القائمة الرئيسية

الصفحات

الأخبار[LastPost]

زهرة_الياسمين مريم_إسماعيل ميــــــــرا الفصل_الثالث والرابع كامله على مدونة عالم التقنيه والمعلومات

زهرة_الياسمين

مريم_إسماعيل ميــــــــرا 

 الفصل_الثالث والرابع 

كامله على مدونة عالم التقنيه والمعلومات 


بعد حادث "فاطمة " بخمس سنوات ، كانت حياه الجميع حدث بها المزيد والمزيد من الأحداث 


في مستشفي كبيرة 


ياسمين تقف أمام شباك غرفتها بضجر ، لتستمع لصوت باب الغرفة لتعلم أنه دخل لتغمض اعينها ، وتكتم شعورها بالكره تجاه .


عاصي يقف ورائها يستنشق عبيرها ، ويقبلها من بين خصلات شعرها البنى القصير


" أخيراً وقفتى علي رجلك تانى ، مش قادر اصدق ." 


ياسمين بتهكم 

" لا صدق ، أنت اللي دخلتنى هنا ، وأنت اللي دفعت علشان اخرج ." 


عاصي بندم 

" أنتِ لسه زعلانة منى ، أنا مكنش قصدى ." 


ياسمين بإنهيار 

" مكنش قصدك إيه ، إنك تموت ابنى ، أنت قتلت ابنى سامع ." 


عاصي هو يحاول التحكم في غضبه 


" قولت مكنتش اقصد ، أنت ظهرتى في وقت غضبي ، وأنتِ عارفة كويس مش بعرف اتحكم في غضبي ." 


ليحاول الإقتراب منها لكنها تمنعه بيدها ، وترتد للخلف ، وهى تشير لحقبيتها .


" أنا جاهزة ياريت نمشي من هنا ، أنت عارف بكره المستشفيات ." 


لتتحرك أمامه ، وتفتح باب غرفتها لترى جيش من الحراسة ، لتضم جبينها بتساؤل ، لتنظر له مستفسرة ، ليفهم ما تودح قوله ، ليقترب منها ويضمها بإحضانه .


" دى الحراسة الجديدة ، بدل اللي اتغيرت ، جبت حراس اكتر ، وخبرة اكتر ." 


قالها بتعجرف كأنه بذلك يمنحها الأمان ، لتنظر له بخيبة أمل ، وتتحرك للسير هى أعتادت هذا منذ سنوات ، هى من تدفع ثمن أعماله ، وأعدائه.


ليتحركوا لتخرج من هنا ، فهى اشتاقت لعملها فقط ، فليس بالخارج شئ تشتاق له .


...................

في الحارة 


في منزل " علي "


كانت نڤين ترتب خزانة الملابس ، الخاصة بزوجها .

لتشعر بشئ تحت المفرش ، لتستغرب وتضع يدها ، لتشعر إنها ورقه ، لتخرجها وعندما فتحتها علمت فوراً ما هى ، فهو خطاب " فاطمة " الأخير .


لتجلس علي حافة السرير ، وتتذكر أنه بحث كثيرا عن طه لكن لم يعثر عليه ، كانت تراه يتألم لفراقها بهذا الشكل ، وتعلم أنه يتألم من الوصية ، عندما سألها كيف عرفت ما بداخل الخطاب ، لكى تقول إن " فاطمة" ستنتحر وتقوم بإحراق نفسها ، انكرت أنها تعلم من الخطاب ، وقالت إنها قالت لها ، لكن كان يخيل لها أنها تهذى ، وعندما غادرت فاطمة اكتشفت وجود الخطاب ، المكتوب عليه بالخارج " علي" لتعلم أنها ستنفذ حديثها ، إنكرت تماماً أنها فتحت الخطاب ، لتشعر انه سيتزوجها لرغبته وليس وصية لصديقتها الراحلة ، بالفعل بعد عام بدأ " علي" أن يجتاز محنته وهى شعرت أنه لن ينفذ وصيته أطلاقا ، ليفجأها بطلب الزواج ، لتوافق علي الفور ، ليقرر ع" علي" أن يبدأ حياه جديدة يكون أسرة ، وبالفعل حتى عندما اقترح أن يضل والد صديقتها معهم ، لم تغضب أو ترفض فكانت موافقة تماماً ، فهى تذهب له يومياً لتراعه ، وبالفعل تزوجت بحبيبها ، وانجبت ابنتها الحبيبة لقلب والدها " ياسمين " كانت تعلم سبب اختياره لهذا الاسم فكانت فاطمة تعشق الياسمين ، لكن لم تعقب فهى الآن مع حبيبها وأصبحوا أسرة سعيدة ، لكن لم تعثر علي هذا الخطاب اليوم ، وتذكرت كابوس الامس ، لتحاول الفهم هل هى رسالة بإخطارها أن هناك شئ قادم .

