رواية ما_بين_المراهقة_والنضوج بقلم الكاتبة_ندى_عيد حصريه وجديده وكامله جميع الفصول على مدونة أفكارنا

 رواية ما_بين_المراهقة_والنضوج بقلم الكاتبة_ندى_عيد حصريه وجديده وكامله جميع الفصول على مدونة أفكارنا 


رواية ما_بين_المراهقة_والنضوج بقلم الكاتبة_ندى_عيد حصريه وجديده وكامله جميع الفصول على مدونة أفكارنا 

كنت واقف مقابيل الشباك منظر التلج بهالوقت من السنة كتير حلو ابتسمت بحس رغم شخصيتي الصارمة اني رومانسي كتيررر من جوا قلبي حتى تالين الي كنت بحس ما حبيت بحياتي حد قدها ماكنت بعرف عبر عن مشاعري معها بس جواتي انسان كتيررررر عاطفي يمكن انه الشب الوحيد لابي عمران رجل الدولة لازم كون بهيك شخصية عدلت كرافتي و تاكدت من مظهري بدلتي السودة والقميص الابيض 

طلعت تالين من الحمام ضمتني من وراء ظهري 

كتير كسلانه

هيك قالت لي 

كانت لابسه بدلة رسمي كحلي تحت منها قميص 

تالين وهي عم تزبط قبه قميصها وتتاكد من الروج عل تمها 

تالين : زيد ليه ما بنفطر هون

زيد: رجعنا

تأففت

تالين : ليش مربوطين فيهم ليش ما بنطلع ببيت خاص فينا 

لفيت وشي مرقت ايدي على خدها وقلت 

زيد: حبيبتي اهلي مالهم حد غيري وكتيرررر ظلم لامي وابي اتركهم واطلع ببيت لحال

مروة شوي راح تتزوج ما حيبقى لاهلي غيري


كلام كتيرررر وعم كرره 

بوست جبينها وطلعت من الغرفة 

بقلبي: احسن مرة بنص عقل والله 

نزلت الدرج شفت امي ضحكت وقت شفتها ماسكة كاسة الشاي وواقفة تتفرج على التلج 

كانت الصالة واسعة كتير فيها ٣ طقوم كنب وركن لطاولة السفرة 

بجدران من الزجاج المقوي ضد الرصاص داير مدور الصالة وبره الجنينة كبيرة المحوطة بسور ومن جوا وبره حراسات

زيد : صباح الخير امي

بوست جبينها 

ضمتني 

ماما: حبيبي ياعمري صباحي ببلش وقت شوفك ياوش الخير 

زيد: بابا طلع

ماما: اليوم الاربعاء اجتماع مجلس الوزراء

رحت ناح السفرة وامي معي

كفيت حكي وقلت

ومروة

ماما: راحت الجامعة محاضراتها بكير

اخدت نفس وبلشت اكل 

ماما: كيف شغل الجامعة احسن

زيد: مابتصدقي اذا بقلك بالمدرسة كنت لاقي حالي اكتررر 

ماما: انا ماصدقت وافقت بعرض الجامعة بعدين حرام دكتوراة بتقدير امتياز ومدرس

ضحكت ضحكة مصطنعة 

واطلعت بامي بنزلة تالين 

الي صبحت وقعدت 

مافي محبة متبادلة بينهم هالشي واضح جدااا بس اكتر شي حابة ماعم يجي منهم مشاكل ابدا يعني كل وحدة فيهم معنية انه ما تسبب الي ازعاج ولا تدايقني كل وحدة فيهم بتحبني الحب الي بخليها تحافظ علي هدوء البيت 

اكلت ووقفت 

زيد: لازمكم شي 

تالين : الليلة مناوبتي ٢٤ ساعة 

بست راسها ومن بعدها بست. راس امي

زيد: امي اذا لازمك شي خبريني 

ماما: ماشي ياعمرري

طلعت بسيارتي شغلت على اغنية لوائل جسار كنت حاطط نظارات سودة 

وقت وصلت الجامعة كفيت بكل هدوء 

بهيبتي كنت شوف نظرات الاعجاب بس انا انسان مكتفي تماما 

فتت محاضرة وراء محاضرة للساعة تنين طلعت من الجامعة على الشركة وللمساء 

ومن بعد العشاء بقعد على ايميلي وعلى جروبات الجامعة وببلش رد على استفسارات الطلبة

هادا روتين حياتي 💔

روتين ما بتغير الا وقت الحفلات والاجتماعات والجمعات العائلية

الي بتصير كل شهر مرة ببيتنا بابا بجمع تيتا واعمامي عنا يوم كامل 

تيتا الحلوة روح الدار هاي الها بكل فيلا من فيلل ولادها غرفة وعند كل واحد شهر بتقعد بتدلل دلال مابعده دلال كنت حس انه احنا عائلة مثالية ماشين 

بس جوات قلبي كنت حس في شي ناقص 

….


وبمكان بنفس المدينة وبشقة فخمة كانت زين 

بنت هادية كتيرررر متل الاميرات الي بقصص الحكايا هادية فيها كتيررر مميزات جمال ادب اخلاق حسب نسب وحيدة ابوها وامها اطباء الجراحة المعروفين بالبلد 

كانت قاعدة بغرفتها عم تدرس وقت 

تمغطت غمضت عيونها ووقفت كانت شقتهم بالدور ال١٤ وقفت عل شباك غرفتها زمت جاكيت بيجامتها الفرو على جسمها رغم انه الشقة فيها تدفئة مركزية بس منظر التلج بحسسها بالبرودة كان منظر المدينة بجنن من شقة عالية غمضت عيونها ابتسمت وبعدين عبست 

مسحت دمعتها بطرف عينها 

تربت مدللة لابوها وامها بس هالشي مافسد اخلاقها كانت خجوووولة جداااا جدااا 

تذكرت حب طفولتها حب مراهقتها حب دراستها 

استغفرت ربها ودعت بعد مارفعت عيونها للسما شيله من بالي ياربي 

حب طفولتها الحب الميت الي من طرف واحد 

بس مع هيك ماكان حب عابر والدليل سنتين كاملين وماقدرت تنساه ولا تتجاوزه ولا حتي تتخطاه 


انفتح الباب 

عليا: زين خلصتي دراسة

 زين: ايه ماما

عليا : يالله بابا بستنا للعشاء

عليا ومحمود انشغالهم ما شغلهم عن بنتهم الوحيدة كان املهم فيها كبيرررركتير انه تصير طبيبة متلهم ويورثوها المستشفى الي بنوه من عرق جبينهم 

عليا كانت بتحاول تخلي زين تتغلب على خجلها عجزت عن هالشي لدرجة انه فكرت كتير تعرضها لدكتور نفسي 


محمود وعليا مثال الوالدين المناح مميزين بكل شي كانوا حتى حبهم مميز 

بس ماكانوا بعرفوا المشكلة بمين 

زين منطوية هادية خجولة مالها رفقات 

عليا رفيقتها كتيررر كانت تتمنى تقلها حبيت امي متل باقي المراهقات بس عبث 

كان الاولي على مدرستها 

محمود: وينها

عليا : ليكها جاية

محمود : بس تخلص امتحانات بفكر نسافر عند ماما وبابا بركي زين غيرت جو مع بنات عمها

عليا: والمستشفى

محمود: بتدبر

اجت زين وقعدت بعد مابوست ابوها وامها امها كانت باول الاربعين من عمرها بس كانها باول الثلاثين مهتمة بحالها وباناقتها 

بشعر اسود طويل عطول بتعمله ذيل حصان 

ومحمود بجمال اوروبي ولولا خصلات الشعر البيضاء ما بتعطي اكتر من ٣٠

كان اجتماعهم كتيرر حلو هادي بس كانت مشكلتهم هدوء بنتهم الزاىد هما بيعرفوا كتيرر منيح الزايد اخو الناقص

محمود: كيف استعدادك 

زين: كتير منيح

عليا : زين اكيد راح تبيض وشنا 

ابتسمت زين  بحب

محمود: جيبي معدل متل ما بتمنى والك سيارة موديل سنتها

علياانا بخاف بنتي تسوق

ضحك محمود

محمود: بنتنا بس تصير بالجامعة راح تكون بمرحلة تانية لازم تكون قد حالها ولازم تتغير شخصيتها


#ما_بين_المراهقة_والنضوج

#الكاتبة_ندى_عيد

#الجزء_الثاني


فاتت غرفتها حطت شنطتها وايدها على صدرها كانت عم تلهث هدوووء البيت كتير هادي وقفت قبال المراية صارت تطلع على شحوب وشها اصفر بلون شعراتها الي متل خيوط الذهب 

ضمت جاكيتها بقوة لصدرها وقعدت على طرف التخت مش قادرة توقف ضربات قلبها حاسة بصداع ودوخة

مسكت جوالها بدها تكلم امها بس بتعرف شو مصيرها بهدلة مرتبة 

اطلعت ناح الدرج وحاولت تقاوم لتغير تيابها 

باخر فترة كانت بتعاني من فقر الدم وامها وابوها مشرفين على ادوية وفيتامينات. لرفع. للدم وتقويتها وهي كانت مهملة جدا بصحتها 

غريبة كتير كانت غرقانة بدراستها وتفوقها وحلم بتحاول تصله يمكن حلم بعيد تماما عن احلام امها وابوها بعيد تماماااااااا

وبتعرف وقت تطلع نتيجتها راح تكون بحرب شرسه وبتعرف راح تكون السبب بدمار حلم ابوها وامها فاتت الحمام واخدت دوش سخن. حست اعصابها بترتخي بخار الحمام مع ريحة شامبو الزهرر البرية عيشها بعالم تاني عالم بس بخصها وخلقته بخيالها بعيد بعيد كتير

طلعت من الحمام

وفاتت بفراشها اطلعت بالساعة بدري على رجعة ابوها وامها ستاير مسكرة وضو مطفى احساس حلو 

كانت بنت مثالية بمدرستها عند معلماتها وعند ابوها وامها بس بتحمل وجع بقلبها الصغير مافي حد بتحمله 

فتحت تابها ومتل كل يوم على صفحته بتابع كل شي بكتبه كل صورة كل تعليق 

كانت بتتمنى تكون شي بحياته شي لو عالهامش 

غلبها النوم وغفيت بعد ما رجعت شافت كل صوره كان متل مراجعة يومية الها غفيت مراهقة شالت بقلبها حب كتير كبير 

حب مستحيل !!

….

زيد؛ كيف جامعتك

كنت قاعد ومرتخي على الكنبة بجنب مني تالين 

مروة: تمام ماشية مشاريع مابتخلص 

ضحك على تذمر مروة المستمر من الدراسة

عمران: بدي تشدي حيلك وترفعي راسي متل اخوكي 

ضحك زيد 

زيد صار ٣٧ سنة وحقق كتير من احلامه 

ماما: مرت عمو بكرة جاية

تالين تذمرت بقلبها 

رغم تيتا الداعم الاساسي النا لكن تالين بتكره الجمعات العائلية وكمان سؤال تيتا المتكرر متى حتجيبي الحفيد الاول. لعمران 

ماما: خليت الدادة تفتح غرفة مرت عمو وتهويها وتعطرها

زيارة تيتا بالنسبة الي تغيرر من جو الروتين 

تالين: معناها في جمعة الجمعة الجاية

ماما بضحكة صفره: ايه كنتي 

مروة وانا ضحكنا ضحكة من تحت. بطن 

جو الحرب الباردة عنا شي متعودين عليه 

قضينا السهرة وطلعنا على غرفتنا 

كنت بفراشي وقت اجت تالين كانت عم تدهن كريم رجليها وكنت فاتح الاب توب 

تأففت

لفيت وشي عليها

زيد: شو في 

تالين : يعني مابتعرف 

كنت برد على اسئلة واستفسارات طلبتي 

وقفت وباهتمام قلت شو في

تالين: راح ترجع تفتح موضوع الخلفة

مسكت ايديها التنتن 

زيد؛ فكرك ماصار الوقت لهالشي 

تالين: حاسة انه مش مؤهلة لهالشي بعد

زيد: احنا مش صغار ولازم نفكر جدي

تالين بحرد شو قصدك

ضحكت وحوطت كتفها

زيد: لا تزعلي بقصد قربنا تنينتا من الاربعين

ضربتني على صدري بدلع

تالين: غليظ

ضحكت بتضل مرة وقصة العمر حرجه عندها

وكالعادة نقاش عقيم ماكنت بعرف سبب خوفها من الاولاد ومضيت القصة وانتهت بنومها

….

وتيتا شرفت عنا وكنا بنهاية سنة دراسية وكنت مشغول كتير بس هالشي ماكان ياخرني عن واجباتي واجتماعاتي العائلية

فتت مكتبي بالجامعة مسحت وشي ووقفت مقابيل الشباك شلحت جاكيتي 

وبعصبية وقاحة

كنت بمسح جبيني 

بكل صراحه عم يصير معي مواقف من طالبات الجامعة مابتنوصف وقاحة وقلة ادب غنج بس وقت تزيد عن حدها فتت الحمام بمكتبي غسلت وشي وتذكرت كيف طالبة من طالباتي مسكت ايدي بالاصانصيل وقاحة

من وقت بلشت بهالوظيفة ما عم يمر يوم من غير مواقف غير المسجات الي عم تصلني رجعت قعدت وراء مكتبي وقلت جيل مابيعلم فيه الا ربنا

….

