القائمة الرئيسية

الصفحات

الأخبار[LastPost]

زواج بالقوه للكاتبة الكبيرة لولو الصياد الفصل الأول حتى الفصل العاشر


 زواج بالقوه

للكاتبة الكبيرة  لولو الصياد

الفصل الأول حتى الفصل العاشر

1 و 2 = الاول والثانى =

الفصل الاول....

تجلس وجسدها يرتعش بقوه ترتدى فستان زفافها وتجلس على طرف السرير تنتظر ان يدخل عليها فى اى لحظه هو زوجها ولكن تشعر كما لو كانت تنتظر الموت وفجاه وبدون مقدمات يفتح الباب بقوه يتنفض جسدها الصغير وتقف مسرعه وترجع باقدامها الى الخلف وهو يتقدم منها ترجع وهو يتقدم الى ان اصدمت بالحائط خلفها اقترب منها وحاوطها بيده ومنعها من الذهاب وكان ينظر لها وابتسامه شيطانيه تزين وجهه ...

هو ....عرفتى انى مش بقول كلمه ومش يتتنفذ قلتلك هتجوزك واتجوزك ...

هى...بس الجواز ده غصب عنى جواز بالقوه والتهديد...

هو...ههههههه متفرقش اهم حاجه انى وصلت للى انا عاوزه ادهم النجار لما يقول حاجه لازم تتنفذ ولا عاش ولا كان اللى ياخد منه حاجه هو عاوزها وخصوصا الواد التافه بتاعك ده...

هى...اخرس  حاتم ده اكتر حد محترم وعلى الاقل احسن منك...

انهت كلامها ووجدت صفعه على وجهها جعلت الدم ينزل من جانب فمها ....

واقترب من اذنها بصوت يشبه الفحيح ...متنسيش انتى دلوقتى متجوزه ادهم النجار ومش انا اللى مراتى تجيب سيره راجل تانى على لسانها وانا عايش وعلشان كمان تفكرى قبل ما تكلمى ...

هى ...انت عاوز منى ايه ....

ابتعد عنها وجلس على كرسى مقابل لها وكانت دموعها تنزل بسرعه ووجها احمر من الصفعه ....

ادهم...ولا حاجه عاوزك زى الشاطره تغيرى هدومك وتلبسى قميص نوم مغرى لحد ما اخد دش...

هى...انت بتحلم انا عمرى ما هخليك تقرب منى  على جثتى ...

ادهم...ههههههههه عمرك طيب على العموم قدامك عشر دقايق واخد ملابسه وتوجه الى الحمام ....

لم تعلم هى ماذا تفعل وجدت نفسها تغيﻻ ملابسها مسرعه وارتدت بنطالون جينيز وبلوزه واخدت بغض الاموال من محفظته ورفتحت باب الفيلا وخرجت مسرعه كانت تجرى بسرعه رهيبه وكأن شيطان يجرى خلفها وفجاءه تاتى سياره مسرعه وتصتدم بها بقوه وترتمى على الاسفلت غارقه فى دمائها .من هى وما هى حكايتها هنعرف الفصل الجاى .....

الفصل الثاني. ..

استيقظت بطله قصتنا وجدت راسها ملفوف بشاش وذراعها مكسور ومتجبس حاولت التحرك وجدت الم يكاد يمزق صدرها فارتمت بجسدها مره اخرى على التخت وتزلت دمعه من عيونها وهى تتذكر ماحدث لها والحادث الذى تعرضت له تراكمت الأحداث في راسها وتذكر ما حدث معها منذ شهور قليلة يوم وفاه والدتى اثر حادث سياره وشخص اهوج اودى  بحياتها كانت امى امراه رائعه الجمال تزوجت والدى بعد قصه حب رائعه اعتقدت حينها انه لن تكون هناك قصة حب مثلهما ولكن الواقع عكس ذلك فبعد مرور شهران تزوج والدى من سكرتيرته الحسناء نانسى هى فى الثلاثين من عمرها ترتدي ملابس تجعلها مثيره للغايه تزوجت والدى وهذه هي الصدمه الاولى لم اتحدث ولم اظهر الغضب نهائياً طالما والدى سوف يكون سعيد ولكن حدث العكس والغريب هو شرود والدى الدائم وحزنه البادى عليه الى ان اتى ذلك اليوم الذى طلبنى فيه فى مكتيه طرقت الباب وسمح لى بالدخول. ...

هى...بابا حضرتك عاوزنى ...

الاب...ايوه يا رنا يا حبيبتي اقعدى لانى عاوزك فى موضوع مهم....

انا رنا فى كليه الفنون الجميلة ابلغ من العمر 18 عام انطوائيه للغايه لا يوجد لى أصدقاء سوى صديقه لى منذ الصغر تدعى ملك ولكن سافرت منذ سنوات مع والدها الى المانيا شعرى باللون الذهبى وعيونى زرقاء بشرتى بيضاء ولدى عمازتان تظهران حين اضحك واحب ولم احب فى حياتى سوى ابن خالتى حاتم هو مهندس مدنى يتميز بالرجوله والقوه فى الشخصية وهو ايضا يحبنى للغايه والجميع يعلم اتفاقنا على الزواج حين انتهى من الدراسه ....

رنا...خير يا بابا...

الاب...بصراحه وبدون مقدمات جيلك عريس ...

رنا...عريس بس حضرتك عارف انى انا وحاتم متفقين على الجواز...

الاب...بصى يا رنا انا مش هغصبك على حاجه هو جاى دلوقتي وكل المطلوب منك تقعدى معاه بس وارفضيه براحتك بس علشان خاطر بابا اقعدى معاه...

رنا  مضطره ...حاضر يا بابا. ..

الاب بفرحه..ربنا يحميكى يا بنتى ....

دخلت الخادمه فى نفس الوقت لتعلن عن قدوم العريس المنتظر الرفض. ...

