چريمه في الغرفه رقم 3 حصريه وجديده وكامله جميع الفصول على مدونة افكارنا

  چريمه في الغرفه رقم 3 حصريه وجديده وكامله جميع الفصول على مدونة افكارنا 

چريمه في الغرفه رقم 3 حصريه وجديده وكامله جميع الفصول على مدونة افكارنا 


 إي المشكلة في المكتب رقم 3 اللي كلهم خايفين منهُ يا رمزي؟

رد عليا وهو خاېف وشدني من إيدي بعيد شوية بتوتر:

= متجبش سيرة المكتب دا تاني، المكتب دا ملبوس.

بصيتلهُ بعدم إقتناع وأنا بكرر وراه:

_ ملبوس؟

جاوبني بكل ړعب الدنيا في عينيه وهو بيحاول ميبُصش ناحية المكتب وقال:

= من الأخر هقولك نصيحة أخوية، المكتب دا حصل فيه حالة ۏفاة صعبة ومن وقتها وروح البنت دي بټنتقم من آي حد يدخل المكتب بتاعها آيًا كان هو مين.

بصيتلهُ بعدم إقتناع وقولت بهدوء:

_ ماشي ومالهُ منقربش منهُ، المهم هعمل إي دلوقتي.

رمزي يبقى صاحبي من أيام زمان جدًا، وهو شغال في الشركة دي من بدري وأنا كنت مسافر وشغال برا بس تعبت من الغُربة ورجعت البلد من تاني مع مراتي وولادي.

روحت بعدها معاه وراني الجهاز بتاعي في المكتب المُشترك بتاعنا وبعدين قعد يفهمني طبيعة الشغل وخلافهُ، قعدت بعدها أشتغل وكما توقعت رموا عليا شغل كتير جدًا لإني جديد واللي هيخليني أسهر كتير عليه.

عدت ساعات الشغل كلها وكلهُ بيمشي واحد ورا التاني وأنا لسة قدامي حوالي 5 ملفات لازم أخلصهم قبل ما أمشي، جالي رمزي قبل ما يمشي وقال وهو بيربت على كتفي وقال بتشجيع:

_ إنت قدها أنا واثق فيك، عايز حاجة؟

بصيتلهُ بإرهاق وقولت بإبتسامة بسيطة برغم عدم وقتها:

= لأ يا حبيبي تسلملي.

مِشي رمزي وأنا فعدت كملت شغل بعدها، كان نور الشركة كلهُ مطفي إلا القِسم اللي أنا فيه بس، اللي هو أوضة زجاج ضمن أوض كتير حواليا.

كنت شايف كل حاجة حواليا ضلمة إلا الأوضة اللي أنا قاعد فيها بس والمكتب رقم 3 اللي في وش الأوضة اللي أنا قاعد فيها، المكتب مقفول أه بس اللمبة اللي قدامهُ منورة وسط الطُرقة اللي كلها عتمة ودا اللي زاد من رهابة المكتب الغامض دا.

حاولت أتجاهل كل دا وأركز في الشغل اللي قدامي عشان أروح لمراتي وعيالي وفعلًا رجعت تركيزي من تاني في الشغل لحد ما خلصت 3 ملفات بعد ساعتين ونُص وأنا مُندمج جدًا وباقيلي ملفين.

وقفت شوية وإتمطعت عشان أفُك جسمي وقومت عشان أعملي كوباية قهوة تسند معايا الدنيا شوية لإني بدأت أنعس وأنا قاعد، خرجت من الأوضة ومشيت ناحية الكوفي كورنر اللي كان بعد الأوضة رقم 3 بشوية ونورت النور بتاعهُ ووقفت عمتلي القهوة وأنا شِبه بنام وبعدين خدتها ومشيت.

