رواية إنتهك عُذراتي الفصل الحادي عشر والثاني عشر بقلم نور كرم حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
![]() |
رواية إنتهك عُذراتي الفصل الحادي عشر والثاني عشر بقلم نور كرم حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
Flash Back
إستفاق "يونس" من غفوتُه أولاً على صوت رنين هاتفُه الذي يصدح ، فتح عينُه بنعاس وهو يشعور بثقلها فوقُه تنام بعمق كـ طفله برئيه ساكنه بين أحضان ولدها العزيز ، إبتسم بحنو لها لـ يتوه لحظات كثيره في ملامحها الهادئه وكـمّ هي جميله بشكل لا يوصف حتي وهي نائمه تشبِه الملائكه! بملامحه الطفوليه الذي ذادت راغبته بألتهامها وتقبيل كل أنش بوجهها بمُتعه واستمتع ، صدح رنين هاتفه مره اخر لـ يغلق عينُه بضيقٍ فلم يُقظـهُ من أجمل منام فقط بل ،جعله يستفيق من شردوه بها ، كتم صوت الهاتف سريـعـًا حتي لا يسبب لها أزعـاج وتستفيق من غفويتها ، أبعدها عن احضانُه بهدوء ورفقٍ ، و تحرك برفق من جانبها حتى لا تستيقظ ...خرج من الغُرفه وهو يتأكد أنها لم... تستفيق بعـد تأفف بضيقٍ بعد ما رأى من الطارق إلتقط هاتفه و ردّ بجمود في نبره صوتُه :
- ألـو!!
- إيـه يا "يونـس" أخبار مراتك إيه !!!؟أوعى يكون حصلها حاجه!؟
هتفت عمتُه بنبره ساخره زائفه بخوف مُصطنع ، لـ يضغط الاخر علي أسنانُه بضيقٍ وغضب فهي تتصل لـ طتمائن بأنها ماتت ، تنهد بعمق قبل أن يهتف بجمود بنبره أشعلتها غضبـًا ودبت في قلبها الرعُب:
- لاء يا "صوفيا" هانم .....مراتي حبيبتي زي الفُل و راجعت وبقيت أحسن من الاول ، لولا ساتر ربنا...ولولا إنها أتصلت عليا في اخر لحظه.... كونت ممكن أفقدها بس الحمد لله ، بكره أعرف مين كان السبب ومش " هرحمُه صدقيني"..... وأنا دلوقتي هاجبها وأجي على القصر متنسوش تعملولها حفلة أستقبال تليق بيها !
- طـ....طيـ..ـب.....طيب يا "يونس" ترجعو بالسلامه !
هتفت بتلعثم في لسانها من نبرة صوتُه الفاتره معها اذدرات ريقها بخوف شديد وهتفت لنفسها بعد أن أغلقت الهاتف:
- مـُصيبه لـ يكون عرف ، "ساهر" يا ساهر!!؟
هتفت جملتها الاخيره وهي تبحث عن "ساهر" بخوف شديد .....
بالمشفي دلف الي غرفتها مره آخره بعد أن حاول أخذ أكبر قدر ممكن من الاكُسجين لـ ضبط أعصابُه ...رمق فراشها ..لـ يجدها مستيقظه تجلس علي الفراش وتنظر أمامها بشرود إبتسم بهدوء وهتف:
- صباح الخير يا أحلى "نـور" في الدنيا كلها!
إستفاقت من شرودها علي صوتُه الرخيم ، بدالتُه الابتسامه بعفويه وهي تمد يدها هاتفه بحب :
- تـعالـي!
أقترب منها في نفس اللحظه ممسكـًا بيدها الناعمه يجلس بجوارها علي طرف الفراش ، يتأمل محياها الهادئه وهتف بخوف:
- طمنيني عليكِ أنتِ كويسه!! حسه بحاجه بتوجعك!؟
- لأ أنا بس عايزه أمشي من هنا ، أنا مبحبش المُستشفيات ، أغلى الناس علي قلبي خسرتُهم كلهُم هنا!!
هتفت بحزن شديد وهي ترمق الجدران من حولها ، مال عليها مقبلاً وجنتها الناعمه بعمق شديد وأردف بنبره هادئه بصوتُه الرخيم:
- الي عايزه حبيبتي هو الي هيكون!....هكلم الدكتور أخلي يكتبلك علي خروج!!
أقتربت منُه لـ تضع رأسها علي كتفُه محاوط ذراعُه بأنمالعا وأردفت بهدوء :
- ياريت بسرعه يا" يونس" عشان بتخنق بجد!؟
- حـاضـر!
هتف بهدوء وهو يضمها إليه أكثر طبع قُبله حنو علي جبينها وهتف:
- هروح اقلـُه بسرعه وأجيلك..!
هزت رأسها بهدوء لـ يتركُها ويذهب الي الطبيب بسرعه ..أنكمشت محياها الي غضب بعد ذهابُـه وهتفت لـ نفسها بتواعُد:
- أكيد هما الي عملوها مبقاش "نـور" لو مفضحتكُـه وخلصت من شَروكُم يا ولاد الــ"""""""!!!!!
بعد قليل قد جاء الطبيب مع "يونس" يتفحصها بهدوء تحت أنظار "يونس" المحتاده ..بينما الطيب يشعور بالتوتر يعرف تلك الحاله جيداً علي الأكيد هو يغار عليها ، كان خائف بأن يلمسها لـ هذا اكتفي ببعضـاً من الاسأله من بعيد ، لـ تُجيبُه "نـور" بهدوء ، هتف الطبيب وأخيراً بعد إنـتهائُـه من فحصها بأبتسامه هادئه:
- طب حلو اوي ... ألف حمدالله على سلامتك يا "نـور" هانم ...دلوقتي بس أقدار أكتبلك على الخروج!
بدالتُـه الابتسامه بهدوء وأردفت:
-شُكـراً ... أوي يـا دكتور تعبتك معايا!
لا على إيـه العفو ، في الاخر ده وجـبنـا!
هتف الطبيب بإبتسامه قبل أن يردف أخر مره:
- يلا حمد لله علي سلامتك !
هتف جملتُه الاخيره لـ يرحل من أمامهُم ، أقترب "يونس" منها بهدوء وهتف وهو يحاوط وجنتيها بحب:
- يلا يا روحي ...عشان تغيري هدومك ...ونمشي!!
نظرت إليه بصدمه وهي تجدُه يقترب من كنزتها الطبيه يحاول خلعها عنها لـ تترجع للخلف وهتفت بتعجب وخجل شديد:
- إنتَ هتعمل إيـه!!!!!؟
- هعمل إيه يا "نور " هغيرلك !
هتفت بلُطف ، لـ تردف هي بنفي وخجل شديد:
- لاء ....طبعـًا سـ....سيبني إنتَ وأنا هغير!
- مـكسـوفــه مـنـي!
هتف بمكر وأبتسامه وسيمه تملئ سغرُه ، نظرت هي إليه بنظرات تشتعل خجلاً أنزالت رأسها أسفل تتحشى النظر داخل عيناه الجريئه التي تأكلتها بتوهان وعشق، و أردفت بتلعثُم:
- مـ...مش...مش مكسوفه ، لا مش مكسوفه !!!
طبع قبله حنو علي وجنتيها لـ تنصدم مما فعلـُه مغمضه عينها بتوهان إنجذب غريب جداً تشعور به ، فـ بكل ذره داخلها تُـريده وبشده لا تفهم سبب ذاك الشئ غير أنها باتت تعشقُه ، أفكار كثيره رودتها ولكن تحشيت عن هذه الأفكار التي أشعلتها خجلاً وهتفت بحراج شديد:
- يـلا أطــلــع بــقــا!!
- حاضر !
هتفت بهدوء وإبتسامه هادئـه تملئ سغرُه ، نظرت إلي طيفُه بأبتسامه هادئه يملئ عينها نظرات الحب ، أمسكت بسيابه وبداءت تخلع هذه السياب الذي تُشعرها بالاختناق وترتدي ملابسها .....واقفت من جلستها بصعوبه تشعور بألم شديد ...قبل أن تخطو كان هو يدلف الي الغرفه ويهتف:
- خـلصـتـي يـا حـبـيـبـتـي!!؟
ولكن تفجاء بها تقف علي قدامها بأرهاق شديد ذهب إليها بسرعه ولهفه يحاوطها بخوف وهتف:
- قومتي ليه ..أنتِ تعبانه!!
- مكان لازم اقوم أمال هروح ازي!
هتفت بهدوء وبرائه ، لـ يبتسم هو بمكر وهتف:
- كـونـت هـشـيـلـك!
حاولت إستيعاب ما يقول ولكن في لحظه كان يضع يده خلف ركبتها والآخر خلف ظهرها يحملها بين ذراعه بكل حب وهتف :
- بعد كده لو الارض مش قادره تشيلك قلبي وروحي يشلوكي!!
كانت تشعور بالذهول للحظات ، ولكن إبتسمت بخجل شديد دفنت وجهها في عنقه بخجل وهتفت:
- الناس هتبُص علينا ، وأنا هتكسف الاحسن خلينـ....!!!
قطعها برفض تام وهتف بنبرة حب:
- ولا يهمني أي حد أهم حد عندي هي حبيبت قلبي وروحي ، مراتي الحلوه!!!
إبتسمت بخجل شديد و واضعت رأسها علي كتفُه مغمضه عينها لا توريد أن تنتهي هذه اللحظه ابدآ ، أستطاع وبكل جداره أن يتغلب العشق علي الغضب ، أصبحت مُتيمه بعشقك أكثر من قبل بمليون مره!! أتمني ومن داخل قلبي بأن لا ينتهي هذا الحلم الجميل وابقا بين ذراعَك حبيب قلبي! وونيس روحي!!...
جعلها تترجل السياره بمساعدتُه مال عليها مقبلاً جبينها بعمق قبل أن يُغلق باب السياره ، لـ يصعد بجانبها ، تحرك بسياره متجهـاً الي القصر داخلُـه نار يجب بأن تنطفئ ، بأشعال أحدهم!!!
ذهب الي القصر وهو يحملها بين ذراعه ...فتح باب القصر ودلف بها تواقف بمنتصف القصر و أستمع لـاصوات غاضبه يعرفُه تمام المعرفه ، وضعها بهدوء علي الأريكة في منتصف القصر وهتف بحنو:
- إستنيني هنا ثواني في حاجه لازم اعملها !
كان سيرحل الا إنها أمسكت يده وهتفت بغضب:
- هما الي عملوها صح!؟
تنهد بهدوء وهتف:
- هحكيلك علي كل حاجه بس إستني شويه!؟
ذهب الي غرفه الصالون وقف خلف الباب يستمع إلي ما يتحدثون أستمع لـ ساهر وهو يردف! لـ تجحظ عينُه بغضب مُميت
Back...
قـصدي إني عرفت كل حاجه ،وإنك بتحولي تموتي "يونس" بيه وبتبداليلو الدواه ، الي بيخدو عشان تجننيه وداخليه مستشفى المجانين !!!!
هتف بغضب وحده زائفه وهو يرمقها بنظرات شامته ، جحظت عينها بصدمه مما يُردف لـ تهتف بفحيح وغضب وهي تمسكُه من تلابيب قميصُه:
- قصدك إيه بالكلام ده ، مانت كونت معايا وبتعمل كل ده عشان تخلص من "يونس" إنتَ كمان !!!!!!
