❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️

رواية انتهك عذراتي الفصل الثـالث والرابع بقلم نور كرم حصريه وجديده على مدونة أفكارنا

 رواية انتهك عذراتي الفصل الثـالث والرابع بقلم نور كرم حصريه وجديده على مدونة أفكارنا 

رواية انتهك عذراتي الفصل الثـالث والرابع بقلم نور كرم حصريه وجديده على مدونة أفكارنا 


مـ...ما انا مكونتش أعرف إنها تبع حضرتك واللهي!!!!

أردفت بتلعثم  هذه الممرضه التي ساعدتها في الهرب! ،وجسدها يرتجف من شده الخوف


واقف من جلستُه المتاعليا لـ يقف أمامها وهو يضع يده خلف ظهرُه يظهر علي مِحياه الغموض والحده ،وكانُه الهدوء مـ قبل العاصفه!!! لـ يردف بهدوء غامض:

- وانـتِ بقا بما إنك متعرفيش أنها تبعي ساعدتها ليه عشان تهرب!!!


اذرادت ريقها بتوتر وخوف وأردفت بتلعثم:

- مـ....ما هي قالتلي أن الرجاله الي مستنينها علي باب المستشفي! ،عايزين يقتولها وأنا ومقدراتش أشوفها منهاره كده وأسيبها!!!

استرسلت بجديه رغم الخوف الذي هز قلبها بعُنفٍ:

- بس واللهي يا بيه انا لو كونت أعرف أنها تبعك ،انا مكونتش عمري هعمل حاجه زي دي!!!!


في لحظه كان يزمجها بينُه وبين الخائط بعُنفٍ يعتصر عنقها بقمضتُه العنيف هدر بحده وغضب حارق في وجهها:

- وبما أنك شوفتيها منهاره! ازي تسبيها تمشي لوحدها في الشارع!؟ ها فاهميني ليه مسألتيش حد مسألتيش ليه الدكتور قبل متعملي اي حاجه من دماغك!!!؟


أزرق وجهها بختناق من شده قبضتُه العنيفه لـ تردف بتلعثم وهي تحاول أخذ أنفسها:

- واللهي ...أنـا مكونتش أعرف إنها تبعك ارجُوك يا بيه أرحمني ارجوك!!!!


- قالتلك هي راحه فين!!!؟

هتف بجمود وهو مزال يحاوط عنقها لتنفي الاخره برأسها بهستريه وخوف:

- لأ ...لا واللهي مقلتليش حاجه هي كل الي قالتو أنـها ،عايزه تهرب من هنا عشان الرجـاله الي مستنيها بره المستشفي!!!!


زاد قبضتُه علي عنقها بينما هي تحاول التنفس ..لـ يُفزع "ساهر" من خلفه ويهتف بخوف شديد:

- خلاص يا "يونس" بيه البنت هتموت في إيدك!!!؟


نظر الي محياها الشاحبه بين يده وفي لحظه كان يبتعد عنها، لـ تقع علي علي الارض  وهي تمسك راقبتها بألم من شده قبضتُه،تسعُل بشده تحاول تظبيط أنفسها...لـ يلتفت  هو إلي الطبيب الذي رمقُه بخوف شديد ، و أردف بغضب حارق:

- مـش عايـز أشـوف وشـهـا هـنا تـانـي... أنـت فاهم!!!؟


- أمـرك يا "يـونس" بيـه!!!؟


خرج من غرفة المكتب" مدير المشفي" بغضب شديد لـ يقف أمام المشفي وخلفُه "ساهر" الذي يزداد ريقُه بخوف شديد من هيائتُه المخيفه،هتف بحده:

"سـاهر"!!!


- أمـرك يـا "يـونـس"بـيـه!!

أردف بهدوء رغم الخوف الذي تلبس قلبُه...لـ يرمقُه الاخر بحده وهتف بنبرة أمر:

- مش عـايزك تـنـام ولا يـرفلك جفن، إلا لما تلقوها!

أنت فـاهـم!!!؟


انزال رأسُه بطاعه لـ يهتف بهدوء:

- أ...مـرك يا "يونس" بيـه!!


ذهب من امامُه وهو يطوي الارض من تحتُه من فرطة الغضب ترجل سيارتُه وصدرُه يعلو ويهبط من شده الغضب ...ضرب مقُود السياره بضع ضرابات تلو الآخر  بعُنفٍ وهو يصرُخ بشده وكانُه خسر حرباً أو ما شابه لـ يردف بحده :

- بردو مش هسيبك !!

تحرك بسياره تحت أنظار هذا الـ" ساهر" الذي يرمقُه بضيقٍ!!


• • • • • • • • • • 

وفي منزال السيده العجوزه كانت صدمتها شديده عليها بنسبه كبيره،طُرق باب السيده العجوزه...لـ تنظر اليها بحزن قبل أن تقف من جلستها متجها الي الباب حتي تفتحُه!! فتحت الباب لـ تجد فتاه  جميله بعيون عسليه وخصلات بنيه وبشرا بيضاء شاحبه.....تقف أمامها تحاول تظبيط أنفسها بصعوبه يظهر علي محياها الخوف وهي تنظر لها لـ تردف:

- حضرتك هي دي شقت "سميحه "!!؟


أردفت المرأة بهدوء وتعجب:

- أيوه يا بنتي ،انتِ "ساره" مش كده!!!؟


هزت راسها بنعم وهي تقول بخوف:

- أيـوه أيـوه أنـا ،فين ...فين "نـور" يا طنط!!؟


- خـوشي يا بنتـي....هي نـايمه جـوه ،من سـاعه مقولتها الي قُولتِهولها ، وهي مفتحتش عينها ،وعماله تهلوس بالكلام! يحبت عيني!!!

أردفت المرأة بحزن ،لـ تهتف "ساره" بخوف:

- طـب يـنـفع أشـوفـهـا لـو سـمحـتي!!؟


- طبـعاً يا حبيبتي أتفضلي!

هتفت بحترام وهدوء ..لتدولها الاخره سريعاً الي الغرفه التي تنام بها صدقتها ، شهقت بصدمه عندما وجدتها تنام علي الفراش بهذه الحاله! كان وجهها شاحب يظهر علامات الإرهاق علي وجهها الابيض الخالي من الحياة ..اقتربت منها بخطوات بطيئه، لا تُصدق بأن هذه هي نفسها! صديقتها "نـور" ذات الابتسامه الخلابه وعيون الوزيه المُحبه للجميع عفويتها الصادقه وانابعه من داخل قلبها!، جلست بجانبها علي الارض لـ تمسك كفة يدها وتبكي بحرقه وتقول:

- حصلك ايه يا"نـور" كونتِ فين يا حبيبتي ،كده كده تقلقيني عليكِ!؟ قـومي يا "نـور" لو سمعاني ارجُوكي قومي قومي يا حبيبتي!!


دفنت وجهها بيدها التي تمسكها وهي تبكي بحُرقه قلبها يتاكل من الخوف علي صديقتها ،ولكن رفعت رأسها بـ لهفه وهي تسمعها تهلوس بكلامات غير مفهومه بالم شديد تذرُف عينها عبارت رغم أنها تغمضها...وقفت من جلستها بلهفه وهي تجلس بجانبها لـ تهزها بهدوء وأردفت بقلق:

- " نـور" حبيتي أنتِ سمعاني !!! " نـور" انا"ساره" انا جنبك اهو "نـور"!!!


فتحت عينها ببطئ  الرؤيه مشوشه أمامها حاولت الاعتدال ولكن ضرب رائسها ألم شديد لـ تردف بحزن:

- بـابـا!!! بـابـا!! فين!؟ ....بابا فين!!؟


اشتد بكاء الاخره مع بكاء هذه العجوز التي تقف لا تفهم شي ورغم ذالك كانت تبكي بشده علي بكائهم!! أردفت "ساره"بهدوء :

- قـومي يا "نـور" انا جنبك اهو!!؟


فتحت عينها علي وسعها ها هي قد واخيرآ استطاعت أن ترى من أمامها أردفت ببكاء عندما وجدت صديقتها الماكثه أمامها تذرُف عينها دمعات الم:

-" سـاره"!!!؟


- حـبيبتي قومي! قومي يا " نور" انا جنبك أهو قومي يا حبيبتي!!؟

هتفت بلهفه وحزن علي هيأتها ، لـ تبكي الاخره بالم وهي تنفي برأسها:

- قـولي يا ساره؟.... قولي الي أنتِ قولتيه مش حقيقه!! بـابـا ممتش صح ،بـابـا مسبنيش مش كـده أنتِ أكيد بتكدبي عليا!! صح ؟صح يا ساره!!؟


أشتد بكاء "ساره" وأبتعدت عنها لـ تذرف دمعتها المنهاره،أعتدالت الاخره في جلستها وهي تُطلعها بصدمه علي عبراتها الغزيره لـ تردف بهدوء مُنافي لنار داخل قلبها:

- بتعيطي ..ليه!!؟ بتعيطي ليه "ساره" أنتِ بتكدبي عليا مش كده أنتِ كدابه!!؟

اشتد بكاء ساره لتهزها "نـور" بعُنفٍ وغضب وتردف بحده:

- أتكلمـي يا "ساره" اتكلمـي!!؟ أنتِ بتكدبي صح أنطقي !!؟


 انهمرت عبراتها بصدمه من صمتها الذي يقتلها ، لـ تصرُخ" ساره" في وجهها بالم وبكاء:

- لا يا "نـور" مش بكدب !! أبوكـي مات أبوكي مات يا "نور"!!وأنتِ مش جانبُه!


