رواية تحت_رغبة_القدر بقلم_سلمى_جنايدة حصريه وجديده وكامله جميع الفصول على مدونة أفكارنا

 رواية تحت_رغبة_القدر بقلم_سلمى_جنايدة حصريه وجديده وكامله جميع الفصول على مدونة أفكارنا 


رواية تحت_رغبة_القدر بقلم_سلمى_جنايدة  حصريه وجديده وكامله جميع الفصول على مدونة أفكارنا 


عادات وتقاليد المجتمع توارثناها أباً عن جد وهالعادات في منها المنيح و منها السيئ اللي بيحكم المجتمع وبيفرض عليه شغلات حتى لو كانت غلط ...


لكن اللي بدايق أنه في ناس بتعرف أنه بعض هالعادات غلط لكن مصرة تمشي فيها بس لأنه  هيك اهاليهم كانوا يعملوا وبيعتبروها شي أساسي وضروري

عم تتدرب ريما بمكتب لمحامي بكون رفيق خالها بعد ما خلصت دراسة اربع سنوات ...


المحامي : ريما هي توكيل مني بدي تروحي وتشوفي هي القضية بدي شوف شو مني. لع معك .

ريما: ....حاضر استاذ ....بس انت مارح تروح معي .

المحامي : لأ طبعا هي قضية أنا موكلك فيها روحي وأرجيني شو تعلمتِ مني .

ريما: حاضر استاذ ....بس وين روح عالمحكمة ولا وين بالزبط .

المحامي : لأ لقسم الشرطة هلأ اللي رح تتوكلي بقضيته موجود بالقسم اطلبي من الضابط تشوفيه وتحكي معه ووقت تخلصي ارجعي لعندي وخبريني شو طلع معك .

ريما: ...حاضر استاذ ...بالإذن .


اتفقت ريما مع رفقاتا بالكلية يروحو مع بعض لأن في منهن بدهن يروحو لنفس القسم والدكتور تبعهن كان موصي ضابط بيعرفه يعلمهن كم شغلة وكيف يتعاملوا مع الموكلين .


دخلت ريما ورفقاتا وحسو برهبة المكان وإنه رح يتعرفوا عضباط كبار ويشوفوا الموكلين اللي رح يحكوا معهم .


قعدوا وبلش الضابط يحكي ويشرحلهن طبعا هيي مو شغلته بس لأنه موصى عليهن من الدكتور تبعهن .

بعد شوي دخل الضابط ايهاب قعد وماعار حدا اي انتباه وكأنه المكتب فاضي .

_الضابط أدهم : ....لك وينك انت لهلأ تأخرت .

_ايهاب : ....كنت عند العميد طلبني من بكير وأخدت وقت وانا عنده ....ليش عم تسأل .

_ادهم: مافي شي بس كنت بقول بيستفيدو الشباب من خبرتك .

_ايهاب: ...ولا بحكي كلمة قبل ماتوصي عقهوة....وبعدين أنا شو دخلني .

_ادهم: ....لك إي رفيقي الدكتور هو اللي وصاني فيهن بس قلت بيستفيدو منك انت كمان .

_ايهاب: ...وصي عقهوة بالأول وبساعدك باللي بدك اياه راسي رح ينفجر .

حط إيديه عراسه وسند إيديه عالمكتب بوجع .

بعد شوي ..

الضابط أدهم : ...إي ريما شو كنتِ بدك تسألي .

_ريما : ...كنت بدي إسأل نفس سؤال زميلي ...بس سبقني .


علي عم يتناقش مع زميله ومن ضمن نقاشهن قال جملة لو صبر القاتل عالقتيل كان مات لحاله ...


_ريما : عفوا علي عندي اعتراض عمقولتك .

_علي: ....شو اعتراضك.

_ريما: ...هي الجملة أنا مابقتنع فيها إنه كيف القتيل رح يموت لحاله يعني لو إجا القاتل وضل حامل مسدس وعم يتطلع باللي جاي يقتله رح يموت لحاله ؟

_علي : اكيد لأ.

_ريما: ....معناها بتأيدني إنه جملتك غلط ...لأنه كيف بدو يصير قاتل ومقتول وبدو يصير جريمة وتحقيق ...وهالقتيل مكتبله يموت عإيدين القاتل وبهيك بينتهي عمرو معناها مافي شي اسمه لو صبر القاتل عالقتيل كان مات لحالو .

الضابط أدهم: هههههههههه مزبوط كلامك ريما ....بس للانتباه ياشباب هي مجرد كلمة بتنقال بس للتضليل مو أكتر.

_ريما: عفوا حضرة الضابط ومع هيك المحامي منا لازم ينتبه عكل كلمة بدو يقولها.


ايهاب كان عم يتطلع بالموجودين وركز نظره أكتر شي عريما وقت كانت غامرة راسها بدفترها وعم تكتب كتير.

_ادهم: ريما شو عم تكتبي من وقت ما دخلتِ .

_ريما: ....عم دون كل سؤال وجوابه لحتى ماانساهن بجوز حدا يسأل شي أو يقول أي شي مايكون خاطرلي بضل حافظته عدفتري إذا نسيته .


كان ايهاب عم يسمع أكتر ممايحكي ويركز بكل واحد شو بيسأل وطريقة دفاعه وقت يسألهن أدهم ولاحظ عريما زكاءها وقوة اسئلتها وتركيزها الحاد كل هاد والورقة والقلم بين إيديها لحتى ماتضيع أي معلومة وأي سؤال.


لفتت انتباهه بهاليوم وكان حابب يناقشها بس خلص الوقت اللي كان مخصصلهن اياه أدهم لهالمرة واعتذر انه مافيهن يقدروا يناقشوهن بعد هيك وقلهن انه هاد من اختصاص المحامين اللي بيتدربوا عندهن.


ببيت ريما ...

_ابو ريما: ....ولمتى رح تضلي ترفضي ست ريما ...كم عريس صار جاييكِ من وقت تخرجتِ كنتِ تتحججي بالدراسة وليكك خلصتِ وهلأ شو بقيلك .

_ريما: يابابا عشو مستعجل عليي وبدك تجوزني أنا بدي كمل تدريبي عند المحامي صلاح وطموحي أفتح مكتب وصير محامية مشهورة آخر همي و تفكيري الزواج .

_ام ريما : بس يا أمي مرت عمك وعمك ماعم يوقفو كلام عليكِ وعلينا .

_ريما: يقولوا شو مابدهن أمي وإذا بزيدوها أكتر أنا فيي دافع عن حالي وبعرف شو جاوبهن.

_أبو ريما: ...لا يااا عأساس أنا قصير حربة لحتى ما أعرف دافع عنك ....الكلام عم يكتر عليكِ من بيت عمك ومرت عمك مصرة انو ابنها تركك لأنه شايف عليكِ غلطة .

_ريما: هاد الواطي لو عنده ذرة ثقة بحاله كان قال شو شايف عليي مو مقنع كلامه انه عم حاكي شباب بالجامعة هدول زملائي وبنتناقش بمواضيع بتخص الدراسة والله العظيم مافي شي بيني وبينهن حرمه ربنا .

_ام ريما: لك يابنتي والله بنعرف هالحكي بس كلام الناس مابيخلص ومابتعرفي شو بقولوا من ورانا .

_أبو ريما: ...اسمعي لقلك فزلكاتك وكلام المحاميين تبعك هاد مابهمني ، سمعتك عندي أهم شي ولو مافسختِ الخطبة اللي بينك وبينه لسعيد ماطالع عليكِ كل هالكلام ....هو من قهره منك عم يحكي عليكِ هيك .

_ريما: إي وأنا قلتلكن وقتها أنه مابدي اتزوج وانتو اللي صرتو تقنعو فيي .

_ام ريما: بس يا أمي انتِ هلأ مطلقة واحمدي ربك إنه هالعريس اللي اجالك ما عنده  مشكلة انه كنتِ مخطوبة لغيره .

_ريما: أمي أنا ماتجوزت ليصير اسمي مطلقة أنا كنت بس مخطوبة يعني منفصلة عن خطيبي يعني فسخت خطبتي لازم تغيرو هالمصطلحات بقى.

_ابو ريما: ....نحنا هيك متعودين انو بينقال للي بتترك خطيبا أو زوجها مطلقة ...وهالكلمة كتير كبيرة والناس بتنظر للمطلقة أو الأرملة بنظرة تانية .

_ريما: بس يابابا ....

صرخ فيها صوت : .....خلاااااص مااتضلي تناقشيني بكفي إذا إجوا الجماعة ليخطبوكِ لأبنهن رح بسأل عنهن وإذا عجبوني رح وافق ورح توافقي غصب عنك بدي اقلع عين مرت أخي وابنها وأخي معهن اللي عم يكترو ويكبرو عليكِ بالكلام .

وقام من القعدة .

صارت ريما تبكي بقهر : ....ليش هيك يا أمي .

_ام ريما : ...والله كلام أبوكِ مزبوط يعني صار لازم نسكت الناس حاجتنا فضايح.


بعد وقت سأل أبو ريما عن الجماعة وماناسبه الوضع وتم الرفض.


راحت ريما عالقسم بتوكيل من المحامي لتشوف قضية وكلها فيها والتقت صدفة برفيقتها هنيك وكمان التقت مرة تانية بالضابط ايهاب واخدت منو الإذن إنه بدها تشوف موكلها وتقعد معه .

كل الوقت ايهاب عينو عريما لفتت انتباهه اكتر من مرة وكل ما صار والتقى فيها شي بالمحكمة شي بالقسم تاخد جزء كبير من اهتمامه ونظراته.

حست ريما عليه وعنظراته وحست بحالها كمان انه عندها نفس االشعور وبتبادله أحيانا بخجل نفس النظرات .


ببيت ايهاب  ...


_ام طلال : ... أما شو يا أمي شفتلك بنت بالحفلة تبع ابن عمك شو حلوة وجذابة وناعمة سألت مرت عمك عنها وقالتلي إنهن جيرانهن... سألتها عنهن كتير ومدحتلي فيهن واللي فهمتو إنه البنت متخرجة من الجامعة بس مابتذكر شو دارسة .

_ماهر: ....ايوااا وكيف شكلا اوصفيلي اياها .

_ام طلال: طول قوام عيون سود وشعر أسود حنطية ناعمة كتير ومجذبة أنا عجبتني كتير .

_ماهر: ...طيب بدي شوفا  بالأول واحكي معها وبعدين بقرر مو تطلع متل الخطرة الماضية ما بتعرف تحكي كلمتين عبعضهن.

ام طلال : لااا هالمرة غير نقاوتي أنا مو نقاوة أختك .

_ماهر: واخدتي موعد منهن.

_ام طلال: اي لكان هاليومين بنروح لعندهن وبنمرق عمرت عمك لتروح معنا .


#تحت_رغبة_القدر

#بقلم_سلمى_جنايدة

#الجزء_الثاني 


بهالفترة كانت تروح ريما عالمحكمة وعالقسم لكن كان التعب والحزن واضحين عليها....لدرجة انه ايهاب لاحظ هالشي عليها لكن ماسألها .

كانت ريما تبادل ايهاب كل ماالتقت فيه نفس النظرات وكانت نظراتهن لبعض واضحة وصريحة بالإعجاب ، وبرغم هالشي مااعترفوا لبعض ولا حكوا مع بعض .


راحت أم طلال وماهر وأخته منار لبيت ريما ليشوفها ماهر حسب الأصول والعادات والتقاليد المتعارفة .


وقت دخلت ريما كانت مخنوقة كتير حتى إنه مارفعت راسها ولا شافت ماهر ولا عطته أي اهتمام .


بنظر أم طلال أنه ريما عملت هيك خجل وأخلاق لكن ما بتعرف إنه انجبرت تطلع لعندهن وانجبرت تقول لأبوها إي .


ضيفت ريما القهوة ووقت وصلت لعند ماهر حست عليه إنه أخد وقت لياخد فنجانه ورفعت عينها فيه وشافته عم يتطلع بعيونها مباشرة بأبتسامة واعجاب 😄.


خجلت وتلبكت واجت لتروح ووقفت وقت سمعت أم طلال عم تندهلا ..

_أم طلال: لوين بنتي تعي اقعدي جايين لنشوفك وابني ماهر الله يسلمه جاي ليشوفك اقعدي .


قعدت ريما والنار شاعلة ببدنها وتمنت يصير شي وتتفركش هالخطبة من اساسها .


أم طلال اتفقت مع أم ريما إنه رح يرجعوا بوقت تاني بس ليسألو عنهن ويتشاوروا ويشوفوا رأي العيلتين .


#ببيت أم طلال #


_أبو طلال : اي وعشو اتفقتِ…ِ…… مع الجماعة .

_أم طلال وهي عم تحط العشا : اتفقت معهن يمهلوني شغلة كم يوم بس لنتشاور وهنن يعطونا جوابهن الشافي .


وهنن عم يحكو دخل عليهن شهاب ..

شهاب: مساالخير .

أم طلال : أهلين أمي مساالنور .

_ابوطلال: وانت يابي متى بدي افرح فيك .

_شهاب: ...انا هلأ مو فاضي هي أخي ان شاء الله بتفرحو فيه وانا بعدين بخطب عمهلي .

_ام طلال : ليش أمي لبعدين والله شفت كمان بالحفلة بنت كتير ظريفة بتكون جيرانهن التانيين لبيت عمك شو رأيك روح وشوفلك اياها ....

لك يلا ياسعاد وين الشاي.

اجت سعاد وهي عم تمشي بصعوبة .

سعاد : إي مرت عمي ليكو .

_ام طلال : اي أمي شو قلت .

شهاب عم يتطلع بمرت أخوه : لا أمي انسيني انا هلأ أنا مابدي اتجوز على هالشاكلة قلتلك قبل هيك .....خير مرت أخي شوباكِ  باين تعبانة .

سعاد : إي والله ياشهاب حاسة حالي رح إلد بأي وقت .

اتطلع شهاب بأمه بقهر: لك يا أمي مو حرام عم تشغليها وتطلبي منها تساعدك بالعشا وهي تعبانة هيك .

_أم طلال بنظرة قوية: ...لا أمي الحركة منيحة للحامل .

_شهاب : إي منيحة للحامل بس مو تهلكيها هيك والله حرام .

_أم طلال : سعاد روحي نادي لجوزك ليتعشى .

بعد ما راحت سعاد اتطلعت أم طلال بشهاب وقالتله بحدة : أمي مشان الله ماتتدخل بيني وبين كنتي أكتر من مرة صرت قايلتلك هالحكي انا هيك بدي ، بدي كتتي اتضل عندي اليوم بطولو .

_شهاب : يا أمي البنت ماعم تعرف تمشي من التعب ارحميها شوي خليها ترتاح ببيتا .

_أم طلال: وافروض صار معها شي وهي ببيتا اااه .

_شهاب : يا سلام عأساس بعيدة عنك ومقطوعة ومافي تلفونات لتخبرك وتخبر جوزا صح .

_أم طلال: ...لأ عندي أضمن و أحسن هيك تعودت من أمي ومن حماتي أنه الكنة لازم تبقى ببيت حماها كل اليوم .

_شهاب: ....أيواااا لهيك أمي رح خبرك من هلأ وقت فكر وأتجوز مارح اعمل متل أخي طلال وخلي مرتي كل اليوم عندك ...لكان أنا ليه فاتحلا البيت .

_أم طلال : نعم نعم شو تفضلت .

_شهاب : إي أمي أنا ما رح أعمل متل طلال وأسمحلا تضل غصب عنا هون بدي ياها تنزل لعندك برضاها وبمحبة منها مو غصب عنها هيك بتصير تكره الجية لعندك وبتصير تكرهك أول وحدة .

_أم طلال: ...ياحبيبي من هلأ حاسبلها حساب ولسا ماشرفت عهالبيت .

_شهاب عم ياكل : لا أمي مو حاسبلا حساب بس أنا رجال بحب بطبيعتي مو بالعادات اللي عندك وعند ستي وستي التانية .

_أم طلال: شو رأيك أبوطلال بهالحكي .

_أبو طلال: ...مادخلني فيكِ وبكناينك أنا خبرتك كتير ماتجبري حدا عشي وانتِ اللي راكبة راسك وبدك تعملي حماية عليها وعغيرا .

_شهاب : إي مزبوط أمي أنا لكان لشو فاتحلا بيت .

_أم طلال : هاد بيتك مو بيتا .

_شهاب: إي بيتي مزبوط بس كمان بيتا وأنا لولاها مابفتحه هلأ أنا مو عايش معك هون وباكل ويشرب وبنام هون .

أم طلال وهي عم تجلق تمها😏 : إي .

_شهاب: يعني وقت إتزوج مارح اطلع عبيتي وصير نام فيه معناها أنا فاتح البيت كرمالا ولا لو ببقى عزابي العمر كله بترضي تخليني نام فوق ببيتي لحالي .

_أم طلال : أكيد لأ بيتك مابتنام فيه لتتزوج .

_شهاب : أهااا معناها بيتي إلها .

_ماهر: ....عن شو عم تحكوا .

_أم طلال: أحسن اللي ماحضرت عالحكي أمي بلا مايعلمك اخوك قبل لتجي عروستك لهون .

_ماهر: بس أنا سمعت شوية كلام ولا يهمك ياست الكل أنا ماببعد عنك أبدا ومرتي رح بتضل عندك كل اليوم وإذا بدك بخليها تنام هون كمان .

اتطلع شهاب بماهر وقله : إي لكان خود غرفة وبلاها طلعتك لفوق .