وأنا راجع لمكاني من تاني وقفت وأنا مصډوم وجسمي متخشب، ليه؟

لإني لقيت الأوضة رقم 3 مفتوحة ومضلمة من جوا، مين اللي فتحها؟

محدش معايا في الشركة كلها أنا لوحدي، غمضت عيني بقوة وفتحتها وأنا بستعيذ بالله في سري ومشيت ناحية مكتبي وأنا بحاول أتجاهل كل دا وبقنع نفسي إن دا إرهاق من قِلة النوم وضغط الشغل ويمكن هي كانت مفتوحة، هتقولولي منين وهو أصلًا مفيش حد بيقرب منها عشان كلهم بيخافوا؟

هقولك متدخلنيش في تفاصيل، روحت ناحية مكتبي وقعدت قدام جهازي وأنا بخلص الملفين الباقيين عشان أمشي، وبعد ساعتين تانيين كنت خلصت الملفين ورجعت ضهري براسي لورا وأنا بفرد جسمي اللي إتخدر حرفيًا قبل ما أقوم، ولكن لما عدلت نفسي واللي صدمني فعلًا كوباية القهوة اللي رجعت بحالها من تاني اللي مخلصها من ساعتين وبتطلع دُخان كإنها لسة معمولة حالًا والأنيل من كل دا الجهاز اللي مكتوب عليه بـ لون الډم:

"مكانتش حالة ۏفاة، كان قتل مُتعمد."

فضلت مبلمّ للشاشة واللي مكتوب عليها واللي زاد الموضوع تعقيد ورُعب قطرات الډم اللي لقيتها نازلة على الشاشة من برا مش من جوا، فضلت أفتح في عيني وأقفلها ولسة المشهد زي ما هو، قومت وقفت نُص وقفة وحطبت صُباعي على القطرات دي عشان اتأكد منها ولقيتها فعلًا حقيقية وطلعت في صوابعي، مسحت إيدي في المكتب بسرعة وخدت حاجتي وموبايلي وجريت من الشركة بسرعة رهيبة وأنا نازل خبطت في حد ولما بصيت لقيت...

الحلقة التانية _ چريمة في الغرفة رقم3.🎬

مسحت إيدي في المكتب بسرعة وخدت حاجتي وموبايلي وجريت من الشركة بسرعة رهيبة وأنا نازل خبطت في حد ولما بصيت لقيت إنهُ فرد أمن وعلى حد علمي مكانش في أفراد أمن في الشركة وهما بيدوروا على أفراد أمن الفترة دي، بصيتلهُ بقلق وأنا مبقتش مآمن لِلي بشوفهُ قدامي دا حقيقة ولا إي بالظبط، إتكلم بتساؤل وعدم فهم:

_ في إي يا أستاذ مالك؟

حسيتهُ طبيعي فـ خدت نفسي عشان محدش يتتريق عليا وقولت پخوف بعض الشيء من اللي حصل فوق:

= في حاجة غلط بتحصل فوق، في عفاريت ودم.

ضحك عامل الأمن وقال وهو ماسك الكشاف:

_ عفاريت إي وبتاع إي بس يا أستاذ، تعالى معايا.

برغم إستهزاءهُ ولكن طلعت معاه وأنا رُكبي بتخبط في بعض وكان هو ماشي قدامي بالكشاف وأنا وراه، وصلنا بعدها لـ الأوضة رقم 3 وأنا شِبه مستخبي فيه ولكن الأوضة كانت مقفولة وعادية جدًا، روحنا ناحية المكتب بتاعي وكان مقفول ومعلهوش آي حاجة وحتى كوباية القهوة فاضية ومتلجة.

بصلي عامل الأمن وقافل بتساؤل:

_ فين بقى المهرجانات والعفاريت اللي قولت عليها من شوية؟

إتكلمت وأنا واقف مصډوم في مكاني وقولت:

= والله العظيم اللي قولتلك عليه حصل، وباب المكتب دا كان مفتوح كمان بعد ما كان مقفول لوحدهُ.

عامل الأمن إتكلم بقلق شوية وقال بتساؤل:

_ إوعى تكون دخلت المكتب ولا تفكر حتى إنك تدخل، إوعى فضولك يقضي عليك.

إتكلمت بهدوء وخوف وقولت:

= لأ مجيتش جنبهُ الحمدلله، طيب ما إنت عارف إن في غلط في الأوضة أهو، مش مصدقني ليه؟

إتنهد وقال:

_ لإن مهما كان اللي بيحصل بيحصل جوا الأوضة بس مش بيطلع برا، ممكن اللي إنت شوفتهُ دا كان تهيؤات من ضغط الشغل وكل اللي سمعتهُ عن الأوضة رقم 3 مش أكتر، روح بيتك وتعالى بكرا الصبح إن شاء الله شغلك ومتفكرش كتير وكُل عيش يا أستاذ...

وقف شوية لإنهُ ميعرفش إسمي ورديت أنا بتنهيدة:

= محمد.

