رواية ورد الصعيد الفصل التاسع والثلاثون حتى الفصل الثاني والأربعون والأخير بقلم سلمي محمود حصريه وجديده على مدونة أفكارنا


رواية ورد الصعيد الفصل التاسع والثلاثون حتى الفصل الثاني والأربعون والأخير بقلم سلمي محمود حصريه وجديده على مدونة أفكارنا 


رواية ورد الصعيد الفصل التاسع والثلاثون حتى الفصل الثاني والأربعون والأخير بقلم سلمي محمود حصريه وجديده على مدونة أفكارنا 


مساء  ٱلخـير يـَ لطيف.

ربنـا مخلقناش علشان نصاحب الحزن واليأس ونلزق فيهم ، أنتَ موهوب شاطر عندك عقل يخليك مِن واحد شايف نفسه فاشل لِواحد مش بيلاحق علي النجاح ، اسعي وعافر وخليك مع ربنا دايمًا وافتكر أن العمر مش باقي فيه كتير علشان لسه نقعد نضيع منه ، ارمي كل شيء ورا ضهرك وأبعد عن شيطانك الي هدفه يحبطك ، وابدأ ، واترُك آثر.

يحاولون طمس الحقائق وابعادنا عنها تذڪروا فلسطين وشعبها ولاتنسوهم من دعائڪم ♡.

متنسوش الڤوت احبائي فضلاً ♡.

صلوا على حبيبنا سيدنا محمد ﷺ.

___________________

ڪانت فتره صعبه ومُرهقه مر بها الجميع وتأذوا ڪثيراً ولڪن لابد وان ينتهي الظلام وتُشرق الشمس مره اخرى مُعلنه عن بدأ حياه جديده مليئه بالسعاده.

ڪان الجميع يجلس سوياً وأمامهم فريده التي تحرڪت تجاههم تحمل بين يدها صينيه ڪبيره فوقها أڪواب الشاي، وانحنت تضعها أمامهم تبتسم بهدوء:

_ اتفضلوا بقى دوقوا احلى ڪوباية شاي هتشربوها في حياتڪم

نظر لها ياسين بضيق والتقط ڪوب الشاي:

_ نرجسيه ليڤل الوحش... براحه على نفسك لتطقي

ورفع الڪوب على فمه يرتشف منه وهتف ببرود:

_ عاديه يعني مش حاجه محتاجه الشوشره دي

ڪان الجميع يتابع تلك المُحادثه بإبتسامه فاياسين مُنذ خروج طه من المستشفى من شهر وهو يشاڪس فريده ولا يترك لها مجال للحزن.

نظرت فريده له بخبث ولاعبت حاجبيه بمڪر فطالعها بدهشه وهتف بخوف مصطنع:

_ في ايه يابنت مالك؟!  بتبوصيلي ڪده ليه؟! انتِ عاوزه مني ايه!

قال جملته الاخيره وهو يبتعد عنها فالتصقت به أڪثر، تنهد بضيق من تصرفات تلك المجنونه ورفع الڪوب مره اخرى لفمه، اقترت هي في تلك اللحظه تهمس في أذنه بخبث:

_ انا حامل يا ياسين

ثانيه والاخرى ليبصق ما في فمه في وجه ادهم بعنف، الذي رفع يده يمسح وجهه بحده يتمم بغضب:

_ ابو معرفتك يا شيخ... انت مالاقتش غير خلقتي

لم يبالي له ياسين.. بل لم يستمع لما قاله من الاساس ليلتفت لتلك الجالسه جواره ببراءه تامه، رمش بأهدابه اڪثر من مره يردد بصدمه جليه:

_ فريده انتِ بتتڪلمي جد!!

تسائل جلال بدهشه وهو يتابع ما يحدث:

_ في ايه يا ياسين انت اتجننت ولا ايه؟!

لم يجيبه وظل ينظر لها نظره مليئه بالرجاء لتجيبه هي بإمائه من رأسها تبتسم بفرحه، ليهب من مڪانه يصرخ بسعاده:

_ فريده حاامل.... مرااتي حامل ياناس... انا هبقى بابا

تعالت ضحڪات فرحه من الجميع بهذا الخبر وأسرعت رجاء تحتضن ابنتها بسعاده:

_ مبارك ياجلب امك... فرحتي بيڪي ڪبيره جوي... بنتي وحبيبتي ڪبرت وڪبرتني وياها... وهتجيبلي احلى حفيد في الدنيا

استڪانت فريده براحه في احضان والدتها وهي تبتسم بسعاده، سحبها والدها لاحضانه يضمها بفرحه ڪبيره:

_حبيبة جلب ابوها وضحڪته واخر العنجود... ڪبرتي امتى يابنت... مبارك ياحبيبة ابوڪي.... ربنا يسعدك ويفرحك ويتمملك على خير

ڪانت تتلقي التهاني من الجميع وهو ڪذلك وڪانت عينيه مثبته عليها بشغف وفرحه وسعاده وقلق ومشاعر ڪثيره من سعادته بهذا الخبر

اقتربت من جدها وانحنت تقبل يده ليضمها لاحضانه بهدوء:

_ ربنل يسعدك يابنتي ويجومك بالسلامه انتِ والمجروض الصغير.... مبارك يا فريدة عيلة الحُسيني

ڪانت تبتسم بسعاده واخيراً ضمها أخيها بمشاڪسه:

_ عارفه يا بنت يافري الواد ده انا الي هربيه... دا ليه لانك انتِ وجوزك اتنين متخلفين واحنا مش ناقصين والله ڪفايه ڪده علينا

لڪمته في ذارعه بضيق وهي تبتعد عنه:

_ ماخلاص بقى ياعم... حوش العقل الي بينقط منك يالا

نظر لها بمشاڪسه لتجد نفسهل محاطه بين ذراعيه يضمها له بقوه يهتف بنبره خاصه هادئه:

_ مبارك يافريدتي

ارتجفت داخل احضانه وابتسمت بخجل وحاولت ان تبتعد عنه ليشدد من ضمها يڪمل حديثه:

_ انا مبسوط اوي يافريده حاسس اني عاوز اطير.... مش مصدق نفسي وان احلامي ڪلها اتحققت وانك معايا

تنهدت براحه وهي ترفع يدها تحتضنه تردف بهمس:

_ مبارك يا ياسين... هتبقى اجمل بابا في الدنيا

سحبها ادهم بضيق وهتف بغيره:

_ في اي ياعم مڪلبش فيها ڪده ليه؟!  اول مره تشوف لحمه!!

قهقه ياسين بقوه واحتضنت فريده اخيها بسعاده وعاونها على الجلوس برفق لتردف دنيا بتساؤل:

_ حاج عثمان... جه وجت الاسئله

عقد الجميع حاجبيه بدهشه لتڪمل حديثها:

_ يوم الحادثه احنا شوفناڪم وانتم متبهدلين خالص.. ڪيف بجى جومت تاني يوم وخرجت عادي

ضحك الجميع بخفه لتهتف هدير بتساؤل:

_ عندها حج ياجدي... احنا عاوزين نعرف ايه الي حُصل بالظبط ومرت عمي جلال و ميار فين... انتو محڪيتوش حاجه

نظر عثمان للجميع بهدوء وهتف بجديه:

_ عيلتنا دي ياولاودي من سنين السنين... عيلة الحُسيني ڪانت ومازالت اهم عيله في البلد ڪلاته وخصوصاً الصعيد... ودايماً بنتعرض لمشاڪل ومواقف توجعنا وتجطم رجبينا بس بعدها بنرجع اجوى واصلب من الجبل بذات نفسه.... دايماً عيون الڪل علينا والطمع مالي جلبهم وبيفڪروا ڪيف ينهوا حڪاية عيلتنا وياخدوا هما الجاه والسلطه والنفوذ... بس الي ربنا معاه مايضعشي واصل.. والي حصلنا ده... طوبه وجعتنا وفوجتنا على حاجات ڪتير وجوتنا بردو وعلمتنا ان طول ما احنا يد واحده وجلوبنا على بعض محدش هيجدر يجرب منينا واصل... عاوزڪم دايماً إڪده يد واحده وتفڪروا منيح في الامور بس الي يفڪر يهوب نحيتڪم تشيلوه من على وش الارض من غير ما تفڪروا

ڪان الجميع يستمع الي حديثه بإهتمام ڪبير وما ان انتهى حتى استلم راشد زمام الحديث يڪمل من بعد والده:

_ دايماً بنتمنى ليڪم الافضل ونختار ليڪم الاحسن بس غلطنا لما اجبرنا رحيم يتجوز ميار.... اب وخايف على ابنه الي ڪبر ونفسه يفرح بيه على بنت اخوه الي ڪانت هتفضح عيلتنا بعملتها المهببه... اجبرت رحيم انه يتجوزها وبنت عمك ولازم تحميها من شيطانها رفض وجتها وثار ڪيف البرڪان تمام... ڪاني ولعت النار في البنزين... ومڪنتش خابر ليه ڪل العصبيه دي... ڪان شايف حجيجة ميار منيح وعارف دماغها ونيتها... مڪنتش عارف اني بأذي ولدي بيدي... بس شرف اخوي ولازم نلم الفضيحه دي واتجوزها مڪنتش عارف اني باجي على ولدي... بس الحمد لله ان ربنا عوضه بورد.

ربت جلال على ڪتفه بحب يڪمل الحديث:

_ ڪنت دايماً بشك في وفاء وبڪدب نفسي.. و اقعد اقول لا ومستحيل مراتي تعمل ڪده دي واحده من عيلة الحُسيني مش هتخون ابداً، بس طلع العڪس.... انت تأمن لڪلب ومتأمنشي لوفاء... دماغها وشطانها حدفوها بعيد... وراحت للڪُفر  بإيديها لما بدأت تروح للدجالين وتطلب منهم مساعدات واعمال وسحر علشان تفرق وتوقع الڪل.... ومن حظها الاسود اني شوفتها قبل ماتخرج وروحت وراها واتفرجت وسمعت وانها حطت حاجات لرحيم في الاڪل علشان يبقى زي الخاتم في ايد بنتها وحاولت تسم ابوي... بسم وحطتهوله في الشاي  ..بس انا شوفتها وروحت علطول عرفت ابوي ومشربناش الشاي والحمد لله عدينا منها.

اما ميار فهي زرع شيطاني نفس عينة وفاء جشعه وطماعه ومن زمان بتدور على الفلوس وازاي تلمها بأي طريقه... علاجتها الوسخه مع ابن الهلالي وتروحله بليل وتتفج معاه ازاي يدمرونا وتدور من ورانا على الصفقات وتديله ڪل المعلومات عنها واعمال اسود بڪتير... اتفقت مع خالد انه يخطف ورد ويع/تدي عليها ويصورها ويبعت الصور لرحيم.... دي حته من قساوة قلبها اتفقت انهم يخطفوا يوسف وياخدوا اعضائها اصل بنتي طلعت شغاله مع مافيا

قال جملته الاخيره بخزى ودموع متحجره في عيناه لتسارع هدير تجاه والدها تحتضنه بلهفه تربت على ظهرها:

_ امسح دموعك دي يابوي اوعى تعيط ولا تبڪي علشان خاطر حد ڪلنا هنا جمبك ومعاك ولادك ڪلهم حواليك ياحج جلال

رفع عيونه لابنته وابتسم بحزن يضمها له بقوه:

_ معتش ليا غيرك يا جلب ابوڪي

تعلقت في احضان والدها بقوه تمنع نفسها من البڪاء ليقترب منهم فارس يردف بمشاڪسه:

_ في ايه ياعمي حاضن البنت ڪده ليه... على فڪره انا بغير

ضحك جلال بخفوت:

_ امشي من وشي يابن راشد دي بنتي وانا حر.... واه بنتي وحشاني وهتبات معايا وتبقى تجيلك ڪل جمعه

ضحك الجميع بقوه على حالة فارس وهو ينظر للجميع ببلاهه وصدمه:

_ ڪل جمعه؟! هو انا مسجون... وبعدين جاي على نفسك ليه ياحج ماڪفايه خمس دجايج

تعالت ضحڪات الجميع بسعاده على تلك المشاڪسه ليهتف أدهم بفضول:

_ ايه جو السسبنس ده ياجماعه مشهد الحادثه فين!!

لڪمه وهيب في جمبه يردد بغيظ:

_ اتلم ياحيوان هو في حد يتكلم مع اهله بالطريقه دي

ثم التفت للجميع:

_ هتفضلوا موترين اعصابنا ڪتير انجزوا ياجماعه

قهقه طه بسعاده والتفت لهم يهتف بهدوء:

_ خلاص يابني انت وهو.... يوم الحادثه احنا ڪنا عارفين ان العربيه فيها عطل واننا لو اتحرڪنا بيها هنموت... احنا ڪنا متابعين وليد وحمدان و ميار خطوه بخطوه وعارفين انهم الي عملوا ڪده في العربيه هما الي فڪروا و عفاف الي نفذت... رحيم صلح العربيه وخرجنا بيها عادي وفجأه بدأت ازود سرعة العربيه على اساس اني معيش فرامل وخبطت في الشجره خفيف ولما روحنا المستشفى ڪان في عندنا اصابات  بس مش غميقه والباقي شغل دڪتور التجميل

تنهد الجميع براحه على سلامتهم واخيراً انتهى هذا الڪابوس ليتسائل راشد:

_ انتو ملهوفين ڪده ليه تعرفوا الي حصل يوم الحادثه مع انها خطتهم

ابتسم وهيب ببلاهه:

_فضول اطفال

ابتسم الجميع بهدوء وهتفت جميله براحه:

_ الحمد لله والله ڪابوس وعدى على خير.... الحمد لله يارب..

ربنا ما يعودها ايام

امن الجميع على دُعائها لتهتف نبيله بحبور:

_ بس مڪنتش اعرف ان ابني ليه اخت زي القمر ده

ابتسمت جميله بخجل لتحتضنها نبيله بسعاده فهتفت هدير بتساؤل:

_ جماعه هو محدش شامم ريحة رنجه؟!

نظر لها فارس بإشمئزاز:

_ يارب تتسخطي فسيخه يابعيد... متخلفه بتتوحم اقول ايه بس ياربي... الرحمه من عندك

ابتسم لها جلال بحنان:

_ حبيبة قلب ابوها تطلب وانا تحت أمرها هجيبلك الي انتِ عاوزاه

القت له قبله في الهواء:

_ حبيبي يا بو هدير واتوصى بقى الله يڪرمك

_ اسبوع ملمحشي فيه خلقتك

هز الجميع رأسه بيأس.... استمع وهيب لصوت بڪاء خفيض فإنتفض من مڪانه يلتف حوله بفزع يبحث عن مصدر الصوت

تحرك تجاه السلالم والجميع يتابعه بدهشه.... اقترب من السلالم وجدوا يوسف يجلس في احد الارڪان يضم نفسه بخوف وهو ينظر حوله برعب شديد... يبڪي بقوه وسائر جسده ينتفض.... انحنى وهيب بلهفه يحمله داخل احضانه... ليتعالى بڪاء الصغير برعب وهو يحاول الابتعاد عنه ظناً انه احد المجرمين.

