❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️

رواية فستان زفاف البارت الاول والثاني والثالث والرابع والخامس والسادس بقلم الكاتبه نورا عبد العزيز حصريه وجديده على مدونة أفكارنا


رواية فستان زفاف البارت الاول والثاني والثالث والرابع والخامس والسادس بقلم الكاتبه نورا عبد العزيز حصريه وجديده على مدونة أفكارنا 

رواية فستان زفاف البارت الاول والثاني والثالث والرابع والخامس والسادس بقلم الكاتبه نورا عبد العزيز حصريه وجديده على مدونة أفكارنا 


في شقه فالقاهرة من قلب ضواحيها

تدخل فاتن لغرفة نوم ابنتها الصغرى وتفتح ستائر غرفتها وهى تقيظها


فاتن وهى تفتح الستائر :يا يويو اصحى ..يلا عشان الفطار


لتدخل اشعة الشمس الذهبية الغرفة لتداعب وجهها وتزعجها


حياة بتذمر وهى تغطى وجهها بالغطاء :ياماما سيبينى شوية


فاتن وهى تتجه نحو الباب: يلا يابت قومى على مصحى اختك قووومى


وتتركها وتخرج لتعود حياة لنومها ولم تستطيع النوم وتعتدل فجلستها بتذمر


حياة بضجر: الواحد ميعرفش ينام شوية فالبيت ده


وتقوم من سريرها بتذمر

وتخرج وهى تفرك عيونها بتعب لتصدم باختها


نيهال بتذمر :مش تفتحى يابت هى ناقصه


حياة :مانا مفتحة اهو الدور والباقى على الناس النايمة وماشية تخبط فالناس


نيهال وهى تضع يديها على خصرها من الجانبين :ياسلااااام ياست حياة


ليخرج والدهم من غرفته


عبد الرحمن :بطلوا مناقرة فبعض ويلا عشان الفطار


حياة :انا مش فاهمه فطار ايه ده اللى الساعة ٩ هو فى حد بيجرى ورانا


فاتن وهى تخرج من المطبخ تحمل اطباق: بطلى يابت شغل الاعتراضات بتاعك ده وساعدينى


نيهال بغرور مصطنع :انا مش فاضية لشغل البيت ده انا دكتورة


حياة وهى تجلس على السفرة: لسه ياماما هتبقى دكتورة


عبد الرحمن: خلاص بقا هو انتوا مولدين فوق روؤس بعض


ويجلسوا يفطروا معا


ويذهب عبد الرحمن للجامعة ومعه نيهال المكتبه المركزيه لتكمل بحث رسالتها


فاتن وهى تقف فالمطبخ: يويو ردى على التلفون


حياة وهى تخرج من غرفتها :هو انا قاعدة بواب استقبل فالبيت ده ...انا هستقيل من هنا قريب


وترفع سماعة الهاتف الارضي: الو ..ايوة مين..


خديجة :سلام عليكم ..


حياة :وعليكم السلام


خديجة: انتى نيهال ولا حياة


حياة باستغراب :حياة


خديجة :كيفك يابتى انا مرات عمك غفران


حياة: اه ازى حضرتك


خديجة: نحمد الله يابتى الحاجة فاتن حداكى


حياة باستغراب :حدايا


لتخرج فاتن من المطبخ وهى تجفف يديها وتضحك على ابنتها التى لا تفهم حديثها ولهجتها


فاتن: هاتى يايويو ..وروحى انتى


لتعطيها السماعة


حياة: مانا انا هروح الجمعية


فاتن :ماشى متتاخريش....ازيك ياحبيبتى


خديجة: كيفك ياحاجة والحاج كيفه


فاتن :كويسين الحمد لله والحاج غفران عامل ايه والولاد


خديجة: نحمد الله كنت عايزكى فموضوع كده


فاتن باستغراب: خير ان شاء الله


________________


تجلس حياة فالجمعية مع اصدقائها


ندى :انا من رأي أن لازم كل راجل يعرف أن الست مش بس مجرد جسد وان الست زيها زيه


حياة: ياحبيبتى الست كيان وتبقى متخلفة وغلبة اللى تسمح لراجل أنه يهد الكيان ده بمجرد ورقة عليها امضاء تخليها تحت حكمه وان زمن سي السيد وأمينة خلاص انتهى


ندى :فعلا بس المشكلة أن بعض الستات بتضعف قدام الرجاله


حياة :ده تخلف منهم


__________________


فى قلب الصعيد بين الأراضى الزراعية ولونها الأخضر يركض الفرس الابيض على الارض وهو على ظهره ويكاد يصل لمزرعته

ليوقفه احد الفلاحين


الفلاح بترجى وهو يمسك فقدم ادم :ابوس يدك ياادم بيه استن عليا شهر هبابه الله يخليك


ادم بحدة: بكفايك الحديد ده ..اسمع جدامك سبوعين لو مجبتش الفلوس اللي عليك متلومش غير حالك


ويضرب فرسه بقدمه بخفة لتحرك بيه ليدخل من باب المزرعة وخلفه الفلاح يركض خلفه ويترجه


_________________


فاتن: قولت ايه يا عبده


عبدالرحمن :والله ادم ابن اخوي مفهوش اى عيب وزينة شباب النجع كله بس ..


فاتن :بس ايه


عبدالرحمن :بناتك هيوافقوا ..مين فيهم هترضي تروح تعيش هناك فالصعيد


فاتن :مالكش دعوة انت بس سيبهملى


عبدالرحمن: اهم عندك اصتفى معاهم بس متصغرونيش قدام الراجل


فاتن وهى تقف لتخرج: لا متخافش


وتخرج لتجد حياة تجلس أمام التلفزيون على الأريكة وتاكل فشار وتضحك


فاتن: يويو ..انتى يابت سيبك من التلفزيون ده وردى عليا


حياة وهى تشاهد التلفزيون: خير ياست الحبايب


فاتن: اختك صاحية


حياة بعصبية وتذمر: جرا ياست ماما بتسيبنى المسلسل الكوري بتاعى عشان تسالينى ست الملكه صاحية ولا لا ...متنادى عليها لو ردت يبقى صاحية مردتش يبقى نائمة


فاتن: اااااية يابت كل ده عشان سالتك سؤال ايه ردايو وفاتح ياريتنى مسالتك


حياة: يكون احسن ....


لتعود المشاهدة لتغضب اكثر: عجبك كده ياست ماما اديكى ضيعتى عليا الحتة المهمة .(لتقف بغضب ). انا هتسقيل من البيت ده


لتدخل لتقابلها امها واختها فالممر لتسحبها امها من ذراعها ويعودوا للصالون


نيهال :هو فى ايه


حياة :انتى خاطفنا ولا ايه


نيهال وهى تضرب كتفها :تتكلمى بأدب


لتصرخ بهم فاتن


فاتن: لاااا باااااس فى ايه انا هيجرالى حاجه منكم اسكتوا


حياة :ادينى سكت اهو


نيهال: فى ايه ياماما مالك


فاتن: ادم ابن عمك


نيهال :اهلا وسهلا ماله


فاتن: يابت استنى واسمعى


حياة :عيب كده يانينا خلى ماما تتكلم اتفضلى ياحاجة


فاتن :ادم شاب زينة شباب النجع.....


ليقطعها حديث حياة


حياة :ده حضرتك بتعملي له دعاية يعنى هينزل الانتخابات


فاتن وهى تخلع شبشبها من قدمها :ده انا اللى هنزل الشبشب ده على لسانك


نيهال :خلاص بقا يايويو شكله موضوع مهم


فاتن: ادم راجل بمعنى الكلمه كبير العائلة والنجع كله فالمقام نظرة منه بس تلاقي النجع كله رجالة وستات كبير وصغير يقفله احترام


نيهال :ده ايه الغول ده


فاتن :انتى بتقولى فيها ده بيقولوا عليه فالبلد غول من غير قلب رجولته بتنط منه محترم وبيصلى. ولو فاضى بيكون امام الجامع عندهم


حياة :أخرت المحاضرة دى ايه


نيهال :امك راحة تخطبله هههههه


ليقهقهوه كلاهما من الضحك


فاتن: انتوا بتتريقوا بس دى حقيقه عندنا فالبلد البت لابن عمها


ليبنظروا لبعضهم


نيهال :عندكم بقا مش عندنا


حياة: احنا فنعمه والله


فاتن :انتى ياست ريا وسكينة ادم جاى بكرة وواحدة فيكم هتكون عروسته بصريح العبارة كده ده راجل ميتعوضش وابوكم مش هيخسر اخوه عشان دلعكم ده


حياة بسرعه: انا متنازلة لك عنه بالف هنا وشفا


نيهال: لاااا ياختى انا اللى متنازلة لك عنه حد قالكم انى عايزة اتهبب اتجوز


حياة بعصبية: لا ياحبيبتى خدي ده ماما بتقولك زينة الشباب


نيهال :خليهولك ياختى


حياة وهى تقف وتدخل :انا الصغيرة مش هتجوز قبل اختى الكبيرة


وتدخل وتتركهم


فاتن وهى تجلس تستمع لحديثهم :اقعدى يانيهال


نيهال :ماما انا مش عايزة اتجوز وبعدان رسالة الدكتوراه بتاعتى وكمان هعيش فالصعيد ازاى


فاتن: انتى عندك ٢٦ سنة هتجوز انتى ان شاء الله


نيهال :انا حرة ياماما


ونتركها وتدخل لتجلس فحيرة فهى تعلم جيدا لبناتها وعنادهم ولم تتنازل أحدهم عن قرارها مهما حدث لتفكر بحياة فتلك الفتاة التى تنظم مؤتمرات وندوات لحقوق المرأة وكيانها فكيف ستصبح زوجة لرجل كأدم وهو صارم بل قلب وحدته ..لتفكر بنيهال ورسالة الدكتوراة الخاصة بيها ولكن سنها أصبح مقبل على الزواج ويجب تزويجها قبل فوات الاوان ......

