رواية مهرة النعمان الفصل الخامس عشر والسادس عشر بقلم الكاتبه فريده الحلواني حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
رواية مهرة النعمان الفصل الخامس عشر والسادس عشر بقلم الكاتبه فريده الحلواني حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
اردف بدر بعد ما فهم قصد الجد من اتباع الاصول
ومفيش احسن من الاصول الي اتربينا عليها ياجدي وانا هتبعها واطلب منك قدام كل الي قاعدين بعد اذن ابويا طبعا بطلب منك ايد مهره بنت عمي علي سنه الله ورسوله
هلل الحاضرين فرحا بما يحدث ولكن اوقفهم الجد قاءلا : وانا مش هامن عليها غير معاك بس هتقدر علي مهرها
بدر بحزم : تشاور بس وانا احط الدنيا تحت رجليها
الجد : كلام جميل بس انا عايز مهرها نص الي تملكه يتكتب باسمها
نظرت مهره سريعا الي جدها مستنكره حديثه وهي تقول باعتراض : ايه الكلام ده يا جدو انا مش عايزه حاجه
اسكتها بدر ونظر لجده بتصميم : استني انتي يا مهره متدخليش في كلام الرحاله لا يا جدي مش هينفع ثم سكت قليلا حتي يثير فضولهم واكمل : انا هكتبلها كل حاجه املكها عملتها من عرق جبيني واهو عم حسن موجود يجهز العقود ومن الصبح هكتبلها كل حاجه بيع و شري و نسجلها في الشهر العقاري كمان
الجد : متاكد ولا بتبيع كلام
بدر بزعل : انت تعرف عني كده يا جدي امتي انا وعدت بحاجه او قولت كلمه ورجعت فيها بعدين انا لو اطول اجبلها نجمه مالسما مش هتاخر دي بنت عمري وقلبي دي مهره يا جدي عارف يعني ايه مهره
الجد بفرح وتاثر : عارف يابني عارف
قاطعتهم مهره : بس انا اخدت مهري خلاص يا جدو
الجد : اخدتيه ازاي يا بنتي مش فاهم
مهره وهي تنظر في عين بدر بنظرات تقطر عشقا وتقول : اخدته اول ما اتولدت وهو اول واحد شالني و سماتي ولما نزل اشتغل وهو عيل ابن ١٢ سنه عشان ينفز وعده لابويا برغم انه مش محتاج يعمل كده ولما بدات اكبر علي ايده يوم بعد يوم وهو بيعلمني ويفهمني لما كان يرجع من كليته جري عشان ياكلني لانه عارف اني هقعد من غير اكل لحد ما يرجع ياكلني بايده بعدها يقعد يذاكرلي و ميسبنيش الا لما اخلص حتي لو اتاخر علي شغله
اخدته لما بدات اكبر وكان يسيب صحابه وخروجاتهم يوم اجازته عشان يخرجني ويلعب معايه كانه في سني
اخدته لما دلعني و غرقني بحنينه كانه ابويا
ولما حافظ عليا واحتواني و حطني تاج فوق راسه كانه اخويا
ولما كان يلاقيني زعلانه و يا خدني في حضنه كانه امي
ده حتي لما بقيت انسه كبيره بقي يتكلم معايه ويسمعني كانه صاحبتي
ثم نظرت لجدها واكملت : يعني باختصار يا جدو بعد ما بدر قدملي عمره وحياته واتنازل عن حاجات كتير كان ممكن يعيشها لو مكنتش في حياته يبقي كده دفعلي مهر محدش في الدنيا دي كلها قدمه لحد
انبهر الجميع بما قالته تلك الصغيره ومما تكنه لبدرها
كان بدر مبهوتا من كلمات صغيرته ولم يستطع تمالك نفسه وقفا سريعا ونظر لجده و قال بلهفه : سامحني يا جدي انا اسف غصب عني مش قادر
و قبل ان يفهم الجد مقصده كان بدر قد اختطف مهره وحملها و اخذ يدور بها وهو يصرخ : بحبببببببك بعشقك يااا فرااااااستي
اخذ الشباب يطلقون الصافرات والنساء والفتيات يطلقن الزغاريد وكاد قلبهم يقفز من الفرح
انزلها بدر و ضمها تحت كتفه وهو يقول : متقلقش يا جدي اتا بردو هكتبلها زي ما قولت بس ليه عندك طلب
