رواية فرحة الصعيد الفصل السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والعشرون بقلم سهيله عاشور حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
رواية فرحة الصعيد الفصل السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والعشرون بقلم سهيله عاشور حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
عند عثمان
بعدما اغلق الهاتف ولم يفهم شيء من كلام المتصل الغريب هذا.... قرر ان يتصل برجب
عثمان: الوو.... ايوه يا رجب انت فينك مختفي لي
رجب بتنهيد: انا في طريقي للمستشفى يا عثمان بيه
عثمان: لي خير..... حد من عيالك تعبان ولا اي؟!
رجب بحزن: لا يا بيه..... بس ست رحمه واخده سكينه في بطنها ورايح علشان اللحقها
عثمان بخضه: ايي؟!...... رحمه!! ازاي دا؟!
رجب: والله ما اعرف يا بيه هي اتصلت بيا وقالتلي اللحقها وانا رحت ومعرفش اي اللي حصل
عثمان: طب روح انت وطمني وانا هبعتلك فلوس
رجب بيأس من قائده في العمل وفي حياته: اللي تشوفه يا بيه
اغلق عثمان الهاتف وظل في رأسه الف سؤال لا يعرف اجابتهم...... ماذا اصاب رحمه؟!...... من حاول طعنها؟!...... من الذي اتصل به؟!.....ماذا يحدث معه؟!.......
ظل في حيره من امره وخوف ان يصيب رحمه مكروه ولكنه عزم ان ينتظر ويشغل نفسه في العمل حتى يحاول نسيان هذه الافكار.....
**************************
في المستشفى
وصل رجب ونادى على المررضات لجلب الناقل لكي يأخذوا عليه رحمه للعمليات.... وبالفعل دخلت غرفة العمليات ودخل معها الاطباء والممرضات وظلت في الداخل حوالي اكثر من ساعه..... حتى خرج الطبيب من الغرفه
رجب بلهفه: خير يا دكتور..... حصل اي؟!
الطبيب بأبتسامه: الحمد لله وقفنا النزيف وهي بقت كويسه جدا نحمد ربنا
رجب: الحمد لله..... هتفوق امتى؟!
الطبيب: ربع ساعه ان شاء الله
ذهب الطبيب وشكره رجب ونزل لكي يدفع المال للمستشفى واثناء انشغاله دق هاتفه معلناً عن وصول اتصال من عثمان
رجب: ايوه يا بيه
عثمان: حصل اي؟!
رجب: طلعت من العمليات وقربت تفوق...... بقت كويسه الحمد لله
عثمان: تمام ماشي...... عوزك تعرف منها مين عمل كده وتعرفني
رجب: وانت يا بيه مش هتيجي
عثمان: مفيش حاجه عندك تخصني يبقى مش هاجي
رجب: تمام يا بيه.... مع السلامة
اغلق الهاتف وذهب متجهاً الى الغرفه التي بها رحمه ودق الباب
رحمه بصوت متقطع: ادخل
رجب بأبتسامه: حمدلله على السلامه يا هانم
رحمه: شكرا يا رجب....... مش عارفة اقلك اي
رجب: دا واجبي يا هانم.... بس كنت عاوز اعرف منك شوية حاجات كده
رحمه: اتفضل
رجب: انت تعرفي اللي ضربك بالسكينه دا؟
رحمه: لا عمري ما شفته ولا حتى سمعت صوته قبل كده
رجب: طب تعرفي توصفيه؟
رحمه: هو صوته كان غليظ اوي..... وكان مغطي وشه بس كان باين عينه كان لونها اخضر وكان رفيع(نحيف)
رجب: بس كده مكنش فيه حاجه مميزه يعني؟
رحمه بتذكر: ااااه..... كان لابس خاتم فضه فصه لونه ازرق غامق اوي
رجب: تمام اوي
رحمه بشكر: شكرا انك وصلت الامانه لعثمان
رجب بتعجب: امانة اي؟!..... انا ملحقتش اخد منك حاجه..... ختك وجريت بسرعه على هنا لأنك كنتي تعبانه جدا
رحمه بصدمه: يعني اي؟!.... امال هو راح فين؟
رجب: هو اي؟!
رحمه: الخاتم اللي عثمان كان مديهولي هو قالي لو رجعته ليه هيقف جمبي ويسامحني..... مين اخده يعني
رجب: طب اهدي.... اكيد اللي ضربك.
رحمه بتفكير: لا مستحيل...... دا ضربني وجرى ومرجعش تاني!!!
رجب بتعجب: يعني اي؟!......هيكون مين اللي خده
رحمه:............
**************************
عند شهد
شهد بضحك: ايوه مامته....مالك يا ماهر في اي؟!
ماهر وهو يحاول السيطه على نفسه: ازاي امه يعني؟
الطفل (راغب): وانت مالك يا رخم انت
ماهر: انا رخم يا طفل يا سمج انت
راغب وهو يحمل عصا: والله لأضربك
شهد بضحك: بااااس خلاص اسكتوا شويه..... راغب يا حبيبي معلش روح اللعب مع اصحابك وانا هناديلك
ذهب الطفل وهو ينظر لماهر نظرات وعيد له وماهر لا يصدق ان هذه نظرة طفل يبدو عليه انه في عامه الرابع فقط
شهد: اي يا ماهر بتعمل عقلك بعقل طفل
ماهر: مين دا
شهد بتنهيده: بص يا سيدي.... راغب دا كان ابوه وأمه اغنياء جدا بس بابا حصله مشكله في شغله فا تقريبا خسر كل فلوسه وكل املاكه وكل حاجه فا مراته لما لقت الوضع كده رفعت عليه قضية خلع وسابتله راغب ضغنن خالص كان عنده سنتين ومشت وهو كان كبير في السن شويه فا مستحملش ومات وراغب بقا جابوه الدار هنا وانا بقالي اكتر من سنتين انا اللي بربيه وبراعيه فا هو بيقلي ماما فهمت
ماهر بحزن على حال الطفل: اااه فهمت
شهد: متزعلش منه..... هو بس بيحبني بزياده يعني
ماهر بضجر:، والله
شهد بضحك: اه والله.... دا طفل يا قلبي
ماهر: كلمة قلبي دي بتعصبني
راغب بمقاطعه:خلصتوا
ماهر في نفسه: استغفر الله العظيم
شهد: اه يا حبيبي خلصنا تعالى نلعب يلا
راغب وهو ينظر لماهر: ودا هيجي معانا؟
ماهر: ومالي بقا ان شاء الله مش عجبك ولا اي
شهد: عيب يا راغب عمو ماهر طيب خالص وجبلك لبس جديد ولعب
راغب بفرحه: بجد؟
ماهر وهو يحمله: اه بجد اي رأيك نخرج مع بعض
راغب بعدم تصديق: انا..... اخرج من هنا؟
شهد: بس دا ممنوع يا ماهر
ماهر بتفكير: بسيطه نتبناه
شهد بصدمه: ايي!!.... بتتكلم جد
راغب: كداب كلهم كدابين
تركهم وذهب تحت صدمة ماهر الكبيره..... الا يجب ان يكون سعيدا بخروجه من هذا المكان..... فا على الرغم من انه ليس سيء ولكن كل طفل يحلم بأسره يكون جزء منها.....
**************************
في قصر
كان معتز وسالي قد وصلوا الى القصر ومعتز في قمة الحزن والغضب مما قالته له سالي
معتز بضجر:انزلي
سالي بحزن على حالته: مش هتدخل
معتز: لا هقعد هنا شويه
سالي: طيب.... تمام
ترجلت من السياره لداخل القصر واغلق معتز نوافذ السياره وظل يدبب بقدمه ويصرخ
معتز: لي كده وهو احسن مني في اي؟؟!......
Flash Back:
معتز: بس اي؟!
سالي: انا بحب شخص تاني..... ومقضرش اكون معاك وقلبي مع غيرك مقضرش اخون
معتز بحزن: ومين الشخص دا؟!
سالي:احمد مديري في الشغل
معتز بصدمه:ايي؟!!..... مش دا اللي كنتي بتتخانقي معاه من يومين؟.... وكان عاوز منك...
سالي: ايوه هو...... هو كان بيختبرني ودلوقتي رجع كلمني وهيتقدم لماما وانا موافقه
معتز بضيق: اااه.... ربنا يوفقك ان شاء الله
سالي: مش عوزاك تزعل واخنا هنفضل صحاب ولا اي؟
معتز بأبتسامه باهته: اه طبعا صحاب.....
Back:
معتز: بس انا عمري ما هسيبك..... انتِ بتاعتي لوحدي.... وحياة امي منا سايبك.... وهتشوفي يا ام شعر اسود
**************************
داخل القصر
كانت النساء متجمعين في صالون القصر يتحدثون كل من فاطمه وحنين وصفيه وفيروز وفرح وام مصطفى ايضا
معتز بمرح مصطنع: صباح الفل علي الناس القمر
فيروز بأبتسامه: قول مساء الخير العصر هيأذن فينك مختفي من الصبح لي؟!