- كـدب !!!! كدب وأفترى ، ازي تتهميني بحاجه زي دي ، أنا أحاول أقتلـُه ده إبني.... إبني الي مجبتهوش، أنـا لما يجي "يونس" بيه... هقولـُه علي كل حاجه ، وهخليه يعرف عمتُه الي بِحبها والي كانت بمسابه أمُـه ، بتحاول تعمل فيه إيه ، وإنها حاولت تقتلـُه مراتُه!!!!!
هتف بغضب شديد ونظرات شامته في حالتها المصدُمه لـ ترفع يدها كانت سترتطم بوجنتُه بقوه لولا يده التي أمسكت بها لـ تهتف بغضب:
- يبن....الــــ""""""""
هتف هو من بين أسنانُه بغضب وفَحيح كـ الأفاعي وهو يمسك يدها بعُنفٍ:
- أوعــي ، أوعــي تفكري وتمدي إيدك عليا!!!!!يا............."صوفيا " هانم!!!!
- يعنـي إيه ، يعني أنا خلاص لبستها لوحدي ، خلاص !!!!
يعني إيـه!!!!!؟؟
هتفت بجنون وغضب شديد بعد أن أفلاتت يدها من قبضتُه من حول رسغها بعُنفٍ ، أما بالخارج كان يقف "يونس" يشتعل غضبـًا مما أردفت وبأنها من حاولت قتلـُه وقتل زوجتُه أيضـًا سحقُـًا يجب أن تدفع الثمن! دلف الي الغرفه بعد ما أردفت هي بأخر كلماتها ، وهتف بغضب وحده :
- يعني تلـمي هـدومـك ، وتـمشـي من قـصـري يـا "صـوفـيا " هانـم"
جحظت عينها بصدمه مما أردف "يونس" من خلفها دب الرعُب داخل قلبها لم تتوقع أبـداً بأن "ساهر" سيتجرأء ويفعل شئ مثل هذا! هو يوقعها بشباك "يونس!!!!! التفت لـُه بخطوات متردده شعرت بعدم الاتزان بعد أن أستمعت الي صوتُه ، علي الأكيد هو لن يرحمها!؟ ...حاولت جاهداً تصنع أبتسامه زائفه وأردفت:
- "يـونس" حبيبي إنتَ جيت إمتى!!!؟
أغمض عينُه بغضب شديد وأقترب منها بخطوات هادئه و ينظر بصدمه ، الي هذه الماكثه أمامُه مزالت تتصنع الابتسامه علي وجهها ،لـ يهتف بستحقار وغضب منها:
- أنتِ أزي كده !!! أنا كونت بعتبرك بمسابه أمي أزي تتجرائى وتعملي كده !!!
- رودي عـــلـــيــــا!!!!!؟
هدر جملتُه الاخير بغضب شديد أمام وجهها مباشره ، لـ يرتجف جسدها بخوف ، رفعت أنظارها إليه وهتف بغضب ونظرات حاده وكأنها قتل الخوف داخلها:
- بما إنك عرفت كل حاجه ، يبقا لازم تعرف أنا عملت ليه كده!!!؟
- يـاريت تقولي ، وتبطلي تمثيل بقا وتقعلي الوش الي أنتِ حطاه ده .....وش الحب وإنك بتحبيني!؟ وان أبن اخوكِ الي قرارتي في لحظه تجي وتعيشي معاه عشان ، متخلهوش لوحده! وأنتِ غراضك تموتِـه!!!!!!
هتف بحده وقتامه من بين أسنانُه ، لـ تردف هي بتأكيد وغضب شديد:
- أيــوه!!!! أيـوه يا "يونس" بحاول أقتلك !!!!
عشان أنا مش بحبك ...إنتَ أكتر حد بكرهُ في حياتي!!!!
كانت جملتها بمسابه ساعقه قويه ضربت قلبُه بعُنفٍ شعر بألم شديد من جلمتها التي مزاقت لُه قلبُه ، حاول جاهدا بأن يتماسك أمامها ولا يضعف أمام جملتها القاسيه تلك ، أحتدت ملامحُه الي ملامحه قاسيه عيون مظلمه من شده الغضب ومن شده الالم الذي يشعور بـه الان لـ يهتف بقتامه وحده:
- بتكرهيني!!!!!.....بدال بتكرهيني لدرجه دي ، ليه عايشه معايا يا" صوفيا " هانـم!!!!!!؟
- عـشـان أرجع حقي الي أبوك خدو مني بالقوه غصبـًا عني!!!!
هتفت بحده وغضب ، لـ يقطب هو حاجبيها بتعحب لـ يهدر هو بغضب حارق بنظرات حارقه:
- حق!!!!!...حق أي ده الي بتحوالي تاخديه ، فلوس ، ولا السُلطه ....ولا إنك تكوني أجمل وأشيك ستات الطباقه المخمليه ، ولا إنك تسافر هنا وتروحي هنا وتلفي العالم ، ولا إنك تصرفي فوق المليون جنيه في الشهر ، كل ده عايشه معايا في العز والممرمغه وبتقوليلي حق ، ده لو أبويا خد منك مال قرون ، أنتِ بعشتك معايا هنا صرفتي أضعافُه يا "صوفيا" هانم ، كونتِ بتسافري وتروحي وتجي!!! بتصرفي ومبسالكيش علي ولا مليم!!!! ومع كل ده بتحاولي تقتليني ولما اجي أسالك تقوليلي حقي!!!!!!!؟
أحتدت ملامحها بغضب شديد لـ تهتف بفحيح كـ الأفاعي وقسوه من بين دمعتها الـ مقهوره:
- أيـوه حـقـي ، الي إنت عايش فيه ده كلـُه حقي ، القصر والشركات والفلوس ، الفلوس الي بتقولي بتصرفي منها دي كلها حقي الي أبوك خدو مني ورماني في الشارع ، جوازني لـ واحد أكبر مني يعـذابني ويقتل برائتي سنين سنين وأنا عايشه في عذاب معه....وبعد كل ده يموت! و ولادو يـرمُني في الشارع!!! زي زي الكلبه!!! ... كان لازم أنتقم منُه كان لازم أدفعُه التمن علي الي عملُه فيا ، وللاسف ملحقتش.... ملحقتش أدوقـُه طعم الي أنـا دقتُه ، لانُه مات ، ومكنش قدامي غيرك إنت ، كان جوايا نار .....نار مش عارفه أطفيها ، بعد ممات... قولت وأخيراً هخود كل حقوقي ، ملقتش في وشي غيرك إنتَ ، كانت فُـرصه إني أنتقم وفرصه إني أعيش في العز الي أبوك حرامني منُه طول حياتي...عرفت بقا ليه بكراهك ، عشان الي عملُه فيا ابوك ، فهمت بقا ليه بحاول أموتك عشان إنتَ متستحقش تعيش ، زي ما أبوك قتلني وقتل طفولتي وضياعني كان لازم إنتَ كمان تتقاتل في اليوم ألف مره زي يا "يــونس"!!!
جحظت عينُه بصدمه وهذه المره فقط ترك لـ دمعاتُه العنان لـ تهبط بحسره ، ألم شديد يحل به الآن يصرخ قلبُه داخله بالم شديد ،فكانت صدمه ولدُه أكبر بكثير من صدمه عمتُه الخائنه أغمض عينُه بقوه يعتصرها... فتحا عينُه لـ تبدو أمامها مثل الظلام كاحله بقسوه تلبستُه هتف بحده وغضب حارق:
- روحي لمي هدومك ، وأطلعي من بيتي دلوقتي حالً وإلا وقسمـًا بالله ، لأنسى في لحظه إنك عمتي ودافعك التمن أضعاف الي عشتيه!!
أطــلــعــي!!!!!
هدر بحده وقسوه، لتهتف هي بفحيح:
- مُستخيل ....مستحيل أطلع من هنا الا علي جُثتي يا " يونس" يا نصراوي!!!!!!!!!!!
- يبقا جهزي نفسك يا"صوفيا" هانم البوليس عشر دقائق ويجي يخدك من هنا!!!!
هتف بقتامه وحده قبل أن يلتفت الي هذه الماكثه خلفُه تهتف بنفي وغضب ودماعات متعلقه في مقتلاها أستمعت لكل كلمه أردفت بها هذه القاسيه ، وكيف ألمتُـه بكلامتها و بكرها دون رحمه :
- لا....يـا "يـونـس "!
طالعتها "صوفيا" بصدمه علي الأكيد هي لن تدافع عنها فهي تكرها وبشده ، ولكن تحولت نظراتها الي كره وغضب عندما أردفت "نور" مره آخره بغضب:
- البوليس لو جيه مش هيخودها لوحدها ، هيخودها هي و"ساهر"!!!!!!!!
رقمها "سـاهر" بغضب وكُره هو و" صوفيا" الماكثه أمامُه تُطالها بنفس النظرات لـ تردف هي بغضب منهم وكره يتتاطير من عينها فهي تعرف كل شىء عنهم ومن خطتاتهم العينه مثلهم :
- البوليس لازم ياخدهم هما الاتنين ، في يوم صحيت من النوم جيت أروح المطبخ عشان أشرب لقتهم بيتكلمو علي دواه إنت بتاخدو وأنهم بيبدلوه بداوه تاني ، الداوه ده بيذيد الهلوسات وبيخليك تشوف حاجات مش موجوده ، هما ...هما السبب يا "يونس" هما السبب في كل العذاب الي كونت عايش فيه وتهيوأت الي كونت بتشوفها ، هما الاتنين أذوك !!!!
وجهت حديثها الي هذا الـ" الساهر" هاتفه بكره وغضب:
- أطـلع بقا من طُب الحب والطيبه الي إنتَ ..لبسُه لو كونت فاكر إنك هتلبسها كل حاجه ، وإنت تنفد منها يبقا غبي يا "ساهر" غبي أنا مُستحيل أرحمك! لان باختصار فكرت تأذيه وانا الي يفكر يأذيه بس ...هوريه أيام سوده ، وهخلي يلف حولين نفسه ، إنت كمان يا "ساهر" شر ولا بُد من أنُه ينتهي!
- أستغفـر الـلَّـه يا "نــور" هانم ، أنــ....!!!
هتف ببرأءه مصتنعه لـ تقعاطعُه هي بحده وهدرت:
- إنتَ...تخرس خالص ، أسغفر الله إيه هو إنت عارف ربنا أصلاً!!!
- لاء.. يـا" نـور"!!!!!
هتف "يونس" بهدوء عكس نبرة صوتُه المهتزه بألم لـ تلتفت لـُه بصدمه وتهتف بصدمه:
- هو إيـه الي لاء....بقولك سمعتهم بودني وهما بيتفقـُه عليك يا "يونس"!!!...أنا روحت عملت تحليل لدواه الي بيدهولك لقتهم بيديُك حاجه تعملك هلوسات في دماغك...دكتور"مراون" جيه هنا ولما سالتُه علي كل حاجه قالي إنُـه هو الي بيدك الدواه ده وأن حالتك كانت بتسوء بسببهم!!!
- انا فاهم أنتِ بتقولي ، وفاهم قد اي أنتِ مدايقه وخايفه عليا ومش واثقه في حد من الي حوليا ، بس "ساهر" هو الي قالي علي كل حاجه ، هو الي قالي هي بتخطت لي إيه وبتحاول تعمل إيه فيا ، هو الي جيه وحكالي يا "نـور" !!!
