رواية قدرك عشقي الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم الفراشه شيماء سعيد حصريه وجديده

 رواية قدرك عشقي الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم الفراشه شيماء سعيد حصريه وجديده 


رواية قدرك عشقي الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم الفراشه شيماء سعيد حصريه وجديده 


بعدما وفقت مسك على زواجها من هيثم و هي تشعر بمشاعر مختلطه بين الاختناق من ذلك القرار كيف أوقعت نفسها بهذه الطريقه من أجل الابتعاد عن بدر و حياته تتزوج من آخر لم تكن له أي مشاعر و بين الراحه ستعرف حقيقه مشاعرها بالبعد كما قال بدر فمن الممكن أن تقع في حب هيثم و تخرج من تلك اللعبه التي دلفتها بإرادتها و ها هي الآن تجلس أمام المرأه بعد اسبوع من مواقفها و في الأسفل بدر و هيثم و جده أخذت تبكي بانهيار اللعبه الثاني تنقلب عليها و ستخسر كل شيء حتى مسك انتفضت من مكانها بفزع عندما دلفت ليلى إليها بغضب العالم. 


مسك : حمد الله على السلامه يا مامي. 


ليلى : مامي ايه و زفت ايه ايه اللي بيحصل ده هو ده اتفاقنا. 


لم تتحمل أكثر تعبت و قلبها يألمها أخذ صوت شهقاتها تترفع و هي تتحدث : انا تعب هو كده مش هيحبني بقى بيقول عليا انانيه انا خسرته كابنته و كحبيبه هو شايفني الحيه اللي اتربت في بيته و عايزه تخرب حياته و هو مراته. 


نظرت إليها ليلى بشقفه تعلم أن مسك تعشق بدر منذ أن دلفت الإعدادية و صرحتها من يومها و طلب منها السفر إلى حدتها في ألمانيا حتى لا تدمر حياته و تنساه كانت ستواقف لكنها بعد اسبوع واحد علمت بإصابها بذلك المرض اللعين سرطان في المخ طلبت من مسك البقاء بجوارها و كانت تسافر معها لأشهر أطباء أوربا إلى أن فقدت الأمل في الشقاء بعدما أكد الطبيب لها منذ اربعه أشهر أن من المستحيل شفائها فهي في المرحله الأخيره و جسدها يرفض أي استجاب للعلاج. 


ضمتها إليها و ظلت تحرك يديها على ظهرها بحنان : عارفه انك موجوعه و انه مش قادر يتقبل الفكره بس من أربع شهور لما عرفنا اني خلاص ايامي معدوده و قولتلك على خطتنا و احنا عارفين من الاول رد فعله هيكون عامل ازاي خالي عندك شويه صبر يا حبيبتي. 


ابتعد عنها مسك و هي تتحدث بجديه : بصي يا مامي اللعبه دي خلاص انتهت و أنا مش هقدر اخليه يحبني بالعافيه الأول كانت أقصى امنيه عندي اني افضل جانبه لكن دلوقتي هو رافض جودي ده ما صدق طلب هيثم عشان يرتاح مني حضرتك ربنا يديكي طول العمر و لو بعد الشر حصلك حاجه هو حر يحب تاني او يفضل عايش على ذكرياته معاكي لكن انا لا هبعد مع اني بعدي عنه موتى بس نظرت الاحتقار في عينه مش هقدر اتحمله... 


ليلى : انتي مجنونه هتتجوزي واحد مش بتحبيه و حبيبك قدامك. 


زادت موعها في الهبوط و هي تقول : انا تعبت يا ماما تعبت هو كده بقى بيكرهني و لو كملت ممكن يطردني من البيت انا مش انانيه زي ما هو قال و لا خطفته منك و لا نكره جمايلك عليا انا حبيته و ده مش بأيدي و الله انا مش وحشه. 


ليلى : كفايه عياط انا عارفه كل ده بنتي احسن بنت في الدنيا كلها و لو بخطوبتك من هيثم هترتاحي ألف مبروك يا روحي. 


ألقت بنفسها داخل أحضانها مره اخرى و هي تنحب ظلت على هذه الحاله إلى أن دق الباب و الخادمه تقول ان بدر يريدهم بالأسفل ابتسمت بسخرية ها هو الذي تعشق يقدمها إلى أخر بكل صدر رحب. 


_____شيماء سعيد______


في الأسفل كان ينظر إلى ذلك الهيثم و نيران الغيره تأكل في قلبه ما يفعله هو الآن مثل شهاده الوفاء ستكون لغيره و هي من أعطاها له لأول مرة قلبه و عقله  يتفقوا على شي واحد و هو قتل ذلك الهيثم ثم يقتلها هي الأخرى لعله يرتاح قليلا لالا ما يحدث الآن هو الأصح  تتزوج من غيره و يعود هو الي حياته و زوجته و مع الايام ستتغير المشاعر رسم ابتسامه كاذبه على وجهه و هو يراها تدلف إلى الداخل مع ليلى. 


بدر : هيثم طالب ايدك يا ميمو رايك ايه. 


رفعت عينيها إليه كأنها تترجي حتى ينهي تلك الجالسه و يعلن عشقه لها و لكنه اشاح بنظره عنها باعها و أنتهى الأمر رسمت هي الأخرى تلك الابتسامه الكاذبه قائلا. 


مسك : اللي تشوفه يا بابا. 


موافقه هذا معنى حديثها ستتزوج و تريده أن يقولها بلسانه قلبه اللعين يدق بجنون و يرفض قولها أما عقله يحسه على الحديث نظر إلى ليلى الحزينه و اخد نفسا عميق ليلى قلبه و عقله و لن يتسبب إليها بأي أذى : يبقى نقرأ الفاتحه. 


ابتسم هيثم بسعاده شديد و هو يقرأ الفاتحه ثواني أخرى كان يجلس بجوارها و هو يشعر بالفوز اخيرا ستصبح ملكه تبقى قليلا و ستكون زوجته و ام أطفاله ستكون حياته معها رائعه هو متأكد من ذلك. 


هيثم : ممكن نتكلم في الجنينه يا انكل. 


ماذا يريد التحدث معها بمفردهم سيقترب منها بعيدا عن عينه من المستحيل ذلك اغمضت عينه بغضب عندها تحدثت ليلى بابتسامه خبيثه : اكيد يا حبيبي دي بقت خطيبتك. 


_____شيماء سعيد______


ظلت تجلس بصمت أكثر من عشر دقائق و هو يتأمل ملامحها التي يعشقها فقط كم تبدو جميله و رقيقه يشعر معها بأشياء كثيرة و مشاعر غربيه كأنها ابنته و اخته و حبيبته أخذ نفس عميق ليبدأ بالحديث. 


هيثم : و بعدين هنفضل ساكتين كده كتير. 

ابتسمت قائلا : عايز تقول ايه. 

هيثم : يعني نتعرف على بعض اكتر. 


مسك : اسمي مسك و انت. 

قهقه بصوت مرتفع على طريقتها في الحديث : اسمي هيثم يا ست مسك. 


ظل هو يمرح و هي تحاول الاندماج معه كل ذلك تحت عين بدر الذي ترك الجميع بالداخل و ذهب إلى الحديقه ليكون قريبا منها صك على أسنانه بغضب عند سماعه إلى ضحكتها الرنانة و الآخر الذي يبتسم إليها بطريقه بلهاء هم بالاقتراب منهم و لكن للمره الثانيه صوت ليلى يرجعه إلى أرض الواقع و يتركهم و يدلف إلى الداخل. 


_____شيماء سعيد_____


ابتسمت ايمان بعشق و هي تضع آخر لمساتها على قطعه الكيك فاليوم هو يوم عيدها و مولد حياتها خالد مثل ذلك اليوم من ثلاثون عاما أتى رجلها و سندها في الحياه إليها ليكتب لها الله أجمل قصه حب مع هذا الرجل الفريد من نوعه أخذت تنفخ تلك البالونات إلى أن شعرت بانقطاع أنفاسها بعد مرور عده ساعات اتسعت ابتسامتها أكثر و أكثر باقي ساعه واحده على منتصف الليل خرجت من شقتها و هي تدق على باب شقته ثواني و كان يفتح لها بوجه ناعوس انتفض جسده بفزع هل أصابها مكروه. 


خالد : مالك يا إيمان انتي كويسه. 

أخذت تلتف حولها مثل اللصوص و هي تتحدث بصوت منخفض : تعالى معايا بيتنا من غير صوت. 


ذهب خلفها و عقله يعطي ألف كارثه و كارثه تكون وقعت بهم تلك الحمقاء اتسعت عينه بذهول عندما وجد المكان مزين بالكامل و في منتصف السفره قطعه كيك عليها صوته اليوم عيد ميلاده ابتسم بعشق و هو يقترب منها يقبل رأسها بحنان. 


خالد : كل ده عشاني. 

إيمان و هي تضع يده خلف عنقه : و انا عندي كام خالد طبعا عشان يا حبيبي و زوجي و أبويا و سندي و ضهري و حظي الحلو من الدنيا. 


خالد و هو يقبلها قبلات خفيفه على وجهها : انتي حظي الحلو من الدنيا انتي اللي سندي يا إيمان بعملك عشان كل حاجه بصحي من نومي بس عشان اشوفك عيونك الحلوه انتي حياتي و أغلى من حياتي. 


ألقت بنفسها داخل أحضانه و هي تبكي شكرا لله على تلك الهديه على أكسجين الحياه الذي أعطى لها أخذت تتمسح بصدره مثل القطه رفع وجهها إليه و هو يقول : دموعك غاليه و بتحرق قلبي بلاش منها تاتي. 