عليا : حطي القالب بالفرن

بهدوء اخدت زين قالب الجاتو كانت لابسه جاكت وتنورة قصيرة كتير

عليا: قربت نتيجتك

حست بتوتر

قربت من بنتها

عليا خايفة 

هزت راسها وقالت شوي 

بس خوفها كان من شي تاني 

عليا : زين ماما ليه ما بتفتحيلي قلبك

ضحكت

زين: انا مابخبي عليكي شي ماما

عليا: انا ام وحاسة في شي شاغلك

زين : الدراسة ماما بس الدراسة 

رغم هدوىها بس كانت بتحكي مع امها 

بس عطول عليا بتحس انه بنتها بهدوئها وادبها اكبر من عمرها كانت بتتمنى انه بنتها تنعجب بشي زميل الها هاي مراهقة وكان لازم تعيشها هي بتثق ببنتها وبتعرف انه بنتها حتكون قد المسئولية

بس علميا ونفسيا كان لازم تعبش كل فترات عمرها لحتى تكبر بجو نفسي صح

كانت رفيقة بنتها تطلع موالات معها تعمل شوبنق يسهروا بس كانت تحس حالها ما بتتعامل مع بنت صغيرة هدوظ ورزانه مش لسنها

….

بوست ايد تيتا الي قاعدة بنص البيت 

زيد: يسعدها نورتنا

تيتا : تعى هون قلي شي عامل بالجامعة مع كل هالبنات

من وراء اجت مروة

مروة: مدوبهم تيتا 

ضحك وقلها شو غليظة

مروة: انكر اخي لك سيطك واصل لعنا

زيد: ماتخليني احكي شي. عنهم

مروة : احكى احكي اخي

تيتا: احكي ابني

كانت قاعدة تالين بهدوء 

امي اجت وتعمدت بحربها الباردة تثير غيرة تالين

ماما: شو وفي حلوين دخلك

زيد: تصدقوا مابركز

مروة: كانت جميلة وراكزة بس روح البيت وبصراحة كنت حس بغيرة تالين انه مروة محور دلالنا بالعيلة 

رغم كنت حاول ماحسسها الا انه هي محور حياتي 

بس مروة بقلبي مدللة قلبي 

كالعادة تيتا فتحت موضوع البيبي الي انتهى بزعل تالين 

وماما نارها بردت

وهيك ايامنا كانت مد وجزر طول وجود تيتا وبغير وجودها

…..

واجا اليوم الي غير حياة زين

يوم النتايج


كان بيت اهلها متل بيت عرس صحاب ابوها الاولي على المنطقة التعليمية فخورين فيها وفرحتها كبيرة بحالها …

بالليل قعد ابوها وامها 

وكانت قاعدة لابسه ترنق اسود وامها قاعدة حاسة بفخر

محمود: احلى سيارة موديل السنة قاعد وفارد ايدي على الكنب 

عليا : اشطر دكتورة بتستاهل احلى سيارة

رفعت عيونها بحزن 

محمود عدل قعدته وقرب منها 

محمود : شو بك بابا 

زين : بابا انا ما بدي ادرس طب 

ضحك ضحكة قهر وقال محاول يمسك حاله لكان شو

اختفت ضحكة امها 

وقت قالت فيزياء

بدي ادرس فيزياء 

اهلها كانوا كتير ناس بتفهم 

محمود : فكري بنتي

عليا نزلوا دموعها على خدها مابتحب تجبر بنتها على شي بس بنفس الوقت حلم عمرها عم يتبخر قدام عيونها انه بنتها تكون دكتورة

بس استدركت حالها زين 

زين: زعلتوا صح

عليا: ارتاحي هلا وبكرة بنحكي 

كانت رايحة جاية بغرفتها

وهي سامعه دموع امها الي ماتعودوا يجبروها على شي 

وحبهم الها وحبها الهم 

كانت حاسة بقهر 

لاول مرة من سنتين تحس بهيك خوف قعدت على طرف السرير سحبت تابها 

قريت منشور منزله

( ببارك لكل طلابي الي درستهم بثانوي وهلا راح يصيروا بالجامعة ما بتتخيلوا فرحتي قديش بتكون وقت شوف حد من طلاب الثانوي صار من طلابي بالجامعة)

دموعها غرقوا شاشة التاب

تذكرت من وقت كانت باول ثانوي واجا لمدرستهم 

بتتذكر كيف خطف قلبها وروحها وهي كانت بنت فهمانة عطول كانت تقول ايام وبتقطع وليكها تخرجت من الثانوية وراح تفوت جامعة ولسه هو فارس احلامها 

مادرسها بثانوي كان يدرس صفوف تانية 

كان حلمها يدرسها بثاني ثانوي بس ربنا ماكتب هالشي كانت تسمع حكي البنات عنه تحس بوجع بروحها بس. هي تربت بطريقة كتير حلوة تربت ماحد بفهم بشو بتحس

بكيت كتيررر ويلها قلبها الي بتمنى ترجع تشوفني. وويلها امها وابوها الي ماقصروا معها بشي

بقيت واقفة على شبكها تبكي 

….

كنت قاعد على الكنبة بغرفتي 

وضحكت بصوت عالي 

كانت تالين بشغلها 

كنت بقرا مسجات طلابي الثانوي وطالباتي فخور كتير فيهم وبحبهم الي حطيت الجوال وووقفت اطلعت بالمراية ونزلت 

زيد: يسعد مساكي يا احلى تيتا وين الربع عنك

تيتا: امك عم تعمل حلو ومروة بتدرس فرصة احكي معك يا ابني 

زيد: شو في تيتا 

تتيا: بعرف تالين بتدايق مني بس يا ابني انتم مش صغار

زيد: بعرف تيتا بس تالين حساسة بقصة العمر

وهالموضوع. بالذات 

تيتا: بس مابنفع لازم تقنعها الي متلها ولادهم بطولهم

ضحكت بس كنت حاسس تيتا مدايقة بجد 

اجت امي وسكتنا بس حسيت في بتم تيتا حكي 

…..

فقت تاني يوم بكير لبست بدله رسمي كحلي بس بلا كرفا 

ورشيت برفان كانت تالين دوبها جاية مناوبتها ٢٤ ساعة بوستها ونزلت 

… 

كتيرر بحب يوم تسجيل الطلبة خاصة في طلاب وطالبات من طلابي الثانوي بيجوا يسلموا عليا بجد بحبهم وبحسهم رفقة الي 

عاصم: صباح الخير دكتور

كنت بسكر باب السيارة وحاطط النظارات علي عيوني

خبطه على كتفه

زيد شو جايبك عاصم مافي دراسة

عاصم: بعرفك بتكون موجود نسيت كتبت عالجروب

عاصم شب جدع طالع سنة تخرج من اشطر طلابي وانت كتير فخور فيه 

هو رفيقي مش طالب عندي بس شب شخصية تقيل ومش تبع مسخرة واول دفعته بتوقعله مستقبل حلوووو

مشيت معه وانا بجد حاسس بطاقة ايجابية

..

عليا كان وشها مورم من البكى

محمود بهمس 

وطي صوتك بلاش تشوفك عم تبكي

عليا: مش قادرة والله العظيم يامحمود مش قادرة

اطلع بالساعة كانه تاخرت بالنومة

عليا مسحت انفها 

كم صارت الساعة

محمود داخله عشرة ونص 

برعبة وقفت عليا وراحت جهة غرفتها

لتصرخ صرخة 

….

زيد: شو فرحان فيكم وبعلامتكم

فرحته اكبر انه قدر يحبب كتير من طلابه بالفيزيا

مكتبة فيه طلاب وطالبات كتير وعاصم قاعد جنبه وبتمنى بشي يوم يكون متل استاذه

كانت سانده راسها وواقف جنبها زوجها

عم تبكي بحرقة على بنتها 

رفضوا الاطباء الي عندهم انه يفوتوا معهم 

مرق الوقت كتيرررر بطئ

لانفتح الباب وجريت على بنتها النايمة والسيروم مشبوك بايدها 

..

قلقها زاد وقت طلب الدكتور عاكف يقعد مع ابوها على جنب

عليا: شو في 

عاكف: اهدي دكتورة

عليا: مافيا اهدا بنتي مالها

محمود مسك ايدها وقلها عليا احنا بالمستشفى راح تلمي الناس علينا 

عليا: هاي بنتي 

عاكف: انت دكتورة وبتعرفي انه لكل شي دوا والطب تقدم وقت سمعت هالكلمة فقدت وعيها هي طبيبه وبتعرف شو وراء هاي الكلمة


#ما_بين_المراهقة_والنضوج

#الكاتبة_ندى_عيد

#الجزء_الثالث


 كانت عليا قاعدة بالصالة بعد اسبوع قضته زين بالمشفى

محمود: ما حتداومي

عليا: لا بس بدي شوف تسجيل زين

محمود : متل ما قال الدكتور ما بدنا تزعل ولا تجهز نفسها جسديا لبال ما يصير جسدها مؤهل للعملية

كتمت دمعتها وسندت راسها على صدره 

انفتح باب غرفة زين 

طلعت وكانت متل الملاك البرئ

ماكانت بتعرف بحالتها بس كل شي بتعرفها نقص فيتامينات

زين: صباح الخير

وقفت عليا

عليا: كل الخير ياروحي

قعدت وبتردد

زين: بابا ماحسجل بالجامعة

عليا اطلعت بمحمود كانهم نسيوا هالشي 

محمود: بنروح بكرة بنتي 

زين بابا بدي اطلب شي

محمود : شو ياعمري 

زين : راح سجل طب وانتسب انتساب فيزياء

اطلع بمرته والدموع بعيونه

محمود: مش ضروري بنتي طب

عليا : ايه ايه بنتي 

زين: لا انا حابة كون متلكم بس اذا بتقدروا تساعدوني بقصة الانتساب وقتيش بكون عندي قراغ بدرس

عليا: بس هالشي صعب بنتي عليكي

زين؛ متطلبات الكليات العلمية وحدة وبنزل كم مادة تخصص كل فصل انا جمعت كل شي بخصوص هالموضوع

عليا: تعب عليكي

ضحكت وقالت لا امي 

بالايام الي بعدها حاولوا يقنعوها بلا منه الطب بس رفضت تكون انانية 

متل قلبها ماكان اناني بحبه لشخص مابعرف حتى اسمها 

ماكانت حابة ابوها وامها الي قدمولها كل حب واهتمام انه ما تحقق الهم حلمهم 

….

معارف ابوها سجلها وعميد كليه العلوم نزل اسمها مع الطلاب النظامين وحينزل اسمها بجروبات الواتس اب للاساتذة بشرط تلتزم بالواجبات والتكاليف وتحضر الي بتقدر عليه 

عليا ومحمود حاسين هالشي صعب عليها وتعب بس عليا خففت شغلها بالمشفى لتراقبها كانت تقريبا ما بتتركها 

وبلشت الدراسة وعلاج زين لسه مستمر 

اخدت نفس كبير قوي 

اسمها نزل بجروب دكتور زين عمران على الواتس اب وعلى التطبيق الجامعي 

بتعرف ما حتشوفه بس بكفى انه في شي بربطها

غريب هالحب علق قلب طفلة بتملك كل المقومات بحد مستحيل غريب الحب شو عمل فيها راح تدرس تخصصيني لتحس في شي بربطها في 

….

بعد شهر

كنت فايت المحاضرة وكالعادة بالحضور والغياب في طالبه ما حضرت ولا محاضرة حطيت علامه على جهاز التاب لراجع القبول والتسجيل 

بنفس الوقت كانت زين عم تدرس بكل جد التخصصين 

بيوم المسا كنت قاعدة بدرس وقت اجا اشعار من جروب الفيزياء التطبيقية

كان مسج من دكتور زيد 

( مسا الخير الطلبة الي ماقدموا الواجب الاول يبعته معهم لبكرة المسا وراح كلفكم بتكليف شوي صعب راح يميز الطلاب عندي اي حد عنده استفسار)

ضحكت محظوظة كتيررر انه بجروبه كنت حاسة انه هالشي نعمة من ربي بمكن كتير يستغربوا كلامي بس هالشي حقيقة 

وارسلت التكليف كان صعب جداا على الطلبة الي بحضور كل محاضرتي وجه لوجه كيف على طالبة ما بتحضر الا تسجيل المحاضرات والملخصات ومن الكتب اذا توفر كنت عاطيهم تلت ايام للتكليف 

باليوم التاني وصلني اشعار على برنامج الجامعة في حد سلم ما دققت بالاسم كنت بدي روح اعطي المحاضرة 

بس كنت بدي شوف الحل يعني معقول صح وفعلا فتحت انصدمت الحل محلول بطريقة عبقرية عملت تراجع لشوف اسم الطالب 

زين محمود الصافي

مسحت جبيني لاتذكر انا شفت وين قبل 

كنت واح اتاخر على المحاضرة سحبت جهازي ورحت فتت وكالعادة بلشت بمزح وبعدين قلت يا شباب ويا صبايا وين زين الصافي 

قبل لانسى 

بس ماحد رد قلت يمكن من شعبة تانية 

باخر المحاضرة وانا عم اخد الحضور والغياب وصلت للاسم زين محمود الصافي 

طقيت رقبتي 

وكتبت الاسم على ورقة صغيرة حتى ما انسى امرق على القبول والتسجيل هالمرة


مرقت على القبول والتسجيل وسالت قالوا هاي سجلها عميد الكلية 

قلت غريبة وقررت روح شوف شو قصتها 

وفعلا طلعت للدكتور وعرفت منه انه هالطالبة كانت الاولي على المنطقة التعليمية وانه عندها ظروف حتى ما تحضر بس ماقلي انها منتسبة لغير كلية

زيد: بس علامات الحضور 

العميد: بس نشوف نتايجها بنحكي بهالشي

زيد : بس عالاقل تحضر شي 

العميد : البنت جدعة وبنت دكتور محترم بس الها ظروف والله وحابة هالتخصص

زيد : فهمت انا بحلها

….

ونسيت الموضوع مع تلاهي الشغل 

واجا الامتحان النصفى الاول وانا بالعادة ما براقب في مراقبين كان الامتحان صعب كتيرررر وتذمر كبير من الطلبة الي وعدتهم الاقي حل 

وانا بصحح بالامتحان لفت انتباهي طالبة مسكرة العلامة هالشي صدمني كنت بالصالة تحت ببيتنا 

واهلي قاعدين عم يحكوا وانا على طاولة السفرة

راجعت الاسم كانت زين الصافي

فضول جوايا 

مسحت على راسي وبتردد كتبت على جروب الواتس اب زين الصافي ياريت تتواصل معي خاص

..