لتتذكر الكابوس .......


تصل فاطمة إلي حارتها ، لم تصدق إنها أخيرا نجحت في الفرار من "طاهر" ، لتتلتقط انفاسها ، وتحاول إزاحة نقابها من علي وجهها ، لتتنفس براحة ، ليجذب إنتباهها ، الزينة التى تتزين بها الحارة ، أنوار علي كل منزل ، وصوت الأغانى يملاء المكان لتهمس لنفسها.


" هو في فرح ولا إيه ، وأنا مالى يلا اتحركى بسرعة يا فاطمة قبل ما رجالة طاهر توصلك ، يا ترى يا على هتعمل إيه لم تشفنى قصادك كدا ." 

لتتحرك بسرعة لمنزل على ، لترى علي يتبادل السلام مع الجميع لتبتسم بسعادة أخيراً حبيبها أمامها ، لتصدم عندما تراه يصعد علي المسرح ويجلس بجانب " نڤين " لتجحظ أعينه بقوة ، لا تصدق ما تراه حبيبها وصديقتها سويا .

كيف حدث هذا ؟

كيف له أن يخون حبها بهذه السهولة ؟

كيف لصديقتها أن تخون صداقتهم هكذا ؟ 


لتستمع لصوت النساء وهى تهنئ "خالة نڤين"


"مبروك يا سمرة ، الشقة بقت جنة ، ربنا يهنيهم ببعض ." 


لتهتف الأخرى

" الله يرحمك يا فاطمة ، زمانها بتتقلب في قبرها ، خطيبها وصحبتها ، وكمان الشقة اللي هيتجوزوا فيها ." 


لتنهرها سمرة

"جرى يا وليه إحنا في فرح ، اللي مات ، مات ." 


لتنتفض " نڤين " من ثباتها ، ليرتعب عليها " علي " 


" مالك ، دا حلم ولا إيه ." 


لترد نڤين وهى تحاول أن تنظم أنفاسها 

" معرفش حلم ، ولا كابوس ." 


ليحاول المرح معها 

" من العشا المتين اللي عملتيه دا ، حد يتعشي فته بالخل والتوم ." 


لتتزمجر هى بغضب طفيف 

" أنت طول اليوم بره ، هو الفطار بس اللي بتفطروا معانا ، بيصعب عليا متتغداش معانا ، فقلبت النظام ، هى المعدة تعرف مواعيد إحنا اللي بنعودها ." 


لتبتعد عنه بحزن ، فهى تحاول إرضائه بكل الإشكال ، ليستغرب حزنها بهذه السرعة. 

يقترب منها ويجذبها داخل أحضانه عنوه حنونه .

" أنا بهزر معاك ، وياستى لو هتعشي كل يوم من أكلك تبقي حاجة حلوة قوى ، أبدا اليوم بعمايل ايدك ، واقفله بعمايل ايدك ، "وبمكر استرسل" ، ويا سلام بقي لو نقفل اليوم صح ." 

لتقطب جبينها 

" إزاى نقفله صح ." 

" هقولك ، تعالى بس ." 

هتف بها بهمس وهو يغلق مصباح الإضاءه علي الكمود.


لتعود بذاكرتها ، لتنفي شعورها بالقلق ، وتهتف بتأكيد 

" لا علي خلاص بقي بيحبنى ، والجواب أكيد نسيه هنا ،انا لازم ارجعه مكانه مش مشكلة دا جواب من واحده مش معانا أصلا ." 


لترجعه لمكانه ، وتستمع صوت"سيد" ينادى عليها . 


لتهرول عليه ، وهى تجيبه 

" نعم يا عم سيد ، صباح الخير يا راجل سكره ." 


ليضحك عليها 

" والله مفيش سكره غيرك يا نڤين يا بنتى ، ياسمين فين مجتش ليا الصبح ." 


" اه أنت نايم مش معانا ، ياسمين النهاردة أول في الدراسة ، بقت في الحضانة. 


