زهرة_الياسمين الفصل_الخامس والسادس مريم_إسماعيل. مــــيــــرا كامله على مدونة عالم التقنيه والمعلومات

 

زهرة_الياسمين

الفصل_الخامس والسادس 

مريم_إسماعيل. مــــيــــرا 

كامله على مدونة عالم التقنيه والمعلومات 

ينظر الجميع دا الصندوق ليروا رأس بنفس ملامح وجه ياسمين  وبجانبها رسالة ، ليضم عاصي ياسمين بين أحضانه ، ويقرأ الرسالة بصوت عالى .


" دا مجرد إنظار المره الجاية هتكون رقبتها بجد جوا الصندوق ، أنت عارف المطلوب ، واتمنى متغلطتش غلطة زمان ." 


لينظر بصدمة لهم جميعاً


هالة بقلق 

" معناه إيه الكلام دا ، والطرد دا إزاى وصل هنا ، والأمن اللي برا ." 


ليهب عاصي فيهم جميعاً 

" مش عايز صوت ، ويتحرك من أمامهم لينادى " علي" .

بعد ثوانى معدودة دلف علي .


" خير عاصي بيه .،" 


لينظر له عاصي ويمد له يده بالرسالة ، ليقراها علي ويصدم ، الموضوع ليس حراسة شخصية لا فهى مهددة .


" لازم نبلغ وفورا ." 

لتهب هالة بذعر 

" لا طبعاً أنت فاهم لو وصل الكلام دا للصحافة والإعلام هيبقي مصير شركتنا وسمعتنا إيه ." 


لتنظر لها ياسمين ببغض فهى تخشي حديث الناس ، اكثر مما تخشي عليها من الموت .


عاصي بهدوء 

" زمان بلغت والنتيجة أنها اتعرضت لحادثة كان ممكن تموت فيها ، والمرة دى مش هبلغ تانى." 


علي مستفهما 

" طيب هما كاتبين إنك عارف المطلوب ، إيه المطلوب ." 


" تنازل منى عن نص اسهمى في مصنع في لندن ." 

ليقطب علي جبينه 

" مصنع إيه ." 

" حديد مصنع حديد ." 


ليتدخل وفيق بعجرفه شديدة 

" أنت هتفتح لينا استجواب ، أنت عليك أنك تقول ازاى تحميها ، وأنك تساعد ولى نعمتك أنه يوصل للناس دى ." 


لينظر له علي بغضب يحاول التحكم فيه 

" أنا معنديش ولى نعمه ، عاصي بيه طلبنى واختارنى بالاسم، ولم قبلت الوظيفة كان علي إساس حارس شخصي مش ، مش ظابط امن ." 

لتقف بهلع واضح 

" أنتم بتتكلموا في إيه ، أنا مهددة بالموت ، فاهمين ، مقدرين الكارثة ، ناس خايفة من كلام الناس ، وناس بتتكلم بتكبر ، حرام عليكم ." 

وتتحرك من أمامهم بغضب لتهتف هالة ببرود 

" ياسمين صوته طلع ، والقط اللي بيطلع ضوافر لازم تتقص ." 


لينظر عاصي لهالة بحنق ، لتصمت هى ، ليعود بنظرة لعلي ، الذي كان يتابع بقلق ، وعدم فهم ما يحدث .


" علي المطلوب حاليا إنك تزود عدد الحراسة ، نشوف اماكن الضعف اللي هنا ، ياسمين مسؤليتك الكاملة طوال هى بره ، وأنا هحاول اقنن خروجها ." 


ليؤما له علي 

" كدا تمام ، عن إذنك هتأكد من مداخل ومخارج الفيلا ." 

لينصرف علي من امامهم .

" تانى مرة حاسبي علي كلامك يا هالة خصوصاً قدام أى حد غريب ." 

لتنظر له بعدم مبالاه .

ليصعد هو لياسمين ، بعد ما امر الخدم بتجهيز الطعام .


في غرفة ياسمين 


كانت تتحرك بقلق ذهابا وإياباً هى تعلم أنها ستعاقب علي إنفعالها ، لكن ما يقلقها اكثر التهديد هذا ، لتشعر بدخول عاصي لتنظر له بقوة مصطنعة 


" أنت واحنا تحت صوتك كان عالى ، ولا أنا مكنتش مركز ." 


لترمى بخوفها عرض الحائط 

" ايوة ، لأن اللي حصل منكم غريب بصراحه ، أنا همى في روحى اللي ممكن بسهولة تتاخد ، وانتم اللي شغلكم الفلوس والمنظر العام والشكل الإجتماعى ." 