تمسك وهيب به بعنايه وضمه له بحنان يربت على ظهره حتى استڪان الصغير داخل احضان برعب ودموعه مازالت تهبط.

التفت وهيب لهم وهو يرفع يده يمسح دمعه فرت من عينيه حزناً على الصغير:

_ انتو شايفين حالة الولد وصلت لاي؟! انا خايف عليه ومش عارف اعمل ايه

اقترح فارس بقلق شديد:

_ نعرضه على دڪتور نفسي اڪيد هيعرف يتعامل معاه

هز رأسه نافياً يهتف بحزن:

_ لاء ڪده حالته هتتعقد اڪتر من الاول... دا خايف مننا... تخيل لو تعامل مع حد غريب حالته هتبقى عامله ازاي؟!

اقترحت دنيا بتفڪير:

_ يوسف مش لازم نسيبه لوحده وخصوصاً ورد لازم تبقى حواليه وتطمنه

... ونلعب معاه ونجيبله هدايا... نشغل تفڪيره بعيد... يلعب مع اخواته

ابتسموا استحساناً لتلك الفڪره... صعد وهيب للاعلى يضع الصغير في السرير مع صغاره وتحرك الجميع ڪلاً منهم في اتجاه

__________________

في الاعلى ڪانت تجلس على الاريڪه بتأفف وضيق من تلك الحاله.... فتحرڪت تجاه تلڪزه في ڪتفه بضيق... فتح عينيه بنعاس:

_ خير ياورد عاوزه ايه

ربعت يدها امام صدرها تهتف بحده:

_ خلاص المسرحيه خلصت وانا عاوزه اطلق يا رحيم

اعتدل في جلسته ينظر لها بغضب:

_ انتِ بتقولي ايه سمعيني تاني ڪده؟!

اعادت جملتها مره اخرى وهي تضغط على ڪل حرف:

_ بقولك... عاوزه اطلق يارحيم!!

اجابها ببرود شديد ومن داخله يود خلع رأسها:

_ مش هطلق ياورد... انسي... دا ابعد من خيالك

هتفت بإستهزاء وهي تتحرك تجلس على الاريڪه مره اخرى:

_  وانا مش طايقه اقعد على ذمتك دقيقه واحده... ابعد عني بقى مش عاوزاك... وروحلها

رفع الغطاء من عليه يهتف بنفاذ صبر:

_ تاني ياورد مش انتِ عارفه الي فيها.... ويوم ڪتب ڪتابي عليڪي قولتلك ڪل حاجه وڪل الي اعرفه عن ميار و وليد وانهم عاوزين يأذونا وان ميار هتحاول تأذيني فيڪي... وقولتلك عن خططهم وعن حقيقه ياسين وجميله وانهم اخواتي؟! وقولتلك اني بحبك انتِ ياورد وعاوزك انتِ... وانتِ وافقتي ورضيتي وقولتي انك هتفضلي جمبي للنهايه؟! جايه دلوقتي عاوزه تسيبني

صرخت بحده وانهيار:

_ انا عارفه ڪل ده... وفاڪره ڪل حاجه قولتهالي بس مش انك تحن لحبك الاول يارحيم بيه وادخل الاقيها في حضنك وبتبوسها.... وسيبتها تنام على سريري.... اديتها حقي فيڪي... هنتني وجرحتني وڪسرت ڪرامتي علشانها.... شوفتني ببڪي وبتوجع قدامك... مهنتش عليك.... سيبتني مجروحه وملاقتش حضنك يداويني؟!  جايه تطلبني دلوقتي؟!... لاء يارحيم بيه انا مش جاريه عندك ترميها وقت ماتڪون عاز وترجعها وقت ماتحب

اقترب منها وقبض على يدها بحده:

_ افهمي بقى ڪنت مضطر اعمل ڪده... لازم اوهمها ان خطتها ماشيه صح وان العمل جاب نتيجه!!  ڪان لازم تقتنع لو مڪنتش عاملت ڪده مڪناش هنبقى واقفين قدام بعض دلوقتي

لڪمته في. صدره بحده:

_ مش عاوزه... انا عاوزه ابعد... مش قادره اشوف منظرها وهي في حضنك... خدت مڪاني وحقي فيك... لسه... لسه يارحيم... مش قادره انسى ڪل الي حصل.... انا عاوزه ابعد

اقتربت منه وهتفت برجاء:

_ ارجوك يارحيم طلقني... عاوزه ابعد عن هنا وعن الڪل.... انا تعبت وعاوزه ارتاح

ڪان يتألم بشده لألمها ورجائها له ولڪن فترة البعد مرفوضه نهائياً:

_ لاء ياورد.... مش هتبعدي عني لو عاوزه تصلحي حاجه وتعالجي حياتك تبقي هنا قدام عيني

صرخت بحده من شدة حزنها:

_ مش عاوزاك يارحيم... ابعد عني بقى

ترڪته وتحرڪت للاسفل مسرعه... اما هو فسب بغضب وتحرك خلفها

________________

هبطت ورد للاسفل واسرعت تجاه والدها الذي هب واقفاً بقلق ما ان رأها مقبله عليه ببڪاء:

_ورد؟!  مالك يابتي؟!  عتبڪي ليه عاد؟!  حصل حاجه؟!

ارتمت في حضن والدها بإنهيار تام:

_ انا تعبانه يابابا... موجوعه اوي... وحاسه روحي بتتقطع.... انا بموت يابابا... مشيني من هنا مش عاوزه اقعد هنا... علشان خاطري

سقط قلبه هلعاً على حالة ابنته يهتف بخوف:

_ ورد مالك ياحبيبتي.... احڪيلي ايه الي وصلك لڪده؟!

ڪررت طلبها برجاء:

_ مشيني من هنا يابابا بالله عليك

صرخ من خلفها بقوه وغضب:

_مافيش خروج من هنا... وڪلمتي هتتسمع... اطلعي فوق يلا

تشبثت بأحضان والدها وهتفت بخوف:

_ سڪته يابابا.... وخليه يبعد... انا خايفه اوي

امسك طه يدها وجعلها تجلس بهدوء:

_ انتِ عاوزه ايه ياورد؟!

همست بضعف شديد:

_ مش عاوزه اقعد هنا... في حاجه خنقاني... انا مش ڪويسه لا انا ولا ابني...عاوزين نبعد... نرجع لحياتنا تاني علشان نعرف نعيش... انا من ڪتر الضغط النفسي والتفڪير حاسه دماغي هتتفرتك

ربت على وجنتها بحب:

_ عاوزه تسيبي ابوڪي وتبعدي عني تاني وانا ماصدقت لاقيتك.... طب هتروحي فين؟!

هتفت بسرعه ولهفه:

_ لاء والله يابابا مش هبعد عنك... بس عاوزه اهدى... ارجع زي ماڪنت... علشان اعرف اعيش... علشان خاطر يوسف.... وهقعد في شقتنا متخافشي عليا... بالله عليك وافق... انا محتاجه ڪده

تنهد بقلة حيله يهز رأسه ايجاباً، فهو يعلم حالتها النفسيه جيداً هي والصغير:

_ انا موافق ياورد.. بس بشرط... ادهم وجميله هيروحوا معاڪي... مش هتفضلي لوحدك علشان اطمن عليڪم

هزت رأسها ايجاباً وصعدت للاعلى بسرعه قبل ان يفتك بها زوجها.

اقترب رحيم من طه يهتف بحده:

_ ازاي ياعمي توافق على حاجه زي دي؟!  ومسمعتش ڪلامي ليه؟!  متجوزه اريل هي؟!

هز طه رأسه بيأس:

_رحيم افهم... انت عارف منيح الحاله بتاعت ورد ويوسف... اڪتر اتنين اتأذوا بسبب الي حصل... صدقني هتفرق معاهم... ومتخافشي انا هأجرلك شقه في نفس العماره علشام تبقى جمبها وتعرف تصالحها

ابتسم رحيم بخبث يفڪر في القادم وڪيف يصالح محبوبته المجنونة

______________________

ڪانت تجلس في الغرفه ومعها الفتيات ينظرون لها بحزن فأردفت دنيا بحزن:

_ ڪده يا ورد... هونا عليڪي وهتسيبينا بسهوله ڪده؟!

هزت رأسها نافياً تهتف بضعف:

_ غصب عني والله يادنيا... مش قادره اقعد هنا... مش هقدر والله

ربت على ڪتفها بحزن:

_حاسه بيڪي والله... بس مش هاين علينا انك تبعدي عننا صعب علينا والله... خُدي بالك من نفسك ويوسف ياورد..... عاوزاڪم ترجعوا احسن من الاول... ومتنسوناش

هتفت فريده بتحذير و وعيد:

_ اقسم بالله ياورد لو مرنتيش عليا ڪل ساعه اطمن عليڪي هتزعلي مني

ابتسم ورد بحنان واحتضنت فريده بقوه:

_مقدرشي انساڪي يامامي المستقبل... وهڪلمك ڪل شويه... انا مش مهاجره دا ڪلها ساعتين وتڪونوا عندي... بس اهتمي بنفسك... انتِ ضعيفه... ڪلي ڪويس وارتاحي علشان البيبي يرتاح... وتابعي مع الدڪتوره واهتمي بنفسك ڪويس

تعلقت فريده بها:

_ هتوحشيني اوي اوي يا حبيبتي.... هجيب ياسين واجيلك... مش هتبعدي عني بسهوله

قهقهت ورد بخفه، اقتربت منها هدير بخجل:

_ احم... تروحي وتيجي بالسلامه ياورد

نظرت لها ورد بهدوء لتشدها فجأه لاحضانها تهمس بهدوء:

_ مش زعلانه منك يا هدير.... مش زعلانه والله

انفجرت هدير بالبڪاء:

_ مش ذنبي والله ياورد... انا ڪنت واخده بالي منه.... معرفشي ايه الي حصل.... انا السبب انا السبب

ربتت عليها بخفه:

_ خلاص ياهدير ڪله مقدر ومڪتوب والحمد لله انه عدى على خير واننا ڪويسين

هدأت هدير ودخلت جميله الغرفه تهتف بإستعجال:

_ ورد... يلا ادهم مستنينا في العربيه تحت

ودعت ورد الفتيات بصعوبه وتحرڪت للاسفل وهي تحمل الصغير النائم في احضانها وبصعوبه ودعت الجميع ببڪاء... اقترب منها رحيم يهتف بهدوء:

_ ورد افتكري ڪويس يومين وهڪون عندك

هزت رأسها نافياً تردد بتحذير:

_ اياك يارحيم.... انا مش عاوزه اشوفك... طلقني يارحيم

هز رأسه نافياً يردد ببرود:

_ شڪلك مابتسمعيش ڪويس ياورد.

هتفت بإستهزاء شديد:

_معلشي اصل في قوقعه في وداني مش بسمع

اقترب منها يهتف بهمس اثار الرجفه داخل جسدها وطالعته بتوتر:

_ وحياة ورد الي في قلب رحيم لارجعك ليا من تاني مالڪه قلبي.... سلام ياوردة حياتي

ابتعد عنها وهو يبتسم بخبث وترڪها تطالعه بتوتر وهي تتنفس بعنف وتنظر لاثره بشرود.... هزتها جميله بقلق:

_ ورد انتِ ڪويسه

هزت ورد رأسها بشرود وتحرڪت خلف جميله في سڪون تام

______________________

ڪانت تضم الصغير لها بحمايه وتستند برأسها على زجاج السياره تنظر للطريق بشرود... لاحظ ادهم شرودها وهتف بهدوء:

_ مالك ياورد من ساعة ما طلعنا من الصعيد وانتِ ساڪته خالص

انتبهت ورد لحديثه وهتفت بتوتر:

_ مافيش حاجه ياحبيبي انا ڪويسه بخير

هز رأسه نافياً:

_ لاء ياورد انتِ ساڪته خالص.... ومش راضيه تتڪلمي

هتفت بقلة حيله:

_ تايهه يا ادهم خالص ومش عارفه ارسى على بر

ابتسم ادهم بحماس:

_ لا انا عاوزك بقى تفڪي خالص وتنسي الي فات وانا هغيرلك مودك تماماً وهنسيڪي اسمك خالص

ضحڪت ورد بسعاده فرددت جميله بمشاڪسه وهي ترفع نقابها:

_ بوصي هنبهرك و هنتشقلبلك في قلب الشقه

ابتسمت ورد بعدم تصديق:

_ جميله انتِ اتهبلتي ولا ايه انتِ ڪنتي نسمه لابتهشي ولا بتنشي... وبعدين رافعه النقاب ليه مش خايفه حد يشوفك وانتِ قمر ڪده

غمزت لها جميله بمڪر وهتفت بإبتسامه:

_ انا رافعه النقاب وانا مطمنه... العربيه ڪلها متفيمه ياروحي فاخد راحتي على الاخير... وبعدين اي حد يعرف اخوڪي لازم يبقى مجنون والحمد لله على ڪل شيئ

هزت ورد رأسها بهدوء وهتفت لادهم:

_ ادهم لو سمحت.... اطلع على العنوان ده

أملته العنوان ليهتف بدهشه:

_ بس ده مش عنوان البيت....

ابتسمت بهدوء:

_ وقتها هتعرف... بس ارڪن جمب اي سوبر ماركت اجيب اڪل ليوسف

هز رأسه بهدوء وبعد قليل توقف امام احد المطاعم على الطريق وهبط من السياره وفتح الباب المجاور لورد ينظر ليوسف بحماس:

_ يلا يابطل تعالى معايا

هز الصغير رأسه نافياً وتشبث في ورد بخوف ليهتف ادهم مجداً بنفس الحماس:

_ اسمع الڪلام هنروح نشتري شيبسي وعصير وبسڪوت ڪتير لجو وبس

نجح في جذب انتباه الصغير الذي خرج من احضان ورد ونظر له بطفوليه:

_ لاتا؟!

هز رأسه بسعاده يحمله ويقبله بقوه:

_ وهجيبلك شڪولاته ڪمان... جاهز يابطل

هز الصغير رأسه بحماس ليتحرك به للداخل ويعود بعد ربع ساعه يحمل حقائب ڪثير... جلس الصغير وسط تلك الحلوى ينظر لها بإنبهار وسعاده و ورد تبتسم براحه وهي تتابع صغيرها يضحك بسعاده مع جميله و ادهم ويشاڪسهم

__________________

وصل ادهم للعنوان الذي اعطته له ورد ليجدوا نفسهم داخل المقابر... التفت ينظر لها بتساؤل ليجدها تهبط من السياره دون حديث وتتحرك للداخل بشرود هبط وحمل الصغير وتحرك خلفها بلهفه وخلفهم جميله.

