زهرة_الياسمين
الفصل_الخامس والسادس
مريم_إسماعيل. مــــيــــرا
كامله على مدونة عالم التقنيه والمعلومات
ينظر الجميع دا الصندوق ليروا رأس بنفس ملامح وجه ياسمين وبجانبها رسالة ، ليضم عاصي ياسمين بين أحضانه ، ويقرأ الرسالة بصوت عالى .
" دا مجرد إنظار المره الجاية هتكون رقبتها بجد جوا الصندوق ، أنت عارف المطلوب ، واتمنى متغلطتش غلطة زمان ."
لينظر بصدمة لهم جميعاً
هالة بقلق
" معناه إيه الكلام دا ، والطرد دا إزاى وصل هنا ، والأمن اللي برا ."
ليهب عاصي فيهم جميعاً
" مش عايز صوت ، ويتحرك من أمامهم لينادى " علي" .
بعد ثوانى معدودة دلف علي .
" خير عاصي بيه .،"
لينظر له عاصي ويمد له يده بالرسالة ، ليقراها علي ويصدم ، الموضوع ليس حراسة شخصية لا فهى مهددة .
" لازم نبلغ وفورا ."
لتهب هالة بذعر
" لا طبعاً أنت فاهم لو وصل الكلام دا للصحافة والإعلام هيبقي مصير شركتنا وسمعتنا إيه ."
لتنظر لها ياسمين ببغض فهى تخشي حديث الناس ، اكثر مما تخشي عليها من الموت .
عاصي بهدوء
" زمان بلغت والنتيجة أنها اتعرضت لحادثة كان ممكن تموت فيها ، والمرة دى مش هبلغ تانى."
علي مستفهما
" طيب هما كاتبين إنك عارف المطلوب ، إيه المطلوب ."
" تنازل منى عن نص اسهمى في مصنع في لندن ."
ليقطب علي جبينه
" مصنع إيه ."
" حديد مصنع حديد ."
ليتدخل وفيق بعجرفه شديدة
" أنت هتفتح لينا استجواب ، أنت عليك أنك تقول ازاى تحميها ، وأنك تساعد ولى نعمتك أنه يوصل للناس دى ."
لينظر له علي بغضب يحاول التحكم فيه
" أنا معنديش ولى نعمه ، عاصي بيه طلبنى واختارنى بالاسم، ولم قبلت الوظيفة كان علي إساس حارس شخصي مش ، مش ظابط امن ."
لتقف بهلع واضح
" أنتم بتتكلموا في إيه ، أنا مهددة بالموت ، فاهمين ، مقدرين الكارثة ، ناس خايفة من كلام الناس ، وناس بتتكلم بتكبر ، حرام عليكم ."
وتتحرك من أمامهم بغضب لتهتف هالة ببرود
" ياسمين صوته طلع ، والقط اللي بيطلع ضوافر لازم تتقص ."
لينظر عاصي لهالة بحنق ، لتصمت هى ، ليعود بنظرة لعلي ، الذي كان يتابع بقلق ، وعدم فهم ما يحدث .
" علي المطلوب حاليا إنك تزود عدد الحراسة ، نشوف اماكن الضعف اللي هنا ، ياسمين مسؤليتك الكاملة طوال هى بره ، وأنا هحاول اقنن خروجها ."
ليؤما له علي
" كدا تمام ، عن إذنك هتأكد من مداخل ومخارج الفيلا ."
لينصرف علي من امامهم .
" تانى مرة حاسبي علي كلامك يا هالة خصوصاً قدام أى حد غريب ."
لتنظر له بعدم مبالاه .
ليصعد هو لياسمين ، بعد ما امر الخدم بتجهيز الطعام .
في غرفة ياسمين
كانت تتحرك بقلق ذهابا وإياباً هى تعلم أنها ستعاقب علي إنفعالها ، لكن ما يقلقها اكثر التهديد هذا ، لتشعر بدخول عاصي لتنظر له بقوة مصطنعة
" أنت واحنا تحت صوتك كان عالى ، ولا أنا مكنتش مركز ."
لترمى بخوفها عرض الحائط
" ايوة ، لأن اللي حصل منكم غريب بصراحه ، أنا همى في روحى اللي ممكن بسهولة تتاخد ، وانتم اللي شغلكم الفلوس والمنظر العام والشكل الإجتماعى ."
