رواية جحيم الديب الفصل الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر حصريه وجديده وكامله جميع الفصول
![]() |
رواية جحيم الديب الفصل الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر حصريه وجديده وكامله جميع الفصول
– في ... في حد... حد بعتلي فيديو وحش عليا ...
مراد خد التليفون واتصدم لما شاف الفيديو وبلع ريقه وهو مزهول وانتبه علي مجموعه طلاب واقفين وراه بيحاولو يكتشفه ايه هو الفيديو اللي رعبه في مكانه بس مراد لما شاف كدا وشه كشر من الغضب وسمعهم صوت جهوري ارعب أجسامهم وقال:
– انتو واقفين بتعملوا ايييه!!! كل واحد علي مكانه يلاااا مشوفش مخلوق هنا واقف غورو من وشييي ..
كل واحد اتبرجن من صوته وروحوا علي مكانهم ..وانا كان ضربات قلبي سريعه بتخبط في ضلوعي من الخوف اللي شافته عيني حضـ.نت نفسي بدموع ورعب مراد خدني من أيدي وحضـني واتخطي بيا قدام الدفعه اللي كانت مزهوله من تصرفه معايا كل واحد عيونه كانت بتتكلم بدل لسانهم في اللي بيحقد وفي اللي مستغرب وفي اللي ثابت وعايز يفهم ايه اللي بيحصل مراد اختفي من نظراتهم وراح بيا الاوضه.. بقلم مينو
واول لما دخل سندني علي الحيطه ومسك وشي ببراءة وهدوء وكان مقرب وشه شويه ومسح دموعي بطرف صوابعه وقال:
– أنا عايزاك تهدي خالص عارف انك مصدومه وعارف انك مش قادره تتنفسي حتي حقك بس متخافيش اللي حصل ده مش ذنبك ومكنش بايدك وكل ده حصل بغفله عين انتي مكنتيش مدركه ولا دريانه مش ذنبك فاهمه ومش هسمح لحد يشوـه صورتك ولا يتهم شرـفك طول ماانا موجود..
سكت لحظه لما شافني بفقد الوعي من كتر الصدمه اللي حصلت ونفسي بيروح مني بيكسـ.ر قلبي عند طلوعه ومن هنا فقدت توازوني ومراد مسكني من وسطي وسند دماغي علي كتفه بسرعه وقال بقلق:
– حور ؟!؟ انتي كويسه..سمع صوت عياطي بتسمع ودنه بقهره كنت بفرغ كل اللي وجعني وكل اللي قهرني علي روح مراد اللي مش قادر يتحكم علي أعصابه من الغيظ والوجع فضل يهديني بنره مطمنه وصوت واطي وقال:
– ششش اهدي خالص كل حاجه هتتصلح وهدـفن الفيديو لسابع ارض ولا هتتاذي منه ولا حتي نفسيا اوعدك هجيب حقك من الاوسـ.اخ دول اطمني ..
زقته عني وقولت بحرـقه وانهيار:
– انت السبب أنت لو مكنتش دخلت حياتي مكنش كل ده حصلي انت دـمرتني ماليت اللي حواليا من حقد وغل خليتهم يكرهوني والنتيجه اهو اذوني وتعبوني جسديا ونفسيا وانت أولهم خدتني وسيله عشان توصل لهدفك وكل ده بيجيي علي حساب نفسيتي و اوجعاي وحياتي أنا مش مسمحاك لحد يوم الدين أنا بكرهك بكرهك وبكره اى حد يستغل حد في وقت ضعفه و وقوعه ...
مراد قرب تاني وخدني في حضـ.نه بالعافيه وانا كنت بصرـخ عشان يبعد وكنت بضرـبه بس كتم صريخي بصدـره وكنت بسمع قلبه وبحرـق في بناـر بصوتي قادر يخليه ينهار ويتعقد نفسيا بسبب ضميره الاسوـد مراد اتكلم بحزن شديد:
– طلعي اللي في قلبك أنا هتحمل كل اللي وجعك وهاخده أنا.. أنا فعلا السبب في اللي حصلك أنا إنسان قذـر عشان خليتك كدا بالسوء ده قولي كل اللي نفسك في يا حور أنا استاهل واستحمل نتيجه اى فعل منك ...
بعدت عنه بتعب وقولت عايزه اروح روحني مش قادره اتنفس هنا هز رأسه بهدوء وطلعنا من الاوضه قبلنا عميد الكلية وكان مضايق وقال:
– أنا مش عارف ايه اللي بيحصل في الكليه دي وانت يا استاذ مراد اللي حصل في المدرج مش مقبول، واللي حصل في المكتب كمان فيه تجاوز، ده مكان تعليمي، مش مسرح للمشاعر وكمان سمعت أنها فضحتنا بصوتها ده ..انت عارف ان ده هياثر علي سمعه الكليه ..
مراد بصله بقرف واضح وملامحه كانت مزيج بين الغضب والاحتقار وقالله بنبرة حادة:
– يعني ده همك شكل الكليه وسمعتها ومش همك الطالبه اللي منهارة قدام عينك !! اومال فين بقا حقوق الطالب اللي بتتكلموا عنها في المؤتمرات وفين دور الاداره في حمايه الاولاد معقوله اتبخرت وكله علي الورق!!
العميد انفعل أكتر وقال بعصبية:
– إنت بتغلط فيا يا أستاذ مراد؟! أنا عميد الكلية ومينفعش حد يكلمني كدا... وبعدين بدل ما تتهم الناس، شوف بنفسك المصيبة!! هتعمل فيها ايه .
ومد إيده وفتح الموبايل... وورّى مراد نفس الفيديو.
أنا كنت واقفة وراهم، جسمي بيترعش، ودموعي نازلة، وقلبي بيخبط كإني في ساـحة إعدـام، ولما سمعته بيقول شوف المصيـ.بة، حسيت بإهانة تغرس جوه قلبي لاقيت الفيديو وانا بصرـخ في المدرج ومراد حضـ.ني قال بصوت بارد :
– أنا معملتش حاجه وحشه أنا كنت بساعدها وده فيديو إيجابي بتعامل معاها بشكل انساني ودعم ولا بضرـبها ولا بهينها ولو فاكر ده هياثر عليك ابقا دور علي اللي صورنا لو شايف أن ده فضيحه ليك ...وبعدين خدني من أيدي ومشينا من قدام عينه ودخلنا العربيه وانا فضلت اعيط بغزاره وصوتي مكتوم وقولت :
– أنا كدا اتفضحت خلاص بقيت مكشوفه للكل أنا ليه بيحصلي كدا يارب ليه يارب خدني وريحني من الوجع ده انا تعبت .. مراد شافني كدا واتغاظ وصدـره اتنفخ من الغضب وقال:
– بعد الشر ممكن تسكتي أنا مش هخلي حد ياذيكي تاني انتي فاهمه والفيديو ده هيتمسح وهجيبه وربنا هجيبه..
بصيت عليه بخذلان وقولت:
– أنا عايزه اكشف علي نفسي وديني اكشف ممكن عايزه اطمن علي نفسي أنا مش مرتاحه ..
مراد اتنهد بعمق وبيحاول يوزن علي أعصابه ويتمكن من غضبه وقال: بقلم مينو
– حاضر.. وبعدين روحنا للمستشفي وطلبنا دكتوره نساء ملقناش بس كان في زميل لمراد ..
مراد دخل مكتبه وانا كنت معاه وسلموا علي بعض وكنت متوتره اوي وكنت قافشه في هدوم مراد من الخوف مفيش غيره اللي لما ببقا معاه بطمن وبرتاح وبحس بأمان..قعدت أنا ومراد قدام زميله وقاله كل حاجه والدكتور كان باصص عليا وبيفهم حالتي بإتقان من مراد وبعدين قام وقالي:
– اتفضلي يا مدام حور لاقيته بيشاورلي علي السرير وبصيت علي مراد بارتجاف والخوف محاصرني وقفت قدام مراد وقولت ببراءه وصوت يسمعه هو بس:
– انا خايفه يا مراد... قام وقف قدامي ومسك وشي بحنيه وقال: بقلم مينو
– متخافيش أنا معاكي اهدي ..وبعدين مسك ايديا الاتنين وقال خدي نفس كدا وطلعي يلا أنا واقف ...
روحت سبته وانا بفرك في أيدي الاتنين واتستحطت علي للسرير والدكتور كان بيلبس الجونتي وقالي حطي رجلك الاتنين علي الدعامات نفذت اللي بيقوله وفعلا لاقيته قفل الستاره علينا روحت ارتبكت وقومت بلهوجه والدكتور استغرب من رد فعلي وقولت بتوتر :
– مراد.. مراد... مراد جيه بسرعه عليا بخضه لاقيت الدكتور اتكلم بصوت ثابت :
– مدام حور ده كشف عادي متخافيش هكشف عليكي بسرعه... بقلم مينو
قولت بدموع : بس انا خايفه خلاص مش عايزه اكشف جيت اتحرك لاقيت مراد مقعدني علي السرير وقال :
– أنا واقف اهو جنبك مش هتحرك هيكشف عليكي بسرعه كشف بسيط مش هتحسي بحاجه اهدي كدا ومتقلقيش .. مراد طمني وحسسني بالأمان واداني تحفيز اسيطر علي خوفي وفعلا نمت علي السرير وهو كان واقف ورا دماغي وماسك ايدي في الوقت ده حسيت أن داخله علي العمليات الولاده واستعد للألم والصرـيخ وده عقلي بيهيئلي كدا إنما كان مجرد كشف عادي من هنا الدكتور استأذن وبدأ يجهز للكشف، بس قلبي كان بيخبط، وكل خلية في جسمي كانت بتترج... بقلم مينو
وبترعش من الخوف وقبضه علي ايد مراد بس ملحقش يكشف قومت بسرعه وقولت بارتجاف:
– لا لا خلاص مش هكشف مشيني من هنا ..
مراد بهدوء وصوت ثابت :
– طيب اهدي معلش هي بس خايفه شويه وقلقانه مش مشكله هنعيد الكشف مره تانيه لما تكون مستعده... الدكتور قعد علي الكرسي وقال:
– مفيش مشكله لما تكون جاهزه تكشف هكون موجود أن شاء الله... مراد ابتسمله وخدني وركبنا العربيه وقالي :
– لما انتي خايفه يا حور ليه بتخليني اوديكي للدكتور واتحرج قدامه !!
سكت لحظه وقولت بدموع:
– ممكن متسالنيش ليه عشان مش هعرف اديك الجواب..
بقلم مينو
مراد سكت وكمل سواقه لحد لما رجعنا البيت وانا دخلت نمت بدموع لحد لما تعبت ونمت بعمق ومراد قعد في الصاله وفضل يشرـب و يحرـق في سجاير وهيموـت ويعرف مين بعت الفيديو ده وشيماء في السجـ.ن قام مره واحده وخد الجاكيت واتاكد الاول أن أنا نايمه واطمن عليا وبعدين خرج وقفل الباب وراح القسم اللي في شيماء وطلب أنه يشوفها وفعلا شيماء جت بسخريه وقالت:
– خير تاني هو انت ملكش غيري ولا ايه !!
مراد انفعل عليها بغضب :
– انتي هتستعبطي يا بت انتي عارفه كويس أنا جاي ليه ويلا بقا من غير لف ودوران ومش عايز تحوير عشان لو لاقيتك بتحوري عليا هفصل دماغك عن جسمك..