وجدها تقف امام امام قبر... دقق النظر فيه ليجد اللحد منقوش عليه اسم  " تسنيم طه عثمان الحُسيني "

تفهم حالته وصمت يتابع حالتها

هبطت على رڪبتيها دون شعور تبڪي بقوه امام قبر اختها:

_ وحشتيني اوي ياحبيبتي... وحشتيني يا تسنيم... انهارده اقولك نامي وارتاحي...حقك رجع وامك اتحبست بتهمة قتلڪم... مڪنتش مصدقه وانا بسمع الڪلام ده... بس خلاص الڪلام مش هيرجعك ليا... بس انا عارفه انك ڪويسه وبخير ومبسوطه عندك.... متقلقيش عليا انا ويوسف احنا ڪويسين وبخير... مش ناقصنا غيرك انتِ وبس... مش عارفين نڪمل من غيرك... وحشتيني يا تسنيم

وضعت وجهها بين ڪفيها تجهش في بڪاء عنيف لتقترب منها جميله بحزن تضمها لاحضانها تهدئ من روعها... اما ادهم جلس اما قبر اخته يطالعه بشرود وهتف بهدوء:

_ ازيك يا تسنيم عامله ايه.... انا ادهم اخوڪي... ودي جميله مراتي... تعرفي بابا ڪان بيحڪلنا عنك ڪتير.... ڪان بيحبڪم قوى و دور عليڪم ڪتير.... ڪان نفسه يشوفك اوي.... متعرفيش صدمته لما عرف انك مُتِ... ربنا يرحمك ياحبيبتي ويصبرنا على فراقك... ومتخافيش على ورد ويوسف دول في عنيا

اقترب من اخته يحتضنها ويواسيها وهو لم يتمالك حاله هو الاخر ليبڪي على حال اخته الفقيده التي رحلت في شبابها بسبب ام نُزعت من قلبها الرحمه وحرمتها من صغيرها ويتمت طفلها

تعلقوا في احضان بعض يبڪون بقوه وجميله تحاول تهدئتهم وهي ترى الصغير يشارڪهم البڪاء دون ان يفقه شيئ.

_______________________

وصلوا للشقه وتحرڪوا للداخل و ادهم يسند ورد التي ڪانت تتحرك بصعوبه واعينهم من ڪثرة البڪاء أصبحت حمراء.... جلسوا على الاريڪه ومازالت ورد تتشبث في احضان اخيها وڪأنه طوق النجاه وتبڪي بضعف:

_ انا تعبانه يا ادهم.... تعبانه اوي اوي... انا مخنوقه

ربت على ڪتفها بحنان:

_ ياحبيبة قلب اخوڪي وعمره انتِ.... اهدي ياحبيبتي علشان خاطري... طب علشان خاطر يوسف

نظرت له بضعف تهتف برجاء:

_ انا عاوزه انام يا ادهم... بس خايفه.... خايفه من بڪره اوي

هتف بهدوء:

_  " قل لن يصيبنا الا ماڪتبه الله لنا " مش عاوزك تخافي من اي حاجه طول ما احنا جمبك... عاوزك تطمني وتهدي... ڪل حاجه عدت وخلصت خلاص... هنبدأ من جديد صفحه جديده بحياه جديده... بس انتِ اهدي

رفعت بصرها له تهتف بضعف:

_ عاوزه انام

وبدون ڪلمه حملها بين يده وتحرك بها تجاه غرفتها يضعها بهدوء يضمها له بحزن حتى نامت من الارهاق... دخلت جميله بهدوء:

_ هي ڪويسه

اجابها بهدوء وتمني:

_ ان شاء الله هتڪون بخير

ربتت على ڪتفه تهتف بهدوء:

_ طب ياحبيبي قوم نام جمب يوسف وانا هنام هنا جمبها

هز رأسه ايجاباً دون ڪلمه وتحرك لغرفة الصغير وتنهد يدعو بأن تمر الفتره القادمه على خير

_________________

استقيظت بإنزعاج بسبب تلك الطرقات المستمره على الباب، فتحت الباب لتجده امامها يطالعها بخبث:

_ مساء العناب ممڪن رقم الواتساب؟!

!!!!

_________________   خلصت قراءه؟!  حط ڤوت بقا لو سمحت اي تشجيع بلاش القراءه الصامته دي 🙂!

انا عيطت وانا بڪتب البارت اثر فيا جامد ونڪدت ڪتير عليڪم 

40=قبل الآخيــــــــــــــ40ــــــــــــــــر/

ورد الصعيد 🕊

الفصل الاربعون🕊

‏كُن من الذاكرين:

‏- سُبحان الله.

‏- الحمدلله.

‏- لا إله إلا الله.

‏- الله أكبر.

‏- سُبحان الله وبحمده.

‏- سُبحان الله العظيم.

‏- استغفرالله واتوب اليه.

وها قد عادت المذبحه مره اخرى في فلسطين والعالم يضع ريأڪت احزنني فقط على المنشورات والاخرين يقتلون دون اي وجه حق... سوف يسأل الجميع عنهم سوف يسأل اولاً ڪل مسلم عنهم

اتقوا والله وارحموا عباده المستضعفين.

يارب انصرهم واحميهم وابعد عنهم شر عبادك... انصر فلسطين وشعبها... انقذ اول القبلتين يا الله

اللهم صلّ وسلم وبارك على نبينا وحبيبنا محمد وآل محمد ڪما صليت على سيدنا ابراهيم وآل سيدنا ابراهيم

_______________      وقف امام المخزن يهبط من سيارته وتحرك للداخل و وقف امام الحرس يهتف بجمود:

_ عملتوا معاهم ايه؟!

هز احد الحرس رأسه بهدوء:

_ڪل الي طلبته اتنفذ يا باشا وصحتهم ڪويسه

ابتسم رحيم بخبث شديد وهو يتحرك للداخل:

_ وجه وقت الحساب وڪله بما يرضي الله

وقف امامهم وجلس على الڪرسي المهترئ يضع قدم فوق الاخرى يُطالعهم يتعالي:

_ والله وحشتوني بجد... دا حتى ايدي بتوجعني بقالي ڪتير مضربتش حد

نظر له وليد بغيظ وبصق الدماء بعنف وهتف بحقد:

_ لو انت راجل فڪني وانا هوريك يا رحيم.... وهخلص عليك بنفسي

تعالت ضحڪات رحيم بقوه وهو يهتف بحده:

_ حيوان زيك فڪر انه يقرب من حريم عيلة الحُسيني أفعصه بجزمتي زي الحشره

تحرك بعنف يحاول فك قيوده وهو ينظر لرحيم بغضب والاخر يقابله بإستهزاء:

_ خليك انت لسه دورك مجاش وهروق عليك وعلى ابوك

تحرك تجاه وفاء يطالعها بضيق:

_ والله يامرات عمي انا مش عارف اقولك ايه... يعني طماعه وماشوفتيش تربيه في بيتڪم وبتوقعي الڪل في بعض وعاوزه تخلصي علينا... حاولتي تقتلي حماڪي وعمي وڪمان راحه للداجلين

ڪانت تُطالعه بخوف وهي تبڪي برعب حاولت ان تترجاه:

_ معلشي ياوالدي سامحني... انا ست ڪبيره وخرفت... معلشي سامحني غلطه ومش هتتڪر... هخرج من هنا ومش هتشوفوا وشي تاني

رفع إحدى حاجبيه بحزن مصطنع:

_ تصدقي صعبتي عليا... ياوفاء وش الطيبه دا مش لايق عليڪي وڪله هيتحاسب واولهم عفاف هانم والي عملته

صرخت عفاف بغضب وحقد:

_ هتعمل فيا ايه يابن راشد... فڪرڪم هسڪت دا انا هوديڪم في داهيه و ورد  قبل منڪم

نظر لها بشر وهو يقبض على فڪها يعتصره بين يده يهتف بشر و وعيد:

_ دا انا هطلع عليڪي القديم والجديد وڪل دمعه نزلت من عنيها هدفعك تمنها تخيلي بقى الحروق الي في جسمها هعمل فيڪي ايه؟!

ابتلعت ريقها بخوف منه وهي تشعر بألم فتاك داخل فڪها، دفعها بعنف وتحرك مبتعداً يلتف حوله يبحث عن شيئ  ، وجد ضالته لتتسع ابتسامته بشر يقبض على السوط بيده وتحرك لخالد يهتف بغضب  وهو يهبط بالسوط على جسده بشر:

_ بقى انت يا و****خ عاوز تلمسها وتصورها...دا انا هخليك شبه النسوان ماتنفعشي لحاجه

ڪان مع ڪل ڪلمه يهبط بالسوط على جسد خالد بعنف وخالد يتلوى من الالم ويصرخ ڪالنساء ليهتف رحيم بهسيس:

_ ششش مسمعشي صوتك خالص... احنا لسه بنبدأ دا انا هنفخك ياحيوان انت  ، انت عاوز تقتل يوسف وتتاجر بيه.. دا انت ليلة اهلك سودا

وعاد بالضرب على جسده بعنف والاخير اغمى عليه من فرط الالم الذي اصابه،  شهق بعنف يلتقط انفاسه يتحرك صوب ميار التي تڪاد تموت مڪانها يقبض على خصلاتها بعنف شديد يسحبها للاعلى:

_ اما انتي بقى انا عملت معاڪي ڪل حاجه وڪل حاجه ڪانت تحت ايدك بس انتِ طماعه والجشع بيجري في دمك... ابوڪي واختك اتبروا منك يعني لو خلصت عليڪي دلوقتي مش هيزعلوا عليڪي ولا يدوروا عليڪي

ڪان يُطالعها بغضب والحقد يملئ قلبه يود قتلها بيده... يود سماع صوت صراخها لذلك رفع يده وهو على وجهها بصفعه قويه جعلتها تنزف  ، تعالت صراخها وهي تنحي تحاول ان تقبل قدمه تترجاه

نظرت له بذعر وهتفت بتوسل:

_ علشان خاطري يارحيم سامحني وحياة ورد عندك...هعملك الي انت عاوزه...بس سامحني ابوس ايدك

ناولها بالصفعه الاخرى الثانيه والثالثه حتى

هوت ارضاً تبڪي بتألم...تحرك تجاه وليد فك قيوده وهتف بأمر:

_ تعالى اضربني و وريني هتعمل ايه!

فرك وليد رسغه بألم وطالعه بشر واقترب منه بسرعه ولڪمه في وجهه، ليرتد رحيم للخلف يفرك فڪه يبتسم بإستهزاء:

_ بتمد ايدك على رحيم الحُسيني... غلطت وڪنت مستنيك تغلط

اندفع له بشر وانهال عليه بالضربات لم يترك له فرصه للإستيعاب ڪان غضبه يحرڪه.... يتذڪر الرعب الذي عاشه صغيره وصراخها وخوفه منهم بسبب هذا الحقير  ، يتذڪر الرعب التي مرت بيه زوجته واخته وضرب الحقير لهم، ڪل ذلك جعله يڪسر اعضائه وترڪه ينزف

صرخ في الحرس ليتحرڪوا للداخل بسرعه ليهتف رحيم بحده:

_ الڪلاب دي مش عاوز اسمع غير صوت صريخهم مش عاوزهم يناموا وتعالجوهم عاوزهم عايشين والحيوانه دي

اشار لعفاف يهتف بأمر:

_ تتڪوي بالنار... سامعين بالناار عاوز جلدها بسيح تتمنى الموت ومطولوش

قال هذا وتحرك للخارج بغضب يود ان يعود لقتلهم

رڪب سيارته وتحرك عائداً للقصر

____________________

وصل للقصر بحزن من ڪل الاحداث الذي مر بها حتى ورد ترڪته وابتعدت عنه واصبحت تهابه

تنهد بثقل وتحرك بهدوء للداخل، اصطدم في وهيب الذي هتف بقلق:

_ رحيم انت ڪنت فين؟!  نزلت بدري وروحت فين احنا ڪنا قلقانين عليك.

زفر بضيق يجلس على الاريڪه يحل ازرار قميصه العلويه يهتف بإختناق:

_ مخنوق يا وهيب حاسس ان في حد ماسڪني من رقبتني... مش عارف اتحرك حاسس اني مشلول

ربت وهيب على ڪتفه يهتف بإبتسامه هادئه:

_ انت عامل زي الغريق بيدور على المُنقذ بتاعه بس المُنقذ بتاعك مش هنا سابك وبيصفي ذهنه... فا لازم تفوق نفسك وتروح تشوف مراتك وترجعها ليك

نڪس رأسه بحزن:

_ بقت بتخاف مني ياوهيب ما بقتش مصدر الامان ليها... ورد بقت تخاف من رحيم

تنهد وهيب بحزن على حال اخيه، اردف بجديه:

_ انت لازم تقوم تلبس وتطلع على القاهره مش عمك واخدلك شقه هناك علشان تبقى جمبها... قوم يلا وماترجعش غير وهي معاك

ابتسم رحيم بسعاده وتحرك للاعلى بسرعه دون ان يلتفت لاحد، نظرت دنيا لاثره بدهشه وهي تحمل صغارها:

_ ماله ده طالع ڪده ليه مقالشي ازيڪم حتى؟؟

ضحك وهيب بقوه والتقط منها يزن يقبله بقوه:

_ صباح الورد على يزن باشا حبيب ابوه

عقدت حاجبيها تردف بضيق:

_ ولما هو حبيب ابوه زين ده ايه؟!  ابن الغساله!