ليحرك رأسه بغضب ، ويرفع يده ويصفعها بقوة ، لتسقط أرضا ، وتنزف دما من فمها ، ويخرج من الغرفة كأنه لم يفعل شئ .
لتبقي مكانها تبكى علي ما هى فيه لتتذكر معاناتها في كل مرة أهانها أو عنفها ، لتتذكر يائسها من الحياه التى لا ترحمها .
.... ..... .....
في ملحق الحديقة
كانت نڤين تعد الطعام ، لتنظر لوالد صديقتها لتراه شاردا
" مالك يا عم سيد ، إيه اللي واخد عقلك"
ليضحك عليها
" ولا حاجة يا بنتى ."
لتقترب منه بمكر
" ولا حاجة برضه يا راجل ، شكلك شفت واحده حلوة جننتك ."
ليقهقه عليها ضاحكاً
" الله يحظك يا بنتى ، بس أن جيتى للحق اه شفت ملاك غريب ."
لتجلس امامه بفضول
" ملاك مرة واحدة ، لا أنت تحكيلى بقي ."
ليقص عليها مع حدث مع ياسمين منذ قليل ، كانت تستمع له بغيره غريبة ، كيف لها أن تسرق تفكيره هكذا ، لتخاف اكثر على زوجها ، ليقع في غرامها فهى مثال الجمال المتكامل ، العجوز لقبها بالملاك فما بال زوجها .
ليلاحظ سيد شرودها
" روحت فين يا بنتى ."
لتحرك راسها يمين ويسار
" معاك اهو ، عم سيد هو علي ممكن يحبها ."
لا تعرف كيف سألت هذا السؤال ، ولم خطر علي بالها ، ليحدق بها بأعين مصدومة
" إيه يا بنتى الكلام دا، دى ست متجوزة ، وجوزك راجل صاحب بيت وعندكم بنت ، مدخليش الشيطان بينكم يا بنتى ."
لتقف وتمسك يدها بقلق
" معرفش يا عم سيد ، بس بصراحه أنا طول الوقت خايفة علي مش بيحبنى ، اتجوزنى علشان ، لتصمت ، ماذا تقول إنها تعلم بوصية فاطمة ."
" اتجوزك ازاى يا بنتى ."
" ولا حاجة عندك حق الشيطان دخل في دماغى كلام غريب ."
ليدخل علي ليرى صمتهم
" مالكم ساكتين ليه ، ياسمين فين ."
لتنظر له لتشعر أنه لا يسأل علي ابنته لكن ينادى ياسمين ، لتنفي راسها
" نامت ، فرحانة بالاوضة واللعب ونامت من التعب ."
لتتحرك من امامهم ليقترب علي من سيد ليغمز له ويشير علي نڤين
" هى مالها ."
" غيرانه عليك من ياسمين هانم"
ليضحك بقوة
" لا دى اتجننت ."
" لا يا ابنى ، دى غيرانه خصوصاً أنها عارفه إنك مش متجوزها علشان بتحبها ."
ليصمت بحزن
" تفتكر غلطت لم نفذت وصية فاطمة ، الإجابة لا ، نڤين بقت مراتي عاشت معايا ايام حلوة ووحشه ، وجابت ليا أحلى هدية بنتى حفيدتك ، تبقي مجنونه ، دى مراتى أما بقي ياسمين هانم ، دى لا يمكن ابص ليها مش علشان بس ، أنها متجوزة وأنا كمان ، لكن دى شخصية مغرورة ومتكبرة ."
" معقول دى طيبة قوى ."
ليقص عليه سيد لقائه بها ليستغرب لم هى هكذا .
...... ....... ....... .........
في صباح اليوم التالى
كانت ياسمين تنظر لوجها في المراه ، لتراه واقف ورائها ، ليقترب منها .
" قولت اسف ، اوعدك اخر مرة ."
لتنظر له بصمت
" كفاية يا ياسمين ارجوك ، أنا لم بتعصب مش بعرف اتحكم في نفسي ولا ردود افعالى ."
لتنظر له هى تتمنى أن يصدق في حديثه لكن ليس هذه أول مرة ، فهو دائما يفعل هكذا ، ويعتذر ويوعد ولكن يعود ويكرر ما حدث مرة أخرى .
" هجهز علشان عندى تصوير ."
