إختطفني_وأنا_صغيرة بقلم الكاتبه مريم الشهاوي الفصل الاول حتى الفصل السادس عشر حصريه وجديده على مدونة أفكارنا

 إختطفني_وأنا_صغيرة بقلم الكاتبه مريم الشهاوي الفصل الاول حتى الفصل السادس عشر حصريه وجديده على مدونة أفكارنا 


إختطفني_وأنا_صغيرة بقلم الكاتبه مريم الشهاوي الفصل الاول حتى الفصل السادس عشر حصريه وجديده على مدونة أفكارنا 

-عمو أنا عايزة أعمل بيبي. 

الراجل بعصبية بص للطفلة الصغيرة اللي مكملتش عشر سنين :"تعالي بس بسرعة مش عاوز لكاعة!"


دخلها الحمام واستناها برا كانت البنت بتغني:"أنا رايحة كيجي وان وشمث يعني ثن أنا رايحة كيجي وان وشمث يعني ثن وبحب..... "


الراجل نفخ بضيق :"اخرسي."


الطفلة من جوا:"مش عجباك؟؟.... مممم... بيبي شارك دودودو بيبي شا.... 


الراجل:"يا بت اسكتي وانجزي يلا."


الطفلة:"حاضر."


بصت لفوق وشافت شباك مفتوح بس عالي عليها فكرت إنها ممكن تحط باسكت الزبالة علقعدة وتتشعلق وتنط من الشباك ابتسمت بحماس لطريقة تفكيرها وقالت جواها:"يكتشف الغامض والمثير يستنتج بالعقل الكثير كوناان."


الراجل فضل واقف وقت طويل أوى خبط عليها :"إيه كل ده؟! خلصتي؟؟... ليلى.... خلصتي؟؟"


مكنش حد بيرد الراجل اتخض وجيه يفتح الباب بس كان مقفول بالترباس من جوا:"يا بنت ال***."


جري على برا :"البنت هربت... بسرعة روحوا شفوها ناحية شباك الحمام وحاوطوا كل مخارج البيت."


الحراس نفذوا الأوامر وبقوا بيجروا يدوروا عليها في كل مكان حوالين البيت


الراجل رن على كبيره:"أيوة يا حازم باشا.... البنت طلبت إنها تدخل الحمام ومخرجتش وبندور عليها مش لاقينها شكلها هربت!"


حازم اتعصب جامد :"أسيبها خمس دقايق معاكم تضيع يا شوية بهايم!!!"


الراجل :"أنا آسف يا باشا والله ما كنت أتخيل إن طفلة هتفكر تعمل كده أنا قولت إنها هتخاف ومش... "


قفل حازم السكة في وشه وبقى بيسوق عربيته بأقصى سرعة وبيدور هو كمان عليها وهيتجنن لو ملقهاش

وبعد فترة اتصل بيهم :"لقيتوها؟ "


الراجل بحزن: لسه... بس الحراس شافوا د م علأرض ناحية شباك الحمام." 


حازم خبط علدريكسيون بغضب:"عارف لو طلع جرالها حا....."


وقف العربية بسرعة قبل ما يخبط طفلة 


حازم اتخض ونزل من العربية بخوف:"أنتِ كويسة؟"


ليلى بصتله وحازم أول ما شافها اتفاجئ إنها هي....الطفلة اللي هو خاطفها!! اتفاجئ بجمالها وبراءة ملامحها قرب منها وبص لركبها اللي كانوا بينز فوا 


حازم بشفقة:"أنتِ كويسة؟" 


ليلى حضنت حازم من وسطه وبقت بتقول بعياط:"أرجوك يا عمو ساعدني في ناس خطفاني رجعني لبابا يا عمو أنا خايفة أوي... ما صدقت إني هربت منهم... عشان خاطري يا عمو وديني عند بابا."

حازم بعدها عنه ونزل على ركبه لمستواها حط إيده على خدها يمسح دموعها وابتسم:"


"أنتِ هربتي منهم؟"


ليلى:"أيوة نطيت من شباك الحمام."


حازم بص لركبها:"عشان كده ركبك بتنز ف؟.. تعالي."

فتح باب العربية وشالها قعدها علكرسي ورجليها برا العربية :


"استني نوقف نز يفهم عشان ما يحصلهمش تلوث."

جاب شنطة الإسعافات الأولية من شنطة العربية وهو بيجيبها مسك موبايله وبعت رسالة لرجالته إنه لقاها وبعتلهم مكانه وراحلها قعد على ركبه وبقى بيتطهر جر ح ركبتها بكل حنان.


ليلى بعياط:"بتوجعني يا عمو.... آآآه... لا لا خلاص مش عايزة... وديني عند بابا." 


حازم:"حاضر هوديكي عند بابا بس مينفعش تروحي متعورة كده بابا هيزعل لازم تروحيله بكل قوة وتحكيله هربتي إزاي زي الشاطرة وبعدين أنتِ بنت شجاعة استحملي وجعها شوية عشان تبقى قوية وتوصلي لبابا بالسلامة يلا قربت أخلص أهو."


حاول يخفف إيده عليها شوية 

حط ضمادة على الجر ح وطلع بومبوني من التابلوه:"خدي ده عشان أنتِ طلعتي شاطرة واستحملتي الوجع لحد ما خلصت." 


ليلى ابتسمت بفرحة وأخدت البومبوني وهي بتضحك وغمازاتها بانت :"شكرا يا عمو.... أنت طيب أوي."


حازم ركب العربية من الناحية التانية وقعد جمبها فضل باصصلها كتير بيتأملها في صمت خايف يكون بيظلمها بجانب إنتقامه من أبوها؟ 

ليلى شاورتله يوطي راسه 


حازم بعدم فهم:"إيه؟" 


ليلى فضلت تشاورله يقرب وهو مش فاهم طلعت علكرسي ووقفت عليه ووطت ناحيته مسكته من وشه وبتقرب منه حازم بعد بسرعة:"بتعملي إيه ؟؟؟"


ليلى بابتسامة:"هبوثك."


حازم ضحك وهي مسكته من راسه :"يلا بقى إيدي وجعتني."


قربت منه وباسته من خده وحازم ابتسم بحب ليها وهي رجعت قعدت علكرسي:"شكرا علبومبوني طعمه حلو أنا إثمي لولي وأنت؟"


حازم :"إسمي حازم."


ليلى بتفكير:"شكلك مش كبير عندك كام سنة؟"


حازم :"عندي 23."


ليلى:"أنا عندي تمانية ونث ينفع أقولك حازم عادي أصل أنا عندي إبن خالتي هو مش إبن خالتي أوي هو بيكون إبن بنت عم ماما بث هي كانت تعتبر أختها فهي زي خالتو برضو إثمها خالتو نعمه إبنها بقى ياثر أكبر مني بعشر ثنين بقوله يا ياثر عادي وعنده أخ إسمه يوثف أكبر مني وبناديله يوثف عادي خالتو التانية بقى اللي هي بنت عم ماما برضو اللي هي أخت خالتو الأولانية عندها.... "


حازم قاطعها بسرعة:"حيلك حيلك أنتِ هتعرفيني علعيلة كلها!!كل القصة دي عشان تقوليلي يا حازم بس... قولي أنا مش ممانع بس اعفيني من القصة دي كلها." 


ليلى ضحكت ببراءة:"ماشي يا حازم... كده إحنا بقينا أصحاب."


ليلى رفعتله إيديها :"كفك."


حازم ابتسملها ورفع إيديه زيها

ليلى ضربت إيديها الصغيرة بإيديه واتفاجئت بعربيات سودة حاوطت عربيتهم ونزلوا منها رجالة رافعين سلا ح ليلى اترعبت وبصت لحازم بخوف


:"هما دول اللي خاطفني يا حازم." 


قامت من علكرسي وحضنته بخوف 

حازم فتح باب العربية وأخدها في حضنه ونزل وهو شايلها بص لرجالته اللي حاوطوه وحاولوا يشدوا البنت منه بس ليلى تمسكت في رقبت حازم أكتر وبقت بتقول بخوف:


"احميني منهم يا حازم.. دول أشرار... إحنا الأخيار أكيد هننتصر أنا وأنت بقينا صحاب متثيبنيش."


حازم غمض عينه ونفخ بضيق عاوز يقولها إن اللي بتتحامي فيه ده هو اللي هيإذيكي وهو اللي خاطفك

الراجل ابتسم بسخرية وبص لحازم بعدم فهم بس حازم نبهه إنه ياخدها بالقوة الراجل مسك دراع البنت شده بالقوة وهي ابتدت تصوت ومسكت إيده مرضيتش تسيبها وبقت بتعيط:


"لا يا حازم متثبنيش والنبي.. أنا عاوزة أروح لباباااا.... حاااازم... ساعدنييي."


إيديها اتمسكت بأطراف صوابعه الأخيرة لحد ما سابتهم والرجالة ماسكينها وصوت عياطها مضايق حازم أوي خلاه حاسس بضيق ولما شافها بتتوسل ليه من ورا شباك العربية وهي بتعيط مشي بسرعة من قدامها وركب عربيته ياخد نفسه بالعافية:


"في إيه يا حازم؟... أنت اللي خاطفها.... متضايق ليه...؟ "


فك زرار قميصه بخنقه وطلع بالعربية بسرعة وهو منظر البنت بيجيله دايما ومش قادر ينساه كان قلبه واجعه عليها أوي هو ليه واخد ذنبها بذنب أبوها... لا بس دي بنته الوحيدة وأكبر نقطة ضعف ليه... لازم يندمه على اللي عمله زمان........ 


_________________________


صور البنت في خلال يومين كانت في كل حتة علتواصل الإجتماعي وفي الشوارع والظباط بقوا بيدوروا عليها وهي مختفية ومحدش عارف هي فين أبو البنت كان شخصية معروفة ومن كبار البلد إسمه سعيد عبد العال ومن أشهر الشخصيات العملية كان خايف على بنته جدا وكان عامل مكافأة كبيرة للي يلاقيها.


سعيد بعصبية:"عدى خمس أيام ولسه ملقيتوهاش.... أنا بنتي اتخطفت بنت سعيد عبد العال تتخطف وتختفي بالشكل ده وشوية ظباط مش عارفين يلاقوها أومال أنتو شغلتكوا إيه ها؟؟؟"


الظابط بأسف:"إحنا بنعمل اللي علينا ومازلنا بندور بس لحد الآن مفيش أي أخبار عنها ولا حد قدم بلاغ إنه لقاها."


سعيد:"طب هو اللي خطفها ده مش المفروض إنه خاطفها لغرض معين.... مفيش أي رسالة اتبعتتلي ولا حد اتصل... أنا هتجنن." 


_______________________


فضل طول اليوم في أوضته يبص على صوره مع بنته ودموعه بتنزل حاسس إنه خلاص فقدها وللأبد! بص علموبايل قبل ما ينام ولقى رسالة من رقم مجهول قراها وكانت:


"افعل يابن آدم كما شئت فكما تدينُ تُدان." 


قلبه اترعش من الجملة وحاول يوصل لصاحب الرقم بكل الطرق لكن الرقم كان مجهول واللي اشترى الخط اشتراه للغرض ده وكسره من بعدها فكر في جملة الرسالة تاني وافتكر ماضيه المؤلم اللي لحد الأن حاسس بالذنب تجاهه وبيطارده من ساعتها... وربنا مبيسيبش حق حد وهياخده من أغلى شيء عنده..

سعيد عينيه دمعت وبص لفوق بتوسل لربه:


"لا يارب خد حقه مني بلاش بنتي يارب دي أغلى حاجة عندي."


________________________


مر أكتر من أسبوعين ومفيش أخبار عن ليلى وحازم مشفهاش من آخر مرة وغرس نفسه في شغله وبيسأل عليها كل فترة وفترة وفي يوم اتصل بيه حد من الرجالة اللي بيراعوها :


"إلحقنا يا باشا البنت وقعت من طولها ومش عارفين نفوقها."


حازم قام من مكانه بخضة:


"مالها جرالها إيييه؟؟ "


الراجل بأسف:"عادل كان واقف في الجنينة بياكل أيس كريم والبنت راحتله وقالتله إنها عايزة واحد وهو إداها من الأيس كريم." 


حازم بعدم فهم:"وإيه المشكلة؟"


الراجل اتكلم بخوف:"الأيس كريم كان بالفراولة." 


حازم جمد على إيده وصرخ جامد:"هو أنا مش قايل إنها عندها حساسية من الفراولة دي ممكن تمو ت فيها... اطلبوا دكتور بسرعة." 


كان طالع من فيلته متعصب وبيتكلم بزعيق 

الراجل:"اتصلنا بكل المستشفيات مفيش دكتور متوفر دلوقتي مقدمناش غير حل واحد بس..." 


حازم باستسلام:"خلاص انقلوها الإسعاف واحرصوا عليها كويس بلغني هتودوها أنهي مستشفى وأنا جاي."


الراجل:"أوامرك يا باشا." 


ودوا ليلى المستشفى اللي أنقذوها في أسرع وقت كانت نبضات قلبها ضعيفة شوية ووصل حازم وهو ظاهر عليه القلق والخوف 


حازم بنهجان:"هي كويسة دلوقتي؟"


الراجل:"الدكتورة قالت إنهم قدروا ينقذوها بس نبضات قلبها ضعيفة شوية."


حازم راح ناحية عادل ومسكه من رقبته يخنقه جامد وبقى بيقول بعصبية وعروقه بارزة في وشه:


"أنا مش منبه إنها بتتحسس من الفراولة وتاخدوا بالكوا من أكلها كويس؟"


عادل حاول يتكلم بالعافية:


"أنا..آسف يا..باشا...والله نسيت وهي طفلة وطلبت حاجة قولت أفرحها وأجيبلها زي ما تحب..."


حازم:"نسيانك ده كان ممكن يمو تها....عارف لو كان جرالها حاجة أنا كنت د فنتك مكانك."


سابه قبل ما يتخنق ويموت وعادل فضل يكح وحازم بصله:"تلم حاجتك وملكش شغل عندي."


عادل:"حقك عليا يا باشا."


حازم:"لا يا حبيبي أنا خايف عليك لتنسى مرة تانية وأمو تك فيها أنا كده برحمك."


عادل وطى يبوس رجله:"أرجوك لا أنا آسف دي الشغلانة الوحيدة اللي دخلها بيقدر يسدد مصاريف بيتي أرجوك يا باشا والله ما هتتكرر تاني ومش هنسى حاجة زي دي أبدا انا أبويا ميت وأنا اللي شايل البيت ومعايا اخواتي البنات لازم اجهزهم أرجوك مترمنيش يا باشا أنا مش هلاقي شغلانة زي دي تاني أنا آسف والله ما هتتكرر."


حازم بصله ورفع راسه بإيديه:" يبقى توعدني إنك لو نسيت المرة جاية هتسلميلي علحاج أوي."


عادل بلع ريقه بخوف وبص لصاحبه اللي قاله:"حازم بيه مبيهزرش هتكمل يبقى المقابل حياتك لو غلطت تاني أنت ونصيبك بقى."


عادل حس بخوف وقام وقف:"وأنا.. موافق يا باشا صدقني مش هغلط نهائي واللي هتقوله هنفذه."


حازم:"يا عادل فكر تاني... دنا رحمتك وقولتلك امشي... خليك فاكر إنك أنت اللي اختارت."


الدكتورة طلعت :"البنت لسه نايمة شوية وهتفوق مين فيكوا من أهلها يمضيلي هنا." 


حازم مضى علورق باسم مزيف وليلى كانت باسم مزيف 

حازم دخل الأوضة علبنت ولقاها نايمة بكل براءة وصوت نبضات قلبها سامعه حس إنه من اليوم ده مينفعش يسيبها دي لازم تبقى تحت عينيه هو مش متقبل فكرة إن يجرالها حاجة هي بس واخدها رهينة عشان يحرق قلب أبوها قرب منها ومسك إيديها الصغيرة واتكلم بزعل:


"يا ترى هتسامحيني يا ليلى؟"


ليلى حركت إيديها وحازم أول ما فتحت عينيها ابتسم بحب:"ليلى أنتِ كويسة؟"


ليلى أول ما شافته ضحكت واتبسطت أوي:


"أنت عرفت مكاني وجيت تنقذني... أنا كنت عارفة إننا صحاب بجد. 


قامت من مكانها وحضنته."


-متثيبنيش تاني. 


حازم حط إيده على شعرها بحنان:"أوعدك إني مش هسيبك أبدا."


مرة واحدة الباب اتفتح ودخل منه أربع شباب ورافعين مسد سات على حازم :"أخيرا لقيناك ده أنت بهدلتنا وراك يا جدع."


حازم:....


رأيكم أكمل ولا لا 

الرجالة اللي دخلت دي تبع سعيد ومسكوا حازم ولا أعداء قديمة؟ 

ليلى هتفضل فاكرة إن حازم هو اللي حاميها كده كتير؟ 

سعيد هيلاقي بنته ولا هيتحرم منها طول عمره؟ 

إيه هو ماضي سعيد اللي محسسه بالذنب لحد دلوقتي ومخلي حازم عاوز ينتقم منه؟؟؟ 


سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم


#إختطفني_وأنا_صغيرة

البارت التاني  

حازم أول ما شاف الرجالة جمد بايده على ليلى وبقى حاضنها بقوة واتكلم معاهم بكل حزم:


"إحنا مبندخلش الأطفال في شغلنا خليني أبعد البنت ونتفاهم بعدها." 


واحد من الرجالة ابتسم بسخرية:


"ههه شكلها تهمك؟.... أخيرا لقينا حاجة تكون نقطة ضعفك."


حازم:"نزل سلا حك أنت عارف إنه جر يمة في المستشفى... إنك تطلعه وسط مرضى."


الرجالة دخلت أسل حتهم 


حازم:"البنت ملهاش دعوة باللي بينا خلوني اا.... "


ليلى قالت بصوت مسموع في ودنه:"حازم متخافش منهم وخليك قوي متبقاش توتو كده زي ما عملت مع اللي قبلهم ثاعت ما جم أخدوني من عربيتك خليك خشن كده ومتثبنيش متثمحلهمش ياخدوني."


حازم :"يا بت اتلمي واسكتي." 


كان جاي ينزلها لكن شبكت فيه أكتر 


ليلى:"اثتني هطلع على ضهرك زي حليب يا لبن عشان أشوف هتضربهم إزاي... يارب ما تكثفني."


الرجالة فطسوا ضحك من كلامها وحازم كان عايز يضحك بس مسك نفسه واستغل إنهم مركزين معاه ومسك درج فيه أدوات طبية ورماه عليهم 

ليلى بصت للي عملوا واتكلمت بسخرية :


"ياربي علهبل ده! يا أخينا دول عصابة وأربعة ضد واحد بتعمل إيه أنت....؟! "


حازم مسك دراعاتها اللي حوالين رقبته وشالهم ونزلها علأرض:"أنا مش عايز اتصرف بغباء عشانك خليكِ هنا."


ليلى:"دي حجتك يعني؟... خلاث أديني نزلت وريني... حاااثب."


كان واحد من الرجالة جاب الدرج وخبطه على دماغه 

حازم غمض عينيه بوجع وبص لليلى اللي كانت خايفة ابتسملها وحاول يطمنها:


"متخافيش ماشي."


وقام وقف بصله 

الراجل:"وحشتنا يا راجل."


حازم:"والله وأنتو أكتر."


ومرة واحدة حازم مسك راسه تحت دراعه وبقى بيضرب فيه بايده ولوح راس الراجل وقع علأرض وبص لليلى اللي ظهر عليها الفرحة وبتسقفله

واحد هجم عليه وبقى بيضربه في بطنه قام حازم مسكه من رجله شاله من علأرض رفعه ورجع هبده علأرض تاني ومسك رجله عوجها والاتنين التانين مسكوه وبقوا بيضربوا فيه لحد ما وشه كله جاب د م ووقع علأرض مش قادر يتحرك بس لمح ليلى بتعيط على جمب والراجلين قربوا منها:


"إيه رأيك تيجي معانا يا قمورة هنجبلك شوكلاتة."


الراجل وطالها:" حازم يقربلك إيه بقى شكلك قريبته جدا ومهتم بيكِ."


صاحبه التاني:"لا يعم دي أول مرة نشوفها تلاقيها بنت حد عزيز عليه مش أكتر وبيحميها بس حلوة دي الزعيم هيتبسط أوي لو أخدناها تبقى رهينة لحد ما يرجع الفلوس وإلا نخلّص عليها."


بص لحازم:"الزعيم بيقولك متلعبش معاه اللعبة ال**** دي تاني ومش هو اللي حتة عيل زيك يخدعه ولو مرجعتش فلوس البضاعة يبقى باي باي يا عنيا وأبقى سلم على بنوتك القمر دي." 


رجعوا بصولها :"ها يلا تعالي معانا أنت بنت قمورة وشكلك بتسمعي الكلام." 


ليلى بصت وراه ولقت حازم بيزحف علأرض ورايح لطفاية الحريق حاولت تشغلهم


ليلى:"طبعا موافقة بس خليني أسلم على حازم صاحبي... متثتغربوش إني بقوله حازم... أصل أنا برضو بقول لولاد خالتو نعمة كده اللي هي تبقى بنت عم ماما هي يعتبر زي أختها فانا بناديلها خالتو نعمة عندها ياثر ده أكبر مني بناديله ياثر عادي أه هو أكبر مني بس أنا...... "


ومرة واحدة حازم خبطهم بطفاية الحريق على راسهم والاتنين وقعوا علأرض 


ليلى ابتسمتله ورفعت إيدها بانتصار:"يث.... انتصرنا على الاشرار... بحييك يا معلم حازم."


حازم كان شايف قدامه بالعافية بس قاوم وشالها على ضهره وطلع بيها برا الأوضة وكل المستشفى كانت شايفاهم 


:"ييا روحي أكيد أنقذها منهم."


:"أما أب شجاع."


ليلى همستله في ودنه:"أنت أقوى حازم في الدنيا... أنا بحبك."


ممرضة وقفته:"البنت لسه مش بخير وحضرتك لازم توقف النز يف ده ممكن تتفضل معانا عشان لسه في تحقيق شرطة."


حازم اتوتر بس معرفش يظهر ده ودخل الأوضة مع الممرضة 

وقفتله النز يف وكان ظاهر عليها إنها معجبة بيه لإنه كان وسيم 

خرجت الممرضة برا تجيب حاجة وليلى فضلت باصه لحازم كتير وهو اتكلم :


"أنا توتو ها ؟"


ليلى ضحكت بطفولة جامد:"كنت فكراك كده لكن دلوقتي أنت قوي وشجاع أوي بالنسبالي."


حازم اتكلم بزعل مصطنع:"لا أنا متضايق منك اتريقتي عليا وحش قدامهم متعمليش كده تاني." 


قامت وقفت علسرير وحضنته:"متزعلش مني أنا آثفة أنت مش متثور أنا كنت خايفة قد إيه كويث إنك كنت معايا."


حازم ابتسم وطبطب عليها:"طول مانا معاكي متخافيش."


ليلى بصتله وابتسمت:"أنا حاثة بالأمان معاك زي ما بحث مع بابا بالظبط."


سكتت وعينيها دمعت وقعدت على طرف السرير 


حازم قلق عليها وقرب منها:"مالك؟"


ليلى بدموع:"بابا وحشني أوي... عمري ما بعدت عنه الفترة دي كلها تلاقيه بيدور عليا ومش لاقيني... أنت هتوديني ليه صح؟.. أنت قولت إنك مش هتثيبني." 


حازم قام وقف ومردش عليها الممرضة دخلت:"الشرطة على وصول.... خليك مرتاح عشان الجروح اللي عندك تتداوى كويس لو احتاجت حاجة أنا موجودة." 


ليلى بصتلها بضيق:"حازم مش تعبان وكويث جدا."


حازم بصلها باستغراب ورجع بص للممرضة:"متاخديش في بالك دي طفلة."


الممرضة ابتسمت بحب:"لا عادي... هي تقربلك إيه؟.. أختك الصغيرة؟ "


ليلى قربت من حازم ومسكت إيديه وهي بصالها ومكشرة وابتسمت بسماجة:"بنته... يلا يا بابا عشان ماما مستنيانا في البيت." 


حازم حط إيده على بوقه يكتم الضحكة ورفع شعره لفوق يستوعب اللي قالته :"ماشي يا حبيبتي."


حازم وطى لودان الممرضة يهمسلها:"ممكن ممرض راجل عشان مراتي بعتاها معايا ومتشكش في حاجة أنت عارفة الأطفال بتنقل كل حاجة خدي ده رقمي بس ابعتيلي ممرض راجل دلوقتي عشان بنتي معايا."


الممرضة ابتسمتله واخدت الورقة منه:"حالا."

طلعت وفعلا جابتله ممرض من برا 


حازم:"لما الممرض ييجي حاولي تلهيه بأي حاجة."


ليلى:"أحسن إنك غيرتها... مكنتش مرتحالها أساسا."


حازم ضحك وحاول يقلدها:"يلا يا بابا عشان ماما مستنيانا في البيت."


ليلى:"أنت شوفت كانت بتتكلم معاك إزاي وكانت بتبثلك وبتعاكثك بعضلاتك وهي بتعالج التعويرة." 


حازم حط إيده على راسها ونعكش شعرها بحب وهو بيضحك:"قرشانة عيلة قرشانة المهم عايزك لما الممرض يدخل تقوليله..... "


بعد فترة الممرض دخل عليهم 

الممرض:"أيوة حضرتك محتاج مساعدة؟" 


حازم:"مش أنا.. هي." 


ليلى بتعب مصطنع:"زوري واجعني أوي."


الممرض مسك كشاف وقعد جمبها علسرير:"ألف سلامة يا كتكوتة يلا افتحي بوقك وطلعي لسانك."


الممرض:"قولي آآآآه."


ليلى:"آآآآه."


الممرض:"مفيش حاجة أنت زي الفل مجرد بس.... "

حازم ضر ب في رقبته حقنة منومة خلت الممرض يقع علأرض 


ليلى اتخضت :"ليه كده؟... ده كويث مش وحش."


حازم:"اسكتي دلوقتي وبعدين هفهمك."


مسكه من دراعاته وبقى بيجرجره علأرض دخله الحمام وبعد دقايق طلع منه لابس لبس الممرض :"يلا بسرعة."


ليلى:"يلا ليه؟؟" 


حازم:"يلا يا ليلى مفيش وقت." 


ليلى:"طب مش هنستني الشرطة عشان نقولهم على العثابة الوحشة اللي هاجمتك؟" 


حازم في سره:"إحنا اصلا بنهرب من الشرطة."


مسكها من إيديها وهي شدت إيديها منه:"فهمني الأول يا حازم عشان أبقى ماشية معاك علخطة عامل خطة قولي عليها إحنا بقينا فريق خلاث."


حازم اتضطر يكدب عليها عشان تمشي معاه وهي ساكتة لانها عنيدة:"الممرض كان من العصابة ومتنكر وأنا اضطريت ألبس لبسه عشان نقدر نهرب من العصابة الشريرة اللي برا فيلا بسرعة قبل ما يكتشفوا ويجوا يضربوني تاني."


ليلى مسكت إيده:"يلا بثرعة مثتني إيه ؟؟"


مسك ليلى من إيديها وطلع بيها برا الأوضة وبقى ماشي باصص في الأرض ومتوجه لبوابة الخروج

الشرطة وصلت وحازم أول ما شافهم استخبى ورا السور بسرعة وأخدها على جمب 


ليلى:"الشرطة جات أهي يلا نرو..... "


حط إيده على بوقها ووطى ليها :"انا مش عاوزك تتكلمي خالص دول متنكرين برضو لازم نهرب العصابة متنكرة عشان يلاقوني تاني... افضلي ساكتة ومتتكلميش خالص وامشي جمبي وأنت ساكتة ماشي؟" 


ليلى:"حاضر."


حازم بص للشرطة ورجع بصلها وحط صباعه على بوقه:"هوووششش."


ليلى بابتسامة تخطف القلب عملت صباعها زيه :"هووشش."


أخدها وحاول يتمالك نفسه وعدى من جمب الشرطة عادي لحد ما طلع أخيرا من المستشفى

وأول ما طلع ركب في عربية كانت مستنياه وركب ليلى جمبه 


السواق:"كنت هتتقفش هربت من الشرطة بأعجوبة."


ليلى بصت للسواق:"عمو هي دي شرطة متنكرة.. ولا حقيقية."


السواق:"مفيش حاجة إسمها شرطة متنكرة يا حبيبتي دي أكيد شرطة حقيقية."


ليلى بصت لحازم:"أومال إزاي.... 


حازم بص للسواق في المراية وحضن ليلى جامد وهي استغربت من رد فعله


حازم:"خوفت عليكِ أوي خوفت يإذوكي الحمد لله إننا طلعنا بخير."


ليلى ابتسمت:"هرجع لبابا أخيرا."


حازم بحزن:"أه يا روحي أخيرا."


ومرة واحدة ض رب حقنة في رقبتها خلتها تنام حطها على رجله وجاله رنت تلفون من صاحبه آسر:"إلحق." 


حازم:"خير يا آسر."


آسر:"العصابة عرفت مكانا ودمرت البيت كله."


حازم غمض عينيه:"كنت عارف اللي يخلي هاشم يبعتلي رجالته المستشفى مطرح مانا كنت أكيد هيكون عرف مكاني."


آسر:"كده مش هينفع ترجع عليك خطر وأه صح جوازات السفر طلعت... ما تسافر النهاردة وبلاش تأجل لو فضلت في البلد إحتمال متعرفش تخرج نهائي يا من هاشم يا من سعيد يعرف مكان بنته؟ "


حازم:"لا أنا طالع علمطار إلحقني على هناك وأه هات كل الأوراق المطلوبة إن البنت مريضة ورايحة تتعالج برا."


آسر:"يوصلوا حالا في الإنجاز... سلام."


السواق بقلق:"باشا في عربية بتطاردنا." 


حازم:"دي أكيد رجالة هاشم." 


ضر بوا نار على عربيتهم 


حازم:"اطلع علجراج قريب من هنا آسر هيروح على هناك وهنتطلع سوا علمطار."


السواق بقى بيتفادى الطلقات وبيروح يمين وشمال لحد ما لقى كوبري وكان هيطلع عليه ومرة واحدة حود يمين ونزل من تحت الكوبري 


الرجالة اللي في العربية اللي بتطاردهم:"يا غبي دخل يمين وقف العربية قبل ما يضيع مننا ولف."

عبال ما جم يلحقوهم تاني كانت العربية تاهت عنهم 


طلع سواق حازم علجراج وبدل هدومه وركبوا عربية آسر اللي كان معاه كل حاجة جاهزة للسفر باسبور جديد بإسم مزيف ووصل المطار والبنت كانت معاه وقدر إنه يطلع بيها الطيارة على إنها حالة مريضة ورايحة تتعالج لبرا وفي غيبوبة وهو أبوها وركب هو وآسر واتنين من رجالته كانت البنت مدينلها منوم مفعوله بيدوم لفترة طويلة ادوها مرتين في وسط السفر عشان الطيارة اللي كانت متجهة لالمانيا.


________________________


بعد مرور عشر سنين^^


كانت بتجري في الشوارع حافية وبتتوسل لأي حد معدي لكن كله كان بيبعد عنها بخوف فاكرينها مختلة عقليا بصت لقيتهم بيجروا وراها استخبت ورا عربية


آسر اتصل بحازم:"رجالتنا وراها متشغلش بالك."


حازم:"كل شهر علحال ده هي كل شوية تهرب..مبتزهقش؟" 


آسر:"مش هتعرف تروح في أي حتة دي بلد غريبة عليها وكمان متعرفش تتكلم ألماني فكل اللي بتوقفهم مش بيبقوا فاهمينها خليها تشم هوا وتتفسح شوية وبترجع معانا في الآخر."


حازم :"حاسب يا آسر يجرالها حاجة."


قفل معاه واتجه لعربيته ومرة واحدة خبط في بنت كانت بتجري وخبطت فيه جامد وقعت علأرض :"إيه ده بصي قدامك." 


حازم بصلها باشمئزاز من فستانها المترب و كان وشها مش باين وشعرها السايب مغطي وشها بصتله بذهول ونطقت بعدم تصديق:


"أنت مصري؟!!"


رفعت شعرها من على وشها وبصتله وهي بتعيط وبتتوسل:


"أخيرا لقيت حد مصري أقدر اتكلم معاه... أرجوك انقذني فيه عصابة خطفاني وبتجري ورايا أرجوك... أرجوك متسيبنيش وانقذني منهم."


حازم اتفاجئ إنها ليلى صحيح مشافش شكلها ولا طلب إنه يعرف شكلها طول المدة دي بس ملامحها قدر يميزها بسرعة متغيرتش كتير عن ما كانت طفلة نفس الملامح البريئة اللي خطفته من وهي صغيرة فضل باصصلها كتير مذهول لحد ما سمع رجالة ورا :"Da ist das Mädchen , schnapp sie dir"


"هناك الفتاة، أمسك بها"


ليلى عيطت بصويت وقامت بسرعة استخبت ورا حازم ومسكت في جاكيت بدلته:


أرجوك.... بالله عليك متسيبنيش.... دي عصابة وخطفاني... أرجوك احميني منهم.... دنا بنت بلدك."


حازم نفخ بضيق وبصلها:"اركبي العربية واقفلي من جوا."


ليلى حست إنها تعرف الصوت ده كويس بس مهتمتش ودخلت العربية بسرعة 

حازم قرب منهم :"Du willst kämpfen, komm näher"


"تريد القتال، اقترب." 


فتح جاكيت البدلة وجاب بطاقته وورهالهم 

ليلى مكانتش شايفة إيه اللي بيحصل 


حازم:" Ich bin euer Anführer, ihr Idioten. Lasst das Mädchen zurück. Sie wird mit mir reiten"


أنا زعيمكم يا أغبياء اتركوا الفتاة. سوف تركب معي. "

الرجالة رجعوا لورا وهما بيتأسفوا ومشيوا 


حازم ركب العربية وهي اتكلمت بسرعة تشكره:"بجد شكرا.... أنا بشكرك من كل قلبي... بس هما إزاي مشيوا كده منغير ما يعملولك حاجة؟... أنت معروف هنا...؟ ظابط مثلا وخافوا منك! "


حازم قال في سره:"لسه فضولية زي مانتي."


حازم بلا مبالاة:"أيوة معروف هنا وكل الناس بتعملي ألف حساب."


ليلى بسعادة:"أنا قد إيه محظوظة إني قابلتك... بجد شكرا تاني... أنا اسمي ليلى... بس حاسة إني أعرفك...أو شوفتك قبل كده."


حازم اتوتر:"مفتكرش إني شوفتك خالص.... هنبعد شوية واوقفلك أي تاكسي تركبي معاه تقوليله عايزة تروحي فين تمام." 


ليلى بخوف:"لا أرجوك... أنا مبعرفش أتكلم ألماني... والعصابة خطفاني بقالهم عشر سنين عشر سنين وأنا قاعدة بين أربع حيطان باكل وبشرب وبفضل في الأوضة لوحدي أرجوك أنا اتعذبت معاهم أوي دول بلا رحمة.... ولما كنت بهرب مكنتش بعرف أروح فين لإني بسأل بالعربي ومحدش فاهمني ومفهمش حاجة هنا معرفش أروح فين ولا أرجع بلدي إزاي... أرجوك أنت السبيل الوحيد لنجاتي وتساعدني إني أرجع بلدي وأرجع لأبويا... أنا بعيدة عن أبويا بقالي عشر سنين."


دموعها نزلت:"أرجوك.... متسيبنيش... أنا ما صدقت لقيت حد فاهمني." 


حازم نفخ بضيق :"لو أنت فاكرة إني هحميكي منهم تبقي غلطانة... أنا اسوأ منهم."


ليلى:"مش قصة تحميني منهم... أنا عايزاك تساعدني إني أهرب من البلد دي أرجوك... أنت بتعرف تتكلم ألماني كويس أنا لا عارفة أتكلم مع حد وفكرة إني أطلع من البلد دي مستحيلة ...افهمني ساعدني أطلّع هوية وأسافر وأرجع بلدي تاني." 


حازم وقف العربية وفضل ساكت 

ليلى فقدت الأمل ودموعها نزلت :"يظهر إن مفيش فايدة بكلامي ولا حتى اشفقت عليا.... أنا آسفة لو أزعجتك يظهر إنك انطبعت بطباعهم هنا ونسيت طباع بلدك الحقيقية وهي الإنسانية."


فتحت باب العربية ونزلت 

حازم كلم رجالته علتلفون وقالهم على مكانها اللي موجودة فيه.


وفضل يكلم نفسه:"لا يا حازم متفكرش في كلامها أنت عاوز تنقذها يعني مهو أنت اللي عامل فيها كل ده... متخيل رد فعلها هيبقى إيه بعد ما تعرف إن اللي ورا كل ده هو أنت !! بلاش تتعمق في العلاقة معاها وكويس إنها معرفتكش."


فضل باصصلها وهي بتعدي الشارع ومش واخدة بالها إن الإشارة مفتوحة ومرة واحدة لقت عربية ترلة ضخمة متوجهة عليها 


ليلى برقت بصدمة و........ 


لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.


#إختطفني_وأنا_صغيرة

يلا انشالله ما حد حوش البارت التالت أهو 😂❤❤

ليلى برقت بصدمة ومرة واحدة الترلة شالتها نطرتها لبعيد 

حازم صرخ بأعلى صوته ونزل من العربية بيجري 


:"ليلى... ليلى."

أول ما شافها كانت علأرض مفتحة عينيها وراسها بتنز ف 


دموعه نزلت وقرب منها وهو إيديه بتترعش:"ليلى.... لا يا ليلى... متمو تيش."


أخدها في حضنه وبقى بيصرخ بأعلى صوت 

وفجأة فاق من شروده على صوتها وهي لسه في العربية


ليلى بترقب:"أنا هنزل... "


حازم بقى بياخد نفسه بصوت عالي وجبينه عرق 

ليلى استغربت من شكله:"أنت كويس؟"


حازم بصلها ولوهلة حس إنها ممكن يجرالها حاجة وهو عمره ما هيسامح نفسه أبدا لو حصلها حاجة ومرة واحدة مسكها من راسها واخدها في حضنه وغرس وشه في رقبتها دمعة نزلت على رقبتها هي حست بيها ومكنتش فاهمة هو ماله؟ 


فضل ثواني حاضنها بيحاول يتمالك نفسه وأعصابه ومرة واحدة فتح عينيه وبعد عنها بسرعة بتوتر 

رفع شعره وفضل ساكت 


ليلى عدلت شعرها وضمت رجليها بكسوف:"احم... أنت كويس؟"


حازم بتوتر:"أه أه."


ليلى وهي بتجس نبضه :"أنت أكيد مش هتسيبني أنزل صح...؟ "


حازم فضل ساكت 


ليلى:"أنا هنزل من العربية.. "


فتحت الباب ورجعت بصتله:"أنا نازلة أهو.... "


غمضت عينيها وطلعت رجليها برا العربية وهي بتدعي يوقفها مش عارفة هتروح فين بعد ما تنزل وفجأة حست بإيديه مسكت إيديها رجعتها تاني وقفل الباب 


ليلى بابتسامة:"كنت متأكدة إن قلبك أبيض ومش هتسيبني أنزل وأنا معرفش حاجه في البلد الغريبة دي." 


حازم أخد نفسه و شغل العربية ومشي بيها

ليلى:"إحنا رايحين على فين دلوقتي؟"


حازم:"بيتي."


ليلى اتوترت وبان عليها وحازم كمل:"إيه؟.. هتقعدي فين مثلا لحد ما تعرفي ترجعي بلدك أرجعك للعصابة تاني ولا.... "


ليلى :"خلاص والله أنا مقولتش حاجة... المهم إني أبعد عنهم وكويس إني هقعد مع حد فاهمني... بس أنت مش بتفكر في حاجة وحشه صح؟"


حازم ابتسم لطريقة تفكيرها:"مش ملاحظة إنك في ألمانيا؟"


ليلى بتوتر:"مهو ده اللي مخوفني."


حازم ابتسم وبصلها:"مش معقولة هسيب ملكات الجمال اللي في الشوارع وأبصلك أنتِ!! "


ليلى اتغيرت ملامح وشها ورفعت حاجبها :"إيه؟ "


حازم ضحك جامد وبصلها :"زي ما سمعتي.... أنا لو عاوز أعمل فيكِ حاجة وحشة... كنت عملت ومحدش لامني... أنتِ اللي فارضة نفسك عليا من الأول."


ليلى بصت في المراية اللي جنب الشباك وبصت على نفسها أه كانت مبهدلة شوية شعرها هايش بس هي مازالت جميلة ليه بيقول إنها مش حلوة؟ 

كانت بتعدل شعرها بإيديها وحاولت تخف هيشانه بإيديها وعدلت حواجبها ونزلت القصة على عينيها وهي باصة في المراية وكانت بتبتسم وترجع تجرب ابتسامة تانية كل ده كان حازم مراقبها من المراية وكان ميت ضحك من جواه وهي بتجرب ابتسامات وبتشوف شكلها حلو ولا لا وهو كان هو سرحان في جمالها :


"إيه يا حازم بتفكر في إيه؟؟... ركز في الطريق بالله عليك مهياش ناقصة." 


موبايلة رن ورد من السماعات اللي في ودنه :"أيوة يا آسر."


آسر:"فين البنت... الرجالة راحوا ملقوهاش في المكان اللي قولت عليه." 


حازم حاول ميبينش إن الكلام عليها:"متقلقش الشنطة معايا."


آسر:"تقصد إيه؟... هي معاك دلوقتي شافتك إزاي؟؟" 


حازم فضل ساكت:"أخدتها معايا بقى هوديها على بيتي أحسن ما تضيع ... هكلمك بعدين أفهمك يلا سلام."


ليلى:"مقولتليش إسمك إيه ؟"


حازم:"إسمي.... إسمي حازم."


ليلى اتفاجئت من إسمه هي فاكرة الإسم ده كويس جدا استحالة يغيب عنها ده آخر شخص هي قابلته في مصر واللي أنقذها من العصابة في المستشفى عمرها ما نسيته طول السنين دي وبتفكر فيه دايما.


ليلى بتوهان:"حازم!" 


ليلى في سرها:"يمكن يكون هو.... لا... لا مش هو... أنتِ غبية هو إيه اللي هيجيبه ألمانيا.... العصابة قالولك إنه ما ت وهو بيدافع عنك قبل ما يسفروكي.... إيه اللي هيجيبه.... ده ذكرى في حياتك لطيفة وبتطلبيله الرحمة لانه عمل عشانك كتير وآخرته ضحى بحياته عشانك تلاقيه مجرد تشابه أسماء مش أكتر."


