رواية فهد وجنه الفصل الاول حتى الفصل السابع عشر حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
رواية فهد وجنه الفصل الاول حتى الفصل السابع عشر حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
رايحه فين
جنه بارتباك و خوف من نظراته
: هقدم العصير للعريس
فهد بضيق و حده
: طب ادخلي جوه و امسحي الزفت دا عصير ايه مش لما اوفق الاول
جنه بصتله بخوف و اتكلمت بتوتر
: مش هتوافق ليه
فهد بغضب مفرط
: وربي و ما اعبد لو طلعتي برا و الزفت دا موجود ما هيحصلك طيب
خلص كلامه و خرج الريسبشن كان في شاب قاعده على الكرسي مستنيه قعد معاه بضيق شديد من وجوده و هو بيحاول يهدي نفسه
كريمه بابتسامة : ايه يحبيبي عوقت ليه
فهد بهدوء : كانت مكلمة شغل مهمه
كريمه بهدوء : ايه يا فهد قولت ايه في العريس
فهد بصله بحدا و اتكلم ببرود
: كل شيء قسمه و نصيب العروسه لسه صغيره على الجواز قدامها اربع خمس سنين كده عقبال ما تخلص تعليم بعد كدا نبقى نفكر اتشرفت بمعرفتك يا استاذ خالد
خالد بصله بحزن و استأذن و مشي و كريمه بصتله برفع حاجب و اتكلمت بضيق شديد
: ماله العريس يا ابن بطني كل يوم ترفض عريس لحد ما سوقها هيقف
فهد بضيق شديد
: انتي عايزه تجوزيها ليه دي لسه عندها سبعتاشر سنه هتفتح بيت ازاي و بعدين محدش هيقبل على نفسه الوضع ده
كريمه بصتله بعصبيه و انفعال و اتكلمت بحدا
: هو ايه الوضع دا احنا هنحكي اللي حصل لأي عريس و هو لو بيحبها بصح هيوافق و يكمل في الجوازه بس حرام عليك البنت تفضل كدا و انت موقف حياتها عامله زي البيت الواقف
فهد بعتاب : انا اللي موقف حياتها و لا عايز مصلحتها لما يجي الشخص المناسب انا هوافق عليه متستعجليش على موضوع الجواز دا
خرج البلكونة و هو مخنوق من كلام والدته ، و جنه واقفه في المطبخ بتجهز الأكل و هي بتفكر فيه اد ايه هي بتعشقه من ايام الطفولة و هو مبيتعملش معاها غير انها اخته الصغيره فاقت من شرودها على صوت كريمه
كريمه بحنان و بعض القلق
: مالك يا جنه سرحانه في ايه
جنه بصتلها بابتسامة و رقه
: مش سرحانه يا طنط ابيه فهد نزل
كريمه قعدت قدامها بتعب
: قال مش هينزل الشغل انهارده روحي كملي مذكرة و انا هخلص الأكل
جنه برقه : خليكي مرتاحه انتي انا هحضر الاكل و هكمل مذكرة بليل
خلصت الاكل و حطيته على السفره و قعدت و هو قدامها و هي بصه للطبق بارتباك و خوف شديد من وجوده
فهد لاحظ انها بتلعب في الطبق كمل أكل و اتكلم ببرود
: هتفضلي تلعبي كده كتير و مش هتكلي
جنه برقه : هاكل اهو
رفع وشه بصلها باعين مشتعله من الغضب كور ايديه محاولة امتصاص غضبه و اتكلم بتهكم
: شوفتيه قبل كده
جنه بصتله بستغرب و بلعت لعابها بصعوبة من فرط خوفها من تحويل ملامحه المفاجئ
: هو هو مين
فهد بشئ من الغضب
: انتي هتستعبطي عليه العريس هو فيه غيره
جنه بدموع و خوف
: انا اول مره اشوفه انهارده
فهد حاول يهدي عصبيته و اتكلم بهدوء منافي عصبيته
: طب كولي
جنه بدموع متجمعه في عيونها و اتكلمت بصوت متحشرج بتخفي بيه دموعها
: انا شبعت هدخل اذاكر
دخلت اوضتها و هي بصه في الارض و مسكه دموعها بالعافيه قبل ما تنزل قدامه و يبان ضعفها قفلت الباب و سندت بضهرها عليه و قعدت على الارض و دفنت وشها بين ايديها و بكيت بكل قوتها
كريمه بصتله بغضب و عتاب
: ليه بس كدا يبني عجبك النكد ده اهي مش هتاكل
فهد بعصبيه
: سيبيها هي مش صغيره عشان تغضب على الاكل لما تجوع هتاكل انا خارج
خلص كلامه و خرج من المنزل
بعد حوالي ساعتين رجع من برا و هوا مش طايق نفسه فتح باب الشقه ملقاش امه دخل اوضته و منها دخل البلكونة و اتحولت ملامحه للغضب و اتكلم بصوت رجولي غليظ
: أنتي ايه اللي مواقفك في البلكونة ادخلي جوه
جنه بصتله بفزع و عيون دامعه و اتكلمت
: لا مش داخله و عايزه اعرف رفضت العريس ليه
كور ايديه و قرب على السور اللي فاصل بينه و بين اوضتها و اتكلم ببرود
: اظن ان من بعد موت عمي الله يرحمه و انا بقيت الواصي عليكي و مش هجوزك لاي واحد و السلام و ليه الحق ارفض او اوافق
اكمل بتحذير و غضب شديد
: و اخر مره هقولك ادخلي بشعرك اللي فرحانه بيه دا هقصـ هولك قريب
جنه اتوترت منه و رجعت خطوه للخلف بتردد و اتكلمت
: انا مش داخله عجبني القاعده هنا هتتحكم في دي كمان
سند بايديه على السور و نط في البلكونة بتاعتها بصتله بصدمه و خوف شديد و اتكلم بلهفه
: أنت كنت هتقع
مسكها من ايديها بقوة و دخل الاوضه و قفل باب البلكونة و اتكلم بغضب
: الكلمه اللي اقولها تتسمع أنتي فاهمه
توهت بألم و مسكت ايديه بدموع
: ابيه ايدي وجعتني
بص في عينيها و حس بغصه قويه في قلبه من دموعها ، ساب ايديها و نزل بعيونه على شفايفها و بلع ما في جوفه ، كانت عيونها حمراء من الدموع و خدودها متورده من شدت بكائها و شفايفها بتترعش بصلها برغـ به و اتكلم بارتباك و نبرة صوت متحشرجه
: نامي عندك مدرسه بدري الصبح
ساب ايديها و خرج من الاوضه بسرعه و هو سمع صوت انفاسه من فرط قربها دخل اوضته و همس بغضب من نفسه
: استغفر الله العظيم
في الصباح
رجعت من المدرسه نزلت من الباص و دخلت المنزل لتنصدم بايد قوية سحبتها تحت بير السلم و كتم صرختها تحت ايديه
الفصل الثاني
دخلت المنزل لتنصدم بايد قوية سحبتها تحت بير السلم و كتم صرختها تحت ايديه
: هششش اهدي متخفيش انا خالد
بصتله بصدمه و ذهول و اترعب اوصال قلبها بذعر ، تامل الخوف و الذعر في عينيها و همس بعشق و بعض للأسف
: اقدر اعرف رفضتي تتجوزيني ليه
جنه اتكلم بصوت مكتوم تحت ايديه و هي بصله برعب بعد ايديه عنها و اتكلم بحزن
: انا اسف اني جيت من غير معاد و سحبتك تحت بير السلم بس ملقتش حل غير دا و انا عايز اسمع الرد منك انتي و لو قولتي لا صدقيني مش هتشوفي وشي تاني
جنه بخوف و غضب
: انت زاي هنا
هو انت بتلعب بحياتك امشي احسنلك و ممكن تبعد عيب تقرب عليه بالشكل ده
رجع خطوه للخلف و مرر ايديه بين خصلات شعره
: انا حاولة الحقك بعد ما المدرسه خلصت بس انتي ركبتي الباص و ملحقتكيش فـ جيت على هنا و انا عارف ان ابن عمك مش موجود
قاطعته و هي بتتكلم بغضب مفرط
: ردي وصلك مع ابيه و ياريت متحولش تتكلم معايا مره تانيه او ايدك تلمسني
مشيت من قدامه و لسه هتطلع السلم مسكها من ايديها و اتكلم بسرعه
: جنه استني انا عايزه اعترفلك بحاجه انتي مش مجرد طالبه عندي انتي اكتر من كدا بالنسبالي انا
سحبت ايديها منه بارتباك شديد و سمعت صوت قوي ارتعبت منه
: احنا مش رفضناك يا استاذ ايه اللي جابك
جنه بصيت لفهد بخوف شديد و برقت عينيها و ضربات قلبها شبه هتقف من خوفها
بص على ايديه اللي مسكه ايديها بغضب و عيون حمراء من فرط غضبه و طبق ايديه بين كفوفه و لكمه في وشه وقع خالد بعدم اتزان من ضربته قرب عليه فهد و انهال عليه بالضرب و خالد ردله الضربه و حصل اشتباك قوي بينهم لحد ام خالد وقع على الارض و الدماء كانت مغطيه معظم ملامحه
جريت جنه على فهد و مسكته من ايديه بخوف شديد و صريخ
: ابعد عنوا حرام عليك الراجل هيموت في ايدك
زقها فهد و هو مش شايف قدامه غير و هو مسك ايديها ، وقعت جنه على السلم توهت بألم و اتكلمت بصريخ ، خالد ردله الضربه و بعده عنه و بص لـ جنه و اتكلم
: ليه كلام تاني معاكي في المدرسه
خلص كلامه و خرج من المنزل بصلها فهد و هو بينفس بصوت مسموع من فرط غضب و على ايدي أثر دم خالد
بصتله جنه بغضب و حده
: ايه شغل العربجيه ده حاول تغير طرقتك دي مش كل حاجه ضرب و همجيه
فهد بصوت هز اركان المنزل
: اطلعي فوق و اخفي من قدامي خالص احسنلك
اتنفضت من مكانها برعب و طلعت بسرعه ، و هو خرج من المنزل اخد عربيته و فضل سايق و هو مش عارف هيروح فين لحد اما لاقه نفسه وصل قدام البحر نزل من العربيه و قعد قدام المياه و هو بيفكر فيها و بيحاول يخفف غضب و محسش بالوقت اللي بيعدي
جنه كانت قاعده متوتره و خايفه جداً الساعه داخله على اتناشر بليل و هو لسه مرجعش من برا مسكت التلفون و رنت عليه بتردد بس تلفونه كان مغلق و دا زود خوفها عليه اتفتح الباب بقوة و اتجمد مكانوا من شكلها
كانت لبسه بيجامه هوت شورت و بضي بحملات رفيعه بصلها بصدمه من جملها و دخل و قفل الباب وراه
جنه اتوردة بخجل من نظراته و اتكلمت بتوتر ممذوج بخجل من الوضع اللي هي فيه
: انت ازاي تدخل كده منغير ما تخبط او تستاذن
اتجه عندها و هو تايه في جملها و مسح دموعها بابهامه و اتكلم بصوت هادي
: انا ادخل في اي وقت و محدش يقدر يمنعني و متنسيش انك مراتي
فتحت عينيها و هي تايه في وسامته و لامساته الحنونه و همست بدون وعي
: مراتك
حاصرها من خصرها و قربها منه اكتر حس برعشتها تحت ايديه ضمها بحمايا و قبل خدها الأحمرء و هو تايه في شكلها المغري نزل على طول عنقها و ايديه بتمشي على ضهرها بحنان اتحول لرغـ به فيها
جنه بخجل مفرط همست بضعف
: ابيه ابعد مينفعش اللي بتعمله ده
فهد مكنش مركز مع اي كلمه هي بتقولها و كان تايه في رقتها و جمالها ليحملها من على الارض و هو مزال يقبل كل أنش في وشها ، حاوطة رقبته بايديها الصغيره و حطها على السرير برفق
_ لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير 🦋.