شيماء خافت من جواها بس بينت برودها وقالت :
– بس انا معرفش انت بتتكلم عن ايه ولا حتي عارفه جاي ليه ..صوت غضب جهوري هز المكان وقال:
– انتي هتصيعي عليا أنا صدقت أنا كدا يا بت الوش البرئ انطقي مين اللي بعت الفيديو ده لحور أنا عارف انك صورتيها واللي ياكدلي اكتر انك عارفه مين اللي بعت الفيديو ليها انطقي وقولي الحقيقه بدل ما تشوفي النور تاني ..
قالها بصوت منخفض بس نبرته كانت قاـتلة، وعينيه موـلعة نار، خلّت ضهر شيماء يتفرك من الخوف من غير ما تبينه، بس لسانها لسه طويل وقالت وهي بتضحك بسخرية:
– إنت كدا جاي بتهددني يا دكتور؟ انا مليش دخل من اللي بيحصل ده انت سجنتني ظلم...مراد قرب منها ومسك شعرها بعنـ.ف وقال:
– كدا شكلك عايزه تشوفي مني الوش التاني وبعدين ضرـبها كذا قلم وقال بصريخ انتي اللي زيك يتعامل معاكي بالضرـب عشان يحس علي دـمه ويحكي.. متنرفزنيش انطقييي مين اللي بعت الفيديو ده انطقي وإلا هخلي كل اللي في دماغك يطلع للنور، وبالورق والقانون، ساعتها هتبقي مش بس في السجن... هتبقي منسية... وانتي عارفة إني أقدر.
شيماء صوـتت وفضلت تتالم من أيده وقالت بخوف :
حاضر هقول والله سبني الاول..مراد سابها لدرجه كانت هتقع علي الارض وقرب منها تاني بصوت واطي ومرعب :
– هااا قولييي متفوريش دـمي اكتر ما هو مولع اقسم بالله هولعك معايا هخليكي طالعه حرـيقه وبلا رماد ..شيماء اتكلمت وهي خايفه وقالت كل اللي حصل وختمت بجمله وقالت:
– بس الراجل ده معرفهوش بعت رجالته وعرض عليا مبلغ كبير محلمش بيه طول حياتي وعشان كدا قبلت حاولت اعرف مين الراجل ده من اسمه هددوني بكذا حاجه كدا تخصني وعشان احمي نفسي استغنيت عن حور وكمان خدت من وراها المبلغ الكبير ده ونفذت طلابهم معلش بقا يا دكتور كل واحد عايز ينفد بجلده من الناـر بس والله العظيم أنا معرفش مين الراجل ده ولا اعرف جنس مليته ..
مراد اتنهد بعصبية وقال:
– ده انتي طلعتي واطيه وزباـله ومش باقيه على حد!
قرب منها وهو بيجز على سنانه وقال:
انتي إيه يا شيخة؟! مفيش دـم؟ مفيش رحمه؟
لف حواليها بعصبية وقال:
بتلعبي في سُمعة بنت! بنت مالهاش غير ربنا!
بص لها بنظرة كلها قرف وقال:
انتي لو عندك ذرة ضمير، مكنتيش فكرتي تعملي كده حتى لو بتكرهيها!
سكت لحظة، وبص لها تاني وقال:
بس عادي، اللي زيك عمره ما يعرف يعني إيه قلب ولا نخوـة، لأنك ببساطة... مفيش فيكي غير القذـارة!
وبعدين بص باصه استحقار ومشي ورجع للبيت بس وهو داخل حس بحاجه مش طبيعيه سرع خطواته ناحيه الاوضه بتاعتي وشاف الاوضه متبهدله وكل حاجه متكسـ.ره ده كأن قامت الحرب وغير كمان اتصدم لما شاف دـم علي الارض في كل خطوه بيمشيها كان رجله بتتهز من الرعب عليا مراد راقب بعينه في كل حته في الاوضه ملقنيش وهنا قلبه اتنفض من مكانه راح دور عليا ملقنيش شاف باب الحمام مقفول وجري يخبط علي الباب مفيش رد مني ومن هنا مراد هاجم بجسمه كله وفتح الباب واتصدـم لما شافني قاعده علي الارض وأيدي الاتنين بينزـفه وتعبيرات وشي ثابته مش بتتحرك كأني داخله في حاله صدمه مراد جري عليا وقال بخوف :
– حور ردي عليا ايه اللي عملتيه ده بس !!! .. جاب الفوطه وحاول يكتم الدـم ده غير كمان شافني معوره نفسي في كل حته في جسمي وده استكشفه لما شاف موـس علي الارض وشه اتشل… جسمه اتجمد…
مسك دراعي وهو بيصرخ:
– حور!! فوقي!! حورر..
مراد وهو بيصرخ عشان يفوقني من الصدمه دخلت واحده عليه من صوته وصرـخت من المنظر مراد لف ضهره من الصرخه واستغرب وقال بغضب:
– نسمه !! انتيييي مين اللي جابك هنا؟!! قبل ما تقول اخوها اتخض من صوتها ودخل بسرعه يشوف في ايه وهنا مراد شاف ابن عمه اتجنن اكتر عشان كنت مكشوفه في عينه وانفعل مراد عليهم وقال بصوت جهوري:
– اطلعوا براااا برااا ووووو
12/
وانفعل مراد عليهم وقال بصوت جهوري:
– اطلعوا براااا برااا ..
وبعدين نسمه وأخوها طلعوا من قوه صريخه وغضبه وبعدين مسك وشي برعب وخوف وقال:
– حور انتي سمعاني ردي عليا مالك مبتكلميش ليه ردي ..
كان بيهزني بايده الاتنين وانا كنت في حاله صدمه كأني في عالم تاني مفهوش صوت ولا كلام ولا ناس..مراد ملقهاش مني رد حس أن الدنيا ضاقت حواليه وشالني علي أيده وقلبه كان بيخبط في صدـره زي طبله الحرب وطلعني برا الحمام وأثناء وهو ماشي شاف بردو ولاد عمه واقفين شاف نسمه مفزوعه و كريم واقف جنبها بتعبيرات بارده بس هو من جواه حيرا ..مراد رمي بنظرات كلها غضب وخوف وهو بيسرع خطواته قرب من الاوضه ودخلني وهبد الباب جامد وكان قاصد يفزعهم في مكانهم ..نيمني علي السرير وخلع الجاكيت وشمر أكمام القميص وجاب فوطه وفضل يكتم الدـم من كل حته مش ف ايدي بس جسمي كان عباره عن غرـز مفتوحه وكأني واخده طعـ.نات من السـ.كينه دباها فيا ...مراد بدأ يخيط كل جروـحي واول لما حط الابره في الجرـح صرـخت بحرـقه ووجع وقولت :
– برااااحه .. دموعي نزلت وفوقت من شرودي وهو كان مصمم يكمل بس كمل وقلبه بيقطـ.ع فيه مسكت أيده وقولت برجاء ودموع :
– انت بتوجعني.. مش قادره أتحمل أكتر من كدا.. كفااايه...
– مراد حس إن كل كلمة بقولها بتدب فيه زي السـ.كينة، رفع راسه بصعوبة وعينيه كانت مليانة دموع مكبوتة، كأن كل ألمي بينعكس عليه، بس كان مصمم يكمل، مش عايز يسيبني انزـف أكتر من كدا..
– قرب مني أكتر، حط راسه جنب وشي ووشوشني بصوت متكـ.سر:
– أنا آسف.. والله العظيم مش قادر أشوفك كدا.. بس هتتحملي معايا شويه، ماينفعش أسيبك تنزـفي، استحملي شويه يا حور..
– كنت حاسة إن كل خياطة الجرـوح كأنها طـ.عنات تانية، الألم كان بيمزـق كل حتة في جسمي، بس صوت مراد، قربه مني، كان بيخفف عني رغم إن كل حركة منه كانت بتقـ.طعني..
– وبعد ما خلص الخياطة كان أنفاسه بتتهدج وهو بيبصلي بعيون كلها خوف وحنان، مسح العرق اللي كان مغرق جبينه وقال بهمس:
– خلصت.. انتي هتكوني كويسة.. متقلقيش ..اتكلمت وانا انفاسي فيها رحيل للنوم والتعب وقولت بتوهان وتخريف :
– أنا.. أنا مش عايزاك.. تمشي.. من جنبي..مراد متمشيش أنا بحبك ومره واحده نمت خالص ..مراد مصدقش اللي قولته وبلع ريقه وهو فاتح عينه من الزهول مشاعره كلها بتتصراع جواه من صدي صوتي وكان متردد في نفسه وقال :
– اكيد كلامها مش حقيقي هي بس تعبانه ومش دريانه اللي بتقوله قام مره واحده وغطاني ومسح علي وشي بحنيه وابتسامه وبعدين خرج من الاوضه خد نفس بعمق وكان بيجهز ردوده علي أسئلتهم وقف قدامهم وقال بجمود وصوته ثابت بس مجهد:
– خير ولا اني اشك انكوا وراكو خير بس نحضر ونشوف ..
كريم ألقي نظرة سخريه وقال:
– لا خير يا ابن عمي احنا جايين لمصلحتك .
مراد ربع أيده وقال بنظرات بالامبالاه وسخريه : وانتوا بقا هتعرفوني مصلحتي اكتر مني لا حلو بقولكوا ايه كفايه حرـق اعصاب وادخلوا في المفيد بدل ما اخرجوا برا دلوقتي ..
نسمه بتوتر :
– عمي قالنا نجيلك لحد عندك عشان عايزك في حوار بخصوص حاجه انت عارفها بس إنما احنا منعرفش حاجه وقال ضروري يجي ولو مجاش هيخسر اللي في باله بس
مراد بيجز علي سنانه ونظراته كلها غضب بتحفر في وششهم :
– وده تهديد يعني عشان اروحله فاكر نفسه هيضغط عليا واخاف منه كدا يعني ارجعوا قولو لعمكم أنه مش جاي الا بمزاجه ولو عمل حاجه متعجبنيش هو اللي هيندم مش انا اتفضلوا دلوقتي...مراد زقهم زقه عاديه من ضهرهم وأثناء وهو بيمشيهم نسمه قالت بحزن:
– هو انت مش ناوي تيجي تقعد معايا قعدتك كلها مع مراتك التانيه.. مراد ببرود
– مراتي الأولي قصدك ودي حب حياتي إنما انتي جواز مصالح يعني ولا احبك ولا اتحب منك وانتي عارفه أن دي جوازه غصب عني وعنك فا مسوقيش فيها كتير اتفضلي..مراد طلعهم وقفل الباب وكريم اتغاظ من جواه وسمعه بنبرته التقيله :
– هتشوف يا مراد هتشوف إن اللي عملته ده هيكون آخر غلطة في حياتك هخليك تندم على اليوم اللي فكرت ترفع فيه عينك قدامي هخلي حياتك جحيم..نسمه خدته من أيده وهي حاسه ان كرامتها اداست من مراد ودموعها كانت مكبوته في عينيها بس حاولت تداري عشان اخوها ..