ليحرك رأسه بغضب ، ويرفع يده ويصفعها بقوة ، لتسقط أرضا ، وتنزف دما من فمها ، ويخرج من الغرفة كأنه لم يفعل شئ .


لتبقي مكانها تبكى علي ما هى فيه لتتذكر معاناتها في كل مرة أهانها أو عنفها ، لتتذكر يائسها من الحياه التى لا ترحمها .


.... ..... .....

في ملحق الحديقة 


كانت نڤين تعد الطعام ، لتنظر لوالد صديقتها لتراه شاردا 


" مالك يا عم سيد ، إيه اللي واخد عقلك" 

ليضحك عليها 

" ولا حاجة يا بنتى ." 

لتقترب منه بمكر 

" ولا حاجة برضه يا راجل ، شكلك شفت واحده حلوة جننتك ." 


ليقهقه عليها ضاحكاً 

" الله يحظك يا بنتى ، بس أن جيتى للحق اه شفت ملاك غريب ." 

لتجلس امامه بفضول 

" ملاك مرة واحدة ، لا أنت تحكيلى بقي ." 

ليقص عليها مع حدث مع ياسمين منذ قليل ، كانت تستمع له بغيره غريبة ، كيف لها أن تسرق تفكيره هكذا ، لتخاف اكثر على  زوجها ، ليقع في غرامها فهى مثال الجمال المتكامل ، العجوز لقبها بالملاك فما بال زوجها .


ليلاحظ سيد شرودها 

" روحت فين يا بنتى ." 

لتحرك راسها يمين ويسار 

" معاك اهو ، عم سيد هو علي ممكن يحبها ." 

لا تعرف كيف سألت هذا السؤال ، ولم خطر علي بالها ، ليحدق بها بأعين مصدومة 

" إيه يا بنتى الكلام دا، دى ست متجوزة ، وجوزك راجل صاحب بيت وعندكم بنت ، مدخليش الشيطان بينكم يا بنتى ." 


لتقف وتمسك يدها بقلق 

" معرفش يا عم سيد ، بس بصراحه أنا طول الوقت خايفة علي مش بيحبنى ، اتجوزنى علشان ، لتصمت ، ماذا تقول إنها تعلم بوصية فاطمة ." 


" اتجوزك ازاى يا بنتى ." 


" ولا حاجة عندك حق الشيطان دخل في دماغى كلام غريب ." 


ليدخل علي ليرى صمتهم 

" مالكم ساكتين ليه ، ياسمين فين ." 

لتنظر له لتشعر أنه لا يسأل علي ابنته لكن ينادى ياسمين ، لتنفي راسها 

" نامت ، فرحانة بالاوضة واللعب ونامت من التعب ." 

لتتحرك من امامهم ليقترب علي من سيد ليغمز له ويشير علي نڤين 

" هى مالها ." 

" غيرانه عليك من ياسمين هانم" 

ليضحك بقوة 

" لا دى اتجننت ." 

" لا يا ابنى ، دى غيرانه خصوصاً أنها عارفه إنك مش متجوزها علشان بتحبها ." 


ليصمت بحزن 

" تفتكر غلطت لم نفذت وصية فاطمة ، الإجابة لا ، نڤين بقت مراتي عاشت معايا ايام حلوة ووحشه ، وجابت ليا أحلى هدية بنتى حفيدتك ، تبقي مجنونه ، دى مراتى أما بقي ياسمين هانم ، دى لا يمكن ابص ليها مش علشان بس ، أنها متجوزة وأنا كمان ، لكن دى شخصية مغرورة ومتكبرة ." 


" معقول دى طيبة قوى ." 

ليقص عليه سيد لقائه بها ليستغرب لم هى هكذا .

...... ....... ....... ......... 


في صباح اليوم التالى 

كانت ياسمين تنظر لوجها في المراه ، لتراه واقف ورائها ، ليقترب منها .


" قولت اسف ،  اوعدك اخر مرة ." 

لتنظر له بصمت 

" كفاية يا ياسمين ارجوك ، أنا لم بتعصب مش بعرف اتحكم في نفسي ولا ردود افعالى ." 


لتنظر له هى تتمنى أن يصدق في حديثه لكن ليس هذه أول مرة ، فهو دائما يفعل هكذا ، ويعتذر ويوعد ولكن يعود ويكرر ما حدث مرة أخرى .