التقت شفتيها بقبله مشتاقه مطالبه بالمزيد و المزيد أخذ يتذوقها يتفنن فهو ينظر يوم زفافهم بفارغ الصبر ذلك اليوم الذي سيعلمها فيه فنون العشق على طريقته الخاصة طريقه خالد البرنس ابتعد عنها لتأخذ أنفاسها المسلوبة. 

خالد : الساعه بقت 12 إلا ربع يلا نطفي الشمع.. 


اقترب من الجاتو و هو يأخذ تلك الشمعه صاحبه الثلاثون عاما قائلا : روحي هاتي الشمعه بتاعت عيد ميلادك. 


ثواني و كان يضع الأخرى على القالب نظرت إليه بعدم فهم : بتعمل ايه مش المفروض انك عندك 30 سنه و حابب تصغر نفسك. 


رفع يديها أمام شفتيه و قبلها : انا عمري اتحسب من يوم ميلادك انتي و حياتي بقى ليها طعم عشان انتي فيها يبقى انا عندي 25 بس و باقي من عمري راح على الفاضي. 


اقترب منها أكثر و همس في أذنها : اللي شوفته قبل ما تشوفك عنيا عمر ضايع ازاي يحسبه عليا. 

فرت دمعه هاربه من عينيها : ربنا يخليك يا احسن رجل في الدنيا. 


خالد بجديه : مفيش حاجه اسمها احسن رجل في الدنيا في احسن ست و عشانها الرجل بيعمل المستحيل. 


إيمان بدلال : و انت بقى شايفني ايه. 

خالد : انا اصلا مش شايف غيرك انتي الأمل اللي انا عايش عشانه بكره اللي بحلم اعيشه معاكي و امبارح اللي بحمد ربنا على وجودك فيه. 


إيمان بمرح : تؤ تؤ خالد البرنس بقى حاجه تانيه خالص ايه التطور ده. 

خالد بمرح هو الآخر : شكلك نفسك في قلم من بتوع زمان. 

ابتعد عنه بخوف حقيقي : ابعد لا مش نفسي في حاجه. 

جذبها إليه مره اخرى و هو يتحدث بجديه : زمان كنت بمد ايدي عليكي زي اي اب بيربي بنته لما تغلط لكن دلوقتي انتي مراتي و حبيبتي و طريقه العقاب هتختلف. 


إيمان : و الطريقه الجديده دي عامله ازاي. 

خالد : كده.


أكمل باقي حديثه داخل فمها ليخرج من ذلك الموضوع فاليوم للسعاده فقط لن يدلف فيه اي شجار ذابت بين يده مثل غزل البنات الناعم ياالله كم تعشق ذلك الخالد الحنون و القاسي عاشق لها في كل حالاته و المسامح معها فقط ابعد كل منهم عن الآخر على صوت ساعه الحائط التي تعلن عن بدايه عام جديد لهم معا. 


_____شيماء سعيد_____


في صباح يوم جديد استيقظت مسك على صوت هاتفها من المؤكد أنه هيثم فركت في عينيها بكسل يزيدها جمالا على جمالها. 


مسك : صباح الخير يا هيثم. 

هيثم : صباح الهنا و السرور على عيونك. 

مسك : اكيد متصل لسبب مش عشان نقول لبعض صباح الخير. 

هيثم : واحد عازم حبيبته على الفطار و هي مصدره الوش الخشب يعمل فيها ايه. 

مسك : و لا اي حاجه نص ساعه و اكون جاهزه. 


هيثم : ماشي هكون عند البيت تحت. 


قامت من مكانها و دلفت إلى المرحاض انتهت من ارتداء ملابسها و نزلت إليه وجدته في انتظارها بابتسامه عاشقه. 


هيثم : بصي يا ستي اليوم ده كله بتاعي. 

مسك : ماشي. 


و بالفعل كان يوم رائع ما بين السينما و الملاهي و الكورنيش ابتسمت من قلبها فهي بحكم حياتها من الصعب الخروج في أماكن مثل هذه ذلك الهيثم حنونه تشعر معه بأشياء كثيرة و لكن ليس كمشاعره إليها فهي تحبه كاخيها صديقها لكن زوجها و حبيبها مستحيل ما تتخيل حبيبا و زوجا إلا ذلك البدر صاحب القلب المتجلد اخيرا انتهى اليوم و عادت إلى القصر. 


بمجرد فتحها للباب انطلق صوته مثل الرعد رفعت عينيها لتجده يقف أمامها بعين تطق شرار سيقتلها ام ماذا أما هو كان يجلس في انتظار منذ أربع ساعه قلبه يأكله كانت مع الآخر و هو هنا يموت بنيران الغيره كيف تغيرت بتلك السرعه و قدرت على نسيانه و بدأت من جديد مع ذلك السخيف هيثم اقترب منها بسرعه البرق يقبض  على شعرها بقوه قائلا.. 


بدر : بقى لك 12 ساعه بره البيت كنتي


الفصل السابع 


شهقت و بالألم و هي ترفع عينيها تنظر إليه بزعر و دموع القهر متحجره بها في الأوان الأخيره أصبح عنيف معها في التعامل يغضب يقسو و وصل الحال انه صفعها و ها هو الآن يريد ضربها للمره الثانيه


تعلم أنها أخطئت فهي خرجت في العشره صباحا و الآن الساعه التاسعه مساءا كل ذلك التأخير دون إذن بخروج من الأساس كان يضغط على شعرها بقوه فهو بداخله بركان من الغضب و الغيره أصبح يكرها و


يكره نفسه واقف على زواجها من هيثم ليعود بدر القديم و تحب هي شاب من سنها و لكنه لم يعود بدر مازال قلبه يدق لها عشقها و انتهى الأمر أما هي تعودت على الفراق سريعا و واضح جدا تأثير ذلك الهيثم عليها عند تلك النقطه انفجر بها غاضبا. 


بدر : انطفى كنتي فين كل ده. 


سقطت الدمعه من عينيها بهو يألمها جسديا و نفسيا : أبعد عشان انت بتوجعني. 


صرخ بأعلى صوته كأنه وصل للجنون : مسك ردي كنتي فين كل ده و الا قولك انا إن الهانم المحترمه طلعت من بيتها من غير إذن و خرجت مع حته عيل و رجعه البيت بعد 12 ساعه بره اللي حصل ده اسمه ايه. 


انتفضت بعيدا عنه و هي تحاول أن يده تترك خصلاتها : اسمه اني معنديش أهل اخد اذنهم قبل ما اخرج عشان اللي المفروض أهالي مش عاملين حسابهم اني موجوده في البيت أصلا. 


بدر بذهول : مش عاملين حسابك في البيت. 


مسك : ايوه انا مش عبيطة و فاهمه تفكير كل واحد في البيت ده انت بتفكر في مراتك و نفسك و بس طيب و أنا و مشاعري اللي بتلعبوا بيها دي ايه عادي كل واحد هنا بيفكر في نفسه و بس اما هيثم ده الشخص الوحيد اللي بيفكر فيا أنا و في مشاعري عايز يشوفني مبسوطه مش خايف يقولي بحبك عشان عاجز عن ده انت ايه ارحم شويه عشان أنا تعبت و مش قادره اتحمل أكتر من كده.. 


نظر إليها بعدم تصديق من هذه الفتاه التي تقف أمامه الآن فهو يرى طفله صغيره مدمرة من الداخل هو احبها و لكنه ليس خائن لزوجته يفكر بها طوال الوقت هو بالفعل عاجز لكنه عاجز عن نسيانها. 


بدر : انا مش بعتبرك موجوده مسك صدقيني انا جوايا حاجات كتير ليكي لكن أنا مش خاين ليلى ضيعت حياتها عشاني و عشانك مينفعش تكون دي النهايه مينفعش اقولها حاجه زي دي حطي نفسك مكاني.. 


ابتسمت من بين دموعها بدر يفكر بليلي و سعادتها و ليلي تفكر في بدر و سعادته بعد موتها كلن منهم يفكر في الاخر و هي تلك اللعبه المتحركة بين يديهم : طيب ما تحط نفسك مكاني و شوف انا بحس بايه و قلبي موجوع ازاي تعرف احساسي ايه و انت معاها في اوضتكم و انا في اوضتي طيب


تعرف ازاي بيعدي الليل عليا اقولك أنا زي ما النهار كله عدي عليك النهارده انا مش وحشه و الا بخطف راجل من مراته انا حبيتك و المشاعر مش بأيدينا


عشان اقولها ده لا أنا هتجوز و اسيب البيت عشان انت تكون مبسوط و واثقه من حب هيثم ليا و انه هيحاول يخليني مبسوطه. 


وضع يده على خصرها يقربها إليه و هو يقول بغيره عمياء : اخرسي و اياكي تجيبي سيره راجل غيري انتي فاهمه. 


أبعدت يده عنها بقوه : انت قولت انك مش خاين لمراتك عشان تكون معايا و أنا دلوقتي واحده مخطوبه و مش خاينه عشان اسيبك تقترب مني بأي طريقه. 


اغمض عينه بقوه و هو يصك على أسنانه يحاول السيطره على غضبه فهي تحاربه بنفس سلاحه صغيرته تلعب به فتح عينه و هو يبتسم بخبث : طيب من النهارده مفيش خروج من البيت غير بإذن مني و البيه بتاعك حسابه معايا بعدين عشان خرج معاكي من غير إذن ابوكي يا بنتي العزيزه و إذا كنت زمان مش عارف اربيكي من النهارده هعيد تربيتك من اول و جديد. 


فتحت فمها لترد عليه بغضب وجدته يشير إليها بالصعود لعلي لتفعل مثلما أمر بخوف من بطشه فهو أصبح غريب جدا في تلك الأيام. 


.. 