ليقفها أمامه
" لا أنا لغيت تصويرك النهاردة ، هنكمل خطتنا اللي هالة بوجودها بوظتها ، يلا اجهزى ."
لتؤما له بإبتسامة باهته ، وتبدأ في الإستعداد .
لينزلوا سويا ، كانت هالة ووفيق يجلسون حول مائدة الطعام .
" صباح الخير ."
" صباح الخير يا عاصي ، يلا نفطر أنا ميته من الجوع ."
" لا بالهنا أنتم أنا وياسمين النهاردة نفطر بره ، ونقضي اليوم كله."
لينظر له وفيق
" وبالنسبة لتهديد امبارح ."
" امبارح مش اول مرة يجي تهديد لينا ، ومينفعش نستخبي ويفتكروا أنهم رعبونا ."
لينظر لياسمين
" يلا بينا ."
لتؤما له ويتحركوا سويا ، ليراهم علي
" علي أنت هتكون في عربية الحراسة اللي ورانا وانا وياسمين هنا ."
ليتحرك علي سريعا السيارة الأخرى كانت نڤين تتابعهم من شباك صغير ، بشعور غريب .
تبدأ السيارات في الحركة إلي مكانهم .
في الداخل
وفيق لهالة
" اخوك ياسمين مسيطرة عليه جامد ، مقدرش علي خصامها ."
" أنا مش عارفه ليه بيحبها كدا ، أى واحده تساعده في شغله بسهولة ، لكن تمسكه بياسمين مش علشان الشغل علشان هو بيحبها ."
" دى حقيقة ، والناس الكبيرة رافضين وجودها ولازم نتصرف ، إحنا وجودنا هنا هدفه أننا نخلص منها ."
" متخافش هيحصل ، وقريب قوى ."
" يا ريت لأن الموضوع لو كبر عن كدا رقبتنا هتطير فيها ."
لتقف بغضب
" قولت خلاص ترجع بس وانا هعرف اخلص منها ازاى ."
.... ........ .........
في المساء
منزل عاصي في مكان بعيد في الصحراء ، هو يعشق هذا البيت كونه قضي معظم اوقاته مع ياسمين به ، كان نائم بجوارها ، لتتحرك من الفراش بهدوء ، دون أن يشعر بها ، وتتجه نحو باب الغرفة لتدير مزلقها بهدوء شديد ، ثم تخرج إلي خارج المنزل لكى تستنشق بعض من الهواء ، فبدأت أن تتمشي بالمكان ، لتصدم عندما تخرج ترى علي أمامها ، ليغض بصرة مسرعاً ، لتقطب جبينها من وجوده .
" أنت هنا ، مرجعتش الفيلا ."
هتف علي وهو مازال يضع بصره أرضا
" الحراسة كلها هنا ياسمين هانم ، حضرتك محتاجة حاجة ."
لتستغرب وجودهم عاصي دائما لا يرغب في وجود حراسة هنا ، وكانت تظن ذلك عندما خرجت ، لترى علي كما هو ينظر أرضا .
هتفت مستفهمه
" هو في حاجة ضايعة منك ."
لينفي علي
"لا مفيش ، ليه حضرتك"
" اصل عينك في الأرض من أول ما خرجت مستغربة ."
" حضرتك لم كنت فاكرة إنك لوحدك خرجتى بلبس النوم ."
هتف علي بحرج جملته ، لترتبك وتحاول أن تغطى جسدها ، ليخلع چاكت بدلته ويضعه عليها .
" خليه لغاية ما تدخلى جوا."
لتؤما له بشكر ، لتبدء بالسير في الرجوع وعند أول خطوة منها ، تنهمر عليهم طلقات الرصاص بكثافة ، ليمد يده مسرعاً ويخبأها وراء ظهره ، أما إذا في الاعلي ، يهب عاصي من سريره ، علي صوت الرصاص ليبحث عن ياسمين بجنون ، ويخرجه سلاحه من الخزانه ، وينزل مسرعاً.
كانت هى مختبئة وراء علي ، ومتمسكه بقميصه من الخلف ، ليحاول علي أن يجد مكان آمن لها ، ليري سلم ، يدخل بها اسفله ، وهتف بتحذير .
" اوعى تتحركى من هنا مهما حصل ."
وجاء أن يتحرك لتمسك يده بخوف
" أنت رايح فين وسيبنى لوحدى ، أنا خايفة يا علي ."
