إســـم الـــروايــة : روايه لا حب بيننا، من سلسلة رغبات ممنوعة اقتباس بقلم الكاتبه خديجه السيد حصريه وجديده
إســـم الـــروايــة : روايه لا حب بيننا، من سلسلة رغبات ممنوعة اقتباس بقلم الكاتبه خديجه السيد حصريه وجديده
رقـم الحكاية: الثامن.
مستمرة: كامله.."
عدد الفصول: حسب فصول.."
نبذة مختصرة:- تفاجأت (فيروز) في ليلة عقد قرانها باختفاء العريس (نجيب)، الذي تركها ورحل بعد أن أختبر أخلاقها بطريقة سخيفة من وجهة نظره، وأصبح يعتبرها غير مناسبة له بعد قصة حب استمرت ثلاث سنوات بينهما، تركها لتواجه مصيرها مع أسرتها وأسرته أيضا، كونه إبن عمها في الأصل، لتجد (فيروز) نفسها تدفع ثمن هذه الخطيئة طوال الوقت، حتى بعد زواجها من شخص آخر! وظلت هي الوحيدة الملامة في هذه القصة ولم تفهم لماذا كل ذلك، هل لأن الخطأ يقع كعادة على عاتق الأنثى فقط، أم لأنه هرب وتركها وحدها في هذه الموقف بينهم.
______________________________
إسم الحكايه الثامنة. وما هي سلسلة رغبات ممنوعة؟
إسم الروايه روايه لا حب بيننا من سلسلة رغبات ممنوعة تتناول السلسلة روايات منفصلة الوجوه الكثيرة التي تحملها الحياة على اختلاف الطبقات والمستويات الاجتماعية، وذلك من خلال سلسلة من الحكايات المنفصلة الاجتماعية الدرامية، عن قصص قصيرة مـستـوحى مـــن الــواقـــع.
______________________________
اقتباسات من روايه لا حب بيننا، للكاتبه خديجه السيد.
____________
اقتباس (رقم واحد)
ابتسمت فيروز خجلاً وهي ترى مدى الإهتمام والرعاية من خطيبها وحبيبها الوسيم، ابن عمها نجيب، الذي لم يتردد لحظة واحدة في التعبير عن حبه واهتمامه بها أحياناً يشعرها كأنها شخصية استثنائية وغير عادية، حيث استطاع نجيب أن يرفعها إلى سابع سماء بسبب أفعاله.
دائماً يتذكر جميع مناسباتها، وهو الوحيد الذي يحتفل بها معها ويغمرها بالكثير من الهدايا. كل هذه الأفعال جعلتها تشعر بأهميتها الكبيرة لديه وبمدى هيمنته عليها، وأنه غارق في حبها، مما جعلها تثق فيه وتفعل كل ما يريد دون تفكير.
فماذا يمكن أن تريد أكثر من شخص يحبها ويهتم بها ويفعل المستحيل من أجلها ولا يحرمها من شيء؟ فهل بعد كل ذلك ستبخل بشيء عليه؟!
رفع نجيب رأسه فجأة لينظر ناحيتها فأمسك بها وهي تتأمله مليًا مما دفعها لخفض ناظريها في حرجٍ كبير رغم أنه خطيبها وخلال فتره قصيره سيكون زوجها، أبتسم قليلًا وسألها بغموض
= عملتي ايه في اللي قلتلك عليه يا حبيبتي
معقول كل ده لسه بتفكري ومش واثقه فيا.
توترت وارتكبت وتملكها القلق فرفعت يدها المرتعشة لتسوي مقدمة رأسها الذي مغطى بالحجاب وهتفت بتبرير
= مش كده يا نجيب بس انا مش فاهمه انت بتطلب مني طلب زي ده ليه واحنا خلاص قريب هنتجوز، بلاش عشان خاطري حكايه الصور دي انا مش فاهمه ايه لازمتها اصلا وليه كل شويه تزن عليا في الموضوع ده بالذات.
بقي محدق في وجهها وهو لا يزال يخاطبها بغضب مكتوم
= تاني يا فيروز ما انا قلتلك بتأخر في الشغل كتير وما بقيتش أشوفك الأيام دي كتير بسبب اني مشغول في تجهيزات الفرح كمان فعاوز زي ما بنتكلم مع بعض تبعتيلي صورلك فيها إيه بقى؟!.
قامت فيروز بتجلية أحبال صوتها لترد برعشة خفيفة ما زالت ناجمة عن شعورها بالحرج
= بس انت مش طالب اي صور انت بتقولي عاوز صور أكون فيها من غير طرحه و آآ و لابسه قصير!.
أطلت من عينيه لمعة ماكرة أتبعها قوله المليء بالإصرار
= طب وفيها ايه مش انا خطيبك برده وانتٍ بتحبيني و واثقه فيا ولا شكلك كده ولا بتحبيني ولا حاجه، بقى انا عاوز اي حاجه تطفي شوقي ليكي وانا بعيد عنك ومشغول في طلباتك للفرح وانتٍ تبخلي عليا بحاجه صغيره زي كده؟ خلاص يا فيروز انسي ولا اكني طلبت منك حاجه.
