رواية العشاء الاخير بقلم أماني سيد حصريه وجديده وكامله جميع الفصول على مدونة أفكارنا

 رواية العشاء الاخير بقلم أماني سيد حصريه وجديده وكامله جميع الفصول على مدونة أفكارنا 


رواية العشاء الاخير بقلم أماني سيد حصريه وجديده وكامله جميع الفصول على مدونة أفكارنا 


انتهت من تجهيز العشاء ككل يوم لزوجها وحماتها لكن اليوم كان مختلف عن كل يوم 

لنقل اليوم سوف تاخذ بثأرها منهم 

وضعت الصحون على الطاوله وذهبت واحضرت العصير وقدمت لاولادها بعض من الشطائر وادخلتهم غرفتهم وتاكدت من نومهم وخرجت لزوجها وحماتها مره اخرى وعندما وجدتهم انتهوا من الطعام اتسعت ابتسامتها بشكل مرعب 

نظر لها زوجها باستغراب لما تلك الابتسامة التى تحتل وجهها ونظر لامه وجدها مسطحه على الطاوله الخاصة بالطعام 

وليد : مالك مبسوطه اوى كده ليه ومالها ماما نامت على نفسها ولا ايه فوقيها معايا

نظرت له مره اخرى وابتسامتها تذداد اتساعاً

عنان : لأ للأسف هى مش هتفوق 

نظر لها وليد باستغراب

وليد : وليه مش هتفوق 

عنان بابتسامه ساخره

اصل انا حبيت اريحها بسرعه ومعذبهاش فحطيتلها كميه سم في طبقها اكبر منك غير طبعاً السم اللى فى العصير 

نظر اليها وليد مشدوها بكلامها وبدأت تظهر عليه أعراض السم 

وليد : انتى اتجننتى انتى إزاى تعملى كده فاكره نفسك في غابه انتى هتروحى فى داهية 

نظرت له مره اخرى باستغراب حتى فى لحظاتك الأخيرة تتعامل بكبرياء 

عنان : مش مهم اقصى حاجه ممكن اوصلها هى الاعدام 

منا كده كده عايشه مستحمله ذل وبهدله وضعف شخصيتى قدامك انت وأمك واخواتك ومراتك اثر على نفسيه اولادى وشخصيتهم اصبحت مهزوزه 

وليد تحرك من على كرسيه وذهب باتجاه الباب وهو ممسك ببطنه بسبب الألم وحاول الخروج منه لكن استوقفته عنان 

عنان : لن تستطيع فتح الباب لانه مغلق والمفتاح معى وفى حالتك هذه لن تستطيع أن تاخذه منى إلا بموافقتى 

وليد : هاتى المفتاح يا عنان 

عنان : لا انا مبسوطه وانا شايفاك قدامى بتتعذب كده ولسه لما عينك تبدأ تزغلل ونفسك يبدأ يروح 

ارتسم الرعب على وجه وليد مما أدى الى اتساع ابتسامه عنان 

وليد : هاتى المفتاح طيب وانا هعملك اللى انتى عايزاه

عنان ابتسمت بنصر لأنها اخبرا سوف تحصل على ما تريد 

دخلت عنان المطبخ اللذى كان في اغلب الأوقات ملجأها وغرفة نومها واحضرت منه مجموعه اوراق وقلم 

عنان: قدامك ربع ساعه تمضى على الورق ده وبعدها تقدر تنزل وتلحق نفسك اكتر من كده ماضمنش 

وليد بدأت عيونه فى الاهتزاز وجسده اصبح ضعيف ووجع امعاءه يزداد 

وليد : ورق ايه ده

عنان : ورق طلاقى منك وتنازل عن هذا البيت لى وعن حضانه الاولاد

وليد: انتى بتهزى بتقولى ايه طبعا مستحيل

عنان أطلقت ضحكه بصوت مرتفع 

عنان : خلاص موت بسلام وانا هدخل استناك لما روحك تطلع ثم اورث كل شيء انا وابناءك بس للاسف انا مكنتش عايزه انك تموت وأنا على زمتك بس خلاص انت اللى اختارت بقى 