هتف بهدوء رغم نيران الغضب الذي تشعُـل قلبُه ، واجه حديثهُ الي "صوفيا" التي كانت ترمقهم بصدمه ورعب منذ أن أخبرها بأن الشرطه ستأتي وتاخوذها:
- مستحيل ....مستحيل يعني كل ده!!!...كل ده يا "ساهر" الكلب بتحاول تواقعني ، بتحاول تواقعني عشان تقوش إنتَ علي كل حاجه لوحدك أنا ...مش هراحمك مش هراحمك !!!!!
أنا لازم اقلـُه علي كل حاجه "يـونس" ....!!!!!
إنقطعت عن الحديث بصدمه عندما وجدت رجال الشرطه خلفها يحاوطُن الغرفه من حولها لـ يهتف أحدهُم بحده :
- هــاتــوهــا بـسـرعـه!!!
دلف رجال الشرطه يسحبوها تحت أنظار "يونس" القاسيه التي لم يرف لهُ جفن حتي بينما هي تصُرخ وترجُـه بأن يجعلهم يتركُها هاتفه بصُراخ ودمعات مقهوره:
- "يـــــــــونـــس" خليهم يسبوني " يونس" أرجوك يا "يونس" أرجُكم لاء..... أرجكُم ، سيبوني " يونس"....."يونس" أطلب منهم أرجوك!!!!!!
سحبُها خارج القصر لـ تصعد هي سياره الشرطه تنظر أمامها بحسره وألم كانت تعلم بأنها ستدفع ثمن ما ستفعل ولكن لم تتوقع بانُه سيكون قبل أنتقامها !!!!! هتفت بشر ونبره مليئىٰ بالكُـره :
- صدقوني هدفعكُم التمن ، هدفعكُم كلكم التمن !!!!!
داخل القصر كانت ترمُـق"نور" طيفها بكُره و عاودت النظر إلي ذاك "الساهر" الذي يمثل الطيبه والصدق وهتف بهدوء أشعلها:
- الف حمدالله علي سلامتك يا" نور" هانم لولا إن عرفت في آخر لحظه أن " يارا" الخدمه هي الي عملت كده كان ممكن مُجرام تاني ينفد بعملتُه الحب ...اله من الحب اهي البنت دي حولت تقتلك عشان بس" بتحب "يونس" شوفتي!!!
حالت الصدمه محياها!! ، فـ كانت تشعور بشئ في هذه الفتاه ولكن لم تعلم بأنها تعشقُه!! ، لو رائتها الان لـ تُحطم رأسها بيدها وتدفعها الثمن ، من تظُن نفسها هي لـ تنظر إليه فقط!!! عادت نظراتها الي هذا الماكث أمامها بغضب وكره تعرف جيداً بانُـه خبيث ويوريد قتل "يونس" أيضـًا صحيح لا تعلم السبب إلا إنها تعرف جيداً ذاك الشئ ، أقتربت منُه وهتف بغضب وكره:
- أنا عارفه كويس قوي إنك كمان موذنب متفتكريش إنك هتفلت بعملتك يا "ساهر " بيه!!!
إبتسم ببرود وهتف بنظرات ساخره :
- لو تعرفي أعملها ، يا " نور" هانم!!!!..روحي روحي قولي لـ "يونس" وشوفي هيصدق مين فينا!!
صدقني هعملها ومش هسيبك أبداً متفتكرش ولو لثانيه إنك هتقدار تخلص من "يونس" لأن قبل متفكر بس تلمس منُه شعره هتلاقيني أنا في وشك !!!
هتفت بغضب وقتامه ، بذاءت بوجه وهتف بغضب قبل أن ترحل من أمـامُه خلف "يونس" :
أتفـو عليك يا حقير!!!!...
نظر علي طيفها بغضب تلاشه في لحظه وهو يتنهد بعمق هاتفـًا لـ نفسُه ببرود:
- إتك علي الصبر يا "ساهر" كل حاجه هتنتهي!!!وفي أقرب وقت
ركضت خلف "يونس" بسرعه تعرف ماذا سيحدث الان وتخشي بان يحدث لُه ما حدث من قبل! ترجلت الدرج لـ تدلف الي الغرفه وجدتُه يقف أمام النافذه يضع يده في جيبُه ينظر أمامُه بشرود تعرف ذاك ، الشعور هو الهدوء الخارجي يصتحبُه إنهيار داخلي ...دلفت الي الغرفه وهتف بهدوء:
" يونس"!!؟
إستفاق من شردو علي أجمل الاصوات وأحبهم علي قلبُه صوتـًا يُنسي ألم الحياة وضيقها ، أقتربت منُه وهتف بضيق:
- ليه يا "يونس" عملت كده ، صدقني " ساهر" ده أنسان حقير هو كمان عايز يأذيك صدقني واللهي العظيم!!
- مقدار خوافك عليا ومقدار أنك دلوقتي مدايقه وخايفه ومتوتره ، في الاخر عمتي حاولت تقتلني وتقتلك ، في أكيد هتبقى صدمه بنسبالك ، بس أنا مش قادر احكي ولا أتكلم عن أي حاجه دلوقتي ، لأني صدقيني مش مستحمل!!!
هتف بهدوء عكس نيران الغضب والانهيار داخلُه ، عاد يكمل وهو يقترب منها بنبره حزينه مزقت قلبها خزنـا عليه:
- أحضُنيني يا "نور" أنا محتاجلك أوي!!!!
صُدمت من مطلبُه أولاً.... فهذا القاسي يطلب منها هي بأن تحتضنُه ماذا سيفرق معه... لم تعرف انُه بمسابه حياه لـُه ....ولكن لم تفكر بالأمر كثيراً فـ هي تحتاج الي هذا أيضا تنهدت بعمق وأقتربت منُه بهدوء تشبتت بعنقُه ملتفه ذراعها حولُه بدافئ تقف علي أطراف أصابعها لـ تحاول الوصول اليه ، بينما هو تلاشي غضبُه تلاشي حزنُـه تلاشي إنيهاره فـ كان مثل جبالاً من الثلج الذي ذاب بين ذراعها الصغيره ...دفن وجهُه في عنقها يستنشقها بعمق ، أغمضت عينها بقوه وحزن شعرت بسائل ساخن علي بشرت عنقُها علمت جيدآ بأنها عبراتُـه المتألمه صُدمت كثيرآ بانُـه ولأول مره يظهر ضعفُه أمامها أشتدت من عنقها أليه وهي تهتف بهدوء وتشعور بأضعاف المُه تشعور وكأنها بمسابه ولدتُه تتألم أن وجدت صغيرها يبكي أو متألم بمثل هذا الوضع :
- هشششش، حبيبي هششش أهدي أرجوك يا "يونس" أهدي !!!
دفن وجهه في عنقها وهتف بألم وهو يسقُط عليأرضـًا بضعف بينما هي تهبط معه يدفن وجهه بين أحضانها ويصرُخ بألم شديد ..هدر بألم :
- مش قادر يا "نور" قلبي وجعني مش قادر أستحمل أكتر من كده روحي حاسس ...أن روحي بتروح مني ... محدش حبني.. ومحدش بيحبني ، كلهم بيكرهُني محدش عايز مصلحتي كلهم بيفكرو وبس ازي يخلصُ مني ، ااااااااااه أنا تعبت تعبت واللهي تعبت!!!.. يا"نور" أنا ليه محدش بيحبني ليه محدش عايزني في حياتُه !!
أدمعت عينها بألم علي دماعتُه إبتعدت عن أحضانُه محاوط وجنتُه بكفيها هاتفه بهدوء منافي لـ إنهيار داخل قلبها :
- متقولش كده يا "يونس" أنا ...أنا بحبك ومش مُستعده أخسرك أبدآ انا بحبك ، ولو يا "يونس" ولو كل الي حوليك محدش فيهم بيحبك ومش عايزينك في حياتهُم ، عندك أنا مُستعده أدفع روحي تمن عشان بس تكون مبسوط وعشان بس تفضل معايا ..!!!
- بس انا موجوع ...موجوع أووي مش حاسس بحاجه حلوه حوليا ...قوليلي يا "نور" واحد زيه عايش ليه لحد دلوقتي ، أمُـه بتكرهُ وست خاينه ....أبوه مات ومستحملش هو كمان يفضل معاه ، سنين في عذاب وأنـا بشوف حاجات مش موجوده....وفي الآخر أعرف أن الست الي كونت بعتبرها زي أمي هي السبب ، قوليلي ليه عايش أنا عايش عشان أتوجع ..أنا أكتفك واللهي أكتفك لو كان ده أختبار لـ صبري أنا أتوجعت بما فيه الكفايه ، ومش قادر أستحمل أكتر من كده!!!
هتف بعيون شارده و نبره هادئه مليئى بالألم ، كانت تنظر هي لُه بألم شديد لم تتحمل الإبتعاد عنُه أكثر من ذاك!!يحب بأن تُنسيه عذابُـه يجب بأن تُنسيه مرار الأيام تعرف جيداً بأنها الوحيد القادره علي فعل ذاك ، كان شارد في حديثه المتألم لـ ينصدم هو منها وهي ، أقتربت منُه و علي غفله ملتقطه شفتاه السُفلي في قُبله عميقه بدون خبره ، لـ يستفِق هو من شروده ألمُه وحزنُه المميت علي قُبلتها العفويه النابعه من قلب صادق بعشقُه ، سُكرآ يستلذُه من شهد شفتاها المكتنزه ، أغمضت عينها تدرجيـًا بينما تُسحب معه الي عالم أخر ..بينما هو رفع أنمالـُه يحاوط وجنتيها بهدوء لـ يبدالها قبلتها بعمق وراغبه شديد بأنتهاكُه لـ حصونها الان ، ولكن بأردتها أخذ يقبلها بعمق وعشق غرق كلاً منهم في هذه القبله السحريه التي أذبت جبل الألم والحزن بين دمعاتهم المختلطه بقُبلتهم العاشقه! الساحره أبتعد عنها بعد وقت لم يحتسبُه يخوذ أنفاسُه من قبلتُه الجامحه بصعوبه هتفـًا أمام شفتاها بهدوء وعيون تتأمل محياها:
- "نــور"....أنا محتاجلك ، محتاجلك أوي ، مفيش حد غير هيقدار يطفي ناري غيرك أنتِ ،أنا.....أنا عايزك!....عايزك تبقي ليا اليله!!!
نظرت إلي عينُه المسابته داخل مقتلها ، تعرف أنها الوحيده القادره علي أخرجُـه من ذاك الحزن داخل عينُه وإذا كانت هذه راغبتُه فلا تستطيع رافضها أبداً فهي تحتاج إليه أكثر منهُ ، أنزالت رأسها بخجل شديد حل وجنتيها بحمرار ، ورفعت عينها البريئه تحدق بعينُه بخجل ، إكتفت بهز رأسها بموافقه علي مطلبُـه! ... لـ يميل عليها مره اخره مُلتقطـًا شفتاها... إبتعد عنها بصعوبه بأنفاس لاهثه هاتفـًا بنبره عاشقه هادئه تائها بمحياها الذي بات يعشقها:
- أنا بحبك يا "نور" بحبك أكتر من أي حاجه في حياتي!
