غرزة_مخفية ثلاثيات_الجوى فيلوفوبيا الجزءالأول حصريه وجديده على مدونة أفكارنا

 غرزة_مخفية ثلاثيات_الجوى فيلوفوبيا الجزءالأول حصريه وجديده على مدونة أفكارنا 


غرزة_مخفية ثلاثيات_الجوى فيلوفوبيا الجزءالأول حصريه وجديده على مدونة أفكارنا 


أنا إنسانة تعبت كتير حتى وصلت للمكان اللي أنا فيه،عندي حلم كبير،و عم أسعى حققه بكل ما أوتيت من قوة،و لما رح يتحقق رح أرفع راسي و أفتخر بنفسي كتير،لأنه ماحدا له فضل بتحقيق هالحلم غيري أنا.

اسمي دُرة و عمري 22 سنة،طالبة بكلية الطب،السنة الثالثة.

لطالما راودني سؤال جوهري هو:ممكن يكون للإنسان شغفين بالحياة؟

يعني أنا مثلاً،شغوفة بالطب و كل مافيه،و بنفس الوقت شغوفة بالخياطة و تصميم الملابس.

بعرف أنه الأمرين بعاد عن بعض كل البعد،بس ببساطة أنا بملك الموهبتين!

و بفضل الله حققت تقدم جيد بالمجالين.

و بشكل غريب،عندي شعار خاص،بوضعه على كل قطعة ملابس بخيطها،و بصممها،و كأني عم أتهيأ ليصبح عندي ماركة معتمدة!

و هاد الشعار عبارة عن تطريز صغير،بشكل وردة سداسية،بنفذه بعد ما أنتهي من الخياطة.

و كل زبايني بيشهدوا بدقة شغلي و نضافته.

و بنفس الوقت،أساتذتي بالجامعة،بيشهدوا بذكائي،و فطنتي،و بيتنبؤوا لي بمستقبل مهم.

بس بخاف!

بخاف يجي يوم و انحط بمفترق طرق،و أنجبر أختار طريق واحد و كمل فيه!

بس لا!،الأمرين جزء لايتجزأ من شخصيتي،ولايمكن أتخلى عن جزء مني على حساب الثاني.

واللي بيميز شغلي بالخياطة،أني بقدر عيد تصميم أي قطعة ملابس و أعمل منها قطعة جديدة و مختلفة كلياً،أو مثلاً أدمج قطعتين مع بعض و تطلع قطعة ثالثة تختلف عنهم وجميلة بنفس الوقت.

السبب الأساسي لشغفي بالخياطة هو ضيق ذات اليد،أنا تيتمت بعمر ال3 سنين،و أنا و أمي كنا فقراء و حالنا ضيق جداً،و أشتهي مثل أي بنت الملابس الجديدة،بس كان صعب كتير أني ألبس جديد،و أمي كانت خياطة بس على قدها،مو محترفة يعني.

فكانت أمي و مثل كتير ناس،تلجأ للبالة،الملابس المستعملة يعني.

وكانت عندها هالهواية،بعدما تغسل الملابس وتكويهن،تغير بتصميمهن شوي،تضيف وردة من هون،و لؤلؤة من هون،على أساس تفرحني و تحسسني أنهم جدد،كنت راقبها بصمت و أتعلم منها،وشوي شوي تجرأت و مسكت المقص،ومع الوقت مالقيت حالي إلا خلف ماكينة الخياطة عم خيط بهالثياب و طالع موديلات جديدة،و أفرح من كل قلبي لما تطلع القطعة مثل ما بدي.

صارت النزلة على أسواق البالة من الأساسيات عندي،جيب القطع و أغسلهن و أكويهن و بلش فكر كيف بدي أعمل لهم إعادة تصميم،و كل قطعة جديدة أعملها تطلع أحلا من سابقتها.

و مع الوقت،كبرت وبلشت أنعرف،و بلشت الخياطة تدرلي وارد بسيط.

و هالوارد البسيط خلاني أوصل لكلية الطب!