امسكت ذراعيه بسرعه بضعف وقالت بعتاب
= يا نجيب استنى هو انت كل مره هتمشي و تسيبني وتقفل بعد كده تليفونك وما شافكش إلا بعد اسبوعين على الاقل، انت زعلك بقى وحش كده ليه؟ يا حبيبي انا واثقه فيك و بحبك فوق ما تتصور بس افرض يعني الصور دي وقعت في ايد حد غريب إيه الوضع ساعتها؟ ولا حد من اهلنا أكيد هيفهمني غلط.
نفخ بضيق شديد قائلًا بصيغةٍ شبه غاضبة ويده مرفوعة قليلًا في الهواء
= انتٍ غبيه يا فيروز ما اكيد حاجه زي كده مش هوريها لهم ولا بسيب تليفوني مع حد أصلا وانتٍ عارفه كده كويس، وبعدين خلاص وصلت اللي فيها أنك مش بتحبيني ولا واثقه فيا قفلي بقى على الموضوع ولا اكني طلبت منك حاجه.. يلا عشان نروح قبل ما عمي مسعد والدك يتصل بينا ويستعجلنا.
تحرك من أمامها مجدداً لتعلم جيد بأنه بعد ذلك سيختفي فتره من حياتها كعقاب على رفضها للأمر مثلما يفعل كل مره، والغريب بأن لم تكن أفعاله كذلك من قبل بل تغير في الوقت الأخير عندما اقترب زفافهما واصبح يصر عليها بذلك الطلب بإصرار عجيب!
لتفكر بأن زواجهم بعد أسبوعين ولا هناك مانع اذا ارسلت إليه هذه الصور مثلما يريد حتى تنتهي هذه المشكله ومن غضبه الغير مبرر، لتهز رأسها هاتفه بسرعه متهورة
= نجيب استنى خلاص انا موافقه!
لم يبدو عليه الفرحه أو الارتياح بل تجهمت ملامحه بصدمة كبيرة وهو يسألها بذهول
= موافقه على ايه هتنفذي اللي انا قلتلك عليه بجد؟!.
ضغطت على شفتيها بتردد كبير وتحدثت بحذر
= ايوه هبعتلك الصور بس خد بالك منها وما تخليش حد يشوفها زي ما وعدتني اتفقنا، عشان تعرف بس ان انا بحبك قد ايه وبثق فيك.
نظر لها مطولاً بصمت، فابتلعت ريقها واضافت بصوتٍ كان أقرب للهمس مقلق
= نجيب انت كويس مالك مش ده طلبك سكت ليه دلوقتي طيب، ما بلاش بقى الصمت العقابي اللي بتستخدمه عليا ده انا تعبت من خناقاتنا كل شويه عشان كده هوافقك واريح دماغي.
سحب ذراعها عن قبضتيه قائلاً بجمودٍ
= مش زعلان ولا حاجه بس افتكرت مشوار مهم، يلا عشان اوصلك في سكتي وما تنسيش الصور اللي هتبعتيها.
❈-❈-❈
اقتباس آخر (2).
بجسدٍ مشدود وكتفان منتصبان وقف ريان
خلف مقعد أبيه مأمون بمسافة خطوةٍ بين الجميع ينتظر في صمتٍ تام يشعرون بالقلق بسبب عدم ظهور نجيب ابنهما حتى الآن، فاليوم هو عقد قرانه على فيروز و منذ الصباح وهو مختفي وقد بدأ المعازيم في الوصول وحتى المأذون أيضا وهو لا يجيب على اتصالاتهم، بدأ الجميع في حاله قلق أن يكون أصابه مكروه بالأخص ابتهال والدته و والد العروسه مَسعد.. فالأمر حقا بدأ ياخذ منحنى آخر كلما مر وقت طويل على اختفاء نجيب.
نهضت ابتهال وهي تصيح بقلق شديد
= لا انا خلاص مش قادره امسك اعصابي اكتر من كده! شوفوا ابني راح فين، ما تتحرك يا ريان روح دور عليه في اي حته عند اصحابة حتي.
تنهد ريان وهو يقول موضحاً بجدية
= يا ماما اروح أدور فين وهم كلهم بره اصلا مستنيين زينا، هو انا لو عارفله مكان ادور عليه فيه كنت فضلت واقف معاكوا.. ما تقلقش يا ماما ان شاء الله هيجي.
نفخت ابتهال في صوتٍ مسموع ودمدمت بتأفف
= انا في ياجي عشان يتجوز ولا يكون بخير وبعد كده يتزفت، انا عاوزه اطمن عليه الاول ليكون جريله حاجه ما تتصرفوا يا جماعه يعني هنفضل كده.
استمرت النقاشات حول اين ذهب ولما اختفى كذلك فجاء، حتي تفاجأ ريان أخيرا باتصال من شقيقه ليقول بسرعه
= أهو! نجيب بيتصل عليا أخيراً.
