البارت السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والعشرون lehcen Tetouani حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
البارت السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والعشرون lehcen Tetouani حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
لبست زهرة واستعدت للذهاب إلى الجامعة وجلست قريبة من الباب حتى تسمع أحمد عندما يخرج
أما أحمد فقد أغلق الباب بهدوء شديد ليخرج دون أن تسمع الفتاة صوت إغلاق الباب مهما ذالك فقد إنتبهت لخروجه فهو يريد الابتعاد عنها قدر المستطاع حتى لا يتعلق بها ولكن زهرة سمعت صرير الباب وخرجت على الفور وقبل أن يغلق باب المصعد امسكت به ثم قالت وهي تبتسم أهلا بك دكتور أحمد
إبتسم أحمد وقال لها أهلا بك
سألته لماذا لم يدق جرس بابها لتخرج معه كما اتفقا بالأمس
فهي لا تعرف مكان الجامعة
إعتذر لها بأنه نسي الأمر لأنه كان مستعجلا فقد شعر أنه تأخر عن موعد خروجه ولم يعتد علي الأمر بعد
وصل المصعد للطابق السفلي فخرج الاثنان من المصعد
ثم اتجه هو وزهرة نحو سيارته وفتح لها باب السيارة فركبت إلي جواره وانطلق بالسيارة نحو الجامعة وهو يشير لها علي بعض الأبنية ويقول هذه الجامعة تظهر من بعيد فهي لا تبعد سوي بضع دقائق بالسيارة
عندما وصلا إلى الجامعة خرجت زهرة من السيارة فوقف جميع الطلبة لينظروا مذهولين إلى تلك الفتاة الفاتنة التي دخلت جامعتهم للتو فبالرغم من ثيابها الطويلة المحتشمة وتحجبها والنظارات الشمسية التي تحجب نصف ووجهها الا أنها تخطف الالباب
قال أحمد في نفسه أنا شخصيا اعذركم فلقد حدث معي نفس الشيء عندما رأيتها أول مرة فهي تشبه أميرات القصص الخيالية ولكن لن ادع فرصة لأحد منكم للتعرف عليها
ثم قال لها إذ سألك أحد من الطلاب عن هويتك فقولي
إنك قريبتي او ابنة عمي حتى لا يتجرأ أحد منهم على ازعاجك
قالت له زهرة كنت سأقول الشئ نفسه حتى لا يتحدث أحدهم عني بسوء عندما يراني معك ولكن إذا سألني احدهم سأقول انني إبنة خالك لأن إسم ابي مختلف عن إسم ابيك
لذا فلن استطيع القول بأنك ابن عمي
قال أحمد ممتاز ثم قال في فسه ليتك إبنة خالي فعلا بدلا من هذه الفتاة الفظيعة التي تزوجت بها ثم ذهب معها إلي شئون الطلبة بنفسه وطلب منهم انهاء إجراءات نقلها بأسرع وقت ممكن ثم إصطحبها بعد ذلك إلي مكتبه
إجتمع كل زملائه للتعرف علي هذا الوجه الجديد في الجامعة
lehcen Tetouani
أخبرهم أحمد أنها ابنة خاله وانها مخطوبة حتي لا يتجرأ أحد منهم للنظر إليها ثم إصطحبها إلى ندوة لأساتذة الجامعة تضم افضل الأستاذة في كلية الصيدلة وموضوع الندوة الاكتشافات العلمية والبحوث الحديثة في مجال الدواء وجلست زينب في المقاعد الأمامية المخصصة للطالبات ثم بدأت الندوة وقام أحد الاساتذة بالشرح للطلاب وأثناء المحاضرة توقف الاستاذ فجأة عن الشرح
ثم أشار إلى زينب بصوت غاضب وقال لها أنت أيتها الطالبة أنا احاضر هنا وانت تقومين باللهو علي الحاسوب
فقامت زينب من مكانها وقالت له أبدا أستاذي الفاضل لقد كنت اسجل بعض الملاحظات التي تكلمت عنها ويمكن أن اشرحها لو سمحت لي
فقال لها تفضلي لنري إن كنت تستمعين فعلا ام تلعبين علي الحاسوب كل هذا وأحمد وضع يده على قلبه فهو لا يريد لزينب أن تهان وسط تلك الحشود من الطلبة واساتذة الجامعة