_ماهر: لأ مو لهالدرجة بس بقول إذا بدها أمي بعمل هيك المهم هي شو بدها .

_أم طلال : لك دخيله اللي خايف عرضاي مو متل غيره بدو رضى مرته قبل لتجي .

_شهاب عم يجاكر أمه: ههههههههههه لك أي رضى يا أمي مو لتجي بالأول بعدين برضيها أنا .

_أم طلال بقهر: .... اااااخ منك لك لمين أنت طالع هيك مافي حدا من أخواتك إلا وبمون عليه إلا أنت .

_شهاب: لك بتموني عراسي ياست الكل بس يا أمي فكري شوي بالمنطق يعني أنتِ أمي وطاعتك واجب وفرض علي وبده يسألني ربي عنك وعن طاعتك لكن ماتنسي إنه رح يسألني عنها إذا ظلمتها معي ، لهيك بقول برضيكِ وبرضيها بنفس الوقت ومارح اسمحلا تتطاول عليكِ لكن ماتظلميها .


_أبو طلال: إي كلوا هلأ وليجي الصبي بنصلي عالنبي ....المهم ماهر كيف شفت العروس عجبتك .

_ماهر: إي شو عجبتني طار عقلي فيها ياالله شو خجولة وهادية.

_أم طلال : إي لكان نقاوتي هي مابختارلكن حيالله أنا .

_شهاب: الله يتمملك عخير أخي.

_ماهر: الله يسلمك يارب وعقبال عندك .

_شهاب: بكير أخي للاقي بنت الحلال بالأول .

_أبو طلال: لك يابي خلي أمك تشفلك .

_شهاب: يا بابا ... أنا مابدي اتجوز هيك عطريقتكن أنا بدي اتجوز بنت اختارها أنا .


بعد كم يوم ...


اتفقوا أبو طلال وأبو ريما عكل شي وتمت الموافقة من الكل إلا ريما اللي انجبرت وانفرضت عليها هالجوازة بس مشان يخلص أبوها من حكي أخوه ومرته لأنهن فسخوا خطبة ريما من ابنهن .


بيوم راحو رفقات ريما عالمحكمة على أكتر من مرة وريما ماراحت ابدا وحس ايهاب على غيابها واتجرأ وخطا خطوة ...

_ايهاب: صباح الخير نغم.

_نغم: صباح الورد أهلين حضرة الرائد.

_ايهاب بتردد: كنت بدي اسألك عن رفيقتك ريما إلها فترة ماإجت لا عالمحكمة ولا عالقسم خير صاير معها شي.

_نغم: إي والله وقت حسيت عغيابها اتصلت فيها وخبرتني إمها إنه انخطبت وعم تجهز لحفلة خطبتها.

هالخبر كان صدمة كبيرة لإيهاب.

رجع عالقسم وقعد بمكتبه لحاله ...

عم يحكي مع حاله بقهر: ...ليش ياربي ليش وقت إجيت لإحكي معها وقلها أنه بدي اخطبها بتروح البنت مني .....معقول كون تأخرت ....بس شو تأخرت وانا ماالي إلا وقت صغير بعرفها ومن وقت عرفتها وأنا عم اسأل عنها وعن أخلاقها لحتى اتشرف فيها ببيتي وضمها عإسمي .....اااااااخ لك ليش هيك عم يصير معي لييييش.


بهالوقت هاد كانت ريما عم تحضر لحفلة خطبتها .


رجع ايهاب عالبيت مكسور خاطره ومقهور إنه البنت الوحيدة اللي أعجب فيها وتمناها ضاعت منه .

كانت أم طلال عم تسقي الزريعة بالبلكونة وشافت شهاب وهو داخل للبيت وباين عليه إنه مو مبسوط ..

_أم طلال : ....خير أمي ليش راجع بكير ووشك مقلوب صاير معك من شي .

_شهاب : ....لأ أمي مافي شي بس حاسس حالي تعبان شوي ....عن إذنك .


بقي شهاب حابس حاله بغرفته كل اليوم ولتاني يوم لطلع منها وراح لشغله .


راح ايهاب لمكتب العميد طرق الباب ودخل وقت سمع إذن الدخول ...

_ايهاب: صباح الخير سيدي .


_العميد : صباح الورد تفضل .


_ايهاب: حضرة العميد إذا لسا عرض السفر قائم مع بقية الضباط فأنا موافق وجاهز اطلع بأي وقت .


_العميد : ايواااا .....وشو اللي غير رأيك هيك فجأة ....على أساس ما بدك و كتير حاولنا نقنعك تروح مع زملائك وأنت اللي كنت رافض ....شو صار لغيرت رأيك .


_ايهاب: ....مافي شي بس حاسس حالي بحاجة هالسفرة إذا ممكن وإذا تأخرت مافي مشكلة .


ابتسم العميد وفتحله دفتر الضباط اللي بدهن يسافروا...


_العميد: ....ليك ايهاب...هي اسمك لساتو بالقائمة مامسحته لأن كان عندي إحساس إنه رح تروح هالسفرة مع زملائك ....وحطيت جنب اسمك واحد تاني عأساس إذا قرب موعد السفر وضليت عموقفك بخبر زميلك بدالك .


_ايهاب : يعني فيي روح سيدي .


_العميد : أكيد فيك تروح باقي معك تلات أسابيع لتجهز حالك وترتب أمورك .

 

رجع ايهاب عالبيت وخبر أهله بهالخبرية وجنت أمه وصارت تبكي وتترجى فيه يغير رأيه وأبو حاول يثنيه عن الموضوع لكن إصرار ايهاب كان أقوى وخبرهن إنه سفره بعد تلات أسابيع .


_أم طلال : طيب يا أمي خليك لبعد عرس أخوك .


_شهاب : ما بقدر يا أمي هي السفرة للكل مو إلي لحالي والموعد محدد من الداخلية .


_أبو طلال: ...شو إجا ببالك تقبل هلأ قلتلنا عنها من أول وماكنت بدك تروح ليه هلأ مصمم عالسفر .


_نزل راسه بحزن: ...ما بعرف يابي بس حاسس حالي مخنوق كتير وحابب هالسفرة بلكي بغير جو وبستفيد منها كمان .


_أم طلال: يعني مافي مجال تغير رأيك يا أمي .


قرب من أمه وباس إيدها

_شهاب : سامحيني يا أمي بس والله مافي مجال خلص .

*********

ريما وهي عند الكوافيرة بيوم الخطبة كانت مقهورة كتير وعشوي كانت رح تبكي بس ما فيها تحسس حماتها بهالشي وهي معها ، لكن حماتها شافت الضيق وشغلات تانية ماقدرت تفهمها ...حاولت تفهم منها شو القصة وماكان جوابها إلا إنها خجلانة والموضوع صار بسرعة وهي مو متحضرة لهيك شي بالوقت الحالي.


#يحدث ان نفرح لغيرنا بقصد المحبة والأخوة ونهديهم تهانينا الحارة ونتمنى لهم أياما سعيدة مع شركاء حياتهم لكن ماننفك نقدم لهم أحر مالدينا من فرح لنفجع بعدها بأناس تمنيناهم وتمنينا وجودهم بقربنا اكثر ممايلزم ....لكن انت تشاء و غيرك يشاء والله يفعل مايشاء #


صارت حفلة وجاهة كبيرة لريما وماهر وكانت ريما بقمة روعتها وجمالها ...لكن الجمال خارجي والجرح داخلي وعميق كتير .


#تحت_رغبة_القدر

#بقلم_سلمى_جنايدة

#الجزء_الثالث


أسبوعين مرقو بلمح البصر ماشاف ايهاب فيهن ريما أبدا ولا حتى التقو مع بعض ببيت أهلو ....

إجا يوم السفر وقبل ما يسافر شهاب سلم عأهله كلهم وخصص سلام وأحضان لماهر اللي مارح يحضر عرسه وهو قريب كتير ..


_ماهر: الله يسامحك يا أخي كنت اعتذرت من هالسفرة وحضرت عرسي بتعرف إني بحبك أكتر واحد بأخواتي وبشوفك قدوتي .


ضم شهاب وجه أخوه بين ايديه واتطلع بعمق بعيونه وقله: ...حقك عليي بس هيك صار وأنا بحاجة هالسفرة كتير وقت إرجع بخبركن عن السبب ، بدي منك تدير بالك عحالك بتمنالك حياة ....(وقتا ماقدر يكمل شهاب شو السبب ماعرف وحس لسانه تربط ) بتمنى تفرح بعرسك واعتبر كأني موجود وأكتر وسلملي على خطيبتك واعتذرلي منها إنه ماقدرت شوفها .

ضم أخوه لصدره ونزلت دمعة من عينه بس قدر يخبيها لما غمر ايد أمه بين ايديه وباس ايدها وجبينها .


_أبو طلال: ..دير بالك عحالك يابي وقد مافيك وقد مابتقدر طمنا عنك .


_شهاب: أمرك يابي ادعولي ...وسلمولي عمنار كتير .


طارت طيارة شهاب وترك وراه عالأرض البه اللي ماقدر ياخده معه بقي معه بس عقله وكان حاسس بشعور غريب حاول يفسر شو هو ماطلع بإيده .

*******

زينة وحفلة وعراضة شامية وناس عم ترقص وناس عم تزلغط وشي يهني ويبارك بعرس ماهر وريما ...

مالت أم طلال لعند ريما وهي عالأسكي : بنتي ليش هيك قالبة وشك مابصير هيك بكرة الناس بتقول عنا جابرينك عالجوازة أو إنه في شي مو عاجبك افردي خلقتك بقى.

ريما تلبكت: لأ مرت عمي مافي شي بس والله خجلانة كيف الكل عم يتطلع بس مو أكتر.

_ماهر: خير البي في شي مدايقك .

_ريما: لا ابدا مافي شي.

ماحبت ريما تحسس بيت حماها إنه فعلا انجبرت عالجوازة وهي ماشافت منهن غير كل منيح رغم إنه شافت حماتها شقد قوية وقادرة ومسيطرة عكل ولادها .


خلص العرس وكل مين راح عبيته إلا أم ريما ضلت عند ريما ببيتها مع حماتها وهيك جرت العادة انه بيبقوا أهل الطرفين ليتأكدوا إذا كل شي مرق عخير ولا لأ .

بعد شي ساعة طلع ماهر ودحش راسه بإدن أمه وخبرها إنه مشي الحال وصوت الزلاغيط ملت البيت .


صباحية تاني يوم سمعت ريما صوت دقة الباب اتطلعت حواليها وشافت ماهر متسطح حدها ومو حاسس عشي .

قامت لبست روبها وفتحت الباب لما شافت حماتها اللي عالباب .


_ريما: ... أهلا مرت عمي تفضلي .

_أم طلال : مبروك كنتي كيفك .

_ريما بخجل: ..الله يبارك فيكِ…ِ تفضلي .

حطت أم طلال صينية الفطور وفاتت لتفيق ماهر .


شعرت ريما بخجل كتير لما شافت حماتها داخلة لغرفة نومها .

فيقت ماهر وطلعوا عالصالون .

_ماهر: اقعدي أمي افطري معنا .


_أم طلال : لا تؤبرني افطر انت مع عروستك وتهنو بس احسبو حسابكن الغدا معنا تحت ها ....شو أمي عُلم .

_ماهر: أكيد أمي مالي غنى عنك .

نزلت أم طلال ورجعت ريما لعند ماهر .

_ريما: ..ماهر عنجد مرت عمي بدها يانا ننزل نتغدى تحت .

_ماهر وعم ياكل زيتونة: إي حبيبي و ليش مستغربة .

_ريما.: بس نحنا عرسان جدد لسا مبارح تجوزنا وأنا.بصراحة بخجل اقعد مع اخواتك من أول يوم ...يعني شو رح يفكرو فينا وقت يشوفونا .

_ماهر: مافهمت عليكِ شو قصدك .

_ريما.: مع إنه بخجل قلك عقصدي بس لازم اشرحلك .....يعني بخجل اتطلع فيهن ونحنا عرسان وووووو إنه مبارح يعني كانت .....خلص ماهر معقول مافهمت علي.

_ماهر عم يضحك: هههههههه طيب وشو فيها هيك العادة وقت اتجوز أخي طلال مرته نزلت وتغدت وبقيت كل اليوم معنا ومافكرنا فيها متل ما عم تقولي .

_ريما: بجوز لأنه متعودين عليها ولأنه بنت عمتك لكن أنا بخجل الله يوفقك ماهر خلينا بالبيت مشاني .

_ماهر: شو صرلك ريمو ...بدك اياني خجل أمي وقلا انو مافينا ننزل ما بقدر وهي اكيد عاملة مشانا اكلات طيبة .

_ريما: طيب عادي ....

_قاطعها ماهر: وبعدييييين خلصنا بقى فضيها سيرة أمي قالت الغدا تحت يعني تحت نقطة انتهى .

وقتا فهمت ريما إنه مافي مجال للنقاش .

قررت تختصر الموضوع وقالت إنه رح بتحاول تغير من تفكيره لماهر إذا بضل هيك .

لكن لما قررت ما كانت بتعرف إنه حماتها فيها تأثر عالكل عالكبير والصغير إلا جوزها أبو طلال اللي كانت شخصيته قوية كتير والكل بيمشي من تحت أمره بس إذا حتمت عليه مرته بشي وقدرت تقنعه وقتا بس بصير اللي بدها اياه .

نزلوا وقت الغدا وكانت ريما خجلانة كتير وحست انه الكل عينو عليها وعم يفكر فيها بطريقة مختلفة رغم انه الوضع كان طبيعي بس هي هيك بتفكر.


مرق أسبوع و أسبوعين ورجع ماهر لشغله بشركة الأدوية كان مدير فرع فيها وقررت وقت رجعته تفتح معه اكتر من موضوع ...وقالت بحالها إنه إجازته هي حقه هو واياها وإنه ما لازم تحكي معه بموضوع تاني غير حياتهن الخاصة.


رجع ماهر من شغله وكانت ريما ببيتها ناطرته .

_ماهر: ....كيفك حبيبي .

_ريما: هلا يعطيك العافية ..

_ماهر: خير حاسس في بتمك حكي هاتي شو عندك.

_ريما: ليك ماهر أنا طبخت وبدي نتغدى هون بالبيت .

_ماهر: ايوااا وأمي اللي أول مافتت سألتني عنك وقالتلي ننزل لأن الغدا صار جاهز وإنه الكل ناطرنا شو بقلها.

_ريما: ..ماهر أنت مو ملاحظ انه فترة عطلتك عن شغلك اللي هي المفروض تكون خاصة فينا أنا وأنت قضيناها كلها ببيت أهلك.

_ماهر: اي ووين المشكلة.

_ريما: كيف وين المشكلة ليه هيك عم تحكي ببرود وكأنه اللي عم يصير عاجبك ...هلا انت مابتشتهي نقعد انا وانت لحالنا عرواق نسهر سوا نطلع سوا لك اشتهيتك تعزمني عالعشا برا او تقلي تعي نروح ونسهر عند أهلك .

_ماهر وعم يشلح جاكيته: ...وهلأ شو المطلوب مني .

_ريما: مو مطلوب منك شي بس خصص وقت يكون النا لك إلي أسبوعين متزوجة لهلأ ماتغدينا لحالنا لك فطور غدا عشا عند أهلك والله اشتهيت اطبخ وناكل لحالنا أنا ماعم قلك إنه ماناكل عندهن بالمرة بس عالأقل يكون في شي خاص فينا نحنا .

_ماهر: أنا مو متعود آكل بدون امي ومو متعود آكل من إيدين حدا تاني .

_ريما : إي بس هالحدا التاني بكون مرتك يعني ماحدا غريب ....ليش لتتجوز إذا بدك تضلك كل الوقت عند أهلك .

_عصب ماهر ووقف: ليكي ريما استحملت فزلكتك هي بمافيه الكفاية قومي خلصيني خلينا ننزل نتغدا تحت.

_ريما: فزلكة هلأ حياتنا الخاصة ومواضيعنا مع بعض صارت فزلكة .

_ماهر: حضريلي تيابي بدي آخد دوش وجهزي حالك لننزل نتغدى.

_ريما عصبت: .....هيك بكل بساطة ولا كأني عم أحكي معك شي.

قرب منها ومسك دقنها بخفة: روقي وصوتك بتوطيه ومتل ماقلت اعملي بلا ماضوج عليكِ .

طلع كانت محضرتله تيابه لكن مارضيت تنزل معه .

_ماهر: مابدك تنزلي .

_ريما: لأ بدك تنزل الله معك .

اتطلع فيها بنظرة حست إنه من وراها رح يصير شي مو منيح .


بعد شوي طلعت حماتها لعندا .

أم طلال بكل ثقة: ...شو ريما ليه مانزلتي مع جوزك .

_ريما: والله يامرت عمي ابنك ماعم يفهم عليي ، كل اللي بدي ياه شوية خصوصية بينا وهو مصمم إلا يشرككن بكل شي .

_أم طلال: ايواااا وشو طبيعية الخصوصية اللي بدك اياها .

_ريما بأدب: مرت عمي انت بعتبرك متل أمي وكلكن هون أهلي وعيلتي التانية بس مامعقول أنا لساتني عروس ومن يوم ما تزوجت لليوم ما أكلت ولا مرة ببيتي لك حتى إنه نسهر أنا وياه بشي مكان أو نروح لبيت أهلي هالشي مو بباله ابدا أنا ماعم طالب بمعجزة .

