشان ياخدوها يا اما ڪده يا اما هيأذونا
رفع بصره لهم وهبطت دموعه دون وعي منه:
_ هوما ليه بيعملونا ڪده؟! هو احنا مش ولاد اخوهم ولا اي... دول بيهددونا يارحيم عاوزين يحرموني من اختي!
احتضنه رحيم وشدد من احضانه وربت عليه:
_ اوعي تعيط! اوعى دموعك تنزل بسبب ناس دي.... دول مايستاهلوش.... هيجوا بعد ڪده يبوسوا رجيليك تسامحهم
اقترب منه فارس وهتف بوعيد:
_اقسم بالله لأندمهم على دموعك دي... هوما فاڪرينها سايبه ولا اي... لازم يتربوا لانهم هيبدوأوا يسوقوا فيها وهيزعلومي وانا زعلي وحش
هم ياسين بالرد عليهم ليقاطعهم صوت صرخات نظروا حولهم وجدوا الفتيات حولهم والاولاد الا ميار
صعدوا الي الاعلى بسرعه وجدوا ميار تقف في منتصف الغرفه وهي تصرخ برعب دخل رحيم للغرفه وبقى الجميع للخارج
تحرك لها ينظر الإما تشير
وحد حي/ه على سريرها
اقترب منها وهتف بهدوء:
_ اهدي ياميار... اهدي ماتخافيش وارجعي ورا
هتفت ميار بخوف ورعب:
_تت تعب/ان.... دخل ازاي؟!
اقترب رحيم بهدوء والتقطعها وضربها على رأسها والقاها بعيداً
واقترب من ميار وهتف بتهدئه:
_خلاص ياميار اهدي... انا رميته
نظرت له بخوف وهتفت بحده:
_ازاي ده دخل اوضتي... دا عمرها ماحصلت
نظر لها بهدوء ورفعة ڪتفها دلالة على عدم معرفته:
_ مش عارف يا ميار.... خلاص حصل خير اهم حاجه انك بخير
_ لاء مش حصل خير يارحيم
نظر لها بعدم فهم:
_ انتي قصدك اي ياميار؟!
عقدت يدها امام صدرها وهتفت بجمود:
_ انت عارف انا اقصد اي ڪويس يارحيم
نظر لها بغضب وهتف بحده:
_وضحي ڪلامك يا ميار وقولي تقصدي اي
تحرڪت ميار تجاه الباب لتجد الجميع ينظر لها بخوف اقتربت دنيا وهتفت بقلق:
_انتي ڪويسه ياميار بتصرخي لي؟!
ابتسم ميار بسخريه:
_ ماتقلقيش عليا انا ڪويسه ومحدش يقدر يأذيني
هتفت ورد بهدوء:
_ الحمد لله اهم حاجه انك بخير يا ميار
نظرت لها بحده:
_ طبعاً زعلانه انك مقدرتيش تأذيني
نظرت لها ورت بعدم فهم ودهشه:
_نعم؟! انتي بتڪلميني
احتدت اعين ميار وصرخت بغضب:
_ طبعاً بڪلمك انتي.... دايماً مصممه تأذيني ولا فاڪره اني مش عارفه انك الي دخلتي التع/بان في اوضتي
نظرت لها ورد بغضب وصرخت بها:
_ لا بقولك اي لو فاڪره ان الشويتن دول هيدخلوا عليا واني هتمسڪن بقا وڪده لاء، ياماما
تنهدت بضيق واڪملت بغضب:
_انا معملتش ڪده ولا عمري هعمل ڪده لاني ببساطه مش زيك
وترڪتهم وتحرڪت للخارج بغضب وخلفها الجميع
اقترب رحيم من ميار وهتف بحده:
_ڪل مره بحاول اعاملك حلو واتقبلك علشان خاطر الي في بطنك بس مصممه تخليني اقلب عليڪي وانا قلبتي وحشه اوي وهزعلك
وترڪها ورحل اما هي تنفست بغيظ وتحرڪت للداخل تغلق الباب خلفها بحده
______________________________بعد وقت طويل قضوه الجميع سوياً بين ضحڪت والعاب رن هتت ادهم فتحرك بعيداً يجيب عليه، اقترب منهم ادهم بعدما انهى الحديث في هاتفه وهتف بهدوء:
_ انا اسف ياجماعه بس لازم اروح المستشفى في حادثه حصلت على الطريق ولازم اروح حالاً
والتفت لياسين موجهاً حديثه له:
_ معلشي يا ياسين انا هاخد جميله معايا علشان محتاجها
هز ياسين رأسه بالموافقه وتحرك ادهم وجميله مسرعين للمشفى
وقف وهيب وهو يحمل احد صغيريه وهتف وهو يتثائب:
_ طيب ياجماعه انا هطلع انا بقا انا مصدقت العيال نامت
ضحڪت دنيا بقوه وهتفت بسخريه:
_مين دول الي ناموا ياحبيبي بص على الي في ايدك ڪده
اخفض وهيب راسه بقلق ليجد زين يبتسم له وهو مستيقظ ليصك وهيب اسنانه بغيظ:
_ لاء بقا مش ممڪن.... انت لحقت تنام يابني... دا انت مڪملتش ربع ساعه
ضحڪت دنيا وتحرڪت للداخل:
_ يالا ياوهيب ياحبيبي انا عملالك سهر فوق هتعجبك اوي
ابتسم وهيب بخبث واقترب منها بهتف بهمس:
_ مالك ياحبيبتي بقيتي جريئه اوي ڪده ليه... عيب اخواتي قاعدين
ابتمست بخبث وهتفت بهمس:
_ انت الي دماغك بقت قليلة الادب ڪده لي
غمز لها بمڪر:
_طب يالا ننيم الاولاد
نظرت له بمڪر:
_ يالا ياحبيبي الولاد نامت ڪتير انهارده وعاوزين نسهر معاهم نلاعب
تجمد وهيب مڪانه بصدمه لتتضحك دنيا على ملامحه وتصعد للاعلى
وخلفها وهيب يبتسم بخفوت وهو يحمد الله على تلك العائله
تحرك فارس للاعلى وهو يهتف بهدوء:
_ انا طالع انام عندي شغل ڪتير بڪره تصبحوا على خير
تحرڪت هدير خلفه وهي تحمل الصغير الذي غفا بين ذراعيها ليقترب منها فارس يحمله عنها:
_ هاتيه هاخده ينام معايا انهارده
ابتسمت له هدير وصعدت خلفه
حمحم رحيم بحرج واقترب من ورد:
_ ورد ممڪن اتڪلم معاڪي!
هتفت ورد بجمود وهي تقف من مڪانها:
_ معلشي يا رحيم انا اسفه بس انا تعبانه ومصدعه جداً وعاوزه انام وبڪره نتڪلم
وتحرڪت للاعلى دون ان تسمع رده فزفر بضيق وصعد لاعلى
__________________
ترك ياسين المجلس بغضب مبتعداً عنهم كي يستنشق بعض الهواء م كي لا تتلف أعصابه أمام أحدًا مِنُهم وهوَ يُتمتم بِحده:
_ بقا جاله الجرأه و وصل بيه الجبروت انه يجي ويهددني ! ومن مين؟ من عمي!
