رواية مرجيحه الفصل الاول بقلم محمود أمين حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
رواية مرجيحه الفصل الاول بقلم محمود أمين حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
مع تطور التكنولوجيا.. لو سالت طفل صغير دلوقتي انت عاوز ايه او نفسك في ايه؟ هيقولك عاوز تليفون او ايباد
لكن زمان كانت الدنيا بسيطه جداً واقصى طلب ممكن يطلبه الطفل الصغير انه يركب عجله او انه يركب مرجيحه
....
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.. ربي اعوذ بك من همزات الشياطين واعوذ بك ربي ان يحضرون
وقرب الشيخ ونزل علي ركبه وبدأ يحفر في الأرض وهو بيردد أدعية كتير لحد ما خرج قماشة بيضة وقبل ما يقول اي حاجه، عينيه جحزت لبره ومسك قلبه ووقع علي الأرض
....
#مرجيحة
#الجزءالأول
...
انا الدكتور مسعد الالفي.. دكتور امراض نفسيه بمصحه خاصه مرض النفسيه بالقاهره... اول ما وصلت المصحه النهارده الصبح بلغوني بحاله ساره.. وكعاده اي مريض بيدخل المصحة بطلع الاول على ملفه وبعدها بتناقش معاه عشان اعرف ايه المشكله بالظبط
وعشان كده دخلت مكتبي وفتحت ملف ساره اللي كان موجود على المكتب.. واللي مكتوب في الملف ان ساره بتتوهم وبيتهيألها حاجات مش موجوده، وعشان كده اهلها جابوها المصحه عشان يطمنوا عليها
قومت من على مكتبي ودخلت اوضه ساره.. كانت نايمه على السرير واول ما شافتني قامت بسرعه واتعدلت واتكلمت انا وقولت
_ ساره انتي كويسه دلوقتي؟
= الحمد لله يا دكتور
_ انا مش عايزك تخافي، انتي هنا عشان ندردش شويه واعرف كنتي بتشوفي ايه بس في البيت؟.. وبعدها هكتبلك على خروج اطمني
= تمام يا دكتور انا هحكيلك كل حاجه
_ احكي يا ساره
...
انا اسمي ساره حسن عندي 17 سنه.. عايشه مع بابا وماما وأخويا محمد وهو اكبر مني عنده 24 سنه.. الحكايه بدأت من اول ما رجعنا من الكويت، اصلنا كنا مسافرين من زمان بعد ما جت لبابا فرصه عمل هناك واضطرينا نسافر كان معانا جدي سليمان الله يرحمه، لما رجعت افتكرت كل حاجه رغم اني كنت صغيره الا اني كنت فاكره كل حاجه، واكتر حاجه فاكراها هو جدي سليمان واللي خلاني افتكره هي المرجيحه لما بصيت على المرجيحه افتكرت اول طلب اطلبه من جدي وانا عندي تسع سنين.. وقتها متاخرش وجابلي فعلاً المرجيحه وفضل يلعب معايا بيها طول النهار.. غصب عني الدموع نزلت من عينيا
دخلنا البيت اللي كان قديم جداً.. وبدانا تنضيف عشان نقدر نقعد فيه، اخويا محمد كان متضايق جداً ومكنش عاوز يرجع من الكويت، لكن بابا اصر اننا ننزل ونعيش في البيت القديم
طلعت اوضتي وماما جت ورايا عشان ننضفها، ومن حسن حظي ان شباك أوضتي كان بيطل على المرجيحه.. كنت بتأمل فيها وافتكر الذكريات مع جدي.. وبعد ما خلصنا نضافه البيت
دخل محمد اخويا عشان يحضرلنا الغدا.. اه اصل محمد الشيف بتاع العيله بتاعتنا.. عشان هو خريج سياحه وفنادق وبصراحه اكله جميل جداً.. وبعد ما محمد عمل الغدا
قعدنا كلنا على ترابيزه في الصاله واتكلم محمد وقال
_ بابا انا مخنوق اوي وبصراحه كده انا عايز ارجع تاني الكويت
= تاني يا محمد هو احنا مش هنخلص من الموال ده؟
_تاني وتالت وعاشر يا بابا.. انا مش عايز اقعد هنا انا مستقبلي ودنيتي هناك ايه بس اللي هيقعدني هنا؟
= وانا مش هرجع تاني يا محمد هناك.. عاوز ترجع ارجع لوحدك بس وريني يا بطل هتعيش ازاي هناك لوحدك؟
...