لأني و مع كل شغفي بهوايتي،ماتخليت عن دراستي ولاسمحت للهواية تلهيني عنها،وقدرت أمشي على خطى تحقيق حلمي و حلم والدتي فيني،أني صير طبيبة.

(طبيبة) كلمة ثمنها غالي كتير،دفعت و عم أدفع من هالثمن.

و لأقدر أستمر بالدفع،أنا لحد الآن بلبس من البالة،و مابخجل بهالشي،لأنها كانت السبب بشكل أو بآخر أني أوصل لمقعدي بكلية الطب. 

(كلية الطب)يا الله هالكلمة شو حلوة،و بحبها من كل قلبي،كلما أخطي لحرم هالكلية قلبي بيرفرف من الفرح.

و بحس بالفخر الشديد لأني قدرت كون طالبة فيها.

أنا بدرس بشي بيشبه المجمع الجامعي،يعني أكتر من كلية مجموعين بمكان واحد،و الكليات قريبة من بعضها،الطب و الهندسة بفروعها،و الحقوق و التربية،يعني خلطة طلابية فريدة.

بتلاقي الطلاب و الطالبات بالحديقة الكبيرة قاعدين مجموعات،و النقاشات العلمية لايمكن تنضب أو تنتهي،ولايخلو الأمر من بعض المزح أكيد.

ولأني من بيئة محافظة فما كانت عندي هالاختلاطات أبداً.

مع أنه أكتر من مرة يجوا صبايا من مختلف الاختصاصات يسألوني عن مصدر ملابسي المميزة،و ياخدوا رقمي على أساس أني أمن لهم شي بيشبهها،وبالحقيقة أنا كنت أتسوق و خيط و بيع هالملابس الهم على أنها من صديقة مقيمة بأوروبا و كل فترة بتبعتلي ملابس لبيعهن.

و الماركات الأوروبية على الملابس تشهد بهالشي.

بس ماكانت وحدة من هالعلاقات ترقى للصداقة!

كلهم كانوا معارف و زباين و (مصدر رزق) مو أكتر.

اليوم رح البس جاكيت مبارح نهيت تصميمه،وبالفعل كتير مميز و أنيق،وقدرت خيط قبعة(بيريه)من نفس القماشة،ليطلع الشكل متكامل.

ضفرت شعري الكستنائي على جنب و حطيت البيريه و تعطرت بعطر خفيف جداً،وحملت معطفي الطبي المكوي و كتبي و طلعت من البيت بعدما أخدت رضا أمي.

و يادوب دخلت على حديقة الجامعة،لمحتني سارة،صبية بهندسة العمارة،وعلى طول بتطلب تياب من عندي،ركضت لعندي وعرفت مبتغاها فوراً.

قالتلي بابتسامة عريضة:


_دُرة! اليوم الستايل بيجنن!


ابتسمت بمجاملة و رديت:

_تسلمي سارة شكراً.


سألتني بتردد:

_ياترى بتقدري تأمني لي مثل جاكيتك؟


_والله مابعرف،بحاول بس ما بأكدلك أني لاقي مثله.


_الله يخليكي بدي نفسه نفسه،و مع البيريه حتى!


ابتسمت بتصنع و جاوبتها:


_خليني حاول و بردلك خبر


قربت مني و همست بأذني:


_إذا مالقيتي،بشتري منك اللي لابستيه و بالسعر البدك ياه! مستعدة أدفع قد ما بتطلبي المهم آخده،من زمان نفسي بهيك موديل.


أومأت بإيجاب،و بلعت ريقي و رجعت ابتسم لها بمجاملة:


_خليني شوف شوبقدر أعمل


_طيب،ناطرة منك خبر،يلا باي!


مشيت من جنبي بسرعة،و شيعتها بنظري،حتى التقوا نظراتي مع نظرات لطالما أربكوني،ثواني معدودة و كملت طريقي لقاعة المحاضرة،وقلبي بصدري عم يرجف و حرارة مفاجئة اعترتني!

بكل مرة بيلتقوا نظراتنا،بحتاج وقت لعيد ترتيب الفوضى بداخلي!

و مابعرف سبب كل هالارتباك أمام نظراته!

