رواية أنتهك عُذراتي الفصل الاول والثاني بقلم نور كرم حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
![]() |
رواية أنتهك عُذراتي الفصل الاول والثاني بقلم نور كرم حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
- ابعـد عني ...ارحمني ارجُوك !!!!!
هتفت بها بـ صرخات ورجاء قبل أن يلقيها علي الفراش يزمجها بينُه وبين الفراش بعُنفٍ رغما عنها لـ ينهال عليها كـ أسد ينهال علي فريساتُه ...تتطاير من عينُه شرارت الراغبه بأن يقطحم حصونها! لم يكتفي منها حتي أنتهك عُذراتها برائتها أحلامها حياتها وكبريائها! وغروره أيضاً، بين صرخاتاً منها تعلو و ترجُه بها بأن يرحمها!!! ويبتعد عنها تعالت صرختها حتي نحب صوتها وأصبح أجش أن يُسمع!حتي شعرت بأحبالها الصوتيه تـتـقطـع!! أصبحت كـ جُسـه جامحه جسدآ بلا روح!!! وجهها شاحب كـ الموته يختفي منها الحياة تدريجيآ! ، حاول أن يُثبت مدى قوته سُـلطاتُه بوحشيتُه المُميته، في رافضها لُه هو من جعلُه يجن جنونُه فكان كـ المغيب عن الوعي ينتهك عُذاريتها بلا رحمه ولا شفقه علي حالتها بين يده الظالمه !...فكانت من اول النساء الذين يرفضون الخضوع بين احضانُه ....كـ عارهات عده ...لم يكفيُه ما فعلُه بها!، كان يخوذها مرارآ وتكرارآ بينما هي أصبحت لا تقدر أن تفوه باي كلمه من شفتها المتورمه أسر ضربه عنيفه ضربها لها حتي تصمُت ! اصبحت مستسلمه كليآ لاشيا لها ولا حول لا وقوه!! تذكرت بأن الموت سيخوذها ولكن كان للقدار رائي آخر بأن تنجوه من بين يده !!!!!!!
ابتعد عنها بعد ساعات عده، يخوذها بها مرارا وتكرارا!! يانتهك بها برائتها واحلامحها كـ فتاه حلمت بأن تكون زوجه وأم لأبناء في يوم من الايام،وفي يوم وليله من ابعش ما مر علي ذكرتها كانت كـ جُسه جامحه جسدآ بلا روح! تنظر الي الاعلي بصدمه يدها وجسدها وشفتها ترتجف بصدمه أسر ما حدث معها وعُنفٍ وإصراره بأن يمتلكها! ، كانت لا تصدق ما حدث معها لتو فكانت تظُن نفسها في كابوس وساتصحوه منُه بعد قليل! ولكن تفجاءت بأنها في الواقع عندما أتها صوتُه الغاضب وهو يهتف بها بحده و بقسوه يلتف الي الجه الاخره ممسكآ بسجارتُه ينثر دُخانها في الهواء:
- قومي يلا ...مش عايز أشوف وشك قدمي ولو بالصدفه!!
وقفت من جلستها تلملم ما تبقي من شتاتها وكرمتها التي بعثرها مع انتهاكُه لـ عذراتها وبرائتها لـ يهتف بصوت أشد قسوه جعلها تقف بحسره وتستمع لـ صوت قلبها الذي يضروخ حتى أصبح لا حياة به:
- هتمشي كده من غير هدوم..!!!
وقفت مصدومه تحدق به ! لـ يقترب منها هو يُحدق بعينها الجاحظه بصدمه تذرُف دمعتها بقهر وكسره تقهُر القلوب واردف بقسوه متلذذا بكم الالم الذي يره داخل عينها! غرورها الذي تم هدمُه علي يده لتو مُنذ، قليل من الثواني :
- كان لزم يحصل فيكِ كده عشان مش " يونس النصراوي" الي يترفضلُه طلب وخصوصآ لو كانت من واحده زيك ، رخيصه!!
تحجرت الدموع داخل مقتليها واشتد وجهها احمرار من شده الغضب والكره الذي ظهر في عينها لُه بحسره وقهر أردفت بكره:
- انت أزبل انسان شوفتُه فحياتي!!!،حسبي الله ونعم الوكيل فيك!أنا بكرهك وهفضل طول عمري بكرهك وصدقني يا " يونس يا نصراوي" كما تُدين تُدان ولو من بعد حين!! هيجي اليوم الي هتبوس فيه رجلي وأيدي عشان أسمحك ،وصدقني لو بينك وبين الجنه خطواه ،علي ايدي انا هدخلك جُهنم يبن "النصراوي"!!!!
احتدت عيناه! بقسوه لا ينكر بأن كلمتها هزت قلبُه داخلُه بعُنفٍ الان أنهُ لكم قلبُه بقوه واردف بقسوه وهو يجذبها من خُصلاتها بعُنفٍ وكأنه ليس من البشر:
- انتِ لسه هتلّتي اطلعي بره!
ارخجها من الغرفه كما هي لا يسترها من سواء ملابسها الداخليه! تقف أمام غرفتُه شبه عاريه ألقت بنظرها علي هذه الطاوله امام الغرفه، لـ تجذب الوشاح من عليها بضعف تضعُه عليها! كانت ستخطو لولا أن قدمها لم تتحملها لتقع علي الارض بعُنفٍ! ليس جسدها فقط من يتالم! بل كانت تستمع لـ صوت قلبها الذي تفتف الي أشلاء لن تستطيع تجميعها ولو بعد حين شحب وجهها كـ وجه الموتي وروحها التي فقدتها في لحظه أحلامها البريئ كا اي فتاه بسيطه حتي هذه لأن تستطيع أن تحققها ابدآ...وقفت بصعوبه وهي تخطو نحو هذا الدرج الكبير لتنفلت قدمها وتقع من فوقها مغشيآ عليها تفقد معها روحها قلبها جسدها المنهكين بشده!
كان يشتعل غضبآ في غرفتُه يخوذ الغرفه ذهابآ وايابآ يتذكر كلمتها الاخيره ليشتد غضبه اكثر،من تظُن نفسها هي لم يكفيها ما فعلُته بها لقد قتلت كل شئ يمكن أن تعتمد عليه لقد حطمت كبريئها ومستقبلها بأن تصبح زوجه وأم بحياة طبيعيه كيف لها أن تكون بهذه القوه في عز انهيارها الداخلي الذي أره أمام عيني!...اااااه هذه الفتاه لن تتركني الا وان قتلتها!!!! جلس علي الفراش القي بـ نظره بجانبُه ليجد بقعه من الدمـ،ـاء دليلآ علي انتهاكُه لـ عُـذراتها بلا رحمه ،اغمض عينُه بقوه يحاول أن يُخرج صرخاتها وهي ترجُـه أن يبتعد عنها من اذنُه!!! أردف بحده وهو يمسك هذه ألفاظه باهظه الثمن لـ يلقها أرضآ وتسقط علي الارض الي أشلاء عده صعب تجميعها!:
- انت صح كان لزم يحصل معها كده اهدي ،انت مغلطتش في حاجه وهي مش بريئه عشان تشيل ذنبها هي زيها زيهُم كلهم!!!
...سمع صوت رنين لهاتف غريب بنسبه لهُ! ...ذهب إليه ليخوذه وجدُه رقم غريب يتصل بها وضعُه علي اذنُه ليستمع لصوت انوثي اردفت بهدوء:
- انسه "نور" معايا!!!؟
حاول أن يجمع صوته لـ يردف بهدوء عكس انهياره الداخلي:
- لا مش هي انا أخوها!!
لم يعرف لماذا أردف بهذا الشيء، ليأتي له من الطرف الآخر هتفآ بحزن:
- انـا صراحه مش عارف اقول لـ حضرتك أيـه ،بس البقاء لله والد حضرتك أتوفي وياريت تجي أنت أو آنسه "نـور" تستلموه وتنهو اجراءت المستشفي!!!
كان كـ من حُدف عليه جردل من الماء البارد الذي شُل حركتُه وتلعثم لسانُه عن الردّ مصدوم مما وقع علي مسمعُه ،لتاتي داخل قلبه صرخه تجعلُه يستفيق للحظه عما فعلُه بهذه المسكينه...انزال الهاتف عن اذنُه ليقع علي الارض بينما تمسكتُه حاله من الصدمه للحظات عده! ...هي لم تكُن تكذب فولدها مريضآ بالفعل لم تكون توريد الأموال فقط ماذا فعلت بهذه الفتاه أن كـ وحش هُجمه عليها انتهكت عُـذراتها أفقتدتها أحلامها بينما أنت لم يمسك ضّر...ارتجف قلبُه لـ يردف باسمها بصدمه:
"نــور"!!!!
ركض خارج غرفتُه يبحث عنها علي الأكيد هي لم تخروج بعد! اركُض يا "يونس"جن جنونه كان يستمع لـ صوتها وهي ترجُه في اذُنه يتردد ماذا فعلت أنا !!!؟العنه علي وعلي هذا القلب القاسي الذي امتلكتُه!! كان سيهبط الدرج الا انُه وقف مصدوم وهو يرها ملقي اخر الدرج غائبه عن الوعي!!، ركض للأسفل بخطوات سريعه وقلبُه يتاكل خوفآ عليها وكانُه لم يكُن هو منذُ لحظات!! ملقيٰ علي الارض محياها شاحبه بشكل فاظ تحويط رأسها بالدمـ،ـاء! أسر نزيف شديد برأسها...كان ينظر لها بصدمه يهزها بعُنفٍ وقلبُه يتاكل هاتفآ باسمها برُعب علي أن يحدث لها شي او مكروه:
"نــورررررر" نور اصحي، اصحي ارجوكي فتحي عيونِك!!
