رواية أبيض وأسود بقلم مني محمود بركات الفصل الحادي عشر والثاني عشر حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
رواية أبيض وأسود بقلم مني محمود بركات الفصل الحادي عشر والثاني عشر حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
الانسان اللي بيختار بكامل إرادته الصمت عن كل حاجة بتحصل حواليه ... بيكون يائس ومحبط وحاسس أنه خلاص انهزم ومفيش داعي حتي للكلام
ـ-ـ-ــ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-
بهاء وصل مع عدنان ل بيت لحسن اللي كان بعد شارعهم ب شارعين بس طلعو وخبط عدنان وفتحت ست كبيره
ـــ السلام عليكم يا ام حسن
ـــ وعليكم السلام يا حبيبي اتفضلو
دخل بهاء وعدنان وقبل ما حد فيهم يتكلم قالت الست
ـــ فيك الخير يا عدنان والله انك تسيب عزا اخوك وتيجي تسال علي حسن بس لسه زي ما هو والله يا بني أنا يادوب لسه داخله من الباب وهرد تاني علي هناك علي طول
دموعها نزلت بوجع علي ابنها وعدنان وبهاء بصو لبعض باستغراب ومش فاهمين هي بتتكلم علي ايه
عدنان
ــ زي ما هو يعني اي يا خالتي ؟ أنا مش فاهم حاجة ؟
ام حسن
ــ الله .. مش انت عرفت علي حسن وجاي تسأل عليه ؟
عدنان
ــ ماله حسن يا خالتي ؟ أنا معرفش حاجة
ام حسن بحزن
ــ اول ما سمع أن عصام الله يرحمه مات كان في مشوار لاقيته رجع علي البيت ودخل الاوضه وقفل علي نفسه ورفض يتكلم مع اي حد جالو ناس صحابكم كتير عشان يتكلمو معاه وهو رافض بردو لحد ما دخلت عليه من تلت ساعات كدة لاقيته مرمي علي الارض ورايح خالص يا حبه عيني صوت والناس اتلمت وطلعنا علي المستشفى اللي برة قالولي أزمة قلبيه بس الحمد لله اتلحقت في الاول ويادوب هفرح لاقيت الدكتور بيقول بس المريض دخل في غيبوبة
عيطت جامد
ــ وميعرفوش هيفوق منها أمتي ... الدكتور قال كلام كتير اوي يا بني كل اللي عرفت أفهمه أنه في الغيبوبه دي بمزاجة عشان الحاله النفسيه اللي هو فيها ... جيت اقفل الشقه كويس واخدله هدوم وراجعه علي هناك تاني اهو
هنا اتكلم بهاء
ـــ هو حضرتك وحسن لوحدكم ولا سبتي حد هناك معاه ؟
ام حسن
ــ انت مين ؟ صاحبه بردو ؟
بهاء
ــ لا أنا ظابط المباحث اللي ماسك قضيه عصام الله يرحمه
ام حسن
ــ الله يرحمه يا حبيبي انا مش لوحدي أنا سبت اخويا وابنه هناك مع حسن و واحد جارنا ابن حلال كان معانا هناك وجبني بعربيته علي هنا وقالي نص ساعه وهيرجع يوديني تاني لحد هناك
بهاء
ــ تمام يا حجة ربنا يطمنك عليه وأن شاء الله علي ما تروحي تلاقيه بقا زي الفل
ام حسن
ـــ يارب اللهم امين يارب
بهاء
ــ ممكن اعرف اسم المستشفي اي ؟
ام حسن
ــ مستشفى الوهاب اللي علي الطريق العمومي بره عدنان عرفها
عدنان
ــ أنا عارفاها يا باشا
بهاء
ــ تمام ... عن ازنك يا حجة وان شاء الله نتقابل تاني بس لما تطمني علي حسن
عدنان
ــ أنا بعد ما الناس تمشي هجيلكم المستشفى يا خالتي عشان اطمن عليه الف سلامة عليه
ام حسن
ــ الله يسلمكم من كل شر يارب تسلمو بس معلش يا عدنان في السؤال هو انت عملت عزا قبل الدفن يابني ؟
عدنان
ــ دا مش عزا يا خالتي هي الناس لما بتعرف بعض بيجيو يعملو الواجب ويمشو العزاء أن شاء الله بعد ما ندفن عصام في مقابر العيله أمتي الله اعلم بردو ربنا يرحمنا
ام حسن
ــ ربنا يرحمه ويغفر له ويصبر قلوبنا يارب
خرج عدنان وبهاء كل واحد في طريق عدنان رجع تاني علي شقة اخوه ورجع بهاء علي القسم يشوف التحريات وصلت لايه
ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ــ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ--ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ
وصل بهاء واول ما دخل مكتب كمال قام كمال وسبله المكتب كله وقبل ما يخرج كان مسلم بهاء ملف التحريات اللي لحقو يجمعوها
قعد بهاء وقدامه فنجان قهوة وولع سيجارة وبدء يقري في الملف بتركيز
عمر محمد عبد الرحمن
٢٧ سنه
اعزب
مهندس ديكور وعنده شركته الخاصه
له أخ صغر منه في اخر سنه هندسه معماري
واخ اكبر منه ظابط في الجيش
والدته متوفيه من ثمن سنين
