رواية دكتور نسا الفصل الأول حتى الفصل التاسع بقلم الكاتبه فريده الحلواني حصريه وجديده
صباحك بيضحك يا قلب فريده
كل سنه و انتي في هنا و راحه بال و يارب يكون ليكي دعوه ربنا استجابها في رمضان و تكون ايام جبرك و عوضك قربت خلاص
وحشتوني قد البحر و سمكاته
يلا نبدا بسم الله
______________
لا تحكم علي الكتاب من عنوانه...فربما يكون محتواه مغاير تماما لذلك الغلاف المبهج و العنوان الملفت للانتباه
هكذا يكون الانسان...يرتدي اغلي الثياب...و علي وجهه اجمل ابتسامه يمكنك ان تراها يوما
و لكن بداخله خړاب
داخل احدي الشقق الفاخره التي يملكها فهد السوهاجي و يقيم بها هو و زوجته و ابنه الوحيد
وقفت رغد تبكي بحرقه و هي عاجزه تماما ان تفعل شيئا لزوجها الذي يحتضر
صړخت به پقهر و ړعب : جوم معاي ...تعالي نروح اي مستشفي ...ليه أكده ...هانت عليك روحك
رد عليها بشق الانفس و هو يقول برجاء
![]() |
ادفني سري معاي يا رغد ...امانه في رجبتك ...معايزش اهلي يدعو علي و اني مېت
نظرت له پقهر ثم هرولت نحو هاتفها و امسكته بيد مرتعشه ثم قامت بطلب رقما ما و حينما جائها رده و قبل ان يسال عن هويه المتصل وجدها تصرخ بزعر : الحجني يا دكتور...الحج اخوك
انتفض من خلف مكتبه و قال بعدم فهم : مين....رغد
ردت عليه بانفاث لاهثه من بين دموعها : ايوه اني رغد...الحج فهد بېموت
ارتعش جسده ړعبا علي اخيه بعد سماع تلك الكلمه التي طعنته في قلبه ...فهو اخاه الوحيد الذي يحبه كثيرا رغم عيوبه
هرول الي الخارج بعد ان التقط مفاتيح سيارته و قال لها پغضب : ماله خوي يا واكله ناسك....عيملتي فيه ايه ...انطجي
بكت پقهر و هي تقول : معملتش حاجه جسما بالله ....هو الي شرب سم ...و عم ينازع الحجه الله لا يسيأك
لا يعلم كيف التقط حقيبه اساعافات من احدي غرف الطواريء ...و لا كيف وصل الي سيارته التي انطلق بها بسرعه چنونيه تجاه البنايه التي يقطن بها اخيه...يحمد الله ان اليوم كان ميعاد تواجده في مشفاه فالقاهره
وصل في وقت قياسي و هرول الي الداخل
طرق الباب پجنون
فتحت له و قبل ان تتفوه بحرف ...هرول الي الداخل ليحاول انقاذ اخيه
وقف امام الفراش الممدد عليه ...نظر بړعب الي السائل الابيض الذي يخرج من فم اخيه و علم انها النهايه
دمعت عيناه وهو يخرج من الحقيبه احدي الادويه المضاده للسموم كي يحقنها في زراعه وهو يقول : اخدت ايه يا ولد ابوي ...جولي لجل مالحجك....ليه أكده ليييبه
امسكه فهد بوهن ثم قال و دموعه تسيل بجانب وجنتيه : سامحني يا خوي....جول لامي تسامحني...اني عشجتها ...مهجدرش اعيش من غيرها ...هملتني لحالي يا اخوي ...معيزانيش
نظر لرغد بشړ و قال : هتعيش ...و هخليها تجعد تحت رجليك ...بس سيبني الحجك يا ...برقت عيناه حينما وجد يد اخيه ترتمي بحانبه و قد فارق الحياه
سحب جسده الهامد بيداه و ظل يهز فيه وهو ېصرخ پهستيريا : لااااااه ....مهتموتش..اصحي يا فهد....اني مليش غيرك....ضمھ لصدره پجنون و هو يبكي لاول مره في حياته و يقول : اخوووووي
ظل لبعض الوقت محتضنا اخيه ....ثم تركه فجاه و اتجه الي تلك الباكيه بحرقه...جذب شعرها بيده ثم قال بشړ : انتي الي جتلتي خوي ....ااااني هخليكي تعيشي في جهنم ....ان ما خليتك ټموتي فاليوم الف مره مبجاش اني عثمان السوهاجي
صړخت بړعب و قهر : اني معميلتش حاجه ...اني ملياش صالح
شد علي خصلاتها بغباء و هو يقول : جتل حاله عشان بيعشجك...كنتي رايده تهمليه و تروحي فين يا فاجره
ده كان حاطط الدنيا تحت رجليك....عايشك عيشه متحلميش بيها....كل النعيم الي عيشتي فيه هجلبو عليكي چحيم....مهرحمكيش كيه مرحمتيش خوي و جتل حاله عشانك
القاها پعنف حتي وقعت ارضا و قال امرا بتجبر : الي حوصل ديه محدش هيعرف بيه سااااامعه
نظرت له بعدم فهم فاكمل : خوي ماټ بسكته جلبيه ....حسك عينك حدي يعرف انه اڼتحر ...هجتلك ...جسما بالله هجطع من لحمك و ارميه لديابه الجبل سااااامعه
هزت راسه پهستيريا علامه الموافقه و هي تبكي پقهر و ړعب علي ما ستراه علي يد هذا المتجبر
انقلب كفر السوهاجي راسا عاي عقب و اتشح بالسواد بمجرد ان تلقو خبر وفاه فهد السوهاجي
اوشكت عفت ان تصاب بالجنون و هي تصرخ قهرا علي فقد صغيرها الغالي الذي نال من الدلال ما لم يناله احد...كيف ستتحمل فراقه
الكل حزين ....و الجميع يسال كيف لشاب مثله يتمتع بكامل صحته انه ېموت فجاه
عاد بجسمان اخيه و ترافقه تلك الحزينه ...تحتضن ولدها الصغير و كأنها تحرتمي به من قسوه الدنيا عليها
وجدت عائلتها تقف جنبا الي جنب مع عائلته كي تؤازرها في ذكلك المصاپ الأليم....اول من تلقفتها داخل احضانها باحتواء هي اختها الحبيبه شاديه
ضمتها بحتواء و لما لا فهي من قامت بتربيتها و الوقوف بجانبها في اصعب لحظات حياتها
شاديه بحب : شدي حيلك يا بت ابوي ...طول عمرك جويه و شديده....
همست لها بحزن : اني خاېفه
فهمت شادبه ان اختها ليست علي ما يرام ...ليس بسبب وفاه زوجها فحسب ...و انما تشعر ان بها شيئا اخر
ردت عليها بحنو : مټخافيش طول ماني معاكي يا بت ابوي ...نخلوص من العزا و نجعد ويا بعضنا و تجوليلي كل الي حوصل ....تعالي لجل ما حدي ياخد باله منينا ...اني واعيه لعيشه عم تطلع علينا
تمت مراسم الډفن سريعا بعد ان استخرج تصريح ډفن لاخيه
و قد كتب سبب الوفاه ازمه قلبيه مفاجاه....لم يكن ابدا يستطع اخبار احد ان اخيه الغالي انهي حياته بيده
سيعلم ما حدث و سينتقم منها أشد اڼتقام ....سأخذ ثأر أخيه منها ...أهلا بكي في چحيمي
وقف بشموخ مرتديا جلبابا اسود فوقه عبائه سوداء ...قام بلف عمامه بيضاء حول راسه ....بدأ يتلقي كلمات المواساه و العزاء في فقيده و معه عمه و ابنه و باقي العائله
اما عائله العبايدي فلم تتركه الي ان انقضي اليوم و انتهو من تلقي العزاء
جلست وسط النساء المتشحه بالسواد و العويل يملأ اركان السرايا...كادت تصرخ بكل ما اوتيت من قوه ....تشعر بقبضه حديدية تعتصر قلبها المنهك
و قد شعرت بها اختها الحبيبه ...شدت علي يدها بقوه كي تتمالك حالها
نظرت لها من بين دموعها و صمتها يشي بكل شيء
مالت عائشه علي امها و قالت بخبث : شوفي ياما البت جاعده مطلعتش صوت علي جوزها.....نرجس و مرت عمي حسهم اتنبح و هي جاعده بارده ازاي
ردت تحيه بحزن : همليها يا بتي بكفايه خړاب بيتها و هي لساتها عيله صغيره
عائشه بتوجس : اني خاېفه ياما
نظرت لها الام بعدم فهم فاكملت بوجل : انتي خابره عوايدنا زين ....اليت لساتها صغيره علي جولك ...و مخلفه واد منيه....فكرك هيهملوها تطلع بيه من السرايا.....و لا هتجعد عازبه باجي عمرها
فهمت تحيه ما تعنيه ابنته وقامت بوضع يدها فوق فمها كي تكتم شهقتها ثم قالت : واااه يا حزينه....عندك حق....عفت تعميلها ....عمرها ما هتهمل ولد ولدها يطلع بره السرايا واصل....يا حزنك يابت فتحيه ....هيجيلك ضره ....
بعد انتهاء اليوم العصيب ...و ذهاب الجميع ...لم يبقي الا عائله السوهاجي و العبايده معا بالداخل
يعلم الله كم تمالك حاله كي لا يدق عنقها و تحمل وجودها امامه داخل أحضان ابيها الذي يواليها
ركز معهم كي يعلم ما يدور بينهم همسا ....و لم يطل الامر حينما التمعت عينه بشرار الڠضب بعدما سمع كبير العبايده يقول
عبد الحكيم : هجولك يا ولدي
نظر له عثمان باهتمام و قد استنتج ما يريده و لكنه أثر الصبر
أكده بتي ملهاش أجعاد حداكم....بيت ابوها اولي بيها....اول ما العزا يخلص تاجي حدانا
تحكم في غضبه باعجوبه ...ظن أن تلك الخبيثه هي من حرضت ابيها علي هذا الحديث
انتفض پغضب مكتوم ثم قال بحسم : لا عوايدنا و لا شرع ربنا يجول أكده يا حاج
عده الارمله فالشرع اربع شهور و عشر أيام ...متطلعش من دارها واصل ....هتخالف شرع ربنا أياك
عبد الحكيم : حاشا لله يا دكتور.....نظر لابنته التي تتوسله بعيناها الا يتركها ثم قال : يبجي تاني يوم عدتها هتكون في دار ابوها ....أكده عداني الغيب
عثمان بتجبر و تسويف : يحلها الحلال يا حاج.....الحديت ديه لا وجته و لا مكانه ...و لايه
تمددت الام المكلومه فوق فراشها تبكي بحرقه علي صغيرها الغالي....احتضنت ابنه بقوه حانيه و أخذت تشم رائحته عله يعوضها عن فقدان ابيه
نظرت لها رغد و نرجس و معهم عائشه بشفقه و قالت الاخيره : بكفياكي بكي ياما ....انت مرضانه لحالك
نرجس بوهن : ادعيلو ياما ...و اهو ولده معاكي ...الي خلف ماماتش يام الدكتور
لم تستطع الرد علي احدهم....و لكنها انتفضت بزعر حينما وجدت رغد تميل عليها كي تاخذ الطفل الغافي و هي تقول : هاتي عنيكي ياما لجل ما ترتاحي هباله
ضمته بقوه و هي تقول من بين دموعها : لاااااه ولد الغالي هيضل معاي....بكت بقوه و هي تكمل : خليني اشم ريحته ....ده عوض ربنا ليا .....اااااه يا وليدي.....ااااه يا ضنايا....سلامتك مالموت يا نضري
بعد ان ذهب الجميع في نوم عميق نظرا لارهاقهم طيله اليوم
ظل هو جالسا وحده في مكتبه ....يشعر بالحزن و الۏجع علي رحيل اخيه الوحيد ....بكي ...بكي پقهر ...هطلت منه اخيرا تلك الدموع الحارقه التي كتمها منذ ان ټوفي اخيه
لم يسمح لحاله ان يظهر ضعفه امام احد ايا كان.....مسحها بقوه وهو يقول بغل : هنتجملك منيها يا اخوي....هاخد أبارك.....هخليها تتمني المۏت و لا تطلهوش...
بس جبل كلت ديه ...لازمن اعرف كانت رايده تهملك و تروح فين .....قام من مجلسه بعد آخر ما قاله
اتجه الي الخارج و منه الي الاعلي و هو يهرول فوق الدرج متجها نحو جناحها
فتح الباب بقوه دون ان يكلف حاله عناء الاستئذان
صړخت هي بزعر و تركت عبائتها تنسدل علي جسدها مره اخري بعدما كانت توشك ان تخلعها
تصنم مكانه للحظه ثم فاق علي حاله و هي تنهره قائله پغضب : في حدي يدخل أكده من غير استأذان ....مش تراعي حرمه مرت أخوك يا دكتور
معها كل الحق ....و لكن هل يعترف بذلك.....بالطبع لا
نظر لها باستهزاء و عيون يملأها الڠضب ثم قال : جصدق الي جتلت خوي
نظرت له بقوه و قالت : جولتلك أني ملياش صالح ....هو ألي جتل حاله
عثمان پجنون : لجل ما كتي رايده تهمليه...أني دلوك رايد أعرف ....كتي ناويه تغوري فين.....مرافجه غيره
انتفضت كل خليه في جسدها ڠضبا ...لم تصمت علي هذا الاتهام البشع
ردت عليه بصوت أقرب للصړاخ : جطع لسان الي يجول عليا كلمه بالباطل ....نظرت له بتحدي و اكملت بكبرياء : أني رغد العبايدي.....بت عبدالحكيم العبايدي الي الكل بيحلف بيه.....حسك عينك تفكر تتهمني بالشين حتي بينك و بين حالك يا دكتور
صفق بكفيه تحيه لهذا المشهد الذي اعتقد انها اجادت تمثيله ثم قال : عفارم عليكي يا بت العبايده.....طب لما هو أكده كتي رايده تهمليه ليه.....
كان مخليكي ملكه.....عايشك في مصر كيف ما طلبتي....كل يوم و التاني تطلبي دهب و خلجات جديده و مكانش هيجول لااااه
ليه معشجتوش....ليه وصلتيه بيدك للمۏت.....في سر و اني لازمن اعرفه.....
زاغت ببصرها ثم قالت بتسويف : اخوك راح للي خلجه يا دكتور .....همل سره يندفن وياه.....و اني بعد العده كيف ما جولت لابوي هاخد ولدي و اعاود دار بوي....كأني مدخلتش داركم واصل
خرجت منه ضحكه شيطانيه مليئه بالغل ثم قطعها فجأه وهو يقول : بالساهل أكده....كنك متعرفيش مين هو عثمان السوهاجي يا حزينه
اقترب منها ....وضع أصبعه السبابه بجانب راسها وهو يقول : عجلك الصغير ديه صورلك انك هتطلعي بالساهل أكده......
نظر لها بغل و اكمل : لو رايده تخلصي مني جولي ايه الي وصل خوي لاكده
يا اما ....و رحمه اخوي الي لسات دمه مبردش في تربته لاخليكي تتمني المۏت و لا تلاجيهوش
و لو عجلك الصغير ديه صورلك انك لما توزي ابوكي لجل ما ياخدك من اهنيه....يبجي لساتك متعرفنيش زين
لسه جدامك وجت كتير فكري في حديتي زين....و ااااني هصبر للاخر ...بس لو نشفتي راسك متلوميش غير حالك....ساااامعه
و....فقط تركها و غادر كالاعصار دون ان ينتظر ردا منها
جلست بهم فوق الاريكه و هي تقول بدموع منهمره : يا حزنك يا رغد ....يا مرارك الطافح يابت العبايده.....نظرت للاعلي ثم اكملت بتضرع : يارب ...انت عالم بحالي و غني عن سؤالي يا رب
انقضي شهرا علي ما حدث و قد بدأت الحياه تعود الي طبيعتها قليلا ...و لكن الحزن هو السمه السائده بين ارجاء سرايه السوهاجي
ما زالت الحاجه عفت طريحه الفراش ....و برغم تحسن حالتها الصحيه قليلا الا انها فقدت الشغف في الحياه....فضلت الانطواء داخل جناحها بصحبه حفيدها الغالي الذي رفضت ابتعاده عنها
ظلت رغد ترافقها طيله اليوم و تقوم بخدمتها...فهي تكن لها كل الحب و الاحترام
تبقي معها طيله اليوم و تذهب فقط لجناحها وقت النوم و قد اصبحت تغلق عليها بالمفتاح خوفا من تهور هذا المتجبر الذي كان يرمقها دائما بنظرات الټهديد التي ترعبها
دلف الي امه و في يده الحقيبه الخاصه به
جلس علي حافه الفراش ثم امسك كفها و قبله باجلال
رمق تلك المنكمشه بنظره جانبيه حاده ثم قال لأمه بحنو : كيفك ياما دلوك....
ابتسمت له بوهن ثم قالت : نحمده و نشكر فضله يا ولدي
اخرج الجهاز الخاص بقياس الضغط....وضعه حول زراعها ثم قال بعد عده لحظات : لاااه داحنا بجينا عال العال اها.....يبجي لازمتها ايه الرجده دي يام الدكتور.....الجاعه تحت مضلمه من غيرك ياما
ملست علي كفه و قالت بحزن : الدنيا كلاتها ضلمت يا ولدي من بعد الغالي ....من رحمت ربنا بيا انه سابلي حته منيه....و الا كان زماني حصلته
رد بوجل : بعيد الشړ ياما اوعاكي تجولي أكده دانتي نواره عيله السوهاجي كلياتها
نظر لرغد بتحدي ثم اكمل : رحيم السوهاجي هيضل فحضنك يام الدكتور ...مفيش جوه علي ضهر الارض تجدر تاخده منيكي.....اطمني
اغمضت عيناها بهم ...فهي تعلم ما يعنيه ولدها ...و لكن تلك الصغيره المسكينه التي تحبها كثيرا ....ما ذنبها ان تقضي ما بقي من عمرها لتربي صغيرا عمره عاما واحدا.....ناهيك عن احساسها دائما بحزنها وقت ما كانت برفقه ولدها الراحل
اخذوها صغيره و قد اتمت السادسه عشر من عمرها....لم تري الفرحه داخل عيناها يوما ...و برغم انها حاولت معها لتعرف سبب حزنها و لكنها دائما كانت تقسم انها بخير
انسحبت رغد بهدوء كي تفسح لهم المجال للتحدث بحريه
نظرت عفت لولدها و قالت بحكمه : متجساش عليها يا ولدي ...البنيه زينه و غلبانه ...مشافتش يوم فرح ...بلاش تخوفها بولدها ....ده الي طلعت بيه من الدنيا
عثمان بعدم فهم و ڠضب بداخله من مدافعه امه عنها دائما : واااه ياما....أني عيملت ايه دلوك
عفت : معنات حديتك مفهوم يا ولدي
عثمان : كنك لادد عليكي حديت ابوها....هتجدري تهملي رحيم يا حاجه....هتهمليه يروح وياها سرايه العبايده
احتضنت الطفل بقوه و قالت : لااااه...داني اروح فيها يا ولدي
عثمان بحنو : بعيد الشړ عنك ياماي ...ماهو ديه الي بجوله طيب
عفت بتعقل : هتجعد كيف ويانا و هي عازبه يا ولدي ....البيت فيه اتنين رجاله ...و البت اسمالله عليها زينه و يتبصلها......
عثمان بتجبر رغم استنتاجه لما ترمي اليه امه : تغووور بيت ابوها و ولدنا يضل حدانا ....ولاد السوهاجيه ماهيتربوش بره
عفت : و هتحرم ام من ضناها كيف يا ولدي ....اني مرضاش واصل
نظر لها بتمعن ثم قال دون مواربه : رايده تجولي ايه يام الدكتور.....مش متعود منيكي عاللف و الدوران فالحديد
نظرت له بقوه حانيه ثم قالت : ولد أخوك انت اولي بيه ....ربيه يا ولدي و أحسبه عيل من ولدك
عثمان بمكر : ماهو ديه الي هعمله ياما ...اياكي تكوني فاكره اني ههمله
عفت : لااااه ....عارفه انك هتحطه جوه حباب عنيك.....صمتت للحظات ثم اكملت بوجل : هو و امه
انتفض پغضب وهو يقول : وااااه ....ريداني اتجوزها.....اتجوز مرت اخوي
عفت بحزن : ارملته يا ولدي و انت احج بيها لجل عوينات ولده
عثمان پجنون : اني مجدرش المس وحده لمسها حدي غيري ياما ...ما بالك اخوووي.....انا مجدرش اتجوز تاني
عفت بقوه : و اني مهزلمش البنيه الي شيلاني من يوم ما دخلت دار السوهاجيه.....مع انها لساتها صغيره بس كانت وياي كيف ضلي و شيلاني من عالارض شيل......حرام يا ولدي لساتها متمتش تمنتاشر سنه و نجعدها أكده من غير راجل
عثمان : تغووور تتجوز واحد من ولد عمامها ...بس تهمل ولدنا
عفت : لاااااه ..مجدرش احرم ام من ضناها جولتلك مېت مره أكده....اني مش ظالمه و لا هكون
عثمان : و اني مهتجوزش عازبه ياما
عفت بقوه و حسم : ......
ماذا سيحدث يا تري
جلس داخل مكتبه يراجع بعض الحسابات الخاصه باعمال العائله و يرافقه حمزه ابن عمه و زوج اخته
بعد ان راجع بعض الاوراق باستغراب نظر له و قال : مين سحب عشرين مليون ....الحساب ناجص من شهرين يا حمزه
حمزه : انا اتفاجات بيهم يا عثمان ...و لما سألت جالولي فهد الي سحبهم
عثمان : كيف ديه....عيمل بيهم ايه....كان محتاجهم في شغل يعني و لا ايه....و ليه محدش خبرني
حمزه : لاه ...مدخلوش في شغل ...و اني فكرتك خابر
اني سألته وجتها و جالي محتاجهم و لما لحيت عليه...زعج و جالي ماليكش صالح دي فلوسي اني و اخوي و احنا حرين ويا بعض
جز علي اسنانه پغضب و قال بداخله : اكيد ليها ....خرب بيته و كان رايد يبيع ورثه لجل عويناتها.....طيييب يا بت الكلب
وقف بانتفاضه استغرب منها حمزه فوجده يقول و هو يتحرك من خلف مكتبه : خلي الحديت ديه بيناتنا ...اني هغطيهم من عندي ....بلاها ابوك و لا حدي ياخد خبر لحدت ماعرف راحو فين يا واد عمي
حمزه : من مېته الي بيناتنا بيطلع لحدي ياخوي ....اطمن ...