بعد حاولي ساعتين قامت جنه من جنبه لبست التشرت بتاعه بستعجال و قعدت على الكنبة و ضمت رجليها على صدرها و دفنت وشها بين قدامها و بكيت بقوه بصوت مكتوم و هي مش مستوعبة اللي عملته
فتح عينيه لما سمع صوت بكاء مكتوم لاقها قاعده على الكنبه و بتعيط بقوة قام مفزوع من شكلها راح عندها بخوف شديد مسك وشها بين كفوفه و رفعه بصلها في عينيها بلهفه و خوف
: مالك بتعيطي ليه
بصتله باعين حمراء من البكاء و اتكلمت بشهقات
: ايه اللي انت عملته دا
اتنهد بغضب من نفسه و اتكلم بهدوء منافي غضبه
: انتي عصبتني و خلتيني اتعصب عليكي و اتهور
برقت بصدمه و ذهول
: تتهور انت لازم تشوف حل للمصيبه دي و تعرف طنط
مسح وشه بغضب و اتكلم ببرود
: انا عارف اني اتهورت و اللي حصل دا غلط و المفروض مكنش يحصل لانك لسه صغيره و كمان انا
سكت و مقدرش يكمل كلامه اتكلمت جنه بدموع
: كمان ايه كمل
فهد بعصبيه من صوت بكائها
: و لا حاجه انا هروح اوضتي و انسي اللي حصل و مش عايز ماما تعرف عنه حاجه و اوعدك انها مش هتتكرر تاني
جنه بصتله بصدمه و دموع و حسيت ان قلبها اتكسر لميت حتى من سذاجتها و حبها لشخص اناني زي فهد اتكلمت بغضب و دموع
: اخرج برا مش عايزه اشوفك و لا اسمع صوتك و متقلقش مش هقول لحد على اللي حصل
خرج بسرعه من الاوضه قفلت وراه الباب بالمفتاح و سندت بضهرها و نزلت و هي سانده على الباب قعدت على الارض و هي في حاله لا تحسد عليها و هي بتبكي بنهيار لانه عمرها ما حبت و لا شافت غيره و هو كسرها بكل سهوله
في الصباح قامت من على الارض بارهاق لبست ينوفرم المدرسه و خرجت من المنزل دون ان تراها كريمه و هي بالشكل ده خرجت من بوابة المنزل و هي مستنيه باص المدرسه بصيت على الساعه لاقيت نفسها اتاخرت و الباص فتها
غمضت عينيها و هي بتتنفس بهدوء و نزلت الارض تعدي الطريق
خرج فهد من المنزل وقف قدام عربيته و هو بصصلها و هي بتعدي الطريق و فيه عربيه جايه بسرعه في اتجهها بسرعه البرق
صرخ برعب و جري اتجها : جننننه
التفتت إلى مصدر الصوت بفزع من صوت صريخه عليها برعب و شافته و هو بيجري عليها و كانت العربيه على وشك اصتدامها بس ايديه كانت اسرع منها و سحبها داخل احضانه بقوة بعيد عنها حس برعشتها و خوفها بعدها عنه و ضم وشها بين كفوفه و اتكلم بخوف
: أنتي كويسه حصلك حاجه
هزيت رأسها بالنفي بص في اتجه العربيه و كانت اختفت من قدامه و اتكلم بقلق و خوف شديد
: مفيش مدرسه انهارده خلينا نروح القسم
بعدت عنه برعب و اتكلمت بحزن : قسم ليه
فهد بغضب : اكيد هنروح نعمل محضر انا متاكد ان صاحب العربيه كان يقصد يخبطك لان مفيش حد في الطريق غيرك
بصتله باعين ممتلائه بالدموع
: انا مش هعمل بلاغ انا مليش اعداء و لا ليه مشاكل مع حد
سحبها من ايديها و فتح باب العربيه دخلها و ركب و انطلق و هو بصص قدامه ببرود
: البلاغ هيتعمل و مش عايز اي نقاش
بصتله بشرود و دموعها نزلة بحزن مسحت دموعها قبل ما يشوفها
وصله قسم الشرطه و دخلوا مكتب الظابط بخوف شديد بصلها فهد باطمئنان و بدأت تجاوب على اسألة الظابط بعد فتره كانوا وقفين قدام قسم الشرطه
فهد : عندك مجموعات انهارده و لا هتروحي فين
بعديت وشها عنه و اتكلمت بضيق
: اكيد هرجع البيت كان عندي مدرسه و حضرتك اخرتني عليها
امتص غضبها في الكلام بهدوء لانه يعلم ما بداخلها
: طب اتفضلي عشان متاخرش على الشغل
جنه بجمود : لا انا هرجع في تاكس
فهد فتح باب العربيه بهدوء منافي غضبه من لهجتها
: ادخلي العربيه عشان متاخرش اكتر من كده
بصتله بعصبيه مفرط و اتكلمت بصوت مرتفع نسبيًا
: قولتلك لا مش ركبه
شاورت لـ تاكس اتنهد فهد و قرب منها مسكها قبل ما تركب العربيه و دخلها عربيته و ركب جنبها و اتكلم بفحيح
: اعدلي لسانك معايا في الكلام و لو اتكلمتي معايا مره تانيه بالطريقة دي هتتعقبي و بخصوص المدرسه انا اللي هوديكي و اجيبك كل يوم مفهوم
كان وشه قريب منها اتوردة خدودها و بعديت وشها بعيد عنه بحزن شديد رجع مكانوا و شغل المحرك وصلها البيت و طلع على الشغل
بعد مرور اسبوعين جنه كانت واقفه في المطبخ بتحضر الغداء
حسيت بدوخه بس كدبت شعورها و مسكت الطبق و جت تمشي الدوار زاد عليها و سابت الطبق وقع على الارض اتكسر لميت حتى و سندت على المطبخ قبل ما تقع و الروائيه مشوشه قدامها
بصتلها كريمه بقلق و خوف : مالك يا جنه انتي تعبانه
رفعت وشها بصتلها بنغنشه و همست بارهاق
: هااا لا انا كويسه
كريمه بقلق : طب اخرجي برا و انا هجهز الاكل و احطه على السفر
قاطعتها جنه اللي وقعت على الارض مغشيّا عليها صرخت كريمه برعب و نزلت لمستوها على الارض و حاولة تفوقها
: الحقني يا فهد حد يلحقني
دخل فهد و هو بيجري و اتصدم بشكل جنه نزل على الارض لمستواها و حملها و دخل اوضتها حطها على السرير برفق و طلب الدكتور
الدكتور جه و كشف عليها تحت عيونهم بص لـ فهد و اتكلم بابتسامة
: هي عايزه تهتم باكلها اكتر من كده و تابع مع دكتور مخصوص عشان تتابع حملها
بصتله جنه بصدمه و رعب و الدكتور خرج اتعدلت على السرير بخوف و دموع و جسمها بيترعش من الرعب
كريمه بصتلها بصدمه اتحولة لـ غضب مفرط
: حامل طب ازاي
مين ابوا اللي في بطنك
فهد حس كأن حد دلق عليه دلو مياه بارد في عز التلج و كل الافكار بتهجمه فاق من دوامة افكاره على صريخ كريمه الغاضب
: انطقي مين ابوا اللي في بطنك
بصتلها جنه برعب و بصيت على فهد المصدوم برعشه و اتكلمت بصوت متقطع من وسط بكائها
الفصل الثالث
كريمه بغضب مفرط و دموع
: مين ابوا اللي في بطنك انطقي
جنه بصتلها بخوف شديد و بصيت على فهد برعب و اتكلمت برعشه و دموع نزله على خدها و هي في حالة إلاوعي
: فهد
فهد هو ابوا اللي في بطني
كريمه حسيت ان رجليها مش شيلها من وهل الصدمه بصيت لأبنها و اتكلمت بغضب شديد
: الكلام ده بجد طب ازاي و انا مبسبهاش لحظه
هز راسه بهدوء و عيونه على جنه و هو عايز يروح ياخدها في حضنه و يهديها و يقلل من خوفها و بيلعن غبائه على الموقف اللي حط نفسه و حطها فيه ، و اتكلم بهدوء
: اذن انها مراتي و اللي عملته دا حقي
كريمه بغضب
: حقك يبقى في النور مش من ورا ضهري
بصتلها كريمه بنظرات كلها لوم و بعتاب و خرجت من الاوضه و فهد خرج وراها
بصيت لطيفه بدموع و بدات في البكاء بقوة و هي بتخرج كل وجعها منه لحد ما تعبت و حسيت ان قوتها انهارة و الدوخه رجعتلها تاني
قامت بارهاق خرجت من اوضتها دورة على كريمه لحد ما لاقيتها في غرفتها قاعده على السرير طرقت على الباب و دخلت بحزن شديد
جنه بدموع و اتكلمت بصوت مبحوح
: ممكن اتكلم مع حضرتك يا طنط
كريمة ودة وشها اليامه التانيه بزعل ، دموعها نزلت على خدها بصمت و دخلت الاوضه قعدت قدامها على السرير و حاولة تتحكم في نبرة صوتها بس خنها و خرج متحشرج من البكاء