توجهت انا ووالدى الى الصالون وجدت نانسى تجلس معه ويتسامرون كما لو كانوا اصدقاء منذ عمر كان يرتدى بدله سوداء وطويل القامه عريض المنكبين ذو جسد رياضى رائع عيونه باللون الاخضر الغامق وشعره اسود قمحى البشره ...افقت من شرودى على صوت والدى ....طيب هنسبكم شويه مع بغض خرج والدى ونانسى شعرت باضطراب فى داخلى من هذا الشخص لا اعلم لماذا ....

هو....ازيك يا رنا انا ادهم النجار رجل اعمال...

رنا...اهلا بيك تشرفت بحضرتك...

ادهم....ههههههه حضرتك فى واحده تقول لجوزها حضرتك برده...

رنا....جوزها واضح انك فاهم غلط انا قعدت معاك بس علشان خاطر بابا غير كده طلب حضرتك مرفوض. ..

ادهم....ههههههه وانا اللى كنت فكرك قطه مغمضه طلعتى نمره شرسه.....

رنا...اظن الكلام خلص ووقفت مكانى بعصبيه وكنت اتجه الى الباب حين سمعت صوته الجهورى الغاضب ....

أدهم. ..اقفى مكانك انا لسه مخلصتش ......


3 و 4 = الفصل الثالث والرابع

وقفت رنا مكانها والتفت له وجدته يقترب عليها ويمسك يدها بقوه حتى المها وارجعها مكانها الاساسى ورماها بقوه على الكرسى ...

رنا...انت ازاى جتلك الجراءه انك تعمل كده وقسما بالله...

ادهم...هشش اسكتى انا اللى هتكلم وانتى تسمعى وبس ومش عاوز مقاطعه...واضح انك فاكره انى بهزر معاكى بصى انا هتجوزك والجواز الشهر الجاى ووالدك موافق وانا مفيش حاجه عوزتها الا ما خدتها ...

رنا...بس انا مرتبطه وبحبه اوى لو سمحت افهم ...

ابتعد ادهم عنها وجلس على كرسى قريب ووضع قدم فوق الاخرى واشعل سيجار وكان ينفخ دخانه وهو ينظر لها من فوق إلى أسفل ...

ادهم...بهدوء...اولا دى مشكلتك مش مشكلتى وثانيا انتى ملكى انا وبس وشغل الحب والكلام الفارغ ده انا ماليش فيه وياريت تبلغى حبيب القلب انك هتجوزى ...

وقفت رنا وقالت بصوت عالى ...طلبك مرفوض يا ادهم بيه وده اخر كلام واعلى ما فى خيلك اركبه ....وتركته وصعدت مسرعه الى غرفتها تسعر بغضب كبير وجدت هاتفها يرن برقم حبيبها حاتم...

رنا...الو حاتم حبيبى وحشتنى ..

حاتم...وانتى كمان يا قلبى عامله ايه بنوتى الصغيره..

رنا...كويسه ...

حاتم...مالك يارنا فى ايه. ..

رنا...مفيش حاجه انا عاوزه اخرج...

حاتم....هههههه كل ده علشان تخرجى حاضر انت تؤمر يا كبير نحن فى خدمتك ...

رنا...ههههههههه بكاش اوى ...

حاتم...خلاص اجهزى وبالليل الساعه 7 هعدى عليكى ...

رنا...اوك...سلام...

اغلقت رنا الهاتف مع حاتم ورجع لها الغضب مره اجرى كيف يجرؤ هذا الشخص الغبى ان يعاملنى هكذا وفجاءه سمعت رنا صراخ زوجة والدها العالى فتحت رنا الباب وتوجهت مسرعه الى غرفه والدها فتحت الباب وجدت والدها ملقى على الارض ونانسى تصرخ بشده جريت مسرعه الى الهاتف واتصلت بالاسعاف التى حضرت بسرعه واخدت والدى الى المشفى كنت انتظر بالخارج انتظر الطبيب ان يخرج ويقول انه قد مات مثل والدتى لماذا لا ابكى لا اعرف كل ما اعرفه انه منذ وفاه والدتى وانا لم ابكى نهائيا انتظرت فى الخارج انا ونانسى وهى تبكى بجانبى خرج الطبيب بعد مرور بعض الوقت ليخبرنا بتحسن حاله والدى وانه تعرض لازمه قلبيه وحذرنا بقوه من الزعل الذى قد ياثر عليه سلبا ......

جلست رنا على اقرب كرسى اقتربت منها نانسى بغضب وصوت عالى نسبيا ...

نانسى ...انتى السبب فى اللى ابوكى فيه دلوقتى لو حصله حاجه انتى السبب...

رنا...انا ليه عملت ايه....

نانسى ...اللى انتى عملتيه انت عارفه ان ادهم ده يقدر يدخل ابوكى  السجن لا وكمان هيلعن افلاسه ويحجز على كل شركاته وانتى بغبائك هتخليه يشردنا احنا مصدقنا انه اعجب بيكى وقال انه عاوز يتجوزك ومش هيطالب باى حاجه له مقابل كده...

رنا...بصدمه ..تخليص حق عاوز يتجوزنى تخليص حق ...وبابا وافق...

نانسى ...مكنش موافق بس انا اقنعته ....

رنا....مستحيل انا مش مصدقه اللى بيحصل ...

نانسى... لا  صدقى ولو حصل لابوكى حاجه انتى السبب ....

ابتعدت نانسى وتركت رنا فى احزانها وتفكيرها المشتت ولكن اتخدت القرار .....

الفصل الرابع ....

احيانا كثيره تجبرنا الظروف الصعبة على اتخاذ قرارات سريعه لا تكون فى صالحنا ولكن تكون من اجل الاشخاص الذين نحبهم ولا نستطيع ان نراهم يشعرون ولو قليلا بالالم ...خرجت رنا من المشفى مسرعه وركبت سيارتها واتصلت بسكرتيره والدها واخذت منها عنوان شركه ادهم واتجهت مسرعه الى مقر شركه ادهم لا تعلم كيف تكون حياتها القادمه وان كان ما يحدث هو الصواب ام لا فكل ما يهمها حاليا هو حياه والدها فقط لا غير لا تريد من الحياه سوى ان يكون والدها بصحه سعيدة حتى لو كان هذا على حساب سعادتها لا تريد ان يتركها والدها مثل والدتها هو سندها وحمايتها وان كانت ستضحى ولو قليل بسعادتها فقد اعطاها والدها السعاده والراحه والترفيه وجعلها أسعد طفله بالعالم عندما كانت تتالم كانت تشعر بالمه هو أيضا من اجلها كيف اراه اليوم راقد لا حول له ولا قوة وانا بيدى كل شىء ...وصلت رنا الى مقر الشركه وركبت وسالت على مكتب ادهم علمت انه فى الدور الخامس ركبت الاسانسير وصعدت الى الطابق السادس توجهت الى السكرتيره التى كانت تضع مكياج بطريقه مقرفه وترتدى ملابس مثيره لماذا شعرت وكانها تذكرنى بزوجه ابى حينما كانت تعمل معه...