" متخافيش أنا جنبك ، بس لازم نوقف الضرب وإلا هنخرج من هنا أموات ."
لتؤما عده مرات متتالية ، ويخرج هو ليبدء في قنص أى احد لكن لا يقتل كان يخشي أن يزهق روحاً ، ليهدء الرصاص كما بدأ ، لينظر عاصي له .
"دخلوا إزاى ، وياسمين شفتها ، وليه سكتوا مرة واحدة ."
ليبدء علي في تجميع الخيوط
" سكتوا مرة واحدة علشان حققوا هدفهم ."
ليهرول مكان ما ترك ياسمين
كانت هى خائفة وترتعد ، وتتلفت حولها من الرعب ، كان الملثم دخل بهدوء ، ليضع السكين علي رقبتها ، لتجحظ اعينه برعب .
" لو نطقتى ، راسك هتبقي تحت رجلك ."
لتؤمى برعب
وقبل أى شئ كان وصل علي وعاصي بالتتابع ، لمكان ياسمين ، ليروا الموقف ، ليحاول عاصي بالاقتراب
" عندك يا باشا ، ولا هتشوف السنيورة جثه قدامك ."
ليقف عاصي ويبدأ في الحديث بإستفسار
" أنت مين ، وعايز إيه مننا ."
" أنا جاى انفذ ، والمطلوب أنها تموت ."
علي وهو يحاول أن يلهيه
" ليه ، هى مالها ، أنتم مشاكلكم مع عاصي بيه ، يبقي ياسمين هانم ملهاش ذنب ."
لينفي الملثم راسه
" مين قال ملهاش أنت اتغريت في وش الملاك دا ، دى شيطان ،شيطان كبير ."
ليقطب جبينه بعدم فهم لكن المهم الآن سلمتها سواء كانت مذنبة ام لا .
ليبدء عاصي بالحديث معه ، ويحاول أن يساومه ، ليري علي انها ضعيفة مهزوزة ، ليشعر بغصة في قلبه لا يشعر بحال نفسه ، غير وهو يرفع سلاحه ويصوبه نحو رأس الملثم ، ليطلق عليه ليسقط جثه هامدة ، لترتعد هى ، ليهرول عليها عاصي ويجذبها داخل أحضانه ، كانت تنظر بصدمة لعلي فهو كان غريبا ، كان ينظر علي الملثم ،بذعر ، ليطمئن عاصي عليها .
" أنتِ كويسة ، خرجتى إزاى وليه ؟"
وبعدها يري چاكت علي عليها لينظر لها بغضب وينظر لعلي بغموض ، لتفهم فورا ما يدور في ذهنه ، لترتعب خوفاً ليس عليها فهى اعتادت علي الوجع ، لكن الخوف عليه هو وأسرته هو غريب عنها ، لكن هو أنقذها الآن وسوف يدفع الثمن غالياً
...... ..............................
#الفصل_السادس
#زهرة_الياسمين
#مريم_إسماعيل. مــــيـــرا
نظر عاصي بغضب جامح لها ، والنيران تتصاعد من نظراته له ، لتنظر أرضا خوفاً من بطشه عليها وعليه "علي"
" خرجتى امتى ؟ وليه؟ ."
لتحاول تجد صوتها الذي هرب منها من كثر الخوف
" أنت نمت وأنا كنت عايزة اخرج ، اشم هو كنت فاكرة أن الحراسة مشيت زى كل مرة ، بس اتفاجأت أنهم موجودين ، ويدوب كنت هرجع ضرب النار بدأ ."
لينظر لچاكت بدلته عليها وينظر لعلي الذي كان مصوب نظرة نحو القتيل الذي قتله منذ ثوانى .
لتجيب هى بدفاع اشعل النار اكثر من إخمادها
" لم شاف لبسي عريان ، لبسنى الجاكت علشان ارجع ."
كانت تهتف كل كلمة علي حد في قلق ، ليؤما لها ويخلع الچاكت من علي جسدها ، ويلقي به لعلي ،لكان كان هو في عالم أخر ، ليفيقه عاصي بحده .
" علي , الناس اللي كنت مش عايز تقتلهم ياريت الحرس يجمعهم علشان نحقق ونعرف تبع مين ."
لتنظر له ياسمين وهى مستغربه تماما هدوئه هذا
" أنت كويس ."