الجد : قول مش مرتاحلك
بدر : هنقرا الفاتحه دلوقت وبكره بامر الله هننزل نشتري الشبكه و نعمل خطوبه يوم الجمعه الجايه
وبعد ما تخلص امتخانتها بشهر هتكون تمت ال ١٨ نعمل كتب كتاب و دخله
الجد : كل الي قولت عليه ماشي الا الدخله مش قبل ما تخلص تعليمها
جري بدر نحو جده و جثي علي عقبيه امامه وهو يقبل يده و يقول
لالالالا والنبي يا جدي الله يخليك دانا داخل عالواحد و تلاتين هستني لحد امتي تاني
الله يخليك جوزهالي وانا اوعدك ان مش هخليها تقصر في تعليمها واخذ يلح عليه باصرار
الجد باشفاق مصطنع : خلاص خلاص صعبت عليا انا موافق بس ناخد راي العروسه الاول لو تقدر توفق بين بيتها و كليتها يبقي مفيش مانع
ثم نظر لمهره وقال : ها يا قلب جدك ايه رايك انا شايف انك مش هتقدري
مهره سريعا : لالالالالا يا جدو هقدر متقلقش ماهو بدر هيذكرلي
ضحك الجميع علي لهفتها و نغزتها مها وقالت لها موبخه : طب حتي اعملي مكسوفه او حتي قولي الي تشوفه يا جدو اي منظر بدل الدلقه السوده دي
ردت مهره سريعا دون الانتباه لما يخرج منها : يعني اعمل مكسوفه و اديلو فرصه الشيطان يلعب في دماغه البخت من تاني دانا حالا هغير حالتي عالفيس لمتزوجه من بدر عادل احمد السيد النعمان و هحط صورته كمان عشان ادبسه و ميرجعش في كلامه من ناحيه و من ناحيه تانيه الم البنات الي تدب في عنيها رصاصه الي قاطرينه في الراحه و الجايه يحلوو عليه
خلينا نخلص بقي من ام التسبيل ده ان.......
وضعت لوجي يدها علي فم مهره حتي توقفها مما تتفوه به امام هذا الجمع
ذامن هذا مع قول وليد : واقعه واقعه مفيش كلام يعني هنيالوووووو يا عم بدر
انخرط الجميع في الضحك وبعدها جلسو يقراون الفاتحه اتماما للاتفاق
و اخيرا قد انقضت الليله بفرحه عارمه
بعد ان ذهب الجميع الي النوم و قد استاذن بدر من الجد قبل قليل بصعوده هو و مهره الي سطح المنزل ليتحدثو قليلا وافق الجد لانه استشف حاجت الاثنان للتحدث
داخل الغرفه الخاصه ببدر القابعه في اخر جزء من السطح
كان بدر يجلس عل كرسي موضوع بجانب الفراش و يجلس مهره علي ساقيه
ويحيطها بزراعه وهي تسند راسها علي كتفه في هدوء وسكينه طالما تمنوها
بعد وقت ليس بالقليل رفعت راسها و نظرت له وهي تقول : مش قادره اصدق الي حصل حاسه اني بحلم يا قمري
بدر : لا يا قلب قمرك اتتي في حضني بجد
بس المهم بقي مين الي قالك اننا متجوزين
توترت مهره و زاغت بعينيها وهي تقول : ايه يابدر مانت لسه قايل قدامنا كلنا
بدر وهو يشد علي نواجزه غيظا : مهرررره مبروم علي مبروم ميلفش انا عرفت انك عرفتي بجوازنا من اول يوم لبستي فيه من غير هدوم ولا عايزه تفهميني انك قربتي مني وانا مش حلالك يبقي معرفتش اربي والله
مهرره حتي تتهرب من الاجابه : ايه لابسه من غير هدوم دي عيب كده
بدر بتحزير : مهرررره
مهره سريعا : الصراحه واحده مالبنات سمعت تيتا و ماما و مامتك و طنط بيتكلمو في الموضوع ده وجات قالتلي بس بالله عليك ما تسال هي مين
بدر بعد ان قبلها قبله سطحيه قال : انا قولت برده بنوتي عمرها ماتفكر تعمل حاجه حرام حتي لو معايه
مهره : الا صحيح انت ليه مغطي حيطان القوضه دي كلها بالستاير هي الرطوبه وكلاها ولا ايه