كانت كـ جُسه ملقي بين احضانُه تنزف دمـ،ـاء بشده من رائسها ..نظر إلي هيائتها وكيف كان قاسي لدرجه انه لم يجعلها ترتدي سيبها حتىّ! ..العنه عليك والف لعنه! صعد بسرعه البرق يجلب لها سيبها لـ يجعلها ترتديها في غضون بعضٍ من الثواني لم يعرف كيف انتهي به الأمر الي هنا ،حملها بين ذراعه بعد أن كتم لها النزيف بقطعه من القماش !... وضعها في السياره برفقٍ،لـ يترجل السياره بإلامام ...كان ينظر إلي محياها الذي تذبُل كلما تأخر بالوقت !،وفي زمن قياسي كان يهز صوتُه الجوهري أرجاء المشفي يحملها بين ذارعه شحابه الوجه ..ليأتي الممرضين ومعهم ترواليٰ ..وضعها برافق بينما كان يركض بها هو وذالك السرير الصغير ...اوقفتُه أمام الباب لتهتف الممرضه بهدوء:
- لو سمحت يا "يونس" بيه مينفعش تدخول معها!!
جاء الطبيب من بعيد ليوقفُه هو ويهتف بـ ملامح حاده كـ الصقر وقتامه وحده:
- لو مطلعتش من جوه عايشه هخليكو كلكو تندمُه!!!
طلعُه الطبيب بتوتر اذدراد ريقُه لـ يردف بهدوء:
- انشاء الله خير ادعلها انت بس!!..ومتقلقش يا "يونس" بيه هعمل كل الي في آدي اعملُه!!!
ركض الي داخل الغرفه بينما هو نظر إلي طيفه بغضب ليلكم الحائط بيديه بعُنفٍ سبب لُه الم كبير! كان يتحرك أمام غرفتها ذهابآ وايابآ يشد خصلاتُه بعُنفٍ قلّبُه لم يتوقف للحظه! كان سيجن جنونه لا يستطع أخرج صوتها من اذنُه حتي انُه صرخ بعُنفٍ وغضب وهو يضع يده علي اذنُه :
- خلاص بقا اسكتي اسكتي !!!!
شعوره بالذنب علي ما حدث معها لم يكفيه بأن يختلع قلبُه من محلـُه اغمض عينه بقوه يحاول السيطره علي أعصابه بقدر الإمكان.......
خرج الطبيب بعد لحظات وهو يبعد المسك عن وجهه لـ يتنهد بعمق وأردف:
- الحمد لله قدرانا نسيطر علي النزيف بس للآسف هي نزفت كتير اوي فـ الدم الي فقدتُه ده هنحتاح نعوصُه ومحتاجين ذمرة دمها!!!ده غير!!
قطب حاجبيها بتعجب لـ يهتف بحده:
- غير ايـه انطق!!!!!
- البنت الي جوه دي متعرضه لـ عذاب جنسي ونفسي شديد!! سبب لها نزيف شديد! والحمد الله قدرانا نسيطر عليه علي قدرا الإمكانبس الاسف احنا لزم نقدام أفاده بخصوص الموضوع ده،لان دي قضيه أغتصاب ومش هنقدار نعمل اي حاجه غير لما نجري في الاجراءت!!!
هتف الطبيب بحذر بصوت خافت وهو يزدراد ريقُه بتوتر من عيانُه الحده التي رمقتُه بصدمه للحظات،لـ يهتف بصوت خافت وحده:
- الموضوع ده حلُه علي ايدك ،والا انت عارف انا اقدار اعمل ايـه!!
اذدراد الطبيب ريقُه بتوتر وخوف لـ يهز رائسُه بالإجابة هاتفآ:
- امرك يا "يونس"بيه!!!!...بس احنا محتاجين نعوض الدم الي فاقدنه في اسرع وقت!!
هتف سريعا بخوف وغضب:
- طب مستني ايـه روح شوفلها ذمره الدم!!!!؟
هتف الطبيب بتوتر :
- مهو احنا ملقناش في بنك الدم ،هي ذمرة دمها" أوه سلبي" فلو حضرتك!!!
قطع حديثُه بحده لـ يردف بسرعه وخوف :
- انا ذمره دمي" اووه سلبي "،تقدارو تخدو مني أنا !
هتف الطبيب بهدوء:
- طب كويس أوي تقدار تروح مع الممرضه وهي هتسحب منك الدم!!
ذهب معها سريعآ بلهفه ليجلس علي الكرسيّ بداءت الممرضه بسحب الدم من عروقُه ..شعر بالم شديد لـ يغمض عينُه ...وضعت عليها شاش وقطعه من القطن بعد أن انتهت لـ تردف بهدوء:
- لزم حضرتك ترتاح وتشرب عصير كتير وتاكل حاجه عشان تقدار تعوض الدم الي فقدتُه ...بعد.اذنك !!!
هتفت كلمتها الاخيره قبل أن ترحل من امامُه بينما هو
أرجع راسُه للخلف ليغلق عينُه بارهاق ظهر علي مَحياه ليزفر بضيق وغضب من نفسه صراخات تلو الاخره تضرب براسُه وقلبُه كابوس ،علي الأكيد انُه سيدوم لفتره طويله!! ،كيف كان بهذه القسوه!؟ كيف لم يستطيع الـ تحكم في غضبُه!!!؟ كيف رواضها عن نفسها بهذه الوحشيه!؟ تذكر كيف ترجُه بأن يعطيها المال من أجل ولدها المريض بينما هو عارض عليها مقابل المال بأن يروضها عن نفسها بكل وحشيه ووقاحه منُه
Flash Back....
كان يجلس في مكتبُه بالقصره الوثير يبثر دخان سيجارتُه في الهواء بينما هي دالفت الي غرفه المكتب وهي تحمل كوب من القهوه ... تأكل جسدها ملامحها خصلاتها التي تترنح هنا وهناك مع كل خطوه تخطوها نحوه! وقفت أمامُه بهدوء لـ تردف بحترام:
- اتفضل يا "يونس" بيه قهوة حضرتك!!
كان يرمقها براغبه عارمه منذُ ايام عده لم تختفي هيائتها البسيطه خاطفه الأنفاس علي نظره ،يفكر بها بشكل دائم ابتسامتها برائتها وايضآ عينها بلونهم الوزيه مع رسمتها بنحارف ورموش كثيفه تحاوطها! بشرتها بيضاء الساطعه....خصلاتها السوداء التي تترك لهم العنان لينسدلُ علي ظهرها كـ امواج البحر.....لـ يصرخ قلبُه ويحديثه شطانُه بأنه يوريد أن يمتلك ذالك الجسد الممشوق بمنحنيات وانوثه مُهلكه للأعصاب لفتاه بمثل عمرها ،فهي تبلغ من العمر 19 عاما فقط كيف لها بأن تكون بهذا الكم من الآنوثى والجذبيه الذي تجذب بها راجل مثلُه في منتصف الثلاثينات!! عُرضو عليهِ جميع النساء ليخلدو بين احضانُه لـ ليله فقط ولكن يرفضهم ... بينما هذه الصغيره تشغل تفكيره! وتشعل نار الراغبه داخل قلبُه بهذا الشكل!!!!!!
وقفت تفرك أناملها بتوتر بعض الشئ تخشي النظر داخل عينه التي تحدق بها بنظرات لم يفهمها عقلها الصغير لـ تردف بهدوء وحزن رُسم علي محياها:
- "يونس" بيه ..هو انا كونت عايز اطلب من حضرتك طلب واتمني أن حضرتك!!!؟
أردف بغرور وهو يتافف بضيق زائف:
- أطلبي يلا !؟
تنهد بهدوء لـ يجلس أمامها بنتباه لم يفعلُه مع أحد من قبل ولكن هذه الصغيره تشغل بالُه لـ درجه كبيره، كان يرمُقها بنظرات غامضه ملئ بالواقحه! بينما يحرك عينُه علي سأر جسدها بدءاً من خصلاتها السوداء الذي يتمني لو يحظي بستنشقها بتوهان ، لـ عينها الخجوله التي تنزالهم ارضآ خجلآ من النظر إليه ،لـ وجنتها المُشتلعه التي يود لو يُقبل كل انش بها براغبه عارمه..لشفتها المكتنزه كـ الاطفال الذي يود ولو يحظي بها ويضهما بشِيفه!! لعنُقها الذي يود ولو يصُـ،ـك عليه ملكيته بوحشيه وعُنفٍ ، لـ خصرآ يود لو يلتف ذراعُه حولها يجذبها الي احضانُه يستمتع بقُربها منُه !!!
أردفت بخجل و حزن من نظرتُه التي أشعلتها بينما هو يدقق بها وكأنها الماسه تلمع بعينُه براغبه حارقه:
- هو أنا الصراحه ،كونت حابه اطلب من حضرتك طلب يعني! كونت عايزه مبلغ كده من مراتبي مُستعده اشتغل بيهم كلهم!
تنهد بإهمال وكانُه لا يرها لـ يدرف بهدوء ،علي عكس نار تشعلها هي بنظراتها البريئه :
- عايزه كام يعني!!!!؟
- مليون جنيه!!!
هتفت بتوتر وحراج كبير ويتاكل قلبها خوفآ بأن يرفض مطلبها!، بينما هو يُطلعها بصدمه فكان رقم كبير جدا ابتسم بسخريه وهو يتجه نحوها يقف أمامها مباشره وأردف بنبره ساخره:
- مليون ايه!!؟ عشان مسمعتش!!!؟
اذرادت ريقها بتوتر وهي تفرك انمالها بحزن شديد رفعت عينها البريئ تحدق به وليتها لم ترفعها!!! ،فكان مثل من سحب منُه روحه وعقلُه كانت تفوه بكلمات لم يسمعها فكان غراقآ بهذه العيون الوزيه الون ،اشتد بكائها الذي لم يستمع لُه لـ تردف بألم نبع من نبره صوتها قهرآ:
- انا واللهي مُستعده اشتغل عند حضرتك العمر كلُه بيهم ،بس انا فعلا محتاجهم انا لو مخدتهمش انا ممكن اخسر ابويا!!!