وبينما كان يحادث نفسه وهو يضرب بكفه الحائط جائت فريدة اليه وهي تُحمحم بهدوء ثمّ أردفت:
_ متزعلش نفسك يا ياسين هنلاقي حل إن شاء الله
نظر إليها وأردف بصوت جهوري: حل إيه وزفت إيه يا فريدة انتي مش شايفة بيقول ايه وبعدين مش بنت اخوه دي اللي بيهددني بيها مخليني مش عارف افكر حتى
فريدة وهي تنظُر إليه شرزًاط وهتفت بهدوء: ممكن متخافشي على جميله هي جمبنا اهي ومعانا..وانت تهدي كده علشان تعرف تركز كويس هتعمل إي مع عمك
نظر إليها نظرة حائرة وهوَ يقول: مش عارف يا فريدة مش عارف كل السكك متقفلة في وشي بس هلاقي حل مهو مش هقعد كده
اومأت برأسها وهيَ تردف: إنت كده صح، العصبية مش هتفيد هنفكر في حل وكل حاجة هتبقى كويسة...
أتى صوت ورد من بعيد وهي تردف: فررريده فريده انتي فيين
استدارت بسرعة وهيَ تتحرك وتقول: اشوفك بعدين علشان بيدورو عليا، كل حاجة هتبقى كويسة هه، ثُمَّ اختفت من أمامه.
نظر هو إلى طيفها بِشبح ابتسامة وهوَ يقول: اتمنى كل حاجة تكون كويسة فعلًا.
_________________ هتف بأمر ونبره جامده:
_ هو بيتحامى فيهم يبجى لازم نڪسرهم
صمت قليلاً وهتف بتفڪير:
_ لازم نخلص عليهم واحد ورا التاني... وهيب الحُسيني!!!!!
12=الثانى عشر /
* ﴿وبشـر الصـابـريـن﴾.*
*الحُـزن يـومًا والفـرحُ دائمًا'
______________________ _خرجت من غرفة العمليات وهي تتنهد براحه وتمسح حبات العرق التي غزت وجهها بعد ليله طويله قضتها مع ادهم في العمليات في ذلك الحادث المروع وضحاياه الڪثيره
اقترب اهالى احد المرضى منها يتسألون بلهفه، فابتسمت بإرهاق:
_ الحمد لله العمليه نجحت بس هتفضل في العنايه الأربعه وعشرين ساعه الجايه علشان نتأڪد ان ڪل حاجه تمام وهتنتقل على اوضه عاديه ان شاء الله.... والف حمد لله على سلامتها
تنهد اهلها براحه وتحرڪت هي لغرفتها التي خصصها لها ادهم وجلست على الاريڪه بإرهاق وهي ترفع نقابها وتتنهد براحه وتغمض عينيها بهدوء
صوت طرقات على الباب ايقظها من غفوتها وهي تسمع طرقات على الباب ، اعتدلت في جلستها بلهفه وهي تعدل من وضع نقابها
وحمحت بهدوء وهي تلتقط انفاسها وتأذن للطارق بالدخول
_ قبل ذلك بقليل خرج خلفها ووقف يراها وهي تتحدث مع اهل المريض وهي تبتسم خلف نقابها ابتسم عليها بهدوء وهو يتابعها
اقترب منه احد الأطباء وربت على ڪتفه بهدوء ، التف له بهدوء فتحدث الطبيب:
_ براڤو عليك يادڪتور ادهم
ابتسم له ادهم بإمتنان:
_ انا معملتش حاجه يادڪتور دا واجبي.... والحمد لله مافيش وفيات... ربنا يشفيهم ويعافيهم يارب
أمن الطبيب على دعائه وهتف بهدوء:
_ بس انا عاوزك في حاجه تانيه
عقد ادهم حاجبيه بدهشه:
_ خير يادڪتور انا تحت أمرك
_ الدڪتوره جميله شوقي
_ خير يا دڪتور عبد العظيم في مشڪله حصلت ولا اي؟!
هز رأسه نافياً:
_ لاء طبعاً ربنا مايجيب مشاڪل بس انا سمعت عن الي عملته في العمليات وانها قامت بعمليات لوحدها ونجحت فيهم رغم انها لسه طالبة امتياز فعلشان ڪده عاوزينها معانا في المؤتمر الي هيتعمل في دبي علشان تناقش فيه
وڪمان هتتعين هنا رسمي خلاص
ابتسم ادهم بسعاده:
_ حضرتك بتتڪلم بجد يا دڪتور عبد العظيم... جميله فعلاً تستاهل ڪل خير.... انا ڪنت واقف معاها في العمليات ومبهور بأدائها هي محتاجتش مساعده من حد
_ علشان ڪده انا هتواصل مع الڪليه بتاعتها واعرفهم واخلصلها الاوراق
_ طيب بعد اذن حضرتك بس اروح اقولها وناخد رأيها الاول طبعاً
ربت الطبيب على ڪتفه:
_ ماشي يا دڪتور ادهم وانا مستني ردك
هز ادهم رأسه وتحرك لمڪتبها وطرق على الباب وانتظر قليلاً تحسباً لأ تڪون ترتدي نقابها
بعد ثواني فتحت جميله الباب وهتفت بإبتسامه:
_ دڪتور ادهم!... اتفضل حضرتك
تحرك ادهم للداخل وترك الباب مفتوح وهتف بمشاڪسه:
_ بقالك شهر هنا الشهر دا هيخليڪي تخلصي الامتياز بتاعك في ثواني
عقدت حاجبيها بإستغراب:
_ مش فاهمه؟! امتياز اي الي هيخلص
هتف بحماس:
_ دڪتور عبد العظيم ڪان لسه واقف معايا ومعجب جداً بشغلك ومندهش من ادائك رغم انك لسه طالبه فعلشان ڪده هيخلص اوراقك في الڪليه وهتتعيني هنا رسمي
نظرت له بصدمه فضحك ادهم بخفوت عليا وهتف بمشاڪسه:
_ اجفلي خشمك ياوليه علشان الدبانه
اغلقت فمها بخجل وهتفت بتوتر:
_ وانت عرفت منين بقا
رفع رأسه بغرور:
_ لاء دي حاجه بدبهيه مش محتاجه عقل اصلاً
ابتسم بخجل:
_ هو الڪلام الي قولته دا بجد؟!
اعتدل في جلسته وهتف بجديه:
_ وجد الجد ڪمان وڪمان هتروحي المؤتمر الي في دبي وهتناقشي فيه والمفاجأه انك هتاخدي شهاده وتتڪرمي ڪونك طالبه وعملتي المجهود دا
التمعت عينيها بسعاده وهتفت بفرحه:
_ بجد انا مش مصدقه... الحمد لله يارب
هتف بهدوء وهو يتابع تعابيرها ونبرتها السعيده وارتسمت ابتسامه جميله على ثغره:
_ انتي جميله فعلاً ياجميله وتستاهلي ڪل السعاده الي في الدنيا
اخفضت راسها خجلاً وهتفت بتوتر:
_ طب انا هروح علشان ارتاح واتڪلم مع ياسين
هز رأسه بهدوء وتحرڪت هي بسرعه تجمع اشيائها وتخرج بتوتر اما هو ابتسم بعشق ورفع يده يدلك راسه ويهتف براحه:
_ شڪلك وجعت ومحدش سمى عليك يابن الحُسيني
___________________
_ يعني اي الڪلام دا يابنت جلال؟! سيبتيها عادي!
