رواية حب بلا حدود الفصل التاسع و العشرين والثلاثون بقلم حبيبه الشاهد حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
رواية حب بلا حدود الفصل التاسع و العشرين والثلاثون بقلم حبيبه الشاهد حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
سيف شد جنه من ايديها بقوة و مسكها و حط المسـ دس على دماغها و اتكلم بتهديد
: اللي هيقرب مني الحلوه دماغها هتتفرتك
أكرم كان قريب منه جداً قرب منه بخوف شديد على جنه و كان لسه هيمسكه
: أنت بتعمل ايه سيب اللي في ايديك هتودي نفسك في داهيه
سيف بصله و بسرعه ضربه بالمسـ دس طلقه.. اخترقت كتفه ، أتالم أكرم و وقع على ركبته على الارض و هو مسك مكان الطلقه بألم.. رفع وشه بصله بصدمه لانه مكنش متوقع انه يعملها
صرخت شمس و جريت عليه بخوف شديد و رعب
شمس خلعت طرحتها و حطيتها مكان الجرح برعب و دموع
: اكرم انت بتنزف لازم تروح المستشفى بسرعه
عيسى طلع السـ لاح.. و صوبه على دماغ سيف و اتكلم بغضب مفرط
: نزل اللي في ايديك دا يا أما تتشاهد على روحك
جنه كانت بتترعش برعب و دموعها نزله ، بصيت لـ عيسى بذعر و اتكلمت برعشه
: عيسى
قلبه نبض بسرعه و دق برعب شديد بصلها بخوف و اتكلم بطمئنان
: متخافيش مافيش اي حاجه هتحصل
رفع وشه بص ليسف و كمل كلامه
: اخرت اللى بتعمل دا ايه سيبها و خلينا نتفاهم و نشوف عملت كل دا ليه
سيف شدها عليه بقوة اكتر و اتكلم بخوف
: تسبوني امشي و اخرج من هنا انا مش عايز ادخل السجن انا مكنتش متخيل ان الامور هتوصل لحد هنا
عيسى بص على جنه و اتكلم بتوتر و خوف
: ماشي هسيبك تمشي و تخرج من هنا بس سيبها هي ملهاش اي ذنب في اللي بيحصل
سيف شاور بايديه اللي فيها السـ لاح.. على الباب بارتباك
: طب ابعدوا عن الباب خليني اخرج و نزل السلاح.. اللي في ايدك دا انا مش هعملها حاجه طول ما انتوا بعيد عني
عيسى ساب المـ سدس.. على الارض و هو كل خوفه على جنه و حاسس ان قلبه هيقف من فرط رعبه عليها ، و اتكلم بهدوء
: سبت السـ لاح سيب جنه بقي
سيف شدد من مسكته عليها بخوف
: جنه هتفضل معايا لحد ما اخرج من هنا و اركب العربيه انا و امي
عيسى بحذر شديد و خوف
: حاضر هنعمل كل اللي أنت عايزه و سعوله الطريق
شمس بصيت لـ الجارية ببكاء
: منك لله حسبي الله و نعم الوكيل فيكي علمتي ولادك على الفساد و شوفتي اخرتها الاخ بيضرب اخوه بالنار.. مش هسيبك يا جارية مش هسيبك غير و انتي ملفوف على رقبتك حبل المشنقه حق دم ابني اللي اتصفا على الارض
سيف بغضب و جنون
: مش عايز اسمع صوت حد فيكوا و خلوني اخرج وسع الطريق وسع
جنه اتكلمت من وسط شهقاتها
: عيسى الحقني
عيسى حاول يطمنها رغم خوفه المفرط
: اهدي و متخافيش مش هيعملك حاجه انا معاكي
جنه ببكاء و شهقات
: انا خايفه يا عيسى الحقني
سيف اتكلم بغضب
: اخرصي انتي كمان مش عايز اسمع صوت لحد ما نخرج و اي حركة غدر منكوا صدقني هموتها.. انا مبقتش باقي على حد
جنه خافت و سكتت و هي بتترعش برعب و خوف عيسى بعد عن طريقه ، جمال بصله بصدمه انه هيسيبه يمشي ، و عيسى هز دماغه بخوف شديد على جنه بمعنى يوسع الطريق
