رواية زهرة الاشواك الفصل الأول والثاني والثالث والرابع والخامس حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
رواية زهرة الاشواك الفصل الأول والثاني والثالث والرابع والخامس حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
كانت الجمله إلى اى بنت بتتمنا تسمعها وتبقى هتموت من الفرحه بس هى كانت لابسه الاسود والحزن هو الى ظاهر على وشها .. اتجوزت واحد متعرفوش ولا هو يعرفها مشفتوش غير مرتين وكانت دى المره التانيه، وقف رجل فى أواخر العشرينات من عمره يافع وقال
- يلا
- يلا على فين
- البيت
- بيت!!
قالتها بتعجب بس هو مردش عليها مشي وهو بيسبقها، كان وكأنه عزاء على الجميع محدش حتى باركلها كان شاهدين والشيخ وهى وهو بس، فشعرت وكأن ظهرها محنى من وحدتها فمن كان خلفها قد رحل وها هى أصبحت بمفردها فى هذه الحياه الظالمه
نزلت وكان فى عربيتين واحده بتاعته والتانيه بتاعت حراسه إلى كانو فتحنلها الباب زى الاميره
ركبت معاه ومشيو بصت وراها على بيتها وجعها قلبها من كتر حزنها خفضت رأسها من دموعها إلى بتسبقتها وبتحاول تكتمها بصلها وهى تجمع قبضه يدها الصغيره تتمالك نفسها نظر لملامح وجهها لكن لم يتحدث ونظر أمامه بلا مبالاه
(صلى على سيدنا محمد ❤️)
وصلو جت تنزل لقت الحارس فتحلها الباب مكنتش متعوده على ده، بس لما نزلت بصت على الفيلا إلى قدامها
- هتعيشي هنا
قال ذلك وهو يقف بجانبها بس هى مكنتش مهتمه ودخلت معاه
- ياسين بيه حمدلله على السلامه
قال البواب ده وهو بيقرب منهم بس استغرب لما شافها معاه لاحظ ياسين نظراته فقال
- خليهم يجيبو الشنط من العربيه ويطلعوها على فوق يا عم عثمان
مردش عليه وهو لسا بيبصلها توترت الفتاه من نظراته قال ياسين بحده
- عثماان
فاق وقال بخوف - اهيه .. ايوه يا بيه
- روح اعمل إلى قولتلك عليه
- ح .. حاضر
بص عليها تانى ومن شكلها بعدين مشى وهو بيقول
- تعالى
بصتله وراحت وراه طلع على السلم وهى وراه قال
- البيت تحت امرك بالخدم .. عوزتى حاجه وانا مش موجود اطلبيها منهم مش هيتأخرو
كانت ساكته ومبتردش بس قالت - اوضتى
- البيت قدامك .. اختارى الاوضه إلى عيزاها وقولليلهم يحضروهالك ... معادا الجناح الغربى
بصتله وقالت - جناح غربى !! اشمعنا
مردش عليها بس وقف عن المشي ولف وبصلها وقال
- مبحبش الاساله وإن كانت تخصنى
نظرت له من بروده الغريب فى عيناه مشي بجمود وسابها
مشيت فى البيت وراحت لأوضه لما لقت فيها بلكونه دخلت وقفت فيها شويه وهى بتشم هوا بس دمعه سالت من عينها وهى بتقول
- وحشتنى اوى يبابا
بتفكر قبل يومين ازاى حياتها انقلبت ١٨٠ درجه
F
- باباااااااااااااا
دخلت الى منزلها وهى تركض ممسكه بورقه بيضاء كان والدها قاعد على الكنبه يقرأ صحيفه اليوم مع كوب شاى انتفض من صوتها
- باباااا انت فين
كانت تصرخ بأعلى صوتها واول ما شافته ركضت قال بقلق
- ف اى يا فريده
قفزت عليه فتألم وقال - ضهرى اتقطم
بعدت عنه بسرعه بخوف وقالت - بابا انت كويس
- قولتلك ميت مره لما تيجى تهجمى عليا اهجمى براحه
جزت على شفتاها بحرج وقالت بتذمر - وانا إلى جايه افرحك
- ها يستى فى اى
- أما تصالحنى الاول ابقا اقولك
تبسم بهدوء قرب وقبلها من خدها فابتسمت وعاد سرورها قال
- قوليلى بقا
- امم ماشي .. بص كده
اداته الورقه استغرب حط الجرنال جنبه واتعدل وهو بيقرأ واتفجأ جدا لما كانت ورقه شهادتها يصلها بشده اومأت له وهى تصرخ وتقول
- جبت ٨٥٪ ..
ضمت زراعيها وقالت - اى رأيك يا استاذ يعقوب عشان متستقلش ببنتك
ضمها بقوه إليه لشده فرحته وصرخ وهو يقول
- مش تقولى من الأول
تعالت صوت ضحكاتها وهو يداعبها من شده سعادتهم لكن وجدته توقف وتعب ظهر على وشه قالت
- بابا مالك
تنهد وهو يأخذ أنفاسه ويقول - ماليش
نظرت له بشك وقالت - انت بتعمل كده عشان متجبليش هديه
ضحك يعقوب من قلبه وقال - اطلبى وأنا احقق ..عايزه لاب توب
- أمم لا
- عربيه ؟!
- لا بردو
- امال
قربت منه وقالت - عايزه ورده
بصتله برقه وكملت بلطافه - ورده حمرا
سكت يعقوب من بساطتها ابتسم وقال - بس كده انا اجبلك جنينه بحالها
غمزت له وهى تقول بمرح - يا جامد
- مستقليه بابوكى طب أنا لو معملتش كده ليكى هعمل لمين
امسك وجهها بحنان وقال - انتى فى كفه والعالم ده فى كفه
مسكت يده وهى تقبلها وتقول - ربنا يخليك ليا ..
وضعت يدها حول كتفها وقالت - مش يلا بقا عشان نحضر الأكل عشان أنا جعانه مو.ت
- عاملك حتة صينيه بطاطس هتاكلى صوابعك وراها
- يا سيدى الشيف الشربينى معايا
ضحك عليها بادلته الضحك والبسمه تملأ وجوهم
B
اتجمعت الدموع فى عينها وقالت - معرفش لى عملت كده بس انا واثقه فيك عشان كده وافقت ابقا هنا دلوقتى ..مع راجل معرفوش ولا شفته قبل كده .. احساس الخوف منه وعدم الامان من الحياه الى هعيشها .. هكمل هنا ازاى
- مدام
فاقت لما سمعت صوت الخدامه من وراها لفتلها وقالت
- نعم
- جايه اساعدك .. تحبى نحطلك هدومك فى الاوضه دى
- اه
- تمام
دخلت شنطتها فتحتها فريده قالت - ثانيه هاخد هدوم عشان اغير
- اساعدك !!
- لا شكرا أنا هعرف .. فين الحمام
- هناك
- شكرا
مشيت عشان تغير هدومها دخلت الحمام
***
فى مكان تانى قال راجل بغضب - انت بتقول اى يعنى مفيش حد فى البيت امال البت فين
- والله يباشا ما لقيت حد باين انها مشيت
- مشيت راحت فين
تحدث رجل آخر وقال - أهدى يا مدحت هنلاقيها هى ملهاش حد وإلى كان بيحميها اهو راح
تدخلت امرأه وهى تضع كوب عصير وتقول - بظبط كده بعدين دى حته عيله تلاقيها هنا ولا هنا
جاء رجل آخر وقال - لسا قافل التلفون مع واحد بعته يسأل الجيران عليها
قال مدحت - وقالك ايه
- بيقولوا انهم مشافوهاش من بعد العزا بس فى رجاله كانت واقفه عند البيت وشافوها بتخرج مع واحد
قالت المرأه بصدمه - البت هتجرى على حل شعرها
قال مدحت بحده - اسكتى خالص
لوت فمها بضيق بينما قال مدحت بتفكير - يطلع مين ده
***
فى الحمام كان ياسين تحت المياه التى تدفق وهو أسفلها بيفوق نفسه من الأحداث الذى حدث بتلك السرعه
خرج من الكابينه وقف أمام المرايا وقطرات المياه تسيل على جسده بعضلاته البارزه
- أنا عملت اى
رفع أعينه إلى نفسه بجمود وقال
-فريده
وقف قدام المرايا وقطرات المياه تسيل على جسده العارى بعضلاته البارزه وقال - أنا عملت اى
رفع عينه وهو بيبص لنفسه بجحود سمع صوت طرقات على الباب آفاق، قال الخادم - ياسين بيه الغدا جاهز
- امشي انت
- حاضر
تنهد لبس ونزل قعد على السفره بس افتكر فريده جه الخدم وحطوله الأكل قال
- هى فين
بصتله الخادمه وعرفت قصده قالت - فى اوضتها بعتلها منى تجبها
مردش أخذ السكين والشوكوه وهو يقطع اللحم ويأكل بطريقه راقيه، جت منى نظر إليها ياسين فقالت
- قالتلى مش عايزه تاكل
سكت ياسين بهدوء ومتكلمش وكمل أكل وأنه ميضغطتش عليها بحكم الظروف إلى هى فيها
***
كانت فريده فى اوضتها مع الخادمه التى تدعى منى قالت
- انتى تقربى لياسين بيه
بصت لها فريده وسكتت فهى لا تأتى بسيره الزواج قالت
- قرايب من بعيد
اومأت منى بتفهم قالت فريده - فين الجناح الغربى
وقعت الهدوم من ايد منى اول ما سمعت الاسم ده بصتلها فريده من حركتها ابتسمت وقالت
- بتسألى ليه
- عشان قالى مقربش منه فكون واخده بالى
- هو مش هنا يعنى انتى بعيده عنه الا بقا لو روحتيله
- ازاى؟!
سكتت شويه بعدين قالت - اقصد أنه فى الدور إلى فوق وده محدش بيطلعه غير ياسين بيه
- حتى انتو
- وهتبقى معانا هو محذر على الكل
استغربت فريده بس سكتت وهى مش مهتمه قامت منى وهى بتقول
- اسيب حضرتك تستريحى
خرجت وسبتها لوحدها تنهدت فريده وقعدت على السرير
***
فى الليل كان ياسين فى اوضته يضع يده فى بنطاله ويتذكر فريده ، راح وقف فى البلكونه وبص على اوضتها رجع بذاكرته للوراء لاول مره شافها فيها كيف كانت مبهجه وكيف اصبحت الآن
F
كان ياسين فى سيارته يتحدث فى الهاتف
- دير الشركه هناك ولو حصل حاجه بلغنى
- هتطول
- قولتلك ده واجب بقضيه وهرجع
وقفت العربيه لما وصلو خلص مكالمته ونزل كان واقف قدام بيت كبير
- خليكو هنا
قالها لحراسه عشان مينفعش يدخلو معاه، دخلوكان ناس متجمعه وبيملأه الضجيج وفرحه وكأنه احتفال
كانت فى بنات بتجرى واحده اتخبطت فيه جامد فوقعت سماعته الذى فى اذنه
- أنا اسفه مكنتش اقصد
قالتها الفتاه بحرج بصلها ياسين شعرها الأسود عيناها البنيه كثيفه الرموش ملامح وجهها، نزلت خدت السماعه قالت
- اسفه
كان ينظر إليها فقط نادت عليها فتاه بصوت مرتفع
- فرريده
فركضت اليهم وتركته لف وبصلها وهى بتلعب مع الفتيات كانو فى مثل عمرها ويضحكون والبسمه الذى لآخر ثغرها وقهقتها الانوثيه
- ياسين
بص للصوت وكان يعقوب الذى اقترب منه ابتسم وصافحه بعناق رحب وقال
- السفر كان طويل عليك
- المهم انى جيت
ابتسم وهو يربت عليه ويقول - معاك حق .. عارف انك وقتك غالى عندك، فقولت انك مش هتيجى
- معقول بعد أما كلمتنى مجيش ... انت ليك فضل كبير عليا
- متقولش كدا انت زى ابنى
ابتسم له بهدوء أخذه وهو يقول - حفله عاملها بمناسبه نجاح بنتى ... فى ناس عايزه تتعرف عليك
قربو من رجال كانو يمسكون كؤوس العصير ويتحدثون قرب منهم يعقوب وقال
- العيله
التفت كل منهم ونظرو إلى ياسين وهيأته قال يعقوب
- ياسين جابر الخولى .. من ضيوفى المهمين
مد يده أحدهم وقال - اعرفه صاحب شركات الهندسه المدنيه .. أنا مدحت اخو يعقوب
مد يده وهو يبادله السلام ويقول - اتشرفت
قال يعقوب - اخويا الكبير وده اشرف وابنه إيهاب
نظر ياسين إلى إيهاب الذى كان يطالعه لم يهتم به، رن هاتف يعقوب فقال
- عن اذنكو خمس دقايق وراجع .. البيت بيتك يا ياسين
اومأ له ذهب ليرد على هاتفه قال
- جهز ولا لسا
- بنعتذر لحضرتك بس احنا دورنا وملقناش
- يعنى اى امال أنا مكلمكو من امبارح ليه معرفتوش ندلرو ورده واحده ع الاقل
- قولنا لحضرتك أن ده مش الموسم بتاعه وتقدر تشترى نوع ورد غيرو
سكت يعقوب شويه وهو بيفتكر فريده وهى تقول " عايزه ورده .. ورده حمرا "
- أنا هجيبه بنفسي
قفل التلفون وخرج وهو يترك المعازيم وأقاربه فى اضواء البهجه خد عربيته ومشي وهو حالف أنه ميرجعش من غير الزهور الى هيا عوزاها
كان ياسين واقف سمع صوت بص وكان ذاتها الفتاه التى تدعى فريده واصدمت به قربت منهم قالت
- عمو هو بابا مش معاكو
قال أشرف - جاتله مكالمه
نادت عليها امرأه قرب منها وقالت - يلا يا فريده سيبا بنت عمك
قال مدحت - روحى معاهم يلا
ابتسمت لهم واستأذنت وهى تذهب معها، طالعها ياسين من تحدثها معهم ويتساءل من تكون
جه واحد وهمس لمدحت فى اذنه بشيء اومأ له وذهب، مر الوقت وكان الجميع مستغرب من غياب يعقوب المفاجأ، بدأ الجميع يغادر معلنا انتهاء الحفل قال مدحت
- برن عليه مبيردش
قال أشرف - مقالش هو رايح فين
كانت فريده صامته وقلقه تجلس مع اعمامها وزوجاتهم واولادهم وهى وحيده رن هاتف اشرف رد عليه وتبدلت ملامحه نظرو إليه وقفت فريده لينظر لها ويقول
- مستشفى ايه
B
كان بيفتكر اليوم ده وهو واقف حاطط أيده فى جيبه، رن تلفونه رد عليه قال
- فى ايميل بعتهولك بخصوص الشركه
- هفتح اشوفه
- انت لسا مرجعتش من السفريه
- فى حاجه يا أنور
- كنت بسال راجع الشركه امتى .. الشغل واقف عليك
- خليكو ماسكينها لحد ما ارجع
- مالك
- امورى متلغبطه شويه
- خلاص ماشي متقلقش سبها علينا
- واثق فيكو
قفل وهو بيتنهد وبيدخل اوضته
فى اليوم التانى كان ياسين جالس مع المحامى الخاص به قال
- كنت جاى اعرفك أنك يعتبر المسؤل عن الانسه فريده يعقوب من بعد والدها وبقا ليك الحق تدير شؤونها الماليه بما أن سنها القانونى مينفعش
اداه ورقه وقال - لازم تكون عارف حاجه زى دى قبل أما يبدأو فى الورث
قال ياسين وهو بيقرأ الورق - محدش يعرف انها مراتى غيرك لانك كنت شاهد على العقد
- بس مفيش حاجه بتسخبا
- وانا كان شرطى أن محدش يعرف
سكت المحامى تنهد وقال - ياسين بيه احنا محترمين قرارك ومحدش قال إن الحوار هيخرج برا بس لو حصل اى حاجه فأنت قانونا زوجها
- عارف وقتها نبقى نقدر نعلن بس حاليا ياريت الموضوع يفضل مبينا
- إلى حضرتك تشوفه
وقف وهو يسلم عليه ويقول - اجى لحضرتك وقت تانى
ثم غادر وتركه نظر ياسين إلى الورقه وإسم فريده الذى أصبح على إسمه، خرج
للفطور قعد بمفرده ويأكل جت الخادمه وقالت
- مش راضيه تيجى
توقف عن مضغ الطعام ترك ياسين السكين وقال ببرود - اندهالى
ترددت بس الخادمه الأخرى أشارت لها أن تذهب فذهبت سريعا إليها عادت إلى فريده التى تركتها فى غرفتها قالت
- مدام
سمعت فريده صوتها فتحت الباب قالت - نعم
- ياسين بيه عايزك تحت
- بس انا قلت مش عايزه اكل
- معرفش بس حضرته قالى اندهلك
سكتت فريده شويه بعدين خرجت عشان متتسببش مشاكل لشغل البنت، نزلت ورأت ياسين جالس ياكل بهدوئه المعتاد مثل ملامح وجهه قالت
- نعم
- قربى
بصتله شويه قربت منه فقال دون أن ينظر إليها - اعقدى
- بس انا مش عايزه اكل
- محدش طلب منك تاكلى أنا بقولك اعقدى
سكتت تنهدت قعدت رفع أعينه إليها ورأى ملابسها السوداء الذى لم تتبدل قال
- لسا مغيرتيش لبسك
نظرت لنفسها وقالت - هو ده لبسي ملحقتش الم هدومى جبت إلى هستخدمهم بس
اومأ بتفهم ثم قال - قالولى انك مخرجايش من اوضتك من امبارح
- بحب أعقد لوحدى مستريحه كده
- وده إلى انا عايزه
قالها بتلقائيه نظرت له قال - المحامى كان هنا وعايز يقابلك بخصوص الورث
- مش فارق معايا
يصلها ياسين لم يهتم وقال - كلى
- قولت لحضرتك انى مش عاوزه
- وانا بقولك كلى
قالها وهو ينظر لها فهى لم تأكل منذ يومين ويعرف ذلك، نظرت له بصمت وهى فى حالتها العاديه عنيده لكنها ليس على ما يرام للجدال، فكلت بصمت ومكنش ياسين بيبصلها عشان متضايقش مسح فمه ثم وقف وأشار على طبقها وقال
- ما تقوميش غير ما تخلصى اكلك
بصتله مشي وسابها تنهدت نظرت إلى الطعام وهى تأكل سابت المعلقه والأكل فى بوقها مش عارفه تبلع
سالت دمعه من عينها وهى حاسه بغصه فى حلقها حطت أيدها على عينها وهى تجز على شفتاها، كان ياسين واقف وشايفها وهى بتعيط
قربت منى منها وقالت - انتى كويسه
اومأت فريده برأسها إيجابا وهى بتبعد أيدها قالت
- أنا بس متعودتش اكل لوحدى .. كان بابا دايما بياكل معايا عشان محسش بالوحده .. دلوقتى عرفتها من تانى
- وهو والدك فين
مردتش فريده بس دموعها نزلت، زعلت منى عليها قربت منها وربتت عليها قالت
- أنا اسفه مكنتش اعرف
كان ياسين لسا واقف اضايق من نفسه وهو شايفها بتعيط بسببه عشان فكرها بموت ابوها ووحدتها من بعده، مشي بلا مبالاه
قامت فريده وراحت على اوضتها ومكلتش
***
فى مكان آخر قال أشرف - لسا قافل مع المحامى بيقول أن اجرائات الورث هتطول
قال إيهاب - فريده .. معرفتوش هى فين
قال أشرف - انا حاسس ان المحامى يعرف مكانها ومخبى
قال إيهاب - وهو هيخبى ليه .. مش ممكن تكون عند قرايب والدتها
- نسيت أنهم مش موجودين و معندهاش حد غيرنا
سكت ايهاب بضيق وهو قلق عليها نظرو إلى مدحت الى كان مبيكلمش ماسك تلفونه وبيقلب فيه
قال أشرف - اى يا مدحت مش هنتكلم ولا هناكل فى نفسنا كدا كتير
قال إيهاب - بتفكر فى اي ياعمى
وقف مدحت وعيناه معلقه على هاتفه قال - بس يعقوب كان لى معارف كتير
قال أشرف - مهما معارفينا احنا كمان .. انت بترمى لى ايه
ظهر شاشه هاتفه لهم نظرو إليه بشده ليقول
- ياسين جابر الخولى
وكان فاتح الصفحه الرسميه الخاصه بياسين وهى دى إلى كان بيقلب فيها وصورته هى الذى كانت معروضه ليهم
***
فى الليل خرجت فريده من اوضتها مكنش حد صاحى والبيت ضلمه مفهوش حس وكأنه بيت اشباح
كانت ماسكه تلفونها بتنور بيه، بصت حواليها اتخبطت فى كمود كان التمثال هيقع فمسكته سريعا، بصت لشكله وتلك التماثيل بعدت عنه فهى تخاف من تلك الأشياء
كان ياسين بيشتغل فى مكتبه وحاطط سماعه فى ودنه وبيتكلم باللغه الانجليزيه سمع صوت من برا فتوقف لوهله وهو مستغرب فلا يوجد احد صاحى غيره
خرج شاف ضوء منبعث راح ناحيته
كانت بتمشي زحاسه أنها هتقع بسبب انعدام الؤويه، حسست على الحيطه لحد ما لقت الازرار وادت النور تنهدت بارتياح ولفت لتنصدم برؤيه ياسين فى وجهها
ارتعبت وكادت أن تقع لفزعها لكنه امسكها والتقط الهاتف الذى كاد أن يصل الارض ويتهشش
نظرت له والهاتف وكيف التقطه بهذه المهاره، رفع أعينه إليها وقال ببرود
- كنتى بتعملى اى
- أنا..