تركت ذراعها التي تمسكهُم ، بصدمه يتحـرك ببوء عينها بتفحص داخل عيناي صديقتها! تحاول أن تبحث عن شئ تُريد أن ترى الكذب داخل عينها ولكن لا! هي صادّقه عبراتها و عينها تقول الصدق!!!!، طالت نظرتها بينما عينها تذرف دموع مقهور، لـ تاتي صراخه قويه  نابعه من قلبها بإنهيار حقيقي ولطمات علي وجنتيها بحسره وقهر علي ولدها!!!! ، فـ كل حياتها تدمـرت بيـوم وليله!! بيوم وليله تدمرت حياتها ،كانت تظُن من صُغرها بأن مستقبلها سيكون مُفرح، فـ كانت طفولتها تُقهر القلوب ، موت ولداتـها بمرض "السرطان" وهي طفله في سن10من عمرها!!  طفولتها اليائسه!!..عندما باعتها "خالتها" بالاموال لـ قصر" النصراوي" لـ تحصل علي أجرها لنفسها بجشع وطمع!!،  من صغرُها وهي تعمل بين القصور كـ خادمه لـ رعاية أولاد  الزوات ، بينما هي وقلبها الصغير من يحتاجون الي الرعايه!!!كانت تنظر للسماء بكل يوم، تتمني من اللَّه بأن يحظيها بحياة أفضل ولكن كانت دائما حياتها توصلها الي الانهيار!...فقدت كل شئ بيوم وليله تدمرت حياتها وكبريائها!!!!!وساقتها الحياة الي الاسواء!!!فقدت روحها ،قلبها، جسدها!! عُذراتها طفولتها أحلامها البريئه تدمرت حياتها ولأن ذهب ولدها!!! من سيظل معها الان غير الله هو وحده من يعمل ما في قلبها الان هو وحده يعلم ماذا سيحدُث معها وماذا كُتب لها القادر!!؟..


كانت تقف أمام قبر ولدها عينها لا تكُف عن هبوط العبارات قلبها يتمزق داخلها ،تتمني لو كانت هي وهو لاا!!! هبطت بجسدها تُمرار يدها علي ترابُه تهبط عبراتها الشديد فوق الرمال كـ المطر، أردفت بالم حقيقي نابع من قلبها :

- حتي أنـت كـمان سبتني ومشيت!ياريتك فضلت جنبي!! أنـا دلوقتي محتجالك اووي ،أكتر من أي وقت تاني يا بابا ،قلبي وروحي موجعين أوي يا بـابـا!! انا خـسرت كل حاجه مـعاك وأنت سيبني ،خسرت أخـر أمل عايشه عشانُـه ،اااااه يا بـابـا اااااه محتاجه حُـضنك أووي محتاجه ،كلامك الي  بيساعدني عشان أقدار أكمل وأسعي في حياتي!! ياترتني كونت أنـا يارتني كونت أنا يا بابـا!!!! إنت هتوحشني اووي! ،هتوحشني اوي يا حبيبي!!!؟


جاءت " ساره" من خلفها فـ كانت منهاره مثلها تمامآ هبطت الي مستواها لـ تردف بهدوء عكس نار تُشعل قلبها:

- خلاص يا "نـور" خلاص يا حبيبتي حرام كده ادعيلو بالرحمه ادعيلو بالرحمه ،وأطلُبي من ربنا المغفره لهُ ....ربنا يرحمُه يا حبيبتي، أدعي ربنا وهيستجيب دعاكي، متعيطيش عليه لأن دي اكيد دي حاجه بتزعلُه ،وانتِ عارفه عمي "فتحي" لما يزعل هيفضل هيشيل منك !!!؟


- أزي!؟...أزي يا "ساره" بتطلُبي مني معيطش!! وأنـا قلبي وروحي مقهورين ،انا خسرتُه ومعاه خسرت كل حاجه ،خسرت نفسي خلاص !!

هتفت بنبره حزين تُقهر القلوب لـ تنظر لها بالم وتسترسل بهدوء:

- أنـا ايه معيشني لحد دلوقتي!!؟ تفتكري لـيه ربنا مقبضش روحي أنـا كمان !!!


-أستغفر اللّـه العظيم!!! أستغفر اللّـه العظيم !! أنتِ بتقولي أيـه يـا "نور" استغفري ربك وأحمدي ربنا في اي وقت مهما كانت مُصيبتك أيه ، لأن ربنا مبيجبش غير كل خير يا "نـور" وحمدي ربنـا في قلبك!! في الاخر عمي"فتحي" ميعزش علي الي خلقُه كلنا منعزش علي الي خلقنا!! أستغفري ربنا يا "نور" أحمديه!!

أردفت بتعجب مما تفوه وهدوء بينما عينها تذرف دمعات، لـ تنزال الاخره رأسها أسفل وتردف بحسره:

- أستغفر الله العظيم ،سامحني يا رب!! سامحني يا رب ورعيني يا رب وخود بأدي وطفي النار الي جوايا!!!


مسكتها من ذراعها تستندها بهدوء وهي تُدرف:

- يلا يا حبيبتي!! خلينا نمشي من هنا ،انتِ تعبانه ومشوفتيش راحه!!؟


وقفت من جلستها بصعوبه والم لـ تردف بحسره:

- ولا عمري هشوف!!!


• • • • • • • • •

كان يجلس في مكتبُه في شركتُه الضخمه يفكر بشرود مر أكثر من يومين وهو يبحث عنها ،قلبُه لا ينطفئ النار الذي داخلُه ولا عذابُه يكُف ويتوقف ،اغمض عينُه بقوه يعتصرها!! بألم نابع من داخل صدرُه! فتح عينُه بهدوء وضيقِ عندما استمع لطُرقات الباب لـ يهتف بهدوء:

- أدخـول!


دلف "سـاهر" وهو يبتسم أبـتسامه هادئه لـ يردف بهدوء:

- أبـشـر يـا "يـونس"بيه ،جبتلك خبر حلو!


رمقُه بضيق لـ يردف:

- مفيش حاجه هتقدار تفرحني غير لما لقيها يا "ساهـر".


ابتسم "سـاهر"بهدوء وأردف:

-مهـو ده الخـبر الحـلو يـا "يـونس"بـيه أنـا لقيتها!!


وقف من علي كُرسيه بلهفه لـ يردف :

- أنت بتتكلم بجـد!!؟


- أيـوه يـا باشـا ،زي مبقولك كـده ،أنـا لقيتها! وبنـسبه ليها أعـتبر الموضوع أتقفل، ومفيش حاجه هتتعرف ،أنـا هديها قرشين حلوين بحيث أنها متتهورش وتروح تقول حاجه كده ولا كده!!! لأي حد .

أردف بهدوء ...لـ يرمُقه الاخر بعدم فهم ولكن لم يجادل بالأمر وهتف بحده:

 - أخـلص  يا "سـاهر" انت هتشلني ،هي فين!!!؟


أهتز بخوف لـ يردف بتلعثم:

- ه...هي في بيت واحده صحبتها في حي شعبي كده!! في السيدة زينب!!!


- أبعتـلي الوكيشن بسرعـه!

أردف بحده قبل أن ياخوذ أغراضُه ويركض بسرعه تحت أنظار هذا الماكث أمامُه!!!


ترجل الي سـيارتُه وامتلئت الفرحه قلبُه، بداخلُه لهفه لـ روأيتها ولكن لا يعرف سرها ابدا ،تحرك بسياره بسرعه قسوه....


• • • • • • • • • •


كانت تضم جسدها الذي يرتجف لـ صدرها!!! ترتجف بشده وخوف شديد..لـ تأتـي "سـاره" من الخارج تحمل كوب من الماء و تهتف بخوف:

- خـودي خـودي يا "نـور" أشربي يـا حبيبتي ، أنـا مش عارفه انـتِ مالك طول الوقت بتهلوسي بكلام مش مفهوم وجسمك بيترعش،مالك يا حبيبتي أحكيلي قلبي وكيلني عليكِ!!!؟


كانت شفتها ترتجف بشده وجسده أغمضت عينها بقهر أسر الكبوس التي شاهدتُه في المنام لم تفتح فمها بحرف واحد كانت في حاله سيئه جدآ!!!