سيف مشي و هو مسك جنه و بيبصلهم كلهم برعب
عيسى استغل انه بصص على جمال و جه من وراه مسك ايديه اللي ماسك بيها السـ لاح.. رفعها للسقف و الرصاصه.. اخترقت سقف المنزل
صرخت جنه برعب و حررت نفسها منه و جريت وقفت فى ركن بعيد برعب و من خوفها رجليها مكنتش شيلها و قعدت على الارض و جسمها كله بيترعش
جمال جه على سيف و لاكمه بقوة في وشه و عيسى مسك ايديه و بيحاول ياخد من ايديه المسـ دس.. اخده و رماه على الارض و لفه ليه و ضربه.. بالبونيه في وشه كذا ضربه
وقع أثرها على الارض بتعب بص على المـ سدس و مد ايديه مسكه بسرعه و لف في اتجه عيسى و فضا كل الرصاص.. اللي في الذاخـ يره.. في اتجه عيسى
كانت لحظه من السكوت و الصدمه و الدماء.. في كل مكان في مدخل المنزل بحور من الدماء.. و عيسى بصصله و مصدوم و الدموع متحجره في عينيه
جمال بص لـ عيسى و اتكلم بصعوبة و صوت متقطع
: خلي بالك من فتون يا عيسى مكنش ليها حد غيري بعد ربنا
قال كلامه و جه يقع مسكه عيسى قبل يقع على الارض و وقع في حضنه و هو مش مصدق ان شقيق دربه بين ايديه بين الحياة و الموت
خرجه من حضنه كان جمال غمض عينيه مسك وشه بين ايديه المليانه بدمه.. هزه بايد مرتعشه ممذوجه بدموع و صوت مهزوز
: جمال فوق و فتح عينيك جمال
كان جمال روحه صعدت للي خلقها و انتهت حكايته بالموت.. على ايد اخوه و ابنه الصغير ، حضنه عيسى و صرخ بكل صوته بوجع و قهر و حزن شديد على فرقه و هو بيهز فيه و مستنيه يفتح عيونه و يرد عليه
أكرم قام من على الارض بصعوبه مشي خطوه و وقع على الارض و هو حاسس بدوار ، اتغلب على تعبه و زحف على الارض لحد ما وصل عند جمال و بدأ يكشف عليه و سط صوت بكائه اللي قطع قلوب كل اللي حوليه
هزه بقوة و عنف و اتكلم بصريخ
: مش هتـ موت.. يا جمال فوق فتح عنيك جمال جمال
الشرطه دخلت المكان و اتصدمه بشكل جمال
بصلهم سيف برعب و هو مش قادر يستوعب اي حاجه بتحصل حوليه
كل اللي هوا فيه كان من شطان.. والدته هو كان شب طايش في مرحلة مرهقه و مش فاهم اي حاجه زيها و هي حرضته على كل شئ حرام و ممنوع
و هو مشي وراها و هو معمي لانها أمه و عمره ما كان يتوقع انها هتدمر ولادها التلاته بالشكل دا
واحد مراته خانته مع اخوه و التالت مات.. على ايد اخوه الصغير في ام تدمر حياة ولادها التلاته بالجبروت دا
بص لـ جمال بدموع هو مكنش يقصد انه يموته.. و لا حتا كان يقصد يأذي أكرم كل اللي كان في دماغه انه ينقذ نفسه و يهرب من وسطيهم و من الشرطه
حس بكل البيبان بتتقفل قدام وشه و فقد أمانه في ربنا في لحظه ضعف و شيطان و سوسله في دماغه
رفع ايديه اللي ماسك فيها المـ سدس.. و هو مقتنع ان دي موته.. و في السجن موته.. و خرجت طلقه من السـ لاح.. استقرت في دماغه و انها حياته بايديه على معصيه الله
الكل أنتبه على صوت الطلقه و اتصدمه اكتر بشكل سيف و صوت صريخ الجارية و مشمس هز كل ركن في المنزل و الحاره بأكملها