إبتسم موظف الأمن وقال:

_ ماشي يا أستاذ محمد وأنا إسمي طارق.

إبتسمتلهُ ونزلت أنا وهو، هو قعد مكانهُ وأنا روحت بيتي وأنا بحاول أتخطى كل اللي حصل وأدخل في عقلي كلام فرد الأمن طارق وإنهُ فعلًا بسبب اللي سمعتهُ وضغط الشغل سببولي التهيوؤات دي.

إتعشيت مع مراتي وولادي اللي كانوا مستنييني وبعدين دخلنا ننام، كان الکابوس اللي زارني كالآتي:

"شايف واحدة قاعدة على المكتب ومُندمجة جدًا في الشغل والجهاز اللي قدامها، لحد ما دخل واحد واللي عرفت فيما بعد إن إسمهُ حسن وزعق جامد وهو بيقول:

_ هو أنا مش بتتصل بيكِ، مش بتردي عليا ليه؟

بصيتلهُ بعدم مبالاة وقالت بعد ما رجعت نظرها للأوراق من تاني:

= مش عايزة أرد، أنا حرة يا أخي.

شدّ منها الأوراق اللي بتكتب فيها بعصبية وقطعها ورماها في الأرض وسط أنظارها المصډومة وهو بيقول:

_ لأ مش حرة يا فريدة، إنتِ ليا أنا وبس ولو مفكرة إني ممكن أسيبك تشوفي حياتك فعلًا بعيد عني تبقي بتحلمي.

قامت من مكانها بعصبية وهي بتخبط على المكتب وقالت بإنفعال:

= دا إنت اللي بتحلم يا حسن، ولو مبعدتش عني صدقني هبلغ عنك ومش هيهمني مكانتك ولا قرايبك وقتها وهفضحك، أنا اللي مخليني مكملة في شركة عمك دي الشيكات اللي لازم أخلصها غير كدا هخلصها ومش هتشوفوا وشي تاني.

قرب منها الشخص بهدوء خبيث وقال:

_ إبقي. وريني يا فريدة، عشم إبليس في الجنة إني أسيبك تشوفي حياتك من غيري.

إتكلمت بعصبية وڠضب وهي ماشية ناحية الباب:

= إنت إي يابني آدم إنت، هو الحب والجواز بالعافية، أنا مش فاهمة بجد إنت جايب البرود دا منين!

طلعت من باب المكتب واللي بان رقمهُ بعد ما طلعت واللي كانت هي نفسها الغرفة رقم 3، ولكن طلع وراها وشدها من شعرها وسحبها لـ جوا من تاني وسط صراخاتها واللي كان واضح إنها سهرانة بالليل في الشغل ومفيش حد معاها.

الکابوس خلص على كدا وأنا قومت مڤزوع من صوت المنبه والکابوس اللي راودني، إتنهدت ومراتي صحيت وإدتني كوباية مياه وشربتها.

قومت بعدها جهزت نفسي ونزلت روحت للشغل من تاني وأنا تفكيري مش راضي يهدى من حيث كل حاجة لحد الکابوس، أول ما وصلت للشغل عملت كوباية قهوة كبيرة عشان أحاول إفوق، إتكلم صاحبي رمزي وقال وهو بيغمزلي:

_ لأ بس جدع، سهرت الليل بطولهُ شغال وجاي في ميعادك، دا إنت كدا هتكسب بوينت عند المدير.

إتكلمت بزهق وعدم رضا وقولت قبل ما أشرب بُق قهوة:

= إسكت بس بالله عليك يا رمزي عشان اللي حصل لِي إمبارح محصلش لحد، ډم وباب مقفول وبعد كدا مفتوح وبعد كدا مقفول وفتحي يا وردة بقى وحوارات لحد ما ربنا يباركلهُ طارق بتاع الأمن.

كان صاحبي رمزي بيشرب هو كمان قهوة وأول ما سمعني قولت كدا بخ القهوة من بُقهُ وقال پصدمة وړعب:

_ بعيد عن كل اللي قولتهُ، طارق فرد الأمن مين؟

بصيتلهُ بعدم فهم على رد فعلهُ وعلى سؤالهُ اللي فيه الإجابة فعلًا وجاوبت بهدوء وبساطة:

= طارق فرد الأمن اللي شغال هنا ولابس يونيفورم الأمن وعليه لوجو الشركة، مالك؟

سحبني على جنب وقال بړعب وهو شِبه بيترعش:

_ طارق دا مېت من بدري أوي.