" البيت من غيرها ملوش طعم ." 

لتقترب منه بغضب مصطنع 

" كدا يا عم سيد ، طيب أنا كنت هدخلك البلكونه ، ونفطر سوا جوا ، لكن أنت قطعت رزقك بإيدك ." 


ليقهقه عليها ويهتف بنبرة ندم مصطنعه 

" لا ، البلكونه وفطار ، أنا اقدر علي زعل أم ياسمين ." 


لتقترب منه وتقبل يده 

" أيوة كدا يلا بقي نغير ونبقي حلوين علشان ننور البلكونه ، ونورك يغطى علي الشمس ." 


ليستحى منها 

" لا هستنى " علي"  بلاش اتعبك ." 

لتتفهم وضعه 

" بس " علي" ممكن يتأخر ، أنت عارف راح يستلم اخر مرتب من الفندق  ، ربنا يسترها ويلاقي شغل تانى ." 

لتقف أمام خزانه الملابس ، وتبدء في إخراج ملابس نظيفة ، هى تعلم أن ما تفعله ليس مأمورة به حتى شرعاً لا يجوز ، لكن هى تفعل ذلك من فطرتها السليمه ،فهى تعده والدها بالفعل .


" هو ليه ساب الشغل ، كدا الحمل والمصاريف هتبقي كتير عليه ." 

" أنت عارف علي ، ميطقش الغلط ، وحاول يصلحه مفيش فايدة ، فقال يبعد أحسن ، بس أنا حاسة ربنا هيكرمه إن شاء الله ." 


" إن شاء الله علي طيب وابن حلال ." 

انتهت نڤين من تبديل ملابسه ، ووضعته علي كرسيه المتحرك، واستعدت للدفعه .


" جاهز لأحلى طعمية سخنه ، وفول بالسمنه البلدى إنما إيه تاكل صوابعكم وراهم ." 


ليصل إلي الشرفة ، وتبدأ في إطعامه بسعادة غامرة .


....؟.............


في سجن طره 


كان "طه" منتكس الرأس وهو يقوم بحك بلاط أرضية الحمامات ، ليقف فوق رأسه رجل اصلع ، ومشوه نصف وجه بالطول .


" أنت لسه مخلصتش يا زفت ، عارف أنا عايز اشوف وشك في الحيطان دى ."


لينظر له طه برعب ، ويؤمى له .

" ماشي يا معلم أنت تؤمر ." 

ليبدء في الحك مرة أخرى ، ويتذكر كيف دخل إلي هنا بعد معرفة بموت اخته الوحيدة ، علم أن طريق العودة مغلق ، من أبية تارة، ومن طاهر تارة أخرى ، ليقرر الهرب ، ويبدأ في أى عمل غير شرعي ، وصل بيه الحال أنه كان يسرق وينهب من محلات الكبري ، وفي يوم خطط لسطو علي مصرف بنكى  ، لكن لم يعى في الحسبان وجود كاميرات لتسجل ما فعله ، ويتم القبض عليه قبل أن يصرف جنيه واحداً ، وعندما دخل إلي هنا ذاق ابشع انواع التعذيب من المساجين ، وها هو بجانبهم يعمل تحت امرهم وسلطتهم وإلا ذاق العذاب والويل ، ليهتف بندم .

"ذنبك يا فاطمة أنت وعلي " 

.......     ..........  ...      ........

كان علي عائدا من الفندق بعدما سلم عهدته واستلم راتبه، يفكر ماذا يفعل الآن ، هو ابتعد عن هذا العمل الذي كان يطلب منه أن يفعل ما يبغضه الله ، ترك عمله لله ، وتوكل عليه وحده ، وعندما كان يمر بجانب محل للذهب لاحظ شئ غريب ، ليدقق النظر جيداً ليري مسلحا يهدد صاحب المتجر ، ليبحث عن شئ يقتحم به المكان ، وبالفعل وجد قطعة حديدية ، كسر بها الزجاج ودخل بسهولة ، وبدأ هو السارق شجار عنيف ، لكن سرعان ما سيطر علي ، وتم تقيض الحرامى وتسليمه للشرطة ، حاول صاحب المحل أن يكفأه لكنه رفض ، ولا يعلم أن هذا الشجار هو بداية اللعبة الذي سيسقط بها وبدون إرداه منه .


