رواية زهرة الأشواك الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر حصريه وجديده على مدونة أفكارنا

 رواية زهرة الأشواك الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر حصريه وجديده على مدونة أفكارنا 


رواية زهرة الأشواك الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر حصريه وجديده على مدونة أفكارنا 


انتو فين

- مدام فريده لسا فى المحاضره

- تمام متسبهواش لوحدها

- أوامرك

قفل وهو يتمنى الا تفعل فريده شئ اخر وقتها شكه سينقلب إلى يقين

                                               ***

خلصت فريده المحاضره وخرجت برفقة تسنيم التى قالت - سنه جديد باينها متعبه

لم ترد عليها وكانت شارده بصتلها وقالت - مالك

وقف فريده وبصت على الباب كانت الحراسه وقفه قالت - متعرفيش مكان امشي منغير ما يشفونى

- معرفش والله انتى مش هتروحى

- فى حد عايزه أقابله

استغربت تسنيم ابتسمت بمكر وقالت - الحد ده يبقا من الجنس الآخر

لم ترد فريده لكن اتكسفت قالت تسنيم - خلاص سيبى الموضوع عليا

- هتعملى اى

- هما اكيد مستنينك.. شايف اخر الطرق قبلها فى طريق على ايدك اليمين هو مش هيخرجك من هنا بس هيبعدك عنهم

اومأت لها وقالت - شكرا بس ممكن يدورو عليا

- متقلقيش امشي انتى بس.. اقابلك المره الجايه

ابتسمت وذهبت نظرت لها تسنيم ثم ذهبت خرجت ونظرت إلى الحراس قالت

- مستنيين فريده

نظرو لها من معرفتها قالت - انا زميلتها وهى راحت الحمام قالتلى اقولكو عشان لو اتاخرت تبقو عارفين

مشيت وهى حاسه ان الفكره مدخلتش عليهم شافتهم بيبصو للمبنى واحد بشازر لانى بمعنى أن يدخل ويرى


كانت فريده ماشيه وبتبعت رساله لإيهاب بتسالو هو فين وجدت من يضع يده على كتفها اتخضت ولفيت علطول

- بس اهدى

- ايهاب

اخدت أنفاسها ونظرت له بضيق قالت - قولتلك متعملش كده معايا بتخض

- سلمتك من الخضه يا هندسه

ابتسمت حين قال ذلك قالت - انت دخلت الجامعه ازاى.. والأمن

- متشغليش بالك معارفى كتير.. ليا واحد صحبى هنا

اومأت له بتفهم نظر لها من فوق لأسفل وقال - شكلك جميل.. شايفه الدريسات حلوه ازاى 

احمرت وجنتها بخجل ونظرت لنفسها هل رآها جميله وهى ليست فى زينتها مثل السابق.. بل كانت احنا من هكذا... فاقت  لما مسك ايهاب أيدها بحب نظرت له قال - قولتلك الحزن مبيقلش عليكى

اتكسفت سحبت أيدها بصلها قالت - ممكن حد يشوفنا

- فيها اى؟!

- يعنى مينفعش طبعا

- يعنى اى مينفعش محدش ليه دعوه

- ايهاب انت عارف انى مبحبش كده

- يوه هو ولا كلام ولا امسك ايدك حتى.. هو ف إيه

سكتت وزعلت من صوته قالت - منتا متعود على كده اى إلى اتغير

- فريده متغيريش الموضوع

- أنا مبغيرش مواضيع ومن زمان واحنا بنتعامل كده اى إلى تغير ان بابا اتوفى فكرنى هتغير لما يمو.ت .. تبقى غلطان

مشيت وسابته تنهد وقال - فريده

لم ترد عليه مسك أيدها وقفها قال - ازاى تفكرى كدا.. أنا عمرى ما استغلك لأى سبب بالعكس بعوز قرب منك م حبى

وضع يدها من كفيه وقال - أنا بحبك مش واثقه فى حبى ليكى

سكتت وهى بتبصله وكانت تريد أن تخبره أنها ايضا تحبه قالت - واثقه

- امال خايفه لى

كانت عايزه تقوله أنه مش السبب بل اسباب كثيره تغيرت عن السابق

- متزعليش منى

اومأت له حست بحاجه لقته بيلبسها خاتم اتفجأت كثيرا بصتله قال - مبروك على السنه الجديده بقيتى ف جامعه زى ما كنتى عايزه

قرب من عينها وبص فيهم قال - لسا شايف شويه زعل صغنين

ابتسمت وهى تنظر له وقالت - ايهاب خلاص قلت مش زعلانه

- بطمن.. عقبال خاتم الخطوبه

تبدلت فريده ملامحها من السعاده لبهتان بصلها ايهاب أنها مفرحتش قال

- مالك

- لا ماليش

كانت قد تذكرت زواجها العائق الملتف حول عنقها بصت للخاتم قلعته قالت - مش هينفع

- اى إلى مش هينفع

- مش هينفع البسه خليه معاك ممكن اخده منك قريب

- انتى بتقولى اى مش فاهم حاجه

- أنا..

- اى المانع من انك تلبسيه .. ف اى

- ايهاب افهمنى

- لى ما تفهمنيش انتى بدل ماانا معاكى ومعرفش حاجه

كانت هتتكلم سمعت صوت خافت وبصيت قالت - لازم ارجع

- وانا مش هاخده يا فريده

قال إيهاب ذلك بحزن نظرت له قال بجديه - البسيه ولو مش عايزاه ارميه بس هتبقى زعله بجد

وقفت حائره وكان يبدو أنه حازم لكنها تحبه كيف تبعده عنها انها تخشي فراقه كان هيمشي ويسيبها وقفته لبسته قدامه وقالت - كده حلو

اومأ لها جت تمشي قال - فريده.. متجريش عشان هتقعى .. الدريس طويل عليكى خلقه

- ايهاااب

كادت أن تنقض عليه لكن سمعت صوت ابتسم لها ونظرت له بغضب وذهبت وهى تتذكر تحذيره وتبتسم

خرجت وقابلت البودى جارد فى وشها اتوترت لكن تمالكت وقالت - يلا أنا خلصت

مشيت وتبعوها وهنا يشكون بأمرها ويشعرون أن هناك أحد كانت معه أما ايهاب فقد رأى الحراس وشكلهم الغريب

- تبع فريده؟!

                                               ***

فى منزل مدحت كان راجع جت مراته وقالت - انت جيت

- مالك بتقولها كده لى

- روح شوف اخوك وإلى ببخططله

- ماله أشرف

- ابنه ... بيلف على فريده ولسا معاها

بصله بشده قال - ازاى فريده متحوزه

- بتخونه ياخويا عيله طايشه وتعملها...

اتصدم وقال - تخون مين.. ياسين جابر ده لو عرف

- خليه يعرف ويطلقها تقوم راحه لابن اخوك ويلهف كل حاجه .. ما ده إلى ناقص

- وانتى عرفتى منين

- معارفى كتير يا اخويا فكرنى هعقد على ودانى... أنا قولتلك أن حكاية فريده وايعلب مخلصتش وراها أن .. وأشرف اخوك مساعده هو ومراته

- اشرف قالى انه مش عايزها تبقى مرات ابنه اصلا

- كان بيمثل وبيقولك كده وخلاص أما هو بيبعد ولادى قصاد ابنه.. عاوز يأكل لوحده قولتلك ده مش سهل

غضب مدحت وقال - يعنى اى.. بيستغفلنى وعامل فيها مش طايقها وبيلفف ابنه عشان يرجعله الفلوس

                                               ***

فى الليل رجع ياسين من شغله كان طالع وقف بص لأوضة فريده لقى خادم مار وقفه وقال

- فريده فين

- فى اوضتها من ساعة ما جت

أومأ له ليذهب راحلها وقف عن اوضتها طرق الباب ليعلمها بوجوده ثم دخل شافها مع منى وكانت مبتسمه يبدو عليها السعاده استغرب لانه مش زى ما سابها الصبح بصتله وافتكرت الصبح نظر ياسين إلى منى وقال

- سيبنا لوحدنا

اومأت له وخرجت تنهد قرب من فريده وقال - يومك كان ماشي ازاى

بصتله باستغراب من سؤاله قالت - ده يفرق معاك

- اه

قالها بتأكيد لم تفهم لكن قالت - تمام كان حلو

قرب منها نظرت له تنهد وكأنه متردد فيما يقوله قال - بخصوص الصبح .. متزعليش منى

نظرت له بتفجأ جه يمشي وقفته وقالت - مش زعلانه

نظر لها اومأت له ايجابا قالت - معرفش كان مالك بس تمام حصل خير

كانت مضايق من استغرابها لأن من حماقته أظهر مشاعره جعل نفسه غريبا أمامها.. ما دخله بملابسها وأيا ما كانت ستخرج به

- قالولى انك اتعرفتى على بنت هناك

- ايوه تسنيم .. عرفت ازاى

يصلها من نبرتها كانت تبدو سعيده قالت - دى بنت قابلتها صدفه واتصحبنا.. عندك مشكله انى اكون صداقات

قال اخر جمله بتذمر ابتسم ونفى لها بهدوء لف عشان يمشي

- ياسين

نظر لها قربت منه وقفت قدامه مدت يدها ومسكت ياقة قميصه نظر لها بتفجأ.. كانت بتعدله الكرافت

 استغرب جدا من الى بتعمله ودق قلبه نبضات غير طبيعيه ابتسمت حين انتهت رفعت عيناها إليه وتقابلت بعينه اتوترت من نظرته بعدت عنه قالت

- اسفه بس انا بتعصب لما احس بحاجه مش مظبوطه .. بابا كان يببوظها مخصوص عشان يعصبنى

عدل ياقته وقال - هحاول معصبكيش

نظرت له ابتسمت بحرج وقالت - ياريت

نظر لها من ابتسامتها لماذا يسعد برؤيتها نظر إلى يدها ولاحظ شي، مسك أيدها نظرت له وكان ينظر إلى الخاتم قال - اى ده

اتوترت من سؤاله سحبت أيدها قالت - ده خاتم

حس بالغرابه من نبرتها وازاى سحبت أيدها قالت - أول مره اشوفك لبساه

- اكسسور زينه يعنى... نسيت اقلعه لما جيت من الجامعه

نظر لها ولم يرد عليها مشي وهو يشك فى امرها، بصيت للخاتم فهذا ما توقعته أنه سيوقعها فى ورطه

                                                ***

فى المنزل كان اشرف قاعد مضايق جت مراته سلوى وقالت - مالك يا اشرف

- عجبك ابنك وإلى بيعمله

قالت بقلق- ايهاب.. ماله

- مدحت لسا مكلمنى وإدانى مرشح.. قال ايه انى بخطط وعايز اكل لوحدى

- متفهمنى اى الحوار

- بيقولى أنه على تواصل مع فريده وشافهم.. بيحسبنى عارف إلى بيهببه ابنى من ورايا

قالت سلوى - ازاى.. ايهاب بيكلم فريده.. هو ميعرفش مكانها اصلا

- تلاقيه هو كمان مش عارف وإلا مكنش هيبقى هادى كده

- طب وهو شافهم فين

- معرفش

- اكيد مراته بعتت حد يراقب ابنى.. مهى رصداه من ساعه ما فريده رفضت خالد

- رفضته واخرتها اى راحت اتجوزت ياسين جابر

جاء صوت من خلفهم وهو يقول - هى مين دى إلى اتجوزت

اتصدم الاثنان نظرو وجدو ايهاب واقف عند الباب وينظر لهم بشده خشيت سلوى أن يكون ابنها قد سمع قربت منه وقالت

- جيت امتى .. احضر الأكل

- إلى أنا سمعته ده صح

نظرو إليه بينما نظر الى اشرف وقال - فريده اتجوزت ياسين جابر

قال أشرف - اه وعايشه معاه

اتصدم كثيرا قال - عايشه معاه؟! بس قالتلى انها قاعده عند..

افتكرها فى المول وهى خايفه حين اختبأت ونطقت باسم"ياسين" حين أصبحت تبتعد عنه ولا تجعله يمسك يدها خوفها منه أنها أصبحت متجوزه

قال إيهاب بصدمه- ازاى ... ازاى متقوليش حاجه زى كده

مردش عليه بص لوالدته قال - كنتى عارفه وخبيتى عنى

- ابوك حذرنى مقولكش.. ايهاب تعالى نتكلم بهدوء

- نتكلم ف اى

قال أشرف - خلاص اديك عرفت هتعمل اى..

- هعمل كتير... ادينى العنوان اكيد عارفه

بصله اشرف بشده وقال - انت عايز تروحله

- ادينى العنوان يلا.. لو مخدتوش منك هخده من غيرك

سكت اشرف وهو ينظر له حتى أخبره بالعنوان بصتله سلوى بصدمه مشي ايهاب فور أن سمعه وكأنه قد حفره فى ذهنه نادت عليه والدته وقالت

- ايهاب .. استنى

لفيت لاشرف إلى كان غير مبالى قالت - انت ازاى تقوله

- خليه يروح يتأكد ويشوفها معاه.. عشان يعرف غلطه 

- انت ازاى كده.. مش خايف من الى هيعمله ممكن ياذى نفسه بسببها

- خليه عشان يبعد عنها ويعرف أن أنا الصح

نظرت له بقلة حيله وهى قلقه على ابنها من غضبه وما يمكن أن يفعله

                                                    ***

وصل ايهاب البيت وكان هيدخل وقف حارس أمامه

- ده بيت ياسين جابر

 - مين

علم أنه احل فقال - ابعد من وشي

لم يرد عليه ولا يزال يقف جه عثمان وقال - ف اى .. انت مين

- ياسين هنا

- ايوه نقوله مين

- متقولوش أنا هقوله بنفسه

بعد ايد الحارس بقوه ودخل سريعا دون أن يستأذن منهم نظرو له وتبعوه، دخل البيت وهو شده غضبه ويصيح - ياسين

كان ياسين قاعديشرب قهوته وينظر فى هاتفه سمع الصوت استغربت قام يشوف فى ايه

- فررريده

 خرج وشاف ايهاب فى ثورته استغرب بشده وتذكر ذلك الوجه فى يوم الحفله أن ابن اشرف قال - انت دخلت هنا ازاى

بصله ايهاب من ظهوره غضب كثيرا هل هذا هو زوجها الذى تعيش معه قرب منه وقال - فاكر شويه الرجاله إلى انت حاطتهم دول هيمنوعونى

- اى إلى جابك هنا

- الاجابه معاك

استغرب وجده يمسكه من ملابسه نظر له وإلى قميصه قال - طلقها

نظر له من ما قاله قال - بتقول ايه

صاح به بغضب وقال- طلق فريده دلوقتى حالا

مسك أيده بقوه وبعدها عنه وقال - انت مجنون ولا شارب حاجه.. اطلع برا

- مش هطله غير وهى معايا وانا مش زيهم هخاف منك واسيبها معاك

- لو خايف على نفسك امشي

- قولتلك أنا مش هخاف منك أعلى ما فخيلك اركبه مش عيب تتجوز عيله مش من سنك

غضب ياسين كثيرا قال بهدوء مخيف - إلى بتتكلم عنها تبقى مراتى.. يعنى الكلمه عنها بموتك

قرب منه ايهاب وقف قدامه وقال - مراتك ...تكون .... حبيبتى

بصله ياسين بشده وانصدم من ما قاله بعد ايهاب وقال - فررريده

كان داخل يدور عليها بالفعل فهو لا يهتم بأحد مسكه ياسين ودفعه بقوه

- أخرج من هنا

- ماقولتلك مش خارج

تقدم منه ولكمه بقوه احس ايهاب وكأن فكه تهشش قرب ياسين منه فضربه فى ساقه وابعده عنه وقرب منه ولسا هيضر.به تانى مسك ياسين أيده بقوه ولكمه فى فكه الآخر وكأنه يكسر عظام وجهه تألم ايهاب ونز.ف الد.ماء من فمه 


كانت فريده فى اوضتها مع منى وسامعين الصوت

- ف اى

- مش عارفه

خرجت عشان تشوف واتصدمت لما شافت ياسين بيمسك ياسين وبيعدله ويكلمه بقوه وكان الغضب يتطاير من عينه

- ياسين

قالتها فريده بصراح توقفه وفعلا لما سمع صوتها وقف لف وبصلها من وجودها، جريت عليه تخطته وقربت من ايهاب بعدته من أيده قالت

- سيبه

نظر لها باستغراب وجدها تسنده قالت - حرام عليك ضربته لى

يصلها ياسين باستغراب شديد وشيطانه تحوم حوله مسكت وجه ايهاب قالت - ايهاب انت كويس

رد عليها وهو بيقول- أنا كويس .. لى عملتى كده

استغرب من ما يعنيه أردف - اتجوزتى طب وأنا

اتصدمت كيف عرف حست بالحزن قال إيهاب - لى يا فريده

نفيت برأسها وقالت - مش حقيقه.. على الورق بس والله

مسكها ياسين بعدها عنه وقال - اى إلى بتقوليه ده

- الواقع

- إلى هو اى.. ومين ده اصلا عشان تبرريله

- ايهاب يبقى حبيبى

نظر لها بصدمه وهى تقولها ظن خوف فلتت أيدها

قربت من ايهاب وهى تنظر له بقلق شديد وإلى وجهه الذى تشوه مسك ياسين دراعها جامد وبعدها عنه ومشي نظرت له قالت

- ياسين سيبنى

- اسكتى خالص

خافت منه مشيت معاه دخلو اوضه وقفل الباب نظرت له وكانت تحاول افلات يدها لكنه تركها وابتعد عنها نظرت له وقف وكان يعطيها ظهره يحاول تمالك نفسه يحاول أن يتصرف بعلاقتيه لا أن يرتكب جريمه لكن قلبه..قلبه مخذول ويؤلمه

- فهمينى إلى بيحصل

- أنا قولتلك

قال بغضب - انتى مقولتليش حاجه ولو كان ده كل كلامك هتشوفى حاجه مش هتعجبك.. فياريت تفهمينى الحوار كله

نظرت له قالت - انت بتهددنى

تنهد وقال - فريده... مين ده

- ايهاب ابن عمى

- عارف أنه زفت ابن عمك.. علاقتك بيه اى

سكتت قليلا وهى تنظر له ثم قالت - ا.. أنا

نظر لها من توترها ويريدها أن تقول لا امها قالت هكذا فقط كى لا يضربه

- مرتبطين

- من أمتى

- من زمان

- بيحبك؟!

- اه

- وانتى.. بتحبيه

سكتت نظر لها وكان حزين ماذا يعنى صمتها لماذا هى خجله .. تحبه .. الحب يظهر على وجهها

- ياسين لوسمحت أعقد اتكلم معاه.. فهمو أننا مش زى ما هو فاكر

يفهمه ماذا.. تطلب منه أن يذهب إليه ويخبره أنها ليست زوجته ليأخذها منه.. هل هى مغفله لهذا الحد الذى تريده أن يفعل هذا، لاحظت فريده صمته سمعت صوت من برا بصتله وخرجت

نزلت لإيهاب الل كان ماشي قربت منه سريعا قالت - ايهاب استنى

وقفت قدامه وعى بتوقفه نظر لها قال - عيزانى استنى ليه.. فى اى تانى استناه منك

- أنا اسفه مكنش بإيدى

- امال كان فى ايد مين

- كان لازم اوافق بابا كان بيموت وده كان طلبه ليا

نظر لها باستغراب قال - عمى اى دخله

- مكدبتش عليك ياسين صاحب بابا انا عايشه معاه بس جوازنا مش حقيقى صدقنى

- يعنى اى.. امال بابا

- محدش يعرف احنا اصلا مش علنين جوازنا لانه عقد عشان ميكنش وضع غلط قعودى معاه.. بابا وصاه عليا يعنى أنا مجرد وصيه مش اكتر

- بس هو قالى أنك مراته شوفت فى عينه الغيره عيزانى اكدبها

- اه لانك بتتوهم مفيش حاجه من دى

- وبعدين.. اخرتنا اى هعقد باصصلك كتير وانتى عايشه معاه

- ياسين معندوش مشكله معاك أنا عرفته بيك قولتله أننا بنحب بعض

- وهو قالك ايه

قال ذلك ساخرا سكتت وهى بتفتكر كلامه وحدته سمعو صوت نظرو وجدو ياسين وكان يتقدم منهم بهدوء تام بعدما استعاد ثقته ورتب أفكاره نظر ايهاب إليه والاثنان يطالعون بعضهم خافت فريده من تلك النظرات وما ينوى ياسين أن يفعله هل يريد أن يكمل ضربه

- أعقد

تفجأت كثيراً من ما قاله نظر ايهاب إليها باستغراب

- مش جيت عشان تتكلم.. ده لو عند كلام تقوله

فرحت فريده من ياسين وأنه هيديه فرصه عشان يتكلم معاه فهى لم تتوقع ذلك حتى ايهاب تفجأ من هدوءه لكن سعد احس وكأن هناك أمل وأنها لا تكذب عليه بما أنه هادئ فهذا يعنى أنه ليس زوجها بحق

راحو وقعدو جت فريده تعقد جنب ايهاب نظر إليها ياسين اضايق بس ما ظهرت وحاول أن يمتثل البرود قال

- فريده قالتلى عنك

نظرت له وكأنها تخبره أنها لم تكذب قال ياسين - بس انا عايز اسمع منك انت عايز منها أى علاقتك بيها اى

- أنا بحبها وعايز اتجوزها

شعر بالغصب بل نيران تشتعل داخل وكأنه يمس رجولته يطلب يد زوجته التى تكون على زمته كيف لرجل أن يتحمل ما هو عليه الآن

- اهلك يعرفو

- اه

- ورائهم اى.. موافقين عليها

سكت قليلا نظرت له فريده وتذكر عمها قال إيهاب - امى عارفه وحابه فريده ولو عليها تجبها تعيش معاها

- ووالدك ليه كلام تانى

مردش وكأنه يخشي التحدث وكان باين عليه الارتباك لاحظت فريده صمته قالت - ياسين مش مهم احنا هنعيش بعيد

قال بحده - أنا بتكلم ما تقطعنيش

قال إيهاب - لا

- هتعمل اى هتتجوزها من وراه ولا هتخليه يتقبلها بالعافيه

- أنا عندى شقه هعيش بعيد عنهم يعنى مش هتحتك بحد ممكن يضايقها

- بس دول اهلك هيجى فى يوم مش هتحتجلهم

سكت قال ياسين - لو كانت على رفضه ليها بس كنت قولت ماشي بس هما بيسعو لحاجه تانيه وهى فلوسها

نظر له بشده وإلى فريده علمت أنه يقصد يوم المحامى قال

- اتطاولو عليها وكانو هيمدو ايدهم لمجرد أنها واخده نسبه اساسيه من حقها فى ورث ابوها إلى هو يبقا اخوها... دبرو محاوله جوه البيت غرقوها وكانت هتمو.ت

اتصدم وهو لا يصدق ما يسمعه سكت وهو مش بيتكلم قال ياسين وهو بيبص لتعبيراته

- عندك كلام على إلى قولته.. ملامح بتوحى انك مش متفاجىء

- معرفش حصل ازاى بس بابا ميعملش كده

- بس هو عمل.. مش وقت صدمات أنا بسألك هتعمل اى فى إلى جاى

- قولتلك أنا مليش دعوه بأبويا ولا كنت معاه فى إلى ناويين عليه

- وعرفت ازاى أنه رافض انك تتجوزها وهو إلى قبل كده كان عاوزينها تعيش معاهم عشان يبقو مسؤولين عن فلوسها أو بالأصح ياخدوها

توتر من كم الاساله الذى تطرح عليه بصتله فريده وهى بردو عايزه تعرف الاجابه

- الا بقا لو كنت عارف من الأول أنهم طماعنين فيها وعارف نواياهم

نظر له وكأنه قد علم الاجابه اندهشت فريده وقالت - اانت كنت عارف

- فريده أنا

قاطعه ياسين وقال - من اول سؤال بتكدب.. فريده مقالتلكش امى بكره الكدب

- أنا مش كداب..اه كنت عارف ان ابويا وعمى مدحت عاوزين فلوسها بس أنا مقولتش انى كنت معاهم

- بس انت كنت بتتفرج.. مش بعيد تكون معاهم أنت ابنه

نظر له بشده وقال- انت بتشك فيا انى ممكن اذيها واكون طمعان فى فلوسها

ابتسم ياسين وقال - أنا مقولتش كده بس الظاهر انك إلى قولت

لم يبالى بأنفعاله لكن نظرت فريده لايهاب وهو يبرر لها قالت - ايهاب مستحيل يكون معاهم ممكن كان عارف بس مساعدهمش

- اى إلى يخليكى تثقى فيه

قال إيهاب وهو ينظر فى عينه - عشان بتحبنى

نظر له ياسين وكأنه يخبره أن محاولاته فى أبعادها فاشله لكنه كان بارده وقال - لى ارتباطكو كان فى السر

سكت ايهاب ونظر إلى فريده قال - محصلش فرصه أننا نعرف حد

- ولا مكنتش عايز حد يعرف اصلا

نظر له من ما قاله - قصدك اى

- استنيت لى لما مات وعايزه ترتبط بيها رسمى..

لم يرد ارظف وهو يرمى على اسالته - لى مطلبتهاش من والدها بدام بتحبها من زمان.. اى إلى يخليك متردد

قالت فريده - ياسين

نظر لها بمعنى ان تصمت قال إيهاب - عشان... عشان كان هيرفض

طالعه ياسين ساخرا وقال ببرود - صراحتك عجبتنى.. بس ميخلناش ننسي الحقيقه

- إلى هى ايه

- عايزنى أطلقها وتتجوزها

نظرو إليه ليقول - وانا مش هطلق ومفيش جواز

اتصدم الاثنان وقع كلامه عليهم كالصاعقه قال إيهاب وهو يقف - يعنى اى

وقفت فريده وهى قلقه قال ياسين - إذا كان والدها رفضك عايزنى أنا اوافق واسلم بنته ليك

- بس أنا مقولتش انى استسلمت كنت هحاول معاه

- بس انا مش والدها عشان تحاول.. أنا بمشي إلى كان عم يعقوب عايزه

- إلى هو اى بقا.. انك تتجوزها... انت مين اصلا عشان تقول رأيك

- أنا إلى موافقتى يا هتمشي الموضوع يا لا..يعنى منغيرى انسي انك تطول فريده

- انت بتهددنى

- بجبهالك من الآخر.. انسي أنها تكون ليك ممكن تتجوز بس مش هيكون انت

نظره له بشده وغضب شديد ثم ذهب قالت فريده وهى توقفه - ايهاب

لكنه لم يستمع لها وذهب ذهبت خلفه لقت ياسين بيمسك أيدها ويوقفها نظرت له قالت بغضب وحزن

- انت اى إلى عملته ده

- الصح

- فين الصح فى انك تجرحه.. انا واثقه فيه لى تقوله كده

نظر لها من حزنها عليه وكم تحبه احس بأن قلبه ينكزه التف وذهب وهو يتجاهلها كى لا ينظر إليها ويشعر بخيباته المتتاليه.. العنه على هذا القلب الذى وقع فى الحب.. لقد احبها لكن لم تكن له وقلبها مع رجل آخر

دخل اوضته لقى الباب بيتفتخ وتظهر منه وتقول - أنا بكلمك

مردش عليها قربت منه وقالت - اى إلى انت قولته ده

- ما سمعتيش.. مش موافق

- وانا مش محتاجه موافقتك

- فكرك انك تقدرى تكونى معاه منغير ما أنا اديكى الاذن.. هتعمليها ازاى دى.. حياتك متعلقه بيا

- انت بتهددنى .. بتعرفنى انك لو مطلقتنيش مش هعرف اجوز

- اعتبريها زى ما تعتبريها بس ايهاب لا

- لى

- استاذ يعقوب بنفسه إلى هو يبقى والدك قالى ابعدك عنهم .. عايزنى اخليكى تروحى تعيشي معاهم وتتجوزى ابنه

- بس ايهاب غير

- وانتى تعرفى منين من كدبه وأنه عارف نواياهم وسكت.. واحد زيه يكون بيستغلك

- أنا عارفاه اكتر منك وبنحب بعض.. هتقف عقبه فى وشنا

جمع قبضته بتمالم وقال - هو محبكيش

- وعرفت منين بقا

- لو كان حبك بجد مكنش يخلى ارتباطكو فى السر.. لو هو عايزك مكلمش والدك ليه بما أنه عمه وانتى بنته.. لا هو عارف أنه هيرفض ولما مات قال إنه يقدر يجوزك

سكتت قرب منها وقال - والدك مكنش موافق عليه هتتتجوزيه وهو ميت

- بابا مكنش عارف حاجه.. هو بيخسب أن ايهاب لعبى وبتاع بنات .. دى نظرته عنه بس دلوقتى .. دلوقتى اثبت انه مبيلعبش بيا والدليل أنه عاوز يتحوزنى

- اكترية الرحاله بتبان بعد الجواز مابقيش مغفله

قال ذلك بضيق نظرت له قالت - أنا مش معقوله ومش هيله عشان تتحكم فيها

- انا مبتحكمش في حد

- واى إلى بتعمله ده يبقى اسمه ايه

- أنا بعمل بكلام والدك.. لو كان عايزه لى مختاروش هو يتجوزك فى المستشفى لى خلانى أنا اكون واصى ومسؤله

- لو كان بابا عايش كنت سألته

- اجوبك أنا.. لانه عارف أنه مش قد المسؤوليه ومش هيقدر يحميكى ولا بيحبك ويستاهلك بجد

ابتسمت بسخرية وقالت - ومين بقا إلى بيحبنى. يستاهلنى ... انت

نظر لها من ما قالته وخارت قواه وكأنها واجهته بما فى قلبه

- أنا وأنت اصلا اتنين اغراب حكمت عليهم الظروف يبقوا مع بعض

نظر لها قال - ولو قولتلك أن ايهاب اخر واحد ممكن تتجوزيه

نظرت له بشده قالت - مين انت عشان تحدد اكون مع مين أو لا.. بتدخل فى حياتى لى أنا اصلا معرفكش

- تحبى اقولك أنا مين.. انا جوزك إلى واقفه دلوقتى تكلميه عن راجل تانى

قالت بحنق - أنا وأنت عارفين أن جوازنا مش حقيقى

- وبرغم كده مفيش حد يقبل الموقف إلى أنا فيه.. فخدى بالك من كلامك عشان صبرى له حدود

- واخرتها ... مش كان هيجى يوم وتنطلق فكرنى هعيش معاك العمر كله.. بابا خلانى امانه عندك.. مش ده كلامك يعنى تسلمنى لواحد يكون عايزنى.. مقدره إلى انت بتعمله وإلى لسا بتعمله بس انا بعفيك من الحمل ده

وضع يده على جهته وضجيح برأسه - روحى ع اوضتك

- نقدر نقف لحد هنا وكل واحد ي

صاح فى وجهها بغضب شديد وقال - امشي من وشي

اتخضت من صوته بل من شكله من عينه الحمراء المخيفه عصبيته عروقه خافت منه وتذكرت ذلك اليوم، لفيت بحزن ومشيت وسابته تنهد ياسين قعد وحط رأسه بين كفيه

- بعمل كده عشانك.. مش هتفهمى ده غير بعدين

                                               ***

رجع ايهاب بيته شافته سلوى قالت بخضه - مين عمل فيك كده

- بابا فيه

جه اشرف وشافه قال - انت جيت.. روحت اتهجمت عليه فى بيته

- الاخبار بتجيلك بسرعه... بس على الاقل مرواحى خلانى اعرف إلى انت بتعمله.. أنا قولتلك بلاش فريده احنا مش ناقصنا حاجه متخليش الطمع يعميك وينسيك اخوك

قالت سلوى بحده - ايهاب

- ماما قالتلك كده وانت بتستكبر بتخطط لايه تانى انت وهو.. عايزين تقت.لوها

اتصدم اشرف من معرفته نظرت له سلوى وقالت - قت.ل

قال إيهاب - اقولها ولا تقولها انت

قال أشرف - انت جاى تعرفنى اعمل اى ومعملش اى

- ايوه اعرفك.. لما الاقيك بتيجى على بنت يتيمه وتحاولو تقت.لوها عشان بس فلوس.. دى بنت اخوكو انتو ازاى كده

قالت سلوى - اشرف الكلام ده بجد.. انتو كنتو هتموتو البت

قال بضيق - اه استريحتو بقا

- انت مجرم عايزين تبعتوها لابوها

- مش انا ده مدحت هو إلى خطط انا مكنش ليا يدف. الموضوع

قال إيهاب - بس كنت مشارك .. عارف إلى بيعمله وساكت لانكز عايزها تموت.. كانت عقبه قدام فلوس عمى إلى عينكو عليها..وياسين جه حطم امالكو انك تطولو ملين من فلوسها

- انت بقيت معاه ولا اى

- أما ولا معاه ولا زفت.. أنا بشكره أنه كان معاه عشان مما.تش بسبب محاولته ابوها أنه يقت.ل حبيبتى

ابتسم ساخرا وقال - حبيبتك قصدك إلى اتجوزت غيرك

- مش متجوزين

نظر له بشده وقال - انت قولت اى

- بسببك بيحسبنى طمعان فيها زيك وانك هأذيها مش هقدر اتجوزها لانك.. ابويا

لم يكن يفهم شئ قال - وانت فكرك انك هتعرف تتجوزها وهى على ذمه راجل تانى انت اتجننت ده ممكن ياسين يموتك فيها

مردش عليه ومشي جريت والدته وقالت - رايح فين يا ايهاب

- مش هعقدله فيها

- ده ابوك معلش سامحه ممكن غلط

- اول حاجه كان نفسي اعملها انى أخرج من هنا بسبب إلى كان بيعمله فيكى وعمره ما اهتم لا بيته ولا مراته.. ودلوقتى بقو سببين

حزنت سلوى من تذكرته لايامها قال إيهاب - لو عايزه تكملى معاه ده يرجعلك بس الافضل متكمليش فى المذله دى

غضب اشرف وقال - مذله.. جاى تقول عليا مذله وانا إلى خليتك راجل هتعملهم عليا

مردش ايهاب لكن والدته سابت أيده بمعنى أنها ستبقى نظر لها ثم نظر إلى والده وقال - ياريت تقدر

نظر له بضيق مشي ايهاب وهو يتركهم ووالدته حزينه عليه فهذا ابنها يبتعد عنها وهى التى تمنت حتى بعد زواجه أن يبقى معها فى المنزل

قال أشرف - مختارتوش ليه.. ما تروحى مع ابنك

نظرت له بضيق قالت - لسا بتتكلم بعد إلى حاولت تعمله

- حاولت اعمل اى.. ها ما ترظى

- حاولت تق.تل.. اتغيرت يا اشرف وبقيت نسخه من اخوك مدحت بعد ما كنت بشبهم بيعقوب ربنا يرحمه.. بقيت تعمل حجات ميعملهاش إلى معندهمش قلب مجرمين

جمع قبضته بغضب مشيت قال - مش عجبك غورى أنا مش محتاج لحد

لم ترد عليه وتركته فى غضبه ويتذكر كلام ابنه كلام زوجته نظرات الاشمئزاز.. ماذا قال له ياسين.. ماذا فعلت فريده بتبعد ابنه وزوجته وتخرب بيته


كان ايهاب راكب عربيته رن تلفونه كانت فريده مردش عليها رنت تانى رد وقال

- نعم يا فريده

- ايهاب ممكن تسمعنى

- اسمع اى اكتر من الى أنا سمعته

- أنا دخلى اى لى مبتردش عليا

- انك وافقتى بكامل ارادك

- كنت مرغومه والله مكنش فى ايدى انى اوافق بابا كان بيمو.ت.. لى مش قادر تفهمنى

- مش قادر يا فريده.. من الوضع إلى بقينا فيه مش قادر افهمك وانا شايفك سبب انك خليتى واحد يتحكم فينا وفى حياتنا

- أنا مليش ذنب هكلمه تانى ياسين اكيد وراه سبب هو ميقصدش

- لا أنا إلى اقصد

- ايهاب..