قبلها من وجنتيها يلتقط منها الصغير يقبله هو الاخر:

_ده روح ابوه ده... دول سندي وضهري في الدنيا

ابتسمت بدلال  ولڪمته بخفه في ذراعيه:

_طب وانا ياحبيبي... ڪلهم روح ابوه

قاطعها يهتف بخبث:

_ انتِ ابوهم شخصياً

صرخت به بغيظ وهي تقبض على رقبته تهزه بقوه:

_ انت شڪلك عاوز تنام على الڪنبه وحشتك صح يابن نبيله؟؟ تعالى بقى علشان هتنام عليها

ابتسم بخبث:

_ واهون عليڪي ياجميل ياحلو انت... بحبك يا اهبل

رفعت رأسها للأعلى تهتف بنفاذ صبر:

_ بالله محدش هيشلني غيره... محدش هيموتني غيره

ضحك فارس بقوه وهو يتحرك لهم:

_ ياعيني عليك ياعم وهيب لما تبهدلك الايام

هتف وهيب بغيظ وهو يطالع اخيه بحنق:

_ شوفتي شمتي فيا الي ميسواش

ابتسم فارس بلامبالاه:

_ متحاولشي تداري على خيبتك لانها بقت قد ڪده منوره

جائت هدير في ذلك الوقت وهي تحمل صينيه في يدها فتشنجت ملامح فارس ما ان رائها:

_ تحت السلم واقعدي وباتي مع ابوڪي اسبوع لحد اما تتعافي من الريحه

عوجت شفتيها بحنق:

_ والله يافارس انت مش بتفهم في الاڪل اساساً... فا اقعد ساڪت احسن

تحرڪت دنيا تجلس جوارها بحماس:

_ الله عليڪي يابنت ياهدير  وعلى روايحك ريحة الرنجه فظيعه

جائت فريده من فوق وهي تشم الرائحه بتلذذ:

_ الله ايه الريحه دي... مين جايب رنجه

اشارت لها هدير بحماس:

_ تعالي يابنت يافريده انا جايه رنجه عسل

جلست جوارهم تلتقط العيش وتأڪل بإستمتاع:

_ امممم الله جميله

هتفت هدير بتلذذ:

_ متعرفيش نفسي ڪانت رايحلها ازاي.... ڪان نفسي فيها اوي

هتف ياسين بقلق بعدما رأها تأڪل:

_ براحه يا فريده براحه على نفسك هتتعبي... انتِ حامل والاڪل ده غلط عليڪي

اشرت له بإشمئزاز:

_ بس يا ياسين اسڪت

هبط رحيم بسعاده وهو يحمل حقيبته فتسائل فارس:

_ رايح فين يارحيم

اجابه رحيم وهو يتحرك للخارج:

_ هروح ارجع مراتي

هتف ياسين بصوت عالي:

_ ربنا معاك ياريس... ترجع منصور ان شاء الله

همس فارس بخفوت:

_ هو رايح يحارب ولا ايه ما تفهموني في ايه ياجدعان؟؟

اجابه بسخريه:

_ وانت من امتى بتفهم اساساً، انت ايدك سابقه لسانك

نظر له فارس بشرز وهجم عليه يلڪمه بعنف:

_ بجح وقلبك ميت انك تڪلم ظابط بالطريقه دي

اردف ياسين بضيق:

_ ايه الغرور يعني انك ظابط... ما انا مهندس ومش عارف عامل الشبوره دي ليه

هم فارس بالرد عليه ليسحبه وهيب هاتفاً بضيق:

_ ما تتهد بقى... رحيم راح يصالح ورد بس هيطلع عينه شويه

ضحك الجميع بخفوت

______________________

جائته في حله بيضاء جميله وشعرها الاسود ينسدل بطول ظهرها وتبتسم له ابتسامه جميله

ابتسم بهدوء يتابع تلك الغربيه التي تقترب منه وتبتسم له

امسڪت يده وجعلته يجلس بجوارها وظلت تُطالعه

نظر لها بإستغراب وهتف بتساؤل:

_ انا اسف... بس مين حضرتك؟!

ربتت على يده بخفه وهتفت بإبتسامه:

_ انا تسنيم يا ادهم... اختك

شهق بصدمه هتف بعدم تصديق:

_ تسنيم اختي؟! اختي صح؟!

هزت رأسها بهدوء يتابعها بدموع فربتت على خده تمسح دموعه:

_ انت بتعيط ليه يا ادهم

هتف بإشتياق:

_ وحشتينا يا تسنيم... وحشتينا اوي... احنا والله دورنا عليڪم ڪتير... بابا ڪان نفسه يشوفك اوي... ڪان هيموت فيها لما عرف... احنا اسفين... ابوڪي بيحبك اوي

ابتسمت بحنان:

_ عارفه يا حبيبي والله وانا بحبه اوي وبحبڪم وڪان نفسي نتجمع بس ڪلمة ربنا اعلى.. انا مبسوطه بس... يوسف و ورد يا ادهم

هتف ادهم بلهفه وهو يتابعها بسعاده:

_ متخافيش عليهم دول في عنينا.... يوسف دا ابننا

هتفت بحزن:

_ يوسف ابني خايف... وتعبان... خدوا بالڪم منه يا ادهم... دا يتيم... ماتسيبوش ابني لوحده

بڪى ادهم بعنف وهتف بضعف:

_ احنا اسفين... احنا اهمالناه... بس والله ماتخافيش... يوسف في عنينا... هيبقى احسن واحد في الدنيا

ربتت على يده وهتفت بتأڪيد:

_ انا واثقه  فيڪم يا ادهم... خلي بالك من ورد و يوسف... ما تخليش ورد تعاند... رحيم بيحبها اوي... الي حصل غصب عنه من خوفه عليها... خلي بالڪم منها... وقول لبابا اني بحبه اوي وما يزعلشي انا بخير

ابتسمت بهدوء:

_ قولي لامي اني مش مسامحها واننا هنتقابل يوم القيامه واخد حقي وحقي جوزي والذل بتاع اختي وابني... قولها مش مسامحها

ڪان يبڪي وهو يستمع لها لتهتف بوداع:

_ سلام يا ادهم... خد بالك من اختك وابني

ظل ينادي عليها حتى اختفت من امامه

هزته جميله بقلق:

_ مالك يا ادهم... بتنادي على مين؟؟ انت ڪويس

فتح عينيه ينظر حوله بدهشه واردف بلهفه:

_ هي فين تسنيم فين؟!

عقدت حاجبيها بغيره وقبضت على ملابسه تردد بشر:

_مين تسنيم دي؟!  انطق علشان معورڪشي

فتح عينيه بخوف:

_ ايه يا مجنونه اهدي... تسنيم اختي

عقدت حاجبيه بشك:

_مش هي الله يرحمها بردو

ابعد يدها التي تقبض على ملابسه:

_ يابنتي اهدي حلمت بيها يعني ومن ڪتر ما حسيت ان الحلم حقيقه حسيت انها جمبي

ربت على وجنته بحنان:

_ الله يرحمها ياحبيبي ويسڪنها الفردوس الأعلى... قالتلك ايه

هتف بهدوء:

_ ڪانت بتوصيني على ورد و يوسف وخصوصاً يوسف ڪانت خايفه ومرعوبه عليه وفضلت تقولي ابني يا ادهم.... قالتلي اقول لبابا انها بتحبه اوي

والي صدمني بقى انها قالت...

نظرت له بفضول شديد:

_ ايه اڪيد قالت حاجه مهمه

هتف بحزن:

_ قالت جمله وجعت قلبي اوي... قالتلي قول لامي اني مش مسامحها وهنتقابل يوم القيامه واخد حقي منها

دمعت جميله:

_ يالله... رحمتك يارب... هو فيه ڪده.... دي وجعت قلبي.... دي اڪيد انها أذتهم جامد في حياتهم انها تخلي واحده في دار الحق ماتسمحهاش.. ماتسامحشي امها وتستني يوم القيامه تقتص منها... رحمتك يارب

هتف بحزن:

_ اذتهم جامد... ربنا ينتقم منها يارب

_ يارب... ربنا يجيب حقهم منها... صحي ورد بقى وانا هصحي يوسف واحضر الفطار

ابتسم بحنان:

_ ماشي ياحبيبتي مش هتأخر عليڪي

التفت ادهم لاخته التي ڪانت تنام منڪمشه على نفسها

ربت على ڪتفها بهدوء يهزها بخفه:

_ ورد ياحبيبتي... اصحي ياحبيبة اخوڪي

فتحت عينيها بضعف:

_ في اي يا ادهم... يوسف ڪويس؟!

هز رأسه بهدوء:

_ايوه ياحبيبتي... قومي فوقي يلا علشان تفطري

هزت رأسها بهدوء وتحرك للخارج، اما هي فتحت عينيها تتنفس بهدوء سمعت صوت طرقات على الباب، فتحرڪت للخارج تفتح الباب بإنزعاج

تلك الطرقات المستمره على الباب، فتحت الباب لتجده امامها يطالعها بخبث:

_ مساء العناب ممڪن رقم الواتساب؟!

نظرت له بدهشه تحولت لضيق:

_ انت ايه الي جابك هنا... اتفضل ارجع مڪان ما جيت

لاعب حاجبيه بمڪر:

_ هو انت مقولتلڪيش... مش انا اشتريت الشقه الي جمبك هنا مڪان صحبتك الي ڪانت ساڪنه هنا

نظرت له بحنق وهتفت بنفاذ صبر:

_ خير... افندم.... عاوز ايه؟!

امسك وجنتيها يهتف بحنان:

_ عاوز فراوليتين من خدودك دي اعمل بيهم عصير فراوله يا فراوله انتِ

ضربت على يده تردد بحنق:

_ ايه قلة الادب دي؟!  امشي من وشي يارحيم

دفعها يتحرك للداخل:

_ وسعي ياعسل ڪده علشان متعصبشي عليڪي وانتِ حلوه ڪده

وانحنى يطبع قبله على وجنتيها وترڪها تشتعل غضباً وجلس على الاريڪه ببرود

تحرڪت خلفه بغضب:

_ انت معندڪشي دم بقولك اطلع بره

هز رأسه نافياً وتحرك لها يحتضنها يضمها له بشوق:

_ وحشتيني ياورد... ڪده هونت عليڪي تبعدي عني

توترت وارتشعت... اشتاقت لاحضانه بشده... اشتاقت له بشده.. ودت لو رفعت يدها تضمه لها بشوق وتخبره بمدى اشتياقي له ولڪن لا

ابتعدت عنه تهتف بهدوء:

_ جاي من اخر الدنيا ليا ليه؟! ماتروح لمراتك التانيه

هتف بهدوء:

_ طلقتها ومن زمان ڪمان... مافيش غيرك في حياتي

سعدت من هذا الخبر... دارت سعادتها وهتفت بجمود:

_ جاي من اخر الدنيا لي؟!

هتف بعشق وهو ينظر لعينيها التي اشتاق النظر اليه وان يسرح في قهوتها:

_ انا غاوي عشقك يابنت قلبي والغاوي يجي لحبيبه من آخر الدنيا مشي

ارتعشت اوردتها بسعاده وتنفست بإنتشاء ولڪن لڪمته في ذراعه بحده:

_ يا اخي مش عاوزاك حل عني بقى

هز رأسه نافياً:

_ مڪلبش فيڪي لاخر العمر... بس روحي هاتيلي افطر يلا ياقشطتي

نظرت له بغيظ وتحرڪت للداخل بغيظ  ، جلس هو بإستمتاع:

_ قمر بنت اللذينه يخربيت حلاوتها

_____________________

تحرڪت للمطبخ لتجد اخيها يقترب من زوجته بشده والاخرى تبتسم بخجل لتصرخ بغيظ:

_ هو انتو فايقين ورايقين... والله ماعندڪم دم

ابتعدت جميله بخجل وهتفت بتوتر:

_ ورد... اييي... مافيش حاجه.... دا ڪان بيقولي حاجه..

ابتسم ادهم ببلاهه:

_ يعني ياورد ڪلك نظر واطلعي وهوينا شويه

نظرت لهم بغيظ وهي تڪاد تجن من تصرفاتهم ونظرت للصغير الذي يتابعهم بفضول:

_ قدام الطفل البريئ يا عالم يا قليلة الادب

اقترب منها الصغير يهتف بسعاده ويطلعها على اخر الاخبار:

_ ود... ادم... بوس... ميله ( ورد.. ادهم بيبوس جميله)

شهقت جميله بخجل ونظرت للصغير بتوعد اما ادهم نظر له بفخر شديد:

_ طمرت فيك تربيتي وعرفت اني ڪنت ببوسها... تستنيم مبسوطه مني

انحنت ورد تخلع نعليها تلقيه على اخيها الذي تفادي الضربه يضحك بإستمتاع:

_ بتعلم الواد ايه يا معدوم الدم... وبعدين ايه جاب تسنيم في الحوار

ابتسم بغرور يعدل ملابسه:

_ تسنيم جاتلي في الحلم و وصتني على يوسف... قولتلها متقلقيش

ابتسمت ورد بسخريه:

_ انا قلقت والله... الواد ده مش هيقعد معاك تاني... اتفضل اطلع للبيه الي قاعد بره

عقد حاجبيه بعدم فهم فأڪملت بتوضيح:

_ رحيم بيه

ابتسم بإتساع:

_ ابو نسب هو جه... انا هطلع اقعد معاه... هاتوا الاڪل وحصلوني

نظرت لهم ورد بغيظ وجلست بقلة حيله فتحرڪت جميله لها:

_ هدي حالك ياورد... متعصبه ڪده ليه

هتفت بإنفعال:

_ ايه الي جابوا انا عاوزه اعرف... انا قولت يطلقني ويبعد عني

هتفت جميله بإبتسامه هادئه:

_ يعني لو طلقك دلوقتي انتِ هترتاحي

هزت رأسها نافياً وقلبها يأن وجعاً فاردفت جميله بتساؤل:

_ طب ليه بتعذبي نفسك وتعذبيه معاڪي

هتفت بضعف وانهاك:

_ تعبانه يا جميله وموجوعه منه اوي... موجوعه وانا شايفاه في حضنها... حضنه دا ملڪي انا... شارڪتني فيه.... ڪان بيسيبني ويروحلها... ڪان بيجرحني ويطبطب عليها هي... مفرقشي معاه وجعي

هتفت بتوضيح:

_ ڪان خايف عليڪي وبيحميڪي من شرهم... رحيم بيحبك ياورد وانتِ بتحبيه

هتفت بتهرب:

_ يالا نحط الاڪل ليهم

هزت جميله رأسها بيأس:

_ مافيش فايده ياورد... بس اسمعي مني لو زعلڪم طال الحب هيموت وهتخسري رحيم للابد

ترڪتها جميله في حيرتها وتحرڪت للخارج

______________________

في المساء ڪانت تقف في التراس تتابع النجوم شارده تماماً حتى سمعته يهتف بصوت عالي:

_ انتِ يالي ممرمطاني معاڪي ادخلي جوه وداري شعرك علشان مقطعوش

نظرت جواراها وجدته يقف في الشرفه المجاوره لها لتهتف بضيق:

_ انت مالك ياحشري انت... حل عني بقى

استند بجسده على السور يهتف بلوعه:

_ انا لازق فيڪي بغرا ياقلبي و وراڪي فين ماتروحي... انا نفسي طويل

هتفت بعند:

_ هقطعلك نفسك ده يا رحيم... وانسى اني ارجعلك... ومالڪشي دعوه بيا

غمز لها بمڪر يهتف بخبث:

_ وماله اتقل براحتك ياحلو... من حق الجميل يتدلع

تلونت وجنتيها باللون الاحمر وتحرڪت للداخل تأتي بحجابها تلفه بإحڪام وتحرڪت للخارج مره اخرى وهتفت بشرود:

_ عارف قلبي موجوع اوي يارحيم عمال بينزف.... عيني ألمتني من ڪتر البُڪا... هو انا مش مڪتوبلي ارتاح؟!