ليصل للمنزل تستقبله نڤين بإبتسامتها ، وتهرول عليه ابنتها 

ليحتضنها ويقضون يومهم ، ليروا ياسمين تهلهل بسعادة 

" بابا أنت في النت ." 

ليقطب جبينه  يري ما تقصده ، ليري مشاهد الحادث انتشرت علي الميديا 


" حصل امتى الكلام دا يا علي ، وازاى معرفش ." 

" حصل وأنا راجع ، ومجلس مناسبة ." 

ليغلق الهاتف ويضعه بجواره ولا يعطيه اهتمام ، لتنظر له نڤين بقلق فهو دائما يخفي عنها تفاصيله هل هذا من طباعه ؟ أم إنه لا يحب الحديث معها ؟ 

..... ...... ..........

في قصر عاصي 


كان عاصي يتابع المشاهد بعين الصقر ، ليزفر بإرتياح ، ليأمر رجاله بالتحرى عنه .

" عايزة ليه .؟ 

هتفت بها ياسمين بريبه 

" مشفتيش إزاى ضرب الراجل دا لوحده بعينه الجيش اللي معاكى بره ." 

لتزفر بغضب ، وتخرج دون أى حديث ، فهو سجان ، وسيظل يضع لها حراس لا عدد لهم .

...... ......  ....   .......

بعد يومين كان علي في قصر عاصي ، لايعلم لم قُبض قلبه عندما دخل لكن لابد أن يعمل ، ليقابله عاصي وبعد الترحاب .


" أنت مهمتك بسيطة ، ومعقدة في نفس الوقت ." 

" إزاى يا عاصي بيه ، مش فاهم ." 


" المطلوب هو حراسة ياسمين ، مراتى وتبقي أقرب ليها من ظلها ." 


ليقطب جبينه 

" ليه ؟ يعنى هى مهددة ، في مشكلة ." 

لينفي عاصي 

" لا لا ، مش كدا خالص بإختصار  أنا مراتى بسبب شغلي هى بعيد عنى ، وأنا لازم تبقي عينى عليها ، ومعين ليها حراسة كبيرة ، بس اللي عرفته عنك شجعنى أن تكون أنت الحارس الخاص ليها ." 


لم يرتاح علي لحديثه يشعر بالكذب ، لكن إلا أن يتم اثبات ما يدور هنا ، ولأنه بحاجة للعمل هو مضطر للموافقة .

* موافق يا عاصي بيه ، نبدأ امتى ؟ " 


" في حاجة صغيرة ، أنت لازم تستقر هنا لان خروج ياسمين كتير بسبب شغلها ، وملوش مواعيد ، وحفلات كتير ، أنا عارف إنك متجوز ، ممكن أنت وعايلتك تتفضلوا هنا ." 


قبل أن يجيب علي ، يستمع لصوت غاضب 


" تانى يا عاصي تانى ، أنا قولت مش هشتغل مع الناس دول ." 


ليقف عاصي بجانبها 

" حبيبتى عندنا ضيوف ، علي الحارس الخاص لك من النهاردة ." 


"علي دى ياسمين هانم ." 


لتهمس بحنق 

" حارس قصدك سجان ." 

ليستمع لها علي ويرفع نظره ليراها تنظر له ببغض وحنق ، لكن لا يبالى يمد يده لها .

" أهلا وسهلا ياسمين هانم ." 

لتمد يدها بغضب 

" أهلا علي ." 

....... ............

#الفصل_الرابع

#زهرة_الياسمين

#مريم_إسماعيل. مــــــيــــرا 


في منزل علي كان جالساً وهو يحمل ابنته ياسمين ، وهى تأكل الشيكولاتة الذي اشتراها لها وهو عائد ، ليبدء "سيد،" في الحديث 


" مالك يا علي ، من ساعة ما دخلت وأنت ساكت وشايل الهم ." 


" لا أبدا يا عمى ، بس الشغل الجديد قلقنى خصوصاً إن عاصي بيه طالب أننا نعيش معاهم ، بحجة إن مراته خروجها كتير وشغلها ملوش مواعيد ." 


نڤين بإنقباض قلب 

' نعيش فين ؟ بلاش الشغل دور علي غيره ." 

سيد بتعقل 

" مش كدا يا بنتى ، فكرى الفلوس وهتخلص وبعدها تعملى إيه ، واهو علي يدك بقاله ايام بيدور وملاقش ، وفيه ايه لم تروحوا هناك ." 