_أم طلال: اها يعني مابدك تاكلي معنا ماهيك ....ليكي بنتي ولادي ماحدا بياخدهن مني أنا اللي تعبت عليهن وأنا أحق فيهن منكن انت وسلفتك واللي رح تجي عالطريق يعني بتحسبي حسابك مافي طلعة لبيتك إلا وقت النوم وبكل الأوقات رح بتضلو عندي عم تفهمي أنا مافيي بدون ولادي مابعرف أتنفس بلاهن ...ويلا قومي غيري هالتفريعة والحقيني ومرقي هاليوم عخير لأن ماهر ضايج كتير من كلامك وبلا مايضوج أكتر لان لسا مابتعرفي وقت يضوج شو بيعمل لهيك كني ععشك بلا مايخرب مشان شوية حرية عم تطلبيها أنا مو آسرتك هون هيك عوايدنا انه الكنة لازم تبقى ببيت حماها كل الوقت وإيدك وإيدنا بكل شي واضح كلامي ريما خانوم.... يلا سابقتك الحقيني .


حست ريما انه الكلام والأخد والعطا مع ماهر لسا في منه امل أو رجى أكتر من حماتها وقت شافت قديشا قوية وقادرة وكلمتا بس اللي بدا تمشي .


اتصلت ريما مقهورة بأمها وخبرتها باللي صار وكانت صدمتها أقوى وقت سمعت من أمها نفس الكلام وانه هيك العادات انه لازم الكنة تضل ببيت عمها لوقت النوم .


فضلت انه تختصر هاليوم وتناقش ماهر بموضوعها التاني بوقت تاني وقالت انه ضربتين عالراس بوجعو وانه موضوع عادي متل هاد مااستقبله كيف موضوع تاني .


نزلت مرغمة واختصار بس للمشاكل وقالت انه رح تحاول تغير رأي ماهر بهالموضوع بطريقة تانية .

وقت طلعو لبيتهن عموعد النوم كان ماهر رايق لهيك وقتا قررت ريما تحاكيه بموضوعها التاني .


_ريما: إي ماهر رايق نحكي شوي .

_ماهر: إذا نفس الموضوع انسي وخليني رايق .

_ريما : لأ مو نفس الموضوع .

_ماهر: هاتي لشوف.

_ريما: بتتزكر وقت اجيت وخطبتني وقلتلكن إني لسا عم اتدرب عند المحامي .

_ماهر: اي .

_كملت ريما: وقتا وعدتني أنت ومرت عمي إنه كمل تدريبي وبما انه رجعت انت لشغلك خليني ارجع كمل تدريبي بتسلى وبكمل هالسنتين.

_ماهر: شو شو سنتين لا روحي عأساس إلك أكتر من نص السنة عم تتدربي ماهيك .

ريما: اي اللي بقصدو انه خليني خلصهن اللي ضلو الي ووقتا بفتح مكتب المحاماة .

_ماهر:.....انت ناقصك شي.

_ريما: شي متل شو .

_ماهر: ناقصك تياب مصاري اي شي .

_ريما: لأ .

_ماهر: معناها نامي عالسيرة .

_جنت وقتا ريما: .....شو قلت شو يعني نام عالسيرة ماهر انت وعدتني تخليني كمل وقلتلي مارح تحرمني من شي ورح تخليني كمل حلمي وطموحي إني كون محامية والي اسمي  صح.

_ماهر: اي مزبوط بس عم لوكها بعقلي ماعم تزبط معي بحس ياالبي انه المرة مكانها ببيت زوجها وبس يعني لازم تكرس كل وقتها وحياتها لزوجها وولادها.

_ريما: اي بصير كمان بالإضافة لشغلي هالشي مابأثر .

_ماهر: امبلى بأثر لإنه شغلك رح ياخد حق من حقوق بيتك ومارح تكوني كل الوقت فاضية الي .

ضحكت بصوت عالي : هههههههههههه إلك ....ليش انت معي ليش أنا بقعد معك أو بحكي معك بشي بخصني إلا وقت النوم .

_ماهر: هيك الحياة وأنا بنظري إنه المرة لبيتا و بس .

_ريما: ماهر مابصير تحكي شي وتتراجع عنه أنا مادرست وتعبت لوصلت وتخرجت لتجي انت وتمحيلي كل اللي حلمت فيه ....وبعدين انت عم تقول ليجو الولاد ونحنا ماصارلنا شهر متزوجين يعني لسا بكير عالولاد .

_ماهر: اي بس انا بدي ولاد .

_ريما: ياماهر ياما في ستات بتكون متزوجة ومخلفة وبتشتغل يعني مافيها شي.

_ماهر: انت غايتك المصاري يعني ولا شو.

_ريما: لأ انا مابفكر بالمصاري انا همي انو انا درست وهلأ لازم اتدرب وبعديها افتح مكتب.

_ماهر: ...انسيلي هالقصة هلأ خليها لبعدين .

_ريما: ليه كل موضوع بفتحه معك بتقلي سكري عالسيرة نامي عالقصة اجلي الموضوع لمتى يعني.

نفخ نفخة طويلة : وبعديييييييين ليه ماعم تفهمي عليي وقت بقلك أجلي الموضوع يعني أجلي .

_ريما: ..بسسس

_صرخ فيها: خلاااااص عم قول خلص اجلي هالقصة لبعدين.

نامت وهي عم تبكي حس ماهر عليها ماهان عليه أخدها بحضنه وماحكى ولا شي .

تاني يوم نزلت ريما لعند حماتها وحكتلها عالموضوع اللي قالتو لماهر.

_أم طلال : بنتي نحنا ماعنا بنات تشتغل كل شي بدك اياه بيوصلك شو مابدك بيحضر بس شغل لأ.

_ريما: بس يامرت عمي انتو وعدتوني انه كمل تدريبي ماهيك ليه هلأ عم تغيرو بكلامكن .

_أم طلال: ماعم غير بكلامي بس توقعتك انت وقت تتزوجي وتحسي بمسؤوليات الزواج تغيري انت رأيك ...من يومنا بنعرف انه المرة لبيتها ولزوجها ولولادها وبس الشغل مالو وقت بحياتها.

_ريما: اي ولاد هدول لسا بكير عليهن .

_أم،طلال: كيف يعني بكير عليهن أنا بدي شوف ولاد ابني الصغير انت بتعرفي انه ماهر عندي غير عن كل اخواته يعني بدي شوف ولاده على حياة عيني .

_ريما: يامرت عمي ببوس ايدك ماتقوي عينه لماهر عشغلة الولاد هي ولا على قصة الشغل.

_أم طلال: مابقوي اذا انت قمتي القصة من راسك.

_ريما: مرت عمي ليه هيك انت وماهر ليه عشمتوني واملتوني وهلأ عم تغيرو كلامكن.

_أم طلال: ماعم نغير كلامنا قلتلك توقعتك انت اللي تشوفي بيت العيلة ومسؤولية الزوج والبيت والولاد المفروض انت تشيلي الفكرة من راسك.

_ريما: اذا انت عم تقولي هيك شو بدي اترجى من ماهر ....عموما حقي مارح انساه ورح كمل تدريب .

_أم طلال:شو يعني عم تتحديني .

_ريما : لأ مو تحدي بس هاد حقي وبدي دافع عنو.


طلعت مخنوقة وزعلانة وعم تبكي بألب وخاطر مكسورين وحلفت إلا تاخد حقها من وعودهن الها .

نروح لشهاب ...

بين كل فترة وفترة ووقت بعيد  شهاب بيتصل بأهله ويطمنهن عنو وييتطمن عليهن .

*********

أما ريما فحاولت كتير تقنع ماهر وبكل الطرق اللي بأيدها عليها وكان يصبرها ويسكتها انه مو وقتو لوقت حست انه عم يأملها عالفاضي بس لتمل من الموضوع وتقيمه من بالها.


كانت ريما كل يومها هيي وسلفتها سعاد عند بيت حماها قايمين قاعدين مع بعض مع حماتهن وشغل البيت مقسم عليهن وكأنو كل وحدة قاعدة ببيتها ....وماكان يصح لكل وحدة تروح لبيتها إلا بألف ياويلاه .

من جهة تسلط الحماية عالكنة لأنه هيك جرت العادة عندهن انه مابتعرف بيتها إلا وقت النوم ومن جهة تانية محبتها لولادها وخوفها تجي مرت ابنها وتاخد ابنها منها أو تلف عقله وتغيرله تفكيره وماتقدر تضم ولادها تحت جناحها .


اشتكت ريما لإمها وأبوها وخبرتهن انه حماتها وجوزها ماعم يخلوها تكمل تدريب ...

_أبو ريما: ....بابا اذا جوزك هيك بدو فخلص لازم تأجلي هالقصة بالوقت الحاضر بجوز في شي براسه شاغله عن شغلة تدرييك وشايف انه مو الوقت المناسب .

_ريما: يابابا مافي شي شاغل باله انا بعرف وكل الوقت عند أهله لك حتى بيتنا مابنفوتو إلا وقت النوم بس ....بس هو ومرت عمي ضحكو علي وعشموني انه رح يخلوني كمل بعد الزواج وهلأ عم يطنشو عالقصة وكل مابفتح هالموضوع معهن ياأما بيلتهو بشي أو بدجولي اياها دج انه أنسى الموضوع بس لأ مارح انسى لو شو مابدو يكلفني هالشي.

_أم ريما: شو قصدك ولي ليكون ناوية تطلبي الطلاق .

_ريما : اي اذا هالشي بخليني كمل دراستي وتدريبي ليش لأ ليش ليضحكو علي من البداية انا لازم كون محامية يا أمي كنت من اوائل دفعتي ودكتوري بالجامعة كان يقلي رح تطلعي محامية ناجحة وقوية والمحامي صلاح وقت كنت اتدرب عنده كان يقلي ياخوفي توقفي ضدي بالمحاكم ومااقدر عليكِ .

_أبو ريما: بس يابابا الحال تغير وانت تزوجتِ ومع الزواج كل شي بيمشي بطريق تاني .

_ريما: لا بابا مارح خليهن يضيعولي تعب سنين الدراسة والأحلام اللي بنيتها ....لك شو صارلكن انتو كمان كنتو واقفين معي هلأ صرتو ضدي وعم تقنعوني متلهن .

_أم ريما : يا أمي لأنه هيك العادة الوحدة بتتغير كتير وقت تتزوج وكل شي بيتغير معها متل ماقال أبوكِ رح يصير عندك اهتمامات تانية ركزي عليها .

_ريما: لوقت هالأهتمامات اللي عم تقولي بيفرجها الله.

_أبو ريما: بس انا مارح اسمحلك ترجعيلي مطلقة لهون عم تفهمي واذا وصلت الشغلة بينكن للطلاق بدك تكني عالسيرة لأ وتنسيها كمان مو مشان حضرتك تشتغلي ويصيرلك اسم بالبلد تخلي عمك ومرتو وابن عمك يشمتو فينا ويأكدو الكلام اللي طالعوه عليكِ .

_ريما: هاد الواطي التافه انا بأرجي ورح دفعه تمن الكلام اللي طالعه عليي هو وأمه بس مابلومه لحاله انتو كمان اللوم الأول عليكن .

_أم ريما: بلااا. بشو بقى اللوم علينا .

_ريما: اي وقت صرتو تتحايلو عليي إنه ابن عمي أولى الناس فيي وانه بحبني كتير واقنعتيني يا أمي انه ابن عمي مافييو بدوني وانا بعتبرو كنت متل أخي لكن ضليتو ورايي انتو ومرت عمي كمان لصار اللي بدكن اياه لكن من كتر شكوكه وظنونه وغيرته اللي ماالها داعي واللي تعدت الحدود ماقدرت كفي معه لأنه من البداية ماحبيته وضليت شوفه اخي وبس ....لهيك قررت افسخ خطبتي منه .

_أبو ريما : اي ولهيك هو عم ينتقم منك .

_ريما: اي شو بالزور يعني .....عموما هالحكي شرحو يطول كتير وانا مابدي احكي فيه ووجع راسي وأصلا صار لازم روح لأنه ماهر دقلي من عشر دقايق وقال رح يجي ياخدني.

******

بالبيت عند ريما..

_ماهر: ....خير شو صرلك ريما شوباكِ ماعم تتوازني منيح.

_ريما حاطة ايدها عراسها: مابعرف....حاسة بدوخة قوية ياماهر وكل شي قدامي أسود مو شايفة شي .

_ماهر بخوف: تعي حبيبي تعي معي .

حاول يسندها لكن وقعت بين ايديه مغمى عليها .

ماهر عم يضرب عوجهها : .....ريما....ريما  ....لك ياروحي قومي ....ياعيوني شو صرلك .

حملها وأخدها لغرفتها واتصل بأمه دغري .

_أم طلال: ....لك يا أمي بسرعة اتصل بالدكتور خلي يجي .

بعد نص ساعة فيقها الدكتور وفحصها منيح .

_أم طلال: خير ياابني شو بين معك .

_ماهر بقلق: ...خير حكيم طمني الله يخليك شو سبب الدوخة والتعب والإغماء.

_الدكتور: ....قديه الكن متزوجين .

_ماهر: تقريبا شهرين ونص ....خير حكيم .

_الدكتور : ماعبالك تصير أب .

_ماهر: ....أب !!!!امبلى شو يعني .

_الدكتور: يعني مبروك المدام حامل .

_ماهر وأم طلال بفرحة: شووو حامل .

_ريما بصدمة: حااامل .

_الدكتور : اي مدام الف مبروك .

_أم طلال: دكتور مابيين معك قديه إلها حامل .

_الدكتور : امبلى ببين بس عالأكيد خليها تجي بكرة لعندي عالعيادة وعالجهاز بتأكد أكتر .

وصل ماهر الدكتور للباب ورجع لريما .

_أم طلال: مبروك يابنتي ....رح تصيري أم عبكير.

_ريما: .....الله يبارك فيكِ… .

قعد ماهر حدها والفرحة مو وسعانته : ... ألف ألف مبروك ياعيوني ...لك ماعم صدق رح صير أب يا أمي رح صير أب.

_أم طلال : اي يا أمي الله يتمم حملها عخير وان شاء الله بتجبلك الصبي السليم المعافى وبيحمل اسمك وبتفرح فيه بين ايديك.

_ماهر: اي بدي سميه ريان بحب هالأسم كتير ورفقاتي بضلو بنادوني أبو ريان.

_ريما: ....اي وازا طلعت بنت ..

لسا ماكملت ريما جملتها إلا وحماتها مقاطعتها.

_أم طلال: لأ ان شاء الله رح تجيبي صبي أنا مابحب خلفة البنات.

_ريما: .. هاد كله شغل الله وخلقة الله المهم الخلقة السليمة .

_أم طلال: اي بعرف بس أنا بحب الصبيان أكتر .

_ريما: ليه مجتمعنا ذكوري ليش من شو بتشكي البنت يعني .

_أم طلال: منيحة البنت بس انا هيك مابحب البنات بحب الصبيان .

_ماهر: اي لأ حياتي بدي صبي بدي علمه كل شي انا بحبه ...بدي علمه عالطابة والعب انا واياه شطرنج واخده معي عنادي السباحة وآخده معي يسهر معي ومع رفقاتي .

_ريما: ههههه حيلك حيلك لسا ماإجا وحياخد شقفة من عقلك .

_أم طلال: ماهر بحب الصغار كتير الله لا يحرمهن لحدا يارب .

بعد مانزلت أم طلال ...

_ريما: ماهر.

_ماهر :ياعيون ماهر والبه وروحه أمريني أم ريان .

_ريما:  .....ليش هيك عملت .

_ماهر: شو عملت حبيبي .

_ريما : ضليت ورايي لحتى حملت.

_ماهر: لك البي هي سنة الحياة هلأ انت مو مبسوطة إنك حامل ورح يجيكِ بيبي إلك انت وتصيري أم .

_ريما: امبلى بس ماكان بدي هلأ ....ولا عملت هيك قصدا لحتى تنسيني موضوع التدريب.

_ماهر : هوهوووووو علينا ....رجعنا لهالقصة.

_ريما: ليش مين قال إني تركتا لأرجعلا.

وهم_ضمها لصدرو: إي بس بهالفترة بدك تتركيها انت حامل لازم تنتبهي لحالك منيح وما يشغل بالك أي شي تاني مفهوم روحي .

ريما عم تحكي بحالها:(إي ماشي ياماهر مابوعدك اترك القصة هيك ).

#تحت_رغبة_القدر

#بقلم_سلمى_جنايدة

#الجزء_الرابع


راحت ريما وماهر تاني يوم لعند الدكتور واتطمنت عوضعها وخبرها الدكتور انو هي حامل الها شهر او اكتر شوي يعني من بداية زواجها.


رغم تعب ووحام ريما بفترة الحمل ماكانت حماتها تخليها ببيتها بحجة انو بتخاف عليها يصرلا شي وماحدا يعرف عنها .

 

بعد خمس شهور ..

ماهر: حبيبي جهزيلي شنتاية صغيرة بدي روح مع رفقاتي عالمسبح .

وبجوز نقضي الليل كلو بالمسبح .

ريما : ...ضرورية روحتك ماهر .

ماهر: اي حياتي من لما تزوجنا ماسبحت ولا طلعت مع رفقاتي بنوب .

ريما: ماني مرتاحة خليك هون ماهر .

ماهر: ههههه لشو مالك مرتاحة شو صرلك .

ريما : مابعرف والله بس البي قابضني مشان الله من الصبح وانا ماني مرتاحة خليك بالبيت .