بيقضي عمر يومه بين البيت والشغل والجيم والكافيه اللي بيسهر فيه مع صحابه وبين دار الايتام للبنين اسمها الرحمن باباه اللي متكفل بيها من الالف للياء وكمان جمعيه خيريه بتساعد الايتام البنات والاولاد بعد ما بيخرجو من الدار أنهم يلاقي سكن وشغل عشان يستقرو
مفيش اي علاقه بتربطة بالجاني
يوم الجريمة كان موجود الصبح في الجيم وخرج منه علي شركته وفضل هناك لحد ما خرج بسرعه من الشركة وكان باين أنه مستعجل جدا
وما بين معاد خروجه من الشركة وبين الفيديو اللي سجل جريمة القتل حوالي نص ساعه بس
فتح ملف تاني مكتوب فيه
عصام شرف الدين الحسيني
٣٣ سنه
متزوج
بيشتغل محامي في مكتبه الخاص
له أخ واخت عدنان ورضوي
والده والدته متوفين
يومه بين المحكمة والمكتب والبيت والزيارات العائليه والقهوة ليلا مع أصحابه
ولا تربطه اي علاقه بالمجني عليه
قفل بهاء الملف بعصبيه
ـــ يعني اي مفيش اي حاجة بتربطهم اومال قتله بكل الغل دا ليه ؟
فضل طول اليوم بين المعمل الجنائي وتحريات اللي شغاله ومكالمات من مديرينه ورتب عاليه بتسال عن اخر تطورات القضيه ... وجاله اكتر من تلميح مبطن أن خلاص كدة القضيه خلصت يقفلها ويقدم تقرير وبس
مجرد التلميح دا ضايقه جدا ومبقاش عارف يعمل ايه بص في ساعته لاقها بقت واحدة بعد منتصف الليل قرر يروح ينامله ساعتين واول ما يصحي هيطلع علي المستشفى اللي فيها حسن يمكن يقدر يوصل ل حاجة هناك وقبل ما يتحرك من مكانه اتفاجا بكذا طيف كلهم ل ولاد من سن ٨ ل ١٢ سنه واقفين قدامه وهمسو كلهم بكلمة واحدة
(( متسبنيش ))
وفجاه اختفوا ما بقاش عارف يعمل ايه من اول ما تم ١٤ سنه وهو بيشوف إشارات ماماتة قالتله أن اللي بيشوفه دا إشارات عشان يعمل الصح ويساعد الناس وقالتله أن ربنا ميزة بالميزة دي عشان يساعد في انصاف المظلوم ورد الحقوق وأن دي امانه ومسؤوليه كبيره جدا ولازم يكون قدها
أكدت عليه كل يوم أن دي حاجة بينه وبين ربنا وممنوع اي مخلوق يعرف عنها حاجة مهما كبر ومهما مرت السنين
هو بيعشق أمه بيثق فيها ثقه عمياء أمه مش هتكدب عليه ابدا ولازم ينفذ كل حرف قالته
بس المرة دي هو تايه مفيش اي حاجة مساعداه لا في خيط يمشي وراه ولا الطيف اللي بيظهرله بيقوله حاجة تساعدة أو حتي يرشدة لاي ثغره وهو هيفهم زي ما حصل كتير زمان
فضل مغمض عينيه وهو مكشر حاسس ان في حاجة غريبه بتحصل من ورا ضهره حاسس ان في حد عايز القضيه تتقفل بدون الوقوف علي الأسباب
دا معناه أن الجاني ممكن يكون مجني عليه !
ولا المجني عليه عنده ماضي محدش عايزة يظهر وبموت الجاني قالو خلاص كدة حقه رجع ؟
وفي وسط كل زحمة افكارة دي مكنش متخيل انه قضي ليلته في القسم وهو سرحان و اتفاجا ب كمال داخل عليه المكتب وهو مبتسم وبيقول
ــ حسن فاق يا باشا
ــ يا فرج الله طب يلا بلاش نضيع وقت خلينا نعرف هو عارف حاجة ولا لا عشان نلحق نتصرف أنا انهاردة هيكون عليا ضغط جامد اوي
خرج من الاسم وراحوا على المستشفى وهو كله امل ان حسن يديله طرف الخيط اللي هيمشي عليه
ــ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ
نرجع لبدور في المستشفى من بعد لما فاقت بكر كان عمال يهزر ويتكلم معاها ومحبش يفتح اي كلام يتعبها تاني ... الدكتور طمنوا عليها بعد ساعتين كمان وقال له تقدر تروح مع التعليمات اللي هو قالها الراحه التامه وعدم الانفعال او المجهود
خرجوا من المستشفى رجعوا على شقتهم تاني واول لما دخلوا اتكلمت بدور وهي مبتسمه
ـــ حبيبي انا بقيت كويسه خلاص يلا بقى روح شغلك اللي انت عطلته ده وانا هخش انام ولما اقوم ان شاء الله هبقى اكلمك اطمنك عليا
ـــ نعم شغل ايه هو انتي متخيله ان انا هسيبك وانتي تعبانه وانزل الشغل لا طبعا انا واخد اجازه متقلقيش انتي بس
ـــ ليه كده بس يا بكر مش كثير كده الاجازه اللي انت اخذتها دي خلاص يعني ما فرقتش النهارده من بكره وانزل كده اشوف شغلك
ـــ لا وانا ما قلتلكيش
ـ لا ما قلتليش
ـــ انا خدت اسبوع اجازه وقاعد معاكي يا ستي لغايه لما تزهقي مني
ـــ يا لهوي يا بكر اسبوع بحالوى وهما وافقولك عادي كده على اسبوع ده انت ما كنتش بتعرف تاخذ اذن ساعتين
ـــ ده عشان بهاء باشا ما بيعرفش يشتغل غير معايا انا بس... انا اللي بقيت فاهم دماغه وعارف هو بيبقى عايز ايه وامتى وازاي بس هو اللي جه في المستشفى وعرف الوضع حتى والله دفع باقي المصاريف بتاعتك ان شاء الله لما ارجع هديها له بس هو لما الاقيك تعبانه كده وانا قلت له ما لناش غير بعض وطلبت منه الاجازه فبصراحه وافق
