رواية جراح الماضي الفصل الرابع والعشرون حتى الفصل الثالث والثلاثون والاخير بقلم هاله سيد حصريه وجديده على مدونة أفكارنا

 رواية جراح الماضي الفصل الرابع والعشرون حتى الفصل الثالث والثلاثون والاخير بقلم هاله سيد حصريه وجديده على مدونة أفكارنا 


رواية جراح الماضي الفصل الرابع والعشرون حتى الفصل الثالث والثلاثون والاخير بقلم هاله سيد حصريه وجديده على مدونة أفكارنا 


             ما أصعب ان تبكى بلا دموع وما أصعب ان تذهب بلا رجوع

              وما أصعب تشعر بالضيق وكأن المكان من حولك يضيق

         ********************************************** منقوله


لا يعلم لما يشعر بالقلق عليها ينتابه ذلك الشعور منذ أيام حاول وحاول الاتصال بها لكنها لا ترد على الهاتف ترى مابها يكاد يكسر الهاتف من كثرت القلق عليها  ويدعو الله ان تكون بخير فى تلك الغريبه عنها ...ولولا أرتباطه بعده اعمال فى تلك البلد القابع بها لسافر لها على الفور  حتى يطمئن قلبه اخذ يفكر ويفكر الى ان هداه تفكيره إلى الاتصال بشقيقها عله يعرف شئ ...قام على الفور بالاتصال به وفى لحظات فتح الخط من على الجهه الاخرى فأندفع هو يتساءل ...

-عبدالرحمن اختك مش بترد على الموبيل ليه لو حصل حاجه قولى علشان قلقان جدا عليها 

-قابله الصمت من الجهه الاخرى فلا يعرف ماذا سيقول له فصرخ الاخر به : انطق ياأخى بقا مالها آلاء ...أخذ عبدالرحمن يسرد عليه ما حدث وعندما انتهى سمع سباب لاذع من الجهه الاخرى فصمت حتى ينتهى وقال : خلصت شتيمه ولا لسه يامصطفى ؟

-شتيمه هو انت لسه شوفت شتيمه دا انا هولع فيكو لو حصلها حاجه 

ثار عبدالرحمن به صارخا فيكفيه ما فيه والان يأتى هو ويزيد همه :مصطفى بقولك إيه انا فيا الى مكفينى وبعدين زى ماانت خايف عليها انا كمان خايف عليها اكتر منك متنساش انها اختى ....

-مصطفى بتحدى : عارف بس انا كمان اخوها  ...المهم انا هحاول اكلمها 

-انت راجع أمتى ؟

كام يوم كده وراجع ليه فى حاجه تانيه 

-احم اصل انا هروح أقابل اهل  مريم صاحبة آلاء  علشان اخطبها فكنت عاوزك معايا .......

-مبروك يا عبدالرحمن وبجد مش هتلاقى أحسن من مريم .......(.قالها مصطفى بفرح  ثم أضاف ) 

وأنا هحاول أخلص شغلى بسرعه علشان اكون معاك يامعلم ...

- عبدالرحمن بأبتسامه وهدوء :الله يبارك فيك يامصطفى وعقبالك ....

-مصطفى بمزاح : يااااارب ياأخويا يارب ..وكمان عقبال آلاء يارب ونطمن عليها

-أرتبك عبدالرحمن وقال :  أمين يارب 

-المهم بقا انا هاحاول أكلم آلاء تانى ..سلام 

عبدالرحمن بلهفه : طمنى عليها يامصطفى الله يخليك لو ردت عليك ..

-ان شاء الله سلام ....ثم أغلق الهاتف معه 

عبدالرحمن بتنهيده ألم وحيره : يارب تكون بخير ..انا مش عارف الزفت التانى قافل تليفونه ليه ومطمنيش لحد الان 

          **************************

منذ ماحدث وهى تتجنبه لاتعلم أتخشى منه أم من يكون قلبها اللعين ..نعم سمعته يهتف بحبها ،،هل كان يقصد ام كان يقصد احد أخر وأسمها جاء بالخطاء... ام ان من كثرة تعبه نطق هكذا ..لاتعلم لما تهتم بالامر فهى قد حسمت أمرها منذ سنوات بألا تسلم قلبها لرجل مهما فهى لا تريد ان يحدث لها مثل ماحدث لوالدتها تخشى من أعادة الحكايه بصوره أبشع من الماضى ..فلن تتحمل ..افاقت من شرودها على صوت المنبه الذى ظبطته على ميعاد دواءه تأففت بضيق من حالها وقامت لتنادى على الخادمه وسرعان ما اتت مهرولا : نعم سيدتى 

-أذهبى للسيد خالد وأخبريه ان وقت الدواء قد حان 

-مارى : حسنا سيدتى

ذهبت مارى فعادة هى إلى ما كانت تفعل ألا وهو التركيز على التصاميم فلم يتبقى سوى أيام قليله ماكادت تمسك قلمها ألا و عادت مارى مره أخرى فرفعت رأسها لها وأخذت تتساءل :

-هل أعطيته الدواء مارى؟

-كلا سيدتى 

قطبت جبينها بأستغراب وقالت : لماذا !

-قال بأنه تحسن ولن يتناول الدواء ..وسوف يذهب للعمل 

(أوف بقا هو فاكر نفسه عيل صغير ولا إيه )

-حسنا مارى أذهبى انت ...لحظات وقامت هى من مجلسها لتذهب إليه ..

***********

فى الغرفه يرتدى ثيابه حتى يذهب للعمل فهو لديه أجتماع مهم ويجب عليه الحضور لا يعلم لما أخبر مارى بأنه لن يتناول الدواء  لا لا هو يعلم جيدا ...فعلى مايبدو انه يحب مشاكسة تلك العنيده التى لم تريه وجهها منذ ماحدث وهى تتجنبه هو يعلم بأنها ستأتى بين لحظه وأخرى لم ينهى أرتداء حذائه حتى وجدها تدق الباب ...

فقال بهدوء: تفضل 

دلفت هى على أستحياء وتقدمت نحوه وقالت بتردد: انت رايح فين ؟

نظر لها بتعجب وقال: عندى أجتماع مهم فى الشركه التانيه ..خير بتسألى ليه ؟

-ممنوع الخروج (قالتها بضيق )

-والله ! ودا بأمر مين أن شاء الله  (قالها بأستهزاء)

بادلته الاستهزاء وقالت :

-بأمر الدكتور شادى هو الى قال ماتخليهوش يروح الشغل ...وياريت تأخد الدواء

طالعها بنظراته وكاد يضحك على غيظها وغضبها الظاهر وتحدث ببعض التعب:

-آلاء انا مش فاضى للكلام دا ومش قادر أناهد فأياريت تسيبنى أمشى علشان عندى شويه حاجات لازم أعملها قبل الاجتماع 

تجاهلته وتقدمت ناحية الكمودينو الموضوع عليه الدواء ثم عادت مره آخرى له وقالت بهدوء ورقتها المعهوده :أتفضل الدواه 

فقال بخبث : انتى مهتمه بيا اوى كده ليه ..هو انا كنت جوزك لاسمح الله ولا قريبك حتى 

-أرتبكت من كلماته وقالت بتلعثم : مفيش داعى للكلام دا .. وأتفضل الدواه 

-تنهد بضيق حينما لم يحصل على جوابه وقال بغضب مصطنع : هاتى الدواه علشان أرتاح من الزن دا 

-عبثت بضيق وقالت بهدوء مزيف : أتفضل ...بعدما انتهى من تناول الدواء تخطاها ليذهب فأوقفته ثانيا: قولتلك مفيش خروج و دا مش كلامى دا كلام الدكتور (قالتها وهى تضع يدها فى خصرها (وسطها)من دون وعى لحركتهاتلك)

-سب شادى فى سره وتوعد له لكنه ناظرهاوهى تفعل تلك الحركه بخبث فأخذ يقترب منها ببطء اما هى أخذت تبتعد للخلف إلى ان ألتصقت بالحائط خلفها فتوقف هو أمامها وقال بمكر وهو يكتم بصعوبه ضحكه كادت تفلت منه على مظهرها وهى مغمضة العينين وقال بتسليه :

موافق أنى مروحش ألاجتماع بس هضطر أجيبهم هنا علشان دا شغل مهم وبكدا أكون نفذت أوامر الدكتور شادى  (قال أخر كلماته ببطء مثير للاعصاب) ثم أبتعد فجأه وعاد لمكانه..كانت هى فى وادى آخر و رائحة عطره تتغلل داخل أنفها و دقات قلبها تتعالى بشده من الخوف فقال بمكر وهو يضحك : آلاء انتى مغمضه عنيكى كده ليه انتى خايفه من حاجه ؟

فتحت اعينها وأندهشت متى عاد لمكانه هكذا وحاولت جمع شتات نفسها 

-ها ..لا أبدا أ ص ل ..أصل فى حاجه دخلت فى عينيا

-والله.  (قالها بسخريه )

-فقالت بأرتباك : أيوه 

-طيب مردتيش عليا موافقه اننا نعمل الاجتماع هنا ..هما عددهم أثنين مش أكثر 

هزت رأسها بموافقه : والله دا بيتك فأكيد ممكن يجو وأنا هقوم بضيافتهم كمان ..

-قال خالد بهدوء و غموض: اوك..بس افتكرى انك انتى الى طلبتى 

طالعته بأستغراب فقال هو بهدوء ونبره ذات مغزى : آلاء كلمى أهلك علشان قلقانين عليكى جدا عبدالرحمن كذا مره يتصل علشان يطمن عليكى ..

-أعطته ظهرها وقالت بصوت جاهدت لجعله هادئا : ان شاء الله  عن أذنك  ثم خرجت وهى حزينه بسبب فعلت أهلها اما هو فتنهد بأسى على حالها ثم أخرج هاتفه ليبلغ سكرتيرته بأن تخبر العملاء ان الاجتماع سيكون فى منزله  ثم ذهب لمكتبه لمتابعت بعض الاعمال حتى قدومهم ...اما هى فتشعر بالغضب من اهلها كثير ولا تريد ان تتحدث معهم حاليا وبنفس الوقت هى تشتاقهم كثير وخاصا والدتها فاقت من شرودها وقررت ان تهتم حاليا بهؤلاء الضيوف وأن تعد لهم بعض الطعام لذلك ذهبت لمارى حتى تجلب لها ما تريده كى تعد الطعام بنفسها ... 

************

قولى يا بو حازم انت هتتفق مع الناس على إيه ؟

-رد بهدوء وثقه : انا كل الى يهمنى أخلاقه وانه يعامل بنتى بما يرضى الله غير كده ميهمنيش يجيب إيه ..

-هتفت أحلام بتساءل : طيب يعنى هنعمل خطوبه عائلى ولا كبيره ونعزم حبايبنا ...

-رد والد مريم على زوجته بنفس الهدوء : الى هما يختاروه بس انا شرطى هيكون خطوبه مع كتب كتاب لانى مش هسمح لبنتى تقعد عندهم و فى مشاعر حب ظهرت بينهم فلازم نكتب كتاب وياريت لو تخلى البنات يرجعو كده احسن والست سميه أكيد أتحسنت ....

-أيوه كلامك صح ....بس انا خايفه لسميه تزعل ..وكمان مريم سكرتيرة عبدالرحمن وماسكه شغله ..

-رد بصرامه الى عندى قولته ياأحلام وياريت تنفذيه ...

-قالت بضيق : طيب انت رايح فين كده ؟

-نازل الجامع علشان أصلى ...سلام 

-ياساتر  عليك راجل بتتعصب من الهواه الطايره ..ثم أخذت تفكر ماذا ستخبر سميه ...

--------------------

لا تعلم ماذا تفعل معه فهو يلاحقها اينما ذهبت ولا يكف عن التشاجر مع اى شخص يحدث او يبتسم لها مجرد أبتسامه بريئه :

فصرخت به بعصبيه : انت إيه يا أخى معندكش شغلانه غيرى ..كل مكان أروحه ألاقيك فيه دى حاجه بقت تقرف لا وكمان اى حد أتكلم معاه ولا يضحك تضربه...

-أظلمت عيناه بشده من الغضب وقال من بين أسنانه : أولا : وطى صوتك وانتى بتكلمينى ..

-ثانيا : انا مقبلش ان مراتى يكون ليها علاقه باى راجل غيرى ولا يكلمها ولا تضحكلو ولا يبتسم لها حتى فااااااهمه 

-ثالثا : انا هفضل رواكى لحد ما أكسر دماغك دى و أخليكى تبطلى عند معايا فاااااااااهمه ...

-أنتفضت بخوف وفزع من صوته الغاضب وقالت بدموع : لا مش هبطل عند لحد ما تقولى عاوز تتجوزنى ليه ..وليه بتكره خالد كل الكره دا ..دا خالد طيب وحنين وعمره ما يأذى حد حتى بابا بيفضلك عليه ونفسى اعرف السبب ..وكمان حاجه انا مش مراتك ماشى ...وملكش حكم عليا ..عن أذنك 

-همت لترحل لكن يده منعتها من المرور وأشتدت على معصمها بقوه وقال بأستهزاء  : خالد حنين وطيب كمان ! يا شيخه قولى كلام أقدر أصدقه .اخوكى دا انا مابكرش حد قده لانه كان السبب من حرمانى من شئ مهم فى حياته وبكره تعرفى السبب ...اما بقا أبوكى بيحبنى أكثر من أبنه ليه فدا علشان انا أفضل من أخوكى بكثير ومش مخادع زيه ...اما بقا عاوز أتجوزك ليه وأيه السبب فده برضو لسه أوانه مجاش ...وأتفضلى يلا من غير ولا كلمه زياده أركبى العربيه .الناس بدأت تاخد بالها مننا 

صعدت السياره معه بعدما لاحظت بالفعل نظرات الماره لهم وبعدما صعدت ردت عليه بغضب وكره : عارف انا مش بكره حد زى ما بكرهك ..وأول ما نوصل البيت هقول لبابا انى مش موافقه على الجوازه المقرفه دى ....

رد بصوت جامد خالى من أى تعابير رغم مايدور داخله من غضب من نفسه وحزن عليها وشئ اخر أكتشفه من زمن.....

-...دا غير ان  عمى مش هيرضى بكلامك التافه دا ..بس ساعتها متلوميش إلا نفسك وماترجعيش تندمى ساعتها ....

بكت نعم بكت لانها تعلم أن والدها لن يقبل بما ستقول لانه ببساطه يراه الافضل لها كما أنه ابن عمها ..لكن فجأه انتباها الخوف أثر كلماته الغامضه تلك ...ترى ماذا يقصد بقوله هذا وماذا سيفعل 

*********************


واقفه فى المطبخ تعد بعض أصناف الطعام للضيوف وتتنقل هنا وهناك كالفراشه فى خفتها ...تتذوق هذا وتقلب ذاك إلا ان قاطعها صوت مارى المتسائل : سيدتى هل أستطيع ان أسألك عن شئ ما ..

أجابتها و مازالت تعطيها ظهرها : تفضلى مارى 

-منذ وقت طويل وأنا أريد معرفة ذلك الامر و كنت أخاف ان أسأل سيد خالد 

-انا أسمعك فالتتسائلى ؟

-لما انتى وسيد خالد دائما تصرون على شراء لحم مذبوح بطريقه معينه (حلال) سواء كان دجاج او لحم  وعندما اجد المحل مقفل تطلبون منا  عدم الشراء رغم ان هناك محال كثير نشترى منها ؟؟؟؟!!!!

ألتفتت لها آلاء وقالت بأبتسامه : نحن المسلمون لا نأكل أى لحم سوى مايذكر عليه أسم الله ..ولنا طريقه معينه فى الذبح ليس مثلكم فنحن لا نأكل الحيوانات المصعوقه بالكهرباء ولا المخنوق ولا المطعونه لانهابذلك تكون غير صحيه والطريقه الصحيح هى بأن تذبح وتترك حتى يخرج منها الدم كله وبذلك تكون صحيه وصالحه للاكل ...ثم أخذت تقرء بعض الايات من القراءن 

قال تعالى

بسم الله الرحمن الرحيم 

حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ‏} [سورة المائدة:


اها...حسنا لقد فهمت ...وكانو غافلين عن أعين تراقبهم  وتراقب حديثهم او بالاخص تراقب تلك العنيده صاحبة العيون الخضراء التى تسحره ....كان مستند على باب المطبخ دون ان يلاحظو ويبتسم بهدوء وهو مستمتع بحديثها وسمعها فجأه تصرخ فأنتفض بخضه و ذهب نحوها ليرى ماذا حدث : ماذا حدث 

- الاكل كان هيتحرق منى 

هتف بغيظ منها وقال : والله ودا سبب تصرخى وتخضى الى حواليكى علشانه 

-ردت بإحراج و خجل : انا أسفه مقصدش ..بس يعنى مش بعد مأاتعب فيه يتحرق دى حاجه بتكون رخمه ...

-طب الحمدلله ان محصلوش حاجه ..وبعدين انتى السبب علشان كنتى قعده ترغى مع مارى (قالها بتلقائيه)

قطبت جبينها بأستغراب وقالت بشك : وانت عرفت منين !

-رد كاذبا بأرتباك :احم اصل توقعت يعنى بما أن مارى معاكى هو دا السبب....عن أذنك علشان  اجهز قبل الناس مايوصلو ...

- ردت بعدم أقتناع :امممممم يمكن برضو 

**************


حل المساء وكانت هى بغرفتها تستريح قليلا بعدما أعدت الطعام وجهزت كل شئ على اكمل وجه .. وفجأه سمعت دق على باب غرفتها فذهبت لترى من الطارق ..فوجدت مارى هى من تطرق الباب فتسائلت بهدوء :ماذا تريدين مارى هل حدث شئ؟

-ابنتى مريضه ومضطره للذهاب انا و جون  ثم قالت بأرتباك : فهل من الممكن ان تهتمى انت بالضيوف بدلا عنى 

-هتفت بهدوء و رقه : حسنا أذهبى ولا تقلقى من اى شئ وأهتمى بأبنتك 

-ردت بأمتنان : شكرا لك ...ثم ذهبت مسرعا ......

-  وذهبت لارتداء ملابسها ..

بعد مرور بعض الوقت وجدت ثانيا من يطرق الباب ..كانت هى فى ذلك الوقت انتهت من أرتداء الملابس فعلمت هى من الطارق فتسائل هو بأستغراب : ألاء متعرفيش مارى فين بقالى فتره بدور عليها ومش لاقيها والناس دقيقه ويكونو وصلو 

-ردت بهدوء : مارى روحت هى و جون بيتهم علشان بنتهم تعبانه 

-هتف بحيره : أومال مين الى هيهتم بالضيوف ..

ردت بتلقائيا : أنا .... 

نظر لها يطالع هيئتها وقال بغيره : و انتى هتنزلى كده 

-قالت بضيق :ايوه بتسائل ليه ...وبعدين انا وعدتك انى ههتم بضيوفك صح ولا لاء 

همس بعصبيه وغيره : اساسا انا غلطان انى سمعت كلامك ..ثم علا صوته وقال :طب ممكن تغيرى اللبس دا 

-ليه ما هو حلو اهو (هتفت بها بحيره )

-المشكله انه حلو اساسا ... ... قالت هى بحيره : بتقول حاجه؟

-هتف بغيظ : لا مابقولش حاجه .... لم يكمل كلامه بسبب جرس الباب فستئذن منها و هبط لاسفل يستقبل ضيوفه ويتمتم بغضب مع نفسه فكيف له ان يدعها ان تنزل هكذا امام الغرباء فأخذ يدعو الله ان ينتهى ذلك الامر على خير اما هى أنتظرت دقائق ثم هبطت لاسفل هى الاخرى كى تعد بعض العصائر ..

(كانت ترتدى فستان من اللون الاسود وحجاب من اللون الاحمر وتضع ملمع شفاه وكحل تزين به اعينها ومن دون قصد اصبحت رائعة الجمال)

بعدما اعدت العصائر ذهبت لتقدمها لهم فطرقت الباب عده طرقات فأذن لها خالد بالدخول فدلفت على أستحياء وكان هناك رجل وأمراءه ...بعدما قدمت واجب الضيافه سمعت تلك المرأه تهتف قائله بدلع او (سهوكه زى مابنقول )لقد قلقت عليك كثير خالد كيف حالك الان ...ثم أمسكت بيده تتلمسها ...لم يعرف ماذا يفعل و تلقائيا رفع بصره فأصتدم بنظرات ناريه تكاد تحرقه حيا فأبتسم داخل على مظهرها وغيرتها الواضحه ..اشاح ببصره عنها وألتف للجالسه جواره وقال وهو يسحب يده من يدها: احم ..انا بخير جوليا لا تقلقى .. فالنركز على العمل .

-ألن تعرفنا يا خالد   وكان ذلك صوت جاك شريك جوليا ثم أشار على آلاء ونظراته تلتهمها ألتهاما ..

-عرف خالد معنى نظراته جيدا فقال وهو يجز على أسنانه من الغيظ والغيره : انها زوجتى مستر جاك ..ثم رفع رأسه لآلاء التى أرتبكت من نظراته المرعبه لها وقبل ان تذهب من امامهم وجدت المدعو جاك يقف امامها ومادا يده نحوها كى يصافحها : دعينى أثنى على جمالك سيدتى ..من الصدمه لم تعرف ماذا تفعل فتسمرت مكانها اما الاخرى عندما أستمعت لذلك شعرت بالحزن لانه تعشق خالد وقالت له لكنه لم يعرها اهتمام وأيضا شعرت بالحقد على المدعوه زوجته لانه فضلها عليها لكنها اعترفت لنفسها بأن بارعة الجمال ..هب هو فجأه من مقعده وأمسك يد جاك بقوه ألمته وقال بغضب : للاسف جاك  انها لاتصافح الرجال  ثم وجه حديثه للواقفه جواره وقال بغضب : آلاء ممكن تسيبنا نكمل شغلنا والمعنى المبطن لكلماته ألا تأتى أبدا طالما انهم هنا..

هزت رأسها بموافقه وقالت بخوف من نظرانه  : حاضر عن أذنك

-متى تزوجت خالد ..تجاهل حديث جوليا وقال بجديه شديده 

-لنركز على العمل الان .. وبداخله يتوعد تلك العنيده

********”””**************

بعدما خرجت من غرفه المكتب تنفست الصعداء فنظرات خالد لها أربكتها وأرعبتها لكن فجأه ظهر الغضب على محياها عندما تذكرت طريقة المدعوه جوليا فى الكلام مع خالد وأقترابها منه بذلك الشكل اخرجها من شرودها رنين هاتفها وكان المتصل اخيها مصطفى ...

-هتفت بفرح : تيفه حبيبى عامل إيه وحشنى 

-رد بمزاح : وانتى أكثر يا قلبى والله ..بس انا مكنتش عاوز أتصل علشان تيفه دى ههههههه

-هههههههههههههه ماهو طالما الكلمه دى بتدايقك انا هفضل أقولها 

-ماشى يا لؤه براحتك بس شوفى مين الى هيجبلك الشكولاته الى بتحبيها ...

-آلاء بأندفاع : لا وعلى إيه الطيب احسن يا عم ..احنا أسفين ياصلاح 

-مصطفى بضحك : هههههههه جبتى وراه على طول ....ثم أستطرد حديثه بجديه : آلاء ماما زعلانه جدا علشانك وعاوزه تطمن عليكى وعبدالرحمن كمان وانتى مش بتردى عليهم 

-هتفت بجمود تخفى تأثرها: انت عرفت 

-أيوه عبدالرحمن قالى وانتى اعقل من كده ياآلاء وعارفه ان ماما سميه ملهاش ذنب و  عارفه هى عمرها متزعلك ..واحنا فى الاول والاخر بشر وهنحتاج الى يسامحنا فى يوم من الايام ..وعبدالرحمن بيقول ان ممدوح ندمان جدا ومعترف بغلطه ونفسه انك تسامحيه وحتى كمان هيمشى من البيت عبدالرحمن بيدورله على شقه تكون قريبه ... ورغم انه غلطان و انى واخد منه موقف بس برضو هو اتلعب بيه 

-كانت الدموع تعرف مجراها على وجنتيها تبكى بصمت لاحظ هو صمتها فقال بقلق : آلاء مالك فى أيه ...

-تايهه يا مصطفى و مش عارفه اعمل إيه انا زعلانه من ماما وعبدالرحمن ومريم علشان خبو عليا و فى نفس الوقت عذراهم علشان كانو خايفين على زعلى ...اما ممدوح أبويا بقا كل الى اقدر اعمله انى أبطل اكرهه بس مش اكتر من كده وياريت محدش يطلب منى اكتر من كده .. 

- خلاص اهدى يا حبيبتى انا أسف

استعادة هدوئها وقالت : انت ملكش ذنب فى حاجه .

هتف مصطفى فجأه : آلاء بعيدا عن الموضوع دا انتى فى حاجه تانيه مدايقاكى او مخبياها عليا ؟

ردت بإرتباك : ليه بتقول كده يامصطفى 

  قال بمزاح ؛عيب عليكى يالولو لما تسألينى حاجه زى كده دا مصطفى بردو ....ثم أستطرد بجديه : بس انا حاسس انها حاجه كبيره 

-بس يا مصطفى هو هو الصراحه فى حاجه بس مش هينفع تتقال فى التليفون لما أرجع مصر 

آلاء انتى كده قلقتينى ...**** /// مفيش قلق ولا حاجه المهم انت راجع مصر امتى .

-تفهم انها تتجنب الحديث فى ذلك الامر فقال مسايرا :كام يوم كده و راجع وهروح مع عبدالرحمن علشان يخطب مريم ....انتى اخبار شغلك إيه ؟

-توصل بالسلامه ..للاسف انا هكون لسه مرجعتش مصر يوم ما تروحو تخطبو مريم بس يلا ملحوقه ...واخبار الشغل تمام ..

-ربنا يوفقك دايما يا حبيبتى ..اسيبك بقا علشان ورايا شغل 

-اوكى يا حبيبى بالتوفيق  سلام

بعدما انهت المكالمه شرعت فى تقديم الطعام على المائده وبعدها قامت بالنداء على خالد وحينما اخبرها بأنهم قادمون دلفت إلى المطبخ لتقوم بتنظيفه 

.......................

على المائده 

-واو الطعام رائع هل زوجتك من قامت بأعداده ؟

-رد بهدوء : اجل 

-هنيئا لك يارجل على هكذا زوجه ان طعامها رائع 

-هتفت جوليا بتودد زائد ومبالغ فيه : اجل عزيزى الطعام رائع فالتأكل هذه من يدى ..وقربت قطعت الدجاج من فمه وكادت تلتصق به ..هم ان يبعدها لكن ..

-----------

وجدت انها لم تخرج الماء على المائده فحملت كوب الماء و توجهت لهم لكنها توقفت حينما شاهدت تلك الحقيره وهى تتقرب من خالد بشتى الطرق والان تطعمه فى فمه بتلك الطريقه فهتفت بصوت حاد خرج بتلقائيه :

-خالد 

استمع لصوتها وميز الغضب فى صوتها فقام بدفع يد الاخرى و : نعم يا حبيبتى 

-تغاضت عما قال فأبتسمت و قالت ببرود : الميه علشان لو حد عاوز يشرب ..تعمدت التحدث بالعربيه حتى تجعل تلك الشمطاء تتأكل من الغيظ وكما أرادت بالفعل فأنها كادت ان تنفجر من الغيظ فهى لاتفهم مايقولون 

-ماذا تقولون أنا لا أفهم ؟

-آلاء بهدوء: لا دخل لك  ...ثم جلست بجوار خالد على الكرسى الاخر من المائده فأبتسم هو على فعلتها والان تأكد من غيرتها و انا تحبه بالفعل وقرر شئ فى نفسه سوف ينفذه لكن ليس الان والاجواء مشحونه ...

بعد مرور بعض الوقت حان وقت ذهابهم بعدما اتفقو على كل شئ بخصوص العمل ..

وعند الباب قام خالد بإيصالهم وبجواره آلاء التى تعمدت ان تذهب معه وتقف بجواره وقام بمصافحتهم وعندما حاولت جوليا ان تقبله ابتعد عنها سريعا .وصافحها فقط فأغتاظت هى من فعلته وبعدما صافحه جاك .هم ليصافح فأبتعدت عنه و شعرت بالضيق منه لان خالد قد اخبره من قبل انها لاتصافح الرجال وهو يتعمد فعل ذلك جذبها خالد فجأه لاحضانه امامهم وشدد من الضغط  على خصرها وقال بغضب وعيون تطلق شرار: الم أخبرك من قبل انها لا تصافح الرجال ..أرتجف جاك من نظراته وقال بتوتر : أنا أسف لقد نسيت أعتذر 

حاول خالد ان يهداء حاله حتى لا يتهور لكنه لم يفلتها بعد ..لحظات و ذهبو  وبعدما أغلق باب المنزل حاولت آلاء ان تزيح يده لكنها لم تسطتع فقالت بغضب : ابعد أيدك دى عنى وإياك تعمل الحركه دى تانى انت فاهم 

-هتف هو بغضب وعصبيه : انا عاوز افهم انتى إيه طلعك تانى مش أنا قولتلك أخرجى 

-انا جيت اجبلكم المايه ولا انا غلطانه أكيد قطعت عليك لحظه رومانسيه مع جوليا انا أسفه (قالتها بسخريه وغيره لم تدرى بها)

-كاد يضحك على مظهرها وقال: اعتبر دى غيره 

شهقت بفزع وقالت : لا طبعا أغير من مين ولا على إيه ؟

-أقترب أكثر وقال: امممم عليا مثلا ..بس عموما احب اطمنك مفيش حاجه بينى وبين جوليا 

- قالت بإرتباك :ميهمنيش وأبعد بقا 

-ضغط على خصرها بقوه وقال  بغيره : بعد كده لما يكون فى عندى ضيوف إياكى تطلعى مفهوم 

-أبتسمت داخلها وهى تستشعر غيرته عليها وقالت ببرود أستفزه: مفيش بعد كده لان كلها أيام ونرجع مصر وكل واحد يروح فى حاله أبعد بقا ..وحاولت إيزاحته 

-أشتعل غيظ منها وأقترب منها لدرجة لا يفصل بينهم شئ وهمس فى أذنها بشئ جعل عيونها تخرج من مقلتيها من الذهول وقالت : يعنى إيه ؟

-يعنى الى سمعتيه  واقترب يقبل وجنتيها فأبعدت وجهها عنه وقلبها يخفق بقوه :انت حقير أبعد مارى وجون ممكن يشوفونا (قالتها بحسن نيه فقال هو بمكر) 

-انتى نسيتى ولا إيه مارى وجون مش فى البيت ومش هيرجعو النهاردة 

نظرت له بصدمه فكيف نسيت هذا فالان سيكونا لوحديهما فى المنزل ياااالله ماذا أفعل أستغل ذهولها وقبل جبينها ثم وجنتيها و حينما اقترب من شفتيها فاقت هى من شرودها ودفعته بكل قوتها لتهرب منه وحينما صعدت أولى السلالم سمعت صوته يصدح فى المكان بكلمه واحده جعلتها تتسمر مكانها : 

-بحبكككككككككككككك


الفصل الخامس والعشرون*

*********

 دائما ما تتلاعب بنا الحياه فلا ندرى اى طريق نسلك خوفا من ان يكون الذى اختارنا هو الطريق الخطاء لكن ماذا لو كان صحيح..لكننا بالنهايه يجب ان نختار بين خيارين ولنتحمل النتيجه ولا نتذمر فهذا هو خيارنا لكن هل سيكون هناك مجال لتصحيح الخطاء ...و بين ماذا ولو ..نقف حائرين .

***********

بروده اجتاحت أطرافها وجعلتها عاجزه عن المضى خطوه واحده ..فمن هول الصدمه شلت حركتها و توقف عقلها عن التفكير لا تدرى ماالاجابه او الاصح لا تريد معرفتها كانت لاتزال تعطيه ظهرها غير قادره على اللتفاف ً..اما هو فكان الدهشه من نصيبه فلا يدرى كيف نطقها جل ما يعرف بأنها خرجت منه وانتهى الامر وها هو ينتظر ردها عليه وبداخله براكين مشتعله يخاف! ربما هو خائف من رفضها وبذلك يكون خسرها للابد أفكاره تموج فى عقله بلا هواده ويحترق لمعرفة الاجابه ..واخيرا أستطاعت السيطره على حالها وألتفت له تواجهه ويعلو وجهها بسمه غريبه ..وكان هو يطالعها بدهشه وبداخله بداء الفرح وعلاماته ظهرت على الوجهه لكنها اختفت سريعا مع كلماتها .البارده كبسمتها :

-امممممممم .والله ! والمفروض انا أصدق الهبل دا صح؟

هتف بها ومازال على ذهوله : هبل! انا لما أقولك بحبك يبقى هبل ..

- ردت بعصبيه :اه هبل ..وبعدين مفيش حاجه اسمها حب اساسا ..وبعدين لحقت تحبنى امتى ؟ يوم ماشوفتنى بجرى زى الهبله من الحفله ولا لما كنت بعيط ادامك فى المستشفى قول يلا 

يعلم ما تمر به و يعلم مخاوفها ..فرد قائلا بهدوء: ولا دا ولا دا انا حبيتك من اول يوم شوفتك فيه ومكنتش اعرف انتى مين .. انتى كنتى فى نفس الفندق الى نازل فيه وبالصدفه خبط على الاوضه بتاعتك بالغلط وأول ما شوفتك حسيت ان فى حاجه شدانى ليكى ومن يومها مروحتيش من بالى ...

-أستمعت له وترى الصدق بعينيه ومشاعر تتخبط داخلها فجأه فرت دموعها خارج مقلتيها لا تعلم ماذا يحدث لها وردت عليه بصوت مبحوح : بس انا منفعش صدقنى ... انا هكون انسانه متعبه وهتتعب نفسك وخلاص ..

-يعلم ما تقصده فرد بحنان : ملكيش دعوه انا راضى بالتعب دا 

مسحت دموعها بعنف وأصابها الجمود فجأه : عن أذنك تعبانه ومحتاجه أرتاح و همت لتصعد فصدح صوته مره أخره بصوت حازم وامر : آلاء هسيبك يومين تفكرى وأعرف ردك  ... بس خليكى عارفه حبك اجبارى مش اختيارى ....حينما انهى كلماته أسرعت هيا لغرفتها حصنها المنيع تختبئ داخله وتبكى عل البكاء يرح قلبها المكلوم..اما هو فزفر بتعب فعلى مايبدو انه سيتعب مع تلك العنيده ..لكن هناك شئ ما يجب ان يخبرها إياه ولا يعلم ايخبرها الان ام فيما بعد ..وبعد صراع قرر انه سيخبرها حينما يرى الوقت مناسبا.....

********************* فى منزل مصطفى بالقاهره بعدما عاد من الخارج ..اتى كلا من سميه وعبدالرحمن وساندى ..كى يذهبو لخطبه مريم ..وممدوح سيلحق بهم غدا 

بعدما ذهبت شعر بأن المنزل والشركه بلا روح بلا حياه كأنها صحراء جرداء بلا زرع ولا ماء وكان هو العطش الذى ينتظر ان يروى من ماءها فيتخلص من ظمأه ..أخذ يزفر بضيق وفجأه دخل عليه مصطفى وقال بمرح حينما رأى ضيقه : مالك يا بيضه زعلانه ليه 

-وحياه أبوك انا مش ناقص سخافه 

-قهقه مصطفى على مظهره وقال: لا دا انت حالتك صعبه خالص ..دا هما أسبوع الى مشوفتهاش فيه اجمد يا وحش .وبعدين دا كلها بكره وهتشوفها يا برنس ..

-عبدالرحمن ببوادر فرح ظهرت على محياه: ماهو دا الى مصبرنى 

-زاد ضحك مصطفى ليزيد من غيظه : يا عينى الحب بهدله 

-قذفه عبدالرحمن بالكوب الذى امامه وقال: انسان مستفز ..بس ليك يوم يامعلم 

تفادى مصطفى الكوب بصعوبه وقال مذهول: يابن المجنونه كانت هتيجى فيا 

عبدالرحمن بشماته : أحسن تستاهل ...انا أعرف أيه الى جابك غور من وشى

مصطفى بضحك: ولا انتى بتطردنى من بيتى ولا أيه 

-عيب عليك يا مصطفى أنا أقصد إيه الى جابك من السفر يا حبيبى ...وكتم ضحكه  كادت تفلت منه بصعوبه على تعبيرات وجه مصطفى الحانقه 

-فرد عليه بغيظ: تصدق انك بارد ..يارب الرجل يرجع فى كلامه وميرضاش يجوزك بنته ..قالها ثم ركض من امامه فأسرع عبدالرحمن خلفه ويقذفه بكل ماتطاله يده وضحكاتهم تملأ المكان 

********************

كانت الترتيبات تقام على قدم وساق لاستقبال ضيوف يوم غدا وككل ست مصريه اصيله فى هذا الموقف يجب ان تجعل البيت (بيلمع من النضافه) كما يقولون وتجعل الجميع فى حالة أستنفار حتى ينقضى ذلك اليوم بسلام ..

بت يا ملك قومى لمعى الصالون وخليه بيبرق  كده مش عاوزه نقطة تراب فاهمه..(قالتها بصرامه)

فردت ملك بتأفف : الله وأنا مالى هو انا الى هتجوز ولا هيا 

-فهتفت الام : لا هيا يأم لسانين .وبعدين اختك مش فاضيه بتعمل حجات تانيه ..

ملك وهى تنعى حظها : أنا كان إيه الى رجعنى تانى ..ماأنا كنت عايشه برنسيسه هناك يلا أمرى لله 

-أحلام بحزن وبوادر بكاء مصطنع: اهئ اهئ تقصدى انى انا بتعبك ... خلاص ياملك مش عاوزه منك حاجه انا هروح اعمل الصالون ..وتظاهرت بالذهاب .

اما هى فكانت تمزح مع والدتها ليس أكثر فذهبت ناحيتها وقالت بأسف : أنا أسفه يا ماما كنت بهزر معاكى مش أكتر ..انا هعملك كل حاجه انتى عاوزاها.. ألتفتت لها والدتها مسرعا وقالت وهى تناولها أدوات التنظيف : هى دى لوكه حبيبتى خدى ..ثم قالت بمكر : وبعد متخلصى أغسلى المواعين ...ثم اختفت من أمامها 

ملك بذهول : كمان! بقا فيها مواعين ..ا

***********

مالك يا ماما زعلانه ليه ؟

-حاسه ان اختك فيها حاجه .وطالما مكلمتنيش يبقى لسه زعلانه منى ومش هتسامحنى أبدا أنا عارفه بنتى عنيده 

-هتف بثقه : آلاء بتحبك جدا ومتقدرش تستغنى عنك وأكيد مسامحاكى ..والاكيد بقا انها زعلانه منى انا ومريم وربنا يستر وتسامحنا...

-سميه بدعاء : يارب يابنى ..بس انا برضو عاوزه أكلمها وأطمن عليها

- عبدالرحمن بتفكير :امممممم رغم انى حاولت أكلمها بعد مامصطفى كلمها بس للاسف تليفونها مقفول بس علشان عيونك ياجميل هحاول أوصلها بطريقتى واخليكى تكلميها ..

-سميه بفرح: بجد يا عبدالرحمن 

-عبدالرحمن بحب وحنان: بجد يا قلب عبدالرحمن .المهم أشوف الابتسامه الحلوه 

أبتسمت له وقالت: ربنا يخليكو ليا يارب ..ثم أحتضنته 

-ويخليكى لينا ياست الكل .. 

-خياااانه ..كده الجلسه الرومانسيه دى من غيرى .

-تصدق انك بايخ .وبعدين الحضن دا ليا انا وبس (.قالها عبدالرحمن بمزاح)

مصطفى بأستفزاز: بس يا بابا انا مش بكلمك انت انا بكلم سمسمه حبيبتى 

-عبدالرحمن بغيره : انت بتدلع امى قدامى 

-سميه بحنان : تعالى يا حبيبى فى حضنى ..انت كمان ابنى 

مصطفى بحب : حبيبتى ياماما ربنا يباركلنا فيكى  يارب ..ثم اخرج لسانه لأغاظه الاخر وأكمل قائلا: يا سمسمه 

-وكزه عبدالرحمن فى كتفه وقال: ماتتلم ياض 

تأوه الاخر وقال : ربنا على المفترى 

أبتسمت لهم سميه بحب وقالت : مش هتكبرو أبدا 

هتف الاثنان معا في صوت واحد : آبدا هههههههههههههه

************

فى مساء اليوم التالى... 

كان الجميع يستعد لأستقبال الضيوف وبداخل الغرفه كانت تقف مريم أمام المرأه لتتأكد من هيئتها للمره التى لاتعرف عددها و آنتفضت فجأه على صوت شقيقتها المازحه :

-يابنتى زى القمر والله وبعدين ماهو كده كذه شايفك وعارفك  ؟

 ردت مريم بتوتر : بجد يا ملك شكلى حلوه 

هههههههههههههههههههههههههه ياعينى البت أتهبلت ههههههه

-مريم بغيظ : ماتحترمى نفسك يابت انتى وسيبينى فى الى انا فيه 

ماشاء الله قمر يا حبيبتى ربنا يحميكى (قالتها والدتها بحنان وفرح) 

-بجد ياماما ؟

-بجد ياقلب ماما.. فجأه وهما يتحدثان سمعا جرس الباب يعلن عن وصول الضيوف المنتظرين فأنتفضت مريم على آثر ذلك ...إيه دا شكلهم وصلو 

-طيب يا حبيبتى أهدى كده وأنا هروح أستقبل الضيوف مع باباكى ومتطلعيش إلا لما أنادى عليكى ماشى 

-حاضر  ...بعدما خرجت والدتها قالت ملك بمرح:

مالك يابت فى إيه مش على بعضك ليه أومال لو مكنتوش عارفين بعض وقعدتو فتره فى نفس البيت 

- ردت بتوتر : مش عارفه حاسه أنى أول مره أشوفه.. و حاسه ان ركبى سايبه مش على بعضها 

*لأ دا انتى حالتك صعبه أوى ..عن أذنك بقا 

-لا خليكى....  لكن لم تعرها أهتماما وخرجت من الغرفه  فهتفت هى بغيظ : ماشى يا ملك الكلب 


******************

فى الخارج 

كان يجلس والد مريم  وحازم شقيقها وفى المقابل يجلس ممدوح وعبدالرحمن ومصطفى وكانت سميه بجوارهم لحظات ودلفت أحلام ترحب بهم بحراره شديده بعدها جلست بجانب سميه.. فتسائلت سميه بهدوء : أومال فين عروستنا الحلوه. 

ردت أحلام : شويه وهتيجى ياحبيبتى 

-أخبار صحتك إيه يا طنط  (قالها حازم بأهتمام)

ردت بهدوء:  الحمدلله يا بنى  كويسه 

-يارب دايما... ثم وجه حديثه لعبدالرحمن بمزاح : ساكت ليه ياعبدالرحمن 

-رد مصطفى يبادله المزاح:واكل سد الحنك بعيد عنك ههههههههههههههه

-توعدهم عبدالرحمن فى سره وقال هامسه لمصطفى: صدقنى يامصطفى هولع فيك أول ماأروح 

بادله مصطفى الهمس بخوف مصطنع : احم ..أنا أسف ياكبير 

هنا تنحنح ممدوح وقال موجها حديثه لوالد مريم : احم.. احنا جينا النهارده يا أستاذ محمد علشان نطلب أيد الانسه مريم لعبدالرحمن أبنى .

رد محمد بهدوء وأبتسامه : وأنا يشرفنى يا أستاذ ممدوح نسبكم 

-هتف عبدالرحمن : وأنا تحت أمر حضرتك فى كل الى تطلبه ياعمى 

-رد والدها بصدق : انا الى يهمنى بس أنك تراعى ربنا فيها وبعدين احنا بنشترى راجل  وأنا حازم شكرلى فيك هو ومصطفى فى أخلاقك ..بس أنا شرطى الوحيد ان الخطوبه وكتب كتاب مع بعض 

-عبدالرحمن بهدوء : دا الموضوع الى كنت هفاتح حضرتك فيه ياعمى والحمدلله أنك موافق ..

وكزه مصطفى فى كتفه وقال بفخر : علشان تعرف بس أن وراك رجاله.. شوفت شكرت فى اخلاقك أزاى 

رد عليه عبدالرحمن بهمس مازح : ربنا يباركلك.. بس بردو هولع فيك 

رمقه مصطفى بغيظ ولم يتكلم 

طيب على بركة الله نادى مريم يا حجه علشان نقرء الفاتحه 

ردت أحلام بفرح : حاضر. عن أذنكم ياجماعه 

********************

فىغرفة مريم 

كانت جالسه وتفرك يدها بتوتر وفجأه دخلت عليها والدتها وقالت بفرح : يلا يا مريم علشان هنقرء الفاتحه 

فجأة أغرقت أعينها بالدموع فتحدثت والدتها بدهشه :

مالك يا حبيبتى بتعيطى ليه! 

ردت بدموع : كان نفسى آلاء تكون موجوده معايا فى اللحظه دى 

هتفت أحلام بحنان: يا حبيبتى إن شاء الله تكون موجوده فى الخطوبه وكتب الكتاب 

-كتب كتاب! 

-أه بابا مش راضى بالخطوبه وقال لازم كتب كتاب 

مريم بهدوء : وعبدالرحمن وافق ؟

- أيوه وقال لبابا كويس انك فاتحتنى فى الموضوع دا علشان انا كنت عاوز كده.. ثم قالت متسائله : انتى أضايقتى يا مريم ؟

ردت مريم بخجل : لأ بالعكس كده أحسن 

ربتت أمها على كتفها بحنان وقالت : ربنا يكملك بعقلك يابنتى يلا علشان تقدمى العصير 

-ردت بتوتر :هو لازم انا الى أقدمه ياماما 

-ردت عليها أحلام بصرامه : أيوه يلا قدامى بلاش غلبه.... 

أعطتها والدتها الصينيه المحمله بالمشروبات وتقدمتها وبمجرد مادخلت الغرفه شعر بها فرفع بصره نحوها وجدها كالحوريه ترتدى فستان باللون الكشمير ينسدل على جسدها بنعومه يضيق من عند الصدر يتسع من الاسفل وحجاب يناسبه وتضع بعض من الزينه البسيطه كالكحل وملمع الشفاه.. لاحظ خجلها فأبتسم براحه فها هو يراها بعد أسبوع أفتقدها فيه.. قامت بتوزيع المشروب على الجميع وحان دروه فرفعت بصرها نحوه فأثرتها وسامته فكان يتألق بحله رماديه اللون وقميص أبيض اللون وكرافت أسود ورائحة عطره تغزو أنفها فقالت برقه وخجل : أتفضل 

بعدما تناول منها المشروب همس لها بصوت لم يسمعه سواها : وحشتينى.. أحمرت وجنتيها أثر تصريحه بأشتياقه لها... لاحظت ذلك ملك فقالت بخبث : مالك يا مريوم أحمرتى كده ليه ؟ ..أرتبكت مريم و رمقتها بغيظ ثم جلست بجوار والدتها بخجل فضحك الجميع عليها.. 

بس يابت يا ملك ملكيش دعوه بعروسة أبنى ...قالتها سميه بمرح 

-يلا يا جماعه نقري الفاتحه... وفى أثناء ذلك كان عبدالرحمن يغمزها بعينيه فأحمرت خجلا وحولت بصرها للجهه الاخرى.. بعدما أنتهو قال عبدالرحمن مسرعا : 

لوسمحت ياعمى أنا عاوز الخطوبه وكتب الكتاب يكونو الاسبوع الجاى.. 

ضحك الجميع على تسرعه وقال مصطفى بمزاح  :

-مالك مستعجل كده ليه يابنى بكره تندم  هههههههه

-رد بهيام : على قلبى زى العسل... ثم قال بجديه : ها.. إيه رأيك يا عمى 

- قال محمد مفكرا : امممم.. والله الرأى رأى العروسه.. إيه رأيك يا مريم ؟ 

مريم بخجل : الى تشوفه يا بابا. ....لكن ردت أحلام قائله :

- بس كدا مش هنلحق نجهز حاجه ولا نعزم الناس 

ردت عليها سميه بهدوء :متقلقيش يا أحلام  هنلحق بإذن الله 

فجأه صدح صوت حازم وقال بتلقائيه : طيب وآلاء يا جماعه كده مش هتحضر ؟!

تعلقت الابصار به وقال عبدالرحمن بهدوء : ان شاء الله هتكون وصلت قبل الخطوبه ..

-طيب يا جماعه لو ممكن نسيب العرايس يقعدو لوحدهم شويه  (قالتها سميه) 

وافق والدها ثم خرج الجميع من الغرفه وجلسو على مقربا منهم حتى يتركو لهم حريه التحدث.... بدأ الامرأتين فى الترتيب لتلك الخطوبه السريعه.. 

وقالت أحلام : عقبال آلاء يا سميه ان شاء الله 

ردت سميه بتمنى : يارب يا أحلام أحسن آلاء دماغها ناشفه أوى وبترفض كل عريس يجيلها.. 

-لسه نصيبها مجاش 

------------------


منذ خروجهم وهى تفرك يدها ببعضهم من التوتر وهو يراقبها بأستمتاع لكنه قرر قطع الصمت وقال : إيه يا مريم إيدك هتوجعك من كثر ما بتعملى كده 

-ردت بصوت مبحوح من كثرت الخجل : ها. لا أبدا عادى 

-هتف بحب وشوق : وحشتينى على فكره 

-أحم..شكرا 

-رفع حاجبه بغيظ وقال : شكرآ!  طيب على الاقل قولى وانا كمان.. ثم قال بمشاكسه :

أومال فين لسانك الى زى المبرد ..كلتو القطه ولا إيه.. 

رأى غيظها يطفو على صفحة وجهها :لسانى  زى المبرد! 

-أبتسم عندما وجد تجاوبها معه وقال بمكر : ما انتى الى ساكته وعماله تفركى فى إيدك وتبصى على السجاده الى فى الارض كأنك بتشوفيها لاول مره فقولت أستفزك علشان أخرجك من حالة التوتر دى ...بس أقولك على حاجه انتى زى القمر ..

 ردت مريم بخجل : ميرسى ...وقالت بتلقائيه : وانت كمان طالع شيك أوى 

عبدالرحمن بخبث : ما أنا عارف.. ياقلب المز الاجنبى 

أحمرت وجنتيها بحمرة الخجل والاحراج : انت مش ناوى تنسى بقا.. 

هتف بحب : عمرى ما أنسى اول لقاء بينا ..ثم أستطرد بجديه : 

هعدىعليكى بكره علشان نجيب الشبكه 

-أوكى...بس قول لبابا الاول 

-أكيد.. طبعا 

-فجأه شعر بالحزن يخيم على وجهها فأستغرب من تبدل مزاجها فجأه وقال :

-مالك يا مريم ؟

قالت بحزن : عبدالرحمن هيا آلاء هتفضل زعلانه منى كتير! 

-ياحبيبتى انتى اكتر واحده  عارفه ان آلاء  قلبها أبيض ومش بتقدر تزعل منك هيا بس أضايقت ﻻننا خبينا عليها

-يارب يا عبدالرحمن تكون مسامحنى لانى مقدرش على زعلها  (قالتها بتمنى) 

ربنا يخليكو لبعض يارب.. انا هكلم آلاء وأقولها على ميعاد الخطوبة  علشان تعمل حسابها وتيجى بدرى لان كده كده يعتبر الشغل خلص في حاجات بسيطه بس... المهم بقا مش ناويه تقولى حاجه كده ولا كده 

-قالت بعدم فهم : حاجه إيه! 

أقترب عبدالرحمن منها وقال بتسليه  :حاجه كده.. زى بحبك مثلا بموت فيك يا عبودى 

مريم وهى تبتعد عنه بتوتر وقالت بأرتباك : ف ي فى حاجه أسمها انت قليل الادب يا عبدالرحمن تنفع.. وأبعد بقا 

قهقه عبدالرحمن على أرتباكها وقال بمكر : قليل الادب!  ماشى يا روما كلها أسبوع وأحاسبك على الكلمه دى يا جميل  

-ردت مسرعا : انت زعلت 

هزرأسه بكذب وقال بحزن مصطنع : أه زعلت.. ولازم تصالحيني 

-قالت بهدوء: أزاى ؟

عبدالرحمن بخ. ث : لو قولتلك هتزعلى خليها الاسبوع الجاى بقا  

هزت رأسها بعدم فهم وقالت : ماشى الى تشوفه ...

بعدها رحل الجميع بعدما اتفقو على ترتيبات الحفل وأتفقو على الذهاب لشراء الشبكه غدا..... . 

*****************


بعد مرور يومان كانت تتجنبه فيهم لم يلمح طيفها قط حتى العمل كانت تقوم به فى المنزل.. لا تأكل معه.. وكانت طيلة هذان اليومان معتكفه بغرفتها وتصلى صلاة أستخاره... اما هو يكاد يجن فله يومان لم يرها فهو قد تعود على رؤياها كل يوم وكل ساعه وكل دقيقه.. ماذا يفعل إن لم توافق.. لا لا ستوافق أنا أشعر بذلك... انها تحبنى لكنها لا تعترف بذلك وأكثر ما كان يصبره على عدم رؤياها تلك الصور الذى لايزال يحتفظ بها على هاتفه... 

أما هى فكلما تصلى صلاة أستخاره تجد راحه وسكينه من ناحية ذلك الموضوع كما أنها لم ترى منه أى شئ سيئ فهو  كان خير سند لها فى أوقات الشده لقد أنقذ حياتها أكثر من مره وفى كل مره يثبت لها رجولته وشهامته نعم تنجذب نحوه وعندما رأت تلك ال جوليا معه وبجواره أرادت حرقها هل يا ترى هذه ماتسمى الغيره.. ياااااالله هل أعطى له فرصه ام أنه سيخذلنى.. يااااالله لقد وكلتك أمرى فأجعله أفضل مما أظن  اللهم أنر بصيرتى.. قطع فجأه شرودها دخول مارى الغرفه تخبرها بأن خالد يريدها بأمر هام وينتظرها بالاسفل فى مكتبه خفق قلبها بقوه فها قد حانت المواجهه ياااالله اللهم ألهمنى الصواب  أخذت نفس عميق تستعيد به رابطة جأشها ثم أرتدت أسدالها وشرعت بالنزول درجات السلم بتوتر كبير حتى وصلت امام باب مكتبه تتردد فى طرقه لكنها أستجمعت شجاعتها وطرقت الباب عدة طرقات هادئه فأتاها صوته الرجولى من الداخل يسمح لها بالدخول.. دلفت بعدما سمعت أذنه بالدخول .....دخلت على أستحياء عيونها للاسفل من فرط توترها اما هو فحينما رأها امامه خفق قلبه بشده فهو قد أشتاقها بحق لا يعلم ماذا يفعل لدقات قلبه التى تريد ان تخرج من مكانها وتخبرها كم أشتاقتها وبالكاد أستطاع التحكم بذاته وأستعادة رباطه جأشه وقال بصوت بهدوء: بقالى يومين ماشوفتكيش 

ردت بإرتباك وكذب : كنت كنت تعبانه 

رد عليها بثقه : انتى ما بتعرفيش تكذبى على فكره....  أغتاظت منه فرفعت رأسها نحوه فلاحظت على الفور مابه فهو يبدو عليه التعب... ثيابه ليست مرتبه عيونه حمراء بعض الشئ فيبدو أنه لم ينم جيدا فقالت مسرعا كما العاده :

-انت كويس  تعبان  فيك حاجه  عامل كده ليه 

أبتسم عندما رأى خوفها عليه فقال بحب وعتاب : متخافيش .. انا بس مانمتش كويس علشان بقالى يومين مشوفتش حد عزيز عليا أوي أوى... 

شدد على كلماته الاخيره ليصل لها مقصده ففهمت بأنها المقصوده فأكتست وجنتيها بحمره الخجل وأثرت الصمت فقال هو بحديه شديده : فكرتى فى الى قولتلك عليه ؟

هزت رأسها بإيجاب فقال هو : ممكن أعرف إيه جوابك 

خرج صوتها مرتبك متوتر: قبل ماتعرف جوابى  عاوزه أقولك انى لو وافقت فى حاجه لازم تعرفها.. ان اكتر حاجه بكرهها الكذب والخيانه وبالذات الخيانه مش بسامح فيها وبقولك لاخر مره انا أنسانه مليانه وجع وهتعبك.. انا مش عاوزه حكاية ماما تتعاد تانى لانى ساعتها مش هقدر أتحمل فياريت تفكر تانى..  وكأنها كانت تتحدث بهذيان ودموعها تنهمر...

خفق قلبه بقوه عند رؤيته لؤلؤاتها الغاليه تنهمر ورد قائلا بثقه :

أولا: أنا زيك بكره الخيانه والكذب ...ثانيا : انا مش ممدوح وبعدين الى بيحب مبيجرحش  وانا بحبك.. بس فى حاجه عاوزك توعدينى بيها لو وافقتى.... 

رفعت بصرها نحوه وقالت : إيه هيا ؟!

-لو حصل بينا أي سوء تفاهم  اى مشاكل او أي شئ عاوزه تعرفيه تيجى تسألينى على طول فيه وانا هرد عليكى 

 بكل صراحه.. يعنى متحكميش قبل ماتسمعى لان مش دايما كل الى بنشوفه بيكون صح ...(قال

جملته بشئ.من.الغموض) ثم صمت لبعض الوقت 

 .فقطعت هى الصمت بشئ من الخجل وقالت : أوعدك 

رفع بصره بذهول نحوها وقال بعدم تصديق : يعنى موافقه 

هزت رأسها بإيحاب فقال بسعاده وحب : صدقينى هبذل أقصى جهدى علشان أسعدك 

يااااااااالله لا أعلم كيف نطقتها لكنى نطقتها وأنتهى الامر  ومن دون وعى منها كانت تحدق بوجهه فلاحظ هو ذلك وأقترب ببطء مستغلا شرودها وقال بخبث وهو قريب جدا منها : ما أعرفش انى حلو أوى كده لدرجة أنك بتسرحى فيا... ثم أحاط خصرها بذراعيه وقربها منه  أفاقت هى على فعلته تلك وأرتبكت بشده من أقترابه الخطر وقالت بتوتر : خ ا ل د...  خالد سبنى من فضلك.. إيه بتعملو دا 

-إيه بعمل إيه....  انا لسه ماعملتش حاجه ثم غمزها بعينيه وكاد يلتهم شفتيها بقبله مشتاقه يعبرلها كم أفتقدها طول هذان اليومان.. كما أيضا يرد معاقبتها علي ذلك  وعندما هم بفعل ذلك لاحظ دموعها التى بدأت بالانهمار ثانيا فقال مسرعا : آلاء انا أسف مش هعمل كده تانى ..

وخفق قلبه بقوه خشى ان تغير رأيها  .فقالت ببكاء : 

صدقنى لو عملت كده تانى ساعتها تنسى أى كلام انا قولته 

-فرد عليها مسرعا : صدقينىمش هعمل كده تانى... وفجأه تحولت نبرته للمكر :

إلا بعدما الكل يعرف بجوازنا 

دهشت من وقاحته وقالت بغيظ : أنسان قليل الادب.. وهمت لتذهب فأوقفها قوله الضاحك :  ههههههههههه قليل الادب.! ماشى مقبوله منك... المهم انا هكلم والدك وعبدالرحمن علشان أخطبك منهم وكمان انا كلمت عبدالرحمن وعرفت ان خطوبته الاسبوع الجاى.. إيه رإيك نعمل خطوبتنا معاهم ؟

-ردت بهدوء : أسأل ماما اومصطفى او عبدالرحمن الاول... ثم خرجت من الغرفه بأكملها متجها نحوه المطبخ لتعد وجبة الغداء فهى لاول مره تشعر بأنها جائعه هكذا لكنها فى نفس الوقت شارده وتحدث حالها : هل يا ترى أتخذت القرار الصحيح ام اننى سوف أندم فيما بعد... .... ...

-------------------------

أقتحم مكتبه فجأه كالاعصار ووراءه تلك السكرتيره مرتعده تخشى من رد فعل رب عملها على دخوله هكذا من دون أذن بينما كان الاخر يجلس على مكتبه الفخم يراجع بعض الاوراق الهامه ورفع رأسه ليرى ما سبب هذه الجلبه فوجده أمامه والغضب مرسوم على وجهه فأشار للسكرتيره بالرحيل فأمتثلت لاوامره ورحلت بينما هو قال ببرود كأبتسامته : 

-خير يا زياد فى حاجه مهمه حصلت علشان تدخل بالطريقة  الهمجية  دى؟

-همجيه.. انت لسه شوفت همجيه يا عاصم باشا ...(هتف بها زياد ساخرا) 

- رد عليه عاصم بجديه ساخره : امممم واضح انك مش طايقنى ممكن اعرف إعرففى إيه ؟

-رد زياد بهجوم : بقا بتستغل ان انا وخالد مش موجودين فى البيت وتخطب إيمان من بابا علشان عارف لو أحنا موجودين مكناش هنوافق على المبدأ من الاساس صح 

-هتف عاصم بجديه : والله موفقتكم متهمنيش فى شئ طالما عمى موافق 

-قال زيا بعصبيه : عاوز إيه من إيمان يا عاصم ؟

-رد عليه بهدوء :هو الواحد لما بيروح يخطب بنت بيكون عاوز إيه ؟ ..إكيد عاوز إتجوزها 

-من أمتى حسيت إنك عاوز تتجوزها  فجأة كده طلع الموضوع فى دماغك.. 

-لا مش فجأه انا كنت بفكر فى الموضوع من زمان ولما لقيت الوقت مناسب طلبت إيدها 

قال زياد بتساؤل : يعنى بتحبها ؟

عاصم بلامبالاه قال : والله دا شئ خاص بينا وانت ملكش فيه 

حاول زياد السيطره على غضبه لكنه لم يستطع فقال بحده : لايخصنى لان انا أخوها..ولازم أعرف عاوز تتجوزها علشان بتحبها و لا بتعمل كده بس علشان تستفز خالد وتضايقه ؟

أضايق خالد ؟ (قالها بأندهاش مصطنع) 

-اه... تضايقه وبلاش أقول تنتقم  وإلا تفسر بإيه أنك تسيب كل السنين دى ومتخطبهاش إلا لما خالد يرجع من السفر.. 

-قولتلك ان الاول الوقت مكنش مناسب ولما لقيته مناسب أتقدمت وكمان كنت مستنى إيمان تكون فى سن مناسب للزواج...وعلشان تريح نفسك انا بحبها من وهى صغيره ممكن تخرج بقا تروح شغلك علشان انا كمان أشوف شغلى.... 

-ماشى يا عاصم أنا همشى حاليا علشان مش فاضى بس خليك عارف إن الموضوع منتهاش.... 

وعندماوصل لباب المكتب إلتف له ثانيا وقال ببطء ليرى وقع كلماته.. 

-أه... ياريت يا عاصم تخليهم يجهزو مكتب رئيس مجلس الاداره. 

-رد بلامبالاه : ليه 

-علشان البوص راجع مكانه من تانى ولا أنت ناسى انه بيملك النسبه الاكبر فى المجموعه ؟

فهتف عاصم بجمود :

تقدر تتفضل على شغلك يا زياد 

أبتسم زياد بأنتصار عندما رأى علامات الوجوم على وجه الاخر وخرج من الغرفه لكن كل ما يقلقه ماذا سيقول لخالد هل سيخبره بأمر تلك الخطوبه الان ام ينتظر عندما يعود ويعرف بنفسه ...

.........

أما الاخر فكان كاليث الحبيس يريد الفتك بكل ماحوله.... ماذا سيعود ؟..ويأمر وينهى بينما كان هو الامر الناهى لايعلم ماذا يفعل فهو يعلم ان خالد لن يترك إي فرصه ﻻذلاله... لا لا لن يترك له تعب السنوات الماضيه هكذا فهو من أجتهد حتى يجعل الشركه من أفضل الشركات فى الشرق الاوسط.....

لمعت فى رأسه فكره فأخرج هاتفه وعزم على تنفيذها.. وسرعان ما إتاه الرد من الجهه الاخرى صمت قليلا ليستمع لما يقال ثم هتف قائلا : والله كان عندى شغل كتير الفتره الى فاتت وكنت مسافر بره مصر فى شغل... 

-المهم انا بتصل علشان أعزمك  على خطوبتى.. اممم خمنى كده مين العروسه هههههههههه

-الطرف الاخر:-------–

-عاصم :لا مش هيا.. خلاص انا هقولك العروسه تبقى إيمان اخت خالد.. ثم صمت ليرى وقع كلماته وبعدها قال بمكر : إيه مش هتيجى ولا إيه ؟....ثم صمت يستمع لما يقال : أكيد هيكون موجود و أنتى كماناهم شخص فى الحفل... هبقى احكيلك بعدين 

-هناصدح الصوت من الجانب الاخر جامدا : الخطوبه إمتى ؟

عاصم : بعد عشر أيام على مايكون الباشا وصل 

-تمام... هاجى أكيد 

-أوك..فى أنتظارك وسلميلى على باريس.... ثم أغلق الهاتف بعدما انهى مهمته الخبيثه وقال بدهاء :

-أما نشوف بقا ياخالد باشا هتتصرف أزاى ؟

------------------------------------


الفصل الخامس والعشرين (الجزء التانى) 

********************


كانت الترتيبات تقام على قدم وساق للحفل ...وبعدما أشترو شبكة العروس قامو بإختيار فستان الخطوبه... وعلى مدار هذه الايام لم تكف مريم عن محاولاتها بالاتصال بآلاء حتى رضخت الاخرى وسامحتها فهى تحبها وتستطيع الغضب منها.. كما سامحت والدتها وأخيها قامت بتهنئتهم كما قام خالد بطلبهامن أخيها وسميه  وكانت ردود الافعال مختلفه منهم الفرحه وهى سميه والمندهش وهو مصطفى والحزينه والفرحه بذات الوقت هى مريم فهى فرحه لاجل صديقتها وحزينه لاجل أخيها... وذات يوم أتصل بها مصطفى ليتسائل عن هذا الطلب المفاجاء ...

- آلاء ممكن أعرف إيه الى بيقوله دا 

-قال إيه ؟

-إن خالد عاوز يخطبك قوليلى الحقيقه يا آلاء علشان انا حاسس ان فى حاجه فى الموضوع دا وانتى مخبياها عليا ....

-أرتبكت آلاء لكنها فى النهايه قررت أخباره الحقيقه... فثارت ثائرته عندما علم وغضب منها كثيرا... فحاولت تهدئته وشرح الامر له.. وبعد فتره من اللوم والعتاب بدأ يستمع لما تقول... 

-هتف مصطفى بعتاب : يعنى كل دا يحصل يا آلاء وتخبى عليا 

-ردت بحزن : انا أسفه يامصطفى بس انا مكنتش عاوزه أشغل بالك وأضايقك وكمان انت كنت مسافر 

-انا أزعل منك كده يا آلاء انتى اختى وتشغلينى براحتك فاهمه.. المهم انتى موافقه على طلبه ولا لاء 

صمت طال من جهتها لكنها بالنهايه اجابته :

-بص انا صليت أستخاره اكتر من مره وحسيت براحه وكمان فى كذا موقف حصل أكدلى أنه انسان محترم.. 

رد مصطفى بهدوء : يعنى موافقه.. مبروك يا حبيبتى  مع انى كنت أفضل توافقى على حازم.. بس دا نصيب.... 

وهو يتحدث معها دلف إليه عبدالرحمن وسميه وعندما علمو بأنه يتحدث معها أخذو الهاتف منه ليتحدثو معها أيضا... 

-سميه بفرح : انا الفرحه مش سيعانى يا لولو مبروك يا حبيبتى انا مش مصدقه ان ربنا أستجاب لدعائى وهشوفك عروسه قبل ما أموت ....ردت آلاء من على الجهه الاخرى بعتاب: بعد الشر عليكى ياماما ربنا يباركلنا فيكى... فجأه صدح صوت عبدالرحمن قائلا لهم :معلش يا جماعه ممكن تسيبونى اكلم آلاء على أنفراد.. أستغربو طلبه لكنهم خرجو من الغرفه فألتقط هو الهاتف وقال :

-أزيك يا لولو عامله إيه ؟

ردت بهدوء : الحمدلله تمام.. بس مال صوتك متغير كده ليه! 

