رواية عشق المستبد الفصل السادس عشر والسابع عشر بقلم الكاتب اسماعيل موسي حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
رواية عشق المستبد الفصل السادس عشر والسابع عشر بقلم الكاتب اسماعيل موسي حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
عملت الشاي ورجعت، كان محمود قاعد على الكنبة، باقة الورد بين ايديه وعلبة الهدايا جنبة وعلى وشه ابتسامه رقيقه
حطيت الشاى على الطقطوقه وقلت من غير ما ابص عليه، عايز حاجه تانية؟
همس لا، شكرآ لك
قلت بنبره متحديه، العفو...
دخلت غرفتى وانا حاسه بالسعاده، فرحانه انه هيشرب من نفس الكأس إلى ياما دوقنى منه، لازم يجرب كلمة الرفض، كلمة لا بتعمل ايه، دلوقتى هيصرخ، هيدافع عن كبريائه هيضرينى لكن طال الوقت ومسمعتش صوتك ولا طلبتى عنده
وكان عندى فضول اعرف هو بيعمل ايه، مشيت على طرف صوابعى وبصيت من الباب إلى كان مورورب
كان نايم على الكنبه حاضن بوكيه الورد وعلبة الهدايا فوق صدره مغمض عنيه كأنه نايم
همست مش محتاجه وردك ولا هداياك ومش هنخدع برقة كلامك إلى بعدها بترجع وحش من غير احساس يعذبنى
يدوبك قعدت على السرير وسمعت باب الشقه بيتقفل
_طلعت من غرفتى لقيت باقة الورد مرميه على الكنبة وعلبة الهدايا جنبها
باقة الورد محتاجه ميه علشان متزبلش وعلبة الهدايا دى كان لسه محطمها قبل ساعه كيف التئمت
رغم حزنى على الورد رفضت ارويه او احطه فى فاظه وفضلت قاعده انتظر وقت حضورة إلى اتأخر اوى
دخلت نمت وتعمدت انام فى غرفة النوم بتاعتنا وسمعت راجع بعد نص الليل، لكنه نام فى الصاله والصبح راح الصبح من غير ما يصحينى
همست هو بيعاقبنى على إلى حصل امبارح لكن انا مش زعلانه انا مجهزة نفسى لايام طويله من الجفاء
فاجأتنى حماتى بزياره غير متوقعه كأنها كانت قاصده ان محمود ميكونش موجود كلمتنى عن الحمل مره تانيه
سألتنى ان كنت وقفت اخد حبوب حمل وقبل ما ارد محمود وصل ودخل الشقه كنت مبسوطه جدا لرجوعه، هو الى مفروض يرد على والدته مش انا
دافع محمود عن موقفه، خلق الكثير من الأعذار والكذبات
لكن حماتى كانت مصرة حتى انها شرعت فى البكاء
همس محمود بمكر
اعمل ايه إذا كانت مراتى رافضه تحمل؟ وخايفه على جسمها من تشوهات الحمل؟
حماتى بصت ناحيتى بنظرة اتهام وانا مقدرتش امسك نفسى
خرجت كل الغضب إلى كان جوايا ناحيته
صرخت احمل ازاى وانا لسه بكر عذراء وابنك مقربش منى
كل يوم يجيب واحده شاكله ينام معاها على سريرى!