ليصك عاصي اسنانه وينظر لها بحده فيلاحظ علي ما يحدث .
" حاضر يا عاصي بيه هنفذ ."
لينصرف علي وهو غير مدرك كيف له أن قتل روح هكذا ، وظلت عبارته الاخيره تدور في ذهنه كيف لياسمين هذه أن تكون مدانه .
في غرفة
عاصي كان يهاتف وفيق ليرسل له مزيد من الحراسة ، ام هى كانت خائفه مما يحدث هدوء عاصي غير مطمئن في العادة هو يعاقبها إذا ابتسمت لرجل غريب ، فكيف لها أن تقف امام شبه عاريه هكذا ولا بيدى أى رده فعل .
..... .......
في منزله
كان وفيق يرسل الحراسه له ، لينظر بغضب لهالة .
" أنت قولتى تخلصي منها هنا ، بتاخدى خطوة من غير إذن ليه ، اغلب اللي بعتيهم عايشين ومن العذاب اللي هيشوفه علي ايد عاصي هيعترفوا عليكى واسرع مما تتخيلي .،"
" أنا مبعتش حد يا وفيق ، أنا فعلاً مستنيه رجوعها علشان انفذ ."
هتفت بها هالة وهى تقف أمامه وتنفي ما حدث .
ليقطب جيينه متمتماً
" عارفة دا معناه إيه ، معناه أن في حد عارف قيمة ياسمين في حياه عاصي وبدأ يضغط ، وأن التهديد حقيقي مش لعبه من الكبار زى ما كنا متخيلين .،"
" فعلاً ولازم نوصله وبسرعه موت ياسمين لو بعيد عننا احنا اللي هنموت ، العملية دى مسؤليتنا ."
" يبقي اول ما ترجع تنفذي مفهوم ."
لتؤما له وتنظر لصورتها بالمراه ونظرات الكره والغل تشع منها .
...... ...... .......
في اليوم التالى كان علي يحقق مع المأجورين لكن لم يري نتيجة منهم فهم ينكرون معرفتهم بأى شئ ، ليوقفه عاصي ويأمر حرس آخر بالتحقيق معهم ، ويعودون جميعاً إلي القاهرة يكفي ما حدث لهم ، عندما يصلوا ترى نڤين السيارات وأعدادها المهوله التى تقف بالتتابع ليترجل الحراس جميعاً ثم ، يترجل علي وعاصي وياسمين ، لا تفهم سبب شعورها هذا هى تبغض وجودها بجانبه ، هى تتمنى أن تعود إلي منزلها القديم ، لكن لا يستطيع علي فالاعباء علي كتفه كثيرة ، ولابد أن يقف في مجابهتها ، لتراه يبتسم لها لتبادله الابتسام ، ويأكد عاصي عليه الابتعاد تماماً عن الحرس وعملهم .
في السجن ........
كان المأمور جالس علي مكتبه ،ويقف طه امامه بخنوع ليهتف بنبره خاليه من المشاعر فهو اعتاد علي ذلك بسبب عمله .
" طبعا انت لسه فاضل في حكم سنتين ، لكن علشان حسن سير وسلوك أنت خدت افراج ، جهز نفسك هتخرج الليلة "
لينظر له بعدم تصديق أخيرا سينال حريته ، هو تحمل الذل والمهانه من اجل هذه اللحظة فقط ، الخروج من هنا بلا عودة ، فهو يأمل فقط أن يري والده ويكفر عن ما فعله تجاه اخته الوحيدة .
وبالفعل بدأ في تجهيز نفسه وخرج أخيراً ، نال حريته بعد سنوات من العذاب ، ليذهب في طريقه إلي حارته القديمة ، وعندما يصل جميع من يراه كان ينظر له بنفور ،منهم من يعلم بما فعله تجاه اخته الوحيده ، ومنهم من يظن أنه كان مبتعدا عن والده بقراره من نفسه .
لتراه سمرة وهى تبتاع مشترواتها ، لتنظر له بصدمة أولا ثم تهتف .
" واد يا طه ، أنت رجعت اخيرا ، شرفت بطلتك ."
" خالتى سمرة ازيك ."
لتستغرب نبرته فهذا ليس طه أبدا
" مالك يا واد ، وكنت فين السنين دى كلها ، وكدا تعمل في الغلبانه اختك كده ."
" معلش يا خالتى بعدين نتكلم ، هطلع لأبويا الأول ."