ـــ لا كثر خيره بصراحه بس يعني ما تخليش جمايل عليك كده لاي حد لو مزنوق في الفلوس قول لي وانا هتصرف وندي له فلوس
ــ اظن في بدايه الكلام قلت لك لما هرجع هديها له وبلاش بقى كلام يزعلنا ويخلينا نتضايق من بعض على المسا
ــ طيب بس خلاص انت قفشت كده ليه
ــ يلا اتفضلي خشي على اوضتك كده خدي شاور دافي ونامي وانا هصحيكي على ميعاد الادويه بتاعتك
ــ ماشي يا حبيبي انا فعلا محتاجه انام قوي تصبح على خير
ــ وانت من اهل الخير يا حبيبتي
دخلت بدور تنام وعمل بكر اول خطوه كان ماجلها بقاله كتير جدا بالتليفون واتصل بواحد طلب منه حاجه وقفل وهو بيبتسم بشر
ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ
مؤمن نفذ كل اللي اتفق عليه مع مامته وتفاجئ فعلا ان كان باين نتيجه اللي هو بيعمله على علا جدا مهما هي حاولت تبين انها مش زعلانه وانها تمام إلا أن كتر اعتذار مؤمن خلي ملامح علا تبقي هاديه اكتر ومرتاحة اكتر
بالليل علا كانت نايمه من الادويه اللي هي بتاخدها وكان قاعد مؤمن هو ونيجار بنته عمال يلعبها تليفونه رن برقم مامته
ــ مساء الخير يا حبيبي عاملين ايه
ـــ تمام يا حبيبتي الحمد لله احنا كويسين انتي عامله ايه
ـــ'تمام الحمد لله طمني على علا عامله ايه دلوقتي
ــ لا والله احسن كثير الحمد لله احنا كنا بينا وبقينا فين
ــ طب تمام الحمد لله طمنتني انا عموما ان شاء الله بكره الصبح اكون عندكم عشان اشوفها
ــ تمام يا حبيبتي تنوري اي وقت
ــ طب ايه عارف تتكلم ولا اقفل على كده
ــ لا لا تمام هي اصلا نايمه وانا قاعده انا وجوجو بنلعب مع بعض
ـــ طب يعني هي عملت ايه قل لي تقبلت تصرفاتك ازاي ؟
،ـــ بصراحه يا ماما انا اتفاجئت انها فعلا اتغيرت جدا مع اعتذاري ليها كذا مره يعني يعني حتى لو هي كانت بتقول انها مش زعلانه بس بدا يبان فعلا عليها انها مش زعلانه فاهماني
ــ اه يا سيدي .. ما تقلقش عموما انا كلمت صاحبتي اللي قلت لك عليها وهي اقترحت عليا شويه حاجات كده
ــ'حاجات ايه يعني ؟
ــ لا ما هو مش هينفع الكلام في التليفون انا لما اجي بكره هقعد معاكم كده عادي ويعني ممكن ابقى ابات معاكم لما هي تنام بالليل اقعد اتكلم معاك هينفع ولا ايه
ــ انتي بجد ؟ ماما بتستاذني عشان تباتي في بيت ابنك
ــ'يا حبيبي ده بيتك انت ومراتك ... انا بس والله عايزه ابقى جنبها وعايزه اتكلم معاك باستفاضه كده لما تنام عشان افهمك هنعمل ايه
ــ طب بس عشان ما ازعلش منك خلاص ان شاء الله هستناكي بكره وحتى لما انتي تيجي هنزل كده الشغل ساعتين ثلاثه وابقى ارجع تاني وبالليل نسهر ونتكلم مع بعض
ــ؛طيب يا حبيبي ماشي اتفقنا بوسلي جوجو بقى وسلم على علا لغايه لما اجي لكم بكره
ــ ماشي يا حبيبتي تيجي بالسلامه تصبحي على خير يا ماما
ــ وانت من اهل الخير يا حبيبي مع السلامه
ــ مع السلامه
ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-
بهاء وكمال وصلو المستشفي اللي فيها حسن وقابلو الدكتور اللي متابع حالته وطمنهم ان الحاله بقت مستقره و وانها كانت ازمه قلبيه بس هم لحقوها في بدايتها والحمد لله المريض ما طولش في الغيبوبه الاختياريه اللي هو دخلها وفاق على طول وأنهم يقدرو يتكلمو معاه
دخلو كان حسن قاعد مع والدته وراجل كبير تاني خمن بهاء أنه خاله وبعد السلامات والتعرف خرجت ام حسن وخاله وفضل بهاء وكمال وحسن
بهاء
ـــ تعرف اي عن اللي حصل يا حسن ؟ ياريت تتكلم لو تعرف حاجة عشان لو صاحبك له حق مرحش هدر
حسن بصوت مخنوق وضعيف
ــ حق صحبي عند اللي خلقه يا باشا
بهاء
ــ ونعم بالله بس احنا عبادة وفي أيدينا نرد المظالم بس انت ساعدنا لو تعرف اي اللي خلي عصام يعمل كدة قول
سكت حسن شويه وبهاء احترم سكوته دا واستني لحد ما حسن اتكلم
ــ كل اللي اعرفه ان من شهر او اكتر ظهرت واحدة ست وطلبت مساعدة عصام أنه يرفعلها قضيه علي ابن لواء كبير في الداخليه هو وقتها مقالش اسمه بس كدة واضح هو مين
كمال
ــ قضيه اي ؟ إثبات نسب ؟ ولا اغتصاب ؟
حسن