هحمل من فين، هفقص طفل يعنى؟
حماتى مقدرتش تتحمل كلامى وقعت فى الأرض واغمى عليها
شلناها وطلعنا على المستشفى وكانت المره الأولى إلى اشوف فيها دموع جوزى محمود حتى انى اشفقت عليه، ولمت نفسى انى طلعته بالصورة البشعه دى
فضلنا تلت ايام مش بنتكلم محمود عمل كل حاجه من أجل والدته، لم يتوقف عن البكاء حتى اخبره الأطباء ان والدته بخير وفتحت عيونها
لما حاول يشوفها والدته رفضت، طردته من الغرفه، صرخت انت مش ابنى وانا ميشرفنيش انك تقعد معايا
صرخت انا مش قادره ابص فى وشك، انت وحش مش انسان
اطلع بره امشى من هنا
خرج محمود، رحل واختفى لشهور من غير ما نعرف عنه اى حاجه، عشت مع حماتى والى رغم غضبها منه بدأت تشتاق ليه وقلبها كان هيتقطع عليها مكناش عارفين هو فين
كويس ولا لا
انا نفسى شعرت انى مفتقداه جدا جدا
محمود مرحش الشقه بتاعتنا تأكدت من الحارس انه بقاله شهور مشفش الاستاذ محمود، حماتى صحتها اتدهورت واضطرت انى اروح الشغل اسأل عليه
روحت الشغل وطلبت من أحد العاملين يقوله ان زوجته منتظره بره
كان زوجى فقد نص وزنه، بدا نحيف ومنهك، وجهه أصفر كأن الدماء رحلت من جسده
ترجيته يرجع لان صحة والدته تدهورت وكل يوم فى النازل
استمع لى بصمت، بعدها رفع وشه والتقت عيونا
سألنى هل ترغبين انت فى عودتى؟
قلتله عشان والدتك ايوه ارجع
قال انا بسألك انتى، عايزانى ارجع؟
قلت بتصميم لا، عايز ترجع علشان والدتك ارجع لكن بالنسبه ليا انا رجوعك من عدمه لا يشكل عندى اى فرق، هى والدتك والقرار قرارك
زرع عيونه فى الأرض وهمس حسنآ، يبدو أن الأمور ستمضى إلى حيث كان من المقدر لها ان تمضى، سأعتقك من رفقتى الى الأبد
لما حس خوفى وجذعى قال متخفيش انا مش هطردك من الشقه، تقدرى تعيشى فيها انا مش هرجع هناك تانى
همست شكرا، لكن انا هعيش مع والدتك
قال دلوقتى وانت عارفه انك مش مضطره ترجعى بيت والدك زى ما هددتك اكتر من مره، انتى عايزه تنفصلى عنى؟
اطلقك؟
صدمنى كلامه، فجأه لقيت كل إلى تمنيته قدامى، لكنى محستش بالسعاده
كان منتظر ردى وكان لازم اخد القرار إلى كتير حلمت بيه
قلت لو كان كلامك حقيقى ومش هتطردنى من الشقه او تضغط عليه علشان امشى فأنا عايزه انفصل عنك انا مشفتش ولا يوم سعيد معاك
تنهد محمود بآسى وقال انتى طالق
هيوصلك كل اول شهر مرتب يكفى احتياجاتك، مش هتوقف عن ارساله لحد ما تقررى تتجوزى من شخص تانى وتقدرى تعيلى نفسك
قلتله ووالدتك؟
قال هبقى اجى ازورها بس محددش يوم معين
رجعت لشقة حماتى بمشاعر متضاربه خليط بين الانعتاق والآسى، قلت لحماتى محمود هيجى يزورك فى أقرب فرصه
تهلل وجه حماتى من الفرحه قالت اخيرا الميه هترجع لمجاريها انتى ومحمود
قلت لا محمود طلقني.
#عشق_المستبد
١٧
بمرور الوقت حسيت ان حياتى لا معنى لها حتى نزواتى شعرت بالتقزز منها، مبقتش الحجات إلى كانت تستهوينى فى الماضى فى نفس المكانه مكنتش قادر أصدق نفسى انى كنت غرقان فيها
كان على انى أزور والدتى بعد شهور من الغياب، والدتى إلى بصورة ما تخلت عن كونها والدتى
لما طرقت باب شقة والدتى فتحت لى حنان الباب ورغم مرور شهور الا انها بصتلى نفس النظرة، انا عدوها الأكبر
لكن النظرة كانت بتقول حاجه تانية، ان مكانتى فى حياتها متغيرتش، متجوزتش ولا حتى حاولت تبحث عن صداقات
قانعة بحياتها كتابع آليف حتى اننى رغبت أن اسألها ايه الفرق إلى عمله طلاقنا؟
لم تتحركى خطوه واحده إلى الأمام، الم توقنى بعد انك أعلنتى الاستسلام قبل بداء السباق وانه كان يمكنك أن تحاولى أكثر؟
والدتى متلكمتش فى الماضى، كان واضح انها سعيده من قسمات وشها وحركتها لتحضير الطعام والقاء نكتها السخيفة
تلميحاتها الماكره من ضرورة رجوعى لحنان كانت تقول ان على الزوج ان يملك الشجاعه للاعتراف بخطأه وان الاعتذار يحل المشكلات.