من ستصبح زوجة ادم وستنتقل لقلب الصعيد ....من ستكون ذلك الطير الذي سيأسر فسجنه .........


#فستان_زفاف


البارت الثاني


تخرج نيهال من غرفتها وهى ذاهبة الجامعة


فاتن: نيهال


نيهال :ماما متتوقعيش منى انى اقابل زى ادم ده مستحيل


حياة وهى تجلس على السفرة تأكل: ما توافقى ياست نيهال وخلصينا


نيهال :طب متوافقى انتى شكله عجبك


حياة :ولا عمرى شوفته


فاتن :حياة


حياة وهى تقف: اوعى تفكري كده ده اعمل مظاهرة واطلب فيها فحق المرأة وكيانها مستحيل وبعدان يعنى ايه عوايدكم البت لابن عمها ..ده تخلف وجهل بطلوا الرجعية اللى انتوا فيها دى


فاتن :خلااااص اسكتى ياريتنى متكلم


وتبحث عن نيهال لتجدها هربت منها وخرجت


____________________


يقود سيارته الى حيث يسكن عمه ليحدثه مباشرا فزواج أحدى بناته له ليفكر فمنذ اكثر من ٣سنوات لم يرى عمه ولم بناته ولا حتى مرة واحده طوال عمره

ليزفر بضيق من قرار امه لزواجه فهو يحمل الكثير من المسؤوليات والمهام الموكلة إليه من النجع وشئونه فهل يلزمه مسئولية أخرى تجاه زوجته


_________________


تجلس حياة فغرفتها تكتب مقالة على اللاب تتحدث بها عن المرأة وكيف تصنع كيان لها بدون رجل وبانها لا تحتاج لرجل فحياتها فهى كيان متكامل لتدخل امها عليها


فاتن :حياة


حياة وهى تركز فاللاب :ايوة ياماما


فاتن: قومى البسى ابوكى اتصل وطالع هو وادم


لتخلع نظارتها الطبية وتقف


حياة :ماما


فاتن: اعمل ايه اختك مجتش من برا


حياة: فدبسونى


فاتن: هو انا بقولك اتجوزيه انا بقول تخرجى عشان تحضرى معايا الغدا


حياة :ماشي ياماما


وتخرج وتتركها تغير ملابسها


_____________


ملك :مش هتقومى تروحى


نيهال: لا


ملك :يابت عيب ده ابن عمك وضيف


نيهال :والبس فجوازة قصدى جنازة


ملك: لا طبعا


نيهال: سيبنى بس انا عارفة انا بعمل ايه


ملك: براحتك


__________________


يفتح عبدالرحمن باب الشقة ويدخل


عبدالرحمن :اتفضل ياادم


ادم وهو ينظر للارض وينحنح السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


فاتن :وعليكم السلام ياحبيبى اتفضل نورت مصر


ادم :امنورة بأهلها وناسها


ليدخلوا لصالون ويجلسوا


عبدالرحمن :وابوك عامل ايه


ادم: والله ياعمى زى ماهو ربنا يجومه بالسلامه


فاتن: امين ياحبيبى امال الحاجة خديجة فين وسارة مجبتهاش معاك ليه


ادم: مانتى خابرة يامرت عمى مينفعش الحاجة تهمل الحاج لحاله


فاتن: ربنا يشفي كل مريض


عبدالرحمن وهو ينظر لفاتن: امال البنات فين يجيوا يسلموا على ابن عمهم


لتنظر له ليفهم افعال بناته وتمردهم على الموضوع وماداموا لن يقبلوا بالأمر فسيفعلوا المستحيل


فاتن: حياة جوا ونيهال فالجامعة


لتسمع صوت ابنتها من الداخل بنرة عالية وهى تتذمر


حياة: ياماما انتى ياست ماما انتى روحتى فين


لينظر عبدالرحمن لها لتذهب بسرعة لابنتها وتقابلها فالممر


فاتن بهمس :واطي صوتك


حياة :هو جه


فاتن :اه وايه اللى عاملة فنفسك ده


حياة وهى تتفحص نفسها :عاملة ايه شايفنى قالعه قدامك


فاتن: امشى خوشى خبي وشك ده


لتنظر لها بدهشة: نعم


فاتن :تعالى


وتاخذها الغرفه لتضع طرحة على وجهها لتخفيه وتثبيتها بدبابيس طرحة وتاخذها وتخرج


حياة بتذمر :ياماما ايه اللى عاملة فيا ده


فاتن :اسمعى الكلام امال


وتصل بها لهم


فاتن :حياة يادم بنتى الصغيرة


ادم وهو ينظر للارض: اهلا بيجى يابت عمى


لتنظر بغضب من لهجته الصعيدية: اهلا وسهلا


لتجلس بجانب والدها


فاتن: ادم ياحياة مهندس زراعى قد الدنيا


ادم وهى تضع يديه على صدره لشكرها :الله يخليكي يا مرت عمي


لتنظر له حياة تتفحصه وهو يرتدى بدلة سوداء وقميص كحلى ويضع على أكتافه عبايته الرجالية يبدو وكأنه أراد أن يخرج من ملابسه الصعيدية من أجل مصر ولكنه لم يستطيع وبشرته السمراء وعيونهم العسلية ضيقه وشعره كثيف مرفوع للاعلى رغم أن هناك بعض خصلات شعره الأمامية خرجت عن طوعه وقيده ونزلت على جبينته لديه لحية بنية اللون كلون شعره فوضوية غير مرسومة كشباب هذا الجيل أكتافه عريض لتفوق من شروده فى تفحصه على جملة والدها


عبدالرحمن :والله ياادم انا لو طولت اديك عينيا هعمل كده مش حياة بس


لتنظر لوالدها نظرة قاتلة نارية عدوانية اهو يقصد بحياة هى أما يقصد حياته من باب المجاملة حمدا لله أنهم لم يراوا وجهها لكانوا فزعوا من تلك النظرة المليئة بالشر والغضب


ادم: الله يخليك ياعمى وان شاء الله حياة فعينى وفوج راسي من فوج


لتقف بصمت وتدخل لتدخل امها خلفها


فاتن :حياة


حياة بغضب وهى تبعد الطرحة عن وجهها :هو ده اللى تعالى حضري معايا الغداء بدبسونى بتحطونى قدام أمر واقع


فاتن :اهدى بس يابنتى وهفهمك


حياة :تفهمنى ايه انتوا بتدمرونى عشان عادات وتقاليد متخلفة انا حياة اروح الصعيد ده مستحيل


فاتن :اهدى ياحبيبتى امال الراجل برا يقول ايه ابوكى معرفش يربي


حياة :عشان بقول الحق يبقى معرفش يربى


_____________


تدخل نيهال من باب الشقة لتجده قادم مع والدها تجاه الباب


نيهال: استر يارب


عبدالرحمن: انتى جيتى يانيهال تعالى سلمى على ابن عمك


نيهال: اهلا وسهلا نورتنا


ادم وهو يزيح نظره عنها: بنورك ياداكتورة ..مع السلامة ياعمى وان شاء الله فانتظرك


عبدالرحمن :أن شاء الله على اخر الاسبوع هكون عندكم


ادم : اتنور فاى وجت ياعمى


ويرحل ادم ليدخل عبدالرحمن لابنته ليراها تتشاجر مع امها فهو على علم تام بأن ابنته لم تقبل بقراره بسهولة


عبدالرحمن :مالك ياحياة


حياة :يعنى مش عارف يابابا


نيهال بابتسامة :انتى لبستى الجوازة ولا ايه


حياة بغضب: انتى عملتى كده قصد عشان البسها انا


نيهال بابتسامة :الصراحة اه


عبدالرحمن :وماله ادم ياحياة عيبه ايه


حياة: عيبه أنه متخلف انسان راجعي عيبه انى مش هروح اعيش هناك فالسجن بتاعهم عيبه انى عشت عمري كله ابنى لنفسى كيان جيتوا انتوا بكل سهولة تهدوا عشان عادات وتقاليد المجتمع المتخلف ده عيبه أنه مش هيفهمى ولا انا بفهم كلمه دى اسباب كفاية ولا أقول اكتر


فاتن :طب اهدى ياحبيبتى ونتفاهم


حياة :انا مش هتفهم ولا عايزة اتكلم فالموضوع ده تانى انا لا يمكن اتجوز انسان بالتخلف ده ولهجت البهايم اللى بيتكلم بيها دى ......