-عبدالرحمن متهربا وقال بجديه: ولا متغير ولا حاجه المهم أخبار خالد معاكى إيه حصل حاجه منه ضايقتك 

-قالت نافيا : لا 

طيب الحمدلله المهم هو قالى أنه كلمك وانتى وافقتى صح 

-ردت بخجل : صح 

-طيب فكرتى كويس لاخر مره بسألك 

-قالت بإستغراب : أه... الى انا شوفته منه لحد الان كويس بس انت صاحبه وعارفه اكتر منى 

-رد عبدالرحمن بثقه : عارفه... وخالد رجل محترم وشهم وصاحب صاحبه بس الرأى رأيك فى الاخر... المهم عاوز أقولك خالد قالى انه حابب تكون خطوبتكم مع خطوبتى انا ومريم إيه رأيك وهنجهز كل حاجه على ما توصلو ويكون عرف أهله وكده يعنى 

-آلاء بخجل : الى تشوفه يا عبدالرحمن 

-عبدالرحمن بابتسامه : يعنى موافقه... طيب انا هروح أكلمه وأقوله... وقبل ان يغلق معها قام بمنادتها : آلاء 

-نعم 

-هو انتي ممكن تزعلى منى فى يوم من الايام 

قالت بقلق :  لا ..ليه بتقول كده 

-عادى بس كنت عاوز أقولك مهما تشوفى وتسمعى من الناس متحكميش على الشخص غير لما تسمعى منه هو شخصيا... أحيانا الدنيا بتيجى على الانسان وبتخليه يعمل حاجات هو مش عاوزها 

-هتفت بقلق أكبر : عبدالرحمن متقلقنيش مالك في إيه ؟

-ولا حاجه ياحبيبتى ..سلام. ولم يعطى لها فرصه لتتسائل عما يحدث معه... لحظات وجاء ببالها جملة خالد فكم تشبهها كثيرا ياااااالله ماذا يقصدون بهذا 

*******************


غاضب ثائر بداخله براكين منذ ان علم بخبر خطبتها وانها ستكون لغيره وهويكاد يجن ماذا يوجد بالاخر أفضل منه اننى أحبها أكثر منه لو تعلم... ألم تقل بأنها لن تفكر بالزواج أبدا ؟ إذا لما غيرت رأيها.. أفكار كثيرا وتساؤلات أكثر تموج فى رأسه حتى كاد يجت ولم يخرجه من شروده سوى صوت صديقه. 

-إيه يابنىمالك سرحان فى إيه ؟

-رد حازم بتنهيد وحزن :مفيش مش سرحان ولا حاجه 

-رد صديقه : عليا انا بردو يا حازم أنساهل بقا ياصاحبى ..وبلاش تتعب قلبك يا طبيب القلوب 

-رد حازم ساخرا من نفسه : على رأى المثل (باب النجار مخلع)  زى مابيقولو طبيب القلوب محتاج حد يداوى قلبه... 

-و الحد دا قدامك طول الوقت بس انت مش واخد بالك. 

-لم يفهم مقصده ورفع بصره نحوه وقال : تقصد إيه ؟

شاور له بعينيه على مايقصد فتتبع حازم أشارته فوجده يشير على طبيبه تعمل معهم بالمشفى منذ فتره وتجلس بالجوار فى كافيتريا المشفى ألتقت اعينهم فى تلك اللحظه دون قصد فتوترت وأدارت وجهها للجهه الاخرى..... 

-مالها مش دى دكتوره معانا هنا... 

-إيوه بس من ساعه ماجت هنا وأنا ملاحظ انها مبتنزلش عينيها من عليك.. وانت مش واخد بالك. والشهاده لله هيا إنسانه محترمه جدا ومحدش بيسمعلها صوت من ساعة ماجت هنا.... 

-حازم بلامبالاه : انت مكبر الموضوع علي الفاضى وبتفسرو على مزاجك 

-قال صديقه بهدوء :لا مش مكبر حاجه... حازم أدى لنفسك فرصه وأنسى آلاء خلاص لانها هتكون لغيرك....  عن أذنك بقا هروح أكمل شغل وفكر فى الى قولتلك عليه... 

بعدما رحل نظر حازم مره أخرى علي الطبيبه فوجدها مرتبكه ومتوتره عندما نظر لها فأبتسم على خجلها وتوترها وذهب هو الاخر ليكمل عمله.... 

---------------

-أزاى يعنى يا آلاء مش هينفع تنزلو مصر غير بعد ثلاث أيام طيب والخطوبه والترتيبات الى عملناها وحجزنا القاعه ؟

-ردت آلاء بهدوء : حصل شويه مشاكل هنا فى الشغل وخالد.مضطر يستناه. بص يا عبدالرحمن خلى كل حاجه فى ميعادها وأعمل خطوبتك انت .يا حبيبى.

-أزاى يعنى أعمل خطوبتى من غير أختى وأعز صاحب ليا أزاى أفرح وانتم مش موجودين يا آلاء.. 

-عادى يا عبدالرحمن وبعدين يا حبيبى الناس أتعزمت وكل حاجه جهزت مينفعش تأجل خلاص وكمان هخلى ملك تصور ليا كل حاجه وتبعتهالى كأنى فى الفرح.... 

-كان خالد بجوارها فطلب منها الهاتف وقال:

عندها حق ياعبدالرحمن ماينفعش تأجل حاجه والله لو الشغل كان زمانا بنفرح معاكم... 

-بس.... 

-من غير بس وكمان انا عندى فكره هتخلينا احنا كمان نفرح معاكم.... 

-قطب جبينه وقال : إيه هيا ؟

-قال خالد بحذر : بص علشان محدش يعرف بالى حصل هنا وبما اننا مش عارفين ننزل مصر حاليا ممكن تقول لاهلك اننا نكتب الكتاب هنا فى امريكا وهنبعتلهم صور وكده وهجيب ليها خاتم الزواج من هنا ولما ننزل مصر هجبلها الشبكه الى هيا عاوزاها... وبكدا نكون بنفرح معاكم ...

-اممممم مش عارف أقولك إيه ...بس رأى آلاء إيه ؟

آلا تعرف بما ترد فقد فاجائها خالد بما قال فردت الاء بتردد : مش عارفه... بس أقولك شوف رأي ماما الاول 

-طيب هكلمكم بليل وأقولكم الرد النهائى... سلام

**************

*فى باريس عاصمه الموضه 

كانت تغلى من الغضب وتلقى بكل ما تطاله يدها على الارضيه من فرط أنفعالها لكن حان الوقت وستكون المواجهه أمر لابد منه ...فقد كانت طيلة هذه السنوات محط للسخريه وعرضه للقيل والقال ياااالله كم اكن الكره والحقد له جالت بأفكارها بعيدا وبعدها أبتسمت بمكر ودهاء النساء.. 

-كلها كام يوم ونتواجه يابن البحيرى.. 

********

بالاسكندريه... 

كانت زينات جالسه فى غرفة المعيشه تتابع إحدى برامج الطبخ لكن بشرود تام.. تسرح فى حياتها وزوجها وأولادها احدهم مسافر ولا تعرف عنه شئ والاخر غاضب وثائر ويعترض على ذلك الزواج والاب لا يبالى هو فقط يفعل مايراه صحيح والابنه كالبركان الثائر  والاب يعتقد بأن ذلك مايسمى (بدلع البنات)  ولا يبالى.. هو يرى بأن ابن عمها هو الانسب لها وهى لانها تعرف أباها جيدا فلم تحاول ان تعترض او تتحدث معه.. وبالنهايه زوجها لا يقتنع برأى اي شخص سوى رأيه هو فقط.. وهى على مايبدو المتفرج الوحيد على هذه المشاهد الهزليه  تحاول وتحاول تغير الوضع لكنه لايتغير... افاقت من شرودها على رنين الهاتف وكان المتصل ولدها الاكبر من الخارج فأبتسما بحنان وردت بعتاب وحنان أمومى بنفس الوقت :

-بقا كده يا خالد اهون عليك كل الفتره دى متكلمنيش 

هتف بأعتذار : أنا أسف يا ست الكل حقك عليا بس كان عندى شوية مشاكل فى الشغل وكنت تعبان ..يعنى الدنيا كانت ملغبطه معايا خالص... 

-ردبهلع وقلق : تعبان مالك يا حبيبى فيك إيه ؟

-رد بحنان : متقلقيش يا حبييتى شويه أرهاق مش اكتر (قالها كاذبا) 

خلى بالك من نفسك يا بنى وما تتعبش نفسك فى الشغل علشان خاطرى.. 

-حاضر ياست الكل 

-قالت زينات متسائله : هتيجى إمتى؟

-خلال 3أيام كده هو زياد مقلكيش ولا إيه ؟

-لا مقالش حاجه.. المهم أنك هترجع يابنى (قالتها براحه) 

شعر بشئ تخفيه فقال متسائلا: 

-ماما صوتك متغير ليه فى حاجه حصلت.. حتى زياد حاسس أنه مخبى حاجه عنى ومش عاوز يقول ؟!

ردت بإرتباك : لا لا مفيش حاجه يا حبيبى.. المهم انت مش ناوى تريح قلبى بقا.. 

-فهم ماتعنيه و على الرغم من معرفته بأنها تتهرب من الاجابه وقلبه يخبره بأن هناك شئ ما يحدث من خلف ظهره ولا بد ان يعرفه ..اما هى فأستغلت صمته وكما شعر هو بوجود شئ مخفى شعرت هيا ايضا بوجود شئ يخفيه ولدها عنها : 

-انا الى حاسه ان فى حاجه انت مخبيها عنى صح 

-رد بصراحه : هو فعلا فى حاجه وهتفرحك بس هقولك عليها أول ما انزل مصر. 

-رغم ان عندى فضول اعرف بس زى ما انت عاوز يا حبيبى 

-خالد بأمتتان : ربنا يبارك لنا فيكى يا ست الكل... سلام حاليا علشان ورايا شغل... بعدما انهى الاتصال معها تنهدت بقلق فهى تعلم ولدها جيدا فهو لن يصمت هذه المره ولهذا عمدو ألا يخبرو بالامر إلا عندما يعود : يارب أهدلنا الحال... بعدها قامت لتذهب مع إبنتها لعمل بروفه على فستان الخطوبه ...

------------------

بعد عناء شديد أستطاع عبدالرحمن أقناع والدته بعقد قران خالد وآلاء بالخارج  وأنه كان من المفترض  ان تقام خطبتهم فى نفس اليوم معهم لكن شاء القدر ‘ومنعهم من الحضور ففكرا ان يجعلا اليوم سعيدا على الجميع ويقوم خالد وآلاء بعقد قرانهم بالخارج وهكذا يكون اليوم فرح علي الجميع 

لكن أشترطت سميه شئ ما 

-ماشى موافقه بس اول لما يرجعو مصر نعمل حفله خطوبه واهله يكونو موجودين 

-طلباتك أوامر يا ست الكل.....  ثم تنهد براحه لان الامر سار على مايرام فهو لا يعلم ماذا كان سيقول لها ان عرفت بعقد قران شقيقته دون علمها وماذا سيكون فى نظرها... وهكذا لن يعلم أحد بما حدث سابقا.. 

-بعدما ذهبت والدته أتصل علي خالد ليخبره بالامر فسعد الاخر بتلك الموافقه ووعد شقيقها بالمحافظه عليها.و..

-ان شاء الله هحط آلاء فى عنيا.. انت مش عارف انا بحبها أد إيه يا عبدالرحمن 

-ما تحترم نفسك يلا انت بتكلم اخوها على فكره (قال مازحا)  ثم اكمل :

المهم متنساس تكلمنا بكره علشان نقولهم انكم كتبتو الكتاب ماشى وابعت كام صوره كده علشان يصدقو... 

-اوك ....ثم قال متذكرا : اها افتكرت احنا لما كتبنا الكتاب في السفاره روبرت صورنا فيديو إيه رإيك أبعتو مع الصور... 

راقت الفكره للاخروقال :تمام... سلام بقا علشان انام لان لازم أكون فايق الصبح 

-ماشى يا عريس.. وألف مبروك مقدما... 

-الله يبارك فيك.. ومبارك عليك انت كمان 

*************

بعدما انتهى من التحدث مع شقيقها ذهب ليناديها فوجدها شارده ولم تشعر به بتاتا فتنحنح بهدوء حتى لا يفزعها فأنتبهت له وقالت بشرود لا زال يلازمها :

-إيوه يا خالد فى حاجه 

-اه كنت عاوز أقولك ان والدتك وافقت إيه رإيك بقا نروح نجيب فستان حلو كده ونشترى الدبل... 

-ليه إيه لازمته الفستان خليها لما نرجع مصر 

-لا لازم نجيب دلوقت ولما ننزل مصر كمان نشترى واحد تانى عادى وكمان انا عملت كل دا علشان نكون فرحانين معاهم ..ليه مش عاوزانا نفرح (قالها بعتاب) 

فرفعت بصرها نحوه وقالت بتساؤل :ليه بتقول كده ؟

-مش عارف حاسس انك متردده كده ومش فرحانه 

صمتت ولم تدرى ماذا تقول وعندما طال صمتها قال:

-خلاص يا آلاء لو مش عاوزه بلاش... عن أذنك.. وهم يذهب فأوقفه صوتها الرقيق : لو لسه العرض متاح فأنا هروح ألبس وأجى.. 

أبتسم لمزاحها وقال : لسه متاح.. هروح انا كمان ألبس وهخرجك كمان لاننا من ساعة ما جينا أمريكا مخرجناش إلا للشغل بس.. 

-أبتسمت له وقالت : أوكى.. عن أذنك 

**********

مساءاليوم التالى (الخطوبه) 


تألقت مريم بفستان رقيق غايه فى الجمال باللون النبيتى ليظهر قدها الرشيق ورغم أحتشامه فأنه يظهر أنوثتها.. كان الفستان مرصع بورود من الجوبير و فى المنتصف حزام رقيق باللون الذهبى وحجاب من نفس اللون وكانت تضع ميك أب رقيق و تضع أحمر شفاه من نفس لو الفستان فكانت لوحه فنيه رائعة الجمال خطفت قلب عبدالرحمن الذى آتى ليصحبها لعقد قرانهم وعندما رأها هكذا قال بإنبهار :

-بسم الله ماشاء الله قمر ....خجلت مريم من غزله بها ولم تنطق بشئ لكن شقيقتها قامت بدل منها بتلك المهمه وقالت بخبث وضحك :

-بس يا بابا عروستنا بتتكسف انت مش شايف خدودها حمرا إزاى 

-بسم الله بيطلعو إمتى دول  (قالها عبدالرحمن بمزاح) 

-فوضعت يدها بخصرها وقالت بغيظ : ليه شايف عفريت.. وعلى العموم بيطلعو المغرب ياخفيف 

-بس يابت خلينى اخد عروستى وأمشى  ...توجه لها وتأبط ذراعها وذهب ناحية السياره وهمس لها بصوت عاشق : قمر يا قلبى انا مش مصدق نفسى خلاص هتكونى مراتى ومعايا طول العمر...

-وأخيرا خرج صوتها بخجل : وأنا كمان مش مصدقه 

ركبا السياره وأنطلقا للقاعه حتى يتم عقد القران 

---------------------


وفى القاعه كان ممدوح وسميه و أحلام ومحمد والدا مريم يقفون يستقبلو المدعون بسعاده لحظات ووصل العروسين وسط أستقبال المدعون  لحظات وآتىالمأذون وبدا مراسم عقدالقران وكانت مريم غايك فى السعاده لكنها ناقصه بسبب غياب صديقتها المقربه لكنها من قلبها لها أيضا فهى للان لا تصدق انهم يعقدون قرانهم فى يوم واحد وأفاقت من شرودها على صوت المأذون وهو يقول جملته الشهيره : بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكم فى خير ..وبعدها أنطلقت الزغاريد من المدعون ...بعدما تم عقد القران ذهب عبدالرحمن لها وقبل جبينها ثم قام بإلباسها الشبكه... وبعدها بدأ المدعون فى التهانى والدعاء لهم  وبعدها قام الجميع بأخذ الصور التذكاريه معهم لكن فجأه اتى من يعكر عليهم فرحتهم... 

-مبروك يا مريم..... نظرت له بإرتباك وقالت :  أحم.. الله يبارك فيك يا شاكر ...ثم أشارت لعبدالرحمن تعرفه : دا شاكر أبن عمي يا عبدالرحمن 

-سلم عليه عبدالرحمن بضيق فهو يعلم بأنه كان يريد الزواج منها وقال بإبتسامه صفراء :

-الله يبارك فيك عقبالك 

فرد شاكر بوقاحة :كان المفروض أكون مكانك على فكرة 

-توترت مريم ولم تعرف ماذا تفعل.. اما عبدالرحمن جز على أسنانه بغضب وقال من بين أسنانه : 

-لولا الناس الموجودين كنت عرفتك مقامك وعرفتك معنا كلامك دا... ثم جذب مريم ناحيته بتملك وقال : شرفتنا... 

-شعر الاخر بالاحراج وذهب دون كلمه واحده 

-قال عبدالرحمن بعصبيه: إنسان مستفز.. 

- حاولت مريم تهدئته : متزعلش منه يا عبدالرحمن هو دايما كده 

- هتف عبدالرحمن بغيره : اخر مره تتكلمى معاه فاهمه 

-مريم بإبتسامه : حاضر.. متزعلش بقا 

-بادلها لابتسامه وقال : خلاص مش زعلان 

---------------------

اما خالد ففاجاء آلاء بتزين حديقة المنزل وقام بدعوة بعض أصدقائه العرب والاجانب ومن ضمنهم الطبيب شادى والمحامى روبرت أيضا فكانت حفل صغيره بعض الشئ لكنه فعل ذلك ليدخل السرور على قلبها الحزين وفجأه ظهرت حوريته،، ملاكه العنيد ،،  بفستانها باللون الاحمر النارى الذى يبرز بياض بشرتها وحجاب باللون الفضى وكانت تضع كحل يبزر جمال عينيها فشعر خالد بالغيره عليها من أعين الحاضرين وقال هامسا وهو يلتقط يدها :

-لو كنت اعرف ان الفستان هيكون حلو أوى كده عليكى مكنتش أصريت تشتريه  

أبتسمت له بحياء وخجل وأكتست وجنتيها بالاحمر القانى مما زادها جمالا وجاذبيه... اجلسها خالد على المقعد المخصص لهم وجلس جوارها.. وبعدها آتى أصدقائه للمباركه وقال شادى بمرح وهو يعطيهم هديه زواجهم 

-ألف مبروك يا بوص.. مبروك يا آلاء 

-آلاء بحياء : الله يبارك فيك يا دكتور 

-خالدبمرح: عقبالك يا شادى. بس مكلف نفسك ليه بس 

-دى حاجه بسيطه... وبعدين يسمع منك ربنا  ..يارب أتجوز  يارب.. ثم نظر ل آلاء وقال : معندكيش اخت 

خالد بضحك: هيموت ويتجوز هههههههه

فقالت آلاء بإعتذار :  لا للاسف 

-يا خساره  يلا معلش بس لو لقيتى اي صاحبه ليكى فاضيه أدينى رنه بس (قالها شادى بمزاح) 

فضحكت على قوله بشده فنظر لها خالد بحده فأخفضت رأسها أرضا من شدة خجلها وبعدما ذهب شادى هتف خالد بغيره : ينفع تضحكى كده والناس موجوده 

-ردت بخجل : أحم.. انا أسفه ماأقصدش 

-أحتضنهاخالد بذراعه وقال : خدى بالك بعد كده علشان انا بغير... ثم قام بإلباسها خاتم ماسى جميل غاية فى الرقه.. بعدها سمعا زغروطه مصريه أصيله من إحدى السيدات المدعون للحفل ...ثم ألتقطو بعض الصور مع الجميع و بعض الصور لهم فقط  ثم بدأ الجميع بالرقص على إنغام الموسيقى  الهادئه 

**************


الفصل السادس والعشرين 

***********

شاردة فى حياتها التى لم تذق فيها إلا الالم والذل والمهانه تفكر فى ذلك الشخص الذى قلب حياتها رأس على عقب ليس للافضل بل للاسوء فمنذ دخوله حياتها وهيا باتت تكرهها( كره العمى)كما يقولون لكن بفضل الله تعالى أستطاعت ان تتخلص من كل ذلك الالم بل و الهروب منهم جميعا لكن  ليس كل مايتمناه المرء يدركه فمنذ فتره علمت بأنه قد علم طريقها وتخشى من مقابلته من جديد افاقت من شرودها على صوت ساخر توقف له قلبها رعبا.... 

-إيه يادكتوره سرحانه فى إيه مش معقول تكونى بتفكرى فيا... ولا يكون حب جديد... كان صوته عاليا سمعه كل من بكافيتريا المشفى.... نظرت حولها بحرج والرعب مرتسم على محياها بوضوح وقالت بصدمه وذهول : انت

-إيوه انا... إيه كنتى فاكرانى مش هعرف مكانك ولا إيه (قالها متهكما) 

-ردت عليه بشجاعه نوعا ما: إيه الى جابك هنا وعاوز منى إيه تانى احنا مش خلصنا من الموال دا 

رد بصوت غاضب :لامخلصناش يا نور وهترجعى معايا حالا 

-هتفت به صارخا : لا مش هرجع معاك دا انا مصدقت اخلص منك ياأخى حرام عليك سبنى فى حالى بقا 

-رد عليها بعناد: لا مش هسيبك يانور... ثم جذبها من يدها متجها لخارج المشفى وسط نظرات جميع الموجودين الذاهله والمتسائله فى الوقت ذاته من هذا الرجل الذى يتحدث مع تلك الطبيبه كل ذلك يدور فى رؤسهم لكن لم يتحرك اي منهم لانقاذها فذلك الرجل مظهره كالرياضين الاقوياء مع نظراته المخيفه فخشو جميعا على حياتهم... 

لفت الهرج والمرج وذلك الصوت العالى انتباهه فأقتحم ذلك التجمع ليرى ماذا يحدث.. حينها سمع صوتها يتوسل اي شخص ينقذها من بين براثن ذلك الرجل  فخرج صوته الرجولى يتسائل : فى إيه ؟ إيه الى بيحصل هنا بالظبط 

-رد عليه الاخر بفظاظه : وانت مالك انت كمان... واحد ومراته ملكش فيه... ثم اكمل سيره وهو يجرها خلفه لكنها هتفت قائله : كذاب انا مش مراتك سبنى بقا.... توقف عند باب الخروج من المشفى وألتف لها بجسده ورفع كف يده ليهوى به على وجهها لكن هناك يد قويه منعته من فعل ذلك وأمسكته برسغه وطالعه بغضب و.. 

-حازم بغضب : مش عيب تمد إيدك على واحده يا كابتن 

-رد الاخر عليه بأستفزاز : قولتلك واحد ومراته ملكش فيه بقا 

-ماقالتلك مش مراتك هيا حكايه ولا إيه 

هنا خرج صوتها مرتجف بخوف : والله يا دكتور حازم مش مراته.... انا طليقته 

رد عليه حازم ببرود بعدما سمع ردها : سمعت قالت إيه ياريت تتفضل بقا من هنا 

ترك الرجل يدها وأستغلت هى ذلك ووقفت خلف حازم تحتمى به لكن بينهما مسافه... 

-هو دا واحد جديد ناويه تلعبى عليه هو كمان ماانتى محدش لمك ....

ردت ببكاء وصوتها يحمل كسره وحزن : حسبى الله ونعم الوكيل فيك يا عماد ...

اما هو حينما رأى دموعها وسمع تلميحات الاخر وجد يده تلقائيا تتوجه نحو وجه المدعو عماد ويسدد له لكمه أرجعته للوراء وهتف بغضب : اخرس يا حيوان وامشى من هنا بدل ما أطلبلك البوليس... 

-هتف عماد بوعيد وهو يضع يده مكان اللكمه التى سددها له حازم ونبرة صوته تحمل الشر : ماشى يا نور حسابك تقل أوى ومش هسيبك انتى وحبيب القلب دا.. ثم أشار على حازم ورحل وهو يسبهم ويلعنهم ..فألتف حازم لها وهاله مظهرها الباكى فهى كانت اقرب ما يكون للانهيار فقال حازم بصوت حان :

-اهدى يا دكتوره خلاص مشى... 

-ردت عليه ببكاء : انا انا أسفه حضرتك على الى قالو ليك حسبى الله ونعم الوكيل فيه 

-هتف بهدوء : ولا يهمك... ثم لاحظ نظرات الجميع لهم فقال : 

لو تسمحى أعزمك على كوبايه لمون علشان تهدى ...وعندما لاحظ بوادر رفضها اكمل : ومفيش مجال للرفض 

---------------

- لا تصدق للان بأنها بعد ساعات ستكون على ارض مصر الغاليه بل لا تصدق انها سترى والدتها بعد مده طويله... وان قال لها احدهم بأن تلك السفره سوف تغير من حياتها تغيرا جزريا لم تكن لتصدق.. لكن هاهى الان وبعدما كانت ترفض الارتباط.. هاهى ترتبط وبدأت تعطى الفرصه لحالها من جديد... وهاهو يجلس بحوارها وبين الحين والاخر ينظر لها بنظرات حب وعشق تخجل هى منها فأبتسم علي خجلها وأكثر ما يصيبها بالتوتر هو أمساكه بيدها بقوه وكأنه يخشى ان تهرب منه ورغم احساسها بالتوتر إلاانها تستشعر الامان بين يديه... هى تعلم بأنه يفعل ذلك حتى يجعلها لاتخاف من الطائره كالمره السابقه بهذا يبثها الامان ويقوللا تخافى طالما انا معك وبجوارك... مرت الدقائق العصيبه بالنسبه لها وهي صعود الطائره... بعدها اخذت تقرء إحدى الروايات بيد واليد الاخرى مازالت حبيسه بين يدى خالد ..حتى غطت فى نوم عميق...اما هو فكانت افكاره تتخبط فى بعضها البعض : ياااالله كيف سأبتعد عنها حينما تحط الطائره على أرض الوطن وتذهب لبيتها كيف كيف بالله سأتركها وانا تعودت على وجودها معى... لا يعلم ماذا يفعل كل مايعلمه بأنه يدعو الله إلا يبعدها عنه ابدا... فنظر نحوها فوجدها نائمه كالملائكه فوضع يده يده حولها وضمها إليه بهدوء حتى لا تستيقظ ثم اخذ يكمل تفكيره لا يعلم لما يشعر بأن شئ سيئ سوف يحدث لهم... فجاء جال بخاطره ذلك الامر الذى يؤرقه لا يدرى ماذا سيقول لها حينما تعلم وبما سيبرر لها هل ستصفح و تعفو.... مبرره الوحيد بأنه يحبها لذلك اخفى عنها الامر لكن فجأه هتف عقله ساخرا منه: وهل هذا مبرر كافى يا احمق لتغفر وتسامح 

-هنا رد عليه القلب : اجل كافي فمن يحب يغفر ويسامح ...وهنا طفح الكيل وقرر النوم هو الاخر حتى يريح عقله ولو قليلا من التفكير وشدد من احتضانها اكثر وغط هو الاخر فى نوم عميق ....

وبعد مضى عدة ساعات أستيقظ على صوت مضيفة الطيران وهى تخبره بأنهم على وشك الهبوط وبدوره أيقظ زوجته  وماهي إلا دقائق وحطت الطائره بسلام.... 

اخذ خالد عدة دقائق لينهى اجراءات الوصول وعندما خرج من المطار وجد سائقه بالانتظار والذى بدوره هرول نحو سيده ليأخذ الحقائب ويضعها فى السياره من الخلف... 

وهنا قرر خالد فتح هاتفه الذى اغلقه منذ فتره وبعدما صعدو للسياره قالت آلاء بهدوء : خالد انت ليه مخلتنيش اقول لماما اننا هنوصل مصر آلنهارده وخلتنى اقفل الموبيل 

-رد عليها بحب :علشان تكون مفاجأه يا حياتى... وكمان انا معرفتش حد من اهلى انا هوصل اى ساعه بالظبط  قالها بشرود فهو يشعر بوجود خطب ما ثم اكمل انا مش عارف أزاى هقدر اقعد فى مكان انتى مش فيه.. انا بس أروحك وهحدد معاد الفرح مع اخواتك.. 

خجلت هى من حديثه ولم ترد وهنا صدح صوت السائق يقول :على البيت يا خالد باشا 

رد خالد بصوت رجولى : لا يل عبده قبل ما توصلنى البيت ودينى عل..... وقطع حديثه رنين هاتفه فنظر للهاتف وجد رقم ليس مسجل عنده ...فرد قائلا : آلو.. مين معايا 

جاءه الرد من الجهه الاخرى ساخرا : تؤ تؤ معقول مش عارفنى.. كده انا أزعل 

عرفه على الفور وبادله السخريه : تزعل ولا تتفلق.. اخلص عاوز ايه يا عاصم باشا.. وقال كلمته الاخيره بتهكم ازعج الاخر.. فقال عاصم بمكر : كنت عاوز اعزمك على عقد قرانى 

هتف خالد بتهكم : عقد قرانك! ومين الى امها داعت عليها علشان تتجوزك 

تظاهرعاصم بالتفكير والاندهاش : اممم مش معقول  محدش قالك لحد دلوقتى.. اكيد كانو عاوزين يعملوهالك مفاجأه وانا بوظتها....

خفق قلب خالد بقوه من فرط خوفه وقلقه فمن المؤكد بأن ما سيقوله عاصم ليس جيدا على الاطلاق وإلا ما كان اتصل به وهو يعلم ذلك فرد عليه بصرامه : 

-اخلص يا عاصم وإلا هقفل فى وشك 

-يا راجل مش عيب تقفل التلفون فى وش جوز اختك المستقبلى بردو... ثم صمت ليرى وقع كلماته عليه.. فتساءل خالد بحذر ويخشى الايجابه : اختى مين ؟

*إيه يا خالد انت فقدت الذاكره ولا إيه.. اختك إيمان طبعا  (قالها خالد بأستفزاز) 

هنا خرج صوت خالد الجهورى يصم أذان كل من حوله ومن على الجهه الاخرى من الهاتف : 

-و رحمة امى يا عاصم لهوريك النجوم فى عز الضهر... والله ما هسيبك تتجوزها وهعرفك مين خالد البحيرى 

-ما خلاص يا خالود انا لسه كاتب كتابى والحفله بليل وياريت تلحقها بقا ثم قال بفحيح الافاعى :اصل انا إيه عرفت انك هتوصل بالصدفه فى الوقت دا فأتصلت بالمأذون وكتبنا قبل ما إيمى حبيبتى تروح البيوتى سنتر.. اصل انا عارفك وعارف انك كنت هتحاول تمنع الجوازه علشان كده سبقتك... المهم بقا هنستناك سلام يا اخو مراتى ههههههههههههههه.... 

مظهره كالتنين الذى ينفث نار من فمه ..وجهه غاضب بشده لم تراها عليه من قبل ترى ما سر تلك المكالمه التي اتت من هذا العاصم الذى بمكالمته تحول مزاجه للنقيض تماما وأفاقت من شرودها على صوته الصارم الاامر :

-روحنا البيت ياعبده بسرعه... 

-تمتم السائق بخنوع : تحت امرك يا باشا 

هنا خرج صوتها المتسائل والقلق على مظهره : خالد فى إيه مالك؟

و إيه الى هيودينا بيتكم... انا عاوزه اروح بيتى لو سمحت 

لم يرد عليها او بالاحرى لم يكن يستمع لها فهو كان شارد فيما حدث منذ قليل ...هكذا الامر إذا هذا ما كانو يخبئونه عنى فكان كلما يحدثهم يشعر بشئ ما يخفونه عنه...  حسنا يا عاصم انت من بدأت فلتتحمل.. خرج من شروده على صوتها... 

- خالد خالد 

-رد بجمود : خير 

-احنا هنروح فين ؟

-هتف بنفس الجمود : بيتى 

-هنروح بيتك ليه ؟ لو سمحت روحنى يا اما نزلنى وانا هركب تاكسى وأروح 

-صرخ بهافى غضب وعصبيه : آااااااالاء 

ياريت ماتتكلميش نهائى لحد ما نوصل 

انتفضت آثر صراخه بها فهو لاول مره يفعل ذلك لكنها لم تصمت وهمت لتتكلم ثانيا : خالد مت...... 

لكن نظرة عينيه المرعبه اصابتها بالبكم فجأه فلا تدرى ماذا حدث له ليتحول هكذا فجأه شعرت بدموعها تنهمر على وجنتيها فمسحتهم سريعا حتى لا يراهم وحولت بصرها للجهه الاخرى وأتخذت من الصمت حليفا لها حتى ترى ماذا يحدث ولما سيأخذها معه لمنزل اهله يااااااالله اللعنه على هذا العاصم... جال ببالها ان تتصل بأخيها ليأتى ويأخذها لكنها اجلت هذا الامر حتى ترى ماذا حدث او سيحدث.. وايضا ستعاقبه على صراخه بها هكذا و خاصا امام السائق... 

اما هو فكان شارد الذهن مجدد يفكر فيما حدث ويفكر بما سيفعله.. 

-ياااالله من المؤكد ان أبى هو من اجبر شقيقتى على هذا الزواج من ذلك البغيض لا أعلم لما يفعل هكذا معنا ألسنا أبنائه ومن المؤكد أيضا عندما عارضته قال لها بأن اعلم بمصلحتها وهذا ابن عمها وأفضل من يأتمنها عليه... نعم هو اكثر شخص يعلم تفكير أبيه وعاصم الاخر من المؤكد بأنه طلب الزواج من شقيقته حتى ينتقم منه عن طريقها او يحسسه بعجزه بأنه لم يستطع منع ذلك الزواج ...ياالله رأسى سينفجر.. ألتف نحو تلك القابعه جواره فوجدها موجها بصرها للخارج ويبدو عليها الحزن فزفر بغضب من نفسه لانه احزنها دون ذنب منها لكنه لم يستطع التحكم فى أعصابه بسبب غضبه من ذلك الحقير هم ليعتذر لها عن فعلته لكن توقف فى اللحظه الأخيره وقرر الاعتذار ومرضاتها لاحقا حتى يكونا بمفردهم... ثم يفكر مجدد هل يوجد ولوواحد بالمائه ان يكون عاصم كاذب... من الممكن الاتصال بوالدته او اخيه او حتى ابيه لكنه فضل عدم فعل ذلك ‘قرر رؤيه كل شى بذاته... ثم اغمض عينيه ليريحهم قليلا حتى يصل للمنزل.... 

*************


يا عبدالرحمن هى آلاء المفروض جايه النهارده صح ؟

-رد عبدالرحمن على والدته بهدوء : اه يا ماما هيجو على بليل كده.. انا مستنى خالد يتصل بيا لما يوصلو المطار علشان اروح اجيب آلاء 

-قالت سميه بحنان امومى : 

ربنا يرجعهم بالسلامه ان شاء الله 

-ان شاء الله يا حبيبتى ربنا هيرجعهم بالسلامه ...

***********

داخل إحدى مراكز التجميل.. 

تجلس إيمان تحت يد خبيره التجميل حتى تتجهز للحفل وكان على وجهها علامات الضيق فهى لا تصدق للان انها قد وافقت على عقد قرانها من هذا السمج اللزج... يااالله هل اصبحت زوجته...ورغم ذلك الضيق الذى يحتلها إلا ان جزء احمق بداخلها يشعر بفرحه داخليه!  نعم هى تحمل النقيضين ناحية عاصم تكره لانه يكره اخيها دون ان تعلم سبب لذلك.. ولا تعلم ماذا تسمى هذا الشعور الاخر.. لكن عاصم رجل اعمال ناجح وابن عمها وشاب وسيم والفتيات تتهافتن عليه وذلك اكثر ما يغضبها لانه يستمتع  بتلك الصحبه ومعروف عنه ذلك ..هى وافقت على ذلك الامر حتى تعلم لما تزوجها وسوف تذيقه الويلات... حسنا يا عاصم فلنرى من يضحك اخيرا فاقت من شرودها على صوت ابنة عمها الاخر التى قدمت لتوها ولاحظت شرودها... 

انتي يابت مالك مبوزه كده ليه ؟ فى عروسه تكون عامله زى البومه كده 

ردت إيمان بغيظ : بومه! تصدقى انك حيوانه يابت ..إيه الى جابك 

-ردت الاخرى بتبرم : يعنى انا غلطانه انى سبت ابنى مع ابوه وجيت أشوف ست الحسن والجمال محتاجه حاجه ولا لاء..صحيح خير تعمل شر تلقى... 

وكزتها إيمان فى ذراعها بمزاح : 

-يا بت انا بهزر معاكى  دا انتى اكتر من اختى.. ربنا يباركلك فى ابنك وتفرحى بيه يارب 

هتفت قريبتها بمزاح : ناس متجيش إلا بالعين الحمراه صحيح.. المهم مقولتليش مالك عامله كده ليه.. شكلك زعلان ؟

-ردت بإرتباك : ها.. لا ابدا مفيش حاجه 

-يا بت هتكدبى عليا انا بردو.... لحظات من الصمت  ثم اخذت إيمان تسرد لها كل ماحدث وتشعر به 

-------------------------------

ساعه دامت من الصمت القاتل بينهم كادت ان تختنق.. حتى فاقت من شرودها على توقف السياره فأنتبهت لما حولها فوجدت بأنهم توقفو امام إحدى الفلل الكبرى وممر طويل مزدان بالورود والاشجار الجميله انتفضت فجأه على صوته الذى يدعوها للهبوط من السياره فرفعت بصرها نحوه ولم تتكلم حتى اصتدمت بعيونه التى كانت تحمل نظرات الاسف فهمتها على الفور وهبطت من السياره واخذت تسير جواره اما هو فكان داخله صراع ماذا سيقول لهم عن شخصيتها من الاكيد ان والدته ستغضب عندما تعلم بانه قد تزوج من وراءها لكن لما اهتم بأرائهم فهم لم يهتمو برأي اذا لن اهتم بأحد.. لكن فجأه تذكر شئ وابتلع ريقه خوفا مما هو قادم فى حياته وشئ يخشى معرفة آلاء به ويخشى رد فعلها... نحى هذا الامر جانبا حتى يرى ماذا يحدث بالداخل.. لفت نظرها هؤلاء العمال الذين يقومون بتزين الحديقه وخذت تفكر ترى ماالذى يحدث وقالت لحالها :

-اما أشوف اخرتها حاسه ان فى مصيبه هتحصل... قالتها وهى تشعر بقلق وخوف من المجهول.. شئ بداخلها اخبرها بأن الامور لا تسير على مايرام ...استرها يارب.... 

***************

كانت تعطى اوامرها للعاملين وبمجرد ماألتفتت حتى تسمرت قدميها اخذت تطالع ملامحه الغاضبه والحزن الذى ينبعث منهما ...جمعت شتات وقالت : خالد حبيبى حمدلله على السلامه 

رد ببرود : الله يسلمك 

شعرت ببروده معها وقالت بحزن : انا عارفه انك زعلان ومش موافق بس انت عارف ابوك لما بيصمم على حاجه محدش بيقدر يعارضه 

- رد ساخرا : عارف!  دا انا اكتر واحد عارف 

-بس يا حبيبى كمان عاصم مش وحش و ابن عمها وهيصونها 

-رد بنفس السخريه : أكيد طبعا.. عاصم دا حبيبى 

-لفت نظرها تلك الصامته جوار ابنها فقالت بهدوء : مين دى يا خالد

نظر خالد لزوجته وقال بغموض : هتعرفو بليل اصلها مفاجأه 

ابتلعت الام ريقها بقلق فهى تخشى على ابنها وتخشى من زوجها بل هى تخشى الصدام القريب

-بس... 

-هتف لينهى الامر : امى حد من الشغالين بينادى عليكى... ثم اشار لها على مكانه.... هىتعلم بأنه فعل ذلك حتى يصرف ذهنها عن الامر فرضخت هى مجبره على ذلك وقالت توجه حديثها لتلك الضيفه بحنان :معلش يا بنتى مش عارفه اقوم بالواجب معاكى بس اعتبرى نفسك فى بيتك ولو احتاجتى حاجه متتردديش وعقبالك... 

رأت آلاء فى تلك السيده الحنان والطيبه فبادلتها الحديث قائله بتوتر : ولا يهمك يا طنط... انصرفت تلك السيده وهى تفكر من هذه الفتاه التى بصحبة ابنها.. هى يبدو عليها الاحترام والهدوء لكن لما لم يقل لپ ماذا تفعل هنا ومن هى فقالت بقلب وجل : أسترها يا رب والليله تعدى على خير

---------------------

بمجرد ذهاب والدته حتى  هتفت به حانقه : ممكن اعرف فى إيه ؟ وليه مقولتلش لمامتك انا مين وكمان شكلها معندهاش علم بخطوبتنا... وأيه الى حصلك من ساعة المكالمه الى جاتلك دى؟! وليه جبتنى هنا معاك... 

-فى إيه ؟ فأنهارده خطوبة اختى ...وليه مقولتلش لماما وليه متعرفش بخطوبتنا.. فانا عاملها مفاجأه وهعلن عن دا بليل.. والمكالمه مش هتهمك فى شئ... وليه جبتك هنا فعلشان اعرفك على اهلى.. انا كنت مأجل الموضوع لبكره بس حصل ظرف كده ولازم التعارف يتم النهارده (كان يحدثها ببرود لم تعهده منه) 

-ومكنش ينفع اروح بيتنا اغير هدومى وأسلم على اهلى واجى الخطوبه بليل ونتعرف عادى  (قالتها بضيق) 

-رد بحسم وغموض : لاء

-هتفت آلاء بغضب: انا هكلم عبدالرحمن وأقوله.... 

لم يدعها تكمل... * آلاء يلا نطلع فوق علشان تستريحى وبعد الحفله هروحك وكده كده البيت بيتك وانا جوزك فمفيش داعى تكلمى حد.. يلا (هتف بها بصرامه) 

-يارب... اما أشوف اخرتها بس انا عاوزه ارو... 

وكالعاده لم تكمل كلامها بسبب صراخه عليها : ااااااااااااااالاء 

ارتعبت حقا منه ودمعت عيونها فزفر بضيق وقال وهو يصعد امامها : يلا 

------------------


حل المساء وبدأ المدعون فى الحضور وكانت الحديقه مزينه على افضل مايكون والاضاءه تعطى مظهر رائع للحديقه خاصا ليلا والهواء المنعش فى هذا الوقت من الليل يعطى انتعاش.. للان لم يعرف الاب بوصول خالد ولا زياد إيضا يعرف وهو ماأستغرباه حقا فهم يعلمون بأن من المفترض ان يصل منذ فتره وكان زياد يحمل هم مواجهه خالد... 


دقائق ووصل العروسين وسط الترحيب والزغاريد من المدعون...اما إيمان فكانت تشعر بتوتر كبير وتشعر ببروده تجتاحها شعر عاصم بها وببرودة يدها فهتف بقلق :

-إيمان مالك فى إيه ؟

ردت بتوتر : خايفه حاسه انه هيغمى عليا 

قال بحنان لم تعهده منه : سلامتك ياقلبى متخافيش طول ما انا معاكى.. وبعدين انا مش مصدق ان القمر دا بقا بتاعى ..

احمرت خجلا اثر غزله الصريح وقالت بضيق لا تعلم لما تحدثت به : ميرسى 

رد بأستغراب : ميرسى!  مالك انا قولت حاجه ضايقتك ؟

-المشكله انك ماقولتش ..وانا عاوزه اعرف انت عاوز منى إيه ؟

-رد بأبتسامه مازالت على وجهه حتى لا يلاحظ المدعون مايحدث :

-كل دا ولسه مش عارفه 

هزت رأسها بنفى فقال بمكر :لما الناس تمشى هقولك على انفراد... وألتقط يدها فجأه ولثمها بتمهل مثير للاعصاب فقالت بتوتر : انت انت بتعمل إيه الناس بتبص علينا 

-رد ضاحكا : يا بت انتى مراتى دلوقت ليه محسسانى انى شاقطك 

-ردت بأشمئزاز: يابت،، وشاقطك!... ثم خفق قلبها لدى قوله لها : انتى مراتى 

-مش عاجبك يا حياتى 

-طالعته بإستعلاء وقالت : لا تعليق 

فقهقه هو بضحكه رجوليه على طريقتها الطفوليه اماهى فقد سرحت فى ملامحه الوسيمه الرجوليه وكأنها تراه لاول مره فى حياتها وقالت لنفسها :

يااااالله كم هو وسيم بحق 

لاحظ هو شرودها به فقال بمرح وهو يغمزها بطرف عينيه : الجميل معجب ولا حاجه.... 

----------------

اما في الاعلي كان خالد يستعد للنزول وتذكر عندما اخبر والدته الا تخبر احد عن وصوله ..تأكد من اناقته فهو يرتدي حله كحلية اللون وقميص ابيض اللون وكرافت بنفس لون البدله مع تصفيفة شعر رائعه.. وساعة يده ذات ماركه شهيره وعطره الفواح الرائع.. بعدما انتهى من ارتداء حذائه خرج من غرفته وتوجه لغرفه اخرى طرق الباب عدة طرقات وانتظر حتي اتاه الرد... 

-مين 

-رد هو بهدوء : انا خالد يا آلاء.. ..وضعت حجابها على رأسها ثم دعته للدخول. وعندما طالعته تسمرت مكانها فكان بالفعل وسيم اخذت تتأمل ملامحه وأناقته الطاغيه وشعرت بالغيره فيكف تدعه ينزل هكذا امام الفتيات حتما سيغشى عليهم من فرط وسامته ورجولته الطاغيه..وأفاقت من شرودها على صوته المتسائل : لسه مخلصتيش كل دا

-ردت بتوتر وأرتباك : خالد أرجوك بلاش انزل انا معرفش حد هنا.. 

-هتف بحسم : آلاء حبيبتى احنا اتكلمنا في الموضوع دا خلاص 

لا تعلم لما تستمع لحديثه وكأنها منومه مغناطيسا فردت بطاعه : حاضر ..عشر دقايق هلبس وأنزل.. 

-طيب انا هنزل ولما تخلصى رنى عليا وأنا هطلع أخدك.. ثم اكمل بغيره : بلاش ميك أب كثير ...او بلاش خالص يكون احسن.. 

-ردت بأبتسامه حينما أستشعرت غيرته : انا أصلا مش بحط ميك أب ولو حطيت بيكون حاجه بسيطا مش بتكون باينه.. 

-بادلها الابتسامه وقال : يلا أسيبك تجهزى وأنزل انا... ذهب من أمامها فأغلقت هى الباب خلفه وشرعت فى أرتداء الفستان الذى ارتدته فى أمريكا اثناء الحفله التى اقامها لها خالد هناك ...

-------

هبط لاسفل تشيعه أعين الفتيات الوالهه به...ورائحة عطره تزكم أنوفهم اماهو لم يهتم لنظراتهم تلك واكمل سيره بثقه الم يقولو واثق الخطى يمشى ملكا... توقف امام شقيقه وأبيه وصافحهم ببرود وبعد لحظات ذهب والده ليستقبل بعض الضيوف فأستغل زياد ذلك الامر وقال مبررا.. 

-خالد انا أسف علشان خبيت عليك بس كنت خايف من عصبيتك ورد فعلك.. 

رد خالد بهدوء مصطنع لكنه يحمل السخريه : أسف على إيه ؟ ...انك خلتنى اكون زي الاطرش في الزفه.. واعرف من الحيوان عاصم ويقولى اصل هما عاملينها ليك مفاجأه... وانت تقولي خايف من عصيبتك ...

جحظت أعين اخيه من الصدمه والذهول لاحظ خالد حالته فقال مستغربا :مالك يابنى مبحلق كده ليه! 

-هتف زياد فى نفسه : يادى المصيبه.. كملت.. 

-رد بتوتر: احم..اصل الصراحه فىحاجه مش لطيفع هتحصل دلوقتى وخايف من رد فعلك.. 

قطب الاخر جبينه بعدم فهم وقال:

أخلص قول يا زفت 

-أشار زياد على شئ يقف بعيدا عنهم بعض الشئ لكن لمحه زياد بوضوح فألتف خالد فى أتجاه أشارة أخيه ليراها واقفه تتحدث مع أحدهم وتضحك بمياعه وثيابها الفاضحه التى تكشف اكثر مما تستر.. أكتسبت عيونه جحيم الكون وكأنها براكين وحمم تغلى ولو وقف أحد أمامه لمات فى الحال من رعب نظراته شعر زياد بأخيه وبداخله أحساس ان شقيقه سوف يقدم علي عمل متهور فقال بتعقل :

-بص أنا عارف انك مش طايقها بس اهدى كده وبلاش تهور.. الناس حوالينا خلى الليله تعدى على خير.. ثم أردف بحيره : انا مش عارف هي عرفت أزاى! 

رد خالد بغضب وغموض : متخافش الليله هتكون مميزا خالص وهتثبت فى الذاكرة... وكمان انا عارف مين الى قالها تيجى.. 

لكن خفق قلبه بسرعه وقلق عندما تذكر القابعه فى الاعلى لم يكن يريد ان تكن المواجهه بهذه السرعة لكن قد حدث ما حدث وليحاول ان يعالج الامر فى اسرع وقت.... 

---------------

فىالاعلى كانت قد انتهت من أرتداء ثيابها وكانت في قمة أناقتها ورقتها لك تضع اي من مستحضرات التجميل سوى ملمع شفاه وكحل أبرز جمال عينيها كما زين اصبعها خاتم خطوبتها.. بعدما انتهت لم تعرف ماذا تفعل اتهاتفه كما قال لها ام تهبط هى وحدها.. فى النهايه قررت الاتصال به وأنتظرت الرد فلم يأتها اي رد من الجهه الاخرى فزفرت بضيق وقررت النزول وبداخلها شئ ينبئها ان مكروه سيحدث 

**************

لان لم تره ياالله كم اتمنى رؤية وجهه الان عندما يرانى لكن أين هو.. كانت كلما تسير قليلا يوقفها أحدهم للتحدث معها.. وكان الجميع متفاجأ من وجودها هنا بعد كل ماحدث.. لكن البعض دعى لها بصلاح الحال والبعض الاخر كان يحقد عليها والبعض الاخر تتملكه الشماته.. كانت فى طريقها للمباركه للعروسين.فرأتها امامها.. 

-فقالت ببرود: أزيك يا طنط زينات مبروك لإيمى ولو انى زعلانه منك لانك معزمتنيش 

ردت زينات بضيق : وانتى عاوزه عزومه برضو يا شرين 

اكملت شرين ببرود : ما انا قولت كده برضو اصل انا صاحبة بيت ولا عند حضرتك رأى تانى ؟

زفرت زينات بضيق : عن أذنك.. أروح أشوف الضيوف.. ذهبت ولم تترك لها أى فرصه للرد 

-ست بومه.. اما أروح أسلم على العرسان  (قالتها بتهكم) ثم أتجهت ناحية المكان المخصص للعروسين

-----------------

كان خالد لا يزال واقفا مع اخيه حتى اتى لهم مجموعه من الاصدقاء واخذو يصافحون خالد ويهنئونه على خطبة شقيقته ورجغوه من السفر

-حمدلله علي السلامه يا خالد وألف مبروك على خطوبة اختك

بينما قال الاخر بمرح : ونسيت اهم حاجه.. وألف مبروك أنكم أتصالحتو بجد فرحنا ليكم.. 

فهم خالد مايقصده وقال وهو يجز على أسنانه : الله يبارك فيكم يا جماعه عن أذنكم.... ثم ذهب ناحية العروسين... 

*****

بينما تتوجه المدعوه شرين للعروسين حتى أوقفتهل احدى صديقتها قائله : شرى حبيبتى أزيك حمدلله على السلامه 

ردت شرين بسماجه: الحمدلله تمام... الله يسلمك

-هتفت صديقتها بمكر : الحفله كلها مش بتتكلم إلا عليكم انتم الاثنين ومش مصدقين انكم رجعتو لبعض اخيرا بعد السنين دي كلها مبروك 

-هتفت شرين بسعاده مصطنعه : الله يبارك فيكى يا قلبى ...عن أذنك...بعدما تركت صديقتها حتى تقدمت من عاصم وإيمان وقالت بإبتسامه صفراء : مبروك ياإيمان.. مبروك يا عاصم 

ردت إيمان ببرود: الله يسلمك يا شري ليكى وحشه والله 

فهمت شرين مقصدها وأغتاظت فصافحة عاصم مسرعا وهمت لتذهب لكنها أصتدمت بنظرات ناريه تكاد تحرقها من على الارض لكنها حافظت علي ثباتها وقالت بتهكم : مش معقول خالد عاش مين شافك يا راجل وحشتنى.. 

-رد عليها بكره :انتى بقا مكنتيش وحشانى... اصل الواحد لما بتوحشه لازم يكون بيحبها الاول 

-أستفزاها حديثه فردت بهجوم : انت ليك عين تتكلم بعد الي عملتو وهروبك السنين دي كلها.. 

رد بقسوه : هروب!  الى بتسميه هروب دا كان حمايه ليكم كلكم من غضبى لانى لو حررته صدقينى مش هتقدرو تستحملو الى هعملو فيكى وفيهم هتتمنو الموت ومش هتلاقو 

أرتجفت اثر صوته الغاضب ولم تتحدث بكلمه اما هو فكان لا يطيق النظر لوجهها حتى وبينما هما يقفان امام بعضهم لاحظ عاصم حرب العيون الدائره بينهم فقرر الطرق على الحديد وهو ساخن كما يقولون فأقترب منهم وقال بصوت عالى حتى يسمعه الجميع لكنه يحمل بين طياته المكر : يا جماعه انا عاوزكم زي مافرحتو ليا وباركتولى على خطوبتى.. تباركو وتفرحو لخالد باشا ابن عمى والمدام بتاعتو بمناسبة رجعوهم لبعض 

***********

هبطت لاسفل تبحث عنه فلم تجده وكانت نظرات الجميع تتجه نحوها فمنهم من يتساءل عن هوية هذه الجميله ذات الطله الفاتنه والعيون الساحره ومنهم من يفكر ان يتحدث معها ويفكر فى إيجاد وسيله لفعل ذلك الامر ...وكما يقولون كانت نظرات الرجال تلتهمها آلتهاما ونظرات النساء تمتاز بالغيظ والغيره من جمالها الساحر... شعرت هى بالغضب والضيق والاحراج بسبب نظراتهم تلك التى اشعرتها انها عاريه امامهم رغم احتشام فستانها.. بحثت بعيونها مره آخرى عنه حتى وجدته يقف مع أنثى ترتدى ثياب فاضحه فشعرت بالغيره منها وهمت بالتوجه نحوهم وياليتها مافعلت.. فقد سمعت ذلك الرجل وأعتقدت بأنه يقصدها لكن عندما وجدت الجميع يتجه نحو ذات الثياب الفاضحه حتى اجتاحتها الصدمه وأصابها الشلل ولم تستطع التحرك... 

ترى هل ماسمعته صحيح يالله تكاد رأسى تنفجر من كثرة التفكير... هل كذب على وخدعنى لا لا يبدو انها تخيلات وهذيان وفجأه وهى واقفه ودموعها تنهمر وجدت من يقف امامها ويهتف بدهشه ..

- انسه آلاء انتى بتعملى إيه هنا ؟! ثم لفت نظره دموعها الجاريه على وجنتيها بغزاره : انسه آلاء فى إيه ؟ عبدالرحمن او مصطفى حد فيهم حصله حاجه.. زادت دموعها فنفذ صبره وقال بعدما لاحظ نظرات المدعون مصوبه نحوهم... 

-بصى تعالى نبعد عن الناس.. نشوف مكان هادى نعرف نتكلم فيه ..طالعته بتساؤل فقال بهدوء :

-متخافيش مش هنخرج من هنا بس هنقعد فى مكان يكون مفهوش دوشه... سارت خلفه كالانسان الالى حتى وصلا لمكان هادئ بعض الشئ وكان بالحديقه الخلفيه للفيلا فدعاها للجلوس علي إحدى المقاعد الموضوعه بالجوار وقال بهدوء وأعصاب تكاد تفلت منه من كثرة القلق : فى إيه بقا قلقتينى ولا أتصل بحد من اخواتك واعرف فى إيه 

انتفضت بفزع قائله : لا اخواتى لا... ثم عادة لشرودها ثانيه وهتفت بصوت باكى صارخ : هو ليه عمل فيا كده ؟ انا عملتله إيه دا جزاتى انى امنتله بعد كل دا ..بس بس انا أستاهل... ليه ليه عمل كده

-رد زياد بقلق من حالها ولا يفهم من تقصد : هو مين دا ؟

---------------------

اما عنه هو فأبتعد عنهم ولم يعيرهم اهتمام مما دعى لاستغراب الجميع وشعورها هى بالاحراج ....

صعد لاعلى بعدما رأى كم المكالمات التى وردت منها دلف للغرفه فلم يجدها خفق قلبه بخوف من ان تكون فى الاسفل وسمعت ماحدث وعند هذه الخاطره توقف عقله وأسرع لاسفل يبحث عنها... وأخذ يبحث عنها ولم يجدها فكاد يجن ...اين ذهبت محبوبته ومعشوقته ياللله ارجو ان تكون لم تسمع شئ حتى يخبرها بنفسه... فجأه وهو يتلفت حوله وجد من يشده من بنطاله فوجه بصره لاسفل فوجده طفل على مايبدو فى الخامسه من عمره فقال خالد بتساؤل :إيوه ياحبيبى عاوز حاجه! 

هتف الطفل ببراءه : حضرتك بتدور على حد صح 

-خالد بأستغراب : اه.... ولم يكمل كلامه بسبب حماس الطفل 

-البنت المزه ام عنين خضره ولبسه فستان احمر 

-طالعه خالد بتعجب وأستنكار : مزه!  إيوه يا سيدى هيا دى الي بدور عليها.. بس انت جبت كلمه مزه دي منين ؟ 

-هتف الطفل ببراءه :أصل كل الناس الى في الحفله اول لما شافوها قعدو يبصو عليها ويقولو مزه حلوه 

-جز خالد على أسنانه بغضب وقال : انت متأكد انك طفل... المهم قولى  متعرفش راحت فين ؟

هز الطفل رأسه بإيجاب وقال : اه عارف راحت فين.. راحت مع واحد كبير الحته الى وراه دى.. ثم أشار على الحديقه الخلفية.. هم خالد ليرحل لكن أوقفه الطفل ثانيا وقال : عمو عمو 

-خالد بنفاذ صبر : إيوه يا حبيبى 

همس له الطفل قائلا : ممكن تجوزنى البنت الحلوه دى ...اصل عنيها حلوه اوى  .

جز خالد على أسنانه بغيظ وقال : روح لما يا حبيبى... ثم ذهب من أمامه وهو يقول : لاء وبيقولو الاطفال أبرياء قال ..يجو يشوفو الكائن دا... ثم تذكر شئ : بس مين الراجل دا الى قالى عليه وأزاى آلاء تروح معاه او فى حته من غير ماتقولى ؟! ماشى يا آلاء 

------------------

صرخت آلاء به قائله : أخوك ..ليه يخدعنى ويقولى بحبك وفى الاخر يطلع متجوز

صدم زياد مما سمع وقال بذهول :خالد بحبك!  طب عرفتى ازاى انه متجوز

ردت بتهكم وسخريه : لسه الناس الى فى الحفله كانو بيهنو هو والمدام انهم رجعو لبعض.. ثم أضافت بحزن : ليه يخلينى أحبه وأتجوزه وأكتشف في الاخر انه متجوز  ..كان واخدنى أستبن ولا مسكن 

يااااالله هاهى الصدمه الثانيه.. أتجوز! متى تزوج خالد من آلاء.. حقا سأجن ولما لم يخبرها الحقيقه.. خرج من صدمته قائلا بتبرير :

آلاء الحقيقه غير كده خالص ولازم تسمعى من خالد الأول 

-هتفت ببكاء وصوت مبحوح : انا مش عاوزه اعرف حاجه انا عاوزاه يطلقنى 

-مين دا الى يطلقك ؟! جاءت تلك الكلمات من خالد الواقف خلفهم 

طالعته بكره وقالت : انت يا خاين يا حقير 

-خائن! حقير ؟ تلك الكلمات ترددت فى عقله وعلم انها عرفت الحقيقه حتما... ليس كل ما يتمناه المرء يدركه  هكذا حدث حاله لانه أراد ان يخبرها الامر بنفسه ويوضح الحقائق الغائبه لكنه قال بمراوغه :

-فى إيه ومالك بتعيطى ليه.. وبعدين انا مش قولت متنزليش إلا لما أطلع انا وأجيبك

-وكمان ليك عين تستعبط.. ونزلت ليه فعلشان مكتوبلى أكتشف كذبك وأعرف انك متجوز... كانت تتحدث بهستيريا وبكاء فأقترب هو منها وقال : 

-آلاء اهدى انا والله كنت هقولك بس كنت خايف من رد فعلك وكمان أنا مش بحبها صدقينى وهطلقها.. 

-صرخت ببكاء : بتحبها مبتحبها ميهمنيش  ..طلقنى 

هنا خرج صوت زياد اخير بعدما اكتفى من المشاهده :

-خالد فى إيه انا مش فاهم حاجه.. انت اتجوزت آلاء امتى؟ وليه احنا متعرفش... وليه كمان آلاء متعرفش انك متجوز

-هتف خالد بصرامه فى اخيه 

-زياد انا مش ناقصك ممكن تسكت وهبقى احكيلك كل حاجه بعدين.. ثم وجه حديثه للاخرى المنهاره من البكاء :

-وانتى طلاق مش هطلق... خلاص 

رغم وجعها وألمها قالت بقوه وتهديد: هتصل على اخواتى وأخليهم يطلقونى غصب عنك 

قال ببرود رغم مايعانيه من آلالم بسبب جرحها وبكائها.. 

-مش خالد البحيرى الى يتهدد ماشى... وأمسحى دموعك دى 

لم تستجب لما قال حتى اضطرته ان يصرخ عليها لدرجه انها فزعت وأرتعبت منه : آااااااااالاء  امسحى دموعك... أستجابت لما قال بسبب رعبها منه ومسحت دموعها كالاطفال أبتسم لطريقتها وقال:

-تعالي معايا علشان أوريكى حاجه مهمه.. وأثبتلك كلامى.. لم تستجب له ولم تتحرك قيد أنمله فأقترب هو منها وقال بجديه وهو يتأبط ذراعها حتى يجبرها على السير : لما أقول حاجه تتسمع.. 

-هتف زياد بجديه وضيق عندما رأى اخاه يتعامل معها بعنف بعض الشئ... 

-خالد براحه عليها.. وبعدين انت واخدها ورايح فين؟

-رد بغموض: هتعرف حالا

----------------

وحينما ظهرو أمام الجميع بعد خروجهم من الحديقه الخلفيه وأصبحو فى قلب الحفل.. كان الجميع دون أستثناء يطالعهم بفضول ومن تلك التى تسير بجوار خالد البحيرى.. لم يعيرهم اهتماما حتى وصل للمسؤل عن موسيقى الحفل (الدى جى) وطلب منه الميكروفون وقال بجديه وهو يوجه حديثه للمدعون:

-طبعا يا جماعه انا بشكركم على تلبية دعوه الحفل  وكمان حابب أقولكم حاجه بالمناسبه السعيده دى.. عاوزكم تباركولى بمناسبة جوازى.. 

-هتف احد الاصدقاء بمرح :يا عم ما احنا لسه مباركينلك على رجوعك انت والمدام هيا حكايه 

رد خالد بقرف وهو ينظر لشرين يقصدها بكلامه : لا مش دى ...ثم أشار على آلاء وقال : انا أقصد دى.. حرم خالد البحيرى.. اما الى بتقولو عليها دى فأنا ميشرفنيش انها تكون مراتى فعلشان كده حابب أقولها : 

*انتىطالق  ..قالها ببطء مستفز 

شعرت شرين بكم هائل من الاحراج والغضب يجتاحها فأقتربت منه وقالت وهى تشير على آلاء 

-بقا انا شرين هنداوى تسبنى علشان دى 

رد عليها خالد بغضب :دى احسن منك مليون مره يا...... ولا بلاش الشتيمه غورى من وشى.. 

قالت وهى تذهب: ماشى يا خالد انت الى اخترت،، وبعدما ذهبت كان الجميع فى حاله من الصدمه والذهول ولم ينطق أحد بكلمه واحده وبدء المدعون يغادرون واحد تلو الاخر حتى انتهى الحفل 

فآتى إليه والده غاضبا: إيه الفضايح الى عملتها دى يامحترم وأزاى تطلق شرين وبعدين مين دى الى أتجوزتها من غير مانعرف.. جايبها من انهى شارع 

لم يتحمل ان يهينها اباه اكثر بهذا الشكل فقال ثائرا :

- مراتىأشرف مليون مره من الحقيره شرين ومسمحش ﻻى حد انه يهينها بأى شكل مهما كان. وبعدين فضايح إيه الى عملته.. دا الصح الى كان المفروض يحصل من زمان... وبعدين ازاى تكتبو كتاب اختى من غير ما أعرف ها 

-فهم والده مايعنيه وقال: بتردهالى يعنى صح.. 

-لم يرد خالد وبقى صامتا فهتف محمود بزوجته :

-عاجبك ياست هانم الى ابنك عمله دا ياست هانم...اه ما أكيد حضرتك كنتى عارفه وساكته وسبتيه يفضحنى قدام الناس.. 

حاولت زينات التبرير لكن خالد سبقها بالحديث :

-امى متعرفش حاجه عن الموضوع دا أصل انا عملتها مفاجأه (قال اخر كلماته بسخريه)

لم يتحمل محمود الحديث اكثر من ذلك فذهب من امامهم وبعدما ذهب.. اندفعت شقيقته إلى أحضانه باكيه.. 

-خالد حبيبى متزعلش منى صدقنى كان غصب عنى أرجوك... ربت على كتفها بحنيه وهدوء ثم قال: 

عارف وعلشان كده مش زعلان.. بس ياريت انتى متكونيش زعلانه لانى بوظت ليكي الحفله 

-ردت عليه إيمان بسعاده : فداك مليون حفله.. انت متتصورش انا مبسوطه قد إيه علشان طلقة الحربايه دي.. وعلى و رغم  انها مسافره بقالهافتره بس بردو بكرهها الحمدلله خلصنا منها.. دا انت خساره فيها... ثم توجهت ببصرها نحو تلك الواقفه بجوار أخيها صامته واجمه فى عالم غير العالم وقالت لها :

-اممممممم انا حاسه انى شوفتك قبل كده.. لم ترد عليها فقال زياد يذكر شقيقته:

فاكره لما اخدتك القاهره معايا وقابلنا واحد صاحبىوأخته.. هزت إيمان رأسها بإيجاب.. فأكمل هو: دىبقا آلاء  اخته... 

-اه علشان كده حاسه انى أعرفها....

*****

بينما فى الجانب الاخر كان عاصم غاضب للغايه بينما كان يريد ان يفاجأه هو بوجود شرين فاجأه خالد بأنه تزوج لكن الحق يقال بأنه احسن لااختيار... وعند هذه الفكره قرر العبث معه قليلا فأقترب منه وهمس بصوت خافض لا يسمعه إلا خالد :

-كنت عاورز أفاجأك تقوم مفاجأنى انت .. بصراحه ضربت معلم ..بس المرادى وقعت واقف والصراحه هيا تستاهل المجازفه... ثم أشار على آلاء.. هم خالد ان يسبه ويلقنه درسا لن ينساه لكن أوقفه عن صوت صراخ شقيقته بأسمه..

كانت تتحدث إيمان معها حتى تخرجها من حالتها تلك لكنها لم تكن تصغى لاي شئ ولأى احد لقد أكتفت لهذا الحد وهنا سمح عقلها للجسد بأن يأخذ أستراحه ويغيب فى عالم اللاوعى عسى ان يجد الجسد الراحه التى ينشدها وفجأه ودون سابق أنذار سقطت مغشيا عليها فصرخت إيمان بشقيقها كى يلحقها  : خالد ألحق آلاء أغمى عليها .........


---------------------------------------


الفصل السابع والعشرين 

********

-انسى الكلمه دى نهائى انا طلاق مش هطلق.... خرجت تلك الكلمات من فم خالد بصرامه شديده لعبدالرحمن الذى أتى بعدما علم منه ماحدث.... بعدما حاول مرار الاتصال بهم ليتساءل لمالم يأتو للان فأضطر خالد لاخباره ماحدث 

-هتف عبدالرحمن بغضب : يعنى ايه مش هتطلقها ؟ خالد متخلناش نخسر بعض..

-وانتى مستغرب ليه انه مش عاوز يطلقها.. وبعدين انت صاحبه يعنى اكيد كنت عارف انه متجوز ورضيت بكده لاختك فامتتحمقش اوى كده.... هتف مصطفى بتلك الكلمات بغضب شديد... فشعر عبدالرحمن بالخزى من كلمات مصطفى فهو محق لكنه رد قائلا : انا وافقت علشان لقيت منها قبول هم ان يرد مصطفى عليه لكن هتف خالد قائلا:

-عبدالرحمن انت اكتر واحد عارفنى وعارف الموضوع حصل ازاى وليه وكمان عارف انى مش بحب الى أسمها شيرين دى... 