كانت في لحظه تهبط أسفل قادميه بضعف لـ تردف ببكاء يقهر القلوب ودمعتها لم تكف عن الهبوط :
- واللهي ابويا محتاج عميله غاليا اوي،وانا لو حصلُه حاجه ممكن أموت مكونتش عايزه اجيلك ،بس انا خدمتكم من بدري اووي يا "يونس" بيه ومُستعده اخدم بيهم العمر كلُه بس ارجوك مترودنيش مكسوره وراعي قلبي الي حسه انـُه هيُقف علي ابويا ارجوك يا "يونس" بيه ارجوك!!!!
ابتسم بمكر ويروضه افكار عده واقحه لـ يهبط الي مستواها امسك رسغها بهدوء ليجعلها تقف أمامه ..نظر إلي محياها الباهته دليلا عن ارهاقها الحقيقي! ورغم هذا جن جنونُه وهو يرها أمامه بهذه الهيئه البسيطه ...ابتسم بهدوء لـ يردف بمكر رسم علي محياه المبتسمه:
- انا مستعد اديكي المليون جنيه ،بس بشرط!!!!!
رفعت انتظارها بلهفه وفرحه بريئه لم يلاحظها ابدا من قبل ..لـ تردف بفرحه وابتسامه ارتسمت علي محياها:
- براحتك اشروط براحتك!! اي حاجه تطلوبها تحت رجلك !!؟
تقضي معايا ليله .!!!!
هتف بنبره هادئه تعبر عن مدي وقحتُه وبروده اعصابُه في الحديث ،تغلغلت الدموع في مقتلها بقهر واختفت الابتسامه عن شفتها تدريجيآ وهي تحدق به بصدمه مما يفوه! ومما يطلب منها!!؟ اردفت بتلعثم بدون استيعاب لمطلبُه:
- يع..ني ايه! انا مش فاهمه!؟
اقترب منها بشده بينما هي ترجعت للخلف لـ يردف بوقحاه ونظرات جعلتها تتمني لو تنشق الأرض وتبتلعها :
- يعني هقضي معاكي ليله واحده ،هكتب عليكِ عُرفي عشان الحُرمانيه ده لو أنتِ عايزه ده! يعني ليله واحده بمليون جنيه .....
ليكمل وهو يتنهد بعمق ينظر لها بوقحاه:
- و واللهي لو أنتِ عايزه اكتر؟!، انا مُستعد ادفع مال قرون بس اشم راحتك الي مدوخاني!!!!
احتدت ملامحها بشراسه وفي لحظه كانت ترفع يدها تصفعُه علي وجنته بقوه حتي انُـه التفت وجهه من الصدمه وضع يده علي وجنته بصدمه ...لـ تردف هي بقوه وعينها تذرف دمعات مقهوره:
- اوعي تكون فكراني عشان جيت أتراجيتك اني اخود منك فلوس ،يبقا هسمحلك تعمل اي حاجه ،لا فشرت!!!يا"يونس" بيه عشان مش احنا الي أتربينا علي أننا نبيع نفسنا مقابل الفلوس ,وانا لو عليا أدفن نفسي بالحياه قبل مفكر بس اعمل حاجه زي دي!!!!بس هقول أيه فعلا يا خساره والف خساره! علي فكرك الي صورلك أن الستات كلها زي بعض ،لان انا مش زيهم ولا هما زيـه لاني باختصار أنضف بكتير منهم و حتي منك!!!!
أردفت كلامتها الاخيره بكره ظهر في نبرة صوتها وهمت علي الرحيل الا انـُه جذبها في لحظه من رسغها...لـ يحدق في عينها بغضب شديد وقوه واردف بحده:
- متاكده من الي أنتِ قولتيه!!!
- زي مانا شايفك قدامي!!!؟
هتفت بنبره غضب وهي تحدق بعينُه بدون خوف ولا رهبه ولا حتي رفّ جفنها!ضغط علي كل حرف يقصُده لـ يردف بغضب وصوتآ خافت:
- بكره هخليكِ تندمي علي الي عملتيه دلوقتي! والي هو هدوقك عذابُه نقطه نقطه وعلي ايدي! يا ... ايه!؟ ااااه"نـور"!!!
نفرت يدها من قبضتُه التي المتها بشكل كبير لـ تردف:
- اعلي ما فخيلك اركبُه يا "يونس يا نصراوي"
رحلت من أمامه بينما هو كور يده من شده الغضب!، لم تجروء امرأه من قبل بالوقوف امامُه، من تظن نفسها هذه الفتاه الواقحه!!الجريئه!!!!!......
بـعد يومين من اختفائها عنُه فكان يظُن بأنها لن تعود حقآ وان كبريائها فوق كل شي!! شغلت بالُه وتفكيره حتي في غيابيها…..وفي يوم طرق باب القصر ودلفت هي منُه يظهر علي محياها الإرهاق وعدم النوم ويحاوطها الألم الذي بعينها ،سالت عنُه هذه الخادمه الجديد:
- "يونس" بيه موجود!!!
اقلو مين حضرتك!!؟
هتفت الخادمه بهدوء لترفع عينها الباكيه واردف بالم:
- قوليلو" نـور "!!
هزت راسها بنعم وبعد قليلا جاء لها الرد بأن تصعد الي جناحُه شعرت بثقل حركتها وقلبها الذي ينبض داخل قفصها الصدري بعنُفٍ وهي تخطو الي الاعلي بخطوات متردده داخلها متألمه لا تشعور بشئ سواء بدوار أحتل رائسها ،حتي أنها كانت ستقع لولا حالف حظها،دلفت الي غرفتُه بعد أن إذن لها كان يقف أمام الباب ولكن بظهره!! ابتسم بغرور لـ يدرف وهو ينثر دخان سيجارتُه في الهواء متلذذا بطعم الانتقام:
- انا قولت انك مش هتجي تاني!! بقا كده يا شيخه دانا قولت حصلك حاجه!!!!؟
- انا موافقه علي الي قولتلي عليه! بس اخود المليون جنيه!!
هتفت بالم وهي تضع رأسها ارضآ ليبتسم هو بغرور متلذذآ بهيائتها المُنكاسره أمامُه وكأنها لم تكُن هي هذه الفتاة الغاضبه منُذ يومين فقط!! أردف بهدوء وهو ينثر دخان سيجارتُه في وجهها:
- حلو اووي!! بس لزم تعرفي أن في حاجات كتيره اختلفت!
العرض كان ساري لفتره محدده ،دلوقتي احنا نقدار نعمل عرض جديد!!!
رفعت عينها الجاحظه بصدمه لـ تردف بتلعثم وقهر:
- م..ش فاهمه يعني ا..يه!!!؟
اقترب منها بواقحها ليلتف خصلاتها السوداء حول اصباعُه واردف بتوهان في ملامحها:
- يعني أنتِ كونتِ هتقدي معايا ليله بس وبمليون جنيه! ،انا بقا لقيت أن المليون كتير اووي علي ليله واحده !!!
فا انا قرارت قرار ،وهو إني مش هقدي معاكِ ليله واحده بس!!!!
اكمل بواقحه وابتسامه مكر تملئ شفتاه:
دانتِ هتشتغلي عندي في القصر ومن غير فلوس! تحت رحمتي أطلبك وقت محب وامشيكـِ وقت محب!!!
هتلوعي بقا وهترفضي وهتعملي زي المره الي فاتت!! .....يبقا مش هتطولي مني مليم احمر ..ولاايه رايك يا "نـور"!!!
كانت تنظر لُه بقهر! تحجرت دمعتها في مقتلها كانت تنزف دمآ بدل الدموع!!أما قلبها فقد مات من القهر والذُل الذي شعرت به بهذه اللحظه !!! للحظه لم تتذكر الا ولدها الذي يُصارع بينُه وبين الموت! لتغضط علي قلبها وروحها ، أغمضت عينها بحسره بينما هو يتبعها بيعنيُه بتشفي ،لـ تردف من بين دمعتها المتألمه:
- موافقه!!!!!
نظر لها بذهول لم يتوقع من هذه الفتاة الشُجاعه بأن توافق علي شئ مثل ذاك ابدا!!، وخصوصآ بعد أن شاهد قوتها وكرمتها وغرورها داخل عينها ايضآ!!! ولكن من الظاهر أن الأموال هي افضل شئ لديها!...ابتسم بنتصار لـ يردف:
- حلو اووي ...خوشي غيري هدومك دي واعدلي شكلك وحصلني علي جوه ...وامسحي دموعك اصل انا مبحبش النكد!!!
أغلقت عينها بكره وقهر لـ تهز راسها بالم واردفت :
- ماشي!!
دلف الي غرفتُه في الجناح لـ تقع هي علي الارض منهاره تكتم شقتها وضربات قلبها بصعوبه ..لتهتف بتنهيده حاره وقهر :
- يا رب !!!! يارب سامحني! ما باليد حيله ما باليد حيله واللهي!!!!اااااااه..يارب!
مسحت عبراتها بقوه بعد قليل لـ تقف من جلستها دلفت الي المرحاض لـ تـُغلق الباب بهدوء بينما حاله جسده كان يرتجف بشده،غمرتها المياه البارده لـ ترتجف بقوه اكبر ...أردتت قميص نوم من الحرير بلون التوتي الذي يصل حتي فخديها ذات فتحت عنُق واسعه بحملات رفيعه! وكانُه فُعـل لها خصيصآ....... برزت مفتنها بسخاء!، انوثتها المُهلكه لأعصاب.... هيائتها الخاطفه للآنفاس!!!، انسدل شعرها كـ موج البحار علي ظهرها بطولُه الفريد! لم تضع اياً من مساحيق التجميل ولكنها فاتنه بشكل لا يوصف!!! اذردات ريقها بتوتر وخجل شديد تتمني أن تنشق الأرض وتبتلعها...لـ تخروج من المرحاض متجِها الي مَصريها الجديد بين يدي هذا الظالم!! الذي لن يرحمها الا وان امتلكها كليآ لحسابُه!!!