مراد دخل الاوضه وشايفني نايمه زي الملاك ركز في ملامحي الطفوليه وفضل سرحان في اخر جمله قولتها متمشيش يا مراد أنا بحبك رجع لشروده وقرب عليا بالبطي ومسح وشه في وشي بحنيه وقال بهمس : بقلم مينو
– أنا كمان بحبك وبعدين رفع وشه قدام وشي وابتسامته اللطيفه اللي الاول مره يبتسمها بروح حقيقيه ومشاعر كلها حب ودفئ اول مره يزرع حب في قلبه حب كله صدق .. مراد باـسني علي خدي وبعدين بعد عني ونام جنبي وهو مراقب ملامحي الجميله لحد لما نام خالص والصبح صبح عليهم وكانوا في حضـ.ن بعض أنا فوقت علي ريحه رجوليه غير كمان جسمي كله كان متشنج بوجع لاقيت نفسي نايمه علي صدـره بصيت علي وشه لاقيته نايم بعمق وكأنه بقاله فتره طويله مريحش جسمه بسبب الاوجعاع والصدمات اللي عشناها ...قومت بوجع ومعرفش ليه مضايقتش من وجوده جنبي بس محبتش ازعجه بس علي حظي حس بتحركاتي وقام وقالي بصوت نعس: بقلم مينو
– تعبانه !! هزيت راسي بكسوف وكمل كلامه وقال طيب أنا هقوم اعملك حاجه تاكليها عشان تخفي وبعدين اتحرك وقال بندم قبل ما يخرج : بقلم مينو
– متبقيش تعذبي نفسك تاني بمجرد مشاكل ربنا ابتلاكي بيها كلها بتتحل من عند ربنا وانا اكيد مش هسيبك كدا غير لما تكوني كويسه وفي امان واوعدك هعمل اللي يريحك انتي ..وبعدين خرج من الاوضه..وانا فضلت افكر في كلامه وخوفه عليا وتصرفاته ده اتغير اوي مش ده مراد اللي كنت بشوفه بيزعقلي وعاملي مشاكل في حياتي معقوله ده مراد قعدت مع نفسي لحد لما لاقيت تليفونه بيرن كان جنبي كتير ومش ساكت فتحت من غير قصد لاقيت صرـيخ من واحده وصوت راجل بيزعقلها لاقيتها بتستغيث وقالت بعياط:
– مرااااد .. الحقنييي ابوك هيموـتني ااااه سبنييي ..
أنا سمعت كدا ارتبكت في مكاني وبلعت ريقي بخوف وقفلت بسرعه وقمت بالعافيه وانا بسند علي الحيطان وطلعت لاقيته في المطبخ بيعمل الاكل دخلت عليه باقصي سرعه عندي وانا تعبانه وبنهج وهو لف ضهره وقرب مني بضيق وقال: بقلم مينو
– بتقومي ليه انتي تعبانه سندت علي أيده الاتنين وقولت واتكلمت ببحه في صوتي وقولت :
– تليفونك...رن .. وفتحت لاقيت واحده بتصرخ وبتقول الحقني من ابوك أنا معرفش مين دي روح كلمها تاني ...
مراد اتصدم من اللي قولته وتعبيرات وشه اتقلبت لخوف وبعدين سابني وراح جاب التليفون ورن تاني كان ساعتها مغلق فضل متوتر وهو بيرن وبعدين وسحب نفسه وغير هدومه بسرعه البرق وبعدين شافني في الصاله وقرب مني وقال بقلق وصوته في وجع وانهيار وقال:
– ارجوكي لو هطلب منك طلب بلاش تعملي حاجه في نفسك وانا مش موجود كفايه الوجع اللي أنا في مش قادر استحمل أنا مضغوط كل يوم بموـت الف موـته رغم انك شيفاني قوي بس قلبي كله الم مكسون معاشرني من صغري بلاش انتي كمان تيجي عليا وتكـ.سريني .. وبعدين لاقيت عيونه كلها دموع وقال : بقلم مينو
– هتسمعي كلامي يا حور أنا أول مره اطلب طلب من حد واتذل بالطريقه دي ..دموعه حرقت روحي وكلامه كان زي السهـ.م اللي غرز في قلبي، أحبطني بوجعه اللي بيمس في روحي، وكأن الزمن وقف بينا يتفرج على كسـ.رنا اللي ملوش علاج."
..هزيت راسي وقولت : بقلم مينو
– متقلقش هستناك روح انت اطمن علي اهلك ...مراد ابتسم وقال ببراءة:
– يعني مش هتمشي ولا هتعملي في نفسك حاجه..هزيت راسي بابتسامه وقولت:
– لا المهم روح انت بسرعه انا هكون كويسه وهاكل وهشرب ومش همشي في حته ده وعد ..مراد قلبه فرح وبعدين خد نفس براحه نفسيه وقال: بقلم مينو
– مش هتاخر عليكي يلا باي وبعدين سابني ومشي وأنا اتنهدت بتوتر روحت دخلت اوضه مراد قولت استكشف لاقيت اوضته حلوه اوي وريحتها من ريحته وحاطت صور هو ومامته و واحد غريب بس شاب زيه باين عليه في ثانوي وملامحه زي مراد ملامح رجوليه بس علي صغير بس انا لي مش بشوفه بيكلمه أو حتي بيقابله .!! سبت الصوره وشوفت حاجه غريبه علي سريره شريط برشام كدا قربت شويه ومسكت الشريط لاقيته دوا مضاد للاكتئاب استغربت اكتر لما شوفت ادويه تانيه كلها مضاده للأمراض النفسية فتحت الدرج وشوفت مجموعه كروت من دكتوره نفسيه ومتابع معاها جلسات متكرره ومشخصه حالته أنه عنده صدمه نفسيا قويه أثرت عليه بس مش كاتبه اي هي وكمان شوفت صورته هو وأخوه وكاتب من ورا : بقلم مينو
– سامحني يا أسر معرفتش احميك انا عايش من غيرك بس ميـ.ت اوعدك احميها ومش هخلي الكلـ.ب ده يمسها تاني حقك عليا يا اخويا حقك عليا الدنيا من غيرك مطفيه بنسبالي ولا فيها روح زي ماانت روحت من الدنيا أنا هودعها وهجيلك قريب ...أنا لما قرات اتاثرت من كل كلمة شفتها حسستني إن مراد مش الشخص اللي كنت فاكراه.. وراء غروره وتكبره كان في قلب موجوع ومكـ.سور، مشاعره محبوسة وجروحه أعمق من أي حاجة كنت متخيلها.. يمكن اللي كنت شايفاه عناد كان مجرد محاولة لحماية قلبه اللي اتكسـ.ر وده خلاه ياخد علاج نفسي أنا مقهوره عليه مع اني معرفش اى ورا قصته ...
عند مراد كان ماسك في أبوه وبيتشاكل معاه بغضب وقال :
– هو أنا مش قولتلك ملكش دعوه بيها صح ولا لا !!!
عامر بضيق: انت بتمد ايدك علياااا
مراد بصوت أجش : بقلم مينو
– وعلي اللي خلفوك كمان انت مبقتش ابويا اصلا بنسبالي راجل قـذـر ميعرفش يعني ايه رحمه ولا قلب أنا بكره نفسي عشان اتجبت مع واحد وسـ.خ زيك ..
عامر رفع حواجبه باستنكار: لا وكمان لسانك طول وبنعرف نشتم ابعد ايدك يا مراد عشان هتزعل مني اوي .. مراد قرب وشه وهمس بنبره مرعبه : بقلم مينو
– هتعمل ايه هتموـتني زي ابنك اللي ملهوش ذنب؟!!
عامر بهدوء واستفزاز: بقلم مينو
– لا خالص بس ممكن اموـت روحك دي بقا العن من الموـت الحقيقي.. بقلم مينو
مراد جز علي سنانه و وشه هينفجر من الغضب:
انت عارف ان ده تهديد رخيص عارف ليه عشان عمرك ما هتعرف تلعب بالفتله بتاعتي عشان لو اتقطـ.عت هقطـعك أنا ..امي جت بخوف ودموع:
– خلاص يا مراد سيبه بقاا امشي ارجع لبيتك..مراد سابه وقال :
– هتيجي معايا بدل ما تعيشي في وسط كلاـب متتعاشرش .. بقلم مينو
ام مراد بصت لعامر بخوف وتوتر وقالت:
أنا مش هسيب بيتي يا مراد امشي انت متخافش عليا..مراد حاول معاها كتير وصممت تقعد عشان عامر متوعدلها ..
مراد حس بالعجز لأول مرة، قلبه كان بيتقطع وهو شايف أمه بتختار تفضل مع الشخص اللي بيعذبها، قرب منها، مسك إيدها بحنان وقال بلهجة كلها حزم: اقسم بالله تاني لو لاقيتك مديت ايدك عليها هموـتك المرادي وده اخر تحذير وانتي يا امي كلميني متخافيش قوليلي بلاش تخلي القذـر ده يمد أيده عليكي أنا معرفش انتي خايفه منه ليه ومش عايزه تيجي بصت عليه بوجع وقالت : مفيش يا بني بس مقدرش اسيب بيتي .. مراد فقد الامل فيها وقال:
– يعني مش هتيجي معايا يا امي هزت راسها بدموع وقالت : امشي انت يا بني .. مراد اتنهد بحزن وجيه يمشي وعامر هدده وقال ببرود :
– انت مش ماشي في حته وهتقعد هنا تعيش مع مراتك .. مراد خد نفس بعمق واتجاهل كلامه وكمل مشيته بس سمع جمله سمرته في مكانه وكأن نزل عليه برق صقعه في قلبه وقال: بقلم مينو
– فيديو مراتك حور معايا فيديو لحظه اغتصـ.بها من شاب التهم جسدها غيرك تتكتب بالبونت العريض علي اليافطه والله وكل اللي رايح واللي جاي يتفرج اهو فيديو ببلاش لا وغير كمان أهلها يعيني لما يشوفه كدا هيبقا ايه وضعهم قصه حزينه فعلا.. بقلم مينو
مراد جري عليه بغضب وفضل يضرـب في جامد وبكل قوته وغضبه وقال بصريخ: بقلم مينو
– هقتـ.لكككك هقتـ.لكككك الا مراتييي متجيش جنبها دي اوعي تقرب منهاااا أنا كنت حاسس انك ورا اللي حصلها وحاسس ليه!!! تيجي منك ومن انجاـسك انت راجل زباـله وحقيـ.ر وبعدين فضل يضرـبه لحد لما وشه ساح من دـمه وأمه جت عليه وحاولت تشيله لحد لما مراد طفي ناـره من الضرب وبعدين رجع لورا وفرغ اوجاعه بصرـيخه وقال :
_ الا حوووور!!!
وبعدين قعد وسند ضهره علي الحيطه وصرـخ جامد وقال: اااااااه حورررر لاااا متعملش فيها زي اسرررر يا قذـرررر !!!!
بقلم مينو
مراد سكت مره واحده وخاف عليا من ابوه وقام وجري بسرعه وراح للبيت فتح الباب بسرعه وكان بيصرـخ باسمي وقال: حوررر انتي فين اول لما سمعت صوته قومت من علي سريري بخضه وكنت بشيل رجلي من الوجع اللي في جسمي وبمشي بخطوات بطيئة وقبل ما اطلع من الاوضه وقف بص عليا لحظه بقهره وعيونه حمرا من الدموع وايديه مليانه دـم جري عليا وحضـ.ني جامد وفضل يعيط بحرـقه وجسمه بيتنفض فيا وقال بوجع:
– حقك عليا يا حور حقك عليا أنا اللي اتسببت في اوجعاك أنا اللي كسـ.رت روحك أنا السبب في كل حاجه دمرتك عايزه تقتـ.ليني وتخدي حقك اعملي كدا أنا مستغني عن روحي عشانك وعشان تريحي ضميرك ويبقا مستريح وبعدين سابني وراح جاب السكيـ.نه ودهاني وانا خوفت وقال بدموع:
– خدي حقك مني خديها أنا اللي دـمرتك يلا موـتيني مسك ايدي وكان بيحاول يقرب السكـ.ينه من قلبه ويجذبها بقوه عليه وقال بضعف:
– يلااااا موـتيني هترتاحي مني وهتعيشي مرتاحه صدقيني متخافيش .. بقلم مينو
كانت اللحظة مليانة صراع داخلي القلب بينفطر من الألم والدموع. أنا كنت بشوف قدامي الوجع في عينيه أكبر من أي حاجة، لكن كنت مش قادرة اتحمل الفكرة دي. دموعه كانت نزلة بحرـقة، جسمه كله كان بينفض من الألم، لكن قلبي كان مش قادر يتخيل اكون السبب في إنه ينهي حياته.