-هتف عبدالرحمن بتصديق : عارف ومصدقك بس هيا مش عارفه .واحنا غلطنا لما خبينا عليها ومقولناش الحقيقه 

- هتف مصطفى بسخريه :طيب ماتعرفنا احنا كمان يمكن نعذرك زيه كده 

-ايوه ياخالد انا كمان نفسى اعرف ايه الى حصل وخلاك تتجوز شيرين وكمان تسيبها وتسافر بعدها علطول.. أتجوزتها ليه طالما مش بتحبها.. كان ذلك زياد الواقف معهم ايضا فجميعهم يقفون خارج الغرفه التى مازالت ترقدبها آلاءحتى الان ولم تستيقظ اثر المهدئ الذى اعطاه لها الطبيب... وزاد الرجاء من إيمان شقيقته وكان بجوارها عاصم الذى كانت ملامح وجهه غيرمباليه بما يحدث وكان ذلك الظاهر فقط اما من الداخل فأنه يحترق شوقا ليعرف...... رفع خالد بصره تجاه والدته الجالسه على الاريكه وتتطلع له بحنان وكأنها.تشجعه ان يقص عليهم.ماحدث ويرتاح من تلك الهموم التى تثقل صدره  فزفر بقوه يخرج كل ما يعتمل بصدره و يشرد بما حدث معه من سنوات 

------------------------------------

عاد من عمله مرهق يشعر وكأن عظامه مكسره من فرط تعبه وأرهاقه فقرر اخذ حمام دافئ يزيل عنه تعب اليوم عندما دلف للفيلا وجد النور مطفئ فعلم ان امه وأبيه قد ذهبا لزيارة احد اقاربهم كما اخبرته امه فى الصباح وللان لم يعودا كما كان زياد و إيمان فى إحدى الرحلات مع بعض الاصدقاء وسيعودا فى الغد ..ترك حقيبته وهاتفه على إحدى الطاولات و..صعد لاعلى ثم توجه لغرفته وقرر اخذ حمام دافئ كى يشعر بالانتعاش.. فتوجه للمرحاض.. وتحت المياه الدافئه شعر ببعض الاسترخاء و ان تعبه بدأ يزول لحظات وأنتهى فخرج من المرحاض وهو يرتدى برنس  وكان يضع على رأسه منشفه يجفف بها شعره ازال المنشفه من على رأسه وفجأه تذكر خاتمه الذى نزعه اثناء الاستحمام فذهب للداخل ثانية حتى يجلب وبمجرد خروجه رأها امامه فى غرفته لايعلم متى دلفت ولما دلفت من الاساس... فهتف بآستغراب وأستنكار:

- انتى أزاى تدخلى أوضه واحد عازب ومن غير ما تخبطى كمان... واساسا إيه الى جابك هنا ماما وإيمان مش موجودين! 

-ردت عليه  بجرأة و هى تقترب منه برقه مصطنعه: اه ما انا عارفه ان طنط وإيمان مش موجودين علشان كده جيت...جيت علشانك يا حبيبى قالتها وهى تتلمس لحيته الناميه بعض الشئ وتناظر بواله وحب مصطنعين 

أبتعد عنها خالد وهتف بحده : اطلعى بره أحسنلك وإياكى تيجى هنا مره تانيه 

-ليه بس يا خالد انا بحبك وعاوزاك فيها إيه يعنى 

فهم ماتقصده فقال بغضب : انتى مجنونه انتى ازاى تفكرى ان انا ممكن اعمل حاجه زى دى 

-عادى يا حبيبى خليك متفتح متبقاش زى الناس الجهله... قالتها وهى تقف امامه وكانت المسافه بينهم معدومه تماما ووقفت على إطراف اصابعها  مستغله صدمته مما تقول وهمت ان تقبله فتفاجأت بصفعه قويه على وجهه أسقطتها على الفراش ونزف فمها بعض الدماء أثر الصفعه تلك.. بصق خالد عليها وقال... 

-عمرى ماكنت اتوقع انك بالسفاله دى انسانه رخيصه 

هتفت هى بإنفعال وهى تتحسس أثر الصفعه : سافله ورخيصه علشان بحبك دا انا بعمل كل دا علشان تحس بياو بعدين فيها إيه يعنى 

-صرخ خالد بغضب وعصبيه بسبب وقاحتها تلك : فيها انها حرام... وانا عمرى ماأغضب ربنا علشان واحده زيك.. وكمان انا مش بحبك وعمرى ما فكرت فيكى وعمرى ماأفكر أتجوز واحده رخيصه زيك  كده وأتبع قوله بنظرة أستحقار لها 

شعرت بإهانه من كلماته ونظراته وقررت الانتقام منه وفاقت من شرودها على صوت خالد 

-بره أطلعى بره بيتى يا زباله.. ثم اخذها من يدها وأخرج من الغرفه فهتفت فيه بغضب ووعيد

-و حيات أمى يا خالد انا هعلمك أزاى ترفض حبى وإزاى تهنى بالشكل دا... اخذ خالد يستهزء بحديثها واثناء ذلك سمعت تلك الخبيثه انفتاح باب الفيلا ودخول أحدهم للداخل فإبتسمت بخبث ورفعت بصرها نحوه لتتأكد بإنه لم يسمع بالتأكيد فقررت الانتقام والان ..فأخذت تمزق ثيابها وتقوم بالعبث بشعرها وتمسح احمر الشفاه بعنف  ..أندهش خالد من تلك الافعال ..اما هى فأستغلت صدمته مما تفعل وأخذت تصرخ بشده وقبل ان يستوعب الامر انطلقت إلى الاسفل تستنجد بإحدهم فاق خالد من صدمته تلك وأنطلق وراءها للاسفل وعندما وصل للاسفل وجدها فى أحضان والدته التى ترمقه بعتاب ولوم  وأبيه يطالعه بعيون مليئه بالغضب والوعيد... فعلم لعبة تلك الحقيره  وما قصدته بتهديدها وهم ليتكلم لكن عالجه والده بصفعه قويه دوى صوتها فى انحاء المنزل من شدتها...وقال بحسره :

-عمرى ماكنت اتصور انك تكون حقيره بالشكل دا 

 فصرخ خالد بأنفعال و

-معقول تصدقها دى واحده كذابه والله العظيم كذابه 

- هتف محمود بعصبيه وغضب : ومنظرها دا كذب ومنظرك انت كمان دا كذب ثم اشاره على مايرتدى 

-فرد هو مبررا : انا لابس كدا علشان كنت لسه خارج من الحمام واول ماخرجت لقيتها قدامى فى أوضتى و حاولت أمشيها مرضيتش تمشى فأخدتها من أيدها وطلعتها بره الاوضه وفجأه لقيتها قطعت هدومها ونزلت على تحت.. 

-والله و الروج الى على وشك دا كذب ووصلك أزاى ثم أشار على وجنتيه فوضع خالد يده على وجنته وبالفعل وجد أثار احمر شفاه لايعلم كيف وصل لوجهه... بالتأكيد فعلت هذا اثناء اقترابها منه فقال بغضب وهو يناظره بكره وشر : 

-معرفش وصل ازاى بس الى اعرفه انى ماقربتلهاش ابدا ..هنا صرخت هى وقالت ببكاء مزيف : كذاب والله ياعمى هو أتصل بيا وقالى تعالى ماما عاوزاكى فى حاجه ضرورى ولما وصلت فتحلى هو وقالى ان طنط فوق  فى أوضة فأنا طلعت بحسن نيه وأول لما دخلت قفل الباب علينا فضلت أصرخ علشان حد يلحقنى قالى ان مفيش حد هنا صوتى براحتك وبعدها قرب منى ومسك أيديا الاثنان ... فضلت اقاوم وأقاوم لحد ..... وهنا زادت فى البكاء حتى تجعلهم يصدقون الامر واكملت ذلك وهى تلطم على وجهها وتصرخ :

اهئ اهئ اهئ هقول لبابى إيه لما يشوفنى كده دا اكيد هيقتلنى.... اندهش خالد مما تقول تلك الحقيره وكيف قامت بتأليف تلك القصه فى دقائق يالها من كاذبه فضاق ذراعا مما تقول وأقترب منها وكانت عيونه تحولت لكتله من الدم بل اكتسبت عيونه براكين من اللهب شدها من ذراعها بقوه وقام بصفعها بقوه فجعلها تسقط أرضا وصرخ فيها قائلا : 

-والله!  بقا انا قولتلك تعالى ماما عاوزاكى ولما جيتى قولتلك انها فى أوضتى صح.. طيب لما هى فى أوضتى طلعتى ليه ليه مطلبتيش منى انى اقولها تنزل ها.. انسانه زباله وحقيره انا مش عارف ازاى قدرتى تألفى الحكايه دى فى ثوانى كده دا انتى أبليس يتعلم منك يا شيخة... 

هتف به والده وقال : انت ازاى تضربها ...وبعدين مش هى الى زباله وحقيره انت الى انسان زباله وحقير وعديم رجوله ..ايه نسيت ان عندك اخت ما خفتش عليها ليحصلها زى ما انت عملت مع البنت كده... 

-خالد بأنفعال وصوت عالى : انا مش عارف انتى مصدقها ازاى دى حربايه بتتلون بمية لون.. وبعدين ازاى تصدق ان انا ممكن اعمل كده 

-مصدق لان كل حاجه بتدل انك عملت كده.. وبعدين احنا دخلنا بالصدفه ولقينا البنت بتحاول تهرب منك وانت بتجرى وراها تفسر دا بأيه... 

رد خالد بأستهزاء : تفسره بأن هى الى دخلت أوضتى وحاولت تغرينى بس انا ماقبلتش انى اعمل حاجه حرام زى دى ..لانى عندى اخت واخاف عليها واخاف ليتردلى الى هعمله فيها ... لان انا عارف ان (داين تدان) علشان كده عمرى مااعمل كده.. بس الواضح انك عاوز تصدق ....ثم وجه بصره لوالدته الصامته لكن دموعها تنهمر على وجنتيها بشده 

-ماما حضرتك مصدقه انى اعمل كده... لم ترد عليه والدته وانما ردت دموعها بدلا منها فسرها هو اتهام له فقال بمراره : حتى انتى يا امى تصدقى انى اعمل كده يا خساره بجد.... 

شعرت شيرين بأنهم من الممكن ان يتعاطفو معه فقامت مسرعه للمطبخ وعادت بعد ثوان تحمل سكينا كبيرا وتقول ببكاء : انا مش ممكن اعيش بعد الى حصلى دا ازاى اواجه الناس بعد الى حصلى وهقولى لبابى إيه بنتك حد اغتصبها..واكسر عينه واعيشه مزلول طول عمره... لا لايمكن استحمل يحصل لبابا كده انا هموت نفسى احسنلى... قالت ذلك ثم قامت بوضع السكين على عنقها ...

فزع محمود وزينات مما تفعل  اما خالد لم يهتز به شعره واحده وظل واقفا مكانه يراقبها بجمود..  

-قال محمود بهدوء وهو يحاول ان يقترب منها حتى ينزع منها السكين : 

-يابنتى متعمليش فى نفسك كده حرام عليكى تموتى نفسك...وماتقلقيش محدش هيعرف حاجه من الى حصلت وأبوكى هيفضل رافع رأسه... وانا الى مرضهوش على بنتى مرضهوش علي بنات الناس علشان كده خالد هيتجوزك.. عندما سمعت تلك الجمله شعرت بداخلها بسعاده شديده بأن خطتها تسير بنجاح  اما خالد فقال بغضب :

-استحاله اتجوزه واحده ...... اتبع قوله بعض الالفاظ النابيه ثم قال ببرود : وعلشان اثبتلكم انها كذابه انا هاخدها ونروح عند الدكتور  يكشف عليها وساعتها هتعرفو انى ملمستهاش وانها واحده كذابه ...

خفق قلبها بقلق وخشيت ان يقتنعو بما قال فقال بصراخ وبكاء : 

- عمى انتى وعدتنى ان محدش يعرف بالى حصل واكيد لما نروح للدكتور الخبر هينتشر وبابا هيعرف وهنتفضح أهئ اهئ اهئ اهئ 

-رق محمود لبكائها وقال يعاتب ابنه : انت مجنون يا خالد انت عاوز تفضح البنت وتفضحنا..  انت عارف ان الصحافه ماهتصدق تمسك خبر علينا وتفضحنا...وبعدين فى بنت هاتدعى على نفسها بحاجه زى دى اتقى الله... 

-خالد بزهول من ابيه : انت كل الى هامك الصحافه والناس! مش هامك ابنك ومش عاوز تصدقه لكن تصدق واحده زى دى عادى صح ؟

هتف محمود بأمر : هيا كل واحده. هتتجوزها يعنى هتتجوزها والموضوع دا هيتم فى خلال اسبوع بالكثير فاهم.... 

- شعرخالد بالاسف على حاله لان ابيه لا يثق به وما يشعره بالحزن انهم يصدقون تلك الحيه و يعتقدون بانه من الممكن ان يفعل ذلك... يا خساره بجد 

-رد ببرود : مش هتجوزها وخليها تموت نفسها على الاقل نرتاح من خلقتها المقرفه 

هتف محمود بشئ جعل الجميع يشعر بالصدمه والذهول :

-لو متجوزتهاش هموت نفسى قدامك و هتتحمل ذنب موتى وقهرت امك واخواتك  ...لان انا مقدرش اعيش مزلول وعينى مكسوره فى اخر عمرى والناس تشاور عليا وتقول ابو المغتصب اهو.... نزلت الكلمات على أذن خالد بقساوه شديده ولم يتحمل الامر فأرتمى بجسده على الاريكه خلفه وقال من بين ذهوله : للدرجى دى انا حقير فى نظرك 

تجاهل محمود حديثه وقال : قرارك إيه ؟

-نظر لوالدته المذهوله هى الاخرى فوجد فى عيونها نظره رجاء فاغمض عيناه لانه وجد بان لا مفر من الامر لانه ان لم يفعل سوف يخسر والده وهو اكثر من يعلم والده ويعلم بأنه من الممكن ان يفعلها فقال بألم : 

                      - موافق

-شعرت شيرين بالانتصار... وشعر والده بالارتياح ...اما والدته فشعرت بالحزن لانها لاتستطيع ان تصدق ذلك على ابنها.... بين مراره الاولى..  والاحساس بالخذلان فى الثانيه... وفىالثالثه شعر بالحزن.. وكان هو بين هؤلاء تائهه لا يعرف ماذا يفعل او اي طريق يسلك... لكن بالنهاية قرر وانتهى الامر. فلقد سبق السيف العزل... 


بعد مرور أسبوع كانت التجهيزات فيه تقام على قدم وساق من اجل عرس ابن احد اكبر رجال الاعمال بمصر دهش الجميع من ذلك الزواج بتلك السرعه حتى والد شيرين لكنهم عللو ذلك الامر بان الاثنين كانو يعشقون بعضهم البعض منذ سنوات وكانو يخفون الامر عنهم.. لذا لا يوجد ضرر او اندهاش  ان تزوجو بتلك السرعه ...وكان خالد يتحلى بالبرود الشديد الشديد جدا ويتعامل مع الامر وكأنه ليس من سيتزوج فهو لم يتدخل فى اي شئ يتعلق بذلك العرس ..فبروده ذلك ما هو إلا قشره يخفى بها تلك النيران التى تشتعل فى صدره ..جاء يوم الفرح وكان خالد يتعامل بآليه تامه... لكن عندما وصلو للقاعة العرس كانت معاملته مختلفه تماما لها فمن يراهم يجزم بأنهم عاشقان لكن داخل الصدور لايعلمه إلا الله.. وتلك المعامله أدهشة شيرين بشده لكنها بذات الوقت أسعدتها ...انتهى الحفل وذهب العروسان للمنزل.. فأباه قد جهز لهم جناح( مكون من غرفتين وحمام ومطبخ صغير لاعداد المشروبات ) وحينما انغلق باب الجناح عليهم رمقها خالد بغضب فأبتلعت هى ريقها وقالت وهى تراه يقترب منها : خالد فى إيه مالك بتقرب كده ليه.. 

-رد بأستخفاف : فيها إيه لما ااقرب يعنى واحنا مش متجوزين قربنا من بعض تيجى واحنا متجوزين تعترضى 

-ردت بأرتباك : ومين قال انك قربت لى اصلا 

-خالد بصوت عالى غاضب وهو يصفعها على وجهها  : أومال احنا اتجوزنا ليه ؟ وليه قولتى كده.. اخذ يصفعها صفعات متتاليه فقالت برجاء : خا.. ...لد ارجوك سبنى هموت 

-ردى الاول ليه عملتى كده 

-قالت بصوت متقطع وكادت روحها ان تزهق : علشان انا بحبك وكان لازم تكون ليا بأى طريقه... وعلشان انت اهنتنى وذلتنى ...عندما رأى وجهها تحول للون الازرق تركها على الفور فسقطت هى على الارض تحاول ان تتنفس من جديد ...*فقال هو بقرف منها وهو يبصق عليها :

-انسانه زباله ورخيصه.. ثم تركها وذهب للشرفه يفكر كيف ينتقم منها وبعد ساعات من التفكير هداه عقله لشئ واحد ألا وهو السفر لخارج البلاد وتركها هكذا معلقه لكنه اجل ذلك الامر لمده أسبوع...  

وبعد شهر  وليس أسبوع سافر خالد دون ان يشعر به احد. فقد.كان هناك بعض الامور حدثت معه فاخرته عن الموعد الذى حدده رحل وترك لهم كل شئ وقرر البدء من جديد فى بلاد غريبه.. رحل وترك لهم الاشاعات والاقاويل ...فكما يقولون الانتقام طبق من المفضل ان يقدم باردا وهكذا فعل هو معها  جعلها تشعر بالانتصار وفجأه جعلها تدرك بأنه ماهو الا سراب...............

- قال خالد وهو ينظر للجميع ويترقب ردود افعالهم : 

- ها يا جماعه حد عنده استفسارات تانيه 

كان الجميع يشعر بالذهول ولم يستطع احد النطق لكن عاصم قال مستهزاء :

-وانت بقا عاوزنا نصدق الهبل دا 

-رمقه خالد بغضب وقال : انت بالذات تخرس حسابك لسه جاى وبعد انا مطلبتش منك تصدق او متصدقش 

-هتفت إيمان ومازالت الدهشه على وجهها : معقول حصل كل دا وانا معرفش وكنت عايشه فى البيت زى الهبله.. 

-شعر خالد بلقلق وخشى ان تكون شقيقته تصدق مثلهم : أيمان انتى مصدقه ان انا ممكن اعمل كده.. 

هزت رأسها بنفى قاطع وقالت بثقه : لا طبعا أستحاله أصدق حاجه زى دى اصلا لانى عارفه ان عمرك ما تعمل كده... وكمان عارفه ان شيرين حقيره وتقدر تعمل كده عادى.. أبتسم لها بحب اخويه لكنها اكملت قائله بإستغراب وتساؤل :

-بس انت ليه سافرت بعد شهر مش اسبوع زى ماقررت.. 

- اصل الشهر دا كان مليان بالمفاجأت وواضح ان الناس كانت بتحبنى اوى الصراحه (قالها اخر كلامه بسخريه) 

قطبت جبينها بعدم فهم وقالت : يعنى إيه 

-خالد بغضب وحزن مما حدث : فاكره عمر أخو عاصم... هزت رأسها بإيجاب وهم ليكمل كلامه فقاطعه عاصم صارخا :

-اسم اخويا ميجيش على لسانك يا حقير... تقتل القتيل وتمشى فى جنازته بصحيح... 

لم يفهم خالد مقصده بتلك الجمله لكنه لن يبالى الان وهتف بصرامه  : ياريت الكل يسمع للاخر وبعدين قررو.. صمت عاصم حتى يرى يقول ذلك الحقير من وجهة نظره...  

-انا و عمر كنا اكتر من الاخوات لكن جت عليه فتره وبقا بيتصرف بغرابه شديده وبعدين عرفت انه بيشرب مخدرات (حشيش) حاولت امنعه وكان يوعدنى انه هيبطل وبالفعل بطل.. و للاسف بعدها بفتره ودا كان بعد جوازى بأسبوعين سمعنا خبر موته بجرعه زايده من المخدرات(  أكتشفت انه بطل شرب الحشيش وبقا يشم بودره يعنى من سئ لاسوء.. ودى كانت صدمة عمرى... وبعدها بكام يوم علطول البوليس  جه فتش الفيلا و اتهمنى بأنى بتاجر فى المخدرات ...هنا خرجت شهقه من فم إيمان تنم عن صدمه فهى كانت تعرف ان عمر قد مات بجرعه زائده من المخدرات لكنها لم تكن تعلم بأن أخاها قد اتهم ببيع تلك السموم.. 

-امتى حصل دا وأزاى انا معرفش ..رد خالد على سؤالها وهو يوجه بصره على احدهم ويناظره بغل وقال : 

-هقولكم.. 

عاد مره اخرى يغوص بذاكرته فى ماضيه الموجع.. 

كان ذاهب ليوصل عائلته إلى فيلا عمه حتى يكون الجميع بجانب عاصم فى ذلك الوقت العصيب.. لم يكن يتوقع ان عمر من الممكن ان يفعل ذلك الامر ..أنه يشعر بالالم الشديد لفقدانه فهو كان اكثر من ابن عمه فهو كان صديقه رغم فرق العمر بينهم الذى لم يكن كبير لكن كانت هناك قواسم مشتركه بينهم فعمر كان قريب من خالد اكثر عاصم وذلك ما كان يغضب عاصم فهو كان يشعر بالغير من خالد...لا يعلم خالد مالذى جعل عمر يشرب مثل تلك السموم فهو يعترف بأنه فى الفتره الاخير كان بعيدا نوعا ما عنه وللحظ ايضا بان عمر لم يكن يحكى له شئ أيضا كما فى السابق وكلما سأله عن سر تغيره يتوتر ويعلل ذلك بأن ارهاق من العمل او انه يتخيل ذلك... حينها قرر خالد الصمت حتى يأتى هو ويخبره بنفسه.. لكن ليس كل مايتمناه المرء يدركه.. فهو قد أستيقظ على خبر موته المؤلم والذى اثر به كثير كما اخذ يؤنب حاله لأنه لم يكن ذلك الصديق الجيد فهو كان ينبغى عليه ان يحقق فى الامر وان لايترك صديقه لحاله حتى لو طلب هو ذلك.. لكن لن بما يفيد الندم الان... قام بتوصيل العائله للفيلا وهم ان يترجل هو الاخر من السياره لكن اتاه أتصال هاتفى جعله يتراجع عن فعل ذلك وبعدما هبطو من السياره أنطلق هو لوجهته ..

-انت بتقول إيه ؟

-بقولك جالنا بلاغ ان انت بتاجر فى المخدرات والى بلغ بيقول ان المخدرات دى موجوده فى البيت عندك حاليا 

-أردف خالد بحيره وغضب : و دا مين ابن ال.......  الى عمل كده 

هتف به رفيقه عن طريق الهاتف : المتصل ماقالش أسمه .. خالدانت عشرة عمر وأنا لو مكنتش واثق فيك مكنتش قولتلك وحذرتك.. ياريت تلحق تفتش البيت كويس قبل ما البوليس يجى لان اكتر من كده مش هقدر أفيدك.. 

هتف خالد بإمتنان : ان مش عارف اشكرك أزاى جميلك دا هيفضل دين فى رقبتى ..بس مين ممكن يعمل كدا 

-انت راجل أعمال مشهور وأكيد ليك اعداء 

-خالد بحيره : اكيد ليا بس مين يقدر يدخل البيت ويحط حاجه زي دى فيه؟ ... عندما انهى خالد جملته كان قد وصل للفيلا فقال لصديقه عبر الهاتف : انا وصلت البيت اهو 

-صديقه بهدوء : خالد اول ما تلاقيها رن عليا وانا هقولك تعمل إيه.. 

-حاضر.. سلام.. 

دخل خالد الفيلا وكان حائرا من اى مكان يبدا لكن فجأه تذكر ان البلاغ عنه هو فمن المؤكد انها فى مكتبه او غرفته كما تذكر امر أخر سيدله بسهوله عن هوية من دس له تلك الاشياء.. فصعد لغرفته بسرعه وبعدما دخل توجه ناحيه إحدى الزوايه بالغرفه ووقف امام إحدى شاشات العرض وأمسك جهاز التحكم وقام بفتح الشاشه واخذ يراجع ماحدث من أمس حتى اليوم... كان كل ما يحدث طبيعى جدا حتى شعر هو باليأس وان من الممكن ان يكون ذلك البلاغ ما هو إلابلاغ كاذب  ليس إلا  ..لكن فجأه جحظت عيناه وكادت تخرج من محجرهما.. وهو يرى احدهم يلج لداخل غرفته ويخرج من بين ثيابه كيس أسود اللون وقام بفتحه ليخرج منه مسحوق أبيض اللون ويبتسم بتشفى وقام بدسه بين ثيابه وخرج على الفور...وعلى مايبدو بأن ذلك الامر حدث منذ قليل مما يعنى وهو فى طريقه لبيت عاصم وما زاد غضبه وحزنه هو هوية ذلك الشخص الذى دسه له تلك السموم ترى لما فعل ذلك معه ياااااالله يكاد عقلى ينفجر من كثرة التفكير فاق من شروده على صوت الهاتف وكان المتصل صديقه 

-أيوه يا خالد لقيت حاجه ؟

-رد خالد بغضب وحزن : اه لقيتها فى هدومى 

-طيب الحمدلله انك لقيتها... بس بقا انا عندى فكره هقولك عليها 

-تمام انا سامعك 

اخذ صديقه يخبره عن ما سيفعله وبعدها اغلق الهاتف لكنه اخفى عن صديقه هوية من فعل ذلك 

وبعد مرور بعض الوقت وجد خالد الشرطه امامه وأخذو يبحثون فى الفيلا وقلبوها رأسها على عقب حتى سأله احدهم عن غرفته فدلهم خالد عليها.. وبعد البحث لفتره وجد الضابط احدى الاكياس التى تحتوى على مسحوق أبيض فطالع خالد بقرف وقال  : مخدرات 

-ردخالد بثقه : المخدرات دى مش بتاعتى ومعرفش أزاى وصلت هنا 

-هتف الضابط بسخريه : ماهو انت لما تيجى معانا على القسم هنعرف كلنا وصلت ازاى ..هاتو ثم امر أحدى امناء الشرطه الذين بصحبته ان يأتو بخالد.. 

فى إحدى اقسام البوليس اخذو يحققون مع خالد وذلك بعدما طلب منهم ان يتصل بمحاميه الذى حضر على الفور.. وبدء المحقق فى توجيه تهمة تجاره المخدرات والتى نفاها خالد بشده وهنا امر المحقق بحبسه لحين وصول تقرير الطب الشرعى 

-المحقق بأسف : انا أسف ياخالد باشا مش هقدر أعملك حاجه ولازم نستنى تقرير الطبيب الشرعى علشان نتأكد أذا كانت دى مخدرات ولا لأ 

-رد خالد بغضب حاول جاهدا لاخفائه : ولا يهمك لان انا واثق من نفسى.. بس ياريت الصحافه ماتخدش خبر بالموضوع لان حضرتك عارف انا مين وخبر زى دا ممكن يأثر على العيله و على شغلى أزاى.. 

-المحقق بتفهم : عارف طبعا.. ومتقلقش انا عملت كده فعلا... وفجأه وهم جالسون طرق احدهم الباب فسمح المحقق له بالدخول وماكان ذلك الشخص إلا محمود والده الذى دلف أولا وبعده زياد.. 

-انا محمود البحيرى والد خالد ممكن اعرف فيه أيه 

-المحقق بهدوء : غنى عن التعريف يا فندم .ياريت حضرتك تتفضل تقعد.. 

جلس محمود وزياد وقص عليهم المحقق ما حدث فطلب محمود منه ان يتركهم مع خالد قليلا فوافق هو بمنحهم عشر دقائق ليس إلا وحينما خرج 

-إيه الى بيقوله الظابط دا يا خالد 

-خالد بضيق : كذب يا بابا واضح ان الموضوع دا فى حد مدبره ليا 

-والله كذب.. والمخدرات الى لقوها فى دولابك كذب بردو.. انا مش عارف هلاقيها منين ولا منين... واحد يموت بمخدرات والتانى بيتاجر فيها.. 

-ردخالد بغضب : لوسمحت يابابا انا مش بتاجر فى الزفت دا.. وبعدين احنا مستنين تقرير الطب الشرعى والى هيثبت كلامى ان شاء الله.. وبعدين انت أزاى تشك فيا ولا دا كمان موضوع شيرين للدرجه دى مش واثق فى تربيتك ..ولا انت مش عارف السوق ولى بيحصل فيه وبالتأكيد واحد من اعدائنا ليه يد فى كده وهعرفه ان شاء الله 

- رد محمود بحسم : لما الموضوع دا يخلص لينا قاعده مع بعض ان شاء الله... 

-زياد بتهدائه: اهدو يا جماعه ان شاء الله التقرير يثبت ان دى مش مخدرات 

هتف محمود بتأمين : ان شاء الله متكونش كده يارب....  ذهب محمود و زياد  بعدما طلب منهم خالد بعدم اخبار اى احد عن ذلك وخاصه والدته وشقيقته... وأمر المحقق بأخذ خالد إلى احدى المكاتب ليبيت فيها حتى وصول تقرير الطب الشرعى 

-فهتف خالد بإمتنان : شكرا 

-المحقق : العفو يا باشا وبعدين مش معقول أسيبك تقعد وسط المسجلين خطر والحراميه والناس دى مهما كان وانا منأكد انك هتخرج منها ان شاء الله 

-ان شاء الله... ثم تركه الضابط ورحل بعد ان أغلق الباب بالمفتاح عليه 

وجلس هو يفكر وأكثر ما يؤلمه هو  شعوره بعدم ثقة والده به ...

و بعد مرور يومان وصل تقرير الطب الشرعى 

-هتف الظابط بهدوء شديد : التقرير الى قدامى بيقول المخدرات الى اتمسكت عندك  طلعت مش مخدرات وأنها دقيق.. واضح انه كان فى حد حابب يهزر معاك هزار تقيل شويه 

-جز خالد على اسنانه بغضب وعصبيه وقال : واضح جدا 

بعدها امرالضابط بإخلاء سبيله نظرا لعدم وجود ما يدينه..

وحينما خرج خارج القسم وجد أباه وزياد وعاصم منتظرينه فتوجه نحوهم وهتف زياد بسعاده قائلا وهو يحتضن شقيفه :

- الف مبروك ياخالد كنت متأكد انك لا يمكن تعمل كده.. بادله خالد الاحتضان وقال :

 -الله يبارك فيك يازيزو ...انا كمان كنت متأكد من برأتى. واضح ان فى حد كان عاوز يهزر معايا هزار تقيل بس معرفش .. هنا هتف عاصم بشرود : واضح كده فعلا ..بس قولى عرفت مين الى عمل كده 

-ردعليه خالد بغموض : مسيره اعرفه مهما طال الزمن 

هنا هتف محمود : مبروك يابنى.. انا كنت متأكد انك لايمكن تعمل كده... وبعدين احنا لازم ندور على الى عمل كده.. ولازم نكثف الحراسه على البيت علشان نمنع الى حصل دا انه يحصل تانى.. يلا بقا نمشى علشان والدتك قلقانه عليك جدا.. 

-هتف خالد بعتاب : بردو قولتلها يا بابا 

-رد محمود موضحا : انا مقولتلهاش حاجه دى هيا سمعتنا واحنا بنتكلم انا وزياد فى المكتب 

-طيب يلا بينا علشان نطمنها وكمان محتاج انام شويه..ثم تساءل قائلا : بابا هيا شيرين كمان عرفت ؟ 

-رد محمود بنفى : لأ لا هيا ولا إيمان.. محبتش اقلقهم وقولتلها انك مسافر كام يوم فى شغل فهيا أستأذنتنى تروح تقعد يومين عند باباها فوافقت علشان متحسش بحاجه وتقلق 

- هتف خالد فى نفسه بسخريه : لا وهيا بتقلق أوى الصراحه... ربنا يربحنى منها.. ثم ذهبو جميعا الى المنزل وأخذت زينات تقبل ولدها فرحه بعودته سالما واخذت تحمد الله على ذلك ودموع فرحتها تسبقها.. 

-قال خالد بحنان وهو يمسح دموع والدته : خلاص يا ست الكل بلاش دموع ما انا هو قدامك سليم ومفيش حاجه 

-ردت زينات بحب : الحمدلله يا بنى انك بخير انا كنت هتجنن لما عرفت 

-هتف خالد مسرعا : بعد الشر عليكى يا حبيبتى 

-ردت زينات بهدوء : روح يا حبيبى أرتاح شويه لحد ما الغداه يجهز 

-قال خالد نافيا : لأ مش عاوز اكل انا عاوز انام وياريت محدش يصحينى لحد ما أقوم انا لوحدى 

-بس يابنى ماينفعش كده انت مش شايف نفسك خسيت أزاى 

-معلش يا ماما انا تعبان ولما أقوم هاكل 

-حاضر يا حبيبى زى ما تحب ...ثم تركهه خالد وصعد لغرفته وبمجرد ما لامس الفراش حتى ذهب فى سبات عميق حتى ساعه متأخره من الليل فقد كانت الساعه قاربت الواحده صباحا.. فنزل خالد لاسفل ووجد الجميع نيام فقرر عمل فنجان من القهوه حتى يزيل ذاك الصداع الذى يفتك برأسه وبعدما أعده صعد مره أخرى لغرفته.. وأخذ يفكر لما يفعل ذلك الشخص ذلك به وكيف اتته الجرأه لفعل ذلك.. هل من الممكن ان يكون قد فعل له شئ دون ان يدرى اخذ.يعصر رأسه من التفكير لكن لا يوجد سبب لفعل ذلك .. تعب من كثرة التفكير فى الامر وفجأه جائت فى رأسه فكره إلا وهيا ترك البيت والسفر للخارج فهو قد فاض به الكيل من كل ماحوله وكل من يعرفهم وان ترك لنفسه العنان لأحرقهم أحياء دون شفقه او رحمه.. وفى الصباح اليوم التالى قام خالد بحجز تذكرة سفره للولايات المتحده الامريكيه فهو قد قرر بدء حياة جديده هناك وبالفعل وفى المساء بعدما نام الجميع ذهب خالد دون وداع حتى والدته لانه لو قام بفعل ذلك لجعلته يغير رأيه على الفور فهو يضعف امام دموع والدته الحبيبه.. كما انه رأى ان سفره ذلك عقاب لشيرين على فعلتها معه وتركها هكذا (زى البيت الوقف) كما يقولون وعقاب لابيه لانه لم يثق به 

---------------فاق من ذكرياته على تساؤل مصطفى 

-طيب طالما انت حاطط كاميرات فى الاوضه بتاعتك يبقى أكيد الكاميرات دى صورت الى حصل معاك انت وشيرين صح ؟

-هتف خالد بتأكيد : صح 

-رد مصطفى بحيره : طيب ليه مورتهوش لوالدك علشان تثبت صحة كلامك 

- رد خالدبحسم : لانه ماكانش واثق فيا.. انا لو حسيت ولو بنسبه 50فى.الميه ان واثق فيا كنت واريته الفيديو لكن هو كأنه ماصدق دا وكمان دا كان عقاب لشيرين 

-طب انت مكنتش خايف لشيرين تعاقبك هيا كمان وتخونك لانك سبتها 

-هتف خالد بصرامه وثقه : ما كنتش تقدر ل تعمل كده.. كمان انا كنت حاطط عينى عليها ورجالتى كانو بيراقبوها فى كل مكان تروحو ولو كانت بس فكرت تعمل كده كنت دبحتها 

-هتفت إيمان بتساؤل : طيب انت بكده عاقبت بابا وشيرين فاضل الشخص الى حطلك المخدرات عملت معاه إيه و ليه مبلغتش عنه البوليس ووريتهم الفيديو 

-خالد وهو ينظر لاحدهم : رغم انه واطى وزباله إلا انى معملتش زيه 

-هتف مصطفى بتساؤل : طيب هو ليه يتعب نفسه ويحط دقيق ليه محطتش مخدرات حقيقه إلا اذا كان عاوز يعملك شوشره وبس 

-مين قالك انه دقيق.. دا كان فعلا حاطط مخدرات و الظابط صاحبي هو الى قالى ابدل المخدرات بدقيق علشان اخلى الى عمل كده يفكر انه نجح ويفرح ولو فتره قليله بده وكمان علشان نقدر نكشفه ..وهو كان فاكر انى معرفوش علشان كده اقتراح عليا اعمل كده وانا عجبتنى الفكره انى امنح الخاسر شعور الانتصار وبعدين أسحبو منه تانى 

- قولنا بقا هو مين؟  وهل هو شخص نعرفه (قالتها إيمان بتساؤل) 

-أبتسم خالد بثقه وقال وهو ينظر له ويراه يتصبب عرقا والقلق قد بلغ منه مبلغه : تعرفو جدا جدا وكمان هو واقف معانا ....دهش الجميع مما يقال وهنا خرج صوت احدهم متوتر : عن أذنكم يا جماعه انا مضطر أمشى وهم ليذهب لكن أوقفه صوت خالد الهازء :

-ليه مش عارز تعرف مين الى عمل كده.. وقبل ان يرد عليه هتفت إيمان بشك بعدما شعرت بأنها علمت هواية الفاعل :قول يا خالد مين الى عمل كده 

-نظر لها بحزن لكنه قال بغضب ظهر فى صوته بوضوح: عاصم 

بكلمه واحده اسكت الجميع وأدخلهم فى حاله من الصدمه والذهول 

-عاصم! تلك الكلمه هتف بها محمود والده الذى كان يتابعهم من البدايه دون أن يروه وأستمع من البداية لكل ماقيل وصدم بالفعل لكن صدمته أشتدت عندما علم هوية من كان يريد أدخال ولده السجن وهنا يأتى السؤال لماذا فعل عاصم ذلك الامر لما يكرهه لتلك الدرجه... شعر هو كم ظلم ولده وبالفعل  لم يثق به كما قال خالد له وندم بشده... 

-هتف خالد بسخريه : اه.. مالكم مصدومين ليه.. ثم وجه حديثه لأباه : مش هو دا الابن المفضل عندك والى بتثق فيه وأنا الوحش الكذاب.. ياريت تسأله بقا هو عمل كده ليه... لم يتحمل عاصم الوقوف اكتر من ذلك فالجميع ينظرون له بصدمه لكن هناك نظرتان قامو بدبحو النظره الاولى لمحمود فهو لاول مره يرى فى عيناه خذلان وعتاب وكسره وهو الذى رباه كأبنه تماما ولم يفضل بينه وبين أبنائه بل العكس فهو فى اغلب الاوقات كان يفضله عليهم ...والنظره الثانيه كانت لإيمان لم يستطتع تفسرها تماما فهىكانت تحمل العديد من الاشياء لكنه أستطاع تفسير احدهم وكان من بينهم البغض والكره الذى ظهر فجأه على وجهها ..لا لا لن يستطتيع تحمل تلك النظره منها خاصا وهى حبيبته نعم هو يعترف بذلك فأنه يعشقها منذ الصغر ولم يصرح بذلك لاى شخص حتى شعر ان الوقت قد حان ليعترف لها لكن ها قد آتى خالد وهدم كل شئ... لكن لا لن يتحمل اللوم وحده فخالد كان له اليد الاولى فى ذلك.. 

صرخ بهم فىانفعال وغضب : مالكم كلكم بتبصولى كده ليه... ايوه انا الى حطتلو المخدرات وكنت عاوزه يتسجن.. 

-هتف محمود بعصبيه : ليه تعمل كده ! إيه السبب ؟

-رد عاصم بغضب وها هو يفتح قلبه للمره الاولى : ﻻنه كان السبب فى موت عمر أخويا وبسببه اخويا أتقهر ومات بحسرته 

-هتف خالد مذهولا : انا!  طب أزاى 

-صرخ عاصم به ساخرا : إيوه أستعبط أستعبط ...عمر كان بيحب شيرين بقاله فتره كبيره لكن هيا ماكنتش شايف غيرك..هو صرح لها بحبه لكن هيا صدمته وقالتله انها بتحبك وعمرها ما هتفكر فيه ولا تبصله وقالتله انه شخص تافه ومايتقارنش بيك وفضلت تقوله كلام كتير لدرجة انه شعر انه شخص تافه زي ماهيا قالتله وهو علشان بيحبك اكتر منى انا شخصيا سكت ومقالكش  وكتم فى نفسه ..لكنه دمر نفسه بشربه للمخدرات فى البدايه الحشيش.. لكن لما أن انت هتتجوز شيرين مقدرش يستحمل خاصا لما شيرين بعتتله صور رومانسيه جدا  ليك انت وهيا ومعاها دعوة الفرح و زى مابيقوله دى كانت القشه الى قسمة ضهر البعير ففضل يشرب فى المخدرات لحد ما فى يوم اخد جرعه زايده ومات .. وأنا مقدرتش أستحمل موت أخويا خاصة بالطريقه دى وقررت أنتقم منك بنفس الشئ الى مات هو بيه وحطتلك المخدرات... أنهى كلامه ودموعه تسيل على وجهه بغراره وهو يسترجع مظهر أخيه و روحه قد فاضت إلى بارئها ومات على معصيه كتلك ..يشعر بالالم والمراره فى حلقه وكأنه قد مات الان فهو كان يعتبره مثل أبنه وليس اخاه 

شلت الصدمه ألسنتهم جميعا لكن خالد هتف بشرود والحزن واضح على محياه : طيب لما انت عارف كده ليه مقولتليش ليه... وبعدين انا أساسا اكتر واحد بكره شيرين هو كان عارف دا.... لكنه هتف فجأه وهو يحدث نفسه بصوت مسموع : معقول كان مفكرنى بضحك عليه وبقوله كده بس علشان أكره فيها وأتجوزها انا ....

-رد عاصم بنبره باكيه وقد تلاشت قوته مع تذكره لاخيه الحبيب: انا مكنتش أعرف اى حاجه الى لما مات لقيته كاتب جواب بكل الكلام الى انا قولته دا وقد إيه كان بيعشق شيرين 

هنا هتف خالد بأتهام لابيه : انت السبب فى موته... يعنى لو كنت صدقتنى ساعتها كان زمان عمر دلوقتى عايش بينا ومتجوز الى بيحبها.. الى هيا نفسها مقدرتش حبه ....والله العظيم ما هسيبها تتهنى بحياتها والست سنين الى سبتها متعلقه فيهم مش كفايه.. 

- لأ دا حق أخويا انا وانا الى هاخده ...(هتف عاصم بها فى غضب) 

رد عليه خالد ساخرا : عاوز تنتقم منها طب أزاى وانت الى جايبها الفرح النهارده ..كفايه عليك مره واحده و هيا انك انتقمت من الشخص الغلط المره الى فاتت 

-صرخ عاصم به: انا جبتها هنا علشان عارف انها بتكرهك لانك سبتها بعد جوازكم بشهر ومحدش كان عارف مكانك وكمان لما سبتها كده عرفت انك مش بتحبها لكنك برضو فضلت فى نظرى قاتل أخويا فقولت أستفيد انى اوقعكم فى بعض وكمان لو طلبت منها أى شئ علشان تنتقم منك كانت هتنفذو علطول  وانا عارف انك مش بتطقينى وكنت عاوز تفكرش جوازى من إيمان فقولت ألهيك بيها لحد ماالحفله تخلص ....

- هتف خالد بغضب :برافو هايل يافنان تفكير شياطين بجد 

-رد عاصم بنفاذ صبر : خالد بلاش سخريه لوسمحت ..انا كل الى عملته دا وانا معرفش الحقيقه ...كان انتقامى عامينى ...

هنا خرج صوتها مبحوح وضعيف : ويا ترى انا كمان كنت جزء من أنتقامك دا 

نظر لها وجد الضعف والحزن مرسوم على وجهها بوضوح فهتف بصدق لاول مره : لا انا عمرى ما فكرت أخدك بذنب أي حد تانى وكمان انا مقدرش انتقم منك انتى بالذات علشان بحبك 

نظرت له عند تصريحه ذلك وعندما وجد أستجابه أكمل قائلا : أيوه والله العظيم بحبك من زمان أوى كمان وفضلت مستنى الوقت المناسب علشان أطلبك من عمى.. 

كانت تتصارع مع قلبها وعقلها لاتعرف أتسامحه لانه كان ضحيه أعتقادته وأفكاره  ام تكرهه لانه كاد ان يتسبب بسجن شقيقها لولا أنجاه الله من ذلك الفخ .. كانت حائره بالفعل وهمت لتنطلقت لغرفتها مسرعه حتى تحتمى بها  لكن قبل ذلك قالت كلمه وقف لها قلب عاصم.. 

- طلقنى.. وقبل ان يستوعب عاصم أسرعت هيا إلى غرفتها.. فتهاوى هو على الاريكه ووضع  رأسه بين يده والحزن والغضب والضيق والالم كانو جميعا يتسارعون داخل.. لا يعلم ماذا يفعل حتى يجعلها تتراجع عن قرارها ذلك.. شعر محمود بأنه السبب بكل ماحدث ..فجلس بجواره وربت على كتفه وكأن عاصم كان ينتظر تلك الفعله فأنطلق لحضنه وشرع فى البكاء الذى حبسه لسنوات هاهو الان يسمح له بالخروج دون خجل.. أستقبله حضن محمود بحنان رغم انه يشعر بالغضب منه وهتف بعتاب وندم : 

-اناأسف يا بنى انا السبب لو كنت صدقت خالد مكنش حصل كل دا.. وانت كمان لازم تعتذر لخالد على الى عملته معاه دا كان ها يوديه فى داهيه لولا ستر ربنا. وان شاء الله هحاول أصلح كل شئ.. 

رد عاصم بصوت مبحوح من آثر البكاء : بس إيمان عاوزه تسيبنى يا عمى 

- متقلقش إن شاء الله هتسامحك ...أمن عاصم على دعائه قائلا : اللهم امين 

شعر خالد بالغيره من عاصم فى ذلك الوقت فبدلا من ان يحتضنه والده ويخبره كم كان مخطئ بحقه هاهو يحتضن عاصم ويشد من أذره بدلا منه... شعرت زينات بما يدور فى خلد ولدها فقامت ناحيته وأحتضنته على الفور وهتفت بصوت أمومى حانى وهى تربت على ظهره بحنان : عمرى ما صدقت انك تعمل حاجه زى أبدا و دايما قلبى كان بيقولى خليكى واثقه فى تربيتك ليه لانه عمره ما خذلك ابدا.. و عاوزاك تفهم حاجه مش معنى انى كنت ساكته يبقى كنت مصدقه الى أتقال عليك.. سامحنى يبنى انا بعترف ان سكوتى دا كان غلط.... 

-أبتعد خالد عنها قليلا ثم قبل يدها بحب وقال : 

-رغم انى كنت زعلان من سكوتك بس كنت واثق انك مصدقانى....ثم هتف بمرح نوع ما : وبعدين حد يزعل من القمر دا برضو 

كان محمود يشعر بالخجل من ولده ولايعرف كيف يواجهه بعد كل ماحدث لكنه قال بشئ من المزاح :

-انت بتعاكس مراتى وانا قاعد يا ولد 

-ابتسم خالد أبتسامه باهته وهم ان يرد لكن أوقفه صوت سقوط شئ ما بداخل الغرفه التى ترقد بها حبيبته فأسرع على الفور ووراءه مصطفى وعبدالرحمن ويتبعهم زينات ومحمود وعاصم 

----------------------------

 

يجلس على فراشه يسترجع ذكريات صباح ذاك اليوم عندما جلس مع تلك الطبيبه التى حركت شئ ما داخله لا يعرف ماهيته اخذ يتذكر تلقائيتها فى الحديث وكأنها كانت تنتظر ان يسألها احد حتى تتخلص من ذلك الامر الذى يجثو على صدرها بقوه ... بعدما طلب لها عصير الليمون تنحنح قائلا- 

-لو مش هضايقك بسؤالى.. ممكن أعرف هو عاوز إيه منك بعد ما أطلقتو ؟

-هتفت بتلقائيه : عاوزنى أرجعلو وأعيش خدامه تحت رجليه زى ماكنت قبل كده ويقعد يضرب ويهين فيا زى ما هو عاوز ومحدش يحاسبه وفى الاخر يقعد يعتذر منى بعد كل مره يعمل كده

-هتف بضيق : طب وفين اهلك أزاى يسمحولو يعمل فيكى كده !

ردت ساخره : اهلى... ههههه اهلى دول هما السبب فى المعاناه الى عيشتها.. انا والدتى متوفيه وبابا أتجوز بعد ماما اتوفت علطول والى عرفته بعدها انهم كانو بيحبو بعض من زمان بس فى ظروف منعتهم يتجوز.. المهم مرات أبويا دى مبتخلفش.. وبدل ما تعتبرنى انا وأخويا ولادها اعتبرتنا أعدائها وكانت بتسلط بابا علينا وكان دايما يضربنا و جه يوم كنا رايحين المدرسه انا كنت فى ثالثه ثانوى واخويا فى اولى ثانوى المهم طلبنا مصروف من بابا فهو صدمنا بأنه كفايه تعليم لحد كده وانه مش هيقدر يتحمل مصاريفنا احنا الاثنين اكتر من كده.. انا كان حلمى اكون دكتوره وأخويا كان نفسه يدخل هندسه ...حاولنا مع باباه كثير وهو كان رافض جدا لحد ما اخويا اقنعه انه يسبنى انا اكمل تعليمى وهو الى هيسيب المدرسه  وهيشتغل ويساعدو وافق وقالنا انه هيسبنى أكمل ورغم انى كنت رافضه انى احقق حلمى على حساب حلمه هو لكن هو اصر انى انا اكمل وقالى ان دا هيخليه سعيد فوافقت...وقبل الامتحانات بشهر جه بابا قالى انى لازم أسيب الدراسه علشان أساعد مراته فى شغل البيت لانها تعبانه فرفضت لانها ولا تعبانه ولاحاجه ودى ماهى الاحجه علشان تخلينى أسيب المدرسه ولما رفضت رجع تانى قالى انى لازم أسيب المدرسه فضلت اعيط وأترجاه وأبوس أيده وأيد مراته وكنت شايفه الشماته والكره فى عيونها ليا كانت بستمتع بعذابى وفى النهايه وافقت انى أساعدها فى شغل البيت بالاضافه لانى اشتغل كمان علشان اجيب مصاريف دروسى ودا كانت شرطها هيا وبابا وافق على كده.. اى حاجه هيا تقولها لازم يبنفذهلها علطول.. مكانش ليا إلا اخويا كنا بنشكى لبعض اخر الليل همومنا وآلامنا ..جت فترةالامتحانات ...وكنت بحاول على قد ماأقدر أنى اتجنبها علشان متعمليش مشاكل والامتحانات تعدى على خير وهيا ماشاء الله كانت بتتفنن أزاى تضيعلى وقتى فى حاجات تافه علشان تخلينى مذاكرش.لكن بفضل الله ورغم الساعات القليله الى كنت بذاكرها قدرت اجيب مجموع كلية طب واحقق حلمى انا وأخويا... ومن فرحتى بعد ماشوفت النتيجه قولت اول واحد لازم أفرحه هو اخويا رجعت البيت لكن أتصدمت صدمة عمرى ويوم فرحتى أتحول من فرح لحزن شديد ومؤلم بشده ...

هتف حازم بحنان وهدوء حينما رأى دموعها المنهمره على وجهها وأرتجافتها الشديده : طيب أهدى خلاص بلاش تكملى لو هتتعبى... 

-ردت بشرود وبكاء: لأ انا هكون كويسه لما أحكى انا نفسى اخرج الى جوايا من زمان... 

أخويا الوحيد الى مليش غير فى الدنيا دى مات وسبنى لوحدى من غير سند ولا ضهر ومن قهرتى وحزنى عليه قعدت فتره مبتكلمش...وبعدين قررت انى لازم احقق حلمه لازم اخليه يفتخر بيا حتى لو ميت أكيد هيحس بيا ماهو انا مليش غيره يفرح لفرحى ويحزن لحزنى فكنت كل تقدير كويس اجيبه أروح أزوره فى المدافن وأقوله وأتكلم معاه بالساعات وبعدين أروح.ولما كنت اعمل كده كنت بحس بفرحه كبيره ...المهم تعدى الايام ويبدأ زى اي بنت يجيلى عرسان ورغم انى كنت رافضه الموضوع دا من جوايا إلا انى كنت شيفاه طوق نجاه ليا من بابا ومراته لكن بابا كان بيرفضهم بحجة انه مش معاه يجهزنى زى اى بنت وقالى بالحرف (انا مستنى الى يجى ياخدك من غير ما أدفع ولا مليم حتى لو جوزتك وانتى عندك أربعين سنه ميهمنيش المهم عندى مخسرش فلوسى)  وعدت الايام وخلصت دراستى الحمدلله وبعدها بفتره سمعت بابا ومراته بيتكلمو وبيضحكو وعرفت من كلامهم ان مامه ماتت من حسرتهاوقهرتها بسبب مراته دى أتصدمت معرفتش اعمل إيه دول ناس شياطين بس للاسف معنديش مكان تانى أروحله بعدها بكام يوم جه العريس الغنى الى هياخدنى من غير اى جهاز  زى الى بابا كان مستنيه قررت انى أوافق وأرحم نفسى من الجحيم دا بس مع الاسف خرجت من جحيم لجحيم أكبر ...وأكتشفت بعد الجواز بفتره أنه بيسكر وبيعرف بنات وبلاوى تانيه كتير ولما كنت بواجهه كان يفضل يضرب فيا ومايسبنيش الا لما يغمى عليا وبعدين يعتذر منى ويوعدنى انه مش هيعمل كده تانى..لكن كل مره كان بيخلف وعده. ومره من المرات الى ضربنى فيهم أكتشفت انى حامل والجنين نزل بسبب الضرب ولما روحت المستشفى كانت الدكتوره الى بتكشف عليا كانت معايا فى الكليه لما شوفتها كأنى شوفت حبل النجاه الى هينقظنى من الموت حكيت ليها كل حاجه وقررت تساعدنى ورفعت قضية طلاق وبالتقارير الى معايا قدرت انى اطلق منه وقبل ماأعمل كل دا كنت أستلمت الشغل هنا وقدرت ااجر شقه أقعد فيها  ومحدش كان عارف مكانى ومر كام شهر كنت مرتاحه فيهم من المشاكل والقرف بس أديه قدر يوصل لمكانى وانا مش عارفه هعمل إيه... 

-تنهد بقوه ثم قال وهو يشعر بالشفقه عليها : ياااااااه كل دا شايلاه جواكى انتى بجد جبل ...ولو حاول يأذيكى بأي شكل من الاشكال قوليلى وانا هعلمه الادب 

-ردت بتوتر : شكرا ليك يادكتور كفايه انى تعبت دماغك بحكايتى... انا مش عارفه ازاى اتكلمت معاك أزاى بس كل الى اعرفه انى أرتحت لحضرتك... بس ممكن طلب يادكتور 

-رد حازم بهدوء : أتفضلى طبعا..

-ممكن كل الى قولتهولك محدش يعرفه أعتبرنى محكيتش حاجه خالص ولا كأنك سمعتنى ..

-هز رأسه بإيجاب وقال بهدوء : من غير ماتقولى يادكتوره سرك فى بير.. بس أوعدينى لو الحيوان دا أتعرضلك تانى تقوليلى ..اعتبرينى اخوكى 

-هزت رأسها بإيجاب وقالت : أوعدك.. واكيد طبعا ليا الشرف ان حضرتك تكون أخويا ...بس طالما انت عرفت كل حاجه..يبقى لازم تعرف مرات بابا دى تبقى مين.... نظر لها بعينيه يحسها على الكلام فهتفت بمراره و بما جعله يعجز عن الكلام : مرات بابا تكون خالتى اخت أمى ..ثم تركته وذهبت دون ان تنتظر رد

اما هو فهتف بذهول : معقول خالتها وتعمل فيها كل دا ! خالتها الى كان المفروض تكون.فى مقام أمها طيب وانت مستغرب ليه أذا كان أبوها نفسه عمل كده جت على خالتها.... أستغفر الله العظيم يارب 

-عاد من شروده وقد قرر فعل أمر ما ويتمنىمن الله ان يكون هو القرار الصحيح.. وحينما وصل لذلك ذهب لوالدته حتى يخبرها ماتوصل له ...

*********************


أسرعو جميعا للغرفه ليرو مايحدث وكان اول من دخل الغرفه خالد فوجدها تجلس على الفراش وتضم ساقيها لصدرها و دموعها تسيل والصمت حليفها ظل ينظر لها بحزن وقال : آلاء انا أسف بس لما تعرفى الى حصل وخلانى اخبى عليكى هتسامحينى ان شاء الله.. وانتى وعدتينى تسمعينى صح 

-ردت بجمود : سمعت كل حاجه قولتها

سعد هو انها علمت الحقيقه وانها لن تتركه لكن شعر فجأه باليأس حينما رأى جمودها هذا وقال بترقب :

- وسامحتينى ؟ 

-ردت ببرود قاتل : انا لما وعدتك أسمعك ماوعدتكش ان أسامح صح 

-ردخالد بغضب من برودها ذلك وقال: بس اكيد عرفتى انى مظلوم صح

-قالت آلاء بحزن : و انت وعدتنى متخونش ثقتى فيك وكنت عارف اكتر حاجه بتوجعنى وعملتها... لو كنت صارحتنى من الاول كان الوضع اختلف 

-يعنى إيه ؟ وقبل ان ترد عليه وجدو من  يطرقون الباب عليهم فأخبرها خالد بأن تضع الحجاب على رأسها لانه من ا?


الفصل الثامن والعشرين 

******

تائهون نحن بين دوائر الحياه لانعرف على إى بر نرسى وحينما تشعرنا الحياه لوهله اننا قد وجدنا المرسى.. تأتى فجأه وبدون سابق إنذار تصفعنا صفعه مدويه لتجعلنا نستفيق من خيالاتنا.. 

فهل ياقلب سيأتى لك يوما لترسى ام ستظل هكذا كما الحياه دون مرسى ....

*****************

 جالسه على إحدى المقاعد بالشرفه تتابع شروق الشمس كما العاده بعد صلاة الفجر لكن بذهن شارد تفكر فى تلك الرحله التى قلبت حياتها رأسا على عقب.. والمفاجأت التى تلتها فعقلها للان لايستوعب كل تلك الاشياء التى حدثت.. اضطرار لزواج ..ومفاجأته لها بأنه يحبها...  غيرتها عليه و موافقتها على الزواج منه .. واخير وليس اخرا. معرفتها بأنه كان متزوج دون ان تدرى وماآثار حنقها بأن اخيها كان يعرف ولم يخبرها لها .. هنا سألها القلب سؤالا..هل لوكنت تعرفين كنتى سترفضين ؟ أجابه العقل بكل تأكيد : اجل كنت سأرفض.. لكن اثر القلب أستكمال حديثه الماكر : حتى بعدما عرفتى حقيقة ذلك الزواج ؟  عندها لم يستطع العقل أستكمال الحديث وترك للقلب الساحه فارغه لانه لايملك إيجابه او بالاحرى يعرفها لكن عناده يرفض لاعتراف.. فاقت من شرودها على صوت شهقات تتناهى لسمعها نظرت حولها فلم تجد احد فأعتقدت بأنها تتخيل فعادة لشرودها مره اخرى لكن تعالا صوت تلك الشهقات مره أخرى وبصوت اعلى فهبت واقفه واخذت تركز لتعرف من أين يأتى صوت تلك الشهقات الباكيه وبعد لحظات عرفت مصدرها ألا وهو الغرفه المجاوره لها لاتعرف ماذا تفعل ولا لمن تلك الغرفه فجأه حدثها عقلها بأن هذه الغرفه من الممكن ان تكون لشقيقة خالد وتأكدت بالفعل عندما وجدتها تلج للشرفه ويبدو على وجهها البكاء للان لم تأخذ إيمان بالها من آلاء الواقفه فى الناحيه الاخرى.. مظهرها آثار شفقة آلاء عليها و فجأه وجدت آلاء نفسها امام غرفتها ترددت كثير فى الطرق على باب الغرفه ..ورغم انها لم تكن يوما متطفله علىاحد ألا ان بكاء تلك الفتاه قد ذكرها بحالها حينما كانت تبكى ولم تجد احد بجوارها ليمسح دموعها وعند تذكرها لهذا قررت الدخول ومحاولة التخفيف عنها لكنها تخشى ان تظن انها تتدخل فيما لا يعنيها وتخرجها. زفرت بقوه ثم طرقت على الباب بهدوء... 

كانت واقفه تبكى بشده وفجأه تناهى لمسامعها صوت طرقات على باب الغرفه فزفرت بقوه ومسحت دموعها وذهبت لتفتح الباب لاعتقادها بأن الطارق والدتها لكن عندما فتحت الباب وجدت امامها آلاء ويبدو عليها بعض التوتر ... فأستغربت قليلا لكن حاولت ان تجلى صوتها قليلا حتى لا يبدو عليه آثر البكاء لكن قبل ان تتحدث هتفت آلاء برقه وهدوء : احم انا أسفه انى بخبط عليكى بس احم يعنى انا كنت واقفه فى البلكونه ولقيتك بت..... وقبل ان تكمل آلاء حديثها وجدت فجأه إيمان ترتمى بحضنها وتبكى وكأنها كانت تحتاج لهذا الحضن حاولت آلاء ان تهدئها قليلا ثم اغلقت باب الغرفه حتى لايسمع احد صوت بكائها.... 

-أهدى يا حبيبتى 

-هتفت إيمان من بين شهقاتها : انا تعبانه أوى و مخنوقه  وبكره  نفسى علشان بحبه 

ردت آلاء بهدوء وحنان: طيب لو مش هتضايقى ممكن تفهمينى الموضوع علشان اقدر أساعدك.. 

اخذت تقص عليها ما تقصده بكلماتها فهتفت آلاء بهدوء : 

-طيب انتى متأكده انك بتحبيه ؟

-ردت إيمان بغضب من نفسها : للاسف اه 

- هتفت آلاء بتساؤل : عرفتى دا امتى ؟

- ردت إيمان بتلقائيا : بصى انا من الاول وأنا كنت بحس بكره ناحيه عاصم  علشان بيكره اخويا خالد  ومن ساعة ما طلب يخطبنى وانا كنت هتجنن وأعرف هو خطبنى ليه وبعدها علطول بدأ يهتم بيا ومكنتش بديه اى اهتمام و فجأه كنت آلاقيه جاى ياخدنى من النادى ولو لاقنى واقفه مع اى زميل وبنتكلم عادى يتحول فجأه ويبقى زى المجنون ومره ضرب واحد كان بيسألنى على حاجه و بصراحه كنت بحس جويا احساس غريب ومكنتش عارفه افسره آلا امبارح بس.. البدايه كانت الحفله وبعدين لما أعترف انه بيحبنى و أتأكدت اكتر انى بحبه لما طلبت منه انه يطلقنى لما عرفت هو عمل إيه مع خالد علشان كده بقولك بكره نفسى لانى حبيته من غير ما اعرف للاسف .....

-ردت آلاء بهدوء شديد :  انتى عرفتى هو عمل إيه مع خالد صح... هزت إيمان رأسها بأيجاب فأكملت آلاء حديثها :

-يبقى أكيد عارفه إيه السبب الى خالاه يعمل كده ...بصى انا مش ببرر الى عمله لانه غلط بس فى نفس الوقت هو كان عنده اعتقاد ان خالد السبب فى موت اخوه علشان كده هو قرر انه ينتقم من خالد من غير حتى مايتأكد أذا كان الكلام دا صح ولا غلط ..الى كان دافعه ساعتها الانتقام وبس... احنا لما بنكون مش شايفين الحقيقه بنتصرف تصرفات غلط وبنرجع نندم عليها بعدين... علشان كده المفروض الانسان يتقصى عن الحقيقه قبل اتخاذ اى قرار... خلاصه الكلام دا ان انتقامه كان عميه عن الحقيقه فأنتى كمان متكونيش زيه وتخلى كرهك للاى عمله يعميكى عن حبه ليكي 

-بس انا  لسه مش طايقه وعاوزه اعلمه الادب 

ردت آلاء بشرود: علميه الادب بس من غير طلاق ..

-ردت إيمان ببقاياه بكاء : بجد انا أستريحت فى الكلام معاكى يا آلاء صح 

-هتفت آلاء بأبتسامه : ايوه آلاء 

- ردت بنبره ذات مغزى : وانتى كمان بلاش تطلبى الطلاق من خالد لان واضح جدا انه بيعشقك مش بيحبك دا كان هيتجنن لما أغمى عليكى... أرادت آلاء تغير الحديث : طيب انا هقوم الحق انام شويه بقا علشان الشروق طلع

-هتف إيمان بمرح رغم حزنها : امممم بتغيرى الموضوع 

-قالت آلاء بجديه : لا بغير ولا حاجه بس انا وخالد غيرك انتى وعاصم ..وهمت لتذهب لكن أوقفتها إيمان قائلا :

-آلاء ممكن تنامى جنبى النهارده  انا حبيتك أوى ومن زمان كان نفسى تكون ليا اخت فلو مش هيضايقك تقبلى اكون اخت ليكى وتنامى جنبى النهارده... قالتها إيمان برجاء 

-فهتفت آلاء بحنان: اكيد طبعا اقبل انك تكونى اختى هو انا أطول يكون ليا اخت عسل كده. ثم اكملت بمرح : امممم و برغم انى مش بعرف انام جنب حد بس علشان خاطر عيونك موافقه 

-فرحت إيمان بشده : شكرا ثم قالت بمكر:  وبعدين بكره تتعودى 

فهمت آلاء مقصدها فقالت بغضب مصطنع : بقا كده.. طيب شوفى مين هينام جنبك بقا ..وهم لتذهب لكن اوقفتها يد إيمان برجاء : خلاص انا أسفه يا ستى بس اقعدى.. 

-أصطنعت آلاء التفكير وقالت : اممممم صعبتى عليا يلا امرى لله موافقه وذهبت ناحية الفراش حتى تستعد للنوم لكن قبل ذلك قامت بنزع الاسدال حتى تتمكن من النوم براحه و سرعان ما ذهبو فى سبات عميق فاليله كانت لكلا منهم متعبه للاعصاب لذلك لجؤ للنوم ينشدو الراحه 

-------------------------- وفى تمام السابعه والنصف 

استيقظ خالد من نومه وعلى وجه أبتسامه رائعه لان زوجته لم ترحل كما أراد..لكن سرعان ما تحولت تعابير وجهه إلى الغيظ بسبب فعلتها معه ليلة البارحه وأخذ يتوعدها ثم أبتسم عندما تذكر أيضا مافعله بأخيه هبط من الفراش متوجها إلى المرحاض.. و بعدماخرج توجه ناحية خزانة ثيابه وأخرج منها ترنج رياضى  ذو ماركه شهيره بمزيج من اللون الكحلى والابيض بعدما أرتداه برزت عضلاته القويه من أسفل التيشرت ثم قام بتصفيف شعره  ثم أرتدى حذائه الرياضى وبعدما انتهى كان فى قمة وسامته خاصة بتلك اللحيه الخفيفه التى تزيده وسامه على وسامته خرج من الغرفه وتوجه ناحية تلك الغرفه التى تمكث فيها آلاء لكنه بدل.رأيه وقرر ان يراها بعدما ينتهى من ممارسة رياضة الركض فهو اهملها منذ ان آتى لمصر لذا قرر اليوم أن يركض قليلا وسرعان ما اتجه لخارج الفيلا .... 

-فى الخارج :

بدء خالد بالركض وأخذ يفكر فى تلك العنيده وكيفية ترويضها...و هو يعلم أن كسر عنادها وترويضها سوف يستغرق وقت طويلا لكنه مثابر ولن يستسلم بسهوله وسوف يغمرها بحبه بل ويعلمها أبجدياته سوف يجعلها عاشقه حد النخاع كما هو عاشق لها فلو علمت مقدار حبه وعشقه لها لما غضبت منه هكذا.. وسوف يجعلها تعترف بحبها له نعم هو رأها فى عينيها لكنه لم يسمعها منها حتى الان ... وبينما هو يفكر فى الامر فجأه تذكر ماحدث مواجه الامس وكيف ان أباه لم يحاول حتى ان يراضيه ولو بربته صغيره على كتفه بينما كان ينتظر هو تلك الفعله من والده تفاجأ بذهابه.لعاصم ومواساته بدلا منه تنهيده عميقه خرجت منه تدل على مقدار جرحه من والده .. ..دلف داخل الفيلا بعدما انتهى من الركض وكان متعرقا من آثر تلك الرياضه و حينما هم ليصعد لاعلى حتى يستحم ويبدل ثيابه بأخرى نظيف..وعندما بدء بالصعود وجد والد يهبط من أعلى ...ففجأه كسا ملامح وجهه الجمود وصعد السلم هو الاخر وعندما مر بجوار والده أوقفه صوته وهو يلقى عليه تحية الصباح :

- هتف محمود بتحية الصباح وهو يراقب تعابير وجه ولده : صباح الخير يا خالد 

-حاول خالد ظبط أنفعالته ورد بهدوء :  صباح النور 

-محمود وهو يحاول ان يطيل فى الحديث معه ولده فقال بتساؤل وهو ينظر لثيابه : انت كنت بتعمل رياضه ولا إيه؟

أكتفى خالد بإيماءه من رأسه ولم يرد فأكمل محمود بأمل لعل ولده يتجاوب معه :

-طيب تعالى أفطر معايا انا ومامتك وعاصم

-عاصم..  تلك الكلمه هى ماترددت داخله قبل ان يهتف بجمود وهو يهم بالصعود : مليش نفس عن أذن حضرتك 

حزن محمود بشده من ان ولده للان لم يسامحه على أخطاء الماضى وهنا سأله عقله وهل حاولت ان تخبره بأنك كنت مخطئ فى حقه او أسأت الحكم عليه او ترمم ذلك الشرخ الذى حدث منذ سنوات  ...فاق من شروده على صوت زوجته وهى تهتف بخالد.. 