كان يقف ينتظرها بالغرفه ينثر عطره الفاخر فُعل له خصيصآ!! علي صدره العاري بعضلات سُداسيه لـ يبتسم بغرور وهو ينظر إلي المرأة امامُه فهو جذاب بشكل كبير ..لـ يقف بصدمه وهو يرى أنعكسها بالمرأة!!!.... وهي تدلف خافضة الرأس ...بهيئاتها خاطفة للأنفاس ، تفرقت شفتاه من فرطه الصدمه التي ظهرت علي محياه حاول التحكم في أعـصابُه علي قدر المستطاع، ولكن لم ينجح في ذاك!! اذدراد ريقُه براغبه قبل أن! يقترب منها بخطوات بطيئ تائهآ في ملامحها البريئ معالم الحزن علي وجهها جعلُه يشعر بغصه قويه في قلبُه!! تنهد بقوه حاول طرد هذه الفكره من راسُه ونجح بالفعل!!! فكان شيطانُه هو حليفُه اليوم!!!! ....كانت تقف أمامُه لا تقدر علي رفع رأسها والنظر داخل عيناه! التي تقتلها بقسوتها وراغبتها بجسدها فقط وكانها ليست انسانه مثلُه ،جسدآ بلا روح بنسبه لُه وللناس بمثله!!! أردف تائها في ملامحها البريئه:
- سبحان من خلقك بالحلاوه دي !!!
أغمضت عينها بقوه وكان في هذه الحظه تشعور بالاشمئزاز من جسدها!... التي سلمتُه بيدها لـ يد هذا القاسي الذي لا يعرف شيئآ عن الرحمه!! شعرت بانفاسُه الساخنه تحويط عنقها المرمري بلونه الابيض الساطع لـ تغمض عينها وتذرف عينها دموعآ بقهر والم!!! استمعت لـ صوت رنين هاتفها لـ يردف هو بضيق من ذالك الصوت العين الذي فصلُه عنها وعن راغبتُه بها اردفت بحراج ووجنتها مشتعله:
- ينفع ارود عليه!!!
تأفف بضيق وهو يبتعد عنها:
- وبعدين بقا في القصه دي !!!
هتفت بهدوء والم :
- انا آسفه هرود بسرعه وبعدين هقفلُه بس ممكن تكون ممرضه من بتوع بابا!!!
تأفف بضيق لـ يردف بحده:
- اتفضلي ...يارب نخلص!!
أغلقت عينها بكره وهي تتجه الي هاتفها وضعتُه علي اذونها لياتيها صوتآ أحد صديقتها تردف بسعاده:
- "نـور"!!! أنتِ فين انا لقتلك حل لمشكلتك ومشكلة بابكي ..بابكي ممكن يعمل العمليه بالمجاني ،في دكتور كبير قوي لسه جاي من بره!! قرار يعمل عشرين عمليه جراحيه للناس الي حلتهم صعبه زي بابكي ...تعالي بسرعه انا مستنياكِ قدام المكان هبعتلك العنوان في رساله وتعالي وتعالي!!
كانت لا تصدق نفسها من شده الفراحه ..لـ تهبط عبراتها بشده وهي تضع يدها علي شفتها تكتم شقتها الباكيه بصعوبه لـ تردف بصوت متلعثم من الفرحه وقلبها تتصارع ضرباتُه لتتنهد بعمق وقهر:
- حاضر أن...ا انـا جايه هجيلك بسرعه اهو!!!
أغلقت الهاتف لـ تنظر الي الاعلي بفرحه وقلبها متطاير من الفرحه لا تصدق ما حدث معها حمدت ربها لألف المرات وكونُه كان معها الي هذه اللحظه ولم يتركها!!!مسحت عبراتها لـ ترجع قوتها كما كانت حان الوقت لردّ الباقي من كرامتكي يا فتاه!!!! ..أغلقت الهاتف ونظرت لهذا الذي يحدق بها وعلامات الاستفهام تتطاير من حوله!!! علي عدم فهم هذه الفرحه التي حلت بها مره واحده!!! لـ يردف بحده:
- مش هنخلص أنهارده!!!
نظرت لُه بكره وغضب شديد لـ تردف بقوه عكس رجفت قلبها وجسدها الضئيل:
- لا مش هنخلص يا "يونس بيه" الحمد لله ربنا سمع دُعايا وتقبل مني!! ..ولقيت حد يعمل العمليه لأبويا بالمجان... متشكرين ومتنزلين عن خدماتك يا "يونس بيه"وبنسبه ليليه دي ولا كأنها حصلت!!!وهمسحها من ذاكرتي لأني مش عايز أفتكر إنسان مقرف زيك!!!!
ضغطت علي كل حرف مُقصد هدم غروره العين! لـ
جن جنونه للحظه ويقف أمامها وينظر لها بغضب حارق حاولت الإفلات منُه وهي تقول بحده:
- أبـعد عن طريقي!!!
حوطها من خصرها في لحظه بتملك لـ يقبض عليها بقوه المتها، وهو ينظر لها بجسد مُشتعل بالرغبه ماذا تظن نفسها هذه أنها يمكنها أن تنجوه من بين قبضتي!! بعد أن حظيت بها ،لا والف لا!!!!!......
أردف بفحيح كـ الأفاعي ونظرات حاده تخترقها :
- علي فين انشالله ...أنتِ فكره دخول الحمام زي خروجه!!!
اذدرادت ريقها بخوف من هيائتُه المخيفه لـ تحاول الإفلات من قبضتُه حول خصرها لـ تردف بحده وهي تلكمه في صدره بقوه وغضب حارق:
- ابـعد عني !! ابعـد عني متلمسنيش!!
رغم هذا الم تصيبُه كلمتها القويه بأذي فكان بنسبه لها ضخم جدا قوتُه أضعاف قوتها!! أقترب منها بوقاحه دفن أنفُه في عنقها يستنشقها بتوهان لـ يدرف :
- حد يبقا بين ايدو نعمه زي دي ويفرط فيها كده !!؟،دانتِ وقعتي ومحدش سمه عليكِ!!!
جحظت عينها برعب وهي تجده يقترب منها أكثر صابت جسدها راجفه واشمئزاز من رائحتُه التي لن تنساها ابدا !!!حاولت أبعدُه إلا أنه قد فقد وعيه بها ....واقترب منها بشده وكأنه اقسم بأن لن يستطيع أحد أبعده عنها حتي هي لن تقدار علي فعل ذاك!!!صرخت بشده وهي ترجُه بأن يبتعد عنها بينما هو غائب عن وعيُه اخذت تصروخ وتصروخ وهي تلكمه ضرابات في صدره واحده تلو الاخره بشده، الانُه أيضا كان ضائعآ فما يفعل!!!
هتفت بكلماتها الاخيره قبل أن يزمجها بينُه وبين الفراش بعُنفٍ:
- ابـعد عني ....ارحمني ارجُوك!!!!!!!
القها علي الفراش بعُنفٍ ووووو....
Back
الفصل الثاني
مر يـومين وهي لم تستفيق بـعد! من غفوتها وهلوستها الغير مفهومه! بينما هو لم يتركها منُذ هذا اليوم العين ولم يا رفّ لهُ جـفن كلما حـاول النوم ،كانت تأتي لهُ بالمنام أو بكبوس علي الأصح!!! وهي تبكي وصـراختها تـعلو في أذنُه أكثر لـ يـستيقظ بكل مره من غفوتُه مفزوع علي صوت نَحِبُها الذي يـقهر قلبُه بشده !!!! ...كان يقف أمام فـراشها بالمشفي ينظر إلي حالتها التي لا تُحسد عليها ابدا!! والتي لم تستقر منُذ دلوفها للمشفي ، وهذه والاجهزه العينه المحاوطه بها!! .....ذهب إليها لـ يجلس بجانبها ينظر إلي محياها الباهته وشاحبه، اغلق عيـنُه بقوه لـ يشعور بضيقٍ كلما رائها بهذه الحاله!! زفر بضيقٍ لـ يقف من جلستُه يتجه الي خارج غرفتها ......
- طمني عليها يا دكتور !؟ هي ليه مبتصحاش!!؟
هتف بهدوء وخوف علي هيئتها التي لا تخرُج من بالُه ابدا،لـ يتنهد الطبيب بعمق ويردف بهدوء:
- للآسف يا "يونس" بيه هي زي مقولتك قبل كده أتعرضت لـ صدمه نفسيه حاده وده قصر عليها جدا !!!ومع وقعتها من فوق السلم ....فـ كانت دي النتيجه بس باذن الله هتصحيً قُريب لاني بدءات اسمع منها بعض الهلوسات الغير مفهومه وده دليل علي استجابتها السريعه للعلاج ،و أنا والفريق الطبي عملين الي علينا ،في الاخر دي مش أي حد بردو!!!
رمقُه بهدوء لـ يقف من جلسته بارهاق يظهر علي محِياه تنهد بقوه قبل أن يخروج من مكتبُه! كان يقف أمام غرفتها لا يستطيع الدلوف اليها وهي بهذه الحاله ،لحظات من جلد الذات وتأنُب الضمير ،لـ يقطع صمتُه الخارجي!! الف صراخه وصراخه بالم داخلي!!،لا أحد يعرف ماذا يحدُث به ولكن علي الأكيد هذه الفتاه قصرت به بشكل مبالغ فيه!!!...جاء أحد رجالُه من بعيد لـ يهتف بهدوء واحترام وحزن علي هيئته المراهقه منُذ يومين:
- "يونس" بيه ....متوخزنيش يعني بس....انا من رأى انك ترجع القصر وتريح نفسك! ،في الاخر يا بيه انت مرتحتش من يومين ولزمك راحه عشان شغُلك...ولا ايه!!؟ ،وبنسبه للبنت فأنا هفضل جنبها بشكل شخصي واطمن عليها!!!!
