رواية فرحة الصعيد الفصل الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر بقلم سهيله عاشور حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
رواية فرحة الصعيد الفصل الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر بقلم سهيله عاشور حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
رامي بتوتر: ممكن تقبلي..... الورده دي
حنين بتبسم: شكرا بس بمناسبة اي؟
رامي بسعاده: دي اول وردة تطلع في الجنينه بتاعتك .... فا جبتها ليكي
حنين بأستفهام: وانت عرفت الجنينه بتاعتي ازاي؟!.... انت مين اصلا
رامي: انا رامي المهندس الزراعي بتاع عيلة حضرتك الجديد.... وعرفت الجنينه بتاعتك لأنها كانت متبهدله اوي وكل الزرع اللي فيها ميت فا سألت هنيه وقالت انها بتاعتك
صمتت حنين وكأن كلامه قد ذكرها بشيء من الالام الماضي
Flash Back:
كان حنين تحت الزرع كثيرا وخصوصا الازهار وكانت تهتم بحديقتها يوميا وتروي الازهار وتقطف منها وهي في غاية السعاده كانت شابه مراهقه لا زالت في الثانويه عندما رأها والدها وهي تهتم بالأزهار وتغني بصوتها الجميل
محمد بغضب: اباااه اباااه علي البجاحه
حنين بخوف فا طالما كانت تخشاه: في اي يا بابا
محمد وهو يصفعها بقوه: قاعده اهنيه عماله تغني وتعلي صوتك والرجاله شغالين في الجنينه بره ولا انتِ اصلا عاوزه تلميهم حواليكي بصوتك دا.....
حنين بغضب وخوف: انا معملتش حاجه غلط وكلهم رجاله كبار في سن الاب بالنسبالى ازاي تقول كده
محمد بغضب وهو يجزبها خلفه ويقوم بألقاء بعض البنزين على الجنينه فتتحول من اللوان الحياه المبهجه الى رماد قاسي مثل قسوة قلب هذا الاب
Back:
تذكرت حنين منظر النيران وخانتها دمعه من عينيها
رامي بخضه: مالك يا انسه في اي؟.... كلامي زعلك انا اسف مش قصدي والله
حنين بأبتسامه تملئها الحزن: لا انت ملكش زنب... وشكرا على الورده جميله اوي
رامي بعفويه: العفو.... وفي داخله: لو اطول اجبلك حته من القمر كنت جبت والله
**************************
في قصر شبل وفي الجنينه تحديدا
كانت تتمشى سالي وهي تتحدث مع مديرها البغيظ في العمل حيث ان هذا المدير لديه الكثير من العلاقات النسائيه المشبوهه وكان يريد ضم سالي الليهم وطالما كان يدايقها..... كان يسير خلفها معتز لكي يفزعها ولكن صمد مكانه وهو يسمع كلامها عبر الهاتف
سالي: ايوه يعني اي يا احمد بيه ارجع دلوقتي... انا واخده اجازه وانت وافقت عليها
........ : طب ومش شايفه انك طولتي اوي عندك يا سالي
سالي بذعر: هي مدة الاجازه خلصت وانا معرفش ولا اي؟!
....... : لا لسه بس انتِ وحشتيني
سالي وقد احتد صوتها: واوحشك بأمارة اي ان شاء الله......انا نبهت على حضرتك اكتر من مره ان يكون كلامنا في سياق الشغل وبس وانت بدأت تتجاوز
...... : اتجاوز اي يا سالي؟!.... منا قيلك انك هتكوني مراتي
سالي بغضب: هو بالعافيه يا أخي سلام يا احمد بيه... واعمل حسابك اني مستقيله من الشغل تمام
اغلقت الهاتف وادارة وجهها حتى وجه هذا الذي قد احتقن بالدماء من شدة الغضب وكأنه قمبله موقوده وسوف تنفجر الأن
معتز بغضب: كنتي بتكلمي مين؟!
سالي بأقضاب: وانت مالك؟!
معتز وهو يمسك شعرها بغضب: قلت كنتي بتكلمي مين.... انطقي
سالي وهي تزيل يده بخوف: المدير بتاعي.... مالك في اي؟!
معتز: وازاي تسمحي لنفسك انك تتكلمي معاه كده... وكان بيقلك مجاوز للحدود...؟! وازاي تتكلمي مع حد بيتجاوز حدوده اصلا؟!
سالي: ايي!!.... حيلك حيلك وانت شاغل بالك بيا لي ان شاء الله.... انت مش ولي امري علشان اجاوبك يا استاذ معتز انت مجرد صاحب جوز صحبتي وبس تمام.... افتكر دا كويس
وتركته وذهبت
معتز في نفسه: بقا مقربش ليكي حاجه.... هوريكي انا اعمل اي في اقل من اسبوع هتبقي بتاعتي وساعتها هوريكي فعلا انا هعمل اي!!
**************************
في غرفة شبل وفرح
كانت نائمه في احضانه وهي في قمة السعاده عندما فتحت عينيها ووجدته بجوارها ظلت تتأمله بهيام كبير
فرح في نفسها: مكنتش اعرف اني هتعلق بيك بسرعه كده... يمكن علشان انت طيب وحنين عليا... بس مش عارفه لي انت بتتعامل معايا كده بحسك كارهني اوي..... اوووف منتى معاك حق برضه من ساعة ما شوفتني والمشاكل مش راضيه تخلص....
تململ من نومه فوجدها محدقه به بطريقه غريبه حتى انها لم تشعر انه افاق ومن المفترض ان تبعدها عينيها قليلا
شبل بتوتر: احم احم.... صباح الخير
فرح وهي تتدارك نفسها: صباح النور
شبل: قومي يلا غيري وفوقي كده علشان ننزل تفطري وتاخدي علاجك
فرح بإيماء: حاضر هقوم
دلفت فرح الي الحمام وكان شبل لا يستطيع ان يمحي اثر نظرتها له من رأسه ظل في خياله منظر عينيها وهي تتأمله في نومه
شبل في نفسه: انا مالي في اي؟!.... شكلها مش هتجبها لبر البت دي.... ثم قال وهو مبتسم: بس جمر يبا الحج جمر
فرح: هي مين
شبل بتوتر: اي في اي؟!
فرح: هي مين اللي قمر
شبل بمكر: وانتِ مالك
فرح وقد تجمعت بعض الدموع في عينها: يعني اي انا مالي انا مراتك
شبل بخبث: مرتي ايه بس كأنك مش عارفة يعني انه مجرد جواز كده علي الورق ولا اي؟!!!
فرح بغيظ وهو لا تشعر بنفسها: حد قلك تخليه عليه على الورق
شبل بصدمه: اي؟،...... قلتي اي؟!
فرح بتوتر: لا لا.... مقلتش حاجه
شبل بخبث وهو يقترب منها: لا انا سمعتك قلتي حاجه.... قلتي انك عاوزه حوازنا ميكنش على الورق صح
فرح وهي ترجع للوراء ببطيء فما زالت مريضه: لا انا مقلتش كده
شبل بضحك: جبانه وخايفه مني صح؟!.
فرح بعناد: لا مش خايفه اي اللي هيخليني اخاف منك يعني.... وبعدين منتى تعرف واحده تانيه وانا سمعتك بتقول عليها قمر
شبل بمكر وقد ابتعد عنها: اه صح معاكي حق
فرح بصدمه: انت رايح فين
شبل: رايح عند الجمر
فرح وهي تقترب منه: لا لا مش هخليك تروح في حته
شبل: اممم طيب سلام
غادر وتركها وحدها تفكر في الف شيء هل يا ترى يعرف امرأه غيرها حقا.؟!.... هو الأن ذاهب الليها؟!.... هو لا يحبها لا يريدها؟!... ربما يحب الاخري تلك؟!
.......
**************************
عند شهد
كانت نائمه تحلم بأنها في مكام اخضر جميل للغايه الأزهار في كل مكان رائحة الهواء المعنش وانها مرتديه فستان ابيض جميل للغايه.....ومن حولها الحمام الابيض والعصافير الملونه...... ولكن فاجأه جاء رجل غريب لم تفهم ملامح وجه كان يركب على حصان اسود اللون ويركض به أمامها واقترب منها فاجأه ونزل من حصانه في اول الامر لم تخف منه كثيرا ولكن مد يده ومسك يدها فتحول فستانها الابيض الى اسود قاتم اللون وظلت تحاول الهرب منه ولكن لا جدوى ابدا...... ولكن عندما استسلمت له رجع لون الرداء كما كان... فاستيقظت فزعه
شهد: ااااه.... انا فين ااااه
نظرت جولها فسمعت صوت المياه دالف من الحمام فتذكرت ماذا حصل ليلة امس وكيف كانت تترجاه ان يرحمها فقد كان عنيف معها كثيرا وكأنها فتاة ليل وليس زوجته نزلت دموعها رغما عنها
ماهر: صباح الخير يا عورسه.... ثم نظر لها وقال: ولا اقول صباح النكد تحبي اي اكتر؟
شهد ببرائه: مش فاهمه
ماهر وقد شرد قليلا في عينيها ولكن افاق سريعا: افهمك يا ستي.... بصي بقا اولا كده اسمي ماهر وانا ظابط ماسك البلد اللي احنا فيها دي كلها وانا اصلا من اسكندرية وزي ما انت شايفه انا حاليا جوزك فاهمه دا؟!