ولكن زينب وبواسطة جهاز الهلوجرام المرفق بحاسوبها النقال تشرح ما قاله الأستاذ الجامعي وعلقت على كل نقطة قالها وأدلت على ذلك بالأبحاث العلمية الحديثة حتى أن جميع الحضور من الاساتذة اخذوا يصفقون لها فقام الطلاب واخذوا يصفقون لها أيضا ثم قال لها عميد الكلية يا ابنتي أن مكانك بيننا هنا على المنصة وليس بين الطلاب في المدرج
أخبرته زهرة أنها معيدة في كلية الصيدلة بجامعة الفلانية في مدينتها وهي قد انتقلت حديثا لهذه لجامعة وسيكون لها الشرف بالالتحاق بكليتهم العريقة فطلب منها الاساتذة أن تصعد وتجلس معهم فوضع أحمد كرسيا بجواره
فقالت للأساتذة استأذنكم بالجلوس بجوار ابن عمتي الدكتور أحمد
فنظرو الأساتذة لأحمد وقالو له لم تخبرنا أن لديك ابنة خال جميلة وذكية لهذه الدرجة
إبتسم أحمد وهو يقول لنفسه أنا شخصيا لم أكن اعرف أنها ستصبح ابنة خالي الا من دقائق معدودة ثم يكمل الاساتذة ندوتهم
اثناء الشرح يميل أحد الأساتذة على نحو أحمد ويهمس في أذنه أنه يريد أن يكلم زينب ابنة خاله على انفراد لأنه يريد خطبتها لابنه
فأخبره أحمد أن ذلك غير ممكن لأن كتابها قد كتب منذ وقت قريب على قريب لها
تأسف الدكتور على هذا الحظ السيئ بينما أحمد كان سعيد بإبعاده عن زينب بالرغم أن هناك منافس آخر بالنسبة له وهو خطيبها وفي نهايه المحاضرة خرجا أحمد وزينب نحو السيارة عائدين للبيت
بعد ركوب السيارة يقول أحمد لم ار فتاة مثلك قط لقد جمعتي بين الجمال والذكاء لقد انبهر الجميع بطريقتك في الشرح
قالت له شكرا على هذه المجاملة اللطيفة
قال أنها ليست مجاملة أبدا لو شاهدتني منذ يومين فقط كانت لي نظرة سيئة في النساء جميعا ولكن في يوم واحد استطعتي أنت تغير تلك النظرة
قالت هل هذا بسبب سمر خطيبتك السابقة
قال لم تكن يوما خطيبتي و أنا أحمد الله انني عرفت حقيقتها قبل أن نرتبط
قالت هل يعني ذلك أنك قد نسيتها في هذه المدة القصيرة
قال لن اكذب عليك مازلت أتذكرها ولكن فقط تقتصر ذكراها علي اليوم الذي خانتني فيه ولكنه يقول لنفسه
لا أعرف لماذا أخبرتك عن سمر ليتني لم افعل ذلك
ثم قالت زينب وهي تغلق باب السيارة بعد أن وصلوا اسفل العمارة وزوجتك التي عقدت قرانها
قال لن تصدقي لو قلت لك أني لم اجلس معها أبدا غير يوم زفافي اثناء ذهابنا إلى الفندق ولمدة عشر دقائق فقط
ولم ارى وجهها سوي مرة واحدة من بعيد عندما اشارت لي امي نحوها ولم اتبين ملامحها جيدا ولم اتكلم معها قط
قالت ولما لم تحاول الحديث معها فقد يتغير رأيك بعد أن تشاهدها وتتحدث معها فليس من الانصاف أن تحكم على شخص لمجرد أنك رأيته لمرة واحدة
قال لست مستعد لذلك في الوقت الحالي ربما في وقت لاحق
قالت وهي تفتح باب المصعد لتخرج فقد وصلا الي الشقة
أنت معزوم عندي اليوم اريد أن اشكرك على اختيار هذه الشقة الجميلة
قال شكرا جزيلا لا أريد ازعاجك
قالت ابدا ليس هناك ازعاج وأنا مصممة على دعوتك للغداء فقط اذهب لشقتك لتغير ملابس الخروج وعليك أن تأتي بعد نصف ساعة أكون قد جهزت كل شيئ فلقد جهزت الطعام قبل خروجي وسوف أقوم بتسخينه فقط
قال مادمت مصرة فسأحضر ثم توجه إلى شقته لفتح الباب