بدر بغيظ : الرطوبه وكلاها ابو شكل فصلانك يا شيخه قومي ياختي اطمنك عالحيطه
قامت وهي تضحك عليه بشده ونظرت له وهو يزيح جميع الستاءر بالريموت الخاص بهم
مهره : هااااااا ايه ده مش ممكن
نظر لها بقله حيله وقال : اعمل ايه كان لازم اصبر نفسي
كانت حواءط الغرقه مليءه بصور مهره منذ ان كانت رضيعه حتي الان
جرت عليه واخذت تقبل فيه علي وجهه بعشواءيه وهي تقول : بحبك بحبك بحبك
طب قولي احبك اكتر من كده ايه اعمل معاك ايه بس
ضحك بدر وابعدها عنه و قال : بس يا مجنونه كفايه ويا حببي مش عايزك تعملي معايه حاجه غير انك تحبيني وبس
مهره : اوعدك اني مش هاعمل حاجه في عمري غير اني احبك وبس
قبلها فوق جبينها وقال : ربنا ما يحرمني منك يا فرستي يلا بقي ننزل عشان جدك زمانه واقفلنا عالباب و مش بعيد الاقيه طالعلنا كمان
مهره بدلع : خلينا شويه يا قمري
بدر : طب خافي علي نفسك بقي عشان واحده كمان من قمري بالطريقه دي و مش هتنزلي من هنا غير وانتي حامل في توام
اطلقت ضحكه رنانه
قال هو علي اثرها : اللهم صلي يلا يابت بلاش مرقعه عندك مدرسه الصبح
مهره وهي تتحرك معه اتجاه الباب : هو انا هروح بكره
بدر وهو يغلق الباب بالمفتاح بعد ما خرجا من الغرفه : اه يا حبيبي كفايه غياب وانا الي هوصلك
نزلا سويا واتجه معها حتي سطحها علي الفراش و دثرها كما كان يفعل داءما ولكن قبلته تلك المره تركت جبينها و حطت علي شفتيها
انقضي اليوم بكل احداثه و ها قد اتي يوما جديد ملىء بالاحداث
ذهب بدر الي المصنع بعد ان اوصل الفتيات المدرسه بعد ان هاتف سليم يوصيه بضروره ذهابه له بعد ان يوصل لوجي و مها الي جامعتهن
وصل مكتبه بعد كثير من ترحيب العاملين به بعد غيابه
وجد احمد ينتظره
احمد : ايوه بقي هنبدا الدلع من اولها كده تاخير
بدر : مش كنت بوصل البنات يا بهيم انت
المهم قولي عملت ايه مع اللواء رشدي
احمد : كله تمام بلغته الي اتفقنا عليه وهو ظبط لنا كل حاجه و ادام انت رجعت يبقي هنبدا علي طول
بدر : احمد مش عايز اي تقصير الغلطه بفوره لازم كل حاجه تمشي زي ما مخططتين لها بالظبط بلاش بالله عليك تجود من عندك
احمد : والله المره دي متخافش مش هعمل حاجه قبل ما اقولك الاول
و ظلا يتباحثان سويا حتي انضم لهم سليم وقد اطلعوه علي ما فاته
بعد عدد ساعات اما مدرسه الفتيات
خرجن الفتيات يمشون للامام قليلا حتي يصلن الي سياره مصطفي الذي اضطر ان يقف بها بعيد قليلا لعدم وجود مكان للانتظار اليوم
وجدن شابان يعترضا طرقهن وواحد منهم امسك يد زينه وهو يقول لها : شكلك انتي الهاديه الي فيهم تعالي معايه
ضربته مهره سريعا بحقيبتها علي راسه وهي تسبه حينها اتي مصطفي سريعا وابرح الشاب ضربا مع السباب بافظع الالفاظ
يابن الكلب يا خول بتمد ايدك علي مين يا ..............
ثم قام بثني يد الشاب حتي كسرها
في تلك الاثناء اتصل الحرس الخاص المكلف بحمايه الفتيات واخبر بدر بما حدث فهو لا يستطيع التدخل حتي لا يكشف امره
امره بدر ان ينتظر قليلا واذا الامر تطور مع مصطفي حينها يتدخل كشخص عادي يفصل بين المتشاجرين و ظل معه علي الهاتف حتي بلغه ان مصطفي اخذ الفتيات و رحل بعد ان كسر زراع الشاب
في السياره كانت زينه ولميس منهارين من البكاء اما مهره فهي تمثل الصمود
زينه ببكاء : والله يا مصطفي ما ع......