حازم وقف العربية قدام مول كبير 


ليلى بذهول:"واااو.. كل ده بيتك!" 


حازم ضحك:"ده مول... هننزل نجيبلك كام غيار عشان تلبسيهم في الفترة اللي هتقعدي فيهم عندي."


ليلى ابتسمت ونزلت من العربية تحت أنظار الكل دخلت المول وهي حافية والكل مستغرب من شكلها 


دخل حازم:"هتعرفي تنقي؟" 


ليلى بحرج:"عمري ما رحت أجيبلي لبس أنا اتخطفت وأنا طفلة وكانوا بيدخلولي اللبس كل فترة لو صغر القديم عليا أنا أصلا عمري ما دخلت مول زي ده ولا أفتكر إني أعرفه."


واحدة من المحل:"Brauchst du Hilfe?"

"هل تحتاج إلى مساعدة؟"


حازم: "Ja...ich möchte ein paar Sets für meinen Freund" 

"أيوة... عايز كام طقم لصديقتي. "


واحدة من المحل: "Welche Grösse hat es?

" كم مقاسها؟" 


حازم: "Ich weiß es nicht, aber ich denke klein" 

" لا أعرف ولكن أعتقد small." 


البنت بقت بتدور على أطقم لليلى وجمعتلها شوية وادتهم لليلى 


ليلى:"أعمل بيهم إيه ؟"


حازم:"ادخلي قيسيهم."


ليلى:"فين؟ "


حازم:"في البروفا وراكي."


ليلى كانت مستغربة من اللي بيحصل أول مرة تنزل تجيب هدوم لنفسها.... وهي صغيرة باباها كان بيجبلها هدومها ولما كبرت كانت بتجيلها هدوم بتلبسها وخلاص عمرها ما اتحطط في الموقف ده فمستغربة! 


ليلى كانت بتقيس كل واحد وحازم قاعد علكرسي تطلع توريله ويقولها رأيه 


ليلى:"ما تنجز بقى أنا تعبت."


حازم:"هما آخر أربعة حلوين الباقي لا." 


ليلى:"أيوة بس أنا عاجبني ده."


حازم بعصبية: لا طبعا... ده قصير جدا."


ليلى :"ما برا كلهم لابسين كده... حازم أنت اللي منقيهم كلهم وهما مش عاجبني أساسا ده الوحيد اللي اختارته."


حازم بضيق:"الجو ساقعة وده رجلك هتبقى باينة."


ليلى:"مش هسقع."


حازم :"ليلى متعصبنيش... أنا قولت لا... ليه.؟.. قولت السبب قصير جدا والجو ساقعة.  


ليلى شبطانة زي الأطفال :"لا أنا عايزاه... ما كل اللي برا لابسين كده!"


حازم:"أنتِ مصرية مش ألمانية.. متقارنيش نفسك بيهم." 


ليلى اتغاظت لتاني مرة :"على فكرة انا حلوة برضو ليه بتقول عليا وحشة؟"


حازم:"بالعكس أنتِ أحلى واحدة في الكون حلو كده؟..مش هيتلبس برضو."


ومرة واحدة لقاها قعدت علأرض وربعت إيديها زي العيال.


ليلى :"مش ماشية غير لما آخد ده أنا أصلا معجبنيش اللي أنت نقيته(بصتله في عينه ورفعت إيديها بترجي)...أرجوك يا حازم ..عشان خاطرري...والنبي...عشان خاطري عشان خاطرييي واافق." 


حازم نفخ بضيق لانه ضعف من نظرتها:"ماشي يا ليلى خليكِ هنا."


مشي من قدامها وهي مسكت رجله بسرعة وهي خايفة:"أنت هتسيبني وتمشي؟"


حازم:"رايح أحاسب."


ليلى قامت من مكانها بسرعة:"بجد !!"


حازم:"أه مادام عاجبك خلاص بس هتشتريله كارينه أسود من تحتيه ببطانة عشان متسقعيش." 


ليلى اتنططت مكانها بفرحة وهو بقى مبسوط لشكلها ومرة واحدة باسته من خده بحب:


"شكرا بجد" 


حازم فضل واقف ساكت يستوعب اللي عملته كيانه اتلغبط وحس إنه مش على بعضه والكل بقى نظراتهم عليهم وبيتهامسوا ويضحكوا


حازم اتوتر جدا:"يلا؟"


حاسبوا على اللبس وجابلها حاجة تلبسها في رجلها و كام بيجامة تقعد بيهم في البيت

وهما خارجين 


حازم:"هاتي عنك الشنط."


لمس إيديها بس لقاهم متلجين اتخض جامد ومسكهم بايديه الاتنين وبصلها بخضة:"مقولتيش ليه إن إيديكي متلجة كده؟؟" 


ليلى:"عادي." 


حازم:"ما لو سمعتي الكلام ولبستي طقم من اللي اختارته كان فيه جاكيت يدفيكي مش فستان هيتلجك."


ليلى:"مش سقعانة الفستان صوف ومدفيني بردو."


حازم:"هوشش اسكتي.... كل كلمة وليها رد تعالي."

أخدها وبقى بيشوفلها جوانتي فلقى طقم جوانتي وكوفية وأيس كاب."


إداهملها و ليلى مسكت الكوفية ولفتها:"إيه ده دي طويلة أوي!"


حازم:"عشان مبتتلفش كده." 


مسك الكوفية ولفها حوالين رقبتها وطلع شعرها برا وربطهالها من قدام 

حازم:"خدي دول البسيهم أظن واضحين بيتلبسوا إزاي. "


ليلى :"أيوة أيوة."


لبست الجاونتي وجات تلبس الأيس كاب غمت عينيها الإتنين بقت بتشده لفوق مش راضي يترفع 


حازم :"ربنا عرفوه بالعقل." 


ليلى:"استنى خليه على عيني وكإني عميا."


بقت بتمشي في المحل وبتحسس بايديها على الحاجات اللي بتقابلها عشان تمشي صح وهي بتردد:" ساعدوني يا ناس... أنا عامية ومبشوفش.. حازم... حااازم."


اتخضت وهي بتنادي عليه ومرة واحدة لقت حد شدها من إيديها فصرخت بصوت عالي:


آآآآآه... بتخطف تاااني.... ساعدووني.... يا حااازم."


ظهر صوته وسط صريخها :"بس يخربيتك فضحتينا."


قعدها على كرسي قريب وعدلها الأيس كاب وبصلها وهي أول ما شافته ضحكت بصوت عالي ضحكة دخلت قلبه وربعت اشمعن دي بتسلب روحه بالشكل ده... كيانه بيتلغبط وهو معاها بيحس إنه في وادي تاني وهو سامع صوتها وضحكتها البريئة... هو مش فاهم إيه المشاعر دي... بس مسيروا يفهمها.


ليلى:"كنت عارفة إن أنت من ريحة برفانك بس مثلت... بابا كان بيقولي زمان إن تمثيلي حلو وممكن أطلع ممثلة... مثلت حلو؟"


حازم:"أه يا ليلى مثلتي كويس دانا صدقت إنك عامية بجد.. يلا بينا."


خلصوا كل طلباتهم وطلعوا برا المول وليلى ماسكة الشنط وفرحانة فرحة طفل صغير بيجيب لبس العيد 


حازم:"ليلى ت..... ليلى... ليلى!"


بقى بيبص يمين وشمال مش لاقيها اتخض عليها وفجأة لقاها واقفة عند محل مليان حلويات من كل الأنواع وأيس كريم وكله 

ضحك من منظرها كان جمبها طفل بيبص نفس بصتها للأيس كريم 


حازم:"عشر سنين عدوا كإنهم إمبارح والله لسه شايف لولي العيلة الصغيرة قدامي بنفس تصرفاتها."


راحلها وهي بصتله:"آسفة بس مقدرتش أقاوم... أنا كنت بتفرج بس... يلا نمشي."


حازم ابتسم بحب:"لا لا... أنا نفسي في أيس كريم... تعالي نجيب سوا."


ليلى ظهرت عليها الفرحة :"ماشي." 


حازم:"عايزة بطعم إيه؟"


ليلى بحماس::فرااولة." 


حازم :"لا فراولة لا... أنت عندك حساسية منها وممكن تتعبي."


ليلى بزعل:"أيوة بس أنا بحبها."


حازم:"في أنواع كتيرة حلوة... لكن فراولة لا." 


ليلى:"خلاص هاتلي تشوكليت بحبها برضو بس هات اتنين ليا."


حازم:"قصدك بولتين؟" 


ليلى:"لا اتنين ببولتين."


حازم:"اها قصدك أنا وأنتِ؟... بس أنا مش بحب التشوكليت هجبلي توت." 


ليلى نفخت بضيق:"أووفف ... يا أخي هاتلك اللي أنت عايزه أنا بقى هاتلي اتنين ببولتين تشوكليت." 


رجعت تبص للتلاجة وهي الابتسامة من الودن دي للودن دي

حازم ضحك وطلبلها اتنين وطلب لنفسه واحدة توت 


كانوا بيتمشوا وهما بياكلوا الأيس كريم وليلى كل ما تاخد قطمة:"ممممم..... مممممم."


حازم:"خلاص يا ليلى." 


ليلى باستمتاع:"التشوكليت هنا ممتازة."


بصتله:"تدوق؟"


حازم:"لا أنا مبسوط كده... مش بحبها."


ليلى بصت للايس كريم بتاعه:"طعم التوت إيه؟ حلو؟ "


حازم:"أه كويس... أنا الصراحة أكتر ناكهة بتعجبني هي التوت."


ليلى فضلت باصة للايس كريم بتاعه وهو بياكل وماسكة الاتنين بتوعها في إيديها 


حازم بصلها باستغراب لما حس إنها مركزة معاه:"في حاجة؟"


ليلى ابتسمت :"لا لا."


حازم رجع ياكل وبرضو حاسس إنها بصاله بصلها لقاها مركزة مع الأيس كريم اللي في إيده وضحك:"اي كمان عايزة تاكلي ده وأنت ماسكة في إيدك اتنين!"


ليلى بنفي:"لا... أنا بس... بس عايزة أدوق طعمها.... أنت بتقول إنها حلوة... فانا مدوقتهاش قبل كده التوت دي فقولت إني عايزة أدوق طعمها بس مش أكتر."


حازم:"أجيبلك؟" 


ليلى:"لا لا... أنا بس هدوق."


قربت من الأيس كريم بتاعه وفتحت بوقها ولسه هتقطم حازم بعد الأيس كريم عن بوقها 


ليلى بذهول:"أنت ليه بخيل؟"


حازم:"في إختراع اخترعوه إسمه معلقة."


جاب معلقة وقطملها حتة من الأيس كريم 


ليلى:"املاها شوية.... يخربيت البخل."


حازم:"خدي وأنت ساكتة بقى مبتشكريش أبدا يا ساتر عليكِ."


ليلى ابتسمتله بسماجة:"شكرا."


فتحت بوقها 


حازم:"ما تاخدي تاكليها." 


ليلى:"ماسكة اتنين في إيدي مش هعرف أكلني أنت."


حازم قرب إيده منها وأكلّها في بوقها وهي كشرت أول ما داقتها :"وحشة."


حازم:"بعد كل الرغي ده ومعجبتكيش."


ليلى ضحكت:"أيوة مش حلوة." 


خلصوا الأيس كريم بتاعهم


حازم:"يلا عشان نرو.... "


وفجأة لقاها صرخت بفرحة:"الله."


وجريت على عرايس ضخمة بترقص راحت وبقت بترقص معاهم ولقيت فرقة بتغني وبترقص بقت مندمجة وهي مبسوطة وحازم مراقبها من بعيد حاسس بالفرحة تجاهها وبرضو حاسس بالندم.... لإنه حرمها من كل ده.... قتل طفولتها... عشان... عشان ينتقم.... هو موجوع عليها أوي... بس في نفس الوقت موجوع على نفسه! 


ليلى لقت ألعاب وراحت لقت زحمة كلهم أطفال اللي واقفين اتكلمت معاهم بس مكانوش فاهمينها راحتله بزعل وهي مربعة إيديها:


"أنا عايزة ألعب."


حازم:"يلا نلعب." 


حازم أخدها من ايديها وبقى بيلاعبها كل الألعاب وحاول إنه يعوضها صحيح غلط... بس في فرصة يصلح ده 

بقت بتلعب وهي مبسوطة وصوت ضحكها عالي.... وفي آخر اليوم السما نزلت تلج 

ليلى مكانتش مصدقة وبتتنطط من الفرحة 


حازم مسكها من إيديها:"تعالي هنروح مكان حلو أوي الصور فيه ساعت ما التلج بينزل."


كان مكان قدام بحر خرافة وبقوا هما الاتنين مبسوطين واتصوروا صور كتيرة جدا بوضعيات مختلفة وقعدوا على مرجيحة على جمب هما الاتنين وليلى بتحاول تمسك التلج وهو بينزل.


حازم:"معقولة بقالك عشر سنين في ألمانيا وفرحتك دي تدل إنك أول مرة تشوفي التلج بينزل."


ليلى :"لا كنت بشوفه بس من ورا الشباك... كانوا بيحذروني أطلع برا وهو التلج بينزل خوفا من إني أبرد أو حاجة... بس دي أول مره ليا استمتع بيه بالشكل ده وينزل على دماغي... إلحق... مسكت واحدة."


بقت بتحاول تمسك الباقيين وحازم شارد جواه ميت سؤال وسؤال وأهمهم:


"ليلى كان ذنبها إيه؟ "


حس إنه قلبه بيتعصر من الوجع شارد في ملامحها البريئة وفرحتها اللي زي الأطفال 

ليلى بصتله وضحكت وهو مبتسملها وشارد 

ليلى لقت أطفال واقفين على جمب وماسكين أيس كريم بالفراولة 


ربعت إيديها واتقمست


حازم:"إيه زعلانه من إيه؟... مش اتبسطي النهاردة ؟"


ليلى :"بجد كان نفسي آكل أيس كريم بالفراولة نفسي فيه."


حازم:"لا يا ليلى... آخر مرة أكلتيه اتنقلتي للمستشفى وكان ممكن تموتي لولا إن ربنا سترها."


ليلى استوعبت اللي قاله وبصتله باستغراب:"أنت عرفت منين إني اتنقلت للمستشفى مرة عشان كلت أيس كريم بالفراولة؟"


حازم سكت وحس إنه وقع معاها في الكلام 

ليلى استغربت هدوئه وبقى عندها فضول تعرف:"هو إحنا اتقابلنا قبل كده؟؟"


حازم:"قولتلك لا." 


ليلى:"طب إزاي عرفت إني عندي حساسية من الفراولة.... ده معناه إنك عارفني....!"


حازم اتوتر جدا و.... 


استغفر الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر


#إختطفني_وأنا_صغيرة

البارت الرابع

صلوا على الحبيب ❤️

حازم اتوتر جدا وفضل ساكت وهي عينيها دمعت وحطت إيديها على وشه وكإنها فهمت كل حاجة وبصتله وهي بتبتسم بسعادة :"أنت حازم مش كده؟"


حازم خاف على مشاعرها جدا وزعل إنها عرفت بدري كان نفسه تفضل سعيدة قدامه كده لفترة وفجأة لقاها حضنته بقوة وهي بتعيط:"افتكرتك مو ت.... طول السنين دي وأنا كنت بفكر فيك... قالولي... قالولي.... إنهم مو توك.... وأخدوني لألمانيا... أنا مصدقتهمش... كان قلبي حاسس إنك لسه عايش... كنت بحلم بيك تيجي تاخدني وتنقذني منهم... وأهو الحلم بيتحقق."


بعدت عنه وبصتله وهي مبتسمة ودموعها بتنزل شلالات مش راضية تقف:"ربنا وقفك في طريقي تاني عشان تنقذني منهم...حازم أنت مش متصور أنا فرحانة قد إيه... إنك طلعت هو..... لما قولتلي على إسمك حسيت ودعيت إنك ممكن تكون هو.... وطلعت فعلا هو.... أنت كنت بطلي طول السنين دي... وقولت لو اتجوزت وخلفت هسمي ابني حازم... عشان أفضل فكراك.... ياربي علصدف.... مين كان يتخيل إننا نتقابل تاني وبرضو تحاول تحميني منهم....... أنت أكيد هربت.... أو هما أذوك وافتكروك مو ت وأنت كنت عايش وسافرت لألمانيا..... طب إيه اللي حصل؟... هربت منهم إزاي.... هما مسكوك بعد ما طلعنا من المستشفى وأنت في العربية معايا....؟" 


بصتله بفضول وحازم كان في حالة متتوصفش بالكلام مصدوم من الكلام اللي بيسمعه ومصدوم إنها متوصلها ده عنه!!... كان فاكر إنها عرفت إن حازم هو اللي سلمها للعصابة وإنها عرفت الحكاية كلها بس طلع آسر مفهمها إنه بطلها في الرواية مش الشرير؟! 


ليلى:"مبتردش ليه؟...خلاص بلاش نفتح الماضي ... ده كان كابوس... خليني في الحاضر دلوقتي... وإننا رجعنا اتقابلنا تاني بنفس الأقدار."


سندت راسها على كتفه:"الحمد لله إنك طلعت عايش زي ما اتمنيت.... النهاردة أسعد يوم في حياتي." 


حازم معرفش يرد يقول إيه ولا عارف يصححلها وجهة نظرها... هيقول إيه يعني هيقولها إن لا أنتِ فاهماني غلط...مش دي الصورة الصحيحة اللي رسموها في دماغك ده مش أنا... أنا اسوأ من كده."


ليلى:"لما نرجع لبابا هحكيله عنك كتير.... بابا هيعزك أوى لإنك في كلتا الزمانين كان هدفك تحميني... متخليتش عني."


مسكت إيديه وشبكتها بإيديها بحب وهي بصة علبحر وساندة راسها على كتفه. 


حازم فضل ساكت وهي بترغي معاه وهو أفكاره متشقلبة! مش عارف يفكر أساسا... كان من الأول رفض مساعدتها وخلص من القصة دي... ومفتحش الكتاب من تاني...إحتمال يوصلوا لصفحات فيه يتوجعوا فيهم أوى ومش هيعرفوا يتخطوهم بسهولة.


عدى وقت طويل أوي لحد ما ليلى نامت على كتفه وهو غرقان في محيط أفكاره وعدى الوقت بسرعة محسش بيه لحد ما نص الليل جيه.


حازم:"ليلى.... الوقت اتأخر يلا.... إزاي تلت ساعات عدوا أنا محسيتش خالص بالوقت.... يلا قومي الجو بقى برد عليكِ."


ليلى كانت نايمة بعمق 

حازم شد دراعها وهي راسها كانت هتقع بس لحقها بإيديه بسرعة


حازم :"طبعا لازم تنامي مهو من كتر التنطيط واللعب." 


حط إيدها حوالين رقبته وشالها بين إيديه وراح للعربية فتح بابها ووطى يقعدها علكرسي اللي جمبه وهو بيبعد عنها لاحظ شكلها البرئ وهي نايمة فضل شارد في ملامحها الرقيقة الهادية ولقاها بتبتسم 

حازم:"صحيتي؟"


ليلى بفرحة وهي مغمضة عينيها وبتحلم :"باباااا.... أنا جيت... لولي جات."


كانت مبتسمة وهي بتتكلم لكن حازم الدموع اتملت في عينه وبعد بسرعة قفل باب العربية وركب جمبها طلع علبيت بتاعه اللي كان متوسط الحجم بدورين وجنينة خلفية.


شالها من العربية ودخل بيها البيت وطلع علسلم قابل الخدامة اللي استغربت إنه معاه واحدة أول مرة يعملها...!

طلعها أوضة فاضيه فوق متجهزة ومتنضفة حطها علسرير بهدوء وفرد البطانية وقبل ما يمشي كانت مسكت إيديه:"خليك معايا."


حازم:"ليلى مش هينفع." 


ليلى وهي مغمضة عينيها:"ليه مش هينفع.... خليك جمبي والنبي.... أنا خايفة يجوا ياخدوني."


حازم:"مفيش حد هيجي ياخدك... أنا معاكِ."


ليلى عينيها نزلت دموع:"لا أنا خايفة.... أرجوك متسيبنيش خليك جمبي."


حازم استسلم لإرادتها وقعد جمبها وهي غرست راسها في حضنه.:"غنيلي."


حازم ضحك:"أغنيلك!.. متأكدة؟... عايزاني اغنيلك إيه؟"


ليلى بقت بتدندن بنعاس:"سلام للنونو... يلا تعالى لدنيتنا وبنورك نور بيتنا تلبس دح وتتبحبح تاكل المامة وتقول بح تلعب معنا وتتمرجح وسبوعك ده يوم عيدنا يلا يلا يلا يلا تعالى لدنيتنا."


حازم ضحك:"بجد أنتِ عايزاني أغنيلك دي!!!!" 


ليلى :"بابا كان بيغنيهالي من وأنا قد كده أهو شغلوها في سبوعي... أنا بحبها من وأنا صغيرة ودايما بنام عليها يلا."


حازم:"مش حافظها أوى."


ليلى بنعاس وهي مغمضة عينيها:"يلا وأنا هغني معاك... بابا بيصحى من نومه متأخر يكوي هدومه عاوز يفطر علشان ينزل على شغله يبدأ يومه."


حازم بقى بيقول معاها وبيغنوا سوا وهما بيمثلوا الاغنية:"لكن ماما راحت في النوم.. مهي تعبانة طول اليوم تكنس تمسح تغسل تطبخ من بس اللي عليه اللوم."


الاتنين سوا وهما بيضحكوا:"كان فيه إيه لو يتفاهموا مع بعضيهم بمحبة مش يتخانقوا ويتخاصموا والحبة تصبح قبة."


ليلى بزعل:"أبقى أنا غلطان. " 


حازم:"طبعا لا."


ليلى:"بس أنا زعلان."


حازم:"عندك حق."


(أنا بعتذر لأي حد بالغ راشد عاقل بيقرأ الحتة دي راسك أبوسها والله أنا نفسي وأنا براجعها مش عارفة إيه اللي أنا كتبته ده بس الرواية كانت قديمة فاعذرني ثانيا هي معلقة مع بعض الناس وفاكرين المشهد ده بالذات فمكانش ينفع اشيلها ممكن تفكك يا عزيزي القارئ من الهبل ده وتصبر معايا القصة لسه بتبدأ 😂❤️❤️💀)


غناهم علي وصوت ضحكهم عالي وشكلهم كان جميل أوى وهما سوا وفرحة ليلى وهي أخيرا قدر حد يخليها تتبسط وترجع الضحكة لوشها تاني بعد ما نسيت شكلها وهي بتضحك في العشر سنين اللي فاتوا من عياط وقهر ووجع...وحازم اللي فرحان من قلبه وهو معاها... بيتعامل معاها بطبيعته... روحها خفيفة وبتخليه يخرج من جو الجاد اللي دايما مبينه للناس. 


الخدامة كانت سامعة ضحكهم العالي وبقت بتسأل اللي فوق ده حازم بيه صاحب البيت ولا هي بتتخيل دي عمرها ما سمعته بيضحك مع بنت كده!... هي عمرها ما شافته بيضحك أساسا.... يظهر إن زي ما ليلى نسيت ضحكتها وشكلها وهي بتبستم... حازم برضو كان ناسي إزاي يضحك.... وفكروا بعض إزاي يفرحوا من تاني.♡


________________


تاني يوم الصبح ليلى قامت من علسرير وهي بتدعك عينيها وشافت حازم واقف جمب الشباك بيتكلم في التلفون ابتسمت وهي بتراقبه وبتشوف بيتكلم في إيه 


حازم:"خلاص ماشي قولهم إني عازمهم النهاردة علعشا... هنحاول نشوف إيه مشكلة الملفات دي وبالمناسبة افاتحهم في المشروع الجديد منغير ستريس عملاء خلينا هنا في البيت نظبط أمورنا سوا ونفكر في هدوء."


آسر:"طيب ماشي... هكلمهم بس متنساش إني لسه مفهمتش... أنت ناوي ترجعها تاني إمتى ولا هتخليها عندك؟" 


حازم:" أما أشوفك بقى سلام." 


دور وشه ولقى ليلى وهي سانده راسها بإيديها وبتتفرج عليه وهي مبتسمة 


حازم ابتسملها :"صباح الخير ."


ليلى:"صباح النور.... إمبارح اتدلقت ونمت ومحستش بنفسي."


كانت بتتمطع وفجأة لاحظت إنها ببجامة ظهرت على ملامحها الدهشة ومسكت البجامة بإيديها :"هو...هو مين غيرلي؟"


حازم قرب منها واتكلم بجدية:"ليلى عاوزك في موضوع مهم... عارف إنه كان غصب عننا." 


قعد قصادها وأخد نفسه واتكلم بتأثر:"كانت أجمل ليلة بينا.... مقدرناش نقاوم مشاعر بعض."


ليلى بعدم فهم:"قصدك إيه؟... ها؟... قصدك إيه اتكلم.... إحنا حصلت بينا.... "


شهقت وحطت إيديها الاتنين على وشها وظهر وش حازم اللي فطسان على نفسه ضحك بس مسك نفسه بالعافية وحاول يرجع يمثل إنه متأثر تاني بعد ما شالت إيديها وبصتله


ليلى:"ازاي تعمل كدههه!!!!"


حازم:"أنا معملتش حاجة... أنتِ اللي مسكتي إيدي وفضلتي تقوليلي لا يا حازم متسيبنيش خليك جمبي أنا خايفة."


ليلى :"أنا عملت كده؟؟.... انا اللي بدأت!!!!"


عينيها ابتدت تدمع وحطت إيديها على راسها وصوت عياطها طلع:"مكانش المفروض يحصل كده... كده عيب..... إزاي نعمل كده... إزاي؟؟؟"


انهارت من العياط و حازم أول ما شاف دموعها حاول يوقفها ويفهمها الحقيقة:"ليلى اهدي... محصلش حاجة."


ليلى بعياط:"محصلش حاجة إزاي.... دي كارثة."


فتحت في العياط وحازم بيهدي فيها مفيش 

حازم:"وربي ما حصل حاجة.. أنا كنت بهزر معاكِ..... ليلى اهدي.... أنا مقربتلكيش اقسم بالله.... اهدي يا ليلى." 


ليلى بعياط:"أومال إزاي هدومي اتغيرت..... أنت بتحاول تخبي حاجة حصلت خلاص."


حازم:"مش أنا... دي الخدامة أنا خليتها تغيرلك عشان متناميش بالفستان وتلبسي حاجه تدفيكِ... يا ليلى محصلش حاجة والله أنا كنت بهزر معاكِ... ضحكت عليكِ عشان أشوف رد فعلك هيكون إيه... بس حقك عليا.. أنا آسف." 


ليلى ضربته في كتفه:"دي حاجات يتهزر فيها برضو ؟"


حازم:"أنا آسف." 


ليلى ربعت إيديها وبعدت عنه بزعل

حازم قرب منها وحضنها :"خلاص متزعليش مني أنا آثف."


ليلى ابتسمت وبصتله:"انت بتعمل زيي ساعت ما صالحتك في المستشفى."


حازم:"عرفتي إزاي."


ليلى:"من لدغتي... دي كانت مسخرة اللدغة دي.... وأصلا مواقفي معاك وانا صغيرة فكراها كويس جدا ولا يمكن أنساها ولا لما العصابة دخلت علينا وأنت ضربتهم بيو بيو ووقعتهم علأرض وشيلتني على ضهرك."


حازم:"ده أنتِ كنتِ قرشانه فاكرة لما قولتيلي حازم متخافش منهم وخليك قوي متبقاش توتو كده."


ليلى ضحكت جامد وقطع ضحكهم الخدامة وهي بتخبط علباب :"Frühstück."

"الفطار."


ليلى بصتلها كانت بنت جميلة جدا وحست بالغيرة تجاهها عينيها زرقا وشعرها أصفر وبيضة أوي 

حازم ابتسملها:"Danke dir."

"شكرا لكِ."


البنت بصت لليلى وابتسمتلها 


حازم:"دي فيرونكا هي اللي غيرتلك هدومك."


فيرونكا:"Ich habe dieses Mädchen noch nie bei dir gesehen?"

"لم أرى هذه الفتاة معك من قبل."


حازم:"Sie ist meine Freundin aus Ägypten und wird eine Weile bei mir bleiben, bis sie in ihr Land zurückkehrt."

"إنها صديقتي من مصر وستبقى معي لفترة حتى تعود إلى بلدها"


فيرونكا بصت لليلى وابتسمت:"Willkommen in Deutschland."

"أهلا بكِ في ألمانيا."


ليلى:"قالت إيه؟"


حازم:"بتقول أهلا بيكِ في ألمانيا زي نورتي."


ليلى:"بنورك حبيبتي تعيشي يا رب."


حازم ضحك وبص ليلى وفيرونكا اتكلمت باعجاب:"Ich habe dich noch nie so lachen sehen. Ich hoffe, dass du immer so sein wirst und es stellt sich heraus, dass sie heute der Grund für dein Lächeln ist."

"لم أشاهدك تضحك هكذا من قبل. أتمنى أن تظل هكذا دائمًا ويتضح أنها سبب ابتسامتك اليوم. "


حازم ابتسم لكلامها وحس بالكلام قد إيه إنه حقيقي ليلى فعلا رجعت ابتسامته من تاني :"Du hast recht... das ist es."

"أنتِ على حق...هي السبب."


ليلى كشرت:"قالت إيه؟؟؟."


حازم:"مفيش... يلا ناكل." 


فيرونكا طلعت برا الأوضة وليلى فضلت تسأله:"قالتلك إيه؟؟.... حاجة عني صح؟"


حازم بصلها:"قالت إنك جميلة جدا حتى وأنتِ صاحية من النوم." 


ليلى ابتسمت أوي وفرحت:"شكلها طيبة والله."


فطروا سوا وليلى نزلت تحت تتفرج علبيت وعجبها ديكوره جدا ذوق حازم كان عالي جدا وراقي وهادي. 


حازم راحلها وإداها شنطة


ليلى ابتسمت:"إيه دي؟"


حازم:"افتحيها."


ليلى فتحتها ولقت علبة عليها صورة موبايل 

شهقت من الفرحة:"حازم ده ليا؟؟" 


حازم:"أومال جايبه لأمي.. أيوة ليكِ." 


ليلى بقت بتتنطط مكانها:"أنا كان نفسي يبقى معايا موبايل أوي من وأنا صغيرة.... بابا كان قايلي إني لما أكبر شوية هيجبلي أول موبايل بس محصلش بقى... كده أول موبايل يجيلي هدية كان منك.. شكرا يا حازم بجد."


حازم:"سجلت عليه رقمي... باسمي أهو بصي... كده بتصل." 


وراها موبايله اللي رن:"ظهر رقمك... فهمتي هترني إزاي ؟وكذلك لما أنا اتصل هتردي كده."


ليلى:"فهمت.... هتسجلني إيه على موبايلك؟"


حازم:"ليلى."


ليلى:"خليها لولي... لولي أحلى."


حازم ضحك:"لولي ماشي... أنا رايح الشغل لو احتاجتي حاجة اتصلي بيا زي ما قولتلك تمام... خلي بالك من نفسك ولو احتاجتي حاجة فيرونكا موجودة... بصي هتتعاملي معاها إزاي عن طريق برنامج u dictionary ده بيسجل كلامك بالعربية بيترجمه للألماني زي كده."


بقى بيعلمها إزاي تتعامل مع فيرونكا وفيرونكا تتعامل معاها بسهولة ومتحسش بصعوبة في الأمر وصّى فيرونكا عليها ومشي من البيت حاسس بفرحة جواه إنها معاه!!


ليلى كان عندها فضول تدخل أوضته تشوفها بس فيرونكا منعتها إن محدش يقدر يدخلها إلا بإذنه حتى هي لما بتيجي تنضفها بتبقى بوجوده لكن طول ما هو مش في البيت مينفعش حد يدخل أوضته.


اتسحبت من وراها وصممت تدخلها دخلتها واتصدمت من الوسع اللي فيه فتحت دولابه اللي كان عبارة عن بدله وجزمة مرصوصين بدقة مسكت برفاناته وقعدت تشمها في برفان علق ريحته معاها أوى وعجبها لاحظت صورته مع مامته علكومود مسكت الصورة وابتسمت بحب وهي شايفاه وهو صغير يعتبر عشر سنين وهو في الصورة دي كان صغير أوي سمعت فيرونكا برا بتنادي عليها اتوترت ووقعت منها الصورة بسرعة اتكسرت والصورة طلعت برا البرواز. 

ليلى اتخضت وشالتها بسرعة تحطها تحت المخدة بس لاحظت إن الصورة متنية وفيه شخص تالت في الصورة بس متني بحيث ميبانش وهي محطوطة في البرواز عدلت الصورة تشوف مين واتفاجئت ب..... 


مين اللي في الصورة مع مامت حازم خليتها تتفاجئ 

أبوها مثلا🤫


لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم


#إختطفني_وأنا_صغيرة

البارت الخامس

صلوا على الحبيب 

ليلى عدلت الصورة تشوف مين واتفاجئت لما لقت باباها..!!واتخضت بالباب بيتفتح و فيرونكا بتدخل 

حطت الصورة تحت المخدة بسرعة وفيرونكا اتكلمت :" Ich habe dir gesagt, dass es verboten ist, das Zimmer des Meisters ohne seine Erlaubnis zu betreten. Er wird mich ausschimpfen, wenn er herausfindet, dass du eingetreten bist."


أخبرتك أنه ممنوع دخول غرفة صاحب البيت بدون إذنه. سوف يوبخني إذا علم أنك دخلت "


ليلى: "كانوا بيقولوا إيه؟؟... أيوة سمعتها قبل كده.. Es tut mir leid."

"أنا آسفة."


خرجت برا ونزلت قعدت علكنبة وهي بتفكر في اللي شافته:"هو حازم يعرف بابا...؟ أما ييجي أبقى اسأله."


شوية وحست بملل فضلت قاعدة تقلب في القنوات علشاشة وحاطة الموبايل جمبها بصتله واتكلمت معاه:"هو مش جابك عشان يكلمني.... عدى ساعة أهو ومرنش لحد دلوقتي... أومال جابلي موبايل ليه... أوف... أنا زهقانة." 


فيرونكا كلمتها عن طريق البرنامج عشان تفهم كلامها:"إذا كنتِ لا تفضلين القنوات الموجودة على الشاشة، يمكنكِ استخدام الإنترنت من خلالها والبحث عبر جوجل عن ما تفضلينه."


ليلى:"أنا لا أفهم بها جيدًا."


فيرونكا عرّفتها وليلى دورت على أفلام مصرية وبقت قاعدة بتتفرج على أفلام كوميدية تسليها لحد ما حازم ييجي 


آخر النهار حازم استأذن ومشي:"آسر... على معادنا بليل."


آسر:"كلمتهم ناقص بس صلاح هكلمه ييجي مع مراته هو شوية شوية وهيدخلها في المجال تشيل معاه شوية."


حازم:"تمام... يلا سلام." 


آسر:"استنى يا حازم... إحنا متكلمناش."


حازم:"بليل بليل."


راح حازم البيت بس قرر إنه يراقبها يشوفها بتعمل إيه شافها من الازاز بتاع شباك الصالون ولقاها قاعدة علكنبة وحاطة الموبايل قدامها وبصاله وساندة راسها على إيديها وبتقول بملل:"يلا اتصل بقى أومال أنت جيبته ليه.... اتصل... اتصل... اتصل."


حازم ضحك واتصل بيها وهي أول ما شافته بيرن نطت من مكانها وبقت بتتنطط /أهو بيتصل... بيتصل."


مسكت الموبايل وردت بسرعة:"ألو."


حازم:"ازيك يا ليلى...عاملة إيه ؟"


ليلى بفرحة:"أنا الحمد لله... أنت جاي إمتى ؟"


حازم:"داخل عليكِ أهو.... انت كنتِ منتظرة اتصالي؟"


ليلى اتنططت بسعادة وكانت هترد بس سكتت بسرعة وحاولت تبين إنها مكنتش مستنياه ولا حاجة ولا جيه في بالها رجعت توزن نفسها تاني واتكلمت بجدي:


"لا... الحقيقة إني اتفاجئت باتصالك... أنا كنت بتفرج علتلفزيون ومندمجة وانت قطعت عليا الفيلم."


حازم ضحك جامد وهو شايف منظرها لما اتحمست ورجعت اتكلمت بجد تاني وبيقول في سره:"لمضة لمضة."


حازم بتمثيل مصطنع:"اهااا يا شيخه.... طيب يا ستي آسفين إننا عطلناكي ارجعي اتفرجي علفيلم... يلا سلام أنا داخل علبيت أهو."


قفلت معاه وبقت رايحة جاية مستنياه يدخل فتح الباب ولقاها في وشه 


-جبتلي حاجه حلوة؟ 


حازم:"حاجه حلوة! "


ليلى كشرت:"بابا دايما لما كان يرجع من الشغل في إيده شنطة حلويات ليا.... "


حازم:"بس أنا مش بابا! "


ليلى استوعبت ورجعت خطوتين لورا:"أيوة صح... أنا آسفة."


مشيت من قدامه وهي مربعة إيديها وبتدبدب علأرض حازم ابتسم وجاب شنطة من برا وراح وراها وهو ماسك الشنطة حطها قدام عينيها وهي مدياله ضهرها وبتمشي 


ليلى أول ما شافت الشنطة لفتله وهي مبتسمة:"يعني جبتلي حاجة حلوة." 


حازم ابتسم:"أنا عارف إن طفلة زيك هتستنى موقف زي ده فمحبتش احبطك واخليكِ.... "


حضنته جامد وهي بتتكلم بفرحة:"شكرا شكرا شكرا... أنت أجمل حازم في الدنيا....... بحبك."


حازم ثبت مكانه يستوعب اللي قالته قلبه كان هيخرج من مكانه من كتر سرعته هي قالت إيه؟... بحبك!!!..... هي بتحبني؟..... لا لا... قصدها بحبك بطفولة... هي لحد الآن متعرفش يعني إيه حب... فكرتها عنه محدودة زي أي عيل صغير بيحب إنسان مهتم بيه.... مشاعر بريئة... طب...طب أنا مالي؟... قلبي هيطلع من مكانه ليه!...وأنا عارف كل ده.... حاسس إن المكان مفيهوش هوا."


مسكها من دراعاتها وبعدها عنه واتكلم بتوتر:"خدي الشنطة أهي. "


ليلى مسكت الشنطة في حضنها وجريت قعدت وفضتها وبقت بتاكل الحلويات بكل فرحة حازم فضل باصصلها كتير وطلع على أوضته دخل أخد شاور وهو بيفكر إزاي يبعدها عنه... هو مش عايزها تقربله... هو أصبح مهدد من ليلى... 


طلع من الحمام و اتفاجئ بيها على سريره وبتاكل في الحلويات 


حازم اتخض:"أنتِ بتعملي إيه هنا ؟؟"


ليلى:"مستنياك تخرج... بص بقى... أنا زهقانة من الصبح ما صدقت إنك جيت."


حازم بجدية:"أيوة بس أنتِ داخلة أوضتي تعملي إيه ما تستنيني برا."


ليلى:"أنا دخلت أناديك لقيت صوت من الحمام قولت هستناك هنا بدل مانزل كل السلالم دي تاني دنا بطلعها بالعافية."


حازم مهتمش ووقف قدام المراية وبينشف شعره 

ليلى:"أوضتك حلوة.... أنت ليه مش بتخلي حد يدخلها ؟"


حازم:"مانتِ دخلتيها أهو."


ليلى:"لا في غير وجودك فيرونكا قالتلي إنك مانع ده!"


حازم نفخ بضيق:"طبيعي عشان دي أوضتي ملكية شخصية مش أوضة الكل وده سريري اللي أنتِ قاعدة وواخدة راحتك عليه!"


ليلى حست إنه مش طبيعي:"أنت متضايق من حاجة؟" 


حازم بعصبية:"آه... أنتِ."


ليلى اتصدمت من نرفزته واتكلمت ببراءة:"أنا... عملتلك إيه؟! "


حازم بنرفزة زعق:"قولي معملتيش إيه.... داخلة أوضتي تعملي إيه ها ؟؟أنا متضايق من وجودك هنا... أنتِ متعرفيش إني أعزب؟... وأنتِ بنت إحنا الاتنين لوحدنا في الأوضة! إيه مش خايفة مني؟"


ليلى خافت من صوته أوى و عينيها دمعت وقامت من مكانها جريت على برا تعيط 


حازم غمض عينه بضيق ورما الفوطة:"ليه كده يا حازم.... أنت اتصرفت كده عشان حسيت إنها بتقربلك أكتر... أو إنها ابتدت تملك قلبك وأنت مش عايز كده." 


حازم قعد علسرير وحط إيده على دماغه يفكر:"أصالحها ولا أسيبها زعلانة؟.... لا هي تستاهل.... خليها تعرف إن لازم يبقى في حدود حتى في الكلام..... بس يعني بعد كل العزلة اللي كانت فيها وناس بتتكلم معاهم لا هما فاهمينها ولا هي فهماهم... وما صدقت لقيت حد تتكلم معاه ويفهمها والحد ده هو انا... أخليها كمان تسكت ومتتكلمش معايا... لا أنا هنزل أصالحها."


نزل ولقاها أول ما شافته ادته ضهرها وهي بتاكل.


حازم كلم فيرونكا:"Veronica,meine Kollegen kommen zum Abendessen. Haben Sie alles vorbereitet?"


فيرونكا، زملائي قادمون لتناول العشاء. هل أعددت كل شيء؟"


فيرونكا: "ja Herr." 

" نعم يا سيدي." 


راح وقعد علكنبة اللي قاعدة عليها:"أما نشوف التلفزيون عليه إيه... إيه ده فيلم أمير البحار.... لا مش بحبه."-


ليلى اتكلمت وهي مدياله ضهرها:"لو سمحت سيبه أنا بحبه وكنت بتفرج عليه... ولا اقولك اقلب... هو تلفزيونك ملكك... مش بتاعي."


قامت من مكانها ومشيت وهو مسكها من إيديها وقفها:"استني يا ليلى."


ليلى ودت وشها الناحية التانية 


حازم:"تعالي." 


قعدها جمبه واتعدل وبصلها:"أنتِ زعلانة مني؟"


ليلى وهي باصة لبعيد:"أيوة."


حازم:"طب أنا آسف."