وليد سحب الورق والقلم من يدها ومضى على كل الاوراق دون مراجعة بقيه الاوراق 

اخذت عنان منه الاوراق والإبتسامة مازالت على وجهها ومدت يده لها 

عنان : بوس ايدى واترجانى عشان اديك المفتاح قالتها بكبرياء شديد وحزم مما أدى لرضوخ وليد لها وقبل يدها وترجاها ان تعطيه المفتاح

قامت عنان بالقاء المفتاح على الارض أسفل قدمها وفورا انحنى وليد اسفل قدمها واخذه وخرج مسرعا من المنزل كى يستطيع أن ينجو بنفسه وعندما وصل منتصف الطريق خارت قواه وسقط في منتصف الطريق وقام الناس بحمله إلى اقرب مستشفى

فى تلك الأثناء قامت عنان بأخذ ملابس اولادها وبعض القطع القديمه المتهالكة التى تسمى بملابسها ودخلت غرفت حماتها السابقه اخذت الدهب الذى كان يوماً ملكها ثم اخذته منها حماتها بكل تجبر واخذت بعض قطع اخرى بدلاً من التى اعطتها لزوجها وقام ببيعها بحجه الديون ثم اكتشفت بعد ذلك إنه ينفقها فى الملاهى الليليه على من تتبختر اليه من النساء بينما انا واولاده نحتاج للطعام والكسوه لكنه لا يبالى بحالنا ودخلت غرفته التى كانت فى يوما ما غرفتهم قبل أن يطردها منها ويقيم فيها مع زوجته الجديدة واخذت المال المتواجد بها 

خرجت مسرعه من المنزل ومعها الحقيبة والاوراق استوقفها عامل القهوه 

صابر : ست عنان ست عنان 

عنان : خير يا صابر 

صابر : استاذ وليد وقع والناس شالوا ودوه المستشفى وانا كنت طالع ابلغك 

عنان : اه منا عرفت عشان كده واخده العيال لواحده صحبتى يقعدوا معاها وانا رايحاله عن اذنك خرجت مسرعه من المكان باكمله واستاجرت سياره قاصده مكان محدد ذهبت إليه ووجدت صديقتها ساره 

ساره: حمد الله على السلامه يا عنان كنت خايفه انك ماتنفذيش وتخافى 

عنان : لا يا ساره صديقنى بعد اخر مره وانا اى مشاعر جوايا ماتت سواء حب او خوف او غيره مايهمنيش غير اولادى اولادى فقط 

وانا مضيته من ضمن الورق ورق تنازل عنهم ليه وورق كمان فى تنازل عن حق الولايه التعليمية ليا برضو عشان ابقى سديت اى طريق يعرف يوصلى منه وياخد منه عيالى يستخدمهم كارت يضغط عليا بيه 

ساره: جدعه يا عنان هو يستاهل دى نتيجه عمايله 

عنان : المهم الشقه فين عايزه اطلع انام انا والعيال 

ساره: فوق فى الدور الرابع وادى المفتاح اهو هتلاقيها مفروشه وفيها كل حاجه هتحتاجيها الفتره اللى هتقعديها هنا 

عنان : كده فاضل الاقى شغل عشان اقدر أصرف على ولادى انا مش عايزه ابيع اى دهب من اللى معايا مخلياهم لوقت ذنقه والفلوس هتروح اكل وشرب 

ساره: ماتقلقيش عارفه الدور الارضى ده عباره عن ايه ؟ ده مركز دكتور راكان اللى انا بشتغل فيه انا كلمته من اسبوع عشان لو محتاج موظفين ادارين وهو رد عليا امبارح وقالى انه فى مكان هيبقى شغلك ادارى بكره الصبح 

عنان بصت لساره بحب وضميتها 

انا حقيقى مش عارفه من غيرك كنت هعمل ايه ربنا يخليكي ليا يا ساره 

اتى صباح جديد مختلف على الجميع

استيقظ وليد فى المشفى ووجد أمامه ممرضه نظر مطولا للممرضه وللمكان وتزكر ما فعلته به عنان تلك الزوجة التى كانت لا تستطيع ان تنظر اليه 

حسنا سيخرج الان ويريها ماذا سوف يفعل بها 

وليد: بقولك يا انسه 

الممرضة: اتفضل

وليد: بقولك انا عايز اعمل محضر فى مراتى انها حاولت تسمنى وعايزك تكتبى تقرير بكده انا مش هسيب حقى 