ــ لا دا ولا دا .... قضيه قتل
بهاء
ــ قتل ! قتل مين ؟
حسن
ــ أنا كنت معاه وقت ما هي كلمته في التلفون ولما قفل معاها قالي الست واضح انها مرعوبه جدا وقلتله طب قتل مين ابن اللواء دا جوزها يعني ولا حد من عليتها قالي بتقول لا دا ولا دا وأنها مش هتقدر تتكلم اكتر من كدة في التلفون ولازم يتقابلو عشان تقولو علي كل حاجة سألته هي عرفتك منين قالي بردو رفضت تقول الا لما تقابلني لو أنا عندي استعداد للمخاطرة دي هتقولي علي كل حاجة وجها ل وجه لو لا امسح رقمها ولا كان حاجة حصلت
بهاء
ــ وبعدين
حسن
ـــ سألته وانت هتعمل اي قالي هقابلها وربنا يسهل وبعدها بمدة سألته عملت اي في موضوع الست اللي كلمتك قالي أنها متصلتش تاني وشكله كان مقلب من حد سخيف وخلاص
بهاء
ــ ومجبش اي سيرة عن الموضوع دا تاني ؟
حسن
ـــ لا خالص كانت حياته ماشيه طبيعي كان في شويه شد كدة مع البيت عنده بس مكنش في اي حاجة مش طبيعيه لحد يوم الحادثه
كمال
ـــ ايه اللي حصل ؟
حسن
ــ كلمني ع الظهر كدة كان باين أنه سايق وقالي مراتي واخواتي امانه في رقبتك حافظ عليهم وخلي بالك منهم وقولهم اني بحبهم اوي بس مقدرتش اسكت وقفل قبل حتي ما ارد عليه
دموعه نزلت
ــ اتصلت عليه بعدها كتير كان التلفون مغلق وبعدين عرفنا أنه اتقبض عليه في جريمة قتل كنت هتجنن عصام ! يقتل ! ازاي دا اطيب خلق الله والله ويادوب وصلنا مكان ما كان محجوز اتصلوا بيا في الشغل عشان كان معايا شيكات لازم تتسلم سبت عدنان ورحت وقبل ما ارجع عرفت أن عصام مات خلاص
❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️فضل يعيط بصوت عالي وقهر ووجع علي صديق عمره اللي راح منهم في لحظة واحدة
بهاء ساب كمال يكمل التحقيق مع حسن لما يهدي ويكون قادر يتكلم وخرج وهو عارف ان اجابه السؤال هتبقي يا في شركة عمر يا دار الايتام يا الجمعيه الخيريه
الشركه كانت مقفوله محبش يضيع وقت وطلع علي دار الايتام وبدء يسأل كل الناس الموجودة هناك بدايه من حارس الأمن اللي علي البوابه لحد مديرة الدار
وكلهم أجمعوا أن عمر شخص محترم وأخلاقه عاليه وأنه كان حنين اوي علي الاطفال وكان مش بس بيعطف عليهم لا دا كان صاحبهم كان بيقعد ويحكي معاهم في مشاكله وياخد رأيهم في حاجات كتير ... ناس منهم كانت يستغرب تصرفه أنه أن راجل في سنه يصاحب اطفال في سنهم
فضل بهاء يسمع يسمع يسمع .... لحد ما حد حس أنه مسك طرف الخيط
( كان صاحبهم )
سال هل في اي موظفة غايبه النهاردة ولا هو كدة حقق مع كل العاملين والاجابه كانت زي ما توقع بالظبط في اخصائيه اجتماعيه غايبه ومبتردش علي تلفونها ... خد عنوانها من الملف بتاعها وطلع علي بيتها علي طول
وصل في وقت قياسي بسبب السرعه اللي كان سايق بيها سال عليها ورحب بيه والدها ودخل ندهلها كان اسمها نعمة
نعمة بصوت واطي
ــ السلام عليكم
ــ وعليكم السلام ازيك يا انسه نعمه ؟
ــ الحمد لله يا فندم
ــ من غير لف ولا دوران أنا عارف انك تواصلتي مع عصام عشان قضيه يرفعها ضد عمر عبد الرحمن فياريت نوفر علي نفسنا وقت وتقوليلي اي اللي حصل بالظبط ؟ هو عمر كان بيعتدي علي الاطفال ؟؟ دا اللي حصل وانتي اكتشفتيه مش كدة ؟
ردت ببكاء
ــ لا مش دا اللي حصل لا ... هو بس هو اصل
ـــ هو اي اتكلمي متخافيش أنا هحميكي
ـــ وعد ؟
ــ وعد قولي يا نعمة اي اللي حصل من عمر للاطفال وطالما مفيش اعتداء اومال ايه ؟
هستني رايكم يا حلوين
( جريمة عمر وعصام حقيقيه بنسبه ٩٠٪ )
أبيض وأسود
مني محمود بركات
الفصل الثاني عشر
في مقوله بتقول أن التعليم في الصغر ك النقش علي الحجر
الحقيقة هو مش التعليم بس اي حاجة مهما كانت صغيره وتبان تافهه في الصغر تبقي للطفل ك النقش علي الحجر واستحاله مهما حصل آثارها تروح
ف احذروا وانتم بتتعاملو مع اطفالكم اعرفو أن اللي بيتنقش دلوقتي في عقولهم هيفضل فيها مهما كبر وشاق واتعلم مهما كانت حاجات صغيره وتفاهه بالنسبالكم
الطفل اللي مش بيلاقي الامان في أهله بيدور عليه برة بيواجه المجتمع وهو خايف وعايز اللي يطمنه ويا عالم اللي هيلاقيه برة دا كويس ولا وحش
ـ-ـ-ـ-ــ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ــ-