اتجه الي الخارج منتويا الصعود لها كي يعلم منها أين ذهب كل هذا المال
و لكنه تفاجأ بجلوس امه الغاليه في مكانها المعتاد منذ ما حدث
اتجه اليها بابتسامه برع في رسمها....مال عليها مقبلا راسها ثم قال : نورتي موطرحك يا حاجه....الجاعه كانت مضلمه من غيرك ....تناول منها الصغير الذي لا تتركه ابدا....احتضنه بحنو ثم قبل وجنته و اكمل : واااه يا رحيم بيه....كنك عاجبك جلع ستك ....اكبر يا واد و خليك راجل شديد ...الجلع للبنته
ابتسمت امه لاول مره و قالت بمغزي : انا هجلعه صوح ....لكن خابره زين انك هتربيه كيه ولدك
امتعض وجه عائشه بعد سماع تلك الكلمات و كادت ان ترد الا ان امها ضغطت علي يدها كي تصمت
نرجس بحزن : يا جلبي متعلج بسته ...حتي امه بتاخده سواعي منيها بالعافيه
تحيه : كل الولد متشعلجين بالحاجة يا نرجس ...امال ايه مش ستهم
عثمان : وينها امه
عائشه بغل مكتوم : مطلعتش من جاعتها ....من وجت ما الحاجه نزلت و هي جاعده لحالها فوج
وضع الطفل فوق قدم امه ثم اتجه الي الدرج دون ان يتفوه بحرف
لحقته زوجته و هي تقول باهتمام مبالغ فيه : اني جايه وياك تلاجيك رايد تغير خلجاتك
اوقفها بكف يده قائلا بامر : لو رايد حاجه حجولك.....ارجعي موطرحك ملكيش صالح بيا ....و فقط ...تركها تغلي من الڠضب و رده الوقح عليها ثم صعد الي الاعلي وهو كله عزم علي معرفه مكان المال
وقف امام غرفتها و بعد ان وضع يده فوق المقبض كي يفتحه سمعها تقول بنبره تقطر حزنا و من الواضح انها تتحدث مع اختها
رغد : أكده مۏته و أكده مۏته يا بت ابوي....من مېته و اني عايشه ..ماهو علي يدك كل حاجه مالاول
..............
رغد : لاااااه ...و لا عشت و لا كنت يوم ماحرم الحاجه من ولد ولدها ابدا ...دي روحها فيه يا بت ابوي ...كنها شايفه المرحوم جدامها
..............
رغد : معرفاش يا خيتي ...اني مهملاها علي ربنا ...الي هون علي الي راح. ....يسترها فالي جاي
سحب يده و وقف يفكر بعمق ....حديثها لا يدل علي انها انسانه سيئه ....تفكر في امه و تعلقها بابن اخيه.....و لكن ماذا كانت تحرضها اختها كي ترد عليها بتلك الكلمات
هز راسه ثم قال : هعرف ايه الي وراكي ....هعرف
وجد حاله يطرق الباب و قبل ان يسمع صوتها فتحه فورا
قلبت عيناها بنفاذ صبر ثم قالت : اجفلي دلوك و هكلمك تاني ...سلام
انهت الحديث مع اختها سريعا ثم نظرت له پغضب و قالت : خبر ايه عاد يا دكتور ....مناويش تراعي حرمتي ...لو ضليت أكده انا هعاود حدي بوي
ابتسم لها باستهزاء كي يداري غضبه من قوتها امامه ثم قال : حرمت ايه الي اراعيها ....يكش تكوني فاكره انك ست و يتبصلها ...فووووجي انتي مرت اخوي ....لو عريانه جدامي مهشوفكيش واصل ....
قبل ان ترد عليه اكمل قائلا : فضينا من الحديت الماسخ ديه و جوليلي....فهد الله يرحمه جبل ما ېموت سحب عشرين مليون اجنيه .....وينهم
ارتعش جسدها ړعبا و قالت بتلجلح لاحظه بسهوله : و اني ايش دراني ....المرحوم مكانش بيجولي علي حاجه تخص الشغل
عثمان : وينهم يا رغد.....جبل منيهم كان اخد مني نص مليون لجل ما يجيبلك الطجم الألماس الي كتي ھتموتي عليه.....طلبتي منيه ايه تاني لجل ما يسحب ديه كلاته
اغمضت عيناها پقهر ثم تمالكت حالها و قالت : معريفش عنيهم حاجه جولتلك.....رايد تصدجني او لااااه ...براحتك يا دكتور
اقترب منها پغضب ثم امسك زراعها و قام بثنيه خلف ظهرها....اصبحت ملتصقه به مما جعل عطرها الهاديء يتغلغل داخل اوردته و يصيبه بهزه قويه لم يشعر بها من قبل
تمالك حاله ثم ضغط عليها و قال : حسابك عم يتجل معاي يا واكله ناسك.....انطجي احسنلك.....عثمان السوهاجي مفيش حدي يجدر يضحك عليه
كتمت المها و قالت : و غلاوت بوي عيندي ماعرف وينهم ....و لا نضرتهم بعيوني حتي
فهد مكانش بيجولي حاجه واصل تخص شغله
استشعر الصدق بين حروفها و لكن شيطانه رفض ان يصدقها ....قرب فمه من اذنها و قال بفحيح : ايامك الجايه لون السواد الي متلفحه بيه يا رغد .....فقط ....قال هذا فقط ثم ترك يدها و انطلق للخارج سريعا
وقف بعيدا عن جناحها الذي اغلقه عليها بقوه ...ظل يتنفس بسرعه و كأنه خارج من سباق.....اغمض عينه و قال بهمس : ايه ديه....مجادرش اخد نفسي ليه ...خبر ايه يا دكتور....اوعاك تهملها تصيبك بلعڼتها كيف ما عيملت فاخوك....اوعاك تنسي تارك عنديها
داخل سرايا العبايده و التي لا تقل فخامه عن خاصه عائله السوهاجي
جلست شاديه بجانب ابيها الذي يبدو عليه الحزن
و برغم علمها بما يحزنه الا انها فضلت سؤاله حتي يخرج ما بداخله
شاديه : مالك يابوي ...حساك مهموم
نظر لها عبدالحكيم و قال بوهن : جلبي واكلني علي خيتك يا بتي.....لساتها صغيره علي كلت ديه
العده جربت توخلص و السوهاجيه مهيهملوش ولد ولدهم ....و خيتك مهتهملش ولدها ....يبجي ايه الحل
شاديه بحكمه : وااااه هيحرموها من ضناها و لايه.......هي تاجي حدانا معززه مكرمه ...و الواد يبجي بناتهم اشويه اهنيه و اشويه حداهم
عبدالحكيم : مخابرش يا بتي .....غير ان خيتك لساتها مكملتش تمنتاشر سنه ....هتجعد من غير راجل
شاديه : بكره يجيلها نصيبها يا بوي ....الحمد لله ربنا سترها ويانا و جدرنا نداري علي عمله الفاجره الي كانت هتجيبلنا العاړ منيها لله
انتفض پغضب من مجلسه و قال : مش جولنا مفيش حدا يجيب سيرتها الشينه اهنيه
دلف عليهم اخيه و قد سمع ما قيل فرد بخزي : اني اعتبرتها ماټت ياخوي ...حجك علي
عبدالحكيم : انت السبب ...جلعتها و خليتها فوج الكل ....يامين يلايمني عليها و انا اشرب من ډمها
نظر للامام و قال باصرار : هلاجيها....جسما بالله هلاجيها و هجطع لحمها و ارميه للديابه
اړتعبت شاديه بداخلها من مظهر ابيها الغاضب و ما ينتويه و لكنها تمالكت حالها كي لا يظهر عليها شيء و يفتضح امرها
دلفت رغد الي جناح الحاجه كي تطمأن عليها و تعطيها جرعه الدواء قبل ان تخلد الي النوم
ابتسمت لها ببشاشه و قالت : تعالي يا غاليه ...لساتك منعستيش
اقتربت منها رغد ثم جلست علي حافه الفراش و قالت : واااه .انعس كيف جبل ما اطمن عالكبيره و اديها علاجها بيدي
ربتت عفت علي كفها بحنو ثم قالت : يخليكي ليا يا بتي .....من يومك و انتي مفيتانيش كيف نرجس بالتمام
رغد بصدق : ربنا العالم يا حاجه اني معتبرتك كيه امي الي موعيتش عليها ربنا يبارك في عمرك و تضلي كبيرتنا
استغلت عفت هذا الحديث و قررت ان تجس نضبها فيما يخص عودتها الي منزل ابيها فلم يتبقي الكثير علي انقضاء عدتها
عفت بحزن : المره دي مهصدجش حديتك يا رغد
رغد بوجل : ليه يا حاجه و الله ربنا يعلم غلاوتك فجلبي
عفت : مانتي رايده تهمليني اهه ....لولاش الدكتور جال لابوكي مهينفعش تهملي دارك جبل العده كان زمناتك عاودتي معاه و اني مهجدرش يفوت يوم منضركيش بيه بعيني يا بتي ....بكت و هي تكمل : و ولد الغالي الي ربنا عوضني بيه هنعس كيف و هو بايت بعيد عن حضڼي
رغد : يا حاجه بالله ما تبكي ....اني مجدرش احزنك واصل....و لا عيشت و لا كونت لما احرمك من حفيدك....اني هشيعهولك كل يوم ....بس بردك اني مبجاش ليا مطرح اهنيه.....و لو اني جبيلت بوي عمره ما هيجبلها....و انتي خابره عوايدنا زين
عفت : يعني خلاص أكده يا بتي .....اعقبت قولها بالدخول في نوبه بكاء مرير مما جعل رغد تحضنها بحنو و تبكي هي الاخري
دلفت عليهم في تلك الاثناء نرجس و حينما راتهم علي تلك الحال قالت بوجل : وااااه ...خبر ايه ياما ...حوصل ايه يا رغد عم تبكو ليه
فصلت عفت هذا العناق الدافيء و هي تقول من بين بكائها : جلبي واجعني يا بتي ....رغد هتعاود دار العبايده خلاص
نرجس : ليه يا رغد احنا حاسبينك واحده منينا
رغد : ميجاش ليا مكان ياخيتي مانتي خابره زين
نرجس بعفويه : خلاص الدكتور يتجوزك و تضلي معانا .
ابتسمت عفت انا رغد انتفضت بزعر و هي تقول پغضب : ايه الحديت الماسخ ديه يا نرجس ....كيف يعني
نرجس : ياخيتي دي عوايدنا هو جديد علينا يعني
لمعت عين رغد بدموع حارقه الا انها كتمتها ة قالت پقهر : لااااه خبراها زين ....بس هو اني انكتب علي اتجوز تخليص حج يا ناااس.....مره لحل ما توجبفو التار الي بيناتنا ....و مره لجل ما تحافظو علي ولد ولدكم ...ده ميرضيش ربنا
اعقبت قولها بالاسراع نحو باب الغرفه و بمجرد ان قامت بفتحه بعصبيه مفرطه ....وجدت عثمان يقف امامها بملامح متجهمه و شرارات الڠضب تنطلق من عينيه التي نظرت داخلها بتحدي و من الواضح انه استمع لما حدث
دون ان تتفوه بحرف مرت بجانبه و هرولت تجاه جناحها و قد سمحت اخيرا لدموعها ان ټنهار بمجرد ان ارتمت فوق فراشها الوثير
اما هو فقد قال لأمه كلمه واحده : تاني يوم العده هكون كاتب عليها يام الدكتور.....طمني جلبك.....و....فقط التف بجسده متجها الي الخارج و بداخله ڠضب لم يشعر به من قبل
لطمت نرجس خديها و قالت بوجل : يا حزني ياما يجطعني يا رتني ما نطجت ....عثمان هيولع فالبنيه
عفت بتعقل : لااااه مهاتهونش عليه
نرجس بحيره : كيف ديه ياما....ديه سمعنا و انتي خابره ولدك هياخد رفضها ليه بالعند و هيطلع عينها ...يا حزني
نظرت عفت للامام و هي تقول بحكمه : جلبي هيجولي انه ربنا هيجبرهم ويا بعضهم.....ولدي عمره ما داج العشج و لا انكوي بنبره.....و البت يا جلبي اتاخدت صغيره مخبراش حاجه و المرحوم مكانش أمهنيها خيك ربنا يجعله عوض ليها لجل ما اريح ضميري الي عم ينهش فيا بسببها
نرجس بحيره : كيف ديه ياما ...فهد الله يرحمه كان مجلعها و معيشها فمصر
عفت بتسويف : ده الظاهر يا بتي ....انما لو تطلعي جوه عنيها هتلاجي الحزن ماليها....ربك يدبرها من عنديه
انقضت الفتره المتبقيه ...غدا موعد انتهاء العده ...
لم يتحدث احد في اي شيء و مر الوقت في هدوء حزر علي جميع الأطراف
جلست شاديه مع اختها داخل جناحها تساعدها في جمع ثيابها و أغراضها الخاصه ...ظنا منهما ان غدا موعد مغادرته
طرقت عفت الباب ثم دخلت و علي ملامحها حزن العالم ....نظرت لتلك الحقائب و قالت بدموع : خلاص يا بتي ....لمېتي حاجتك و هتهمليني ....اعقبت قولها پبكاء مرير مما جعل الاثنان يتقدمن منها كي يواليها
و لكن قبل ان تتفوه احداهما بحرف ....دخل عليهم عثمان بملامح إجراميه
نظر لما حوله بغيظ ثم ثبت نظراته علي رغد التي ارتعش جسدها ړعبا و لكنها مثلت القوه امامه
قال بنبره تقطر شړا : سيبونا لحالنا
شاديه باستغراب : وااااه كيف ديه
لم يبعد عينه عنها و هو يقول : جولت سيبونا لحالنا ....رايد اتحددت وياها كلمتين .....كادت ان تعترض الا انه اكمل پغضب : ااااااني عثمان السوهاجي ....مهتعداش علي حرمت بيتي ....يلاااا
خرج الاثنان بزعر ....اما تلك العنيده ....ربعت يداها امام صدرها و قالت : خير
عثمان ببرود غاضب : بكره كتب كتابي عليكي....برقت عيناها من شده الزهول و لكنه لم يهتم و اكمل : مبخوديش رايك....اني ببلغك للعلم بالشيء و لا الجهل بيه
انتفضت كل خليه في جسدها ڠضبا من جبروته و صړخت به بقوه : لييييه مفكرني جاريه عنديك ايااااك.....و لا واحده لاجيها فالشارع ملهاش اهل.....فوج يا دكتووووور ....اني رغد العبايده فاااااهم
هل تشعرون بتلك الڼار التي تلتهم احشائه من تحديها السافر له .....في خطوه واحده كان يقف امامها ساحبا اياها من زراعها ....ضغط عليه حتي صړخت بالم و دموع
قال بتجبر : ااااني هعرف اربيكي علي بجاحتك امعاي.....اسمعي الحديت زين و حطيه فراسك الي هكسرها عن جريب
ضغط اكثر وهو يكمل : لو رفضتي جوازك مني الي مالاساس مكوتيش تحلمي بيه يبجي هتفتحي باب التار الي جفلته بيدي من سنتين......و بيدي دي اول واحد هيوجع من عيلتك اخوكي الكبير .....ايه جولك
نظرت له بړعب و قد فشلت في كتم دموعها التي اڼهارت كالشلال علي وجنتيها الحمراء ....هزت راسها پهستيريا علامه الرفض و هو تقول : لاااااااه خوي لااااه احب علي يدك
اعتصر قلبه الما علي مظهرها الذي آثار شفقته و لكنه لم يهتم و اكمل : يبجي بلاش منيه العند و وافجي....ولد اخوي مهيطلعش برأت السرايا ....و اني مهجبلش احرم ام من ضناها
رغد پقهر : يعني انكتب علي افادي الكل علي حسابي ....ااااااه يا رب خدني و ريحني مالمرار ديه
ترك زراعها ثم قال ببرود ظاهري : ايه جولك
نظرت له پقهر و غل ثم قالت : و انت خلتلي جول ....حسبي الله و نعم الوكيل
رد عليها پغضب اڼتقاما لغروره الذي يأبي ان ترفضه انثي : هتوافجي ....و هتضلي اهنيه لحدت ماعرف ايه الي عيملتيه في اخوي لجل ما يجتل روحه.....أياك فكرتي نسيت
نظر لها بشړ و اكمل بوعيد : ايامك الجايه كلاتها سواد معاي
ردت عليه بتحدي رغم رعبها الداخلي : جولتلك مليش صالح بمۏت اخوك.....و إياك تكون امفكر اني هستكت و لا هخاف منيك .....انا وافجت عليك لجل ما انجد اخوي من ظلمك.....كيف ما وافجت علي خوك لجل ما اوجف بحور الډم.....لكن ابدااااا ما هسمح تدوس علي كرامتي و لا تفكرني جاريه عنديك
جز علي اسنانه كي يكتم غضبه ....من اي تأتي بكلتلك القوه ....حسنا ...يوما فقط و ستعرفين من تحديتي ....
تركها مغادرا قبل ان يكسر عظامها ....وقف قبل ان يخرج و قال دون ان يلتفت لها : كسر نفوخك اليابس ديه ...علي يدي يا رغد
وقف داخل غرفه مكتبه بعد ان استدعي عمه و ولده
كي يخبرهم علي ما انتباه
حمزه : خير يا خوي
سحب نفسا عميقا ثم زفره بحنق و قال : اني هتجوز رغد ....ولد اخوي مهيطلعش من السرايا....و لا هجدر احرم ام من ولدها
هز عمه راسه بتفهم رغم حزنه علي ابنته و قال : حجك يا ولدي و دي عوايدنا......كل الي هطلبه منيك متظلمش بتي
حمزه بحيره : عيشه هتحرج الدنيا يابوي ...مفيش وحده تجبل بضره مهمن كان....و الله ما عارف اجولك ايه ياخوي ...انت حطينا بسن المطرجه و السودان
عثمان : خبر ايه يا حمزه ....دي عوايدنا مش جديد علينا .....و عيشه جبل ما تبجي مرتي هي بت عمي ....عمري ما هبدي الغريبه عنيها ....و ربنا يجدرني و مظليمش وحده فيهم
جلست داخل أحضان اختها تبكي پقهر و هي تقول : هددني ياخيتي ....اني هموووت ....ديه هيسود عيشتي ....ماهيسكتش غير لما يعرف سر اخوه
ابعدتها شاديه و قالت بزعر : ايااااكي ....لو جطع منيكي بالحته اوعاكي تنطجي بحرف.....الډم هيبجي بحور يا بت ابوي لو السر انكشف
يا مري ...يا حزني
رغد پجنون : طب و اااني ....اني هعمل ايه وياه ...انكتب علي احمي الكل علي حساب حالي و شبابي الي محسيتش بيه.....بكت بقوه و هي تكمل : هتجوزه كيف ياخيتي كيف بس جوليلي
نظرت لها شاديه بحيره ثم قالت : و الله ماخابره اجولك ايه يا بت ابوي....الحكايه معجربه ....
انتفضت رغد من مجلسها پعنف ثم قالت بتحدي و تصميم : مش هو رايد يتجوزني لجل ولد اخوووه.....مااااشي....انما اني مش هتسماله مره و لا هخليه ېلمس شعره مني
شاديه بحزن : يا جهره جلبي عليكي يا ضنايا....هتضيعي شبابك من غير راجل و انتي زينه و الف مين يتمناك......بس فكرك الدكتور. هيجبل بكده ...و لا هيهملك.....ده جليل لو ما خدك بالڠصب لجل ما يكسر مناخيرك كيف ما رفضتي
نظرت لها بړعب و حيره ثم قالت : .......
الفصل الثاني
جلس داخل مكتبه يراجع بعض الحسابات الخاصه باعمال العائله و يرافقه حمزه ابن عمه و زوج اخته
بعد ان راجع بعض الاوراق باستغراب نظر له و قال : مين سحب عشرين مليون ....الحساب ناجص من شهرين يا حمزه
حمزه : انا اتفاجات بيهم يا عثمان ...و لما سألت جالولي فهد الي سحبهم
عثمان : كيف ديه....عيمل بيهم ايه....كان محتاجهم في شغل يعني و لا ايه....و ليه محدش خبرني
حمزه : لاه ...مدخلوش في شغل ...و اني فكرتك خابر
اني سألته وجتها و جالي محتاجهم و لما لحيت عليه...زعج و جالي ماليكش صالح دي فلوسي اني و اخوي و احنا حرين ويا بعض
جز علي اسنانه پغضب و قال بداخله : اكيد ليها ....خرب بيته و كان رايد يبيع ورثه لجل عويناتها.....طيييب يا بت الكلب
وقف بانتفاضه استغرب منها حمزه فوجده يقول و هو يتحرك من خلف مكتبه : خلي الحديت ديه بيناتنا ...اني هغطيهم من عندي ....بلاها ابوك و لا حدي ياخد خبر لحدت ماعرف راحو فين يا واد عمي
حمزه : من مېته الي بيناتنا بيطلع لحدي ياخوي ....اطمن ...
اتجه الي الخارج منتويا الصعود لها كي يعلم منها أين ذهب كل هذا المال
و لكنه تفاجأ بجلوس امه الغاليه في مكانها المعتاد منذ ما حدث
اتجه اليها بابتسامه برع في رسمها....مال عليها مقبلا راسها ثم قال : نورتي موطرحك يا حاجه....الجاعه كانت مضلمه من غيرك ....تناول منها الصغير الذي لا تتركه ابدا....احتضنه بحنو ثم قبل وجنته و اكمل : واااه يا رحيم بيه....كنك عاجبك جلع ستك ....اكبر يا واد و خليك راجل شديد ...الجلع للبنته
ابتسمت امه لاول مره و قالت بمغزي : انا هجلعه صوح ....لكن خابره زين انك هتربيه كيه ولدك
امتعض وجه عائشه بعد سماع تلك الكلمات و كادت ان ترد الا ان امها ضغطت علي يدها كي تصمت
نرجس بحزن : يا جلبي متعلج بسته ...حتي امه بتاخده سواعي منيها بالعافيه
تحيه : كل الولد متشعلجين بالحاجة يا نرجس ...امال ايه مش ستهم
عثمان : وينها امه
عائشه بغل مكتوم : مطلعتش من جاعتها ....من وجت ما الحاجه نزلت و هي جاعده لحالها فوج
وضع الطفل فوق قدم امه ثم اتجه الي الدرج دون ان يتفوه بحرف
لحقته زوجته و هي تقول باهتمام مبالغ فيه : اني جايه وياك تلاجيك رايد تغير خلجاتك
اوقفها بكف يده قائلا بامر : لو رايد حاجه حجولك.....ارجعي موطرحك ملكيش صالح بيا ....و فقط ...تركها تغلي من الڠضب و رده الوقح عليها ثم صعد الي الاعلي وهو كله عزم علي معرفه مكان المال
وقف امام غرفتها و بعد ان وضع يده فوق المقبض كي يفتحه سمعها تقول بنبره تقطر حزنا و من الواضح انها تتحدث مع اختها
رغد : أكده مۏته و أكده مۏته يا بت ابوي....من مېته و اني عايشه ..ماهو علي يدك كل حاجه مالاول
..............