الممرضة: سم ايه وبتاع ايه هو انت جاى هنا تتبلى على مراتك وعايزنا نساعدك انا بقى فهمت انت طلعت من الرجاله اللى من النوعية دى 

انت واخد حبايه منوم وتقع فى الشارع والناس تجيبك هنا المستشفى واحنا نديك تقرير مزيف عشان تيجى على الغلبانه مراتك بس انا مش هسيبك 

خرجت الممرضة من الغرفه واتصلت بعنان واخبرتها بما يريد زوجها أن يفعله وأن تأتي فورا استغلت عنان شهادة الممرضه وتركت الاولاد مع صديقتها ساره وذهب للمستشفى فى تلك الأثناء قامت الممرضة بالنداء على الطبيب

الطبيب: خير يا نفيسه 

الممرضه: الراجل ده جه امبارح عشان كان واخد حبايه منوم وصحى الصبح عايزنا نزورله تقرير انه كان عنده تسمم وان مراته هى اللى سمته 

وليد نظر أمامه مندهشا هل فعلا وقع في فخ عنان مره اخرى فى تلك الأثناء دخلت عنان وتتصنع البكاء

🙋🏻‍♂️

2

البارت الثاني ،

وليد نظر أمامه مندهشا هل فعلا وقع في فخ عنان مره اخرى فى تلك الأثناء دخلت عنان وتتصنع البكاء 

عنان : حرام عليك يا وليد بقى هان عليك تطرنى امبارح من البيت انا وعيالك حسبي الله ونعم الوكيل فيك 

وليد: انتى اتجننتى ولا دى تمثيلية عملنها عليا ايه نسيتى امبارح لما حطتيلى سم فى الأكل انا وامى 

عنان : شاهد يا دكتور بيقول أيه وبيتبلى عليا ازاى كل ده عشان ماطالبوش بالشقه بتاعتى اللى هو مستولى عليها هو وامه ومراته وبيعمل كده عشان معملش فيه محضر بعد الضر*ب الى ضربهو*لى امبارح وطرده ليا وعياله بعد ماطلقتنى ورمانى في الشارع 

وليد: انتى اتجننتى انتى بتقولى ايه 

عنان : شاهد يا دكتور لو سمحت انا عايزه اعمل محضر واسجل العلامات اللى على جسمى مكان ضر*به ليا 

وليد اصبح فى حالة هستيريه وقام كى يضرب عنان مره اخرى على خداعه لها لكن الطبيب والممرضه اتصلوا بالبوليس وقام الظابط باخذ شهادة الدكتور والممرضه والدكتور الذى استلم حاله وليد واكدوا كلام عنان وشهدوا أيضاً بمحاولة تعديه عليها بالضرب وقام الظابط بتحويلهم الى النيابه 

داخل النيابه فى مكتب وكيل النيابة 

وكيل النيابه: أنا عايز اعرف الحكايه كلها بالتفصيل 

عنان : احكيلك انا يا بيه 

وكيل النيابه: عرفينى على نفسك الاول وبعدين قولى الحكايه

عنان : انا عنان السيد طليقه وليد الراجل اللى قدامك ده اتجوزنى عيله صغيره عندها ١٨ سنه سكنى فى شقه مع امه كنت بتعامل معامله العبد للسيد ومبتكلمش كنت طفله ولا عارفه حقوقها ولا اى حاجه اخدو دهبى اللى كان جايبهولى ابويا وشبكتى وكل حاجه ابويا كان متوفى كنت عايشه مع امى وللاسف عشان تطمن عليا جوزتنى للى محسوب على الرجاله

بعد جوازى حملت على طول جبت بنتى الكبيره عندها دلوقتي ٦ سنين استحملت عشانها اللى محدش بيستحمله وبعدها بسنه جبت اخوها وبعدها امى راحت للى خلقها من وقتها وجوزى كل يوم اها*نه فيا وضر*ب وحماتى كمان مابتتوصاش فضلت على الحال ده خمس سنين مستحمله فيهم ومبتكلمش من ضر*ب وخيانه وسهر كل يوم بيستخسر يصرف على ولاده وبيروح يصرف على الستات الغريبه كل ده ولا اشتكيت لحد ومستحمله وبعدها حماتى فضلت تزن عليه إنه يتجوز ويبطل المشى البطال طبعا البيه ماتوصاش خد بقيت دهبى حتى الحلق اللى فى ودانى اخدوا منى وراح وضب الاوضه بتاعتى واتجوز فيها وانا طبعا مبقاش ليا مكان انام فيه بقت