بينما تدخل زهرة إلى شقتها وهي تقول في نفسها لولا أنك زوجي لما ادخلتك إلى الشقة أيها الذكي وها هي خطة عمتي تسير بنجاح وأري أنك معجب بي عندما أنظر إلى عينيك وسوف نرى من سيفوز في النهاية
يتبع وتفاعل حلو زيكم بعشر كومنتات ولايك للجديد
...... دخلت زهرة فوجدت عمتها في الشقة وأخبرتها أنها جهزت كل الطعام الذي يحبه أحمد وعليها أن تدخل هي لتغير ثيابها فلقد وضعت لها بيجامة جميلة في غرفتها
بعد أن لبست زهرة البيجامة إحتضنتها عمتها قائلة سأجعل إبني الغالي يفتتن بك ولا ينام الليل هيا سأسرح لك شعرك واعمله ذيل حصان
قالت زهرة لا يا عمتي قد يقول أنني فتاة سيئة عندما يراني ببجامة دون اكمام وبشعري وقد يغير نظرته لي
قالت هاله لا تقلقي فلن يقول شيئاً أنه جيل ليس لديه مبادئ ولا يتمسك بالدين للأسف سأتركه لك كي تربيه من جديد على الأخلاق والقيم بعد الزواج فخطيبته السابقة كانت تخرج متبرجة في الشارع وتضع طنا من المساحيق ومع ذلك كان معجبا بها
قالت زهرة عمتي قلت لي أنك لا تعرفينها
أجابت لا تحرجي عمتك يا فتاة فهناك بعض الاسرار التي لا يجب أن نخرجها حتى تستمر الحياة
قالت زهرة أنا محرجة أن اقابله هكذا
أنه زوجك أيتها الغبية وكل شيء مباح في الحرب والحب هيا اتصلي به ليحضر بينما اضع الطعام على المائدة وبعدها سأختبئ في الغرفة حتى لا يراني
إتصلت زينب بأحمد لكي يأتي وتخبره أنها قد جهزت الطعام
وعندما طرق الباب دخلت العمة بسرعة للغرفة بينما ذهبت زهرة و فتحت الباب له
كانت زهرة تبدو فاتنة وهي تلبس البيجامة وقد جمعت شعرها الأسود كذيل حصان ووضعت في اذنيها قرطين جميلين وكانت هذه المرة الأولى التي يراها أحمد بشعرها
وقد زادت جمالا فوق جمالها فلم يستطع أن ينزل عينيه عنها
ثم جلس الاثنان على مائدة الطعام وقالت له لقد جهزت طعامي المفضل
قال لها أحمد هذا طعامي المفضل أيضاً و الذي اسعد كثيراً عندما تصنعه لي أمي ثم تناوله و قال وبنفس الطعم ايضا
إبتسمت زهرة وهي وتقول في نفسها لأن عمتي من جهزته معي فهي تبيت معي منذ الأمس وهي في الغرفة تراقبك يا زوجي الغالي ثم تقول له بالهناء والشفاء دكتور أحمد
بعد أن تناولا الطعام قالت له لو اعجبك الطعام يمكنك أن تترك لي مفتاح شقتك وأن سأعد لك الطعام واتركه لك هناك ولا تخف سنتقاسم التكاليف كما أنك من سيشتري الطلبات أيضاً
قال أحمد لا أريد أن اتعبك معي فأنا اتدبر أمري
قالا أبدا تعبك راحة بالإضافة بك أو لا سأعد الطعام لنفسي كل ما في الأمر سيزيد قليلا
قال اتفقنا هذه نسخة من المفتاح واكتبي ما تريدينه من طلبات على الواتس لاشتريها لك غدا
قالت لا أدري ولكني اشعر بدوار ثم تدعي أنها سيغمي عليها لترتمي بين احضانها فيحملها ويضعها على الاريكة
جلس بجوارها قائلا هل تحسنت الآن
قالت نعم اشعر أنني بحال أفضل
قال هل تودين أن ابقي معك قليلاً
قالت لا شكرا يمكنك الانصراف وأنا سأذهب لغرفتي كي أنام
قال إذا بالاذن منك ولو شعرت بأي تعب اتصلي بي وسأكون هنا فورا
قالت شكراً ثم إنصرف أحمد متجها إلى شقته وأغلق الباب خلفه
جرت زهرة نحو غرفتها وهي تضحك بصوت مرتفع وتدخل الغرفة حيث عمتها تنتظرها وقد انفجرت من الضحك هي الآخري ليضرب الاثنان كفا بكف
قالت هالة يبدو أن ابني الحبيب سيدخل المصيدة قريبا