هتف بأسف ونبره حانيه:

_ حقك عليا يا حبيبتي... حقك عليا من الدنيا الغداره... حقك عليا... انا اسف بالنيابه عن ڪل حد أذاڪي... حقك عليا اني وجعتك بس والله غصب عني... من خوفي عليڪي.... عمري ما ڪنت هعرضك للخطر ابداً... عمري ما ڪنت اسلمك ليهم.... والله ڪنت بحميڪي... ڪنت عاوز اجيبلك حقك منهم ياورد... عاوز اجيبلك حقك من ڪل الي اذوڪي واتسببوا ان دموعك تنزل.... سامحي حبيبك لو اذاڪي.... ڪنت عاوز ابدأ معاڪي من جديد ومن غير خوف من حاجه... سامحيني ياحبيبتي

نظرت له بضعف واجهشت في بڪاء عنيف، نظر لها بخوف وقفز من شرفته لشرفتها يُسرع في ضمها لاحضانه يربت على ظهرها بخفه، سمعها تهمس ببڪاء:

_ عاوزه اصرخ جامد واطلع ڪل الي في قلبي... انا بتألم يارحيم ومحدش حاسس بيا... ببڪي ڪل ليله من الوجع... اتمنيت الموت ڪتير... تعبت والله... مارتحتش في حياتي... هو ڪتير عليا اني اعيش مبسوطه... هو انا وحشه

شدد من ضمها لاحضانه يهتف بلهفه:

_ لاء انتِ مش ڪده... انتِ احن انسانه انا شوفتها في حياتي... انتِ مراتي وبنتي وحبيبتي.... انتِ الي حيتي قلبي... انتِ الي دخلتي السعاده لحياتي.... انتِ ڪتير اوي عليا يا ورد

ڪانت تبڪي في احضانه وهو يمسد على ظهرها حتى سقطت في النوم، حملها يخفه وتحرك لغرفته و وضعها على السرير وابتعد عنها ليجدها تتمسك به:

_ متسيبنيش يارحيم

قبل قمة رأسها بحنان يندس جمبها يهتف بتأڪيد:

_ مش هسيبك ابدا... نامي واطمني ياحبيبتي انا جمبك

ڪان يقبض على ملابسه بعنف ويتحرك به للداخل يردف بحنق:

_ يابني بقى ينفع الي انت بتعمله ده.... هو انت صغير

دفعه فارس بعنف يهتف بحده:

_ وانت جاي ورايا ليه انت

هتف ياسين بإستهزاء:

_ لو مڪنتش جيت وراك دلوقتي ڪان زمانك مخلص على وليد ورايح السجن في حيوان زي ده

هز فارس رأسه بعدم اقتناع:

_ ڪنت عاوز اطلع روحه في ايدي ڪل اما افتڪر الي حصل... انت ما شوفتش يوسف ڪان عامل ازاي... شوفت دمرنا ازاي هو والحيوانه التانيه

قبض فارس على رأسه بغيظ:

_ يابني انت عاوز تجنني... يعني ارتحت لما ضربته دلوقتي

هز رأسه بعنف:

_ لاء والي قاهرني اكتر انه حتى مش هيفضل في السجن هنا دا هيتحول على النيابه في القاهره

ابتسم ياسين بخبث:

_ عادي هنوصي عليه حبايبنا هناك هيروقوا عليه

هتف فارس بإرهاق:

_ طيب انا هطلع انام علشان تعبان

صعد ياسين خلفه ودخل لغرفته بتعب شديد يلقي بجسده على السرير يأن بألم، اقتربت من فريده بقلق:

_ مالك يا ياسين انت ڪويس

_ تعبان ياهدير حاسس دماغي هتنفجر من التفڪير خلاص تعبت وعاوز ارتاح

اعتدلت في جلستها تسحبه لينام على ارجلها تفرك جبتها برقه:

_ الحمد لله يا حبيبي ڪل حاجه خلصت وعدت على خير ما تشلش هم حاجه بقا غير تفڪر في اسامي لابننا

اعتدل يهتف بسعاده:

_ انا فرحان اوي ياحبيبتي.... مڪنتش مصدق نفسي وانتِ بتقوليلي الخبر ده

اقترب بيده يتحسس جنينه بحنان يحادثه:

_ حبيب بابا... انا هعملك ڪل الي انت عاوزه ومش هحرمك من حاجه وهخلي بالي من ماما... متخافشي... وعمري ما هزعلها ابداً وهسعدها دايماً... مش هخليها تنزل دمعه من عينيها وهعيشيها العيشيه الي تليق بيها... عيشة الملڪات

دمعت اعين فريده وهي تتعلق في احضانه تهمس بحنان:

_ حبيبي انت اجمل واعظم زوج في الدنيا وهتبقى احن اب... والله بحبك ياياسين

حاوطها يضمها له بعشق:

_ حبيبتي يا فريدة الياسين... ميعادك عند الدڪتور امتى

_ اخر الاسبوع هنروح نطمن على البيبي... قولي يا ياسين نفسك في ايه

هتف بحنين:

_ بس مش عاوزك تقولي عليا دماغك صعيدي والڪلام ده... بس انا نفسي في ولد اعيش معاه طفولتي ڪلها... اعيش معاه الي انحرمت منه... اخليه يڪون سندي وضهري وصاحبي... واقعد اتڪلم معاه واشڪيله ويشڪيلي.... مش هظلمه يا فريده ولا اقسى عليه ولا احرمه من حناني... ونفسي في بنت... هتعلق بيها اوي هخاف عليها من الهوا.... واجبلها عرايس واخليها تنام معايا وتغيري منها وهي تغيظك... وتبقى اميرتي المدلله

ڪانت تتابعه بأعين لامعه ودمعت عيناها حزناً على طفولته التي عاشاها في خوف... اعتدل في جلسته يتسائل:

_ ينفع تخليهم تؤام واد وبنت

مسحت دمعتها وضحڪت بخفوت:

_ سيبها على الله ياحبيبي... والي ربنا رايده احنا راضين وفرحانين بيه... بس ڪون واثق انك هتڪون اجمل بابي

ابتسم لها بإمتنان... فاتحرڪت من مڪانها تأتي بفرشه الشعر وجلست امامه تعطيه الفرشه تهتف بإبتسامه ساحره:

_ ممڪن بابي يسرحلي شعري بقى

زادت ابتسامته اتساعاً وبدأ يسرح لها شعرها بسعاده

____________________

اما فارس دخل غرفته يبحث بعينيه عليها وجدها تجلس على طرف السرير تحمل صوره لعائلتها تبڪي بحزن، فتحرك جوارها يضمها لاحضانه ليسمعها تهتف بهدوء:

_ هما ليه ڪده؟!  ليه ڪانوا بيأذونا

خرجت من احضانه تهتف بعمق:

_ هي الفلوس اهم مننا... الفلوس مهم لدرجة انهم بيتاجروا بشرف بنات واعضاء اطفال؟!  هما وحشين للدرجادي يا  فارس

ربت على رأسها بخفه:

_ حبيبتي هما غلطوا واخدوا جزائهم وهيتعاقبوا على ڪل حاجه عملوها وعلى الاذى الي اتسببوا فيه.... صعبانين عليڪي

هتفت بحزن:

_ هتصدقني لو قولتلك لاء... عمرهم ماحبوني... عمرهم ڪانوا قريبين مني... طول عمرهم بيڪرهوني... امي عمرها ماضمتني لحضنها ولا خافت عليا

رفعت رأسها له:

_هو انا ڪده مجنونه... اني مش زعلانه عليهم؟!... بس هما الي طول عمرهم بعاد عني ڪأني مش في حياتهم

ڪان يمسح دموعها التي تهبط دون وعي وهتف بحنان:

_ مش عاوزك تفڪري فيهم دول صفحة واتمحت من حياتنا... هيتعاقبوا على ڪل حاجه... احنا دلوقتي ناخد بالنا منك ومن حبيبة ابوها

ضحڪت بخفه تهتف:

_ متأڪد اوي انها بنت ياسي فارس... طب اسمع ڪلامي نروح نعمل سونار ونعرف هي اي

هز رأسه بحماس:

_ لاء انا عاوز استني ليوم الولاده لحد اللحظه الي هشيلها بين ايدي

ضمت نفسها لاحضانه:

_ ربنا يبارڪلي فيك يا حبيبي

قبل قمة رأسها يهمس بحب:

_ ويديمك لقلبي يانبض قلبي

_______________

مد رحيم يده يلتقط الهاتف من جواره فهو يرن منذ ساعه، فتح الخط يجيب بضجر:

_الو... مين؟!

اجابه طه بحده:

_ رحيم؟!  انت بترد على تليفون بنتي ليه؟! انت فين و ورد فين

ابتسم رحيم بخبث:

_ انت بتسأل اسئله غريبه يا حمايا والله... ورد بخير متقلقشي عليها هي نايمه دلوقتي

تنهد طه براحه:

_ طب الحمد لله انها بخير.... خلي بالك منها ياولدي... ورد امانه في ايدك لحد اما ترجعوا هنا بالسلامه

اجابه رحيم بثقه:

_ ورد في عيني ياعمي وفي اقرب وقت هنڪون عندك

ابتسم طه بهدوء:

_ الله يطمنك يا ولدي.... بس انت فين دلوق؟!

اتسعت ابتسامة رحيم بمڪر:

_ نايم في حضن بنتك

تعالت ضحڪاته بخفوت وهو يتسمع لوابل من السباب من فم حماه العزيز يتوعد له

اغلق الهاتف والتقط هاتفه يقوم بإلتقاط صور لها وهي نائمه وهتف بحب وهي يزيد من ضمها:

_ وعد مني ليڪي لاعيشك اسعد انسانه في الدنيا دي ڪلها يا ورد

ظل يتأملها حتى نام هو الاخر براحه

__________________

ڪفايه نڪد على ورد بقى... البت طالع عينها معانا طول الروايه 😂❤

41=الآخيـــــــــــــــــــــر =ج 2/ 


دفعت يده التي تحمل الكعام بعيداً تردد بحنق:

_ خلاص يا فارس انا مش قادره معدتي وجعتني خلاص

هز رأسه بجديه يهتف بأمر يعيد إطعامها:

_ هدير بطلي شغل الدلع ده بقا... انتي مهمله في نفسك وخسيتي ازاي!!  انتي بتدلعي والبت هتزل بورص

عقدت حاجبيها بضيق تربع يدها وتبعد رأسها بعيداً:

_ فارس دي بنتي وانا أدرى بيها هي مش جعانه وانا ڪويسه وشبعت

اقترب منها يقبل وجنتها يهتف بمشاڪسه:

_ طب وعلشان خاطر فروسه حبيب قلبك

نفخت بقلة حيله وهتفت بنفاذ صبر:

_ هو انا جايبني ورا غير فروسه وحلاوة فروسه... الصبر من عندك يارب

تعالت قهقهاته بقوه عليها وهتف بجديه:

_ مش هتثبتيني بردو... ويالا اشربي ڪوباية اللبن دي... وعلشان نلحق ميعاد الدڪتوره

ثم اڪمل بحماس وعينيه تلمع بفرحه:

_ انهارده هنعرف البيبي نوعه ايه!! متعرفيش انا فرحان قد ايه

ابتسمت بحنان وهي تتابع فرحته واردفت بتساؤل:

_ نفسك ربنا يڪرمنا بإيه يافارس؟!

هتف بتمني ورجاء:

_ نفسي ربنا يڪرمنا ببنت... علشان تبقى حبيبة ابوها والدلوعه بتاعتي... وتبقى شبه في ڪل حاجه... تبقى سبب دخولي الجنه... ملاڪي الصغير

واڪمل بخبث وهو يردف بتأڪيد:

_ وعلشان اجوزها للواد يوسف... دا عيونه ملونه... وانا مش هسيب النوع ده يفلت من ايدي وعلشان اعمل حما عليه وعلى ورد واطلع عليها القديم والجديد

ضحڪت بخفه وهي تهز رأسها بيأس:

_ مافيش فايده فيك... انا مش عارفه ايه ده ياربي.... ظابط وقمور وحليوه وعضلات... والبنات ڪلها بتجري وراه... وڪمان اهبل... لاء ڪده ڪتير انا تعبت

شد وجنتيها يردف بغيظ:

_ عيب تقولي على جوزك حبيبك ڪده.... وبعدين حوش العقل الي بينقط منك... دا انتي اهبل مني

لوت شفتيها بحنق وهتفت بإستهزاء:

_ من جوار الاهبل بقا.... انا راضيه بقضاء يارب مش معترضه

اقترب منها يهتف بتلاعب:

_ بس بذمتك مش قضا حلوه

تعلقت في رقبته تهتف بتأڪيد:

_ دا انت احلى بلوه اتبليت بيها والله يابو الفوارس

ڪرمش وجه بإشمئزاز وابعدها عنه:

_ بلوه؟!  انا؟!  والله ماتعرفي عن الرومانسيه حاجه يابنتي... عالم جهله مستوى ذڪائهم اقل مني ودا غلط على معدتي

نظرت له ببلاهه من حديثه وهتفت بحب:

_ فارس انت بقالك ڪتير ما اتغزلتش فيا... قولي ڪلام حلو

تنهد براحه يغمز لها وعلى ثغره زُينت ابتسامه:

_ بس ڪده انا تحت أمر القمر

حمحم يُجلي صوته يردف بعشق:

_بحبك حب صعيدي جوانى

بحبك كيف ما سكن الليل في صوت فيروز

و سكن الصوت في ليل قلبي و جوانى

بحبك حب حيانى

و زود شوقى للحرقه وللقيا و للفرقه

وللدمعه اللى تنزل تحرق الجوابات

و كلمه ماما مش راضيه

و عندي مذاكره مش فاضيه

و زود شوقى للمواعيد و للعربيد

و مشتاقلك و واحشانى و محتاجلك بحبك

بحبك حب كان مكسوف يبين نفسه قدامى

و كان يطلعلي في منامى

في صورة جوز عيون صافيه

و بنت جمالها كله سمار

و انا شايلك عروس الدار

و ضرب النار في كف عمامي مامبطلش

غريب الحلم لما يواعد النعسان و مايطولش

ابتسمت بسعاده تتعلق باحضانه:

_ والله بحبك ياواد عمي من يوم ما وعيت على الدنيا... جلبي لا حب ولا عشج حد غيرك

ضمها لاحضانه بسعاده وهتف بحنين وعشق:

_ من يوم ما شيلتك بين ايدي وحلفت انك ما تڪوني لحد غيري... اتعلجت بيڪي ڪيف الاب ما بيتعلج بعياله... ڪنتي البلسم لجروحي والرڪن الي بهرب منه من الدنيا... انتي الي حافظتي على فارس من الضياع.... بحبك يا بنت جلبي

لمعت عينيها بالدموع وهتفت بأمر:

_ بعد ڪده حب فيا بالصعيدي انا بقولك اهو

قهقه بخفه وهتفت بخضوع:

_ واحنا تحت امرك يا برنسيس... قومي يالا البسي علشان نلحق ميعاد الدڪتوره

بعد نصف ساعه ڪانوا يهبطون سوياً وهو يضمها لها ويبتسم براحه.

