❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️

رواية إنتهك عُذراتي الفصل الخامس عشر والسادس عشر بقلم نور كرم حصريه وجديده على مدونة أفكارنا


رواية إنتهك عُذراتي الفصل الخامس عشر والسادس عشر بقلم نور كرم حصريه وجديده على مدونة أفكارنا


رواية إنتهك عُذراتي الفصل الخامس عشر والسادس عشر بقلم نور كرم حصريه وجديده على مدونة أفكارنا


كان يُطالعها لحظات من الصمّت ، يحاول أن يستوعب ماذا تفوه وماذا فعلت تلك الطفله الجريئه الذي يمتلكها ...بينما هي تُطالعُه بعينها البريئه وكأنها لم تفعل شئ ، كان يفكر إذا كانت حياتُه طبيعه وإذا كانت ولدتُه تستحق لكان جعلها  تندم على هذه الصفعه الذي تتحدث عنها!  ولكن هي ليست أم ولا حتى تصل لاومومه بصِله هو لا يرها حتى ، و لا يحمل تجهاها أي مشاعر غير الغضب والأشمئزاز والإستحقار والكـره ! تنهد بهدوء وهو يرمق عينها المُرتبكه من فعلتها ، وهتف بهدوء:

- أي خـلاكِـ تعملي كده!!!


- صراحه كونت عايزه أخود حـقْ القلَّم الي أدتهولي..وملقتش نفسي غير وأنا بقف قدامها وبضربها بالقلم ، بس هي أستفزتني!

هتفت بنبره هادئه وبعضاً من التوتر ، من نظراتُه الهادئه الغامضه ولكن فجأها بروده وهو يميل عليها يحتضنها بعمق ويهتف بجانب أذونها :

- أنا مش عايز أسمـع عنها أي حاجه ، مش مهم أنشاللّٰه تموت!


- لـدرجادي بتكرها!

هتفت بنبره هادئه يُطغىٰ عليها الصدمه من فاتروه الحاد تجاه ولدتُه كمّ يكرها هو لـ يصمُت على فعله مثل ذلك ، لكن لُه كل الحقْ! تعرف جيداً بأنُه سؤال غبي منها ولكن صمتُه وهو يبتعد عن أحضانها بهدوء و يرمقها بِعض لاحظات  وكانُه يفكر في الإجابة وكأن الإجابة غير ما توقعت هي ذهب من أمامها وكانُه يهرب منها ومن نظراتها يجلس على الفراش ويخلع عن جسدُه كنزتُه يضعها على الفراش لـ يصبح عاري الصدر تنهد بعمق شديد وهو يدفن وجهه بين يداه ، بينما "نور" رمقتُه بتعجب خطت إليه خطوات هادئه ونظرات مُتعجبه من عدم إجابتُه ، جلست بجانبُه على الفراش واضعه يدها على كتفُه وهتفت بهدوء:

- يونس هو أنا قولت حاجه زعلّتك!!!؟


ولكن لم تجد منُه غير الصمت وهو يجلس ينظر لـ نقطه فارغه ، واضعت رأسها على كتفُه وهتف بحنو وآسف كبير:

- طب أنا آسفه ...أنا أصلاً غبيه عشان أسالك سؤال زي ده أكيد زعلتك مش كده!؟


رمقها بهدوء ينظر داخل مقتلها الساحره ، و أبتسم بهدوء وهتف:

- سبق وقولتلك أن عمري مزعل منك أبدًا!

ثم تنهد بعمق ينظر لنفس النقطه الفارغه بنظرات شارده وهتف:

- تعـرفي يا "نور" أنا طول عُمري مـ بحسش تجهاها غير الكره والغضب والأشمئزاز والإستحقار وبس ، عمري مشوفتها غير واحده رخيصه خانت جوزها وقتالتُه ، وكانت سبب في عذابي طول حياتي الي فاتت دي ، وسبب أن أتيتم بدري وسبب إني أفضل وحيد في دنيا قاسيه ، العالم فيها مبيفكروش غير في الفلوس وبس ! فـ محولتش أفكر حتى أذا كونت بكرها ولا...لاء لأني عارف الإجابه  كويس قوى! فـ ياريت متجبيش سيرتها قدامي تاني كفايا السنين الي عشتها وهي محتله حياتي من غير حتى متكون فيها!


- أنا آسفه يا حبيبي أنا مكونتش عايزه أجيب سيرتها ولا حاجه بس أفتكرتك هتزعل مني لو عرفت وأنــ...

هتفت بآسف بنبره هادئه يكسوها الحزن ، لـ يقطعها هو بهدوء ويهتف :

- أنا عمري مزعل منِك ...أنتِ برادتي ناري لما قولتي كده!


أبتسمت بحب كبير و واقفت من جلستها ، لـ تجلست فوق قدامه محاوطه خصرُه بقدامها ، ومحاوطه وجنته بيدها ، إبتسمت بهدوء وهتفت بدلال أنوثي أمام شفتاه :

- أي رايك لو ننسى الدنيا ، وننسي كل حاجه بتوجعناا وننسى الماضي  الحاضر  و كمان المستقبل نفضل بس في اللحظه دي منفتكرش أي حاجه غيرنا وبس!


إبتسم بلطف على جرائتها المحبب لقلبُه المتيم بها ، وهو يلُف خصلاتها الطويله على أنمالُه تائهًا بها ونظراتها ، ثم ! تنهد بهدوء وهتف بتسأول :

- إي رايـك لـو نسافر!!!؟


 قطبت حاجبيها مما أردف لـ تهتف بتعجب :

- هنروح فين!؟


- أي حتى تكون بعيده عن هنا ....نسافر يومين أرتاح من الشغل ومن الضغوطات ومن كل الي حولينا وأفضل أنا و أنتِ وبس!

هتف بنفس النبّره وهو منشغل في أستنشاق خُصلاتها السوداء مثل الليل ، لـِ تَميل هي على عنقُه بحركه عفويه منها وطبعت قُبلـه عميقه بحنان كانت كفيله بأشعالُه ،و واقفت مُستقره أمام شفتاه هاتفه بهدوء بنبّره ملئ بالحب :

- جاهزه أروح معاك حتى لو وراه الشمس! 


ثم عادت تُكمل بنبره ملئ بالعشق :

- بس أسمحلي أنسيك الدنيا بحالها !


- أنا أصلاً نسيها ومش فاكر غيرك!

هتف بنفس النبره الهادئه يملئها العشق ، تائهًا أمام ملذُه الخاص وأمام مقتلها الساحره تتسلل أنمالُـه ببطء على جسدها بجراءه ، واقف مستقراً بأنمالُه يُزيح هذه الحماله الرافيعه،  مألاً بشفتاه يُقبّل كتفها العاري بهدوء وعمق شديد ، لـ تبتسم هي، وتحتضانُه بدافئ شديد وهي تُربت على ظهره وخصلاتُه الناعمه من الخلف بحنو  شديد وهتفت:

- بحبك يا "يونس" بحبك قوي ومش عارفه من غيرك كونت هعمل إيه في حياتي، كان زمانها لسه ضلمه مبتنورش كان زماني لسه قاعده براقبك من بعيد ومش قادره أوصلك!


أبتعدت عن أحضانُه لـ تحاوط وچنتاه بكفيها الصغيره تحرك ببوء عينها علي وجهها بهدوء ونظرات فاقت العشق ، في لحظتها كان يجذبها هو اليه متلقطًا شفتاها بل يلتهمها بين فكيه ببعضًا من العُنف ، بينما بدالتُه هي بترحيب حاراً بكل شوق وعشق ، تسطحت على الفراش لـيميل هو عليها يحاوط خصرها بهدوء مال يستنشق رائحتها الذي تشبه ورده ربيعيه في عز نضارتها! ثم هتف بعشق وأبتسامه وسيمه تملئ سغرُه:

- روحي أنتِ ودنيتي وكل أحلامي ، يا أجمل ورده وأجمل رزق ربنا بعتهالي بحبك مش هتكفي كلامي دأنا تخطيت حدود العشق يا حياتى!


أردف بحب كبير وهو يرمق مقتلها الملئ  بالحب ، لتبتسم هي بعشق وتهتف :

- دأنا الي بقيت مجنونه بيك!


أخذ يُطالع وجهها بعيناه ، عيناها.. خُصلاتها.. وشفاتها فتنتها ..الخلابه الكفليه بسحب الأنفاس ، مال يلتقط شفتاها يروي بها روحُه الذابله يسحبها بين يداه الجريئه الي عالم أخر حيث يستمتع كل منهم بالآخر أنفاسك لمساتك وأيضا حنانك كل هذا كفيل بأن أجن وبأن أتنمي قربك يا حبيبي ، كُونْتِ لـِي كـَ قَمَرّ  يُنِيِر لـِي دُنْيَاَيَا..كُونْتِ لـِي أمَلّ لِأحْيِا مَنْ جَدِيدّ ..لِِـي تَبّقِي أنْفَاسِي وحَيَاتِي ، كَيفْ أسْتَطَاعْتِ أن تَفَعَلّي بِي ذلك!  لَـقَـدْ إمْتَلّكتِنِي وَ مْتَلَكّتِي فـُؤادِي عَشقِي وَ رَوحِي  وحَيَاتِي ، أقْتَربِي مَنِي أجْعَلِنِي أقَبَّلُـك لِـ أرتَوي بِشَهدْ شَفَاتَكِ أروي لِي ظَمّئ قَلبِي مَنْ حَنَانِكّ وَأمَاَنِكّ ولا تَحْرِمِنِي مَنّهُمْ يَا حَبِيَبَتِي!...


•  •  •  •  •  •  


في صباحـًا جديد بشمسًا جديد تُنير الحياة الدنيـا في قصر "النصراوي" بـ غرفه "ساهر " بتحديد...كان يجلس فوق كرسيه أمام النافذه المُطله على الحديقه ، ينثُـر دُخان سِجارتُه في الهواء بينما يفكر بما سيفعل بعد أن علم بانُه ، ولدوُه يُهاتف نفسُه بحيره وألم، وماذا بعد ذالك يا "ساهر" ستتجه الي طريق أنتقامك كما كونت تفعل!؟ ،  ماذا توريد من الدنيا بعد ذالك توريد الأموال أم حقكك الذي اضعتُه إنت بغباءك ، وماذا ستفعل و من ، من ستنتقم الآن من ستُحارب من أجل حقوقك الذي سلبها ذالك الحقير الذي يدعى بـ "يوسف" ، ستحارب ولداك ستقتلُه أم ستفضل الصمت وتترنح بعيداً عنُه وتتركُه ، كيف يمكنك بأن تعوضُه عما رائه في حياتُه وكيف ستتمكن من تقبُّل أمر بانُه ولداك فلذة كَبّدك أمام عيناك حلمك الأساسي بأن تصبح أب ولا تُهاتفُه بالحقيقي هل سيتحمل قلبك كل هذه الالم ، ماذا ستفعل يا "ساهر" أتفضل الآن الحياة أم تفضل الموت وصمّت والترنُح الي بعيد!...


بينما كان هو يفكر دلفت "مديحه" الي الغرفه تبحث عنُه بعينها ولكن لم تجدُه إلا وهو يجلس على كُرسيه!  بنفس هذه الحاله شاردًا في لا شئ ، خطت إليه خطوات هادئه تفرُك انمالها بتوتر ، لـ تهتف بنبره مهتزه:

- "ســاهر"!


أغمض عينُه بقوه عند أستماعُه الي صوتها ، مهما بات يعشقها ولكنها ، أذنبت ذنب لا يُغتفر ، هي سلبت منُه أبسط أحلامُه كانت ستجعلُه قاتـل لولادُه كيف لإنسانه تعشق رجل أكثر من أبنها ، فهو قطعه من روحها كيف أستطاعت التخلي عنُه كيف أستطاعت بأن تجعلُه ، يشعور بـ كل ذالك الألم! تنهد بعمق وأردف دون أن ينظر إليها:

- جايا هنا ليه!؟


أخذت أنفاس عميقه تحطم قلبها الي أشلاء من فاترو معها ثم أردفت بنفس النبّره المهتزه:

- جايا عشان تسامحني أنا مش قادره أستحمل أكتر من كده يا "ساهر" حاسه أن روحي بتروح مني حاسه. أن أنا مفيش حاجه حلوه قدامي ، عارفه أن أنا غلط وغلطه كبيره كمان وأنا ندمانه بس مش عشان "يونس" انا ندمانه إني قولتك أنُه أبنك!!!!