واقف من جلستُه علي الارض يجذب يدها لـ تصبح أمامُه مباشره ...أقترب منها وبشده ،رفع أنماله لـ يسحب رابطه شعرها ، ترك لـ خُصلاتها العنان لـ تنسدل كـ أموج البحر علي ظهرها ، حاوط خصرها بذراعه مألاً عليها يدفن وجهه في عنقها المرمري ، صعودآ وهبوطـًا مقبلاً بشرتها الناعمه ...تمسكت بتلابيب قميصُه هاتفه بأسمُه بخجل شديد أشعل جسدها وجنتيها :
- يـونس"!!!!
رفع عنها كنزتُـه التي ترتديه ، في لحظه جلعتها تشهق بصدمه وتغلق عينها بخوف شديد!!! شعر برتجاف جسد أسفل أنمالـُه التي تتحرك بجرءاه على ظهرها الشبه عاري ...لا ترتدي سواء من حملة الصدر .... مال علي أذُنه يهتف حنو:
- متخفيش مني يا ، "نور" مش هأذيكِ! مش هقدر أذيكِ
- أنا خايفه أوي ، مش عارفه مالي حسه أني جسمي بيترعش !!
هتفت بخجل شديد وحاله من الخوف تلبستها في لحظه تذكرات ذاك اليوم العين الذي روضها بـ تهيوهات مخيفه جعلته تحزن علي نفسها وأنها لا تسطيع تسليمُه نفسها بكل هذه البساطه مزالت جروحها لم تطيب بعد يجب أن ينتظر حتي تشفي جروح يجب عليه قلبها أن يُنسيها ذكرياتها الموألمه بـ بذكريات آخره مليئى بالسعاده!!! هتفت بخجل شديد وألم من بين عبراتها الهابطه:
- أنــا آسفه يا "يونس". بس مش هقدار!!!أعمل كده علي الاقل دلوقتي!!
هتفت جملتها الاخيره قبل أن ترحل من أمامُه راكضه علي المرحاض بالم ينبع من عينها بدمعات مقهوره!!!!!!كانت مُستعده بأن تشفي جروحُه علي حساب جروحها ولكن لن تستطيع مهما باتت تعشقُه , إلا أن مزال هناك حاجز يمنع أقتربُه منها حالياً علي الاقل!!!....
نظر إلي طيفها بخجل وغضب من نفسُه كم هو أناني ، يحتاجُه لـ نفسُه علي حساب جروحها لم يفكر بها حتى ، حتى وان قالت لك كمّ تعشقك، إلا أنها مزالت متألمه مما فعلت بها يا "يونس"!!!!!!! هي الوحيده التي لا أستطيع خُسرتها مهما حدث لأجل أنانيتُه لـ هذا يجب أن أنتظر حتى توافق وتكون... مُأهلا لـ تكون ملكك!....
خرجت من المرحاض بعد قليل وجهه شديد الاحمرار من فرطه الخجل والحزن ، لم تستطيع أن تلب لـُه طلبُه ولهذا هي شديد الحزن هو كان يحتاج إليها ولكن لم تستطيع أن تفعل ! أقتربت منُه بهدوء كان يلتفت الي النافذه يفكر بما حدث معه الان وكيف يمكنُه أن يعتذار منها علي أنانيتُه ولكن قاطع أفكرهُ صوتها الانوثي الهادئ الذي يجعلُه يشتعل أكثر وأكثر:
- يونس!!!
التفت لها بهدوء يحمل محياه كل معالم الاسف أقترب منها وهتف بهدوء فجاءها :
- أنا آسف يا " نور" مكونتش قاصد أكون بالانانيه دي بس بجد كونت محتاجك!
أدمعت عينها بفرحه علي تفاهمُه أمرها لـ هذا الحد ، أحتضانتُه بلهفه وكأنها أبنتُه متعلقه بعنقُه تقف علي أطراف أصابعها لـ تستطيع الوصول إليه ، هاتفه بهدوء وفرحه بنبره صوتها الانوثي :
- أنـا بجد بحبك اوي يا "يونس" وأتمني متزعلش مني بس أنا بجد لسه خايفه ومش متوعوده أنك تطلب حاجه مني زي دي بذات!!!
حوط خصرها مقربها الي أحضانُه هاتفـًا بنبره عشق صادقه:
- أنا الي بموت فيكِ يعيون "يونس" ، أنا عمري مزعل منك أبداً ، أنا ممكن أستني سنين وعُمـر فوق عـُمـري ،عشان بس أنعم بين أديكِ ولو بحضن صغير زي ده ، بعشقك....بعشقك يا "نـور" عيوني!!! و
الفصل الثاني عشر
إبتعدت عن أحضانُه بعد قليل تشعور بخجل شديد ، لـ ياميل ملتقطـًا قبل عميقه من علي وجنتيها الناعمه هاتفـاً بأعتذار:
- أتمني تسمحيني علي أنانيتي! بس أنا بجد كونت محتاجلك قوي ، ولحد الان بس....زي مقولتلك مُستعد أعيش عُمر فوق عمري عشان بس أنعم بحضن صغير من بين أديكِ!!
مالت علي أحضانُه حاوطت خصرُه بيدها ،وضعت رأسها علي موضع قلبُه وهتفت بحنو وحزن من نفسها:
- أنا بجد آسـفـه!.....أنا مش قادره أستوعب حتى أن الي واقف قُدامي هو نفسُه يونس ،الي كونت بحبُه من زمان!!!
تفجاء مما تفوه! هي كانت تعشقني منُذ زمان!! أبتسم بحنو وهو يحاوطها وهتف بهدوء وأبتسامه وسيمه:
- أممممم ، معنى كده إنك كونتِ بتحبيني ومن زمان!
- من أول يوم شوفتك فيه ، لمحتك مره بالصدفه وإنتَ ماشي كونت رايح علي شركتك ، كونت حلو اوي فضلت أبوص عليك في السر من غير محد يشوفني ، بعد كده زاد تفكيري فيك وبيقت مبتخرُجش من بالي يُعتبر ، ولما ذاد حبي ولهفتي لـ عشق كبير ، أول مره داخلت هنا الاوضه أول مره أتكلم معاك فيها اول مره أشوف عيونك من قُريب قد أيه كانت جميله بشكل ميتوصفش! ،مع أنها كانت قاسيه بس كان فيها جانب حلوه كونت أنا بس الي قادره أشوفـُه!
أردفت بتوهان غير مُدركه ما تفوه من بين شفتاها كانت شارده بهذه اللحظه المقربه لقلبها بشده ، بينما هو كان يستمع لها بتفاجوء غير مدرك كم الحب داخلها لـُه، اذدراد ريقُه بهدوء داخلـُه فرحه لا توصف فـ هو يعشقها من نفس ذاك اليوم لم يستطيع أخرجها من بالـُه ومع كل هذا أستطاع أذيتها ، أما هي لم يتبدال حبُه داخل قلبها أبداً ولم يقل حتي ، بل ذاد بل صارعت لـ حمايتُه من كل أذىٰ لم تتركني في لحظة ضعفـي بل حاولت داعمي وبكل حب ، الان فقط ذاد عشقُه لها أضعاف وأضعاف ،وذاد غضبُه وأستحقارُه من نفسُـه أضعاف وأضعاف!!! هبطت دمعات ندم وقهر من نفسُه من عينُه لم يظن كل ذاك العشق داخلها دفن وجهها في عنُقها وهتف بكل أسف :
- أنــا آسف ، آسف علي كل حاجه وحشه عملتها معاكِ ،أنا بحد دلوقتي عرفت أن أنا مكونتش أستاهلك ، أوعدك يا "نور" أوعدك إني أفضل جنبك العمر كلـُه مش هسيبك أبداً!
وأحاول أعوضك عن كل حاجه وحشه شوفتيها في حياتك!
أستفاقت فقط للحظتها وشعرت علي نفسها وما كانت تفوه من بين شفتاها ، أبتعدت عن احضانُه بخجل شديد وآسف لا توريدُه أن يشعور بالذنب الآن ، كانت تحاول أن تخفي قليلاً من ألمـُه والان ذادت عذابُه ، نظرت إلي محياه بآسف وحب كبير عينها تمروء على كل أنش بوجهها وهتفت بحزن:
- أنا الي آسفه يا "يونس" يعني كان المفرود اخفف واجعك دلوقتــ....!!!
قطعها بوضع أنماله علي شفتها وهتف بحب:
- متتآسفيش الي المفرود فعلاً يزعل من نفسُه ومن الي عملُه أنا ، أنا دلوقتي مش زعلان ، علي قد ما أنا فرحان من كم الحب الي في قلبك ليا! عمر محد حبني كده وعمر محد حبني بدون مقابل ، أنتِ الوحيده الي عملتي كده كمله بحبك مش هتكفيكِ ، وكلمه بعشقك ، مش هتوفيكِ حقك ولا هتوفيكِ كم الحب ليكِ في قلبي ،لو كان في حاجه اكبر وأعمق وأجمل من الكلمتين دول فأنا وصلتلها بفضلك وبفضل جنوني بيكِ الي بيزيد كل يوم عن الي قبلـُه ،أسماحيلي أعوضك يا "نور" لانك بجد أنضف أنسانه شوفتها في حياتي!!!
كانت تنظر لهُ بنظرات عشق فاقت الحدود لا تسطيع الان حبك حبها ، ولا تخجل بأن تظُره ....أقتربت من شِفاه وهتف أمامها بتوهان وعشق:
- عوضي جالي من لما فوزت بيك! من لما فوزت بأجمل أنسان في الدنيا كلها ، مهما كان يبان قاسي الا أن قلبُه أطهر وأجمل قلب في الدنيا ، عوضي من الدنيا قُربك يا "يونس" عوضي هو حبك الي شايفه في عيونك ولي سمعه في كلامك ، ده كان أكبر حلم بنسبالي ودلوقتي بيتحقق ينفع تقولي ، هتمني من الدنيا إيـه تاني!؟
أغمض عينُه بقوه يحاول بها حبك راغبتُه الشديد ، يستشعر أنفاسها الذي يتنفسها لأن دبت داخلُـه الروح من جديد ، إستفاق من إنهيارت عشقُه علي قبلتها الثانيه ، عفويه وصادقه ،لم يشعور بكم السعاده داخلـُه الي بين يدها ، حاوطت وجنتُه بكفيها لـ تقترب منُه أكثر ،تقبلـُه بشوق كبير لن يتحمل الأبتعد عنها هذا عذاب بنسبه لـُه الان ، ولكن يجب بأن يترك لها العنان ،يعرف بأن بالوقت المناسب هي من ستطلب قربُه ، إبتعد عنها بصعوبه يبتسم بفرحه شديد وهتف :
- شكلك بقيتي جريئه قوي يا "نور" هانم!!
أشتعلت وجنتيها خجلاً مما فعلت فهي للمره الثانيه تقوم بتقبيلـُه ، هتفت بحراج شديد:
- أنـ....!!!
قاطعها بوضع انمالُه علي شفتاها مره آخره وهتف بحب :
- دي اجمل واحلى بوسه في الدنيا كلها!
إبتسمت بخجل شديد وهتف أسمـُه بحراج وجنتيها شديد الاحمرار مما زاد لطفتها وذاد جمالها :
- يــونس!!
- قلبـُه ، وعيونـُه ، ورحـُه ، ودنيتُه!