قاطعها صارخا وهو يهبد بيده علي طاره القياده : اخرسسسسسي ساااامعه
مهره بغيظ : في ايه انت بتزعق للبت كده ليه هو احنا عملنا حاجه
مصطفي بتهديد : ابقي اسالي بدر لما يعرف وهو يقولك عملته ايه انتي مش عامله فيها الشحات مبروك و بتضربي الولا قابلي بقي الي هايجرالك
حاولت التحدث ولكن قاطعها بحزم : خلص الكلام مسمعش صوت لحد ما نوصل
في تلك الاثناء رن هاتف مصطفي رد سريعا حينما وجد بدر هو المتصل : ايوه احنا في الطريق
❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️بدر : ............
مصطفي : الولا شهاب ابن عبدالحميد النجار
بدر .......
مصطفي تمام اهه معاك
ثم مد يده بالهاتف للخلف
ففهمت عليه مهره واخذته اول ما وضعته علي اذنها جاءها امره
بدر : تروحي انتي والبنات عالبيت و مفيش نزول انهارده خالص وحسابنا لما اجيلك
و....فقط اغلق الهاتف
وضع الهاتف في جيبه والتقط سلسله المفاتيح سريعا وانطلق هو وسليم خارج المصنع صعد السياره المصطفه امام الباب وانطلق بها بسرعه قسوي وهو يقول لسليم : اتصل باحمد ووليد خليهم يحصلونا علي دكان جدي
نفذ سليم ما امره به و ماهي الا اقل من نصف ساعه وقد وصلا عند الجد ووجد احمد وقد قص للجد ووالده و عمه ما حدث
عادل : هتعمل ايه يا بدر
بدر : اكيد زمانهم علي وصول عبدالحميد مش هيسكت عالي اتعمل فابنه
ثم قام بالنداء علي عامل القهوه بصوت عالي : حمصه حمصاااااا
جاءه الاخير جريا ليلبي طلبه
حمصه : اامرني يا معلم
بدر : اطلع هات رعد وتيجر و حصلني عالبيت ( رعد وتيجر كلبان بتبول شرسين )
حمصه : هوااا يا معلم
بدر موجها كلامه لمصطفي وسليم : اتصله بصحابنا جمعوهم علي ما اوصل البيت وارجع يكونو اتجمعو
اعقب كلامه بذهابه سريعا للمنزل وصعد جريا
دخل وجد النساء ولم يجد الفتيات فسال : البناااات فين
امه بخضه : فوق يابني في ايه
رد علي امه وهو يخرج هاتفه ويتصل بمهره : ثواني بس ياما
فتح الخط فقال : انزلي انتي والبنات في ثانيه تبقو ادامي
اغلق الخط واتجه الي غرفته ولم يرد علي هتاف نساء البيت الاتي يسالن عما يحدث
اخرج من خذانته بنطال قطني اسود و تي شرت رصاصي حتي تساعده في الحركه السريعه اذا ما حدث عراك
اصبحت هيءته تلك مع شعره الطويل وجسده الضخم يشبه كثيرا رجال العصابات
خرج وجد الفتيات يجلسن بجانب الجده يتحامون فيها
قال لهم باستخفاف : اصبرو بس اخلص من الليله الي تحت دي و افوقلكم
محدش يفتح الباب مهما حصل ولا اشوف خيال واحده فيكم في البلكونه اااامين
الجده : في ايه يابني ماتفهمنا
بدر وهو يخرج من الباب بعد ان سمع صوت حمصه ينادي عليه : بعدين يا ستي بعدين
نزل السلالم جريا ودلف سريعا الي الشقه الارضي اخذ منها بعض الاشياء وخرج
امسك الباب الحديدي بعد ان اغلقه ولف حوله جنزير بقفل كبير تاكيدا علي غلقه ثم ربط به الكلبان اللذان بثا الرعب في قلوب الماره من منظرهم المرعب و نباحهم الشرس
اخذ الاشياء الاخري التي احضرها وساعده حمصه في حملهم
وصل الي محل الجد وكان المشهد مهيب فقط اقتظ الشارع عن اخره بالشباب الذين حضرو بمجرد ان هاتفهم مصطفي وسليم فلبو النداء سريعا
رحب بهم بدر وشكرهم علي حضورهم
كان الشباب يشكلون مجموعات منهم من يقف و منهم من يجلس علي الرصيف وفي وسط كل هذا امام محل الجد اصطفت بعض الكراسي الخشبيه جلس عليها الجد ..عادل..ياسر..الجد حسين