اللى فى ودانى اخدوا منى وراح وضب الاوضه بتاعتى واتجوز فيها وانا طبعا مبقاش ليا مكان انام فيه بقت حماتى تجبرنى انام فى المطبخ لان الشقه ٣ غرف اوضه للعيال واوضه للبيه ومراته واوضه ليها وانا اعتبرونى الخدامه بتاعتهم دانا لو خدامه هتعامل معامله افضل واو اتكلمت يهددونى انهم هياخدوا العيال ويطلقنى ومراته كانت فعليا عملانى خدمتها احضرلهم الفطار والغدا والعشا ولو الاكل معجبهمش ولا اعترضت على حاجه اشوف الذ*ل لحد ما بنتى بدأت تحس باللى بيحصل وبدات تاخد بالها وتقولى ليه بيعمل معاكى كده

لحد من أسبوع عدا جت بنتى تدافع عنى راحت مراته ضرباها وهو كمان كمل عليها وقتها انا مسكتش وقولت لازم اخد موقف وطلب الطلاق وهو امبارح طلقنى وكمان مضى تنازل عن الأولاد هو كان رافض يطلقنى فى الاول عشان الشقه باسمى 

هنا وليد اتعصبت: شقه ايه اللى باسمك انتى مجنونه انتى عملتى فيلم عليا انك سمتينى وضحكتى عليا وخلتينى أمضى على الورق ده

عنان بتجاهل لكلامه 

عمان : يا حضرة وكيل النيابه صحبتى جايه دلوقتي بالاوراق والاولاد ممكن تسالهم وتسأل الجيران اللى كانوا بيسمعوا صوتى وحاولوا كذا مره يكلموه وهو رفض لحد ما يأسوا منوا 

وكيل النيابه : بص باستحقار لوليد ان اللى فارق معاه فقط الشقه ولو كلام عنان صح هيساعدها تاخد حقها 

وكيل النيابه: مراتك قبل ماتيجى هنا عملت محضر وفى آثار ضر*ب على جسمها تقول ايه على الكلام ده 

وليد : بتتبلى عليا 

وكيل النيابه: خلاص هتفضل هنا مشرفنا فى الحجز لحد مانشوف موضوع الشهود 

وليد أحس انه فى مأزق كبير لأن جميع الشهود سيشهدون بالفعل مع زوجته 

وليد : ممكن أكلم المحامى 

وكيل النيابه: اتفضل وانتى يا مدام عنان معاكى محامى 

عنان : اه موجود زمانه على وصول 

وصل المحامى الخاص بعنان والمحامى الخاص بوليد وتحدث معه وابلغه ان موقفه ضعيف جدا وعليه ان يحاول مراضاتها حتى يستطيع الخروج لأن إذا تصاعد الموقف ممكن ان تصل الحال به إلى الحبس وكل الاوراق التى تمتلكها عنان سليمه مائه بالمائه 

صدم وليد من كلام المحامى ولجأ الى الأسلوب اللين عسى ان يأتى بثمار مع عنان هى طيبه القلب يعلم ذلك 

ذهب وليد لعنان لكى يتحدث معها

وليد : عنان انت ايه اللى يرضيكى طيب وانا انفذهولك

عنان : تطلع دلوقتي على البيت تاخد هدومك انت وامك ومراتك وتطلعوا بره بيتى ولو معملتش كده يا وليد صدقنى هلجأ للحكومه والقضاء وانا ورقى سليم ميه بالميه يعنى مش هتاخد فى ايدى غلوه