" هجهز علشان عندى تصوير ." 

ليقفها أمامه 

" لا أنا لغيت تصويرك النهاردة ، هنكمل خطتنا اللي هالة بوجودها بوظتها ، يلا اجهزى ." 

لتؤما له بإبتسامة باهته ، وتبدأ في الإستعداد .


لينزلوا سويا ، كانت هالة ووفيق يجلسون حول مائدة الطعام .


" صباح الخير ." 

" صباح الخير يا عاصي ، يلا نفطر أنا ميته من الجوع ." 

" لا بالهنا أنتم أنا وياسمين النهاردة نفطر بره ، ونقضي اليوم كله." 

لينظر له وفيق 

" وبالنسبة لتهديد امبارح ." 

" امبارح مش اول مرة يجي تهديد لينا ، ومينفعش نستخبي ويفتكروا أنهم رعبونا ." 


لينظر لياسمين 

" يلا بينا ." 

لتؤما له ويتحركوا سويا ، ليراهم علي 

" علي أنت هتكون في عربية الحراسة اللي ورانا وانا وياسمين هنا ." 

ليتحرك علي سريعا السيارة الأخرى كانت نڤين تتابعهم من شباك صغير ، بشعور غريب .


تبدأ السيارات في الحركة إلي مكانهم .


في الداخل 

وفيق لهالة

" اخوك ياسمين مسيطرة عليه جامد ، مقدرش علي خصامها ." 


" أنا مش عارفه ليه بيحبها كدا ، أى واحده تساعده في شغله بسهولة ، لكن تمسكه بياسمين مش علشان الشغل علشان هو بيحبها ." 


" دى حقيقة ، والناس الكبيرة رافضين وجودها ولازم نتصرف ، إحنا وجودنا هنا هدفه أننا نخلص منها ." 


" متخافش هيحصل ، وقريب قوى ." 


" يا ريت لأن الموضوع لو كبر عن كدا رقبتنا هتطير فيها ." 

لتقف بغضب 

" قولت خلاص ترجع بس وانا هعرف اخلص منها ازاى ." 


.... ........ .........

في المساء 

منزل عاصي في مكان بعيد في الصحراء ، هو يعشق هذا البيت كونه قضي معظم اوقاته مع ياسمين به ، كان نائم بجوارها ، لتتحرك من الفراش بهدوء ، دون أن يشعر بها ، وتتجه نحو باب الغرفة لتدير مزلقها بهدوء شديد ، ثم تخرج إلي خارج المنزل لكى تستنشق بعض من الهواء ، فبدأت أن تتمشي بالمكان ،  لتصدم عندما تخرج ترى علي أمامها ، ليغض بصرة مسرعاً ، لتقطب جبينها من وجوده .


" أنت هنا ، مرجعتش الفيلا ." 

هتف علي وهو مازال يضع بصره أرضا

" الحراسة كلها هنا ياسمين هانم ، حضرتك محتاجة حاجة ." 

لتستغرب وجودهم عاصي دائما لا يرغب في وجود حراسة هنا ، وكانت تظن ذلك عندما خرجت ، لترى علي كما هو ينظر أرضا .

هتفت مستفهمه 

" هو في حاجة ضايعة منك ." 

لينفي علي 

"لا مفيش ، ليه حضرتك"

" اصل عينك في الأرض من أول ما خرجت مستغربة ." 


" حضرتك لم كنت فاكرة إنك لوحدك خرجتى بلبس النوم ." 

هتف علي بحرج جملته ، لترتبك وتحاول أن تغطى جسدها ، ليخلع چاكت بدلته ويضعه عليها .


" خليه لغاية ما تدخلى جوا." 

لتؤما له بشكر ، لتبدء بالسير في الرجوع وعند أول خطوة منها ، تنهمر عليهم طلقات الرصاص بكثافة ، ليمد يده مسرعاً ويخبأها وراء ظهره ، أما إذا في الاعلي ، يهب عاصي من سريره ، علي صوت الرصاص ليبحث عن ياسمين بجنون ، ويخرجه سلاحه من الخزانه ، وينزل مسرعاً.


كانت هى مختبئة وراء علي ، ومتمسكه بقميصه من الخلف ، ليحاول علي أن يجد مكان آمن لها ، ليري سلم ، يدخل بها اسفله ، وهتف بتحذير .


" اوعى تتحركى من هنا مهما حصل ." 