ليلى:"لا متعتذرش.... معاك حق... لازم أتجنب المخاطر منك... أنت مش ملاك يعني." 


حازم:"مش قصة ملاك... قصة إننا بشر وفي شياطين حوالينا وممكن نغلط... فبما إنك قاعدة في بيتي بدون ما تبقي مراتي أو أختي أو حاجة تخصني تبقي زيك زي الغريبة بس أنا مستضيفك عندي عشان حاجة معينة غرض معين ولانك ملكيش مكان تاني... فنخلي ما بينا حدود... يعني بلاش نحرك مشاعر بعض." 


ليلى باستغراب:"نحرك مشاعر بعض؟ "


حازم:"مشاعر يعني لما حد يقرب منك بتحسي إن الهوا قليل اللي هو إحساسك بيكون متلغبط مش بتعرفي تفكري وبتبقى مشتته." 


ليلى:"إيه العبط ده؟ مفيش من الكلام ده بيحصلي."


حازم:"بجد...؟" 


ليلى:"أيوة بجد."


قرب منها وهي اتوترت وبقت بتبعد قرب منها جدا وهي فضلت تبعد لحد ما سندت راسها على ضهر الكنبة واتقابلت عينيهم في نظرات هما مش فاهمينها وأنفاسهم اختلطت ضربات قلبهم بقت بتتسابق مين يدق أسرع من التاني ليلى حست إن نفسها ضاق ومشاعر غريبة ظهرتلها كانت من ضمن اللي قاله وهو كمان حس إنه مهدد ونهاية اللي بيعمله ده مش هتبقى خير أبدا... بص لشفايفها وبلع ريقه وبعد بسرعة قبل ما يتهور وهي اتعدلت وأخذت نفسها بالعافية.


حازم بصلها واتأكد إنه مش بيحس بكده لوحده... هو كان بيعرفها الشعور وبيتأكد هل هو بس اللي بيحس بكده ولا هي كمان؟


حازم:"ها... حسيتي بمعنى اللي بقوله؟" 


ليلى بتوتر ووشها محمر:"أيوة أيوة... أنا هروح الحمام." 


قامت بسرعة تجري علحمام وحازم فرد ضهره وبص للسقف:"وبعدين بقى." 


خبط على قلبه:"اسكت." 


دخلت الحمام وقفلت الباب ووقفت قدام المراية جست وشها بايديها الاتنين:"أنا سخنة كده ليه... إيه الشعور ده؟..... هي دي المشاعر اللي كان بيتكلم عنها إنها ممكن تتحرك لو قرب مني.... كل حاجة كانت متلغبطة." 


مسكت دماغها ورفعت شعرها بايديها:"ياربي يطلع إيه ده... أنا أول مرة يحصلي كده... ده مرض ده؟.. لازم اتأكد عشان لو مرض أتعالج أو آخد دوا... عايزة أروح لبابا وأنا سليمة." 


طلعت وراحتله:"أنا عايزة علاج للمشاعر اللي بتقول عليها دي." 


حازم:"علاج إيه؟ هو مرض؟ "


ليلى:"أيوة مرض... لإني أول مرة أحس بكده ولو لحقته في أوله مش هيجيلي تاني."


حازم ضحك ورجع بصلها:" عاوزه علاج يعني؟"


ليلى بثبات:"أيوة."


حازم:"متقربيش مني."


ليلى :"مقربش منك...أنا مش بقرب...ده قرب عادي مفيهوش أي مشاعر بتحصل معايا فيه."


حازم:"أنا بتحصلي."


ليلى بصتله شوية وهو رد بسرعة:"أيا كان متقربيش وخلاص...وبرضو بلاش الكلمة اللي قولتيها لما حضنتيني دي."


ليلى:"أنهي ؟"


حازم اتوتر ومرضاش ينطقها:"اللي قولتيها بعد إني أحسن حازم في الدنيا."


ليلى:"بحبك؟"


حازم قلبه دق من الكلمة لتاني مرة وحس إنه مش على بعضه:"أيوة هي...متتقالش تاني خالص...نهاااائي...متعمليش كده معايا." 


ليلى:"حااضر... أعمل كده مع كله عشان المشاعر دي متظهرش تاني؟"


حازم:"لا طالما المشاعر دي ظهرتلي أنا... يبقى أنا اللي لازم تبعدي عني... مش الكل."


ليلى:"فهمت."


حازم افتكر إنها ممكن تفكر إن كل الرجالة ينفع تعمل معاهم كده إلا هو غمض عينه لتفكيره اللي ممكن يكون صحيح بنسبه كبيرة :"لا لا لا.. استني.... تجنبي كل الرجالة بيا أنا كمان... يعني متقربيش من أي راجل... غيري.... قصدي... لا... أنا كمان.. متقربيش من أي راجل حتى أنا.. عشان المشاعر دي متظهرش أوكي ؟"


ليلى وهي مستغربة حالته وتوتره في الكلام شاورتله برأسها إنها موافقة


ليلى:"هو أنا ممكن اسألك سؤال؟"


حازم"اتفضلي."


ليلى:"هو أنت تعرف بابا؟ "


حازم اتصدم من كلمتها ومش عارف سألته كده ليه طب يرد يقولها إيه ؟يقولها إنه يعرف أبوها من وهو عيل صغير يقولها إن أبوها اللي دمر طفولته وبعده عن أمه عشر سنين يقولها إنه في يوم من الأيام كان في مقام والده لما كان جوز أمه؟ 


_____________________________


آسر:"النهاردة معزومين علعشا يا أستاذ صلاح أنت ومراتك تنورونا في بيت الاستاذ حازم إن شاء الله."


صلاح بابتسامة:"أكيد... ده انا مراتي معايا كنت حابب أعرف الأستاذ حازم عليها وهو في الشركة هي ناوية تشتغل معايا بس شكله استأذن مش مهم تبقى تشوفه بليل لما نروحله." 


آسر:"هي هنا في الشركة؟"


صلاح:"آه... قولتلها ت.."


الباب خبط ودخلت منه بنت رقيقة وهادية آسر لف يشوف مين واتصدم إنها سمر... أيوة سمر... سمر طليقته!


سمر أول ما شافته ثبتت مكانها معرفتش تتحرك فضلوا يبصوا لبعض وكإن شريط ذكرياتهم بيتعاد تاني من الأول فاقوا على صوت صلاح


صلاح:"إيه مالكم؟ "


آسر ادها ضهره بسرعة ورفع شعره وأخد نفسه بالعافية 


صلاح بابتسامة:"أستاذ آسر.. أقدملك سمر مراتي وأم عيالي."


نزلت الجملة عليه زي الصاعقة حس إن في حد عصر قلبه اتدور وبصلها بنظرة هي عمرها ما هتنساها 


آسر:"أهلا وسهلا سعيد بمعرفتك." 


سمر ردت بصعوبة بصوت واطي:"أنا أسعد."


دخل عليهم السكرتير:"أستاذ صلاح محتاجينك في المكتب ضروري." 


صلاح:"عن إذنكم."


طلع صلاح من المكتب والباب اتقفل على آسر وسمر بس 


سمر اتوترت وخافت يتكلم معاها فقررت تنسحب براحة فتحت الباب بس اتفاجئت بآسر بيزقه بايده يقفله تاني بعصبية اتخضت وبصتله واتلاقت نظراتهم اللي فيها كلام كتير آسر قرب منها أوى وعينيه مدمعين وعروقه ظاهرة على دماغه من فوق وبيتكلم بكل وجع


"أنتِ اتجوزتي؟"


بصت في عينية بقوة:"أيوة... مسمعتش صلاح؟"


آسر بوجع:"يعني إيه اتجوزتي.. يعني ايه اللي بتقوليه ده؟؟... يعني أنا سمعت صح... عيشتي حياتك ونسيتيني؟؟"


سمر:"ابعد عني يا آسر أنا ست متجوزة وخليني أمشى.. أرجوك."


ادته ضهرها وبقت بتحاول تفتح الباب بس هو كان زقه بايده جامد


اتكلم في ودنها وهمس بكل شوق جواه:"سمر متمشيش."


أنفاسه لمست رقبتها وأصابتها قشعريرة بلعت ريقها وحاولت تتكلم :"آسر... افتح الباب... آسر لو مفتحتش أنا."


لفها من دراعها عشان تبثله وتشوف عينيه وبصلها وهو بيتكلم بشوق:"أنتِ إيه... أنتِ إيه يا سمر؟... حرام عليكِ اللي بتعمليه فيا ده أنا مستاهلش كل ده... أنتِ عاملة إيه دلوقتي؟... قوليلي عاملة إيه وإيه أخبارك بعد كل السنين دي نسيتيني ولا لا قدرتي تتخطي ولا لا؟"


سمر زقته بايديها بعدته عنها وردت بجمود:


"مممم.. أنا كويسة الحمد لله وقدرت اتخطى وده باين."


آسر بدموع:"بجد؟!! "


ضحك بوجع وبص في الأرض ورجع بصلها:"مش عارف ليه بتضايق لما بسمع إنك كويسة وبخير!.. بحسدك إنك عرفتي تبقى كويسة.. ادعيلي أبقى بخير أنا كمان... لإني لحد الآن مش عارف."


سمر بصتله بألم:


"حتى بعد أربع سنين فراق!"


آسر ضحك بوجع ودموعه اتجمعت في عينيه:"والله لو ميت سنه عمري ما هبقى بخير ولا هنسى زي مانتِ شايفة(رفع إيديه الاتنين باستسلام) تايه."


آسر بدموع وجع:"الأربع سنين كانوا تقال أوى... تقال لدرجة إني في كل لحظة وكل ثانية كنت بموت من جوا... كل يوم عن اليوم اللي قبله.. كنت بموت بالبطيء وأنا بس مستني.. مستني إني أشوفك أو أعرف أخبارك ولما أعرف إنك كويسة... أتضايق وأزعل أوي... اشمعن أنتِ قدرتي تتخطي وأنا لا... أنا مقدرتش أتخطاكِ" 


سمر بقت بتاخد نفسها بالعافية وبتبصله ودموعها بتنزل


آسر قرب منها تاني:"أنتِ اتجوزتي من الراجل ده وخلفتي منه عيال؟" 


آسر:"ردي... دول عيالك ولا كانوا عياله؟" 


سمر فضلت ساكتة وهي دموعها مش بتوقف

آسر صرخ بوجع وضرب الباب بإيده:"ردي يا سمر متختبريش صبري." 


سمر بصتله بجمود:"وهتفرق في إيه مهو جوزي... إيه الاسئلة دي!!.. أنا لازم أمشي... مينفعش نفضل لوحدنا في مكان مقفول كده."


وقف قدام الباب يمنعها من الخروج وبصلها بوجع:

"سمر... أنتِ لسه بتحبيني صح؟... اكدبي عليا... أنت لسه بتحبيني ومغصوبة إنك تتجوزي اللي برا ده؟... هنرجع صح؟... أنا لسه بحبك يا سمر ومنسيتكيش..."


ومرة واحدة الباب اتفتح وآسر بعد وأخد خطوة لقدام والإتنين بصوا للي فتح الباب وكان صلاح اللي بصلهم بشك وقال..... 


😂❤️❤️❤️


#إختطفني_وأنا_صغيرة

والله التفاعل قليل بس نزلته عشانكم ❤️❤️

البارت السادس

صلوا على الحبيب 

حازم فاق من شروده على صوتها: "يا حازم." 


حازم: "نعم." 


ليلى: "أنت كنت تعرف بابا؟... بابا سعيد عبد العال... شوفته قبل كده؟" 


حازم اتوتر ورد بسرعة: "مين مكنش يعرفه ده كان رجل أعمال كبير جدا."


ليلى باستغراب:"بس سن بابا لما كان في الصورة كان صغير جدا وقتها مكانش رجل أعمال وماسك الشركات دي كلها كان لسه موظف عادي."


حازم سكت وبلع ريقه وحاول يجري الموضوع في أي حاجة:"صورة إيه؟"


ليلى سكتت وخافت أحسن يزعقلها وقالت في سرها:"أنا ليه وضحت ما كنت قولتله تعرفه ولا لا رد خلاص ليه الاستفسار ده... يالهوي لو عرف إني طلعت أوضته وهو مش موجود... هيعمل فيا إيه.... هيعمل في...... "


-"ليـــــــلـــــى. "


انتفضت من مكانها وهي بتبصله:"ها؟"


حازم:" أنت طلعتي أوضتي صح ؟"


ليلى:"إيه؟؟؟.... لا.... "


حازم:"متكدبيش عليا... طلعتي أوضتي؟ "


ليلى باستسلام:"أيوة."


حازم استغل الفرصة إنه يتهرب من الموضوع:"وإيه اللي طلعك أوضتي في غيابي...فيرونكا مقالتلكيش إنه مم.... "


ليلى بحزن:"لا قالتلي.... بس كان عندي فضول.... بس خلاص والله مش هطلعها تاني." 


حازم بصلها وزعق:"لا مش خلاص..... افردي كان فيها حاجات مهمة."


ليلى اتخضت واتكلمت بخوف:"أنا كنت بتفرج بس ولقيت صورتك وأنت صغير مع مامتك وأما وقعت اتكسرت مني لقتها متنية الصورة وظهر بابا كان معاكم فكنت بسألك لو كنت تعرفه لان كان صغير في السن فده يدل إنك تعرفه من زمان أوي.... أنا آسفة.. مش هعمل كده تاني ."


حازم بعصبية:"لو اتكررت تاني يا ليلى مش هيحصل طيب... أوضتي دي خط أحمر... إياكي ثم إياكي تدخليها... فاهمة؟"


فيرونكا جريت عليهم وحاولت تهدي حازم وكانت متأكدة إن الموضوع على أوضته اللي دخلتها:" Beruhigen Sie sich, Sir ... Sie wusste es nicht und würde es nicht noch einmal tun

اهدأ يا سيدي... لم تكن تعلم ولن تفعل ذلك مرة أخرى. 


حازم بص لفيرونكا بعصبية: 

Danach schließen Sie Ihr Zimmer mit dem Schlüssel ab, da das Haus nicht mehr sicher ist und sich dort Fremde aufhalten

بعد كده بتقفلي غرفتي بالمفتاح لان البيت مبقاش أمان وفيه غرباء


فيرونكا شاورت براسها حاضر وليلى دموعها نزلت وجريت فوق على أوضتها 


فيرونكا بتعاطف معاها:Ich war sehr grausam zu ihr 

لقد كنت قاسي جدًا معها


حازم بصلها وراجع نفسه... هو فعلا شد معاها أوي؟..... لا لازم تعرف إن مينفعش تدخل أوضته نهائي... المرة دي اكتشفت الصورة... الله اعلم الأيام الجاية ممكن تلاقي إيه تاني لو دخلت الأوضة.....يمكن أكون زعقت جامد عشان خوفت اتكشف ومعرفتش افكر أرد بإيه..... دي تاني مرة أزعلها.. 


ليلى دخلت أوضتها وقعدت علأرض تعيط


-مكانش المفروض أدخل أوضته... أيوة بس هو زعقلي جامد أوي... مينفعش يزعقلي كده تاني.... أنا معملتش حاجة.... كل ده عشان بسأله يعرف بابا ولا لا.... بابا مكانش بيزعقلي كده.... حازم زيه زيهم... بيزعقلي ويؤمرني.... فرق إيه عنهم... أنا ملقتش حد حنين عليا غير بابا... فاقدة الحنية بقالي عشر سنين محدش طبطب عليا ولا قالي مالك... كله بيزعق وقت ما يحب.... واسمعي الكلام يا ليلى وقولي حاضر أحسن يموتوكي...أصل لو اعترضت بيرفعوا سلا حهم عليا...أعتقد إني لو كنت مت كنت ارتاحت من كل ده... نفسي حد يحس بيا ولو لمرة ويقدر أنا مريت بايه.... نفسي أشوف بابا أوى... نفسي يحضني زي زمان ويقولي متخافيش أنا جمبك.... بابا وحشني أوي... 


وانهارت من العياط وكل ده كان سامعها حازم من ورا الباب ودموعه نزلت من كلامها... كل مدى بيحس إنه غلط وبيسأل نفسه السؤال المعتاد


-ليلى ذنبها إيه؟ 


قرر يسيبها لوحدها تهدأ شوية وهيرجعلها تاني. 


___________________________________


صلاح دخل بشك وقال:"سمر مالك بتعيطي ليه؟ "


آسر اداه ضهره وبقى بيغمض عينه بوجع


سمر حضنت جوزها صلاح بقوة وهي بتعيط:"مشيني من هنا يا صلاح أنا تعبانة أوي."


صلاح:"اهدي يا حبيبتي.... يلا هنروح دلوقتي...عن إذنك يا أستاذ آسر أشوفك بليل." 


خرجوا برا وقفلوا الباب وآسر قعد علكرسي وراقبها وهو حاضنها وكان زي البركان جواه


ابتسم بخبث وشر:"طيب يا سمر.... وريني هتبعديني إزاي بعد كده."


_______________________________


بليل أصحاب حازم في الشغل جم وقعدوا مع بعض يتعشوا 


حازم:"مش قولت هتجيب مراتك معاك النهاردة نتعرف عليها ونعرفها علشغل عشان ناوية تدخل المجال؟" 


صلاح:"تعبت جدًا النهاردة... مرة تانيه بقى.. هي كانت هتيجي بس قبل ما أنزل لقيتها تعبانة ونامت مقدرتش تنزل معايا."


آسر ابتسم:"لا ألف سلامة عليها.... قولها أستاذ آسر بيقولك لازم تضغط على نفسها بعد كده لإن شغلنا مفيهوش راحة ده لو كانت عايزة تشتغل بجد." 


صلاح ضحك:"أكيد."


كانوا ستة حازم وآسر وصلاح دول مصريين لوحدهم وتلاتة ألمانين تانيين 


__________________________


فيرونكا خبطت على أوضة ليلى ولقيتها مبتردش دخلت بهدوء ولاقيتها نايمة حطتلها الأكل على جمب مع شوكلاتة وورقة فيها كلام حازم كتبهولها واداها لفيرونكا وقالها تحطلها شوكلاتة عشان عارف إنها بتحبها الورقة فيها:""كوني مبتسمه دائما فإنها تليق بك كثيرا ودعي الحزن جانبا."


طلعت برا ونزلت تحت بصت لحازم بنظرة تأكيد إنها عملت زي ما قالها 


خلصوا شغل والكل مشي عدا آسر 


حازم:"شارد طول الكلام... إيه مالك؟ "


آسر:"قابلت سمر."


حازم:"سمر مين؟... آآآآه... سمر!... إيه دا شوفتها أخيرا.... عامله إيه دلوقتي؟ "


آسر بفتور لكنه من جواه بيصرخ من الوجع:"اتجوزت."


حازم سكت وبصله واتفاجئ بدموعه بتنزل وهو بيتكلم :"وخلفت... عارف متجوزة مين... صلاح."


حازم اتصدم وقرب من صاحبه وعشرة عمره:"أهي شافت حياتها شوف أنت كمان حياتك ومتوقفهاش عندها."


آسر زعق بوجع:"شافت حياتها ونسيتني... وأنا لا... أنا لا ليه معرفش... معرفتش أطلعها من قلبي... هي عرفت بكل سهولة وقالتها في وشي..... أنت مش متخيل أنا موجوع قد إيه من ساعت ما عرفت إنها اتجوزت وأنا حاسس إن فيه نار في قلبي(خبط على قلبه جامد) مش عايزة تتطفي.... بس ورحمة أمي ما هسيبها..."


حازم:"لا يا آسر."


آسر:"وربي ما هسيبها... دنا ما صدقت لقيتها." 


حازم مسكه من دراعه واتكلم بزعيق:"آسر... سيبها في حالها.... هي بدأت حياة جديدة مع شخص جديد وكونوا أسرة بلاش تدمر ده عشان لسه بتحبها... حاول تنساها."


آسر :"انساها إيه بس.... ده صلاح بيقولك هتشتغل معانا... يعني لو حاولت مش هعرف." 


حازم:"ممكن ننقلها لشغل تاني بعيد عن شغلنا وتبقى مش قدام عينيك... بس متقربلهاش يا آسر.... "


آسر:"اوعى يا حازم إيه الي بتقوله ده...لا متنقلهاش أنت عارف أنا بدور عليها بقالي قد إيه؟"


حازم:"عارف... بس لما لقيتها كانت هي عملت حياة وأسرة وقررت تعيش زي بقيت الناس."


آسر:"وأنا ليه مفكرتش أعمل حياة زي ما عملت... ؟"


حازم:"دي غلطتك... أنت اللي كنت حاطط أمل إنك تلاقيها وترجع تاني أنت وهي وضيعت من عمرك أربع سنين واقف مكانك مستنيها تظهر تاني عشان تكمل حياتك هي طلعت أذكى منك وفكرت في نفسها."


آسر بقى ساكت ودموعه عماله تنزل حازم بصله بشفقة وطبطب عليه:"صدقني الحياة مش بتوقف على حد."


آسر بقهر:"أومال أنا ليه حياتي وقفت؟؟.... أنت عارف إنها قالتلي بكرهك.... هي بقت بتكرهني مش حتى نسيتني بس لا زود كره معاه كمان." 


حازم:"يعني هي مبقيتش عايزاك... ولو أنت عملت كده.. هتصبح مريض ومهووس بيها إنك تدمر حياتها على حساب سعادتك... هي شخص تاني حبها."


آسر:"انا حبيتها أكتر... أنا اتعلقت بيها أكتر. "


حازم حس إن صاحبه مهووس بيها ودعا في سره إن سمر متتإذيش بسببه لإن آسر عنيد واللي عاوزه بياخده وشخصيته وحشة لو قلب على حد.


آسر رفع راسه لفوق ياخد نفسه ومسح دموعه:"طيب يا حازم." 


حازم:"هتبعد عنها أوكي ؟"


آسر:"ماشي." 


حازم:"نرجع لموضوعنا.... ليلى فوق دلوقتي." 


آسر:"تمام أنا عامل خطة.... هتطلع معايا نمشي من البيت وهخلي رجالتنا يهجموا علبيت ونكون متفقين مع حراس البيت إنهم يدخلوا منغير شوشرة وياخدوا ليلى ويرجعوا السكن تاني... بس خلصت."


حازم سكت شوية.. هو مش عايزها تمشي! 


-ممكن نأجل الحوار ده حبة


آسر باستغراب:"نعم!!... عاوز تخليها شوية كمان هنا تاني؟؟"


حازم:"مش قصة عاوز أخليها شوية كمان.... بس أنا شايف إنها مرتاحة هنا أكتر... هناك مش عارفة تتكلم مع حد وبيعاملوها وحش وبيزعقولها... فخليها مثلا كام يوم كمان... أحاول أحسّن نفسيتها شوية... "


آسر بذهول:"حازم أنت بتقول ايه؟... عاوز تسيبها عندك كمان شوية لحد ما تكتشف إنك أنت اللي ورا كل ده؟" 


حازم :"مش هتكتشف حاجة... وبعدين أنتو مخليني البطل بتاعها ومعرفينها إني فضلت أحميها لحد آخر لحظة وأنتو مو توني."


آسر:"كانت بتسأل عليك وبتعيط وبتهددنا إنك لو عرفت مكانها مش هترحمنا لإنك بتضرب كويس جدا قومت قايلها إننا موتناك وإن محدش هييجي ينقذها." 


حازم ضحك:"أصبحت أنا بطلها وهي صغيرة وكمان وهي كبيرة."


آسر :"فوق يا بابا... دي لو عرفت إنك الي داير كل ده مش..." 


حازم:"ومين قال إنها هتعرف؟"


آسر بصله:"حازم... متتعلقش بيها."


حازم ضحك:"اتعلق بيها!... قصدك إيه؟... لا لا شيل اللي في بالك ده خااالص دي طفلة يا عم أنت عارف بيني وبينها كام سنة؟" 


آسر:"أنا عارفك عاقل... بس بنبهك بس."


حازم:"متشغلش بالك."


آسر:"طب هتسيبها عندك الفترة دي بمناسبة إيه؟... ماهي هتسألك هترجعها لابوها إمتى ؟"


حازم:"هكدب وأقولها إن في شوية ورق لازم يتم ولازم نحدد جنسيتها إنها مصرية وده هيستغرق أسبوع مثلا وفي الأسبوع ده هحاول أبسطها على قد ما أقدر وبعديها خدوها." 


آسر :"وآخرة المتمة؟.... سعيد تعب جدا!" 


حازم بوجع:"وأمي متعبتش؟.... أمي كانت بتترجاه إنها تشوفني قبل ما تمو ت وماتت ومشافتش إبنها لما كبر.... هو رحمها عشان أرحمه؟"


آسر سكت وحاول يهديه واتكلموا شوية في الشغل ومشي آسر لبيته وحازم طلع لليلى الأوضة فوق 

خبط علباب 


ليلى:"مين؟"


حازم:"أنا حازم يا ليلى افتحي."


ليلى:"نعم يا حازم ؟"


حازم:"افتحي الباب هنتكلم من وراه كده؟؟"


قامت ليلى فتحت الباب وقعدت تاني علسرير مربعة رجلها:"أفندم؟"


حازم دخل وقعد قدامها:"هتفضلي حابسة نفسك في الأوضة كتير؟... أكلتي ؟"


ليلى:"أه."


حازم:"والشوكلاتة؟"


ليلى ابتسمت:"أنت اللي بعتتها صح؟؟"


حازم:"عجبك طعمها؟" 


ليلى ابتسمت: جد.... 


كشرت بسرعة:"أنا أصلا مكلتهاش بصت جمب رجله لقت ورقة الشوكلاتة دخلتها تحت السرير برجلها بسرعة."


حازم ضحك ومسح لحسة شوكلاتة جمب بوقها:"لا لا مهو باين إنها متاكلتش فعلا." 


ليلى بعدت عن إيده:"متهزرش معايا يا حازم أنا لسه زعلانة."


حازم:"مين اللي يزعل من مين؟"


ليلى:"أنا غلطت واعتذرت وأنت زعقت وفضلت تزعق وتزعق وعملت زي ما هما بيعملوا معايا."


عينيها دمعت واتكلمت:"أنا بخاف من الصوت العالي..... كانوا بيزعقوا ومش بيشوفوا الدموع اللي في عيني زيك كده ومش بيهتموا إنهم بيوجعوني زيك كده محدش كان بيحس بزعلي غير بابا." 


عيطت جامد وحازم زعل أوي من نفسه إنه وصلها لكده :"بس خلاص... متعيطيش." 


قام وأخدها في حضنه:"حقك عليا متزعليش...أنا مش زيهم....معقولة بتقارنيني بيهم؟..لو كنت زيهم كنت سيبتك ليهم ومأخدكيش لبيتي فمتقوليش إني زيهم... أوعدك مش هزعقلك تاني."


(انا زيي زيكوا حازم فارسني إنه اعتبر نفسه خلاص اللي أنقذها وناسي إنه السبب من الأول بس مسيره يندم استنوا عليا😂) 


ليلى:"توعدني؟" 


حازم:"أوعدك."


أخدها كلها في حضنه وهي فضلت شوية مرتاحة حاسة بالأمان ضربات قلبها تسارعت وحست بنفس الشعور فبعدت بسرعة عنه


-المرض جيه تاني... لازم نبعد ومنقربش... مش ده كلامك؟ 


حازم شتم نفسه إنه قالها حاجة زي كده... هو بيبقى مبسوط وهي قريبة منه


-أه معاكِ حق... المهم.. يلا عشان هنخرج 


ليلى بصتله بذهول:" متهزرش!"


حازم:"والله ما بهزر... يلا مش نفسك تتفسحي في ألمانيا.. وتشوفي جمالها.. أنتِ قعدتي عشر سنين ومطلعتيش تشوفيها... جاتلك الفرصة... قومي إلبسي يلا."


ليلى قامت من علسرير بسعادة وفرحة:"أنا فرحانه أوي."


كانت هتحضنه وهو فتح دراعاته وقفت بسرعة:"تؤ تؤ.. مينفعش نقرب... لا اطلع برا عشن أغير."


بقت بتزقه بالعافية وحازم بيتكلم:"على فكرة أنا غيرت رأيي.... قربي مني أنا عادي كان قصدي على الرجالة التانية." 


ليلى ضحكت:"لا أنت قولت بيك أنت كمان."


حازم بصلها وابتسم:"طب متتأخريش."


ليلى ابتسمت :"حاضر."


وقفلت الباب حازم ابتسم :"هحاول أسعدك الأسبوع ده يا ليلى تعويضا عن كل السنين اللي فاتت."


طلع برا وقعد في الجنينة مستنيها 


فيرونكا كانت بتنضف المطبخ ولقت ليلى 


فيرونكا انتبهتلها 


ليلى طلعت موبايلها وكلمتها من البرنامج:"أريظ أن أكون جميلة هذا اليوم."


فيرونكا ابتسمتلها وفهمتها ووديتها أوضتها قعدتها قدام المراية وطلعت الميكاب البسيط بتاعها 


ليلى بذهول:"ما هذا؟"


فيرونكا باستغراب:"ألا تعلمين ما هذا؟!"


ليلى:"لا." 


فيرونكا:"إنها مستحضرات تجميل لتزيدك جمالا."


طلعت الروج وبقت بتحطلها وبعد ما خلصت دهشت من جمال ليلى اللي كانت قمة في الجمال شوية ميكاب بسيط خلوها تنور بالشكل ده 


ليلى بصت لنفسها في المراية:"دي أنا؟؟!.... المستحضرات دي سحر ولا ايه ؟؟"


فيرونكا ضحكت من طريقتها رغم إنها مفهمتهاش وظبطتلها شعرها 


ليلى بقت فرحانة وحضنتها:"شكرا لكِ كثيرا."


طلعت برا لحازم اللي كان كل شوية يبص في ساعته:"اتأخرت كده ليه ؟"


ليلى قربت منه:"أنا جيت."


حازم:"اتأخ..... "


سكت أول ما شافها... أو اتصدم من شكلها ..!


ليلى ابتسمت:"شكلي حلو؟... فيرونكا حاطتلي مستحضرات تجميل على وشي... شكلي حلو بيها؟... هي قالتلي إنه بيزدني جمال..."


حازم كان ساكت وشارد في جمالها ياربي هي إزاي طالعة تهبل العقل كده؟.... هي أصلا جميلة ولما حطت ميكاب بقت أجمل وأجمل.


-شكلك.... شكلك


بص لشفايفها اللي كان عليهم روج ومزدادين جمال حس إنه ضعف أوي...مش قادر يتمالك نفسه وهي كده كشر وقال:"وحش... شيليه بسرعة ."


ليلى بزعل:"إيه ده... فيرونكا قالتلي إنه حلو وأنا شايفاه حلو."


حازم:"وحش يا ليلى شيلي اللي في بوقك ده فورا." 


ليلى:"أشيله إزاى بقى؟" 


حازم:"أنا معايا وايبس." 


طلع مناديل وايبس من جيبه :"تعالي اقعدي."


ومسك المنديل وبقى بيمسح الميكب 


ليلى بزعل:"بس أنا حبيته."


حازم:"متحطيهوش تاني.. أنتِ حلوة منغيره."


ليلى:"أنا حلوة بيه أكتر."


حازم في سره:"عشان كدا بشيله... أنا قادر أتمالك نفسي في جمالك العادي عشان أتمالكه مع شوية ميكاب." 


مسح بوقها جامد فضل يمسح فيه كتير 

ليلى بوجع:"خلاص اتمسح."


حازم:"لسة في أحمر."


ليلى/والله اتمسح... أهو"


مسحت بإيديها على بوقها عشان تثبتله وشاف إن مطلعش في إيديها حاجة 


حازم بلع ريقه وبعد بسرعة 


ليلى زعلت أوي :"أنا كنت عايزة أبقى جميلة النهاردة.."


حازم بصلها:"ومين قالك إنك وحشة؟"


ليلى:"أنت..." 


حازم بذهول:"أنا قولتلك إنك وحشة؟؟"


ليلى:"أيوة.. دايما بتقارني ببنات ألمانيا ومش شايف إني حلوة."


حازم ابتسم:"وهو محدش قالك إنك بتزيديهم جمال وملامحك أحلى."


ليلى:"بجد؟"


حازم:"بجد؟ أنتِ بتسألي؟؟... وحتى لو مش كده.. تأكدي إنك أحلاهم في نظري." 


ليلى فرحت أوي وبقت بتضحكله وهو مبتسم لضحكتها قد إيه بريئة وقد إيه بتخطف قلبه فاقوا هما الإتنين على صوت آسر 


آسر:"سوري يا حازم... بس مشوفتش موبايلي هنا... شكلي نسيته عندك... "


شاف ليلى وعمل نفسه مش عارفها:"أهلا... ضيفة جديدة دي ولا إيه؟ "


حازم:"أه.. ضيفة هتقعد معايا حبة و.... "


اتفاجئوا هما الإتنين بصويت ليلى وهي بتجري تستخبى ورا حازم


-ده زعيم العصابة اللي خطفتني يا حازم.. احميني منه.


آسر اتفاجئ إنها تعرفه... لإنه مظهرش خالص قدامها طول السنين دي ودايما بيشوفها عن طريق الكاميرات وبيتواصل مع رجالته على حالتها... طب عرفته إزاي؟! 


#إختطفني_وأنا_صغيرة

البارت السابع

صلوا على الحبيب 

حازم اتصدم من اللي قالته وبص لآسر بتوتر


آسر اتكلم بسرعة وضحك:"يعني تعرفيني؟" 


ليلى بخوف:"أيوة شوفتك قبل كده." 


حازم بص لآسر بنظرة( اتصرف دلوقتي).. وآسر طمنه وقال:"كنتِ فاكرة إنك هتهربي مننا؟؟.. أنا جيت أخدك بنفسي وأرجعك تاني."


وهجم عليها ياخدها من إيديها بص لحازم اللي فهمه ومسك إيديه بقوة:"ابعد عنها." 


آسر:"أنت متعرفش حاجة عن البنت... ابعد عنها أنت عشان متتإذيش."


حازم:"مش هتلمس شعره منها وأنا موجود."


عمل نفسه إنه بيتكلم في السماعات اللي في ودنه:"أيوة امسكوا رجالته متخليهمش يدخلوا."


ليلى كانت خايفة ومستخبية ورا حازم ماسكة في الجاكيت بتاعه جامد 


آسر قرب تاني من ليلى:"لو خايفة عليه تعالي... كده أنتِ بتظلميه معاكِ وهنإذيه هو." 


ليلى بخوف:"لا... لا يا حازم متسيبنيش."


حازم:"متخافيش أنا معاكِ."


آسر قرب منها تاني عشان ياخدها قام حازم ضربه بالبوكس جامد وقعه علأرض 


حازم اتخض من قوته بس لوهلة حس إنه ممكن ياخدها فعلا وضربه جامد 


آسر اتوجع وحط إيده على خده وبص لحازم 

حازم واساه بنظراته وآسر قام وقف:"طيب... يبقى تخافي عليه بعد كده."


ليلى بعياط:"أنتو عايزين مني إيه؟؟..... مش حرام عليكو عشر سنين.... أرجوكم بلاش تإذوا حازم هو كمان."


آسر:"يبقى تيجي معايا بهدوء." 


ليلى عيطت أكتر ومسكت أكتر في جاكيت حازم 


حازم بزعيق:"أقسم بالله ما هتلمس شعره منها وأنا عايش.... إياك تيجي جنبها.... ليلى تنسوها... خلاص بقت تحت حمايتي ومحدش يقدر يقربلها طول مانا عايش.... حراس."


الحراس جم:"خدوا الكلب ده."


الحراس بصو لحازم باستغراب ورجعوا يبصوا لآسر لأنهم عارفين إنه صاحبه زعق حازم:"أنا بقولكوا خدوه... نفذوا الأوامر."


آسر بصلهم وشاورلهم براسه ياخدوه الحراس أخدوا آسر من مكانه واتكلم وهو ماشي معاهم:"مش هسيبك يا ليلى."


ليلى أول ما مشي حازم اتدور وبصلها ولقى وشها محمر وعينيها محمرة وبتعيط وبتتنفض وأنفاسها عالية 


حازم مسك وشها بايديه الإتنين:"اهدي... خلاص.. مشي... متعيطيش.. ليلى اهدي عشان خاطري." 


ليلى بعياط وشهقاتها بين كل كلمة توجع القلب:"كانوا.. هياخدوني... تاني... هيحبسوني... في... أوضة... لوحدي... تاني... أنا... مش عايزة.. أرجع... المكان.. ده... تاني."


حازم اتألم من جوا على منظرها وأخدها في حضنه بقوة:"مش هترجعيله."


ليلى غرست راسها في حضنه أكتر وهي بتعيط:"متسيبنيش."


حازم:"مش هسيبك... أنا جمبك دايما."


بقى بيطبطب عليها وبيمسح على شعرها وضميره وجعه أوي تجاهها.... ليلى مبقتش إنسانة طبيعية هو وصلها لحالة وحشة.. وكل ده بسببه... بس هيصلح ده.... أيوة... هيحاول يصلحه... بس ياترى هيعرف!؟ 


_________________________________


سمر كانت نايمة علسرير في أوضتها وضامة رجليها على صدرها دخل صلاح ولقاها لسه نايمة علسرير.


صلاح:"سمورة... مالك... في إيه؟... أطلب الدكتور طيب لو حاسة بوجع جامد؟"


سمر:"لا.. أنا بقيت كويسة.... هنام دلوقتي وبكرة هصحى أبقى كويسة." 


صلاح:"جاية بكرة معايا الشغل؟... أنا كلمت حازم وقولتله إنك عايزة تدخلي المجال وهو وافق ورحب جدا وآسر بيقولك لازم تتعودي علتعب لان شغلنا مفيهوش راحة."


ضحك:"كلامه صح والله... آسر لذيذ أوي... يمكن حازم جاد شوية لكن آسر هو اللي يقعد يهزر ويضحك روحه حلوة وهو أنتيم حازم الوحيد اللي يقدر يهزر مع حازم لإنه صاحبه من زمان أوي."


سمر اتضايقت لما جاب سيرته واتكلمت بسرعة:"أنا غيرت رأيي يا صلاح... مش عايزة أشتغل... خليني في البيت أحسن... بدل ما أتعب... أهو تيا وآدم مسلييني... و كمان الدراسة دخلت وهيشغلوا وقتي كله... عايزة أفضالهم."


صلاح:"اللي يريحك يا حبيبتي..... وبرضو لو غيرتي رأيك... أنا معنديش مانع المهم تكوني مرتاحة باللي بتعمليه."


باسها من راسها بحنية:"تصبحي على خير."


سمر بوجع وخوف:"خدني في حضنك يا صلاح... أنا خايفة."


صلاح أخدها في حضنه وقال بخضة:"خايفة من إيه وأنا معاكِ؟"


سمر:"خايفة تسيبني.... "


صلاح بضحك:"ومين قالك إني هسيبك.... دنا أموتك ولا إني أسيبك لحد غيري."


سمر ابتسمت بوجع للأسف الاتنين اللي حبوها في الدنيا... كانوا بيحبوها امتلاك ولمجرد إنها تبقى بتاعتهم وبس.... وخايفة من مواجهة صلاح وآسر لما يعرف الحقيقة.... يارب ليه دخلت آسر في حياتي تاني... أنا كنت مرتاحة كده.


__________________________________


ليلى بعدت عن حازم ومسحت دموعها 


حازم:"أحسن؟"


ليلى هزت راسها:"ممممم."


حازم:"هنخرج ولا إيه ؟"


ليلى:"لا... بلاش خلينا في البيت النهاردة أنا خايفة."


حازم مسك إيديها وضمها بحب:"اللي يريحك...صحيح أنتِ تعرفيه منين مش قولتي إن كل اللي كانوا معاكِ كانوا ألمانيين ومش بتفهميهم بس ده مصري! "


ليلى:"في يوم كنت هربانة منهم زي المعتاد ومسكوني وكتفوني وطلعوني العربية معاهم وأنا كنت بصوت واحد فيهم ضربني على دماغي حسيت إن الدنيا بتلف بيا بس قبل ما أغمض عيني الراجل اللي كان جمبي كان بيكلمه فيديو علموبايل وبيقوله كلام مفهمتوش بس دور الموبايل عليا يأكدله إني بقيت معاهم وأنا غمضت عيني مقدرتش أقاوم وجع الخبطة بس فضلت فاكرة وشه."


حازم فهمها وحاول يهديها ويطلعها من المود اللي هي فيه:"تعالي نقضي سهرتنا النهاردة.... على فيلم.... ونعمل فشار ونجيب سناكس.... وبيتزا... يلا."


بقى ماسكها من إيديها وبيشدها وليلى بصاله بإعجاب وبتفتكر كلامه مع آسر وحاجة جواها ابتدت تتفتح تجاه حازم... مشاعرها ابتدت تظهر على حقيقتها هي ابتدت تحبه؟..... هو الحب إيه غير إنسان يحميكِ من كل البشر ويضحى بنفسه عشانك ويواجه أي حد هيإذيكِ؟... هو بقى أمانها دلوقتي....بس لحد الآن متعرفش إيه الشعور ده واسمه إيه... بس ابتدت تعجب بيه ويشغل عقلها♡


حازم :"اطلعي غيري هتلاقي بيجامة على الرف إلبسيها... لونها بني."


طلعت ليلى وحازم راح علجنينة لبيت خشبي صغير ولع الأنوار بتاعته وكان السقف بتاعه عامل زي سحاب منور وقدامهم شاشة كبيرة أوي جهز المكان وشغل الدفاية عشان ميسقعوش وطلع الشواية برا وقفل الأنوار عشان يفاجئها


وقف برا يبص عليها لقاها ماشية على ركبها وإيديها ومنزله زعبوط البيجامة اللي كانت عبارة عن دب بني بودان ظاهرة وهي رافعة الزعبوط


حازم ضحك على منظرها وهي كانت متجهة نحوه:"عووو.... أنا دب كبير عملاق... هاكلكوا كلكوا ."


جريت بسرعة عليه وهو ضحك من قلبه وبقى بيجري وهي بتجري وراه لحد ما اتكعبل ووقع وهي استغلت الفرصة وراحتله وهو واقع علأرض قربت منه وهي بتزحف بركبها وإيديها 


-لقد وقعت في الفخ... هاهاها


كانت فوقيه بالظبط حاوطته بايديها الاتنين وبقت نظراتهم متعلقة ببعض وحازم فضل باصصلها ومبتسم رفع إيديه على قصتها يشيلها من على وشها بحب قامت عضاه في إيديه 


حازم بوجع:"آآآآه... يا عضاضة."