رنا...عاوزه اقابل ادهم النجار...

السكرتيره. ...فى ميعاد سابق....

رنا....لا مفيش ...

السكرتيره...اسفه مقدرش ادخل حضرتك بدون ميعاد سابق ممكن تاخدى ميعاد وتيجى بعدين ...

رنا...بعصبيه...ادخلى قوليله رنا الشهاوى بره وعاوزه تقابلك...

السكرتيره ...بس...

رنا...نفذى اللى بقولك عليه وبس .....

اتجهت السكرتيره الى مكتب ادهم وبعد دخولها وجدت ادهم يفتح الباب ويقف ليستقبل رنا بنفسه ....توجهت رنا اليه ودخلت المكتب وقفت فى منتصف الغرفه اغلق ادهم الباب ولم يتحدث انما توجه الى مكتبه وجلس على كرسيه ونظر الى رنا التى كانت تفرك يديها فى عصبيه ..

ادهم....ممكن اعرف سبب الزياره السعيده ليا اكيد مش وحشتك يعنى ...

رنا ...انا موافقه. ..

ادهم...على ايه....

رنا...على جوازى منك انا موافقه....

ادهم...بالسرعه دى ايه اللى حصل خلاكى تغيرى رايك بسرعه كده. ..

رنا...لان عرفت الحقيقية ورا طلبك الجواز منى يا تجوزنى يا تاخد كل حاجه من بابا وتسجنه كمان وانا مش هقبل بكده ابدا...

ادهم...ومين قالك كده...

رنا...نانسى حكتلى كل حاجه وانا موافقه أنى اتجوزك ...

ادهم ..طيب اقعدى استريحى ...

رنا...لا لانى ورايا مشوار مهم ....

ادهم ...على فين...

رنا. ...اظن حاجه متخصكش ابدا ....

ادهم...هههههههههه وكان يضحك بسخريه ...اظن انك حاليا خطيبتى ولازم اعرف عنك كل حاجه ...

رنا....انا هروح اقابل حاتم ....

ادهم.....حاتم ومين حاتم ده كمان ان شاء الله. ...

رنا....حاتم ده حبيبي اللى قلتلك عليه واللى عمرى ما حبيبت ولا هحب حد غيره ....

وجدت رنا عيون ادهم تتحول إلى جمره من النار وكانت ملامحه تدل على انه وصل إلى أقصى درجات الغضب   .....

نشرت بارتين مع بعض الاقى تفاعل هنشر بارتين كمان


5 و 6 =الفصل الخامس والسادس

وقف ادهم من مكانه والتف حول المكتب ووقف امام رنا وفجاءه صفعها بقوه شديده

ادهم....مش مرات ادهم النجار اللى تقول انها بتحب راجل تانى ...

رنا. ..بعناد وبصوت عليظ نتيجه كتمها البكاء ....حتى لا تظهر ضعفها....انا مش مراتك...

ادهم..مدام موافقتى تتجوزينى تبقى فى حكم مراتى...

رنا...لا..

وفحاءه وبدون مقدمات سحبها ادهم اليها وقبلها بعنف فى شفتيها حتى المتها بشده وتركها مثلما امسكها فجأه. ...

ادهم...ده بس علشان اثبتلك انك بتاعتى يا حلوه. ..

رنا...انت مش بناادم ابدا مستحيل. ..

ادهم...هههههههع وجلس على مكتبه ونظر لها بسخريه...لا مش بنى ادم ..انا ادهم النجار اللى لما اعوذ حاجه تترمى تحت رجليا فهمتى ...

رنا...بكرهك..

أدهم. ..مش اكتر منى ههههههههههه...

تركته رنا وخرجت وهى تشعر بالاهانه والذل والضعف ولا تعلم كيف تحولت حياتها بهذه السرعه ...

اتصلت بحاتم وطلبت منه ان يقابلها فى احد المطاعم للضروره ...

وصلت رنا الى المطعم وجدت حاتم بانتظارها وعلى وجهه ابتسامه فرحه لرؤيتها شعرت رنا بغضه فى حلقها كيف سوف تصدمه بانها ستتزوج غيره كيف واقتربت منه وعلى وجهها ابتسامه حزينه القت التحيه عليه وجلست فى مقابله كان حاتم ينظر لها نظرات شك لا يعلم ماذا بها يريد ان يدخل إلى أعماقها ليعلم ماذا يصيب حبيبته....

حاتم...مالك يا رنا شكلك مش مبسوط...

رنا..انا كويسه بس...

حاتم....بس ايه احكيلى حايز اعرف اساعدك

رنا...للاسف انت بالذات مستحيل تساعدنى...

حاتم..باستغراب ..واشمعنا بئه انا بذات لا..

رنا..لان انا هتجوز....

حاتم...بصدمه....نعم تتجوزى وانا سيادتك ايه لعبه فى ايد حضرتك ولا كنتى بتتسلى معايا

رنا....حاتم افهمنى انا هتجوز غصب عنى ..

حاتم...بغضب ...غصب عنك ازاى انتى غدرتى بيا يا رنا كون انك توافقى على حد غيرى ده خيانه وغدر بيا ومش انا اللى اقبل على نفسى كده لانى راجل وعندى كرامة. ..وهب من مكانه واقفا ...

رنا..حاتم ارجوك اسمعنى بس سبنى اشرحلك..

حاتم...مفيش داعي لاى شرح نهائي. ..ورمى بعض النقود على الطاوله وتركها وذهب ....