هتف عثمان بإستغراب وتساؤل:

_ لابسين إڪده ورايحين على فين!

_ رايحين نڪشف على هدير ياجدي... هنطمن عليها على البيبي ونعرف نوعه ايه

نظر له عثمان بإشمئزاز:

_ بيبي؟!  بتتمايص في الحڪي ليه يا حضرة الظابط.. انشف إڪده وانت بتتڪلم على حفيد عيلة الحُسيني

هتفت فارس بعند:

_لاء بقا هي حفيدة ياجدي.... وهجوزها ليوسف ڪمان

ضرب عثمان ڪف على ڪف يشير لراشد:

_ شايف اخرة تربيتك يا راشد... بجى ڪيف العيال الي بتلبس سلاسل وتسجط البناطيل

نظر له راشد بحده وهتف بجديه مصطنعه:

_ انا معرفوش ياحج احنا اصلا لاجينه على باب جامع

نظر فارس للجميع بحنق:

_بجيت مسخرة العيله ولا ايه... لاء انا راجل اوي.... وبعدين الهبل ده جينات فيا... لو قعدت عاقل انحرق

ضحك الجميع بيأس منه فإستاذن فارس ليتحرك ليهتف وهيب بصوت عالي:

_ ربنا معاك يا ابو الفوارس ويحققلك الي في بالك

امن فارس على دعائه وتحرك بزوجته للخارج.

التفت دنيا لاولادها تحادثهم بجديه:

_ بقولڪم ايه يا حبايب ماما... عمڪم اه على عيني وعلى راسي... بس مش هتقعدوا معاه... انا مستحملاه بالعافيه...مش هستحمل نسختين منه انا بقولڪم اهو

جلست نبيله جواره تهتف بضيق:

_ ڪلڪم ڪده جاين على الغلبان... مش هتفرحوا ابدا طول ما انتو ظالمينه

نظر لها جلال بيأس:

_ ڪله بسبب دلعك فيه يا نبيله... الواد بقى اهبل

_ وماله براحته يعمل الي هو عاوزه

دخل ياسين في ذلك الوقت يحمل حقائب في يده، فتسألت رجاء:

_ايه ڪل الشنط دي ياحبيبي... مخلتش حد يطلعهم ليه

اجابها ياسين بهدوء:

_ مش مستاهله يامرات عمي... دي شوية هدايا لفريده

ابتسمت بسعاده وهتفت بدعاء:

_ روح يا ياسين يابن راشد ربنا يفرح جلبك ويسعدك زي ما انت مفرح بنتي

ابتسم بسعاده واستأذن يصعد للاعلى، التفت دنيا تنظر لوهيب الذي يلعب مع صغاره بحنق شديده.

انتبه هو لنظرتها وهتف بدهشه:

_ مالك يا دنيا بتبصيلي ڪده ليه؟!

هتم طه بشماته:

_ الاحساس نعمه والله شايف جوز بنتي جايب لبنتي ايه... تجريباً اشترى المول ڪله... وانا ماشوفتڪش داخل بڪيس موز على البت

هتفت دنيا بحزن:

_ قوله ياعمي.. دا. جاي عليا اڪمني غلبانه

نظر لهم عثمان بقلة حيله:

_ العيله ڪلها بجت بوتجاز خمسه شعله

ضحك الجميع عليهم ونظر لها وهيب ببلاهه:

_ انا مش لسه جايبلك يابت انتي سلسله ومسمعك ڪلام حلو

هتفت بإستنڪار:

_ انا عاوزه شنط هدايا زي فريده يا وهيب

ابتسم بيأس والتقط محفظته:

_ حاضر ياستي هنزل اجيبلك الي انتي عاوزاه مرضيه ڪده

هزت رأسها بسعاده ليقبل جبينها:

_ وانا تحت امرك ياحبيبتي... خدي بالك من الاولاد انا مش هتأخر

هزت رأسها ايجاباً وتحرك هو للخارج يأتي بهدايا لها ولصغاره

_____________________

فتح باب الغرفه بصعوبه وتحرك للداخل يغلق الباب بقدمه و تحرك تجاه السرير يضع الحقائب عليها، لتطالعه بدهشه:

_ ايه يا ياسين ڪل الشنط دي

ابتسم بهدوء يلتقط انفاسه المُتلاحقه وجلس جوارها يردد بنبره محببه لقلبها:

_ حبيبت افرح مراتي زي ما هي دايماً مفرحاني و واقفه جمبي دايماً... زي ما هي استحملت ياسين بڪل حالاته وما اتخلتش عنه... عاوز اعبرلها عن حبي ليها

اغلقت هاتفها تضعه جوارها واعتدلت في جلستها تمسك يده تردد بهدوء:

_ وجودك في حياتي لوحده اڪبر هديه ونعمه في حياة فريده، انا اتمنيتك و مطلبتش من ربنا غيرك علشان لاقيتك فيك الانسان الي هيحبني ويخاف عليا وشوفت ده في عيونك الي ڪنت بتحاول تداريها ورا قسوتك... وڪنت بتعمد اشوف غيرتك عليا على فڪره

تنهد براحه من حديثها الذي هدأ من ثورة قلبه:

_ عاوز اقولك بحبك بس حاسس انها قليله اوي ومش عارف اعبر عن حبي ليڪي لان ڪلام الحب والعشق نقطه في بحر حبي ليڪي

شددت من قبضتها على يده تردد بتأڪيد:

_ ودا ڪفايه عليا اوي... وبعدين مش هتوريني الهدايا بقا ولا ناوي تاڪلهم عليا؟!

ضحك بخفه وأمسك يدها يتحرك تجاه الحقائب يهتف بمشاڪسه:

_ تعالي يا مغلباني

وقف امام الهدايا يشير بيده:

_ يالا يا برنسيس افتحي و وريني

ابتسمت بحماس وبدأت تفتح الهدايا بلهفه، التقطت اول حقيبه تفتحها تشهق بسعاده وهي تنظر لذلك الفستان وردي اللون به فصوص فضيه تلمع ليبتسم وهو يخبرها:

_ لاقيتك عامله ريأڪت على بوست فيه الفستان ده وڪاتبه انه عاجبك ونفسك فيه... وانا مقدرشي ارفضلك طلب

ابتسم بسعاده ڪبيره وهي تنظر للفستان الذي نال إعجابها وبشده ومن اهتمامه بتفاصيلها الصغيره، فتحت الحقائب الاخرى لتجد مستلزمات الفستان وعلبه ڪبيره فتحتها لتجد فيها تشڪيله من الاڪسسوارات من الفضه لتلمع عينيها بسعاده:

_ واو... حلوه اوي اوي اوي بجد... دا ڪل حاجه انا نفسي فيها

هتف بعشق وهو يتابع فرحتها:

_ انا عارف انك بتحبي الفضه فاطلبت اورد من ڪل حاجه

ظلت تفتح الحقائب واحده تلو الاخرى لتجد ڪل ماتمنته من ملابس واڪسسوارات وحلوى وباقة زهور حمراء اللون يتوسطها خاتم فضي اللون نقش عليه اسمها  ، قهقهت بسعاده وهي تفتح الحقيبه الاخيره لتجد مجموعه من الروايات لتهتف بفرحه:

_ ياسين انا حاسس اني قلبي هيقف... دي ڪل الحاجات الي ڪان نفسي أشتريها... والروايات دي من اجمل الروايات... انت جايب ڪل الي بحبه

هتف بإصطناع وقلة حيله:

_ روايات اهي علشان تعرفي تنڪدب عليا حلو وتطلعي فتره الحمل عليت بضمير

هتفت بتنهيدة حب:

_ عمري نظرتي فيك ما خابت يا ياسين لما قولت انت الوحيد الي هتاخد بالك منني وهتعرف ازاي تفرحني

ضمها لاحضانه:

_ والله ڪان مجيئك لطيف على قلبي واحياه من تاني يا فريدتي

هتفت بعشق بلغ ذروته لهذا المحب:

_ انا بحبك اوي اوي اوي اوي يا احلى هديه من ربنا ليا

قبل قمة رأسها بحنان لتهتف بخبث وهي تعبث في ملابسه:

_ مش انا بعرف ارسم ڪمان؟!

نظر لها بدهشه لتڪمل هي:

_ ان عيني عليك من زمان يابن الجيران

غمز لها بخبث:

_ واقع من زمان ازي انت!

هزت رأسها بتأڪيد وهتفت بمڪر:

_ انا بقا مجهزالك هديه هتخليك تحبني اڪتر من الاول

هتف بخبث وهي يقترب منها:

_ وانا هحب اڪتر من ڪده ايه بس دا غرقان من زمان

تحڪمت بإبتسامتها وتحرڪت من الخزانه تخرج بروازين مغلفين بطريقه شيك، وهو يتابعها بإستغراب حتى وقفت امامه تهتف بهدوء:

_ افتحها وسمي الله وقولي رأيك بصراحه ويارب تعجبك

ڪان يطالعها بإستغراب ولڪن استسلم لنظراتها التي تحسه على ذلك، فتح البرواز الاول لڪبر حجمه وازال غلافه لتلتمع عينيه بسعاده وفرحه وهو يرى تلك اللوحه التي تحتوي على صورته هو ورحيم و جميله وابيه راشد و والدته... صوره تجمعهم عائله سعيده

التفت لهت بأعين دامعه لتهتف بهدوء:

_انا سألت عمي على صوره لوالدتك وجابها ليا وجمعت صورڪم مع بعض وطبعاً ڪبرتها شويه في العمر وجمعتڪم سوا علشان تحس انها لسه معاك وتشوفها دايماً تبقى في قلبك وقدام عينك... حلوه صح؟!

هز رأسه بسرعه ولهفه فڪانت اڪثر من رائعه بل هي اجمل هديه حصل عليها طوال حياته ليسمعها تهتف مره اخرى:

_ البرواز التاني صوره ليك انت و والدتك وعملت زيهم لجميله ورحيم... بلاقي تلات اشهر بعمل فيهم

ضمها لاحضانه دون اي ڪلمه فقط اڪتفى بأحضانها يبثها ڪل الڪلمات التي عجز لسانه عن نطقها، رفعت يدها تربت على ظهره بحنان:

_ ادعيلها يا حبيبي هي والله مبسوطه وفي مڪان احسن من هنا.... وبعدين مافيش شڪر لفريده حبيبتك

خرج من احضانها يهتف بعشق:

_ دي فريده تطلب وتتمنى وانا احقق.. ربنا يبارڪلي فيڪي ياحبيبتي انتي وابننا الي جاي

ابتسمت بسعاده:

_ ويحفظك لينا يا احلى بابا

____________________

ڪان يجلس داخل العياده بتوتر وينظر في الساعه من حين لاخر ويزفر بضيق... ڪانت تڪبح ابتسامتها بصعوبه وأردفت بهدوء:

_ مالك بس يا فارس متوتر ڪده ليه

نفخ بحده:

_ مش عارف... حاسس اني مستني نتيجة الثانويه العامه

ربت على يده بهدوء وهتفت بتأڪيد:

_ ناجح ان شاء الله

ابتسم لها بحنان ليسمع صوت الممرضه تنادي على اسم زوجته ليمسك يدها ويعاونها في النهوض وتحرڪوا لداخل غرفة الطبيبه، التي ابتسمت ما ان رأتها واطمئنت على حالتها لتخبره بانها لاتهتم بغذائها، لتتأفف بحنق ويبادله نظرات تسليه بما سوف يفعله بها

اشارت لها الطبيبه بالصعود لسرير الڪشف لتتفحص حالة الجنين، عاونها فارس على الاستلقاء و وضع لها السائل على بطنها وامسك يدها يطالع الجهاز بتوتر

امسڪت الطبيبه الجهاز و وضعته على بطنها تحرڪه بخفه وهتفت بإبتسامه:

_ ماشاء الله البيبي حالته زي الفل... بس نهتم بأڪلنا شويه يامدام هدير علشان صحتك وصحة البيبي

هتف فارس بتأڪيد:

_ متقلقيش حضرتك انا بنفسي ههتم بأڪلها

تسألت هدير بلهفه:

_ هو انا بقيت في الشهر الڪام يا دڪتوره

اجابتها بعمليه وعينيها مثبته على الجهاز:

_ انتي دلوقتي حامل ست شهور و اسبوعين.. مش عاوزين تعرفوا نوع البيبي

هزوا رأسهم بلهفه ڪبيره وفارس عينيه مثبته على الجهاز ويدعو بقلبه حتى سمع الطبيبه تهتف بإبتسامه هادئه:

_ ما شاء الله المدام حامل في بنوته

انفجرت اسارير فارس من سعادته وها هو حلمه يتحقق، التمعت عينيه بدموع وهو يحمد الله بقلبه على عطايا وهدير تتابعه بسعاده وتحمد ربها انه استجاب دعائها وتحققت امنية زوجها

اقترب منها يقبل قمة رأسها بحنان:

_ مبارك علينا ياحبيبتي

ردت عليها بدموع:

_ مبارك عليك سعادتك في الدنيا

بعد دقائق طويله مرت استمعوا فيه لنبض ابنته بعدما طلب من الطبيبه ان تسجله لهم... واعطته بعض النصائح للاهتمام بها في تلك الفتره وتحرڪوا عائدين للقصر بسعاده، ڪيف يرفع يدها لفمه يقبلها ويخبرها بمدى سعادته وهي تتأمل فرحته برضا وراحه وتدعو الله ان يتمم فرحته ويتمم حملها بخير

وصلوا للقصر وهبطوا سوياً وهو يضمها بسعاده ظهرت واضحه على محياه، اقترب منه الجميع يتسائلون بلهفه وما ان اخبرهم بسعاده ان الله سيرزقهم بفتاه... تعالت الزغاريد فرحه بذلك الخبر فهي امنية فارس منذ سنوات ان يرزقه الله بفتاه

تسائل وهيب:

_ ناوي تسميها ايه

اجابه بسعاده:

_ تاج فارس الحُسيني

___________________

ڪانت تقف في المطبخ تعد طعام الافطار حتى شعرت بأحد يسحب ملابسها، لتهبط ببصرها للاسفل لتجد يوسف الصغير يقف امامها يفرك عينيه بنعاس:

ميله... جو... جعان

انحنت ترفعه وتضمه لاحضانها تقبله بقوه:

_ ياروح قلبي انا انت جعان؟!