____شيماء سعيد_____


كان يعمل خالد بجديه شديده إلى أن سمع صوت حذاء نسائي رفع رأسه وجدها تلك الفتاه الملعونة التي كانت تقف خلفه لينظر إليها بغضب و لكنه حاول تملك أعصابه. 


خالد : خير يا انسه. 


هنا برقه : اسمي هنا. 


خالد بنفاذ صبر : حضرتك عايزه ايه و بلاش الداخله دي. 


ابتسمت بهيام لذلك الرجل الذي تراه لأول مره في عالمها بيدو وسيم و خشن جرئ كما يقول البعض فتاه أحلامها. 


هنا : عايزك انت بصراحه انا وقعت في حبك من اول نظره شايفك الراجل اللي ممكن تصلح حياتي المدمرة دي عايزك انت يا برنس. 


اتسعت عينه بذهول أين خجل حواء و من تلك الوقحه التي تقف أمامه بكل جرئه تريده اتقولها بتلك البساطه دون خجل أو حياء فاق من ذهوله و هو يقترب منها يمسكها من معصمها بقوه . 


خالد : ايه كم البجاحه و قله الادب اللي فيكي دي انتي فاكره كده اني ممكن ابصلك أو أي راجل في الدنيا يفكر يبصلك أصلا. 


اتسعت ابتسامتها أكثر و أكثر كأنه يمدحها : قول كمان يا برنس عايزه أحس اني اعرف راجل بجد اقولك حاجه اديني بالقلم على وشي. 


عندما وجدته سيفقد أعصابه و يفعلها أشارت إليه برجاء : بس ارجوك بلاش تعلم عشان عيدي ميلادي بالليل. 


لالا إلى هنا و كفى تلك الفتاه ستجعله يجن أتريد انا يصفعها دون أن يترك علامه ابتسم بخبث سيجعلها تفر هاربه آلان رفع يده و رفع يده بكل قوته و صفعها صرخت بآلام بسبب ذلك الحائط الذي وقع على بشرتها الرقيقه. 


هنا من بين شهقاتها : بقى كده يا برنس بوظ وشي طيب و الله لاروح لبابي عشان يعرف جوز بنته المستقبلي بيضربها من دلوقتي و امال بعد ما يبقى عندنا أولاد و اهتم بيهم اكتر منك تعلم ايه تتجوز عليا. 


حرك رأسه في كل الاتجاهات بجنون : يا بنتي انتي مجنونه و الا ايه حكايتك بصي روحي عند ماما و بابا يلا يا شاطره. 


ثواني أخرى و انفجرت باكيه بشكل غريب ليقول هو: مالك يا بت انتي هو انتي مجنونه. 


ألقت نفسها داخل أحضانه دون سابق إنذار و هي تردد : انا مش مجنونه انا بدور عليك من زمان واحد زيك مش واحد زي اللي في حياتي ارجوك خليك جانبي و بلاش تسبتي ليهم عشان هما عايزين ياخدوا مني كل حاجه. 


ابعدها عنه بعد فتره طويله و هو يقول : امشي من هنا يا بنت الناس و بلاش جنان انا واحد متجوز و بعشق مراتي امشي. 


هنا ببراءة طفله : بس انا لو مشيت هتجوز غصب عني. 


أخذ يفكر كثيرا كيف يتخلص من تلك الحمقاء التي دلفت حياته مثل القطار دون سابق إنذار إلى أن وجدها اخيرا. 


____شيماء سعيد_____


جلست مسك بجوار ليلى و إيمان التي بدأت عملها منذ عودت ليلى قصت ايمان قصتها بحزن على وفاه والديها. 


مسك بدموع : معلش يا ايمان بكره ربنا يعوضك خير. 


ابتسمت ايمان بسعاده و هو تتذكر خالد هذا العوض الكبير الذي أعطى الله لها لينير حياتها و قلبها. 


إيمان : ما ربنا عوضني فعلا يا مسك حب الطفوله و المراهقه و الشباب خالد الراجل اللي مفيش منه في الدنيا كلها. 


شردت ليلى في حديثها و تذكرت بدر ذلك الرجل العاشق لها الذي قال إنه عقيم أمام الجميع حتى لا يتزوج عليها و اكتفي بها و بمسك لذلك لتساعده يتزوج مسك و ينجب لنفسه والي العهد الذي كان يحلم به تعلم أنها أنانيه و مسك تستحق شاب من سنها يعشقها و يبدلها جنونها فاقت على صوت مسك الرقيق . 


مسك : ربنا يخليكم لبعض. 


إيمان : تسلمي يا مسك. 


ليلى بابتسامه و كأنها تبعث رساله معين لأحدهم : أهم حاجه الحب في العلاقه عشان تدوم يعني أنا عمري ما شوفت جواز الصالونات ده صح او حتى انك تنسى واحد بواحد ده ظلم ليكي و حبيبك. 


إيمان : عند حضرتك حق فعلا يا مدام ليلى الحب هو الكنز الكبير اللي بيعمل لإنسان روح الشخص من غير حب زي الطير اللي من غير جناح. 


دون شعور منها سقطت دمعه ساخنه من عينيها هي تتألم بمفردها و الجميع سعيد مع ملك روحه و هي تعيش على مجرد أوهام و أمل كاذب تتخيل بعقلها الصغير أنه ممكن يقع في عشقها مثلما تتنفسه هي. 


مسك : مش دايما الحب هو اللي بيفتح البيت في ناس كتير عايشه من غير حب و سعيده و في ناس كانت بينهم عشق مش حب بس و مع ذلك ماكملوش مع بعض. 


ظهر هو فجأه من عدم و تحدث بجديه مطلقه : مين قالك كده هما حبوا بعض بعد الجواز عشان كده كملوا. 


نظرت ليلى لإيمان تحثها على النهوض لتترك لهم مساحه نظرت إليه بعتاب و هي تقول : تعرف انت اكتر شخص أنا مش عارفه هو بيفكر في ايه أو عايز ايه غريب هو انت عايز توصل لأيه يا دكتور بدر الطحاوي. 


جلس بجوارها بتعب و هو يغلق عينه : عارفه يا مسك انا مش عارف انا عايز ايه أو حتى اللي بعمله ده صح او غلط كل اللي حاسس بيه اني موجع و عارف ايه الدوا بس مش معايا تمنه. 


جلست على المقعد المقابل له و هي تسأله : ازاي دكتور و مش قادر تعالج نفسك. 


فتح عينه و هو يتأملها عن قرب قائلا : الطب تخصصات و كل واحد دكتور في تخصصه لكن غير كده لا ممكن يعرف شويه معلومات سطحيه امال التخصص كامل في ايد صاحبه بس. 


مسك بخيبة امل لن يحبها أو يسمح لها بالبقاء في حياته : يبقى خلاص سيب صاحب التخصص لمكانه و انت خليك مكان. 


جذبها بقوه ألمتها تعمد ذلك لأنه هو الآخر يتألم يموت ألما نيران تأكل قلبه عشقها تريدها بقوه اي من أي شيء و بنفس الوقت ليلى ليلته تلك الزهرة البيضاء سبب سعادته و صديقه رحلته الطويله رفع عينه بعينها. 


بدر : انا عايش في نار محدش حاسس بيها غيري نار بتاكل في قلبي مش عارف انا مين و ازاي وصلت للمرحله دي. 


يا الله تشعر به و بذلك الألم الذي يسير بجسده فهي الأخرى تعلم أن الحب مصدر سعاده صاحبه و لكن في حالتها تلك تفضل الموت عن شعورها الآن في تكره الليل لأنه داخل أحضان الأخرى يضمها إليه يحبها أكثر منها و من نفسه. 


مسك : انسى و عيش زي ما قولتي. 


ابتسم بسخرية : انتي ممكن تنسى و تعيشي لكن انا مستحيل. 


مسك : المشكله ان اللعبه اللي في ايدكم قربت تنكسر. 


نظر إليها بعدم فهم فهي منذ ليله أمس و تتحدث بصيغه الجمع عن من تتحدث تلك الصغيره. 


بدر : انتي بتتكلمي عن ايه و مين احنا اللي بنعلب بيكي. 


استجمعت قوتها ستقول الحقيقه يكفي خادغ و تخطيط للآن. 


مسك : اقصدك انت و ماما ليلى كل واحد فيكم بيسغلني عشان مصلحته و هدفه. 

الفصل الثامن 


في مكان لأول مره نذهب إليه قصر الطحاوي بالصعيد كان يجلس ذلك العاشق يتأمل صورتها بلهفة تلك المصراويه التي دلفت لقصره دون سابق إنذار ليقع هو في عشقها من النظره الأولى جميله و صافيه كأنها ابنته العشره أعوام يقف يوميا في نفس المكان لعلها تأتي مره اخرى أغلق عينيه و هو يتخيلها أمامه ليبتسم بتلقائيه عاد إلى هيبته و وقاره على صوت أحد رجاله. 


حمزه : جول اللي عندك يا حمدان. 

حمدان باحترام : الست اللي جنابك طلبت معلومات عنها اسمها آسيل معتز الدالي من أجبر عائلات القاهره و مطلجه من فتره أصغيره من ولد عمها عايشه اهني في جصر عتمان بيه. 


ابتسم باتساع علم عنها ما يريد حبيبته الجميله ستكون له عن قريب نظر لذلك الواقف أمام ثم أشار له بالخروج و عاد إلى الشرفه مره اخرى ليتذكرها انتفض بفزع عندما دلف حمدان مره اخرى يصرخ برعب. 


حمدان : الحج يا حمزه بيه جصر عتمان بيه بيولع . 