-خالد تعالى افطر يا حبيبى 

كان خالد وصل لاخر السلم عندما نادته والدته فألتف لها وقال بإبتسامه حنون عكس جموده مع والده وقال بهدوء وحب:مليش نفس دلوقتى يا حبيبتى .. هاخد شاور وأستنى إيمان وآلاء لما يصحو وأفطر معاهم ..

ردت زينات بإبتسامه حنون خاصه به : ماشى يا حبيبى.. بعدما انتهت والدته من الحديث اتجه لغرفته... اما محمود فشعر بفرق شاسع فى المعامله وقال لزينات بحزن حينما أقترب منها : شوفتى ابنك بيعاملنى أزاى يا زينات! انا مش عارف هو بقى قاسى كده امتى ؟

-هتفت هى بعتاب : خالد عمره ماكان قاسى هو لو كان قاسى كان رمى ابن اخوك فى السجن ومعاه دليل ولا كان فضح شيرين ... بس هو معملش كده وبعدين لو بيعاملك بجفاف فدا انت السبب فيه وبعدين هو انت حاولت تجبر بخاطره لما عرفت الحقيقه يامحمود ..اعذره هو لسه مجروح منك ومن عدم ثقتك فيه و حاول تكلمه وتداوىجرحه منك و حاول ترجع الثقه بينك وبينه من.تانى. انا ابنى شاف منكم كتير اوى ومتكلمش وبدل مايثور ويغضب فضل ان يمشى ويسيب ليكم كل حاجه وسافر وبدء من الصفر وربنا كرمه وحقق نجاح كبير وبقا من اشهر رجال الاعمال هناك ...فاكر يوم ما رجع مصر وجه يتغداه معانا جت له مكالمه وعرفنا انه صورته واسمه نزله على مجله مشهوره هناك واخد احسن رجل اعمال نظر لمجهوداته ..ساعتها انت استخفيت من نجاحه وقيمته يومها شفت فى عين ابنى نظرة عمرى ما هنساها ابدا نظره كانت كلها حزن وألم محدش شافها ولاحس بيه غيرى   ..يا أخى  اعتبره عاصم و خده فى حضنك ..كانت تتحدث والدموع تعرف طريقها لوجنتيها حزن على ولدها 

-هتف بها زوجها بغضب : تقصدى ايه بأعتبره زى عاصم ؟ عاوزه تقولى انى بفضل عاصم عن خالد مش كده 

-هتفت زينات وهى تتجه للمطبخ : انا مش بتفضله عن خالد بس لا انت بتفضله عن زياد كمان الى دايما بتقلل من مجهوداته وبتحسسه انه فاشل ومش بيعرف يعمل حاجه وهو رغم كده بيسكت ويحاول يرضيك... 

-همس هو بعدمارحلت وصوته يحمل نبرة الالم والحزن : ياااااااه كل دا شيلاه فى قلبك يا زينات وساكته ..معقول انا فى نظر عيالى ظالم 

****************

بعدما انتهى من الاستحمام قرر التوجه لحبيبته وزوجته آلاء.. وعندما وصل امام غرفتها و تردد ايطرق الباب ام يدخل دون طرق.. وفى النهايه قرر طرق الباب وبعدما طرق الباب عدة مرات ولم يجد أستجابه دخل على الفور لكنه لم يجدها بالغرفه فشعر بقلق عليها واين يمكن ان تذهب وفجأه اهداه فكره بأنها من الممكن ان تكون ذهب إلى منزل عبدالرحمن شقيقها لكنه عندما دقق النظر فى الغرفه وجد ان حقيبتها مازالت موجوده فأطمئن قليلا لكن يا ترى أين يمكن ان تكون... خرج من الغرفه وقد قرر البحث عنها بالاسفل لكنه فجأه عدل عن رأيه وقرر التوجه لغرفة شقيقته عساها تكون هناك .وقف امام غرفة شقيقته وأخذ يطرق الباب عدة طرقات ولم يجد أستجابه فقرر الدخول عسى تكون بالداخل ونائمه ولم تسمعه  وقبل ان يدلف هتف بأسمها : إيمان  ..إيمان  وقبل ان يمسك بمقبض الباب وجد من تفتح له الباب بأعين ناعسه وتهتف بصوت مازال نائمه : إيوه 

-خالدبتساؤل وهو يكاد يجزم بأن شقيقته مازالت نائمه ولا تعرف مع من تتكلم : ايمان انتى متعرفيش آلاء فين؟

-هتفت إيمان بغير وعى فهى لازالت شبه نائمه  ثم أعطته ظهرها متوجها ناحية الفراش مره آخرى : آلاء مين انا معرفش حد بالاسم دا 

هتف خالد بإندهاش  وهو مازال واقفا على باب الغرفه : إيمان أنتى رايحه فين وانا بكلمك... لكن كما يقولو لاحياة لمن تنادى فهى قد ذهبت فى سبات عميق مره آخرى.. ابتسم هو على فعلتها وهم ليذهب لكن كما قادته قدماه إلى هنا قاده قلبه للشعور بأنها هنا ...فاللحظه جال ببصره فى انحاء الغرفه لكنه لاحظ وجود احدهم نائم بجوار شقيقته فأقترب ليتأكد بأنها هى مالكة القلب ومع كل أقتراب منه كان قلبه يدق بقوة كقرع الطبول وقف امامها يتأملها وهى نائمه ياااااالله كم هى جميله انها كلملائكه حقا.. وبينما هو واقف لاحظ خصله من خصلات شعرت على وجهها وتزعجها اثناء نومها فمد يده ليزيحها وبعدما ازاحها اخذ يتلمس بشرة وجهها الحليبيه ودون شعور شرد وهو يتأملها فى هذه الاثناء شعرت هى بإحدهم يضع يده على وجهها فأنتبها الخوف وأنتفضت فجأه بذعر مما جعله يتراجع هو الاخر بإرتباك من أنتفاضتها تلك 

شعرت هى بالاطمئنان عندما علمت هويته لكن سرعان ما اجتاحها الغضب وهتفت بتوتر قائله :

-انت انت أزاى تدخل الاوضه من غير ما تخبط 

-رد عليها ببرود مصطنع : أولا الاوضه دى بتاعت إيمان ..ثانيا انتى مراتى فأدخل براحتى. ثالثا بقا : انتى إيه الى نيمك هنا وانا عمال ادور عليكى.. همت لترد عليه لكن ردت إيمان التى أستقيظت بسبب صوته العال وقالت وهىتحاول ان تستفيق نومها : 

-آلاءملهاش دعوه يا أبيه انا الى أصريت عليها انها تنام هنا. 

هتف خالد بسخريه : والله!  دلوقتى افتكرتى آلاء.. لكن من شويه لما سألتك عليها قولتى آلاء مين انا معرفش حد بالاسم دا صح 

فغرت إيمان فمها بذهول وقالت : انا قولت كده.. امتى دا انا لسه صاحيه على صوتكم 

-انتى عاوزه تجنيني يابت انتى ..ماانتى لسه فتحالى الباب (هتف بها خالد بغيظ) 

-ردت إيمان ضاحكه : اكيد كنت نايمه ..سماح يا كبير 

لاحظ خالد ان عيون الاثنتان يبدو عليهم البكاء فقال متسائلا: انتم كنتو بتعيطو صح 

أرتبكت كلا من آلاء وإيمان و ردو فى صوت واحد : لا... لا 

-هتف هو ساخر : على فكره مش بتعرفو تكذبو..

-ردت عليه آلاء بجديه : لو سمحت ممكن تخرج بقا 

-رد ببرود مصطنع : لا مليش مزاج.. ثم جلس على الاريكه التى خلفه ووضع ساق على الاخرى فأغتاظة هى من تلك الفعله وقامت بأزاحة الغطاء من عليها ووقفت امامه ناسيه تماما انها ترتدى بيجامه بحملات يظهر ذراعيها وبشرتها ناصعة البياض بسخاء ووضعت يدها فى خصرها وقالت : لا معلش تعالى على نفسك وأخرج.. وقف هو امامها يتأمل هيئتها المغريه تلك بداية من رأسها إلى اخمص قدميها.. لاحظت إيمان نظرات اخيها. فحاولت لفت أنتباه تلك الحمقاء لكنها لم تأخذ بالها... فاق خالد من تأمله وهتف بغضب وحده  : نهار أبوكى اسود انتى خرجتى من أوضتك كده .

*.ردت عليه بتلقائيا دون النظر لما ترتديه : أه 

أقترب منها فى سرعة البرق وقال  بغضب جم وهو يمسك ذراعها بقوه : انتى واعيه للى بتقوليه دا.. ثم أشار على ملابسها وقال : دا انتى عمرك ماعملتيها واحنا فى امريكا وكنا لوحدنا ..جايه تعمليها والبيت هنا مليان رجاله 

اتبعت أشارته وصعقت فهى لم تأخذ بالها مما ترتديه وقالت بإرتباك وتوتر : لا لا انا مقصدش كده والله انا خرجت من الاوضه بالاسدال و موجود هناك اهو ...ثم أشارة حيث وضعت أسدالها فتنفس خالد الصعداء وقال بحده : اومال بتقولى كده ليه ؟ شعرت إيمان ان إلاء على وشك البكاء فتدخلت قائله : فعلا يا خالد هيا لما جت كانت لابسه الاسدال وكما هيا لسه صاحيه من النوم ومش واعيه تماما هيا بتقول إيه لان احنا نايمين متأخر جدا 

- هتف بحده :عارفه لو كنتى عملتيها وخرجتى كده كنت هقتلك ..

نفضت ذراعها منه بحده وقالت : اولا انا عمرى ما أعمل كده مش لانى خايفه منك ..لا بس لانى بحترم نفسى وعارفه إيه الى ينفع وايه الى ماينفعش وعارفه حدود ربنا كويس ...

-شعر بالغضب من نفسه ولم يعرف ماذا يقول فهتف إيمان بمرح حتى تزيل ذلك التوتر : واضح كده ان أوضتى عجبتكم ...قبل ان يرد عليها سمعا طرق علي باب الغرفه فقال خالد موجها حديثه لشقيقته : اعرفى مين الى بيخبط الاول.. 

فأمتثلت إيمان لاوامره وقالت : مين ؟

جائها صوته من الخارج يقول : انا عاصم يا ايمان ممكن اتكلم معاكى شويه 

شعرت بأن دموعها سوف تخونها لكنها هتفت بجمود : مش فاضيه يا عاصم دلوقتى

رد عاصم بعصبيه : إيمان لو مفتحتيش الباب انا هدخل 

هنا هتف خالد بزوجته وشقيقته :. آلاء أدخلى  ألبسى الاسدال جو  فىالحمام... ففعلت هى ما قال ..ثم نظر لشقيقته وقال بمرح مصطنع : :خليكى انتى بالبيجامه المحترمه بتاعت الاطفال دى  ..فإيمان كانت ترتدى بيجامه بنصف كم ومرسوم عليها رسومات لاحدى شخصيات الكرتون  الشهيره أغتاظت هى من سخريته منها وقالت: الله يسامحك ياخالود 

رفع حاجبه بإندهاش وقال : خالود مره واحده.. وقبل ان يكمل حديثه ويخبرها ان تدع الواقف على باب الغرفه للدخول وجدوه فجأه يدخل دون أستئذان ويقول : إيمان أسمعينى انا.... ولم يكمل بسبب وجود خالد 

-فقال خالد بجديه : انت أزاى تدخل كده طالما هى مسمحتلكش 

يعرف بأنه مخطئ لكنه هتف بعناد : والله انا قولتها انى هدخل لو مفتحتش الباب  ..وبعدين هيا مراتى 

- هتف خالد بغيره :مراتك دى لما تبقى فى بيتك ان شاء الله فاهم 

هتفت إيمان بجديه حتىتنهى ذلك الجدال القائم : لو سمحت ياعاصم اخرج دلوقتى.. وبعدين انا قولتلك قرارى امبارح 

غضب عاصم عندما ذكرت بما قالت بالامس فأقترب منها وقال بصوت أشبه بفحيح الافاعى : انتى بتحلمى.. انسى طلاق مش هطلق وهم ليمسك ذراعها لكن حال خالد بينه وبينها وهتف بحده : انت اتجننت انت أزاى تكلمها كده  وأنا واقف لا وكمان عاوز تمد إيدك 

رد عاصم بجديه: انا مقصدش امد إيدى ..انا بس عاوز افهمها ان انامستحيل أطلقها 

-هتف خالد بصرامه : صدقنى لو هيا عاوزه تطلق فأنت هطلقها  وغصب عنك كمان 

-هم عاصم ليرد عليه لكن أوقفه صوت زياد الواقف على باب الغرفه يطالعهم بإستغراب: انتو بتعملو إيه هنا 

لكن بادله شقيقه السؤال : انت الى بتعمل إيه 

-انا السخان بتاع الحمام عندى بايظ وانا عاوز اخد شاور والاوضه الفاضيه مراتك قاعده فيها فقولت اروح أوضتك أستحمى فيها وانا معدى لقتكم كلكم واقفين هنا... ثم هتف بتساؤل : إيمان ممكن أستخدم حمامك بدل ما لسه هروح أوضة خالد وقبل ان ترد عليه بالنفى كان قد توجه للحمام وهم ليدير المقبض لكن خالد أوقفه قائلا : يلا يازياد من هنا ..روح خد شاور عندى احسن 

- رد زياد بتذمر : لا ياعم انا هاخد شاور هنا أصل البت إيمان عندها هنا شامبو  ريحته حلو أوى وانا عاوز منه 

-هتفت شقيقته بغيظ : يعنى انتى الى بتخلصلى الشامبو انا قلبى كان حاسس 

رد زياد بتوتر مصطنع : انا... مين.. امتى.. عن أذنكم يا جماعه انا هروح أوضة خالد.. ثم أسرع بالفعل خارج الغرفه 

-هنا تحدث عاصم قائلا بجديه  وهو يهم بالخروج من الغرفه: إيمان انا هستناكى تحت ياريت متتأخريش... ثم خرج دون ان يدع لها فرصه لتعترض.. 

بمجرد ان ذهب... خرجت آلاء من المرحاض مرتديه أسدالها فقال خالد : يلا بينا قبل ما حد يجى تانى وقبل ان يذهب هتف بشقيقته : وانتى فكرى كويس قوى والى انتى عاوزاه انا هعملهولك.. 

هزت رأسها بالايجاب ولم تنطق فخرج هو آلاء من الغرفه متجهين ناحية غرفتها :

************ 

دخلت آلاء للغرفه وهم خالد ليدخل هو الاخر لكن منعته هى من الدخول فنظر لها للحظات بغموض ثم أزاحها بيده وولج للداخل ثم أغلق الباب خلفه فأبتعدت هى فى توتر وقالت بحنق :

-انت ازاى تدخل وتقفل الباب وراك كمان لوسمحت اتفضل أخرج كده مينفعش 

-هتف بتهكم : هو إيه الى مينفعش..  انتى مراتى على فكره 

-ردت بعند : والله احنا مكتوب كتابنا بس  ماعملناش فرح لما نبقى نعمل وأكون فى بيتك ابقى اتحكم براحتك 

-تحدث بغيظ : انتى عبيطه صح.. ماأنتى مراتى وهنا فى بيتى

زادت فى عنادها اكثر : لا انا هنا فى ضيافة طنط زينات واونكل محمود..

وكأن الفرصه جأته على طبق من فضه فهتف بخبث : يعنى كل مشكلتك ان احنا مكتوب كتابنا بس صح...

أبتعلت ريقها بخوف وقد شعرت بأنها اوقعت نفسها فى مأزق ولم تستطع ان تتحدث فأكمل هو حديثه الماكر : خلاص ياستى وانا مش هزعلك ..انا كنت قايل انا فرحنا بعد أسبوع ثم غمزها بعينه وقال بهيام: وعلشان انتى مستعجله وان كمان مستعجل جداااا هخلى الفرح بعد بكره 

-طالعته بصدمه وذهول من حديثه المعتوه مثله ولم تستطع ان تنطق  وشعرت ان لسانها يعجز عن فعل تلك المهمه كتم هو ضحكته بصعوبه وهو يتابع تعابير وجهها الواجمه المصدومه المندهشه. ويقسم بأنها تنعته داخلها بالمعتوه فأستغل هو صدمتها وأقترب منها وعلى حين غفله قبلها من وجنتيها ثم أبتعد قائله بمكر : مكنتش اتصور ان الفرحه  تصدمك اوى كده يا حبى... سلام بقا علشان أروح اجهز كل حاجه وأكلم عبدالرحمن وطنط سميه.. انا هستناكى تحت علشان نفطر مع بعض. أنهى قوله ثم خرج من غرفتها مسرعا فهو يعلم حينما تفيق من صدمتها سوف تقتله لامحاله لذلك نجا بنفسه قبل ان تفيق.... 

بعدما خرج... 

لم تتحمل هيا الوقف أكثر من ذلك فجلست على الفراش ثم اخذت تستوعب ما حدث وما قاله هذا المعتوه.. وأخذت تحدث حالها قائله : يااااالله ماذا يقول ذلك الاحمق فأنا كنت معترضه على أسبوع فيقوم ليجعله بعد غدا  كما اننى لم أننى متردده من أكمال هذا  الزواج من الاساس ..لكن حدثها قلبها قائلا : لا تكذبى يافتاه فأنك تحبيه أكثر مما يحبك وتعلمى بأنه مظلوم مثلك تماما.... فاقت من حديثها مع نفسها وقررت ان تصلى ركعتنا لله حتى يهديها للطريق  الصحيح ....

****************

فى الاسفل جلس ينتظرها من اجل ان يفطرا سويا فمل من الانتظار فإرسل لها إحدى الخادمات حتى تستعجلها وما هى إلا لحظات حتى اتت تتهادى فى مشيتها فراقبها بعينيه بحب لاحظت هى ذلك فخجلت من نظرات تلك ولم تستطع رفع نظر حتى وصلت لطاولت الطعام وجلست مقابله فقال هو بمرح :

-كل دا تأخير ..دا انا كنت هموت من الجوع 

ردت هى بتلقائيه : بعد الشر عليك متقولش كده.. ثم صمتت بعدما انتبهت لقولها 

فقال هو بعشق : خايفه عليا  بجد 

طأطأت هى رأسها بحرج وأحمرت وجنتيها بشدها أثر خجلها فقال هو بمكر  حتى يخرجها من خجلها: الله دا احنا طلعنا بنحمر ونتكسف زى البنات اهو.. 

أغاطها حديثه لذلك لذلك رفعت رأسها نحو وقالت بغضب : قصدك إيه ان شاء الله.. 

نظر حوله ليتأكد من عدم وجود احد ثم أقترب منها إلى حد خطير وقال بصوت مشتاق متلهف أثار الرجفه فى جميع انحاء جسدها: أقصد انك لو مبطلتيش تحمرى زى الطماطم كده أنا مش ضامن رد فعلى وممكن اتهور وانتى السبب.. كانت شارده فى عينيه الساحره لكنها أفاقت لما يحدث ولاحظت أقترابه فقررت تأديبه لانه دائما ما يتعمد ان يخجلها هكذا فأستغلت شروده وقامت بسحب يده ووضعها فى فنجان الشاى الساخن الموضوع جوارها مما جعله ينتفض آثر تلك الفعله المتهوره منها وظهر الغضب على وجهه مما جعلها تتراجع للوراء خوفا من رد فعله فقال بصوت بذهول مما فعلته به محبوبته : أنتى الى انتى عملتيه دلوقتى دا.. 

ردت ببوادر بكاء أرتباك : عل ش ان تبطل تحرجنى كده تانى وتحرم تقرب بالشكل دا 

-هتف داخله ساخرا: دا شكلى هشوف أيام زى الفل ربنا يصبرنى .دا أنتى عملتى فيا كده علشان أحرجتك وأتكسفتى اومال بقا هتعلمى لما.... ولم يكمل عبارته بسبب تألمه ..  فأخذ يتألم آثر حرق يده بصوت عال مما جعلها تنسى خوفها منه وتقترب مسرعا حتى تطمئن عليه وتقول بدموع : انا أسفه ياخالد..أسفه 

رد بحنان عندما رأى دموعها تسبقها : خلاص يا حبيبتى هيا حاجه بسيطه انا هحط مرهم عليها وهتسكت المهم ماشوفش دموعك دى نازله.. 

هتف بحزن لما فعلت به عندما لاحظت يكتم آلمه  : حاجه بسيطه إيه بس دا انا حطيت إيدك كلها فى الشاى وهو سخن ..وواضح جدا انها بتوجعك جامد ...ودون شعور منها قامت بإمساك يده بين راحتيها وأخذت تنفخ فيهما بنعومه هل ذلك يخفف من آلمه فشعر هو بحراره تسرى فى جسده آثر فعلتها تلك فتمالك نفسه بصعوبه حتى لا يفعل ما لا يحمد عقباه وقال بمرح مصطنع : بس انا مكنتش اعرف انك شرسه كده يالولو 

هتف هيا برقه : أنا أسفه سامحنى 

-هتف داخله بحنق: وبعدين بقا مع ام الرقه دى انا كده مش هستحمل.. وأثناء شروده دخلت والدته وقالت بخضه:

-مالك ياخالد فى إيه ؟

-رد خالد بمزاح : أبدا يا ماما بس أصل فى قطه كده كبت الشاى السخن على إيدى.. ثم غمز لزوجته التى مازالت واقفه جواره فشعرت بالخجل ولم ترد 

هتفت زينات بحيره : قطه!  و دى إلى جابها هنا دى 

-فرد عليها بتهرب : ما تأخديش بالك انتى ياأمى ..

لم ترد عليه وإنما نادت على إحدى الخادمات وبعدما اتت طلبت منها ان تجلب دهان للحروق وسرعان ما اتت به 

-فقالت زينات موجها حديثها ل آلاء الصامته : خدى يا بنتى حط المرهم دا على إيده... فإرتبكت آلاء وقالت : بس انا.. أصل 

كان يراقبها بتسليه ومستمتع بإرتباكها ذاك وأخذ يدعى الالم حتى يرقق قلبها عليه فهتفت بها زينات : يلا يا آلاء انتى مش شايفاه بيتآلم آزاى. أخذت هى الدهان من يدها على مضض و أمسكت بيده مرتبكه وأخذت تضعه على يده بحرص شديد حتى لا تألمه وبعدما انتهت هتفت برقة لا تليق إلا بها : سلامتك 

رد بحب واضح كوضوح الشمس : الله يسلمك يا قلبى.. فحمحمت هيا خجله من وجود حماتها وقالت : عن أذنكم هروح أشوف إيمان... ثم أسرعت من امامهم 

فقالت والدته بأبتسامه: عاجبك كده أديك كسفتها.. المهم انا أتصلت على مدام سميه وهروح أقابلها علشان نحدد معاد الفرح الى انت مستعجل عليه دا 

-ردبجديه : انا هاجى مع حضرتك علشان فى حاجه مهمه هاخد رأيكم فيها 

-حاجه إيه دى ؟ قالتها بتساؤل

-رد بغموض : لما نروح هناك هتعرفى... انا هطلع ألبس وأجى ...ثم تركها وصعد للاعلى 

-فقالت هيا بحيره : ياترى حاجة إيه دى! ربنا يستر 

بعد مرور بعض الوقت ظهر خالد بعدما أوصى شقيقته على زوجته وإلا تتركها وتظل معها طيلت الوقت حتى يأتى 

فى السياره 

هتفت زينات بحيره : انا مش عارفه انت ليه مصمم ان آلاء تفضل عندنا وليه مخلتهاش تروح لمامتها علشان تشوفها 

-هتف يصرح بمخاوفه قائلا : علشان خايف انها تغير رأيها  حضرتك ممتخيليش انا بحبها أد إيه وكمان انا مقدرش ماشوفهاش كل يوم لا كل دقيقه قصادى علشان كده صممت أنها تقعد عندنا...لانى لو كنت سبتها ماكنتش هتخلينى اشوفها تانى ابدا لانها أعتبرتنى كذبت عليها وخدعتها لما خبيت موضوع شيرين عنها ..انتى مش عارفه آلاء مرت بمشاكل أد إيه فى حياتها وأتحملت مسؤليات مفيش واحده فى سنها أستحملتها ..

*هتفت زينات بإبتسامه حنونه : مكنتش اعرف انك بتحبها كل الحب دا ربنا يباركلك فيها يا حبيبى وتكون خير ليك 

رد بإبتسامه : اللهم أمين 

وبعد دقائق قليله وصلو أمام فيلا عبدالرحمن النجار 

****************

كان يقوم بالكشف على إحدى المرضى وبعدما انتهى خرج خارج الغرفه  وألتقى بصديقه فى الردهه فأخذو يتسامرون قليلا وفجأه ظهرت امامه فتلقائيا أبتسم فقال صديقه بأستغراب :

انت بتبتسم على إيه يابنى أدام انت هو الى انا بقوله يضحك! 

رد حازم بنحنحه وهو ينظر نحوها: احم لا انا ....لم يكمل كلامه بسبب حديثه صديقه الماكر الذى تتبع نظراته وعلم ما كان صديقه شارد به : ااااه و أنا أقول سرحان فى إيه... هيا الصناره غمزت ولا إيه يا معلم 

-رد حازم بضيق مصطنع : صنارة إيه الى غمزت انت التانى انت بتخرف ولا إيه 

-هتف صديقه بمزاح : يابنى متتكسفش انا ستر وغطا عليك. 

قال حازم بهمس غاضب لصديقه : طيب اسكت يا خفيف علشان جايه ناحيتنا ..

وحينما أقتربت منهم حيتهم برأسها وعلى وجهها أبتسامه متردده ثم تجاوزتهم مسرعه فقال صديقه :

-والله العظيم البت دى بتحبك يا زوما وبكره تقول سعد قال 

-رد حازم عليه : انت بيتهيألك بس 

-بيتهيألى!  انت بس الى مش عاوز تشوف الحقيقه علشان لسه معلق قلبك بحب مش ليك... حازم الى انا أعرفه عن دكتوره نور انها  لسه متطلقه من فتره وانت بتحب آلاء بس هيا بتحب حد تانى.. يعنى انتم الاثنين مجروحين فأنا شايف ان كل واحد فيكم محتاج التانى علشان يداوى جرحه ..وكمان  هيا شخصيه محترمه وبتعامل بحدود مع كل الموجودين هنا وباين انها معجبه بيك وانت كمان واضح انك بدأت تعجب بيها... فخلاصةالكلام أدى نفسك ولقلبك فرصه تانيه... 

رد حازم بشرود: تفتكر هعرف احب تانى.. وهل لو حصل دا نور هتوافق 

-هتف صديقه :  انا عارف انه مش بسهوله دا يحصل بس أدى لنفسك فرصه ... وبعدين مش يمكن انت مكنتش بتحب آلاء  وكنت بتوهم نفسك انك بتحبها 

-معتقدش يا سعد انه وهم لان انا لسه قلبى وجعنى وبحس بألم لما بفكر انها بقت لراجل تانى غيرى..

-ربت صديقه على كتفه وقال : ربنا يهديك يا صاحبى ويريح قلبك ..بس فكر فى الى قولتلك عليه.. عن أذنك ورايا شغل... 

هتف حازم لنفسه : هل فعلا كلام سعد صح.. وان احنا الاثنين محتاجين بعض.وكل واحد فينا يداوى وجع التانى. خاصا وانا عارف هيا موجوعه أد إيه يمكن. أكتر منى صمت لحظات ثم قال فجأه : بس انا مالى بقيت اول ما أشوفها أبتسم وأحس بفرحه كده ليه ..مش عارف ليه حاسس ان سعد هيكون كلامه صحيح... يارب أصلحى الحال يارب وأهدينى للطريق الصواب ثم تنهد تنهيده عميقه يخرج بها مايعتمل بصدره من وجع 

----------------------

مالك يا نور زعلانه كده ليه (هتفت بها إحدى الطبيبات الموجوده بغرفة الاستراحه 

-لا أبدا مفيش حاجه 

-لا واضح جدا انك حزينه ومهمومه مالك يا حبيبتى أحكيلى وطلعى الى فى قلبك اعتبرينى زى والدتك (فقد كانت الطبيبه تقارب من العمر 50عام)

- ردت نور بإحترام : انا فعلا والله من اول ماشوفت حضرتك اعتبرتك زى ماما الله يرحمها وحسيت بحنان حضرتك من اول ما شوفتك 

هتفت الطبيبه والتى تدعى سعاد بحنان : طيب طالما أعتبرتينى زى ماما يبقى بلاش تقولى حضرتك دى 

-هتفت نور بحيره : اومال اقول لحضرتك إيه ؟

هتفت سعاد بإستحياء: بصى لو مش هتضايقى قوليلى يماما ولو مش مرتاحه قولى يادكتوره او طنط الى يعجبك 

ردت نور بخجل  : ياخبر المهم حضرتك الى متضايقيش لو قولتلك كده.. 

هتفت سعاد بحنان : انا عمرى ماأزعل من الكلمه دى.. ثم أردفت بحزن: انا نفسى من ساعة ما بنتى ما ماتت  أسمع الكلمه دى.. فأنا ماأول ماشوفتك وانا أعتبرتك زى بنتى 

هتف نور بشجن وتأثر: الله يرحمها ويرحم ماما كمان 

هتف سعاد تؤمن على دعائها : اللهم أمين 

شعرت نور بتذبذ الاجواء فقالت بمرح : خلاص انا هقولك فى المستشفى يادكتوره سعاد وبينى وبينك وبره المستشفى يا ماما إيه رأيك ؟

-ردت هيا بفرح  : موافقه طبعا... ثم أكملت قائله : المهم بقا أحكيلى الى مضايقك 

أخذت نور نفس عميقا ثم ذفرته بقوه تخرج به ما بصدرها من وجع وقالت : حاضر 

ثم أخذت تقص عليها حكايتها مع( أبيها،، وخالتها زوجة أبيها ،، و زوجها الظالم) بالاضافه لحكايه أخرى لم تستطع ان تحكها لحازم بالاخص... وحينما انتهت قالت بتعب: و بس هيا دى حكايتى 

-هتفت سعاد بتأثر : معقوله فى واحده تعمل فى ولاد أختها كده ..بدل ما تخادهم فى حضنها وتديهم الحنان الى مفتقدينه 

-ردت بسخريه : وأكتر من كده كمان... عارفه لو دخلنا أوضة علشان ننام ومجالناش نوم مش بتخلينانخرج منها الا الصبح إلا بأوامرها هيا بس 

-ردت سعاد بحنان : الحمدلله ان ربنا نجاكى منهم وجوزك الظالم دا 

- أيوه بس هو عرف مكانى وجالى هنا المستشفى ومرضيش يمشى إلا لما حازم زعقلو وهدده 

-هتفت سعاد بخبث : امممم قولتيلى حازم هو الى نجدك منه.... 

-شعرت نور بالحرج وقالت: اه هو دكتور حازم ربنا يباركله 

-قوليلى يا نور انتى ليه مضايقه من شعورك ناحية حازم 

هتفت بحزن : علشان غلط طالما مش فى بينا رابط وحاسه انى بعمل شئ حرام.. ولانه حب من طرف واحد وهيفضل طول عمره من طرف واحد

-هتفت الاخرى بتساؤل : بس المشاعر مش بإيدينا يابنتى.. وبعدين ليه تحكمى انه هيفضل حب من طرف واحد مش يمكن يكون بيحبك وانتى مش عارفه... 

-ردت بحزن : أولا مش عاوزه أعلق نفسى بأمل كاذب.. و علشان عمره ما أخد باله منى إلا يوم الخناقه... عارفه انا كنت دايما بشوفه ولاحظت أد إيه هو أنسان محترم والناس كلها بتحبه وقد إيه هو بيحب يساعد المرضى ويمكن دا اول مالفت نظرى ليه من اول ماجيت المستشفى هنا.. وواحده واحد أتحول الاعجاب من غير ما أشعر لحب 

-شعرت سعاد بالشفقه والحزن على هذه الفتاه التى لم ترى من الحياه إلا الجانب الاسود فقط لكنها قالت : بصى يا نور كل إلى أقدر أقولهولك انك تدعى ربنا بأنه لو كان خير ليكى يكون من نصيبك ولو كان شر يبعده عنك ويرزقك بالى تستاهليه....

هتفت نور براحه : متعرفيش انا ارتحت قد أيه لما اتكلمت مع حضرتك وخرجت الى جوايا ...شكرا بجد انك سمعتينى

ردت سعاد بعتاب: مش قولنا بلاش حضرتك دى ...وكمان مفيش بنت تشكر مامتها 

- هتفت نور بمرح :ربنا يبارك فيكى يا ماما 

*وفيكى ياحبيبة ماما 

كانتا تتحدثان ولم ينتبهو للشخص الذى أستمع لكل ما قيل وحينما انتهو ذهب دون ان يشعرو به وهو مصدوم مما سمع

****************

والله انا أتشرفت بمعرفتك يا مدام زينات 

-ردت زينات بهدوء  : انا الى ليا الشرف ياسميه وأسمحيلى اقولك سميه لان انا مبحبش الالقاب وانتى دخلتى قلبى علطول 

-هتف سميه بهدوء وأبتسامه : القلوب عند بعضها ..وانا كمان مبحبش الالقاب خلاص قوليلى سميه وانا هقولك زينات 

-ردت زينات قائله : طبعا انا جايه النهارده علشان أعتذرلك عن الى حصل لان خالد مخلاش آلاء تروح مع أخواتها... بس هو عمل كده علشان خاف لتغير رأيها 

-هتفت سميه بعتاب : انا فعلا زعلت بس لما عرفت الى حصل قدرت الموقف 

-فرد خالد الجالس فى الجوار بإعتذار : انا بعترف انى غلطت وياريت حضرتك متكونيش لسه زعلانه 

-زى ماقلت لوالدتك لما عرفت الحكايه بالظبط من عبدالرحمن عذرتك

-هنا هتفت زينات بإبتسامه : المهم بقا يا زينات احنا عاوزين نعمل الفرح بإسرع وقت لان فى ناس مش قادر تستحمل الانتظار أكتر من كده هههههههههههه 

-ضحكت سميه هيا الاخرى لانها فهمت مقصدها وقالت: الوقت الى يناسب العرسان.

- ردت عليها قائله : هو خالد عاوزه بعد أسبوع 

فرد عبدالرحمن قائلا: بس أسبوع قليل جدا يا خالد 

هتف خالد وهو ينظر لهم جميعا ليرىرد فعلهم :احم هو الحقيقه يا جماعه انا مش عاوزه بعد أسبوع لما فكرت غيرت رأى و... ثم صمت قليلا وقال: انا عاوزه بعد بكره... 

-هتف عبدالرحمن بدهشه : نعم 

ردت زينات مصدومه: إيه 

بينما سميه صمتت ولم ترد منتظره أستكماله لحديثه...فقال موضحا رأيه :

انا طبعا عارف انكم مستغربين.. بس انتم عارفين آلاء عنيده أد إيه وعارفين انها كانت رافضه فكرة الارتباط بسبب والدها وانا مصدقت انها وافقت اننا نرتبط وعارف انها بتحبنى بس خايفه تقول احسن اكون زى عمى ممدوح فآنا شايف احنا كل ما سرعان بالجواز يكون احسن علشان أقدر اكون جنبها طول الوقت وأغير فكرتها ان انا مش زى أبويا 

-صمتو جميعا لم يعرفو ماذا يقولون لكن اخترق الصمت ذلك صوت سميه التى فجأتهم بماقالت :

-انا موافقه.. ومأيده خالد لانى عارفه بنتى عنيده أد إيه ومش ممكن تغير رأيها بسهوله وخالد الوحيد الى هيقدر يغير فكرتها وان مش كل الرجال زى بعض وكمان عاوزاك توعدنى ياخالد انك تخلى آلاء سعيده ومتزعلهاش ابدا لان بنتى شافت كتير فى الدنيا دى ونفسى أيامها الى جايه تكون كلها سعاده وفرح 

-هتف بإبتسامه : اوعدك انى اخليها أسعد واحده فى الدنيا وأعاملها بما يرضى الله..و مش عارف اقولك انا سعيد أد إيه لان حضرتك واثقه فيا و موافقانى فى رأى

هنا هتف عبدالرحمن وزينات : بس كده مش هنلحق نجهز اى شئ ياخالد يابنى 

-فعلا طنط زينات عندها حق 

-رد خالد بثقه : متقلقوش انا هجهز كل شئ وهيكون على الميعاد

-هتف عبدالرحمن قائلا : طيب والفستان والهدوم الى العروسه بتجيبها اكيد مش هنلحق 

-رد خالد قائلا : الفستان هيوصل من باريس بكره الصبح.. لان انا موصى عليه من قبل ما نرجع من امريكا ولو على الهدوم بكره الصبح هخلى ماما و إيمان ينزلو يشتروهم 

-هتف عبدالرحمن معترضا: لا طبعا دى اختى و انا الى هجهزها زى اى عروسه...هم خالد ليعترض لكن هتفت سميه قائله : حتى الهدوم جاهز انا كنت بجهز آلاء من فتره وفاضل بس حجات بسيطه نجيبها ..وهخلى مصطفى يجيبها من شقتنا القديمه وهو جاى بكره

-زفر خالد بإرتياح وقال : طيب تمام كده 

هتف عبدالرحمن بمرح: يا بختك ياعم كل حاجه ماشيه معاك سهله 

بادله خالد المرح وقال : اوعى تكون عنيك صفره وبتحسد 

رد عليه عبدالرحمن بضحك : لا متخافش انا بقر بس ..ثم أقترب منه قائلا بهمس : الله فى عونك آلاء لما تعرف احتمال تولع فيك ..والله يابنى انت هتشوف أيام زى الفل ربنا معاك اختى وانا عارفها 

أبتلع خالد ريقه بخوف مصطنع وقال: ربنا يطمنك يا شيخ 

هتفت زينات قائله: نستئذن احنا بقا علشان نلحق نجهز الحجات .

بعدما ذهبو قالت سميه : قول لباباك على حصل علشان يجهز نفسه

-انا فعلا هعمل كده.. بس هو أكيد هيزعل علشان عملنا كل حاجه من غير مانأخد رأيه 

هتفت سميه بعصبيه : وهو من أمتى كان بيهتم بحاجه تخص آلاء 

هتف بهدوء حتى يهدئ والدته :  انا عارف ان غلط بس هو أكتشف غلطه وأعتذر عنه وبيحاول يصلحه 

-قالت سميه مصححه: قال هصلحه لكن معملش اى حاجه ..ثم اخذت تهدئ حالها قليلا : أستغفرك ربى وأتوب إليك.. معلش يا حبيبى انى انفعلت عليك سامحنى 

- ولا يهم حضرتك يا ماما انا فاهم ان حضرتك متقصديش 

هتفت سميه فجأه : عبدالرحمن أولا أتصل بخالد وقوله أنك هتروح تأخد آلاء بكره وتجيبها هنا علشان تطلع وهى عروسه من بيتك ياحبيبى 

-رد بعتاب : يا حبيبتى البيت دا بيتك انتى وآلاء قبل مايكون بيتى 

أبتسمت له بحنان وقالت : وكمان أتصل بأهل مريم علشان تعزمهم وكمان ياريت لو مريم جت قبلهم علشان آلاء هتكون محتاجها جدا جنبها 

-أبتسم بحب عندما ذكر أسم معشوقته مريم وقال : حاضر ياست الكل هعمل كل الى حضرتك عاوزاه 

-أه وكمان عاوزين نجيب فستان جديد لساندي علشان تحضر بيه الفرح...ثم قالت : ايوه صحيح هيا بقالها فتره مش بتيجى ليه.. 

-نظر لوالدته بحب وقال : معقول ياماما حتى ساندى بتفكرى فيها 

-نظرت له بعتاب : أكيد طبعا انا بعتبرها زيك انت وآلاء وكمان مهما حصل بينى وبين باباها هيا ملهاش ذنب

أحتضنها عبدالرحمن قائلا بحب : ربنا يبارك لنا فيكى يا ست الكل... * ويباركلى فيكم يا حبيبى 

***********

منذ ان أخبرها خالد بأنه تم تحديد الزواج بعد غدا وهيا تكاد تجن لكن ما هدئها قليلا عندما حدثت والدتها ووجدت الفرح فى نبرة صوتها... شعرت بالاختناق فقررت ان تقف بين يدى الرحمن وتشكوى له بثها وهمها وتدعو ان يرشدها للصواب...وبالفعل ذهبت لتتوضئ ثم قامت بفرد سجادة الصلاه وبدأت تصلى وتقرئ ما تيسر من أيات الذكر الحكيم ومع كل سجده كانت تشعر براحه وسكينه وبعدما أنتهت من أداء الصلاه سمعت هاتفها يصدر رنينه ليعلن عن أتصال من احدهم... وعندما رأت أسم المتصل أبتسمت تلقائيا وردت على الفور:

*السلام عليكم 

-وعليكم السلام... ثم أخذت تهتف فيها بغضب : بقا كده يا آلاء اعرف من عبدالرحمن ان فرحك بعد بكره.. انتى أزاى متقوليليش.. انا بجد زعلانه منك أوى 

-هتفت آلاء بسخريه :  إيه بلاعه وأتفتحت. أهدى كده.. وبعدين أقولك أمتى أزاى كانت العروسه لسه عارفه

-نعم!  أزاى دا 

-هتفت آلاء بتعب : انا هحكيلك كل حاجه علشان انا مش عارفه اعمل إيه 

أخذت تقص عليها كل ماحدث منذ وصولها من أمريكا حتى الان بعدما انتهت قالت : بس يا ستى هو دا كل الى حصل.. 

ردت مريم  : كل دا حصل معاكى ...بس على فكره خالد بيحبك وأكيد مرضاش يقولك من الاول علشان مترفضيش وكمان هو كده كده طلقها وانتى بتقولى انه مكنش بيحبها فخلاص ايه الى مضايقك بقا 

-مش عافه بس انا خايفه أحبه و يطلع فى الاخر زى بابا 

-ردت مريم بمكر : خايفه تحبيه ..لا يا حبيبتى انتى بالفعل حبيتيه بس خايفه تعترفى.. وكمان خالد مش زى عمى ممدوح أبدا.. وبعدين عبدالرحمن بيقول انه أتغير خالص وندمان ونفسه تصالحيه 

-عارفه يا مريم انا نفسى أصالحه و أقوله كلمة بابا بس لما أفتكر الايام السوده الى عشتها وكلامه الجارح ليا قبل ما يعرف الحقيقه أرجع أغير رأيه 

ردت مريم بحزن على حال صديقتها : عارفه يا آلاء انه غلط فى حقكم جامد بس هو مهما كان والدك وندم وكلنا فى الاخر بنحتاج الى يسامحنا 

-هتفت بحزن:  عارفه بس مش قادره مش قادره

-خلاص يا آلاء متضغطيش على نفسك ولما تلاقى نفسك قادره تسامحى سامحى.. ثم هتفت بمرح لتغير الموضوع : المهم يا عروسه جبتى الفستان ولا لسه

ردت آلاء بإبتسامه: خالدطلع موصى عليه وهيجى الفستان من باريس بكره 

-مريم بمزاح : باريس مره واحده يابنت المحظوظه ..

آلاء بضحك: أوعى تكونى بتحسدى يا روما 

-مريم بضحك :لا يأختى انا بقر بس هههههههههههههههههه

-إذا كان كده ماشى ههههههههههههه

-مريم: اناهروح أجهز الهدوم والحجات الىهنحتاجها هناك.. بس انا معنديش فستان جديد 

-آلاءبإقتراح: تعالى أشترى من أسكندريه 

-فكره حلوه يلا بقا يا عروسه روحى نامى علشان ترتاحى وانا كمان هروح انا.. ونتقابل بكره ان شاء الله

-أن شاء الله.. مع السلامه ..وبعدما انهت معها الاتصال ذهبت لتنام وبمجرد ما وضعت رأسها على الوسادع حتى ذهبت فى سبات عميق فهى كانت مرهقه بشده وان لم يكن جسديا فأنه أرهاق فكرى 

***********

فى صباح اليوم التالى كانت الترتيبات تقام على قدم وساق حتى ينتهو من كل شئ قبل الموعد 

-بقا فى حد عاقل يعمل كده بردو انا مش عارف مستعجل على إيه ..بكره تندم ياجميل 

-رد عليه خالد قائلا : ملكش دعوه انت على قلبى زى العسل 

أبتسم زياد وقال بمكر : الله يسهلو ياعم.. بس بقولك يا خالد هيا مراتك عنيها حلوه كده ولا دا عدسات 

-بمجردهتف زياد بتلك الكلمات حتى أحمر وجه خالد من الغضب وكان وكأنه ينفث نار من فمه وقال بغيره واضح يملاها الغضب: انت مالك ياحيوان انت عدسات ولا حقيقه.. عارف يا زياد لو شوفتك بتبص على عنيها هقتلك ولما تكلمها بص فى الارض فاهم 

-هتف زياد بضحك : إيه عم قلبت كده ليه دا انت ناقص تأكولنى انا بهزر والله يا كبير 

-ردخالد بجديه : كلو الى كده انت عارفنى 

-عارفك وبذات لما تغير بتكون زى الثور  (هكذا همس بها زياد )

-فهتف خالد متسائلا بحده : بتبرطم بتقول إيه يا زفت 

-ولا حاجه انا هروح أشوف العمال خلصو الفيلا ولا لا 

-طيب ما تتأخرش ..بعدما ذهب زياد عاد خالد ليكمل ما كان يفعل لكن أوقفه ذاك الصوت 

- وانا مش عاوزنى أساعدك فى حاجه ...وكان هذا صوت عاصم )

ألتف له خالد وعندما وجده هو لم يعره أهتمام و أكمل ما كان يفعل.. 

لكن هتف عاصم مره أخرى بحزن : انا أسف يا خالد سامحنى بس انا كنت معمى عن الحقيقه ودا كان أخوياالوحيد الى فضل ليا بعد أمى وأبويا ما ماتو ..كل الى كان مسيطر عليها ساعتها الانتقام وبس ....

- ألتف له خالد  ثم أقترب منه فجأه وقام بوضع يده على عنقه بقوه  والغضب كان يملاء وصوته وكانت عيناه تطلق شرار : أسامحك! على إيه ولا إيه..  على إنك كنت هتلبسنى مصيبه وطلعنى تاجر مخدرات و لا على إنك كنت هتضيع مستقبلى وتدخلنى ولا على إنك خليت أبويا يشك فيا ولا على انك أتهمتنى فى قتل أخوك  -

 شعر عاصم بالاختناق  آثرقبضه خالد القويه الممسكه بعنقه  فحاول الكلام لكنه خرج متقطعا : 

-خ الد ه م وت (خالد هموت سبنى.... كان الغضب قد أعماه فقد كان سارحا فيما حدث معه منذ سنوات وكيف كانت حياته ستنتهى بسبب لكنه فاق من شروده فجأه ووجد أن أبن عمه سيختنق حتما أن لم يتركه.. فأبتعد عنه سريعا فأخذ عاصم يسعل بقوه وأخذ لحظات حتى


تكملة الجزء الثامن والعشرين 

************

خذ عاصم يسعل بقوه وأخذ لحظات حتى عاد له لونه الطبيعى ثم نظر لخالد الذى أعطاه ظهر ثم أقترب منه وقال :من حقك تعمل أكتر من كده بس. . .

..وكأن خالد كان ينتظر تلك المواجهه منذ سنوات لينفث فيها عن غضبه وبدون سابق أنذار عالجه بلكمه قويه وعلى الرغم ان عاصم قوى البنيه إلا ان لكمه خالد أوقعته أرضا ولم يستطع تمالك نفسه من المفاجأه وسرعة رد فعل خالد .بعدما فاق من صدمته ووضع يده مكان اللكمه فوجد بعض الدماء تخرج من جانب فمه قام بمسحها ثم قام ووقف أمامه ثانيا... أما خالد فكان يلهث من فرط أنفعاله وفجأه سمعا صوت يهتف بقلق :

-خالد إيه الى بيحصل دا فى إيه(قالتها آلاء بقلق وخوف) 

ألتف لها بعيون حمراه وكأن الجحيم أستعر بعينيه وهتف بها فى صرامه وصوته يحمل نبره مخيفه: 

-أطلعى فوق و متنزليش إلا لما أناديلك  وملكيش دعوه بالى بيحصل 

مظهره المخيف هذه وصوته الذى يبعث الرعب فى اعتى الرجال أصابها بالشلل ولم تستطع ان تتحرك فأقترب منها وقام بإمساك ذراعيها بقوه وصرخ فيها قائلا : نفسى افهم كلام مبيتسمعش ليه.. يلا على فوق.    أرتعشت آثر صوته العالى وكانت دموعها تملا أعينها لكنها لاول مره تأبى الهطول ....لاحظ عاصم حالتها فأقترب منهم وقال موجها حديثه ل آلاء: متقلقيش يا أنسه آلاء دى مشكله بسيطه وبنحلها أتفضلي انتى أطلعى ومتشغليش بالك... نظر له خالد بغضب فقال عاصم مصححا كلامه : احم أقصد يا مدام آلاء ...دفعت آلاء ذراع خالد فجأه وأنطلقت مسرعا نحو الاعلى حتى تترك العنان لدموعها.... 

-هتف عاصم بهدوء : ماكنش ينفع تكلمها كده قدامى انت كده أحرجتها.. 

رد خالد بصرامه : مالكش دعوه انت.. ويلا أمشى من وشى 

-لا مش همشى إلا لما تسامحنى 

- هتف خالد بجمود :يبقى ناوى على موتك يا أبن عمى 

-عاصم بجديه : مش مهم المهم انك تسامحنى ...يا خالد قدر موقفى و قدر انى مكنتش فى وعيى ساعتها وأنا لما عرفت الحقيقه مترددتش انى أعترف بغلطى وجيت لك وبترجاك انك تسامحنى.. 

-كان خالد يتخبط بين العديد من المشاعر (الغضب.. الحزن...  الضيق

)- عارف يا عاصم انا كان ممكن أنهيك فى لحظه ومعايا الدليل ومحدش يقدر يلومنى بس للاسف معملتش كده وراعيت صله الدم وانك ابن عمى وأخو عمر الله يرحمهم والاثنين دول غالين عندى علشان كده بس مبلغتش عنك وكمان عندى حاجات تانيه  غير الفيديو .. ...اوعى تفتكر انى لما كنت فى أمريكا كنت نايم على ودانى لا انا كل حاجه كانت بتوصلنى اول بأول و مصايبك وبلاويك الخاصه بالشغل لكنى أتغاضيت عنها وقلت طالما الشغل ماشى فمفيش داعى انى اسبب مشاكل زى ماانت كنت بتعمل... وكنت ناوى أنتقم منك لما أرجع مصر بس فى شئ مانعنى

جز على اسنانه وأكمل : عارف إيه الى مانعنى غير عمى الله يرحمه وعمر...حب أبويا ليك وانك بقيت جوز أختى  غير كده قول على نفسك يا رحمن يا رحيم ....صمت قليلا ثم قال : إيمان لسه  على رأيها  فى موضوع الطلاق ولا غيرته ؟

 -زفر عاصم بقوه  وقال: أختك عنيده أوى وهتجننى معاها.. ولسه مصممه على الطلاق 

-رد خالد بجديه  لكن  غاضبه  :  على فكرك هيا لو قالت رأيها النهائى  وصممت على الطلاق المهم انا هضطر أنفذهولها 

هتف عاصم بصدق : لا ان شاء الله هتغير رأيها  وأنا والله بحبها جدا وأتغيرت.علشانها فأرجوك متخليهاش تبعد عنى وأنا نفسى طويل وهستحمل كل الى هيا بتعمله فيا المهم متخلنيش أسيبها ..

شعر خالد بصدق كلماته وأنه بالفعل يحب شقيقته  وهذا كل مايهمه لكنه لم يجعله يشعر بذلك وقال : انا حذرتك وبس 

-قال عاصم برجاء وتصميم على ان يحصل على الغفران : طب ها سامحتنى ..أنا سبتك تفش غلك فيا ضرب وضربت وشتيمه وأتشتمت وأعتذار وأعتذرت سامحنى بقا يا خالود سامحنى يا أخويا  

أدار خالد وجه للجه الاخرى وقال : روح أتأكد من ان الدعوات وصلت وشوف لو فى حد ناسينه من رجال الاعمال أصدقائنا انت عارف انا بقالى فتره بره مصر وأحتمال كبير أكون نسيت حد 

فرح عاصم بشده لان خالد قد سامحه حتى لو لم يكن قد سامحه كليا وقال بصوت مرح : أوامرك يا كينج  وقبل  أن يذهب هتف قائلا : انا عارف أنك مسمحتنيش ميه فى الميه ولسه زعلان بس انا هثبتلك وهثبتلهم أنى أتغيرت وأولكم إيمان ...

*********

بعدما أنهى حديثه مع عاصم أخذ يحدث نفسه هل كان على صواب حينما أعطى له فرصه أخرى  ...لكنى لم أكن لاعطيه فرصه لو لم أشعر بصدق كلماته النابعه من قلبه كما أنه أصبح زوج شقيقتى ولو أنتقمت منه سأكون وكأننى أنتقم منها هيا وليس منه خاصة واننى اعرف بأنها تحبه لكنها تعاند لانها غاضبه منه من أجلى..... اما شيرين فسأنتقم منها و عن قريب ثم فجأه تذكر والده فشعر بآلم وجرح غائر فى قلبه فكل ما فعله عاصم وشيرين لا يساوى شئ امام فقدان ثقة أبى فلم اكن أتصور بأنه لايثق بى مطلقا ...ياااااااااالله آلهمنى الصواب ودلنى على الطريق الصحيح ...وأثناء شروده وجد من يضع يده على كتفه فألتف له فوجده والده ويحمل فى أعينه نظرات الرجاء والاسف.. اما والده وجد فى عينيه نظرات أنكسار وعتاب وخذلان 

هتف محمود برجاء : بلاش يا بنى تبصلى كده انا عارف انى غلطان بس نظراتك دى بتدبحنى 

-رد خالد بجمود :  طيب ما  انت فقدان ثقتك كسرنى 

- رد محمود بهدوء  وتوضيح: يابنى انت المفروض كنت تفهمنى الحقيقه مش تسكت كده... وبعدين كان كل حاجه وعليها دليل عاوزنى أعمل إيه 

-رد بحزن : تعمل إيه ؟ المفروض يكون عندك شوية ثقه فى ابنك الى ربيته وعلمته... لكن انت وكأنك ما صدقت ومع اول مشكله فقدت ثقتك فيا . 

-رد محمود بحزن:  بالعكس يابنى  انا بثق فيك ولو ماكنتش كده أمنتك علىكل الشركات و كل حاجه أملكها 

-رد خالد بعصبيه خفيفه:  اهم من الفلوس انت ماوثقتش فى أخلاقى وتربيتك و الشركات والفلوس دى انا الى عملتهم بتعبى وسهر الليالى.. بدل الشركه خليتهم ثلاثه وأربعه وبدل المليون خليتهم 100مليون  كنت تقولى روح يا خالد سافر كذا أقولك ماشى وأكون لسه راجع من سفر تقوم مسافرنى تانى وأستحمل حتى لو بموت من التعب مكنتش بتكلم ...وبعد دا كله كسرتنى  وحتى لما سافرت مفكرتش تكلمنى مره واحده تطمن عليا .ولو ما رجعت مصر كنت وكأنك بتتعمد تقلل من إنجازاتى الى عملتها هناك فى امريكا ..اما عاصم فتقعد تشكر فيه وتمدح ..وأول لما عرفت الحقيقه بدل ما تيجى تأخذني فى حضنك زى أى اب  روحت خدت عاصم وطبطبت عليه رغم انه هو الى غلطان فى حقى مش انا  ....

- وانت فاكر ان انا مكنتش اعرف أخبارك ...بالعكس انا كنت بتابع أخبارك اول بأول وكنت كل فتره أسافر أمريكا وأشوفك من غير ما تحس بيا ومن.غير ما أخواتك وووالدتك يعرفو ..كنت ببان.قدامهم حجر مش بيتأثر  لكن كنت بتقطع من جوايا على غيابك عنى والى كان بيصبرنى انى بسافر وأشوفك حتى لو مكنتش بتكلم معاك .. وانا محاولتش اكلمك علشان كنت عارف انك مش هترد عليا وكمان كنت زعلان منك... بالنسبه لانى كنت بقلل من أنجازاتك ..بالعكس انا كنت ببقى فخور جدا ان أبن يس رجل أعمال ناجح واليوم الى انت بتقول عليه دا انا ساعتها روحت الشركه وصرفت مكأفأه لكل العاملين هناك لانى كنت فرحان بيك وبنجاحك اما عاصم فأنا بحاول أعوضه عن حنان الاب الى فقده علشان ميحسش انه يتيم لكن من غير ما أشعر جيت على حقكم فأنا أسف يابنى 

-لا ينكر أنه تفاجأ بما قال والده وسعد به لكنه لايزال غاضب وظهر ذلك فىصوته :

-دا يفرق إيه وأنا ماعرفش عنه حاجه و انى أتحرمت منكم سنين طويله انا كنت كل ليله بتعذب بالفراق ...وأنا كنت بفضل أسأل نفسى أخويا الصغير مصدق انى برئ ولا مكذبنى وفاكر انى تاجر مخدرات هو كمان ياترى منظرى إيه فعنين امى.... لم يستطع محمود تحمل كل هذا وخاصا الالم الذى يظهر فى صوت ولده فدهمه دوار شديد وهم ان يسقط أرضا فأسنده خالد سريعا عندما لاحظ ذلك وأجلسه على المقعد الذى جواره وهتف بلهفه وقلق بدو واضحين فى صوته : بابا مالك ..انت كويس يا حج

-هتف محمود بإبتسامه واهنه : انا ميهمنيش اى حاجه تحصلى حتى لو مت اهم حاجه  انى شوفت القلق عليا فى عنيك دا معناه ان فى امل انك تسامحنى ...

-رد سريعا : بعد الشر عليك يا بابا.. قولى أوديك المستشفى ولا أعمل إيه 

- هتف بتعب:فيش داعى يابنى دا تلاقى الضغط واطى شويه. هات النقط من درج المكتب الى جنبك ومعاه شويه مياه 

- قال مسرعا : حاضر ثوانى وهجيبها ...وبالفعل جلبهم خالد سريعا وقام بإعطاء والده الدواء وجلس على المقعد الذى امامه يطمئن عليه وأخذ يتساءل بلهفه:

-عامل إيه دلوقتى 

-رد محمود بتعب: الحمدلله احسن.. بس قولى يابنى سامحتنى ولا لسه 

نكس خالد رأسه أرضا وقال بحزن : انا لو مكنتش بحبك مكنتش زعلت منك ...انا كل الى كان تاعبنى نظراتك ليا يومها كسرتنى وخذلتنى..و دى أكتر حاجه وجعتنى 

-أنا أسف يابنى حقك عليا ووعد منى أعوضك عن كل الى حصل ..انت متعرفش معاملتك الجافه معايا كانت بتقتلنى أزاى

 : انا الى أسف يا حج علشان كنت بعاملك وحش.. ثم زفر بقوه يخرج بها كل ما يعتمل بصدره وقال : مسامحك يا بابا وانت كمان سامحنى 

-أحتضنه محمود بحنان أبوى وقال بفرح : انا عمرى ما أزعل منك يابنى دا انت سندى وظهرى 

-أبتسم خالد داخل حضن أبيه وقال : ربنا يبارك لنا فيك يا حج

- أمن محمود على دعاء ولده وقال :  ويبارك لى فيكم يابنى 

*************


بعد مرور ساعه طلب خالد من آلاء ان تستعد لتذهب معه إلى بيت والدتها وبالفعل تجهزت وعندما كانا بالسياره لم تنطق ولا كلمه بسبب غضبها وحزنها منه لاحظ هو ذلك فزفر بقوه وقال :

-آلاء أنا أسف معلش انا مكنتش أقصد أزعقلك سامحينى 

-رد بصراخ : اناتعبت بجد تعبت..  انت كل حاجه بتعملها بمزاجك تخبى عليا انك كنت متجوز و الفرح تحدده بمزاجك تصالحنى بمزاجك ..تزعقلى قدام ابن عمك عادى بردو 

- رد بإعتذار : انا عارف انى غلط لما زعقتلك من الاساس وانتى ملكيش ذنب وخاصة قدام عاصم بس انتى جيتى فى وقت غلط تماما.. وانا كنت منفعل ومضايق فجت فيكى انتى 

-قالت بحزن : انت جرحتنى جامد لما عملت كده 

-ألتقط يدها وقربها من فمه وهم ليقبلها لكنها أنتفضت فجأه وأبعدت يدها مما جعله يستغرب من أنتفاضتها تلك وكأن لدغها عقرب : انتى أتنفضتى كده ليه وكأن عقرب لسعك 

ردت بتوتر : ا ا تخضي ت مش أكتر  ...  لم يفكر بالامر كثير و رجح ذلك الامر إلى انها خجله منه وسرعان ما أبتسم لها أبتسامه ساحره قال: طيب سامحتينى ولا لأ

لم تستطع امام أبتسامته الساحره تلك إلا ان تؤمى برأسها وتقول برقه : سامحتك ...لكنها تحولت فجأه وقالت بتهديد :بس إياك تقررها تانى وإلا... 

-لم تكمل كلامها بسبب جذبه لها من معصمها وقال بمكر : وإلا إيه يا ملاكى.. وبعدين انتى بتتحولى ولا إيه كنتى بتتكلمى  برقه وفجأه قلبتى قطه بتخربش وبتهدد كمان 

-قالت بتوتر: خا ل د ركز على الطريق احسن نعمل حادثه أرجوك 

-قهقه خالد على توترها وقال : سلامة عقلك يا حياتى احنا وصلنا قدام بيتكم أهو

-نظرت ووجدت بأنهم بالفعل توقفو أمام إحدى الفلل فقالت : طيب سيب إيدى خلينى انزل 

هز رأسه برفض وقال : لا مش قبل ما أخد حاجه الاول 

-ردت بعدم فهم : حاجه إيه ؟!

رد ببساطه : بوسه يا حياتى 

-شهقت بقوه وقالت بخجل : احترم نفسك يا خالد عيب

-هتف بتصميم : على فكره انتى مراتى ‘..وهاخدها يعنى هاخدها 

بدأت الدموع تسيل على وجنتيها فلاحظ هو ذلك فهتف مسرعا  وهو يترك يدها: خلاص انا أسف مش قصدى أضايقك انا كنت بهزر. ثم مسح دموعها 

فأومت هى برأسها وهمت لتهبط من السياره لكن فجائها عندما نادى عليها وعندما ألتفتت له باغتها بقبله على وجنتها وقال بشقاوه : بصراحه مقدرتش أقاوم خدودك الحمرا دى يلا أنزلى بقا علشان ورايا مشاوير كتير لازم اخلصها قبل بكره

-هبطت من السياره وقالت له : انت قليل الادب على فكره.. ثم أنطلقت للداخل مسرعا خوفا من ان يلحق بها.. اما هو فأخذ يضحك عليها بقوه وقال : عنيده بس بموت فيكى.. انتظر قليلا حتى تأكد من انها دلفت للداخل ثم أنطلق بالسياره 

**********

اماهيا حينما دخلت المنزل أحتضنتها والدتها على الفور وبادلتها هيا أحتضنها فكان كل منهم يشتاق للاخر وبعدما انتهو وجدت آلاء بأن مريم وشقيقتها ووالدتها قد أتو فقامت بتحيتهم وقامو بتبادل عبارات الاشتياق ثم أخذت تتساءل عن عبدالرحمن ومصطفى كما تسائلت عن والد مريم وملك فأخبروها بأنهم جميعا يمكثون لدى ممدوح حتى يتركو لهم المنزل ليجلسو فيه على راحتهم ولا يزعجهم أحد وتفاجأت آلاء بوجود حازم لكنها فرحت بوجودها لانها تعتبره مثل أخ لها... اما مريم فقد شردت فى جملة أخيها عندما أخبرها بأنه سوف يأتى معهم ليحضر حفل الزفاف 

-معقول يا حازم عاوز تحضر الفرح انت كده بتعذب نفسك 

-رد حازم بألم : عاوز أتأكد انها خلاص مبقتش ليا وان مفيش أمل 

-ردت. مريم بحزن علي حال شقيقها: ربنا يريح بالك ويرزقك بالى تستحقك يارب..... فاقت من شرودها على صوت صديقتها وهيا تتساءل عما بها فتهربت هيا من الاجابه وبعد قليل وصل فستان الزفاف الخاص بآلاء والذى حاز على أعجبابها بشده وكان معه الحذاء الخاص به  وكان مرفق معهم ورقه مدون بها بعض الكلمات  الغزل:

- وحشتينى انا مش عارف انا هستحمل مشوفكيش لحد بكره أزاى.ربنا يصبرنى.. ويارب ذوقى يعجبك وأشوفك بكره احلى عروسه يا ملاكى وتنورى بيتك 

أحمرت خجلا آثر كلماته تلك وقالت بينها وبين نفسها : مجنون بس بحبك.. ثم ظلت تنظر  إلى فستان زفافها الذى يخطف الانفاس من شدة روعته  ....

وظلت طول الليل تتلقى رسائل الحب والغرام من زوجها والابتسامه مرسومه على وجهها وتعترف فى داخلها بأنها تحبه بشده لكنها تأبى الاعتراف او بالاحرى لاتعرف كيفية قولها فهى تخشى تلك الكلمه بشده 

***********


الفصل ال29

******

طِليِّ بالابيض طليِّ 

يا زهره نيسان 

طِليِّ يا حلوي وهليِّ 

بهالوج الريَّان


طِليِّ بالابيض طليِّ 

يا زهره نيسان 

طِليِّ يا حلوي وهليِّ 

بهالوج الريَّان


واميرك ماسك ايديكِ 

وقلوب الكل حواليكِ 

والحب يشتي عليكِ 

ورد وبيلسان


قلبي بيدعيلك يا بنتي 

بهالليلي الشعلاني 

يا اميره قلبي انتِ 

سلَّمنا الاماني


قلبي بيدعيلك يا بنتي 

بهالليلي الشعلاني 

يا اميره قلبي انتِ 

سلَّمنا الاماني


ما تنسي اهلك يا صغيري 

بْعينينا ما صرتِ كبيري 

ضليِّ معنا وطيري وطيري 

عَ جناح الامان


طِليِّ بالابيض طليِّ 

يا زهره نيسان 

طِليِّ يا حلوي وهليِّ 

بهالوج الريَّان......

----------------------------

وعلى انغام تلك الأغنية دلفت آلاء متمسكه فى يد شقيقها الاكبر والذى يربت على يدها كل ثانيه وأخرى حتى يطمئنها و رغم حاله التوتر التى تعتليها إلا انها تشعر داخلها بفرحه كبيره وتلقائيا عرفت الابتسامه طريقها على وجهه عندما وقع بصرها عليه وهو منتظرها عند مدخل القاعه حتى يستلمها من شقيقها ...سحرتها وسامته لاتنكر ذلك فهو يرتدى حله سوداء اللون ذات ماركه شهيره والتى تتميز كل تصاميمها بالتفرد وكان مصفف شعره بطريقه رائعه بالاضافه للحيته الخفيفه التى زادته وسامه على وسامته ... اما الحذاء فكان ذا ماركه إيطاليه شهيره وفجأه تغلل لانفها عطره الرائع ..مع كل هذا كانت وسامته خطيره لحد كبير ....وفجأه فاقت من شرودها على نداء شقيقها لها ينبهها بأنهم قد وصلو فأبتسمت بتوتر وفجأه وجدت يدها فى يد زوجها ..زوجها!  يالله ان تلك الكلمه لها وقع كبير على مسامعى ...

-خلى بالك منها و أوعى تزعلها وحطها فى عنيك فاهم (هتف عبدالرحمن بتلك الكلمات فى جديه لصديقه بينما كانت نظراته الحانيه تتوجه لشقيقته وبعدما انتهى قبلها على جبينها ثم تركها ) وهنا هتف مصطفى فى مرح :

-يابنى هو أساسا ميقدرش يفكر مجرد تفكير انه يزعلها علشان عارف احنا ممكن نعمل فى إيه.... ثم قبل جبينها أيضا.. فشعر خالد بالغيره داخله من أخويها لكن أخذ عقلها ينهره على تلك الفعله.. لكنه رد بخوف مصطنع : 

-ياعم طول ماهيا وراها أسدين قصر النيل دول  انا مقدرش أزعلها حد قالك أنى مستغنى عن روحى  ..وأتبع حديثه يالاشاره نحوهم فقهقه الاخوان على قوله فقال مصطفى ببقايا ضحك : انا بس قلت أفكرك هههههه ثم تركوهم وذهبو فأكمل العروسين سيرهم حتى وصلا للمقعد المخصص لهم وبمجرد جلوسهم أزاح خالد تلك الطرحه التى تغطى وجهها لينبهر من طلتها الرائعه نعم فهى بالفعل جميله.. لا بل بارعة الجمال وكان وجهها مضئ كالبدر فى تمامه رغم انها تضع القليل من مستحضرات التجميل إلا أنها جعلتها فاتنه بشده وخاصة بتلك الاعين التى وقع هو أسيرا لها وكما يقولون (الصمت فى حضرت عينيها واجب) ... شعرت بالقلق من صمته ذاك فهتفت قائله : خالد خالد 

فاق من التأمل فى وجهها وقال بعشق : عيون خالد 

هتف بخجل وأرتباك : احم.. مالك سكت فجأه كده ليه أول مارفعت الطرحه من على وشى  هو انا شكلى وحش ؟

رد بهيام : وحش!  مين الحمار الى قال كده... انا كل الحكايه انى أنبهرت من جمال الملاك الى قاعد قدامى لدرجة انى عاوز اغطى وشك طول الحفله علشان محدش يشوفك غيرى... وبعدين هما مش بيقولو الصمت فى حرام الجمال جمال ...خجلت هيا من كلمات الغزل تلك فتلونت وجنتيها بالاحمر القانى لاحظ هو ذلك فأثاره ذلك المشهد الرائع وكان بذلك قد أكتملت الصوره فأمال عليها قليلا وهمس بصوت أجش : لو فضلتى تحمرى كده انا مش ضامن ممكن اعمل إيه ..اممممم ممكن مثلا أخدك ونمشى ومنكملش الفرح ونسيب المعازيم قاعدين ..او مثلا ممكن أب.....وقطع كلمته عمدا حتى يصلها مقصده فزادت حمره على حمرتها وقالت بإرتباك : خالد أرجوك بلاش كده.... شعر بإرتباكها فقرر ان يرفق بها لكن بعد ان يقبلها على جبينها وبالفعل قبل جبينها وقال بصوت تملأه العاطفه : مبروك يا ملاكى وربنا يقدرنى وأسعدك ....لم تسطتع ان ترد عليه من فرط خجلها  ...لحظات واتت عائلة مريم لتبارك لها وبعد ان بارك محمد وأحلام والد مريم أقتربت ملك وصافحتهم وباركت لهم وأتبعتها مريم صديقة عمرها.. 