: انا اسفه سامحيني كان غصبن عني انتي عارفه اني مش بخبي على حضرتك حاجه بس هو كسرني
بصتلها كريمه بشفقه و حزن على حالتها اكملت جنه بنبرة مهزوزه
: متبقيش انتي و هو عليا انا بجد محتجالك جنبي الفتره دي و لو مش حبه وجوده انا مستعده اعمل اي حاجه عشان ارضيكي
كريمه بدموع و غضب من ابنها
: بس يا هبله بتقولي ايه
دا يوم المنى اللي اشيل فيه ابنك انا كان نفسي بكدا من زمان و على طول بدعيلك انك تكوني من نصيب ابني انا مش هلاقي في ادبك و اخلاك كفايه انك تربيتي
حضنتها جنه بقوة و بكت بنهيار
: انا كنت مجرد لحظه تهور و هو ندمان عليها فهد كسرني
اتصدمت كريمه من كلامها و ربطت على كتفها بحنان
: اهدي ياحبيبتي و اسمعيني كويس و نفذي كل اللي هقولك عليه بالحرف انا عايزه ابني يجي راكع تحت رجلك
بعدت عنها بستغرب و اتكلمت : دا ابنك
كريمه بحنان و حب
: مش الدم اللي بيربط الام بابنها
الام هي اللي بتربي و انتي معايا و انتي لسه عندك تلت سنين الله اللي يعلم انا بحبك اد ايه اكتر من فهد ابني هو ابني بس برضو انتي بنتي و اتمنلك الخير كله و جوزك يحبك و هو لو لف العالم كله مش هيتلقى ضفرك بس طول ما انتي لبسه العبايه و الطرحه كانك قاعده قدام واحد غريب مش هيبصلك انتي قاعده قدام جوزك تقلعي الطرحه دي خالص و تسيبي شعرك و تلبس اللي هجبهولك
مسحت دموعها و هي بتسمعها بنتبه شديد و خجل مفرط
في المساء
رجع فهد من الشغل دخل الشقه لاقه كريمه قاعده على الكنبه قرب عليها و قبل رأسها بحنان
: عامله ايه يا ست الكل
كريمه تظهرت بالزعل : الحمدلله في خير و نعمه
قعد جنبها و قبل ايديها بحب
: حقك على راسي انا عارف اني غلط بس برضو دي حلالي
كريمه بابتسامة
: ربنا يهديك يبني و يكمل حملها على خير و اشيل عيالك
دور بنظره عليها من غير ما كريمه تحس ، لحظة نظراته و ابتسمت بمكر و قالت
: جنه صممت انها تعمل العشا انهارده مش عايزه تتعبني مع اني رفضت عشان حملها و تعبتني معاها
فهد بهدوء : فيها الخير
خرجت جنه من المطبخ و هي شيله الاطباق في ايديها و كانت لبسه بيجامه ستان و سيبه شعرها بعنايه و حطه ميكب رقيق ابرز ملامحها بصلها و اتصدم من جمالها و تاه في حركتها اللي خطفت انفاسه
كريمه بصتله و ابتسمت بمكر : فهد مالك يبني مش معايا خالص
بصلها بارتباك : كنتي بتقولي ايه
كريمه ابتسمت بحب : بقولك العشا جاهز يا ضنايا
قام معاها و قعد على السفرة و هو مش مركز غير في ريحتها اللي دخلت اعماقه و وصلت لرائته بصلها و هي بتاكل بهدوء و لا كانها مأثره فيه و مش مخليه على بعضه
كريمه : هتفضل مبحلق كده كتير و مش هتاكل
فهد بصلها بارتباك شديد : هاكل
ابتسمت جنه بخجل مفرط و لمت السفره و دخلت اوضة و هي مرتبكه و خايفه جداً و هو كان في الحمام ، اتنفست بعمق و هي بتخرج كل خوفها فيه و بتلف لاقيته واقف قدامها و لافف المنشف حول خصرها و عاري الصدر
بصيت لعضلاته بنبهار و اعجاب شديد و نزلت راسها الارض بخجل مفرط
اتجمد مكانه و بصلها باعجاب من كتلة الجمال و الانوثة اللي قدامه قرب عليها و هو مسحور بجملها
: انتي ازاي مخبيه كل الجمال ده بالبسك الواسع و الطرح
جنه حسيت بقشعريه من لامسته و اتكلمت بصوت متقطع
: الجمال اتخلق عشان يتصان
مسك دقنها بطرف انامله و رفع وشها اللي اتصبغ بالاحمر و بص في عيونها
: انتي جميله اوى يا جنه
رفعها من خصرها وقفت على طرطيف اصابعها و دفن وشه في عنقها و قبل رقبتها بهيام ، تاهت في لامسته و قربه المحبوب لقلبها ، ضمها ليه بقوة و قبل كل أنش في وشها بشغف و لهفه
انتبهت لنفسها دفعته بقوة بعيد عنها و اتكلمت بغضب مفرط
: أنت عملت ايه اطلع برا
فهد بصلها بضيق شديد
: انا عملت ايه انتي ناسيه انك مراتي
ربعت ايديها و هي بتضرب رجليها في الارض بغضب طفولي
: لا و منستش برضو اني كنت لحظه طيش و انك ندمان على اللي حصل
عيونها اتملت بالدموع و اتكلمت بصوت باكي
: بس احنا فيها و بعفيك عن كل حاجه لاني غلط زي زيك لو اللي في بطني دا هيبقى عقبه في حياتك انا عندي استعداد
حط ايديه على شفايفها يمنع تكملت كلامها و اتكلم بحنان و هو بصص في عينيها و حس بغصه قوية في قلبه من دموعها
: هشش مش عايزك تكملي و لا تجيبي السيره دي على لسانك مره تانيه انا عايزه ادام منك انتي
رفع سباته مسحلها دموعها بحنيه و قبل جفن عنيها و همس
: اوعديني انك هتحافظي عليه كفايه انه قطعه مني و منك
ابتسمت برقه و هي بتستشعر وجوده : وعد
فهد بابتسامة : كنتي جايه اوضتي تعملي ايه
جنه بارتباك و خجل مفرط
: مرات عمي رفضت تخليني انام في اوضتي و قلتلي من انهارده هنام معاك في اوضه واحده و قفلت الباب بالمفتاح و خدت المفتاح معاها اوضتها بس انا هفضل هنا لحد ما اتاكد انها نامت و خرج انام على الكنبة
ضحك بخفوت اظهرت وسامته و غمزاته اللي زادته جمالًا
: خليكي هنا هي معاها حق من انهارده هتقعدي في المكان اللي هكون فيه استحملي انهارده و بكرا هنقل حاجتي انا و انتي فوق
جنه الدموع اتجمعت في عينيها
: بس دي يا ابيه الشقه اللي كنت هتتجوز فيها
فهد بحنان : انتي مراتي و دي شقتك
خد ملابسه و دخل الحمام ، بصيت لطيفه بمشاعر متضربه و راحت على السرير فضلت مستنيه يخرج بتوتر شديد من فكره انها معاه في غرفة واحده لحد ما نامت من غير ما تحس من الارهاق
خرج فهد و هو يرتدي سروال فقط و عاري الصدر لاقها نايمه بعمق قاعد جنبها على السرير و دسرها في الغطاء كويس و مرر ايديه على شعرها بحنان
هو مش شيفها غير بنته اللي بيخاف عليها حتا من نفسه
معقول تكبر و تبقى بكل الأنوثة و الجمال ده
حتى كلامها و رقتها مبيحبش إلا هما
بس هو عمره ما خد باله منها انها بكل الجمال ده
او انها بقيت شبه و العرسان بدات تطلبها
اتعود على وجودها معاه و مش عايزها تبعد عنه بس قلبه نبضه مش ليها
نزل بايديه على بطنها اتحسسها بحب و حنان و شعور جواها بيتبني انه هيكون أب و قطعه منه داخل احشائها و مسؤول منه و كلها وقت و هيبقى بين ايديه
ابتسم بحب و عيونه لامعت بالسعاده و همس
: مش متخيل ان فيه قطه مني جواكي برغم كل الظروف اللي ترفضنا لبعض بس هعمل المستحيل عشان تيجي و تبقى وسيطينا
نزل لمستوها قبل بطنها من غير ما تحس و هي نايمه بعمق و نام جنبها و سحبها لحضنه و دفن وشه في عنقها ، بس جنه دمرت كل حصونه و حطيت ايديها على صدره العاري في حركة خلت رغبـ ته فيها تزيد
بلع ما في جوفه و دفن وشه في عنقها و همس بضعف و رغـ به مكتومه
: الصبر يارب و اتحمل فتره حملها
غمض عينيها و حاول ينام بس معرفش كانها طيرة النوم من عينيه فضل اكتر من ساعه على وضعه و خايف يتقلب يزعجها لحد ما غلبه النوم و نام