علي بتدخل

" اسمها نروح والقرار لينا كلنا ، لا نوافق ونروح أو ارفض من البداية ." 


نڤين بقلق 

" أيوة بس مدرسة ياسمين ، وحياتنا ، هو حلو أننا هننقل مكان احسن بس معرفش ليه قلقانه .،" 

سيد 

" طيب ما تجرب شهر مرتحتش يبقى يا دار مدخلك شر ، وتريح دماغك خالص ." 

نڤين بتأكيد 

" صح نعمل كدا ." 

ليؤما لهم علي فهو قلق من عاصي ويشعر أنه شخص مريب ، لكن بالفعل هو الآن يحتاج العمل .

....... .................

في قصر عاصي 


ياسمين في غرفتها تتحرك ذهابا وإيابا ، بحنق وغضب , ليدخل عاصي ولا يبالى بغضبها فهو فقط من يقرر هنا ، ليبدء في فك كراڤت ، لتقف أمامه بغضب .

" اللي اسمه علي دا أنا مش عايزاه مفهوم ." 

لينظرلها بقوة 

" عيدى كلامك علشان مسمعتش كويس ." 

لتبتلع خوفها منه 

" قولت مش عايزة علي ." 

ليقترب منها بغضب 

" قولتى مفهوم ، أنا سمعت صح ." 

لترتبك من خوفها 

" لا مقلتش ." 

يهتف عاصي بصرامة 

"ياسمــــــيــــن ، اخر مرة تفكرى تدينى أوامر ، أنا هنا بس اللي بدى أوامر ، وعلي من بكرة هيكون زى ضلك ، وإلا أنتِ عارفة اللي ممكن اعمله ، والشركة اللي رفضتى تبقي وجه الإعلانية ليهم ،بلغتهم إنك موافقة العقد علي مكتبي ، اشوف امضتك عليه تمام ." 

لتؤما بقلق 

" تمام ، تمام ." 

ليبتسم لها ويقبلها 

" بحبك وأنت بتقولى حاضر .' 

ليبتعد عنها ليكمل خلع ملابسة ، وهى تنظر له ببغض ، وكره .


.....؟.......

اليوم التالى كان استعد علي للذهاب لفيلا عاصي ليستقر بها ، وفي نفس الوقت كانت ياسمين تقف في شرفتها تحاول التأقلم علي ما هى فيه .


سمرة وهى تودع نڤين 


" هتوحشينى يا بت ، علي نڤين من يوم ما اتولدت وهى قصاد عينى ، خلى بالك منها ." 

علي وهو يبتسم 

" هو إحنا مسافرين يا خالتى ، ومتخافيش نڤين في عنيا ." 

لتنظر له وتبتسم بخجل لتهمس لها سمرة 

" أيوة يا اختى هو كدا كلمتين يحطك في جيبه ، يا ريت يا يكون بيحبك زى ما بتحبيه يا مدهوله ." 


لتنظر لها بغضب 

" خلاص بلاش تبصي كدا يلا اتوكلى جوزك ركب عمك سيد ." 


لتقبلها من خديها وتتحرك تجاه السيارة وتجلس بجانب والد صديقتها ، ليبدؤ في رحلتهم الجديدة ، لحياه مليئة بالخبايا والمشاكل .


وصل علي وأسرته لمكان أقامتهم ودلفوا جميعا ياسمين الصغيرة كانت سعيده للغاية بالمنزل الجديد ، أما نڤين شعرت بإنقباض في قلبها عندما دلفت للفيلا ، ام علي كان ينظر للمكان بشكل غريب وغامض .


في الداخل 

" حبي ، علي وصل ومن النهاردة زى ما قولت هيبقي معاكى ." 


لتنظر له بحنق 

" عندى اختيار ، أكيد لا ، هجهز وانزل ." 


لتقف أمام المراه وتغمض اعينها بسرعة فهى تكره النظر لنفسها مطولا ، وتبدأ في تحضير نفسها للخروج .


تعرف"  علي"  على جميع العاملين وبدأت نڤين في الاستقرار .


ياسمين الصغيرة 

" بابا ، أنا نسيت الباربي بتاعتى ." 

علي بتفكير 

،" اممم والعمل يا برنسس ."

لتهتف بمكر طفولى 

" توافق نخرج نشترى باربي ، ولعب كتير ، الاوضه كبيره ولعبي صغيرين ." 


ليقبلها بنهم 

،" موافق يا قلب بابا ." 