أردفت "سـاره" بخوف علي حالتها المنهاره بخوف لـ تحتضنها بقوه وهي تربط علي ظهرها بحنو:

- مـالك يا "نـور" مالك يا حبيبتي ،متخوفنيش عليكِ ونبي !!؟


دفنت وجهها في عُنقها لـ تبكي بنهيار جسدها لم يكُف عن الارتجاف حالتها سيئه بشكل كبير ،بينما صديقتها تربط علي ظهرها بحنو 

- مـالك يا "نـور" مالك!!؟


طُرق الباب بهدوء لـ تردف "ساره" بهدوء:

- ثاوني وهجيلك!


هزت راسها بهدوء رغم عينها التي مزالت تذرُف دمعات مقهوره! ، ذهبت لــ تفتح الباب ولكن أنصدمت من راجُل يظهر عليه الهيبه والوقار ،وتظهر علي ملامحُه الهفه والخوف أردف بهدوء:

- أنتِ صحبت "نـور" مش كده!؟


هزت راسها بنعم وهي تنظر الي هايئتُه التي توضح انُـه أحد الرجال الأغنياء وهتفت بتعجب:

- أيـوه أنـا ،مين حضرتك!؟


-" يونس الـنصراوي" صاحب البيت الي كانت بشتغل فيه!!

هتف بهذه  ليصدر صوت انكسار حاد !!! وقعت المزهريه بقوه أنكسرت الي أشلاء ..نظرو هما الإثنان الي مصدار الصوت لـ يجدُها تقف بخوف جسدها يرتجف اختفي الحياة من بشراتها ،هُز قلبُه بعُنفٍ عندما رائها أمامُه بهيئتها سُحبت انفاسُه بصدمه!! مما فعلُه فـ هذه هي نفسها هذه الفتاه الجميله عينها الباكيه متورمه  وجهها الشاحب كـ الموتي خصتنا عندما وجدتُـه أمامها جسدها الضئيل الضعيف يرتجف بشده في لحظه كانت تهز رأسها بنفي هستري يوضح كم هي خائفه منُه ،ترجعت للخلف بصدمه اذرادت ريقها بخوف شديد كانت ستقع لولاه صديقتها التي شهقت بصدمه وركضت عليها تحاوطها بخوف:

- "نـور"!!!!!!


كان سيرقُض إليها بخوف الا انُـه تراجع للخلف عندما رأى كم الخوف والكره داخل عينها! أغمضت عينها بقوه حاولت أن توازن نفسها نفت الخوف والتراجُع منُه من قموسها ،لـ تقف بعتدال وهي ترمقُه بعيون حاده كا الصقر تتطاير من عينها شرارت الغضب والكره اذدرادت ريقها بغضب شديد وأقتربت منُه بخطوات بطيئه.....بينما هو كان يقف أمامها بداخلُه لهفه بأن يحتضنها بل يعتصرها روضتُه افكار كثيره يرفض غروره وكبريائه الإعتراف بها وقف بموجهتها بملامح خاليا من التعبير ولكن من داخلُه غصه قويه تضرب قلبُه رمقتُه بنظره كـ النار التي ألهبت قلبُه لـ تردف هي بغضب وقتامه:

- أنت أيه جابك هنا!!!!؟


طالت نظرتُه بداخله لأن تثور حربآ داخلُه عندما التقي بمقتلاها الدامعه! أردف بهدوء وعينُه تسير علي كل أنش بوجهها بإهتمام بالغ وكانُه يتفحصها :

- أيـه هرابـك من المستشفي!؟


- أصـدق أنـك بـجـح!!!

هتفت بكره نابع من صوتها ونظرات أشمئزاز وأستحقار،  وهي ترى كم وقحاتُه بتسألُه لماذا هربت من المشفي هل هذا معتوه!!!؟

ظـهر شـبح أبـتسـامـه ساخـره علي سغرُه لـ يُردف:

- وإنـتِ لسانـك لـسـه طـويـل،بـرغـم مـن كـل الي حصـل فيـكِ!!!


نظرت لهُم "ساره" بـذهول من هذا وماذا يحدث لا تفهم ولكن علي الأكيد هناك أشياء كثيره هي لم تعرفها بعد!!؟

تنهد بهدوء لـ يردف بملامح خاليا من التعبير ونبره قسوة تابعه من صوتُه الرخيم:

- أنـا مش جاي أقـولك سامحيني ولا أقـولك أني ندمان!!

عشان أنا مبندمش علي حاجه بعملها حتي لو كانت أيـه! بإختصار"يونـس نـصراوي" مبيندمش علي حاجه.... أنـا جاي أقـولك كلـمه واحده بس، أنـا مش عايز شوشره ولا يهفـك عقلك وتروحي تقولي كلمتين لأي صحفي ،وتفتكري أنك كده بتلوي دراعي مثلآ! باختصار أنـا جي أعراض عليكِ عرض.....وهـو إني عايز أتـجـوزك ومش مستني منك ترفُضي لأن الموضوع مش مهم بنسبالي ،بس الي انا عايزُه هيـكون،وأنـا عـايـزك!!


كانت تنظر لُه بصدمه هذه ليست وقحاه فقط بل شئ أكبر!! لم تـشعور الا بنار تُلهب صدرها وقلبُها الذي يصرُخ داخلها رفعت يدها لـ تهبط علي وجنتُه بصفعه عنيفه  داوت صوتها المكان من شـدة قـوتهـا ،شهقت "ساره" بصدمه وهي تنـظُر لها ترمقهم بصدمه بينما الاخر وضـع يدهُ علي وجنتـُه بصدمه للمره الثانيه تصفعُه أردفت بغضب حارق يتتاطير من عينها ونبرة صوتها:

- أخـر مـره ضـربتك فيها بالقـلم خـسرت أغلي حاجه عند أي بنت!!!! وخسرت بعدها أبـويـا وخـسرت بعدها نـفسي وقـلبي وكمان روحـي! ،بس دلوقتي يا "يونس يا نصراوي" أنا نفس البنت الي خدت منها شرفها بدون أدني رحمه أو شفقه من قلبك القاسي! بدهولك  للمره التانيه وأنـا معنديش حاجه أخسرها حتي روحي مبقتش تفرق!!!!


شهقت "ساره" بصدمه بينما الاخر تبعها بنظرات حارقه غاضبه لـ يهدر بهدوء منافي لنار الغضب داخل قلبُه أبتسم بغرور مُقصد قهرها أكثر:

- ومـالـو بـمـا أنـِك مبقاش عندك حـاجـه تـخسـريها ،يبقا شوفي بـقـا ،والي أنـا عايزه هو الي هيكون يا "نـور الدين"!!!


- أطـلع بـره ،أطـلع بـره أنـا بـكـرهك!!!!!

هدرت بحده وغضب حارق حتي أحمرات عينها من شده القهر والذُل الذي شعرت به لـ تقع علي الارض بينما هو رمقها بقسوه رغم قلبُه الذي اهتز داخلُه بعُنفٍ ذهب من أمامها بسرعه وهو يترجل سياريتُه صدرُه يعلو ويهبط من شده الغضب الحارق داخله ،ضرب مقُـود السياره بغضب حارق وهو يصرُخ حتي أحتدت عينُه بحمرار دليلآ علي غضبُه لـ يتسمع لـ صوت يأتي من خلفُه 

هتفت بسُخريه وهي تنظر لُه بتشفي:

- تـؤ تـؤ تـؤ مكونتش أتـوقع إنـك غـبـي، بالطريقه دي يا "يونس" بقا رايح للبت بعد معملت فيها كل ده ،وتقولها هتجوزك عشان الشوشره ،المفرود هي تعمل أيه بقا تجري علي حُـضنك وتقولك ،ارجوك أستُر عليا وتجوزني!!! انت غبي غبي يا " يونس" بيه!!!


رقمها بحده وصدره يعلو ويهبط بغضب لـ تختفي من أمامُه دفن راسُه بين يديه يحاول علي قدر المستطاع بأن يخرج صوتها من اذنُه أصبح ضعيف جيدآ هي لن تترُكه الا اذا جن جنونه!!!أو يموت!!!!!!