يونس كان في عالم تاني مكنش مستوعب اي حاجه بتحصل حوليه خيانة.. مراته و اخوه و موت ابنه و في نفس اليوم موت مراته و انتهت بأخواته الاتنين قعد على الارض و هو بيبص لكل واحد شويه فيه شويه بيحفظ ملامحهم قبل ما يدفنه تحت التراب و دموعه نزلت على خده بوجع كبير
فتون اتصدمت بشكل جمال و مقدرتش تستحمل المنظر و سقطت مغشيّا عليها من وهل الصدمه
و جنه قاعده في مكانها حطه ايديها على ودنها و بتصرخ بكل قوتها من الذعر و الرعب و مبرقه لأبشع منظر ممكن الأنسان يشوفه
بعد حاولي ساعه
عيسى خرج من المنزل و ملابسه كلها بدم اخواته و وقف على جنب و بص على اخواته التلاته و هما خرجين على السرير المتحرك اتنين منهم متغطين بالمليات و التالت لسه ميعرفوش هيموت و لا هيعيش بأعين حمرا من البكاء
شمس كانت ماشيه جنب السرير اللي عليه اكرم و ركبت معاه العربيه
و السرير الرابع كان عليه فتون الغايبه عن الوعي
اما الجارية كانت قاعده في البكس و هي بتبص على ولادها بهدوء حتا الدمه منزلتش من عينيها
و الناس واقفه بتتفرج و مستغربين ايه الاعنه اللي حلت على بيت عيلة الشنش لانها لاعنه شيطان مستحيل يكون وسواس
في المستشفى
الكل كان منتظر الدكتور يخرج من غرفة العمليات و هما في نار.. محدش حاسس بيها غير ربنا واحده
عيسى رفض اي تحقيقات او اخواته يدخله المشرحه طلب تسريح الدفن
و الظابط قدر حالته و أمر بتنفيذ اللي طلبه بعد ما شاف بعينيه و سيف بيـ نتحر
بعد ساعات بين المشرحه.. و اوضة العمليات خرج الدكتور من غرفة العمليات
جري عليه الكل بخوف شديد و هما مش حمل اي صدمات جديده
دكتور ياسر
: الحمدلله حالته مش خطر لان الرصاصه جياله في كتفه هيخرج دلوقتي من العمليات يتنقل تحت في الجناح و ساعه و هيفوق و انا هتابع حالته على طول
عيسى كان قاعد على الكرسي في الممر اتنفس برتياح و همس بصوت محوح
: الحمدلله يارب انت اللي عالم بحالنا
الصبح طلع عليهم و تم دفن جمال و سيف و اكرم صمم انه يخرج من المستشفى عشان يحضر دفنت اخواته و خرج غصبن عن شمس و اتعمل عذاء يليق على اولاد عائلة الشنش
فهد دخل الغذاء و وقف قدام عيسى بحزن
: البقاء لله وحده شد حيلك
عيسى بجمود
: سعيكم مشكور
فهد بعد ما عذاه خرج من الصوان و بص على بيت كريمه و اتنهد بحزن
شهاب بستغرب
: وقفت كدا ليه مش هنمشي
فهد بصله بهدوء
: روح انت دلوقتي استناني في العربيه و انا هحصلك
شهاب ركب العربيه و فهد مشي في اتجهاه بيت والدته وقف قدام المنزل بتردد و رن الجرس و هو في اكتر وقت محتاجها جنبه
كريمه فتحت الباب و اتفاجئت بيه بصتله بشتياق و حب كبير و نسيت كل غضبها و حزنها منه
فهد بصلها بضياع و رما نفسه في حضنه و عيط زي الأطفال
ضمته لحضنها بحنان و ربطت على ضهره بحنيه و دموع
اتكلم فهد بضياع
: انا محتاجك اوي يا أمي أسف على اي حاجه عملتها و زعلتك مني انا مكنتش عارف فين عقلي و انا بضيع كل حاجه حلوه حوليا
كريمه مسحت دموعها و اتكلمت بحنان
: تعالى ادخل جوه