صحيت على صوت طرقات على الباب خفيفه لاقيت نفسها نايمه في حضنه بعدت عنه بسرعه و قامت بتوتر فتحت الباب كانت كريمه وقفه قدامها
كريمه بابتسامة
: صباح الخير يا حبيبتي الساعه سته صحي جوزك و البسوا عقبال ما احط الفطار على السفره
جنه : حاضر هصحي فهد و هاتي مفتاح الاوضه عشان الحق البس
كريمه : الباب مفتوح
جنه دخلت الاوضه وقفلت الباب لاقيت فهد صاحي و قاعد على السرير رجعت خصله شارده من شعرها بتوتر
: طنط بتقولك اصحى عشان الشغل و انا هنزل المدرسه انهارده
فهد بهدوء : روحي البسي و متتاخريش
خرجت من الغرفة بسرعه و دخلت اوضتها و حطيت ايديها على قلبها و اتنفست بهدوء و لبست بسرعه و كان فهد خلص لبس و نزلوا مع بعض ، وصلها قدام المدرسه و اتكلم بحنان
: خلي بالك على نفسك لحد ما اجي اخدك
نزلت من العربيه و دخلت المدرسه ، بعد انتهاء اليوم الدراسي خرجت جنه من المدرسه وقفت قدام البوابه و بتدور بعيونها على فهد ، خرج وراها خالد و جري اتجهها بسرعه
: ممكن افهم أنتي بتعمليني ليه كده
جنه بصتله بغضب و اتكلمت بعصبيه و حدا
: لو سمحت يا مستر خالد كل اللي بتعمله ده ملوش لازم انك تفضل بصصلي طول المحاضره و تجري ورايا في كل مكان و تخلي صورتي قدام الطلبه مش في ابها صوره
خالد بعشق
: انا قولتهالك و هقولها تاني انتي مش مجرد طالبة بالنسبة ليا أنا بشوفك اكتر من كدا انا بحبك
قاطعته جنه بغضب
: مستر خالد بلاش طريقتك في الكلام دي انا مبحبهاش انت بالنسبة ليا المستر بتاعي و بس ياريت تفهم حاجه زي دي و متضيعش عليه السنه في نقلي من المدرسه لمدرسه تانيه
خلصت كلامها و مشيت من قدامه بس كانت ايد خالد اسرع منها و مسك ايديها و شدها عليه لتنصدم بصدره العريض و اتكلم بلهفه و حب
: ممكن اعرف سبب رفضك لو ابن عمك هو اللي مانع انا مستعد اعمل اي حاجه عشان يوافق عليا
بصتله جنه بصدمه ممذوجه بغضب و هي شبه تكون في حضنه و رفعت ايديها بتلقائيه منها و ضربته قلم قوي شهقت الطلاب على فعلتها ، فضل خالد على وضعه مصدوم و اتحولت ملامحه للغضب و هو سامع همسات الطلبة دفعته بعيد عنها و هي بصله بغضب شديد
رفع ايديه و لسه هينزل على وشها لاقه ايد صلبه مسكت ايديه
فهد بفحيح
: اياك ثم اياك ايدك تلمسها بعد كده او تفكر تنزل عليها
بصله خالد ببعض الخوف و حاول يسحب ايديه من بين كفوفه بس فهد كان متبق على ايديه حاس ان عظامه هتتكسر في ايد فهد
فهد كان بصصله بقوة و عيونه اتحولت لأحمر من فرط غضبه و نار الغيره اللي بتنهش في قلبه و اتكلم بغضب
: انا مش هضربك كفايه ان الضرب لسه معلم عليك ابعد بعيد عنها احسنلك و متلمسش حاجه متخصكش بعد كده عشان المره الجايه فيها مـ وتك
بصلها خالد بسخرية و اتكلم بسخريه اكبر
: انا كده فهمت و انا اللي كنت فاكرك مؤدبه و بنت ناس محترمه طلعتي مقضيها مع ابن عمك ما انا برضو اعجبك زيه
لكمه في وشه لكمه خلته اختل توازنه و وقع على الارض و الدماء تسيل من انفه و اتكلم بغضب معمي
: لما تيجي تتكلم مع اسيادك اتكلم عدل و متفكرش انها خلصت على كده لسه حسابك طويل معايا
مسكها من ايديها و سحبها و هي بتبكي دخلها العربيه و
الفصل الرابع
فهد مسك ايديه كسرها بين كفوفه و هو بصصله بغضب
: اياك ثم اياك ايدك تلمسها بعد كده
بصله خالد ببعض الخوف و حاول يسحب ايديه من بين كفوفه بألم بس فهد كان متبق على ايديه حاس ان عظامه هتتكسر في ايد فهد تاوه بألم
فهد كان بصصله بقوة و عيونه اتحولت لأحمر من فرط غضبه و نار الغيره اللي بتنهش في قلبه و اتكلم بفحيح
: انا مش هضربك كفايه ان الضرب لسه معلم عليك ابعد عنها احسنلك و متلمسش حاجه متخصكش
بصلها خالد بسخرية و اتكلم بسخريه اكبر
: انا كده فهمت و انا اللي كنت فاكرك مؤدبه و بنت ناس محترمه طلعتي مقضيها مع ابن عمك ما انا برضو اعجبك زيه
لكمه في وشه لكمه خلته اختل توازنه و وقع على الارض و الدماء تسيل من انفه و اتكلم بغضب معمي
: لما تيجي تتكلم على اسيادك اتكلم عدل و متفكرش انها خلصت على كده لسه حسابك طويل معايا
مسكها من ايديها و سحبها و هي بتبكي دخلها العربيه و ركب جنها و انطلق بسرعه البرق
بصيت لـ الطريق برعب و خوف شديد و اتكلمت بصوت باكي
: فهد هدي السرعه
مسمعش منها ايه كلمه بسبب بركان النار اللي في قلبه و هو بيفتكر ايديه المتبقه على ايديها و ملفوفه على خصرها عروقه ظهرت بوضوح و ملامحه مشدوده
صرخت بخوف شديد و دموع
: فهد براحه يا فهد بقولك
مسكت في العربيه بخوف اشد و صرخت
: فهد اقف
بصلها بنظره ارعبتها و ملامحه اتحولت للخوف و القلق و هدى السرعه لما لاقه وشها اتغير و بقى اصفر ركن العربيه في نص الطريق ، فتحت الباب و نزلت و هي مسكه بطنها بألم و هي بتبكي استفرغت ما بجوفها وسط بكائها
و هو قاعد في كرسي القياضه بصص قدامه و بيحاول يخفف من غضبه
ركبت العربيه و سحبت منديل من علبة المنديل الموجوده على الطبلوه و مسحت وشها و رجعت بضهرها سندت على الكرسي و غمضت عينيها بارهاق
شغل المحرك و اتحرك بالعربيه وصل قدام المنزل بصلها كانت نايمه بعمق و باين عليها التعب و حبات العرق تتسقط من جبينها سحب منديل و مسح وشها بلطف و اتكلم بخوف شديد
: جنه انتي كويسه نروح المستشفى
فتحت عينيها بضعف و همست بارهاق
: انا كويسه متقلقش عليه
فهد بخوف اشد
: كويسه ازاي انتي مش شيفه وشك اصفر
ابتسمت بضعف و هي بتحاول تخفي تعبها
: صدقني انا كويسه محتاجه بس انام و هصحى تمام
فتح العربيه و نزل لف راح عندها كانت نزلت شالها بخوف شديد ، سندت راسها على كتفه بارهاق و غمضت عينيها طلع شقته فتح الباب و دخل غرفة النوم حطها على السرير برفق و سحب الغطاء عليها
: نامي و انا هفضل جنبك لحد ما تفوقي
غمضت عينيها و راحت في النوم بتعب فضل جنبها يتأمل ملامحها و اتنهد و قام من جنبها سبها ترتاح فتره من الوقت
بعد ساعتين فضل جنبها يتأمل ملامحها و هي نايمه بعمق و مش حاسه بأي حاجه بتحصل حوليها و هو بيحفر ملامحها في قلبه و حاسس كأنه اول مره يشوفها مرر ايديه على شعرها بحب
صحيت على لامسته الحنونه بصتله و تاهت فيه و في وسامته و هو يتأملها بشغف و اتكلمت باستغراب
: ابيه مالك
ابتسم بحنان و انتبه ليها و اتكلم بصوت رخيم
: لا يا حبيبي مفيش حاجه
بصتله بعدم تصديق و اتوترت من نظراته لتعطيه ضهرها و هي بتتهرب من عيونه ، حاوط كتفها و لفها ليه و اتكلم بحنان
: مالك
جنه بتوتر و خجل : مفيش حاجه
ملس بايديه على وشها و هو يمرر أنامله على بشرتها الناعمة و همس بنبرة حنونه
: انطقي اسمي كده من غير كلمة ابيه
هزيت راسها بالنفي وصلت انامله إلى شفتيها يتحسسهم برغـ به و بص في عينيها و همس همس قاتل
: قولي ورايا فهد
بصتله بتوهان و همست بدون وعي
: فهد