ماذا يحترق و بداخله سيده قلبه لم يشعر بنفسه و الا و هو يدلف القصر و النيران تأكل فيه تحت صريخ أهل القريه خوفا على عمدتهم أخذ يبحث عنها بجنون أين هي لم يسمح لها بالرحيل بعدما وجد معها المعنى الحقيقي للحياه اخيرا وجدها فاقده الوعي على ارضيه المطبخ حملها بقلب يموت رعبا من الفراق و خرج بها يضمها بصدره أمامه الجميع دون خوف أو خجل صاح بالجميع بغضب فهو لا يريد أن يراها أحد بملابس بيتي. 


حمزة : كله عينه في الأرض اللي عينه هتيجي عليها هاخد روحه و انت يا حمدان الزفت اتصال بداكتور الصحه. 


صعد إلى سيارته و هو يقبل جبينها بحنان يحمد ربه كثيرا على وجودها داخل أحضانه الآن :  حمد لله انك بخير يا مصروايه ده انا ما صدجت لجيتك يا اغلى من نضري كنتي فين و طلعتي لي منين يا جنيه انتي من النهارده الجنيه اللي جلب حياتي انتي آسيل حمزه الطحاوي. 


أنهى حديثه و هو يتنفس عطرها بعشق منذ أن رآها و هي ملكه و نصفه الآخر يعلم أن الجميع سيتحدث كيف لعمده بلدهم بالزواج من مطلقه اي غير عذراء و لكنه سيقف أمام الجميع من أجلها و من أجل عشقه لتلك الجنيه الصغيره التي دلفت قلبه دون استئذان كيف تأخذ إذن و بيديها المفتاح. 


_____شيماء سعيد______


دلف خالد إلى شقه والدته و بيده تلك الحمقاء هنا خرجت والدته على صوته نظرت بدهشه لتلك الواقفه أمامها بيدو عليها الجمال الصارخ و الغناء الفاحش. 


بدريه : مين دي يا خالد. 

جاء ليرد و لكنها سبقته بابتسامه واسعه : انا هنا عندي 17 سنه مرات خالد المستقبليه. 


اغمض عينه بغضب ماذا تقول تلك الغبيه زوجته ايقتلها ليتخلص من غبائها أم يتركها فهي مجرد طفله أما بدريه ابتسمت بسعاده غير عاديه اخيرا سيتزوج من اخرى غير تلك الإيمان. 


بدريه : بجد تعالى في حضني يا مرات ابني. 


اتسعت عينه كأنه على وشك الجنون ماذا تفعل والدته هي الأخرى : مرات مين يا بدريه دي ضيفه و بعدين انا متجوز. 


لم تتحمل أكثر مازال متعلق بتلك الملعونة : بقى دي مش عايزها و عايزه اللي بتشتغل خادمه من وراك. 


عضت على لسانها بقوه ماذا قالت بغبائها سيعلم الآن انها السبب أما هو تجمد مكانه هل ما سمعه صحيح تعمل خادمه بعدما فعل المستحيل من أجلها عرضت نفسها لتلك الاهانه افعلت ذلك من خلف ظهره تبتسم في وجهه و هي تضحك عليه. 


خالد : خادمه و انتي يا ام خالد عارفه انا قولت ان في وراكم حاجه مهو انتي عمرك ما حبيتها لينا حساب كبير لما ارجع خدي بالك من الضيقه. 


_____شيماء سعيد_____


مسك : كان هذا صوت ليلى المتوتر ماذا ستقول تلك الحمقاء ستهد كل ما فعلته في لحظه واحده فهي تتألم عند تخيلها فقط انه سيكون لغيرها سيضم أخرى و يحبها مثلما احبها ستكون تلك الصغيره ام لأطفاله و هي لا لو كانت بكامل صحتها لطردت مسك من حياتها بالكامل و لكنها الآن بحاجتها لتحمل نطفه زوجها بداخلها و يعيش معاها في سعاده بعد موتها لا أكثر. 


رفعت مسك رأسها لها و هي تبتسم بسخرية تعلم ما يدور بداخله و بداخل ليلى كلن منهم يخشى على الاخر أما هي و لا شيء ابتسمت أكثر و هي ترى الاهتمام على وجهه كأنه هو الآخر يخشى قولها شيء أمام ليلته أخذت نفس عميق و تحدثت. 


مسك : خير يا مامي كنت بتكلم مع بابي. 

ابتسمت بتوتر و هي تقول : معلش عايزكي في موضوع مهم. 


صعدت خلفها مع انها تعلم ذلك الموضوع جيدا أغلقت خلفها الباب قائله : خير يا مامي. 


ليلى بغضب : ازاي كنتي عايزه تقولي لبدر الحقيقه. 


أخذت نفسها بعمق و أخرجته بعد فتره : عشان تعبت قولتك انا خلاص بره اللعبه اللي حضرتك بتحركيها مابقاش عندي طاقه اكمل. 


جلست ليلى على الفراش بتعب فهي أصبحت في النهايات تنتظر لقاء الخالق وضعت يديها على رأسها بآلام ذهبت إليها الأخرى بلهفة هي تحبها و تخشى لحظه الفراق. 


مسك : مامي مالك انتي كويسه. 


ليلى : هكون كويسه ازاي و انتي مش عايزني اروح لربنا و انا مرتاحه. 

مسك : مامي انا بحبك و مش هقدر اكون في نظر الناس البنت اللي اخدت الراجل من مراته بعد ما اخدوها من الشوارع انا مش كده. 


ليلى : بس انتي بتحبيه. 


أخذت تفكر قليلاً ثم قالت : انا مش عبيطة يوم ما قولتك عايزه اسافر عند انكل حمزه عشان مش قادره اعيش معاه في مكان واحد كنتي مواقفه انتي بنفسك قولتي عاليا واحده قليله الأصلي فاكره. 


فلاش بااااااك. 


اتسعت عينيها بذهول أتريد تلك الطفله زوجها من المستحيل أن تعيش تلك الفتاه في ذلك المكان مره اخرى اتجهت إلى غرفه الملابس و هي تضع القليل من ملابس مسك داخل كيس أسود و عادت إليها مره اخرى. 


ليلى بقوه : انتي مش هتروحي عن حمزه من بكره الصبح تسيبي البيت و تروحي في ستين داهيه يا خساره تربيتي فيكي و تعبي عليكي عايزه تاخدي جوزي دي أخرت المعروف. 


انهارت الدموع من عيني مسك أين ستذهب و هي لا تعرف احد في العالم غيرهم و لكنها محقه كيف ستعيش في بيتها بعدما أحبت زوجها تعالت شهقاتها و هي ترى الوجهه الآخر من والدتها الحنونه ليلى وجهه أنثى شرسة تدافع عن زوجها و بيتها. 


مسك : حاضر همشي بس ممكن بعد كام يوم لما ألقى لنفسي مكان اعيش فيه. 


انهارت دموع ليلى مهم حدث مسك ابنتها التي عوضتها بإحساس الامومه كيف تتركها للحياه الخارجيه وحيده و هي لا تعرف عنها شي. 


ليلى : طيب خلاص افضلي لحد ما اعملك بسبور و فيزا و اسفرك امريكا تعيشي هنا معززة  مكرمه. 


انتهى الفلاش بااااااك. 


مسك : فاكره ده بعدها بأسبوعين جيتي اخدتي في حضنك و قولتلي مستحيل ابعد بنتي عني و انا صدقتك و قلت مستحيل اخون امي الست اللي عملت المستحيل عشاني و انتي كنت بتفكري ازاي أقرب من بدر عشان انتي تعبانه و عايزه لما تموتي هو يعيش في سعاده طيب و انا فين. 


انهارت دموع ليلى أكثر فهي ظلمتها عندما فكرت بنفسها و ببدر فقط لم تفكر بتلك المراهقه أو حتى بالفرق بينها و بين بدر و كيف ستكون الحياه بينهم. 


أكملت مسك حديثها بمرارة : وقفتي حياتي على موتك و انتي أغلى حاجه في حياتي انتي سندي كنت فاكره اني عندك أغلى بكتير من كده بس لا انا مش هتستني اخد حاجه منك بعد ما تسيبيها انا هعيش مع هيثم عشان هو بيحبني من غير سبب أو مصالح و هفضل احبك على انك امي لحد ما أموت. 


لم تتحمل ليلى كلمات مسك فهي ابنتها التي ربتها و عاشت معها جميع لحظات حياتها لتضمها إليها بحنان أموي خالص أخذت تبكي و الأخرى تبكي ابتعد عنها بعد فتره بابتسامه. 


ليلى : انتي بنتي و اللي شايفه حياتك معاه صح انا هوافق عليه. 

دفنت مسك رأسها داخل صدره الأخرى و هي تقول بصدق : أنا بحبك اوي يا مامي خليكي جنبي. 


ابتعدت عنها و هي تكمل حديثها بمرح : طيب مادام انا بنتك حبيبتك و انتي مامي حبيبتي ايه رايك اكون ضرتك و نعيش في سعاده اسريه و نقسم بدور بنا بالعدل . 

شهقت ليلى بذهول و هي تقول : سعد زغلول قال مفيش فايدة. 


______شيماء سعيد____


في المساء كانت تقف أمام شرفه غرفتها و هي تبتسم بسعاده فهو مقبل عليها اختفت الابتسامه من وجهها و هي تراه ينظر إليها بغضب العالم و كأنه سيأكلها الآن أخذت تفرك بيديها بتوتر اهو علم انها تعمل خادمه لالالا يا ايمان من أين سيعلم دق الباب فذهبت لتفتح إليه و بداخلها شيء يرفض فتح الباب له الآن فتحت وجدته مثل الثور الهائج الذي سينقض على فريسته حاولت رسم ابتسامه متوتره على وجهها. 


إيمان : خالد حبيبي ازيك. 