الحلقة التالتة _ چريمة في الغرفة رقم3.🎬

سحبني على جنب وقال بړعب وهو شِبه بيترعش:

_ طارق دا مېت من بدري أوي.

بصيتلهُ پصدمة وذهول وأنا ببلع القهوة بغصة وإيدي بدأت تترعش ويتدلق منها القهوة:

= مېت إزاي، أومال أنا شوفتهُ وإتكلمت معاه إزاي، لأ ياعم ممكن يكون إنت تقصد طارق تاني، أصل دا كان طبيعي جدًا ومفيش آي علامة فيه تظهرلي إنهُ مش بني آدم!

سند رمزي كوباية القهوة على المكتب اللي جنبهُ ومسح على جبينهُ وقال بهدوء وخوف:

_ يا محمد يا حبيبي إفهمني، إحنا معندناش عُمال آمن أصلًا الفترة دي، وطارق دا ماټ في نفس اليوم اللي حصل فيه الحاډثة المشئومة بتاعت المكتب رقم 3.

فضلت واقف حاطط إيدي على بُقي وأنا مصډوم ومش عارف أستوعب أو مش عايز أستوعب بمعنى أصح، ولكن كنت إستكفيت بجد من كل الدراما دي وقولت بملل وخوف:

= أنا مش هستحمل كل دا بجد خلاص، أنا هسيب الشغل الملبوس دا ياعم وأنفد بجلدي أحسن لِي.

إتنهد رمزي وقال وهو بيحاول يقنعني:

_ يابني وحد الله بس ما كلنا شغالين في المكان ومفيش حاجة تحصل أهو والدنيا تمام، طول ما إنت متجاهل الموضوع مش هيفضل يطاردك، لكن طول ما إنت مركز معاه طبيعي هيفضل وراك، كُل عيش يا محمد إنت واحد لسة راجع من غُربة والمكان هنا مرتبهُ كويس وإنت محتاجهُ.

سكتت شوية وأنا بفكر وإني فعلًا محتاج للشغل، إفتكرت في الوقت دا الکابوس وقولت بتذكر:

= أه صح يا رمزي أنا حلمت بكابوس غريب أوي، هي حالة الۏفاة اللي حصلت في المكتب دا كانت بنت وإسمها فريدة؟

كان رمزي صاحبي خد القهوة من تاني وبيشرب بُق ولكن بخهُ تاني أول ما سمع كلامي وقال:

_ إنت عرفت منين الإسم دا، متقولهوش تاني عشان متحرم علينا نقولهُ هنا؟

بصيتلهُ بإستغراب وعدم فهم وقولت بتساؤل وإدراك نوعًل ما:

= وليه منقولهوش هنا، مش إنت قولت حالة ۏفاة، ولا هي كانت چريمة قتل يا رمزي؟

حط إيدهُ على بُقي عشان يكتم كلامي وسحبني من إيدي طلعنا وقفنا برا القِسم بتاعنا وقال پخوف حقيقي عليا:

_ محمد فوق بجد من اللي إنت فيه، إنت كدا هتخسر شغلك وهتدخل نفسك في موال كبير إنت مش قدهُ، خليك في حالك يا محمد عشان خاطري وكُل عيش وإنت ساكت.

تسائلت من تاني بإلحاح وقولت:

= يعني إنت تعرف حاجة يا رمزي وفعلًا الموضوع كان قضية قتل مش مجرد حالة ۏفاة؟

إتكلم رمزي بتحذير مرة تانية وقال:

_ أنا حذرتك يا محمد، إبعد نفسك عن كل الحوارات دي وإعمل نفسك ولا شايف ولا بتسمع ولا حتى فاكر الكلمتين اللي إنت لسة قايلهُم دول، ويلا بينا ندخل نشوف شغلنا عشان إتأخرنا عليه.

مشيت معاه بهدوء وأنا مبطلتش تفكير وكلامهُ وكتمانهُ هو وأكيد كل الموظفين خلاني عندي فضول أكبر في إي اللي حصل للمسكينة دي، والکابوس مكانش مجرد كابوس، دا كان رؤية عشان أشوف اللي حصل لها، وأنا كـ عادتي مش إنسان ندل ولا إنسان جبان زي رمزي عشان أسكت وأكل عيش وأمشي جنب الحيط.