ابتسم بحب كانه بيسمع اسمه لأول مره نزل لمستوها و قبل جبينها بحب ، بعدته عنها بتوتر و اتعدلت بسرعه من على السرير و كانت لسه هتقوم سحبها فهد عليه اكتر و اتكلم بصوت متحشرج
: لسه زعلانه مني
هزيت راسها بالنفي و همست برقه
: لا
بص في عينيها بعمق و همس بحنان
: مش عايز المح نظرة حزن في عينك
جنه بابتسامة رقيقه
: طول ما انت قصاد عيني مفيش حاجه ممكن تزعلني
شافت الرغـ بة في عينيه بعدت ايديه من على خصرها و قامت من جنبه و هي بتتهرب منه
: زمان طنط قلقانه عليه هنزل اطمنها
خلصت كلامها و خرجت من قدامه و هي بتتنفس بسرعه نزلت شقت عمها رنت الجرس كريمه فتحت الباب و قبلتها بغضب و عيونها ممتلائه بالدموع بخوف عليها
: انتي كنتي فين كل ده و تلفونك فين
جنه بخجل و رقه
: اسفه يا طنط فهد جبني من المدرسه و طلعت نمت و نسيت خالص اعدي عليكي الاول اطمنك
كريمه بابتسامة : انتي كنتي فوق
هزيت راسها بهدوء و خجل كريمه مشيت من قدامها دخلت و جنه دخلت وراها و دخلت غرفتها و هي بتتهرب من أسالة كريمه ، خرجت بعد فتره و هي شده شنطة ملابسها كانت كريمه قاعده على الكنبة و جنبها فهد
جنه بخجل : انا جهزت شنطتي
كريمه بستغرب : جهزتي شنطتك رايحه فين
فهد : هتطلع فوق معايا شقتي هتكون على رحتها اكتر
كريمه بصتلها بسعاده
: ربنا يصلح حلك ياحبيبي و اشيل عيالك قريب روحتوا عند الدكتور اطمنته
فهد بصلها بقلق : دكتور ليه هي تعبانه
ابتسمت كريمه بحب على خوف ابنها على زوجته
: لا ياحبيبي مش تعبانه بس لازم تتابع مع دكتور حملها فيه ادويه لازم تاخدها عشان الحمل يكمل على خير
هز راسه بهدوء
: هشوف دكتور كويس و هاخدها و نروح نطمن متقلقيش يا ست الكل
قام من جنبها قبل راسها بحب و شال الشنطه و طلع
جنه خدت الشنطه و دخلت الغرفة و فهد قعد على الكنبة و دفن وشه بين كفوفه بارهاق رجع راسها ساندها على الكنبة و غمض عينيه و هو بيفكر في حياته مع جنه اللي غيرت حياته ميه و تمنين درجه
خرج من شروده على صوت صريخها اتنفض من مكانوا برعب و جري على الاوضه بخوف شديد و فتح الباب و
الفصل الخامس
كان قاعد على الكنبة ساند دماغه على الكنبة بتعب و هو بيفكر في جوزه منها خرج من شروده على صوت صريخها
اتنفض من مكانوا برعب و جري على الاوضه بخوف شديد فتح الباب
لاقها واقعه على الارض و مسكه رجليها و بتبكي بقوة
جري عليها بسرعه نزل لمستوها و مسك وشها بين كفوفه بقلق و خوف شديد
: جنه مالك بتعيطي ليه
بصتله و هي بتتحسس رجليها بألم و دموع و اتكلمت وسط دموعها
: وقعت من على الكرسي و انا بحط الشنطه فوق الدولاب
فهد بنبره ارعبتها
: و انتي ايه اللي طلعك على الكرسي و انتي حامل مش فيه زفت واحد قاعد برا مندتيش عليه ليه
انكمشت في نفسها بخوف منه غمض عينيه و هو بيمتص غضبه و مسك ايديها بحنيه و اتكلم بحنان منافي غضبه
: طب فيه حاجه بتوجعك نروح عند دكتور
هزيت راسها بالنفي بخوف منه و اتكلمت بصوت متقطع
: لا لا مفيش حاجه وجعاني
حضن ايديها بين كفوفه بحنان لما حس بخوفها منه و علمات الألم اللي بتحاول تخفيها
: ايه اللي بيوجعك ياحبيبتي متخافيش مش هعملك حاجه
بصتله في عينيه بدموع بتلمع في عينيها و توتر من قربه الشديد ليها اتكلمت بدموع
: مفيش حاجه
حاوط خصرها بايديه بحنان و باليد التانيه مسك ايديها
: طب قومي معايا
اتحملت على نفسها و قامت معاه و توهت بألم و مسكت فيه بقوة و بكاء مسكها بحمايا و شالها من على الارض حطها على السرير برفق و بص على رجليها لاقه لونها بدأ يتغير و يبقى ازرق و هي مسكه فيه بقوة و بتعيط بألم
فهد بقلق و خوف
: اهدي متخافيش دا زرقان مكان الوقعه هجبلك مرهم ادهنلك رجلك و هتبقى كويسه
بقلمي حبيبه الشاهد
سحبت ايديها من عليه و فهد جاب الكريم و رجع قعد قدمها و مسك رجليها حطها على رجله و هي ساندت بايديها على السرير بدموع و خجل مفرط
فهد حط المرهم على ايديه و بدأ يدعك رجليها بلطف و خوف شديد من انها تتألم
وشها اتورد و بقى احمر من البكاء و حاسه ان روحها بتتسحب منها من لامسته الحنونه عليها بصتله و تاهت في ملامحه و ابتسمت بداخلها على خوفه المفرط عليها
فهد بصلها ببعض الخوف
: لسه رجلك وجعاكي
هزيت راسها بالنفي بخجل نزل رجليها حطها على السرير برفق و هو بصص في عينيها بهيام و رجع خصله شارده ورا اذنها و هو مسحور في بحر عيونها زي الغريق
: تعرفي اني حلمت بيكي
جنه بتوتر من قربه : حلمت بيا انا
فهد مسح دموعها بسابته و همس بنبره احن
: اه تحبي احكيلك الحلم
بصتله في عيونه بضعف : لا خلاص مش مهم
فهد قرب وشه عليها اوي و مكنش بيفصلهم غير سنتيمترات و همس بدفاء
: هيعجبك اوي
جنه مسمعتش اي كلمه من اللي هو بيقولها و كانت تايها في دفاء صوته و انفاسه الحاره اللي اتصدمت بخدها بلطف ، دفن وشه في عنقها و هي رجعت على المخده و هي مستسلمه كليًا في قربه
حطيت ايديها على كتفه تمنعه و كلامه بيتردد في دماغها و اتكلمت بدموع
: فهد ابعد
فهد مسمعش اي كلمه هي قالتها و مكنش مركز معاها و هو تايه فيها بعدت وشها عنه بعتراض و اتكلمت بصوت متحشرج
: لو سمحت ابعد انا مش عايزه
بعد عنها بستغرب من تحولها شاف الدموع في عينيها اتكلم بقلق
: بتعيطي ليه لسه رجلك بتوجعك
جنه بدموع
: ابعد عشان خاطري انا مش مستعده دلوقتي
فهد مسح دموعها بحنان و اتكلم
: ليه ما انتي كنتي موافقه من شويه فيه حاجه ضيقتك مني
جنه بصتله في عينيه بقوة و هي عايزه توجعه زي ما وجعها
: مش عايزك
مش عايزه اكون لحظة تهور
و هتندم عليها طول العمر
بصلها بغضب مكتوم و حس ان كلمتها كسرت رجولته قام من عليها و خرج من الاوضه
اتعدلت على السرير و بدات في البكاء بندم انها زعلته سمعت صوت تكسير في الخارج اترعبت منه و عليه بس خوفها عليه كان اكبر اتغلبت على خوفها منه و خرجت من الاوضه و هي بتعرج و اتصدمت بشكل فهد
كان واقف في نص الصاله و مكسر اساس الغرفة حوليه بصلها باعين حمره من فرط غضبه و هو بيتنفس بسرعه
رجعت خطوه للخلف بخوف من شكلوا المرعب ، قرب عليها و مسك ايديها بغضب
: اللي أنتي بتمنعيني منه دا يبقى حقي
تاوهت بألم من قبضته و بصتله في عينيه بقوة و هي حابسه دموعها
: و انا مش همنعك عن حقك يا فهد
حضنها بقوة و تملك و قبل كل أنش في وشها و هو بيطلع غضبه منها فيها حس بدموعها على خدها بعد عنها بضعف بص في عينيها و اتهز من جواها و بعد عنها بسرعه و خرج من الشقه و رزع الباب وراه و هو بيتغابه نفسه
قعدت على الارض و عيطت بكل قوتها
فضلت قاعده على الكنبة مستنيه يرجع من برا و هي حاسه بمغص في بطنها شديد من توترها لحد اما نامت بعد معانه كبيره و صعوبه قبلتها في النوم
_ اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد 🦋.