رغد : لاااااه ...و لا عشت و لا كنت يوم ماحرم الحاجه من ولد ولدها ابدا ...دي روحها فيه يا بت ابوي ...كنها شايفه المرحوم جدامها
..............
رغد : معرفاش يا خيتي ...اني مهملاها علي ربنا ...الي هون علي الي راح. ....يسترها فالي جاي
سحب يده و وقف يفكر بعمق ....حديثها لا يدل علي انها انسانه سيئه ....تفكر في امه و تعلقها بابن اخيه.....و لكن ماذا كانت تحرضها اختها كي ترد عليها بتلك الكلمات
هز راسه ثم قال : هعرف ايه الي وراكي ....هعرف
وجد حاله يطرق الباب و قبل ان يسمع صوتها فتحه فورا
قلبت عيناها بنفاذ صبر ثم قالت : اجفلي دلوك و هكلمك تاني ...سلام
انهت الحديث مع اختها سريعا ثم نظرت له پغضب و قالت : خبر ايه عاد يا دكتور ....مناويش تراعي حرمتي ...لو ضليت أكده انا هعاود حدي بوي
ابتسم لها باستهزاء كي يداري غضبه من قوتها امامه ثم قال : حرمت ايه الي اراعيها ....يكش تكوني فاكره انك ست و يتبصلها ...فووووجي انتي مرت اخوي ....لو عريانه جدامي مهشوفكيش واصل ....
قبل ان ترد عليه اكمل قائلا : فضينا من الحديت الماسخ ديه و جوليلي....فهد الله يرحمه جبل ما ېموت سحب عشرين مليون اجنيه .....وينهم
ارتعش جسدها ړعبا و قالت بتلجلح لاحظه بسهوله : و اني ايش دراني ....المرحوم مكانش بيجولي علي حاجه تخص الشغل
عثمان : وينهم يا رغد.....جبل منيهم كان اخد مني نص مليون لجل ما يجيبلك الطجم الألماس الي كتي ھتموتي عليه.....طلبتي منيه ايه تاني لجل ما يسحب ديه كلاته
اغمضت عيناها پقهر ثم تمالكت حالها و قالت : معريفش عنيهم حاجه جولتلك.....رايد تصدجني او لااااه ...براحتك يا دكتور
اقترب منها پغضب ثم امسك زراعها و قام بثنيه خلف ظهرها....اصبحت ملتصقه به مما جعل عطرها الهاديء يتغلغل داخل اوردته و يصيبه بهزه قويه لم يشعر بها من قبل
تمالك حاله ثم ضغط عليها و قال : حسابك عم يتجل معاي يا واكله ناسك.....انطجي احسنلك.....عثمان السوهاجي مفيش حدي يجدر يضحك عليه
كتمت المها و قالت : و غلاوت بوي عيندي ماعرف وينهم ....و لا نضرتهم بعيوني حتي
فهد مكانش بيجولي حاجه واصل تخص شغله
استشعر الصدق بين حروفها و لكن شيطانه رفض ان يصدقها ....قرب فمه من اذنها و قال بفحيح : ايامك الجايه لون السواد الي متلفحه بيه يا رغد .....فقط ....قال هذا فقط ثم ترك يدها و انطلق للخارج سريعا
وقف بعيدا عن جناحها الذي اغلقه عليها بقوه ...ظل يتنفس بسرعه و كأنه خارج من سباق.....اغمض عينه و قال بهمس : ايه ديه....مجادرش اخد نفسي ليه ...خبر ايه يا دكتور....اوعاك تهملها تصيبك بلعڼتها كيف ما عيملت فاخوك....اوعاك تنسي تارك عنديها
داخل سرايا العبايده و التي لا تقل فخامه عن خاصه عائله السوهاجي
جلست شاديه بجانب ابيها الذي يبدو عليه الحزن
و برغم علمها بما يحزنه الا انها فضلت سؤاله حتي يخرج ما بداخله
شاديه : مالك يابوي ...حساك مهموم
نظر لها عبدالحكيم و قال بوهن : جلبي واكلني علي خيتك يا بتي.....لساتها صغيره علي كلت ديه
العده جربت توخلص و السوهاجيه مهيهملوش ولد ولدهم ....و خيتك مهتهملش ولدها ....يبجي ايه الحل
شاديه بحكمه : وااااه هيحرموها من ضناها و لايه.......هي تاجي حدانا معززه مكرمه ...و الواد يبجي بناتهم اشويه اهنيه و اشويه حداهم
عبدالحكيم : مخابرش يا بتي .....غير ان خيتك لساتها مكملتش تمنتاشر سنه ....هتجعد من غير راجل
شاديه : بكره يجيلها نصيبها يا بوي ....الحمد لله ربنا سترها ويانا و جدرنا نداري علي عمله الفاجره الي كانت هتجيبلنا العاړ منيها لله
انتفض پغضب من مجلسه و قال : مش جولنا مفيش حدا يجيب سيرتها الشينه اهنيه
دلف عليهم اخيه و قد سمع ما قيل فرد بخزي : اني اعتبرتها ماټت ياخوي ...حجك علي
عبدالحكيم : انت السبب ...جلعتها و خليتها فوج الكل ....يامين يلايمني عليها و انا اشرب من ډمها
نظر للامام و قال باصرار : هلاجيها....جسما بالله هلاجيها و هجطع لحمها و ارميه للديابه
اړتعبت شاديه بداخلها من مظهر ابيها الغاضب و ما ينتويه و لكنها تمالكت حالها كي لا يظهر عليها شيء و يفتضح امرها
دلفت رغد الي جناح الحاجه كي تطمأن عليها و تعطيها جرعه الدواء قبل ان تخلد الي النوم
ابتسمت لها ببشاشه و قالت : تعالي يا غاليه ...لساتك منعستيش
اقتربت منها رغد ثم جلست علي حافه الفراش و قالت : واااه .انعس كيف جبل ما اطمن عالكبيره و اديها علاجها بيدي
ربتت عفت علي كفها بحنو ثم قالت : يخليكي ليا يا بتي .....من يومك و انتي مفيتانيش كيف نرجس بالتمام
رغد بصدق : ربنا العالم يا حاجه اني معتبرتك كيه امي الي موعيتش عليها ربنا يبارك في عمرك و تضلي كبيرتنا
استغلت عفت هذا الحديث و قررت ان تجس نضبها فيما يخص عودتها الي منزل ابيها فلم يتبقي الكثير علي انقضاء عدتها
عفت بحزن : المره دي مهصدجش حديتك يا رغد
رغد بوجل : ليه يا حاجه و الله ربنا يعلم غلاوتك فجلبي
عفت : مانتي رايده تهمليني اهه ....لولاش الدكتور جال لابوكي مهينفعش تهملي دارك جبل العده كان زمناتك عاودتي معاه و اني مهجدرش يفوت يوم منضركيش بيه بعيني يا بتي ....بكت و هي تكمل : و ولد الغالي الي ربنا عوضني بيه هنعس كيف و هو بايت بعيد عن حضڼي
رغد : يا حاجه بالله ما تبكي ....اني مجدرش احزنك واصل....و لا عيشت و لا كونت لما احرمك من حفيدك....اني هشيعهولك كل يوم ....بس بردك اني مبجاش ليا مطرح اهنيه.....و لو اني جبيلت بوي عمره ما هيجبلها....و انتي خابره عوايدنا زين
عفت : يعني خلاص أكده يا بتي .....اعقبت قولها بالدخول في نوبه بكاء مرير مما جعل رغد تحضنها بحنو و تبكي هي الاخري
دلفت عليهم في تلك الاثناء نرجس و حينما راتهم علي تلك الحال قالت بوجل : وااااه ...خبر ايه ياما ...حوصل ايه يا رغد عم تبكو ليه
فصلت عفت هذا العناق الدافيء و هي تقول من بين بكائها : جلبي واجعني يا بتي ....رغد هتعاود دار العبايده خلاص
نرجس : ليه يا رغد احنا حاسبينك واحده منينا
رغد : ميجاش ليا مكان ياخيتي مانتي خابره زين
نرجس بعفويه : خلاص الدكتور يتجوزك و تضلي معانا .
ابتسمت عفت انا رغد انتفضت بزعر و هي تقول پغضب : ايه الحديت الماسخ ديه يا نرجس ....كيف يعني
نرجس : ياخيتي دي عوايدنا هو جديد علينا يعني
لمعت عين رغد بدموع حارقه الا انها كتمتها ة قالت پقهر : لااااه خبراها زين ....بس هو اني انكتب علي اتجوز تخليص حج يا ناااس.....مره لحل ما توجبفو التار الي بيناتنا ....و مره لجل ما تحافظو علي ولد ولدكم ...ده ميرضيش ربنا
اعقبت قولها بالاسراع نحو باب الغرفه و بمجرد ان قامت بفتحه بعصبيه مفرطه ....وجدت عثمان يقف امامها بملامح متجهمه و شرارات الڠضب تنطلق من عينيه التي نظرت داخلها بتحدي و من الواضح انه استمع لما حدث
دون ان تتفوه بحرف مرت بجانبه و هرولت تجاه جناحها و قد سمحت اخيرا لدموعها ان ټنهار بمجرد ان ارتمت فوق فراشها الوثير
اما هو فقد قال لأمه كلمه واحده : تاني يوم العده هكون كاتب عليها يام الدكتور.....طمني جلبك.....و....فقط التف بجسده متجها الي الخارج و بداخله ڠضب لم يشعر به من قبل
لطمت نرجس خديها و قالت بوجل : يا حزني ياما يجطعني يا رتني ما نطجت ....عثمان هيولع فالبنيه
عفت بتعقل : لااااه مهاتهونش عليه
نرجس بحيره : كيف ديه ياما....ديه سمعنا و انتي خابره ولدك هياخد رفضها ليه بالعند و هيطلع عينها ...يا حزني
نظرت عفت للامام و هي تقول بحكمه : جلبي هيجولي انه ربنا هيجبرهم ويا بعضهم.....ولدي عمره ما داج العشج و لا انكوي بنبره.....و البت يا جلبي اتاخدت صغيره مخبراش حاجه و المرحوم مكانش أمهنيها خيك ربنا يجعله عوض ليها لجل ما اريح ضميري الي عم ينهش فيا بسببها
نرجس بحيره : كيف ديه ياما ...فهد الله يرحمه كان مجلعها و معيشها فمصر
عفت بتسويف : ده الظاهر يا بتي ....انما لو تطلعي جوه عنيها هتلاجي الحزن ماليها....ربك يدبرها من عنديه
انقضت الفتره المتبقيه ...غدا موعد انتهاء العده ...
لم يتحدث احد في اي شيء و مر الوقت في هدوء حزر علي جميع الأطراف
جلست شاديه مع اختها داخل جناحها تساعدها في جمع ثيابها و أغراضها الخاصه ...ظنا منهما ان غدا موعد مغادرته
طرقت عفت الباب ثم دخلت و علي ملامحها حزن العالم ....نظرت لتلك الحقائب و قالت بدموع : خلاص يا بتي ....لمېتي حاجتك و هتهمليني ....اعقبت قولها پبكاء مرير مما جعل الاثنان يتقدمن منها كي يواليها
و لكن قبل ان تتفوه احداهما بحرف ....دخل عليهم عثمان بملامح إجراميه
نظر لما حوله بغيظ ثم ثبت نظراته علي رغد التي ارتعش جسدها ړعبا و لكنها مثلت القوه امامه
قال بنبره تقطر شړا : سيبونا لحالنا
شاديه باستغراب : وااااه كيف ديه
لم يبعد عينه عنها و هو يقول : جولت سيبونا لحالنا ....رايد اتحددت وياها كلمتين .....كادت ان تعترض الا انه اكمل پغضب : ااااااني عثمان السوهاجي ....مهتعداش علي حرمت بيتي ....يلاااا
خرج الاثنان بزعر ....اما تلك العنيده ....ربعت يداها امام صدرها و قالت : خير
عثمان ببرود غاضب : بكره كتب كتابي عليكي....برقت عيناها من شده الزهول و لكنه لم يهتم و اكمل : مبخوديش رايك....اني ببلغك للعلم بالشيء و لا الجهل بيه
انتفضت كل خليه في جسدها ڠضبا من جبروته و صړخت به بقوه : لييييه مفكرني جاريه عنديك ايااااك.....و لا واحده لاجيها فالشارع ملهاش اهل.....فوج يا دكتووووور ....اني رغد العبايده فاااااهم
هل تشعرون بتلك الڼار التي تلتهم احشائه من تحديها السافر له .....في خطوه واحده كان يقف امامها ساحبا اياها من زراعها ....ضغط عليه حتي صړخت بالم و دموع
قال بتجبر : ااااني هعرف اربيكي علي بجاحتك امعاي.....اسمعي الحديت زين و حطيه فراسك الي هكسرها عن جريب
ضغط اكثر وهو يكمل : لو رفضتي جوازك مني الي مالاساس مكوتيش تحلمي بيه يبجي هتفتحي باب التار الي جفلته بيدي من سنتين......و بيدي دي اول واحد هيوجع من عيلتك اخوكي الكبير .....ايه جولك
نظرت له بړعب و قد فشلت في كتم دموعها التي اڼهارت كالشلال علي وجنتيها الحمراء ....هزت راسها پهستيريا علامه الرفض و هو تقول : لاااااااه خوي لااااه احب علي يدك
اعتصر قلبه الما علي مظهرها الذي آثار شفقته و لكنه لم يهتم و اكمل : يبجي بلاش منيه العند و وافجي....ولد اخوي مهيطلعش برأت السرايا ....و اني مهجبلش احرم ام من ضناها
رغد پقهر : يعني انكتب علي افادي الكل علي حسابي ....ااااااه يا رب خدني و ريحني مالمرار ديه
ترك زراعها ثم قال ببرود ظاهري : ايه جولك
نظرت له پقهر و غل ثم قالت : و انت خلتلي جول ....حسبي الله و نعم الوكيل
رد عليها پغضب اڼتقاما لغروره الذي يأبي ان ترفضه انثي : هتوافجي ....و هتضلي اهنيه لحدت ماعرف ايه الي عيملتيه في اخوي لجل ما يجتل روحه.....أياك فكرتي نسيت
نظر لها بشړ و اكمل بوعيد : ايامك الجايه كلاتها سواد معاي
ردت عليه بتحدي رغم رعبها الداخلي : جولتلك مليش صالح بمۏت اخوك.....و إياك تكون امفكر اني هستكت و لا هخاف منيك .....انا وافجت عليك لجل ما انجد اخوي من ظلمك.....كيف ما وافجت علي خوك لجل ما اوجف بحور الډم.....لكن ابدااااا ما هسمح تدوس علي كرامتي و لا تفكرني جاريه عنديك
جز علي اسنانه كي يكتم غضبه ....من اي تأتي بكلتلك القوه ....حسنا ...يوما فقط و ستعرفين من تحديتي ....
تركها مغادرا قبل ان يكسر عظامها ....وقف قبل ان يخرج و قال دون ان يلتفت لها : كسر نفوخك اليابس ديه ...علي يدي يا رغد
وقف داخل غرفه مكتبه بعد ان استدعي عمه و ولده
كي يخبرهم علي ما انتباه
حمزه : خير يا خوي
سحب نفسا عميقا ثم زفره بحنق و قال : اني هتجوز رغد ....ولد اخوي مهيطلعش من السرايا....و لا هجدر احرم ام من ولدها
هز عمه راسه بتفهم رغم حزنه علي ابنته و قال : حجك يا ولدي و دي عوايدنا......كل الي هطلبه منيك متظلمش بتي
حمزه بحيره : عيشه هتحرج الدنيا يابوي ...مفيش وحده تجبل بضره مهمن كان....و الله ما عارف اجولك ايه ياخوي ...انت حطينا بسن المطرجه و السودان
عثمان : خبر ايه يا حمزه ....دي عوايدنا مش جديد علينا .....و عيشه جبل ما تبجي مرتي هي بت عمي ....عمري ما هبدي الغريبه عنيها ....و ربنا يجدرني و مظليمش وحده فيهم
جلست داخل أحضان اختها تبكي پقهر و هي تقول : هددني ياخيتي ....اني هموووت ....ديه هيسود عيشتي ....ماهيسكتش غير لما يعرف سر اخوه
ابعدتها شاديه و قالت بزعر : ايااااكي ....لو جطع منيكي بالحته اوعاكي تنطجي بحرف.....الډم هيبجي بحور يا بت ابوي لو السر انكشف
يا مري ...يا حزني
رغد پجنون : طب و اااني ....اني هعمل ايه وياه ...انكتب علي احمي الكل علي حساب حالي و شبابي الي محسيتش بيه.....بكت بقوه و هي تكمل : هتجوزه كيف ياخيتي كيف بس جوليلي
نظرت لها شاديه بحيره ثم قالت : و الله ماخابره اجولك ايه يا بت ابوي....الحكايه معجربه ....
انتفضت رغد من مجلسها پعنف ثم قالت بتحدي و تصميم : مش هو رايد يتجوزني لجل ولد اخوووه.....مااااشي....انما اني مش هتسماله مره و لا هخليه ېلمس شعره مني
شاديه بحزن : يا جهره جلبي عليكي يا ضنايا....هتضيعي شبابك من غير راجل و انتي زينه و الف مين يتمناك......بس فكرك الدكتور. هيجبل بكده ...و لا هيهملك.....ده جليل لو ما خدك بالڠصب لجل ما يكسر مناخيرك كيف ما رفضتي
نظرت لها بړعب و حيره ثم قالت : .......