قالتها بارتباك لكن ما أن التقت عيناهم حتى خاضت بهما لاحظت يده الملتفه حول خصرها وقربه منهم اتعدلت وهى بتبعد عنه
اتعدل ياسين مدت يدها وقالت - التلفون
ادهالهو فشكرته وكان مستمر ايجابتها قال- اى إلى مصحيكى لحد دلوقتى وكنتى راحه فين
- بدور على المطبخ
- بس المطبخ مش من هنا
نظرت له وإلى المكان وجدت سلم يقود للأعلى وأنه فى الجهه الغربيه قالت
- معرفش المكان هنا دى اول مره أخرج
سكت ياسين وهو بيبصلها بشك قال - تعالى
نظرت له ذهب فتبعته بس بصت على السلم وعرفت أنه بيودى لفوق المكان إلى مبيخليش حد يقربله استغربت بس مهتمتش
دخلت المطبخ وكان كبير فتحلها النور قال
- عايزه حاجه من هنا
سكتت شويه استغرب من سكوتها قالت بحرج - جعانه
تفجأ ياسين وقال - مكلتيش ليه .. مطلعلوكيش الأكل
- لا بس انا إلى قولتلهم مش عايزه
فهم ياسين أنها كانت صاحيه من جوعها عشان مبتاكلش غير أن الصبح مكلتش حاجه قال
- هخليهم يعملو اكل
نظرت له أخذ الجهاز وكان هيرن عليهم لكنها أوقفته وقالت
- لا بلاش
استغرب وقال - مش عايزه تاكلى
- اه بس هما نايمين بلاش تصحيهم بسببى
- ده شغلهم
- وهما مقصروش أنا إلى رفضت
كان حيران من هذه الفتاه رجع الجهاز وقال
- وانتى بتعرفى تطبخى ؟!
- اه
سكتت وهو بيبصلها بعدين مشي منغير اهتمام وسابها لوحدها، بصتله تنهدت وهى تقول
- أنا هعمل اكل ازاى دلوقتى
افتكرت والدها وهو يعد الطعام لها ويأكلها هى فقط كانت تساعده لكن لا تستطيع الطبخ بمفردها فهو كان يدللها كثيراً
دمعت عينها عشان متعيكش، خدت نفسها وهى بتفكر هتعمل اى افتكرت اليوتيوب شغلت فديو وهى بتعمل
كانت بدور على المكونات وهى محتاسه ومش عارفه تظبط المقادير زى الفديو
وقفت وقفلت التلفون بقلة حيله لما ملقتش فائده وأنها بتهبد
- اغسلى ايدك وتعالى كلى
رفعت وجهها الى الصوت شافت ياسين واقف عند الباب وشافت شنطه فى أيده وكأنه طلب الطعام من أجلها
كان ياسين واقف فى المطبخ ويشرب فنجان القهوه وينظر لها وهى تأكل كان باين عليها الجوع
- مش هتاكل
قالتها فريده بتساؤل فقال - مش عاوز
- كل ده ليا .. يبقى اكيد هيفيض أنا مباكلش الكميه دى
- كلى وإلى يفيض سبيه
نظرت له وهو يشرف من فنجان القهوه ويقف معها كملت أكلها رجع وبصلها وأنه كويس أنه طلب اكل ليها فهو لم يكن ليتركها جائعه وكان واقف لكى لا يجعلها تشعر بالوحده لتكمل طعامها ولا تتركه مثل الصباح .. وقوفه لأجلها فقط
- انت مين
يصلها من الى قالته رفعت وجهها وقالت - مشفتكش قبل كده غير فى اليوم ده وبابا محكاليش عنك قبل كده .. اتفجأت من قرابتك منه فى لحظتها
- ممكن مجاش وقت مناسب
- ممكن
وقفت فريده بعد أما كلت وشبعت نظرت إلى ياسين وهو واقف قالت
- شكرا
نظر لها وأنها تشكره مشيت كانت بتحط الكيس فى السله انتهى ياسين من فنجانه راح وحطه على الحوض لفت فريده وبتشوف ياسين فى وشها فتلتقى عيناهم
كان زراعه محاوطها وهو يضع الفنجان وينظر لملامحها المنطفأه عيناها الذابله
نزلت عينه على شفايفها الورديه قرب منها و ..
الثالث
لفت فريده بتشوف ياسين فى وشها وهو محاوطها بدراعه مبين الرخامه اتوترت، نظر لملامحها المنطفأه عيناها الذابله نزلت عينه على شفايفها، اضايقت من نظرته وكانت لسا هتزقه بس لقته بيحط الفنجان وبيبعد عنها ويقول
- بعد كده ابقى كلى .. الاكل ملهوش دعوه بالحزن
بصتله من الى قاله فهل علم أنه لفرط حزنها على والدها شهيتها مقفوله، مشي وهو بيسبها بس وقفته وقالت
- انت لى وافقت تتجوزنى
سكت قربت منه وقالت - أنا وافقت عشان ارضى بابا واحققله إلى عايزه قبل أما يتوفى .. أما أنت..
قاطعها وهو يقول - دين
بصله باستغراب وقالت - دين وبرده
- عايز تفهمنى انك اتنازلت عن عزوبيتك واتجوزتنى لمجرد دين
لف وهو ينظر إليها ويقول بجديه - والدك لى جمايل كتير عليا .. كان ده اول طلب يطلبه منى وانا كان نفسي ارد جميله من جميله .. انتى امانه وانا بوفيها
قال ذلك وهو يذهب ويتركها تطالعه بصمت
بيقف ياسين برا وهو بيشم هو وبيفتكر ذلك اليوم حين أتاه اتصال من يعقوب يطلب رؤيته ومعرفته بالحادث الذى افتعله
F
دخل الأوضه إلى فى المستشفى شاف يعقوب الذى كان مشوه اثر الحادث واضلعه المتكسره
اداره وجهه ببطئ وهو بيبصله لما لاحظ وجوده، شال القناع إلى بيتنفس بيه منعته الممرضه لكنه لم يستمع لها أشار لياسين وهو يقول
- تعالى يا ياسين
قرب منه وهو يجلس وينظر له ويقول - حطه تانى ملوش داعى تتكلم دلوقتى
- لازم اتكلم وإلا مكنتش خليتك تيجى
استغرب نظر له وقال - ازاى عملت الحادثه دى
- قدر ربنا معنديش اعتراض عليه
سكت ياسين وهو ينظر له وحزين عليه، مد يده إليها وهو يقول
- عايز اطلب منك طلب
قرب منه ياسين وهو يقول - اتفضل
- اتجوز بنتى
نظر له ياسين بشده ولا يستوعب ما قاله
- خليك معاها من بعدى احميها منهم
- هما مين
- اخواتى
اتصدم فهل يخشي من اخواته قال - بس دى عيلتها
- أبعدها عنهم
- عارف انها هتبقى فى امان معاك
مكنش عارف يقولاى وما يطلبه منه فهذا جواز تنهد وقال
- استريح بكرا تقوم بالسلامه ومش هيبقى ليه داعى كلامك ده
نفى وهو يقول - كلامى دلوقتى المهم عشان لو مقومتش
شعر ياسين بالحزن ويتمالك قال بهدوء
- ممكن اخليها معايا فى حمايتى بردو منغير ما اتجوزها محدش هيأذيها
- انا عارف بس مش عاوز الوضع يبقى فيه حاجه غلط ..
نظر له واردف - اكتب عليها عشان ابقا مطمن وهى معاك
سكت ياسين إلى أن قال - حاضر
تبسم بإمتنان وربت على يده نظر إلى الممرضه وقال
- فريده
نظر له ياسين من ذلك الاسم قالت الممرضه - حاضر هجبها لحضرتك
خرجت ورجعت واتفجأ ياسين برؤيتها مجددا هل هذه ابنته صاحبة الحفل، كانت دموعها تسيل ومناخيرها حمراء من البكى والخوف قربت من يعقوب قالت
- بابا انت كويس
- كويس انك مروحتيش
سالت دموع من عينها وقالت - اروح ازاى وانت مش معايا .. يلا قوم نرجع البيت
قالتها وهى تمسك يده فقبض عليها وقال - فريده
وقفت ونظرت له شاف حزنها وخوفها زعل لكن تمالك وقال
- لو قولتلك على حاجه تعمليها عشانى
مسحت دموعها وقالت - اكيد
- اتجوزى ياسين
بصتله بصدمه كبيره تحتلها والكلام علق فى حلقها وقالت - ياسين مين
اداره وجهه ناحيه ياسين الذى كان يقف بعيدا ليتركهم نظرت له وهى تحاول تذكره نظرت إلى والدها بشده فهى لا تعرفه
- موافقه
- بابا أنا صغيره اتجوز ازاى أنا معرفوش
مسكت أيده وقالت - ثم انت بتقول كده لى .. انت مش هتسبنى مش كده
- فريده..
- قول انك مش هتسبنى
- مش هسيبك
قالها بتعب ليرضيها نظرت له بقلق وقالت - بابا
- انتى يتثقى فيا .. وانى بعمل كده عشانك
- بس يبابا ده جواز
- وافقى عشانى
صمتت وهى حزينه لكن ليس بيدها شيء اومأت له فارتاح يعقوب قال
- المحامى زمانه جاى
نظر له الاثنان بتفجأ فهل بهذه السرعه
- هيكتب العقد عشان اكون حاضره
نظرت فريده إلى والدها من حملته ودموع تسيل من عيناها بخوف
جه المحامى وكان معاه المأذون جلسو ليبشارو فى عقد القران والصمت ه
يحتل الجلسه
ليضع ياسين يده بيد يعقوب وهو يقول مع الشيخ بينما فريده منطفأه تخفض عيناها المدمعه وتسمع كلامهم بصمت لا يسعها التحدث مستسلمه لهذا الزواج بخضوع تام
لتعطى موافقتها على ذلك الرجل الذى لا تعرفه ليتم عقد القران ، امسك يعقوب يدها ويدرك كم هى حزينه منه قال
- متزعليش منى
- مش زعلانه
تبسم لها بهدوء وهو ينظر لياسين ويشعر بلأطمئنان عليها اخيرا ويخلد لنوم الابدى،نظرت له فريده اغمض ياسين عيناه بحزن
- بابا
سالت دموع من عيناها وهى فى صدمته لترمى رأسها عليه عليه وهى تعانقه وتقول
- متسبنيش .. ارجوك
نشجت وهى تبكى قهرا والحزن يملأ اركان الغرفه
B
كانت فريده قاعده على السرير تضم قميص والدها إلى صدره الذى أحضره من البيت وتبكى
- انت فعلا مسبتنيش .. ذكرياتك لسا جوايا
***
كان ايهاب ماسك تلفونه وبيعمل مكالمات والغضب ظاهر على وشه
- الرقم المطلوب مغلق أو غير متاح ا..
دفع الهاتف من يده بضيق وقال - ردى بقا .. رددددى
دخلت والدته بصتله بقلق وقالت - ايهاب انت كويس
مردش عليها بصت للاوضه وأغراضه المبعثره قالت - مالك
- مفيش حاجه يماما سبينى لوحدى
- كنت بتكلمها؟
بصلها من معرفتها ظهر الضيق على وجهه قام وخرج من الاوضه
- ايهاب رايح فين .. أنا بكلمك
مردش ونزل وشاب البيت شافه اشرف مسك أيده مراته وقال
- سبيه
- مش شايف الساعه كام يخرج دلوقتى
- ابنك مبقاش عيل هو راجل مسؤل من نفسه
بصتله وسكتت وهى بتفكر فيه
***
فى اليوم التالى كان ياسين على السفره بياكل مع فريده فى صمت وهدوء تام لا يتطلع أحد إلى الآخر لغربتهم عن بعض
أنا ممكن اعمل مكالمه
قالت فريده ذلك فقال - لمين
سكتت شويه استغرب سكوتها فقالت - لصحبتى
- مش لازم دلوقتى
- اشمعنا
مردش اكمل اكله تضايقت لكن قالت - انت لى مخلينى أشيل الخط من التلفون ومتواصلش مع حد
- مش عاوز حد يعرف مكانك
بصتله باستغراب فأكمل - حاليا،كملى أكلك
صمتت وعادت لكعامها وجدتهم يسكبون الحليب فى كاسها قالت
- استنى أنا مبحبش اللبن
- هتشربيه من النهارده
نظرت إلى يايسن الذى تحدث وقالت - نعم
لم يرد عليها تنهدت وقالت - أما مبحبش اللبن
- محدش قالك حبيه اشربيه وخلاص
حاولت تمالك نفسها وقالت - ده لى
مردش عليها فقالت- استاذ ياسين مش ملاحظ أن تصرفاتك غريبه
- ازاى
- يعنى بتعاملنى كأنى طفله
رفع أعينها وقال - انتى مش شايفه انك طفله
- لا انا واحده داخله على جامعه
- لسا مخلصه الثانويه تبقى طفله
نظرت له من بروده ذهب وقفته وهى تقول - وانت مش بابا عشان تعاملنى كده انا مسؤوله من نفسي
وقف قلبلا بصلها قال - طول ماانتى هنا تبقى مسؤله منى والا مكنش والدك خلانى ولى امرك لانك مجرد عيله ..
نظرت له بضيق وقالت - كان نفسي اعرف سر ثقته فيك
- مش مهم تعرفى المهم تتقبلى الواقع
- إلى هو انت
نظر لها من ما قالته لم يهتم وقال - فتره مؤقته وترجعى تمارسي حياتك تانى
- غلطان .. أنا مش هعرف امارس حياتى زى الاول
قالت ذلك ساخره نظر إليها وقفت وهى تغادر لغرفتها، ضم ياسين يده وهو يستند على السفره بتنهيده، رن تلفونه رد عليه قال
- فى حاجه يا انور
- ياسين فى واحد سأل عليك
- واحد مين؟!
- بيقول "مدحت حسن الدمرداش" كان بيقول عايز يقابلك قولتلك انك مش هنا
سكت ياسين وهو يقول - مدحت
- تعرفه
وكان لسا هيتكلم سمع صوت من الخارج وقف وراح يشوف ف اى
خرج وتفاجأ حين رأى مدحت وأشرف معه وكان عثمان يتحدث معهم والحراس يمنعوهم من الدخول
- فى اى
قالها نظرو إليه قال عثمان - عايزين حضرتك
قال مدحت - ابعد رجالتك احنا مش فى الشارع
- وعشان انت مش فى الشارع فمينفعش تدخل كده
نظر إليه أشار إلى حراسه أن يبتعدو قال ياسين - فى حاجه
قال أشرف - هما كلمتين وملشيين ... فريده فين
نظر له ياسين لذكر اسمها ولماذا له هو، قال مدحت - أنا جايلك ومتأكد أنك تعرف مكانها
- وإلى مخليك متأكد كده مش انتو أهلها يعنى المفروض تكونو عارفين هى فين
- منغير دخول فى نقاشات ملهاش لازمه .. أنت رجل معروف وليك اسمك فلو كنت تعرف حاجه ياريت تقولها
شعر ياسين وكأنه يهدده وقال بثباته - وانت معنديش حاجه اقولها
غضب مدحت وقال - يعنى اى
امسكه اشرف لتحكم فى انفعالاته وقال - احنا قلقانين عليها واصحابها ميعرفوش حاجه عنها
قال مدحت - انت هتهاتى فيه يقول اه أو لا
لم يرد عليهم ياسين وكان ينظر لهم ببرود
- عمى
سمعو ذلك الصوت من الاعلى بصو وانصدمو لما شافوا فريده يصلها ياسين بشده من خروجها من غرفتها
- فريده انتى بتعملى اي هنا
نظرو إلى ياسين الذى كان هادئا امسكه مدحت وهو يقول
- وبتقول مش عندك ومخليها عايشه معاك
ابعد يده قال ببرود - التهديد ده تروح بى لحد تانى أنا مبتهددش ... واذا كنت محترمكو لانكو اهلها وفى بيتى
تضايقت فريده من حديث ياسين بتلك اللهجه قالت - استاذ ياسين مينفعش تت..
قاطعها ياسين وهو يقول بحده - روحى على اوضتك
أوقفها اشرف وهو يقول - استنى هنا .. اوضه مين إلى تروح عليها
قال ياسين - سمعتينى قلت ايه
نظرت لهم وهى فى حيره لكن تجاهلت كلام ياسين واقتربت من اعمامها نظر لها ياسين وهى تحرجه بشده بل تورطه
قال مدحت - هو خطفك ولا اى
نفيت لهم وهى تقول - لا انا عايشه هنا
- عايشه هنا ازاى
كادت أن تتحدث فقال ياسين - فريده
نظرت له أشار بعينه انت تذهب، بنفاذ صبر امسكها مدحت وقال
- فريده هتيجى معانا .. روحى لمى حاجتك وتعالى يلا
نظرت فريده إلى ياسين الذى كان فى هدوءه ويقول
- فريده مش هتخرج من هنا
- يعنى اى هتمنعنا ناخدها .. دى بنت اخونا واحنا عيلتها واولا منها
- الكلام ده كنت تقوله قبل أما تكون مراتى
اتسعت أعينهم بشده وتفجأت فريده لذكر زواجهم فهو أخبرها أن يكون بينهم نظر إليها وقال
- مش بعيد كلامى
نظرت إلى عمها الذى تركها لفرط صدمته لكنها لا تريد العيش هنا نظرت إلى ياسين وتذكرت والدها " ثقى فى ياسين من بعدى لو كان شر مكنتش سيبتك ليه " نظرت إلى اعمامها ذهبت وتركتهم نظرو إليها وهى ترحل تقدم مدحت وهو يقول
- فريده
أوقفه ياسين وهو يقول - المقابله انتهت تقدرو تمشو
- مش قبل أما تفهمنا معنى كلامك ده
- فريده .. مراتك .. ازاى
- انت كداب ولو حقيقه فجوازك منها باطل أنا ولى أمرها من بعد اخويا
- أعلى ما فى خيلك اركبه
- لا ده انت بجح ومش همك أنا هطلع اجبها بنفسى
وكاد أن يتقدم خطوه ليتصدى له ياسين ويقول بنبره مخيفه
- انتهينا
نظر له بغضب مسكه اشرف وقال - يلا يا مدحت
- يلا على فين والبت
سحبه معاه وهو بيقول - بقولك يلا
كان الآخر معارض لكن ذهب معه وخرجا من المنزل، التفت ياسين ونظر إلى غرفه فريده كانت واقفه وتنظر له، تجاهلها مشي دون أن يتحدث ببند كلمه نظرت له
قال مدحت - اوعى
زهره بعيد عنه وقال - مشيتنا لي .. البت قاعده معاه كل الوقت ده
- برضاها
- وانت اش عرفك بقا .. تكونش معاه
- يا مدحت افهم ياسين الخولى مش سهل عشان يسكتلك أنا خوفت عليك عشان كده خدتك ومشينا لا وانت بتهدده ... اسال عن ياسين كويس وانت تعرف هو مين
صمت مدحت بضيق لكن لا ينكر أنه حتى فى غضبه خشي أن يسبه فلن يتركه سالما، نظر إلى اشرف الذى قال
- تعالى نرجع ونشوف هنعمل اى
تنهد ونظر إلى فيله ثم ذهب
***
مشيت فريده ناحيه أوضة المعيشه بتلاقى ياسين جالس ويضم يده وكان مضايق بسبب إلى حصل
- مشيو
قالتها بتساؤل رفع اعينه إليها ولم يرد عليها اضايقت قربت وقفت عنده وقالت
- انت كنت بتقولهم لى انك متعرفش مكانى وانا اصلا عايشه معاك
- امشي دلوقتى يا فريده
قالها بهدوء فقالت - مش قبل أما تعرفنى
- عايزه تعرفى ايه
- الحقيقه .. أنا حاسه انى زى الهبله إلى ماشيه مع واحد متعرفوش ولا فاهمه تصرفاته دى لى..
قاطعها وهو يقول - اى إلى خرجك من اوضتك
نظرت له قالت - سمعت صوت فخرجت وشوفتك معاهم
- فروحتى ناديتى عليهم وورتيهم انك هنا .. سمعتينى وانا بنكر وجودك فبكل سذاجه اثبتيلهم
قالت بغضب - أنا مش ساذجه
صمت وهو يحاول أن يكون هادئا معها
- ثم انا ايش عرفنى انك مش عايزهم يشوف ... ثانيه انت مخلينى اقفل التلفون عشان مردش على اتصلاتهم
رد بكل برود - اه
- وده ليه .. مش هتفهمنى بردو
وقف وسار تجاهها تعجبت عادت للخلف ليتوقف عندها ويقول - قولتلك اكتر حاجه مبحبهاش الاساله
قالت بضيق - بس دى أسأله تخصنى
- لما متعرفهاش يبقى افضل ليكى.. وياريت بعد كده كلامى يتسمع
وكان يقصد حين احرجته أمامهم نظرت له وصمتت بصيق
- بسببك اضريت اعرفهم بجوازنا والعقد إلى مبينا
نظرت والضيق ظاهر عليه فهو لم يكن يريد إفشاء لأحد هذا الأمر وأن يبقى بينهم
- محدش قالك تقول .. أنا اصلا مكنتش عايزه حد يعرفك زيك بظبط
- اسيبهم شايفين الوضع غلط .. انتى إلى كنتى هتتحملى النتيجه
سكتت لما قال كده فهل كذلك خشيه من افكارهم عليها
- عايزه تروحى معاهم؟!
- انا مكنش قصدى كل ده .. بس انا كنت هريحك من مسؤليتى واكون معاهم بما انهم أهلى
- اهلك دول اكتر ناس حذرى منهم
نظرت له بشده من ما قاله ابتعد عنها اقتربت منه وقالت - انت قولت ايه .. احذر منهم
التف ليكون مقابلها ويقول - تفتكرى ليه استاذ يعقوب مخلكيش معاهم ... لى مخلاش حد منهم واصى عليكى بدالى ..