ردت زهرة ارجو ذلك ياعمتي فيجب أن نصلح الأمور قبل أن يأتي أبي وعمي من السفر
قالت هالة لقد اتصل زوجي خالد واخبرني أن والدك صحته مستقرة ويقوم الاطباء هناك بضبط السكر والضغط لديه
وهو تحت رعاية واهتمام طبي كبير
ثم تقول هالة في نفسها كل ذلك لحين اجراء العملية الجراحية فنحن نخفي ذلك عنك كما طلب والدك حتى لا تقلقي عليه ثم ترفع صوتها لتكمل حديثها مع زهرة وتقول لا تقلقي حبيبتي فوالدك بخير ولكن شفاءه تماما سيستغرق بعض الوقت وسنكون عندها قد حللنا مشكلة زواجك من أحمد قبل أن يرجع إإلى البلاد
قالت زهرة لم يتصل ابي منذ سفره غير مرتين فقط وهذا علي غير عادته فعندما كنت في المدينة الجامعية كان يتصل بي يوميا وأحيانا أكثر من مرة في اليوم الواحد وأنا قلقة عليه
lehcen Tetouani
ردت هالة لا تقلقي فمحمود ابني معهم وهو يخبرني بتطورات الأحداث أول بأول والآن سأتركك وارحل لشقتي و سأتصل بك غدا حتي نكمل خطتنا ولكن يجب أن تفعلي ما طلبته منك بالضبط هذه الليلة هيا ساتركك الآن وأرحل
قالت زهرة ابقي معي يا عمتي هذه الليلة أو حتى لبعض الوقت
أجابت حبيبتي يجب أن نكون حريصين حتى لا يراني أحمد
فلقد تركك وهو يظن أنك متعبة وربما يأتي إلى هنا في اي وقت ولا يجب أن يراني تحت اي ظرف فلو علم بالأمر قبل يتعلق قلبه بك سيقلب الشقة فوق رأسنا وربما يلقي يمين الطلاق عليك في لحظة غضب لذا يجب أن نكون حريصين
حتى أنني لا احضر سيارتي واركب سيارة أجرة حتي لا يري السيارة اسفل العمارة فيكتشف الأمر ولا يجب أن يعرف أنك زوجته إلا بعد أن يتعلق بك تماما حتي لا يستطيع التراجع
هيا اني ذهابه الآن وساتركك في أمان الله
ثم تنظر اليها وهي تهم بالخروج وتقول ولا تنسي تنفيذ خطة الكهرباء بعد العشاء فلقد أوصيت شخصا ليقطع التيار عن هذا الدور من العمارة بحجة أننا سنقوم بتركيب بعض الأجهزة
ويجب أن تنفذي ما طلبته منك بالضبط ثم تغادر هالة بعد أن تنظر زهرة خارج الباب وتأكدت أن الطريق أمن
عند حلول المساء ينقطع التيار الكهربائي عن الشقة وتبدأ زهرة بتنفيذ خطة الكهرباء فتجري مسرعة نحو شقة أحمد وتطرق الباب بقوة فيفتح لها فتعانقه بحجة أنها تخاف الظلام وهي تقول له لقد انقطع التيار وهاتفي ليس مشحونا حتى اشغل الكشاف وأنا خائفة فلدي فوبيا من الظلام
أما أحمد بدأ قلبه يدق بسرعة وأصبح مصدوما متعجبا مثل الصنم دون حركة لا يعرف ماذا حدث فجأة
يتبع
18.... تفاجأ أحمد من أرتماء زهرة في حضنه فبدأ قلبه يدق بسرعة واوشك أن يطوقها بذراعيه ويضمها إلى صدره ويقبلها ولكنه تذكر أن الفتاة تعتبر أمانة عنده وأنه سيحاسب عليها أمام الله و يجب أن يحافظ عليها فامسك بذراعيها وأبعدها عنه ثم قال لها لا تخافي فالكهرباء لا تنقطع هنا إلا نادرا وسوف تأتي سريعاً جدا
قالت زينب في نفسها بعد أن أبعدها عنه لقد زاد اعجابي بك يازوجي الحبيب فأنت لم تنجرف وراء عواطفك رغم إعجابك بي برغم من كل الاغراءات التي عرضتك لها وأنا اثق الآن بعد كل ما فعلته معك بأنه لا يمكن لإمرأة أخرى أن تاخذك مني ثم إقتربت منه وقالت له شكرا لأنك بجانبي
بينما لا يبدي أحمد اي ردة فعل فهو لا يزال مصدوما مما حدث منذ قليل وتمنى لو أنه إستطاع أن يضمها مرة أخرى