خالد بهدوء ما يسبق العاصفه : ادخلي نتكلم جوا بدل ما الحاره كلها تسمع عملتك السوده. 


بلعت ريقها برعب فهي تعلمه جيدا و تعلم أنه في غضبه ينسى انها معشوقه الروح افسحت له الطريق فدلف و أغلق الباب خلفه بقوه كادت أن تفقدها وعيهها زاد رعبها عندما وجدته يزيح القميص عن سعيه. 


خالد بجديه : أنا ابقى لك ايه. 

إيمان و هي على وشك البكاء : حبيبي و جوزي و كل حاجه حلوه في حياتي. 


خالد بغضب و هو يضرب بيده الحائط : و لما أنا كل ده بالنسبه للهانم رايحه تشتغل من واريه و يا ريت شغل يليق بكى يا دكتورة لا رايحه تشتغلي خادمه. 


إيمان و الدموع تلمع في عينها : خالد انت مش فاهم الموضوع. 

لم يعطي لها أي فرصه للدفاع عن نفسها قام بسحب حزامه الخاص من حول خصره و هو يقول بهدوء ما يسبق العاصفه : نتحاسب على الكذب الأول و بعد كده افهم الموضوع. 


____شيماء سعيد_____


في المساء عاد بدر لقصره و هو بداخله بركان من الهموم الأيام تمر و قلبه يذوب بعشقها دلف إلى غرفته وجد ليلى تجلس بانتظاره و على وجهها ابتسامه رائعه اقتربت منه و ضمت نفسها إليه حنونه لم يقل حبه لها أو تتغير مشاعره تجاهها و لكن ما يشعره مع مسك شيء آخر لهفه اشتياق شغف وجع كل وجوه الحب أما ليلى لم يشعر معها بتلك الأشياء و لم يتخيل حياته بدون أو يجرب حياته بدونها أما من حياته بدونها موت استقبلها داخل أحضانه بصدر رحب. 


ليلى : بحبك اوي اوي يا بدر. 

اغمض عينه بقوه هو الآخر بحبها و لكنه لا يعرف ما نوع هذا الحب : و انا كمان. 


أخذت تفكر كثيرا أتحدث معه بخصوص مسك و هيثم أما لا أخذت نفسها بعمق كأنها تحفز نفسها لتتحدث : بدر عايزه اقولك حاجه بخصوص مسك و هيثم. 


لم يشعر بنفسه و هو يبعدها عنه بغضب أعمى ذلك الهيثم اللعين مجرد اسمه يرفع ضغطه لم يتركها لغيره مهما كلفه الأمر هي له و معه لم تخرج من ذلك القصر إلا في حاله واحده موتها و إذا أشتد به الأمر سيجعل لها مقبرة في الحديقه لتبقى هنا بعيدا عن البشر حاول تملك نفسه و هو يقول بجديه. 


بدر : مفيش جواز من الولد ده مسك لسه صغيره لما تبقى اد مسؤولية بيت و زوج و اولاد وقتها تبقى تتجوز و بعدين تتجوز راجل مش حته عيل ابن امبارح ابوه بيصرف عليهم. 


ابتسمت بالألم أحبها فعينه تقولها قبل لسانه قلبه يدق من ذكر اسمها فقط : انا كمان كنت عايزه اقولك كده بس كنت فاكره انك مواقف على الجوازه عشان كده سكت مسك لازم تتجوز واحد يليق بيها.. 


بدر بابتسامه : طيب تعالي في حضني بقى. 

ابتسمت بدلال و هي تقترب منه و عينيها مركزه على شفتيه : حضن ايه لا انا عايزك كلك على بعضك. 


التقتت شفتيه بقبله عاشقه مشتاقه خائفه تخشى الفراق مع انه قريب و قريب جدا. 


أما هي كانت تجلس بغرفتها لأول مره يتأخر في الخارج لتلك الدرجه نظرت من شرفتها لم تجد سيارته لذلك قررت الذهاب لليلي لعلها تعلم أين هو خرجت من غرفتها و القلق ينهش قلبها أين هو هل أصابه مكروه دلف لجناحه مع ليلى دون سابق إنذار اتسعت عينيها بذهول انتفض الاثنان بفزع و نظروا إليها لم تتملك نفسها و سقطت دمعه ساخنه من عينيها و لكنها مسحتها بسرعه. 


مسك : أسفه بس كنت فاكره حضرتك مش موجود عشان كده دخلت من غير استئذان أسفه مره تانيه. 


أنهت حديثها و خرجت من الغرفه بسرعه البرق كأنها تهرب من جان يلحقها أما هو ظل مكانه كالصنم هي تحترق الآن فهو يشعر بها نظر لليلي وجدها تغمض عينيها بحزن ليقترب منها مره اخرى و هو يقبل رأسها بحنان : شكلك تعبانه يلا نرتاح شويه. 


لا يريدها هذا ما فهمته أصبح لا يريد الاقتراب منها لتضع رأسها على رأسه بصمت نيران تأكل بصدره عاجز على الذهاب خلفها و أخذها داخل أحضانه أزالت دموعها ليضم ليلى إليه أكثر لعله يرتاح. 


_____شيماء سعيد_____


بعد مرور أكثر من ساعه لم يتحمل البقاء في الغرفه و هو يعلم كل العلم انها تبكي بالغرفه المجاوره قام من مكانه و ذهب إليها فتح باب غرفتها لينقسم قلبه من وضعها تنام على الفراش تضم قدميها لصدرها و تتعالى صوت شهقاتها اقترب منها و جذبها إليها لتنفجر في البكاء بطريقه هستيريه أخذ يحرك يده على شعرها بحنان لتبتعد عنه و هي تقول بقله حيله. 


مسك : مش عارفه ابعد عنك أو ابطل احبك انتي بالنسبه ليا إدمان لا عارفه اخده أو اتعالج منه انا عارفه اللي شوفته ده مش غلط و انها مراتك و انت جوزها و انا مش من حقي ازعل أو اتكلم بس انا في جوايا نار بتاكل في جسمي قلبي بيتحرق مش عارفه اعمل ايه انا عايزه ابعد ارجوك خليني ابعد عن هنا. 


جاء ليتحدث و لكن صرخت به مثل المجنونه : اطلع بره انت انسان خاين بتلعب على الحبلين عايز تاخد كل حاجه اناني اطلع بره اطلع. 


نظر إليها بعدم تصديق فمن يراها الآن يتأكد انها جنت لم يجد أمامه اي حلول و هو يرى انهيارها الواضح ليجذبها من خصرها بقوه و يضع يده الأخرى أسفل عنقها بمهارة ثواني و كانت تفقد الوعي بين يده. 


الفصل التاسع 


عاد إلى غرفته مره اخرى وجدها تجلس في انتظاره اغمض عينه بغضب من نفسه نظرت الألم في عينيها تقتله و لكنه ماذا يفعل وقع في غرام تلك الصغيره و انتهى الأمر ليلى رفيقه دربه صديقته المقربة و زوجته الحنونه مسك شغفه فهو أصبح يتنفس عطرها ما باليد حيلة فهو بين نارين واحده ليلى و الثانيه مسك تقدم منها و وضع رأسه على فخذها يريد إخراج تلك النيران من قلبه تعالت دقات قلبها هل تلك لحظه المواجهه أما ماذا. 


ليلى بقلق : مالك يا بدر أنت كويس. 


دفن وجهه بفخذها أكثر و هو يقول يتعب : تعبان تعبت من النار اللي بتاكل جوا قلبي خلاص مش قادر اكمل بالشكل ده انا مش وحش عشان اشوف النظره دي في عينك كفايه كذب و ابتسامه جواها الف اه و اه. 


قام من مكانه و نظر في عينيها مباشر بداخلها الكثير من العشق و العتاب فهو يعلم ليلى من نظرت عينيها ليكمل حديثه : انا اكتر حد في الدنيا دي حاسس بيكي و يمكن ده اللي بيحرق قلبي اكتر ليلى انا شايفه جوا عينك حاجات كتير. 


ابتسمت إليه بعشق : و انا فاهمك اكتر من نفسك و يمكن ده اللي بيحرق في قلبي اكتر و أكتر نظرت عينك اتغيرت دقات قلبك بقت غربيه عني بس صدقني انا في قمه السعاده عشانك. 


انتفض بعيد عنها بغضب عن أي سعاده تتحدث هي فهي تموت وجعا و هو عاجز عن إيقاف الالمها كيف يشفيها و هو مريض بعشق تلك الصغيره و هي دواءه الوحيد : يعني ايه سعيده ليلى كفايه كذب انا حاسس بيكي انتي فيكي حاجه غلط فين غيرتك عليا فين حبك ليا انتي مالك فيكي حاجه مش طبيعيه الابتسامه اللي على وشك بهتانه. 


اقترب منه و هي تبتسم بعشق حبيبها أمامها يشعر بها كما كان يشعر بها طوال حياتهم أخذت شفتيه بقبله جامحه مشتاقه بدلها لأنه يشعر أنها على حافه الانهيار جسده اللعين يصرخ بوجع كأنه يخون حبيبته و لكنه في الحقيقه يخون زوجته اغمض عينه بقوه يريد الهروب من العالم كله بعد فتره كانت تدفن رأسها داخل صدره. 


ليلى : بحبك. 

ضمها إليه أكثر و لم يتحدث و ذهب في نوم عميق كأنه بالفعل يهرب من كل شيء شعر فجأه انه بداخل قاعده أفراح فخمه و السعاده على وجوه الجميع و ليلي تجلس بجواره بسعاده حقيقه لتقترب من أذنه. 


ليلى : يلا روحي هات العروسه. 