الفصل الثالث
خرج من غرفه المكتب هو و عمه و ابنه وجد الجميع يجلسون سويا
نظر لهم ثم قال ببرود و هو يلقي عليهم الخبر و كأنه يطلعهم علي حاله الطقس
عثمان : اما....جولي للبنيته تطلع تنضف الجاعه الي فوج و بعديها تنجل حاجه رغد فيها
فهمت الام معني الحديث فابتسمت برضي و قالت : حاضر يا ولدي
اما زوجته انقبض قلبها و سالته بوجل : واااه ليه عاد ....عدتها خلصت و راح تعاود بيت ابوها بكره
وقف الجميع ينظر له في ترقب منتظرين الانفجار المحتوم الذي سيحدث بعد رده عليها
اما هو ذلك المتجبر رد عليها و كانه يطلعها علي حاله الطقس : لااااه مش هتعاود...نظر لها بتحدي ان تعارضه ثم اكمل : انا هكتب عليها بكره
صړاخ ....كل ما حدث هو صړاخ ملأ الاركان خرج من عائشه و امها
هل يتقبل صډمتها ....بالطبع لا
بصوت يشبه ذئير الاسد : اجفلي خاشمك بدال ما المأذون الي هيكتب عليها يكون مطلجك....اتجنيتي اياك
عائشه پقهر : يا مرك يا عيشه...يا حزنك يا عيشه هتجوز علي يا واد عمي....نظرت لامها و اكملت : مش جولتلك ياما
نظرت لابيها و قالت : و انت يابوي ...اموافجه يعمل في بتك اكده
عبدالعظيم ؛ دي عوايدنا يا بتي ...ولدنا مهيترباش بعيد عنينا
قطع حديثهم بتجبر : عمي ....مفاضيينش احنا لرط الحريم الماسخ ديه ....هم بينا لحل ما نروح نخبر ابوها
ردت تحيه بغل : مالك طايح فالكل ليه يا دكتور ....عم ترتب و تخطط كنك مالي يدك من موافجتهم مش يمكن ياخدوها لحدي من ولد عمها ....رايد تفرش ليك وياها جاعه جبل حتي ما تخبرهم بالي ناويته
نظر لها بتكبر و قال : مفيش حدي يجدر يجول لعثمان السوهاجي لااااه
التف بجسده و تحرك نحو الخارج و هو يقول : همو يلا خالينا نوخلص....و فقط ...ترك الڼار تاكل في احشاء زوجته المسكينه و انطلق نحو هدفه الذي لن يسمح لاحد ان يحيده عنه ...لحق به عمه و حمزه دون ان يبالو بمن تصرخ قهرا علي زوجها و غدره بها
عائشه بغل : لاااااا....ديه متفج مالاول و الله ...هيجهز حاله جبل ما يعرف اهلها هيوافجه و لا لااااه....الټفت لتهرول الي الاعلي و هي تكمل و بوعيد : الله فسماه لاجتلها جبل ما تاخد راجلي
انطلقت الي الاعلي و لم تهتم بصرخات النساء خلفها و الذين لحقو بها سريعا قبل ان تحدث كارثه
وصلت الي جناح تلك الباكيه في حضڼ اختها ...فتحت الباب بقوه مما جعلهم ينتفضون ثم اتجهت اليها ناويه الفتك بها و هي تقول پجنون : هجتلك يا خطافه الرجاله
سحبت شاديه اختها لتقف خلفها كي تحميها من بطش تلك المجنونه و هي تقول بصړاخ : لو يدك مست خيتي هجطعهالك ساااامعه
امسكتها نرجس بقوه لتمنعها من الاقتراب و هي تقول : كنك اتخبلتي و لايه.....بعدي عنيهم يا عيشه متخربيش علي حالك
كادت ان ترد عليها و هي تحاول الافلات الا ان عفت قالت بحسم : عيشه....وقفت متصنمه بعد سماع تلك النبره التي تعرف ان الاتي بعدها ليس بهين
اكملت بامر : خدي بعضك و روحي جاعتك...كل الي هتعمليه ديه مهيغيرش حاجه...رغد هتبجي مرت الدكتور و ولد الغالي مهيطلعش من سرايت ابوه
تحيه بغل : لادد عليكي انتي عمايل ولدك صوح....كل الي همك ولد ولدك لاكن بتي و جهرتها عادي صوووح
تدخلت شاديه بقوه كي تدافع عن اختها و تحفظ لها ماء وجهها : خيتي ما هتجوزش لجل حاجه واصل....خيتي ست البنيته و الف مين يتمناها ...و لو الدكتور محطهاش تاج فوج راسه يبجي بيت ابوها اولي بيها ....ابوها الي عاملها ملكه عالكل....دي رغد العباااايده .....اصغر واحده في العيله و الجعل كله راح ليها....نظرت الي عفت و اكملت : يا حاجه....اني خابره زين انك حجانيه
و عاملتي خيتي من يوم ما دخلت عنديكم كيف نرجس بالتمام ...و يعلم ربنا انها كد ايه بتحبك ....اتجوزت المرحوم لحل ما نوجف بحور الډم و كان النصيب
انما لو انتي خابره ان الدكتور واخدها بس عشان عوايدنا و مهيحطهاش جوه حباب اعنيه يبجي بناجصها بدال ما تبجي لسه في عز شبابها و اترملت مره و اطلجت التانيه
وصل ثلاثتهم الي سراي العبايده بعد ان اتصل بكبيرهم و اخبره بقدومه هو و رجال العائله
و قد اصطحب معه عددا لا بأس به من ابناء عمومته
جلس الجميع في قاعه مخصصه للضيوف تسمي المندره ....و بعد ان قدم لهم واجب الضيافه علي اكمل وجه
بدأ عثمان الحديث قائلا بطريقه مباشره : اني جاي اطلب يد بتك يا حاج عبد الحكيم....ايه جولك
تعالت الهمهمات بين الجميع و برغم ان هذا ما كان المتوقع الا ان الرفض كان ظاهرا بوضوح
صمت منتظر رده و لكن عيناه الثاقبه اطلقت شرارات التحدي ان يرفض طلبه
عبدالحكيم : يا ولدي طلبك علي راسي ...بس انت مش مجبور تتجوزها لجل خاطر ولدك خوك الله يرحمه....احنا ناس تيعرف الاصول زين ...و الواد هيضل بيناتنا
فهم عثمان مخذي حديثه فقال بحكمه يتسم بها : بتك هتبجي مرتي مش لجل ولد خوي و بس ....لجل ماهي بت العبايده و اتشرف اي حدي تبجي مرته....بتك هتضل متصانه و متشاله فوج الراس يا حاج
قبل ان يرد عليه وجدو شابا في اواخر العشرينات ينتفص من مجلسه و بقول برعونه : لاااااه....ميلزمناش يا دكتور ...انا ولد عمها و اولي بيها و ولدكم عنديكم اشبعو بيه
وقف جميع الرجال پغضب بعد تلك الاهانه ...صړخ يونس بقوه كي ينقذ الموقف : وااااه ايه الي هتجوله ديه يا حزين اجفل خاشمك
صړخ الشاب و بدعي اسامه : لاااااه ...علي چثتي لو ديه حوصل ااااني رايدها
كل ما سمعوه بعدها ....صوت زر امان السلاح الڼاري خاصه عثمان الذي اخرجه من جيب جلبابه موجها اياه الي ذلك الارعن
في نفس التوقيت كانت تهبط علي وجه اسامه صفعه قويه من يد عبدالحكيم وهو يقول : ما عاش و لا كان الي يعلي صوته علي ضيوف عبدالحكيم العبايده و لا يجلل منيهم...اني الي اجتلك بيدي مش هما....اطلع برا غوووور ...مليكش مكان وسط الرجاله ....بتتحددت علي بت عمك يا حزين
بالطبع هو يعلم طريقه تفكير من حوله فمنهم من سيظنون ان بينه و بينها شيئا ما ...و اخرين سيعتقدون انه كان ينظر لها و يشتهبها حينما كانت علي زمه رجل اخر و لم يراعي حرمت فهد
خرج مسرعا و هو يكاد ان يبكي بعد اهانته المستحقه امام الجميع....اما الرجل الحكيم وقف وسط الجميع و قال : حجكم علي راسي يا سوهاجيه.....عيل ماداريش بالي هيجوله...نظر لعثمان الذي اخفض سلاحھ و لكنه يغلي ڠضبا ثم اكمل : مبارك عليك يا ولدي ....و هجولك كيف ما جولتلك جبل سابج ....بتي كانت نوارت دار ابوها ....مطفيهاش يا ولدي
قال كلمته الاخير بحنو حزين شعر به عثمان الذي رد برجوله : فوج الراس و جوه العين يا حاج
فاليوم التالي كان كل شيء قد اكتمل ....تم تحضير جناح جديد كي يقيما فيه معا....اتفق مع ابيها ان يتم عقد القران في سرايا العبايده مساءا و قد عادت هي مع اختها كي تبيت تلك الليله معها و تخرج مع عثمان من بيت ابيها بعد ان تصبح زوجته
جلست عائشه داخل جناحها تبكي بحرقه و هي تعصب راسها بوشاح ...رغم صعوبه الموقف الا ان مظهرها حقا مثير للضحك
جلست امها بجانبها لتواسيها قائله : بكفياكي عويل يا عيشه مش هيغير حاجه يا بتي
ردت عليها بغل : الباكس ...الفاجر...رجع بالليل جبل مانطج و لا اجول كلمه هب فيا كيف بابور الجاز لجل ما اجفل خاشمي ....عينه جويه و لا هيهمه حدي
تحبه بتعقل : يبجي بكفياكي عمايلك الشينه دي و فكري يا حزينه كيف تكسبي جوزك و تاخديه منيها
مسحت انفها بمنديل ثم قالت بانتباه ؛ كيف دبه ياما ....دي هتبجي مرته هو اني كت ملاحجه علي نسوان مصر لما تطلعلي الفاجره دي كماني
نظرت لها الام بمكر ثم قالت : البت زي فلجه الجمر و شعرها حرير كيف سواد الليل....وضعت عائشه يدها علي شعرها الخشن پقهر و هي تسمع باقي الحديث ....شوفي الحريم بتعمل في حالها ايه لجل ما تتزين لجوزها....و غيري من حالك و بلاش تبجي كيف البجره الي بتنطح....خالي حديتك زين يابتي لجل ما تكسبي جوزك
تم عقد القران دون اي مظاهر للاحتفال
في ظل جلوس رغد داخل غرفتها القديمه مع اختيها شاديه و انصاف التي قالت لها بغيره : و الله و بيضالك في الجفص يابت ابوي ....اجوزتي زينه شباب النجع
رغد بغيظ : علي دره....خابره يا خيتي معناته ايه ...هتحسديني علي ايه بس
انصاف بغيظ ؛ و اني احسدك ليه ...مفكره حالك احسن مني في ايه
قلبت شاديه عيناها بملل ثم قالت : بكفياكي يا انصاف هملي خيتك بالي هيا فيه
انصاف : ايوه ايوه دافعي عنيها زي عوايدك
لم تلقي لها بالا بل نظرت لاختها الحبيبه و قالت بحنو : مبارك عليكي يا خيتي ...اكملت بمغزي : هجولك كلمتين حطيهم حلجه في ودانك
ربك له حكمه في كل حاجه بتوحصل لينا....ارضي يا ضنايا عشان يراضيكي....اعتبري حياتك كراسه رسم...و في يدك علبه الوان....
يا هتختاري الغامج و تلوني حباتك بيه...يا هتنجي الابيض و تفرحي بيه....نظرت لها بحنان يملأه القوه و اكملت : لونيها بيدك المرادي يا بت جلبي ...خليها زاهيه اني خابره ان علي جد طيبه جلبك بس ذكيه و هتعرفي زين تختاري الي فيه الصالح
وقفت تحتضن ابيها كي تودعه ....و المتجبر لم يهتم بتلك المشاعر التي تثير غثيانه ....كل ما يهمه الان البحث عن ابن عمها الذي اقسم ان راه في المحيط سيقتله و لا يبالي....زفر بارتباح لا يعرف مصدره حينما لم يجد له اثر
وجد حاله دون شعور يسحبها من كف يدها الذي شعر بنعومته و صغر حجمه داخل كفه الكبير الخشن مما ادي الي رعشه قويه اصابته من الداخل
اخفي هذا الشعور ببراعه وهو يقول ببرود ظاهري : يلا يا ...لا يعلم لما سكت لسانه عن نطق اسمها...هل يغار ان ينطقه امام الجميع ...ام شعر بحلاوته بقرر الا يسمعه احد او بنطقه غيره
نظرت له بتيه و خوف فاكمل : يلا يام رحيم عوجنا عالحاجه....و فقط....سحبها معه الي ان فتح لها باب سيارته في حركه لاول مره في حياته يفعلها مع احدهم
صعدت جانبه و قبل ان يغلق الباب نظر لها بغيظ و هو يقول بامر : دخلي شعرك الي باين مالطرحه ...ليه ملبستيش ملس يا واكله ناسك
نظرت له بزهول يشوبه القلق ثم قالت : وااااه ملس ....اني شعري ناعم و عم يطلع مالطرحه لحاله
ما زادته كلماتها الا غليانا ....اغلق الباب بقوه و هو يجز علي اسنانه و يقول بوعيد : فكريني اجصهولك لجل ما نرتاح.....
وصل الجميع الي السرايا ...وقفت عفت لټحتضنها بفرحه يشوبها الحزن و هي تقول : جلبي توه ارتاح دلوك نورتي دارك يا بتي
نظر لها ببرود ثم قال : اطلعي جاعتك....الجديده و اني هشوف كانو بيتصلو بيا من مصر ليه و هحصلك....اعقب قوله بالتوجه داخل غرفه مكتبه سريعا ثم اغلق الباب خلفه و اخيرااااا....استطاع ان يتنفس
قد افتعل تلك الحجه الذي وضعتها في موقف مخجل امام الجميع كي يلملم شتات نفسه .....ما الذي حدث له ...هكذا سال حاله ثم اكمل بهمس : خبر ايه يا دكتور ...ايه الي جرالك ...من جلت الحريم الي عرفيتهم تاجي هي بلمسه ايدها تحركك...اوعاك تنسي تارك عنديها....و لا انك عمرك ما هتلمس واحده داجها حدي جبلك
اما هي فبعد ان صعدت بړعب داخلي الي جناحها الجديد و قبل ان تخلع عنها عبائتها ....و بعد ان حلت وشاحها وجدت عائشه ټقتحم عليها خلوتها و هي تقول بغيره عمياء : اوعاكي تكوني مفكره حالك هتملي عين الدكتور ....خالي فبالك انه اتجوزك مخلاص حج لجل عوينات ولد اخوه و بس
نظرت لها رغد بقوه ثم ضحكت بدلال و قالت بكيد اشعلها ....في الحقيقه لم يشعلها وحدها ...بل اشعل الذي يقف منتظرا ردها و قد اطرب قلبه بتلك الضحكه التي لم يسمع مثلها من قبل
رغد : و اني مش رايده املا عينه....اكملت بدهاء انثي لن تسمح لاحد ان يقلل من قدرها : اني هملا عينه و جلبه و عجله كماني ....امسكت خصله من شعرها الطويل ثم لفتها حول اصبعيها و هي تكمل بصوت يملأه الدلال : روحي شوفي حالك لجل ما الحج اتجهز....لجوزي
ليست عائشه من صدمت من ذلك الحديث ....بل الذي برقت عيناه و ارتعش جسده و هو يتخيل ما هي تلك التجهيزات ....تحرك سريعا كي يتواري خلف احد الاعمده
اما عائشه فصړخت : بوووووووه
ثم خرجت سريعا و هي تشتعل غيره و ڠضب بعد ان خسړت اول معركه امام غريمتها
تنفست الصعداء ثم قالت لحالها : داه باينه هيبجي مرار طافح
لملم شتات حاله...تنحنح بخشونه ثم اتجه الي الحناح الذي من الواضح ان الجنون سيصيبه بداخله...فلنري
اغلق الباب خلفه و قبل ان يلتف تفاجا بها تقول بقوه : عود حالك تخبط جبل ما تدخل
زوي بين حاجبيه ثم التف لها و قال بزهول : اخبط كيف يعني ....اكمل بغيظ و قوه : ده موطرحي خلاص ...انتي الي عودي حالك ان بجالك راجل ....
رغد بتحدي الهبه : لاااااه
نظر لها پغضب صارخ لم تهتم له و اكملت : انسي انك تبجالي راجل كيف الخلج.....اجبرتني عالجواز و وافجت لحل عوينات خوي و ابوي....انما تفكر اني هتسمالك مره ....لااااااه فوج يا دكتور
نظرت له بتحدي يملاه القوه ثم قالت : اني رغد العبايده ......خالي ديه في بالك....اتنازل اااااه....لكن بمزاجي.....لكن ابداااا ما هسمح انك تفكرني جاريه عنديك....و لا انك تستجوي علي او حتي تفكر اني هخاف منيك
لا يعلم حقا مدي قوه الڼار التي تلتهم احشائها ....كل ما يعلمه هو رؤيه تلك المشاهد الدمويه التي يصورها له عقله كي يفعلها معها اڼتقاما لكرامته و غروره
تمالك حاله بشق الانفس ثم قال بهدوء خطړ : معناته ايه حديتك ديه
ارتعش جسدها من نبرته المليئه بالڠضب و لكنها اكملت تحديها له قائله : معناته ان مش هتسمالك مره.....جدام الناس انت راجلي و ليك احترامك.....لكن بيناتنا مليكش صالح بيا ....انت في حالك و اني فحالي يا دكتور
او اجولك عنديك مرتك ابجي ضلك وياها هي اولي بيك
كل ما يسمع في تلك الغرفه التي من الواضح انها ستصبح عنبرا لاكثر اثنان جنونا علي وجه الأرض....غير انفاسها اللاهثه بعد ما انتهت من حديثها
و انفاثه التي تخرج معها لهبا سيحرقها لا محاله
تحرك بتمهل جعلها ټموت ړعبا فعادت الي الخلف وهي تقول بتحزير واهي : بعد عني اوعاك تفكر هسمحلك ...اااااااه....هكذا .....قطعت حديثها و صړخت حينما.....
الفصل الرابع
اجمل ما فالانثي ضعفها حتي لو مثلت القوه ...و هنا يكمن سلاحھا الفتاك الذي لا يستطع رجل ان يتصدي له
و لكن....اذا اتقنت استخدامه فالوقت الصحيح
ړعب ...خوف....سب لحالها بداخلها
كل تلك المشاعر كانت ثائره داخل جسد رغد المرتعش بعد ان مثلت القوه و تفوهت بما لا يحمد عقباه
و مع من ...مع من طمع في غرور العالم اجمع و احتفظ به لنفسه
ظلت تعود للخلف الي ان ارتطمت بالحائط الذي لعڼته الف لعنه
و هو يتقدم منها بتمهل رغم غليانه ...وقف قبالتها ثم رفع يداه حتي يستند بهم علي الحائط ليحبسها بينهم
اعتقدت هي انه سيضربها فاهتزت رغما عنها...كان مظهرها مثل الطفل المزعور مما جعله يريد ان يطلق ضحكاتا صاخبه ...الا انه تمالك حاله ثم ثبت عيناه الثاقبه داخل خاصتها اللامعه
ظل هكذا لبعض الوقت كي يبث الرغب داخلها اكثر حتي نطقت هي بقوه واهيه كذبها صوتها المرتعش : واجف اكديه ليه ...اااا...اني مهخافش ...و اني حزرتك ...اوعاك تلمسني ...اني بجولك اهاااا
هل يفصل عنقها ...ام يقطع لسانها باسنانه ....لا يعلم...و لكن كل ما هو متاكد منه ....لن يسمح بسحق كبريائه علي يد تلك الطفله ذات الراس اليابس و التي لا تعلم مع من تتحدث
خرجت نبىته ببرود اشبه ببركان ثائر و هو يقول : انتي خابره هتحولي حديتك ديه لمين
كادت ان ترد عليها الا انه صړخ بها : اجفلي خاشمك الي عم يطلع روبه يا واكله ناسك ....بلاش تتجلي حسابك وياي
لن تصمت و لن تظهر خۏفها ...ردت عليه بتحدي : اني مجولتش حاجه
جز علي اسنانه پغضب جم ثم قال : اوعاك تفكري حالك مره يتبصلها....اااااني عثمان السوهاجي ...شوفت و عرفت نسوان بعدد شعر راسك الي عايز يدج ديه....احب اجولك انتي متسويش ضوفر وحده فبهم
و حتي لو .....لو فكرت ...هتجبلك كيف و انتي جاتله خوي....ليا عنديكي تار و هاخده ...و وجتها هرميكي مش بره السرايا لااااه بره النجع كلاته ....
طعنه قويه انشق علي اثرها قلبها الصغير نصفين....سترد له الصاع صاعين حتي لو قټلها لن تهتم ...لن تسمح له ان يدهس كرامتها بكل تلك القسۏه
اشتد جسدها علامه القوه و التحدي و هي تقول : مش رايك فيه هو الي هيهمني....اني عارفه جيمه حالي زين...و لولا اني رغد بت الشيخ عبدالحكيم ...كت عرفت اردلك حديتك ديه ....اجولك ...لا انت طايجني...و لا اني جبلاك و لا حتي طايجه اشم الهوا الي بيجمعنا
اما تارك الواهي ديه ...خاليك تاكل حالك طول عمرك ...لو جطعتني حتت مهطلعش كلمه من خاشمي....و في ربنا مطلع و عارف مين الظالم ...و مين المظلوم
انت مفكر حال....اممممم
استفزه حديثها....شفتاها الورديه التي تتحداه ان يلمسها ....شعرها الغزير الناعم الذي يتطاير حول وجهها البهي من شده ڠضبها
كل هذا جعله يريد الاڼتقام من ذلك اللسان السليط...و كسر تلك الفاتنه التي دلف عرين الاسد و هي تعتقد انها قادره علي تحديه
حبست بين جسده و الحائط ...يدان قويان تحكما في وجهها كي يثبتانه جيدا....فم غليظ ينتقم من خاصتها الصغير
حاله زهول انتابتها...الصدمه جعلت عقلها يتوقف عن التفكير حتي في منعه.....خبرته انستها ما حدث و تاهت معه في قبله لن تختبر مثلها من قبل
اما هو ....تحول العقاپ الي متعه تجبره علي التعمق اكثر ....اذا كان هذا طعم قبلتها ...فماذا سيكون شعوره اذا اكمل
هنا فاق ...بعد ان اسقطه عقله من فوق سحابه حلقت به الي الاعلي
فصل قبلته بتمهل ممېت ...نظر لها وجدها ما زالت مغمضه عيناها و لا تقوه علي فتحها...اصطبخ وجهها بحمره قانيه خجلا و رهبه و مشاعر لم تختبرها من قبل
حتي انه ابتعد دون ان ينطق حرفا واحد و كأنه لم يفعل شيء ....ظلت واقفه كما هي لبعض الوقت الي ان صړخ بها بكل تجبر : تعالي اتخمدي ....يلااااا
فاقت اخيرا من تلك الغيبوبه المؤقته ...و تحمد الله انه صړخ بها كي تداري علي استسلامها المشين بلسانها السليط الذي سيؤدي بها الي التهلكه
رغد بغل : خاااابر لو جربت مني تاني ....اااااا.....انت مفكر اني ممكن انام جنبيك ...بتحلم ....سااامع
لااااا هذا كثير حقا لن يستطع تحمل كل هذا التحدي
في لحظه كان امامها يحملها فوق كتفه و يلقي بها فوق الفراش بمنتهي القوه مما جعلها تصرخ الما ...و قبل ان تتفوه بالمذيد قال بټهديد صريح : لو عايزه الليله تعدي ...اجفلي خاشمك و بذيداكي عناااااد
اغمضت عيناه بقوه علام النوم في مظهر حقا....مضحك
هز راسه بياس ثم تحرك تجاه المرحاض و بداخله غيظ العالم من تلك الطفله الحمقاء
في غرفه عائشه ...حقا كان مظهرها مثيرا للشفقه...هي امراه ...برغم بساطتها و برغم انها تعلم تمام العلم ان ماحدث هو نابع من عادات تربو عليها
الا انها حقا ترفض هذا الوضع ...كان لها زوجا ملكا لها وحدها ...و الان اصبحت تشاركها فيه اخري
و اي اخري...فتاه صغيره ...جميله...هل سينفر منها ...هل سيميل لها و يبغضها هي
و في وسط بكائها و كل تلك الافكار التي كادت ان تفتك بها وجدت نرجس تدخل عليها
نظرت لها من بين دموعها و لم تستطع النطق
اقتربت نرجس ناحبتها ثم جلست و قالت بشفقه : كت خابره انك هتضلي تبكي طول الليل ...جولت لازمن اجي اطمن عليكي
عائشه بحزن : مبجاش حيلتي غير البكي علي حالي يا بت عمي ...اني شايله الروب و هو زمناته ممتع حاله وياها...ضړبت فوق صدرها بقوه و اكملت : جلبي جايد ناااار
مجدراش اتحمل ...نفسي اصړخ و اجول بوووووه يا ولاد
نرجس بحنو : هوني علي حالك يا خبتي ...انتي خابره زين ان دي عوايدنا ...و الي حوصل ديه امر طبيعي
عائشه : خابره...و كت متوكده ان ديه هيحصل بس ڠصب عني يا نرجس....الواحده منينا تجبل العمي و لا يبجالها ضره....اني خابره اني مليجش بيه ...و ان بيشوف حريم تحل من علي حبل المشنجه كيف ما بيجولو....بس كت بصبر حالي و اجول ...اني مرته و ام عياله
انما دلوك بحاله مره تانبه و بكره يخلف منيها ...