شديت السكيـ.نه بايدي ودموعي نازله وقولت:
مش هقدر مش هقدر اعمل كدا مهما حصل ...
مراد بانهيار:
– ليييه!!! ده انا فرصه ليكي تعوضك عن كل الألم اللي عشتيه بسببي..قولت بقلبي بدل لساني وصوتي ضرـب الطبله في ودانه بصرـيخي :
– عشان بحبككك!!! لحظه الدنيا وقفت بينا احنا الاتنين وكل واحد بيشتكي بوجعه مراد ساب ايدي وانا رميت السكيـ.نه علي الارض وقربت منه وحضـ.نته وهو تعبيرات وشه اتجمدت وجسمه مداش رد فعل ليا كان مفاجاه لما سمع نفس الكلمه تاني أنا استغربت منه وبصيت علي وشه وقولت بتوتر:
– مالك!!..
بص ببراءة ودموع وقال بتحبيني انا ؟؟!؟؟
هزيت راسي بابتسامه ومسحت دموعه بطرف صوابعي لاقيته قعد علي الارض واتنهد بدموع وراحه في قلبه وكأن الحرب انتهت من جواه وفاذ بقلبها وبحبها بص ليا بنظرات مكبوته بتحكي وتشتكي من مشاعره المكسـوره و ذكرياته اللي محفوره في قلبه ومصحباه بألم و وجع بس ضمت ما بينهم نبذه امل تعيد حياته وهي حبها ليه..
مره واحده لاقيته تعب قدام عيني وجسمه ساب منه ووقع علي الارض مستحملش الإرهاق والتطورات المفاجئة اللي كلها جت عليه بدون فواصل ثانيه واحده شوفته أغمي عليه وصوـتت باسمه وقولت بخوف ورعب:
– مراااااااد اصحي مراااااد ووووو
13/
– مراااااااد اصحي مراااااد هزيته كتير وانا مرعوبه عليه ارتبكت لما لاقيته بيتنفض قدامي وعيونه مقفوله وكان في تصاعد في نفسه وبيترعش كأنه بيتصارع مع حاجات تقيله وجعاه حسيت بوغز في قلبي وعجز من الموقف قومت وانا ماسكه وسطي بوجع وروحت اجيب مايه ليه وقربت منه وشيلت دماغه وسندته علي رجلي وبحاول اشربه وانا ايدي بتتهز قولت بدموع:
مراد فوق اشرب ...اشرب يا مراد اهدا وخد نفس ...
شربته بوق بالعافيه وبعدين لاقيت نفسه بدأ ينتظم وجسمه وقف من الارتجاف وانا خدت نفسي براحه وخدته في حضني وحتوايته جوايا وسندت دماغي علي دماغه قعدت بتاع عشر دقايق كدا لحد لما فاق وبدأ يستوعب نفسه وبص عليا بشويش وابتسم بارهاق وانا اتوترت في مكاني وعيوني كانت بتهرب من عينه قالي بصوت دافي :
– حور !! بصيت عليه بخجل وقولت :
– ايه يا مراد انت كويس دلوقتي ؟!
مسك ايدي بجراه وقربها من شفاـيفه بحنان وباـسها بالبطي وشعرت بسخنيه من انفاسه بتحرـق ايدي بس بتوصلي بمشاعر كلها حب وعشق ورغبه محبوسه وقال:
– عمري ما هبقا كويس وانتي بعيده عني خليكي جنبي كدا علي طول..
عيونه بتلمع بنظرات بريئه وحنيه ورجاء اختلطه بمشاعر واحده بتتكلم بعيونه بدل صوته وكمل كلامه وهو متشوق لشفاـيفي : بقلمي مينو
– انتي لسه زعلانه مني ؟!! سكت لحظه واتنهد بإحباط لما ملقاش مني رد.. وقال أنا معرفش بسالك ليه طبيعي تكوني شايله مني ومش طيقاني اللي حصلك مني مش سهل أنا اللي اذيتك في عز ما كنتي ورده مفتحه أنا جيت سودتها أنا كنت شخص اناني فكرت في نفسي بس، محستش قد إيه كنت بوجعك بكلامي وتصرفاتي أنا ندمان بعد ما شوفت فيكي الخوف عليا وانا في أضعف لحظه رغم قسوتي ليكي حسستيني أن أنا شخص مستاهلش انك تساعديه عشان أنا قلبي مليان سوـاد مالي روحي ...
قطـ.عته بحزن وقلبي مليان سكاكيـ.ن وقولت:
– مراد كفايه كدا اللي حصلي مش ذنبك حاجات كتير انت مكنتش فيها أنا تاذيت من صحابي وخده اعز ما املك ودي حاجه متتعوضش ومتجيش حاجه من اللي عملته معايا انت بردو وقفت جنبي وكنت بساعدني في اسوء حالاتي أنا كان مغلوب على امري ودوقت الغلب والقهر والوجع لدرجه كنت هموـت نفسي بس انت كنت كل مره تلحقني وبترد روحي لجسمي تاني وحاليا بعد المواقف دي ملقتش امان لروحي إلا معاك ...
مراد قلبه دق دقات الحب واتامل فيا بنظرات رقيقه وتركيزه في شفاـيفي وانا بتكلم قام من علي رجلي وبعدين مد أيده ليا و ابتسمت بتوتر وقلبي بيدق بعنـ.ف مسكت أيده وقومت بوجع وكنت هقع بس مراد شدني في حضـ.ني وابتسم وقال بهمس :
– مش كل مره بقا انقذك لازم نخلي بالنا من نفسنا ولا ايه بص برغبه علي شفاـيفي وانا بلعت ريقي من الخوف لاقيته بيقرب شفاـيفه ليا بالبطي وباـسني برقه وحنيه وانا قلبي سكت مع الهدوء رغم كان في عواصف وزلزال في قلبي من الخوف ناحيته قعد بتاع ثواني وبعد و خدنا نفسنا بعمق وقالي بصوت مبحوح مليان حب وشوق وكل كلمه بتطلع من قلبه مش مجرد حروف :
– أنا بحبك اوي بحبك لدرجه ان أنا ممكن أفدي بروحي عشانك انتي واخده حياتي اللي أنا مش لاقيها غير معاكي .. معاكي انتي بس ... بقلمي مينو
طبع شفاـيفه مره تانيه بلطف وكأن كل قبلة هي وعد جديد إنه مهما كانت الدنيا صعبة، هو دايمًا هيكون جنبي. انا كنت حاسة بدفء شفاـيفه، وكأني بشعر بحب غير محدود، حب مالوش نهاية ولا حدود بعد مره تاني وسحبني وقعدني علي السرير وكل دقه من قلبي بتقع علي رجلي من الخوف جسمي اتشنج مره واحده من لمساته ليا حس قلبي بيخفق بسرعه و شاف دموعي نازله من الرعب بعد عني بشويش وبص في عيوني وقال بهدوء وخوف عليا :
– لا لا اهدي متخافيش بصي معملتش حاجه خالص ... عيطت بحرـقه وخذلان: بقلمي مينو
– مش قادره انسي أن في واحد لمسني قبلك الموضوع صعب عليا وجسمي مش قادر يتعايش مع الوضع وقربك ليا بيرعبني وكأنه هو لا لا أنا مش هقدر اعمل كدا انا اسفه ... مراد اتنهد بحزن بس ورا بركان ناـر شغاله بتاكل في من اللي حصلي خدني في حضـ.نه ومسح على شعري بلطف..
وقال بصوت هادي : بقلمي مينو
– ولا يهمك خالص خدي وقتك لحد لما تكوني جاهزه نفسياً وانا هساعدك متخافيش ...
عدي ايام وعلاقتي أنا ومراد بدأت تتحسن وتقربنا من بعض اكتر وفي يوم كنت في الكليه بمتحن لاقيت واحد بيهز في رجل الكرسي بتاعي وقالي بصوت واطي :
– هاتي ورقتك ..اضايقت من تصرفاته واتجاهلت كلامه ولاقيته بيهمس وقال بصوت واطي:
– مش انتي صاحبه شيماء!!!.. بقلمي مينو
اتفاجت من كلامه ولاقيته كمل وقال ولا صاحبي اللي دخل عليكي يبخته كان نفسي ادوق بداله الصراحه يعني عيني متشالتش منك وهموـت واجربك ...
قومت من مكاني وزعقت في بغضب وانا في كل حته من الوجع نشأت من جديد:
– انت انسان قذـر وزباـله انت ازاي تقولي الكلام ده اجي معاك فين هااا!!!؟ روحت ضرـبته بالشنطه في وشه والمراقبين اتلموا عليا وهو خاف روحت صرـخت بغضب وقولت:
– أبعده الحيواـنننن ده عنييي حالااا...غور من وشييي ... واحده شافتني بسخريه وقالت :
– ايه ده هو انتي البنت اللي اتشهرت بالصويت في المدرج ودكتور مراد نزل عليه الحنيه وحضـ.نك قدام الدفعه كلها وبعدين ضحكت باستهزاء واحده مغفله...
المراقبين اتكلموا بصوت صارم وقالو :
– بس يا بنتي انتي اسكتي سكوووت مش عايز صووت والا احسب الورق ..وبعدين قالي بجمود اتفضلي يا انسه أنا سكتهم.. قعدت في مكاني وعيوني مليانة دموع من الإهانة والذل، بعد ما بقيت سيره في كل لسان شخص ..خلصت الامتحان وطلعت برا وانا بخبي نفسي من نظراتهم لاقيت الواد شدني في حته مستخبيه وكتم بوقي وقال بصوت واطي ومرعب :
– هو انتي فكرا نفسك بعد ما تزعقيلي وتهيني بكرامتي قدامهم هسكت وهسيبك ؟!!
أنا فضلت اصوت في أيده جامد وابعده عني وانا مرعوبه قالي برغبه:
–هو أنا قولتلك قبل كدا أن أنا نفسي اجربك صح!!! ..
سحبني من وسطي جامد وكان بيكتم نفسي اكتر عشان مصدرش صوت ولكن حد من صحابه شده جامد
وقاله:
– سيبها ياسطا هتجبلنا مشاكل الله يخربيتك جريت من قدامه بس جيه عشان يقفشني عورني بضوافره في دراعي شهقت بوجع ومسكت دراعي وجريت ثانيه واختفيت من عينه ..زق صاحبه بعنـ.ف وقال بعصبية:
– هو انتي غبي ؟؟! انت متعرفش مين دي ..دي اللي دخلت واحد صاحبنا السجـ.ن يا متخلـ.ف ...
صاحبه بهدوء: ملناش دعوه يعم سيبها مش عايزين احنا كمان نحصله...
فضلت ماشيه بدموع وبجري وانا مكسـ.وره وعايزه اخد اقرب عربيه تخدني لاقيت مراد شدني من أيدي وأنا صوـت جامد من الخوف وقربني منه وقالي بشويش :
– اهدي أنا مراد ..وبعدين اتزهل في مكانه لما شافني بعيط ودراعي مجرـوح وقال بعصبية وعروقه هتنفـ.جر:
– مين عمل فيكي كدا انطقي؟!!!