كانت قاعدة عم تدرس لوقت متاخر امتحاناتها

ونامت تاني يوم طلعت تقدم اخر امتحان نصفي ووقت روحت نامت لوقت متاخر

..

محمود: بعدها نايمة 

حط فنجان القهوة 

عليا: خليها ترتاح

محمود: بكرة الها صورة

عليا: بعرف

..

فتحت  عيونها بكسل ومسكت جهازها

وفتحت الجروب ارتعبت وقت شافت طالب تواصلها خاص

حست دقات قلبها مليون 

اخد نفس وبتردد

بعتت

مسا الخير دكتور معك زين الصافي

ما مر وقت كبير لاجا ردي

زيد: كيفك زين شو هالشطارة هاي 

حست خدودها حمر 

زيد: انت معي

يمكن فضولي اعرف شو قصة هالبنت وشو السبب ال مانعها تحضر 

زين: ايه دكتور

زيد: صار مارق شهرين للفصل ماحضرتي ولا مرة كيف بتدرسي ووحدة بشطارتك خسارة علامة الحضور تروح عليها

بابا كان موصيني ماخبر حد اني بكليتين ( خايفة من الحسد) 

زين: ظروف دكتور

زيد: عالعموم لازم تحضري واذا بقيتي بهالتميز راح عض البصر شوي عن التغيب بس لازم تخزي العين وتحضري شوية محاضرات

ضحكت على اسلوبه 

زيد: اي شي بتعتازي ابعتيلي طالما ظرف قاهر اكيد الي مانعك انا بحب الطلبة المجتهدين والشطورين متلك كنت بحكي معها كانها طفلة صغيرة الثالث

#ما_بين_المراهقة_والنضوج

#الكاتبة_ندى_عيد

#الجزء_الرابع


بالفترة الي بعدها كنت بتواصل مع زين باستمرار كنت حسها متل اخت صغيرة الي او فيكم تقولوا بنتي بس كانت البنت ذكية جدااااا والغريب كنت بنشد للحكي معها يعني صرنا نحكي بكتير. مواضيع علمية

حسيت علاقتي فيها عم تتطور وتصير حد قريب مني متل عاصم كنت بحب الذكاء والاذكياء

يعني صرت كون بدي اشرب شاي قلها انطري جيب كاسة شاي 

تطورت علاقتي فيها لعلاقة صداقة بكل صدق 

لغاية ماقدمت امتحانات الترم الاول وكانت متفوقة كالعادة ولا غلطة 

بس الغريب اختفاء زين تماما يعني زين اخر ظهور الها كان اخر يوم بامتحاناتها 

.،،

عليا: شو العمل هلا 

محمود: عم يقولوا انه مابضبط العملية هلا جسمها مابتحمل لبعد عشرين سنة اافضل

عليا: راح عيش كمان سنتين بكابوس انه ممكن اخسرها باس وقت 

كانت بتبكي وبتطلع ببنتها الي نايمة من التعب والارهاق

عليا: انا بموت لو صار الها شي 

وصارت تبكي

نزلت من عيون محمود دمعه وقال يعني انا الي ما بموت لو صار الها شي 

بنفس الوقت كنت معصب ومدايق بعتلها على ٣ ايام بس ماردت

كنت معصب كتير احنا صرنا متل رفقة كيف بتختفي هيك بلا ماتحكي

….

تالين : زيد كتير ماله

كنت سرحان ومدايق بنفس الوقت

رجغت كررت الكلام 

تالين: زيد كتير ماله 

زيد: ايه حبيبتي شو تطلعي تغير ي جو بلا ما روح الشركة اليوم

فعلا طلعت غيرت جو معها 

بكل صراحة بحس بمسئولية جهة عاصم وهلا جهة زين

يمكن بعتبرهم طلابي واصدقائي 

يمكن هادا عيب فيا

بعطي كل اهتمامي للناس الي بحبهم 

بس كل شوي كنت بفتح وبشوف اخر ظهور الها اخر رسالة بعتلها اياها من تلت ايام وكنت معصب كتير وقلت الها وقتها اذا مش قد الصداقة ليش تفوت فيها كنت قلقان كتيرر عليها 

وخايف بجد شو ظرفها الي اجبرها انه تدرس بهالشكل اله علاقة 

..

وقت طلعت من المشفى كانت مستهلكة جدا اخدت دوش ونمت حاولت كتير تفهم من ابوها مرضها بس عبث 

كنت بسهرة زوجية مع تالين اخدت دوش وطلعت ماكان الي نفس نام موتر كتيررر قعدت على الكنبة بغرفتي وبلشت تبع جروبات الطلبة

….

بس كان في شي ناقصني كلمني عاصم على المشروع وكنت مدايق بس انهز كل بدني وقت اجاني اشعار منها كيفك دكتور بعتذر

سكرت الجوال ومسحت وشي 

وقفت وطلعت البلكونة اخد نفس 

١٤ يوم ومن بعدها بعتذر 

قررت مارد عليها واعتبرها متل اي طالب عندي ٣ ايام ترسل ما افتح 


وبعدها توقفت عن الارسال 

قبل مايبلش الفصل الجديد وبمحاضرة مناقشة المشاريع الخاصة بالفصل الاول كنت حاسس بفقدان الشغف شي مش قادر فسره بصراحة بس من الاخر مش مبسوط

وعلى غير العادة بهيك محاضرات باخد الحضور بالاول  لاعرف كم مشروع حناقش 

وقت وصلت عند اسمها

قلته بغصة زين محمود الصافي 

وحطيت غايبة وقبل ما اقرا الاسم الي بعده سمعت صوت بقول انا 

بلعت ريقي ورفعت عيوني 

عدت الاسم تاني لاعرف الصوت من وين اجا 

زين وينها 

بتردد وقفت 

كانت لابسه بالطوا اسود وتاركة شعراتها على طولهم البالطو قصير وشها احمر من الخجل حسيت حالي بدي ابتسم بس تذكرت شو عملت فيا 

قلت بجدية وانا بطلع باللاب هادا اول حضور الك زين

ايه قالت بصوت دوبي سمعته 

مافيا انكر وجودها وترني بدون اي. سبب

رفيقتي الصغيرة هون

كانت متل ملاك متل شخصية من شخصيات ديزني 

على لسان زين

ماتحملت انه خلص ما يعود يحكي معي لهيك قررت احضر كنت خايفة وتعبانه بس مستحيل اخسر صداقته بعد ماوصلت الها

وبلشت مناقشة المشاريع كان الطالب يطلع ويشرح  قدام الكل وقت اجا دورها وكان باخر الكشف 

طلعت كان البالطو الي لابسه قصير للركبة وتحت منه كلسات وجزمة شوي قصيرة شعراتها لاخر ظهرها 

نحيفة ومش طويلة 

بلشت تشرح متمكنة زكية اسلوبها بشد جدعة كنت فخور برفيقتي وطالبتي 

بس لاحظت خجولة جدا بس وقت الي قربت منها لناقشها كانت سانده ايدها على المكتب قبال الاب توب لاحظت كانيولا بايدها 

ضاع كل الحكي مسحت جبيني حاولت ارجع اتماسك  

وبهمس قلت الها امرقي مكتبي بعد المحاضرة اطلعت فيا بخجل 

كنت بمكتبي واقف قبال الشباك  

شلحت الجاكيت كنت بمسح بجبيني لخفف التوتر 

اندق الباب 

قلت اتفضل 

وقت فاتت كنت واصل لاقصى درجات الغضب 

خجولة بشكل كبيرررر 

بس مابعرف كيف طلعت عن شعوري وقلت انت شو 

قلتها بعصبية رفعت عيونها وشفت دموع بعيونها

قالت بعتذر

دموعها نزلت 

خبطت ايدي ببعض وقلت

لك والله قلقت عليك كنت راح موت 

انت رفيقتي 

ضحكت ضحكة حسيت كلها وجع وماقدرت فسره 

مسكت ايدها وقلت شو هادا 

رفعت عيونها 

وقالت كان عندي نقص فيتامينات 

نمت بالمشفى اسبوع

كنت مستغرب نقص فيتامين واسبوع بالمشفى الشي غررريب كان عليا 

زيد : نفص فيتامين بيطلب اسبوعين تنويم مشفى عل مين عم تضحكي انت 

حلفت يمين  

زين: مابدي اخسر رفقتك دكتور

زيد: مابدك تخسري رفقتي كوني صريحة معي 


زين: والله ماعم بكذب بكيت وبكيت لغاية ماوقعت من طولها 

قرب منها حاول كتير يفيقها حس دموعه عم تنزل بدون مايحس خوف وقلق عليها


#ما_بين_المراهقة_والنضوج

#الكاتبة_ندى_عيد

#الجزء_الخامس


دقايق صعبة مرقت عليا لرجعت فاقت طلبت الها عصير 

زيد: انت منيحة

زين: ايه كتير منيحة

زيد: شو الي عم يصير معك شو تحاليلك 

زين: عطول معي ضعف دم

زيد: هالقد متت من رعبتي عليكي

ضحكت بس كان وشها كتير اصفر 

زين: بعدك زعلان مني

ضحك وقال لا بس بدي تكوني عطول صريحة معي وما تحكي الا الصحيح واذا تعبتي خبريني دق من اي تلفون احفظي رقمي 

نسيت اسالها ليش ما بتداوم نظامي 

كل شي بعرفه انه كنت خايفة عليها وبس مش اكتر

..

بلش الفصل الجديد ونفس النظام بس الي زاد خوفي قلقي عليها 

ماكنت حاطط تفسير لمشاعري الا انها خوف 

علاقتي بزين اخدتني من الدنيا كلها حتى من عاصم كنت خاف عليها شوي زيادة عنه كنت حس بمسئولية جهتها 

وعطول كنت بخاف اسالها ليش ما بتداوم متل باقي الطلبة بجوز صرت خايف من جوابها 

لاخر ايام بالفصل الاول وبلشت الامتحانات كل شي ماشي تمام كل ليلة اسهر نحكي عن يومنا الصبح ابعتلا صوري بالقاعة بس هي لا ولا مرة بعتت صورة

بقيت ملتزمة بتفوقها بالفصل التاني 

واجت الاجازة ما بنكر كنت ناطر يوم مناقشة المشاريع حتى شوفها بس بدووون اي سبب


….

ورجعت اختفت بس بعتت الي مسج لا تقلق عليا تعبت شوي ماعم فوت نت وحاولت اتواصل معها بس جوالها عطول مغلق وفتت بحالة عصبية

لبيوم قاعد بمكتبي وقت قلي الاذن في ست بدها تشوفك

استغربت بس قلت قلها تفضل 

وقت فاتت كان ست مقدرة صغيرة مبينه بالعمر قعدت وعرفتني بحالها عليا الصافي 

الاسم لفت انتباهي بس قلت تفضلي بشو ممكن اخدمك

كانت لابسه بدلة رسمي سودة تحت منها قميص ورافعة شعراتها ذيل حصان رفعت النظارات عن عيونها ليكشفوا عن دموع مخفية

زيد : تفضلي كيف فيا اخدمك 

عليا: انا والدة زين

اسمها عصبني اختفائها وترني كتير 

زيد : زين الصافي طالبتي 

عليا : ورفقتك

رفعت عيوني باستفهام

عليا: زين بنتي رفيقة الي بعرف انه انت صديق الها مقرررب 

زيد: بس ما بتوقع هالشي بالنسبة الها

عليا: دكتور زيد انا 

وصارت تبكي قمت من وراء مكتبي  ورحت قبالها مديتلها محارم

وايدي كانوا عم يرجفوا

زيد: زين

قلتها بتردد

وكفيت منيحة

عليا: زين مش منيحة بالمررررة

وصارت تبكي 

حسيت الدنيا كلها عم تفتل فيا 

قعدت ومتل الي مستني روحه تطلع قلت

زيد: شو مالها

بلشت وقالت

عليا: اول شي الي خلاني اتجرا اجي احكي معك زين بنتي بعمرها ماكان الها رفقات غيرك كتير كنت فرحانة بنتي هادية وخجولة مجتهدة

كانت بتحكي وبتبكي 

بنتي ممكن تموت مني 

وقت قالت هيك 

ماعدت شفت حسيت دموعي عم تنزل مني وقلت 

شو مرضها 

عليا: زين ما بتعرف زيد بس انا كتير تعبت وزين بحاجتك 

زيد:

كنت ساكت مابعرف ليه حاسس انه عم استنا الخبر الاسوء بكل عمري

رفعت عيوني وعدت الكلمة

زيد: شو مرضها

عليا: عندها مشكلة بالقلب 

غمضت عيوني ووقفت قبال الشباك بجوز كان بدي امنع دموعي تنزل قدامها بجوز ماتعودت كون حد ضعيف بهالشكل

مسحت وشي ورجعت

زيد: في علاج

عليا كانت منهارة تماما شايفة فيا طوق نجاة لاوقف جنب بنتها الي عم تصارع هيك مرض

….