شهد: اه فاهمه
ماهر: حلو اوي.... ثانيا بقا انا بحب النظام والهدوء والاهم من كده مبحبش النكد.......وحطي تحت الكند دي مليون خط كل اللي عليكي تضحكي كده وتبقي فرفوشه وتدليعيني علي قد ما تقدري وانا عنيا هتبقى ليكي لكن عياط ونكد هتشوفي مني وش عمرك ما شوفتيه في حياتك فهمتي ولا اعيد؟!
شهد: اه اه فهمت
ماهر: دلوقتي تقومي تاخدي دش وتغيري هدومك وتنزلي تعمليلي فطار لحد ما الخدم يكونوا نضفوا الاوضه تمام
شهد بغيظ: تمام
ماهر وقد عَلا صوته: افردي وشك
شهد: حاضر حاضر
غادر الغرفه وصفع الباب خلفه فهبت بألم فكان جسدها يؤلمها كثيرا ولكن هذا ارحم من قسوة والدها بكثير
دلفت للحمام ونعمت بحمام دافئ ولكن عندما خرجت لم تجد شيء مستور ترديه... تباً
شهد في نفسها: اي دا كل الهدوم دي عريانه كده لي... الصبر يارب.... أما راجل قليل الادب صحيح..... اوف دا اكتر حاجه محترمه فيهم امري لله
استقرت في النهايه علي هوت شورت من اللون الاسود ومعه سويت شيرت من اللون السماوي وكان مقاسه كبير عليها وكأنها طفله وربطت شعرها على شكل الدونت (كحكه يا جدعان يعني... وبتوع الجزائر اعتبروها جدوله😂)
نزلت للمطبخ ووجدت به ام مصطفى
ام مصطفى بذهول: بسم الله ماشاءالله.... ربنا يحرسك من العين يا هانم يارب
شهد بحنو: هانم اي انا زي بنتك قليلي يا شهد مش بحب كلمة هانم دي
ام مصطفى بتبسم: اللي تحبيه... تحبي اعملك حاجه
شهد وقد تذكرت هذا الحلم وكلام ماهر: لا لا... انا بس جيت اعمل فطار لماهر
ام مصطفى وقد فهمت فهي من ربى ماهر: اه فهمت طيب يا بنتي التلاجه عندك فيها كل حاجه وانا معاكي لو عزتي تعرفي حاجه
شهد بأبتسام وقد قامت بتحضير فطور لذيذ للغايه وهي في طريقها للغرفه
ماهر وهو ينادي من المكتب المجاور للغرفه: تعالي هنا
شهد: ايوه
ماهر : حطي الصنيه هنا
شهد:تحب اعملك حاجه تانيه
ماهر بوقاحه وهو يجلسها على قدمه: اي الحلاوه دي
شهد بحجل: هو مفيش حاجه تانيه اللبسها غير اللبس دا
ماهر: لا مفيش احنا هنا لوحدها انا وانت وام مصطفى ودي بعتبرها امي ومفيش حد من الحرس بيدخل هنا
شهد: ايوه بس
ماهر: ايي؟!
شهد: ولا حاجه
ماهر: طيب اكليني بقا
شهد بدون وعي: وانت ايدك اتقطعت
ماهر وهو يضغي علي جانبها بقوه: مش قلتلك انا بحب اتدلع دلعيني.... ولا انت مش عاوزه
شهد بخوف:لا عاوزه
بدأت في اطعامه وكأنه طفل وقد ملت كثيرا وهو لاحظ هذا وكان سعيد للغايه
ماهر: خلاص كفايه كده... قومي نزلي الاكل واعملي حسابك تجهزي الغدا وتلبسي حاجه حلوه وتستنيني لحد ما اجي
شهد وكانت تريد ان تسأله اين سيذهب ولكنها صمتت
ماهر بمكر: رايح الشغل يا مزه.... اللي زيي ملهوش اجازه هاجي قبل المغرب
اقترب منها وقبل شفتاها بوقاحه شديده ثم غادر
شهد في نفسها: اوووف.... بس كيوت... مع انه فقري كليتي وجعتني منك لله
كان خارج الغرفه وسمع كلامها وكان سعيد للغايه فهو من الشرطه ودائما يحبون تجديد الخصم لهم....
**************************
في سرايا محمد وبالتحديد في مكتبه
دخل عليه اخد الغفر بصابر وتبعته رحمه
محمد: انا طلعتك ورحمتك من الموت... علشان انت جبان الموت خساره فيك
صابر: طب وفلوسي
محمد: احمد ربنا اني هطلعك من هنا على رجلك
امر الغفر بطردهم الي الخارح
************************
في مصنع عثمان
كان بعمل بجد وقد قام بالأتفاق علي الكثير من الثقفات وبدأ في اقامة عمله من جديد... حتى قطع عمله السكرتيره
السكرتيره: في ناس عاوزين حضرتك بره يا فندم
عثمان: مين دول
السكترتيره: مقالوش يا فندم
عثمان: دخليهم
صدم عثمان عندما رأى وجوههم الجبيثه بعد هذه السنوات
عثمان: انتو..
رواية فرحة الصعيد الفصل الثاني عشر 12 - بقلم سهيله عاشور
عند عثمان
عثمان بصدمه: انتو...؟!.... ازاي تيجوا لحد هنا
وجد رحمه وصابر امامه في منتهى البرود وهم يجولون نظرهم في انحاء المكتب في اعجاب شديد
صابر بأستفزاز: انت لحقت تعمل كل دا امتى.... دا انت يادوب لسه طاهر علي الدنيا من يومين بس
عثمان وقد حاول ان يهدأ من نفسه فجلس علي المكتب وضع قدم على الاخرى ونظر لهم بأشمئزاز
عثمان ببرود: خير؟!.... مع ان اللي زيكوا ميجيش من وراه خير
رحمه بغل: عاوزين ينوبنا من الحب جانب.... منتى سايبنا سنين نصرف على بنتك من لحمنا دا حتى الشقه رحتها دلوقتي لقيتها متغير القفل بتاعها والبواب يقلي انك بعتها
عثمان بضحك هستيري: يتصرفي على بنتي من اي يا اختي..؟!...... ولا اه صحيح دا انا نسيت مهي بنتك انتِ كمان وعادي انك تصرفي عليها حتى لو بالشحاته... بس انتِ عارفه وانا عارف ان اللي كان عندك كان يكفي مصاريف بنتي وبالزياده كمان انا كنت جيبلك دهب بالملايين وكان معاكي فلوس
صابر: وهما دول يعيشوا هوانهم السنين دي كلها يا باش مهندش ولا اي
عثمان بسخريه: وانت كنت من ضمن الهوانم بقا ولا اي؟!
غضب صابر كثيرا وكان سيقترب منه حتى وقف امامه الحرس وهم يرفعون سلاحهم في وجه صابر
عثمان بتصفيق: برافوا.... بصراحه شابوو كنت مفكرك نانسي بس طلع يجي منك.. ثم اكمل بسخريه: بس خفت اوي تصدق.... رجب
رجب: امرك يا سيد الناس
عثمان وهو يسحب دفتر الشيكات ويمضي عليه ويعطي الورقه لرجب: خد اديها دا.... دا شيك بي مية الف جنيه ودا مؤخرك وانا عارف انك رفعتي قضية تغييب وطلعتي شهادة وفاه ليا علشان تتجوزي..... يعني المفروض مدكيش ربع جنيه بس انا هعمل بأصلي
صابر بضجر: لا والله جيت على نفسك دا ميجيش ثمن تذكره طيران من بتوعك
عثمان بأبتسامه: والله يا صابر لسه موزع ادهم اربع مرات النهارده بمناسبة رجوع بنتي فرح هانم ليا وبعدها عندكوا
رحمه بغيظ: منا امها برضه يا عثمان
رجب بغصب: عثمان بيه يا مدام لو سمحتي متنسيش الالقاب
عثمان: عرفهم طريق الخروج يا رجب
خرجوا خارج المصنع وظل يتذكر عثمان كيف كانوا عائله سعيده حتى ظهرت خيانة زوجته له
Flash Back:
في احدى الايام كان يدخل عثمان الي بيته فوجد فرح نائمه وكان يحمل علبه بها خاتم من الالماس الاسود وكان ثمين للغايه وتوجه نحو غرفة نومه هو ورحمه حتى اوقفه صوتها وهي تتحدث في الهاتف
رحمه بدلال بالغ وهي تضحك: اه يا حبيبي وانا كمان بحبك اوي.... لا لا مينفعش طبعا نتقابل دلوقتي..... اه علشان عثمان ميشكش فيا.... منا قلتلك نهرب وتجوز وانت اللي مش عارفه لي مصمم اني افضل مراته... طيب باي هتوحشني
عثمان في نفسه وقد كسر قلبه: لي بعد كل السنين دي يا خسارة الحب اللي حبتهولك..