ابتسم الآخر و هو يقام من مكانه بتجاه الطابق الآخر فتح باب الجناح الخاص بها ليجدها تنتظره بابتسامه رائعه. 


مسك : يلا بقى اتأخرت كل ده ليه. 


ابتسامه رسمت على وجهه النائم انقلبت فجأه إلى غضب و غيره قاتله عندما رأى ذلك الهيثم ياخذها من يده و يتجه بها إلى الساحه الرقص هل بالفعل ستكون لآخر هل سيسلمها له بيده اتسعت عينه بذهول عندما قبلها ذلك اللعين أمام الجميع انتفض من مكانه بفزع مستحيل تلك هي الكلمه التي نطقها قلبه و عقله في آن واحد نظر حول وجدت نفسه بداخل جناحه مع ليلى أخذ نفس عميق و خرج إلى الشرفه. 


_____شيماء سعيد_____


في قصر الطحاوي بالصعيد كان يجلس بالمقعد المقابل لها يتأملها بلهفة حقيقيه أما هي شعرت برائحة عطر غربيه و لكنها تشعر بالأمان عندما تدلف لانفها فتحت عينيها بتعب وجدت ذلك الوجه الذي تتذكر صاحبه جيدا أمامها. 


آسيل : انا فين. 


ابتسم براحه كبيره اخيرا استيقظت و سمع صوتها العذب و لكن رسم الجديه على وجهه فهو حمزه الطحاوي : انتي هنا في قصر الطحاوي بعد ما قصر عتمان بيه اتحرق. 


انتفضت من مكانها بفزع و هي تتذكر حريق القصر كانت ستموت الآن انفجرت في البكاء و ارتجف جسدها بالكامل انتفض هو الآخر بفزع عليها يبدو أنها على وشك الانهيار : اهدي انا هنا. 


لم تشعر بنفسها إلا و هي تلقى بجسدها داخل أحضانه تبكي بانهيار أخذ يحرك يده على ظهرها بحنان : انتي بخير و مفيش اي حاجه وحشه حصلت معاكي أو حتى في القصر. 


آسيل : انا كان بيني و بين الموت خطوه يا حمزه. 


لم يسمع منها كلمه أخرى حمزه يالله كم رائع اسمه من بين حبيبات الكريز خاصتها لقد وقع في الحب من أول نظره ابتلع ريقه بصعوبة و هو يبعدها عنه ليقول بهدوء. 


حمزه : خلاص بلاش الكلام ده انتي بخير. ثم أشار إلى المرحاض : ادخلي اغسلي وشك عشان ترتاحي. 


عادت إلى وعيها مره اخرى ماذا كانت تفعل هي أكانت بين أحضان غريب و هي من ألقت بنفسها داخل أحضانه أحمر وجهها بحمره الخجل و نظرت لاسفل كيف تنظر إليه مره اخرى. 


آسيل : شكرا يا حمزه بيه بس عايزه موبايل عايزه اكلم بابا. 

ابتسم باتساع خجوله حبيبته و رقيقه و لكن ماذا هل تريد الرحيل بعدما وجد معها الحياه. 


حمزة : تكلمي بابا ليه. 

آسيل : عشان ارجع القاهره انا قعدت هنا كتير.. 


اغمض عينه بقوه و هو يصق على أسنانه بغضب ليتحكم بغضبه : طيب هنشوف الموضوع ده بعدين يلا دقائق و يكون الأكل عندك تاكلي و تاخدي الدوا و ترتاحي شويه. 


خرج من الغرفه بسرعه حتى لا يعطي لها أي فرصه للحديث أما هو عادت برأسها للخلف و أغلقت عينيها مازال الماضي يقهرها لم تتخيل في أبشع أحلامها أن أسر يتزوج عليها و يحطم ذلك العشق الأسطوري الذي استمر بعدد سنوات عمرها كلما تقرر النسيان تعجز عن ذلك كيف ستنسي حياتها بالكامل طفولتها و شبابها كيف ستتخطي أول دقه قلب. 


_____شيماء سعيد_____


في صباح يوم جديد فتحت مسك عينيها بتعب تعبت من تلك الصراعات تريده و لكنه لا يريدها فهو يحب ليلى و ليلي تحبه و هي تلك الدميمه التي تتحطم بين يديهم لم تجد أي باب مفتوح أمامها إلا هيثم أخذت هاتفها و قامت الاتصال عليه. 


هيثم بلهفة : خير يا مسك. 

مسك بابتسامه حزينه : عايزه اتكلم معاك دورت على أي حد ممكن يسمعني لقيتك انت. 


شعر بالقلق عليها فهو لأول مره يسمع تلك النغمه الحزينه في صوتها كانت دائما مرحه نجمه متألقه عكس تلك الحزينه الباهته. 


هيثم : طيب قولي انتي فين و انا هكون عندك. 

مسك : على النيل في ***. 


بعد نصف ساعة كان يجلس بجوارها يقرأ بداخل عينيها الكثير و الكثير كأنها تحمل جبال فوق ظهرها كيف لتلك الصغيره أن تكون بتلك الحاله التي لا تحسد عليها. 


هيثم : جوا عينك الف حكايه قولي اللي فيهم عشان ترتاحي. 


أخذت نفس عميق كيف ستقول له الحقيقه اتقول له أنه مجرد هرب من عشقها لذلك البدر رفعت رأسها تنظر في عينه لتجده يبتسم إليها بحنان لتبلع ريقها بتوتر و أخذت تفرك يديها بقوه . 


مسك : في حاجات كتير انت لازم تعرفها عني انا عايشه جوا نار و مفيش حد حاسس بيا و انت الشخص الوحيد اللي ممكن تحس بيا و تقدر وجع قلبي. 


هيثم بهدوء : غمضي عينك و قولي كل اللي في قلبك كأني مش موجود. 


ابتسمت إليه بتوتر و اغمضت عينيها كما قال و بدأت في سرد حكايتها كان يسمعها بذهول و حزن على حياتها هل تلك الجميله يتيمه أخذت تقص و تقص و كأنها تزيل جبال العالم من رأسها. 


مسك : حبيته و ده مش بأيدي حولت اهرب بس كل مره بقرب منه اكتر لحد ما روحت لماما ليلى على كل حاجه عشان ابعد كنت عايزه اروح اعيش عند عمو حمزه بس هي تحولت و كانت عايزه ترميني في الشارع انا عارفه ان معاها حق بس كنت فاكره انها ممكن تتعامل مع الموقف بطريقه تانيه حسيت اني يتيمه عاجزه ماليش سند و لا ضهر. 


سقطت دموعه ساخنه على وجنتيها بقهر و هي تكمل حديثها : لحد ما جالها المرض الخبيث رجعت تاني أمي و طلبت مني أقرب من بدر عشان يحبني استغربت بس بعد كده عرفت انها عايزه لما تموت تسيبه عايش بسعاده. 


فتحت عينيها و نظرت إليه بوجع و قهر العالم : كنت زي العبيطة قولت مش مهم اي حاجه المهم انه يكون معايا و يحبني بس هو اتحول و بطل يحبني حتى لو زي بنته خسرته و خسرت حنانه بقى بيحبها اكتر و شايفني الحيه اللي اتربت في بيته و خربت حياته مع مراته.. 


ارتفع صوت شهقاتها أكثر و هي تمسح دموعها بظهر بيديها : انا مش ملاك انا كمان غلطانه بس قلبي مش بأيديا مش قادره اتحكم فيه أو ابطل أحبه لكن هما المفروض أكبر مني بس كل واحد بيلعب بيا عشان خاطر التاني. 


انتفضت فجأه من مكانها و هي تصرخ بصوت مرتفع : عايزه أموت عشان ارتاح تعبت من الناس اللي كنت فاكرهم اهلي و ناسي عايزه أبعد خدي بعيد عن الكل يا هيثم خدني بعيد عنهم انا لو فضلت كده هموت من القهر.. 


قام هو الآخر و ضم يديها بين يده : كفايه لحد كده يا مسك انا سبتك تطلعي كل اللي في قلبك عشان ترتاحي لكن انتي بالطريقه دي هتموتي فعلا ابعدي عنهم يا مسك الفتره دي لحد ما السنه دي تخلص و نتجوز. 


رفعت رأسها إليه بضعف حتى البعد عاجزه على فعله : هو انت بعد كل ده عايزه تتجوزني. 


ابتسم إليها بحنان : بصي انا جوا حاجات غربيه ليكي مش عارفه معنها ايه بس وعد هكون سندك لآخر عمري و بعدين عشان تبعدي عنهم لازم تتجوزني و انا مستحيل اسيبك لوحدك عشان كده لازم نتجوز... ابتسم أكثر : ده أدام الناس أما بيني و بينك انا اعز و أغلى أصحاب. 


ابتسمت ابتسامه باهته و هو تقول : حتى البعد انا مش هقدر عليه. 


هيثم : بصي لازم تكوني قويه لحد النهايه و لو بيحبك مش هيسيبك تبعدي عنه ابدا. 


هيثم : انت احسن حد شوفته في حياتي. 

ابتسم بمرح ليغير مجرى الحديث : انا عارف قمتي كويس يا بنتي مفيش مني اتنين. 


_____شيماء سعيد_____


نتحاسب على الكذب الأول و بعد كده افهم الموضوع. قال كلماته تلك بهدوء عكس تلك الشرارات التي تخرج من عينه الحمراء مثل الدماء اتسعت عينيها برعب حقيقي هل سيضربها بالفعل مستحيل حبيبها و زوجها خالدها أن يفعل بها ذلك صرخت بقوه عندما شعرت بتلك الصخره التي نزلت أسفل ظهرها. 


إيمان بالألم و عدم تصديق : اه خالد انت بتعلم ايه. 