عيطت بانهيار وكنت بتشهق بعنـ.ف وقولت بارتجاف :
– مفيش مشيني من هنا بالله عليك..
خدي في حضـ.نه وقالي بضيق : بقلمي مينو
– طب أهدي أنا عايزه اعرف مين عمل فيكي كدا عشان هدوسه برجليا ومش هرحمه وربنا ...
مسحت دموعي ودخلت العربيه وقولت:
– بعد اذنك روحني الاول .. بقلمي مينو
مراد جز علي سنانه بضيق وروحنا البيت واحنا داخلين رساله جاتله علي الفون ومراد فتح الرساله كان أبوه وقال:
– لسه مستغني عن حبيبتك هتيجي ولا هيبقى في كلام تاني !! مراد قفل الفون بعصبية ومسك في وشه بخنقه وبيحاول يسيطر على اعصابه وانا قلقت عليه بس دماغي كانت مشغوله ف جرـحي دخلت الاوضه وجبت قطن متبل وبدأت امشي علي خدوش اللي بتحرـقني وشهقت بوجع مراد دخل الاوضه وقرب مني عيونه كانت مليانة قلق، لكن ملامحه بتخبي شعور أعمق، حاجة ما بين الغضب والرغبة في الانتقام. قرب مني، سحب القطنة من إيدي بجمود وهو بيبص في عيني:
– مش هتقولي مين اللي عمل كدا في دراعك ولا هتعندي معايا..
أنا حاولت أهرب من مواجهته، تنهدت بإحباط وقلت ببرود مصطنع:
–مفيش حاجه يا مراد أنا جيت اقوم من علي الكرسي احتكيت بكذا خشبايه مفيش داعي للقلق يعني..
ميل وشه ليا وقال باستهزاء :
– أنا كدا صدقت يعني خايفه من ايه يا حور مين بيضايقك قوليلي متخافيش أنا وانتي هنحل مع بعض اوعدك ..قومت بضيق ومشيت من قدامه وقولت :
– مفيش حاجه عشان نحلها ..
دخلت الحمام بسرعة، قفلت الباب ووقفت وراه، صوت عياطي كان مكتوم، حسيت إن جسمي كله بيتكـ.سر من جوا. حسيت إن كل الذكريات اللي بحاول أنساها بترجع تاني، وإن وجعي مش لاقي طريقه غير في دموعي.
عدي بتاع نص ساعه وخرجت من الحمام ملقتش مراد استغربت من اختفائه وطلعت من الاوضه وانا بخفف خطواتي سمعت صوت أنفاسه تقيلة جاي من أوضته. قربت بحذر وقلبي بيدق بسرعة فتحت الباب بشويش.
اتفاجئت بيه قاعد على طرف السرير، كم قميصه مرفوع، وبيمسك حقنة وبيحقن نفسه في دراعه بسرعة، أول ما حس بيا، رمى الحقنة على الأرض بسرعة وقام واقف وملامحه متوترة، قرب مني وهو بيقول بعصبية:
– انتي ايه اللي جابك هنا مش تستاذني قبل ما تيجي ولا هي بوابه من غير حارس!! قال كدا وهو بينهج و وشه بيكب عرق بصيتله بشك وقلبي اتقبض، حاسة إن في حاجة مش مظبوطة، قلت بتردد:
– هو انت كنت بتاخد حقنه ليه؟!
عيونه كانت بتهرب وملامح وشه اتغيرت لتوتر وقال بضيق :
– انتي مالك !!؟ وبعدين مباخدش حاجه ممكن تطلعي بعد اذنك ...
مركزتش علي كلامه وشوفت شنطه هدوم وبيلم فيها وقولت باستغراب اكتر:
– انت ماشي في حته ولا ايه ؟؟
بص علي شنطه وحك في شعره وقال بهدوء مصطنع وبيحاول يوزن أنفاسه:
– اها ماشي وهتيجي معايا عشان مش هسيبك لوحدك ..
رفعت حواجبي بتعجب وقولت :
– هنروح علي فين ؟!!! مراد زهق من الاسئله وقال بخنقه :
– انتي بتسالي كتير ليه يا حور روحي جهزي حاجاتك
اضايقت من أسلوبه معايا واتكلمت بصوت حازم :
– أنا رجلي مش هتتحرك من هنا غير ما اعرف احنا رايحين فين وفجاه كدا بدون مقدمات ...
مراد حب يريح اعصابي وبدأ يحور في الكلام عشان أصدقه وقال :
– رايح اعيش مع اهلي كام يوم وهنرجع عشان امي تعبانه..ربعت ايدي بثبات وقولت :
– هو الف سلامه وكل حاجه بس انا ايه اللي يوديني عن ناس مش طيقاني ... مراد اتنهد وهو بيضغط علي أعصابه وقال ببرود :
– حور انتي ملكيش كلام معاهم انتي جايه بصفتك مراتي ولا حد هيكلمك ولا انتي تكلميهم هو كام يوم هنقعدهم وهنرجع تاني ممكن بعد اذنك تحضري شنطتك ..
قولت بجمود ودـمي بيمشي في عروقي ببرود:
– لا أنا مرتاحه هنا امشي انت ..
مراد قرب مني بغضب وقال بصوت حاسم :
– حووورر !!!! اسمعي الكلام متخرجنيش عن شعوري روحي البسي ..
صوت صرـيخه نفض جسمي في مكاني خلاني اتوتر بس اصريت علي موقفي وبينت برودي وقولت :
– وانا مش رايحه في حته..لاقيته شالني من وسطي وانا ضرـبته في ضهره عشان ينزلني وقولت :
– نزلني يا مراد نزلنيييي !!
دخلت الاوضه بتاعتي وبعدين نزلني وجاب الشنطه ولم هدومي كلها وانا فضلت عاند معاه واشيل هدومي من شنطتي بص ليا بنظرات مرعبه بتوعدلي كشيت من نفسي ورجعت خطوه وقولت بصوت مخنوق :
– أنا مش رايحه في حته هو بالعافيه..
مردش عليا، كان عينه مسلطة عليا، مصمم يفرض سيطرته، وبعد ما خلص لم هدومي وقف قدامي وقال بنبرة آمرة: –غيري هدومك.
هزيت راسي وقولت بعند :
– لا بردو .. متكلمش بردو
وراح جابلي اللبس وبدأ ينزع هدومي وانا خوفت من تصرفاته وقولت بخوف:
– مراد انت بتعمل ايه ابعد عني ...لاقيته مسمعنيش كان بطريقه غريبه و بيحاول ينزع هدومي بالعافيه صرـخت في بقوه : بقلمي مينو
– مرااااد ... ابعدددد؟؟؟؟!!
فاق من شروده وبعد عني وبدأ يتأسف ليا وقال بصوت متلخبط وندم ومش عارف يقول ايه :
– أنا أنا آسف بجد دماغي مكنتش فيا اسف وبعدين طلع برا الاوضه وهو بيلعن في نفسه ... بقلم مينو
وانا اتنهدت بوجع ولسه دموعي هتنزل بس خدت نفس بعمق وسيطرت علي ضعفي روحت لبست هدومي وطلعتله وانا ماسكه شنطتي وهو كان مكسوف من نفسه ومكنش قادر يبص في عيني خد شنطته وبعدين نزلنا وركبنا العربيه وكنت ملزمه الصمت طول الطريق ومكنتش طيقاه بعد ما بدأت احبه رجعت لنقطه الصفر في مشاعري قربنا من البيت وخرجنا من العربيه ومسك ايدي وانا كنت ببعده عني بس ضغط علي ايدي لدرجه وجعني وبعدين دخلنا البيت لاقيت أبوه وأمه وبنت عمه ..
أبوه رحب بيه وجيه حضـ.نه وكنت شامه في الخبث وقال :
اخيرا الغالي ابن الغالي وصل وسمع الكلام وفهم مصلحته وبعدين بص ليا بنظرات غريبه مفهمتش منها بردو
مراد اتكلم بسخريه : بقلم مينو
– أنا جاي عشان امي غير كدا محدش في البيت ده ملزمني بص لبنت عمه وأبوه وكأنه بيتبر منهم أنا مفهمتش نظراته ليهم بس حسيت أن في حاجه مش طبيعيه وبعدين سلم علي أمه بحب وقربني منها في الوقت ده لما خدتني في حضنها حسيت بنعومه وحنيه ودفئ ومحستهاش بقالي فتره كنت محتاجه اوي الحضن ده فكرتني بي امي اللي مشوفتهاش بقالي زمن بعدت عنها وابتسمت وقالت :
– زي القمر يا حبيبي مشاء الله لمست وشي بحنيه الام وانا ابتسمت ببراءه ليها وقولت : بقلم مينو
–شكرا يا طنط ده من ذوقك ..
مراد خدني من أيدي وقال :
– طيب أنا هطلع اريح أنا ومراتي شويه ..لاقيت بنت عمه بتقوله بضيق :
– طب وانا ؟؟ دقق في الكلام باستنكار وقال:
– وانتي ايه بظبط ؟؟ قربت منه بمياعه ودلع وكانت بتظبط في الجاكيت بتاعه وقالت : بقلم مينو
– هو انت نسيت مراتك نسمه ..
بصيت بصدمه لي وعيوني كانت مزهوله واتسمرت في مكاني وقولت بهمس :
– هي مراتك!!! مراد اتبرجن في مكانه من جواه بس ظهر بشخصيته المغروره وبعد ايديها وقال :
– وانا قولتلك أن أنا وانتي مغصوبين لبعض عشانهم يعني انتي متهمنيش وبعدين زقها وجرني ورا وانا لسه مش مستوعبه الكلام وطلعنا علي الاوضه وقفل الباب وحس مني أن أنا مضايقه ومش بديله وش ..
قرب مني ومسك ايدي وباـسها بحنيه وانا كنت باصه الناحيه التانيه وبعدين بدأ بالكلام وقال : بقلم مينو
– اكيد بعد العك اللي حصل والمواقف اللي اتركمت مره واحده مش هتديني وش صح!!
تعبيرات وشي كانت جامده ومفيش حرف مني عايز يطلع مراد لف وشي ناحيته وقال بندم وببراءه :
– بصي أنا لو قولتلك ايه اللي بيحصل مش هتفهمي لأن أنا نفسي مش فاهم اللي بيجرالي وكل اللي بيحصل ده سوابق قديمه يعني حصلت مني غصب عني في ارجوكي قدريني ..