- سلام يا فريده

قفل الهاتف وكان مضايق لاول مره يحدثها هكذا ولم يسأ أن يتحدث بفظه لهذا قد قفل

                                                ***

فى اليوم التانى على السفره كان ياسين جالس ومجمع يداه بتمالم من غضبه جت منى بخوف نظر لها لتقول

- مش عايزه

سكت ومردش وعارف أنها زعلانه من امبارح كل دون أن يهتم نظرو إليه وهم خائفين من هدوئه ذلك مشي ومتكلمش ببند كلمه


فى الشركه كان انور واقف مع ياسين بيمضى على أوراق دون أن يقرأ نظر له باستغراب فهو كعادته يقرأ اى ورقه قبل أن يمضي عليه

- ياسين

- نعم

- في حاجه شغلاك

- لا.. الورق خلص تقدر تاخده

أومأ له باستغراب خد الورق ومشي قابل ميرال بصتله قالت - ياسين فى مكتبه

- اه شكله غريب النهارده

- اى الحديد من ساعه ما اتجوز وهو بقا غريب عمتا

- بس النهارده اغرب

- تلاقى مشاكل مع فريده

- لا مظنش دى عيله هتخليه كده

ابتسمت ميرال وقالت - بتستقل بينا احنا نلففكو حولين نفسكو

- مبلاش انتى يبتاعة حقوق المرأه

- تعرف يا انور

- اى ياقلبى

- لما تيجى تتجوز وتتستر

نظر لها قال - اتستر .. امال لو مكنتش من كندا كنتى هتقولى اى

- ششش .. متقطعنيش

- خلصينى

- إلى هتاخدها وتبقى مراتك هحذرها منك.. لانها هتاخد بلوه الله يعينها

نظر لها قرب منها وقال بغمز - هتسكر ربنا أنها خدتنى

نظر له وابتسمت قالت - لا والله

- هتلاقى مين زى يدلعها

- مين قدك.. ابعد عشان منطردش

ذهبت وهو يطالعها بابتسامه تتلاشي ما أن تبتعد عنه

                                              ***

فى المساء رجع ياسين من الشركه ومكنش اتاخر زى عوايظهةزمه لانه بيفكر فيها سال عليها قالو انها مخرجتش من اوضتها من امبارح مردش راح غير هدومه وهو بيسأل اكيد جاعت وهيشوفها

بس على العشاء لم تنزل لم يرى طيفها حتى جه الخادم

- هى فين

- رفضت

اضايق وقام وراحلها دخل الاوضه منغير ما يخبط بصتله هى ومنى بخوف خرجت وسبتهم نظرت له فريده قالت

- انت ازاى تدخل عليا كده

- ده بيتى

- محدش ضربك تقعدنى فيه بدام مش هتحترم وجودى

حاول تمالك غضبه من هذه الفتاه لا يريد أن يخيفها قال - تعالى كلى

- وانا قولت مش عايزه

- فريده

- قولت مش هاكل مش بالعافيه

- بتعملى كل ده ليه؟!

نظرت له بضيق قالت - ملكش دعوه خليك فى حالك متدخلش اكتر من كده فى حياتى

نظر لها من ما قالته فهل تراه عقبه فى حياتها فضوليا يتحكم بها، صمت ولم يرد عليها ومشي ببرود وهو بيسيبها نظرت له فريده وهى تشعر انها لم يجب قول ذلك

                                              ***


فى الليل كان ياسين لسا منمش بيفتكر فريده فهى باتت تحرمه من رؤيتها لم تعد تجلس معه أو تحدثه كان حاطط دراعه على أعينه حتى غفى لثوان

كان قريب من امراه مسطحه على فراشها وبجانبها طفل ملتف تبسمت برقه وقالت-

مسك أيدها يعرفها بوجوده قالت - شبهك

ابتسم وقال - فى شبه من مامته اكتر.. هنسميه ايه

- زى ما اختارنا... جوزيف

تردد ذلك الاسم بذهنه بتلك النبره حتى سمع صوت صريخ "ياسين.. لااا"

انتفض بهول من غفوته وكان صدره يعلو ويهبط ويتعرق بانفتسه الاهثه

- مقتلت.وش... أنا..

كان يلهث بكلمات غير مفهومه وكأنه عالقه فى دوامه، نظر حوله كان فى اوضته عرف انه حلم بل كابوس من ذكرياته المدفونه

وضع وجهه فى راحه كفيه وهو يأخذ أنفاسه لمن شعر بدمع فى عينه حرقه قال

- كفايه

كان يترجى ذكرياته الا يتذكر يرجو رأسه بأن تتوقف

كانت فريده بتحاول تتصل بإيهاب بس مكنش بيرد عليها لاول مره بيتجاهلها لحد أما قفل المكالمه واعطاها مشغول كانت لانه اول مره يعملها أو يتجاهلها او يقفل فى وجهها كى لا تتصل به حزنت وبكت لقرب دمعتها

كان ياسين يسير مر من اوضتها وهو قاصد وترقب السمع كان صوت همهمات باكيه وقف وبص كانت الاوضه مفتوحه وفريده تبكى

أتردد شويه بس دخل دون أن يصدر صوت وشافها بتعيط وكان صوتها يصب فى قلبه، قرب منها قال

- فريده

نظرت له وسمعت صوته بصتله من وجوده شاف وشها الباكى

- بتعمل اى هنا.. أخرج

قالت وهى تبكى وتعود لبكائها تنهد قعد جنبها قال - فريده.. أهدى وعرفينى بتعيطى ليه

- على أساس انك مش عارف

- عايز اعرف منك

رفعت وشها إليه نظر إليها فى كلتا عيناها ودموعها احس بنبض قلبه وهو يريد أن يجذبها إليه بقوه أزاح شعرها من على وجهها قال

- ممكن تهدى.. أهدى ماشي

كانت تطالعه وإلى حنانه وكأنها تشهد ياسين اخر لاول مره كالءى رأته فى السياره

- ده كله عشانه.. بتحبيه اوى كده

مردتش عليه وسكتت مسك دقتها وخلاها تبصله قال - عيزاه.. قولتى قبل كده انك بتثفى فيا بسبب والدك.. دلوقتى مش واثقه فى قرار ليه

- عشان مدتنيش اجابه لرفضه

- اديتك اجابات كتير انتى إلى مسمعتيش ولا واحده منهم

- لى مش ايهاب.. لى مش قابله

سكت وهو حاسس انها هترجع تعيط تانى مسك أيدها وحضنها لتبكى داخل أحضانه بينما كان يضمها بقلبه قبل زراعه.. لماذا تاخر بأن يدرك مشاعره نحوها.. منذ أن رآها وقد شعر بشعور غريب

- ايهاب ديما كان معايا.. لما ماما ماتت كان بيواسينى ويضحكنى

كان قلبه يؤلمه حين تحدثت عنه وتحكى له عن تعلقها به

- صدقنى مش هيأذينى

يكفى يا فريده يريد أن يصبح بها ويخبرها بأن تكف عن التحدث عنه ولحبها

- كلمه تانى ممكن تغير رأيك

بعدت عنه حس وكأنه قلبه ينخلع معها نظرت له وقالت - انا واثقه فيك بس معرفش سبب إلى بتعمله

مسح دمعتها وقال - يبقى ثقى أن لكل إلى بعمله سبب

نظر فى أعينها وقال - بس حاضر.. أوعدك انى هفكر فى الموضوع تانى.. هلاقى حل يرضيكى قبلى ممكن تهدى بقا

نظرت له فى عينه وهذا الحب الذى بهم اومأت إيجابا وكان قد جعلها تتوقف عن البكاء حتى أنها لم تعد ترى قربه جريمه بل عناقه كان دفأها ذكرها بوالدها

- نامى دلوقتى.. وراكى جامعه بكرا

- مش هروح

- مفيش حاجه اسمها مش هروح.. قولتلك هفكر اركنى المشاكل على جنب

كانت تنظر له من غرابته بعد عنها اتعدلت وهى تنام نظر لها ياسين نظره يتعمق بها ثم تنهد وذهب وهو يتركها

                                                ***

كان ياسين رايح الشركه افتكر فريده ومحادثتهم البارحه راح يشوفها خبط على الباب فتحت له نظر لها لابسه عشان الجامعه زى ما قالها لم يكن يعلم ما يقوله فهو فقط أراد رؤيتها 

- أنا رايح الشركه.. عايزه حاجه

- شكرا

لاحظ اصفرار وجهها استغرب قال - مالك انتى كويسه

- اه

حط أيده على جبهتها لكن لم تكن حرارتها مرتفعه بصتله فريده اتوترت مسكت أيده بعدتها وقالت

- قولتلك أنا كويسه متشغلش بالك.. روح عشان متتأخرش

نظر لها قليلا رن تلفونه وكانت مكالمه من الشغل مشي وسابها نظرت له فريده دخلت بصت على التلفون الذى لم تتلقى منه اية مكالمه لم تحاول ثانيا بل تركته ولم تعد تنتظر شيئا


راحت الجامعه وقابلت تسنيم صاحبتها ابتسمتلها وقالت

- فريده

قربت منها شافت البودى جارد واقفين عند العربيه حمحم قربت منها ومشيت معاها قالت

- لسا معاكى

- زى ما انتى شايفه

- مش عايزه مساعده

- زى اي

- اهربك مثلا

ابتسمت فريده وقالت - لا ولا ع اى هما عائق لدرجادى للحمايه مش اكتر

- انتى الى بتقولى كده اختلفتى عن اليوم الأول

سكتت فريده وكأنها أحست أن ياسين محق وكما أخبرها لكل أفعاله سبب

- ما علينا يلا بدأ ما نتأخر

مسكت أيدها واسرعت بها لداخل

                                               ***

كان ياسين فى ميتنج سمع صوت من تلفونه لم يلتفت إليه حتى انتهى الاجتماع وبقى بمفرده مع ميرال قالت

- شكلك احسن النهارده كان فى اي

- مفيش كان موضوع شغلنى كده

اومأت له بتفهم جه انور قال - شوفت الايميل إلى بعتهولك

- هشوفه دلوقتى

فتح تلفونه ورأى رساله مرسله لكن كان على هاتفه الشخصى وكانت صوره تعجب فتح ليرى ما هيا وتبدلت ملمحه من ما رآه

نظرت له ميرال ولشكله الغريب قالت - ياسين ف اى

لم يكن يرد كان مجمع قبضته قرب انور وألقى نظره وتفجأ كانت صوره لفريده وايهاب خلف المول وهم يتعانقان نظر إلى ياسين قال

- مين إلى بعتها.. ممكن تهدى بس متاخدش اى تصرف

وقف ياسين ومشي نظر له انور وكان هيتبعه مسكته ميرال وقالت - ف اى.. ماله

- سيبينى دلوقتى هقولك بعدين

- متسربع ليه

- ممكن يشوفها دارين وينسي أنها فريده..هيأذيها ابعدى

تفجأت ميرال لذكر هذا الإسم قالت - دارين

                                               ***

وصل ياسين الفيلا دخل وكانت أعينها تثقب الداخل والغضب يحتله

كانت فريده فى أوضتها راجعه من الجامعه فتحت السوسته لتخلع ملابسها لكن الباب اتفتح عليها اتفزعت ولفت علطول ورأت ياسين

- ياسين.. انت ازاى تدخل عليا كده

لم يرد عليها وتقدم منها تعجب من شكله ونظرته هذه قالت - اتفضل أخرج

- مش قبل أما تقوليلى اى ده

نظرت إلى ما يعنيه وشافت التلفون واتصدمت حين وجدت نفسها وشهاب يحتضنان قالت

- ازاى الصوره دى اتاخدت

دفع الهاتف بقوه فتكسر اتخضت من الى عمله قالت - ياسين اى إلى عملته ده

- هسالك انتى أى الى بتعمليه.. هى دى صحبتك

- انت عارف كل حاجه

صاح فى وجهها وقال - معرفش انى بتغفل

خافت من صوته نظر إليها وكان مخيفا قرب منها قال - عارفه إلى بتعميله ده اسمه اى..

رجعت لورا وهو بيتقدم منها - وجودك فى حضن راجل وانتى متجوزه... كدبك ... ولما تقابليه من ورايا

مسكها من درعها وقربها منه وقال بصوت مجهول مخيف لن تنساه

- دى إسمها خيانه

خافت من صوته وعينه الذى لم تعدها ويده التى تطبق على زراعها قالت

- عارف انى غلط بس مش لدرجه الخيانه

- مش ده المول إلى كنتى راحه عشان تشترى هدوم... ما تنطقى

خافت من صوته نظر إلى يدها مسكها جامد وهو بيرفعها وينظر إلى الخاتم الذى بأصبعها نظرت له قالت

- ياسين هفهمك

- قابلتيه كام مره وانتى مفهمانى انك خارجه..

عينها دمعت لما طبق على أيدها وحست أن عضمها بيتكسر قربها منه اكتر ولم يكن هناك ما يفصلهما

- ياسين ايدى

- غفلتينى كام مره

صدر صوت تألم منها وهى تنظر له وتقول- أنت مخيف

فاق على الى قالته بصلها وهى تتألم ساب أيدها على الفور تنهدت ومسكت أيدها كان هيلف ويمشي

- استن..

قاطعت صوته حين شعرت بدوار نظر لها ياسين قلق وقرب منها قال - فريده

مالت عليه وهى تتشبث بقميصه لا تقدر على حمل نفسها نظر لها كانت أنفاسها بطيئه قلق عليها أن يكون اذاها أو سبب لها رعباً، سندها وقعدها على السرير وهو جنبها أزاح شعرها عن وجهها وهو يرى الاصفرار أكثر من الصباح

- فريده مالك.. انتى كويسه

اومأت له بضعف خاف ونادى على الخدم فورا جت منى ونظرت لهم

- ميا.. هاتى ميا بسكر بسرعه

خافت ومشيت بسرعه تعمل إلى قالها عليه وكان قلقان وهى ترقد برأسها عند صدره مسك أيدها قال

- مالك يافريده

جت منى خد منها الكوبايه وعدل فريده قال - اشربى عشان تفوقى

اتعدلت بضعف حطت أيدها على أيده إلى ماسكه الكوبايه وشربت نظر لها من ملمس يدها بعداما خلصت تنهدت خد الكويتيه وحطها على الكمود قال

- حاسه ب اى

- ا..أنا كويسه

ارتاح من جوابها ذلك قالت منى - هبوط

نظرو إليها قكملت - عشان مكلتيش من امبارح وقولتلك كلى وانتى مسمعتيش الكلام لو كان حصلك كده فى الجامعه كان مين هيلحقك

نظر ياسين إلى فريده بشده قال - أنتى مكلتيش من امبارح

خفضت عيناها خوفا منه قالت - مش جعانه

نظر إلى منى مشيت وسابتهم قال - مكلتيش ليه يافريده.. عشانه

نظرت له أردف - فكرك بالى بتعمليه ده هيأثر على حد غيرك

مردتش اتنهد وقال - أنا قولتلك هفكر تانى مكلتيش لى

- لقيتك مشيت معرفتش أكل لوحدى

نظر لها فهل حقا ما تقوله ليتها قالت إنها لم تكن تريد أن تأكل سوى معه لكن فقط أنه كشخص عادى يشاركها الطعام، لكن ليوم واحد حدث لها ذلك

- مكلتيش يوم عمل فيكى كده.. انتى عندك اثر جانبى

- انيميا

تضايق من نفسه لما افتكر شكلها الصبح لأنها مكنتش بتاكل حس بالمسؤليه وأنه سابها ولم يهتم بها نادى على الخدم جائت احداهن قال

- متسبوهاش غير لما تاكل بعد كده ولو مكالتش هأكلها أنا بطريقتى

نظرت له فريده من ما قاله وينظر لها أومأ الخدم وذهب قام ياسين وكان ماشي

- ياسين

اتعدلت وهى بتنحنى نزل الفستان من وانكشف كتفها اتصدمت لف ياسين كى لا ينظر لها حطت أيدها على البس كى لا يقع وشها احمر من الخجل

قال ياسين- ينفع امشي

- لا

قالت ذلك تمنعه عدلت الفستان وكانت بتحاول تقفل السوسته التى تناسيت أمرها

- متبصش خليك واقف هناك

تنهد وقال - بتعملى اى

- أنا.. هو البتاع علق ولا ايه

نظر لها كانت تحاول أن تصل إليها تلتف حول نفسها نظرت له لفيت وقالت

- قولتلك متبصش

كان يريد ان يبتسم عليها كيف .. كيف لهذه الفتاه أن تجعله يتناسا غضبه.. أنه غاضب كثيرا منها لكن يبتسم برغم غضبه الذى لم يستطع أحد اهماده هى قد فعلت

- تعالى

- اجى فين.. لف انت بس أنا هعرف

قرب منها رجعت لورا وقال - هتلفى حولين نفسك كتير.. اسمعى الكلام

- ياسين مينفعش

- مش هبص

قال ذلك بجديه فسكتت لفها وهو يدير وجهه ولا ينظر لها مسك السوسته ورفعها وبعد عنها

- تمم كده

- شكرا

أومأ لها وذهب مسكت فريده أيده بتوقفه نظر لها سابت أيده بخجل قالت - مقصدش.. أنا عايزه اقولك متزعلش

نظر ال يدها ورأى الخاتم حتى شعر بأن ضيق عنقه يعود من جديد بصت على الخاتم إلى بيبص عليه خبت أيدها قالت - ده

- ده بتاعه مش كده

قالها بسخريه نظرت له قالت - اه

- خدتيه منه أمتى.. يوم المول.. ولا يوم تانى من مقابلتكو

قالت بضيق - ياسين أنا مسمحلكش

- تسمحيلى؟!.. أنا هستنى السماح منك يافريده تعرفى انى ماسك نفسي عنك

نظرت له قال ببرود - انتى المحيظه إلى يعاملك معامله خاصه متخلنيش اتعامل معاكى زى التانين لانك هتندمى

- أنا مبخافش

- وانا مش عايزك تخافى عايزك تحذرى

- أنا كل إلى كنت عايزه اقوله انى مببجحش أنا عارفه أنا غلط بس انت عارف كل حاجه مبينا وقولتلك أننا بنحب بعض يعنى شئ عادى مش انك تيحى وتكون بالشكل ده

-شيء عادى قبل أما تتجوزى بعد كده لا.. انتى مسيتى رجولتى... انك على ذمتى ومش مقدرانى

- معرفش أن كل ده هيحصل

- وانتى كنتى راحه عشان تقابليه مكنتيش تعرفى انك بتغلطى.. ولما قابلتك والخوف ظهر عليكى كدبتى وقولتى أنك كنتى مع صحبتك.. لو مكنتش بتعملى حاجه غلط مكنتش اتسحبتى زى الحرميه وهما بيسرقو عشان محدش يشوفهم

- أنا كان بقالى كتير مقابلتوش كان لازم اعرفه أنا فين ومع مين

- على حسابى.. تخلينى مغفل

حست بغلطها لكن لما كل هذا الغضب هل أخطأت لهذا الحد ليغهمها بهدوء فهى لا تعلم تلك الأمور لماذا العصبيه

- انتى كبيره كفايه عشان تفرقى بين الصح والغلط..أنا احترمتك يا فريده

نظرت له أردف - حتى بعد أما عرفت انك بتحبيه لسا معاكى بس انتى.. مخدتش منك غير ده.. هو ده الاحترام إلى ادتهولى انك تخلى واحد عارف انك مراتى يصورك ويعرفنى قد اى أنا مغفل من ثقتى فيكى

-  والله انا مكنتش اقصد ولا عارفه الصوره دى اتاخدت من مين وازاى

- هو ده إلى فارق معاكى

- لا مقصدش انى بعتذرلك مكنش قصدى انى اقلل منك زى ما انت فاكر

نظر إلى خاتمها فهو من يجب أن يضع خاتم بين اصبعها يكون خاتم زواجهم، مشي وهو بيسيبها منغير ما يرد عليها

خرج وكان رايح اوضته جت الخدامه قالت - ياسين بيه الاستاذ انور بيسأل عنك

- أنور؟!

راح يشوفه وكان واقف نظر له اقترب منه قال - عملت ايه.. اوعا تكون اذيتها

- شايفنى اى قدامك عشان تفتكر انى ممكن اذيها

سكت انور وشافه فى حالته الطبيعيه عن ما شافه قال - أنا قلقت اصلك ما شوفتش نفسك وانت ماشي.. خوفت تفتكرها دارين فجيت وراك

مردش ياسين حين ذكر الاسم له وامتزج وجه بمعالم الحزن قال انور : أنا اسف

- محصلش حاجه

- انت اتكلمت معاها

- اه

- طلع مين

سكت شويه ثم قال : ابن عمها

- شوفت يعنى فى صله قرايب ممكن تكون قريبه منه عشان كده الصوره تتفهم غلط

- بيحبو بعض

قال ذلك وهو يقاطعه نظر له انور بشده قال - ايه.. قصدك مرتبطين

اومأ إيجابا تفجأ قال - ازاى.. انت كنت عارف

- اه.. جه هنا وطلب منى أطلقها

- وانت عملت اى.. وافقت

- رفضت

- كويس

- بس لسا بفكر

- بتفكر ف اى.. انت عايز تطلقها

- هى إلى عايزه

- طب وأنت

سكت حين قال ذلك نظر له انور من صمته قال - تمم انت مش راجع الشركه

- لا

- نكمل كلامنا بكره بس مخلصش

نظر له ذهب وتركه طلع ياسين اوضته شاف الرساله الى اتبعتله ومين له علاقه وبيراقبها وعاوز يوقعهم فى بعض، عمل مكالمه

- هبعتلك رقم عايزك تعرف مين وراه

- تمام

قفل ودون الرقم وساب تلفونه ودخل الحمام ياخد دش ليفيقه من تفكيره الزائد، افتكر نفسه وهو بيكلم فريده لما مسكها جامد والخوف فى عيونها لدرجه انها كادت تبكى مثل ذلك اليوم 

أنا بحترمك زى بابا"دى إسمها خيانه" غمض عينه بضيق من الكلام إلى قاله

خرج من حمامه وكان لا يزال مبتل سمع صوت من تلفونه رد قال

- عملت اى

- رقم مجهوله

- ازاى

- بحثت فى الشركه عن خط بالرقم ده مفيش فطلع رقم متفبرك يعنى واحد بيعمله من نفسه لغرض ومدته بتنتهى

- تمم شكرا

- تحت امرك

قفل وهو يفكر من له يد بلأمر خل ممكن يكون اعمامها عشان يبعدوه عنها بس هما كده هيخسرو لانهم عارفين انها عملناه توكيل باسمه

- ايهاب

قال ذلك بتفكير فهو من يريده ان يطلقها هل يعقل أن يكون قد استغلها وكان معه أحد يلتقط صور لهم ليرسلها إليه

قامت تفكيره طرقات دخل الخادم قال - الغدا 

- مش عايز

أومأ إليه بتفهم وكان هيمشي بس وقف استغرب ياسين قال - فى حاجه تانى

- اه.. الانسه فريده

- مالها

- مش راضيه تاكل وبعتوتى لحضرتك عشان اعرفك زى ما طلبت

اضايق من ما سمعه وخرج وراح لأوضتها كانت منى معاها وتصر عليها أن تأكل

- مش هترتاحى غير لما توقعى.. انتى مش شايفه وشك

- أنا كويسه

- بس ياسين بيه..

ولم تكمل جملتها حين دخل عليهم نظرو إليه قال - ف اى

- مش عايزه تاكل

نظر ياسين إلى فريده وقال - مكلتيش ليه

مردتش عليه اضايق قرب منها وقف أمامها قال - مسمعتنيش

مكنتش عايزه تتكلم بوجود أحد معهم كان عاوز يكون هادى معاها قال - أخرجى

اومأت منى له ومشيت كانت هتاخد الأكل قال - سبيه

استغربت وبصت لفريده حطت الاكل على الكمود ومشيت قرب ياسين من فريده وانحنى إليها عادت للخلف قال - مبتسمعيش الكلام لى

حط أيده على السرير محاوطا إياها ا?

السابع 

- مكلتيش ليه

مردتش عليه اضايق قرب منها وقف أمامها قال - انا مش بكلمك

مكنتش عايزه تتكلم بوجود حد معاهم كان عاوز يكون هادى معاها قال - أخرجى

اومأت منى له ومشيت كانت هتاخد الأكل قال - سبيه

استغربت وبصت لفريده حطت الاكل على الكمود ومشيت قرب ياسين من فريده وانحنى إليها عادت للخلف قال - مبتسمعيش الكلام لى

حط أيده على السرير محاوطا إياها ارتبكت 

- مش قولتلك كلى

- أنا كنت هاكل بس

- بس ايه.. مش عايز أكلك بطريقتى

- اى هي؟!

قالتها وهى تنظر إلى عيناها ببرائه حس بقلبه بيدق من تلك النظره نظر إلى شفتاها الورديه ثم نظر إليها قال - مش هتعجبك

استغربت بعد عنها وقعد جنبها وأشار بعينه على الاكل فهمته خدته وهى تبدأ بلأكل وكان قاعد معاها ينظر إليها وهى تأكل وكأنه يشاهدها لاول مره يسمع صوت قلبه وهو مستمع بالنظر إليها ويشعر بالضيق من نفسه فيتحاشى النظر اليها


- ياسين

قالت فريده ذلك نظر إليها من ندائها قالت - أنا اسفه.. متزعلش منى

قالت ذلك بحزن تعجب وعرف مقصدها قال - بتعتذرى لى.. انتى معملتيش حاجه غلط تعرفيه قبلى

- بس بوجودك فى حاجات اتغيرت

حس وكأنها بتقولها أنه اثر فى علاقتها مع حبيبها كونها متزوجه ليس إلا

- لو لسا زعلان منى.. أنا مش هاكل.. أصلا أنا عملت كده عشان نتكلم

- واتكلمنا.. كلى بقا

- يعنى انت مش زعلان

تنهد وصمت حست انها خنقته فى سكتت قال - على فكره انت غلطان

استغرب وقال - غلطان؟!

- ايوه ممكن اكون غلك بس ده مش معناه انى مبحترمكش.. أنا بحترمك زى

- زى اى

- زى بابا

نظر لها بشده من اللقب إلى مكنش متوقعه هل تراه مثل والدها اهو كبير بالنسبه لها لهذا الحد، لا يعلم لماذا أراد ان يبتسم بهدوء من ما قالته قال

- يعنى أنا زى عم يعقوب

- أه انا محترمتش حد قده ع فكره

- أمم احترام بس

نظرت له من ما يعنيه قالت - ايوه

- يعنى مش قصدك ع السن انك بتشوفينى زيه

ابتسمت تعجب من ابتسامتها تلك حتى قالت - انت مش كبير لدرجه عشان تكون مخلف قدى وأبقا فى مقام بنتك.. ثم انت شكلك..

صمتت وهى تنظر إليه بتعيين تعجب من نظراتها رفع حاجبه وقال - شكلى ماله

خجلت قليلا ثم قالت بحياء - شكلك قمور

وهنا ابتسم ولن يتحكم فى مشاعره نظرت له فهى لاول مره ترى ابتسامته الخفيفه ويظهر أسنانه

- غير انك كاريزما وناجح

- دى حاجه حلوه

- ايوه.. تعرف سعات بقول اكيد عندك معجبين وانت شغلك بتتعامل مع ستات

كان مستمع إلى كلامها بصتله وقالت- بس انت لى متجوزتش وعملت عيله لحد دلوقتى؟!