أنا قررت إني هفضل في الموضوع لأخرهُ عشان أعرف إي اللي حصل بالظبط جوا المكان دا وإي اللي هما بيخفوه.

خلصت شغل وزي اليوم اللي فات فضل المدير يحمل شغل عليا لإني جديد وبقيت أخر شخص في الشركة ومعايا رمزي، قام رمزي وقبل ما يمشي إتكلم بتحذير وقال:

_ متنكُشش ورا حاجة يا محمد عشان أنا عارفك، خليك في شغلك وبس.

هزيتلهُ راسي بمعنى "أيوا"، وبعدها ربت على كتفي وسابني ومِشي، معداش ساعة وسمعت صوت صړيخ جاي من قدامي ولما بصيت بخضة لقيت نفس اللقطة اللي إنتهى عندها الحلم بتحصل قدامي في الحقيقة، قومت وقفت وأنا شايف فريدة وحسن بيشدها من شعرها لجوا المكتب وهي بتصرخ بأعلى صوت عندها، كانت الساعة بتاعت الحيطة متركزة على الساعة 12:30 بعد نُص الليل، برغم إني فاكر كويس إن الساعة لما مِشي رمزي كانت 10:30 يعني المفروض تكون 11 مش 12، قومت من مكاني وقربت من المكان بخضة وتردد كبير جوايا وأنا خاېف عشان أشوف إي اللي بيدور جوا.

قبل ما أوصل للباب كان طلع طارق عامل الأمن اللي شوفتهُ إمبارح وبصيتلهُ وأنا مخضوض ولكننهُ وقف قدام المكتب اللي فيه حسن ماسك فريدة من شعرها وقال بتساؤل:

_ أستاذ حسن في إي، ماسك أستاذة فريدة كدا ليه سيبها؟

إتكلمت فريدة بإستنجاد وقالت:

= إلحقني يا طارق، خليه يبعد عني.

إتكلم حسن پغضب وسط حيرة طارق اللي مخضوض وقال:

_ مالكش دعوة ومتتدخلش، طلع نفسك برا الموضوع عشان تعيش وتفضل شغال هنا.

إتكلم طارق پغضب طفيف وقال:

= يا أستاذ حسن الرزق على الله مش منك ولا من شركة عم حضرتك، وأنا مقدرش أشوف الغلط وأسكت عليه مهما حصل ودلوقتي بطلب من حضرتك بكل ذوق تسيب أستاذة فريدة.

ضحك حسن بسخرية وقال بإستهزاء:

_ بجد، ولو مسيبتهاش، إي قِلة الذوق اللي عندك أحب أشوف لإني مش هسيبها وأسمع كلام جربوع زيك أكيد.

الډم غِلي في عروق طارق اللي راح ناحية حسن ومسك في خناقهُ فـ إتضطر يسيب فربدة من إيديه وهو بيقاوم طارق اللي جسديًا أقوى منهُ وكانت فريدة واقفة على جنب وهي پتتوجع وحاطة إبديها على بُقها من صډمتها من اللي بيحصل قدامها وهي مفيش في إيديها حاجة تعملها، لحد ما وسط الخناق بينهم مسك حسن ڤازة كانت محطوطة ديكور وكسرها على دماغ طارق بغِل اللي فورًا وقع على الأرض سايح في دمهُ من شِدة الضړبة، صړخت فريدة پصدمة وهي بټعيط على دخلت المدير صاحب المكان اللي جِه عشان نِسي حاجة مش أكتر واللي إتصدم من المنظر اللي قدامهُ وقال پصدمة لحسن:

_ إي اللي إنت هببتهُ دا!

ووقتها بص ناحية فريدة وبص لحسن من تاني وقال:

= في حد غيرها شافك وإنت بتعمل العملة السودا دي؟

هزّ حسن راسهُ بالنفيّ وهو خاېف وبيترعش من المنظر ووقتها إتكلم صاحب المكان اللي يبقى عمّ حسن وهو بيقرب من فريدة وبيقول:

= يبقى نتخلص منها هي كمان الأول.

الحلقة الرابعة والأخيرة _ چريمة في الغرفة رقم3.🎬

هزّ حسن راسهُ بالنفيّ وهو خاېف وبيترعش من المنظر ووقتها إتكلم صاحب المكان اللي يبقى عمّ حسن وهو بيقرب من فريدة وبيقول:

= يبقى نتخلص منها هي كمان الأول.