زفرت بضيق وهتفت بحده:
_وانا اعمل اي يعني ياماما رحيم زعق ودافع عنها
شهقت وفاء بإستنڪار:
_دافع عن بنت عفاف ووقف قصداك! وقف قصاد مرته! لاء دي ناويه على ڪبير اوي
عقدت ميار حاجبيها بدهشه:
_ قصدك اي ياماما مش فاهمه؟!
ضحڪت وفاء بسخريه:
_ وانتي من امتا بتفهمي يابت جلال... البت دي ڪيف امها... هتضحك على جوزك وتاخد الي حيلته وتسيبه وتهرب ڪيف ماعملت امها الحربايه
انتفض ميار بغضب:
_ مستحيل اخلي دا يحصل... مش ڪل الي عملته يتهدم في ثواني... دا انا اقتلها قبل ما يقتلني
ضيقت وفاء عينها بشك:
_ هو مين دا الي بجتلك
توترت ميار وهتفت بهدوء:
_ مافيش حاجه ياماما... قصدي اتغدى بيها قبل ما تتعشى بيا
ايدتها وفاء:
_ ناويه على اي
ابتسمت ميار بشر:
_ناويه على ڪل خير... روحي انتي دلوقتي
خرجت وفاء اما ميار جلست على سريرها وابتسمت بخبث:
_لازم اعرف حڪايتك ياورد يا حُسيني
والتقطت هاتفها واجرت مڪالمه وابتسمت بمڪر:
_ معاك اسبوع يڪون تاريخ حياتها عندي بالتفصيل.... انت فاهم!
____________________
طرقت على باب الغرفه بعنف وصرخت بقوه:
_ افتح يافارس... افتح علشان مافتحش دماغك
خرج رحيم من غرفته وهو يضحك على تلك المجنونه:
_ في اي ياورد على الصبح عتصرخي لي ياعاد
نظرت له بشر:
_اخوك واخد يوسف ومش راضي يدهولي.... خليه يفتح بدل ما نقرأ الفاتحه على روحه
استند على باب الغرفه وربع يده امام صدره وهتف بحب:
_ تعرفي ان شڪلك بيبقى حلو جوي وانتي متعصبه إڪده
نظرت له بتوتر واخفضت بصرها خجلاً فابتسم بعشق لتلتفت للباب وتطرق عليه بهدوء يتنافى مع صراخها منذ ثواني:
_ فارس ممڪن تفتح الباب
ضحك رحيم عليها بقوه فنظرت له بغيظ:
_ بقولك اي بلاش اتحول عليك انت ڪمان
ابتسم لها بإستفزاز فخرج فارس من غرفته وهو ويغلق ازرار قميصه ويبتسم:
_ صباح الخير يا جماعه
نظرت له ورد بغضب:
_ انت بارد يالا.... فين يوسف.. دا انا هقت/لك
نظر لها ببرود:
_خير ياعسل في حاجه
احمرت وجنتيها من ڪثرة الغضب فدفعته بعيداً وتحرڪت لداخل تحمل الصغير الذي ڪان يجلس على السرير وسط ألعابه ويضحك بسعاده حملت الصغير وضمته لاحضانها وهي تقبله بإشتياق والصغير يضحك بقوه
ابتسمت بسعاده وهي تضمه لاحضانها:
_ قلب ورد انت وحشتني خالص والحيوان فارس واخدك مني
خرجت من الغرفه ونظرت لفارس بضيق وتحاشت النظر لرحيم الذي ينظر لها بإستمتاع وعيون تلمع بالحب
نظر الصغير يوسف لفارس وهو يضحك بسعاده:
_ فافا.... فافا
اقترب من فارس بسعاده وهو يحمله ويقبله بعمق ويقذفه لأعلى تحت ضحڪات الصغير:
_ قلب فافا.... احلى لعبه تيجي ليوسف باشا
نظرت لهم ورد بغيره وحملت الصغير عنوه ونظرت لفارس بشر:
_ لو لمحتك جمب يوسف هزعلك
ضحك فارس بقوه اما الصغير ڪان يضحك بقوه وانحنى يقبل ورد من وجنتها
ابتسمت له بحنان فابتسمت فارس لها باستفزاز:
_خلي بالك من الواد وأڪليه عما اجي... اوعي يشتڪي منك
سبت بغضب فاقترب منها رحيم وهمس بهدوء:
_ هستناڪي تحت في الجنينه متتأخريش
وترڪها وهبط للاسفل خلف فارس وجده يجلس على طاولة الافطار وهدير تضع له الطعام ابتسم لهم وتحرك للخارج
هتفت هدير بتساؤل:
_غريبه يعني نازل الشغل ... انت ڪنت بتطلع مهمات بس
هتف بتوضيح:
_ مش عارف والله ياهدير...سيادة اللواء ڪلمني امبارح علشان اسلمه الملف بڪل مستجدات القضيه الجديده وهيمسڪنا تدريب الدفعه الجديده
نظرت له بإستغراب:
_ غريبه؟! وانت من امتى بتضرب دفعات دا مش مجال شغلڪم
_ مش عارف هنروح ونشوف
تسائلت بشك:
_ هو بيبقى فيه ظباط بنات؟!
ابتسم بخبث:
_ طبعاً اومال اي... الدفعه الي جايه دي معظمها بنات
نظرت له بشر وقبضت على السڪين بيدها وهي تلوح به امام وجه:
_ اي نظره تروح ڪده ولا ڪده بحياتك
وڪل اخبارك هتوصلي متقلقشي
لاعب حاجبيه بمڪر:
_ اموت فيك وانت متنرفز ڪده يا حبيبي
صڪت اسنانها بغيظ:
_ اوعى يافارس انا حذرتك اهو
ابتسم بخبث وتحرك للخارج وهو يصفر بإستمتاع
نظرت لاثره بضيق:
_ ورد ڪان عندها حق الراجل دا مستفز اوي
ثم ابتسمت بحب وهي تتنهد براحه:
_ بس بحبه اوي اعمل اي... ربنا يوفقه ويرجعه لينا بالسلامه
__________________
ڪان يقف امام المرأه ينهدم ملابسه قبل ان يتحرك للشرڪه... اقتربت منه وهي تقف امامه وتنظر له بحب وهي تعدل من وضع رابطة العنق وتهتف بنبره ڪسوله:
_ صباح الهنا والسعاده يا روح قلبي
انحنى وهيب وهو يطبع قبله هادئه على وجنتيها:
_ دا يا صباح السعاده والجمال يا حبيبي
ابتسم بحب:
_ صاحي بدري إڪده لي
هتف بهدوء:
_ معلشي ياحبيبتي شغل الشرڪه ڪتير الفتره دي وڪلنا مضغوطين
نظرت له بحزن:
_ طب ما في رحيم وادهم وياسين... وهيب انت طول اليوم في الشرڪه وبتيجي تعبان ومش جادر تصلب طولك وبتنام علطول
تنهد يضيق فهي محقه في ڪل شيئ ، فهو لم يعد يراهم الا قليلاً ، ولاڪن العمل... الشرڪه... صفقات...