-مبروك يا لولو انتى مش عارفه انا مبسوطه أد إيه النهارده ..لدرجة ان أنا مش مصدقه أن انهارده فرحك 

- ردت آلاء بضحكة رقيقه : للدرجادى كنتى فاقده الامل فيا ياروما 

بادلتها مريم الضحك وقالت : جدا جدا فوق ما تتصورى هههههههههههههههههههه... ثم وجهت حديثها لخالد وقالت بهدوء:

-ألف مبروك يا أستاذ خالد وربنا يسعدكم... وأهم حاجه تخلى بالك من آلاء ومتزعلهاش أبدا 

رد خالد بإبتسامه سعيده : الله يبارك فيكى يا أنسه مريم عقبالكم. و متقلقيش آلاء فى عنيا وبعدين حد يزعل روحه برضو ...كان يتحدث وهو ينظر لزوجته بنظرات عاشق محب.. فأحمرت آلاء من كلماته وغزله الصريح هذا ولم تستطع ان تتحدث بكلمه من فرط خجلها لاحظت ذلك مريم فأبتسمت عليها وقالت تستأذن : احم عن أذنكم ياجماعه هروح أشوف عبدالرحمن .. ولو عوزتى حاجه يالولو قوليلى... لحظات وذهبت صديقتها ..فمال على أذنيها وقال بمشاكسه : صدقينى لو خدودك مبطلتش تحمر بالطريقه دى هنفذ الى قولتلك عليه من شويه وهتكونى انتى السبب..  فغرت فاه بصدمه وقالت : خالد اتلم بقا وبطل.... ولم تكمل حديثها بسبب وقوف احدهم امامها وعند رؤيته حشرت الكلمات فى جوفها ولم تسطتع الخروج فقال هو بحب وفرح وهو يحتضنها بحنان أبوى بينما عيناه تدمعان:

-ألف مبروك يا بنتى ..انهارده أسعد يوم فى حياتى متتصوريش انا فرحان أزاى ..

كانت مازالت على جمودها ولم تفق إلا على ضغط خالد على يدها حتى يجعلها تخرج من شرودها ذلك.  .

- لا تنكر أنها شعرت بالدفء بين يديه فاقت من شرودها ثم أبتعدت قليلاتعنه وهتفت بصوت متحشرج : ا ل له.. الله يبارك فى حضرتك يا ب ممدوح بيه... كانت تريد قولها لكنها شعرت بحاجز يوجد بينها وبين تلك الكلمه وخاصة كلمه واحده لايزال صداها يتردد داخل أذنها (بنت حرام) لذلك لم تسطتع قولها ..اما هو  ورغم الحزن الذى أعتراه بسبب تلك الكلمه (ممدوح بيه) إلا انه تحدث بمرح وهو ينظر خلفه بعد ان بارك لزوج أبنته : تعالى يا ساندى. اتت الصغيره من خلف أبيها وقالت برقه وقد تحسنت لغتها العربيه كثيرا : ألف مبروك يا لولو 

-أبتسمت آلاء برقه لاختها ثم أحتضنتها بحب وقالت : الله يبارك فيكى يا قمر... ثم هتفت بمرح تخفى به التوتر الذى يجتاحها : إيه القمر دا كدا انتى أكلتى الجو منى بالشعر الاصفر دا والعنين الزرقه ينفع كده ضحكت ساندى على قولها.. وهم لترد لكن رد بدلا منها خالد الذى احاط آلاء من خصرها بذراعه القويه ويقربها منها وكأنه بذلك يبثها الامان ويمحى توترها لكنه لا يعرف بأنه بذلك يزيد توتر وليس العكس.وقال بحب : لا لا مفيش حد أحلى منك انتى ياروحى 

 تفاجأت هيا من فعلته تلك وأزداد أرتباكها وتوترها وزحفت حمرة الخجل تلقائيا إلى وجهها وحاولت نزع يده لكنها لم تستطع 

-هتف ممدوح بجديه : مش هوصيك على آلاء يا خالد حطها فى عنيك وأوعدنى أن عمرك متزعلها 

-ردخالد بجديه مماثله : أوعدك يا عمى 

زفر ممدوح بإرتياح وقال : وانا متأكد انك راجل يا خالد وهتحافظ على بنتى ..عن أذنكم بقا 

بعدما رحل 

هتفت آلاء بتوتر : خالد سيبنى بقا علشان أعرف أقعد 

-ردبعبث : طيب ما تقعدى هو انا ماسك فيكى 

هتفت بغضب : خاااااالد 

-رد بضحك : يا ساتر خلاص سبتك أهو ..دا أنتى زعلك وحش أوى ههههههههههههه و تاهت هيا مع تلك الضحكة الرجوليه 

---------------------------

اما فى الجهه الاخرى من القاعه كان يجلس كلا من محمود وزينات وعاصم وإيمان والتى كانت تستشيط غضبا من ذلك  العاصم الجالس جوارها.. 

-هتفت بضيق : ماما انا هروح عند صحباتى شويه.. وقبل ان تتحدث والدتها هتف عاصم بحزم : 

-لأ مش ممكن 

طالعته بشرر وقالت بغضب : والله انا مش بكلمك انت انا بكلم ماما يعنى شئ ميخصكش 

نهرهاوالدها بشده وقال: بنت عيب تكلمى جوزك كده.. 

ردت بعند : والله انا قولتله يطلقنى وهو مش راضى 

مال عاصم عليها قليلا وقال بصوت غاضب جاد لم تسمعه إلا هي : صدقينىلو مبطلتيش تقولى الكلمه دى هتندمى 

شعرت بالخوف لكنها زادت فى عنادها و: هندم!  ياترى هندم أزاى بقا احب اعرف؟

أبتسم بغموض وقال : هخلى فرحنا دلوقتى مع خالد وآلاء من.غير بقا فستان الفرح الى بتحلمى بيه .. دا أولا وبعدين هعلمك الادب على كل مره طلبتى فيها الطلاق و هعاقبك بقا لما نروح على الفستان الى انتى لابساه دا.. ثم أشار على ثوبها التى ترتديه... فهى ترتدى فستان باللون الكشمير الذى يحتضن قدها برقه ويظهر رشاقتها وكان من خامة الجوبير ويصل الثوب الى كاحلها.. ويوجد على الصدر بعض الورود الرقيقه من نفس اللون اما الكم فكان من الشيفون ويظهر بشرتها البيضاء ويصل قبل الساعد قليل او كما يقولون ثلث كم .اما.شعرها.فقامت بإسدال وراء ظهرها ووضعت تاج رقيق على رأسها فكانت بالفعل كالاميرات  طالعته بذهول ثم قالت : مالو الفستان ما هو طويل أهو و محترم 

رد عليها بضيق وغيره : والله امال الدراعات الباينه دى إيه ؟ ولا الفستان مش شايفه انه ضيق شويتين ثلاثه 

-شعرت بغيرته عليها وقالت بتلقائيا وأبتسامه رائعه تزين محياها : انت بتغيرعليا 

رد بعشق وهيام :  انا بغير عليكى بجنون يا قلبى.. علشان كده مش هسمحلك تقومى من جنبى طول الفرح 

-تحولت فجأه لقطه شرسه وقالت : نعم.!.. هتخلينى قعده جنبك طول الفرح ..لا يا حبيبى انا هقوم أروح عند صحباتى 

-هتف هو بجديه : يبقى هتخلينى أنفذ الى لسه كنت بقوله... 

زفرت بغضب وقالت بصوت هامس لكنه سمعه : مستبد  ورخم والله العظيم.  

تظاهر بأنه لم يسمعها وقال كاتما ضحكته بصعوبه : بتقولى حاجه يا حياتى 

-طالعته ببرود وقالت : بكح عندك مانع 

هتف بضحك على مظهرها الطفولى الغاضب : لا براحتك 

******************

عقبالكم يا عبدالرحمن يابنى 

-رد هو بإبتسامه رائعه تزين محياه : يارب ياطنط.. بس انا كان نفسى أعمل فرحى مع خالد انهارده 

-هههههههههههه ومستعجل على إيه بكره تضرب نفسك بالجزمه (هتف بها حازم شقيق مريم) 

فردت عليه مريم بعتاب : قصدك إيه يا حازم ؟

أحتضنهاحازم بحب وقال : انا بهزر يا حبيبتى متزعليش ..ثم طبع قبله على خدها 

فهتف عبدالرحمن بمرح يدارى غيرته : إيه يا عم ما تحترم ان انا قاعد برضو اعتبرنى زى جوزها ..وأبعد بقا علشان انا بغير... 

لم يفلتها حازم لكنه همس بإذنها قائلا: جوزك دا اهبل.. دا بيغير عليكى منى ربنا يكون فى عونك ...أبتسمت بخجل ولم ترد لكنه هتف بعبدالرحمن قائلا : والله ما اناعارف مين الى المفروض يغير انا ولا انت؟هههههههههههههه

-سحبها عبدالرحمن ناحيته ثم وضع يده على كتفها وقال : انا 

-هتف حازم بالغيره علي شقيقته وقال : طيب ابعد إيدك من عليها بدل ما أقوم أشيلها انا...... كانت مريم فى قمة خجلها بسبب شقيقها وزوجها ولم ينجدها منهم سوى والدها الذى هتف بضحك : بس بقا كسفتو البنت تعالى يا روما يا حبيبتى عندى وسيبك من جوز المجانين دول... كانت هيا اكثر من مرحبا بتلك الدعوه وسريعا ذهبت لوالدها... فقال عبدالرحمن موجها حديثه لوالد مريم : لو سمحت يا عمى انا عاوز اعمل الفرح بعد شهر وأظن دى مهله كبير بالنسبه لخالد وآلاء 

-هههههههههههههههههههه فعلا مهله كبيره جدا الصراحه...  ثم هتف بجديه : انا معنديش مانع المهم عندى رأى العروسه 

توجه عبدالرحمن ببصره نحوها وقال برجاء : ها.. يا مريم رأيك إيه ؟

احمرت وجنتيها بحمره الخجل وقالت : الى بابا يشوفه انا موافقه عليه 

هتف محمد والدها قائلا : على بركة الله 

-----------------

لاحظ شرودها فقال بمشاكسه : المدام معجبه ولا حاجه 

فاقت من شرودها وقالت بأرتباك : انا انا أصل.... 

هتف ضاحكا : خلاص أتوترتى كده ليه انا بهزر.. وبعدين فيها إيه لما تكونى معجبه بجوزك دا شئ طبيعى

ولم ترد عليه وصمتت ..ولحظات وأتى بعض المدعون ليهنئونهم بالزواج 

************

ولا يا عبدالرحمن إيه رإيك تجنن خالد شويه(هتف بها مصطفى بمرح) 

-رد عليه عبدالرحمن بتساؤل: أزاى؟

-انت مشفتهوش من شويه لما سلمنا على آلاء كان غيران أزاى 

-اها... المهم هتعمل إيه يعنى 

رد مصطفى بخبث : بص هو المفروض ان......... ...... بعدما سرد مصطفى ما أراد فعله

هتف عبدالرحمن بخوف مصطنع : عاوز تضحى بيا يا مصطفى 

-ياعم متخافش

-رد عبدالرحمن : يابنى خالد مجنون وممكن يولع فيا 

-رد مصطفى قائلا: خلاص لو خايف هروح انا 

تحدث عبدالرحمن بإستسلام :هروح ياعم وأمرى لله ..

---------------------------

لحظات ودعا الدى جي العروسين للرقص وهم خالد بالوقوف ومد يده لزوجته حتى تقف هيا الأخرى لكن قبل ان يذهبو هما الاثنان للمكان المخصص للرقص وجدو شقيقها يقف امامهم وقام بجذب آلاء من يدها وقال :

-عن أذنك يا خالود هرقص مع اختى ..ولم يدع له فرصه للرد وأخد شقيقته سريعا لساحة الرقص.. فاق خالد من صدمته وهتف وهو يجز على أسنانه بقوه : ماشى يا عبدالرحمن الكلب ان ما وريتك 

------------------------

ههههههههههههههههههه جوزك هيولع فيا دلوقتى (هتف بها عبدالرحمن وهو يراقص شقيقته) 

-أبتسمت له آلاء ولم ترد فهيا كانت خجله بشده ....لحظات واتى مصطفى جوارهم وقال : خلاص يا عم عبدالرحمن دا دورى انا ...ضحك عبدالرحمن على قوله وقال : هههههههههههههههه أتفضل ياعم انا هروح أرقص مع مراتى بدل ما خالد يدينى لقب مرحوم... وأنتقلت آلاء من ذراع عبدالرحمن إلى اخيها مصطفى... 

-مالك يا لولو مكسوفه كده ليه ؟

-ردت بحرج: علشان مش متعوده أرقص ولا ان الناس تتفرج عليا بالطريقه دى 

-هتف بتفهم :اها فاهمك.. ثم قال بمزاح وهو يشير على زوجها : جوزك قلب على تنين بيطلع دخان وهياكلنا 

-أبتسمت بتوتر وهيا تطالع خالد الذى يتوعد لها ولهم 

-----------------

خلاص يا كبير انا سبتها اهو وهروح أرقص مع مراتى ياعم 

-أبتسم خالد ابتسامه صفراء وقال وه ينظر خلف صديقه : عارف يا عبدالرحمن انا لولا الناس الى موجوده دى كنت ولعت فيك... وبعدين فى حد سبقك ورقص مع مراتك ههههه

نظر عبدالرحمن لما يشير إليه خالد فرأى حازم يراقص مريم هو الاخر فقال بحسره :

هو الى بنعمله فى الناس هيطلع علينا ولا إيه 

رد خالد بشماته : أحسن علشان تحرم تعمل كده تانى 

-----------------

-زيزو انا عاوز أرقص معاك زى مريم وأخوها وآلاء وأخوها (هتفت بها إيمان بطفوله) وقبل ان يرد عليها شقيقها هتف عاصم قائلا: لا انتى هترقصى معايا انا بس 

تجاهلت إيمان وحدثت شقيقها مره اخرى : يلا يا زياد بقا 

هتف زياد بمرح: يلا يا برنسس إيمان 

همس عاصم له دون ان يسمعه احد : زياد مترقص معاها احسنلك علشان انا الى هرقص معاها

هتف زياد بمزاح : يابنى اتقل شويه كده وبلاش تبقى مدلوق زى الجردل.... ثم هتف عاليا موجها حديثه لشقيقته: يلا حبيبتى 

-وبالفعل ذهب زياد وشقيقته للمكان المخصص للرقص... بينما ذهب عاصم ليقف جوار رفقائه وقال بتذمر:

-عجبك كده اخوك خد مراتى وبيرقص معاها 

-رد عليه عبدالرحمن ضاحكا : تعالى اقعد جنب أخواتك يا حبيبى ههههههههههههههه

----------------------

شايفه عبدالرحمن عامل أزاى 

ردت مريم بضحك: ههههههههههههه خاف على نفسك بقا 

-رد بمرح : انا مبخفش انا بترعب بس ههههههههههههه

هتفت بجديه: حازم انت كويس ..انا عارفه انك لسه بتحب

-قاطعها حازم بهدوء : خلاص يا مريم مبقاش من حقى دلوقتى انى افكر فيها لانها بقت على ذمة راجل ..وبعدين انا فمتقلقيش عليا انا كويس.. 

-متأكد 

رد قائلا حتى يمحى قلقها : اه.. وعلشان تتأكدى انا بفكر أخطب دكتور شغاله معايا فى المستشفى هيا انسانه محترمه جدا 

-هتفت بفرح: بجد... لكنها تحدثت فجأه بجديه : بس أوعى تكون عاوز تتجوزها علشان تنسى بيها آلاء كده غلط 

رد حازم مطمئنا : متقلقيش انا مش هعمل خطوه زى دى الا إذا كنت متأكد ان انا نسيت آلاء 

-قالت بحنان اخوى: ربنا يريح بالك يا حبيبى 

--------------------

انتهت الاغانيه فذهب كلا إلى مكانه وقام مصطفى بإيصال آلاء الى المقعد المخصص للعروسين وقال ضاحكا :

-العروسه اهى يا كبير 

رد خالد بإبتسامه صفراء : كتر خيرك يا راجل والله .ثم همس بأذنه قائلا :

حسابك معايا انت والواطى التانى بعدين 

رد مصطفى وعبدالرحمن الذى سمعه فهتف مصطفى بخوف مصطنع: كل من ذوقك والله

-عبدالرحمن : ربنا يكرم أصلك يا كبير ....ثم ذهبو الى مقاعدهم

**************** دقائق وصدحت أنغام الموسيقى لتعلن عن رقصة العروسين ...


                 سيبى روحك وأرقصى 

                    بين أيديا وألمسى

                حضنى بإيديكى وأضحكى

                على ودنى ميلى وأهمسى

                   **********

               سيبى روحك وأرقصى 

                 بين إيديا وألمسى 

                حضنى بإيديكى وأضحكى

               علي ودنى ميلى وأهمسى

            اه عارفه إيه فى بالى 

            عارفه نفسى فى إيه 

            عاوز دلوقتى أشيلك

              وبيتنا نجرىعليه

            إيدى علي إيدك كده

           ميلى على حضنى كده

            انتى وانا نرقص سوا 

           علىالارض ولا على السماه

                 أه قلبى

           سمعاقلبى وانتى خدك عليه

           سمعا كل دقه فهما بتقول إيه 

             سيبى روحك وأرقصى

              بين إيديا وألمسى

            حضنى بإيديكى وأضحكى 

           على ودنى ميلى وأهمسى 

             ************

مع كل كلمه من كلمات تلك الاغنيه كان خالد يهمس بها لها حتى يبثها حبه وشوقه وكانت عيونه كفيله بذلك الامر فهيا كلما نظرت فيهم تتوه بهما اما هو كان يطوق خصرها بقوه كأنه يخشى تركها وكأنها كنزه السمين الذى حصل عليه بعد عناء ..

همست هيا بخجل : خالد بس بقا الناس بتبص علينا 

لم يرد عليها وانما جذب رأسها ناحيه صدره لتستكين عليه حتى تسمع دقات قلبه الى تهتف بأسمها وحده وكأنها كانت تنتظر تلك الفعله وتلقائيا أراحت رأسها على صدره وأحاطت عنقه بيديها فقربها هو أكثر لها وتاه الاثنان معا ونسو العالم من حولهم وكان هو يلقى عليها كلمات الغزل والشوق مما دفع الحراره الى وجنتيها بقوه ودقات قلبها تعالت بقوه حتى ظنت ان الجميع يسمعها كما شعرت ان قدميها اصبحا كل الهلام لا تستطع الوقوف عليهم مما جعلها تتمسك به أكثر 

-------------انتهت الموسيقى ولا لم ينتبها حتى الان لم يفوقا من شرودهم إلا على صوت مصطفى الضاحك:

-الاغنيه خلصت من زمان يا عصافير الحب

رد خالد بغيظ : تصدق بالله انك واحد فصيل ورخم 

-انا غلطان يا عم خلى الناس تضحك عليكم (كان يتحدث بجديه مصطنعه وهو يكتم ضحته بصعوبه على مظهره خالد الغاضب) سلام... ثم ذهب ليجلس جوار سميه الصامته طول الحفله ودموعها هيا المتحدث الوحيد لاحظ ذلك مصطفى فقال بتساؤل : مالك يا جميل زعلان ليه 

هتف بفرح ممزوج بالحزن : فرحانه انى اخير أطمنت على بنتى و زعلانه انها هتسيبنى لوحدى 

رد بمرح: وانا روحت فين يا جميل انا قاعد على قلبك ومش هسيبك أبدا ...ثم تقمص دور السيده العجوز : وبعدين هو دا حال الدنيا يا بنتى 

ضحكت سميه على قوله وقالت : ربنا يباركلى فيك يا حبيبى و يرزقك بالى تستاهل قلبك الحنين دا.... 

-رد بمرح :يااااااااااارب أسمع دعاها يارب 

-هههههههههههههههههههههه شكلك هتموت على الجواز

-------------------------

بجد مصطفى دا خنيق 

-ردت برقه : حرام عليك مصطفى دا حبيبى متقولش عليه كده

-رد بغيره وهو يقترب منها : لا مفيش حبيب غيرى فاهمه لا مصطفىولا غيره  ..وخلى بالك انا بغير جداااااا

-توترت من قربه لكنها شعرت بفرحه داخليا عندما شعرت بغيرته عليها. وتلقائيا احمرت وجنتيها من الخجل والاحراج فقال خالد : خليكى فاكره انى حذرتك لم تفهم مقصده إلا عندما طلب أخيه وهمس له ببعض الكلمات لحظات ووجه حديثه لها بجديه : يلا 

نظرت له بعدم فهم : يلا إيه ؟

- هتف بهدوء : هنروح على بيتنا 

أبتلعت ريقها بتوتر وإرتباك وشعرت فجأه بأن جسدها تحول لقطعه من الثلج وشعر بها هو عندما وضعت يدها فى يده وقال بقلق : مالك يا آلاء إيدك بقت ساقعه كده ليه انتى كويسه 

هتفت بصوت حاولت جاهدا لجعله هادئ : اه انا كويسه.... 

وبدأت الموسيقى تعلن عن رحيل العروسين وسط مباركت الاهل والاصدقاء لهم وفى الخارج 

ودعتها عائله خالد ثم أخويها وعائلة مريم ووالدها ولم يتبقى سوى والدتها وصديقتها مريم.. كانت تحبس دموعها وعندما رأت والدتها همت دموعها بالهطول فهتفت مريم سريعا : آلاء حبيبتى بلاش دموع أرجوكى 

حاولت التحكم فى دموعها وسريعا ما ألقت بنفسها فى أحضان والدتها التى تلقتها بكل حب وهتف بحنان : 

-انهارده كنتى اجمل عروسه شافتها عنيا وبحمد ربنا انى عيشت لما شوفت اليوم دا ...بلاش تعيطى بقا علشان مزعلش منك ...

مسحت آلاء دموعها وقالت بتوتر: خلاص هبطل بس خدينى معاكى 

أبتسمت سميه على قولها و‘قالت بمزاح: هههههههههههه انتى عاوزه خالد يقتلنا ولا إيه 

------------------

كان الشباب متجمعين حوله يهنئونه وقال زياد :

-الله يسهلو ياعم خالد ألف مبروك يا كبير 

-وهتف احد الشباب : مبروك خالود وعقبالنا 

-رد عبدالرحمن بمرح: بس ياجماعه انتو هتنقو عليه ولا إيه....بس انا الصراحه بقر علشان  احنا خطبنا فى يوم واحد بس انت غشيت واتجوزت قبلى يلا ياعم انت عالطول محظوظ 

-هتف خالد بتوجس : والله انت بقروكو دا هتجيبونى الارض.. 

رد مصطفى الذى قدم للتو : لا اجمد يا وحش... ثم همس له بضحك بصوت لم يسمعه إلا هو : بس ألحق العروسه احسن سمعتها بتقول لماما انها عاوزه تروح معانا هههههههههههههههههههههههه

رد خالد بصدمه: نعم ...دا انا أروح فيكم فى داهيه... ثم ذهب ناحية زوجته المجنونه كما لقبها الان

تسائل عبدالرحمن قائلا : ولا انت قولتو إيه قلب كيانه بالشكل دا 

أمال مصطفى على أذنه وحكى له ماحدث 

رد عبدالرحمن بضحك : ههههههههههه مجنونه وتعملها والله.... 

-----------------

يلا يا حبيبتى علشان نمشى العربيه وصلت 

-تشبثت فى يد والدتها بقوه لكن والدتها ربتت على يدها بهدوء وقالت : مع السلامه يا حبيبتى وخلى بالك من جوزك وأسمعى كلامه. ..ثم وجهت حديثها لخالد : وانت خلى بالك من بنتى ومتزعلهاش فاهم 

-رد بحب : آلاء فى عنيا ياطنط وعمرى مقدر أزعلها 

همست سميه ل آلاء قائله : يلا يا حبيبتى فى حقظ الله 

وبالفعل صعدت آلاء السياره بجوار خالد وأنطلقت بهم إلى عش الزوجيه كما يقولون ليبدؤ حياه جديده 

اما سميه بمجرد ما ذهبت آلاء حتى انفجرت فى البكاء 

فهتفت مريم تواسيها: خلاص ياطنط انتى المفروض تكونى فرحانه مش زعلانه وتعيطى

-ردت ببكاء : انا فرحانه بس انا مش متعود ان بنتى تسبنى او تنام بعيد عنى... احنا عمرنا ما أتفرقنا عن بعض إلا لما سافرت أمريكا وكنت بتقطع على فراقها ..

هتف ممدوح بهدوء وحب : هيا دى سنة الحياه يا سميه 

-انا عارفه انا بس مقدرتش امسك دموعى اكتر من كده سامحونى 

أحاطها كلا من عبدالرحمن ومصطفى وأحتضنتها ساندى التى قالت : متزعليش ياماما انا هكون معاكى ومش هسيبك لوحدك 

هتف سميه بحب : ربنا يخليكى يا حبيبتى وأشوفك احلى عروسه 

-----------------------

وصل خالد وآلاء إلى منزلهم الذى ستراه آلاء لأول مره لانه لم يكن هناك وقت حتى تراها.. أطلق خالد زمور السياره وانتظر قليلا حتى فتح له حارس الفيلا الذى بارك لهم ودخلا بالسياره .فى ممر طويل وعلى جانبيه بعض الاشجار التى تفوح منها رائحه عطره وكانت كانت هناك العديد من.الروائح..كالياسمين و الريحان.و الليمون وبعض الاشجار الاخرى التى لم تعرفها ...لم تفق من شرودها إلا على صوت خالد وهو يدعوها للنزول... ترددت قليلا لكنها فى النهايه حسمت أمرها وهبطت من السياره...ووضعت يدها بيده فمال هو على يدها وقبلها ثم قال بصوت تملأ العاطفه : مبروك يا حياتى 

ردت بتوتر وهيا تسحب يدها : الله يبارك فيك... وصلا للداخل وأنبهرت هيا بالفيلا من الداخل فكانت مفروشه علىأحدث طراز لم يمهلها خالد فرصه للتأمل وفجأه شعرت بقدمها فى الهواء فقالت بخوف وهيا تتشبث بعنقه : خ  ا لد خالد نزلنى أرجوك انا خايفه نزلنى

رد بحب : متخافيش طول ما أنا معاكى ..لان عمرى ماهسمح لاى حد انه يإذيكى .. ثم أردف بعشق وهو يغمزها بعينيه : وبعدين عيب فى حقى لو سبت عروستىتطلع على رجلها .. وتتعبى نفسها وانا ميهونش عليا انى اتعبك ابدااااا وخاصةالنهارده 

كانت تشعر بالتوتر بسبب حمله لها وزاد توترها عندما سمعت نبرتة صوته تلك التى تحمل الكثير من الحب والعشق اللهفه والشوق فتلقائيا خبئت وجهها فى صدره بسبب خجلها ذلك وداخلها يحمل الكثير من الخوف والتوتر الخجل.. 

أبتسم هو لخجلها ذلك وبدأ الصعود لاعلى ..وعندما وصل لغرفة نومهم قام بفتح باب الغرفه دون ان ينزلها وبعدما دلف للداخل أغلق الباب بقدميه.. اما هيا كانت لا تزال تدفن وجهها فى صدره ولم تفق إلا على صوته عندما انزلها على قدميها ...

-إيه رإيك فى الاوضه يا قلبى.. 

-فتحت عيونها ببطء وأنبهرت من جمال الغرفه ... فالفراش مزدان بالورود الجورى الاحمر الرائع على هيئة قلب وبداخله يوجد أسميهما كما يوجد كلمه بجوار ذلك القلب (بعشقك) آثارت تلك الكلمه الرجفه داخلها كما لاحظت من باب الغرفه حتى الفراش ممر مليئ بالورود وبعض البالونات الحمراء أيضا متناثره فى أرجاء الغرفه بشكل رائع شعرت بسعاده كبيره داخلها وفاقت على أقتراب خالد منها ويقف ورائها ويحيط خصرها بذراعيه القويتين ثم يقبلها على وجنتيها ببطء مهلك لحواسها فأرتجفت بقوه بين ذراعيه.. شعر بذلك فأدارها نحوه حتى اصبح وجهها امام وجهه دون ان يفلتها من بين ذراعيه ولم يعد يفصل بينهم أي مسافه ..كانت مغمضة العينين ووجنتيها محمره بشده مما زاد رغبته فيها ..فقام سريعا بنزع حجابها وحينما أزاحه أنسدل شعرها كالشلال وغطى ظهرها وذلك المشهد أعطاها جاذبيه على جاذبيتها بالاضافه لوجنتيها المحمره فقام كالمسحور بألتهام شفتيها فى قبله عاصفه تزلزل كيانها ويكتشف هو معها مشاعر لم يكن يعرفها من قبل ..كانت هيا مازالت مغمضه لعينيها عندما فك حجابها فوجئت بقبلته الكاسحة تلك... حاولت الفكاك من قبضته تلك واخذت تضرب على صدره بقوه حتى يتركها لكن ضرباتها تلك كانت كضربات العصفور الصغير التى لم تؤثر به.... وبعد لحظات أبتعد عنها حتى يسمح بالتنفس عندما شعر بأنهما بحاجه لذلك وطالعها بنظرات عاشقه فقامت هيا بضربه مره أخرى على صدره وهتفت بخجل  وتوتر: انت سافل أزاى تسمح لنفسك انك تعمل كده ؟

يعلم بأنها متوتره وخائفه قليلا لذا حاول ان يهدئها وقال بمرح : سافل! امممممممم ممكن كمان تضيفى عليها قليل الادب  وإيه رإيك فى وقح كمان يلا عن محد حوش ...كان يتحدث ويقترب بنفس الوقت مما يجعلها تتراجع للخلف تلقائيا وفجأه اصتدمت بالحائط خلفها فوقف هو امامها وهتف وقد تحولت لهجته للجديه : يلا يا لولو علشان نصلى 

هتفت هيا بصوت حرج خجول : بص ..اصل ..يعنى انا 

رد هو بترقب : مالك متلغبطه كده ليه ؟

هتفت بينها وبين نفسها : ياربى أقوله إيه دا بس انا اصلا هموت من الكسوف ومش عارفه افهمو أزاى... فاقت من شرودها على مناداته لها : هااااااااى آلاء روحتى فين.. 

-ها ..انا اهو.... انت مش هتروح تصلى ولا إيه 

هز رأسه بموافقه وقال : اه هصلى يلا أتوضى علشان نصلى مع بعض 

هتفت بحرج وهى تكاد تبكى من فرط خجلها : قولتلك مينفعش 

قطب بشك قائلا : أزاى يعنى مينفعش! 

- هتفت آلاء بتلعثم:خالد افهم انا يعنى اصل ...ثم صرخت به قائله :

-هو انت ليه مش عاوز تفهم 

هتف بحيره : افهم إيه طيب.. هو انتى قولتى حاجه ...لم تجد امامها سوى ان تقولها صريحه رغم خجلها و تتمنى الان ان تنشق الارض وتبتلعها من فرط حرجها فأقتربت منه قليلا ومالت على أذنه تهمس ببعض الكلمات وبعدما انتهت أبتعدت عنه سريعا 

-نعممممممممممممممممممممم ...

أنتفضت آثر صوته العالى وقالت ببراءه مزيفه : مالك فى إيه ؟

-هتف بغيظ : مالى!... انتى لسه بتسألى مالى بعد الى قولتيه دا... انتى كنتى قاصده الحكايه دى صح ؟ قالها وهو يطالعها بشك 

-نعم. أكيد لا طبعا.. 

-طيب ليه مقولتيش من الاول 

هتفت بهجوم : والله سيادتك الى حددت ميعاد الفرح من دماغك و مهانش عليك تأخد رأى

-رد خالد بغيظ وهو يكاد يقتلع شعر رأسه : اه.. بترديهالى يعنى.... ثم هتف فى سره وهو يسب ويلعن فى شقيقه و صديقه : نقيتو فيها ياولاد ال............ اهى الليله باظت  بس اما أشوف وشكم هولع فيكو.. ثم هتف بها فى غيظ وحسره ويشعر داخله بأنه يريد ان يصفعها على وجنتيها الشهيه تلك : انتى هتفضلى بأم الفستان دا ولا إيه ؟

-هتفت بهدوء ظاهرى وداخلها تريد ان تضحك بقوه على تعابير وجهه : لا هغيره طبعا 

- طيب انا هروح الاوضه التانيه اخد شاور وأسيبك براحتك لحد ما تغيرى... ثم ذهب ناحيه خزانة ثيابه وهو لازال يسب ويلعن فىاصدقائه وفى حظه العسر وقبل ان يخرج من الغرفه ألتف لها قائلا بتساؤل: 

-والحكايه دى هتاخد وقت أد إيه ؟

-هتف بحرج : احم 7أيام 

رفع بصره نحوه حينما قالت ذلك فشعرت بأن نظراته تكاد تحرقها فخفضت بصرها خوفا: 7ايام !

وفى داخله يهتف :حسبى الله فيكم يا ولا ال........  ثم خرج من الغرفه بعد ان صفع الباب خلفه بقوه كادت تخلعه من مكانه... فأنتفض جسدها لكن سرعان ما أستعادت هدوئها وتنفست الصعداء وإبتسامه راحة تزين ثغرها وأتجهت ناحيه خزانتها و أخذت منها أحد البيجامات لترتديها ....

- هتفت وهيا تكاد تبكى :ياربى مش عارفه افتح سوستة الفستان اعمل ايه بس ...لكنها لم تستسلم إلى ان نجحت وأستطاعت فتحها فزفرت براحه وقامت سريعا بإرتداء ثيابها ثم اخذت تمشط شعرها على هيئة زيل حصان ثم نظرت لنفسها بالمرآه وأبتسمت برضا وهمت بالتوجه ناحية الفراش حتى تنام لكن أوقفها فتح باب الغرفه فدلف خالد بوجه متجهم لكن حينما ناظره بتلك الهيئه هتف داخله : أستغفر الله العظيم يارب ...هيا مالها حلو أوى كده ليه.... فاق من شروده على صوتها المتسائل : خالد انت عاوز حاجة؟

-هز رأسه نافيا وقال : لا هنام 

هتفت بترقب : هتنام فين ؟

رد بجديه : هيكون فين يعنى.. هنا طبعا 

-ردت بإرتباك : طيب انت نام هنا على السرير وانا هنام على الكنبه وهمت بالذهاب ناحية الاريكه لكن أوقفتها ذراعه وقال وهو يجز على اسنانه : محدش هينام على الكنبه مفهوم احنا الاثنين هنام على السرير.. 

ردت بإرتباك : لا انا ه.... 

هتف بصوت صارم : آااااالاء هيا كلمه واحده.. محدش هينام على الكنبه مفهوم 

فزعت من صوته العالى ففرت دمعه من عيونها وأسرعت للفراش حتى تتلاشه غضبه لاحظ هو دموعها فأقترب منها وقام بمسحها وقال بحنان : أنا أسف سامحينى مكانش قصدى أزعقلك بس انتى الى مستفزه الصراحه أنا أسف سامحينى بقا.. 

ردت بعتاب وخجل : هسامحك بس متكررهاش تانى علشان انا بخاف منك لما بتزعقلى 

-قبل جبهتها وقال بعشق وحنان: حاضر مش هزعقلك تانى يا قلبى يلا بقا ننام ..أومات برأسها وذهبت ناحيه الفراش 

-هتف خالد بسخريه : بقولك إيه يا آلاء متبعدى كمان شويه ...كانت المسافه بينهم كبير فآلاء كانت تنام على حافة الفراش تكاد تسقط من عليه 

ردت بتلقائيا: كده هقع من على السرير 

هتف هو بغيظ : ولما انتى عارفه انك هتقعى بتعملى كده ليه... قربى شويه مش هأكلك انا على فكره 

-اصل....

آااااالاء يا حبيبتى بلاش تعصبينى ونامى عدل زي البنى آدمين ..

-اووووف .قالتها آلاء ثم زحفت قليلا للداخل وهمت لتنام لكن جذبتها فجأه يد زوجها وهو يحتضنها بين ذراعيه فهتفت بخجل وتذمر: خالد سيبنى علشان اعرف انام   .فقال وهو مغمض العينين : نامى يا حبيبتى علشان انا صدعت منك خلاص... ثم هتف  داخله بغيظ  : مش كفايه الليله الى باظت  يارب صبرنى  دا انا  كده الى بعذب نفسى بنومها جنبى 


هتفت داخلها : على اساس ان انا كده هعرف أنام.. حرام عليك يا خالد ربنا يسامحك.. ورغم خجلها منه إلا انها تشعر براحه وأمان بين هاتين الذراعيه وحاولت ان تجبر نفسها على النوم لكنها لم تستطع وحاولت الفكاك من قبضته لكنه شعر بها وقال : آلاء نامى لان انا عاجبنى النوم كده فريحى نفسك وريحينى ونامى لانك مهما حاولتى مش هتعرفى تخرجى من حضنى ...

هتفت هيا بصوت أعتقدته غير مسموع : ربنا على المفترى 

أبتسم هو على قولها وقال بمكر: بتقولى حاجه يا حبيبتي 

أرتبكت وقالت : لا انا انا بقول حاضر هنام اهو ...ثم أغمضت عيونها تستجدى النوم عله يرحمها ويأتى 

وبعد مرور بعد الوقت شعر بإنتظام أنفاسها فقام بتقبيل جبينها وقال: ربنا يباركلى فيكى... ثم قام هو الاخر بالذهاب فى نوم عميق.. 

*******************


- متعرفيش حازم مجاش المستشفى ليه بقاله كام يوم يا ماما سعاد 

هتفت بها نور وهيا تجلس على الاريكه وتشاهد إحدى أفلام الكارتون الشهيره 

-ردت سعاد الجالسه جوارها بإبتسامه هادئه حنونه: سمعت الممرضات بيقولو أنه راح يحضر فرح واحده قريبته 

-هتفت بحزن : اها..يرجع بالسلامه 

ردت سعاد بلؤم : طيب مالك بتقوليها وانتى زعلانه كده ليه 

تداركت نور حالها وقالت مغيرا دفة الحديث تماما : انا لغاية دالوقتى مش عارفه أزاى حضرتك قدرتى تقنعينى أنى اجى اقعد معاكى... 

-هتفت سعاد بتساؤل : و دى حاجه تزعل ؟

-ردت مسرعه : أكيد لا طبعا... دا انا مبسوطه جدا انى قاعده معاكى وكمان بدل ما انا طول اليوم قعده فى البيت بكلم نفسى ..

-هتفت سعاد بمزاح : مصلحه يعنى هههههههههه

-بادلتها نور المزاح وقالت : امممممم تقدرى تقولى حاجه زى كده.... بس دا مايمنعش انى بحبك يا جميل 

-وانا كمان بحبك يا نور.. اما أقوم أعملنا شويه فشار  نتسلى بيهم واحنا بنتفرح على الكرتون الى انتى جايباه ثم اكملت ضاحكا : والله ما عارفه أزاى طاوعتك وبتفرج معاكى على كارتون.. 

-ردت نور بطفوله : دا انا بموت فى افلام الكارتون ..المهم خليكى انتى مرتاحه وانا هعمل الفشار.... ثم ذهبت مسرعا إلى المطبخ 

اما سعاد فأخذت تدعو لها بصلاح الحال وان يرزقها الله بما تتمناه.. 

-ربنا يرزقك بالى تتمنيه يا حبيبتى .. ياااارب لو كان حازم خير لها فقرب ليها ولو كان شر فأبعده عنها 

******************

إيمان أرجوكى سامحينى بقا 

-هتفت إيمان بضيق زائف : يووووه يا عاصم انت مبتزهقش 

رد بتصميم : لا مش بزهق... ثم تحولت نبرته لحب وقال وهو يخرج باقة ورد حمراء رائعه من خلف ظهره 

-أميرتى ممكن تتكرم وتقبل منى بوكيه الورد دا 

-نظرة إيمان للورود بإعجاب وقالت بتلقائيه : الله جميله أوى 

رد عاصم بغزل : مفيش اجمل منك انتى يا اميرتى 

شعرت بما تفوهت به فقالت : عاوز تضحك عليا ببوكيه ورد لا عاصم مش هتقدر 

إلا هنا وأكتفى عاصم فكان الانفجار.. 

انتى إيه  مبتحسيش مفيش اى ذرة أحساس مش عاوزه تصدقى ليه ان انا بحبك وأتغيرت علشانك وأعترفت بغلطى وأعتذرت من أخوكى عن الى عملته ....وبحاول بشتى الطرق انى أثبتلك انى بحبك لكن انتى مش عاوزه تصدقى... وبما انى غلط من الاول فانا هصلح الغلط دا 

كانت تستمع لكل كلمه قالها و تعلم بأنه محق لكن آخر كلماته آثار ريبتها فقالت : تقصد إيه انك هتصلح الغلط ؟

رد ببرود صقيعى : أقصد ان أنتى مكنتيش موافقه من الاول على الارتباط وانا الى غصبتك... فخلاص طالما مش مصدقه انى بحبك وكده كده انتى عاوزه تطلقى فأنا هحققلك رغبتك وأطلقك.... 

أصابها الذهول فجأه من حديثه ذلك نعم هيا طلبت منه الطلاق لكنها كانت تكذب فهى كانت تريد الهروب من حقيقة انها تحبه ...نعم تحبه فهى اعترفت بينها وبين حالها بحبه والان عرفت إنها لن تستطيع العيش بدونه حينما نطق بتلك الكلمات فأنسابت دموعها تلقائيا عند تلك النقطه (طلاق) ...فاقت من شرودها على صوته المتهكم :

-مالك بتعيطى ليه مش دا طلبك ؟

ردت بدموع وصراخ : اه طلبى بس انا مش عاوزه أطلق فاهم مش عاوزه أطلق لانى اكتشفت للاسف انى بحبك 

-رد بذهول : مش عاوزه تتطلقى؟... بتحبينى!  طيب لما انتى بتحبينى بتعملى فينا كده ليه ؟

-ردت ببكاء : علشان اخليك تحس احساسى.. عارف يعنى إيه تحس انك مجبور على شئ رافضه.. او ان انت مليكش رأى فى اهم قرار فى حياتك.. علشان كنت غضبانه من الى عملته مع أخويا.. وكمان انت كنت واخد الموضوع تحدى وكنت كل اما أسألك عاوز تتجوزنى ليه تقولى مزاجى كده... عاوزنى ازاى بعد كل دا أصدق بسهوله انك بتحبنى ؟

-أقترب منها وقام بإحتضانها وقال بحزن : يااااااااه كل دا شايلاه فى قلبك وساكته... سامحيني يا حبيبتى أرجوكى وانا هحاول أعوضك عن كل الحزن الى عيشتيه  بسببى وبسبب غبائى وهثبتلك أد إيه انا بحبك 

-هتفت ببقايا دموع وهيا مازالت بين أحضانه :

-بجد يعنى مزهقتش منى خلاص ومش هتطلقنى؟

قهقه بقوه على طفولتها وقال: أطلق ايه بس انتى صدقتى.. انا كنت بأخدك بس على أد عقلك مش أكتر..وبعدين فى حد يقدر يعيش من غير روحه 

خجلت من قوله فأقترب هو يقبلها من وجنتيها فأدركت هيا بأنها فى احضانه فأنتفضت  بفزع وأبتعدت وقالت بتلعثم : انا انا إيه الى جابنى هنا ...انت مستغل على فكره  ثم أسرعت لتصعد غرفتها فضحك هو عليها وقال بسعاده :مجنونه وطفله بس اعمل إيه بحبها ومضطر أستحمل 

-اهو انت على فكره الى مجنون وانا.الى مضطره أستحملك علشان بحبك.. قالتها إيمان التى اتت مره آخرى لانها نسيت هاتفها وعندما جلبته أسرعت فى خطاها فحاول هو إيقافها :

-خدى يابت هنا تعالى... لكن لم تستجب له وركضت من أمامه فركض هو الاخر خلفها وكان صوت ضحكاتهم يملأ المكان


الفصل الثلاثون

*******

كانت نائمه بهدوء بين ذراعيه لكن بدء جسدها ينتفض أنتفاضه خفيفه فهى على مايبدو ترى حلم مزعج وكأنها تتشاجر مع احدهم فجأه بدأت الانتفاضه تتزايد وتحرك يدها يمنى ويسارا.... بينما كان هو نائم يحتضنها بقوه وكأنه يخشى ضياعها لكن فجأه شعر بشئ ما يحدث يزعج نومته وعندما فتح عيونه وجدها تنتفض بقوه بين ذراعيه وتتمتم بكلمات لم يفهم منها شئ وكانت تتعرق بشده .فعلى مايبدو انها ترى كابوس ..قلق.عليها فأخذ يهزها برفق علها تفيق لكن كما يقولون لا حياة لمن تنادى.. فقلق بشده عليها فأخذ  بقوه و ينادى بصوت أعلى علها تستجيب.. وبعد مرور لحظات فتحت أعينها وكانت تلهث بقوه وكأنها كانت فى سباق مارثون (للجرى) واخذت تنظر للفراغ امامها فأخذ ينادى عليها ثانية لكن يبدو انها لم تكن واعيه تماما ولم تشعر به فأقترب منها وأخذ يهزها برفق فإلتفتت له وصرخت فجأه بقوه واخذت تبتعد عنه وعلامات الخوف والذعر باديه على وجهها ....بينما تزحف للخلف و كادت تقع من على الفراش فاق هو من صدمته و أمسكها من خصرها قبل ان تسقط على الارضيه 

-هتف خالد بقلق : أهدى يا حبيبتى اهدى 

إلا انها زادت فى صرخها عندما أمسكها و يبدو بأنها مازالت داخل ذلك الحلم المزعج فهتفت وعيونها محمره والخوف يملائهم : أبعد عنى متلمسنيش  أرجوك انا معملتش ليك حاجه .. أبعد عنى ....كانت تتحدث ويداها تحاول ان تبعد ذراعيه عنها لدرجة انها خدشته فى ذراعه بإظافرها اثناء ذلك ...كانت الصدمه والذهول من نصيبه وتصنم فى مكانه حتى انه لم يشعر بتلك الاظافر التى انغرزت فى ذراعيه لكن لحظات وفاق من صدمته وحاول ان يهدى من روعها وإدرك بإنها مازالت نائمه وتواجه احد الكوابيس لكنها مازالت تصرخ بتلك الجمله 

-أبعد عنى متلمسنيش حرام عليك .. هقول لماما

-آلاء حبيبتى انا خالد فوقى دا كابوس ...وعندما لم يجدى نفعا من ذلك قرر صفعها علها تستفيق : سامحينى مضطر اعمل كده.. وبالفعل قام بصفعها.. فصمتت فجأه وأغلقت عيونها للحظات وكما أغلقتهم فجأه قامت فتحهم فجأه وأخذت تدور بأعينها فى أرجاء الغرفه للحظات لم تعرف اين هيا لكن عندما توقفت عيونها عليه أدركت اين هيا... اما هو كان مركز بصره عليها وكان الصمت حليفه لكنه فاق من شروده بها على صوت بكائها فهتف بقلق وهو يقترب منها بحذر : إهدى يا آلاء دا كابوس وراح لحاله خلاص أستعيذى بالله ...دون مقدمات أرتمت بإحضانه وأخذت تتمسك به بقوه وقالت من بين شهقاتها : خالد انا خايفه أوى ..ثم اخذت تبكى مره اخرى 

شدد من احتضانها بقوه وهو يشعر بإرتجافت جسدها بين ذراعيه وقال بحنان : متخافيش يا حبيبتى انا جنبك إهدى ...قالت ببكاء : كان كابوس مخيف جدا 

-ملس على ظهرها بحنان وقال : خلاص يا حبيبت حاولى تهدى كده و أستعيذى بالله ومتخافيش انا جنبك اهو 

تمتمت بصوت خائف بعض الشئ: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم... ثم قالت وهيا مازالت بين احضانه : انا انا عاوزه أشرب عطشانه...

-حاضر... نظر بجواره لعله يجد كوب ماء لكنه لم يجده فقال بحنان وهو يبعدها عنه برفق :  هروح أجيبلك مياه واجى وهم ان يهبط من الفراش فتشبثت به بقوه وقالت بإرتباك : لا متسبنيش لوحدى.. خلاص مش عاوزه أشرب 

رد بهدوء: متخافيش انا هنزل اجيب المياه من تحت بسرعه وأجى.. 

- لا

قال بإستسلام : خلاص يا حبيبتى تعالى معايا 

بالفعل قامت من الفراش وهبطو لاسفل معا وكان هو يطوق خصرها بذراعيه حتى يبثها الامان نزلا لاسفل فأتجه ناحية المطبخ وقام بإضاءته فتركها وأتجه للبراد وأخرج منها زجاجة مياه ثم جلب كوب فارغ وقام بسكب المياه فيه وأعطاها إياه فتجرعت على مره واحده وأرادت المزيد وبالفعل ملأ الكوب لها مره اخرى وبعدما انتهت قال بهدوء:

-ياااه انتى كنتى عطشانه أوى.... هزت رأسها بإيجاب وهم ليخرجا فوجدها تتمسك بذراعه بقوه فإبعد ذراعه وقام بإحتضانها حتى يبثها الامان لانه على مايبدو مازالت خائفه فوجدها أستسلمت لذراعيه و فاجأته عندما قامت بوضع رأسها على صدر بهدوء  مما أدهشه وقال بمزاح : واضح ان حضنى طلع حلو أوى ..لو كل ما تحلمى بكابوس وهتحضنينى كده فياريت تحلمى كل يوم ..وانهى كلامه بغمزه من عينيه

أنتبهت لوضعها فأبتعدت عنه وقالت بخجل : احم انا أسفه 

-بعدتى ليه بس مااحنا كنا حلوين.. ثم جذبها مره اخرى ناحية صدره فحاولت الابتعاد لكنه لم يترك لها المجال وقال بمرح : خلاص متحاوليش لانى عجبنى الوضع كده... ثم أردف بجديه : و بعدين متعتذريش مره تانيه انا جوزك على فكره.. 

-هتفت بإرتباك : انا انا مش قصدى.. ان...وقطعت حديثها عندما رأت آثار الخدوش على ذراعيه وقالت بذعر وهيا تشير إلى ذراعيه : أيه دا ؟ وإيه الى عمل فى إيدك كده! 

رد بعبث وهو ينظر لها : واحده قطعتلى الخلف من الخضه... فهمت مقصده فقالت ببلاهه:

-معقول انا  انا عملت كده ...هز رأسه بإيجاب فقالت بإعتذار : انا أسفه 

ضحك قائلا بمرح : متخافيش انا أخدت حقى ...نظرت له بإستفهام فقال بتوضيح:

- انا لما حاولت أفوقك ومعرفتش.. أضطريت أضربك بالالم 

-نظرت له بغضب طفولى وقالت وهيا تتحسس خدها: وانا أقول وشى اتلوح كده ليه ...أقترب هو بوجه منها وعلى حين غره قبل وجنتيها وقال بهمس عاشق : سامحينى انا أسف 

ردت بخجل : خلاص سامحتك بس أبعد بقا... 

كانا قد وصلا امام الغرفه فأبتعد خالد عنها عندما شعر بإنه سيتهور ..وقال داخله : اللهم أخذيك يا شيطان.. ثم دخلا الغرفه وجلست هيا على الفراش فأقترب خالد منها وقال بجديه : آلاء انتى كنتى بتحلمى بإيه خلاكى خايفه اوى كده؟ ومين دا الى كنتى خايفه منه وبتقوليله أبعد عنى.. متلمسنيش حرام عليك !؟

-أبعدت بصره عنه وقالت بتلعثم: ها.. اصل  أ ص ل  دا كابوس مزعج.. وبعدين مينفعش احكيه علشان ميتحققش

مينغ-كان يطالعها ويراقب انفعالاتها وحديثها  المتلعثم وقال : خلاص نامى يا حبيبتى علشان انتى واضح انك تعبانه .وهم ليكمل حديثه الى انهم سمعو أذان الفجر يصدح من إحد المساجد القريبه فقالت هيا بهدوء : طيب انت مش هتصلى 

قال بشرود: ها 

-بقولك مش هتصلى 

رد قائلا : اها هروح أتوضى وأصلى  وبالفعل ذهب ناحية المرحاض الموجود بالغرفه ...

-يارب ايه بس الب ايه بس الى فكرنى بيه تانى انا مصدقت انسى ...أستغفرك ربى واتوب إليك  ..ثم قامت لتقف بالشرفه وتابعت مظهر الحديقه الرائع امامها  وحازت على اعجابها بشده وقالت : سبحانك ربى ماأعظمك  ثم أخذت تقول أذكار الصباح.. ومر بعض الوقت وشردت هيا فى ذلك الكابوس مجدداً و انتفضت فجأه عندما شعرت بيد احدهم تسحبها للداخل  فقالت بخوف : فيه إيه بتشدنى كده ليه  فقال بصوت واضح عليه الغضب : 

-انتى أزاى تقفى فى البلكونه كده من غير حجاب.. 

ردت بإرتباك : علش ان مفيش حد هيشوفنى عادى 

رد بعصبيه : لا مش عادى يا هانم. لان فيه تحت أمن وبودى جارد للحراسه... يعنى ورجاله موجوده بره يا هانم واحتمال انهم يكونو شافوكى.. 

-هتفت بصدق: انا والله معرفش ان فيه حد هنا.. وكمان مكنش فيه حد واقف تحت خالص 

-رد بحزم : بعد كده متخرجيش من غير حجاب 

هزت رأسها بإيجاب وقالت : حاضر 

حذبها ناحيه فجاه وقال: متزعليش انا اسف مكنش قصدى أزعقلك.. بس انا بغييييييير عليكى جدا ومقدرش أستحمل ان حد يشوفك كده ...أرتجفت وأبعدته فجأه بقوه وقالت : خلاص مش زعلانه 

-دهش خالد من فعلتها نعم يعلم بأنها تخجل لكنها لم تبعده سابقا بمثل هذه القوه ولما ترتجف هكذا كلما يلمسها بعد تفكير اهداه عقله بأنها خجل ليس إلا او هكذا اقنع حاله فاق من شروده وقال بإبتسامه : انا عاوز اشكرك 

-طالعته بعدم فهم فقال بتردد : احم يعنى علشان نبهتينى لصلاه الفجر  اصل انا يعنى بقالى كتير اوى مصلتش الصراحه . ولما صليت حسيت براحه كبيره اوى ممكن تساعدينى وتاخدى بإيدى 

أبتسمت بهدوء وقالت : ان شاء الله  ثم أدفت بمرح :و من النهارده مش هتسيب فرض ولو عرفت انك نسيت اي صلاه هعاقبك بطريقتى... 

اقترب خالد منها وقال بمكر  : هتعاقبينى ازاى بقا؟

ردت بتوتر : خالد ابعد أرجوك 

-توقف مكانه وقال بغيظ : ما انا بعيد اهو ربنا يصبرنى.. 

- فهتفت برقه :خالد ا. .. وجدته فجأه وضع يده على فمها وقال لنفسه : والله انتى ناويه تجيبيلى جلطه بقا انا اسمى حلو ورقيق كده  ....فاق لنفسه و قال بتحذير : أياكى تنطقى اسمى لحد الاسبوع دا ميخلص فاهمه.. 

-ردت بعدم فهم : ليه ؟

-من غير ليه فاهمه 

ردت بحيره : طيب اناديك بإيه ؟

-رد بغيظ : معرفش بس المهم عندى مسمعهوش لحد الحظر مايتفك 

قطبت بعدم فهم وقال : حظر! 

-هتف بجديه: مش لازم تفهمى ..يلا ننام 

وبالفعل توجها للفراش حتى يحصلو على بعص النوم والراحه 

---------------------- فى اليوم التالى 

كانت نائمه فى هدوء حتى قطع ذاك الهدوء رنين الهاتف مما أزعجها لكنها لم تلقى بال للمتصل واكملت نومها حتى انقطع الاتصال لكن مايبدو ان المتصل مازال مصرا علىالاتصال  فزفرت بضيق ثم ألتقطت الهاتف من جوارها وهيا مازالت مغمضة العينين وردت دون معرفة المتصل... 

-ردت بضيق : آلو. مين. 

-انا دكتور حازم يا دكتوره نور 

بمجرد ما وصل أسمه لأذنيها حتى انتفضت من على الفراش ونظرت للهاتف بذهول فوجدته رقم ليس مسجل عندها أستجمعت شتات نفسها وقالت ببعض من التوتر : اي وه أيوه يا دكتور حازم خير فى حاجه ؟!

-حازم متنحنحا ثم قال بجديه : احم... خير طبعا يا دكتوره ...احم انا كنت عاوز أكلمك ضرورى فى موضوع مهم ومينفعش فى التليفون . 

ردت بهدوء وأستغراب : طيب ممكن اعرف بخصوص إيه؟

- رد عاصم بجديه : الافضل تعرفى لما نتقابل... وعاوزك تعرفى انه لو مكنش الموضوع مهم وجدا كمان  مكنتش ازعجتك 

ردت بحيره وعقلها يفكر ما هذا الامر المهم الذى يريدها به :

-طيب يا دكتور شوف الميعاد الى يناسبك 

-هتف حازم بهدوء : النهارده على الساعه 5 كويس

-هتفت بتلقائيا : انهارده!  هو حضرتك مش فى اسكندريه ؟

-أبتسم حازم أبتسامه لم تراها وقال بمكر : وحضرتك عرفتى منين انى فالاسكندريه 

ردت بتلعثم  وقد أدركت ماقالت و لعنة تسرعها: ها  اصل انا يعنى سمعت الممرضات بيقولو كده 

-قال بعبث : اها... على العموم انا لسه راجع من شويه.. 

-هتفت برقه : حمدلله على السلامه... 

-الله يسلمك... ياترى الميعاد مناسب ليكى 

-ردت قائله بهدوء: مناسب يا دكتور 

-تمام.. أشوفك بقا فى (........) أتفقنا 

-قالت برقه : أتفقنا 

بعدما انهت الاتصال معه اخذت تفكر ماهو الموضوع المهم ذاك الذى لا يستطيع قوله عبر الهاتف ؟ و بالاساس هل هناك مواضيع مشتركه بينهم ليتحدثو فيهم ...فى النهايه قالت :

-وانا هتعب نفسى ليه كلها كام ساعه وأعرف 

-سلامة عقلك يا نور بتكلمى نفسك ؟ 

انتفضت نور بخضه وقالت : حرام عليكى يا ماما سعاد خضتينى.. 

-ردت سعاد بحنان :  سلمتك ياحبيبتى أنا مكنتش أقصد والله 

هتفت نور بهدوء : ولا يهمك يا ماما انا الى كنت سرحانه 

- ويا ترى سرحانه فى إيه ؟

-قالت بتلعثم : اصل اصل حازم كلمنى وقال انه عاوز يقابلنى ضرورى 

-هتفت متسائله : ليه؟

ردت نور بحيره : معرفش هو قالى انه مش هينفع يقول فى التليفون 

-و انتى وافقتى تروحى 

-قالت بخجل: بصراحه اه 

-براحتك 

-قالت نور بحزن : هو انتى زعلتى انى وافقت 

-قالت بصدق:  أنا كل الحكايه خايفه عليكى من كلام الناس يعنى لو حد يعرفك شافك وانتى قاعده معاه هيقول إيه 

- هتفت نور بجديه : انا طالما مش بعمل حاجه غلط ميهمنيش كلام الناس. وكمان انا محدش يعرفنى هنا.. وبعدين انا هقابله فى مكان عام ولو مكنش الموضوع ضرورى مكنتش وافقت انى اقابله ..

-ماشى يا حبيبتى ..انا بس عاوزاكى تعرفى انى خايفه عليكى زى بنتى بالظبط 

-أحتضنتها نور فجأه وقبلتها على وجنتيها وقالت بحب : ربنا يباركلى فيكى يا ست الكل 

-ويباركلى فيكى يا حبيبتى ..ثم قالت فى سرها : ربنا يسعدك ويحققلك كل الى بتتمنيه يارب 

***************

 كانت تنعم بنوم هادئ لكنها تشعر بثقل على خصرها . وكأن احدهم يحاوطها بقوه يخشى تركها كيلا تهرب فتحت عيونها ببطء ومازل النعاس يسيطر عليها والخوف قد بلغ مبلغه منها رأت احدهم يحتضنها وهو نائم لم تدقق النظر وفى وجهه لكنها صرخت فجأه جعلته ينتفض من على الفراش بفزع وقال بقلق :

-إيه فى إيه.. بتصرخى ليه ؟

هدأت قليلا عندما علمت هويته لكنها قالت بتساؤل :

-خالد..بس إيه الى جابك هنا 

-هتف بذهول : نعم!  إيه الى جابنى هنا.؟ هو انتى نسيتى ان امبارح ك؟ هو انتى نسيتى ان امبارح كان فرحنا 

-طالعته قليلا بصمت ثم قالت بحرج وخجل وكأن الذاكره التى ذهبت عادت فجأه :

-احم.واضح كده ....ثم اكملت : انا أسفه انا بس اتخضيت لما لقيتك نايم جمبى  لانى مش متعوده ان حد ينام جنبى 

-هتف بغيظ : أسفه... انتى قطعتى خلفى من ام الخضه دى. مش كفايه خضة امبارح ربنايسامحك.. بدل ما تصحينى برقه وقوم يا حبيبى تقومى تصحينى بصوت وخضه.. 

-كادت دموعها ان تفر من مقلتيها وقالت: انا أسفه مكنتش اقصد 

-لاحظ دموعها التى كادت تنهمر فقال مسرعا : أنا الى أسف.. وبعدين انا كنت بهزر معاكى يا قلبى. وحاول ان يجذبها لأحضانه فأبتعدت مسرعه وقالت بتلقائيا : خليك مكانك يا حبيبى مش انت عاوز واحده تصحيك برقه روح بقا دور عليها ..

امسكها من ذراعها وقال : انتى قولتى إيه ؟

ردت بخوف : خليك مكانك

-لا إلى قبلها 

-قالت بحيره : دور على واحده تصحيك ب.... ثم صمتت بخجل عندما علمت ما يقصد 

رد هو بحب : ايوه هيا دى انا عاوزك تقوليها 

ردت بتهرب : حاضر بس سبنى وانا هقولها.. 

طالعها بعدم تصديق وقال بشك : بجد 

هزت رأسها بإيجاب فقال : اهو أدينى سبتك قولى بقا ..وبمجرد ان ترك ذراعها فرت هاربه من امامه ووقفت عند باب الغرفه فقال هو بضحك : بقا كده يعنى انا أثق فيكىوأسيبك وانتى تهربى 

  فقالت برقه تعرف أثرها عليه : سورى يا خالد 

جز على اسنانه وقال : بت انتى مش انا قولتلك متقوليش أسمى لحد الأسبوع مايخلص

هتفت بتساؤل ومرح : ليه هو أسمك فى سم ولا إيه ..وبعدين يعنى اناديك أقولك إيه؟ يا أبيه 

-هتف بغضب مصطنع : نعم يأختى هيا حصلت أبيه كمان ليه فكرانى اخوكى ولا إيه.. آلاء أعقلى يا حبيبتى كده انا جوزك يا ماما  ثم تحولت نبرته للحب..وبعدين قولى حبيبى ..روحى.. قلبى  أي حاجه من دول 

- آلاء مطصنعه التفكير : اممممممم

فقال بتساؤل : بتفكرى فى إيه هيا صعبه للدرجه دى 

ردت بمرح : طيب إيه رأيك فى حزلقوم ؟ حلو صح 

-حزلقوم! والله بتتريقى حضرتك.. ثم أخذ يقترب منها وهيا تبتعد للداخل وعندما شعرت انه سيمسكها ركضت من امامه فركض هو الاخر ورائها فأخذت تقفز على الفراش ثم على الارضيه وهو ورائها وهكذا  وهيا تهتف بتوسل :

-خلاص بالله عليك نفسى أتقطع انا الى حزلقوم مش انت..احنا أسفين يا صلاح... و فجأه لم تشعر بقدميها إلا وهيا تطير فى الهواء فقال هو بمكر : والله دلوقتى رجعتى فى كلامك.. جبانه 

-قالت بتوتر: انا عيله اساسا سبنى بقا أرجوك... أقترب منها حتى كاد يقبلها فشعر بجسدها يرتعش بشده بين ذراعيه وتحول جسدها لقطعه من الثلج فأنزلها سريعا وقال بقلق : 

-مالك يا آلاء فى إيه ؟ 

ردت بإرتباك : ها.. لا مفيش حاجه 

هم ليرد عليها لكن اوقفه رنين الهاتف فألتقطه من على الكمودينو الموجود بالغرفه و قال:

-دا عبدالرحمن اخوكى 

ردت سريعا : طيب رد بسرعه 

-إلو ..إيوه يا عبدالرحمن..... صمت ليسمع ما يقوله الطرف الاخر ثم قال :

-طيب تمام ...سلام ثم اغلق الهاتف 

-فقالت بتساؤل : فى إيه ؟

-رد بهدوء : دا عبدالرحمن بيقول انهم هيجو بالليل 

ردت بفرحه : بجد.. دول وحشونى اوى 

- لحقو وحشوكى.. دا انتى يا دوب لسه سايباهم امبارح بس.. المهم يلا نروح نفطر احسن انا مكلتش من أمبارح الصبح هموت من الجوع ..