هز رأسه ايجاباً:

_ جعان اوي... ود فين

هتفت بتأڪيد وهي تضعه على الطاوله:

_ دلوقتي هعملك احلى فطار لاحلى جو في الدنيا... و ورد نايمه شويه ياحبيبي

التفت تبحث عن هاتفها وفتحته على احد الفيديوهات المتحرڪه التي يحبها و وضعته الهاتف بين يده واخذه يتابعه بإنتباه شديد حتى انتهت من تحضير الفطار وهتفت بحماس:

_ يالا علشان يوسف ياڪل الاڪل ڪله ويبقى بطل

صرخ الصغير بحماس:

_ جو بطل

قبلته على وجنته وعاونته في الطعام وهي تشاڪسه وتتعالى ضحڪات الصغير في المڪان، حتى سمعته يهتف بحنق:

_ ما ڪفايه بقا يا عم يوسف... انت واخد مراتي مني

ابتسمت له جميله فغمز لها بمڪر وتحرك تجاه الصغير يضعه ارضاً يهتف بهدوء:

_ يلا روح صحي ورد ورحيم وقولهم ڪفايه نوم

هز الصغير رأسه وتحرك لغرفة ورد يصرخ بهم:

_ ود.... حيييم... بس نوم.... اثحي

التفت ادهم يهتف بمشاڪسه:

_ ايه ياجميل سايبني لوحدي ليه... ڪده استهوى

لڪمته في ذراعه وهتفت بضيق:

_ مش هتبطل قلة ادب ابداً

حاوطها من خصرها يهتف بتلاعب:

_ انا اصلا متجوزك علشان اقل ادبي يابنتي

حاولت الافلات منه:

_ طب ابعد بقا يا بابا عاوزه احضر الاڪل الي هناڪله في الطريق علشان نلحق نسافر

همس بجوار اذنها:

_ طب انتي وحشتيني اوي

ابتعدت عنه بتوتر وهتفت تغير مجرى الحديث:

_ بقولك اي يا ادهم ما تقولي ڪلام حلو زيك ڪده

رفع حاجبيه للاعلى بمڪر يقترب منها اڪثر:

_ يا واد يا حلو انت ايه الجراءه دي بس

حاوطت رقبته تهتف بدلال:

_ الله لو مش جوزي ادلع براحته

غمز لها بمڪر:

_ ومال من حق الجميل يدلع... اسمعي يا ستي

حمحم ينظر لعينيها الزرقاء التي اسرته:

_ فَما عَيناك إلا قِصَصٌ وَ ما انا إلا بقارءٍ لها

ابتسمت بسعاده وهتفت بنبره عاشقه تتخلى عن خجلها:

_كل الحُب في صوت أم كلثوم و هي بتقول " تسوي اي الدُنيا و أنتَ مش معايا ، هي تبقي الدُنيا دُنيا إلا بيك .

حاوطها من وسطها يقربها منه يهتف بمڪر:

_ طب ايه مش هتيجي؟!

سمعوا صوت من خلفهم يهتف بحده:

_ تيجي معاك فين يا سافل ياقليل الادب

شهقت جميله بخجل وهي ترى اخيها يطالعهم بحده فدفعت ادهم وتحرڪت مبتعده عنهم، اما رحيم فنظر له بشر:

_خد الشنط ونزلها يلا يا حيوان علشان تقل ادبك حلو

هتف ادهم بحنق:

_ والله ده ظلم... دي مراتي على فڪره

هتف رحيم ببرود وهو يتحرك للخارج:

_ طول لسانك ڪمان علشان اخدها منك

اخذ ادهم يطالعه بضيق وحمل الحقائب وهبط للاسفل

اما في غرفة ورد هتفت جميله:

_ لما نوصل الصعيد عرفيه اعمليله مفاجأه حلوه ڪده وقوليله الخبر... صدقيني هتبقى الفرحه احلى من انك تقوليه انا حامل ڪده

هزت ورد رأسها بإقتناع:

_ خلاص انا هڪلم فريده واخليها تجهزلي ڪل حاجه

صرخ يوسف بغيظ:

_ يلا ود... امثي.. يلا

ضحڪت الفتاتان عليه وهبطوا للاسفل

_____________________

نامت على ڪتف جميله والصغير في احضانها وجميله تستند عليهم تنام هي الاخرى لينظر ادهم لرحيم يردد بقلق:

_ انت متأڪد من الي عاوز تعمله ده يارحيم

هز رحيم رأسه يهتف بتأڪيد:

_ لازم يا ادهم... لازم نقفل الصفحه دي وننهيها خالص... علشان ورد تعرف تعيش حياتها

هتف بحزن وهو ينظر لاخته بأسف على حالها:

_ انا خايف عليها يا رحيم.. ورد هشه اوي... بلاش يا رحيم.... انا خايف على ورد... احنا مصدقنا انها بدأت تفوق

ابتسم رحيم بثقه يهتف بتأڪيد:

_ متقلقشي عليها... اڪيد انا مش هعرض مراتي للاذي... انا عاوزها تفوق ومش عاوزاها ضعيفه... متخفشي يا ادهم... دي روحي ومستحيل أذيها

هز ادهم راسه ايجاباً وتحرك يقف بالسياره وهبط منها هو ورحيم

التفت رحيم يفتح باب السياره يُقظ ورد بخفه، فتحت عينيها تنظر حولها بدهشه،  فهتف بهدوء:

_ معلشي ياحبيبي انزلي بس عاوزك

زادت خيرتها وعدلت من وضع جميله و وضعت الصغير جوارها بهدوء وهبطت من السياره تنظر حولها بدهشه، لتجد ادهم يقترب منها يهتف بقوه:

_ متقلقيش يا ورد ومش عاوزك تخافي من حاجه.... انتِ قويه

ظلت تنظر لهم بدهشه ولا تفهم شيئ ولماذا توقفوا هنا في وسط الصحراء، لم يدع رحيم مجال للتفڪير وقبض على يدها وتحرك بها وهي خلفه تحاول تحليل الموقف

توقف امام مخزن قديم واشار للحرس بفتح الباب وتحرك للداخل، فهتفت بهدوء:

_ هو فيه ايه يا رحيم انا مش فاهمه حاجه

توقف وهو يشير لها في الارجاء، التفت تنظر لما يشير، لتقع بصرها عليهم لتشهق بخوف وهي تلتصق به تردد برجاء:

_ يلا  يارحيم نمشي من هنا... ارجوك خرجني من هنا

هز رأسه نافياً وابتسم بثقه:

_ مرات رحيم الحُسيني متخافشي... لازم تاخدي حقك من الي اذوڪي... لازم تطلعي من الدايره الي انتِ محاوطه نفسك بيها

تساقطت دموعها خوفاً لتسمع صوت ڪريه يردد بخبث:

_ اهلاً بورد هانم... يخساره ياورد... انتِ حلوه اوي  وضيعتك بغبائي... ملحقتش ادوق

اسودت ملامح رحيم بغضب لتقبض على يده تنظر له بجمود وتحرڪت تجاههم تطالعهم بحقد واردفت بغضب:

_ عارفين... ڪلامي معاڪم خساره فيڪم والله لانڪم ماتستهلوش لان الحقد والغل بيجري في دمڪم... عارف يا خالد انت احقر بني ادم انا شوفته في حياتي وايدك دي الي ڪانت عاوزه تلمسني تتڪسر

وتحرڪت تقف فوق يده تغرس ڪعب حذائها في ذراعها بقوه وغل حتى تعالت صرخاته في المڪان وهتفت بصراخ:

_ لازم تدوق وتحس بالوجع الي انا حاسه بيه وانت عاوز تقتل ابني وتعذبه وسايب اوساخ يتحرشوا بيه

التفت تتحدث بجمود:

_ انا مش هعمل حاجه فيڪم اصل رحيم بيه الحُسيني عمل الواجب وزياده وخلاڪم زي النسوان ڪلڪم وڪسر عينڪم وحطڪم تحت جزمته علشان ڪل واحد يعرف مقامه ويتحاسب على وساخته...

التفت لميار ودون ڪلمه اقتربت منها تقبض على شعرها وانهالت عليها تصفعها بعنف:

_ ڪنتي عاوزه تموتي ابني؟! عاوزه تقتليه وتعذبيه.... عملك ايه... دا طفل... طفل ياقاسيه يا معدومة الاحساس... انا مش هرتاح غير لما اشوفك بتتعذبي واشوف حق ڪل ام ڪانت بتتوجع على فراق ضناها الي انتِ بڪل قسوة قلب واقف بتشرفي على موته

سمعت صوت ضعيف يهتف بوجع:

_ سامحيني ياورد... سامحي امك يابنتي

ضحڪت ورد بسخريه ودموعها تهبط على وجنتيها:

_ اسامحك؟!  بسهوله ڪده بتطلبي مني اسامحك؟! ڪنتي دوستي على هدومي!!!  انتِ ڪسرتني و وجعتيني وهنتيني... قتلتي ضناڪي وشوفتيها بتموت قدام عينك و واقف مبسوطه شوفتيها بتطلب منك ترحميها ومرحمتيهاش... بتطلبيها مني؟! انتِ ڪنتي بترميني في البلڪونه في السقعه انا وعيل صغير بنموت من البرد وانتِ نايمه في الدفا... ڪنتي سايبه جوزك يتحرش ببنتك وانتِ قاعده بتحرسيه

بتحرقيني وتضربي طفل مكملشي شهور علشان تاخدي فلوس

نظرت حولها بضياع:

_ انا مش عارفه اقولك ايه... بس انا رفعت قضيتي لمحڪمة ربنا.. الي لا بيغفل ولا بينام وبڪره اشوف انتقامه فيڪم... حسبي الله ونعم الوڪيل فيڪم ڪلڪم.... روحوا منڪم لله..

ربنا ينتقم منڪم

خرجت بقوه وجمود والان تشعر براحه ڪبيره، اما رحيم ابتسم لهم بخبث وهتف بقوه:

_ دا انا هطلع عليڪم القديم والجديد

وترڪهم وتحرك للخارج ليجدها تحتضنه بسعاده:

_ شڪرا ً يارحيم.... شڪراً اوي.... انا مبسوطه اوي بجد.... انا حاسه اني مرتاحه اوي اڪتر من اي وقت اما مش اقولك ايه انا بحبك اوي

همس بحنان:

_ طب يلا ياحبيبتي علشان عملك مفاجأه حلوه اوي... وحياة الفرحه الي في عينك دي لحميڪي بروحي

شددت من احتضانه بسعاده، تحرڪوا للسياره وعادوا للقصر هبطوا من السياره واقترب رحيم من ورد بلهفه واخرج شريطه وربط بها عينيها فهتفت بخوف:

_ رحيم فيه اي؟!  انت هتخطفني ولا ايه؟!

ضحك بخفه:

_ ايوه هخطفك... وبعدين مش واثقه ولا ايه

ابتسمت بحب:

_ انا بثقك  اڪتر من نفسي

هم بالحديث لتهتف بضيق:

_ لاء هتقل ادبك هسيبك وامشي... مش معقول هتتحرق لو بقيت مؤدب

قهقه بقوه وامسڪها من يدها يشدها خلفه:

_ يا بنت بطلي لماضه يابنت انتِ بدل ما اشيلك واطلع دلوقتي نتناقش في الي فات

هزت رأسها نافياً وهتفت بلهفه:

_ لاء والله هسڪت خالص اهو... بس يلا وريني المفاجأه

اوقفها وتحرك يفك الشريطه وقبل ان تتحدث فتحت عينيها على وسعهما تهتفت بصدمه:

_ ايه ده؟!  ايه الي بيحصل!

اقترب منها يهتف بحب:

_ دي حفله صغيره علشانك.... علشان نقولك ڪل سنه وانتِ احلى حاجه في حياتنا يا اجمل ورد

ابتسما بدموع فهتف بسرعه:

_ لاء ابوس ايدك مش عاوز عياط... ڪفايه بقى... انا مش عاوز غير اني اشوف ضحڪتك دي وبس... علشان لو شوفت دموعك هسفخك بالقلم

نظرت له بغيظ:

_ ياخي بقى حرام عليك ماتحرقشي دمي... طب مش قايلالك المفاجأه

امسك يدها ينظر لها بدهشه:

_ خودي يابنت هنا مفاجأه ايه؟!

نظرت له بغيظ واخفضت بصرها تتحدث بحنق:

_ شايف ابوك من دلوقتي هيمد ايده عليا... اومال لما تيجي هيعمل ايه؟!

نظر لها بدهشه وعدم فهم:

_ ابو مين؟!... انتِ بتڪلمي مين؟! اوعى يڪون الي في بالي

هزت رأسها بلهفه ليفتح عينيه بصدمه وينظر للجميع بعدم تصديق:

_ هي قصدها اني انا بابا؟! يعني ورد حامل؟!

ضحك ادهم بقوه:

_ مبروك يالا... هتبقى بابا

اقترب منها وحملها ودار بها وهي تضحك بسعاده واخيراً تذوقت طعم السعاده دون خوف او الم مع عائله تحبها حقاً

اقترب منها الجميع يهنئونها بحملها ورحيم يقبل رأسها من حين لاخر يهتف بعشق:

_

"وكأني كُنت أعيش كاتماً أنفاسي وعند رؤيتك تنهدت

___________________

والي هنا اعزائي القراء انتهت حڪايتنا واخيراً ورد داقت طعم السعاده ولاقت الامان في شخص اتحدى الڪل علشانها وحارب علشان تخطف حظها من الدنيا

اتمنى تڪون الروايه عجبتڪم واستمتعتوا معاها والاجواء بتاعتها... مڪنتش عاوزه انهي الروايه عشت معاها ڪتير بالصراحه وڪنت مستمتعه بالاحداث

فا يارب اڪون عند حسن ظنڪم وانتظروني في خاتمه الروايه

ياريت بقى ال٤٠٠شخص الي بيقرأ يعمل ڤوت وڪومنت رأيڪم في الروايه علشان ننزل بالخاتمه علطول واحسن ان في اهتمام وتشجيع


42=ورد الصعيد 🕊

الخاتمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــه 🕊

لو قال الإنسان كل يوم: (أستودعُ الله الذي لا تضيع ودائعه نفسي وأمانتي وخواتيم أعمالي وبيتي وأهلي وأحبتي ومالي وجميع ما أنعمَ الله بهِ علي)، لحفظ الله لهُ كلّ ذلك.

الحمد لله الذي أذِنَ لنا بيومٍ جديد لنعبده ونشكره ونتوب إليه.

نتذڪر اخواتنا في فلسطين بالدعاء حتى تنزاح تلك الغُمـه.

صلوا على الحبيب والشفيع سيدنا النبي محمد ﷺ ♡.

_______________________

رائحة البخور ڪانت تغمر ڪل القصر وصوت إذاعة القرآن الڪريم تعلو في المڪان وحالة سڪون ورضا نفسي تُسيطر على الجميع.

الجميع يتحرك هنا وهناك لتلك الوليمه بمناسبة تريقة فارس الحُسيني.

ڪانت في غرفتها تجلس على السرير تُربت على وجنتي ابنتها برفق شديد وهي تقوم بإطعامها، ومن حين لأخر تنحني تطبع قبله على وجنتيها.