ليلى ضحكت وبينتله سنانها بمكر:"أنا دب خاف مني."


حازم اتعدل وقام وقف وهي بصتله:"أنا حبيت البيجامة أوي... بص عندي ودان زي الدب... وأه بص...


ادتله ضهرها وحركت الديل الصغنون اللي ورا :"عندي ديل." 


حازم ضحك على أسلوبها :"طيب يا أمو دب... تعالي ..."

غمض عينيها بإيديه 


ليلى:"أنا مش شايفة."


حازم:"ما طبيعي عشان غميت عينيكِ."


ليلى:"أنت مغميها ليه ؟"


حازم:"مفاجأة... ده يا ستي المكان اللي بخرج فيه كل طاقتي السلبية."


فتح الأنوار وبان روعة المكان وجماله شال إيده من على عينيها وهي اتفاجئت وابتسمت بسعادة :"الله.... دي حلوة أووي."


دخلت البيت وجريت على اللحاف واستغطت:"زي السينما.... وإيه ده؟... الله!!.. ده كإن سحاب بس منور فوقينا... ونجوم كمان.... الله!"


بقت بتضحك من قلبها وصوت ضحكها مخلي حازم طاير من السعادة... هو نفسه يشوفها بتضحك كده علطول 


ولع الشواية وبقى بيشوي مارشميلو وطلب البيتزا وصل وجاب الحلويات ودخل جوا قعد جمبها وبقوا بيتفرجوا على أفلام كوميدي تضحكهم وليلى كانت أول مرة تضحك كده من زمان... ومع شخص هي مرتاحة معاه كلوا كل الأكل وبقوا في آخر السهرة مش قادرين ياخدوا نفسهم 


ليلى:"آه مش قادرة."


حازم:"ولا أنا... أكلنا كتير أوي."


ليلى ابتسمت:"بس الأكل كان طعمه حلو.. هو اتبقى كام واحدة بيتزا؟"


حازم:"اتنين واحدة ليكِ وواحدة ليا."


ليلى:"أنت مش قولت مش قادر تاكل حاجة كمان؟؟"


حازم:"مانا مش هسيبهالك لوحدك.. عدل ربنا أنتِ واحدة وأنا واحدة."


اداها بتاعتها وأخد بتاعته ياكلها


اكلت واحدة البيتزا بالعافية وفي نصها نامت على نفسها 


حازم:"ليلى.... أنتِ نمتي؟ "


بصلها ولقاها راحت في سابع نومة أخد البيتزا من إيديها ورجع يبصلها وفضل سرحان فيها وهي نايمة هو بيحب يتأمل في شكلها.... افتكر ذكرياته معاها وهي صغيرة.... وبقى مبسوط بعلاقته بيها... هو أول مرة يتعلق ببنت كده... يمكن عشان روحها قدرت تغوص جوا قلبه بسهولة.... أو يمكن عشان.... لا لا.... دي طفلة... انا بعتبرها زي أختي الصغيرة... غير كده لا....ولو كنت بعمل اللي بعمله فده عشان شفقان على حالتها... لكن مش حاجة تانية.. أنا متأكد... 


قلبه:"متأكد؟؟؟ "


حازم:"أيوة متأكد."


فضل شوية حاطط إيده على خده سرحان فيها لحد ما نام على نفسه هو كمان 


تاني يوم الصبح صحيت ليلى من النوم لقيت حازم نايم جمبها وشعره نازل على عينه 


ليلى ابتسمت وهي متأملة فيه:"شكله حلو وهو شعره نازل على عينه كده.. هو أصلا قمور أوي."


مدت إيديها ورفعت شعره براحة وفضلت شويةةبصاله كتير وكلامه مع آسر معلق في دماغها وباسطها أوي.


قامت من مكانها وطلعت برا كانت الشمس طلعت بس الجو مغيم ولسه فيه برد 


بقت بتتمشى في الجنينة وبتفكر في إحساسها تجاه حازم يطلع إيه؟ وافتكرت ليلة إمبارح وجمالها وضحكهم سوا.


حازم فاق وبص جمبه ملقهاش قام مفزوع وطلع برا البيت لقاها بتتمشى بعيد جري عليها وابتسم:"صباح الخير."


ليلى بخجل:"صباح النور.... إحنا إمبارح...نمنا..."


حازم بتوتر:"صراحة نمت على نفسي محستش بنفسي خالص... "


ليلى ابتسمت:"ولا أنا... بس اتبسط أوي إمبارح... شكرا يا حازم.."


حازم:"شكرا على ايه؟... مانا كمان كنت مبسوط معاكِ."


قرب منها ورفع الزعبوط بتاعها:"شكلك كده أحلى."


ليلى مسكت ودان الزعبوط وحركتهم بلطافة وبقت بتضحك 


بصت على الاشجار والغيوم كان المنظر جميل 


حازم:"مش سقعانة؟" 


ليلى:"لا طبعا... أنا مبسقعش لإني دب."


وحركت ديلها من وراه بطريقة مضحكة

حازم ضحك:"بس أنا حاسس بسقعة." 


ليلى:"خلاص ندخل جوا."


حازم:"في حل تاني." 


ليلى بصتله بتساؤل وهو راح وحضنها 


ليلى اتفاجئت من رد فعله وهو ضمها أكتر ليه عاوز يشبع منها هو مش عارف ليه بيعمل كده... بس بيبقى مرتاح وهي قريبة منه بيحس بسعادة لما بيضمها مش طبيعية 


حازم:"في ألمانيا لما بيسقعوا بيحضنوا بعض... مش بيدخلوا بيوتهم... دفيني يا ليلى أنا سقعان."


ليلى اتخضت:"بجد ؟؟"


ضمته أكتر وحاولت تدفيه من وجهة نظرها إنه كده بيتدفى:"كده أحسن... لسه سقعان؟" 


حازم وهو مغمض عينيه وبيشم ريحتها اللي مبيشبعش منها قال بتوهان:"آه لسه". 


فضل شوية في حضنها حاسس إنه بيملك الدنيا وما فيها... تطلعي إيه يا ليلى عشان تملي الفراغ الكبير اللي في قلبي.... 


فيرونكا راحتلهم واتكسفت لما لقتهم حاضنين بعض ليلى شافتها وحاولت تبعد بس حازم مسك فيها أكتر زي العيل الصغير:"لا خليكِ شوية أنا لسه سقعان."


ليلى:"احم... فيرونكا."


حازم بعد بسرعة عشان شخصيته قدام فيرونكا غير... محدش يعرف عنه كده نهائي كلهم عارفين إنه جامد وعمره في حياته ما اتهز لبنت وشخصيته مع ليلى غير العادي تماما هو بيتعامل بطبيعته أكتر معاها.


حازم عدل شعره وبص لفيرونكا:" Guten Morgen Veronika"


صباح الخير فيرونكا 


فيرونكا ابتسمتله:"Frühstücken Sie lieber im Garten oder zuhause drinnen? 


هل تريدون وجبة الإفطار تكون هنا بالحديقة أم بالداخل؟ 


ليلى:"قالت إيه ؟"


حازم:"عايزة تفطري هنا ولا جوا ؟"


ليلى ابتسمت:"هنا الجو حلو أوي ."


حازم بص لفيرونكا:"Wir wollen ihn im Garten haben"


نريده في الحديقة


فيرونكا جابتلهم الفطار في الجنينة


ليلى:"هو أنا هرجع لبابا إمتى ؟"


حازم اتفاجئ من سؤالها هو نسي أصلا هي عنده ليه..


-إيه؟... آآآه... بظبط شوية ورق عشان جنسيتك وكده وتقدري تعملي باسبور وترجعي مصر وتروحي لباباكِ.


ليلى مسكت إيده بشكر:"بجد مش عارفة أقولك إيه على كل اللي بتعمله معايا... شكرا يا حازم."


حازم بصلها وابتسم واتحولت نظراته لحزن عليها فضل باصصلها كتير وهي بتاكل وبيسأل نفسه... هو هيفضل يخدعها كده لامتى...؟ 


____________________________


حازم راح على شغله وقابل آسر 


آسر بصله:"عاجبك الزرقان ده؟"


حازم ضحك وطبطب عليه:"معلش خادتني الجلالة أوي حقك عليا متزعلش."


آسر/كنت بطل إمبارح... دنا لو مش بحبك هحبك... حركة حلوة أوي منك... إنك تحمي بنت وتقول متلمسش شعرة منها وأنا عايش.... حركة جان أوي وبتجيب مع البنات."


فضلوا يضحكوا وهما متجهين للمكتب وحازم فهمه ليلى عرفته إزاي 


آسر:"اهاا.. إيه البت دي؟... متخليهاش تطول عندك عشان كده خطر علينا ولو إني مش عارف إيه السبب بس كل ما المدة بتطول بتخليها تكتشف وهتوقع نفسك أكتر."


زفر حازم بضيق:"عارف... مش هخليها تطول."


قابلوا صلاح وآسر كان بيدور على سمر معاه ولا لا


صلاح :"سمر غيرت رأيها قالت إن الدراسة بدأت وإنها هتنشغل بالعيال ومش هتفضى وبعد ما سمعت جملة آسر.. قالت وعلى إيه التعب مانا قاعدة في بيتي معززة مكرمة... وأنا سيبتها على راحتها مرديتش أضغط عليها." 


آسر جمد على إيده وحازم بص لاسر اللي كان متعصب وعروقه بارزة حازم حاول يلم الدنيا:"طبعا براحتها... ربنا يحفظلك أطفالك وتشوفهم أحسن ناس... يلا يا آسر ورانا شغل." 


آسر:"أولادك فين دلوقتي يا أستاذ صلاح؟"


صلاح:"في المدرسة." 


آسر:"أعتقد مدخلهم مدرسة*****؟"


صلاح:"لا تيا وآدم في مدرسة******."


آسر ابتسم لأن ده اللي كان عايزه وحازم فهمه وشده من إيديه دخلوا المكتب 


حازم:"ناوي على ايه؟ "


آسر:"ولا حاجة... عن إذنك ورايا شغل."


حازم مسكه من دراعه:"آسر.'


آسر:"متقلقش مش هاكلها..."


خرج من الشركة هو متوجه لمدرسة الأطفال وضحك بخبث.... 


_________________________


طلع الدكتور بحزن:"حالته بتسوء أكتر من اليوم اللي قبله...


نعمه وقعت علأرض وياسر إبنها سندها:"يعني أخويا مش هيرجع سليم تاني ؟؟"


الدكتور بحزن:"إشارات المخ ضعيفة.... وبتفقد الخلايا العصبية بشكل كبير...وده أدى ل.... لإصابة أستاذ سعيد عبد العال بالزهايمر....


...... 

ونكمل بكرة 

ليلى هتعرف إيه حقيقة مشاعرها اتجاه حازم لوحدها ولا هو هيعترفلها بدا 

آسر هيعمل ايه في آدم وتيا أولاد سمر

سعيد من كتر الاكتئاب والحزن وكبر سنه أصاب بالزهايمر فهل لما يقابل بنته بعد كل السنين دي هيكون فاكرها ولا حتى بعد ما ربنا يستجيبله ويقابلها مش هيفتكرها وهيبقى أكبر وجع لليلى إن أبوها ميفتكرهاش بعد كل الفراق ده؟

استغفر الله العظيم واتوب اليه 

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم


#إختطفني_وأنا_صغيرة

البارت الثامن

صلوا على الحبيب

آسر وصل المدرسة وفضل مستني الأطفال لحد ما يخرجوا 


آدم وتيا كانوا قاعدين جوا المدرسة في الريسبشن مستنين مامتهم


دخل آسر كإنه بيسأل عن حاجة في المدرسة ويعرف مستواها ويشوف نظامها عشان يعرف يدخل المدرسة ويشوفهم وهو طالع قعد جمبهم 

آسر مسك التلفون وعمل نفسه بيتكلم فيه


:"خليهم ينقلوا الملفات للمكتب تاني و...... 


آدم وتيا ركزوا معاه أوى وهو ده اللي كان عايزه خلص مكالمته وبصلهم باستغراب:"Kennen Sie mich? "


هل تعرفوني؟ 


آدم رد بطفولة:"هو حضرتك بتتكلم عربي... زي بابا وماما ؟"


آسر التفتلهم باهتمام:"أنت بتعرف تتكلم عربي؟ !"


آدم بابتسامة:"أيوة."


تيا بصتله بعدم إهتمام ورجعت تبص لأخوها:"Adam ist es verboten, mit Fremden zu sprechen"

آدم ممنوع نتحدث مع الأغراب.


آدم بصلها وابتسم:"Aber das ist nicht seltsam, Tia ... Er ist Ägypter

لكنه ليس غريبًا يا تيا... إنه مصري.


آسر وطى على ودانه واتكلم:"هي مش بتتكلم عربي زيك ليه مانت قرد فيه أهو ؟"


آدم بصله:"تيا مش متعلمة عربي أوى لكن أنا ماما معلماني ودايما بنتكلم أنا وماما عربي... أنت من مصر صح لغتك مصرية أكتر."


آسر:"أيوة. "


آدم بحماس:"يسس... أنا صح."


آسر بعدم فهم :"مش فاهم يعني اشمعن تيا بتتكلم ألماني ومش بتتكلم مصري وأنت بتعرف تتكلم الإتنين ؟"


آدم :"هشرحلك... أنا ماما علمتني من وأنا صغير لكن تيا لا كانت مامتها ألمانية فمعرفتش تتكلم مصري لكن أنا بابا وماما مصريين."


آسر:"يعني تيا مش أختك من مامتك؟ "


آدم:"أيوة تيا أختي من بابا بس." 


تيا بنرفزة:"Ich werde Mama sagen, dass du mit Fremden gesprochen hast

سأقول لماما أنك تكلمت مع الغرباء.


آسر ضحك وبص لآدم:"خلاص أحسن تفتن عليك."


آدم قرب منه وهمس:"سيبك منها... هي قفوشة كده علطول... محبهاش البت دي."


آسر ضحك جامد على طريقته:"يخربيتك."


آدم:"أنا ماصدقت لقيت حد أتكلم معاه براحتي زي ماما... قولي بقى إسمك إيه ؟"


آسر ابتسمله:"إسمي آسر."


آدم:"ماشي يا عمو آسر...و أنا إسمي آدم.. كده إحنا بقينا أصدقاء."


صافحه بايديه بفرحة


تيا قامت وقفت وبصت لادم:"Es reicht, ich werde es meiner Mutter sagen"

آدم يكفي سأقول لأمي.


آدم:"Tia, er ist mein Freund"

تيا، إنه صديقي


تيا بصت لاسر :"Du lügst, es ist das erste Mal, dass ich ihn sehe

أنت تكذب ،إنها المرة الأولى التي نراه فيها.


آدم:"Und dieses Mal wurden wir Freunde ... Genau, mein Freund"

والمرة تلك أصبحنا أصدقاء..(بص لآسر) صحيح يا صديقي؟


آسر ابتسمله وشاور براسه أه 


تيا بصتلهم بعدم إهتمام وطلعت موبايلها فتحته يسليها 


آدم قرب منه ووطى صوته:"فكك منها المهم... قولي بقى مصر حلوة؟ "


آسر:"انت مروحتهاش قبل كده؟ "


آدم:"لا ماما دايما بتحكيلي عنها لكن عمري ما روحتها... نفسي أنزل وأنادي وأقول سلااام عليكم... ألاقي الشارع بيرد وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته." 


آسر ضحك:"أنت عايز تنزل مصر عشان كده ؟"


آدم ضحك:"والله بتكلم جد.. مش بهزر... حقيقي نفسي حد يرد عليا كده... أنا أصلا ما صدقت لقيتك... نفسي أقابل صديق مصري أتكلم معاه بالعربي براحتي زي ما بتكلم مع ماما.... أنا جعان..." 


آسر :"استنى أجبلك أكل و... "


آدم:"لا معايا أنا لسه مخلصتش أكلي."


طلع اللانش بوكس بتاعه وفتحه ومسك التوست قسمه نصين:"يلا قول بسم الله."


آسر:"شكرا والله بس مش جعان خليه ليك أنت جعان." 


آدم :"يا جدع خد من إيدي.... عشان نبقى أكلنا عيش وملح سوا... وتفتكرني." 


آسر ضحك وأخد منه الساندوتش:"ماشي... أنت متعلم الكلام ده فين ؟"


آدم:"من الأفلام المصرية.... وبرضو بتعامل كده مع ماما... ماما دي عسل بنفضل نألّش مع بعض وتيا موجودة ومش فاهمة حاجة وإحنا فطسانين ضحك أنا وهي و... "


آسر وآدم اندمجوا سوا أوي في الكلام وبقوا بيضحكوا جامد من قلبهم على مواقف بيفتكروها 


تيا قامت مرة واحدة من مكانها:"Mama kam"

ماما جاءت.


آدم مسك إيد آسر :"تعالى أعرفك على ماما." 


آسر ابتسم بخبث وطلع برا معاه.. سمر أول ما شافته اتصدمت وبصت على آدم لقته ماسك إيديه قلبها بقى بيدق بسرعة 


نزلت من العربية ودخلت المدرسة أخدت تيا في إيديها ومسكت إيد آدم:"يلا نمشي." 


آدم:"استني يا ماما... بصي مين ده." 


سمر:"إحنا اتأخرنا يا آدم على حفلة عيد الميلاد يلا."


آدم:"طيب ثواني... أعرفك ده عمو آسر... صديقي الجديد... فضلنا نتسلى ونتكلم شوية مع بعض وأه اتشاركنا الأكل سوا... هو جميل أوى يا ماما... وصح طلع مصري.... بيتكلم زينا... وهو كمان عاش في مصر قعد يحكيلي عنها ووراني صور كتيرة."


كل ده وسمر باصه لآسر وآسر ابتسملها وبص لآدم :"مش تعرفنا؟ "


آدم:"أه... دي ماما سمر... و.... "


سمر شدت إيديه بقوة:"يلا يا آدم... هنروح."


آسر مسك إيديها اللي على إيد آدم:"براحة على الولد هو مش فاهم."


سمر سابت إيد آدم بسرعة وبعدت إيد آسر عنها:"لو سمحت متدخلش بيني وبين إبني." 


آسر:"ابنك؟" 


سمر وشها جاب ألوان:"أه إبني." 


آسر بوجع:"إبنك أنتِ وصلاح؟ "


سمر بتوتر:"أيوة... يلا يا آدم."


آدم:"متنساش تيجي حفلة عيد الميلاد مستنيك...."


آسر وطاله على ركبه عشان يبقى في مستواه ولعب في شعره:"متقلقش يا بطل هجيلك ومعايا أحلى هدية."


آدم مشي مع مامته اللي كانت بتشده ومرة واحدة فلت إيده منها وجري على آسر حضنه بقوة:"أنا حبيتك أوى يا عمو... أوعى مشوفكش تاني... "


آسر حس بشئ غريب أول ما حضنه بس ابتسم وبادله الحضن:"وأنا كمان حبيتك."


سمر اتصدمت من اللي ابنها عمله وعينيها دمعت

مسحت دموعها بسرعة وآدم جالها وركب في العربية وعمل باي باي لآسر قبل ما يمشي. 


آسر راقب سمر من جوا العربية وابتسملها وبصلها بنظرة هي مش فاهمها اتحركت بالعربية بسرعة وهي متوترة.


_______________________________


حازم اتصل بليلى وهو خارج من الشركة وليلى ردت بسرعة :"حازم أخيرا رنيت."


حازم ابتسم :"إلبسي وجهزي نفسك هاجي أخدك ونخرج."


ليلى قامت من مكانها بفرحة:"بجد؟؟"


حازم:"أيوة بجد... يلا بسرعة."


ليلى طلعت أوضتها بسرعة ولبست الفستان اللي بتحبه وعليه بوت وسيبت شعرها ولبست أيس كاب عليه 


نزلت ولقت حازم قدام البيت ركبت معاه وهي مبسوطة:"أنا متحمسة أوي."


حازم:"مش هنسيب حتة في ألمانيا أنا طالع من الشغل بدري أهو قدامك لحد آخر الليل براحتنا."


فضلوا يتفسحوا في كل مكان واتصوروا كتير أوي وحازم وراها أماكن عمرها ما كانت تتخيلها وكلوا برا وهما مبسوطين أوي وآخر اليوم طلعوا على مكان تزلج علتلج


ليلى:"إحنا هنعمل زيهم كده!"


حازم:"أيوة... إلبسي ده." 


ليلى:"مش عارفة ألبسه."


حازم وطى لبسهولها :"يلا قومي." 


ليلى :"لا أنا خايفة هقع."


حازم:" هاتي إيدك وأنا ماسكك متخافيش." 


ليلى قامت وسندت عليه وحازم بقى بيعلمها تتحرك واحدة واحدة وماسك إيديها الاتنين 


ليلى بخوف:"حازم متسيبش إيدي."


حازم:"متقلقيش يلا براحة... سهل خالص افتحي رجلك الاتنين برقم سبعة خطوة خطوة براحة... أيوة كدا برافو... "


فضلوا يتحركوا سوا وليلى بقت مبسوطة إنها بتتعلم حاجة ممتعه زي دي 


حازم شوية شوية ساب إيد ليلى وهي بقت بتتحرك براحة :"إلحق أنا بتحرك لوحدي... حازم بص."


حازم بفرحة:"أيوة شطورة كملي... اعملي زي ما بقولك ومتخافيش."


ليلى:"اللي هيروح للشريطة الحمرا دي الأول هيكسب." 


حازم ضحك:"هتسابقيني أنا !!"


ليلى:"خليك بطيء شوية أنا لسه متعلمة." 


حازم :"طيب يا ستي."


فضلوا يتسابقوا وحازم كان مبطئ وعينه عليها بس عينه غفلت ثواني عنها وملقهاش فضل يدور عليها ملقهاش في وسط زحام الناس 


ليلى فجأة راجل خبطها وقعت علأرض اتزحلقت لبعيد الراجل راحلها بسرعة بخوف :"أنتِ منيحة؟ "


ليلى عيطت ومسكت إيديها اللي اتجرحت في التلج:"لا.. أنا مش كويسة... حازم فين ؟؟"


الراجل مسكها من إيديها:"خليني ساعدك.... آسف كتير." 


ليلى قامت معاه وهو بقى ساندها لحد ما قعدها على أقرب بينش 


الراجل طلع لزق طبي من جيبه ومسك إيديها حطه عليها


بص لليلى ولقاها بتعيط :"لا تبكي.. لا تبكي... خلص داويناها ما اتأذت كتير.... "


طلع منديل ومسحلها دموعها 


ليلى بقت بتدور على حازم :"فين حازم ؟؟"


الراجل:"منو حازم؟ هاد زوجك؟"


ليلى:"لا هو صديقي.... ثانية أنت بتتكلم عربي! "


الراجل ابتسم:"اي.. أنا من لبنان وأنت من وين ؟"


ليلى ابتسمت بفرحة:"من مصر... "


الراجل ابتسم أول ما شاف ضحكتها واتكلم بلطف:"شو إسمك؟ "


ليلى:"ليلى... وأنت؟"


:"إسمي نزار.. أنت عم تدرسي بألمانيا ولا شو؟ "


ليلى:"لا عايشة هنا من سنين."


فضل نزرا يرغي معاها وعجبته روحها وطريقة كلامها اللي مش بتحتاج ترتيب بتطلع اللي جواها بعفوية 


نزار بابتسامة:"هلأ صيرنا أصدقاء... عطيني رقمك." 


ليلى:"رقمي؟!" 


طلعت موبايلها:"مش عارفة بطلع رقمي إزاي ؟"


نزار:"عطيني الموبايل." 


أخد موبايلها وسجل رقمه على موبايلها ورن على نفسه:"هاد رقمي... بنحكي سوا علواتساب..اوكي؟" 


ليلى مكانتش فاهمة بس قالت هتبقى تسأل حازم عن الواتساب ده 


ليلى اخدت موبايلها وابتسمتله:"اوكي."


نزار فضل يبصلها باعجاب:"حبيت طقيتك بتلبقلك."


ليلى ابتسمت بكسوف:"شكرا...و أنت.... "


اتفاجئت بصوت حازم اللي كان بيقرب عليهم وشرار طالع من عينيها


ليلى ابتسمت:"حازم." 


ليلى قامت وقفت بسرعة كانت هتقع بس نزار لحقها:"ديري بالك."


حازم جز على سنانه وراح لليلى مسكها من إيديها بعدها عنه :"أنا بدور عليكِ وأنتِ هنا؟؟" 


ليلى:"أنا وقعت واتزحلقت واتعورت في إيدي بص... اتعرفت على الشاب ده إسمه نزار... بيتكلم عربي هو من لبنان." 


حازم بلا مبالاة:"طيب يلا نمشي." 


مسكها من إيديها جامد وحركها معاه 


نزار كلم ليلى :"ليلى بنحكي سوا لا تنسي."


ليلى ابتسمتله وشاورتله باي :"أكيد."


حازم:"بنحكي سوا...؟!!! ده لو شوفتيه تاني أصلا."


ليلى :"لا قصده نتكلم علتلفون." 


حازم وقف مكانه وبصلها :"أخد رقمك؟ "


ليلى بسعادة:"أيوة وإداني رقمه قال هنتكلم علواتساب حاجة زي كده... مبسوطة أوي إني ابتديت أتعرف علناس و.... "


حازم بغيرة:"وأنتِ أي حد يتعرف عليكِ تديله رقمك؟؟؟" 


ليلى:"هو مش وحش ده كويس خالص."


حازم:"كويس خالص... يا ليلى مفيش راجل بياخد رقم بنت وبيبقى كويس أكيد عايز يتكلم معاكِ ويفضل يرغي وهو يضحكلك وأنتِ تضحكيله ويحصل مشاعر زفت على دماغك... هاتي الموبايل ده."


ليلى:"ليه؟"


حازم بعصبية مكتومة:"ليلى تجنبيني واسمعي الكلام... هاتي الموبايل." 


مسك آخر رقم وعمله بلوك ومسحه من على موبايلها:"مينفعش أي حد غريب تثقي فيه وتديله رقمك."


ليلى:"مانت غريب وعايشة في بيتك مش بس مدياك رقمي." 


حازم:"أنا غير... انا عارفك من زمان وهدفي أساعدك لكن هو عايز يعرفك عشان يصيع معاكِ."


ليلى:"يعني إيه ؟"


حازم:"يعني..."


سكت شوية وليلى فضلت بصاله:"يعني إيه يصيع معايا ؟"


حازم:"يعني يفضل يتكلم معاكِ وفالاخر يلهمك إنه بيحبك وفالآخر يجرحك عشان طبعا ده مكانش حب كان بيلعب بيكِ وبيتسلى وقرف بعدين." 


ليلى:"يحبني؟....ليه لو حبني هتجرح؟...بالعكس الحب ده جميل وأنا حبيته."


حازم:"مش الحب اللي في دماغك... في فرق بين حب الحبيب وحب الصداقة."


ليلى:"إيه الفرق ؟"


حازم:"حب الصداقة ده بيبقى متاح للجميع إنما حب الارتباط ده بيبقى الحبيب ليكِ أنتِ بس مش للكل يعني مينفعش تحبي حازم وتحبي نزار وعلى وأشرف وتقولي أنا بحبهم لا أنتِ أه بتحبيهم بس صداقة بس هو شخص واحد بس اللي ينفع تحبيه وده بقى اللي هتكملي معاه حياتك إسمه شريك حياة."


ليلى :"مين أشرف وعلي؟" 


حازم اتعصب جامد:"يا ليلى أي أسامي وخلاص متسيبيش المهم وتركزي في حاجات تانية."


ليلى ابتسمت:"طيب ماشي .. فهمت...يعني أنا دلوقتي بحب نزار حب صداقة.... "


حازم وهو بيجز على سنانه:"اخرسي.... متقوليش بتحبي سي زفت ده تاني." 


ليلى ضحكت من طريقته:"مش أنت اللي قولت...طب أنا بحبك ممكن يكون صداقة وممكن يكون حب لسه مش عارفة أنت بقى بتحبني أنهي فيهم؟" 


حازم اتوتر وسكت 


ليلى:"حازم ."


حازم :"اتأخرنا أوى يلا نروح." 


ليلى ابتسمت جواها وبقت بتقول لنفسها:"هو أنا بحب حازم صداقة ولا حب؟" وياترى هو بيحبني أنهي فيهم...؟ 


روحوا البيت وحازم طلع أوضته ياخد شاور وفيرونكا كانت مش في البيت ليلى فضلت قاعدة زهقانة


ليلى:"أنا عايزة أشرب عصير."


راحت للتلاجة:"معندهمش عصير ليه..." 


قفلت التلاجه وفضلت تدور في الدرف لحد ما بصت علرخامة اللي برا ولاحظت أزايز إزاز مرصوصين وجمبهم كوبايات صغيرة 


ليلى بسعادة:"أهو العصير هناك... بس تلاقيهم مش بيحطوه في التلاجة."


راحت وقعدت علكرسي ومسكت الإزازة فتحتها وصبت لآخر الكوباية وشربت أول بوق وحست إن بوقها اتشنج هزت راسها :"لازع أوى.... بس طعمه حلو." 


فضلت تشرب كاس ورا كاس لحد ما سكرت علآخر (أه مهي طلعت خمرة😂) 


نامت على الرخامة:"هق... العصير ده.. هق... طلع طعمه... جنااان... "


صبت آخر كاس


كان حازم نازل علسلم وهو مبتسم:"ليلى... تيجي.... "


ليلى شربت الكاس على مرة واحدة :"هق... "


وقع الكاس من إيديها اتكسر في الأرض 


حازم جري عليها  :"ليلى... أنتِ كويسة ؟؟؟"


مسك وشها وهزه:"ليلى فوقي." 


ليلى فتحت عينيها بشويش وابتسمت أما شافته:"حازم.... "


حازم شم ريحة بوقها وبص علرخامة لقى إزازة الخمرة فاضية فغمض عينه:"يياربي يا ليلى مين قالك تشربي منها ؟؟؟؟؟؟"


ليلى :"هق.... قولي بقى بتحبني أنهي فيهم ؟"


مسكته من التيشرت بتاعه:"مش هسيبك إلا لما اتأكد... بتحبني ولا لا."


حازم شرد في عينيها وابتسم وقال:"....


🤌🙂😂


#إختطفني_وأنا_صغيرة

البارت التاسع

صلوا على الحبيب

ليلى وقعت في حضنه


حازم :"ياربي عليكِ يا ليلى... فوقي... ليلى."


ليلى ابتسمتله بتوهان:"العصير ده طعمه حلو أوي."


حازم ابتسملها:"ما باين... أنتِ خلصتي إزازة." 


ليلى:"هشرب تاني..." 


حازم:"لا ليلى... خلاص... كفاية كده... قومي يلا لازم تفوقي."


مسكها من دراعها يقومها يوقفها على رجليها ليلى حضنت دراعه أكتر :"أنا لازقة فيك مش هسيبك تتهرب تاني إلا لما تجاوبني... مش هسيبك أبدا أبدا يلا جاوبني على سؤالي..."


حازم:"اوعي يا ليلى عشان نطلع فوق."


ليلى جمدت على دراعه بإيديها أكتر وبتشاور براسها بنفي


حازم:"وسعي شوية خلينا نعرف نمشي."


ليلى:"أنا مش هسيبك تهرب تاني...هلزق فيك كده لحد ما تجاوبني بتحبني ولا لا." 


حازم:"أنتِ سكر انة وبتخرفي اوعي يا ليلى."


ليلى حضنته من وسطة وشعلقت رجليها الاتنين حوالين رجله :"أهو وريني هتتحرك إزاي... مش باعده."


حازم ضحك على منظرها ومسكها من ضهرها بايديه عشان متقعش:"يا ليلى اتعدلي هتقعي كده." 


ليلى:"لا... لا... لا لا"


حازم بقى بيحرك رجله اليمين بالعافية  وهي عليها :"ليلى... مش عارف أمشي."


ليلى فضلت ماسكة فيه وهو بيتحرك بالعافية وهي عليه :"يا بنتي متغلبينيش..."


ليلى:"جاااوب."


حازم باستسلام:"أيوة يا ليلى ابعدي بقى."


ليلى ابتسمت بفرحة وقامت وقفت:"حازم بيحبني... حازم بيحبني... هق... أنا مبسوطة أوي عايزة اتنطط وأرقص." 


اتعدلت وقامت وقفت وبقت بتتنطط :"خلينا نرقص."


شغلت أغاني علشاشة وعلت الصوت أوى وبقت بتتنطط وشعرها بيرفرف معاها وبقت بترقص بجنان حازم فضل واقف مبتسم لمنظرها وضحك:"لازم أفوقها... محدش عارف هتعمل ايه."


راح المطبخ وعمل مشروب يفوقها من السكر وهي وراه وفضلت تمسك المعالق وتعمل بيهم صوت علترابيزة وترقص معاهم وحازم ميت ضحك على منظرها قعدت علرخامة قصاده ومسكته من البدلة بتاعته وقربته منها وحركت مناخيرها بمناخيره بلطف وقامت وقفت علرخامة وفضلت ترقص وتنط 


حازم قلبه كان هيخرج من مكانه من حركتها دي وحاول يتمالك نفسه وبصلها وهي فوق :"انزلي هتقعي."


ليلى فعلا كانت هتقع بس حازم لحقها وشالها بسرعة:"أنا قولت ايييه ..."


ليلى حركت رجليها وهو شايلها وهي بتضحك بهيستيريا وحازم نزلها علأرض ومسك الكوباية وطلعوا لبرا وقعدها علكنبة:"اقعدي هنا." 


ليلى:"مش عايزة أقعد عايز أرقص... عايزة اتنطط..."

طلعت علكنبة ترقص 


ساب الكوباية من إيديه حطها على ترابيزة صغيرة جمب الكنبة وراح قفل الأغاني ووقف قصادها:"اقعدي يا ليلى... ليلى اقعدي." 


ليلى قعدت وهو قعد جمبها وهي مبتسمة وقربت منه ونزلت شعره على عينه:"كده أحلى."


فضلوا الاتنين مقربين من بعض ونظراتهم اتلاقت وضربات قلبهم تسارعت قالت ليلى بسكر:"قلبي بيقعد يدق كتير... دق دق دق... بسرعة أول ما بتقرب مني... بس بكون مبسوطة... لما أقرب منك كده." 


قربت منه تاني:"بس لما اقرب كده... دقدقدقدق بسرعة ونفسي ببقى مش قادرة أخده أول ما أبعد(بعدت عنه)كده.. كل حاجة بترجع طبيعية."


بصتله وقربت منه :"ليه بفكر فيك علطول... ليه مخي دايما بينطق باسمك... ليه بيحصلي كده... أنا مش عارفة أحدد إيه الشعور ده.. خايفة أكون مريضة ومتعالجش تاني خالص... أنت جربت الإحساس ده قبل كده؟" 


حازم بصلها وقرر يتكلم:"اللي بيحصل معاكِ هو هو نفس اللي بيحصلي... دايما تفكيري مشغول بيكِ."


ليلى ابتسمت:"يعني مش لوحدي... طب وهنعالج ده إزاي؟"


حازم :"للأسف ملوش علاج..." 


ليلى بزعل:"يخسارة.... بس عارف.. أنا ببقى مبسوطة... عارف لما أفكر فيك بيبقى قلبي طاير من السعادة.... أو أفتكر موقف بينا... أنا ببقى حاسة بفرحة... أعتقد إنه مرض جميل... مش زعلانة منه وأعتقد إنه لو كان ليه علاج مكنتش هاخده لاني مستمتعه بالشعور ده... هو أنا بحبك صداقة ولا حب؟.... حازم هو أنا أعرف منين إذا كنت بحبك صداقة ولا حاجة تانية؟؟"


حازم فضل باصصلها كتير وصوته الداخلي اتكلم:"ليلى كفاية أنا بحاول أتمالك نفسي معاكِ بالعافيه بحس إني في حرب... وشكلي هخسر في الآخر ومش هعرف أنقذ نفسي منها المرة دي قصاد عينيكِ."


بعد عنها ومسك الكوباية:"خدي اشربي ده."


ليلى:"إيه ده؟"


حازم:"عشان تفوقي... اشربي يا ليلى وأنتِ ساكتة عشان أبقى مبسوط منك."


ليلى ابتسمت:"حاضر... عشان بس تبقى مبسوط مش عايزاك تزعل أبدا أبدا... مش بحب أشوفك زعلان... "


مسكت الكوباية وشربتها 


حازم:"كلها..اشربيها كلها." 


ليلى شربت الكوباية كلها وبصتله:"تمام؟"


حازم أخد الكوباية من إيديها 


ليلى قربت منه وهو بقى بيبعد:"خليكِ بعيدة يا ليلى... "


ليلى ابتسمت:"بتخاف؟" 


قربت منه تاني 


حازم:"متختبريش قوة تحملي قصادك يا ليلى."


ليلى :"أنت بتخاف مني أقرب منك ليه ها؟"


حازم:"عشان معملش حاجة متعجبكيش."


ليلى وهي بتقرب منه:"زي ايه ؟"


حازم فقد أعصابه:"أوريكي زي ايه؟..حاضر...."


ومسكها من رقبتها قربها منه وكان هيبو سها بس لحق نفسه على آخر لحظة وهي المسافة كانت قريبة أوي ليلى كانت مغمضة عينيها ونايمة بين إيديه 


حازم بصلها كتير وبعد عنها بسرعة رفع شعره وأخد نفسه بصعوبة وهو بيكرر جواه:"لا... لا.... "


ليلى نامت علكنبة وراحت في سابع نومه وحازم حاطط إيده على راسه ومش عارف يفكر دماغه هتنفجر... إيه اللي كان هيعمله ده؟؟....معقولة يكون.... معقولة يكون حبها؟! 


بص لليلى اللي رايحة في نوم :"يعني قلبي يسيبني كل السنين دي ويوم ما يحب يحبك أنتِ يا ليلى!!! "


________________________________________


آسر راح عيد ميلاد آدم اللي كان في جنينة فيلتهم وفرح أوي أول ما شافه :"عمو آسر.... أنت جيت.... أنا مبسوط أوي إنك جيت."


آسر ابتسم وحضنه بحب:"ولسه لما تشوف أنا جيبتلك إيه ؟؟"


آدم بص حوالين إيديه:"بس أنت مش معاك حاجة !"


آسر طلع مفتاح عربية من جيبه:"اتفضل يا سيدي."


آدم باستغراب:"إيه ده؟!"


آسر:"مفتاح عربيتك." 


آدم بصله ومتفاجئ:"عربيتي أنا؟؟؟"


آسر :"مش مصدقني؟" 


داس على زرار في المفتاح وحاجة عملت صوت وراه آدم بص ولقى عربية صغيرة على قده فضل فاتح بوقه وجري علعربية بفرحة رهيبة وبقى بيتنطط


-دي زي الحقيقية بالظبط


رجع لآسر تاني وحضنه بفرحة :"شكرا شكرا.. شكرا أوي يا عمو أنا بحبك أووووووي."


سمر كانت مراقبة الموقف كله وصلاح جمبها مبتسم وراح لآسر:"مكنتش أتخيل إني أشوفك يا أستاذ آسر بس طلعت صديق إبني وأنا معرفش."


سلم عليه وسمر واقفة بعيد مراقبة الموقف وبصت على إبنها بحزن وهو بيتنطط من السعادة 


صلاح بابتسامة:"بجد شكرا على الفرحة اللي دخلتها قلبه دي."


آسر:"العفو على ايه... حبيبي كل سنة وهو طيب هتتم الكام؟"


آسر :"ستة."


آسر:"يلا مستني إيه.. وريني بقى بتعرف تسوق ولا هتكسفني." 


آدم بحرج:"أنا لسه هتعلم الأول."


آسر:"يبقى أعلمك تعالَ يا بطل أوريك بتسوقها إزاي دي سهلة أوي."


شاله وحطه جوا العربية :"بص بتدوس هنا تتحرك بيك تتدوس هنا تقف ماشي يا بطل وده دركسيون بيحركها يمين وشمال زي كده و.... "-


سمر كانت مراقباهم من بعيد ودموعها بتنزل لوحدها وهي شايفاهم بيضحكوا وآدم إبنها مندمج مع آسر أوي قالت في سرها بوجع:"مهما حاولت أبعدهم عن بعض للأسف ربنا كاتب إنهم يتلاقوا ببعض وكمان يتعلقوا ببعض بالشكل ده... ربنا مأرادش إنه يبعد أب عن إبنه طول السنين دي كلها... مهما حاولت إرادة ربنا هي الاي هتتحقق."

دموعها نزلت و......... 


__________________________________


نزل خبر في كل الجرايد إن سعيد عبد العال أصاب بالزهايمر رجل الأعمال المشهور أصيب بالزهايمر ومحبوس في بيته محدش من عيلته يقدر يدخله بسبب حالته العقلية وعدم تقبله لأي شخص يدخله ودايما متعصب وطريقة التعامل معاه أصبحت مستحيلة فسايبينه في الأوضة وبيدخلوله الأكل وهو أيامه كلها شبه بعض. 


_____________________________


حازم شال ليلى طلعها الأوضة فوق ودخل أوضته دماغه هتنفجر قعد علأرض ومسك دماغه ودموعه نزلت:"أنا جبان.... أنا ضعفت من تاني.....لا لا.... مينفعش أحبها لا.... "


خبط على قلبه بقهر وهو بيعيط:"إزاى قدرت تحبها... إزاى قدرت تعشم نفسك... وأنت عارف إن نهايته وجع.... هي عمرها ما هتحبك... فاكر إنها لما تعرف الحقيقة هتفضل تحبك.... فاكر إنها لما تعرف الحقيقة كاملة هتقبل إنها تبص في وشك حتى.... آآآآآآه."


صرخ بأعلى صوته ونام علأرض وهو بيفتكر ذكريات سيئة كانت من أكتر من عشرين سنة 


كان طفل عنده 13 سنه قاعد في أوضة ضلمة

دخل سعيد عليه وهو ماسك الكر باج. 


سعيد:"مش قولت متهربش... وإنك لو هربت هجيبك؟" 


حازم بعياط وهو بيترعش من كتر الخوف:"والله ما هعمل كده تاني سامحني... أرجوك بلاش الكر باج." 


سعيد:"اتفضل.. عشان كل لما تهرب تفتكر لسوعة الكر باج على ضهرك نام يلا."  