جلست رنا حزينه لبعض الوقت لا تعلم كم من الوقت مر عليها لا تعلم ماذا تفعل فى حياتها تدمر حبها وسوف تتزوج شخص تبغضه كثيرا ووالدها فى المشفى ولا سبيل لشفائه سوى الزواج من ذلك الشخص المغرور ادهم يا رب العالمين ساعدنى ليس لى سواك يالله. ...

مرت الايام ورنا تشعر بالحزن وفقدت الكثير من وزنها وظهرت الهالات السوداء تحت عيونها لا تشعر باى سعاده رغم التحضيرات لعرسها لا تساعد باى شىء فنانسى هى المشرفه على كل شيء خرج والدى من المشفى وكنت امامه فقط احاول رسم السعاده على وجههى غير ذلك لا افعل احلس بغرفتى الكثير من الوقت شارده اشعر باكتئاب داخلى حاولت كثيرا الاتصال بحبيى حاتم ولكن كان يرفض الرد عليا نهائيا وهذا ما اثار حزنى زياده جاء موعد العرس وكنت أشبه الاميرات من يرانى يشعر اننى اكاد اطير فرحا واننى اسعد عروس بالعالم ولكن من ينظر ويدقق بعيونى يعلم اننى اتعس فتاه على وجه الارض كم تمنيت ان يتوقف قلبى وان اموت ولا اقبل على تلك الزيجه كان ادهم يرتدى بدله العرس نعم كان رائع الجمال قبلنة فى جبينى وتم كتب الكتاب وأصبحت زوجته جلسنا سويا فى المكان المخصص لنا ...

كان يقترب لنا شاب تعلقت عيونى به كثيرا كان يشبه أدهم الى حد بعيد ولكن واضح انه أكبر منه سنا....

اقترب الشاب ووقف ادهم مسرعا واخذه فى حضنه وقبله وكان واضح الحب والاشتياق بينهم. ..

اقترب ادهم منها وعلى وجهه ابتسامه فرحه شديدة. ..رنا اقدملك اخويا جلال اكبر منى وهو صاحب إمبراطورية النجار ..

جلال....مش اوى كده هههههههه مبروك يا عروسه...

رنا...الله يبارك فيك عقبالك...

ادهم...هههههه متوقعش جلال رافض الجواز نهائيا وصعب جدا ميغركيش انه بيضحك دلوقتي. ..

جلال...بس بئه عمتا حسابنا بعدين. ...

لم تتنبه رنا الى باقي حديث ادهم وجلال لانها وجدت حاتم يدخل الفيلا ويسلم على والدها ويخرج ثانيه .....

رنا...ادهم بعد اذنك هروح الحمام....

ادهم...اتفضلى ....

خرجت رنا مسرعه وتوجهت الى حديقه الفيلا وجدت حاتم يهم بركوب سيارته....

رنا...بصوت عالى ....حاتم...

وقف حاتم مكانه واقترب منه وعلى وجهه حزن العالم. ...

حاتم...مبروك يا عروسه...

رنا...سامحنى يا حاتم والله غصب عنى...

حاتم....اظن مفيش داعى للكلام ده كله الموضوع خلص وانتى دلوقتى مرات واحد تانى يعنى معدش ينفع الكلام ولا هيفيد بحاجه نهائى ...

رنا...انا كل اللى عاوزك تعرفه انى بحبك وعمرى ما هحب حد غيرك ولا حد هيدخل قلبى غيرك....

نظر لها حاتم نظره حزن وتوجه الى سيارته مسرعا وخرج بسرعه عارمه بسيارته.....التفت رنا لتدخل الفيلا وجدت خلغها جلال اخو ادهم .

الفصل السادس. ..

انصدمت رنا بشده لوجود جلال خلفها ومنذ متى يقف هكذا وهل سمع الحوار بينى وبين حاتم ...

جلال...مكنتش اعرف انك خاينه...

رنا...انا مش...

قطع كلامها جلال الغاضب ....انتى متستهليش اخويا باى تمن انتى واحده حقيره ولما انتى دايبه فى الحب مع البيه بتاعك ده ليه وافقتى تتجوزى اخويا ادهم...

رنا..اظن انك متعرفش حاجه فياريت متحكمش من بعيد من غير ما تعرف تفاصيل ومسمحش ليك انك تقل منى ولا تتهمنى باى حاجه...

اقترب جلال منها وامسك ذراعها بقوه شديدة وتحدث بغضب وصوت عالى ...

جلال...انتى فاكره ان محدش هيتكشف خيانتك بس واضح انك غلطانه بس احب اقولك انى ماليش غير ادهم ويوم ما حد يفكر يجرحه هيكون اخر يوم فى عمره انتى فاهمه...

رنا...على اساس ان اخوك ضعيف انا مبكرهش حد في حياتى الا اخوك ده ...

جلال وهو يضغط على يدها اكثر حتى ان رنا شعرت انها تكاد تكسر فى يده...

جلال....حظك وحش اوى انك وقعتى تحت ايدى واوعدك ان لو فى يوم حسيت ان ادهم حزين بسببك صدقينى هيكون اخر يوم في عمرك ...

وترك ذراعها واختفى بسرعه من امامها وقفت رنا قليلا مكانها تستجمع نفسها وتفكر هل يقول جلال الى ادهم ماحدث منذ قليل وماذا سيكون رد فعله دخلت رنا الى الداخل وجدت ادهم سعيد مع اصدقائه وتعلقت عيونها بجلال للحظة وجدت بها احتقار وغضب ونظره تحذير منه توجهت الى مكانها وحاولت بقدر الإمكان عدم النظر باتجاه جلال نهائيا انتهى الفرح وذهبت رنا برفقه ادهم الى المنزل وحدث بينهما المشاجره وهربت نعم هربت وها هى الان فى المشفى تتالم مما حدث معها ولا احد يعلم ما حدث لها ولابد ان أدهم غاضب للغايه من هروبها رجعت رنا الى الواقع وجدت باب الغرفه يفتح وتدخل ممرضه لها...