لتصدم بصفعة على وجهها من والدها لتضع يديها مكان الصفعة على وجهها وتنظر له بصدمة وغضب فهذه أول مرة منذ ولادتها يرفع والدها يديه عليها لتشهق نيهال بخوف


عبدالرحمن: الإنسان المتخلف اللى بتكلمى عنه ده فمقام جوزك والعادات والتقاليد اللى مش عجبك دى ...دى اساس بلدنا اللى انتى نسيتى انك منها وانك شايلة اسم عيلة صفوان وان اصلك صعيدى


لتكتفى بصمت وتخرج من الغرفة لتذهب لغرفتها وهم على يقين بأن صمتها هذا ماهو الا بهدوء قبل عاصفة قاتلة نارية


فاتن :ليه كده يا عبده مكنش في داعى تعمل كده


عبدالرحمن :سيبها


________________


يصل للسراية ويدخل بسيارته ليفتح له الباب خادمه (سعيد ) ذلك الخادم الذى يعيش معه وتحت خدمته منذ أن كان عمره ٩ سنوات يقال عليه بعض الناس أنه مختل علقيآ ولكنه يفهم حديث ادم حرف حرف


سعيد بتهته :حمد.لله... بالسلامة..يابيه


ادم: الله يسلمك يا سعيد


ويدخل للسراية ليجد امه تجلس على الأريكة ترتشف الشاي كعادتها ليقترب منها ويقبل راسها


ادم: كيفك ياحاجة


خديجه: نحمدالله ياحبيبى ..عملت ايه طمن جلبى


ادم :خير بأذن واحد احد ..جرات فاتحة حياة الصغايرة يامى


خديجة: واتفجتوا على ايه

ادم :هيجوا اخر السبوع مشان كتب الكتاب والفرح


خديجة: وماله ياعين امك ده الحاجة فاتن بتجول انها ست البنات كلتها ..جولى شوفتها حلوة


ادم بهدوء : لااا مشفتهاش


خديجة: وماله ياولدى بت عمك ونصيبك


ادم :خابر زين ..يام السعد يام السعد


لتاتى له ام السعد


ادم: اعميلى كوباية شاي وهاتيها على المضيفة


ام السعد: امرك


وتذهب


خديجة: انت مهترتاحش من الطريج ياولدى


ادم :فى رجالة مستنينى ياحاجة بعدان


ويذهب المضيفة ليقابل الرجالة النجع

________________


تجلس في غرفتها تبكى بوجع وألم وكيف سيتدمر مستقبلها وكيانها الذى تحلم بيه اذا تزوجت من ذلك الغول وكيف تدخل بقدمها الى عرين الاسد لتبقى هى فريسته واين ذهبت حياتها المستقلة التى دائما تطالب بها وتحس على كل امرأة أن تبنى كيانها وحياتها وان تتخذ قرارات حياتها بنفسها ولا تجعل أحد يتدخل بحياتها كيف تنادى بكل ذلك وينتهى بها المطاف إلى حياة غير حياتها التى تمنتها وحلمت بها طوال عمرها لتقرر بأن لا تستلم لذلك القرار وان لا تجعل أحد يتحكم بها ...........

#فستان_زفاف


البارت الثالث


تدخل نيهال عليها الغرفة لتمسح دموعها بأناملها لتجلس نيهال بجانبها


نيهال بهدوء :حياة


حياة ببرود :لو جايه عشان تؤاسينى يبقى تخرجى برا حالا


نيهال بندم: حياة انا جاية عشان اعتذرلك....


حياة بغضب وصوت عالى: تعتذرلى على ايه انتى اصلا ازاى ليكى عين تدخل هنا وتكلمينى وانتى السبب فاللى انا فيه انتى ايه معندكيش دم


نيهال بغضب وهى تقف :انا ياحياة


حياة: اتفضلى اطلعى برا وتعملى فحسابك الجوازة دى لو تمت انا لا يمكن اسامحك ابدا ولازم تعرفى أن كل معاناة هعانيها فالسجن ده هتكون بسببك


لتنظر نيهال لها بصمت فهو حقا سجن بالنسبة لهم سيقيد حريتها ويدمر مستقبلها لتبقى هناك جسد بلا روح حياة رغم أنها كالموت كيف ستعيش هناك مع أشخاص لا تعرفهم ولا تفهم حديثهم


تلف نيهال لتخرج من غرفتها وهى تشعر بندم وذنب قوي تجاه اختها فحديثها حقيقى هى السبب فتدمير حياة اختها لتجد امهم تقف على باب غرفتها تستمع لحديثهم لتخرج نيهال


فاتن :فى واحدة محترمة ومتربية تكلم اختها الكبيره كده


حياة وهى تعطيها ظهرها: انا عايزة اقعد لوحدي ممكن


لتخرج فاتن وتتركها بصمت فهى امها وتعلم بأن حياة ابنتها تكره الرجال وتكره قيودهم فكيف ستقبل أن تكون أمينة لسي السيد كيف ستعيش مع اهلها هناك فهى عدوانية متمردة لن تأخذ أوامر من احد غير عقلها وقلبها فقط تعلم بأن نيهال كان يجب أن تكون هى العروس اادم وليس حياة فنيهال لديها صبر اقوى عن اختها تستطيع أن تتحمل ولكن حياة أن تصبر وإن تتحمل أحد ودائما لسانها يسبق كل شئ


___________________


مر الأسبوع عليها بسرعة البرق كما تمنت أن لا ياتى ذلك اليوم تشرق الشمس صباحا لتدخل اشعة الشمس الذهبية الغرفة لتداعب وجهها وهى تنظر للسقف بملل وقد جفت دموعها طول الاسبوع تبكى وليس بيديها حل لذلك


_____________


عبدالرحمن :قومى ياحاجة صحى البنات عشان نمشى


فاتن :حاضر


وتقف بتكاسل وتذهب لغرفة نيهال وتقيظها وتدخل لغرفة حياة لتجدها ساجدة تصلى وهى تبكى وتسمع صوت شهقاتها تعلو فالغرفة لتخرج بحزن ولم ابنتها تبكى كل هذا وكأنهم سيقتلوها فهى لا تعلم بأنها ستحب الحياة وسط الطبيعة والخضراء كما تعشق تمام وحنان خديجة سيكفيها وهيبة زوجها التى ستجعلها ملك وعدم رفضه على عملها وكتابة مقالات عن المرأة بعد حديث عبدالرحمن معه عن عشق ابنته لذلك المجال لما تبكى وكأنها ستموت ....


ينتهى الجميع من الفطار ماعدها ويذهبون إلى السيارة لينطلقوا الى ما ليس لها عودة معاهم الى ذلك المكان الذى تلقبه بسجن


_________________


يبدوا فى تزين للسراية ويعلقوا المصابيح الملونة ودبح الكثير من الأضحية ليطعموا البلد بأكملها فهذا ليس بأى عرس بل عرس كبيرهم ادم صفوان

تدخل سيارة عبدالرحمن من بوابة السراية لترى حياة مختلفة عن حياتها رجال يرتدون جلابيات وعمة ونساء تطلق الزغاريد فكل مكان تنزل من السيارة لتستقبلهم الحاجة خديجة


خديجة: يامرحب يامرحب بالغاليين نورتوا النجع كله


فاتن: منورة بأهله ياحاجة


وتعانقها وترحب بها ثم ترحب بنيهال


خديجة :يامرحب يابتى


نيهال :الله يرحب بيك


خديجة :امنورة ياعروسة


لتعانق حياة ولم تبادلها العناق بل تنظر لها بقرف تريد أن تصرخ بها وتخبرها بأن تترك جسدها كف أنهم سلبوها حياتها هل تريد ان تسال جسدها هو الآخر


خديجة :اتفضلوا ..اتفضل ياحاج عبدالرحمن الرجالة فالمضيفة


ليذهب لهم وتصعد هى بهم لغرفهم تجلس حياة وهى شاردة وتفكر بحياتها وكيف ستنتهى بها هنا لتجد فتاة فعمرها تدخل وهى تزغرط بسعادة