كنت مستمتع جدآ بمحاولات والدتى ان تظهر فى موقف محايد بين ابنها وطليقته، كنت بسمعها وانا ببص على حنان الصامته مثلى، من يستطيع أن يقنع والدتى انها ليست القاضية هنا وان أصحاب المشكله أحق بنقاشها؟
همست والدتى ايه رأيكم ننسى الماضى ونفتح صفحه جديده؟
يعتقد البعض ان الماضى يمكن الهروب منه وان المياه من الممكن أن تعود لمجاريها وينسى ان بعض الجراح لا تشفى ولا تلتئم ابدا.
هكذا بكل بساطه تطلب من حنان ان تنسى كل الإهانات التى ارتكبتها فى حقها وان انسى انا ان تلك الزوجه لا تحبنى ولا تكن لى اى عاطفه.
لكن حنان فاجأتنى، امتلكت الشجاعه تلك المره ان تقول، انا مش ممكن ارجع لعصمته ابدا، نابنى منه كتير اوى وكان بيعاملنى كحيوانه ولا يتردد عن ضربى وتعنيفى بلا سبب
عملت كل حاجه عشان ارضيه لكن دلوقتى معنديش حاجه اقدر أقدمها ليه
همست فى سرى، ليه متقوليش الحقيقه يا لعينه، انى حاولت اكون لطيف لكن طريقتى معجبتكيش، اننى لم اعتذر لكن فعلت كل شيء يقول انا اسف؟
كنت بسمع حنان إلى كانت بنختار كلماتها بعنايه عشان متجرحنيش او تدفعنى افقد أعصابى
قلت الأمور واضحه مفيش حاجه اتغيرت انا ماشى
تغيرت ملامح حنان، حست انى ملومتهاش ولا اعترضت على كلامها، تحاول أن تجد مخرج لتلك الورطه
قالت لا انت ما تمشيش البيت بيتك والشقه شقتك انا الى همشى.
قلت بتصميم انتى مش هتمشى، البيت بيتك والشقه شقتك
ان كان لازم حد يرحل فهو انا
رفعت امى ايدها، انت مش هتمشى وحنان مش هتمشى ان هتعيش معانا هنا لحد ما نلاقى حل للورطة دى
همست حنان انا همشى
قلت بصرامه مش هتمشى فاهمه كلامى ولا أكررة؟
هديت حنان، استكانت، كان عايزانى ابدى تمكسى بيها حتى لو ملقتش دا صراحه
واصلت حنان كلامها وانت مش هتمشى البيت بيتك ولو كان حدا لازم يمشى هيكون انا انت مش مضطر لاحتوائى
قلت طيب خلاص، انا هعيش فى الشقه الحل دا يرضيكى؟
همست حنان طيب افرض انا حبيت اروح الشقه؟
انت اديتني الحق فى كدة
بفروغ صبر قلت لو كنتى عايزه تعيشى فى الشقه وحدك وصلينى طلبك من خلال امى وانا هسيب الشقه
قالت تسنيم طيب ليه متعش هنا مع والدتك؟
قلت لانك عايشه هنا وانتى مش طايقانى ولا طاقه وشى؟
وانا مش هرغمك على كده
كنت بسمع ليه والغيظ بياكلنى، دلوقتى بيحاول يراضيني بكل الطرق حتى بعد ما طلقنى لسه بيمارس سلطته عليه
انا طلقتك لكن اديتك الشقه والبيت وانتى إلى تقررى انا اعيش فين
قلت البيت كبير وانت هتعيش هنا مع والدتك لو انا شعرت بالضيق هروح الشقه
قلت بعناد وانا كمان من حقى اروح الشقه طالما انتى مش فيها