لم يسمعها أو يراها من الأساس فشياطين العالم أمام عينه رفع يده مره اخرى و لكن صوت الباب قطعه لتركض هي باتجاه الباب لتدلف تلك المجنونه بغضب العالم. 


هنا : بتضرب ضرتي يا همجي انت و انا موجوده. 


نسيت المها و نسيت كل شي لم تفكر إلا بتلك الفاتنه الصغيره و ما قالته ضرتها ماذا تقول تلك و عن أي شيء تتحدث فخالد ملكها هي فقط منذ أن فتحت عينيها كان هو أول من أحبت اقترب من الأخرى بغضب أعمى. 


إيمان : انتي بتقولي ايه يا بنت انتي ضرت مين و جوز مين انتي مجنونه و الا دماغك فيها حاجه. 


جاءت لترد عليها و لكن سبقها صوت خالد القوى : اتكلمي معاها بأدب دي زيها زيك في البيت ده و بعد عملتك السوده دي تخرسي خالص. 


لم تشعر بنفسها إلا و هي تقترب منه بجنون : انت بتقول ايه انت ملكي انا بتاعي انا فاهم و الا لا مستحيل تكون لغيري. 


ابتسم بسخرية و هو يقول ببرود : لو عايز اكون لغيرك هكون مش انتي اللي تقدري تقولي لا. 


اتسعت عينيها بذهول أكثر ماذا يقول و من هو من الأساس فذلك الذي يقف أمامها ليس خالد رسمت على وجهها ابتسامه بارده : و انا دلوقتي بقولك لا و بقولك طلقني. 


لم يشعر بنفسه إلا و هو بجذبها من خصلاتها بقوه لتصرخ هي بقوه من شده ألمها. 


_____شيماء سعيد_____


عادت مسك إلى البيت وجدتهم على طاوله الإفطار رفع بدر رأسه إليها و لم يتحدث فهو غير قادر على الحديث الآن أما هي جلست في آخر الطاوله بعيدا عن الجميع نظرت إليها ليلى بدهشه. 


ليلى : مالك يا روحي قاعده بعيدا ليه و كنتي فين. 


أخذت نفسا عميق و تحدثت : كنت مع هيثم عازمني على الفطار و كنت عايزه اكلم بابا في موضوع بعد الأكل لو مفيش عندك مانع طبعا. 


لم تنتظر اي رد منهم و ذهبت باتجاه غرفه المكتب لم يتحمل كثيرا و ذهب خلفها بسرعه البرق و امسك ذراعها بقوه و تملك : انا مش قولت تترزعي في البيت لحد ما اقرر انا خروجك. 


أبعدت يده عنها ببرود : بصفتك ايه بقى. 

بدر : ابوكي يا هانم. 


اتسعت ابتسامتها البارده أكثر و هي تقول بكل ثقه : أثبت اني بنتك... نظرت إليه وجدته يحدق بها بذهول لتقول بجديه : انا هسيب البيت و هأجر بيت بره احس انه ملكي و اني مش عاله على حد و انت و طنط ليلى تاخدوا راحتكم في بيتكم. 


ماذا تقول تود البعد عنه تتركه بمفرده و هو الذي يتنفس عطرها تتركه تلك هي الكلمه الواحده التي تتردد في عقله لتصرخ هي بقوه أثر تلك الصفعه التي سقطت على وجنتها. 


الفصل العاشر 


اتسعت عينيها بذهول اهو ضربها بالفعل أم أنها تتخيل ذلك رفعت رأسها تنظر في عينه بعدم تصديق ففي المره الأولى قالت إنه محق و انها من تجاوزت حدودها أما الآن يصفعها بأي وجه حق و لماذا أما هو لم يقل حاله عنها فهو الآخر ينظر  لكفه بذهول أ من شده عشقه لها تحول لشخص لما يرى قط اهو بالفعل تنزل عن مبادئه و صفع امرأه و ياليتها اي امرأه فهي مسك مدللته الصغيره تأملها بندم منذ متى و هو يقفد أعصابه لتلك الدرجه اهذه هي غيره الحب. 


مسك : انت بجد عملت كده مديت ايدك عليا لتاني مره هو انا في نظرك رخيصه لدرجه دي. ابتسمت بسخرية قائله : و الا هو عادي ما هي مالهاش حد غيرنا. 


احمرت عيونه بغضب شديد من حديثها فهي طوال حياتها أغلى من حياته و فتاته الرائعه : انتي بتقولي ايه خلاص فقدتي عقلك انتي عارفه قيمتك كويس. 


أطلقت ضحكه رنانه و هي تقول : قيمتي لا من الناحيه دي اطمن انا عارفه قيمتي عندك و عند مدام ليلى كويس اوي لدرجه اني بستحقر نفسي عشان لسه عايشه معاكم تحت سقف واحد. 


زاد غضبه عندما تحدثت عن ليلى فمهما كان عشقه لها ليلى لها مكانه خاصه في حياته : اخرسي انتي مالك و مال ليلى ليلى دي اللي فتحت ليكي بيتها و حياتها و انتي بصيتي لجوزها. 


تلك المره لم تتحمل هي لتصرخ في وجهه : بقولك ايه انا احسن منك و منها و مش محتاجه ليكم في حياتي بعد النهارده. 


دلفت ليلى للغرفة بقلق من صوتهم العالي هذا لتجد كلمن منهم يقف أمام الآخر و كأنه يريد قتله : هو في ايه مالكم. 


الصمت التام كان سيد الموقف هو يخشى من الموجهه بينها و بين مسك أو أن تفعل ليلى اي شيء لمسكه و يخشى أيضا أن تجرحها مسك فمهما حدث ليلى غاليه عنده عادت ليلى سؤالها مره اخرى. 


لتنفجر مسك بوجع العالم : في اني خلاص جبت اخري من الانانيه اللي جواكي و جوا جوزك و النهارده آخر يوم ليا في البيت ده عيشوا مع بعض و الشر اللي بنكم هيبعد. 


شهقت ليلى بفزع و هي تحاول الاقتراب منها : تمشي و تروحي فين يا نور عيني و اعيش انا من غيرك ازاي. 


ابتسمت مسك باتساع كأنها على وشك الجنون و أبعدت ليلى عنها : زي ما كنتي هتعيشي من سنين طويله يوم ما لميتي لبسي في كيس اسود كأني زباله فاكره اليوم ده و الا انتي الذاكره عندك مش كويسه. 


عادت بنظرها لذلك الذي يقف بعيون كالصقر يحدق بهم بتحقيق ماذا تقصد مسك و عن أي يوم تتحدث و لماذا تغير وجهه ليلى لتلك الدرجه من الرعب عندما تحدثت مسك لم يتحدث أو يعلق من الواضح أنه يخفى عنه الكثير و الكثير من الأسرار فاق على صوت مسك. 


مسك : بقولك ادامها اني عمري ما حبيت أو هحب حد غيرك و لو سعادتك في بعدي فأنا هبعد مش هتشوف مسك مره تاني او حتى تفتكر أن في واحده اسمها مسك كانت في حياتكم. 


خرجت من الغرفه دون كلمه أخرى و دموعها تنهار من عينيها انهارت ليلى هي الآخر في البكاء لم تتخيل في أبشع أحلامها أن تقف أمام مسك بتلك الطريقة اهي كانت سيئه معها لتلك الدرجه هي لم تفعل شي خطأ  فقط دافعت عن بيتها و زوجها نظرت لبدر وجدته يحدق بها بنظره لم تفهمها على الإطلاق لتحاول الفرار من أمامه إلا أن يده سبقتها. 


بدر بنبره خاليه من التعبير : عايز اسمع منك الحقيقه كامله. 


اهذه لحظه النهايه بالفعل أخذت نفسا عميق ستقول الحقيقه مهما كلفها الأمر. 


_____شيماء سعيد______


لم  يشعر بنفسه إلا و هو بجذبها من خصلاتها بقوه لتصرخ هي بقوه من شده ألمها أعمى غضبه ماذا تقول تريد الطلاق تريد قتله تلك الفتاه صرخ بقوه. 


خالد : طلاق الكلمه دي لو سمعتها تاني بموتك فاهمه يا إيمان بموتك. 


أبعدت عنه بكل قوتها : بلا موتى بلا موتك انت اصلا شكلك بقيت بايع كل المهرجان اللي انت عمله ده عشان الحيه اللي وراك دي و يا ترا بقى تعرفها عاليا من امتا مش دي اللي كانت في حضنك يوم ما كنت عندك و انت طبعا كلت بعقل العبيطة اللي بتحبك حلاوه مش كده اتجوزت عليا يا برنس مش لما تتجوزني انا الاول.. 


تريده يقتلها فهذا ما يدور بعقله الآن فهي عشقه و حلم حياته كيف تفكر انه من الممكن يحب غيرها أو يرى امرأه أخرى في حياته و لكن كبريائه كرجل منعه من قول ذلك ليقول بكل هيبه تليق بخالد البرنس. 


خالد : مش خالد البرنس اللي يخاف من حته بت زيك عشان يحب أو يتجوز في السر أنا لما أزهق منك و من قرفك هجيبها لحد البيت فاهمه شكلك مش عارفه مين خالد البرنس. 


اتسعت عينيها بعدم تصديق من الذي يتحدث بكل جبروت أمامها الآن أين خالد ذلك السند و الوتد التي كانت تقف عليه من أين أتى بكل ذلك البرود الذي يتحدث بيه . 


إيمان : تصدق فعلا أنا مش عارفه مين خالد البرنس كنت فاكره طول السنين الطويله دي اني حته منك و اعرفك اكتر من نفسك أما اللي واقف ادامي دلوقتي ده واحد اول مره اشوفه في حياتي انسان غريب عني ازاي شايل كل ده جواك و ساكت ازاي مستحمل واحده عاله عليك طول السنين اللي فاتت دي بس خلاص من النهارده أنا مش هكون سبب في قرفك تاني. 