صمتت وهى لا تعرف الاجابه فقال - لانه ماتمنلهمش .. عيزانى أنا امنلهم
مكنتش فاهمه حاجه لكن ياسين قال ذلك لكى يريحها ويجعلها تحذر منهم ايضا
- عارف انك مش هتصدقى بس عايزك تعرفى انى مبكدبش
- مصدقاك
نظر لها رفعت عيناها قالت - بتحسبنى متعلقه بيهم اوى وعيله مترابطة.. أنا فاكره قسوتهم على بابا والخلافات إلى بتحصل وكان بيعي بسببها ... معرفش بابا قالك كده لى بس اكيد هو صح وفى سبب لكلامه ده
- ياريت تكونى فهمتى
تضايقت لكنه كان محق مشيت أوقفها وهو يقول - إلى حصل ميتكررش
نظرت إليه ومن عيناه البارده التفت بتذمر وغادرت وهى تتركه
***
فى مكان آخر قالت زوجه مدحت بصدمه - يالهوى ياسين الخولى ببقى جوزها
قال مدحت بحده - اسكتى بقا مالك مصدةمه من ساعه معرفتى
- مش عايزنى اتصدم اكيد طمعان فيها وعايز يلهف الفلوس بتاعتها كلها
- وده هيطمع فيها لى ده عنده بدل المليون ألف يعنى مش ناقصه حاجه
- طب واحنا .. البت كده تروح الغريب وولادة عمها اولى بيها منه
قال أشرف - وانتى كنتى عايزه تجوزيها لمين .. علاء إلى متجوز ولا خالد الخاطب
- وميتجوزهاش ليه .. أن كان على الخطوبه تتفسخ وعلاء ممكن يطلق أو يتجوز تانى ده حقه
- وهى هت أفق تبقى زوجه تانيه
- هى طول
- اه تطول عشان كده خدت واحد زى ياسين
نظرت له بضيق وقالت - وانت بقا عايز تاخدها لابنك ايهاب
- أنا اخر ممكن اعملها .. ابنى مستحيل يتجوزها ومدحت عارف كده كويس
لوت فمها وهى تقول - محنا عارفين إلى فيها
قال مدحت بحده - مخلاص يا داليه
نظرت له بضيق قال أشرف - بعدين .. هنسبها تعيش معاه ... متقولش انك صدقت انها مراته دى عيله لسا خارجه من مدرسه
- مدخلتش عليا بس لازما نعمل احتياطتنا
- زى اى
- هو مش قال انها مراته .. اكيد القسيمه ملحقتش تبقى معاه
- قصدك اى
مردش عليه بس لف ونظر إليه وقال - متقولش حاجه لمراتك ولا لابنك
- انت عارف ان مبقولش حاجه لسلوى .. بس اشمعنا ايهاب لا
- عشان ميعملناش مشاكل لما يعرف مكانها
سكت اشرف أومأ له وهو يقول - معاك حق أنا بردو مش حمل غباء
***
نزلت فريده فى نص اليوم من اوضتها قابلت منى التى قالت
- حضرتك عايزه حاجه
نفيت برأسها بصت حواليها استغربت قالت - بدورى على ياسين بيه
- هو فين
- فى مكتبه
- تمام شكرا
نزلت لما عرفت انها مش هتشوفه عشان بتعقد اليوم كله فى اوضتها بسببه، بصت لتلفونها فتحته وجابت رقم مسجل عندها
بس افتكرت أنها شايله الخط وممنوع تتصل بحد تضايقت أعادت الهاتف ومشيت
سمعت صوت الباب والخدامه بتروح تفتح
- ياسين موجود
سمعت ذلك الصوت الرقيق ولما قربت شافت فتاه جميله ترتدى جيب قصير وبليزر ومسيبه شعرها الطويل وملامحها الجميله، كانت فورمال فى نفسها
- اتفضلى
دخلت وقفت لما شافت فريده ولاحظت نظراتها، مشيت فريده بس وقفتها وهى تقول
- استنى
وقفت قربت منها قالت - انتى مين اول مره اشوفك هنا
- فريده
بصت على ملابسها السوداء وشكلها قالت - فريده !! .. شكلك جميل مبتهياليش انك بتشتغلى هنا
لم تكن تعلم ان كانت تجاملها ام تعينها لكن صوتها لطيف
- وجه جديد.. ياسين دائما بيفاجأنا
بصت لها من الى قالته تنهد واردفت - لى كل مشفتيش ياسين
- فى مكتبه
ابتسمت لها وهى تقول - شكرا
كانت ابتسامتها جميله ذهبت وهى تتركها نظرت لها فريده بعدين مشيت
كان ياسين يعمل فتح الباب نظرت وتفجأ كثيرا
- ميرال
تقدمت منه وهى تسلم عليه وتقول - بقالك كتير مجتش الشركه قولت اجى اشوفك
قعدت على الكنبه ابتسم وقالت بمزاح - سبت كل حاجه على انور زمانه محتاسه
نظر إليها أنهى مكالمته وقال- فى حاجه
- قلقتنا عليك .. منتا كويس اهو
- حد قالك انى تعبان
- محدش قالى بس أنا قولت يمكن .. انت مش انسان وبتمرض زينا
نظرت ناحيه الخارج وقالت - قولى مين دى ياسين
استغرب من ما تقصده قالت - بنت شكلها صغير لابس اسود.. من امتى وانت بتشغل عيال عندك اقدر اشتكيك للقانون
رد بكل هدوء وهو يقول - فريده مبتشغلش هنا
- حسيت بكده بردو .. امال هى مين
صمت ولم يرد اقتربت منه وقالت - هى عايشه معاك
- اه
تفجأت كثيرا تنهد وهو يقول - بنت عم يعقوب
نظرت له بشده وتذكرتها بلأسود نظرت إلى ياسين الذى ظهر الاسي عليه قالت
- ربنا يرحمه .. كنت عارفه ان غيابك بسبب وفاته معرفش أن بسبب بنته
- امورى متلغبطه مش اكتر
- وهى مالها بامورك
صمت كى لا يتحدث عن زواجهم استغربت من سكوته قالت
- مالك
- ماليش
اقتربت جلست بجانبه وقالت- انت متأكد .. شكلك بتفكر في حاجه شغلاك
نظر لها ابتسمت واردفت - زى عادتك بتفكر فى زياده .. أنا مش عارفه صاحبت انور ازاى ومخدتش من روقانه
قاطع جلستهمرنين هاتفها بصت ابتسمت وقالت - جه على السيره
وقفت وهى تمسك حقيبتها وتقول - تقريبا محتاجنى.. همشي أنا بقا
اومأ لها ذهبت اتبعها للخارج بس وقفت ميرال لما شافت فريده ابتسمت وقالت
- شكلها وراها حوار
نظرت لها فريده لما شافتها أشارت لها وكأنها تودعها تعجبت من تلك الفتاه فهى لا تعرفها ما معنى هذه اللطافه
التفت لياسين سلمت عليه وهى تقول - متتأخرش
أومأ لها نظرت فريده لياسين ويده التى تصافح تلك الامرأه الجميله وتبتسم له وتذهب
***
فى المساء على العشاء كان ياسين وفريده بياكلو بصمت بس فريده كانت مضايقه وهى باصه لكوبايه اللبن إلى جنبها وبتبص لياسين بضيق لانه مكنش بيعرها اهتمام وكأنه معملش حاجه
- المحامى جاى كمان شويه
قال ياسين ذلك نظرت له قالت - ليه
- بخصوص وصايتك .. تقدرى تكلميه دلوقتى
فهو كان يمنع زيارته عنها لحزنها قالت - معرفش
كانت متردده نظر إليها جاء الخادم وقال
- البوليس برا
نظر لها باستغراب ليقول - بيسأل عن حضرتك
نظرت فريده إلى ياسين نظر لها هو الآخر راح يشوف فى ايه
كانو البوليس على الباب قرب منهم وقال - خير
- استاذ ياسين جابر، اتفضل معانا
- على فين
اقتربت فريده عشان تشوف إلى بيحصل، نظر لها ياسين وقال
- امشي انتى
- لا احنا عايزنهت هى كمان
نظرت له بشده قال ياسين - قولت انكو جايين عشانى
- مهى الموضوع كله ياسين بيه ..
نظرت فريده له بشده ليكمل - متقدم بلا.غ ضدك بخ.طف فريده يعقوب الدمرداش وزواجها تحت السن القا.نونى
اتصدمت من الى سمعته والاتهام، نظر لها ببرود فهذا سبب أفعالها شعرت بالحرج قال
- بس أنا مخطفتش حد
اقتربت فريده منهم وقفت بجانب ياسين وقالت - انا قاعده هنا برضايا محدش جبرنى
- البلاغ بيقول غير كده .. جوزاك منه بدون ولى امر فبطل العقد
-مين قالك ان متمش بموافقه ولى أمرها
- مش يعقوب بيه اتوفى بردو
- قبل وفاته اتجوزنا تحت موافقته بمأذون وعقد كامل .. الى بتتكلم عليها دى مراتى فعلا، يعنى الى بتعملوه اتهام باطل وده الى مش هسكت عليه
خافو من تهديده ونبرته فهم يعلمون من يكون قال - احنا بنفذ وبس يعنى الى بتعملوه ده أكبر غلط
نظرو اليه بتفجأ قال - فين الشهود
- موجودين
ن
ظرو الى الصوت كان المحامى خلفه تقدم منهم وقال - مين حضرتك
- انا المحامى بهجت سالم.. خير يحضره الضابط
- حضرتك تعرف استاذ ياسين
- اكيد يبقا زوج موكلتى المدام فريده
- جوزها
- وانا كنت شاهد على العقد وحاضر قبل لحظات وفات يعقوب بيه وكان فى كامل قواه العقليه
نظر الى ياسين قال - فين القسيمه
- موجوده
نظر له اخرج ورقه من حقيبته واعطاها له، نظر له ياسين وفريده اومأ الشرطى وقال
- تمام واضح ان فى سوء تفاهم ..
اداه الورقه وقال - بنتأسف جدا لحضرتك ياستاذ ياسين بس ده شغلنا
- مين إلى مقدم البلاغ
- الاستاد مدحت عم المدام فريده
كان ياسين متوقع أنه هو
- هناخد القسيمه معانا لأنهم محتجانها فى القسم والمحامى يرجعها لحضرتك
قال بهجت - مفيش مشاكل أنا جاى اقفل المحضر
مشيو وسبوهم وقف بهجت مع ياسين وفريده قال - كويس انى جيت دلوقتى..
قال ياسين- القسيمه معاك ازاى؟
- كنت فى القسم وشوفت اعمامها عرفت أن الموضوع يخص فريده فلقيتهم كمين بلاغ ضدك فعملت حسابى عشان لو طلبو إثبات
قالت فريده - هما ممكن يجو تانى
نظر ياسين إليها قال بهجت - لاء مظنش الا بقا لو موضوع تانى .. مدحت مش هيسكت
مشي وسابهم بصت فريده لياسين كانت حاسه انها غلطت لما عرفتهم مكانها لو مكنتش خرجت مكنش كل ده حصل برغم كده هو لسا فى هدوئه ومضايقش عليها
- روحى كملى أكلك
قال ياسين ذلك بصتله من هدوئه مشي
***
فى القسم قال مدحت - يعنى اى.. مش هتاخدوها منه
قال الضابط - جوازهم حقيقى بدام تم بشهود وماذون وولى أمرها والقسيمه معاك تتأكد منها
قال أشرف - ازاى ده يحصل واحنا منعرفش .. ولما هو مفيش غلط جوازهم لى السر ليه
خد بهجت القسيمه وقال - بما أنى اثبت انه الجواز مفهوش حاجه مخالفه للقانون اقدر امشي
قال مدحت - انت كنت تعرف انها عنده
نظر له بهجت سكت ومردش استأذن من الظابط ومشي، خرج مدحت بغضب هو وأشرف إلى قال بغضب
- قولتلك بلاش نعمل كده اديك ورطتنا مع ياسين
- كنت بحسب هيحبسوه ومش هيقدر يعمل حاجه
- ياخدوه بالبساطه دى .. ده انت متعرفوش
- يعقوب يوم أما جوزها لياسين اكيد كان فى حاجه فى دماغه
***
كان ياسين فى اوضته بيقلع هدومه سمع صوت على الباب، لبس التيشرت راح فتح لقاها فريده
اتفجأ من مجيتها عنده قال
- عايزه حاجه
- التكيف مش راضى يشتغل
استغرب جدا من الى قالته فهل جائت لذلك قال - مطلبتيش منهم يشوفوه ليه
- شكلهم نامو جيت اشوفك لقيتك صاحى
تنهد من تلك الفتاه المدلله، مشي راح اوضتها بس وقفت عينه على صور مبعثره على السرير
- اهو
قالتها وهى تشير إليه بص لتكيف قال
- أدى النور
- لى ؟!
يصلها من سؤالها فقال - عشان اشوف فيه اى
اومأت له وراحت فتحت النور، طلع على الكرسي بصتله نزل وخد تلفونه
- انت مهندس كهربا
- لا
- امال بتعمل اى
نظر إليها كى تصمت وعاد إلى ما يفعله، قربت وقفت على الكرسي وهى تشوف ما به قالت
- كان شغال من شويه ...
جت تنزل التفت ساقيها ووقعت امسكها ياسين سريعا تشبثت به فوقع على السرير لثقلها عليها
نظر لها وهى تنام فوقه وتميل على صدره الصلب رفعت وجهها فالتقطت عيناهم، بص ملامحها القريبه منه سمع صوت كصوت دقات قلبه نظر إلى شفتاها وهو يشعر بالضعف
ارتبكت فريده من جسدهم المتلاصق يدها التى تسند بها عند صدره قامت علطول وهى بتبعد عنه بخجل
- اسفه
اعتدل ياسين بحرج لكن وجنتها الحمراء إلى اول مره يشوفها الذى زيادتها رقه، قام بس وقف لحظه بص على الكمود فى الركن وكان عليه ريموت التكيف
راح داس على الأزرار بتاع الفتح فوجد التكيف يعمل، اغمض عينه بضيق ونفاذ صبر، نظر إلى فريده ببرود التى تفجأت قالت
- نسيت الريموت بحسبه شغال
حطه على الكمود ومشي نظرت له فريده وهو يغادر حكت أيدها على خدها من حرارته المرتفعه
***
فى اليوم التانى كانت فريده تسير سمعت صوت من الباب راحت الخدامه تفتح
- ياسين موجود
سمعت صوت رجولى اومأو له دخل وكان رجل فى مثل عمر ياسين تقريبا اتفجأت لما لقت تلك المراه معه ميرال التى قالت
- تفتكر كلمنا ليه يا انور
- معرفش ادينا جينا
كانت فريده تشاهدهم شافها ياسين قال - واقفه كده لى
نظرت له أشارت له وقالت - ضيوفك
نظر قربت منه ميرال قالت - ياسين
- اتاخرتو ليه
تقدم انور منهم ونظر لفريده وقال - اى القمر ده
نظرت له بشده واحمرت وجنتها، ضربته ميرال بكوعها فى بطنه فتألم
- امشي انتى يا فريده
قال ياسين ذلك اومأت له وذهبت ليتابعوها بنظراتهم قالت ميرال - كنت عايزنا فى اى
- تعالو ع المكتب
قال انور - مكتب .. انت جايبنا بخصوص شغل أنا قولت هنستريح من الشركه شويه
تنهد ياسين وذهب نظرو لبعضهم باستغراب فيبدو أنه مهموما راحو معاه
***
دخلت فريده المطبخ
- حضرتك عايزه حاجه
- مين دول
وكانت تقصد ميرال وأنور فقالت احداهن - تقصدى استاذ انور وميرال هانم .. دول صحاب ياسين بيه
اومأت بتفهم وخرجت راحت الجنينه وهى بتقول
- صحاب !!
شافت بسين فى النص قربت واقفت عنده وهى باصه فى المياه وانعكاس السماء
افتكرت انور الذى لا يشبه ياسين قالت - باين انك غريب عن الكل مش انا بس
تنهدت تنهيده عميقه وهى واقفه بتيجى ايد من وراها تزقها اتصدمت فريده وقعت
صعدت للأعلى وهى تأخذ أنفاسها
- ساعدونى
كانت تستغيث وتنزل وتحاول الصعود بحركات زراعيها فهى لا تستطيع أن تعوم
كانت تستنشق المياه تدخل فى أنفها وتشهق لتصرخ بنداء
- ياسيييييين
كان ياسين فى الاعلى بمكتب بيتكلمو فى الشغل قال انور
- صفقه دى مهمه بالنسبالك
- هترفع نسبه التقويم السنادى
قالت ميرال بتعب - ماتسبكو من الشغل ده بقى غشان دماغى صدعت
قال انور- ده شغل يماما، ماقلنا انتو مكانكو المطبخ
- على الاقل بنعرف نعمل للاثنين
نظر ياسين لهم ببرود فصمتو فهو لا يحب الثرثره
قال انور- قال قولى ياسين انت ناوى تعمل اى معاها
- مع مين
- البنت الى مقعدها معاك .. فريده مش كده
- مش عارف
وقف عند النافذه وقال - كل الى اعرفه ان حياتى هتبقى فيها كشيء من روتيني .. من اللحظه الى وافقت فيها فأنا متقبل الواقع حاليا وانها بقت مرتبطه بحياتى
نظرو اليه قال أنور - عندها كام سنه
قالت ميرال - متعرفش تسكت
- انتى مالك انتى انا بكلم ياسين
لم يعيرهم ياسين اهتمام بس لما بص لتحت وقفت عينه على الخرج ويتثمر بمكانه لما شاف فريده فى البسين وتعافر الغرق
وقع الفنجان من ايده من الصدمه انخضو الاتنين بصوله
- ف اى يا ياسين
جرى على برا كالبرق نظرو له قالت ميرال
- رايح فين
جرى ياسين على السلم وهو بيبص من النافذه ويرى حركاتها التى تسكن، أصاب قلبه الفزع وأسرع
خرج من الفيله جرى بسرعته القسوه ناحيه البسين وهى تطفو أعلاه نط وسبح تجاها مسكها وارفعها للأعلى
- فريده
كان مغمى عليها. جه أنور وميرال وانصدمو
شالها ياسين واستند وهو بيرفعها قربو منه ساعدوه وخروجوها
طلع وقرب منها مسح وجهها بكفه وهى يزيح شعرها المبتل وقال
- فريده ردى عليا ... فتحى عينك
ربت على وجهها وهى لا تستجيب كان ياسين قلبه يدق بتوتر وينظر لشفتاها بالتحديد
قال أنور - ممكن تكون اتنفست ميا و...
مكملش كلامه لما انقض ياسين وهو يطبع شفتاه على شفتاها نظر الاثنان له بشده
زهره الأشواك
ياترى مين له دخل بالى حصل لفريده❤️
صلى على رسول الله ❤️
الرابع
كان قلبه بيدق بتوتر وينظر لشفتاها بالتحديد
قال أنور - ممكن تكون استنشقت ميا و...
مكملش كلامه لما انقض ياسين على شفتاها وهو يعطيها تنفس اصطناعى، اتسعت عينا الاثنان من ما فعله
بعد عنها وهو يعبأ رئتيه ويلصق شفتاه بشفتاها وقلق عليها كثيرا
انتفض جسد فريده وهى تبصق الماء نظرو اليها وهى تفتح عيناها قليلا وتنظر لهم، تنهد ياسين بإرتياح
قالت ميرال - انتى كويسه
كانت لسا بتستعبط انها عايشه اومات لها، بصت لياسين وهى على زراعه بين اضلعه، كان لبسها لازق على جسمها ومبين تفاصيله، قلع ياسين سترته ولبسهولها
- روحى غيرى هدومك
كانت ساكته قربت منه ميرال وقالت - يلا
ساعدتها على الوقوف لتبتعد عن ياسين وخدتها ومشيو، لفت فريده وهى بتبص لياسين وهى ماشيه وبتفتكر إلى عمله
نظر انور إلى ياسين قال - بتهيألى لازم تغير هدومك انت كمان
نظر له مردش قرب من البسين وقف عنده وهو بيفتكرها كيف كادت أن تفارق الحياه، استغاثتها عدم استعطتها على السباحه .. لحظه عدم استطاعتها على السباحه؟!
مشي ياسين بصله انور وراح معاه
كانت فريده قاعده على الكنبه وبردانه جت الخادمه وحطت عليها لحاف، بصتلها ميرال لقو ياسين جاى وقف عندهم قعد جنب فريده بعيد عنها وقال
- عامله اى دلوقتى
نظرت له من سؤاله اخفضت وجهها قالت - كويسه
نظر كل من انور وميرال لبعضهم من هذا الهدوء المخيف
- اى إلى نزلك فى البسين
نظرو إليه رفع وجهه إليها وكمل ببرود - بدام مبتعرفيش تعومى بتنزلى ليه
بصتله فريده بشده وقالت - بتقول اى
- ما سمعتيش .. بقولك .. اى .. إلى .. نزلك .. هناك
- انت من كل عقلك فكرنى نزلت فيه قصد ... انت اه كنت قاعده عنده بس انا منزلتش ..
قاطعها وهو يقول - امال بقيتى جواه ازاى
- أنا بس كنت واقفه عند خرجت أشم شويه هوا ...
بتحاول تفتكر إلى حصل قالت - بس فى حد زقنى
نظر لها باستغراب رفعت وجهها قالت - ده إلى أنا فكراه بس انا منزلتش عشان استنا حضرتك دى تنقذنى
وقف وهو ينظر لها ويقول - عايزه تفهمينى أن حد هو إلى وقعك
- دى الحقيقه
- حد يوقعك وهنا فى بيتى .. نفترض انك صح إلى وقعك هيستفيد اى .. مفيش هنا غيرنا يا فريده أنا مبحبش لعب العيال ده
نظرت له بشده وقالت - لعب عيال !!
مردش عليها قالت بغضب - انت بجد مش مصدقنى ...