القي بدر ما بيده هو و حمصه في وسط الشارع
نظر الجميع لما القي وجدو جميع انواع الاسلحه البيضاء و كان بينهم اتفاق ضمني او اشاره ما و دون حديث تحرك الشباب والتقط كل واحد منهم السلاح المناسب له اما بدر فاحتفظ بجنزير حديدي ضخم يحب استخدامه في مثل هذه المواقف
اتفق معهم علي ما يجب فعله و انتقي من بينهم سبعه شباب ضخام الجسه يلتفون حول الجد النعمان والجد حسين وقت المعركه
و حينما شاهد اهالي الحي ذلك المشهد المهيب قامو باغلاق محالاتهم تفاديا لاي خساءر فهم ما يروه امامهم ينبيء بمعركه حاميه
سحب بدر كرسي خشبي ووضعه في منتصف الشارع وجلس عليه باريحيه شديده وهو يضع يده داخل جيب بنطاله و يريح ظهره للوراء مع التفريق بين ساقيه من يراه يظن انه يجلس علي شط البحر
ما هي الا لحظات ووجد عبدالحميد النجار و شهاب ولده و يصطحبون معهم مجموعه من البلطجيه وحينما اقترب من بدر قال : ده انت مجهز حالك كويس اهو
انتظر بدر قليلا وهو يرمقهم باستخفاف وفي نفس الوقت يقيم عددهم و مدي قوتهم ثم وقف بتكاسل وقال : ...........
ماذا قال يا تري
سنري
انتظرووووووني
بقلمي / فريده الحلواني
الفصل 16
وقف الجميع في حاله تاهب حينما حضر عبدالحميد النجار بصحبه عدد لا باس به من رجاله وايضا استعان ببعض البلطجيه الماجورين
وقف بدر بتكاسل و استخفاف والجميع مستعدين في انتظار اشاره منه للبدا في المعركه
بدر : والله احنا اصحاب و جيران في بعضينا واقفين في شارعنا نتشمس انتي بقي لامم شويه البلطجيه دول و داخل بيهم منطقتنا ليه
عبدالحميد : ليه حق و جاي اخده
بدر : لو ليك حق يبقي تطلبه بادب من كبير المنطقه
كاد ان يتحدث ولكن قاطعه بدر بنظره تحذيريه و اردف : قولت المنطقه ليها كبير هو الي هيرد عليك
ثم تنحي جانبا اشاره منه ليتجه الي مكان جلوس الجد الذي لم يتحرك من كرسيه قيد انمله وهو ينظر الي حفيده بفخر
وقف عبدالحميد وابنه امام النعمان وهو يلقي السلام عليه
رد الجد السلام وهو مازال يجلس ثم وقف قبالته
عبدالحميد : احنا لينا حق عندك يا حج و جايين ناخدو
النعمان : لو ليك حق هتاخده بس بادب متخلقش لسه الي يدخل بلطجيه في منطقه كبيرها النعمان يا عبدالحميد
و مع ذلك هسمعك ادام كل الرجاله الي واقفه دي
عبد الحميد : دول مش بلطجيه يا حج دول رجالتي المهم ينفع حفيدك يكسر دراع ابني
النعمان : طب ابنك عمل ايه وكان فين وقت ما حفيدي عمل فيه كده
شهاب برعونه : انا كنت واقف مع اصحابي قدام المدرسه وزي.........
اخرررررررررس كانت هذه صرخه بدر حينما وجده سيذكر اسم زينه وهو علي يقين ان ما كان سيقوله ليس بهين علي سمعتها
اعقب صرخته بالنظر الي جده ياخذ منه الاذن
بدر : جدي
الجد : ادبه
وكانت كلمه الجد هي نقطه البدايه لمعركه داميه وقف احفاد النعمان و اصدقاءهم كل اثنان ظهرهم مقابل لظهر بعض واخذو يضربون بكل ما يمتلكون من قوه وحاولو عدم اصابه من امامهم بالاسلحه ويكون العراك بالايدي فقط ولكن حينما وجدو الغدر منهم اضطرو لاستخدامها ولكن بغرض احداث اصابه تسبب الالم لا القتل
فكانو يصوبون في الايدي او الارجل
ولكن عندما وقع نظر مصطفي علي شهاب وهو يحاول الهروب دون ان يشعر احد جري سريعا وامسكه من تلابيبه و ضربه في وجهه بالمطواه التي يحملها وهو يقول : عشان كل ما تبص في المرايه تفتكرني يا خول يا ابن..........