معتز: مشوار كده يا فيروزتي هبقى اقلك بعدين
حنين: اسرار بقا وكده هااا..... ثم انهت كلامها بغمزه
معتز: اطلعي انت منها يا نار انت
ضحك الجميع على مرحهم في حين نزول سالي من غرفتها فكانت ذهبت الليها لكي تحادث احمد وتبدل ثيابها
صفيه: ما شاء الله يا بتي كيف القمر والله..... لو كان عندي صبي مكنتش سبتك ابدا
سالي بخجل: الله يخليكي يا طنط
ثم جلست بحوار فرح التي لاحظت نظرات معتز الحالمه بها
فرح بهمس لسالي:هو في اي؟!
سالي بعدم فهم: اي؟!
فرح: معتز وكده
سالي: مفيش حاجه يا اختي
فرح بغمزه: عليا انا
سالي: مفيش حاجه طلب ايدي وانا رفضت بس
فرح بصدمه: اي؟؟!...... لي يا مجنونه انتِ
سالي: منتي عارفه اني هتجوز احمد
فرح بقلة حيله: جتك نيله فيكي وفي زوقك اللي زي زفت حد يسيب الواد التركي دا ويتجوز احمد سقاعه بلا هم
سالي: اطلعي انتِ منها
فرح بخبث: وانا مالي اصلا..... بس خليكي عارفه انه مش هيسيبك يا قطه
سالي: يعني اي؟!.
فرح: ميعنيش بس انا بعرفك اهو هو مستحيل يسيبك للواد احمد بلاعات دا
قاطع حديث الجميع دخول شبل وهو يحمل كنزي ويضحكون
فيروز: اصلا بنوارة القصر
كنزي بركض: تيتا حبيبتي(فقد عودتها فيروز انها جدتها وامها ايضا حتى لا تشعر الطفله بإي نقص)
صفيه: عيني يا عيني تيتا فيروز بس اللي ليها الاحضان يعني وانا مليش عازه اكده ماشي
كنزي ببرائه: لا متزعليش انت كمان حبيبتي
شبل بهمس لفرح او هو يعتقد انه همس: وانا مفيش احضان ليا؟!
فرح بخجل: بطل قلة ادبك دي الناس قاعده
شبل بغمزه: هو انا كده قليل الادب..... دا انا لحد دلوقتي محدتش بوسه على الهوا حتى
فيروز بضحك: ابااااه عليك......اتحشم يا واد انت في بنات وعيال صغيرين موجودين...... عيل انت اياك
شبل بخجل: احم احم..... هو احنا مش هناكل ولا اي؟!
صفيه بضحك: ناكل وماله (كانت صفيه ترتاح لفيروز كثيرا على الرغم من انها زوجة زوجها وكانت تعتبر منزلهم واحد)
حضروا الطعام وجلسوا كل شخص في مكانه
شبل: حنين
حنين: ايوه يا اخويا
شبل: حضري نفسك بكره هنروح نزور شهد انا وانتِ واما صفيه سوا
صفيه بسعاده: بجد يا ولدي
شبل: ايوه اتوحشتها اوي
حنين وهو تتطعم كنزي: ينصر دينك يا اخويا
شبل بصوت عالي: يا غفير
الغفير بسرعه: ايوه يا بيه
شبل: نادي لسيدك رامي علشان ياكل معانا
الغفير وهو ينصرف: حاضر يا بيه
حنين بتعجب: ناوي على اي يا شبل
شبل بمكر: سألت عنه وطلع راجل نضيف وزي الفل....وانت موافقه مش كده
حنين وقد شعرت بالخوف ولا تعرف لماذا: اه اه
شبل بأبتسامه: يبقى نتوكل على الله
اتى رامي لهم وجلس امام حنين كما امره شبل وظلوا يتحدثون ويضحكون ويمرحون سويا حتى قاطعهم دخول مصطفى
مصطفي بمرح: لا لا..... دا انا حماتي بتحبني بقا
شبل: تعالى يا عم اللمض كل...... بقلكم اي.... انا حابب اعمل فرح حنين ورامي اخر الشهر اي رأيكم
الجميع:فكره حلوه اوي.....ربنا يتمم بخير ان شاء الله
مصطفي ومعتز في نفس واحد: ونا كمان
شبل بصدمه: وانتو اي؟!
مصطفي: اعمل فرحي في نفس اليوم
ام مصطفى:ابااااه خطبت من غير ما اعرف ايااك
مصطفي وهو ينظر لفاطمه: ملحقتش اقول
شبل: ومين سعيدة الحظ
مصطفي: بطوط
شبل بصدمه وهو ينظر لفاطمه: انتِ؟!!
فاطمه بخجل وخوف: مش عارفة هو بيتكلم على اي؟!..... مكنتش اعرف والله يا اخوي
شبل بأبتسامه: انا عن نفسي موافق انت اي رأيك
مصطفي بهمس لفاطمة: لو رفضتي هعتربك ضعيفه وخايفه مني و.....
فاطمه بسرعه: موافقه يا اخوي..... ثم اكملت بخجل: اللي تشوفه
ضحك الجميع على ردة فعلها واكثرهم مصطفى
معتز: وانا وسالي........ واقترب منها كثيرا وامسك يدها وقبلها... ثم اكمل: احنا بنحب بعض من زمان اوي.... ومكناش عارفين نواجهكهم ازاي وكده بس خلاص معدتش هقضر اصبر ولا انا ولا هي.... ولا اي يا روحي
سالي وقد توقفت كلماتها من الصدمه: انا..... اه.... اي.. انا
معتز بأبتسامه: اهدي يا حبيبتي متتوتريش علشان صحتك انتِ اهم حاجه عندي وهنتجوز ومحدش هيعترض صح يا فرح انتِ وشبل.
فرح بمكر:اه طبعا..... هو حد يقضر
شبل بسعاده: طالما انتو مبسوطين انا مبسوط ومرتاح..... يبقى ان شاء الله فرحكم مع بعض اخر الشهر......
كنزي بطفوله وهي تشد شبل من جلبابه: وانا مش هتجوز يا عمو الاسد
شبل بضحك مفرط: لا ازاي.. دا انا هجبلك طابور عرسان تختاري على مزاجك
كنزي بفرحه: هييييه
عمت الفرحه والتحدي والعند المكان وظلوا في انتظار اليوم الحااافل....
**************************
في مكان اخر شبه مهجور في احدى المخازن القديمه كانت ضحكات انتصارهم تملئ المكان
صافي: واخيرا يا حبيبي خلصنا منها..... مش قلتلك دي اكيد مخبيه حاجه عنك.... دا الخاتم دا شكله غالي اوي
صابر: ايوه فعلا دا نادر جدا وغالي..... بس اللي عاوز اعرفه هي كانت مخبياه لي؟!.... وجابته منين
صافي: بااااس اسكت دا ميهمنيش اهم حاجه انه في ايدي دلوقتي..... يا رجاله
طلع الكثير من الرجال وحاوطوا صابر من كل الاتجاهات
صابر بصدمه؛ اي دا في اي؟!
صافي: الخاتم دا.... ثمن صبري عليك السنين اللي فاتت دي كلها ودلوقتي انت هتاخد جزاتك اللي تستحقها...
رواية فرحة الصعيد الفصل السابع عشر 17 - بقلم سهيله عاشور
عند صابر
صابر وهو يحاول الفرار من الرجال: انا عملتلك اي؟!..... انا كل اللي انا عملته علشانك
صافي بصوت عالي: كداب يا صابر..... كداب كل حاجه بسببك... مش بسببك بقيت بشتغل رقاصه بعد ما كنت هانم تتهزلي شنبات.... مش بسببك بعت ابني ودلوقتي معرفش عنه حاجه انت السبب يا صابر ولازم تاخد عقابك....... صدقني انا كده برحمك شويه من اللي يحصلك لما تقابل ربنا
صابر بأستهزاء: وانت اللي زيك يعرف ربنا..... دا انتِ كنتي حامل مني وانتِ متجوزه غيري ولا نسيتي يا شريفه و.......