تنهد بهدوء:
_ حبيبتي والله انا غصب عني چدي مش إهنه ولا ابوي ولا إعمامي احنا الي متابعين شغل الشرڪان والمصانع والاراضي والحسابات... مش بنرتاح
مش عاوزين نقصر في شغلنا علشان التقصير بخسارة ملايين
تنهدت بضيق وتحرڪت مبتعده عنه وملامحها غاضبه ، ابتسم بقلة حيله وتحرك جوراها ونڪزها في ذراعها بخفه:
_ اي هتفضلي إڪده حزينه وضاربه بوز إڪده
رفعت حاجبها وهتفت بغصب:
_ جصدك بحديتك دا اي... اني نڪديه ياوهيب
نظر لها بصدمه:
_ انا جولت إڪده؟! ميتا... محصلشي
نظرت له بغضب والتفت للامام فانحنى يطبع قبله على وجنتيها:
_ طب حجك على راسي يا حبيبي... صدجيني غصب عني
هتفت بحزن:
_ اعمل اي ياوهيب انت زوجي وليا حج عليك انا و اولادك ، عاوزين نجعد معاك ونسهر سوا ونهزر زي اي اسره
ابتسم بهدوء ويحاوطوها يضمها لأحضانه:
_ وعد ياجلب وهيب وجت ما جدي يرجع من السفر هاخدك ونسافر برا البلد نروح اوربا ونتفسح انا وانتي والرجاله بتوعي
نظرت له بصدمه وهتفت ببلاهه:
_ بتتڪلم چد ياوهيب
ضحك وهيب وهو يشدد من احضانها:
_وچد الچد ڪمان ياجلب وهيب
ابتسمت بحنان:
_ ربنا يخليك ليا وميحرمنيش من طلتك عليا
ابتسم لها بحب وتحرك للخارج
_________________________
_ اي الي بتجوله دا ياولدي.... ڪيف يعني يرفض... هو بيعصي اوامر حميد الهلالي!
نظر له حمدان بأسف:
_ يابوي دا عين جامده ڪيف اخوي شوقي
نظر له حميد بغضب:
_ يعني رفض يبيع
هز حمدان رأسه نافياً
فهتف بأمر ونبره جامده:
_ هو بيتحامى فيهم يبجى لازم نڪسرهم
صمت قليلاً وهتف بتفڪير:
_ لازم نخلص عليهم واحد ورا التاني... وهيب الحُسيني
نظر له حمدان بعدم فهم:
_ جصدك نخلص منه
هز راسه ايجاباً ليبتسم حمدان بشر:
_ او مسمار في نعش عثمان الحُسيني
__________________
ڪان يجلس في شرفة غرفته وهو يفتح اللاب امامه تتحرك اصابعه بخفه على لوحة المفاتيح
لتشتت ترڪيز وهي تهتف بإبتسامه:
_ صباح الخير يا بشمهندس... محتاج اي مساعده
نظر لها بهدوء واعاد النظر للاب دون ان يجيب... نظرت بدهشه من تصرفه فرفعت صوتها: بقولك مش محتاج مساعده!
خلع نظراته ونظر لها ببرود:
_ خير يا انسه هدير محتاجه حاجه
_شايفاك بتشتغل قولت نساعد بعض يعني
اجابها بلامبالاه:
_ شڪراً مش محتاج مساعده من حد
نظرت له بغيظ وهتفت بإنفعال:
_ هو انت بتتڪلم ڪده اي التناڪه دي يابني... ما تتڪام عدل
_ انتي صوتك علي دلوقتي عليا؟!
هتفت بغضب:
_ ايوه أعلي صوتي براحتي... انت بتڪلمني ڪده لي؟!
اقترب من سور شرفته وسند عليه وهتف ببرود:
_اولاً صوتك ميعلاش عليا علشان وقتها هزعلك
ثانياً انا قولتلك شڪراً وانتي بقا عاوزه تتلزقي فيا وعاوزه تعملي مشڪله وخلاص
احمرت وجنيتها من شدة الانفعال:
_ انت بني ادم مش محترم انا غلطانه اني حبيت اساعدك واخد رايك في مشڪله في الشغل بس انت بني ادم غير سوي بالمره
نظر لها ببرود:
_ شڪرا لوجهة نظر حضرتك
ترڪته ودخلت غرفتها تصرخ بغيظ:
_ احببت جحش بارد متخلف
___________________
خرجت الحديقه وجدته يضع مفرش على الخضره والعاب ڪثيره... ابتسمت بخفوت
لاحظها رحيم فاقترب منها وحمل الصغيره ووضعه على الارض حول العابه وجلس والي جواره ورد
ابتسم بهدوء وهتف بأسف:
_ انا اسف ياور على الي ميار قالته
هزت رأسها بلامبلاه:
_ لا ولا يهمك متعوده على ڪده ڪتير
ضيق عينيه بشك:
_ مش زعلانه اڪيد ياورد
نظرت له ببرود ثواني تحول لغيظ وانفعال:
_ انا ڪان نفسي اجيبها من شعرها الصفرا ام شعر شبه سلك المواعين واحطها تحت رجلي وانزل فيها ضرب واطلع شعرها ڪله في ايدي
انفجر في الضحك على ملامحها:
_انا استغربت لما لاقيتك سڪتي ما اخدتيش اي رد فعل عنيفه
_ڪان نفسي اخنقها بإيدي بس هي مستفزه لاقصى الحدود
هتف بحزن مصطنع:
_ انا ساعات ببقى نفسي اجيبها من شعرها
ضحڪت عليه بقوه ليهتف بحب:
_ايوه ڪده خلي الشمس تنور ، اضحڪي ياورد الورد مايليقيش بيه غير السعاده
اخفضت بصرها خجلاً فهتف بحنان:
_مش عاوز حاجه تڪسرك ولا تخلي الدموع تتجمع في عينك ابداً.... انتي اقوى من ڪده
ابتسمت بحزن:
_ انا اضعف مما تتخيل.. يمڪن علشان مڪانشي ليا سند وضهر اتحامى فيهمكنت بتحامى في نفسي... لحد اما نفسي ماتت خلاص... بس لما لاقيتڪم فرحت اوي اني لاقيت ضهر او سند... هعيط براحتي... هلاقي حد اشڪيله همي... هلاقي الي يقف في ضهري ويحميني... عندي عيله تخليني احط ايدي في عين التخين في البلد وانا حاسه بأمان
ابتسم رحيم لحديثها:
_ جدعه ياورد احنا في ضهرك وجمبك وطول ما انا معاڪي متخافيش
لم تعلق على جملته الاخيره واڪتفت بإبتسامه وقلبها يصرخ بسعاده فهتفت مغايره للحديث:
_ صحيح يارحيم اي هي مواصفات فتاة احلامك
نظر لها بخبث:
_لي السؤال مش يمڪن لاقيتها في ميار علشان ڪده اتجوزتها
عبست ملامحها بشڪل جميل ليسرح في ملامحها ليسمعها تهتف بممزاحه:
_ بقى دي مواصفات احلام اي حد... دي كوابيس اي شد الي الڪرته دي
ضحك بقوه حتى ادمعت عيناه لتهتف بفضول:
_ بجد يارحيم عاوزه اعرف
ابتسم بهدوء وهو بتأملها:
_ واحده ببساطه تاخدي من العتمه الي قلبي ساڪن فيها تطلعني للنور... تعرف ازاي تحتويني... تفهمني.. تطبطب على قلبي في عز زعله... تعاملني زي ابنها بالظبط وانا هڪون ليها ڪل حاجه هي عاوزاها الاب والاخ والصديق
ابتسمت ورد:
_ وتصحيك من عز النوم تجيبلها شڪولاته
ليجيبها بعشق وهو غارق في ملامحها:
_ دا انا اجبلها عمري تحت ايديها مش بس شڪولاته
_ تستحمل مزاجها الي بيتغير ڪل ثانيه وتقرأ معاها روايات
اردف بحنان:
_ دي هتبقى اميرتي يعني البرنسس تطلب وانا انفذ علطول
ثم اڪمل بتساؤل:
_ اي هي مواصفات فتى احلامك بقا
صمت قليلاً لتجيبه بخجل:
_ مش عاوزه منه غير حاجه واحده بس
تسائل بفضول:
_ اي هي الحاجه دي؟!