دخل الغرفه وهو يحاول الحفاظ علي غضبه فهو لايريد ان يقتلها فا في النهايه هي ام ابنته الغاليه
رحمه بأبتسام: عثمان حبيبي انت جيت نورت بيتك يا حبيبي (هل كلمة حبيبي سهله لهذه الدرجه!!... حقا...اااه من بناة حواء)
عثمان بيأس: اه جيت
رحمه: اي اللي في ايدك دا
عثمان وهو يتذكر الخاتم: دا هديه ليكي
فتح العلبه فأنبهرت بالخاتم كثيرا فكان مظهره أجمل من خاتم السطان التركي سليمان لجاريته هويام
رحمه: دا حلو اوي فعلا اي دا!!
عثمان: بصي يا رحمه اي هديه جبتهالك دول كانوا حاجه ودا حاجه تانيه خالص مهما حصل خليه سر بنا بلاش حتى توريه لفرح..... ثم اكمل بضعف: ولو انتِ بتحبيني بجد بلاش تفرطي فيه ابدا ممكن
رحمه وقد نغز قلبها: حاضر حاضر
Back:
نزلت دمعه من عينيه عندما تذكر ذلك الموقف فهو حتى الأن وبعد كل ما حدث لازال يحبها كثيرا..
ولكن محى هذا من تفكيره وبدأ في اشغال نفسه في اعماله الكثيره
**************************
في قصر شبل
كان قد اقترب المغرب ان يأذن وهو لم يأتي علي معاد غدائه ولم يرد علي اي اتصالات من معتز او فرح وكان الجميع قلق ومعتز يستشيط غضبا من صديقه فكان لديه الكافي من الهموم في الاصل
فيروز: ابااااه هتفضلوا اكده ولا اي يلا كلوا يشوف اي وراه
فرح: هو مش جي ولا اي
معتز: هو بس اتأخر شويه يا أمي عاوزين نتطمن بس مش اكتر
فيروز بهدوء: اباااه عليكوا عيل صغير ايااك ميعرفش يصرف حاله ومحناش نص الليل هو بس مجاش على الغدا عادي
فرح وعينيها ترقرق بالدمع: مجاش بسببي صح.... هو بيكرهني
فيروز بحزن: مين قال اكده دا انتي كيف الجمر يا بتي جومي تعالي معايا يلا
اخذت فيروز فرح لغرفتها لكي تواسيها وتحاول في صنع خطه لكي تقرب هذان الاغبيان اللذان لا يعرفان مصلحتهما ابدا من بعض...... اما معتز فأسغل انه بمفرده وهو وسالي والتي كانت تعبث في الاب توب
معتز: بتعملي اي؟!
سالي ببرود: بدور علي شغل
معتز: اممم طب ما تيجي تشتغلي معايا.... ثم اكمل بمرح: دا انا واد تركي واجبك اوي.... مش احسن من البغل اللي كنتي بتكلميه في التليفون دا
سالي وقد تغيرت قسمات وجهها: افندم؟!!!!...... تقصد اي بكلامك دا
معتز بأستفزاز: يعني عاوز يتجوزك وكلامه بيتخطى الحدود والله اعلم اي تاني
سالي وهي تحاول الهدوء: اه هو عاوز يتجوزني وانا موافقتش.... وبعدين انت ازاي تسمح لنفسك انك تتصنت عليا وانا بتكلم يا أستاذ يا محترم
معتز بتوتر وغضب: يعني اي انا مالي.... وبعدين انت بتشتغلي مع حد بيتخطى حدوده لي يا هانم يا محترمه
سالي بغضب: محترمه احتر منك
معتز بغضب: ساااالي......
**************************
في غرفه فرح وشبل
كانت تجلس فيروز معها تحاول مواساة هذه الفتاه
فيروز: كفايه بُكا عاد..... في حد يبكي كل دا علشان بس قالك رايح للجمر والله انتِ هبله
فرح: امال اعمل اي يعني؟!.... وهو اصلا مش بيديني وش ودايما يبعد عني.
فيروز بخبث: قربي انتِ... مش عيب انك تقربي من جوزك وتحاولي تفكي الجو معاه عادي
فرح: طب ازاي يعني
فيروز: هقلك..........
**************************
في الاسفل
اشتد الشجار بين سالي ومعتز حتى وصل شبل المنزل ووجدهم هكذا وظل يضحك عليهم فحقا لم يعد لمعتز كرامه
شبل بضحك: في اي على المسا
سالي ومعتز في نفس واحد
سالي: واحد متخلف وحيوان
معتز: واحده متخفله وحيوانه
سالي ومعتز: اااااه يا رب
شبل بضحك: خلاص خلاص انا اللي غلطان اهدوا بقا... تعالي معايا يا معتز
اخذ معتز وذهبوا للجنينه
شبل بغمزه: اي حكايتك بقا
معتز: حكاية اي؟!.
شبل: عليا انيي يا واد احكيلي عاوز اي منها
معتز بغضب شديد: قال اي عاوز يتجوزها.... وكمان بيتخطى حدوده معاها والهانم اللي عمله.... ثم اكمل وهو يمثل طريقتها: انا بقدم استقالتي من الشغل ومش هاجي تاني.... يا جمالو..... اهو دا اللي ناقص مش كفايا شعرها اللي مبيناه علي الكل كدا
شبل بمكر وهو يحاول استفزازه: طب وانت مالك يا معتز حارق دمك لي؟!
معتز بغضب: مراااتي يا شبل
شبل بصدمه:اي!!
**************************
عند شهد
نفذت كل اوامر ماهر وكانت طوال اليوم تبكي في كل حالاتها وهي تصلي وهي تطهو الطعام حتى وهي تستحم.... هي لا تعرف لماذا يعاملها بهذه الطريقه هي حتى لم تكن تعرفه..... ومن المؤكد ان والدها يعرفه ويعرف طبعه القاسي وبالطبع قد وافق على مهانة ابنته.... وايضا قد اشتاقت الى اختها وامها كثيرا... واحست لوهله انها تريد اخوها شبل بشده تريد ان تختبأ في خضنه من ظلم ابوها وبطش هذا المدعوا زوجها......
اردت ملابس لطيفه وهي عباره بيجامه قصيره من اللون الاسود وكانت تناسبها كثيرا فكانت بريئه الملامح ورقيقه جدا..... دلف للغرفه وهي لا تشعر
شهد وهي تحدث نفسها بصوت مسموع: ودا بقا اتعامل معاه ازاي.... يعني اول ما يدخل اقله حمد الله على السلامة ولا اسكت ولا اقله تؤمر بحاجه يا بيه ولا ارقص بالليه ولا اي
ماهر بضحكه يحاول كبتها: انت واقفه زي العسكري كده لي؟!
شهد وهي لا تشعر وقد لفتت وجهها اليه: انااا عسكري!!
ماهر وهي يخزبها اليه: بس عسكري قمر الفرق بينك وبين العساكر عندي انك عندك شنب
شهد وقد اقتحم وجهها الغيظ: انااا عندي شنب انااا
ماهر ولم يتمكن من كبت الضحك: خلاص... خلاص اهدي... قلت اهزر علشان بس متقوليش اني وحش ولا حاجه
شهد بأبتسامه: انت مش وحش انت كيوت
ماهر وهو يرفع حاجبيه: كيووت اممم... طيب هعديها ماشي... مش هتأكليني في ليلتك دي ولا اي؟!
شهد وهي تركض: طياره
ماهر بضحك: ربنا يستر عليا منك... بس انا مش عاوز يكون ليا نقطة ضعف انا بس هتسلى شويه بيكي
**************************للجميع@
في قصر محمد
كانت حنين في غرفتها شارده وهي تجلس بجوار النافذه
حنين في نفسها: شهد وحشتني اوي.... يا ترى لو قلت لبابا يوديني عندها هيرضى.... اوووووف هيقلي لسه عروسه صحيح... وبعدين دا وراني جوزها شكله حلو... يارب بس هي تكون مبسوطه
ظلت شارده حتى لفت نظرها نفس الشاب الذي اعطاها الورده
حنين بهيام: شكلك ابن ناس.... ثم اكملت بأسف: بس غصب عني مش هينفع....