لم يكمل الكلام بسبب تلك الطلقه التي خرجت من مسدس صافي واستقرت في منتصف رأسه
صافي بنبرة بكاء: خدوه...... مش عاوزه اعرف اي حاجه عنه
احد الرجال: اطمني يا هانم.... احنا رقبتنا فداكي
تركتهم صافي واستقلت سيارتها فكانت تجني الكثير من المال من عملها في الملاهي الليليه بسبب علاقتها مع اكبر رجال الاعمال والهدايا الثمينه التي كانت تأخذها منها...... بعد ما ابتعدت قليلا بالسياره توقفت وشردت قليلا في الماضي
Flash Back:
كانت صافي او بالأخره صافيناز.... ابنة احد كبار البلد قديما في صعيد مصر وكما كانت ايضا من احفاد الباشاوات المصريين وكانت فتاة جميله للغايه في عمر الثامنية عشر عندما تزوجت رجل ثري للغايه وايضا في غاية الجمال وكانت يحبها للغايه وكان في عمر الثمانيه والثلاثون وكانوا يعيشون في حياة شبه سعيده حتى علمت صافي صدفه ان زوجها هذا لا ينجب الاطفال بسبب عقم لديه نتيجة حادث...... توقف الزمن فاجأه عند صافي وكانت في غاية الحزن ولكنها كانت تحاول التقألم....... حتى جاء يوم وعمل لديهم شاب وسيم يبلغ من العمر اثنان وعشرون عام فكان قريب من سن صافي وكان يحب المال للغايه وهو صابر كان يعمل في زراعة الجنينه والاهتمام بها.... وطالما حاول الاقتراب من صافي
صابر: انا ارتحت لحضرتك جدا..... انت متواضعه اوي
صافي ببرائه: انا ولا حاجه علشان اتكبر كلنا عباد ربنا ولا اي.... وبعدين احنا واكلين عيش وملح مع بعض وجوزي بيثق فيك يا صابر
صابر بمكر: اكيد طبعا بس انتِ اي اللي يخليكي تتجوزي واحد كبير اوي كده عليكي يعني..... وخصوصا انك جميله اوي وغنيه
صافي بخجل فقد جذبها بكلامه كثيرا: هو كويس معايا وبيحبني ودا اللي يهمني
صابر بخبث: بس انتِ اكيد محتاجه حد من سنك يكون معاكي في فترة شبابك دي ولا اي
صافي بحزن فا لديه كل الحق: عادي
ظل يقترب منها مثل الافعى ويبثق سمه في اذنها حتى خضعت له وخصوصا بعدما تغير زوجها معها كثيرا وكانوا يروا بعضهم في الغرفه التي كان يقيم بها صابر في الجنيه..... جلستاً في الليل.... ويفعلوا ما حرمه الله... حتى جاء خبر حمل صافي كالصاعقه
صافي: صابر اللحقني.... انا حامل
صابر بصدمه: اييي؟!.... يعني اي حامل
صافي: بقلك حامل.... انا مش عارفه اعمل اي
صابر ببرود: عادي منتي متجوزه.... يبقى حامل من جوزك
صافي: جوزي مبيخلفش
صابر: بتقولي اي؟!.... دي تبقى مصيبه وحلة على دماغنا
صافي: اعمل اي؟!...... هو مسافر كمان شهرين وهيفضل بره ستة اشهر تقريبا
صابر: يبقى تلبسي واسع... ولما يسافر هنولدك ونودي العيل في اي حته
بالفعل سافر وكانت في شهرها الرابع وقتها وجائها الطلق في اوائل الثامن وكانت ولادتها صعبه للغايه فكانت تلد في محزن المنزل حتى لا يعلم احد..... وبعد وقت وضعت طفلها كان جميل للغايه يشبه والدته تماما.... وجاء صابر ليأخد منها الطفل
صافي: هتوديه فين؟!
صابر: اي داهيه وانت مالك انت؟!
صافي بغضب: ازاي يعني دا ابني
صابر بأستفزاز: ابنك دا لو فضل هنا هيجيب رقبتنا كلنا
اخد الطفل واعطاه لأحدا الاسر لريبوه ولكن بعد فتره نقص منهم المال ووضعوه امام باب الميتم..... نعم هذا الطفل هو راغب...؟!!
وبعدها بفتره عاد زوج صافي من سفره وكان يشك بها ولكنه لم يكترث كثيرا لها........ وبعد سنتين تقريبا خسر جميع ماله ومال والد زوجته صافي ومات من شدة الصدمه وتركته صافي بحثا عن ابنها التي فضح امرها بسبب تصنة احدى السيدات لها وهي تلد ولكنها ظنت انه ابنها من زوجها..... وانها لا تريد الطفل ولهذا تخصلت منه.... ولكنها لم تجده عند الاسره المتبناه له ولم تستطع التعرف عليه في اي مكان للأيتام وبعدها انتقلت للعيش في القاهره وارغمت على العمل في احدى الملاهي الليليه لتكفي مصاريفها هي وصابر حتى اقنعها بالزواج من رحمه من اجل المال ومن وقتها حتى الان وهي على هذا الحال................
Back:
صافي وهو تبكي في نفسها: انا لازم احلل شوية الفلوس اللي معايا.... هسافر السعودية اعمل عمره وافتح اي مشروع وارجع لربنا..... بس في حاجه لازم اعملها قبل ما امشي من هنا..
* ************************
في قصر شبل
في الليل كان الجميع في غرفهم
في غرفة شبل وفرح
كان شبل مسطح على السرير وفرح تقوم بتدليك رأسه وهو نائم
فرح: لسه حاسس بصداع
شبل براحه: لا فك شويه.... قليلي بقا اي رأيك في موضوع الجواز بتاع النهارده دا؟!
فرح: والله لو هما عاوزين كده يبقى ربنا يوفقهم
شبل وهو يعتدل ليجلس: ايوه بس انا استغربت شويه من طلب مصطفى لفاطمه.... هو مسبقش ليه الجواز لي يتجوز واحده متجوزه واكيد امه حكياله اللي حصلها؟!...... وكمان حسيت سالي مش مبسوطه
فرح: اكيد مصطفى ارتاح لفاطمه وكمان هي بنت كويسه جدا صراحه..... اما بقا حكاية سالي دي حكايه
شبل: اشمعنا يعني؟!
فرح: بص يا سيدي.... سالي من واحنا عيال وهي رفضه تماما فكرة الحب... او الجواز عن حب يعني وهي دايما كانت شايفه ان الجواز عن مصلحة الشغل وكده افضل بكتير.... لأن الحب مشاكله كتير وسالي عمليه جدا ونفسها يكون عندها اسم في شغلها..... علشان كده وافقت على مديرها في الشغل مع انه مش كويس وليه علاقات ستات كتير اوي
شبل: معتز عاوزها!
فرح: عارفه ومش هيسيبها
شبل بتعجب: وانت عرفتي منين؟
فرح بهيام: نظراته ليها بتقول كده.... حقيقي سالي محظوظه ان فيه حد بيحبها كده.... ربنا يتمم علي خير ان شاء الله
شبل وهو يجذبها بجواره: والله بقا هي محظوظه
فرح بخجل: اه واوعى كده عاوزه انام
شبل بضحك: لاااا.... نوم اي دا انا ما صدقت سابونا شويه
فرح ببرائه: مش فاهمه.... يعني اي؟!
شبل بغمزه: هفهمك انا....
وتغلق الستائر ويصمت الكلام وتصبح زوجته شرعا وقانونا....
**************************. في غرفه سالي
كانت تجول الغرفه ذهاباً واياباً....... لا تستطيع النوم بسبب ما حدث لها مع معتز
سالي في نفسها: هو مفكر نفسه مين المتخلف دا...... انا يحطني امام الامر الواقع... لا واي فرح كمان واقفه معاه. مش هسيبه
اتجهت الى غرفته وظلت تدق الباب بسرعه وكأن الشرطه هي التي تدق الباب...
فتح الباب بسرعه وكان يفرك في عينيه بسبب النوم وكان عاري الصدر
سالي بصراخ: ااااه.... يا متخلف اي اللي طلعك كده
معتز بعدم فهم: اي مالي في اي؟!
سالي: روح اللبس هدومك
معتز وهو ينظر لنفسه: اااه اسف مخدتش بالي...
لبس تيشرت وعاد لها مره اخرى
معتز: خير في اي؟!
سالي بخجل ولكن راد صراخها: اسمع بقا لما اقلك اي.... انا مش موافقه على موضوع الجواز دا.... وتشيلني من دماغك خالص فاهم
معتز ببرود: اممم.... واي كمان
سالي بغضب: انت بارد ورخم تلاجه..... ديب فريزر
معتز: اه عارف
سالي:ايوه وبعدين؟!
معتز: روحي جهزي نفسك يا عروسه معندكيش وقت للكلام الفاضي دا فرحك اخر الشهر
سالي وهي تدبب في الارض: مش هيحصل
معتز: طب بقلك اي ما تيجي نعمل بروفا دلوقتي نتدرب يعني
سالي بخنق: انت واحد قليل الادب... وسافل ومش متربي
معتز: اه عارف دا كمان
لم تتطيق الحديث معه مره اخرى وذهبت لغرفتها غاضبه للغايه وهو يبتسم على غضبها ثم عاد للنوم مره اخري (بارد بقا هنعمل اي 😂)
**************************
عند رامي
كان في غرفة الجنينه يفكر في اميرته الجميله حنين وانها ستكون زوجته اخيرا...... ولكن كان يشتغل تفكيره ان يخبر اهله ايضا .... فا التقط هاتفه ودق احدى الارقام لترد عليه سيده في مقارب الخمسين من عمرها
حسناء: الوو يا رامي يا حبيبي وحشتني.... كده نسيت امك ولا اي
رامي بأبتسام: عمري هو انا اقدر يا ست الناس
حسناء: بكاش زي ابوك بالظبط
رامي بضحك: بس اسكتي ليسمعك
حسناء: اه والله معاك حق.... بس قلي بقا اي اللي فكرك بيا يعني غريبه
رامي: هتجوز
حسناء بصدمه: اييي؟!.... تتجوز!