واقف من جلستُه في لحظتها لـ يذهب إليها يقطب حاجبيه بشمئزاز ينظر إلي داخل عينها القاسيه وهتف بغضب:

- أنتِ قصدك إيه!!؟ قصدك إنك كونتِ مُستعده تخفي عني حقيقه زي دي ، يعني لو مكونتش أنا أديقت أو حتى زعلت كونتِ هتفضلي مكمله زي مانتِ ، أنا أهو شايل ذنوب الدنيا والآخره وكلُه بسببك وبسبب حبي ليكِ الي هو أكتر حاجه ندمان عليها دلوقتي ..ومقدارتيش أجيب كم القسوه الي في قلبك دي.. أنتِ أيه!!!؟


- ندمان ، بقا إنت ندمان إنك حبتني يا "ساهر"

هدرت بألم وعباراتها تتغلغل في مقتلها ، لـ تُكمل بنفس التبّره المُتألمه: 

- بقا جي دلوقتي تقولي إنك ندمان ، هو أنا عملت كده ليه مش عشانك إنت!!؟ مش إنت الي ضحكت على عقلي وخلتني أحبك ، وأشفق على حالك خالتني أخونُه معاك وأحس أن في أمل جديد إني أعيش،  كونت عايزني أعمل إيه وأنا شايفه حياتي بتتسحب مني وقدام عنيا من غير حتى معيش يوم حلو ، أنا لو عملت إي حاجه وحشه فده عشانك إنت يـ" ساهر"!!!


 رمقها لحظات من الصمت لـ يلتفت إلي النافذه كما كان ينظر أمامُه لم يقُل شئ ، فضل الصمت بهذه اللحظه وهتف بجمود :

- أطلعي بره يا "مديحه"!


- لا يا "ساهر" لا مش هطلع بره ، أنا عملت إيه عشان كل ده عملت إيه إنت زيك زيه ، زي مأنا غلطّ إنت كمان غلطّ مفيش حد فينا كان صح!!!!

هدرت بغضب تنهار دمعاتها على وجنتيها بألم ، لـ يلتفت هو لها يخطو إليها خطوات هادئه يُطالعها بنظرات غامضه وغاضبه ، بينما هي تترجع للخلف لم تجد إلا دمعاتها تنهمر على وجنتيها وهتفت بألم :

- متعملش فيا كده يا " ساهر" أنا قلبي وجعني ومش قادره أستحمل بُعدك عني!


التصقط بالحائط وهو أمامها واضع يده بجانب رأسها يحاوطها بينُه وبين الحائط ، كان يُطالع عينها الباكيه بجمود ، ولكنُه لن ينكر بأنها هُزت قلبُه بعُنفٍ أثر دمعاتها ، طلما عشقها ولم يوريد بأن يصل الحال بينهم الي هنا ، كان يُطالعها بصمت بينما هي تُطالعُه بألم ، حتى قاطع هو الصمت وأردف:

- عمري متخيلت أن هيجي اليوم وإني أجـي وأقف في واشك كده! عمري محسيت بكسره ولا بضعف زي الي أنا حساس بيها دلوقتي ، كونت بسعى واره كل حاجه ممكن تـدمر"يوسف النصراوي" بعد مخسرني كل حاجه لما شُفتك  أول مره وحبيتك ، قرار هو يذالني ويتجوزك ، قدام عينا ..كونت بنام وبصحى على نار بتخيلك فيها وأنتِ معاه وكونت ببقا عامل زي المجنون في وقتها ،  لحد مبردت النار الي في قلبي و مكونتش مصدق اليوم الي قولتلي فيه إنك كونتِ بتحبني بس أطريتي توافقي على جوازك منُه عشان عارفه أن عَيلتك مكنتش هتقبّل بواحد أقل منك! أتاحدت أنا وأنتِ وقرارنا ناخُد حقك ، وقتلتُه في اليوم ده عشان بس مد أيدو عليكِ ، فضلتي قبليها عشر سنين مخبيه أن "يونس" أبني ، ودلوقتي بقالك أكتر من عشرين سنه مخبيه أن يونس" أبني ، لو أنتِ قلبك واجعك فأنا قلبي مُنهار يا "مديحه " زمان كونت بترميي في حضنك وانسى الدنيا،  دلوقتي مش قادر أنسى ولا حتى قادر أبوص في وشك !!


رافعت يدها المرتعشه تحاوط وجنتُه تنظر داخل مقتلاه وهتفت :

- بس  أنا بحبك يا "ساهر" متعملش فينا كده ، لو مش هنقدار ناذي أبننا على الأقل ناخود حقنا ونمشي من هنا!


- للآسف مبقتش أقدار أسيبُه ولو هعيش بقيت حياتي في خدمتُه أنا موافق!

هتف بهدوء ونبره ملئ بالألم ، لتقارب هي منُه وتهتف أمام شفتاه بألم نابع من صميم قلبها:

- أنا آسفه يا "ساهر" مكونتش متواقعه أن الوضع يوصل لهنا!


كان ينظر إلي مقتلاه ملكة قلبُه ، وعشقُه الوحيد من أستطاعت أمتلاكُه بحق ، كان تأئهًا بها كـ عادتُه لا يستطيع فُقدنها ولا يستطيع أن يترُكها ولا حتى رفضها  ، أغمض عينُه بقوه على شفتها المحتضنه شفتاه قُبله واحده كانت كفيله بسلبُه حياة جديد! كان تائهًا بألامُه ولكن بالاخره أستطاعت أن تجلعُه يبدالها بكل عشق يحاوط وجنتيها ملتهمها بأشتياق حقيقي ، بعد دقائق لم يحتسبُها أبتعد عنها بصعوبه واضعًا جبينُه فوق جبينها بينما عيناهم تُذرف دمعات لـِ يهتف بهدوء وألم من بين أنفاسُه الاهثه:

- " يونس" كان هيبقا مبسوط أكتر لو كان أتربى بينا ومطرش يعيش كل ده ، كان زمانُه أنسان تاني ...


أغمض عينُه بقوه بينما يتنفس أنفاسها فكان عشقها لها لُه المكانه الاولى دائما في قلبُه ولكن هذه المره لا يستطيع فعلها ، عاد يُكمل بنفس النبّره وهو يبتعد عنها بصعوبه ملتفتًا الي الحائط ينظر أمامُه هاتفًا بجمود:

- أطلعي بره يا "مديحه" متجيش هنا تاني ، ولو مش قادره تستحملي من بكره هطلقك!


- تطلقني!!!

هتفت بحسره من بين دمعاتها المقهوره ، لـ يلتفت لها ينظر داخل عينها بنظرات فاتوره عكس ما داخلُه وهتف بجمود:

- أيوه يا ، "مديحه" أنا مُستحيل أخليكِ على ذمتي لحظه واحد بعد  الكدبه الي كدبتيها!!


- كدبتي متتغفر لدرجه إنك تطلقني !!

هدرت بغضب وحسره ، لـ يتنهد هو بعمق ويردف بجمود:

- إيوه أتفضلي أمشي من هنا مش عايز أشوف واشك تاني في الاوضه دي !


- ماشي يا "ساهر" بس لازم تعرف إني أكتر واحد حبتك ، في الدنيا دي كلها ، وإنك بالي إنت بتقولُـه ده خسرتني واللأبد!!

هدرت بنفس النبّره الغاضبه يكسوها الألم النابع من صميم قلبها ، قبّل أن تدلُف خارج الغُرفه!


وفي الخارج كانت تقف هذه الخادمه الجديد بجانب الغرفه تضع كفها على شفاتها تجحظ عينها بصدمه مما رائت ومما أستمعت! واضعت يدها على قلبها وهتفت بصدمه:

- يلهوي أي المصايب دي!!!؟


•  •  •  •  •  •  •

وفي غرفه " يونس" ..كانت تدلُف هي خارج غرفه الملابس في حوزتها بعضًا من الملابس الذي ألقتها فوق الفراش وهي تبتسم بحماس طفولي وهتفت:

- كده أنا جهزتّ الحاجه الي هخودها كلها فاضل إنتَ وبس!!


كانت سترحل من أمامُه الا أنُه أمسك رسغها بقوه وهو يقربها منُه وهتف بتعجب:

- كل دي حاجات هتخديها!!


- ااااه ...بوص أنا مش عارفه أحنا هنروح فين بس لضروره

هتفت بهدوء ، لـ يتنهد هو بعمق ويهتف:

- أنا مش محتاج حاجات كتير جهزيلي طقمين بس مش أكتر!


- من عيوني يا حبيب عيوني!

هتفت بحب وطريقه طفوليه  ، قبل أن تطبع قُبله عميقه على سغرُه ، إبتسم بحب وهو يحاوط خصرها بقوه وتملك طابع قُبله عميقه على وجنتيها وهتف بهدوء:

- دانتِ الي حبيبت عيوني!


- يونس!!

هتفت بأبتسامه جميله من يده المحاوطه خصرها ، ليهتف هو بأبتسامه وسيمه:

- إيـه؟!


- سبني  عايزه أروح أجيب بقيت الحاجه !

هتفت بنفس النبّره ، ليقترب هو من شفتها ويهتف بمكر:

- طب متلمي مشاعرى المتبعتره الاول دي!


 عالّت ضحكتها البريئه وهتف بقله حيله :

- هتجنني بس بموت فيك!


- قلبي قلبـ...!!!!

كان يهتف بحب قبل أن تُفلت هي من قبضتُه راكضه الي غرفه الملابس ، نظر إلي طيفها وهتف :

- ماشي ماشي أهربي براحتك هاتجي تحت إيدي في الآخر!


بعد نصف ساعه تقريبًا كان يضع الحقائب ، بالسياره  لتهتف هي بتذمر طفولي:

-بردو مش هتقولي رايحين فين!؟


طبع قُبله حنو على وجنتيها ثم أبتعد عنها هاتفًا بغمزه لطيفه من عينُه :

- خليها مُفجائه أحسن!


- يووه طيب !

هتفت بنفس التذمُر لتنكمش ملامحها الي غضب وكره عند روائيتها لـ هذا" الساهر" يأتي من بعيد يهتف بحترام:

- "يونس" بيه خير هو إنت رايح على فين!؟


- مفيش يا "ساهر" حبيت أبعد عن البيت شويه ، هروح أنا و "نور" نقضي يومين حلوين ونجي!

هتف بأبتسامه وهو يرتدي نظارتُه السوداء ، لـ يبتسم الاخر بهدوء ويهتف :

- طيب يا أبني تجي وتروح بالسلامه!


قطبت "نور" حاجبيها وهي تجد بيعنُه والأول مره كم من الحب ،تنهدت بهدوء وهتفت لنفسها بشمئزاز:

- قد إيه خبيث!!؟


- إنشاء الله تروح وتجي بالسلامه يا "يونس" بيه 

هتف بهدوء ، لـ يبدالُه "يونس" أبتسامه هادئه وهتف:

- إنشاء اللّٰه ...يلا يا" نــور"!


مسكت كفت يده بهدوء وأبتسمت هاتفه:

- يلا!!!


كانت من بعيد ترمقُهم هذه الخبيثه تُطالع "نور" بتواعد أنها ستُدفعها ثمن تلك الصفعه هاتفه بغضب:

- روحي ..وضحكي أوي... صدقني مش هتفضلي تحت سقف البيت ده أكتر من كده!!


ترجلت "نور" السياره بجانب ،"يونس" بينما رمقتها من بعيد شعرت ببعض من الخوف ولكن أستفاقت من شرودها على يد "يونس" الذي أمسك بكفيها أقربها الي شيفاه وطبع قُبله حنو عليه وهتف:

- لو تعبانه تقدار تنامي ، عشان لسه مشوارنا طويل!!


أبتسمت بحنو وهتف:

- لا مش عايزه !


تحرك بالسياره تحت أنظار "ساهر" وهذه الماكثه بالاعلى تتواعد لها بالانتقام ، رمقها "ساهر" من الاسفل وهتف لنفسُه:

- ااااه يا "مديحه" مفيش غيري دلوقتي عارف أنتِ بتفكري في إيه!!!


•  •  •  •  •  •  •  •

واقف بسيارتُه أمام مطار القاهرة ، لـ تقطب "نور" حاجيبها وتهتف بتعجب:

- مطار!! إنتَ جايبنا هنا ليه!؟


- قرارت نسافر بره مصر كلها!

فاضل بس أنتِ تشاوري علي البلد ألي أنتِ عايزها

هتف بحب أمام عينها الجاحظه ، لتبتسم بفرحه وتهتف:

- بس أنا معرفش ، أختار إنت ، سبق وقولتلك أنا موافقه أروح معاك حتى لو وراه الشمس!!


أبتسم بحنو ليميل علي يدها طابعًا قُبله عميقه يستنشقها بها ثم هتفت بهدوء:

- إذا كده يلا وغمضي عينك عشان في مُفجاءه جميله أوي مستنياكِ!


ترجلو من السياره  متجهين الي المطار ، و بعد دقائق كان يترجل طائرتُه الخاصه ممسكّا بيدها بكل حب ، جلست على كرسيها بحماس طفولي وهي تضرب بيدها الاثنان بحماس يحمل سغرها أبتسامه خلابه :

- الله أنا مش قادره أصدق نفسي ، أنا دلوقتي راكبه طياره واووو!!!


دوت ضحكتُه المكان على طفولتها ليجلس بجانبها ويسحبها بين احضانُه وهتف بهدوء :

- كل ده من غير متشوفي المُفجاءه ! 