• • • • • • • • 


داخل المنزال كانت تنام بين أحضان صديقتها تبكي بصمت بينما الاخر تبكي بحرقه ،قد عرفت الأمر قد خسرت عُذراتها علي يد هذا القاسي ،لـ هذا أختفت كل هذه الموده ربطت علي خصلاتها بحنان بينما الاخره كانت تنظُر أمامها بشرود والم يظهر علي محياها لـ تردف بقهر:

- ملوش لزوم تخبي دموعك يا "ساره" كل حاجه أتعرفت أنا أنتهيت! بقيت مش بنـ،ـت بنـ/ـوت ومفيش حد هيرضىٰ يتجوزني ومفيش حد هيرضىٰ بواحده مُغتصبه!!! صح؟


- متقوليش كده يا حبيبتي!!! أنتِ الف حد يتمناكي ،أنتِ جميله اوي يا "نـور"

أردفت بابتسامه هادئه من بين عبراتها الهابطه بحسره علي وجنتيها بالم علي صديقتها لـ تبتسم الاخـره بسُخريه وأردفـت بألم:

- متحـوليش تضحكي عليا يا "ساره" أنا بقيت وحـشه وحـشه أووي ،جايز بابا مـات عشان ربنا يرحمُه لو كان عايش لحد دلوقتي وسمع الي حصل!!! كان زمانُه مات بس بحسرتُه في بنتُه الي كانت راحه تبيع نفسها عشان خاطر تعملُه العمليه!!! بفلوس حرام باعت بيها نفسها!! ،انا السبب انا السبب في كل ده لو مكونتش روحت لو كونت صبرت كان زمان بـابـا عمل العمليه وكان زماني انا أتنـجيـت مـن بـيـن إديـُه!!!


- متعمليش في نفـسك كده يا "نور" ده قضاء ربنا وربنا هو الي كتب مصير كل واحد فينا ،كل واحد فينا ليه نصيب متشال ،سواء من الخزن أو من الفرح بس هو متشال ...ومفيش يسر الا لو الي بعدُه عُسر يا " نـور" !!

أردفت بنبره هادئه تحاول بها بأن تعطيها الأمل بأن اللَّـه سيبقي معها مهما حدث!!!


وضعت رأسها بين أحضان صديقتها تضمها بقوه وكأنـه خائفه لـ تغفل عينها وتخوذها الي نوم عميق  تحاول أن تتنسي به عذاب هذه الحياة المؤالمه!!!!

 

• • • • • • • • •

فـي صـبـاح يـوم جـديـد!

كانت تحضر نفسها لـ تذهب الي بيـت ولـدها وبيـت ولدتهـا أردتيت سيبها ....دلفت "ساره" الي الغرفه لـ ترمُقها بحزن وتهتف:

- بـردو لسـه عايـزه تـمـشي!!؟


- أيـوه يا " ساره" أنـا مش هحس بالراحه غير لما انـام في بيتي في سرير بـابـا!!!

أردفت بهدوء ويظهر علي محياها الخزن الشديد 


لـ تحضنها "ساره" بقوه واردفت:

- طب تعالي اوصلك!


- لا خليكِ أنـا هروح! مش عايزه أتـعبك أكتر من كده!

أردفت بهدوء وهي تضع يدها علي كتفها لـ تعتراض الاخره بحزن وتهتف:

- لا يا " نور" هـاجي أوصلك مليش فيه ومتحوليش تمنعيني! ولو تتَطلب مني الأمر، هـاجي أعيش معاكِ أنتِ في الاخر عارفه إني عايشه لوحده معنديش حد فـا مش هتفرق هنا من هناك!!!


أحتضنتها "نور" بحب شديد وهي تضمها بقوه لـ تهتف:

- أنتِ الحاجه الوحيده الي بحس ربنا مرضنيش غير بيها ورزقني ،انتِ الوحيده الي لسه بتديني الامل وبتقوليلي أن لسه الدنيا بخير!! انا بحبك أو يا " ساره"


خانتها دمعتها وهبطت علي وجنتيها لـ تهتف بحب بريئ:

- وأنـا كمان بحبك أوي يا " نور" لو عـليا أعمل أي حاجه بس ملمحش الكسره دي في عيونك!!

لو عليا امسح الماضي من راسك عشان أنسكِ اي حاجه وحشه حصلتك!! ، أقتل الي أذاكي لانُه في الاخر أذاني!!!


شدت من أحتضنها لـ تبتعد عنها بهدوء وتردف:

- يلاا انا هـمشي بقا  ، وونبي متحوليش معايا أنـا محتاجه أقعود مع نفسي شويه!


هزت راسها بموافقه وحزن لـ تردف :

- سلام يا قلب أختك ،سلام وانت مش هسيبك ابدآ هجيلك علي طول!!


ابتسمت بخوفت والم لـ تهتف بهدوء:

- ماشي يا حبيبتي وأنا في أنتظارك!!


ودعتها بحب كبير وبكاء وكأنها المره الاخيره التي سترها بيها ..خرجت من منزل " ساره"  تتنهد بحزن والم كبير بينما الاخر مزال يقف أمام المنزال لم يتحرك منُذ أمس ..كانت تمشي بـ الشوارع وهي تتطلع علي الناس بحزن صعدت الي سياره أوجره وأردفت بهدوء:

- وديني علي***يسطا!


تحركت السياره  بها بينما " يونس" مزال يتبعها بالسياره وصلت.....الي منزال ولدها والتي يتمثل منزال بسيط في حاره شعبيه في حي شعبي! وقفت أمام  منزالها لـ تهبط عبراتها بحسره دلفت الي المنزال بينما هو مزال يتبعها بيعنُه  ...دلفت الي بهو المنزال وترجلت الدرج بخطوات متردده وقلبها يتأكل ، كـانت ساتضع المُفتاح في الباب إلا أن أوقفتها صوت خالتها " شمس" وهي تردف بحده :

- أهلا وسهلا أهلا وسهلا واخيرا شرفت الهانم!!!


أغمضت عينها بقوه عندما استمعت لـ صوتتها العين الذي يذكرها بالماضي وطفولتها البائسه!!! ضغطت علي شفتها حاولت ضبط أعصابها لـ تلتفت لها وتهتف بهدوء ما قبل العاصفه:

- عايزه أيه يا خالتي!!!؟


دوت ضحكتها الساخره المكان لتتحول نظراتها الي نظرات حقد :

- هكون عايزه أيه منك يا عيون خالتك!! عايزه إجار المخروبه الي أنتِ عايشه فيها!!!


- حاضر يومين وهلمهُملك وهجبلك الفلوس!!

هتفت بهدوء علي قدر الاماكن لـ تردف الاخره بغضب:

- لا يختي لو مش هتبيبي الفلوس، يبقا بيتك بيتك ويلا علي بره! معندناش شقق هنا!!! وبعدين يبت أنتِ جايا من انهي مُصيبه ده أبوكي مات وأحنا لا شوفنا وشك ولا حتي سمعنا صوتك قولي يا بت كونتِ في أنهي خـرابه أصلي عارفكي لأيمه زي أمُك شكلك كده كونت مع حد كده ولا كده!!!!


ضغط علي أسنانها بغيظ لـ تردف بغضب :

- أبعد عني بقا يا ست! أنتِ أيـه أنت مش أنسانه معندكيش ذره رحمه هترميني في الشارع ،وبتقولي كـلام عليا محصلش أنتِ أيه يا شيخه!!!؟


عال صوتها وأردفت بحقد وشرشاحه:

- حيلك حيلك يا بت !! لـ تكوني فكره أن الدموع دي هتدخول عليا دانتِ سهونه وتحت الساعي دواهي زي أمك الله يحرقها ، زي مخدت مني أبويا وامي وكمان ورثي ويرتها جت لحد هنا دي خدت مني الراجل الي بحبُه كمان!!! وخالتني أتجوز واحد لا أنا بطيقو ولا هو كان عايزني ،انا بكرهك بكرهك عشان أنتِ بتفكريني بيها!!!

ويلا بقا يا حبيبتي أطلعي بره بيتي!!!


هتفت بها وهي تدفعها نحو الدرج بعُنفٍ لتهتف " نور" بغضب وكره :

- انا طول عمري بكرهك بسببك ضاعت حياتي يا شيخه حسبي الله ونعم الوكيل ربنا يخديك!!! عايزه مني أيه تاني!؟


واللهي بقا هي بقيت كده طب تعالي بقا يا روح أمك قدامي

هتفت بحقد قبل أن تسمكها من خصلاتها بعُنفٍ وهي تجرها خلفها علي الدرج بينما " نـور" تتأوه بالم شديد ضرب رأسها أسر قبضتها الموألمه وأسر جرحها العميق داخل رأسها! لتهتف ببكاء مرير وكره:

- اااااااه!!! أبعدي عني أبـعدي عني أنا بكرهك ربنا يهداك يا شيخه أاااه!!! راسي


أوقفها في منتصف الشارع وهي تلقيها أمام الباب ..تحت نظرات هذا الذي أنصدم عندما وجدها في هذه الحاله لـ يترجل من سيارتُه بسرعه البرق متجهأ إليها 

هبطت " شمس" الي مستواها علي الارض واردفت:

- يلا يا رخيصه بقا جايا تدخولي بيتي وتخادي مني شقتي ...لسه فكره دلوقتي أن عندك ،أب مات كونتِ فين أنـطقي كونتِ فين لما مات هااا أكيد كونتِ بتشطحي علي حل شعرك ولا أيه يبنت ال***!!!!