رامي: اه وهبعتلكم العنوان تيجوا فيه الفرح اخر الشهر
حسناء ببعض من الغضب: يعني اي يعني..... انت بتعزمنا زي الغرب من غير ما نعرف اي حاجه
رامي: الموضوع جه بسرعه يا ماما احنا لسه محددين النهارده وكلمتك علي طول..... متنكديش عليا بقا يا سنسن يا قمر
حسناء بهدوء: الف مبروك يا بني هقول لأبوك ونيجي
رامي؛ ايوه كده.... يلا مع السلامه
اغلق الهاتف واستسلم للنوم اما حسناء كانت في قمة غضبها فهو ابنها الوحيد وايضا هي تحبه للغايه وتغار عليه بشده فكيف سيتزوج وينشغل عنها اكثر..... ومن هذه التي ستأخد ابنها منها....
**************************
عند شهد
كانوا جالسين سويا هي وماهر على الكنبه بعدما انهى ماهر ورق التبني والغد هو يوم استلام راغب كأبن لهم على الرغم من ردة فعله الغريبه انهم كاذبين عليه وهذا الكلام
ماهر: هو لي قال اننا كدابين مش فاهم يعني؟!
شهد بهدوء: اصل اي حد كان بيجي الملجأ كان بيبقى عاوز
يتبنى راغب ويفضل بقا يقله هاخدك معايا.... وبيت جميل وكلام حلو اوي وبعد كده يروح وميرجعش لما يعرف ان راغب عنده حرق في بطنه مشوه منظره
ماهر بصدمه: منين الحرق دا؟!
شهد: حصلت حرقيه من فتره في الملجأ فا النار مسكت في هدومه واتشوه...
ماهر: بس حقيقي هو طفل جميل اوي ودا باين عليه.... وانا هاخده وهربيه
شهد بسعاده: انت مش متخيل انا فرحانه اد اي اني هكون امه
ماهر بأبتسامه وغمزه: عقبال لما نجبله اخ
شهد بخجل: احم احمَ.... اي دا الوقت اتأخر اوي تصبح على خير يا حضرة الظابط
ماهر بضحك: وانتِ من اهله يا ام راغب
...
**************************
عند رحمه
كانت تجهز نفسها للخروج من المستشفى بعدما وعدها رجب بأستعادة الخاتم من جديد وارجاعه لها..... وكان هناك اعين تواقبها فكان عثمان يراقبها وهي تركب السياره حتى اوقفها احد العمال في المستشفى
العامل: لو سمحتي.... حضرتك رحمه هانم
رحمه: ايوه انا خير؟
العامل: الصندوق دا جه لحضرتك دلوقتي
رحمه: ليا انا!!.... شكرا
رجب بتعجب: اي دا؟!... مين اللي باعته
رحمه: مش عارفة
فتحت الصندوق واعتلت الصدمه وجهها عندما رأت ما في داخله
رحمه بصدمه: مستحيل....؟!
رواية فرحة الصعيد الفصل الثامن عشر 18 - بقلم سهيله عاشور
كانت رحمه في حاله من الصدمه الكبيره فعندما فتحت الصندوق وجدت الكثير من الصور لصابر وهو مرمي ارضاً ودمه يملئ المكان.... ووجدت أيضا بعض المال ووجدت الخاتم الخاص بها وورقه
....... : انا اسفه على كل حاجه شاركت فيها وكانت ضرر ليكي... واسفه على اي حاجه... انا مش هقدر ارجعلك زمانك وايامك الجميله اللي كنتي عيشاها.... بس يمكن الحاجات دي تفيدك.... انا صافي...
ترقرقت عينيها بالدمع من منظره وهو غارق بدمه..
رجب: اهدي يا هانم.... الحمد لله ربنا خلصك منه
رحمه: وديني عند عثمان يا رجب
نفذ رجب كلامها وذهب بها لعثمان ودخلت عليه المكتب (طبعا كان روح على طول علشان متاخدش بالها انه بيراقبها)
رجب: عثمان بيه.... رحمه هانم عاوزه حضرتك
عثمان بهدوء: دخلها...
دخلت عليه رحمه وكانت في حاله من الكسره الواضحه جدا.... كان الحزن والتعب يملئ وجهها الجميل..
عثمان:......
رحمه: انا مش هعطلك عن شغلك ولا اي حاجه......ولا حتى عاوزه اتكلم انا بس جايه اديك الخاتم..... لازم تعرف اني فضلت محافظه عليه ومخبياه من وقت اللي حصل....... انا ماشيه
عثمان ويقف ليذهب الليها: استني يا رحمه..... اقعدي نتكلم
رحمه بحزن: مفيش اي حاجه نتكلم فيها يا عثمان..... انت مش هتيجي على نفسك تاني علشان ولا اي؟
تركته وذهبت.....كان سيجن من الحيره.... ما هذا الحزن الذي في عينيها اهي حقا حزينه من اجله..... ام هي نادمه؟!.....
**************************
في سرايا محمد
قد مر بعض الايام عليه وحيداً....مجرداً من كل شيء.... ليس لديه زوجه ولا اولاد ولا رجال يثق بهم.... لطالما كانوا بجواره من اجل المال فقط ليس له عزوه ولا اهل ولا صحبه.... تدهورت صحته كثيرا واصبح كسول... وحزين وضغييف....
**************************
بعد مرور الايام على ابطالنا
جاء موعد عقد القران وهو كان قبل ميعاد العرس (الفرح) بيوم واحد
في قصر شبل
تجمع الكل وكانت شهد موجود ومعها ماهر وراغب كان اول يوم له معهم كأبن لهم (بسبب التأخير الكبير في الإجراءات)
كان الجميع سعيد للغايه ولكن لا يمنع من وجود بعض الاضطرابات داخل حنين وسالي التي كانت شديدة الغضب كثيرا ولكنها فضلت المصلحه بسبب اتفاق معتز معها....
Flash Back:
كانت في غرفتها غاضبه للغايه هي لا تعرف ماذا تفعل.... معتز رجل اعمال قوي للغايه ولديه الكثير من النفوذ التي تغطي على احمد هذا بكثير ولابد ان المعركه حاسمه بينهم ....دق بابها وكان معتز
سالي وقد فتحت الباب: عاوز اي
معتز ببرود: نتفق!
سالي: مش فاهمه
معتز: بصي من الاخر كده... انا هتجوزك برضاكي.... غصب عنك متفرقش معايا وانت عارفه كده كويس اوي... فا انا قلت بدل ما يكون غصب عنك نتفق ومش يمكن تحبيني..... وانهى كلامه بغمزه
سالي: يعني اي؟!.... وضح
معتز: هتشتغلي معاكي وهيكون ليكي الثلث في كل حاجه.... وانت عارفه اني ناجح في شغلي........يعني من الاخر تتجوزيني مقابل اني اكبرك في شغلك فهمتي
سالي:........
معتز: القط كل لسانك ولا اي
سالي: موافقه
معتز: وانا مكنتش جاي اخد رأيك...... مبروك يا عروسه
Back:
سالي: باااااارد
فرح بخضه: في اي يا سالي... مين دا اللي بارد؟
سالي بهدوء: لا ولا اي حاجه..... افتكرت حاجه
فرح وهي تمسك بطنها بوجع: اااه
سالي بخضه: في اي يا فرح
فرح بأبتسام: لا مفيش حاجة بس بطني وجعاني شويه... شكلي خدت برد
سالي: طب هعملك حاجه سخنه
فرح: لا لا خلينا نشوف لبسك يلا
سالي: متأكده.؟
فرح: اه يلا َ..... ولا عاوزه تهربي من معتز
سالي بضجر: انت بتقولي فيها دا انا عاوزه اهج منه
فرح بضحك: طب بصي وراكي
كان شبل ومعتز ورامي ومصطفى يقفون خلفهم يستمعون الى حديثهم
سالي بصدمه: دي دي.... دا انا كنت بقول... انا
معتز بضحك: قلبتي كتكوت مبلول لي؟
سالي وهي ترجع لصوابها:احترم نفسك يا اخ انت واوعا من وشي كده
معتز وهو يجزبها لتقف بجواره: اوعا لي..... في واحده تقول لجوزها اوعا قدام الناس ميصحش يا مزه
سالي بضجر: اولا انا لسه هكون مراتك... ثانيا هو في واحد يقول لمراته يا مزه قدام الناس عيييب
شبل بضحك: علمت عليك بصراحه
مصطفي: شكلك وحش اوي
رامي وهو ينظر لحنين بهيام: دا حلو اوي يا مصطفى
مصطفي بعدم فهم: هو اي يلا... دي مسحت بكرامته الارض
رامي: يسلام لو تتمسح كل شويه كده
خجلت وارتبكت كثيرا وقررت ان تذهب من امامه
حنين: بعد ازنكوا انا هطلع اشوف اللبس
رامي: استني بس شويه... خليكي قاعده
حنين: لي؟!