حازم إيديه بقت بتتعرعش ونزل علأرض قعد على ركبه وحط إيديه قدامه عمل زي شكل الترابيزة وبقى مصدر ضهره قدام سعيد


سعيد بكل جبروت مسك الكر باج وبقى بيضربه، حازم صوت جامد سعيد ضربه مره واتنين وزعق:"أوعى أسمع صوتك لو سمعت صوتك هكتر عدد الجلدات... أنت فاهم؟... مسمعش حسك."


حازم بقى بيعيط ويتوجع جامد من كل ضربة بس بيكتم صوته وده كان أصعب ألم بالنسباله.


باااك 


حازم قلع التيشرت بتاعه وبص في المراية على ضهره اللي كانت لسه عليه علامات الجلد دموعه نزلت غصب عنه أخد صورة مامته ونام علسرير وعيط بقهر 


-أنا مش كويس يا ماما.... وحشني حضنك.... كنتِ تاخديني في حضنك وتطبطبي عليا لما أكون بعيط وأعرف أنام... من ساعت ما موتي وأنا مش عارف أنام ولا لاقي اللي يطبطب عليا.... "


حضن الصورة وبقى بيعيط بوجع على حاله وإنه في الآخر يحب بنت أكبر حد عذبه في حياته والسبب في موت مامته. 


تاني يوم ليلى صحيت مصدعة جدا قامت من علسرير أخدت شاور عشان تفوق وطلعت برا أوضتها ماسكة راسها بوجع نزلت تحت تدور على حازم ملقتهوش ولقت فيرونكا راحتلها المطبخ وطلعت موبايلها تتكلم معاها من عن طريق البرنامج.


-أين حازم؟


فيرونكا:"بالعمل.. قال لي أن أعطيكِ هذه الأقراص عندما تستقظي." 


إدتها أقراص تقلل الصداع شوية وليلى فضلت ترن على حازم بس مردش عليها طول اليوم...فضلت طول اليوم بتفكر فيه.


ليلى:"هو أنا عملت حاجة إمبارح ضايقته؟... عشان نزار... ده ضايقه!" 


فضلت تحاول تفتكر إيه حصل إمبارح لكن مقدرتش قعدت تفكر مع نفسها في الموضوع اللي شاغل بالها وهو هل حازم بيحبها كصديقة ولا بيحبها فعلا 

راحت لفيرونكا تتكلم معاها بخصوص الموضوع ده:"كيف تعرف المرأة أن الرجل يحبها كحبيبة وليس كصديقة؟"


فيرونكا:"هل تحبيه أيضا ؟"


ليلى فكرت شوية بعدين جاولت:"نعم...أعتقد أنني أحبه من كل قلبي.."


فيرونكا ابتسمت لانها حست إنها بتتكلم عن حازم:"سيظهر عليه الإهتمام الزائد والخوف والنظر إليكِ طويلا... هل قال لكِ أحبك من قبل؟"


ليلى بأسف :"لا."


فيرونكا:"هل قبلك؟ "


ليلى باستغراب:"قبلني! "


فيرونكا شاورت على بوقها وليلى اتفاجئت لما فهمت:"ده بجد ممكن يعمل كده؟!!!" 


فيرونكا ابتسمت:"إنه إذا أحبك يقولها لكِ ويقبلك ثم يطرح عليكِ الزواج وتعيشوا حياة سعيدة."


ليلى ابتسمت:"جواز....(اتكلمت معاها عن طريق الابلكيشن)إنه لم يقل لي أحبك ولا قبلني أيضا ولكنه يهتم لأمري ويهتم بسعادتي دائمًا أهكذا هو يحبني؟"


فيرونكا:"ليس ضروري أن يكون كذلك فربما كان يشفق عليكِ."


ليلى شاورت براسها بيأس وقالت جواها:"هو فعلا ممكن يكون شفقان على حالتي وعايز يساعدني بس ويسعدني عشان عرف قصتي المؤلمة... يعني هو مش بيحبني.. هو مجرد شفقان عليا وبيساعدني عشان طلبت ده هو سبق وقالي أنتِ اللي فارضة نفسك عليا."


طول اليوم لحد الليل حازم مرجعش وقافل موبايله راح بار وفضل يشرب كتير وبيفتكر أيامه مع ليلى من أول يوم شافها فيه لحد إمبارح أما اكتشف إنه بيحبها... فضل يشرب يشرب عشان ينسى لحد ما أغمى عليه حد من معارفه في الشركة لحقه وحاول يفوقه بس حازم مكانش بيفوق شاله وحاطه في عربيته وحازم كان غميان وبيتكلم وهو سكران 

الراجل:"

Hey Hazem... ich wusste nicht, dass du so viel trinkst

يا حازم... لم اكن أعلم أنك تشرب بكل تلك الكمية."


حازم نام علكرسي والرجل وصله لحد بيته ونزله من العربية وهو شايله إداه للحراس اللي سندوه لحد جوا 


الباب خبط وكانت فيرونكا نامت ليلى قامت بسرعة من مكانها وفتحت الباب واتفاجئت بالحراس ساندين حازم وحازم نايم خالص ومسقط راسه 


ليلى بخضة:"حازم.. هو ماله.... كويس.. جراله إيه؟؟؟"

أخدته منهم وسندته هي 


الحارس كلمها بالألماني بس ليلى مفهمتهوش ودخلته لجوا وقفلت الباب حطته علكنبة وبقت بتفوقه


-حازم قوم... حازم متقلقنيش عليك والنبي... أنت كويس؟


جابت مايه وبقت بترشها عليه إنه يصحى وخايفة عليه


-حازم قوم قوم والنبي 


حازم فاق شوية وفتح عينه وابتسم أما شافها :"ليلى.." 


ليلى فرحت ومسكت وشه بإيديها الاتنين:"أخيرا قومت... أنت كويس." 


حازم عينيه دمعت :"اوعديني إنك تسامحيني."


ليلى مكنتش فاهمة:"على إيه؟"


حازم بدموع:"على كل حاجة... كل حاجة."


ليلى قعدت جمبه ومسكت إيديه بحب 


حازم مسك وشها بايديه الاتنين واتكلم بوجع:"هتسامحيني ها...مش هتوجعي قلبي... هتحبيني زي ما بحبك... مش هعاني تاني مش كده؟" 


ليلى مصدقتش اللي قاله وشكت في سمعها:"أنت..بتقوله إيه!"


حازم ابتسملها:"بحبك يا ليلى.... بحبك من زمان أوي بس اكتشفت ده متأخر.... قدرتي توقعيني منغير ما أحس في حبك ببرائتك وروحك الحلوة.... أنا بحبك يا ليلى بحس إني تايه ومش بكياني وأنا معاكِ بحس إني مسلوب ومش عارف أفكر في أي حاجة أنا بكون معاكِ بطبيعتي يا ليلى واكتشفت إني بحبك حب مش طبيعي حاسس إني تخطيت مرحلة الحب دي من زمان!"


ليلى ابتسمت بحب وكانت خدودها محمرين من كتر الخجل وحست إنها مش على بعضها وقلبها بقى بيدق بسرعة وهي بتبص في عينيه وشايفة كل كلمة جواها وحاسه بيها ♡


ونكمل بكرة 


ليلى هتعرف ان ابوها عنده زهايمر امتى...؟ 

حازم هيفوق م الوهم الي هو فيه وانها ممكن تسامحه بعد ما تعرف الحقيقة؟ 

اسر هيعرف ان ادم ابنه امتى وهيبقى ايه رد فعله لما يعرف اللي سمر عملته طول السنين دي وانها بعدته عن ابنه؟ 


لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد❤


#إختطفني_وأنا_صغيرة

البارت العاشر

صلوا على الحبيب 

اتكلمت ببحة في صوتها وهي بتطلع الكلام بالعافية:"وأنا كمان.." 


اتسعت عينيه من الصدمة والفرحة في نفس الوقت:"وأنتِ كمان إيه؟ "


-وأنا كمان بحبك 


قالتها بسرعة وجريت على أوضتها قفلت الباب وسندت عليه وهي حاطة إيديها على قلبها ومبتسمة وفرحانة أوي ان حازم أخيرًا اعترف بحبه ليها وحازم سند راسه على ضهر الكنبة وبص للسقف وهو بيضحك بسعادة وقلبه بيرفرف من الفرحة لكن ناله الشعور بالذنب وهواجس كتيرة بقت بتجيله خلته عاوز يروح دلوقتي ينهي كل حاجة ويخرجها من حياته هي مش هتتقبله لو عرفت حقيقته هو خدعها وخلاها تحبه بس هي لو شافت الحقيقة عمر ما ده هيبقى رد فعلها دمعة نزلت من عينيه وهو بيفتكر الماضي وإنه بقى صعب عليه أبسط الأشياء وهو إنه يحب كان مانع نفسه من الموضوع ده كل السنين دي لكن هي مقدرش يمنع نفسه عنها والمشكلة إنها هي... هي المشكلة في حد ذاتها... بنات العالم كله في نظره ولا شيء قصادها... هي الوحيدة اللي قدرت تمتلك قلبه ومكنش متخيل إنه يقع في غرامها بالطريقة دي هيعمل ايه... هيكمل في خداعه ليها؟ 


حازم قام من مكانه وخرج من البيت راح لبيت آسر وخبط علباب 

آسر فتح واتفاجئ بيه سكران كان هيقع بس آسر لحقه :"إيه ده أنت سكرت ولا إيه.... "


سند حازم ودخله أوضة ينيمه في السرير 


آسر:"نام دلوقتي وبكرة الصبح نتكلم." 


جيه يمشي بس سمع حازم وهو بيعيط 


رجعله بسرعة وهو قلقان:"حازم أنت كويس؟ "


حازم بعياط:"أنا بحب ليلى يا آسر... بحبها أوي."


غمض آسر عينيه وكإنه كان عارف كويس إن ده اللي هيحصل وردد:"قولتلك يا حازم... ياريتك ما خدتها في عربيتك وكنت خليت الرجالة ياخدوها للبيت تاني."


فضل يعيط بقهر وهو مش عارف إزاي يداوي قلبه وكان بيقول:"ياريتني اتلاقيت بيها في ظروف أحسن من كده... ياريتني ما خطفتها ولا عملت فيها كل ده.. ياريتني ما كنت واجهت الماضي اللي خلاني وحش بالشكل ده... أنا بقرف مني والنهاردة حسيت إني بني آدم مقرف أوي لما قالتلي إنها كمان بتحبني... أنا خدعتها للدرجة دي أنا شخص كداب ومنافق."


فضل آسر يواسيه ويهديه وأخده في حضنه:"خلاص يا حازم اللي حصل حصل ومتقدرش تغيره... أنت تعبان دلوقتي خلينا نتكلم بكرة ونوجد حل... ولو عاوزني أخطفها دلوقتي وتبعد عنها و..."


-لا لا... خليها...أنا هفكر شوية... خليني آخد وقتي وبعدين أقولك على قراري... تصبح على خير.


آسر سابه وطلع من الأوضة وحازم نام لكن دماغه فضلت تفكر في الموضوع ومش قادر ينام. 


تاني يوم ليلى صحيت من النوم وملقتش حازم سألت فيرونكا وقالتلها إنه خرج من إمبارح بليل فضلت ترن عليه بس كان تلفونه مقفول ومش بيرد.. فكرت تبحث عن حالة أبوها وتشوف صوره لإنه وحشها دخلت جوجل وبحثت عن رجل الأعمال المشهور سعيد عبد العال وقرأت إنه أصيب بالزهايمر ومش بيتعامل مع حد واشغاله وشركاته ماسكها إبن أخته ياسر إبن نعمة اللي بمثابة خالتها برضو لإنها كانت الأقرب لمامتها الله يرحمها مكنتش فاهمة إيه الزهايمر ده بحثت عنه وعرفت إنه مرض خطير بيدمر خلايا المخ وده بيأدي لمشتتات في الذاكرة بيفتكر شوية وينسى شوية وغالبا يؤدي إلى الوفاة وان حالة سعيد متأخرة.


سابت الموبايل من إيديها ودموعها نزلت لسه من يومين كانت أسعد إنسانة هي مش عارفة هترجع لأبوها ولا لا ولو رجعتله هل هيكون فاكرها فضلت تعيط طول اليوم في أوضتها.


_______________________


آسر صحي من النوم دخل الأوضة اللي فيها حازم ملقهوش 


الخدامة قالتله إنه صحي ومشي بدري اتصل بيه كتير بس كان موبايله مقفول


آسر وآدم بقوا قريبين جدا من بعض وآسر نسي أصلا هو كان عايز يتقرب من عيالها ليه هو بيتقرب من آدم لانه مبسوط باحساسه معاه وفي يوم 


آدم:"تيتة عندنا النهاردة لازم أروح بسرعة أخيرًا جات من مصر."


آسر ابتسم:"طيب تعالَ أروحك."


وصلوا البيت وآدم نزل :"تعالَ أعرفك على تيتة." 


آسر :"أنا عارفها يا حبيبي... هي مامت مامتك... أكيد هعرفها."


آدم باستغراب:"تعرفها منين؟ "


آسر اتوتر :"طب يلا يا آدم ندخل تعرفني عليها." 


آدم دخل وهو ماسك إيد آسر ومامت سمر كانت قاعدة في الجنينة واتفاجئت بآسر وبصت لآدم اللي ايديه في إيده واتوترت أوي


آدم بفرحة:"وحشتيني يا تيتة أوي."


مامت سمر(رانيا):"وأنت يا حبيب تيتة.. وحشتني أوي... نازلة مخصوص عشان أشوف الفرحة دي يا روح قلبي." 


آدم :"أه... بصي... ده عمو آسر... صاحبي الجديد أنا بحبه أوي... وهو اللي جابلي العربية دي... بقيت بقضي معاه معظم وقتي نلعب سوا أنا وهو." 


آسر ابتسم لمامت سمر :"ازي حضرتك." 


آدم:"أه صحيح... هو مصري زيك يا تيتة ونزل مصر كتير." 


رانيا فضلت بصاله ومش بتتكلم 


آسر:"آدم طفل جميل ربنا يحفظهولكم ويحفظه لأستاذ صلاح... "


آدم بفرحة:"ثواني هجيب ألعابي أوريهالك كلها.... "


آسر :"طب أنا همشي... عاوز حاجة."


آدم:"خليك شوية... شوية قد كده.. اقعد حبة صغيرين... ثواني وراجع."


اسر قعد قصاد رانيا وحاول يتمالك غيظه لإنهم هما الاتنين مبيحبوش بعض 


آسر بقى بينفخ بضيق من نظراتها ليه 


رانيا :"رجالة معندهاش دم." 


آسر إلتفتلها :"بتكلميني؟"


رانيا:"جاي ليه ها؟... دخلت حياة بنتي تاني ليه عشان تخربها.. بعد ما طلقتها جاي تقف قصادها من تاني ليه؟؟"


آسر:"بنتك اللي بعدت أنا مكنتش عايز أبعد عنها وهي اللي طلبت الطلاق." 


رانيا:"حقها ما لما إبنها يتم السنتين في مصر وأنت تفضل مُصِّر إنك مش عايز أطفال وإنها لو جابت طفل هتطلقوا حقها تطلق منك ما كده كده كنت هتطلقها." 


آسر اتصدم من اللي سمعه ومفهمش اللي قالته:"أنتِ بتقولي إيه؟؟... إبنها إيه اللي تم سنتين بعدين طلبت الطلاق مني أنا مش فاهم حاجة !!"


رانيا:"اعمل نفسك عبيط بقى.. لما غضبت منك ونزلت مصر وأنت اتشغلت في سفرية باريس وقولتلها تقعد تهدأ عندي ساعتها اكتشفت إنها حامل خبت عليك وأنت طول السنة كنت مشغول وناسي مراتك اللي راميها في مصر." 


آسر:"أنا ساعتها عملت حادثة وفضلت في غيبوبة تسع شهور... بنتك عارفة ده."


رانيا:"ومن بعدها مسألتش على إبنك!"


آسر بزعيق:"إبن مين!!!... سمر مكنتش حامل... هي مقالتليش إنها حامل!" 


رانيا:"مش جاتلك وقالتلك لو أنا حامل قولتلها هطلقك فورا قامت متطلقة." 


آسر دمه فار:"وهي ساعتها كانت خلفت وجايه تاخد رأيي!!!" 


رانيا:"مهي كانت عايزة تعرف قرارك." 


آسر قام وقف وعلّى صوته:"قرار إيه اللي تاخده هي خلفت إبني وسابته في مصر سنتين ولما قررت تقولي كانت بتاخد قراري هيبقى إيه لو خلفت... هي مجنونة في مخها؟؟" 


رانيا قامت وقفت وزعقت معاه:"أنت اللي مجنون... وهو فيه راجل ميحبش إنه يخلف ويمنع مراته من الخلفة والامومة ويقولها لو خلفتي هنتطلق وإن إحنا متفقين من قبل الجواز إننا نأجلها مش دلوقتي... أنت مختل عقليا وكويس إنها سابتك."


آدم شافهم بيزعقوا جري ينادي مامته اللي كانت في المطبخ:"ماما إلحقي عمو آسر وتيتة بيتخانقوا."


سمر باستغراب:"إيه اللي جاب عمو آسر؟ "


آدم:"أنا دخلته يتعرف على تيتة." 


سمر قلعت المريلة بتاعتها وجريت بسرعة على برا تلحقهم


آسر :"ده كان إتفاق بيني وبينها ومحدش ليه الحق إنه يتدخل فيه... بس هي لو كانت جات وقالتلي أنا حملت يا آسر.. إيه؟ كنت هقولها تنزله كنت هطلقها زي ما كانت فاكرة هو أنا كنت هعمل كده وأرميها وحتة مني في بطنها..!! ردي عليااا... طب سيبك من إنها كانت تقولي إنها حامل كده كده كنت محجوز في المستشفى وقتها... بعدين بقى بعد ما العيل تم سنتين وقررت الست هانم تيجي وتحكيلي أخيرا إن بقى ليا إبن... جات وقالتلي آسر أنت ليك إبن مني بقاله سنتين دلوقتي... ولا جاتلي وقالتلي لسه برضو معترض على الخلفة وبتاخد رأيي وكانت مقررة إني لو لسه معترض هتتطلق خلاص."


رانيا:"أنا اللي قولتلها ده قولتلها لو لسه معترض يبقى ملكش الحق إنك تعيش مع إبنك أو تعرف إن ليك إبن من أساسه."


آسر رفع راسه وأخد نفسه بصعوبة وشاف آدم بعيد ماسك الدبدوب بتاعه وعنينه دمعت وهو مش مستوعب الخبر اللي نزل عليه فجأه وعرف ليه كان بيحس بالشعور ده مع آدم وقال بوجع :"وطبعا الإبن ده هو آدم مش كده ؟"


كانت سمر جات وسمعت آخر جمله آسر بصلها بنظرة عمرها ما هتنساها 


سمر غمضت عينيها لإن ده آخر شيء كانت تتوقع إنه يحصل قالت خناقة بسيطة مكنتش تعرف إنه هيعرف بدري كده هي مش مستعدة دلوقتي لرد فعل آسر.


آسر بصلها بوجع:"قلبي مش قادر يبررلك اللي عملتيه... منك لله يا سمر.. مش هقول غير منك لله."


طلع برا ودموعه نزلت غصب عنه بقهر ووجع حس إن قلبه بيتعصر من كتر الوجع


سمر دموعها نزلت وحست بالذنب وصعب عليها حال آسر وإنها السبب في حالته دي.... 


_________________________


مر يومين وحازم مش باين نهائي وليلى بقت قاعدة طول اليومين ترن عليه وهو تليفونه مقفول وقلقت عليه جدا ... وآسر مراحش شغله لمدة يومين وقاعد في البيت كل اللي بيعمله إنه بيعيط ويشرب عشان ينسى ومش قادر قلبه يتحمل وجعه وبعده عن إبنه طول المدة دي عشان عقل أمها المريض. 


سمر عرفت من صلاح إن آسر مراحش الشغل وقررت إنها تروحله بيته وتحاول تفهمه وتواسيه وتعتذرله على الأقل تخفف شوية من ألمه وتخفف إحساسها بالذنب اتجاهه.


سمر راحتله وخبطت على باب بيته


آسر فتح الباب وبصلها وهو عينيه محمرين من كتر العياط 


سمر بصت على شكله والازازة اللي في إيده وبصتله بوجع:"أنا حاسة بيك." 


آسر ضحك:"بجدد!" 


شرب من الإزازة تاني وبصلها بوجع:"أنتِ عارفة أنتِ عملتي إيه؟... واخدة بالك من الجريمة اللي عملتيها؟؟... أنتِ عارفة إني ممكن أرفع قضية إنك باعدة عني إبني ست سنين..!"


سمر بعياط:"سيبني أشرحلك." 


آسر إداها ضهره ومشي قدامها وساب الباب مفتوح

زعق بوجع :"تشرحيلي اييييه.... إيه اللي هتشرحيله هيغفر جزء اللي عملتيه ها.... ؟"


سمر دخلت وقفلت الباب ودموع نزلت من عينيها:"ماما ألحّت عليا مقولكش وإنك هتعمل مشكلة... وإنك كده كده مش مهتم إن يبقى ليك إبن... فبلاش أدخل معاك في حوارات علفاضي والله أقنعتني ساعتها... وأنا مش عارفة إزاي عملت كده وكتير أوي فكرت أتصل بيك وأقولك بس كنت بتردد هيكون رد فعلك إيه؟... هتسامحني ولا لا..." 


آسر :"أربع سنين ياربي أربع سنين مهانش عليها تقولي فيهم وأنت بتبصي في وش إبنك كده وهو بيقولك بابا فين محسيتيش بالذنب؟.... أه أنا نسيت... آدم معتبر إن صلاح أبوه وأنتِ مفهماه كده..."


رمى الازازة علأرض بعصبية واتكسرت ميت حتة وصرخ:"إزاى تخبي عليا حااجة زي دي... إزاااي... ده إبنيي... "


سمر اتفزعت من صوت الازازة وراحت ناحيته حطت إيديها على كتفه وهي بتعيط:"عارفة إني غلطانة.... أرجوك سامحني... بايدينا نصلح كل حاجة... هنقول لآدم إنك أبوه وهو كده كده بيحبك." 


آسر بصلها:"وأنتِ فكرك إنه هيفهم حاجة في سنه ده؟... هيقتنع إني أبوه إزاي وهو لسه عارفني مبقالوش أسبوع... فجأة عمو اللي لسه مقابله من كام يوم طلع بابا وبابا اللي معايا أربع سنين من ساعت ما فتحت عينيا وابتديت أنطق بابا وشايفه قدامي طلع مش بابا.... أنتِ دماغك تعبانة أنتِ وأمك.... أنا وقعت ضحية ناس مريضة.... "


فضل يكسر في كل حاجة وسمر خافت منه يإذيها :"خلاص يا آسر... هسيبك دلوقتي تهدأ وتفكر كويس..."


جات تخرج برا البيت بس آسر جري لحقها ووقف قدام الباب وعيونه مدمعة:"لا متمشيش.... "


سمر صعب عليها :"مش همشي... تعالَ نتكلم بهدوء ونحاول نحل المشكلة سوا." 


آسر نزل علأرض وهو ساند ضهره علباب وانهار من العياط 


سمر دموعها نزلت من منظره:"كفاية يا آسر أرجوك."


آسر بصلها لفوق ومسك البالطوا الطويل بتاعها بايديه الاتنين:"ليه مقولتليش إنه إبني؟؟" 


سمر عيطت معاه


آسر بعصبية ممزوجة بوجع:"إزاي تخبي عليا حاجة زي دي طول السنين دي كلها... إزاي جالك قلب تعملي فيا كده يا سمر إزاي قلبك طاوعك.... ليه عذبتينا إحنا الاتنين طول الفترة دي.... أنا كنت شايف آدم طول الوقت وحاسس باحساس غريب تجاهه... لحد أما عرفت إنه... عرفت إنه إبني... وإنك خلفتيه بعيد عني وقررتي تربيه لوحدك وكمان متقوليليش."


سمر قلبها وجعها عليه أوي وقربت منه:"قوم يا آسر قوم من علأرض." 


بصلها وهو بيعيط:"ليه مقولتليش... ليه ليه... إزاى تخبي عليا إنه إبني..."


بصلها بقهر:"كنتِ فاكرة إني بتكلم جد أما قولتلك هنتطلق؟.... معاكِ إني غبي في النقطة دي.... كنت غبي ساعتها لما اعترضت بالطريقة دي بس أنتِ برضو كنتِ بتاخدي قراري في حاجة حصلت كنتِ أكيد هتقبلها بمَ إنها حصلت خلاص مهو أصل مش هقولك روحي نزليه أو ارميه.... لكن تروحي وتطلقي من سكات وأنا أشم على ضهر إيدي إنك خلفتي عيل مني!"


فضل يضرب على دماغه بايديه:"مش قادر أفكر... مش عارف أتقبل إزاي الموضوع أحداثه كده... إزاي إبني يبعد عني ست سنين على سبب زي ده!!!!"


فضل يضرب على وشه وصوت شهقاته عالية وهو بيعيط وأصواته اللي كانت قهرة ووجع كانت تحرك القلب من مكانه من كتر قساوتها.


سمر وطت ومسكت إيديه اللي بيضرب بيها نفسه وقفتها وهي بتعيط :"بس كفاية.... كفاية.."


آسر بصلها ولأول مرة سمر تشوفه بالحالة دي قدامها آسر عمره ما اتكسر قدامها بالطريقة دي


آسر:"ابني اللي من لحمي بقى معتبر جوزك إنه أبوه وبيحبه.... إزاى هقنعه إنه أنا بابا مش هو؟؟"


سمر حضنته وبقت بتطبطب عليه ودموعها بتنزل وهو منهار في حضنها من العياط مش متخيل مدى وجعه قد إيه فكرة عقيمة صغيرة خسرته أعز ما يملك.


_______________________________ 


حازم دخل البيت وليلى اتفاجئت بدخوله وجريت عليه بشوق اترمت في حضنه


ليلى:"كنت فين كل ده؟؟ ومبتردش على موبايلك ليه قلقتني." 


حازم حضنها بشوق متبادل بعديها بعدها عنه و مسك راسها بين إيديه الاتنين وابتسم :"كنت بظبط شوية حاجات بخصوص سفرك." 


ليلى اتعدلت وبصتله ودموعها اتملت في عينيها:"بابا بقى عنده زهايمر يا حازم ومريض أوي بيقولوا إحتمال يموت.."


حازم بشفقة:"عرفت... عشان كده اختارت أقرب طيارة نازلة مصر..وحجزتها اطلعي إلبسي... راجعين مصر."


تفتكروا حازم انهزم ومش هيكمل انتقامه او هو عذب سعيد بما فيه الكفاية وحس بالذنب... او لانه حبها فمقدرش يوجعها اكتر من كده؟ 

ادم هيتقبل ازاي ان اسر ابوه مش صلاح... سمر هتقدر تداوي اسر وتخفف عنه وعن غلطتها الكارسية اللي عملتها في حقه وحق ابنه 


تفاعل عشان اكمل 

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم 

اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا عبده ورسوله

متنسوش قراءة سورة الكهف وكثرة الصلاة على النبي ❤❤


إختطفني_وأنا_صغيرة بقلم مريم الشهاوي 

البارت الحادي عشر

صلوا على الحبيب

حازم بشفقة:"عرفت... عشان كده اختارت أقرب طيارة نازلة مصر..وحجزتها اطلعي إلبسي... راجعين مصر."


ليلى بصتله بصدمة وهي مش مصدقة :"أنت بتتكلم جد يا حازم؟؟... يعني... يعني أنا خلاص... هشوف بابا !"


دموعها نزلت بفرحة:"أخيرا جيه اليوم اللي هشوف فيه أبويا بعد كل السنين دي كلها." 


حازم حط إيده على خدها بحنان:"أيوة بجد.... يلا اطلعي غيري بسرعة عشان منتأخرش علطيارة."


ليلى جريت على فوق وغيرت هدومها وفي خلال دقايق كانت جاهزة نزلتله وهو خلى فيرونكا تحضرله هدومه عشان هيسافر معاها أيوة لازم يفضل معاها هي آخر مرة شافت مصر كان عندها تسع سنين لازم يكون معاها لحد ما يوصلها لباباها لبر الآمان ويبعد... أيوة هيبعد... قبل ما تكتشف أي شيء.... وخليه يفضل ذكرى حلوة في دماغها قبل ما تتوسخ.


طلعوا علمطار هما الاتنين وركبوا الطيارة وليلى اتضح إنها بتخاف جدا من الطيارة وابتدت أنفاسها تعلى وهي الطيارة بتبعد عن الأرض 


مسكت إيد حازم وغمضت عينيها بخوف:"إحنا إحنا... بنبعد عن الأرض... حازم متسيبنيش." 


حازم حط إيده التانية على إيديها:"متخافيش أنا جمبك...غمضي عينك و عدي من واحد لمية وبعديها هتكوني كويسة."


عقبال ما ليلى خلصت عد كانوا في السما وطول السفر ليلى فرحانة وعمالة تفكر هتقابل باباها إزاى... هي مش مصدقة... مش عارفة تظبط الكلام اللي هتقولوا له فضلت ترتب في كلام وحوارات تحصل في دماغها بينها وبين باباها أما يشوفوا بعض وبتتخيل نفسها معاه وبيخرجها زي زمان ويحضنها ويدخلوا سينما سوا كانت ذكريات بسيطة أوي لكن فضلت عليها طول حياتها تفتكرها وتتمنى تحصل تاني....دقايق وساعات بتمر عليها بالبطيء وحست إن الأربع ساعات دول كانوا أكتر عليها من العشر سنين وتقال أوي...


كانت متحمسة ومستنية الوقت اللي تهبط فيه الطيارة بفارغ الصبر وتجري تحضن أبوها........ 


________________________________


آسر بعد عنها وبص في عينها مسك إيديها واتكلم بسكر وهو موجوع:"أنا... لسه مش متقبل فكرة بعدك عني وجوازك من شخص تاني....! كانوا دايما كل اللي حواليا بيحاولوا يقنعوني اني اكمل وموقفش حياتي بعديكِ وإني أعيش حياتي وإن الحياة مش بتقف على حد... بس أنا فعلا حياتي وقفت عليكِ وقفت من ساعت اليوم اللي اتطلقنا فيه.... حياتي انتهت من يوميها وبقيت مكمل وأنا مستني أقابلك أو ربنا يقبض روحي حاجة من الاتنين..... مكنتش بفكر غير فيكِ وعمال أدور عليكِ زي الطفل اللي ضايعة منه لعبته المفضلة...... أنا حبيتك أوي يا سمر... فإزاي هقدر أنساكِ وأكمل؟..... حبيتك لدرجة العشق.... طب أنتِ إزاي نسيتيني بالسهولة دي؟؟.... معقول أكون حبيتك من طرف واحد...؟ "


سمر أخدت نفسها بصعوبة واتنهدت بحزن:"خلص وقت الكلام ده يا آسر... دلوقتي أنا اتجوزت وسعيدة بجوازي ده... مش فرحان بسعادتي؟ "


آسر بألم:"تؤ..... مش فرحان... بيقولوا إن الحبيب بيفرح لحبيبته لما يشوفها فرحانة حتى لو مع غيره المهم إنها تكون مرتاحة.... أنا لا..... أنا أناني وبعترف بده... أنا مش فرحان لإنك بقيتي ملك حد تاني بعد ما كنت ملكي أنا... "


سمر قامت وقفت واتنهدت :"خليني أمشي الوقت اتأخر."


آسر قام وقف قصادها:"لا لا... خليكِ شوية يا سمر... أنتِ وحشاني..."


مسك وسطها وقربها ليه وسند راسه على راسها بشغف:"مشتاق لقربك مني... لأنفاسك... لريحتك.... لسه لحد دلوقتي بتشقلبي كياني زي زمان ومبقدرش أسيطر على نفسي قدامك...." 


قرب منها أوي بس سمر بعدت عنه بسرعة:"أنت سكران يا آسر.... سيبني أمشي... وابعد عني أنا بيني وبينك طفل مش همنعه عنك متقلقش وجيتلك عشان أعتذرلك وأحاول أصلح الموقف... بس أرجوك بلاش تخرب حياتي...أنا نسيتك وأنت بس اللي كنت بتفكر فيا طول السنين وأنا عرفت اتخطى عادي بعد إذنك ابعد وسيبني أمشي الوقت اتأخر وعيالي محتاجينلي."


آسر اتنهد بألم:"أنا كنت غلطان... آسف لو أزعجتك طول حياتك.... "


بعد عن الباب وشاورلها تمشي وسمر طلعت برا بسرعة ودموعها نزلت وتعبت من قلبها تعبت من الحب اللي بيسبب وجع ليها دايما... 


_____________________________


أخيرًا الطيارة هبطت ووصلوا مصر بالسلامة ليلى أول ما نزلت من الطيارة بقت بتتنطط وبتجري في المطار 


-أنا مش مصدقة إني في مصر وبتكلم عربي مع الناس... يالهوي... ده الغربة تربة زي ما بيقولوا.... 


حازم أخد هو وهي تاكسي 


ليلى بسعادة:"رايحين لبابا دلوقتي... ياربيي قلبي بيدق بسرعة أوي مش عارفة هعمل إيه ؟؟"


حازم بابتسامة:"اهدي.... مش هنروح لباباكِ دلوقتي."


ليلى كشرت باستفهام:"ليه؟ "


حازم:"الساعة واحدة بليل يا ليلى... هنروح للناس آخر الليل وهما نايمين... بكرة الصبح من بدري يا ستي هنروحلهم بس دلوقتي رايحين على أي اوتيل نبات فيه ونرتاح من السفر عشان بكرة يبقى عندك طاقة."


ليلى بحزن:"كنت عايزة أشوفه دلوقتي... قلبي مش قادر يستنى أكتر من كده... تخيل عشر سنين عدوا واستحملتهم ودلوقتي كام ساعة بس مش قادرة استنى." 


حازم مسك إيديها وابتسم بحب:"عارف.... "


قال في سره بوجع:"سبق وكنت متحمس زيك كده بس الفرق إني روحت ولقيت أمي ميتة... ملحقتش حتى أشوفها أو تحضني بشوق لغيابي عنها طول الفترة دي أنا بس اللي حضنتها بس حضنت تراب تربتها... وبدل ما كنت فاكر إني هعيط بدموع فرحة عيطت بدموع وجع وقهر ودخلت في حالة صدمة لمدة سنتين.... أنا رجعتك يا ليلى أول ما عرفت إن باباكِ تعب لإن مهانش عليا تدوقي الوجع ده... صحيح دوقتك منه في الأول لإنك مكنتيش تهميني كان كل اللي يهمني إنه يتوجع عليكِ زي أمي... بس دلوقتي أنا حبيتك.... مش هقدر أشوفك تتوجعي بالشكل ده لو مات وأنتِ لسه مشوفتيهوش.... عشان كده استعجلت في إنك تشوفيه.... بتمنى بس إن ربنا ميكشفنيش قدامها لإني عارف إنه أكبر وجع هتواجهه إن البني آدم اللي وثقت فيه طول حياتها واتحامت فيه هو السبب في كل ده..." 


وصلوا الاوتيل والبنت سألتهم غرفة ولا غرفتين 

حازم:"غرفتين."


ليلى بصوت عالي: "لا غرفة واحدة."


بصت لحازم:"إيه يا حازم هتسيبني في الأوضة لوحدي؟؟" 


حازم أخدها على جمب:"أنتِ اتجننتي أوضة إيه اللي أخدها أنا وأنتِ؟؟" 


ليلى:'هعمل ايه أنا في الأوضة لوحدي؟... أنا عايزة حد معايا مانت عارف إني بخاف."


حازم:"يا سلام.. مانتي بتنامي في الأوضة في بيتي لوحدك ما هي هي!" 


ليلى :"لا تفرق.... في بيتك كنت أنت موجود أو فيرونكا موجودة لكن أوتيل طويل عريض فيه مئات الناس... هحس بالأمان منين بقى؟"


سابته واتجهت ناحية البنت :"غرفة واحدة لو سمحتي." 


حازم شدها من إيديها تاني:"ليلى.... أنتِ نسيتي آخر مرة حصل بينا إيه ولولا إن لحقت نفسي كنت."


ليلى بصتله باستغراب:"إيه اللي حصل بيننا؟..مش فاكرة."


حازم سكت وافتكر إنه لما قرب منها ساعت ما كانت سكرانة هي كانت نامت وهو بعد عنها.


حازم:"ليلى متعذبينيش أكتر من كده... استحالة أنام معاكِ في أوضة واحدة... أنا يا ستي بتجنب أغلط... متعمليش الحاجة اللي تخلي الشيطان يونون في دماغي إني أغلط...متحطيش الزيت جمب النار وتستغربي الحريقة حصلت إزاي... بلاش."


ليلى بدموع:"أيوة بس أنا بخاف..... أنت فاكر إني كنت بنام في أوضتي لوحدي لا.... أنا كنت بنزل أنام جمب فيرونكا.... لإني بخاف... طول العشر سنين بيحبسوني في الأوضة لوحدي وأنا بخاف وأنا لوحدي... بلاش يا حازم....و مش هيحصل حاجة صدقني بس أنا بجد خايفة والمكان غريب عليا.... متصعبهاش أرجوك."


حازم غمض عينيه ورفع شعره بيأس راح للبنت للمرة التالتة


-خلاص هناخد أوضة واحدة


البنت ابتسمت وادتلهم المفتاح 

وراحوا هما الاتنين الأوضة 

كانت مرتبة وشكلها منظم 


حازم:"هدخل آخد شاور عبال ما الأكل ييجي."


ليلى بصدمة:"هتستحمى كده عادي في مكان غريب؟؟؟"


حازم:"أه وإيه المانع؟" 


ليلى :"افرد يا ذكي كانوا حاطين كاميرات أنت إيش عرفك؟؟" 


حازم ضحك:"يا شيخة!!.. أوتيل خمس نجوم هيحطوا كاميرات في الحمام! "


ليلى قالت بثقة:"طبعا...." 


حازم:"ليلى والنبي قللي فرجة علأفلام." 


قفل الباب ودخل يستحمى طلع من الحمام وليلى أول ما شافته دخلت حتة الفرخة في بوقها بسرعة

حازم راح ناحية الأكل وشاف الأطباق فاضية


سأل باستغراب:"هما جابه الأطباق فاضية أكيد جايبن الأكل عشان نغرف فيها... فين؟... ولا لسه هيجيبوها ؟؟"


ليلى بلعت اللي في بوقها:"أه أه شوفهم اتأخروا ليه."


حازم قعد علسرير جمبها واتكلم في التلفون الأرضي :"لو سمحت هو الأكل بعتوا الأطباق فقط ممكن تنزلوا الأكل لإن أنت عارف جايين من السفر ومش مستحملين صراحة إنتظار أكتر من كده."


-حضرتك إحنا بعتنا الأكل من بدري لإننا عارفين انكوا جايين من سفر وأكيد جعانين فاستعجلنا يجيلكوا الأكل ... وحتى المدام اللي مع حضرتك استلمته." 


حازم بص لليلى اللي كانت باصة في الأرض بذنب 

حازم:"أه....أنا آسف... اتلغبط... ممكن تبعت وجبتين تانين."


-طبعا يا فندم تحت أمرك 


حازم قفل الموبايل وبصلها:"كده تكسفيني مع الراجل مقولتيش ليه إنك خلصتي الوجبتين؟.... عادي طلبت غيرهم." 


ليلى :"خوفت تقول عليا مفجوعة ولا حاجة."


حازم ضحك:"أنا already قولت..... "


ليلى اتكسفت أوي :"والله ما هعمل كده تاني."


حازم مسكها من خدها:"كلي براحتك لو عايزاني أنزلك المطعم تحت تخلصي عليه معنديش مانع المهم تكوني شبعتي أنتِ لسه راجعة من سفر عادي."


ليلى ابتسمتله:"يعني مش زعلان مني؟"


حازم ابتسم:"هزعل منك ليه؟؟"


ليلى:"عشان كلت وجبتك... وأنت أكيد جعان." 


حازم:"لا.....(غير رأيه بسرعة) أه بصراحة أنا زعلان... زعلان أوي.. لازم تصالحيني."


ليلى ابتسمت وفهمته راحت حضنته بحب وابتسمت:"متزعلش مني أنا آسفة."


حازم ضحك وحط إيده على دماغها:"تعجبني أما تفهمني."


الأكل وصل واكلوا 


حازم:"شبعتي؟ "


ليلى:"أه الحمد لله."


حازم:"لو مشبعتيش عادي.... أطلب لك وجبة كمان.." 


ليلى ضحكت:"لا لا بطني معادتش قادرة كفاية أحسن أعمل اصوات بليل وروايح متعجبكش بلاش أدفسها أوي."


حازم ضحك وحط إيده على وشه:"الله يقرفك يا شيخة... لسه الأكل متشالش." 


ضحكوا هما الإتنين وليلى اتاوبت ونامت على حرف السرير جابت مخدة طويلة حطتها ما بينهم:"أنت نص وأنا نص...كويس إن السرير كبير."


حازم:"لا لا... نامي براحتك في السرير الكنبة دي مريحة هنام عليها." 


ليلى: لا أنت تعبان زيي.... مينفعش أكون كاسرة عليك حقك أهي مخدة ما بينا... نام في نص وأنا نص.... كده كل واحد واخد حقه ومحدش حاطط جميله علتاني... متتعبنيش بقى مش قادرة أناهد قول حاضر مرة.."


حازم رجع المخدة علسرير وزفر :"حاضر يا ست ليلى اللي يريحك... ممكن تنامي عشان بكرة الصبح."


ليلى ابتسمت وحطت دماغها علمخدة وغمضت عينيها وهي بتتخيل نفسها مع باباها أخيرا وفي حضنه 


بقت بتبتسم وهي مغمضة عينيها وشعرها نزل على وشها وهي بتبتسم حازم بصلها وهي نايمة وشرد كالعادة أكيد بتفكر في باباها ربنا يتمم فرحتها دي على خير لف نفسه ناحيتها وسند دماغها على إيديه وفضل باصصلها وهو نايم ومبتسم. 


ليلى فتحت عينيها واتفاجئت بيه باصصلها ومبتسم 

ابتسمتله :"أنا دلوقتي اتأكدت إني بحبك... بحبك أوي يا حازم... ومبسوطة إنك دخلت حياتي وانقذتني من اللي أنا فيه."


حازم حط إيده على خدها بحب :"وأنا كمان بحبك.... "


فضل باصصلها كتير قد إيه هو بيحبها بص لملامحه اللي دوبته من أول مرة شافها فيها وهي طفلة ولحد الآن مدوبينه ملامحها محفورة في قلبه..قلبه بقى بيدق بسرعة فاتوتر وخاف ليتهور فقال بسرعة وهو بيتعدل :"يلا تصبحي على خير... نامي عشان تبقي فايقة الصبح." 