نعمة كانت مرعوبه تتكلم إذا كان اللي حاول يساعدها مات ومش عارفه حقيقه موته إذا كانت طبيعيه ولا أهل عمر قتلوه ... اومال هي بقا لو اتعرف أنها ورا كل هيحصل فيها اي
بهاء حس بترددها وخوفها ف اتكلم بهدوء وثقه
ــ نعمة محدش هيجي جمبك لأن ببساطة أنا مش هجيب سيرتك ... عصام الله يرحمه كان حريص أن محدش يعرف عنك حاجة والا كان زمان اللي عايز الموضوع يتقفل وصلك قبل ما اكون انا هنا دلوقتي ... صدقني زي ما هو حافظ علي حياتك أنا كمان هعمل بس فهميني عشان اعرف اتصرف
مفيش رد
ــ طب لما هو مش بيعتدي عليهم كان بيتاجر في. اعض ائهم يعني ؟ ولا كان س ادي وبيع ذبهم ؟ فهميني أنا خلاص مش قادر افكر عصام كان حريص جدا ومجبش سيرة لاي مخلوق باي حاجة ساعدني انتي وانا اوعدك اسمك مش هيتجاب
خدت نفس طوييييل وخرجته بهدوء ... كانت بتحاول تهدي نفسها عشان تعرف تتكلم وتحكي اللي حصل كانت دموعها نازله وصوتها بيترعش
ـــ في ... في طفلين اتقتلو في الدار وكل العاملين شافو جثثهم كانو مطعونين كتير اوي ل درجة ا أن أن معدتهم كانت كلها برة ... المنظر كان صعب بس الاصعب ان اللي قتلهم قدر يدراي الموضوع عشان نفوذ باباه والأطفال دي اتشطبت من سجل الدار كأنها مكنتش موجودة ولما اصحابهم كانو بيسالو عليهم الرد كان في ناس جم اتبنوهم بالليل وانت نايمين والعيال صدقت
قاطعها بهاء
ــ ليه .. ايه المبرر اللي يخليه يعمل كدة ؟ وازاي جثث تختفي ومحدش يعرف حاجة ؟
ــ أنا السبب ... انا اللي قلتلهم أن مينفعش.. أنا السبب
ــ اهدي لو سمحتي وفهمني
وقفت كلام ثواني وخدت نفس وهي بتحاول تهدي
ـــ الولدين دول كانو حسن ومحمد ١٠ سنين و١٤ سنه عمر بيه كان موجود علي طول عندنا يعني بالكتير يومين ويجي كان بيقضي وقت كبير و حلو مع الاطفال وكلنا كنا بنحلف ب حنيته وأخلاقه العاليه كان متفاعل مع كل الاطفال بس حسن ومحمد بشكل خاص كانو غاليين عنده مكنش بيقولهم غير يا صاحبي وكان لو جاب لكل طفل هديه حسن ومحمد يجليهم تلاته ... كنت مستغربه شويه بس قلت يمكن بيرتاحلهم اكتر ومفكرتش كتير في الموضوع لحد ما حسن ومحمد بدؤ يقللو كلام مع صحبهم وديما مكشرين ... ادخلت وبدأت اتكلم معاهم وبالمحايله ولان بالي طويل بعد اسبوع بدؤ يتكلمو معايا
فلاش باك
نعمه
ـــ طلبتم مني نتكلم لوحدنا انهاردة خير ؟ اخيرا قررتم تشاركوني مشكلتكم ؟
حسن
-هي مش مشكله على قد ما احنا بقلنا مده كده بنفكر في حاجه ومش فاهمينها
نعمة
ــ حاجه ايه يا حسن ؟
محمد رد
ــ حضرتك عارفه ان احنا وعمو عمر صحاب يعني حتى واحنا مع بعض هو بيخلينا نقوله عمر بس لكن قدام الناس بنقوله عمو عمر.
نعمة
ــ تمام كلمو
محمد
ـــ احنا والله بنحبه جدا وهو بيجيب لنا حاجات كتير حلوه واحنا فعلا صحاب وبيقعد يحكيلنا عن المشاكل في البيت عنده او في الشغل عنده بيقعد يقولنا انا مش عارف اعمل ايه مثلا في الحاجه الفلانيه احنا بنحاول نساعده يعني عشان هو صاحبنا بس بس لما مثلا حد فينا يقوله حاجه ما تعجبهوش بيتحول علينا بيزعق لنا وبيقولنا انتم مش اصحابي ومش بتحبوني وفي مره كان جايب تيشرت جديد لحسن ولما حسن قاله انا مش عايز اقعد اسمع المشاكل بتاعتك انا عايز العب بس مسك التيشرت بتاع حسن وقطعه قدامه وبعد كده احطه في شنطته وقاله مش هجيبلك حاجه تاني وانا مخاصمك
حسن كمل
ــ انا ما كانش قصدي ازعله بس انا وقتها كنت زهقت هو كل ما بيجي بيقعد يحكي لنا مشاكل كتير قوي عنده ويقول انتوا اصحابي ولازم تسمعوني وانا كنت عايز العب
نعمة استغربت جدا
ــ مشاكل ايه اللي بيحكيها ؟ فهموني كده ادوني اي مثال
محمد
ــ يعني اخر مره دي هو كان عنده مشكله علشان باباه كان عايزه يخليه يتجوز واحده وهو ما كانش عايز يتجوزها واتخانقوا بقى مع بعض جامد وهو ساب البيت وراح قعد عند واحد صاحبه وكان بيسالنا هو يعمل ايه
نعمة بصدمة
ــ نعم !!!؟ بيسالكوا انتم في مشكله زي دي
حسن ببرائه
ــ ايوه عشان احنا اصحاب
نعمة بعد ما فاقت شويه من صدمتها
ــ حبيبي ما ينفعش تبقو اصحاب بالمعنى ده هو حد كبير جدا اديكوا قلتوا ان انتم قدام الناس بتقولوا له يا عمو وانتم لسه اطفال المفروض تصاحبه اطفال زيكم من سنكم مشاكلكم تبقى واحده فتعرفوا تحلوها لبعض.