قرب منها وحط ايديه عوجهها : شو حياتي خايفة عليي .

ريما: ...ليش الكزب اي والله خايفة عليك .

ابتسم وقلا: اي ماتخافي قل لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا يعني لو بدو يصرلي شي رح يصير حتى لو كنت قاعد بالبيت .

ريما: الله لا يقدر ...بس خلص خدني عقد عقلي وماتروح .

ماهر عم يضحك: ههههههه لك ياروح البي توكلي عألله والله مالل وحابب غير جو .

قبل ليروح ماهر عالمسبح نزل لعند أمه بالأول ..

_ريما: مرت عمي والله أنا مو مرتاحة لروحته عالمسبح اقنعيه يغير رأيه .

_أم طلال: وانا كمان مو حاببتها هالمرة بس شو طالع بأيدي  ومن وقت قلي وانا بحاول اقنعه بس ماعم يرد عليي .

بعد شوي دقولوا رفقاته انهن وصلوا ورح يمرقوا ياخدوه .

وقت كبير مرق عريما وأم طلال وهنن عنفس القعدة ساكتين وماعم يحكوا شي .

تأخر الوقت وقطعت الساعة تنتين بالليل وماهر مارجع للبيت مع إنه كان يتصل ليطمن أمه ومرته عليه ورغم هالشي برضو تأخر برجعتو عالبيت ....


بالمسبح.....

_ايهم: ....شو ياماهر ماحاجتك سباحة يلا بقى بدنا ناخد نفس أرجيلة ونرجع عبيوتنا بقى.

طالع ماهر راسه من المي وقله: ...إي يلا.....بس هالمرة رح اتسابق أنا وعلي وبعدا طالعين لعندكن.

طلبوا الشباب الأراجيل والقهوة لوقت طلعتهن من المسبح.

طلع علي من المي عم يلهت بسرعة ...

_ايهم: ههههههه شو غلبك ماهر.

_علي مقطوع نفسه : ...اي والله ماشاء الله لساته محافظ عسرعته مع انه اله فترة ماسبح .

_ماهر وهو بالمي : ....يامغلوب شو استسلمت خلص .

_علي : لك انت ماالك إلا المدرب بس هو اللي بيغلبك.

_ماهر: يلا رح غوص شوي وراجع.

تأخر ماهر وهو غايص تحت المي  وقلقوا الشباب عليه .

_علي: لك ياماهر حاجتك حابس نفسك تحت هلأ بتختنق.

ما في رد ...

_ايهم : ياماهر شو صار معك .

كمان مافي رد ...

انشغل بال الشباب عليه بعد دقايق شافو ماهر فوق المي عايم .

_ايهم: ....يقطع عمرك بهالمنظر رعبتني يارجل لك يلا كل هاد شوق للمي .

_محمود: شباب ليه ماهر ماعم يتحرك بالمي وكيف هيك طايش عوجه المي .

راحو ناح ماهر وشافو فعلا طايش عوجه المي بدون حركة .

غطس محمود وعصام بالمي ووقت وصلولو صارو ينادوا ويصيحوا عليه بصوت عالي .

نزلت بقية الشباب للمي و شافو ماهر فاتح عيونه ومسلم الأمانة لربها.

جنوا رفقاته عليه وزعلوا  كتير وماقدروا يستوعبوا انه رفيق عمرهن راح هيك عغفلة وماكان فيه شي .

كانت لحظات صعبة ماعرفوا فيها كيف يتصرفوا إلا انهن اتصلوا بالٱسعاف لياخدوه عالمشفى ويشوفوا شو سبب الوفاة.


بالمشفى وقت شافه الدكتور خبرهن إنه متوفي من نص ساعة بحالة اختناق وخبر رفقاته يتصلوا بأهله ويخبروهن ياللي صار .

بهالوقت كانت ريما نايمة بس من لحظات وفاقت فجأة بدون سبب .

حاولت ترجع تنام ماقدرت اتطلعت بساعتها وشافتها تلاتة وربع.

وقفت عالبلكونة شوي وشافت بيت حماها مضوي .

نزلت لعندهن.

_ريما: ...خير مرت ليش فايقة لهلأ.

_أم طلال: مابعرف ياريما من أكتر من ساعة فايقة عم دق لماهر عم يعطيني خارج التغطيه دقيت لشهاب رد علي واتطمنت عليه وسلافك هون بس البي عم يغلي .

_ريما: وانا كمان مابعرف شو صرلي الليلة ماني مرتاحة .

فاق أبو طلال عليهن وهني عم يحكو .

_أبو طلال: شو صرلك انت وكنتك ماكنتو تهدو بقى شو بدو يصير يعني شو أول مرة ماهر بروح للمسبح.

_أم طلال : مابعرف بس ...

قطع كلامها صوت رنة التلفون ..

_أبوطلال: ..الوو.

محمود عم يبكي : ...مرحبا عمي.

_أبوطلال: أهلين ياابني مين معي .

_محمود: عمي هاد أنا محمود رفيق ماهر.

_أبوطلال: أهلين ابني خير شو في .

_محمود: عمي ممكن تجي عالمشفى هلأ.

_أبو طلال نقزه البه: عالمشفى خير .....خير شو صاير.

_محمود: عمي تعى عالمشفى وهونيك بتعرف كل شي.

_أم طلال إيدها عصدرها من الخوف.

راح أبو طلال وطلال ومروان الأبن اللي أصغر من شهاب عالمشفى .

 ماكانت صدمة أبو طلال وأخواتو لماهر اقل من صدمة رفقاتو اللي كانو متل الأخوة .


رجعو عالبيت بعد ما اتأكدوا من الطبيب الشرعي إنه سبب الوفاة كانت جلطة عالقلب .

نزل هالخبر تقيل كتير عأم طلال وريما اللي مباشرة وقت سمعو الخبر اغمي عليهن .

بالبداية ما كانوا مصدقين اللي صار وكانت صدمة قوية للكل حسو كأنه حلم مزعج وعم يشوفه الكل .

_ريماعم تبكي: ....ماقلتلك يامرت عمي ماني مرتاحة لروحته عالمسبح....ااااخ ياماهر .

_أم طلال بحرقة : وأنا كمان حسني البي انه رح يصير شي مو منيح ....ياويلي عليك ياأمي رحت من قدامي ياحبيب البي ...مارح شوفك بعد اليوم ياضو عيوني ...حرقتلي البي بغيبتك اللي اجت عغفلة اااااااااخ يا أمي ااااخ ياربي صبرني عفراقه مافيي اتحمل بعادو والله مافيي .

_سعاد عم تبكي : طولي بالك مرت عمي الله يرحمه هاد كاس عكل الناس ...الله يرحمه برحمته.

_منار : ...الله يرحمك ياخيي طولي بالك يا أمي مصابنا واحد ...وانت ريما قومي ارتاحي من يومين وانت عهالحالة روحي ريحي بدنك مابيسوالك مشان حملك بكفي ماعم تاكلي منيح قومي الله يرضى عليكي

ِ .

_ريما بحزن😪: ماعم صدق يا منار ماعم صدق انه راح بهالسرعة ومارح يشوف ابنه أول شي.

_منار عم تبكي : هاد قضاء الله وقدره شو بدنا نعمل أصلا مافي شي بإيدنا نعملو ولو الحزن برجع اللي راح بنضل نبكي ليرجع كل عزيز وغالي علينا ....قومي تؤبريني ريحي حالك والله حرام اللي عم تعملي بحالك.

_أم طلال : اي بنتي قومي ارتاحي مابيسوالك انت بالذات الزعل والتعب هيك ماارتحتِ ابدا وتأخر الوقت صار لازم ترتاحي ..قومي أمي وصليها عبيتها.

_منار: إي أمي من بعد اذنك وإذن ريما معلش نام عندا هالليلة.

ريما: ياريت يامنار مو طايقة نام بالبيت لحالي يعني نومتي هون هونت عليي كتير .

_أم طلال: اي أمي نامي عندا وحاولي تخليها تاكل شي.

مرق وقت عموت ماهر... أيام صعبة ... أوقات حزينة ....فراق حباب ...حياة صارت صعبة بالنسبة لناس .


وصل الخبر لشهاب بشكل مو متوقع جن وطار عقله عأخوه اللي مالحق يشوف شي من حياته اللي مالحق يتهنا مع عروسته واللي كان مدلل من الكل بحكم إنه أصغر واحد بأخواته وكان فرفوش العيلة والكل بحبه .


_أم طلال: شوف يا أبو طلال كيف الإيام بتركض بسرعة وكأنها مبارح هي ماهر صرله أربع شهور متوفي ومرته بأي لحظة ممكن تولد ....ياالله قديه هالدنيي تافهة ومابتسوى شي.

_أبوطلال: الله يرحمه ...اي والله الأيام عم تطوي وتروح من أعمارنا .

صارت أم طلال تبكي : .....لك ياريته خلص عمري وضل ابني اللي مالحق يشوف شي من حياته ولا لحق يشوف ابنه  .

_أبو طلال كان اقوى : هيك ربك رايد يابنت الناس هي حكمة الله ...بكرة الله بعوضك بأبنه دلليه عكيفك....وكلنا معه مارح نخلي ينقصه شي.

هالشي لفت انتباه أم طلال لشغلة مهمة كتير.

مسحت دموعها والتفتت لجوزها.

_أم طلال: .. أبو طلال ....انت هلأ لفتت اتتباهي لشي مهم .

_أبو طلال: شو هو.

_أم طلال: ...ياخوفي مرت ابني بعد ماتولد تاخد الولد وتروح لبيت أهلها.

_اتطلع فيها بجدية: انت شو عم تحكي ...معقول ريما تعملها.

_أم طلال: اي ليش لأ بتعملها .

_أبو طلال: ليش حكت قدامك شي أو حسستك بشي.

_أم طلال: لأ ماصار هالحكي بس مابتعرف شو بيطلع معها بعد ماتولد.

_أبو طلال: هالولد مااله طلعة من بيتي ماحدا بربي غيرنا عجبها أو ماعجبها .

_أم طلال: اي وشو رح تعمل .

_أبو طلال: لازم نجوزها لشهاب هيك بنضمن انه مارح تروح من هون .

_أم طلال: ايواااا ....وفكرك شهاب بوافق أو هي .

_أبو طلال بعصبية: بدهن يقبلو مو بكيفهن هاد مصير ولد مو لعبة الشغلة يعني مابصير يربى ابن ابني بعيد من هون هاد بيته وبيت جده مارح اسمح انه يربيه حدا تاني حتى لو كانت أمه اذا كانت بمكان غير هون .... ياأما بتوافق يا أما بتحط الولد وبتروح لبيت أهلها .

_أم طلال: وهاد اللي لازم يصير يارجال انا عم بنتظر ولادتها بأسرع وقت لشوف ابن الغالي وآخده بحضني .

_أبو طلال: معناها بتفهميها هالحكي وبتحكي معها عبكرة بالموضوع وأنا رح فاتح شهاب بالموضوع خوش قربت رجعته للبلد ...يعني بدي يترتب كل شي من قبل جيتو ومن قبل ولادتها.


بنفس الليلة حست ريما بتعب كبير وانه ولادتها رح تكون بأي لحظة.

اتصلت بمرت عمها واخدوها عالمشفى وقت زاد الوجع وحمي الطلق معها .

تعزبت شوي لانه بكرية لكن بالنهاية ولدت وجابت صبي متل القمر وسمته ريان متل ماكان بده ماهر .

_أم طلال : حمدالله عسلامتك يابنتي وان شاء الله بيربى بالعز والدلال ....بس ياحسرتي مارح يشوف عيون أبوه.

صارت ريما تبكي بحرقة عأبنها اللي اجا عهالدنيا يتيم الأب .

بعد يومين اتصل أبو طلال بشهاب وسأله عن موعد رجعته.

_شهاب: باقيلي تقريبا شهر ونص بإذن الله وبرجع .

_أبو طلال: اي بالسلامة ان شاء الله بس بدك تحسب حسابك يابي برجعتك في شغلات كتير رح تتغير .

شهاب: خير يابي شغلات شو .

_أبو طلال: مرت أخوك ولدت من يومين .

_شهاب: والله الحمدالله عسلامتها وشو جابت.

_أبو طلال: جابت ريان متل ماكان أخوك بدو يسميه.

_شهاب : اي يربى بعزكن يارب .

_أبو طلال: وهاد اللي بدي قولوا إنه رح يربى مع مين برأيك.

_شهاب: مافهمت ..... أكيد مع أمه .

_أبو طلال: إي مع أمه ومع مين يعني عند مين.

_شهاب: عندكن يابي الله يطول بعمرك وتعوضه عن ابوه اللي انحرم منه.

_أبو طلال: اي بس مابضمن حالي عيش من هون لساعة .

_شهاب: ...يابي احكيني بالمشرمحي شو في .

_أبو طلال: بتعجبني انه بتفهم عليي دغري.....شهاب انا قررت وبدي قلك قراري لتنفذه مو لتفكر فيه....وقراري ماعنه رجعة ابدا وغير قابل للنقاش او الرفض.


#تحت_رغبة_القدر

#بقلم_سلمى_جنايدة

#الجزء_الخامس


_شهاب : والله شغلت بالي هات اللي عندك .

_أبو طلال: شهاب مرت أخوك ولدت يعني خلصت عدتها وصار فيها بأي لحظة تقول رايحة لبيت أهلي وتاخد الولد معها وأنا هالشي لاممكن اسمح فيه عم تفهمني.

_شهاب: كيف يعني مارح تسمحلا تاخد الولد ....هاد ابنها ومن حقها تاخده ويكون معها.

_أبو طلال بجدية: اي ابنها وانا مارح احرمها منه بدها اياه وبدا يضل بحضنها وتربي هي بتوافق انت واياها عشرطي .

_شهاب: ....شرطك ....لحظة شوي وأنا شو دخلني بالموضوع.

_أبو طلال: انت أساس الموضوع.

_شهاب: مافهمت.

_أبو طلال: ليك رح قلك كل شي من هلأ لحتى ماتتفاجأ وقت تجي ...اللي بدي اياه منك إنه تتزوج من مرت أخوك أول ماتوصل.

_شهاب وقف عقله عن التفكير: ....كيف كيف ....اتزوج مرت أخي ....شو هالحكي يابي قلي إنه عم تمزح معي .

_أبو طلال: هيك موضوع مافيه مزح ...برجع وبقلك أنا خبرتك لحتى تعرف شو ناطرك وقت ترجع وماتعمللي فيها مصدوم.

_شهاب: ...بس يابي أنا مستحيل اتزوج من مرت اخي أصلا مابعرفها ومستحيل اقبل إتزوج من وحدة كانت لغيري لأ ولمين لأخي الصغير ...لا يابي مستحيل.

_أبو طلال بصرااخ: شهاااااااب ماتخليني عصب وضوج عليك ... اذا مرت أخوك قالت انو رح تروح لبيت أهلها والولد معها اعمل حسابك إنه مارح تروح لأنه رح ينكتب كتابها عليك .

_شهاب: يابي انا مو ولد صغير لتحاكيني هيك وتجبرني عشي مستحيل اقبله ولا حتى اقبل فكر فيه.

_أبو طلال: اي وشو بتقبل بالله ابن اخوك اليتيم يربى ببيت تاني بعيد عن عيلة أبوه ..اااه هيك بدك.

_شهاب: لأ اكيد مو هيك بس بنفس الوقت إذا أمه بدها تروح وتاخده حقها بأي حق رح تحرموها منه.

_أبو طلال : ليك مارح احكي أكتر اللي عندي قلته وفكر بكلامي مو لتاخد قرار لأ بس لتعرف كيف رح تتأقلم مع وضعك الجديد .

_شهاب: طيب ليش أنا ...ليش مو مروان اللي يتزوجها .

_أبو طلال: عم تستهبل انت بتعرف إنه مروان خاطب بنت خالك ورح يتزوجو قريب ...يعني ماصفي عزابي غيرك وطلال متجوز وعندو ولاد .

_شهاب: ياربي من وين طلعتلي هي القصة ....يابي افرض البنت بدها تتجوز .

_أبو طلال: اي وشو عليه تتجوز بس مو حدا غريب ....انت اللي رح تتجوزه ليك شهاب هيك جرت العادة عنا إنه السلف بيتجوز من مرت اخوه المتوفي وهو اللي بياخد باله من مرته. بيربي ولاد اخوه ....لو مرت أخوك ماكانت حامل وقت اتوفى اخوك فأكيد مارح اجبرها تبقى وتتجوز منك بالغصب لأنه بالأصل ماالنا عندها شي لا ولد ولا غيره .

_شهاب : بس ....

_أبو طلال: لا بس ولا شي اللي بدي قوله وصلك والباقي عندك لترتب أمورك وقت رجعتك.

بعد مضي أسبوع عولادة ريما فاتحتها حماتها بالموضوع.

_أم طلال : ريما ....صحي أنا حماتك ويمكن بشد عليكِ ببعض أمور لكن أنا مابكرهك وبحبك انت وسعاد متل بنتي منار وربي شاهد ....انت هلأ خلفتِ وحسيتِ بمعنى الأمومة لو يجي هلأ حدا وياخد ابنك منك بتسمحيله.

_ريما: اكيد لأ .

_أم طلال: اها ...يعني لو اجي وقلك اعطيني ابنك أنا ربيلك اياه بتقبلي حتى وأنا سته.