- أصل انا أول مره أركب طياره أنت مش عارف أنا متحمسه قد أيه!!!؟

هتفت بمرح طفولي ، ليقبل هو وجنتيها بعمق وهتف :

- طفلتي الحلوه ، الي بموت فيها ، ربنا يقدارني كمان وكمان وأقدر أسعدك يا روح قلبي!!


- حياتي !

هتفت بدالا وهي تحتضنُه بقوه  ترجعت للخلف تنُظر من تلك النافذه الصغيره بجانبها بحماس ، بعد دقائق كانت تتحرك بهُم الطائره أمسكت يده بقوه شعرت ببعضاً من الخوف الذي هُز قلبها بعُنفٍ هاتفه :

- إيه ده هو في أي هي بتتهز ليه كده ، أوعى تكون بايظه يا "يونس"!!؟


دوت ضحكتُه المكان عليها وعلى طريقتها لـ يهتف من بين ضحكاتُه:

- ياربي ..مش قادر  هتموتني من الضحك!!


- يوووونس أنا خايفه!!

هتفت بخوف شديد وهي تمسك يداه بقوه أكبر ، ليضحك هو بلطف علي صغيرتُه ، رمقتُه بتذمر طفولي وغضب وهتفت:

- أضحك أضحك !!!


أخذت تصرُخ مره اخر وهي تغمض عينها بقوه خصوصًا بعد أن أقطلعت الطائره بين الغيوم ، أبتسم بحنو وأمسك يدها وهتف بحنو:

- متخفيش يا "نور" مفيش حاجه ..أحنا في السما أهو !!


لاء لاء لاء لاء خايفه!!!

هتفت بأصرار وهي تنفي برائسها يمينًا ويساراً، ليبتسم هو بحنو ، أمسك يدها بحنان وهتف بهدوء وهو يفتح زراعه:

- طب تعالي في حضني!!


لم تتردد لحظه وكانت بين أحضانُه ليسحبها هو بحنان يجلعها تجلس فوق قدامه بين أحضانُه كـ طفله صغيره مسدّ على خُصلاتها بحنان وهتف بهدوء:

- متخفيش أنا جنبك وفي حضنك أهو!!!


دفنت وجهها في عنقُه وهتفت بهدوء بنبّره يكسوها الخوف:

- خايفه أوي... أنا أول مره أركب طياره !!؟


مسدّ على خُصلاتها بهدوء ، مُلطقتـًا ذقنها بين أنمالُه يحاول بها أن ترفع رأسها ، رمق عينها الخائفه بأبتسامه هادئه ليميل يقبّل جفنيها بحنو وهتف :

- متخفيش يا روحي ، أنا جنبك!


ثم أكمل بهدوء مقصداً تغير مجرى الحديث وتخفيف خوفها هاتفًا:

- قوليلي بقا أي أكتر دوله نفسك تروحيها !!


هتفت هي بحماس وكأنها تناست خوفها:

- عايزه أروح تُركيا بحبها جدًا!!!


أبتسم بحنان وهتف بمكر أمام ملذه الخاص بنظرات ماكره:

- بجد والي يوديكِ تركيا تديلو إيه !!


أبتسمت بخجل شديد وهتفت :

- الي هو عايزُه!!!


التقط شيفها السُفلي في قُبله عميقه ، قطعتها هي بخجل شديد هاتفه بدلال:

- يونس!!! حد يشوفنا عيب!!


جذبها إليه أكثر وهتف بهدوء وأبتسامه هادئه:

- محدش هيشوفنا أحنا في طياره خاصه !!


جحظت عينها بصدمه وهتفت:

- إيه ده يعني الطياره دي بتاعتك!!!؟


- امممم

غمغم بهدوء وهو يُزيح خُصلاتها المتمرده واضعـها خلف اذونها بهدوء ولطف تائها بهذه الشفاه المكتنزه الذي يود قطفها الان، لتبتسم هي بحماس وتهتف :

- الله طب بدال كده نسافر بيها كتير!!!


- من عيوني !

هتف بنبره هادئه ، لـ يُكمل بمكر :

- تعالي أنتِ بس خاليني أخود بوسه!!!


حاوطت عنقُه بيدها وهتفت بحب :

- بس كده دإنتَ تاخود عيوني نفسها!!


ألتقط شفتاها بـ قُبله عميقه ، ليبتعد عنها بعد لحظات وضعت رأسها على كتفُه العريض وهتف بهدوء:

- خليني أنام شويه شكل المشوار طويل!!


مسدّ على خُصلاتها بحنو وهتف :

- ماشي يا روحي!!!


٠٠٠٠٠٠٠٠

وبعد مرور ساعتين تقريبًا كانت تهبط الطائره على الارض ، بينما "نور" مزالت نائمه بين أحضانُه ، مسد هو على خُصلاتها بحنو وهتف:

- "نور" حبيبتي ، وصلنا ..."نور"!!!


فتحت عينها بنعاس وهي تفرُك بهم بطريقه طفوليه وهتفت بهدوء:

- وصلنا!!!؟


- اااه يا كسلانه!

هتف بأبتسامه هادئه ، لتبتسم هي بهدوء وتفتح عينها وتهتف بنعاس:

- ايوه بقا أحنا فين كده!!؟


- تركيا!!!

هتف بهدوء ،لتجحظ هي عينها بصدمه وتبتسم بفرحه وتهتف. بحماس وكأنها غير تلك الناعسه:

- إيه تركياا!!!!!؟


- امممم

غمغم بحب لتقف هي من جلستها سريعًا تمسك بيه وهي تسحبُه خلفها وتهتف:

- طب تعالي يا "يونس" بسرعه خلينا أشوفها انا نفسي أشوفها من زمان قوي !!!


ضحك بحب عليها وعلى هيئتها وكأنها غير تلك الناعسه مُنذ قليل من الثواني ، دلفت خارج الطائره وهو بجانبها ، وضعُو الحقائب بالسياره ومزالت هي تبتسم بحماس ترجل بجانبُه سيارتُه وهي تنظر من النافذه بحماس وتهتف بابتسامه جميله:

- الله مش قادره اصدق نفسي أنا دلوقتي في تركيا مش قادره أصدق يا "يونس " !!!

مالت الي احضانُه تحتضنُه بقوه وتُردف:

- ااااه يا "يونس" لو تعرف بحبك قد أيه!!؟


حبيبتي! ولسه مشوفتيش حاجه!!

هتف بحب كبير وهو يحاوطها يقربها بين احضانُه ، توقف بالسياره أمام أكبر وأشهر الفنادق بتركيا ، دلف إليها وهو يحاوطها من خصرها بتملك لـ يُهاتفها بهدوء:

- خليكِ هنا ثواني هجيب مفتاح الجناح!!


- طيب!

هتفت بهدوء وابتسامه جميله تملئ سغرها بينما عينها  تنظر حولها بإعجاب شديد من فخامه ورقي الفندق  ،جاء إليها بعد دقائق وهتف بأبتسامه:

- يلا وهما هيطلعو الشنط!!!


هزت رأسها بهدوء لتدلُف معُه الي الغرفه بعد دقائق نظرت حولها الي فخامه ورقي الغرفه وهتفت بأعجاب شديد :

- اللّٰه حلوه اوي يا "يونس" !!!


وضعوا الحقائب بالغرفه ،  ثم راحلو أغلق هو باب الجناح لـ ليحـرار أزرار قميصُه بهدوء ذاهبًا إليها محاوط خصرها من الخلف يدفن أنفُه في خصُلاتها يستنشقها بتوهان هامسًا :

- دأنتِ الي حلوه أوي يا روحي!!!


التفت لُه بهدوء وحاوطت عنقُه بيذراعها وهتفت بحب ونظرات عاشقه:

- بحبك اوي !!!


- مش أكتر مني !

هتف بحب وتوهان قبل أن يلتهم شفتها في قُبله عميقه تسحبهم الي عالمهم الخاص!


• • • • • • • •


في المساء أستفاقت من غفوتها تتميل فوق الفراش وهي تُردف باسمُه تحسس بيدها الجانب الذي ينام عليه، ولكن فتحت عينها بصدمه عندما لم تجدُه وهتف بخوف:

- "يونس"!!!!!


أعتدالت في جلستها وهي تجذب الوشاح على جسدها العاري تذدراد ريقها بخوف وهتف بصوتًا عال:

- "يونس"!!!!!


ولكن لم يأتيها الرد أيضاً ، واقفت من جلستها وهي تلُف الوشاح حول جسدها تفتح ألابواب تبحث عنُه ولكن لم تجدُه أيضاً!!! لاحظتها من البحث عنُه ، الذي أصبتها براجفه قويه حالت جسدها ، شعرت بالخوف الشديد بأن يكون ذهب وتركها وحدها ، ليقطع حبل أفكارها المُوسوسه رنين هاتفها الذي يصدح بأسمُه ، التقطت الهاتف بلهفه وهتف بنبّره مهتزه بخوف:

- "يــ..ــونس"إنـ...ـت فـ..ـين!!!


- أنا أسف أوي أنا عارف إنك خايفه وآسف إني مصحتكيش ، بس أنا عايزك دلوقتي تلبسي وتروحي تفتحي الباب وبعد كده هتفهمي كل حاجه!

هتف بنبّره هادئه ، لتغلق هي عينها بقوه وتهتف بتواعد:

- ماشي..يا "يونس" لما أشوفك بس إنت متعرفش أنا قلبي حصل فيه إيه لما ملقتكش جنبي أنا قلبي كان هيُقف!!؟


- سلامه قلبك يا روحي!

هتف بنبره مليئ بالحب ، لـ يُكمل بأبتسامه :

- قومي يلا ، هتوحشيني أوي!!! لحد مشوفك!!!

وخدك في حضني!!


كانت أخر ما يُردف بها قبل أن يُغلق الهاتف معها ، واضعتُه هي على موضع قلبها براحه كبيره خصوصًا بعد أن أستمعت الي صوتُه ، ذهبت تفعل كما قال لها ، لتفتح الباب بعد ثاوني وتتفجاء من فتايات يبتسمون بهدوء أردفت واحد منهم بهدوء:

- السلام عليكو يا "نور" هانم !


- وعليكم السلام أهلاً بيكُ!

هتفت بابتسامه هادئه لتهتف الفتاه بهدوء:

- أنا "دينا" "يونس" بيه  بعتني ليكِ عشان أجهز حضرتك زي مطلب مني بظبط !!


- تمام أتفضلو !!

هتفت بهدوء وأبتسامه جميله ، لتدلُف الفتيات ومعهم أستند ملئ وبالفساتين البيضاء ، لتجحظ عين "نور" بصدمه وهي تنظر لهم ، وتهتف الفتاه بهدوء:

- "يونس" بيه طلب مننا نجيب لحضرتك الفساتين دي ، وتختري منها الي يعجبك !!!


واضعت يدها على شفتها بصدمه وفرحه لا تُصدق أبدًا ما تراه وما يفعل من أجلها ..ذهبت إليهم تحتضنهم جميعهم بحماس شديد وهي تضحك بطفوله .....بعد دقائق كانت تجلس أسفل أيديهم يضعون لها بعض اللمسات السحريه الذي ذادت من فتنتها ، أكثرت الكوحل في عينها الوزيه ليظهر وسعهم و لونهم الخلاب، مع بعض المساحيق الخفيف الذي ذادتها جمالاً  وأناقه..رافعت خُصلاتها الي الأعلى ليظهر عنقها المرمري كتفها العريان ...أرتدي فستان بسيط بلون الابيض مألاً من الاكتاف يحمل رابطه صغيره أمام الصدر ، ينسدال بحريه فضفاض على ساقيها لتصبح شبيها للامرات أو أميره هاربه من عالم ديزني ، نظرت إلي هيئتها الخلابه خاطفه الأنفاس في المرأة بابتسامه واسعه ، لتبدالها الفتاه وتهتف بهدوء وأعجاب شديد:

- مشاء الله مشاء الله طالعه زي القمر!!


أبتسمت بهدوء وحب كبير ، قبل أن يصدح رنين هاتفها من جديد ، التقطُه سريعًا عندما رائت الطارق هو وهتفت:

- " يونس" !!!


- لو جهزتي تقداري تنزالي ...في عربيه لونها أسود مستنياكِ تحت!!

هتف بهدوء ليغلق الخط سريعًا! أبتسمت هي بهدوء ورمقت هيئاتها في المرأة أخر مره ، ثم دلفت خارج الغرفه ، تحت نظرات العالم المُعحبه والمتعحبه من كم فتنتها  جميله بشكل لا يُصدق ، دلفت خارج الفُندق ، لتجد هذه السياره السوداء جحظت عينها بصدمه وهي ترها. ،  ترجلت السياره بعد دقائق وتحرك بها السائق كما أمرهُ "يونس" ... 