سارة: فين عروسة اخويا


فاتن: اهدى ياحبيبتى


وتشير لها على حياة لتقبلها سارة بسعادة ليدخلوا الفتيات عليها وهم يحملوا الكثير والكثير من الهدايا لها ويباركه لها ويخرجوا تنزل نيهال مع امها ويتركها وحدها لتنظر على الهدايا الموجودة لترى شئ ابيض لترفع عنه الغطاء الحرير لتجد فستان زفاف ابيض مصنوع من الحرير الخالص لها ومطرز بفصوص فضية من الصدر وبه بعض الفراشات عليه وعلى طرحتها لتشعر بغضب شديد بداخلها تريد تمزق ذلك الفستان الذى سلبها حياتها ودمرها


_________________


تبدأ السماء بالتحلى بستائر الليل ليزينها القمر وهو فى حالة اكتمال ونجوم السماء الفضية لتبدا صوت المزامير تعلو وتعلو ويبدا الحفل وهو يجلس على الاريكة مع الرجال النجع ويقف ليركب على ظهر فرسه (داغر) ليرقص بيه الفرس بسعادة وهو يطلق صهيله ليعبر عن سعادته البالغة بعرس صاحبه


_____________


تنزل فستانها الأبيض الحرير وحاجبها الذى زادها جمالا وجاذبية ليتاخذها خديجة وتجعلها تجلس على الأريكة وسط نساء النجع بأكمله وهى تتصنع البسمة وبداخلها غضب شديد تريد أن تخرج وتكسر ذلك المزمار الذى يصدر صوته وكأنه فرحان بيها وبحالها تريد أن تقف وتصفع تلك السيدة التى تغنى اغاني لا تفهمها وكأنها تعاندها تتمنى لو تستطيع أن تهرب من هنا لتاتى سارة من الخارج هى وسمر اختها الكبيره وهم يزغردوا بقوة حارة ويسمعوا صوت طلقات النار ليقف الجميع يبارك لها لتعلم بأنهم أنهوا كتب الكتاب وأصبحت زوجته واسيرة فذلك السجن الملعون


سمر :مبروك يامرت اخوي


وتعانقها لم تشعر حياة بشئ غير بألم قلبها الذى ينزف بقوة فداخلها لتنظر على نيهال وهى ترقص وتفكر ايجب أن تقتلها فهى سبب مايحدث لها أما تحزن لأنها لم تجدها وتشاكسها فالصباح كعادتها ...تلتمس لها العذر لهروبها من ذلك السجن لتدخل هى بدل عنها أما تكرهها لتدمير حياتها ..تعتبرها تضحية من أجل اختها أما تعتبره قتل لروحها ...


_________________


تقف يحارب عمه بالنبوت والجميع يشجعه لينتظر على عمه ليعانقه بحب لياتى سعيد له ويضع له عبايته على كتفه ليعدل من هدمته ويجلس لياتى حسام ويبارك له بغل وحقد


_______________


خديجة: يلا يابتى


حياة بفزع :على فين


خديجة :خلاص الفرح خلوص تطلعى لاوضتك


لتاتى فاتن لها وتعانقها وهى تبكى من الفرحة ولم تبادلها العناق لتاتى نيهال لتعانقها وتبارك لها لتتركها وتصعد مع خديجة لتنظر نيهال لامها بحزن لتضع يديها على كتفها بحنان وتنظر لها بابتسامة بمعنى(اعذريها ياحبيبتى دى اختك)


___________________

تقف تنظر للسماء من النافذة وتتأمل القمر الوحيد وهى تسأله لما انت وحيد وسط السماء الكبيرة ..فأنا أصبحت وحيدة مثلك هنا فتركنى ابى وامى وهجرونى هنا ..

يفتح باب غرفته ليرى الغرفة مظلمة تماما ويدخل ليراها تقف فستانها هناك أمام النافذة وتنظر للسماء وعليها شعاع من الضوء ينبع من القمر وتلك المصابيح المعلقة فالاسفل تشبه حورية من الجنة ..تشبه القمر تمام بفستانها الابيض وسط عامة الغرفة كما يقف هو ابيض فعتمة السماء..تشعر بيه فالغرفة لتجمع شجاعتها وعدوانيتها لتلف له لينظر لها بصمت لا يعلم أن ما يراه حقيقى أما تخيل ليلف ويضئ النور لتأكد فهو حقيقى تملك جمال لم يراه من قبل بشرة بيضاء كالحليب وعيون واسعة رمادية مرسومة بالمكياج وحواجب مرسومة مقوسة للاسفل بشدة من تعبير وجهها الغاضب وشفتين صغيرتين وانف صغيرة أما شعرها فيخفيه حجابها .....تنظر له بغضب واضح ونظرة نارية قاتلة لترى رجل آخر غير ما رأته بمنزلها يرتدى جلابيه بيضاء وعلى أكتافه عبايته البيضاء وبها خيط ذهبى يميزها عن غيره وعمته على راسه ويمسك بيديه نبوته الاسود ومن اعليه يملك راس افعى بلون فضي ويمسكه منها يبدو بالفعل رجل صعيدى التراث


يقترب من سريره ليضع نبوته بجانبه مكانه المخصص ويخلع عمته ويقترب منها لتمسك فستانها بيديها وهى تنظر له بصمت ..لم يرى بها خجل انثى عروسة ولأول مرة تحت سقف واحد مع رجل غريب يرى فقط نظرة تبدو قاتلة له


ادم بصوت رجولى خشن قوى: مبروك


لم تجيب عليه فقط تنظر له


ادم: انتى مبتتحدتيش ولااا ايه


لتعقد حاجبيها اكثر من لهجته الصعيدية ليأخذوا رقم ٨٨ لتفزع حين يضع يديه على كتفها وتنتفض منه بغضب وليس خوف


حياة بغضب :انت اتجننت اياك تلمسنى ولا تفكر تحط ايدك عليا


لينظر لها بصدمة كبيرة كيف لزوجته أن تحدثه هكذا وكيف ترفضه وصوتها يعلو عليه لترى عيونه تضيق بقوة من الغضب.وتظهر خطوط فجبيته تدل على غضبه


ادم :انتى جولتى ايه


حياة: ايه كمان مبتسمعش


ليصل لاقصى درجات الغضب منها ومن طريقة حديثها فهو بنظرة واحدة يجعل اكبر واحد فالنجع ينحنى له تاتى فتاة مثلها ويخطأ بيه وتتحديه ليرفع يديه ليصفعها........


#فستان_زفاف


البارت الرابع


ليرفع يديه ليصفعها ليتوقف فجأة ويديه مرفوعة حين يراها تعقد يديها أمام صدره بتحدي ولم تخف منه بل تنتظر أن يفعلها


حياة :متورينى رجولتك وتمد ايدك عليا يوم فرحي يلا


لينزل يديه بغضب مكتوم وينظر لها


حياة ببرود وهى تمسك فستانها لتستطيع المشئ: عن اذنك


ليمسك يديها بقوة: على فين


حياة: هنام في اعتراض


ادم بصدمة: تنامى فين والناس اللى تحت أجوالهم ايه


حياة :وانا مالى انا عايزة اتخمد مصدعة وتعبانة


ادم :مجولتش حاجه سلامتك بس اجولهم ايه دول مهيمشوش من اهنا


حياة :اعمل ايه تحب اخرج اطردهم


ليجذبها من معصمها لتلتصق بصدره بقوة لتسقط عبابته من فوق كتفه


حياة بغضب وهى تدفعه: انت اتجننت انا بقولك اهو اياك تلمسنى واللى فدماغك ده تشيله منها خالص لأنه مش هيحصل لا دلوقتى ولا بعدان


ادم :ليه ان شاء الله


حياة: لان بصراحة كده انا اتجبرت على الجواز ومش هتجبر على حاجة تانى ولو انت عايز تجبرنى براحتك بس تقدر تاخده فحالتين مالهمش تالت اولا بالغصب والقوة ومش محتاجة اقولك بيتسمى ايه والتانى على جثتى إنما برضايا يبقى مستحيل


لتتركه قبل أن يجيب عليها وتدخل للحمام الغرفة وتتركه يشتعل من الغضب يريد ان يخنقها بيديه أو يقتلها قبل أن تتحداه وتعصى كلمته


تقف خلف باب الحمام تسند ظهرها عليه وتأخذ نفسها ولا تعلم كيف جمعت شجاعة أمام عيونه النارية والغضب الذى يفيض منها رغم شجاعتها الا انها لن تنكر انها شعرت بالخوف من نظرته لتتذكر حديث امها وكيف النجع بأكمله ينحني له ولمقامه ولكنها لن تتنازل عن موقفها الرافض له ولكل ما يحدث