ردت مسرعه : بعد الشر 

أبتسم بسعاده عندما رأى خوفها عليه وقال : خايفه عليا 

ردت برقه وخجل : أكيد مش جوزى و ...و

-ردبترقب: وإيه 

ردت بتهرب : و يلا نروح نفطر لان انا كمان جعانه أوى 

- خالد بضحك : اهربى اهربى. بس مسيرك تقوليها ثم أكمل : بس على فكره الشغاله مش موجوده لسه مجتش 

-مفيش مشكله  انا الى حضرلك أحلى فطار ..وبعدين انا مش عاوزه شغاله انا بعرف اعمل كل حاجه

رد بحنان : انا مش عاوزك تتعبى يا قلبى 

-خلاص خلينا دلوقتى نفطر ونبقى نتكلم فى الموضوع دا بعدين 

-طيب يلا ننزل نحضر الفطار سوا 

أعترضت آلاء قائله :لا خليك انت وانا هحضره.... لكنه رفض وأصر ان يحضره معها فرضخت لرغبته ونزلا سويا للمطبخ والذى أستكشفته هيا لاول مره وكان واسع جدا وبه احدث الاجهزه وكل الاجهزه الخاصه بالمطبح فقال بتساؤل : إيه رإيك فى المطبخ 

ردت بهدوء : جميل جدا 

ثم شرعت هيا بتحضير وجبة الافطار ..وأخذت آلاء بصنع بعض المخبوزات الخفيفه و أحضرت عصير البرتقال الطازج  وأعدت الشاى وبعد مرور بعد الوقت كانت الطاوله مليئه بوجبة الافطار المكون من : بعض انواع الجبن المختلفه.. وعسل النحل ...و بعض المخبوزات ...والبيض المسلوق والمقلى ...و لانشون اللحم.. وعصيرالبرتقال... والشاى الساخن  وبعض الاشياء الاخرى) 

فقال هو بضحك : مين هيقدر يخلص كل الاكل دا ؟

-انتى يا حبيبى  (قالتها بتلقائيا ) 

-لاحظ هو ذلك وأبتسم بحب ولم يرد ان يحرجها لانه يعلم بإنها تخجل جدا جدا وقال فى سره 

- أحلى حاجه فيكى كسوفك دا وخدودك الى بتحمر دى من الخجل 

  ثم شرعا فى تناول الافطار وبعدما انتهو قامت هيا بإزالة الاطباق من على الطاوله وقامت بغسلهم وكان هو يراقب حركاتها الرشيقه بحب وشغف وثم شرد فى ما حدث البارحه وما حدث فى الصباح.. ترى كانت تحلم بمن وتقول له ذلك الكلام لا أعلم لما أشعر بإنها تخبئ شئ ما عنى.. ثم انتبه لنداءها عليه فقال : نعم يا لولو 

-انا طالعه فوق 

- هتف وهو يهم بالنهوض :  انا كمان طالع معاكى.. علشان اخد شاور 

*********

-  آلاء بنتى وحشتنى اوى 

- لحقت توحشتك من ليله واحده (قالها عبدالرحمن بإبتسامه)

*هتفت سميه بحزن

-أه لحقت توحشنى... انت عارف أنا وآلاء شوفنا أيام ما يعلم بيها إلا ربنا ..مكنش عندنا لا سند ولا ضهر نتحامى فيه ...  حتى أهلى قاطعونى و محدش سأل فيا بسبب جوازى من ابوك ..عارف احيانا كنت بحس ان هيا الى امى مش انا الى امها.. دايما بتهون عليا وعمرها ما طلبت منى حاجه .و كانت تشتغل وتستحمل التعب دا  و تجيب  الادويه ليا الاول وبعدين تفكر فى نفسها وعمرها ماقبلت تأخد حاجه من اى حد لان عندها عزة نفس كبيره. اوقات كتير كانت تتآخر فى الشغل  وانا كنت بموت من القلق عليها ومع الاسف ما كنتش بعرف أكلمها على الموبيل علشان أطمن عليها لان كان لسه صوتى مرجعش ومكانش عندى حد اخليه يطمنى عليها .....كانت كل يوم لما تدخل الاوضه بتاعتها تفضل تبكى وكانت فكرانى مش بسمعها وانى نايمه بس انا كنت بسمعها وببكى على بكاها من غير ماتحس ...ودايما كانت بتضحك قدامى و متبينش انا زعلانه او متضايقه بس انا امها وأعرفها من عنيها...وحاجات تانيا كتيييييييييير حصلت وبنتى استحملتها  و دايما تستعين بربنا فى كل شئ  وهو كان خيرمعين.... علشان كده بنتى حمالة قاسيه شافت من الدنيا كتير وأستحملت من غير ما تقول اى....و  طول عمرنا مع بعض وعمرنا مافارقنا بعض ابدا الا الفتره الى فاتت دى .....وبعد دا كله تقولى لحقت توحشك 

-بينما كانت تتحدث أخذت دموعها تنهمر على وجنتيها فأسرع هو إليها وبينما كان يمسح دموعها كانت دموعه هو تنهمر و قال بحزن :

-اناأسف سامحينى لانى مكنتش معاكم وسبتكم لوحدكم ....سامحينى لانى مكنتش السند والامان ليكم.... انا أسف يا امى ..انا عارف انى مستحقش حبك ولا مسامحتك ...أسف على كل دمعه نزلت من عينك بسببى يا امى أرجوكى سامحينى

أخذته سميه سريعا بين ذراعيها و تربت على ظهره بحنان وتقول بحب... 

-انا عمرى مازعلت منك يا حبيبى وعارفه انه كان غصب عنك انا بس الى سرحت شويه فى جراح الماضى ..ثم أردفت بمرح مصطنع : قولى بقا كلمت خالد وقولتله اننا جاين . هز رأسها بإيجاب 

-اه لسه مكلمه علشان عارف ان حضرتك كنتى هتطلبى كده ولو ان انا شايف اننا نستنى لبكره افضل 

-هتفت سميه بأشتياق وحنان امومى: لا عاوزه أروح اطمن عليها النهارده 

- رد عبدالرحمن بحنان :   من عينيا البرنسيس سميه.تؤمر وأنا أنفذ اجهز على الساعه 7هنروح لهم  ..انهى اخر كلماته بمرح لعله ينسيها ذلك الالم الذى رأه فى اعينها منذ قليل ...ثم هتف داخله : دا خالد هينفخنى والله العظيم ...بس والله هيكون معاه حق هههههههههههه

ثم ذهبا حتي يبدلو ثيابهم استعداد للذهاب .

..*************

 -لولو افتحى الباب انتى قفلاه ليه ؟

-علشان بغير هدومى 

-رد خالد بعبث: طيب ما تغيرى والباب مفتوح عادى مفيش حد غريب 

-ردت بغيظ :خاااالد  أحترم نفسك وأسكت

- هتف بغيظ هوالاخر : أحترم نفسى وهو انا عملت حاجه... ثم اكمل بمرح : دا انا حتى زى جوزك  

جزت آلاء على اسنانها وقالت : عاوز إيه يعنى 

-افتحى الباب. وانا هقولك 

أمتثلت هيا لما قال وفتحت باب الغرفه ووقفت امامه .لكن سرعان ما صرخت بقوه وأعطته ظهرها فهتف بقلق :

-مالك بتصرخى ليه؟

- ردت بإرتباك  وخجل وهيا تعطيه ظهرها : بص لنفسك وانت تعرف.... 

قطب هو بعدم فهم لكنه فعل مثل ما قالت وسرعان ما علم قصدها  فهو كان يرتدى بنطال فقط وكان عارى الصدر  نسىالتيشرت الخاص به فأبتسم بعبث وقال :

يا شيخه خضيتينى حرام عليكى انا فكرت فى مصيبه حصلت.. ثم اكمل بمكر : معلش بقا يا قلبى أصل نسيت ألبس التيشرت ...ثم أخذ يقترب منها حتى وقف امامها وقال : أفتحى عينيك 

-هزت رأسها بالرفض وقالت بنبره غاضبه : لا مش هفتح الا لما تلبس هدومك 

ساد الصمت لحظات ثم قطعه هو قائلا :

-خلاص فتحى عينك لبست 

-ردت بشك : ﻻ انت بتكذب عليا 

هم ليرد عليها لكن بدلا من ذلك أقترب منها ببطء ثم أحاطها بيده وقال بهمس وهو يتلمس خصلات شعرها الناعم باليد الاخرى : مش عيب يالولو تكذبى كلام جوزك 

 زوجى...  يالها من كلمه فأن لها وقع السحر على أذنيها  نعم أنه زوجها وحبيبها لكنها تخشى الاعتراف تخشى اعادة ماضى أليم لكنه بالنهايه زوجها وحبيبها حتى لو لم تقولها مباشرة... أرتجف جسدها من اقترابه ذلك وشعرت بتوتر شديد وحاولت جاهد التحكم فى تلك الانتفاض لكنها لم تفلح..و هتفت بتوتر:

-مش مش قصدى أكذبك أنا أسفه 

-رد مازحا لكى يخفف من توترها ذلك : مش مش (مشمش)  نفسك فى ياحبيبتى 

-فتحت عيونها و ردت ببلاهه وكانت مازالت بين ذراعيه : هو إيه دا 

رد بجديه مصطنعه : المشمش يا حبيبتى 

وكزته بذراعها وقالت بغيظ : تصدق انك رخم و أوعى بقا سبنى ماسك فيا كده ليه كأنى ههرب منك 

تأوه بمزاح من ضربتها تلك وقال : اااه يا مفتريه  ...ثم تحولت نبرته فجأه للحنان :

وبعدين يا قلبى حد يكون معاه قمر زيك كده ويسيبه دا حتى يبقا مجنون وكمان أنا مقدرش أعيش من غيرك لانك الحياه بالنسبالى ...

دمعت عيناها من ذلك الحب والحنان الفياض الذى دائما مايغمرها به اما هيا فمازالت سجينة جراح الماضى لاحظ دموعها فهتف بقلق : مالك يا لولو انا قولت حاجه زعلتك... 

هزت رأسها بنفى وهمت لترد عليه لكن أوقفها رنين هاتفه فزفر بضيق ولم يبالى به فقالت هى:

-الموبيل بيرن مش هترد 

-ﻻ

-فقالت بهدوء: أحسن تكون حاجه مهمه 

زفر بغضب وقال : انا غلطان انى مقفلتش الموبيل أساسا ناس بارده والله 

كتمت ضحكه كادت ان تفلت  منها على تعابير وجهه الغاضبه وقالت بهدوء :

-معلش رد علشان شكل الى بيتصل مصر ان ترد 

تأفف قليلا ثم أتى بهاتفه ووجد ان المتصل ماهو إلا شقيقه :

-عاوز إيه يازفت 

رد زياد بضحك : مالك ياعم بترد كده ليه هو انا أتكلمت فى وقت مش مناسب 

- خفه اخلص قول عاوز إيه ؟

قال زياد بمزاح: أبدا اصلك وحشتنى ....وقبل ان يكمل حديثه سمع صوت خالد الصارم :

-زياااااااااد 

رد زياد بخوف : خلاص يا كبير بهزر معاك.. انا كنت بتصل علشان اقولك ان العيله الكريمة جايه تزوك  على المغرب كده 

-سمع خالد ماقاله اخاه و رد قائلا : 

ماشى سلام... ثم اغلق الهاتف بوجهه ولم ينتظر كلمه اخرى منه وأخذ ينعى حظه فهتف داخله :

- يعنى هيا تعمل فيا امبارح ام المقلب دا  ودلوقتى وحشت الناس كلها فجأه.... دا إيه الحظ دا بس يارب 

-خاااااالد 

فاق من شروده على صوتها فقال:

أيوه يا لولو فى حاجه ؟

ردت قائله بهدوء : أصلك سرحت كده مره واحده من بعد ماأتكلمت فى الموبيل خير فى حاجه 

هتف بهدوء مماثل : دا زياد أخويا بيقول انهم جاين يزورنا 

ردت فرحه : بجد 

-لاحظ فرحتها فقال : اه.. بس مالك فرحانه أوى كده ليه 

-أصل إيمان وماما زينات وحشونى 

-أبتسم خالد عندما لاحظ حب زوجته لعائلة لكنه هتف بمشاكسه:

- و أبن ماما زينات موحشكيش 

فهمت مقصده فهزت رأسها بنفى وقالت : ﻻ 

رد بغضب مصطنع : ﻻ 

-ردت بمشاكسه هيا الاخرى : أه 

- رمقها بنصف عين وقال : بقا كده 

-قالت بضحك : أي: أيوه 

-انتى الى جبتيه لنفسك 

أقترب منها فركضت هيا لخارج الغرفه فركض هو الاخر خلفها وأخذت ضحكاتها تعلو بينما هو يركض ورائها 

خالد بمرح : خدى يا بت تعالى هنا 

-هتفت بضحك : لا مش جايه 

-عارفه لو مجتيش هعمل فيكى إيه 

-كانت قد وصلت لاسفل فوقفت عندما سمعت حديثه.. فوضعت يدها فى خصرها وقالت بتحد :

هتعمل إيه يعنى ولا تقدر تعمل حاجه 

طالعها بنظره غامضه وقال ببراءة مزيفه بينما يقترب منها: 

-فعلا انا بهزر بس يالولو

لاحظت أقترابه ذلك والبراءة المزيفه المرسومه على وجهه فقالت بتوتر وهيا تتراجع للخلف :

- لا ياراجل بتهزر ؟ بس تعرف حاجه انا مش خايفه الا من لولو دى... بينما تتحدث لم تلحظ تلك الحائط وراها وسرعان ما أصتدمت بها فتأوهت - وفى تلك اللحظه كانت محاصره بين الحائط و زراعيه فهتفت خالد بتسليه :

- كنتى بتقولى إيه بقا 

- انا انا  كنت بهزر هو انت هتاخد على كلامى 

خالد بضحك على مظهرها الخائف : بيعجبنى فيكى انك بترجعى فى كلامك بسرعه ...يا جبانه هههههههههههههههه 

-ردت بغضب طفولى : انا مش جبانه 

-قال بمشاكسه وهو يضحك على مظهرها الطفولى الغاضب : طيب خلاص متزعليش انتى مش جبانه انتى خوافه ..غضبت منه أكثر وقالت : أبعد بقا ومتكلمنيش تانى 

-خالد بمكر: لا انا مقدرش على زعلك لازم أصالحك .. 

-ردت بتلقائيا : أزاى

-هقولك اهو

 فأقترب منها  فجأه وهم يقبلها إلا ان جرس الباب كان له رأى أخر فأبتعد بتأفف وأخذ يستغفر ربه على ذلك الحظ : أستغفر الله العظيم  هو الناس كلها مستقصدانى 

كانت تضحك عليه فقال هو بغيظ : أضحكى اضحكى يا أختى ماشى ليكى يوم 

ردت بخجل  :  طيب هتسيب الى على الباب كتير 

-هتف بجديه :  طيب أبعدى عن الباب لحد ما أشوف مين ...فعلت مثلما قال بينما هو فتح الباب ليجد إحدى الحراس يقف امامه بإحترام ويقول :

-احم.. انا أسف يا باشا انى أزعجتك بس فى واحد بره على البوابه عاوز حضرتك 

-خالدبتساؤل : واحد مين ؟

-الحارس : بيقول انه من محل (...........)للمجوهرات

- خالد بتذكر : اه. انا جاى معاك أشوفه  ثم ذهب معه للخارج ورأى الرجل. الذى هرول إليه عندما رأه وهتف  بإحترام : خالد باشا  الحج مسعود بيقول لحضرتك ألف مبروك.. و دا الهديه الى حضرتك طلبتها 

-رد خالد بهدوء : الله يبارك فيه وسلملى عليه .ثم اخذ منه العلبه التى يحملها وألتف عائد حيث توجد محبوبته 

..............

-مين الى كان على الباب.؟ 

رد خالد بجديه  وهو يخفى خلفه تلك الهديه : 

- دا حارس الفيلا

-هزت رأسها بهدوء وقالت  بشئ من الفضول:

إيه الى انت مخبيه وراه ضهر  دا 

-أرتبك قليلا لكنه رد بثبات :

دى حاجه متهمكيش عن أذنك..... ثم صعد لاعلى وخبئ ذلك الشئ فى خزانة ثيابه ثم هبط لاسفل مره أخرى وجدها كما تركها لكنها كانت شارده فنادى عليها بهدوء.. 

-آلاء سرحانه فى إيه ؟

رد بضيق وغيظ : مش سرحانه فى حاجه 

علم بأنها غاضبه لانه لم يخبرها بما يخبئه فأبتسم بتسليه وقال :

-طيب تعالى نطلع الجنينه شويه وأفرجك عليها هتعجبك أوى 

-رغم غيظها منه إلا انها وافقت فقال هو :

-طيب ألبسى الاسدال علشان نطلع 

هزت رأسها بإيجاب وذهبت لترتدى اسدال الصلاه وأتت بعد لحظات وكان هو يتابعها بعينيه إلى ان وقفت امامه فحدث نفسه قائلا : 

-يا ربى حتى الاسدال طالعه زى القمر فيه ..اعمل إيه بس اخبيكى عن عنين الناس أزاى 

-هاااااااااى روحت فين..

نفض أفكاره وقال : ها.. انا سرحت بس شويه 

قالت آلاء بهدوء ورقه لا تليق إلا بها : طيب هنطلع ولا غيرت رأيك ؟

رد بأبتسامه ساحره جعلتها أسيره لتلك الابتسامه : هو انا أقدر بردو يا برنسيس يلا.... ثم أعطاها ذراعه لتتأبطه لكنها لازالت سارحه بتلك الابتسامه التى سرقت لبها وقالت دون وعى : 

-انت أبتسامتك جميله أوى 

-أبتسم لتغزلها به وقال بمشاكسه وهو يغمزها بعينيه : 

-ما أنا عارف يا قلبى.... 

أستدركت ماقالته فتلون وجهها بحمرة الخجل وأخذت تفرك يديها بتوتر لاحظه هو ففال بهدوء :

-يلا يا لولو  ثم مد لها زراعه مره أخرى لتتأبطه... فطالعته بخجل فى البدايه فقال هو بمزاح : يا شيخه متتكسفيش انا زى جوزك هههههههههههههههههه ......وكزت فى ذراعه ثم تغلبت على خجلها وثشبثت بذراعه فقال بضحك : لاحظى ان إيدك طولت ها.. خجلت ولم ترد فمال على أذنيها وقال بعشق :

-عيونك هيا الى حلوه يا ملاكى علشان كده شايفانى حلو ..... كان يتحدث وهما يسيران تجاه الخارج 

-دفنت وجهها فى كتفه ولم ترد فقد أحبت شعور الامان بين هاتين الذراعين.... شعر هو بذلك فلف ذراعه حول كتفيها ليحطيها ويمنحها الامان التى تحتاج... 

أجلسها على الارجوحه التى فى الحديقه و أخذ يهزها بهدوء فرفعت هيا عيونها ولاحظت جمال الحديقه.. فكانت ترى بالجوار بعض من الزهور رائعه الجمال بألوانها المختلفه فقالت بإنبهار :

الله الوررود دى جميله اوى انا اول مره أشوف زيهم 

أبتسم و رد بثقه لا تليق إلا به : علشان دى زهور نادره جدا وأنا دايما بحب احتفظ بالاشياء النادره 

بادلته الابتسامه وقالت : سبحان من أبدع فصور 

زادت أبتسامته فهى تظل دائما تذكر ربها و تشكره على نعمه وعطاياه وفى كل يوم يتأكد بأنه احسن الاختيار ..

لاحظت آلاء وجود العديد من أفراد الحراسه عند البوابه  يقفون ويعطوهم ظهورهم فقبطت بريبه وخوف :

-خالد هو ليه البودى جارد دول موجودين ؟!

-رد بغموض : حمايه 

- زاد خوفها فقالت : حمايه من إيه ؟

-هتف  بهدوء وكأن مايقول شئ طبيعى : 

-انتى عارفه ان انا راجل اعمال وأكيد ليا أعداء 

ردت بقلق : والمفروض ان انا كده اطمن يعنى 

-لاحظ قلقها ذلك فقال بحنان حتى يزيل ذلك القلق :

-متقلقيش يا حبيبتى مفيش حاجه خطر يعنى 

ردت بشك : بجد 

-سرح لحظات فى تهديد زوجته السابقه ورسالتها التى أرسلتها له البارحه قبل الزفاف وكان محتواها :

(ألحق عيش لك كام يوم مع العروسه قبل ما تتحرم منها) ومنذ رأى تلك الرساله جن جنونه هو لا يخشى من اى احد ولا على نفسه لكنه يخشى على محبوبته ومنذ ذلك الحين وهو يبحث عنها لكنه لم يجدها وعلم من احد أصدقائه بأنها سافرت للخارج لكنه لم يطمئن ولذلك قرر زيادة عدد الحراسه وخاصة فى المنزل .

- رد بكذب: أه يا قلبى بجد ..... ثم أكمل مازحا حتى بزيل قلقها :

-بس مالك خايفه منهم كده ليه 

-هتفت بتلقائيا : علشان هما شكلهم يخوف أصلا ....و فاكر لما ماما كانت فى المستشفى وقالتلنا الحقيقه ...هزرأسه بإيجاب فأكملت قائله : ساعتهاانت كنت طالعه وانا كمان وكان معايا كوباية عصير أتدلقت عليك فالحراس بتوعك اول لما شافو الى حصل جم جرى وزعقولى بصوت مرعب جدا... وانا من ساعتها خوفى زاد منهم... 

 أبتسم خالد على تلك الذكرى وكيف كانت خائفه يومها  لكنه قال بصرامه : 

-طردت الحارس دا بس بعد ما أتعلم الادب ...

-طردته؟ ليه! 

هتف بصوت مرعب : علشان فكر انه يمد إيده عليكى 

-شعرت بالخوف منه فى تلك اللحظه وقالت : بس مش لدرجة تطرده 

-رد عليها بغضب وغيره شديده : أومال كنتى عاوزانى أعمله إيه لما أشوفه بيمد إيه ويحاول يلمسك 

لاحظت ذاك الغضب المنبعث من عينيه وشعرت بغيرته الفتاكه فقالت  بتساؤل : طيب  هما ليه وافقين ومدينا ضهرهم  رد بصرامه : علشان انا الى امرتهم بكده  ثم أكمل بغيره واضحه:...ولو حد فيهم فكر مجرد تفكير انه يبص هنا و انتى موجوده مش هيلاقى عينيه فى مكانها .... أبتلعت ريقها بتوتر وقالت : أحم ط يب مش هتفرجنى بقا على بقيت الجنينه؟

-تحولت تعابير وجهه من الصرامه للحنان والحب وقال : يلا يا ملاكى 

أبتسمت لذلك اللقب الذى دائما مايناديها به لكنها هتفت فى نفسها : أيه الرجل المجنون دا شويه يكون عامل زى الوحش المخيف وفجأه يتحول ويكون هادى و رومانسى و كمان بيغير بجنون ...بس اعمل إيه بحبه وبعشقه... فاقت من شرودها على صوت محبب لمسامعها ألا وهو نداء الرحمن للصلاه فأخذت تردد خلف المؤذن وألتفت لزوجها قائله برقه وهدوء : خالد يلا علشان تروح تصلى فى المسجد العصر أذن.. 

-طيب ما أصلى هنا النهارده وبكره هروح المسجد 

-هزت رأسها بنفى وقالت بهدوء : لا.. هتصلى فى المسجد ياحبيبى علشان أجرك يزيد .....نعم هيا تعمدت قول تلك الكلمه فهى تريد البوح بعشقها له لكن فى كل مره خجلها وعقدتها تلك تجمعها.. 

فقال بحب : انا سمعت صح.. انتى قولتى حبيبى 

هزت رأسها بخجل فقال وهو ينظر بعيونها برجاء لا يحدث إلا معها : طيب قوليها تانى 

-وامام رجائه وتلك العيون لم تعرف ماذا تفعل سوى ان تقولها فقالت بصوت متلعثم مرتبك 

                  -  حب ي ب ى

-قبل رأسها بحب وقال بسعاده : عن أذنك بقا هروح أتوضى وأصلى فى المسجد 

-أبتسمت أبتسامه هادئه لانه سيذهب للصلاه فى المسجد وأخذت تدعو الله له بالهدايه ثم دلفا للداخل حتى يذهب هو للصلاه

******************

فى الميعاد المحدد وصل هو أولا وجلس على إحدى المقاعد لحظات وشرد فى قراره ذلك 

لا يعلم هل أتخذ القرار صحيح ام ماذا.. ثم تذكر عندما سمعها دون قصد ودون ان تشعر به تحدث تلك الطبيبه وتخبرها كم تحبه و كم تتألم لانه لايشعر بها لاينكر انه صدم مما سمع لكنه أيضا كان قد بدء يشعر ناحيتها بالاعجاب لكنه كان ينكر ذلك ويعلق نفسه بوهم حب آلاء وفاق من ذلك الوهم عند زواجها  

نعم انه لم يشفى كليا من ذلك الجرح لكنه قرر منح قلبه فرصه جديد  للبدء من جديد كما انه يعلم بشأن حبها له ويعلم بشأن جرحها فأراد ان يداوى جراحها وتكون هيا بالمقابل دواء لجرحه فاق من شروده على صوتها الخجول الذى تناديه به فتطلع لها للحظات فخجلت بشده من نظراته تلك وتوردت وجنتيها فأنتبه هو لشروده بها فحمحم بحرج وقال : 

-احم أتفضلى أقعدى يا نور  ...

اما هيا فدهشت لقوله اسمها دون ألقاب كما يحدثها دائما لكن ذلك أشعرها بالسعاده فقالت بإبتسامه ساحره :

- سورى لو أتأخرت عليك يا دكتور حازم 

-رد قائلا بمشاكسه : لا ولا يهمك.... بس انا بقولك نور المفروض تقوليلى حازم من ألقاب أحنا هنا مش فى المستشفى وأحتمال تقوليلى حازم علطول... 

قطبت بعدم فهم فقال هو بجديه : بص يا نور انا مليش فى اللف والدوران علشان كده هتكلم عالطول ...

-ردت بدون وعى : ودا الى بحبه فيك....فتحت فمها بصدمه مما قالت وتمنت ولو تنشق الارض وتبتلعها فى ذلك الوقت ...سمع حازم ما قالت ولاحظ حرجها وخجلها ولا ينكر شعوره بالسعاده لعلمه بأنها تحبه فتظاهر بأنه لم يسمع ماقالت حتى لا يحرجها اكثر من ذلك ..فأخذ نفس عميق وقال بجديه بينما ينظر فى عينيها ليرى رد فعلها

-نور تقبلى تتجوزينى 

-تنفست الصعداء عندما ظنت بأنه لم يسمعها وهم لتتحدث  لكن سرعان ما وقفت الكلمات بجوفها ولم تستطع الخروج وأخذت تسعل بشده فأسرع حازم بإعطائها كوب الماء الموجود على الطاوله امامهم وهتف بقلق :

-نور انتى كويسه.. 

هزت رأسها بإيجاب وقالت بصدمه : اه كويسه أظاهر بس ان انا بقيت بسمع حاجات غريبه... تخيل سمعت انك بتقول عاوز تتجوزنى ..المهم قول بقا كنت عاوزنى فى إيه؟

ضحكة كادت تفلت من حازم على تعابير وجهها وكلماتها المذهوله

- وقال بجديه: بس انا فعلا عاوز أتجوزك 

أرتسمت البسمه تلقائيا على وجهها دون قصد عندما تأكدت بأنها لم تكن تتخيل لكن سرعان ما تحول وجهها للجمود وقالت : ليه 

-رد بصدق : أولا انتى.. انسانه محترمه وعلى خلق والكل بيشهد لك بكده ..ومن أول ما شوفتك وانا حسيت بأحساس غريب وبدأ الاحساس دا يكبر كل يوم عن الى قبله ...كمان فيكى كل مواصفات الزوجه الى بتمناها و 

ردت بدموع : ليه تكذب.. ما انت ممكن تقول انك عاوز تتجوزنى شفقه مش أكثر ..علشان صعبت عليك لما حكيتلك حكايتى

صعق لما تفوهت به فكيف لها ان تعتقد به هكذا وقال بذهول : شفقه! 

-إيوه شفقه والا ليه عاوز تتجوز واحده مطلقه وأنت متجوزتش قبل كده وبعدين اهلك أستحاله يوافقو  ولا المجتمع الى عايش فيه ..ارجوك يا حازم انا أتجرحت كثير ومعدش فيا مكان لجرح تانى

-رد بهدوء : أولا موضوع انك مطلقه دا ميفرقش معايا ولا يفرق معايا كلام الناس.طالما انا عارف انى مش بعمل حاجه غلط.. ثانيا مين قالك ان أهلى مش موافقين.. بالعكس انا كلمت أهلى ووافقو مأنكرش ان فى البدايه كان فى اعتراض بس لما لقو ان سعادتى هتكون فى جوازى منك وافقو ومبسوطين كمان ....وبعدين انا هحكيلك حاجه علشان أكون صريح معاكى وزى ماأنتى حكيتيلى موضوع جوزاك ان هحيلك حكايتى 

خذ نفس عميقا ثم بدء يقص لها حكايته لكنه لم يذكر أسمها حتى لا تكن الكره او الغيره منها إذا ما وافقت على الزواج منه وعندما وافقت قال :

-هيا دى كل حكايتى..  وأنا فوقت من الوهم الى كنت عايش فيه وعرفت ان انتى الانسانه المناسبه ليا والىنفسى اكمل معاها بقيت حياتى.. انتى بقا الى موافقه تتجوزينى؟

-لا تنكر انها شعرت بالغيره من تلك الفتاه التى احبها أو التى كان موهوم بحبها ..وتشعر بصدق كلماته لكنها قالت : متأكد ان مفيش حاجه فى قلبك ناحيتها خلاص 

رد بصدق : لو مكنتش متأكد  مكنتش جيت وطلبتك للجواز .. وأنا مش حقير للدرجه دى علشان أتجوز واحده وأعلقها بيا وأفكر فى واحده تانيه و متجوزه كمان 

- ردت مسرعه : انا مش قصدى انا بس يعنى حبيت أتأكد علشان لو وافقت أوافق وانا مرتاحه.. 

قال بمشاكسه : انا متأكد انك هتوافقى 

-رمقته بغيظ وقالت : مالك متأكد اوى كده ليه 

رد بحنان : متأكد علشان عنيكى هيا الى قالتلى كده 

خجلت من حديثه ولم تستطع ان تتحدث فقال هو بمرح : قوليلى بقا.... موافقه ...والله لو ماوفقتيش هأنتحر من على الطرابيزه دى وأجيبلك مصيبه 

لم تستطع كبت ضحكاتها أكتر من ذلك وقالت : ههههههههههههههه انا اول مره اعرف ان دمك خفيف كده... 

-ليه هو انا كنت كئيب للدرجه دى.. 

-ردت بحرج : الصراحه انا كنت بخاف منك 

-رد بمكر : بتخافى منى!  ليه بس دا انا كل البنات بيقولولى انى أمور ودمى خفيف ويتمنو أشاره واحده منى

طالعته بغضب وتحدث بنبره تحمل غيره : نعم!  مين دول 

-سعد بغيرتها عليه وقال مبتسما: يووووووووه كتير... بس انا أخترت واحده بس علشان تكون ملكة متوجه على عرش قلبى...

خجلت من غزله الصريح فهى لم تكن تتخيل فى أقصى احلامها ان تتزوج من حازم لكنها قالت بحزن ظهر فجأه على قسمات وجهها : متإكد انك مش هتندم بعدين 

 يعلم ما تمر به من صراع فى نفسها . و طالعها بهدوء : انا هندم بجد لو متجوزتكيش... ريحى قلبى بقا وقوليها.. 

-نعم تشعر بالسعاده والفرحه الشديده لكنها تشعر بالحيره اتوافق ام تنتظر قليلا وفجأه حدثها قلبها وقال 

-لا تتأخرى اكثر من ذلك فها هيا السعاده قد فتحت بابها لك عزيزتى فلا تغلقيه وأبدائى من جديد ....ثم عادت قائله : طب انا بحبه ليه أخليه يستنى ثم اخذت تتوعده بأنها سوف تنسيه أي فتاه فى العالم سواها ...

-ردت بخجل : موافقه.. بس عندى شرط 

-نظر لها لتكمل فقالت : تيجى تطلبنى من ماما سعاد 

-ماما سعاد! 

-اها.. دى دكتوره شغاله معانا فى المستشفى وأنا بعتبرها زى ماما وقاعده معاها فى البيت.. 

-اها عرفتها... بصراحه انسانه محترمه جدا  وانا كده هكون مطمن عليكى اكتر... 

-أبتسمت له لشعورها بأنه يخاف عليها وقالت : أوعدنى انك مش هتجرحنى 

رد بصدق : أوعدك. ... ثم اكمل : انا هجيب ماما وبابا بكره و نيجى نطلبك منها 

- ردت بخجل : طيب ممكن نمشى علشان أتأخرت 

-بس أحنا  لسه متغدناش سواه 

-معلش يا حازم علشان ماما سعاد هتزعل 

-قال مبتسما : أوك علشان خاطر دكتور سعاد .بس انا الى هوصلك وبالمره أعرف البيت علشان لما نيجى بكره.. 

- هتفت معترضا : مينفعش يا حازم أركب معاك لوحدنا.. 

-بس انا مش غريب خلاص انا خطيبك .. قالها بجديه

-يا حازم ان..... 

-بصى علشان انا مش هسيبك تركبى تاكسى لوحدك.. اركبى وراه وانا هكون سواق البرنسيس نور النهارده 

-بس

رد بحزم : نور خلاص انتهينا يلا 

وبالفعل أستجابت له على مضض  لكن بداخلها فرحه كبيره بأن الله قد أستجاب دعائها لكنها وجدت عقلها يؤنبها على تلك الموافقه السريعه.. لكن القلب تصدى له وقال : لا ليست سريعه فأنت تحبينه منذ فتره كبيره  وتعلمين أخلاقه وشخصيته فلما التأجيل والمماطله 

يارب أهدينى للطريق الصح.. 

************

فى المساء اتت عائلة آلاء وكانت معهم مريم صديقتها التى بقيت ولم تذهب مع أهلها للقاهره حتى تبارك لها وتطمئن عليها ففتح لهم خالد ودلوفو جميعا بعدما باركو له وتسائلو عن عنها 

-هروح اناديها وجاى عن أذنكم ..ثم صعد لاعلى حتى يخبر زوجته بوصول أهلها بالاسفل وعندما دخل الغرفه وجدها ترتدى فستان باللون البنفسج بحملات يظهر بشرتها اناصعة البياض و تسدل شعرها على ظهرها ليظهر طوله ونعومته وتضع ملمع شفاه وكحل فى عينيها ليجعل عيونها فاتنه دون قصد منها وفىالنهايه كانت ترتدى حذاء ذو كعب عال بعض الشئ ... كانت فاتنه لحد مهلك للاعصاب لم تشعر بوجوده إلا عندما قال... 

- لو سمحت متعرفيش مراتى فين ؟ 

أنتفضت حينما سمعت صوته فهى كانت شارده ولم تشعر به لكنها خجلت من نظراته المحدقه بها وخجلت أيضا لانها ولاول مره ترتدى امامه فستان كهذا لكنها هتفت بغيظ :

- لا والله 

-فاق من شروده بها وقال بغيره تنشب فى قلبه وتجعله كالنيران:

-انتى هتنزلى كده تحت قدام عبدالرحمن ومصطفى ؟

-هزت رأسها وهم لتتحدث لكنه فجأه قام كالاعصار وأمسك ذراعيها بقسوه وقال بغيره عمياء :

-على جثتى فاهمه.. على جثتى انك تنزلى وتقعدى قدامهم بالمنظر دا.. دا أنتى معملتيهاش وأحنا لوحدنا.. نقومى تقعدى قدامهم كده 

حاولت أزاحت يده عن ذراعها لانه يؤلمها وقالت بصوت باكى :

-خالد إيدك بتوجعنى أرجوك. 

فاق لما يفعل ونظر ليديها التى أحمرت آثر قبضته القويه وقال :

-أنا أسف بس انتى استفزتينى... آلاء انا قولتلك انا بغير جداااا حتى من اخواتك.. 

-ردت بعتاب : انت مستنتش انى اكمل كلامى وحكمت على طول... انا مكنتش هنزل كده الفستان ليه جاكت كنت هلبسو عليه  علشان عارفه انك هتعمل كده ..

شعر بالذنب لحكمه عليها سريعا هو يعلم بإنهم أخواتها لكن ماذا يفعل بغيرته تلك التى تجعله كالمجنون هدء قليلا وقال بإسف : أحم انا أسف يا آلاء سامحينى بس مقدرتش أستحمل فكرة ان أى حد يشوفك بالمنظر دا حتى لو كانو أخواتك سامحينى .

-طالعته بعتاب ولم ترد فقال بغرور مصطنع ومرح حتى يجعلها تحدثه :

-خلاص بقا.. يعنى خالد البحيرى بذات نفسه يقولك أسف ومش عاجبك ..أقولك سر دا عمره مأعتذر لحد إلا لاثنين بس .. أنتى وأمه 

ضحكت على طريقته بالحديث وقالت : دا غرور دا 

رد قائلا وهو يغمزها بعينيه : لا دا ثقه بالنفس.. 

تركته وبإرتداء جاكت قصير وعدلت من هيئتها وهمت لتذهب لكنه أوقفهاثم ذهب ناحية الخزانه ليخرج منها ذاك الصندوق الصغير الذى كان يحمله بالصباح فقالت برقه : إيه دا 

رد بخبث : دى العلبه الى كنتى هتموتى وتعرفى فيها إيه الصبح...  رمقته بغضب ولم ترد عليه فقال بمشاكسه ومزاح : متبصليش كده أحسن بخاف ...ثم قام بفتح تلك الهديه ليظهر امامها طقم من الالماس  اللامع بارع الجمال حاز على اعجابها بشده  وقال بحب :

- إيه رأيك عجبك؟

-ردت برقه وهدوء : جميل ماشاءالله 

-طيب الحمدلله ان ذوقى عجبك كنت خايف ميعجبكيش 

- قالت بحرج : بس دا غالى أوى ليه تكلف نفسك كده وبعدين انت لسه جايبلى شبكه غاليه جدا 

هتف بحب : مفيش حاجه تغلى على ملاكى.. وبعدين أنا لو أطول أجيبلك العالم كله تحت رجليكى مش هتأخر 

خجلت من حديثه وقالت : احم مش هننزل بقا 

هتف بهدوء : هننزل بس لما تلبسى الطقم دا... أخذته آلاء وقامت بأرتداء الاقراط اولا ثم ذاك الخاتم وهمت لترتدى ذاك العقد لكنها لم تستطع غلقه فإقترب منها خالد ليغلقه ورغم خجلها إلا انها سمحت له بذلك وقامت برفع شعرها حتى يتمكن من غلقه وبمجرد ما لامست يده بشرتها حتى سرت رعشه خفيفه بطول جسدها كله وعندما لاحظ ذلك ابتعد وقال بهدوء : يلا يا حبيبتى  ..

.....................

-هو كل دا بينادى عليها ( قالها مصطفى بمزاح )

ليرد ع


تــابـع الجـزء الثلاثــون


هو كل دا بينادى عليها ( قالها مصطفى بمزاح )

ليرد عليه عبدالرحمن: وانت مالك يا حيوان بتتدخل فى الى ملكش فيه ليه 

-لتهتف سميه متأففه من تصرفاتهم الطفوليه : خلاص بقا انت وهو.. بطلو تصرفات الاطفال دى 

-لو بطلوها يموتو يا ماما ....قالها خالد الذى دلف للتو مع زوجته فقال عبدالرحمن ومصطفى معا بغيظ :

- عبدالرحمن : سبنالك العقل يا كينج 

مصطفى بغيظ : على رأى الواد دا سبنالك العقل ياباشا 

رمقهم خالد بوعيد فأبتلع كلا منهم ريقه بخوف وقال عبدالرحمن  بهمس:

بقولك تعالى نجرى قبل ما يولع فينا 

بادله مصطفى الهمس : عندك حق الجرى نص الجدعنه وأنا مش مستغنى عن عمرى ياعم 

-اما آلاء بمجرد ما رأت والدتها حتى أندفعت لاحضانها وبادلتها سميه الاحتضان بحنان أمومى خالص وقالت بحنان :

-لولو حبيبتى وحشتينى 

- آلاء بإشتياق : وأنتى اكتر ياماما 

ثم أحتضنت صديقتها التى باركت لها : الف مبروك يا حبيبتى 

- ردت بخجل : الله يبارك فيكى يا روما عقبالك 

ليرد عبدالرحمن بدعاء : ياااااااارب فضحكو جميعا عليه 

-وانا موحشتكيش يا لولو  (قالها مصطفى بمرح )

- بس ياض انا الى وحشتها صح يا لولو  (قالها عبدالرحمن بمرح هو الاخر)

لتبادلهم آلاء المرح وتقول : خلاص متتخنقوش انتم الاثنين وحشتونى 

جلس خالد بجوارها وهو مازل يرمقهم بوعيد ليقول مصطفى بهمس لعبدالرحمن : صحبك ناوى على نيه سوده لينا.. وشكله بيغير ياعم ههههههههههههه

-و انا عارفه لما بيغير بيبقى زى الثور ههههههههههههه

-عن أذنكم ياجماعة هروح أجيب حاجه نشربها وأجى ..

-لتقول مريم : .خدينى معاكى يا آلاء .. وبعدما ذهبو أقترب خالد منهم وقال بغضب مصطنع يخفى به ضحكة بصعوبه شديده على مظهرهم الخائف منه :

-عارف يالا منك ليه لو سمعتكم بتدلعو مراتى تانى هعمل فيكم إيه.. 

-رد مصطفى بتلقائيا : إيه 

هتف عبدالرحمن بضحك : بلاش تعرف أحسن دا مفترى 

رد خالد بمرح : برافو عليك قولو بقا...  وعندما همس له عبدالرحمن هتف مصطفى سريعا :

-لا ياعم انا مش مستغنى عن عمرى 

فقهقه عليه الاثنان وشاركتهم سميه الضحك

بينما هما يتضاحكون سمعو جرس الباب فقال خالد بأمر لمصطفى وهو يضع قدم على الاخرى بتعالىمصطنع :

-قوم افتح الباب 

-همس مصطفى بغيظ : خدام أبوك أنا 

-بتقول حاجه يا مصطفى ؟

-هتف مصطفى بخوف مصطنع : مبقولش حاجه ياعم هروح أفتح اهو .. وبالفعل ذهب مصطفى لفتح الباب ليجد عائلة خالد فرحب بهم  ثم دلفو للداخل.. وعندما رأهم خالد قام على الفور وصافح والده والدته وقبل يدها ثم أحتضن شقيقه وشقيقته وعندها حان دور عاصم فأخذ ينظر له لحظات ونظرات عائلته ورفيقه مصوبه نحوهم وفجأه فاجأهم خالد بأحتضانه ففرحو جميعا وخاصا شقيقته... ثم جلس الجميع بعد السلام فأقترب خالد من شقيقته وقال لها بضع كلمات فأومت بموافقه وخرجت من الغرفه متجها للمطبخ لتجد آلاء ومريم متوجهتان للغرفه لتوقفهم قائله بمرح:

-ممنوع يا شابه ....فرحت آلاء لرؤيتها وقالت :

-إيمى جيتى أمتى 

- لسه داخله حالا ..وعندى اوامر عليا انك ممنوع تدخلى بالمنظر دا يا مزه 

-لتقول بعدم فهم : ليه ؟

لتهتف بمزاح : علشان زى القمر وانا أخويا بيغير جدا... ثم تقلد صوت شقيقها وتقول : هيكون ليه يعنى علشان زياد وعاصم بره وأنتى بشعرك يا هانم 

لتضحك مريم وآلاء عليها وتقول آلاء : يالهوى لو سمعك وانتى بتقلدى صوته كده كان علقك هههههههه

وترد مريم قائله بضحك : انتى فظيعه هههههه

لتنحنى إيمان بطريقه مسرحيه وتقول : احم ميرسى ميرسى 

-الحمدلله انك قولتى بدل ما كنت هدخل زى الهبله كده .و خالد يقتلنى . 

- لترد بغرور: أحم مفيش داعى للشكر 

-طيب يا ست المغروره خدى الصينيه دى ودخليها على ما مريم تجيب بقيت الحجات  وانا هروح ألبس الحجاب وأجى  ...ثم أعطتهم مابيدها وصعدت لاعلى لترتدى حجابها..... 

-----------


الفصل الحادى والثلاثون الجزء الاول

***********

 داخل الصالون 

-أومال فين العروسه يا بنات ؟ 

لترد إيمان قائله : خمس دقايق وجايه يا ماما 

وبينما هم جالسون طرق الباب مره آخرى

-زياد شوف مين  ...

ليرد زياد بمرح : أوامر معاليك يا باشا 

وعندما فتح الباب وجد ان الطارق ماهو إلا ممدوح والد آلاء ومعه ساندى أبنته ويحمل معه بعض الهدايه ليرحب بهم ويدلفو.... 

وكان ذلك بالتزامن مع نزول آلاء من الاعلى و رأته يدلف للداخل وينظر لها بحنان وبينما هو ينظر لها تعثر فى حافة السجاد ليسقط مابيده لتهرول له سريعا لتسنده وتقول بلهفه :

-انت كويس يا بابا فيك حاجه

لاحظ نبرة صوتها القلقه فأبتسم بحنان وقال : دلوقتى بس بقيت كويس لما نطقتيها وشفت خوفك عليا 

لتنظر له بصمت ثم أنحنت لتلتقط تلك الاشياء التى سقطت وتضعها جانبا.. 

-أذيك ياعمى عامل إيه (قالها خالد الذى كان يتابع الموقف من البدايه وسعد كثيرا عندما لاحظ تغير معاملة زوجته لابيها حتى ولو قليلا 

-الحمدلله يابنى وألف مبروك 

- قالها خالد وهو يمسك بيد زوجته يبثها الدعم الذى تحتاجه : الله يبارك فى حضرتك ياعمى 

ثم وجه ممدوح حديثه لابنته : ألف مبروك يا حبيبتى 

ردت بتلعثم : ا لله يبار ك  فى حضرتك 

شعر بفرحه داخله لانه شعر ببصيص أمل بأن أبنته فى طريقها لمسامحته... ثم دخلو جميعا للداخل ورحبت آلاء بالجميع 

-هتفت زينات وهيا تحتضنها بحب :

-ألف مبروك يا حبيبتى  ثم أعطتها هدية زواجها

-ردت برقه : الله يبارك فىحضرتك يا طنط 

كما بارك لها محمود والد خالد ثم أعطاها هديته.. 

-خدى يابنتى دى هديتك 

هتفت بخجل : ميرسى ياعمو 

ثم تقدم منها عاصم وبارك لها ثم أخرج علبه قيمه من جيب بدلته : ألف مبروك يامدام وأتمنى هديتى البسيط دى تعجبك ..وهم ليمسك يدها ويقبلها... ليجد يده خالد مانع له وكانت عيونه تطلق شررات تحذيره من ان يقترب ليبتلع عاصم ريقه بتوتر وقال : أحم ألف مبروك مره تانيه ثم جلس بمقعده مره أخرى 

-ليهمس زياد لعبدالرحمن ومصطفى : ألبس... عاصم راح فى شربت ميه 

-ليمازحه مصطفى :  دا لعب فى عداد عمره يا معلم 

بادله عبدالرحمن الهمس : نقرى على روحه الفاتحه يا جماعه.... ثم انفجرو ضاحكين لتتوجه نظرات الجميع لهم فيصمتو على الفور....

- يلا يا بنات نروح نقعد لوحدنا (قالتها إيمان بمرح)  ليستجيبو لها وتقوم معهم ايضا سميه وزينات ثم جلس محمود و ممدوح فى ركن منزوى  ليتركو الشباب مع بعضهم  ويتحدثون هم فى عالم المال والاعمال

****************

-أيوه يا عم محدش قدك عريس بقا 

-ليرد خالد بغيظ : أهو نق أهلك دا هو الى بيبوظ الدنيا 

-ليقول زياد بمزاح: ليه بس اوعى تكون مش..... ولم يكمل حديثه بسبب تلك الصفعه التى اتته من خالد على حين غره ليهتف بأحتجاج : 

-أاااه مالك ياعم بس بتضرب ليه.. 

- هتف خالد بجديه : علشان تحترم نفسك يا حيوان 

ليضحكو جميعا على زياد فيقوم خالد بإمساك مصطفى وعبدالرحمن كأنه يمسك بسارق :

-بقا انا اقوم علشان نرقص تقومو انتو تاخدوها وترقصو معاها بدالى دا انا هولع فيكو... 

-ليضحك عبدالرحمن ويقول : ياعم دا اختى و‘الله وبعدين دى مش فكرتى دى فكرت مصطفى انا قولتله بلاش تلعب مع الاسد يقولى ولا يهمنى

ليقول مصطفى : طول عمرك واطى يا مان.. ليلكمه خالد فى وجهه ويقول : مبيهمكش صح 

-يتأوه مصطفى ويقول : اااااه يامفترى منك لله  .....

-بتقول حاجه.. 

ليتصنع الخوف ويقول : بقول منك لله ياعبدالرحمن

ليقهقه خالد بضحكه رجوليا ويقول : جبان 

-وفجأه لكم عاصم الجالس جوارهم لينتفض من المفاجأه ويقول :

-مالك ياعم انت هو انا عملتلك حاجه 

جز خالد على أسنانه وقال : علشان تحرم تمد أيدك تانى... 

-طول عمرك مفترى يا كينج  ( قالها عبدالرحمن بضحك ) 

*****************

فى الغرفه المجاوره... 

قامت آلاء بنزع حجابها والجاكت لتكون على حريتها لانهم نساء فقط  لينسدل شعرها كالشلال على ظهرها و تظهر بشرتها البيضاء ...قامت بفعل ذلك بناء على طلبهم

لتهتف إيمان بمزاح : حلوتك يابيض... ربنا يكون فى عون خالد هههههههههه....لتحمر آلاء خجلا 

لتلكزها والدتها فى كتفها بقوه وتقول  : بس يا زفته كسفتيها

-هههههههههههههههههههههه احنا أسفين يا صلاح 

-سبيها يا زينات دى بتهزر  (قالتها سميه بضحك)

-ردت إيمان قائله : ربنا يباركلك ياطنط يالى نصفانى.... 

وجلس الجميع يتسامرون وبعد مرور ساعه رحلو جميعا 

************


فى اليوم التالى ذهب أهل حازم ليقومو بخطبة نور لحازم... 

-يلا يا نور جهزتى يا بنتى الناس زمانهم على وصول ..

-خلاص يا ماما بلف الطرحه 

وبعد لحظات سمعو جرس الباب فقالت سعاد على عجل :

-طيب انا هفتح الباب على متخلصى... وبالفعل ذهبت سعاد لفتح الباب للضيوف وتركت وراها نور التى تشعر بتوتر بالغ وداخلها جزء حزين لان والدها ووالدتها وشقيقها ليسو معها وظلت هكذا حتى دلفت سعاد مره أخرى قائله بحنان :

- يلا يا نونو الناس بره مستنينك 

هزت نور رأسها ورسمت أبتسامه بسيط وخرجت معها وكانت متوتره للغايه وتخشى لقاء أهله لكن مخاوفها أختفت بمجرد رؤيتها لهم والبشاشه التى تشع من وجوههم 

-لتصافح والدته لكن أحلام أحتضنتها بحنان وأمومى وقالت : 

-والله وعرفت تختار ياحازم عروسه زى القمر 

شعرت نور بحنان أفتقدته منذ زمن بين أيادى تلك السيده لكن توردت وجنتيها بسبب مدح تلك السيده لها.. ثم صافخت والده وبعدها جاء دوره فظل ممسك قليلا فى كف يدها ولم يتركه فخجلت كثرا ورفعت عينيها له فوجدته وسيم للغايه فهو كان يرتدى حله باللون الكحلى ومصفف شعره بطريقه رائعه و تلك اللحيه الخفيف التى تزيد وسامته وكانت نظراتهم هيا المتكلم وفاقو من حديث العيون على صوت والده 

-يهتف محمد بخبث : متخافش مش هتهرب 

شعرت بالاحراج والخجل فأسرعت بترك يده وجلست سريعا بجوار سعاد فضحكو جميعا على رد فعلها 

ثم بدء محمود بطلب يد نور لولده حازم ليقول حازم بإحترام :

-بعد أذنك يا حج انا عاوز خطوبه وكتب كتاب بعد أسبوع من النهارده... 

نظرو جميعا له بذهول من تلك السرعه فتقول سعاد بضحك:

-مش مستعجل اوى كده يا دكتور هههههههه 

-مش احسن ما اقول بكره الصبح

-تهتف أحلام قائله بضحك :: لا وعلى إيه خليها أسبوع أحسن يا مدام سعاد بدل ما يخلى الفرح النهارده هههههههههههههه

- ليضحكو جميعا اما نور فكانت خجله للغايه وبذات الوقت لا تريد ان تعيد ماحدث فى السابق نعم فهى مازل لديها رهبه لتوقظها سعاد من شرودها وتقول : الىتشوفه نو.ر.. 

-رأيك إيه يا حبيبتى 

خجلت نور ولم ترد فقال حازم بهدوء :

-ممكن أتكلم معاها لوحدنا وبعدين تقول رأيها.؟

وفقو على تركهم قليلا وذهبو ليجلسو بعيدا بعض الشئ عنهم لكنهم أيضا يرونهم.... 

 ليتسأل حازم بهدوء :

-مالك يا نور حاسس انك متردده ....ممكن تقوليلى كل مخاوفك

-لترد نور بحزن : كان نفسى أهلى معايا.. ثم أكملت بتردد :أقولك حاجه ومتزعلش.. 

حزن حازم عليها وقال بذات الهدوء : قولى ومش هزعل 

-انا خايفه أحسن تكون زيه 

فهم مقصدها ولا ينكر انه شعر بالغضب عندما جلبت سيرته لكنه تمالك حاله وقال :

-انا مقدر خوفك و دا شئ طبيعى  بس انا عمرى ماهكون كده أولا علشان انا عندى اخوات بنات وأخاف عليهم احسن الى اعمله يترد فيهم ثانيا دى مش أخلاقى ثالثا بقا : أوعدك انى هحاول أسعدك على قد مقدر 

-شعرت بصدق كلماته لكنه اكمل قائلا:

-اما بالنسبه لوالدك أدينى رقمه وأنا هكلمه 

-ردت مسرعا وبدون وعى : خليها بعد ما نكتب الكتاب علشان مايحاولوش يفرقو بينا لان انا عارفه مرات بابا مش هتسكت و....  ثم صمتت عندما علمت ما تفوهت به

-أبتسم هو على حديثها التلقائى وقال بمكر : يعنى موافقه 

-هزت رأسها بإيجاب ولم تستطع ان تنطق من أرتباكها فقال: طيب تعالى بقا نروح نقولهم..... 

----------------------

فى صباح اليوم التالى

كانت جالسه تتابع إحدى البرامج على التلفاز لتسمع رنين هاتفها يعلو فتلتقط لتجدها صديقتها مريم :

-مريومه حبيبتى عامله إيه 

-- ردت مريم بهدوء : الحمدلله يا لولو وحشتينى... 

-وأنتى اكتر يا حبيبتى 

هتفت مريم بفرح :

مريم  انا بتصل علشان اعزمك على خطوبة حازم

. سعدت آلاء بذلك الخبر فهى تكن له كل أحترام وقالت : بجد ألف مبروك... حازم يستاهل كل خير 

-هتيجى أكيد انت وجوزك

-هتفت آلاء بهدوء : هقول لخالد ونيجى ان شاء الله 

-ردت مريم بمرح : طيب أسيبك بقا يا عروسه زمان جوزك بيدعى عليا هههههههههه

-بادلتها آلاء الضحك وقالت : بارك لحازم لحد اما أجى.. سلام عليكم 

-وبمجرد ما أغلقت الهاتف وجدت قادم نحوها ويقول بتساؤل :

-تبارك لحازم على إيه ؟

-ردت بهدوء : دى مريم بتقولى ان حازم خطوبته أخر الاسبوع وبتعزمنا.. ثم قالت بتساؤل طفولى :

-هنروح صح ؟

-لأ 

-ردت بضيق : ليه ؟

- رد بغيره فهو منذ ان رأى ذاك الحازم وهو يشعر بأنه يكن لمحبوبته مشاعر حب لكنه هدء قليلا عندما علم بأنه سيتزوج ورغم ذلك قال : أصل انا مش بترتاح لحازم دا

-ليه دا حازم أنسان محترم جدا ( قالتها بجديه) 

-أولا بلاش تقولى أسمه... ثانيا هو دا أحساسى 

هتفت داخلها : مش بترتاح له اومال لو عرفت انه كان عاوز يتجوزنى هتعمل إيه... 

هتفت بدلع ورقه تعرف تأثيرهم  : علشان خاطرى يا خالودى خلينا نروح انا أول مره أطلب منك طلب

رد خالد بحب وهو يغمزها بعينيه  قائلا : بس احنا المفروض نسافر أخر الاسبوع دا ونعمل شهر عسل ياجميل 

خجلت منه وقالت تتهرب : ماهو احنا الاول نروح الخطوبه وبعدين نعمل الى انت عاوزه... صمتت قليلا ثم قالت : 

-بس هنسافر فين ؟

-رد بغموض : خليها مفاجأه 

-اعترضت قائله وهى تدب الارض بقدميها كالاطفال : انت رخم بجد 

ضحك على طريقتها الطفوليه وأقترب منها ثم أحتضنها بين ذراعيه وقال : 

-طفله يا ربى.. متجوز طفله 

-وكزته فى ذراعه وقالت بأعتراض : متقولش طفله 

- تأوه بمزاح : ااااااه انتى إيدك بتوجع كده ليه ...خلاص متزعليش هتعرفى فى الوقت المناسب... 

صمتت ولم ترد عليه فقال بمرح :

-طيب يا رب أموت لو مضحكتيش 

أسرعت بوضع أصابعها على فمه وقالت بعتاب و لهفه: 

-بعد الشر عليك يا حبيبى متقولش كده تانى

أبتسم لقلقها عليه وشعر داخله بسعاده كبيره عندما تنطق تلك الكلمه وقبل أصابعها الموضوعه على شفتيه برقه وقال :

-خايفه عليا بجد ياآلاء

- سحبت أصابعها سريعا بخجل من فعلته تلك و هزت رأسها بإيجاب وقالت برقه بخجل لا يليقان إلا بها :  

- أكيد طبعا مش جوزى و ح ب ي ب ى   ...كانت تتلعثم فى حديثها بسبب خجلها 

-أحتضنها خالد سريعا وأخذ يدور بها فى المكان بسعاده وكانت هيا تدفن رأسها فى صدره بخجل فأنزلها وقال :

تعرفى انا مش مصدق انى بسمع الكلام دا منك ....أرفعى رأسك خلينىأبص فى غابت الزيتون الى سحرونى 

-لم تستطع من فرط خلجلها ان ترفع وجهها له فقال بأستفزاز حتى تنظر له :

-ياااااه مش مصدق انا ابو الهول نطق 

رفعت بصرها له وعلامات الغيظ والغضب مرسوم بإحتراف على وجهها :

-أبو الهول.. بقا كده طيب شوف بقا مين الى هتاكل معاك

تلك الشقيه تعرف نقطة ضعفه وأنه لا يحب ان من دونها فهو قد تعود على ذلك من ان كانو بإمريكا فقال بإستسلام مصطنع  :

-خلاص احنا أسفين يا صلاح 

-آلاء بزهو مصطنع : أيوه كده ناس متجيش إلا.... قطعت كلامها عندما وجدته ينظر لها وكأنه يحذرها ان تكمل  إلا بأيه يآلاء ؟ 

* فأبتلعت ريقها وقالت : إلا بالعين الفوشياه 

-هههههههههههههههههه جبانه ....ثم غمزها بعينيه : أمتى الحظر يتفك بقا 

-ردت بعدم فهم : حظر أيه دا؟

رد بعبث :  لما تكبرى هأقولك ..صمتت لحظات تفكر حتى تفهم مقصده وعندما علمت مايقصد قالت بغضب : 

أنت انت قليل الادب ....ثم ركضت من أمامه فركض هو خلفها وهو يضحك عليها 

------------------

فى خلال ذلك الاسبوع 

كانت آلاء تحارب أشباح الماضى وجراحه حتى تبدا حياه سعيده مع زوجها دون عقد من الماضى... زوجها الذى لا يكف عن بثها حبه وعشق و دائما ما يتفهم خوفها ويتفهم خجلها ويحاول بشتى الطرق ان ينسيها كل جراحها وآلالمها التىعاشتها سابقه... لذلك تحاول بكل جهداها أن تحارب خجلها الذى يمنعها من الاعتراف وتحاول ان تقدم له لو واحد بالمائه مما يقدم لها ....


اما حازم ونور فكانا منشغلا بتجهيزات الحفل وكان حازم فى خلال ذلك الاسبوع دائما يحاول ان يمحو خوفها الذى يشعر به حتى لو لم تتكلم فهو يراه بعينيه.... 


اما نور وعاصم فكانا مثل القط والفأر دائما ما يتشاكسان لكن يحاول عاصم بكل الطرق ان يبثها حبه ويثبت لها كم تغير... 

 اما عبدالرحمن و مريم  مر أسبوعهم هادئ وكانت فيه مريم تساعد نور فى تجهيزات الحفل 

****************

فى يوم الحفل (الخطوبه) 

كان خالد وزوجته قد وصلا القاهره حتى يحضرا تلك الخطوبه  ورغم رفض خالد للحضور إلا انه لم يرد ان يحزن محبوبته كما ان حازم قام بمهاتفته شخصيا ليدعوه لعقد قرانه فاضطر للحضور... 

كانت آلاء تبحث عن فستان لحضور الخطوبه وكان معها زوجها وظلت تبحث وتبحث لكنها لم تجد ما ينال إعجابها فهتفت بتعب :  انا تعبت مش لاقياه حاجه عجبانى يا خالد ...مش لازم أجيب فستان جديد هلبس اى حاجه من الى عندى  

-رد برفض : لا هنجيب واحد جديد وأسكتى بقا علشان صدعت 

رمقته بغضب ولم تتحدث ليقول هو فجأه : أه أفتكرت فى أتيليه كبير هنا عندو فساتين تعالى نروح وأكيد هنلاقى حاجه تعجبك ...ثم ركبا السياره مره أخرى ليذهبا إلى ذلك المكان... وبعد مرور بعض الوقت كانا قد وصلا للمكان فهبط خالد أولا ثم دعاها للنزول... 

فى الداخل.. 

دلف خالد بشموخ وهيبه لا إلا به وكانت هيا تتأبط ذراعه 

وبمجرد ما رأتهم صاحبة  ذلك المكان حتى هتفت بفرحه ووله :

-مش معقول خالد باشا بنفسه مشرفنى والله ما مصدقه نفسى حمدلله على السلامه يا باشا

-رد خالد بأبتسامه زادت من وسامته : الله يسلمك يا رزان هانم 

-هتفت وهيا تناظر الموجوده بجواره بأستفهام: أؤمرنى يا باشا المحل تحت أمرك

هتف خالد بهدوء:  المدام جايه تشوف فستان 

رمقتها رزان بغيظ بعدما سمعت تلك الكلمه لاحظت آلاء تبدل ملامحها عندما ذكر خالد انها زوجته ولاحظت أيضا نظراتها الواله المغرمه بزوجها فتملكت الغيره منها لكنها لم ترد ان تبين لها ذلك وطالعتها ببرود:

-ألف مبروك ..مبروك يا مدام 

-ردت آلاء بأبتسامه صفراء : الله يبارك فيكى 

-ها يا رزان عندك حاجه جديده ولا نشوف مكان تانى 

- ردت رزان بدلع و مياعه : انت عارف ان دايما عندى جديد ولو مفيش نجيبلك مخصوص انت عارف غلاوتك عندى 

ضغطت آلاء على يد زوجها بقوه تعبر عن مدى غضبها من تلك الفتاه وهمست بإذنه : 

- يلا نمشى من هنا 

شعر خالد بغيرتها وسعد كثيرا بها فقرر اللعب  على ذلك الوتر وقال بتسليه :

-  و انتى كمان معزتك كبيره أوى..ثم طالع الاخرى بطرف خفى وكتم ضحكه كادت تفلت بصعوبه وهو يرى وجهها المحمر من الغضب الذى كان مرسوم بوضوح على وجهها وكأنها علىوشك قتل أحدهم ...فقالت رزان بسعاده :

- طب أتفضلو معايا هوريكم مجموعة محجبات هايله.. وبالفعل توجهو معها وكانت آلاء على وشك الانفجار لكنها قررت الا تتكلم الان امام تلك السيده

-دى مجموعة فساتين لسه واصله أتفضلى شوفيهم يا مدام  ( قالتها رزان بغيظ )

تقدمت آلاء بهدوء تخفى خلفه عاصفه هوجاء وتتوعد الواقف جوارها... اخذت تبحث بين تلك المجموعه الرائعه ووقع خيارها على أثنين احدهم أسود والاخر من اللون االموف فألتفتت لزوجها وقالت برقه ودلال زائد :

-خالد حبيبى قولى اى واحد أحسن 

رمقها خالد بدهشه ولكنه كان يشعر بالفرح ووقف بجوارها وقال بحب :

- ألبسى الاثنين ونشوف ...هزت رأسها بإيجاب وذهبت للمكان المخصص للقياس حيث أشارت لها رزان ودقائق وخرجت ترتدى الفستان اللون الموف ويتداخل به اللون الرمادى لكنه يحدد جسدها ويبرز مفاتنها فقالت بتوتر  : احم إيه رأيك حلو 

كان هادئ والابتسامه مرسومه على محياه وكان يحادث رزان لكنها تحولت من الهدوء للغضب فى لاحظات وقال بغيره ::

-لا طبعا مش حلو أدخلى غيريه 

شعرت داخلها بأنها تريد معاندته ليس إلا فهى لم تكن ترتدى فستان ضيق بتلك الطريقه أبدا فقالت بغضب مصطنع :

-ليه بس دا حلو جدا يا خالد 

أقترب منها وأمسك ذراعها وقال بهمس وهو يجز على أسنانه :

-والله وحضرتك مش شايفه انه محدد جسمك كله ..شايفانى مش راجل علشان أخليكى تمشى بالمنظر دا وأقول للناس أتفرجو على المزه الى معايا ..

-وجدت تلك المزعجه تناظرهم من بعيد وتلاحظ ما يحدث فقالت بأبتسامه :

- انا كنت بهزر معاك يا حبيبى ..هروح أغيره والبس التانى ...وبعد لحظات خرجت وهيا تتهادى فى مشيتها ترتدى ذلك الفستان الاسود الذى يتداخل به خيوط من اللون الذهبى يتحضن قدها بنعومه  يزيدها جمالا وفتنه وكان هو يتابعها بحب وعشق منذ خروجها ووقفت أمامه قائله :

-أظن دا حلو وواسع عن التانى

-رد بضيق وغيره : المشكله انه حلو أصلا أقولك بلاش نروح الحفله 

-يا خالد والله دا واسع اهو ومحترم أرجوك بقا 

- رفع خالد رأسه للاعلى وقال فى سره: صبرنى يارب و مرتكبش جريمه قتل انهارده بسببها ...

-ها يا باشا أستقريتو على حاجه 

-هز خالد رأسه بإيجاب وقال : أه هناخد دا 

نظرت لها رزان وبحقد فالفستان حقا جعلها بارعة الجمال رغم أنه محتشم وقالت :

-تمام

دلفت آلاء للداخل لتغير الفستان ثم خرجت بعد لحظات ووجدت رزان تتسامر معه بحريه فأقتربت منهم ورسمت أبتسامه علىوجهها وقالت : يلا يا حبيبى هز رأسه بإيجاب

-أتفضل.يا خالد بيه والعامل هيجب الفستان لحد العربيه  هز رأسه بإيجاب ثم خرجا معا وبعدما أنطلقا.. هتفت آلاء بغيره واضحه.. 

-ممكن اعرف مين دى وتعرفها منين 

أبتسم بمكر وقال بتسليه : دى رزان يا حبيبتى 

-ما أنا عارفه انها زفته تعرفها منين ؟

- رد ببساطه : دى قريبة رجل أعمال مهم وأتعرفت عليها فى حفله كان عاملها قبل كده والكلام دا كان قبل مسافر

-هتفت بغيظ : اه والهانم لسه فكراك لحد دلوقتى 

- رد بثقه وغرور: أصل انا متنسيش يا حياتى ...وبعدين هو الجميل غيران ولا إيه 

هتفت بغرور: انا هغير من دى ليه ان شاء الله دى شبه العروسه الحلاوه

- قهقه خالد على تشبيهها ذلك وقال : ياواثق انت... عندك حق هيا الى المفروض تغير منك لانك قمر ياملاكى... ثم غمزها بعينيه وقال : بس متنكريش برضو انك غيرتى عليا دا انتى كنتى ناقص تجبيها من شعرها 

-ردت بدون وعى: غيرانه بس دا انا كنت حاسه بنار وهيا بتكلمك وكان نفسى فعلا اجيبها من شعرها 

أبتسم لها بحب اما هيا عندما أدركت ماقالت نظرت أرضا بخجل فأمسك هو يديها ورفعها لفمه ثم لثمها بحب وقال :

-انا مش شايف غيرك انتى يا ملاكى.. ولا عمر واحده تانى تملا عينى غيرك ....توردت وجنتيها بشده من الخجل ولم تستطع ان ترد عليه.... 

-------------------------

فى المساء 

كانت التجهيزات على اكمل وجهه و ذهب حازم إلى صالون التجميل لكى يجلب نور وعندما دخل انبهر من جمالها وقال بغزل : إيه القمر دا 

نور بتوتر : بجد حلوه 

-حازم بهيام : حلوه لدرجة انى مش عاوز حد يشوفك غيرى 

كانت نور ترتدى فستان باللون الوردى وحجاب من نفس اللون يظهران بياض بشرتها اما حازم فكان يرتدى حله سوداء زادته وسامه 

-فقالت بخجل : وانت كمان زى القمر 

-خرجت نور معه للخارج فوجدت العديد من السيارات تنتظرهم وكانت من بينهم سياره مزينه فأقتربو منها ففتح لها حازم الباب وبعدما جلست أغلق الباب ثم ألتف سريعا للجانب الاخر ليجلس جوارها...وبعد مرور بعض وصلو للمسجد الذى سيقام به عقد القران ..وعندما وصلا وجدو الاهل والاصدقاء بأنتظارهم فدلف الرجال بجهه والسيدات بجهه وبدء المأذون فى قول خطبته الشهيره وبعدها بدأت مراسم عقد القران وكان والد حازم هو وكيلها وأنتهى المأذون بجملته الشهيره.. 