فهد دخل و كريمه قعدت على الكنبة و اتفاجئت بيه جه قعد جنبها و فرط جسمه على الكنبة و حط راسه على رجليه و بصلها و اتكلم بتعب
: انا ضيعت كل حاجه حوليا ضيعتك انتي و رندا
رندا كانت حامل و بتحبني و انا من غبائي ضيعتها من ايديه
كريمه بصيت على باب اوضتها و اتكلمت بشرود
: انت مش عارف انت عايز ايه و لا بتحب رندا و لا جنه
فهد اتنهد بتعب و بصلها و اتكلم بحزن
: جنه حبي ليها كان حب اخ لأخته و طول عمري متعود عليها عشان كدا مكنتش عايزها تبعد عني اما رندا هي الانسانه الوحيدة اللي حبتها و عمري ما قلبي حب غرها انا اتغيرت كتير اوي بس اتلقيها بس اكتشفت اني مقدرش اعيش من غيرها بعد ما ضيعتها مني انا غبي اوي
ارجعي معايا البيت وحش من غيرك و محتاج وجودك جني الفتره دي
كريمه مررت ايديها على شعره بحنان و دموعها نزله بحزن على الحاله اللي وصل ليها
: انا حياتي بقت هنا خلاص مش عايزه اسيب البيت و لا ابعد عن جنه
فهد بتعب
: عايزك لما تشوفيها تعتذري ليها بالنيابة عني عن كل حاجه عملتها فيها و انا مفكر اني بعمل الصح
كريمه بدموع
: ربنا يهديك يبني و يصلح حالك و تتلقي مراتك
فهد لاقه رندا خرجه من الحمام و باين عليها التعب اتعدل في قعدته بسرعه و وقف قدامها و هو مش مصدق نفسه ، و رندا واقفه قدامه بصله و مصدومه من وجوده معاها
مسكها من وشها و حاوطه بين كفوفه و اتكلم بدموع ممذوجه بفرحه
: رندا انتي بجد قدامي و لا بتخيل
حضنها بقوة بين ضلوعه و هو بيستشعر وجودها
: وحشتيني اوي اخيرا لاقيتك انا مسبتش مكان إلا اما دورت عليكي فيه
رندا دموعها نزلت على خدها و مشاعر كتير بتهجمها بعدته عنها بجمود و اتكلمت ببرود
: لو سمحت ابعد عني و متلمسنيش تاني
ايه اللي رجعك عايز مننا ايه تاني مش كفايه كل اللي عملته فينا
فهد اتصدم من صدها ليه و اتكلم بحزن شديد
: انا عارف انك زعلانه مني و كلكوا زعلانين مني بس انا اتغيرت ادوني فرصه اصلح كل اللي انا عملته انا ندمان على كل حاجه عملتها الانسان مننا مبيقدرش قيمة الحاجه اللي قدامه غير لما بضيع منه صدقيني انا اتغيرت
رندا سبته و دخلت اوضتها و قفلت الباب و قعدت على التسريحه قدام المرايا و دموعها على خدها
فهد بص لـ والدته بعتاب انها كانت مخبيها عندها اليومين دول و معرفتهش
دخل الاوضه وراها و راح عندها وقف وراها و اتكلم
: رندا انا مش عارف اقولك ايه و لا ليا عين بس اختبريني و شوفي انا بقيت ازاي
رندا التفتت بصتله و اتكلمت بعصبيه
: انت مين اللي سمحلك تدخل اوضتي اتفضل اخرج برا
فهد
: انا اللي سمحت لنفسي ادخل
انتي ناسيه انك مراتي
رندا بغضب مفرط
: طب خليك انا سيبلك الاوضه و خرجه اشبع بيها
فهد جري على الباب و قفل الباب بالمفتاح و اخد المفتاح حطه في جيبه و فرد جسده على السرير بتعب شديد
رندا بغضب منه
: انت بتعمل ايه هات المفتاح خليني اخرج
فهد طلع المفتاح من جيب حطه على الكومود جنبه و اتكلم ببرود
: المفتاح عندك عايزه تخرجي اخرجي بس في علمك انتي كدا بتغضبي ربنا
رندا بعد ما كانت بتفتح الباب وقفت و بصتله
: بغضب ربنا في ايه
فهد