_ الامان... عاوزه الاقي معاه الامان بس
ابتسم وهو يهتف في نفسه:
_ هعوضك عن ڪل حاجه ياورد صدقيني
حمحم بهدوء يجذب انتباهها:
_ هستأذنك بقا اروح الشرڪه
هزت رأسها ايجاباً لتشرد قليلاً وهي تتذڪر ملامحه
_______________
زفر بضيق وهو يخرج من مڪتب اللواء بعدما تناقشوا في مستجدات المهمه الجديده واجبار اللواء على ان يقوم فارس بتولي مهمه تدريب الدفعه الجديده
وڪيف اعترض فارس وهو يحاول ظبط انفعاله فاتلك الامور ليست من مهام وظيفته وڪيف هدده اللواء ان لم يقوم بتنفيذ المهمه سيتم ايقافه عن العمل وتحويله للتحقيق بتهمه عصيان اوامر القيادات
خرج ليصطدم بصديقه الذي هتف بدهشه:
_ خير يا فارس قالب وشك ڪده لي؟!
هتف فارس بضيق:
_اللواء هددني انه هيحولني لتتحقيق
عقد احمد حاجبيه بصدمه:
_ نعم؟! دا ازاي ده!! هو اي الي حصل
_ عاوزني اتولى تدريب الدفعه الجديده ولما رفضت هددني
ربت احمد على ڪتفيه:
_ هدي حالك يافارس... اعمل بس الي قالك عليه ونشوف الموضوع دا بعدين لان اڪيد في حاجه
هز فارس رأسه بتفڪير وتحرك لغرفة التدريب.... شمل الجميع بنظره عابره وتحرك يبدل ملابسه وهو يسمع الهمسات "اي البرود الي هو فيه ه!!! دا شڪله مخيف...ربنا يسترها "
وقف امامهم وهتف بجمود:
_ الڪل قدامي حالاً
اجتمع الجميع امامه ليتحرك امامهم يتحدث بصوت عالي:
_ طبعاً ڪلامي انتو عارفينه... الحضور بنظام.... الي هيتأخر دقيقه على ميعاد التدريب يروح بيتهم... انظباط دا اهم حاجه...
انا مش هقعد ادي محاضره في التعامل لانڪم عارفين
صوت قاطعه:
_ او لان حضرتك مش عارف تقول اي
التفت فارس لمصدر الصوت بحده:
_ مين الي اتجرأ وقاطعني وانا بتڪلم
تحرڪت من مڪانها ووقفت امامه وهي تطالعه لخبث
ليهتف بجمود:
_ اي الي عملتيه دا
اجابته بتجاهل مصطنع:
_ عملت اي؟! قولت حاجه غلط لسمح الله
هتف ببرود وهو يبتعد عنها:
_ اتفضلي اطلعي برا والرائد رنا هتتولى تدريبك
اقتربت منه وهتفت بخبث:
_ ولا انت مش بتمد ايدك على حريم!
تحرڪت مبتعده تضحك بخبث لتشعر بألم في ذراعها
قبض على يدها بقوه يثنيها للخلف وما ان التفت له لڪمها في وجهها بعنف
لتصرخ بغضب:
_ انت اتجننت ياحيوان اي الي عملته ده!
شدد من قبضته على يدها وهو يبتسم ببرود مخيف ليرفعها لاعلى ويلقيها بعيداً.... لتسقط على الارض بحده
وهتف ببرود وهو متجها للخارج:
_ اهم قاعده اوعوا تثيروا غضب حد وتديله ضهرك لان صدقني هيفجأك برد فعله
وتحرڪه وتحرك للخارج ليصطدم باللواء يهتف بأمر:
_ الملازم نرمين هتاخدها القصر تقيم معاك طول فتره وجودها
هتف فارس بإعتراض حاد:
_ لاء طبعاً انا اسف يافندم بس ماينفعشي
صرخ اللواء به بحده:
_ تنفذ الاوامر وانت ساڪت يا سيادة الرائد وانت عارفه العواقب هتڪون اي
هتف جملته وتحرك للخارج ليضرب بقبضة الحائط صارخاً بحده
لتمر ثواني وهو يبتسم بخبث:
_ مرحب بيڪي وست حريم الحُسيني
___________________ التقطت هاتفها تجيب عليه بسعاده:
_ وهيب ياحبيبي اتأخرت جوي
_ انا اسف يافندم بس صاحب التليفون عمل حادثه وهو دلوقتي في مستشفى(.....)
13=الثالث عشر /
"قدَّر الله وما شاء فعل"
حُطها قدامك دايمًا وريح بالك بيها، إنتَ مَتعرفش نتيجة إختياراتك ڪانت عامله إزاي، لڪن الأڪيد إنك تحت رعاية ربنا، هَيختارلك الأحسن، وهَيعوضك بِالأحسن، وهَيراضيك بِالأحسن، فَـ طمئِن قلبك .")🤎🤎🤎🤎
_____________________
تحرڪت تفتح باب سيارته وتجلس جواره وهي تغلق الباب بڪل عنف وتضع نظراتها الشمسيه وهي تنظر له ببسمه مستفزه.
اخذ نفسه بهدوء وحاول التحڪم في أعصابه حتى لايقتلها تلك المستفزه وهو يصبر نفسه بأن القادم سوف يأخذ حقه.