في هذه الاثناء تسحب شاب ملثم داخل محل النعمان الذي يتولي ادارته عادل وهو مقابل لمحل الجد استغل انشغال الجميع بالمعركه و دلف سريعا القي كيس اسود تحت المكتب ثم خرج واعطي اشاره لعبد الحميد باتمام المهمه الذي بدوره اشاره لرجل اخر كان يقف بعيدا عن المعركه لاتمام مهمته هو الاخر
و بالفعل تسحب الرجل الي داخل المعركه متجها الي هدفه
وحينما اقترب اخرج من جيبه سكين صغير يسمي خنجر وحينما اقترب للانقضاض علي بدر به كان قد لاحظه احمد فصرخ وهو يخرج سلاحه الميري : ببببببببدر حاااااااسب
ثم صوب سلاحه نحو زراع الرجل المرفوعه تجاه ظهر بدر وانطلقت الرصاصه ولكن قبل ان تصيبه كانت السكين قد غرزت في كتف بدر من الخلف واصابه الطلقه ذراع الرجل
حينها انطلقت الصيحات المفزوعه تزامن هذا مع انسحاب عبدالحميد وبعض من رجاله مع سماع دوي صافرات عربات الشرطه التي حضرت بناء علي طلب احمد منذ بدا المعركه اما باقي رجاله فقد امسك بهم الشباب و كبلوهم بالحبال ولم يبالو باصابتهم
اسرع الجد والجميع ملتفين حول بدر بخوف وهو يجسو علي عقبيه لم يستطع الوقوف من الم الاصابه جلس بجانبه الجد وهو يقول لوليد : الحق اخوك يا وليد
حينما صرخ وليد علي الشباب ليساعدوه في حمله ليذهبو به الي اقرب مشفي
انتبهو جميعا للظابط المدعو حسام وهو يقول : معانه امر بتفتيش محلات النعمان
انطلق اليه احمد سريعا وهو يصرخ به : انت اتهبلت في نفوخك يا حساااااام تفتيش ايه انا اتصلت بيكم عشان العركه
رد حسام عليه ببرود فهو زميل احمد في العمل ولكنه يكرهه و يغار منه كثيرا لما يعرف عن احمد بالتميز في عمله والسمعه الطيبه اما هو معروف عنه انه ظابط فاسد ويتلقي الكثير من الرشاوي ولكن للاسف لم يستطع احد اثبات ذلك عليه حتي الان : والله يا احمد بيه البوكس الي وري ده هو الي جاي للخناقه انما انا معايه اذن من النيابه بالتفتيش بموجب اخباريه وصلتلنا ان عادل احمد السيد النعمان بيتاجر في المخدرات
ساد هرج و مرج بين الحضور اعقبه اخراج احمد لسلاحه موجها اياه في وجه حسام وهو يصرخ به : قبل ما تفكر انك تخطي خطوه واحده ناحيه دكان ابويا هكون مفرغ الخزنه فيك وانت عارفني مبهدتش ساااااااامع
وقف الجد الذي كان يجثو بجانب بدر الذي رفض التحرك من مكانه حينما سمع حديث حسام مما اضطر وليد لاحضار حقيبه اسعافات اوليه يحتفظ بها في سيارته وقد جلبها له سليم و حاول اسعافه سريعا ليوقف النزيف واعطاءه ايضا مسكن قوي لحين انتقاله الي المشفي وايضا قام باسعاف الرجل الذي اصيب في كتفه ولكنه فقد وعيه سريعا فمهما فعل ضميره المهني كطبيب يحتم عليه ذلك
دق الجد بعكازه علي الارض وهو يقول بصرامه : احمددددد نزل سلاحك
امتثل احمد فورا لامر جده و حاول التحدث ولكن اشار له الجد بيده ليصمت واقترب منهم ووجه حديثه لحسام وهو ينظر له نظره جعلت الاخير يرتعب بداخله ولكن حاول اظهار بعض القوه : ها يا حسام بيه خير
حسام ببعض التوتر : معايه امر بالتفتيش زي ما سمعت يا حج
النعمان : واحنا مش هنعطل شغل الحكومه شوف شغلك و بعدين نتحاسب
حسام : انت بتهددني يا حج ده شغلي و.....
