رواية طعنات الغدر والحب الفصل الثامن بقلم إيمي حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
![]() |
رواية طعنات الغدر والحب الفصل الثامن بقلم إيمي حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
ظلت نيرمين فى حجرتها منذ ان صعدتها ومازالت مستلقاه على السرير لم تتحرك من مكانها ومن كثرة بكائها اغلقت عينيها ثم اخذت تذهب فى نومها تدريجيا حتى نامت
بدأت بعض الافكار تراوضها فى نومها وبدأت تعقد حاجبيها وهى نائمة كأنها ترى شيئا مزعجا ، لقد بدأ عقلها الباطن يحدثها ببعض مما تهرب منه كانت تجرى فى الغابة وهى لا تكاد تتنفس من كثرة الجرى انهم ورائها الثلاثة الذين كادوا يمسكوا بها ثم انتقل العقل الى المشهد الذى وقعت فيه على الارض وهم يقتربون منها وهم يتطوحون ويضحكون ، كان وجه نيرمين يتصبب عرقا مما كانت تراه وتوقف الكابوس او بمعنى اصح حديث عقلها الى هذا الحد وهبت من نومها مفزوعة وهى تنهج ،وهى لا تكاد تصدق ما راته هل هذا حقيقى ام مجرد كابوس؟
ولكنها تشعر بكل ما راته وكانه حدث بالفعل بدأت نيرمين تفكر هل ما راته نتيجة السؤال الذى طرحه عليها المقدم خالد؟
عندما لمح لها بان احدا حاول الاعتداء عليها هل يعقل ان يكون هذا مجرد خيال نتيجة التفكير فى سؤاله؟
ونتيجة توضيح سيف لهذا السؤال بطريقته الجارحة؟ لقد امسكت راسها من كثرة التفكير وهى تشعر باختناق وتهرب من ذاكرتها انها تخشى ان يكون هذا هو ما حدث بالفعل ،ماذا لو كان كلامهم صحيح هل ستستطيع ان تعيش اذا تذكرت ما حدث لها واتضح ان هذا هو ماتعرضت له وما نظرة المجتمع لها عند ذلك؟
هذه الاسباب كلها هى ما دفعت نيرمين لرفض الحل الاخير الذى عرضه عليها المقدم خالد وهو نشر صورتها فى الجرائد ليتعرف عليها اى احد يستطيع ان يجيب عن الاسئلة التى لاتجد لها اجابة،كانت ستقبل بهذا الحل ان لم يدخلوا فى راسها انها تعرضت لحادث اعتداء من قبل شخص او بعض الاشخاص انها تخشى من الحقيقة وتحاول الهروب منها باى طريقة
ولكن هل الهروب هو الحل بالطبع لا
كل هذا هو ما كانت نيرمين تحدث به نفسها وهى تجلس على سريرها وهى تلف زراعيها حول ركبتيها مطأطئة راسها على ركبتيها فى حزن شديد
مرت عدة ساعات منذ ان صعدت غرفتها وعندما جاء ميعاد العشاء وطرقت دادة فاطمة الباب اغمضت نيرمين عينيها كانها نائمة انها لا تريد الخروج من غرفتها ولا تريد تناول الطعام ولا تريد ان ترى احدا وبالاخص سيف
لانه يذكرها بما تحاول الهروب منه
فتحت دادة فاطمة الباب برفق ونظرت من خلفه فرات نيرمين نائمة فلم ترد ان توقظها ارادت ان تجعلها ترتاح من الارهاق الذى بدا عليها
جلست دادة فاطمة بجانب سيف على طاولة الطعام بينما نظر سيف الى الكرسى الذى كانت تجلس عليه نيرمين بطرف خفى ويدفعه فضوله ليعرف لماذا لم تجلس نيرمين معهم اليوم على الطاولة ولكن كبرياءه منه من ذلك فظل ياكل بهدوء منتظرا دادة فاطمة ان تخبره ولكن دادة فاطمة لم تفعل ذلك