_ريما: انت الخير والبركة بس بصراحة لأ ابني أنا بربيه وماحدا رح يخاف عليه ويحبه متلي .

_أم طلال نزلت دمعتها : هاد وانت اللي لسا مابتعرفي ابنك إلا من أسبوع وعم تدافعي عنه وبجوز تحاربي الدنيا مشانه، كيف انا اللي رحلي رجال عاش معي طفولته وشفته عم يكبر وشفته عريس ومالحقت اتهنا وشوفه وهو عم يدلل ابنه. 

ريما صارت تبكي عبكي مرت عمها وحست بإحساسها خاصة بعد ماولدت وشافت ابنها وحست بغلاوة الضنى.

_ريما😪: الله يرحمه .

_أم طلال: ...لهيك قلت بدي اسألك وشوف عشو ناوية بعد ماتقومي بالسلامة .....رح اتضلي عنا هون ولا رح ترجعي لبيت أهلك.

_ريما: ....بدك الدغري أنا كنت بدي فاتحك بهاد الموضوع بس اختصرت عليي كتير ...بصراحة أنا كنت عم استنى لألد وقوم بخير ووقتها كنت بدي احكي معك وقلك إنه بدي ارجع لبيت أهلي لان هيك بتكون خلصت عدتي .

_أم طلال: وهاد اللي انا كنت حاسبة حسابه ...يابنتي برجع بقلك انت حسيتي بغلاوة الضنا يعني أنا انحرمت من ابني وانت بدك تحرميني من ابنه كمان وقت تروحي.

_ريما: لا والله مارح احرمكن منه كل وقت رح اجي وجبلكن ياه ووقت اللي بدكن هو بجيبه مابنيتي احرمكن منه .

_أم طلال: اي وهيك برأيك بكفي ...برأيك ابن ابني بصير يربى ببيت غير بيته.

_ريما: كيف يعني ليش بيت أهلي مو بيته.

_أم طلال: لأ هداك بيت جده أهل أمه أما هاد بيته وتحت بيت جدو أهل أبوه يعني نحنا أحق بتربايته معك أكتر من أهلك .

_ريما: شو بتقصدي مرت عمي .

_أم طلال: مارح طول اكتر من هيك بس بدي قلك إنه عمك قرر وانت بتعرفي وقت بيحكي كلمة بتمشي عالرجال قبل النسوان وماعنده حدا يقول لأ اذا هو قرر.... لهيك عمك قرر أنه ماالك طلعة من هاد البيت ....لأنه رح يجوزك لسلفك .

_ريما: شووووووو ....مرت عمي انت شو عم تحكي .... أنا أتجوز من سلفي ....مستحيل .....مروان خاطب بنت خاله وهني بيحبو بعض كتير مستحيل دمر علاقتهن أنا .

_أم طلال: ومين قال رح تتجوزي من مروان ...رح تتجوزي شهاب وقت يجي من سفره ...هو مو مطول ليرجع قريب الشهر أو أكتر شوي وبكون هون بإذن الله ....وعمك قرر يعمل عرسكن بيوم عرس مروان وصفاء .

_ريما:مرت عمي انتو من شو خايفين بالزبط.

_أم طلال: نحنا خايفين تاخدي الولد وتتجوزي بعدين ومانعود نشوفه .

_ريما: أنا أتجوز مستحيل مابقدر أتجوز واترك ابني أنا لارح بتركه لحدا ولا رح أتجوز وخلي جوز أمه يتحكم فيه مستحيل مابعملها والله.

_أم طلال : مابتعرفي شو بصير لقدام ماحدا دايم لحدا ...ليكي رح اعطيكي اياها من الآخر عمك قرر ومشي الحال ...لكن بحال ضليتي رافضة تتجوزي من شهاب وانت بدك تروحي لبيت أهلك وقتا بس بتروحي مارح نمنعك لكن لحالك وابنك هاد رح بضل هون ونحنا بنربيه .

_ريما : شووو تاخدو ابني مني مستحيل ابني الي أنا أحق وحدة فيه.

_أم طلال بعصبية: اي أنا ابني راح مني واخده الموت لمكان مامنه رجعة ، ابنك الك ياريما اذا وافقتِ تتجوزي شهاب غير هيك لأ بيت أهلك مستنيكِ وابنك رح باخده أنا .....فكري منيح لسا معك وقت ليرجع شهاب .

وقفت لتروح ...

_ريما: بس ....

_أم طلال: أنا مابدي احرمك من ابنك بس اذا ضليتِ هيك رح ناخده وماتفكري اذا انت محامية معناها فيكِ توقفي ضدنا بالمحاكم عنا ألف وسيلة لنقدر نحصل الولد منك ...اختاري عمهلك.


قرار صعب وحياة مع سلف أصعب...... سلفها اللي بتعتبره متل أخوها رغم إنها مابتعرفه لكن بضل أخو جوزها وصعب تشوف حالها مع رجال تاني.

هالقرار ماكان صعب عريما كان أصعب عشهاب اللي كان عم يفكر بقصتهن قبل منها بوقت واللي رجع حاكى أبوه مرة تانية ليخليه يغير رأيه وتقريبا رجع أبوه وكررله نفس الكلام القديم وأمه رجعت قالتله نفس الكلام اللي قالته لريما .

وقعت ريما بحيرة كبيرة ويلها ابنها واللي مستحيل تتخلى عنه وويلها سلفها اللي صعب تفكر تعيش معه بس شي واحد كان مهون عليها وعلى شهاب بنفس الوقت انهن مابيعرفو بعض ....يعني هالشي رح يهون عليهن اللي هني شايفينه صعب ومستحيل.


_مروان : أمي أنا بقول إنه ماتضغطو على ريما كتير يعني بكفي زوجها راح وهني لساتهن عرسان جدد وهلأ عم تجبروها تتزوج من شهاب لأ وهي مابتعرفه كمان .

_أم طلال: اي سيد مروان وأنت برأيك تاخد الولد وتروح ويمكن تتزوج كمان هيك أحسن يعني .

_أبو طلال: مروان هيك شغلات بدك وقت كتير كبير لتفهم معناها ....يابي مابصير مرت أخوك تطلع من هالبيت والولد معها هاد ابن ابني وعيب عليي حدا يربي ببيت تاني وأنا عايش .

_منار: بس بابا والله حرام هيك تحبروها لريما هيي كتير مكسور خاطرها أقل مافيها حاولو تحببوها بالموضوع وتقنعوها بأسلوب حلو مو هيك تكرهوها وتغصبوها ...لاسمح الله والله ماكون بدالها مابقبل اتزوج من سلفي .

_أم طلال: ايواااا ست منار يلا روحي قوي عينها بهالحكي اي أمي .

_أبو طلال: أوعك يامنار اسمع انك فاتحة هالموضوع مع مرت اخوكِ ...هي بدون شي ناقزة ومابدها وعطول رافضة.

_منار: لأ بابا أنا بحكي هالحكي الكن بس عم اقنعكن تلاقو طريقة تانية تقنعوها فيها مو تخوفوها وتهددوها متل ماعملت أمي .

_طلال: ....ليش بشو هددتيها أمي .

_أم طلال عم تتطلع بمنار نظرة غضب: مو تهديد بالمعنى الصريح  بس هيك خوفتها شوي إنه اذا بتفكر توقف ضدنا بالمحاكم فينا نخلصها الولد بأكتر من طريقة وهي كونها دارسة محاماة بتعرف شو عواقب القصص اللي متل هيك.

_طلال: أمي أنا معكن إنه مابصير تروح من هون بس متل ماقالت منار بالأقناع ياامي مو بالإجبار....طيب عيفونا من هاد كله شهاب شو قرر وشو رأيه .

_أبو طلال بحدة: ماله رأي بوجودي عم تفهمو كلكن ماالكن رأي وأنا عايش اللي بعرفه انا وتعلمته من هالحياة انتو بدكن سنين طويلة لتفهموه وتعرفو ربعه ....اللي بدي اياكن تفهموه انه نحنا مو أول ناس بتجبر الكنة تتزوج من سلفها عندكن بالعيلة صارت عنا ستي أنا تزوجت من سيدي اللي هو سلفها بعد مامات جوزها لأنه عندها ولاد ...يعني هالشي متعارف بينا ومو عيب ولا حرام .


وقت زيارة ريما لبيت أهلها خبرت أهلها بالموضوع ...

_أبو ريما: ... أنا بأيد قرار عمك ومرت عمك مابصير تبقي عندهن هيك بدون رجال وانت مافيك تربي ابنك لحالك بدك رجال يعينك وياخد باله منه ومنك انت .

_ريما عم تبكي: بس يابابا أنا مارح اتزوج وأتركهن هنن مفكرين إنه انا رح روح وأترك بيت جوزي أو إتزوج غيره بدي بس كون لأبني .

_أم ريما: ...لهالدرجة كنتِ تحبيه لماهر يأمي .

_ريما: ...مو قصة حب ياأمي بكذب عليك اذا بقلك إني حبيته أنا كنت احترمه وتعودت عليه بصراحة اللي ماخلاني حبه واتعلق فيه انه كان يجي مع أمه على أي قرار بتاخده حتى لو كنت معارضة انا ومابدي ماكان يرفضلها طلب بنوب وكله على حساب رأيي وكرامتي ...الله يرحمه ويسامحه بس ماكنت اكرهه بالعكس بقلك تعودت عليه كتير وزعلت من البي عليه وقت توفى .

_أبو ريما: ..ليك بابا اذا ضليتٓ مصرة عرأيك وانه مابدك تتجوزي من سلفك قعدة ببيت حماكِ ماالك بدون رجال هاد أولا وتانيا بتحطي الولد وبتجيني لحالك ...ووقتها أنا رح جوزك .

_ريما: شوووو بابا شو عم تحكي كيف بدك ياني اعطيهن ابني مستحيل....عم قلك مابدي اتزوج والله مابدي ليه ماعم تفهمو عليي ...بكفي هني ظالميني وآكلين حقي كمان انتو ضدي .

_أبو ريما: لكان بتوافقي ومابدي اسمع كلمة زيادة .


وقت رجعت ريما عبيتها رجعت مكسورة مهزومة مو متوقعة انه تفكير أمها و أبوها يكون نفس تفكير بيت حماها .


وقت وصلت راحت لبيت عمها قبل لتطلع عبيتها ..

_أم طلال: مع مين اجيتِ .

_ريما: ...لحالي اجيت بتكسي.

_أم طلال: شو هاد ...كيف يعني بتكسي ليش أبوك ِ ماوصلك .

_ريما: بابا ماكان بالبيت لما طلعت .

_أم طلال: كنتِ احكي معي ببعتلك مروان أو طلال أو حتى عمك بيجي ياخدك مو تجي لحالك .

_ريما: ووين المشكلة إجي لحالي شو أنا أول وحدة بتطلع بتكسي.

_أم طلال: لأ مو أول وحدة بس نحنا ماعنا بنات بطلع بتكاسي لحالها. شي تاني انت نسيانة إنك أرملة والعيون عليكِ كتير ...وبعدين شو هاللبس اللي لابستيه في وحدة جوزها مااله كم شهر متوفي بتلبس هيك لبس.

_ريما: شبه لبسي كمان ولا الأرملة مابصير تلبس بنطلون وبلووزة لازم تلبس كيس خيش مشان ماحدا يتطلع فيها.

_أم طلال: ماشاء الله جوابك عراس لسانك ليكِ ريما هالأسلوب بتغيري بالحكي ولبسك هيك وانت لسا ماتزوجتِ مرة تانية ممنوع ورجعتك عالبيت لحالك بتكسي كمان ممنوع شو فهمتِ.

_ريما: ....

_أم طلال: شو كأنه كلامي ماعجبك.

_ريما: ....مابعرف شو بدي قلك لو ناقشتك رح اطلع بنظرك قليلة ادب وأسلوبي رح يتفسر بطريقة غلط لهيك بفضل ضل ساكتة مشان مايتحرف كلامي لشي مو قاصدته أنا.

_أم طلال: بكون أحسن اتضلي ساكتة ...المهم خبرتي أهلك مشان موضوعك انت وشهاب.

_ريما :.....اي خبرتهن.

_أم طلال: اي وشوقالو.

_ريما: شو بدهن يقولوا غير إني انصدمت فيهن وبتفكيرهن اللي مابيفرق شي عن تفكيركن ونظرتكن للأرملة.

_أم طلال: شفتِ مشان تتأكدي إنه مو تخلف متل ماالبعض بفكر بس هاد ابننا ولازم يضل عنا وانت مابصير اتضلي عزبا هيك بدون رجال .

بعد أسبوع اتصل شهاب بأهلو وحكي مع أبوه..

_أبو طلال : اي ابني متى راجع .

_شهاب : كمان أسبوعين ان شاء الله.

_أبو طلال: اي منيح بتحسب حسابك أول ماتجي يعني بعد تلات أيام من رجعتك بس لتاخد نفسك رح يكون عرسك انت وأخوك بنفس اليوم أمك بدها تعمللكن العرس مع بعض .

_شهاب: .....

_أبو طلال: شو ليش ساكت .

_شهاب عم ياخد نفس طويل: مافي شي بس عم فكر بكلامك اللي ماغيرته . 

_أبو طلال: لأ أكيد ماغيرت رأيي بس انتظرتك اتدقلنا لإسألك رح بتسكن مع مرتك ببيت أخوك ولا ببيتك.

_شهاب:  اللي بدكن ياه.

_أبو طلال: ياابني أحكي معي واعطيني صافي لأن إذا بدك ببيتك مشان خلي أمك وأختك يجهزولك بيتك وينضفوه فهمت عليي.

_شهاب: لا يابي رح اسكن ببيتي مو بييت أخي.

_أبو طلال: خلص لكان مشان خبر امك عوقت رجعتك يكون كل شي جاهز ما بدنا نتلبك قبل العرس بوقت قصير.


#تحت_رغبة_القدر

#بقلم_سلمى_جنايدة

#الجزء_السادس


صار حفل تخرج لقرايبين بيت أبو طلال وقررت ريما تروح مع بيت حماها لأنه حماتها هيك بدها لكن قبل لتروح ريما شرطت عليها أم طلال تلبس أسود وماتحط مكياج وماترقص بالحفلة وماتعمل شي يلفت النظر ابدا ليش لأنه زوجها ماصرله سنة متوفي وهالشي بنظرها عيب ومابصير.

ما كانت ريما متوقعة إنه الأرملة حياتها صعبة لهالدرجة  وإنه  رح تتعرض لضغوطات كتيرة من كل اللي حواليها. 

 عرفت وتأكدت ريما  إنه عاداتنا ظالمة قاسية مابتعطي فرصة للأرملة تاخد قرارها بوجود أهل وبيت احمى عندهن عادات قديمة بيفرضوها عكنتهن الأرملة اللي بتصير بنظرهن حرف ساقط واللي بصير مصيرها بس بأيدهن .


طبعا مو كل الناس عندهن هيك عادات في ناس تغير تفكيرها وصارت تفكر بطريقة تانية بحرية أكتر وتعطي لغيرها حرية التصرف وتقرر براحتها بدون إجبار او إقناع بإلحاح. 


بيوم كانت ريما قاعدة مع سعاد وحماتها ومنار وعم يحكو عن تفاصيل عرس مروان وشو رح يعملو..... قامت وجهت أم طلال كلاما لريما. 

_أم طلال: اي ريما وانت متى رح تشوفي فستان حفلتك ماضل وقت ليش مبردة البك لهلأ.

_ريما: مرت عمي من بعد إذنك انا مابدي يصرلي عرس.

_أم طلال: شو مابدك ليش بقى.

_ريما: أنا بخجل البس فستان عرس مرتين حاجتي مرة ومابدي عرس أصلا.... كتب كتاب وبحضر عرس مروان وبعدا بطلع عبيتي.

_أم طلال: اي بس من حقي أعمل لإبني عرس.

_ريما: مرت عمي مشان الله من يوم خطبتوني لماهر الله يرحمه وانتو عم تعملو كل شي بدكن ياه حتى لو مو برضاي الله يوفقك بس هالمرة خليني أعمل شي أنا بدي ياه...(صارت بعدا تستعطف حماتها وتحسسها بذنب انو بدها تعمللا عرس) بعدين كيف فيكي تفرحي وبدك اياني افرح والبس فستان عرس تاني وابنك مدللك ماصرله سنة ميت إذا انت ملاقيتيها حلوة قليلي بعدين شو رح يحكو عليكِ الناس وقت يشوفوني لابسة عروس وابنك مامرقت سنويتو لسا ااه....بعدين اذا بدكن اياني وافق وأتجوز بتنسولي قصة الحفلة والفستان .

أم طلال نزلت راسا ونزلت دموعا: ليش ذكرتيني وحرقتي البي....بس بصراحة معك حق.

_ريما بابتسامة خفية: حقك عليي مرت عمي ماكان قصدي بكيكِ بس قلت هيك لحتى ماحدا يحكي علينا .

_أم طلال: طيب شو رح تلبس لكان .

_ريما: رح بلبس فستان رسمي واحضر حفلة مروان وبس ...وقبل لتخلص الحفلة بطلع عبيتي.

_أم طلال: ماشي الحال ...مو تنسي حالك وتروحي لبيتك القديم .

_ريما: طيب ليه مابضل ببيتي وخلي بيت شهاب مسكر أنا تعودت عبيتي .

_أم طلال: هيك بده شهاب .

نقلت ريما غراضها لبيت شهاب لكن وقت دخلت البيت بالبداية إجت عينها عالصورة اللي بالصالون ....كانت صورة كبيرة لشب لابس عسكري .