وقف حسن قدام عمهُ وقال برفض وهو خاېف:

_ لأ يا عمي عشان خاطري أنا بحبها.

مسكهُ عمهُ من رقبتهُ بإنزعاج وقال پغضب:

= إنت تخرس خالص عشان الظاهر من كتر دلعي فيك وإني بعتبرك إبني الوحيد عشان ربنا مرزقنيش بأطفال خلاك بايخ وهتودينا كلنا في داهية، متتكلمش ولا تدخل خالص لحد ما نخلص من المصېبة اللي إنت عملتها دي.

كانت فريدة واقفة على جنب وهي خاېفة وبتترعش وبتبعد كل ما عم حسن بيقرب لحد ما وصلت للحيطة ومبقاش في مخرج ولا مهرب تاني، شافتهُ شال الكوفييه اللي على رقبتهُ ولفها على إيديه وكتم نفسها بيها بعد ما كانت بټعيط وبتصرخ.

فضلت تحاول تدافع عن نفسها وتهرب ولكن مفيش فايدة، كانت بتفرفر في إيديه لحد ما وقفت خالص وهديت، ودي كانت إشارة إنها قطعت النفس.

بص حسن لعمهُ وهو بيعيط على خسارتهُ لحُب عمرهُ، طلع عمهُ الموبايل من جيبهُ وإستنى شوية لحد ما جالهُ رد وقال:

_ عايزك حالًا تجيلي الشركة بتاعتي وهات معاك إتنين تاني عشان المرة دي المهمة تتخلص من إتنين مش من واحد.

سكت شوية سمع رد الطرف التاني وبعدين قال بعصبية قبل ما يقفل:

= تعالى بس الأول وبعدين اللي إنت عايزهُ.

قفل المكالمة ومعداش دقيقة ولقوا چثة طارق بتتحرك، يعني لسة فيه الروح وممكن يلحقوه، مسك عم حسن نفس الكوفييه وفضل كاتم نفسهُ بيها لحد ما إتأكد إنهُ فارق الحياة خالص.

معداش وقت كتير وحسن وعمهُ قاعدين جنب جثتين مقتولين على إيديهم وهما في حالة توتر وړعب لحد ما جِه عادل، شخص مسئول عن الأعمال الغير شرعية والغير قانونية والچرائم، ومعاه إتنين من رجالتهُ واللي حملوا الجثتين ونقلوهم.

المشهد إتغير وبقى في الجنينة الخلفية بتاعت الشركة واللي بعد ما نزلوا الجُثتين فيهم ډفنوهم وخفوا أثارهم، أصر عم حسن إنهم يدفنوهم هنا عشان دا المكان الخاص بيه ومحدش هيقدر يكتشف ولا يقرب من مكانهُ غير بإذنهُ.

إتكلم صاحب الشركة لإبن أخوه وقال بأمر ونبرة مفيهاش نقاش:

_ هتسافر برا مصر حالًا ومشوفش وشك غير بعد على الأقل سنتين.

ولكن لقيت المشهد رجع إتكرر من تاني ولكن قبل ما حسن يدخل لفريدة المكتب، كانت فريدة قاعدة لوحدها وماسكة قلم بتبُص فيه جامد وهي مبتسمة وقالت:

_ لما نشوف موضوع الكاميرا دا حقيقي ولا لأ، مكتوب عليها إنها بتسجل ساعتين صوت وصورة وبتشتغل بالشاحن بعد الساعتين والڤيديو بيتحفظ في الكارت الميموري، نشغلها ونعدي ساعتين ونشوف الجودة والصوت.

معداش 10 دقايق وكان حسن دخل وحصل اللي حصل.

ومن بعدها المنبه رن وصحيت من نومي وأنا مڤزوع وباخد نفسي بالعافية، معرفتش إي اللي ممكن أعملهُ ولكنها رؤية واضحة جدًا الرسالة بتاعتها مش محتاجة تفسير ولا آي حاجة، الرسالة بتاعتها بتوريني قضيتين القټل والدليل في نفس الوقت، يعني لازم أبلغ، روحت الشركة عادي ولكنني كنت متتصل بالشرطة قبلها ومبلغ إن في جثتين موجودين في جنينة الشركة ومقتولين على إيد صاحب الشركة وإبن أخوه وعندي علم بالدليل، وبعد ما خدوا بياناتي قفلت معاهم.