وبعد قليل أمام شاطئ البحر الأسود المنعكس مع نجوم الليل والامواج الهادئه ...كان يطُل على أحد البيوت الصغيره شبيه لكوخ صغير ، يحوطها  حديقه واسعه ملئىٰ بالزهور والأعشاب الطبيعيه...وبالمنتصف طريق طويل مُستنير ببعض الاضاءه الخافته المتناسقه مع ضوء القمر الساطع بالسماء مفروش ببعض من الورود الحمراء الي أخَره  .... وآخر ذاك الطريق كان يقف هو يرتدي بذالتُه السوداء مع ببيون بنفس الون وقميص أبيض ..يحمل سغرُه أبتسامه وسيمه خلابه يقف ينتظرها أمام باب ذالك البيت الصغير على أحر من الجمر ليرها لا يصدق ، متى سيضُمها بين أحضانُه ويستنشق رائحتها الخلابه!!...كانت عينها جاحظه لا تُصدق ما تره أمامها ، ترجلت من السياره وهي تنظر الي ذالك البيت الصغير أصوات الموج الصادر من البحر الطريق الطويل أمامها ، كل شئ كان بمسابه حلم لا تستوعبُه أبدًا ، تغلغلت الدموع داخل مقتلاها الساحره خصتًا وهي تره أمامها يحمل بحوزتُِه بَاقةٌ من الورد الأحمر  

يملئ سغرُه إبتسامه وسيمه ، ذهبت السياره من خلفها لتستفيق من شوردها وتعلم وقتها بأنها ليست بمجرد حلم وسينتهي بل هي بواقع يُشبه الاحلام ، كان يقف أمامها بصدمه عيناه تتحرك عليها بنبهار شديد لم يُفكر بأنها ستصبح فاتنه الي ذالك الحدث خصتًا بالفستان الابيض ، بالاخير كان استوعب أنا أمامُه حقًا ، فرد ذراعه  يرحب بها بين أحضانُه بكل حب وأشتياق هاتفًا :

- تـعـالـي!!


بدون آدنى مُقدمات كانت تركُض إليه  مُستقرا بين أحضانُه تتشبَّت بعنقُه كـ طفله صغيره ، لـ يرحب هو بها ترحيبًا حراً 

محاوط خصرها بين يده يقربها إليه أكثر يرفعها عن الأرض  يدور بها بلهفه ، تواقف في لحظه لـ يهتف بإشتياق في أذونها  :

- وحشتني!!!


أنزالها على الارض بهدوء بينما عيناه تتأكل ملامحها الخلابه ليبتسم بحب كبير ، ويمسك يدها بأنمالُه ليجعلها تدور حول نفسها كـ أميره يرها من جميع الاتجاهات وهو يرمقها بعشقًا كبير ، لتتوقف هي أمامُه وتهتف بتعجب شديد وأنبهار شديد مما تره:

- أنا مش قادره أصدق نفسي ، كل ده البيت الورود البحر السما والقمر  والبيت كل ده عشاني أنا مش قادره أصدق نفسي أنـا!!!!!!


مال يطبع قُبلـه عميقه على كفيها ، ثم وجنتيها وجبينها وهتف بهدوء وأبتسامه خلابه :

- ربنا يقدارني كمان وكمان وأسعدك يا أجمل وأحلى "نور" في الدنيا كلها!!!


أمسك كفة يدها لـ يُدلفها الي الكوخ جحظ عينها بتعجب وأنبهار أكبر وهي تجد كمّ الرقي والترتيب بذالك البيت الصغير أضواء الشموع الحمراء مع طاوله صغيره يتواجد عليها أشهى وأجمل أنواع الطعام يحاوطها ورودًا حمراء ...فراش صغير يتواجد عليه نفس الورود على هيئت قلب كبير بالمنتصف! 


دلفت الي الداخل وهي تلتفت حولها بأنبهار تغلغت الدموع داخل مقتلها الجميله لتهبط على وجنتيها بفرحه كبيره ،  وقفت عينها مستقره على من هواه قلبُها  ، يقف أمامها ينظر لها بحب وأبتسامه هادئه لا تغادر سغرُه أبدًا ينظر لها بكل حب ،  لتذهب إليه تحاوط خصرُه بذراعها تغمض عينها بقوه وهي تدفن وجهها في عنقُه تطبع قُبله عميقه عليه وتهتف بهدوء من بين دمعتها المنهمره على وجنتها:

- أنت حاسه أن أنا في حلم مش قادره أستوعب ولا عارفه أقدار مدى فرحتي يا "يونس"!!!


 أبعدها عنُه أنش واحد ليبتسم بهدوء وهو ينظر داخل عينها الذي تملكتُه هاتفًا بهدوء:

- من لما شوفتك وأنا حبيتك حب مكونتش قادر أوصفُه ولا حتي قادر أعبر بيه ، كونت بتمنى أبنيلك قصر كبير ، بس لما عرفتك أكتر عرفت مدى بسطك وجمال روحك ، وإنك لا بتسعي ولا فلوس ولا حتى شُهره ولا أي حاجه من الحاجات دي ، بداءت أقعود وأفكر يا ترى أي أكتر حاجه ممكن تحبيها وممكن تتمنها بنت في جمالك ، ملقتش نفسي غير وأنا ببنيلك بيت على البحر وسط غيوم والنجوم ، كان نفسي أعوضك بس عن أي حاجه واحشه شوفتيها سواء أنا السبب فيها أو حتى غيري ، كان نفسي أعملك فرح كبير يشهد عليه العالم كلُه ، بس لقيت أن أنا مليش غيرك وأنتِ ملكيش غيري ، حبيت نبعد عن كل الناس الي حولينا المنافقين والكدبين لعالم مفهوش غيري أنا وأنتِ ....


ثم قام بحتضانها بقوه وهو يدفن أنفُه في عنقها يستنشقها بعشق و توهان هاتفًا بأبتسامه وسيمه:

- والحب تالتنا!!!


أبتسمت بحب كبير وهي تقربُه إليها بعمق تطبع قُبله على وجنتاه لتبتعد عنُه وهي تبتسم بلطف وتهتف وتغني بصوت عذب:

- أنا وإنت والحب تالتنا ، أنا وإنت أنا وإنت وبس !!!


جذبها إليه بقوه وهو يحاوط خصرها بيدها لترتطم بصدرُه الصُلب ، حاوطت عنقُه بيدها وهي تنظر داخل عينها بحب كبير ، وهتفت بهدوء:

- الحظه دي بس بتمني أن يكون مفيش حد في حياتنا فعلاً  

يا"يونس" ولا حتى عايزه أرجع للقصر تاني!!!


- لو عاليا مطلعش من هنا لآخر يوم في عمري ، بس هي الظروف!

هتف بهدوء وهو يحاوط وجنتيها بيده ، واضعت كفها الصغيره على يداه الموضوعه على وجنتيها وهتف بحب:

- أنا بجد بشكرك جدًا يا "يونس" ، ده حلم كبير أوي الي أنا عايشه فيه مكونتش متصوره أنُه ممكن يتحقق أبداً !


ثم أبتعدت عنُه وهي تدور حول نفسها بالغرفه تبتسم بحب كبير ، هاتفـه بفرحه كبير تتطاير من عينها :

- أنا مش قادره أصدق نفسي ، أنا حسه إني في حلم كبير قوي! ومش عايزه أطلع منُه!


هتفت أخر كلمتها وهي تنام فوق الفراش بمنتصف القلب المرسوم لتتطاير الزهور من حولها تسقُط فوقها لتبتسم هي بطفوله تُغمض عينها وتبتسم ، خلع عن جسدُه جاكت بذالتُه ، ليقترب منها بخطوات هادئه أشعل بعضاً من الموسيقه الهادئه ليميل أمامها كـ أمير يهتف بأبتسامه وسيمه :

- تسماحيلي بالرقصه دي !!


وقفت من جلستها وهي تميل مثلُه هاتفُه بطفوله كـ أميره هاربه من عالم ديزني:

- طبعًا ...طبعًا يا مولاي!!!


عالَّت ضحكتُه العفويه على صغيرتُه الحبيب ، لـ يجذبها اليه ، يُحاوط خصرها بذراعه ، وحاوطت هي عنقُه بيدها ، حتى أصبح يخطو خطوات محترفه وهي تتمايل بين يده بنفس الاحترافيه ، على تلك الموسيقه الرومانسيه كانت ترمقُه بنظرات هادئه يملئها الحب ، ثم أبتعدت عنُه بعد توقف الموسيقيه وهتفت كا طفله بحماس:

- اااااه صح إيه رأيك في الفستان !!!


- قمر!!!

هتف بمكر وهو يحرار أزرار قميصُه ، لـ ترمقُه هي بصدمه وتهتف:

- إي ده في أي !!؟


أقترب منها بهدوء بينما هي تترجع للخلف بخوف زائف وتهتف بتوتر:

- "يونس" حبيبي أهدي كده في أييييي!!


صراخت براعب وهي تركض لـ يُلحق بها وهي تضحك ، ليضحك هو أيضًا ويهتف بأبتسامه:

- تعالي هقولك على حاجه سر!!!؟


- لا لا مُتشكره!!!

هتفت من بين ضحكتها وهي تره يقترب منها ، لتركُض بسرعه من بين قبضتُه


- جريني وراكِ بقا!!!

هتف بحده زائف بنبَّره مُضحكه ، لتعلى ضحكتها  وتقف في منتصف الغرفه واضعه يدها على خصرها تهتف بدلال :

- لو...تعرف...أمسكنـ....!!!


قبّل أن تُردف كان يوقطعها وهو يحاوطها من خصرها بذراعه بقوه يقربها من صدرُه الصلب يهمس بمّكـر داخل اذونـها:

- مسكتك ومحدش سمه عليكِ


- إنت هتعمل إيه!!!؟

هتفت بنبَّره مُهتزه بخوف زائف ، ليهتف هو بنفس النبره مألاً على عنقها يطبع قُبله عميقه عليه وهمس:

- هكلك كلك على بعضك!!!


أبتسم بلُّطف وهي تلتفت لُه تحاوط عنقُه وتهمس بدالا أنوثي:

- وهون عليك يا "نوسي"!!!


- نوسي!!!!

هتف بصدمه وهو يرفع حاجبيه ، لـ يُكمل بتعحب:

- بقا "يونس" بيه النصراوي الي بيتهزالُه أشناب يتقالُه في الاخر نوسي!!!


أزاحت القميص عن جسدُه لـ يصبح عاري الصدر وهتف بدلال وهي تحاوط عنقُه هاتفه:

- لا مهو إنت "نوسي" أنا بس!!!


كان في هذه اللحظه تائهاً بها على الاخير أشتعل جسدُه براغبه أثر أنمالها الجريئه ولأول مره ، على صدرُه الصلب ، اذدراد ريقُه براغبه شديد حالت جسدُه أغلق عينُه بقوه وهو يستشعر لمست شفتها المقبلاه عنقُه بقُبلات متفرقه بحنان اذابت حصونـه ، أخذ نفساً حار لـيهتف بحيره وجسد مشتعل:

-أنتِ عايزه تعملي فيا أي تاني!!!؟


- عــايــزك!!

همست بتوهان أمام شفتاه وهي تحاوط عنقُه يملئ شفتاها أبتسامه هادئه  ، لم تترك لُه المجال أكثر من ذالك كان في  هذه الحظه ينقض على شفاتها يُقبلها بعمق وراغبه عشقًا وشغفًا وعنفًا ، فقد سيطرتُه في لحظه لـ يحملها بين ذراعه يضعها فوق الفراش بهدوء ، مألاً عليها يسحبها بدومات عشقُه الذي لا تنتهي يعبّر لها كم يعشقها ويعبر لها كم يوريدها وكم يراغب بها دائما ، بلامساتُه السحريه وهمساتُه العاشقه ، ليذوب قلبها وجسدها وعقلها بين يَدًا من هواه قلبها!!!!!


•••••••••••••••

وفي قصر "النصراوي" 

في غرفه "مديحه" كانت تجول الغرفه ذهابًا وأيابًا تحضر مخططًا خبيث لتنتقم به من هذه الـ"نور" الجريئه وهذه الصفعه القويه الذي لن تنساها  ، فهي مهما خسرت ومهما عاشت لن تتخلي عن حقدها وقسوتها التي أحتلت قلبها أبدًا ، وبعد دقائق من الوقت كانت تدلُف "روح" الخادمه الجديد الي غُرفتها تحمل فوق يدها كوبـًا من العصير ، واضعتُه فوق الطاوله وهتفت بحترام:

- "مديحه "هانم أتفضلي العصير!!


كان يدور برأسها مخطط خبيث مثلها لتهتف بأبتسامه غامضه وهي ترمُق هذه الخادمه :

- والله وواقعتي يا "نور"  الكلب!!!


كان تهّم "روح" على الرحيل إلا أنها أوقفتها بهدوء وهي تجلس فوق كرسيها واضعه قدام فوق الاخره:

- "روح"!!!!


التفت لها الفتاه بهدوء وهتف بحترام:

- أمرك يا"مديحه "هانم !!


- تعالي قربي ثواني!!

هتفت بتعالي وهي تشير بأنمالها ، لتذدراد الاخره ريقها بتوتر خوفًا بأن تكون عالمت بما رائتُه وبما أستمعت اقتربت منها بخطوات هادئه ، أشارت "مديحه" بأنمالها على الكرسي وهتفت:

- أقعودى كده !!!