أخدت وقت وهي عم تتأمل الصورة وتتفحصها لتتأكد اللي شايفتو صح ولا نظرها خانها .

_ريما: ....سعاد ....ياسعاد .

_سعاد : إي ريما شو في.

_ريما عم تأشر عالصورة : مين هاد اللي بالصورة .

_سعاد : ماشفتِ صورته قبل هيك  .

_ريما: لأ ...ليش مين هاد.

_سعاد : هاد شهاب .

_ريما: ........هلأ هاد هو شهاب .

_سعاد: لك اي هاد عريسك ياحوبة .

_ريما: ....جد سعاد هاد هو شهاب.

_سعاد : لك اي والله ليه مستغربة هالقد .

_ريما : ياالله شو بيشبه واحد بعرفه.

_سعاد: مين هو .

_ريما: ..بيشبه رائد بالجنائية كنت شوفه فترة التدريب بالقسم وبالمحكمة.

_سعاد: اي وشو اسمه .

_ريما: اسمه إيهاب بهجت .

_سعاد عم تضحك : لك اي لك جدبة هو نفسه شهاب ....هلأ اتي مابتعرفي انه شهاب رائد بالجنائية.

_ريما: لك سعاد صحصحي معي عم قلك هداك اسمه إيهاب موشهاب.

_سعاد : لك مهو شهاب أصلا اسمه إيهاب بس نحنا بناديلو شهاب عرفتِ كيف .

_ريما: ......معقول .... إيهاب هو نفسه شهاب .... وإيهاب بكون أخوه لماهر ....ياربي شو هالدنيا الغريبة.

رتبت أغراضها وبالها كل الوقت صار عند شهاب ... إنه كيف نسيته كل هالفترة وماتزكرته إلا وقت شافت صورته ....ورجعتلها أيام التدريب وأيام النظرات اللي كلها إعجاب وكلام عالصامت كلام بس بلغة العيون .

_سعاد عم تأشر بإيدا : هييي ريمو وين رحتِ يلا البي خلصينا خلينا نخلص هلأ مرت عمي بتستعوقنا.

_ريما: ...ااااه اي اي يلا ليكني رح خلص.

بهديك الليلة عيون شهاب مافارقو جفونها ومخيلتها ضلت مشغولة بنظراته القديمة الها وكيف إنه القدر لعب لعبته ورح يكون من نصيبها ...يعني ماكان فيهن يعبرو لو بالكلام لبعض عن حقيقية مشاعرهن لكن وقت صغير وبتصير مرته وتصير تحكي معو بكل ثقة ....لكن السؤال اللي شغل تفكيرها إنه معقول شهاب بيعرف إنه ريما مرت أخوه هي نفسها ريما اللي كان يشوفها من قبل.


رجع شهاب من سفرو وماخبر حدا إنه رح يجي بهاليوم عأساس باقيله أسبوع لكن فاجأهن برجعته لحتى مايلبك حدا معه .

بهاليوم كانت زيارة ريما لبيت أهلها ومابتعرف شو ناطرها ببيت حماها .

وقت وصولو كان العصر ورفض يخلي أمه تتصل بريما لترجع عالبيت قلا خليها براحتها وأنه الأيام جاية ورح يشوفها كتير.

شهاب ماكان مستعجل عشوفة ريما لهيك تركها ترجع بالوقت اللي بريحها.....

_أبو طلال: ....معناها بنحدد موعد عرسكن بعد بكرة شو رأيك شهاب.

شهاب : بهالسرعة يابي عشو مستعجل خليني آخد نفسي وأرتاح شوي .

_أبو طلال: ...شو رح تقطع حطب انت ....لأ يابي أنا قلتلك من قبل أول رجعتك عطول بصير العرس إلك ولأخوك .

مروان😄 : اي ياريت  الله أنا مستعد بأي لحظة ان شاء الله بتعملو العرس هلأ ماعندي مشكلة.

_شهاب: اي أنت شو عبالك مروق آخر رواق .

_مروان: اااااخ شو مستني هاليوم.

_شهاب عم يحكي بحاله: اااااخ لو يتأجل هاليوم .

_أم طلال: اي أمي شو قررت.

_شهاب: متل مابدكن اذا محضرين لكل شي شو بدي قول .

_أبو طلال: كل شي جاهز وقت قلتلي إنه رجعتك قريبة جهزنا كل شي حتى عروستك نقلت أغراضها مبارح لبيتكن ....يعني كل شي جاهز بس باقي شغلات بسيطة بكرة وبعد بكرة بنرتبها .

_شهاب: اللي بتشوفوه .

_أم طلال: بس ياأمي مرت أخوك حطت شرط لحتى توافق عجوازتك منها.

_شهاب: كمان إلها شروط ...إي وشو هي .

_أم طلال: مابدا تعمل عرس ولا تلبس فستان أبيض ولا يصيرلها متل مارح يصير لخطيبة مروان قالت كتب كتاب وبتحضر حفلة أخوك وبتطلع بعدها عالبيت وانت بتلحقها وقت بتخلص الحفلة عند الرجال...وبصراحة اقنعتني انه أخوك الله يرحمه ماله سنة متوفي إنه كيف رح نعمل لمرته عرس ونلبسها بدلة وتقعد قدام الناس مرة تانية.

_شهاب: مزبوط أمي ...خير ماعملت ريحتني كتير .....هيك أهون علي والله وأنا ماعندي مشكلة ياأمي .

_أم طلال: يعني مو زعلان لأنه مارح يصرلك عرس.

_شهاب: بالعكس هاد مناي مابدي لاعرس ولا شي هيك أحسن.

_أم طلال: اذا انت كمان هيك بدك على خيرة الله.


رجعت المسا ولاقتها حماتها بالخبر وقصفو رجليها لريما وقت عرفت إنه شهاب رجع من سفره .

_ريما: ...مرت عمي طيب أنا شوفيني أعمل هلأ روح سلم عليه ولا شو أعمل.

_أم طلال: لأ روحي ارتاحي لأنه نايم من ساعة تقريبا وصل تعبان كتير وماله شوي نايم خلص لبكرا ان شاء الله.

_ريما: اي ماشي الحال تصبحي عخير.

_أم طلال : ليكِ ريما عمك حدد مع شهاب ومروان بعد بكرة عرسكن ماشي جهزي أمورك وكل شي فهمتي علي (وغمزتها).

_ريما بخجل: ....حاضر .

تاني يوم من بكير طلع شهاب مع أبوه وأخوه مروان وجهزوا كل شي للعرس والتجهيزات هي اخدت من وقتهن كتير لدرجة إنه ماصحله يشوف ريما ولا ريما تشوفه وبنفس الوقت ريما كانت مشغولة برضو بأمورها الخاصة.

طلب شهاب وقت رجع من مشواره يشوف ابن اخوه ماهر وراحت أم طلال واخدته من عند ريما وقت شافتها مشغولة ومافيها تطلع من البيت وخبرتها انه شهاب طلب يشوفه .

حطته أم طلال لريان بحضن شهاب ...أخد وقت وهو يتأمل فيه ونزلت دمعة سخنة من عينه عأخوه وعأبن أخوه اللي صار يتيم من قبل ليجي عهالدنيي .

ضمه شهاب لحضنه كتير وماشاف حاله إلا عم يبكي بصوت عالي هز فيها مشاعر القاعدين وخلاهن يبكو عماهر كأنه اتوفى اليوم.

_أم طلال عم تبكي : أمي خود بالك منو منيح عطي حنيتك عوضه عن أبوه كون أنت أبوه أصلا لازم تحبه كتير لأنه نسخة تانية منك سبحان الله.

شهاب عم يمسح دموعه : وهو هيك أمي هالولد إلي أنا ....ابني أنا مارح اسمح لحدا يربيه غيري اسمه ريان ماهيك.

_أم طلال: اي أمي ريان هيك كان بده ماهر الله يرحمه .

اتطلع شهاب بريان وقله: انت مو يتيم ياريان أنا أبوك ... أنا اللي رح كون سندك بإذن الله انا اللي رح عوضك عن كل شي .

_أبو طلال: ...الحمدلله اللي ربي مد بعمري لشوفك رضيان عن هالجوازة لتغير حياة ابن أخوك ومرت أخوك .

شهاب : الله كريم ...الله كريم.

*********

إجا يوم العرس...

حضروا أمها وأبوها لريما العرس وكانو مبسوطين كتير إنه ريما صارلها رجال وإنه الله عوضها عن زوجها اللي راح .

لبست ريما فستان عسلي فاتح طويل دانتيل شيفون ورفعت شعرها بتسريحة رائعة كتير وماحطت مكياج كتير بس شي بسيط لحتى ماتلفت نظر والناس تبلش تحكي مشكل ملون عليها .

حضرت ريما عرس مروان بساحة البيت اللي كانت كبيرة ومزينة بكل شي حلو ....والقرايبين كلن صاروا بيعرفوا إنه ريما صارت لشهاب وأنه بهاليوم كمان عرسهن لكن مختلف تماما عن عرس مروان عرس عالساكت .

تلقت ريما تهاني وتبريكات من الحضور.

سمعت كتير من بيت حماها ومن قرايب زوجها انه ابنها ريان بيشبه عمو شهاب كتير وكأنه هو أبوه وانه آخد ملامح كتير منو حتى شكل عيونه ودقنه متل شهاب .

قبل ليخلص العرس بشي بسيط طلبت أم طلال من ريما تطلع لبيتها وتجهز حالها لاستقبال شهاب بعد ماكتبو الكتاب .

شلحت فستانها وفكت شعرها ورتبته بطريقة حلوة ولبست بيجامة ستان حست بخجل كتير وحست إنه صعب عليها تلبس شي ملفت قدام شهاب .

بعد حوالي ساعة سمعت ريما صوت باب الشقة عندها انفتح وتسكر وعرفت إنه شهاب دخل عالبيت .

البها كانت نبضاتو سريعة وأفكار صارعتها إنه معقول شهاب يتذكرها بعد هالوقت هاد ...وانه كيف رح تكون نظراتهن لبعض ياترى متل قبل ولا هالمرة غير.

مادخل عغرفتها عطول بعد عشر دقايق دق عليها باب الغرفة .

_ريما بعد مااخدت نفس عميق: ......تفضل.

فتح الباب وكان منزل راسو للأرض.

_شهاب: ......مساالخير.

_ريما عم تتطلع فيه ....مو مصدقة عيونها عم تشوف شهاب قدامها ببدلة عرس مو بالبدلة العسكرية ....شهاب اللي كله قوة شافته بهاللحظة خجلان ومافيو يتطلع فيها ...شهاب اللي كانت وقت ترفع عينها تلتقي عيونهن ببعض وتحكي كلام وكلام .

شهاب قطع _الصمت: .....مبروك .

_ريما: ....الله يبارك فيك.

قرب ناح سرير ريان ومال بحاله لعندو وطبع بوسة عجبينو وغمض عيونه بحرقة .

_ريما بصوت عم يرجف: الحمدلله عسلامتك ...ماصحلي شوفك وسلم عليك حقك عليي.

_شهاب وعينه عريان: ...ولا يهمك ...الله يسلمك .

انتبهت عليه ريما إنه عم يتحاشى يتطلع فيها هالشي شككها إنه عرفها وماطايق يشوفها....لكن حبت تتأكد .

_ريما: ...إحم...كيف كانت سفرتك.

_شهاب: ماشي حالها .

_ريما: .....المقدم أدهم سافر معكن ؟

صفن شوي وبطريقة غير مباشرة رفع عينه عليها ليسألها من وين بتعرفه

_شهاب: من وين بتعرفي ل......وهون كانت الصدمة .

كانت ريما واقفة قباله وشابكة إيديها ببعض عم تنتظر رده وردة فعله .

قام من مكانه ومشى ناحها وعيونو معلقين عليها ..

_شهاب : ......

_ريما: .........

_شهاب: ......هاد انت .

ريما من نظراته عرفت انه ماكان بيعرف إنها نفس الصبية اللي ماكان يقيم عيونه من عليها.

_ريما: ......

_شهاب: ....ريمااا .......هي انت ....معقول انننننتِ.......انت مرت أخي.

_ريما : .....الله يرحمه.

_شهاب: لك معقول ...معقول تكوني مرت أخي ومابعرف لهلأ ....ههه شلون هيك ...كيف صار وصرتِ مرت أخي وماعرفت ....لك مزبوط وقت اللي سألت رفقاتك عنك وقالولي إنه خطبتِ بنفس الوقت أخي ماهر خطب ....كيف ماقدرت أربط ...بس قلت إنه كتير ناس بتخطب مع بعض لهيك ماخطرلي تكوني أنت .

_ريما: .....اي قالولي رفقاتي إنه سألتهن عني .

_شهاب: ...اي سألتهن عنك وقت حسيت عغيابك كنت بدي أحكي معك .

_ريما: ....بشو بدك تحكي معي .

بعد عنها شوي وعطاها ضهرو وحط إيديه عراسه وقال : ياالله قديش هالدنيا صغيرة ....انه كيف ناس بنترك كل شي ورانا بسببهن وبنبعد كتير لنحاول ننساهن وبنشغل حالنا بشغلات كتير لنتجاوز فكرة إنه مستحيل بيوم يصيرو لإلنا فجأة (والتفتلها ليكمل كلامه) الواقع اللي هربنا منه بيطلع حقيقة موصولة بأسرار الاهية .

_ريما: ماعم أفهم عليك شو بتقصد .

_شهاب: .....ريما صعب ......صعب بعد ماعرفت مين بتكوني صعب كتير كون معك .


#تحت_رغبة_القدر

#بقلم_سلمى_جنايدة

#الجزء_السابع


_ريما: .....برضه مافهمت قصدك.

_مشي ناحها : بعتذر منك بس اللي اكتشفته كتير صعب عليي وعقلي صعب يتحمله .

_ريما: ممكن توضح كلامك أكتر شو اللي شايفه صعب ومستحيل واللي عقلك مايتحمله ....اذا بتريد كون واضح وصريح معي.


تركها وطلع من البيت راح وهو بحالة جنونية إنه ليش ريما ليش هيي بالذات دون غيرها .


ليل طويل وعيون ساهرة عقول عم تفكر لقدام وشو رح يصير شي عم يفكر بحزن وخيبة أمل وشي عم يفكر بطريقة ليقدر يقاوم اللي جاي.


وقت رجع الصبح فتح الباب كان شالح جاكيته وفاتح القميص لنص صدره وشعره مخربط وعيونه مورمة من قلة النوم ....ريما شافته وقت دخل البيت كانت فايقة تجاهلته ودخلت للمطبخ لتعمل رضعة لإبنها .

دخل لعندها ليحاكيها...

_شهاب : ريما أنااااا .

_اتطلعت فيه بغضب: انت شوووو....انت نهيت النقاش قبل ما تفهمني شو كنت عم تحكي ورحت وتركتني قيم وحط إنه شو صرلك وهلأ جاي لتكمل كلامك ...لأ ياشهاب أنا برفض هيك أسلوب وهيك نقاش ومابحب الهروب .

_شهاب بعصبية: أنا ماهربت .... أنا ماحبيت أحكي كتير وتزعلي مني ....بس لازم وضحلك ليه هيك عملت  ..... بالوقت اللي كنت عم اسال فيه عنك كنت بدي إبعت أمي لتخطبك إلي ....لكن وقت عرفت من رفقاتك انه انخطبتِ قررت أبعد وابعدك عن حياتي حسيت روحي عم تطلع مني ....هالسفرة اللي سافرتا ماكنت موافق عليها ورفضتا أكتر من مرة بس قلت كيف رح انساكِ وفي احتمالية إنه ارجع شوفك ...لهيك قررت أقبل بالسفر لكن ماتركتيني بحالي ....سافرتِ معي وضليتِ قبالي كل الوقت هربت منك ولحقتيني وماقدرت انساكِ بالعكس تعلقت فيكِ أكتر كنت شوفك كل يوم وحس حالي عم أحكي معك كمان ....لكن وقت اللي وصلني خبر موت أخي انشغلت شوي بالتفكير عنك وحزنت عليه فوق مابتتصوري إنه كيف بيتزوج ومابحضر عرسه وبموت ومابشوفه قبل ليروح لآخر مكان ...رجعتِ وظهرتِ قدامي وصرتِ تواسيني بموت أخي وصرت حسك صرتي أهم شي بحياتي ...وبالفترة اللي حاكاني فيها أبي وطلب مني إنه وقت أرجع رح اتزوج من مرت أخي رغم اني كنت رافض هالزواج لكن قلت بلكي بنساكٓ وبلتهي بشي تاني عنك ....ههههه بقوم بتفاجأ انه اللي تركتا بسفري لقيتها سابقتني ووين ....على بيتي وصارت عإسمي .

_ريما : اي وبعدين .

_اتطلع فيها بشغف: ....وبعدين .....بدك قلك شو بعدين .....بعدين اللي كنت شايفه صعب هلأ عم شوفه مستحيل ...بتعرفي ليش .

_ريما: ....

_شهاب: .....لانك كنتِ لأخي قبل مني ...عرفتِ ليش .....عرفتِ شو هو الصعب والمستحيل واللي عقلي ماعم يتقبله عرفتي هلأ.

حست ريما بإهانة الها وقت رفضها رغم انها هي كمان رافضة سلفها يكون زوجها حتى لو كان نفس الشب اللي كانت معجبة فيه من قبل ....لكن كان صعب عليها يحاكيها بهيك جرأة وبهيك أسلوب وردا عأسلوبه ولاستعادة كرامتها قررت تردله الصاع صاعين ..