مع أني بتعامل مع ذكور بمحيطي،بس هو كان غير!

برتبك،بخاف،مابعرف شو بيصير بداخلي،و فضل من الله أنه مابيدرس بنفس فرعي و إلا كنت رحت بخبر كان!

هو طالب بالعمارة،بالسنة الأخيرة،مابعرف عنه إلا اسمه،و أنه رئيس نادي المواهب بكليته.

و بالنسبة الي كانت هالعوامل كافية لتحرك مشاعري تجاهه،أنا ماني غشيمة بالمشاعر و بعرف أني معجبة فيه،بس مابعرف ليش!

و بكل مرة بلمحه بيصير فيني نفس الشي!

بس ولامرة سمحت لنفسي،بخلال3 سنوات،أني أخطي أي خطوة تجاهه،ولاحتى إلقاء السلام.

لأنه بنظري الرجل هو اللي لازم يلعب دوره كقائد.

وهو لازم يبادر و يبدأ و ياخذ زمام الأمور.

و لأني (دُرة)فلازم أبقى مكنونة داخل محارتي،و محافظة على كينونتي الثمينة،و ما حط من قدر نفسي بأني بادر حتى بابتسامة!

يمكن هاد يعتبر شي من الغرور و الثقة المفرطة،بس بنظري هاد الحق،والإناث كلهم لازم يعرفوا قدر أنفسهن،و يحافظوا على نفاستهن و مايكونوا سهلات المنال.

بعدما جلست على مقعدي و رتبت فوضى المشاعر بداخلي_اللي عم حاربها كتير لأقدر روضها_

ارتديت المعطف الأبيض،و تجهزت للفحص العملي لليوم،و اللي كان عن _خياطة الجروح_ 

ومين رح يكون مثلي بملعبي؟

متعة حقيقية حسيت فيها لما اندمجوا الشغفين مع بعض،و أثرت دهشة الدكتور المسؤول عن المادة بدقتي بالخياطة و حفظي لأنواع الغرز و كيفية تطبيقها.

رغم الفرق بين الغرز الجراحية و غرز الخياطة،بس يعني،كل الطرق تؤدي الى روما

و روما هون بقصد فيها الشغف و الحب.

انتهيت أول وحدة،و استمتعت بمشاهدة نظرات الدكتور المعجبة بعملي،و برؤيتي لوضعه العلامة الكاملة جانب اسمي.

بلشت المحاضرة التالية،اللي كنت مركزة فيها بكل حواسي لأهيمة مادة علم التشريح.

و إذ لما بينتهي الدكتور،بتفاجأ بطلبه منا شراء معدات طبية تساعدنا بفحصنا العملي لهالمادة.

و طبعاً هالمعدات ماكانت عندي و كان ضروري اشتريها لأقدر أنجح بامتياز مثل باقي موادي.

بلشت فكر كيف بدي أمن ثمن المعدات.

لأن المصاري اللي شايلتهن على جنب مارح يكفوني.

خاصة و أني حاملة مصروف البيت و أدوية أمي.

طلعت من الحرم الجامعي و جلست بالحديقة،و اشتريت فنجان قهوة و بلشت فكر.

هبت نسمة باردة حسستني بالقشعريرة،فشديت أطراف معطفي و تأملته لوهلة،ولمست الفراء بداخله بأطراف أصابعي،لطالما حبيت ملمس الفراء الناعم،وحبيت كتير الخطوط الغامقة اللي بترسمها لمسات الأصابع على الفراء.

وبعدها انتقلوا نظراتي لأصابعي و جلدهم المقشر،بسبب استخدامي للإبرة اليدوية بكتير أوقات،واللي تسببت بخدوش عميقة بجلد أصابعها.

تنهدت،و فكرت لإيمتى رح أبقى عم أدفع أثمان؟

صحيح أني على خطى الحلم،و أني سعيدة ضمنياً.

بس ظروفي المعيشية عم تستنزفني، طاقتي و صحتي و نفسيتي!

يعني.........أبسط الأمور أني بشتهي ألبس قطعة جاهزة، بدون ما أشتغل عليها ساعات طويلة و أسهر ليالي ناطرة جية الكهربا لأقدر خيط على الماكينة!