قلت بغيظ ماشى مفيش مشكله المهم تكون جنب والدتك
عشان ضميرى يكون مستريح
جاب محمود حقيبته انا وحماتي جهزناله الغرفه إلى جنبى والدته أصرت على كده
حول محمود سطح البيت لباحه، حط كنبه بتبص على الشارع مقعد جلدى ومكتب رص فوقه كتبه وجهاز موسيقى بيشغله فى الليل
كان بيقضى كل وقته على سطح البيت ومش بينزل غير لما يروح الشغل او يأكل معانا او ينام
وكنت لسه معتبراه جوزى رغم انى مش بطيقه ولا قادر افهم الدافع اللعين إلى خلانى اطلع فوق سطح البيت اعرف هو بيقضى وقته ازاى
محمود مش بيلاحظنى او بيتعمد لا مبلاتى وان كنت موقته انى بتأنق من أجل نفسى لكن تطنيشه بدا لى عدائى جدا
اغير هدومى فى العاده قبل خروجه واتعمد انى اخرج وهو بيتناول فطاره مش قادر يسألنى ليه، فأنا مش مراته لكن لو سألنى هقله ببساطه انا بدور على شغل يمكننى من اعالة نفسى والبحث عن سكن خاص
انا اصفعه بتلك الحقيقه انى مش سعيده باعتنأه بى
لكن حتى المتعه دى حرمنى منها، لسه شايفنى بنت خاضعه زليله نفس البنت إلى جابها من بيت ابوها
بحثت عن شغل بكل طاقتى، مطاعم محلات ملابس، شركات وكنت بتسكع فى الشارع ومرجعش غير بعد ميعاد رجوعه
حتى لو تغيرت طرقى، الشوارع التى اسير بها، الأشخاص إلى بتكلم معاهم كان غايتى كل مره انى ارجع متأخره جدا علشان اخليه يحس بالاستياء
بس محمود غير مبالى، باتت محاولاتى الانتقام منه مرهقه جدا لكن ضروريه
نجحت فى الحصول على شغل فى وكاله لبيع المنازل
مديرتى كانت بنت شابه نفس عمرى جميله وخفيفة الظل وشربتنى الشغل بسرعه
علمتنى ازاى اتكلم مع العملاء وكيف ابرم صفقه
فاكره اول يوم عملت فيه صفقه، كنت فرحانه جدا
اشتريت لحماتى هدوم وهدايا كتير جدا
محمود كان موجود لحظتها وهو نفسه إلى قام ساعدنى فى شيل الأكياس وشافنى وانا بفرغ محتوياتها على الطاوله
احضرت لمحمود هديه، نفس الهديه إلى مزقها وحطمها ايام زمان
اخد محمود هديته بفرحه وشكرنى عليها وتمنى لى شغل ناجح
قلتله ايه مش هتفتحها؟
مقدرتش انسى المأساه دى ابدا وهو بيضربنى على وشى وانا بحاول احمى الهديه بكل قوتى
كان لازم افكره بحجم الظلم إلى ارتكبه فى حقى
فتح العلبه وخرج الساعه ولبسها فى ايده ورمقنى بنظرة جعلتنى اذوب خجلا وهمس اشكرك
ورغم ادراكى ان محمود يقدر يشترى ساعه افخم منها الا انه وقف قدام المرايه والساعه فى ايده وهو مبتسم كان ممتن فعلا حسيت بكده
الفصل 18/19/20/21/22/23 من هنا
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺
اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