فالتفت لها يناظرها بهدوء وهو يمد يده يلتقط نظرارتها من فوق عينيها ويقوم بڪسرها بعنف وإلقائها بعيداً وهو يبتسم براحه:
_ لو معملتش ڪده ڪنت انا الي هيجيلي بوادر الذب/حه الصدريه
نظرت له بغضب وهتفت بشر:
_ انت اتجننت انت اي الي عملته دا؟! انت انسان همجي وغير متحضر بالمره
شهق بصدمه مصطنعه:
_ انا مش متحضر! ازاي بس! دا انا لسه جايب جرعة استفزاز علشان ابقى متحضر زيك... اي الي حصل بس
صرخت بغضب:
_ بجد انا مش عارفه انت ازاي ظابط.... ماشوفتش ڪده ابداً
لاعب حاجبيه بإستفزاز:
_ هوما نفسهم الي خلوڪي مفڪره انك ظابط بمنظرك ده
اعتدلت في جلستها تهتف بحده:
_ مالو منظري... دي الموضه ياجاهل انت وبعدين احسن من الاشڪال الي هنا ماشين لافين نفسهم في قماشات سمرا ومافيش حاجه باينه منهم وشڪلهم مقرف بجد
شدد من قبضته حتى ابيضت اصابعه وهتف بعنف ولهجه صعيديه خرجت منه بتلقائيه:
_ اسمي يا مرا انتِ الحديت دا انا مش هڪرره تاني واصل علشان تبجي العواجب صعبه جوي على واحده زيكِ.. انتِ إهنه وسط الصعايده يعني تحترمي نفسيڪي وتلمي لسانك وانتِ بتتحدتي عنهم علشان إهنه هيجرجشوڪي بسنانهم
وحريمنا الي مش عچبينك دول مية راچل واحسن من اي حد في البلد ڪلاتها ولبسهم إڪده علشان هوما عارفين دينهم منيح وبيحفظوا نفسهم
مش احسن من الي ماشين عارضين جسمهم إڪده لڪل العالم
اقترب منها تحت نظراتها المصدومه وهتف بتحذير:
_ اسمعي ڪلامي زين علشان متندميش بعد إڪده ، انتِ راحه جصر الحُسيني يعني هتجعدي في ملك ڪبير البلد يعني تحترمي حالك ، لان لو عملتي اي غلطه وجتها هجطع لسانك من خشمك... انتِ فاهمه!!!
صرخ بجملته الاخير لتنتفض بفزع لتصرخ به بحده:
_ تقطع لسان مين انت اتجننت دا انا اود....
قطع حديثها صوت صراخاتها عندما انطلق فارس بالسياره مسرعاً بڪل هدوء غير مبالي بها
______________
_ ياعمي اسمعني لازم نسيب الاراضي دي!
اردف بها رحيم وهو يحاول اقناع أعمامه واباه بفڪرته
اردف راشد بهدوء:
_ يارحيم ياولدي جدك عاوز الاراضي دي ومصمم عليها وبعدين الاراضي دي موجعها حلو جوي وينفع نعمل عليها المشروع الخيري الي عاوزين نعمله
نظر لهم رحيم بضيق فهو يحاول اقناعهم منذ الصباح فهتف جلال بتوضيح:
_ بوص يارحيم ياولدي... جدك من زمان عاوز يعمل مشاريع ڪتيره والاراضي الي عندنا معظمها بنستغلها في الزراعه والباجي مش ڪتير دول حبة جراريط وزي ما ابوك جال الاراضي دي موجعها حلو
اردف رحيم بضيق:
_ يعني نروح نرمي نفسنا في النار علشان جدي عاوز إڪده
اردف طه بهدوء:
_ رڪز معايا ياولدي مش هنرمي نفسنا في النار ولا حاجه بس ابدأ انت في المشروع والباجي علينا
مسح وشه بنفاذ صبر:
_ ياعمي انتو اخترتوا الاراضي الي البلد ڪلها بتتخانج عليها يعني بدل ما نجهز للمشروع هنفڪر ازاي نحمي الارض
حاولوا اقناعه حتى تنهد الاخير بتفڪير:
_طيب يا ابوي سيبني افڪر علشان دي مخاطره
ربت والده على ڪتفه وهتف بتشجيع:
_ انا واثق فيك ياولدي
وتحرڪوا للخارج فهتف جلال:
_ مش عارف لي ابوي متسمك بالاراضي دي رغم المشاڪل وان اڪده هتقوم نار
اردف راشد:
_ محدش عارف ابوك بيفڪر في اي ولا نجدر نعترض على حديته احنا ننفذ... واڪيد ابوك مش هيخاطر بحد بينا
رن هاتف طه ليجيب عليه:
_ سلام عليڪم.... مين
_ انا عفاف ياطه.. فاڪرني ولا نسيتني
ضحك طه بسخريه:
_ وانساڪي ڪيف هو في حد بينسى عدوه
_ فين بنتي ياطه ياحُسيني... انتو جيتوا خطفوتها ومنعتوني عنها
اردف بحده:
_ خطفنا مين ياوليه يا مخبوله انتِ.... دي بنتي... وبعدين انتِ مالڪيش صالح بيها واصل
_ ازاي يعني ماليش صالح بيها دي بنتي الي انتو حرمتوني منها
اردف ببرود:
_ انتِ تنسي ورد خالص و اوعي تجيبي سيرتها على لسانك.. وبنتك اصلاً بتحمد ربنا ان انها سابتك
_ هتندم ياطه وهتيجي تبوس رجلي على الي عملته
ابتسم بهدوء:
_ اعلى ما في خيلك ارڪبيه
واغلق الهاتف بهدوء تسائل اخوته بقلق:
_ في اي ياخوي
اردف بهدوء:
_ بتهددني بورد
هتف راشد بشراسه:
_طب تفڪر بس تمس شعره منها وانا امحيها من على وش الارض
ابتسم له طه بإمتنان فاردف جلال بهدوء:
_تعالو نروح ونشوف الموضوع ده في الجصر
وتحرڪوا عائدين للمنزل
______________
_يا بنتي ماتهدي بقا خيلتيني.... اقعدي بقى
اردفت بها ورد بضيق وهي ترى فريده تتحرك ذهاباً وإياباً أمام اعينهم وهي تتمتم بغيظ وتطلق سبات ولعنات ڪثيره
جلست فريده بضيق جوراهم فهتف جميله بدهشه:
_ في اي يافريده انتِ بقالك ساعه عماله تتعصبي وتشتمي في اي يابنتي اي الي حصل
اردفت فريده بغيظ:
_ البيه ياسين اخوڪي انا ماشوفتش في بروده بجد انسان مستفز انا مش عارفه انتِ مستحمله ازاي بجد
ڪتمت جميله ضحڪاتها لتردف دنيا بصدمه:
_ ياسين ومستفز؟! انتِ بتتحدتي عن ياسين شوقي بتاعنا!! اخو جميله!
هتفت بحده:
_ ايوه هو اخوها الڪائن البارد ده
نظرت لها جميله ببلاهه:
_ هي بتتڪلم عن مين؟! عن اخويا انا!!
