عزة كمال
الورده الحمره
روايتي / ذات العيون الساحرة
الاقتباس
بينما قرب منها مروان قائلاً: انسة ريم أنا اسف علي أي حاجه عملتها ليكي عاد و اتفضلي ده هديه مني .
نظر له سعد قائلاً : هديه اه ده عاد شايفني قرطاس .
فأجابته لؤلؤة: لا حضرتك بس علشان ريم طبخت لينا الوكل يوم فرح هاجر و هو رخم عليها فلازم يعتذر و له رأيك أيه.
هز سعد رأسه بينما نظرت ريم لجدها الذي هز رأسه كي تأخذ الهديه و بالفعل اخذتها و فتحتها بلهفة فوجدت قرد يمسك قلب فنظرت له فوجدته يكتم ضحكته فردت عليه بمكر: هديه مقبوله يعني أنت جايب القرد و ماسك القلب عربون محبه يعني بتهاديني القلب بطريقه غير مباشرة .
ضحك عمار قائلاً: رد يا قرد بتقول بتهاديها القلب يعني أنت القرد .
نظر لها مروان و جاء لكي يتحدث فأكملت: احلي هديه جاتلي ما كل انسان بيعبر عن نفسه عموماً اعتذارك مقبول يا أستاذ مروان .
ضحك ولاد العم عما بدر من الأحفاد فلقد كانت الشد و الجذب بين الاحفاد كثيراً و خصوصاً بعدما تناولوا الفطير بالعسل و تعاركوا علي أخر فطيرة و قاموا بمبارزة بعض بأعواد القصب و ريم تصرخ بهم بأن يتركوا تلك الأعواد الخاصة بها و كذلك كانت تجري خلفهم و تلم منهم اعوادها و تقوم بعدها و غافلها مروان و عمار و أخذوا منها عودان و جلسوا فوق الشجرة يقشرون تلك الأعواد و يرمون عليها ما يتبقي فأخذت تقذفهم بالحجارة و عندما لم تجد مفر ذلك لجدها لكي تشتكي منهم و لكنه قال: خلاص بقي يا ريم ده انتي ست الكرم خلاص سبيهم.
نظرت له و قالت: خلاص مش مهم اعتبرهم زكاة عن النفس و نظرت لهم و قالت : هما مسكرين.
فقاموا بهز رأسهم مما جعلها تمشي متجهمه و تريد أن تقتلهم و أخذت ما تبقي و جلست فوقه تأخذ من تريده و تأكله ثم تقوم و تأخذ الآخر بينما كان سعد يسير وجدها تجلس وحيدة أمام أحدي الأحصنة الصغيرة ذات اللون البني فنظر في عينيها فوجد الحزن يشوبها فقال لها: يا أنسة في حاجة .
نظرت له و قالت: في ايه يا اخ واحدة واقفه تتأمل اه حرام و له حرام و انت مين علشان تتكلم معايا .
نظر لها : أنا سعد حفيد غريب واد عم جدك .
نظرت له بخجل و قامت بالتأسف له عما بدر منها و اخرج من خلفه أحدي الأعواد القصيرة التي قد سبق و خبها من خيته و أعطاها لها قائلاً: تفضلي قصب من ارضنا ده إلي عرفت اخدها من المفجوعة إلي هناك .
تكملة الرواية من هنا 👇👇👇