نرجس : حتي لو ديه حوصل هتضلي اول بخته و بت عمه الي لا يمكن يستغني عنيها ...دانتو عشره سنين يا بت
نظرت لها پقهر و قالت : بس مش حبيبته يا نرجس
بعد ان اخذ وقتا طويلا تحت مرش المياه يحاول ان يرتب افكاره و ينسي تلك الدقائق التي عاشها معها ....و في كل مره يتذكر شعوره يرتعش جسده بهزه قويه لم يختبرها من قبل
بمجرد ان تمدد بجوارها فتحت عيناها بوجل ....تلاقت النظرات في حديث صامت ...صارخ...تائه...و كلا من هما يشعر انه لم يمس من اخر
لم تتحدث و لم يفصل تواصلهم البصري الي ان اغمضت عيناها براحه لا تعلم من اين اتت و في غضون لحظات كانت تذهب في نوم عميق
اما هو ظل يتطلع لها لفتره الي ان نام هو الاخر و بداخله حربا دروس لا يعلم متي ستنتهي ....و لمن سيكون الانتصار ...العقل ...او الخافق بقوه
صباحا داخل سراي العبايده ...كانو يقومون بتجهيز ما يسمي ب...فطور الصباحيه
و كانت شاديه تتابع ما تفعله العاملات باهتمام
دلفت اليها انصاف و بعد ان نظرت لكل ما يحدث بغيره قالت : وااااه ...ايه كلت ديه يا شاديه...هي بت بنوت اياك
نظرت لها بغيظ و قالت : دي عوايدنا يا بت ابوي ...و لا عايزانا نصغر باختك جدام السوهاجبه
انصاف بغل : و هي جديده عليهم اياك...ماهي كانت مرت ولدهم جبل سابج ....و روحتم كلياتكم محملين بشي و شويات ....غير الدهب الي غرجتهوها بيه ....هتعملوها تاني...هو مفيش غير رغد الحيله الي الكل بيجلعها
شاديه پغضب : مېته هتصفي جلبك لخيتك ....سيبيها لحالها ....الكل شايفها متجلعه بس محدش شاف الي عايشه فيه...بلاش غيرتك منيها تعمي جلبك و تنسيكي انها خيتك لصغيره
تغاضت عن كل ما قيل و سالت باهتمام خبيث : و ايه الي عاشته بجي
شاديه بمواربه : بكفايه انها كانت تمن التار و هي عنديها ستاشر سنه...و يادوبها تمت التمنتاشر و اترملت...كلت ديه مش اكفايه و لايه
انصاف پحقد : و اهي اتجوزت الدكتور بذات نفسه ....زينه شباب سوهاج كلياتها و الف مين كانت تتمناه
شاديه بغيظ : علي ضره ....اتجوزته علي ضره و معاه جوز اعيال ...يعني مش خالي يابت ابوي
نفضت حزنها سريعا و قد قررت الا تستسلم لهذا الوضع ...ستحارب حتي تحتفظ بمكانها في حيات طبيبها المتجبر
تذينت عائشه بشكل مبالغ فيه ...ارتدت الكثير من الحلي ...هبطت للاسفل و لاول مره تفرض حالها علي عاملات المنزل و تامرهم بما يجب فعله
راتها عفت من بعيد فاتجهت لها ثم تطلعت الي هيئاتها و قالت : وااااه ايه الي عملاه في حالك ديه يا عيشه..هي صبحيتك انتي و لايه
و من مېته بتدخلي المطبخ و لا بتجولي ايه الي بنعمل
كتمت غيظها و قالت : لاااه يا مرت عمي ...دي صبحيت جوزي و جولت لحالي اعمله فطوره بيدي و اطلعهولو كماني....فيها حاجه دي
نظرت لها عفت بعدم ارتياح ثم قالت : لاه يابتي ...مافيهاشي....ربنا يكملك بعجلك و يهدي سركم
بعد قليل اتجهت الي الاعلي و معها الخادمه تحمل معها صينيه كبيره فوقها الكثير من الطعام الشهي
طرقت الباب بغل متعمد مما جعل رغد تنتفض من نومها....نظرت جانبها لم تجده ...سمعت صوت المياه فعلمت انه داخل المرحاض
طرق الباب مره اخري فردت بتحشرج : مين
عائشه بغل متواري : اني يا عروسه جيبالك فطور الصباحيه انتي و الدكتور بنفسي
هنا فاقت سريعا و عمل عقلها بشكلا كامل
تحركت من فوق الفراش...وضعت اذنها فوق باب المرحاض و حينما تاكدت ان مرش المياه ما زال يعمل
قالت سريعا و هي تضم ملائه الفراش كي يصبح مظهرهه مشعث ثم اتجهت الي خزانت ملابسها لتخرج شيئا ما : اصبري هبابه هستر حالي و افتحلك
انقاضت الڼار داخل الواقفه بالخارج و لكنها كتمتها بداخلها كمدا
و لكن....حينما فتح الباب و رات تلك الماكره ترتدي روب تعمدت الا تغلقه جيدا و عبثت في شعرها كي يصبح مظهرها اكثر اثاره توشي لمن يراها بالكثير
ابتسمت بتشفي حينما وجدتها تطالها بغيره ثم قالت : واااه جيبالي الفطور بنفسك يا ابله عيشه
عائشه پجنون : ابله ....ليه شيفاني شغاله فمدرسه اياك
رغد بكيد : الاحترام واجيب بردك
تفحصت عائشه الغرفه بعين يملاها شرار الڠضب و الغير ثم قالت : وينه الدكتور
رغد بدلال : بيتسبح....ريداه في حاجه
و الدكتور يقف خلف الباب من اول لحظه ليستمع و يستمتع بمكرها الذي ستدفع ثمنه غاليا
ارتدي ثيابه سريعا بعد ان فكر بشيطانيه
خرج بطريقه طبيعيه و هي يجفف خصلاته بمنشفه صغيره و يقول : وينك يا رغد
تصنع المفاجاه و قال بابتسامه : واااه عيشه بذات نفسها جيبالي فطوري ....اقترب منها ثم قبل جبهتها و قال : تسلم يدك
و الماكره كانت في موقف لا تحسد عليه ...كيف ستستر ما يظهر منها امامه ....و غريمتها تراقب كل نفس
اقترب منها ثم ضمھا من كتفها بزراعه و قال ممثلا المزاح : شايفه يا رغوده ....اني اكده جلبي ارتاح ...واضح مهتبجوش ضرار ...هتبجو اخوات ...و لايه
مع ارتعاشه جسدها من هذا القرب خرج صوتها مرتعشا و هي تقول : ايوه امال ايه
اما عائشه فقد ارضاها بتلك القبله البسيطه و لكن غيرتها لم تسمح لها ان تبقي اكثر من ذلك قالت سريعا : اسيبكم تاخدو راحتكم....لو احتجت حاجه رن عليا يا عثمان....و فقط ...غادرت سريعا مغلقه الباب خلفها بغل
بمجرد ان اغلق الباب دفعته سريعا ليبتعد عنها ثم صمت الروب بيدها كي تداري ما ظهر منها و قالت پغضب : مش جولتلك اوعاك تلمسني
لم يهتم لڠضبها بل ظهر عليه الاستمتاع و هو ينظر الي الفراش و يقول بوقاحه : باينها كانت سهره صباحي و لايه
لم تجد ردا عليه بعد ان احمرت خجلا
قررت الهروب من امامه لتتواري خلف باب المرحاض و هي تقول بصړاخ : يا جليل الحيا
اما هو دون اراده منه خرجت منه ضحكات صاخبه جعلت قلبها ينبض بحنون و هي تقف مستنده علي الباب من الداخل
جلس ياكل بشهيه لم يشعر بها من قبل و هو يفكر ان ايامه القادمه ستكون اكثر صخبا
قال لحاله : اني مخابرش ...انتي عيله صغيره هتخاف مالهوا...و لا حيه هتتلون بمېت لون....بس الاكيد اني مهنساش الي عملتيه في اخوي يا رغد
حضر اهلها كعادتهم محملين بالكثير من الهدايا و قد صعدت الخادمه كي تخبرهم
رد عليها من الداخل بخشونه : عشر دجايج و نازل
نظر تجاه المرحاض التي ما زالت تحبس حالها داخله ثم زفر بحنق و قال : اهلك تحت...هتباتي عنديكي و لايه
ردت عليه بخجل تملك منها : طب روح انت و اني هحصلك
عثمان بغيظ : مهينفعش ....لازمن ننزل ويا بعض ...انتي مش بت بنوت لجل ما يطلعو يطمنو عليكي ...و لا نسيتي
جرحها بتلك الكلمات و كان زواجها بغيره وصمه عار يشعر بها و بحتقرها
ردت لحزن استشعره : مخدتش امعاي خلجات ...و مهجدرش اطلع جدامك اكديه
عض شفته السفلي بغل ثم اتجه الي عبائتها التي وجدها ملقاه في احد الاركان ....مال بجسده و التقتها سريعا ثم اتجه اليها و قال : افتحي خدي عبايتك يا يت الحسن و الجمال ...و اخلصي ...رايد اجلك كلمتين جبل ما ندلو لتحت
خرجت له بعد لحظات ...وقفت تنتظر حديثه دون ان تتفوه بحرف
نظر لها بتحذير ثم قال : الي بيناتنا مفيش حدي بعرفه واصل سامعه
نظرت له بعدم فهم فاكمل : محدش يعرف اننا مش طايجين بعضنا ....احنا جدام الناس عايشين عادي ....فاهمه و لا اوضح اكتر
احمرت وجنتها خجلا من مغزي حديثه و قالت : فاهمه زين ...
نظر لها بقوه و قال : و لا حتي خيتك الي تعرف عنيكي كل شي....اني بحزرك...لو حسيت انك جولتيلها حسابك وياي هيذيد ...و انتي الي هتشيلي الروبه مش حدي تاني
هزت راسها بتفهم ثم قالت : حاضر مهاجولش ...اطمن
رد بغيظ : هو اني جلجان عشان اطمن ....لو حدي لازمن يجلج هيكون انتي
بعد ان انتهت الذياره و التي لم يعطها فيها الفرصه للاختلاء باختها....يعلم تمام العلم انها ستقص لها كل ما حدث...و هذا ما لم يقبله علي رجولته
قبل ان يصعد معها وجد امه تهتف باسمه ....اتجه لها و قال : ايوه ياما
ربتت علي صدره بحنو و قالت : اتجي ربنا يا ولدي
نظر لها بعدم فهم فابتسمت و اكملت : انت خابر جصدي زين يا ولدي ...لو كان الطلاج حاجه شينه مكانش ربنا حلله ...و لا الي بتترمل ليها يد في عمر جوزها يا ولدي
ربنا بعتلك هديه ...حافظ عليها و متضيعهاش من يدك ...مفيش حدي وجتها هيندم غيرك يا ضنايا
كاد ان يرد عليها الا انها منعته بكف يدها و هي تقول بحسم : اني جولت الي عيندي ....عجلك في راسك تعرف خلاصك يا دكتور يا متعلم
و فقط تركته و غادرت تاركه اياه يغرق في بحر افكاره و بعد فتره قال بغل : لو تعرفي يام الدكتور انها جاتله ولدك ...اااااخ ياما ...اني كاتم جهرت جلبي علي خوي ...سيبيني فحالي و فمراري الطافح لحد ما اجيب حجه منيها ياما
بالاعلي ....بعد ان راته يقف مع امه ...ذهبت سريعا كي تهاتف اختها قبل صعوده ....و اثناء ذلك كانت تراقب السلم من الاعلي حتي تراه و هو يصعد ...و بالفعل ...راته ...اغلقت الهاتف معها و كادت ان تتحرك الا انها رات عائشه تقف في الطابق الاسفل و من الواضح انها تنتظره
وقف معها قليلا و هو بحاډثها بهمس لم تسمعه...رات اقترابها منه حد الالتصاق....و ما هي الا بضع لحظات و كان يتحرك معها تجاه جناحهما الخاص
لا تعلم لما شعرت بوخذه داخل صدرها ..دمعت عيناها و قالت : كلهم كلاب ...يجرو وري اي حرمه تلمسهم....حسبي الله و نعم الوكيل
الفصل خامس والسادس
الكبرياء ....سلاح ذو حدين ...اذا لم تكن تجيد استخدامه فلا تعبث به ...حتي لا تكون اول من يجرح من نصله الحاد
صډمه ...زهول....عدم تصديق لما سمعته توا
تصنمت و كانها تمثالا حجري بعدما سمعته يرد عليها قائلا : حبيبي عامله ايه...سامحيني يا روحي كان عندي حاله معرفتش ارد عليكي
ظلت تفتح فمها و تغلقه في محاوله منها ان تخرج حرفا واحد و لكنها فشلت
كل ما استطاعت فعله ان تحرك يدها بالهاتف كي تري اسمه داخلها لتتاكد انه هو ...و كان صوته ليس تاكيدا كافيا ....كاد قلبها ان يتوقف بالفعل
اما ذلك الخبيث ...فقد رد لها الصاع صاعين ....هزته بكلمه حبيبي التي قالتها امام الجميع ...لتكيد غريمتها
و هو اوقعها بكلمه روحي و التي قالها عمدا حينما كانت لمياء تقف بجواره حتي يجعلها تفقد الامل فيه
و لكن....ما له يشعر برعشه اصابته و اراد ان يقول المذيد و لكن....قد عاد طبيبنا المغرور الي ارض الواقع هو الاخر بعدما انسحبت لمياء كمدا من امامه
دون اي مقدمات و كان احدهم صفعها فوق وجنتها كي يفيقها من تلك الحاله
و كان صوته بمثابه تلك الصفعه حينما قال بطريقه فجه : خبر ايه ...زن زن متصله تلت مرات....خير يا بت العبايده ايه الي خلاكي تنزلي من برجك العالي و تتصلي بيه
بمنتهي الزهول ...و الهدوء العاصف سالته دون ان تهتم بسخريته المبطنه : كت هتجول لمين الحديت الي فالاول
ابتسم بشماته علي تلك الحاله التي تمر بها و قد وشي بحالها المهزوز
رد بفظاظه : كان في ناس جاري مطيجهمش ...جولت الكلمتين الناسخين دول لجل ما يفكرو اني رايد اتحددت ويا مرتي لحالي شوي
صمت للحظات ثم ذاد تجبره حينما اكمل : اوعاكي تكوني مفكره اني في يوم ممكن اجولهالك ....يبحي اتخبلتي فعجلك و الله
المهم ....عايزه ايه
هل تعلمون الڼار التي تشتعل داخل الانثي حينما يمس احدهم كبريائها....فما بالك ان جرحها فيه
عادت اليها روح العزه و الكرامه اذ قالت له بغرور و قوه تنافي اڼهيارها الداخلي : ههههه و انت مفكر حالك اني صدجت ....و لاني مالاساس ممكن اسمحلك تجولي الحديت الناسخ ديه ....لو واخد بالك يا دكتور لما سمعتك ...مرديتش عليك ...جولت يا امن بتجولهم لحدي جارك....يا امن عجلك ساح و مفكرني حدي تاني
لااااااا....هذا كثير ...لن يتحمل كل هذا التكبر و الاهانه التي لم يجرأ احدهم علي فعلتها من قبل
عثمان پغضب : جسما بالله يا بت العبايده ....صمت للحظات ...عجز ان يتوعدها ...اصبح زهنه خاليا من كثره فورانه
تنفس بقوه ثم اكمل : شوفي ...مش هجولك هعمل ايه....خلي عجلك يصورلك ايه الي هيوحصل فيكي لحد ما اعاودلك....و فقط ...اغلق الهاتف في وجهها ثم اخذ يدور حول نفسه داخل غرفه مكتبه
يريد ان يذهب اليها الان ...ېقتلها...ينتقم منها....علي اهانته...ام علي قلبه الذي اصبح يخفق بشده بمجرد ان يتذكرها
اما هي ....كانت حقا مرتعبه ...و لاول مره تعترف بخطأها الفادح في حقه....منذ البدايه هي من بدات بالخطأ و بدلا عن اصلاحه ذادته سوءا
زفرت بحنق ثم قالت : يا حزنك يا رغد ...طينتيها فوج نفوخك...هتلاجيها منيه و لا من خيتك الي هتشيلك الروب ....يا مري يا مري ....
صعدت الخادمه الي الاعلي ثم طرقت الباب و حينما سمعت الاذن دلفت و هي تقول : ست شاديه ...الحاجه ام وهدان تحت و رايده تشوفك
قطبت بين حاحبيها و قالت بنزق : وااااه ...اني مش فايجالها دلوك ...دي وليه رطاطه
الخادمه : احولها نعسانه
شاديه : لااااه ...هنزلها و امري الي الله
بعد الكثير من كلمات الترحيب المبالغ فيها ...و الكثير من الاحاديث الجانبيه التي اصابتها باضجر
قررت ان تنهي تلك الجلسه الممله
شاديه : خير يام وهدان جولتي ريداني في خدمه
ام وهدان : ايوه صوح ...بجولك ...هي الست بسنت مهتجيش البلد ليه....من يوم فرحها و مجاتش
شاديه : مانتي خابره جوزها مشاغله كتير في مصر
ام وهدان : اؤوه صوح....سمعت انه عنديه شركه كبيره هناك...الله يذيده
شاديه : امين ...هتسالي عليها ليه
ام وهدان : الهي تتستري رايده تتوصتيلي عنديها لجل ما تخلي جوزها يشغل وهدان عنديه
الواد معاه شهاده كبيره و نفسه يدلي مصر يشتغل بيها
نظرت لها شاديه و قالت بسخريه مبطنه : المعهد الفني شهاده كبيره ...ايوه صوح....من عنيه هجولها و ارد عليكي
ظلت المراه تدعي لها الي ان رحلت و تركتها تفكر في حلا لهذا المأزق
في مكان اخر ...بل في بلدا اخر بعيد كل البعد عن تلك القريه....كانت تجلس فتاه في اوائل العشرينات تدخن سېجارا رفيع...و معها رجلا يبدو عليه الثراء
يدعي حاتم
حاتم : يا بسنت الشغل كده مش هينفع....انتي قولتي جوزك جاي يمضي العقود و انا حطيت في حسابك اول دفعه ....هنبدا امتي بقي
ردت عليه بدلال متعمد : ايه يا حاتم بيه انت مش واثق فيا ...من بكره اسحبهم من البنك و ارجعهملك لو حابب
حاتم : لا طبعا مش ده الي اقصده ...بس انا شايف ان انتي الي شايله الشغل كله يبقي ادام هو مش موجود معظم الوقت يبقي يعملك توكيل بدل العطله دي....ده بيجي يوم و يختفي شهر
مثلت الحزن ببراعه و قالت : اعمل ايه ...اهله مقويينه عليا...خايفين لاطمع و اخد كل حاجه لنفسي ...بكت و هي تكمل : انا الي شايله كل حاجه ...و هو و لا في دماغه
انا تعبت يا حاتم ...انا بدات انسي اني ست و ليا حقوق مش بيفكر حتي انه يدهالي
شيطانه....تعرف من اين توسوس لابن ادم
تعلم مداخله جيدا
و قد القت الفكره داخله عقله و تركته يهيأها له كما يشاء
و هو كان صيدا سهلا لها بعدما ابتلع الطعم دون اي عناء
قام من مجلسه ليحاورها ...ضمھا بزراعه كي يحتويها داخل احضانا محرمه و هو يقول : اهدي يا بسنت ...انتي ست جميله و اي راجل يتمناكي
معقول ...معقول جوزك مش مقدر كل الجمال ده ...اكيد اټجنن
ابتسمت بخبث من بين دموعها الكاذبه ثم قالت بوهن و هي تتشبث به : يا ريته يفهم كده ...بالعكس ...ده كل يوم بيخوني مع واحده ...وصلت لاعز صحباتي خاني معاها يا حاتم....قالت اسمه بنبره مثيره ثم اكملت بكاء
اما هو مثل اي رجل تحركه فقط شهوه ذائفه....يقضي وقتا ممتعا ...و لكن مهما طال هذا الوقت سينتهي
و يظل الذنب الاعظم هو ما يكتب في صفيحته ...الا من تاب و رحمه ربه من هذا الجرم الشنيع
عاد من القاهره محملا بحقائب كثيره مليئه بالهدايا و الالعاب لجميع الاطفال ....قلبه اجبره الا يحرجها امام عائلته ...اشتري ما قالت عليه امامهم ...لما....رغم توعده لها ....لا يعلم....حقا لا يعلم
مالت تحيه علي ابنتها و همست بخبث : اطلعي يا بت ...جايب لعب كد ايه لجل ما السنيوره طلبت منيه
عائشه : ماهو جايب للكل ياما اهه
تحيه : با خايبه ...امال رايداه يحيب لولدها بس و يركب نفسه العيبه
اطلبي منه شويه دهبات لجل ما تظهري جدامها انك احسن منيها ...اسمعي حديت امك.....شوفتي لما عدلتي خلجتك بجي زين معاكي و بيعاملك احسن مالاول
كانت تقف داخل المطبخ تعد بعض الحلويات التي طلبتها منها نرجس و الاطفال ....سمعت صوته بالخارح و برغم انها ارادت ان تهرول اليه ...الا انها تمالكت حالها و ظلت بالداخل
اما هو فكان يبحث عنها بعيناه تحت نظرات امه المراقبه له ....فجأه سمع صړاخها
اول من كان ينتفض و يهرول تجاهها
وجدها تقف تبكي بحرقه و تحاول ان تبعد ثيابها التي انسكب عليها الحليب الساخن و الخادمه تحاول ان تخلعه عنها
جن جنونه حينما راي ساقيها بداو في الظهور صړخ پجنون : بتعملي ايه يا مخبله انتي
الخادمه بړعب : بجلعها العبايه البن ادلج عليها
كان في ذلك الوقت و دون تفكير يحملها بين زراعيه و يهرول بها الي الخارج ليصعد بها تحت نظرات مشتعله من الغيره ...و اخري مشفقه
لحق به الجميع و قبل ان يدلفو خلف الجناح صړخ بهم دون شعور لما يتفوه به : خليكم بره ...مرتي مهتتعراش جدام حدي....و فقك اغلق الباب بقدمه خلفهم حتي دون ان ينظر لامه التي كانت تقف مع الجميع
اما تلك الباكيه الما خطي خجلها علي ما تعانيه و قالت برفضا قاطع و هو يضعها فوق الفراش : اني زينه ...مفياش حاجه
مد يده كي يرفع عبائتها ليكشف عن جرحها فتمسكت بها جيدا و هي تقول بدموع : واااااه ...كنك احنيت اياك ...هتعمل ايه
ڠضبا اتي من الچحيم تملك منه ....رغم القلق الذي ينهش صدره خوفا عليها ...الا انه حقا اصبح لا يري امامه الا رفضها لها
بمنتهي التجبر ...ترك طرف العبائه ثم مد يده للاعلي ليشقها نصفين ...لم يهتم بصړختها و لكنه قال : اني دكتور جبل ما اكون جوزك....دكتور نسا ...خابره يعني ايه ....كلت ديه بشوفه مېت مره فاليوم و لا هياثر فيا
اكمل پغضب جعلها حقا تخاف : بعدي يدك لجل ما اسوف الحرج
ابعدت يدها ثم اغمضتت عيناها خجلا و الما ....اصطبغ وحهها باللون الاحمر القاني و ارتعش جسدها بمجرد ان لمست يداه الخشنه جسدها الناعم
تفحص الچرح ثم اتي ببعض الدهانات و قام بوضعها عليها
في باديء الامر كان يتابع ما يفعله بمهنيه بحته....و لكنه فالنهايه و اثناء ما كان يوزع الدهان فوق مكان الاحمرار ....لم يشعر بيده التي اصبحت تسير فوقها بحميميه
و لم يشعر بجسده الذي مال فوقها ليكمل تلم المعزوفه الحلوه ....تناغمت يده مع شفتيه....اصبح مثل اصابع البيانو ...هم عباره عن لونان فقط ...و لكنهما يصنعون اعزب الالحان ...و اعزبها
اما هي ...نسيت المها....و لم تتذكر خجلها....بل شعرت انها مغيبه عن الواقع
و الواقع يطرق فوق الباب كي يعيدهم اليه
انتفض فحاه حينما سمع صوت زوجته التي تغلي بالخارج تقول بغل : طمني يا عثمان ....الحرج جامد و لا ايه...كلت ديه هتكشف عليها
انقذته امه التي قالت پغضب : انا جولتلك هملوهم لحالهم و شويه و نبجي نطمن عليها ....ايه الي يوجفنا اكديه
تلك الثواني المعدوده التي اتخذتها امه في حديثها ...كانت كفيله ان تجعله يجمع شتاته قليلا ليرد عليهم قائلا : اطمنو ....بسيطه ان شاء الله ...هتغير خلجاتها و ترتاح اشوي
عائشه بغيظ : انت هتبيت عنديك ...انهارده يومي
صړخ پغضب اخيرا وجد سببا ليخرجه : عييييشه ....هاسود عيشتك لو ما غورتيش من اهنيه
ذهب الجميع ....ابتعد عنها دون ان يتفوه بحرف ....دلف الي الشرفه لېدخن سېجاره لا يلجأ لها الا حينما يكون في شده غضبه ...او منشغلا في امرا هام
اما هي ....لم تقوي علي التحرك كي تبدل ثيابها الممزقه ...ليس بسبب جرحها بل....بسبب ساقيها التي شعرت انها لن تحملها...سحبت الشرشف بصعوبه و كانه يزن اطنانا
حقا اعصابها تالفه لا تقوي علي فعل شيء...سترت جسدها به ....اغمضت عيناها....ظلت تسترجع ما حدث منذ دقائق معدوده ....و برغم انه لم يكن وقتا طويلا الا انه كان كافيا ان يجعلها في حاله ....تتمني الا تخرج منها
اما هو ...سيجارته اصبحت اثنان ثم ثلاث ...حقا سيجن ...ما تلك الحاله التي تملكت منه....اين غضبه منها...اين توعده لها
بل الادهي ...اين انتقامه منها....حزر نفسه كثيرا حتي لا يقع في فخ بهائها مثل اخيه
و اليوم ....اليوم فقط اعطي له كامل الحق ان يعشقها بتلك الطريقه التي ادت الي انه يفضل المۏت علي الا يعيش بدونها
اشتعلت الڼار داخل صدره ...هل يشعر بالغيره من اخاه الراحل ....عشقها ...لمسها ...تمتع بما يتمني هو و لكن محرما عليه
لن يقوي علي الابتعاد ...و لن يستطع الاقتراب ...سيري كل ما يفعله معها بعين اخيه
و الاهم ...هي ...سيكون من الافضل بالنسبه لها ...هو ...ام اخيه الراحل
كل هذا كان يدور بداخله
مما جعله يشعر بالجنون فاخذ يضرب في سور الشرفه عله ينفث عن ذلك الڠضب الحارق
و لكن....حقا فشل في ذلك....هي ....هي من اشعلت الڼار و عليها ان تطفأها
اتجه اليها مثل الثور الهائج حتي انها انتفضت زعرا حينما دفع باب الشرفه بقوه ...و قبل ان تساله ماذا حدث
وجدته ينقض عليها و يجزبها من خصلاتها بغباء و يقول بغل : اني صبرت عليكي كتير....انطجي ....خوي جتل حاله ليه ....كتي هتهمليه ليه.....كان عاشجك صوح....كتي بتتمنعي عنيه ...و لا من كتر ما اتمتع بيكي مبجاش جادر يعيش من غيرك
كانت تبكي ...فقط تبكي ...هل يسالها حقا عن سبب وفاه اخيه...ام يحاسبها علي عشقه لها.....لا يعلم هو....و لا تفهم هي
كل ما يحدث الان ضړبا من الجنون
هزها بقوه وهو ېصرخ : انطجي ...اني شياطين الارض كلياتها جدامي دلوك ...مهصبرش عليكي كتير اااااني
امسكت كفه كي تحاول ابعاده و يدها الاخري وضعتها فوق موضع الحړق الذي كان حقا يؤلمها ثم قالت بوهن : معميلتش حاجه ...و حيات بوي ما عيملت شي واصل ....نظرت له من بين دموعها و قالت بنبره تقطر حزنا مزقت قلبه : متظلمنيش يا دكتور ....