الممرضه..اخيرا صحيتى حمدالله بالسلامة. .

رنا...الله يسلمك. ..انا هنا من امتى ...

الممرضه..بقالك 3 ايام بس الحمد الله بقيتى احسن من الاول...

الممرضة. ..الشخص اللى جابك موجود بره ادخله...

رنا...اه لو سمحتى ....

دخل اليها شاب فى منتصف العشرينات. ...

هو...انا اسف جدا للحادث بس والله انتى اللى طلعتى قصادى فجاءه..

رنا..اسفه وعارفه انى غلطانه ومتشكره لمساعدتك. .

هو...ده واجبى انا مهندس مايكل ....

رنا...تشرفت بيك وشكرا جدا...

مايكل. ...انا زوجتى شافت صورتك فى المجالات انهارده الصبح وعرفت انك زوجه ادهم بيه صاحب الشركه واتصلت بيه وزمانه على وصول ...

رنا..ليه عملت كده....

مايكل...افندم فى حاجه غلطت فيها...

رنا...لا ابدا شكرا وكانت تشعر بالخوف فى داخلها بشده. ...

وفجاءه فتح الباب ودخل اليها ادهم وكان غاضب للغاية. ...

مايكل...ادهم بيه اهلا بحضرتك وانا اسف للى حصل بجد مكنش قصدى...

ادهم...مفيش مشاكل أهم حاجة ان المدام كويسه ...

مايكل...الحمد لله نشكر ربنا ...

ادهم...شكرا انك اتصلت بيا ...

مايكل...العفو ده واجبى عن اذن حضرتك ولو احتاجت حاجه انا تحت امرك...

ادهم...شكرا اتفضل. ....

خرج مايكل وظلت رنا وادهم وحدهم لا تعلم كيف سيكون رد فعله نهائيا كان تشعر بالخوف في داخلها وتخاف من نظرات عيونه لها بشده ولكن الغريب خروج ادهم من الغرفه دون اى كلمه وبعد مرور وقت قصير وجدت الممرضه تساعدها فى ارتداء ملابسها وعلمت منها ان الطبيب سمح اها بالخروح من المشفى ....انتهت من ارتداء ملابسها ودخل ادهم توجه اليها مباشره دون اى كلمه وحملها ونزل بها الى السياره كانت رنا ترتعش بين يديه جدا لا تعلم لماذا اهو خوف ا و تعب شعر ادهم بذلك...

ادهم...متخافيش حسابنا مش دلوقتى خالص لما تخفى الاول....

ركبوا السياره ولكن رنا من شده تعبها نامت واستيقظت حين شعرت بادهم يحملها ثانيه ولكن الغريب انهم كانوا بالمطار. .

رنا...احنا هنا ليه...

لم يرد ادهم وتوجه لها الى طائرته الخاصه دون حديث ووضعها بالمرسى وربط حزام الأمان وجلس بجانبها وبعد قليل رحلت الطائره...

رنا...احنا رايحين فين...

ادهم...باريس....

رنا...ليه هنروح هناك...

ادهم...عندى شغل هناك وجلال محتاجنى ومش هسيبك تانى علشان متهربيش ابدا منى ...

رنا..بس ...

ادهم...خلصنا وياريت متتكلميش نهائى لانى مس مسئول عن رد فعلى ...

سكتت رنا على مضض ولكن من تعبها نامت مره اخرى واستيقظت قبل وصولهم بوقت قليل وحينما وصولوا توجهوا مباشره الى الفيلا وكان بانتظارهم مربيه ادهم وجلال وجلال ايضا....

جلال..حمدالله بالسلامه ..خير مالها...

ادهم...حادثه بسيطه ولاحظ جلال نظرات الحزن لاخيه ولذلك نظر لرنا بغضب ...

المربيه وتدعى نجوى وهى مصريه وانتقلت مع جلال لانها مرتبطه بهم منذ الصغر. ..

نجوى...ادهم حبيبى مبروك يا قلبى وعروستك زى القمر ربنا يحميكم يارب...

رنا..شكرا..

أدهم. ..حبيبتي يا داده ....

توجهوا الى الداخل وصعد ادهم بنور الى الاعلى ووضعها على التخت بغرفتهم وتركها وذهب .....

رنا...لنفسها يارب بئه مش كفايه عليا أدهم لا كمان جيت هنا لجلال كمان ونظراته المقرفه ليا اللى بتحسسنى بالذنب يارب استرها الأيام الجايه حاسه ان مش هيحصل كويس ابدا استر يارب. ....

7 و 8 =.الفصل السابع.والثامن

مر أسبوعين على وجود رنا بباريس ولكنها كانت تشعر بأن هذه الأيام مرت كسنوات كانت تحبس نفسها دائما بغرفتها لا تريد الخروج بحجة التعب ولكن السبب الرئيسى هو انها لاتريد رؤية جلال نهائياً لا تريد ان ترى نظرات الشك في عيونه فتكاد تلك النظرات ان تقتلها من شده الحقد الموجود بها اما ادهم فقد كان ينام فى غرفه اخرى مراعاة لتعبها ولوجود داده نجوى بمرافقة رنا الدائمة وذلك لمساعدتها عندما تحتاج الى شىء كان يعاملها بجفاء السؤال عليها يوميا حين خروجه الى العمل وحين عودته فقط....كانت رنا تجلس شاردة الذهن وتنظر الى الحديقه الرائعة امامها حين قاطع شرودها صوت داده نجوى....لولو الصياد

نجوى...رنا حبيبتي ما تنزلى تقعدى فى الحديقة شويه...

رنا...والله نفسى لانى اتخنقت جدا من القاعده هنا وخصوصاً انى بقيت خلاص تمام. ..

نجوى طيب يله بينا...

نزلت رنا برفقة نجوى الى الحديقه وجلست على الارجوحه تتمتع بها وتسمتع بالهواء العليل حولها مر وقت طويل عليها وعلى جلوسها حتى ساد الظلام اغلقت رنا عيونها وكانت تتنفس بقوه الهواء الى ان سمعت صوت ادهم...

ادهم...كويس انك خرجتى من الكهف بتاعك...