ولكن بعدها بثوان قليلة عادت الكهرباء فقال لها الحمد لله لقد عادت الكهرباء انتظري قليلا ثم دخل أحمد إلى أحدى الغرف في شقته وأحضر لها كشاف للضوء كان يحتفظ به
وطلب منها أن تبقيه عندها تحسبا لنقطاع الضوء مرة أخري
فهو لا يحتاج إليه
شكرته وهي تقول لنفسها أنت لا تريد أن أحضر إليك مرة أخرى لانك تخاف من الاقتراب مني وهذا يعني أنك قد بدأت تحبني ثم إتجهت نحو باب شقتها بينما يهم أحمد بغلق باب شقته فعادت إليه مرة أخرى انتظر دكتور أريد أن تفتح لي شقتي بالنسخة الاحتياطية التي معك لأنني من شدة الخوف
خرجت دون اخذ المفاتيح معي
دخل أحمد شقته وأحضر المفتاح وفتح لها باب شقتها بصعوبة كأن الباب لا يريد أن ينفتح بسبب توتره وأخيراً فتحه وإبتعد نحو شقته مسرعا وهو يلوح لها بيده
دخلت زهرة وأغلقت الباب ووقفت خلفه ثم قالت
هذه الجولة الأولى فقط يا ابن عمتي وهناك المزيد من المؤمرات حتى تستسلم وتعترف لي بحبك
ثم تبتسم قائلة مع أنني كدت ابوح لك بكل شيء واخبرك أنك زوجي وانني احبك عندما عانقتك لولا اني سيطرت على مشاعري كما انني اوشكت أن أفقد وعيي من الخجل عندما ابعدتني عنك ولعلك تظن الآن أني فتاة وقحة عديمة الأخلاق ولكن ماذا أفعل فهذه الطريقة الوحيدة لتتقرب مني يا زوجي المغرور ثم دخلت لغرفتها وإتصلت بعمتها لتخبرها آخر المستجدات
بينما دخل أحمد شقته و أغلق الباب وهو يتحدث وحده
ما الذي يحدث لقد بدأت أتعلق بالفتاة حتي أني أشعر نحوها بشعور لم أشعر به في حياتي أنا لا أعرفها إلا منذ أيام ومع ذلك فأنا اشتاق إليها اذا غابت عني واذهب متحججا بأي شيء كي أراها وحين تقترب مني كما حدث منذ قليل
يرتجف قلبي ويدق بقوة كأنه سيخرج من بين ضلوعي ويقفز نحوها
بل أني اصبحت اغار عليها من زملائي ومن الطلاب واعمل جاهدا حتي ابعدهم عنها ثم يتوجه نحو الاريكة وتمدد عليها وهو يكلم نفسه بصوت مرتفع ويقول ماذا يحدث لي الفتاة مخطوبة وأنا شبه متزوج من ابنة خالي لماذا اجري خلف حب مستحيل لن أناله أبداً
ولكني سأحاول أن اتقرب منها كي تحبني وتترك خطيبها
فهي مثلي لا تعرفه جيدا ولا تربطها علاقة قوية به
لا لا لن أفعل ذلك فسأكسر قلب خطيبها ولن اختلف حينها عن سمر واكرر مع شاب آخر مافعلته بي سمر من قبل فهو لا ذنب له كيف أسرق منه زوجته كفاني عبثا
ثم يعود فيقول لنفسه ولكنها تعجبني كثيراً واشعر بقربها أن الحياة حلوة وتنتابني مشاعر لم اشعر بها من قبل حين تقترب مني وحتي عندما كانت علاقتي قوية بسمر لم أشعر نحوها به بهذا الشعور الرائع ثم وقف قائلا هيا لننام لعلنا ننسي كل تلك الأفكار السخيفة وهذا الهراء الذي ليس له داع فحبك هذا مجرد ثراب
مرت الأيام سريعا حيث مضي شهر الا بضعة أيام علي وجود زهرة بالقرب من أحمد وزادته الايام تعلقا بها وانجذابا إليها
وقرر أن يصارحها بمشاعره نحوها مهما كانت النتائج فهو يشعر أنها تبادله تلك المشاعر فكل تصرفاتها ونظراتها تدل على أنها مغرمة مثله
فجلس وقرر أن يصارحها بما يشعر به فكتب لها رسالة على الهاتف يخبرها أنه مغرم بها ويريد الزواج منها وأرسلها لها وأنتظر منها الرد ولكنه ظل طوال اليوم منتظرا الرد علي رسالته ولكن زينب لم ترد عليه وعندما يأس من الرد قال في نفسه من الممكن أنها لم تر الرسالة
فقرر الأتصال بها ولكن الهاتف أعطاه في كل مرة غير متاح