إنتهت من إطعامها و وضعتها في سريرها برفق تنظر لملاڪها الصغير النائم تهتف بحنان:

_ ياروحي انا على ملاك امها ياناس  ، ماشوفتش في برائتك... مخلفه نسمه.

اخذت نفس تخرجه على مهل وهي مازالت تتأملها، تُڪمل حديثها:

_ الي يشوفك دلوقتي ما يشوفڪيش وانتي مطلعه عين امي صويت وصريخ وڪل شويه تاڪلي وعاوزاني صاحيه جمبك الاربعه وعشرين ساعه.

تحولت نبرتها لنبره مُغتاظه:

_ هموت ناقصه عمر بسببك يابنت الجذمه، دا اخواتك الصبيان ڪانوا اهدى منك حبايب امهم، انتي بلوه اتبليت بيها ياقلب امك.

ڪل ذلك وملاڪها البريئ نائمه بسلام تترك الفرصه لوالدتها للتنفيس عن غضبها، ولڪن عندما تستيقظ سوف تأخذ حقها.

همت بالعوده لإڪمال حديثها، فَلن تجد فرصه أفضل من هذه لتأخذ حقها من تلك الصغير، ولڪن جاء مُنقذها الذي ڪان يقف من البدايه يُتابع الحديث الدائر بين الام وابنتها، حتى ردد بهدوء:

_ صدقيني لو زعلتي حبيبة ابوها تاني انا هعلقك على الحيطه ڪلو إلا هي.

نظرت له بغيظ وتوسطت خصرها بيدها:

_ ايوه ماهي خلاص راحت عليا يا بيه وخلفتلك ضُرتي بإيدي  ، اروح انا لحبايب امهم وهسيبهالك تشبع بيها.

نظر لها بخبث واقترب منها ببطئ، لاحظت نظراته، فإبتعدت للخلف تنظر له بتوتر:

_ مالك انت بتقرب كده

ظل يقترب منها ونظرات الخُبث تعلو وهي تعود للخلف حتى اصطدمت بالحائط، فحاوطها بذراعيه ويقترب منها بخبث:

_ وحشتيني.

ابتسمت ببلاهه:

_ وانت ڪمان وحشتني يا رحيمي.

غمز لها بمڪر يُردد:

_ تعرفي ان الهندسه مهمه جداً في حياة الانسان.

نظرت له بعدم فهم لينحني يحملها يهتغ بخبث:

_ تعالي بقا اشرحلك اهمية الهندسه فصل فصل علشان التقدير يكون عالي.

صرخت وهي تضربه في ڪتفه بخفه:

_ اه يا قليل الادب، عاوز تستفرد بيا إڪمني واحدانيه... ابعد يا رحيم.

هتف ببرود وهو يتجاهل ڪل ضرباتها:

_ اللاه مش بتقولي اني واحشك؟!.

هتفت بحنق من تصرفاته الغير مفهومه:

_ يابني وانت دماغك دي مافيهاش افڪار ڪريتڤ ومحترمه؟!.

علت الابتسامه الخبيثه وجهه وهم بالرد عليها لتعلو صرخات الصغيره، لتلتفت له بغضب وانحنت تقبض على ڪتفه بأسنانها ليصرخ بقوه:

_ اه... اه يابنت العضاضه... اوعي يابت.. ااااه.... ڪتفي يامجنونه.

حررت اسنانها تنظر له بشر وابتسامه شامته على شفتيها:

_ اتفضل ضُرتي صحيت.

ضحك ببلاهه وانزلها بخفه وانحني يقبل وجنتيها:

_ حبيبة قلبي بتغير من بنتها.

اقتربت منه تقبض على ملابسه تهتف بتحذير:

_ اي واحده تقرب منك هشيلها وهشيلك من على وش الدنيا.

وربت على ڪتفه بحده:

_ خُد بالك... وڪل عيش واعرف اني براقبك.

وتحرڪت للخارج بغضب وترڪته ينظر لأثرها ببلاهه يضرب ڪف بأخر من تصرفاتها المجنونه التي لم تتغير.

علت صرخات الصغيره أڪثر وڪأنها تُنـادي على والدها حتي ينتبه لها، تلك مُدللة أبيها وتستخدم سلاحها الفتاك وهو الصراخ حتى ينفذ ڪل طلباتها.

التفت يتحرك لسريرها الصغير ليراها تبتسم له وترفع ذراعيها ليحملها، انحنى يحملها ويقبلها بعمق:

_ ايه الحلاوه دي يابنت اللذينه... طالعه حلوه ڪده لي!

تعالت ضحڪات الصغيره ببراءه وهي تعبث في وجه والدها وهو يقضم وجنتيها من حين لاخر:

_ يلا يا حبيبة ابوڪي نڪمل لعب تحت علشان احرق دم امك.

وللعجب هزت الصغيره رأسها وتوافق والدها على هذا الحديث الذي ابتسم بشر وهبطوا للاسفل.

______________________________

ڪانت تتحرك لداخل المطبخ بنشاط ترى الجميع بنشاط، الجميع يشارڪون في إعداد الطعام، أردفت بحماس:

_ صباح الخير يا قمرات عيلة الحُسيني.

التفت الجميع لها يرددوا التحيه بإبتسامه، لتتحرك تجلس على الطاوله التي تتوسط المطبخ وتقوم إعداد الطعام وتجهيزه.

لتسمع صوت والدتها تردد بتساؤل:

_ اومال رحيم فين يا ورد... ما شوفتوش طول اليوم.

رفعت بصرها تنظر لها بإبتسامة سُخريه على وجهها:

_ هيڪون فين يعني يا ماما... مع ضُرتي الي خلفتها.

تعالت ضحڪات رجاء وهي ترى تذمر ورد وغيرتها الشديده من ابنتها التي تلتصق دائماً لوالدها وتصرخ ان اقتربت منه.

هتفت بحنق تُڪمل حديثها:

_ مش عارفه البت دي ڪارهاني لي؟! دا انا امها!!.

ضحك الجميع على هذا الحوار الدائر يومياً، اقتربت منها اختها وهي تتحرك بهدوء بسبب حملها، جلست بإرهاق على الڪرسي تهتف بجوع وهي تتحسن معدتها:

_ ها عاملين أڪل ايه؟! انا جعانه اوي اوي، مأڪلتش بقالي ساعه يا عالم يا ظالمه!.

نظرت لها دُنيـا بتشنج وقبضت على السڪ/ين بيدها تهتف بشر:

_انتي عارفه!! انا عاوزه أقوم اجيب بطنك دي قدامي وارتاح واخلص، احنا داخلين على مجاعه بسببك يا شيخه.

نظرت لها فريده بتذمر وهي تتناول ورق الڪُرنب تقضمه بتلذذ:

_ في اي يا دُنيا انتي بصالي في اللقمه الي باڪلها... أموت من الجوع احسن؟!.

ضربتها نبيله على يدها بحده تهتف بضيق:

_ بطلي أڪل بجا يا فريده، حرام عليڪي.. جولتلك مية مره بطلي تاڪلي الڪُرنب ني.. هتتعبي إڪده.

وضعت الطعام من يدها تُردد بحنق:

_ سديتو نفسي خلاص مش عاوزه أڪل.

وربعت يدها امام صدرها تُطالعهم بضيق وهي ترى الجميع يتجاهلها لتمر خمس دقائق حتى صاحت بضيق:

_ يووووه انا جعانه بقا، هاتولي أڪل.

ضحك الجميع عليها فهي مُنذ بداية الحمل وهي تأڪل بشراهه.

دخلت ابنتها صاحبة التسع أعوام بعيونها الخضراء مائله للازرق تُشبـه جدتها جميله وهي جميله.

سُميت تالين.. تلك الصغيره التي تُشبه جدتها بشده.

تحرڪت للداخل تتهادى بخفه تقترب من والدتها تهتف بهدوء:

_ ماما حضرتك أڪلتي صح؟!  لان ميعاد الدوا بتاع حضرتك ده ميعاده.

ربتت فريده على وجنتة ابنتها بحنان من تلك الملاك التي انجبتها تهتف بحنان:

_ ايوه يا روح ماما... هطلع معاڪي اهو.

ما ان همت ان تتحرك حتى ڪان صوت الصراخ يشق الارجاء.

_____________________________

في غرفة جميلة ڪانت تجلس امام تؤاميها بعدما انتهو من تسميع احد سور القرآن التي عڪفت على ان يحفظوها مُنذ ان ڪانُ بعمر الثلاث سنوات.

ڪانت الفتاتان تُرددان اخر آيات السوره ثم صرختا بحماس وهم يحتضنان بعضهم البعض، لتهتف حور بحماس:

_ هيييه احنا شاطرين يا سيدرا.. حفظنا تلات اجزاء.. براڤوا علينا.

رددت توأمتها سيدرا:

_ ايوا احنا شاطرين اوي مبارك لينا.

ڪانت جميله تُطالعهم بحنان من صغارها، هتفت بهدوءوهي تصفق بيدها لتجذب انتباه الصغار الذي جلسوا امامها بهدوء، يستمعون لما تقول، فهم بعد ڪل مره يقرأون فيها القرآن تُخبرهم والدتهم بأمر ديني.

هتفت جميله بهدوء:

_ احنا دلوقتي في اي يوم من سنه؟!

نظرت للفتاتان ليصرخوا بحماس:

_ وقفة العيد..اخر ايام رمضان

هزت جميله رأسها تبتسم لهم وتهتف بإستحسان:

_ وبنودع شهر الكرم ونستقبل العيد بفرحه وسعاده لازم نختم رمضان وننهيه نهاية تليق بالشهر الفضيل...لازم نستغل اليوم ده في الدعا ندعي كتير اوي وبحماس كده ونصلي وتطلعوا مع بابا تطلعوا صدقات وتوزعوها على المحتاجين

ونودعه زي ما رسولنا الكريم كان بيعمل...‏ كان الرسول يودع رمضان بقوله :

‏اللهُمَّ لا تجعله آخر العهد مِن صيامنا إياه ، فإن جعلته فاجعلني مرحومًا، ولا تجعلني محرومًا، الحَمدُلله علىَ التمام ، الحَمدُلله علىَ البلاغ الحَمدُلله علىَ الصيام والقيام، اللهُمَّ اجعلنا ممن صام الشهر إيمانًا،و احتسابا وأدرك ليلة القدر ، وفاز بالأجر .")

فاللهم لا يجعله اخر العهد ولنا لقاء مع رمضان... يلا بقى ندعي ونصلي ومتنسوش التسبيح... عرفتوا هتعملوا اي ياحبايب مامي؟!

بعدما انتهت من حديثها نظرت للفتاتان اللتان ڪانوا يتابعون بحماس وعقلهم الصغير يضُج بالافڪار التي عزموا غلى تنفيذها حتى يحبهم الله،  ليهزوا رأسهم بحماس، هتفت بحنان:

_ بناتي الحلوين عرفوا هيعملوا ايه صح؟!.

هزت الفتاتان رأسهم بحماس وانطلقوا يحتضنوها:

_ ايوه يا ماما عارفين وربنا هيحبنا صح!.

هزت رأسها وهي تُلثم وجنتة ڪُلاً منهم بحنان.

شعرت بيد تحاوطها و قُبله توضع على وجنتيها لتبتسم بسعاده وهي تلتفت لزوجها.

ڪان ادهم يقف مُنذ البدايه يتابعهم بأعين تلتمع بالرضى من ثمرتة التي تزدهر مره ورا الاخرى.

التفت له جميله بإبتسامه جميله ونظره تزداد عشق واحترام يوم بعد يوم لهذا الهُمام الذي روض خوفها ومرضها واصبحت اسيرة لجامه العاشق لها.

هتفت بهدوء وهي ترفع نفسها تطبع قبل على وجنتيه:

_ صباح النور والياسمين يا حبيبي.

ابتسم بقلبه قبل عينيه لجنيته الصغيره:

_ صباح الفل يروحي.

فك حصار يده من فوق خصرها وانحنى لاميراته يفتح ذراعيه لهم لتنطلق الفتاتان لابيهم يتعلقون في رقبته يُـرددون بسعاده:

_ بابي وحشتنا خالص اوي.

قهقه بخفه وهو يضمهم له بقوه يقبل ڪُلاً منهن على وجنتيها يهتف بفخر:

_ انا مبسوط بيڪم اوي يا حبايب بابي انڪم وفيتوا بالوعد اول ما تميتو سبع سنين حفظتوا تلات اجزاء من القرآن بسرعه، انا مبسوط اوي علشان ڪده انهارده هنخرج نشتري فساتين قمر لاجمل اميرات.

صرخت الفتاتان بسعاده وتحرڪوا للخارج ليخبروا الجميع بإنجازهم.

تنهدت براحه وهي تنظر لهم وهتفت بحنان:

_الولاد ڪبروا يا ادهم.

ابتسم وهو يغمز لها بمڪر:

_ بس انتي لسه زي ما انتي... فرسه.

شهقت بخجل وهي تضع يدها على فمها واحمرت وجنتيها بشده، ليتعالى قهقهاته بقوه:

_ انتي لسه بتتڪسفي مني بعد العمر ده ڪله،  دا انا ادهم يابت.. العشق يابت... يعني الحب الحب.. الشوق الشوق.. بولبيف بولبيف.

ضحڪت بقوه وهي تهز رأسه بيأس:

_مافيش فايده منك يا ادهم... مش ڪده احنا ڪبرنا.

اقترب منها وهو يحتضنها ويقبل رأسها:

_ حبيبة قلبي حبي ليڪي ڪل ماده بيڪبر وتڪبري في عينك اڪتر واڪتر.

نظر في زُرقة عينيها يُردد بعشق:

_- كاَنَت عَيناها تتألّقان فِي الأعماق كمياهٍ أدفأتها الشَّمسِ.

ابتسمت بخجل تردد بهمس:

_ ڪل مره تثبتني بڪلامك مش بعرف ارد.

ربت عليها وهو يشدد من احتضناها مره اخرى:

_ عينك يا جميله... عينك بسرح فيها بشوفها ڪأني بشوفها اول مره، بتسحب الڪلام من قلبي.. عينك دي الي دوبتني.

هربت الڪلمات واصبحت عاجزه امامه، ڪالعاده، اردفت بحنان:

_ ربنا يديمك سند وامان ليا ياسيد الناس.

صوت طرقات على الباب وانفتح باب الغرفه ليدخل ابنهم الاڪبر أيهم ذو التسع أعوام يهتف بخوف:

_بابا.. ماما.. إلحقوا.. يوسف ابن عمتو ورد بيصرخ جامد.

_____________________ ووويتبع


بداية الروايه من هنا


🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺

اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇 


أجدد وأحدث الروايات من هنا


روايات كامله وحصريه من هنا


وكمان اروع الروايات هنا 👇


روايات جديده وكامله من هنا


انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


إرسال تعليق

أحدث أقدم