ابتسمت ساخره قالت - معاك حق انت تعرفنى منين عشان تصدقنى
كان يحاول تمالك نفسه وقفت وقع اللحاف من عليها قالت - بدام أنا حمل كبير عليك كنت تسبنى .. يطلعنى من هناك لى
قال ياسين بعصبيه - عيزانى اشوفك بتغرقى واقف اتفرج عليكى
نظرت له قربت ميرال منه وقال - ياسين براحه
قال بغضب - اشوفك بتموتى ومتحركش .. ده الى انتى عيزاه
قالت بغضب بصوت يجعش بالبكاء - ايوه انا فعلا عايزه اموت... علاقل اروح لبابا
لتهتف فى وجهه - هو احن عليا من اى حد تانى
نظر لها ياسين ودموعها التى تجمعت ذهبت وهى تتركه بعدما صبت عليه كلماتها، راحت ميرال وراها وقالت
- فريده
لم ترد عليها بصت ميرال لياسين بضيق فقد اشفقت عليها
- حرام عليك يا ياسين
تنهد بضيق وهو يجلس ويضع رأسه بين كفه قال انور
- مش كده يابنى براحه
رفع وشه وقال بعصبيه - مشفتش إلى حصل .. دى كانت هتمو.ت
- ربنا ستر والبنت بخير لزمته ايه الكلام ده
- لزمته أن اديها تحذير عشان ميحصلهاش حاجه
بصله انور شويه لانه مشفهوش اضايق اوى كده على واحده قال
- انت خايف عليها
بصله ياسين من ما قاله وكذلك ميرال
- انا مشفتكش متعصب من زمان
مردش عليه ومشي بصله باستغراب فهو لم يعطيه اجابه خبطته ميرال وقالت
- عايزه ميخافش عليه وقال إن حياتها مرتبطه به ومسؤله منه
- بس قلقه كان غريب انتى مشوفتيش طلع فى البنت ازاى
- هو ياسين كده خاف يخلف تتأذى فيبقا مش قد وعده إلى اداه لوالدها
- تفتكرى فى حد زقها فعلت
- جايز وجايز تكون بتتوهم أو خافت من رده فعل ياسين
- عايزه تقولى أنها كذبت
- محدش عارف انا بقول جايز
- معاكى حق ياسين يخوف فعلا .. يلا نمشي
- نمشي
- عايزه تباتى هنا
سكتت شويه وقالت بتردد - مش نطمن عليها
- قلبك كبير اوى .. متخافيش طالما ياسين معاها هى هتبقى كويسه يلا
- اخاف عليها منه
ابتسما الاثنان ومشيو
***
فى المساء على السفره كان ياسين جالس وفريده مجتش لسا قال ببرود
- هى فين
- قولتلها والله بس هى قالتلى أنها مش جعانه
- خليها تنزل
نظرو إليه وصعدت إحداهن لتفعل ما قاله،كان ياسين لا يأكل لاحظ تأخرها اضايق من تدلل تلك الفتاه، قام وطلع بنفسه نظرو اليه بقلق من ما سيحدث
وصل لأوضتها وهو غاضب ، كان لسا هيخبط على الباب سمع صوتها وهى بتقول
- أنا مش عاوز اكل
- بس ياسين بيه كده هيضايق وانتى مكلتيش من الصبح
- قولت مش عاوزه اكل معاه هو بالعافيه
اتبدلت ملامحه لما سمع دا منها، وكان صوتها باين عليه العياط، رجع بضع خطوات للخلف وانسحب بهدوء .. رجع اوضته وكان مهموما
- هتفضل امتى كده.. الناس بتتقدم وانت بترجع لورا .. مجتيش فى وقتك يافريده يارتنى اقدر ابعدك عنى
أخذ نفسا وجرح قلبه يتفتح من جديد
----
دخل الى البيت وهو يخبأ شيء خلف ظهره، دخل اوضه كانت امرأه واقفه عند السرير معطيه ظهرها له
جه من الخلف وحضنها شهقت بخوف نظرت له قالت - ياسين
- خضيتك
ابتسمت ونفيت برأسها وهى تضع يدها على وجهه بص قالت - انت مخبر اى وراك
- امم .. ده
وكان بوكيه مليء بالزهور الحمراء الجميله امتلأت عيناها بالبهجه قالت - الله
استنشقت رائحتهم ابتسمت وقالت - بس بحب ورد الياسمين
- بجد.. هجبهولك المره الجايه
- بس ده اجمل
قالت ذلك برقه ثم تعلقت عيناها به وقالت - كنت مستنياك
- عشان كده جيت بسرعه
- اوعى تتأخر عليا فى يوم
مسك أيدها إلى على وشه وبسها وقال - مش هيحصل
-------
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم💜
صلى على رسول الله💜
***
فى الاوضه كانت فريده نائمه على بطنها وتبكى ومنى تحاول تهدأتها قالت
- خلاص معلش .. أكيد ياسين بيه ميقصدش ... طب ده انتى مشفتيش كان قلقان عليكى ازاى
- مش عاوزه قلقه خليه لنفسه
بص لها بقله حيله سمعو صوت طرقات على الباب خافت منى يكون هو، راحت فتحت لقته الخادم وكان يحمل صنيه طعام
- اى ده
- اكل المدام فريده
بصله فريده قالت - مين إلى بعته
- ياسين بيه
خدته منى منه مشي قفلت الباب قالت - شوفتى اهو بيفكر فيكى .. يلا كلى
- مش عاوزه روحى رجعيهوله
- لا ابوس ايدك مش هقدر اعمل كده
قالت بعند - وانا مش هاكل
- انتى مش كنتى مش عايزه تاكلى معاه .. طب أديه بعتلك الأكل عشان تاكلى بعيد عنه زى ما انتى عايزه
تنهد منى وهى تقول - ياسين بيه مش وحش
نظرت إليها قالت ساخره - عشان كده بتخافو منه
- شخصيته قويه وطبعه حاد جدى فى كلامه .. عيزانا نبقى معاه ازاى .. كفايه أنه مش زى التانين
- قصدك ايه ؟!
- ما سمعتيش عن حالات التحرش والى رجاله بتعملو واستغلالهم للبنت إلى محنى ضهرها .. أنا اشتغلت فى بيوت وعارف الى بيحصل بس هنا شوفت احترام لذاتى وعرفت أن الشغل فعلا مش عيب مع اخلاق ياسين بيه
نظرت لها فريده باهتمام قالت - كفايه أنه ماستغلش حاجتى للفلوس عشان عيلتى بالعكس ادانى مرتب ضعف ماخدته مع حد قبل كده تقديرا لظروفى
كانت فريده تستمع لها وتتخيل ياسين لكنها حين تتذكره تتضايق أكثر
-قربت منى منها قالت - يلا سمى الله وابدأى
جت تمشي وقفتها وهى بتقول - خليكى
- عايزه حاجه
- لا بس لحد ما اكل
استغربت منى لكن اومأت لها وبقت معها ففريده تخشي الأكل بمفردها، افتكرت لما وقعت وسالت هل كانت بالفعل تتوهم
***
كان ياسين واقف مع حراسه قال
- فى حد غريب دخل هنا
- لا ولو فيه بندى خبر لحضرتك قبلها
سكت وهو بيسأل نفسه مين ممكن يكون عملها، راح الجنينه وبص فى الأركان والكاميرا الى محطوطه
فانتهز الفرصه راح جاب الاب التوب وفتح الفديوها بتاعت انهارده بي لقى الوضع زى أما هو
حاب الجنينه والتوقيت شاف فريده وهى واقفه عند البسين بس كانت زاويه الكاميرا مش جايبه كل حاجه بيلاقيها بتقع نظر لها باستغراب فهو ام يرى أحد
كان عاوز يصدقها تنهد بضيق وهو يمسح جبهته بس وقف شويه رجع للاب توب، كبر الصوره شغلها وكانت الصوره زى ما هى بس بطئ الحركه ودقق اوى وشغل
بيلاحظ حركت جسمها لما وقعت مكنتش طبيعيه، ظهرها المنحنى دفعتها إلى مش من رياح تطيرها
قفل الاب توب رجع ضهره لورا وهو بيفكر وعقله حائر .. إن لم يدخل غريب لهنا فكيف إذا
- معقول يكون حد من البيت عاوز يأذيها
تنهد وهو بيحط وشه بين أيده من الهم وازاى هيأمن عليها تعقد هنا بينما هناك خائن .. جحدت عيناه وهو يتوعد له
***
فى اليوم التانى مخرجتش فريده من الاوضه عشان متتعاملش مع ياسين أو تشوفه
كانت واقفه فى البلكونه من الزهق شافته وهو خارج من ظهره فهى تعرفه من كتفاه العريضه وجسده المتميز، كانت لابس قميص اسود وفيست وبنطلون رصاصى ويرتدى نظارته الشمسيه
بصتله لوهله من هالته الجذابه الذى تأثر على اى امراه إن راته، شافت الحراس بيفتح له العربيه عشان يمشو
بس بتلاقيه وقف وبيلف ويشوفها لتلقط عيناهم بس فريده بتدخل منغير ما تهتم
دلف ياسين إلى داخل ورحل، بصت فريده لقته مشي
دخلت منى عليها بصتلها فريده لقتها معاها كوبايه لبن قالت - اى ده
- لبن
- عارفه جبتيه لى
- مش انتى كلتى يبقى تشربى اللبن
- مش عاوزه ررجعيه
- بس
ادارات فريده ظهرها وهى تحسم الأمر، تنهد وفعلت ما قالت
- انتى واقفه هناك ليه
- باخد نفسي حاسه انى محبوسه
بصتلها وقالت - هو راح فين
- قصدك مين .. ياسين بيه
- اه
- ونبى ما اعرف ممكن شغله هو بقالو كتير قاعد
سكتت فريده فهى محقه أنها لم تراه يذهب لعمله من قبل حتى ظنت أن شركته ذو اسم مرتفع ليس سوى هراء
بصت لفوق ناحيه الجناح البلكونه المميزه قالت
- الجناح الغربى .. هو فى اى هناك
قالت ذلك بتساءل نظرت إلى منى إلى كان ساكته وتدعى أنها لم تسمع
- منى .. انتى شغاله هنا بقالك قد اى
- سنتين
- ومتعرفش الجناح الغربى ده فى اى
- معرفش بس سمعت أن فى عفاريت
نظرت لها بشده قالت - عفاريت
اومأت لها وقالت - فى بيقولو أنهم سمعو صوت من فوق
- عادى ما ممكن ياسين كان فيه
- وفى بيقولو انهم بيسمعو صوت طفل بيعيط
نظرت لها من ما قالته شعرت بالخوف فهى تشعر بأن هذا البيت روحه مسلوبه
قالت منى ببساطه - بس انا اهو قدامك ومفيش حاجه من دى سمعتها
بصتلها باستغراب قالت - يعنى مش حقيقه
- الله اعلم .. ملناش دعوه المهم نبقا فى حالنا
يصلها واردفت - انتى مهتمه بالجناح ده لى
- عادى مجرد فضول
نظرت لها منى اومأت لها بتفهم قالت - الفضول مش حلو فبعض الأوقات اعتبريها نصيحه منى
نظرت لها فريده مشيت وهى بتسيبها، رجعت وبصت ناحيه الجناح بفضول كبير نحوه قالت
- ياترى فيه اى هناك
***
فى شركه ياسين دخل بهيبته بصوله الموظفين باستقامه، قربت ميرال منه توجه إلى مكتبه دخل قال
- هاتيلى ملفات النهارده
- حاضر
جت تلف عشان تخرج دخل انور قال - تصدق مصدقتش انك هنا قولت القعده عجبتك
- مش عندى شغل
- يعنى اصلك طولت المرادى
غمز له وهو يقول - معاك حق القعده حلوه
قال ياسين بجديه - روح على شغلك
- حاضر ..
ابتسمت عليه ميرال وخرجت
- قولى عملت اى مع فريده .. صالحتها
وقفت على الباب لما سمعت انور بيقول كده فاصغت بإهتمام إلى رد ياسين
- مشوفتهاش من ساعتها
- محاولتش تكلمها
صمت فهى لم تخرج من غرفتها بسببه رغم أنه يريد أن يعتذر بسبب عصبيته عليها بس هو مغلطتش فى غضبه
- البنت صغيره بلاش تعمل عقلك بعقلها
- شايفنى بعاندها منا عارف
صمت انور قليلا ثم ابتسم وقال - ممكن بتتقل..
نظر له ياسين ليردف - عايز الحق هى جميله
بردت ملامحه وجمع قبضته قال - انور على شغلك
استغرب انور من نبرته فهو كان يمزح قال - أنا غلطت
لم يرد عليه خرج وهو مستغرب وسابه فى ضيقه، كانت ميرال ورا الحيطه شافت انور وهو بيخرج رجعت وبصت على ياسين
كان جالس ومضايف بسبب كلام أنور .. كان عارف أن دا كلام صحبه فى العادى .. هل لأنها زوجته وهذا غضب لرجل عادى فى مكانه ام شيء آخر..
***
فى الليل خرجت فريده من اوضتها ومكنش حد صاحى، طلعت وهى كانت خايفه بس فضولها بينهشها، وقفت قدام باب الجناح مسكت المقبض وفتحت وكان هناك ما ينتظرها بالدخل
خطيت قدماها وهى تدخل كانت الاوضه معتمه لا يضيئها غير ضوء القمر المنبعث من النافذه، بصت حوليها كانت اوضه مكركبه ورائحه الغبار تفوح منه، لكن رائحه كرائحه حزن وبؤس تشعر بها تحيط ارجاء الغرفه
اتخبطت فى حاجه كتنت هتقع بس مسكت فيها سمعتصوت وزيق وكأن حاجه بتتحرك، فتحت كشاف تلفونها لقت سرير صغير بتاع الاطفال استغربت جدا قربت منه وهى بتبص فيه وبتاع مين، لقت لعب محيطه به اميك احد الدمى كان متسخه لكن حين نظرت لها غاصب بهمها وبدفأهم الغريب
رجعتها مكانها وهى بتمشي وتبص على الأغراض لفت بس شافت حاجه متعلقه على الحيطه محطوط عليها قماشه وكان باين انها لوحه، سارت تجاها وقفت عندها كان جزء صغير هو الى باين منور مألوف ليها
مسكت القماشه وشديتها لتظهر اللوحه كامله، فتفجأت كثيرا حين رات ياسين واقف قريب من امرأه يضمها بزراعه وكانت تحمل طفلا رضيع وينظران اليه وابتسامه تملأ وجوهم .. كانت امرأه جميله ذو أعين زرقاء والشعر الأشقر والبشره البيضاء الصافيه
بصت بتوجس لياسين وابتسامته الى لاول مره بتشوفها وملامحه المبهجه وكانه صغيرا عن الآن .. أنه ليس الرجل الذى تمكث معه .. السعاده الذى هو فيها كأنه شخص اخر
بصت لطفل والامرأه وهى تتذكر السرير الهزاز فهل يكون لهذا الرضيع ... لكن من يكون ومن هذه .. من هؤلاء
قربت ايدها من اللوحه وهى تضعها على ياسين ذلك الشاب الهادئ وكأنها تلامس وجهه وتتخيله بذهنها
سمعت صوت فى الأوضه نظرت واتصدمت لما لقت ياسين فى وشها لتتثمر مكانها قالت
- انا..
نتش القماشه منها بقوه وهو بيغطى اللوحه تانى، اتخضت وقعت على الأرض من الفزع، لف ورفع اعينه اليها وكانت حمراء مخيفه عروقه بارزه وكأنه كالوحش .. سار الخوف فى جسدها من شكله الغريب ليقول بفحيح
- بتعملى اى هنا
خافت من نبرته وعينه الى متعودتش تشوفهم كدا قالت - انا كنت بتمشي و..
- مش محذرك متجيش هنا
رجعت لورا بخوف وهى تنظر حولها وقالت - م .. محدش قالى
هتف بأنفعال وهو يقول - محدش قالك!! ..
انتفضت من الخوف من شكله وقالت - انا اسفه ا..
صاح بها وهو يقول - مش عايز اشوفك هنا .. اطلعى برا
استندت على يدها بارتعاب ليقول - برااااا
وقفت وهى بتجرى لبرا من خوفها وسابت تلفونها وهى سيباه تحت ثورة غضبه، صمت ياسين بعدما رحلت لتخور قواه ويستند على الطاوله، رفع ايده ونظر إليها وهى ترتعش ليتنهد بوجع
جريت فريده على برا وهى بتخرج من الفيله شافوها الخدم قالت منى
- انتى راحه فين
مردتش عليها من شده خوفها بتجرى من هذا الوحش الذى راته ولا تبالى بأحد، خرجت وهى بتبعد من المكان مكنتش تعرف فى حد بتطلع على اى طريق وهى بدور على عربيه
بتقفلها عربيه بتستريح بس لما بتقرب بتلاقى الازاز اتفتح وظهر شباب فوقفت مكانها وهو ينظرون اليها بقذاره
- راحه فين
بعدت فلقتهم جاين وراها ويقول - الجميل واقف ليه طيب
- تعالى بس وهنديكى سعر حلو
كانت تتجاهل كلامه لكن الخوف يتلبش فى جسدها اكتر من ما هى مرتعبه، لقتهم بينزلو ويقربو منهت كانت هتجرى وقفو قدامهة بيمنوعها
- على. فين
- عايزه امشي
-تمشى وتسبينا ده حتى يبقى عيب
ضحكو وكانو باين انهم سكرانين قرب منها واحد وقال
- متخافيش احنا بنقدر الجمال وكلو بتمنه يا حلوه
حط ايده عليها فضربته بالقلم بقوه وقالت بغضب - اياك تلمسني يا حيوان
ابتسم وقال- الله دى طلعت بتخربش يلا
- متيجى نجرب
خافت كثيرا ومكنش فى حد غيرها، رجعت لورا جت تجرى مسك واحد ايدها صرخت مسكوها جامد دخلوها العربيه، ضربت واحد برجليها فى وشه
- يا بنت الك...ب
قالها بغضب وهو بيبصلها نظرات شهوانيه، انقض عليها صرخت حطو ايدهم على بوقها وكتفوها جامد فلم تعد تستطيع الحركه من بين هؤلاء الذئاب المفترسه، بيقرب منها وهو بيبتسم بيلتقى حد بيسحبه جامد وبيضرب.ه فى وشه فبيقع على من قوة هذه الكلمه
أنصدمو من الى حصل نظرت فريده وعينها مدمعه من الخوف يتتفجأ لما تتلاقيه ياسين نظر إليها
بيقرب منه واحد بغضب ولسا هيضر.به بيمسك أيده ويضر.ب دماغه فى العربيه فيستلقى بجانب الآخر
حاولت الافلات من يد الآخر لكنه كان يمسكها بقوه وغاضب كثيرا خرج حاجه من جيبه وانصدمت لما لقت معاه آله حاده
بيقرب ياسين منها ولسا هيبعدها لكن بحركه سريعه فعلها ليجرح يده تألم ومسك أيده قام التانى من وراه بصت فريده واتصدمت لما لقت معاه مضرب
- حاسب
ولسا هيلف مبيلحقش وبيضرب جامد فى كتفه فطاح على السياره، حس أن نصفه الأيمن تخدر من الوجع بيقرب منه وبيضربه تانى جامد فى ظهره وهم ينقضو عليه يريدون أن يقت.لوه
شهقت فريده بخوف وهى شيفاهم بيضربوه دون رحمه، بتحاول تفلت من ايد الى ماسكها مبتعرفش
وجهه ضربه إليه بس ياسين بيتصداها وبيركله فى ساقه فيقع أرضا، بيحاول يتعدل بيجى التانى يضربه فى بطنه بس بيمسك رجله ويوقعه وينقض عليه بلكمه قويه رنحت وجهه وجعلته ينظف دماء ولا يتحرك مره أخرى
نظرت له فريده بيسيب أيدها الشاب وبيروح لياسين ليرفع يده عشان يعو.ره بس بيمسك دراعه وبيلويها جامد صرخ بتألم
بصتله فريده بقلق من هاله ياسين المرعبه وهو الذى بات يقضي عليهم دون رحمه
بيضربه بكوعه بقوه فيترنح على السياره، بصتاهم فريده بخوف بتلاقى ياسين ما سبهوش مسكه وهو بيكسل عليه لكمات قات.له وهو فى أوج غضبه
بصتله فريده بخوف من الى بيحصل قدامها وهذه الجثث الذى لا تعرف ان كانت عائشه ام لا
رمى ياسين الآخر من يده بصتله وكان صدره يعلو ويهبط بيلف ويبصلها شعرت بالخوف وهى بتفتكره
تقدم منها رجعت لورا كانت هتتكعبل بتسند نفسها ولسا هتجرى بيمسك أيدها
- ابعد .. سبنى
لم يستمع لصراخها وقال - يلا
- يلا على فين مش هرجع معاك .. ابعد يامتوحش
سحبها جامد وهى بتحاول تفلت أيدها وتصرخ لكنه لا يصغى لها، بيفتح عربيته ويدخلها غصب عنها، وركب كانت بتحاول تنزل مسك أيدها جامد وقعدها قال
- ابعد .. نزلنى مش عايز اروح معاك انت مبتفهمش
صاح بها فى أوج غضبه وقال - اسكتى بقا
انتفضت بخوف من حدته وسكتت بس دموعها نزلت، بيسيب أيدها ويسوق وبيبعد من المكان
عيطت وهى تحاول ألا تخرج أصواتها لكن كانت تنتفض كالاطفال وتنشج نظر لها لم يبالى وهو فى حاله برود
- وقف العربيه
لم يستمع لها صرخت وهى تقول - وقف العربيه .. قولتك مش هروح معاك .. نزلنى
بيوقف العربيه بغضب وينظر لها ويقول - عايزهتروحى فين
- اى مكان بعيد عنك .. هرجع البيت
- اعمامك مش هسيبوكى فى حالك
- ملكش دعوه
- ولما أنا مليش دعوه بتصرخى باسمى ليه
نظرت له بضيق وأنه قد استمع
- لسا عايزه تمشي ... مكفكيش إلى كان هيحصلك .. لو مكنتش سمعت صوتك كانو عملة فيكى أى
صرخت فى وجهى ودموعها تسيل تقول - بسببك أنا هنا.. انت السبب .. انت إلى خوفتنى وإلا مكنتش هربت..
جمع قبضته وهو يتمالك نفسه
- عارفه انى غلطت بس مش لدرجه الى تخليك تزعقلى بالطريقه دى ... انت مشفتش نفسك كنت عامل ازاى ... انت كنت مرعب .. وعايزنى أعقد معاك .. أنا خايفه منك .. خايفه منكو كلكو
سكت ياسين ولم يرد على اى من كلامها لكن انفجر قلبه وزال جموده، مسك أيدها برفق مبين بكائها تنهد وقال
- أنا آسف
كانت تبكى بغزاره ولا تتوقف، قرب منها حضنها كان بيحاول يهديها رفع أيدها بتردد من أن يلمسها، ربت عليها برفق قال - أنا مش وحش يافريده انتى إلى لمستى حاجه مينفعش تلمسيها جوايا .. مقصدش اخوفك منى صدقينى
بكت داخل صدره وقالت - عاوزنى اصدقك وانت بتكدبنى.. شايفنى عيله وحمل عليك مش اكتر وانى بعمل حركات عيال
- يومها صدقتك وعارف أن حد وقعك .. بس كان لازم أحذرك لانى شوفتك هتمو.تى
توقفت عن البكاء نظرت له من هدوئه اللطيف
- لو كنت اتعصبت فكان خوفا عليكى
تحولت ملامحها إلى البكاء مره وبكت بشده قالت - كويس انك جيت
نظر لها قالت - كنت خايفه اوى وانا لوحدى.. معرفش كان هيحصلى ايه لو كنت اتاخرت
نظر إلى كلتا عيناها الباكيه وقال - عملولك حاجه .. حد لمسك
نفيت برأسها فارتاح ياسين أن لم أحد يؤذيها فحين يتذكر كيف تجمعو عليها وهو يراها تعافر يجن جنونه فكاد أن يقتلهم لولا تحكمه فى نفسه
خد منديل وادهالوها خدته منه وهى بتمسح دموعها بعد عنها وهو يعتدل نظرت له ليذهب عائدا للمنزل
وصلو الفيله والصمت بينهم قربت منى منها بقلق من شكلها قالت
- اى إلى حصلك
مشي ياسين وسابهم بصتله فريده سمعت صوت شهقه من منى وهى بتقول
- اى الد.م ده
لقت د.م عليها استغربت لأن ملهاش حاجه افتكرت ياسين لما حضنها اتصدمت فهل هذه الد.ماء منه
- تعالى غيرى هدومك
خدتها ومشيو
فى أوضه ياسين دخل رفع كم التيشرت بتاعه شعر بألم فى جميع أنحاء جسده بمجرد أن تحرك
تنهد وراح فتح الدرج وخرج علبه الاسعافات الاوليه سمع صوت من الباب
- ينفع ادخل
كان هذا صوت فريده سكت ومردش فتحت الباب بتردد بصتله وهو جالس والادويه قدامه
- عايزه حاجه
- انت متعو.ر
- شايفه اى
خد الكحول ورش على جرحه ليتأكل جلده ويقوم بتطهيره، قشعر بدن فريده وكأنها اتوجعت مكانه
مسك شاش ولفه حولين أيده وكان بيحاول يثبته قربت منه قالت
- اساعدك ؟!