قاطعه الجد بحده : خللللللص يلاااااا
اعقب هذا ولوج بعض العساكر الي محلات النعمان للتفتيش ثم خروج احدهم بكيس اسود يحتوي علي اكياس صغيره معباءه بماده بيضاء
اعطاها امين الشرطه لحسام الذي بدوره فتح واحد منها و اخذ القليل علي اصبعه وتزوقها بطرف لسانه واردف باستهزاء : بودره بودره يا احمد بيه في مكتب ابوك
احمد بسرعه بديهه : وايش عرفك ان ده بالذات مكتب ابويا
حسام : هااااا اااه ما الاخباريه جيه عليه
ثم اردف : حط الكلبشات في ايده وخدوه عالبوكس يا عسكري
كان في ذلك الوقت قد اقترب منهم بدر بعد ان تحسن قليلا بفعل المسكن الذي حقنه وليد به فاستطاع الوقوف
اتجه الي حسام وبرغم بطء حركته الا مظهره يبث الرعب في الانفس
امسك حسام من تلابيبه بيده السليمه وقال له بلهجه خطره من يسمعها يوقن ان نارا حاميه ستندلع بعدها و اردف : فكر ها فكر بس تعملها وان من غير قسم هدفنك فارضك ولا ليك عندي ديه وكل البشر الي واقفه دي بما فيهم العساكر بتوعك هيشهدو انك مدخلتش شارع النعمان من اساسه لان محدش فيهم هيضحي بنفسه عشان خاطرك فااااااااهم
لم يستطع حسام النطق بحرف بعدها لتيقنه انا ما قيل له ليس بتهديد و هذا البدر قادرا علي تنفيذ ما تفوه به في اللحطه التي سيفكر فيها المساس بابيه هو الان حقا عاجز علي اتخاذ اي قرار ولكن
جاء امر الجد بانقاذ موقفه وحفظ ماء وجهه وهو كان اكثر من مرحب باقتراح الجد
الجد بحزم : احمد خد ابوك في عربيتك ووصله لحد القسم وانا هحصلك
جاء بدر ليعترض بوهن فهو لم يعد باستطاعته التحامل علي المه مع كثره النزيف ولكنه يجاهد حتي يظل واقفا ولا يفقد وعيه
ولكن الجد اوقف اعتراضه حينما قال : خلصت خلاص وابوك هيبات في فرشته انهارده مهما كان التمن
وكان هذا تهديدا صريحا من الجد وانه كشر عن انيابه
ثم اكمل : يلا يا عادل روح مع ابنك
في وقتها كانو ينفذون امر الجد وبمجرد انطلاق سياره احمد يتبعها سيارات الشرطه كان بدر ينهار ارضا ولكن لحقه وليد وسليم قبل ان يمس جسده الارض قال لهم قبل ان يغيب عن وعيه : البناااات البنات يا سليم خلي ايمن يقف عند البيت هو و الشب......