انتفضت رنا على إثر صوت ادهم بقوة ..

رنا بعصبية. ..ايه مش تتنحنح او تقول اى حاجة خضتنى ...

ادهم...وهو يجلس بجانبها ...المره الجاية هبقى امسك جرس واقولك انى جيت قبلها كده كويس...

رنا..لم ترد بل وقفت وتوجهت الى غرفتها مباشره وهى تزفر في ضيق....

صفعت رنا الباب خلفها بقوه وجلست على السرير تكاد تموت غيظا من استهزاء ادهم بها الشديد بالأسفل فجاءه يفتح الباب بقوه ويدخل ادهم ويغلق الباب خلفه...

رنا...افندم جاى تكمل تريقه...

ادهم...لا جاى امارس حقى الشرعى ...

رنا.. بصوت عالى جدا ...اطلع بره يا اما ورحمه امى هصوت والم عليك كل اللى فى البيت. ..

ادهم..بصوت غاضب...ده حقى وانا صبرت عليكى كتير ولا تكونى فاكره انى واخدك اتفرج عليكى بس. ..

واقترب منها يضمها اليه ويقبلها بشده ورنا تحاول التملص منه دون جدوى الى ان استطاعت ان تزيحه عنها وصفعته على وجهه بقوه..

رنا. ...حيوان انا بكرهك....

نظر لها نظره غاضبه توقعت رنا ان يثور عليها ولكن الغريب انه توجه الى الخارج وأغلق الباب خلفه بقوه ...

نزل أدهم سلالم المنزل وكانت عيونه مليئه بالدموع ووجد اخيه يصعد السلم...

جلال. .ادهم مالك بنزعق ليه ونظر له ايه ده انت بتعيط...

ادهم...مفيش حاجة  .....

نزل السلالم مسرعا وتوجه الى سيارته وانطلق بسرعة. ...

عند رنا جلست ارضا تبكى بقوه وتمسح بوجهها بشده مكان قبلات ادهم وتلعن اليوم الذى التقت به فيه ارادت الصراخ ولكن لم تستطيع جلست مكانها كثيرا تبكى الى ان غلبها النوم....

جلس جلال ينتظر اخيه كثيرا ولا يعلم اين هو شعر بالقلق ينهش قلبه وخصوصاً لخروجه غاضبا وسرعته فى قيادة السيارة. ..اصبحت الساعه الثانية صباحاً ولم يصل ادهم حاول جلال الاتصال به كثيرا ولكن الهاتف مغلق سمع جلال صوت هاتف المنزل يرن فذهب مسرعا لعله يكون اخيه يطمئنه عليه ....

جلال. ...ايه .....مستحيل. ..

الفصل الثامن. ...

جلال ...الو ...

المتصل ...مستر جلال معايا ...

جلال ...ايوه....على فكره كانوا بيتكلموا فرنسى هههههههه...لولو الصياد...

المتصل...حضرتك ..احنا مستشفى .....وهنا شقيق حضرتك وصل عندنا فى حادث...

جلال....ايه مستحيل. ...

المتصل ...الكلام اكيد يا فندم اتاكدنا من جواز السفر ...

جلال...انا جاى على طول....

انطلق جلال مسرعا بسيارته كان يدعو الله الا يصيب اخيه مكروها فهو ليس اخيه فقط فهو ابنه يعتبره كنزه الكبير منذ وفاه والديهم لم يحرمه من شىء نهائيا كان دائما يفعل المستحيل حتى يلبى له جميع طلباته كان اسوء لحظات فى حياه جلال حينما يرى الدموع فى عيون اخيه الصغير واكبر لحظات سعادته حينما يرى البسمه تزين وجهه كان يشتاق له لو غاب عنه لدقائق وحينما قرروا فتح فرع لشركاتهم بفرنسا رفض ادهم ان يسافر معه وقرر ان يمسك فرع القاهره جلال كان يثق به جدا ولكن دائما كان يشعر بالخوف عليه لا يريده ان يغيب عن نظره دقيقة واحدة وكان يتصل به يوميا بحجة العمل اكثر من عشر مرات ليس للعمل وانما لكى يسمع صوته ويطمئن عليه وعندنا اتصل به واخبره ان وجد الفتاه التى طالما بحث عنها وانه يحبها شغر بالفرحه الشديدة من اجله رغم الغيره التى شعر بها لان تلك الفتاه سوف تاخد منه اخيه لا ليس اخى وانما قلبى وتمنيت من قلبى ان تحب اخى الصغير مثلما أحبها بشده .....وصل جلال الى المشفى وسأل عنه اخبروه انه بالعنايه الفائقه توجه الى هناك مباشره وجد الطبيب يخرج من عنده...

جلال..اخويا ادهم كويس...

الطبيب ...بحزن ....الحاله صعبه جدا انه يحتاج الدعاء...

جلال...يعنى ايه اعمل اى حاجه ارجوك بس ادهم يقوم اوس ايديك خد اللى انت عاوزه بس اهم حاجه اخويا يكون كويس انا ماليش غيره...

الطبيب. .صدقني عملنا كل اللى نقدر عليه ربنا معاه...

ادهم..ببكاء...ارجوك عاوز اشوفه ...ارجوك...

الطبيب...اتفضل ....

دخل جلال مسرعا الى اخيه وجد الاجهزه معلقه باخيه وبجميع جسده ووجه وجسده يكاد يكون باللون الازرق جميعه وساقه وذراعه مجبسه نزلت دموعه على وجهه بشده كانت شهقات جلال عاليه ويتمزق قلبه بقوه جلس على الأرض وامسك بيد اخيه السليمه وتحدث اليه ببكاء...

جلال....ادهم حبيب قلبى خليك معايا انت اهم حد عندى يا ريتنى كنت انا وانت لا ادهم انت مش اخويا لا انت ابنى والله يا ادهم والله انا لو كنت خلفت ما كنت هحبه زيك يا ادهم ارجوك قوم طيب يارب خد من عمرى واديه يارب ادهم انت كنت دايما تقولى انك نفسك تشوفنى وانا عريس طيب مين هيحضر فرحى دلوقتى فاكر يا ادهم يوم ما بابا مات انت قلتلى انا مش هسيبك ابدا يا جلال طيب ليه دلوقتي سايبنى اتكلم ومش بترد عليا ارجوك يا أدهم رد عليا ولا انت لازم اتعصب عليك علشان ترد ....