وبعدما اوشكوا على الانتهاء من الطعام نظرت دادة فاطمة الى سيف وسالته
دادة:مقولتليش وصلتوا لايه مع صاحبك النهاردة
سيف:موصلناش لحاجة
دادة:يعنى ايه؟اومال الفترة اللى قعدتوها دى كنتوا بتعملوا اي؟
سيف: كان بيسالها شوية اسئلة لكن معرفناش ولا اجابة منها
دادة: اصلها خرجت من عندكوا وشها متغير اوى وكان باين عليها التعب وسالتها حد ضايقك بحاجة قالتلى لا بس انا مرهقة شوية
حتى طلعت اندهلها عشان العشا لقيتها نايمة وباين عليها الارهاق خالص
سيف: وهو ينظر فى طبقه:كان لازم تصحيها علشان تاكل مينفعش تنام من غير متتعشا ويمكن الارهاق ده من قلة الاكل
لم تكن تتوقع دادة فاطمة هذا الكلام من سيف بعدما كان يحثها على تجنب وجود نيرمين فى مكان موجود فيه الان يقول هذا الكلام لم تظهر دادة فاطمة اندهاشها حتى لا تتغير نبرة سيف فى الكلام واسترسلت كانها لم تاخذ بالها من كلامه
دادة:بصراحة صعبت عليا قلت اسيبها تنام ولما تصحى هبقى اخلى رقية تطلعلها الاكل لاوضتها
انتهى سيف من الطعام وقام وهو يقول:خالد هييجى كمان يومين علشان نشوف هنعمل ايه عرفيها لو هى مش مستعدة أأجل مجيئه شوية علشان تبقى نفسيتها مستعدة للمقابلة
دادة فاطمة تنظر باندهاش تداركها سيف :خالد هو اللى طلب منى اقولها كده ثم استدار ليذهب مكتبه
دادة فاطمة تنظر اليه وهو ذاهب وهىتفكر فى التغيير الذى فى نبرة كلامه عن نيرمين ترى هل هذا شئ عادى ام ان شيئا ما قد تغير بالفعل داخل سيف تجاه نيرمين
لم ترد دادة فاطمة ان تعطى الموضوع اكبر من حجمه وقالت فى نفسها:ربنا يهديك يا سيف
ظلت نيرمين فى حجرتها لم تنزل منها ايضا فى اليوم الثانى وارادت دادة فاطمة ان تسالها عن السبب كانت تبرر بانها تشعر بالتعب والارهاق ولا تريد الخروج من غرفتها وكان الاكل الذى يذهب اليها يرجع كما هو لم تتناول شيئا منذ يوم وليلتين
احتارت دادة فاطمة فى امرها اما سيف فلم يرد ان يظهر اهتماما بالامر امام دادة فاطمة ولكن بداخله كان يتمنى ان يعرف السبب هل هذا لانها ما زالت تتذكر ماقاله لها ولا تريد ان تجلس معه فى مكان واحد كان هذا يجول بخاطر سيف الذى تعجب من نفسه قائلا:انت مدى الموضوع اكبر من حجمه ليه؟يهمك فى ايه زعلت ولا مزعلتش من امتى وانت بتفكر بالطريقة دى؟
ثم رد على نفسه:بس انا جرحتها اوى واسلوبى معاها كان جارح واى حد مكانها كان هيعمل كده
وهنا اوقف نفسه عن تلك الافكار قائلا لالالالا سيبك من الموضوع ده متفكرش فيها زعلت ولا مزعلتش انت اتاسفتلها وخلاص انت كده عملت اللى عليك
واخيرا خرجت نيرمين من حبستها ولكن وجهها الباسم قد رسم عليه الحزن ولونها اصفر راتها زينب بهذه الحالة وهى فى طريقها للجنينة
زينب:مالك يا نيرمين هانم؟
نيرمين:هااا لا مافيش عايزة حاجة يا زينب؟