هتف بـ نبره ملئ بالحب والحنو ،لـ تبتسم بحب كبير وهتفت بمرح كـ طفله:
- اممممممم يعني إنت بتحبني ، وشكلـُه كتير كتير كمان!!
- أكتر مما تتخيلي!
هتف بنبره تائها في نظرات عينها الجميله! ، لـ تبتسم هي بخجل شديد وحب كبير وهتفت بأرهاق زائف:
- "يـونس" ، انا تعبانه ومحتاجه أنام ..زي مانت شايف أنا جيت من المستشفي ملحقتش أرتاح!!
تنهد بعمق وهتف بخوف :
- طب تعالي يلا أرتاحِ وياريت متتعبيش نفسك ،عشان أنتِ لسه تعبانه!!!!
إبتسم بحنو علي لطفُه الشديد معها وخوفـُه عليها لـ تهتف :
- تعرف أكتر حاجه نفسي فيها دلوقتي أيــه!!!؟
- نفسك في إيـه ويلب وينفذ كلو تحت راجليكِ يا نور عيوني!
هتف بنبره هادئه مليئى بالحب وهوي يمل كـ امير وضعـًا يده خلف ظهرُه لها ،إبتسمت بفرحه علي حركتُه العفويه لـ تهتف بحب وهي تحاوط خصرُه:
- نفس أنام في حُضنك نفس النومه الي نمتها في المستشفي!! دي احلى نومه نمتها في حياتي كلها ، بين أيدك بحس بحنان واحتواء و أمان محستوش غير في حضن بابا بس!
إبتسم بحب علي كلمتها العفويه الصادقه لـ يهتف بحب :
- تحت امرك يا مولاتي !!
إبتسمت بلطف لـ تمسك يده تسحبُه خلفه متجها الي الفراش ، جعلتُه ينام علي الفراش لـ يجذبها هو بحنان وضعـًا إيها فوقُه يحرك أنمالُـه علي ظهرها بحنو ، بينما هي دفنت وجهها في عنقُه تستنشقُه وهتف :
- لو أفضل العمر كلُـه كده عمري مهمل لحظـه!
حاوط ظهرها بذراعه يعتصرها بين أحضانـُه طبع قُبله عميقه علي خُصلاتها وهتف بتوهان:
- انـا الي نفسي أنام واصحى بين أديكِ يا ملاكي!
- امممم ملاكي ، حلو الاسم ده!
غمغمت بحب وهي تدفن وجهها في عنقُه لـ يدرف هو بحنو:
- وأجمل ملاك في الدنيا كلها!
وضعت رأسها علي موضع قلبُه طبعت قبله عميقه عليه وهتفت بحب :
- القلب ده يتحب وبس ،ويتباس وبس!
كانت حركه عفويه منها جعلتُه يجن جنونُه لـ ينظر لها لحظات بصدمه ، بينما هي قطعت نظراتُه بقبله عميقه علي سغرُه وهتف:
- تصبح علي خير يا "يونس" قلبي!
لم يتمكن كبح إبتسامتُه ، علي حركتها العفويه لـ يردف:
- ياريت تنامي ، عشان مش مسؤول عن الي ممكن يحصل!!
جحظت عينها ب ـخجل وهتف بطريقه طفوليه :
- لا لا تصبح علي خير !!!
أنا نمت !!
دوت ضحكتُه المكان وهو يسحبها الي احضانُه وهتف :
- اخ منك يا مجنونه!!
- تصبح علي خير يا قلب وروح المجنونه!
هتفت بلطف ودفنت وجهها في تجويفت عنقُه وغفت دون أن تشعور بين أحضانُه ساكنه بأمان شديد ، بينما هو لم يرف لُـه جفن فكانت افكر كثيره تروضـُه ما بينهم الخزن علي حياتُه الغريبه ، وبين كيف جاءت هي وأضاءت عتمتُه بعفويتها وأبتسامتها العفويه الصادقه والعاشقه المحبه لمن حولها !! غفت عيونُه بعد وقت لم يحتسبُه بتأملها !!!!!
• • • • • • • • • • • • • • •
في صباح يـومـًا جديد
إستفاق أولاً كـ العاده لـ يجدها كما كانت تنام بعمق شديد ، تنهد بعمق وطبع قُبله عميقه علي سغرها ، أبعدها عنُه بهدوء ورفق ، و واقف من جلستُه ودلف الي المرحاض ، رمق أنعكاسُـه بــالمرأة ينظر إلي هيئاتُـه الحزينه ، كمّ الحزن يظهر علي محِياه ، كمّ هو مُرهق بشده ، ااااخ كل هذه السنوات يا "يونس" تعيش بين جدران هذا القصر الوثير في عذابّ لم تستفيق على يـوماً جميل كـ اليوم ، ألم تُـلاحظ شئ غريب بالرغم من حزنك فرحك و ضعفك فعلت ذنُب كبيره ولايُغتفر ، من الراغم كل هذا ، كل هذه الأيام الشاقه الذي شهادتها منذُ وفـاة والدك ، لماذا لم تفكر بالأمر لماذا لا ترجع الي اللَّه الخالق ...القادر علي كل شئ إذا لم تكُن من المقربين الي قلبُه لما كونت الان تنعم بين كل هذه النعم ، لقد رزقك اللَّه بأجمل وأفضل نعمُه لقد رزاقك من المال القصر العقارات والشركات ومن فضل ونعم لن تحصوها ولن تعدها أبداً ، رزاقـك بــ أمرأه جميله تعشقك حد الصميم!! ألم يأتي الوقت لـ يسجُد قلبك للَّه خاضعـًا شاكراً لـ جميع نعمُه؟! ألـم يأتي الوقت لـ تقف أمام خالقك فهو علي الأكيد يونديك الآن ، أذهب يا "يونس" أخضع بين يداي المولا ، أخشـع وأسغفر رابك ، عن جميع خطايك فلن تستطيع ان تعد ولا تحصى نعـامُه وهو لا يوريد منك إلا الوقوف والسجود أمامُه بكل خشوع شاكرآ حامداً! مال بجُزؤه العلوي علي الصنبور بداء بالوضوء ، ومن داخلـُه نية الاستغفار والدعاء للَّه الواحد القهار ، وشكـر اللَّه على جميع نعمُه وكثرة فضلـُه عليه برأسه كثيراً من الكلام والحزن يعرف جيداً بأن الله سيستمع لُه وبكل حب!! ، إنتَها من الوضوء لـ ينظر إلي هيائتُه بالمرأة بأبتسامه هادئه علي عكس العبارات المتجمعه في مقتلاه بنفس راضية خاشعه للخالق! ، خرج من المرحاض يجفف الماء من علي جسدُه رمق" نور" بهدوء ولكن وجدها مزالت نائمه أبتسم بهدوء وحنو لها .....توقف علي سجاده الصلاة ، يقف بخشوع وخضوع راغم أبتعادُه عن الَّله من فتره طويله جدآ إلا انـُه يؤدي صلاواتـُه بشكل صحيح جداً ، وقف بأنتظم هاتفـًا بتجلي وتكبير للمولاه:
- الـلَّه أكــبــر!!!
راكع بخشوع هاتفـاً من بين عبراتُه المتسابقه علي وجنتاه:
- سبحان ربي العظيم ، سبحان ربي العظيم ، سبحان ربي العظيم!
وقف بعتدال وهتف:
- سـمـع الـلَّـه لـمـن حـمـده! ،الحمد والشكر لك يا ربّ العالمين!
مال ساجدآ بين يدي المولا بخشوع هاتفـًا من بين دمعاتُه المتسابقه بتأثير الصلاة علي قلبُه الحزين:
- سبحان ربي الأعلى ، سبحان ربي الأعلى ، سبحان ربي الاعلي !
أكمل من بين دمعاتُه بهدوء برجاء وتمني من الخالق شُكر وخضوع للخالق هاتفـًا:
- ياربّ ،أنـا صحيح بقالي كتير أوي مش قريب منك ، بس أنا جي دلوقتي أدعي وأستغفرك ربي فإنك التواب الرحيم ، بأن تغفر لي ذنوبي فلا غيرك قادراً على فعلها ، وجي اشكرك علي جميع نعمك من غانه وعز عن عوضك ليا من وجع الايام بأحلى زوجه وأحلى رزق جالي من عندك يا ربّ أنا بس بتمنىٰ أن أقدار أسامح نفسي علي الي عاملتُه فيها ، أقدار أعيش وأعوضها عن كل حاجه واحشـه شافتها أكون سندها وضهرها أحميها وأشكرها علي كل حاجه ، أنا جي أشكُرك أنهارده عشان عارف قد أي إنت بتحبني ، أنا عارف إني بزعلك مني كتير من بُـعدي عنك بس بطلُب منك بس تسامحني ، أغفرلي يا ربّ العالمين ...وأنا أوعدك من أنهارده إني مش هبعد عنك تاني.أبداً ، لأن من غيرك الدنيا بجد واحشه ومؤذيه أوي ، وفي الاخر أحب أقولك اللهُـم ما إني أسالك اللَّه ربي العفو والعافيه، اللهُم ما إنك عفو تُحب العفو فاعفُ عني يا ربّ العالمين!!
أكمل صلاتُه بخشوع وخضوع بين يدي المولاه وتمني من الخالق بالعفو والعافيه بالـدُعاء والاستغفار بين بكاء عينُه وتأثير قلبُه وكم الراحه داخل صدرُه الذي شعر بها! بعد إنتهاءُه من صلاتُه جلس علي سجاده الصلاه يستغفر اللَّه بساعات لم يحتسبها أبداً!
إنتهى من الدعاء والاستغفار لـ يقف من فوق سجادة الصلاه ، وضعها في مكانها ولكنُه تفجاء من يدان تحاوط خصرُه ، إبتسم بحب والتفت لها وهتف بحب:
- صباح الخير يا عيوني كل ده نوم!
- أنا مبسوطه اووي يا "يونس" إنتَ كونت بتصلى!
هتف بأبتسامه هادئه وهي تنظر إليه من بين عبراتها ، تفجاءه هو وهتف:
- أنتِ كونتِ صاحيه!
- امممم ، وسمعتك وإنتَ بتتطلـوب من ربنا أنـُه يخليني ليك ويدمني في حياتك!
غمغمت بهدوء وهي تعتصره داخل أحضانها ، لتكمل بتعجب:
- أنا مكونتش أعرف أنك بتحبني كده
أبتسم بحنو وهتف:
- واكتر مما تتخيلي!!
إبتسمت بحب من بين عبراتها بتأثير مما أردف بـه وهو ساجداً وهتفت:
- وأنا كمان يا "يونس" بموت فيك!
طبع قُبله حنو علي رأسها ، لتتنهد هي وهتفت بأبتسامه
- هو إنت بتعرف تصلي ، أصدق أنا أول مره أشوفك!!!!
رفع حاجبيها بذهول وهتف:
- الي يسمعك يقول عني كونت كافر! مأنا كونت بصلي قُدامك
- لا مش قصدي بس أنا أول مره أشوفك! مين الي علمك الصلاة وإنت صغيره..... بابا الي علمني إني أصلى
هتفت بهدوء وبراءه ، لـ يبتسم هو بهدوء وهتف:
- جدي!
- جدك ...اممم الله يرحمُه!