كان رامي في الاسفل يتابع بعض الازهار التي تتفتح في الليل ولم ينتبه لقطعة الحديد المغروسه في ارض الجنيه.... فا بعد وقت اختل توازنه وسقط عليها ليغرق دمه المكان تحت انظار حنين وصراخها ما ان شاهدة هذا المنظر
حنين بصراح: اااااه الحقوووني.... يا بابا...يا هنيه
وووويتبع
رواية فرحة الصعيد الفصل الثالث عشر 13 - بقلم سهيله عاشور
عند حنين
نزلت تركض علي السلم متجهه لمكان رامي وهي تصرخ حتى يغيثها احد الموجودين
حنين بصراحه: الحقوني حد يلحقي.... يا بابا
وصلت لمكانه ملقى على الارض بأهمال دمائه تغطي اللوان الزرع الاحضر حاله يبكي الكافر
حنين: لا لا.... قوم بالله عليك فوق والنبي... رد عليا بااااابااااا
تجمع بعض الغفر وابوها وامها وهنيه ووجدوها يدها ملطخه بالدم وتبكي وتصرخ
محمد: اييه المصيبه دي.... جراله اي دا
حنين ببكاء: وقع علي الحديد دا.... لازم يروح مستشفى
محمد ببرود للغفر: خدوه علي اوضته وشيعوا للدكتور يشوفه
حنين بغضب: بقلك لازم يروح المستشفى
محمد: وانت من امتى ليكي رأي يا مصخوطه انتِ.... وازاي تعارضيني اصلا
حنين ببكاء مفرط:، كل حاجه بقلك حاضر... حاضر.... لكن دي انسان حرام عليا لو سكت لازم يروح المستشفى دا دمه اتصفي اتقي الله
محمد في نفسه:والله معها حق مهو لو مات اكيد اهله هياجوا يسألوا ووجع راس نوديه ومالو
محمد: طيب ودوه المستشفى
حنين: واني هروح معاهم
محمد بغضب: اباااه عايزه الناس تاكل وشنا ايااااك تتطلعي في الليل اكده وعلشان واحد غريب
حنين: غريب ومتصاب يا بابا وانت ولا في بالك ولا هو ولا حتى انا
محمد وكاد ان يصفعها ولكن هناك يد منعته
صفيه بحزن: كفايه بقا يا محمد اتقي الله انت اي معندكش قلب
كان الغفر اخذوا رامي الذي قد قطعت انفاسه بسرعه للمستشفى وطال حديث العتاب بين صفيه وحنين ومحمد كثيرا عن الماضي
حنين: انت ظالم يا بابا ظلمت اخويا واختي وامي وانا وظلت نفسك..... محدش بيحبك كلنا بنكره نشوفك حتى.
صمتت تماما بسبب تلك الصفعه على وجهها.
محمد: مش اني ظالم يا بت صفيه.... طب يلا بره بنتي منك ليها......... ثم وجه كلامه لصفيه: انتِ طالق.... طالق.... طالق....
حنين بشهقه: امي
صفيه بأبتسام: احلا جمله سمعتها في حياتي بحمد ربنا كل قلبي
اخذت صفيه حنين من يدها وذهبوا في الليل من امام السرايا
حنين بخوف: هنعما اي دلوقتي يا ماما
صفيه: متخافيش انا معايا دهب هبيعه ونشوف حالنا
حنين:بس انا عاوزه اشوفه الاول المسكين اللي في المستشفى دا
صفيه بأبتسام: حاضر يا بتي تعالي
حنين: علي فين؟!
صفيه: هتعرفي دلوقتي احنا لازمنا توصيله....
**************************
عند شبل
صعد الي غرفته بعد تناول العشاء والكل كان موجود عدا فرح وعندما سأل عنها قالت فيروز انها لا تريد الطعام وانها نائمه فلم يبالي كثيرا وتناول طعامه وفي طريقه لغرفته... دخل الغرفه فوجد منظر صدمه كثيرا
شبل وعينيه متسعه: اي دا؟!..... اي اللي انتِ لبساه دا؟!
كانت فرح ترتدي فستان احمر ضيق للغايه يبدو كأنها لا ترتدي شيء وتجلس ممده علي السرير تشاهد فيلم كوميدي علي الاب توب
فرح: ماله لبسي في اي؟!
شبل بغضب: يعني معرفاش ماله.... كأنك مش لابسه حاجه واصل تعبتي نفسك ولبستيه لي ووجوده زي عدمه
فرح ببرود: انا هنا في اوضتي اللبس براحتي وانا جواها ولا عندك مانع يا شبل بيه
شبل بتذكر انها زوجته وفي غرفتهم ولا احد رأها سواه: احم... اه طبعا براحتك هنا لكن بره لا
فرح بلامبلاه: طيب..
ثم عادت لتشاهد الفيلم دون الاكتراث لهذا الذي ينظر إليها بتفحص شديد
شبل: انا هدخل اخد دش واغير
فرح ببرود: وانا مسألتش
شبل بغضب وقد اغلق باب الحمام بقوه
فرح في نفسها: والله امك معاها حق ربنا يخليكي ليا يا حماتي..... اما خليتك تجري ورايا مبقاش انا اصبر عليا
خرج شبل من الحمام ولا يستطيع ان يحمل نظره عنها فكانت ملاك بحق
شبل بغضب فهو لا يعرف ماذا يفعل: مش هتطفي النور دا عاوز اتخمد
فرح: ما تطفيه براحتك
اطفأ شبل مصباح الغرفه وتستطح بجاورها وحاول النوم ولكن لم يعرف وكان ضوء الاب توب يشع في عينيه
شبل: اقفلي البتاع اللي في يدك دا مش عارف انام
فرح وهي تقوم من السرير وتردي عبائه سوداء وتحمل الاب توب وتخرج من الغرفه
شبل بأنتفاض: رايحه فين؟!
فرح بأستفزاز: هروح اقعد مع سالي اكمل الفيلم طالما انت عاوز تنام علشان مسببش ليك ازعاج
شبل وقد تحولت عينيه للون الدم: اعملي اللي يجي على كيفك.... انا اصلا مليش دعوه بيكي... تلبسي تقلعي تنامي تقومي ميهمنيش.... حتي متضايقتش انك منزلتيش العشا غووري
فرح بأبتسام: تصبح على خير يا شبل بيه
ذهبت واغقلت الباب من خلفها وتركته في نار غضبه الذي لا يعرف التحكم بها...
شبل في نفسه: طب والله لأوريكي يا بنت الدميري
**************************
عند شهد
بعد ان فعلت كل ما طُلب منها من ماهر ذهب للغرفه وبدأت في البلايستيشن وهي في، قمة السعاده فهي تحب لعب الكره بهذه الطريق كثيرا خصوصا تحب ان تلعب بشخصية (كريستيانو رونالدو)
شهد: اوبااااا..... جووول تسلم ايدي والله ولا ابو تريكه في زمانه
ماهر وقد صعق من الصوت: بتعمل اي الغبيه دي دلوقتي هتفضحنا
غادر غرفة المكتب وتوجه الي مكانه وفتح الباب ببطئ فوجدها تجلس على الارض ممسكه بدراع البلايستيشن وتلعب في سعاده بالغه
ماهر وقد اطفأ الجهاز: انت بتعملي اي دلوقتي.... متنامي زي الخلق بدل الغاغه اللي انت عملاها دي
شهد وكادت ان تبكي: انت طفيت البتاع لي يا عم... كنت خلاص هكسب
ماهر ويحاول الاستيعاب: عم!!.... انا عم.... انت عبيطه يبه... وبعدين دي كوره للرجاله مش ليكي انت بنت
شهد بغضب: شاغل بالك لي.... ولا انت علشان مش بتعرف تلعب يعني
ماهر بعناد: طبعا بعرف
شهد: خلاص تيجي جيم انا وانت ...... ثم اكملت بخبث: لو تقدر طبعا
ماهر بأصرار: اه طبعا... يلا
جلس ارضاً بجوارها واخد الدرع الاخر ولعب بشخصية (ميسي) وظل يحاول الفوز حتي فازت عليه شهد نقتطين
شهد وهي ترقص فرحا: اوعاااا يا جاااامد..... يا مغلوب
ماهر وهو يحاول كبت الضحك: ماشي انا مغلوب اسكتي بقا
شهد: هفضل اعايرك لحد ما تكسبني
ماهر: طب نامي يلا يا مهفوفه انت
شهد وهي تنام: وهغلبك بكره تاني؟
ماهر بضحك: اه ونامي بقا
**************************
عند شبل
كان يجول في الغرفه ذهابا وايابا والعصبيه تمتلكه كثيرا فهو يعرف انها تحاول الايقاع به
شبل في نفسه: هو
انا هلاقيها منك ولا من المهفوف التاني دا كمان اباااه عليا
ثم تذكر ما قاله صديقه له
Flash Back:
شبل بغضب:مرتك كيف يعني؟!!...ادبيت انت ايااك؟!