زينب انتى هتخرجى ؟
نيرمين:هتمشى شوية فى الجنينة علشان مخنوقة شوية
ثم خرجت نيرمين الى الجنينة ويبدو عليها السرح
تعجبت زينب من امرها فليست كعادتها ولكن قالت ربما كانت مرهقة او تعبانة
كان سيف واقفا امام نافذة المكتب وهم بالجلوس ولكنه لمح نيرمين تسير فى الحديقة ببطء ويبدوا عليها السرحان الشديد
ظل يراقبها الى ان جلست على الاستراحة الموجودة بالحديقة التى تظلها مظلة عليها ورود متسلقة على حوافها وقد غطت هذه الورود المظلة من الاعلى
وظلت هكذا لفترة بسيطة وهى تنظر امامها تفكر ولا تتحرك حتى تعجب سيف من حالها
فكر فى نفسه قليلا محدثا نفسه ان يخرج اليها ليعتذر عن اهانته لها وهم بالخروج ولكنه اوقف نفسه على اخر لحظة وقال
سيف جرى ايه ايه انت بتعمله ده اهدى شوية انت بتتلكك علشان تكلمها؟
وبينما هو يحدث نفسه لحظها تغادر الاستراحة( الى اين ستذهب )محدثا نفسه
جلس على مكتبه وهو يدلك وجهه بيديه ثم وضعهما تحت ذقنه مستنكرا ما تحدثه به نفسه
طرق باب المكتب
سيف:ادخل
فتح الباب واذا هى نيرمين تدخل ببطء وعليها علامات الحزن مرسومة على وجهها
اندهش سيف من قدومها لم يكن يتوقع انها هى
نيرمين بصوت هادئ:انا موافقة
سيف وهو لا يفهم ما تقصده :على ايه؟
نيرمين:على نشر صورى فى الجرايد
سيف:انتى متاكدة ان ده مش هيضايقك؟
نيرمين:كنت غلطانة لما رفضت كان عندكوا حق فعلا هو ده الحل الوحيد
ممكن تعرف المقدم خالد انى وافقت ...............عن اذنك
ثم استدارت لتخرج بادرها سيف:طب ممكن اعرف انتى رفضتى فى الاول ليه
اوقف نيرمين هذا السؤال فتسمرت فى مكانها ثم التفتت وقالت بصوت منخفض حزين :وده يهم فى ايه؟
سيف:لو مضايقك السؤال بلاش تجاوبى
نيرمين بصوت مختنق بعض الشئ:لو كنتوا طلبتوا منى الحل ده قبل متسألونى السؤال الاخير كنت وافقت على طول
ثم استدارت وفتحت الباب وخرجت
كل هذا وسيف واقف فى مكانه يفكر فى ما قالته ماذا كانت تقصد؟،فكر سيف قليلا ثم تذكر السؤال الاخير الذى وضحه لها بطريقة جارحة عندما قال لها (يعنى حد حاول يعتدى عليكى؟)
ثم جلس واخذ يربط بين السؤال وبين رفضها لنشر صورها فى الجرائد ولكنه لم يفه ما تقصده
فتح الباب ربما يجدها لم تصعد غرفتها بعد ولكنه لم يجدهها
ولاول مرة حدثته نفسه بان يصعد لغرفتها ويطلب منها ان يتكلم معها قليلا
تردد كثيرا قبل ان يفعل ذلك ولكنه برر ذلك بانه يريد ان يصلح ما افسده بكلامه القاسى وطريقته الجارحة ويريد ايضا ان يفهم ماذا كانت تقصد،
وقف امام غرفتها مترددا فى طرق الباب
ثم طرقه بهدوء اخيرا
نيرمين بصوت هادئ:ادخلى يا دادة
سيف :دون ان يفتح الباب : عاوز اتكلم معاكى
انتفضت نيرمين من مكانها غيرمصدقة اذنها هل فعلا ما سمعته حقيقة معقول هذا سيف
وقفت امام المرآة بسرعة وسوت ملابسها ومسحت دموعها ثم فتحت الباب ببطء لتجد سيف يقف جانبا طالبا منها ان يتكلم معها قليا فى مكتبه ثم انصرف