" بابا حبيبي ." 

لتهرول لوالدتها 

" بابا وافق يلا نخرج بسرعة ." 

" تمام ، جدو ياخد العلاج وينام ." 

ليتدخل هو قائلا 

" لا سبينى هنا هشم هوا نظيف ،وانتم مش هتتأخروا ." 

لتحضنه ياسمين 

" جدو حبيبي ." 

ليبتسموا علي سعادتها ، وتتحرك بها للخروج .


كان على واقفاً مع سائق "ياسمين " الخاص لتراه ابنته وهو واقف ، لتهرول عليه مسرعة 


" بابا ." 

ليحتضنها ويسأل مستغرباً 

" أنتم لسه هنا ، افتكرت خرجتم ." 

لترد نڤين 

" كنا هنخرج بس هى شافتك ، جريت منى ." 


لتترجل ياسمين وتراه واقفا بجانب زوجته وابنته الصغيرة ، لتقترب بهدوء وابتسامتها تعلو ثغرها .


" أهلا وسهلا ، أنا ياسمين ." 

لتمد نڤين يدها 

" أهلا أنا نڤين ." 

لتبتسم ياسمين لطفلته 

" إيه الجمال دا كله ، إسمك إيه ؟!" 


لترد الطفلة ببراءه 

'ياسمين ، اسمى ياسمين ." 


لتبتسم لها 

" اتنين ياسمين ." 


ليروا عاصي مقبلا عليهم ، ويتحدث لسائق ياسمين


" صباح الخير ، عابد انت معايا النهاردة ، على معلش أنت هتبقي مع ياسمين في مشكلة ." 


لينفى على 

" لا أبدا." 

تستأذن نڤين وياسمين ، يبتسم عاصي لياسمين بغموض 


" خلصي تصوير ، وروحى بيت الجبل ." 

لتستغرب 

" كنت قولت من بدرى ، وعملت حسابى ." 

" كل حاجة هناك جاهزة ، عايز اقضي مع مراتى ليلة رومانسية هادية ، ولا عندك مانع ." 

لتنفي حديثه برأسها ، ليوجه حديثه لعلى

" هتفضل معاها في بيت الجبل ، لغاية ما أوصل ." 

لتتحرك السيارات بتجاه بوابة الخروج. ، لتتحرك كل منها الي طريقها .


...... ....... ........... 


في مكان تصوير ياسمين 

كانت ياسمين تقف بالفستان الابيض فائق الجمال ، وبدأ المصور في إلتقاط صور لها ، كان علي يقف يراقب جيدا كل مكان ، لتقع اعينه علي ياسمين وهى تقف وظهرها له ليري وشم علي شكل زهرة الياسمين ، ليتذكر حديث فاطمة أنه حرام ، لكن هل هذه صدفة فهى نفس الزهرة بنفس المكان لديهم ، ولكن رجح ذلك لأنها وتعشق اسمها .


ليعود من شروده علي صوتها 

" أنا جاهزة ، هنرجع الفيلا أنا تعبانه ، وبلغ عاصي ." 

ليستغرب طريقتها في الحديث فمن الواضح أنها تكره ، لكن لماذا هو حارس عليها فقط ، ليقف أمامها بغضب 


" ياسمين هانم ، لو عندك مشكلة معايا أو في وجودى ، يبقي تكلم عاصي باشا هو اللي يقرر اكمل ولا لاء ." 


لتقترب منه بإشمئزاز 

" مفيش فرق بينكم أنت سجان زيه بالظبط ، وهو ما صدق لقي حد يسمع كلامه زى العروسة ويحركه بمزاجه ." 

قالت جملتها الأخيرة قاصدة ضربة في مقتل رجولته ، ليصدمها بإبتسامه مغلفة بالبرود 


" وزى ما أنا وافقت ابقي سجان ، أنتِ وافقتى تبقي مسجونة ، دا لو فعلا مسجونة ." 


لتغضب من حديثه وتشير اليه بسبابتها محذرة إياه 


" الزم حدودك ، وإلا اوعدك متكملش شغل بس لاء ، متكملش حياتك أصلاً ." 


وتتركه وتتجه لغرفتها لتبديل ملابسها .


..... ...... ..........


في شركة عاصي 


دخلت عليه السكرتارية الخاصه به 

" عاصي باشا ، وفيق المحمدى طالب مقابلتك ." 

قبل أن يجيب عاصي الذي بات الغضب علي محياه ، يدخل وفيق عليهم .