معتز: ايوه انا ادببت وهتجوزها يا شبل
شبل بسخريه: فكره هتوافق
معتز بتكبر: برضاها غصب عنها هتوافق يا شبل فاهم
Back:
شبل في نفسه: ربنا يرحمني من المجانين دول... بس لا انا هروح اجيبها شكلي زمانه بقى عفش اوي دلوقتي
بالفعل ذهب شبل تجاه غرفة سالي
وفي داخل الغرفه
كانت فرح تقص على سالي ما يحدث
سالي بضحك: يخربيت عقلك.... بس حرام والله شبل طيب
فرح بأبتسامه: احسن خليه يعرف قيمتي زي ما ماما فيروز قالت
سالي بفرحه: بقيتي بتقوللها ماما يعني.... ثم غمزت
فرح بخجل: طيبه وحنينه اوي ومهتمه بيا زي ما تكون امي بالظبط.
قاطع كلامهم دق الباب
سالي بخوف من ان يكون معتز: مين؟!
شبل بحرج: انا شبل لو سمحتي خلي فرح تيجي انا عاوزها
سالي: حاضر..... ثم وجهت حديثها لفرح: علي جوزك يا قمر يلا
فرح بتوتر: استر يارب
ذهبت فرح للغرفتها مره اخري فوجته واقف في منتصف الغرفه ويبدوا عليه التعصف كثيرا
شبل: تعالي قربي
فرح بخوف وهي تقترب: نعم؟!!
جزبها من خصرها اليه ثم قال بهمس في اذنها: بقا بتلاعبيني اممم ماشي انا بحب اللعب اوي
فرح: ابعد في اي؟!
شبل: ابعد اي بس!........... امال انتِ لابسه دا لي مش علشان نقرب
كاد ان يقترب من شفتاها الى ان اوقفه ذلك الصوت الصغير
كنزي ببراءه: عموالاسد انت بتعمل اي....!؟!
*************************
عند حنين وصفيه
ظلوا يمشون الى ان وصلوا الى بيت بسيط للغايه ودقة صفيه الباب
حنين بتعجب: بيت مين دا؟!
صفيه: دا الوحيد اللي اقدر اثق فيه يا بتي
فتح الباب لها شاب في الثلاثين من عمره مصطفي شاب هادئ الملامح قوي البنيان ومحل ثقه كبيره
مصطفي: خاله صفيه... كيفك يا خاله اتوحشتك اوي
صفيه بأبتسام: وانت كمان يا ولدي.... فاضي تودينا كام مشوار
مصطفي وهو يلتقط الجاكيت من خلف الباب: انت تؤمري يا ست الناس
*****************للجميع@
في المستشفى
وصل كل من صفيه وحنين بصحبة مصطفى واستعلموا عن مكان رامي ووقفوا امام الغرفه ختى ينتهي الطبيب من العمليه..... بعد وقت كبير خرج الطبيب
حنين بلهفه: خير يا دكتور
الطبيب: الحمد لله احنا وقفنا النزيف ولكن سبب مشكله في الكله كبيره ولازم يغيرها
صفيه بشهقه:طب والعمل
الطبيب: ياريت لو في متبرع
حنين: انا خد مني
صفيه: استني يا حنين
حنين: لاااا مش هستنى بقا.... لي كل حاجه بتروح كده حرام كده..... ربنا ياخدني... انا تعبت بقا.....
ظلت تهلوس حتى اغمى عليها
رواية فرحة الصعيد الفصل الرابع عشر 14 - بقلم سهيله عاشور
عند حنين
ظلت تهلوس حتى اغمى عليها ونقولها الى احد الغرف وأعدوا لها بعض المحاليل
صفيه بحزن: كبدي عليكي يا بتي... صغيره على البهدله كله بسببه منك لله يا محمد... منك لله
مصطفي وهو بربت على كتفها: معلش... يا خالتي ربنا معانا احسن من الكل وانا معك اهو
صفيه بأبتسامه: عشت يا ولدي.... بس مش عارفه اعمل اي دلوقتي
مصطفي: عاوزه نصيحتي
صفيه: قول يا ولدي
مصطفي: انتو دلوقتي ملكمش غير شبل بيه.... دا اخوها برضه وكيف ولدك تمام وهو لازم يعرف
صفيه بتفكير: معك حق يا ولدي.... بس حرام المشاكل بينه وبين محمد كتيره اوي ولو رحنا عندوا هتكتر
مصطفي: يا خالتي.... دا مفكرش فيكوا وانتو بره في الليل دا يبقى هيشغل باله انتم فين
صفيه: صح معك حق
حنين بهلوسه: ماما........سيبوه بلاش تخدوه علشان خاطري يا بابا....... بااااباااا
صفيه: بسم الله.... مالك يا بتي اعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
حنين وقد افيقت واشتدت في البكاء: هو فين يا ماما
صفيه: متخافيش هو بخير واني بخير... اهدي
قاطعهم الطبيب وهو يدخل عليهم مبتسم
مصطفي: خير يا دكتور
الطبيب:الحمد لله المريض الكليه اليمين بس اللي اتأذت ويقضر يعيش بالشمال عادي مفيش اي ضرر
حنين بسعاده: الحمد لله... ممكن اشوفه
الطبيب:اه طبعا
استندت حنين علي امها ومعهم مصطفى حتى غرفة رامي الذي قد افاق وكان مسطح على السرير عاري الصدر
صفيه: حمد الله على سلامتك يا ولدي
رامي وهو يهب ليعتدل: الله يخليكي يا امي شكرا
حنين بحجل: زال البأس ان شاء الله
رامي بهيام: جيتي لي وتعبتي نفسك..... اي الكلونه دي (اللي بيوصلوا منها المحاليل)
حنين: دخت شويه
صفيه برغي: اسكت يا ولدي.... دي فضلت تصوت وتعيط وتهلل واي هييصه لحد ما وقعت من طولها يا نضري
رامي بضحك: كل دا
حنين بغضب وحجل: ماما
صفيه: اباااه عليكي مش دا اللي حصل
رامي: خلاص يا ستي عادي..... حنين
حنين: ايوه
رامي: تتجوزيني؟!....
*************************
عند شبل وفرح
كانت في قمة خجلها لقد رأتهم الطفله الصغيره وهم بهاذا الوضع
شبل بتوتر: دا فرح دخل حاجه في عينها وكانت بتعيط..... ثم نكز فرح: مش كده يا فرح
فرح بسرعه: اه اه... ااه
كنزي بنره طفوليه وهي تحمل عروستها: طيب... انا كنت جايه اقعد معاكي نسمع الكرتون سوا
شبل: دلوقتى؟!..... الوقت اتأخر روحي نامي عندك حضانه
كنزي بغضب: وانت مالك يا رخم انت.... انا بكلم صحبتي فرح
فرح بضحك: عيب يا كنزي دا اخوكي الكبير
كنزي بغضب: كل دا اخويا
شبل: اباااه.... جرا اي يا مسخوطه انت
كنزي وهو تتلاشاه: يلا يا فرح احكيلك على الحضانه
فرح وهي تحاول الصلح بينهم: وشبل كمان يجي معانا
كنزي بتفكير: اه تعالي... بدل ما انت قاعد كده
شبل في نفسه: اللهم ما طولك يا روح
تقدموا نحو السرير ونامت كنزي في المنتصف وبدأت تحكي عن شكل الحضانه وعن الالعاب والواجبات والمدرسات اللطيفات وبدأوا يتحاورون معها
شبل: وعندك صحاب هناك
كنزي ببراءه: كتير اوي
فرح: اسمهم اي بقا
كنزي ببراءه اكثر: احمد ومحمد ومالك ومنصور ومحمود واسماعيل و....
شبل بغضب:ايي؟!.... حيلك حيلك اي دا كلو
فرح بضحك: مفيش بنات يا حبيبتي
كنزي وهي تهز رأسها بنفي: لا كلهم وحشين ومش بيحبوني
شبل: ودول اصحابك ازاي بقا.... بتعملوا اي بقا؟!
كنزي: بنلعب مع بعض ونعمل الواجب.... ولما بنروح بنتكلم
شبل وقد هب من كانه: بتتكلموا ازاي
كنزي ببراءه وهي تخرج هاتف صغير من جيب بجامتها:علي دا.... بيرنوا عليا هنا
شبل: يا صبر ايوب... اعمل اي دلوقتي
فرح بهمس لشبل: دا طبيعي مهي حضانة (انتر ناشونال)
شبل حاول كتم غيظه وفاجأه دق هاتف كنزي
شبل: مين
كنزي: دا اسماعيل
شبل: ردي وافتحي الصوت
بالفعل ردة وكان الجميع يسمع الصوت
كنزي: ايوه يا اسماعيل.... مش انا قلتلك من شويه اني هنام عايز اي؟!