أوقفتها من جلستها علي الارض  وهي تمسكها من خصُلاتها بعُنفٍ وحقد ، بينما الاخره أصبحت منهكه لا تقدار أن تفوه بكلمه آخره رمقتها بألم شديد يظهر علي محياها الباهته صفعتها بقوه علي وجنتيها وهي تجذبها من خصلاتُه بعُنفٍ لتترجع " نور" الي الخلف من شده الصفعه تضع يدها علي وجنتيها بصدمه وترتطتم بصدرُه الضخم ...أقشعر بدانها من رائحه تعرفها  عن ظهر قلب!!! رفعت أنظارها  لـ تجدُه يحاوطها بقوه من كتفها ..نفرت نفسها بعدين عن احضانُه برعُب تلبسها في لحظه !!!! بينما الاخر لم يبالي لما فعلت وقف أمامها يتصدر الي هذه الذي ترمقهم بحقد وغل يتتاطير من عينها .....وفي لحظه كان يصفعها بعُنفٍ حتي داوت صوتها المكان!!!

الفصل الرابع

- أنـت بتـضـربنـي أنـا!!!!؟

هتفت "شمس" بغضب وهي تمسكُه من تلابيب قميصُه


لـ ينفُرها بشمئزاز من لمستها بعُنفٍ لـ ترتطم بالأرض

ذهب إليها ومال عليها بنصفُه العلوي لـ يهتف بحده وقتامه :

- ومُـستعد أضربك تاني ، لـو فكرتي تمدي أيدك عليها تاني!!!


كانت ترمُقهم من الخلف بصدمه تشعُر بدوار شديد ضرب رأسها بعُنفٍ كانت ستقع الا أنها توزانت جيداً ،أتجهت الي بنيتها تستند بيدها علي حيطان ،شعرت بشمئزاز مزالت رائحتُه الكريها تذكرها بأبشع الذكريات علي قلبها!! 

دلفت الي منزالها وأغلقت الباب بعُنفٍ لم تبالي لما يحدث بالاسفل ،لا خالتها الحقُده ،ولا صفعتُه العنيفه لها!!!

جلست خلف الباب تضم قدمها الي صدرها هبطت عبراتها بالم شديد وهي تغمض عينها  فـ كل حياتها بأسه ماذا سيحدث أكثر!!؟


كان يميل عليها بنصفُه العلوي هاتفآ بغضب :

- وبعد كده لزم تفكري مليون مره قبل متمدي إيديك عليها تاني!!


إجتمع الناس منُذ أن صفعها علي وجنتيها ، جاء شاب من بعيد وهو يركض بعد أن وجد ازدحام أمام بنيُه، مال علي ولدتُه الماكثه علي الارض ترمق هذا الماكث بغرور أمامها بحقد وغل يتتاطير من عينها أردف أبنها بصدمه:

- أيه الي بيحصل هنا يما!!؟ ومالك في أيه!!؟


تصنعت الالم وهي تضع يدها علي وجنتيها تُذرف دمعات زائف وهتفت :

- الحـقني يا ولاا ،الحـقني الراجل ده ضرب أمك ،هتلي حقي!!! يا " سامح" !!


وقف من جلستها ينظر إلي هذا الماكث ولم يعرف لُه جفن ولم يتحرك ،أنش واحد فقط يظهر بأنُه خائف هجما عليه دون فهم لـ يمسك قبضتُه بكافة ياديـه وأردف "سامح" بغضب حارق:

- بـقـا بـتـضـرب أمي يا بن ألـ"""""!!!؟


قبل أن يلكمُه أي لاكمه كان يلتوي ذراعُه خلف ظهره بعُنفٍ لـ يهتف " يـونس" بغضب وحده:

- مش كان لـزم تفكر قبل متمدي أيدك أنـت بتمد أيدك علي ميـن؟!


هتف " سامح" بغضب وحده:

- هتكون مين يعني!!!؟


جعلُه يلتفت لُه وهو يلوي ذراعه الاثنان وهتف بحده :

- "يونـس النصراوي" يا حليتها!!!!


لاكمُه بقوه أسفل معدتُه ونفرُه بعيداً عنُه بغضب وعُنفٍ لـ يلكُمه بعض ضربات عنيفه واحد تلو الاخره بـ غضب حارق حتي أغُشىٰ عليه لـ تركض عليه ولدتُه وهي تصروخ بنحيب :

- يلهـوي أبني !!!؟


بزاء بوجهه بغضب ورمقُه هو ولدتُه الماكثه بجانبه تهتف بحرقه :

- يـلهوي يا ناس الحقوني أبني !!!

استرسلت بتوبخ وغضب وحقد توعدت بالانتقام منهم:

- كل ده عشان بيحاول يـدافع عن شرفُه ،الرجـاله طـالعه خارجه طـول الـيل علي البيت عشان بنت الـ"""" الي فوق ،الحـقو يا حاره الحقوق يا نـاس الي مشَفش يشوف ولا مسمَعش يسمع بنت أختي جايبه راجل فوق وهو طالـع قدام عينكم!!!!!


- لا حول ولا قوه إلا بالله ،حصل أيـه في الدنيا يا نـاس ربـنا يعفينا

هتف أحد الرجال وهو يضرب كف فوق الاخره لـ يكمل بفحيح:

- انـتُ هتسكتُ علي المهزاله دي يا رجـاله !!!؟


- لا طبعاً دي حاجه مترديش ربنا أحـنا لزم نطلعلها ونخرجها من حـرتنا دلوقتي حالآ!!!


كانت تضع يدها علي أذُنها جسدها يرتجف بشده تنهمر دمعتها بالم حقيقي. نـابع من قلبها لا تعرف ماذا يحدث وماذا ستفعل علي الأكيد سيجن جنونها !!!


بينما هـو لم يبالي لـ حديثها  هذه التافها وهرأءها التافه بنسبه له فهي لا تعنيه أبداً ،ترجل الـدرج بهدوء لــ يصل الي شقتها تنهد بعمق وطرق الباب بهدوء...رفعت يدها من علي اذُنها لـ تقف من جلستها وتهتف بخوف شديد:

- مـ ...مين!!


- أفتـحي الاول وبعدين هتعرفـي!!

هتف بجـمود وهو يقف أمام الباب ولكنها أحتدت عينها بغضب حارق وهي تستمع لـ صوتُه وهتفت بقهر:

- أبعـد عني وأمـشي من هنا ،أنـا مش هـخروح من البيت ده إلا علي مـوتي ،غور في داهيه انا بكرهكو كلُكم!!!!!!


أستمعت لـ هدوء غـريب ظنت للحظه بأنُه رحـل ولكنها كانت مخطئ أبتعدت عن الباب بخطوات متألـمه ..وفي لـ حظه كان يهدم الباب من خلفها يرتطم في الأرض بعُنفٍ ،شهقت بصدمه وهي تري أمامها صدره يعلو ويهبط بغضب وأردف بنبره هادئه وكانُه لم يكسر الباب حليأ:

- أنـا قولتلك أفتحـي بالأدب ،بس شكلكو كده كلكو عيله مبتحـبوش غير قـلت الأدب!!!!؟


تـراجعت للخلف بخوف شديد وهتفت بكره وقهر:

- أطلـع بـره ،إنـت أيـه جـابك هنا ،عايـز مني أيـه تاني ليه مش عايز تسبني في حـالي ،مكافكش..... مكافكش كل الي حـصل فيا بسببك!!!!؟


أقـترب منها بهدوء لـ يـهتف بجمود:

- علي ما أظـُن أنتِ عارف انا عايـز أيـه !! عايـز أتجوزك!


- وأنـا سبق وقولتلك لأ ، أنت أيـه شيطان مبترحمش حـد أنـت جـايب منين كـل القسوه دي منين!؟ إنـت أزي قاسي كـده !!؟

هتفت بحقد وغضب حارق وهي تنهمر عبراتها علي وجنتيها بألم شديد!


رفـع حاجبيه بهدوء وبـرود وهو يجلس علي الكرسيٌ بتعالي هاتفآ:

- خـلاص براحتك! ....بس متبقيش تزعلي علي الي هـعملُه!!!!


- هتعـمل فـيا أيـه أكـتر من الي خـدتُه بقسواتك ووحشيتك ، هتموتني!؟ قـوم مـوتني وأرحـمني قـوم خـليني أرتاح وأروح لـ أبـويا أكيد عنده أحسن مليون مره من العيشه في الدنيا القسيه دي!!!؟

هتفت بالم نابع من نبره صوتها تستمع لـ صوت قلبها الذي يصرُخ داخلها 


واقـف من جلستُه وهو يقترب منها بينما هي رمقتُه برعب وتراجعت للخلف تنهد بهدوء وأردف بقسوه:

- أنا مش هقتلك عشان القتل بنسبالك راحه! بس هتجوزك وبرضاكِ وأنهارده .....والا بقا....!