وليد: جبتى القسوه دى منين 

عنان : من بعض ما عندكم ها قلت ايه

وليد : طيب بلاش الشقه وانا هبعتلك نفقه 

عنان : مانت كده كده هتدفع نفقه فوق يا وليد فوق عنان اللى قدامك دى واحده تانيه مش هتسيب اى حق من حقوقها هى او ولادها ولو فكرت بس تقصر او تعمل حاجه تلعب عليا بيها صدقنى انت اللى هتندم وعشان اطمنك اكتر انا ماشيه معاك قانونى يعنى كل حاجه هتكون على ايد الحكومه يا هه يا لولو 

وليد : ماشى يا عنان ماشى 

خرج وليد من القسم برفقه امين شرطه وذهب معه الى منزله ومعه ظابط وبعض العساكر 

دخل الشقه وجد امه تجلس مع زوجته 

دخل وليد وخلفه عنان وخلف عنان الامين والضابط والعساكر 

قامت الأم مفزوعه 

الام : ايه ده وليد فى ليه 

وليد : مافيش يا ماما يلا هنام حاجتنا وهنمشى من هنا 

الام : نمشى نروح فين انا مش فاهمه حاجه 

مياده الزوجة الثانية: ولما نمشى من هنا هنروح فين 

وليد : أى مكان تانى هنروح شقتك يا مياده 

مياده: نعم يا حبيبي شقه مين اللى تروحها 

وليد: مياده مافيش وقت نتكلم بعدين 

مياده: لا بعدين ولا قبلين مش هتحرك من هنا غير لما اعرف 🤔🤔🤔🤔🤔

البارت 3

🙋🏻‍♂️الاخير🤷🏻‍♂️


عنان بنظره شماته: فى إن الشقه دى بتاعتى باسمى وانا خلاص اتطلقت من النط*ع اللى واقف ده ومش عايزاكوا في بيتى تانى ولا عايزه اشوف خلقه حد فيكوا وذوقيا منى هسيبكم ١٠ دقايق بس تلموا حاجتكم وتغوروا من هنا 

مياده : الكلام اللي بتقوله ده حقيقى 

عنان : فات ٩ دقايق لو ملحقتوش تلموا هدومكم هرميهالكم فى الشارع هدومكم بس اى حاجه تانيه هعتبرها سرقه وهعملكم محضر 


دخل وليد مع زوجته ووالدته وجمعوا أشيائهم وذهبوا من المنزل وبعدها غادر الجميع وترك الضابط رقم هاتفه لعنان وابلغها انها لو ارادت شئ تتواصل معه شكرته عنان واخذت رقمه 

قامت عنان بتغيير كالون باب الشقه ولأول مرة منذ ٧ سنوات تشعر بالاطمئنان والسلام النفسى 

صباح اليوم التالى قامت وارتدت ملابسها وساعدت ابناءها على ارتداء ملابسهم واوصلتهم للمدرسة وذهب لعمل المقابلة والحمد لله تم قبولى وبدأت العمل وبالنسبة لابنائى بعد موعد المدرسه اشتركت لهم فى سياره انتقلهم لحضانه لحين انتهاء موعد عملى وبعدها نذهب جميعا للبيت 

استمر الحال هكذا لمده اسبوع 

عند وليد كان يجلس مع والدته وزوجته وحكى لهم تفاصيل ما تم وانه اصبح ملزوم بدفع نفقه للاولاد 

ام وليد: طيب ماتروح كده وحاول تراضيها 

وليد : عملت كده ورفضت زى مايكون اتحولت بقت واحده تانيه غير عنان الطيبة الغلبانه 

مياده: بص يا وليد انا ماليش دعوه بكل اللى بتقوله ده والمصروف اللى باخده منك ماينقص جنيه واحد سامع 

وليد : اجيب منين يا مياده 

مياده: ماليش فيه سامعنى واه طالما هتقعد بقى فى بيتى ها بيتى يبقى تدفعلى إيجار 

ام وليد: ايه اللى بتقوليه ده يا مياده الست الأصيلة تقف جمب جوزها 

مياده: ده لما يكون جوزها بيصرف ومكفيها وقومى بقى شوفى هتعملى اكل ايه انا جعانه وعايزه اكل

ام وليد: مين دى اللى تقوم ماتتكلم يا وليد 

وليد : بص لامه وسكت وسابهم ودخل الاوضه ومش عارف يعمل ايه قرر انه يروح مره تانيه لعنان ويحاول كسبها مره اخرى 