_______________


يجلس على سريره بغضب فكيف فأحد أن يعارضه وليس بأى أحد فهى امرأة تتحداه وتعصى كلمته ليمسك نبوته ويسند يديه عليه وفوقها ذقنه يحاول أن يهدأ من غضبه حتى لا يقتلها بايده ..ليسمع صوت باب الحمام لتخرج من الحمام ترتدى بيجامة قطن بكم واسعة تخفى معالم جسدها وتلف حجابها لتختفى شعرها عنه وكأنه محرم عليها وليس خلالها يتابع حركاتها فصمت وهو يشتعل من الغضب لتقترب من السرير لتاخذ احدى الوسادات الصغيرة والغطاء وتذهب لتلك الأريكة لتنام لياخذ جلابيه كحلى لنومه ويدخل الحمام بزفر لياخذ دوشه بمياه باردة لتخفف من غضبه الحقيقى ليس لأنها رفضت بل لأنها تحدته وامامه نظرة التحدي فعينها ليتواعد بأنه لن يقترب منها ولكنه سيكسر كبرياء تلك الانثى مادامت ستبقى زوجته يجب أن يكسر غرورها الزائد وكبرياءها ويجعلها تركض خلف شئ واحد فقط وهو رضاه هو فقط

ينهى حمامه ويخرج ليراها نائمة على الأريكة وتخفي جسدها تحت الغطاء ولم يظهر منها غير وجهها وحاجبها ليذهب لينام على السرير


_________________


تنزل خديجة على السلم


خديجة :يام السعد ..حضري الفطار للعرايس


لتجد فاتن تجلس على الأريكة :صباح الخير ياحاجة


فاتن :صباح النور


لتسمع زغاريد من الخارج لتقف بتذمر


خديجة: وااااه هم مستعجلين على أية


فاتن :هم مين


خديجة :حريم النجع والعيلة جايين يباركوا للعروسة


وتستقبل الحريم وتدخل بهم المضيفة وتصعد لغرفته المنعزلة عن باقى غرف السراية فزواية وأحدها تمشى بممرها لتصل لها لتدق الباب ...


يقف أمام التسريحة يلف عمته ليدق الباب ليفتح ليرى امه


ادم: فى حاجه ياحاجة


خديجة :صحي عروستك ياولدى الحريم تحت وعايزين يباركوا


ادم :صحيت من الصبح


خديجة :طيب خليها تحصلنى


ادم :حاضر


وتنزل وتتركه تخرج من الحمام وهى ترتدى بيجامة حرير وتلف حجابها


ادم: همي هبابه مشان تنزلى للحريم


حياة باستغراب: هبابه ..يعنى ايه


ادم بحدة: بلغتك يعنى همي شوية


حياة وهى تجلس على الأريكة :انا مش عايزة انزل ويقعدوا يبسوا ويحضنوا وريحتهم مش عاجبني


ادم وهى يضع عبايته على كتفه :يوم فرحك مشي وانا كلمتى مبجولهاش مرتين يابت الناس ومن مصلحتك متشوفيش وشي التانى ..همي


ويمسك نبوته ويرمقها نظرة تحمل رسالة فهمتها جيد ( متخلينيش اعمل اللى معملتهوش امبارح) ويخرج لتضع يديها على خدها اهو يريد ضربها وتزفر بضيق وتتجهز لتنزل لهم


__________________


تجلس انتصار من بين الحريم


انتصار :امال فينها العروسة ياخيتى


سمر: زمانها نازلة


انتصار: وماله اتنورى


لتنزل حياة لهم وهى ترتدى عباية صباحية لونها اصفر ومطرز من الرقبه والصدر واساورة اليد بفصوص فضية اللون وتلف حجابها لتطلق سمر وسارة زغاريد لتشير لها خديجة بأن تجلس بجانبها


خديجة: صباحية مباركة يابتى


حياة: شكرا


انتصار باستفزاز :بيجولوا الله يبارك فيكى مش شكرا


لتنظر لها خديجة نظرة كفيلة بأن تعطى لحياة جزء من طباع خديجة القوي لتصمت انتصار تقترب الحريم واحدة تلو الأخرى بتقديم الهدايا لها جميعها هدايا ذهب لتشعر بأنها غير قادرة على تحريك رقبتها من كثرت ما تحمله من ذهب


نيهال بابتسامة : صباحية مباركة يايويو


لتنظر حياة الجهه الاخرى بغضب وكأنها ضغطت على جرحها الذي لم يطيب لينزف اكثر

تلاحظ فاتن معاملة حياة لاختها وكأنها أصبحت عدوتها وليست اختها


سمر :صباحية مباركة يايويو وااااه هو كل العرايس بيحلوه أجده ولا ايه


حياة :شكرا


لترحل الحريم بعد عيون تفحصتها بدقة وعيون حقدت عليها وارادت قتلها لتخرج من المضيفة وهى تشعر بخنقة فصدرها وكأنها طير أصبح سجين فذلك القفص تريد أن تهجره وبأقصى سرعة ولكنه مغلق عليها يخنقها لتراه يدخل ومعه والدها لتقف تنظر لوالدها نظرات عتاب ووجع يفهمها والدها من صمت ويعلم انها تتألم


عبدالرحمن :صباحية مباركة ياحياة


تقف بصمت ليفهم ادم انها غاضبه منهم بعد أن أخبرته بانها أجبرت على الزواج منه يريد أن يفهم ماذا يحدث داخل ذلك الجسد ليفهم فقط كيف ومن اين يبدا بكسر ذلك الكبرياء يريد ان يعلم نقاط ضعفها


خديجة :وااااااه يابتى مهتاخديش مباركة الحاج ولا أية


لتقترب من والدها بغصب لتنحنى لتقبل يديه لتغلبها تلك الدمعة وتهرب من أسر عيونها وتسقط على يديه ليشعر بها وكأنه قتلها أراد أن يفرح كأي اب يزوج ابنته ولكن دمعتها كسرت فرحته ليشعر اكثر بألمها ليرفع يديه الأخرى ليضعها فوق راسها ليطبطب عليها بحنان يريد أن يطمئن قلبها الصغيرة ويهدأ من عاصفتها التى تمتلكها وتسيطر عليها


ادم :تعالى مشان تاخدى بركات الحاج الكبير


ليصعد لتذهب خلفه بصمت بعد مقابلة والدها واختها ووالدتها عادت لنقطة الصفر فغضبها واقصيه بعدت أن تحلت بالقوة لتواجه ما يحدث معاها تصعد معه بصمت وهى شاردة فألمها ليصلوا امام غرفة يفتح بابها ويدخل


ادم :سلام عليكم ياحاج


غفران :وعليكم السلام ياولدى ..بردج تعبتها


ادم :واااه ياحاج تعبك راحة ده انت الخير والبركة ياحاج


غفوان بمرح :طب بعد اجدة خلينى اشوف مرت ولدى


ليبتعد من امامها لترى رجل كبير فالسن غلبه السن والدنيا يجلس على سريره بتعب وبجانبه انبوب اكسجين وجهاز قلب وهناك ابتسامة على وجهه رغم ما يحمله من ألم


غفران: بسم الله ماشاء الله زين ماخترت ياولدى


ادم :وااااه جربى حبي على يد الحاج


لتقترب منه لتقبل يديه بهدوء وصمت ليضع يديه على راسها ويطبطب عليها رغم أنه عمها الأكبر إلا أنها لم تراه فحياتها ولا مرة واحدة تشعر ببرودة يديه لترفع راسها بحنان وهدوء لتنظر له بصمت. ...ينظر لها وهو يتأمل ملامحها ليس لجمالها كباقى الموجودين وكل من يراها ولكن لرؤيته الحزن والغضب والضعف والقوة والوجع والألم لما كل هذه المشاعر والتغييرات على وجه عروسة لم تكمل يوم من زواجها


يسمع ادم صوت سعيد يناديه من الاسفل لتدخل

سارة عليه


سارة :ادم الحجنا ياادم


ادم بفزع :وااه فى ايه


#فستان_زفاف


البارت الخامس


سارة :سلطانة بتولد


ليركض للخارج لتقف بصمت وتخرج مع سارة


حياة :مين سلطانة دى


سارة :دى شريكتك فادم


لم تفهم حديثها لتنظر بصدمة وتفتح عيونها على اخرهم بصدمة: هو متجوز غيرى


لتقهقه سارة من الضحك :ههههه لا ياخيتى دى فرسة ادم مرت داغر اللى رجص ففرحك امبارح


حياة: انا عايزة اشوفها وهى بتولد


لتنظر سارة بصدمة لها اهى لا تعلم من ادم وماذا سيفعل اذا ذهبت هناك بالفعل هى لا تعلم شئ عنه


سارة :مينفعش ياخيتى ادم يجتلنا لو روحنا هناك


حياة بتحدى :خلاص هروح لوحدى انا مبخافش


وتنزل على السلم لتركض خلفها سارة بفزع وخوف من اخوها المتوحش


__________________


يقف ادم مع الدكتور البيطرى ومساعده فى حالة قلق وخوف لم يكن فيهم لو كانت زوجته هى من ستنجب وبجانبه سعيد وعامل الاسطبل ليسمع صوت داغر وصهيله يعلو ويعلو ليعلم بأن هناك شئ فالخارج ليخرج ليرى الكاريته تلك العربة الخاص بالسراية قادمه بفرسيه عنتر وبندق لينظر بصمت ليصدم حين تنزل زوجته واخته ليقترب منهم فصمت ونظرة قاتلة لهم


ادم :خير ايه اللى جابكم هنا


سارة وهى تبلع ريقيها بصعوبة من الخوف: هى


حياة: انا اللى جبتها


ادم وهو ينظر لها ليه


حياة :عايزة اتفرج على......