رمقُه بهدوء ويظهر علي محياه القتامه وانكماش ملامحُه الغاضبه الدائمه منُذ دلوفها الي المشفي وكأنُه فقد ابتسامتُه مع دلوفها الي المشفي محاوطه بين هذه الاجهزه العينه!! تنهد بضيق واردف:
- انا فعلا لزمني راحه يا" ساهر " بس مش دلوقتي لما هي تصحىٰ واطمن عليها بشكل شخصي!!!
تعحب "ساهر" من اصرارُه الدائم علي البقاء مع هذه الفتاه ،لم يعرف لماذا يهمُه أمرها الي هذا الحد، فهو يُـعرف بقسوتُه وأنها ليست الأولى ،يعرف تمام المعرفه انُه من تسبب لها بكل هذا الاذي تنهد بهدوء واردف بحترام:
- أنا مقصودش يا" يونس" بيه انا عارف أنك مهتم جدا بالبنت دي ،ومتخفش لو علي الي حصل في اليوم ده فـ اطمن خالص هي مش هتقدار تفتح بوقها بكلمه واحده بس!!!!!!
نظر لُه وهو يقطب حاجبيها لـ يردف بحده:
- قصدك ايه باليوم ده!!!!؟.
اذدراد الاخر ريقُه بتوتر واردف بهدوء زائف:
- انا ...انا عارف ان حضرتك الي عملت كده في البنت دي ،ولأن باختصار دي مش اول مره تعملها!! ،ولولاا ساتر ربنا المره الي فاتت كانت ممكن القصه دي تتنشر علي السوشيل مديا !!!! بس الخوف كلُه من البنت دي لو جيه يوم مثلآ وطلع في الاخبار، أن أحد رجال الأعمال المهمين يعرف باسم "يونس بيه النصراوي" تم اكتشاف عليه بعضآ من الجرأم مثل...اغتصابُه لـ فتاه لم تتعدي ربيعها الاول بعد!!، وتم وعلي يديُه انتهاكُه لعُذراتها بدون ادني راحمه منُه أو خوف من عواقب الله والمجتمع !!!!،تخيل كده معايا يا "يونس" بيه لو الكلام ده نزال علي السوشيل مديا انت هتخسر حاجات قد ايه!!!!!؟
رمقهُ بضيق لـ يردف بحده جلعت كل من حولُه يلتفتُ له:
- أنت قصدك ايه بالكلام ده!!!؟
رمقهُ الاخر بنظرات حُزن تلمئ عينُه لـ يذدراد ريقُه بتوتر من هيائته المخيفه:
- انا مقصُدش ،زي مقولتلك يا "يونس بيه" انا خايف أن إمبراطوريه زي إمبراطوريه " يونس النصراوي" تنهدم عشان خبر هايف زي ده ،وده طبعا لآني خايف علي مصلحتك يا " يونس" بيه!!!!
اغلق عينُه يحاول أن يضبط اعصابُه لـ يهتف بحده:
- يوووووه!!!! بردو انا مش فاهم انت قصدك ايه يا "سـاهر"!!!!
تنهد بعمق لـ يردف بهدوء:
- انا قصدي ،انك تروح تريح نفسك زي مقولتك! وانا بشكل شخصي هقول لـ حضرتك علي كل حاجه بتحصل بتفاصيل حتي أول متصحي هقول لـ حضرتك!!!!بس مش عايزين الشُبهات تتلم حولين حضرتك ،في الاخر البنت دي بتشتغل عند حضرتك من وهي عمرها عشر سنين وتم بيعها ....ليكو من قبل خلتها الي بتاخود أجرها كل شهر!!! أفترض لاقدار الله حصلها حاجه! طبعا حاجه زي دي مقدور عليها بس لو جت شُبها مثلآ انك كونت في مكان قُريب منها في فترة غيابها عن بيتها!! الموضوع مش هينتهي بسهوله!!!!!
اغلق عينُه بارهاق وهو ينظر إلي غرفتها كان ينظر لها ببعض من الخزن ظهر بـ عينُه ، إلا انُه أخفاه بقوه صدرت في مقتلاه بصعوبه!!!....عَازمتُ عليها منُذ سنين بأن لا أجعل قلبي سدآ بيني وبين طموحي وبين غروري!!! ،اكره الحب وارهُ مجرد ضعف يلتبس صحبُه وياخوذه الي التهلوكه بقديميه!!!وان شعرت به للحظه لـ خلعت قلبي من محلُه واضعُه تحت قديمىٰ لـ أدعس عليه!!! بكل قسوه ...
للحظات شعرت بنجذاب شديد يجذبني الي هذه الفتاه الصغيره عينها خُصلات شعرها الحريري المنسدل علي ظهرها جسدها الممشوق! وجرأتها رغم برائتها!! بسطاتتها رغم كبريائها!! روحها إبتسامتها العفويه رغم بوعدها عني! كان تاكُل لي قلبي بصوتها الرخيم الذي ينعش لي قلبي وانا استمع لها بكل صباح!!،شعرت بنجذاب شديد لها وهذا من أكثر الأشياء الذي جعالني اقسى عليها بشكل كـ هذا !!!!
تنهد بهدوء وهو ينظر لذالك "الساهر" الذي يرمقُه بهدوء كان يفكر فيما قال فهو محق بشكل كبير! ،ولكن هذا الشئ لن يُغطي علي إحساس داخلي يتأكل قلبي! وعلي الأكيد لن اترُكها ابدآ... أردف بهدوء بعد أن تنهد بعمق:
- عندك حق انا لازم ارتاح، أنا همشي من هنا!!!
أكمل وهو يقترب منُه يهمس بهدوء وحده:
- عينك عليها ،ولو في جديد طبعا أنت عارف هتعمل أيـه!!!؟ولو احتجت اي حاجه هتعرف تعمل ايه بردو!!....
هز الاخر رأسُه بنعم لـ يردف:
- طبعآ...طبعآ يا "يونس" بيه ارتاح انت بس وملكش دعوه!!
تنهد بقوه قبل أن يرحل كان يتمني أن يرها ولكن لا يستطيع أن يرها بهذه الحاله يأتنبُه شعور غريب يكره الشعور به ابدآ!!!
خرج من المشفي لـ يترجل سيارتُه وهو يتنهد بعمق!...ويتحرك بالسياره....
• • • • • • •
كانت تحوطها اجهزه التنفس!!! وهناك أحد المُمريضات تقف بِجواريها في نفس الغرفه تتم تغيرلها علي الجـرح برأسها!....كانت تهلوس بـ اشياء غير مفهومه !!..تتساقط حبات العرق علي وجنتيها وجبينها وكأنها تتصارع بالمنام!!! تشعور بدرجـه حراره شديد مع ارتجاف شديد يهز قلبها وجسدها المُنهكين بعُنفٍ شديد!!...تنفي برأسها يميآ ويسارآ تذرُف دمعتها بقوه رغم غفوتيها تعالت أنفسها واضطرابها النفسي وهي تنفي برأسها قائله بـ هستريه:
- لا لا ارجُوك ابعد عني ارحمني ...ابـعد عني!!!!
فتحت عينها وهي تـشـهـق بقـوه وكأنها كانت تغرق لـ تنظُر الي الأعلي بعيون جـاحظه!!! تحاول تظبيط أنفسها بصـعوبه!، لا تتوضح أمامها الرؤيه بشكل واضح! ...تشعور بألم شديد يضرب رأسها وجسدها!!....تفجاءت الممرضه من حالتها المُفزعه، لـ تذهب بسرعه البرق لتُنادي الطبيب...بينما الاخُره تذرُف عينها دمعات مقهوره يمرُء كل شئ أمام عينها وكأنُه كان أمس!!!! أرتجف جسدها بشده لينتبُها إنهيار في البكاء بدون أدني مقدمات!!!!....كانت ليله قاسيه باشِعه بنسبه لـ فتاه بنفس عُمرها!!! ،أغمضت عينها بكُره وقهر وحـسره علي ما حدث بها!!!حاولت الاعتدال في جلستها وهي تنظر للمكان برُعب أكبر أرتجف جسدها وقلبها بشده من شده الخوف كانت ستقف لولاه دلُف الطبيب الذي منعها وهو يردف بتعجب:
- راحه فين يا "نـور" هانم اتفضلي ارتاحي!!
نظرت لُه برعب وتعجب لـ تردف بتلعثم وصوت خافت تحاول جاهدآ بأن تخرجُه:
- أنـا فين... وأنت مين !!؟
تنهد الطبيب بهدوء لـ يردف:
- أنتِ هنا في المستشفي ياريت، تهدي نفسك علي الاخر وترتاحي!!!
كان سـ يلمس كتفها لـ يُرجعها الي الخلف الا انها نفرت يدُه بعُنفٍ وغضب صدر عن كم الرُعب الذي تشعور به نهضت من جلستها بصعوبه وهي تصروخ :
- ابـعد عني خاليني أمـشي من هنا!!
حاول المُمرضات الإمساك بها وطبيب يهتف بجديه :
- لو سمحت يا "نـور"هانم مينفعش كده ارجُوكي ريحي نفسك علي الاخر!!!ومتخفيش!
مسحت علي خصلاتها بعُنفٍ لـ تردف بحده وغضب شديد:
- أنت بتقول ايـه ... أبعـد عنـي وإلا وربنا لـ خليك تندم العمر كُله أبعد عـني!!!
لتأتي أمام عينها ذكريٰ ولدها وهو مريض لـ تهتف بصدمه :
- بابا!!! سيبني أمشي من هنا ارجُوك!!! عايز اشوف بابا ،يا بابا بابا!!