: بتغضبي ربنا انك تعملي حاجه انا رفضها عايزه تخرجي و تخلفي كلامي براحتك بس انا مش موافق
رندا دبدبت في الارض بغضب و هي بصه على الباب بتردد بصتله و قالت بضيق
: مافيش مكان انام فيه حضرتك نايم على السرير
فهد
: تعالي نايمي هنا جنبي السرير كبير و واسع
رندا بصتله بعناد
: لا نام انت انا هنام على الارض
فهد ادها ضهره و طفاء نور الابجوره
: براحتك
رندا بصتله بضيق و قعديت على طرف السرير بأرهاق و حطيت مخده فاصل بنهم و نامت جنبه و هي حاسه بدور شديد
فهد لف و شال المخده و شدها لحضنه و همس بحنان
: مش كنتي هتنامي على الارض منمتيش ليه
رندا اتوترت من قربه
: مش هعرف انام على الارض انا ضهري وجعني لوحده
فهد شدها لحضنه اكتر و هو بيستشعر وجودها و همس بحب
: انتي وحشتيني اوي يا رندا مكنتش لاقي نفسي من غيرك
غمضت عينيها أثر الدواء اللي اكرم كتبلها عليه و همست بصوت هادي متعب
: انا تعبانه اوي حاسه اني دايخه و محتاجه انام
قبل راسها بحب و همس بصوت احن
: نامي يا روحي تصبحي على خير
حس بنتظام انفسها عرفه انها نامت دافن وشه في عنقها بأشتياق و غمض عينيه و أخيراً عرف لنوم طريق و هو حضنها و نام
الفصل الثلاثين
جنه دخلت الاوضه لاقيت عيسى قاعد على السرير و باين عليه الحزن الشديد و الهموم
طلعت جنبه على السرير و حطيت ايديها على ايديه بحنيه و اتكلمت برقه
: عيسى أنت كويس
عيسى انتبه لوجودها جنه ، حط دماغه على كتفها و حاوط بايديه خصرها بحنيه و همس بصوت مجهد من التفكير
: كل ما اقول الدنيا بدات تضحكلي يحصل حاجه تزعلني اكتر و تشيلني فوق طاقتي
جنه رفعت ايديها و مشتها على طول ضهره برقه
: قدر ربنا مش هنعرف نغير فيه شئ هي بس موتتها هيا اللي كانت صعبه و الصراحه انا خايفه اوي اقعد في البيت دا بعد اللي حصلها فيه
رفع وشه من حضنها بصلها بطمئنان ، و اتكلم بهدوء
: خايفه من البيت
جنه بصتله في عينيه عن قرب بخجل و هزيت راسها
: اه خايفه و انا طلعه و نازله و بعدي من قدام شقتها ببقا مرعوبه الشقه شكلها يرعب و هي بالشكل دا و النار.. مسكه في كل حتا بحس ان قلبي بيتقبض من شكلها و قلبي مبيبقاش مطوعني اني اكمل و اعدي من قدامها و اطلع
عيسى دفن وشه في عنقها و همس بشتياق
: بفكر اسيب البيت دا خالص و نشتري بيت بعيد عن هنا و ابعد عن كل المشاكل و الخبطه دي كلها
حاوطة ضهره بايديها الصغيره و همست برقه
: انا عملتلك الأكل انت مكلتش من امبارح حاجه من وقت ما كلنا في الاوتيل و جيت اتلخمت بالاوراق الدفن و عذاء دهب
عيسى همس بضعف
: انا مش عايز اي اكل مش عايز غيرك انتي تكوني معايا انا عمري ماكنت بالضعف دا قدام اي حد غير معاكي انتي حاجه تانيه يا جنه و صحصحتي مشاعر جوايا كتير كنت مفكر انها مش موجوده انا بكتشف نفسي و انا هنا في حضنك
جنه برقه
: و انا بقيت ملك لـ عيسى الشنش طول العمر و حضني مش مصرح غير ليك
عيسى غمض عينيه بتعب
: انا تعبان اوي و نفسي اريح دماغي من التفكير
جنه برقه
: نام يا عيسى و ريح نفسك شويه و حاول متفكرش في اي حاجه و كل ده هيتحل على خير إن شاءلله