سكت استغربت من ملامحه وابتسامته الذى اختفت قالت - ايه؟! أنا قولت حاجه غلط

- لا

- امال

- كملى أكل

قال ذلك بنبرته الرسميه وبيقف ويمشي استغربت من تحوله هل قالت شئ خطأ افتكرته وهو بيقولها متتخدلش فى اى حاجه تخصه وتكون بعيده عن حياته الشخصيه

رجع أوضته وبص على البلكونه راح وقف يشم هوا وهو يتنهد وبيفكر هيعمل اى فى موضوعها هل يتنازل عنها

- مشاعرك كانت غلط من الأول.. لازم تقف لحد هنا وتفكر صح

افتكر عياطها امبارح عشان حبها إلى بيقف ضده خوفا عليها ام انانيه منه لم يعد يعلم.. اتخذ قرار بشأنها وحزن الأمر فقط ليرى بسمتها تعود من جديد

                                               ***

فى الصباح كان انور يترجل من سيارته عند أحد المبنا الاعلاميه

- انور

سمع ذلك الصوت من رجل فى الخمسين لكن يبدو اقل من عمره يرتدى بدله ويكسو شعره بعض الخصلات البيضاء الذى يصبغها بلأسود قرب منه وقف وهو ينظر إليه وقال

- اى الصدفه دى

- هى صدفه فعلا

سمع صوت انوثى وكانت امرأه لابسه لبس انفورمال فى الأربعينات قربت منه وقالت

- يلا يا حسن أنا خلصت

نظر إليها انور ونظرت هى الآخر حتى استوقفته وقالت - أنور؟! بتعمل اى هنا

- جاى اخلص شغل

رد حسن وهو يقول - مش بتشتغل مع .. ياسين بردو

- اه مهو الشغل يخصه

نظرت له الامرأه قليلا وقالت - هو عامل اى

- الحمدلله كويس

- لسا زى ما هو

سكت انور من مغزى السؤال ولم يرد اومأت له بتفهم قالت - مش هتقل عليك الاجابه معروفه

قال حسن - يلا عشان اتاخرنا

اومأت له بابتسامه وقالت - يلا.. نتقابل مره تانيه

- إنشاءالله

مشيو الاثنان ودخلا إلى سيارتهم ورحلو قال انور بخيبه - لسا زى ماهو بس احتمال قدام أن حاله يتغير

                                                 ***


فى اليوم التالى فى الشركه كان ياسين يقف عند النافذه وهو يسند يده خرج تلفونه وعمل مكالمه

- خلينا نتقابل

- فين

- هبعتلك عنوان

قفل الهاتف سمع صوت من وراه وكان أنور قال- بتكلم مين

- عايز اى

- فى موضوع عايز اقولك عليه

- لو يخص فريده فأقفله

- يخصك انت يا ياسين

- اى هو

- انهارده.. قابلت حسن محمود

نظر له ياسين أردف انور - وكانت معاه

قال ببرود - بعدين

- معرفش إذا كانت صدفه ولا لا.. بس هى سالتنى عنك زى كل مره

- رديت ب اى

- معرفش... مقالتش حاجه تانى مش زى كل مره كانت بتسألنى أسأله كتير ياما عارفه كل حاجه ولقيت حد يعرفها أو يأست

- تمم فى حاجه تانى

قال ذلك بللا مبالاه قرب منه وقعد وقال - الحاجه التانيه الموضوع بتاع امبارح

- ماله.. قولتلك مش هتكلم فيه

- أنا هسالك سؤال.. انت عرفت علاقة فريده بابن عمها منين

- قولتلك جالى وكلب منى أطلقها وهى عرفتنى الموضوع وفهمتنى أنهم من زمان قبل أما تعرفنى

- انت رفضت مش كده

أومأ له قال انور - مش عارف رفضت لى بس انت ادرى لمصلحتها

- بس لسا مصرفتش نظر وبفكر فى موضعهم

نظر له بشده قال - موضعهم.. يعنى اى هتتحوزهالو.. عم يعقوب خلاك انت تتحونها لانه كان عايزك إلى تخلى بلك منها

- بس مقاليش اربطها بيا قالى احميها

- وانت هتطلقها وتبعدها عنك


- مقولتش هبعد عنها هحميها طول ما أنا عايش بس دى حياتها مليش سلطه عليها

- انت بتعمل كده عشان تبعدها عنك لما حسيت نفسك بتحبها.. بتتنازل من مسؤليتها عشانك

- اه.. مش انا البنأدم إلى ينفع تكون معاه.. هتتاذى

قال اخر كلمه وقواه تخور نظر له انور وسكت لما حس أنه تقل عليه قال - بس انت مش هترتاح لما تبعد.. مشفتش نفسك معاها ازاى

- بس هى بتحبه

- يعنى اى

- يعنى هوافق عشانها.. أنا اديتها وعد

- طب وانت

- أنا إيه

- مش بتحبها

سكت ومردش دخلت ميرال نظرت لهم الاثنان حين توقفو عن الحديث نظر انور الى ياسين ومشي استغربت

قال ياسين - فى حاجه ياميرال

انتبهت إليه قالت - السى دى بتاع المبنا عايزك تتأكد منه عشان هنبعته للمنظمه لو فى تعديلات هتعملها

- حاضر.. بعتلكو رساله

- اه بيسالو عن اى تطور وحابين يعملو انترفيو معاك.. هتبقى فكره كريتيف كدعايه لشركه.. اى رأيك يا ياسين

- اهتمى انتى بالموضوع ده

- خلاص تمم هكلمهم واقولك ع الجديد

                                                *** 

فى مقهى هادئ كان ياسين جالس مع ايهاب إلى كان بيبصله ومش فاهم سبب استدعائه هنا والمقابلة عن ايه لقته بيمدله التلفون وبيقول

- عندك علم بالصوره دى

استغرب وبص وشاف صورته مع فريده وهنا حاضنين بعض عند المول بص لياسين فهل رأها.. ميعرفش ليه حس أن الصوره أثبتت أن فريده حبيبته رغم أنها مراته واشفى غليله منه من المره إلى فاتت حين حاول أن يغضبه كونها زوجته

- لا اول مره اشوفها 

- يعنى متعرفش حاجه عنها

- عايزه تقول اى

- الصوره دى اتبعتتلى من رقم وإلى باعتها عاوز يخلق مشاكل بينى وبين فريده

- قصدك انى أنا إلى صورتها

- أنا مقولتش كده

- لتاى مره بتتهمنى بحاجه أنا معملتهاش

- يعنى مش انت

- اه أنا عايزك تبعد نهائيا عنها ومجرد وجودك معاها أنا مش طايقه وممكن تعمل كده عادى.. بس للاسف مش انا.. لما فريده كلمتنى يومها عشان اشوفها كنت معرفكش ولا عارف هى فين ومع مين وبجوازها منك.. هاخد صوره زى دى ليه ولمين

صمت ياسين وهو يقلب ذلك الكلام فى رأسه بصله ايهاب وقال - انت عملتلها حاجه

نظر له من قلقه قال - اخر واحد ممكن نخاف عليها منه هو أنا

- الخوف من اى حد

- بس انا مستحيل اذيها

- ده لى بقا من عيلتك ولا تكنش فاكر نفسك خدت مكان والدها فعلا

- اعتبرها كده حتى بعد الكلام الى هقولهولك مفيش حاجه هتتغير

- كلام اى

- لو لسا عايزها تيطى بكره بليل بعد الشغل

وقف ياسين يعلن انتهاء المقابله قال إيهاب - انت فكرت فى طلبى.. قولت انك رافض

- يعنى مش عايزها؟!

- لا طبعا اكيد عايزها

- تمم لينا كلام تانى

- كلام تانى؟!

مشي ياسين وهو يرتدى نظارته السوداء ويذهب طالعه ايهاب وهو يركب سيارته ويغادر مع حراسه

                                                ***

رجع ياسين الشركه قابله انور قال - كنت فين

- مع ايهاب

وقفه وهو بيقوله - ايهاب مين

- ابن عم فريده

- ابن عم... ثانيه إلى انت كلمتنى عنه.. وده كنت بتعمل معاه اى.. عملت إلى فى دماغك

- لسا ع معاد معاه بكره.. طلبت منه نتقابل انهارده عشان...

- كمان انت إلى طلبت..

بص إلى لبسه المهندم وقال- شكلك مش متخانق

- وانا هقابله عشان اتخانق معاه

- امال اى سر المقابله دى

- كنت بساله عن الصوره.. طلع مش هو

- هيكون مين

- مش عارف.. مين عاوز يبعدنى عنها

- ممكن يكون واحد بيرخم عليك مش اكتر

سكت وهو لا يظن أن هذا الاحتمال صحيح لكن يتمنى أن يكون مخطأ فى شكه ذلك

                                               ***

فى المساء كان ياسين قاعد بيشتغل فى مكتبه افتكر أنور "قابلت حسن محمود انهارده.. كانت معاه" حس بالضيق تنهد قاطعه صوت طرقات على الباب دخلت فريده قالت

- ياسين.. مشغول

- تعالى يافريده

دخلت نظرت له من نبرته والأرق البادى عليه

- ف حاجه

- كنت عايزه أسألك عن حاجه بس شكلك مش فاضى

- عايزه تسالى عن اى

- ورايا جامعه بكره وطلبو مستلزمات وكنت جايه أسألك عليها عشان مفهمتش حاجه

- ادوات قصدك

- تقريبا كده قالو مسطره معرفش هنعمل اى بالمسطره دى بس انا معايا

ابتسم استغربت قال - معاكى اى؟!

- مسطره إلى طلبوها

وقف مسك أيدها نظرت له خدها إلى غرفه مجاوره شغل النور وكانت اوضه بيشتغل فيها بتخطيط الهندسي الخاص به اندهشت حين رأت ذلك أشار لها وقال

- هى دى المسطره

شافت مسطره كبيره هندسيه مضلعه نظرت له قالت - لا اكيد أنا هشيل كل دى

- مش تقيله

قرب منها وقفل النور وخرج تبعته قالت - معرفش أن هى دى إلى طالبينها كويس انى سالتك

- هيبقو عندك بكره

- شكراً

مشيت بس وقفت عند الباب نظرت له قالت - تخطيط إلى جوا شبه بتوع دكاتره الجامعه يمكن افضل منه

نظر لها من ما قالته هل تحفزه ام تعطيه طاقه داخل نفسه بدلا من انطفأه تنيره هي بمقدرتها


- اسيبك تكمل شغل

خرجت وسابته فى حيرته كانت عايزه تسأله عن موضعها بس حست أنه مرهق فمشيت منغير ما تتقل عليه

                                               ***

فى الجامعه كانت فريده ماشيه مع تسنيم بعد أما خلصو محاضرتهم

- تيجى معقد فى الكافيه شويه

- مش عارفه

- وراكى حاجه

- لا بس

- بس ايه.. احنا فى جامعة مش فى مدرسه هنخلص ونرجع.. ولا قصدك عشان البودى جارد

- لا عادى بس هيكونو معانا

- مفيش مشاكل كده كده هنعقد بس

- تمام يلا

ابتسما وذهبوا دخلو قافيه نظرت فريده لقت شله بنات برفقه شباب

قالت تسنيم - متركزيش دول شله الجامعه المشهوره

- انت تعرفيهم

- يعنى شفتهم مش اكتر

نظرت إليهم وكانت تترصد فتاه المميزه بينهم وجدتها تنظر لها لما لاحظت نظراتها ادارت وجهها بتجاهل قالت تسنيم- يلا

افاقت وذهبت معها 

                                              ***

فى المساء وقف ايهاب بعربيته قدام بيت ياسين فى المعاد المحدد لما عرف أنه خلص شغل، دخل قابله الخادم قال

- ياسين موجود

جه ياسين وقال - جاى فى معادك

نظر له أشار الخادم مشي وسابهم قال ياسين - تعالى هنتكلم جوه

مشي أما ايهاب فألقى نظراته على اوضه فريده ويتسائل هل تعلم بوجوده

بصله ياسين من نظراته شافع باصص لاوضة فريده انتبه الى نفسه ومشي معاه


كانت فريده فى اوضتها بتسرح شعرها سمعت صوت من تلفونها بصت لهفه بس مكنش سوى اشعار هاتف، حست بااخيبه والحزن

سمعت صوت زقزقه العصافير مشيت راحت ناحيتهم وهى تنظر لهم وتبتسم وتنسي أحزانها، بس شافت من الشباك عربيه مركونه كانت عارفه نوع عربيات ياسين بس هذه العربيه تبدو مالوفه لها، اتفتح الباب ودخلت منى نظرت لها قالت

- هو ياسين معاه حد

- اه بيقولك خليكى فى الاوضه عشان عنده ضيوف

- ضيوف ؟!

سكتت وهى مستغربه فهى لم نرى ضيوفا يأتون إليه ولم تشهد ناس يعرفونه غير انور وميرال

                                               ***

عند ايهاب وياسين قال - فريده متعرفش انك هنا

- أنا عايز اتكلم معاها

- مش دلوقتى.. أما تسمع إلى أنا هقوله.. أنا موافق

- ع اى

- انك تتجوزها..

شعر بالسعاده لوهله قبل أن يكمل - بس انا مش هطلق

- يعنى اى

- انا مش هطلق فريده وهتعيش معايا على ذمتى ٣سنين


نظر له بشده وقال- ٣سنتين.. انت بتقول ايه


- ده إلى عندى.. حاجه كمان


- اي هي


- أنا مش هرجعلها الأملاك بتعتها


وهنا اختلت الصدمه ايهاب وقال - يعنى ايه.. هى مش فلوسها


- معدش دلوقتى بقت بإسمى وهتفضل كذلك


- انت عايز تاخد حقها ليك عشان اخترتنى أنا ... اى نواياك ظهرت وعينك على التجارة بتعتها


- انت عايزها هى مش عايز فلوسها


- وانا مش موافق


- تقصد انك صرفت نظر عنها لمحرظ أن فلوسها معايا


- أنا مقولتش كده

- امال


- بقول مش موافق أنها تعيش معاك


نظر إليه واردف - فلوسها متهمنيش وانا عارف إلى انت عايز توصله يا ياسين وده مش هيحصل لانى بحبها


- اى هو إلى أنا عايز اوصله 


- انك تبعدنى عنها

- لو كنت عايز ابعدك مكنتش وافقت ولفيت عليك.. أنا دوغرى وطالما قلت موافق يبقى موافق


- بدام موافق عليا اى لأزمة الكلام الى قولته


- أنا بقولك على شروط هتقبلها تمم مش هتقبلها يبقى أنا عملت إلى عليا


- عايزنى استنى سنتين عشان اتحوزها


- كتير.. انت وراك حاجه غيرها


- مقصدش بس فى السنتين دول هتكون قاعده معاك وعلى ذمتك وأنها مراتك.. أنا هيبقى وضعى اى


- مسالتش نفسك أنا هيبقى وضعى اى لما تكون خطيبها وهى معايا


نظر له باستغراب قال ياسين بتوضيح - هتعيش معايا لانى مقدرش اسيبها واتخلى عنها ومينفعش أطلقها واعيشها معايا بالوضع إلى والدها مرضاش بيه معايا من الأول.. بس انا همشي معاك الاخر بما انك ملكش دخل


- واشمعنا ٣سنين


- تكون فريده تمت السن القانونى وتقدر تتجوز منغير وكيل


- وانا ايش ضمنى أن فى السنتين دول ممكن يحصل اى مبينكم


نظر له من ما قاله ورد عليه ببرود - مفيش ضمان ولو مكنتش واثق فيها يبقى المفروض متكنش هنا


- أنا واثق فيها بس مش واثق فيك


نظر له بشده من ما قاله قال إيهاب - لو كنت بتبصلها دلوقتى على انها بنت راحل استأمنك عليها ممكن بكره نظرتك ليها تتغير ... أنت أيا كان راجل عازب .. أنا مش معترض على السنتين أنا قلقان عليها


- قولتلك أنا اخر واحد ممكن يفكر يأذيها.. يعنى الخوف مش منى أنا


- قصدك منى.. ممكن احنا الاتنين قلقانين عليها بس المهم هى مطمنه مع مين


حس ياسين بالضيق وكأنه يخبره أنها فى أمان معه هو وتمطئن له هو


- بالنسبه لاشرف


قال إيهاب - أنا سيبت البيت من يوم ما عرفت إلى عمله.. ومظنش أن بابا هيتعرض لفريده تانى هو مكنش ليه يد فى الموضوع ده كان من تخطيط عمى مدحت


- عايز تقولى أنه مكنش عارف


سكت ايهاب قال ياسين - أنا مليش دعوه بوالدك أنا ليا دعوه بيك


- أنا بحبها


نظر إليه ياسين قليلا وصمت بينما صمته أعطاه ردا أنه لم يعد هناك عائق بينهم سعد ايهاب قال


- ينفع اتكلم معاها


- مش انهارده


- امال امتى


- فى يوم تانى


أومأ له رغم أنه كان عايز يشوفها وقف وقال - همشي أنا


مد ايهاب يده إليه وقال - شكراً


نظر له ياسين مد يده وهو يصافحه ولا يعلم ما سيعود هذا عليه

                                               ***

كانت فريده واقفه فى البلكونه شافت حد بيخرج عرفت انه الشخص إلى كان مع ياسين بس لما لف وهو بيركب العربيه شافت وشه وتفجأت


- ايهاب

مكنتش مصدقه أنه كان هنا وماشي دخلت وخرجت قالت منى


 - راحه فين

مردتش عليها وراحت لياسين لقته قاعد قالت 


- انت ازاى متقوليش أن ايهاب كان هنا


نظر إليها قال - اقولك ليه.. هو مكنش هنا عشانك


- يعنى اى


- يعنى كنا بنتكلم ولما خلصنا كلام مشي


- والكلام ده عن اى... من امتى ف كلام مبينكو اصلا


- وطى صوتك يافريده


- متعصبنيش وتقولى وطى صوتك


نظر إليها قليلا من عصبيتها وهو كان يفعل ذلك من أجلها ولا تقدر، مشي ومردش عليها اضايقت ونظرت إلى الخارج وتتسائل لماذا كان ايهاب هنا

                                               ***

فى مكان آخر كان يوجد كاميرات وإعلاميون كان رحل يظبط زويه التصوير شاف ميرال وكانت برفقتها ياسين قالت - ده المنتج

اقترب من ياسين وقال 


- شكرا أن حضرتك قبلت الدعوه


أومأ إليه أشار لفتاه قربت منه قال - هى فين


- هتخلص الميكب وهتيجى


- تمام حطو المايك لاستاذ ياسين وظبطوه


اومأت له خدته راح معاها قعد ع الكرسي قربت منه نظر لها حطتله المايك فى الجاكت بتاعه لقت حد بيمسك أيدها وكانت ميرال بعدتها عنه وقالت


- هحطه أنا


- بتعرفى؟!


ابتسمت وقالت - فكرك متعاملناش مع اعلام قبل كده.. متقلقيش هعرف


- والميكب مش هنحط


- لا هو مبيحبش كده


سكتت ومشيت نظر ياسين إلى ميرال قال - مالك


قالت بضيق - كانت عماله تتلزق فيك


استغرب منها نظرت له سكتت عدلت المايك فى جاكته قالت


- انور قالى انه بعتلهم النص.. هروح اشوفها اتاخرو ليه


جت تمشي سمعت صوت المنتج بيقول - يلا ياجماعه.. هى فين داليا


- أنا جيت


نظرو إلى الصوت وكانت المرأه ذاتها التى تبدلت ملامح ياسين لرؤيتها نظرت إليه هى الاخره وتوقفت لوهله اقتربت منه وهى تنظر إليه قالت


- ياسين اخيرا جمعتنا الصدف


مردش عليها بس وقف نظرو إليه قال المنتج - ف حاجه


مشي تبعته ميرال توقف مظر إليها وقال - كنتى عارفه


- لا والله


- ازاى أنتى الى كنتى بتتواصلى معاهم


- ايوه يا ياسين وقتها قالو انها هتكون مجرد مقابله معرفش أنها إلى هتبقا معاك


سكت ومردش نظرت له قالت - انت تمام.. لو مش عايز نقدر نلغى من الأساس


- لا


قال ذلك وهو يذهب تبعته نظرت إليه داليا حين ظهر تقدم وهو لا يتطلع بها جلس مقابلها خدت الورق إلى مكتوب فيه النص ليبدأو التصوير نظرت إلى ياسين قالت


- ياسين جابر...


سكتت لوهله حين نطقت باسمه وكان ياسين ينظر إليها وهى تتنهد لتنظر له وتكمل


- أولا سعيده انى قاعده معك تح فى لقاء صحفى عن اعمالك... اخر التجديدات كانت مستشفى اتبنت حديثا فى قريه المجاوره.. ينفع اسالك لى المنطقه دى بالتحديد.. خصوصا أن فى معلومات بتقول أنك واجهت صعوبه فى انك تاخد الأرض دى عشان تبنى عليها


سكت ياسين نظرت له ميرال وهى قلقه من أن ياسين ميتكلمش لكنه نظر إليها وقال


- المنطقه هناك بتتعرض لإصابات زى اى واحد فينا مقدر لمرض مفاجىء.. بيطرو يلجاو للمستشفيات المدنيه وبتاخد وقت عقبال ما يوصلو تكون الحاله بقت صعبه


- قصدك ان اختيارك للمكان مساعده لناس إلى عايشه هناك بسبب الامراض إلى تعددت.. بس عرفت أن التقنيات عاليه فى المستشفى وانك موفر فيها كل حاجه .. بالنسبه لكهربا هتبقا فى احتياجات الآلات


- أنا بنيت المستشفى لما حسبت أن مفيش عطل هيحصل فيها سواء من الآلات أو الاستقبال أنه يكون جاهز لأى مريض.. المحافظ كان أول من ايدنى والمنظمه هى إلى هتقوم بالباقى


- بالنسبه لشركتك... فى معلومات بتقول أن المستشفى مش عمل خيرى وأنها مجرد دعايه تكسب بيها محبة الناس مش اكتر ولا أقل


- مظنش انى رشحت نفسي منصب عام


نظرت له باستغراب وعدم فهم قال


 - الى محتاج محبه الناس بيقا من وراها دافع وانا معنديش دافع لا داخل منصب عشان اعوز محبه حد


- قصدك انك مش فارق معاك الناس حبوك ولا لا.. انت عملتها لمجرد شغل عادى من ضمن اعمالك.. معأن فى ناس كتير بيتفرجو عليك حبا من ألى عملته عشانهم بس انت مش محتاج حبهم


نظر إليها من ما تقوله وكأنها تريد أن تقلب كلامه قال


 - حب الناس واجب بس انا مليش دافع من وراه.. اظن كلامى مفهموم


- بس انت عارف ان الناس دول مش فى مقدرتهم أنه يوفرو تكاليف مستشفى عاليه زى إلى بنيتها وشاركت فيها.. هتعمل اى لو حالك مريض معهوش أنه يدفع.. هتخرجو ويمو.ت برا ولا تحاول تنقذوه


- فى اجابه تانيه انتى مقولتهاش


- الى هى اى


- أن فى أطباء هما إلى هيتكلفو بده مش انا.. أنا مجرد شاركت فى بناء فى مساهمين كتير غيرى مع ذلك هحاوب نيابه عنهم.. مفيش حاله ينفع تترفض.. ولما المريض مش فى مقدرته أن يدفع يتعالج على حساب المستشفى.. وانا بتكلم بشكل عام لأى مستشفى


صمتت حين كان قد قطع وقوعها به وكأنه ليس هينا كما تظن ابتسمت ميرال من كلام ياسين الموثوق


فى الجامعه كانت فريده ماشيه مع تسنيم إلى كانت باصه فى تلفونها قالت- تسنيم استنى لما نعقد واتفرجى على الى بتشوفيه ده

-شكله حلو مش كده


- هو مين


- ياسين جابر


نظرت إليها من هذا الاسم وبصت فى تلفونها وجدت بث لبرنامج وكان لياسين قالت تسنيم - تانى ظهور لى من بعد مده


- انتى تعرفيه


- ايوه يابنتى ده من ضمن أكبر شركات المعمار فى مصر.. طالما داخله هندسه يبقى هتكونى عارفه الى ف المجال لو حصل وتم تعينك فى شركته مثلا هيبقى حلم وبيتحقق


سكتت فريده ونظرت الى ياسين وكم هو وسيم بالفعل قالت


 - هو بيقول اى


- لقاء صحفى عن منظمه دخل فيها بمستشفى بناها جديده هتساعد ناس كتير


كانت عارفه ان ياسين شخص كويس وكمان بيعمل خير تشعر ببعض الفخر لكن لماذا أنه لا يربطهم شئ ثم انهم تشاجرا ولم يهتم بها، كانت بتسمع معاها ولا تعلم لماذا لكن فضولها


 ضمت داليا الاوراق مع صمتها الغريب قم وضعته جانبا وقالت


- فى معلومه أن شركتك وقفت لفتره.. حسب التحقيقات انك اتعرضت لحادث مؤلم

وهنا تبدلت ملامح ياسين وكان ثقته تخور وبرود وجه يتنازل شئ ما يسرى داخله كرعشه غريبه تصب فى عقله لتعيد ذاكرته إليه

- سمعت أنه كان ق.تل مدبر من خلاله فقدت عيلتك ..

- كانت مجرد حادثه

قاطعها وهو يقول ذلك نظرت إليه قلقت ميرال على ياسين قالت - وقفو التصوير مسكها أحد يمنعها

قالت داليا - قصدك ان التحقيقات موصلتش لحاجه غير أنه حادث سير...

- ياريت تركزى على اسالتك وبس

- هى دى الاساله إلى عايزين نعرفها

- محدش عايز يعرفها غيرك

- اكون متشكره لو قولتلى

وقف ياسين فقطع المنتج التصوير قال ببرود إلى داليا- ملكيش انك تعرفى عن حياتى الشخصيه

لكنها ردت بلا مبالاه وهى تنظر له- بس لما العالم بيكتب عنك معناته أنها مبقتش شخصيه

قرب منها نظر إليها وقال- دى حياتى انا وبس.. ياريت تفهمى ده كويس

نظرت له قليلا ولم ترد عليه خد الورق إلى كانت بتقرأ منه لانه واثق أنها كانت تسال أسأله خارج النص لمن تفجأ حين وجد الاساله المطروحه هى ذاتها من اتلتها عليه نظر إليها مشي بضيق وقف عند المنتج الى وقفه وقال

-  ياسين بيه أهدى دى أسأله عاديه مقفوله من زمان يعنى محدش هيفتحها

- برنامجك إلى عايز تشهره على حسابى حضره لانه هيتعرض المساله القانونيه

نظر له بشده مشي ياسين تبعته ميرال نظررت الى داليا الذى نظرت لها هى الأخرى تنهدت والتفت وهى تغادر معه


قال المنتج بغضب - مكتبتوش الاساله بطريقه افضل لى يا اغبيا

قالت داليا - أنت إلى خلتهم يكتبون الاساله دى

- اه

- لى

- انتى عارفه القضيه دى اتقفلت من زمان لما تتفتح تانى هتحقق نسبه مشاهدات وتعاطف

رمت الورق بضيق قالت - عايز تكسب تعاطف على حساب شخص تانى

نظر إليها من ما فعلته قال - انتى أى الى عملتيه ده.. وبعدين منا قولتلك أن هخلى اعلاميه جديده هى إلى تكون فى اللقاء ده انتى إلى اصريتى تمسكيه لما عرفتى أن ياسين جابر.. جايه دلوقتى ومضايقه وانتى كنتى عايزه تتشهرى على حسابه

- بصلى كويس.. أنا الى نجحت القناه دى.. فكرك ناقصه شهره عشان اعمل الحركات دى

مشيت نظر إليها قال بغضب - ورينى النص.. اى إلى خلاها تدخل على الاسئله دى علطول وهى عارفه ازاى تستدرج الضيف.. أنا متأكد أن فى أسأله قبلها

خد الورق منهم وقلبه وشافه وبالفعل رأى أسأله لما تقولها بل دخلت على الاسئله الجديه علطول وكأنها تضرب على الحديد وهو سخنه لم يفهم ما فعلته لكنها لم تريدان تستدرج ياسين لانه لم يكن ضيفا بالنسبه لها ولم تكن تريده ان يقع مع الإعلام او يجيب على اى من تلك الاساله

                                                    ***

فى الجامعه كانت فريده ماشيه مع تسنيم إلى كانت باصه فى تلفونها قالت

- تسنيم استنى لما نعقد واتفرجى على الى بتشوفيه ده

-شكله حلو مش كده

- هو مين

- ياسين جابر

نظرت إليها من هذا الاسم وبصت فى تلفونها وجدت بث لبرنامج وكان لياسين قالت تسنيم - تانى ظهور لى من بعد مده

- انتى تعرفيه

- ايوه يابنتى ده من ضمن أكبر شركات المعمار فى مصر.. طالما داخله هندسه يبقى هتكونى عارفه الى ف المجال لو حصل وتم تعينك فى شركته مثلا هيبقى حلم وبيتحقق

سكتت فريده ونظرت الى ياسين وكم هو وسيم بالفعل قالت - هو بيقول اى

- لقاء صحفى عن منظمه دخل فيها بمستشفى بناها جديده هتساعد ناس كتير

ابتسمت بوهله وكأنها عارفه ان ياسين شخص كويس وكمان بيعمل خير تشعر ببعض الفخر لكن لماذا أنه لا يربطهم شئ ثم انهم تشاجرا ولم يهتم بها

- فريده

كانت بتسمع معاها بس قبل أن ياتى سؤال عن الحادثه الذى تجهلها اصدمت بأحد وكان شاب قالت فتاه برفقته

- مش تفتحى

بصت وكانت الشله إلى شافتهم فى ذلك اليوم والفتاه تلك هى التى غضبت عليها قالت

- أنا اسفه مخدتش بالى

نظرت تسنيم اليهم مسكت ايد فريده قالت - يلا

جت تمشي معاها سمعتها بتقول بضيق - عاميه

فلتت أيدها وقالت - أنا قولت معلش ثم انى متخبطتش فيكى انتى

نظرو إليها وهى ورفقتها وطالعة فريده من ردها قربت الفتاه منها قالت - انتى بتتكلمى معايا انا كده.. شكلك متعرفنيش 

- اه بتكلم معاكى انتى كده ومش عايزه اعرف انتى مين عشان مش هتفرق فى حاجه

غضبت كثيرا كانت هترد بس مسكها الشاب من أيدها نظرت له قال - خلاص يا يارا حصل خير

نظرت له مشيت فريده بلا مبالاه تبعتها تسنيم قال الشاب - مين دى

ردت عليه صاحبه وقال - شكلها سنه اولى

نظرت له يارا وقالت ببرود - ده يهمك فى حاجه يا أنس

ابتسم انس حط دراعه على رقبتها قال - لا مجرد سؤال.. يلا ياحبيبتى

مشيو الإثنان طالعهم اصدقائهم وابتسمو وتبعوهم


عند فريده قالت تسنيم - مكنتيش تردى

- مشفتيش كانت هتشتمنى

- كبرى دماغك بس متخلقيش مشاكل مع يارا دى

- أنا مليش دعوه بيها أنا كنت هعتذر منه هو بس هى إلى شتمت

- اكمنهم مرتبطين

- مين

- أنس احمد ابن تاجر مجوهرات كبير إلى انتى خبطتى فيه ويارا حسن ابوها يبقا ماسك اكبر شركه اعلام فى مصر.. ملكيش دعوه بيهم عشان ميحطوكيش فى دماغهم

سكتت ومردتش ومشيت بلا مبالاه رن تلفونها نظرت وتفجأت لما كان ايهاب كانت هترد بس وقفت للحظه افتكرت حزنها منه فقفلت لكنه رن ثانيا

- ماتردى يابنتى على تلفونك ده

قالتها تسنيم نظرت لها لقته بعتلها رساله وقال "ردى يافريده متعرفيش وافق على المكالمه ازاى"

مفهمتش الرساله ومين يقصد رديت عليه قالت - نعم

- بتتكلمى كده لى؟!

- عادى هكون بتكلم ازاى

- مالك يافريده

- عايز اى يا ايهاب واى معنى الرساله الى انت بعتها دى

- اولا أنا كنت عايز اسمع صوتك.. ثانيا الرساله واضحه يعنى المكالمه مفهاش غلط عشان تخافى

- قصدك اى

- ياسين عارف انى بكلمك.. قولتله قبل أما اتصل عليكى

اتصدمت كثيرا قالت - ازاى.. و وافق

- اه امبارح فضينا الخلافات إلى كانت بينا

افتكرت لما شافته امبارح فهل أحضره ياسين من أجلها افتكرت عصبيتها منه وهو كان بيفكر فيها وفى وعده إلى قطعه ليها "اوعدك انى هفكر فى الموضوع تانى هوصل لحل يرضيكى قبلى" كانت بتحسب أنه نسيها أو خدها على قد عقلها عشان كده كانت مضايقه

- فريده

قفلت المكالمه ومشيت خرجت من الجامعه ورأت الحراس عند السياره قالت - أنا عايزه اروح لياسين


نظرو إليها وصمتو بصت لسواق وقالت - ودينى الشركه

                                               ***

فى الشركه دخل ياسين إلى مكتبه وكان حاسس بلأختناق "اتعرضت لحادث مؤلم من خلاله فقدت عيلتك" " فى معلومات بتقول أنه كان قتل مدبر انت رأيك ايه" فتح ازرار قميصه ليبعث الهواء إلى رأتيه وجبهته تتعرق ليسمع صوت تصادم قوى داخل رأسه اغمض عينه ليرى مشهداً لأنقلاب سياره وأصوات داخل رأسه.. اصوات كثيره من بينهم سمع صوت تأوه طفل رضيع

فتح عينه كانت مدمعه سند بايده على المكتب رجله مكنتش قادره تشيله دخلت ميرال وأنور الذى شاهد البث نظرو إليه قربت ميرال منه بقلق وقالت

- ياسين.. مالك

لم يرد عليها مسك انور الريموت الكترونى وفتحت الزجاج ليدخل الهواء ويستطيع التنفس نظر إلى ميرال وهى قريبه منه قالت

- أنا اسفه والله مكنتش أعرف

أومأ لها وهو بدأ يستعيد رباط جاشه قالت - متزعلش منى

- ت..تمم حصل خير

نظرت له بعد عنها وقعد على الكنبه

- ده الى وصلتله

نظرو إلى الصوت وشافو داليا عند الباب نظر إليها ياسين من وجودها فهل رأت ضعفه بينما نظرت حولها قالت

- شركتك جميله.. دى تانى زياره ليا وشايفه حاجات اتغيرت كتير انت أولها

مسك انور ميرال وقال - يلا

نظرت له ومانعت قالت - يلا فين

مكنتش عايزه تسيبه وهى تنظر الى داليا امسكها وأخذها للخارج وتركوهم بمفردهم جلست داليا بجانبه بعيدا عنه ولم يكن يتطلع بها لكن كان هادئ حتى أنه لم ينزعج من كلامها قالت

- عامل اى فى حياتك

- كويس.. وانتى

اومأت له وقالت - بتكمل بعضها

لم يتكلم متجاهلا ما قالته نظرت إليه قالت - متغيرتش

- ولا أنتى

- غلطان أنا اتغيرت بس الحاجه الى ثابته عليها هى انت

لم يرد عليها قالت - هخليهم يمسحو الحلقه

- سبيها.. هتزيد شهرتك اكتر

- انا مش عايزه شهره ومش يوم لما اتشهر اتشهر على حسابك

- عملتيها زمان

قال ذلك ببرود نظرت من ما قاله تنهدت وقالت بهدوء - نتقابل مره تانيه

وقفت وهى تأخذ حقيبتها وتغادر وتتركه خلفها شافها انور وميرال وهى تخرج نظرت له ولميرال بالتحديد فلتت يدها من انور وذهبت لترى ياسين


وقفت سياره ونزلت فريده شافت شركه ياسين الذى رأتها لكن فى صوره فقط لكنها تبدو بالفعل جميله، مشيت لكن وهى تدخل فى لحظتها خرجت داليا لترى فريده وهى تدخل توقفت لوهله وهى تطالع تلك الفتاه قالت

- فريده؟!