كانت قاعدة بغرفتها بالمشفى ومعها كتبها وعم تدرس وتجهز للفصل الجديد لابسه بيجامه بنكى رافعة شعرها ذيل حصان طويل خدودها حمر عيونها تعبانة 

وقت فتحت امها الباب وطلت بعد مابدلت وش الحزن بوش بضحك بدون قلب

عليا : كيف بنتي الخلوة

زين: منيحة وضحكت 

عليا:،في ضيف 

تعجبت زين بس عليا قالت تفضل

وقت فتت 

هاي تاني مرة بشوفها بس ما بخبي عليكم قلبي وقق وقت شفتها اميرة 

زيد: مع اني زعلان

فتت وبدلت وشي لفرح وابتسامات مصطنعة كنت حاسس بخجلها مني 

زيد: شو هالرفقة الفالصو هاي 

زين: كيفك دكتور

عليا: راح اتركم سوا راح اطلب الكم عصير وبمرق على المرضى تبعوني وبرجع

طلعت وتركتنا كنت قاعد جنبها على طرف السرير رفعت عيونها 

زيد: ليش ماخبرتيني انك بالمشفى

زين: مابعرف تقول عني معلولة

ضحك من اسلوبها

زيد: ليه ماعم تاكلي

حتى تمرضي

وقتها حسيت دموعها بتنزل

زين: دكتور مصدق انه مرضي فياامين ناقص من جسمي انا مش غبية بس مابدي اوجع بابا وماما اكتر

كانت عم تبكي مسكت ايدها ومسحت دمعتها الي نزلت على خدودها

زيد: راح تكوني بخير

زين: شو مرضي

زيد: زين انت قوية

صرت ابكي وقت قلت الها ماحسمحلك تتركيني انت رفيقتي ضميتها لصدري وقلت الها اذا الي شوية معزة بقلبك لا عاد تبكي

زين ماكانت حد عادي بحياتي وبصراحة مافيا انكر زين صارت جزء رئيسي بحياتي كنت جنبها بزورها بالبيت وبقويها لليوم الي تقررت فيه عملية زين 

وقتها حسيت بخوف حد بدو يترك روحه 

الاحساس لحاله مرررعب 

كنت بسوق على الطريق السريع وقت وقفت بنص الطريق وسندت راسي على الديركسون

وحطيت ايدي على راسي صرت خبط براسي بقوة وكرر كلمة اصحى زيد اصحى

يوم الي عرفت انه تقررت عمليتها هو اليوم الي عرفت انه زين مش مجرد طالبة زين عشق 

عشق مرفوض مني ومن المجتمع والناس

هاليوم عرفت اني خنت ثقة اهلا ومرتي واهلي وكل الدنيا كنت ضايع بهاي الدنيا 

ايه بعشقها وخسارتي الها بتعني الهلاك 

لازم تبقى عايشة بس لازم ابعد عنها 

ايه هالشي الي لازم يصير زين عشق محرم

كنت بشوف صورتها بكل شي 

قررت ودعها وقت تفوت للعملية واختفى من حياتها 

بيوم العملية اول مرة اتخانق مع تالين مرتي كنت موتر

اول مرة ارفع صوتي بالبيت عصب على مروة

كل شي.شايف بالدنيا هو زين وبس

ودعتها وهي فايتة غرفة العمليات بكيت بست جبينها وقلت الها ضلي قوية متل ما بعرفك 

ساعات مرقت وبقيت على باب غرفتها متل حد ناطر حكم يا اعدام يا براءة

كل لحظة كل كلمة  بينا كنت عم اتذكرها ما خجلت من دموعي قدام امها الي كانت على سجادة الصلاة قبلل غرفة العمليات ساعات وساعات وقت طلعت قالوا ٧٢ ساعة وبعد ببين كل شي 

٧٢ قرن مش ساعة حرفيا ما دقت المية ولا الاكل ما نمت قاعد بس قبال غرفة العناية المشددة 

هادا مش حب هايدا عشق لاجت اللحظة الي قالوا زين بخير امها غيبت من فرحتها وابوها سجد سجود سكر غمضت عيوني وتركت دموعي تنزل فتت ش فتها فتحت عيونها وهون ودعتها 

ودعتها وتركت كل مشاعر بملكها معها.

شهر مرق على عمليتها 


شهر مرق وانا انسحبت من حياتها تماما 

سافرت فترة نقاهة لبيت جدها وارسلت الها انا كنت جنبك امك طلبت هالشي مني انت طالبة عندي الحمدلله انك بخير ومنيحة خلي تواصلنا على جروبات الجامعة 

كانت قوية تحملت كل شي كنت بكلم امها وبطمن عليها امها تفهمتني 

وقت قالت بتحبا


سكتت بس وعدتني التواصل بينا يكون مستمر داطمن عليها 

سافرت واخدت روحي واجلت فصل من دراستها لتصح تحولت لانسان عملي شغل بالجامعة الصبح وبالمساشغل بالشركة كنت بملي وقت فراغي علاقتي صارت باردة مع الكل 

لليوم الي خبرتني تالين انه احتمال كبير تكون حامل قطعتها ونفسها عم تلعى وعم تتعب 

صدقوني مافرحت هديك الفرحة كنت مكسور من جوا عكس فرحة البيت كله وتيتا صارت مقيمة عنا 


وبيوم بالمسا بعتت الي عليا انهم رجعوا وانها بخير

سالتها شو رده فعلها على مسجى قالت بنتي قوية وبتتجاوز

بجوز هالكلمة حرقتني يعني بسهولة قدرت تتجاوز وجودي 

تيتا: زيد شو بك يا ابني

زيد: مافي شي تيتا 

تيتا: حاسة انك متغير

حاولت اضحك بس التمثيل حتى ما عم يزبط معي 

مقهووووور وسع الكون كنت ومن كل شي 

الكل ملاحظ تغيري وتعبي 

ماما: تالين احكي معه واثقة في شي مدايقه مش هايدا زيد ابني

تالين ؛ حتى معي انا مرت عمو متغير كتير ما عم يحكي ماعم يضحك 

ماما: حتى ابوه حاسس بهالشي 

وبلش الفصل التاني 

وتوقعت كتير تكون زين انسحبت من كليتي بس الي صدمني اسمها موجود

وبلشت نزل عل الجروب لشوف بتقرا ولا لا تحولت لمراهق 

بلشت راقب ظهورها كانت تتصرف بطبيعتها ماحسيت شي تغير الا انا الي اكيد هلا صارت تكرهني



#ما_بين_المراهقة_والنضوج

#الكاتبة_ندى_عيد

#الجزء_السادس


 يمكن ابشع احساس ممكن يعيشه اي انسان احساس انه اكتر حد بتحبه بيكرهك بس ماكنت بعرف انه كنت شي كتير غالي على قلب زين

والتهيت شوي وقت اكتشفت تالين انها مش حامل 

كان عزا بالبيت حرفيا مش لانه ماطلعت حامل لانه ما بقى تحمل

زيد: خلص لا تبكي 

كانت قاعدة وحسيت انها كبرانة عمررر بحاله كانت بتبكي بقهر تركتها ونزلت للصالة صاير عم حس ايامي متعبة 

تيتا كانت قاعدة

زيد: خلص وحدي الله تيتا مالنا نصيب

تيتا: عرفت ليش كنت مصرة تخلف بس مو الحق عليها الحق عل امها الي ماوعتها كتير حكتلها بيني وبينها ياتالين امك وخالاتك قطعتهم بدري لا تقطعتك تقلي عملت كل الفحوصات وكل شي تمام اي فحوصات هاي تيتا منهارة حتي امي برغم عدم حبها لتالين مدايقة من الشي الي صار وشفقانة كتير عليها 

انطفيت اي كلمة انطفيت قليلة على كل شي عم حس فيه بنت عمري ضعف عمرها سلبت كل شي مشاعر جوا روحي وقلبي حتى بعقلي وبكياني 

راحت وصارت تكرهني بالنسبة الها انسان مابسوا خدعتها ومثلت عليها انه صديقها كنت ضربة جامدة الها وهي الي متل ماقلت امها ماكان الها رفيق بحياتها وكنت اول رفيق 

ويوم مناقشة المشاريع كانت حاضرة كالعادة كانت لابسه فستان اسود قصير كتير وتحت منه كلسات سود وباليه اسود 

رافعة شعراتها بطريقة مكركبة

ما اطلعت جهتي ولا حتى كانت شايفاني 

متل سكين بقلبي اتشكرتها هزت راسها بلطف وغادرت

….

عند زين

ماكان هين عليا انه انخدعت فيه وبطيبته كنت فكره غير بس انا قلبي رافض يسلم بهالشي بعد كل شي تعرضت اله وبعد كل وجع مرقوا فيه اهلي بسببي نوع من البر فيهم حرام اوجعهم لوجع قلبي وروحي الي عم حس فيه عم حاول كون قوية بس كيف كون قوية وعشت بامل انه كون قريبة 

كنت مطفية كل حزن الكوون فيا 

والله بس كنت بضحك بوش امي وابي 

وانا طالعة من القاعة من كنت شايفة قدام عيوني خبطت بشب طويل مسحت جبيني اخ

عاصم: اسف انسه 

زين: بعتذر ماكنت شايفة

ومن هون فاتت اميرتي لحياة عاصم

….

عاصم: دكتور صباح الخير وكان بطلع لوراء 

زيد: صباح شو فايتين على الظهر

خبط على راسه

عاصم كانه ماضايل براسي مخ 

اطلعت فيه وقلت عاصم شو في مش مررروق

عاصم: لا دكتور مافي شي 

نزلت ونزل معي بس لاحظت نظره مركز بعيد اطلعت جهة ما بطلع كانت زين بتحط اغراضها بسيارتها وبدها تطلع

زيد: بتعرفها

عاصم: مين

قال بتلبك

زيد : لهاي واشر عليها

عاصم شب اشقر بشعرات ناعمة احمر خجل وقال لا توي تعرفت عليها

شديت على ايدي بغضب وقلت كيف

كنت عم كز على اسناني

عاصم: وقت كنت فايت عل القاعة كانت طالعة مستعجلة خبطت فيها

توترت وحسيت بغيرة هاي اول مرة بغار

قلت بعصبية وبعدين

عاصم: شو 

زيد: بعدين شو صار

كنت بحكي بتوتر وعصبية بجد كنت حاسس حالي متل حد عم يفقد عقله

عاصم اطلع فيا بخجل وقال

عاصم: بس ما بعمري شفت احلى منها دكتور

هالكلمة وصلتني لاقصى درجات العصبية مشيت وانا ماشي 

عاصم: شو اسمها دكتور

زيد : عاصم

قلتها بعصبية

هلا انت معيد هون مفروض تتقل شوي

….

بكل صراحة اول مرة بحياتي بحس باحساس الغيرة احساس كتير بشع خاصة وقت تغار لشي مش الك


#ما_بين_المراهقة_والنضوج

#الكاتبة_ندى_عيد

#الجزء_السابع 


رجعت للبيت كتير معصب  اعصابي تلفانة 

ماما: زيد حبيبي شو بدك تتاخدي

كنت طالع عل الدرج وقلت مابدي اتزهمر

ماما: لك ابني شو عم يصير معك

بصراخ 

لك انشاء الله بتقبروني وبرتاح

ماما: شو اعمل مرت عمو

تتيا مسحت دمعتها وقالت مابعرف شو قلك يا امل

قعدت ماما وصارت تبكي 

فتت غرفتي شلحت جاكيتي ورميته كيف ما اجا معي  صرت حاول فك زراير قميصي ونزعته بعصبيتي

كل شي عل برو نزلته بعصبية وقعدت على الكنبة كانت نبضات قلبي سريعة كتير 

فاتت امي على الغرفة وقت شافتني هيك 

ضمتني لصدرها


بكيت اول مرة ببكي بقهر وبصوت مسموع

مسحت على شعري

ماما: بسم الله على البك ياعمري

زيد: تعبان امي 

اطلعت بوشي 

ماما؛ ارمي همومك عليا يا امي 

كنت منهار بشكل كبير

ما تخيلت صير حد غريب عنها بهالشكل 

حد غريب وما بعنيلها شي 

وكيف عاصم كانوا عيونو راح يطلعوا عليها 

هو مناسب الها وبسنها 

كنت بتخيل يصير بينهم حب وانا ماعود موجود بحياته

تعبان قلتها لامي بقلب مجروح

ماما: احكي ابني

زيد: بتعرفي الهم الي مابنشكى امي هايدا  الي فيا

ماما: شو في 

زيد : هلا بدي اخد دوش ومن بعدها بنحكي 

كنت بدي اهرب من كل شي اخدت دوش ومديت حالي بسريري مسكت جوالي وبتردد ارسلت

زيد: فينا نحكي زين

فتحت وبقيت متصل 

ماكنت بعرف دموعها غرقوا خدودها

زيد: زين بعرف زعلانه مني بس لازم نحكي

ماكانت ترد 

رنيت على رقمها فتحت الخط بس ماسمعت صوتها

زيد: زين لازم شوفك ونحكي حسيت بصوت بكي 

زيد: لا تبكي بدي شوفك

اجا صوتها متقطع قالت

زين: باقي شي دكتور ماحكيته 

زيد: زين ايه لازم نحكي 

ماتوقعت توافق واتفقت معها انزل وشوفها بمكان قريب من بيتها لبست بوتي على بيجامة الرياضة السودة ونزلت بسرعة

ما كنت بعرف نهاية الشي الي بعمله بس مافيا خليها تكرهني

وصلت باب عمارتهم فتحت الباب وقلت الها اطلعي كان المطر عم ينزل 

طلعت كانت لابسه بيجامة رياضة سبور ابيض واسود وشوز ابيض

هادية

بس حكت

زين: دكتور مافيا اتاخر

وصلت مكان رايق 

وقفت السيارة ولفيت عليها

زيد: ليه ما اطلعتي بوشي اليوم

بس دموعها كانت عم تنزل متل شلال 

لا تبكي واحكي

زين: انت نسيت شو قلت الي 

اخدت نفس وقلت الها انا كنت عم اكذب

توترت وعصبت وقالت ليه طيب

غمضت عيوني 

زيد: حابب نرجع رفقة بحوز اذا قلت الك اسبابي ما تعودي بدك تكوني رفيقتي 

هزت راسها ببراءة بنفى 

زيد: زين لازم تفهمي كلامي صح

زين؛ اكيد اي شي الا انه خدعتني 

زيد: انا عم اغلط مش بايدي خبرتها من وقت امها اجت عندي لغاية ماقررت ابعد

حسيت دموعها عم ينزلوا 

زيد: راح تبقي رفيقتي 

مابعرف كيف رمت حالها على صدري وصارت تشد بقميصي 

كنت عم امسح على شعرها وماكنت فاهم سبب بكاها

كا هالقد مبسوطة انه ما خدعتها

بس ما فيكم تعرفوا القرب منها شو حلوووو

رفعت راسها ومسحت دموعها بايدي

زيد: انسي الشي الي قلته

هزت براسها اي 

بس راح اتذكر شي واحد انك رفيقي

مافيكم تتخيلوا قديش كبرت بعيوني لما عرفت شو انا عندها ما استغلت الوضع وقالت اني حب عمرها