و دون شعور منها وجدت حالها تكمل بتوسل : انتي بالذات دونا عن الخلج...ظلمك ليا هيجتلني ....اااااه
قبل ان يسالها لما ....ارتعش ړعبا عليها حينما صړخت من الالم التي تشعر به و لا تقوي علي تحمله
و القلب في تلك اللحظه اصبح هو المسيطر الوحيد في هذا الموقف...اذ امره امرا واجب النفاذ ان يضمها داخل صدره....فهو لم يقوي علي تحمل دموعها ...و عتابها المستتر داخل حروفا تصرخ ۏجعا
ضمھا بقوه حانيه للغايه....ملست علي خصلاتها التي كان يجذبها منذ قليل
همس بصوتا متحشرج يقطر الما : اهدي ...خلاص مش هنتحددت دلوك ...ضمھا اكثر و قال بصوت خرج متوسلا : بكفياكي بكي ...الحرج هيشد عليكي اكده
اراحت راسها فوق صدره و قالت بهمس من بين شهقاتها : موجوعه يا دكتور ...مجدراش اتحمل
رد دون ان يفكر حتي في معني ما يتفوه به : هيطيب ...كل چرح و ليه دوي ....اطمني
كلمات في ظاهرها حديثا عن الالم الظاهري ...اما باطنها معني اعمق خرج من قلبا يأن الما و....شوقا....و عشقا لن يخرج الي النور بعد
مر وقتا لن نعرف قدره و هما علي تلك الحاله ...و كل ما يسيطر عليهما سکينه...هدوء ...استراحه محارب يريد ان يكمل حربه ...
ثغره تحرك دون اراده ليلثم اعلي راسها ثم قال : بجيتي احسن دلوك
حاولت الابتعاد كي ترد عليه و تهرب ايضا من تشبثها به ...و لكن قبل ان تتفوه بحرف ...وجدت حالها لا تستطع الابتعاد اكثر بعد ان تعلق السلسال التي ترتديه في زر قميصه
تظر الي السلسال و تذكر انها لا تخلعه عنها ابدا مثل باقي الحلي ....هنا انار عقله باشياء لم يفكر بها قبلا...فهي لا تملك الكثير اذا اين كل ما جلبه لها اخيه
و هنا ايضا تحكمت فيه غيرته بعد ان اشتعلت مره اخري بسبب تلك الافكار
و قبل ان تحاول ابعادها بتمهل كي لا تقطع امسك يدها بقوه و قال : ليه دي بالذات مهتجلعهاش من رجبتك
هو الي جايبهالك صوح...غاليه عنديكي....اكمل پجنون ...كان ايه مناسبتها بجي
هزت راسها رفضا و قالت بحنين : لااااه ....مش هو الي كان جايبها....نظر لها بعدم تصديق فاكملت : دي بتاعت امي الله يرحمها ...شاديه لبستني اياها من وانا عندي عشر سنين...جالتلي دي وصيه امك الله يرحمها متجلعهاش من رجبتك واصل
اغمض عينه ڠضبا من حاله....فيما كنت تفكر ايها المخبول
تطلع لها بهدوء ثم سالها برفق : طب ليه مهتلبسيش دهبات كتير و لا الالماظ الي عنديكي ....اني ملاحظ ان كام حاجه بس الي معلجه عليهم
سؤال يظهر عادي....و لكن في حقيقه الامر هو اول خيط في بحثه عن الحقيقه
رغد : دول دهبات اهلي ...كل حدي فيهم جايبلي هديه ...غير الي بوي كان جايبهولي و اني بت
عثمان : طب وينها حاجتك ...شبكتك ...كل الي اشترهولك فهد الله يرحمه
ابتلعت ريقها بړعب و لم تجد ردا علي اسالته المنطقيه ...
لاحظ هو ارتعاش جسدها و عيناها التي اهتزت حدقتيها....ليس بالصغير حتي لا يعلم او يشعر بخۏفها
فكر بحكمه ...يحتويها ...يعطيها الامان...حتي يصل الي الحقيقه التي سترضي قلبه قبل عقله
كوب وجهها بحنو...امطرها بنظرات لاول مره تراها ....قال بصوتا حاني : جولي يا رغد....ليكي الامان مني ...مهما كان الي هتجوليه ....بس اعرف ...ريحيني يا بت الناس ...الحيره عم تنهش في جلبي و عجلي ....وعد مني ليكي مهما كان الي هتجوليه ...مهأذيكيش ...
بكت ...كل ما فعلته بكت ثم قالت پقهر : ......
الفصل السابع
اذا مد احدهم لك يده...وعدك بالامان...تكفل بحمايتك
تشبث بها جيدا و لا ترفضها....فهي فرصه للنجاه لن تتكرر كثيرا
مرت لحظات عليهما ...من اصعب اللحظات ...كلا منهم داخله حرب
هي...ما بين الصراحه و الخۏف
و هو ....ما بين امل و رجاء او العوده للتجبر
حينما راي حيرتها و ترددها ...و الخۏف الذي ېصرخ داخل عيناه...هز راسه بهدوء و هو يقول برجاء تراقص بين احرفه : اتحدتي يا رغد ...اني سامعك...مټخافيش مني...
تنهدت براحه يملأها الحزن ثم قالت : كل الي اجدر احولهولك يادكتور ...سالت دموعها قهرا و هي تكمل و كل ما مرت به تراه امام عيناها : اخوك الله يرحمه ...مكانش زي مانت مفكر
قطب جبينه و قال بعدم فهم : كيف يعني
رغد : مكانش عاشجني كيف ما كان امبين ليكم ...كان مجعدني وياه في مصر لجل ما يهيني و يبهدلني
بكت بحرقه و بدأت تشكي له حالها مثل الطفله التي تطالب ابيها باخذ حقها : عمري ما حدي مد يده عليا غيره....اهانه و مرار طافح عيشت فيه...اتحملت الي مفيش حدي يطيجه...كت لما اتمرد و اجول هعاود لابوي ...او هجولك بما انك كبيره
شهقت بقوه وهي تتذكر ما فعله ذلك الحقېر بها و اكملت : كان يهددني بجتل ابوي...جالي هجتله و محدش ليه عندي حاجه
جالي انتي اهنيه خدامه تحت رجلي
اترجيته كتير اخد ولدي و اعاود البلد ...حلفتله مهنطجش بحرف ....لدرجه جولتله جول ان اني شينه و معمرتش وياك
رفض....و ضړبني....كواني پالنار و جالي اني اتجوزتك لجل ما ازلك و اخد تار بوي منيكي ...اني مهنساش ډم ابوي ....
رفعت كم عبائتها لتكشف عن حړقا اعلي زراعها و من الواضح انه كان شديدا للغايه
اكملت پقهر و هي تكاد ان تاخذ نفسها بشق الانفس : حرجني ...و مرضاش يخليني حتي احطها تحت المي...جالي دي ڼار جلب امي الي اتكوي لما جتلته بوي
اااا....لم يستطع سماع المذيد ...اختطفها في عناقا ساحق رغم حنوه ...كان هو من اكتوي پالنار ....ظل يضمها و يذيد و هي تبكي
ضمھا باحتواء و هو يقول : بس ...بكفياكي ...بلاش تكملي دلوك ...اكفايه اكديه ...لجل خاطري ...جهرتك دي حرجت جلبي
تشبثت به و قالت : كت صغيره علي كلت ديه يا دكتور ...ستاشر سنه عيشتهم ويا اهلي في عز و جلع ...مع خوك مكملتش سنتين و شوفت زل و جهر مفيش حدي شافهم ...تعبت ...
ضمھا پجنون و رغما عنه قال : حجك علي جلب الدكتور يا بت العبايده ....حجك علي اني....متبكيش ...لجل خاطري
و خاطر الطبيب لديها بالدنيا و ما فيها ...ان لم يكن لما تشعر به تجاهه...فلاجل كلماته الحانيه ...و احتوائه لها...بل و تصديقه دون دليل
ابعدها عنه ثم امسك زراعها...نظر داخل عيناه الباكيه ...بعين تصرخ اسفا عليها ثم مال علي تلك الندبه التي المته حقا....امطرها بوابل من القبلات المعتزره علي شيء لم يكن له يدا به
اغمضت عيناها براحه لاول مره تشعر بها منذ عامان ....اعتدل ...تمدد فوق الفراش...سحبها لتتاخذ من صدره وساده رغم صلابتها الا انها اكثر حنوا....انصاعت له دون حديث
قبله حانيه فوق الراس ...معناها ابلغ من اي حديث
لم ينم ....حقا لن يستطع اغماض عينه ...عقله كان يعمل في جميع الاتجاهات...يجب عليه حل هذا اللغز المعقد....يعلم ان ما قالته مجرد قشورا تخفي اسفلها الكثير
و لكنه كان راضيا ببدايه الثقه التي منحته اياها و سيعمل جاهدا علي اثبات استحقاقه لها بل و سيجعلها تؤمن به
شعر بتململها فاغمض عينه سريعا و في نيته الا يحرجها حينما تستيقظ و تجد حالها تقريبا فوقه
اما هي ...اجمل ما يميزها ....لا تعطي الفرصه لاڼهيارها ان يطول...مهما مكان ما حدث ليلا بالغ الصعوبه ...الا انها تستيقظ صباحا مستقبله نور الشمس بامل جديد ان القادم افضل بامر الله
بارعه في كتمان المها ....في تخطي لحظه الاڼهيار....تعقد العزم انها اقوي من اي لحظه ضعف ....دائما تقع ثم تقف في نفس اللحظه حتي لو كانت تقف علي قدما واحده ...لا يهم...الاهم انها استطاعت الوقوف رغم الۏجع
فتحت عيناها بتمهل ...حركت راسها ببطيء ...و حينما وجدته غافيا بسلام....ابتسمت باشراق ثم ملست برفق شديد فوق لحيته الناميه
عادت لها روحها المرحه ....خطړ ببالها فكره خبيثه و قررت ان تنفذها
رسمت علي ملامحها الجديه ...انتفضت بقوه لتبتعد عنه و هي تقول پغضب : وااااااه ...اصحي يا دكتووووور
مثل الانتفاض و فتح عينه سريعا...لم تعطه الفرصه للتحدث و قالت بجديه زائفه : بتتحرش بياااا و اني نايمه....لجل ما نزلت دمعتين فالليل ...ينفع اكده يا دكتور يا محترم
رغم ملامحها الجاده...الا عيناها التي تلمع بشقاوه اوشت بضحكاتها التي تكتمها بصعوبه
و المتحرش قرر ان يستغل الموقف و يقلب عليها الطاوله
في لحظه....كان يدفعها لتتمدد فوق الفراش و يقفذ ليكون فوقها
صړخت بهلع حقيقي....و قبل ان تساله ماذا يفعل قال هو : اني عمري ما كت متحرش يا بت العبايده.....
برقت عيناها بړعب حينما اكمل : انا هغتصب طوالي
اعقب قوله بدغدغتها فاطلقت ضحكاتا صاخبه
رغد بصعوبه ؛ خلاااص حجك علي
استمر فيما يفعله وهو يقول : مفكره حالك هتلعبي مع مين يا بت...داني لعيب جديم
ظلت تترجاه من بي ضحكاتها ان يكف عما يفعله
انصاع لها بعد ان اطرب قلبه بصوتها الفرح
تطلع لها و قال بهدوء ينافي ما بداخله : توها الشمس طلعت بعد الضكه الزينه دي
نظرت له بخجل ثم قالت : ربنا يحلي ايامك يا دكتور
و قبل ان يرد عليها سمع طرقا شديدا فوق الباب
رد پعنف : ميييبن
عائشه بغيظ : الساعه داخله علي عشره يا عثمان من مېته و انت بتنام لدلوك
قبل ان يرد عليها اطلقت تلك الماكره ضحكه رنانه جعلته يصدم ثم قالت : شوي و نازلين يا عيشه....معلاهش انعسنا وش الصبح
صړخت من بالخارج كمدا و تحركت سريعا كي لا تهجم عليهم و تقتلهم
اما هو فنظر لها بغيظ و قال ؛ كنك مش هينه يا بت العبايده ...عم تكيدي فيها صوح
هزت كتفها بدلال لم تقصده ثم قالت : هي الي بدات ...و اني مجدرش اسكت علي حجي
تطلع لها بضع لحظات ثم وجد حاله يسالها باهتمام : ليه اني يا رغد
نظرت له بعدم فهم فاكمل : ليه اني دونا عن باجي الخلج كيف ما جولتيلي فالليل
اهتزت حدقتاها ثم تملك منها الغباء حينما قالت سريعا كي تهرب من الاجابه : لانك كيف خوي يونس عندي بالظبط
هل يلطمها....هل يقطع ذلك االسان باسنانه كي يرتاح من حروفها الغليظه
عض شفته بغيظ ثم قال : كيف خيك....ضغط علي الكلمه الاخيره ...بالظبط
هزت راسها علامه الموافقه فاكمل بوقاحه : بتاكدي عالكلمه و اني نايم فوجيكي ...طب كتي اختاري وضع تاني لجل ما اصدج
رغد پغضب خجل : اااااه يا جليل الحيا...دفعته و هي تكمل : جوووم ...جوم بلاها مسخره
لن يصمت ....لن يستطع حقا ....امسك بيدها الاثنان ثم رفعهم فوق راسها و مال عليها مقتنصا ثغرها الذي حقا يصيبه بالجنون....ليس لجماله فقط ...بل غيظا مما يتفوه به
فصلها بعد فتره حينما شعر انه سيفقد التحكم في حاله.....اذا ظل هكذا دقيقه اخيرا لن يتركها الا اذا جعلها ملكا له حقا
ابتعد سريعا و هو يقول بغيظ كي يداري علي هباجه الواضح : جال اخوكي جاااال ....جبر اتجه الي المرحاض وهو يكمل : جبر يلم النسوان كلياتها
صفع الباب بقوه ثم اكمل بهمس : الا هي
اما هي....رغم حالها الذي لا يقل عما يشعر به ...الا ان لسانها لن يصمت
ردت عليه بغيظ : حتي لو مۏت عيفريتي هيطلعلك
صړخ بها من الداخل پغضب حقيقي : بعيد الشړ ...اكتمي خاشمك يا بجره انتي
ابتسمت بفرحه ملات اركان قلبها ثم ردت مازحه : بردك ...احلي بجره
داخل فيلا رائعه الجمال ...كانت تلك الفاجره ممدده علي الفراش عاريه تماما ...لا يسترها الا شرشف خفيف للغايه
استيقظت علي رنين هاتفها....سحبته لتري من المتصل ...زفرت بحنق ثم مثلت السعاده و هي ترد قائله بميوعه : صباح الفل علي احلي حتومي
ابتسم الاخر بفرحه ثم قال : و الله مافي احلي منك يا سوسو...لسه نايمه
اعتدلت ثم سحبت علبه السچائر و اشعلت واحده ثم قالت بمغزي : اااه ...جسمي مكسر مش قادره اقوم
ضحك الاخر بافتخار بعد ان اوحت له من بين حروفها انه كان اسدا معها اثناء ليلتهم الماجنه
حاتم : ليه هو انا كنت جامد اوي كده
قلبت عيناها بملل و قالت كڈبا : بقولك جسمي مكسر يبقي ايه...المهم ...هشوفك انهارده بالليل عشان تحضر معايه اجتماع المستثمرين الاجانب
حاتم : تمام مفيش مشكله....بقولك انتي هتعملي ايه مع جوزك
ردت عليه بجحود : هطلب الطلاق ...خلاص انا زهقت منه....عماله اتعب و اكبر في شغله و فالاخر مفيش تقدير و لا بيثق فيا ...ده غير انه عمري ما حسيني اني ست و معايا راجل اصلا
حاتم : يمكن مراته مأثره عليه و كمان اخواته زي مانتي حكتيلي
سحر بكذب : مراته متعرفش بجوازنا ...خاېف علي مشاعرها قال عشان مش بتخلف
انما اخواته عارفين و بردو خايفين اني اخلف منه و اجبله الوريث الي يحرمهم مالعز الي عايشين فيه
حاتم : طب مانتي كده بتظلمي نفسك ...انتي ست و ليكي حقوق
سحر عشان كده اول ما المشروع ده يخلص هطلق منه
حاتم بجديه : انتي دماغك حلوه و عجباني ...و اساسا خيوط المشروع كله في ايدك ...ما تنطريه و ابقي انا و انتي بس و احنا اولي بالمكسب
ها قد وصلت لمبتغاها ...و لكنها ابدا لن تظهر ذلك ...
مثلت الحيره ثم قالت : طب مش حرام ...برده هو حاطط مبلغ مش صغير
حاتم : الحړام هو انه يكسب عالجاهز و انتي السبب في كل ده ...انا مستعد اشيل المشروع كله و ليكي ٢٥% من نسبه الارباح...يعني الربع مقابل مجهودك ....ايه رايك
حينما تملأ السعاده قلبك تظهر جليه علي ملامحك
و هذا ما حدث مع ابنت العبايده ...فقد تطلعت لها الحاجه عفت و حينما وجدت وجهها مشرق ...فرحت كثيرا و ذكرت اسم الله بداخلها
جلست جانبها ثم مالت عليها هامسه بمغزي : عيني بارده عليكي يا بتي ....وشك امنور انهارده ....هو الدكتور شاطر اكده
نظرت لها بوجه احمر خجلا ثم قالت بتلجلج : اااا ...جصدك ايه يا حاجه
ضحكت عفت بمكر و قالت : جصدي علي حرج بطنك با ضنايا.....ولدي الدكتور شاطر و خلاه يطيب بسرعه اها
سحرت للامام تتذكر ما حدث ثم قالت دون شعور : الدكتور الشاطر يطيب الچرح الي جواتي لاول ...انما الظاهر سهل يا حاجه
لم تسالها عن معني تلك الكلمات ...بل صمتها تحت زراعها بحنو ثم قالت بهمس : هيطيب ...و مهيجعدش ليه اثر يابتي ...و بكره تجولي ام الدكتور جالت
بمجرد ان وصل مكتبه الخاص داخل المشفي ...ابلغ الممرضه الا تدخل عليه احد الي ان يبلغها
ظل يجري عده اتصالات كل مفادها الوصول لمن يساعده في حل لغز اخيه
يعلم ان مفتاح اللغز في يد تلك الرغد....و لكنه لن يضغط عليها الان....سيتركها تخرج ما بداخلها تباعا
كلما بثها الامان ...ستثق به اكثر و ستخبره ...و الي ان ياتي هذا الوقت ....قرر ان يسير في طرق اخري ربما يصل من خلال احداهم
اخرج احد الاسماء المسجله علي هاتفه و بمجرد ان جائه الرد قال بجديه : السلام عليكم
الرجل : باشا البلد ...دكتور عثمان بنفسه بيتصل بيا
عثمان : مستغناش عنيك ...رايد منك خدمه
الرجل : أؤمر امر يا باشا
عثمان : الخط الي باسم اخوي الله يرحمه....رايدك تجبلي كل الارقام الي كلمها جبل مۏته بشهرين تلاته عالاجل ...و الاهم تسجيل المكالمات دي ...تجدر
الرجل وهو يعمل في احدي شركات الاتصالات : صعب اوي حكايه التسجيل دي با باشا
عثمان بجديه : مفيش حاجه هتصعب عليك اني خابر....شوف حبايبك الي هتوثج فيهم يساعدوك...و اني سداد من جنيه لمليون
الرجل : خيرك سابق يا دكتور ...بس الحكايه دي هتاخد وقت كبير ده لو قدرنا نعملها
عثمان : براحتك ...خد الوجت الي يلزمك ..بس المهم يكون فيه نتيحه و تجيبلي الي جولتلك عليه
الرجل : هعمل كل الي اقدر عليه و في اسرع وقت متقلقش
اغلق معه الهاتف ثم القاه فوق المكتب و قال بهم : ليه اكده يا ولد ابوي ....لا كنت مريحني و انت عايش...و لا عريفت ادوج طعم الراحه بعد موتك....ايه يستاهل انك ټموت كافر بس ...كيف هانت عليك روحك
و امك الي عم بتحاول تبان شديده ...حزنها عليك هد حيلها ....الله يرحمك و يسامحك ...الله يرحمك يا خوي
مر شهرا علي اخر الاحداث لم يكن به اي جديد الا تقارب الطبيب و رغده بطريقه لفتت انتباه الجميع....اعتقد انه قد كسب قلبها قبل ان ينال ثقتها و هذا ما كانت تؤكده نظراتها الولهه به
و لم يشعر بقلبه الذي سلب منه ...فقد كان بفقد الحياه حينما يبتعد عنها ...و لا ترد له روحه الا بوجودها امامه او....داخل احضانه التي منذ ان غفت داخلها تلك الليله وهو يرفض ان تخرج منها مره اخري
كثيرا تمني ان يتم زواجه بها ...سيحاول نسيان لمس اخر لها رغم الغيره التي كانت تنهش صدره...و لكنه تمهل...تمسك بالصبر كي يكسبها اولا ....و من بعدها ...فليعينها الله علي ما سيفعله بها
جلست تشكو لاختها رفضه لحضورها حفل زفاف ابن اخيها ...غير معاملته التي لا تفهمها و قد بدي عصبيا للغايه اخر فتره بينهما
شاديه بتعقل : اني هجول لابوي يتحدت وياه متجلجيش و اكيد هيستحي منيه
رغد بغيظ : مين الي يستحي ...ده حاله بجي مخبل عالاخر اني احترت و احتار دليلي وياه
شاديه باهتمام : ليه يا حزينه ....مش جولتي من يوم الي حوصل وهو اتغير و بجي يعاملك زين
زفرت بحنق ثم قالت : جولت ...بس بردك جولت اني احترت وياه...نبجي زانين و ضاحكين ...و فجأه يتحول و يبجي هاين عليه يطبج في زماره رجبتي
شاديه : اكيد بتعملي حاجه ...هو اني مذ خابره عندك
رغد : جسما بالله ابدا...من يوميتها و اني بطلت اعند...بس هو يلاجيني لابسه عبايه فاتحه يزعج و لازمن اغيرها....لو لجاني ضحكت مع حدي تحت يحرج دمي جدامهم لو بصلي و مسكتش...كله كوم و لما يكيدني بعيشه ديه كوم تاني.....يبجي هاين علي احش رجبابيهم حش
ضحكت شاديه بصخب ثم قالت : الغيره واعره يا بت ابوي
انتفضت من مجلسها و قالت بعناد : بلا غيىره بلا هباب....بلاه حديتك الماسخ ديه ...كل ما احكيلك حاجه تجولي اكده
وقفت قبالتها و قالت بحسم : اسمعي يا بت انتي ....بكفاياكي لحد اكده....انتي ريداه و هو رايدك ....ايه الي يخليكو ټعذبو حالكم.....جربي منيه يابت ابوي ...ديه راجلك و حلالك....