أبيسمت بألم وهتفت ساخره :

-  والا أيه!!؟ ،لسه عندي حاجه أخسرها وانا مش واخده بالي!!؟


- خـالتك هتعرف كل حاجه ..وانتِ عـارفه بـقا هي وقفـالك علي غـلطه...عشر دقائـق وسمعتك هتبقا علي كل لسان وأبـقي قبليني بقا لو عرفتي تسبتي العكس!!

أردف بقسوه ،بينما هي رمقتُه بصدمه لا تستطيع تخيل كم القسوه داخل عينُه لا تصدق ماذا يحـدث الآن يهددها 


استمعت لأصوات حاده تهتفت من علي الدرج بـ فحيح:

- أنزالي من فوق أنتِ والي معاكي البيت مش ناقص نجاسه!!!


أبتسم بغرور وهتف بقسوه:

- شكل كده خالتك عملت الواجب ،ها مقُدمكيش كتير تفكري!!؟


أبتسمت بألم وهتفت بحقد:

-قد أيه فعلا أنت أنسان حقير، أنا بكرهك!!!


أبـتسم ببـرود وهتـف بـقسوه:

- أنتِ لسه مشوفتيش حاجه!!

أكـمل بضيقٍ وعيون حاده:

-  وأنجـزي خالتك تعرف كل حـاجه وسمعتك تخرب ولا تجي عندي القصر وأتجـوزك!؟


- موافقه!

هتفت بالم وتابعت بكره وغضب:

- أصـل مش هيفرق حاجه في الحالتين ،أنـا ميته فا مش مهم !


أبتسم بغرور وهتف:

- كـويس قـوي!


••••••••••


بعـد قليـل كـان يـ تـرجل معها الـدرج! بينما هي تشعور بكل مـعاني الانكسار ...روحـها تنـسحب منـها ببطئ، ولكن علي الأقـل نـارُه ليست كـ نـار خالتها  فـ هي مثل جُـهنم لا ترحمها ولا تغفر لها !!! ضاعت طفولتها علي يدها ،وضاع الباقـي من حياتها علي يديُه ماذا تبقي له في تلك الحالتين هي ضائـعه بعالم وحشي لن يرحمها أبدا!!


- بوصي يا حـاره شايفين بعنيكـُ ، يا ناس نزاله معاه ومشيىٰ معاه قدام عينكُم!!!

هتفت "شمس" بفحيح كـ الأفاعي بصوت جوهري هز أرجاء الشارع.


- أمشي من هنا دانتِ هترحمينا من أمثالك ،ربنا يخدكُ

هتفت أحد السيدات بحقد وفحيح


 أغمضت عينها بقوه تهبط عبراتها بحسره وقهر فـ فِتلك الحالاتين سأت سُـمعتها ماذا تبقي لـ يحدث معها!!! ترجلت

 معُه سيارتُه


 بينما مزالت " شمس" تسُب وتلعن في شرفها جاء أبنها من خلفها لـ يسحبها بعُنفٍ:

- خلاص يا يما!! أديها غارت في داهيه من دلوقتي انا معنديش بنات خاله ،ماتت!


ترجلت السياره تحت أعيُن الناس الحـاقده عليها حتى وهي مُنكسره!! تستند رأسها علي الكُرسيّ تهبط عبراتها بالم لا تعرف ماذا يحدث؟ ولا حتي أين هي الأن!؟  ولماذا تسوء الحياة معها أكثر!؟  ولماذا هي لا ترحل خلف ولدها وتُـرحم من هذه الدنيا القاسيه! الف سوال يدور في رأسها ينهش بقلبها بـل يمزق ما تبقي منُه 


تحرك بسياره تحت أنظار خالتها الحاقده لـ تهتف بحقد:

- يـلا في داهـيه!!!

- واد يا " سامح" حضرلنا الشربات!


• • • • • • • • • • • •

وصل إلي قصرُه الوثير وهتف بجمود:

- وصـلـنا!!!


فـاقـت من شـرودها و ترجـلت من السياره بـألم شـديـد يضرب رأسـها ، نـظرت الي القصر من الخارج لـ يضرب رأسها أبشع الذكريات فقـدت هنـا أحـلامها  وبـرأتها  طفولتها !!! فقدت كل شئ جـميـل بين جدران هذا القصر الوثيـر  يـشهد جُدرانُه علي أنُه حطم  أحلام طفله  تمنت فقط بـأن تـعيش حياتها بشكل طبيعي مثل باقي البشر!! ، حتي لأن تتذكر كيف بعتها "خالتها" بالأمـوال بينما هي تنهك بينهم من أجـل خدمتهم!  تتذكر أخـر مره كانت هنا ، فقدت بعـدها كـل شئ حياتها  وروحها  حتي شرفها ،لن ترحمها الحياة إلا وأن جـنت أو إنتحرت هي،  الشئ الوحـيد الذي يمنعها  بأنها لـن تنعم حتي وان ماتت بهذه الطريقه!!!!


وقف خلفها مثل السد يرمُقها بجمود لا أحد يعرف ما يجول بذاهنُه ينظر لها بنظرات هادئه أغمض عنيه بقوه وذهب من جانبها وهتف:.

- أكيد مش جأيبك تتفرجي علي القصر من بره !!


من أين سيعرف قاسي مثلُه ما يجول في ذهنها وما يحدث لقلبها الان فهو يرتجف داخلها يصروخ ويطلب منها بأن لا تدلُف الي الداخل ، لا يشعور بكم الالم بداخلها! فهي فقدت عُذراتها وتدمرت حياتها في لحظه كيف لُه بأن يفهم!!!


دلف للبيت وهي خلفُه تُنزال رأسها بنكسار تخطو الي داخل هذا  المكان الذي يسبب لها رعُب! كان بستقبلهم " ساهر" الذي هتف بتعحب:

- " يونس" بيه ،انت كونت فين ... انا.....!!


قطاعُه بحده وأردف:

- مش وقتُه يا " ساهر "  روح هات مأذون!!!


- مأذون!!!

هتف بصدمه وهو ينظر لهُ التفت للخلف لـ يجدها تدُلف من باب القصر تنزال رأسها بنكسار لـ يعود النظر لُه ويهتف بصدمه:

- " يونس" بيه أنـت........!؟


قاطعه مستنكرأ ما سيقول وهتف بجمود:

- مش عايز لّت كتير روح أعمل الي قولتلك عليه!!!


هز رأسُه بطاعه لـ يرمقها بضيقٍ  وغضب ،كان يعرف بأنها تنول إهتمام بالـغ منُه ولكن لم يتخيل بأنُـه سيتزوجها أبدا!!!

خرج من القصر تحـت أنـظار هذا الماكث خلفُـه أبتسم بـبرود وهو يفتح ذراعـه ويهتف بغرور:

- مبروك يا عـروسه مبـروك بيكي في قصر "النصراوي" علي ما أظُـن أن قصر زي ده لا أنتِ ولا أهلك كونتُ تحلمُه بيـه !!!!


- هو فعلا مكونـاش نحلم بيه!! بس بنحلم بالستر والصحه والعفـو من ربـنا وأنو يعفينا من غضبُه علينا ،والي انا فيه ده مش نعيم وهنعم بيه ده كبوس مُرعب ومرار عايشه فيـه أبتلاء من ربنـا بيختبر فيه صبري ، وعـارفه كويس أوي ومؤمنه باللَّـه أني لو طلعت منه ، أو  ربنا خادني منها هلاقي الجـنه الي أستحقها !!!!

هتف بنبره هادئه وهي ترمقُه بشمئزاز 


ضغط علي أسنانُه بضيق ،يبدو بأنها لا تخاف حقآ يالها من فتاه جريئه لتقف امامي وتفوه بهذه الكلمات!

صعد الي غرفتُه بدون أي كلمه لـ تنظر هي الي طيفه بكره أغمضت عينها بقوه عندما وجدتُه أختفي من أمامها ...كانت تقف في منتصف القصر كم هو وثيـر ضخم راقي ، ولكن كانت جدرانُـه بنسبه لها كـ سجن يشعرها بالاختناق ،كانت تنظر بكـل أنش به كم كـان تتمني بـأن تخروج منُه ولكن لم تتوقع أن خروجها سيكون مع أنتهاء حياتها لابد!!


في غـضون سـاعه كان يترجل الـدرج بينما هي تجلس علي الاريكه لم تتحرك أنش واحد عينها تذرُف دمعات مقهوره رغم سكونها ،نظر لها بهدوء وهتف:

- المـاذون وصل ،أتمني تضحكي شويه ،أحسن يفتكر أن متجوزك غصب عنك ولا حاجه!!