ارتسمت ابتسامه على شفتاها نظرت امامها وذهبت تجاه سيارتها


كان ياسين فى مكتبه وكل من انور وميرال معه وصامتان ينظرون إليه من هدوئه ذلك

قالت ميرال بتردد - هى قالت حاجه ضايقتك

قال ياسين - الحلقه لازم تتمسح

قال انور - متشلش هم هيحصل

دخلت فريده قالت - ياسين

تفجأ من ذلك الصوت نظرو إليها بدهشه من وجودها قربت منه وحضنته تفجأ كثيرا ونظرو إليها بشده بعدت عنه لما أدركت ما فعلته نظرت إلى ميرال وأنور الذى لم تلحظهم خجلت قالت

- حبيت اعتذرلك بخصوص امبارح

نظرت إلى ياسين إلى كان صامت وينظر اليها فقط سحبها إليه وعانقها وهو يطوق عليها بزراعيه اتسعت عيناها من ما فعله وانصدم كل من ميرال وأنور نظرت لهم اتكسفت حطت أيدها على كتفه تبعده قالت

- ياسين

- متبعديش.. كويس انك جيتى

قال ذلك هامسا لها وكأنه كان يحتاج هذا العناق كثيرا كأنها جائت فى الوقت المناسب ليلجأ داخلها، لكنها تعجبت ولم تفهم معنى كلامه الذى لاول مره تسمعه منه فلم تبعده وضمته برفق كأنها تهون عليه ولا تعلم على ماذا تهون لكن شعرت أنه يحتاج لذلك

نظر انور الى ميرال وأشار لها نظرت له وذهبت معه وهى تنظر إلى ياسين وفريده التى تقبع داخل أحضانه وتضمه هى الأخرى ذهبت مع انور قالت - فكرك هيكون كويس بعد إلى حصل

- بتهيالى هيبقا احسن بوجودها


كانت فريده لا تزال تضم ياسين تربت عليه بكفها الصغير وهى مرتبكه وقلبها ينبض من التوتر فلم يكن هناك ما يفصلهم كان ياسين يطبق عليها بزراعيه يستشعر دفأها الذى جعل قلبه يهدأ رويدا رويدا فتح عينه ونظر إليها وهى داخل صدره

- احمم ياسين

حمحمت بحرج فخفف عليها بعد عنها ونظر إليها طالعته بنظرات متسائله قالت

- انت كويس؟!

اومأ إليها قالت - كان مالك

نظر لها من اهتمامها الذى كان يريده لكن بصيغه اخرى نابعه من قلبها قال - ماليش.. جيتى هنا ازاى

- قولت لسواق يودينى ليك بعد اما خلصت جامعه

- فى حاجه

صمتت بحرج رجعت خصلات شعرها خلف ودنها وقالت - بخصوص امبارح.. أنا عارفه انى متسرعه فى الحكم على الناس وبتكلم بسرعه منغير ما افهم

رفعت اصبعها فى وجهه وقالت - بس انت بردو مفهمتنيش

نظر إليها باستغراب نزلت أيدها وقالت - عرفت انك كنت مع ايهاب امبارح عشان موضوعنا.. عشان كده.. أنا اسفه عشان فهمتك غلط

- اتصل بيكى؟!

- اه عرفت منه انكو اتكلمتو بس معرفش عن اى


- عايزه تعرفى

- امم بصراحه اه

- لا

نظرت له من ما قاله التف وذهب قالت - لا ليه؟!

- انتى جايه عشان تسالينى ولا عشان تعتذرى

قالت بضيق - اعتذر.. بس بردو

- هتمشي؟!

قاطعها وهو يسألها بذلك نظرت له قالت - انت بتاع مصلحتك دلوقتى بتطردنى وكنت من شويه

نظر إليها حين صمتت بحرج أراد ان يبتسم قال - من شويه أى

قالت بتذمر-  كنت بتقولى مبعدش وكويس انى جيت

- أنا بسألك.. عايزه تعقدى اعقدى مش عايزه امشي

- وانا هعقد.. كمل شغلك ده لو عرفت

- تمام

نظرت له من بروده وهو يجلس نظرت لوهله قالت - شوفتك ع البرنامج

توقف ياسين عما كان يفعله نظر إليها بقلق من أن تكون عرفت بلأمر قال - شوفتيه فين

- تسنيم صحبتى إلى قولتلك عليها.. لقتها بتتفرج عليك اكمنهم بيتابعوم عشم يشتغلو عندك فى المستقبل

استغرب فهى تتحدث وكأنها تحكى له فقط لا تبدو مستغربه أو الفضول يثيرها لا تلقى عليه بلأساله

- شركتك جميله.. هتشغلنى فيها صح

ابتعد من مكتبه واقترب وقال - تحبى تبدأى من دلوقتى

نظرت له بدهشه وقفت قالت - بجد.. بس مش هيكون مستعجل.. خليها لما اكبر اكون فهمت المهنه

قرب أيده من وشها ابعد شعرها خلف أذنها نظرت له قال بابتسامه

- انشاءالله اكون مفهمالك قبل التخرج

لوله نبض قلبها وخجلت نظر لها ياسين من حرجها بعد عنها خد الجاكت وقال - يلا

- انت بتخلص شغلك دلوقتى

- اه

- امال بترجع متأخر لى

- رايح المصنع

نظرت له باستغراب- مصنع مين.. بابا

أومأ له نظر لها قال - عايزه تيجى ولا اروحك

- هروح

قالتها دون تردد وهى تأخذ حقيبتها وتذهب قبله لكن سمعت صوت معدتها توقفت بحرج نظر لها ياسين قال

- انتى جعانه

- لا

مشيت فاصدرت صوتا اخر ابتسم ياسين نظرت له قالت - فى حاجه ؟!

- تعالى ناكل

- أنا قلت مش جعانه

- أنا جعان.. يلا

- مش تقول من الأول.. ماشي عادى

ابتسم وتبعها خرج نظرت له ميرال ابتسمت لفريده قالت - اول مره تيجي فى الشركه وماشيه بدرى ياسين مش مرحب بيكى ولا اى

- لا بس هو كان ماشي وانا مروحه

- كنت عايزه أعقد معاكى استغل ياسين ويدينى ريست زياده

نظرت فريده إلى ياسين قالت - بيجهدكو فى الشغل اوى كده

- اوى

قالت ذلك بمزاح وهى تنظر إلى ياسين بابتسامه قالت - بس اهو مننا وعلينا

- صح مش انتو قرايب

تبدلت ملامح ياسين وميرال الذى نظر لبعضهم نظرت لهم فريده قالت - انتى مقولتليش تقربو لبعض اى

كانت تنظر إلى ياسين بتوتر من ما أوقعته به قال - احنا.. 

- يلا يا فريده

قال ياسين ذلك فقالت- اه حاضر.. باى نتقابل مره تانيه

- اكيد

قالت ذلك بابتسامه وهى تشاور لها وهى تذهب مع ياسين نظرت فريده إلى ياسين وقالت

- لطيفه

لم يرد عليها ركبو العربيه وقال ياسين - البيت

تفجأت فريده قالت - مش هتروح المصنع

- لا

تعجب فريده من تغيره لكن لم تتحدث فهى أيضا مرهقه ولم ترتاح من يوم الجامعه ذلك

                                                ***

بعد مرور أربع أيام عليهم بتكرار الروتين اليومى الاعتيادى، فى المساء كان ياسين جالس مع ايهاب لجلستهم التانيه لتحديد موقفهم لاتخاذ قرار

قال ايهاب - فكرت فى اخر كلامنا

- وقررت اى

- أنا متمسك بفريده ومفيش قرار هاخده عليها

- امال

- هى ممكن تعيش معايا

نظره له ورد عليه ببرود- وده ازاى.. مش ملاحظ كلامك

- مقصدش حاجه غلط.. هجيب ماما تعيش معايا وميكنش فى حاجه غلط بما اننا منكنش لوحدنا

- فكرك انى كنت هعارض بس لوجدكو لوحدكو.. مينفعش فريده تعيش معاك بأى صله ولا رباط مبينكو و والدتك مش هى إلى هتمنع الغلط

- لو مكنتش عارف المشاكل مع بابا وعمى وإلى عمله كنت قولتلك تعيش عند اهلها

- وده إلى بتكلم عنده انها هتكون معايا بما أن أهلها ثقه فيهم صفر

- أنا موافق أنها تعيش معاك بس

- بس ايه؟؟

- توعدنى انك متقربلهاش ومتفكؤش تبصلها على أنها مراتك

- قولتلك الجوازه كلها كانت مبنية على كده.. أنا مجرد واصى عليها

اومأ له بتفهم وكأنه طمانه حيال الأمر 


كانت فريده واقفه فى الجنينه بتبص على زرع فى الشجره

- فريده

جه هذا الصوت من خلفها بصت واتفجأت لما شافت ايهاب نظرت له بشده قالت

- ايهاب.. انت بتعمل اى هنا

- أهدى أنا كنت بتكلم عن ياسين

- ياسين.. بتتكلم معاه ف اى

- فى موضوعنا

نظرت له وهى لا تستوعب قالت - عن ارتباطنا

- تؤتؤ عن جوازنا

افتكرتك لما مكنش بيرد عليها ولا مهتم بيها قالت ساخره - وانت جاى لى

- يعنى اى جاى عايز اشوفك

- لسا فاكر انت عارف رنيت عليك كتير وانت مكنتش بترد.. بتحاسبنى على حاجه مكنش ليا ايد فيها

- متزعليش منى مكنش بإيدى بس كنت بفكر فيكى كنت عايز ارد عليكى بس

- بس اى

- خلاص يافريده أنا آسف

- مش قابله اعتذارك

جت تمشى مسك أيدها وقال - دنا مصدقت الأمور اتحلت هتعكننينها ليه


- اتحلت ازاى

- يعنى متعرفيش أن ياسين موافق.. بما انك مش مراته يعنى اعتبرينا مخطوبين

نظرت له بشده قالت - وافق.. يعنى هنتجوز

- اه بس مش دلوقتى.. لما تممى السن القانونى

- مين قالك انى كنت هتجوزك دلوقتى أنا فرحانه أنه وافق مش اكتر

- طب عينى فى عينك كده ده انتى لو عليكى عيزنا نتجوز دلوقتى

ضربته فى كتفه ابتسم وضمها اليه دون تكلف ابتسمت وعانقته هى الأخرى ثم ابتعدت ويتبادلان البسمه كان ياسين واقف بعيدا ويشاهد.. يشاهد بصمت تام وقلبه ينكزه بتألم يذكره كيف ضحكت كيف تبتسم وكيف السعاده حلت عليها حين رأته

نظرت فريده إليه ولاحظت وجوده التفت ليذهب لكنها أوقفته وقالت

- ياسين

توقف حين نادته بعدت عن شهاب وراحتله لف شهاب وشافه قربت فريده من ياسين وهى مبتسمه قالت

- ايهاب قالى أنك موافق.. شكراً

نظر إليها وإلى ايهاب وهو يقف بجانبها أومأ لها وقال - معملتش حاجه

قال إيهاب - منغير موافتك كان الوضع اختلف شكرا انك اتفهمت وضعنا

- بلاش تكونو مع بعض للعامه 

- لى.. محدش يعرف كدا كدا أنها مراتك

- الصوره الى اتخدت قبل كدا سهل تتاخد تانى وتتباع للإعلام

- طب.. أنا هشوفها فين.. ولا مش هنتقابل

قالت فريده - تقدر تيجى هنا.. صح

- عادى

ابتسمت قال إيهاب - خلاص تمام.. همشي انا

امسكت فريده يده وقالت - أعقد اتعشى معانا

نظر ياسين إلى يدها الممسكه به شعر وكان نيران تأكله قال إيهاب - مينفعش لازم امشي

- انت موركش حاجه اتعشي وامشي.. صح يا ياسين مش انتو خلاص اتصفيتو

سكت ولم يرد تنهد ثم قال - خليك عشانها

ابتسمت فريده قالت - شوفت

بادلها ايهاب ابتسامه بأنه موافق فسعدت


على السفره كانت فريده جالسه بجانب ايهاب لم يشأ ياسين أن يتحدث فيظهر شئ من أفعاله كان يلتزم الصمت،وضعت الخادمه كوب اللبن جنبها قال إيهاب

- لبن ؟! من امتى وانتى بتشربيه

نظر له ياسين نظرت فريده إليه قالت - هنا فى قواعد لازم امشي عليها.. أولهم اللبن

تعجب ايهاب ابتسم وقال - دى حاجه حلوه عشان مش هاخد وقت بانى اعودك

- انت كنت عايزنى اشربه

- اه

نظرت له بضيق ابتسم عليها، اضايق ياسين لكن تمالك نفسه بينما يسمع أحاديثهم ويشعر وكأنها لا تعطيه اهتمام لا تعتبره موجود.. يريد أن يخبرها بأن تكف عن هذا تكف عن هذه السذاجه الذى تفعلها أنه يتحمل رغم عنه.. يتحمل من أجلها ويحترق قلبه

وقف ياسين فصمت الاثنان ونظرو إليه بعدما لم يعد يتحمل الوضع مشي نظر له ايهاب، وقف ياسين بعيدا وهو يختنق عمل مكالمه وقال

- انت فين

- ف البيت.. فى حاجه

قفل التلفون وذهب كانت فريده جالسه شافت ياسين وهو خارج قالت

- ياسين.. رايح فين

- مشوار.. كملى أكل

قال ذلك دون أن ينظر إليها ثم أكمل سيره للخارج تعجبت منه قال إيهاب - بيهتم بيكى اوى.. كملى أكلك عشان ميضايقش

- لا حصلى قبل كده هبوط فهو مش عاوز الموضوع يتكرر مش اكتر

قال بقلق - هبوط.. امتى

- متخلنيش افتكر عشان مش هطيقك لانه كان بسببك

- لى كده انا عملت اى..

اقترب منها ونظر فى أعينها قال - انتى مكنتيش بتاكلى عشانى

- نينينى غلث

- مش قدك.. ويلا كلى عشان ميقولش انى شغلتك عن الأكل

وقف ليرحل نظرت له قالت - انت رايح فين انت كمان

- همشى

- انت مكلتش

- أنا شبعان.. اشوفك مره كمان وياريت تبقى تردى عليا مبقناش بنعمل حاجه غلط

ابتسمت واومأت له بادلها الابتسامه وهو ينظر لها ويغادر

                                            ***

كان انور فى منزله رن الجرس راح فتح وجده ياسين قال

- ياسين

- مش هدخلنى

- انت محتاج عزومه.. ادخل طبعا

افسح له دخل ياسين نظر انور وجد سيارته مصطفه قفل الباب وتبعه لداخل

- مش من عوايدك تيجى فجأه كده

- اتخنقت من البيت

جلس ياسين على الأريكة نظر له انور قال - اتخنقت ازاى

لم يرد عليه وهو لا يريد التذكر مشي انور وقف ناحيه زجاجات النبيذ صب فى كاسان قرب منه ومد أيده قال

- تشرب؟!

نظر له ياسين قال - لا

- زى ما تحب

حط الماس بتاعه قدامه على الطرابيزه قعد وقال - مالك.. شكلك يقول إن فى حاجه

- قولتلك مخنوق مش اكتر

- سبب الخنقه دى ايه... فريده

صمت تنهد وهو يضم يداه ويقول - مش عارف هستحمل ازاى الفتره الجايه..

- تستحمل اى

- وجودها مع ايهاب

- انت وافقت.. مشيت إلى ف دماغك

- كان لازم اعمل كده لانه الصح أنها تبعد عنى وتكون مع إلى بتحبه

- وطلقتها ع كده

- لسا

- مستنى اى

- تلت سنين.. تكون جاهزه أنها تتجوز

نظر له بشده وقال - وهى هتعيش معاك تلت سنين وانت شايفها مع غيرك.. انت ازاى ترضى بده

- مكنش ينفع اسيبها تعيش لوحدها.. هتكون معايا لحد ما تبدأ حياتها التانيه مكنش فيها

- بس انت إلى هتتحمل النتيجه

- متحسسنيش انى فكرت غلط اكتر منا حاسس تجاه نفسي ... أنا عايز أبعدها عنى عشان كده وافقت بس فى نفس الوقت عايز امنلها حياتها تكمل تعلمها وتتجوز ... بس كل ما هى موجوده كل منا بتعلق بيها اكتر.. ياما اتحكم فى مشاعرى طول ٣سنين أنها متزدش أو هترجع عليا النتيجه عكسي


- لسا مصر تنكر مشاعرك

- هى كانت غلط من البدايه

- لو مكنتش خبيتها مكنتش بقت غلط.. أنا قولتلك من الأول خليك صريح مع نفسك ومعاها

قال بانفعال- عايزنى اعمل اى اروح واقولها وابقى زى المغفل لما تقولى أن فى حد فى حياتها..

نظر له انور من غضبه فهل داخله بركان لهذا الحد من فريده، خد ياسين الكأس بتاعه وشربه دفعة واحدة وهو يتنهد ليقول

- كنت هخسر شكلى قدامها

- شكلك!!

- كانت هتضايق لما تعرف انى ببصلها بنظره تانيه

- دى مراتك يابنى

- بس فى الحقيقه اتنين اغراب.. ده إلى دايما بتقوله

سكت انور بقله حيله مسك الزجاج وصبله وقال - وانت فكرت كويس فى قرارك ده

- مكنتش قولته

- انت ادرى بنفسك

لم يتحدث بينما تناول كاسه وهو يهدأ من نيرانه

                                               ***

فى الليل كانت فريده لا تزال مستيقظه مكنتش عارفه تنام كانت بتتقلب من وقت لتانى افتكرت ايهاب فهو حدثها قبل نومها وبث فى قلبها السعاده كأنها تغرد لكن تذكرت ياسين لوهله بصت فى الساعه المعلقه

- ازاى مجاش لحد دلوقتى

استغربت بس اتجاهلت ممكن يكون جه وهى متعرفش، قامت وقفت فى البكونه وبتشم هوا لفت عشان تدخل بس شافت عربيه ياسين بتدخل وكانت تركن كان السواق بينزل وكان بيقرب من ياسين لكنه مانع بأنه بخير فتوقف فى مكانه ثم ذهب 


نزلت فريده وشافته وهو داخل قربت منه نظر إليها وكان شكله غريب نظرت له قليلا من عيناه الذى تثقبها بنظرات لا تفهمها قالت

- ياسين اتاخرت ليه

- اى إلى مصحيكى لحد دلوقتى

- انا.. معرفتش أنام.. كنت فين

- مشوار

قال ذلك وهو يذهب ويتركها نظرت باستغراب وخطواته كانت ثقيله، طلع اوضته وجدها تسبقه وتقف فى وجهه نظر إليها اقتربت منه ونظرت إلى عينه ورائحته الغريبه قالت

- انت تعبان؟!

مردش عليها بعد عنها ومشي ألتفت ساقه صند على السور لكن فريده امسكت به بقلق  قالت

- مالك

نظرت إلى غرفته ساعدته كى لا يقع أوصلته إليها نظرت إليه وهو مخمول يستند عليها وهى ليست شئ بالنسبه اليه

- محبتنيش

توقفت عند ما قاله لوهله نظرت قال - أنا إنسان متحبش

- مين قالك كده

- كلهم

- غلطانين انت تتحب يا ياسين

- وانتى.. بتحبينى

صمتت لوهله لتدرك معنى الجمله نظرت له فى عينه لوهله لاول مره تسرح فى ملامح وجهه تلتمس قاع المواجع الذى داخله قالت

- بحبك

الثامن 

- غلطانين انت تتحب يا ياسين

- وانتى.. بتحبينى

صمتت لوهله لتدرك معنى الجمله نظرت له فى عينه لوهله لاول مره تسرح فى ملامح وجهه تلتمس قاع المواجع الذى داخله قالت

- بحبك

لم تكن تعلم كيفيه الحمله الذى نطقتها ببرائه ماذا ستترتب عليها ارتمى برأسه على كتفها وقال

- انا مش حلو زى ما انتى فاكره.. أنا اسوء واحد ممكن تكونى معاه

اقترب من عنقها اتوترت ليقول - أنا قا.تل

اتصدمت من ما قاله نظرت له بشده فكيف هذا قا.تل أنه يلهث بكلمات، اتنهدت فتحت الباب ودخلت قربت من السرير وضعته عليه برفق وانزلت برأسه على الوساده، نظرت إلى حذائه ذهبت وخلعته له وكأنها ترد له دين من ديونه، رفعت الغطاء عليه وجدته يمسك يدها رفعت أعينها إليه قال

- متسبنيش

نظرت له وهو يطبق على يدها بشده نظرت له قالت - نام وبكره هتبقى كويس

- أنا مش كويس..

مسك أيدها وحطها عند ايسر صدره اتوترت قال - أنا بتحرق كل يوم.. معدتش قادر استحملها وهى جوايا مش سيبانى فى حالى

قالت بفضول - هى مين؟!

- دارين

نظرت له باستغراب من ذلك الاسم، نظرت إلى يدها قالت - نام دلوقتى

حاولت تسحب أيدها بين قبضته لكن سحبها إليه جلست وهى فوقه نظرت له بشده قالت - ياسين.. بتعمل اى.. ابعد

- بكرهك

نظرت له بينما قال ذلك وهو ينظر إلى كلتا أعينها وكانت أعينه كالاعين التائه الممتزلىه بالحزن وكأنه بالفعل يقصدها هى

- بكرهك يا فريده... لانك خلتينى اقع فى حبك

نظرت له بشده من ما قاله - ايه

- حتى انتى مليش حظ فيكى

- انت قلت اى

- هفضل لوحدى الحب ملقتوش من اقرب الناس ليا عشان الاقيه فى الغريب.. يمكن العيب فيا

انفطر قلبها من كلماته وعينه الحزينه تعلم أنه ليس فى وعيه لكن ما كل هذا الحزن

- ششش ياسين انت مش كده.. صدقنى محدش بيكرهك انت شخص كويس تستاهل تتحب

- لى محبتنيش

نظرت له إلى كلامه وهل يحدثها هل هى حقا قالت - بصلى انت شايفنى أنا فريده

- مش شايف حد غيرك

نظرت إلى كلتا عيناه لتجد دمعه تسيل من عينه .. دمعه صامته سالت لفرط القهر الذى داخله اشفقت عليه قربت أيدها الناعمه من وشه الذابل بحنان متجاهله الحدود فقط تريد أن تربت على قلبه وجدته يمسك يدها الموضعه عند وجهه ويتقلب وهو يضمها إليه اتوترت حاولت كانت هتسحب أيدها لقته مغمض العينان وكانها غفى فى النوم فتوقفت عن الحركه بصت فى الساعه تتنهد بقله حيله قعدت جنبه لحد اما ينام ويسيب أيدها بصتله ولاول مره تسرح فى ملامحه كشخص قريب من قلبها ليس كشخص غريب تضع حدود بالغه بل وكأنه صديقها فى داخلها الكثير من الاساله والفضول.. كانت حاولت تكتم فضولها عنه عشان ميضايقش بس دلوقتى من كلامه ومن إلى شافته باتت تريد أن تعلم ما هو ماضى.. هل هذه بالفعل شخصيته الغامضه ام أن هناك ياسين اخر قابع داخله تغير مع زمن لا اكثر


فى صباح اليوم التالى استيقظ ياسين من نومته لقى نفسه فى اوضته اتعدل فى قعدته وضع وجه داخل كفيه وهو يزيح شعره للخلف ويتنهد قام بس توقفت قدماه لما شاف فريده قاعده على الكنبه ونايمه وهى تلقى رأسها على زراعها

استغرب قرب منها ونظر حوله فهى بالفعل فى غرفته ماذا تفعل- فريده

قال ذلك بهدوء لم ترد انحنى ليصبح مقابلها ونظر لوجهها البرىء الذى أوقع بقلبه لاول مره يفيق على وجه يبعث داخله الأمل، قرب أيده منها ابعد خصله شعرها شعرت فريده به فتأوهت وكان نسمات هواء تداعب وجهها حس ببشرتها بارده نظر إلى النافذه إلى متقفلتش من امبارح والهواء ينفذ منها تنهد خد الغطاء وضعه عليها 

نظر إليها بتفحص وقلبه ينبض ابعد عيناه الذى قد تؤدى به إلى الهلاك تنهد وقف وذهب دون ان يفيقها دخل ياخد

قلقت فريده من صوت على الباب فتحت عينها بنعاس نظرت حولها وهى فى اوضته ملقتهوش على السرير استغربت اين ذهب إذا

 اتعدلت فى جلستها بص على اللحاف إلى متغكيه بيه استغربت عرفت انه ياسين راحت تفتح الباب وكانت دماغها بتتجعها وحاسه بالغثيان فتحت الباب وكان الخادم الذى نظر لها من وجودها هنا حمحم وقال

- الفطار جاهز

حست ببعض من الحرج بسبب وجودها هنا ليراها الخادم عنده قالت - تمم

مشي جت فريده ترجع اوضتها وقفت بصت على السرير راحت ناحيته عدلت المخده فهى بطبعها الوساس لا تستطيع أن ترى شئ مبهدل، رتبت السرير وعدلته شالت الغطاء وطبقته حتى انتهت وكأنها أتمت إنجاز تبسمت ولسا بتلف حتى اصدمت بجسد صلب اتخضت حتى رأته ياسين نظرت إليه لشعره المبتل كان قد خرج للتو من الحمام يرتدى تيشرت فضفاض رصاصى وبنطال اسود- لسا صاحيه

قال ذلك بهدوء فعلمت أنه عاد لطبيعته كانت أيدها عند صدره ابتعدت عنه على الفور بخجل وقالت- اه.. بحسبك خرجت مش فى الاوضه

نظر لها من خجلها أراد أن يكسره وقال- كنتى بتعملى اى هنا 

- أنا كنت برتب السرير

- كانو هيطلعو يعملوه هما

 - مقدرتش استنى

 - عشان مبتقدريش تشوفى حاجه مش مبظبوطه

- عرفت منين؟!

- حصلت قبل كده

افتكرت لما عدلتله الكرفته بتعته ابتسمت وقالت - بتعرض للاحراج بسبب الوسواس ده

- بس انا مكنش قصدى على ده

نظرت له بعدم فهم فقال - كنت بسألك انتى هنا ازاى؟!

وكان يقصد وجودها فى غرفته فهمت ما يعنيه اتكسفت وقالت - انت كنت امبارح غريب فقولت مسبكش لوحدك فقعدت بس شكلها راحت عليا نومه

استوقفها وقال- لى

نظرت له حين قال ذلك ونظرته الهادئه تلك قالت - لى ايه؟!

- لى مسبتنيش ومشيتى بما أنى كنت نايم ومفيش داعى لوجودك

خفضت عيناها وهى تشعر بالحرج قالت - مكنتش هعرف انى هضايقك أنا بس قلقت اسيبك لوحدك لانى كنت اول مره اشوفك كده

شعرت به يلمسها نظرته له وهو يمسد على شعرها الناعم وينظر فى عيناها ويقول- قلقتى لى.. ده كان السؤال؟

صمتت لوهلة لتسمع نبض قلبها وهو قريب منها وكان ينظر إلى شفتاها الورديه من الخجل رفع أعينه إليها اقترب منها نظرت له وهو يضع يده عند رقبتها لوحده يتوقف ويقول

- انا مضايقتش بس وجودك هنا غلط

رفع أعينها إليها وقال بجديه - بعد كده لما تلاقينى زى امبارح ابعدى عنى

تعجبت من ما يقوله وكأنه يحذرها من نفسه 

- ماشي

قال ذلك بتأكيد اومأت إليه إيجابا وهى تخفض عيناها تشعر بالضيق من نفسها وكأنها رمت نفسها عليه وكانت تساعده ليس الا، ربت عليها وهو يبتعد عنها ويذهب لفت وكانت خارجه بصتله وكان معطى ظهره إليه وكان التيشرت مبتل ملتصق بعضلاته اثر قطرات المياه التى تسيل من شعره وجسده الذى لم ينشفه

- ي..

كانت هتتكلم بس امتنعت نظهر لها ياسين وأنها لم ترحل بعد، لاحظت نظراته فذهبت وتركته


فى الشركه كانت ميرال فى المكتب بتتكلم مع موظفه قالت- تمم ابداى فى تحضير الميتنج وانا جايه

- حاضر

- مستر ياسين جه

- لا

استغربت نظرت له قالت - مستر أنور

- لا بردو كنت هخليهم يدو خبر لحضرتك

سكتت وهى مستغربه فانور ياتى معها اومأت لها وقالت - تمم روحى على شغلك

اومأت لها وذهبت مسكت تلفونها ورنت على ياسين لكنه لم تجد رنت تانى لكن قاطعها فتح الباب- ف اى تانى

ولكن وهى بتلف بتلاقى داليا هى من تقف أمامها وتنظر لها

- شكلك مشغوله

أقفلت هاتفها ونظرت إليها قالت - ياسين لسا مجاش

قربت وجلست بثقه لمركزها وقالت - أنا مش جايه لياسين أنا جيالك انتى

تعجبت ميرال منها وقالت - جيالى أنا .. ف اى؟!


على السفره كان يجلس كل من فريده وياسين والصمت يعم بينهم كانت فريده لابسه عشان راحه الكليه وياسين ذاهب لعمله ببدلته الرسميه كانت تلقى عليه بانتظارها والفضول يثير نفوسها- عايزه تقولى حاجه

اتفجأت لما لقته عرف انها بتبصله نظر إليها فنظرت أمامها وقالت

- لا

نظر إليها بشك وصمت بينما لاحظ تقليبها فى الطبق قال - مبتاكليش لى

- مليش نفس

- كلى يا فريده

قال ذلك بجديه فصمتت كلت حست ببعض الوجع وضعت يدها عند حلقها وكأن حنجرتها لا تستقبل الطعام نظر ياسين إليها- الأكل مش عاجبك؟!

- لا أنا بس حاسه بوجع فى زورى.. بس عادى

- مالك

- مابيش

ابتلعت واكلت باعتياديه نظر لها كانت تبدو ملامحها غريبه وشفتاها محمره


كان ياسين بيشرب قهوته ليذهب لشركه كانت منى نازله من عند فريده نظر لها ياسين قال- فين فريده

- فوق أندها لحضرتك

- مش هتروح الجامعه

- مش عارفه والله يا ياسين بيه بس هى حاليا قاعده حتى قالتلى اعملها شاى على رغم أنها مبتشربوش

استغرب أومأ لها فذهبت سمع رنين من هاتفه وكانت ميرال عرف انها بتتصل عليه عشان الشغل وقف وكان مشي بس داخله يريد رؤيتها وقلق عليها لا يعلم ماذا بها لكن بوسعه الاطمئنان،راحلها وطرق على الباب قبل أن يدخل وحين فتح وجدها جالسه على السرير نظرت له - أنا رايح الشركه

- اه تمام

سمع صوتها كان مجشوش تقدم ونظر لها قال - انتى غيرتى هدومك.. مش هتروحى الجامعه

- لا.. حاسه انى مش قادره انهارده

- مالك يا فريده انتى كويسه

- اه مفيش حاجه روح عشان متتأخرش

قرب ياسين منها وقف قدامها رفعت وجهها إليه قال - تعبانه.. لو كده قولى

- حاسه باحتقان بس مش اكتر

أزاح شعرها نظرت له ونبض قلبها حط أيده على جبهتها بيجس حرارتها قال- انتى دافئه

- انت إلى ايدك بارده

نظر إليها مو صراحتها الطليقه قال - بس حرارتك مش مظبوطه

- أو انت إلى بتبالغ

- انتى شايفه كده

- اه...

شعرت بشيء نظر لها سرعان ما عطست فى وجهه ليتمالك ياسين نفسه وثباته نظرت له بحرج قالت- انا أسفه

أخرج منديل ومسح وجهه وقال - عادى

جت منى وكانت أحضرت الشاى استاذنت ودخلت قالت - الشاى

- شكرا

قالتها فريده لكن أخذه ياسين ومنعه عنها قال - أعمالها حاجه دافيه للاحتقان

استغربت فريده وقالت - امال ده اى

- شاى سخونته اول ما تروح زورك هيوجعك تانى

اومأت منى وذهبت لتفعل ما طلبه رن تلفون ياسين قالت فريده - من الشركه.. شكلك اتاخرت

- مش مشكله

- روح انت وانا ههتم بنفسى

مردش عليها وقف ليخرج نظرت له لا تعلم حين تراه بذلك الهدوء لا يفارق مشهده البارحه كيف كان، من انت يا ياسين.. من خلفك وما سر ذلك الجفاف الشخصى.. لماذا انت غريب كثيرا لكن حانى على اختلاف مع شخص جاف مثلك

جت منى وكانت معاها يانثون خدته فريده وشكرتها


كان انور نائم سمع صوت جرس الباب المتتالى صحى بنعاس تنهد وراح فتح الباب وكانت ميرال التى نظرت له قالت

- اتاخرت ليه

دخل وترك الباب فدخلت وقفلته وراها قالت - انت لسا صاحى ولا اى ده أنا خلصت الميتنج وجيت

خد ازازه ميا عشان يشرب وقال - نمت متأخر إمبارح فكنسلت انهارده.. فى حاجه ولا اى؟!

- لا بس ياسين مجاش الشركه ولا انت قلت اجى اشوفك مش معقول تكون ده كله نائم... بس الظاهر كنت غلط هتكمل نوم

- ازاى بقا منتى صحتينى

قال ذلك بقله حيله وهو يجلس معها ويزيح بشعره للخلف نظرت ميرال وحدت زجاجه نبيذ فارغه قالت - سهرة امبارح فى البار

- لا كنت فى البيت

- مع مين كان عندك حد

نظر لها وعرف أنها شافت الزجاجه قال - نسيت اشيلها... ياسين كان هنا

قالت باهتمام - ياسين؟! بيعمل اى

- عادى جه يعقد معايا شويه

- كويس يعنى ؟!