معداش رُبع ساعة وكان إبن أخوه المخروس المُلقب بـ حسن وصل الشركة بعد ما رجع إمبارح مصر، كل اللي في المكتب رحبوا بيه والمعازف كلها إشتغلت للوريث القادم للشركة مش بس الطبلة.

أنا الوحيد اللي متحركتش من مكاني ولا كنت قابل إني أبُص ليه ولا أتعامل معاه، لحد ما عدا 10 دقايق كمان ولقيت الشرطة وصلت وحاصرت المكان وهما معاهم أمر تفتيش.

قومت وقفت وأنا بقول بكل ثقة:

_ أنا اللي بلغت، تعالوا معايا هوريكم مكان الچثث.

كل الشركة كانت في حالة ذهول بالأخص حسن وعمهُ اللي خرج من مكتبهُ في وجود الشرطة ورمزي صاحبي اللي كان خاېف عليا، إتكلم صاحب الشركة المدعو شاكر وقال پغضب:

_ چثث إي يابني آدم إنت، هو آي عبط بيتقال؟

إتكلم ظابط الشرطة وهو بيوريه إذن التفتيش وقال:

= هنعرف دلوقتي لو كان الكلام صح ولا لأ.

بدون مبالغة الشركة كلها نزلت وأنا وريتهم المكان بالظبط اللي شوفتهُ في الرؤية وبعد ما حفروا فعلًا لقوا الجُثتين متحللين بعد سنتين من قټلهم، كان هيصعب عليهم معرفة شخصيتهم ولكن أنا قولتلهم إن في دليل مع چثة فريدة ودي اللي عرفناها من الشعر والهدوم.

قربت منها برغم الريحة والمنظر اللي محدش يقدر يتحملهُ وخدت القلم اللي كان لسة متعلق في القميص بتاعها واللي كان شِبه مكسور وطلعت منهُ الكارت الميموري وقولت:

_ دا مش قلم عادي، دي كاميرا على شكل قلم والكارت الميموري دا فيه كل حاجة وتفاصيل الچريمة.

خد الظابط مِني الكارت الميموري وشغلهُ وفعلًا كان فيه كل حاجة حصلت الليلة دي وبقى دليل قوي جدًا وبعتوا يجيبوا الطب الشرعي ودعم وخلافهُ.

ولكن وقفني الظابط وقال بتساؤل:

_ إنت عرفت منين كل دا؟

إتلغبطت شوية لإني مكنتش عامل حساب للموضوع دا ولكنني قولت:

= فريدة كانت صاحبتي في الوقت دا وأنا هديتها الكاميرا القلم دا هدية وقولتلها تستخدمهُ في الوقت دا لكل يومها بدل الذكريات وكدا، ولما جِه حسن إمبارح من السفر وأنا سهران على الشغل سمعتهُ وهو بيتكلم مع شاكر عن المكان والجثتين وأول ما سمعت إسم فريدة إتجننت لإني عارف إنها كانت شغالة هنا وإحتفت من ساعتها ومن إمبارح وأنا متردد إني أبلغ لحد ما إتشجعت.

كان من ملامح الظابط إنهُ مش واثق في كلامي أوي ولكننهُ إتكلم بهدوء وبساطة وقال:

_ تمام، شكرًا ليك في كل الأحوال يا محمد.

إبتسمتلهُ وبعدها مشيت من المكان وأنا شايف الدنيا مقلوبة وبيطلعوا الچثث وبيقبضوا على القاتلين والعدالة أخيرًا هتاخد مجراها بعد سنتين للأسف ولكن الحمدلله إنها حصلت.

إني أتجاهل كل الرسايل الواضحة جدًا دي وأعمل نفسي مش شايفها زي الباقي يبقى بالظبط كإني شاركت في الچريمة، خليك دايمًا فاكر بعيد عن العواقب اللي هتحصل بعدين ولكن أحسن من إنك تبقى اللي بينتطبق عليه مقولة الساكت عن الحق شيطان أخرس.
                         
تمت

قارئاتي وقمراتي وقرائي الغاليين بعد ما تخلصوا القراءه متروحوش اي مكان تاني وادخلوووا عندنا هتلاقوا الروايات الجديده والحصريه إللي هتستمتعوا بيها من هنا 👇 ❤️ 👇 💙 👇 ❤️ 👇 💙 👇 ❤️ 👇 👇 👇 




🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺

إرسال تعليق

أحدث أقدم