نظر لها تجاهلها وأكمل بنفسه دون حاجه اليها
- ازاى قادر تطيب جرحك بنفسك
- اتعودت محتجش لحد
نظرت من نبرته المجهوله وقف بعد أما ربط أيده وراح لدولاب
- بس المساعده مش عيب ولا حرام
قالت ذلك توقف وقال - مبحبش اخد شفقه من حد
خد تيشيرت غير إلى لابسه بصت فريده على ظهره وافتكرت كيف تلقى ضرب عليه قالت
- حطيت دوا على ضهرك
- مش مهم
مشي ناحيه الحمام عشان يغير وقفت قدامه وقالت
- مش مهم ولا عشان مش هتعرف تحط لنفسك
تجاهلها وكان هيمشي وقفت قدامه وقالت - خلينى اشوف
قربت منه نظر لها بعد عنها وقال - تشوفى ايه
- ضهرك!!
- قولتلك مفيش حاجه يافريده
- ازاى يعنى انت بتقول كده وخلاص
مشيت نظر لها فتحت العلبه وخدت مرهم وهى بتقرأ اسمه ثم اقتربت منه قالت
- هحطلك أنا
تنهد وهو يقول - قولتلك مفيش داعى
- خلينى اعمل حاجه تقلل احساسى بالذنب ناحيتك
نظر لها من حزنها مهى محرجه من نفسها
- متحسيش بالذنب انتى ملكيش دخل
مشي مسكت أيده بتوقفه نظر إليها
- لسا مخلصتش كلامى
تعجب من هذه الفتاه خدته وقعدته على السرير وقالت بعند - انت ساعدتنى وانا كمان عايزه اساعدك
شاف ياسين إصرارها سكتت شويه وهو بيفكر ثم قال
- إلى انتى عايزاه
استغربت بموافقته بس فرحت وقعدت جنبه، نظر لها ياسين وهى قريبه منه بيقلع التيشرت عن جسده ليصبح نصفه العلوى عارى أمامها
اتصدمت من الى عمله وتوقف الكلام فى حلقها والدماء تتصاعد لوجها وكأنها ستنفجر
لف ياسين وهو بيديها ضهره اتوترت جدا واغمصت عيناها وهى تجز على شفتاها بخجل شديد، لاحظ ياسين تأخرها شافها فى المرايا ابتسم على شكلها فهذا ما أراد رؤيته
- غيرتى رأيك
بصتله قالت بارتباك - لا
تنهدت وهى تستجمع فورا بصت على ضهره بتلاقى كدمات شديده وكأن اضلعه تكسرت
خدت حته من المرهم وحطتها على المكان بس ما أن لامست ظهره حس ياسين بشيء غريب جواه
حركت أيدها وهى بتوزعه على ضهره الصلب وهى بتحاول تركن كسوفها على جنب، كانت ترى عضلاته البارزه وكتفاه العريضه الذى كانت تختبأ خلفهم
خدت حته تانى وحطتله كان ياسين هادئ حاسس بشرة أيدها الناعمه واناملها الرقيقه ويحاول تجاهل هذا الشعور الذى يشعر به
- أنا اسفه
قالت ذلك بنبره حزن وخجل من نفسها وكأنها تتألم لأجله
- ع اى ؟!
- على إلى حصلك من ورايا
- مفيش حاجه
- انت اعتذرت وانا كمان لازم اعتذر
سكت ومردش حطت مكان آخر كان احمر وكان الد.ماء كادت أن تخرج منه، توجع ياسين نظر له وحست بحركته زعلت رجعت شعرها لورا قالت
- بتوجعك
لم تجد جوابا منه لقته مسك أيدها بيوقفها نظرت له لف وبصلها قال
- خلاص
استغربت من تحوله قالت - بس انا لسا مخلصتش ف..
خد التيشرت عشان يلبسه كى يبتعد عنها وكأنه يهرب منها حس بوجع لما حرك كتفه، قربت منه وقالت
- استنى
مسكت دراعه براحه وهى بتساعده فى ارتداءه كان بيبصلها من معاملتها كأنه طفلا يحتاج الرعايه، ما ذلك الشعور الذى يحتاجه .. من تلك الفتاه وماذا يحدث له الآن
بعد ياسين فجأه عنها بصتله باستغراب نزل التيشرت على جسده قال
- تقدرى تمشي
تعجبت كثيرا هل يطردها من غرفته مشيت وهى بتبصله وكان يتعمد الا ينظر إليها
- ياسين
قالت ذلك وهى تقف عند الباب نظر لها قالت - شكرا على إنقاذى
- العفو
مشيت وتركته وهو فى حيره من امره، رن تلفونه رد عليه وكان حراسه
- دورنا عليها فى المنطقه كلها بس ملقنهاش تحب ندور فى المدينه ممكن تكون عند حد
- ارجعو هى بقت معايا خلاص
- حاضر
قفل المكالمه معاه فكان أمرهم بأن يبحثو عنها لكن لم يرتاح الا وهو الذى بحث عنها بنفسه
مرت تلك الليله على كل منهما ويشغل تفكيرهم بلأخر، كانت فريده بتجاول متفتكرش اليوم ده والجزء إلى شافته من ياسين كى لا تخاف العيش معه .. لكن تراودها كاوبيس عنه وباتت تشعر بالخوف منه
رغم ما فعله من أجلها لكن بدت غير مطمئنه، ندمت أنها راحت لهناك بي فى نفس الوقت بتسأل عن اللوحه إلى معرفتش اى حاجه عنها ولا فهمت سر هذا الجناح الغريب .. سر ذلك المنزل وصاحبه المنطفأ الذى تمكث معه
تجاهلت كى لا تغضبه أو تجعله يتأذى مره اخرى بسببها
كانت قاعده فى اوصتها جت منى عندها قالت
- الأكل زمانه طالع
- هنزل اكل تحت
بصت لها باستغراب شديد
كان ياسين يأكل على السفره بتتوقف عينه وهو يرى فريده تظهر أمامه بتقرب وتعقد معاه وهى تشاركه الطعام
استغرب نظرت له قالت - قاطعتك
نفى رأسه قال - بحسبك هتاكلى فى اوضتك
- امم .. ممكن السبب إلى كنت بحبس نفسي عشانه خلص
بصلها من ال قالته لم يعلق وأكل بصمت وكلت معاه نظرت إلى يده المجروحه قالت
- ايدك عامله اى
نظر إليها من سؤالها قالت - اقصد جروحك بشكل كلى
- كويس
قال ذلك بهدوء فسكتت، جبولها كوبايه اللبن بصتلها فريده نظرت إلى ياسين
- اوقات بندم على تسرعى
سمعها ياسين من تذمرها ابتسم بخفو نظرت له فريده حست أنه ابتسم لكنه وجدته كما هو تعجبت من أمره فهى اخطأت هذا الشخص خالى المشاعر لا يجيد سوى هدوئه والغضب
- فكرتى فى كليتك
نظرت وهو يشرب قهوته ويردف - ناويه تدخلى اى
- معرفش
نظر لها باستغراب قال - التنسيق نزل
- ايوه بس لسا متردده
- خدى واقتك
نظرت له وكأن بكلمته هذه جعلها تهدأ فهى لا تعلم ما تريده، رن تلفون ياسين بيرد بعيد نظرت له فريده
خلص مكالمه رجع وقال - المحامى
- عايز اى
- بيقول أن كلم اعمامك عشان الورث واتفق معاهم على بعد بكرا
- ورث !! .. كان كل واحد فى حاله بعيد عن التانى ميعرفش حاجه عنه .. جايين دلوقتى يفتكره
نظر لها ياسين أردفت - بعدين اى المطلوب منى
- لازم تكونى فى القعده دى
- لى
استغرب من سؤال قال - انتى بنته
سكتت ومردتش وكان التردد باين على وشها
بعد مرور يومين عليهما وكان يقضيان يومهم بطريقتهم الرسميه
فى المساء بيكون ياسين لابس وبيلبس ساعته الفضيه خرج مبيلاقيش فريده بيلاحظ أنها اتاخرت
وقف احد الخدم وقال - فريده فين
- فى اوضتها .. أنظها لحضرتك
- لا
راح هو عندها طرق الباب قبل أن يدخل بس لقاه مفتوح استغرب فتح الباب ودخل شافها قاعده على السرير ومكنتش جاهزه.. حمحم لتلتحظوحوده لفت وشافته لاحظ عيناها الباكسه مسحت دموعها وقفت
- لسا ملبستيش
مردش عليه استغرب من سكوتها تقدم منها وقال - انتى كويسه ؟!
- اه
- امال مالك
- انا مش عايزه اروح
استغرب من الى قالته قال - لى ؟! تعبانه نقدر نلغى المعاد
- لا بس انا..
- انتى اى
سكت فهى لا تريد الذهاب لتلك الجلسه التى تذكرها أنها فقدت احب الناس إليها
- لو مروحتش هيبقا تنازل منك عن ورثك
- أنا مش عايزه حاجه
- بس ده حقك وفلوس والدك.. المفروض تهتمى بيها اكتر من الغريب
رفعت عيناها وقالت بصوت مبحوح - بس بابا راح .. الفلوس هترجعهولى.. يبقا عيبه فى حقه لو فكرت فى ميراث ولسا مفتش ٤٠ يوم حتى على موته
سكتت وهو شايف حزنها قلى - بس هما هيكونو هناك وعايزه بنته متكنش موجوده
نظرت له اقترب منها وقف أمامها مسك دقتها ورفع وشها قال - خلى حزنك على جنب متظهريش ضعفك ليهم
نظرت له فى عينه قال - النوايا هتبان النهارده
سكتت ابتعد عنها وقال - مشوار بسيط وهنرجع بسرعه بس عشان الموضوع ينتهى.. متتأخريش
اومأت إيجابا سألها وخرج وقف عند الباب نظر لها بطرف عينه وهى تمسح دمعتها تنهد ونظر أمامه وذهب
فتحت فريده تلفونها وقالت - ممكن تكون هناك معاهم
أثارت الفكره داخلها وراحت عشان تلبس بعدما كانت ترفض الفكره
***
فى المكتب كان اشرف ومدحت قاعدين مع المحامى قال أشرف بضيق
- مش هنبدأ
- لما تيجى مينفعش نبدا من غيرها
- ايوه بس دى اتاخرت
سكتو دخلت فريده وكان لابسه الاسود الذى لا تخلعه نظرو إليها ليجدو ياسين يتبعها فأمتغض وجوهم من رؤيته نظر لهم وكأنه يخبرها أنه لجانبها ولن يتركها لهم
- اتفضلى يا فريده يابنتى
قالها بهجت جلست هى وياسين وكانت تلحظ نظارات اعمامها الغريبه
- بما انكم النهارده عشان نفض الخلافات
قال مدخت - احنا مش جايين عشان كده وانت عارف كويس
- الورث أنا عارف
- يبقا ابدا عشان نمشي
بص بهجت إلى ياسين بقلق لكن اومأ له فخرج ورق من درجه وقال
- استاذ يعقوب حسن الدمرداش.. نقرا الفاتحه على روحه
حزنت فريده وقرأتها دون تردد وتبعها الآخرين تمتمت بدعاء إلى والدها
- يعقوب بيه قبل أما يتوفى كتب كل واحد له نسبه قد ايه
نظر اشرف ومدحت باستغراب،حمم بهجت وقال - بسم الله .. فريده يعقوب
نظر إليها وقال - حصتك فى ميراث والدك هى ٧٠٪
اتصدمو وبصولها بشده وهم مصعوقين بالخبر نظر لهم واكمل
- اما بالنسبه ل٣٠٪ يوزع على الأخوات الاستاذ اشرف ومدحت
وقف مدحت وهو يضرب على الطاوله وهو يقول - اى إلى انت بتقوله ده
قال اشرف - ده تخريف
قال بهجت - اهدو من فضلكو
نظرت لهم فريده من انفعلاتهم ليشير أشرف عليها ويقول - نهدا ازاى انت شكلك بتخرف .. بقا حته عيله تاخد ٧٠٪ يعنى اى
خافت من ثورتهم وكأنهم سبنقضو عليهم وقف بهجت وقال
- لو أنا بخرف فى دى اوراق رسميه وفى غيرها متسجل قانونيا
قال مدحت - لا بقا مبدهاش .. يعقوب اتجنن
وقفت فريده بغضب - بابا مش مجنون
نظر لها قرب منها وقال - لا بقا ابوكى مجنون وانتى كمان مجنونه وهرفع قضيه تثبت الكلام ده وأنه وخرف واحجر عليكى
صرخت فى وجهه وقالت - اخرس
- وكمان بتعلى صوتك يامحترمه
-انا محترمه غصب عنك
- اسكتى يابت خالص لما الكبار يتكلمون تخرسي
دمعت عينها وقالت - مش هخرس إلى بتتكلمو عنه ده يبقا ابويا ودى فلوسه ملكوش حاجه عنده
قال مدحت بغضب - لا ده انتى عايزه إلى يربيكى من الاول
ولسا بيرفع أيده عشان يضر.بها اتصدمت وبصتله بشده بس بتتفجأ انه ملمسهاش بتبص كان ياسين مسكها والغضب يتطاير من عينه
- فى اليوم إلى هتمد ايدك عليها اعتبره اخر يوم في عمرك
انهى جملته وهو بيدفع يده بغضب، تضايق مدحت وقال - بقا ولد زيك يهددنى
- وانفذ كمان
قال ذلك بجمود ثم أشار عليهم وقال - انت وهو منغير كلام كتير تاخدو حقكو وتبعدو عن طريقها .. وإلى مش عاجبه يبقا تنازل عن ال١٥٪ بتوعه
نظرو له بشده وإلى بهجت الذى اومأ لهم إيجابا
قال مدحت بضيق - ولو مبعدناش .. متنساش صله القرابه
تقدم ياسين منهم وقف قدامه وقال - فين صلة القرابه دى .. عملين ربطيه وجايين تضربو.ها وتقول قرابه .. ولا انتو بتفكر الصله دى بالفلوس
قال بغضب - أنا مسمحلكش اسمع ..
قاطعه ياسين بحده وهو يقول - اسمع انت لو اتعرلضتها هكون مبيتك فى الحبس لما حاولت تق.تلها
اتصدمو ونظرو له بشده طالعته فريده بصدمه قالت - قولت ايه
لم يرد عليها بينما تبدلت ملامح مدحت قال - اى إلى انت بتقوله ده
- متتفجأش ولو عايز إلى ينشطلك ذاكرتك فأنا موجود
نظر له بخوف رفع هاتفه استغرب منه ليقول
- دخلوه
مكنش حد فاهم حاجه قربت فريده من ياسين قالت - مش فاهمه اى إلى بيحصل
- هتفهى دلوقتى
قالها وهو ينظر إلى مدحت الذى نظر الى اشرف وكان التوتر ظاهرا عليهما، بيدخل حراسه الشخصيه وكانو يمسكون برجل
بصله فريده وهى بتحاول تفتكر ذلك الوجه، اتصدم مدحت برؤيته
- افتكرته ولا لا يا مدحت.. ده واحد من الخدم عندى فى البيت بس عض ال ايد الى اتمديتله لما شاف فلوس
- ياسين بيه أنا آسف والله ..
ضربه ياسين بالقلم بقوه اتخضت فريده وبصتله بخوف ليقول بحده
- ولا نفس
اتخض مدحت وأشرف وخافو من ياسين وهالته المرعبه نظر لهم وقال
- رشيته وخليته يحاول يم.وتها جوه بيتى
اتصدمت فريده وبصت لأعمامها بذهول وقالت بصوت مبحوح - انت ياعمى
لم يرد عليها قال مدحت بإنكار - معرفش إلى بتتكلم عنه
اومأ ياسين بهدوء وهو يمسح جبهته ثم نظر إلى الرجل قال
- مين إلى خلاك تعمل كده
نظر إلى مدحت وأشرف بخوف لكن ياسين مخيف أكثر منهم فقال
- مدحت وأشرف بيه
بصوله بصدمه ليكمل - ادونى خمس تلاق وقالولى هاخد زيهم لما اخلص
انقض اشرف عليه وضربه بقوه وقال - اخرس يا كل.ب
خاف الرجل ولم يتحدث وكان لسا هيضربه تانى وقف ياسين فى وجهه نظر له اشرف من هالته وعيناه المخيفه قال
- متتخضش لو كنت عايز احبسكم كنت عملتها
نظرو إليه اقترب منه واردف -- لو كنت سكت مش عشانك ده عشان ربنا ستر بس عارف لو كان حصلها حاجه كنت هتكون مكانها
شعر بالخوف منه وتهديده مسك ياسين ايد فريده نظرت له خدها ومشي وكانت بتبص على اعمامها
اتنهد كل من أشرف ومدحت ولا يصدقون أنهم لا يزالون احياء بعدما اكتشف أمرهم
فى العربيه كان كلا الأثنان صامتين كانت فريده عينها مدمعه من الى حصل هناك وحاسه بلأنكيار والخذل
- عرفت ازاى أنه هو إلى زقنى
قالت ذلك بتساءل رد عليها - شوفت الكاميرات ولقته خرج من الفيله وراكى .. خليته يقول الحقيقه لحد اما عرفت كل حاجه
- سكت لى .. لى مقولتليش
- عشان مش عايزك تدخلى
- حياتى إلى كانت هتروح
- كنتى هتعملى اى لما تعرفى .. هتتصدمى زى دلوقتى
نظرت له وصمتت قال - إلى زى دول الطمع ماليهم وممكن يعملو اى حاجه عشان بس ياخدو الى عايزينه
- وانت عملت اى .. انت حتى ما بلغتش عنهم يعنى ممكن يحاولو من تانى
- محدش هيأذيكى
نظرت له من ثقته نظر لها فى أعينها وقال ببرود - هعيشهم فى رعب بمجرد التفكير فيكى يعرفو إن رقبتهم تحت ايدو
لم تجد ما تقوله نظر ياسين أمامه وأكمل قيادته
فى الليل كانت فريده لسا صاحيه نزلت فى الجنينه وهى بتشم هوا بتبص على البسين قربت منه بتردد
وقف عنده بس بعيده وافتكرت كيف وقعت وكادت أن تموت، كان هذا ما يريده اعمامها .. يردون قت.لها
- سبتنى مع مين يبابا .. عرفت دلوقتى لى عايزنى ابعد عنهم.. كنت عارف نواياهم
دمعت عينها بحزن شديد وهى تبكى اشتياقا له، فتحت التلفون وبصت لصوره قالت
- كنت عايزه اشوفك انهارده
سمع صوت وراها بترتبك وتخبى التلفون بتلاقى ياسين الذى نظر لها وإلى الهاتف كيف خبأته
- بتعملى اى هنا؟!
- واقفه بعيد عشان لو حد زقنى الحق نفسي
قالت ذلك ساخره تعجب منها شاف دمعتها قرب أيده من وسهل ومسحها نظرت له فريده دق قلبها من ملمسه
- بتعيطى ؟
ابتعدت وجهها وقالت - لا حاجه دخلت فى عينى .. اكيد بعيط من الى أنا فيه حياتى مبقتش ورديه زى الأول
تفجأ من صراحة هذه الفتاه قربت وقعدت عند البسين وانزلت قدماها قالت
- بما انك موجود مخفش
وكانت تقصد اقتربها من الماء تعجب فهل يمثل أماناً لها
- لو مكنتش معايا النهارده كان زمانهم
تذكرت كيف كاد عمها أن يصفعها لولاه، قرب ياسين وقف جنبها وقال
- متفكريش فى إلى حصل النهارده
- أنا بفكر فى بابا.. محدش واحشنى قده
نظر لها سكتت قليلا تنهد ثم جلس بجانبها نظرت له بتفجأ قال
- مش انتى لوحدك إلى خسرتى أقرب الناس ليكى.. كتير خسرو إلى حوليهم كلهم ومتبقاش غيرهم بس لسا عايشين وبيتنفسو
نظر أمامه واردف - المهم تحافظى على روحك جواكى ومتضيعش منك عشان متعيشيش جسد وبس ... من هنا هتبدأ معانتك
نظرت إلى ملامحه وقالت - بتتكلم عن نفسك
نظر لها من فطنتها وكأنها قالت الحقيقه
- محدش بيدى نصايح لحد غير ما يكون هو محتاجها
- لى متقوليش انى بدهالك عشان تنفعك قدامك .. انتى لسا صغيره اعتبرينى بديكى من خبرتى
- وايه هى خبرتك.. البرود النفسي
- منصحكيس
- ليه ؟!
- لما الواحد يظهر إلى جواه افضل ما يكتمه ويمو.ت بيه
- غريبه معأنك كده
- وده ملفتش نظرك لحاجه
- أنك ميت!!
قالت ذلك بتفكير سكت ومردش عليهم نظرت أمامها وقالت
- عرفت دلوقتى انت غريب ليه
نظر لها باهتمام وقال - ليه ؟!
- انت قولت .. ميت
أراد ان يبتسم جائت الخادمه نظر لها كانت تحمل كوب حليب بصتله فريده بشده خده منها فذهبت الخادمه
قال ياسين - نسيتى تشربيه
بصله خدته منه وقالت - لى متقولش انى اتهربت منه
تفجأمن صراحتها خدتها وكتمت منخيرها وشربتها دفعه واحده ابتسم على شكلها بتلقائيه تنهدت وهى تخد نفسها
- تعرف أن بابا مكنش بيشربهولى عشان عارف انى مقدرش
- دلوقتى قدرتى
- بشربه إجبارى
نظر لها شاف بعض البن مترسب أعلى شفتاها ابتسم نظرت له بدهشه قال
- انت بتبسم
خرج منديل من جيبه وقال - أنا مش إنسان زيك
- لا مش انسان.. عفريت
قالتها بتأكيد ابتسم، مسك وشها نظرت له بابتسامته الهادئه تلك التى كانت جميله وجدته يمسح فمها توترت من ما فعله
- ياسين
انتهى نظر لها من قربهم ارتبكت فريده من عينه المركزه على شفتاها بعد عنها وهو ينظر أمامه وبيقف نظرت له قال
- ادخلى عشان الجو مش حلو
مشي وقفته وهى بتقول - تصبح على خير
وقف ياسين حين قالت ذلك لف وبصلها قال - وانتى من أهله
مشي وهو بيبعد عنها راحت فريده اوضتها ومر اليوم عليها بهدوء
قل خوفها من ياسين وبقت تنزل تاكل معاه وترجع اوضتها اوقات كانو يتنقاشو بس فى مواضيع رسميه زى جامعتها
- عرفتى هتدخلى اى
- هندسه
اومأ لها وقال - هحولك الورق لجامعه قريبه
- شكرا.. ياسين
يصلها من ندائها دون لقاب قالت - ينفع احط الخط دلوقتى فى التلفون
- لى
سكتت شويه وهى بتفكر ثم قالت - عايزه اكلم صحابى.. أنا شلته عشان ميعرفوش مكانى بس هما دلوقتى عارفين كل حاجه يعنى خلاص معدش فى خوف
سكت ياسين نظرت له وقالت - ينفع؟
اومأ لها إيجابا فسعدت وذهب من على السفره نظر لها من لهفتها الغريبه
طلعت فريده على اوضتها بتشغل تلفونها من الشريحه بتجيب رقم وترن عليه بيتأخر لحد اما يجلها الرد بصوت رجولى
- الو مين
- ده أنا .. مسحت رقمى
- فريده!!