نظر لها من قلبها فاكملت بتفسير - لما بيتخنق كعادته بيهرب من خنقته بأنه يدفنها مع غيره.. بما أنه شرب فكان بيدفن خنقه جديده

افتكر انور ياسين وكيف كان البارح حزين ومهموم والأحداث القادمه كيف يحمل همها تنهد وقال- هو كان مخنوق فعلا بس متشغليش بالك بقا كويس انتى عارفه أن الخنقه بتتنسي لأربع ساعات

- أو تقصد أنه بيمثل أنه نسي... ما علينا فى موضوع حصل وخايفه اكون عكيت

- موضوع اى

- داليا جت الشركه انهارده

اعتدل انور وهو يستمع لها قال - كانت عايزه ياسين

- لا كانت جيالى انا

- جيالك انتى ف اى مش فاهم

                            F

قالت داليا - ياريت المقابله تبقا مبينا

- مقلش لياسين يعنى بالنسبه لموظفينه إلى شافوكى

- أنا بقول على كلامنا كده كده هيعرف انى جيت هنا

- ف اى

- حلقه البرنامج اديتى تقرير بمسحها مخالفه قانونيه

- ياسين إلى طلب منى كده وده إلى حصل مش بردو ده كان استغلال لمعلومات شخصية

- مش انا إلى حكيت الاساله يا ميرال

- انتى مديره القناه معقول متكونيش عارفه الورقه إلى متحاضره

- مكنتش عارفه لانى دخلت الحلقه تصادف

- ازاى

- عرفت أن ياسين عنده بث صحافى مع اعلاميه من عندنا فخدت أنا مكانها

- يعنى مكنتش صدفه زى ما بتقولى

- أنا حاولت اخترع الصدف زمان ومعرفتش بس دلوقتى تقدرى تقولى هعمل كده

- هتعملى اى مش فاهمه وانتى عيزانى ف اى

- ياسين.... اتجوز للمره التانيه

تفجأت كثيرا لمعرفتها فكيف لا احد يعلم سواهم سكتت قالت داليا - اى منعكو تقولو حاجه زى دى بردو

- معرفش

- بس انا عارفه كل حاجه زى ما انا عرفاها وسط ما بتحاولو تخبو...

- عارفه اى بظبط

- دارين الحادثه إلى ياسين اتعرضلها الاصابه إلى كانت ممكن تؤدى لعاهه مستديمه.. إلى بسببها اتخلق ياسين إلى احنا شايفينه

دمعت عينت ميرال وهى تنظر فى أعين داليا إلى تثقبها قالت - قصدك تقولى أن أنا السبب

- مقولتش كده بالعكس انتى اول من وقف جنبه بس متنسيش انك من إحدى الأسباب إلى وصلته لهنا..

تنهدت واكملت - بس نرجع ونقول إن ده كان اختياره

- هو ده إلى كنتى عايزه تقوليه

- لا

نظرت لها وقف وقالت - دارين.. لازم تتمحى من ياسين عشان يعيش وحول ما هى فى حياته حاله واقف

- أنا بايدى اى

- كان بايدك تعملى كتير زمان.. بس انتى مبتستغليش الظروف... بس شكل فى غيرك هو إلى هيعمل

نظرت لها من ما تعنيه وضعت يدها على كتفها وقالت - كل إلى عيزاه منك المستشفى

- مش قولتى انك عارفه كل حاجه؟!

ابتسم تنهدت وقالت - ملحقتش اعرفه من مصدرى الخاص.. بس بما انك هنا فاتعب نفسي ليه

- مستشفى اكلايب شارع القطاع الخاص

اومأت اليها وكأنها دونته فى رأسها وقالت - شكرا يا ميرال

مشيت وتركتها اوقفتها وقالت - عايزه العنوان ليه

وقفت داليا قليلا ثم قالت - مش ضروري تعرفى

ذهبت وتركتها فى حيرتها

                             B

قال انور بضيق - وانت بتديها عنوان المستشفى لى.. ده انا حتى معرفوش

كانت صامته وحزينه غضب أنور وقال - ممكن تروح وقتها هيدو خبر لياسين وعارف أن مفيش غيرك عارف اسم المستشفى وقتها هتعملى اى لما يعرف انك انتى إلى ادتهولها

- معرفش بس كلامها اثر فيا كنت عايزها امشيها عشان متعيدش القديم

- قديم ؟! إلى هو اى.. دارين.. ولا ياسين

- انت عارف دارين اى بنسبالى.. وياسين كذلك.. أنا مبعرفش اوافق ع الاتنين .. ممكن اكون ضغفت من كلامها لانى فعلا سبب من الى حصله

صمت انور لما شاف حزنها تنهد قال - ميرال قلتلك انتى ملكيش دعوه دى حياته الخاصه انت مجرد صديقه.. ملكيش دعوه باختيارته

لم ترد عليه قرب وقعد جنبها تردد قليلا لكن وضع يده على كتفها وربت عليها قال - بتوهمى نفسك بالى فات لى.. ياسين نفسه عمره ما حملك ذنب

اقترب من صدره وارتمت عليه وقال- وده إلى بيانبنى أنه مقاطعش صداقتنا لحد انهارده شايفنى ميرال صاحبته النقربه

نظر لها من قربها ليدق قلبه بخفو وضع يده عليها وكأنه يضمها ويربت عليها وقال

- لانك ميرال زى ما انتى

كان قلبه بيدق بمشاعره الفياضه ابتعدت عنه فسعر بانتزاعها معها قالت - لو ياسين عرف هيزعل

- مش هيعرف إنشاءالله.. متخافيش

صمتت شعرت بألم لما قرصها من خدها وقال - خلاص مش وقت وشك يبقى طماطم

فهى لطبيعه بشرتها بيضاء فيظهر بكائها بشده ابتسمت بخفو من مزاحه قالت - ايدك بتوجع

- انتى إلى عندك خدود ابقى خسي الامل المصرى تخنك

- بجدد.. أنا عامله نظام صحى

- مش باين خالص

- اقلل اكل اكتر من كده

- طب أنا هقوم اطلب اكل اطلبلك معايا

قالت بتلقائيه - why not لماذا لا

ابتسم عليها بقله حيله

                                                    ***

كانت فريده فى غرفتها جه ياسين نظرت له كان قد بدل ملابسه نظر لها قال - عامله اى

- كويسه

لاحظ تغير صوتها وانفها المحمر وكأن المرض يظهر عليها قال - اطلب دكتور

- عشان شويه برد.. مش مستهله

رن تلفونه نظرت له راح رد وكان انور التى قال - اى ياسين مش جاى الشركه

- مش هعرف احلى أنهارده

نظر انور الى ميرال التى كانت تستمع المكالمه فهو اتصل ليطمئنها أن الوضع لا يزال كما هو قال - لى ف حاجه

- لا

- تمم اكلمك بعدين

أنهى مكالمه قال انور - مفيش حاجه

- امال مجاش لى

- تلاقيه حب يعقد مع فريده ولا حاجه

نظرت له وصمتت بينما لاحظت تعبيراتها التى تغيرت


رجع ياسين لفريده وقعد معاها وكانت مستغربه نظرت له وقالت - مش هتروح شغلك

- لا، هعقد معاكى

ابتسمت وقالت - ده لى خايف عليا

نظرت له فهل يخبرها أنه يخاف عليها كثيرا لماذا لا تفهم وتدعى الغباء قال - كنتى معايا امبارح ومسبتنيش

- امم بتردلى الجميل يعنى.. الحقيقه انا كنت برد اهتمامك بيا.. بس انا بتكلم ع أنهم مش هيحتاجوك

- فى غيرى يسد

- وهنا بردو فى إلى يساعدنى

- بس انا مش هبقى مطمن الا وانتى قدام عنيا

نظرت له من ما قاله وتعلقت أعينهم ببعضهم لا تعلم لماذا استشعرت جملته الاخيره عطست تنهد ياسين وقال - لو تلبسي تقيل يبقى افضل

- وسط الحر إلى احنا فيه ده

نظر إلى أنفها المحمر كان شكلها لطيف قل - مش شايفه شكلك وانتى عيانه

- ماله شكلى

تنهد من تذمرها كى لا يتشاجر معها قال - ولا حاجه

- تعرف أن شخصيتك مش فهومه يا استاذ ياسين ده إلى بيخلينى منجذبه ليك

- من انى ناحيه

- اعتبرينى معجبه من ضمن معجبيك.. زى تسنيم إلى طلعت تعرف اكتر منى

- امم.. طب دى حاجه حلوه

- طبعا اومال

صمت قليلا التقطت عينهم فابتسم وكانت ابتسامه ياسين هادئه قال - مضايقه أنها تعرفنى

- عشان أنا معرفكش

- عشان مفيش حاجه تعرفيها

- انت إلى بتقول كده انت مليا اسرار

- مفيش حد معندوش سر

- اقولك على سر وانت تقولى ع سر

استغرب فهل هناك شئ لا يعلمه عنها أشارت له بلأقتراب قرب منها فقالت - انا بعرف ارقص سلو

نظر لها بشده اومأت له فابتسم عليها وقال - وده سر

- بالنسبالى اه... ثم انت بتضحك ع اى مش مصدق

- لا مصدقك

أزاحت الغطاء قالت - طب أنا هوريك

نظر لها مسكت أيده وسحبته فجأه دون تحذير قال - فريده انتى عيانه استريحى

- انت مبتعرفش.. هعلمك بس هيجى الدور وتقولى سرك

كان هيتكلم وجدها تمسك يده وتشابك اصابعها الصغيره بيده وتضع يدها على كتفها تاركه مسافه بينهم نظرت إلى ياسين الذى كان يطالعها مسكت ايظه وحطتها عند خصرها ليضع هو الاخره ويقربها منه فالتقطت عيناهم توترت تقدم منها فعادت للخلف لتتبع خطواته وقلبها ينبض وتتصاعد الدماء لوجنتها كانت تخفض عيناها بينما كان يطالعها ويشعر بالضعف حركت شفتاها وقالت- سرك ايه؟!

قال بنبره رجوليه - عايزه تعرفى

اومأت له قرب وجهه منها ليلامس بشرتها توترت فريده كثيرا

- أنتى

تعجبت من ما قاله نظرت له كان ولا يفصلهم شيئا عن بعضهم، رن هاتف فريده ليقطاعهم عن لحظتهم وكأن الجميع يتنافس عن تفريقهم ولا يريدون لحظه واحده تجمعهم

نظرت فريده لهاتفها ابتعد ياسين واعتدلت هى بحرج وشافت الرقم وجدته ايهاب ردت عليه قالت- الو

- فريده مبترديش ع تلفونك ليه

سمع ياسين صوته عرف أنه هو

- مسمعتوش ف حاجه

- انتى ف الجامعه

- لا مروحتش انهارده تعبانه شويه

- لى مالك... انتى كويسه

ابتسمت وقالت- أنا تمام متقلقش شوية برد..

كان يشعر بالضيق كأنها تتحدث متجاله الذى يقف أمامها تبتسم معه كعادتها لمجرد أنه سأل عليها.. ماذا عنه هو.. لماذا لا تراه كرجل

- انت كنت عايز اى

- كنت هعدى عليكى فى البريك بتاع شغلى نتغدى سوا

- للأسف..

- فى skate قولت تبقى نزهه بالمره

قالت بدهشه - بجد.. وانت جاى ف اليوم إلى ابقا عيانه فى وتقولى

- براحه عليا.. خلاص يوم تانى تبقى افضل

- خلاص ماشي.. بكرا ا..

اتسحب التلفون منها وكان ياسين الذى قفل الخط بصتله بشده من ما فعله قالت - فى حاجه يا ياسين

- غدا

- اه بس انا قولتله انى تعبانه فمش هروح

- حتى بكرا مفيش مرواح

نظرت له باستغراب وقالت - يعنى اى.. هتمنعنا نخرج

شعر بالغصب منها فهل هذا كل ما يهمها قال - بصيلى كويس يا فريده.. أنا جوزك فاهمه يعنى تبقى على ذمتى وتكلمى راجل غيرى وقدامى كأنك مش عامله حساب

سكتت لما حست بغلطها فهل مست رجولته ثانيا قالت - بس انت إلى قلت انك موافق وعادى

- متقوليش كلام أنا مقولتوش.. أنا وافقت على أن بعد ٣سنين اطلقك وتجوزيه.. فى حين أن ٣سنين دول تمر لازم تتقيدو بالوضع الحالى انك متجوزه... مش معنى انى موافق عليه تردى عليه وع مكالماته وقدامى

- أنا قلت حاجه غلط.. احنا كنا بنتكلم عادى

- أنا الغلط يا فريده.. أنا ولازم تفهمى ده

نظرت له وصمتت اعطاها هاتفها فقالت - انت زعلت

قالتها باهتمام به فهل لا تريده أن يتضايق منها لم يرد عليها لأن داخله حريق هى لن تستطيع رؤيته.. ما الذى أوقع نفسه فيه، مشي وسابها 

 - ياسين انت بتحبنى

توقف وانصدم من الذى قالته وكأن أوصال جسده توقفت فهل بسبب كلامه لاحظت شيئا، نظر لها بشده ونظرتها المتساله قالت بحرج- بتحبنى ازاى

- مش فاهم

- امبارح قلت كلام غريب... من ضمنه انك بتحبنى

- امبارح؟!

- اه

توتر وشعر بالضيق من نفسه من الى قاله ويتسائل أن كان قد افشي لها عن ماضيه ماذا باتت تعرف عنه

- عيزانى اكرهك

قال ذلك وهو يخفى إجابته الحقيقه فاستغربت لكن اومأت وقالت - معاك حق أنا قلت إنها محبه عاديه.. مش كلام يطلع منك

ليتها تفهم أنه اعترف بحبه الصادق لها وليس محبه كما فهمت هى مشي

- مين دارين...

وهنا تبدلت ملامحه لظلام تام يحل على عينه قربت منه وقالت- ذكرت الاسم ده إمبارح... هى البنت نفسها الى صورتك معها فى الجناح الغربى؟..

افتكر ياسين رقصها معاه بغرض أن يفشي ير فهل كانت تريده أن يخبرها عن ما سمعته منه وهو مش فى وعيه هل كانت تستغفله لأجل ان يعطيها ما تريده

- تكون مين.. علاقتك بيها أى؟

نظر إليها وكانت نظره بارده جافه ليقول - قولتلك طول ما انتى هنا متسأليش فى حاجه متخصكيش

نظرت إليه من تحوله قالت- أنا بسأل مقصدش حاجه

قال بحده - يبقا متسأليش

نظرت له من حدته معها نظرت له بحنق قالت - يبقى انت كمان متدخلش فى حياتى

- لما متبقيش مراتى اعملى إلى انتى عايزاه انتى متفرقيش معايا كل إلى فارق أسمى ومكانتى

- اسمك ومكانتك؟! انت ازاى كده.. ازاى بتكون من شخص حنين لقاسي وبارد.. انت منافق ياسين هى دى حقيقتك انت شخص جاف

نظر لها إلى ما قالته لم يهتم بها مشي وتركها فى حزنها منه وغضبها جلست وهى مضايقه من كلامه وتسأل نفسها لماذا سألته لماذا اهتمت بعلاقته بتلك المرأه وتريد أن تعلم ماذا تكون بالنسبه له


راح أوضته وكان الضيق ظاهر على وجهه جمع قبضته

- لى عايزين ترجعونى لورا.. محدش ليه الحق يسالنى عنها.. ولا حد

ارتخت عضلاته جلس ليضع رأسه بين كلتا يديه بضعف

-----------

دخل ليجدها واقفه فى منتصف الغرفه ابتسم اقترب منها وعانقها من الخلف قال - بتفكرى ف اى

- لا بشوف لو كان ناقص حاجه

نظرت له والتقت عيناها الزرقاء بعينه قالت - ياسين.. فى حاجه لازم تعرفها

- مش دلوقتى يا دارين.. حضرتى شنطتك

- أنا...

سمع صوت بكاء طفل رضيع ابتسم وقال - بيفتكرك فى الأوقات الغلط.. هستناكو تحت

ابتعد ليذهب امسكت يده توقفه نظر إليها وقفت أمامه لامست وجهه وقالت- عيزاك تعرف انى بحبك

استغرب من نبرتها وضع يده فوق يظعل وقال- وانا كمان

خفضت عيناها قال- دارين مالك

قالت بصوت أجش - أنا اسفه

------

اغمض عينه وكأنه يعتصرهم ليظهر مشهدا اخر وهو فى سياره وكانت بجانبه والصمت يعم بينهم

- كان قصدك اى

نظرت له لكن تعلقت عيناها على الطريق وصرخت به - ياسييين

نظر ليجد شاحنه أمامه أنصدم وانحرف بسيارته سريعا حتى اصدم بالطريق وانقلبت السياره


فتح عينه سريعا وكانت عروقه بارزه وكأنه يسارع وحشا، نظر حوله وأنه فى غرفته وكان صدره يعلو ويهبط، اتعدل ونظر إلى النافذه كان الليل قد حل عليه وغفى فى مكان

تنهد بضيق جلس ومسح وجهه وقال - كفايه ارجوكى


خرج من أوضته وكان متوجه لاوضه فريده ليرى كيف اصبحت دخل شافها نايمه وكان المرض ازداد عليها فى المساء وهو لم يكن معها.. كانت أحد الخادمه جالسه ترعاها نظرت له وقفت اقترب ياسين من فريده وقال

- عامله اى دلوقتى

- نامت من شويه السخونيه بتقل.. حضرتك عايز حاجه

- تقدرى تمشي

نظرت له باستغراب فنظر إليها بمعنى أن تذهب اومأت له وذهبت وهى مستغربه، جلس ياسين بجانبها نظر لها حط أيده على جبهتها كانت دافيه نظر إلى ملامحها أزاح شعرها للخلف وافتكر خناقهم وإلى سببته ليه بأن ذاكرته تعود ورأى كابوسه ثانياً

- عايزه تعرفينى لى وانتى هتسبينى... لو كنتى باقيه كنت قولتلك بس فى حاله انك متبعديش

اقترب منها ونظر إليها عن قرب وهى ناىمه بوجها الطفولى قال- دارين مراتى... ولا زالت

                                                ***

فى اليوم التالى صحيت فريده تقلبت شعرت بشيء نظرت وجدت ياسين يلقى برأسه على السرير ونائم نظرت له بشده من وجوده

لم يكن أحد معها فى الغرفه سواه تعجب ماذا يفعل هنا وكيف جاء حطت أيده على جبهتها وجدت كماده وكأنه سهر بجانبها، شالتها لما بقت كويسه نظرت له وهو نائم هكذا لا يبدو مثل البارحه.. حنانه الغريب هذا تحبه.. تعترف أن حنانه واهتمامه يذكرها بوالدها وأنها لم تفقده فهناك من يرعاها لكن كلامه القاسي ومعاملته الجافه احزنتها منه واغضبتها كثيرا- صحيتى

سمعت ذلك الصوت نظرت له بشده اعتدل ياسين فى جلسته قالت - انت كنت صاحى

- منمتش

- لى.. كنت سهران جنبى مثلا

- مثلا

نظرت له من هدوىه زمان يحاول أن يصالحها لم تهتم به وزمت بشفاتيها قالت - تقدر تخرج

- مش قبل أما تقوليلى عامله اى دلوقتى

- الحمدلله احسن

- كويس

بالفعل وقف ليذهب نظرت له وجدته توقف نظر إليها قال - بخصوص كلامى امبارح.. أنا آسف

قالت ساخره - مكانتك هتنهار يا استاذ ياسين بأعتذارك ده.. مش كل إلى يهمك اسمك بردو

لم يرد عليها فهو قال ذلك من غضبه شعر أنها تراه مغفل لكى تستغله كالاحمق

- كنت تقدر تقولى انك مش عايز تقول بس انت...

- متزعليش منى

قاطعها بذلك نظرت له وكانت مضايقه منه لكن نظرته الحانيه تلك هدأتها فهى أيضا أخطأت أنه حذرها ثلاث مرات ولا زالت تتطفل عليه

- مش زعلانه.. بالمناسبه.. شكرا على وجودك جنبى امبارح

- معملتش حاجه

مشي وتركها نظرت له وبجانبها إلى الكمدات.. من تكون ياسين.. اى شخص انت


على السفره كان كلاهما جالسان رن هاتف فريده نظرت كان ايهاب نظرت إلى ياسين الذى كان متجاهل الأمر كى لا يغضب حست انها هتضايقه زى امبارح ردت عليه قالت- الو

- صباح الخير الاول.. أنا رايح الشغل ابقى افوت عليكى

- لا

- لى انتى لسا تعبانه

- لا.. اكلمك بعدين

استغرب من نبرتها لكن عرف أن ياسين جنبها والا لن تتكلم برسميه قال - تمام

انهت المكالمه نظرت له وإلى صمته ذلك بعدما انتهى من طعامه وقف ليذهب إلى عمله، صعدت لغرفتها واتصلت بايهاب رد عليها وقال- كان مالك

- مفيش بس.. بتتهيالى لازم ده يكون كلامنا بعد كده

- مش فاهم

- ياسين اضايق من موضوع الغدا والمكالمات

- بس احنا مبنتكلمش كتير اصلا..هو زعقلك

- لا

سكت ايهاب قليلا ثم قال - خلاص تمم أنا فهمت.. هو معاه حق أنا بحترمه من ساعه موقفه معانا وخوفه عليكى

- كنت خايفه لتزعل

ابتسم وقال - منك انتى... معتقدش

ابتسمت فقال - يلا سلام

انهت المكالمه وذهبت

                                                    ***

فى منتصف اليوم توقف سياره أمام المنزل فتح السارق لتترجل داليا نظرت إلى المنزل الذى أمامها خلعت نظارتها ودخلت.. رآها عثمان قال- مين

- ياسين هنا

- لا مشي من ساعه

- أنا على معاد معاه

- حضرتك تعرفيه منين

ابتسمت بسخرية قالت هامسه - كمان

تنهدت ونظرت له قالت - اعرفه اكتر من اى حد.. ينفع ادخل

كانت فريده فى الجنينه سمعت صوت راحت تجاهه وشافت داليا وعثمان اقتربت منهم ولم تصدق انها ذات المذيعه الذى تراها على التلفاز

- فى حاجه

نظر عثمان إليها ونظرت إليها داليا من رؤيتها لتطالعها بكامل وكأنها تتفحصها

- المدام بتسال عن ياسين بيه قولتلها أنه مش هنا

- هو فعلا مش هنا وبيرجع بليل ممكن تكلميه

اقتربت داليا من فريده ونظرت له استغربت من نظراتها حتى قالت - فريده مش كده

تفجأت كثيرا قالت- حضرتك تعرفينى

ابتسمت وقالت - عز المعرفه

                                               ***

ف الشركه كان ياسين فى مكتبه مع موظفه كانت تضع دفتر ليمضى إلى أوراق العمل، رن تلفونه وهو يتناول القلم رد عليه وكان عثمان- ياسين بيه

- فى حاجه 

- الصحافين داليا صفوت حجازى.. إلى بتطلع فى التلافزيون

تبدلت ملامحه لذكر الاسم قال ببرود - مالها

- حاليا فى بيت حضرتك مع الانسه فريده

أنصدم قفل الملف الذى يمضي عليه وقال- ازاى مع فريده..وعرفت العنوان منين

- مش فاهم يابيه.. هى قالتلى انها على معاد معاك قولتلها انك مش موجود قالتلى هتستناك جوه والانسه فريده معاها

- تمم

قفل التلفون وهو مستغرب قال - عرفت العنوان منين

خد جاكته وخرج قابله انور قال - رايح فين

- مش هتأخر

استغرب منه نزل فتح له الحارس ليدخل متوجها لمنزله رن على تلفون فريده لم تكن ترد- ناويه على اى


وصل بيته ترجل ودخل كان الوضع هادئ، بحث عليها ذهب قال- فريده

 لكن توقف حين وجدها جالسه لتنظر له داليا من مجيئه نظر اليهم الاثنان ابتسمت فريده قالت

- ياسين.. كويس انك جيت دلوقتى..

قامت قربت منه قالت - تعرف أن دى الاعلاميه داليا..

كان ياسين وداليا ينظران لبعضهم قالت فريده بحرج - اه صحيح انت عارفها ما هى إلى عملت اللقاء معاك.. جايه عشانك بس قعده معايا شويه ... كنت يحاسبها متكبره بس طلعت لطيفه اوى

بعد لحظات من الصمت قال - روحى اوضتك دلوقتى

نظرت له باستغراب فنظر لها بطلب وقال - سبيينا شويه

- اه حاضر.. عن اذنكو

 قالت داليا - نكمل كلامنا بعدين يا فريده كده كده هنتقابل كتير

قالت بدهشة - بجد

اومأت لها بابتسامه مبادله ذهبت وتركتهم بمفردهم الصمت سيدهم والنظرات المتبادلة، رجعت داليا جلست وقالت- لطيفه البنت دى.. وحلوه

كانت تجلس وكأنه منزلها دون حتى أن يسمح لها قال بهدوء - بتعملى اى هنا

- قلت اجى اطمن عليك

- مش غريبه دى

نظرت له وقالت بجديه- غريبه عليك انت... بس أنا علطول بطمن عليك وانت عارف ده كويس اوى والا مكنتش خليتهم ميتكلموش عنك واى أسأله يصدونى بيها ولا اى

- لأنها أسأله متخصش حد

- بس تخصنى أنا ولا نسيت أنا مين يا ياسين

- اطمنتى عليا تقدرى تمشي

- هايل لاول زياره ليا بتطردنى

صمت ياسين نظرت له داليا وقالت - نسيت اعزيك فى يعقوب.. ونسيت اعزه بنت فريده

نظر إليها بشده من معرفتها قال - تعرفيها منين

- اى حاجه تخصك أنا من حقى أعرفها

نظر لها قليلا فهل تعلم أنها متزوج

قالت داليا - مكنتش اعرف انها عايشه معاك

- الظروف حكمت بكده

تنهدت تنهيده عميقه وقالت - الظروف... هى نفسها الى خلتك هنا والله اعلم هتاخدك فين تانى

لم يرد عليها اقتربت منه ونظرت فى عينه وقالت - المعاناه إلى ف عينك محيته بس انا قادره اشوفه من هنا

ارتسمت ابتسامه خذى على وجهه نظر لها وقال - ممكن لانك من إحدى معاناتى

- مهما تقول مش هتنكر صلتنا ببعض..زى ما حاولت زمان ومعرفتش..

صمت ولم يرد عليها فاردفت - ولا زلت بتحاول...

قربت يدها من وجهه نظر إليها قالت - مزهقتش من الجرى فى طرق مسدودوه.. لسا مش ناوى ترجع

- لمين بظبط

- ليا ولنفسك.. ترجع ياسين ابنى

- جايه تفتكرى دلوقتى

- أنا فكراك فى كل لحظه وعمرى ما نسيتك.. ولما مات يعقوب معدش فيه إلى يطمنى عنك

نظر لها بشده قال - عم يعقوب ماله

- اى بتحسب أن فى ام تعيش وهى متعرفش حاجه عن ابنها.. أنا كنت علموا رساله عنك وعارفه مكانك كان يطمنى ويقول انك هترجع أحد ما مات وانا لسا شايفك بعيد عنى.. هسأل مين عنك ياياسين .. كان على تواصل معايا كان بيطمنى عليك يعرفنى أحوالك إلى مختفيه عنى.. بعدت وفاكر انك قادر على الدنيا دى لوحدك

- وقدرت

- النتيجه واضحه

- عايزه اى

- قلتلك عايزه ابنى.. مفيش حد يفرق معايا غيرك

- من امتى

- من زمان ... وانت عارف كده كويس

رد بكل برود - بس انا معدتش عايز حد

وكأنه يخبرها أن حاجته لها قد انتهت قالت - هتفضل وحيد العمر كله!!... مهما عملت مش هتقدر تنهى علاقتك بيا سمعتنى

نظر لها لتردف - انت إلى بنيت اسوار لحد ما بقيت عايش فى سجن .. فاكر انك قادر تعيش الدنيا دى لوحدك.. غلطان ممكن تكون كبرت وبقيت راجل بس انت لسا العيل إلى هرب من بيته عشان يبنى حياه بائسه جسدت الشخص الى قدامى

تنهد كى لا يغضب وقال بهدوء - القديم معدش يهمنى

قالت ساخره - قديم.. عمر ما علاقه الام وابنها فيها قديم ولا جديد

- لما متكنش علاقه هشه

نظرت له من ما قاله تقدمت منه وقفت أمامه وهى تنظر فى عينه الجافه نظرت طويله تتعمق بهما لمست وجهه بيدها نظر لها- خلى بالك على البنت.. اتقى ربنا فيها وف نفسك

وكأنه قطع كل كلامها الذى بداخلها التى تود قوله أبقت وصايتها وتحذيرها له ... ابتعدت عنه وذهبت وهى تتركه خلفها

تنهد التف ليذهب توقف حين رأى فريده واقفه تطالعه بذهول تسائل منذ متى وهى واقفه هل استمعت لهم

- هى بتكوت مامتك

مردش عليها حين علم أنها استمعت مشي وتجاهلها طالعته بشده ونظرت إلى الباب ولا تصدق انها عرفت أحد من عائلته بل أمه تكون داليا تلك الاعلاميه التى تراها.. لماذا لم يحدثها قبل عنه لماذا هو بعيد عنه بل لا ترى له عائله بينما عائلته موجوده.. لماذا لماذا لماذا .. تلك الاساله الذى تدفنها كى لا تفضبه لانه لا يعطيها جوابا واحداً

                                              ***

فى منزل راقى كبير كان محمود رجل يجلس على الأريكة وفى يده جرنال ويقرأ جت داليا نظر إليها اقتربت منه وجلست معه- داليا.. كنتى فين.. عرفت انك مشيتى بدرى من القناه انهارده

- روحت لياسين

توقف عن القرأه لذكر هذا الإسم نظر إليها قليلا ثم قال - عشان الحلقه إلى اتعرضت.. مش طلبتى أنهم يحذفوها

- لا أنا روحتله زياره ملهاش دعوه بالشغل

- حصل حاجه

صمتت شعرت لطيف دمع فى عينها قالت - كان وحشنى

تنهدت بحزن قالت - تعبت يا محمود ١٢ سنه بعيد عنى.. هيرجعلى امتى لما اموت

قفل الجريده واقترب ليحتويها ويقول - ياسين راجل دلوقتى نضج اكيد مبقاش زى الاول

- بس لسا مراهق من ناحيتى كأنى عندى مبيكبرش

- متزعليش هيرجع قريب

اومأت نبذة امل جائت فتاه قالت - اى التجمع المفاجىء ده

نظرو إليها بينما اقتربت منهم وهى تقبل خدهم قالت - هاى بابى هاى مامى

قعدت وقالت - بحسبك فى الشركه حتى كنت هعدى عليكى

لم ترد داليا بينما وقفت وقالت - أنا طالعه اوضتى محدش يصيحينى ع الغدا

مشيت بينما نظرت له وأنها لم تعيرها اهتمام نظر محمود اليها قال - معلش يا يارا تعبانه شويه

خدت شنطتها وقالت - اى الجديد مهى علطول تعبانه

مشيت عى الأخرى إلى غرفتها ورمت بحقيبتها لتجلس على سريرها رن هاتفها ردت عليه- الو يا أنس

- انتى فين.. روحتى لى

- اى الدوشه دى

- خارجين اتصلت عليكى تيجى معانا

صمتت قليلا فقال - ها هتيجى ولا اى

- جايه انتو فين

- هبعتلك اللوكيشن

قفلت هاتفها وعدلت ملابسها وذهب نظر لها محمود قال - راحه فين

- خارجه مع صحابى عايز حاجه يبابى

ابتسم وقال - لا خلى بالك من نفسك

اومأت له بابتسامه متبادلة وذهبت

                                                    ***

عند ياسين كان جالس فى غرفته يتذكر حديثه مع داليا "هتفضل وحيد العمر كله!!" "مهما عملت مش هتقدر تنهى علاقتك بيا" "انت إلى بنيت اسوار لحد ما بقيت عايش فى سجن" "فاكر انك قادر تعيش الدنيا دى لوحدك.. غلطان ممكن تكون كبرت وبقيت راجل بس انت لسا العيل إلى هرب من بيته عشان يبنى حياه بائسه جسدت الشخص الى قدامى"

جمع قبضته هو ليس طفلا أنه تحمل ما لم يتحمله أحد أنهم لم يروا سوى ما يريد هو إظهاره، جت فريده نظرت له وهو جالس تقدمت منه قالت- ياسين

نظر إليها من وجودها قال بهدوء - اخرجى

- انت كويس

- قلت اخرجى

اتخضت من صوته حزنت منه تنهد ياسين من انفعاله مشيت بضيق لكنه امسك يدها يوقفها قال- أستنى

نظر لها واردف - انا آسف

نظرت له ترك يدها قالت - أنا بس بسألك مالك

- ماليش

جلست بجانبه وهى تنظر له قالت - بجد.. بس شكلك بيقول غير كده

نظر لها وإلى أعينها الرقيقه ورموشها الكثيفة التى تزينهما قال- باين عليا

- اوى

أشارت على جبهته قالت - عندك عرق بيظهر لما بتكون مضايق

تعجب فهو لا يدرى عن ذلك الشئ فيه قال - عرفتى منين

- اممم لاحظته من الفتره إلى قعدت فيها معاك

صمت ولم يرد نظرت له فريده قالت - ياسين هونا لو سالتك على حاجه هتضايق

نظر إليها قال - إلى كانت معايا وكنتى قاعده معاها تكون امى

تفجأت لانه عرف سؤالها وصارحها قالت - انت لى مقولتليش.. قلت انك معندكش عيله.. افتكرت انك ملكش حد

- عشان أنا فعلا مليش حد

- ازاى ووالدتك وعيلتك

- مش لازم تعرفى كل حاجه يافريده

سكتت قالت بتذمر - امم باين انى دخلت فى نطاق الاساله الشخصية

نظر لها رفعت يدها وقالت - تمام مش هسال ملوش داعى نتخانق تانى لسا الصبح متصالحين

ابتسم من كلامها الطفولى وكأنها تراه طفلا مثلها تهدأه وهو الذى عقله يفوقها، نظرت له وإلى ابتسامته ابتسمت لأنها رأته زال ضيقه نظر إليها ياسين قال- شكراً يافريده