جلست كما قالت لها تحمل محياها معالم الخوف والتوتر لتهتف بنبّره مُهتزه:

- خـ...خير يا "مديحه" هانم هو أنا عملت حاجه!!!


- لاء ..

هتفت بهدوء وهي ترمقها بتعالي لتهتف بأبتسامه غامضه:

- هو أنا الصراحه كونت عايزكِ في موضوع مهم ولقيت أن مفيش غيرك هتقدار تعملُه!!


- أنا !!!!؟

هتفت بتسأول ونبره متعجبه ، لتهز الاخر رأسها بهدوء وتهتف:

- أممممم أنتِ ، بوصي بقا أنتِ هتعملي إيه!!!؟


مرات نصف ساعه تقريبًا و"مديحه" تُخبرها مخطتها العين  في أنتقامها من "نور" ، فُتح باب غُرفتها فجاءه وقد أنتهت هي من أكمل مخطتتها وضعت يدها علي قلبها براحه ، عندما وجدتُه "ساهر"!! رمقتُه بتعجب لتهتف بهدوء:

- طيب تقداري أنتِ تمشي دلوقتي ، وأنتمى تكوني فهمتي أنتِ هتعملي إيه!!!؟


- طبعًا يا "مديحه" هانم بعد أذنك!!!

هتفت بهدوء وأحترام ، ليرمقخا "ساهر" بنظرات شك ولكن لم يهتم كثيراً ، رحلت "روح" من الغرفه لترمقُه "مديحه" بحزن وتهتف:

- جاي هنا ليه مش إنتَ قولت إنك مش عايز تشوف وشي!


- أنا فعلا مش عايز أشوف واشك!

هدر بجمود وهو يلقي بعض الأوراق أمامه ويُكمل بنفس النبره:

- دي ورق الطلاق ، تقدار تمضي عليه في الوقت الي تحبيه !!!


أنا طلقتك يا" مديحه"!!!!

الفصل السادس عشر

- أنا طلقتِك يا "مديحه"!

هدر بجمود وهو يُلقي الاوراق أمامها ، بينما الآخره كانت بمسابة صاعقه كهربائيه ، صابت قلبها عقلها وروحها أيضًا لم..ولن تُصدق أنُه فرط بها بهذه السهولة ، كانت تظن أنُه مجرد تهديد منُه ولكن لم تتوقع أنُه سيفعل كما يقول!!! ، تراجعت للخلف بصدمه وهي تحاول التوازن عَالَّت ضربات قلبها بشده لم تتوقع بأن يأتي اليوم وتتفرق عنُه إلا بالموت فُك لِجام لسانها بالاخير لـ تُردف بحسره وألم يُطغى علي نبّرة صوتها المُهتزه:

- طلقتني يا "ساهر" !.... لدرجادي طلعت أهـون عليك!!!؟


- أنتِ الي أطرتني أتصرف كده ، أنا مكونتش عايز كده ، أنتِ الي كدابتِ من الأول وبعادتني وحارمتني من أبسط حقوقي كل السنين الي فاتت دي !

هدر بغضب في وجهها ، فأذا كان قلبها يؤلمها فلا يُضاهي ألم قلبُه حاليًا عاد يُكمل بنبّره هادئه يكسوها الألم:

- أنتِ السبب ولو فكرتي تلومي حد لومي نفسك يا "مديحه"!!


هتف آخر كلماتُه قبل أن يدلُف خارج الغـرفه يترُكها لـِ أحزنها وألالم قلبها المتسارعه ضرباتُه داخل قفصها الصدري ، جسدها يرتجف ولا تصدق بأنُه أفترق عنها الآن كانت تجول الغرفه ذهبًا وأيابًا بحسره ، تغلغلت دموع القهر داخل مقتلها قلبها يخفُق بألمٍ حاوط جسدها بلكامل ، أستقرت واقفه أمام مرأة المزينه ، تستند بكفيها الإثنان عليها  تحاول أخذ أنفاسها الاهثه على قدر المستطَّاع ولكن كان أمر صعب جداً بنسبه لها ، لـ تنهمر الدموع على وجنتيها تقف أمام نفسها بحسره وصدمه هاتفه بألم شديد:

- ليه ..!!!؟ ليه يا "ساهر" ليه تعمل فيا أنا كده ليه!!!!!؟


- ليييييييييه!!!!؟

هدرت أخِر كلِمتها بغضب شديد ، وهي تُزيح بذارعها كل ما ظهر أمامها على المزينه ، لـ يقع على الارض مُنهمشٍ لأشلاء ، أخدت تضرب بكفيها بأنهيار وعُنف شديد على سطح المزينه وهي تهتف بنفس السؤال بغضب أشد وألم أكبر هاتفـه بكل ما أوتيه من قوه وألم وغضب :

- ليه يا "ساهر" ....ليه ، أنا ليه!!!!!!؟


وقعت على الارض بالاخير في هذه اللحظه ضربات قلبها تتسارع ولا تُصدق ما استمعت لُه ولا تُصدق ما حدث ، كان لا يدور برأسها غير سؤال واحد تهاتف به نفسها بحسره وألم ،  بعد كلّ تلك السنوات من عشقي لُه تخلىٰ عني بدون آدني مُقدمات!!!!


• • • • • • • 


وبعد مرور يومين تقريبًا وهم بُعاداً عن القصر بينما "مديحه " تشتعل غاضبًا وتشتعل حقداً ، كانت تجلس في غرفتها تهاتف أحداهم بالهاتف بنبَّره غامضه ملئ بالشر :

- أيـوه نفذ إنتَ بس وملكش دعوه!!!


- أومرك يا "مديحه" هانم ، بس يعني كده لازم أقولك أن الحساب هيكتر وخايف يكون تقيل عليكِ!!

هتف أحد رجالها الخاصه ، لـ تتنهد هي بضيقٍ هاتفه بحده ونبّره أمر:

- ملكش دعوه إنتَ نفذ ... ونص الفلوس هتبقا عندك أنهارده !!!


- لو كده ماشي  تحت أمـرك يا ست هانم!

هتف بهدوء ، لـِ تـُغلق هي الهاتف وتنظر أمامها نظرات غامضه هاتفه بغضب ونبّره ملئ بالشر :

- أنا هوريكُ مين" مديحه" على حق!!!


•   •   •   •   •


فـي المساء كـان يجلـس أمام المَدفَئه يأخوذها بين أحضانُه بحب كبير يمسح على ذراعها العارين بأنمالُه صعوداً وهبُّـطـًا ، مألاّ بشفتاه يطبع قُبله عميقه على كتفها العاري بعشق ، هاتفًا بنبّره هادئه:

- إيه رايك لو نـرجع بكره مصر!!؟


- لاء... ونبي يا "يونس" !

هتفت برجاء وهي تلتفت لُه ترمقُه بنظرات هادئه يملئ عينها نظرات خوف ، لـ يتنهد هو بهدوء ويقطب حاجبيه بتعجب هاتفًا بتساؤل :

- أنا مش عارف أنتِ أي سر خوفك من القصر ، كل مقولك نرجع تقوليلي كده وتلاحظ نفس النظره جوه عنيكِ!!!


تنهد بعمق ثم عاد يُكمل مُردفـًا :

- نور ...إنت في حاجه مخبيها عليا في حاجه تعرفيها ومش عايزه تقوليلي عليها!!!؟


رمقتُه لحظات بهدوء لـ تُنزال رأسها وتهتف بنبّره هادئه يملئهىٰ الحزن :

-  مهو أنا لو قولتلَك مش هتصدقني وهترفض الفكره نفسها!


قطب حاجبيه بتعجب وهتف بتسأول مما تفوه:

- ليه بتقولي كده ..قولي الي عندك يا "نور"!؟


- "ســاهر" !!

هتفت بهدوء  وهي ترمقُه تنظر الي ردَّت فعلـُه ، لـ يتأفف هو بضيقٍ ويبتعد عنها يذهب الي الكوموده يخرج سيجاره يشعلها لـ ينثُر دُخانها في الهواء ، نظرت إلي ردة فعلُه وكيف تغيرت معالم وجهه الي الضيق لـ تهتف بحزن:

- شوفت بقا إنك مش هتصدقني!!


تنهد بضيقٍ ثم عادت تُكمل بحزن هاتفه بهدوء:

- صدقني يا "يونس" الراجل ده مش بيحبك زي مبيبنلك ده بيحاول يخلص منك واللهي!!!


- خلاص يا "نور"!

هتفت بحده ، ليكمل بنفس النبره ، وهو يمسح على خُصلاتها بضيقٍ وهتف:

- سبَّق وقولتلك أن "ساهر" ده مش مجرد واحد بيشتغل عندي ، ده واحد من رجالتي ورجالة أبويا اللّه يرحمُه ، متفتكريش أن ممكن أصدق عليه أي حاجه!!


- بس هو كداب !!

هدرت بحده وهي تقف من جلستها تقف أمامُه ، لتتنهد بضيق وتكمل بنبّره هادئه ولكن غاضبه:

-وكمان عايز يأذيك هو قالهالي بنفسُه كان واقف وحاطط عينُه في عيني ... وبيقولي إني مش هلحق أنقذك من بين أيدُه ولا حتى هعرف أنقذك من الي عايز يعملُو فيك!!!


- عندك دليل !

هتف بجمود ، ليُكمل بنفس النبره:

- طب سيبك من عندك دليل ، أيه الدافع الي يخليه يعمل حاجه زي دي !!!


- مـ..معرفش!!؟

هتفت بتلعثُم فلم يكن لديها أجابه على ذاك السؤال حتى الآن ،لـ تتنهد بضيقٍ وتسترسل بغضب:

-ومعنديش دليل على الي بقلـُه، بس المفرود أنك بتحبني والمفرود كمان أنك بتصدقني عشان كده لازم تصدق الي بقولك عليه لانك عارف أني أنا الوحيده الي مُستحيل أضورك يا "يونس"!


قبل أن تاليه ظهرها تذهب من أمامُه دالفه خارج البيت بأكملُه ، لتتنهد بعمق  تستنشق بعضًا من الهواء النقي يدلف داخل رايئتها ،  هبطت عبراتها على وجنتيها بألم في لحظه ،  فـَ شعور بأنُه لا يُصدقها مُألم جداً بنسبه لها ، خطت الي البحر خطوات منكسره تجلس على إحد الصخور  الكبيره تنظر أمامها بشرود وألم حل قلبها الصغير  لتنهمر دمعتها كـ الشلالات على وجنتها...!


أمـا بداخل فـ كان يجلس فوق الفراش يدفن رأسُه بين كفيه يتنهد بضيقٍ من نفسُه ، وأنُه يترُكها وحدها بالخارح حزينه وهو يجلس هنا ، لا يفهم ما سر كرهها لـ "ساهر" دائماً يلاحظ نظرتها الغاضبه لُه وهذا ما لا يفهمُه أبداً ، بماذا يوريد أن يؤذيه "ساهر" فـ هو من رباه صغيراً كيف لإنسان يكون بمسابة ولدُه يتمنى أذيتُه!!!؟ لا يفهم أبداً بماذا تفكر هي!؟


تنهد بعمق ليجذب وشاح من الدولاب ، فالهوّاء بـاردًا جـدًا الآن ، وهي تجلس بالخارج ، ترجل خارج الغرفه يبحث عنها بيعنُه حتى يجدها تجلس أمام البحر فوق أحد الصخور .....


- أنا آسف!!!

هذا ما هتف به بكل آسف وهدوء وهو يجلس بجانبها على تلك الصخره ، يضع فوق كتفيها العارين ذاك الوشاح الثقيل  ، مسحت عبراتها المتساقطه وهي تنظر أمامها ..لتهتف بحزن:

- آسف بعد إيـه!!؟...بعد مقولتلي أنتِ كدابه !!!


- بس أنا مقولتش كده ، أنـا قولتك إنك؟....

كان يردف بهدوء نافيًا ما تقول ، لتهتف هي بألم :

- بس معنى كلامك كده يا " يونس" .. إنت مش مصدقني أنا لو بقولك حاجه زي دي ، مش عشان أنا غرضي وحش عشان أنا متأكده منها !! وإنت المفرود تصدقني مش تجدالني في الغلط !!!!


- بس أنا مش لقي أي دليل على كلامك يا "نور" ممكن تكوني رابطى الأحداث ببعض بس "ساهر" ده أحسن واحد عندي ده دراعى اليمين وصاحب بابا!!!

هتفت بنبره هادئه يحاول بها تبرير وتغير نظريتها الذي لا يفهمها جهة "ساهر" ، لـ تتنهد هي بضيقٍ وتهتف بغضب على اصرارُه على عدم تصديقها:

- بردو مش مصدقني ، بردو مش مصدقني ...بدال مش مصدقني كده يا "يونس" وشايفني كدابه اوي كده ملطقني أحسن يمكن "ساهر" ينفعك بعدين!!!


هدرت أخر كلمتها  وهي تقف من جلستها بجانبُه ولم تنتبه لما تفوه بكل غضب ، لـ تقع على مسمع الآخر بصدمه قويه فكرة ذكرها لهذه الكلمه بالتحديد جعلت قلبُه يهتز بعُنفٍ لـ يُردف متعجبًا مصدمًا مما تفوه:

- أطلقك!!!