عيسى اتنهد بتعب و اتكلم
: انا مستنيكي تطلعي من بدري عشان محتاج انام في حضنك لما بكون معاكي مبفكرش في اي حاجه بتحصل حوليه غير فيكي
عيسى فرد ضهره على السرير و فتح ايديه ليها ، نامت على دراعه و دافنت وشها في حضنه ضمها بحمايا و شد عليهم الغطاء و نامه بعد يوم طويل مرهق
في شقة شمس
فتون كانت لسه مفقتش و نايمه على السرير و لسه بتحلم بأبشع.. كبوس ممكن تشوفه في حياتها فتحت عينيها و هي بتصرخ بكل صوتها
: جمااااال
التفتت حوليها لاقيت نفسها في اوضتها في شقة شمس و النور مطفي و لوحدها ، انهارت من البكاء و الصريخ و هي بتنادي على أسمه بحرقه و وجع كبير
دخل جمال بلهفه و خوف عليها و اترعب من شكلها جري عليها بسرعه و اخدها في حضنه
جمال بحنيه مفرطة ممذوجه بخوف
: مالك يا بابا بتعيطي ليه اهدي و خدي نفسك اهدي
فتون بصتله بدهشه و مسكت وشه بين ايديها بلهفه و بكاء
: أنت عايش بجد يعني انت حقيقي ممتش
جمال استغرب كلامها و اتكلم بحنيه
: لا ممتش انتي بس هتتلقيقي كنتي بتحلمي بكبوس
حرام عليكي تعبتلي قلبي و خوفتيني عليكي بقالك اكتر من ست ساعات مغما عليكي و مش راضيه تفوقي
شمس دخلت الاوضه بخضه و اتكلمت بقلق
: في ايه يا جمال مراتك كويسه
فتون بصتلها بدموع و قالت بلهفه
: خالتي انتي شايفه جمال بجد يعني هو عايش
اتنهدت شمس بتعب
: اه يا حبيبتي عايش انتي هتتلقيقي اعصابك تعبانه و عقلك الباطل صورلك كبوس في مخك من المظر اللي شوفتيه الصبح
فتون ارتعش جسدها برعب
: دهب.. دهب انا شوفتها و هي على الارض غرقانه في دمها
حضنته بقوة و انهارت من البكاء و جمال معاها بيحاول يهديها ، انسحبت شمس و خرجت من الاوضه و قفلت الباب عليهم
بعد حوالي ساعه كانت قاعده على السرير و ساندا ضهرها على السرير و فردا رجليها و جمال جمبها بصصلها بخوف و هي بتشرب العصير
جمال بقلق مفرط
: بقيتي احسن و لا اخلي اكرم يدخل يديكي اي حاجه تخليكي تنامي و ترتاحي شويه
فتون بصتله بخوف و اتكلمت بطريقه طفوليه
: لا مش عايزه انام تاني خليني صاحيه كدا على طول
جمال مرر ايديه على شعرها بحنية أب
: انتي خايفه من ايه
مافيش اي حاجه هتحصل تاني كل الصعب عدى خلاص و مافيش غير الحلو هوا اللي جاي
فتون بدأت في البكاء
: ممكن تبلغ الشرطه باللي حصل و متعملش حاجه لـ سيف عشان خاطري لو بتحبني بجد ملكش دعوه بيه و سيب الشرطه هي اللي تجيب حقك و نبي
ملامحه اتشدد بالغضب ، و اتكلم جمال بجمود
: انتي كل ما الموضوع ده يتفتح بتتعبي بلاش نفتحه تاني
مسكت فيه بكل قوتها و اتكلمت برجاء و دموع
: ارجوك متعملوش حاجه متوديش نفسك في داهيه انا مليش غيرك يا جمال و باللي انت عايز تعمله لأ هتموت.. على ايد اخوك يا أما هتدخل السجن و في الحالتين هضيع مني عشان خاطري
انت ايه يا اخي قلبك دا ايه مبتحسش باللي حوليك ادام انت عارف نفسك هتعمل كدا مكنتش خلتني جنبك طول الفتره دي كلها و علقتني بيك و خلتني احبك
جمال خاف عليها من حالة الانهيار اللي دخلت فيها اتكلم بقلق ممذوج بخوف