رامي: القعده هتبقى ناشفه من غيرك
شبل: يا بني اتقل شويه
حنين: معلش يا باش مهندس ابقى رش ميه هتلاقيها طريت خالص.... يلا يا بنات
مصطفي بهمس لمعتز: هي فاطمه على الصامت دايما كده
معتز بضحك: اه هي هاديه اوي
مصطفي بعدم تصديق:لي ما كان لسانها اد كده
معتز: احسن من المنشار اللي معايا
شبل: اتلموا بقا
رامي: هفتن عليكوا والله......
شبل: افتن ميهمنيش
فرح: شااااابل
شبل بسرعه: ايوه يا روحي جي حالاً
ضحك الجميع علي ردت فعل شبل..... وظلت تتوالي الاحداث فصعد البنات لغرفه في الأعلى من اجل التجهيز لعقد القران وذهب الرجال ليقابلوا الضيوف ويطمئنوا علي التجهيزات .... وكانت صفيه وفيروز مع العدم في المطبخ من اجل الطعام...... اما شهد وماهر فكانوا في عالم اخر فكانوا يجلسون في الجنينه الخلفيه للمنزل وكانوا يلعبون مع راغب في منتهى الحب
أفضل الهدايا لأحبائكم
شهد: راغب انت عسل اوي
راغب بفخر: عارف... عارف
شهد بغيظ؛ انت لحقت تخليه زيك
ماهر بضحك: طبعا لازم يطلع ظابط زي ابوه امال اي؟
شهد: امممم والله يبقى ظابط زي ابوه ويتتنك على أمه صح
راغب وهو يقبل يدها: انت حبيبتي يا ماما
ماهر بغيظ: تحب اجبلك لمون يا استاذ راغب
راغب: لا عاوز برتقال
شهد بضحك: شفت مش قلتلك بقا زيك بالظبط
ماهر وهو يبلع ريقه: هو اللي بنعمله في الناس هيطلع علينا ولا اي
ظلوا يضحكون حتى قطع نظر راغب طفله جميله ذات شعر طويل جالسه حزينه تحت احدى الاشجار
راغب بفضول: شهد
شهد: نعم يا حبيبي
راغب: مين دي؟!
ماهر: وانت مالك
شهد بضحك: خلاص يا ماهر بقا هو ضرتك...... دي يا حبيبي كنزي اختي الصغيره خالص
راغب بغمزه: بس حلوه
ماهر بصدمه: ولااا انت كده عديتني بكتير
شهد بضحك مفرط: اسكتوا معدتش قادره خلاص
تركهم راغب وذهب الليها كانت تبكي في صمت فشعر بالحزن من اجلها كثيرا
راغب وجلس بجوارها: بتعيطي لي؟
كنزي: وانت مالك.... امشي
راغب: انت زعلانه لي دا احنا في فرح يعني
كنزي: فرح ليكوا انتو انا لا..... امي هتتجوز وتسيبني
راغب بحزن: هي اكيد هتاخدك معاها.... وكمان هي بتحبك وعندك اخواتك بيحبوكي
كنزي وهو تمسح دمعها ببرائه: وانت
راغب؛ انا ايي؟
كنزي: انت بتحبني
راغب ببرائه: اه
ماهر: ولااا.... هو انت ملاحق غلى الدنيا كلها ما تسيب واحده لغيرك يا اخي..... امال لما تكبر هتعمل فينا اي
راغب ببرود: تيجي اجبلك ايس كريم
كنزي بفرح: اه يلا
راغب لماهر: بقلك اي.... تعالى نجيب ايس كريم
شهد: وانا كمان عاوزه
ماهر بأستسلام: أمري لله
**************************
عند الفتيات
كانوا قد اقتربوا من التجهز للحفل.... كان فرح ترتدي فستان اسود طويل ورقيق للغايه
شبل وهو يدق الباب: فرح تعالي عاوزك
فرح: عن اذنكوا يا بنات
سالي: مش قادر على البعد....
فاطمه: الله يحظه يا عم
حنين:عقبالنا يارب
فرح بخجل:دا انتو باردين والله
سالي: من بعض ما عندك يا قمر
ذهبت فرح لغرفتهم ولم تجده فا جلست على السرير تنتظره عندمت سمعت انه داخل المرحاض..... بعد قليل من الوقت خرج وانبهر بها فهي لم تضع اي مستخضرات تجميل ولكن كانت جميله للغايه
شبل بصفير: اووه جمل يبا الحج جمل
فرح بخجل: استغفر الله.... خليك مؤدب شويه يا عمو الحج
شبل وهو يرفع حاجه: عمو وحج... وخليك مؤدب.... دا انتِ صوتك طلع بقا
فرح وهو تتصنع: انااااا.... طول عمرك ظالمني يا شبل والله
شبل بضحك؛ اه اه.... ثم اكمل وقد جذبها اليه: انا عارف... انا عارف..... بس انت مالك محلوه كده لي؟
فرح بخجل: الناس تحت.... يلا هنتأخر
كاد يقترب منها ولكنها هرولت بسرعه للحمام لكي تستفرغ
شبل بخوف؛ في اي؟
فرح بوجع: مفيش حاجه انا كويسه
شبل؛ كيف بس.... استني هنادي امي.... اقعدي هنا
ذهب شبل ونادا لوالدته دون ان يقلق احد وصعدوا الى الاعلى وبدأت تفحص فرح بهدوء... فهي سيده كبيره في السن ولها بعض الخبره
فيروز بأبتسام: مبروك يا ولدي
فرح: في اي؟!
فيروز: حامل يا حبيبتي
شبل بفرحه: متأكده يا ماما
فيروز: ابااااه.... وهو انا تايهه عن الحاجات دي... بس برضه هشيع للحكيمه نتأكد
خرجت وتركتهم سويا... ركض لها واحتضنها بشوق كبير كأنها طفلته الصغيره.....
بعد وقت ليس بقليل اتت الليهم الطبيبه واجرت الكشف والتحاليل وقامت بعمل اختبار حمل لفرح وتأكدت انها حامل في اسبوعها الاول
الطبيبه: الف مبروك يا هانم....مبروك يا شبل بيه.... اهم حاجه تاكلي كويسه وتتحركي براحه
اوصلت فيروز الطبيبه للأسفل وجلس شبل امام فرح وامسك يدها وقبلها بحنان بالغ
شبل بهدوء؛ عارفه يا فرح انا اول ما شوفتك كنت عاوز اعمل فيكي معروف وفي نفس الوقت احميكي من ابويا بالزات.... وبعدها اتعقلت بيكي اوي وقررت مش هبعد عنك بقيتي اهم حاجه في حياتي.... كانت حياتي ممله اوي من غيرك ملهاش قيمه... ودلوقتي هبقى اب... هيكون عندي طفل منك انت مش متخيله انا حاسس بأي دلوقتي
فرح ببكاء من كثره السعاده: ربنا يخليك ليا يارب.... انا بحبك اوي
شبل: وانا كمان بحبك يا جمري
........
**************************
حل المساء واخيرا
كانت الانوار والزينه تملئ المكان والفرحه والسعاده منتشره في كل مكان.... اتى المأذون وانطلقت الذعاريت النساء وطلقات مسدسات الرجال
تجمع الكل حول المأذون.....
المأذون: يلا يا بني مين الاول
شبل: اي حد يلا
عقد قران معتز وسالي اولا.. ثم رامي وحنين ثم فاطمه ومصطفى وتصورا معاً صوره عائليه.... ولم
يأتي اهل رامي وقالوا انهم سيأتون في يوم العرس....
مر الوقت عليهم وجاء ماهر وشهد وراغب وشاركوهم هذه الفرحه.... قاموا بأعداد الطعام وجلس الجميع على السفره وكل زوج مع معضهم حتي دق الباب
زينه: اتفضل يا عثمان بيه
عثمان بأبتسامه: مليش نصيب في الاكل الحلو دا ولا اي
شبل: دا انت النصيب كله
فرح بخطى سريعه: بابا حبيبي... انا حامل يا بابا
عثمان وهو يختضنها: الف مبروك يا حبيبتي......وحشتيني... ليكي هديه حلوه علشان الخبر القمر زيك دا
فرح: انت هديتي يا حبيبي
شبل: هتقضوها علي الباب تعالوا
عثمان بتذكر: اه بس انا معايا ضيفه ليكي يا فرح
فرح بتعجب: مين؟
عثمان؛ تعالي ادخلي
......؛ وحشتيني
فرح بصدمه وغضب: انتِ.... برااااه
رواية فرحة الصعيد الفصل الثامن عشر 19 - بقلم سهيله عاشور /
صدمت فرح عندما وجدت امها او المدعوه امها امامها..... فكم كانت هذه السيده سبب جرح هذه الشابه....