اقتربت فيروز من الخلف خطوه منهم، وهتف والدها مسعد مرددا بلهفة
= رد بسرعه يا ابني وطمنا.
أجاب الآخر علي الفور وقطب جبينه متسائلاً بتوجسٍ حائر
= انت فين يا نجيب ومش بترد على حد فينا ليه؟ انا مش اخر مره شفتك الصبح وقلتلي هروح اجيب البدله وجي على طول ومن ساعتها اختفيت فين.. يا ابني الناس كلها مستنياك هنا عشان كتب الكتاب.
رد عليه ببرودٍ تام قاصدًا وهتف بنبرة أمر
= قبل ما اقول اي حاجه افتح مكبر الصوت عشان اسمعكم كلكم الكلام مره واحده!.
عقد ريان شقيقه الأكبر حاجيبة باستغراب لكنه فعل ما يريد، انتظر نجيب لعدة دقائق قبل أن يبلغهم بقوله النزق
= ما تقلقوش عليا انا كويس، بس انا مش عارف اجيبها لكم ازاي بس انا مش جاي كتب الكتاب بسبب الصور اللي بعتتها ليا فيروز انا صحيح فضلت ازن عليها انها تبعتهالي بس اللي كانت ما تعرفيش ان ده كان اختبار و لو كانت رفضت كنت هطمن على أخلاقها وزماني بتجوزها دلوقتي.. انما اكيد مش هتجوز واحده بعتتلي صورها بالشكل ده واكون مطمن وانا سايبها مع اي حد...وبنتكم عندكم أهي واسالوها بنفسكم.
أنصدم ريان مكانه بملامح مبهوتة و حملق في الهاتف مصدومًا من شقيقه، حيث برزت عيناه في محجريهما وهو يكاد لا يصدق ما يتفوه به. و زاد تأثير الصدمة على قسماته عندما تابع نجيب توضيحه المتباهي
= انا هبعتلك دلوقتي الصور يا ريان وريها لهم بنفسك عشان ما حدش يقول ان انا بتبلى عليها، وانا حالياً في المطار مسافر بعثه شغل جاتلي من فتره وانا رفضتها بس حالياً بعد اللي حصل لازم اوافق عليها.. اشوف وشكم بخير ومحدش يقلق عليا لو قعدت فتره ما اتصلش بيكم ولا ارد على اتصالاتكم زي النهارده. سلام!.
انقطعت أنفاس فيروز في صدمةٍ جلية، بينما استشاط ريان غضبًا مما اعتبره وقاحه من أخيه وغير مقبول، وهاجمه في الحال
= نجيب استنى.. انت يا مجنون استنى عاوز اكلمك.. الو.. الو.. قفل السكه الغبي.
تطلع الجميع إلي بعضهم البعض بصدمة كبيرة لعدة دقائق كثيره يستوعبون الأمر والمازق الذي أصبحوا فيه بينما عادت فيروز بخطوات الى الخلف فذلك الصمت يزيد في إرعابها، ثم اقترب مسعد من ريان مرددًا بحذر
= وريني يا ريان الصور اللي بعتها لك مش ده صوت الرسائل عندك برده.
ازدرد ريان ريقه بصعوبة وقال واضعًا بنبرة مهزوزة حاول عبرها إخفاء حنقه المغتاظ من أخيه
= عم مَسعد سيبك منه ده بيقول اي كلام تلاقيه وانا همسحها دلوقتي اصلا من قبل اشوفها .
لكن الآخر أقترب منه بتصميم وصاح به بنبرة مرتفعة وهو يأخذ الهاتف رغم عنه
= ريان ما تمسحش حاجه وقلتلك هات التلفون وريني.
حول ريان و إجلال منعه من رؤيه تلك الصور لكنه قد رآها وانتهى الأمر، تحولت أنظار مسعد إلي أبنته ورمقها بنظرة نارية لم يصدق ان يرى ابنته في موقف كذلك مخجل وتجعله مسخره للجميع، أقترب منها بهدوء مريب قبل أن يردد كلامه المهدد
= ده كلامه طلع حقيقي! انتٍ بعتيله صورلك بالمنظر ده؟ انتٍ يا فيروز تحطيني في موقف زي ده؟!.
تراجعت فيروز للخلف حتى كادت ان تسقط من رعبها منه وهي تحاول التبرير والدفاع عن نفسها بخوف شديد
= بابا بالله عليك اسمعني الاول، أنا والله ما كنت عاوزه بس هو اللي فضل يزن عليا وفهمني أنه مش هيوريها لحد وأن... آآه
لم يعلموا متى وأين اقترب مسعد منها بسرعه فائقه وانهال عليها بضربات وصفعات قويه للغاية دون رحمة، وهو ينهرها على فعلتها بابشع الألفاظ وبصعوبة شديده أبعده عنها بعدما ترك الكثير من الجروح على وجهها والكدمات المتفرقه في جسدها المؤلم.
انتظروووووني واعملوا متابعه
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