                  -بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكم فى خير 

وأخذ الجميع يردد خلفه وكان حازم يشعر بالسعاده ثم ذهب لعروسه وقبل جبينها بحنان وقال  :

-ألف مبروك يا نورى 

-أبتسمت نور عندما نسبها له بأنها نوره هو وقالت بصوت مرتبك وسعيد : الله يبارك فيك يا حازم 

ثم اتت سعاد وقالت بحنان وسعاده :مبروك يا ولاد ...ثم وجهت حديثها لحازم  محذره:

-نور بقت أمانه فى رقبتك يا حازم إياك تزعلها انا الى هقفلك ....ثم حدثت نور قائله : وانتى كمان إياكى تزعليه 

-نور فى عنيا يا طنط سعاد 

وردت نور بخجل : وانا مقدرش أزعل حازم لانه بقا حياتى 

أبتسمت لهم سعاد بحنان وقالت ربنا يبارك لكم 

حازم بهدوء : يلا يا حبيبتى علشان نمشى هزت رأسها وتأبطت ذراعه وصعدو السياره مره آخرى متجهين للمنزل ليستكملو الحفل ف نور لم ترد ان تكون الخطبه فى قاعه كبيره وو أصرت ان تقام فى حديقه منزله 

-بعد مرور دقائق وصلا للمنزل فمنزل عائلة حازم بجوار المسجد.. وهبطو من السياره دلفو لحديقة المنزل المزذانه بالاضاءه الجميله والورود الجذابه وتوضع الطاولات فى الحديقه بطريقه رائعه وفى النهايه كانت من اجمل مايكون وجلس العروسان فى المكان المخصص لهم وقالت بنور بهدوء :

-المكان جميل جدا 

- رد حازم بحب : أنتى الاجمل يا حياتى ...لماانتى رفضتى نعمل الحفله فى قاعه أضايقت فى الاول بس لما الحنينه أتزينت عرفت ان عندك حق.. 

-قالت بمشاكسه : علشان تعرف بس ...ثم صمتت لحظات وقالت بحزن:  كان نفسى بابا يكون معايا  .......شعر بحزنها...ثم قال بحب : ان شاء الله نروح لهم سوا ونحاول نصلح الخلافات وانتى مهما كان بنته وهيصالحك.. 

-طيب ماانت روحتله وطلبتنى منه وقالك انه معندوش بنات وانه بنته ماتت .رغم انى قولتك بلاش بس انت عملت كده علشانى وفى الاخر برضو أعتبرنى ميته كله بسبب العقربه مراته.. 

-أمسك يده وقبلها بحنان وقال : هو مهما كان والدك وكان لازم أطلبه منك واهم حاجه اننا عرفناه وخلاص علشان منكنش بنعمل حاجه غلط... 

ثم قال بمشاكسه : النهارده خطوبتنا أفرحى وانسى اي شئ مدايقك النهارده ومتفكريش الا فيا وبس فاهمه هزت رأسها بإيجاب ..فقال طيب أضحكى بقا 

أبتسمت له وقالت : كده كويس 

حازم بضحك : نوعا ما 

**********

- ماتهدى بقا وتقعدى فى مكان 

-مالك يا حبيبى بس مدايق ليه ؟

- عبدالرحمن بغيره : علشان حضرتك مش شايفه الناس بتبصلك أزاى هتقعدى بقا ولا أرتكب جريمه 

-ردت مريم بحب : لا وعلى إيه الطيب أحسن هقعد أهو ..ثم أكملت : متعرفش آلاء مجتش لحد الوقتى ليه ؟

عبدالرحمن بهدوء : كلمت خالد وقال انهم فى الطريق.. 

-ألف مبروك لحازم وعقبال فرحكم   (قالها مصطفى بمرح) 

-أبتسم عبدالرحمن بدعاء :  الله يبارك فيك يا مصطفى 

 ومريم وقالت : الله يبارك فيك ياأستاذ مصطفى وعقبالك 

رد سريعا : ياااااااارب 

ضحكو عليه وقال عبدالرحمن : الواد هيموت ويتجوز هههههههههههههه 

-رد مصطفى بغرور مصطنع ومرح : يا بنى انا البنات هتموت عليا بس انا الى مليش نفس 

-انت هتقولى 

هتفت مريم بهدوء : عن أذنكم علشان ماما عاوزانى 

همس عبدالرحمن بتحذير : تشوفى مامتك عاوزه إيه وتيجى فاهمه 

أبتسمت له وقالت : حاضر 

بعدما ذهبت قال مصطفى بمزاح :

-تعرف ان آلاء المفروض تكون بدل العروسه 

قطب عبدالرحمن جبينه بعدم فهم وقال :

-أزاى يعنى؟!

-رد مصطفى بجديه : أصل حازم طلبها منى قبل كده بس آلاء رفضت علشان شايفاه زى اخوها 

-هتف عبدالرحمن بأبتسامه : علشان نصيبها تكون لخالد 

- طيب أوعى تقولو بقا احسن صاحبك مجنون 

-عبدالرحمن بجديه : لا متخافش مش هقوله... 

-----------------

وصلا للحفل وبمجرد دخولهم لفتو الانظار


الفصل الواحذ والثلاثون الجزء التاني

................


بتلك الطله الرائعه فآلاء كانت ترتدى فستان باللون الاسود يتداخل به خيوط باللون الذهبى وترتدى حجاب باللون الذهبى وحذاء بنفس اللون أيضا وكانت تضع لمسات خفيفه من مستحضرات التجميل فكانت كما يقولون فتنه تسير على الارض.. اما هو فكان يرتدى حله سوداء وقميص أبيض اللون وكرافت باللون النبيتى فكان وكأن الوسامه خلقت له كما كان عنوان للاناقه كانت رائحة عطر الثمين تفوح بالمكان ...بحث خالد بعينيه عن صديقه وعندما وجده أقتربا منهم على الفور فقال مصطفى بمرح :

-إيه دا مين القمر دا ممكن نتعرف 

خجلت آلاء من حديثه ولم ترد فقال عبدالرحمن بضحك: 

-يابنى خاف على نفسك انت لسه مادخلتش دنيا 

-هتف خالد بجديه مصطنعه : بالظبط خاف على نفسك بقا 

-تسائلت آلاء وهى تبحث بعينيها عن صديقتها : أومال فين مريم يا عبودى 

-رد عبدالرحمن بحنان وحب أخوى : مع مامتها يا حبيبتى.. 

- نظرت لخالد وقالت برقه :انا هروح أشوف مريم يا خالد 

وامام رقتها تلك لم يستطع الرفض وقال: روحى بس متتأخريش 

هزت رأسها بإيجاب وذهبت فقال عبدالرحمن بهدوء :

-قولى عاملين إيه و اخبار آلاء معاك إيه ؟

-الحمدلله آلاء دى أحسن حاجه حصلتلى 

-هتف عبدالرحمن بصدق : انت الاثنين تستاهلو كل خير 

-يا عينى على الحب (قالها مصطفى بمزاح) 

-خالد بمرح : أتلم بقا الله يخربيت نقك انت وزياد.. الحمدلله انكم مكنتوش بتنقو قبل مانتجوز والا الجوازه كانت باظت 

ليرد عبدالرحمن بدون وعى : او كانت وافقت على حازم ثم صمت ليستوعب ماقاله ليلعن غبائه 

أشتعل الجحيم بعينيه وأصبحا حمراوين بشكل مخيف ليرتعبا هم الاثنين من مظهره هذا ويهمس مصطفى لعبدالرحمن فائلا :الله يخربيت الى يقولك حاجه يا شيخ 

-رد عبدالرحمن بضيق : والله ماأعرف انا قولت كده أزاى

جز خالد على أسنانه وقال بصوت صارم : أمتى حصل الكلام دا ؟

-ليهتف عبدالرحمن بجديه : معرفش والله أسأل مصطفى 

-اه يا واطى بتدبسنى معاه 

ليرتعب فجأه من صوت خالد الحازم : أخلص قول 

-مصطفى بجديه : قبل ما تظهر فى حياتها انت وعبدالرحمن يعنى قبل ماتشوفها وتحبها وبعدين هيا  رفضته لانها بتعتبره أخ ليها مش أكتر و خلاص الراجل كتب كتابه النهارده يعنى فمفيش داعى للغيره دى 

أهداه خالد نظره مميته ولو كانت النظرات تقتل لاردته ميتا فى الحال فصمت مصطفى عن أكمال حديثه... رغم شعور خالد بالغيره الشديده إلا انه شعره براحه لان ذلك الحازم تزوج 

-فرفش يا كينج بقا 

أبتسم خالد أبتسامه لم تصل لعينيه وما هيا إلا لحظات واتى ملاكه البرئ لتتحول نظراته الحانقه إلى اخرى عاشقه عند رؤيتها لتقول بصوت هادئه : خالد تعالي نسلم على العرسان 

-رد بهدوء : يلا يا حبيبتى.. ثم ذهبا ناحية المكان المخصص للعروسين 

-والله انا خايف احسن يدي لحازم بوكس بدل مايسلم عليه 

ليقول عبدالرحمن بضحك : لا متخافش 

*********** 

ألف مبروك يا حازم ...مبروك يا نور صح 

ليلتف حازم لذلك الصوت الذى يحفظه عن ظهر قلب ويقول بإبتسامه رائعه:

-الله يبارك فيكى يا مدام آلاء ..كما ردت نور بهدوء: الله يبارك فيكى 

ثم صافحه خالد بجديه وقال: الف مبروك 

-حازم ببعض البروذ لا يعلم لما شعر به : الله يبارك فيك 

لاحظ خالد أبتسامته اللزجه كما أسماها لزوجته فشعربالغضب وأستئذان قبل ان يفقد أعصابه :

-طيب عن أذنكم ومبروك مره تانيا ...ثم توجها ثانيا ناحية الطاوله التى يجلس عليها مصطفى وعبدالرحمن... 

بعد قليل من الوقت كانت الحفله قد أنتهت ولم يتبقى سوى العروسان وعبدالرحمن وزوجته ومصطفى و خالد وزوجته.. كان خالد رافض ان يكمل الحفل لكن بعد ألحاحهم جميعا وافق وبينما هم جالسون قال عبدالرحمن:

-انا عازمكم يا جماعه بالمناسبه دى 

فرحت مريم بشده وقالت : هيييييييه بجد يا عبدالرحمن 

هز رأسه بإيجاب فقال حازم  : لا ياعم شكرا

لكن أخذت مريم تترجاه إلى ان وافق فألتفو جميعا لخالد وآلاء وقال عبدالرحمن :

-انتم جاين معانا أوك 

نظراتها توحى بأنها تريد الذهاب لكنها من ان يرفض زوجها فقالت :

مريم بأعتراض : بقا كده يا لولو ؟  ثم وجهت حديثها لخالد: من فضلك وافق يا أستاذ خالد

-رغم انه كان سيرفض لكنه شعر بأنه تريد الذهاب وتخشى رفضه نعم فهو يعلمها أصبح يعلمها أكثر من حاله فقال بهدوء وحزم : موافق  بس انا الى عازمكم 

فوافق الجميع فهم يعلمون بأنه لايستطيع احد ان يرفض شئ قاله أبن البحيرى 

وذهبو ترافقهم حراسة خالد 

***********

فى إحدى المطاعم المشهوره التى اخذهم لها خالد... كان المكان يتسم بالهدوء والرقى وكان المطعم يدل على رواده ذوات الطبقه الراقيه.... 

-خالد هما البودى جارد دول هيدخلو معانا (همستها آلاء له) 

-رد بمشاكسه : انتى عاوزه إيه 

رمقته بغضب طفولى وقالت : مش عاوزاهم.. وكمان انت عارف انى بخاف منهم خليهم بره.. 

-أمسك كفها بين يديه وقبلها ثم قال بعشق : أوامر ملاكى.حالا هيمشى.. ثم أشار خالد لكبير الحراس وقال بأمر :

-خدهم وأمشى 

-يا باشا مينفع.... لم يستطع ان يكمل حديثه بسبب نظرات خالد الصارمه ولوكانت النظرات تحرق لاحرقته فى الحال فقال على الفور:

-أوامر معاليك يا باشا

- مصطفى بمزاح : هنفضل واقفين كثير 

-لا ياخفيف هندخل 

وبالفعل توجه الجميع للداخل ويتقدمهم خالد وتتأبط ذراعه معشوقته وكان يسير بهيبه وشموخ لا يليقان إلا به 

-خالد باشا إيه النور دا أتفضل يا باشا  ( قالها صاحب المطعم االذى قدم للتو ورأه) ثم أخدهم جميعا وأجلسهم فى مكان هادئ عن بقيت المكان ثم أشار بيده لاحدى الجرسونات وقال أمرا : شوف طلبات البشوات 

-مصطفى بهدوء : انا هاخد مكس جريل 

-همس خالد لزوجته وقال : تاخدى إيه ياحبيبتى 

-آلاء برقه : انا هاخد سيزر سلط 

فردت نور بهدوء وقالت : وانا هاخذ زيها 

عبدالرحمن بضحك : سيزر سلط إيه بس هو دا أكل ههههههههه انا هاخذ ميكس جريل زى مصطفى 

كما أنضم حازم وخالد إيضا لذلك الطلب  وطلبت مريم مثل نور وآلاء 

-هتف مالك المطعم قائلا بإحترام : أى طلبات تانى ياباشا 

رد بهدوء : لاخلاص ياشكرى 

تمام عن أذنك ياباشا.... 

هتف مصطفى بمزاح موجها حديثه للفتيات : انتو عاملين دايت ولا إيه 

ردت عليه آلاء بضحك: حاجه زى كده ههههههه

-هتف عبدالرحمن بسخريه موجها حديثه لمصطفى :

-والله انا مش عارف انت أزاى المفروض رجل أعمال ناجح .أكيد الموظفين مش بيخافو منك طالما بتضحك وتهزر طول الوقت كدا.. هم ليرد عليه لكن سبقته آلاء قائله بهدوء :

-مين دا الى بيضحك ويهزر طول الوقت...انت شكلك متعرفش مصطفى ...مصطفى فى الشغل مبيعرفش أبوه لدرجة ان أنا بخاف منه 

-رد بغرور: قوللهم يابنتى وعرفيهم مواهبى 

لحظات واتى الطعام فقال مصطفى.. 

-انا هاكل وأمشى علطول

-ردت آلاء متسائله : ليه متخليك قاعد معانا 

مصطفى بجديه : يا بنتى كلكم كابلز وانا الوحيد الى سنجل فلازم أخلى عندى نظر 

عبدالرحمن بضحك : أول مره تقول حاجه صح 

فرد مصطفى بغيظ : ههه خفيف ياض... 

شرعا جميعا بالاكل ولاحظ حازم بأن نور لم تمس الطعام فهمس لها قائلا :

-الاكل مش عاجبك يا حبيبتى 

هزت رأسها بنفى فقال : طيب تحبى نقعد فى مكان لوحدنا 

ردت بحب : بالعكس انا عجبنى جو الاهل والصحاب دا كنت مفتقداه من زمان... هز رأسه بهدوء وعلم ماهو سبب شرودها فهى تفتقد أهله فرفع يده بشوكه بها قطعت لحم و هتف بمرح حتى يخرجها من حزنها :

-كلى دى من إيدى يا حبيبتى... خجلت نور كثير من نظرات الجميع لها لكنها تناولتها ولم ترد ان تخجله... 


كان الجو رائع بينهم ويتراوح بين الرومانسيه ومزاح مصطفى والنكات التى يلقيها حازم وعبدالرحمن اما خالد فكان يكتفىبالابتسامه والضحك على مايقولون. لكن على مايبدو بأن الليه لن تنتهى كما بدأت ..

فجأه تطلعت ببصرها بعيدا فلم تصدق ماتراه نعم انه هو أنها لن تنسى ذلك الوجه ماحيت فهى لم تكره أحد بقدر ما كرهته 

--------------------

كان يجلس مع أصدقائه الشباب والبنات الذين يرتدون ثياب تكشف أكثر مما تستر فتلك هم الكاسيت العاريات وكانت تجلس بجواره أحداهن ويتحدث معها بجرأه وهى لم تمانع وبينما تتحدث معه تطلع بوجهه للناحيه الاخرى فرأها تجلس بعيد  ومعها أناس أخرون ....نعم هيا فهو لن ينساها يوما وعندما دقق النظر وجده من ضمن الجالسين معها فاقست عيناه وأمتلأ الحقد بهم وهب واقفا دون وعى وفجأه ألتقت نظراتهم معا. 

---------------------

كانت تحدثها والاخرىكانت فى عالم أخر فأضطرت ان توكزها بيدها وقالت بإستغراب :

-مالك يابت مش بتردى عليا ليه ؟!

لم تجبها أيضا فقلقت عليها وقالت بنبره قلقه سمعها الجميع 

-آلاء مالك فى إيه... آلاء 

-فهتف خالد بمريم متسائلا : مالها فى إيه ؟

-مريم بقلق : مش عارفه بكلمها مش بترد عليها وساكت 

أمسك خالد يدها بقلق فوجدها بارده بروده الموتى فزاد قلقه و

-آلاء حبيبتى مالك... وهنا فقط فاقت من شرودها وكانت الدموع تتجمع بعيونها وقالت بتوتر وخوف :

-ها مفي ش ت ع ب ا نه ا نا ع ا وزه أ رو ح (مفيش  تعبانه أنا عاوزه أروح) كانت تتحدث وعيونها تتطلع على ذلك الذى يتقدم ناحيتهم..وهم من قلقهم عليها لم يلحظو ذلك 

-رد خالد بجديه : طيب يا حبيبتى يلا.. وقبل ان يكمل حديثه وجد أحدهم يقف أمامهم ويقول بسخريه : 

-مش معقول آلاء هانم و حازم باشا أنا مش مصدق عنيا ومريم كمان لأ لأ ليكم وحشه والله 

دموعها الشئ الوحيد تكلم اما حازم فأنتفض بغضب جم عند رؤيته: انت بتعمل إيه هنا

 اما مريم فهتفت بصدمه :

-رامى! 

طالعهم خالد جميعا بعيون صقريه ولاحظ التغيرات التى طرقت عليهم عند رؤيته وهتف بغضب من ذلك الذى يعرف زوجته ويحدثها بتلك الطريقه :

-مين حضرتك 

-مش تقوليلهم يا آلاء انا مين 

لم ترد عليهم وطالعت خالد بدموع ثم حولت نظرات لحازم برجاء والتى لاحظها وفهمها على الفور وقال بغضب :

- رامى أمشى من هنا أحسنلك 

طالعه رامى بعيون مشتعله بالحقد وقال:

- ولو ممشتش يا حازم هتعمل إيه ؟

فى إيه ياجماعه متفهمونا ومين دا  ( قالها مصطفى بعدم فهم )

-متقوليلهم يا مريم انا مين طالما صاحبتك أخرست ( قالها المدعو رامى بسخريه) 

-صوبت نظرات الجميع لها ومن ضمنهم نظرات عبدالرحمن الحارقه لها فأبتلعت ريقها بتوتر وطالعت أخيها ان ينقذها من ذلك الموقف ضاق خالد ذراعا بهم وفهتف بهم بصوت مرعب للابدان وكانت عيونه على تلك الباكيه وصوته جعل آلاء تنتفض من جلستها بخوف:

-هو لغز ولا إيه ما تقولو مين الزفت دا 

- هتف حازم بغضب : أمشى يارامى 

- رد رامى بغضب ساخر : طيب قولى أتجوزت انت وآلاء ولا لسه أصلى هموت وأعرف 

كانت نور تتابع الموقف وعند تلك النقطه جحظت عيونها بصدمه ولم تستطع ان تتكلم وكان الذهول مرسوم على وجه عبدالرحمن ومصطفى اما خالد عندما أستمع لذلك أستعر الجحيم بعيناه ومن دون وعى لكمه بوجهه أسقطه أرضا وقال بسخريه :

-لا يا روح أمك انا جوزها 

-قام رامى من الارض ومسح الدم الذى نزف من فمه وقال بتهكم :

- ههههه جوزها ؟ و ملقتش غير دى تتجوزها ياخسارة الرجاله... وفجأه و من دون سابق انذر وجد لكمه آخرى أقوى من سابقتها من يد خالد كما أنقض عليه أيضا حازم ومصطفى وعبدالرحمن فأشار خالد لهم بيده ان يتوقفو وأخذ يلكمه ويضربه بقوه دون معرفة السبب لكن تلك الكلمات كانت كفيله ليثور غضبه ممادفع أصدقاء ذلك الشاب أن يهرعو نحوه ليساعدهو فأوقفهم مصطفى وعبدالرحمن وحازم وأخذو يتبادلو الضربات حتى لم يكن فيهم ذره قوه ليقفو على أقدامهم من قوه الضربات..... 

-مريم مين دا -هتف بها عبدالرحمن والغضب كان محتل وجهه -طالعته مريم بقلق وخوف من نظراته التى تحذرها من ان تكذب فقالت : دا رامى كان خطيب آلاء 

-رد رامى بألم : خطيبها الى حازم باشا خلاها تسيبه علشان يتجوزها بس واضح انه خلى بيها  فى الاخر هههههه

- هتف خالد بشراسه : أخرس يا حيوان  مراتى أشرف منك يازباله ثم ظل يضربه حتى فقد الوعى ولم يستطع مصطفى وعبدالرحمن ان يبعدوه عنه 

-وهنا خرج صوتها عندما وجدته سوف يقتله وهتفت بإرتباك : 

-خالد أرجوك بلاش تودى نفسك فى داهيه سيبه 

طالعها بنظرات مرعبه وقال موجها حديثه لاصدقاء ذلك الحقير :

-خدو من هنا وإلا وربى وما أعبد أخلص عليه 

بمجرد سماعهم تلك الكلمات أسرعو بأخذ صديقهم ورحلو سريعا رغم الالم التى تحتل جسدهم 

 انا كان لازم أقتله ساعتها سامحينى يا آلاء 

عندما سمعت تلك الكلمات دارت بمخيلته آلاف السيناريوهات البشعه فلم يتحمل اكتر من ذلك

فلم يتحمل اكتر من ذلك وقام بسحبها من ذراعها سريعا مما أرعبها وقال بصوت بارد لا حياة فيه :

-يلا......  وسحبها سريعا ولم يكترث لندائتهم تلك فكل مايهمه ان يعرف الحقيقه وماذا يقول ذلك الحقير وما علاقتها بحازم ...

----------------

 -هتف عبدالرحمن بغضب : ممكن أعرف الحقيقه وإيه الكلام الى بيقوله الواد دا وإيه علاقتك يا حازم بآلاء  

تطلع حازم و مريم لبعضهم البعض ثم قالت مريم بتوتر : انا مقدرش أقول حاجه لانى وعدت آلاء 

رد عبدالرحمن بعصبيه :يعنى إيه مينفعش انا لازم أعرف مين دا وإيه علاقته بأختى 

زفر حازم بغضب وقال : انا هحكيلك  ثم جلس وبدأ يسترجع ذكريات الماضى اللعين 

*************

طول الطريق لم ينطق بكلمه واحده وبعد مرور بعض الوقت وصلو أسفل أحدى البنايات وهبط من السياره ثم لف ناحيتها وفتح لها الباب بعيون جامد وعندما لم يجد منها أستجابه سحبها بقوه من ذراعها ولم يهتم بتعثرها إلا ان صعد لشقته الموجوده بالقاهره فأخرج المفاتيح بعصبيه شديده ثم فتح الباب وأدخلها ودخل ورأها وأغلق الباب بقوه جعلتها تنتفض وقالت : خالد اهدى .....

لم يدعها تكمل و هنا خرج صوته كفحيح الافاعى... 

-عاوز أسمع الحقيقه و أعرف إيه الى بيقوله الحيوان دا وأزاى خطيبك وانا معرفش وعلاقتك بحازم إيه ؟

ردت ببكاء: والله حازم زى اخوى مش زى ماانت فاهم والزفت دا كان خطيبى مع الاسف 

صمتت قليلا ثم قالت :

انا كنت رافضه طول عمرى الجواز لانى مش عاوزه يحصلى زى أمى لكن دايما كان بيجيلى عرسان وكنت برفض وفى مره من المرات واحده جارتنا جابتلى عريس وقالت ان شافنى وانا فى خطوبة بنتها ومن ساعتها وهو بيكلمها عليا وفضلت تحكى على مواصفاته وأنا كنت رافضه برضو بس المره دى ماما زعلت منى جامد وأصرت انى أتخطبلو وإلا مش هتكلمنى تانى وقالت ان نفسها تطمن عليا قبل ما يحصلها لانها فى الوقت دا كانت تعبانه وقدام أصرارها دا أضطريت أوفق رغم انى مكنتش مرتاحه ليه بس حاولت اقنع نفسى وجه وأتقدم لعم محمد أبو حازم واتخطبنا... وحاولت أتقبله بكل الطرق علشان مزعلش ماما لكن كان فى حاجز بنا وكنت بخاف دايما من نظراته...وبعد الخطوبه بشهرين ماما تعبت وراحت المستشفى وقعدت هناك كام يوم علشان الحاله كانت خطيره.. وانا كنت بقعد معاها طول الوقت ومش بمشى.. لكن مره مريم وهيا بتزورنا فى المستشفى أصرت انى أروح  أرتاح شويه واغير هدومى وأجيب هدوم لماما.. وهيا هتقعد مع ماما لحد ما أجى.. فوافقت وروحت البيت جهزت هدوم ماما وهغيرت هدومى لكن من تعبى نمت شويه وقومت على صوت الموبيل بيرن لقتها مريم قلقت عليا وقالت انها بعتت حازم يشوفنى وأصرت انى أجى معاه لان الوقت كان أتأخر.. ولما قفلت معاها لقيت الباب بيخبط روحت أفتحه لقيت رامى ونظراته غريبه وشكله كان شارب حاولت أمنعه من الدخول بس هو زقنى جامد وقفل الباب ولما حاولت أصرخ كتم بوقى بإيدى وحاول يعتدى عليا وانا كنت بقاومه على قد ماأقدر وأترجاه يسبنى لكنه كام مسلم عقله للشيطان وفجأه سمعت الباب بيخبط فحسيت بأمل وحاولت بكل قوتى ان ابعده ولما بعدته وحاولت أجرى على الباب علشان الى ببخبط ينجدنى بس رجع مسكنى فروحت صرخت باعلى صوت عندى وأستنجدت بالى بره وفجأه لقيت الباب بيتكسر وحازم دخل ومسك رامى وفضل يضرب فيه لحد ماكان هيموت لولا الجيران نقذوه منه 

كانت تتكلم بهستيريا ودموعها تسبقها اماهو فكان كالليث الجريح يدور بالمكان يدمر كل شئ امامه.. وبداخله بركان من الغضب يريد الخروج...يااااالله هل محبوبتى تعرضت لكل هذا وكانت وحدها الان فسر فقط لما كانت تنتفض كلما لمسها يااااالله ماذا كان سيحدث لولا لم يأتى حازم....توقف عن الدوران ونظر لها ولحالتها التى تدمى القلب وفجأه جثى بركبته جوارها وأحتضنها بقوه يريد بها ان يخبئها بين ضلوعه.. اما هيا فتشبثت به بقوه وضلت تبكى بقوه فقال هو بصوت كفحيح الافاعى:

إهدى يا حبيبتى والله العظيم لاجبلك حقك وأخليه يندم على اليوم الى أتولد فيه   ثم تركها فجأه وعيونه تحمل من الشر الكثير 

فهتفت بخوف : خالد علشان خاطرى متوديش نفسك فى داهيه هو خد جزائه خلاص 

رد بصوت كالرعد : لازم أعرفه هو أتجرأ على مرات مين... 

-هتفت بأرتباك وخوف : خالد أرجوك أنا خايفه متسبنيش لوحدى... بعدما كان سيذهب توقف عندما رأى حالتها تلك  المنهاره تلك فقلق عليها ثم أقترب منها وأحتضنها بين ذراعيه يبثها الامان الذى تحتاج :

-إهدى يا حبيبتى انا جنبك اهو متخافيش 

وما هيا إلا دقائق وذهبت فى نوم عميق وأثر البكاء على وجهها فقبل خالد رأسها وقال بشراسه:

والله العظيم لاخليه يتمنى الموت من الى هعمله فيه.. ثم حاول القيام لكنها كانت تتشبث به بقوه تخشى تركه فلم يرد ان يزعجها وبقى جوارها لكنه اخرج هاتفه وأتصل بإحدهم قائلا بأمر:

-عاوزك تجبلى الحيوان دا  من تحت الارض تقلب الدنيا عليه لحد ما تلاقيه أسمه (.............)

ثم أغلق هاتفه وألقاه بأهمال جواره ثم حمل حوريته بين ذراعيه و دلف بها إلى غرفة النوم ووضعها عليه  برفق ثم تمدد جوارها وأحتضنها بين ذراعيه وأغمض عينيه ليريحهم قليلا لكن ما زالت تلك النيران تنشب فى قلبه


إن البقاء معى أمر صعب فأنا لا أعطى إلا القليل لكننى أعطى أشياء حقيقيه لا تغادرك حتى وأن غادرتنى 


                              *أحمد خالد توفيق *


*************************************


الفصل الثانى والثلاثون 

***********

كانت نائمه وتشعر بدفء غريب تشعر بإحدهم يحاوطها بذراعيه يبثها الامان فتحت عيونها ونظرت بجوارها فوجدت زوجها وحبيبها هو من يحتضنها بذلك التملك ..وعندما دقتت النظر وجدت أنهم مازالو بثياب الحفل فقطبت جبينها بإستغراب لكن لحظه وتدفقت الاحداث كلها فى رأسها بقوه.. الحفل.. الذهاب لتناول الطعام.. ظهور رامى وأتهاماته البشعه ..ضرب زوجها له.. وأنتهت الليله بأنها قصت لزوجها كل ماحدث بالماضى ...لكن مهلا هل صدقها ام ماذا كل ما تتذكر أنها كانت تبكى بين ذراعيه ولاتدرى ماذا حدث بعدها.. بينما كانت تتذكر ماحدث كانت دموعها تنهمر تلقائيا على وجنتيها ..ألتفتت نحوه برأسها فأستطاعت ان ترى وسط ذلك الظلام ملامح وجهه التى تحمل الضيق وهو نائم لحظات وأستمعت لنداء الحق يعلو  ....... همت لتقوم لكن يديه كانت تحاوطها بقوه وكأنه يخشى تركها فتهرب منه فقامت بإبعاد يده بهدوء ثم تسحبت ببطء حتى لا تزعجه ...ثم توجهت لخزانة ثيابها وأخذت منها بعض الثياب وتوجهت ناحية المرحاض لتبدل ثيابها و تتوضاء... وخرجت بعد دقائق ثم أخذت تبحث عن سجادة الصلاه وبعدما وجدتها خرجت من الغرفه متوجها للصاله ثم فردت سجادة الصلاه ناحية القبله وشرعت فى أداء فريضتها بخشوع وصوت عذب فى تلاوة القراءن وبمجرد ماسجدت لخالقها أخذت دموعها تنهمر وتشكو له بثها وهمها وكما أخذت تدعوه ان يبعد عنها كل من يريد أذيتها و حمدته كثيرا على أنه أنعم عليها بذلك الزوج .. وعندما انتهت من صلاتها شعرت بسكينه وراحه كبيره وكأن جبلا أنزاح من على صدرها .. لكنها ظلت تجلس مكانها تسبح ربها..

-تقبل الله 

أنتفضت بفزع آثر صوته الذى صدح وسط ذلك السكون لاحظ أنتفاضتها الفزعه فأقترب منها وقال بهدوء :

-متخافيش دا انا 

-طالعته بعتاب وقالت : حرام عليك خضتنى 

هتف بحنان: معلش يا حبيبتى مكنش قصدى أخضك... صمت فجأه عندما لاحظ عيونها الحمراء وآثار دموعها فقال :

-انتى كنتى بتعيطى ؟

أخفضت رأسها أرضا وقالت بتوتر : اص ل انا ..ثم أخذت نفس طويلا وقالت : أحم بصراحه اه 

أبتسم لانها لم تكذب وقالتها صريحه فقال بجديه مصطنعه : على فكره انا المفروض أعاقبك

خفق قلبها بقوه وقالت بخوف : ليه ؟

رد قائلا : علشان مصحتنيش أصلى الفجر 

-تعلم بأنها مخطئه لانها لم توقظه لاداء الصلاه لكنه وجدت آثار التعب واضحة على وجهه فقالت بإعتذار :

-اناأسفه كان لازم أصحيك بس ان حسيت انك تعبان فقولت أسيبك تنام وأصحيك بعد شويه تصلى.. 

أبتسم لها وقال : سماح المرادى بس المره الجايه هعاقبك 

بادلته الابتسامه وقالت : وعد مش هتتكرر تانى... صمتت قليلا ثم قالت بإرتباك وهى تفرك يدها بتوتر ملحوظ :

- خالد انت انت 

شعر بإرتباكها فقال بهدوء يحثها على الحديث : انا إيه يا آلاء كملى 

-هتفت بدموع : انت مصدق الى قاله رامى 

أجتاحه فجأه غضب العالم أجمع ووقف فجأه وقال بضيق :

-اناهروح أتوضا علشان أصلى.. ثم ذهب من أمامها اما هي أخذت تبكى بقوه وأخذت تنهر حالها 

-غبيه غبيه ماهو كان بيكلمنى عادى لازم أفتح سيرة الموضوع دا أكيد مش مصدقنى.. ياااارب أصلح لى الحال وظلت تبكى لبعض الوقت وفجأه وجدت واقف امامها ويهتف بقلق :

-مالك بتعيطى ليه تانى 

طالعته بعتاب وحزن ولم تتحدث فقام بألتقاط يدها ثم جعلها تقف على قدميها ولم يتركها بل أخذها وذهب ناحية الشرفه وكان موضع فيها طاوله صغيره ومقعدان فأجلسها على احدهم وجلس هو على الاخر وقال بجديه :

-آلاء

لم ترد عليه فهتف بعصبيه شديده :

انتى مش بتردى ليه 

-زى ماانت مردتش عليا لما سألتك انت مصدق كلام را.... توقفت فجأه بسبب صوته الصارخ بها 

-آاااااالاء أسم الحيوان دا ميجيش على لسانك مره تانيه مفهوم... عندما لم يجد رد صرخ بها قائلا : مفهوم 

-ردت بخوف : مفهوم 

- تفتكرى انا لو مكنتش مصدقك كان زمانك قدامى ؟ ....انا مردتش علي كلامك علشان أولا انا أضايقت انك نطقتى أسمه ثانيا انا لايمكن أصدق كلمه من الى قالها دى لانى واثق فيكى وواثق فى كلامك ..

هتفت بعتاب : أومال سحبتنى زى الجاموسه من المطعم كده ليه طالما واثق فيا ؟

رد خالد بهدوء مصطنع :

-انتى لما عرفتى ان انا متجوز عملتى إيه.؟ لم يدع لها فرصه للرد وأكمل قائلا : 

-طلبتى الطلاق علطول و رغم انك سمعتى الحقيقه وعرفتى انى مظلوم صح

هزت رأسها وقالت : صح بس انا كنت بعبر عن غضبى وقتها لانك مقولتليش الحقيقه من الاول.. يعنى مكنتش بقولها بجد .

-بالظبط هو دا الى حصلى لما عرفت انك كنتى مخطوبه وأنا مكنتش أعرف لا والحقير جاى يقول كلام زباله ويشككنى فيكى فمقدرتش أستحمل كلامه ومكنتش شايف قدامى من الغضب وكان لازم أعلمه الادب أولا وبعدها أعرف منك الحقيقه غضبى كان عامينى وقتها ... (كان يتحدث بغضب وعصبيه) 

-هتفت آلاء بتوتر:  يعنى انت مصدقنى صح ...هز رأسه بأبتسامه وقال بحب :

-أكيد يا قلبى مصدقك 

قفزت من مكانها بفرح وأندفعت لاحضانه فجأه كاد ان يختل توازنه على اثرها لكنه تمالك نفسه فى اخر لحظه وقهقه ضاحكا على فعلتها وقال : ههههههههههه براحه يا مجنونه كنا هنقع 

-أبتسمت وقالت بإعتذار وخجل : أنا أسفه يا حبيبى 

ذهل مما سمع وقال : قولتى إيه ؟

-أطرقت رأسها أرضا بخجل وقالت على أستحياء. 

-خالد بلاش تكسفنى بقا

هتف بلهفه ورجاء : لا بقولك إيه انا مستنى بقالى كتير علشان اسمع الكلام الحلو دا ولن أتنازل عن هذا

- انا عارفه انى تعبتك معايا جدا وكمان أستحملتنى كتير.. بس عاوزاك تعرف ان كل دا كان غصب عنى الى حصل معاياو مع ماما مكنش سهل وترك أثر فيا خلانى مصدقش اى راجل ودايما عندى شك فيهم بس انت لما ظهرت فى حياتى غيرت كل أفكارى أول لما شفتك حسيت بشعور غريب أول مره أحسه فى حياتى ولما لاقيت ان الاحساس دا بيتطور وبقا أعجاب خفت وحاولت بشتى الطرق أنى أوئد الاعجاب دا بس لما سافرنا مع بعض أمريكا الاعجاب بقا بيزيد ولما كنا نروح الشغل وآلاحظ نظرات البنات ليك كنت بحس ان انا عاوزه أموتهم علشان ميبصوش عليك ...وبعدين انت اعترفتلى بحبك ساعتها عرفت ان انا حبيتك بس كنت بنكر دا لان كان عندى لسه شويه خوف من الماضى بس لما نزلنا مصر أتأكدت ميه فى الميه ان انا بحبك ومقدرش أعيش من غيرك.... بعدما انهت حديثها رفعت أعينها نحوه فوجدته يطالعها بنظرات عاشق حقيقى فهتف بصوت رقيق : سامحنى يا حبيبى لو كنت عذبتك معايا 

-هتف خالد بعشق خالص : أنا مقدرش أزعل منك  أساسا علشان انتى روحى ومحدش يقدر يزعل من روحه ثم أكمل بإبتسامه ومكر  :  وبعدين كنتى بتحبينى كل الفتره دى فى السر ومطلعه عينى امممم واضح انك مش سهله يالولو...صمت لحظه ثم قال وهو ينظر فى عيونها التى تشبه غابات الزيتون :  بحبك 

-أبتسمت بإرتباك ثم أخذت نفس عميق و هتفت بحب وهي تبادله النظر فى عيناه التى سحرتها :

-وأنا كمان بحبك

أمام هذا الطوفان من المشاعر والاعترافات لم يستطع خالد تمالك نفسه فأقترب منها وهم ليحتضنها فأوقفته آلاء وهتفت بإرتباك :

-ا ن ت انت بتعمل إيه احنا فى البلكونه انت مجنون 

-غمزها خالد بطرف عينيه وقال بعبث : يعنى مشكلتك اننا فى البلكونه ..ماشى انا هاحللك المشكله همت لترد عليه لكنه أمسكها من يده وذهب إلى الداخل ..

فى الغرفه :

-خالد انت عاوزه إيه( قالتها آلاء بإرتباك) 

- رد خالد بعبث : مش الحظر أتفك خلاص 

-ردت بعدم فهم : مش فاهمه تقصد إيه

-لم يرد عليها بل أقترب منها وأمال على أذنيها ليهمس لها ببعض الكلمات ا لكن رنين الهاتف هو ماقطع تلك اللحظه فأبتعد خالد وهو يتوعد لمن يتصل فى مثل ذلك الوقت :

- هتف خالد وهو يشد على شعره من الغيظ : وهو دا وقت حد يتصل فيه  ..كتمت آلاء ضحكتها على مظهره الغاضب اما هو عندما رأى أسم المتصل  تغيرت تعابير وجهه للجديه  ورد على الفور وأستمع بإهتمام لما يقال ثم هتف بصرامه :

-تمام أنا جاى حالا 

كانت هى تتابعه ولاحظت تعابير وجهه التى تغيرت وصوته الصارم فى الحديث ووأخذت تفكر من المتصل وأين هو ذاهب وعندما أنتهى نظر نحوها وقال بجديه:

-معلش ياحبيبتى مضطر انزل 

هتفت بقلق : خالد انت رايح فين ؟

-رد بهدوء مصطنع رغم مايحمله من غضب: مشوار مهم جدا لازم أعمله 

-آلاءبقلق :  و المشوار المهم دا مينفعش يتأجل لحد ماتفطر وبعدين إيه المهم فيه لدرجة انك نازل بدرى اوى كده ؟

شعر بقلقها فهتف بحنان كى يزيل قلقها

-تأكدى لو مكنش مهم مكنتش نزلت... والمهم أفطرى انتى يا قلبى وأنا هبقى افطر لما أرجع ..ثم تركها-وذهب يرتدى ثيابه وبعدما انتهى من أرتداء ثيابه المكونه من بنطال باللون الاسود وقميص من نفس اللون  أعطوه مظهر جذاب للغايه ثم أقترب منها وقال بحنان : 

-انا نازل يا آلاء وهحاول متأخرش وأتأكدى ان الباب مقفول كويس و متفتحيش لاى حد فاهمه

-هزت رأسها بإيجاب وترددت قليلا فى قول شئ لاحظه هو فقال :

-عاوزه تقولى حاجه يا حبيبتى 

-هتفت بخوف بائن : انا خايفه أقعد لوحدى فى الشقه دى ممكن أجى معاك وأستناك فى العربيه 

-رد بنفى : للاسف مينفعش ..إيه رأيك اخلى واحد من الحرس يقف تحت البيت او يقف قدام باب الشقه علشان تكونى متطمنه 

-ردت بخوف : لابلاش انا بخاف منهم أصلا.. خلاص روح انت ومتتأخرش 

أقترب منها ثم قبل جبينها وقال : ان شاء الله مش هتأخر ...ثم تركها وذهب ماضيا فى طريقه.. 

بعدما ذهب هتفت بقلق وخوف : ربنا يستر حاسه ان المشوار دا ليه علاقه برامى 

-------------------------------------------

 فى السياره 

كان يقود السياره بسرعه رهيبه والهاتف على أذنه ويقول بصرامه :

-محدش يجى جنبه لحد ماأوصل مفهوم 

-رد أحدهم من على الجهه الاخرى وقال : أوامرك ياباشا 

بعدما أغلق الهاتف ضرب المقود بيده بقوه و هتف متوعدا وعيونه تطلق شرار من الغضب : والله لندمك على كل كلمه قولتها 

------------------

انتو يا حيوانات يالى بره تعالو فكونى وبعدين انتو عاوزين إيه منى.. 

-فجأه فتح الباب ودخل منه رجل مظهره بعث الرعب فى قلب الجالس فى الغرفه فهو كالمصارعين الاقوياء وهتف بصوت مرعب :

-صوتك عالى ليه 

رد الاخر بخوف : انتو مين وجايبينى هنا ليه ؟

-الباشا زمانه جاى وهتعرف بنفسك بس واضح انك عامل مصيبه وكبيره كمان ...بمجرد ما أنهى حديثه وجد من يهتف بصوت صارم وحازم فى نفس الوقت :

-أطلع بره وأقفل الباب وراك 

-ردالحارس بأحترام : خلينى معاك ياباشا يمكن تحتاجنى 

رمقه خالد بغضب وقال بصوت أكثر صرامه :  قولت بره 

رد الحارس بخنوع : أوامرك ياباشا ...ثم خرج الحارس من الغرفه وأغلق الباب خلفه مثلما أمره رب عمله 

اما ذلك المربوط بالمقعد رفع بصره نحوه فتذكره فورا وهتف بخوف :

انت عاوز منى إيه تانى

-هتف خالد وهو يقترب منه ببطئ مهلك للاعصاب :

-حاجه بسيطه أوى هعلمك الادب الى أهلك معرفوش يربوهولك

- هتف رامى بخوف : صدقنى لو مسبتنيش حالا هبلغ عنك البوليس 

رد خالد بأستخفاف : تحب أتصلك بيهم ولا أجى معاك وانت بتبلغ... ثم أكمل بصرامه :

واضح انك متعرفش انت وقعت نفسك مع مين ...كان يتحدث وهو يشمر عن ساعديه و دون سابق أنذار فاجأه خالد بلكمه فى وجهه فسقط رامى أرضا بالمقعد الجالس عليه من قوة اللكمه 

فهتف الاخر بخوف حقيقى : أرجوك سبنى ومش هوريكم وشى تانى 

-رد خالد بصوت مرعب : ما كان من الاول 

-صدقنى حازم بيكذب عليك 

أنحنى خالد يجذب المقعد ثم أخذ يفك وثاقه وقال بشراسه :

-طيب حازم كذاب آلاء كذابه برضو 

-هتف رامى بكذب : الاء فهمت الى حصل غلط صدقنى 

لكمه خالد بقوه وقال بصرامه: متجبش أسم مراتى على لسانك يا حيوان فاهم 

رد برعب : فاهم فاهم 

- حظك الاسود وقعك معايا وانا مبسبش حقى فمابالك بحق مراتى ..وانتى الى جيت برجليك وحفرت قبرك بإيدك زمان حازم ضربك بس واضح انه معرفش يرجعلك عقلك انا بقا هعرف أرجعلك عقلك وأخليك تحرم تبص لاى بنت. انهى خالد حديثه ثم أخذ يكيل له اللكمات وكل ما يسمعه هو أستغاثت محبوبته وهى تستنجد بإحدهم حتى ينقذها كما يتخيل المشهد امامه وذلك الحقير يحاول ان يلمسه وكلما يتخيل ذلك كلما تزيد قوة لكماته وكانت عيناه كالجحيم من يراه يخشى ان يقف أمامه خوف على حياته.. اما الاخر أخذ يستغيث حتى ينقذه أحدهم من بين براثن الاسد 

اماخالد لم يهتم لصرخاته وظل يلكمه وأخذ يصرخ به قائلا بنبره مرعبه : انا هكسرلك إيدك الى فكرت تلمسها بيها ياحيوان انا هوريك الجحيم ..

-أرجوك انا مستعد أبوس إيدها ورجليها بس سبنى أرجوك هموت (هتف بها رامى بإلم وصراخ) 

لم يسمع إى إجابه من خالد إلا عندما أمسك ذراعه وقام بكسره فصرخ رامى بصوت عال يوضح مدى قوة الالم 

-ياباشا خلاص هيموت فى إيدك (هتف بها احد الحرس الذى دلف للتو آثر صوت رامى الصارخ من الالم) 

-أبتعد خالد عنه وأخذ يلهث من فرط أنفعاله وقال بصرامه :

-أطلع بره 

رد الحارس بإشفاق وهو ينظر نحوه رامى الملقى أرضا ووجهه مغطى بالدماء ويئن من الالم :

-ياخالد بيه الواد مبقاش فيه حته سليمه لو كملت ضرب فيه هيموت.. 

-نظر خالد نحوه فوجد جسده ينزف دما من كل مكان فبصق عليه وركله بقوه فى جسده وقال بصرامه وهو يميل نحوه :  صدقنى لو شوفتك فى مكان انا موجود فيه متلومش سعاتها الا نفسك لانى مش هرحمك.. 

رد رامى بصوت متقطع من كثرت الالم وهو يمسك بذراعه المكسور : ه س افر و م ش هور ي ك و ش ى ت انى اب دا ص دق ني (هسافر ومش هوريك وشى تانى أبدا صدقنى)

- طالعه خالد بغضب وقال : شاطر كده تعجبنى ...ثم بصق عليه مره آخرى وخرج من الغرفه وقال للرجل الواقف جواره : رجعوه مكان ماجبتو...ثم خرج من المكان بأكمله منطلقا بسيارته بسرعه كبيره محدثا وراءه سحابا من الغبار آثر تلك السرعه التى تدل على غضبه...

-----------------------------

انت يا زفت قوم 

-رد الاخر بصوت نائم : عاوز إيه يابنى على الصبح سبنى انام بقا 

-هتف مصطفى بغيظ : تنام أزاى يا بارد واحنا مش عارفين صحبك دا عمل فى آلاء إيه ؟

رد عبدالرحمن بهدوء : ولا أى حاجه 

-انا مش عارف انت جايب البرود دا منين 

أعتدل عبدالرحمن على الفراش وقال بجديه :

-يابنى آلاء تبقى أختى وأخاف عليها زيك.. بس انا كمان عارف خالد وعارف هو بيحب آلاء أد إيه وواثق أنه مش هيأذيها ...خالد عاشق والى بيعشق مش بيإذى 

-رد مصطفى بعصبيه : وأفرض انه  مصدقهاش وضربها بسبب كلام الحقير دا 

-هتف عبدالرحمن بحزم وصرامه : ساعتها خالد هيواجهنى انا وأنا الى هجيب حقها 

-انا هتصل بيها يمكن يكون تليفونها فتح  لانه من أمبارح وهو مقفول 

-رفع مصطفى هاتفه إلى أذنه وأنتظر أن ترد عليه آلاء لكن وجد ان هاتفها مازال مغلق فزفر بضيق وقال :

- برضو مقفول بص أتصل بخالد 

أوما عبدالرحمن بإيجاب وجلب هاتفه وقام بالاتصال بصديقه لكنه لم يرد عليه فقال بجديه :

-خالد بيكنسل عليا !

-رد مصطفى سريعا : طيب يلا نروح نطمن عليها انت عارف مكان شقته الى هنا صح

-أوما عبدالرحمن برأسه بإيجاب وقد بدء القلق يتسرب لقلبه وقال :  اه عارفه 

-طيب انا هروح ألبس واجى تكون انت كمان لبست 

- عبدالرحمن بشرود : تمام 

-بعدما خرج مصطفى من الغرفه رن هاتف عبدالرحمن وكانت المتصله مريم فألتقط الهاتف على الفور بمجرد رؤيته لاسمها وقال : صباح الخير يا مريم 

-صباح النور يا حبيبى انا صحيتك من النوم 

-رد بنفى : لا يا حبيبتى انا صاحى 

-هتفت بقلق : عبدالرحمن انا بتصل بآلاء مش بترد عليا انا خايفه احسن يكون خالد عملها حاجه 

- رد بهدوء يخفى وراءه قلقه الشديد : انا ومصطفى رايحين ليهم دلوقتى نشوفهم 

هتفت مريم سريعا : انا هاجى معاكم أشوفها 

-اناهطمنك من هناك واخليها تكلمك 

-ردت بنفى وأصرار : لأ ....انا لازم أشوفها وأطمن عليها بنفسى 

رضخ عبدالرحمن امام أصرارها وقال : طيب أجهزى على بال ماأجى 

ردت سريعا  بفرح : حاضر.. ربنا يباركلى فيك يا حبيبى يارب .سلام عليكم 

أبتسم عبدالرحمن بهدوء وقال : وعليكم السلام ثم أغلق الهاتف وذهب حتى يرتدى ثيابه وهو يدعو الله ان لا يكون  مكروه قد أصاب لشقيقته .

******************

تشعر بالخوف والقلق من خروجه فى ذلك الوقت المبكر وتلك المكالمه الغامضه تشعر بأن لها علاقه بخطيبها السابق وعند وصولها لتلك النقطه خفق قلبها وأخذت تدعو الله ان لا يتهور زوجها فهى تعرفه حينما يحرر غضبه فهو لا يرى امامه ..نظرت حولها تتأمل الصمت المحيط بها و تشعر بالخوف من كونها وحيده بالمنزل .فأخذت تمتم بالدعاء والاستغفار ثم جلبت مصحفها وبدأت ترتل القرءان بصوتها العذب .وبمجرد ما بدأت فى الترتيل شعرت داخلها بالسكينه والاطمئنان فدائما هو دوائها (القراءن ) ...بعد مرور بعد الوقت كانت مازالت ترتيل القراءن فسمعت صوت جرس الباب يعلن عن قدوم احد ما فصدقت ثم أغلقت المصحف وهمت لتفتح لكنها وقفت محلها وتذكرت توصيات زوجها بأن لا تفتح الباب لاى شخص لكنها هتفت تحدث نفسها : ربما يكن هو 

-أنتبهت لما قالت فسخرت من خالها وقالت : ان كان هو فلما يضرب الجرس و بالاساس هو يملك مفتاح عندما انتبهت لما كادت تفعل وقفت محلها وأنتابها الخوف فهى لا تعرف احد هنا فمن ياترى يطرق الباب بل ومستمر فى طرق الباب يبدو انه يحمل أصرار عجيب وكأنه على يقين بأنه يوجد احد ما بتلك الشقه أستجمعت شجاعه زائفه وأقترب من الباب وتسائلت بصوت جاهدت لجعله هادئا رغم خوفها وتوترها : 

-مين ؟

- هنا هتف الصوت بنبره حانيه  :

-أنا عبدالرحمن يا آلاء افتحى ياحبيبتى 

بمجرد سماعها لصوت شقيقيها أطمئن قلبها و زفرت براحه وتبددت مخاوفها إدراج الرياح وفتحت الباب سريعا وألقت بنفسها بين ذراعى اخيها الذى تلقاها بكل حب وحنان لكن خفق قلبه  بقوه و قلق من ان يكون صديقه قد أذاها لاحظ انهم مازالو امام الباب فأشار  برأسه لزوجته ومصطفى ان يدلفا أولا ثم دلف هو بها وهى مازالت بين ذراعيه وأغلق الباب خلفه... 

-مالك يا آلاء خايفه كده ليه خالد عملك حاجه ؟

-أبتعدت عنه وهزت رأسها بنفى ثم قالت بإستغراب :

-لأ ليه بتقول كده !

-رد شقيقها الاخر بشك

-أومال انتى مالك خايفه كده ليه وعيونك حمره من كتر العياط 

ردت بتوتر وإحراج : 

علشان انا كنت خايفه وأنا قاعده لوحدى 

-رد عبدالرحمن بتساؤل : كذابه مش دا السبب الى خلاكى تعيطى 

شعرت بإنها لن تنتهى من تلك الاسئله إلا عندما تخبرهم السبب فهتفت ببكاء و غضب فى نفس الوقت :

-عاوزنى أقولكم إيه ان انا كنت بعيط علشان أفتكرت الى عمله الحيوان دا..ايوه انا كنت بعيط للسبب دا علشان اليوم دا عمرى مانسيته بس أمبارح أتجسد قدامى وكأنى بعيشه من جديد وكل لحظة ألم او قهر اوحزن حسيت بيها يومها   رجعتلى تانى لما شوفتو قدامى 

لم تتحمل مريم رؤيته صديقتها بتلك الحاله فأسرعت تحتضنها بين ذراعيها وهتفت بهدوء وحنان 

-خلاص يا حبيبتى أهدى هما ما يقصدوش حاجه احنا كلنا كنا خايفين عليكى وقلقلنا أكثر لما كنا بنتصل بيكى والموبيل مقفول 

لم تتكلم آلاء وظلت صامته فقالت مريم بهدوء

-روحى يا آلاء أغسلى وشك وتعالى 

أومات بإيجاب وذهبت ناحية المرحاض بينما ألتفت لها مريم لهم وناظرتهم بعتاب فقال زوجها بعصبيه:

-بتبصى كده ليه احنا كنا بنطمن عليها يعنى مكنش قصدنا اننا نفكرها بالحيوان دا 

-رد مصطفى بغضب : 

أه لو يقع تحت إيدى الحيوان دا والله لاشرب من دمه ..ثم ألتف لعبدالرحمن وقال بتساؤل :

-أومال فين خالد باشا ؟ وأزاى يسيبها لوحدها كده 

-هتف عبدالرحمن بشرود : أكيد جاب الكلب دا وبيعلمه الادب دلوقتى .صاحبى وأنا عارفه 

-بس برضو انا حاسس انه خالد عملها حاجه وهى ساكته 

هم ان يرد عليه عبدالرحمن لكن صوت آخر قطع الحديث 

*****************

كان يشعر بأن براكين غضبه لم تهدء بعد لكنه فجأه وجد نفسه امام المنزل فزفر بغضب ثم صعد لاعلى وهم ان يضع المفتاح فى الباب ليفتحه لكنه توقف عندما سمع أصوات عاليه تأتى من الداخل شعر بالقلق على محبوبته  وخشى ان تكون طليقته قد نفذت تهديدها فأخرج سلاحه سريعا ثم فتح الباب ودلف بحرص شديد  لكن سرعان ما توقف عندما علم هويتهم كانو مازلو لم يشعرو به فأدخل سلاحه مره إخرى وهم يتحدث لكن سؤال مصطفى أوقفه وشعر بغضب شديد من ذلك التفكير فكيف له ان يؤذى محبوبته وملاكه ولم يشعر بحاله وهو يجيب عن سؤاله بسؤال آخر :

- ولو عملت انت هتعمل إيه يعنى ؟

-ألتفو جميعا على ذلك الصوت وقال عبدالرحمن بغضب : 

-مش هو الى هيعمل دا أنا 

-شعرت مريم بتوتر الاجواء فقالت بهدوء :

براحه يا جماعه فى إيه ثم ألتفت لخالد وقالت :

-احنا بس كنا خايفين عليها علشان أتصلنا بيها كتير وهى مش بترد 

-رد خالد بجديه : اه الموبيل بتاعها فصل 

-كنت فين يا خالد ؟ خرج ذلك الصوت من تلك التى قدمت للتو آثر صوتهم العالى 

-وقبل ان يرد عليها لاحظت ثيابه الرثه والدماء التى توجد على يديه فأقتربت منه بفزع وأمسكت يديه :

-إيه الى فإيدك دا انت اتعورت.... حاسس بحاجه  

-أمسك خالد يديه بين يديه بحنان وقال بهدوء :

-متخافيش يا حبيبتى انا كويس 

-أومال إيه الدم دا وهدومك متبهدله كده ليه 

-لم يرد خالد أخبارها بما حدث حتى لا تخاف ورفع بصره نحو صديقه الذى بادله النظر بأخرى تخبره بأنه يعلم ماذا فعل لحظات وهتف خالد بجديه : 

-كنت كان فى واحد محتاج يتعلم الادب فعلمتهولو 

-شهقت بفزع وقالت : انت روحت ضربت را..... صمتت ولم تكمل الاسم بسبب نظراته الغاضبه والمحذره لها من ان تكمل ذلك الاسم فأبتلعت ريقها بخوف ولم تكمل ..

-هنا هتف مصطفى بمزاح بعدما أرتاح باله أنه لم يؤذ آلاء :

-أنا متأكد انه نسى أسمه مش بس أتعلم الادب 

رد عبدالرحمن ضاحكا : هههههههههههه وأكيد مبقاش فيه حته سليمه يا معلم 

تطلع خالد لهم بغموض ثم وجه حديثه لزوجته :

حبيبتى ممكن تحضرلنا الفطار احسن انا جعان أوى 

هزت رأسهابهدوء وقالت :

ماشى يا حبيبى يلا يا روما تعالى معايا... وبالفعل توجهت الفتاتان إلى المطبخ لاعداد الافطار 

-حاسس بيا يا خالود والله وعارف ان انا هموت من الجوع .....كان يتحدث مصطفى وهو يجلس جوار خالد ويضع يده على كتفه 

أبتسم خالد أبتسامه غامضه ثم أمسك يده وضغط عليها بقوه آلمته  وقال : 

-بقا انت مفكر ان أنا ممكن أضرب مراتى 

تألم مصطفى وقال بمزاح : انت طلع زعلك وحش أوى.. وبعدين عاوزنا نفكر أزاى وانت خدت فى وشك ومشيت علطول وحاولنا نتصل بيكم كتير محدش رد...

حول خالد بصره ناحية صديقه يرمقه بعتاب فقال عبدالرحمن :

-خلاص ياعم بلاش النظرات دى 

مكنتش متوقع انك تظن فيا زى الاهبل دا  طيب دا ميعرفنيش كويس

- رد مصطفى بجديه : الحق يتقال يا خالد عبدالرحمن قالى ان انت لا يمكن تأذى آلاء لانك عاشق والعاشق عمره ميأذى  

-أبتسم خالد على حديثه وقال يغير الحديث :

-انت مش ناوى تتجوز ونرتاح منك 

-أبتسم عبدالرحمن عندما لاحظ تغير صديقه للحديث وقال :

- ناوى ياخويا و كلمت حمايا واتفقت معاه الفرح هيكون بعد يومين....ألتفو جميعا بقلق عندما تناهى لمسامعهم  صوت شئ ما قد كسر فوجدوها مريم هي من تقف بعيد عنهم بعض الشئ و قد سقط الطبق من يدها فأقترب منها مسرعا وقال بقلق :

-مالك يا حبيبتى فيكى حاجه ؟

-ردت بتوتر : لا انا كويسه ثم صمتت قليلا وقالت :  هو هو مين الى فرحه بعد يومين 

تفهم عبدالرحمن ماحدث وقال بمرح : فرحى أنا 

-ردت ببلاهه : ألف مبروك.. ومين العروسه 

هتف عبدالرحمن بذهول : نعممم!  ثم أردف بسخريه :  مع الاسف هتجوز واحده هبله 

همت ان ترد عليه لكن اتت آلاء وقالت بضحك تحاول كبته على مظهر أخيها الغاضب 

-معلش يا عبدالرحمن هى أحيانا عقلها بيفوت لما حد بيصدمها.. ربنا يعينك و يجعله فى ميزان حسناتك 

وكزتها مريم التى فاقت للتو وإدركت ماتفوهت به وقالت بعتاب : بقا كده يا آلاء قصدك تقولى ان انا إبتلاء يعنى 

-نظر لشقيقته وقال : أتريقى ياأختى اتريقى ..وهم ليوجه حديثه للاخرى الواقفه بجوارها لكنها هتفت مسرعه :

-سورى يا عبدالرحمن انا بس أتفاجأت وأكملت بغضب : بس ماينفعش تتريق عليا وتقول ان انا هبله 

أقترب منها وقال بهدوء : معلش يا حبيبتى بس انتى أستفزيتنى.. 

-خلاص مسامحاك بس انت ليه مقولتليش انك اتفقت مع بابا وقدمت ميعاد الفرح .

-رد بعشق : كنت عاوز أعملها مفاجأه يا قلبى 

-بس بس انا مش جاهزه لسه فاضل لبس و حجات كتير لسه مخلصتهاش 

هتف بجديه : كل الى انتى عاوزاه هجيبه لحد عندك ومن غير ماتتعبى نفسك 

-هتفت بنفى : لأ انا بحب اختار لبسى بنفسى 

- هتفت آلاء بإستغراب : انتى غبيه يا بت بقا هو عاوز يريحك وانتى حابه تتعبى نفسك 

أمالت عليها مريم وهمست لها ببضع كلمات فهتفت آلاء لاخيها قائله  بخجل بعدما فهمت مقصد صديقتها : 

-فعلا يا عبدالرحمن هي لازم تشترى حاجتها بنفسها.. 

طالعهم بنظرات غامضه وقال مستغربا من تغير رأى شقيقته : 

-خلاص ننزل مع بعض 

-لا 

 هتف بضيق من رفضها : لا ليه ؟

-أصل مش حابة أتعبك انا انا هاخد آلاء معايا 

هم ليتحدث لكن مصطفى أقترب وهمس بإذنه ببضع كلمات وعندما انتهى غمزه بعينيه وقال :

-فهمت يا كبير 

رد عبدالرحمن بخبث : فهمت.. ثم وجه حديثه لزوجته : بس انا نفسى اجى معاكى يا روما وأشوف هتجيبى إيه متخافيش مش هتتعبينى 

-مريم وقد تحول وجهها للاحمر القانى وقالت وقد أوشكت على البكاء :

-لا قولت هاخد آلاء بس 

-رفق بها عندما لاحظ بإنها قد أوشكت على البكاء : خلاص يا حبيبتى مش هاجى بس هبعت معاكم السواق 

-هتاخدو مراتى فين....  هتف بها خالد القادم ناحيتهم فهو قد تركهم يتحدثون وذهب لتبديل ثيابه 

- مريم محتاجاها معاها علشان تشترى الحجات الى ناقصاها 

-وأكملت مريم بإحراج : وياريت حضرتك تسيبها معايا اليومين دول علشان هكون محتاجاها أوى 

همس خالد لصديقه بحسره : سكت مراتك ياعم قال أسبها قال  هو انتو مش ملاحظين انا أحنا لسه عرسان برضو ولا إيه 

كتم عبدالرحمن ضحكة كادت تفلت منه على صديقه وقال بإستفزاز:

-وانا مالى ياعم قولها انت.. وبعدين دا هما يومين خلى روحك رياضيه 

كز خالد على أسنانه وقال : ماشى مردودالك... 

-كان حابب أوافق بس مش هينفع علشان حازم أخوكى موجود 

-هتفت بحماس تقطع عليه أخر أمل :

-لاماهو انا هقول لحازم انه هيقعد مع مصطفى وعبدالرحمن علشان آلاء تكون على راحتها 

-لم يجد أمامه مفر من الموافقه فأوما برأسه موافقا كان مصطفى وعبدالرحمن يكتمون ضحكاتهم بصعوبه على مظهر خالد الغاضب... لكن لاحظهم خالد ورمقهم بنظرات متوعده فأسرع عبدالرحمن ومصطفى :

-طيب هنمشى احنا بقا يلا مريم 

-هتفت آلاء مسرعا : طيب مش هناكل مع بعض 

-مصطفى مسرعا بخوف: لا .. يلا يا عبدالرحمن  ثم أسرع للخروج 

فاتبعه عبدالرحمن على الفور اما مريم هتفت لصديقتها بهدوء :

-هتيجى معايا دلوقتى 

تطلعت آلاء نحو زوجها فوجدته علامات الاستياء على وجهه  فقالت لصديقتها بهدوء:

-معلش يا روما خليها بكره أفضل.. 

هزت مريم رأسها بموافقه وقالت مبتسمه : أوك هستناكى بكره.. سلام عليكم 

-وعليكم السلام... 

..........

بعدما ذهب الجميع ألتفتت آلاء نحوه فوجدته قد توجه إلى مائدة الطعام ويأكل بصمت تام.. توجهت نحوه ثم جلست جواره على المائده وأخذت تقلب الطعام بتوتر وظلت صامته هي الاخرى قطع ذلك صوته الجاد. :

-مبتاكليش ليه ؟

-لم ترد على سؤاله وإنما باغتته بسؤال آخر فقالت بتوتر:

-خالد انت أضايقت ؟

لم تنتظر كثيرا لتلقى الاجابه فهتف على الفور :

-منكرش أنى مضايق بس مش علشان هتخرجى مع صاحبتك.. لا انا مضايق علشان مش عاوزك تنامى بعيد عنى لانى خلاص مبقتش أعرف أنام من غيرك يا حبى  وكنت هرفض الموضوع تماما علشان اخوها موجود فى البيت ومينفعش طبعا انك تقعدى هناك بس لما قالت ان حازم هيقعد مع مصطفى فى بيته مكنش قدامى إلا الموافقه وكمان دى أول مره تطلب منى حاجه محبتش أكسفها وعارف كمان انك حابه تكونى معاها... و راعى كمان ان انا  لسه عريس مع وقف التنفيذ ..انهى أخر كلماته  وغمزها بطرف عينيه بعبث

خجلت من تلميحاته ولكى تخرج من خجلها ذلك تفوهت بأغبى سؤال الذى أشعل جحيم عينيه مره أخرى :

-خالد هو انا ليه بحس انك بتكره حازم !

-تفتكرى ليه؟ قالها خالد بهدوئه الذى يسبق العاصفه 

-هزت رأسها بحيره وقالت : معرفش

هتف بصوت جاد: ليه مقولتليش ان حازم كان عاوز يتجوزك 

ردت بإرتباك : ان ت انت  مين قالك ان حاز

-صرخ بها بغضب وغيره :  أسمه ميجيش على لسانك مره تانيه فاهمه .. وبعدين مكنتيش عاوزانى اعرف ولا إيه 

ردت بتوتر وحزن : فاهمه ..وبعدين الموضوع مش زى مانت فاهم انا بس محبتش أقولك علشان عارفه انك هتضايق وهتتعصب زى كده 

-زفر بضيق من نفسك  لانه أحزنها نعم يعلم بأنها محقه فقترب منها وقال :

-ضيفى عليهم انى بغيييير و بجنون كمان ..أنا أسف ياحبيبتى انا بس كنت مضايق علشان مقولتليش 

-لا يا حبيبى انا الى أسفه.. قالتها آلاء بهدوء وهى تمسح دموعها فأقترب هو منها وأبعد يدها وقام هو بمسحها بدلا عنها وقال بحب : قوليها تانى 

-هى إيه ؟ أسفه! قالتها آلاء بإستغراب 

هز رأسه بنفى : لا... قولى يا حبيبى تانى 

-ردت بخجل : خالد أرجوك متكسفنيش 

-(خالد) هو انا أسمى حلو كده ( قالها خالد بهيام ) 

خجلت بشده فأسرعت من أمامه إلى الغرفه وقالت بتوتر:

-ع ن عن أذنك  

اما هو فأخذ يضحك بشده على توترها وخجلها الذى يعشقه  وهى كانت تقف بجوار باب الغرفه وتستمع لضحكاته التى تعشقها والتى تزيده وسامه 

- فهتف بخبث فهو يعلم بأنها واقفه تراقبه : على فكره شايفك 

شعرت بالحرج الشديد وتلونت وجنتيها بالاحمر القانى فدلفت للداخل وأغلقت الباب وراءها وهتفت لنفسها : مغرور ومستفز بس بحبك 

أما هو فأبتسم على تلك الخجوله العنيده التى أعطت لحياته معنى منذ ان دلفت فيها ..