- على اى

- انك اتكلمتى معايا

- بس

- ده فرق معايا كتير

- لا أنا أقصد اقولك انك نسيت تقول انى خليتك تبتسم ودى حاجه صعبه بس مش عليا

- انتى بس

- أنا بس اى

- إلى ببتسم معاها

توقفت لوهله ونظرت له من ما قوله ونظرته تلك التى شعرت بأن نبضه فى قلبها تسرى الدماء داخلها، توترت ولا تعلم لماذا نظرت أمامها قالت بتغير الحديث- أنا هروح اوضتى.. عن اذنك

وقفت وذهبت وهى تتركه خلفها تتجاهل ذلك الشعور، تنهد ياسين وهو يريح ظهره للخلف

                                              ***

كانت فريده فى الجامعه رن تلفونها ردت قالت - اى يا تسنيم مش هتيجى انهارده

- لا جايه اتاخرت بس.. متدخليش المحاضره

- طب انجزى

- حاضر

تنهدت وهى تقفل الهاتف وجدت فرقه كل من يارا وانس ذلك الشاب الذى اصدمت والم الفتاه التى حادت أن تتشاجر معها كان يقهقون نظر انس إليها وقد رآها نظرت له يارا وعلى ما ينظر مشيت فريده لتقف بمكان اخر فراتها قالت- اجبلك رقمها

نظر إليها ابتسم وقال - ياريت

رفعت حاجبها ببرود وقالت - لا والله

ضربه صاحبه وقال - هتاخد كلامك جد

ضحكت رفيقته وقالت - اى يارا منتدى عارفه انس بيهزر

ابتسم انس وضع يده على كتفها وقال - انا بهزر على فكره متقفشيش

نظرت له وإلى يده أنزلتها من عليه قالت - ابقى خلى بالك من هزارك

مال عليها وقال - حاضر بس بصراحه هى حلوه

- والله

دفعته بقوه فكاد أن يقع لكن استند على سيارته مشيت وسبتهم فضحكو عليها تبعتها رفيقتها، قال صاحبه- فلتت منك دى

لم يرد عليه متجاهلا إياه


جت تسنيم قالت - اتاخرت عليكى

- يلا ندخل

- تمم

جت تدخل وجدت قدم تعنؤضلها فاتكعبلت ووقعت على الأرض مسكتها تسنيم لكن تألمت فريده كثيرا حين كان كفها قد جرح بسبب احتكاكه فى الارض، رفعت أعينها إلى من اقف أمامها وكانت يارا التى قالت

- مش تاخدى بالك

- على أساس انك مش انتى إلى مديتى رجلك عشان توقعينى

رفعت كتفيها وقالت - أنا عملت كده.. امتى

نظرت إلى اصدقائها بجانبها قالت - مش هى إلى خبطتنى وكانت قاصده توقعنى ولا اى

ردت إحداهن قالت - ده إلى شوفناه

اتصدمت فريده ونظرت لهم وإلى يارا نظر لهم الجميع موانهما يستشاجرا قالت تسنيم - خلاص يا فريده يلا

 - يلا اى.. استنى أنا خبطتها امتى ده

قربت يارا منها قالت - دلوقتى

فضربتها فى كتفها تألمت فريده بتقول يارا - اه شوفتى وجعتينى ازاى

غضبت فريده تنهدت وامتثلت البرود قالت - عارفه الوجع بيبقا ازاى

- لا اصلى مجربتوش

- كده

شدت شعرها صرخت يارا قالت - انتى مجنونه

- اى ده انا مكنش قصدى اسفه

وكأنها ترد الصاعق لها نظرت إليها بحنق شديد قالت - انتى عارف انا مين

نظرت إلى تسنيم وقالت بادعاء الجهل - انتى قولتى اسمها اى.. خياره.. اه يارا... بصى يا خياره

فلتت ضحكه من الجميع بما فيهم أصدقاء ياره نظرت لهم فصمتو بحرج جاء كل من انس وأصدقاء حين رأت الشجار قال

- ف اى.. يارا مالك

قربت يارا من فريده وقال - سنه اولى طبيعى الجهل يبقى عليكى بس شوفى إلى هتلاقيه منى

اضايقت فريده من تهديدها كانت هترد قال أنس - خلاص بتهيألى وراكو محاضره

نظرو إليه وكان يهدأ الوضع نظرت فريده إلى يارا مشيت مدت قدمها اتكعبلت وكانت هتقع تانى ابتسمت بسخرية عليها بينما غضبت فريده وقالت

- انتى أى مشكلتك معايا

- أنا اتكلمت يلا روحى المحاضره

غضبت كثيرا وجدت من يمسك يدها وكان انس الذى قال - معلش هى متقصدش.. خلاص يا يارا

نظرت إلى يده التى تمسك بيدها وكأنها يستغلها وسط الشجار صفعته على وجهه أنصدم وبحلق الجميع بها سحبت أيدها وقالت

- متحاولش تلمسنى تانى

انصدمت سارا ونظرت إلى انس قربت منه قالت - انس

بينما الغضب يفوح من عينه يقع وجهه إليها قال - انتى قد القلم ده


التاسع 

ضؤبته بالقلم على وشه ق،ام الكل وقالت

.- متحاولش تلمسنى تانى

انصدم الجميع قربت يارا منه بقلق - انس

بينما الغضب يفوح من عينه يقع وجهه إليها قال - انتى قد القلم ده

- كل واحد فيكو هيقولى انتى قد إلى بتعمليه.. لو مش قده مكنتش عملته

خافت من نظرته اقترب منها وهو على وشك ضربها تراجعت للخلف لكن وقف الحارسان أمامها وتصدو إلى ياسين الذى نظر اليهم من شكلهم وطالعهم الجميع، سعدت فريده من تدخلهم فهى خافت منهم

قال أنس - انت مين انت وهو

التف أحدهم إلى فريده وقال - حضرتك كويسه

اومأت له ايجابا غضب انس لكن تدخل الأمن حين راو البودى جارد قال - ف اى

قالت يارا بضيق - استحملى إلى هيحصلك

                                            ***

فى الشركه انتى الاجتماع وكان الموظفون يخرجون كان ياسين جالس مع انور الذى قال

- شكلك احسن انهارده

أومأ له ايجابا نظر إليه قال - اسمها اى

- هى مين؟!

- البنت إلى بتحبها

استغرب انور كثيرا قال - مش فاهم بتتكلم عن مين

- يومها اتكلمت عن واحده بس مقولتش اسمها...

                                 F

كان انور يتمايل مع كاسه مع ياسين الذى كان مهموما فى احزانه قال - اوقات بسال نفسي لو مكنتش دخلت حياتى كان احسن ليا وليها... بقيت شايفها معاناه بالنسبالى.. كتير ٣سنين استحملها فيهم.. ممكن اقتصرهم

- طب انت عايز تبعدها عنك عشان مش عايز تحبها اكتر أما أنا

- انت مالك

- انا عايش معاها ومستحمل قصاد انى اشوفها بس..

- هى مين

- إلى حبيتها.. عارف الحب ده مش بايدنا حتى انت ياسين كنت بتندم نفسك وانت ملكش ذنب... هما كلهم كده مغرورين بس احنا.. احنا بنحب بجد وعلى قد الحب بتكون المعاناه

نظر له ياسين وقال - وانت معاناتك كانت منها

- تصدق انى حبيت معاناتى كمان معاها

- مين إلى خليت انور يحبها

ابتسم وقال - اديك قولتلها.. كنت بكلم كتير بس هى هتفضل هنا

وكان يشير على قلبه بخذى وهو يشرب كأسه

                                  B

- مش ناوى تقولى وهتفضل مخبيها عننا

صمت انور وكان يتذكر ما اباحه ابتسم وقال- لما يجى الوقت المناسب هتعرف

- من امتى الكلام ده وانا معرفش

- مش انت بس ال عنده اسرار

رن تلفون ياسين رد عليه

- ياسين جابر.. بنكلمك من جامعه مندل

تعجب فتلك جامعه فريده قال - فى حاجه

- كنا عايزين حضرتك تيجى خمس دقايق

- لى

- فى مشكله متعلقه بلأنسه فريده

- تمم

قفل الهاتف وهو مستغرب قال انور - ف اى

- مكالمه من الجامعه

- فى حاجه

- مش عارف اعمل هروح اشوف سد انت مكانى

- ماشي

ذهب ياسين وهو لا يفهم شئ لكن قلق على فريده هل ممكن أن يكون أحد اذاها.. أو تطاول عليها أو جرحها فهى تحزن من اقل شئ

                                            ***

فى مكتب كانت فريده وتسنيم ويارا وانس فى مكتب عميد الجامعه فتحت الباب ودخل رجل وكان محمود والد يارا الذى اول ما رأته اقتربت منه قالت

- بابى كويس انك جيت

نظرت له فريده فهل ذلك والدها التى اتصلت به لياتى بحقها وهى التى لم يعد هناك أب لتكلمه ليأتى لها فورا كما كان يفعل دوما، شعرت بحزن لكن تمالكت فليس هناك وقت لضعف

قال محمود - مالك.. اى إلى حصل

كانت كلماته القلقه أصب فى اذان فريده وتتذكر والدها.. هل هذا شعور الفقد

- الهمجيه دى ضربتنى

أشارت على فريده انصدمت أكملت - هنتنى فى الجامعه كلها إلى أنت بتعملهم دعايه ومساهم فيها

نظر لها العميد قال محمود - يارا.. ممكن افهم ف اى

قال العميد - اتفضل يا محمود بيه

جلس قال - خير أنا بنتى واقفه هنا ليه

- الشباب كانو بيتخنقو فى الجامعه والأمن ادخل وجابهم هنا

نظر محمود إلى انس قال - انس انت معاها

قالت يارا - انس دافع عنى يبابى بس البنت دى اجاولت عليه وشدتنى من شعرى وقعتنى والجامعه تشهد

نظر محمود إلى فريده التى لم تصدق كم هى كاذبه قال محمود - انت عملتى كده لبنتى

- أنا..

قاطعتها يارا وقالت- ايوه حتى كان فى بودى جارد هيضربونا

قالت فريده- متبطلى كدب بقا

- شايف بتزعق ليا ازاى

قالتها بمسكنه تنهدت فريده يضيق قال العميد - دلوقتى ولى أمرها يجى وتتفاضو مع بعض

قالت يارا - مفيش تفاوض.. أنا اتهنت لازم تنفصل عشان تتعلم

امسكت يد والدها قالت - اتكلم يبابا

نظر محمود اليها قال - إلى غلط يتعاقب

نظر إلى العميد موجها الكلام الى فريده وقال - أنا حليب بنتى تتعلم مش تتضرب المفروض يبقا فى تفتح اكتر من كده أن يحصل خناقات فى جامعه محترمه

نظرت له بشده فكبيعى يقف إلى بنته دون أن يستمع لغيرها قال العميد - كلام مظبوط يامحمود بيه

اتصدمت فريده سعدت يارا وابتسمت لها ساخره فهى توعدت بها كانت هتتكلم اتفتح الباب نظرو وكان ياسين انفرجت اسارير فريده بينما ملامح محمود تبدلت وانصدمت تسنيم برؤيته قالت داخلها : ياسين جابر

قالت فريده- ياسين كويس انك جيت

- في اى.. مكلمتنيش انتى لى

- خدو التلفون معرفتش.. ياسين انا معملتش حاجه صدقنى

- ممكن تهدى

صمتت ونظرت له قال العميد - كويس أن حضرتك جيت.. عشان تخل المشكله محمود بيه

نظر له حتى وقعت عيناه على محمود فتبدلت تعابير وجهه من رؤيته نظر له محمود وقال

- ياسين.. انت بتعمل اى هنا

نظرت يارا إلى والدها قالت - بابا انت تعرفه

نظر ياسين إلى يارا لمجرد ما أن نادته بوالدا طالعها من هيئتها وشكلها نظر ياسين إلى العميد قال

- مش فاهم اى سبب وجودى هنا

- المهندسه فريده والشباب اتخانقو وحصل مشاكل مبينهم

قالت يارا ساخره - مشاكل.. هى إلى اعتدت عليا وضربتنى.. ازاى دخلت الجامعه دى

تضايق ياسين وحاول أن يمتثل الهدوء قالت فريده - متصدقهاش دى بتتبلى عليا على إلى وقعتنى وتسنيم شافت ده

اومأت تسنيم ايجايا قال العميد - المهندسه غلطت اعتدت علي يارا وضربت المهندس انس الكل شهد بده وهو معملهاش حاجه

نظر ياسين إلى انس إلى كان فاضي بينما وجهه يظهر كف فريده الذى ضربته لها فهو لم يكن كفا عاديا من طفله نظر ياسين إلى فريده ولا يصدق أنها من فعلت به ذلك كانت تخفى عيناها بحرج قال

- ضربتيه

اومأت له بتردد قالت يارا - اهو شايفين اعترفت

قالت فريده - بس ده كان بسبب.. هو

- هو ايه.. الكل عارف أنه كان طرف محايد بينهى الخناقه إلى انتى بدأتيها

- انتى كدابه اسكتى بقا

مسكت ايد ياسين وقالت - هى إلى وقعتنى منغير ما اعملها حاجه

نظر إلى يدها لفها وشاف كفها المجروح بسبب احتكاكه بلأرض لما وقعت شعر بالغضب

قالت يارا - شايف يبابى بتقول عليا كدابه دى نقص تضربنى قدامك

قال محمود - بتهيالى لازم يكون فى حدود عن كده

قال ياسين ببرود - كلامك يبقا معايا

- أنا كلامى مع ولى أمرها

قال العميد- ياسين بيع هو إلى كنا مستنينه

نظر له محمود بشده وقال - مين؟ ياسين! قال محمود - ياسين انت تعرف البنت دى

قال ياسين - لو فى عقاب هيتنفذ عليها يبقى على الكل لأنها مغلطتش..

نظرو إليه قالت يارا - يعنى أنا هكون بكدب عشان دى

نظر لها ياسين وقال - مفهاش غير كده

قال محمود - يارا بنتى متكدبش

- دى مشكله ترجعلكو

- عايز تفهمنى أن الجامعه هتكون بتكدب كلها وهما إلى اعترفو ضدها وهى الى هتكون صادقه

قال بحل برود - اه

- انت ازاى تكدب اختك وتصدق البنت دى

اعتاره الصدمه كل من يارا وفريده ونظرت إلى ياسين بشده ماذا هل .. هذه أخته؟.. وهذا.. هل هذا والده؟

نظرت يارا ال ياسين بشده ذلك من أراه امامها - اخويا .. بابا انت بتقول اى

قال محمود وهو ينظر إلى ياسين - انا مش متخيل إلى بتعمله ايا كان معرفتك بيها تقف مع الغريب

بينما كان يطالعها ليرد عليه ببرود - إلى بتتكلم عنها تبقى مراتى

لينصدم الجميع وتنظر تسنيم إلى فريده بشده التى انصدمت من اعتراف ياسين بعلاقتهم أمام الجميع

- مراتك

قالها محمود بذهول نظر إلى فريده بشده معقول هل تكون زوجته قالت تسنيم

- فريده... انتى ...

لم تكن تعلم فريده الوضع الذى أصبحت عليه نظرت إلى ياسين من ذلك البرود الذى هو فى على الرغم أنه من أخبرها الا تتحدث عن معرفتها به.. وها هو الآن افشي بعلاقتهم

- بتقولى أنها ضربتك

قال ياسين ذلك إلى يارا التى نظرت له ولا تعلم من هذا الذى يتحدث معها .. من يكون بالنسبه لها

- ها ... اه

- بس انا مش شايف نتيجه فعلها فيكى

وكان يقصد أنها بخير نظر محمود اليها لتفسير فقالت - قصدك انى أنا إلى ضربتها.. ثم هى كمان زى مش شرط نبقا متبهدلين عشان نثبت إلى عملته

- بس هى تقدر تثبت

لف ايد فريده ليرو الجروح الذى فى كفها قال - قالت انك وقعتيها.. ومكدبتش

نظر إليها واردف - لو هى إلى ضربتك كنتى انتى إلى هتبقى مكانها معتقدش فى حد بيضرب وأيده بتتجرح بدل إلى بيتعرض للضرب... جديده دى

نظر محمود إلى يارا التى توترت من انكاشفها لهم ولم تعرف كيف تبرر بعدما أنهى كذبها

قال محمود - يارا اتكلمى.. انتى إلى عملتى كده

تضايقت من ما فعله ياسين نظرت له وإلى فريده قالت - هى إلى بدأت

كانت فريده هتتكلم ياسين منعها نظرت له فصمتت تضايق محمود منها وشعر بالخزى

قال ياسين - اظن المساله وضحت

قال العميد - بس الانسه فريده بدين باعتذار لانس.. واما يقبله او تتعاقب

نظر إلى انس ووجه نظر إلى فريده التى كانت محرجه فهى بالفعل صاحبت هذا الكف

قال أنس - مسمعتيش.. يتعتذرى يا تخدى فصل اسبوع

- انت مالم انت

- أنتى الى ضربتنى يابت انتى

- على أساس انك معملتش حاجه.. انت مسكت ايدى

نظر ياسين إليها قالت - أنا مغلطتش انت إلى غلطان

قال أنس بغضب - بردو بتقولى غلطان

قرب منها وهو يريد ضربها وقف له ياسين وهو يتصدر له قال - لو فكرت تقرب منه متلومش غير نفسك

نظر له من تحذيره بلهجته المخيفه الذى ترهب اى احد نظر محمود إلى ياسين تضايق انس وعاد إلى مكانه

قال العميد - صحيح الى قالته

- ايوه بس أنا مكنتش اقصد حاجه.. ده انا مسكت أيدها بس ببعدهم مش اكتر الاقيها ضربتنى قدام الجامعه كلها على لا شئ فهى لسا فى موضع الغلط وتعتذر

لا شيء فهل حين يمسك يدها شئ عادى هل فهمت خطأ ولم يستغلها نظرت إلى ياسين الذى كان يراها بالغت لتضربه ذلك الكف

قال العميد - مهندسه فريده

صمتت ونظرت إلى انس الذى ينتظرها قلت - بس انا مغلطتش

قال انس- انتى غلطانه وهتعتذرى

سعدت يارا من انكسارها ذلك وأن انس سيذلها شعرت فريده بالضيق كادت أن تخطوه بجملتها إليه لكن مسك ياسين أيدها بيمنعها قال

- مش هتعتذر.. هى مغلطتش

نظر له بشده ونظر انس إلي ياسين الذى كسر آماله لرؤيه فريده تعتذر له قال - يعنى اى

- يعنى دى كانت ردت فعلها مأضافتش حاجه.. يوم أما تعتذر تكون غلطانه بس هى مغلطتش

أردف ببرود - ابقى خلى بالك تمسك ايد بنت تانى عشان ممكن تعمل فيك كده

نظر إلى محمود الذى كان ينظر إليه نظر إلى يارا بجانبه

- خلينا نمشي

قال ذلك لفريده نظرت له خدت تلفونها من على المكتب ومشيت معاه وهى تتركهم خلفها ينظرون إليهم، خرجت نظرت إلى ياسين قالت

- كلمنا فى البيت

صمتت حين قال ذلك وأنه سيعاتبها حين يعود على تلك المشاكل الذى تأتى بها وتوقعه معها، كان تسير معه ترى الأنظار عليها أو على ياسين بالتحديد كون ذلك يمتلك اكبر شركه معماري هنا فى الجامعه برفقته وتسير بجانبه بل يمسك يدها

خرج ليقف الحراس ويفتحو لهم الباب نظرت إلى ياسين أشار بعينه أن تدخل دخلت تبعها ليرحلو

                                               ***

دخل كل من يارا ومحمود إلى منزلهم بعدما رجعو وكانت تتقدم عنه ذاهبه لغرفتها

 - لى كدبتى وحطيتى البنت فى موقع وحش.. من امتى واحنا بنتبلى على الناس

- هى إلى ضايقتنى ثم انت مشفتش عملت اى فى انس دى متوحشه

- ملناش دعوه ثم دى بنت المفروض تبقى معاها مش معاه

- أنا معرفهاش انما هو اعرفه 

- ايا كان انتى غلطانه يا يارا مش ده الى أنا ربيتك عليه

- يوه يبابى بقا مش كفايه مخدتليش حقى

- حقك.. انتى إلى بدأها واعتديتى عليها وعيزاها تتعاقب بدالك

- خلاص خليهم يعقبونى أنا لو ده إلى هيرضيك

- خلتينى احس بالحرج لانى صدقتك

غضبت كثيرا من ما قاله وطلعت أوضتها وهى مضايقه ضربت قبضتها السرير قالت

- قليت من نفسي قصاد البنت دى

تذكرت ياسين ذلك من قال والدها عنه أنها تكون أخته إذا هذا أخيها

- ياسين.. ده انت

معقول هل قابلته ذلك من كانت تتمنى لقائه الذى كان ينظر لها بذلك الجفاف حتى أنه كان يعرف ليس مثلها تجهل هويته بل يعرف انها شقيقته وأظهر غرابته عنها مثل ما فعل مع أبيها بينما اعترف بعلاقته بزوجته تلك الفتاه المراهقه التى لا تزال فى مرحله الاولى

- هايل.. اخيرا شفت ابنك المختفى يماما

                                                 ***

دخل فريده وياسين البيت وقبل أن تقول بأى كلمه قال - تعالى معايا

نظرت له ذهبت فتبعته إلى غرفته وهى تعلم ما سيتحدث عنه، دخلت نظرت له كان بيفتح درج الكمود قالت

- أنا اسفه

نظر لها من اعتذارها لم يبالى وأخد ما يبحث عنه حيث أكملت - عارفه انك مضايق بسبب المشاكل إلى جبتهالك بس هى إلى..

- ينفع تسكتى

صمتت ونظرت له ليردف- أنا مخلتكيش تعتذرى هناك عشان تعتذريلى هنا... طول ماانتى مغلطتيش متعتذريش لحد ايا كان

اومأت له بتفهم من لهجته الهادئه قالت - امال انت بعمل اى هنا

- اعقدى

نظرت له ورأت علبه الاساعافات فى يده جلست فجلس امسك يدها نظرت له لفها وأخرج مطهر قالت

- ياسين مش مشتهله

لم يرد عليها بل قطعه قطن من الكحل وضعها على جروحها ينضفها كى لا تتلوث تألمت فريده نظرت لها حين لاحظ ردت فعلها علم أنه توجعت نظر إلى يدها وأكمل ما يفعله بهدوء كى لا يؤلمها نظرت له فريده من ما يفعله واهتمامه بها

- حد ضايقك قبل أما اجى

- ل.. لا

أومأ بتفهم قالت - انت مش زعلان منى

- هزعل لى

- أنى اتخنقت معاها

توقف عما يفعله وعرف أنها تقصد يارا قالت فريده - أنا مكنتش اعرف انها اختك

- مفيش حد يهمنى غيرك

قال ذلك وهو يرفع عينه إليها وياكد أنها فقط من خشي عليها حتى بعدما عرف مع من تشاجرت لم يغير ذلك اى شئ داخله، لكنها كانت حائره منه مونه غير مباليا برؤيه أخته ووالده عكس ما رأى والدته كان الضيق ظاهرا عليه لكنه الآن هادىء نظرت له وهو يضع الضماده لها تخيلته لوهله والدها

- عارف ياسين قبل ما انت تيجى أنا كان فضلة ثنه واضعف

نظر لها من نبرتها الحزينه لتردف - لما لقيت ابوها جاى وبيطمن عليها واقف جنبها حسيت أن ضهرى مكسور.. افتكرت بابا حسيت بمراره شعور الفقد لاول مره لما ملقتوش معايا

فرت دمعه من عينها مسحتها بظهر كفها قالت - طبعا ربنا يخليهولها أنا مش زعلانه منه طبيعى اى اب ميقفش غير مع بنته ويصدقها هى

- فريده متأكدة أن مفيش حد ضايقك

- لا صدقنى لو فى هقولك

- امال فى اى

- قعدتك دلوقتى جنبى واهتمامك بيا حتى هناك مصدقتش حد غيرى فكرتنى ببابا.. شكرا

هل تشكره على اهتمامه وحبه لها حقا الا تعلم ما يكنه لها من حب

- بس انتى ضهرك متكسرش ولا لوحدك

نظرت له قرب أيده ليمسد على شعرها وقال - هفضل علطول جنبك واحميكى... منتيش لوحدك

- حتى لما اكبر ومكنش عايشه معاك

صمت وتألم قلبه بسبب إلى قالتهوله لكنها الحقيقه اومأ لها بمواجعه وقال

- حتى لما تكبرى

نظرت فى عينه لتتلقط بهما وكان ينظر لها بحنان دافىء رغم تالمه لكن يكفى رؤيه هتان العينان الرقيقه توترت منه ابتعدت عنه نظر لها اعتدل وقال

- انتى الى ضربتيه كده

نظرت له وعرفت أنه يقصد انس اومأت له ايجابا قالت - ا..اه

كانت محرجه بينما قال هو - جدعه

نظرت له بدهشه وقف وراح خط العلبه مكانها قال - كده مقلقش عليكى وانا مش معاكى

لم تصدق ما يقوله وكأنه يشجعها فلقد سعد أنه لمجرد أن غريب امسك يدها صفعته رغم أنها صغيره لكنه متوحشه كالقطه الذى تبرز مخالبها لم يضايقها، ابتسمت وقالت بثقه - قلتلك أنا ميتخافش عليا

- عرفت ده انهارده

قال ذلك بابتسامه هادئه وقفت قربت منه قالت - كده اقدر أخرج من غير حراس

- بتستغلى المواقف

- بصراحه اه

- نشوف الموضوع ده بعدين

- امم تمام

ذهبت وتركته نظر لها وسعده أنه أنساها حزنها

                                              ***

فى منزل على السفره كان يجلس محمود وداليا ويارا مكنتش بتاكل كانت تقلب فل الطبق وتنظر إلى والديها نظرت لهم داليا قالت

- في اى مالكو انهارده

قال محمود - مفيش

قالت يارا - لى يبابى مش هتقولها

- يقولى اى

قال محمود - ملوش داعى يا يارا

قال داليا - فى اى يمحمود

قالت يارا - تعرفى يماما انى قابلت اخويا انهارده...

نظرت له بشده من ما قالته لتكمل - كان اسمه اى ياربى.. اه ياسين ده الاسم إلى نطقه بابا

نظرت داليا إلى محمود قالت - ياسين قابلته فين

قال محمود - الموضوع مش كده يا داليا هقولك بعدين

- اى إلى حصل عشان كده مشيت من القناه بدرى

قالت يارا- شوفناه فى الجامعه.. اصل مراته معايا واتخانقنا ويشاء القدر انى اشوفه..

- فريده

ابتسمت ساخره قالت - باين انك تعرفيها.. بس عارفه هو مدناش وش خالص ولا كأنه يعرفنا أو نقربله كان واقف مع مراته بس

صمتت داليا ومعالم الفقد تظهر على وجها نظر محمود اليها تضايق من حديث ابنته على الطعام قال

- عملتى اى انهارده فى البرنامج بتاعك

كان يريد أن ينسيها الحديث بينما قالت يارا - كنتو بتخبوه عنى ولا اى

- هو مين

- ياسين أخويا

- يارا خلاص

- فى اى يبابى أنا بتكلم عن اخويا مش حد غريب يعنى.. ثم انا عايزه اعرف ان ليا اه ازاى ولى مش عايش معانا هنا..

صمت ولم يرد أحد عليها نظرت لوالدتها قالت - انا من لما اتولدت مشوفتوش وكأنه ميعرفوكيش ولا ليه عيله.. ولولا الصوره الى عند ماما مكنتش اعرف ان ليا اخ.. انتو ف مشاكل بينكم معاه؟!

تنهد محمود وقال - يارا قولها خلاص مش على الاكل

- بس انا عايزه اعرف ده اخويا ازاى ولا مش من حقى

وهنا تحدثت داليا بعد لحظات صمتها وقالت - يعنى اى ازاى اخوكى بصلة الدم..

-ولى مش موجود معانا هنا فى البيت ده لى أنا معرفش عنه حاجه وهو كذلك

- بكره يجى ويكون هنا

ابتسمت وقالت - بكره إلى هو امتى ثم انتى مسمعتيش هو متجوز اصلا يعنى عنده عيله خاصه بعيده عننا... انتى حتى باين انك مكنتيش تعرفى بجوازه أصلا

- أنا أعرف كل حاجه عنه ومش مستنياكى تقوليلى.. ينفع تقوليلى اتخنقتى معاها لى

- هتتمقى لمرات ابنك بدل بنتك ولا اى

- عشان عارفه البنت وشوفتها مش بتاعت مشاكل

- قصدك انى أنا إلى بتاعت مشاكل مش كده... هايل بقيت أنا الشريره فى حكايتكو.. ثم انتى يتغيرى الموضوع لى ولا عشان مش عايزه تجاوبى على اسالتى عن ابنك

قال محمود بحده - يارا

صمتت ونظرت لوالدها الذى لاول مره يغضب عليها تضايقت وقفت ومشيت وسابتهم ولم ترى ما سببته لداليا من حزن بدى على وجهها نظر لها محمود قال

- متخديش على كلامها

- هى معاها حق.. أنا فعلا مش عارفه اجاوبها

تضايق محمود من ابنته فهى عكرت صفوهم واحزنت والدتها

                                                ***

فى مكان آخر كان شهاب فى عمله رن هاتفه وكانت والدته رد عليها قال

- الو يماما

- تعقد المده دى متكلمنيش ولا تتصل عليا

- متزعليش منى بس مكنتش عايز اتصل يرد هو عليا

- هو مين.. ابوك

صمت ولم يرد قالت - عملت اى

- ف اى

- موضوعك انت وفريده.. لو هى خلاص شافت حياتها ارجع وملوش داعى تقاطع ابوك

- فريده ليا ومش هتكون لحد غيرى

- بس دى متجوزه

- على الورق بس

- يعنى اى

- يعنى هتبقى مراتى فى المستقبل

- انت بتقول اى يا ايهاب أنا مش فاهمه حاجه طب وجوزها موقفه اى

- الموضوع مش زى ما هو ظاهر

- طب ما تفهمنى بدل ما أنا عبيطه كده

ابتسم وقال - لا عاش إلى يقول عليكى كده... هفهمك لما أعقد معاكى

- هتيجى يعنى

صمت ولم يرد قال - هشوف كده بعد الشغل واقولك

- تمم هستناك

                                                  ***

دخل محمود غرفه ابنته كانت تضع السماعه فى اذناها بتسمع اغانى قعد جنبها قال

- يارا

لم ترد عليه تضايق وشال السماعه نظرت له بشده قالت - بابى ف اى

- لما اكلمك شيلى السماعه

- مكنتش واخده بالى اوكاى

اعتزلت نظرت له قالت - ف حاجه

- قومى صالحى مامتك

قالت باستغراب - لصالحها هى زعلانه

- متعرفيش

- بس أنا مقولتش حاجه زعلتها

- ده إلى انتى بتحسبيه بس هى زعلانه منك ومكنش ينفع تكلمى معاها كده

س

صمتت فهى أيضا تعلم امها أخطأت واحزنتها قال محمود - يلا روحلها وسيبى إلى فى ايدك ده

تنهدت بملل وذهب وهى تتركه راحت اوضه والدتها طرقت الباب قالت - ماما

فتحت ودخلت لتجدها جالسه على السرير قربت منها قالت - ماما

- عايزه اى

 - أنا اسفه..