وجاء أن يتحرك لتمسك يده بخوف 

" أنت رايح فين وسيبنى لوحدى ، أنا خايفة يا علي ." 


" متخافيش أنا جنبك ، بس لازم نوقف الضرب وإلا هنخرج من هنا أموات ." 


لتؤما عده مرات متتالية ، ويخرج هو ليبدء في قنص أى احد لكن لا يقتل كان يخشي أن يزهق روحاً ، ليهدء الرصاص كما بدأ ، لينظر عاصي له .


"دخلوا إزاى ، وياسمين شفتها ، وليه سكتوا مرة واحدة ." 


ليبدء علي في تجميع الخيوط 

" سكتوا مرة واحدة علشان حققوا هدفهم ." 

ليهرول مكان ما ترك ياسمين 


كانت هى خائفة وترتعد ، وتتلفت حولها من الرعب ، كان الملثم دخل بهدوء ، ليضع السكين علي رقبتها ، لتجحظ اعينه برعب .


" لو نطقتى ، راسك هتبقي تحت رجلك ." 

لتؤمى برعب 

وقبل أى شئ كان وصل علي وعاصي بالتتابع ، لمكان ياسمين ، ليروا الموقف ، ليحاول عاصي بالاقتراب 


" عندك يا باشا ، ولا هتشوف السنيورة جثه قدامك ." 


ليقف عاصي ويبدأ في الحديث بإستفسار 


" أنت مين ، وعايز إيه مننا ." 


" أنا جاى انفذ ، والمطلوب أنها تموت ." 


علي وهو يحاول أن يلهيه 


" ليه ، هى مالها ، أنتم مشاكلكم مع عاصي بيه ، يبقي ياسمين هانم ملهاش ذنب ." 


لينفي الملثم راسه 

" مين قال ملهاش أنت اتغريت في وش الملاك دا ، دى شيطان ،شيطان كبير ." 


ليقطب جبينه بعدم فهم لكن المهم الآن سلمتها سواء كانت مذنبة ام لا .


ليبدء عاصي بالحديث معه ، ويحاول أن يساومه ، ليري علي انها ضعيفة مهزوزة ، ليشعر بغصة في قلبه لا يشعر بحال نفسه ، غير وهو يرفع سلاحه ويصوبه نحو رأس الملثم ، ليطلق عليه ليسقط جثه هامدة ، لترتعد هى ، ليهرول عليها عاصي ويجذبها داخل أحضانه ، كانت تنظر بصدمة لعلي فهو كان غريبا ، كان ينظر علي الملثم ،بذعر ، ليطمئن عاصي عليها .


" أنتِ كويسة ، خرجتى إزاى وليه ؟" 


وبعدها يري چاكت علي عليها لينظر لها بغضب وينظر لعلي بغموض ، لتفهم فورا ما يدور في ذهنه ، لترتعب خوفاً ليس عليها فهى اعتادت علي الوجع ، لكن الخوف عليه هو وأسرته هو غريب عنها ، لكن هو أنقذها الآن وسوف يدفع الثمن غالياً

...... ..............................

#الفصل_السادس

#زهرة_الياسمين

#مريم_إسماعيل.            مــــيـــرا


نظر عاصي بغضب جامح لها ، والنيران تتصاعد من نظراته له ، لتنظر أرضا خوفاً من بطشه عليها وعليه "علي" 


" خرجتى امتى ؟ وليه؟ ." 


لتحاول تجد صوتها الذي هرب منها من كثر الخوف 


" أنت نمت وأنا كنت عايزة اخرج ، اشم هو كنت فاكرة أن الحراسة مشيت زى كل مرة ، بس اتفاجأت أنهم موجودين ، ويدوب كنت هرجع ضرب النار بدأ ." 


لينظر لچاكت بدلته عليها وينظر لعلي الذي كان مصوب نظرة نحو القتيل الذي قتله منذ ثوانى .


لتجيب هى بدفاع اشعل النار اكثر من إخمادها 


" لم شاف لبسي عريان ، لبسنى الجاكت علشان ارجع ." 

كانت تهتف كل كلمة علي حد في قلق ، ليؤما لها ويخلع الچاكت من علي جسدها ، ويلقي به لعلي ،لكان كان هو في عالم أخر ، ليفيقه عاصي بحده .


" علي , الناس اللي كنت مش عايز تقتلهم ياريت الحرس يجمعهم علشان نحقق ونعرف تبع مين ." 


لتنظر له ياسمين وهى مستغربه تماما هدوئه هذا 

" أنت كويس ." 