محمد
ــ ازاي يعني يا ميس
نعمة
ــ يعني يا محمد لو انت دلوقتي جالك واحد صاحبك وقالك ان هو زعلان مثلا علشان في واحد قاله كلمه ضايقته انت هترد تقول له ايه ؟
محمد
ــ هقوله ما يزعلش نفسه ولو صاحبه ده غالي عنده قوي يروح يعاتبه ويقول له انا زعلت منك عشان قلتلي كذا ويتصالحوا وما يزعلوش مع بعض ثاني
نعمة
ــ بالظبط هو ده بقى اللي انا اقصده انت لما بتصاحب حد قدك بتعرف ان انت تحلله مشاكله وهو يحل لك مشاكلك تعرفوا تلعبوا مع بعض نفس اللعب اللي انتم الاثنين بتحبوها بتتخاصموا وتتصالحوا عادي جدا زي ما انتم متعودين لكن احنا ازاي نصاحب حد اكبر مننا بكثير كده بيحكلنا حاجات احنا مش فاهمينها ومش هنعرف نفيده مش هنعرف نقول له يعمل ايه او ما يعملش ايه يبقى فين بقى ان احنا اصحاب ممكن نقول ان هو حد عزيز علينا حد بنحبه لكن مش صاحبنا ابدا
حسن
ــ بس هو بيحبنا واحنا بنحبه
نعمة
ــ طب ما انا بحبكم وانتم بتحبوني ومس عزه بتحبكم وانتم بتحبوها ومستر سليم بيحبكم وانتم بتحبوه صح
حسن
ــ صح
نعمة
ــ الصداقه ملهاش علاقه بالحب الصداقه لازم تكونوا قد بعض في السن في بينكم حاجات كثير مشتركه تعرفوا تتكلموا فيها وتتعاملوا فيها وتحلوا مشاكل بعض وتلعبوا مع بعض وتفرحوا مع بعض فاهمين يا حبايبي
محمد
ــ ايوة يا ميس ... اصلا احنا بدانا نبقى متضايقين ومش عايزينه ويجي ولا يقعد معانا عشان بقى يزعق معانا كتير قوي
نعمة
ــ خلاص لما يجي المره الجايه قولوا له ان احنا قعدنا وقارنا مع نفسنا وعرفنا ان ما ينفعش نصاحب حد اكبر مننا بكثير كده وان حضرتك عمو عمر وبس اتفقنا
حسن ومحمد
ــ اتفقنا
باك
ــــ وفعلا عملوا كده ولما سالتهم رد فعل عمر بيه كان ايه قالوا لي ان هو زعل جدا وما اتكلمش ولا كلمه وسابنا ومشي الموقف ده عدى عليه اسبوع كان عمر بيه اول مره يعملها وما يجيش فيها الدار خالص وبعدين اتفاجئنا بيه جاي على الساعه 10:00 بالليل كان اصلا الاطفال كلها نامت وقال ان هو كان عنده مشوار جنب الدار وعدي علشان يراجع الحسابات ويسهر عليها ودخل مكتبه وكل واحد راح مكانه ونمنا قمنا الصبح ما لقيناش العربيه بتاعته بس مس نورهان المديره لما دخلت اوضه المكتب بتاعتها اتفاجئت بجثه الولدين في المنظر اللي انا بقول لحضرتك عليه جتلها حاله صدمه وكانت لسه هتصوت افتكرت وجود الاطفال ف ندهت للمدرسين مش كلهم يعني اللي كانوا حواليها منهم وانا كنت منهم شفنا الجثث ونبهت علينا محدش فينا يصوت عشان الاطفال ما تحسش بحاجه ما كناش مستوعبين مين ممكن يعمل كده وقبل ما تفكر نبلغ البوليس لقيت التليفون جاي لها من عبد الرحمن بيه والد عمر بيقول لها ما تبلغش البوليس وهو هيتصرف في الجثث ما تعملش اي حاجه لغايه لما هو يوصل هو كده طبعا عرفنا مين اللي عمل كده وبالذات انا ... انا حسيت ان هو مش طبيعي مش متزن نفسيا عشان يصاحب اطفال في السن ده فعشان كده كنت عايزه ابعدهم عنه ما اعرفش ان ممكن خياله يصور له ان عشان يبعدوا عني يقوم قاتلهم ما توقعتش ان هو يعمل كده ابدا بالطريقه الباشعه دي كمان ده لا يمكن يكون بني ادم
وانهارات نعمه في العياط وما قدرتش تمسك نفسها فضل بهاء سايبها لان هو كمان كان مصدوم ومش مصدق ان ده السبب كان متخيل ان تجاره اعضاء اعتداء تحرش لكنهم ان هو بيصاحب الاطفال ولما رفضوا يصاحبوه قتلهم عمر التخيل ده ما جاي على باله ... بعد حوالي خمس دقائق تمالكت نعمه اعصابها وكملت الكلام
ـــ انا كنت مصدومه ما نطقتش بحرف بس كنت بسجل كل اللي بيحصل حواليا في دماغي كنت عايزه اعرف هيعملوا ايه بالضبط وخفت اتكلم او اقول ان انا اعرف حاجه اختفي او اتقتل ما اعرفش كان ممكن يحصل فيا ايه فسكت وفضلت اتفرج عبد الرحمن بيه هو اللي جه ما شفناش عمر بيه خالص عبد الرحمن بيه خد الجثث في عربيته بمساعده ثلاثه من الامن اللي موجودين عندنا واختفى ومس نورهان قالت احنا ما شفناش اي حاجه وانها هتشيل اسامي الاطفال من اي سجل جوه الدار واي طفل يسالنا هم فين نقول ان في ناس قوم خدوهم بالليل واتبنوهم واكدت علينا الكلام ده حظرتنا أن اللي هيعمل غير كده هي مش مسؤوله عن اللي هيحصل له كل اللي موجودين وافقوا وقالوا لها حاضر وانا فضلت ساكته زي ما انا لا اعترضت ولا وافقت اما خرجت من الاوضه حاله الصدمه اللي كنت فيها بدات