كان فهد قاعد على كرسي مكتبه مرجع راسه على الكرسي مغمض عينيه بغضب ، حس بايد اتحطيت على كتفه ، فتح عينيه بصلها قعدت قدامه على المكتب
راندا بابتسامة و رقه
: مصدقتش نفسي لما كلمتني و قولت انك عايز تشوفني
فهد بضيق شديد
: حاسس اني مخنوق و انتي الوحيدة اللي بتفهمني و بتكلم معاها
راندا برقه
: انا موجوده دايما جنبك وقت ما تحتاج تتكلم انت عارف مكاني
فهد بصلها بضعف و اتكلم : تتجوزيني
راندا ضحكت برقه و اتكلمت
: طب ما احنا هنتجوز مش انت قولت هتخلص المشكله اللي انت فيها و هتفاتح مامتك في موضوع جوزنا
فهد : اقصد نتجوز دلوقتي هنطلع من هنا على المأذون اكتب عليكي و نروح شقتك لفتره معينه لحد اما اخلص الشقه بتاعتي
راندا حسيت ان قلبها بيرقص من الفرحه نزلت من على المكتب و حضنته بسعاده و حب و اتكلمت بدموع الفرحه
: دا اسعد يوم في حياتي بحبك أوي يا فهد
ضمها لحضنه بحب و اتكلم بحنان
: يلا نلحق المأذون قبل ما يقفل
خدها و راحه عند المأذون و كان مستنيهم اتنين شهود من شغالين معاه و فعلاً اتكتب الكتاب و بعدين اخدها و راحوا شقتها اللي عايشه فيها لوحدها بسبب موت والديها
دخلت الشقه و هي متوتره جداً مسك كف ايديها حضنها بين كفه و ابتسم بحنان
: ادخلي غيري و البسي اللي في الشنطه دا
هزيت راسها بتوتر شديد
: ايه رايك افرجك على الشقه هتعجبك اوي
ابتسم بحب على طريقة توترها و مشي معاها يتفرج على تصميم الشقه لحد ما دخل غرفة النوم حضنها من ضهرها و دفن وشه في رقبتها بحب و اتكلم بصوت رجولي هادي
: بحبك
في الصباح
صحيت على صوت جرس الباب بصيت حوليها و لاقيت كل حاجه متكسره زي ما هي قامت بتعب فتحت الباب بلهفه و هي مفكره فهد لاقيتها كريمه
كريمه بستغرب : اتاخرتي على المدرسه
جنه بارهاق : مش هروح المدرسه انهارده
كريمه دخلت الشقه و بصيت حوليها بستغرب
: ايه اللي عمل في الشقه كدا
جنه بتوتر شديد
: اصل انا و ابيه اتخنقنا امبارح بليل
كريمه بقلق
: اتخنقته ليه يابنتي ايه اللي حصل ما انتوا كنتوا كويسين
جنه بتوتر اشد
: انا كدا هتاخر على المدرسه لما ارجع هبقى احكيلك
دخلت اوضتها و هي بتتهرب منها و حاسه بارهاق و مش عايزه تروح المدرسه و لا تقابل حد بس في نفس الوقت بتتهرب من كريمه لبست و نزلت وقفت عربيه و وصلت المدرسه
في المدرسه كانت قاعده و حاسه بنظرات كل الطلاب اتجهها مهتمتش ليهم و ركزة مع شرح المستر
لمت حاجاتها و خرجت من الفصل نزلت الحوش و هي ماشيه اتشنكلت في رجل طالبه وقعت على الارض
جنه حطيت ايديها على بطنها بخوف و بصيت لـ البنت بغضب و قامت من على الارض و هي بتنفض هدومها
: أنتي عاميه مش تفتحي
البنت وقفت قدامها و ربعت ايديها و هي بصلها بسخريه
: الله هو انا اللي ماشيه سرحانه و مش مركزه
جنه بغضب
: لا انا كنت مركزه كويس و انتي حطيتي رجلك قصده توقعيني
اتدخل شاب زميل البنت و زق جنه كانت هتقع بس اتمسكت و بصتله بغضب
: أنت اتجننت
رامي وقف قدام انجي يحميها و اتكلم بغضب
: لمي لسانك بدل ما اقطعهولك و امشي بعيد و ملكيش دعوه بانجي
جنه بغضب
: و هي بقى وكلتك المحامي الخاص بتاعها انا هطلع على مكتب المدير و هقوله عليكوا انتوا الاتنين
انجي طلعت من ورا رامي و اتكلمت بسخريه
: و لما تروحي تقوليله هتجيبي مستر خالد يدافع عنك و لا حبيب القلب اصل هما كتير
جنه قربت عليها تمسكها بس رامي ضربها قلم قوي على وشها
بصتله جنه بغضب و المدير اتدخل هو و بعض المدرسين
المدير بغضب
: دي بقتش مدرسه دي بقيت فوضه تعاله على مكتبي
كلهم طلعه على مكتب المدير و من ضمنهم خالد
المدير : ممكن افهم ايه تفسير اللي حصل تحت دا
انجي اتكلمت بسرعه و دموع
: انا كنت واقفه مع رامي بنتفق على موعيد الدروس لاقيت جنه جايه عليه و عايزه تضربني و رامي ادخل
جنه بعصبيه
: كدابه هي اللي حطيت رجليها و انا معديه وقعتني على الارض و زملها جه ضربني بالقلم على وشي
رامي قاطعها بحده
: دي كدابه زي ما انجي قالتلك احنا كنا واقفين و هي اللي جت تتخانق
المدير بص لـ جنه و اتكلم بعصبيه
: اتفضلي على فصلك و بكرا تجيبي والي أمرك
جنه بدموع : بس يا مستر انا
قاطعها رأفت بحده
: اتفضلي و هاتي والي امرك معاكي بكرا مش هتدخلي المدرسه من غيره
خرجت من المكتب و خرجت من المدرسه و مشيت في الشارع و هي بتعيط وصلت المنزل طلعت شقة عمها و رنت الجرس
فتحتلها كريمه و اتصدمت من شكلها مسكت وشها و بصيت لخدها و القلم المعلم على وشها
: مين ضربك كده انتي اتخنقتي
هزيت راسها بدموع
: فيه بنت وقتني في المدرسه و جه زميلها ضربني بالقلم
كريمه بغضب : و فين الزفت المدير و المدرسين
جنه بشهقات
: جم و البنت كدبت عليهم هي و زميلها و المدير قالي مش هدخل المدرسه غير لما أبيه فهد يجي معايا
كريمه ربطت على كتفها بحنان
: طب ادخلي ياحبيبتي غيري هدومك و ارتاحي لحد ما اعمل الغداء و لما فهد يجي هخليه يتصرف معاهم بكره
دخلت غرفتها في شقة عمها قلعت هدوم المدرسه و بصيت لنفسها في المرايا و على صوابع رامي اللي معلمه على خدها خرجت من الاوضه سمعت صوت جرس الباب راحت فتحت الباب لاقيت فهد واقف قدامها بصلها بصدمه و مسك وشها بين ايديه و اتكلم
: مين اللي ضربك كده
الفصل السادس
كانت صوابعه محفوره على خدها ، مسك وشها بين كفوفه بصدمه و ذهول و اتكلم ببعض الغضب
: مين ضربك كده
رجعت خطوه للخلف و بعدت وشها عن ايديه و نزلت شعرها على خدها تداري خدها الوارم و اتكلمت بتوتر
: محدش
مسك وشها بايديه و رجع شعرها ورا اذنها و علمات الغضب على ملامحه
: محدش ازاي انتي خدك ازرق مين اللي اتجراء و ضربك بالشكل ده
جنه بدموع و خوف منه : محدش يا أبيه ضربني
حس بخوفخا منه هدي نبرة صوته و قال بهدوء منافي غضبه
: قوليلي مين اللي ضربك و متخافيش اتخنقتي مع حد و لا ايه اللي حصل