فرح بصراخ وغضب: انتِ اي اللي جابك هنا.... اطلعي بره بيتي... براااااه
عثمان: فرح اهدي يا حبيبتي... هي ندمت خلاص وجايه تصلح غلطتها
شبل: فرح صحتك اهدي
فرح: ندمت!!.... هي اللي زي دي بتندم يا بابا.... بتندم يا شبل!!... انت اكتر واحد يا شبل عارف بسببها اتبهدلت ازاي انا جيت عند بيتك هنا وكنت ميته ولو انت مكنتش انسان كويس كان زماني دلوقتي ميته او مرميه في صندوق زباله
سالي وهي تحتضن فرح: اهدي علشان خاطري يا فرح
رحمه بهدوء: انا عارفه انك مش طايقه تشوفيني يا فرح بس كمان عارفه ان بنتي قلبها طيب وبتسامح....... انا ظلمتك وعارفه دا بس خلاص صابر مات وانا فتحت صفحه جديده مع نفسي... ابوكي سامحني يا بنتي سامحيني انت كمان في اخر ايامي
فرح بصدمه: سامحك!!؟..... سامحت اي يا بابا سامحت اللي عيشتني يتيمه طول حياتي وكانت هتموتك!!
عثمان: فرح تعالي نقعد لوحدنا في الجنينه وانا هحكيلك
سالي: روحي معاه
شبل وهو يسندها: تحبي اجي معاكي
فرح بيأس: لا خليك انت انا هروح متخفش عليا
خرجت فرح مع والدها وجلسوا على كرسي في الجنينه وكان الحو هادئ للغايه والهواء منعش.... كما في الداخل جلس الجميع سويا يحاولون إرجاع الفرحه وتحاشي رحمه الموجوده معهم فالكل غاضب منها كثيرا
**************************
في الخارج
كانت فرح تنظر امامها ولا تنظر لوالدها وكانت غاضبه للغايه
عثمان بحزن: هتفضلي ساكته كده ومش هتبصيلي
فرح: مستنيه اسمع اللي انت هتقوله يا بابا..... قلت انك هتفهمني...
عثمان بتنهيده: اااه بس الاول لازم تهدي وتسمعي
فرح:اممم... هديت هااا بقا
عثمان: بصي يا ستي.... انا فكرت كتير اوي في الموضوع دا انا عمري ما ارجع امك لعصمتي تاني ابدا بسبب اللي حصل.... وكمان مش هنسى اللي هي عملته فيا.. بس فكرت فيكي انتِ
فرح بعدم فهم: وانا مالي... منا كويسه اهو
عثمان: هتفضلي عايشه عمرك كده من غير امك.... مفكرتيش لما ابنك يشرف يسألك عن امك هتقوليله اي؟
فرح: ماتت.... هقله ماتت
عثمان: امك تعبانه يا فرح صابر باعها وبعد كده اتقتل... وكان ممكن تموت في بسبب الضربه اللي اخدتها في بطنها.... سامحي العمر مش مضمون حرام
فرح وبدأت في البكاء: وهي مش حرام عليها اللي عملته فيا زمان واللي انا فيه بسببها دلوقتي يا بابا
عثمان: طب اهدي وقولي رأيك
فرح بتفكير: هحاول اسامحها بس مش عاوزه اشوفها تاني ابدا.... انا مش عاوزه حياتي تبوظ تاني
عثمان بتفهم: حاضر.... بس قليلي بقا شبل عامل معاكي اي... وانهى الجمله بغمزه
فرح بخجل: كويس
حاول جاهدا جعلها تبتسم وتنسى وجع القلب التي هي به
**************************
في الداخل
كان الكل يتكلم ويضحك وايضا لا نخلوا من المجادلات بين معتز وسالي ونظرات الغزل بين الجميع من الشباب والبنات وفرحة قلب صفيه وفيروز وام مصطفى.... كما كانت رحمه جالسه في احدى الاركان صامته تماماً... فهي كلما مر الوقت تتأكد اكثر انها نكره في هذا المكان وبين هؤلاء الناس المبهجين
معتز: بس اي يا سالي الجواز نضفك وخلاكي تستحمي الحمد لله
سالي بغيظ: اي دا بجد..... دا انا كنت مفكره ان ريحتك هي اللي بتجيب كرشة النفس لطنط فيروز
معتز: مش، اكتر من البراغيث اللي في شعرك
صفيه: لا ملكش حق.... دا احلا حاجه في سالي شعرها ولا اي يا رامي
رامي بغمزه: اه والله يا طنظ شعرها زي الهنود.... ساعات بفكره باروكه(شعر مستعار)
حنين: اممم
معتز بغضب: وانت مالك بشعرها يا رامي
رامي بمكر: الااااه مش هي اللي بتسأل
فيروز بضحك: خلاص سخنتوه بكفايه اوي
شهد: والله يا ماما بيضحكوني اوي هما الاتنين
ماهر: وانا مش بضحك يا مزه َلا اي
شهد بخجل:احنا قدام الناس ميصحش الكلام دا
ماهر بخبث: تؤتؤ... عادي
مصطفي: اي يا حضرة الظابط دا احنا قاعدين يعني
ماهر ببرود: طب ما تقوم تقف ولا نروح نشوف الموضوع دا مع بعض في القسم
مصطفي بمرح: لا اتأدبنا يا باشا..... لي يارب مخلقتنيش ظابط اداب
حنين بضحك: اشمعنا
مصطفي بهيام: مزز كتير.... زرقهم واسع بتوع الاداب دول
فاطمه: اممم..... رزقهم واسع
مصطفي: مش اوي يعني
ضحك الجميع على مرحهم في اثناء دخول فرح وعثمان وتشارك الضحك وتلاشي فرح رحمه تماما....
راغب لشبل: عمو
شبل بأبتسام: نعم يا حبيبي
راغب ببرود: انا جي اعرفك حاجه بس علشان تكون عارف يعني
شبل بصدمه: اي هي؟!!!
راغب: انا هتجوز اختك
شبل: اختي مين... دا انا لسه مجوزها دلوقتي
راغب: لا المزه الصغيره اللي اسمها كنزي وهي موافقه
معتز بضحك: طب ما تكون نفسك الاول
ماهر بتصنع: واحنا تحت امرك يا شبل يا اخويا في اي طلبات رقبتي سداده
فرح: خلاص يجماعه هتزعلوه حرام
راغب وهي يمسك يد كنزي: هااا قلت اي.... انا بحجزها
شبل: لو هي موافقه انا تمام
راغب: انطقي يا بت
شهد: يما يما
كنزي بصوت منخفض: اااه اااه موافقه
رامي:دا ربلها رعب من دلوقتى
عثمان: طيب انا همشي انا بقا
فرح:اي دا مش هتبات دا الفرح بكره
عثمان: لا منا مش هحضر
شبل: لي؟
عثمان: عندي شغل مهم جدااااا وانا جيت كتب الكتاب اوي
شراء الكتب الأكثر مبيعًا على الإنترنت
فرح: خلي بالك من نفسك
رحمه: هتوحشيني يا بنتي
فرح:........
عثمان: يلا يا رحمه
ذهبت رحمه وعثمان للقاهره وشهد وماهر وراغب لمنزلهم وايضا مصطفى وامه ورامي ذهب لغرفته في الجنينه وصعد فرح وشبل لغرفتهم وحنين وسالي وفاطمه معا في غرفه والسيدات في المطبخ
**************************
في غرفة فرح
كانت شارده في حالها من ناحية امها وان والدها حقاً محق... فهي في النهايه امها!!