_ريما: ....مزبوط كلامك حضرة الرائد .

اتطلع فيها فجأة وقت نادته هيك .

_كملت كلامها: ...مزبوط كلامك شي صعب إنه الواحد يتقبل ناس تانيين بإسم الزواج والقصد الإرتباط للحفاظ عإبن الأخ انا هالشي برفضه كليا لكن ظروفي حكمتني .

_شهاب: بس انت شخصيتك قوية .

_ريما: اي واذا شخصيتي قوية ....المرة عند ولادها بتضعف وبتنكسر وبتقدم مصلحة ولادها على مصلحتها حتى لو كان هالشي ضد رغباتها وضد معتقداتها ...لكن انجبرت مابإيدي حيلة تانية كرمال ضل مع ابني .

_شهاب بقهر: يعني انت كنتِ رافضتيني .

_ريما بثقة : اي أكيد أنا كنت رافضة الزواج مرة تانية مو بس منك من اي رجال ...كنت مفكرة ارجع ابني حياتي من جديد وعيش مع ابني بهدوء وربيه أحسن ترباية بس مرت عمي وعمي جبروني وقالوا مابصير ابنهن يربى بعيد من هون رفضت كتير بالبداية بس بالنهاية خضعت للأمر الواقع ...والواقع اللي هو ......انت .

_اتطلع فيها والنار عم تشعل بعيونه : ....شو قصدك ريما .

تركته وراحت لعند ابنها واتطلعت فيه وابتسامة نصر عوجهها إنه قدرت تغيظه وتاخد بتارها منه ومن كلامه الجارح اللي وجهلها اياه .

ريما: ..قصدي واضح ومابده شرح .

_شهاب بصوت عالي: لأ انتِ ملزمة تشرحيلي .

_التفتتله : ....ممكن توطي صوتك لحتى مايفيق الصغير.

_مسكها من إيدها بعصبية: فهميني شو بتقصدي .

_ريما: اللي بقصده إنه ما بس انت اللي انجبرت عليي أو انجبرت عهيك زواج .... وأنا كمان انجبرت وجرحي بهالزواج أكبر من جرحك ...بتعرف ليش .....لإنك ممكن تتزوج تلاتة غيري فيك ترجعني عبيتي وتتزوج هون وتنساني لكن أنا بضل ملزمة أبقى على مرتك ومافيي إلا أقبل بهالشي كرمال ابني .....ابني و بس .

_شهاب: ......يعني حتى وقت عرفتِ انه اخ ماهر هو نفس الرائد اللي كنتٓ تشوفيه واللي كنت شوف نظرات الإعجاب بعيونك ومع كل هاد ضليتِ رافضتيني .

_ريما: ....في شغلتين لازم تفهمهن حضرة الرائد واللي هني إنه انا ماكنت معجبة فيك انت كرجل انا كنت معجبة بشخصيتك وقوة حضورك ، لكن كرجال مالفتت انتباهي بأي شي أبدا ....وتانيا إنه حتى وقت عرفت إنك اخوه لماهر هالشي كركبني أكتر وخلاني ضل مصرة أكتر على رفضي .

جن شهاب وحس إنه لو ضل واقف معها وعم يجادلها أكتر ممكن يفقد اعصابه ويتصرف تصرف مو بمطرحه .

_شهاب : .....مارح ناقش أكتر لحتى ماتزيد حدة هالنقاش ونخسر احترام بعض .... أنا ماغلطت وقت اللي اعترفتلك بشو كنت عم فكر فيكٓ وماغلطت وقت اللي شفت إنك مستحيلة تكوني إلي وانت كنتِ لغيري ....انت خاصةً عم تفهميني ....كلامك ترك ندبة كبيرة بألبي .

بعدت عنه لتقدر تاخد _نفسها : .... أنا ماجرحتك بشي أنا بس وضحتلك كم نقطة انت كنت فهمانهن غلط .

مشي ناح الخزانة وأخد _بيجامة : ...انا رح نام بالغرفة التانية اذا بدك شي ناديلي .

_ريما: .....اي بكون أحسن لأن إلي سنة متعودة نام لحالي .

عطاها نظرة كلها غضب وراح وسكر الباب وراه .

قعدت عالتخت وصارت تبكي بصوت واطي لحتى مايسمعها بكت لأنه جد حست بإهانته الها ولرفضه لكن انتعشت لما تذكرت نظرات الغضب والقهر اللي بعيونه وقررت تمشي معه بهالأسلوب لتضل محافظة عتوازنها واستقامتها قدامه. 


غلبهن التعب والنعس وناموا لبعد الضهر .

فاقت ريما عصوت دق الباب .

_ريما: اهلا مرت عمي تفضلي .

_أم طلال: ....كيفك بنتي ....شو كني لسا نايمين .

_ريما: اي والله هلأ انتبهت للوقت .

_أم طلال: ولا يهمك ....المهم كيف اموركن كلا تمام .

_ريما تصنعت الخجل: ...اي مرت عمي .

_أم طلال : ....ييي ألف الحمدلله ومروان وعروسته اتطمنت عليهن كمان وامورهن تمام ....يلا بنتي خدي هالصينية مني ووقت يجهز الغدا بندهلكن اي خدو راحتكن.

_ريما: بدك اجي ساعدك بشي.

_أم طلال: لا لا هي سعاد تحت ومنار إجت كمان انت خليكِ مع شهاب .

راحت أم طلال وضحكت ريما من البها .

وهي راجعة لغرفتها فتح شهاب باب غرفته .

_ريما:......بسم الله نقزتني .

_شهاب: ...مين كان عالباب .

_ريما: هي مرت عمي جابت الفطور.

_شهاب : اي وليش راجعة عغرفتك .

_ريما: فايتة بدل تيابي وكنت رح فيقك .

انتبه عليها إنه لابسة بروتيل أسود ستان تبع البيجامة.

خجلت من نظراته وسكرت الباب وراها.

تروقو وشربو قهوة وحاولت تلتهي بإبنها عنه كتير لحتى ماتتجادل معه وتلتقي عيونهن ببعض.

اتصلت أم طلال بشهاب وخبرته ينزلو ليتغدو .

كان ناطرها بالصالون لتخلص لبس.

ريما مصرة تعذبه لشهاب وماتمرقله اللي قاله عخير ....لهيك لبست فستان بيج ماسك عجسمها قصير لفوق الركبة وفوقه جاكيت قصير جلد النمر وفردت شعرها بشكل لابق مع لبستها ومكياج خفيف ناعم .

طلعت وعطتو ريان ، أخد الولد منها وعيونه معلقة عليها ....ماتخيلها تطلع رائعة بالفستان بحكم انه ماكان يشوفها إلا بلباس رسمي ....لكن هالمرة ظهرت انوثتها وجمالها اللي كانو مخبايين ورا لباس المحامية .

نزلوا سوا ودقات البه كانت سريعة لما مشيت جنبه وشم ريحة عطرها.

كل الوقت حاول قد مافيه إنه مايتطلع فيها وماعارها اي اهتمام ابدا حتى وقت الأكل تجاهلها كتير لحتى حس عليه أبوه .

_أبو طلال عم يحكي بالهمس: ....خير ابني صاير شي بينك وبين مرتك.

_شهاب: لا يابي شو بدو يكون صاير.

_أبو طلال: لأنه مو شايفك عم تحكي معها ولا عم تتعامل معها متل أخوك مروان شوف شو عم يعمل لمرته وكيف عم يتهامسو ويضحكو .

_شهاب: ....لا يابي مافي شي بس انا مابحب هالحركات .

_أبو طلال: لك اي حركات أخوك ماعم يعمل شي كل ماهنالك انه الفرحة باينة عوجههن بس انتو لأ.

_شهاب: قلك ليش ومابتزعل.

_أبو طلال: اي .

_شهاب: لأنه مروان من البداية بدو اياها لمرته بس أنا وريما جبرتونا عهالجوازة لهيك بدنا وقت لناخد عبعض عرفت شو القصة.

_أبو طلال: لك فهمت إنه انجبرتو عبعض بس مو هيك كأنه متحاربين ولا اعداء مو هيك .

_شهاب: ...طول بالك يابي لقدام بناخد عبعض وبنصير نحكي مع بعض مايكنلك فكرة .


قعدو شوي وقلها انه سابقها لفوق .

حست عليه انه بدو اياها تطلع بس مافهمت السبب ....وتقصدت بعدها إنه تتأخر .

توقعت يخانقها أو يناقشها لكن ماصار شي لأنه لاقته بغرفته وحست عليه إنه نايم .

تاني يوم ...

_شهاب: شو حتغدينا اليوم.

_ريما: مابعرف شو رح تعمل مرت عمي .

_شهاب: انا عم اسألك إلك ماعم اسألك شو رح تعمل أمي.

_ريما: شو قصدك مارح تنزل تتغدا تحت.

_شهاب: لأ ومن اليوم بتبلشي طبخ بالبيت .

_ريما: بس هيك مرت عمي رح تزعل ورح تفكر إنه أنا اللي اقنعتك بهالشي .

_شهاب: لأ مارح تفكر هيك لأنه بتعرف من قبل ما اتزوج إنه رح صير آكل بييتي وأنه مارح خلي مرتي تضل كل الوقت عندها متل نسوان خواتي ...هاد بيتك وحقك تقعدي فيه وتاخدي راحتك وتاكلي اللي بدك ياه من طبخ إيدك .

انبسطت ريما بداخلها إنه اللي كانت متوقعته عكس اللي عم تسمعه هلأ وانه تفكير شهاب بيختلف عن تفكير ماهر .

_ريما: متل مابدك.

اتصلت أم طلال وقت الغدا وقلها شهاب نفس اللي قاله لريما ...اتدايقت بالبداية لكن كانت بتعرف تفكير شهاب من قبل إنه مو متل اخواته .

#تحت_رغبة_القدر

#بقلم_سلمى_جنايدة

#الجزء_الثامن_والاخير


مضى أسبوع عزواجهن وهنن عم يتغدوا سألها شهاب..

_شهاب: ....ماقلتيلي شو صار معك.

_ريما: بشو .

_شهاب: ....بالتدريب قديه ضايلك وبتخلصي تدريبك عند المحامي .

نزلت المعلقة من إيدها وسكتت...

استغرب سكوتها ورجع _سألها: ....شوباكِ ليه سكتِ هيك وماجاوبتيني .

_ريما: .... أنااااا صار لازم عيد التدريب من أول وجديد لأن متل مابتعرف اللي بيترك التدريب أكتر من ست شهور لازم يرجع يعيد من أول وجديد .... وأنا من يوم تزوجت ماكملت تدريبي عند المحامي .

_استغرب كلامها : ....ماكملتِ ....ليش شو اللي منعك ....كنتِ متحمسة كتير وكنتِ متفوقة كتير عن زملائك ...ليش لتتركي تدريبك ياريما مو حرام اتضيعي عحالك هالوقت كله .

صارت تبكي : ....

_شهاب: ...لك ليه عم تبكي دايقك كلامي.

_عم تهز براسها إنه لأ : .....لأ مو منك .... أنا ماكملت بسبب مرت عمي وماهر الله يرحمه ويسامحه.

_شهاب: ....بسبب أمي وأخي..ليش .

_ريما: ...وقت اللي إجا ماهر وخطبني قلتله إني بدي كمل بما إنه رح نتزوج بسرعة وهو وافق وقتا ومرت عمي كمان وافقت ...لكن بعد ماتزوجنا صاروا يطالعولي حجج شي مو هلأ وانسي الموضوع وشي انت حامل وكيف رح تهتمي بإبنك.

_شهاب: ...هلأ هني اللي منعوكِ تكملي .

_ريما: اي والله وهي مرت عمي عندك اسألها قديه ترجيتهن إنه ارجع عند المحامي وكمل بس مارضيو وبعدها توفى ماهر ودخلت بالعدة.....ووووعطول تزوجنا انا وانت.

_شهاب: ....إي وهلأ مابدك تكملي .

_ريما: ياريت ياشهاب ياريت كمل هاد حلمي اللي قتلولي ياه والله بحلم صير محامية ويصير عندي مكتب خاص فيي .

_شهاب: .....رح ترجعي تبلشي من جديد اتفقنا.

فتحت عيونها عوسعهن ومسحت دموعها _بسرعة: .....عم تحكي جد ....رح تخليني بلش من جديد .

_شهاب : إي أكيد ....انت متفوقة وأنا شايف مستقبلك قدامي محامية ناجحة وقوية .....مابصير اتضيعي سنين دراستك هيك عالفاضي لازم تكملي وترجعي أقوى من أول وأنا بدعمك باللي بدك ياه .

_ريما عم تبكي وتضحك بنفس الوقت: ....ههههههه عم تحكي جد ...جد.

_شهاب : هههه لك اي والله عم احكي جد الجد .

قامت لعندو وبلا وعي ضمته وباست خده .

بقي ساكت حصة وهي ضاميته وبعدها ابتسم.

اتداركت حالها وبعدت عنه والخجل مغطي وجهها .

_ريما بخجل وعم تبعد شعرها ورا ادنيها : ....بعتذر مابعرف كيف عملت هيك ......بسسسس .....من فرحتي مابعرف كيف هيك تصرفت .

_نزل راسه وحط عينه بصحن الأكل : ولا يهمك عادي .

كمل كلامه : .....رح تبلشي من الأسبوع الجاي رح شفلك محامي بعرفه واذا وافق رح تبلشي وقت تخلص إجازتي .

_ريما: .....شكرا شهاب ......شكرا كتير ....كنت فاقدة الأمل وخاصة بصراحة بعد ...... ماتزوجت قلت أكيد رح تمانع متلك متل مرت عمي وماهر.

_شهاب: ....لأ هاد حقك ليش لحتى مانع هي أختي منار كملت دراستها وعم تشتغل مافيها شي انت كمان تكملي .

_ريما: طيب ومرت عمي .

_شهاب: ماعليكِ منها انا بخبرها.

_ريما: وشوو مشان ريان.

_شهاب: رح شوف أمي اذا وافقت تخليه عندها وقت دوامك واذا ماوافقت بشوفلك حضانة قريبة من المكتب .

ضحكت من ألبها وحست روحها رجعتلها من جديد.

_ريما : كتر خيرك .

_ابتسملها وكمل اكله : حاج تشكريني ماعملت شي أنا .

المسا نزل شهب لعند أهله وترك ريما بالبيت ليحكي مع أمه براحته .

_أم طلال: شوووو ...رح تخليها تشتغل ....والولد .

_شهاب: ياأمي هاد مو شغل هاد تدريب ....ريما درست وتعبت من حقها تكمل تدريبها وتعوض اللي حرمتوها ياه انت وأخي الله يرحمه ....انا ماعندي مانع ترجع تعيد التدريب من أول وجديد .

_أم طلال بقهر: هيي اللي طلبت منك ماهيك .

_شهاب: أبدااا .... أنا اللي سألتها شو صار معها وتوقعتها تقلي إنه خلصت أو قربت تخلص تفاجأت انكن ضحكتوا عليها وماقبلتوا تخلوها تكمل .

_أم طلال : نحن ماضحكنا عليها هيي تزوجت وبعد زواجها مباشرة طلعت حامل لهيك ماخليناها تكمل .

_شهاب: .... حاصله أمي أنا رح خليها ترجع تعيد من أول وجديد لهيك قلت بسألك بتقبلي تخلي ريان عندك لوقت ترجع ريما ولا شوفله حضانة أو بحطه عند أمها لريما .

_أم طلال: يعني مصمم تخليها ترجع لشغلها.

_شهاب: اي أمي من حقها ....ليش أختي منار مسموحلها تدرس وتشتغل وبنات الناس لأ .....هلأ سؤالي رح تخلي ريان عندك ولا شوف غيرك .

_أم طلال: لأ .....ابن ماهر ماحدا بياخد باله منه غيري ....هالولد إلي أنا روحي معلقة فيه .

_شهاب: يعني خلص رح تخلي عندك .

_أم طلال: ....اي رح خليه عندي .

_شهاب : لكان رح خبر ريما تصير  تجهزله كل شي قبل مانطلع .


خبرها شهاب انه ماقدرت أمه تعارضه لما شافت اصراره.

مرق الأسبوع التاني وإجا وقت ترجع ريما لعند المحامي وكانت فرحتها أكبر من فرحتها أول مرة راحت فيها للتدريب .

وصلها شهاب لعند محامي بيعرفه ووصى فيها منيح وهو طالع من عندها غمزها وحط ايده عراسه عم يسلم عليها .

ابتسمت وكانت مبسوطة كتير إنه حلمها رح يتحقق وماحدا رح يوقف بوشها .


بيوم كانت عم تلبس لتطلع عالمكتب ..

طلعت وكانت لابسة فستان أبيض وأسود قصير للركبة وكانت حلوة كتير .

_شهاب: .....شو هاد اللي لابستيه .

_ريما: ...شو لابسة فستان .

_شهاب: بعرف إنه فستان مو أعمى بس هاد مو لبس محامية رح تدخل محكمة أو قسم شرطة يامدام ....تفضلي غيري تيابك .

_ريما: بس صرت جاهزة وهلا بنتأخر .

_شهاب : ونتأخر وين المشكلة ونضل لبكرا كمان بس ماتطلعيلي بهالمنظر وكأنك رايحة عحفلة .

_ريما : بس ..

_شهاب: ....معك خمس دقايق تغيري تيابك وتلبسي شي مقنع.