غمغمت بهدوء ، لـ يكمل هو بهدوء وأبتسامه هادئه تملئ سغرُه:
- مع أن ابويا كان عايش في القصر الكبير الي إنت شايفه ده ، إلا أن كان مولود في بيت بسيط جداً في حي شعبي ، كونت أنا أسيب كل ده وأحب أروح عن جدي ، أعيش معاه ، مكونتش بحب أجي من عندُه بحب ديمـًا أشم رحتُه كانت زي المسك! سبحان الله كان بشوش و جميل وكل الناس بتحبُه وبتحترمُه كمان ....لحد دلوقتي انا لسه متأثر بالقصص الدنَيه الي كان بيحكهالي وقد إي ربنا عظيم وكبير ، وقادر علي فعل كل شي وانـُه قادر يقول لـ شئ كون فيكون! ، وأنا كونت حابب أشكر ربنا أنـُه حققلي أمنيتي ، مع إني كونت بعيد عنُه!
كانت ترمقُه بهدوء مستمتع بالحديث معه لـ تهتف بعفويه:
- بـجد !!!! طب وإيه هي الامنيه دي !!!
- أنــتِ
هتف نبره ملئىٰ بالحب ،لـ تنصدم هي وهتف بتعجب:
- أنــا!!؟
- امممممم!
غمغم بهدوء وهو يلتف خُصلاتها حول أنمالـُه يميل عليها يستنشقها بعشق ، نظر داخل عينها التائه وهتف:
- إيـه رايك لو نصلي مع بعض ، روحي أتوضي وصلي وأنا هقيم بينا الصلاه!!!
- هزت رأسها بهدوء وهتفت بحب ومرح:
- حاضر!
دلفت الي المرحاض وهي تشعور بسعاده كبيره لم تكُـن تتوقع إنها بمسابه أمُنيه لـُه و يتمني قـُربها! بدأء بالوضوء بهدوء ...بعد أنتهائها من الوضوء ذهبت إليه وهي تبتسم بحب كبير بعد أن أردتدت أذدل الصلاه و واقفت بجانبُه لـ يبداء هو الصلاه هاتفـًا بتجلي:
- الــلَّــه أكــبــر....
كان كلاً منهم يتمني شيئـًا بداخله ، أما هو فكانت أمنيتُه الوحيده ، هو أن يستطيع أن يكون قادر علي أن يُنسيها ذكرياتها الموألمه وأن يغفر اللَّه لـُه خطاياه...وأن يأتي الوقت وتصبح لـُه بدون حواجز بينهم تمنع ذاك أبداً ، أما هي فكانت تتمني بأن تستطيع أنقاذُه من ذاك الحقد "ساهر" و بأن تحميه من كل المصائب وتكون هي عونُه في هذه الدنيا! بعد الـلّـه تشعور بالخوف الشديد تحاول أخفاءوه وهي واقفه بين يدي الله...
أنتـُه من الصلاة بعد التسليم الاخير ، لـ تتنهدت بعمق وهي تشعور براحه شديده داخل قلبها و قل خوفها قليلاً ... أما هو فكان ساكناً بمكانُه ينظر أمامُه بشرود خلعت الحجاب عن رأسها لـ تنام أمام واضعه رأسه بين قدامه بعفويه كـ طفله تنظر للأعلى وهتفت بتعجب:
- سرحان في إيـه!!!؟
إستفاق من شروده عليها لـ يبتسم بحب علي صغرتُه المُدلاله ،مال عليه يطبع قبله عميقه علي وجنتيها الحمراء لـ يهتف بحب:
- بفكر !
-فــي إيــه!
هتفت ببراءه، ليبتسم هو بحنو ويهتف:
- فيكِ ،وفــي حـيـاتـنـا بـعديـن!
- امممم ، وبتفكر في إيه بقا لـ حياتنا بعدين!؟
غمغمت بهدوء وهي مزالت علي وضعها ، حوط وجهها بيده وهتف بحب:
- فــي ولادنــا!!؟
جحظت عينها بصدمه لحظات لـ اعتدال وهتف بتعجُب :
- ولادنــا!!!؟
- اااه أنتِ مش نفسك ،تحبي ولاد ولا إيـه!!!
هتف بتعجب من صدمتها المفجاءه بنسبه له ، لـ تزدارد ريقها بخجل شديد وهتف بتلعثم:
- لا... طبـعـًا بـحـلم يكون عندي ولاد ، بس إنت مش شايف أنـُه بدري شويه!؟
تعجب من طريقتها لـ يهتف بحزن حاول جاهداً بأن لا يظهُر علي محياه :
- أفـهـم من كده إنك ،مش نفسك في ولد يكون مني!؟
طالت نظرتها لـُه لحظات لي تُلاحظ الحزن في عينُه من يظن نفسه هو هي تستطيع فهمُه من نظره ، ولكن فجاءتُه هي بدمعاتها الخائنه التي دلفت خارج مقتلاه لـ تهتف بلهفه طفوليه:
- مـُستحيل ، ده أجمل خبر سمعتُه في حياتي !!
مالت تحتضنُه بعمق لـ تصبح بين أخضانُه يعتبر تجلس علي قدامها كا طفله تحاوط عنقُه وهتفت بأبتسامه جميله وعيون بريئه:
- وإنتَ بقا نفسك في ولادنا بجد يا "يونس" طول عمري بحلم يبقي عندي ولد حلو وقمر زيك كده!
إبتسم بلطف علي طرفتها في الحديث وكيف دلفت بين احضانُه بدون خجل مال يستنشق رائحتها العذبه كا ورده ربعيه جمليه معطره بأجمل الروائح! هتف بحب وهو يزيح خُصلاتها الشارده خلف أذونها وهتفت بأبتسامه:
- طبعـًا بحلم بولادنا ، بس أنا بقا نفسي في بنوته تبقا لون عيونها زي لون عيونك الحلوين لوزيا ، يبقا شعرها طويل زيك وشها جميله وشبه القمر ، وتبقا قلب أبوها!!
- قلب أبوها اممممم ، أمال أنا هبقا أي!!!؟
هتفت بنبره غيره و عبوس طفولي، لـ يبتسم بحب علي طفلتُه الغيوره وهتف بأبتسامه:
- قلب أبـوكي، وجوزك وحبيبك ، مهي طبعـاً قبل متعرف إنها قلب أبوها ...هتبقا عارفه أن أمُـها قلبُه برود...وبنتُه الاولى يا "نور" عيوني!!
أبتسمت ببراءه لـ تتعلق بعنقه أكثر وهتفت:
- يعـنـي أنــا أبــقــا بنـتـك!
- أنتِ ، مش بنتِ بس أنتِ ، حبيبتي وصحبتي واختي وأمي وأبويا وبنتي ، وروحي وقلبي وعيوني وأغلى من اغلى حاجه في حياتي ، أنتِ عيلتي ومستقبلي وماضيه وحاضري كمان يا "نـور" عيوني!!!
هتف بحنان ولطف شديد بينما يقُبل كل أنش في وجهها مع كل كلمه يفوه بها من سغرُه بكل عشق ، لـ تضحك هي ببراءه هاتفه كـ طفله مع ولدها:
- خـلاص كـفايـا!!!
مال مقبلاً وجنتيها سغرها بعمق وهو يضحك لـ يبداء بداغدغت معدتها لـ تعلو ضحكتها البريئه الذي تطرب روحه وقلبه وتسلبُه حياه جديد ، أدمعت عينها من شده الصحك لـ تهتف هي من بين داغدغتُه ومن بين ضحكتها :
- كفايا...كفايا خلاص يا "يونس" هموت ....هموت من الضحك!!!
جذبهاا الي أحضانُه لـ يدفن وجُهه في عنقها مقبًلا أيها صعوداً وهبوطـًا ، إبتعد عن أحضانها أنش واحد لـ يهمس أمام شفتها يتأمل عينها بحب كبير
- أنا بجد نفس أجيب عيال كتير أوي منك يا "نور" نفس أجيب بنوته شبهيك ،و ولد شبهي عشان متزعليش
ضحكت بهدوء علي كلمتُه ، لـ يكُمل هو بهدوء وحزن ظهر علي محياه:
- بس فـ نفس الوقت مش هينفع !!؟
قطبت حاجبيها لـ تدرف ببراءه:
- مش هينفع ...ليه!!؟
- أم الولد لسه مرضيتش عني ،ومش ناوي تحن علي الغلبان الي ملهوف عليها ونفسُه فيها بشتى الطرُق!!!
هتف مصطنع الخزن ينظر داخل مقتلها المُحدقه به ببراءه ، ولكن عند فهماما مقصدُه اذردت ريقها بتوتر وخجل شديد حاولت الإفلات من قبضتُه الا إنـُه جذبها الي صدرُه بقوه هاتفـًا:
- راحه فين!!!
طالت نظراتها خجلاً ...انزالت رأسها أسفل لـ تردف بهدوء :
- أبـداً ، كونت هروح ....
تنهدت بهدوء وهي تمسح علي جبينها:
اوووف خلاص ، علي الأكيد مينفعش أهرب منك أكتر من كده!
- يعني!!؟
هتف بتعجب وهو يرمقها لـ تذدرات هي ريقها بهدوء وهتفت بخجل شديد :
- يعني في الاخر ، إنتَ راجل يا"يونس" وده حقك عليا!
أنكمشت ملامحُه في لحظه لغضب وهتف بحزن وألم ظهر في مقتلاه :
- ده فكرك أن أنا عايزك عشان ده حقي يا" نـور" ، ليه فكرتي فيها كده!!؟ ليه مقولتليش مثلاً أن نفسي أنسكِ الي حصل ، نفسي أعيش معاكِ حياه جديد مفهاش واجع وكسره ، وبدال بتحبني يبقا هتقداري تعملي كده ! وهنقدار نبني حياة جديده ليه يا" نور" ...ليه!!؟
هتف جملتُه الاخير بحزن لـ يبتعد عنها وهو يقف من جلستُه يذهب من أمامها يدلف الي المرحاض أغلق الباب بعُنفٍ ، لـ يهتز قلبها بخوف علي أسرُه رمقتُه هي بصدمه من ردة فعلُه ،ولكن شعور من الفرحه تلبس قلبها للحظه ، شعرت بالحزن الشديد وغضب من نفسها ، سحقـًا لكي يا "نور" فأنتِ غبيه!! وقف من جلستها بسرعه تتجه الي باب المرحاض تطرُقه بهدوء وهتف بحراج:
- "يـونس" ...."يونس" !!!
ولكن لم يأتيها ردّ تنهدت بعمق وضيقٍ من نفسها وهتفت:
- غبيه ، لازم تقلولو حقوقك ، ومعرفش أيـه!!!!؟
يعني هو بيحاول يصلح من نفسُه تقومي أنتِ بغباك تعُكيها
تنهد بهدوء وطرقت الباب مجدداً هتف نبره هادئه:
- " يونس" حبيبي ينفع تطلع ، أنا آسف إني قولت كده واللهي بس أطلع أطلع نتكلم مع بعض ، أنا عارفه أن إنت أديقت مني دلوقتي وزعلان مني ....وأن إنت بتحاول تعوضني بس بغبائي أنا عكتها ، انـا مُستعده .....مُستعده أعمل أي حاجه عشان تسامحني بس أطلـع !!!