شبل وهو يقبل خدها: القمر بتاعي سرحان في اي؟
فرح بأبتسامه: ولا حاجه... بس بفكر في كلام بابا ومش عارفه اعمل ايه
شبل: اعملي اللي يريح قلبك وضميرك وبس.... ويلا بقا بكره يوم طويل
فرح: تصبح على خير
**************************
عند الفتيات في الغرفه
لم يكن اي منهم يستطيع النوم... كانت حنين تفكر انه كيف تتعامل مع اهل رامي القادمين غداً وانه من المفروض انها ستذهب لتعيش معهم بعض الوقت كما امر رامي....... وسالي تفكر كيف تجعل معتز يستشيط غضباً.... وكانت فاطمه في حالة من الخوف لأن اعتقادها ان كل الرجال مثل محمد قاسيين ولا يهمه اي شيء
سالي: اووووف.... مالكم ساكتين لي... انا بزهق من السكوت
حنين: نقول اي بس؟
سالي: مش عارفة اهو اي حاجه.... بطوط سرحانه في اي
فاطمه: هه.... ولا حاجه انا تمام
حنين بغمزه: قليلي يا سالي ناويه لمعتز على اي.... مش مرتاحه لهدوئك صراحه
سالي: استني عليا..... اما خليته يلف حوالين نفسه هوريه
فاطمه بضحك: حرام عليكي... دا عايش نص عمره في بلاد بره
حنين: اه صحيح دا تركي وكان عايش وسط ملائكة الرحمه خفي عليه شويه
سالي: دا تركي..... دا كرهني في عيشتي
قاطع كلامهم دق الباب
معتز: سالي
حنين بضخك: حس بيكي دا ولا اي؟
سالي وقد فتحت الباب ووقفت خارج الغرفه: خير؟
معتز بأبتسامه: خير اوي... وظل ينظر لها بدقه ووقاحه بعض الشيء لكي
يخيفها منه
سالي بتوتر: عايز اي
معتز: لا ابدا دا انا جي بس اقلك تحبي اللبس بدله لونها اي؟
سالي بضجر: ما تلبس اللي تلبسه انت حر انا مالي
معتز وقربها الليه: لا ازاي؟!.... دا انت المدام دلوقتي يعني دي شغلتك يا مشمش
سالي بعدم اكتراث: والله ابقى عينلك واحده تختار هدومك.... وبعدين اي مشمش دي
حنين: احم احم..... الباب متوارب(مفتوح فتحه صغيره)
سالي بخجل:ابعد بقا
وركضت من امامه دخلت للغرفه واغلقت الباب... واستقلت السرير ونامت في صمت لكي تتحاشا نظرات الفتيات لها
**************************
في صباح اليوم المنتظر
افاق الجميع من نومه ونزلوا لكي يستعدوا لليوم هذا.... فقد اتت حسناء وحامد ابوي رامي وتعرفوا علي الجميع ولكنهم لم يروا حنين بعد..... وجائت بعض النساء المسؤليين عن تجهيز الفتيات وبدأوا في التجهيز
حنين: حاسه الفستان دا مبيني مليانه اوي صح؟
فرح: لا بالعكس حلو اوي
سالي: تحفه والله والحجاب هيكون حلو اوي
فاطمه: اه حجاب مش زي ناس
سالي بمرح: تقصدي اي بالكلام الماسخ دا
فاطمه: شعرك الحلو الباين دا.... وفستانك مشكوف
سالي بعدم اكتراث: كده كده الستات لوحدها
مر الوقت كالبرق حتى نزلوا الفتيات ليجلسوا مع النساء والرجال في الخارج
جلست حنين وسالي وفاطمه وفرح بجوار بعضهم ومعهم فيروز وصفيه وام مصطفى وانضمت الليهم حسناء التي كانت تنظر لسالي بإعجاب شديد
حسناء في نفسها:اكيد دي عروسة ابني زي القمر وشكلها فعلا شيك ولبسها موضه
صفيه: اهلا اهلا يا ام رامي... تعالي يا حنين يا حبيبتي سلمي على ام جوزك
قامت حنين ومدت يدها لها:اهلا يا طنط
حسناء بصدمه: انتِ مرات ابني
حنين بتوتر:اه
حسناء بإبتسامه مصطنعه: اهلا يا بنتي
كانت حنين تود لو تبكي ولاحظت الفتيات هذا ولكنهم دعوها للرقص ونسيان كلاك حماتها العزيزه هذه
**************************
عند الرجال في الخارج
معتز: اي يجدعان مش يلا بقا ولا اي
رامي: اه يا عم يلا.... انا قدامي سفر ونيله
شبل: هو انتو لحقتوا..... مستعجلين على اي يعني
مصطفي بمرح: اه والله مش عارف.... الااا هي فاطمه فين
شبل بنفاذ صبر: ياااارب
ضحك الجميع وكان حامد (ابو رامي) سعيد للغايه فعجبه جو الصعيد ولمة العائله لطالما حرم منها من سنوات بسبب بطش زوجته المتعجرفه.................
مر الوقت سريعا واخد كل رجل زوجته فسافر رامي وحنين وحسناء وحامد للقاهره واخد مصطفى فاطمه لمنزل والدته ومعهم والدته وكنزي... ومعتز اخد سالي لغرفته
**************************
في غرفة سالي ومعتز
معتز وهو يغلق الباب: اخيرا يا لمضه
سالي بخوف: في اي..... ابعد شويه نفسي ضغيف
معتز بغمز:لا انا محتاج نفسك معايا كده النهارده
سالي بتوتر: ابعد عني لو سمحت
لم يسمح لها بالتكلم فظلت تتلوى بين يديه وهو لا يتركها حتى سكنت تماما وظلت تبكي...
رواية فرحة الصعيد الفصل العشرون 20 - بقلم سهيله عاشور
في صباح يوم جديد
في قصر شبل
استقيظت فرح وارتدت ثيابها وحجابها ونزلت للأسفل لتساعد النساء في اعداد الفطور
فيروز:اباااه اي اللي نزلك يا بتي
صفيه: اطلعي فوق ارتاحي يا بنتي
فرح بأبتسام: منا مرتاحه على طول يا امي
فيروز: لا دا انت هتبقي ام الغالي لازم ترتاحي يا حبيبتي
فرح بتذمر: لا هعمل معاكي
فيروز بضحك: اول مره اشوف عيله حامل
صفيه: ومين سمعك يا فيروز
فرح بمرح: اااه انتو متفقين عليا بقا
شبل وهو ينزل على السلم: يا هنايا والله... الناس كلها عندهم قمر واحد انا عندي اتنين... وقبل رأس صفيه وفيروز
فرح بغيظ: احنا مش هنصحي سالي ومعتز
فيروز بمكر: لا يا حبيبتي شويه كده دول عرسان لسه
فرح: اه اه....
شبل بضحك: اي يا فرح امال فين بيجامة باربي بتاعتك
فيروز بشهقه: بااربي عيني عليك يا ولدي
فرح بغيظ: انا هطلع انام
صفيه: اباااه مش قلتي انك مش عاوزه ترتاح
صعدت فرح لغرفتها وانفجروا في الضحك جميعاً
فيروز: اطلع صالحها يا ولدي
شبل: لما ارجع عندي شغل كتير
**************************
عند معتز سالي
تململت في نومه بألم شديد مما حدث امس
سالي بألم: اااه
معتز وهو يفيق: في اي... مالك؟!
سالي بغضب:..........
معتز بعدم فهم: انت ساكته لي؟!.... في حاجه بتوجعك
سالي بصراخ: ابعد عني...انت فاهم اوعى تقربلي انت واحد متخلف وغبي
معتز: اي مالك في اي.... اللي حصل دا عادي علي فكره انت مراتي ولا نسيتي
سالي بحزن: صح معاك حق
معتز بأسف: سالي انا.....
قاطع كلامهم رنين هاتف سالي
ام سالي: سالي انت فين بقالك شهر مسألتيش عليا واحمد هاريني موبيلات انت فين
سالي بحزن:قليله اتجوزت يا ماما
ام سالي بصدمه: ايي؟!.... انا مش فاهمه حاجه
سالي بعدم اكتراث: ركزي معايا
بدأت تحكي لها كل شيء وعن اتفاقها مع معتز ولم تهتم انه يستمع لها
سالي: وبس لقيت ان مصلحتي في الجوازه دي.... وانت عارفه يماما انا اهم حاجه عندي مصلحة الشغل
ام سالي بأستسلام: اهم حاجه سعادتك يا بنتي... بس كنتي تعرفيني
سالي: اديني حكتلك كل حاجه وانت شفتي اهو كل حاجه جات بسرعه
ام سالي: ماشي يا حبيبتي... الف مبروك
سالي: سلام يا ماما
اغلقت الهاتف وظل ينظر لها معتز بصدمه ودهشه فهي جريئه للغايه اهل فعلا هي معتبره هذا الزواج مصلحه؟....
سالي: اي تاخد صوره؟
معتز: لا ابدا..... جهزي نفسك هنسافر تركيا كمان يومين
سالي: تمام
**************************
عند حنين
كانوا وصلوا لمنزل عائلة رامي في وقت متأخر للغايه وحنين متعبه للغايه فما ان دخلت للغرفه حتى نامت بالفستان..... ودخل رامي الغرفه فوجدها غارقه في النوم فأبدل ملابسه ونام بجوارها وكان سعيد للغايه
اما عن حسناء
ما ان دخلت غرفتها هي وحامد وكان سيجن جنونها
حسناء: بقا انا ابني الوحيد... يتجوز واحده فلاحه زي دي؟!.... لا وكمان محجبه ولا الناس اهلها كلهم بعبيان سوده ياربي مش قادره اصدق
حامد بضحك: لا صدقي ونامي يا ام رامي انا تعبان
حسناء بغضب: انت ليك نفس تنام؟!..... ياربي بقا دي اللي هتجيب احفادي مستحيل ياربي
ظلت تتمتم بكلام غاضب للغايه حتى غفت
في غرفه حنين ورامي
كانت حنين قد استيقظت على صوت مياه المرحاض ونظرت لنفسها وجدت انه لا زالت بالفستان
حنين في نفسها: يا نهار انا نمت ولا اي..... اوووف زمانه ادايق اوي وهيقول عليا غيبوبه
رامي بأبستام: صباح الخير يا عروسة
حنين بصدمه منه: صباح النور.... انا اسفه اني نمت امبارح كنت تعبانه مكنتش اقصد انا....