بنت مرباية محترمة

بس بعدها زين تغيرت تماما

زين صارت شخصيتها قوية مع خجل انوثة

فيكم تقولوا زين لعبتني على اصابعها بدون ما تحس 

علاقتي رجعت صداقة بزين كنت بحاول اكتم غيرتي بس بدون ماحس صرت عطول بحس  انه عم افري 

بالمقابل علاقتي بتالين صارت من سئ لاسوء

ماراح قول السبب هي لا احنا الاتنين بعد قصة انقطاع البيريود عنها صارت حاسة بعجز عطول معصبة وتخلق مشاكل بنفس الوقت انا  كنت عايش بمشاعري بمكان تاني 

ما ظلمتها بس الدنيا ظلمتنا معها والله

زيد: بدري انك رديتي 

زين: كنت عم ادرس 

زيد: اها زين عطول بدي اسالك سؤال ليه ما بتلتزمي بالحضور انت صحتك هلا صارت منيحة

زين: شو علاقة الحضور بصحتي

زيد: لكان ليه ما بتحضري

زين: لانه منتسبة بكلية تانية

زيد: شووو 

توترت 

هلا لو سالني ليش هالقد بتحبي الفيزياء شو بدي قله

زيد: بدي دقلك

حست زين برجفة بقلبها وقت رن حست مش قادرة تمسك الجوال قد ما عم ترجف

زين: الو 

زيد: مافهمت كلية شو

زين ؛ دكتور فينا نحكي بكرة

زيد: هلا عم تفهمي


زيد: ليش مش هلا

زين: صعب اشرحلك

زيد: صعب شو انا كنت بفكر انه رفيقك طلعت ولا شي عندك انا ولا شي شي مهم متل هيك مابعرفه

صوتي صار عالي 

عالي كتير فاتت تالين وانا بحكي معها 

ما اهتميت الخب اعمي قلبي وعيوني وروحي

زيد: هلا بتنزلي بدي شوفك

زيد: هلااا

سكرت 

تالين: مع مين كنت عم تحكي 

كنت عم بلبس جاكيت الدنيا برد كتيرر

تالين: عن احكي معك

زيد: تالين مالي خلق احكي شي 

وتركت الغرفة ونزلت 

وصلت قبال عمارتهم نزلت وبسرعة فاتت السيارة

طول الطريق ساكتين لما وصلنا محل مشروبات سخنه

فتنا كانت لابسه بيجامه بنكي ومجدله شعرها  خدودها حمر مع البرد طلبت سحلب 

وقلت تفضلي برري احكي

بلشت حكيا

وقت حكيتلي ليه بعدت عني قلت الي انسي كل شي قلته صح

زيد: شو دخل هايدا بهايدا

زين: قلت ولا لا

زيد: قلت 

زين: بتوعدني تنسى كل شي بخبرك ياه

زيد: حسب 

زين : مافي حسب متل ما اعطيتك وعد اعطيني وعد 

زيد: ماشي 

زين: راح قلك قصة

زيد: زين شو عم تلعبي معي

زين: الله يخليك

زيد بتأفف احكي زين


#ما_بين_المراهقة_والنضوج

#الكاتبة_ندى_عيد

#الجزء_الثامن 


زين: بنت متل كل البنات الي بسنها عمرا ١٥ سنة حياتها دراستها وبس ماكان الها بحكي البنات والحب والعشق وكل هالاشياء مالها بحركات البنات 

بيوم غير كل حياتها اجا استاذ جديد لمدرستهم كان بدرس غير صفها 

وقتها عدلت قعدتي وكنت بدي اسمع باقي الحكي تكتفت وانا كنت شايف زين عم تحكي بكل مشاعرها

كفت وقالت

هالاستاذ كان حلم كل البنات بس كان كل شي حلو بحياتها بالاول كانت تقول اعجاب مراهقة ايام وبتنتهى كانت تحس بخجل. بس ماكانت تخجل وقت تراقبه وهو قاعد بنص تلميذاته بنص الساحة كان يضحك ضحكة ترد روحها عطول كان الها مكان فوق بالمدرج تشوفه من بعيد ربنا اعطاها كل شي اهل مافي منهم وحياة حلوة 

بس وجع بقلبها ما بخلص واجت الاجازة الصيفية وهون كانت تقنع نفسها انه خلص راح تنسا سافرت لبيت جدها بهديك السفرة طول الطريق كان مرافقها بصورته وضحكته 

بالطريق مسكت الجوال وعالفيس بتردد بحثت عن اسمه عربي وانجليزي سمول وكابتل لغاية ماوصلت لصفحته حست برجفة بقلبها فتحت وصارت تشوف كل منشور كل كلمة كل تعليق 

مسحت دمعتها وكان عندها امل بالسنة الجديدة تكون ضمن صفوفه

كنت صافن فيها 

عدلت قعدت وقربت من الطاولة الي بتفصلنا

بس بهداك اليوم ماكانت ضمن صفوفه انقهرت بس كانت قبلانه بكفى انه عم تشوفه كل يوم واول ما تخلص دراستها بتفتح صفحته لتشوف كل حرف وكل كلمة

سنتين كاملين صارت تبكي 

وهو قريب من البنات وهي بعيدة

شهقت 

زيد: زين كملي 

كنت حاسس عم تختنق 

زيد انت منيحة كفى

بسنة الثانوية العامة

اخدت نفس وصرت حاسس عيونها متل جمرررر

انفها احمر وشفافها بلون الدم

زين: انتقل 

مافي اصعب من هاي اللحظة بعمرها انتقل وسبب حزن للبنات يومين تلاتة وبعدها كل بنت كملت بدراستها الا هي بقيت واقفة عند هديك اللحظة

حست انه ما انتقل لحاله اخد روحها معه

ايام صعبة ووجع وبكي اهلا حاولوا يطلعوها من جو حزن مابعرفوا سببوا

صارت تبكي والبكي والدموع كانوا بشرحوا هديك اللحظات الي مرقت فيهم 

زيد: كملي عم اسمع

كانت بتعرف ابوها وامها بدهم اياها دكتورة 

قطبت وحواجبي

بس كان بدي ارجع قريبة منه كان نفسها تشاركه اي شي بحبه

حبت تشاركه شغفه بدراسته

غمضت عيونها 

وهوانا حسيت بشي مابنوصف

زيد: درست تخصصين 

غمضت عيونها

كنت مصدوم

زين: هي بتعرف انه هو شي مستحيل مستحيل كتيرر بس بدها شي بربطها في 

غمضت عيوني

زيد :…

حسيت قديش هالبنت واعية رغم صغر سنها حبيتها اكتر بكتير من حبي الها الي كان قبل 

مسحت انفها 

زين: راح تنسا 

زيد:

كنت ساكت وعم اطلع بايدي رفعت عيوني وقلت

زيد: بس سؤال 

وقت عرفت انه حبها شو صار

زين: ..

زيد: ماراح نحكي بالموضوع بس حابب اعرف 

زين: فرحتها ما بتعطيها لحد بس الصح هالشي مخبي ويبقى مخبي لا ناس ولا عرف ولا اهل راح يقبلوا فيه

ترددت اسالها

زيد: يعني فيها 

رفعت عيونها وببراءة اطلعت براءتها الي ملكتني 

زيد: فيها تكفى حياتها 

سؤال كان مش مفهوم الها

زيد: راح وضحلك

اخدت نفس وقربت وشي منها 

زيد: فيها تحب غيره 

كنت خايف من الاجابة

بس هي اطلعت بعيد 

حطت ايدها تحت دقنها 

وابتسمت 

كنت عم دقق فيها وناطر تجاوب

اطلعت جهتي 

وقالت: هالشي انولد فيها بلا ما تحس


وما بعرف اذا فيه حد ياخد مطرحه

بصوت مبحوح

زيد: يعني ممكن حد ياخد مطرحه

زين: لا 

ضحكت وقلت ولا اي حد 

زين: خلص لا بقى نحكي في هالموضوع دكتور

زيد: دكتور هههه

ضحكت فتت انسان وطلعت انسان تاني 

وقت طلعنا كانت الدنيا بتمطر 

رفعت جاكيتي على راسي وحوط كتفها وغطيت راسي وراسها

رجعت شب عشرين معها 

فتت نار طلعت شايل كل فرحة الدنيا بقلبي وقت فتنا عالسيارة

كانت بتفرك ايديها ببعض 

زيد: بردانه

هزت براسها اي

اخدت ايديها بين ايدي وفركتهم 

اطلعت فيها ضحكت وضحكت سحبتها لصدري رفعت عيوني للسما اشكر ربي 

..

وقت فتت البيت 

كانت امي وتيتا ومروة

زيد:

مسا الخير 

ماما: وين كنت امي

بوست جبينها 

وضحكت وقلت ليكني امي كنت ضايع كانه 

صرت اضحك 

زيد: مسا الخير بشمهندسه

وقربت من تيتا وبوست ايدها

كيف حال تاج راسنا

كانوا بطلعوا ببعض

زيد: شوفي عشا ميت جوع

امي اطلعت بتيتا ومروة

زيد: شو مابدنا نتعشى

عدلت قعدتي

زيد: اطلب اكل جاهز ميت من جوعي

قعدت امي حدي وقالت

ماما: زيد صاير معك شي

زيد: لا ليه بتحكي هيك

ماما اطلعت بتيتا 

ماما: ابني كيف طلعت وكيف رجعت

ضحك ضحكة قوية وقال بدكم ابقى معصب ببقى معصب 

مروة : اخي لا بس تالين بعد ما طلعت كسرت الدنيا

زيد: ليه 

ماما: زيد وين رحت

زيد: مشوار خلصونا شو اطلب اكل

تيتا: مشوار وين

قبل مارد نزلت تالين معصبة

شكلها كان مخيف

تالين: ليش جيت كنت بقيت معها

ماما جريت عليها وقالت اهدي بنتي

تالين: شو اهدا

وقفت مامت بيني وبينها

زيد: شو مالك 

تالين: هلا هلا بدك تقلي وين كنت ولا تكذب

وقتها عصبت وصرخت صوت قوي كتير وقلت 

زيد: زيد ما بيكذب 

تالين: لكان قول وين

تيتا: استهدوا يا ولاد

زيد: كنت مع طالبتي 

ماما انصدمت

تيتا وقتها قالت كيف يعني

زيد: ايه كنت مع طالبتي 

ماما صارت تأتأ بالحكي

ماما: كي كيف

زيد: طالبتي بتكون رفيقتي قعدت 

وكفيت كنت بدي اعرف منها شي

مروة عم تطلع بتالين

تالين بعصبية وقتال: كيف يعني طالبتك رفيقتك

مروة حاولت تتدخل وقالت تالين اخي زيد اله رفقات من طلابه متل عاصم صح اخي

زيد صحيح قلتها بمسخرة وكريت قلت ومتل زين 

تالين: زين 

اطلعت تالين بوجوه الكل

تالين: ومن هالطالبة الفلتانه الي ما الها اهل بتطلع تقابل استاذها

وقتها قرود الدنيا كلها ركبتني وقفت وكنت عم كز على سناني وقلت 

اخر مرة

كنت عم اشر باصبعي

زيد: اخر مرة بتحكي هيك والا بكسر تمك 

فتحت عيونها على وسعهم 

اطلعت بوجوه الكل 

زيد: زين مش فلتانه ابوها جراح كبير وامها كمان 

زين مخها بيسوى بلد 

قلت كلمتي وفتت المكتب وطبشت الباب ورايا 

تيتا: تالين اهدي ولا تخربي بيتي

كانت مصدومة

اطلعت بوجوه الكل

تالين: قلي بكسر تمك

رفعت صوتها بصراخ وقالت سيادة الدكتور عم يسبني مشان بنت 

ماما: تالين وطي صوتك لا تكبري المشكلة

بس هي كانت مش بوعيا

تالين: ماحوطي استحي زيد عم تشتم مرتك مشان بنت بحيل ولادك

تيتا: تااااالين

بس فتحت باب المكتب 

وطلعت 

زيد: كفي صراخ

تالين: ايه مش خايفة عم تبهدلني مشان بنت لو خلفت بدري كان معك بنت من جيلها

صفقتلها وقلت الها

زيد: بررررافوووووووو بلشنا 

زين بجيل ولادي بس مخها بسوا عشرة على شاكلتك

قلت هيك وطلعت من البيت 

مابنكر كلمة تالين حرقتني 

بكلمتها 

وقفت على منطقة عالية

كان المطر عم ينزل قدامي ساند ظهري 

مسكت الجوال ودقتلا

اخدت وقت لردت

زين: الو 

زيد: تاخرتي لوديت

زين: كنا بنتعشا

زيد: انت منيحة

زين: ايه كتير منيحة دكتور في شي 

زيد: لا بس بدي اطمن عليكي

زين: كتير منيحة حاسة في شي مدايقك ضحكت وقلت كيف عرفتي

زين: هيك حسيت 

ابتسمت وكانه كلامها بطلعني من كل جوي

زيد: عندك محاضرات بكرة

زين: ايه بدي ادرس شوي ونام

زيد: خليني شوفك بكرة

زين: دكتور صاير معك شي 

زيد: لا لازم كون في شي لشوف رفيقتي 

ضحكت

شو صعب تتعامل مع حد انت بتعرف انه بحبك وانت بتحبه صعب تتعامل كانه مافي شي صار 

بس الشي الي صار بعد هيك غير حياتنا


حردت تالين وتدخلو اعمامي يصالحوها بكل صراحة انا كنت حاسس بالذنب يعني قلبي اختار لكن مابيوم من الايام ممكن اظلمها واتركها رجعت تالين على البيت رجعت وبسياسة جديدة بتحاول تكسب اهل البيت لصفها 