وانقطع صوته فاقدا وعيه وقد اصبحت ملابسه تقطر دما من كثره النزيف
صرخ بهم الجد حتي يفيقهم من صدمتهم : انتو بتتفرجووووو عليه شيلوه عالمستشفي بسرعه يلااااااا
اعقب صراخ الجد حملهم لبدر ووضعه قي السياره التي اتي بها مصطفي
وانطلقو مسرعين وقد احضر بعض اصحابهم سياره نقل كبيره لتحمل اكبر عدد ممكن من الشباب والجيران الذين سيذهبون وراء بدر صعدو فوقها وانطلقو سريعا اما باقي الجيران والشباب ذهبو سيرا علي الاقدام متجهين الي قسم الشرطه القريب من حيهم خلف الجد الذي استقل السياره التي يقودها ابنه ياسر ومعهم الجد حسين الذي اخرج هاتفه ليحادث ابنه المحامي
وحينما رد عليه قال : ايوه يابني تعالي علي قسم العطارين بسرعه
حسن بقلق : ليه ياحج خير
حسين : اخدو عمك عادل يابني متهمينو في تجاره البودره واخذ يسرد عليه ماحدث بايجاذ وعلي اثره اغلق حسن الخط مع ابيه وانطلق خارج مكتبه متوجها اليهم
فيما كان الجد يحدث ايمن صديق احفاده في الهاتف ويقول : ايمن اسمعني كويس الولا الي ضرب بدر قبل ما امشي خليت حمصه ينقله عالمخزن الي في شارع الليثي من غير ماحد يحس بيه روح لدكتور محمد الاعسر خدو من العياده ووديه يكشف عليه و هاتلو كل الي يحتاجو عشان يخرج منه الطلقه من غير ما ينقله مالمخزن سامع وانا هتصل بيه افهمه عالي حصل علي ما توصل عنده ولما يخلص اقفل عليه ووقف اربع رجاله يحرصوه مش عايز حد يشم خبر انه موجود عندنا سااامع
ايمن : تامرني يا جدي بس وليد موصيتي اقف انا و شويه من صحابنا عند البيت عشان محدش يستغل ان الشارع بقي فاضي ويعمل حاجه
الجد : الولا ديجو عندك
ايمن : ايوه ياجدي معايه اهو
الجد : اديهولي
وعندما امسك ديجو وهو احد اصحاب بدر لديه صاله رياضيه و ايضا مدرب كمال اجسام قال : اامرني يا جدي رقبتي ليك
الجد : تسلم يابني اسمعني كويس اقف مكان ايمن عشان هبعتو مشوار ساعتين زمن و يرجعلك خد بالك مالبيت انت والي معاك علي ما نرجع و كمان هات كام راجل من الجيم عندك خليهم يقفلو الشارع من الامتين ( يعني الناصيتين)
مفيش حد غريب رجله تعتب جوه الشارع مهما كان مين و الي يطلبوه انا سداد
ديجو بزعل : انت مستال بينا يا جدي ولا ايه فلوس ايه الي يطلبوها دانت خيرك مغرقنا و نفديك بروحنا
الجد : تعيش يابني و ده العشم ربنا يحميكم لشبابكم يلا هقفل معاك واي حاجه تحصل رن عليا
قد وصلت سياره الجد منذ قليل امام القسم لقرب المسافه ولكنه لم يترجل منها قبل ان ينهي محادثاته وقد بقي له محادثه واحده قام باجراءها فور اغلاقه مع الديجو
انتظر الجد قليلا حتي جاءه الرد فقال بحده وجبروت لا يظهر كثيرا : ابني اخدوه من منطقته قدام عيني ببودره انا قدام القسم نص ساعه لو مكنتش قدامي يا سياده اللواء متلومنيش عالي هيحصل
و ......فقط اغلق الهاتف دون انتظار الرد
حتي لو كان من يحدثه هو اللواء رشدي العاصي مدير امن الاسكندريه هو لا يهتم
فهم من اخرجو الاسد من عرينه فليتحملو
نزل بكل هيبه من السياره هو ومن معه وقد راي التجمهر الذي احدثه اهالي الحي امام القسم للوقوف مع هذه العاءله التي لم تترك كبيرا كان او صغيرا وساعدته دون طلب او كلل فقد حان الوقت ان يردو جزءا من افضالهم
اتجه اليهم النعمان وشكرهم ثم امر مصطفي الذي كان يقف معهم بعد ان ترك سيارته لسليم بعد ان احضرها لنقل بدر
الجد : خليك واقف مع الرجاله لحد مادخل للمامور و بعدها هقولك تعمل ايه
مصطفي : حاضر يا جدي بس بالله عليك طمني
اماء له الجد ثم التف دالفا الي القسم متجها الي مكتب المامور راسا
امام غرف العمليات في احدي المشافي الخاصه كان يقف عدد كبير من الرجال والشباب الذي كان يصاحبهم سليم غير العدد المتواجد بالخارج في انتظار خروج اي شخص يطمانهم علي حاله بدر القابع بالداخل لاكثر من ساعه
خرجت من الغرفه ممرضه تهرول اليهم ومن مظهرها اصابهم الرعب
قالت لهم محتاجين دم بسرعه هو فصيلته o يعني هتقبل من اي فصيله تانيه من فضلكم بسرعه المريض نزف دم كتير وقلبه وقف وانعشناه
اتجه الجميع مهرولا الي مكان التبرع الذي ارشدتهم اليه
داخل غرفه العمليات كان الاطباء يحاولون تهداءه وليد من بكاءه و.........
وماذا حدث يا تري
سنري
الفصل السابع عشر والثامن عشر من هنا
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺
اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