كانت تنهار بين أيديهم الغليظه التي تحاوطها بشده !وهي تردف بأسم ولدها بصُراخ شديد ،حتي نحـب صـوتها لـ تقع علي الارض مغشيآ عليها لا حول له ولا قوة!!! من شده الإرهاق فقد أرهقُها بشده وهُم يحاولون سحبها للخلف، بينما هي تحاول جاهدآ بأن ترحل!، جـسدها وقلبها كانُ مُنهكين لا يُساعِدُها علي ذالك!!!! ...نظر الطبيب لها لـ يحملها بسرعه ويضعها علي الاجـهزه ،كان يسعيف علي حـالتها بخوف ورهبه! ، فـ هذه المريضه بذات أن صابها شئ من الممكن أن يخسر حياتُه علي يد هذا القاسي المتعجرف!!! كانت تهلوس بـ هستريه أثناء غفوتها تهز رأسها بهستريه وتنفي مما يحدُث معها من المستحيل أن يتحملُه بشر!!!!!
خرج الطبيب وهو يتنهد بشده دليلاً علي ارهاقُه الشديد معها هو وبـاقي الممرضين ..فكانت تنهار بين أيديهم تحاول الخروج بشتى الطـرُق، جاء من بعيد "ساهر" وهو يرمُق الطبيب لـ يهتف بهدوء:
- خير يا دكتور،هي عامله ايه دلوقتي!!!
تنهد الطبيب لـ يردف:
هي للآسف منهاره ...يعني أجهدتني جدا أنـا والممرضات عشان نقدار نخليها تنام تاني!..صبها حاله عصبيه شديد !!...ده غير أنها فضلت تنادي علي بابها بشكل مستمر وكأنها بتستغيث بيه!!!! انا من رأيي أن البنت دي محـتاجه طبيب نفساني!!! يتـابع حالتها لأنها بشكل ده هتنهار كليآ!، ولو حصل معها كده في مكان تاني، للآسـف محدش هيقدار عليها وممكن نفقدها!!!!، لأن الحالات العصبيه الـ زي دي بترفع ضـربات القلب بشكل مش طبيعي!!! أنـا أدتـها مُهداء وإنشاء اللَّه هتكون كويسه ،ياريت تطمن "يونس" بيه وكل حاجه تحت السيطره لحد دلوقتي!!!
تنهد" ساهر "بضيقٍ لـ يهتف:
- تـمـام شـكـرآ جـداً ليـك يـا دكـتـور!!!
-عـلـي أيـه الـعـفـو!؟
هتف بحترام قبل أن يذهب الطبيب من امامُه، بينما نظر "ساهر"الي طيفُه بضيق القي نظرُه علي غرفتها لـ يتنهد بعمق ذهب من أمام الغرفه لـ يُخرج هاتفه ويتصل بـ"يونس" لياتيه الرد في الحال هتف بلهفه تعجبها هو:
- خـيـر يـا "سـاهـر " فـاقـت!!!؟
تعجب من ردّة فعلُه الغير مفهومه لـ يتنهد وأردف بهدوء:
- هـو في خبـارين يـا "يـونس" بـيه واحـد حـلـو والـتاني وحـش!!
أحتدت عين الاخر بغضب لـ يردف بحده:
- أخـلص يـا "سـاهر" أنـت هطنقتني الكلام قول أيه هما!!!
- الأول أنـها فاقـت ..وده خـبر الحـلو !!!
أردف بهدوء لـ يكـمل ببعضآ من التوتر:
- التاني بقا أنها جالها إنهيار عـصبي! ، وفضلت تصروخ وتحاول الخروج من المستشفي!! مع عُنف صـدر منـها تجَه الدكتـور والممرضين!!! لما سألت الدكتـور عنـها ،لـ قيتو بيقولي أنها لازمها دكـتور نفساني يـتابع حـالتها!! لأن بالشكل ده لو جـالها الإنهيار ده في اي وقـت تـاني من المُمكـن نفقدها ،لأنها بتسبب إرتفاع شديد في ضربات القلب!!!
وقع الخبر علي مسمعُه كـ صفعه قويه ،نفقدها!!!!!!من المستحيل أن أتحمل ذاك ابدا!!!! ، شعر بلهفه وخوف ضرب قلبُه بشده!!! فإذا ماتت سوف يحمل ذنبها صراختها التي لا تخروج من اذنُه لن تكُف ابدا!!! لن أستطيع أن آخسرها أبداً!!
أغلق عينُه بقوه لـ يردف:
- وهـي فـين دلـوقتـي!!!؟
- نـايـمه الـدكتـور أدهـا مُهـداء ونـامـت تـاني!!!!
هتف بهدوء ، لـ يُنزال الاخر الهاتف عن اذنُه و يقع من يده علي الارض،حاله من الخوف تمسكتُه تعالت ضربات قلبُه بشده أخذ الغرفه ذهابآ وايابآ وهو يشتد خصلاتُه بعُنفٍ القي بنظرُه علي الفراش الذي أنتهك عليه عُذراتها بوحشيتُه المميته! لـ يصبُه حاله من الجنون وهو يصروخ بشده وغضب حارق:
- غـبي!!!! أنت غبـي ... أنت متخيل أنت عملت فينا ايه أنت ممكن تفقدها للأبـد!!!!!!!
حـتي الفكره لم يتحملها ،ذهب إلي النافذه لـ يفتحها وهو يستنهد بيده الاثنان عليها يحاول أن يأخوذ أكبر كم من الهواء داخل رأئتُـه!!، نظر إلي السماء الصافيه بعيون حمراء غاضبه لـ تتحول فجاءه الي غايمه وسحاب اسود يحاوطها من جميع الاتجاهات!! ...ضرب صوت الرعد السماء فجاءه لـ يهتز قلبُه بعُنفٍ ،أذراد ريقُه بخوف شديد وهو ينظر إلي السماء الذي أصبحت كالحه في لحظه ،أسـتمع الي صوتها العين وهو يضرب اذنُه من الخلف:
-الإحساس بالذنب!!! ... الإحساس بالذنب! ،أوحش حاجه ممكن تحسها في الدنيا !!!
التفت لـ مصدر الصوت لـ يجدها أمام عينُه جحظت عينُه بصدمه لـ يردف بنبره كُره حـاده:
- أنـتِ أيه جـابـك هنـا!!!!
نظرت لهُ نظرت عتاب زائف لـ تردف بابتسامه بارده:
- أخص عليك يا "يونس" بقا في حد يسأل امُه جت هنا ليه!!!!
- أنـتِ عايزه مني أيـــه!!!!!
صرخ بوجهها بعُنفٍ...لـ تنظر هي لها بتفجاوء زائف وتردف بنبره ساخره وابتسامه:
- تؤ تؤ تؤ ..مكُنتش أظُـنك ضـعيف كده يا"يونس"بـيه!!!!
التفت حـوله بخـطوات بطـيئه وإبتسامه سخيفه تملئ سغرها و٥اردفت بعتاب ..لـ تشعوره للحظات بجلد الذات عن ما فعلمن ذنب لن يُغتفر:
- يـنفع تـقولي يا " يونس" بيه أسـتفدت أيه لما دمرت حيات البنت المسكينه دي!!!!
- أبـعدي عني !!!!
صراخ بوجهها وهو ينفرها بعُنفٍ...ولكن امامهُ بالحقيقه فكان ينفر الهواء بيده!! ....فكانت مجرد خيال أمامه ومزالت تستمر!!!.....دوت ضحكتها الساخره المكان وهي تنظر له بتشفي وكأنها ليست امُه يكرها كُره اعمي!!!!! أردفت بهدوء تحاول استفزازه لـ ينهار كليآ:
- انا اقولك!!! انت بتحاول تسبت لـ نفسك أن كل الستات زي بعض أو زيـه بمعني أصح! ، وأن أي حد يقدار يجي تحت أردتك وأن كل الناس تحت راحمتك مش كده يا "يونس" بيه!!!!
أكملت بحده اكبر:
- مترود ساكت ليه يا " يونس" رُد يا " يونس"رُد..رُد يا يونس بيه!!
وضع يده علي اذُنه يحاول أن لا يستمع إلي صوتها العين لـ أردف بحده وقسوه أحتدت عينُه:
- أسكُتي قُولتلك بقـا أمشي ... أمشي من هنا سبيني وأمشي مش قادر اسمع صوتك بكرهك!!!
- مـش هـينـفـع يـا "يـونـس"
أردفت بابتسامه بارده وهي تهمس في اذنُه:
- لأنـي بـاختصار عـايـشـه هنـا عـايـشـه جـوه راسـك!!!
ومش هسيبك ابدا!!!
- اسكُتي اسكُتي وابعدي عني بقاااا ...أبـعدي عني أبعدي أنا بكرهك بكرهك!!!!أنتِ عمرك متكوني أمُ ابدا!!!!
هتف بحده وصُراخ وهو يضرب الهواء من حوله لـ يصيب راسُه دوار شديد وهو يجذب خصلاتُه بعُنفٍ صوت الرعد الذي يزداد مع صوتها العين وهي تضحك بسُخريه علي حالتُه يتردد في اذنُه ...شعور مُخـيف يشعور به لـ ينظُر إلي الفراش ..لـ يجد بُقع من الدمـ،ـاء !!،جحظت عينُه بصدمه لـ تخبُره هي في اذنُـه بهمس:
- شـايـف الـدم ده!!!!!
ده دم البنت البريئه الي خصرتها برائتها وأحلامها بسبب جشعك!!!! أنت عامل زي أبوك مفيش أختلاف انتُ الاتنين زي بعض!!!!"يا يونس يا نصراوي"انتُ الاتنين زي بعض!!!!!
صراخ بشده أكبر وهو يـغمض عينُه ينفي براسُه بهستريه يردف بصراخ:
- أبعدي عني بقاااااااااا!!! أبعدي عني!! انا بكرهك بكرهك!!!!