ضحڪت هدير:
_ يابنتي احڪي بقا بدل ماتفرقعي وانتِ واقفه
جلست فريده بغيظ:
_ بقى انا تواضعت وتڪرمت ومن حسن اخلاقي وتواضعي المتوازي المتناهي وقولت اتڪرم واساعده في الشغل ياعني انا شايفاه قاعد زهقان ومش عارف يشتغل دا بقى البجاحه تنحني ليه ، لسه بعرض عليه المساعده بيقولي شڪراً مش عاوز منك حاجه... وكل اما اقوله ڪلمه يقول مش عاوزه
تنفست بغيظ:
_ مستفز وحارق دمي اوي اوي
ابتسمت هدير بإنتصار:
_ وأخيراً ياشيخه حد عرف يعصبك... دا انا فرحانه فيڪي فرح
نظرة لها فريده بغيظ:
_ حد يشيل البنت دي من قدامي علشان مخلصش عليها
ضحك الجميع بقوه فأردفت دنيا بهدوء نسبي:
_ ماتتهدي بجا يابت عاوزين نجعد هادين
ابتسمت جميله بخبث:
_ غريبه يعني ياسين ماتعصبشي ولا انفعل ضيقت فريده نظرها بشك فابتسمت دنيا وهدير بخبث وهتفوا سوياً:
_ اوعى يڪون الي في بالنا
نظرت لهم فريده بشك فاردفت جميله بمڪر:
_ اصل غريبه انه ياسين مابيتعصبش انا قولت هتقولي انه زعلك او على صوته عليڪي ولا حاجه
نظرت فريده لدنيا وهدير بغيظ وهم بالڪاد يتحڪمون بضحڪاتهم فأردفت بنفاذ صبر لجميله :
_ هو في اي ياجميله انا مش فاهمه حاجه... والاتنين المستفزين الي قاعدين جمبك هيموتوا ويضحڪوا دول
ابتسمت جميله بخبث:
_ اصل طالما ياسين ما اتعصبشي عليڪي.... يبقي فيه حاجه
نظرت فريده لها بجهل فأڪملت جميله:
_ اصل ياسين مبيحبش يتعصب على الناس الي ليهم مڪانه غاليه عنده
انفجرت دنيا وهدير في الضحك وشارڪتهم جميله على ملامح فريده التي تنظر لهم ببلاهه
دخلت ورد في تلك اللحظه وهي تحمل صينيه ڪبيره عليها بعض العصائر والتسالي وهي تبتسم بحماس:
_ انا جيييت
تحرڪت للداخل وخلفها يوسف وهو يحبو بسعاده ويتحدث بسعاده:
_ دادا دادا دادا
تحرڪت ورد وجلست امامهم وهي ترى الجميع يضحك وفريده فقط تنظر لهم ببلاهه
هتفت ورد بتساؤل:
_ مالڪم في اي... بتضحڪوا ڪده لي!
ابتسمت دنيا بخبث:
_ اصل فريده لاجت معچب
نظرت لهم فريده بغيظ:
_ بس يابنت انتِ وهي مافيش الڪلام ده
نظرت لها ورد بشك:
_ نتكلم في الموضوع دا بعدين
ثم حولت نظرها لدنيا وهتفت بخبث:
_احنا عندنا عروسه وعاوزين نجهزها
نظرت دنيا للجميع بخجل وهتفت بتوتر:
_ اي الڪلام دا يا ورد بس عروسة اي... ما خلاص راحت علينا
اقتربت منها ورد وهتفت بحنان:
_ راحت عليڪي اي بس دا انتِ زي القمر.... دي اول خروجه ليڪي من وقت الحمل يعني بقالك سنه... لازم نخليڪي على سنجة عشره وتزغللي عين وهيب ويدوب فيڪي دوب ڪده
اقترب يوسف من ورد وصرخ بقوه:
_دادا... دادا.. ممم
هبطت ورد وهي تحمله وتقبله:
_ قلب ورد... جعان... تعالى ناڪل ياقلبي
ابتسمت الفتيات واخذوا دنيا لغرفتها للاستعداد
__________________
ڪانت تجلس جواره وهي تمرر يدها على صدره بإغراء:
_ مش هتجيبلي العربيه الي بحلم بيها
ابتسم بهدوء:
_ لما تعملي الي قولت عليه الاول ياحبيبتي اجبلك الي انتِ عاوزاه
اعتدلت في جلستها ونظرت له بضيق:
_ يعني اي ياوليد ما انا بعمل ڪل حاجه
نظر لها وليد بضيق:
_ فين الي بتعمليه دا.... دا لحد الان ماجبتليش الأمضه بتاعته
زفرت بحنق:
_ انا عملت ڪل حاجه ممڪن تتعمل ومافيش فايده مش لاقيه أثر للورق وڪل اما ادخل اوضته الاقيه في وشي واستحملت منه قرف ومافيش فايده
_ تتصرفي ياميار... احنا شغلنا ڪله هيقع وهنخسر ڪتير... لازم الامضه.. تتصرفي تعملي اي حاجه
صمت قليلاً بتفڪير:
_ طب سيبني افڪر اخدها ازاي.... رحيم دا مش سهل ابداً
ابتسم بخبث:
_ وانا عرفت ازاي اجيب مناخيره الارض
نظرت له بفضول:
_ ناوي على اي ياوليد
_ ناوي على خير... قصدي شر ياقلب وليد
ضحڪت بقوه ثم هتفت بتساؤل:
_ وعملت اي مع ياسين... مش باين عليه حاجه
هتف بشرود:
_ ياسين دا تع/بان بس هفضل وراه لحد اما اخد منه الي انا عاوزه
هتفت بلامبالاه:
_ ربنا يخلصنا منهم
رن هاتفها فتحرڪت مبتعده تجيب عليه اما هو فتحرك للحمام وهو يفڪر بشرود في خطوته الجايه
اجابت بهمس:
_ عملت اي طمني
_ متقلقيش ياهانم جبتلك ڪل الي هتحتاجيه
ابتسمت بمڪر:
_ قابلني بڪره واديني ڪل المعلومات
واغلقت الهاتف وهي تتحرك تنام على السرير بڪل راحه
______________
وصل بالسيارة امام باب القصر الداخلي وتحرك للداخل دون ان يعيرها اي اهتمام وهبطت هي خلفه وهي تسبه بغضب
تحرك للداخل وجد الفتيات يجلسن في الاسفل يتناولون الطعام... حمحم فارس بهدوء ليجذب انتباهم:
_ مساء الخير يابنات عاملين اي
ابتسموا جميعاً والقوا التحيه... لتدخل تلك النرمين وهي تنظر للقصر بإنبهار:
_ واو القصر دا تحفه فنيه بجد اي الجمال دا
عندما انتهت جملتها سقطت تلك المزهريه امامها لأشلاء ڪثيره
انتبهت الفتيات لها وتحرڪوا بسرعه والتفوا حولها وڪانت هدير تنظر لها بغضب
نظرت لها ورد بسخريه:
_ ياصغيره على الموت ياشابه
اردفت فريده بصدمه:
_ دا لسه مڪملتش ڪلام وڪانت الفازه يعيني اتكسرت... الواحد خاف منها
هتفت جميله ببلاهه:
_ هي مقفوشه اداب ولا اي... اي اللبس ده
هتفت دنيا بخبث:
_ شڪلها ڪده هتبقي سلفتي الجديده
نظرت لها هدير بغضب وتحرڪت تقف امام فارس الذي ڪان يتابعها من البدايه وينتظر ردة فعلها
وقفت امامه وهي تتوسط خصرها وهتفت بشر:
_ مين القالعه دي ان شاء الله
تحڪم فارس في ضحڪاته بصعوبه فهتف بصعوبه:
_دي... احمم دي الظابط نرمين هتقعد هنا طول الفتره الجايه لحد المهمه الجديده تخلص
نظرت له بحده:
_ايوه بتعمل اي هنا في البيت وجايه معاك لي واي اللبس الي هي لبساه دا
نظر لهاوبقلق وهو بلاحظ تجمع الدموع في عينيها فأردف بلهفه وسرعه:
_هدير اهدي في اي... والله مافي حاجه... انا اول مره اشوفها انهارده اصلاً واللوا حطني قدام الامر الواقع وههدني لما رفضت فا اضطريت اجيبها معايا... بس والله مافي حاجه
رفعت بصرها له وهتفت بعدم تصديق:
_ بجد يافارس... اصل انت مش شايف عامله ازاي دي.... دي حلوه اوي... ولا هدومها.. دي مش لابسه حاجه بنت المقشفه
ضحك فارس بقوه:
_ مافيش حاجه من الي في دماغك دي ياهدير.. وبعدين انتِ مش شايفه الڪدمه الي تحت عنيها... لسه ضاربها قبل. ما اجي
دققت النظر بها لتلاحظها وتتعالى ضحڪاتها بقوه
لتلاحظها نرمين وتتحرك تجاها بغيظ وهي تلتصق بفارس:
_ انتِ بتضحڪي على اي يابتاعه انتِ وانتِ مين اصلاً
نظرت لها هدير بشر:
_ انا ابقى مين؟! انا حفيدة عثمان الحُسيني... هدير جلال عثمان الحُسيني
واقتربت منها دفعتها بعيداً عن فارس واڪملت بهدوء:
_ وخطيبة فارس بيه
_______________
ڪان في سيارته وهو يبتسم بحماس ويددندن بسعاده وهو يتخيل رد فعل دنيا من مفاجأته
ليضرب بصره نور قوي ويلاحظ سياره تقترب منه حاول ان يتوقف بالسياره بعيداً فلم يجد فرامل...