بصيت عليه بنظرات مخنوـقه وخذلان وكلها غيظ وغضب والم ومشاعري مشوشه وبحاول افهم قصته وقولت:
– هو انت لو قولت هتخسر حاجه ؟!! انت مخبي عليا حاجات كتير أنا مش فهماها انت قصتك كلها غموض صعب افهم تعبيراتها وتفاصيلها مره اشوفك كويس ومره اشوفك مخنوق ومخبي عليا ولا طلتك بمفاجاه انك عايز تمشي ولا حوار الحقن اللي ضرـبتها في ايدك وخبيتها مني ولا نظرتك لابوك وكلامك بااهانه ولا مامتك اللي لاقيتها صحتها احسن مني ومنك سكت لحظه وانا قلبي بيتحرـق من الجمله اللي مش عارفه انطقها ولا بنت عمك اللي كنت رفضها ولاقيتك اجوزتها مره واحده ...انت غرضك ايه يا مراد أنا مبقتش فاهمه منك حاجه ...مسك وشي بحنيه ومشاعره متلخبطه وحس بحجم الالم وقال :
– هتعرفي كل حاجه مع الوقت .. بقلم مينو
ابتسمت بقله الحيله وبعدت عنه وروحت نمت وخبيت نفسي منه وبخبي اوجعاي اللي محاصره قلبي من كل ناحيه وهو جيه نام جنبي وبص في عيوني بندم اتنهدت ولفيت ضهري ليه وبعدت عنه بمسافه صغيره وهو فضل يتكلم في نفسه وقال غصب عني يا حور مش هينفع اقولك أن أنا جاي عشان احميكي من الديابه الصمت احسن من ميت كلمه ممكن توجعك في لحظه وتكـ.سر روحك وقلبك الكلام عمره ما كان سهل يتقال ولا سر من الاسرار هتقدري تستحملي تسمعيه الافضل الصمت عشان تحافظي علي روحك ..وبعدين غفل عينه ونام بعمق ... بقلم مينو
الوقت عدي بينا وجيه في وقت الليل صحيت عشان اخش التواليت وطلعت ماسكه بطني فتحت الشنطه بتاعتي ونسيت العلبه اللي بستخدمها كل شهر معقوله نسيتها في البيت قعدت علي السرير وانا بطلع صوت بسيط من الوجع مراد سمع صوتي وقام وقال بقلق :
– مالك ؟؟ مسكت بطني ومش قادره استحمل الوجع وقولت :
– مفيش حاجه شويه وجع هو انت مينفعش تجبلي.... وبعدين سكت شويه من الكسوف وفي نفس الوقت الوجع بياكلني مراد فهم اللي قصده وقال:
– استني هنزل اجبلك وبتخدي مسكن معين ولا حاجه..هزيت راسي وقولت بألم:
اها في مسكن باخده ونسيته في البيت بردو اسمه ..... وبعدين مراد قام وخد الجاكيت وقال :
– هروح اجبلك متتحركيش من هنا ماشي ولا تطلعي من برا الاوضه هزيت راسي بوجع شديد وفضلت اتالم بصوت يسمع الاوضه بس وعدي دقايق وانا قاعده بدمع من الوجع سمعت صوت حرك جسمي في مكانه من الفزع خلاني انسي الالم لاقيت حد بيرمي طوب في الشباك جيت اشوف في ايه وفتحت الشباك عشان اعرف مين بيرمي الطوب بصيت في كل حته في الجنينه ملقتش حد ..بس فجاه سمعت صوت من ورايا خضني لفيت ضهري وكنت هقع من الشباك وفعلا جسمي كان برا وصرـخت بصوتي كله وقولت :
– لا لااااا اااااااا ؟!!!!!!
لاقيت مراد شدني من أيدي بعزم كله وجسمي كان برا كنت ما بين الحياه والموـت ولاقيت اعلي صوته بخوف وقال:
– حوووور!!!!!
صرـخت بدموع :
– مرااااد ونبيي مسبنيش ونبي بالله عليك
عيطت بدموع جامد ومراد خاف اكتر عليا شدني جامد بكل قوته وقال وهو بينهج وصوته مخنوق جامد:
– عمري ما هسيبك يا حور استحاله اسيبك انتي فاهمه !!!!وبعدين شدني اكتر ودخلني جوه الشباك ووقعت عليه علي الارض وووووو
14 وجديد(#جحيم_الديب)
– مرااااد ونبيي مسبنيش ونبي بالله عليك
عيطت بدموع جامد ومراد خاف اكتر عليا شدني جامد بكل قوته ودخلني جوه الشباك ووقعت عليه علي الارض دماغي اتخبطت في صدـره بس حضـنته حضـنته وانا كنت خايفه ومرعوبه وعرفت أن الموـت مفجوع والشبع أنه ياخد الأرواح بسهوله مصدقتش نفسي وانا كنت بفكر في الانتحاـر ازاي قلبي جابني اني اعمل كدا!!! ..
سمعت صوت مراد وهو بيمسح علي شعري بحنيه وقلق منه:
– مش عاوزك تخافي انتي روحك معايا اى حاجه تمسك أو تضرك أنا بكون عارف وحاسس متقلقيش اهدي قام وهو حضـني وكأنه بيستغل وضع خوفي بس بحنيته و وبحبه ودفئه قعدني علي السرير وانا مستخبيه وكأني بهرب من الخوف بس في حضـنه بعدني عنه بحنيه وقال
– انتي كويسه دلوقتي انتي فتحتي الشباك ليه يا حور ؟!!
كنت بتكلم بارتجاف وكلامي مش واضح:
– في ..في حد... رمي ..طوب كان هيكسـر الشباك والله العظيم صدقني يا مراد ..
مراد مسك وشي وقال :
– طيب اهدي يا حبيبتي مصدقك طبعا متخافيش والله أنا جنبك اترميت في حضـنه تاني وقولت بدموع :
– أنا مش عايزاك تسبني تاني خليك جنبي علي طول أنا خايفه ومش مرتاحه وعايزه ارجع بيتي تعالي نرجع يا مراد بيتنا ...
مراد اتنهد بحزن عليا بس مش بايده يجيبني هنا ده خوفه عليا من الديابه تحاصرني و تنهش فيا وقال :
– حاضر يا حبيبتي متقلقيش اطمن بس علي الحجه ونمشي مراد حب يغير الموضوع وقال وبعدين جبتلك اللي عاوزاه اهو ده البرشام وده ال ... أنا اتكسفت منه و وشي اتقلب ألوان ولاقيته ضحك وقال:
– عادي يا حور مالك مكسوفه ليه ده شئ طبيعي وبعدين انا دكتور يعني الحاجات دي بكشف عليها للبنات وبديهم علاج كمان ..
قومت خدت منه الحاجات بكسوف وغيظ :
– مش معني انك دكتور ان يبقا متاح ليك تتكلم في الحاجات دي المفروض يبقا في خصوصيه الشغل حاجه وفي البيت حاجه يا دكتور وبعدين دخلت الحمام و أنا سامعه صوت ضحكته ابتسمت علي صوته ودخلت الحمام وطلعت لاقيته مجهز مشروب سخن و قربه قربت منه بكسوف تاني وهو نفسه قرب مني وداني علاج ومايه وقال بجمود:
– خدي العلاج ده اشربيه وتعالي يلا عملتلك حاجه سخنه تشربيها سمعت كلامه وشربت الكوبايه وبعدين اتسطحت علي السرير كان هو حاطت القربه علي بطني حسيت بسخونيه ريحت بطني وادتني الطاقه اني انام وفعلا غفلت عيني زي الطفله البريئه مراد ابتسم وهو بيتامل في ملامحي بحب وبعدين حضـني حسيت بيه كنت عايزه ابعد قالي:
– خليكي ثابته عشان القربه هتقع ..
كان هو ساند القربه بايده وفعلا دفيت نفسي في حضىنه كنت مرتاحه وحسيت بالأمان ودفئ وهو بردو مبقاش قادر يتحكم في نفسه اكتر من كدا عايز يخليها متخافش منه عايز يوصلها لشعور الحب اللي بجد بس بمعني حقيقي مش كلام كله من البوق ..
اليوم عدي بسلام صحينا علي صوت باب بيخبط مراد قام وفتح وكان مغطي علي الشخص وقال ببرود :
– عايزه ايه علي الصبح !!!
نسمه بتوتر:
– باباك عايزك عشان تفطر .. مراد مسح في وشه بخنقه وقال :
– قوليلوا مش مزفت نازل يلا طيري بقا شوفي نفسك وبعدين قفل الباب باستحقار وبعدين لف وبص عليا لاقاني مكشره قرب مني وقال بهزار :
اهو النكد هيشتغل دلوقتي اذاعه عالميه هتوصل للكوكب كله يا حبيبتي أقسم بالله أنا مبحبهاش ولا اقدر ابص في شكلها حتي وبعدين ابص علي مين وانتي واخده عيوني كلها ليكي!!!
رسمت الابتسامه علي وشي بس خفيتها تاني وقولت بضيق :
– عادي مش مضايقه وبعدين براحتك بردو احنا كدا كدا جوازنا علي الورق والشهر قرب يخلص وكل واحد .. قطـىعها مراد بايده علي بوقها وقال بكلام كله مشاعر وحب بيطلع من قلبه .
– متقوليش كدا لا يمكن اسيبك انتي بقيتي كل حياتي وعمري وحبيبتي وروحي أنا بتنفس بيكي يا حور متعرفيش انتي غيرتي حياتي ازاي وانتي مش حاسه لو مشيتي اعرفي انك دمرتيني وبعدين انتي بتحبيني مش انتي قولتي انك بتحبيني !!!!
مسك ايدي وكأنه بيترجاني اني مسبهوش بس حسيت اني لازم اخد موقف عشان معرفش عنه حاجه واسراره كلها مقفوله لنفسه ازاي اعيش مع واحد مش بيشاركني في تفاصيل حياته ؟! تعبيرات وشي اتقلبت بجمود ومكنش في رد مني وده كان قالق مراد وقال :
– ما تتكلمي يا حور مالك سكتي ليه؟! بتحبيني ولا لا !!؟؟
بصيت عليه وانا قلبي بيغرـز فيا من سواله مش عارفه احدد أنا عايزه ايه بس جوايا صراع مش مفهوم شويه يقولولي ده بيحبك ومع الوقت هتعرفي كل حاجه وشويه يقولولي مفيش انسان بيحب حد يخبي عنه أسراره وهو موجود في وسط القصه بتاعته والأحداث اللي بتحصل حواليه ...اتكلمت بتوهان وقولت :
– معرفش يا مراد معرفش ..لاقيته الغضب كله اترسم علي وشه وقال:
– يعني ايه متعرفيش هو الحب بقا لعب عيال مش انتي بتحبيني وانا بحبك مالك اتغيرتي كدا ليه حور لو عشان بنت عمي فاانا اتجوزتها عشان اهلي فا دي حاجه خارجه عن إرادتي...
اتعمقت في عيونه وكنت بحاول استفهم اللي بيحصل وقولت:
ليه ؟! ليه اتجوزتها غصب عنك أنا مش فهماك يا مراد بجد مش عايزه اعيش معاك وانا تايه ومعرفش عنك حاجه غير اسمك ..اتنهد مراد وحاسس أن اسئلتها كلها حصرته من جميع الجهات بس كان مصمم يخبي عشانها وعشان ميشوفش الكسـىره في عينيها ويبقا هو السبب في خذلانها
مراد خد نفس بعمق وقال :
مفيش حاجه دي جوازه غصب عشان القرايب عمرك ما شوفتي حد بيتجوز غصب عنه عشان يراضي أهله ..
قولت بضيق وانا سامعه كلام عبث بتداري علي اسراره :
– لا مشوفتش حد كدا حتي لو اتجوزتها غصب عنك فا في أسباب تخليك تتجوزها عشانهم وبعدين اتجوزتها إزاي وامتي ده كله حصل هو انت مش سبتها لما جيت تغيظها بيا ...
مراد زهق من تحرياتها وقام وقال اخر جملته وكأنه بيضغط عليها:
– بتحبيني ولا لا يا حور عشان ابقا فاهم الحب ملهوش دعوه بقصه حد ...قولت بغيظ وحاسه اني هشيط منه بس الجمله طلعت من غير قصدي وده خلاه يتجـىنن في مكانه:
– لا مبحبكش يا مراد .
رفع حواجبه بسخرية وهو بيقرب مني وقال:
– يعني انتي مبتحبنيش ؟؟ بعدت عنه وانا ببلع ريقي بس بينت شجعتي وقولت:
– اه مش بحبك..