أبتسم أبتسمت ألم ساخره مما يفوه وأردفت:

- لا بموت فيك ،ومتجوزاك برضايا!!!


جـلس أمام المأذن بينما دمعتها تتسابق علي وجنتيها كانت تتمني بأن تتزوج من ،من تحب لم تتوقع أبدا بـأن هذه الامنيه حتىٰ لن تتحقق! كانت أحلامها بسيطه بريئه لم تتوقع أبدا أنها ستضع نفسها بمكان كـ هذا، قلبها يعتصر داخلها روحها تنسحب تدرجيًا ...رفعت أنظارها لي ترمق فتاه جميله تجلس أمامها ،تبتسم بهدوء وهتف:

- متخفيش يا " نـور" انا جنبك!!!


هذه الفتاه كانت "هي" هي الطفله الذي تمنت بأن تنعم بيوم واحد جميل  بدالتها الابتسامه بألم وأغمضت عينها ،لـ تلعن بسرها الفقر والذُل الذي أوقفها الي هذه اللحظه فاقت من شرودها علي نظراتُه لها وهو يردد مع "المأذون" هاتفـًا:

- بـَـارك اللَّـه لكُما وبـَارك عليكُما وجـمـع بـيـنكُمـا فـي خـير!


هتف الماذون بتهنئ لهما:

- الـف مـبروك للعـروسـين بـرفـاق والبينين بـأذن اللّـه!


واقف من جلستُه بينما هي ذهبت سريعـا نظر إلي طيفها بهدوء وهتف بحده :

- " سـاهر " وصل المأذون والشهود!


تنهد " ساهر" بضيق وأردف:

- أمـرك يا "يـونـس" بيه


 صـعدت الي غرفتُه فتحت الباب لـ تتسمر مكانها وكأنهم دقو في قدامها مسامـير نـظرت إلي هذا الفـراش الوثـير ،أغلقت عينها بقهر تذكرت كيف أنتهك عليه  عُذارتها بينما هي ترجوه...صراختها تعلو وتعلو داخل أذونـها  لـ تضع يدها علي أذنُنيها تحاول منع الصوت!!!  جدران من النـار تـُحيـط بـيهـا كـانت تدور في الغرفه وعينها لم تكُف عن هبوط عبراتها بالم وقـهر ذهبت الي الفراش لـ تسحب من عليه هذا الوشاح الابيـض بغضب وهي تصروخ بغضب شديد ترميه علي الارض بعُنفٍ....حمالت جميع الأساسيات أمامها وبدون أدنى مقدمات كانت تكسرهم جميعأ الي أشلاء عده!! صراختها تعلو وتعلو حتي شعرت بأحبالها الصـوتيه تتـقطـع من شـدة الصُـراخ ... بـعد مرور وقت من أنـهيار  قـلبها و روحها كانت تجلس علي الارض وهي تحاول تظبيط أنفاسها قلبها ضرباتُه تتسارع بشده تهبط دمعتها بالم شديد وهي تضرب بيدها موضع قلبها ؤأردفت:

- انا السبب في كل ده يارتني كونت موت نفسي قبل معمل كده يا راتني مـوت !!!


كـان يـقف أمـام باب الغُـرفه ينظر إلي أنهيارها الذي شاهدُه بيعنـُه مُنذ أن صعدت الي الغرفه ،نفس الشعور الذي يشعور به دائما يعرف هذه الشعور جيدآ ،أقترب منها بخطوات هادئه متردده ...كانت تجلس علي الارض في وضع السجود ،تضع يدها علي قلبها خصلاتها مبعثره هيئتها مدمره! أشتمت لـ رائحتُه الذي تعرفه عن ظهر قلب رفعت أنظارها لـ يلتقي عينُه بعينها المتورمه تليبستها شعور من الاشمئزاز والرعب علي فور روأيتُه لـ تتزحزح الي الخلف زحفآ تنظر لـُه برعب وهتفت ولاول مره يرى الخوف داخل مقتلاه :

- ارجُـوك أرحمني ومتلمسنيش!!


- أهـدي

هتف بهدوء وهو يحاول الاقتراب منها لـ تسرع هي بوقُف من جلستها بخوف راكضه بعيدأ عنُه تضع يدها علي أذُنها تختبئ وهتفت بانهيار:

- ارجُوك أبـعد عنـي أبـعد عني مش قادره أشم راحتك !!


قطب حاجبيها بتعحب وهو ينظر لها كيف اوصلها لهذه الحاله تـنهار أمام عينُه ولا يستطيع الوصل لها كيف فعل بها كل هذا الشئ ،لم يستطيع روائيتها بهذه الحاله أغمض عينه بقوه وذهب من أمامها قبل أن تنهار مره آخره ،بينما هي أشتد بكاءها بجنون وهي تخبئ وجهها تضرب موضع قلبها بقوه لـ تجلس علي الارض بنهيار حقيقي!!!


غصه قويه يشعُر بها دوار شديد يحول به ترجل سيارتُه ولا يوجد أمامه إلا صورتها وهي تنهار وكان زوجُه منها بمسابة عقاب أكبر ...تحرك بسياره بسرعه البرق وهو يشعور بنفس أنهيارها ولكن داخلُه!!!


كـانت تجلس علي الارض مزالت تهبط عبراتها بالم شديد ..وقفت من جلستها بصعوبه وألم شديد يضرب رأسها جسدها الضئيل يرتحف بشده ، دلفت الي غُـرفه الملابس لـ ترتدي شيئا تنام به ولكن لم تجد سوه ملابسُه رغم أنها ستكون مثل النار علي بشرتها الا أنها لم يكون أمامها سواء هذا الاختيار!!! دلفت الي الحمام لـ تقف تحت الماء البارده .. حوطت جسدها ببرودتها الشديد ليصبها رجفه قويه، جميع الذكريات تمر أمام عينها سندت بجـبنها علي الحـائط أسفل الماء تغمض عينها بقوه تحاول أن تهداء نفسها بشتي الطُرق ، خرجت من الحمام بعد قليل لتنظر الي حالة الغرفه دمرتها بالكامل لم يكون بها شي سليم ، اتجهت الي الفراش لـ تسقُط عليها تنظر لاعلى بشرود وألم عينها باهته ولسانها لجم عن النطق!! غفت في نوم عميق يسحبها من دومات أفكرها الموألمه!


• • • • • • • • • • •

مَـر يومين وهي لم ترى وجهُه مُنذ أن تزوجها كانت تخوذ الغرفه ذهابآ وايـًا تشعور بالجنون، يـدور برأسها سوال واحد...لم أرهُ مُنذ يومين لماذا تزوجني إذا!؟ لـ يجن جنوني وانا أجـلس بين جدران هذا القصر الذي يشعرني بالاختناق،

أستمعت لـ صوت سيارتُه الذي أحتكت بالاسفلت لـ تركض الي النافذه تنظر من الاعلي ،رمقتُه من بعيد وهو يترجل من السياره يظهر علي محياه الإرهاق وعدم النوم هتفت بكره:

- أشوف فيك يوم ،باذن اللًـه يتردد فيك كل الي بيحصل فيا !!!!!


دلف الي الفيلاه لـ يوقفُه " ساهر" من خلفه هاتفآ:

- " يونس" بيه ...انت كونت فين بقالي يومين بدور عليك!


- مش وقتُه يا " ساهر" انا فيا الي مكافيني!

هتف ببرود وهو يصعد الي الدرج لـ يرمقُه الاخر بضيق وهتف:

- امممم شكل الدنيا كلها هتتعك كونت عارف أن ده الي هيحصل!!!!اااااه خلينا نشوف!


دلف الي الغرفه الذي رُتـبت عن أخـر مـره كـان بها كـان  يبحث عنها بلهفه بعينُه وجد ظـلها يخروج من غـرفه الملابس ،لم ينعتها أهتمام ولم ينظر جهتها ولكن أطمئن قلبُه بأنها موجوده معُه ،جلس علي الفراش وهو يدفن وجهُه بين كفيه يشعور بألم شديد برأسُه فـ لم يستطيع النوم أبدا...خرجت من الغرفه لـ تقف أمامه وهي تهتف بحده:

- ينفع أعرف انت اتجوزتني ليه!!؟


رافـع رأسُه من بين كفيه وهو ينظر لها لـ ينصدم مما ترتديه كانت ترتدي كنزه سوداء تصل حتي ركبتها تميل من كفتها الايمان رغم ملامحها الباهته من شده الحزن إلا أنها سحبت انفاسُه بهذه الاهيئه كـ العاده مُنذ أن رأها أول مـره كـانت تُشبهئ الملائكه بنفس هيئتها هذه ، ولكن يختلف شئ واحد فقط ،أرهاق ملامحها الرقيقه الطفوليه بحزن كان سببُه الوحيد هو أغمـض عينُه بقوه يرفُـض الخضوع لها يشعور بنجذاب غريب داخلُه يشتاق لها ويتمني بأن يقُبلها ولكن حتي هذه لأن يستطيع أن يفعلها! متي كانت حياتُه طبيعه لـ يتمني شي كـ هذا من فتاه كان السبب في أنتهك برائتها أشتعلت غضبـًا من سكونُـه الذي يشعرها بالجنون لـ تصروخ بغضب شديد حتي برزت عروقها:

- مـترود عـليا ،انت عايز تجنني ولا إيـه ،أنـت متجوزني عشان تكمل عليا كان أيـه لزمتها تتجوزني وأنت حتي الندم مش حاسس بيه !!!