ما بلومها واي حد مكانها حقه يدافع ويحافظ على بيته انا مابقول شي والله

من ناحية علاقتي بزين 

كنا رفقات بس عاشقين يعني متل مابقولوا الحب ما بتخبى العيون بتحكي  بقيت انا واياها على اتفقنا لا نظلم حد  ما قلت الها بحبك ولا مرة ولا هي قالتها 

كانت عليا بالمكتب قاعدة وقت اندق الباب وفاتت تالين لعندها 

رفعت نظارتها وقالت تفضلي لازمك مساعدة

تالين: ايه لازمني مساعدة وهالمساعدة مافي حد غيرك في يساعدني فيها

عليا: تفضلي وانشاء الله مابنقصر معك

قعدت تالين بدموع انثى قالت

زوجي بحب عليا بيتي راح ينخرب

بصدمة عليا 

عليا: مافهمت هون مشفي بعني مابعرف انا كيف فيا ساعدك

تالين : انت الي فيكي تساعدني 

عليا: تفضلي 

تالين: انا زوجة زيد عمران 

لوت تمها عليا وقالت دكتور زيد

تالين: ايه بعرفوا كيف ما بدي اعرفه رفيق العيلة ودكتور بنتي بالجامعة الدكتورة زين بنتي 

كانت عليا قوية كتير 

وصارمة وحازمة 

لفت وقعدت قبال منها 

عليا: تفضلي كفي 

كانت تالين حاسة بصدمة كبيرة

تالين: هو انتم الكم علاقة فيه

عليا: كيف لكان زين بنتي ما بتخبي عليا شي 

تالين : انت بتعرفي انه بتشوفه

عليا : ايه وبدق عليها وبطلعوا

زيد رفيقها واخوها 

شر بتفكري انتي 

تالين حست انه حد ضربها كف 

عليا : مابعرف كيف ست محترمة جاية تحكي هيك شي على زوجها

عليا: انت حرة شو بتعملي بس زين بنتي ما بسمح الك حرف واحد تحكي عليها 

بالحقيقة عليا ماسمحت لتالين تقول شو عندها 

تالين: شو هاي الصداقة

قاطعتها عليا صداقة بنتي طالبة متفوقة بدراستها من الاوائل طبيعي تكون قريبة من دكاترتها

كانت تالين بدها تحكي 

بس رفعت ايدها عليا وقالت

عليا: لو سمحتي ماعندي وقت ضيعه معك ومشاكلك العائلية بتحليها بينك وبين زوجك وفتحت الباب لتطلع تالين كانت كتيررر مصدومة من رده فعل عليا

بس هالشي ما بمنع التوتر الي جوات قلب عليا لتدق. على زيد 

عليا: كيفك دكتور

زيد: هلا هلا

عليا: زيد هلا بدي شوفك 

زيد: شوفي 

عليا : زيد ضروري

كانت فاقده اعصابها 

وهالشي وتر زيد قديش كانت قوية قدام تالين قديش كانت مدايقة من كل شي صار 

كيف بنتها تنحط بهيك موقف 

….

بمكان هادي كانت عم تستنا جية زيد 

وقت الي اجا وقفت وسلمت عليه

زيد: شو دكتورة شو صاير 

كان واضح التوتر عليها والقلق

عليا: زيد شو نهاية الي عم يصير

زيد: شو صاير 

قالت كل شي صار

عليا : زيد شو نهاية الي بصير

زيد: انا مستحيل ابعد عنها لا تطلبي مني شي متل هيك 

عليا: شو نهايته

زيد: اطلبي اي شي غير انه ابعد 

عليا: مافيا اطلب تبعد بنتي انت عارف صحتها لسه ما قدرت تقوي بكفى فترة بعدت كنت حاسة راح تروح بعيد الشر

زيد: كيف ليه ماخبرتيني 

عليا: شو خبرك هادا اختيارك

زيد بعصبية وبطلع حواليه حتى ما حد يشتلق علينا

زيد: مش تنضر لمصلحتها مش لضرها انا بعدت 

عليا: مرتك هاي 

غمضت عيونها ومنعت كلام كانت بدها تقوله 

ومسكت حالها باخر وقت

زيد بعقله 

حسابك بعدين تالين 

زيد: دكتورة انا جاهزة لاي شي 

اطلعت فيه وقالت لاي شي 

عليا: زيد من الاخر بشو بتفكر وشو نهاية الدوامة الي انت فيها

قربت وشي منها 

زيد: زين الي واذا ماكانت الي ماحتكون لغيري 

عليا: انت شو يتخبص 

انت واعي انت واعي لفرق العمر بينكم

زيد: مش مهم فرق العمر المهم شو فيا قدملا

عليا: سيبك من فرق العمر متزوج من وحده شبه مجنونة 

بعتذر 

غمضت عيونها واستدركت شو قالت 

عليا : بس هاي حقيقة مرتك مش متزنه 

زيد: دكتورة انا بدي اتزوجها فكري فيها واعقليها وماتتسرعى 


عليا: لو قلت مين يقنع ابوها 

زيد: صدقيني بقتنع انا بقنعه 

عليا : 

سكتت لانه بتعرف قديش بنتها متعلق بزيد حاسة حالها بجد ضايعة مش عارفة 

….

فتت البيت كانت تالين مع تيتا وماما حاطة رجل على وعم تعيش دور الست الفهمانه 

كنت معصب لاعلى درجة

رميت المفاتيح على طول ايدي 

زيد: وين كنتي اليوم

ضبطت قعدتها واختلف وشها

ماما تركت الفنجان من ايدها وقالت شو في 

زيد: عم اسالك وين كنت 

بخوف ردت : بالشغل وين كنت يعني 

كانت تطلع فيهم كانها عم تترجى منهم يوقفوا جنبها

مسكت معصمها بقوة

تالين تركني

زيد: قولي وين كنتي

تالين: ماعم بفهم

زيد: رحتي للدكتورة عليا

وشها صار اصفر

ماما قالت مين الدكتورة عليا

زيد: انها لطالبتي راحت تقلها شو في بين بنتك وزوجي 

حطت ماما ايدها على تمها

وتيتا غمضت عيونها 

على الصوت نزلت مروة 

زيد: بكفي انا تعبت منك

قعدت 

ماما: كيف بتعملي هيك تالين

زيد: هلا في جوز كلام بدي قوله قدام الكل 

زين خط احمر بحياتي 

ماما: زيد شو بتحكي

رفعت ايدي وقلت

زين: خط احمر اهلا لو بوافقوا يزوجني اياها ما بتزوجا الصبح بتزوجا هلا 

تركهم 

كانه انكب عليهم سطل مية باردة 

تالين كانها تجمدت ما عاد عرفت سو تحكي 

بس وقت جربت تحكي

تيتا قالت

تيتا: تالين لا تحكي حرف واحد عطول انا معك وجنبك وبكل قرار بخصك باختار مصلحتك ترجيتك تجيبي شقفة طفل رفضتي وكنت خايفة على حالك 

لهيك هلا مافيك تحكي

ماكنت بتمنى الامور توصل هيك بينا بس القدر 

وتصرفات تالين اجبرتني 

… 

محمود : شو بتحكي

عليا: فكر زين عاملة عملية مش هينا بدا شخص يفهما انت طبيب وبتعرف جسما مش متل اي حد طبيعي 

محمود: بس متزوج سيبك اكبر منها بحصة كبيرة

عليا اقعد معه واسمع منه

انا هالليلة ما قدرت نام حكيت مع زين شوي وكانت عم تدرس فاتت تالين وطلبت نحكي بس للاسف ماكنت متقبل اي حكي منها

فقت تاني يوم 

كنت تعبان كتير 

اطلعت بالساعة ماعندي محاضرات بدري

كانت تالين قاعدة عل الكنبة وبايدهل مج

تالين : فينا نحكي زيد

زيد: انا كتير تعبان ومابدي احكي

تالين؛ لازم نحكي

وقتها رن جوالي كانت عليا

رديت

زيد: ايهه صباح النور دكتورة

ايه ايه خلص تمام ابعتيلي اللوكيشن والموعد

لا تقلقي راح اقنعه

وسكرت

تالين: مين

لفيت وشي عليها وقلت

زيد: تالين زين واهلا ما بتقربي منهم ولا بشكل من الاشكال



#ما_بين_المراهقة_والنضوج

#الكاتبة_ندى_عيد

#الجزء_التاسع


كانت تالين مصدومة بالشي الي عم تسمعه مني بجوز كنت قاسي عليها بالكلام بس هي الي اجبرتني على هالشي 

.. 

وبمكتب دكتور محمود بالمشفى كنت قاعد وكنت ماسمك السماعة تبعته عل المكتب بقلب فيها 

وقت انفتح الباب وقفت لسلم عليه 

وكان بشوش بس كنت حاسة انه كتيرررر متوتر

سلمت عليه وقعد وراء مكتبه كنت حاسس الحكي ماعم يطلع معه ابدا

لهيك بلشت 

زيد: حكيت مع دكتورة عليا بقصة زين

محمود: ايه خبرتني عليا بالشي بس

كنت حاسس حالي بحرب وبدي اكسبها 

وخبرته زوجتي مافيها تجيب ولاد وكنت صريح كتير معه خبرته انه مش هادا السبب بزواجي من زين والسبب انه بحبها

وقتها رد عليا

محكود: بجوز زين مافيها تجيب ولاد انت عارف وضعها ولو حابت واحد وحتكون تحت رعاية طبية كاملة

اطلعت فيه وقلت بعرف كل هالاشياء 

وقلت دكتور محمود انا جربت ابعد عنها بس ما قدرت وندمت وتعبت 

وانا مستعد حارب كرمالها بكل شي بملكه انا بعطيك وعد تكون مرتاحة

محمود: واذا زين ما ارتحت

زيد: انا عندي حل راح قرب منها وخليها تقابل عيلتي هيك بتقبلوها وبتتقبل وجودها معهم واذا زين ما ارتحت سكتت وكاني رافض هالشي تماما انه زين ما تتقبل

كانت زين قاعدة بفترة بريك بالقاعة عم تكتب على دفترها لابسه جاكيت وردي على فستان اسود شعراتها نازلين على وشها اطلعت فيها وهي بعالم تاني غير عالمنا غرقانة بدراستها

قعدت جنبها بهدوء

زيد: بحبك

قلت وحسيت انه وقف القلم من ايدها وماعاد حركته بس ما التفتت

رجعت كفيت وقلت بحبك اكتر من روحي وقتها حسيت على صوت نفسها كيف اختلف وحسيت دموع عم تنزل من عيونها حطيت ايدي على ايدها بتردد لفت وشها كنت حاسس برجفتها 

شفت دموع وضحكة مسروقة رمت راسها على صدري كان نفسي خبيها من كل الدنيا 

كنت بهديها متل طفلة صغيرة 

كنت بدي خبيها من كل العالم 

زين: كيف عرفت اني هون

ضحكت وقلت شو نسيتي اني دكتور بنفس الجامعة الي انتي فيها 

يعني بدعسه زر بعرف جدولك حتى لو كنتي كلية طب يا دكتورة

رفعت راسها وقلت شو راح نبقى هون 

زين: كنت بدرس

زيد: طيب ما بنفع تتاجل الدراسة شوي انا واثق انه ماشية بدراستك بزيادة كمان 

اطلعت بعيوني بطريقة غريبة

مسكت ايدها ولمت اغراضها ونزلنا كنت ماسك ايدها قدام كل طلاب الجامعة ماسكها بدون خوف كنت حاسس العيون عليا بس ما بهمني راح تصير زوجتي بشكل رسمي 

….

طلعت معي بالسيارة والتلج كان عم ينزل كانت ساكته اخدتها اعلى منطقة بالبلد لتشوف التلج وقفت السيارة وكنت بطلع فيها 

مسكت ايدها 

زيد: لشو البكي هادا 

زين: ما بتتخيل دكتور

ضحكت ضحكة كبيرة وقلت الله يهديكي يازين انت خليني فيها دكتور 

لفت وشها بخجل

زيد: قولي اسمي مرة

مرقت ايدي على خدها 

زين: دك

قاطعتها وقلت لا زيد

زين: زيد 

بس وقتها سكتها بوسها على شفافها اخدتنا عالم تاني كنت عم ضمها بكل قوتي كل ذرة بكياني عم يقول انه بحبها كنت حاسس حالي مجنون بحبها 

ماما: خلصي تغدي وبعدين كل شي اله حل

عمران: تصرفك ماكان صح تالين

تيتا كانت صامته لاول مرة تيتا بتكون عاجزة بهالشكل يعني ماعندها حل لحفيدتها ابدا ما عندها اي حل 