حطيت طرف صوابعي علي شفاـيفي وكنت خايفه من تصرفاته ليا لاقيته قرب اكتر والمسافه كانت صغيره ما بينا واتكلم وهو باصص علي شفاـيفي بلهفه وكأنه بيحاول يقاوم اشتياقه وقال بصوت دافي مليان احساس بالحب:
– متاكده!!
جســ.مي اتقفش مره واحده وضرـبات قلبي بقت سريعه وكنت متشتته اهرب علي فين منه بس سابقني وطبع شفاـيفه بحنيه ورقه وانا استجبت معاه وحسيت اني مبقتش خايفه منه بالعكس أنا بحس بالأمان كله معاه لو بعد عني ثانيه بحس اني تايه في وسط غابه ملهاش نهايه قعدنا فتره ومراد بعد عني ومسك وشي وكان بياخد نفسه بالعافيه غمض عنيه وقال:
بحبك بحبك حب أنا نفسي مش فهمه وعايزك تبقي معايا أنا مش عارف اعيش من غيرك ولا حتي اليوم يعدي من غير ما اشوفك حور بلاش تبعدي صدقيني هتعرفي كل حاجه بس اديني مهله واشرحلك بهدوء ..
لسه كنت هتكلم بس الباب خبط ومراد نفخ بضيق جامد وقال بصوت يسمع اللي برا:
– أنا مش عارف ايه كميه البجاحه دي الواحد مش عارف ياخد زفت راحته في البيت وبعدين فتح الباب لاقي أمه اتسمر بكسوف وقال :
– أنا آسف ياامي مكنتش اعرف انك انتي والله
مامته بإحراج: لا عادي يا بني بس بالله عليك تيجي تنزل تاكل معانا عشان ابوك ميزعقش وانا مش حمل عصبيته ..مراد طلع وقفل الباب وقال بهمس في غضب بسيط:
– هو مد أيده عليكي تاني!!!
مامته هزت راسها وقالت بهدوء:
– من ساعت ما انت جيت وانا بقيت كويسه، متقلقش عليا... روح انت جهز نفسك وتعالى يلا قوام.
مراد ابتسم بحزن شويه، باين عليه مش مطمن لحد دلوقتي، بس سكت ومشي ناحية أوضته، وبعد دقايق خرج منها وقاللي:
– يلا انزلي معايا.
كنت مترددة، بس رجاءه خلاني أوافق. نزلنا سوا، بس قلبي كان بيخبط في صدري كأن في حاجة هتحصل. أول ما وطينا السلم، بدأت أشوف نسمه وأبوه وأمه قاعدين على السفرة.
اتوترت جدًا، حسيت بنظراتهم عليا بتوجع، ووقفت مكاني متجمدة، لولا إن مراد مسك إيدي بحنية خلتني أبص له، وبعدين سحبني ناحيتهم وقعدنا سوا.
أبو مراد اتكلم بسخرية وهو باصص لابنه بنظرة كلها استنكار:
– كل ده عشان تنزل يا أستاذ مراد؟ إيه؟ هتتخزن في الأوضة؟!
سكتت اللحظة، والجو تشنج، نظريتي راحت لمراد، اللي رد عليه ببرود متقن، بس ملامحه كانت بتفضح إن جواه ناـر مشتعلة:
– لما الواحد بيكون عنده سبب يخليه يفضل جوه، ما بيفكرش ينزل لناس مش فارقين معاه.
سادت لحظة صمت بعدها، الكل كان باصص لبعض، بس أنا حطيت عيني في الأرض، قلبي مش مطمن، ومش فاهمة إيه ممكن يحصل تاني في البيت ده ...
لاقيت نسمه بتتكلم بمياعه والخبث مالي جواها :
– خد يا حبيبي كل عملتلك صنيه جلاش باللحمه هتاكل صوابعك وراه والله ..
كانت بتبص عليا بنظرات مكر وخبث وانا كنت هشيط من جوايا الناـر بدأت تاكل فيا من الغيظ بس مراد كسفها وقال ببرود :
– مبحبهوش متتعبيش نفسك ...
صممت نسمه تترجاه رغم أنه كسفها لاقيت مراد زعق بصوت رجولي جامد هز السفره وزق الاطباق وفي طبق في شروبه هرا رجلي شهقت بوجع ومراد كان موجهة كلامه بزعيق لنسمه:
– هي البعيده مبتفهمش ولا ايه لما اقولك لا يبقا لا متقرفنيش كتير فاهمه ولا عايزه جحـ.ش يفهمك !!!
نسمه اتكتمت ولكن دموعها بدأت تنزل بصمت و ابو مراد شخط في وقال:
– انت اتجنىنت ياض اتكلم عدل مع مراتك دي بنت عمك قبل ما تكون مراتك زيها زي التانيه مع انها متتقارنش بناس ملهاش اصل ولا فصل ولا أهل يسالو عليها ..
كنت مركزه مع رجلي اللي اتحرـقت من الاكل ودموعي مكتومه وفي نفس الوقت بسمع الاهانه والذل من ابوه اللي كسـ.ر كرامتي ميه حته وقطـىع في قلبي بكلامه اللي نازل زي السـ.م الهاري ازاي راجل كبير يذل بنت بشكل ده..مراد يسكت!!! لا عينيه ولعت، وشه اتحول لوش تاني، وبدون سابق إنذار، قام ماسك المفرش بكل ما فيه، شده بقوة، وقع الأكل كله على الأرض، صوت الاطباق اتكسـ.رت في قلبي قبل ما يتكسـ.ر في الأرض، وصرخ بصوت رجولي جمد الدـم في عروقي:
– اللي بتتكلم عليها دي اشرف من اى حد وجذـمتها فوق راس اى حد يتكلم عليها كلام ميعجبنيش وبنت اختك متجيش في نص ضفرها حتي ولا تيجي اى حاجه في اخلاقها ولا تربيتها فا اتكلم عدل مع مراتي.. أنا قومت جريت مكملتش اسمع دفاع مراد عني لأن مش ده اللي هيهون علي كسـ.رتي ولا هيلم كرامتي روحت طلعت لاقيت ست عجوزه وقفتني خدمه من الخدم وبتقولي بتحذير:
– مكانك مش في وسط ديابه يا بتي هنه الناس مبيرحموشي ولا يعرفوا رحمه ولا انسانيه ملهمش عزيز امشي احسن انفدي بجلدك جوام وبعدين نزلت ...
مفهمتش منها حاجه من اللي بتقوله ولا معرفش قصدها ايه بس اللي عرفتوا أن الناس دي غريبه وملهمش ملامح واضحه في تصرفاتهم روحت دخلت الاوضه وشيلت الفستان بسرعه من علي رجلي وجبت تلج وبدأت الين بيه جلدي بهدوء حسيت براحه بس قلبي هو اللي كان محتاج يبرد من البركاـن مش رجلي بعد الاهانه وتهزيق ...
مراد دخل عليا وعليه تأثير الغضب بص عليا شاف جلدي محرـوق اضايق اكتر من نفسه قرب عليا وهو بيمسك التلج مني بس بعدت عنه بضيق وخنقه قرب مني تاني ووقفت حدوده معايا وقولت بنرفزه :
– ابعد عني ملكش دعوه بيا خالص..
مراد وهو بيحاول يهديني :
– حور متزعليش مني مكنتش اقصد أوقع عليكي الاكل حقك عليا قرب مني عشان يبوـسني بس قومت ورميت التلج بغضب ورايحه الم هدومي في الشنطه بسرعه وبدون تفاهم مراد قرب مني وطلع هدومي وقال بغضب:
– منتيش ماشيه في حته يا حور ...
شخط بصوتي كله وقولت:
– مش بمزاجك كفايه يا اخي بقا سبني أنا واحده عايزه استقر لوحدي مش عايزه حد معايا ولا عايزه اتفرج علي نفسي وانا بتهان من حد لحد هنا وكفايه ..
كملت وانا عيوني كلها دموع وانا بجهز الشنطه بس مراد كان مصمم يوقفني وقال بتوتر وهو بيتوسل ليا بحزن :
– استني يا حور متعمليش كدا وتسبيني أنا خدت حقك وزياده ولو علي رجلك حقك عليا والله مكنتش اقصد أنا راجل وسـ.خ أن أنا حرـقتك قرب عليا وشدني لحضـ.نه بس انا زقته لبعيد وقولت بصرـيخ :
– أنا بكرهكككك... كره العمل مبحبكش يا اخي اخرج بقا من حياتي أنا مش بطيقك ولا حد تاني يطيقك غيري روحت خرجت وسبته وجيت انزل السلم لاقيت مامته وقالت بحزن:
– مراد بيحبك يا بنتي متسبهوش مراد عمره ما حب حد غيرك وانا مستغربه أنه بيحبك انتي نعمه نازله من عند ربنا عشان فتحتي قلبه اللي كان مقفول من سنين بعد اللي حصله ...
سكت لحظه افكر واستغربت من كلامها وقولت باستغراب:
– حصله ايه بظبط؟!؟؟
مامته جت تتكلم بس قالت بخوف :
– مراد مجاش وراكي!!!! اكيد بيعمل حاجه في نفسه وبعدين جريت باقصي سرعه فتحنا الباب لاقيت مراد مرمي علي الارض وو اخد وضعيه الجنين وجنبه علاج كتير لدرجة لاقيت قرص مرميه علي الارض جريت عليه كان جسمه بيتنفض جامد عن اخر مره شوفته في وعرقان من كل حته في جسمه هو معقوله لحق يتعب ده من ايه؟!؟ بصيت علي الادويه أغلبها للأعصاب ومهدئات ومضادات للاكتئاب مامته قالت بسرعه وخوف :
– هاتي الحقـ.ن يا حور بسرعه ...
اتكلمت برعب عليه وحاسه أن كل خلايا في جسمي وقفت ومش عارفه اتصرف ازاي وقولت :
– حقـ.ن لي ايه مش فاهمه حاجه؟!!!
بصيت علي مراد كان حالته بتسوء عن الاول فجأة، جسمه اتشنج أكتر، وعينيه انفتحتوا على غير العادة، وبصتله بنظرة مملوءة بالخوف والارتباك، وكأن جوا دماغه في عالم تاني مش قادر يخرج منه اتكلمت بدموع عليه وخوف شديد وقولت:
– طب فين ...فين الحقـ.ن دي هو عنده ايه ؟!!!
مامته بترتجف وهي بتقول:
– نوبات عصبية قوية، ساعات بيحس بتشنجات فجائية وما بيقدرش يتحكم في جسمه، وكمان بيكون عنده ضيق تنفس شديد، وده بيخليه ينهار كده ودي حقـ.ن مهدئات عشان حالته تستقر.
اتصدمت من اللي قالته و رجعت أبص على مراد، لقيته بيتنفس بصعوبة، والعروق في رقبىته وبإيده بتبرز بشكل واضح، جسىمه بيتحرك بشكل غير إرادي أنا شوفت الحاله دي بس علي خفيف سمعت صوت صرـيخ مامته اللي نفضتني من مكاني وقالت :
– بسرعه ممكن يكون ده اخطـ.ر نوبه تحصله بسرعه ابني بيروح...
روحت جريت ادور علي الحقـ.ن زي المجنوـنه وفعلا جبتها بس جيت اجهزها معرفتش من التوتر وأيدي بتترعش لاقيت نسمه دخلت وخدت مني الحقـ.نه وانا كنت في حاله من الصدمه بعد ما شوفت حاله مراد وووو
15/
بعد ما اتصدمت وشوفت حاله مراد، حسيت إن كل خلية في جسمي اتجمدت…
نفَسي اتقـ.طع، عقلي وقف، والدنيا حواليا سكتت لحظة كأنها خرجت برا الزمن.