جنه بصتله برعشه و خوف اتكلمت من بين دموعها
: انجي اللي معايا في الفصل وقعتني على الارض و لما جيت اتكلم معاها جه زميلها و ضربني بالقلم
فهد اتحولت ملامحه للغضب و حس ببركان نار انفجر بداخله ، بص على خدها و حس بغصه قويه بين ضلوعه من شكل القلم و دموعها اللي بتحرقه ، مسح دموعها بحنان و اتكلم بحنان و بداخله بيتوعد ليهم بالهلاك
: فين المدير او المدرسين عمله ايه
نزلت وشها الارض بحزن
: كذبه على المدير و فهمه اني انا اللي روحت عشان اضربها الاول و المدير طلب والي الأمر و هاخد فصل اسبوع من المدرسه
فهد بغضب
: كمان فصل اسبوع انا هروح لـ مدير الخرابه دي الصبح و هجبلك حقك منهم و اولهم المدير
كانت كريمه في المطبخ بتقطع السلطه سمعت صوتهم خرجت من المطبخ
: انت جيت ياحبيبي من الشغل خمس دقايق و الاكل يكون جاهز
دخلت المطبخ تحضر السفره و جنه بصتله بأسف شديد و حزن انها زعلته منها و خلته يسيب البيت و يمشي خلصه أكل و طلعه شقتهم
دخلت جنه الحمام لبست بيجامه حرير و سابت شعرها و حطيت ميكب خفيف و مهما تتقل في الروج كان برضو لونه رقيق و هادي
بصيت لنفسها في المرايا بخجل و اخدت نفس و اتغلبت على خجلها و خرجت من الحمام و هي مشيه على االخطة اللي رسمتها كريمه
كان فهد واقف في نص الغرفة بيفق زراير قميصه باهمال و مديها ضهره ، قربت منه و حضنته من ضهره برقه
جنه بصوت رقيق و حب
: انا اسفه على اللي صدر مني امبارح مكنتش اقصد ازعلك اعذرني كلامك لسه مأثر عليه
لفت وقفت قدامه و بصتله في عينيه ببراءة
: سمحتني و لا لسه زعلان
ابتسم بحب على طفولتها و نظرتها البريئه مسك ايديها بحنان و اتكلم بجديه
: انا مزعلتش منك لانك بالنسبالي لسه طفله و مش واعيه باللي بتقوليه
زمت شفايفها بضيق شديد و اتكلمت بغضب طفولي
: بس انا مش طفله انا بقيت مراتك و ام ابنك
رجع خصله شارده وراه اذنها و نزل لمستواها قبل خدها بلطف
: دلوقتي مراتك و امبارح مكنتيش مراتي
حاوطة رقبته بايديها الصغيره و الدموع مليه عينيها
: انت عارف اني مقدرش على زعلك
بصلها في عينيها و تاه فيها قبل جفن عنيها و مسح دموعها بشفته و همس بحنان
: دموعك بتحرق قلبي مش عايز اشوفهم تاني
دفنت وشها في حضنه من خجلها المفرط و همست برقه
: كنت قلقانه عليك طول الليل و كنت خايفه يحصلك حاجه
بصلها بمكر : و خايفه عليه ليه
جنه بصتله بهيام و اتكلمت بتلقائيه
: عشان بحبك
حس ان قلبه بيرقص من الفرحه عند اعترافها بحبه ليها ، جنه غيرة فكرته فيها خالص
مبقاش يشوفها الطفله الصغيره بقى شايف قدامه كتله من الجمال و الأنثى هو مش عارف مكنش شيفها ازاي
رغم صغر سنها إلا أنها جميله و فتنه
و دايما عايز يمتلكها و ياخدها عالمه الخاص
بص على شفايفها برغـ به ليحملها بايد واحده و هو يقبل كل أنش في وشها حطها على السرير برفق و اعتلها و مازل يقبلها ، نزلت القميص من على اكتفه و عيونها اتملت دموع
جنه بدموع و اتكلمت بقهر و صوت مهزوز
: بتحبها
اتجمد مكانه من كلمتها اللي رنت في اذنه بصلها في عينيها و هو بيداري توتره و اتكلم بعدم فهم
: قصدك مين
انتي بتتكلمي عن ايه
دموعها نزلت على خدها بقهر و هي حاسه ان قلبها اتكسر لأشلاء صغيره ، و اتكلمت بصعوبة
: اللي بتخوني معاها
و قضية طول الليل في حضنها و خلتك متردش على مكلماتي
تصنم مكانه و هو يبلع لعابه بصعوبه و اتكلم بهدوء و حذر
: انتي جبتي الكلام دا منين
حولة تمسك نفسها حتى لا تنهار سحبت منديل من علبة المنديل اللي على الكومود و مسحت أثر روج على رقبته و حطيت المنديل قدام عينيه و اتكلمت بنبره مهزوزه
: من دا
الروج اللي على رقبتك
و ريحة البرفيوم بتاعها اللي مليه قميصك
قاطعها بصوت ضعيف مليئ بالندم : انا
بعدته عنها بهدوء و اتعدلت على السرير و اتكلمت بنبرة صوت مخنوقه
: انا مش عارفه الصراحه هقولك ايه في موقف زي ده بس أنا و انت مكناش لبعض من البدايه و لا عمرنا هنكون و دي النتيجة خنتني و احنا لسه في اول شهر من جوزانا
فهد بندم و خوف عليها : جنه أنا
قاطعته جنه بنبرة مهزوزه
: صدقني مش زعلانه اصلا انا كنت عارفه ان ده هيحصل يعني محضره نفسل لدا طول الوقت و قلبك مع واحده تانيه غيري بس حبي ليك كان عامي عيني عن حقايق كتير كنت بشوفها و بفصرها بحاجات تانيه
طلقني و انا مش هقول لحد و لا هتكلم و هنلاقي سبب مقنع عشان نقوله لمامتك
فهد حس بغصه قويه في قلبه عند ذكرها لـ كلمة طلاق ، بصلها بهدوء و هو مستحيل يسبها او يتخله عن ابنه
: يعني انتي خلاص رتبتي كل حاجه على أساس إني خلاص هطلقك
بصتله بصدمه و غضب : يعني ايه
فهد : يعني مافيش طلاق و مسمعهاش على لسانك مره تانيه
جنه بألم شديد و دموع
: يعني أنت معترف انك بتخني
فهد حاول يمسك ايديها بعدت عنه بشمئزاز
: اياك ايدك تلمسني بعد كده بقيت اقرف منك
فهد بغضب و صوت مرتفع
: ايوه عارف واحده عليكي و بحبها كمان و كنت متفق معاها على الجواز بس مستني تتجوزي و اطمن عليكي بعد كده افاتح ماما في جوازي منها بس أنتي بغباك و ضعفك لغبطي حياتي
جنه صرخت فيه بغضب
: يعني انا اللي طلعت غلط في الاخر و انت الملاك نازل من السماء و مغلطش زي زيك فعلاً انت صح انا اللي غلط و انا اللي هتحمل نتيجه حبي و اختيراتي الغلط بس للأسف مكنتش اختياري الله يسمحه بابا من حبه فيك خلني اتجوزك
خلصت كلامها و خرجت من الاوضه بغضب دخلت غرفة الاطفال و قفلت الباب بالمفتاح من الداخل و قعدت على الارض و هي حاسه ان قلبها هيطلع من مكانه و حاسه بوجع كبير في قلبها
بدات في البكاء و صوتها بدأ يعلى في الغرفه و وصل لمسمعه
ضرب الفازه اللي جنبه على الكومود وقعها على الارض لتنكسر لميت حتا بغضب من نفسه و هو عامل زي الاسد الهايج
_ استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم واتوب اليه 🦋.