شبل في نفسه: يادي العار
اسماعيل بنبره طفوليه واضحه: وحشتيني
فرح بشقه وضحك: اي قلة الادب دي يا استاذ انت
اسماعيل: انت جمبك حد؟!
قبل ان ترد اخذ شبل منها الهاتف: انت يا عم انت.... اي وحشتيني دي!
اسماعيل تلقائيا: حضرتك... انا بحبها وهتجوزها
شبل: الاااه الاااه....مش لما تتعلم الكلام الاول
واغلق الهاتف فهو لا يعرف هل يعابقها او يضحك فهي طفله حقا ااااخ يا شبل
شبل بهدوء: ينفع كده يا كنزي
كنزي: احسن هو اصلا واحد رخم
شبل: طب بصي يا حبيبتي انتِ بنوته جميله صح
كنزي بأبتسام: اه صح
شبل: والبنات الحلوين مينفعش يكون عندهم صحاب ولاد عيب ربنا يزعل منك.... ترضي تزعلي ربنا؟!
كنزي بنفي: لا طبعا
شبل: يبقى خلاص متكلميش حد فيهم تاني واعرفي صحاب بنات
كنزي بإيماء وهي تقبله في خده: حاضر يا عمو الاسد
شبل: طب يلا ننام
احتضنت كنزي شبل وخلدوا في نوم عميق بسرعه
فرح في نفسها وهي تبتسم: شبه بعض اوي.... وكمان بتحب الاطفال حقيقي انت شخص غظيم..... ثم اكملت بحزن: طب اشمعنا انا مش بتعاملني كده
ظلت تفكر حتى خلدت للنوم
**************************
في صباح اليوم التالي
قد استيقظ معتز باكراً او بالأحرى لم ينم من الاساس ودق علي باب سالي
سالي بنعاس وهو تفتح الباب: اي يا عم في اي؟!.... استغفر الله العظيم اي اللي جابك يا برص انت
معتز بأبتسامه: مش وقته خناق اللبسي وانزلي عاوزك
تركها وذهب وظلت مصدومه من هذه النبره الرقيقه معها فمنذ ان رأته وهم في جدال مستمر
سالي: ماله دا.... زمانه عاوز يقلتني انا عرفاه
ارتدت ملابسها بسرعه ونزلت للأسفل فوجتده واقف امامها في منتصف الجنينه فذهبت الليه
سالي: في اي؟!... حد حصله حاجه
معتز: بصي انا النهارده اجمل يوم في حياتي كلها وانا مبسوط اوي
سالي بأبتسام: ربنا يسعدك يارب بس لي؟! اي السبب يعني؟!
معتز: عاوزك تيجي معايا مشوار دلوقتي ممكن
سالي: مشوار اي دا؟!
معتز: رايح اخطب....
نزلت هذه الجمله على قلبها مثل الساعقه وكأن احدهم قذفت بقطع من الثلج وقد تجمدت مكانها
سالي: بتقول اي؟!.....
**************************
عند شهد
استيقظ ماهر بتعب شديد ولم يجدها بجانبه والحمام مفتوح ولا يوجد احد بداخله
ماهر: شهد....يا شهد..... راحت فين المهفوفه دي... يارب متجوز بنت اختي
دلف للحمام واخد دوش حتى يستفيق ونزل للأسفل وسأل عنها ام مصطفى
ماهر: صباح الخير يا امي.... مشفتيش مرتي
ام مصطفى بقلة حيله: في المطبخ بقالها ساعتين... ولا راضيه تخليني اساعدها مش عارفة بتعمل اي؟!
ماهر بتعجب: طيب هشوفها
دلف للمطبخ فوجد الكثير من العلب البلاستيكيه ويوجد عليها رسومات كرتونيه وشهد تقف وسط الكثير من الطعام ورائحته كانت شهيه للغايه
ماهر: بتعملي اي؟!
شهد بأبتسام: صباح الخير
ماهر: صباح النور.... اي دا كله عازمه البلد ولا اي؟!
شهد بضحك: لا بس هبعتهم لدار ايتام هنا في البلد.... كنت هقلك والله بس انت كنت نايم وانا متعوده اول يوم اتنين كل شهر ابعت الحاجات دي
ماهر: ولحقتي تعملي كل دا؟!
شهد بمرح: اماال.... دا انا اعجبك اوي
ماهر بضحك: ماشي يا ستي.... طب ينفع اجي معاكي نوديهم
شهد بفرح: بجد هتوديني
ماهر: اه انا النهارده اجازه
شهد: هعبي دول واروح واللبس وانزل طياره
ماهر وهو يتصنع الغضب: وفطاري فين يا هانم ولا نسياني كمان
شهد بسرعه وهي تخرج الصينيه: اهو والله
ماهر: طب يلا
شهد: اكل معاك؟!
ماهر وكان سيقول هكذا فعلا ولكن اراد ان يسير حنقها: لا اكليني
شهد بأقضاب: ماشي يا عم النونو
ماهر: بتقولي حاجه؟!
شهد:ابدا دا انا نجيب لبن لنونو اللي في دار
ماهر: نشتري لي والجموسه بحالها قدامي اهي
شهد بغضب:.......
ماهر: اكليني!
ظلت تطعمه وهو سعيد بغضبها للغايه....
**************************
عند عثمان
كان يعمل بجهد كبير للغايه حتى مل وجلس علي المكتب وجائه اتصال
..... : ايوه يا بيه احنا شفناه رايح شقه ومعاه رقاصه
عثمان: وعملت اللي قلتلك عليه
.... : عيب عليك يا بيه كله متصور وتحت امرك
عثمان: تمام اوي خلي الكاميرات تصور وابعت الصور زي ما فهمتك بالظبط..... مش عاوز غلط
.... : انت تؤمر يا غالي
اغلق الخط وظل حائر في حاله كثيرا حتى جاء في باله ابنته فرح فقد اشتاق الليها كثيرا فقرر ان يدق عليها
**************************
عند فرح
كانوا نائمون كما هم كنزي مختضنه شبل وفرح بجوارهم حتى تململت من نومه على صوت هاتفها الذي يعلن عن اتصال والتقطه
فرح بنعاس: الو
عثمان: صحيتك يا حبيبتي
فرح بسعاده:بابا حبيبي ازيك
عثمان: الحمد لله يا حبيبتي وانت عامله اي.... اي لو مسألتش مش بسألي ولا اي
فرح بحجل: اسفه والله يا بابا بس انشغلت في الادويه والبيت شويه
عثمان بتفهم: ولا يهمك... بس اي بقا ابوكي موحشكيش تيجي تشوفيه ولا اي
فرح: اكيد طبعا هقول لشبل وارد عليك
عثمان: برافوا عليكي يا حبيبتي.... مع السلامة
اغلقت الخط ووقع نظرها علي شبل الذي كان يتابعها
شبل:اي اللي مفرحك كده
فرح: كنت بكلم بابا
شبل: اممم ماشي يا ستي..... مش هنصحي القتيل دي
فرح بضحك: حرام عليك دي قمر
شبل بهيام: والله ما في قمر غيرك
فرح بخجل: اي؟!
شبل: احم احم.... صحيها ويلا ننزل... زمانهم مستنيين ننزل نفطر
فرح: حاضر..... بس بقلك
شبل: خير؟!
فرح: كنت عاوزه اروح لبابا بقا...
شبل: طيب ماشي هشوف اموري وعلاجك واقلك
فرح بأبتسام: شكرا
دلف للحمام ليستحم وهي ايقظت كنزي وارتدت ملابسها وذهبت لغرفة كنزي لتغير لها ثيابها وتجمعوا على طاولة الافطار دون معتز وسالي
فرح: امال سالي فين
فيروز: معتز قلي انه واخدها مشوار كده
شبل: مشوار اي على الصبح كده
فيروز بخبث: وانا هعرف منين يا بني
شبل بمكر: انتِ برضه... عليا انا
فرح بضحك: خلاص نسألهم لما يجوا احسن.......
حتي فاجأهم دخول احدهم راكضا لأحتضان شبل....
************************للجميع@
اما في احدى العامرات القديمه كانت تجلس رحمه بحزن بعدما اخذت المال من عثمان استأجرت هذه الشقه لتعيش فيها هي وصابر
رحمه وهي تبكي في نفسها: هفضل اضحك على نفسي لحد امتى.... ضيعت بنتي... وضيغت جوزي........ ثم اكملت بحزن شديد: وضعيت نفسي مبقاش ليا حد
ظل قلبها يرشدها ان صابر يحبها وهو باقي لها وعقلها يؤكد ذلك حتى قاطها دق الباب عليها...