ولكن لم يأتيها الردّ أيضا زالت صامته لحظات لـ تتنهد بعمق شديد قبل أن تـردف بهدوء :
- " يونس" أنا موافقه!!!..ومش عشان حقوقك والكلام ده أنا موافقه لأني بحبك ، بحبك بجد!!! أطلع بقا يا "يونس" متوجعش قلبي ، أنا آسفه واللهي آسفه!!! أرجوك سامحني
فتح الباب فجاءه لـ تنصدم هي وتتراجع للخلف ، لم ينعتها أنتبه دلف خراج الحمام ولم ينظر لها حتى ..ماذا تظن نفسها هي ألان حطمت قلبي جعلتني أشعر بالغضب والاشمئزاز وليس غضبـًا منها بل حزن وألم شديد من نفسي فكل ما حولت أن أتنسى ما فعلت تأتي هي وتُذكرني
تنهدت بهدوء وهي ترمق طيفُه وذهبت خلفُه الي غرفه الملابس لـ تجده سـ يبدال سيابُه ، هتفت بحزن من نفسها :
- "يـونس" ....أنا عارفه إني زعلتك خلاص بقا سامحني وخالي قلبك كبير!!!
- أطلعي بره
هتف بنبرة جمود لـ تنصدم هي وتردفبحزن :
- أطلع بره!!!؟
- أطلعي بره عايز أغير هدومي!!
هتف بنفس الجمود مقصداً تغير هذه الأفكار الساذجه الذي خطرت علي بالها ، تنهدت براحه فقد تذكرت بأنُه يقول لها أخرجي من حياتي مثلاً أوف!!!!
- طب ينفع تقولي إنك سمحتني وأنا هطلع بره!!
هتفت بحزن شديد ونبرة صوتُه مهتزه وكأنها أوشكت علي البكاء من فتوره معها ، بينما الاخر هُز قلبُه بعُنفٍ من نبرة صوتها المهتزه بحزن ولكن يجب أن تفهم أنه لا يوريدها من أجل غرأزُه القذره تلك!! يجب أن تفهم بأنني ليس ذالك الـ "يونس" القاسي الذي تعرفُه ...علي الاقل معاها هي!!
تنهد بعمق وأخذ سيابُه ودلف الي المرحاض لـ يبدال سيابُه تاركـاً أياها خلفه تنظُر بحزن، يعرف جيداً بأنها لن تتركُه الا وأن سمحها الان! وهي الوحيده الذي يضعف أمام نظراتها ....نظرت إلي طيفُه بحزن شديد خرجت من غرفه الملابس لـ تجلس علي طرف الفراش تنظر أمامها بشرود قلبها مُتألم جداً!! تعرف بأنها اغضبتُه من كلماتها الغبيه ولكن يجب أن يسمحها ، أذا كان الإنسان يعشق حقآ لا يحزن أبداً من حبيبتُه ولا يغضب! ....بعد قليل دلف خارج المرحاض مرتدي بدالتُه السوداء التي باتت تعشقُه بها فهو وسيم جيدا بهذه البدله بذات، يجب بأن يخلعها ربما الناس ينظرون لـه ويطلفُنه ربما يحولون التقرب منُه ، اوي حتي ينظرون لـُه بجرأءه تعرف نساء الطبقه المخمليه لا يخجلون أبداً! واقفت خلفُه وهتفت بحزن في نبره صوتها:
- إنتَ رايح فين!!!؟
تنهد هو بعمق واردف بجمود:
- الشركه!
- مش إنتَ قولتلي هنروح نجيب حاجات ليا ، تعالي نروح !
هتفت ببراءه وكأنها تحاول أرضائُه بشتى الطُرق!! ، لـ يهتف هو بنفس الجمود في نبره صوته:
- عندك الفلوس في الدولاب في الخزنه رقم الخزنه" 2792006" خودي الي أنتِ عايزه وهاتي الي تحبيه !
- ده عيد ميلادي!!
هتفت متعجبه من رقم الخزنه الذي اردفُه عليها لـ تو ، لـ يهز هو راسُه بهدوء دون النظر إليها يعرف مدي تأثروه بها وبنظرتها الذي يعشقها! هتف بهدوء :
- أنا ماشي ، لو أحتاجتي أتصلي عليا!!
خرج من الغرفه تحت نظراتها الحزينه لـتأفف هي بضيق وتجلس علي طرف الفراش وهتفت لـ نفسها:
- شكلي كده عكتها بغبائي !!
أكملت بتعجب وأبتسامه هادئه:
- بس هو عرف منين عيد ميلادي!؟
أمسكت هاتفها لـ تبداء بالاتصال بـ صديقتها "ساره" يجب أن تعلم آخر الاخبار...لـ يأتيها الردّ منها بسرعه ...
• • • • • • • • • • • • •
في السجن ، كانت تجلس بين أربع جدران الانوار مغلقه ...فيـ الحبس الانفرادي لا أحد سواها ...مما زاد من رعُبها وراجفت جسدها من شده الخوف فـ هذا الشئ غير مألوف عليها أبداً ....أغمضت عينها بخوف شديد وهي ترتجف لـ تردف بغضب:
- هطلع من هنا ، هطلع من هنا وصدقُني مش هرحمكُه!!!!
أتاه صوت عال من الخارج يدرف بحده:
- "صوفيا محمد سالم النصراوي" زياره!!!
نظرت علي الباب الذي يفتح بلهفه ..وقفت أمام الباب تمسح عبراتها بسرعه ..خرجت بلهفه من الباب لـ يُمسك بها العسكري هاتفـًا:
- أهدي يا وليا !!راحه على فين أستني الكلبشات!!!
نظرت لـُه براعب... لـ يضع بيدها الكلبشات وسحبها خلفُه الي غرفه الظابط ...دلفت الي الغرفه لـ تنصدم بوجود."ساهر" الذي يرتشف قهوتُه بهدوء يتحدث مع الضابط أمامُه يهتف بحترام:
- طبعا يا "ساهر" بيه إنتَ تُؤمُـر وبذات.... "يونس" بيه النصراوي في الاخر أي حد لازم يتحاسب حتى لو كان الحد ده يقربلك إيه!!!!
هتف جملتُه الاخير وهو يرمق هذه الدالفه الي المكتب من خلفُه بحده ، واقف من جالستُه وهتف:.
- أهي المُجرمه وصلت هطلع أنا بره ، وهاجي كمان شويا ، بعد أذنك!!!!
وقف "ساهر" من جلستُه يُحيه بحترام وهو يهتف:
- طيب يا " أحمد باشا" أتفضل!
خرج أحمد من غرفه المكتب تركاً هذه الذي ترمقُه بنظرات مُشتعله ترغب بأختنقُـه بيدها وقتلـُه علي خيانتُه وبيعها بهذه الطريقه ...خرج الضابط لـ تهجم عليه بشر وشراسه وهي تهتف بفحيح:
- يبن الـ""""" بقا بتبعني أنا!!!؟ أنا يا " ساهر الكلب" بتبعني أنا وتوقعني وربنا مهرحمك!!
مسك يدها بغضب وهتف :
- أهدي ....أهدي واقعودي بدال مفرج عليك القسم كلُه ، أبتعدت عنُه بصعوبه بعد أن نفرها بعُنفٍ عن تلابيب قميصُه
المُمسيكه بها ! رمقتهُ بنظرات مُشتعله وهتفت:
- أنـا هوريك يبن الـ""""!!!!
- ولا تعرفي تعملي حاجه ، في الاخر دي مجرد تهديدات ملهاش أي لازمه بنسبالي!!! لو كونتِ تقداري تعملي حاجه كونتِ عملتي ومن بدري!!! بقالك فوق العشرين سنه عايشه معاه تحت سقف واحد ومقدارتيش تاخدي حقك!!!
هتف بغضب ونبره أشعلتها غضبـًا ...لـ يتنهد بعمق وأردف:
- اوووف عكننتي عليا ، أتهدي... وأهدي كده وأقعودي وكلميني بالعقل!!!
- عقل عقل إيه ده الي أكلمك بيه ، مأنـا خلاص ، مَصيري بقا هنا!!! ده شروع في قتل يا "ساهر" بيه يعني يا تأبيده يا أعدام!!!
هتفت بغضب وفحيح ، لـ يتنهد هو بضيقٍ ويهتف بغضب:
- أستغفر الله العظيم بوص بردو!
-وطــي صوتك وميعلاش عليا أنتِ فاهمه!!!!؟
هدر جملتُه الاخيره بعُنفٍ لـ تنكمش هي علي نفسها بخوف من هيئاتُه جلست علي الكرسي أمامـُه لـ يجلس هو أمامها بهدوء يبتسم ببرود:
- عارفه أنا بعتك ليه يا "صوفيا". هانم عشان عارف إنك أول متخلصي من " يونس" هترميني أنا علي الرف ولا أي يا " صوفيا " هانم مش ده الي كان هيحصل!!!
- أيـوه ، أيوه ده الي كان هيحصل ،في الاخر إنتَ ملكش أي حاجه كل ده كان ملكي أنا ، وبس العز الي عايش فيه " يونس" ده كلُـه بتاعي!!!
هدرت بغضب شديد لـ يرمقها هو ببرود وأردف وهو يشعل سيجارتُه ينثر دخانها في الهواء :
- شوفي ، أن أنا كان عندي حق ، عمري نظرتي فيكِ مكانت تخيب ،أنانيه زي أخوكِ بظبط ، الله يجحمُه مطرح مراح !!
عشان كده يا صوفيا ...عشان كده نويت أني أتغدي بيكِ قبل متتعشي بيا !!!
- أتــفوه عليك يبن" الك""""
هدرت بغضب وفحيح لـ يضع هو يده علي وجنتُه مغمض عينُه بغضب شديد ، تنهد بغضب وأردف وهو يقف من مكانُه:
- أنا حبيبت أجي أزورك آخر مره قبل متترحلي ، مع السلامه يا" صوفيا" هانم ....
أكمل وهو يميل عليه بجزؤه العلوي ويهتف بشر وفحيح :
عقبال ماجيلك بعيش وحلاوه كده.... أنشاء اللَّه ....لما تاخدي تأبيده أو أعدام!!!
- "أحمد باشا" انا خلصت تقدار تجي تاخود المجرمه علي السجن !!
هدر جملتهُ الاخير بأبتسامه ماركه ، جاء العسكري من خلفها لـ يضع بيدها القيود الحديده ، نظرت هي إليه بغضب وهتفت بفحيح:
- أنا هوريك يا" ساهر" الكلب ....مش هرحمك هطلع من هنا وهنتقم منك مش هرحمك يا "ساااااهر"!!!!!!!
ساحبها الحارس خلفُه بينما هي تصرُخ بغضب ، رقمها "ساهر" بأبتسامه شر وهتف لـ نفسُه:
- أدي واحده ، وغارت في داهيه!!!
التفت لـ الظابط الجالس خلفُه وهتف بأبتسامه زائفه:
- شكراً اوي يا "أحمد " بيه
- علي أيه يا "ساهر" بيه ده واجبنا!
هتف الظابط بحترام ، لـ يدلُف الاخر خارج المكتب.....
• • • • • • • • • • • • • •
في إحد المـولات الكبيره كانت تقف "سـاره"و" ونور" يتحدثون مع بعضهم لـ تهتف "ساره" بصدمه:
- إيـه ، يعني هي الي حاولت تقتلك! ...مكفهاش مكفهاش الي عملتُه في أبن أخوها ازي في حد كده!؟ ازي في حد قادر يبقا مؤاذي بطريقه زي دي!؟ ، وأنتِ أزي متتصليش عليا وتقولي الي حصلك!؟ أنتِ عبيطه لو كان حصلك حاجه أنا لا يمكن أسامح نفسي يـا "نور" لاني مكونتش معاكِ!!