ليصك عاصي اسنانه وينظر لها بحده فيلاحظ علي ما يحدث .


" حاضر يا عاصي بيه هنفذ ." 

لينصرف علي وهو غير مدرك كيف له أن قتل روح هكذا ، وظلت عبارته الاخيره تدور في ذهنه كيف لياسمين هذه أن تكون مدانه .


في غرفة 

عاصي كان يهاتف وفيق ليرسل له مزيد من الحراسة ، ام هى كانت خائفه مما يحدث هدوء عاصي غير مطمئن في العادة هو يعاقبها إذا ابتسمت لرجل غريب ، فكيف لها أن تقف امام شبه عاريه هكذا ولا بيدى أى رده فعل .


..... ....... 

في منزله 

كان وفيق يرسل الحراسه له ، لينظر بغضب لهالة .


" أنت قولتى تخلصي منها هنا ، بتاخدى خطوة من غير إذن ليه ، اغلب اللي بعتيهم عايشين ومن العذاب اللي هيشوفه علي ايد عاصي هيعترفوا عليكى واسرع مما تتخيلي .،" 


" أنا مبعتش حد يا وفيق ، أنا فعلاً مستنيه رجوعها علشان انفذ ." 


هتفت بها هالة وهى تقف أمامه وتنفي ما حدث .

ليقطب جيينه متمتماً

" عارفة دا معناه إيه ، معناه أن في حد عارف قيمة ياسمين في حياه عاصي وبدأ يضغط ، وأن التهديد حقيقي مش لعبه من الكبار زى ما كنا متخيلين .،" 


" فعلاً ولازم نوصله وبسرعه موت ياسمين لو بعيد عننا احنا اللي هنموت ، العملية دى مسؤليتنا ." 


" يبقي اول ما ترجع تنفذي مفهوم ."


لتؤما له وتنظر لصورتها بالمراه ونظرات الكره والغل تشع منها .

...... ...... .......

في اليوم التالى كان علي يحقق مع المأجورين لكن لم يري نتيجة منهم فهم ينكرون معرفتهم بأى شئ ، ليوقفه عاصي ويأمر حرس آخر بالتحقيق معهم ، ويعودون جميعاً إلي القاهرة يكفي ما حدث لهم ، عندما يصلوا ترى نڤين السيارات وأعدادها المهوله التى تقف بالتتابع ليترجل الحراس جميعاً ثم ، يترجل علي وعاصي وياسمين ، لا تفهم سبب شعورها هذا هى تبغض وجودها بجانبه ، هى تتمنى أن تعود إلي منزلها القديم ، لكن لا يستطيع علي فالاعباء علي كتفه كثيرة ، ولابد أن يقف في مجابهتها ، لتراه يبتسم لها لتبادله الابتسام ، ويأكد عاصي عليه الابتعاد تماماً عن الحرس وعملهم .


في السجن ........

كان المأمور جالس علي مكتبه ،ويقف طه امامه بخنوع ليهتف بنبره خاليه من المشاعر فهو اعتاد علي ذلك بسبب عمله .


" طبعا انت لسه فاضل في حكم سنتين ، لكن علشان حسن سير وسلوك أنت خدت افراج ، جهز نفسك هتخرج الليلة "


لينظر له بعدم تصديق أخيرا سينال حريته ، هو تحمل الذل والمهانه من اجل هذه اللحظة فقط ، الخروج من هنا بلا عودة ، فهو يأمل فقط أن يري والده ويكفر عن ما فعله تجاه اخته الوحيدة .


وبالفعل بدأ في تجهيز نفسه وخرج أخيراً ، نال حريته بعد سنوات من العذاب ، ليذهب في طريقه إلي حارته القديمة ، وعندما يصل جميع من يراه كان ينظر له بنفور ،منهم من يعلم بما فعله تجاه اخته الوحيده ، ومنهم  من يظن أنه كان مبتعدا عن والده بقراره من نفسه .


لتراه سمرة وهى تبتاع مشترواتها ، لتنظر له بصدمة أولا ثم تهتف .


" واد يا طه ، أنت رجعت اخيرا ، شرفت بطلتك ." 


" خالتى سمرة ازيك ." 


لتستغرب نبرته فهذا ليس طه أبدا

" مالك يا واد ، وكنت فين السنين دى كلها ، وكدا تعمل في الغلبانه اختك كده ." 


" معلش يا خالتى بعدين نتكلم ، هطلع لأبويا الأول ." 