ذهبت لتفتح الباب ولكن لم تجد احد بل وجدت ظرف كبير وكانت الصدمه عندما فتحته.......
وفي نهايته مكتوب: لو مصدقاني ولسه باقيه عليا.... هاتي امانة حبنا وتعاليلي وانا هحميكي من الدنيا كلها..
رواية فرحة الصعيد الفصل الخامس عشر 15 - بقلم سهيله عاشور
عندما اخذت رحمه الظرف من امام الباب دلفت للداخل ووجدت به الكثير من الصور لصابر ومعه امرأه شديدة العراء لا يخفي من جسدها شيء ولديهم الكثير من اللقطات الحميمه في الصور ووجدت ايضا شريط يحمل مقطع فيديو فقامت بأشغاله
داخل الفيديو##
كان صابر جالس على سرير وبجواره تلك المرأه التي كانت تتمايل عليه وتنظر له بوقاحه كبيره
المرأه: هو احنا مش هنخلص من الموضوع دا يا صابر ولا اي؟!
صابر وهو يرتشف بعض الخمور: موضوع اي بس..... هو دا وقت مواضيع؟!
المرأه: انا ساكته بقالي سنين.....وانت كل شويه تقول قربت اخد اللي انا عاوزه..... خلاص قربت يا صافي انت بس اهدي ومش عارفه اي...... انا مش قادره اتحمل اكتر من كده
صابر: وانت عيزاني اعمل اي؟!...... ما الزفت عثمان دا مسبلهاش نكله (شيء قليل) وغير كده لما رحنا علشان ناخد فلوس.... قال اي اداها المؤخر بتاعها مئة الف جنيه..... هي معدش في ايدها ولا حيلتها حاجه
صافي: يبقى معدش ليها لزمه يا حبيبي..... يبقى تخلصنا منها..... وبعدين انت عاوز تفهمني ان واحده كانت متجوزه عثمان الدميري محلتهاش مليم..... بصراحه اشك
صابر بعدم فهم:قصدك اي؟
صافي: يعني اكيد يا حبيبي عندها حاجه مخبياها عنك دا اكيد
صابر بأبتسامة شر:هدور واكيد هلاقي متخافيش.... بس مش يلا بقا ولا اي؟!
صافي بدلال: يلا يا بيبي
وقاموا ليفعلوا ما حرمه الله سويا
نرجع لرحمه#
ما ان انتهى الفيديو حتى ترقرقت عينيها بالدمع وظلت تبكي بحرقه كبيره على حالها وما هي فيه الأن ظلت في حيره من امرها..... هل تذهب الى حبيبها عثمان؟!..... نعم حبيبها فهو والد ابنتهازوحب طفولتها وطالما كانت تحب قربها منه لولا هذا المعتوه صابر الذي ظهر امامها في وقت كانت تحتاج لنظرة حنونه فقط........ وبعد وقت من التفكير حسمت امرها.... ذهبت للغرفة وارتدت عبائه زرقاء وكانت احدى هدايا عثمان لها وخبأت امانة حبهم في احدى جيبوها ووجهت طريقها للمصنع الخاص بعثمان ولكن توقفت فاجأه عندما فُتح باب الشقه
رجل:.... رايحه فين يا حلوه؟!
رحمه بخوف: انت مين؟!
رجل: انا اخر حاجه عينك هتشوفها.....
صمتت عن الكلام بسبب غرز سكينه في قلبها......
**************************عند حنين
توجهت حنين وأمها برفقة مصطفى ورامي الذي قرر ان يخرج من المستشفى متوجهين الى قصر شبل
حنين: انت متأكد من قرارك دا يا باش مهندس
رامي بأبتسام: اول مره اخد قرار صح
Flash Back:
في المستشفى
رامي: تتجوزيني؟!
حنين بصدمه: اي؟!
رامي: بقلك تتجوزيني..... انا يشرفني اطلب ايدك
حنين ولا تعرف ما اصابها: انت متأكد....
رامي: ايوه طبعا.... انا هلاقي احسن منك فين
صفيه بفرح: ومالو يا ولدي.... دا يوم الهنا لما اجوز بتي لراجل زيك
مصطفي: دا قرارها لوحدها يا امي سيبيها..... اي رأيك يا حنين
حنين وقد وجدت انه لا مفر منه... فهي ليس لها احداً الأن: موافقه.
صفيه: بدام اكده... يبقى لازم تيجي وتطلبها من اخوها دا راجلنا دلوقتي يا ولدي... ودي الاصول
رامي:اه طبعا يلا
حنين بصدمه:دلوقتي
رامي: اه خير البر عاجله ولا اي؟!
مصطفي: عداك العيب... وانا هاجي معاك وهفهم شبل كل حاجه
رامي بأبتسامة: شكرا بجد
Back:
وصلوا امام القصر ورحب بهم الحرس كثيرا فهم يعرفون مصطفى جيدا فهو تربى مع شبل وايضا يعرفون ان حنين اخت سيدهم
الحارس: نورتي بيتك يا ست حنين
حنين بأبتسامه باهته: الله يخليك... شكرا
**************************
عند شبل
كانوا يتحدثون بخصوص معتز وسالي حين دخل احدهم راكض نحو شبل وكانت حنين ظلت تركض حتى استقرت بين اخضان اخيها...... ظلت متعلقه به كأنها تستمد منه القوه
شبل بخضه: حنين..... مالك يا حبيبتي
حنين بضعف وحزن: محتجالك اوي يا اخويا..... اوي
شبل: طب اهدي.... فهميني في اي؟!
فيروز:مالك يا بتي بردانه ووشك اصفر اكده لي؟!...... تعالي يا صفيه يا اختي منوراني
شبل وقد انتبه انه هناك غريب: مين دا يا مصطفى
مصطفي: دا الباش مهندس رامي وهو عاوزك في موضوع كده يعني.... حاجه مهمه
شبل: طيب.... فرح حدي حنين واطلعوا فوق لحد ما اشوف الباش مهندش
اطاعت فرح الامر وذهبت للغرفه هي وحنين وايضا اخذ شبل رامي للمكتب وفيروز صفيه للمطبخ وظل مصطفى خالص على اخدى الكراسي ويطالع فاطمه بهيام كبير وهي تطعم كنزي فكانت حنونه ورقيقه للغايه
فاطمه: يا حبيبتي دي كمان علشان خاطري
كنزي بعند: مش قادره يا بطوط كفايه..... كرشي اتملا
كنزي وقد رأت هذا المدعو يناظر امها وغضبت كثيرا فهي تحب امها للغايه
كنزي بنبره طفوليه غاضبه: انت يا عم الطويل
مصطفي بإدراك: انا؟!
كنزي: في غيرك موجود يعني
مصطفي: عايزه اي؟
كنزي: بص قدامك وإلا هنادي لأخويا شبل يضربك
مصطفي بضحك: يضربني لي؟!
كنزي: علشان بتبص علي بطوط حبيبتي.... وكده عيب
فاطمه بشهقه:كنزي عيب كده يلا علشان الباص وصل
كنزي بغضب: متتكلميش معاه َانا هقول لصحبتي فرح وعمو الاسد
فاطمه بضحك: حاضر يا حبيبتي مع السلامة
ذهبت كنزي رغما عنها في الباص وما زال مصطفى يتابعها بهيام كبير
مصطفي بهيام: انت حلوه اوي
فاطمه بضجر: نعم!!
مصطفي: احم.... اقصد الورد النهارده حلو اوي
فاطمه وقد فهمت مقصده: اه هو حلو بس بيشوك اوي وبيعور.... ابعد عنه احسن ليك
وتركته وذهبت تلملم الاطباق من على السفره في حين وصول ام مصطفى الليهم
ام مصطفى: ولدي مصطفى انت اهنيه
مصطفي بفرحه: ايوه يا حبيبتي.... عامله اي يا وردة الجناين
ام مصطفى: وحشتني بكشك اوي
ظلوا يتحدثون سويا..... فلم تكن يرون بعضهم إلا قليل بسبب ان مصطفى يعمل سائق ويسافر اغلب الاوقات وهي ايضا تعمل عمل دائم في القصر
........
**************************
عند شبل
جلس شبل ورامي على المكتب وفي اول الامر كان رامي مرتبك للغايه خوفا من ان يكون شبل مثل والده ولكن في النهايه تحدث اخيرا
رامي:بص يا شبل بيه.... انا اسمي رامي وعندي سته وعشرون سنه مهندش زراعي بمؤهل كبير ومعنديش اهل غير امي واختي وانا اصلا من القاهره
شبل: تمام
رامي: وانا جي طالب ايد اخت خضرتك حنين... ويشرفني انها تكون مراتي
شبل: وانت شفتها فين؟!