تنهدت واردفت - أنا كنت مضايقه انهارده بسبب إلى حصل

- تعالى

قالت داليا ذلك قربت منها فضمتهاا تفجأت يارا لكن ابتسمت وعانقتها قالت - مش زعلانه هااا

- مبزعلش منك يا لمضه

- طلعالك

ابتسمت عليها سمعو صوت طرقات على الباب وكان محمود الذى قال - طب أنا جيت اطمن بس شكل كل حاجه كويسه

ابتسمت داليا قالت يارا - اكيد يبابى أنا أقدر اسببها زعلانه منى.. احنا اتصالحنا خلاص صح يمامى

اومأت لها إيجابا قال محمود - طب كويس

رأى يارا تعانق والدتها ابتسمت داليا عليها وبادلتها بينما شرد عقلها فى ناحيه اخرى وهو نصفها الآخر الذى بعيد عنها ولا تحتمل سعادتها بتذكره وكأن لا يحق لها سعاده فى بعده

                                               ***

كانت فريده فى غرفتها رن تلفونها وكانت تسنيم افتكرت ادفى الصباح ونظرت الصدمه الذى كانت فى عيناها فبتأكيد ستتحدث عما سمعته ردت عليها قالت

- ابو ياتسنيم

- انتى لى مقولتليش انك تعرفى ياسين جابر

كما توقعت لتردف - لا وكمان مراته

- أسباب شخصيه يا تسنيم

- والله أما لى لما جيت كلمتك عنه عملتى متعرفهوش

- متزعليش منى

- ده يفرق معاكى

- اكيد انتى صحبتى

- اممم تمام مش زعلان

ابتسمت عليها بينما قالت - هو حلو فعلا

تعجبت من ما قالته فهل تتغزل به معها أنها لا تنكر أن ياسين وسيم برغم نجاحه الذى يزيظ المعجبين حوله قالت - لا مش حلو عادى

- يابت عليا أنا بردو ده انتى لما مشيتى معاه الجامعه مبطلتش كلام من هنا على وجوده فى الجامعه والعميد طلب الكاميرات وفعلا شافوه انك معملتيش حاجه وكان. هيعاقبو يارا وصاخبها بس لولا بابها والواسطه بقا فمعرفوش يعملوها حاجه

- يعنى مفيش فصل

- لا بقولك عرفو أنهم إلى غلطو معاكى

- طب كويس

- ياسين الخولى مره واحد يافريده

- تسنيم اقفلى

- امم بنغير على

قفلت فريده بقله عليها من مزاحها فهى لن تتركها فياسين قد فتح عليها ابواب التذمر والثرثره

                                                    ***

فى الشركه كان انور فى مكتبه دخلت ميرال قالت

- لسا بتشتغل

- ياسين مجاش

- لا.. بيمشي مبيرجعش

قربت منه وادته فنجان قهوه قالت - احنا فى البريك قلت اعملك قهوه

- جت فى وقتها

اخذها من يدها جلست على المكتب نظر لها قالت - انور انت لى لحد دلوقتى متجوزتش

ابتسم وقال بمزاح - لقتيلى عروسه

- بطل استظراف

- محدش ظريف غيرك

- لى بقا أنا بسألك جد علفكره

- عشان أنا مش بتاع جواز

لفت وأصبحت مقابله قالت - تصدق فاتت عليا دى 

ابتسم عليها نظر إلى ساقيها المكشوفه من الجيبه القصيره وهى تجلس أمامه تنهد وقال - ميرال

همهمت وهى تشرف شرفه من الفنجان فقال - انتى مش سقعانه

 - لا.. لى

- طب ابقى طولى الجيبه شويه احنا مش فى كندا إلى كنتى عايشه فيها

نظرت له وكان يبعد عيناه عنها نظرت إلى ساقيها ابتسمت قالت - بس ده لبسى العادى ممكن عشان أنا قاعده قدامك مثلا

قربت منه وضعت يدها على الكرسي خلف ظهره نظر لها من اقترابها لتثقبه بعيناها الواثقه وتقول

- اى حركت غريزتك كراجل

لم يرد عليها بينما كانت النظرات تتبادل ابتعدت عنه وقالت - قعدت مع فى البار بوظتك

- أنا.. دنا حتى مروحتش بقالى يومين

- صادق.. هبقى البس الاسكيرت اطول.. أنت يتخاف منك

- امم يبقى افضل

ابتسم عليه بقله حيله نمر لها وقال - ميرال.. هسالك سؤالك

- مش فاهمه

- انتى لى متجوزتيش لحد دلوقتى

صمتت نظرت له قالت - لما يجى الشخص المناسب

                                                ***

كانت سلوى فى المنزل رن الجرس ذهبت الخدامه لتفتح قالت

- ايهاب بيه

سمعت ذلك الاسم ذهبت سريعا قالت - ايهاب

كان قد جاء كما أخبرها اقترب منها عانقته قالت - عامل اى يحبيبى وحشتنى

- الحمدلله انتى عامله اى هنا

- كويسه.. ادخل واقف لى

دخل معها جلسوا قالت - كلت.. عليهم يعملو اكل وناكل سوا

- لا ملوش داعى

- اى إلى انت بتقوله ده ده بيتك خرحت يومين بتحسب نفسك غريب

أخبرت الخدامه أن أصنع طعام لهم قالت - بحسبك مش هتيجى

- قلتلك هحاول

- قلى بقا ف اى فى موضوعك

عرف مقصدها وهى فريده قال - فريده متحوزتش برضاها هى مبتحبوش ولا هو بيحبها.. عايشين زى الاخوات وانا شفت ده بنفسي

- ازاى

- عم يعقوب خاف عليها من بابا وعمى مدحت

حزنت من التذكر قالت - كأنه حاسس بيها.. ربنا يرحمه بعدين

- جوزهم عشان بس وضعهم ميكنش فيه حاجه غلط.. هو قالى ده من كلامه

- انت اتكلمت معاه

- اه هو عرف بعلاقتى بفريده وقلتله انى بحبها وعايزها

سرد عليها ما قاله وعن المهله المحدده الحدود الذى يضعها بينهم كونها على ذمته لكن لا يوجد بينهم شيئا سوى عقد مزيف

- ٣سنين مش كتير

- مش كتير أنا لسا الطريق قدامى وهى لسا بتتعلم

- مش عارفه لى حاسه الفكره مش كويسه وهتخلق مشاكل كتير اى كان ده راجل وفريده عيله ممكن تغلط يضايق عليها.. ابقى خلى بالك من كلامك معاها عشان متستحنلش هى النتيجه

- هو وعدنى أنه مش هيأذيها حتى من بعد الصوره الى شافها هو معملهاش حاجه

- صوره اى

- مش مهم.. احنا فى دلوقتى

ربتت عليه وقالت - معاك حق

- ايهاب

جاء ذلك الصوت وكان اشرف الذى قد جاء نظر إليه اقترب وقال - انت شرفت .. اى مش قلت انك مش هتيجى هنا تانى ولا احتجتلى

تضايق ايهاب فهو جاء لوالدته حين عرف أنه غير موجود قالت سلوى - بتقول اى يا اشرف

وقف ايهاب وقال - أنا جيت لامى وكنت ماشي

- ومستنى اى.. يلا امشي

قالت سلوى - انت بتقول اى يا اشرف ده ايهاب وده بيته

- ده بيتى أنا.. وإلى يجى ميقلش ادبه... يلا روح السنيوره بتعتك الى اتجوزت وعايشه وفرقت بين الأب وابنه

غضب ايهاب وقال- انت السبب مش هى .. عالعموم أنا كده كده ماشي مفهوش لازم تطردنى

ذهب نظرت سلوى بضيق إلى اشرف قالت - استنى يا ايهاب

نظر ايهاب إليها اقتربت منه قالت - أنا جايه معاك

نظر اشرف إليها بشده قال - بتقولى اى

- أنا ابنى ميطردش.. ولو حصل فى البيت ده مش بيتى زى ما هو مش بيته

- لو خرجتى من هنا انتى إلى هتجنى على خراب بيتك يا سلوى وابقى خلى ابنك ينفعك

نظر ايهاب إلى والدته فيعلم أنها تحب أبيه قال ليوقفها - ماما

- لا أنا جايه معاه

نظر إليها وكانت مصره وكان طفح الكيل منها نظر إلى والده الذى لم يصدق ما تقوله كأنه ضمن بقائها لذلك لم يتوقعه قال - انت قد إلى بتقوله

تضايق ايهاب وكأنه يحذرها منه مسك أيدها وقال - يلا.. مش مضطره تعيشي هنا أنا لست موجود

نظر إلى أبيه الذى كان الغضب يتطاير من عينه ذهب بضيق شديد وتركهم

                                                ***

فى اليوم التالى كانت فريده بتسرح شعرها رن هاتفها وكان ايهاب ردت عليه

- فاضيه انهارده

تعجبت قالت - اه لى

- طب هفوت عليكى اخدك مشوار

- ايهاب انت نسيت إلى قولتلك عليه.. مينفعش ثم ياسين مش هيوافق نروح فى حته ا...

- يبنتى اسمعى الاول.. أنا مش هاخدك لمكان عام

- مش فاهمه امال هنروح فين

- عندى فى البيت

اتصدمت من الى قاله قالت - انت بتقول اى.. انت اتجننت ولا شارب حاجه

- انتى فهمتى اى...

- انت ال قصدك اى احى بيتك ازاى يعنى.. مش شايف كلامك

- انتى الى مبتظيش فرصه للواحد يتكلم

- تمام اهو اتكلم

- ماما عايزه تعقد معاكى

تعجب قالت- طنط سلوى.. مش هى مع عمو اشرف

- لا.. جت امبارح وهتعقد معايا وقالتلى اكلمك لأنها بقالها كتير ماشفتكيش

خجلت قالت - يعنى هى إلى قالتلك كده

- اه فهمتى دلوقتى

- مش تقول

- فريده انتى بتعصبى الواحد وترجعى تعيطى فخلينى ساكت

- احسن بردو

- ها هعظى عليكى

- ياسين.. بتهيألى مش هيوافق بحاجه زى كده وممكن يضايق

- بس ماما ملهاش علاقه بينا ثم أنا كلمتك فى إطار انى ابن عمك مش اكتر شوفتينى خرجت عن حدود

- مش عرفه يا ايهاب أنا مش عايزه اضايقه منى

استوقفت ايهاب جملتها وأنها مهتمه إذا كان سيحزن منها وهذا ما شعر به لاول مره كأنها ليس احترام بل تخشي على مشاعره قال - تضايقيه منك؟! ازاى مش فاهم.. في حاجه فى إلى قولتها غلط ولا انتى إلى معترضه

- لا أنا عايزه أخرج

- امال ف اى

صمتت تنهد وقال - هتصل عليه أكلمه واقوله

- امم تمام

قفلت المكالمه حت الخادمه أخبرتها عن الطعام نزلت فريده قعدت على السفره مع ياسين بياكلو نظر إلى يدها قال

- عامله اى

نظرت له من سؤاله قالت - كويسه

كانت تفكر فيما قاله ايهاب فلماذا ياسين ليرفض

                                               ***

فى السياره كان ياسين ذاهب لشركه رن هاتفه نظر وجده ايهاب تعجب لمكالمته رد عليه

- ينفع فريده تيجى معايا

تعجب من ما قاله - تيجى معاك فين؟!

- والدتى عايزه تعقد معاها طلبت انى اجبها البيت

- و اشرف؟!

- والدتى عايشه معايا يعنى بابا مش هيكون موجود او يتعرض لفريده

- قصدك ان فريده تروح بيتك؟!

- هى هتغقد معاها مش معايا انا ... انا كده كده رايح الشغل وهسيبهم

صمت ياسين فهو يعلم أنه صادق والا لن يتحدث هكذا وكأنه يخبره أنه العائق الذى يمنعه من الجلوس معها قال - وهى موافقه ؟!

- اه بس قالتلى اقولك الاول

علم الآن لماذا فى الصباح كانت شارده فهى تريد الذهاب معه تنهد بقلة حيله قال - تمام

- شكرا

قفل المكالمه معه وهو يتسائل أهذا ما تريده فريده .. تريده أن تعذبه بها.. أنا لا تراه.. تقول إنه يهتم بها وتحب اهتمامه لكن كوالدها لكن مثل شهاب لا تشعر كما تشعر معه

                                                    ***

- بجد وافق

قالت فريده ذلك مع ايهاب قال - ايوه هعدى عليكى اخدك ونروح

- هروح مع اسواق

قال بنفاذ صبر - انجزى يا فريده

قفلت معاها وراحت غيرت هدومها لبست دريس رقيق تذكرته أنه أخبرها أنه تبدو اجمل بهم، رن عليها يخبرها أنه وصل نزلت وقابلته نظر إليها

- اتاخرت

- اممم مش مشكله

ابتسمت عليه فتح الباب صعدت معه وذهبو قال - ماما مستنياكى كلمتها وقولتلها انك فى الطريق

 - قولها تعملى المكرونه بتاعتها عشان وحشتنى

ابتسم عليها قال - مبتكبريش

- خليك انت يا عاقل.. انت بيتك فين اصلا

- متعرفيش

- وانا هعرفه منين

- اه صحيح.. بس بردو مش مبرر

- اى نكد وخلاص

نظر لها فتقابلت عيناهم خجلت ونظرت أمامها ابتسم لرؤيه خجلها مسك أيدها بحب نظرت له توترت سحبتها من بين يده نظر لها من ما فعلته فهى قالت

- ايهاب مينفعش

وكانت تقيد نفسها وفقا لكلام ياسين مدام يثق بها لن تقلل منه كونه رجل وهى تحترمه

- حاضر

قال ذلك ليرضيها سعدت بتفهمه بينما كان يحاول أن يتجاهل فعلتها وأنها فقط فعلت ذلك من أخل للحدود وليس من أجل ياسين حسبي وسواسه


وصلو البيت نزل قبلا منها تبعته راحت معاه وكان مكان جميل هادى قالت

- الهوا هنا بارد

- عشان الخلا.. سقعانه

- لا

فتح الباب ودخل توقفت هى تنظر لداخل تنتظر أن ترى خالتها

- ادخلى يابنتى واقفه كده لى

نظرت له دخلت معه نظرت الى شقته ابتسمت وقالت - من امتى الترتيب ده انت اوضتك كانت مزبله

- هى مكانتش كده بصراحه ماما لنا جت هى الىظبطتت الدنيا زى ما انتى شايفه

- أنا قلت كده بردو دى مش أفعال ايهاب

- بس متخافيش هبقى مرتب عشانك

نظرت له خجلت جائت سلوى وقالت - فريده

نظرت إليها اقتربت منها صمتها وقالت - عامله اى

- الحمدلله

- كده متسأليش عليا

صمتت فكيف تسال عليها أو تتواصل معها من ما صدر من اعمامها قالت سلوى

- معاكى حق بسبب المشاكل إلى حصلت بسبب مدحت وأشرف.. حقك عليا أنا يافريده بدل ما يكونو سندك كانو

صمتت ولم تكمل الجمله قال إيهاب - ملوش داعى الكلام ده يماما فريده جايه تعقد معاكى اهو زى ما انتى عايزه

- معاك حق... تعالى ياحبيبتي

مسكت أيدها وذهبت قال إيهاب - خدونى معاكو طيب

قالت سلوى - تعقد معانا فينا.. روح شوف هتعمل اى يلا

- بقا كده ماشي.. طب خلى بالك منها

قالت سلوى - بتوصينى عليها اومال ابتسمت فريده عليه مشيت معاها ليجلسو سويا قالت سلوى

- عامله اى يا فريده فى حياتك الجديده

- اه الحمدلله

- جامعتك

- بواظب عليها

- وجوزك

صمتت نظرت لها من ذلك المعنى قالت - ايهاب مقالش لحضرتك

- قالى رغم أن الوضع قلقنى على ابنى وعليكى بس انا عارفه حبكو من زمان لانه مصارحنى يس انا عايزه اقولك حاجه

- اى

- انتى واثقه من مشاعرك ناحيته.. بتحبيه يعنى

نظرت من ذلك السؤال الغريب أحرجت قاطع جلستهم دخول ايهاب قال - فريده.. تلفونك نستيه فى العربيه

- اه شكرا

خدته منه قال - لما تخلصو كلمونى عشان اروحك

اومأت له ذهب وتركهم نظرت له فريده فهل هى تشكك فى حبها له انها تعلم أنها تكن الحب لإيهاب فلقد بكت حين شعرت أنه سيتركها وعدم موافقه ياسين هل هذا لم يكن حبا

                                                    ***

فى الشركه كان ياسين جالس فى مكتبه يعمل ويتذكر فريده هو وافق لأنها ستجلس مع والدته ليس إلا لكن هل ايهاب ممكن أن يجلس معها، تخيلها وهى معه ويتحدث إليها وتبتسم له شعر بالغضب ليته لم يوافق لكنه واثق فى فريده فهى أخبرته أنها تدرك حدودها ولن تقلل منه

- ياسين

فاق على ذلك الصوت نظر كانت ميرال قالت - بتفكر فى اى

- مفيش

- فى مكالمه عشانك

تعجب من نبرته المجهوله تلك أخذ الهاتف وقال - مين

- من كندا

نظر إليها حتى ادرك لما ملامحها متغير نظر للهاتف وقف بعيدا وذهب ليرد عليه حتى تبدلت ملامحه حين استمع بيقول

- Okay, I will come حسنا سأتى

                                               ***

فى المساء رجعت فريده البيت قال إيهاب - متأخرتيش اهو

- قلتلك اخد السواق احسن ما اعجبك عن شغلك وتودينى وتجبنى

- يعنى معقدش معاكى وكمان موصلكيش.. متقلقيش انا استأذنت من الشغل وجيت

- امم تمام

- مالك

- ماليش

- ماما قالتلك حاجه زعلتلك

- لا خالص انت عارف ان دى إلى مبزعلش منها من زمان اوى

- امال

- انت عايز تزعلنى غصب عنى.. أنا نازله

- خلى بالك من نفسك

- هتخطف على الباب

- ممكن

ابتسمت عليه بقله حيله بادلها الابتسامه دخلت وتركته لف بسيارته وغادر


دخلت فريده استغربت لما شافت سياره ياسين موجوده هل هو بالداخل، دخلت لم تجده تعجبت ذهبت لغرفتها لكن توقفت حين وجدت الخادمه فى غرفه ياسين وكانت تضب حقيبه قالت

- انتى بتعملى اى

نظرت لها قالت - ياسين بيه قالى احضرله شنطته

تعجب هل هو ما قال لها ذلك قالت - لى

- معرفش والله

اومأت لها ذهبت وهى مستغربه راحت اوضتها لكن كانت كما هى تعجبت خرجت لترى اين هو، ذهبت لمكتبه وجدته واقفه يتحدث فى الهاتف

- احجز النهارده.. مش مشكله هدبر الموضوع هناك.. تمم

انهى المكالمه لف شاف فريده على الباب نظر لها قالت - ياسين

- لسا جايه

قال ذلك وهو يجلس أمام الاب توب قالت - اه.. اتاخرت أن قولتلك هاجى دلوقتى

- أنا مقولتش حاجه

نظرت له من ما يفعله وكانه مشغول قالت - هما بيحضرو شنطه ليك ليه؟!.. احنا هننقل

- لا

- امال

توف عما كان يفعله نظر لها لتجده يقول

- أنا مسافر 

العاشر

- هما بيحضرو شنطه ليك ليه؟!.. احنا هننقل

- لا

- امال

- أنا مسافر

تفجأت كثيرا من ما قاله قالت - مسافر.. فين

- كندا

صمتت ليعود إلى ما يفعله اقتربت منه قالت بتردد - ا.. أنت هتروح لوحدك

نظر لها قالت - قصد أنا مش هاجى معاك

لن يكن يفهم هل هى تريد أن تأتى معه قال - لا

لا تعلم لماذا شعرت بالحزن هل سيذهب بمفرده

- انت هتسافر لى.. فى حاجه يعنى

- عندى شغل برا هخلصه وارجع

صمتت لوهله وهى تنظر إليه قالت - هتعقد قد اى

- مش هتأخر يومين وراجع

- ترجع بسلامه

خرجت وتركته وبتفمر فى كلامه هل ياسين مغادر هل سيتركها بمفردها أنها تكره ذلك الشعور الذى يراودها لماذا يسافر فجأه هكذا

- فريده

سمعت صوت قاطع تفكيرها نظرت وجدت ميرال تفجأت من وجودها قالت - ميرال

- عامله اى

- الحمدلله

- ياسين فين حجز ولا لسا

تعجب فريده كثيرا وقالت - حجز اى

- الطياره.. ياسين مقالكيش أنه هيسافر

- اه قالى بس مش السفر بياخد وقت

- ده لو لسا هياخد التأشيره بس هو معاه الجنسيه فهيروح علطول

- امتى كده

- بتهيألى ساعتين كده على حسب معاد الرحله

انصدمت فريده ماذا ساعتين من الآن سيذهب نظرت ميرال قالت

- ياسين

نظرت فريده إليه ذهبت ميرال قالت - حجزت

- كلمت الشركه وهيهتمو بالسفر اكون خلصت إلى هنا

- تمام

نظر ياسين إلى فريده التى كانت تنظر له نظرت لم يفهمها قالت - انت هتسافر انهارده

كأنت تسأله باهتمام اومأ إيجابا اقتربت منه قالت - انت مقولتليش غير دلوقتى

- أنا لسا مقرر من ساعه يا فريده

- ازاى سفريه هتجيلك وانت مش عارف.. المفروض كنت تعقد على الأقل يومين لا انت بعد ساعتين هتمشي الله اعلم لو الطياره كانت جتلك وانا برا كان زمانك طلعت فيها واجى اتفاجىء بالخبر

تعجب من حديثها هكذا قرب منها قال - أنا استنيت لحد ما ترجعى عشان اقولك مكنتش همشي غير ما انتى تعرفى

- لا فيك الخير.. روح حضر نفسك مش عايزه اعطلك عن طيارتك

قالت ذلك وهى تذهب وتتركهم طالعها ياسين من كلامها وكأنه خذلها نظر إلى ميرال التى كانت تنظر إلى فريده تنهد وذهب نظرت له قالت

- ياسين رايح فين

مسكت أيده توقفه نظر لها قال - رايح اشوفها

- تمام.. أنا ماشيه احضر شنطتى

اومأ لها ابتسمت له وذهبت


كانت فريده فى غرفتها كانت مضايقه من كلامها الى قالته وازاى خلت نفسها حمقاء أمامهم فلامر لا يحتاج لكل ذلك لماذا تكبره لماذا هى حزينه منه هل تخاف أن يتركها كما فعل والدها.. لعل ذلك سبب

سمعت طرقات على الباب - فريده

كان ياسين صمتت دخل نظر إليها التفت له وقالت - فى حاجه

- مالك

- ماليش

- امال راجعه مضايقه لى

- أنا كنت فرحانه بس انت إلى عكننت عليا

لكن ياسين داخله حزن حينما أخبرته أنها كانت سعيده بالخارج فقط لرؤيه ايهاب كانت سعيده قبل رؤيته هو

- حضرولك الشنطه ولا لسا.. شكلك مستعجل

- ممكن تفهمينى ف اى

- بتسألنى بجد يا ياسين.. لو جيت وقولتلك أنا هسيب البيت كنت هتمسحيلى

- مفيش علاقه بالى انتى بتقوليه

- لا فيه.. انك مدتليش مهله استوعب إلى بيحصل حته فجأه كده انا هسافر وامتى انهارده وفين كندا

نظرت لها من تضايقها وكأنها تعاتبه لاول مره

- أنا كان المفروض اعرف قبلها كمان ميرال هى إلى قالتلى هى معاد طيارتك إلى هتحجزها النهارده.. مش قادر تستنى

- عيزانى أعقد؟!

قال ذلك مقاطعا إياها نظرت له قال - مضايقه لى

- ميحقليش اضايق.. موقفى ده وبتسالنى مضايقه لى.. أنا... اتعودت على وجودك فكره انك مسافر كمان ساعتين مش متوقعاها

- يومين وراجع مش هتاخر هكلمك

- ياسين انت زهقت منى.. عشان كده عايزه تسبنى

نظر إليها من ما قالته كيف تظن به هكذا هو الذى يعشق وجودها معاه يريد رؤيتها فى كل مكان تظنه يتخلا عنها انها تظلمه دائما بسوء ظنها ذاك

- ازاى تقولى كده

- ده إلى أنا حساه لو أنا تقيله عليك ا

قاطعها وقال - فريده متقوليش الكلام ده.. مفيش حاجه من دى

- امال اى انت كنت مهتم بيا فحأه عايزه تسبنى

- مش هتكون لوحدك فى هنا معاكى إلى يهتم بيكى وهطمن عليكى فى اليومين دول.. لو حصل حاجه كلمينى

صمتت ولم ترد عليه فهو معه حق هل أيضا لا افهم سبب انفعالها قال

- ياريت متقوليش الكلام ده تانى

اومأت إيجابا رن تلفون ياسين أخرجه وكان مكالمه عن رحلته مشي عشان يرد امسكت فريده يده نظر لها قالت

- خليك انهارده على الأقل مش هيحصل حاجه لو سافرت بكره

- اشمعنا

كان ينتظر منها كلمه واحده فقط لكنها قالت - أكون اقتنعت بسفرك

صمت قال - هشوف يا فريده

ذهب وتركها نظرت له فماذا يعنى هذا، خرج ياسين وفكر فى كلامها رد على تلفونه

- آلو

- ياسين بيه رحله هتكون الساعه..

- الغيها

- ألغى الحجز

- اه هطلع بكرا بليل

- تمام إلى تشوفه حضرتك

                                                 ***

كانت ميرال فى غرفتها خلعت جاكتها لتبدل ملابسها سمعت صوت الجرس راحت فتحت وكان انور نظر لها قالت

- أنور

افسحت له يدخل نظر لها قال - راجعه كندا

اومأت له ايجابا ذهبت لغرفتها تبعها ليجدها تخرج حقيبتها نظر لها قال

- هتحضرى من دلوقتى

- تعرف .. انت صعبان عليا

- لى

ابتسم وقالت - هتشيل حمل الشركه كلها

- على أساس انك كنت بتشتغلى

- منغيرى كنتو انتو الاتنين بتستغيثو.. متنكرش اهميتى

ابتسم نظر لها قال- راحه معاه لى

- مش فاهمه

- يعنى اقصد أنك كنتى تقدرى تروحى قبل كده ولا ياسين شجعك

- مش راحه فى نفس الطياره لسا يومين ياسين هيروح قبلى... بس انت كلامك صح

توقفت وهى تردف - أنا مش راحه من فراغ انا قلقانه

- من أى

- تفتكر كلموه لى... ممكن داليا عملت حاجه أنا إلى اديتها العنوان وقتها ياسين

- أهدى يا ميرال مفيش حاجه من دى حصلت

- واثق لى كده

- عشان هى مش عاوز تفرق ياسين عنك وانتى الى كنتى بطمنيها فى ازمته.. هى مش هتستفاد ممكن يكونو عاوزينه فى حاجه تانيه

- تفتكر

اومأ لها فشعرت بلأرتياح نظرت إلى انور قالت - مقولتش جاى لى

- ارخم عليكى قبل أما تمشي

- رخم

ابتسم رن هاتفها نظرت وجدته ياسين ردت عليه قالت - اى يا ياسين حجزت

- أنا لغيت الحجز

- لى

- هأخر السفر يوم كده عشان فريده

- فريده

نظرت إلى انور الذى كان مستغرب قالت - هى زعلانه عشان هتسافر

- عشان مقولتلهاش قبلها.. مش مشكله هزبك الأمور هنا بعدين اسافر

- تمام انت ادرى أنها مكالمتها قال انور - فى اى

- ياسين لغى السفر

- لى

- بيقول عشان فريده.. لما كنت عنده كان باين انها مضايقه أنه مسافر وهيسيبها

- فريده مش عايزه ياسين يسافر

- اه

ابتسم انور نظرت له ميرال قلت - فى اى

- لا مفيش

- لا انت ابتسمت يبقا فى حاجه

- هونا لازم ابتسم يبقى فى نصيبه

- انور أنا عرفاك يلا قولى فهمت اى

- ابعدى بقا

زقها ليذهب فأمسكته من ياقه قميصه وسحبته ليصبح قريب منها نظر لها لتنظر فى عينه وتقول

- فى اى مخبيه عنى

نظر إلى كلتا عيناها الزرقاء لينبض قلبه قال - مفيش

نظرت له ومن قربه وهى تمسكه من ملابسه - فيه

- ميرال

سمعت صوته الرجولى ذاك لا تعلم لماذا شعرت بضعف حتى خارت يداها عنه وتركته لكنه تقدم منها ونظر إلى شفتاها نظرت له رفع أعينها إليها اقترب منها ليلتمس وجه ببشرتها النعمه ورائحتها العطره وكانت صامته

- متفتحيش الباب كده تانى..

قال ذلك إليها نظرت له رفع أعينها إليها قال - إلا أما تتأكدى مين أنا متأكد انك مشوفتيش

تعجبت من ما قاله ابتسم ونظر إلى شفتاها وهو يتحكم بنفسه ابتعد عنها وذهب قال - اشوفك بكرا

خرج وتركها عرفت انه قدر ينسيها سؤالها صرخت وقالت

- انورووور... مخلصناااش هااا

ابتسم وهو يخرج ويتركها فى غضبها الذى يحمر وجهها لبشرتها البيضاء

                                                    ***

كانت فريده جالسه فى غرفتها دخل ياسين شافها عرف انها لسا مضايقه قال

- اجلت السفر

قال ذلك تفجات لكن أنه قال اجل وهى التى ظنته لغى قالت - بجد .. انت جاى تقولى لى

- مش ده ال كنت عايزاه

- دى حاجه ترجعلك

تعجب منها الم بعد يهمها الان- تمام

خرج وسابها لفت بصت للباب بعد أما مشي

                                                ***

فى اليوم التانى على السفره لم تكن تتحدث كان صمت كان ياسين مستغرب أفعالها قال

- فريده

- نعم

- فى حاجه

- لا.. لى

تعجب منها وصمت بعدما خلصت قالت - أنا راحه الجامعه

مشيت أوقفها وقال - استنى

توقف نظرت له قال - طيارتى النهارده الساعه ١٢.. حبيت اعرفك عشان متضايقيش

صمتت فهل هذا ما يريد قوله اومأت له وقالت - تمام شكرا انك عرفتنى

مشيت وسابته وهى تتذمر داخله عنه قال طائره ١٢ أنه لم يأجلها سوا لساعات

 وصلت الجامعه كانت تسنيم مستنياها قالت - اتاخرت

قالت بمزاح- اه اوى.. يلا عشان المحاضره 

اومأت لها وكانت ستذهب لكن رأت يارا واقفه مع اصدقائها نظرت لها هى الأخرى من رؤيتها ثانيا وجدتهم يتحدثون ويضحكون وكأنهم يتمسخرون عليها تعجب حتى بعدما عرفت انها على علاقه بأخيها تبغضها بينما هى لم تعد متضايقه من ما حدث المره الفائته من أجل ياسين وأنها شقيقته

- فريده ملكيش دعوه بيهم

قال تسنيم ذلك لما شافتهم بيبصولها اومأت لها وذهبت معها متجاهلاهم، دخلت الجامعه رايحين المدرج قابلت انس وصحابه إلى كانو واقفين عند المدرج بتعها تعجبت من وجودهم هناك وحين اقتربت وقف ياسين وقال

- عامله اى يافريده

نظرت له فهل ينتظروها هى، كانت هتعدى وجدته يقف أمامها نظرت له ابتسم وقال - ردى السلام مش هيبقى القلم وعامله تقيله

وكأنها يهددها نظرت وجدت الجميع ينظرون إليهم قالت - الحمدلله.. هتأخر ع المحاضره

- اه طبعا عدى

افسح لها لتذهب نظرت له ذهبت نظرت تسنيم بضيق إلى انس وذهبت معها، خرج وهو اصدقاىه

- انس انت ناوى لحاجه للبت دى

- بلاش مطلعتش عاديه دى مرات ياسين الخولى

نظر لهم انس وقال - انتو هتقولولى اعمل اى ومعملش اى..

صمتو جت يارا قالت - انس عيزاك

- مش دلوقتى

قالها يتجاهل أوقفته وقالت - أنت مبتردش على تلفونك لى

نظر له اصدقائه قال - هنستناك فى الكافيه

- تمام

مشيو وشيوهم قال يارا - مرديتش

- عادى يعنى مسمعتوش

- عادى ازاى انت من يومها ومبتكلمنيش

- عيزانى اقولك اى يا يارا

- انت مضايق منى لى هونا إلى ضربتك

- لا أنا الى روحت عشان شوفتك بتتخنقى معاها

- انت السبب

- أنا .. لمجرد هزار تافه روحتلها تتكترو عليها

- انت خايف عليها

تافف وقال بضيق - مش شايفه أن غيرتك بقت اوفر ونا من الأول قايلك بكره كده

- انت بتزعقلى انت كمان عشانها.. مش كفايه بابى.. انت مهتم بيها كده لى

- بردو .. هى متفرقش معايا انا برستيجى وقع فى الارض بسببك

- بسببى أنا يا أنس أنا عملت اى

- ولا حاجه يارا ولا حاجه

ذهب وتركها تتطالعه


كان ايهاب جالس فى عمله جت زميلته فى الشغل قالت - ايهاب.. استاذ محمود عايزك

اومأ لها وذهب إلى مكتب كبير دخل ليجده جالس عنده قال - طلبتنى

نظر له محمود قال - ادخل يا ايهاب

دخل اقفل الباب قال - خير

ابتسم محمود وقال - أنا شؤم لدرجه

- لا مقصدش بس حضرتك اول مره تستدعينى

- لا مفيش أنا بس مبسوط منك شغلك..

ابتسم له بامتنان ليكمل - حبيت اقولك بعد ٣شهور فى تنسيق لموظفين القناه الأكفاء ذيك

- مش فاهم

- يعنى لو استمريت بالشكل ده هيجيلك فرصه للقناه لفرع بلارج.. فرصه عمل برا

- برا مصر

- ايوه.. أنا بحب الشباب المجتهدين إلى ذيك

ابتسم وقال - شكرا لحضرتك

- يلا روح على شغلك

بص ايهاب فى الساعه قال - حاليا ده وقت الغدا

- أنا لسا مكملتش الجمله

فتح الباب دخلت داليا نظر لها محمود قال - امشي انت يا ايهاب

اومأ له وذهب جلست داليا نظرت له بعدما خرج قال محمود - داليا.. فى حاجه

- لا قلت اجى اشوفك

- برنامج فضله ربع ساعه هتلغى الحلقه

تنهدت قالت - تقريبا مش قادر اصور انهارده

نظر لها وكانت تمسح جبهتها وقف جلس على كرسي أمامها قال - مالك.. انتى كويسه

- اه صداع من الشغل بس

- روحى وانا هخلص وجاى

اومأت له فهى كانت تنوى الرحيل أخذت حقيبتها وذهبت 

                                                 ***

خلصت فريده جامعتها خرجت وكانت راحه عشان تركب وجدت ايهاب واقف عند سيارته وكأنه فى انتظارها تفجات من رؤيته شاور لها اقتربت منه قالت

- ايهاب بتعمل اى هنا

- حتى اقدم فى الجامعه.. هكون جاى لى.. جاى اشوفك

ابتسمت قالت - تمام منغير تريقه

- مالك كنتى خارجه سرحانه

- لا مفيش

- بس شكلك ميقولش كده.. اكدبى على حد غيرى

نظرت له فى عينه ابتسمت قالت - صدقنى مفيش.. الموضوع بس انى بفكر فى حاجه كده

- اى هى

- ياسين مسافر

- مسافر فين

- كندا

- طب ربنا معاه ف اى مالك

صمتت فلماذا هى فقط التى متضايقه قال إيهاب - انت زعلانه

- ها لا عادى وانا مالى

- مش باين عليكى


كانت يارا خارجه مع صحابها وقفت لما شافت فريده نظرت لها باستغراب ومع من تقف

- هى واقفه مع مين

- هى مش متجوزه بردو ولا مقضياها

- عادى ممكن يكون قريبها

تقدمت يارا وقالت - بس محدش يعرف أنه قريبها

نظرو لها باستغراب رفعت هاتفها نظرو لها بشده

- انتى بتعملى اى مينفعش اصور حد منغير اذنه

- وهى هتعرف منين.. دى صوره محتاجها.. ثم دى مرات اخويا ولا اى


- انت كنت رايح الشغل

- لا ده وقت الغدا وحاليا خلص وهمشي

- انت كده مش هتتغدا غير على بليل أما تخلص

- امم تقريبا..