التفتت لـُه وهي ترافع حاجبيها بذهول لثاوني وكانها عادت لوعيها وحالت الصدمه وجهها مما أردفت ، رمقتُه لتجد أثرار ألم  مما أردفت داخل عينُه ، وبما هتف هو بصعوبه ، تنهدت بضيقٍ وهي تُرجع خُصلاتها المنسدله على أكتفها للخلف وتهتف بهدوء ونبّره ندم عما كانت تفوه::

- أنا مقصودش الكلمه دي ، بس ....بس إنت مش بتثق فيا يا "يونس" ودي حاجه دبحني !!!


واقف من جلستُه لـ يذهب إليها يقف أمامها ويهتف بهدوء:

- واللهي أبدًا ، بس فكرت عدم ثقتك في أكتر حد أنا بثق فيه مجنناني ، "نور" أنتِ مُتخيله أن " ساهر" ده مجرد حد بس هو أكثر من كده بكتير ....أنا ممكن أكون مصدقك بس مش عايز أستوعب كلامك يا "نور" لأن أنا قلبي مش مستحمل يتوجع أكتر من كده!


للحظه أستفاقت من أنانيتها في أخبارُه عما يدور برأسها وتنهدت بهدوء و اذدردت ريقها بصعوبه بعد تلك الجُمله بتحديد ، حاولت أن تتلاشى كل شيء على قدر المُستطاع لا توريد التفكير بالأمر ...التفكير واحدُه يؤالمها ...تنهدت بهدوء لتلفت تنظر الي بحـر بعد أن أخذت نفسٍ عميقٍ ، واقف هو خلفها مباشره لـ يحاوط خصرها بيده طبع قُبله عميقه على عنقها وهتف بهدوء:

- أنا عارف ، إنك زعلانه مني بس راعيني يا "نور" أنا مش قادر ولا عايزه أصدق أن فيه حد تاني ممكن يأذيني ، عمتًا أنا حاليًا ميهمنيش غيرك أنتِ وبس أي حد تاني ولا يفرقلي! حتى لو كانت نفسي!


 ظهر شبح أبتسامه على سغرها  مما أردف وكم الحب لها داخلُه ، أذدرادت ريقها بهدوء لتلتفت لـُه بعيون ملئ بدموع ولكن يملئ سغرها أبتسامه هادئه:

- واللهي يا "يونس" أنا مش عايزه أضغط عليك أنا بس خايفه عليك ، و عايزه أحمِيك من أي حد عايز يأذيِك ، أنا حسه إنك إبني مش بس جوزي! 


سند جبينُه على جبينها لـ يحاوط خصرها بالكامل يقربها من صدرُه الصلب وهتف بهدوء وهو يستنشق أنفاسها :

- أنا مش زعلان منك يا " نور" أنا بحبك وبحبك أوي أوي ، كمان وعارف إنك خايفه عليا من أي حد بس أنا دلوقتي جوايا أحساسين ، يا أمـا أتلاشىٰ الي عايز يأذيني ، يا أما أقتلهم وأقتل روحي!!!!


جحظت عينها بصدمه وهي تهتف :

- تقتلهم !! وهو القتل  بنسبالك أسهل شئ في الدنيا يا "يونس"  ...ليه مش كل مجرم يخود عقابُه وزي مقال ربنا ،  بالحق وبالقانون!!!!؟

ثم أكملت بغضب :

- وبعدين أي أقتل روحي دي ، وأنا... أنا مش بتفكر فيا خالص !!!؟


- الحاجه الوحيده الي مصبَّـرني هو أنتِ وحبك يا "نور".!

هتف بنبّره هادئه عكس ما داخلُه وداخل عينُه من ألالم ، لـ تتنهد هي بهدوء وعمق ترمقُه بعضّ لحظات بهدوء،  أقتربت منُه بهدوء تحتضنُه بدافئ وهتفت:

- لازم تعرف يا "يونس" إني مش عايشه غير عشانك لحد دلوقتي ، وطول مانا عايشه هعمل الي يقدارني وأنقذك من أيد أي حد تفكر تأذيك!!؟ حتى لو كان التمن روحي يا أغلي حد في حياتي!!!


تنهد بهدوء وهو يحاوطها بدافئ يقربها إليه أكثر يدفن أنفُه في خُصلاتها المموجه بحترافيه يمسدّ عليها بحنان فاق الحدود ثم تنهد وأبتسم مردفًا بتسأول:

- هو أحنا مالنا قلبنها نكد ليه كده!!!؟ هو أحنا مش جاين هنا عشان نتبسط ولا عشان نعيط!!!؟


أبتعدت عن أحضانُه أنش واحد  وهتفت بهدوء وأبتسامه جميله:

- لاء... عشان نتبسط!


أبتسم بهدوء وهو يرمُق وجهها الملائكي ، ثم عاود النظر إلي البحر نظره ماكره وهتف بغمزه من عينُه اليُمنه :

- بقولك إيه!!!؟


- نعم يا روحي!!

هتفت بحب وهي تحتضنه ليبتسم هو بمكر ويهتف بأبتسامه هادئه:

- أي رايك لو نزالنا البحر!!!؟


أبتعدت عن أحضانُه تلفت رأسها تنظُر إلي البحر  بصدمه وخوف... فهم بالمساء صحيح هناك انوار كثيره تحاوطهم ولكن شيئاً مخيف بنسبه لها بأن تدلُف إليه بهذا التوقيت المُتأخر ،  عاودت النظر لُه ولتلك الابتسامه الماكره التي تملئ سغرُه والتي باتت تعرفها عن ظهر قلب هاتفـه بخوف:

- "يونس" بلاش ضحكتك دي أنا فاهمه كويس أوي إنت بتفكر في إيه! ولازم تعرف أنُه مُستحيل أعمل كده ، مُستحيل أنزال البحر أبداً دلوقتي !!!!


- تعالي بس !

هتف بها وهو يسحبها خلفه بمكر ، لـ تتعمد هي أن تثقيل حركتها حتى واقعت على الارض وهتفت بتذمر طفولي :

- اهو أديني واقعت مش نزاله ، مش هنزل يا "يونس" بخاف!!!


- تعالي بس يا "نور" مش هندخُل جوه هنفضل هنا على الشط ، بس أنا عايز أنزال المائه يلا بقا !!!

هتفت بأصرار وهو ممسك برسغها يحاول أن يرفعها عن الأرض ، إلا أنها مزالت متعمده تثقيل جسدها على الارض هاتفه بخوف :

- وحياتي عندك يا "يونس" وحياتي عندك بلاش!

أنا خايفه أوووي واللهي !


- تعالي بس ومتخفيش!

 هتف بهدوء وهو مزال يسحبها ، نجح بسحبها بالاخير  جذبها الي صدرُه بقوه حتى أنها كادت تقـع فوقُه هذه المره ولكن  هو توزان جيداً في واقفتُه وهو يجذبها الي أحضانُه ، واأبتسم بمكر وهتف :

- مش هنبعد كتير  هنفضل على الشط !!!


تشبتت بعنقُه كـ طفله صغيره تهتف بتذمر طفولي والخوف يملئ محياها:

- يا "يونس" واللهي خايفه أوووي!!!

تعالى ندخُل وننزال بكره بأذن اللّه!!!


خلع كنزتُه عن جسده وهتف بمكر وأبتسامه وسيمه:

- يبقا خلاص مسبتليش قرار تاني أستعينى على الشقه باللَّه!!!


هتف آخر كلمتُه من بين نظراتها الخائفه ، مألاً يحملها بين ذراعه في لحظه ، لتضرب الهواء بقدامها بخوف وتهتف بصُراخ:

- ونبي لا يا "يونس" ونبي واللهي هعملك كل الي إنت عايزُه،  بس بلاش البحر ونبي بخاف ومبعرفش أعوم يرضيك أغرق!!


هتفت بنبره مُضحكه مثل الاطفال،  ليبتسم هو ويهتف  بهدوء:

- مفيهاش حاجه أعلِّمك.!!!!


- لا يا "يونس" لا ونبي نزالني !!

هتفت بخوف شديد وهي مزالت تضرب الهواء بقدامها ، وعندما لم تجد مفَّر دفنت وجهها في عنقُه بخوف شديد وهي تعتصر عينها بقوه ، تهتف برجاء بأن يترُكها ولكن بلا فائده!!! دلف الي البحر  وأخيراً بعد صراختًا منها ترجـُه پان يتوقف ، وعندما تلامست الماء جسدها تشبتت بعنقُه أكثر تصرُخ بخوف شديد وتهتف:

- سقعه ..سقعه ..سقعه خراجني يا "يونس"!!!


- أهدي بقا يا "نور" مفيش حاجه الميه حلوه أهي إهدي وأنتِ هتستمتعي !!!

هتفت بهدوء وهو يحاول تثبتها لتقف أمامُه إلا أنها تتشبتت بعنقُه أكثر وهتف بصراخ أضحكُه بشده حتي تراجع للخلف من شده الضحك:

- مش عايزه أستمتع !!! أنا عايزه أنام مش عايزه أستمتع!!!


عالَّت ضحكاتُه بالمكان لـ تنظر له بتذمر طفولي تلكمُه بغضب بصدرُه هاتفه بغضب :

- بطل ضحك يا "يونس" !!!!


تناست للحظه بأنها تركتُه، لتصروخ و عادت تتشبت بعنقُه بخوف شديد وهي تهتف :

- يلهوي هموت هموت الحقني ونبي!!!


ابعد ذراعه عنها تدريجيًا دون أن تشعور يجذب الماء بيده يرميه على وجهها لتصرُخ هي بخوف وتهتف بغضب:

- اااااه ، وربنا لوريك يا "يونس"!!!!!


أبتعد عنها بهدوء حتى لا تشعور بالخوف وهتف وهو يرفع ذراعه في الهواء بأبتسامه وسيمه تملئ سغرُه:

- لو تعرفي تعمليلي حاجه تعالي هنا .. أنا واقف أهو !!!!


ضغطت على أسنانها بغضب شديد وبنفس الوقت تشعور بالخوف لانُه أبتعد عنها ، حاولت التقرب منه وهي تركض اليه بخطوات سريعه ، وتهتف بغضب ترمي المياء بوجهه بعُنفٍ كما فعل وهتفت بتواعد:

- أنا هوريك يا أبن "النصراوي"!!!!!


عالت ضحكتُه الوسيمه وهو يهتف بتحدي:

- وأنا واقف أهو ...يلا حرب الميه !!!


أبتسمت رغمًا عنها وهي تنظر لُه بأبتسامه جميله شقت سغرها كـ طفله وتنسات أين  لـ تهفت بنفس التحدي:

- ماشي وأنا موافقه ...حرب الميه!!!

خووووودي بقا!!!!!


هتفت بضحك وهي ترميه بالماء بقوه ،  من شدة ملُحتها ازاحه عن عينُه وهو يهتف بتواعد:

- اااه عيني ، ماشي ماشي أنا هوريكِ تعالي بقا !!!


راكضت من قبضتُه وهي تضحك وتهتف بتحدي:

- مش هتعرف تمسكني !!!!


- انا هوريكِ يا "نور" الدين!!!

قال بتحدي وهو يرمُقها بمكر ، لـ يهبط أسفل المياه  في حركه سريعه وهو يكتم أنفاسُه مقصدًا أخافتها ، أزحات الماء عن عينها وهي تشهق بعد أن أصابها باعصار مياء ملاحه في وجهها  قبل دلوفُه للاْسفل، فتحت عينها وهي تشهق تبحث عنه ولكن لم تجدُه أمامها ، عالت ضحكتها وهتفت:

- ماشي يا "يونس" أختفي براحتك براحتك على الاخر!!!!

بس متزعلش في الآخر


لم يظهر أمامها بين تواعدتها لُه بأن تغرقُه كما فعل للتو ، أختفت الأبتسامه عن سغرها تدريجيًا لـ يدب الخوف أوصلها وقلبها في لحظه ، اخذت تبحث عنه بعينها تهتف بنبَّره مُهتزه خوفـاً:

- يونس!!!!!!.....يونس!!!!!


- علي فكرهدي  مش لعبه حلوه دي ، يونس أطلع إنت فين!!!؟

هتفت بخوف أكبر وهي تبحث عنُه ولكنه لا صوتًا لُه للحظه ظنت بأن الماء أبتلعتُه  ، وتغلغلت الدموع داخل مقتلها بخوف شديد لـ تخروج منها صارخه خائفه هزت قلبها وروحها بعنفٍ هاتفـه بخوف من بين عبراتها المنهمره على وجنتيها:

- يونس ...يونس أنت فين يا يونس!!!؟


ظالت  دقائق على تلك الحاله  لا صوتًا لُه ولا حتى يظهر ، وفي لحظه لم تجد ألا أحد يجذبها الي صدرُه لترتطم به وتقع أسفل الماء بقوه ، شهقت بصدمه وخوف وهي تصعد عل  سطح الماء لـ يضحك هو بمرح وهو يرها ويره حالتها المذعوره  ، صراخت بصدمه وهبطت عبراتها بخوف شديد وأكتفت بدفن وجهها بين كفيها دون أن تتحدث هي تبكي بألم شديد ، كان يضحك ولكن اختفت الابتسامه تدرجيًا  وهو يرها بتلك الحاله ، و تفجاء من حالتها المرتجفه أذدراد ريقُه بتوتر وحاول أن يقترب منها ولكن فجاءُه صُراخها الحاد وهي تبعده عنها بعُنفٍ هاتفه:

- أبعد عني ابعد عني متلمسنيش ، ده مش هزار أنا قلبي كان هيقف كان هيقف!!!!