تعجبت نيرمين يا ترى ماذا يريد منها
لقد اقلقها كثيرا
ذهبت نيرمين الى مكتب سيف
طلب سيف من زينب ان تصنع لهما القهوة
وهنا امسك سيف بقلمه وهو يخطط خطوطا عشوائية وهو يتكلم:انا فكرت فى اللى انتى قولتيه بس انا مفهمتش تقصدى ايه؟: ممكن اعرف كنتى تقصدى ايه؟وايه علاقة سؤالنا برفضك للحل اللى عرضناه عليكى؟
احست نيرمين بالخجل ونظرت فى الارض ولم تنطق
سيف:انا مش قصدى احرجك والله بس بجد مش فاهم
نيرمين:بخجل شديد انت ليه مش مصدق انى فقدت ذاكرتى و مش فاكرة اى حاجة عن نفسى اسلوبك معايا كان فى منتهى القسوة واتهامك ليها كان شديد اوى خصوصا لما قولتلى بالحرف (يعنى ايه مش فاهمة ،يعنى حد حاول يعتدى عليكى؟ وعمل فيكى كده؟واكيد يعنى لو حصل هيبان ودى مش محتاجة ذاكرة علشان تقوليلنا) وكانى اعرف انى حصلى حاجة بشعة زى دى وعاملة نفسى مش عارفة
وجعتنى اوى انا مخطرش على بالى لحظة ان ممكن فعلا يكون حصلى كده ومن ساعة مسالتونى السؤال ده وانا بشوف كوابيس بقوم من النوم مفزوعة وخلتونى اخاف افكر فى اللى فات واحاول اتذكره ليكون اللى قولتوه صح
كان سيف يستمع باهتمام وبحزن شديد
اكملت نيرمين:حتى لو كلامك صح انا ذنبى ايه؟انت شوفتنى اول ما وصلت هنا كانت حالتى عاملة ازاى انت اللى تقدر تحكم وتقول ايه اللى انا شوفته من الالم
سيف وهو يحاول التخفيف من المها:انا اسف انا مقصدتش اجرحك حقك عليا
وهنا ظهر الوجه الحنون لسيف عندما قام واخذ منديلا من امامه ومسح به دموعها دون ان يشعر بما يفعله
ثم اعطاها منديلا اخر وطلب منها ان تكف عن البكاء
سيف:انا بجد بعتذر عن اللى قولته بس احب اعرفك انى مفكرتش فيكى زى ما انتى فاهمة انا بس كنت بحاول ادور على حل يساعدك بس يمكن معرفتش اعبر واتكلمت باسلوب مش حلو وبعدين متخافيش ان شاء الله محصلكيش حاجة وحشة
اكيد دى حادثة عادية خالص ده بس كان احتمال من الاحتمالات الموجودة ونسبة وقوعه ضئيلة جدا بدليل انه آخر سؤال سالناهولك هو ده
صح ولا غلط
نيرمين:وهى تنظر اليه بدموعها اومات راسها كانها توافقه الراى
سيف:خلاص بقى امسحى دموعك ونبدأ صفحة جديدة ومتزعليش منى
وقعت تلك الكلمات على نيرمين كالنسمات اللطيفة التى انعشت قلبها بعدما كان قلبها يضيق حزنا
سيف:ايه رايك اخلى المقدم خالد ييجى بكره؟لو مش مستعدة ناجل الموضوع ده شوية
اومأت نيرمين راسها بالموافقة وهى تبتسم ابتسامة خفيفة بعيونها اللامعة من اثر الدموع ثم قالت بصوت منخفض:لا خليه ييجى
وابتسم لها سيف لاول مرة وهى تخرج من مكتبه
خرجت من عنده والسعادة تغمر قلبها بعد ان سمعت منه تلك الكلمات الرقيقة التى داوت الجراح التى احدثها فى قلبها
..................
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺
اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