رامي: انا كنت بشتغل عن محمد بيه ابو حضرتك وشفتها هناك
شبل: ايوه بس....
رامي: خير حضرتك
شبل: هتعيشها فين؟!.....وابويا متسحيل يوافق... وغير كده اهم حاجه موافقتها هي
رامي بسرعه: حضرتك انا عندي شقه ملكي في بيت اهلي.... وغير كده حضرتك في مشكله حصلت مع محمد بيه وحنين فا دلوقتي اهم حاجه موافقتك وموافقتها..... وانا اخدت منها موافقه مقدمه قبل ما اجيلك بس برضه حضرتك خد وقتك وانا تحت امرك في اي طلبات
شبل:تمام اوي بس لو حصل اهم حاجه راحة اختي....
اخذوا الكثير من الوقت وشبل يسأل رامي عن عمله وعن احلامه ولماذا اختار اخته بالزات وعن هذا التعب البادي عليه....... وحكى رامي لشبل كل ما حدث في سرايا محمد وعن مشكلته مع حنين ولما اتوا الى شبل الأن
شبل: تمام اوي انت دلوقتي هنشتغل معايا وهتبات مع الغفر في الجنينه لحد ما اوصل لقرار وافكر واقلك
رامي بأبتسام: شكرا ليك بجد مش عارف اقلك اي؟!
شبل: اشكرني يوم فرحك..... الشغل ملوش علاقه بجوازك من اختي..... الشغل عندي حياه تانيه فاهم........
.......
**************************
عند فرح
ظلت تهدأ في حنين التي كانت تبكي بحرقه كبيره حتى نامت من شدة البكاء
فرح في نفسها: ازاي حد يعمل في بنته..... ازاي يسيبها في نص الليل لوحدها مفكرش فيها وهي بنت لوحدها هي وامها دول ملهمش حد..........
صمتت قليلا عندما تذكرت حالتها وانها كانت اسوأ من حنين بكثير بسبب امها التي من المفترض ان تكون نبع الحنان لها..... كانت منبع القسوه والكره لطالما كرهت حياتها بسبب امها هذه
قاطع شرودها دق الباب
فرح: ادخل
دخل شبل ووجد حنين في احضان فرح ويبدو عليها الارهاق الشديد
شبل: نامت
فرح بحزن: ايوه..... فضلت تعيط لحد ما نامت
شبل بتنهيده: الحمد لله
فرح: انت هتعمل اي؟!
شبل: لسه مش عارف.... بس اللي اعرفه ان حق خيتي بالزات مش هسيبه هندمه على اليوم اللي اتولد فيه محمد الريان دا
فرح وقد شعرت بالخوف عليه: بس دا ابوك يا شبل
شبل بغضب وهو يخرج من الغرفه حتى لا يوقظ اخته: ابويا؟!!....... اللي بسببه اختي دلوقتي بتعاني.... واختي التانيه تتجوز وانا اعرف زي الغرب..... يمشي اختي في نص الليل في قلب اب يعمل كده.... مجاش في باله بناته ومراته..... بس وحياة امي منا سايبه
ارتمت فرح في احضانه وظلت ترتجف وهو مصدوم في فعلتها هذه
فرح بخوف: بلاش يا شبل.....
انا مش عاوزه اخسرك..... انا بخاف اوي لما تتكلم بكده بفتكر جوز امي واللي كان بيعمله فيا علشان خاطري
شبل وشعر بخوفها: خلاص اهدي...... انا لو جيت على الدنيا كلها مش هاجي عليكي انت
فرح وهي تنظر له ببرائه: بجد يا شبل
شبل: بجد يا عيون شبل.....
واقترب منها كي يقبلها ونسى تمام انهم امام سلم المنزل... فإذا بصوت يفزعهم
فيروز: ابااااه عليكوا...... اتحشموا امااال.... مفيش عندكم خشا ولا حياء
شبل وهو يدفس رأس فرح في صدره: في ايييي يما علي الصبح
فيروز: صحيح اللي اختشوا ماتوا
شبل بغضب:دا اي الشغلانه دي.... مش عارف اتلم على مراتي.... دي جوازه مبصوص فيها
فرح بضحك: خلاص هيجرالك حاجه
شبل: هو لسه هيجوالي حاجه دي عيشه تقصف العمر......... يماااااااا
فيروز: عايز اي يا بجح
شبل بضحك: الوليه هتفضحني...... معتز فين
فيروز: ابااااه ما قلت في مشوار لسه مجاش
شبل: فرح
فرح بحجل: نعم؟!
شبل: انا عندي كام مشوار كده علشان الشغل هخلص واجي بالليل ان شاء الله.... هتوحشيني
فرح بحجل حتى احمر وجهها:وانت كمان
قبل شبل وجهها وكان سيذهب ولكن
فيروز: من قلة الاوض ولا السلم عجبك يا مصنع البجحاه انت
شبل: انا ماشي يمااااا.. ماااااشي
فيروز: هاتلي معاك نعناع اخضر
شبل في نفسه: صبرني يارب..
**************************
عند شهد
كانوا وصلوا لدار الأيتام وظلوا يوزعون الهدايا والطعام على الاطفال ولاحظ ماهر ان الاطفال يحبون شهد كثيراً ظلوا يرحون حتى جاء طفل في عامه الرابع تقريبا يركض ويرتمي في احضان شهد
الطفل: ماما جت هيييه
ماهر:نعم؟!..... ماما مين؟!!
**************************
عند سالي ومعتز
ظلوا يسيرون بالسياره وقت طويل وكان الجو حاراً للغايه
سالي وهي تتنهد: الله يخربيت جوازتك الفقر دي.... انت يا بني عبيط ولا اهبل
معتز بأبتسامه وكأنه في المالديف: لي في اي؟!
سالي: في حد في الدنيا دي كلها يروح يخطب واحده الساعه عشره الصبح في عز الحر في الصعيد..... انت في برج منك طاير
معتز: يا بنتي مهو دا الاختلاف.... لازم تكون مختلف.... يلا وصلنا
سالي: وصلنا اي دا اول البلد هي ساكنه في محطة البنزين ولا اي؟!
معتز بضحك: بطلي تريقه انزلي
ترجلت من السياره فلم تجد اي منزل او مكان للمعيشه ولا حتى مقهى للجلوس
سالي في نفسها: يمكن تكون شخاته.... ولا فتاة ليل.....والله ما هستغرب اصل دا اقل واجب مع واحد اهبل زي دا
سالي: فين يا بني العروسه خلصني انا تعبت
معتز: مهي قدامك اهي
سالي بعدم فهم وهي تتجول بعينيها: فين دي..... دا احنا في صحراء مفيش غير محظة في البنزين..... اي واقع في حب اتنين لتر بنزين تسعين يعني
معتز وهو يشير لها على مرأة السياره: بصي هنا
نظرت سالي للمرأة فوجدت نفسها فقط
سالي: انت قصدك؟!
معتز بأبتسام: ايوه انت..... انا جبتك هنا لأن دا اول مكان انا شفتك فيه.... وجبتك هنا علشان اقلك بحبك يا سالي وعاوز اتجوزك
سالي بصدمه: انت سخن يا معتز ولا اي؟!
معتز: اه حتى شوفي
سالي: قليل الادب صحيح
معتز بثقه: بس قمر صح
سالي بضحك: ارحمني بقا
معتز: مستحيل..... ها قلتي اي
سالي بحرج: بص يا معتز.... انت شخصيه كويسه جدا بجد وانا بعزك اوي على الرغم اني معرفكش من زمان..... بس فعلا انت مليون واحده تتمناك.... بس...
معتز: بس اي؟!
سالى؛........ وكانت الصدمه
**************************
عند رحمه
نغزها هذا الرجل بالسكينه في بطنها وتركها هاربا من احدى النوافذ ظلت تعافر حتى وصلت للهاتف ودقت لأحدى الارقام
رجب: الوو ايوه يا ست رحمه خير
رحمه بصوت متقطع: اللحقني يا رجب انا بموت
رجب بخضه: انا جي ليكي حالا مسافة السكه
رحمه بصوت ضعيف: الامانه في جيبي خدها اديها لعثمان يا رجب بسرعه ابوس ايدك
استقل رجب السياره وذهب مسرعا لمكان رحمه وكان في عقله جملتها الاخيره
(الامانه في جيبي خدها واديها لعثمان يا رجب بسرعه ابوس ايدك).........
**************************
عند عثمان
كان مشغول في بعض الاعمال حتى قاطعه رنين الهاتف
عثمان: الوو
..... : ايوه يا باشا الف مبروك.... البقاء لله.... عقبال لما نخدمك في حاجه تستاهل...
عثمان بصدمه: اي؟!.... انت بتقول اي؟!.... انت مين
الفصل السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والعشرون من هنا
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