ليقطعها صوته وهو يحمل نبرة تهديد واضح مع نظرة نارية قاتلة


ادم: اركبى العربية وترجعى السراية وليا حساب وياكى لما ارجع على خروجك ده


لتسحبها سارة بخوف وتعود للكاريتة بخوف ينادي عليه الدكتور ليدخل له


سارة :يلا ياخيتى وخلينى نتجى شر ادم انتى متعرفوش


حياة بتحدي: انا مش همشي من هنا


وتذهب تجاه الاسطبل تنظر من نافذة خشبية على سلطانة وهى تنجب مهرها الصغير لترتسم ابتسامة على شفتيها لم ترسمها منذ أن دخل حياتها لتراه يخرج من الاسطبل مع الرجال لتدخل هى دون أن يراها لتجلس بطفولة وسعادة على ركبتها وهى تحتضن ذلك المهر الصغير وتدلك رقبته بحنان لتنظر سلطانه لها بتعب ووجهها الغريب عنها والذى لم تراه من قبل لتخرج ذلك المهر صهيله لأول مرة وهو ينظر لها ..يدخل ادم ومعه سعيد الاسطبل ليطمئن عليها ليصدم حين يراها تجلس على الارض وجزء من قدمها يظهر من عبايتها وتطعمهم تفاح بيديها وتبتسم ليغضب اكثر ويشير لسعيد بأن يخرج ليخرج ويتجه نحوها


ادم بغضب شديد :انا قولت ايه


نبرة صوته ارعبتها وجعلتها تقف بفزع لتراه يقترب منها بنظرة غضب ليقترب ويمسك يديها بقوة وكأنه يعتصرها ليخرج دمها من عروقها


حياة بألم وعصبية :ااااه أية بتمسك حمارة براحة


ادم بغضب: ده واضح انك متربتبتش وانا اللى هربيكى بيدى واجصلك لسانك ده


حياة بغضب وهى تحاول أن تفلت يديها منه :انا متربتبتش طب ورينى هتربينى ازاى


ادم :ده انا هكسرلك دماغك دى واجصلك لسانك ده وفتكرى يابت الناس انى جولتلك بلاش تشوفي وشي التانى


لتقف سلطانة خلفها لتصطدم بظهرها لتجعلها تصطدم بصدره وهى تصرخ من الفزع لينظر لها وهى فحضنه وتمسك فعبايته بفزع ..تمسك به بفزع لتفزع سلطانة ومهرها من صراخها لتبدا فرفع قدميها الأمامية وتخرج صهيلها الغاضب من صراخها وتكاد تضربها فظهرها بقدمها ليحملها بيده الايسر فقط من خصرها ليلف بها لتتوقف سلطانة فهى لن تأذيه ..تقف فصدمة وهى تشعر بيديه على خصرها لتبتعد عنه بزفر وضيق لترى نظره ثابت على جبينتها لتشعر بأحد خصلات شعرها هربت من قيد حجابها وخرجت وكأنها تتطالب بحريتها كما صاحبتها تتطالب بحريتها من هذا المكان لتنظر الارض بخجل وترفع يديها لتدخلها مرة أخرى بحبسها اسفل حجابها ...كانت خصلة شعرها الهاربة كفيلة بأن تجذب نظره لها ليعلم بنعومة شعرها الذى لم يراه من قبل ولونه الاسود صاحب ذاك اللامعة الجاذب له ..


ادم بغضب: اتفضلى جدامى


ليسحب من يديها بغضب ليجعلها تركب للكاريتة الخاصة بيه ليركب بجانبها ويقود بها للسراية وهو يدفع اللجان الجلد ليزيد من سرعة داغر


___________________


خديجة :وانتى كيف تطلعيها من السراية من غير اذنى


سارة :ياما هى اللى طلعت لحالها حاولت امنعها بس....


فاتن :متزعليش ياحاجة ومتلوميش سارة بنتى دماغها ناشفة واللى فراسها بتعمله


خديجه: بس ادم مهيسكتش مهيسكتش وخصوصا النهاردة صباحيتها


لتراه يدخل بيها وعلى وجهه الغضب


حياة بغضب وهى تحاول سحب يديها منه: كفاية بقا ايه جارر حمارة وراك


لتصدم بصفعة على وجهها منه بكل قوته صفعة جعلت جسدها ليعود للخلف قبل أن تفقد توازنها من قوة الصفعة لتنظر له بصدمة كبيرة..تشهق فاتن وخديجة من فعلتها لتهريب سارة لغرفتها قبل أن يقتلها فزوجته التى لا تعرف عنه شئ صفعها فماذا سيفعل بها ....ينظر لها نظرة تحذير نظرة تخبرها بأنه حذرها صباحا بأن لا تجعله يفعل ما لم يفعله أمس


حياة بغضب: انت بتمد ايدك عليا


ادم بغضب: وكلمة كمان من لسانك ده وبرصاصة بارخص من التراب وهخليهم يجفوا ياخدوا عزاءكى وانا أولهم


خديجة بهدوء وهى تحاول أن تهدأ الأمور وتهدأ عاصفة ابنها :ايه ياادم ياولدى براحة على مرتك


تقف فاتن لم تجرأ على أن تتدخل بينهم فمن عاداتهم أن لا يتدخل أحد بين الرجل وزوجته

تصعد حياة للاعلى بصمت يعتقد لانة كسر كبرياءها وتقف امها بخوف فأبنتها لن تصمت على ماحدث وحتما ستفعل شئ يكاد أن يخرج من السراية ليراها تنزل بغضب وهى تمسك فيديوهات هاتفها وبطاقتها الشخصية


خديجة :على فين يابتى


لم تجيب عليها وتتجه نحو الباب لتصل امامه ليمسكها من معصمها ويدفعها للداخل


ادم: على فين


حياة :رايحة القسم


ادم :ليه ان شاء الله


حياة بتحدى :عشان ابلغ عنك واعمل اثبت حالة واسجنك ..اوعى تفتكر انى جاموسة من بهايمك تمد ايدك عليها وهتسكت وتقولك كمان لا يابابا ..انا اللى يمد ايده عليا اقطعهاله


خديجة :هتسجنى چوزك يابتى


حياة بغضب :واسجن ابويا لو جه جنب كرامتى


لياتى صوت من خلفهم


عبدالرحمن بغضب :حياة


حياة وهى تجمع شجاعتها وتلف له :نعم


عبدالرحمن: رايحة فين


حياة :مانت سمعت


ليقترب بغضب ويرفع يديه ليصفعها لتنظر له بدهشة..ليمسك ادم يديه قبل أن يفعلها


ادم :لا ياعمى دى مرتى دلوجتى


عبدالرحمن وهو ينظر لها :مراتك بس انا معرفتش اربيها


لتنظر له بصمت ليرى عجزها عن أخذ حقها منه فهو والدها نظرة عجز وألم وغضب نظرة تجعله يشعر بحبسها وقيدها فذلك المكان لتنظر لامها بصمت ثم تعود بنظرة واحدة فقط له تحمل رسالة له (انا لا يمكن اسامحكم على وجعى دى حتى انت يابابا كسرتنى ) وتبتعد من بينه هو وادم لتصعد فصمت للاعلى


ادم بهدوء :اتفضل ياعمى..الشاي يام السعد


ويذهبوا المضيفة معا


عبدالرحمن :متزعلش يابنى منها هى طيبة وقلبها ابيض بس هى دلوقتى ...