: طب اهدي.. اهدي مش هعمله حاجه
اتكلمت من وسط بكائها بحرقه
: اوعدني انك مش هتعمله حاجه و لا ليك علاقه بيه
جمال كان عايز يهديها بأي شكل اتكلم بخوف مفرط
: اوعدك
فتون شهقت من وسط بكائها و هزيت راسها بالنفي
: مش كدا انت بتسكتني مفكرني عيله صغيره اسمها اوعدك اني مش هأذي سيف و لا هاجي يمته خالص
ابتسم بداخله على خوفها عليه و حبها الصادق اللي عمره ما حس بيه غير معاها
: اوعدك اني مش هأذي سيف و هسيب الشرطه هي اللي تجبلي حقي و حق يونس و كل اللي ماته.. بسببه
رمت نفسها في حضنه و مسكت فيه بقوة و عيطت بكل قوتها و هي بتخرج خوفها جوا حضنه
ضمها لحضنه بحنان و اتكلم بقلق
: بتعيطي ليه تاني ما انا عملتلك اللي انتي عايزه
فتون مسكت في التشرت بتاعه بقوة و اتكلمت من وسط شهقاتها
: انا بحبك اوي يا جمال متسبنيش
ابتسم بحب و دافن وشه في حضنها و اتكلم بصوت رجولي هادي
: كل العياط دا عشان بتحبيني انا لو موت مش هتعملي عليا كدا
خرجت من حضنه و حطيت ايديها على شفته بلهفه و بصتله في عينيه بأعينها الحمراء من البكاء و اتكلمت
: بعد الشر عليك متقولش الكلمه دي تاني على لسانك انت لو جرالك حاجه انا مش هعرف اعيش من بعدك يا جمال
جمال رفع ايديه مسحلها عيونها بأسبابته بحنان و ، اتكلم بحنيه
: ممكن مشفش دموعك دي تاني حتا لو ايه اللي حصل معاكي
مسكت ايديه من على وشها و قبـ لتها.. بحب و هي بصله في عينيه باعين حمراء من البكاء ، جمال قرب منها و دافن وشه في عنقها
_ اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🦋
في الصباح
صحيت رندا لاقيت فهد صاحي و بصصلها و هو بيتأملها و هي نايمه
بعدت وشها عنه و قامت بتعب ، اتعدل فهد على السرير و اتكلم بستغرب
: رايحه فين اول ما صحيتي كدا
رندا بجمود
: هخرج اشوف طنط على ما أظن انك مش هتخليني محبوسه في الاوضه هنا كتير
فهد هز كتفه ببراءة
: انا متكلمتش قدامك الباب اخرجي براحتك انتي تعبانه الكالونه دي عشان ايه
رندا بصيت على ايديها بألم.. و اتكلمت بتعب
: تعبانه شويه و الدكتور بيجي يركب محاليل
فهد
: بعد ما تفطري نبقي نروح عنده و اطمن عليكي
رندا بصتله و اتكلمت بجمود
: مافيش داعي نروح عنده هو في البيت اللي قدمنا و هيجي يعدي عليا انهارده
فهد بتسأل
: اني بيت فيهم
رندا كانت لسه هتتكلم سكتت و اخدت نفس عميق ، و اتكلمت
: في البيت اللي قصدنا على طول اصلو اخوه عيسى جوز جنه
فهد عرفه سبب اصلوبها معاه قام و اتكلم بهدوء
: ماشي يجي في اي وقت و برضو هنروح عند دكتوره نطمن على الجنين
بصتله بسخرية كبيره و خرجت من الاوضه دخلت المطبخ تجهز الفطار
خرج فهد من الاوضه دخل الحمام ياخد شاور ، خرج بعد فتره و هو لابس السروال فقط ، كانت رندا بتحط الفطار على السفره بصتله و بعديت وشها عنه بخجل
رندا بخجل ممذوج بغضب منه
: انت مش لابس ليه انت مش عايش لوحدك في البيت فيه ناس عايشين معاك
فهد سحب كرسي و قعد و لا كأنها قالت اي حاجه ببرود