- أنا آسف واللهي أنا كونت بهزار معاكِ يا "نور"!

هتف بهدوء يحمل سغرُه أبتسامة آسف


اقتربت منُه تلكمُه بقوه في صدرُه هادره بغضب حارق أمام وجهه من بين عبراتها المنهمره:

- ده مش هزار يا "يونس" أنا أتكرت حصلك حاجه ، أنا قلبي كان هيقف قولتك بلاش البحر وإنت أصريت!!!


أبتسم بآسف وهدوء تعمل عينُه نظرات خائفه متردده من ملامستها لكن انفرط قلبُه ألالمٍ على عبراتها ،تنهد بهدوء وهو يسحبها بين أحضانُه بهدوء يتنهد بعمق وغضب من نفسُه مسد على خُصلاتها بحنو وهتف بآسف:

- طب تعالي أنا آسف واللهي آسف !!!!


 أغمضت عينها بخوف وتشبتت بعنقُه وهي تبكي بشهقات كـ طفله صغيره خائفه وهتفت من بين شهقتها:

- أنا خوفت عليك خوفت أووي خوفت يكون حصلك حاجه يا "يونس"!!!


- هششش إهدي ....إهدي أنا كويس أهو أنا آسف يا حتى من روحي !!!

هتفت بحب كبير وهو يمسد.على خُصلاتها يدفن  يدفن وجهها في عنقُه محتضن جسدها مقربها الي جسدُه بعمق وقوه ، أبتعد عنها أنش واحد  بعد أن هدأت قليلاً يرمق بعيناه ،  وجهها وعينها خُصلاتها المبلاله بقطرات الماء ، شفتها المرتجفه من أثر بكاءها أقترب منها بشده لـ يقطف تلك الشفاه المرتجفه محتضنها بين شيفاه في قُبله عميقه ناعمه حنونه جداً أعادت لها الروح  ، أبتعد عنها  بهدوء وهو يزيح بأنمالُه تلك الخُصلات المبلاله المبعثره على وجهها وجنتها ، بهدوء وحب كبير محاوطًا وجنتيها بكفيه ، مألاً بشفتاه يقبل جبينها.. جفنيها... أنفها الصغير.. وجنتيها الحمراء ..ذقنها الطيف ...مستقرًا أمام شفتها ملتقطها مره آخره في قُبله حنو بنعومه وسطحيه  ليبتعد عنها أنش واحد ويهتف بهدوء أمامهما :

- إيوه كده أهو ده الحلاوه ولا بلاش!!


 دفنت وجهها في عنقُه تجويفت وهي تحاوط ظهرُه بكفيها تهتف باذنُه بنبّره مهتزه أثى بكاءها:

- أنا خوفت عليك قوي!!!!


رُبّت علي خُصلاتها بحنان دافنًا أنفُه بها وهتف:

- أنا آسف يا روحي واللهي مقصُد أخوفك كده أنا كونت بهزار معاكِ!!!!


- إيه رايك لو نلعب تاني !

هتفت بهدوء وأبتسامه هادئه لتنفي هي بخوف متشبته بعنقُه هاتفـه بنفيٍ :

- لاء ...لاء يا "يونس" أنا سقعانه أووي عايز أخروج من هنا شالني مش قادره أدوس على راجلي!!!


بدون أي تردد كان يحملها بين ذراعه ، يدلُف بها الي البيت سريعًا ، ليأخوذ منشفه من الدولاب وذهب إليها يجففها بسرعه قبل أن تبرُد وتمرض ، أخذ يجفف خُصلاتها لـ حاوطهم بالمنشفه ، كان جسدها مزال يرتجف ، واقف بسرعه يجذب لها سياب آخره ترتديها بدالاً من تلك   المبلاله ، جلس جوارها على الفراش جحظت عينها بصدمه وهي تره ما سيفعل ، نظرت  الي السيباب لتجذبها من بين يده وتهتف بخجل شديد:

- لا أنا هلبس!!!؟


 رقمها بتعجب شديد لـ يجذبها  مره آخره من يدها بخوف وهتف:

- بطلي هبل يا "نور" كده هتبردي خليني ألبسك!


- لا يا "يونس" عشان بتكسف أنا هلبس!!

هتفت بهدوء وهي ترتجف ، ليتنهد هو بعمق وهتف بحده:

- بلاش دالع ، تكسفي من إيه أنا جوزك ..هاتي كده!!!


كان جسدها يرتجف بشده وغير قادره عليى مُناهده أكثر من ذالك أغمضت عينها بخجل شديد مستسلمه بين يده ، لـ يرتجف بدنها أكثر وتشتعل وجنتيها بخجل شديد عندما شعرت بأنمالُه الجريئه تُزيح لها تلك الحماله الرافيعه عن كتفيها أقتربت منُه بخجل شديد بعد أن ازحها بالكامل عن جسدها لـ تقع على الأرض، كانت تقف أمامُه لا ترتدي سواء ملابسها داخليا ، أبتسم بهدوء وهو يره عينها المعتصره بصدق شفتها المرتجفه ، أبتسم بمكر لـ يقترب منها أكثر بحركه سريعه حتى لا تبرد وحتى لا تخجل أكثر من ذالك ، يُزيح حماله الصدر عن جسده لتشهق هي بصدمه وتتشبت به وتهتف بخجل هز أوصلها بعُنفٍ  :

- يونس!!!!!!


- أغلق عينُه بشده يشعُر بنار تلبستُه ماذا سيفعل بها ألآن بعد أن جن جنونُه بجسدها الممشوق ذلك ، أمسك بسيبها الاخر بسرعه قبل أن يفقد سيطارتُه أكثر من ذالك يجلعها ترتدي سيبها ، لـ يـُساعدها بأن تُـدخل رأسها من تلك الفتحه المُستدير بكنزتها لـ يخفي جسدها في لحظه ، وفي لحظه آخر تنهد بعمق  يزفر برتياح يحاول بها كبح تلك الراغبه داخلُه خصوصًا وهو يرها بدى على محياها الإرهاق  ، أشتعلت وجنتها بخجل شديد لتهمس بخجل وهي تذدراد ريقها بخجل:

- أنا عايزه أنام... سعقانه أوي!!


- حاضر!

هتف بحنان وهو يحاوط كتفها يجعلها تنام فوق الفراش ، كاد أن يذهب إلا أن أمسكت يده هاتفه بارهاق:

- رايح فين!!!!؟


- مفيش هروح أجيب غطى وهاجي!!!

هتفت بهدوء ، لتتنهد هي وتنام على جانبها بانتظاره بأن يأتي ويضمها الي صدرُه كما يفعل ، تنهد بعمق شديد ليذهب إليها واضعٍ الغطاء على جسدها المُرتجف ، ونام بجوارها حاوط خصرها من الخلف دافنًا راسُه في عنُقـها ، يستنشق رائحتها بعشق كبير ، شعر بجسدها المرتجف أخذ يدلك لها كفة يدها لـ تلتفت لُه تهتف بنبرة مرتجفه :

- أنا سقعانه أوي يا "يونس" مش قادره!


تنهد بعمق وغضب من نفسُه فهو من أصرا أن يدلفُ الي البحر، طبَّع قُبله حنو على رأسها وهتف بهدوء وحنان:

- ثاوني يا روحي هروح أولع الدافيا وأجيالك!!


هزت رأسها بهدوء بينما تحتضن جسدها والغطاء جيدًا حتي لا تشعور بالبرد ، الا أنها مزالت تشعور بالبرد القارص ، 

أنتهى من إشعال المدفئه لـ يذهب إليها يحمالها بين ذراعه بهدوء وحنان ليجلس أمام النار المُشتعله داخل المَدفَئه، محاوطها بين احضانُه يبعد خُصلاتها الشارده عن وجنتيها هاتفًا بهدوء وخوف :

- لسـه سقعـانـه!!!؟


دافنت وجهها في عنقُه تغمض عينها بقوه وخفت راجفت جسدها قليلاً وهي تستشعر قربُه هاتفه بهدوء نافيا :

- لاء ...الحمد لله بقيت أحسن !!


مسدّ على ذراعها يلُفها بالغطاء جيدًا يقربها الي صدرُه أكثر وأكثر يدفن أنفُه داخل خُصلاتها وهتف بهدوء وآسف:

- أنا أسف مكونتش أعرف إنك هتتعبي كده !!!

أنا الي أصريت إنك تدخولي البحر!!!؟


تنهدت بعمق تحاوط عنقُه بذراعها تطبع قُبله حنو عليه وهتفت بهدوء وهي تغمُر وجهها داخل تجويفت عنقُه:

- مفيش حاجه يا حبيبي متخفش أنا كويسه!


اغلق عينه بقوه يستشعر أنفسها لمست شفتها على عنقُه لا يكفيها جسدُه المشتعل براغبه ، ماذا توريد منُه أكثر من ذالك ، تنهد بعمق وأردف بهدوء وعينُه مزالت مغمضه:

- أنا من رائي أن كفايه عليا كده ، أنا مش مسؤال على الي ممكن يحصلك دلوقتي لو مبتطلتيش الي بتعمليه ده!!


قطبت حاجبيها بتعجب وابتعدت عن عنقُه تهتف ببراءه:

- عملت إيه!!!؟


هتجنني يا "نور الدين"!

هتفت بحيره وهو يتأمل محياها المتعجبه ، لـ يقترب من شفتاها محتضنها بشِيفَه قُبله عميقه يروي بها ظمئ قلبُه المتيم بها ....وبعد ساعات طويله قد غفَّت هي دون أن تشعور بين أحضانُه  يظهر  ألارهاق على محياها ، بينما هو لم يستطيع النوم إلا عندما تأكد بأنها تنام براحه بين أحضانُه ، حمالها مره آُخره لينام فوق الفراش ، جعلها تنام بين أحضانُه دافيٍ رأسُه بين خُصلاتها حتىٰ غفى دون أن يشعور!.....


• • • • • • • • • • •

في صباح يومـًا جديد أستيقظ على صوت رنين هاتفُه الذي يصدُح ، تأفف بضيقٍ و أعتدال في جلستُـه يرمُق "نور" بقلق ولكن وجدها نائما بعمق ، رفع الهاتف على أذنُه هادراً بجمود :

- أيوه يا "ساهر" فيه إيه!!!؟


- "يـونـس" بـيه إنتَ لازم ترجع مصر أنهارده !!!

هتفت بـ نبره مهتزه يظهر عليها القلق ، قطب الاخر حاجبيه بتعجب وأردف بتسأول :

- لـيـه !!؟ في حاجه ولا إيه!؟


-  المخزن ولع بالبضاعه الي كانت فيه!!

أردف بنفس النبره ، ليعتدال الاخر في جلستُه هادرًا بحده وصدمه:

- إيـــه!!!!!؟


•   •   •   •   •   


في مساء نفس اليوم ، كانت تهبط طائرتُه على أرض مصر ، دلف خارج أبوب المطار يمسك بيدها يسحبها خلفُه ، يظهر على محياه الغضب ، ترجل سيارتُه وهي بجانبُه متجهًا الي قصر"النصراوي"! 


نظرت إلي محياه الغاضبه لتمسك بيَداه بحنو وتهتف بهدوء تحاول تلطيف الوضع:

- إهدي يا حبيبي أنشاء اللّٰه خير !


رقمها بنظرات هادئه ثم  تحرك بسيارتُه!!!


•  •  •  •  •  • 


وفي القصر في غرفة مكتبُه كان يقف أمامُه "ساهر" يظهر على مِحياه التوتر من هيئاتُه المنزعجه وهو يجول الغرفه ذاهابًا وإيَبًا ، تنهد وهتف بهدوء:

- أهدي يا "يونس" بيه .. أنا عارف أننا خسرنـا كتير بس أكيد ربنا هيعوضنا!!!


- أنـا الي مش قادر أفهمُه ، كان فين الأمن الي واقفين يحرصُـه وازي ، كل الكاميرات بايظه إنت عايزه تجنني دي بضاعه بملايـن !!!

هدر بحده وغضب بوجهها ، ليغمض عينُه بغضب وعاد يهدر بنفس النبره:

- أنا عايز أعرف مين الي عمل كده ، إنت تروح دلوقتي حالاً وتعرفلي مين عاملها ، عينك ميرفلهاش جفـن إلا لما تعرف مين عمالها وساعتها تقدار تجيلي!!