كانت صرختُه الاخيره قبل أن يقع علي الارض مغشيآ عليه تتـسابق حبـات العرق علي وجـهه وعلي سأر جسدُه بشده وكانُـه كان يركُض!!! أو كان يخود حربآ شديد ثقيله علي قلبُه وعقلُه بأن يتحمل كل هذه عذاب سنوات طويله منُذ صغره وهي لم تتركُه ابداً ،كانت بمسابة كبوس مُرعب يحتل عالمُه البريئ لـ يصبح أشد قسوه...وقلبُه خالي من اي ذره رحمه!!!!
كان يقف بالمشفي كما قال لُه ليأتي له هاتف من القصر باسم "يارا"الخادمه الجديده بالقصر رفع الهاتف علي اذنُه لـ تهتف هي بخوف :
- الحق يا مستر "ساهر" مراد بيه كان عمال يزعق دلوقتي وكأن في حد معاه في الاوضه ،كان عمال يقول أبعدي عني!!!!
قطب حاجبيها بتعجب لـ يردف بصدمه وخوف يعرف هذه الحاله جيدا كانت تأتي لُه منُذ كان صغيرآ منذُ أن تركتُه ولدته وذهبت بجشعها وكرها المستمر لُه فكان أهم شئ عندها هي الأموال ولكن قبل رحيلها فعلت أبشع الجرائم الذي شهدها بعينه:
- طب وهو عامل ايه !!!؟
- معرفش انا سمعت وهو بيصروخ فـ بعدت عن الأوضه خـوفت يطلع فـجاءه ويفتكر إنـي بتصنت عليه!!!!!
هتفت ببعضآ من القلق لـ يتهف هو بتوتر:
- ماشي ماشي ...أقفلي وأنا عشر دقائق وهبقا عندك المهم عِينك متتشلش من عليه!!!!
- امرك يا "ساهر" بيه!!
هتفت بحترام و وضعت الهاتف بجيبها! وهي تنظر الي غرفتُه بقلق ربما حدث عليه مكروه أو ما شابه!! تـلبس الخوف قلبها وكانت ستدلُف الي الغرفه لولاا أنها تذكرت حديث "ساهر"لـ تتوقف وتترجع للخلف بخوف!!!
في المشفي كان يُنبه أحد الحراس بأن يكونُ بجانبها وان حدث شي يخبرُه علي الفور!!لـ يخروج من المشفي ويترجل سيارته متجهآ بطريقُه الي قصر"النصراوي"!!! أردف بخوف وتنهيده حاره:
- ياتـري أيه حصـلك تاني يا "يونس"!!!؟
••••••
أستيقظت من غفوتها وهي تشعور بدوار الرؤيه أمامها غير واضحه ،أردفت باسم ولدها بأرهاق:
- ااااااه!!!!! ، بـابـا!!!!
هبطت عبراتها بالم شديد وحسره كان قلبها يتمزق داخلها من فرطه الخوف والحـزن ،علي ولدها وعلي ما حدث بها أبعدت هذه الاجهزه المتصله بها بصعوبه وهي تشعور بألم شديد ، حاولت الإسراع بالأمر قبل أن يأتي أحد مرة آخره ويمنعها بالخروج!!!لـ تتوقف من جلستها بصعوبه ضرب رأسها الم شديد لتتأوه بالم وترجع كما كانت وهي تتالم:
- اااااه راسي!!! لأ مـينفـعـش تفـضـلي هـنا يا" نـور" لازم تمشي أكيد أبـوكي محتاجلك!!!
وقفت مره آخره بصعوبه ، وهي تحاول ضبط توازنها أتجهت الي باب الغرفه وهي تنظر يميناً ويسارا تبحث بعينها عن...لو كان أحد يرقبها أو ما شابه!! ولكن لم تجد أحد!!! خرجت من الغرفه بخطوات بطيئة مُهلكه تشعور بالألم في سأر جسدها المرتجف!! هبطت عبراتها ولـكن حاولت منعها بصعوبه......خطت خارج المشفي بأعـجوبـة بعد أن رائت أحد رجال "يونس النصراوي" يقف أمام بابا المشفي الأمامي!! سعادتها أحد الممرضات لـ تخروج من الباب الخلفي للمشفي!!.....كانت تمشي بالشارع بخطوات متألمه تشعور بعدم التوازن رأسها وجسدها منهكين غير عبراتها التي تتساقط بنهيار حقيقي كل شئ يمرُء من أمام عينها كـ أبشع الكوبيس أمامها كان ينظرون الناس لها بتعجب.من هيئتها وبعد النظرات المقرفه الذي صليتها راجفه في جسده ولكن لم يكـُن لأحد نخوه ليذهبُ إليها ويساعدُها!!!...وقـعت علـي الارض بالشـارع وهي تنُهار داخليآ قبل خارجيآ...تحاول ضبط انفاسها المضطربه مع ضربات قلبها المتسارعه!!!
وقفت بصعوبه من جلستها علي الارض بعد أن وجدت إحد النساء مبثل عمر ولدتها تمرُء من أمامها أوقفتها بهدوء قائله:
- لو سمحت !! لو سمحت....يا حجه ينفع تساعدني!؟.... أنـا عايزه أتصل علي أبويا أو حد ،من عايلتي عشان مش عارفه المكان هنا!!
نظرت لها المرأة بصدمه من هيئتها لـ تشهق بحزن علي حالتها :
- يـلهوي!!!مالك يبنتي أنتِ متبهدله ليه كده يا ضنايا!!؟
أغلقت عينها بارهاق لـ تردف:
- انـا كونت في المستشفي ،والمستشفي دي بعيده عن بيتي!!! أنـا بس محتاجه منك تلفون عشان اكلم أبويا لو سمحتي!!!
اخرجت هاتفها علي الفور وهي تهتف بحزن:
- طبـعا يا ضـنايا أتفضلي!!!
مسكت الهاتف بلهفه ويدها ترتجف عينها لم تكُـف عن هبوط عبارتها بالم، الذي تشعور به أخرجت رقم ولدها للآتصال به ولكن كان يعطيها "مغلق أو غير متاح" , اشتد بُكائها وخوفها علي ولدها!، مما شوش الرؤايه أمامها ،حاولت السيطره علي توزانها بمساعده المرأه التي شهقت بفزع وهي تردف:
- اسم الله عليكِ يا بنتِ خالي بالك يا ضنايا ،لا أنتِ شكلك تعبان اوي،!! انا من رأيي تجي معايا البيت ترتاحي وتتصلي علي الي أنتِ عايزه!!!
هزت راسها بنعم وذهبت معها ، بصعوبه فـ ما باليد حيله أستندت عليها وهي تخطو بخطوات بطيئه متالمه فكانت هذه العجوز بمسابة مُعحزه بنسبه لها !!!
• • • • • • • •
وفي مكان أخـر كـان يـجلس في غـرفتُه وهو يدفن راسُه بين قدميه ينهار داخليآ جسده يرتجف كان في حاله صعبه يحاول بها كبح الخوف والصوت الذي يتردد داخلُه!! ...
فُتح باب غرفتُه فجاءه لـ يدلف منُه"ساهر" وهو يردف بخوف عندما وجده في هذه الحـاله :
- "يونس" بيه "يونس" بيه انتَ كويس!!
رفع راسُه بتعجب من بين يده لـ يهتف بهدوء ونبره حاده:
- انت ايه جابك هنا يا "ساهر"!!!!
وقف من جلسته لـ يهتف بغضب حارق:
- ازي تسيب المستشفي وتجي هنا!! ازي تسبها لوحدها!!
توتر "ساهر" في الرد لـ يردف :
- انا مسبتهاش لوحدها ولا حاجه يا "يونس"بيه انا سبت رجاله تحرُصها!!!!
ضرب الحائط بيديه بعُنفٍ لـ يردف بحده:
- وانت !!! انت ايه جابـك هنا!!!
- ا..نا سمعت انك تعبان ،عشان كده جيت هنا !
أردف بهدوء وبعضآ من التوتر لـ يرمقُه الاخر بحده هاتفآ:
- وانت مين قالك أني تعبان!!!
اذدراد لعبُه بخوف واردف:
- "يارآ" الخدامه الجديد...
رمقُه بضيق قبل أن يدلف الي المرحاض فـ كان في حاله غير مسموح بها للجدال!!! وقف الاخر ينظُـر الي طيفُه بذهول تنهد بعمق لـيزفر بضيقٍ!!
دلف الي الحمام ينظر لـ هيائتُه المنعكسه في المرأة! ملامحه خاليا من التعبير منكمشه غاضبه حاده ،يخرُج من عينُه شرارت من الغضب والاختراق الداخلي يشعور به منُذ صـغرُه يـوم شـهادتُـه علي أبشع الذكريات تخطر ببالُه!! ...كان يبلغ من العمر 10اعوام!!...عاد من مدراستُه بعد يوم دراسي طويل...لـ يدلف الي القصر وهو يشعور بضيقٍ من بعض زملائُه !! كـان يبـحث عن ولدتهُ هنا وهناك ولكن لم يجدها امامُه صعد الي غرفتها هي وولده كان علي وشك أن يفتح الباب!! الا انـُه وجدها بين احضان أحد الرجال الغرباء ..لم يـرىٰ وجهُه بشكل صحيح ولكن حُفر صوتُه باذونُه وهو يردف بحقد:
- وعد مني لـ خليه يندم علي اليوم ،الي خدِك فيه مني!!!
وربنا مهرحمك"يوسف يا نصراوي" وهخليك تندم !!! ومنك هيبقا علي أدي!!!
بينما اردفت هي بمياعه أشعلت جسده بصدمه وغضب:
- سيبك أنت وخلينا في الي إحنـا فيـه"وحشتني "اووي!!!