لم يأتيها رد اخر منُه فهي لن تفهم ما بداخلُه الأن حربآ من الشوق والحنين خضوع قلبُه تحت قدمها ولكن يمثل الغرور أمام عينها الغاضبه ،ذاد غاضبها لتهتف بحده :

- انت عايز مني أيـه ها عايز مني ايه ،عايز تخليني تحت امرك عايز تتطلبني وقت متحب وتبعدني وقت متحب أاه وأيـه الجديد مانت قولتهالي قبل كده!! يبقا انت اتجوزتني عشان كده طيب يا " يونس يا نصراوي" اهو 


بداءت بشق سيبها بغضب حارق  حتي ظهر عنقها صدرها !!! وهي تبكي بالم شديد لـ يرمقها بصدمه وقفت أمام عينُه وهتفت بغضب شديد صُراخ بوجهه بحده والم:

- قـوم قـوم خـود الي انت عايزُه تاني، قـوم أعـمل فيا الي عملتُه تـاني ،و أقتلني ورحمني بقا انا عايـزه أموت قووووم وأرحمني يا شيخ انا بتعذب وانت مش حاسس بتعذاب لما بشم راحتك دي قوم!! أنـا مش عايزه أعـيش تاني قـوم!!!


أشتد غضبُه مما تفوه كان يحاول ضبط أعصابُه حتي لا يـؤذيها مره آخره ولكن هي لم تترك لُه مجال في لحظه، كان يزمجها بين وبين الحائط يسبت يدها علي الحائط بقوه حتي تألمت من قبضتُه ،نظرت لُه بفزع كان يقف أمامها بعيون حمراء ينظر إلي مقتلاها الباهته من شده البكاء ، للحظه كان يتوه بها ينظر إلي هيئتها الباهته خوفها رجفت جسدها الضئيل وجهها الشاحب الخـالي من الحياة، كانت تغلق عينها بستسلام وكأنها ستموت تنكمش ملامحها بالم واشمئزاز لا تستطيع أن تفتح عينها والنظر له تكرهُ ولن تستطيع أن تره أمامها ابدآ!!!! نظر الي شفتها المرتجفه عينها المغلقه بقوه تعتصرها عنقها المرمري وملابسها المقطوعه أظهرت ثنياها بهلاك ، كفيله بأن تجعل اعتى الرجل بالخضوع أمامها شعر بنار تتلبسُه راغبه في التهمها أنجذاب جهت هذه الشفا التي ترتجف يتمني ولو يستطيع أن يلتهما بجنون وحنان يظهر لها جانبه الحنون ، كانت تشعور بانفاسُه الساخنه تحيط وجهها يضرب انفاسُه الساخنه ببشرتها الناعمه شعرت بشمئزاز  وكره في قربُه لتلفت وجهها الي الجه الاخره بشمئزاز ،في لحظه وجدتتُه يبتعد عنها ينفرها بحده هاتفآ:

- كوني قد كلامك الاول!! 

وصوتك  ميعلاش عليا تـاني  ،  وتاني مره متتمَنيش الموت والا هندمك!!! أنتِ مش هتموتي!!


تركها وهو يذهب من أمامها يسحب جاكتُه ويدلُف من الغرفه تركها تنظر الي طيفُه بصدمه ،هذا ليس نفس الشخص وجدت بعينُه نظره لم تشهدها من قبل وقعت علي الارض وهي تنظر أمامها بضعف تهبط عبراتها بالم شديد أغلقت عينها بقوة وأشتد بكائها بقوه لا تستطيع العيش في لحظه كانت تتمني بأن تموت في ذاك اليوم العين ولا تشهد كل هذا العذاب تحت يدي هذا القاسي!! الذي لا يوريظ لها حتي الموت!!!ولا يشفق علي عذابها


ترحل سيارتُه مره آخره ياخـوذ أنفاسُه بصعوبه لم يستطع الاقتراب منها!! لم يستطع أن يرى الرفض داخل عينها للمره الثانيه ولم يستطيع أن يأخذها رغما عنها للمره الثانيه ، وكانُـه نفس هذا القاسي !! وجد الكُره الشديد لُـه داخل عينها لاول مره يشعور بالضعف لا يستطيع التفكير بالأمر أكثر تحرك بسياره متجهآ بطريقُه الي أكثر الناس تفهمُه!!!

•••••••••••••••


- دكتور " مروان"  موجود!!!

هتف بجمود لهذه الماكثه امامُه ،لـ تهتف الاخره بحترام:

-أيوه يا فندم عندك معاد مسبق!!!؟


لم ينعتها أهتمام لـ يبعدها عن طريقه بقوه متجهآ الي مكتبُه لـ تهتف الفتاه من خلفه بضيق من ذالك الشخص المتعالي:

- يفندم مينفعش كده لو سمحت الدكتور معه حاله جوه!!!!

يا أستاذ يا أستاذ يأ أستاذ لو سمحت!!!!!!


قبل أن تهتف بجملتها الاخيره كان يدلُف الي غرفه المكتب ينظر لهذا الطبيب الذي يجلس امامُه أحد حالاتُه ..هتفت الفتاه من خلفُه بضيق وغضب:

- معرفتش أمنعُه من الدخول يا دكتور "مروان" مسكتش غير لما داخل هنا!! بالعافيه!!


كان يجلس علي كرسيه وهو يخلع نظراتُه لـ يجب سكرترته بهدوء:

- خلاص يا " سما" تقداري تمشي أنتِ!


نظر للحاله الجالسه أمامه ترمقهم بذهول لـ يهتف بهدوء واحترام:

- لو سمحت يا "  مجدي" بيه  أنت كده خـلصت نقـدار نكمل المره الجايه!!


هز رأسُه بهدوء ووقف من جلستُه وهتف:

- طيب شكرا جدا يا دكتور!

ذهب من امامُه لـ يهتف " مروان بهدوء لهذا الماكث أمامُه يظهر علي محياه الإرهاق الشديد  هتفافآ:

- اتفضل يا " يونس" بيه أقـعود أرتـاح!!


،رفع الهاتف من علي مكتبُه وهتف:

- " سما" هاتلنا أتنين قهوه علي مكتبي بسرعه!!!

جلس امامُه وهو ينظر إلي محياه الشارده وهتف بهدوء:

- ها يا " يونس" بيه قولي أنت عامل إيـه!!!


••••••••••••


وبعد مرور ساعات وهو غائب عن البيت كان تنام علي الفراش بأرهاق يظهر علي محياها مزالت كما هي بملابسها المنشقه الي نصفين ...دلف الي الغرفه وهو يتنهد بقوه لـ يرمقها بهدوء دلف الي الحمام لياخوذ حمام دافئ بينما يفكر في حديث طبيبه وصديقه المقرب " مراون" ! انتهي من الاستحمام دلف لـ غرفه الملابس لـ ارتداء ملابسُه خرج من غرفتُه قرار أن لا يـضع عطرُه هذه المره ، أتجهَ إليها بخطوات بطيئه لـ يجلس علي طرف الفراش ،ينظر الي محياها والأول مره يشعور بالحزن الشديد والأول مره يظهر المُه علي محِياه القاسيه لاول مره تُذرف عينُه دمعات متاألمه نابعه من قلبه القاسي هدم سد كان يضعُه منذ سنوات عده علي يدي هذه الصغير النائمه بعمق وكأنها مزالت غير واعيه قلبها الصغير لا يستحق كل هذه المعانة أردف بالم حقيقي ولاول مره يظهر في صوتُه المعتز بضعف:

- عمري معترفت بيها قبل كده!!  بس أول مره أقول من كل قلبي ، أني نـدمـان!!!!!! نـدمـان!!!! علي كل حاجه عملتها فيكِ يا " نـور" وأتمني تسامحيني!!!


الفصل الخامس والسادس من هنا


بداية الروايه من هنا


❤️🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺


الروايات الكامله والحصريه من هنا


انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنا


❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺


🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺

اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇 


روايات جديده هتعجبكم من هنا


أجدد وأحدث الروايات من هنا


روايات كامله وحصريه من هنا




وكمان اروع الروايات هنا 👇


روايات جديده وكامله من هنا


انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


إرسال تعليق

أحدث أقدم

فيديو

طبيعة