بس كلنا لما تواجهنا الحياة،و تعطينا وجهها اللئيم و تفرض علينا صعوباتها و تحدياتها.

منضع شهواتنا و رغباتنا طي التأجيل والتجاهل حتى،و منمضي بمعركتنا مع هالحياة،لنحصل رزقنا المقسوم،و نسترق منها ابتسامات مابعد العراك!

هي الابتسامات الي بتكون مشبعة بالتعب و الأرق و الهموم!

بس بالنهاية هي ابتسامات مهما حملت من معاني أخرى.

استفقت من شرودي و رفعت ناظري،فوجدته جالس على مقعد مواجهي،واضع كأس قهوته على يد المقعد و رجل فوق الثانية،و مسند يده للمقعد و حاضن خده بكف يده،و عيونه عم تراقبني.

كل شي بداخلي تبعثر من جديد ادام نظراته و طريقة جلوسه اللي بتعني بلغة الجسد الاهتمام و التحفظ على المشاعر بنفس الوقت.

للحظة ظنيت أنه صابتني حُمى،من فرط الحرارة و الإحراج،ولكن بنفس الوقت كان في شي عم يخليني ما اقدر اقطع النظر بعيونه،وهو استمر بالتحديق،بدون ما يرمش له جفن!

بالنهاية تحرك و قرب كأس القهوة و ارتشف منه،و لكن بؤبؤيه ماتحركوا من مكانهم نهائياً.

حسيت أني محاصرة و لازم غادر المكان،وضعت كأس القهوة من أيدي على المقعد و غادرت مسرعة،و كأني عم أهرب من شبح أو وحش كان رح يلتهمني!

الهروب حل جيد،امام مشاعر لا عندي قدرة عبر عنها او اظهرها،كان دائماً الحل هو الهروب!

يمكن لأني بخاف!

بخاف من كلمة رجل لأنه الرجل ماكان له وجود بحياتي طيلة هالسنين، إلا أطياف أخوال و أعمام تظهر و تختفي حسب المناسبة.

بعرف أنه الأب بحياة البنت كتير مهم،و أنه وجوده بيشكل ركيزة أساسية لشريك حياتها.

وعلى حسب صورة الأب بنظر هالبنت،رح تكون صورة الشريك،انعكاسات و أفكار مزروعة باللاوعي بتنزرع بذهن البنت عن طريق الاب،ومابتظهر إلا مع ظهور الشريك.

فأنا من هيك بخاف،بخاف لأنه أساساً أبي ماكان له وجود بحياتي و انعدمت مع غيابه كتير مفاهيم عندي،الأهم بينها الأمان!

و الحاجة للارتكاء على كتفه،و الاتكال عليه!

الحاجة للشعور بالاحتواء،لمسك يدي!

لهيك بخاف أني أبحث عن هي الصفات بشريك حياتي أو أتخيل وجودها فيه أو أنه يستغلها و يستغل حاجتي لها،ليمارس الرجولة المزيفة عليي.

من تحكم و تسلط و استهتار بمشاعري و كتير أشياء تانية.

لهيك دائماً أمام أي جائحة مشاعر كنت أهرب و أغلق محارتي على نفسي.

بس هالمرة الجائحة استمرت ثلاث سنين!

و بحس أنه كبح جماح مشاعري عم يصعب كتير مع الوقت،و أنا صاحبة مسؤولية و عندي دراسة و ألف قصة،عم يصعب عليي كتير أكبح مشاعري و روضها بين كل هالمسؤوليات الملقاة على كاهلي.

لهيك عم أهرب و أتجاهل،بس مابعرف لأي مدى رح أبقى قادرة على الهروب


البارت الثاني من هنا


🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺


قارئاتي وقمراتي وقرائي الغاليين بعد ما تخلصوا القراءه هتلاقوا الروايات الجديده والحصريه إللي هتستعموا بيها من هنا 👇 ❤️ 👇 💙 👇 ❤️ 👇 




🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺

إرسال تعليق

أحدث أقدم