انقسم قلبه من حديثها  هو لم يقصد انها عاله عليه أو أي كلمه من حديثها  فهي ايمان روحه لم يشعر في لحظه انها ثقيله عليه فهي قطعه من قلبه جزء لا يتجزأ منه و لكن كلمتها الاخيره جعلت قلبه ينتفض من مكانه بفزع. 


خالد : معنى كلامك أيه. 

سقطت دمعه ساخنه من عينيها فقلبها يبكي بكل كلمه تخرج من لسانها : انت حر يا خالد شوف اللي يريحك و اعمله لكن أنا مش هسيب الشغل و محتاجه انام خد الحيه اللي وراك دي و يلا بعد اذنكم. 


في تلك اللحظه كان يتقض عليها مره اخرى و لكن تلك المره بقبله جامحه عنيفه يثبت لها ملكيته عليها لن يتركها مهما كلفه الأمر أخذ ينتقل من شفتيها العليا إلى السفله بتلذذ نسي ذلك الخلاف بينهم لم يتذكر إلا شي واحد انها حبيبته و بين يده و هي الأخرى لم تتذكر شيء غيره تريده و بشده انتفضت بعيد عنه على صوت تلك الحمقاء. 


هنا بحنق : ايه ده المفروض زي ما قاعد تبوس فيها تبوس فيا انا كمان انت جوزي زيها بظبط و بعدين انا كمان الجديده.. 


اتسعت عينه بذهول من  المصيبه التي أوقع نفسه بها نظر لايمان وجد عينيها تطق شرار و تقول بغضب : أخرج بره انت و البت دي بدل ما اخلص عليك و عليها. 


_____شيماء سعيد_____


في قصر الطحاوي بالصعيد انتهت من حمامها تشعر براحه غربيه بذلك المكان كأنها دلفته و عاشت به سنوات طويله و ذلك الحمزه هو الآخر تشعر معه بالفه غربيه عند تلك النقطه عادت إلى وعيها مره اخرى هل ستثق برجل مره اخرى بعدما خسرت كل شيء على يده حياتها و روحها تزوج بأخرى و لم يفكر لحظه واحده بمشاعرها و حبهم طلقها دون أدنى نقطه حب لم يتمسك بها أو حتى يرغمها على الحياه معه سمعت صوت الباب. 


آسيل : مين. 

الخادمه : انا فتحيه يا ست الناس . 

آسيل : اتفضلي. 


دلفت فتحيه و هي تنظر لاسيل بانبهار رائعه تلك الفتاه و تليق بعمدتهم : حمزه بيه عايزه حضرتك في اوضه المكتب. 


حركة رأسها بدليلا على الموافقه و ذهبت خلفها إلى أن وجدت نفسها تقف أمامه رفع طرف عينه ليها ثم عادت  لعمله مره اخرى جلست أمامه أكثر من عشره دقائق و هو كما هو مما جعلها تتحدث بنفاز صبر. 


آسيل : خير يا حمزه بيه حضرتك كنت عايزني. 


ترك ما بيده و تحدث معاها بكل جدية : انا طول عمري راجل ضغري ماليش في اللف و الدوران عشان كده هقولك اللي في قلبي على طول من غير ما نعلب مع بعض قط و فار. 


ظهر القلق على وجهها ماذا يريد يا تراه : انا معاك قول اللي حضرتك عايزه. 


أخذ نفس عميق و تحدث : انا حمزه الطحاوي ابن كبير البلد دي و بقيت انا الكبير بعد أبويا الله يرحمه و كمان ابن عمي بدر عايش في القاهره تحملت المسؤليه من صغري و فضلت أكبر و الناس تحبني و تخاف مني اكتر بقيت أصغر و أقوى كبير بلد انا مش عمده و بس انا أساس البلد دي و موجود في كل دار فيها نسيت نفسي و أني المفروض اتجوز و يكون عندي ولاد و زوجه لحد ما شوفتك. 


نظرت إليه بدهشه و خوف من القادم قطعت حديثه و هو تتحدث بجمود تخفي خلفه الكثير من الوجع : ارجوك كفايه كلام انت قولت ما فيه الكفاية لكن انا لسه مقولتش اللي عندي أو بمعنى أصح انت متعرفش اي حاجه عني. 


اغمضت عينيها ثواني و فتحتها مره اخرى : انت متعرفش أنا جوا ايه بس كل اللي اقدر اقوله لك اني منفعش ليك او لغيرك بلاش تقول كلام دلوقتي ترجع فيه. 


تحدث بإصرار غريب : انا عارف عنك كل حاجه و راضي بيكي مش عايز من يوم ما شوفتك غيرك و بس عارف انك مطلقه من فتره بسيطه و عارف انتي مين و بنت مين بس كل ده مش مهم عندي كل اللي يهمني هو انتي و بس. 


أخذت تفكر كثيرا كيف تخرج من ذلك الموقف السخيف فهي من المستحيل أن تثق برجل بعد ما حدث معها مازال جرحها ينزف و مازالت تحت تأثير ذلك الماضي الاسود أخذت قرارها اخيرا. 


آسيل بجديه : هتقبل بيا حتى لو قولتك اني أطلقت عشان عقيمه و مستحيل اكون ام و انت لو اتجوزتني مستحيل تكون اب او يكون عندك عايله. 


لم يفكر مثلما فكرت هي فهو يريدها  فقط ليقول بجديه هو الآخر : طالما انتي مش بتخلفي يبقى انا فعلا مستحيل اكون اب عشان لو مكنتش اب لأولاد منك مش عايز انا عايزك انتي و بس يا آسيل حمزه الطحاوي. 


______شيماء سعيد_____


عوده لقصر الطحاوي بالقاهرة كان يقف بذهول كأنه في عالم آخر ليلى فعلت من خلف ظهره كل هذا لعبت به و بتلك المسكينه الصغيره و بنفسها تركت نفسها تموت ببطء وحيده كأنه لم يكن رفيق ردبها و حبيب حياتها لعن نفسه هو الآخر كيف لم يأخذ باله من مرضها و هي أمامه اغلب الوقت. 


بدر : ازاي ازاي تكون مريضه و حياتك في خطر و انا اخر من يعلم ازاي قدرتي تعدي المراحل دي كلها و انا مش موجود جنبك و في ضهرك من امتا و احنا بنعمل حاجه من غير بعض مين اديكي الحق أنك توقفي توقفي علاج و تموتي ببطء كأنك و لا حاجه في حياتي. 


لم تتحمل حديثه أكثر و ألقت بنفسها داخل أحضانه بانهيار فهي كانت تريد الدعم منه بالفعل ضمها هو الآخر بخوف من القادم ليلى لم تتركه بعد تلك السنوات الطويله من الحب و الزواج الآن تتركه و تكتب نهايتهم على الشاشه حملها لغرفتهم و لم يرى تلك التي تبكي بانهيار و هو تراه بين أحضان غيرها يحب الأخرى و هي لا وضعها على الفراش و ضمها لصدره أكثر الموت و الفراق أصعب من أي شيء 


بداخله نار من أفعالها مع مسك و لكنها الآن في حاله لا تحتاج للحديث فقط تريد الأمان بعد مرور ربع ساعة على تلك الوضعية شعر بثقل رأسها على صدره ليتاكد انها ذهب في سحابه نوم عميقه ليقرر الذهاب لغرفة مسك ليتحدث معها هو الأخرى. 


_____شيماء سعيد____


بمجرد دلفه مع ليلى جناحهم صعدت إلى غرفتها بانهيار و للمره التي لا تعرف عددها لم تجد أي باب مفتوح لها إلا هيثم لقوم بالاتصال عليه. 


هيثم : مسك انتي كويسه. 

تعالت شهقاتها أكثر و أكثر فهي تشعر بنيران تأكل بقلبها : انا همشي من القصر دلوقتي و مش لاقيه اي مكان اروح فيه.. 


هيثم بجديه : انزلي و انا خمس دقائق و هكون عندك بس ارجوكي بلاش دموع عشان دموعك دي بتحرق قلبي. 


أغلقت الهاتف و ابدلت ملابسها أخذت تنظر لكل مكان في الغرفه بضياع ستترك شبابها و أجمل سنوات حياتها ضحكت هنا و بكت هنا اول كلمه نطقتها اسمه بدرها هل ستتركه هو الآخر فهي مثل السمك إذا خرج من الماء تموت تنتهي حياتها و هي إذا تركت ذلك القصر ستموت أغلقت الباب خلفها و هي تنظر خلفها بقهر. 


أسرع إلى غرفتها و الدقات قلبه مثل الطبول بداخله خوف لا يعرف مصدره دلف دون سابق إنذار و لكن وجدها فارغه تقدم لداخل و مع كل خطوه يزيد خوفه و قلقه لم يجد لها أثر بالمكان دلف لغرفه الملابس ليجدها خاليه من ملابسها رحلت تلك الكلمه التي صرخ بها قلبه انتفض جسده بالكامل عند تلك النقطه تركته و رحلت شعر كأنه على حافه الجنون. 

بدر بأعلى صوته : مسسسسسسسك. 

لم يتحمل أكثر ليقع على الأرض فاقد الحياه. 


تكملة الرواية من هنا


بداية الروايه من هنا


🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺


قارئاتي وقمراتي وقرائي الغاليين بعد ما تخلصوا القراءه هتلاقوا الروايات الجديده والحصريه إللي هتستعموا بيها من هنا 👇 ❤️ 👇 💙 👇 ❤️ 👇 




🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺


إرسال تعليق

أحدث أقدم