تروح وانهرت من العياط مش مصدقه اني الطفلين اللي كانو لسه بيتكلموا معايا امبارح ادخل الاقيهمى في المنظر ده ما بقيتش عارفه اعمل ايه قعدت ثلاث ايام بحاول افكر انا ممكن اعمل اي يوم اجازتي رحت السيده زينب لما بكون مخنوقه بروح هناك وبصلي وببقى حاسه ان انا احسن دخلت المسجد وصليت وبعد ما خرجت من المسجد فضلت اتمشى كثير لقيت نفسي قدام عماير وحتت انا ما رحتهاش قبل كده في السيده بس لفت نظري يافطه بتاعه محامي وعليها الرقم بتاعه ما اعرفش ليه سجلت الرقم عندي وحسيت ان دي اشاره من ربنا وكلمته وقابلته وحكيت له كل حاجه وقلت له ان انا عايزه اجيب حق الاطفال دي بس معيش اي دليل واني لو اتكلمت يا هتقتل يا هختفي وهو وافق ان هو يساعدني وقال لي اهم حاجه في الموضوع ان ما حدش يعرف انك تعرفي اي حاجه اسمك ما ينفعش يتجاب ولا انا هينفع ارفع قضيه دلوقتي لان اي قضيه هرفعها مش هيبقى معانا اي دليل فمش انت لوحدك اللي هتختفي وتتقتلي انا كمان سالته طب ايه الحل قال لي ان هو هيحاول يجمع معلومات عن عمر لغايه اما الاقي اي ثغره يقدر يجيب بيها دليل ده للنيابه ويعمل قضيه
بهاء قطعها
ـــ طب لما هو ما رفعش القضيه عمر ازاي قدر يوصل لعصام
ـــ عصام كان يأس ان هو يلاقي اي دليل فما كانش فاضل قدامه غير انه يراقب عمر وفضل فتره مراقبه وانا كنت كل فين وفين بيخليني اكلمه من اي رقم في الشارع مش من رقمي الشخصي عشان لو في اي وقت هو تعرف ما حدش يعرف يجيبني انا وفي مره وانا بكلمه قال لي ان عمر شافه وعرف ان هو بيراقبه وانه هيكمل من هنا لوحده مش عايزني اكلمه ثاني بس انا رفضت اسيبه لوحده وبعدها يومين ثلاثه كلمته ثاني زعق لي وقال لي ما تتصليش تاني بيا عشان ما تتعرفيش ولو انا حصل لي حاجه تفضلي انت وتحولي لغايه اخر نفس فيكي تجيبي حق الطفلين دول كان متاثر فعلا وحاسس ان لازم يعمل لهم حاجه رغم ان عمره ما شافهم بس انا عرفت ان هو مخلفش فكرت ان هو ده اللي مخليه متعاطف قوي معاهم ومع حقهم عديت يومين كمان وكلمته تاني وقال لي ان هو تواجه مع عمر علشان يحاول يسحب منه اي اعتراف او اي حاجه يقدر يقدم بيها دليل في المحكمه بس عمر كان حريص جدا وكان بيلعب بالكلمات وما قالش اي حاجه تدينه بس كان باين من كلامه المبطن انه بيهدد عصام من تحت لتحت انه مش هيسيبه لو حاول يتعرض له او يتكلم وعصام قال لي ان هو خلاص قرر يعمل اخر حاجه في ايديه وهيقدم القضيه ويعملها راي عام ويتكلم في السوشيال ميديا وعلى الفيس ويحاول يضغط على النيابه بان القضيه راي عام علشان النيابه هي تجيب دليل ما اعرفش بقى المكالمه كانت متسجله وتليفونه كان متراقب مش عارفه ايه اللي حصل غير ان اليوم ده هو كلمني الصبح في نفس اليوم هو قتل عمر منين كان خلاص رايح يبلغ وقرر ان هو يضغط بالسوشيال ميديا ومنين يروح يقتل عمر غير ان اكيد عمر عرف وطرده وقتها اكيد عصام حاسس ان هو كده ميت وكده ميت طالما تعرف يبقى هو ميت يمكن ده اللي خلاه يقتل عمر مش عارفه مش عارفه والله
دموعها نزلت تاني وبهاء كان مصدوم مش قادر يصدق السبب اللي الاطفال دي اتقتلت عشانة و مش قادر يصدق الطريقه اللي اتقفلت بيها القضيه كانهم كلبين على الطريق مش طفلين مش قادر يصدق ان عصام فقط اعصابه لدرجه الفيديو اللي هو شايفه وبعدها قام وقف بس يا ترى قلبه وقف فعلا ولا في حد قتله
بهاء قام وقف وقال لها
ـــ اوعدك ان اسمك مش هيتجاب ومش هتتعرفي زي ما عصام كان عايز بالظبط كفايه هو راح والله اعلم هو مات ازاي فعلا و اوعدك برده ان انا هحاول اجيب حق الطفلين دول هو اه عمر مات بس حق الطفلين دول مش عند عمر بس دول عند عبد الرحمن باشا وعند الناس اللي شغالين في الدار وعند اي حد عرف وداري على الموضوع وبيحاول يكتم عليه كل دول لازم يتفتحوا وانا اوعدك اني هعمل ده
سابها وخرج وهو حاسس بغضب بيكفي الكون كله قرر انه هيظهر الحقيقه حتى لو فيها موته بس هيجيب الدليل منين الاطفال ماتت والجاني مات وحتى الانسان الوحيد اللي كان ممكن يعمل حاجه برده مات ومش عارف اذا كان اتقتل ولا لا
وعندي النقطه دي بهاء ابتسم لما عرف البدايه هتبقى فين البدايه هتبقى ان يثبت ان عصام اتقتل وما ماتش طبيعي وبعدها هيقدر يقول ان في حاجه تربط ما بين عمر وعصام وهي الدار بس ازاي يخرج نعمه من كل ده؟!؟