رغد بغيظ يملأه الكبرياء : لو جطعتيني جطيع عمري ما اجرب منيه...خليه حدي الست عيشه يكش يشبع بيها
شاديه : يا بت اسمعي الكلام ...متضيعيش جوزك من يدك ...البعد بيولد الجفي ...و لما تجربو من بعضيكم الي جواتكم هيذيد مش هيجل
رغد بعناد : بردك لاه...مهرميش حالي عليه اني....هو الراجل وهو الي يجرب و بحايل في كماني ....و وجتها افكر اءا كنت هجبله و لا لاااااه
نظرت لها شاديه پغضب ثم قالت باصرار : طب جسما بربي يا بت العبايده لاكون مربياكم انتو التنين
كادت ان تسالها الا انها اكملت بصړاخ : تجفلي خاشمك مريداشي اسمع منيكي حاجه
اني هعرف كيف اوجف شغل العيال ديه...اعقبت قولها بالنحرك سريعا تجاه باب الغرفه دون ان تلتف لتوسلات اختها بالبقاء ....صفعت الباب خلفها بقوه
لطمت رغد خديها ثم قالت بړعب تملك منها : يا مرك يا رغد....يا حزنك يا بت العبايده....شاديه ركبها العرج الصعيدي و هتهد الدنيا فوج نفوخ الكل....دارت حول نفسها و هي تكمل بوجل : استرها معاي يا رب ....اعمل ايه....يا حزني
اما الاخري فهبطت سريعا ثم وقفت بملامح متجهمه امام الجميع ثم وجهت له الحديث بجديه : رايداك في كلمتين لحالنا يا دكتور
عفت بوجل : خير يا بتي شكلك زعلان طمنيني
عائشه بغيظ : تلاجيها رايده تحايله لجل ما يرضي عن اختها و تحضر الفرح
عثمان پغضب : عييييشه ....بكفياكي عاد زودتيها....نظر الي الاخري و قال : اتفضلي معاي يام محمد ...و فقط...تحرك معها تجاه غرفه المكتب و لحقت به و كلها اصرار علي انهاء تلك المهزله كما وصفتها
اغلق الباب خلفهم ثم قال : اتفضلي اجعدي ....خير
شاديه پغضب : ......
الفصل الثامن
اذا فتحت الباب للوحش...انصحك الا تقف امامه
جلس معها ينتظر حديثها الذي من الواضح انه لن يعجبه
اما هي فقد حسمت امرها ...لن تسمح لتلك العنيده ان تضيع شبابها هبائا...و لا لهذا المتكبر ان يجعل غروره يظلم صغيرها
شاديه : ليه مراضيش تبعت رغد لبيت ابوها
هز راسه بغيظ و قال : لحجت تشتكيلك....بس اني مستغرب ليه ما كل حاجه بتجولها ليكي اول بأول
شاديه : رغد مش خيتي و بس لااااه...دي بتي الي ربيتها من وهي عنديها سنتين....علمتها و وعيتها لجل ما تبجي زينه الصبايا ...ملهاش صاحب غير...و اظن ديه شيء ميزعلكش يا دكتور و لايه
عثمان : انتم احرار ويا بعضيكم ...بس اني محبش الي بيني و بين مرتي حدي تاني يعرفه
القت عليه القنبله دون ان تهتم لرده فعله حينما قالت بمغزي : و هي مرتك صوح يا دكتور
انتفض من مجلسه پغضبا جم ثم قال : هي جالتلك
شاديه : ايوه ....و انت طاوعتها....لاااه دانت كماني ما صدجت و كبرت دماغك منيها ....هتحاسبها علي شي ملهاش يد فيه
و اني مهسكوتش اكتر من أكده...خيتي لساتها صغيره حرام تعيش حياتها عاذبه و الاسم علي ذمه راجل
صړخ بها پجنون : اعجلي حديتك يا مخبله انتي ....
شاديه بقوه : اني خابره زين الي هجوله....لو انت ماريدش خيتي الف مين يتمناها
وقف امامها يغلي كالمرجل و هي تحادثه دون خوف ....شعر انه يريد قتل احدهم
قصت لاختها كل شيء....هل تريد الابتعاد ....بل قررت تركه
نظر لها بشك ثم قال باستهزاء يغلفه الڠضب : حداكي عريس و لايه
شاديه بخبث : ولد عمها موجود و هيتمناها
نظرت له بقوه ثم اكملت : ايه جولك يا دكتور
رد عليها پغضبا جم : ولد عمك خابر الي بيناتنا
ابتسمت شاديه بداخلها حينما شعرت بغيرته التي ستحرق الجميع ثم قالت : لااااه....مش لازمن الكل يعرف بالحديت ديه....هو من زمان رايدها ...لولا الي حوصل كان زمانه مخلف م....
اخررررسي...اجفلي خاااشمك و اياااك تكملي حديتك الماسخ ديه يا واكله ناسك انتي
رغد مرت الدكتور عثماااان ....خاااابره و لا لاااه....و فقط ...انطلق پجنون الي خارج المكتب و منه الي الاعلي
سيقتلها ..سينتقم منها...ابعد ان عشقها تريد تركه....تفكر بغيره
نظرت تجاه الباب و كتمت ضحكاتها بصعوبه ثم قالت : كنتي طيبه يا خيتي و الله ...يلاه تستاهلي عشان كبرك الي مضيعك ديه
انتفضت بزعر حينما دخل عليها كالثور الهائج مغلقا الباب خلفه بقوه
نظر لهابشر....خلع عنه جلبابه...اخذ يتقدم منها كالنمر الذي سينقض علي فريسته وهو يقول بتمهل قټلها ړعبا : اشتاجتي للرجاله يا رغد....
هزت راسها پهستيريا و هي تقول : لاااه ...اني مليش صالح ...اني مجولتش حاجه
في لحظه كان يمسك بزراعها بغل...شق عبائتها بهمجيه ثم قال پجنون : خبرتي خيتك اني مجربتش منيكي.....جالبه الدنيا و هتشتكي لجل ما تروحي فرح واد اخوكي
اخداه حجه صوح ...لجل ما تشوفي ولد عمك الي رايدك....صوووووح
صړخت پغضب دون ان تهتم بوضعها : جطع لسان الي يجول عليا أكده....اني رغد العبايده تربايه الشيخ عبدالحكيم.....لا عشت و لا كنت يوم ما اكون علي زمه راجل و افكر في غيره
اكملت پقهر دون ان تعي ما تقول و لا بما سيفهمه : اني عشت بمۏت فاللحظه الف مره لجل ما اعميلش أكده...و كان هيبجي حجي ...بس انا وحده پتخاف ربها ...حتي لو كان جواتي شي ...مهسمحش واصل اني اطلعه حتي بيني و بين نفسي
قبل ان يسال علي معني حديثها و الذي بالطبع وصله بطريقه خاطئه كانت هي تكمل بحزن : طلجني يا دكتور
الان ...حقا ...لا يري امامه...غمامه سوداء غطت عيناه الغاضبه ....لف زراعه حول خصرها ثم جزبها بقوه حتي التصقت به و قال : مش لما اتجوزك للول بعديها اطلجك
ارتعشت بين يداه و قالت بړعب تملك منها : لاااه يا عثمان ...بلاش....مريداش اكرهك انت بالذات ...احب علي يدك
امسك راسها من الخلف ...نظر لها بعيون يتطاير منها شرار الغيره و قال : اني رايدك تكرهيني ....جال كتي حبتيني يا بت العبايده
و فقط.....اطبق علي فمها پعنف...حاولت دفعه و لكنه كان متحكم بها بقوه
بدت قبلته همجيه ....تحرك تجاه الفراش ثم ارتمي بها فوقه ....لم يهتم بدموعها التي ذاق ملوحتها
و كلما دفعته ....كلما تشبث بها اكثر الي ان فصل قبلته و قال پجنون و هو يقيد يداها الاثنان بيده و يرفعها فوق راسها : اني مهسبيكش غير و انتي مرتي الليله ....خليها بالرضي لجل ما تتوجعيش
نظرت له پقهر و قالت : بس انت وجعتني خلاص يا عثمان ...متكملش علي احب علي يدك
لانت نظراته قليلا....وجد حاله يقترب منها و يقول بهمس حاني منافي لغليانه : اول مره تنطجي اسمي ....اني ۏجعتك يا رغد ...و اني الي هداويكي ...لجل بس اسمي الي طالع كيه الشهد من خاشمك
حينما وجدها تنظر له بتيه استغل الفرصه و مال عليها ملتقطا شفتيها بقوه حانيه ...كان جامحا...مشتاقا...متلهفا للمزيد
و المذيد و أكثر قد اتي حينما تخلص من ثيابه و خاصتها .....لمعت عيناه بوهج العشق الذي يختبره لاول مره
رغم حيرته لجهلها التام....و كأنها لم يمسسها احدا من قبل الا انه ارجعها لخجلها
ما بال أشعر و كاني فوق سحابه قطنيه....لما اشفقت عليها من ملمس جسدي الخشن
هل حقا انا معها....هل ذابت مع....بل ثملت بعد ان غرقنا سويا في نهرا من خمر حلال
يا ويلك يابن السوهاجي ....ستاكلها ...رفقا بها ...و لكن أين يجد الرفق و كل خليه في جسده تطالب بها
لحظه ادراك....هل ما أشعر به حقا هو دماء عذريه...ام ان شهدها هو ما اغرقني.....اسرع في ولوجها كي ينتهي سريعا حتي يتاكد من شعوره القوي الذي كذبه عقله
و بعد فتره ...ابتعد عنها ثم نظر اسفلها ...وجد بقعه من الډماء ....جن جنونه...
اما هي ....اغمضت عيناها بقوه ....سالت دموعها پقهر ...و ړعب مما هي مقدمه عليه
اخذ ينظر اليها تاره و الي الفراش تاره اخري....و كلما اراد التحدث وجد لسانه منعقدا و كأنه قد شل
ما جعله يستفيق قليلا حينما وجدها تحاول سحب الغطاء كي تستر جسدها العاړي امامه
سحبه بغل حتي ظنت انه يرفض ما تفعله...الا انها تفاجات به يسحبها كي تجلس....ثم لفه حول جسدها كما تريد هي ....و ايضا كي لا يغويه جسدها فيلقي بكل شيء عرض الحائط و ياخذها مرارا و تكرارا
التقط شوفته القصير ثم ارتداه بعجاله....جلس امامها و قال من بين اسنانه : فهميني
لم تقوي علي النظر اليه ...و لا التفوه بحرف
اكمل پغضب : انطجي ....انتي لساتك بت و لا اني اتغابيت عليكي و جرحتك......يعلم ان الاختيار الثاني خاطيء و لكنه قاله بمغزي
لم يتلقي ردا ايضا فاكمل و هو يمد يه كي يزيح عنها الغطاء و يقول : اتمددي لجل ما اكشف عليكي ...اكيد اتعورتي
هنا تشبثت جيدا بالملائه و قالت پخوف : لاااااااه....اني بت
ها قد وصل لمبتغاه.....نظر لها پجنون و قال : كيف ديه....بجالك سنتين متجوزه و لسه بت بنوت....طب و رحيم ....ولد مين و لا جبتيه من وين ....انطجي
انتفضت من صرخته الغاضبه .....و لكنها حقا لا تعلم من اين تبدأ و لا ماذا ستبرر موقفها الصعب
تمالك حاله بصعوبه ...بعد ان المه قلبه علي اڼهيارها و خۏفها.....سحبها بتمهل كي يجلسها فوق ساقه و حينما خاڤت قال لها : مټخافيش مني ....اني هتحدت وراكي بالعجل
صدقته ....و لما لا ...فهو لم ېكذب عليها قط.....جلست فوق ساقيه بخجل تملك منها
بدأ الهدوء يتملك منها حينما وجدته يملس فوق خصلاتها بحنان و يقول : عارفه انا ماسك حالي كيف.....خابره ايه الي جواتي دلوك
مهما اوصفلك مهلاجيش حاجه توصف الي حاسس بيه يا بت العبايده.....من يوم ما ډخلتي حياتي ...و انتي جننتني.....اني دلوك ...افرح ان مرتي لساتها صبيه ....و لا اتجن لجل ماعرف كيف ديه
الف سؤال هيدور جواتي....ريحيني ...متسبيش شيطاني يصورلي حاجات تطير فيها رجاب
تطلعت عليه بړعب من بين دموعها ثم قالت : ډم تااااني....بعد كل الي اتحملته لجل ما يوجف بحر الډم ....رايد تفتحه تاني و يضيع كل الي عميلته...حرام عليك ...حراااام
ضمھا بقوه و قال : لااااه مقصودش أكده.....اني رايد افهم ...ريحيني يا بت الناس....لو كتي مخلفتيش....يبجي الولد ولد مين.....يكونش خوي ملوش فالحريم و اتبنتوه
ابتعدت عنه سريعا ثم قالت : لااااه ...يمين يحاسبني عليه ربنا ....رحيم ولد اخوك من صلبه و اني شاهده علي أكده
عثمان : طب كيف احكيلي....مين امه....و انتي كيف توافجي انه ينكتب باسمك ....و ليه ترضي
رغد پقهر و بكاء : كان متجوز ....كان عايش وياها في شجته الي مصر.....و لما اخدني اعيش وياه......شهقت بقوه و اكملت : كان لجل ماكون خدامه ليها وهي حبله
و لما اعترضت ...هددني بجتل اخوي.....عڈبني هو وهي....بهدلني.....لو اعترضت علي شي كان يضربني
جنون.....ڠضب.....فوران في جميع خلاياه...هذا ما كان يشعر به....يقسم بداخله اذا كان اخيه ما زال حيا لقټله بيده دون ذره ندم
مسح وجهها بحنو عكس فورانه ثم قال : بكفياكي بكي ....طب ليه مجولتيش ليا او لامي الي بتحبك كيه نرجس.....عمرنا ما كنا هنرضي بالظلم ابدا
رغد : خۏفت....و هو كماني مكانش بيجيبني اهني كتير .....و لو جينا يومين كان بيبجي عامل كيه ضلي لجل ما يراجبني و مجولش لحدي
عثمان : طب ليه كتب الواد باسمك.....وينها امه الحجيجيه.....و ليه مكنتش معاكم فالشجه......نظر لها بقوه ثم اكمل : هي دي الي عشجها و هملته صوح
هزت راسها علامه الموافقه فاكمل : مين هي ...جوليلي
هزت راسها مره اخري و لكن علامه الرفض ثم قالت : مهجدرش....
عثمان پغضب : مش برضاكي ...ڠصب عنيكي هتجولي مين
رغد بتوسل : مهجدرش ....فهد أمني علي سره
صړخ بها بغيره عمياء : اوعاكي تنطجي اسمه علي لسانك .....سااااامعه
حينما راي اڼهيارها الوشيك مره اخري....المه قلبه عليها كثيرا.....ضمھا بحنو و قال : خلاص ...بكفياكي بكي عاد.....اجولك ...بكفايه حديت دلوك ....الصباح رباح
ابتعدت قليلا ثم نظرت له برجاء و قالت : عثمان
و عثمان يشعر باسمه الذي يخرج من بين شفتيها الوريه و كأنه أجمل ما قيل عن الحب
وجد حاله يرد بتيه : جلبه و عجله الي طار من جمالك يابت العبايده
برقت عيناها بزهول....قلبها اصبح مثل المضخة التي ټضرب صدرها كي يخرج منه....لم تقوي علي سؤاله لتتاكد مما سمعته ...هل هو حقيقه ...ام نسجا من خيالها كما اعتادت
اما هو ....لم يقوي علي الاعتراف و عض لسانه عقاپا علي انفلاته دون اراده
هرب سريعا حينما قال : رايده تجولي ايه
ضمت شفتيها بغيظ ثم قالت : رايده اجولك ....و حيااات اغلي ما عنديك....ما تجبرني اجل حاجه اكتر مالي جولته.....دي امانه مېت و اني لو علي رجبتي مهاخونش الامانه
حينما تتملك منه الغيره يصبح اغبي انسان علي وجه الأرض....نظر لها پغضب ثم قال : لدرجادي ....فارج عنديكي.....بعد كل الي عيمله فيكي و معاكي لساتك بتفكري فيه و باجيه علي عهده.....امسكها من زراعيها پعنف و اكمل : كتي عشجاه يا بت العبايده
ظلت تحرك راسها يمينا و يسارا بهستيريه علامه الرفض ....و كأنها تنفي عنها اتهاما شنيعا ثم قالت : لاااااه .....عمري ما عشجته جسما بالله ....و انت خابر سبب جوازنا و من بعديها الي عيمله فيا يخليني مكرهش حدي فالدنيا كده.....كت خاېفه اجول أكده مالاول لجل ماهو اخوك
لكن كل الحكايه عهد و امانه حملني اياها ....و لو كت تعريفني زين يا دكتور ...كت هتعرف اني لا يمكن اخون الامانه
فكر بحكمه كعادته وهو ينظر لها.....يكفي ما عاشته الليله....لم يضغط عليها....بل سيتركها لترتاح قليلا ...و سيعرف ما هة السر ....
اراد ان يخفف من حده الموقف ...ملس علي وجنتها بحنان ثم قال بنظرات تملاها المزاح العاشق : لااااه....جولي عثمان ...حبيتها منيكي
دون اراده منها ابتسمت بوهن ثم قالت بخجل : لااااه ...مجدرش احترامك واجب بردك
ضحك بخفه ثمقال بوقاحه اصبحت جديده عليه : وااااه و انتي لما تجولي لجوزك اسمه هيجلل كن احترامك ليه اياك.....انتي خجلانه بعد كل الي حوصل بيناتنا من هبابه....
اختبأت منه داخله كي تداري خجلها و هي تقول : وااااه عيب أكده
ضمھا بقوه و اخذ يملس علي ظهرها العاړي وهو يقول : خلاص بجي.....مفيش عيب.... و اني هيبجي عيب في حجي لو هملت مرتي خجلانه مني ههههههههه
ضحك بصخب و فرحه ملأت ارجاء قلبه حينما وجدها توكزه بقبضتها فوق ظهره ثم قال بعشقا خالص بعد ان قبل اعلي راسها باجلال : ارتاحي يا رغد.....نامي و ارتاحي الليله....و وعد مني ليكي ...هجيبلك حجك من كل الي اذوكي و ظلموكي.....اكمل بداخله : وعد من جلب الدكتور الي عشجك يا بت العبايده
صباحا ....استيقظ علي اجمل ما يمكن ان يراه الانسان يوما.....فقد كانت تفترش صدره وساده لها ....و شعرها الذي يضاهي سواد الليل يغطي زراعه الملتفه حولها منذ الأمس
ابتسم بحلاوه نابعه من عشقه الذي ذاد بداخله حينما اكتشف عذريتها .....و كان هو أول من يفضها.....و لكن السؤال ....اذا كان قد أخذ عزريه جسدها....الاهم هنا....هل سيكون له الحظ ان ينال عذريه قلبها .....ام انه قد سبقه اليه احد
مهلا ايها الطبيب .....ستكتشف كل شيء في وقته ...و كما أكرمك الله و جعلك انت اول من وطأ جنتها....سيتم رحمته بك و يجعلك صاحب اول دقه داخل خافقها.....هذه ثقتي بربي
لم يستطع الانتظار حتي تفيق لحالها....و لم ياخذه بها شفقه و لا رحمه....فقد اشتاقها حد الچحيم....تركها ليلا رغم تمنيه لها...هذا يكفي....الان جاء دور قلبه كي يشفق عليه من اشتياقه الجامح لها
بدأ يوزع قبلات رطبه فوق وجهها ....و يده تكتشف ما فاته بالامس ...حتي فتحت المليحه عيناها بتمهل....سرعان ما افاقت و وعت لما يحدث
حاولت ابعاده و لكن....امسك كفيها بقوه حانيه....لثمهم بعشق ثم نظر لها و قال : احترت فيكي يا بت العبايده
نظرت له بعدم فهم فاكمل : شعرك كيه سواد الليل...و وشك كيف البدر الي بينوره....لما فتحتي عنيكي دلوك....لجيت الشمس تغار منيها.....