- ايوه
- انتى فين .. مبترديش على تلفونك لى
- بعدين لما اشوفك نتكلم
- يعنى اى .. أنا لازم اعرف مكانك .. خلينا نتقابل
سكتت شويه وهى تفكر ثم قالت - هحاول
- امتى
- معرفش .. اكلمك وقت تانى
- متتصلش غير أما أنا ارن عليك
- لى يعنى
- بعدين
- حاضر
قفلت الهاتف وهى بتفكر ازاى هتخرج من هنا إلى أين ستذهب ومع من وكيف ستخبره، افتكرت حاجه مهمه، خرجت من أوضتها وراحت عند ياسين وهى فى استعجال من امرأها بتفتح الباب بتنصدماما تشاوفو مش لابس غير بنطلون وبيعمل تمارين ضغط وعضلاته متفرعه، بصلها ياسين من دخولها عليه كده لفت علطول وشها محمر وقالت
- أنا اسفه مكنتش اقصد
خد ياسين التيشرت إلى على الكنبه جنبه وقال
- عايزه حاجه
لفت وهى بتقول - اه
بصتله وهو لسا ملبسش اتكسفت بس تجاهلت النظر إليه نظر لها ارتدى وقال - عايزه اى
- انا عاوزه ارجع البيت
- لى
- محتاجه هدوم عايزه اروح اجبها
كانت محقه فهى لا ترتدى سوى الاسود بهدوم قليله قال
- مفيش داعى ترجعى لهناك
قالت باستغراب - يعنى اى
- شوفى محتاجه وهشترهولك من هنا
سكتت قالت - تشترهولى؟!.. انا عايزه اروح
- مش لازم إلى عيزاه هيجيلك
سكتت وهو بتفكر هتخرج ازاى قالت- بيجامه
خد ازازه ميه جنبه وقال - هجبهالك
- وبناطيل وجيب وبلوزات
- تمام
صمتت بضيق ثم تذكرت شىء وقالت- محتاجه نسائيه هتعرف تحبها
كان بيشرب واول ما قالت كده وقفت الميت فى زوره وشرق مسح فمه ونظر لها من الى قالته وكانت أيضا خجله ومش عارفه قالتها ازاى وإلى هيفكر فيه، حمحم ياسين بحرج اتعدل وقال
- امشي دلوقتى
- والهدوم
- تقدرى تروحى تشتريهم
سعدت بما قاله وأنه وافق ذهبت وهى تتركه تنهد وهو يتذكر ما قالته
كانت فريده تحت بصت لياسين وهو بيشرب قهوته وبدلته إلى لابسها من خالته الجذابه قالت
- هروح امتى
- لما ميرال تيجى؟!
بصله بشده وقالت - انت قولت ميرال؟!
- اه
- وانا مالى ومالها
- هتروح معاكى تساعدك
بصله بشده وقالت -اقدر اروح لوحدى عادى
- مينفعش
رفع عينه إليها وقال- ثم إنها بنت زيك
- بس
سكتت عشان متعترضش فيحس أن فيه حاجه وقف ياسين ومشي عشان يروح شغله، بصتله وسكتت وكانت مضايقه
- ميرال .. مش مشكله
***
فى الشركه دخل ياسين بيغقد وهو ليشغل الاب توب بتاعه دخلت ميرال وقالت
- طلبتنى
- اه
خرج الكرت البنك بتاعه ومد أيده ليها قربت منه وخدته وقالت باستغراب
- اى ده
- عايزك تروحى مع فريده تشترو لبس.. الفيزا معاكى
ابتسمت وقالت - اه فهمت.. هل فين دلوقتى
- فى البيت زمانها مستنياكى
- تمم عن اذنك
خرجت وتركته نظر لها وعاد إلى عمله
***
كانت فريده قاعده مستنيه سظعت صوت بصت لقت ميرال جت والخدم يرشدوها إليها
- فريده عامله اى
قالتها بابتسامه ردت عليها - الحمددلله
- اتاخرت عليكى.. ياسين قالى انك عايزه تشترى لبس جديد
- اه الحقيقه عشان..
قربت منها وقالت - احسن واحده تعرف تختار مفيش غيرى مناسب للجوله دى
بصتلها فريده وكانت عايزه تقولها أن ياسين إلى حكمها عليها مش هى إلى اختارتها
- مش يلا
اومأت لها وذهب معها وهى تنظر إلي ميرال وكم هى جميله وصديقه مرحه بالنسبه لياسين، خرجو بتلاقى الحراس بيفتحولها العربيه استغربت وقالت
- هما هيجو معانا
- دى حراسه
- بس انا مش محتجاها
- متعرفيش أن ياسين ليه أعداء
بصتلها واردفت - ولما تبقى معاه تكونى محتاجه حراسه
كانت نبره اول مره تسمعها منها، فهمتش كلامها هل تخبرها أنها فى خطر معاه وعليها الابتعاد
ابتسمت ميرال وقالت - مجرد شكليات بس لزوم الامان .. يلا
رجعت لنبرتها العاديه اتفجأت منها اكتر طلعت معاها ومشيو، وهم متوجهين للمول
وصلو بدخلها ميرال محلات انيقه فيها دريسات رائعه خدت فستان ازرق حطته على جسمها وقالت
- لايق على بشرتك.. ناخده
- أنا بلبس كاجول هحتاج ده ف اى
- لزوم السهر
- أنا مبسهرش
- انتى معقده خليه معاكى البنت بتعوز الحجات دى وانتى داخله على جامعه يعنى ممكن تعجبى بواحد
نظرت لها قالت - اعجب
- كل واحده فين بتبقى عايزه تحب وتتحب.. ولا انتى مننا
- ها.. اه
- ابقى اختارى صح يافريده.. نصيحه منى
بصت لها قليلا من نبرتها المجهوله كانت بتختار الفساتين قالت - انتى صحبه ياسين من امتى
- بس انا مش صحبته
قالت بدهشه - بجد .. امال انتى مين
- تجمعنا صله القرابه
قالت فريده بتفجأ شديد - قريبته... هو ياسين ليه قرايب؟!
ابتسمت ميرال وقالت - امال ملهوش.. شكلك متعرفيش حاجه عن ياسين
نفيت فريده برأسها بصتلها ميرال وقالت - تعرفى اى عنه ؟!
- امم.. مش كتير أنه مهندس وليه صله ببابا بس حاليها معرفش اى هي
سكتت ميرال وهى بتبص لفريده معلقتش على كلامها ولفت قالت - فهمت غلط طلعتى
سمعتها فريده بصتلها وقالت - ايه
- لا مفيش بقول هتاخدى انى ديزينر
اومأت مكنتش فريده مهتمه كانت بتبص لبرل والحراس إلى واقفنلها عقبه من الى بتفكر فيه قالت داخل نفسها
- ازاى هعرف امشي منهم.. كنت بحسب ميرال بس
كانت محتاره وهى ماشيه ومش مركزه فى حاجه غير مع الساعه كانت ميرال بتعرض عليها اللبس تشوف رأيها وهى فى عالم تانى
- فريده بتفكرى ف اى
قالتها ميرال بصتلها فريده وقالت - لا مفيش
كملو مشي بصت على الحراس وكانت مضايقه أنه مقيد حركتها وقفت فجاه
قالت ميرال - ف اى
- رجلى وجعتنى خلينا نعبد
- اوكاى
راحت وقعدو فى كافيه سمعت فريده صوت فى تلفونها بصت فيه "انتى فين"
بصت لميرال ومبقتش عارف ترد على الرساله حتى
- بتبصى فى حاجه
- لا مفيش حاجه
بصت حواليها كى تلتقط عيناها احدا قالت - هروح الحمام
وقفت عشان تمشي قالت ميرال - اجى معاكى
- لا .. خليكى جايه علطول عشان ن
الخامس
حضنها جامد وقال - وحشتينى اوى يا فريده
حضنته بمعنى أن وهو كمان بعدت عنه بخجل بصلها وقال - اختفيتى فين من بعد العزا
- متخافش أنا فى امان
- يعنى اى.. هو مكانك سر
- مش عارفه ينفع اقولك ولا لا بس انا عند واحد صاحب بابا
- انتى قولتى واحد؟!
- اه
- بتعملى اى عنده ولى مجتيش عندنا احنا اهلك
- ايهاب انت بجد متعرفش حاجه
- معرفش اى
- يعنى عمى اشرف مقالكش أنا فين ولا مع مين وإلى حصل
بصلها بشده وقال - هو بابا يعرف مكانك
سكتت لما عرفت انه ميعرفش حاجه عن ياسين قالت - عمى مقالكش إلى حصل
- بقولك محدش قالى حاجه يافريده .. ف اى
قررت انها تخبى موضوع ياسين وقالت - كنت من يومين عند المحامى عشان الورث
افتكر لما شاف أبوه خارج وقاله رايح عند المحامى قال - بابا وعمى .. اكيد كانو حاضرين
اومأت له بصلها من شكلها قال - مالك سطتى ليه.. إى الى حصل هناك
- مش مهم
- أنا كل اما اقولك حاجه تقولى مش مهم معرفش بعدين
حزنت من نبرة صوته حين ارتفعت تنهد وحضنها بصتله بشده قال - فريده أنا كنت هتجنن من القلق عليكى وانا معرفش حاجه عنك
اتوترت من عناقه وقربهم الشديد بينما كان يطوف عليها بزراعيه بعدت عنه وقالت
- ايهاب أنا..
سكتت فجأه والصدمه احتلت وشها لما شافت عربيه بتقف وياسين بينزل منها وكان معاه أنور، مسكت ايد ايهاب وسحبته وقفو ورا الحيطه يصلها وقال
- ف اى
- ياسين
قال باستغراب - ياسين مين
بصتله ورجعت بصت على ياسين لقته مشي قالت - لازم امشي
مسك ايهاب أيدها وقال - راحه فين
- زمانهم بيدورو عليا
- مش لما تقوليلى هما مين وانتى فين
بصت على المول بقلق وقالت - ايهاب سبنى
كانت عارفه ان بمجرد ما ياسين يجى هتبقى فى مشكله ساب ايهاب أيدها بصتله قال
- متقفليش تلفونك وانا مش هتصل بيكى غير لما ترنى عليا
اومأت له ايجابا وذهبت سريعا وكان ايهاب يطالعها وهى ترحل
مشيت فريده سريعا دخلت وكانت قلقه وقفت بصدمه لما لقت ياسين فى وشها تصنمت قدماها من رؤيته خافت ليكون شافها مع ايهاب
- ياسين انا...
- كنتى فين
قالها ببرود نظرت له من لهجته حاولت تلاقى تبريرات جه انور وميرال إلى بصتلها بضيق
- كنت مع واحده صحبتى .. قابلتها فى الحمام اتمشينا شويه وانا بكلمها وجيت..
كملت بندم - اسفه لو قلقتكو
لقيته بيبصولها بصات مفهمتهاش قال انور- مش قولتلك تلاقيها هنا فى حته محدش هيخطفها يعنى
متكلمش ياسين وكان فى هدوئه اومأ وهو يقول - تمام يلا
مشي بصتله فريده نظرت إلى ميرال كانت تنظر لها بحنق مشيت وسابتهم استغربت لأنها أول مره تشوفها مضايقه أو غضبانه بهذا الشكل
قال انور - متزعليش منها بس ياسين زعقلها
- زعقلها ليه؟!
- لما اتصلوا بيه وقالوله انهم مش لقينك قلق واضايق عليها لأنها كانت معاكى.. ميرال رقيقه كلام ياسين زعلها
لاحظ فريده كلام أنور على ميرال بتلك اللهجه نظرت إليه اتعدل ونظر إليها ابتسم وقال - هروح اشوفها .. بتعيألى لازم تروحى لياسين لانه مستنيكى
لفت شافت ياسين بيبصلها واقف عند العربيه راحتله دخل دون أن يتحدث تبعته ورحلو
كانت ميرال واقفه مضايقه وجهها احمر فحين تغضب وجهها يحمر لبياض بشرتها، جه انور شافها وهى واقفه قال
- خلاص يا ميرال
بصتله وقالت بضيق - مشوفتوش زعقلى ازاى ولا كأنى خطفتها
- ياسين ميقصدش وانتى عارفه
سكتت بضيق قرب منها وقف عندها قال - انتى مضايقه عشان شوفتيه قلقان عليها
- وانا هضايق ليه
- اتمنى يكون كلامك صح
سكتت ومردش زقها فى كتفها بكتفه برفق وقال - مخلاص وشك هيحمر اكتر من كده أى
ابتسمت وضربته هى الأخرى وقالت - غلس
بادلها الابتسامه وهو ينظر لها
***
فى العربيه كانت فريده تجلس فى هاله من التوتر بصيت لياسين ومن هدوئه
- كنتى فين
استغربت من سؤاله قالت - قولتلك كنت مع وا...
بصله وقال بحده - متكدبيش
خافت من صوته يصلها واردف - اياكى تكدبى .. أنا بكره الكدب ومذ عايزك تشوفى حجم كرهى ليه قد ايه
- قولتلك إلى حصل
- وانا عارف ان مش دى الحقيقه.. انتى هربتى
- ولما أنت عارف كده متكلمتش وقتها لى
- مكنتش عايز ابينك كدابه قدام حد
- فيك الخير وعرفت منين بقا انى كدابه
- لو كنتى مع صحبتك إلى يخليكى تخرجى من الحمام من طريق محدش بيروح فيه غير العمال، عشان بس تبعدى عن الحراسه ده كان غرضه لو كنتى مبتعملش حاجه غلط مكنش الخوف ظهر فى عينك لما شفتينى
بصله بشده وقالت - خوف.. انت بجد فكرنى خايفه منك لعلمك انا بعملش حاجه غلط وعارفه تصرفاتى كويس اوى .. وان كان على حراسك فدول ليك مش ليا .. إلى يخليك تحطهم عليا
- حمايه عرفتى ليه
- أنا مش محتاجها لو عندك أعداء فى الحمايه دى ليك مش ليا .. أنا اتخنقت وانا حاسه ان حركتى مقيده مبينهم.. عرفت لى هربت كنت بتمشي بعيد عنهم
- بتتمشي ؟!
- اه بتمشي هل فى دى حاجه غلط يا استاذ ياسين وحاجه كمان أن..
قطع كلامها وهو بيمسك دراعها وبيقربها منه اتصدمت من الى عمله بصتله بشده حاولت تبعد عنه وقالت
- ايدك ..
سكتت لما بصت فى عينه المباشره كانت منطفأه حاده لكنها جميله سابها ياسين سيرا فشيئا لكنه لا يزال يطالعها وكأنه لا يريد الإبتعاد عنه حتى ما انتهى المطاف بغروره وابتعد وقال
- لما تيجى تكدبى ابقى اكدبى صح.. بدام مبتعرفيش يبقا تسكتى عشان كلامك هو إلى هيظهر كدبك
يصتله بشده وإلى بروده قالت بغضب - أنا مش كدابه انت إلى مليان كدب من جوه وشايف الناس كلها زيك
مردش عليها استغربت من هدوئه فهى تحدثت بطريقه فظه ظنت انه سيغضب حست انها غلطت معاه قالت
- أنا..
- محدش فينا مبيكدبش
قال ذلك بهدوء كانت ملامحه بهتت أكثر بل خارت قواه وكأنها واجهته بحقيقه سكتت فريده هل قالت شئ خطأ لم يكن عليها أن تقوله
رجعو البيت وكان كل منهم صامتا راحت اوصتها أوقفها وهو يقول
- الى حصل ميتكررش
كان عاد إلى بروده مشي وسابها رجعت اوضاها وكانت مضايقه رمت الشنطه وقالت بضيق
- فاكر نفسه مين عشان يكلمنى كده
دخلت تاخد شاور بصت لقت حقائبق راحت وبصيت فيهم كانت الهدوم إلى اشترتها من هناك مع ميرال افتكرت زعلها بسببها ياسين زعقلها بس هى مكنتش تقصد
رن تلفونها فوقها بصيت واتفجأت لما لقته ايهاب قفلت الباب وراحت رديت
- ايهاب.. انتى قولتلى انك مش هتصل غير أما ارن عليك
- انتى خائفه من أى
- مش خايفه ده العادى كنت برن عليك الاول اى اختلف
- كنتى خايفه تضايقى عمى يعقوب فكنت بحترم قرارك دلوقتى ف اى
سكتت ثم قالت بحزن - لو سمحت يا ايهاب
تنهد وقال - حاضر .. مش هتكرر كل الحكايه انى ملحقتش اتكلم معاكى
- ايوه بس
سمعت صوت جنبه استغربت وقالت - انت فى حد جنبك
- اه قاعد مع واحده.. بخونك
اتصدمت وقالت - بتقول اى
- اصورهالك
- لو كنت بتهزر فهزارك سخيف
قالت ذلك وقفات الهاتف فى وجهها وجلست وهى غاضبه أجل ايهاب هو حب طفولتها ولحد الان تحبه وتخشي أن تخبره أنها أصبحت متزوجه فيفهمها خطأ فهوليس سوى زواج ورق
سمعت صوت من تلفونها قفلت فى وشه لقت رساله منه وكانت صوره بصيت لقيته فى العربيه لوحده وبيوريها ورقه فى أيده استغربت رن تانى رديت وقالت
- اى ده
- بوريكى المخالفه إلى خدتها عشان بكلمك ف التلفون.. عرفتى الصوت كان من اللجنه
سكتت وحاولت تكتم ضحكتها قالت - محدش قالك اتصل
- بقيت أنا الغلطان دلوقتى ... عايزه حاجه
- ايه
- الاسود مش حلو عليكى
نظرت إلى لبسها فهى قابلته به اكمل - مقدر حزنك على عمى ربنا يرحمه كان نفسي اكون معاكى واقف جنبك فى الوقت ده بس بمجرد ما جيت اشوفك لقيتك اختفيتى
سكتت ومردش فهى ذهبت مع ياسين
- البسي الوان بتليق عليكى
مردتش بس اتكسفت قال - نفسي الاقى منك رد غير الكسوف
- فيه
- ايه هو بقا
قفلت التلفون فى وشه وكانت سعيده من مكالمته من بعد هذا الحزن فقد شعرت بأن لديها حياه تتمسك بها وكان ايهاب ذلك الشخص
بصت على الهدوم قامت مسكت فستان رقيق بصيت فيه شويه ابتسمت لما افتكرت ايهاب وهو تلبس الوان، سمعت صوت على الباب قالت
- مين
- أنا منى
راحت فتحت الباب وقالت - نعم
- العشاء
افتكرت ياسين وإلى مكنش ينفع تقوله فهو ترك عمله فقط ليرى اين هى وإن كانت بخير، نزلت ملقتوش قاعد على السفره استغربت قالت
- امال ياسين فين
- قال مش جعان
سكتت هل ممكن أنه تعمد الا يأكل معها
كان ياسين فى مكتبه بيشتغل الباب خبط ودخلت فريده استغرب من وجودها بس تجاهلها وقال
- عايزه حاجه
- مش هتاكل؟!
بصلها من اهتمامها وتلك الرقه قال - مش جعان كلى انتى
- عندك شغل
- اه وحاليا انتى بتعطلينى عنه
اضايقت من بروده قربت وقفت قدامه وقالت - انت مبتتكلمش معايا ليه
ترك ما فى يده ونظر لها قال - عايزه .. ايه
اتحرجت وكأنه يخبرها أن تقول ما لديها لترحل سكتت وقالت - أنا اسفه..
- ع اى بظبط؟!