نترت حالها بعصبية ورجعت عالغرفة ولبست طقم رسمي أسود وتحته بروتيل أبيض .

وقت طلعت كان قاعد و باين عليه إنه مزعوج .

_ريما: ان شاء الله هيك مقنع.

_وقف وراح ناح الباب وقال: تفضلي بلا مانتأخر أكتر.


صارت كل يوم تروح لعند المحامي وهي متحمسة كتير ولاحظ المحامي إنها شديدة الملاحظة وقوية التركيز متل ماوصفها شهاب وأكتر وكان مبسوط المحامي منها كتير .

بيوم راحت عالمحكمة والتقت بشهاب ابتسم ابتسامة خفية وقت لمحها من بعيد وضل معها لخلصت شغلها بالمحكمة ورجعوا عالبيت سوا .

المسا كان عاطيها المحامي كم قصية للدراسة بس ولتعطي رأيها فيهن .

تعبت كتير وسهرت لوقت متأخر .

فاق شهاب وهي لسا قاعدة ..

_شهاب : ....شو لسا لهلأ سهرانة ماتعبتِ .

_حطت إيدها عجبينها بتعب : امبلى تعبت بس كنت بدي خلص هاللي بإيدي وليكني قايمة .

_شهاب: بدك ساعدك بشي .

_ريما: ....لا لا يسلمو خلصت .

سكرت الملفات ووقفت .

كان شهاب قريب منها وفجأة مال جسمها من التعب وحست بدوخة قوية واسلقاها هو وحط ايديه عخصرها .

_شهاب: بسم الله عليك شو صرلك.

_ريما : مابعرف بس حاسة حالي كتير تعبانة ودوخة قوية .

انتبتهت عحالها إنه هي وين واقفة كانت بين إيديه لشهاب رفعت عينها فيه والتقت عيونهن ببعض اخدو وقت وهني عهالوضع بعدها ماحست عشي ابدا .

_شهاب عم يضربها عوجهها : .....ريما ....ريما ....لك ياريما شوصرلك .

حملها وحطها بتختها واللي لاحظه إنه حرارتها كانت مرتفعة .

فيقها بصعوبة وعطاها خافض حرارة وبقي حدها كل الليل وهو عم يحطلها كمادات باردة .

فاقت الصبح وحست عشهاب إنه نايم حدها واستغربت الوضع.

وهي عم تقوم فاق شهاب وقرب منها ..

_حط ايدو عجبينها وابتسم : حمدالله عسلامتك .

_ريما: خير شو صار.

_شهاب : كنتِ كتير تعبانة ليلة مبارح وحرارتك مرتفعة اضطريت ضل نايم عندك كل الليل وحطلك كمادات مي باردة لتنزل حرارتك .

عم تقوم ريما بصعوبة ...

_شهاب: ....لوين لوين ...مافي روحة اليوم عالمكتب .

_ريما: مابصير ...لازم روح المحامي عطاني كم قضية لإشتغل عليهن ولازم سلمهن .

_شهاب: انا رح ابعتله اياهن أو بحكي معه واذا مو مضطر عليهن ببعتله اياهن بكرة اليوم ارتاحي .

_ريما : بس ياشهاب مابدي يروح عليي شي .

_شهاب: قلت مافي روحة يعني مافي روحة .

اتصل بالمحامي وخبره عن وضع ريما واعتذر منه .

واخد اجازة اله كمان ليبقى معها كل اليوم .

حست بالدلال وخوف واهتمام شهاب فيها هالشي فرحها كتير لكن مانسيت إنه سلفها وإنه كان هالشي برضه صعب عليها تتقبله لكن كان يوم عن يوم عم يثبتلها إنه عقليته بتختلف عن عقلية اهله وانه رجال شهم وأثبت هالشي بمواقف كتير صارت مع ريما كان واقف معها فيها وماكان يسمح لأي حدا إنه يحكي عليها او ينتقدها بشي .....وهالشي خلا مكانته وقيمته ترتفع عندها وبلشت تتغير نظرتها لأله.


بعد مرور أكتر من تلات شهور والحال متل ماهو بينهن وكل واحد فيهن مستقر عوضع هيك ليوم حس عليهن أبو طلال .

اتصل بشهاب وخبرو ينزل لعندو وقت المسا مشان يحكي معه بموضوع مهم .

نزل شهاب لحاله وكان أبوه مستنيه بغرفته .

_شهاب : مساالخير حجي .

_أبو طلال: مساالنور يابي تعى اقعد جنبي.

_شهاب: خير أبو طلال شو القصة .

_أبو طلال: ...ليك ابني انا قطعت الخمسة وسبعين وصرت بعرف اللي قبالي من شو بيشكي وشو وجعه وشو جواته وبقدر خليه يحكي اللي بده اياه وهو مرتاح ومتأكد انه سره ببير بس اذا ابني لهلأ ماعم يحكي شو اللي تاعبه صار لازم اسأله أنا .

_شهاب: ههههه ليش شو شايف عليي .

_أبو طلال: شايف عليك كتير ووجعك كبير وواجبي كوالد إنه انصحك وخفف عنك .

_باس جبين أبوه : الله يخليلي ياك ويمد بعمرك ...بس أنا مافيي شي ماتاكل همي .

_أبو طلال: لك ياابني أنا بفهمك من نظرة عينك وفكرك أنا مابعرف شو اللي مدايقك بس حابب انت تحكي لتفضفض وترتاح أنا بدي تحكي لتشيل هالهم عن صدرك وتشوف أبوك اذا بينصحك أو لأ .

نزل راسه وماعاد في يخبي أكتر وكان بيعرف إنه ماحدا رح يحس عليه غير أبوه لهيك سكت بالبداية .

_أبو طلال: انت خجلان تخبرني بس أنا رح هون عليك وقلك شو همك ...انت لهلأ ماعم تتقبل مرت أخوك تصير مرتك ماهيك ولهلأ وبعد هالوقت كله ماقربت منها ماهيك .

_اتطلع بأبوه نظرة إعجاب : ......مزبوط .....بس انت كيف عرفت أو كيف حسيت .

_أبو طلال: من وقت تزوجتو وانا شايفك انت وهيي ماعم تحاكوا بعض منيح يعني هي مروان ومرته قارن انت بين حياتهن مع بعض وحياتك انت ومرتك ....في فرق ولا لأ .

_شهاب : .....امبلى .

_أبو طلال: شو السبب ماحبيتها ....مااقتنعت فيها ماقدرت تلفت انتباهك .

_شهاب :،......كان صعب عليي أحكي مع حدا بهالموضوع بس بما إنك اختصرت عليي الحديث رح أحكي وفشلك ألبي .

_أبو طلال: عم اسمعك .

_شهاب: من أكتر من سنة وأنا بعرف ريما من قبل ماتخطبها أمي لأخي ماهر .

_أبو طلال: شو هالحكي .

_شهاب: صبرك عليي ....كنت معجب فيها كتير ووقت قررت أحكي معها وشووف رأيها قبل ما أمي تروح وتخطبلي اياها سألت رفقاتها عنها وقت حسيت عغيابها وخبروني إنه انخطبت ، تعبت نفسيتي لهيك قبلت بالسفر اللي عرضه عليي سيادة العميد وقلت إنه بركي بقدر انساها .....لكن اللي اكشتفته عكس اللي كنت اعمله تماما ...واللي صدمني بليلة عرسي انه البنت اللي سافرت لإنساها لقيتها عم تستناني عروس إلي اللي تركلي ياها أخي وراح لرحمة ربه.

_أبو طلال عم يسمع ومصدوم: ....يعني ريما بتكون نفس البنت الي كنت بدك ياها قبل مايخطبها أخوك .

_شهاب: بالزبط .

_أبو طلال: ....فهمت عليك وأنت شايف انه صعب مرت أخوك تصير الك وخاصة إنها نفس البنت اللي كنت بدك ياها ماهيك .

_شهاب: كيف فيك تفهمني بهالسهولة.

_أبو طلال: انت ابني ولازم افهمك وحس فيك ولإني رجال متلك بعرف شو اللي شفته صعب ....لكن انت حملت حالك فوق طاقتك وحرمت حالك من البنت اللي بدك ياها بلا داعي اسألني ليش .

_شهاب: ليش .

_أبو طلال: رح قلك .....هلأ انت حضرت عرس أخوك .

_شهاب : لأ .

_أبو طلال: ...شفت أخوك مع مرته .

_شهاب: لأ .

_أبو طلال: شفت أخوك ومرته وهنن عم يحكوا مع بعض عم يطلعوا مع بعض عم يرجعوا لبيتهن مع بعض وهو الأهم .

_شهاب: لأ ابدا .

_أبو طلال : ليش .

_شهاب: ....شو ليش ...لإني كنت مسافر .

_أبو طلال: وهي حكمة الهية إنه ربنا بعتلك هالسفرة لحتى ماتشوف البنت اللي بدك ياها مع أخوك ....يعني لحتى ماتشوفهن مع بعض ولا عم يطلعوا مع بعض ولا عم يحكوا مع بعض ولا حتى كنت بتعرف إنه مرت أخوك هيي نفسها البنت اللي بدك ياها لليلة كتب كتابك صح.

_شهاب: اي امبلى .

_أبو طلال: معناها الموضوع سهل كتير بس لو ركزت فيه ....لك ياابني في رجال بتكون مرت أخوه جايبة جيش ولاد وبيتزوجها ليحافظ عليها وعلى ولاد اخوه لأ وبيجيب منها ولاد كمان وانت اللي ماشفت شي ولا لمحتهن مع بعض لهلأ مستصعب الموضوع ، لو كنت شايفهن مع بعض كل الوقت وعينك عم توقع عليها هيي وأخوك كنت بقلك اي الموضوع صعب بس انت ماشفت شي ولا حتى بتعرف مين بتكون مرت أخوك ......والأهم من هاد كله أنه مافي داعي للغيرة لأنه اللي بدك تغار منه اللي هو أخوك هلأ مو موجود معنا الله يرحمه ...روح ابني فكر بكلامي منيح ووقتها قرر شو تعمل .


جافاه النوم لشهاب وبقي كلام ابوه محفور براسه عم يقلب فيه واللي اكتشفه انه كل كلامه مزبوط وقتها بس ارتاحت نفسيته وقرر هالقرار.

راح شهاب بوقت متأخر لغرفة ريما وقت حس عليها انه فايقة مع ريان عم تعملله الرضعة .

دق الباب ...

_فتحت ريما الباب : ....خير شهاب في شي .

_شهاب: .....فيي احكي معك .

_ريما: اي أكيد تفضل .

قعد وطلب منها تقعد حده ...

_شهاب: ....ريما ابي اليوم المسا وقت بعت ورايي بتعرفي شو كان بدو .

_ريما: لأ .

_شهاب: ....كان عم يسألني عن حالنا انا وانت .

خجلت وفهمت عليه ونزلت راسها .

_شهاب: ريما بتعرفي إنه ابي بردلي البي كتير .

_ريما : .....كيف.

خبرها بكل الحديث اللي دار بينهن ...وكل مايحكي يزيد خجلها أكتر .

_شهاب: .....ريما .... أنا بدي بلش معك .

_ريما: ....مافهمت .

_شهاب: ...يعني أنا بدي أبدأ حياتي معك متلي متل أي رجال متزوج فهمتِ عليي ....بدي عوض الأيام اللي كنت عم عذب حالي فيها بلا سبب .

نزلت راسها .

_شهاب: شو ريما .....لساتك رافضتيني متل أول ولا شو .

ماقدرت تحكي حست إنه الموضوع صعب عليها تحكي فيه .

_شهاب: رح سهل الموضوع عليك ....ريما انا بحبك .

اتطلعت فيه واجت لتحكي وسبقها شهاب وحط ايده عتمها .

_شهاب: مابدي تتسرعي وتنطقي بالحكم عليي من أول جلسة .

_ضحكت عليه : هههههههه ليش نحنا قاعدين بمحكمة .

_شهاب: هههههه اي وهي أكبر قضية عندي ......بدي بلش معك ونبدا حياتنا ونربي ابننا ريان مع بعض ونعطيه كل الحب والاهتمام مع بعض .

_ريما: .....لو كان ماهر عايش مارح يحب ريان قد مابتحبه انت .

_شهاب: ....لإنه ابني هيك انا بشوفه مو ابن اخي بكفي الولد بيشبهني ههههه ......شو قلتي ريما .

ماكان فيها ترفض أكتر من هيك لأنه خلص الكل انتبه انه علاقتهن ببعض سطحية كتير وكان واضح هالشي عليهن وصار لازم يتغير كل شي لتتغير نظرة الكل الهن واقتنعت ريما انه هالحياة طويلة وانه مافيهن يضلوا هيك عطول .

وافقت ريما وبلشو حياتهن من جديد وطلبت منو ينسى إنه كانت مرت أخوه ومايتعوب حاله بشغلات ماشافها ولا كان موجود بوقتها وخبرته انو رح تحسسه إنه أول رجال بحياتها لأنه بالفعل كان أول رجال بيدخل لألبها قبل ماتتزوج من ماهر .

بعد سنتين .....

احتفلت ريما وشهاب إنه خلصت تدريب عند المحامي وصار فيها هلأ تقول عن حالها المحامية ريما .

وفاجأت شهاب بهاليوم كمان بخبر حملها الأول منه .

_حملها شهاب وصار يدور فيها بالبيت: ...... ألف ألف مبروك ياعمري مابتصدقي قديه هالخبر فرحني كنت ناطره من سنتين والله .

_ريما: أنا من أسبوع بعرف بس حبيت خبرك بهاليوم بالذات لحتى يكون يوم مميز.

_شهاب: .....فعلا هو مميز كتير وانت كمان الك عندي مفاجأة .

_ريما: شو هيي.

_شهاب: لأ هي مارح قلك عليها رح تروحي معي بالأول هالمشوار وبعدها بخبرك شو هيي .

طلعت ريما وشهاب وريان اللي صار عمرو سنتين ونص وراحوا لمكان المفاجأة اللي محضرها شهاب لريما .

غمضلها عيونها بشريط احمر ودخلها لبناية كبيرة وبعدها شال الشريط عن عيونها وهون صرخت ريما ...

_ريما: .......مااحلااااااااه ....بجنن 

_شهاب: عجبك .

_ريما: بياخد العقل ......لمين هالمكتب.

قرصها من خدها وقربها من المكتب .

_شهاب: .....شو الاسم اللي عالمكتب والا مابتعرفي تقرئي .

لما شافت اسمها اللي عالمكتب صارت تبكي وضمت شهاب إلها بقوة .

_ريما: ......بحبك بحبك بحبك .

_شهاب: ....ياحياتي وأنا بموت فيك .

_ريما: متى جهزته 

_شهاب: الي كم شهر عم جهزلك فيه ....ان شاء الله يكون عجبك وعلى زوئك.

_قربت منه وحطت ايديها عرقبته : الله يخليلي اياك يارب لو كنت بدي اختاره أنا مارح اختاره أحلى من هيك .


ريان قاعد عالمكتب ومبسوط كتير ..

_ريان : بابا .

_شهاب: ياعيون بابا .

_ريان : متى رح تاخدنا لناكل .

ضحكو عليه ريما وشهاب _وقله : هاد اللي هامك بطنك وبس ...يلا ياعمري رح نروح عالمطعم وناكل اللي بدك ياه .

بعد المطعم ووقت رجعوا عالبيت اجا دور المفاجأة الأخيرة واللي هي سيارة كان جايبلها اياها شهاب لتقدر تروح وين مابدها ....

ريما بالبداية ماصدقت حالها إنه كل هالرومنسية تطلع من شهاب لكن يوم عن يوم عم يثبتلها حبه الها وبالذات الوقت هيي ماقصرت معه ابدا وبادلته المنيح بمعاملة أحسن وأرقى .


مو كل العادات بتكون سيئة ومو كل شي بتفرضه علينا العادات والتقاليد بتكون ضدنا لكن في عادات ماعادت موجودة وعادات لهلأ بعض ناس محافظين عليها وكأنها تراث ولازم يتخلد .....

وبرضه الأرملة عند بعض الجهلة بيعتبروا أي شي بتعمله عيب أو ممنوع ....الممنوع معروف والعيب برضه معروف وهدول مو مقتصرين بس عالأرملة لأ العيب والممنوع والغلط عالكل عالكبير والصغير عالمتزوجة والأرملة والمطلقة والمو متزوجة العيب واضح ومعروف لكن العيب والغلط إنه نتصرف مع بعض بجهل وعدم احترام لوضع اللي قبالنا لازم نكون معه مو ضده نمشي معه بالشي الصح ونأيده ونشجعو لكن وقت الغلط بنقدم النصيحة مو نتعامل بأسلوب همجي غير حضاري .


ومو كل الناس بتتعامل متل ماهر وأمه والأخوة مو كلهم بيشبهوا بعض متل أصابع الإيدين بيختلفوا عن بعض وبعاد بالتفكير والرأي والمنطق والأسلوب  لكن الحلو إنه تلاقي واحد بيكسر والتاني بيجبر .....والله مابينسى حدا وكله بترتيبه وتدبيره سبحانه.


النهاية 👍


🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺


قارئاتي وقمراتي وقرائي الغاليين بعد ما تخلصوا القراءه هتلاقوا الروايات الجديده والحصريه إللي هتستعموا بيها من هنا 👇 ❤️ 👇 💙 👇 ❤️ 👇 




🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺

إرسال تعليق

أحدث أقدم