" أبوك مش هنا ، ولا في الحارة كلها من اصله ."
ليجلس أرضا ويبكى
" ابوى مات ، مات وهو غضبان عليا مش كفاية فاطمة ."
" مات إيه واد فال الله ولا فالك ، ابوك كويس بس دلوقت عايش مع علي ونڤين ، علي شغال في مع ناس عليوى قوى ، وقاعد هناك معاهم ."
" قاعد مع علي ونڤين بنت اختك ليه ."
" اه ما أنت عملت عملتك وهربت ، علي اتجوز نڤين وابوك معاهم ، والبت بتعامله كأنه أبوها ."
لينظر لها بصدمة
" علي اتجوز نڤين ، إزاى ."
لتقهق عليه
" يخيبك زى الناس ، استنى هجبلك العنوان ."
ليؤما لها وهو في عالم أخر ، هو ما فعله بالماضي كان فقط لينالها ، ليعود اليوم وتكون زوجه لغيره ، والاشنع زوجه لحبيب اخته.
ليأخذ من سمرة العنوان ويتجه إليه مسرعاً .
...... ....... .........
في فيلا عاصي
كان الجميع يجلس حول مائدة الطعام. ، يأكلون بدون شهيه ، لتزفر هالة .
" عاصي كفاية توتر بقي ، الموضوع انتهى وأنت اكيد هتعرف من وراهم ، يلا اشربوا المشروب دا ، اختراع ، أسأل وفيق عليه ."
وفيق وهو يرتشف منه بإستمتاع
" طبعا مش من ايدك ."
ليرتشف عاصي وياسمين بالتباعيه ، ثم بعد بره كلا منهم يذهب إلي مكان لترى نفسها بمفردها لتقرر التوجه لعلي فهى تريد الحديث معه .
لتذهب إلي البوابة وعندما تراه تنظر له أن يأتي لها ليستمع لها ويذهب وراءها ، في مكان منعزل بعضا ما
" خير ياسمين هانم ."
لتزفر بضيق
" علي يوم ما جيت الشغل دا وقولت لو عايزة امشيك اصارحك واطلب مباشرة من عاصي ، أنا هقولك أنت لازم تمشي من هنا ، عاصي امبارح نظراته ليك وليا مش مطمئنه بالمرة ، أنا عارفه عاصي كويس هدوئه معناه أن وراه حاجة وحاجة كبيرة ."
ليقطب جبينه بعدم فهم
،" مش فاهم قصدك ."
لتقف أمامه بقوة
" أنت هنا ليه يا علي ، وإياك تقول حراسه ليك ، أنا مش غبيه ، أنت بتعرف تضرب نار كويس جدا ، واحسن من أى قناص ، اللي يضرب رصاصة بالشكل دا محترف ، وانت محترف فين ، أو بمعنى اصح مين دربك ."
" المولد ، يا هانم "
" علي إياك تستخف بيا ولا بذكائى ."
" أنا مقدرش بس حضرتك مش ملاحظة حاجة كلامك مش مرتب امشي علشان محترف ."
" لا تمشي علشان زيدان بيه اللي أنت وراه مش هيحميك ."
" زيدان بيه واضح إنك غلطانة في العنوان ، معرفش مين دا ."
" مش عارف ، اممم وماله بس اعمل حسابك زيدان الديب مش اول مرة يبعت حد وعاصي يكشفه ، حتى اللي حصل امبارح كله كان مترتب ، أنت قاصد تعلى في عين عاصي ، وطبعا مخرجش بره ترتيب زيدان الديب ، بس بغبائي أنا حطيتك في مكان تانى مكان ، واحد بيعاكس مرات عاصي ، علشان كدا قول لزيدان يسحبك من المهمه دى ."
لينظر لها بعدم تصديق فهى تعلم كل شئ تخطيطة مع زيدان ، ومعرفة كل شئ عنها عن طريق زوجه زيدان دانا ، ليري أن هناك حلقة مفقودة لابد وأن يعلمها ، وقبل أن يسأل يراها تتألم ، ثم سقطت أرضا ، ليفزع ويجلس بجانبها .
" ياسمين هانم أنتِ كويسة ، سمعانى ."
لتهتف بألم
" علي بموت ، الحقنى ."
ليري سائل ابيض يخرج من فمها و ......
..........؟..........