ادم: مالها دلوجتى


عبدالرحمن: مش واخدة على حياة هنا وعاداتنا وتقاليدنا ..حياة عاملة زى الطير تحب الحرية ومتكرهش قد الحبس والقيود


ادم: وهى كدة محبوسة ياعمى


عبدالرحمن :بالنسبة لها حبس لأنها فمكان غريب مش واخدة عليه ولا تعرف حد فيه فاقدة امان محتاجة ..حياة عنيدة وعصبية استحملها يابنى عشان خاطري انا


ادم: أن شاء الله


________________


تدخل لغرفتها بغضب وتغلق بابها بكل ما اتها من قوة وكأنها تخرج ألمها بيه لتجلس على السرير بغضب وهى تريد تمزق كل شئ تريد أن تغضب عليهم هم من جلبوها إلى هنا ودمروا حياتها السعيدة وسرقوا بسمتها التى لم تفارق وجهها حتى فنومها ولكنها هجرتها منذ أن دخل بيتهم لترى فستان زفافها على الأريكة لتنظر له وفاض منها ألمها لتقف وتمزقه بغضب وقوة وهى تصرخ بيه تتمنى أن ينتهى ذلك الكابوس مع تمزيق ذلك الفستان لتسقط على الارض تبكى وهى تمسكه فيديها ممزق لتنزل دموعها عليه بغزارة لتدق نيهال على باب غرفتها لتدخل لتراها تبكى لتركض لها وتجلس على قدمها فمستواها


نيهال بفزع :حياة حبيبتى حصل ايه


لتدفعها حياة بغضب لتسقط على الارض فالخلف وتقف وتبكى بهستري :ابعدى عنى بقا ابعدى متسلمنيش تانى انا بكرهك بكرهك بكرهكم كلكم انتوا دمرتوا حياتى دمرتوا حياة بأيدكم قتلتونى وانا عايشه ..انا بكرهكم كلكم بكرهكم و اطلعوا من حياتى يمكن ترجع حياتى ليا انتوا سحبتوا منى روحى دمرتوا كيانى عيشت عمرى كله ابني فيه وجيتوا انتوا فلحظة دمرتوا سحبتوا روحى وسبتوا جسمى هنا


نيهال بحزن على حالة اختها لأول مرة تراها فتلك الحالة احقا هم سبب تلك الحالة التى وصلت إليها حياة انا ....


حياة بعصبية وبكاءها يزيد: اطلعى برا بقا ..اطلعوا من حياتى خلونى افوق من الكابوس ده بقا ارحمونى انا خلاص ادمرت بسببكم انا بكرهكم اكتر من اى حاجه فحياتى بكره.......


لتسقط على الارض مغمى عليها لتفزع نيهال وتسرع لها وترفع راسها وتدلك لها وجهها بحنان


نيهال بفزع :حياة ..حياة ردى عليا ..حياة


لم تجيب عليها


_________________


تجلس خديجة مع فاتن يتحدثوا ليسمعوا صوت صريخ نيهال من الاعلى ليفزعوا وهم يركضوا بفزع .. لتفزع فاتن خوفا من جنان ابنتها لتفعل شئ بنفسها ....


#فستان_زفاف


البارت السادس


يدخلوا لغرفتها ليجدوا نيهال على الارض ورأسها على قدمها وتاتى سارة على صوت نيهال


فاتن بفزع :حياة حياة ..حصل ايه ..يانيهال


نيهال ببكاء وخوف: معرفش معرفش


يحاولوا حملها من الأرض ولم يستطيعوا


خديج:ة أجرى ياسارة نادي لاخوكى يابتى


لتركض سارة للخارج وتنادي من الاعلى على ام السعد


ام السعد: ايوة ايوة يابتى


سارة :أجرى نادي لادم بسرعة وابعتى سعيد يجيب دكتور


ام السعد :خير كفالله الشر


سارة :غورى ياولية انتى هتحددي معايا


لتذهب له ام السعد فالخارج لتخبره ليصعد يركض وخلفه عبدالرحمن يسند على السلم ويركض بصعوبة خوفاعلى ابنته ..يصل الغرفة ويراها يحملوها من ذراعيها لتكاد ان تسقط منهم ليسرع لها ويمسكها من خصرها لينحنى ليرفع اقدامها على ذراعيه


ادم وهو يضعها على السرير: حصل ايه


لم يجيبه أحد لتقف نيهال فزواية بعيدة فالغرفة هى تتذكر حديثها ووجعها تشعر وكأنها سبب ما حدث لاختها لتتدعوا لها بالشفاء العاجل حتى لا يزيد ذنبها يدخل الدكتور ويخرج الجميع ويكشف عليها


خديجة :خير يادكتور


يعطيها حقنة مهدئة ويكتب أدوية لها فروشته ويخرج


ادم :خير ياداكتور


الدكتور: مخبيش عليك ياادم بيه الحالة النفسية مدمرة على الاخر واضح انها فصدمة عصبية ومأثرة على نفسيتها جامد انا اديتها حقنه مهدئة هتنيمها وياريت بلاش ضغط عليها عشان متتعبش اكتر ..ودى الأدوية اللى هتمشي عليها


ادم :حاضر ..ياسعيد


ليظهر له سعيد من العدم


ادم: مع الداكتور ياسعيد وهات الدواء ده وانت جاي


ويضع يديه فجيب جلابيه من الصدر ليعطيه الأموال


_________________


تجلس فاتن بجانب ابنتها تبكى وهى تشعر بالذنب تجاه ما يحدث في ابنتها وكأنها السبب لتمسك يديها بين يديها وهى تتأملها بحزن لتسمعها تتمتم تلك الكلمة فقط (بكرهكم ..) تظل تستمع لها اهى تقصدهم هم اهلها اهى تكره والدها ووالدتها واختها لتفكر اوجعها وصل لتلك الدرجة


نيهال بهدوء :قومى ياماما


فاتن بحزن وتكاد تبكى: هو انا غلطت انى كنت عايزة افرح بيكم واجوزكم ..غلطت انى نفسي اشيل عيالكم قبل مااموت ..غلطت لما اخترتلها راجل يقدر يحميها ويصونها ويتقى ربنا فيها ..غلطت لما القوات اطمن عليكم قبل مااموت


نيهال بحزن: مش وقته ياماما يلا نخرج زمان جوزها عايز يطمن عليها


لتقف وهى تترك يديها لتسمع دموعها وتنحنى لتضع قبلة على جبينها لتسقط دمعه هاربة من حياة وعيونهم مغلقة وتخرج مع نيهال ليقابلهم وهو يصعد على السلم بالأدوية


_________________


يصل لغرفته ويدخل ليراها نائمة بهدوء على سريره ليضع نبوته ويخلع عبايته ليجلس على الكرسي بجانبها يفكر اهى تكره زواجها لدرجة تجعلها تصاب بصدمة عصبية أما فقدان لعملها الذى تعشقه كما قال عبدالرحمن هو ما فعل بيها ذلك ..أما صفعته لها وكسر كبرياءها امامه ما فعل ذلك بها ليسمع منها نفس الكلمة ليدير وجهه عنها ليرى فستان زفافها على الارض ليقف ليحمله ليراه ممزق ليعلم بأن ما فعل بها ذلك هو زواجها بالاجبار

ليضعه على الأريكة وياخذ عبايته ونبوته ويخرج


______________________


تجلس فاتن بغرفتها


عبدالرحمن :جهزى نفسك هنسافر بكرة


فاتن: واسيب حياة مريضة كده


عبدالرحمن: حياة طول ماحنا جنبها هتمرض اكتر لازم نمشى


فاتن :ليه بتقول كده


ليتذكر حديث نيهال وحديث حياة لها وعن كرهها لهم وطلبها لرحيلهم من حياتها ليغمض عيونه بصمت


عبدالرحمن: اسمعى اللى قولته ياحاجة


ويذهب لسريره لينام ليهرب من التفكير بابنته


__________________


تفتح عيونها بتعب وتتذكر ماحدث وحديث امها الذي سمعته أثناء نومها لتقف بتعب لتجد الساعة ١٢ ظهرا لتقترب لتفتح ستائر الغرفة والنافذة لتراه يقف هناك يودع والدها ووالدتها واختها وهم يرحلوا ليزيد ألم قلبها فهم سيرحلوا ويتركوها سجينة هنا للابد كما تمنت أن يأخذوا معاهم وهم يرحلوا ...