كنت واقفة متسمّرة، عنيا عليه وهو بيفقد وعيه قدامي، وقلبي بيتقـ.طع، مش قادرة أتحرك، مش عارفة أعمل حاجة.
كأنه بيتسحب مني ببطء، وأنا عاجزة، ضعيفة… عاجزة حتى عن الصريخ.
بصيت على نسمة، لقيتها بتقولي بأمر:
– تعالي ساعديني احطه علي السرير
نفذت من غير نقاش، وكأني مبرمجة.
ساعدتها نشيل مراد، جسمه كان تقيل أوي، وأنا بشيله حسيت إن تقله مش بس وزن… ده حمل الوجع اللي جواه، والحيرة اللي في قلبي، وخوف ما كنتش قادرة أوصفه.
حطيناه على السرير بكل قوتي، وبعدها بعدت وأنا بنهج وتنفسي متقـ.طع، عضلاتي مرهقة وقلبي بيصرخ.
بصتلي نسمة بسخرية، وقالت بحدة:
– معقوله مراته ومش عارفه أنه مريض وبيجيله نوبات !!!
أترددت في كلامي وكأن لساني اتقطـ.ع واتكلمت بلغبطه :
– هو مقاليش انه بيحصله نوبات..
لاقيتها بتقولي باستحقار وسخريه :
– عارفه ليه ؟؟! عشان انتي بنسباله واحده ملهاش لازمه في حياته ولا مهمه بنسباله إنما أنا قالي كل حاجه عنه شوفتي الفرق ما بيني وما بينك بجد انتي بتصعبي عليا ومصدقه أنه بيحبك وانتي في الحقيقه وجودك ملهوش قيمه في حياته وبعدين ابتسمت بانتصار وتعبيرات كلها سخريه وبعدين مشيت ...أنا اضايقت اوي من كلامها ودـمي فار في روحي كان نفسي اقتـ.لها في مكانها وافش غلي فيها بس مكنش وقت أن اعمل كدا عشان مراد ومامته...
مامته اتكلمت بحزن:
– معلش يا بنتي متخديش علي كلامها المهم خليكي جنبه لحد ما يفوق بالله عليكي ابني محتاجك بلاش تسبيه لوحده وبعدين قربت مني ولمست وشي بحنيه وانا اتنهدت بالموافقه وبعدين طلعت وقربت من مراد وفضلت أتأمل في وقولت في نفسي :
– ياتري حكايتك ايه يا مراد نفسي افهمك واعرف ايه القصه اللي وصلتلك للمرحله دي لو كنت اعرف مأساتك كنت خدتك في حضـ.ني واعوضك عن كل الوجع اللي عيشته لوحدك مسحت بايدي علي وشه بحنيه وبعدين بوـسته بهدوء ونمت جنبه عدى حوالي ساعتين، وفجأة…
حسيت بجسمه بيتنفض جنبي، وبيخرف بكلام مش واضح، صوته مكتوم وموجوع، زي صرخة متكـ.سّرة:
– بالله عليك متقربش منه ابعد عنه اسررر لاااا الا اسررر متعملش في كداااا لااااااا!!!!؟؟؟؟
أنا اتفزعت من صوته وصحيته جامد لحد لما صحي وهو بينهج و وشه كله ظاهر عليه العرق بلع ريقه لما شافني قلقانه عليه قام ومسح وشه ودخل الحمام ...
فضلت مستنياه كتير لحد لما طلع ولاقيته مطلع سجاـير وبيشرب بكل عنـ.ف وانتقام اول مره اشوفه بالحاله الغريبه دي كنت عايزه اساله بس تصرفاته موتراني ومخوفاني بس شجعت نفسي وفردت جسمي وقولت :
– ممكن تطفي السجاـير عشان بدأت اتخنق ..
متكلمش معايا و وقف قدام الشباك يشرب برا قومت من مكاني وانا بفرك في أيدي وقولت :
– هو انت يا مراد مش عايز تحكيلي اللي بيحصلك ليه جربني يمكن اساعدك ونحل المشكله دي ..
لاقيته مش بيرد عليا بس صممت اخليه يحكي اى حاجه وقولت :
– وساعتها لف ضهره وخرج منه صوت بس مش زي اللي كنت مستنياه،
كان صوت قاسي… متكـ.سّر من جوه، بس متغلف بقسوة تخوف:
– هو انتي شيفاني عيل صغير بيعيط قدامك وخايف وبعدين اخاف من ايه شايف عفاريت ؟؟ بصي بلاش جو الشفقه و الاخلاص اللي انتي عايشه في ده ملهوش لازمه انتي قدامك واحد مكسـ.ور عايش طول حياته مدفون في ذكرياته وقلبه كل يوم بيموـت عن اللي قبله والوجع بنسبالي صاحبي معاشرني بقاله سنين مش هتيجي انتي وتخففيلي وجعي من يوم وليله انتي مش فاهمه حاجه خليكي في حياتك ...
وبعدين…لف مراد ضهره تاني ناحية الشباك كأن الدنيا كلها بتتزاحم جواه فضل يشرب السجاـير بغل…
غل على نفسه، وعلى كلامه اللي طلع منه زي السـ.هام…
كان باين عليه بيتعذ.ب نفسه يرميلك كل الوجع اللي فيه…
بس في نفس الوقت مش عايز يحمّلك حزنه،
حاسس إنه لو حكا… هيغرقك معاه في دوامة هو نفسه مش عارف يخرج منها.
كنت واقفة متجمدة…
اللي شوفته منه خوّفني، طريقته جرحتني…
بس قلبي… قلبي كان عارف إن ده مش مراد اللي حضـ.ني من شوية مش مراد اللي شفته بيترعش من كوابيسه.
اتكلمت بعفوية وانا مجرـوحه من كلامه:
– أنا كنت عايزه بس اساعد وافهم ايه سبب النوبات دي
ردّ ببرود، كأن مفيش حاجة تهمه كلامه كان سكا.كين…
قطـ.عني بيها من غير ما يحس:
أنا مطلبتش منك تساعديني ساعدي نفسك وبعدين متفضليش تسألي كتير عشان مصدع ومش فايقلك وابعدي عني بقا ...
قلبي وجعني ودموعي نزلت من معاملته معايا بجر'وح وقسـ.وه ومشيت من قدامه وخدت شنطتي وفتحت الباب..
مراد جز علي سنانه وجري ورايا ومسك ايدي وقال بغضب:
– رايحه فين في الوقت ده ..
صرخت في وبعدت ايدي عنه وقولت :
– ملكش دعوه بيا خليك في حالك..
مسك دراعي تاني وقال بضيق :
– وانا مش هسيبك تمشي في الوقت ده بطلي جناـن ..
ضرـبته علي صدـره وفضلت أبعده وقولت:
– أنا مش عايزه اعرفك تاني انت انسان طماع وبتاع نفسك وعايزني كاوسيله ليك انت ولا بتحبني ولا نيله انت عايزني عشان نفسك عشان تبني اغراضك إنما أنا اولع اتكسـ.ر اتحرـق كل ده ميهمكش انت دخلت حياتي لي اصلا أنا بكرهك...
وبعدين مشيت من قدامه وهو وقطـ.ع طريقي وخدني في حضـ.نه فضلت أبعده وبعدين باـسني فتره طويله كنت مكتومه وصوتي كان بيصرـخ جوه وحاولت ازقه وبعدين بعد عني وانا وهو بننهج وقال :
– متبعديش عني والله بحبك أنا بعمل كل ده عشانك صدقيني.. صرخت بصوتي بحده :
– ايوه لييييهه ايه هو اللي بتعمله عشاني؟!! تقدر تقولي أنا هنا ليه فجاه ..
مراد سكت لحظه معرفش هيرد هيقول ايه ..
ضحكت بسخرية وقولت:
– شوفت كنت عارفه أن ده ردك عارف ليه عشان انت جبان وهتفضل طول عمرك جبان وبتخاف تواجه اوجعاك وانا مش هعيش مع واحد هيفضل طول عمره خايف من المواجهة وضعيف مع نفسه ...
دموعي نزلت بغزاره اكتر ولفيت ضهري وجريت من قدامه ... مراد اتكلم بضعف وقال:
– حور استني متمشيش أنا مش هعرف اعيش من غيرك وبعدين نزل علي ركبته وفضل يحرـق في قلبه بعياطه اول مره مراد يتكسـ.ر ويضعف وينهار في اللحظه دي كان حاسس ان الدنيا حبساه وبتذله في وتوجعه اكتر ...
أما أنا نزلت تحت وخرجت من الفيلا وأثناء وانا دموعي مغرقاني سمعت صوت غريب سمعت صوت طفله كانت بتستغيث قربت من صوت بشويش وانا قلبي بيرتجف وحاسه أنه هيقع علي رجلي قربت من اوضه في نفس الفيلا بس بعيده عن عيون الناس يمكن اللي قربني صوت الطفله دي فضلت ماشيه خطوه ورا خطوه لحد لما لاقيت باب مفتوح نص فاتحه بلعت ريقي وبصيت من الفاتحه دي وانا جسمي بيتنفض بس اتفاجت مره واحده وعيوني وسعت علي آخرها لما شوفت ابو مراد بيغتـىىصب الطفله شهقت جامد ورجعت لورا وانا ماسكه قلبي من الرعب اللي شوفته جريت بسرعه عشان اقول لمراد أو حد ينقذها من الزباله ده بس للاسف لاقيت شخص بيقولي بصوت بارد وقال:
– علي فين يا حلوه هو انتي فاكره نفسك بعد اللي شوفتيه اسيبك وتروحي لحبيبك مراد ؟!!! خوفت في مكاني وانا برجع لورا وروحت عشان اهرب بس مسكني وكتم بوقي وانا فضلت اصرـخ من جوه لحد لما ضرـب حقنه في رقبتي وفجاه وانا بحاول اهرب اغمي عليا ..
أما مراد قام من مكانه وهو متبهدل وراح لنسمه وكان عايز يبرد قلبه بس بيها هي قرب من نسمه اللي كانت بتبعد عنه وكان مستغرب من رد فعلها مره تكون عايزاه وفي وقت الجد بتبعده هو كدا كدا مش بيحبها بس عايز ينتقـ.م من نفسه ومن جروـحه كان عايز يحرـق اللي حواليه عشان يخفف البركان اللي في روحه قرب منها بالعافيه وقال بصوت غضب مكتوم بوجع وكسـ.ره وقال:
– انتي مراتي وليا حقوق عليكي سيبي نفسك ليا ...
كانت بتبعد عنه وهي خايفه بس مراد سيطر عليها من كل النواحي والجحود والجشع ظهروا عليه بدون رحمه ولا قلب وخد كل اللي عاوزه منها بكامل إرادته لحد لما جاب آخره منها وبعد عنها وهو بينهج جامد كان نفسه هيتقـ.طع بس الغريبه هنا وده خلي دماغه فيها ميه حيره عن السوال وبص علي السرير باستغراب وقال بغضب شديد:
– هو انتي مش بنت بنوـت ؟!؟؟؟
نسمه اتوترت وكانت بتلم نفسها بالملايه و وشها شحب مره واحده من الخضه وووووو
♥️
إللي خلص القراءه يدخل هيلاقي كل الروايات اللي بيدور عليها من هنا 👇 ❤️ 👇
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺
جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا
انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺
تعليقات
إرسال تعليق