أغلق باب الغرفه وهو منهار من البكاء يحاول كبت شهقاتُه ولكن بلا فايده فكان مثل صفعه قويه وقعت علي وجنتُه!! وصدمه وقعت علي ماسمعُه وقلبُه الصغير ...فهو شئ صعب بأن يتحملُه فتي بمثل سنُه!!!! فهي ولدتُه!!! كان يظُنها أشرف النساء بينما هي خائنا!!! تجلس مثل العاهره بين أحضان رجل غريب لا يمسهُم بصله يعرف جيدآ حدود العلاقات صحيح كان صغير ولكن عقلُه كبير يستطيع فهم المواقف!! كـان سيفتح باب الغرفه الا انُه توقف عندما استمع لـ صوت خطوات آتيا من الاسفل!!!
رأكض من أمام الغرفه لـ يدلف الي غرفتُه أغلق الباب بعُنفٍ غلىٰ الدم في عروقُه من شده الغضب تتسابث عباراتُه من عينُه تربصتهُ حاله من الصدمه....لـ ينهار كليآ كبت الالـم داخل قلبُه ،أستمع من الخارج الي صوتها وهي تصروخ بالم ..أهتز قلبُه بعُنـفٍ وخوف لـ يدلُف أسفل الفراش يختبئ بقهر دمعاته لا تكُف عن الهبوط.....حاول التماسك والشجاعه لـ يخروج من مخبائُه السري ...فتح باب الغرفه لـ يخروج من غرفته متجه الي مكان الصوراخ الذي اختفي تدرجيآ ،تفجاء من ذالك ،اتجه الي غرفتهم بخطوات بطيئه مترده بأن لا يرى هذا الموقف البشع مره اخرى!! ولكن وقف بالـصدمه أمـام عينُـه مما رائه والده غارق بالدمـ،ـاء .... شهق بصدمه وهو يتراجع للخلف بصدمه ليقع علي الارض !! فكان مدبوح كـ اضُحيه لا حول لهُ ولا قوه!! ...أستمع لــ صوت أحتكاك سياره بالاسفل دليلاً علي هروب هذه العاهره الذي تُسمي امُه وهذا الملعون الذي كان يرفقها!!!انهار برعب لـ تصيبُه راجفه ويقع علي الارض ....
ترجل من الاسفل "ساهر" بخوف شديد علي صديق عمرُه لـ يجد "يونس" بهذه الحاله يرتجف عبراتُه لا تجف عن البكاء
أردف بصدمه وهو يذهب إليه:
- يونس!!!!! مالك يبني!!!؟
كان يرتجف بشده تهبط عبراتُه ولا تكُف عن الهبوط أشار بيديه علي غرفتة ولدُه وهو يرتجف ...لـ ينظر "ساهر" الي الغرفه بتعجب !!...وقف من جلستُه متجهآ إليها ليجد صديق عمره ..وولي نعمتُه ملقيٰ علي الارض مذبوح بدون شفقه ولا رحمه!!! استند علي الباب بصدمه! فقد توزانُه اغلق عينُه بقهر لـ يهز راسُه بنفي:
- مستحيل !!!يوسف صحبي!!!
أتجه إليه ليحاوطُه بصدمه ورعُب ويردف بصوت جوهري :
- "يوسف" صحبي لاااااااااا!!!!!! يارب...اااااااه يارب قوم يا يوسف قوم ارجوك قوم!!!!يا يوسف
بينما الاخر كان يستمع علي صوتُه بحاله من الصدمه تجحظ عينُه ينظر أمامه بشرود يهتز بعُنفٍ وينفي برأسُه بهستريه!!!!
-مستـحيل مستـحيل!!!!! بابا بابا مات بابا!!! بابااااااا!!!!!!!
عاد من شريط ذكرياتُه الموالمه فـ من يومها وهو يروضُه هذه الأوهام البشعه ...قسي قلبُه وتحجر مما صابُه في صغرُه كان يقف أمام المرأه في المرحاض ينفي براسُه بهستريه بـ ضربه قويه عنيفه من يده يكسر هذه المرأة امامُه معلقه لتتحطم الي أشلاء عده! وترتطم بالأرض بعُنفٍ
استمع "ساهر"لـ صوت التكسير من الخارج ليهتز قلبُه بعُنفٍ وخوف علي ولدُه الصغير فكان طِلت حياتُه منُذ وفاة والده يعتربه بمسابة ابنُه العزيز!!!نفي برأسه بقله حيله يعرف جيدا من سبب هذه الحاله التي تربصتُه وعلي الأكيد هذه الأوهام المخيفه الذي لم تترُكه منذ أن كان صغيرآ!!!!
استمع لرنين الهاتف لـ يرفعُه علي اذنُه ويهتف بحده:
-خير يبني في جديد!!!!؟
هتف الطرف الآخر ببعضآ من الخوف والتوتر الذي ظهر علي نبره صوتُه:
- هو صراحه يا "ساهر" بيه في حاجه لزم تعرفها!!!
تأفف بضيق لـ يهتف بحده:
- اخلص يبني انا فيا الي مكافيني في أيـه!!!؟
-البنت هربت من المستشفي!!
هتف بتوتر وخوف لياتيه من الجه الاخره هتافآ حاد :
- بتقول ايـه ازي تهرب من قصاد عينكو!!!!؟
ياشويت بهايم أنما انتُ لازمتكُم أيـه!!!؟
اذدراد ريقُه بخوف واردف بتوتر:
- احنا وللهي كانت عنينا عليها طول الوقتيا" ساهر"بيه ،الدكتور جيه يدخولها عشان يطمن عليها لقها مش موجوده!!!
اغلق عينُه بقوه يحاول أن يتحكم في غضبُه علي قدر الإمكان، لـ يهتف بحده وصـوتُه الجوهري يهز أرجاء الغرفه بعُنفٍ:
-اسمع ...كويس الي هقوله تقلبُه عليها الدنـيا لحد متلقوها ،البنت دي لو فلتت من بين ايديكُ هندمكو كلكُم!!!
- أ...مرك ...امرك يا "ساهر"بيه
أردف بخوف وتلعثم لـ يغلق الاخر الهاتف خرج 'يونس"من المرحاض تنكمش ملامحُه بغضب من صوتُه العال لـ يهتف بحده:
- مالك يا "ساهر" صوتك عالي ليه!!!؟
تلعثم "ساهر"في الرد فرك اناملُه بتوتر واردف:
-هو الصراحه يا "يونس"بيه البنت قدرت تهرب من المستشفي واختفت من قدام عيون الرجاله!!!
جحظت عينُه بصدمه واردف بحده وصوت جوهري:
- انت بتقول ايــه!!!!!!!!!؟
••••••
كانت تجلس في منزال المرأة العجوزه تأتي لها ببعض الطعام بينما هي تنظر أمامها بشرود لا تستطيع وضع شيئآ في جوفها فكان مثل النار التي تُلهب معدتهاو صدرها
جلست المرأه بجانبها لـ تهتف بخوف من حالتها الغريبه:
-انـا بـس لو أعرف مـالك وتـريحيني!!!؟ يبنتِ أنتِ بقالك هنا فوق الخمس ساعات وأنتِ لسه زي مانتِ لا عايزه تاكلي، ولا حتي فتحتي بوقك!!!!!؟
نظرت لها نظره خاليا من الحياه بينما عينها المتورمه!!مزالت تذرُف دمعتها الحاره.. أردفت بصوت خافت اخرجتُه بصعوبه:
- مفيش...يا حجه...انا بس عايزه اطلب منك طلب!!!؟
هتفت الاخره بنتباه في الحال :
-امُريني يا ضنايا!!!؟
-عايزه اتصل علي حد معين ينفع!!!
هتفت بحراج وإرهاق لـ تردف الاخره بلهفه :
-طبعا طبعا بس كده أتفضلي!!!
اعتطها الهاتف أمسكتُه هي بيدها التي ترتجف لـ تحاول تذكر رقم صديقتها "ساره"..حاولت الكثير والكثير حتي استطاعت الوصول بالاخير...رفعت الهاتف علي أذونها تتنتظر الردّ لياتيها الرد من الجهات الاخره بنبره باكيه:
-الو ....مين معايا!!!
هبطت عبراتها بشده لتحاول أن تجمع كلامتها وتردف ببكاء:
-..سـ اره !!!
تعجب الاخره من الصوت لـ تردف مره آخره بتعجب:
- مين معايا!!!
-انـا...انـا نـور!!
هتفت ببكاء مرير لياتيها الرد من الجه الاخره بلهفه وفرحه:
-نــور !!!!حبيبتي انتِ.... أنتِ فين انا فضلت أدور عليكِ كتير قوي أنتِ فين حصلك ايـه !!!؟
أشتد بكاء الاخره بحسره وقهر لـ تردف بخوف شديد:
- مش مهم انـا يا ساره !!!بابا ...بابا عامل ايه دلوقتي بيسال عليا مش كده رحتلو المستشفي هو اكيد محتاجني دلوقتي ....رودي عليا يا ساره طفي النار الي فقلبي!!!
اشتد بكائها لـ تردف بحسره وصدمه:
- ه...و !!!هو أنتِ متعرفيش!!!!
قطبت حاجبيها بتعجب ،لـ تردف بتعجب وحده:
- معرفش ...ايـه !!!!معرفش ايه يا ساره انطقي!!!!
- عمي "فتحي" مات يا" نـور"!!!!مات
هتفت بقهر وبكاء مرير لـ يقع الخبر علي الاخره كـ صفعه قويه هبطت علي وجنتيها شلت حركتها وشُل لسانها ..ليقع الهاتف من يدها من شده صدمتها شعرت بدوار شديد داخل رأسها وفجاء وبدون مقدمات كانت تقع مغشيآ عليها من شده الصدمه!!!!!!!و
❤️🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺
الروايات الكامله والحصريه من هنا
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنا
❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺
اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