رأى السياره تزيد من سرعتها تجاهه فأغمض عينيه وتلى الشهاده
اصطدمت السياره بسيارته... لتنقلب سيارته بعيداً
قبل ذلك بدقائق ڪانوا يجلسون يتحدثون بسعاده وهم يستمعون لمشاڪسات ورد وفارس على يوسف
ليرن هاتف دنيا التقطت هاتفها تجيب عليه بسعاده:
_ وهيب ياحبيبي اتأخرت جوي
_ انا اسف يافندم بس صاحب التليفون عمل حادثه وهو دلوقتي في مستشفى(.....)
صرخت بصدمه ليسرع الجميع يلتف حولها ينظرون لها بقلق.... نظرت لهم بأعين زائغه وهتفت بصدمه:
_ وهيب! بيقولي وهيب عمل حادثه وهو في المستشفى
نظر لها الجميع بصدمه وتحرڪوا بقلق وهم يصطدمون ببعضهم
طالعتهم دنيا بصدمه:
_ يعني الڪلام دا بجد؟! جوزي!! جوزي في المستشفى
تحرڪت للخارج مسرعه وتحرڪوا بالسيارات للمشفى
_______________
ڪان الجميع بلا استثناء يقف امام غرفة العمليات بتوتر وقلق ويدعون من ڪل قلبهم ان يخرج سليم معافى... وڪانت تجلس تلك الحبيبه بصدمه وهي لحد الان لا تستوعب ان زوجها الان في العمليات
مرت تلك الساعات على الجميع برعب وخوف
اقترب رحيم من ورد وهو يراها متوتره ومشغوله مع الصغار... جلس جوارها وحمل يزن من بين يدها وهتف بهدوء:
_ اهدي ياورد متوتره لي ڪده... اهدي وان شاء الله خير
رفعت رأسها له ورأت الخوف والقلق يسڪن عيناه فهتفت بهدوء:
_ اهدي انت يارحيم ان شاء الله وهيب هيڪون بخير ثق في ربنا وهو مش هيخذلك
رفع رأسه للأعلى وهتف بدعاء:
_ يارب يارب يطمنا عليه ويقوملنا بالسلامه
ربتت على يده بهدوء:
_اجمد ڪده يارحيم متتضعفشي ڪده
انڪس رأسه بضعف:
_مش قادر ياورد... وهيب رغم انه الڪبير بس بحسه ابني وانا ابوه... دا ضهري
.. طول ما هو جمبي ببقى مطمن وحاسس بالامان بس دلوقتي
تنهد بحزن وقلق:
_ دلوقتي ضهري اتڪشف وخايف اوي... حاسس اني ضايع من غيره
ابتسمت ورد بهدوء وهي تشير لقلبه:
_ طول ما ده واثق في رب العالمين عمره ماهصيبك ولا يصيب احبائك... شوف يارحيم انا مابعرفش اتڪلم او اطمن حد... دايماً لما بحس بالخوف بروح لسجادتي واسجد لربي واتڪلم معاه عن ڪل الي مخوفني وامسك المصحف واقرا فيه وانا قلبي بيبڪي لحد اما ارتاح خالص
فعلشان ڪده تقوم تتوضى وتاخد اخوك وروحوا صلوا وادعي لربنا وصدقني هتسمع الخبر الي بتتمنى يسعدك
ابتسم لها بحب:
_ انا ارتحت لما اتڪلمت معاڪي ياورد
ثم اقترب منها وهتف بهمس:
_ ربنا يديمك ليا
وترڪها في صدمتها وغادر وتحرك تجاه اخيه واخذ الجميع وتحرڪوا للمسجد
بعد ساعه خرج ادهم من العمليات ليسرع الجميع له بلهفه فهتف بهدوء:
_ متقلقوش ياجماعه وهيب بخير... هي الحادثه ڪانت خطيره واتصاب وهيب اصابات ڪتير بس الحمد لله عدت على خير.. هو انتقل دلوقتي للعنايه وعلى بڪره الصبح يڪون فاق ان شاء الله
اقتربت منه دنيا وهتفت بلهفه:
_ بجد يا ادهم... حلفتك بالله العظيم... جوزي بخير... وهيب بخير يا ادهم
هز ادهم رأسه ايجاباً:
_ متقلقيش يادنيا وانا بنفسي هخدك ليه دلوقتي
هتف عثمان بأمر وهو يشير لاولاده:
_ تيچوا ورايا حالاً لازم نعرف مين الي اتجرأ واذى حد من عيلتي
ثم التفت للجميع:
_ الحريم تروح الجصر حالاً
سمع الاعتراضات من الجميع فاردف بحده:
_ انا جولت ڪلمه ڪلوا يروح حالا مش عاوز حد هنا غير ورد ورحيم
لم يقدر احد على الاعتراض وتحرك الجميع للخارج
غادرت ورد ورحيم يأتون بثياب لوهيب ودنيا ويأتوا بطعام ويعدوا
اما دنيا فتحرڪت لغرفة حبيبها وهي تضع يدها على فمها والدموع تهبط من عينيها بغزاره
جلست جواره وانحنت قبلت يده وهتفت بدموع:
_ سلامتك.... سلامتك ياجلب حبيبتك... اي الي حصلك ياحبيبي... اي الي حصل ياعيوني
اتألمت واتوجعت لحالك... ناديت علي وماحستش بيك وجيتلك
ڪنت محتاجلي وانا ڪنت بضحك... بس والله وغلاوتك عندي جلبي ڪأن فيه حاجه بتعصره بس ڪنت بڪدب نفسي واقول وهيب بخير حبيبك جاي يادنيا وهتخرجوا سوا وتفرحوا
بس دلوجتي جلبي بيتجطع عليك
تحرڪت وقبلت رأسه وجائت بڪرسي ونامت لجواره ودموعها لم تتوقف
_______________
الفصل الرابع عشر والخامس عشر من هنا
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺
اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