" أبوك مش هنا ، ولا في الحارة كلها من اصله ." 


ليجلس أرضا ويبكى 

" ابوى مات ، مات وهو غضبان عليا مش كفاية فاطمة ." 


" مات إيه واد فال الله ولا فالك ، ابوك كويس بس دلوقت عايش مع علي ونڤين ، علي شغال في مع ناس عليوى قوى ، وقاعد هناك معاهم ." 


" قاعد مع علي ونڤين بنت اختك ليه ." 


" اه ما أنت عملت عملتك وهربت ، علي اتجوز نڤين وابوك معاهم ، والبت بتعامله كأنه أبوها ." 


لينظر لها بصدمة 

" علي اتجوز نڤين ، إزاى ." 

لتقهق عليه 

" يخيبك زى الناس ، استنى هجبلك العنوان ." 


ليؤما لها وهو في عالم أخر ، هو ما فعله بالماضي كان فقط لينالها ، ليعود اليوم وتكون زوجه لغيره ، والاشنع زوجه لحبيب اخته.


ليأخذ من سمرة العنوان ويتجه إليه مسرعاً .

...... ....... .........


في فيلا عاصي 

كان الجميع يجلس حول مائدة الطعام. ، يأكلون بدون شهيه ، لتزفر هالة .

" عاصي كفاية توتر بقي ، الموضوع انتهى وأنت اكيد هتعرف من وراهم ، يلا اشربوا المشروب دا ، اختراع ، أسأل وفيق عليه ." 


وفيق وهو يرتشف منه بإستمتاع 

" طبعا مش من ايدك ." 

ليرتشف عاصي وياسمين بالتباعيه ، ثم بعد بره كلا منهم يذهب إلي مكان لترى نفسها بمفردها لتقرر التوجه لعلي فهى تريد الحديث معه .


لتذهب إلي البوابة وعندما تراه تنظر له أن يأتي لها ليستمع لها ويذهب وراءها ، في مكان منعزل بعضا ما 


" خير ياسمين هانم ." 


لتزفر بضيق 

" علي يوم ما جيت الشغل دا وقولت لو عايزة امشيك اصارحك واطلب مباشرة من عاصي ، أنا هقولك أنت لازم تمشي من هنا ، عاصي امبارح نظراته ليك وليا مش مطمئنه بالمرة ، أنا عارفه عاصي كويس هدوئه معناه أن وراه حاجة وحاجة كبيرة ." 


ليقطب جبينه بعدم فهم 

،" مش فاهم قصدك ." 


لتقف أمامه بقوة 


" أنت هنا ليه يا علي ، وإياك تقول حراسه ليك ، أنا مش غبيه ، أنت بتعرف تضرب نار كويس جدا ، واحسن من أى قناص ، اللي يضرب رصاصة بالشكل دا محترف ، وانت محترف فين ، أو بمعنى اصح مين دربك ." 


" المولد ، يا هانم " 


" علي إياك تستخف بيا ولا بذكائى ." 


" أنا مقدرش بس حضرتك مش ملاحظة حاجة كلامك مش مرتب امشي علشان محترف ." 


" لا تمشي علشان زيدان بيه اللي أنت وراه مش هيحميك ." 


" زيدان بيه واضح إنك غلطانة في العنوان ، معرفش مين دا ." 


" مش عارف ، اممم وماله بس اعمل حسابك زيدان الديب مش اول مرة يبعت حد وعاصي يكشفه ، حتى اللي حصل امبارح كله كان مترتب ، أنت قاصد تعلى في عين عاصي ، وطبعا مخرجش بره ترتيب زيدان الديب ، بس بغبائي أنا حطيتك في مكان تانى مكان ، واحد بيعاكس مرات عاصي ، علشان كدا قول لزيدان يسحبك من المهمه دى ." 


لينظر لها بعدم تصديق فهى تعلم كل شئ تخطيطة مع زيدان ، ومعرفة كل شئ عنها عن طريق زوجه زيدان   دانا ، ليري أن هناك حلقة مفقودة لابد وأن يعلمها ، وقبل أن يسأل يراها تتألم ، ثم سقطت أرضا ، ليفزع ويجلس بجانبها .


" ياسمين هانم أنتِ كويسة ، سمعانى ." 


لتهتف بألم 

" علي بموت ، الحقنى ." 


ليري سائل ابيض يخرج من فمها و ......

..........؟..........


الفصل السابع والتامن من هنا

إرسال تعليق

أحدث أقدم