عبدالرحمن :خلى بالك منها ياادم دى أمانة عندك


ادم :مستعجلين ليه ياعمى مانت فدارك


عبدالرحمن :معلش يابنى عندى شغل فمصر


ليلف ليركب سيارته لينظر للسراية ليودعها ليصدم حين يراها تقف فالنافذة تنظر عليهم بصمت مسافة بينهم كفيلة بان تخفى دموعها عن نظره

ينظر ادم تجاه نظره ليراها تقف هناك بصمت وهدوء لترسل له اخر نظرة بيهم ليست نظرة وداع بل نظر عتاب ووجع واتهام له بسبب ما يحدث معاها وتعود لداخل ليرحل والدها ليركب ادم على ظهر داغر ليذهب للمزرعة


__________________


تاخذ ملابسها وتدخل الحمام وتفتح صنبور المياة لتجلس أسفلها بملابسها وهى شاردة لا تشعر ببرودة المياه عليها لتختلط دموعها مع قطرات المياة لتمسحهم بوجع وهى تستمد قوتها فهم رحلوا وتركها ويجب أن تستعد لمواجهة ذلك السجن اللعين الذى سلبها حياتها وروحها


_________________


يجلس ادم على أريكة خشبية فالمزرعة وسط الخضرة مع بعض رجال العائلة

ليدخل عليه حسام


حسام: انا عايزك يادم


ادم: خير ياواد عمى اجعد


حسام: انا عايز حجى


ادم وهو يعادل فجلسته :حجك فأية


حسام :فالارض والمال وفالسراية فكل حاجه


ادم بغضب شديد :وده من ميته وانت ليك حج فيهم وحج ايه يابو حج اللى عايزه كسر حجك


حسام :حج ابويا فسرايا جدى


ادم بغضب وحده :هو اللى هنعيده هنزيده ولاا ايه انت مبتتعبش ياواد عمى من الحديد ده


حسام :ومش ههملك لحد مااخد حجى


ادم: حجك انت حدته وعليه خلاله وحديد فالموضوع ده تانى معايزش فاهم ولا لا


ليقف حسام بغضب: ده اخر حديدك يعنى


ادم :واعلى ما فخيلك اركبه


ليذهب حسام من امامه والشر يتطاير من وجهه


___________________


تغير حياة ملابسها وتخرج لتنزل للاسفل تريد أن تعلم اين تعيش وكيف تعيش هنا لتتأمل السراية وهى على شكل دائري من الداخل وبها اكثر من غرفة فالاسفل تقابلها سارة


سارة :ايه اللى جومك مرتاحتيش ليه


حياة :انا كويسه


سارة :تجي تغيرى جوا


حياة :فين


سارة :هنروح الارض بتاعتنا


حياة ببرود :ماشي


سارة: تمام استنى اجبلك عباية سمراء من بتوعى


لتصعد سارة لتجلب لها عباية


________________


يركض بداغر ليعود لسراية ليراه ذلك الفلاح ليركض له


الفلاح: ياادم بيه ياادم بيه ابوس يدك والنبى


ادم بحدة: السبوعين خلصوا والفلوس مجتش


الفلاح :اصبر عليا والله هبيع الفاكهه وادفع على طول


لينزل ادم من على داغر لينظر لمحله والفاكهه موجودة بيه


ادم :جدامك يومين بالظبط لو الفلوس مكانتش حدايا متلومنيش


لينحنى الفلاح بقدمه ويقبلها بترجى


الفلاح: ابوس رجلك يابيه ولادى هيموتوا من الجوع والنبى


ادم وهو يسحب قدمه: وبعدان بجا....


ليسمع صوت انوثى رقيق يحمل نبرة غضب يعرفه جيدا


حياة بغضب: انت ايه ياخى جايب الجبروت ده منين


ليلف لها ليرى سارة تقف بجانبها وتحاول أن تمنعها من جداله ليعلم بأن فريسته لم تنكسر بسهولة وكبرياء حواء الذى تحمله لن ينكسر بسهولة والدليل خروجها رغم أن الدكتور منع ذلك لتقترب منه بغضبه لتنحنى لتساعد الفلاح على الوقوف


حياة: انت ايه ياخى مش كفاية ذلك الرجل ده قد ابوك انت مبسوط وهو بيبوس رجلك معنديش قلب ولا رحمه


ادم بغضب :ده حجى وفلوسي


حياة: كسر حقك اللى يخليك تذل راجل فسن ده ياخى


ليكتم غضبه بصمت وقبل ان ينطق تقترب سارة منه


سارة: ادم انت كمان مديون له


لينظر لها بسخرية :انا مديون لده


سارة: حياة كلت موز من أرضه ولازم تدفعله حجه دى مرتك


لينظر لها ليراها تخفى يديها خلف ظهرها بخجل وتنظر للارض وهى تعض شفتيها بخجل لتبدو كطفلة ارتكبت خطأ ليضيع يديه وفجيب جلابيته ويخرج اموال للفلاح


ادم بضيق: اتفضل


الفلاح وهو يضع يديه على صدره :خلي يابيه ده انا أوصله بنفسى لحد عنديك


ادم بحدة :متشكرين


لتبتسم حياة بداخلها لتكسر غروره ذلك


حياة :انت بتبيع الفاكهة دى


الفلاح: ايوة ياهانم


حياة وهى تنظر لادم :انا عايزة مانجا


ادم :ملية السراية


حياة بتحدى: انا عايزة من دى لو معاكش فلوس ادفع انا ..


ليقطعها بغضب :اتفضلى شوفى عايزة ايه


لتقف وتشترى ما يقرب لنصف بضاعة المحل ليفهم ما تفعله فهى تجعله يدفع للفلاح ليستطيع سداد ديونه المتراكمة عليه لزوجها


سارة بابتسامة: هتاكلى كل ده ياحياة وبعدان ادم عنده مزرعة فيها من خيرات ربنا


حياة وهى تتجاهل حديثها: كفاية كده ياعمه وبكرة هبعتلك حد من الخدم اديله زيهم


الفلاح: انتى تأمرى ياهانم


حياة وهى تخرج :ادفع يااستاذ ادم


وتترك له ابتسامة تحدي على شفتيها لينظر لها بصمت ويدفع ما يملك من مال ولحسن حظها أنه حصل بعض إيراد المزرعة قبل عودته

ليعود بيهم لسرايا

يدخل سعيد وهو يحمل شنط كثيرة


خديجة: ايه ده كله ياسعيد


سارة بابتسامة :فاكهه لحياة


خديجة: طب مالفاكهه كتيرة فالتلاجة جوا


سارة :لا هى عايزة دى


لتجلس حياة على الأريكة لتراه يدخل بصمت ويصعد للاعلى دون كلمة


خديجة :هو فى ايه


سارة :مفيش حاجه ياماما


خديجة: طيب اطلعى ياحياة استعجال جوزك مشان يتعشي


حياة وهى تقف بنشاط: حاضر


وتصعد على سرعة تريد أن تعلم رد فعله عن فعلتها فهى استخدمت ابسط حقوقها كزوجته فواجبه أن يحضر لها ما تريد تدخل غرفته لتراه يخرج من الحمام يرتدي جلابية زيتى ويجفف شعره بالمنشفة لتقف لتعقد يديها على صدرها


ادم بحدة :هاتى المداس


لتنظر له بدهشة


ادم: ايه مسمعتش هاتى المداس


حياة بغضب :ده على اساس انى الجارية بتاعتك ولا الخدامه اللى جابهالك بابا


لينظر لها نظرة ارعبتها من مكانها وكأنه يحذرها من طريقتها معه


حياة :اتفضل انزل عشان تاكل


وتتركه وتنزل دون أن تنفذ طلبه ليشتعل من الغضب ليتواعد اكثر بكسر ذلك الكبرياء التى تحمله


_________________


تجلس تأكل بصمت لتراه ينزل على درجات السلم ليراها تجلس على الأريكة وتربع قدميها وتضع عليها طبق مانجا وتجلس تأكل وتلوث وجهها ويديها بالمانجا هناك مانجا على خدها ليذهب تجاه السفرة وهو يخفى ابتسامته على مظهرها المضحك ليسمع صوت ضحكات اخته ليعلم انها تتضحك عليها


سارة :هههههههههه ايه اللى عاملة فحالك ده ياحياة


حياة لتغيظه :باكل تصدقي ياسارة المانجا دى مسكرة اووى زى الرجل بتاعها سكر


لتضحك سارة عليها فهي لا تعلم بأنها من ارض زوجها


سارة :فعلا كل فاكهه ادم مسكرة


حياة وهى تكح: كح كح دى بتاع الراجل الطيب


سارة :ماهو شاريها من ادم جومى جومى اغسلى حالك وتعالى نتغدا


حياة بغضب :مش جعانة نفسى اتسددت


وتصعد للاعلى


____________________


يقود ادم جواده داغر لتاتى سيارة من خلفه وتقطع طريق داغر اكثر من مرة وقبل أن يوقفه تصطدم السيارة بداغر ليسقط هو وداغر ليصطدم جسده بالسيارة وووووو


الفصل السابع حتى الفصل العاشر من هنا


🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺

اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇 


روايات جديده هتعجبكم من هنا


أجدد وأحدث الروايات من هنا


روايات كامله وحصريه من هنا




وكمان اروع الروايات هنا 👇


روايات جديده وكامله من هنا


انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


إرسال تعليق

أحدث أقدم

فيديو

طبيعة