ـ-ـــ-ــ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-
في شقه راقيه في أحدي مدن اكتوبر الهاديه كانت قاعدة سوزي في حضن شاب في أواخر العشرينات وبتتكلم بدلع
ـــ أنا مبقاش ينفع معايا الكام ساعه دول يا شريف .. أنا عايزة اقضي معاك اطول وقت ممكن .. انت بتوحشني اوي... هو أنا مش بوحشك ولا اي ؟
اتعدل شريف في قعدته ومسك وشها بأيديه
ــ دا انتي بتوحشيني وانتي معايا يا روحي بس هنعمل اي غصب عننا انت العين عليكي رايحة فين وجاية منين وانا الشركة لسه جديدة ومحتاجة تقف علي رجلها أنا عايز اشتغل وانجح بسرعه يا سوزي عايز اردلك فلوسك واقدر اكون جدير بيكي
ـــ ايه الكلام دا بقا وهي فلوسي وفلوسك اي ما هي واحد يا روحي وبعدين احنا كدة كدة علاقتنا للاسف هتفضل طول عمرها في الضلمة ماماتك لو عرفت أنا مضمنش رد فعلها
ــ علي فكرة انتي مكبره الموضوع في ستات كتير ارتبطو ب ولاد صحباتهم عادي بتحصل انتي لا اول ولا اخر واحدة انتي بس اللي مستعريه مني ومش بتحبيني قد ما بحبك يا سوزي
ــ لا بحبك والله بس دلال مش هتفهم الحب دا مش هتشوفو وهخسرها للابد ومضمنش رد فعلها عليك اي دا غير عيلتي أنا كمان مش هيقبلو كدة خلينا كدة يا حبيبي بليز بس انا هحاول اقضي معاك وقت أطول لانك بتوحشني اوي
رد عليها بصوت باين فيه الزعل
ــ زي ما تحبي يا سوزي أنا بعشقك ومقدرش ابعد عنك واللي يريحك أنا هعمله المهم افضل جمبك
قام من جمبها ودخل اوضه النوم وقفل الباب وراه وهو راسم علي وشه الحزن بسبب كلامها ومجرد ما الباب اتقفل نظرتة اتغيرت وضحك بسخريه علي غبائها
طلع تلفونه ولاقي اتصالات كتير ... فتح الواتس وسجل فويس بصوت واطي بعد ما بعد عن الباب
ــ بسوم حبيبتي حقك عليا معرفش ارد كان عندي اجتماع مهم يا روحي ... انا عارف معاد رحلتك وهتلاقيني مستنيكي في المطار أن شاء الله عشان وحشتيني اووووي بس متخليش حد من اخواتك يجيلك عشان ميشفنيش معاكي ... Love you baby ... See you
بعت الفويس وقفل الفون وراح نام علي السرير بعد ما رسم الحزن مره تانيه علي ملامحة وفي خلال دقيقه كمان كانت سوزي دخلت عشان تصالحه وهي شاليه صينيه عليها الغدا في نفس الوقت دا بسمة كانت في اوضتها بتحضر شنطتها عشان ترجع القاهرة وجتلها الفويس من شريف سمعتها وضحكت وهي فرحانه أنها أخيرا هتشوفه وبعتتله كلمة واحدة
(( بحبك ))
ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ــ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ-ـ
في شقه بركات كان واقف ورا الباب بتاع شقته وهو مرعوب بسبب مجدي ابن اشرف اللي عمال يخبط علي الباب وماسك في أيديه مط اوه وبيقوله بكل غضب
ــ افتح يا بركات ... افتح بدل ما اكسر عليك الباب دا ... بتضحك عليا أنا علي مجدي بنزينه ... دا انت مش هيطلع عليك شمس ... افتح بقولك
بركات اخر محاوله له كانت في وجود بكر حالا قدامه عشان يمنع عنه اذي اشرف وابنه مسك التلفون ورن علي بكر وهو متاكد انه مش هيرد عليه ... لكنه اتفاجا ب بكر بيرد وبيقوله
ــ خير يا بركات
ــ بكر ... بكر الحقني عشان خاطر ربنا أنا هموت لو ملحقتنيش هموت يا ابني
ــ اتكلم براحة مش فاهم منك حاجة
ـــ مجدي ابن اشرف معاه مط واه برة وعايز يموتني ... هيقتلني يا بكر تعالي خلص ابوك يا بني بسرعه
ـــ ممممممم دلوقتي محتاجني في حاجة غير الشهريه ؟ ... عموما انا موافق اجيلك ومعايا بوكس وعساكر كمان بس تقولي عملت اي ل بدور خلها في الحاله دي ودخلك اي ب اختفاء امجد بالبنت بالاسلوب دا و
قاطعه بركات
ـــ لو جيت هقولك كل حاجة
بكر ببرود
ــ انت عارف ان اقدر ف خلال خمس دقائق بالظبط يا انقذك من مجدي يا سيبك تموت علي ايديه اوعي تفتكر انك محل قوه اصلا ف خدها من قصيرها واختار بسرعه مفيش وقت
في الوقت دا خبط مجدي زاد جدا علي الباب وحس بركات أنه علي بعد ثواني بس من المواجهه مع مجدي وحسم إمرة أن مواجهه بكر في التلفون اهون بكتير من مواجهه مجدي وهو قدامه ب سلا ح
بركات بسرعه وخوف وصوت مخنوق
ــ ماشي ماشي يا بكر .... أنا انا اعتديت علي تاليا بنت بدور وأمجد عرف وخد البنت وهرب انقذني بقا من مجدي زي ما وعدتني
بكر
يتبع .
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺
اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