تالين كانت لابسه فستان اسود قصير ورافعة شعرها كعكة

انفتح الباب ودخلت مروة سلمت وقعدت

مروة: ميته من جوعي بس عيون مروة كان فيهم حكي كتيرر

طلب عمران من الدادة الشاي 

قمنا عن السفرة والدادة جابت الشاي وكعك

عمران؛ تاخر زيد 

لف وشه على مروة ماشفتي بالجامعة اليوم بس وقتها شرقت مروة

ورفعت تالين عيونها 

مروة بعد ما سعلت وجابولها مية وهدي نفسها 

سالتها تالين

تالين: بدي اسالك بتعرفيها للبنت الي قال عنها زيد 

بتلبك قالت 

مروة: لا هي بغير كلية وبعدين الجامعة كبيرة

عمران: خلص تالين مافي داعي للكلام هادا 

وقتها رن جوال ماما

ماما: ايه حبيبي 

تلبكت ماما 

ماما: ايه ابني بس

تمام تمام  

سكرت الجوال

عمران: ماقلك متى جاي

ماما: عل الطريق 

بس كانت متلبكة

عمران في شي

ماما اطلعت في تالين وقالت مع ضيف

عمران عدل قعدته وقال مين 

ماما: زين 

تالين وقفت بس عمران اشرلا تقعد 

عمران: تصرفي بعقل وحكمة  ومابدي مشاكل قدامهم هلا وبعدين بنحكي 

تالين : وقتيش نحكي لما يروح مني. انا ما حسكت

عمران: تاااالين صرخ وقال زيد بتعرفي اكتر مني زيد ما بقبل بحد يعانده

بس اجا صوت  تيتا وقالت

تيتا: اليوم بكرة بعد سنه زيد راح يتزوج انت حرمتي يكون اب منك

وقتها سكتت وقعدت وقالت بس مش بنت بجيل بناته ويكون بحبها هاي مصيبة

مروة : في شي حابه قلكم ياه بما انها بدها تيجي

عمران: شوفي بنتي 

مروة: مابدي تالين تزعل ماكنت ناوية احكي بس انت هلا راح تشوفيها

تالين: شو

اخدت نفس

مروة: اليوم كل الجامعة بسيرة اخي زيد 

عمران: ليش شوفي

اطلعت بتالين وقالت

مروة: كان ماشي مع زين وماسك ايدها 

دموع تالين نزلوا 

كفت حكي

انا ماشفت بس عم يحكوا انه زين هاي شقفة من القمر ومتل اميرات ديزني  

ابتسمت امي وبسرعة رجعت لطبيعتها لانه ما بدها تدايق تالين

عمران سند ظهره 

عمران: بنت مين ماعرفتي

مروة: الاهم من هيك زين طالبة بكلية الطب

كيف 

بابا قال هيك

مروة: كليه طب سنة تانية وبنفس الوقت كلية فيزياء انتساب 

وعم يحكوا انه الاولي بالدفعتين وزكية جدا

والكل بقول هادية مؤدبة جدااااا ومالها علاقة بحد الا باخي زيد حتى رفقات بنات مالها

دموع تالين نزلوا

ماما وعاملة عم تمثل الغضب: بنت مين دخلك ماعرفتي

عليا: دكتور محمود الصافي وعليا مهران 

عمران: محمود الصافي الجراح ماغيره 

بدموع عليا قالت ايه 

عمران: اعتقد اله مشفى الامن 

هزت عليا براسها 

ماما: ودخلك الها خوات 

ولا اخوة

عليا: لا بنتهم الوحيدة

ابتسمت امي وسندت راسها على الكرسي



#ما_بين_المراهقة_والنضوج

#الكاتبة_ندى_عيد

#الجزء_العاشر


انفتح الباب كان الكل بتراقب وحالة فضول وقت فتت كنت مبتسم بحالة ترقب حذر بصراحة شفت عيون الكل على زين الي كانت موترة وخايفة

كانت لابسه جاكيت زهري تحت منه فستان اسود فوق الركبة كلسات سود وجزمة قصيرة نوع ما

شعراتها لتحت خصرها 

شفت نظرات الاعجاب من امي وتيتا حتى بابا

زيد: تعي زين 

سلمت على ماما وبابا وتيتا ومروة بس. تالين رفضت تمد ايدها حست زين باحراج بس انا هديتها وقلت الها تعي زين اقعدي 

قعدت جنبي 

وبابا صار يحكي معها هي وماما 

كانت بتجذب الكل بكلامها الرايق الهادي المتزن 

مرقت ساعة وكنت حاسس بتوتر تالين 

رن جوالها 

زين: الو ماما ايه انا هلا عند دكتور زين ايه ماما 

اهلين بابا لا ما بطول 

بس اخدت الجوال منها

زيد: شو دكتور راح تتعشا معنا قلت هيك وكنت بكلمه ومبسوط كتير ومش مصدق انه زين معي مع اني حاسس بكره تالين الها

الغريبة كان انسجام اهلي معها حتى مروة

يمكن هدوء تالين بهاللحظات خلا انسجدم العيلة معها سهل 

بابا وماما كانوا واقفين قبال الشباك

بابا: بنت عالم وناس ماشاء الله

ماما : ياريت تزبط والله شي بشرف

المشكلة انه تالين كانت سامعة هالكلام وجن جنونها

زين كانت قاعدة معي ومع مروة 

وعم نحكي وكتير مندمجين بالحكي وقت الي طلعت تالين فوق 

كانت رايحة جاية بالغرفة كانت متل المجنونة 


انا مابلومها بس كل اللوم عليها بعد الي صار منها

الدادة دقت الباب عليها 

وقالت الها انزلي حطوا العشا

وهي نازلة عالدرج شافت ضحك بابا عالسفرة مع زين وماما حتى تيتا كانت متقبلة وجودها 

نزلت بسرعة وكانه مافيها عقل 

مسكتها كتافها

وهزتها بقوة وقالت انت شو بدك مني شو بدك 

كانت زين مصدومة حاولنا نفك زين من بين ايدين تالين الي كانت متل المجانين

تالين: ياخرابة البيوت هادا زوجي لك قد ابوكي يا مجنونة

عمران: تاااالين

ماتركت زين الا وقت ارتخت بين ايدينا وفقدت وعيها

وقتها بعدت

صرخت هاتوا مية 

الكل واقف مصدوم

زيد: زين زين 

كنت حاسس دموعي بتنزل مني بدون ما حس

عل باب غرفة العناية المشددة عليا منهارك تماما ومحمود 

الي وقف وقال 

محمود: فيك تمشي

زيد: مافيا اتركا

محمود: لو سمحت زيد 


يمكن اي اب وام مكانهم هيك عملوووا هيك

رفضت ارجع البيت 

محمود: زيد روح ابني وصدقني راح نحكي بعدين 

زين حالتها ماكانت بخير ابدا كنت شايفها من وراء القزاز على الاجهزة

بس تاني يوم بعد ما نمت ليلة كاملة بالسيارة وقت طلعت اكتشفت انه زين مش موجودة ومنقولة لغير مشفى بالخارج لسوء حالتها

حاولت اتواصل مع ابوها وامها جوالاتهم مغلقة تماما 

رجعت عالبيت 

ماما: كيف صارت طمنا

عمران: شو ابني 

بس دموعي نزلت حسيت اني خسرت زين للابد 

باليومين الي بعدهم

كنت ميت كنت نام بالمكتب وطلبت من ماما وبابا ما شوف تالين ابدا 

ماكنت اكل ولا اشرب بس واقف قبال الشباك 

ليجي مسج من امها بتالت يوم المسا 

كيفك زيد اسفة مافيا احكي معك بس زين صارت عند ربها ادعيلها  وياريت ما بقى نشوفك لو سمحت


عدت المسج مرة وتنين وتلاته حاولت ارجع للرقم بس الرقم مسكر 


رميت الجوال

صرخت  كسرت كل شي بركان ناو جواتي مستحيل خلص خسرتها خسرت زين للابد كيف فيا عيش

مافيكم تتخيلوا الايام بعدها قديش صعبة انا ماكنت اطلع من غرفتي ومابدي احكي مع حد انقطعت عن جامعتي وصرت شبه انسان ٦ شهور كاملين لرجعت داوم بشغلي بس صورتها بخيالي زين كل شي حلو شفته بحياتي اطهر انسانه ممكن اي حد يشوفها بكل الكون بالست شهور ماجمعتني غرفة بتالين ابدا 

بابا بحاول يصلح بينا بس عبث انا رافض قلت متل مابدكم لحمي ودمي ماحطلقها بس كمان ماحد بجبرني كون معها 

الحياة بالنسبة الي انتهت بعد زين 

حاولت كتير اتواصل مع اهلا بس عطول يرفضوا يقابلوني 

يمكن معهم حق انا سبب موت بنتهم رجعوا اهلا على دوامهم بعد ٩ شهور من الحادثة 

شفت عليا اكتر من مرة بس للاسف رفضت تحكي معي وكانت عطول بتقطع الحكي 

بعرف كيف شعورهم خسروا اغلي شي بحياتهم

..،

كنت قاعد بصحح امتحانات وقت قعدت جنبي مروة

مروة : اخي كتير زهقانة

اخدت نفس وقلت الها شو بدك

مروة: خدنا نطلع شي مشوار 

زيد : بلاش اليوم بدي خلص تصحيح رسمت ضحكة مصطنعة على شفافي 

اهلي مالهم ذنب يعيشوا حزني وجعي قهري 

بحاول اتعايش كلامي مع تالين كتير رسمي بالجمعات كتير يحاولوا يقربونا من بعض 

بس صدقوني مافي اصعب من انه اخسر حبيبة عمري 

بتعرفوا انها معي بكل شي لسه ريحة عطرها بايدي 

كنت بحتفظ باشياء بتخصها بعد زين ماعدت شوف حد بكل الدنيا 

مرق سنة وما اصعب اول سنة على غيابها 

كنت بموت كل لحظة بغيابها بهاليوم كنت هربان للمكان الي اخدت فيه بوستي الاولي والاخيرة لحبيبة عمري

عطول بيجي لهالمكان ببكي وبحكي بتخيلا معي 

كنت حاسس حالي راح اقلب انسان مجنون

وانا قاعد بهالمكان

رن جوالي

ماما: اه ماما 

زيد: شوفي امي

ماما: ما حتتعشى

زيد: مالي نفس

كنت حاسس صوتي مجروح وروحي مدبوحة 

هاي زين 

والايام بعدها بتمرق بتشبه بعض وعلاقتي بتالين كتير رسمية انا ما بحملا مسئولية موت زين لانه الامور هاي بايد الله بس بحملها مسئولية استهتارها والتعامل بهالشكل القاسي وتحميل قلب زين الصغير والي اصلا كان تعبان مسئولية فشل زواجنا

بسوم وانا طالع على عرفتي

تالين: فينا نحكي


#ما_بين_المراهقة_والنضوج

#الكاتبة_ندى_عيد

#الجزء_الحادي_عشر


زيد: تالين رجاء ما بدي احكي ابدا 

تالين؛ زيد بعرف كتير غلطت بس بدي افتح صفحة جديدة معك 

انا بعرف غلطت وقت رفض جيب ولاد غلطت وقت ما اعطيتك الحب والغيرة الي بتستحقهم وغلطت وقت حكيت مع زين يومها

بس وقت جابت سيرة زين كتير توترت ودايقت رفعت ايدي وقلت

زيد: تالين لا تجيبي سيرتها

تالين: زيد انا ماقصدي

زيد: تالين لا تذكريني باليوم الي خسرتها فيه رجاء

واتركي الي بينا للزمن ما بنعرف شو بصير 

وقتها سحبت حالي ونزلت نزلت وكنت عم سوق الايام عم تمضي شهر باقي ليصير لزين رايحة سنتين

هدول السنتين ابدا ماكانوا من عمري مابعرفي ليه لحتي هاي اللحظة قلبي موجوع كانه اللحظة الاولي الي بعرف فيها انه ماتت 

مابعرف ليه كل يوم بكون وجعي اكبر 

وصلت للمكان الي باعلى منطقة بالمدينة نزلت وكنت بطلع حطيت ايدي على ركبي وصرررررخت 

زيد: ليش ياربي ليش هي 


..

عمران: زيد منطفى

ماما: مابعرف شو اعمل 

انا راح جن عليه

مروة : ما تفكري ماما زين حبوبه كتير الله يعينه 

الكل كان يوجه لتالين نظرات اللوم والعتب على تسرعها

بابا كان بحاول يرن عليا وجوالي مسكر

بس بهالوقت فتت كنت لابس بيجامة رياضة 

زيد: مسا الخير

بوست ايد تيتا

عمران بشفقة: وين كنت ابني 

زيد: فتلت فتلة

تالين: احطلك تتعشى

اطلعت فيها وقلت لا مالي نفس

ماما: ماما ما تغديت انت 

زيد: بدي اطلع عندي تصحيح

حاولت ابتسم بس ماكنت قادر

رميت حالي على التخت لنام متل الميت

..

ماما: شو الحل

عمران: مش عارف والله يا امل 

ماما: ابني بخلص عيونه متل كاسات دم

مروة: راح يصير الها سنتين 

ماما: شو الفايدة وحالت اخوكي من سي لاسوء 

شو اعمل

وصارت تبكي

بهالليلة شفت زين 

قربت مني وبوستني كانت عم تضحك وقالت لي بحبك لا تنساني 

فقت متل المجنون 

متل المخدر

بس استوعبت انه كان منام طبشت كاسة المية بالمراية

على صراخي والصوت

فاتت امي وابي 

عمران: شوفي ابني 

ماما ضمتني 

كنت مقرب عل الاربعين بس عقلي راح معها 

كنت متزن بشغلي بس وقت بسرح كل شي وجع بالدنيا بصير فيا 

تاني يوم بالجامعة اندق الباب 

كان عاصم 


عاصم: كيفك دكتور

وقفت وضميته وحضنته

زيد: كيفك يا بطل مبارك الماستر

عاصم: الله يبارك فيك دكتور

زيد: عقبال الدكتوراة يارب

عاصم: يارب بس نفسي اخد الدكتوراة من الجامعة هون

زيد/ اها عشان المنحة

عاصم: ايه قلت ازمير منحة اوفر وهيك

زيد: بدك اسعالك بمنحة هون

عاصم: لا لا 

زيد: كيف ازمير

عاصم : كتير حلوة ياريت تيجي تغير جو

زميت تمى وقلت بشوف انشاء الله بفكر

عاصم: والله بحكي جد دكتور ليه ما تيجي الجو هناك كتير حلو

زيد: خلص بالاجازة الشتوية

عاصم: تمام

زيد: اعمل حسابك تتغدا معي اليوم

عاصم: لا بلا مغلبكم

زيد: غلبة شو ماما بتحبك كمان خطوبة مروة هاليومين

عاصم: الف مبارك

اخدني الحكي معه 

عاصم: دكتور فيا اسالك شي

زيد: اسال

عاصم : حالك كتير متغير حزين موجوع

خبطت على صدره وقلت مافي شي يا بطل 

وبيوم خطوبة مروة الكل كان سعيد الا انا كانت زين عايشة معي وبكل تفضيل من تفاصيل حياتي 