بعد اسبوع ذهب وليد لعنان وحاول فتح الباب لكن وجدها قد ابدلت المفاتيح 

طرق وليد على الباب وفتحت له عنان الباب وجدته يحمل العاب اطفال وبعض الحلوى 

وليد : عنان ممكن ادخل 

فتحت عنان الباب ودخلته 

عنان: لحظه انادى الولاد 

دخلت عنان واتت بالاولا لكى يروا ابيهم

فرح الاولاد بالهدايا والحلوى التى اشتراها ابوهم لهم واستغربوا من معاملته الجديدة ليهم 

بعد فتره طلب وليد من عنان ان يتحدثوا قليلا ووافقت عنان 

وليد: عنان أنا اسف انا عايز نرجع لبعض صدقيني انا اتغيرت جدا وعرفت قيمتك 

عنان: لو خلصت يا وليد اتفضل امشى وولادك اديك شوفتهم وانا مش همنعهم عنك 

وليد : عنان خلى الولاد يتربوا بينا على الاقل يعيشوا عيشه سويه بين اب وام 

عمان : بالعكس ولادك دلوقتي صحتهم النفسيه بقت احسن انا لحقتهم من اب زيك إنه يدمرهم او يجيى عليهم تانى ومش هسمح لا ليك ولا لامك ولا مراتك ولا جنس مخلوق انه يجيى عليهم مره تانيه 

وليد : طيب ايه رايك يا عنان اطلق مياده وامى هخدلها شقه بعيد عنك على قدها بس اينى فرصه تانيه اثبتلك انى اتغيرت 

عنان : أنا أسفه يا وليد مش هقدر انت اللى زيك مالوش أمان 

وليد : يعنى مافيش فايده 

عنان : لأ وريح نفسك بقى وريحنى 

وليد : شكلك شوفتيلك شوفه تانيه 

عنان : مايخصكش ومالكش دعوه بحاجة انت مالكش فيها 

وليد : جربى اعمليها يا عنان وانا هخلى سيرتك على كل لسان 

عنان: طظ فيك وفى اى حد هيصدقك انا لايهمنى كلامك ولا كلامهم لما كنت بتضر*بنى وتبهد*لنى محدش منهم أتدخل ولا قدر عليك فصدقنى كلامهم مش فارق معايا واللى بيدينى قرش يجيى ياخده واعمل حسابك النفقه ماتتاخرش يوم واحد حتى 

خرج وليد من عند عنان والحقد يملأ قلبه لعدم استطاعته ان يجعلها ترضخ له مره اخرى 

ذهب الى بيته الثانى وجد مياده تتعارك مع امه وقد جمعت لهم ملابسهم ووضعتها فى حقائب 

وليد : ايه ده فى ايه 

مياده: دى شنطك انت وامك واتفضلوا بره وورقه طلاقى توصلنى 

وليد : مالك يا مياده فى ايه وهى امى غريبه عنك 

مياده: فى انى زهقت فى الشقه التانيه كان فى اللى بينضف ويطبخ ويعملى طلباتى هنا بقى أمك اكلها يقرف والبيت مبهدلينه ومحدش بينضف حتى الفلوس اللى بتدهانى مابتكفنيش من الآخر كده يا وليد وجودك مبقاش ليه لازمه فى حياتى  

وليد: وانا مش هطلق يا مياده وهتفضلى كده 

مياده: بقولك يا حبيبي انا مش زى عنان ولو مخرجتش دلوقتي هتشوف هعمل فيك ايه هكلم ولاد خالى يجوا هما بقى يكلموك بطريقتهم 

خاف وليد من تهديد مياده وساب البيت هو وامه ومشيوا 

ام وليد : تعالى نروح لعنان مره تانيه اكلمها انا يمكن قلبها يحن 

وليد : جربت يا اما جربت قلبها بقى جامد جبتها باللين وبالتهديد لاده جه معاها ولا ده جه معاها معرفش جابت القوه دى منين 

وليد : المهم دلوقتي هنبات فين 

ام وليد: شوف لنا اى مكان نقعد فيه إن شاء الله اوضه وصاله 

ظل وليد وامه يبحثوا عن مكان يقيموا فيه إلى ان وجدوا شقه غرفه واحده وصاله وحجمها صغير جدا مناسبه للمبلغ الذى كانوا يمتلكونه 