فظن أنها تضايقت من رسالته واغلقت الهاتف وربما قررت الإبتعاد عنه لذا قرر أن يذهب إلى شقتها ويعتذر لها بنفسه عن تلك الرسالة التي صارحها فيها بمشاعره
ذهب وطرق باب شقتها ففتحت له الباب ودخل ولكن نظراتها كانت تبدو عليها الحزن فشعر أنها ليست على ما يرام
البارت 19 و 20
...... بعد أن ظن أحمد أن زينب قد تضايقت من رسالته التي صارحها فيها بمشاعره فقرر أن يذهب إلى شقتها ويعتذر لها بنفسه عن تلك الرسالة ذهب وطرق باب شقتها ففتحت له الباب ودخل ولكن نظراتها كانت تبدو عليها الحزن فقال أحمد أنا آسف لما حدث
قالت زهرة لماذا تتأسف فلا ذنب لك فيما حدث انا من أفسد كل شيء فلولا حماقتي لظل كل شيئ بخير
قال أنا لم اقصد أن أزعجك ولكن قبل أن يكمل حديثه قاطعته زهرة قائلة أنت لم تزعجني فأنا من أسقط الهاتف
قال أحمد أي هاتف تقصدين
قالت لقد كنت أنظر من الشباك فسقط الهاتف من يدي في الشارع وتحطم
قال أحمد هل قرأت الرسالة التي ارسلتها لك
قالت عن اي رسالة تتحدث لقد انكسر الهاتف بالأمس ولم ارى اي رسائل
فعرف أحمد أنها لم ترى رسالته فحمد الله على ذلك ثم قال لها أقصد الرساله التي طلبت فيها أن تكتبي طلبات الطعام
فأنا سأخرج الآن لشراء بعض الأشياء واشتريها معي فهل تريدين شيئاً
قالت لا شكرا ثم إستأذنها وخرج
غاب أحمد قليلا ثم عاد وهو حاملا معه هاتف جديد وأخبرها أنه هدية منه وأنه نفس نوع وشكل هاتف المحمول فلم يجد النوع الذي كان لديها متوفر وقد اشتراه باللون الأسود
لان هاتفه السابق كان أسود اللون صحيح أنه ليس كالهاتف الذي سقط منها ولكنه نوع جيد وهو المفضل لديه
شكرته زهرة على هديته ولكنها إعتذرت عن قبول الهدية فهي غالية الثمن ولكنه أصر على أن تأخذه منه
فأخذته وهي تقول في نفسها لقد راهنتك أن تحضر لي هاتفا لو وقعت في غرام زوجتك وابنة خالك ولقد كسبت الرهان
بالفعل وها قد أحضرت بنفسك دون أن أطلبه منك فأنا أعلم أنه بعد كل تلك الأيام التي قضيتها بجوارك أنك أصبحت تحبني بالرغم من كل محاولاتك لإخفاء الأمر
و الحقيقة أنني تأكدت من ذلك بعد أن قرأت رسالتك التي أرسلتها وصارحتني فيها بحبك لي ولكني لم أخبرك أنني قرأتها حتي تصارحني بحبك وجها لوجه وليس علي الهاتف
قال لها أحمد فيما شردت هل أنتي معي
قالت أبدا فلقد قدمت لي خدمات كثيرة منذ حضوري ولا أعرف كيف أرد لك كل ذلك
قال أبداً فنحن متعادلان فأنت منذ أن حضرت وأنت تعدين لي طعاما شهيا كما تقومين بتنظيف شقتي بين الحين والآخر
فدعك من هذا الكلام وهيا اعطني شريحة الهاتف الذي كسر
حتى أضعها في الهاتف الجديد وسألها إن كانت الأرقام مسجلة على الهاتف أم الشريحة فلو كانت على الهاتف
ستكون قد فقدت كل الأرقام التي لديها
أعطته شريحه الهاتف وقالت له الحمد لله أن الأرقام المهمة معظمها مسجلة على الشريحة ولن تحتاج باقي الأرقام في الوقت الحالي سوف اعد كوبين من العصير بينما تضع الشريحة في الهاتف
ذهبت للمطبخ لاعداد كوبين من العصير ثم وضع أحمد هاتفه على المنضدة التي بجواره ووضع لها الشريحة في هاتفها وعندما إنتهى وضع الهاتف بجوار هاتفه على نفس المنضدة
أحضرت زهرة العصير فشربه ثم إستأذنها لان لديه موعد هام بعد قليل وسيذهب فقط ليبدل ملابسه ويذهب مباشرة
ثم أخذ هاتفه وإنصرف