كنت ماسك جوالي وعم قلب فيه


#ما_بين_المراهقة_والنضوج

#الكاتبة_ندى_عيد

#الجزء_الثاني_عشر


كنت عم قلب بالجوال وحاسس حالي بعالم تاني غير عالمنا الي عايشين فيه

وقت انتبهت اشارة لعليا عل الفيس من طالبة وكاتبة السنة هاي قطف ثمارنا

استغربت كتير كانت عاملة اشارة لعدد من كبير اسمها شهيرة

من ضمنهم حساب زين 

وقتها حسيت قلبي انخطف فجاءة بدون اي سبب توترت وحسيت ايدي ما عاد هديت عن الرجف 

وقتها انسحبت لبره 

ودقيت لعليا وكالعادة ردت عليا ببرود

زيد: كيفك دكتورة

عليا: تمام زيد وانت

اخدت نفس وحاولت اتماسك

كيف الدكتور

كيف بدي اسالها عن موضوع اكيد بجرحها

زيد: بدي اسالك عن شي عليا

عليا: تفضل 

زيد : في بنت عاملة اشارة لخرجين كلية طب ومن ضمنهم حساب زين

وقتها حسيت توترت

وقالت ماشفت زيد 

زيد: بس استغربت كان اشارة الك والها

كنت حاسس اعصابي خلصت عل الاخير

عليا: بكون بالغلط زيد 

وحاولت تنهى الكلام 

مسحت جبيني 

واخدت نفس

حسيت ايد على كتفي 

عاصم: في شي دكتور

زيد: لا 

لفيت وشي وكنت عم اطلع فيه 


حاسس فيك شي 

زيد:…

هزيت راسي

بليلتها ماقدرت نام وجوات قلبي احساس كبير في شي غلط بالموضوع كيف بنت تعمل اشارة لوحدة ميته هي مش غبية

طول اليوم رايح جاي بالغرفة

فاتت عليا ماما

ماما: زيد مابدك تفطر

اطلعت فيها وقلت لا 

وفجاءة خطر ببالي اتصل واسال البنت 

فتحت الجوال وبعتلها مسج كيفك  انسة شهيرة

وكنت ناطر ترد عليا

ماما: شو بتعمل زيد

ولاشي 

ماما: ابوك ما حيفطر حتى تنزل

نزلت مع ماما وكان الكل متجمع

عمران: طالع الجامعة اليوم

رفعت عيوني وقلت لا راح اطلع الشركة مافي محاضرات اليوم

بس بقي قلبي يرجف

وقبل ما نكمل حكي اجاني اشعار من شهيرة

تركت الكاسة ونسيت اني عل السفرة

رديت 

وسالتها بعد ماعرفتها بحالي 

زيد: انت عاملة اشارة لطالبة كانت عندي 

شهيرة : اي طالبة فيهم

زيد: اسمها زين

شهيرة : قصدك زين الصافي

زيد: ايه

وهون صارت دقات قلبي مليون

كان مبين انها عم تكتب

شهيرة: زين كانت طالبة عندك قبل ما تنتقل عنا

وهون وقف الدم بعروقي 

زيد: ايه كيفها

كتبت هيك

شهيرة : هههه زين ما في احسن من هيك طالبة مافي منها الاولي على. دفعتنا

وهون وقع الجوال من ايدي

ماما: زيد 

وابي وقف عل راسي

عمران: شوفي مع مين عم تحكي

ماعدت شايف من كتر الدموع

تيتا تعكزت على عكازتها

ماما: شوفي ابني

وقفت مسكت جوالي 

مش قادر اكتب حرف واحد 

بالاخير قلت الها فيك ما تخبريها انه حكينا فيا شوفك

هي

استغربت بس طلبت رقمها لكلمها

سكرت وقعدت

ماما: حبيبي شوفي 

زيد: زين 

ماما: الله يرحمها شو بها

ضحكت بجنون

عمران : مالك زيد لا تقلقنا عليك

زيد: زين ماماتت


وقتها كل واحد قعد على اقرب كنبة

وانا حطيت ايدي على راسي 

بحاول استوعب شو عرفت

ليش 

ليش عملت هيك

ماعم صدق الي عم يصير معي اخدت نفس 

ودقيت على شهيرة وردت البنت كانت مستغربة كتير بس طلبت قابلها وكانت بمدينة غير مدينتي 

حكيت معها واخد موعد وطلبت يكون الشي بينا

وقفت وحاسي غضب الكون كله فيا

ماما؛ وين رايح

مسكت ايدي بترجى

عمران: ابني بحوز في غلط

بس انا طلعت لمكاني الي بهرب فيه حطيت راسي على الدريكسون ومابعرف افرح ولا ابكي انه كذبت عليا ليش عملت هيك

ماما: كيف تعمل هيك

عمران: عشان ما تكون خرابه بيوت متل ما قالت الها كنتك

ماما: بس ابني كتيرر تعذب 

عمران: والبنت مابتعرفي كيف حالها 

تبتا: يمكن شافت حياتها 

عمران: انا بجد صرت خايف على زيد

صارت مامت تبكي وتقول ابني تعذب كتيرررررر

عمران: ما اصعبها عل ام تقول عن بنتها انه ماتت 

برضه فكري بهالشي 

تاني يوم كنت قاعد بمطعم بستنا شهيرة بعد ما سفرت بنفس اليوم لشوفها

قعدت معي كانت بنت طويلة بشعر ناري اجعد 

قعدت

شهيرة: اهلين دكتور

زيد: مابعرف كيف بدي قلك بس الشي راح قولخ بدو يكون بينا

شهيرة: انا مابعرف الي بعمله صح ولا غلط دكتور بس انا فتحت صفحتك وسالت عوك وعارفة انه انت دكتور الك قدره هالشي شجعني اجي 

زيد: وانا بتشكرك زين بتعنيلي كتير بس بدي اعرف كل شي عنها من وقت اجت عندكم

شهيرة: زين دكتور هادية وبحالها بتساعد بس مالها صحبه عطول بالمكتبة وعايشة بعالم الكتب تعرفنا على امها دكتورة عليا بزياراتها هون كانت تعزمنا كلنا عطول حتى نكون حد زين 

زين صديقة النا بس كلنا بنعرف كل شي عن بعض الا زين عطول مستمعه النا 

بتردد

زيد: في حد بحياتها

شهيرة: قصدك حب

هزيت راسي

شهيرة: كتير حاولوا يتقربوا منها بس لا الكل هون بشك انه الها عواطف قد ماهي حاطة حواجز عل قلبها 

اخدت عنوان زين ومحاضراتها من شهيرة مابعرف كيف اللقاء راح يكون 

بينا 

ليش عملت هيك مابعرف 

بس كل شي بعرفه انه لازم شوفها ولازم نحكي مع بعض 

لازم اعرف ليش هربت من حياتي ليش اختفت ليش قتلتني بغيابها 

اليوم قررت شوفها تجاهلت شغلي واتصالات اهلي جوايا سعادة وغضب شوق مشاعر غريبة كتيررر

لبست بدلتي السودة تحت منها قميص ابيض 

كنت بتخيل شكلها تغيرت ولا كيف بس ماعم استوعب شي 

…..

ركبت السيارة الي كنت متاجرها بالمدينة لانه طالع طيران

ووصلت جامعتها طلعت جوالي اشوف الجدول الي صورته من شهيرة ودقيت عليها لاعرف مكانها

شهيرة: هلا دكتور

زيد: بدي اسالك وين زين هلا 

شهيرة: بقاعة ٣٠٩

زيد تماما

وسكرت الجوال

كل خوفي ورعبي بكل خطوة بخطيها جهة القاعة زين يكون صار الها حياة وحب جديد

ووصلت باب القاعة


#ما_بين_المراهقة_والنضوج

#الكاتبة_ندى_عيد

#الجزء_الثالث_عشر_والاخير


وقت فتت  من الباب الخلفي كانت القاعة مليانه طلاب وطالبات كانت قاعدة ومتكتفة والبنات حواليها عم يحكوا حسيت دمعه نزلت من عيني 

مش مصدق انه زين قبالي وبفصل عني وعنها ثواني كانت معطياني ظهرها

البنات بطلعوا فيا 

وقتها قعدت بهدوء جنبها وقلت بصوت مسموع 

زيد: كيفك زين

كنت حاسس عيونها مجمدة

مش قادرة تحكي 

زيد: شو مابدك تسلمي عليا 

وقتها حسيت بشهقة طلعت منها بنص استغراب البنات 

زيد: شو زين 

لفت وشها وقت شفتها كانه هلا تاركها ولا شي فيها مغير

ماحسيت الا كيف رمت راسها على صدري وصارت تبكي بوسط استغراي رفقاتها

كانت تبكي بشهقات عاليةوبصوت مسموع

كنت امسح على شعرها 

زيد: اهدي 

رفعت راسها وصارت مقابيلي لشوف عيونها 

زيد: لا والك حق تبكي 

زين: دكتور

ضحكت 

زيدضرورية محاضرتك لازم نحكي 

بس هون رفقاتها قالوا روحي واحنا بنعطيكي المحاضرة 

مسكت ايدها وطلعت واول ما دخلت السيارة اطلعت فيا ورجعت ضمتني 

بقوة وبكي

زيد: ليش هيك زين

زين: مافيا كون خرابه بيوت مافيا والله 

كانت منهارة تماما 

بدي اعرف كل شي

زين: وقت فقت طلبت من ماما يقولوا الك انه متت رفضت ماما وصرخت عليا بس نقلوني للمشفى بيومها

وانا بعد يومين اخدت جوال ماما وارسلت رسالة 

وقت عرفت ماما عصبت بس كنت تعبانة مافيهم يعارضوني وانتقلت لهون

زيد: كنت عم موت يازين ليش هيك

زين: مشانك 

زيد: وقدرتي تبعدي كيف

صارت تبكي بجنون 

ورجعت رمت حالها على صدري وقالت 

زين: انا تعبت يازيد

قالت زيد بدون دكتور

رفعت وشها بايدي واطلعت بعيونها وقلت 

زيد: ماحد عجبك

اطلعت بعيوني 

وقالت لشوف حد غيرك بعدها بعجبني

قربت من شفافها كانت زين بحالة استسلام تام كانت زين ناضجة ماعادت زين المراهقة لا زين الناضجة حبها جنون استسلمت وكانها بتطلب مني ما ابعد 

عشت معها يوم كله جنون 

بالمسا كنا قاعدين بمطعم عم تاكل

زيد: راح ترجعي معي

زين؛ مافيا دراستي 

زيد: يومين وبرجعك

زين: ليه

زيد: بنلبس محابس وبترجعي

وقتها تركت المعلقة وقالت

زين: كيف يعني

زيد: يعني لازم نخطب

زين: بس ماما وبابا

زيد: ماحيقولوا لا 

سكتت وقالت وزوجتك

زيد: زين من قبل الي صار مافي بينا الا عقد ورق

حسيت بخجلها 

…..


كانت زين خايفة بس تاني يوم حجزت الها والي طيران 

كنت مش قادرة اتركها الي خاطر ابقى نايم على باب بيتها لولا العيب والحياء

وفعلا تاني يوم جهزت حالها بدون ما تبلغ اهلا يمكن خطوة مجنونة بس كنت حابب حط الكل تحط الامر الواقع 

وفعلا طلعنا بالطيارة كانت متوترة كتير وخايفة

زين: خايفة

زيد: لا تخافي طول ما انا حدك زين 

وطلعت من جيبتي علبة فيها محابس 

لبستها اياه ولبستني. ياه 

اخدت ايدها وبوستها 

وبقيت ماسكها بكل صراحة كنت خايف تهرب مني اي تهرب او كتير كنت خاف اكون عايش بحلم وخايف فيق منه 

وصلنا مدينتنا المسا وقت طلعنا من باب المطار كنت حاسس بخوفها مسكت وشها بايدي وقلت 

زيد: لا تخافي طول ما انا معك

غمضت عيونها بموافقة ورضا 

على باب شقتهم كنت حاسس بتوترها 

بس كنت قوي وبقلبي خسرتها مرتين مستحيل اسمح اخسرها كمان مرة

وفعلا 

دقيت وفتحت عليا وما بتتخيلوا صدمتها فينا تركت النا مجال نفوت كان محمود بنص الصالة 

فاتحه تابه وقت شافنا وقف وكان مصدوم

محمود: : يعني عرفت

رديت عليه ايه واسمحلي

رفعت ايدها وهي كانت خجلانه

قرب مننها ابوها وضمهاروعليا بكيت 

… 

بالحقيقة طبيا كانوا بعرفوا بنتهم ما بتتحمل زعل وانسانيا وعاطفيا عارفين انه انا الوحيد الي ملكت قلب بنتهم

.. واجا الدور نروح نبلغ اهلي 

كانت زين متردده كتير بس كانت قوية وحاطة كل الاحتمالات قدامها 

وقت فتنا صرخت مروة وبابا ضحك

ماما جريت عليا وضمتني 

وضمت زين كان ترحيب فيها من الكل صدمه تالين كانت كبيرة وقت عرفت انه زين عايشة 

بس. تالين اخيرا سلمت بالامر الواقع واختارت تبقى بالظل زوجه على الورق 

..

تخرجت زين وتزوجنا بفرح يخكوا ويتحاكوا فيه ايام بسيطة بعد زواجنا انسحبت تالين من حياتنا كليا 

وليكنا صار النا سنتين مزوجين بس ماخر موضوع الانجاب لغاية ما اطمن عل زين

انا عايش احلى ايام عمري مع بنتي وحبيبتي وزوجتي

تمت_بعون_الله النهاية 💚💚


🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺


قارئاتي وقمراتي وقرائي الغاليين بعد ما تخلصوا القراءه هتلاقوا الروايات الجديده والحصريه إللي هتستعموا بيها من هنا 👇 ❤️ 👇 💙 👇 ❤️ 👇 




🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺

إرسال تعليق

أحدث أقدم