-------------------------

فى منزل حازم (فى المساء) 

******

-نور أنتى لسه زعلانه ؟

- تجاهلت سؤاله و هتفت قائله بجديه :

-علشان كده مردتش تقولى أسمها لانها من أصدقاء العيله صح  ؟ 

-بادلها الحديث بجديه مماثله  : اه .. مكنتش عاوز يكون فى حساسيه من نحيتك ليها ودايما تفكرى ان انا كنت عاوز أخطبها ....بس أطمنى اولا آلاء طول عمرها شايفانى زى اخوها وانا كمان أعتبرتها زى مريم وملك لما محصلش نصيب بينا.صمت قليلا ثم أكمل برومانسيه وحب :

-وبعدين انامن أول ماقابلتك مابقتش أشوف غيرك انتى بقيتى بالنسبالى كل حياتى ملكتى قلبى ...معرفش أزاى الموضوع حصل بالسرعه دى بس هو دا الى انا حاسس بيه 

-شعرت بصدق حديثه فرفعت بصرها نحوه ليظهر وجهها الباكى وقالت لتتأكد :

-بجد ياحازم انتى بتحبنى أوى كده 

-أقترب منها يمسح دموعها برقه وقال بحنان وحب :

-بجد يا قلب حازم 

-زاد بكائها وقالت :  حازم انا مستاهلش حبك دا ..و أسفه لانى شكيت فيك 

أخذها بين ذراعيه بهدوء وأخذ يمسد على ظهرها بحنان 

-بالعكس انتى تستاهلى اكتر من كده يا حبيبتى و أنا الى أسفه على دموعك الى نزلت بسببى .وبدعى ربنا أنه يقدرنى و أسعدك ..

-تثبثت به بقوه وقالت بعشق خالص له : 

-بحبك 

- أبتسم بسعاده وحب قائلا : وأنابموت فيكى

ظلا هكذا إلا ان سمعا صوت احدهم يحمحم بحرج :

-احم احم .الاكل جاهز يا ولاد ...ولم يكن ذلك إلا صوت والدة حازم تدعوهم لتناول الطعام فأنتفضا معا بحرج وهتف حازم بثبات عندما رأى توتر زوجته : 

-أحم حاضر ياماما احنا جاين اهو 

بعدما رحلت والدته هتفت نور بإحراج :

-عجبك كده

أقترب منها مره أخرى وقال بعبث :

-عاجبنى مراتى ومحدش ليه عندى حاجه ...وهم يحتضنها إلا ان صوت شقيقته ملك جعله يتوقف عن فعل ذلك 

-ملك بمكر :حااااازم يلا يابنى هنموت من الجوع علشان انت بتحب ياعم عيب الكلام دا 

-حازم بتوعد : كلام إيه الى عيب يابت انتى 

-كتمت ضحكه كادت تفلت بصعوبه على مظهر اخيها الغاضب  وتظاهرت بالخوف:

-كلام!  كلام إيه يابنى  هو انا مستغنيه عن عمرى عن أذنكم... ثم فرت هاربه من امامهم حتى لا يقتلها اخاها اما نور فأخذت تضحك عليها بشده فأعتاظ هو منها وقال :

-بتضحكى على إيه انتى التانيه 

- ردت بضحك :بصراحه اختك ملك دى زى العسل ..ثم أكملت بجديه وحرج : يلا ياحازم زمانهم مستنين من بدرى ...نهت حديثها وذهبت من امامه اما هو فهتف بغيظ : دا إيه الحظ دا ياربى اوف ...ثم توجه هو الاخر لتناول الطعام 

------------------------

بعد مرور عدة ساعات فى منزل حازم كانت نور مازلت جالسه عندهم 

-إيه رإيك يا نور ما تقعدى هنا معانا اليومين حازم هنمشيه عند صحابه اليومين دول وآلاء هتيجى تقعد معايا علشان محتاجاها فى التجهيزات وكده.. وهيبقى كلنا بنات فى بعض 

صمتت نور تفكر قليلا وقالت :

-معنديش مانع بس خايفه احسن ماما سعاد تزعل 

- ردت مريم بحماس :متخافيش انا هكلمها وأقنعها 

-أبتسمت نور لها وقالت : ماشى 

-هتفت مريم مسرعا : هاتى التليفون بسرعه اكلمها 

أبتسمت نور على هؤلاء الفتيات التى شعرت نحوهم بالاخوه والمحبه شعرت بإن الله قد بعثهم لها حتى لايجعلها تشعر بالوحده فهى قد شعرت بأنهم اخواتها التى لم تنجبهم والدتها. وأخذت تحمد الله كتير على أنه قد رزقها زوجا رائع مثل حازم على خلق وعلى تلك العائله المحبه.. 

------------------

 جالسه على الارجوحه بحديقة الفيلا شارده تتأمل النجوم فى السماء فجأه وجدت من يدفع الارجوحه فأنتفضت بفزع وألتفت لترى من فعل هذا فوجدته عاصم ينظر لها بحب فخجلت منه وهتفت بتوتر : 

-حرام عليك يا عاصم خضتنى 

-أسف يا حبيبتى مقصدش أخضك ثم أقترب منها وقبلها على جبينها بحب 

-خجلت من فعلته وقالت بمزاح : خلاص عفونا عنك 

رفع حاجبه بدهشه وقال : لا ياراجل 

-تلاعبت بحاجبيها وهتفت بمرح : أه يا راجل 

-رد بمكر : انا خضيتك جامد صح 

هزت رأسها بإيجاب وقالت بريبه :يعنى مش أوى ..بس انا خلاص سامحتك 

-هتف بعبث : لا يمكن انا لازم أصلح غلطتى وحالا 

-قامت من على الأرجوحه وتراجعت للخلف وقالت : لا ياعم شكرا مش عاوزين 

-عاصم بصوت جاد يخفى خلفه ضحكاته على مظهرها المتوتر : انا قولت كلمه ولازم أنفذها هصالحك يعنى هصالحك

ظلت تتراجع للوراء وهو يتقدم نحوها ولم تلاحظ هى حوض السباحه الموجود خلفها : عاصم أتلم لاحسن انادى على بابا ...

-إيمان أقفى مكانك مترجعيش اكتر من كده ع... لم يكد ينهى كلماته إلا ووجدها على وشك السقوط 

اما هى فلم تسمع لحديثه وظلت تتراجع وشعرت فجأه بقدمها تنزلق فى حوض السباحه فقفز قلبها من مكانه بخوف لانها لا تعرف السباحه ..فجأه وجدت نفسها محاطه بين ذراعيه أمسكها على آخر لحظه تمسكت هى به بخوف شديد وأخذ جسدها يرتجف بين ذراعيه.. شعر بها فهمس لها بحنان: أهدى يا حبيبتى خلاص 

شعرت بأنفاسه قريبا منها للغايه فنظرت نحوه وجدت المسافه بينهم منعدمه فأشتعلت وجنتيها من الخجل بادلها النظرات بأخرى عاشقه وهمس لها بصوت دافئ حنون : بحبك 

أقشعر بدنها آثر سماعها تلك الكلمه و نزلت على أذنيها كمعزوفه رائعه و راقيه فبادلته الهمس برقه لا تليق سوا بها   :- وأنا كمان بحبك 

أبتسم  وشعر بسعاده كبيره لدى سماعه تلك الكلمه وذاك الاعتراف من معشوقته.. لاحظ خجلها وتوترها فقرر مشاكستها ليخرج القطه الشرسه التى بداخلها :

-مش عارف أزاى عايشه عمرك كله فى أسكندريه و مبتعرفيش تعومى أفرضى يعنى مكنتش انا موجود كان زمانك واقعه فى المياه دلوقتى 

أستفزها حديثه فهتفت بغضب طفولى وهى تدفعه للوراء حتى يبعد عنها ويفك آسرها:

-والله حضرتك عارف انى بخاف ..أنسان مستفز .....ضحك بشده على مظهرها الغاضب وقال ببقايا ضحك :

-خلاص انا أسف ...ثم أكمل متسائلا بعبث : أنتى زعلتى 

أومات برأسها بإيجاب فقال : يبقى لازم المره دى أصالحك  أنهىحديثه يغمزها بعينيه ناظرته بعدم فهم ولحظات وعلمت مايقصد بحديثه فأتسعت أعينها بشده وأغتاظت منه ولمعت فى رأسها فكره خبيثه ..لاحظ شرودها فأستغل ذلك وبدأ يقترب منها حتى كاد يقبلها وفجأه ودون سابق أنذار وجد نفسه ملقى بالمياه فهتفت إيمان بتشفى وأنتصار :

-تستاهل علشان سافل 

ضحك بمرح على تلك القطه المشاكسه وقال :

-امممم سافل!  ماشى يا حبيبتى كلها يومين و تنورى بيتى وتتحسبى على الكلمه دى.. انهى حديثه بغمزه من عينبها ثم بدأ يخرج من حوض السباحه.. اما هيا عندما رأته يخرج من الماء أسرعت من امامه بخوف من ان يلقى بها فى المياه ..رأئها تركض من امامه بخوف فأخذ يضحك على مظهرها الطقولى بشده 

-أنا لازم أكلم آلاء بسرعه علشان تكون معايا... هكذا حدثت إيمان حالها وهى تركض داخل الفيلا.... 

*******************

فى صباح اليوم التالى 

كان نائم بهدوء و راحه وهى بين ذراعيه ...كانت نائمه بهدوء لكنها أستيقظت آثر سماعها رنين هاتفها حاولت الاعتدال فى نومتها لكن يد خالد كانت عائق لها حاولت الفكاك من محاصرته لها ولكنهاوبعد عدة محاولات نجحت ثم أعتدلت فى جلستها وألتقطت الهاتف ووجدت ان المتصله كانت إيمان  ثم نظرت للساعه وجدتها ال7صباحا فتهفت لحالها بقلق :

- إيمان بتتصل فى الوقت غريبه ؟.. ثم فتحت الاتصال.. 

-السلام عليكم 

-إيمان بحرج : وعليكم السلام يالولو ..سورى انى صحيتك من النوم 

-آلاء بهدوء : ولا يهمك يا حبيبتى المهم انك تكونى بخير 

-ردت إيمان بسعاده : بخير الحمدلله.. انا بتصل بيكى علشان انا محتجالك 

-ردت آلاء بقلق : قلقتنى يا إيمان فى إيه مالك ؟

-يا بنتى أنا كويسه.. وبعدين واضح ان خالد لسه مالكيش ان فرحى بعد يومين و زى ما أنتى عارفه انا بنت وحيده ومليش اخوات بنات فعاوزاكى تكونى معايا يا لولو 

-لمست آلاء نبرة الحزن رغم السعاده التى تتحدث بها وكانت فى موقف لا تحسد عليه فصديقتها تحتاجها و شفيقته زوجها التى تعتبرها مثل شقيقتها تحتاجها ولا تعرف ماذا تفعل 

-آلاء أتضايقتى بلاش 

ردت آلاء سريعا : أتضايق من إيه ياهبله انتى أخوتى ولازم أقف معاكى ...أن شاء الله هنرجع انهارده 

-هتفت ايمان بحب : ميرسى يا أحلى لولو فى الدنيا هستناكى ..سلام .....

بعدما انهت المكالمه نظرت جوارها فوجدته قد أستيقظ ويطالعها بحب فخجلت منه وقالت :

-بتبصلى كده ليه ؟

-رد بأستغراب : ليه وافقتى

تذكرت شئ ما فهتفت بغضب : انت ليه مقولتليش ان فرح إيمان نفس يوم فرح مريم 

- كنت هاقولك النهارده ...

-آلاء بغضب : انت ليه مستغرب انى وافقت.. 

-علشان انتى وعدتى مريم انك تساعديها فأزاى هتكونى مع الاثنين فى نفس الوقت 

-هتفت لنفسها : ياربى هعمل إيه بس.. بس مريم معاها ملك وكمان نور بس إيمان معندهاش حد ومتعشمه فيا خلاص انا هرجع أسكندريه وأكون مع إيمان.... 

-لاحظ شرودها فأخذ ينادى عليها. 

-هاااااااى آلاء روحتى فين 

فاقت من شرودها وقالت : فى حاجه 

-هتف بتعجب : لقيتك سرحتى مره واحده ومبترديش عليا هتعملى إيه ؟

-هتفت بهدوء: هنسافر أسكندريه 

-طيب ومريم ؟

-ردت بإبتسامه هادئه : مريم هتفهم الموضوع وكمان هيا معاها ملك و نور اما إيمان معهاش حد وبعدين انا بعتبر إيمان أختى الصغيره. 

-أبتسم خالد لها بحب وقال : بحبك 

خجلت منه وقالت بتوتر : انا انا هقوم أجهز الشنطه

لم يرد ان يخجلها اكتر وقال بحب: و انا هقوم أحضر الفطار لاحلى زوجه فى الدنيا .....هم ليذهب لكنه توقف فجأه وقال بإستغراب وهو ينظر لها 

-مالك يا آلاء عملتى كده ليه ؟

-انت قولت إيه ؟

-أستدرك ماجعلها مصدومه بذلك الشكل وقال بضحك :

-قولت هقوم اخد شور 

ضربته على كتفه بتذمر وقال : متبقاش رخم انت قولت انك هتحضر الفطار 

رد بخبث : وأما انتى عارفه بتسألى ليه 

هتفت  بصدمه :  أصلى مصدومه بصراحه بقا خالد البحيرى بنفسه هيحضرلى الفطار دى لازم تتكتب فى التاريخ 

-قهقه بضحكه رجوليا جذابه ذات من وسامته فجعلتها أسيره لها وقال بعشق :

- علشان تعرفى قيمتك عندى يا ملاكى.. كادت تذوب مع كلماته ونظراته العاشقه إلا انه اكمل بخبث وغرور لا يليق إلا به :

-بس ماتخديش على كده ماشى 

نظرت له بغيظ وقالت : خالد 

-رد ببراءه مزيفه : نعم يا قلبى

هتفت ببرود مصطنع : أطلع بره يا حبيبى 

هم ليتحدث إلا انها أكملت : بررررره 

خرج من الغرفه وهو يضحك عليها وعلى تعابير وجهها المغتاظه منه 

-رخم. ...            / - أطل برأسه لداخل الغرفه وقال بضحك : سمعتك على فكره 

-أمسكت وساده من جوارها وقذفته بها فتفاداها بمهاره و خرج سريعا وصوت ضحكاته يملأ المكان اماهى هتفت بإبتسامه : هيجنينى والله ..... قطع حديثها مع نفسها رنين الهاتف مره آخرى فنظرت للهاتف لترى ان المتصله ماهى إلا صديقتها فردت على الفور.. 

- السلام عليكم 

أتاها الرد من الجهه الاخرى وتسائلت صديقتها متى ستأتى فردت آلاء بحرج :

-احم بصى يامريم انا هقولك حاجه ومش عوزاكي تزعلى 

-مريم بقلق : قولى 

-انتى عارفه إيمان اخت خالد صح 

-اه عارفاها مالها ؟

-طلع فرحها بعد يومين هى كمان وأنتى عارفه انها مالهاش اخوات بنات وبتعتبرنى اختها وطلبت منى اكون معاها 

ردت مريم بتفهم : اه فهمت قصدك خلاص يا لولو روحى انا مش زعلانه خلاص وبعدين انا معايا ملك ونور وكلها يومين ونيجى أسكندريه علشان الفرح 

هتفت آلاء بفرح : بجد يعنى انتى مش زعلانه 

-ردت بهدوء :خلاص صدقينى مش زعلانه ......ثم أكملو  بعدها حديثهم لعدة دقائق 

******************

على مائدة الافطار

- تسائل خالد بإبتسامه هادئه :كلمتى صاحبتك يا حبيبتى ؟

-ردت بفرح : آه ومش زعلانه الحمدلله 

-طيب الحمدلله 

-هتفت آلاء بشك : خالد هى مش غريبه ان الاثنين يكون فرحهم فى نفس اليوم! 

-أبتسم بغموض ولم يرد فأردفت قائله بعدما رأت أبتسامته تلك :

-انت كنت عارف صح ؟

أبتسم هو يرتشف بعض من العصير ثم قال بثقه :

-أكيد.. و الاثنين كمان فرحهم هيكون فى قاعه واحده 

-أبتسمت بسعاده وقالت: الله بجد انا فرحانه أوى ..

فرح لسعادتها وقال : طيب يلا بقا علشان معاد الطياره 

أتخفت سعادتها وحل محلها الخوف وقالت : خالد انت عارف انى بخاف من الطياره خلينا نسافر بالعربيه 

رد بحزم : آلاء انتى المره الى فاتت خلتينى نيجى بالعربيه بس المره دى هنسافر بالطياره وبعدين انتى مش اول مره تركبيها ...شعرت بالغضب منه ولم ترد عليه فأكمل هو  بهدوء وحب:

-وبعدين يا حبيبتى انا هكون معاكى معقول هتخافى وأنا معاكى 

-ردت بحب : أنا مبحسش بالامان إلا معاك 

-فرح بحديثها وشعر بالسعاده تغمره  من أعترافها بأنه مصدر أمانها وحمايتها فأقترب منها وقبل جبينها بحب وهتف بجديه مصطنعه :

-آلاء يلا أجهزى بسرعه أحسن والله أتهور وانا الصراحه بتلكك.... بمجرد ما انهى حديثه وجدها فرت من أمامه هاربه ناحية الغرفه حتى تتجهز اماهو شدد على خصلات شعره بغيظ و:

-.. صبرنى يااااارب 

--------------------------

بعد مرور عدة عدة ساعات وصل خالد وزوجته للاسكندريه البدايه ذهبو لمنزلهم وأرتاحو قليلا ثم توجهو لمنزل والديه الذين بمجرد ما رأوهم أستقبلوهم بحب وسعاده و زادت فرحت آلاء عندما وجدت والدتها وأختها الصغيره هناك فجلسو جميعا يتسامرون والسعاده والفرح على وجوههم إلا ان حل الليل عليهم فهتفت سميه قائله :

-أستأذن أنا بقا ياجماعه لان الوقت أتأخر و ساندى بتنام على نفسها ...

- هتف خالد بجديه :أنا وآلاء مشين كمان حضرتك تعالى معانا على البيت علشان متكونوش لوحدكم

هتفت آلاء برجاء : أه ياماما بالله عليكى تعالى باتى معايا انتى وساندى وحشتينى أوى 

ردت سميه بحنان : مره تانيه ياحبيبتى ان شاء الله 

-يامام..... قطعت حديثها والدتها وقالت بأصرار : خلاص يا لولو وعدتك انى هاجى بس المره دى مقدرش 

وامام أصرارها رضخت آلاء فقال خالد بهدوء :

طيب ممكن أوصلك ولا ممنوع 

-خليك انت يا خالد انتم لسه راجعين..انا هوصل طنط وأجى (قالها عاصم بهدوء )

-هم خالد ليعترض لكن سميه قامت بتأييد كلام عاصم :

-عاصم عنده حق خليك انت وعاصم هيوصلنى.. عن أذنكم.. واتبعت حديثها بالذهاب حتى لا تضع لهم فرصه للاعتراض ولحق بها عاصم وساندى ..

-طيب يلا يا آلاء علشان نمشى 

-هتفت إيمان بإعتراض وهى تتشبث بآلاء : لا آلاء هتبات معايا وفى أوضتى كمان 

-جز خالد على أسنانه بغيظ وقال : بس ياماما يلا يا آلاء 

وقفت آلاء وسط الاثنين بحيره من أمرها ولم تعرف ماذا تفعل فهتفت حماتها بضحك على مظهرها المتحير :

-حرام عليكم حيرتو البنت معاكو  أقولك ياآلاء سيبك من الاثنين دول

لمعت فى رأس آلاء فكره فهتفت بمكر : عندك حق ياماما انا هروح ألحق ماما وساندى 

-هتفت إيمان بتذمر : لا مليش دعوه انتى وعدتينى 

--ردت زينات بعدما لاحظت صمت ولدها  :

-خلاص يا خالد خليكو هنا النهارده..

صفقت أبنتها بفرح وقالت : هييييييييه 

أبتسم خالد وقال بمكر : ماشى ياست الكل موافق 

-يل?


الفصل الثالث والثلاثون (الاخير) 

***************


أبتسم خالد وقال بمكر : ماشى ياست الكل موافق 

-يلا يا لولو هنطلع 

- ردعليها شقيقها بمكر :انا وافقت نبات هنا بس موافقتش ان آلاء تبات معاكى 

-كتمت آلاء ضحكتها بصعوبه على مظهره إيمان الطفولى الغاضب التى قالت وهى تدب الارض بقدميها :

- والله دا ظلم.... ثم ذهبت من امامهم  فضحكو جميعا عليها بينما هم مازالو جالسين دلف زياد من الخارج فوجد شقيقه و زوجته فهتف بمرح :

-ايه دا خالد باشا وحرمه عندنا يا مرحبا يا مرحبا والله احنا لازم نعمل حفله بالمناسبه دى 

-ردعليه شقيقه بإبتسامه وهو يحتضنه: يا بنى أدم هو انت متعرفش تكون هادئ وعاقل أبدا 

بادله شقيقه الاحتضان بحب وقال بضحك: ههههههههههههههههه لا معرفش وبعدين هنكون احنا الاثنين عاقلين لازم واحد فينا يكون مرح 

-رمقه خالد بغضب وقال: تقصد إيه يا حيوان 

رأى زياد نظرات شقيقه الغاضبه فقال بمزاح: لا ولا حاجه ونظر جواره وجد والدته وزوجة شقيقه فذهب ناحيه آلاء وقال بمرح لم يعرف عواقبه : 

- لولو أذيك عامله إيه .....لا تنكر انها دهشة عندما نادها هكذا وهم لترد عليه فوجدته فجأه ملقى على الارض يتأوه من الالم فنظرت جوارها فوجدت زوجها يرمق شقيقه بنظرات غاضبه فعلمت الان لما يتألم زياد.. اما خالد عندما سمع شقيقه يدللها بذلك الاسم لم يشعر إلا ويده تلكم فك أخيه وهتف بغيره :

-أنت بتدلع مراتى يا حيوان وكمان مش همك ان انا واقف 

مسد زياد مكان اللكمه وهتف بمزاح رغم ألمه :

-يا ساتر فى حد يضرب اخوه بالبوكس كده دا انت كنت هتكسرلى سنانى يا جدع ... وبعدين بهزر يا رمضان مبتهزرش 

-كانت آلاء تكتم ضحكاتها بصعوبه على مظهر زياد الذى رأها وقال :

-أضحكى ياختى أضحكى فرحانه علشان جوزك المفترى ضربنى ...ثم صمت ولمع.فى رأسه شئ ما ..بعدما انهى حديثه قام من على الارضيه ثم نظر للسلم وأعاد بصره مره آخرى ناحيه شقيقه وأبتعد قليلا حتى يكون فى مسافه أمنه وقال : قوليلى يا آلاء 

أنتبهت له وقالت بهدوء: نعم 

-هوأخوكى عبدالرحمن ليه مطلعتش عيونه خضره زيك وأنتى مركبه لينسيز... و أتبع قوله بالركض على السلم وهو يضحك على مظهر أخيه هم خالد بالحاق به لكن الاخرى كان قد أختفى فأخذ يتوعد له بصوت عال حتى يسمعه :

-ماشى يا زياد لما أشوفك هعلمك الادب يا حيوان ...ونظر جواره وجد زوجته تضحك بصمت فقال بحنق :

-بتضحكى على إيه ؟

-ردت بهدوء حتى تتجنب غضبه : خلاص يا خالد هو بيهزر 

رد خالد بخبث : ماأنا عارف أنه بيهزر انتى عارفه لو كان بيتكلم جد كنت ولعت فيه ..بس دا ميمنعش ان انا هخليه يبطل هزار خالص... انهى حديثه وهو يقترب منها وأحتضنه بين ذراعيه فأرتبكت بشده وقالت :

-خالد أبعد بقا ممكن حد يجى 

-غمزها خالد بعينيه وقال : ياحبيبتى انتى مراتى عادى ....صمت قليلا ثم قال بعبث :

-كان فى موضوع مهم عاوز اكلمك فيه من يوم الفرح 

ردت بحسن نيه :موضوع إيه يا حبيبى !

همس فى أذنها ببضع كلمات فأتسعت عيونها من الصدمه وقالت ”:

-انت انت ....بسبب أرتباكها لم تعرف ماذا تقول له فأكملت : عن أذنك انا هروح انام مع إيمان... انهت كلماتها وهى تركض لاعلى فضحك هو على خجلها بقوه 

-خدى يابت تعالى هنا 

-------------------------------

فى صباح اليوم التالى ذهبت آلاء وإيمان للتسوق ليشترو كل ما يلزم العروس وبعد مرور عدة ساعات كانو قد انتهو من جلب كل مايلزم فكانو يحملون كميات كبير من الحقائب فهتف خالد بسخريه هو يراهم يدخلون من المنزل بكل تلك الحقائب :

-انتو أشتريتو المول كله ولا إيه 

-ردت إيمان بضحك : ههههههههههه فين دا هو احنا أشترينا حاجه دا كان في كام محل مراتك مردتش تخلينى أدخلهم 

هتف آلاء بتعب : يا شيخه حرام عليكي أشتريتى كل حاجه عاوزاها لازمتها إيه ندخل المحلات دى كمان.. وبعدين انا رجلى ورمت من كتر اللف مع سيادتك.. وانا الى فكرت انى اترحمت من مريم طلعتى انتى افظع منها

-ردت إيمان بمزاح : ماأحنا روحنا نرتاح شويه ونشرب حاجه فى الكافيه بس انتى الى يدوب قعدنا ومكملناش عشر دقايق لقيتك وقفتى فجأه وقولتى يلا نمشى معرفش ليه... 

شك خالد فى الامر وقال بهدوء مريب : ليه يا حبيبتى مرتاحتوش شويه طالما كنتو تعبانين ؟

-شحب وجهها وكم أرادت الان صفع تلك الثرثاره الجالسه جوارها وهمت لتجيب لكن هتفت إيمان فجأة :

-ايوه صح انا عرفت انتى قومتى ليه 

-ليه؟  قالهاخالد بجديه

-رمقتها آلاء بعينيها حتى تصمت لكن الاخرى لما تأخذ بالها وأكملت -

-اصل كان فى واحد ورانا بي.... صمتت عندما أستوعبت ماكادت تتفوه به وقالت لنفسها : أوبا كنت هودى البت فى داهيه 

-بيعاكسكم صح 

-لترد إيمان مسرعه لتزيل التهمه عن حالها:

-لاوالله دا كان بيعاكس آلاء بس 

لم تستوعب ماقالت إلا عندما رأت الغضب يتطاير من عيون شقيقها ولعنت تسرعها هذا اما آلاء أغمضت عينيها بتوتر من غضبه الاعمى ...

-هتفت إيمان بإرتباك : آلاء تعالى نطلع علشان تقيسى الفستان بتاعك 

-ليرد خالد بدلا عنها : أطلعى انتى يا إيمان وهيا هتحصلك ...كادت ان تعترض لكن نظرات أخيها كانت كافيه لتمحى أعتراضها لتأخذ حقائبها وتذهب... 

-خالد أسمع والله أحنا أول مادخلنا الكافيه وقعدنا ولاحظت أن الشخص دا بيستظرف قومنا على طول 

تسائل خالد بهدوء مزيف : إيمان فاضلها حاجه تانيه هتشتريها ؟

- ردت بخوف  :حجات بسيطه هنجيبها بكره 

-ليهتف بها فىغضب : زياد او عاصم يروحو معاها انما أنتى انسى.. 

-يعنى إيه 

-ليرد فى صرامه: يعنى مفيش خروج بعد كده إلا معايا فاهمه 

همست لنفسها ببضع كلمات : مجنونه انا أخرج معاك علشان ترتكب جريمه 

لاحظ انها تهمس بشئ ما لم يعرف ماهو فقال بصوت عالى : بتقولى إيه سمعينى 

-فزعت من صوته العال وقالت بتوتر : بقول حاضر عن أذنك هروح أشوف الفستان ....ثم فرت هاربه من أمامه 


************** فى اليوم التالى اتت عائلة مريم وجاء معهم نور و سعاد لحضور الحفل ...كان الجميع فى حالة أستنفار قسوى للتحضير للحفل فهم يريدونه ان يخرج على أكمل وجه 

---------------------

-اتى اليوم الموعود لاتحاد العشاق كلا مع نصفه الاخر ....كانت كلا من إيمان ومريم تحت يدى خبيرات التجميل وكانت بجوارهم آلاء التى اتت معهم وتتابع كلا منهم بحب وسعاده كبيره فها هم الفتاتان التى تعتبرهم أكثر من أخواتها سيتزوجان و ستزف كلا منهم لمحبوبها ...و كما سرحت فى حديث خالد لها فشعرت بالتوتر والبروده تسرى فى أوردتها ولم تشعر بمنادت صديقتها لها إلا عندما أمسكت يدها لتفيقها من شرودها:

-فى حاجه يا مريم ؟

ردت مريم بذهول : فى حاجه! حضرتك انا بقالى ساعه بنادى عليكى وانتى سرحانه.. وبعدين انتى إيدك متلجه كده ليه  انتى خايفه ولا إيه ...

هتفت ملك بمرح : يا حبيبتى مش هى الى المفروض تخافى دا احنا ..هي اتجوزت خلاص 

لتهتف آلاء داخلها : و النبى انتى ماتعرفى حاجه ...ثم هتفت بهم بهدوء: مش خايفه كل الموضوع انى دايخه شويه وحاسه انى عاوزه أرجع

-ردت مريم بفرحه : دايخه وعاوزه ترجعى يبقى أكيد حامل  

-إيمان بفرح هى الاخرى : هيييييييييه أخيرا هبقى عمتو 

-العيال دى  هبله هبقى حامل أزاى بس  ....أفاقت لحالها وقالت لهم :

-لا ياأختى انتى وهى دا شويه برد  فى المعده بس وكمان  ماكلتش حاجه من الصبح علشان كده تلاقينى دايخه 

-لتنظر لها كلا من مريم وإيمان بإحباط ويصمتو.. قطع الصمت فجأه رنين هاتف آلاء وكان المتصل زوجها لترد بهدوء تخفى تعبها :

-السلام عليكم 

-خالد بهدوء: وعليكم السلام عامله إيه يا حبيبتى والبنات خلصو ولسه 

هتفت بصوت خرج متعب رغما عنها : الحمدلله يا حبيبى البنات قربو يخلصو اهم..  انت عامل إيه 

-شعر بصوتها المتعب فقال بقلق : آلاء انتى تعبانه صح وأوعى تكدبى

-ردت بصدق :معدتى وجعانى شويه مش أكتر 

- أكيد ما أكلتيش حاجه من الصبح صح ...هى دى عادتك تهتمى بالكل و بتنسى نفسك 

-يا خالد ا. ...... لقاطعها هو قائلا بحذم : هبعتلك حد معاه أكل تاكليه كله فاهمه  ..سلام   أغلق الهاتف بعدها ولم يدع لها فرصه للاعتراض فهتفت هى بحنق طفولى سمعه كلا من إيمان و مريم :

-مش عاوزه أكل انا هو بالعافيه 

-مريم بتسائل مصحوب بالتعجب : مالك يا لولو بتكلمى نفسك ليه! 

-خالد عرف انى ماأكلتش من الصبح فافضل يزعق وصمم أنه يبعتلى أكل وأنا مش عاوزه معدتى وجعانى 

-إيمان بمزاح : وأنتى زعلانه ياختى طيب انتى لقيتى واحد يعبرك إنما أحنا محدش عبرنا برنة تليفون حتى 

ضحكت الفتاتان عليها وأكملا باقى زينتهم 

---------------

فى إحدى صالونات التجميل الرجالى 

-------------

-قولى يا خالد انت إيه الى جابك معانا انت مش أتجوزت خلاص (قالها عاصم بمزاح) ليوافقه عبدالرحمن نفس الرأى

-ليرد خالد عليهم بصرامه : أخرس يا حيوان منك ليه وبعدين انتو مالكم ..هم عاصم ليتحدث فقاطعه خالد بمكر :

- شكلى كده هألغى الفرح يا عاصم

ليتهف عاصم مسرعا : لا..أنا أسف خلاص هسكت 

ليهمس عبدالرحمن لعاصم : مفترى وأنا عارفه ممكن يعملها خليك ساكت أحسن 

ليبادله عاصم الهمس : عندك حق 

----------********بعد مرور عدة ساعات ذهب كلا من عاصم وعبدالرحمن للصالون التجميل ليجلبو زوجاتهم وكان معهم خالد الذى آتى لاسطحاب زوجته.... ففوجئ كلا من الثلاث بحوريه تقف أمامه فكان لكلا منهم جمالها الخاص وتميز فستان كلا من ايمان ومريم يتميز بالرقه والجمال فهو قد صمم خصيصا لهم على يدى أشهر مصمى باريس  فتلك هى هدية خالد لهم كانت مريم جميله بحق وماذا جمالها هو حجابها الذى ينير وجهها وفستانها  اما إيمان فكانت جميلا إيضا ورقيقه  تتألق بتاج رقيق على رأسها وتتميز بتسريحه شعره رائعه ...ونظرت كلا منهما لزوجها فوجدته قد زاد وسامه على وسامته... أرتدى عبدالرحمن و عاصم حله رائعه  من اللون الاسود وكانو إيضا هديه من خالد وصففك كلا منهم شعر على احدث صيحه وأخذ كلا منهم عروسه وإنطلق للقاعه ولم يوجد إلا خالد وزوجته الذى أخذ ينظر لها بنظرات حب وعشقه ظاهره للعيان وبادلته هى نظراته بأخرى خجله فهتف بمكر:

-إيه رإيك نروح بيتنا و نسيب الفرح والناس دى 

شهقت آلاء بصدمه :  ..ليه ؟

ليردف بغضب : علشان حضرتك جميله جدااااا وأنا مش هستحمل حد يبصلك وأفضل ساكت 

-شعرت داخلها بفرح كبيره من غيرة زوجها عليها لكنها هتفت بهدوء  :

-ياحبيبى اانت هتكون معايا محدش هيقدر يبصلى وبعدين انا مش جميله أوى علشان ألفت الانظار 

-مش جميله!   أومال لو أنتى مش جميله مين الى جميل

-ردت برقه و إبتسامه حب: انا جميله علشان انتى شايفنى بعيونك الحلوه دى.. 

فهتف هو بغيظ : بطلى الطريقه دى بدل ما والله أتهور ونروح حالا على البيت 

-ردت مسرعا : لا وعلى إيه الطيب أحسن.... ثم أنطلقا بالسياره متوجهين للقاعه


--------------------فى القاعه الحفل

كان الحفل من أروع مايكون وكان كلا زوجين من العرسان يجلسان على المقعد المخصص لهم يشعرون بسعاده بأنهم و أخيرا قد أجتمعو وأن الله قد أستجاب دعاءهم...وكان قد بدء الضيوف بالتوجه ناحيتهم لألتقاط بعض الصور معهم والمباركه لهم لحظات و دخل هو وزوجته متشابكى الايدى فى سعاد وحب وكانت نظرات الفتيات الوالهه تتجه ناحية خالد لاحظ هو ذلك ولم يعرهم أهتمام فهو معه حوريته وملاكه التى تغنيه عن كل بنات حواء.. اما هى لاحظت أيضا نظرات تلك الفتيات وكيف ينظرون لزوجها فشعرت بالغيره الشديده وأرادت بشده قتل تلك الفتيات الذين ينظرون لزوجها بكل جرأه شعر بشئ ما يزعجها فقال بتساؤل :

-مالك ياحبيبتى إيه الى مضايقك ؟

-ردت بنفى غاضب وهى تنظر نحوهم : أبدا مفيش حاجه 

لم يقتنع بما قالت فتتبع نظراتها والان فقط علم مايغضب حوريته... فهمس فى أذنيها بحراره :

-يا حبيبتى أنا عمرى ما يلفت نظرى أى واحده من دول.. لان انتى ملكه متوجه على عرش قلبى وأنا أكتفيت بيكى عن جميع نساء الكون ....

شعرت بالحراره تسرى فى سائر جسدها وتلونت وجنتيها بالاحمر القانى بسبب كلمات الغزل والعشق التى يلقيها على مسامعها ويثبت فى كل يوم ودقيقه بأنها قد أحسنت الاختيار ليس بسبب كلماته لكن بسبب رجولته وشهامته وحبه الذى يثبته لها بأفعاله...

-هتفت بخجل : عن أذنك هروح لطنط علشان بتشاورلى ....

علم بأنها تغير الموضوع فأمسكها من مرفقها قبل أن تذهب وقال بحذم:

-آلاء هتروحى تقعدى مع ماما بس إياكى تتحركى من جنبها لحد الفرح مايخلص فاهمه.. 

-نظرت نحوه بأستنكار وقالت :  نعم!  أزاى يعنى ؟

-رد بصرامه : زى الناس. وخلى الفرح يعدى على خير 

-أستشاطت غضبا منه وقالت : حاضر أى أوامر تانيه ولا أمشى 

- رد بلا مبالاه زائفه : لا تقدرى تمشى 

رمقته بحنق وذهبت متجها نحو والدتها ووالدته بعدما رحلت أبتسم على غضبها الطفولى ثم توجه ناحية أصدقائه... 

-------------------------------


-مالك يا ماما زعلانه ليه المفروض تكونى فرحانه علشان أنهارده فرح مريم ؟ هتف بها حازم 

-ردت عليه والدته بهدوء :

و مين قالك ان أنا مش فرحانه بالعكس أنا سعيده جدا والفرحه مش سيعانى بس زعلانه علشان بنتى هتسيبنى وكمان هتكون فى محافظه وأنا فى محافظه تانيه  يعنى مش هقدر أشوفها كل ماأعوز 

-هتف حازم بهدوء : يا حبيبتى المسافه مش كبيره أوى يعنى.. وكل ما تعوزى تشوفيها أنا بنفسى هوديكى 

ردت بفرح : بجد يا حازم 

رد حازم بحب : بجد يا قلب حازم 

-هتف والده بغضب مصطنع : انت ياولد بتعاكس مراتى قدامى.. أتلم وخليك مع مراتك الغلبانه دى وسيب مراتى فاهم... 

رد حازم بضحك : فاهم يا حج هعاكس مراتى بس ....ثم وجه حديثه لنور الجالسه جوارهم وتضحك على مشاغبته :

-إيه القمر الى قاعد جنبى دا ثم همس فى أذنها بمكر : متخليكى جدعه و نقدم معاد الفرح بدل مايكون بعد ثلاث شهور نخليه بعد أسبوعين وأنا الى خسران 

ضحكت على حديثه وقالت : لا يا راجل انت الى خسران برضو 

-بادلها الضحك قائلا : عندك شك يا حبى 

- نظرت له بحب وقالت : وأنا أقدر برضو  صمتت قليلا وهتفت بأسمه :  حازم 

- نعم يا حبيبتى ؟

-ردت بحب وعشق ظهر فى عينيها ونبرة صوتها : بحبك 

شعر بسعاده كبيره تجتاحه وقال بمكر : إيه رأيك نخلى الفرح النهارده 

نظرت له بصدمه وقالت : مجنون 

-رد بحب : مجنون بيكى يا حياتى 

كان والده ووالدته والسيده سعاد يتابعون مشاكستهم بسعاده ويدعون الله ان يديم عليهم الحب والسعاده

*********************

-كانت غاضبه منه بشده فها هو يتحدث مع أصدقائه ويتجول هنا وهناك وهيا جالسه بجواره والدته ووالدتها بأوامر عليا..شعرت بها والدتها فقالت بتساؤل :

-مالك يا حبيبتى زعلانه ليه ؟ وبعدين ليه مش واقفه مع البنات هناك وقاعده هنا !

-ردت بحنق طفولى: قاعده هنا بأوامر عليا.. 

-من مين ؟ ( قالتها والدتها بتسائل) 

فهمت زينات ماتقصد فهى تعلم غيرة ولدها جيدا فقالت بثقه :

-خالد الى منعك تروحى هناك صح 

أومات آلاء برأسها ولم ترد فقالت زينات بهدوء :

-فومى يا حبيبتى أفرح مع إيمان ومريم وأكيد هما محتاجينلك دلوقتى

-ردت بتساؤل : طيب وخالد ؟

-ملكيش دعوه بخالد انا هقوله قومى يلا..  ذهبت آلاء ناحية إيمان ومريم فقالت سميه :

-ربنا يستر وخالد ميزعلش منها


*****************

-مالك يا بت انتى وهيا فى عرايس مبوزين كده يوم فرحهم ؟! قالتها آلاء لكلا من العروسين 

-هتفت مريم بتذمر : ياأختى أخوكى سابنى وراح يرقص مع صحابه 

أيدتها إيمان قائله : وعاصم كمان.. المهم انتى كنتى فين من أول الحفله ؟

هتفت متذمره هى الاخرى : أخوكى ياأختى أصدر قرار انى متحركش من على الطرابيزه طول الحفله 

-أخويا مفترى وأنا عارفاه.. بس قوليلى هو غير قراره بسهوله أزاى (قالتها إيمان بضحك)

-ردت آلاء بتوتر : لا ماهو ماغيرش قراره ولا حاجه.. دا طنط زينات هى الى قالتلى أجى 

-هتفت إيمان بضحك: ربنا يرحمك يا لولو 

بادلتها مريم الضحك : ولا يهمك خليكى أسترونج 

همت لترد لكنها وجدت مجموعه من الفتيات يندفعون نحوهم ويجذبون كلا من إيمان ومريم للمكان المخصص للرقص وأثناء ذهابهم جذبت مريم آلاء معهم... 

وفجأه صدح صوت إحدى الاغانى الشعبيه المشهوره فى المكان وشكلت الفتيات دائره كبيره وكانت كلا من مريم وإيمان بالمنتصف وكما فعلت سابقا جذبتها مره أخرى معهم فى منتصف الدائره وقالت مريم برجاء :

-آلاء يلا أرقصى معانا 

-هتفت آلاء بنفى قاطع : أستحاله طبعا 

-يابنتى متخافيش مفيش هيشوفك البنات حولينا اهم 

-تداخلت إيمان هيا الاخرى وقالت : علشان خاطرى يالولو 

-يعنى انا عمرى ماعملتها ورقصت فى إى فرح روحته جاين دلوقتى وعاوزينى أرقص.. لومسكتوش هسيبكم وأرجع غند ماما 

-رضخت الفتيات امام أصرارها على الرفض ورقصو مع الفتيات الاخريات وكانت الفرحه تملأ قلوبهم بشده وكانت هي واقفه جوارهم وتدعو الله ان يديم عليهم السعاده 

-------------------

-عاد إلى الطاوله مع زياد ومصطفى ولم يجدها يجدها فغضب لانها لم تسمع كلامه فقال بضيق بعدما جلس:

-آلاء فين يا ماما ؟

ردت زينات بهدوء :. آلاء مع البنات هناك ..وقبل ما تقول حاجه هيا ماكنتش راضيه تروح بس انا الى أصريت عليها تروح تفرح مع البنات.. 

-نظر لوالدته للحظات ولم يرد ...

-أحم لو سمحت يا فندم حد فيكم هنا يعرف الانسه الى لابسه فستان لونه بنفسجى.. 

-هتفت سميه سريعا بقلق : مالها بنتى 

-رد الشاب بإبتسامه هادئه : متقلقيش يا هانم هيا كويسه 

كان خالد يرمقه بغضب وغيره من سؤال ذلك الغريب عن زوجته وشعر بما سيقوله فقال بغضب وهو يضغط على كل حرف يقوله:

-ممكن أعرف حضرتك بتسائل ليه عن الانسه ؟

رد الشاب بتلقائيا : حضرتك أخوها 

نظر زياد ومصطفى لبعضهم بخوف فقال خالد بهدوء مصطنع:

-كلنا أهلها ممكن نعرف بقا حضرتك عاوز إيه ؟

-أبتسم الشاب أبتسامه بلهاء وقال موجها حديثه له:طيب ممكن أخد رقم حضرتك علشان بعد الفرح أكلمك وأخد معاد مع حضرتك ولو فى نصيب أخطب الانسه ...... 

نظر مصطفى وزياد ولبعضهم البعض بصدمه و شفقه على مصير ذلك الشاب الذى لايعرف بما ورط نفسه.. 

-أوبا 

لو كانت النظرات تحرق لأردته قتيلا فى الحال كان يشعر بالغضب الشديد. يود ان ينقض على ذلك الحقير الذى آتى بكل تبجح ويخطب منه زوجته ياللسخريه فهتف بصرامه :

-الانسه الى بتتكلم عنها دى تبقى مراتى 

صعق الرجل ولم يعرف ماذا يقول من فرط حرجه حمحم بتوتر وحرج من نظرات خالد القاتله قائلا:

-احم أحم انا أسف حضرتك بس انا مشوفتش فى إيدها دبله .  عن أذنكم  انهى حديثه ثم فر من أمامهم هاربا قبل ان يفتك به خالد 

-أهدى يا خالد الراجل أعتذر خلاص 

نظر له بغضب نارى وقال : الراجل بيخطب منى مراتى وتقولى أهدى ..أحمدو ربنا أنى مقتلتهوش دلوقتى و...... صمت عندما وجدها مقبله عليهم وطالعها بنظرات قاتله فتوترت منه وقالت موجها حديثها لشقيقها وزياد : 

-أذيك يا مصطفى أذيك يازياد عقبالكم 

هتف زياد بمرح مزيف حتى يزيل ذلك التوتر : معندكيش واحده صاحبتك تخطبيهالى ينوبك ثواب 

-ردت بضحكه متوتره : للاسف لا

قام خالد من جلسته وأمسك يدها وقال : عن أذنكم يا جماعة شويه وجاين .......

- أنتفضت بخوف حينما أمسك معصمه وسحبها خلفه للخارج وكان يضغط على معصمها بقوه ألمتها لكنها صمتت ولم تنطق حتى وصلو خارج القاعه :

-فقالت بتوتر : خالد انا عارفه انى غلط علشان مسمعتش كلامك بس.. 

قاطعها قائلا بهدوء مصطنع : فين دبلتك ياآلاء ؟

-أستغربت من سؤاله لكنها نظرت نحو يدها فلم تجد خاتمها فصدمت وأخذت تتذكر أين هو الى ان قالت :

-شكلى نسيته فى البيت بس بتسائل ليه ؟

رد بسخريه : أبدا كل الموضوع ان جالك عريس من الحفله وكان جاى يطلب أيد الانسه منى ..تخيلى بيطلبك من جوزك... 

من فرط صدمتها وذهولها لم تعرف ماذا تقول فهتف هو بصرامه :

- الفرح قرب يخلص ياريت المره دى تسمعى الكلام وتقعدى جمب مامتك ومن غير متتحركى و إلا المره دى مش هيحصل خير... 

-ردت ببوادر بكاء : خالد انا 

قاطعها قائلا بحذم:  نبقى نتحاسب فى بيتنا يلا ثم دلفا مره أخرى للحفل... جلست هى جوار والدتها اما هو فأخذ زياد ومصطفى وجلسو على طاوله آخرى..لحظات وأعلن المسؤل عن الموسيقى عن رقصت العروسين.. وبدأ كل عريس يراقص عروسته.. 

-فهتف زياد بمزاح : روح يا كبير خد مراتك وأرقص.. 

-رمقه بضيق ولم يرد فوجه حديثه لمصطفى فوجده شارد و ينظر ناحية إحدى الفتيات فلكزه بقوه فى خاصرته فتأوه مصطفى وقال بغضب :

-فى إيه يا حيوان انت 

-زياد بسخريه : عينك هتطلع على البنت اتلم شويه 

نظر له شرزا وقال بحنق : يا حيوان انا بشبه عليها مش أكتر 

-زياد بغضب : بطل تقولى يا حيوان أحسنلك  ..

طالعه بضيق وقام من جلسته وقال : عن أذنكم... ثم توجه ناحيه الفتاه التى يشعر أنه يعرفها يشعر بالغباء مما يفعل لكنه وجد نفسه يقف خلفها فقرر ان يتحجج بشئ ما ليحدثها : 

-لوسمحت يا أنسه 

ألتفتت له الفتاه التى هتفت فورا بإحترام عندما رأته: 

- بشمهندس مصطفى أذى حضرتك.. 

-نظر له للحظات ثم تذكرها قائلا : أنسه ندى مش كده.؟

-أومات بإيجاب فقال مستغربا : بس غريبا انتى بتعملى إيه هنا ؟

- ردت بخجل و رقه : حضرتك ناسى ان انا وآلاء كنا شغالين فى نفس الشركه عند حضرتك.. وانا وآلاء بقينا أصدقاء و عن طريقها أتعرفت على مريم ...

- أبتسم مصطفى بهدوء وقال : عقبالك 

ردت برقه : ميرسى.. وعقبال حضرتك كمان 

صمتا قليلا لكن أعينهم هي من كانت تتكلم و يبدو بأن هناك شررات ما قد بدأت وان هناك قصه أخرى سوف تسطر جواره هؤلاء العشاق لينضم هو إلى القائمه...

-فاقت من شرودها وقالت بخجل : عن أذن حضرتك... بعدما ذهبت هتف لحاله.. 

-واضح كده يابن الراوى انك هتدخل القفص قريب....

------------------------------ انتهى الحفل  أخذ كلا من عاصم وعبدالرحمن عروسه بعد ان ودعا أهلهم وأنطلقا إلى عش الزوجية.. وكما أنطلقا الاهل أيضا وبقا خالد وزوجته... 

-يلا الكل مشى مستنيه إيه ..

توجهت إلى السياره وجلست جواره فأنطلق إلى منزلهم هما الاخرين... 

**********

-فى بيت عاصم و إيمان.. 

-هتف عاصم بحب : انا مش مصدق ان أخير حصلت على حب حياتى ...بحبك 

-ردت إيمان بخجل : وأنا كمان 

رد بخبث: وانتى كمان إيه ؟

ردت برقه : عاصم متكسفنيش بقا.. 

رد بحب : أموت انا فى الخدود الحمره دى والناس الى بتتكسف.. ثم اقترب منها وقبلها على خدها وهم ليقترب من شفتيها فأنتفضت بفزع وقالت : ع اص م عاصم  مش هنصلى.. 

شعر بخوفها فأبتسم يطمئنها وقال : يلا يا حبيبتىروحى غيرى هدومك وأتوضى على ما أتوضا أنا كمان علشان نصلى سوا.... 

بعد مرور بعض الوقت خرجت إيمان بإسدال الصلاه فهتف عاصم مبهورا : بسم الله ماشاء الله قمر فى الحجاب يا قلبى..

هتفت بفرح : بجد يا عاصم 

-بجد يا قلب عاصم ؟

-هتفت بحماس وصدق : عارف انا كنت مأجله الموضوع دا شويه بس دلوقتى خلاص أنا قررت ألبسه حاسه براحه غريبه وأنا لابساه ..

شعر عاصم بالفرح وقال : رغم انى كنت متضايق علشان انتى مش لابسه الحجاب بس مردتش أفرض عليكى الموضوع وقلت خليه يجى من ناحيتها علشان متقلعهوش تانى .....صمت قليلا ثم قال : احنا نفضل نقضيها كلام كده ولا إيه.. أنهى بغمزه من عينيه ثم حملها فجأه لتبدأ حياتهم على حب وطاعه.. 

----------------

فى منزل عبدالرحمن ومريم.. 

كانت تواجه صعوبه فى فتح سحاب الفستان فوجدت فجأه الباب يفتح ويدلف منه زوجها وقال بعبث :

-مش عاوزه مساعده يا قلبى 

ردت بتوتر : لا شكرا ..وأتفضل أطلع بره

يعلم بأنها لاتستطيع فتح السحاب فتظاهر بالخروج وقال : طيب انا هسيبك براحتك علشان تغيرى هدومك هروح أتوضا وهستناكى بره علشان نصلى 

-هم ليخرج من الباب فأوقفته بغضب من حالها لانها لاتستطيع فتح تلك السحاب الحمقاء :

-أستنى 

ألتف لها وقال ببراءه مزيفه كالحمل الوديع :

-أيوه يا حبيبتى 

-هتفت على مضض : أفتحلي السوسته علشان مش عارفه أفتحها.. أقترب بأنتصار وقال : حاضر 

-هم ليفتحها فهتفت محذره : أفتحها حته صغيره بس.. 

بدأ يفتح السحاب وبمجرد ما لامست يده بشرتها البيضاء أنتفض جسدها  وفجأه وجدته يقبل عنقها ثم وجهها وبدأ يقترب من شفتيها فأنتفضت بفزع وقالت :

-أتفضل بره بقا. 

هتف بصوت تملأ العاطفه : احم حاضر متتأخريش 

..دقائق وخرجت ليصلى عبدالرحمن بها لاول مره فكم كانت سعيده بذلك فتلك كانت أمنيتها ان يصلى بها زوجها.. أنتهو من الصلاه فذهبت سريعا للغرفه وهمت لتغلق الباب لكنها وجدت يد عبدالرحمن هى من تمنع غلق الباب.. 

-هتف بضحك : بقا كده يا مريومه تغشينى وتجرى عاوزه تقفلى الباب.. كده لازم تتعاقبي.. أبعدها قليلا عن الباب ودلف ثم أغلقه وراءه.. وهنا سكتت شهرازد عن الكلام المباح.. 

************

فى فيلا خالد البحيرى... 

دلفت وراءه تتحدث معه وتعتذر وهو لا يرد عليها فهو غاضب منها بل الاصح هو يشعر بالغيره بسبب ذلك الرجل الذى طلبها للزواج يكاد يجن من فكره ان احد غيره تمنى زوجته  زوجه له كم تمنى لو لقن ذلك الاحمق درسا لن ينساه بحياته هذا ان ظلت به حياه.. لولا تلك الحفله وفرحت شقيقته ومريم لكان الان قلب ذلك الفرح رأسا على عقب بسبب ذلك المعتوه ...فاق من شروده وأفكاره القاتله على نادئها الباكى فألتف بجسده نحوها وقال بصوت بارد :

- نعم 

-ردت بحزن وغضب بنفس الوقت : انت بتعاقبنى على إيه مش فاهمه؟ انا ذنبى إيه ان فى واحد غبى جه طلبنى منك! 

أقترب الخطوات الفاصله بينهم وأمسكها من ذراعها بقوه وقال وعينيه تطلق شرار غضب نارى :

-ماهو أنتى لو تحسى بالنار الى جوايا هتقدرى غضبى وتعذرينى ...عارفه يعنى إيه واحد يجى يخطب مراتى منى ..فكرة ان فى واحد فكر فى مراتى انها تكون زوجه ليه مجننانى وقايده نار جوايا.. كان نفسى أقتله ساعتها بس كنت هبوظ فرحة إيمان وعاصم و عبدالرحمن ومريم بليلة عمرهم ...صمت قليلا ثم قال : أول وأخر مره تنسى الدبله إياك بعد كده ملقهاش فى إيدك.. أنهى حديثه ووقف ينظر لها بنظرات لم تفهم معناها... وفجأه ومن دون مقدمات وجدها تحتضنه بشده وتهتف بأعتذار وصوت ينذر بالبكاء :

-أنا أسفه مش هنسى الدبله تانى.. وأسفه علشان كنت السبب فى الاحساس الى وصلك دا.. وانا مقدره غضبك علشان حسيت بيه لما كان البنات فى الفرح بتبصلك ..ثم.أكملت بمزاح مصطنع : بس الحمدلله ان مفيش واحده منهم جت تخطبك منى والا كنت هقتلها فى ساعتها.. 


-  رق قلبه لحزنها فبادلها الاحتضان بقوه أشد وقال بجديه شديده : عمر ماهيكون شعورك الى حسيته زى أحساسى لان أحساسى مضاعف عنك بالالف المرات... قاومت خجلهاو قبلته على وجنتيه وقالت برقه أذابته 

-أنا أسفه يا حبيبى 

لاينكر أنه تفاجاء من فعلتها .. هاهى تلك المشاكسه تعرف كيف تزيل غضبه فهتف بجديه مصطنعه:

-انتى إيه الى عملتيه دا 

-أرتبكت بسبب فعلتها وأعتقدت بأنه يشعر بالغضب بسبب تلك الفعله فقالت بتوتر:

-أنا أسفه مش هعمل كده تانى

جذبها نحوه فجأه وقال بمشاكسه وهو يضحك على تعابير وجهها :

- ههههههههههههههههه أسفه إيه بس طيب ياريت تعيديها تانى بس مش على خدى ها ثم غمزها بعينيه بوقاحه.. أغتاظت منه بأنه تلاعب بأعصابها فلكمته بقوه فى صدره لكنها لم تؤثر به لكنه تصنع الالم وقال بمزاح:

-أااه حرام عليكى يا مفتريه وجعتينى....

ضربت مره أخرى وقالت بغيظ :

-انت بجد رخم . أوعى بقا سبنى .حاولت الفرار من بين يديه فقال بمكر :

-رايحه فين يا حبيبتى انسى انى أسيبك.. ثم بدء يقترب منها ويزيح عنها حجابها فسقط شعرها على ظهرها كالشلال فأعطى لها مظهرا رائعا وزاد من جذابتها .همس لها بعشق خالص:

-بموت فيكى يا ملاكى.. وهم يقبلها فدفعته عنها فجأه وقالت بأرتباك:

-خ الد  خالد يلا نصلي الاول 

هتف بحب : حاضر ياحبيبتى يلا نطلع.  أمسكها من يدها وهم ليصعد فأوقفته قائله : 

-لا خلينا نصلى هنا الاول.. 

-طالعها بإستغراب وقال : ليه! 

- ردت بإبتسامه ماكره : هتعرف بعدين 

-طالعها بشك وقال : حاضر.. بس هاتى هدوم ليا علشان أغير الاول.. 

-ردت مسرعا وهى تشاور علىإحدى الغرف :هدومك موجوده فى الاوضه الى هناك دى 

-هتف بشك : والله انا شاكك فيكى وحاسس انك بتعملى فيا مقلب ...

ردت بضحك : لا متخافش. انا هطلع أغير هدومى وأجى... 

بعدما صعدت هتف ضاحكا : 

-ربنا يستر ....ثم ذهب ليأخذ حمام دافئ يزيل عنه تعب اليوم ويتوضاء. للصلاه.. 

بعد مرور بعض الوقت وجدها امامه  ترتدى أسدال الصلاه فهتف بغزل :

-حتى وأنتى بالاسدال حلوه.. 

-ردت بخجل :  احم طيب يلا نصلى .. وبالفعل بدء بالصلاه وأكتشفت آلاء بأن صوته فى قراءه القران رائع بحق وأخذت  تحمد ربها بأنه أستجاب  دعوتها ولم يخيب رجائها ...كما أخذت تدعى ربها ان يديم عليهم سعادتهم و حبهم وشكرته بأنه أعطائها زوج رائع كخالد ...أنتهو من الصلاه فقالت برقه :

-ماشاء الله صوتك جميل أوى يا حبيبى 

-أبتسم بحب ثم قبل يدها وقال : مفيش احلى منك يا حبيبتى انا بحمد ربنا أنه رزقنى بزوجه ذيك.. الى بسببها رجعت تانى أصلى بعد ما كان بقالى فتره كبيره مابصليش ..

-ردت بهدوء : دا بفضل ربنا يا حبيبى انه جعلنى سبب مش أكتر .. صمتت قليلا ثم قالت بهدوء:

-خالد ممكن تجبلى أشرب 

-رد بهدوء وحب : حاضر. ثوانى والميه تكون عندك .   .بمجرد ان دلف المطبخ هرولت للاعلى  ووجهها يحمل من المكر الكثير..  

- الميه ا..... قطع كلماته عندما لم يجدها فنادى عليها ولم يجد رد ففطن لما فعلته.. ترك الكوب الذى يحمله على الطاوله وقال :

-ماشى يا حبيبتى انتى الى بدأتى... ثم صعد إلى الاعلى وجاء ليفتح باب الغرفه وجده مغلق من الداخل فهتف بهدوء:

-آلاء أفتحى الباب لو سمحتى  ..ثم أخذ يطرق الباب ولم يجد رد فعاود الكره مره أخرى وهتف بصوت أعلى وأنتظر فجائه صوتها بعد لحظات :

-ثوانى يا خالد 

نفخ بضيق من فعلتها تلك ولحظات ووجد الباب يفتح وهى ليست واقفه فدلف للداخل فأنبهر من مظهر الغرفه فكانت مزينه بمهاره ووجد طاوله صغيره مزدانه بالشموعو موضوع عليها بعض أنواع الطعام.. حول بصره نحوه الفراش فوجد عليه وررود حمراء منثوره بطريقه رائعه أخذ يبحث عنها بعيناه فلم يجدها فأخذ ينادى عليها لحظات ووجدها تخرج من خلف الباب وتتهادى فى مشيتها برقه وخجل وترتدى غلاله رائعه جعلتها مثال للفتنه المتحركه أنبهر من جمالها فوقف مكانه لا يتحرك إلى ان وقفت أمامه فقال بصوت كأنه يأتى من مكان بعييد :

-أنتى متأكده أنك أنسانه مش ملاك 

هزت رأسها بخجل فأقترب منها وهمس بأذنيها قائلا:

-أحلى ملاك شوفته فى حياتى....... 

همت لتتحدث لكنه لم يدع لها الفرصه.. وسكتت شهرزاد عن الكلام المباح 

------------------------

-فى صباح اليوم التالى.. 

كانت نائمه بهدوء لكن هناك شئ ما بدء يزعج نومتها فأخذت تحرك يدها على وجهها حتى تبعد هذا الشئ.. وكان هو يكتم ضحكته بصعوبه ويحرك الورده التى بيده على وجهها لحظات ووجدها تفتح عينيها فوجدته أمامها فهتفت بغيظ وهى تشير على ما فى يده : انت الى كنت بتعمل كده 

-هتف ببراء مصطنعة : معقول انا أعمل كده برضو 

-ردت ضاحكه وقالت : يا سلام على البراءه الى بتشر من عنيك بجد صدقتك 

-ضحك بقوه على حديثها وقال:

-شوفتى علشان تعرفى انك ظلمانى .ثم أكمل بحب :

-صبحيه مباركه يا عروسه 

ردت برقه وخجل : الله يبارك فيك 

-يالهوى على الرقه دى   .. 

خجلت من حديثه فقالت : بس بقا ياخالد

-رد بحب : احلى حاجه خدودك الى بتقلب زى الطماطم لما بتتكسفى.. صمت قليلا ثم قال :

-لولو غيرى هدومك علشان هنروح مشوار مهم... 

قطبت جبينها بتساؤل وقالت : هنروح فين يعنى ؟!

- هتف بغموض : هتعرفى بعدين يلا قومى بقا انا هأخد شاور فىالاوضه التانيه على ماتخلصى و هستناكى تحت 

-ردت بهدوء : حاضر 

وقبل ان يخرج من الباب ألتف لها قائلا بجديه :

آلاء النهارده مسموحلك تلبسى بنطلون بس بشرط يكون واسع ...وضغط على تلك الكلمه  وأكمل قائلا : وعلىفكره هى هتكون أول و اخر مره يا حبى ...ثم تركها وأنصرف من أمامها  فهتفت هى بتعجب :

-ماله دا!  ومشوار إيه الى خلاه يسمحلى ألبس بنطلون ..وأساسا انا مش بلبس بناطيل ...بس كويس ان انا سمعت كلام مريم وأشتريت واحد والصدفه انه واسع كمان... انهت حديثها ثم توجهت للمرحاض حتى تحصل على حمام دافئ.. 

------------------------

نزلت من أعلى لتجد زوجها يجلس بأنتظارها ويرتشف فنجان من القهوه بمجرد ما وقفت أمامه رفع بصره نحوها فوجدها أمامه بطلتها الساحره أبتسم لها :

-زى القمر يا حبيبتى 

-ردت بحب : عيونك هى الى حلوه ياحبيبى 

هتف بمشاكسه : إيه دا انتى بتعاكسينى ولا إيه 

بادلته المشاكسه وقالت : جوزى وبعاكسه عندك مانع 

- رد بضحك : لا  يا قلبى عاكسى براحتك 

-------------------******-----------

أنطلقا بالسياره إلى وجهتهم التى لم تعرفها بعد وكانت كلما تتسائل يخبرها بأنها مفاجأه وبعد مرور بعض الوقت وجدته يقف بالسياره فى مكان ما يبدو شبه معدوم من البشر  وهبط منها وطلب منها أيضا ان تهبط فأمتثلت لاوامره أمسكها من يدها وسارو حتى دلفو لإحدى الشاليهات المطله على البحر مباشرة...

-هتفت بتساؤل :

-خالد احنا فين والمكان دا بتاع مين.. 

-أحتضنها بحب وقال بمزاح : متخافيش مش هخطفك.. والشاليه دا بتاعى  ثم أكمل بهدوء : . تعالى أوريكى حاجه  

سارت معه حتى توقف أمام البحر وكان المظهر رائع بحق فهتف بإنبهار :

-الله المكان هنا جميل جدا . هى دى المفاجأه ؟

هز رأسه بنفى ثم أشار بيده لاحدهم يقف بعيدا عنهم لم تراه آلاء فأتى الرجل و معه مهره رائعة الجمال باللون الابيض ....كانت لا تزال تعطيهم ظهرها ولم تلتفت إلا على صوت الرجل وهو يحادث زوجها :

-أى اوامر ثانيه يا باشا

-رد خالد بجديه شديده  : خليكو بره المكان تماما مفهوم ..وإياك حد يدخل هنا 

-هتف الرجل بإحترام : أوامرك يا باشا ...عن أذنك... 

كانت لا تستمع لاى كلمه من حديثهم فاكنت جميع حواسها مركزه على تلك المهره الرائعه التى امامها ولم تفق من شرودها إلا على صوته المتسائل:

-عجبتك يا حبيبتى ؟

-نظرت له وهو ممسك بها وقالت بإعجاب :

-جميله جداااا سبحان من خلق فإبدع ...

شعر بالسعاده لانه قد أستطاع أسعادها وقال :

-طيب تعالى أركبى 

نظرت له بصدمه وقالت : لا طبعا 

-هتف بإستغراب : ليه لأ !

ردت بتوتر : علشان ا ن ا بخاف منهم 

-هتف بمكر : غريبه أنا العصفوره قالتلى ان دى أمنيتك أنك تركبى خيل على شط البحر كمان 

-نظرت له بذهول وقالت : مين قالك ؟

-مش مهم مين... المهم ان دى امنتيك وانا بحققهالك 

-أيوه انا نفسى اعمل كده بس انا خايفه .. أمسك يدها وقال بحب وهو ينظر فى عيونها :

متخافيش يا حبيبتى انا هركب معاكى  معقوله هتخافى وانامعاكى 

هزت رأسها بنفى فقرب يدها من الحصان وأعطاها بعض الطعام. لتطعهما. فى البدايه شعرت بالخوف لكن حينما كررت الامر شعرت بإستمتاع ومحى الخوف قليلا لحظات ووجدته يرفعها على ظهر الحصان ثم أمتطاه هو خلفها وأمسك اللجام فكانت هيا بين ذراعي زوجها وحبيبها الذى يبثها الامان ويتفنن فى إسعادها بشتى الطرق.. 

-ممكن تقلعى الحجاب وتسيبى شعرك 

-هتفت بتساؤل : طيب والحرس محدش ممكن يدخل فجأه؟ او يكون فى حد على الشط

هتف بثقه : أولا الحرس محدش منهم يقدر يدخل هنا إلا بإوامرى... ثانيا المكان هنا منعزل ومفيش حد خالص 

لحظات وفكت حجابها وأطلقت لشعرها العنان فأخذ يتطاير بفعل نسمات الهواء  وبدأ خالد يسير فى البدايه تملكها الخوف لكنه أخذ يهمس لها ببضع كلمات حتى هدأت تماما وبدأت تستمع بما يحدث الان علمت لما أخبرها ان ترتدى البنطال حتى تكون على راحتها.فى ركوب الخيل... حمدت الله كثيرا على زوجها الذى تفهمها بكل مشاكلها وعقدها وأعطاها كل تحتاج كالامان والسعاده والثقه والحب والاحترام... لم أنها أتعبته كتيرا لكنه صبر ولم يكل.ولم يمل 

---

اما هو فكان يشعر بالسعاده لانه أستطاع أسعادها وحمد الله كثيرا لاعطائه مثل هكذا زوجه على خلق و رغم أنه أتعبته فى البدايه إلا أنه صبر وتحمل إلى ان حصد نتيجة صبره ....بدء  يسرع  شئ فشئ وكانت هى فرحه للغايه وصرخات الاستمتاع والفرح تدوى فى المكان 

فهمس فى أذنيها بصدق : 

- بعشقك يا ملاكى

فصرخت هى بصوت عال وصدق أيضا :

- وأنا كمان بعشقك يا أجمل هديه ربنا رزقنى بيها 

-------------------------------


هكذا تناقلت حياه أبطالنا من جراح الماضى 

التى كانت مليئه بالالم ،، والحزن. إلى تسامح و حب  ورضا بما قسمه الله لم يعترض أحدهم على شئ.. 

اعلم دائما بأنه ليس كل ما تراه عيناك حقيقى فلربما تكن هناك حقيقه مخفيه انت لا تعرفها فيجب ان تبحث وتتقصى عن الحقيقه حتى لا تندم وتظلم أحدهم  وتتهمه بالباطل ...


بسم الله الرحمن الرحيم 

*قال تعالى*

‎يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ

                        . صدق الله العظيم. ‎ 


وأعلم بأن من رضى بقضاء ربه أرضاه ربه بجميل قدره ...

                        

      

                        * ولسوف يعطيك ربك فترضى *


لاتدعو الروايه  تلهيكم  عن الصلاه 

                      ************************

                               تمت بحمدالله





قارئاتي وقمراتي وقرائي الغاليين بعد ما تخلصوا القراءه هتلاقوا الروايات الجديده والحصريه إللي هتستعموا بيها من هنا 👇 ❤️ 👇 💙 👇 ❤️ 👇 





إرسال تعليق

أحدث أقدم