مر فتره من الزمن تاقلمت فيها عنان على حياتها الجديدة هى وابناءها هذه الفترة غيرت كثيرا من شخصيتها اصبحت واثقه في نفسها اكثر واصبحت تحب حياتها اصبحت تقابل العراقيل بصدر رحب فهى مرت بعراقيل اشد جعلتها متقبله جميع مايحدث لها بتراضى وفى هذه الفتره أيضا تحسنت حاله اولادها النفسية كثيرا اصبح وليد يعطيها النفقه مره و ١٠ لا يعطيها وحقيقة هى لا تهتم بنقوده فهى باعت جميه الدهب الذى اخذته واودعته فى البنك واصبح ياتى لها بمرتب شهرى بالإضافة الى المرتب الذى تاخذه من عملها اصبحت حياتها افضل بكثير واولادها اصبحوا افضل سواء فى لبس او تعليم 

اصبح وليد يتردد عليها كثيرا ويفتعل معها كثيراً من المشاكل وكانت تتصدى له حيث قام بتأجير شخص وقام بخطف ابنته الكبرى وقلم بمساومه عنان الشقه مقابل عودت ابنتها قامت عنان بالتنازل عن الشقه لوليد وخرجت منها الى الشقه التي استاجرتها من قبل قطع وليد اى نقود كان يرسلها اليهم وتزوج مره اخرى وقام بوضع والدته فى دار للعجزه لانها اصبحت حمل عليه وتفتعل له للمشاكل مع زوجته 

بعد فتره من الزمن 

انتقلت من العمل فى ذلك المركز للعمل فى مشفى اكبر بمرتب اكبر تعرفت على زميل لها فى تلك المشفى اكبر منها بعشرة اعوام وارمل ولديه ابنه من عمر ابنتها اراد الارتباط بها اكثر من مره لكنها كانت تقابله دائما بالرفض قدم لها الكثير من العطاء والحب لها ولاولادها إلى أن رضخ قلبها أخيرا له وتزوجته 

مر من الزمن خمسه عشر عاماً اصبحت عنان اما لاجمل بنت واليوم عرس بنتها الكبرى اصبحت ملك دكتوره أمراض نفسيه وتزوجت زميل يعمل معها فى نفس المشفى بينما ابنها الصغير مازال فى اخر سنه فى كليه هندسه وهو الان يتراقص على الانغام فرحا باخته وعنان واقفه تشاهدهم بعينين مليئه بالدموع وممسكه بيدها ابنتها الصغرى مى وهى فى المرحلة الثانية من الثانوية العامة وفى الجهه الاخرى تمسك بيد زوجها الذى اعانها كثيراً على تربيه اولادها خصوصاً ابنها وكانت ابنته تمسك بيد زوجها 

جاء وقت عقد القران وحضر وليد زواج ابنته كان يريد ان يكون وكيلها لكن قابل بالرفض من جانب ابناءه فهو تزوج اكثر من مره ودائما ما كان يفتعل مع امها المشاكل ويمنع عنهم اى نقود 

خرج وليد من القاعه بخيبه امل لم يدرى ان العمر يمر بتلك السرعه ندم على ما فاته ولكن قد مر وقت الندم وهو الآن اصبح وحيد يعيش مع زوجه متحكمه به ولا يستطيع تلك المره الانفصال عنها بسبب ما تاخذه مؤخر إذا طلقها

تمت

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

إن شاء الله بكرة هنزل رواية جديدة لو عايز تتابع الرواية اللي هتنزل اعمل متابعة لصفحتي 🙋🏻‍♂️🙋🏻‍♂️🙋🏻‍♂️🙋🏻‍♂️🙋🏻‍♂️🙋🏻‍♂️🙋🏻‍♂️🙋🏻‍♂️🙋🏻‍♂️🙋🏻‍♂️


🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺

اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇 


أجدد وأحدث الروايات من هنا


روايات كامله وحصريه من هنا


وكمان اروع الروايات هنا 👇


روايات جديده وكامله من هنا


انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

إرسال تعليق

أحدث أقدم