فجأة سمع جلال صوت ادهم الهامس..

ادهم...رنا انا بحبك بلاش تكرهينى كده انا بتعذب حرام....

سمع جلال كلماته ..

جلال. ..ادهم فتح عنيك رنا بتحبك ومستنياك فى البيت صدقنى دى حتى كانت عاوزه تيجى بس انا رفضت علشان مش عاوزها تشوفك كده قوم بئه حرام عليك...

فجأة سمع جلال صوت الجهاز يدل على توقف قلب حبيبه واخيه ...اجمتع الاطباء والممرضات بسرعه حاولوا إخراجه ولكنه رفض بشده حاولوا كثيرا انعاش القلب ولكن قد صعدت روحه الى خالقها وتركت خلفها قلوب ممزقه ....

الطبيب. ...اسف انه مات....

جلال ذهب مسرعا الى اخيه وارتمى على صدره يبكى بقوه ...كده يا ادهم حرام عليك تسبنى لوحدى كده كسرت ضهر اخوك يا ادهم وجعتنى اكبر وجع فى حياتى قلبى بيوجعنى اوى يا ادهم مش قادر استحمل فراقك يا حبيبي اه اااااه يارب يارب اخويا يا حبيبي يا ابنى هعيش من غيرك ازاى ااااااااه بس هى السبب هى اللى خلتك تمشى زعلان وتسوق بسرعه وتعمل الحادثه هدفعها التمن غالى اوى يا ادهم هخليها تتمنى الموت على اللى هعمله معاها متخفش اخوك موجود وهياخد حقك يا حبيبى روح انت لبابا وماما وسلملى عليهم يا ادهم وقولهم انكم وحشتونى وانت كمان هتوحشنى اوى ويارب احصلك قريب يا حبيبى. ...

9 و 10=الفصل التاسع والعاشر

انهى جلال الإجراءات فى المشفى واتصل بالمطار وطلب طائرته الخاصه لنقل جثمان اخيه الراحل الى القاهره وذهب الى المنزل .....توجه جلال الى المنزل وكان طوال الطريق تابى دموعه التوقف لا يعلم كيف وصل الى المنزل كان الصباح قد اتى وجد امامه داده نجوى ...

داده نجوى. ..كنت فين يا جلال وفين ادهم انتم الاتنين مختفين فين قلقتونى عليكم ينفع كده...

جلال...لم يرد وتجمعت الدموع فى عيونه الحمراء من كثرة البكاء. ..

داده نجوى. ..مالك يا جلال انا اول مره اشوفك بتعيط وبالحاله دى فى ايه وفين ادهم ...

جلال بصوت باكى وهو يرتمى فى حضنها لعله يلتمس بعض الامان والراحه فى حضنها ....ادهم مات يا داده معدش هيرجع تانى ...

رجعت داده نجوى خطوه إلى الخلف ونظرت له بصدمه...بتقول ايه ايه التخريف ده ادهم ابنى خرج وراجع جلال انا مش بحب الهزار التقيل وانت عارف قولى ادهم فين بدون كلام كتير وهيرجع امتى علشان اجهزله الاكل اللى بيحبه لانى كنت مشغوله عن الايام اللى فاتت وهو قالى امبارح ان اكلى وحشه اوى وانا وعدته هطبخ له كل الاكل اللى بيحبه انهارده....

جلال..كفايه يا داده ادهم راح خلاص ادهم مات مات سمعانى ادهم خلاص معدش هيرجع لينا تان  راح لبابا وماما بقينا لوحدنا فى الدنيا اللى كان بيهون علينا حياتنا راح خلاص معدش هيرجع ....

داده نجوى ببكاء هيستيرى ...يارب رحمتك بينا يارب خدت زهره البيت وحبيبنا كلنا يارب مين هيدلعنى تانى ده امبارح كان لسه بيقولى انتى وحشانى اوى يا داده وعاوزك ترجعى معايا مصر علشان مش بحب اكل غير من ايديك ...فلتله لا مستحيل اسيب جلال ..قالى يعنى بتحبيه اكتر منى ...قلتله لا انتم الاتنين ولادى اللى مخلفتهمش وانت حبيبى يا ادهم ..قالى خلاص ترجعى معايا لو ليا غلاوه عندك ...قلتله هفكر ....بس مستناش ردى يا جلال يبنى وراح طيب انا موافقه يا جلال انى ارجع معاه مصر والله بس قوله داده هترجع معاك وانت هتلاقيه جاى انت عارف ادهم بتاع مقالب ممكن يكون بيهزر معايا زى كل مره قوله بس داده جهزه تروح معاك بس ميسبنيش كده مين هيحضر جنازتى اما اموت يا ادهم ليه يا قلبى تسبنى كده وجلست ارضا وظلت تبكى بقوه شديده ...

جلس جلال جانبها واخذها بحضنه ...داده اهدى علشان خاطرى وخصوصاً انى هروح مصر علشان ادفنه هناك مع امى وابويا...

نجوى ..مش هسيبك جايه معاك...

جلال. ..خليكى احسن هنا...

نجوى ...ده ابنى ولازم اوعده هاجى معاك. ..

جلال...طيب اجهزى قدمنا ساعه واحده....رنا فين ...

نجوى....فوق يعينى عليها لسه عروسة ربنا يصبرها....

جلال لنفسه. ...ربنا ياخدها .....

ذهبت نجوى الى غرفتها بمساعدة احدى الخادمات لتحضير نفسها بينما صعد جلال الى الاعلى الى غرفه رناوفتح الباب دون استئذان فزعت رنا بشده فقد كانت تجلس على الكنبه بالغرفه سارحه الفكر ...

رنا. ..انت ازاى تدخل كده من غير ما تخبط....

جلال..فين الباسبور بتاعك. ..

رنا..ليه...

جلال...من غير كلام كتير فين ....خافت رنا من نظراته ففتح درج بحانبها واخرجته واعطته له...