محمد اتعصب جداً وقام ساب الاكل ومشي.. وحاولت انا وماما نهدي بابا شويه، بس انا مكنتش عاوزة ارجع زي محمد بالعكس انا حبيت القعده هنا
بعد ما خلصنا الغدا غسلت المواعين مع ماما وبعدها طلعت على اوضتي بصيت على المرجيحه كالعاده وبعدها روحت على السرير ونمت شويه من التعب.. معرفش نمت قد ايه لكني لما صحيت وبصيت في التليفون كانت الساعه 2 بعد نص الليل، وانا كنت متعوده اصحى في الوقت ده برضه وانا في الكويت، اصلي انا من هواه قصص الرعب وافلام الرعب وبحب جداً اسمع للاستاذ احمد يونس وكمان بحب افلام الرعب التركيه وبحس انها واقعيه جداً
وعشان كده فتحت تليفوني على فيلم رعب وبدأت اسمعه.. في اللحظه دي باب اوضتى خبط.. استغربت مين صاحي دلوقتي من اهلي
واللي دخل كان محمد.. قعد معايا شويه وطلب مني اني احاول اقنع بابا اننا نرجع تاني الكويت، وعلشان انا عارفه محمد عصبي قولتله حاضر
وقتها حسيت محمد مركز مع الفيلم شويه وبعدها قام وسابني وخرج
...
وبعد ما خلصت الفيلم قررت انام.. وصحيت على ايد ماما وهي بتقولى كل ده نوم يا هانم قومي الساعه 1 الضهر ومحمد اخوكي حضر الغدا
قومت فعلاً ودخلت الحمام.. وبعدها نزلت وقعدت معاهم على الغدا، الكل كان ساكت.. وكان في تبادل نظرات ما بين بابا ومحمد والاتنين زعلانين من بعض
وبعد ما خلصت اكل ساعدت ماما زي امبارح في غسيل المواعين طلعت على اوضتي، معرفش ليه لقيت نفسي عايز اكمل نوم، ورميت جسمي على السرير ونمت.. لكن المره دي صحيت على صوت حاجه بتتحرك في الجنينه.. الصوت كان مزعج لدرجه انه صحاني من النوم عشان كده قومت من مكاني، وروحت ناحيه الشباك.. وبصيت
واللي شوفته نشف الدم في عروقي.. شوفت واحده قاعده على المرجيحه ومدياني ضهرها كانت لابسه اسود في اسود، وفجاة حركت رقبتها بسرعه وبصت عليا رجعت لورا وانا بصرخ بس محدش سامعني، الظاهر ان اهلي نايمين
قربت من الشباك تانى وبصيت ومكنش في حد.. مسكت تليفوني وبصيت فيه كانت الساعه 1 بعد نص الليل، معرفش انا نمت كل ده ازاي؟
وقررت انزل ابص على المرجيحه بنفسي عشان اطمن واتاكد ان مفيش حاجه وان دي هلاوس بسبب افلام الرعب اللي بسمعها
وفعلا نزلت وقربت من المرجيحه والحمد لله اتأكدت ان مفيش حد، لكن فجأة في ايد سودة اتحطت على كتفي صرخت وبصيت ورايا لقيت الست المرعبه دي واقفه في وشي، شكلها مش غريب عليا شوفتها قبل كده
كانت بتبصلي وبتتأمل في ملامحي، وبتمشي ايديها اللي كلها حوافر على وشي.. كنت عاوز اصرخ بس مش عارفه وفي اللحظه دي في حاجه مسكت رجلي من تحت صرخت ووقعت على الارض
ولقيت بابا وماما خارجين يجروا من البيت ومسكوني وقوموني، بابا كان بيحاول يفهم في ايه؟ وانا ايه اللي نزلني هنا؟
لكني كنت منهاره ومش عارفة ارد عليه
ورغم ان الموقف مش مناسب خالص لكن ماما قالت حاجه مالهاش علاقه باللي انا فيه
طبعاً حضرتك النهارده لافطار ولا عشا ونايمه من الضهر لحد واحده بالليل لو كمان تلاقيكي كنت بتسمعي الزفت اللي بتسمعيه شكلك حلمتي بحاجه او تخيلتي حاجه مش كده
..
مكنتش عارفة ارد عليها اقولها ايه بصراحه؟.. عشان اللي انا فيه ده ملهوش علاقه خالص بقله اكل ولا نوم كتير ولا حتى بافلام رعب، والظاهر انه محمد اخويا عنده حق احنا مينفعش نقعد في البيت ده، واضح ان البيت من كتر ركنته اتسكن بالجن
ايوه انا سمعت يونس قبل كده وهو بيتكلم على البيوت المسكونه ومش عارفه ليه حاسه انه البيت ده مش طبيعي
وبعد كلام كتير من بابا وماما.. ماما اصرت اني لازم اكل قبل ما انام
اكلت حاجه خفيفه من اكل العشا وطلعت على اوضتي وماما شغلت جنبي الرقيه الشرعيه وقالت دي هتهديكي، ورجعت على اوضتها هي كمان
اما انا فحاولت انام من تاني ورغم الرعب اللي انا شوفته نمت، وحلمت بنفس الست راكبه على المرجيحه واللي واقف وراها ده كان جدي سليمان.. كان بيزق بيها المرجيحه لكنه فجأة وبدون اي مقدمات خرج من جيبه سكينه ودبح بيها الست اللي على المرجيحه.. وصحيت لكن..
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