هدر آخر كلمتُه قبل أن يدلُف خارج مكتبُه ، متجـهًا الي غرفتُه ، بعد أن تلك الماكثه أمامُه تُطالعُه بنظرات حزينه زائفه ، لـ يرمقها هو بغضب يَلها ظهرُه صاعدًا الي غرفتُه ، خـرج "ساهر " من غرفة المكتب لـ ينصدم بوجودها أمامـُه ترمقُه بنظرات شامتـه ، ثم هتفت بتعالي :

- "روح" هاتلي الـ drink بتاعي!!!


رقمها بنظرات شك ذالك الشئ غير بعيد عنها أبدًا ، أختفى من تحت أنظارها الشامله دالفًا خارج القصر لـ ترفع هي هاتفها على اذونها هاتفه بابتسامه تشُق سغرها وهتفت بشر:

- تسلم إيدك الفلوس هتبقا عندك إنهارده!!!!


و في الأعلى كانت تجلس "نور" فوق الفراش تشعور بألم شديد يغزو جسدها ، حاولت أخفاءُه جاهدًا حتى لا يشعور بالخوف عليها أكثر من ذالك ، خصوصًا بعد أن دلف الي الغرفه وشاهدت محياه الغاضبه ، واقفت من جلستها بصعوبه و إتجهت إليه ، لتقف أمامُه و تهتف بهدوء :

- مالك يا "يونس" كـل الديقه دي عشان إيـه أنا مش فاهمه حاجه!!؟


تنهدت بضيقٍ وأردف :

- المحزن الي كان في البضاعه الي كانت مفرود تتصدر  كمان يومين بره مصر ، ولعت كلها.... أنا مش عارف أعمل أي حاجه زي دي ممكن تجي عليا بخراب!!!


هدر آخر كلمتُه متجهًا الي الفراش يجلس فوقُه دافيًا راسُه 

بين كفيه ، لـ تتنهد هي بعمق وذهبت إليه تجلس بجواره على الفراش وهتفت بهدوء وهي تجذبُه بين أحضانها هاتفه بحب :

- تعالي يا روحي !


لم يتردد لحظه ليقترب منها ويدفن وجهه داخل عنقـها داخل خُصلاتها الشارده على جانبي عنُقها ! وهتف بحزن:

- أنا مش عارف أي بيحصل معايا ، كل مقول بكره هيبقى كويس ألقي حاجه تانيه تخليني أتشأم من الدنيا كلها!!!!


- هششش.أهدي يا حبيبي قدار اللّٰه مشاء فعل ، كل حاجه بين أدين ربنا ، تجي في المال أحسن متجي فيك ، أو حتى في حـد غالي علينا !!

هتفت بهدوء  وهي تربت على ذراعه ، لـ يتنهد هو بعمق أبتعد عنها يخلع كنزتُه يقذفها على الارض بعشوائيه تراجع للخلف وهتف بهدوء:

- تعالي يا "نور" تعالي في حُضني!


لـم تتردد لحظه وتغطَّت عن ألم معدتها الذي يعزز جسدها بأرهاق شديد ، وذهبت بين أخضانُه تدفن وجهها داخل أحضانُه تُربِّتْ عليه بحنو وتهتف بهدوء وأبتسامه هادئه:

- متقلقش يا حبيبي واللهي ، أنا واثقه أن لسه في خير ربنا شيلهوك!! بس أصبّر إنت بس!


تنهد بعمق وهتف من بين أنفاسُه بنبّره ملئ بالرجاء:

- يــــاربّ!


•   •   •   •


في صباح يومًا جديد ذهب إلي شركتُه بعد أن وادعها لـ تنام هي بعد رحيلُه ، سبب شعورها بألم شديد يغزو معداتها ، وخارج الجناح كانت تقف الخادمه "روح" تنفذ ما طلبتُه منها تلك الحقيره التي تُدعى بـ"مديحه" تنظر حولها يميًا ويسارًا بعد أن تأكدت بأن "يونس" ذهب للعمل ، وأن "نور" قد غفت تماماً أثى تلك العقاقير  التي واضعتها لها بكوب العصير حتى تغفو!!


دلفت الغرفه وأخيراً بعد أن تأكدت أن لا يوجد أحد يرها ، تنهدت بعمق عندما وجدتها نائما بعمق ، و لا يتردد بأذُنها غير تلك الكلمات من"مديحه" وكم العرض الذي عرضتُه عليها مُغري بشكلاً فاظ! 

Flash Back


كانت تقف أمامها تهتف بتعجب:

- إيوه أنا مش فاهمه بردو أنتِ عايزني أعمل إيه بظبط

ياست هانم!!!


- بما أنك سألتي يبقا دماغك شغاله و وافقتي على طلبي 

هتفت بابتسامه ساخره ، لتتنهد الآخره بضيق وتهتف بحاجب مرفوع:

- هنقـول أي يست هانم أكل العيش مُر ، ولـولا الفلوس الي أنا محتاجه مكونتش عملت كده  ، ولو دفعتلي مال قرون مش عشرين ألف جنيه!!!


أبتسمت الآخره وترجعت للخلف واضعه قدم فوق الآخره بتعالي وهتفت ساخره:

- لا شاطره يا بت...وبتفهمي ، بوصي بقا الي هتعمليه 

هتدخولي قوضت "يونس" بيه والزفته دي بعد متتاكدي إنك حطتلها الدواه ده  ، تجبي التلفون بتاعها وتخلي الباقي عليا !!!!


أنزوت شفتها ساخره هاتفـه بصدمه:

- بس كده... وهو أي الي رماكِ على المُر ويخليكِ تدفعي عشرين ألف جنيه في حتت حديده ، مانتِ تقداري تجبي غيرها عادي!!!


- حديده أي يا مُتخلفـه أنتِ روحي بس هاتيه وملكيش دعوه!!!

هتفت بحده ، لـ تنزوي شفتاي الآخره وتهتف:

- ماشي ...لو ليكِ حاجه عند الكلب!!!!!


رفعت الاخره حاجبيه وكادت أن تهتف بفحيح ألا أن الآخر اوقفتها هاتفـه بأبتسامه زائف ، وتبرير زائف:

- اوعي تاخدي الكلام على نفسك يست هانم  !!!


- طب يلا أنجري من هنا روحي شوفي شُغلك!!!

هدرت بغضب ، لتبتسم الاخر أبتسامه زائف ودلفت خارج غرفتها بعد أن وجدت "ساهر" دالف الي الغرفه !


Back 


خودي يا ست هانم أدي التلفون !!!

هتفت بها "روح" وهي تمد يدها أمام وجهها ، لتبتسم الآخر وتهتف بابتسامه تشُق سغرها:

- مكونتش أعرف إنك شاطره كده وهتعرفي تعمليها من غير مشاكل !!!


ضحكت ساخره وهتف :

- أعمل أي يا ست هانم دي حتت حديده وعادي يعني !!

المهم دلوقتي فين الفلوس!!!


- خودي دول عشره!

هتفت ببرود وهي تمد يدها برُزمه من الأموال ، لـ ترفع الاخره حاجبيها  وانزاوت شفتها وهتفت بفحيح:

- إي ده بقا أحنا متفقين على عشرين!!!


- أسكوتِ إيه ده بكبورت واتفتح، أنا لسه محتاجكِ في شغل هتاخد ي الباقي لما شغلك يكمل !

هدرت بغضب وهي تكمش ملامحها لشمئزاز ، لـ تتنهد الآخره بضيق وهتفت وهي تضع الأموال بين ثنايا صدرها:

- ماشي يا ست هانم هنشوف ..يلا أروح أنا على شُغلي!


خرجت من الغرفه لتنظر الآخره الي الهاتف بشر وتردف:

والله و واقعتي تحت إيدي يا "نور" الكلب !!!


•• • • • • 


في صباح يومـًا جديد كانت تودع "يونس" قبل ذهابُه الي الشركه وتهتف بحب وغمزه من عينها وأبتسامه جميله تملئ سغرها:

- متتاخرش عليا يا روحي هستناك بليل ، ومتنساش الحاجه الحلو لزوم الشُغل !!!!


أبتسم الاخر بمكر وهتف أمام شفتاها :

- دانا أنا نفسي ولا أنسى الحاجه الحلوه يا قمر إنت!!!


عالت ضحكتها الانوثيه ، لتعود تحاوط عنقُه بيدها وتهتف أمام شفتاه :

- مستنياك!


أنهاال عليها في لحظه يقبلها بعشق لـ يبتعد عنها بصعوبه ويهتف من بين انفاسُه الاهثه :

- هتوحشني !!!


- وإنت كمان!

هتفت بدالع قبل أن يبتعد عنها بصعوبه ويهتف بنبّره مُضحكه بجسد مُشتعل راغبه:

- أنا همشي أحسن!!! منا مش مسؤال عن الي ممكن يحصل دلوقتي !!


يلا باي!!

هتفت بحب ، ليدلُف هو خارج الغرفه ودلفت خلفُه "روح " الذي يحمل سغرها أبتسامه زائفه هاتفه بهدوء:

- إتفضلي يا ست هانم العصير بتاعك ، أنا عملتهولك المرادي بطريقه الي بتحبيها!!!


- شكرًا اوي يا "روح" 

هتفت بهدوء ، لتكمل بابتسامه هادئه:

- تعرفي يا "روح"  الاول مكونتش عايزكِ بس دلوقتي لقيتك بت جدعه وعسل ومدلعاني كمان!!!


- ونبي أنتِ عسل يا "نور" هانم !

هتفت بأبتسامه هادئه ، لتُكمل وتنزوي شفتاها بضيقٍ:

- مش" مديحه" هانم الي رأسها في سابع سما!!


ضحكت من قلبها على ما أردفت للتو وهتف "نور" بحيره من لسانها السليط:

- خلاص يخربيتك روحي يلا شوفي شُغلك !!


- تحت أمرك يا ست هانم!

هتفت بهدوء تدلُف خارج الغُرفه


•   •   •   •   •  


وفـي منتصف النهار لم يعود "يونس" بعد الي القصر !

طُرق بابا القصر لتذهب "روح" وتفتح الباب  لتجدُه "مراون" يبتسم وهتف بهدوء:

- لو سمحت هي "نور" هانم فين!!!؟


رمقتُه "روح" من اسفلُه لاعلاه بنظرات أعجاب وهتفت بابتسامه:

- في أوضتها يا سعت البيه أقولها مين!!؟


تنهد الآخر بهدوء وهتف بحترام:

- قوللها دكتور" مراون " هي نفسها الي قالتلي أجي!!!


للحظه تذكرت ما قالت لها مديحه وهتف بابتسامه زائفه:

- أيوه أيوه ....من عيني هطلع أقولها  أتفضل يا بيه!!!

 


دلف "مراون " بينما هي ترجلت الدرج أصتنعت دلوفها الي غرفتها ثم عادت لُه تهتف من بين أنفاسها لاهثه:

- أتفضل يا سعت البيه هي مستنياك فوق!!!


تعجب قليلاً ولكن لم يهتم للأمر ظن بأن هناك شيئًا مهم بخصوص "ساهر"  لا توريد أن تتحدث به بالاسفل ، تنهد بهدوء وصعد إلي الغرفه ، ودلف الي الجناح وهو يبحث عنها بعينُه ولكن لم يجدها ، قطب حاجبيه بتعجب و لم يجد إلا باب الغرفه داخل الجناح ، يُفتح تخرج منُه "نور" وهي تمسك معدتها بألم يظهر على محياها المنكمشه ، لم تستطيع حتى بأن تفوه بكلمه شعرت بعدم توزنها وكادت أن تسقُط أرضًا ، لولا "مراون" الذي جحظت عينه بصدمه من هيئاتها و راكض عليها يستنهد قبل أرتطمها بـِ الأرض ، انزالها على الارض فورًا خائفًا بأن يلامس جسدها الظاهر امامُه بهلاك أثي ذالك القميص القصير الذي ترتديه!!!


لم يجد نفسُه إلا وهو يخلع كنزتُه لـ يصبح عاري الصدر يضعُه فوق جسدها خائفًا من ملامستها ، حملها بين ذراعه يضعها فوق الفراش ينظر إلي محياها بخوف شديد ،  تنهد بعمق و مال عليها يتحسس حرارتها وفي تلك اللحظه فُتح باب الغرفـه بعُنفٍ لتجحظ عينُه مره اخر وهو يجد شرارت الغضب الحارق تتطاير من عينُه ، لـ يهتف بصدمه :

- "يــونس"!!!!!؟


أوباااااا موفجائه مستنيى توقعتكُ على الي جاي  في الكومنتات يا حبايبي♥️♥️♥️♥️


الفصل السابع عشر والثامن عشر من هنا


بداية الروايه من هنا


❤️🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺


الروايات الكامله والحصريه من هنا


انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنا


❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺


🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺

اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇 


روايات جديده هتعجبكم من هنا


أجدد وأحدث الروايات من هنا


روايات كامله وحصريه من هنا




وكمان اروع الروايات هنا 👇


روايات جديده وكامله من هنا


انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

إرسال تعليق

أحدث أقدم

فيديو

طبيعة