- عارف انى غلط لما هربت من الحراسه
نظر لها وهى تتحدث بخجل وكأنها تعتذر رغما عنها
- وقولت كلام مينفعش اقوله
كان شكلها جميل كطفله يعاقبها اباها وهى تبرر له، رفعت اصبعها فى وجدطهه وهى تقترب منه فجأه وتقول
- بس انت كمان غلط لما اضايقت عليا وانت اصلا إلى عصبتنى والا مكنتش اتكلمت كده
اتفجأ من تحولها فهى كانت رقيقه أنها عنيده حتى فى اعتذارها قال - يعنى أنا إلى غلطان
- اه يبقا تعتذر زى
وقف وقرب منها بصتله رجعت لورا وقف عندها مباشره لتنظر إلى طوله الفارغ وكتفاه توترت بينما نظر فى أعينها وقال
- ولو معتذرتش ... هتسحبى اعتذارك
قالها بنبره مستفزه وثقه اغضبتها وكأنه يتحداها جمعت قبضتها فى وجهها نظر اليها وكأنها تريد ضربه
- ا.. انت
- أنا إيه
كانت تكبح كلامها حتى قالت - مغرور ومتكبر و
انفجرت فى وجهه وهى تضيف - ... وبباااارد
لفيت وهى بتسيبه بضيق فى هاله من الغضب وياسين بيتابعها افتكرت وشها ازاى اضايقت وكيف نعتته بالمغرور ابتسم
خرج من مكتبه لقاها قاعده بتاكل قرب وقعد بهدوء نظرت له بضيق جت تقوم مسك أيدها قال
- اعقدى
نظرت إلى يدها الذى يمسكها اتوترت سابها قعدت بصمت سمعت صوت من تلفونها خافت بصت لياسين ليكون لاحظ فتحته وشافت الرساله كانت من ايهاب "كلمينى قبل أما تنامى" ابتسمت يصلها ياسين وشافها ماسكه التلفون وتلك الابتسامه الذى يعجب بها تذكرها فى مرحها لاول مره يراها
- مشوفتكيش بتبسمى غير يوم الحفله
فاقت على صوته بصتله وكان بيبص تلفونها بتفسير اتوترت قفلته وقالت - ده بوست ضحكنى مش اكتر
خافت ليكتشف أنها تكذب فتعمدت الا تنظر إليه أرادت أن تخبره أنه ايهاب من يجعلها تبتسم لكن كذبت .. تشعر وكأنها تفعل خطأ بالفعل والا كانت أخبرته بالحقيقه
ياسين
يصلها من ندائها قالت - انت مهندس كنت فى كلية اى
- كنت بدرس برا
- برا ؟! .. وعرفت بابا منين
- مبقولكيش انى كنت عايش برا.. مجرد دراسه
- امم.. بس مقولتليش بابا تعرفه منين
- كانت أستاذى فى المدرسه قبل أما يتقاعد
- واى هى الجمايل إلى عملهالك
- وقف جنبى لما كنت محتاج شغل
- قصدك انك اشتغلت معاه
- تلت سنين
- بس بابا كان جانب أنه مدرس بيشتغل فى التجاره وانت مهندس
- اشتغلت فى التجاره معاه وانا عندى ١٦ سنه
بصتله بدهشه وقالت - كنت طالب
اومأ لها إيجابا لقاها بتسند دقتها على أيدها وبتبصله باهتمام - ازاى ودراستك
وكأنها تريد أن تعرف حياته سكت فهو لا يتحدث مع أحد كثيرا عن ذلك
- عرفت تواظب ع مذكرتك
- كنت بشتغل عشان الدراسه وابنى نفسي منغير مااحتاج لحد
- تبنى نفسك وانت عيل ؟؟ طب واهلك سمحولك بده
وما أن ذكرت أهله حتى بردت ملامحه
- انت غريب حتى من وانت صغير اكيد مامتك كانت بتتعب معاك اوى و
- معنديش أهل
قال ذلك وهو يقاطعها بصتله وقالت - ايه
نظر إليها وقال - أنا لوحدى من وانا صغير عشان كده اشتغلت
تفجأت كثيرا وقالت - ازاى ميرال قالتلى امها قريبتك و
بصلها بشده من ما قالته وقالت - قريبتى؟!
استغربت من نظرته قالت - ايوه قالتلى أنها قريبتك وأنك ليك أهل ذينا عادى
سكت ياسين حست افنان أنها هتعمل مشكله تانيه قالت - احنا كنا بنكلم عادى هى مش قصدها تقولى حاجه عنك
بصلها ياسين من خوفها فهل يبدو لها مخيفا قال - خايفه عليها منى
بصتله أردف بسخريه - فكرانى هاكلها
- لا بس انا عارفه انك مش عايزنى اعرف حاجه عنك فممكن اكون خلقت مشكله مبينكو غير النهارده
- مبحبش حد يتكلم عن حياتى بس انا حاليا حكتلك عنى يا فريده .. انا بس منعت إلى مش عايزك تعرفيه
- واهلك من ضمنهم؟!
اضايق وقف وترك السفره بأكملها استغربت منه
***
دخل ايهاب المنزل قابل سلوى والدته قال - بابا فين
- ابوك فى مكتبه ف اى مالك
مردش عليها وراح المكتب خبط ودخل نظر له اشرف قال - رجعت
مردش ايهاب استغرب اشرف بصله وقاله - عايز تقول حاجه
- انت تعرف فريده فين
- لا وهعرف منين
- انت بتخبى عليا ليه انا عارف انك تعرف مكانها
- وعرفت منين بقا
- لأنها كلمتنى
بصله بشده قال - كلمتك
- اه قالتلى انك وعمى روحتلها واتقابلتو
سكت اشرف وقف قرب منه وقال - هايل وقالتلك هى مع مين
استغرب من نبرته أردف - لما هى كلمتك مقالتلكش على مكانها ليه وجاى تسألنى أنا..
حط أيده على كتفه وربت عليه وقال - اهى عندك اسالها ولو قالتلك يبقا لينا كلام مع بعض
***
فى الشركه كان ياسين يعمل جه انور وقال - الميتنج جاهز
- احضر انت بدالى .. عارف الصفقه مش كده
- اكيد
- خلاص تممها عشان مش فاضى
وكان لديه عمل فهو بترك بعض الاشياء على انور جه يمشي وقف بص لياسين وقال - ياسين ..
- امم
- ابقى شوف ميرال.. شايله منك من امبارح
نظر له وصمت أومأ له ايجابا ليريح صديقه فخرج وتركه افتكر ميرال فهو لم يقابلها منذ أن أتى مسك التلفون وطلبها
بعد قليل جائت وكانت لا تنظر له قالت - حضرتك طلبتنى
ولأنه لم يعهد طريقتها الرسميه علم أنها حزينه وقف وقال - اه بس مش فى شغل
قرب وقف قدماها وكانت مستغربه قالت - امال اى
سكت شويه وقال - بخصوص امبارح
نظرت له تنهد ويمسح على شعره ويقول - مكنتش قاصد اضايق عليكى أنا كنت قلقان على فريده
- بس انا مكنش ليا ذنب هى هربت من الحراسه أنا مالى
صمت وهو لا يملك تبرير حضنته دون سابق إنذار نظر لها ياسين بشده قالت - متعملش كده تانى
تفجأ كثيرا وكان محرج من قربها ربت عليها ثم حط أيده على كتفها وبعدها عنه نظر لها قال
- متزعليش
اومات له بابتسامه وقالت - مش زعلانه
كان انور يقف خلف الباب ورأى ما حدث كان فى يده اوراق قبض عليها بيده ثم ذهب
قال ياسين - انتى اتكلمتى مع فريده عنى
بصتله باستغراب وقالت - عنك ف اى؟!
- قولتلها انك قريبتى؟!
افتكرت ميرال قالت - اه سالتنى اعرفك من امتى بما اننا صحاب فقولتلها عننا .. هو احنا مش قرايب ولا أى
رفعت عيناها إليه لكنه صمت ولم يرد ابتعد عنها قالت - ف اى يا ياسين انا غلطت
- مكنش له داعى تقوللها بقيت تسألنى عن اهلى
- أنا اسفه
- حصل خير روحى على شغلك
اومأت له وخرجت وتركته، سمع طرقات على الباب وكان أحد عملائه
- الورق إلى طلبته منى
خده ياسين وشافه
- عملت إلى حضرتك طلبته وقدمت المستند
***
رجع ياسين الفيله بليل دخل قالت الخدامه
- نحضر لعشا لحضرتك
- اه .. فريده فين
- فى اوضتها
أومأ لها وذهب وكان معه الاوراق الخاصه بجامعتها، راحلها اوضتها وقف عند الباب وطرق قبل أن يدخل لكن كان هدوء غريب
استغرب ولسا هيخبط تانى سمع صوت صريخ من جوا ليهتز قلبه من الهلع، فتح الباب عليها بسرعه وقال - فريده
اتصدم من إلى شافه وكانت الاوضه مكركبه وفريده واقفه على السرير جريت نطت عليه ومسكت فيه من ورا ضهره احس ياسين باختناق من زراعتها الملتلفه حول عنقه
- كويس انك جيت
- فريده..
قالها ندائا لترى وضعها وهى تمتطيه على ظهره لكنها أشارت على ركن الغرفه وقالت - شوف ف حاجه بتتحرك هناك ورا الستاره
نظر إلى مقصدها بصلها وهى تدفن وجهها فى ضهره وتظهر عينها البريئه بصتله من نظرته ليقول
- عايز اشوف
- أنا معاك
- مش هتنزلى من عليا
بصت لنفسها وهى تحواطه بساقيها وتحتضن ظهره وهو يحملها اتوترت نزلت علطول بخجل قالت
- أنا اسفه
بصلها من وجنتها الحمراء عدل ثيابه وجه يمشي مسكت أيده نظر إليها وكانت خايفه
- خلينى معاك
تنهد وذهب وكانت تمشي معه وهى تمسك به لقى فعلا الستاره بتتحرك وصوت
- شوفت
استغرب من الصوت قليلا قرب بدون تردد وسحب الستاره اتصدمت فريده وقالت
- عصفوره؟!
كانت عالقه وتحاول الخروج بص لفريده قالها - أهدى دى هى إلى خايفه منك
اتكسفت فهل كانت تفعل هذا لأجل طاىر بص ياسين ازاى دخلت لقى الشباك القريب منها مقفول فتحو عشان تخرج بس سمع صوت زقزقتها نظر وجد فريده تحاول التقرب منها والعصفور مرتعب ولازم فى الركن
- شششش أنا اسفه مش هخوفك تانى
- بتعملى اى؟!
مردتش عليه قربت صباعها ولمسته عند رأسه برقه استغرب ياسين من هذه الفتاه وما تفعله بل كان العصفور يتجاوب معها، مسكته وبصت لياسين قالت
- سيبه أنا حبيته
- نعم!!
- هو إلى دخل
- انتى فتحتى الشباك
- اه الصبح وقفلته تانى
- يبقا دخل فى وقتها ومعرفش يخرج عشان الستاره
- ومفيش ستاره دلوقتى بس هو مش عايز يخرج
- انتى إلى مسكاه
نظرت له وكانت تربت على رأسه باصبعها بصت لياسين قربت من الشباك وقفت قليلا وكان العصفور لا يتحرك قالت
- اهو صدقت بقا أنه عايز يقعد
- يمكن لأنك مش مساعداه
- يعنى ايه
جه ياسين من وراها وحاوطها اتصدمت مد زراعيه وكأنهم جسد واحد وأمسك أيدها وكانت متوتره جدا فلا يفصلن جسدهم شيئا مد دراعها برا الشباك ثم رفع يدها مره واحده ليقع العصفور اتصدمت لكنه وجدته يطير بصت لياسين بشده قالت
- كان هيموت ع فكره
بعدتنها وقال - أنا ساعدته
- بس
سكتت بضيق فهى كانت تريده البقاء لاحظ ياسين تعبيراتها قال - كنتى بتصرخى عشان كده
- اه أنا بس خوفت بحسب فى فار
اومأ لها بنفاذ صبر كان حاسس ان فيه مصيبه حصلتلها
- شكلك رفيع بس وزنك تقيل
نظرت بشده ما قاله
- ضهرى وجعنى
وكان قصده لما جربت عليه اتكسفت لكن غصب كثيرا حك الورق على الكمود وقال
- ابقى بصى فيهم
لف ياسين وهو بيخرج ويسيبها متغازه منه بصت على الورق بضيق
كان ياسين ماشي جت فريظه من وراه بتجرى ونطت عليه اتصدم وعاد للخلف من ثقلها قال
- فريده
- كنت بتقول اى بقا ..
كان توازنه مختل ويسير وهو يخشي أن يقع بها قال - يا مجنونه
شافو الخدم ياسين وهو يسير بترنح وفريده تحاوطه من الخلف على ضهره ويخبرها أن تنزل لكنها لا تستمع له
- تقيله هاا.. بتقول انى تخينه
-فريده اانزلى
- لا
- مش عايزك اوقعك بطريقتى
- مش هنزل
- اخر كلام عندك
لفت رجليها حولين وسطه وحاوطت رقبته جامده ونفيت برأسها بأستفزاز وكأنها لن تقع مهما حاول، لقته مسك دراعها بقبضته وافلتها منه رمى نفسه على الكنبه وهو بيقلبها وبقا فوقها
اتسعت عيناها بصدمه بصتله بشده وازاى بعدها جت عينها فى عينه
- اى إلى عملتيه ده
قالها بهمس رجولى وصدره يعلى ويهبط بص لشفاتها وهى تحمر وتتحرك - ا.. انت ضايقتنى وانا كنت عايزه اضايقك
ضعف وهو قريب منها قرب منها بصتله فريده سند جبهته على جبهتها قال - اسمعى الكلام بعد كده
رفع عينه إليها قال - عشان متتحطيش فى وضع اصعب من ده
اتوترت من الى قاله فكيف سيكون وضع اصعب بصت كانت رجليها ملفوفه حولين وسطه ودراعها محاوط رقبته
- حمحم
جائهم هذا الصوت بصو وانصدمو لما شافوا انور وميرال واقفان وينظران اليهم
- واضح أن احنا جينا فى وقت غلط.. ف الاوضه ياسين مش هنا
انتفض كلاهما وبعدت فريده علطول وهى بتعدل نفسها ومكسوفه جدا مشيت وسابتهم وكانت ميرال بتبصلها لحد اما مشيت بصيت لفريد وقالت
- ده إلى هو اى ده
نظر اليهم قال ياسين بتجاهل - اى إلى جابكو
قال انور - اى الإحراج ده.. جايين نعقد معاك شويه بما اننا مبنعقدش مع بعض
ذهب وهو يجلس نظر ياسين له وقال - مين صاحب الفكره
أشارت ميرال على انور فكما توقع ياسين تنهد وجلس قال - عايز اى
- فى كلام عايز اقولهولك
- ومقلتهوش ليه فى الشركه
- مينفعش بنبقا فى شغل دى قوانينك
قربت ميرال من ياسين وقالت - اى إلى شوفناه ده
نظر انور الى ياسين الذى كان صامتا لم تفهم ميرال ذهبت وقالت - ما تتعشروش
قال انور بعد أما مشيت - انت ما قولتلهاش
- مبذكرش الموضوع قدام حد
- امال لو قولتلك انى جاى عشان الموضوع ده
- مش فاهم
- أعقد بس .. هى ميرل راحت فين
فى الأوسع دخلت فريده وكانت هتم.وت من الحرج وهى بتفتكر شكلها سمعت صوت على الباب مردتش لكن اتفتح وظهرت ميرال
- ينفع ادخل
نظرت له فريده وهى تستأذنها اومأت لها ابتسمت ميرال دخلت نظرت للغرفه قالت - اوضتك جميله
- شكرا
- مالك وشك احمر كده لى
حطت فريده أيدها على خدها ابتسمت ميرال قالت - تأثير ياسين.. اجبلك تلك
- لا الجو حر بس
- احنا فى الخريف
لم ترد قربت ميرال وقعدت قالت - سبتهم وقىت أعقد معاكى بما انك بنت زى وهما اتنين يلفوكى حولين الحبل كده.. وبصراحه انا كنت عايزه اتعرف عليكى بالمره
- انتى مش زعلانه منى
وكانت قصدها يوم المول بصتلها ميرال افتكرت قالت فريده - أنا اسفه مقصدش أخلق مشاكل بينكو
- عادى بس عايزه اسالك سؤال.. نوع الصحبه إلى انتى قابلتيها كان مين
بصتلها فريده من سؤال اتوترت بصتلها ميرال قالت - بنت ولا ولد؟!
- هقابل ولد ازاى؟! اكيد لا
بصتلها ميرال بشك لكن ابتسمت واومأت لها قالت - انتى أدرى
وقفت وقالت - مقولتيش بقا قستى اللبس إلى ةشتريناه أنا شيفاكى لسا بلأسود
- مجربتوش
- ومستنيه اى .. خدى فستان يلا وجربيه
- دلوقتى؟!
***
تحت عند ياسين وأنور كانو جالسين أعطته الخادمه عصير وذهب قال انور - متيجى نخرج زناخظ فريده معانا بدل مهى محبوسه
- مش ملاحظ انك بتكتر كلام عليها يا انور
- دى مرات اخويا ياعم.. هما فين صحيح الحق ميرال لتكون قت.لتها
لم يرد عليه بس وقعت عينه على ميرال وهى جايه وكانت معاها فريده كانت لابسه دريس رقيق ألوانه خافته وتربط شعرها ديل حصان وكانت جميله بص أنور على ياسين وتلك النظره الامعه الذى رآها لقى فريده بصحبه ميرال قربو منهم
- قولتلها تعقد معانا بدل ما هى محبوسه جوا
نظرت فريده إلى ياسين فهى كانت متترظه كى لا تضايقه من جلوسها من اصدقائه مد انور أيده ليها وقال
- هاى فكرانى ملحقتش اتعرف عليكى يومها بس أدى حصل فرصه نتعرف
ابتسمت له جت تمد أيدها تسلم عليه مسك ياسين أيدها بدلا منه وقال - اعقدى
نظرت له اومأت إيجابا وجلست نظر انور وميرال إلى ردت فعل ياسين جلسو ليتجاهلو الأمر
قالت ميرال - ياسين ناوى تشتغل فريده معاك
بصتله فريده بشده نظر لها ياسين
قال انور - لسا بتقول يهادى تتمكن وأتوقع أن مكانها عند ياسين محفوظ
قالت بدهشه - اشتغل فى شركه ابساى
ابتسمت ميرال قالت - دى متابعه
- سمعت عنها
بصت لياسين بتساءل قال - لسا فى البدايه وقتها لو عايزه تشتغلى فيها أو شركه تانيه أنا معاكى
قالت ميرال - ياسين بدام قال حاجه بيوفيها المهم ركزى فى دراستك
قال انور - هتبدأ امتى صحيح
- شهرين من دلوقتى تقريبا
- ربنا معاكى
نظر ياسين إليها لا يعلم أن كان يشعر بالضيق لتحدثها مع انور أم أنه يتوهم لما يتضايق لشكلها هذا أمامهم رغم أنها لا تتزين بل العكس تبدو عاديه، رن تلفون فريده وهى قاعده بصت وتوترت لما شافت ايهاب بصتلهم لاحظ ياسين تأخرها على الرد بل تسائل من يتصل بها فى الليل قال
- مين
- دى صحبتى هرد عليها عن اذنكم
قامت وسابتهم ومشيت بصتلها ميرال بصت لياسين قالت - ياسين عايزه اسالك سؤال
- امم
- نوع علاقتك بفريده اى
- عايزه تقولى اى؟!
- يعنى المسؤوليه بس من ناحيتها عشان والدها
- اه
- خلاص اقدر اهدا تعيش معايا بس انت غريب عنها مينفعش تبقو فى بيت واحد لو مش خايف عليك خاف عليها هى بنت وانت
- انا جوزها
وقعت عليها هذه الجمله كصاعقه قالت - ايه
- فريده مراتى
اتصدمت وقالت بصوت مرتفع - مراتك ؟!
بصت لانور الذى كان عاديا وينظر لها بلا مبالاه قالت - انت مش متفجا
- ازاى أنا متفجأ جدا .. حتى جايله عشان كده .. أنت اتجوزت ازاى
رد وهو يقول بجديه - يعنى اى اتجوزت ازاى على سنه الله ورسوله
قالت ميرال - عارفه يا ياسين بس مينفعش انت ..
سكتت لما حست أنها هتضايقه قالت - لى مقولتليش.. انت مش واثق فيا
- الجوازه مجرد عقد عشان الوضع وأنها تكون معايا مش اكتر
بصوره باستغراب قال انور - ثانيه يعنى انت متجوزها ع الورق بس
قال ببرود - اتوقعت اى زياده
حط شعره بحيره مشيت ميرال وسابتهم نظرو إليه وقف انور حط أيده على كتفه وقال - لو قولتلك انى فرحت وكنت عايزها تبقى جوازه بحق وحقيقى مش هتصدق
- مش شايف انك بتقول الكلام ده للشخص الغلط.. أنا مكنتش هتجوز لولا ظهور فريده ومو.ت عم يعقوب
- عارف وعارف كمان انك قادر تبنى حياه جديده.. انت ما شوفتش غيرتك عليها منى لمجرد انى هسلم عليها
- اضايقت مش اكتر
- واضايقت لى
سكت ياسين ومردش قال انور - مش يمكن تكون مشاعر وانت مش عاوز تصدقها... انت خايف من أى
- خايف عليها
- من مين
- منى
- متعيش نفسك فى الدور ده انت ملكش ذنب
سكت ياسين ومردش بص لأمور وقال - متحاولش تغير فيا حاجه.. أنا حاولت مع نفسي وفشلت
مشي وسابه نظر له انور بقله حيله وشفقه ثم ذهب هو الآخر ليتبع بميرال
كانت فريده فى اوضتها ردت علي التلفون وقالت - ايهاب
- مبترديش ليه
- انت مش ملاحظ كلامنا كان ع اى .. قولتلك هتصل عليك
- عايز اسالك على حاجه
- ايه هي
- انتى فين
- فى البيت
- أنى بيت بظبط يا فريده.. إلى انتى عايشه فيه حاليا
ارتبكت من تسألاته قالت - ليه
- عادى بسال ولا هو سر
- لا مش سر ولا حاجه
- امال اى
- هتصدقنى لو قولتلك انى معرفش اسم المكان
- ازاى يعنى .. تقدرى تسالى اى حد ويقولك
سكتت ومردش قال إيهاب - انتى مخبيه عنى حاجه
- هخبى اى
- معرفش حسك غريبه وبابا لما سألته عنك قالى انى اعرف منك افضل
عرفت أن اسالته كانت بسبب عمها قالت - ايهاب انت عارفنى مبعرفش اكدب عليك
- بس بتخبى
- وبرجع اقولك فى الاخر لانى بلجألك دايما.. ممكن المره دى متسألنيش وانا بنفسي هبقا اقولك
سكت ايهاب بضيق مردش عليها وقفل التلفون بصت فريده للهاتف الذى قفله فى وجهها زعلت لأنها معملهاش قبل كده سمعت صوت رساله بصت بلهفه وكان هو "تصبحى على خير" ابتسمت لأنه لا يجعلها تنام حزينه ردت عليه وقالت "وانت من أهله"
***
عند ميرال دخلت بيتها وقعدت وافتكرت ياسين سمعت صوت جرس الباب تنهدت وفتحت وكان أنور
- مستنتنيش ليه
مردتش عليه ودخلت تبعها وقفل الباب قال - مالك
- هيكون مالى يعنى.. انت لى مقولتليش أنها تبقا مراته
قعد وقال بسخرية - هو ده إلى مضايقك
- يعنى كنت تعرف مش كده
- اه
نظرت له من استفزازه قالت بضيق - هايل أنا إلى مكنتش اعرف
قال انور - متكبريش الموضوع يا ميرال
- انت شايف انى بكبره
- اه محصلش حاجه .. دى حاجه تخص ياسين وفريده.. انتى عايزه تحاسبيه أنه اتجوز
بصتله من الى قالت ردت باستغراب - أنا هحاسبه لى هو حر
قرب منها وبص فى عينها قال - امال مالك
- ماليش
بعد عنها ومشي بصتله وهو يغادر تنهد وارتمت على الأريكة
- مراتك يا ياسين؟!