ليلى ابتسمت:"وأنت من أهل الخير."


______________________________


تاني يوم الصبح آسر قرر يبدأ حياة جديدة.... خليه يحاول... هو كل الفترة دي مكانش بيحاول... بس خليه يحاول المرة دي مش هيجرى حاجه ما لازم يكمل... سمر خلاص مش بتحبه... ومش عايزة تبقى ليه وبقت ملك لشخص تاني....هيركز دلوقتي في إنه إزاي يرجع إبنه لحضنه. 


كان قاعد في مكتبه وصلاح قدامه بيوريله شوية ملفات تبع الشغل  فجأة الباب خبط ودخل منه آدم بيجري يحضنه


-بابا وحشتني... 


آسر ابتسم وعينيه اتملت دموع وفتح إيديه يحضنه بس اتفاجئ إنه بيجري على صلاح ادور بالكرسي بسرعة يديهم ضهره عشان ميشوفوش دموعه اللي نزلت وبقى بيتمالك أنفاسه بصعوبة كل ده تحت أنظار سمر اللي عينيها دمعت من الموقف وصعب عليها آسر.


آدم بطفولة:"بالعافية لما أقنعت ماما نطلع نجيبك.... إحنا عارفين إنك لما بتقول استنوني شوية و أنزلكم بتنزل بعد كتير أوووي  ..إيه ده عمو آسر!"


آسر ادور بالكرسي وحاول يبتسمله:"آدم حبيبي عامل إيه ؟"


آدم راحله وحضنه بحب:"كنت ماشي زعلان آخر مرة من عندنا.. أنت كويس دلوقتي صح ؟"


آسر ضمه لحضنه أوي وغرس راسه في رقبته وهي دموعه بتنزل مش قادر يوقفها....يااااه....كل ده بعيد عن إبنه....كان كل مرة بيحضنه ومش حاسس إنه إبنه إزاي؟....أول مرة حضنه فيه حس بشعور غريب...هو ده الشعور؟....إن اللي حضنه ده مكنش طفل عادي...ده كان حتة منه.


صلاح استغرب أول مرة يشوف آسر كده وبص لسمر باستغراب وسمر شاورتله إنها هتفهمه بعدين.


بعد حبة كتير أخيرًا آسر قدر يبعد عنه بصعوبة 

آدم راح مسك إيد أبوه 


-يلا يا بابا... أنا ما صدقت أخدت أجازة من التمرين وأنت قولت إنك معندكش شغل كتير النهاردة.


صلاح:"طب يا حبيبي استناني بره... وأنا هخلص اللي في إيدي ده وهجيلك... سمر." 


سمر أخدت إبنها وطلعوا برا 


صلاح:"أهي كل الملفات.... أقدر أمشي صح ؟"


آسر دمه بقى بيغلي واتكلم بعصبية مكتومة:"لا لسه عاوز منك شغل تاني للأسف مخلصناش." 


صلاح باستغراب:"بس حضرتك قولتلي إني ممكن استأذن بدري لو حبيت وإن شغلنا النهاردة مش كتير... إحنا خلصنا كل حاجة للشحنة الجديدة متبقاش حاجة تانية؟"


آسر ببرود :"للأسف يا صلاح... طباعة الشحنة بالأدوات اللي فيها اللي هتتبعت فيها مشكلة محتاجة تعديل ه‍...... "


إخترع أي شغل ليه وطبعا صلاح مش هيعرف يعترض لإنه مديره 


طلع صلاح بحزن ووطى لمستوى آدم:"سامحني يا حبيبي النهاردة برضو مشغول... نأجلها لمرة تانية."


سمر فهمت إن آسر إداله شغل عشان ميخرجش مع آدم هي حفظاه كويس 


آدم عيط:"لا بقى مش كل مره تقولي كده.." 


صلاح:"حقك عليا يا حبيبي أوعدك مش هنأجلها تاني.... بس النهاردة غصب عني اتحطلي شغل.. متزعلش ها."


آدم ربع إيده وإدا لصلاح ضهره:"لا يا بابا أنا زعلان... وزعلان أوي كمان."


صلاح باسه في خده:"هجيبلك حلويات كتيرة وأنا راجع من الشغل تمام... متزعلش بقى... خدي بالك منه يا سمر... وسامحوني لو عشمتكم وخليتكم تزعلوا كده... تيا عند مامتها ممكن نأجلها لحد ما ترجع ونبقى نخرج كلنا سوا."


سمر ابتسمت:"أنا عذراك... ولا يهمك.... روح شوف شغلك."


صلاح باسها في خدها بحب ومشي وآسر كان مراقبهم من ورا الشباك فاتح الستارة فتحه صغيرة يدوبك يشوفهم


سمر انتبهتله وبصت لآدم:"حبيبي استناني هنا ماشي... متتحركش." 


سمر دخلتله المكتب :"حرام عليك اللي عملته... آدم ميت من العياط برا."


آسر قام وقف :"حرام عليا اللي عملته؟؟.... وأنتِ مش حرام عليكِ اللي بتعمليه فيا.... مقولتيش لصلاح ليه إني أنا... أنا أبوه ؟؟؟"


سمر:"هقوله.... بس مستنيه اللحظة ال...." 


آسر :"مستنيه إيه؟؟.... إنك تخليني أصبر أكتر من كده على فراق إبني واعتباره إني مش أبوه ؟"


سمر :"متغيرش الموضوع يا آسر.... عاجبك دموع آدم دي... بسبب أنانيتك؟" 


آسر :"أنانيتي!!"


سمر:"أيوة... المفروض تكون فرحان وهو إبنك كان هيتبسط أوي النهاردة لإنه ما صدق أبوه قاله إنه هيخرج معاه يوم."


آسر :"بتقولي أبوه كده بكل بساطه قدامي؟؟؟.... يا سمر حسي بيا ولو لمرة.... مش لازم يا ستي تكوني بتحبيني عشان أصعب عليكِ....أيوة أنا قاصد إني أعمل كده لإني حسيت بنار جوايا ناحية صلاح.... سميها غل بقى أو قهر على إبني زي ما تسميها.... بس مش طايق أشوف حب إبني لشخص تاني.... المفروض يبقى ليا أنا... معاكِ إني أناني.... أنا أناني يا ستي.... وكنت عاوز اسيء صورة صلاح في دماغه من حتة بسيطة... ولسه هكرهه فيه أكتر لو مستعجلتيش بقولك ليه إني أبوه.... واتصرفي بقى.... أنا مش هساعدك في حاجة... هخرجله دلوقتي وأواسيه وأنا اللي هخرجه عشان يحس إني أحسن من أبوه في الحتة دي ويبتدي يقارن بيني وبينه وهاخدها معاه واحدة واحدة لحد ما يكرهه فاهمة؟"


سمر :"أنت مريض... صلاح رباه واعتنى بيه وبقى بيعامله زي إبنه شيله ده جميل إنه ربالك إبنك طول السنين دي وهو مش إبنه أساسا."


آسر :"أشكره ده لو أنا كنت راميه... لكن أنا لسه عارف من كام يوم إن اللي برا ده يبقى إبني...."


وفجأة اتخضوا هما الاتنين على صوت صلاح اللي فتح الباب مرة واحدة وبيبصلهم بذهول..... 


___________________________________


ليلى صحيت من النوم هي وحازم وفطروا ونزلوا من الأوتيل يركبوا تاكسي متجهين لفيلا سعيد عبد العال 


ليلى بتوتر وهي في تاكسي بترتب الكلام اللي هتقولوا لأبوها أول ما تشوفوا وإيديها بتترعش حاسة إنها في حلم 


ليلى بتوتر:"أنا خايفة أطلع بحلم.... اقرصني يا حازم."


حازم قرصها من خدها:"لا أنتِ مش بتحلمي... خلاص قربنا علفيلا يلا اجمدي.... أنتِ من إمبارح عمالة تتكلمي طول الليل وأنتِ بترتبي هتقوليله إيه ."


ليلى ضحكت:"خايفة أوي ومتوترة... بس في نفس الوقت هموت من الفرحة خلاص بيني وبينه كام كيلو مش أكتر."


حازم فضل يهديها طول الطريق لإنها كانت بتترعش ودقات قلبها بتتسارع وحاسة إنها مش كويسة 


وأخيرا وصلوا للفيلا بتاعت سعيد


ليلى نزلت من التاكسي وبصت علفيلا اللي وحشتها من زمان أوي ما شافتهاش فيها ذكرياتها مع أبوها كلها


حازم اتكلم مع الحراس:"أنا معايا بنت الأستاذ سعيد عبد العال." 


الحارس ضحك:"خلاص أخدنا من المقلب ده كتير... لف وأرجع يا بابا أنت وهي." 


ليلى بصتله بتوسل:"أنت مش متخيل أنا بابا واحشني قد إيه... أرجوك دخلني..."


حازم:"دي بنته الحقيقة." 


الحارس:"اتعمل الفيلم ده كتير أوي طول السنين والكل استغل إن بنته دلوقتي هيكون متغير شكلها وكذا محتالين يقتحموا البيت ويمثلوا علينا.... فارجعوا أحسن ما نطلب البوليس ييجي ياخدكوا."


ليلى عيطت:"يا أستاذ حرام عليك... أنت عارف أنا بعيدة عنه قد إيه؟... متخيل حالتي دلوقتي عاملة إزاي؟؟؟"


حازم:"دي بنته الحقيقة... وتقدروا تعملوا تحاليل وتتأكدوا بنفسكوا..."


فضلوا يتوسلوه كتير وعملوا دوشه برا والحارس جاله مكالمه من جوا من الست الكبيرة أخت سعيد نعمة:"إيه الدوشة دي يا سيد؟" 


سيد:"يا ست هانم محتالين جداد بيقولوا إنها بنت الباشا."


نعمة:"مشيهم أو اطلبلهم البويلس إحنا زهقنا من الأشكال دي."


الحارس قفل معاها:"يلا امشوا من سكات أحسن ما أطلب البوليس شكلكوا مش وش بهدلة اقسام."


حازم:"يا اخي خلي أهلها يشوفوها... خليها بس تتكلم معاهم وهما هيتأكدوا إن هي بنتهم."


الحارس:"أطلب البوليس ولا هتمشوا ؟"


حازم مسك دراع ليلى بيأس :"يلا يا ليلى... هحاول أحل الموضوع بعدين... هما مش هيرضوا يدخلوكِ لانهم شاكين ف...... "


ليلى بصريخ:"لااا... مش بعد كل السنين دي يبعدني عن أبويا شوية حراس... اوعى يا حازم... أنا هدخل..ّ.."


ليلى باقت بتصرخ بوجع ودموعها بتنزل:"باباااااااا..... بابااااااا... أنا لوليييي...... باباااااااا.... مش هروح من هنا.... أنا ما صدقت لقيته واتحررت من اللي كانوا خاطفني.... مش همشي يا حازم... مش همشي...... بابااااااااا...... أنا لولي....لولي رجعت.... خليهم يدخلوني يا بابا... باباااااا...."


حازم عيونه دمعت على منظرها والحراس اتأثروا منها ونعمة طلعت برا تشوف إيه المشكلة الكبيرة ومستغربة الدوشة الفظيعة دي 


نعمة بزعيق:"إيه ده!!مين بيصرخ بالشكل ده؟؟.. مش قولت اطلبوا البوليس؟" 


نعمة وقفت قدام البوابة الحديدية


ليلى ابتسمت أول ما شافتها:"خالتو.... خالتو وحشتيني أوي ..."


مسكت في حديد البوابة وبقت بتعيط بفرحة:"أنا لولي يا خالتو مش فاكراني؟..... أنتِ وحشتيني أوي...."


نعمة بزهق:"نقصاكِ أنتِ كمان.... كفاية بقى حتى بعد ما تعب عاوزين تتأمروا عليه سيبوه في حاله بقى يلا امشوا من هنا."


ليلى بعياط:"أنا لولي والله العيظم مابكدب.... أرجوكِ صدقيني..... أنا مش طالبة غير إنك تدخليني أشوف بابا.... هو وحشني أوي.... خالتو خالتو اسمعيني... خالتو بصيلي...خالتووو..... "


نعمة سابتها ومشيت من قدامها وادتها ضهرها وبصت للحارس:"لو مطلبتش البوليس اعتبر النهاردة آخر يوم ليك."


ليلى بصريخ ممزوج بوجع وقهر:"لااااا..... لا يا خالتو اسمعيني.... باباااااا.... "


حازم دموعه نزلت ومسكها من دراعاتها يشدها:"يلا يا ليلى." 


ليلى بعياط وهي بتصرخ:"لا لا.... خااالتو.... أنا لولييي.... أرجوكِ ما تمشيش.... طب طب... دخليني أشوفه ولو لمرة... بالله ما تعملوا فيا كده ميبقاش بيني وبينه باب وتمنعوني منه كفاية العشر سنين.... بابااااااا..... باباااااا خليهم يدخلوني..."


حازم بقى بيشدها والحراس كلهم كانوا متأثرين بمنظرها وفجأة ليلى صرخت على نعمة وقالت حاجة لايمكن كانت تتوقعها...... 


ونكمل بكرة 

ياترى ليلى بعد كل البعد ده هتقدر تشوف ابوها... ولا هتتظلم كمان في دي.... 

ادم هيتقبل ازاي ان اسر ابوه وصلاح اي رد فعله لما يعرف ان اسر ابو ادم 

جهزوا المناديل في البارتات الجايه... اللهم بلغت😂

مننساش دعواتنا لاهل غزة بالرحمة وربنا ينصرههم محدش ييأس من الدعاء فانه والله قادر على تغيير الاقدار وقال ربكم ادعوني استجب لكم ❤

لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين 

اللهم انصر اهلنا في غزة


#إختطفني_وأنا_صغيرة

البارت الثاني عشر

صلوا على الحبيب 

ليلى صرخت بأعلى صوتها:"لو مش مصدقة إني ليلى...في حاجة بس تثبتلك إني هي فعلا.... مفيش غيري أنا وأنتِ اللي نعرفها حتى بابا ميعرفهاش وده سر ما بينا إحنا الاتنين.." 


نعمة ركزت في كلامها وليلى علت صوتها بوجع 


-ماما مماتتش موتة ربنا... ماما انت حرت... وأنا وأنتِ بس اللي نعرف.... لما دخلت عليها ولقيتها بتاخد الدوا كله على دفعة واحدة ومكنتش فاهمة ساعتها لإني كنت صغيرة.... بس جريت عليكِ وأقولك إن ماما خلصت الدوا كلوا وعبال ما لحقتيها كانت نبضات قلبها وقفت وماتت.... وأنتِ خبيتي علبة الدوا ومحدش في دنيا دي عرف هي ما تت إزاي غير أنا وأنتِ بس..."


نعمة برقت بصدمة معقولة دي ليلى؟؟.. ليلى اللي آخر مرة شافتها كان عندها تسع سنين! 


ليلى ابتسمت بدموع:"عرفتي بقى إني أنا ليلى.."


نعمه جريت علبوابة وصرخت:"افتح البوابة بسرعة."


الحراس نفذوا الأوامر وفتحوا البوابة ونعمة جريت على ليلى اللي جريت عليها أول ما البوابة اتفتحت والاتنين حضنوا بعض بشوق ودموعهم بتنزل فراق عشر سنين نعمة كانت تعبتر الأم التانية لليلى وكانت بتحبها أوي يمكن أكتر من بناتها وكانت طول الوقت بتدعي إنها ترجع وأخيرا ربنا استجاب ورجعها لحضنها من تاني. 


حازم ابتسم على منظرهم وفرح لحبيبته إنها أخيرًا قدرت تنضم لعيلتها وترجعلهم من تاني


نعمة بعدتها عنها ومسكت وشها بإيديها :"وحشتيني يا عمري... كنت... كنت بدور عليكِ.... قلبنا مصر كلها عليكِ وأنتِ ملكيش أثر..... يا روحي وحشتيني... وحشتيني أوي.... الحمد لله الحمد لله يارب إنك رجعتلنا تاني..... أنا كنت قربت أفقد الأمل إني مش هشوفك تاني.... كبرتي واحلويتي يا روح خالتك.... بقيتي قمراية بسم الله ماشاء الله." 


أخدتها في حضنها تاني ودموعها بتنزل بفرحة 


نعمة:"تعالي ادخلي... بيتك من تاني يا روح قلبي.... نورتي بيتك.... دنا هعمل حفلة كبيرة هنعمل أكبر حفلة برجوع لولي حبيبتنا... "


بقت ماسكاها وبيمشوا سوا وداخلين من البوابة 

حازم ابتسم ولف ضهره يمشي بس حس بحد بيمسك إيديه لف وشه ولقاها ليلى 


ليلى ابتسمت:"معقولة هتمشي بعد كل ده!... أنت السبب في كل ده... لازم يعرفوا مين اللي وصلني لحد هنا ومين كان السبب في رجوعي ليهم من تاني."


شدت إيديه وودته ناحية نعمة 


ليلى بابتسامة:"خالتو.. ده حازم... تقدري تقولي هو كان الطريق إني أرجعلكم وهو اللي أنقذني من العصابة."


نعمة حضنت حازم وعينيها دمعت:"أنا مش عارفة أقولك إيه يا بني... أشكرك... مهما أشكرك مش هوفي اللي أنت عملته معانا.... أنت صحيت قلوبنا من تاني لما رجعتلنا بنتنا."


حازم ابتسم بحب :"الحمد لله إنها رجعتلكم بالسلامة.. بس أنا همشي دلوقتي خليها النهاردة تبقى معاكوا وتقضوا يوم عائلي حلو.." 


نعمة:"لا... ده أنت فوق راسنا... ده أنت ضيفنا.... لازم تدخل وتشرفنا.... اتفضل يابني... اتفضل معايا لجوا."


حازم حاول كتير معاها لكن هي أصرّت ودخل معاها لجوا البيت 


أول ما دخلوا 


نعمة:"لسه البيت زي ماهو متغيرش زي ما سيبتيه."


ليلى عيونها دمعت وبقت بتفتكر كل ركن فيه ذكرياتها مع باباها 


كان شاب نازل من علسلم:"ماما مين دول ؟؟"


نعمة بفرحة:"دي ليلى يا يوسف.. ليلى أخيرًا رجعت..."


يوسف طلع مسد سه من جيبه واتجه ناحيتهم 

حازم اتخض من اللي عمله وأخد ليلى وراه واتصدر ليوسف بنظرات قوية 


يوسف :"دي مش أول مرة يا ماما يخدعوكِ فيها.... يلا انجروا لبرا معادش بياكل معانا الكلام ده.. إحنا تقبلنا عدم وجود ليلى خلاص... وتعبنا من أشكالكوا إيه ؟؟ هو كل شوية تطلعلنا واحدة وتقول أنا ليلى ويطلع واد يقول أنا لقيتها وياخد المكافأة ويهربوا... فاطلع برا أنت وهي.... "


حازم رفعله حاجبه:"نزل سلاحك اللي مش هتعمل بيه حاجة ده... "


يوسف :"متستفزش ضابط مخابرات أنت متعرفنيش؟ أنا الظابط يوسف الخديوي."


حازم ابتسم:"الحقيقة لا معرفكش." 


ليلى طلعت راسها من ورا حازم وابتسمت ليوسف:"ولا يا يوسف أنت بقيت ظابط... فاكر وإحنا صغيرين أول هدية جبتهالك كانت مسدس... وقلتلك إني عايزة أشوفك أجمل ظابط في الدنيا." 


يوسف نزل سلاحه لان دي ذكريات كانت بينه وبين ليلى محدش يعرفها إلا هو وهي بس.. يعني دي ليلى! 


يوسف بتوتر:"ثواني.... أنتِ ليلى بجد؟؟!" 


ليلى :"بسيوني بسيوني." 


يوسف ضحك بفرحة مش مصدق نفسه :"حازم حازم ..."


ليلى طلعت من ورا ضهر حازم وجريت على يوسف حضنته ويوسف بادلها بكل شوق قد إيه وحشته هو كان مفتقدها أوي قضوا طفولتهم كلها سوا


حازم بقى باصصلهم و بيغلي .. معلش يا حازم اهدى دول عيلتها وأكيد واحشينها... اهدى يا حازم


يوسف :"ياربي أخيرًا رجعتي.... كنتِ فين كل ده؟؟"


ليلى بعدت عنه وبصتله وهي مبتسمة:"دي قصة طويلة... المهم المسد س ده حقيقي وريهوني.."


يوسف :"لا ياختي ده مش لعبة.. هتودينا في داهية أنا عارف... ومين اللي معاكِ ده؟"


نعمة مسكت دراع حازم :"ده اللي أنقذ ليلى ورجعهالنا....المفروض نشكره." 


يوسف:"بجد!...وأنقذتها إزاي بقى؟" 


ليلى :"دي قصة طويلة أوي...قابلته في ألمانيا وطلبت مساعدته وهو حماني منهم ورجعني مصر." 


يوسف :"ألمانيا!!...واو ده الموضوع شكله كبير بقى!"


ليلى :"هبقى أحكيلك بعدين." 


نعمة:"طب إيه يا يوسف هنفضل موقفين الناس كده عيب..اتفضلوا اقعدوا."


ليلى قعدت ويوسف كان هيقعد جمبها قام حازم شاددها ومقعدها جمبه علآخر عشان يبقى هو بس اللي قاعد جمبها وابتسم ليوسف بسماجة


نعمة طلبت من الخدامة قهوة لحازم وليلى طلبت عصير 


نعمة:"قومي لفي في بيتك يا ليلى...موحشكيش البيت؟" 


يوسف بص لليلى وابتسم:"تعالي أوريكِ حاجة هتعجبك أوي.."


مد إيده ليها وليلى مسكت إيديه وقامت معاه 

حازم جمد على إيده وسابها محبش يشد عليها دول برضو عيلتها بس يوسف ده.... هعرّفه حدوده بعدين 


يوسف دخلها أوضة ضلمة 


ليلى :"يوسف ولع النور بسرعة... أنا بخاف من الضلمة." 


يوسف :"حاضر استني... أها.."


فتح النور واتفاجئت ليلى بفستان أزرق زي الاميرة سندريلا اللي كانت بتحلم بيه من وهي صغيرة 

يوسف بابتسامة:"جبتهولك وكنت مستني إنك ترجعي عشان تشوفي إن حلمك وأنتِ صغيرة اتحقق كان دايما عندي أمل إنك هترجعي.... وفستان سندريلا هتلبسيه وأديكِ رجعتي.. والفستان أهو..."


ليلى اتنطط بفرحة وراحت للفستان حضنته:"الله ده هو بالظبط.... أنا فرحانة أوي... ده اللي كان نفسي فيه...."


بصت ليوسف وابتسمت بفرحة:"بجد شكرا شكرا يا يوسف علمفاجأة دي.." 


حازم كان قاعد على أعصابه :"هما فين دلوقتي ؟؟"


نعمة افتكرت اللي إبنها قالها عليه إنه لما ليلى ترجع هيوريلها الفستان اللي شايلهولها من بدري :"أنا عارفة هما فين ."


نعمة راحت وحازم وراها وراحوا لأوضة واتفاجئوا بليلى حاضنة يوسف وبتضحك بسعادة 


حازم مستحملش ودخل الأوضة بسرعة 


ليلى بعدت عن يوسف وبصت لحازم :"حازم.... بص... فستان سندريلا كان نفسي فيه من زمان أوي... من وأنا صغيرة وبحلم إني ألبسه ويبقى ليا فستان أزرق زيها." 


حازم:"يااه ومقولتيش ليه... كنت جبتلك عشره منه في ألمانيا.... ده إحنا لفيناها كلها سوا وإحنا خارجين." 


ليلى :"مجاش في بالي لإني كنت سعيدة جدا وقتها.... المهم إن الفستان جالي."


يوسف باستغراب :"لفيتوا ألمانيا سوا كنتوا بتتقابلوا إزاي أصلا ؟؟"


ليلى :"كنت قاعدة في بيته."


يوسف بغضب بان عليه:"أنتِ عيشتي معاه في نفس البيت!!!!!!"


حازم ابتسم:"مكنتش بتعرف تتكلم ألماني وأكيد بعد ما أنقذها مش هروح وأقعدها في شقة لوحدها.... أه كانت في بيتي تحت حمايتي عشان أضمن إن العصابة متاخدهاش." 


نعمة ابتسمت وطبطبت على كتف حازم:"مش عارفة أشكرك إزاي يابني."


يوسف :"تشكريه إيه يا ماما دي كانت عايشة مع راجل أعزب في بيت لوحدهم!" 


ليلى:"لا فيرونكا كانت معانا.."


يوسف:"مين دي ؟"


ليلى:"الخدامة.... إحنا بقينا صحاب أنا وهي أوي."


نعمة:"متعقدش الأمور يا يوسف... كويس إنها رجعتلنا وخلاص.... وإن السبب في رجوعها لينا كان حازم كتر خيره."


شدت إبنها من إيده تطلعه برا عشان عارفة إنه ممكن يتخانق ويقلب الدنيا 


حازم أول ما طلعوا ميل على ودن ليلى :"اسمعي... أنا دمي حامي... مفيش حاجة إسمها تقربي من راجل أبدا... إحنا قولنا إيه بخصوص الأحضان دي؟؟؟" 


ليلى:"ده إبن خالتو وهو فرحني أوي ساعتها مانت عارف إني بعبر بشكري إني بحضن الناس... ده عادي."


حازم:"لا.... مينفعش تحضني أي راجل." 


ليلى ابتسمت:"ولا أنت كمان."


حازم بغضب شديد:"ولا زفت أنتِ فاهمة؟؟؟"


لفت ليلى دراعاتها حوالين رقبته وقالت بدلع:"متقولش على حبيبي حازم زفت."


نفخ بضيق وقال وهو بيكز على سنانه من قمة استفزازه:"ليلى."


ابتسمت وهي بتمسك خده بلطف:"زومي."


ومرة واحدة أعصابه المشدودة ارتخت وحس إنه اتحول من أسد لقطة صغيرة من كلمة وابتسم زي الأطفال:"قلب زومي."


وبعدين طلعوا هما الإتنين برا وهو حازم ماسك إيديها 

يوسف بص لحازم بتحدي وليلى راحت لنعمة:"خالتو.... ممكن أشوف بابا... هو فين وحشني أوي."


نعمه عينيها دمعت وابتسمت بالعافية:"أه يا حبيبتي... هو فوق لسه كنت مطلعاله الفطار.... تعالي يا نور عيني شوفي أبوكي أكيد واحشك..."


يوسف ضحك:"آآآآه مبحبش أحضر اللحظات دي... جالي مكالمة تلفون مهمة."


طلع برا البيت يتكلم في التلفون


ليلى بصت لحازم ومسكت إيده:"ممكن تطلع معايا؟؟"


حازم غمض عينه بوجع وقال جواه:"صعب يا ليلى عليا أوي إني أشوف الراجل ده...."


بس اضطر يوافق عشانها.... هي بتتطمن بيه 

طلع معاها لفوق ونعمة بقت متجهه لأوضة سعيد وضربات قلب ليلى سريعة بتحاول تفتكر الكلام اللي كانت مرتباه مش فاكرة منه أي حاجة نسيت كل الكلام 

أخيرًا جات اللحظة اللي هتشوف فيها باباها قد إيه اشتاقتلها وبقت بتعدلها بالأيام والليالي والسنين وأخيرا جيه اليوم اللي هتقابل فيه باباها بعد الغيبة دي كلها.


نعمة بلعت ريقها ودعت بصمت جواها إن سعيد يفتكرها عندها أمل إنه يفتكرها هي وفتحت الباب وظهر سعيد اللي كان مديهم ضهره وقاعد علكرسي باصص للشباك.


ليلى دموعها نزلت ومقدرتش تستحمل جريت مرة واحدة عليه وهي بتصرخ بأعلى صوتها صوت مليان وجع وفراق وعياط:"بابااا... أنا رجعت..."


راحتله وقعدت علأرض قصاده وطت على رجليه تبوسها ودموعها بتنزل بفرحة حضنته بقوة وهي بتعيط:"وحشتني أوي يا بابا.... أنا مش عارفة أتكلم.... نسيت كل الكلام اللي كنت محضراه.... بس المهم دلوقتي إني أخيرًا شوفتك...... بابا أنت مش عارف أنا كنت بحس بإيه طول الوقت كنت دايما أطمن نفسي إن هييجي اليوم وأشوفك.... وحشني حضنك أوي.... بابا أنا..."


وفجأة سعيد زقها جامد من عليه واتكلم بعصبية ولف الكرسي يبص لنعمة:"هو أنا مش قايل محدش يدخلي خالص؟؟؟؟"


ليلى راحتله ومسكت إيده تبوسها:"إيه يا بابا مش فاكرني؟.... شكلي اتغير شوية.... بس أنا بنتك..... صدقني أنا ليلى.... أقولك على ذكريات بيننا طيب... فاكر آخر هدية جبتهالي إيه.... جبتلي..."


نعمة بعياط:"يا حبيبتي هو مش شاكك إنك ليلى.... هو مش فاكرك ولا عارفك أصلا..."


حازم اتفاجئ وبص لنعمة بصدمة

ليلى بعدم تصديق:"لا لا... بابا بس محتاج أفكره بيا... أكيد مش عاوز ينخدع زي زمان... هقولك على ذكرياتنا.... أنت منسيتنيش مش كده.... "


سعيد بصلها بغضب :"اطلعي برا.... وأنتِ (شاور لنعمة) متخليش حد يدخلي تاني."


ليلى حضنته أوي وهي منهارة من العياط :"لا يا بابا.... بابا متعذبنيش أرجوك.... بعد كل السنين دي.... أما تقابلني متكونش فاكرني... أنا هفكرك بيا متقلقش.... أنا لولي يا بابا... مش فاكر لولي... "

بعدت عنه ومسكت وشه بإيديها :"أنت وحشتني أوي... فاكر...فاكر لما كنت تلعب معايا استغماية في الجنينة وأنا صغيرة.... فاكر لما طبخنا سوا بيتزا مرة ونسينا نحط ملح فيها وفي الأخر طلبناها من برا.... فاكر كمان لما.... "


نعمة بدموع:"كفايا يا بنتي.... قولتلك مش هيفتكر حاجة..."


ليلى بدموع وبتحاول تصدق نفسها:"لا هيفتكر.. هيفتكر صدقيني."


حازم دور وشه يخفي دموعه اللي نزلت قد إيه حالتها صعبة أكتر من الأول هو كان عاوز يرجعها عشان أبوها ما يموتش وهي مشافتوش... هو شايف إنها في حالة اسوأ من إنها تلاقيه ما ت هو شايفها لكن ميعرفش هي مين.... وبيبعدها عنه فاكرها غريبة.. أه يا ليلى لو تسامحيني.... حقك عليا على كل الوجع اللي أنتِ فيه ده.


نعمة راحت تشدها وليلى حضنت أبوها ومسكت فيه أكتر وصرخت بوجع:"لا لا سيبيني يا خالتو.... أنا مش هبعد عنه تاني... بابا بابا افتكرني والنبي..... حاول معلش.... لا يا خالتو مش هبعد عنه تاني كفاية....."


سعيد زقها بقوة وبعدها عنه وزعق:"اطلعي برا... أنتِ مجنونة...... اطلعوا برا كلكم مش عاوز حد في الأوضة."


ليلى صرخت جامد ونعمة بتشدها ومش عايزة تخرج :"لاااا..... لاااا يا بابا أرجوك.... باباااا.... "


نعمة بصت لحازم:"حازم تعالَ أقنعها يابني أنا مش قادرة عليها.'


حازم قرب من ليلى :"ليلى.... قومي هنحل الموضوع ده بعدين بس قومي." 


ليلى بصتله وهي معيطة:"حازم بابا مش فاكرني... بابا مش فاكرني يا حازم."


حازم حاول ميبصش لسعيد لان مش عايز يشوف شكله:"يا حبيبتي قومي... هو محتاج يفضل لوحده شوية كمان شوية ادخليله ماشي...."


ليلى حضنت أبوها تاني:"قولهم إنك افتكرتني عشان خاطري.... بابا أنا لولي... با... "


سعيد زقها بعنف وهي وقعت في حضن حازم وزعق:"اطلعوا براااا."


ليلى كانت بتبص لأبوها بصدمة وعينيها مش مصدقة ودموعها بتنزل بقهر و وجع كان منظرها يوجع القلب ونظراتها لأبوها تخليك تعيط غصب عنك 

حازم شالها بين إيديه وليلى بتصوت بقهر ووجع:"لا يا حازم... سيبني.... سيبني أفكره بيا... هو ممكن يكون ناسيني... "


نعمة بعياط:"يا حبيبتي... باباكِ مصاب بالزهايمر... هو مش فاكر أي حد.... كإنه مولود من جديد ولا حتى فاكرني...."


ليلى بقت بتعيط في حضن حازم بكل وجع وحازم زعلان عليها وعلى حالتها نزلها لتحت وحطها على أقرب كرسي.


ليلى بعياط بصت لحازم:"بابا مش فاكرني يا حازم... بعد كل السنين اللي كنت بتمنى إني أشوفه فيها وأول ما أشوفه ميفتكرنيش ويسألني أنا مين؟.... أنا اتمحيت من ذاكرته خالص.... "


حازم أخدها في حضنه وبقى بيطبطب عليها ويهديها

يوسف دخل البيت تاني واتفاجئ بليلى منهارة من العياط جري عليهم:"إيه إيه؟... إيه اللي حصل؟؟؟"


نعمة بعياط:"سعيد مش فاكر بنته هي كمان... هو مش فاكر حد خالص."


ليلى بعدت عن حازم وحازم قام وقف 

ليلى بدموع:"يوسف بابا.... "


يوسف وطى علأرض لليلى :"ليلى.... (مسك إيديها يطمنها)أنا لسه مكلم الدكتور حالا... وقالي لو واظبنا علعلاج مع الوقت هيفتكرك.... وإنك لو فضلتي قريبة منه وقدام عينيه مع العلاج هتلاقيه افتكرك... أه ملوش معاد محدد ومنعرفش إمتى هيخف... بس فيه أمل إنه يفتكرك.... وأنتِ خلاص رجعتيلنا وهتفضلي جمبه دايما."


ليلى ابتسمت بأمل:"بجد.... أنا مش هسيبه خالص..."


يوسف ابتسملها:"عايزك تروقي خالص وتفرحي من تاني وتحاولي تفرحيه وكإن مفيش حاجة حصلت... ياسر وريم قولتلهم في التليفون إنك جيتي وهتشوفي عيالهم."


ليلى ابتسمت:"ياروحي اتجوزوا وخلفوا."


نعمة:"أما تشوفيهم هتتبسطي معاهم أوي طلعوا في نفس شقاوتك."


يوسف فضل يضحك ليلى ويطلعها من اللي هي فيه ويحاول ينسيها وحازم مراقبهم من بعيد حاسس بالذنب.... هو رجعها لعيلتها وهي مبسوطة في وسطهم وباباها شوية وقت مش أكتر وهيفتكرها خلاص... يمشي بقى.... لازم يبعد عنها..... هو مش هيستحمل يشوفها كرهاه... خليه يبعد وهو صورته كويسة في نظرها.... 

مد كام خطوة للباب وسمع صوت يوسف بيناديه.


يوسف:"أستاذ حازم... ممكن نتكلم في مكتبي على إنفراد؟"


حازم اتوتر بس مظهرش ده ودخل هو ويوسف 

يوسف قعد قصاده:"عرفت ليلى منين عاوز الحكاية من الأول خالص."


حازم :"شوفتها في ألمانيا وهي بتجري من العصابة ولما لقيتني مصري مسكت فيا وقعدت تترجاني أساعدها وأنا شوفت واحدة بنت بلدي محتاجة مساعدة أكيد مش هقول لا... أخدتها. "


يوسف:"وليه مسألتهاش عن عيلتها أو جات منين... افرد نصابة ومحتالة وكانت بتضحك عليك؟؟"


حازم :"مكانش باين عليها.... كانت تصرفتها طفولية وتحسها على نياتها مفيهاش حاجة وأنا كنت واخد حذري منها وبيتي حواليه حراسة لو كانت كده كنت هقفشها."


يوسف:"كمل...قابلتك إمتى وفضلت معاك قد إيه لحد ما جبتها مصر؟؟"


حازم:" أخدتها بيتي وفضلت قاعدة كام يوم غالبا أسبوع أو عشر أيام مش فاكر.... عبال ما كنت بحضرلها ورقها بتاع السفر."


يوسف :"جواز السفر عشان يتعمل لازم بطاقة وشهادة ميلاد وشوية حوارات كتيرة... هل كان معاك كل ده؟؟.. وأنت أصلا قابلتها في الشارع... جبت كل المعلومات دي كلها منين...وهي مخطوفة وهربانة من عصابة وأكيد مش معاها أي حاجه تخصها ؟؟"


حازم اتوتر جدا وحس إنه مهدد من يوسف حاول يركز هيقول إيه عشان يوسف شكله مش سهل وقال...... 


#إختطفني_وأنا_صغيرة

البارت الثالث عشر

صلوا على الحبيب 

صلاح دخل مرة واحدة وبقى بيبصلهم بشك وصدمة


صلاح :"إيه ده أنتِ لسه هنا؟.... وآدم فين ؟؟"


سمر بتوتر:"برا أنا سيبته برا... كنت بتكلم مع أستاذ آسر إن آدم مفحوم من العياط برا عشان كان متخيل إن أبوه خلص شغل وهيخرجه ...كنت بقنعه إنه يخليك... 


صلاح بصوت عالي:"آدم مش برا يا سمر."


آسر جري بسرعة على برا وبقى بينادي عليه بأعلى صوته:"آآآآآدم... آآآآآدم!!"


سمر جريت وراه وكلهم بقوا بيدوروا عليه في الشركة كلها بس ملقيهوش 


آسر طلع برا الشركة وسمر ظهرت جمبه :"الولد فين...؟ إبني فين؟... أنا عمري ما هسامحك لو حصله حاجه يا آسر."


آسر زعق :"متنسيش إنه إبني أنا كمان.... وبعدين هو مين اللي سابه؟؟... ده أنا اللي مش هسامحك لو إبني جراله حاجة بسببك."


سمر بذهول:"بسببي أنا!!.... هو أنا اللي خليت الولد يعيط وشغلت أبوه بعد ما كان وعده إنه يخرج معاه وسبته يتكسر ؟؟"


آسر بعصبية زعق:"متقوليش أبوه دي تاني.... "


صلاح جيه وهو بيجري وبينهج:"في إيه ليه الزعيق ده لقيتوا آدم؟" 


آسر :"لا... راح فين بس.... ده طريق سريع."


صلاح:"أنا هروح أدور هناك يمكن راح من الشارع ده."


آسر :"تمام وأنا من هنا."


آسر جري ناحية الطريق اللي حدده ولقى سمر وراه 


آسر :"ما تروحي تتدوري مع أبوه... "


سمر:"مش وقته مجادلات دلوقتي المهم نلاقي إبننا."


آسر لولا الموقف اللي هما فيه كان ابتسم بس هو كان سعيد بالكلمة دي "إبننا" ياه يا سمر لو نرجع تاني ونربي إبننا وسطنا ياريت لو كنتِ بتحبيني كنت غيرت الأقدار ومخلتكيش لحظة بعيد عني... أنتِ وإبني.


آسر فضل يدور هو وسمر ومرة واحدة آسر لاحظ آدم بيعدي الطريق 


آسر :"هو اللي هناك ده؟"


سمر صرخت بأعلى صوت:"هو يا آسر... يالهوي العربيات سريعة... ليجراله حاجة... يا آدم... آآآآآدم."


آسر جري عليه 


آدم كان بيعدي الطريق وهو خايف ولقى عربية كانت هتخبطه غمض عينيه بخوف وفجأة حس بحد بيشده لحضنه ووقعوا هما الاتنين علأرض 

سمر عدت الطريق وراحتلهم وهي ملهوفة على إبنها 


آدم كان خايف وبيترعش


آسر بخضة بقى بيلمس في وشه وجسمه:"أنت كويس حصلك حاجة؟؟.... موجوع من حتة؟.... آدم.. أنت كويس؟؟" 


آدم وشه كان مخطوف وبيشاور براسه أه 

سمر وآسر حضنوه هما الاتنين سوا بقى آدم في النص بين آسر وسمر الاتنين بقوا ضمينه جامد لحضنهم وبياخدوا نفسهم بارتياح.


وهما حاضينيه كانت إيديهم على بعض 

حازم حس بإيديها عليه وابتسم وبعد فترة بعدوا عن آدم.


سمر :"كده يا آدم..... مش قولت متتحركش إيه اللي نزلك من الشركة وإيه اللي خلاك تعدي طريق سريع؟؟؟"


آدم بذنب:"حسيت إن بابا زعل مني وأنتِ قولتيلي مينفعش نزعل من بابا لإنه بابا وبابا بيشتغل عشاني في الأول وفالآخر فلقيته نازل نزلت وراه بس ملقتهوش قولت اجيبله تشوكلت عشان ميبقاش زعلان وعديت الطريق عشان أجيبله دي..."


طلع تشوكلت صغيرة من جيبه :"جيبتها من مصروفي."


صلاح رن على سمر 


سمر:"الحمد لله آدم لقيناه يا صلاح."


صلاح بفرحة :"طب أنتو فين... لقيتوه فين ؟؟"


سمر :"خليك قدام الشركة وإحنا جايين." 


سمر مسكت إيد إبنها 


آدم:"أنا آسف يا ماما.... أنتِ زعلتي مني؟ "


سمر بعصبية بجانب خوفها عليه:"كان المفروض تسمع الكلمة وتفضل وأنا لما أخرج كنت أوديك لبابا وتصالحه براحتك أو ممكن بعد ما يرجع البيت بس الحركة دي متتكررش تاني... أما اقول تقف هنا تقف ومتتصرفش من دماغك تاني منغير ما ترجعلي أنت لسه صغير."


آدم بأسف:"حاضر يا ماما... أنا آسف."


آسر كان متابع حوارهم بصمت ومحبش يتدخل مسك إيد آدم هو وسمر وبقوا بيعدوه الطريق لحد ما وصلوا وآدم أول ما شاف صلاح جري عليه وحضنه 


صلاح شاله بحب :"حبيبي خوفتنا عليك...أنت كويس؟" 


آدم اتعدل وبصله وطلع الشوكلاتة من جيبه:"كنت بجيبلك دي عشان متزعلش مني... أنا آسف... إن شاء الله هتفضي قريب ونخرج سوا أنا وأنت وماما وتيا." 