: فين الناس معلش امي و مراتي مافيش حد غيريب بس سيبك من اي حاجه ريحة الاكل جنان
كريمه خرجت من اوضتها و اتفاجئت بالفطار على السفره اتكلمت بهدوء
: انتي تعبتي نفسك ليه يابنتي و عملتي الفطار انا كنت هعمل
رندا
: محبتش اتعبك اكتر من كدا و قولت اساعد و لو بحاجه بسيطه حتى
كريمه بعتاب
: لا متساعديش انتي شوفتي دكتور اكرم قال ايه مينفعش تعملي مجهود و انتي ولا بتاكلي و لا بتشربي
فهد حس بغيره من كلامهم على اكرم الكتير ، اتكلم بهدوء منافي غضبه
: هنفضل كتير بنتكلم و مش هناكل
رندا قعدت بعيد عنه و بدأت تاكل و بعد الاكل دخلت هي و كريمه المطبخ
رندا و هي بتقلب القهوة على النـ ار.. بشرود
: انتي اللي عرفتيه بمكاني
كريمه بصيت عليها و هي بتغسل الاطباق و اتكلمت
: انا اتفاجئت بيه قدامي امبارح و معرفتش اتصرف و اتلقيتك خرجتي من الحمام انا قولت لما تسمعي صوته مش هتخرجي
رندا لحقت القهوة قبل ما تفور
: فكرته دكتور اكرم لاني متوقعتش انه يجي هنا
كريمه
: اهو اللي حصل هنعمل ايه العمل عمل ربنا
شالت القهوة و خرجت حطتها قدامه على الترابيزه سمعت صوت جرس الباب كانت رايحه تفتح واقفها صوت فهد
فهد بحدا
: انتي رايحه غلى فين
رندا باستغراب
: هفتح الباب الجرس بيرن
فهد بغضب مكتوم
: انا سامع جرس الباب اللي بيرنن مطرشتش انتي بقا هتفتحي ازاي بالشكل ده
رندا
: لا كنت هحط الطرحه على دماغي و هفتح فتحه صغيره
فهد
: ادخلي يا رندا و متعصبنيش على الصبح هي مش ناقصه
رندا فضلت في مكانها و فهد خرج من الشقه و فتح بوابة البيت الرئيسي و كان حد من اللي شغلين معاه جيبله لبس يلبسه ، اخد الشنط منه و دخل الاوضه لبس و خرج
كانت كريمه و رندا قاعدين مع بعض
فهد
: ادخلي غيري هاخدك و نروح نطمن عليكي و على الجنين
رندا قامت لبست بسرعه و خرجت معاه
في منزل عائلة الشنش
اتجمع كل اللي في البيت على صوت خبط شديد في الدور الاول نزلوا و كانت الشرطه بتخبط على شقه الجارية
الجارية فتحتلهم و اتصدمت من وجودهم و اتكلمت بهدوء
: خير يا سعت البيه انتوا مش حققته معايا امبارح فيه حاجه تانيه
الظابط
: احنا هنا مش عشان تحقيق انتي مطلوب القبض عليكي انتي و سيف داوود الشنش بتهمت قتـ ل.. غزل محمود و دهب السيد
الجارية ضربت ايديها على القفص الصدري و اتكلمت
: يا مراري ايه اللي بتقوله دا يا حضرت هقـ تل.. ولادي المعلومات اللي عندك معلومات غلط
الظابط
: الكلام ده تقوليه في التحقيق مش هنا ادخل يابني هاتها على البكس و دورلي على ابنها
العساكر دخلت تدور عليه لاقه نايم على السرير في اوضة و جنبه بركه من الدماء.. و مو.. س في ايديه اليمين
العسكري
: سراج بيه يا سراج بيه المتهم مقتـ ول
الظابط دخل و خلفه عيسى و جمال و اكتشفه ان سيف انتـ حر.. و انها حياته بايديه
الشرطه خدت الجارية و بعته المعمل الجنائي يحقق في انتـ حار.. سيف ، و يونس بصلهم بدموع و خرج من البيت و محدش عرفله طريق
في قسم الشرطه
الجارية دخلت مكتب الظابط و اتصدمت بـ
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