رنا...فى ايه ....

اقترب جلال منها وامسك يدها بقوه حتى انه كاد ان يكسرها...فيه ان اخويا مات بسببك وانى هنتقم منك لموته ومش هتخرجى من هنا الا على قبرك بعد اللى هعمله فيكى ..

رنا بصدمه. ..ادهم مات ازاى...

جلال. ..مش مهم ازاى المهم انه مات بسببك انتى ورحمه اخويا لتتمنى الموت على اللى هعمله معاكى وخلى بالك مش هترجعى مصر معانا لانك هتغضلى هنا فى انتظار عقابى والبيت بقه كله حراسه وورينى هتهربى ازاى...

رنا...اسمعنى اخوك هو ...

جلال وهو يصفعها اخرسى متجبيش سيره اخويا على لسانك يا واطيه وتركها وخرج....

نزل يحيى وجد نجوى بانتظاره...

نجوى ...هى رنا مش جايه معانا...

جلال..ها هتحصلنا يله بينا ...

وجدت نجوى رجال حراسه كثيرون بالفيلا ...فى ايه يا جلال...

جلال...حراسه للامان بس يا داده. ....

توجهوا الى القاهره وتم دفن جثمان ادهم بجوار والديه ببماء وحزن من الجميع وعندما سأل الجميع عن زوجته اخبرهم جلال انها مريضة ولم تستطع الحضور انتهت ايام العزاء وطلبت نجوى من جلال السفر لتعمل عمره وجدها جلال فرصه مناسبه ليستفرد برنا ووافق وبالفعل سافرت لأداء العمرة وهاهو جلال يرجع الى باريس لينفذ انتقامه منها ولكن كيف يكون هذا الانتقام ...

الفصل العاشر. ...

كانت جلال يجلس بالطائره يتذكر احداث الثلاثة ايام الماضيه وكيف افترق نهائيا وابدا عن اخيه وأنه لن يراه مره اخرى كيف انزله بيديه الى القبر وكانت تلك لمسته الاخيره له وقارن بينها وبين يوم ولادة اخيه عندما اعطاه له والده وكانت تلك لمسته الأولى لاخيه ولد على يديه ومات على يديه تمنى ان يكون هو مكانه وان يموت وطفله الصغير لا طلب جلال من داده نجوى ان تقوم بعمره لاخيه ووعدته بذلك وصلت الطائرة الى باريس توجه جلال مباشرة الى الفيلا لينفذ وعده الى اخيه وتتبدى خطه انتقامه من تلك الفتاه النحس التى منذ ان وطئت قدمها داخل عائلتهم وتحولت من السعادة الى الحزن .....

دخل جلال الى الفيلا واستقبله الحرس ...

جلال. ...ايه الاخبار...

كبير الحرس. ..كله تمام يا باشا الاوضاع هاديه جدا محدش دخل ولا خرج...

جلال...الهانم محاولتش تخرج...

الحارس...لا يا باشا من يوم ما حضرتك سافرت ومحدش شافها مننا ابدا ولا نزلت من غرفتها نهائياً. ..

جلال...اوك فتحوا عنيكم كويس ....

الحارس..اوامر سعادتك .....

دخل جلال الى الفيلا وسال الخادمه عن رنا اخبرته انها بغرفتها وترفض الطعام منذ ثلاثه ايام ولا تخرج  من غرفتها ابدا وتجلس دائما وحيده تبكى ....صعد جلال الى الاعلى ليرى تلك الفتاه الشيطانه من وجه نظره فتح الباب بدون ان يطرقه وجدها تحلس على الاريكه تضم رجليها الى صدرها ودموعها تنساب على وجهها...

جلال....حلوه دموع التماسيح دى يا ترى ليه علشان احساسك بالذنب ...

رنا بصوت باكى...انا مش مذنبه علشان احس بالذنب...

جلال...انتى مش مذنبه انتى قاتله قتلتى اخويا وهو فى عز شبابه كنتى خاينه كان بيحبك وانتى مشفش منك غير الخيانه والغدر والاخر بكل برود كنتى السبب فى موته...

رنا...بصريخ ..اسكت انت متعرفش حاجه اخوك ده اكتر حد ظلمنى ...

اقترب منها مسرعا وسحبها من ذراعها واوقعها وصفعها بشده .....

جلال....قلتلك قبل كده سيره ادهم متجيش على لسانك يابنت...ال......انتى فاهمه ....وسحبها خلفه وخرج من الغرفه ورنا تحاول الافلات منه....

رنا...سيبنى انتى مودينى فين حرام عليك سيبنى وكانت تبكى بشده ....

سقطت رنا عده مرات وجلال يسحبها خلفه وكان لا يهتم بسقوطها نهائيا ويجرها خلفه جر كانت تتالم بشده من مسكت يديه ليدها وتشعر ان ذراعها يكاد ينخلع من مكانه ولا جلال كان الغضب والالم لفراق اخيه يعميه ولا يرى امامه سوى ان رنا السبب الرئيسي في موت اخيه....

وصل جلال الى غرفه بالطابق السفلى وفتحها بمفتاح وادخل رنا اليها عنوه كانت الغرفه مظلمه بشده ورائحتها يخرج منها العفونه وكانها مخزن  فتح جلال النور وجدت التراب يملىء المكان وبها اثاث قديم ...

رنا. ..انت جيبنى هنا ليه ها ...

جلال...من انهارده ده مكانك نور الشمس مش هتشوفيه تانى انتى من النهارده هتشوفى ايام عمرك فى حياتك ما شوفيتها هخليكى تتمنى انك فى يوم من الايام تندمى انك زعلتى ادهم اخويا ولو زهل بسيط لان ادهم كام طيب انما انا حاجه تانيه...

رنا...انت مجنون اكيد  وتوجهت الى الباب لتخرج سحبها جلال ورمها ارضا وخرج وتركها تبكى وتصرخ وتضرب الباب بيديها وقدميها تحاول الخروج لعل اح يسمعها ويساعدها فى ذلك ولكن لا حياة لمن تنادي........


تكملة الرواية من هنا

تعليقات