آسر بقى باصصلهم وهما بيضحكوا ويهزروا وصلاح شايله وصوت ضحكهم عالي وحاسس بغيرة ونار في قلبه من صلاح ومعاملته مع إبنه وإبنه ازاي بيتكلم معاه 


سمر ابتسمت على منظرهم سوا صحيح صلاح مش أبوه الحقيقي بس قدر يملك قلب إبنها بطيبة قلبه وحنيته الكبيرة صلاح أبو آدم الحقيقي الأب اللي ربى مش اللي خلف.... يا ترى هيبقى رد فعله إيه لما يعرف إن آدم إبن آسر... وطبعا آسر هيطلب إنه ياخده لإن ده حقه بعد ما هي اتجوزت.... وآدم هيتقبل إزاي إن آسر هو أبوه مش صلاح..... طب صلاح هيتقبل إزاي إن آدم إبنه يبعد عنه؟... ده متعلق بيه أكتر من تيا.... لإن تيا عايشة مع مامتها طول الوقت وبتجيلهم عشر أيام تقعدهم مع باباها وبقيت الشهر مع مامتها عن إتفاق بين صلاح ومامتها... فاقت على صوت آسر.


آسر بغيرة :"آدم.... انزل." 


مسك آدم ونزله علأرض 


صلاح بصله بذهول ومش فاهم اللي عمله؟!


آدم:"في إيه يا عمو....نزلتني ليه من على بابا ؟"


آسر:"بابا بابا بابا.... آدم ده مش أبوك."


سمر اتصدمت وجريت وقفت قصاد آسر وبرقتله:"آسر... مش دلوقتي." 


آسر بعد سمر من قدامه لقد نفذ الكيل زي ما بيقولوا ووصل لأخره


آسر:"اسمع... مادام أمك مش راضية تقولك... وشكلها مش هتقولك.... أنا هقولك يا حبيبي... ده مش بابا الحقيقي.... أبوك الحقيقي هو أنا."


_____________________


حازم بتوتر:"هو أنت فاكرني سيبت العصابة في حالها ؟؟"


يوسف رفع حاجبه:"يعني إيه؟ "


حازم:"عرفت مكان العصابة من بعد ما احتلوا البيت بس أنا علمتهم درس ميتنسيش وبعت رجالتي ليهم وحذرتهم لو قربولها هيموتوا كلهم وإني مش بهدد ومن كتر رجالتي وأسل حتهم العصابة مقدرتش إنها تفكر تقرب على ليلى تاني..... أما بقى عن بطاقتها وشهادة ميلادها والحاجات دي فرجالتي لقوهم في مكتب زعيم عصابتهم بعد ما احتلوا المكان عشان يهددوهم وجابوا كل حاجة بتخص ليلى وأنا طبعا كنت محتاجهم عشان أعرف أعملها الباسبور وتقدر ترجع مصر."


يوسف :"ايوة و دول اتجابوا منين؟؟؟"


حازم:"معرفش إبقى اسأل العصابن بقى.... أكيد أما خدوها من مصر عرفوا يجيبوا شهادة ميلادها عشان يعرفوا يسفروها لألمانيا ده أكيد."


يوسف بقى بيفكر ودماغه بتروح وتيجي:"لما مسكت العصابة وهددتهم مسألتهمش هو كان إيه سبب خطفهم لليلى كل السنين دي؟ "


حازم حرك وشه يمين وشمال برفض 


يوسف حط إيده على بوقه بتفكير:"أنت هتبقى الطرف اللي هساعدني عشان أقبض عليهم."


حازم:"تقبض على مين؟"


يوسف:"اللي خطفوا ليلى.... عايز أوصلهم بأي طريقة لإني عايز أعرف كانت إيه غايتهم إنهم يبعدوها عننا عشر سنين!"


حازم:"هي في ألمانيا.... هتقبض عليهم إزاي؟... ريح نفسك واحمد ربنا إن ليلى رجعت سليمة ومتهبش في القديم عشان متإذيش ليلى تاني... كفاية إنها رجعت بخير...وده اللي محتاجينوا متوقعوش نفسكوا في مشاكل."


يوسف:"صحيح أنت إسمك حازم إيه.... وعيلتك مين... كانوا عايشين هنا في مصر؟... عايشين ولا ميتين؟" 


حازم:"أتوقع دي حاجة متخصكش... مش هيهمك حاجة لو عرفت عني كل ده... أنتو ليكوا إن ليلى رجعت بالسلامة... وأنا كلها كام يوم وأرجع لألمانيا تاني....... لازم أمشي عشان شغلي هناك ومينفعش أغيب أكتر من كام يوم."


يوسف:"تمام اتفضل."


حازم طلع برا ويوسف مترقبه بنظرات شك... هو في الشغلانة دي بقاله كتير وشايف مجرمين كتير وعارف إزاي يطلع المجرم كداب.... وكان من الضمن إنه يتوتر لما يتسإل... وحازم كان باين عليه التوتر.... حتى جبينه عرق..... لازم أعرف هو مين....؟


حازم طلع لبرا 


نعمة كانت واقفة مستنيه ليلى ترجع 


حازم:"أومال ليلى فين؟" 


نعمة:"طلعتها تدي لأبوها البدلة بتاعت حفلة النهاردة وأهو تتعرف عليه وقولتلها تقوله هي مين يمكن كتر المواقف والحديث بينهم يفتكرها."


حازم:"إن شاء الله."


ليلى خبطت علأوضة 


سعيد:"مين؟"


ليلى فتحت الباب وسعيد أول ما شافها كشر وقال بتحذير:"ارجعي مكانك واقفلي الباب... متدخليش الأوضة."


ليلى عينيها دمعت بس حاولت تبتسم:"أنا طالعة أديك البدلة بتاعت حفلة النهاردة... هحط البدلة وأمشي علطول صدقني مش هزعجك."


سعيد دور وشه الناحية التانية وليلى حطت البدلة علسرير ولسه هتمشي سعيد سألها :"استني... حفلة إيه."


ليلى ابتسمت إنه فتح حوار وتقدر تتكلم معاه وتفضل معاه ولو شوية دقايق:"عاملين صحاب البيت حفلة كبيرة بخصوص رجوع فرد من العيلة بعد غياب طويل وطبعا يشرفنا إنك تكون موجود معانا.... أنا ليلى.... تقدر تطلب مني أي حاجة محتاجها وأنا هساعدك منغير تردد اعتبرني خدامتك."


سعيد بلا مبالاة:"طيب طيب... يلا اطلعي برا دلوقتي."


ليلى ابتسمت:"حاضر... بس هو حضرتك بتعمل إيه في الأوضة طول الوقت ده لوحدك! "


سعيد بص للشباك واتكلم بوجع:"هكون بعمل إيه يعني... بحاول أفتكر أي حاجة.... أي حاجة عن عيلتي..... أو أنا مين أصلا؟.... قاعد مستني هفتكر إمتى.... تخيلي إني ناسي كل الناس... حتى عيلتي.... مقداميش حاجة غير إني أفضل لوحدي ومع نفسي أحاول أفتكر أي حاجة.... والأغراب اللي تحت دول... كل شوية يزعجوني... ويلغبطوا تفكيري ويشتتوني.... "


ليلى ابتسمت:"مفكرتش تسألهم عن عيلتك؟"


سعيد:"لا... أنا عاوز أنا اللي افتكر... عشان ميتضحكش عليا.... كل اللي بعمله إني محتفظ بالصورة دي وبحاول أعرف مين الطفلة اللي معايا دي... وأنا حاضنها أوي كده ليه.... وأعرفها منين مش فاكر.."


ليلى بصت للصورة ودموعها نزلت غصب عنها لما لقت صورتها هي وهو لما كانت صغيرة كانت صورة حاضنين فيها بعض وضحكتهم صافية وكلها فرحة ومحبة 


ليلى:"مش معقول هي دي الصورة اللي لقيت نفسك فيها بس.. هما موروكوش صور ليك تانية مع بقيت أهلك ؟"


سعيد:"لا وروني... بس كانوا بيضغطوا جامد فضلوا يتكلموا كلهم في نفس واحد وأنا دماغي بحس إنها بتوجعني أوي وبتإذي بتعب أوي لما أحاول افتكر غصب عني فخليتهم ميورونيش أي صورة تانية... مفيش غير دي اللي بحس إني مرتاح... البنت ملامحها جميلة وحاسس إني أعرفها أو شوفتها قبل كده... ونفسي أفتكرها أوي."


ليلى ابتسمت بحب:"إن شاء الله.... بس قعدتك في أوضتك كل الوقت ده مش بيجيب بفايدة انزل واتعامل مع الناس ومع معاملتك وكتر الحديث بينك وبينهم تحس إنهم عيلتك أو تعرف عيلتك فين وتفتكر كل حاجة لكن تفضل طول النهار والليل تحاول تفتكر حاجة مش موجودة أصلا في الذاكرة.... يعني ذاكرتك حاليا اتمحت منها أي ذكريات... عليك إنك تملاها تاني مش تفتكر الذكريات اللي أصلا اتمحت... فاهمني؟"


سعيد اداها ضهره:"تقدري تمشي دلوقتي."


ليلى ابتسمت وخرجت من الأوضة مبسوطة وسعيد كان حاسس بشعور غريب تجاه البنت دي ارتاح في الكلام معاها وفكر في كلامها.


نزلت ليلى ولقت ياسر وريم جم ومعاهم تلت أطفال بنوتة لريم وولدين أولاد ياسر 


ياسر أول ما شافها ابتسم وريم مصدقتش إنها شايفة ليلى 


ليلى جريت عليهم هما الاتنين وحضنتهم وأصوات بكائهم تعالى


ياسر:"كبرتي يا لولي..... ياااااه العشر سنين كانوا تقال أوي.... وكان البيت حزين بسبب فراقك وكمان مرض خالو زاد الحزن أكتر.... بس أنتِ أهو رجعتي و الفرحة هتعم من تاني... ده سليم إبني الكبير 11 سنه وده عمر الصغير 6 سنين."


ليلى وطيتلهم وسلمت عليهم وباستهم بمحبة

ريم إدتها بنتها الصغيرة اللي مكملتش سنة:"رهف بنتي."


ليلى بصت للطفلة وكانت أول مرة تشيل طفلة في إيديها واتبسطت أوي من الشعور بقت بتبص لحازم وهي فرحانة وهو مبتسملها من بعيد. 


ياسر راح لحازم وهو شارد وباصصلها:"أنا عارف النظرة دي كويس.. "


حازم فاق من شروده وانتبهله:"إيه؟ "


ياسر غير الموضوع:"بحب أشكرك يا أستاذ حازم على إنك رجعتلنا ليلى بسلام جميلك ده فوق راسنا والله وشمش هننساه."


حازم ابتسمله:"العفو علي ايه بس معكلتش غير واجبي والله."


ياسر:"بمَ إن شركتك في الديزاينز والحاجات دي... تقدر تساعدنا في ديكور الحفلة النهاردة ؟"


حازم ابتسم:"أكيد."


يوسف راح لشغله وقال إنه هييجي على ميعاد الحفلة علطول 


حازم بقى بيساعدهم في الحفلة وأذواقه كانت رائعة خلت شكل وديكور البيت في حتة تانية خالص ويجنن وليلى خرجت مع ريم يعملوا شوبينج وينقوا لبس سوا وكانت ليلى فرحانة إنها رجعت لشعور الفرحة ده من تاني وسط عيلتها.


ميعاد الحفلة جيه وياسر ويوسف وحازم لبسوا بدلهم ومرات ياسر جات ريم لبست فستانها البسيط ونعمة نقت فستان راقي لسنها وليلى فضلت في الأوضة محتارة في الفستان اللي تلبسه. 


يوسف وحازم كانوا قاعدين وياسر مشغول بعياله ولعبهم ابتدوا الناس اللي معزومة تحضر ونعمة كانت بتستقبلهم بوش بشوش ومعظم البنات عنيها على حازم اللي كان جان وهو بالبدلة ووسيم لدرجة متتخيلوهاش أه عينيه مش ملونة ولا شعره أصفر بس وسامته المختلفة تجذب... دقنه التقيلة وعينيه السودة اللي رموشها كثيفة وطبقت الحسن اللي مخلياه وسيم أكتر.


كان قاعد مركز و بيشوف الشغل بتاعه وبيظبط شوية أوردرات لشغله في ألمانيا 


يوسف بص للتابلت بتاعه واستغرب أوي شغله


وقال بسخرية:"مش متخيل سهولة شغلك بجد.... أنت بتنقي ألوان وعمال تشوف أنهي هيليق على الأوضة اللي في الصورة علتابلت."


حازم ابتسم:"يمكن يظهر إن الشغل ممتع أو إنه سهل.... بس الديزاين صعب جدا.... دراسته صعبة وفكرة إنه يبقى ذوقك حلو دي في حد ذاتها صعبة حبتين... ده غير إن الشركة بتاعتي بيجيلها مليونيرات محتاجين الشغل علحديدة منغير ولا غلطة ولازم تركز وفيه أوردرات بتبقى خارج ألمانيا فدي سمعة بردو وإسم للشركة الموضوع مش سهل زي مانت متخيل... مفيش شغلانة سهلة."


يوسف:"أيوة بس اللي زيكوا يمسكوا المسد س وهما إيديهم بتترعش مش زي ما بيمسكوا الريشه ويرسموا... "


حازم تجاهل كلامه وركز في شغله ويوسف ضحك وبص لقدام وفضل متنح وأنظار الكل رجالة وستات بقت على ليلى اللي نازلة علسلم وهي لابسة الفستان الأزرق وكانت أحلى من سندريلا 

حازم استغرب على منظره وبص قدام يشوف متنح على إيه واتفاجئ بليلى وجمالها.... إيه الجمال ده؟؟ إيه الرقة دي كلها؟!!..... كانت بريئة وابتسامتها اللي كلها خجل وهي نازلة شعرها البني اللي فيه خصل صفرة زي كرستلات الدهب وملامحها البريئة عينيها العسلي المرسومة بالميكب البسيط اللي حطيته زادها جمال فوق جمالها وجسمها الانثوي الممشوق مكانش فيها غلطة.


حازم قام وقف وبقى بيقرب ليها 


ليلى ابتسمتله وبصت علأرض بكسوف 


حازم بقى بيقرب وهو شارد ومش واخد باله من كل الناس اللي موجودة 


حازم وهو مبتسم وشارد فيها:"شكلك يجنن."


ليلى ابتسمت وبصتله بمشاكسة:"أحلى من بنات ألمانيا ؟"


حازم ضحك:"وربنا أيوة.... أنا مش متخيل إزاى كل الجمال ده!!"


ليلى ابتسمت بكسوف ويوسف قرب ورجالة كتيرة قربت حوالين ليلى وبعدوا حازم عنها من كترهم.


-حمد لله على سلامتك يا ليلى هانم... البلد كانت مشتقالك. 


-حمد لله على سلامتك... نورتي مصر من تاني.

 

ليلى ابتسمت بحب وبقت بتشكرهم كلهم 


واحد من المعازيم قرب منها بإعجاب كان شاب في العشرينات ومن إيده:"تسمحيلي بالرقصة دي ؟"


يوسف راح ناحيته :"معلش محجوزة من بدري... "

ولسه هيمسك إيد ليلى يرقص معاها ليلى مرة واحدة حازم شدها ليه ووقفها في نص الفيلا والنور اتجه عليهم وحازم بدأ رقص معاها تحت أنظار الكل بذهول وبيسألوا مين ده؟


فضل يرقص معاها ويحاول يعرفها الخطوات واحدة واحدة لإنها مكانتش متعلمة وفستانها كان ساحر بيروح ويجي معاها وشكل حازم وليلى كان بالظبط زي أمير وأميرة في فيلم ديزني ليلى كانت تشبه سندريلا فعلا وأجمل منها وحازم وسيم زي الأمراء بالظبط. 


يوسف كان واقف بعيد وبيبصلهم وحاسس بشعور غريب.... ليلى أه أخته بس هو ليه متدايق من قرب حازم ليها.....؟ 


نعمة كانت واقفة على جمب هي وبنتها وإبنها 


ياسر:"أقطع دراعي إن مكانوش بيحبوا بعض." 


نعمة :"مشوفتش نظراته ليها عامله إزاي لما يوسف بيقرب منها أو يلمسها بيغلي قدامنا."


ريم بفرحة:"رقصهم مع بعض ونظراتهم لبعض اللي كلها هيام وشغف وهما بيرقصوا يأكدلك إن فيه بينهم حاجة."


وفجأة الكل اتصدم وباصص ناحية السلم والموسيقى وقفت ليلى بصت ناحية السلم هي وحازم واتصدموا لما شافوا سعيد بالبدلة ومبتسم ونازل علسلم و..... 


#إختطفني_وأنا_صغيرة

البارت الرابع عشر

صلوا على الحبيب 


سعيد نزل من علسلم وكان مبتسم فكر في نصيحة ليلى وشاف إنه فعلا لو فضل في أوضته لوحده مش هيستفاد حاجة خليه ينزل ويتعامل ويحاول يكتشف عيلته من تاني 


ليلى عينيها دمعت وبصت لحازم ومسكت إيديه وهي سعيدة 


حازم بص لسعيد ولاحظه غصب عنه بعد ما كان بيتجنب يشوفه أو يفتكر ملامحه


وياسر ونعمة راحوله 


ياسر بفرحة:"ازي حضرتك... بتمنى تكون أحسن النهاردة.... مبسوطين إنك مشاركنا الحفلة."


ليلى سابت إيد حازم وجريت على أبوها وهي مبتسمة ودموع متجمعة في عينيها:"تسمحلي بالرقصة دي؟" 


سعيد باستغراب:"معقول بنت جميلة زيك ترقص معايا في حفلة زي دي وكل الشباب دي موجودة! "


ليلى ضحكت رغم الدموع اللي في عينيها:"طبعا ده يشرفني ."


مسكت إيده وبقوا بيرقصوا سوا وسعيد مستغرب دموعها بتنزل ليه بس مش منزعج خالص حاسس إنه بيرتاح معاها رقصوا سوا والكل فرحان وبيدعيلهم ونعمة كانت بتعيط وريم بتطبطب عليها.


نعمة بعياط:"كنت واثقة إن مجيّها هيصنع حاجة جواه.... إن شاء الله هيفتكرها ويفتكرنا كلنا ويخف."


ريم ابتسمت:"آمين يا ماما." 


حازم جري علحمام وقفل الباب وكان بينهج بطريقة مش طبيعة حاسس إن حد بيخنقه.... هو لما طلع ساعت أول مرة ليلى تشوفه حاول ميبصش في وشه لكن دلوقتي شافه.. حس ساعتها إن رجله مش شايلاه.... النفس قليل.... دموعه بقت بتنزل وبص في المراية وعروقه بارزة في دماغه ووشه كان محمر :"شوفته... شوفته.... شوفته تاني بعد... ما حاولت إني مفتكرش شكله وأحاول أنسى شكله في السنين دي....رجعت للنوبة تاني بعد ما اتعالجت منها....."


كل جرح في جسمه صحي الألم بتاعه من تاني وكإنه كان لسه مضروب إمبارح.


ليلى رقصت معاه وهي في قمة سعادتها وبتحمد ربنا إن فيه أمل اتكون جواها من تاني

ليلى :"شايف كل الناس دي..... جايين علشانك."


سعيد باستغراب:"عشاني أنا !" 


ليلى:"تأكد إنك عملت معروف مع كل واحد فيهم هما مش ناسينهولك حتى لو أنت ناسيه... بس كن عارف إن الناس دي جاية عشانك وتشكرك على معروفك معاهم... وأكيد مستنين كلمة كويسة منك... نشكرهم على مجيهم بيتك... ولا إيه ؟"


سعيد ابتسم.... هي بتقنعه بطريقة حلوة... بتحاول تسرسب الطلب بطريقة متخليهوش يرفضه 

سعيد مسك المايك وكان متوتر شوية قامت ليلى ومسكت إيده ووقفت جمبه تطمنه وهو ابتسملها وحس باحساس جميل ومريح


سعيد بتوتر:"احم.... في الحقيقة.. حابب أشكر كل الناس اللي حضرت النهاردة... أنتم على راسي من فوق... صحيح ممكن مكونش فاكركوا عشان مرضي لكن أنا مبسوط إنكم لسه فاكرني وشايلين جمايلي منسيتوهاش." 


واحد اتكلم:"أنت سبب في سعادتنا.... واستقرارنا... ودايما بندعيلك بالشفاء." 


حد تاني:"أستاذ سعيد هتفضل مثل الراجل القوي الشريف في نظرنا طول الوقت حتي بعد مماتك هنفضل فاكرينك ومش هننساك أبدا."


حد تاني:"حضرتك شخص عظيم لازم كلنا نتشرف بيك ويسعدنا مشاركتنا فرحتك الليلة دي... وبندعيلك دايما ربنا يسعدك ويرزقك بالخير زي ما كنت سبب في رزقنا." 


سعيد أه مكانش فاكر بس كلام الناس كان حلو أوي طبع في قلبه شيء جواه خلاه فخور بنفسه وسطهم هو مش فاكر هو عمل إيه مع كل واحد بس طلع شخص طيب ومأذاش حد... ابتسم إن كل الناس دي بتتمناله الخير وابتسم إنه سايب بصمة ليه كويسة حتى لو مش فاكرها هما فاكرينها وبيدعوله.

حازم أول ما سمع صوته وهتاف الجميع بيه حط إيده على ودنه:"آآآآآه.... بااااس.... كفاااية..."


قعد علأرض وبقى حاطط إيده على ودنه ودموعه نزلت :"هو ناسي اللي هو عمله لكن هما مش ناسيين.... ولا أنا ناسي اللي هو عمله معايا.... ولا عمري هنسى.."


كلامه بيتكرر في دماغه وبيسمعه من تاني 

سعيد:"هفضل هنا حابسك لحد ما أمك تعرف عقابها.... هجلد ك كل يوم لحد ما يتشفي غليلي منك..... هقهر قلب أمك عليك زي ما قهرتني.... أنت اللي زيك مينفعش يعيش... بس أنا مش همو تك وأريحك وأريحها... هفضل أعذب فيك كده وابعتلها صورك وهي تتعذب هي كمان.... "


حازم صرخ بأعلى صوت وهو بيفتكر الكلام

ومرة واحدة حد فتح الباب وكان ياسر فتحه وشاف حازم علأرض :"أنا آسف افتكرت مفيش ح..... "


اتصدم من منظر حازم وجري عليه قعد علأرض قصاده :"حازم أنت كويس؟؟"


حازم كان بيترعش وعمال يردد:"لا لا... أرجوك سيبني... عاوزة أرجع لماما.... أرجوك لا.... بلاش تضربني..."


ياسر اتخض عليه واستغرب كلماته سمعها قبل كده!:"حازم... حازم "


حازم بقى بيصرخ وحاطط إيده على وشه :"لاااا.... أرجوك متضربنيش..."


صوت عياطه كان بوجع وكل جسمه بيتعرش 

ياسر كان دكتور نفسي وعارف إن حازم دلوقتي في نوبة هلع وقلق 

ياسر:"قوم أقف."


حازم مسمعش ليه وياسر مسك دراعه وحاول يوقفه :"قوم معايا لازم تفوق منها وإلا ممكن يجرالك حاجة.."


فتح الحنفيه وحاول يغسل وشه ورفعله راسه لفوق:"خد نفس واهدى.... شهيق زفير ...."


حازم أنفاسه تعالت وحاول يفلت راسه بس ياسر مسكها بقوة وفضل رافعها:"ضبط نفسك... شهيق زفير.."


حازم بعد دقايق نفسه هدي ورعشة جسمه وقفت 

ياسر ساب راسه:"أحسن ؟؟"


حازم فضل ساكت وسند إيده علحوض ووطى راسه يستوعب اللي حصل 

ياسر طبطب عليه:"ألف سلامة عليك... لو النوبات دي بتحصلك كتير لازم تاخدلها علاج أنا دكتور وممكن أكتبلك على علاج تلتزم بيه لفترة وبإذن الله النوبات دي تقف."


حازم :"دي أول مرة تجيلي من سنين كتير.... "


ياسر :"من إيه النوبة دي؟... سمعت خبر وحش؟.... شوفت حد سببلك القلق ده كله؟... احكيلي عشان أقدر أساعدك... أنا دكتور نفسي."


حازم غسل وشه:"لا متتعبش نفسك أنا كويس الحمد لله.... يمكن قلقت شوية بسبب الشغل وتوتر... وحصلت مشاكل... متشغلش بالك بيا....شكرا لمساعدتك."


ياسر :"على راحتك... بس لو حبيت تفضفض... أنا موجود... وإحنا إخوات ها يلا فوق كده وأطلع كمل السهرة برا.... هعرفك على أبو ليلى... خالو سعيد... هتحبه أوي... هو.... "


حازم قاطعه:"هعدل هدومي وشكلي وهطلع."


ياسر ابتسم:"مستنيك..." 

وطلع برا 


حازم بص لنفسه في المرايا:"كويس إن ياسر كان موجود.... كان ممكن أمو ت ساعتها...(غمض عينه) آآآآه.... مش قادر أطلع وأشوفه تاني... لازم أخرج برا البيت ده في أسرع وقت... مش قولت هوصل ليلى وأرجع ألمانيا... أنا شغلي وحياتي كلها هناك... لازم أبعد لا أنا هستحمل أفتكر ذكرياتي تاني وأشوف الراجل ده تاني ولا هستحمل ليلى تكشفني ويوسف شك فيا فلازم أبعد.


عدل شعره وبدلته وخرج من الحمام مشي في وسط المعازيم وخرج برا الفيلا منغير ما حد يشوفه بس لقى ليلى بتنده عليه غمض عينيه بضيق لإنه مكانش عاوز ليلى بالذات تشوفه.


ليلى بفرحة:"تعالي أعرفك على بابا.... هو بيتعامل مع الناس حلو وابتدي يتقبل التعامل... أنت عارف إنه بيكلمني كتير جدا وبياخد رأيي في أي قرار.... حاسة إني بتعرف على بابا من جديد ومبسوطة أوي... يارب يفتكرني... يلا تعالى أعرفك عليه."


حازم شد إيده منها:"معلش يا ليلى أنا... أنا لازم أمشي."


ليلى سألته:"تمشي؟ تمشي فين؟؟"


حازم:"مخنوق شوية بسبب مشاكل في الشغل وعاوز أطلع أشم هوا."


ياسر كان شاف حازم وهو طالع وراح وراه تدخل في النقاش:"أه يا ليلى.... سيبيه يهدأ شوية لوحده... هو لسه متعرض لنوبة فزع من شوية ولازم ياخد وقت يهدأ متضغطيش عليه."


ليلى باستغراب:"نوبة فزع !! من إيه ؟ أنت كويس ؟" 


مسكت دراعه بقلق:"حازم أنت كويس ؟؟"


حازم:"أنا كويس.... كويس... محصلتليش نوبة ولا حاجة دول شوية تعب وإرهاق من السفر وضغط الشغل... بصي هبقى أتطمن عليكِ الصبح...سلام." 


مشي من قدامها وطلع برا البوابة بس ليلى جريت وراه ومسكته من دراعه وقفته ووقفت قصاده


ليلى:"أنت تعبان من إيه مالك ؟... عيونك محمرين !!...وودانك كمان في إيه اللي حصلك قلقتني؟ "


حازم بتعب:"مش عاوز أتكلم يا ليلى أرجوكي افهميني وخليني أمشي... عاوز أبقى لوحدي."


قربت منه ومسكت وشه بإيديها :"خلاص ماشي...مش هضغط عليك ... بس أيًا كان إيه اللي مخليك تتصرف بالشكل ده وتحزن أوي كده... فخليك متأكد إني عمري ما هسيبك وهبقى جمبك...ومعاك."


ليلى حضنته وبقت بتطبطب عليه بحنان :"أنت حبيبي وروحي.... فترة وهتعدي... وأيًا كان اللي مزعلك تأكد إني هحاول أعالجه... بدون ما استفسر هو إيه... طالما مش عاوز تحكيلي معنديش مشكلة... بس على الأقل خليني جنبك ومتهربش مني لبعيد...خلي يبقى في حد يطبطب عليك ويحاول يخفف عنك متزعلش وتحزن لوحدك."


حازم كإنه كان مستني حد يقوله كده ويحضنه... هو كان عطشان من الكلام ده بقاله زمن مسمعهوش ولا حسه استسلم لمشاعر حزنه غرس راسه في رقبتها ودموعه نزلت بقهرة أصواته تعالت وهو بيعيط وحاضنها جامد هاين عليه يدخلها بين ضلوعه حاسس إنه موجوع أوي و...خايف !


اتكلم وهو بيعيط:"أنا كنت خايف ساعتها أوي افتكرت كل حاجة حاسس إني مخنوق هموت من جوا يا ليلى هموووت."


ليلى دمعت من صوته وعياطه ضمته بإيديها أكتر :"يا عمري... اهدأ.. مفيش حاجة تستاهل اهدأ."


ياسر كان شايفهم من بعيد وبيسأل نفسه هو حازم ماله دماغه كانت مشغولة بحازم وبشك ظهر جواه من ناحيته عمال يفكر فيه..؟ 


دخل الفيلا قابله يوسف باستفسار:"فين ليلى ؟" 


ياسر:"برا مع حازم." 


يوسف كان هيطلع بس أخوه مسكه من دراعه:"أنت أخويا عشان كده بفوقك... باين إن ليلى بتحب حازم... فبلاش تعشم نفسك... اعتبرها أختك وانسى أي مشاعر تتبني أنا بقولك كده عشان خايف عليك... بلاش تعشم نفسك مع ليلى." 


يوسف بص لأخوه وحاول يبان طبيعي:"تقصد إيه؟ أنا بعتبر ليلى أختي أكيد... دي أختي من الطفولة وكنا بنلعب سوا إزاي هفكر فيها كده... متقلقش... ليلى أختي وصديقة الطفولة وبس."


طلع برا وشاف ليلى وهي حاضنة حازم من بعيد دمه غلي... حس بشعور الغيرة... 


ليلى اتعدلت وبصتله ومسحت دموعه:"إيه رأيك بلاش تمشي... تعالى نتمشى أنا وأنت شوية حوالين الجناين دي... وندردش سوا.... كده كده الحفلة لسه مطولة." 


مسكت إيده وبدأت تمشي وحازم ابتسم ومشي معاها بس وقفهم صوت يوسف 


يوسف:"ليلى.... رايحة فين؟ "


ليلى بصتله:"هنتمشى شوية أنا وحازم... صراحة مليت من الحفلة...هنشم شوية هوا وراجعين تاني." 


يوسف ابتسم:"وأنا كمان مليت.. خليني أتمشى معاكوا." 


ليلى برفض:"معلش يا يوسف خليها مرة تانية... حازم مخنوق شوية وحابب يدردش في أمور شخصية شوية ومش هينفع تسمعه... فعاوزاه يكون على راحته وهو بيتكلم." 


يوسف متخيلش ردها ده ورجع خطوة لورا نفسه الأرض تنشق وتبلعه من موقفه ساعتها اتوتر من كتر الكسوف اللي حط نفسه فيه:"اااه أكيد...." 


ولف وشه مشي بسرعة من قدامهم وبقى بيلعن نفسه في سره إنه راح وراها وزعل جدا من الموقف.


حازم أول ما يوسف مشي فطس ضحك 


ليلى بصتله باستغراب:"بتضحك على ايه؟ "


حازم بضحك :"بضحك على إيه؟.... على ردك عليه... إيه يا بنتي الكسفة دي ؟!" 


ليلى :"كسفة ! هو أنا كده كسفته؟ "


حازم ضحك أكتر:"ده أنتِ سفلتي بوشه بلاط الكومباوند كله."


ليلى ضحكت:"ليه بس... أنا قولتله إننا عاوزين نتمشى أنا وأنت ورفضت إيه الكسوف في كده ؟!!"


حازم:"امشي يا ليلى خليكِ كده عبيطة ومش مفهمك المرة دي..." 


ليلى ضربته في دراعه:"ما تقول بقى... أنا كده كسفته في إيه؟... هو قال إنه هيتمشي وأنا قولته إنك عاوز تتكلم براحتك... إيه الكسوف في كده ده ؟؟هو مزعلش لو كان زعل كان قالي."


حازم:"مهو مش هيقولك إنه زعل أو إنك كسفتيه... ليلى... خلينا نتمشي سيبك من الموضوع ده." 


ليلى :"بطل بواخة بقى يا حازم... أنت فطست ضحك بالمنظر ده عشان إيه ضحكني معاك." 


حازم بابتسامة:"مش هقولك.... عشان تفضلي تعملي كده دايما لما يتدخل في وسطينا بالطريقة دي ومش هعرفك إنها عيب لإني مبسوط منها... "


ليلى رفعت حاجبها:"بقى كده هااا؟"


ومرة واحدة جريت وراه وهو بيجري منها وصوت ضحكهم عالي لحد ما ليلى الفستان كعبلها ومسكت في حازم وقعت عليه ووقعوا هما الاتنين على الزرع وضحكوا أكتر من اللي حصلهم


حازم بابتسامة:"ضحكتيني يا شيخة... مش قادر آخد نفسي من كتر الجري مع الضحك."


ليلى :"أهو أديك خرجت الطاقة السلبية ومارست رياضة برضو."


ضحكوا هما الاتنين وحازم فضل باصصلها بحب ونظراته توصف قد إيه بيعشقها متأملها بهيام

حازم:"شكرا يا ليلى على احتوائك ليا النهاردة... بقالي سنين كتير محستش بالشعور ده."


ليلى :"أنت مش متخيل وجعتلي قلبي عليك قد إيه.... أنا بحس إن قلبي هو اللي زعلان بدالك... متعملش كده تاني يا حازم... متزعلش وتاخد بعضك وتمشي... لا حاول تقولي أو بس تعرفني إنك زعلت ومخنوق وأنا هبقى جمبك."


حازم رفع قصتها ولمها ورا ودنها وقال وهو عينه متعلقة بعينيها:"أنا بحبك يا ليلى....لا دنا تعديت مراحل الحب من زمان من وأنتِ طفلة أما اتعاملت معاكِ وأنت كبيرة كنت خلاص عشقتك وعشقت وجودك وريحتك وصوتك جنونك... كل ده عشقته طفولتك وروحك كانوا بيخلوني مبسوط وأما تتقمسي وتزعلي مني برضو كنت ببقى مبسوط... كنت لما تتنططي أو تجري قدامي أحس إنك بنتي وبحاول أبسطك على قد ما أقدر ولما بدقق في ملامحك أقعد اقول تمالك نفسك يا حازم قصاد عينيكِ وجمالك... وشكلك حاليا مجنني بفستانك وحلاوتك ديه."


ضحكت بخجل :"مش أنت بتحبني؟ "


قال بكل ثقة:"أكيد." 


ليلى بصراحة:"طب يلا قبلني." 


ضم حاجبيه باستغراب:"أ... إيه ياختي؟؟؟"


قالت بإصرار:"قبلنييي."


حازم ضحك وبصلها:"أنتِ عارفة دي إيه أصلا ؟"


ليلى:"أيوة."


وشاورت على بوقها بثقة 


حازم اتعدل مرة واحدة والعصبية بانت عليه:"نهارك أسود لتكوني عملتيها مع حد وفاكرة إنها حاجة عادية؟؟!!!" 


ليلى بلعت ريقها من تغيره المفاجئ وصححتله بسرعة:"لا لا... ده فيرونكا قالتلي لو بيحبك هيقولك وهيقبلك ويطلب منك الجواز ونعيش حياة سعيدة." 


حازم:"فيرونكا قالتلك كده؟" 


ليلى:"أيوة مالك في إيه؟ "


حازم:"ليلى دي ألمانية."


كشرت بغضب:"برضو هيقولي ألمانية... يابني متقارنش ب.... "


حط إيده على بوقها قبل ما تفتح:"يا بت اهدي... ألمانيا بالنسبالهم ده عادي لكن أنتِ مصرية." 


بعدت إيده واتكلمت بغضب:"حازم بجد هزعل منك قولتلك متقولش كده تاني... بلاش تتكلم بأنتِ إيه وهما إيه دي بتضايقني."


حازم:"يا حبيبتي مش بقارن أنا بعرفك إن اللي بتقوليه ده مينفعش غير لما نتجوز..عشان مجتمعنا الشرقي ميسمحش بكده .. ده مش في ديننا هما عندهم ده عادي لإنهم غرب وبالنسبالهم كل شيء متاح لكن إحنا عندنا ضوابط ماشيين عليها."


حركت راسها بعدم فهم:"يعني مش هتقبلني؟ "


زفر حازم :"لا يا ليلى مش هقبلك." 


ربعت إيديها بقمس:"أومال هتقبلني إمتى؟ "


مسك وشه بغيظ:"أما نتنيل نتجوز." 


ليلى بنحقيق:"وهتتجوزني إمتى؟ "


رفع راسه لفوق :"ياارب... (ورجع بصلها وابتسم )لما ربنا يسهلها يا حبيبتي... أنا أقولك على الطقوس بتاعت الشرق اللي هما إحنا المصريين العرب إننا بنقول بحبك وبعديها بنتجوز وبعديها بنقبل براحتنا بقى فهمتي؟ "


ليلى ضحكت ببراءة:"أنت بتتكلم كده ليه طريقتك تضحك."


ضحك معاها:"مانت هتشليني يا ليلى وللأسف بسبب طبعك ده خلاني اقع على بوزي وأحبك بالجنون ده."


قربت منه:"في واحدة في الحفلة سمعتها بتقول عليك قمر وبغمازات كنت رايحة اضربها."


حازم ابتسم أكتر وضحك:"إحنا بنغير ولا إيه."


ضربته في كتفه:"ومغيرش ليه؟..أنت حبيبي أنا وبس." 


ضحكوا هما الاتنين ونامت ليلى جنبه على ضهرها وهما باصين للسما وهو نيمها في حضنه في جو رومانسي ودقات قلوبهم زي الطبول من كتر سرعتها وقوتها شبك حازم إيده بإيديها بصوابعه وهو مبتسم ومش طالب أي حاجة من الدنيا غيرها... هي وبس يارب. 


_________________________


ياسر كان في الحفلة ووقف مع مامته :"ماما بتفتكري حازم إبن طنط رانيا مرات خالو سعيد السابقة؟؟"


نعمة برقت وأخدت ابنها على جمب:"وطي صوتك... ماله ده بتفكر في ليه دلوقتي؟.... الله يرحم رانيا وحازم إبنها آخر مرة هرب ومشوفناهوش بعد كده جبت سيرته ليه دلوقتي؟؟"


ياسر:"أنا حاسس إنه هو هو حازم اللي وصل ليلى ورجعها."


نعمه بصدمة:......... 


_____________________________


آسر :"أبوك الحقيقي هو أنا."


آدم استغرب وقال بعدم فهم:"يعني إيه بابا الحقيقي ومش بابا الحقيقي أنا مش فاهم... بابا صلاح هو بابا... إزاي بقى مش بابا...ماما فهميني؟؟" 


سمر :"مفيش حاجة يا حبيبي.... "


صلاح بصدمة:"سمر... هو أستاذ آسر هو أبو آدم ؟"


آسر بغضب:"أيوة يا صلاح... أنا أبوه.... أبوه اللي اتخبى عنه طول السنين دي إنه عنده إبن من أساسه... وأنا دلوقتي من حقي إني آخد إبني."


مسك إيد آدم بس آدم مسك إيد صلاح:"عمو آسر ..مش عاوز أروح معاك عاوز أفضل مع بابا."


آسر :"أنا بابا يا حبيبي مش هو.... يلا عشان تروح بيتك الجديد... انسى بابا ده عشان من هنا ورايح أنا اللي لازم تناديني بابا مش هو..فهمت؟" 


آدم :"لا... سيبني... بتقول إيه يا عمو؟ أنا عايز أفضل مع بابا في بيتنا هروح بيت حضرتك ليه؟؟ ... بابا متسيبنيش."


صلاح مسك إيديه جامد:"مش هسيبك يا حبيبي."


آسر شد آدم اوي وخلاه يسيب إيد صلاح وماشي بيه 


آدم عض إيد آسر عشان يسيبها وجري على أبوه صلاح 


صلاح شاله وآدم متعلق في رقبته ومخبي وشه وهو بيعيط


صلاح بص لآسر بوجع:"أنا معنديش أدنى مانع... لإنه إبنك.... بس آدم محتاج شوية وقت لان أكيد ميرضاكش إنه يعيش معاك بالغصب فسيبني شوية أحاول أقنعه وأفهمه براحة مش بالطريقة دي الولد ونفسيته."


آسر نفخ بضيق:"ماشي... هسيبلكم مهلة تلت أيام... تلت أيام وهاخده يعيش معايا ده إبني... هو هيعيش معايا أنا."


آدم صرخ بعياط وبصله:"لا... أنا عاوز أفضل مع بابااا."


آسر بزعيق:"متقولش بابا دي تاني.... صلاح مش بابا.... أنت فاهم؟؟"


آدم بخوف وهو بينكمش في حضن صلاح:"أنا بكرهك يا عمو آسر... لإنك عاوز تبعدني عن بابا."


آسر اتصدم من جملة آدم هو وسمر والجمله نزلت زي الصاعقة على آسر"أنا بكرهك" ومن إبنه ! وجعها وحش أوي الكلمة دي لو من لحمك ودمك وقالهالك.... معقولة آدم بيكرهني عشان عاوزه يعيش معايا؟.. أنا أبوه الحقيقي... أنا اللي المفروض يستخبى في حضني كده مش في صلاح !


صلاح بص لسمر:"أنا هاخده شوية ... روحي أنتِ لو عاوزة."


ركب عربيته ومشي وسمر بصت لآسر :"أنت غبي يا آسر... طول عمرك غبي كده.... متخيل إنك لما تقول لآدم أنا بابا الحقيقي... هيصدقك ويروح يعيش معاك؟؟.. ده طفل... واتعلق بصلاح بقاله أربع سنين معاه... عاوزه يعمل إيه؟؟.... خليته يقول كلمة زي دي من كتر خوفه منك ومن اللي عملته... إيه التصرف ده !!"


آسر كان بيمشي وهي ماشية وراه بتكمل كلامها ركب عربيته ولقى سمر ركبت جمبه وبتكمل كلامها وبتزعق بتحاول تفهمه يتعامل إزاي 


آسر بقى بيسوق العربية وكلمة إبنه بتتعاد مرة واتنين وعشرة في دماغه وبيموت منها حاسس قلبه بيتعصر شوشرة سمر وصوتها العالي خلاه ينزعج وزعق جامد "بااااس.... اسكتي يا سمر... سيبيني في اللي أنا فيه دلوقتي... أصلا كله بسببك." 