بمجرد أن دخل من باب شقتة وخلع قميصه ليغيره بأخر رن الهاتف ولكنها لم تكن نغمته المعتادة نظر للهاتف فوجد المتصل ماما وهذا رقم امه فعلا
رد على الاتصال ظنا منه أن النغمة تغيرت دون قصد منه
وقبل أن يتكلم سمع صوت أمه وهي تقول كيف الحال يازهرة
هل اعترف هذا الشاب بحبه لك أم مازال يتكابر
صمت أحمد قليلا لأنه لم يستوعب ما يحدث وقبل أن يتكلم
أكملت أمه الحديث قائلة يبدو أن أحمد إلى جوارك ولا تستطعين الرد لذا سأتصل بك لاحقا ولكن لا تتأخري فبمجرد أن ينصرف كلميني بسرعة فهناك شيء مهم ولا يحتمل التأجيل أود أن أخبرك به ثم اغلقت الهاتف
قال أحمد وهو يحدث نفسه ماذا يعني هذا الكلام ثم يقلب الهاتف الذي بين يديه ووجد انه ليس هاتفي هذا هاتف زينب الذي اشتريته لها منذ قليل ثم تصفح الأسماء الموجودة على الهاتف فوجد ارقاما كثيرة يعرفها و رقما قد كتب عليه زوجي المغرور ولكن هذا الرقم هو رقمي أنا إذا هذا يعني أن زينب هي نفسها زهرة
بدأ أحمد يراجع الأحداث في ذهنه وايامه مع أمه وزهرة إكتشف الحقيقة دون قصد وقال كانت زهرة تتلاعب بي طوال الوقت وأمي تشترك معها في هذه اللعبة إذا أيتها الجميلة لنكمل اللعبة ولكن على طريقتي أنا هذه المرة
يتبع
..... قرر أحمد أن يعيد الهاتف لزهرة ولكنه تذكر أنه لم يلبس قميصه بعد ولكنه يعود فقال غير مهم فاستعراض العضلات مطلوب في هذه المرحلة وسوف استخدم نفس سلاحها ضدها ثم توجه نحو الباب ليفتحه ومجرد أن فتح الباب وجدها أمام الباب رافعة يدها تحاول أن تدق الجرس فقال لها تريدين الهاتف صحيح
قالت زهرة نعم وهي تنظر إليه في خجل فهي لم تره أبداً بهذا المنظر من قبل وهو لا يلبس قميصه
قال لقد عرفت أن الهاتف لك بمجرد دخولي الشقة وجئت كي أعيده لك
قالت شكرا لك فيرن جرس الهاتف فتنظر إليه فوجدت المتصل عمتها فأغلقته وقالت له بعد إذنك وهمت بالانصراف
ولكن ولأول مرة يمسك أحمد يدها ويجذبها داخل الشقة
حتى أنها ارتطمت به ولا تستوعب الأمر إلا وهي بين زراعيه
وهو يقول لها ما رأيك لنجلس سويا لبعض الوقت فأنا أشعر بالملل
قالت ألم يكن لديك موعد مهم
قال لا الموعد قد تأجل ثم يقول لنفسه لقد كنت ذاهبا لزيارة أمي لكي أطلق زهرة ولكن زهرة هنا لذا يجب أن أخذها معي لتشهد ما سأفعله بها ثم أغلق الباب و أمسكها من يدها وتوجه نحو الاريكة وطلب منها الجلوس وعلى غير العادة جلس بجوارها تماما
تعجبت زهرة كثيرا فمنذ أن عرفته وهو يعاملها باحترام
ولم يمسك يدها هكذا من قبل وكان دائما ما يجلس بعيدا عنها وهو ينظر إلى الأرض أما اليوم فهو يجلس على الأريكة بجانبها تماما وهو لا يلبس قميصه حتى وها هو ينظر في عينيها دون خجل ياترى هل عرف شيئا ولكن سرعان ما تبددت شكوكها بعد حديثه
نظر أحمد لزهرة قائلا منذ أن عرفتك وأنا معجب بك ولكن هناك شيئان يمنعاني من البوح لك بمشاعري أولا لأني متزوج من إبنة خالي والثاني أنك مرتبطة بشخص آخر ولكن عندما عانقتني ذلك اليوم عند انقطاع الكهرباء شعرت وقتها أنك تحملين لي نفس المشاعر لذا قررت أن اصارحك بمشاعري نحوك
قالت وماذا عن زوجتك
قال أما عن زوجتي سوف اذهب اليوم لبيت امي و أطلقها وانهي هذا الزواج الصوري وانت تستطيعين أيضاً الغاء زواجك ثم نجتمع معا ياحلوة ثم إقترب منها أكثر
محاولا أن يقبلها