اقترب منها قال - بس المهم انى شوفتك

ابتسمت ذقته وقالت - تمام خلاص

- يلا همشي

اومأت له ركب سيارته ورحل راحت هل الأخرى ركبت ومشيت كان ايهاب كان جعلها تبتسم لكن تذكرت ياسين وأنه سيغادر الليله

                                                 ***

كان ياسين فى مكتبه يعمل قال انور - أنت هتروح امتى

- ١٢

- مش قلت انك لغيت عشان فريده

- منا فعلا لغيت

- اه بس ساعات ملهمش لازمه .. هى زعلت انك هتمشي ولا اى

- اضايقت انى مقلتلهاش قبلها

قال ذلك بتفسير جت الموظفه قالت - استاذ ياسين فى بنت عايزه حضرتك

تعجب قال - مين

- فريده

نظر انور الى ياسين ابتسم وقال - استأذن أنا

لم يفهم ياسين ابتسامه صديقه وقف ليذهب قال ياسين - دخليها

اومأت له دخلت فريده قابلت انور شاور لها بكفه قال - هاى

ابتسمت له وكأنه يخشي السلام بسبب ياسين وغيرته عليها خرج ليتركهم قال ياسين

- خلصت جامعه

نظرت له قالت - اه

اقتربت منه وهو يطالعها لتفسر له سبب وجودها قال - فى حاجه

فهمت ما يقصده قالت - انت هتسافر انهارده صح

- اه

-  قلت اجى أعقد معاك.. كنوع من أنواع التوديع

نظر لها وهى تقول ذلك وتضع يدها خلف ظهرها وتنظر إلى المكتب تتحاشي النظر إليه وكانت تبدو رقيقه بفساتنعا وشعرها التى تربطه بطوق قال

- فريده

- امم

- انتى زعلانه عشان هسافر

قالت باستغراب- لا هزعل لى مش وراك شغل

- اه

- تمام روح.. انت مش هتتاخر صح

- لو اتاخرت؟!

- بس انت قلتلى ل..

- بسألك لو اتاخرت

صمتت ولم ترد وكأنه تمنى أن تخبره بأى شئ اى شئ على أنه مهم لديها لكن لم تفعل جائت ميرال

- هاى فريده مش تقولى انك هنا

- أنا معطلاكو

- لا أنا ماشيه اصلا عشان ورايا شغل لما اخلص هاخدك أعقد معاكى

- هكون مشيت. للأسف

- لى مش هتمشي مع ياسين

نفيت لها قربت من ياسين لتغطيه ملف يمضي عليه قالت - عرفت أن طيارتك ١٢

أومأ لها نظرت لهم فريده هما الاثنان قالت ميرال - هاجى لما اخلص عشان مراكمش حاجه على انور

- تمام

تفجأت فريده التى قد سمعت قالت - تروحى فين

نظرو إليها قالت ميرال - ياسين مقالكيش

- أنه هيسافر.. لا قلى بس معرفش عنك

نظرت الى ياسين وقالت بتسائل - هى راحه معاك

نظرت إلى ياسين أومأ إيجابا قالت - مش انت قلت انك رايح لشغل

قالت ميرال بابتسامه - فريده أنا بردو مساعده ياسين يعنى هيحتاحنى عشان كده احتمال اروح مش مؤكد

اومأت بتفهم وصمتت انتهى ياسين من الامضاء قفل الملف أخذته نظرت إلى فريده قالت

- الاوتفيت بتاعك جميل

نظرت فريده إلى نفسها ابتسمت لها ذهبت قالت فريده

- بحس ميرال لطيفه.. اول مره شفتها قابلتنى بابتسامه رغم أنها متعرفنيش..

نظرت إلى ياسين الذى ينظر إلى الاب توب قالت - انت لى متجوزتهاش

نظر لها من ما قالته لتكمل - اقصد انها جميله ومعاك من زمان.. مفكرتش فيها

 يكفى يا فريده.. يكفى ارجوكى اتسالينى عن عدم زواجى من غيرك.. الا تهتمى بى ولو بذره واحده تجاهى بل تعطينى حافز لانظر لامراه غيرك.. اننى لا افرق معك بشئ.. ولا اى شيء

- مفكرتش فيها ببرودك ده اكيد البنات بتخاف منك

- فريده روحى

نظرت له من ما قاله قالت - أنا ضايقتك

- ورايا شغل

وكأنه يخبرها أنها تزعجه شعرت بالحرج وكأنه يتم طردها خدت شنطتها قالت - أنا اسفه 

نظر لها وهى تتحاشي النظر إليه ذهبت وقف بيوقفها لكنها خرجت كأنه جرح كبريائها أنها قد أتت لتجلس معه تودعه وهو قام بخجلها بأنه لا يريدها... اضايق من نفسه لكن لم يكن عليها أن تقول ذلك الا تعلم ما يجب عليها قوله

                                                    ***

فى المساء كانت سلوى جالسه جه ايهاب جلس بجانبها نظرت له قالت - مالك

- ماليش.. ماما

- امم

- انتى وفريده اتكلمتو ف اى

- هتكون اتكلمنا ف اى عادى حواديت مش مهمه

- يعنى مقولتلهاش حاجه ضايقتها

تعجب سلوى نظرت له قالت - هى قالتلك حاجه

- لا بس حاسسها غريبه شويه.. فقولت يمكن انتى مضايقه انك سيبتى بابا فقلتى حاجه منغير ما تقصدى

- ايهاب انت عارف امك كلامى مسزعلش حد وانا واقفه معاك من الأول وعلاقتك بيها رغم انى حاسه ان هيرجع عليك بنتيجه عكسي

- مش فاهم

- مش هتفهم دلوقتى لانك بتحبها وانا عارفه ان فريده بتحبك بس القلب قلاب

لم يدرى ما معنى تلك الجمله هل اقصد أنها من مكوثها مع ياسين سيغير مشاعرها تحاهه أنه يثق بحب فريده أنها حاربت ياسين بنفسه لأجله

- لو كنت قلقان على مشاعرها فأنا امك مش من دلوقتى هتقلق عليها

عرف انها اضايقت وأنه هيخلق مشاكل مبينهم قال - فريده ملهاش دعوه كانت فرحانه من قعدتها معاكى وقالتلى ابعتلك السلام

- انت شوفتها فين

- فى الجامعه.. فوت عليها الصبح كنت عايز اشوفها

- لما بشوف حبك ليها بخاف عليك

- لى بس كده

- قطعت ابوك بكره تقاكعنى

- اياكى تقولى كده مستحيل انتى أمى.. أما مقاكعتش بابا انتى شوقتى تصرفاته شوفتى حاول يعمل اى ف فريده هو وعمى كان هيقت.لوها..

سكتت وكأنه كلامه محق

- برغم كده لسا مقطعوش أنا بس زعلان منه بس هو ذلنى لاول ما شافنى.. اول حاجه ياسين كان معترض عليها هو بابا لانه عارف الخطر إلى لحق فريده منهم بس مقاليش اقاطعه لانه فى النهايه والدى.. أما أنتى امى مهما لفيت برجعلك انتى

-  - تعرفى لما كنت بعقد لوحدى كنت يبقا متغرب دلوقتى حاسس بدفى مش عادى

ابتسمت له قالت - أنا معاك مش هسيبك

                                                    ***

رجع ياسين البيت كان يعم بالهدوء تعجب افتكر فريده فهى طوال اليوم لا تخرج من رأسه نظرتها الاخيره له تفتك بقلبه.. حتى أنه قد عاد باكرا لرؤيتها

ذهب لغرفتها وجد الباب مفتوح قال - فريده

لم يجد رد لكن سمع صوت فى الغرفه فتح كانت واقفه بتخرج هدومها من الدولاب وبتحطها فى الشنطه قال-انتى بتعملى اى

مرديتش عليه اضايق مسكها من أيدها يوقفها قال - مش بكلمك

- نعم

- بتلمى هدومك لى.. فهمينى

رفعت عيناها إليه وقالت - ماشيه

انا مكنش اقصد ازعلك سيبى كل حاجه

نظرت له توقفت قالت بضيق وهى ترفع اصبعها فى وجهه - رغم انى زعلانه منك وانت مدين ليا بأعتذار

تعجب من نبرتها لتكمل - بس انا مبلمش هدومى عشان اعيش فى مكان تانى

- امال

- أنا هسافر معاك

تفجأ من الى قالته هل قالت تسافر قال- تسافرى فين؟ كندا!!

- اه.. فى اعتراض... أنا فكرت وقلت اى المانع مش كده كده نرجع بسرعه

نظرت له الذى كان مستغرب من ما فكرت به ولماذا ذلك الان قال بجديه - أنا رايح لشغل مش نزهه

- واشمعنا ميرال هتروح

- ميرال موقفها غيرك جايه لشغل وهى من كندا

- يعنى اى

تنهد وترك يدها قال - انتى متعرفيش حاجه

- معرفش اى.. ياسين أنا مش عايزه اكون هنا لوحدى

نظر لها من ما قالته بهذه النبره وكأنها اباحت سبب تضايقها من سفره لتكمل

- انت إلى اتعودت عليه مش الخدم إلى هتسبنى معاهم.. أنا.. بخاف من الوحده

قال ذلك بحزن ليدرك معنى خوفها من أن يتركها ما كل ذلك.. تشعره وكأنه سيتركها مدى الحياه.. ليتنى ابقى يافريده .. لا أقدر على جعلك هكذا لكن على المغادره

- فريده اسمعينى

- هتقولى انك رايح لشغلك.. أنا عارفه بس مفهاش حاجه لو خدتنى معاك زى مانا عايشه هنا كمان

شعر وكأن قلبه يخضع لطلبها رغم أن عقله يمنعه هذه فريده التى لا يجب أن ترافقه هناك أنها بالتحديد الذى يبعدها عن ماضيه وتريده أن ياخذها اليه.. أنه ذاهب الى جحره

- ولا انت إلى مش عايزنى اكون معاك

- دراستك هتتأثر

- اممم هخلى تسنيم تسجلى المحاضرات

صمت

وكأنها تسعى لتجد حلا نظر لها وصمت قليلا ثم قال - هشوف الموضوع ده

ابتعد عنها لذهب مسحت أيده وقالت - لحد اما تشوفه مش هتروح مش كده

نظر لها أومأ إيجابا نظر إلى يده فهمت فتركته بحرج ذهب وتركها، لا يعلم كيف أتت هذه الفكره داخلها هل عندما علمت بذهاب ميرال معه.. انه أراد أن يأخذها وكان يحمل هما أن يتركها بمفردها فى اليومين تلك

                                                    ***

كانت داليا جالسه تقلب فى هاتفها جت يارا قالت - هاى مامى

- هاى حبيبتى

قبلتها من خدها وجلست بجانبها قالت - جيتى بدرى

- اه تعبت شويه

- انتى كويسه

قالتها بقلق ابتسم داليا اومأت لها وقالت - بقيت احسن

اومأت لها واعتدلت فتحت هاتفها قلبت به وقالت - مامى كنت عايزه أسألك عن رقم ياسين

توقف داليا عما تفعله نظرت لها قالت - ياسين مين

ابتسم يارا وقالت - بتنسي ابنك؟!.. ياسين اخويا

صمتت داليا قالت - عايزه رقمه لى

- اصلى كنت عايزه ابعتله صوره تهمه هو بردو اخويا ويهمنى

لم تفهم ما تعنيه نظرت إلى هاتفها وحدت صوره لفريده وشهاب تفجأت نظرت لها بشده قالت - انتى ازاى تصوريها منغير ما تعرف

- هو ده إلى لاحظتيه.. مش تشوفى واقفه مع مين

نظرت داليا خدت التلفون وشافت فريده نظرت إلى ايهاب تشعر وكأنها رأته قبل ءلك.. مسحت الصوره يصتلها يارا بشده قالت

- بتعملى اى

- إيا كان مين إلى اقف معاها ميدلكيش الحق انك تصوريها

قالت بضيق - واثقه فيها اوى

- فريده بنت ناس أنا عارفه هى مين وأخلاقها ازاى

أدتها التلفون وقالت - لو عملتى كده تانى هضايق عليكى

وقفت وتركتها نظرت لها يارا وضعت قدمها على الأخرى بضيق وهى تعقد ذراعيها

- علاقتك بيهم اى يافريده لا أنا اعرفك ولا اعرف ياسين.. بس من ناحيه أعلى فهما يعرفوكو كويس.. انتى مين بظبط

                                                   ***

جلس ياسين فى مكتبه نظر الى الساعه كانت ١٢ فلقد لغى حجزه للمره الثانيه من اجلها، كان بيفتكر كلامها وأنه غلط او خد قرار صح " انا بخاف الوحده" أنه بالفعل لاحظ فى فترته أنها لا تنطبق للعيش بمفردها حتى الطعام تشعر بغصتها حين تاكل بمفردها

تنهد وهو يسأل نفسه ماذا دهاه ماذا فعلت به ليصبح مشوش هكذا

جت فريده وقفت على الباب وشافته وهو جلس نظر لها من وجودها قالت

- بحسبك مشيت

لم يرد نظرت له قالت - انت مضايق عشان خليتك تفوت طيارتك

- لا

وقف وتقدم منها نظرت له وقف عندها قال - رجعى هدومك

حزنت أنه لن يأخذها معه ليكمل - لسا فى اجرائات عشان سفرك

نظرت له وأنه وافق تخطاها وذهب فهو قد فكر فى كلامها ولن يرد طلبها خائبا لكن ما سيترتب عن ذلك

                                                  ***

فى اليوم التانى جه ياسين الشركه كانت ميرال ماره شافته تفجأت قالت- ياسين

نظرت له تركت الموظفه وذهبت خلفه دخل المكتب قفلت الباب عليهم وقالت

- ياسين انت مسافرتش

- انتى شايفه اى

- شيفاك لسا موجود.. مش هتروح

- رايح

- امتا

- كمان تلت ايام

- ٣ايام .. اشمعنا

لم يرد عليها انفتح الباب جت موظفه قالت - حضرتك طلبتنى

أومأ لها مد يده إليها ببطاقه وقال - تتميلى اوراق سفر .. وجواز بتاعها ميتاخرش

- حاضر

جت تمشي اوقفتها ميرال حين امسكت زراعتها نظرت لها وإلى ياسين اخذت البطاقه ورأت فريده نظرت إلى ياسين قالت

- فريده

- تقدرى تمشي

اومأت له استأذنت ميرال أعطتها البطاقه وذهبت قلت - هتاخدها معاك؟!

- اه

 نظرت له قليلا قالت - هى إلى قالتلك

كأنها كانت تريده أن يقول أجل لكنه صمت اومأت له قلت - تمام انت ادرى.. المهم تكون متأكد من قرارك ده.. همشي عشان معطلكش

ذهبت وتركته بينما كان هو يعلم قراراته التى لا يتراجع عنها

                                                  ***


مر ايام عليهم وحين ياسين اوراق فريده لتستفر معه حيث ضبت حقيبتها كما أخبرها ليسافرو صباح الغد

كان ياسين واقف بلأسفل ينظر الى الساعه جت منى قال - فريده خلصت

- اه معرفش اتاخرت ليه.. هندها لحضرتك

- ملوش داعى أنا جيت

نظر خرجت وكانت الحقيبه ثقيله عليه تنهد قرب منها قال - حد قالك شيليها

نظرت له أشار لحارسه اقترب منها وأخذها منه وذهب نظرت له قال - يلا

- احنا اتاخرنا

- لا عادى مفيش معاد محدد

- ازاى؟!

- يلا يافريده

مشيت معاه وغادرو كانت صامته تتذكر مثل هذا اليوم حين انتقلت لاول مره كانت لتترك حياتها القديمه وتستقبل حياه اخرى.. فهل هذا انتقال اخر..لا تعلم لم تعد تعلم اى شئ ينتظرها قد يغير حياتها ثانيا


حين وصلو توقفت السياره ليفتح لهم الحراس نزل ياسين تبعته فريده نظرت وجدت أنها على مسطحه جويه والهواء قوى حيث كان يطير بفستانها

- يلا

اومأت له وكانت متوتره وهى تعدل ثيابها من ساقها الذى تنكش نظر ياسين إليها ونظر إلى حراسه خفضو أعينهم خوفا منه، قرب منها وضعه يداه على كتفها وهو يقربها منه نظرت له بشده وهو ينظر امامه ليقول

- امشي

اومأت له وذهبت معه وهى تنظر له تشعر بتدفق دمائها بخجل ونبض قلبها، صعدو إلى طائره ابتعد ياسين عنهع وكانت مضيفتان تنتظرهم

- مرحبا سيد ياسين.. تفضلى انستى

نظرت لهم وكيف كل هذه الطائره لا يوجد غيرهم، وجدته يجلس ذهبت معه وجلست بجانبه سمعت صوت وجدت السلم يصعد والباب يقفل توترت قليلا قالت

- ياسين

- امم

- عايزه اقولك حاجه

- اى

صمتت نظر لها باستغراب قالت - انت عشان كده قولت مفيش معاد محدد.. طياره خاصه؟!

- هو ده إلى انتى هتقوليه

- اه امال ازاى كنت بتحجز من المطار

- لما كنت هطلع لوحدى

قفل الحزام عليه واردف - وانتى معايا الوضع بيختلف

لم تفهم لكن صمتت جت المضيفه نظرت الى فريده أشارت لها على الحزام اقتربت منها وساعدتها فى ذلك ثم ذهبت نظرت إلى ياسين الذى كان يقلب فى هاتفه بانشغال نظرت عبر النافذه

تحركت الطائره شعرت به فريده ارتبكت نظر لها ياسين فقد لاحظ رد فعلها حاولت الثبات سارت الطائره لتزيد سرعتها تدريجيا حتى ارتفعت من على الطريق وارتقت فى الهواء أمسكت فريده فى المقعد بشده نظر ياسين إليها ليجدها تغمض عينها وترمى ظهرها للخلف تعجب منها قال

- فريده.. فيكى حاجه

نفيت برأسها لم يكن يعلم ماذا بها فتحت عيناها ونظرت لنافذه لتجد الارتفاع بينها وبين الأرض مسكت ايد ياسين جامد نظر لها قالت

- ياسين

تعجب من نبرتها للمختنقه تلك قال- مالك

- عايزه انزل..

نظرت له قالت - نزلنى

- ايه!!!

- خليهم يوقفو

- يوقفو اى احنا فى الجو

صمتت وبدأ وجهها يشحب وصدرها يعلو ويهبط وكأنها لا تستطيع أخذ أنفاسها وتنظر إلى النافذه نظر لها وشعر ببروده يدها قال

- فريده

جت المضيفه نظرت له قالت - هل هناك شئ سيد ياسين ماذا بها

شعر بها تطبق على يده قال - فريده ف اى

- عندى فوبيه من المرتفعات

نظر لها بشده فهى يأتيها ضيق حين ترى المشهد فكيف حين تخوضه قال - بتقولى اى

قالت المضيفه - هل استدعى الممرضه

مسك وجهها وجعبها تنظر إليه قال - تمام أهدى.. بصيلى

نظرت له قال - حاسه ب اى

- خنقه

صمت قليلا وشعر بالقلق من شكلها سحبها إليه وعانقها قال - ششش خدى نفسك براحه

صمتت وكأنه يشعرها بلأمان مسد على شعرها وهو يمسح بيده عن ظهرها الحبل الشوكى وكأنه يعيد دورتها الدمويه هدأت شيئا فشيئا ذهبت المضيفه وتركتهم

- هنوصل قريب.. الموضوع سهل

يلقى بكلماته الهادئه وكانه يعلم كيفيه التصرف فى هذه المواقف وكانت قابعه داخل زراعيه دفنت وجهها به وهى تعيد ترتيب أنفاسها، نظر لها ياسين وهو يربت عليها بعدما أصبحت بخير كان متضايق منها على تهورها الطفولى دون مسؤوليه، مد زراعها أخذ بيموت ليضغط على زرار فتنقفل النوافذ المطله على الخارج بقى هكذا حتى هدأت قال

- مفيش حاجه تخافى منها

وكأنه يخبرها أن بإمكانها الإبتعاد رأت النوافذه مغلقه نظرت لياسين من اقترابهم ابتعدت بحرج شديد

- ازاى متقوليش حاحه زى دى

نظرت له من ما قاله ببرود قالت - نسيت

- نسيتى اى بظبط؟!

صمتت ليقول - عايزه تسافرى وانتى عندك فوبيا حتى لو نسيتى تقوليلى المفروض تكونى عارفه نفسك وإلى هيحصلك زى دلوقتى

- أنا بحسبنى هتحكم فى نفسى

قال بعصبية- لعبه هى.. دى مشكله نفسيه الإنسان ملهوش يد فيها

قالت بضيق - ازاى تتكلم بثقه دى انت متعرفش حاجه

قال بهدوء- لأنى مجرب

نظرت له قال - قصدك انك عندك مخاوف

- مفيش حد معندوش

اعتدل فى جلستها وهى يعمل ثيابه قالت - ياسين انا اسفه

- أفعالك طفوليه مش تصرف واحده مسؤوله

وكأنها خابت فى عينه لمجرد أنه تريد السفر معه نسيت مخاوفها حزنت وجلست بصمت وكأنها حزينه لأنها نزلت من عينه فقط.. تذكرت كيف عانقها وكيف عاملها تلك اللحظه ما شعرت به لم يكن شعورا عاديا كانت تصارع وهو هدأها

هل هناك سبب لتعلقها به حتى أنها تعلم أن هذا سيحدث لها لكن إصرارها على الذهاب معه كان أقوى.. ما السبب يا ياسين.. فلتخبرنى انت لما تصرفت بغير مسؤوليه معك.. فلتخبرنى لانى لم أعد اعرف؟!


مرت ساعات حتى وصل واستقرت الطائره على الأرض نزل كل من فريده وياسين وكان هناك سيارتين فى انتظارهم تعجبت ذهبت معه فتح لهم السائق ركبو وذهبو قالت

- كنت فاكره أن مصر بس هى إلى فيها بودى جارد.. ما بتتخنقش منهم

- اكتر منك

نظرت له باستغراب نظر لها قال - بس دول هنا عشانك

- عشانى انا.. انت إلى عندك أعداء مش أنا..

قربت منه قالت بهمس - لو عليك طار قولى

نظر إليها ابتسم بخفو عليها فكيف انسته غضبه منها نظرت له من ابتسامته لا تعلم لماذا نحب رؤيته يبتسم يمكن لانه يصبح اجمل تلك الابتسامه الهادئه التابعه من جوف الظلام ترهب


توقفت السياره حين وصل نزلو رأت أنهم أمام منزل ليس كبير مثل الذى فى مصر لكنه راقى ومحيط بحديقه جميله وكان هناك من يعتنى به، دخل تبعته رأت الخدم كانو اجانب

- مرحبا سيد ياسين.. هل كانت رحلتكم طويله

- لا الغرف

- أجل انها مجهزه كما طلبت

اومأ لها نظر إلى فريده التى نظرت له وهى مستغربه

- اطلعى غيرى هدومك

اقتربت الخادمه منها قالت - انستى

اوما لها ياسين ذهبت معها ارشدتها إلى غرفتها الذى رأتها مرتبه وجميله قالت فريده بلانكليزيه

- لكن ملابسى

- سنخضرها ونضبها لكى

اومأت لها ذهبت وتركتها جلست فريده مددت على السرير لا تعلم كيف وصلت لهنا، أنها جاءت لأرض اجنبيه غريبه عنها ابتسمت فهذا ما كانت تريده حين كانت صغيره، رن هاتفها نظرت وجدته ايهاب ردت عليه

- ايهاب

- قابلت صحبتك تسنيم صحيح إلى سمعته

- سمعت اى

- انتى فين يافريده

تعجب من سؤاله قال - انت روحتى كندا مع ياسين

تنهدت فلقد عرف قالت - ايهاب

- فريده انتى سافرتى

- ايوه

- سافرتى معاه منغير ماتقوليلى

- ملحقتش يا ايهاب

- ملحقتيش اى منا كلمتك من يومين ومجبتليش سيره

- اسمعنى

- سامعك.. بتقولى اى..ثم انتى مسافره معاه لى..هو رايح لشغله

- عادى يعنى

- عادى ازاى أنا بقيت استغربك حتى كنتى زعلانه لما كان هيسافر ويسيبك.. اى السبب اتعلقتى بيه

- لانى بخاف ابقى لوحدى

قالت ذلك بحزن فصمت ايهاب عن غضبه لما سمع صوتها قال - بس انتى مش لوحدك أنا معاكى.. ياسين هو إلى عوصك عن الوحده.. وانا روحت فين يا فريده

- افهمنى يا ايهاب أنا لما بابا مات لقيت ياسين بيقولى اثق فيه احس انه هو ومخافش منه المده الى بقيت فيها معاه يمكن سد فراغ من وحدتى بس عمره ما هيسد فراغ بابا... لما يسبني وابقا لوحدى هعرف الحقيقه

- إلى هى اى

- انى مليش حد بمجرد ما ياسين يسيبنى هكون لوحدى معيش حد انا اتعودت على ياسين بحسه صديقى مش عايزه اعرف انى وحيده بأى شكل ده مخاوفى من زمان من لما ماما سبتنى وانا بخاف الوحده وانت عارف ده كويس..

كانت تنسج من تغلغل دموعها قالت - عارفه انك جنبى ومش هتسبنى بس انت اكيد مش هتعيش معايا دلوقتى ده هيكون قدام أنا مبشككش فى وجودك... أنا اسفه لو زعلتك منى

- أنا إلى آسف متزعليش..

وكأنه يرضيها وحزن أنها احزنها قال - نسيت الرهب إلى عندك لما حسيت بنار فى قلبى أن ممكن تكونى...

- اكون اى

- متشغليش بالك.. المهم خلى بالك من نفسك

- حاضر

اقفل معها وهو برغم ضيقه لا يستطيع أن يحزنها أكثر حتى لرؤيتها قد امتنع عنها لكنها اتيه سيتحمل غربتها

جت الخادمه قالت - انستى الغداء

اومأت لها تنهدت وذهبت نزلت لم تجد ياسين كان لسا هتسال عنه وجدته جاء جلسو سويا نظر لها من تغير وجهها تعجب عينها حمراء قال

- مالك

نظرت له قالت - لا مفيش أنا تمام

كانت تخفى عيناها تعجب منها لكن لم يسألها ثانيا كى لا يحرجها

                                                    ***

فى الليل خرج ياسين وقف فى الشرفه وهو يأخذ هواء يخنقه أكثر رن هاتفه وكان انور رد عليه

- وصلت

- اه

- الرحله كانت عامله اى

- حاليا معرفش

- امم فهمت

- عملت اى فى تشيد المستشفى

- متقلقش متابعتها اول باول وخلصت بند العقد النهارده

- تمام

- اكلمك وقت تانى

اقفل معاه كان ياسين هيدخل شاف شرفه فريده مضيئه تعجب هل لا زالت مستيقظه ام نسيت تقفل الضوء


وقف عند غرفتها وكانت مفتوحه سمع صوت تاوه فتخ الباب قليلا وجدها تصرخ داخل الوساده

- أنا زهقت

قالتها بضيق قال - فريده

سمعت صوت رفعت وجهها وكان شعرها على وشها انتفضت وعدلت نفسها قالت بحرج - ياسين انت هنا من امتى

وكأنها كانت تريد أن يعلم أن كان رأها كان يريد ان يبتسم لكنه لم يظهر ذلك كى لا تنحرج

- انت عايز حاجه

- اى إلى مصحيكى لحد دلوقتى

- ورايا مذاكره قلت اخلصها وبعدين أنام

أومأ لها بتفهم جاء ليذهب قالت - ياسين انت هتنام

- اه

- ممكن قبل أما تنام تشرحلى الحته دى عشان واقفه معايا

تعجب منها قالت - بصراحه كويس انك جيت خوفت اصحيك من النوم ومش عارفه أحل لأن كل حاجه مترتبه عليها فهمهاله لو مش هزعجك

ترك الباب مفتوحا واقترب افسحت له ليجلس بجانبها جلس خد مذكره قال - انى إلى مش فهمها؟!

- دى

أشارت له ناحيتها اومأ لها وضعها لترى اقتربت منه نظر لها ارتبك قليلا نظرت له فريده تجاهل عيناها وعاد إلى طبيعته، اومأت له بتفهم وهى تستمع ليكمل وهو يشرح لها بدقه وبلااغته الذى نالت اعجباها قالت

- انت بتشرح احسن من الدكتور.. طب ممكن تحلهم معايا

نظر لها ابتسمت بحرج قالت - معلش.. خلاص لو عايز تنام عشان متقلش عليك

- انى إلى هتحليهم

-دول.. كتار مش كده

رأى المعادلات لديها قلب للخلف وجدها آخرين قال - هتحليهم دلوقتى

- مضطره هسهر عشان هبعتهم بكرا لدكتور

صمت لينحنى ويشير لها لتنظر فاعتظلت وركزت معه فساعدها فى حل ما يقف معها وكانت تدون خلفه رغم أنه كان سيسعادها فى اثنان لكنه بقى معها تسأله يجيبها يراها وهى تحل وكأنه يشاهد بث تصويرى

مر وقت عليهم كان ياسين يرى معادلتها الاخيره قامت بحلها بذكائها قال

- قلتلك تاخدى بالك من الاس..

وجدها تميل فجأه على كتفه فتوقف عن الكلام ليدخل هواء عبر النافذه يلامس أجسادهم نظر ياسين إلى فريده التى كانت قد غفت ولم تحملها رأسها فالقتها عليه

نظر إلى عيناها رموشها شفتاها رفع يده ولامس وجهها وهو يزيح شعرها بعيد عن أعينها وشعر بتدفق فى دمائه لضربات قلبه الذى وقع فى حب تلك الطفله المدلله

- فريده

كان يبدو أنها نائمه تماما أمنى لو أن يبقى هنا أن يكون برفقتها فى منامها ليتمتع بذلك المشهد

                                                    ***

صحيت فريده من نومها فردت ظهرها نظرت وجدت نفسها ناىمه متغطيه افتكرت امبارح فهى غفت أثناء وجود ياسين هل هو من غطاها نظرت فى الغرفه لم يكن موجود

خرجت لم نراه نظرت لغرفته رأت الخادمه تخرج تعجبت هل كانت عنده بملابسها تلك الذى يغرى اى رجل لانه جمال أوقفتها قالت

- هل كنتى عند ياسين

نظرت لها قالت - لا سيد ياسين خرح فى الصباح كنت ارتب السرير

اومأت لها بتفهم وشعرت بلارتياح قالت - اين ذهب

- لا اعلم

ذهبت، رجعت اوضتها  وهى مستغربه اين يكون قد ذهب وتركها دخلت الحمام عشان تاخد شاور

فكت شعرها وقلعت هدومها راحت شغلت المياه بس لقتها مبتنزلش استغربت داست على زرار فوجدت المياه تسيل لكن كانت بارده

- هستحمى بميا ساقعه.. دخلت الجيش

لقت زرار اخر داست فلقت الميت تدفى، فارتاحت حطت قدماها فى البانيو باسترخاء


فى مكان آخر كان ياسين يركض فى الجوار ويرتدى ملابس رياضيه ويرتدى سمعته ويتحدث بها وعلى وجهه الجمود قال

- هل قالت شئ اخر

- لا لكنها لاول مره تطلب رؤياك

- حسنا سأتى الليله

أنهى مكالمته وصل إلى المنزل وهو يشرب من قاروره مياه بارده

- نحضر الفطور؟

قالها الخادمه أومأ له وراح لاوضته بس وهو طالع سمع صوت صريخ اخترقت اذناه اتسعت عيناه بصدمه قال داخله

- فريده

ركض سريعا شافوه الخدم اتخضو، راح لاوضتها فتح الباب دون أن يستأذن ملقاش حد بس سمع صوتها من الحمام قال

- فريده..

سمع صوتها من الحمام ولسا هيفتح سمع صوت صياحها وهى تقول

- اوعى تدخل

- انت كويسه 

- ايوه أنا تمام امشى انت ...

وسمع صوت عياطها قبل أما تكمل جملتها، مستناش وفتح الباب واتجاهل كلامها دخل وانصدم لما شافها فى البانيو بملابسها الداخلي.ه و...

تابعووووني للتكملة 


بداية الروايه من هنا


🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺

اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇 


أجدد وأحدث الروايات من هنا



روايات كامله وحصريه من هنا


وكمان اروع الروايات هنا 👇


روايات جديده وكامله من هنا


انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


إرسال تعليق

أحدث أقدم