تنهدت "نور "بعمق وأردفت:
- مش مُهم دلوقتي يا "ساره" أنا مش قادره أتكلم في حاجه زي دي ، وبعدين "يونس" كان معايا ومسبنيش لحظه فكونتش محتاجه حد!
تنهدت بضيق وأردفت:
- المهم مش الي حصلي يا"ساره" المهم إني مش عارفه أخلص أزي من "ساهر" ده الراجل ده وحش أووي ده هو هو الي بيخطت لـ كل حاجه! ، حكايه أنـُه يموتني دي ، متجيش حاجه جنب الي عملـُه أن واثقه أن في حاجات أكتر من كده ولازم أعرفها ، "يونس" لازم يكشفُه علي حقيقتُه المشكله الوحيده .....المشكله الوحيده أن "يونس" بيثق فيه جداً ، ده حتى مش مصداقني !!!
تنهدت الاخره بعمق وأردفت بحيره:
- انا مش عارفه أقولك أي يا ، "نور" المشكله أن أنتِ وقعتي بين أيدين شياطن مش بني أدمين زينا!
ؤأنتِ نضيفه يا "نـور" نضيفه مش زيهُم !!!
- أنا حاسه أن ربنا هيجيب خير حاسه بكده يا "ساره" وبدال كده أنا هفضل مؤمينه أن ربنا هيعوضني وهيفتح عين"يونس "علي الحقيقه!
هتفت بهدوء وتمني من اللَّه ، وتنهدت بعمق لـ تكمل بهدوء:
- المشكله دلوقتي أن في حاجه تانيه! البنت الي ساعدت
"ساهر" زفت عشان تقتلني!!
- مـالـهـا دي كـمـان !؟
أردفت "ساره" بحيره ، لـ تهتف الاخره بغيره وغضب:
- طلعت بتحب "يونس" المشكله مش في كده ...المشكله أن هو مقاليش أي حاجه عنها!
- أستني ، بس كده أستني بس أنا لسه بحاول أستوعب الكلمه الاولى أنتِ بتقولي إيه بتحبُه ، وأنتِ ....أنتِ فين!!!؟
هتفت بصدمه وحيره ، لـ تهتف "نور" بغيره حارقه:
- أنا عارفه وكونت واثقه من جوايا .... أن جـوها حاجه لـ"يونس" بس مفتكرتهاش بتحبُه يعني!!!
-يادي المُصيبه ، لا أنتِ لازم تجبي حقك بنفسك ، وبعدين يا بت أنتِ عملالي "المُنقذه" هانم ، وقاعده تحاربي في الناس وسيبالي جوزك يتشقط!!
هتفت "ساره" بغضب ونبره مُضحكه! ، رمقتها "نور" بصدمه وهتفت بغيره وغضب:
- يتشقط !!!...طب تجي واحده كده تفكر تبوصلـُه وأنا أقتلها!!!
أنزوت شفتاها لـ تهتف بسخرُيه:
- اااه مـهـو بـايـن !!!
عادت تكُمل بحده :
- بقولك إيه...أنتِ لازم تتدالعي كده وتواريلـُه أنوثتِك بلاش هدوم ماما سيتو الي أنتِ بتلبسيها طول الوقت دي! ، بوصي بمـا أننا جينا هنا يبقا نجيب كام لانجري ...علي كم طقم بيتي كده ،ولا أجدعها عروسه !!..أنتِ لازم تتصرفين جوزك راجـل مـوز و حيلاوه وكل البنات بتبوصلـُه !!!
- يعني...أعمل أيه يا"ساره" المشكله أن كل مايجي يقربلي بخاف وجسمي كلـُه بيتلبش !؟
هتفت بحيرن وحزن وخوف من خسارت زوجها ، تنهدت "ساره" بعمق وهتفت بهدوء تعرف ما سبب خوفها منُه هو بذات:
- أنـا عارفه أنتِ حاسه بأي وإنك خايفه كمان يعني ....بسب الي حصلك ، بس خلاص يا"نـور" لازم تعيشي ودي أيام سوده و الله مايعودها ...لازم تحاولي بما إنك بتحبيه بطريقه دي وفي الاخر ده جوزك ، وبيحبك يعني مُستعد يعوضك عن كل حاجه وحشه شوفتيها!!!!
تنهدت بعمق وهتفت بحزن:
- تفتكري إني هقدار!!!
- أكيد هتقداري ، وبعدين مش"نور" صحبتي الي تسيب حاجه ملكها لاي حد مهما كان مين!!!؟
هتفت بأبتسامه جميله هادئه ، لـ تبتسم "نور" بمرح وتهتف:
- طب يبقا يلا بينا!!!!؟
أبتسمت "ساره" بفرحه وهتفت بنفس المرح:
- يلا بينا....
عادت تـكمل بمكر :
- إنـمـا بقولك إيـه يا "نـور"!!؟
- نـعـم ؟
- هو الود الدكتور "مروان" الموز ده مُرتبط!!!
هتفت بأبتسامة مكر ، لـ تضحك "نور" علي صديقتها المشاغبه وتُردف:
- أنا كونت عارفه أنو مش هيفلت من بين أديكِ!!!
• • • • • • • • • • • • • • •
فـي المساء بعد إنتهاء "نـور" من التسوق مع صديقتها أوصلتها الي القصر ثـم راحلت ...بعد اتفاقهُم ثاويـًا علي جعل "يونس يُسمحها! صعدت "نـور" الي غرفتها ثم دلفت الجناح ومن الجناح لـ غُرفتها وهي تحمل أغراض كثيره بين يدها نظرت لـكم الاغراض بيدها وهتفت بصدمه :
- يلـهوي كل دي حاجات دانا فقرت الراجل!!!
- بـس مـش مهم أنا هعرف أنسيـه!!
أردفت جملتها الاخيره بأبتسامه جميله ، قبل أن تحمل الاغراض بين يدها ودلفت الي غرفه الملابس واضعت الاغراض وأخذت واحد منهم ونظرت لـُه بخجل وهتفت:
- يخربيتك يا" ساره" هلبسُه قدامُه ازي ده!!!
عادت تُـكمل بخجل وأبتسامه جميله:
يلا مش مهم هو كده ، كده مش هيضقك!!!
ولا هيضقك!
نظرت إلي الساعه علي الجدار وجدتها نفس الوقت عودتُه الي المنزال ، دلفت سريعاً الي المرحاض تحضر نفسها جيداً قبل أن يأتي مع إبتسامه مرحه تملئ سغرها.... بعد قليل جاء "يونس" الي القصر بالفعل يشعُر بارهاق شديد أشتاق لها و يوريد أن يضُمها بين ذراعه ولكن حزنُه الشديد مما أردفت جعلُه يشتد خزنُه أكثر ....دلف الي غرفتُه يبحث عنها ولكن لا صوتـًا لها قطب حاجبيها بتعجب و خفق قلبُه بخوف شديد عليها لـ يبحث عنها كـ المجنون بكل غرف الجناح أخر مره وجد منها رساله بأنها بطريقه الي القصر! ..واقف في مُنتصف الغرفه وهتف بصوت عال وخوف:
- "نــور"!!!!!
فُتح باب المرحاض في تلك اللحظه .. لـِ يلتفت هو بلهفه ولكن جحظت عينه بـ صدمه مما يره أمامُه ، تنسى تمامًا عن ماذا كان يبحث! تنسي أين هو حتىٰ!؟ كان يقف أمامها ينظر بصدمه حالت قلبُه المسكين هزتُه بعُنفٍ وراغبه جـامحه أشعلت جسدُه!! كفىٰ هذا أتوريد أن تزيدي عذابي يا فتاه!!!!!!؟....تأكل جسدها بعينُه براغبه شديد وهو يرها تقف أمامُه بهيئاتها خاطفه للأنفاس ، تقف أمامُه بخجل شديد مما ترتدي تفرُك أنمالها بتوتر شديد من نظارتُـه، كانت ترتدي قميص النوم بلون الاحمر الناري ذو حملات رفيعه تميل من الاكتاف لـ تُصبح عاريه يظهر مفتنها بهلاك ، قصير يكاد حتي يصل لـ فخديها تركت لـ خصلاتها العنان لـ ينسدال علي ظهرها كـ موج البحر تضع بعضـاً من مساحيق التجميل مما زاد فتناتها أضغاف الاضعاف ، كان هيئتها كفيله بجعل أعتى الرجال يخضع أسفل قدامها لـ يخضع بين أحضانها الدافئ ، كان شارد بها بالفعل يحسد نفسُه علي كم الجمال والانوثـه الذي يمتلكها ، بينما هي ترمقُه بخجل شديد اقتربت منُه بخطوات بطيئه بخجل حل وجنتيها وجسدها وهتفت بصوتها الانوثي الرخيم ويا ليتها لم تفوه بشئ:
- "يـونس"!!!!
أغمض عينُه بقوه شديد لـ يلتفت الي الجه الاخر يشعور بنار حلت جسدُه من لما رأها! ، عن أي حزن كان يتحدث!؟ وعن أي خصام كان يفكر !؟كيف سيبتعد عنها إلليله!؟ أستطاعت ببساطتها وفتنتها وأبراز مَفتنها بأشعال رجولتُه ، نظرت إلي طيفُه بحزن لم تعرف ولن تفهم ماذا فعلت به الآن كانت تظن بانُه مزال حزين منها أقتربت منُه بهدوء واضعت يدها علي كتفُه وهتفت:
- "يـونس" حبيبي إنت....لسه زعلان مني!!!
أغمض عينُه بقوه يعتصرها أشتعل جسدُه لا يستطيع الابتعاد الان التفت اليها بخطوات متردده يعرف مدي ضعفُه أمام عينها البريئه فعقلها البريئ لن يفهم أبداً ماذا فعلت به!!!!اذدراد ريقُـه بهدوء بينما هي طالعتُه بحزن وأردفت بآسف:
- أنا آسفه يا ، "يونس" بلاش خصام بقا وحياتي عندك!!!
كان شارد بهذه الشفاه المكتنزه يوريد الاتهماها الان لا يستطيع الابتعاد عنها أكثر من ذاك ! كانت هي شارده بحديثها الذي لم يستمع إليه، لـ يجذبها هو في لحظه الي أحضانـُه يحاوط خصرها بتملك ملتهماّ شفتاها بـ قُبله عنيفه متهوره!!!!!!!!!
•••••••••••••••••
وفي صباح يوم جديد
طــرق باب القصر لـ تذهب هذه الخادمه الجديد تفتح الباب !
فتحت الباب لـ تجد سيده في عمر 45 تقريباً يظهر علي محياها الغنى والتعالي ...
هتفت الخادمه بهدوء واحترام:
- مين حضرتك!!!
- " يونس" بيه موجود!!!
- أيـوه يا فندم اقلو مين!!!!؟
هتفت الخادمه بحترام ، لـ تتنهد الاخر وتهتف بأبتسامه :
- أمــُه!!! قليلو...." مديحه " هانم مُنتظراك تحت! و
الفصل الثالث عشر والرابع عشر من هنا
❤️🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺
الروايات الكامله والحصريه من هنا
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنا
❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺
اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