خجلت زهرة ووقفت بسرعة لتبتعد عنه ولكنه وقف هو الاخر
وامسك يدها وجذبها نحوه مرة أخرى ولكن في هذه اللحظة
رن جرس الهاتف الذي تحمله زهرة للمرة الثانية
فقال أحمد يبدو أن أحدهم يحاول أن يعكر صفو هذه اللحظات الجميلة هيا ردي على هاتفك
قالت وهي مضطربة أنه اتصال غير مهم سأتكلم لاحقا
ثم تضغط على أنهاء المكالمة
قال لقد كتب ماما ألم تخبريني أن والدتك قد توفيت
قالت نعم والدتي متوفاة بالفعل ولكن هذه عمتي وهي مثل أمي تماما ثم توجهت مسرعة نحو الباب
فاسرع خلفها ووضع يده علي الباب قبل أن تفتحه
وإقترب منها رويدا رويد
أزاحت زهرة يده من علي الباب وجرت نحو شقتها بسرعة
فحاولت زهرة فتح باب شقتها ويداها ترتجفان من شدة توترها و الباب لا يريد أن يفتح وهو واقف يتكئ على باب شقته يراقبها ثم يقول لها وهو يغمز بعينه ويلقي لها قبلة في الهواء هل أساعدك في فتحه
فقالت له لا شكرا ابق مكانك ولا تتحرك وأياك أن تقترب مني
ثم فتحت الباب اخيرا بصعوبة فدخلت مسرعة واغلقته خلفها ووضعت ظهراها علي الباب وقد تسارعت دقات قلبها
وهنا يتصل الهاتف مرة أخري فترد على عمتها وتقول
ياعمتي لقد حدث تطور غريب بالقصة يجب أن نلتقي
أنت اتصلت بي أكثر من مرة على غير المعتاد وكان أحمد معي فلم استطع الرد عليك
قالت هالة أنا متوترة منذ الصباح فلدي اخبار هامة لك
ماذا حدث عمتي
لقد تعافى والدك وسوف يصل غدا
فقالت زهرة الحمد لله يارب أنه تعافي
ردت هالة أنا سعيدة مثلك بحضور زوجي وأخي ومحمود ابني ولكن هناك مشكلة
أعرف ياعمتي زواجي أنا وأحمد لقد خططنا أنا وانت لهذه اللعبة كي يستمر زواجنا ولكن يبدو أن اللعبة ارتدت علينا
وأحمد يريد أن ينهي كل شئ ويطلقني
قالت هالة كيف ذلك؟
قالت زهرة يجب أن نلتقي حتى أشرح لك كل شيء ونضع حلا لهذا الموضوع واخبرك بآخر المستجدات فأحمد يتصرف بغرابة وتصرفاته تقلقني انتظريني سأكون عندك بعد نصف ساعة
تنهي زهرة المكالمة وغيرت ملابسها بسرعة ووضعت حقيبتها اليدوية واسرعت نحو المصعد وحاولت اغلاقه ولكن الباب إنفتح مرة أخرى ودخل أحمد وقال لها رب صدفة خير من الف ميعاد إلى اين تذهبين ساوصلك في طريقي
قالت أنه مكان قريب لا يحتاج إلى سيارة
قال ولكني مصمم علي توصيلك فأنا ذاهب لزيارة أمي
لأتكلم معها بخصوص طلاقي من ابنة خالي وعلاقتي بك
ثم فتح باب السيارة لتركب
قالت زهرة لنفسها إذا كان سيذهب لعمتي فلن أستطيع أن اقابل عمتي وأتحدث معها
ثم قالت له لقد غيرت رأي سأعود إلى شقتي لقد اصابني صداع مفاجئ
قال اذا سنذهب للصيدلية لنحضر شيئاً للصداع
قالت أنا لا اتناول المسكنات سيزول الصداع من تلقاء نفسه
قال هذا أفضل فهي مضرة بالصحة ولكن ما دمتِ غير مرتبطة بموعد فربما تودين الذهاب معي للتعرف على أمي
قالت ربما في وقت آخر ثم فتحت باب السيارة لتخرج
قال أنا مصمم ثم أغلق الباب مرة أخري وإنطلق بالسيارة مسرعا وهو يقول في نفسه كنت أعرف أنك ستذهبين لمقابلة أمي لذا انتظرتك يازهرتي حتى أغلقت باب شقتك فخرجت فوراً
وهكذا يكون اللعب على العواطف يا زوجتي الحبيبة فقد تغيرت اللعبة وأنا الآن من يدير اللعب ويهاجم وسوف أريك عواقب اللعب معي وسوف ألعب اللعبة على اصولها أيتها الجميلة
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