سمر :"مبدع في إنك تنقل الأخطاء لغيرك بكل سهولة بتعلق غلطاتك على شماعات... لكن تغلط نفسك استحالة." 


وقف العربية في جراج عربيات ونزل منها وسمر نزلت وراه 


كان بيمشي ورايح في اتجاه بيته ودموعه نازلة... حاسس بوجع شديد.... إمتى هيخف منه وهيبقى كويس... إمتى أصلا كان كويس؟ 


سمر افتكرت كلمة إبنها وقدّرت قد إيه آسر موجوع منها وزعلت أما شافت دموعه


وقفت قصاده وهو بيمشي وحاولت تخفف شوية عليه ومسكت دراعاته الاتنين باطمئنان:"ممكن تحاول تهدأ ...أنا عارفة إنه صعب عليك بس العصبية والغضب ده مش هييجي إلا على دماغك في الآخر وآدم...." 


آسر زقها بقوة تبعد إيديها عنه بس سمر اختل توازنها وكانت هتقع..فآسر لحقها بسرعةومسكها قبل ما تقع بين إيديه.


آسر نظراته كانت ضعف وقلة حيلة ودموعه نزلت على وشها وسمر بقت بتبصله بحزن على حالته ومسحت دموعه بإيديها ولكن آسر عدلها تقف وشد إيده اللي على رقبتها بس إيده اتشنقلت في سلسلة رقبتها وجيه يشد إيده جامد السلسة اتقطعت ووقع منها خاتم علأرض 


سمر حطت إيديها على رقبتها بصدمة وآسر وطى جاب الخاتم من علأرض واتصدم لما شاف الخاتم! 

آسر باستغراب:"مش ده الخاتم بتاعي في جوازنا زمان ؟!!"


شافه من جوا عشان يتأكد لقاه محفور عليه إسمها:"أنا متأكد إنه هو... أهو إسمك عليه...سيبته من زمان في نفس المكان اللي اتقابلنا فيه أول مرة هو وصلك إزاي؟؟... أنتِ كنتِ بتروحي هناك !"


سمر مكانتش بترد وبقت بصاله بتوتر وحطت إيديها على رقبتها وشدت السلسة لقت الدلاية لوحدها اتخضت أوي وبقت بتدور في كل حتة ونفضت هدومها يمكن يكون الخاتم التاني وقع جوا هدومها وفعلا وهي بتنفض الخاتم التاني وقع علأرض


آسر بص علخاتم ولسه هيروح يجيبه سمر جريت بسرعة وداست عليه برجليها


آسر بصلها:"إيه ده؟؟.... ده خاتمك برضو صح ؟؟دول خواتم جوازنا أنتِ محتفظة بيهم في سلسلة في رقبتك لحد دلوقتي ! "


سمر بتوتر :"لا... إيه اللي بتقوله ده..ده خاتم عادي." 


آسر حاول يتمالك أعصابه:"سمر.... متجنينيش أمي.... دي خواتمنا وأنتِ مازلتِ محتفظة بيهم صح؟؟"


سمر بلعت ريقها بتوتر:"قولتلك لا."


آسر:"طب وسعي... خبيتي الخاتم ليه برجلك وسعي أشوفه... "


سمر:"قولتلك لا... ده مش خاتمنا... وأنا مش محتفظة بحاجة... انسى... إحنا متطلقين وخلاص اللي بينا منتهي من زمان."


آسر بعصبية:"طب اوعي يا سمر ابعدي... "


مسك دراعها وبقى بيزقها:"ابعدي بقول."


سمر زقت إيده:"اوعى إيدك يا آسر متزقنيش... أنا فهمتك... إحنا أي شيء بيننا منتهي وأنت عارف ده كويس." 


آسر :"تمام."


وطى مرة واحدة وشالها من علأرض بعدها عن الخاتم


سمر:"لا يا آسر مش .. "


آسر راح وجابه مسكه وشاف إسمه المحفور علخاتم وابتسم:"كنت عارف."


مسك الخاتمين وبصلها:"دي خواتمنا... ولا يمكن أنساها أبدا."


سمر مدت إيديها تاخدهم منه:"هاتهم دول بتوعي... "


آسر بعد إيده ورفعها لفوق:"مش هتاخديهم إلا لما تجاوبيني.... أنتِ يوميها قولتيلي إنك مش عاوزاه وهترميه عشان تنسى أي ذكرى متعلقة بيا وإني أتخلص منه أنا كمان وأنا سمعت كلامك... طب ليه هما معاكِ دلوقتي وليه محتفظة بيهم؟؟؟" 


سمر بقت بتنط عشان توصل لإيده وتاخد الخاتمين :"هاتهم يا آسر."


آسر قربلها وهي بقت بتبعد:"قولتي إنك نسيتيني.... وقولتي إن حبك ليا مبقاش موجود وقولتي برضو إنك بخير وفي أحسن حال... كنت بتكدبي صح؟.... ظاهر في عينيكِ إنك لسه بتحبيني... وكلامك إنك مكنتيش بتحبيني ده كان كذب.... إحنا حبنا كان مشترك."


سمر فضلت ترجع لورا لحد ما لزقت في حيطة آسر قرب منها ودمعة نزلت من عينيه واتكلم بوجع كبير وبحة صوته كلها ألم:"كفاية بقى... كفاية عذاب فيا.... أنا بتعذب من جوايا وأنتِ ولا هنا بتعذب من حبك ومن إبني اللي لسه عارفه... دول خواتم جوازنا وأنتِ متخلصتيش منهم... مازالوا معاكِ لحد لحظتنا ديه ليه أنتِ مازلتي محتفظة بالخاتم بتاعي اللي قولتيلي اتخلص منه.... سمر في إيه؟..... مخبية إيه؟.... هتفضلي مخبيه مشاعرك كتير؟؟"


سمر حاولت تمشي لكن آسر مسكها ورجعها تاني قصاده:"مش هتمشي المرة دي.. مش هتمشي إلا لما تجاوبيني."


سمر حاولت تتملص من إيده اللي محاوطة دراعاتها ومش عايزة تسيبهم:"إيه اللي بتعمله ده يا آسر ؟؟"


آسر زعق بوجع:"أنا اللي بعمل؟؟؟.. ولا أنتِ اللي بتعملي إيه ؟السؤال ده تسأليه لنفسك إيه الغرض من اللي بتعمليه فيا؟؟... أنتِ عاوزة توصليني لإيه ؟"


بقى بيشدد على دراعها بقوة وهو بيتكلم


سمر بوجع:"آسر أنت بتوجعني سيب دراعي."


آسر بدموع:"بجد أنا بوجعك؟... وأنتِ مش حاسة بالوجع اللي جوايا؟؟... مش شايفة اشتياقي ليكِ من ساعت ما لقيتك؟ مش شايفة وجعي قصاد إبني اللي مش عارف احتويه ولا أقنعه إني أبوه ؟مش شايفة إنك بتوجعيني فكل مرة بتتجاهلي مشاعري وبتدي رد فعل إني مبقتش أهمك بس غلط.... أنا بهمك وكتير كمان بجد أنتِ مش شايفة معاناتي؟؟... بصي في عينيا وقوليلي شايفة وجع حزن قهر.... حب !"


سمر بصتله في عينيه ودموعهم بتنزل بصمت وبقت نظراتهم بتتكلم وهما ساكتين وشريط ذكرياتهم وحبهم لبعض زمان افتكروه سوا وهو باصين لبعض وقادرين يتكلموا بعيونهم.


مرة واحد شخص شد آسر من جاكته ورماه لبعيد 

سمر حطت إيديها على بوقها وبصت للشخص لقته صلاح! 


لا إله الا انت سبحانك اني كنت مش الظالمين 


نزلته عشان أنا ست جدعة أنا اييه؟😂❤️❤️❤️

#إختطفني_وأنا_صغيرة

البارت الخامس عشر

صلوا على الحبيب

حازم غنّي أغنية قولوا لها وقام وقف وهو مبتسم وبيغني ليها ومسك إيديها وقفها قصاده وهو مبتسم


ليلى بصتله بصدمة:"أنت صوتك حلو ؟؟؟"


حازم مسكها من وسطها وقربها ليه وبقى بيغني وهو بيرقص معاها وكأنه في دنيا تانية:


"هي التي علمتني كيف أعشقها هي التي سقتني شهد رياها..روح من الله سواها لنا بشرًا كساها حُسنًا وجمّلها وحلّاها ♡♡♕."


وعاشوا في أجواء رومانسية وهما بيرقصوا تحت ضوء القمر ♡


______________________________


نعمة بصدمة:"إزاي اللي بتقوله ده ! اتأكدت منين ؟"


ياسر:"أنا لسه مش متأكد بس شاكك...."


نعمة:"طب ونتأكد إزاي ؟"


ياسر:"خليه يبات معانا النهاردة وأنا أعرف إذا كان هو ولا لا."


نعمة:"طب فطمني يا ولا." 


ياسر :"سيبيني يا أمي أنا هتصرف وأما أعرف حاجة هبلغك... "


زينب مرات ياسر اتدخلت في الحوار:"سليم نام على نفسه علكنبة.. يلا يا ياسر الولاد عندهم مدرسة الصبح."


نعمة:"ما تباتوا معانا النهاردة يا زينب..... وخلي الباص يعدي على بيتنا كده كده مش أول مرة تباتوا... وسليم نام طلعيه فوق الأوضة وباتي."


زينب ابتسمت:"والله اللي يشوفه ياسر." 


ياسر ابتسم:"مفيش مشكلة... نبات النهاردة عند ماما.... صراحة إحنا كلنا هنبات وريم هتبات مشتاقين لليلى وعاوزين نقضي معاها اليوم النهاردة." 


يوسف كان في أوضته قاعد وماسك كورة صغيرة في إيده وعمال يضربها في الحيطة وهو مضايق وبينفخ حد من الشغل اتصل بيه 


رد:"ألو... إيه يا أشرف ؟"


أشرف:"إحنا عرفنا معلومات عن العصابة." 


يوسف باهتمام:"منين؟"


أشرف:"مسكنا اتنين منهم.... مرضيوش يتكلموا حتى بعد ما هددناهم بالموت قالولنا إنهم كده كده لو اتكلموا هيموتوا على يد زعيمهم بس لاحظنا وشم في صدرهم هما الاتنين شكل بعض ولما سألناهم كدبوا وقالوا إنه وشم عادي بس ضغطنا عليهم بالضرب نطقوا وقالوا إن أي حد من العصابة زعيم عصابتهم بيدق وشم على صدره بشكل معين هبعتلك صورته..." 


يوسف بعصبية:"أيوة يعني وده هيقدمنا إيه ها؟؟؟... حاولوا تضغطوا عليهم وتعرفوا أي خيط يوصلنا لزعيمهم.. "


أشرف:"أنا بقول لحضرتك... على كل خطواتنا اللي وصلنالها عشان متكونش حاجة غابت عليك... "


يوسف بنفخ:"طيب اقفل... اقفل يا أشرف دلوقتي.. أنا مش فايق بكرة أما آجي نبقى نتكلم."


قفل ورمى نفسه علسرير وهو باصص في السقف وبينفخ بضيق


ليلى وحازم رجعوا الفيلا وكانوا المعازيم خلاص مشيوا وسعيد طلع أوضته ينام وكان يوم مريح بالنسباله 


ليلى بابتسامة:"بابا طلع الأوضة ؟"


نعمة:"أه يا حبيبتي طلع ينام... بجد يا لولي شكرا أنا النهاردة أخيرا شوفت أخويا بيضحك ويتعامل مع الناس... أنتِ قدرتي تخليه يخطو خطوة كبيرة في العلاج... كلنا بندعيله يخف."


ليلى:"يخسارة كنت عاوزة أعرّف حازم عليه."


ياسر ابتسم:"مرة تانية بقى بكرة مثلا.... "


حازم:"طيب استأذن أنا... كان يوم جميل وشكرا علضيافة الحلوة دي."


ياسر :"شكرا إيه بس؟... ده إحنا تعبناك معانا وشغلناك ووجعنا راسك في الديكور وزينة الحفلة." 


حازم ضحك:"لا والله... كنت مستمتع جدا.... ليلى أهي معاكوا... سلام عليكم."


نعمة:"رايح فين ؟؟"


حازم ببساطة:"مروح."


نعمة:"أنت عندك بيت في مصر؟ "


حازم:"لا هرجع الاوتيل."


نعمة شهقت:"يالهوي أوتيل.... يعني أنت عملت فينا معروف ورجعتلنا بنتنا وضيف في بلدنا وجاي من سفر ونخليك ترجع الاوتيل... مش أصول برضو."


حازم حاول يرفض:"لا والله مش هينفع... أنا.... "


نعمة:"والله أبدا... أنا حلفت..." 


حازم :"صدقيني مش هقدر... أنا مرتاح في الاوتيل."


ليلى مسكت إيديه بحب:"أنت خليتني في بيتك لفترة كبيرة...وكنت بتكرمني والمتكفل بأكلي ولبسي.. سيبني أوفّي ربع حق اللي عملته معايا."


حازم ضعف قدام طلبها ومحبش يرفضه:"طيب."


نعمة ابتسمت:"دلوقتي وافقت !"


حازم اتحرج وياسر أخده من إيديه:"تعالى أطلعك أوضتك ترتاح فيها... كلنا تعبنا النهاردة." 


حازم طلع مع ياسر لفوق ومتجهين لأوضته يوسف فتح باب أوضته وخرج منها واتقابل في وشه 

يوسف بقى بيبصله بضيق ومكانش طايقه وحازم ابتسمله


يوسف حاول يبتسم:"أهلا ."


ياسر اتكلم:"حازم هيبات معانا النهاردة... عاوزين بعد ما ماما تنام نتسحب زي زمان ونتفرج ونسهر على فيلم مع ليلى وريم ونرجع لأيام زمان تاني." 


يوسف ابتسم:"ماشي."


ومشي من قدامهم نازل علسلم واتقابل مع ليلى 

ليلى راحتله وهو عمل نفسه مش شايفها بس هي لحقته ومسكت إيديه توقفه:"يوسف... أنت زعلان مني؟"


يوسف :"هزعل ليه ؟؟"


ليلى :"بص يا يوسف.. أنا عارفة إنك زعلت مني... بس فيه حاجة مهمة عايزة أقولهالك.... أنا من وأنا عندي تسع سنين اتحبست في أوضة بين أربع حيطان واللي بيتعاملوا معايا بيتكلموا لغة أنا مش فاهماها.... أنا ولا اتعلمت أتعامل إزاي وإيه الصح وإيه الغلط... فلو طلع مني موقف يضايق... أعذرني أنا محدش عرفني إن كده عيب أو إني كده كسفتك.... أنا عشت أيام وسنين محدش يتخيليها من ظلم ووجع... وصلت لدرجة إني كنت عايزة أموت وقطعت الأكل لكن استخدموا العنف معايا وبقوا بيدخلوا الأكل في بوقي بالعافية عشان مينفعش أموت... بص مش حابة أفتكر... بس كل اللي عاوزة أقولهولك متزعلش مني لو ضايقتك في كلام أنا مأخدتش بالي منه... حاول تعذرني."


يوسف وجعه قلبه على اللي حكته حاول يبتسم:"مش زعلان منك... وأوعدك إننا هنعوضك عن كل الأيام الوحشة اللي عيشتيها..... أنتِ عارفة... اتفقنا أنا وياسر بعد ما خالو سعيد ينام هو وماما هنطلع بليل نتسحب ونعمل فشار ونسهر على فيلم أنا وأنتِ وياسر وريم زي أيام زمان ونضحك... ريم هتبات وياسر كمان هيبات." 


ليلى اتبسطط أوي واتنططت:"بجد... هنعيد الذكريات تاني... أنا هدخل أغير بقى..."


يوسف ابتسم بحب:"ليلى..."


ليلى إلتفتت له:"كان شكلك حلو النهاردة... "


ليلى بفرحة:"الفستان حلو أوي... بجد اتبسط بيه... شكرا إنك جبتهولي."


يوسف مازال مبتسم:"أنتِ اللي كنتِ محليّة الفستان.... الفستان حلو عشان أنتِ اللي لابساه."


ليلى ابتسمت بخجل ومشيت راحت الأوضة وقفلت الباب 


يوسف ابتسم ورفع راسه لفوق:"آآآآه....يارب هي بتعمل إيه فيا !!بحس إني مش أنا اللي بتكلم....ده حتى نبرة صوتي معاها غير." 


جاب ماية من المطبخ وطلع أوضته فتح الباب ودخل قعد علسرير بيفكر... ولقى الباب بيخبط

قام فتحه كان حازم


حازم بحرج:"آسف لو أزعجتك... بس الدش في أوضتي مش شغال... فيه مشكلة باين.... ممكن أستخدم حمامك؟...لو ده مش هيضايقك....عادي لو هتضايق قول مفيهاش زعل." 


يوسف :"لا لا مفيش إنزعاج تعالى أنا متعود ده كنت أنا وخمسة بنستخدم حمام واحد في أي مأمورية شغل لو طولت... فمفيش مشكلة... "


حازم شكره ودخل الحمام ياخد شاور سريع 

بعد شوية طلع من الحمام وهو لافف فوطة حوالين وسطه وصدره عريان 


يوسف أول ما شافه ضحك:"أنت نسيت هدومك ولا إيه ؟"


حازم بحرج:"يظهر كده... "


يوسف :"طب استني أجيبلك لبس من عندي... مينفعش تطلع كده أحسن حد من البنات يشوفك ليلى أو ريم أو مرات ياسر." 


يوسف قرب منه وإداله هدوم يلبسها من عنده ولاحظ وشم على صدره... بس مهتمش وحازم دخل الحمام يلبس


لقى أشرف بعتله رسالة فتحها كانت صورة الوشم... بص عليها ودقق... وبعد ثواني برق من الصدمة... ده نفس الوشم اللي على صدر حازم ! معقول حازم يطلع من أفراد العصابة !!! 


حازم خرج من الحمام ولسه هيخرج من الأوضة يوسف وقفه


يوسف:"حازم.... "


حازم بصله:"أيوة."


يوسف:"الوشم اللي على صدرك ده.... "


حازم:"ماله؟.... وشم عادي عملته وأنا في ألمانيا... في حاجة؟" 


يوسف حس إنه اتهور... وحازم ذكي... لازم يفكر كويس... حاول ينهي الحوار بسرعة قبل ما يحسس حازم إنه عرف حاجة :"عجبني."


حازم ابتسم:"تسلم."


طلع برا الأوضة وراح لأوضته قفل الباب ووقف قدام المراية قلع السويت شيرت وفضل يبص علوشم ويفتكر ذكريات مؤلمة ليه......


_______________________


آسر قام من علأرض ووقف بصدمة

صلاح مسكها من إيديها بقوة:"يلا هنروح."


سمر:"صلاح اسمعني....ااا..... "


آسر مسك إيد صلاح :"سيبها."


صلاح بصله باستغراب:"أسيب مين !دي مراتي يا أستاذ."


آسر:"سيبها بقولك."


سمر:"آسر.. كفاية لو سمحت ابعد أرجوك."


آسر بصلها بوجع ولتاني مرة بتكسره وهي مش حاسة


ساب إيدين صلاح :"ماشي يا سمر...بس إحنا لسه مخلصناش كلامنا.... "


صلاح:"أستاذ آسر... إبنك وهيرجعلك بس سمر مراتي واللي بيقرب من مراتي باكله بسناني... أنا محترم حضرتك جوا الشغل برا الشغل أنت حد بيتعدى على مراتي...وأنا مش هسكت لو شوفتك بتقرب منها أو حتى بتلمسها... "


خلص كلامه ومشي من قدامه وهو بيجر سمر وراه

سمر ركبت العربية وبصت لصلاح بخوف:"صلاح أنا.... "


صلاح بغضب مكتوم:"ماشي يا سمر... لينا كلام مع بعض في البيت."

روحوا البيت وصلاح دخل من باب الشقة وقفله بالترباس 


سمر بتوتر:"أومال فين آدم ؟"


صلاح:"وديته عند مامتك شوية... "


قلع الجاكيت بتاعه وحط إيده على حزام بنطلونه يفكه 


سمر بخوف:"بتعمل إيه...؟ استنى يا صلاح... هفهمك....صلاح لا... بلاش الحزام أرجوك ."


صلاح مسكها من شعرها جامد وضربها بالقلم وقعت علأرض 


زعق:"بتستغفليني.... ها؟؟... فكراني عبيط؟؟؟"


نزل بالحزام على جسمها وسمر صرخت بوجع فضل يضربها بكل غل وقسوة :"أنتِ بتاعتي أنا... لا يمكن أسيبك ترجعيله... لا وكمان طلع إبنه.... هترجعي لحبك وتربوا إبنكوا وسطيكوا وأنا إيه ها... وحبي ليكِ ده إيه؟؟... ردييي."


سمر بقت بتصرخ من الألم وفجأة بنلاقي إن تيا كانت واقفة شايفاهم من فوق وجريت علأوضة بخوف تتصل بمامتها 


تيا بدموع:"Mama, mein Vater schlägt seine Frau heftig und sie schreit und weint ... Ich habe Angst

ماما،أبي يضرب زوجته بقسوة وهي تصرخ وتبكي بصوت عال أنا خائفة يا أمي كثيرا.


مامت تيا(ميرولا):"Schließ dich in der Tür deines Zimmers ein und komm nie heraus, und ich werde völlig vorsichtig sein, meine Liebe, habe keine Angst

اغلقي باب غرفتك جيدا ولا تخرجي أبدا وأنا سأتصرف حبيبيتي لا تخافي.


تيا:"Ja, Mama."

حسنا يا ماما


ميرولا طلبت الشرطة لبيت صلاح... محدش كان قادر ينقذها بس هي بإيديها تنقذ البنت التانية اللي ملهاش ذنب تحت جنون صلاح..... 


بعد شوية الشرطة خبطت على بيت صلاح ومعاهم ميرولا 


صلاح سمع الباب وقام يشوف واتفاجئ إنها الشرطة 


جري مسك حبل وربط سمر بيه وحط لزق على بوقها وشالها :"الظاهر الليلادي مش هتعدي على خير... مين طلب الشرطة؟... عارفة لو طلع آسر اللي عمل كده... هموتهولك يا سمر... فاهمة؟؟"


سمر بقت دموعها بتنزل وبتترجاه 

نزل بيها القبو اللي كان الباب بتاعه تحت سجادة حطها في القبو وطلع عدل نفسه وفتح الباب بابتسامة:"guten Abend."

مساء الخير. 


الشرطة:"Wir erhielten eine Anzeige wegen Gewalt in der Ehe und den Befehl, das Haus zu durchsuchen

جاء لنا بلاغ بالتعرض للعنف الزوجي والأمر بتفتيش المنزل.


صلاح باستغراب:"Wer hat den Bericht eingereicht?

مَن الذي قدّم البلاغ؟ 


ميرولا طلعت من ورا الشرطي :"Ich habe den Bericht eingereicht"

أنا من قدّم البلاغ.


صلاح اتفاجئ بميرولا ! واستغرب إيه اللي عرفها :Der Titel ist definitiv falsch... Meine Frau ist heute nicht hier... Die Wahrheit ist, dass ihre Mutter bei ihr zu Hause ist... und ich bin hier allein zu Hause.

بالتأكيد العنوان خاطئ...زوجتي ليست بالمنزل اليوم فالحقيقة هي عند والدتها تبيت معها وأنا هنا بالمنزل وحدي.


وفجأة تيا نزلت من أوضتها وبتجري على مامتها حضنتها 


ميرولا بخضة:"Dir geht es gut, meine Schöne

أنتِ بخير، جميلتي؟


تيا حضنت مامتها بخوف وميرولا بصت للشرطة:Seine Frau ist da, da bin ich mir sicher... meine Tochter hat gesehen, wie er sie geschlagen hat

زوجته موجودة أنا متأكدة...إبنتي رأته وهو يعنفها. 


صلاح ابتسم وفتح الباب:Gehen Sie hinein und suchen Sie nach meiner Frau, von der Sie sprechen

تفضلوا أبحثوا عنها بأنفسكم.


_____________________________


حازم بقى بيفتكر ذكرياته زمان أما انضم للعصابة...... 

كان عنده 18 سنة ساعتها


فلاش باااك


دخل مكان فيه أكتر من تلاتين راجل وكلهم بعضلات وبيتدربوا وبيشيلوا أثقال 


حازم بلع ريقه بخوف وبص لزعيمه (كامل) 


كامل :"خايف؟ "


حازم بخوف:"دول أكبر مني بكتير... شكلهم كبير... أنت هتسيبني هنا لوحدي؟؟" 


كامل:"مش عايز تنتقم لمامتك.... يبقى لازم تبقى شجاع.... وتدرب وتبقى قوي عشان متخافش من حاجه أبدا. "


حد من الرجالة اتقدم وبقى بيضحك على حازم:"أنت عندك كام سنة يا صغننة؟.... إيه يا زعيم ده جايبلنا عيل... ده هينضم إزاي !"


كلهم ضحكوا على شكله لانه كان رفيع وضعيف 

كامل:"....


استغفر الله العظيم واتوب إليه 


آسفة على التأخير كان عندي محاضرات ومعرفتش انزله بدري ❤

#إختطفني_وأنا_صغيرة

البارت السادس عشر


كامل: "عاوزه يبقى قوي وشجاع وميخافش أبدا.... ودي مهمتكم..تدربوه لحد ما يبقى زيكوا...ويتقال عليه فرد من أفراد عصابة كامل الدهشوري.. بس قبل كل ده.... فيه حاجة..."


تلاته راحوا لحازم ومسكوه وهو بقى خايف منهم مودينه على كرسي قعدوه عليه وواحد قاعد وماسك مكنة في إيده تشبه مسدس 


حازم :"إيه ده ! هتعملوا فيا إيه؟... سيبوني..."


نيموه وهما ماسكينه من دراعاته وهو عمال يصرخ وخايف هيعملوا فيه إيه !


الراجل مسك آلة الوشم وابتدى يدق عند منطقة صدره 


حازم بصريخ:"آآآآآه....سيبونيييي....آآآآآآه."


كامل:"خليك شجاع... متخافش... شوية وجع وبعديهم هتبقى كويس."


حازم بقى بيصرخ بوجع وهي الإبرة عمالة تدخل وتطلع ود مه بينزل وهما مكملين 


لحد ما خلص وطهروله المكان وحازم بقى قاعد بيعيط في ركن


كامل مسكه من دماغه رفعهاله:"اسمع.... مفيش حد هنا بيعيط.... أنت هنا بقيت راجل.... مينفعش تعيط.... لو شوفت دموعك دي... هتترمي في الشارع... وهسيبك تموت من كتر الجوع مفيش حد من رجالتي بيعيط أنت فاهم ؟؟"


حازم شاور براسه وحاول يكتم العياط وهو حاسس بوجع شديد


كامل مشي وقبل ما يمشي إلتفت ووجه كلامه ليهم كلهم :"دي مهمتكم... عاوزه يتأهل للنهائي.... يتدرب لحد ما يموت.... "


حد من اللي موجودين اتكلم:"أيوة يازعيم بس النهائي فاضل عليه ست شهور... إزاي هنقدر نعمل كل ده في ست شهور !"


كامل:"أنا مش بطلب منكم... أنا بأمركم في خلال ست شهور... يكون واحد منكم وأقوى... هو والتاني اللي لسه جاي من شهر .. هو فين؟" 


آسر كان لسه شاب صغير برضو زي حازم وكان بيكنس :"أنا هنا يا زعيم."


كامل:"هما الاتنين... في خلال ست شهور عاوز أرجع أشوفهم رجالة... مش عيال لسه... فاهمين؟"


كلهم رددوا:"فاهمين يا زعيم."


آسر راح لحازم وطبطب عليه :"معلش هو الموضوع صعب شوية في الأول... بس بعد كده مش هتحس بالألم خالص.... هتوصل لمرحلة إنك تتجرح وتنز ف ومتحسش بحاجة....شايف منظرهم عامل إزاي.... دول لو مسكونا هيفرمونا أنا وأنت... فلازم نسمع كلامهم.... ولما نرضي الزعيم هنبقى الأقرب ليه وممكن لو اتأهلنا للنهائي وكسبنا الجولات.... نبقى دراعاته اليمين."


حازم بصله باستغراب:"تبقى إيه الجولات والنهائي ده؟"


اتنهد آسر وجاوبه:"دي مسابقة الزعيم بيعملها كل سنة بتبقى زي مصارعة بين كل الرجالة والأقوى هو اللي بيفضل مع الزعيم شايف كل دول بيتدربوا عشان يفرموا بعض كمان ست شهور وبيتبقى مثلا من تلاتين واحد خمسة بس والباقي في منهم اللي بيتصاب ويترمي واللي بيموت فأنت وحظك لازم تجتهد عشان تضمن هتعيش هنا ويتكتبلك عمر جديد وتسافر مع الزعيم لكل مهماته أو تموت."

...


حازم وآسر اتصاحبوا وبقوا بيتدربوا سوا وطبعا شغالين خدامين عندهم بما إنهم أصغر ناس بينهم وكانوا بيموتوا نفسهم تدريب عشان يعيشوا.... و قدروا بكل شجاعة إنهم يتغيروا ويكسبوا في النهائي ويبقوا دراعات زعيمهم في كل المهمات وبيسافروا معاه لأي مكان تخص مهماتهم.


باااااك


حازم غمض عينه وهو بيفتكر ذكرياته المؤلمة... بس في النهاية قدر يثبت نفسه ويثبت لزعيمهم إنه شجاع ومبقاش بيخاف من شيء... وبقى الزعيم بياخد رأيه ودراعه اليمين في أي خطوة ومهمة وبقى قادر يرد على منافس كامل ،ممدوح  اللي زمان بعت رجالته عشان يخلصوا على حازم وهو في المستشفى مع ليلى وهي صغيرة...كان فاكر إنه هيقدر يخدعه بس بعتله رجالته عشان يهددوه يرجع حق البضاعة ولكن حازم ساعتها قدر يهرب وكامل رسخله كل السبل للهروب برا مصر بسلام معاه الطفلة ويبعد عن دماغ ممدوح وقدروا يخدعوه ومن ساعتها النفوس مهديتش بين كامل وممدوح وبيتنافسوا في السوق. 


حازم هو وآسر... قدروا يثبتوا إنهم مش عيال لكامل  وعملوا مع بعض شركة عشان تبقى شوشرة عن شغلهم الحقيقي وبقوا مفهمين الكل إنهم رجال أعمال لكنهم أفراد من أخطر العصابات في تجارة السلاح.


ياسر خبط علباب وحازم فتحله :"اتفضل."

  

دخل ياسر وقعد جمبه 


حازم:"عايزني في حاجة ؟"


ياسر :"لا... بس عايز أدردش معاك شوية....أنا زعلت عليك ساعت ما جاتلك النوبة...تقدر تحكيلي عن الشيء اللي مضايقك...وأنا هحاول أساعدك فيه."


حازم ابتسمله:"صدقني مفيش حاجة... أنا كويس دلوقتي كان ضغط شغل مش أكتر."


ياسر:"تمام براحتك مش هضغط عليك.... شوفت ليلى كانت بترقص مع الأطفال النهاردة إزاي تحسها طفلة معاهم ."


حازم ابتسم:"شوفت.... هي معاشتش طفولتها وبتحاول تعوض كل اللي راح منها طول السنين دي."


ياسر :"أنا حاضر ليلى دي من وهي في اللفة... متتصورش كنت بعتبرها بنتي وكانت معتبراني أخوها الكبير." 


حازم افتكر:"كلمتني عنك وهي صغيرة.... دي كانت فاتحالي لفة سودا.. عمري ما نسيتها... ياسر برضو بقوله ياسر عادي هو إبن خالتو نعمة اللي هي بنت عم ماما هي يعتبر زي أختها فأنا بناديلها خالتو وخالتو نعمة عندها يوسف برضو أكبر مني بناديله يوسف ومقولكش بقى على كمية اللت... كانت رغاية وتيجي تكلمها في حوار تلاقيها دخلت في ميت حوار تاني." 


ياسر  ضحك :"أيوة أيوة دي كانت مسخرة..ولا اللدغة بتاعتها دي .. استنى معايا صورة لينا كلنا زمان وإحنا صغيرين."


طلع الصورة من جيبه :"بص... اللي شايله طفلة دي تبقى مامت ليلى وليلى كان عندها سنه أهي.. ده يوسف كان لسه عنده ست سنين... وريم كانت عشر سنين أهي وده أنا. "


حازم ركز في ياسر وهو صغير وبرق :"ده أنت ! "


ياسر بصله بشك:"أه ده أنا.... كان عندي 15 سنة."


حازم افتكر ياسر وهو صغير... سبق وشافه قبل كده.... هو فاكر إن ياسر هو اللي ساعده في الهروب من بيت سعيد أما كان حابسه وبيعذبه... بس شكله اتغير أوي عشان كده معرفهوش.. ومكنش يعرف إن ده إبن أخت سعيد.... بصله وفضل باصصله كتير.


ياسر تيقن من شكه:"أنت تعرفني؟... شوفتني قبل كده وأنا صغير؟" 


حازم ابتسم وكان لسه هيتكلم بحماس:"آآآه... إحنا.....( بس رجع لرشده تاني) لا لا... معتقدش إننا اتقابلنا." 


ياسر :"بس أنا بشبه عليك... حاسس إني قابلتك قبل كده."


حازم اتوتر:"معرفش بقى.... أكيد مش هفتكر.... أنا تعبان أوي.... بص تصبح على خير."


ياسر :"لا لا... قوم... هنسهر سوا كلنا... متبوخش بقى... ليلى وريم ويوسف كلنا هنسهر على فيلم النهاردة."


حازم بعد إقناع منه نزل معاه كانت ريم وليلى حضروا الفشار والقعدة وبيدوروا على فيلم علشاشة يجيبوه 


ريم:"يلا بقالنا ساعة مستنينكم."


يوسف نزل من أوضته وأول ما شاف حازم راح عنده :"حازم.... هات بطاقتك."


حازم بصله بدهشة:"بطاقتي؟؟" 


يوسف:"حاجة ضمان.... إحنا إيش عرّفنا أنت جاي منين ولا هتعمل إيه؟"


ليلى قامت وقفت:"يوسف... حازم مش وحش. "


يوسف:"مبقولش إنه وحش يا ليلى... لزوم ضمان.... إحنا حتى منعرفش إسم عيلته إيه ولا جاي منين؟؟ "


ياسر :"مش وقته الكلام ده."


يوسف بحزم:"لا وقته... طلع بطاقتك... وليه خافي هويتك لحد الآن؟.... منعرفش حاجة عنك غير إسمك وياريته ثلاثي... مخبي إيه؟؟"


حازم بغضب:"مادام مش حاسين مني بالأمان....وشاكين في هويتي... كنتم سيبوتي أمشي.... ليه خلتوني أقعد !"


ياسر مسكه من دراعه وحاول يهديه:" إحنا آسفين يا حازم معلش يوسف... أكيد ميقصدش.. (بص ليوسف بتنبيه)يوسف ! ده في بيتنا." 


يوسف :"إيه العيب فاللي بقوله؟؟ أنا عاوز بطاقتك وإثبات هويتك... مش أي حد يدخل بيتي.... هو عشان جابلنا ليلى يبقى كويس !.... إيش عرفنا ماضيه إيه.. ولا عيلته مين ولا هو منين وكان عايش إزاي في ألمانيا؟"


حازم نفخ بضيق:"وأنا مش مجبور إني أعمل كل ده... اسمع... كل اللي كنتم عايزينه هي ليلى.... وأديها رجعتلكم... اعتبروني مجيتش ولا شوفتوني أنا كنت مجرد ممر لتوصيل ليلى وأهل عندكوا.... أنا ماشي."


ليلى جريت ووقفت قصاده:"تمشي تروح فين يا حازم إحنا في نص الليل اهدأ... يوسف ميقصدش... يمكن هو عشان ظابط.... "


حازم قاطعها بغضب:"إيه ! عشان ظابط ! أنتِ بتبرريله اللي بيعمله معايا؟؟.... ناقص يقولي مش هتسافر ألمانيا لإني محتاجك في التحقيق عن العصابة اللي خطفتك ويدخلني أنا في الرجلين."


يوسف :"ما ده اللي هعمله."

___________________________


الشرطة دخلت ودورت في كل مكان بس ملقتش حد وبعد تفتيش كتير طلعوا برا البيت وبصوا لصلاح:"Wir entschuldigen uns für die Unannehmlichkeiten. Es scheint, dass der Bericht falsch war."

نحن نعتذر لك عن إزعاجك....يظهر أن البلاغ كان كاذبًا.


صلاح:"Nein, ich war nicht verärgert... Ich verzeihe dieser Frau... Vielleicht hat ihre Tochter einen Fehler gemacht... Oder sie hat etwas bei den Nachbarn gesehen und es ihrer Mutter falsch erzählt... Es gab definitiv ein Missverständnis."

لا لم أنزعج... أنا أسامح تلك المرأة... ربما إبنتها أخطأت وهي صدقتها دون أن تتحقق منها جيدا كان سوء تفاهم ليس أكثر.


الشرطة طلعت برا البيت وميرولا بقت خايفة على سمر... وصعبانة عليها... معرفتش تجيبلها حقها... وصلاح خبيث... مش بتقدر عليه...


صلاح وجه كلامه لميرولا :"Danach sag es mir, bevor du zu mir kommst Tea ... Sie hat auch einen hässlichen Anblick gesehen, den sie nicht noch einmal sehen möchte."

بعد الآن بلغيني قبل أن تجلبي تيا لقد رأت منظرا بشعا لا يناسبها كطفلة بتاتا.


ميرولا قربت منه بغضب:Verdammt sind Sie und Menschen wie Sie, eines Tages werden Sie wegen Ihrer Brutalität ins Gefängnis kommen

اللعنة عليك وعلى امثالك يوما ما ستسجن بسبب وحشيتك.


مسكت إيد بنتها ومشيت


وصلاح قفل الباب وضحك ضحكة شر وراح جاب سمر من القبو وطلع بيها أوضتهم وإغت صبها يوميها بأبشع الطرق... كانت مضروبة المرة دي بطريقة خلت وشها وارم وبتنزف من كمية الضر ب اللي اتعرضتله


صلاح خلص وحشيته ونام بعمق ولا كإنه عمل حاجة وهي كانت نايمة جمبه ودموعها بتنزل صعبان عليها نفسها وقلبها بيتوجع.... أمها اللي اختارتلها صلاح... هي عمرها ما حست معاه بالأمان... بس أمها ضغطت عليها عشان هو وافق على آدم وأمها كانت خايفة محدش يقبل يتجوزها عشان معاها إبن.... وأما سابت آسر... كان برضو بسبب مامتها... غلطتها الوحيدة إنها سمعت كلام مامتها.... ظنا منها إنه الصح... وأكيد امها رايدالها الأحسن بس للأسف مش كل الأمهات بيحافظوا على بيوت عيالهم في بيوت كتير بتتهد بسبب الأهالي.


افتكرت آسر وحنيته معاها... حبه ليها.... ندمانة... أيوة ندمانة على كل لحظة جات على نفسها فيها.... نفسها لو يرجعوا... وترجع تستخبى في حضنه من كل العالم.... ويطمنها إنه جمبها.... صلاح بيبقى كويس معاها أغلب الاوقات بس وقت العصبية مش بيكون شايف قدامه وبينزل فيها ضر ب.... 

آخر الليل الساعة أربعة الفجر قامت كانت عايزة تعمل حمام بس إيديها كانوا مربوطين في السرير 

سمر نادت على صلاح 


صلاح بنعاس:"إيه؟"


سمر:"عايزة أدخل الحمام."


صلاح كان نعسان وعاوز ينام فك إيديها وكمل نوم 

سمر دخلت الحمام وطلعت كانت هترجع السرير... بس فكرت إنها تهرب.... أيوة تهرب... إبنها في أمان مع مامتها... هي خلاص تعبت... اللي كانت مصبرها إن ملهاش غير صلاح.... بس آسر حبيبها بقى موجود.... هيحميها مهما كلف الأمر.... دلوقتي مبقتش باقية على صلاح..... كانت باقية عليه لما كان آسر مش موجود وأمها ضاغطة عليها... لكن اكتشفت إن امها هتوديها في داهية.. لازم متسكتش بعد كده... هي لازم تنقذ نفسها... يمكن المرة الجاية تبقى روحها فدا.


حطت مخدة مكانها عشان صلاح يحس إنها جمبه واتسحبت براحة خرجت من باب الجنينة الخلفي وطلعت برا... كان البواب نايم اتسحبت وفتحت البوابة براحة واول ما طلعت برا الفيلا خالص بقت بتجري وهي حافية وكل حتة في جسمها بتنزف... بس المهم تحمي نفسها.... بقت بتجري في الشوارع زي المتشردين ودموعها مش مبطلة نزول ...جريت كتير أوي.... لحد ما وصلت قدام بيت آسر اللي مكانش يبعد عن بيت صلاح غير كام متر لانهم في نفس المنطقة القريبة من الشركة.


وبقت بتخبط وهي بتعيط


الخدامة فتحت الباب واتصدمت من منظر سمر

سمر بصوت عالي نادت على آسر 


كان قاعد في أوضته بيقلب في صورهم سوا وفيديوهاتهم وأول ما سمع صوتها دقات قلبه تسارعت ومصدقش إنها جاتله ابتسم ونزل من أوضته بسرعة بس اتصدم أما شافها !


الخدامة وقفتها قبل ما تدخل بس آسر زعقلها وجري على سمر بخوف ولهفة:"سمر... سمر مين اللي ضاربك؟؟... في إيه اللي حصل؟؟... سمر ردي عليا... مين عمل فيكِ كده !"


سمر اترمت في حضنه مغمى عليها 


ونكمل بكرة

توقعاتكم

 مننساش ندعي لاهلنا في فلسطين اللهم فرج همومهم واقض حوائجهم 

اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد 

استغفر الله العظيم واتوب اليه

مريم_الشهاوي


🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺


قارئاتي وقمراتي وقرائي الغاليين بعد ما تخلصوا القراءه هتلاقوا الروايات الجديده والحصريه إللي هتستعموا بيها من هنا 👇 ❤️ 👇 💙 👇 ❤️ 👇 




🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺

إرسال تعليق

أحدث أقدم