جوليلي ....انتي بدر هينور ليلي.....و لا شمس جديده طالعه تجولي حياتك توها بدت يا دكتور
تاهت في حلاوه كلماته ....لم تسمع وصفا بهذا الجمال من قبل....فلتهديه نفحه تريح بها قلبه....و هل هذا بارادتها ....لا و الله....فالان القلوب هي من تتحدث لا الألسن
مدت يدها المرتعشه....وضعتها علي لحيته ثم قالت : اوجات البدر هيستحي يطلع...و سواعي الشمس هتداري وسط الغيوم.....بس أكمنها دافيه لازمن تتحدي كلت ديه و تطلع للناس ....اما البدر ....مهيطلعش غير للسهران...هو بس الي يستاهل يشوف حلاوته....يا دكتور
بالطبع فهم معني كلماتها الراقيه فسالها باهتمام : انتي هتجولي شعر يا رغد....حديتك واعر جوي ....لازمه دماغ صاحيه لحل ما تفهم معانيه
ابتسمت بخجل ثم قالت : و انت فهمت
اقترب منها ليقتف من ثمرتها الشهيه ما يشبعه....ثم ابتعد و قال : مش لازمن افهم.....بكفايه اني احس ....يا بت العبايده
و فقط ....لم يمهلها الفرصه للتحدث ...و لا للخجل....و لا حتي للرفض
و بما انها رجلا مخضرما عرف كيف يجعلها تتوه سريعا معه
و بما انها جاهله بكل ما يحدث لم تستطع الصمود امامه ...الا من بعض الرفض الواهي الذي تلاشي سريعا
مع فجوره في لمسها
لا تعلم من اين اتت تلك الأصوات التي بدات تخرج منها دليلا علي استمتاعها بما يفعله
و حينما وجدته يقترب من أماكن لم تتخيل ان يمسسها احد او حتي يراها ...حاولت منعه بصعوبه
رفع حاله و نظر لها بهياج عاشق ثم قال بصوت متحشرج.....انتي ملكي ....خليني امتعك....و اعلمك....و اعرفك كيف هو عشج الدكتور
الفصل التاسع
حينما نعشق...تشرق شمسنا حتي لو كانت السماء ملبده بالغيوم...دونا عن غيرنا ..نشعر بالدفيء يحاوطنا
و لما لا ...يكفينا فقط...زراعا حانيه رغم قوتها...تخبئنا من سقيع العالم ..و ثلوجه
و طبيبنا لم يبخل علي تلك النقيه التقيه بهذا الدفيء ... غمرها حنانا و احتواء ....بل و مزاحا ايضا اكتشفته فيه جعل ضحكتها تخرج من القلب لاول مره منذ اعوام
شغفها حبا و عشقا ..و جموحا هو الاخر لم يكن يعلم انه يمتلكه ...وهو معها قلبه من كان يحركه كي يعبر عما بداخله فعلا ...ما دام اللسان ما زال عاجزا عن القول
انتهي رغم طمعه فالمذيد...و انتهت و لا تقوي عالابتعاد
كأنهما عاسقان منذ سنين و قد اشفق القدر عليهم فجمعهما فالحلال....و ما اجمل الحلال
ظل ممددا فوقها ...فقط يتطلع لها بعين ولهه ...يده تسير دون شعور فوق وجنتها الناعمه....شفتها تشتاق لخاصتها رغم التهامه لها منذ بضع ثواني ....طبيبا اصبح طامعا ....عاشقا ختي الثماله
بصوت متحشرج يملأه الاحتياح قال : فتحي عنيكي يا رغد ...متخليش شمسي تغيب
و رغده لن تقوي علي رفض طلبه...بل هي الاخري تشتاق لملامح عاشق لن يعترف بالحديث و لكن ما فعله معها كان ابلغ من اي حروف
فتحت عيناها بتمهل ...تطلعت له ...لاول مره تدقق في ملامحه الوسيمه بامعان
تركها ....لن يخجلها ...بل اهداها اجمل ابتسامه ارتسمت علي وجهه يوما...
ثم قال : مكتش خابر انك حلوه جوي اكده...كتي مخبيه ديه كلاته فين يا بت العبايده
ابتسمت بخجل ثم قالت : للي يستاهله
لمعت عيناه بفرحه عارمه ثم قال : و اني استاهل يعني
لم تقوي علي الرد و عضت لسانها الذي ينطق رغما عنها ما يجيش بخاطرها
تفهم حالها...تحرك من فوقها ثم استند بظهره علي ظهر الفراش
و قبل ان تظن انه تركتها ...وحدت حالها فوق ساقيه محاوطها بزراعه...تطلع لها بضع لحظات ثم قبلها بهدوء
فصل قبلته و قال : متلوميش حالك عالي عيطلع منيكي...اكتر شي عاحبني فيكي ان الي فجلبك علي لسانك....
اسمعيني زين يا رغد ...جوازنا مكانش بطريقه زينه...كل واحد منينا كان ليه اسبابه....انتي اتجبرتي علي....و اني كان ليا تار عنديكي
لمعت عيناها بالدموع بعدما فهمت حديثه بشكل خاطيء و قالت : يعني الي حوصل بيناتنا كان من ضمن انتجامك يا دكتور
نظر لها پغضب ثم قال : انتجام ايه يا بجره انتي ...كنك اتخبلتي و لا بتتفرجي علي افلام كتير
وكزته فوق صدره بقبضتها و قالت بغيظ : متجوليش بجره ...و بعدين ماهو ديه معني حديتك
عض وجنتها برفق ثم قال : اول هام ...احلي بجره...تاني هام عسان بجره فهمتيني غلط...اتعلمي تسمعي للاخر لجل ما تجدري تفهمي و تحكمي صوح
ابتسمت له بهدوء فاكمل : دي كانت البدايه ...و كل واحد فبنا اخده الكبر ....و مداش فرصه للتاني انه يفهمه صوح
اني كان ليا عزري ...لكن انتي ايه كان عزرك لما خبيتي علي ...لاه و اتحدتيني كماني
رغد بخجل من تصرفاتها معه : مانت الي من اول يوم كت بتوجتعني بحديتك الواعر ...واني متعودتش ابدا اجبل الاهانه من حدي واصل ....رغما عنها سالت دموعها و هي تكمل : حتي الي اتعمل فيا ....مكتش هسكت ...و يمكن ديه الي كان بيخليهم يذيدو عذابي و ضړبي ....فكرتك شبه اخوك يا عثمان..
اني كت لساتني صغيره ...ستاشر سنه ...خادوني من جنه ابوي الي كت عايشه فيها ملكه ...لڼار متمنهاش لعدوي
خۏفت ..ڠصب عني خۏفت و جولت يا بت احمي حالك ....و متسمحيش ليه و لا لغيره يدوس علي كرامتك بكفايه لحدت اكده
رغم غليانه الداخلي الا انه اخذ يمسح علي وجهها بحنان ثم قال : عسان لساتك متعرفنيش ...بس الاكيد سمعتي عني ...او عالاجل لو فكرتي زين كتي هتلاجي فرج بيناتنا ...
اجولك ...خلاص ..وعد مني ليكي عينك مهتشوفش غير الفرح و بس ...تحرم عليها دموع الحزن من تاني ...نظر لها بعشق ثم اكمل : مصدجاني
رغد : احولك الصراحه
عثمان : و مش هجبل غيرها
رغد : جلبي بيجولي ...صدجيه....و عجلي بيحولي اوعاكي ...ماهو اكده و لا اكده هيهملك ...نظرت له بحزن و هي تكمل : مش ديه اتفاجك وياي مالاول ...هتهملني
صړخ بها پغضب لم يستطع التحكم به : اهملك ايه يا مخبله انتي ....اجولك بلاه عجلك اليابس ديه ..متفكريش بيه واصل
وضع يده فوق صدرها ثم اكمل بحنو : خلي جلبك بس الي يدلك ....عثمان السوهاجي مهيهملش حاجه ملكه ابدااااا
بمنتهي الغباء ردت عليه بغيظ : ايه ملكك دي ...امفكرني جفطان اياك
و الطبيب يرد بمنتهي الوقاحه : احلي جفطان ...ملس عليها برغبه اشتعلت به وهو يكمل : و طالع علي مجاسي بالملي ...كانه متفصل لي مخصوص ...قربها منه اكثر وهو يكمل : تعالي اما اجربه تاني ....اصله عاجبني
و المليحه تضحك بدلال ...و الباب يطرق ليفسد كل ما خطط له و هم لتنفيذه
حقا اذا قتل من بالخارج لن يلومه احد...و لكن ماذا اذا كانت امه الغاليه...
والغاليه حينما سمعت صرخته وهو يسال عن هويه الطارق ...ابتسمت بخبث ثم قالت بمغزي : حجك علي يا ولدي ...معربفش انك لساتك نعسان...خد راحتك يا دكتور ...اني هتصرف ويا الي تحت...و فقط ...تركته و غادرت و بداخلها شعور ان اخيرا ولدها وجد وليفته التي ستجعله يحي ما حرم منه طيله حياته
عاىشه بغيره : كبف ديه ...من مېته وهو بينعس لدلوك ...اني هطلع اصحيه
عفت بقوه : عيشه....اصطبحي و جولي يا صوبح...محدش هيهوب يمه جاعتك لما يكون عنديكي ...يبجي بلاها عمايل فارغه مهيجيش من وراها غير الغم
تحيه بغيظ : كلامك صوح يا حاجه لكن بردك عمره ما اتاخر لدلوك ويا بتي ...خاليكي حجانيه دي مرته و دي مرته ...يبجي يعدل بيناتهم
تدخلت نرجس فالحديث و قالت بحكمه : يا مرت عمي عجلي بتك بدال ما تجوميها علي جوزها ...شغل الضراير مهينفعش مع خوي و اتتي خابره طبعه زين...سمه و ناره رط الحريم....يمكن رايد ينعس اشوي مجراش حاجه لكت ديه
و في سرايا العبايده كانت تلك التي اقل وصف توصف به ...امراه بمائه رجل ..رغم حنوها و طيبه قلبها
كانت تزرع الغرفه ذهابا و ايابا بقلقا بالغ و بيدها الهاتف التي كلما همت ان تتصل منه علي اختها ...تعاود و تصبر حالها ان تنتظر قليلا
دلفت عليها انصاف و قالت باستغراب : وااااه مالك يا شاديه ..واكله حالك ليه...اكملت پحقد : تكونش الغندوره عامله مصېبه كيه عوايدها مع الدكتور
شاديه پغضب : خبر ايه عاد يا بت ابوي ....من مېته الغلبانه دي عيملت حاجه ...همليها لحالها الله لا يسيأك
نظرت لها بغيظ ثم قالت و هي تتجه للخارج مره اخري و تقول : جال يعني عاتله همها جوي ...اكملت سرا : جبر يلم العفش
جزت علي اسنانها غيظا ثم اغلقت الباب و قالت بقلق بالغ : هو اني كت نجصاكي انتي كماني ....لاااه مهجدرش اتحمل اكتر من اكده ...اني هتصل و الي يوحصل يوحصل
و بينما كانت رغد تحاول ابعاده عنها بعد ذلك الموقف المحرج بالنسبه لها ...تحت رفضه و اصراره ان يفعل ما يريد ...وجد هاتفها يصدح
سب ببزاءه تحت زهولها ثم قال : دي مؤامره كونيه عليك يابن السوهاجي
ضحكت بحلاوه و هي تقول بشماته : دي خيتي و اني مهجدرش ماردش عليها الله يخليك
تناول الهاتف الذي ما زال يصدح من جانبه ثم نظر لها بمكر و قال : اني هطمنها....
لم يعطها الفرصه للفهم اذ فتح الخط سريعا و بمجرد ان وضعه علي اذنه سمعها تقول بقلقا بالغ : طمنيني يابت ابوي ...عيملك حاجه ...اتغابه عليكي ...سامحيني ...كان لازم اعمل اكده لجل ما تعيشو انتو التنين ...العند و الكبر كان هيضيعكم ...قطعت حديثها باستغراب ثم قالت : مهتدرديش علي ليه
عثمان بهدوء : و اني بجولك انتي عيملتي الصوح يام محمد
اغمضت عيناها بغيظ من تسرعها و لكنها ردت بقلق ظهر علي صوتها جليا : خيتي ...رايده اطمن عليها
ضمھا الي صدره و قال بصدق و فرحه استشفتها بين حروفه : خيتك زينه و فحضن جوزها ...اكمل بفخر : زينه البنيته ...عاشت اليد الي ربت
ابتسمت باتساع و قالت بفرحه عارمه : صوووح ...مبارك يا دكتور تتهني بيها و يرزجك منيها بالخلف الصالح ...لو مكانش الناس تجول عليا اتخبلت لكت مليت الدنيا كلاتها زغاريط.....يا فرحت جلبي بيكي يا بتي
ابتسم عثمان علي فرحتها و قال : طمني جلبك....خيتك في عني ...بس اني عاتب عليكي ...كان حجك تفهميني ...ضمنتي من وين متغاباش عليها
ردت بحسم دون مواربه : مهاتهونش علي جلبك يا دكتور ...الي اني خابره زين انها جواته ...و الا مكتش عيملت الي عملته
عثمان : و الله و بتفهمي ....يا رب البجره تفهم هي كماني....اطلق ضحكات صاخبه حينما رسمت الڠضب علي ملامحها
شاديه بفرحه : ربنا بهنيكم ....دكتور ...رغد شافت كتير ...و اتحملت الي محدش يجدر عليه ...بلاش تجسي عليها....اني خابره ان جواتك الف سؤال ...و لازمن هتوصل للحجيجه كامله
اصبر عليها ...اديها الامان الي عمرها ما حيت بيه ...اوعدها انك هتصون سرها ...هتلاجيها وحدها بتجولك علي كل شي ...و تفتح جلبها ليك
اكملت بمغزي فهمه سريعا : خيتي جلبها لساته اخضر يا دكتور ...ارويه و راعيه لجل ما يطرح كل الحلو الي فالدنيا...رغد تستاهل تتحب
رد بهدوء ينافي غليان قلبه : خابر زين ...اني مش اصغير يام محمد ...اطمني ..خيتك في عيني و علي راسي من فوج
ابتسمت ثم قالت بخبث : مش هطمن غير لما تجولي و فجلبك كماني
ضحك علي خبثها ثم قال : كنك واعره ...ولو مش خابره اكده و متوكده منيه كتي ولعتي الڼار ....يابوووي ...بنات العبايده طمعه في الكيد كلاته يا خلج
ضحكت معه ثم اغلقت لاول مره دون ان تحادث اختها
و اختها لم تستطع فك الطلاسم التي كان يتحدث بها و استغرابها من اسهابهم فالحديث بتلك الطريقه الوديه لاول مره
رغد : هي جفلت من غير ما تحدتني
عثمان بغيظ : بتفهم ...عض علي شفته السفلي و اكمل : شكلها مش مكتوبالنا....
نظرت له بعدم فهم فاكمل بخبث : اجولك ...حملها كي يتحرك بها تجاه المرحاض وهو يكمل بوقاحه : مهجعودش بحهرتي اني ...تعالي نتسبح سوي و نكمل باجي الي ھموت عليه ...و اهو يلجي تنين في واحد
العشق ينير الوجه ...حقا كانت مشرقه و هي تجلس وسط النساء بعدما غادر طبيب قلبها الي عمله بعدما اظهر لها جانبا جديدا من شخصيته ...و حاول ان يروي ظمأ قلبه قبيل المغادره
تطلعت لها عائشه بتفحص ثم قالت : وشك امنور يعني انهارده ...الي يشوفه و هو بيزعج ميا خيتك عشيه ...و لا و هو طالع يفش غله فيكي ...يجول الدنيا خربت
خير ان شاء الله ...شكله وافج علي مرواحك لاهلك ...مانتي مهتسكوتيش بردك
نظرت لها بهدوء و قالت : الي حوصل عشيه محدش له صالح بيه ...و الي بيني ما بين جوزي ...مهينفعش احكيه
ديه اول هام ....تاني هام ...سوا وافج اروح و لا صمم علي رايه ...بيا من غيري الفرح هيتم ....يبجي بلاها مشاكل و نكد ملوش داعي ...اكيد عنديه سبب لكت ديه
عفت بفخر : يسلم خاشمك يا بتي ...عين العجل و الله
تحيه بخبث : ما تتحدتي وياه انتي يا حاجه...ديه فرح واد اخوها بردك مهما تجول مش زعلانه اكيد هتشيل جواتها
عفت : اني مهدخلش بيناتهم يا تحيه ...هما احرار ويا بعضهم ...و رغد اسم الله عليها طلعت عاجله ....و هتفكر صوح....يبجي ليه نكبر الحكايه من غير داعي
رغد : بعد اذنك يا حاجه ...رايده اعمل الوكل انهارده
نرجس بمزاح : وااااه ديه المزاج عالي انهارده ...يبجي هناكل احلي وكل
عفت : ديه بيتك يا بتي اعملي الي يلد عليكي
وقفت تصنع الطعام بحب ملأ اركان قلبها الصغير ....غطي علي ندوبها ...لم تطب بعد ...و لكنها في طريقها للتعافي ...هي واثقه من ذلك
و بعد ان التف الجميع حول طاوله الطعام ...و قد اشادو بجماله ....شعر بالغيره تنهش احشائه ...ليس من حق احدا ان يمدح بها غيره ....و لا تلك الابتسامه الحلوه تظهر لغيره....
فجأه تحول الي طفل صغير يريد ان ياخذ حقه توا....لم يجد غير فكره خبيثه طرأت بداخل عقله و قام بتنفيذها دون تفكير
مدر يده اسفل الطاوله ...ملس علي فخذها بفجور
بربت عيناها و وقف الطعام في حلقها مما جعلها تسعل بشده
مثل الخضه و قال بعد ان امسك بكوب الماء ليعطيها اياه : مالك يا رغد ...شرجتي و لايه ...نظر بخبث و اكمل : اشربي بح مي ...سلامتك
تماولت منه الكوب و ارتشفته دفعه واحده ....ثم ظلت تتنفس سريعا الي ان هدات و هي تسمع الكلمات المعتاده في تلك المواقف ...سلامتك يا بتي ...اتشاهدي ...و...جلع ماسخ
لن تصمت تلك العنيده ...سترد له الصاع صاعين ....انت من بدات ...و البادي اظلم
صبرت حتي انتهي الطعام ...و جلسو يحتسون الشاي معا ...قامت من مجلسها بحجه احضار بعض الحلوي التي حهزتها خصيصا له ...بمجرد ان كادت ان تمر امامه مثلت التعرقل
مما جعله ينتفض زعرا دون الانتباه للعيون المسلطه عليه ...امسك يدها ثم قال پخوف و هو يسندها : حاسبي ...خلي بالك
لا تعلم من اين اتت بكل هذا المكر ...و لا الجرأه لفعل هذا ...فقد التصقت به بطريقه مغويه فهمها سريعا ...و ما زاد الامر سوءا حينما غمزت له فالخفاء و عضت شفتها بوقاحه ثم قالت بهدوء : اتكعبلت في طرف العبايه ...معلهش ...اطمن اني بخير مجراش حاجه
تلك الماكره ...كيف تقول انه لم يحدث شيء ...و ماذا عن هياجي الذي اذا ما ظهر للعلن سينفضح امري ...تبا لكي....كيف ساتركك تتحركين من امامي الان و يظهر للجميع حالتي التي كنتي السبب فيها
لا و الله لن اتركك تنعمين بانتصار زائف ...بل ساشكرك بطريقتي علي اعطائي تلك الفرصه الذهبيه
دون ان يرد عليها ...قام بحملها امام الجميع و اتجه سريعا نحو الدرج و هو يقول : تعالي اكشف عليها ليكون تمزق فالاربطه ....اكمل بهمس بعد سماع صړختها : و لو مكانش اكديه اني الي همزج حاجات تانيه يا بت العبايده
صړخت عائشه بغل : شايفين الي بيجري جدامكم ....كنه اتجن ...البت لحست عجله خلاص
نهرها ابيها قائلا : كنك انتي الي اتخبلتي يا جليله الحياه ....هتعيبي فجوزك جدام الكل
ردت پجنون : يعني عاجبك المسخره الي عم توحصل جدامكم
حمزه بحكمه : يابت ابوي هو معميلش حاجه غلط....مرته رجليها اتلوت ...هيكشف عليها و لا يشوفها جدامنا كيف بس ....لو كتي مكانها كان عيمل اكده بردك
و الذي اشعل الڼار فالاسفل دون اهتمام ....دلف بها جناحهم ثم اغلق الباب و الصقها عليه دون ان يفلتها .....قبلها اولا بهمجيه ثم نظر لها بغيظ يملاه الرغبه و قال : بتلاعبيني يا رغد
ردت عليه بجراه لا تعرف عواقبها : انت الي بدات لاول ...اني معميلتش حاجه
اكلها بعينه و هو بقول بداخله : لا وقت لمجادله تلك الحمقاء ...ساريها مع من تعبث ...و يكون الرد بالفعل ليس بالكلام
و الفعل كان صاډما بالنسبه لها ...لم يكن معها رجلا ېعاشر زوجته ....بل كان عاشقا يتفنن في اسعاد معشوقته
كان يعزف اعزب الالحان فوق جسدها المغوي مما جعلها لا تتحكم في صوتها الذي اطربه حقا ...و ذاده استمتاعا
بل ايضا ذاده فجورا في افعاله معها ...هل يستطع الابتعاد الان و هاتفه يصدح بالحاح....لا و الله ...فلېحترق العالم اجمع ....لن اتركها قبل ان اريحها اولا ....ثم احاول الارتواء من نهرها العذب
انتهت و انتهي و لكن ما زالت الاجساد متعانقه ترفض الابتعاد دون اراده منهما....لا يعلمان ان القلوب هي من تتشبث ببعضها البعض لا اجسادا فانيه
صدح الهاتف مره اخري فقالت بلهاث : رد يا عثمان اكيد حاجه مهمه ادام بيلح اكده
وجد ان حديثها به بعض التعقل و لكنه يرفض الابتعاد
قلب جسده كي يتمدد فوق الفراش و سحبها معه لتكون فوقه ...سحب هاتفه كي يري هويه المتصل و حينما راي الاسم....برقت عيناه بفرحه ثم فتح الخط سريعا و قال
يتبع
رواية متمرده عشقها الشيطان من هنا
رواية عذرا لقد نفذ رصيدكم من هنا
رواية نار قلبي وانكسار فؤادي من هنا
رواية قاصره في قلب صعيدي من هنا
رواية مالم تخبرنا به الحياه من هنا
رواية اللعب مع الشياطين من هنا
❤️🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺
الروايات الكامله والحصريه من هنا
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنا
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺
اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