رامي بضحك: اي بس يا وحش اهدى على نفسك كده عادي يعني فيها اي؟!
حنين: يعني انت مش زعلان؟
رامي وهو يضربها بخفه: هزعل علشان نمتي... انت مراتي يا هبله قومي يلا غيري اللحاف اللي انت لبساه دا امي هتيجي هيبقى شكلي سوسن قدامها
حنين بضحك:حاضر
ذهبت للمرحاض وابدلت ملابسها لبجامه حرير من اللون الابيض وكانت جميله للغايه وفردت شعرها وكان ناعم للغايه وطوله متوسط.. وخرجت للغرفه مره اخرى وكانت تمشط شعرها ورامي يتحدث في الهاتف في الشرفه.. ولفت نظره هذه الجميله
رامي: ااه ااه طب هكلمك بعدين..... اي القمر دا
حنين بخجل: شكرا
رامي بخبث: بقلك اي ما تيجي نعوض امبارح وكده ولا اي
حنين بصدمه: لا لا ممتك جايه
رامي بهيام: لا سافرت
حنين بعدم فهم:مين دي
رامي: امي
اقترب منها فاجأه وكاد ان يقبلها ولكن دق الباب بصوت عالي
رامي بغيظ: مييين؟
حسناء: انا يا حبيبي يلا علشان الفطار
رامي: مش جعان... انا صايم يا ماما
حنين بضحك: صايم اي
رامي: اتنين وجميس
حسناء: النهارده التلات يلا يا رامي بلاش هبل
رامي بغيظ: نازل..... يلا يا بنتي اللبسي اسدال ويلا نتنيل
حنين بضحك: حرام يا رورو حظك وحش
رامي بمرح: بقيت رورو في نظرك كمان
انفجرت حنين ضاحكه فكان يمثل بوجهه بطريقه مضحكه للغايه وكانت تسمع حسناء ضحكاتهم وكانت ستموت من غيظها..... نزلوا للأسفل وجلسوا علي السفره وكانت حنين اسدالها واسع وتغطي شعرها بأحكام
حسناء بإستهزاء: مالك يا حبيبتي خانقه نفسك كده لي هو في حد غريب......ولا انتو الفلاحين متعودين على الخنقه يعني
حنين وكادت ان تبكي: لا اصل
رامي بمقاطعه وهو يقبل يدها:انا اللي مخليها تلبس كده يا ماما.... اصلي بغير على حنونه من كل حاجه بحبها تبقى جوهره متغطيه كده
حامد: معاك حق يا بني وكمان انا مرات ابني زي القمر حقك تخبيها والله
حنين بخجل: الله يخليك يا عمو
حامد: لا عمو اي قليلي يا حوحو... وغمز لرامي في نهاية الكلام
حسناء: حامد.... جرا اي؟!
رامي بغيظ: بابا من فضلك
حامد؛ اي يولا هتعلي صوتك ولا اي
حنين بضحك: معلش يا عمي.... خلاص يا رامي عمي بيهزر معاك
حامد: عاوز الغداء النهارده اكله من ايدك زهقت من اكل الخدامين
حنين بسعاده: عنيا ليك
**************************
عند فاطمه
كانت استيقظت بعدما عاشت ليله سعيده مع زوجها مصطفى فكان حنون للغايه معها عكس محمد تماما
مصطفي: صباح الخير يا ورق العنب
فاطمه: صباح النور
مصطفي:اي مش هنفطر ولا اي انا صحيت من بدري ولبست كنزي والاتوبيس جه خدها
فاطمه بتدارك: يا نهار ابيض.... دا انا شكلي نمت كتير اوي... كنت صحتني لي تعبت نفسك
مصطفي: تعبك راحه يا قلبي وبعدين انا وانت واحد يلا قومي خدي دش وتعالي نفطر علشان عندي شغل كمان ساعتين
فاطمه: هتنزل شغل النهارده؟
مصطفي بحزن: غصب عني والله.... شغلي مش بيستنى حد بس هعوضهالك
فاطمه بأبتسام: ربنا يرزقك
**************************
في قصر شبل
قد اتت شهد وماهر وكان راغب في الحضانه
شهد: وحشتيني من امبارح يا صفصف والله
صفيه بضحك: يا بكاشه... كنتي لسه معايا امبارح
ماهر: مهو احنا جايين ناخدك تقعدي معانا علشان متوحشوش بعض كتير
فيروز: لي يا ولدي هي قاعده في بيتها
ماهر: ايوه بس عندي بنتها وبنتهت اولى بيها
اتى شبل وتدخل في الحوار
شبل: ودا بيت ولدها يا ماهر ولا اي
ماهر: اكيد طبعا يا شبل بيه بس انا بقول تبقى جمب شهد وهي حامل
صفيه بفرح: بجد يا شهد
شهد بأبتسام: ايوه
شبل: الف مبروك يا حبيبت اخوكي
فيروز: مبروك يا بتي عقبال حنين
شهد: ها يا ماما هتيجي
فرح وهي تنزل علي السلم: بتباركوا من غيري
شهد: هو احنا لينا غيرك يا جمر
وانضم اللهم ايضا معتز وسالي الذي كان يظهر عليهم الغضب والحزن جدا
ظلوا يتحدثون ويمرحون لوقت شبه طويل
ماهر: يلا بقا لازم نروح زمان راغب قلب البيت صالة اللعاب رياضيه.... يلا يا صفصف
صفيه: امري لله
ذهب ماهر وصفيه وشهد لمنزلهم وصعدت فرح لغرفتها واغلقت الباب
شبل وهو يفتح الباب: .....
فرح: انت ازاي تدخل كده من غير ما تخبط
شبل ببرود: هو انا فتحت عليكي باب الحمام..... حتى لو حصل انا جوزك يا ام الغايب
فرح بغضب: واي ام الغايب دي ان شاء الله
شبل: اتخمدي يا وليه انت انا دماغي مقلوبه
فرح بغيظ: انا هروح لبابا
شبل ببرود؛ روحي
امسكت هاتفها بغيظ وارسلت رساله لوالدها عبر واتس اب ان يرسل لها رجب ليأخذها في الصباح
**************************
اما عن عثمان
كان في منزله منشغل في بعض الاعمال الخيريه حتى دق هاتفه
عثمان: ايوه يا رحمه ازيك
رحمه بحزن: تمام.... بس انا منت عاوزه اطلب منك طلب... انا محتاجه شغل
عثمان: لي عاوزه فلوس ولو عاوزه اديكي
رحمه: لالا بس عاوزه اشتغل اشغل نفسي في اي حاجه
عثمان: تمام مفيش مشاكل عدي عليا بكره في الشركه هشوف شغل يناسبك
رحمه بأمتنان: شكرا بجد على كل حاجه
عثمان: العفو.... ثم اكمل في نفسه: ياريت منت اقدر ارجع الزمن يا رحمه.... ياريت
**************************
في مكان اخر وبالتحديد في منزل صغير وبسيط للغايه
رجل: ها يا وليه الراجل فاق ولا لسه
السيده: لسه يا سيدي.... اهو بيهلوس شويه ويفوق شويه ويغمى عليه واهي ماشيه.... هي اي حكايه الراجل دا.؟!
الرجل: لما يفوق هنعرف..... قلبي بيقلي ان وراه مصيبه وانا مش هسيبه لغاية ما اطلع من وراه بحاجه
السيده بأقضاب: زي اللي قبله يعني
الرجل: بالظبط.....
**************************
كان شبل في نوم عميق للغايه فتعب كثيرا في العمل اليوم ولكنه كان يحلم بحلم شتت عقله تماما.....
كان في مكان واسع للغايه يكسوه اللون الاسود والزرع الميت في كل مكان
شبل: انا فين؟!!.....اي المكان الغريب دا
...... :انت دلوقتي شايف حياتك يا شبل
شبل: انت مين
..... : اللحق ابوك يا شبل
شبل: اي...
افاق من نومه على رنين الهاتف
شبل بخضه: ابووويااااا.... اه
شبل بتدارك: الوو.. مين؟
..... : احنا مستشفى***** يا فندم
شبل: خير
....: كنا محتاجين حضرتك علشان******
شبل بصدمه: ايي؟!.... يعني اي مات؟
الفصل الحادي والعشرون والثاني والعشرون والثالث والعشرون والرابع والعشرون والخامس والعشرون من هنا
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