" شريكى اخبارك ؟" 


ليشير عاصي لسكرتارية بالخروج ، لتنفذ أمره بسرعه ، يجلس وفيق أمام عاصي 


" اخبارك مرضتش علي السؤال ." 

" تمام ، مقولتش إنك راجع من لندن ." 

ليبتسم بسماجه 

" قولت تبقي مفاجأه ، واسترسل بتمثيل مصطنع ، مش حلوة المفاجأه ." 


لينفي عاصي 

" لا ، بس النهاردة وعدت ياسمين نبقي طول اليوم مع بعض ، وأنت كدا بوظت البرنامج ." 


وفيق بسماجة 

" اوووه ، Sorry يا عاصي ، بس أنا جاى اشرف علي العملية الجديدة ." 


ليهب عاصي من مقعده 

" يعنى إيه ، أنت شغلك هناك ، والشغل الداخلى عليا ، يبقي ليه جاي تشرف علي شغلي ." 


" لأنك مش فاضي أنت حياتك بقت ياسمين وبس ، ودا في مجالنا اللي بيكون ليه نقطه ضعف بيكون ميت ." 


ليفهم ما يرمي له وفيق ، ليغير حديثه 

" فين هالة ، ولا جيت لوحدك ." 


" لا جت طبعا أنت عارف ، مجرد ما تعرف أن نازل مصر لازم تيجي معايا ، اختك بقي وعارفها ." 


" تمام يلا نتحرك نتغدى سوا ." 

وتحرك وهو يخرج هاتفه للإتصال بياسمين 


" حبيبتى ، هالة رجعت من لندن هنأجل اليوم النهاردة ، لتزفر ياسمين بإرتياح 

" تمام ، أنا هرجع من الطريق ." 

لينظر لها علي بعدم فهم فهى تكذب .


..... ..... ....... ...........


في فيلا عاصي 

دلفت سيارة ياسمين وترجلت منها بعدم ارتياح فهى تبغض هالة ، أو بالأحرى هالة تكرهها .


لتبتعد عن مدخل الفيلا وتقرر أن تجلس في الحديقة ، لترى رجل عجوز يجلس علي كرسي متحرك ، لتقترب منه بفضول 


" أهلا ، اكيد أنت والد علي صح ." 

لينظر لها سيد 

" أهلا بيك يا بنتى ، أنا مش ابو علي ، أنتِ مين ." 

" أنا ياسمين ." 

ليبتسم لها بقلق فهى من مسؤل علي عنها ،لتتفهم قلقه 

" لا مالك هو أنا وحشه كدا ." 

" لا سمح الله أنت زى القمر ." 

لتبتسم له 

" أنت بتعاكسنى بقي ." 

ليضحك هو الآخر 

" هو أنا اطول ، ليقهقه من الضحك ." 

" تيجي نتمشي ، ولا مستني بنت حلوة ." 

لتبدء في دفع الكرسي وهى تلهو وتضحك معه ، تحت انظار استغراب علي ونڤين .

أما ياسمين كانت سعيدة بالحديث معه ، فهو يذكرها بوالدها فهى اشتاقت له وتتمنى عودته من السفر قريباً .


بعد قليل دلفت بعدما علمت عودة عاصي .


عاصي وهو يستقبلها بإبتسامته 

" أهلا عرفت إنك في الجنينه من بدرى ." 


" اه كنت مع لتصمت قليلا فهى لم تعرف من هو ، اه كنت بتمشى شوية ." 


هالة وهى تجلس بغرور وتضع رجلها اليمنى علي اليسري 

" مش عرفتى أن وصلت مصر المفروض تبقي في استقبالى ، بس هنقول ايه ، أصل الاصول محدش بيتعلمها ، دى من التربية .،" 


لتزيغ بإبصارها بعيداً عنها ، لتستمع لصوت الخادمة 


" ياسمين هانم ، الطرد دا وصل لحضرتك ." 


ياسمين بإستغراب 

" ليا أنا ! تمام ."  ووضعته علي الطاولة الصغرى أمامها ، لتفتح الطرد وتبدأ في الصراخ بفزع ، ليقف الجميع لم هى تصرخ هكذا ، ليهرولوا لها ويروا ما جعلها تفزع هكذا ، لينظر عاصي لها و ....... 

........ ....... ......


الفصل التاسع والعاشر والاخير هنا

تعليقات