***
بعد مرور ثلاث يومان كانت فريده فى أوضاعا جت الخدامه وقالت
- ياسين بيه مستنيكى فى مكتبه
- مستنينى أنا
- اه بيقول لحضرتك أن المحامى معاه
افتكرت لما قالها أنه جاى اومأت له وخرجت راحت المكتب وجدتهم جالسين دخلت وسلمت على المحامى
- ازيك يا فريده
- الحمدلله
قعدت بجانب فريد بصتله وقالت - ف حاجه تانى
رد عليها كى لا يقلقها وقال - اوراق اداره تخصك
قال بهجت - اوضحك لحضرتك.. دلوقتى بعد أما بقا ليكى نسبه كبيره من أملاك والدك وبما أن اعمامك ليهم نسبه لأن يعقوب بيه محددش فبتالى هيشاركو فى التجاره والأرباح
قالت باستغراب - يعنى ايه
- لسا منعرفش شالو أيدهم من الموضوع ولا لا..
مد أيدها بورق وقال - دى الممتلكات عشان تديرى كل حاجه من بعد يعقوب بيه.. حاليا
حزنت وكانت تشعر بثقل الحمل الذى تركه والدها نظر لها ياسين من حزنها قال - قادره تكملى
اومأت له ايجابا قال بهجت - بس سنك مينفعش فممكن تمسكى حد موثوق الإدارة وهو يدير امورك الماليه
- ياسين
نظر لها حين ذكرت اسمه قالت - امسكها انت
سكت وهو يشعر بثقتها به لتكلفه بهذا الأمر دون حتى أن يخبرها المحامى أنه كان سيخبرها أن ياسين موكل لها أن يمسك بدلا منها، وقفت فريده وقالت
- مطلوب حاجه منى تانى
نفى برأسه ذهبت وتركتهم قال بهجت - هبدأ احول الاداره باسمك والعمال هيكون مستنين حضرتك
قال ياسين - تمام
خرجت فريده فى الجنينه وكانت مهمومه كانت بتشم هوا قالت - لحد دلوقتى بسال نفسي سؤال لى كنت خايف عليا اوى كده انى اكون لوحدى .. لى شوفت الخوف فى عينك.. الخوف كان من مين
سمعت صوت كصوت زقازيق كناريا بصيت حوليا باستغراب والصوت يكون منين لحد اما عينها وقعت على قفص فى الجنينه
راحت ناحيته وهى متفجأه كثيرا واندهشت برؤيه عصافير تغرد من الداخل، انحنيت وقعدت على رجليها بصت للعصافير شكلهم كان جميل مزيج من الالوان الرقيقه كانت بتبصلهم بدهشه وفرحه
جه ياسين من وراها بصتله قالت - ياسين
قربت مسكت أيده خدته وقعدته جنبها وكان بيبصلها نظرت له وقالت - بص العصافير دى لقتهم فى الجنينه... شايف حلوين ازاى
- بتحبى الطيور
- اوى اول حلم اتمنيته كان مستحيل من تخيلات طفله يعنى
- اى هو
- انى اطير
- ودلوقتى
- بتهيألى لسا موجود..
ابتسم عليها بقلة حيله قالت - مفيش احلا من الطيران كونك تكون حر
- عشان كده بتحبيهم
- اه.. فى حد ميحبش مخلوقات ربنا شكلها لوحده كفايه
- فرحان انها عجبتك
بصتله من الى قالته سكتت شويه وقالت - ازاى دخلت الفيلا .. ازاى القفص اتحط فى الجنينه
- عادى ممكن يكون حد دخله مش لازم تعرفى
- أنت إلى جبتهم
نظر إليها من فطنتها لم يرد عليها لانه من يوم ما شفها زعلانه عشان العصفور قرر يعملها ونس هنا بدل ما بتعقد لوحدها اعتارت الدهشه وجهها قالت
- بجد انت عملت كده عشانى
اترميت عليه وحضنته لشده سعادتها قالت - شكرا
تفجأ ياسين كثيرا بل لم يستوعب عناقها ذلك وأنها بين اضلعه رفع أيده ليبادلها لكن فريده ابتعدت لما أدركت ما فعلته اتكسفت قالت بتبرير - اسفه ساعات مبخدش بالى من حماستى
اومأ لها بتفهم وهو ينظر لها ويرى وجنتها الحمراء رجعت إلى العصافير كى تكسر هذا الإحراج وكانت تبتسم لهم وياسين سرحان فيها ولابتسامتها الذى تصب فى قلبه كبريق أمل .. لا يعلم لماذا فعل هذا فقط أراد رؤيتها تبتسم بسببه يرى سعادتها كالأن ويكون سبب فيه حدوثها .. لكن ما عكر صفه حين اعتذرت منه لعناقها .. تعتذر لعناق زوجها .. كأنها ارتكبت خطأ فادحا.. لماذا أرادها أن تبقى ولا تبتعد .. دائما يريد أن يبقى جنبها .. ماذا فعلت به هذه الفتاه
***
بعد مرور شهران بيمسك ياسين تجاره فريده على رغم أنه مهندس وليس من تخصصه لكن ليس بوسعه أن يتركها لأعمامها بعدما وثقت به كان يدير أمورها الماليه بشكل عام
كان فى المصنع بيمر ويشوف العمال وموظف معاه بيعرفو الأمور بتمشي ازاى، شاف ياسين اربع أفراد مبيشتغلوش قال
- مبيتشغلوش ليه
رد عليه وهو بيقول- دول تشطيب يعنى بيعبو السلعه
سكت ياسين وهو ينظر لهم قال - وانتو بطاء كده فى العادى
- الحقيقه يا ياسين بيه دول عمالنا من زمان وكبرو معانا مبنستحمل..
قاطعه ياسين وهو يقول - مفيش حاجه اسمها نستحمل كده التجاره
جه صوت من وراه وهو بيقول - مفضلش غيرك إلى يعلق على شغلنا
بص وكان مدحت فكان يعمل مع يعقوب نظر له قال - ازاى ميدلويش خبر بوجودك
كان الرجل هيتكلم قال ياسين - اتعود هتشوفنى هنا علطول
- جاى بدل فريده ولا اى
قالها بسخريه فرد عليه ببرود - شكل المحامى معرفكش انى بقيت المسؤل هنا بشكل عام
وقف قدامه واردف - الاداره الماليه بالتجاره بقيت بإسمى
اتصدم مدحت قال - يعنى ايه
- يعنى تشوف شغلك إلى انت هنا عشانه وتسلنى اشوف كمان شغلى ..
تطاير الشر من عينه بينما قال ياسين مخاطبة للجميع - إلى مش قد الشغل ميشتغلش.. وإذا كان على المرتب فى شباب محتاجاه عشان يبنو حياتهم..
نظرو إلى بعضهم أردف ياسين - يا تشوفو شغلكو صح يا تصفو حسابكو ومع نهايه الخدمه كمان
بص لمدحت بعدما انتهى من كلامه وكأنه يخبره أن الكلام ينطبق عليه، مشي بثقته من بين الجميع والكل يطالعه
***
فى منزل كان مدحت جالس بغضب شديد قال - جاى وفاكرلك نفسه الكل فى الكل
جت مراته اديته ميا خدها وشرب قعدت جنبه وقالت- مش قولتلك ده جاى على خراب .. كوش على فلوس البت
- غبيه .. كتبتلو كل حاجه بنيابه عنها.. مكنتش خايف منها قلت هتيحى زى ما هتمشي عيله متعرفش حاجه .. بس ياسين طلع هو إلى هيحى بدالها وده يتخلف منه
- جابت الثقه فيه دى كلها منين عشان تكتبله الحق فى شؤنها الماليه.. البت دى اكيد عبيطه.. بكره يطلقها ويكوش على الفلوس
- مش هيحصل
- يعنى اى
- هاخدها قبل أنا شيطانه يوزه... أنا ليا حق وهيرجع
***
فى الشركه قعد ياسين على المكتب جه أحد موظفيه وقال - الملف إلى حضرتك طلبته
- سيبه على المكتب
اومأ له وخرج دخلت فريده شافت ياسين لاحظت تغير ملامحه قالت - لسا جاى
- اه
- مالك شكلك تعبان
- ماليش.. انور تمم العقد
- اه بس كانو عاوزين يتناقشو معاك من حيث التصميم
اومأ لها بتفهم قال - شوفى الجدول وحدديلهم معاد
- حاضر
جت تمشي دخل انور نظر لها وإلى ياسين قال - بقيت تيجى متأخر
- عقبال ما باجى من المصنع
قالت ميرال- مصنع ايه؟!
- مصنع بتاع فريده
قال انور- يا اخى الواحد مبقاش عارفلك شغلانه
قالت ميرال - انت مسكت الشغل بتعها
- سنها القانونى ميسمحش وقدامها كتير عقبال ما تتعلم.. مش عايز اشغلها عن دراستها
قال انور - ولا مش عايز تتعبها
نظر له من ما قاله نظرت ميرال إلى ياسين وقالت - المفروض تكون معاك عشان تاخد خبره.. مش هتفضل طول العمر معاها وتدير شغلها
لا يعلم لما ياسين تضايق هل بالفعل فى السنين القادمه لن تكون معه .. لن تكون فى حياته ام هناك ما يربطه بها نظر كل من انور وميرال لبعضهم مشيت بقلة حيله وسابته قرب انور قعد وقال
- ياسين
- نعم
- بتفكر ف اى.. مش على بعضك بقالك يومين
سكت ومردش استغرب منه قال - فريده مش كده
- حاسس حياتى اتلغبطت من اول ما دخلتها.. فى حاجه جوايا رجعت من تانى .. حاجه قتلتها من زمان بس صحيت بسببها
- انت حبيتها ولا اى
- لا مظنش لدرجه الحب.. بس اتعودت على وجودها معايا سعات بحب كلامنا من تصرفاتها .. حاسس انى بقيت غريب
- ياه فريده عملت فيك كده
نظر له ابتسم انور واردف - صحيت ياسين القديم ولا اى.. الحاجه الى صحتها فيك هى مشاعرك بس انت لسا بتكابر
- لى متقولش انى مش عايز ارجع... رغم احساسى معاها إلى انى بخاف منها
- خايف تحبها ولا خايف تتعلق بيها.. خايف تبنى حياه جديد تلاقيها ادمرت فى لحظه
سكت وكان الضيق بيحوم وشه اغمض عينه وهو يرى نفسه داخل سياره تنقلب به" ياسييييين" فتح عينه وكان حبيبات العرق على وجه وقلبه يضطرب حط انور ايده على كتفه وقال
- هفضل اقولك انك مش مذنب.. سيب نفسك يا ياسين ممكن تلاقيها معاها بلاش تفضل عايش فى حزن ملوش اخر
التفت وهو يحاول الا يتذكر قال - مش هقدر... أنا قا.تل
نظر له انور مشي ياسين والحزن ممتلك وجه قابلته ميرال نظرت له من تعبيراته تخطاها وذهب
- ياسين
لم يرد عليها بصت لانور قالت - ماله.. انت قولتله إيه
- واجهته بالحقيقه
- انت لازم تتكلم معاه عن ماضيه لما بتعقد معاه.. أنا مش قولتلك بلاش تفكره بأى حاجه الماضى انتهى
نظر لها وقال ساخرا- افكره.. ده على اساس أنه نسي
وقف قدامها وقال- هو ماضى فعلا بس منتهاش بالنسباله.. أنا وانتى عارفين ده كويس
***
كانت فريده فى الاوضه مع عصافيرها كانت تلعب معاهم وتبتسم وهى تنظر لهم دخلت منى ابتسمت لما شافتها قالت
- انتى بتعقدى معاهم كتير
- شاغلين الوحده إلى أنا فيها
- طب مش هتاكلى
- ياسين جه
- اه بقالو ربع ساعه
اومأت لها بتفهم فكانت فى هذه الفتره لا تراه كثيرا فبات منشغلا فى كثره أعماله حتى أنه بات يتأخر عن العوده مش زى الاول كانت تراه مرهقا لكن لا يسعها التكلم او أن تسأل عنه
على السفره كانت قاعده معاه كانت حاسه أنه متغير ليس كما تأكل معه دائما، كان الصمت يعم حولهم لقيته حط ورقه بصتله باستغراب خدتها وقالت
- اى ده
- حسبات المصنع
قرأت ما فيها واندهشت قالت- الأرباح زادت ٤٪ فى أول شهر
نظرت له بذول وهو يأكل متجاهلا نظراتها، وهى تتسائل هل فعل ذلك حطت الورقه قالت - حاسه انى متقله عليك.. بقيت تتأخر عن الأول بسببى مش كده
نظرت له اردفت- شغلك لواحده مشغاله كتير حطيت حمل تانى عليك المصنع والتجاره
- متشليش هم
- ياسين شكرا
نظر لها حين قالت ذلك أردفت - كل حاجه بتعملها بتعرفنى سر ثقة بابا فيك
نظرت له والتقت عيناها اتكسفت من نظرته فخفضتهم وقف ياسين ومشي نظرت له فهو لم يأكل استغربت هل قالت شئ خطأ
بليل كانت لسا صاحيه نزلت تشرب فيا شافت نور من إحدى الغرف راحت ناحيتهم لقت ياسين قاعد وبيشتغل على الاب توب.. وجدته يتنهد ويرخى ظهره ويضع زراعه عند عينه وكأنه مرهق
كانت هتمشي وتتجاهله بس اترددت راحلته وملحظش وجودها صدرت صوت قالت
- ياسين
نظر لها فهو شعر أنه يتخيل استغرب من وقوفها معه قال - بتعملى اى هنا
- كنت بشرب فشوفتك لسا صاحى.. لى قاعد لحد دلوقتى؟!
اتعدل وهو يقول - ورايا شغل
سكتت شويه نظرت له قالت - ماتعرفش تأجله
نظر لها فهل تهتم لأمره قال - روحى نامى
- مش عايز مساعده.. اقدر أعقد معاك ل
- لا
استغربت من رفضه قالت - لا لى
- تعرفى حاجه عن شغلى
سكتت فقال - عشان كده.. متتعبيش نفسك روحى اوضتك
نظرت له بضيق قالت - انت بتتريق عليا
- على فكره انا كنت ساعات بساعد بابا وانا معرفش حاجه عن شغله
قعدت جنبه وقالت - اوريك
مسكت الاب توب وجدت صفحه الرسميه لعمله تفجأت وقالت - دى شكل شركتك.. جميله
ابتسم ياسين نظرت له من ابتسامته لا تنكر أنها حين تراه يبتسم تريد أن تنظر له تتخيله مثل الصوره لكن ليس فى الملامح أمه غريب.. غريب كثيرا
- بدير شغلك من هنا ازاى
قرب ياسين منها وفتح لها الايميل شافت صور بنائات متعدده نظرت له قالت - انت إلى عملت ده
لا يعلم حين رأى ذلك الذهول واللمع فى عينها شعر وكأنه اذهلها ونال اعجابها.. كانت تحاول أن تكبر الصوره لكن لم تعلم فعلها ياسين على اللوحه فظهرت لها ابتسمت ونظرت له فالتقت عيناهم ولاحظت قربه منها
بينما كان ينظر لها كان قلبه يخفق معدل ضرباته يزداد وهو يشعر بضعف غريب تجاها لكن لا .. لا يجب أن يفكر بها
اتوترت فريده من نظرته قالت - استاذ ياسين
فاق على نبره صوتها بعدت عنه شويه وهى مكسوفه حس ياسين بالحرج قفل الاب توب ومشي نظرت له قالت
- هتنام؟
نظر لها من سؤالها اومأ لها وذهب فسعدت لأنها كانت تريده أن يرتاح فهى تشعر أنها السبب فى سهره وقلة نومه، راحت تنام وهى داخله اوضتها كان ياسين يراها.. أو انتظر رؤيتها .. لا يعلم لماذا لكن هذه الفتاه.. هذه الفتاه باتت لديها مكانه لديه.. افتكرت كلام أنور هل ممكن أنه يكن المشاعر لها.. لكنه احب هذه المشاعر احب ما يشعر به بسببها.. دخل اوضته واقفل الباب
***
لتمر الايام عليهم مع تبادل بعض الأحاديث باتت فريده تعتاد على ياسين الذى بات هادئا معها أكثر بدأت تراه أن ليس بشخص سيء البتا لكن ثمة أمر خلفه
كانت تتحدث مع ايهاب من وقت لآخر تحاول التهرب من أسألته وتحاول آلا تحزنه منها لكن لا تعلم الى متى ستخبئ عنه ذلك وإلى متى ستشعر أنها تفعل خطأ بحق ياسين ..لكن تراه ليس بخطأ فهم ليسو زوجين بأية حال.. لكن لماذا تخبىء لأن كونها مع رجل آخر هو غلط لكن تستمر بفعله لحبها
بدأت السنه الدراسيه وكان أول يوم ليها فى جامعتها الجديده، كانت واقفه قدام المرايا وهى تظبك ثيابها نظرت لها منى وقالت
- جميله والله
- اول مره اجرب دريس
- لايق عليكى ومخليكى بنوته رقيقه
- أنا كنت راجل قبل كده
- بهزر معاكى
نزل ياسين وكان لابس بدلته الرسميه عشان رايح الشغل شاف فريده لسا منزلتش استغرب قعد وسأل أحد الخدم
- فريده فين
- فى اوضتها ومنى بتساعدها
قعد وحطوله الأكل اشتم رائحه عطر جميله كرائحه الزهور نظر إلى صاحبتها كانت فريده يصلها من شكلها كانت مسيبه شعرها ولابسه فستان ازرق سمائى قربت منه وقعدت معاه وكان باين عليها الحماس والسعاده
- راحه فين
نظرت له قالت - الجامعه انهارده اول يوم
اومأ لها بتفهم قال - خشي غيرى
بصتله باستغراب وقالت - اغير ليه؟! أنا لبست خلاص
- منتى مش هتروحى كده
اتصدمت وقالت - يعنى اى ... أنا لابسه بدلة رقص
- البرفين تحطى هنا مش برا..
ابتسمت بسخرية أشار عليها وقال- وشعرك
- ماله يا استاذ ياسين مش متسرح؟!
- يتلم
اتصدمت من ما قاله وهذا البرود الذى عليه قالت - انت بتتكلم جد
نظر لها فمنذ متى وهو مزح معها، وقفت وقالت - هايل أنا مش هعمل اى حاجه من دى
مشيت وهى خارجه وقفها صوته الحاد - فريده
وقفت قبل أن تخطو قدماها للخارج لقته بيقرب وبيقف قدامها
- نعم
- روحى ع اوضتك مفيش خروج
بصتله بصدمه كبيره قالت- ايه
- يلا
قالها بحده نظرت بحنق شديد فلقد أفسد يومها وعكر صفوها مشيت وهى حزينه نظر له الخدم من حدته وزعلو عشان فريده
دخلت اوضتها ورمت شنطتها وهى مضايقه وزعلانه قالت - مين انت عشان تحدد اعمل اى ومعملش اى..
سمعت صوت رساله من تلفونها بصت فتبدلت ملامحها وزال غضبها عندما كان ايهاب، كانت عايزه تكلمه بس معرفتش بصت على نفسها فهى كانت تريد الذهاب هكذا
كان ياسين جالس على الأريكة وبيفتكر نظره فريده ليه اضايق من نفسه لأنه ضايقها فى أول يوم .. هو ماله لبست اى أو حطت برفان أو سيبت شعرها .. ممكن اضايق لأنها كانت جميله ومخبش حد يشوفها كده
كان عاوز يروح يشوفها بس لقاها ظهرت وكانت غيرت الفستان ولما شعرها بطوق لكن لم تكن مبهجه مثل السابق كانت منطفأه بصتله وقالت
- حاجه تانى
- لا
اضايقت من بروده وقفت قدامه وقالت - إلى حصل مش هيتكرر
نظر لها من تحذيرها اردفت - بابا مكنش بيتحكم فى لبسي فمين انت عشان تعمل كده... لو كنت عملت إلى قولته فده لانى مش عايزه اضيع اول يوم بسببك بس متعتبرنيش ضعيفه وهسمع كل كلمه بتقولها
احتل البرود وجه وقف بثقه أمامها وقال - اخر مره تعلى صوتك وانتى بتكلمينى
نظرت له فهل هذا رده قالت بضيق- شكرا يا استاذ ياسين يوظتلى اليوم .. لاول مره اكون متحمسه لحاجه وبابا مش موجود بس انت عرفتنى الحقيقه.. انى مقيده بيك ومش حره من بعد موته
نظر فى عينها مشيت وسابته
- فريده
وقف وقالت - فى حاجه تانى
- الحراسه هتكون معاكى
نظرت له بشده قالت - حراسه.. تانى بس..
قاطعها ببرود وقال- مش عايز إلى حصل المره الى فاتت يتكرر
جمعت قبضتها وهى تنظر له مشيت ومردتش عليه، قعد ياسين وهو يكمل قهوته ويتذكرها .. لى عملت كده .. خليتها تفتكر موت والدها.. شيفاك قيد بيمنع حريتها.. تنهد وهو يمسح جبهته
***
وصلت فريده للجامعه كانت الأنظار عليها عشان الحراس إلى بيفتحولها العربيه تنهدت بضيق ونزلت مكنتش عايزاهم يجو عشان الأنظار دى
دخلت وكان حارسين معها استغربت هل سيدخلو معها كان الطلب ينظرون إليها بينما هى صفنت حين رأت الجامعه كانت جميله تبدو كالجامعات الخاصه.. وقفت الحراسه عند المبنى وهى دخلت وراحت المدرج بتعها كانت بدور عليه
- سنه اولى
بصت لصوت وكانت بنت تبتسم لها قالت - اه
- أنا كمان سنه اولى.. تعالى نروح المدرج سوا
- انتى عرفاه
- لا بصراحه بس اهو هنسأل
مدت ايدها وقالت - أنا تسنيم
- فريده
سلمت عليها وهى تبتسم بصت تسنيم ناحيه الحراس قالت - دخولك عمل ضجه
بصت فريده وفهمت قصدها اضايقت بس ما بليد حيله قالت تسنيم - يلا عشان اتاخرنا من اول يوم
اومأت لها وذهبو وصلو مدرجهم وحضو محضرتهم الاولى
***
فى الشركه كان ياسين فى ميتنج خلص دخلت ميرال قالت - خارجين مبصواين وافقت يا ياسين على شرطهم
قال انور - جاب حل رضى الطرفين.. ده ياسين
ابتسمت ونظرت له لكنه لم يكن معهم قالت - بتفكر ف اى
- لا مفيش
قام وقف بعيد عمل مكالمه مع البودى جارد رد عليه
- انتو فين
- قدام المبنى المحاضره فضلها عشر دقائق وتخلص
- تمام متسبهواش
- أوامرك
قفل وهو يتمنى الا تفعل فريده شئ اخر وقتها شكه سينقلب إلى يقين
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺
اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