دخلت الغرفة في الصباح لاقيته نايم على السرير بعمق اخدت ملابسها و خرجت قبل ما يصحى هو منمش طول الليل بس غغل من غير ما يحس
اما هي فـ فضلت صاحيه و مبطلتش بكاء لبست و خرجت من الاوضه و فهد كان هو كمان لبس بصلها بأسف
كانت عينيها محمره من البكاء و منتفخه و وشها شاحب و باين عليها الارهاق و انها مدقتش طعم النوم
عديت من جنبه بتجاهل نزلت استنته جنب العربيه
نزل وراها فتحلها العربيه و ركبت و هو كمان ركب و انطلق وصل المدرسه بعد فتره قليله
بصتله جنه بحزن و نزلت من العربيه و مشيت جنب فهد و هي منزله وشها في الارض
دخل مكتب المدير من غير ما يخبط بصله المدير بارتباك من دخوله المفاجئ و اتكلم بتوتر
: المكتب نور يا فهد بيه
فهد قعد على الكرسي و حط رجل فوق رجل بجبروت و اتكلم بحنان
: اقعدي يا حبيبتي و ارتاحي
جنه قعدت قدامه و المدير اتغاظ من احراجه و سحب ايديه و قعد بهدوء
بصله بفهد بغضب و اتكلم ببرود
: عايز البنت و الولد اللي ضربه جنه يكونه قدامي حالاً
رأفت بارتباك
: يا فهد بيه الاستاذه هي اللي غلطت الأول
فهد ببرود ما قبل العاصفه
: اولاً جنه حكتلي اللي حصل و انا مصدقها ثانيًا حتا لو هي غلطانه و زميلها في الفصل مد ايديه عليها يبقى من وجبك انك تعقبه غير عقابي مش تديها فصل اسبوع الولد و البنت يجه قدامي و يعتذره ليها و انت اولهم
المدير بصدمه : ايه
شاور بايديه انه يسكت و كمل كلامه
: انا لسه مخلصتش كلامي و انت عارف كويس انا ابقى مين و بتلفون صغير مني اغيرك أنت شخصين دا لو مقفلتش المدرسه و خربت بيتك تجمعلي كل الطلابه و المدرسين في الحوش و يعتذره قدامهم كلهم لـ جنه هانم و لو سمعت تاني ان حد زعلها او ضيقها بكلمه مش هتردد لحظه في قفل المدرسه دي
المدير هز راسه بهدوء و خوف منه لانه عارف مين هو فهد الحديدي و سلطته ، كلم السكرتيره و طلب منها تجمع كل الطلابه و بعد خمس دقايق كان كل الطلاب و المدرسين في حوش المدرسه و اتقدم رامي و انجي و اعتذره لـ جنه بخوف من فهد و غضب منها
فهد كان بصص لرامي نظرات حارقه
: اضربيه نفس القلم اللي ضربهولك
هزيت رأسها بالنفي و رجعت وقفت وراه و هي بتتخبه فيه بخوف من نظرات كل الطلاب لانها عندها رهاب اجتماع مسك ايديها بكفه بحنان و على غفله ضرب رامي بالبكس في وشه بايديه التانيه نزفت انفه على أثرها
فهد بغضب
: احمد ربنا انك لسه عيل كان زماني دفنتك في مكانك عشان اتجرائت و مديت ايدك على حاجه متخصكش
بعد مرور اسبوعين
كان اليوم فرح ابن اخت كريمه و فهد مع ابن خالته في تجيهزات الفرح في القاعه
كان فهد واقف وسط صحابه بعصبيه شديدة من تاخيرهم الوقت ده كله سمع صوت همسات اصدقائه حوليه بص في اتجه مدخل القاعه و اتجمد مكانه لما لاقها دخله هي و كريمه
كانت لبسه فستان و حطه ميكب رقيق و مسكه طرف الفستان بايديها اللي هو جبهولها مخصوص بالون اللي بيحبه لعن نفسه على غبائه
مكنش متخيل انه هيخليها بالجمال ده و يلفت انظار كل اللي حوليها ، كور ايديه بغضب من نظراتهم اللي شعللت النار في قلبه
اتجه عندها قبلته بابتسامة ساحره و رقيقه
فهد اتكلم من بين سنانه بفحيح
: ايه القرف اللي أنتي لبسه دا
جنه بصتله بصدمه و ذهول
: قرف مش أنت اللي جيبه بنفسك
فهد مسكها من ايديها و سحبها و خرج من القاعه و اتكلم بغضب
: مكنتش اعرف انه هيبقى وحش كدا غيريه و بعدين ضيق اوي و مبين تفصيل جسمك
جنه بدموع
: اغيره فين و ازاي عقبال ما نروح البيت اغير و نرجع يكون الفرح خلص
ركبها العربيه و قفل الباب و لف ركب جنبها و اتكلم بغضب
: يبقى احسن مش عايز حد يشوفك
انطلق بالعربيه بغضب و هي قاعده جنبه بدموع من معملته وقف تحت البيت فتحت العربيه و نزلت طلعت على شقتها ، طلع وراها لاقها في الاوضه اتنهد بتعب و حضنها من ضهرها بحب
: حقك عليا يحبيبي و الله العظيم غصب عني بس انا مستحملتش نظرات الناس عليكي و انتي بالجمال دا كله
لفها و هي ما زالت في حضنه و بص في عينيها بتوهان
جنه تاهت في حنيته و نسيت زعلها منه و اتكلمت برقه
: بجد شكلي حلو
مسك طرف الطرحه فكها من على راسها لينسدل شعرها الحرير على ضرها بطريقه خطفة قلبه و دافن وشه في عنقها بحب
: أنتي جميله اوى يا جنه
غمضت عينيها و هي مستسلمه لقربه بتوها فيه ، فتح سوستة الفستان و نزل كتف الفستان و دفن وشه فيها بعشق و قبل رقبتها
حاوطة ضهره برقه و خجل مفرط ، شالها من على الارض و هو دافن وشه فيها حطها على السرير برفق و
الفصل السابع و التامن
فتح سحابة الفستان بطول ضهرها و ايديه محاوطها بحمايا ، دافن وشه في عنقها و قبل رقبتها بحب و نزل كتف الفستان ، حاوطة ضهره برقه و خجل مفرط
شالها من على الارض و هو مزال يقبل كل أنش في وشها بشغف حطها على السرير برفق و سند جبينه على جبينها و همس بحتياج و رغبـ ه مكتوم
: نامي يا روحي أنتي عملتي مجهود انهارده
جنه رفعت كتف الفستان بخجل مفرط
: رجعني الفرح عند طنط زمانها قلقانه عليه
قبل خدها بحب و حنان
: هكلمها اطمنها عليكي و اخلي السواق يروح يجبها من الفرح
اتعدل على السرير و مسك التلفون من على الكومود و رن على كريمه
استغلت انشغاله بالهاتف و قامت من جنبه بخجل مفرط اخدت ملابسها و دخلت الحمام و هي بتتهرب من نظراته
تابع طفها بابتسامة اظهرت وسامته و اتكلم بجديه
: ايوا يا ست الكل انا في البيت و خدت جنه معايا عشان متقلقيش و حسن هيستناكي تخلصي الفرح و هيجيبك
خلص مكلمته و قفل الهاتف و خلع جاكيت البدلة و وقف قدام الدولاب
خرجت من الحمام كان هو غير لبسه و واقف بالسروال فقط نزلت وشها الارض بخجل و مددت جسمها على السرير و سحبت الغطاء عليها و هي بتتهرب منه ، نام جنبها و سحبها لحضنه و حاوط خصرها بحمايا و مرر ايديه على بطنها بحب
كانت مغمضه عينيها و حاسه بتوتر شديد من قربه المحبوب لقلبها رغم كسرة قلبها و زعلها منه إلا ان قلبها بينبض بعشقه
ابتسمت برقه على حركته اللي لمست قلبها قبل ما ايديه تلمس بطنها بحنان
حس بنتظام انفسها عرف انها نامت ضمها لحضنه أكتر و نام بهدوء
في الصباح
صحيت جنه على لمسته الحنونه على وشها ، فتحت عينيها و بصتله بابتسامة رقيق
: صباح الخير
فهد بابتسامة : صباح النور نمتي كويس
جنه بابتسامة : اممم
داعب انفها بابتسامة و اتكلم
: دا عشان نايمه بس في حضني
جنه بصتله في عيونه بخجل
: هقوم احضرلك الفطار
قامت من جنبه و رجعت قعدت على طرف السرير و هي مسكه دماغها و حاسه بدوخه ، اتنفض من مكانه بخوف شديد وقف قدامها بقلق و خوف
: مالك يا جنه انتي تعبانه
جنه بصتله بابتسامة و فرحه شديده على خوفه و قلقه عليها اتكلمت بهدوء و هي بطمنه
: لا يا حبيبي حبة دوخه بسيطه عشان قومت فاجأة هقوم احضرلك الفطار
قامت من على السرير و هي حاسه بالدوار بيزيد ، سحابها فهد من ايديها قعدها على رجله و بص لوشها بخوف
: مش تعبانه ازاي وشك اصفر
سندت رأسها على كتفه بتعب و همست بارهاق
: حاسه بدوخه شديدة و صداع
فهد بخوف اشد
: عشان مكلتيش حاجه من امبارح و انا نسيت اخليكي تاكلي من هنا و رايح انا اللي هتابع اكلك بنفسي اقعدي هنا على السرير و متتحركيش هحضرلك عصير عشان الدوخة و هخلي ماما تحضر هي الفطار
شالها و نايمها على السرير برفق و خرج من الاوضه دخل المطبخ يجهز العصير و قلبه بينبض بسرعه عاليه من فرط خوفه عليها
مسكت ايديه بحنان و هي بتبث الأطمئنان لقلبه
بصلها بلهف و خوف
: ايه اللي قومك من على السرير و انتي تعبانه
ابتسمت برقه اتكلمت برقه
: يا حبيبي انا كويسه ايه كل الخوف دا هشرب العصير و هبقى زي الفل
قعدها على كرسي البار و حط قدامها كوباية العصير و تاملها بخوف شديد و هي بتشرب العصير
حطيت الكوبايه على الرخامه و بصتله بابتسامة رقيق
: كل الخوف دا عشان حبة دوخه مكنتش اعرف انك بتخاف عليا اوي كدا
فهد بتلقائيه
: معنديش اغلى منك انا بخاف عليكي من نسمة الهواء لو اطول اتألم انا مكانك انا موافق بس مشفكيش بتتألمي من حاجه لاني انا اللي بتعب مش انتي
بصتله بعشق و همست : بحبك يا فهد
حس بقشعريره بتسير في انحاء جسده عند اعترافها ابتسم بتلقائيه و بحب و اتكلم بتسأل
: مالك بتعيطي ليه
جنه بضعف : عشان بحبك
حاوط وشها بين كفوفه بحنان
: و دا يخليكي تعيطي
هزيت راسها بالنفي و اتكلمت بسعاده ممزوجه بالدموع
: عشان حسيت بحبك و غيرتك عليا و ان ليا مكان في قلبك
مسح دموعها بسابته : لسه اول مره تحسي
ابتسمت بعشق و اتكلمت
: لا بس لما شوفت خوفك عليه اتاكدت اكتر
قامت وقفت قدامه و حضنته بكل قوتها و همست بدموع
: اوعدني ان عمرك ما هتسبني و لا تتخلى عني لاني من غيرك هموت أنت سندي و ابويا و اخويا و جوزي
ضمها لحضنه بحنان و اتكلم
: عمر ما هيفرق بنا غير الموت أنتي بنتي قبل ما تكوني مراتي ادخلي البسي خلينه ننزل لماما
خرجت من حضنه و دخلت الاوضه لبست و نزلت شقة كريمه قبلتها كريمه بابتسامة و حضرة الفطار
نزل فهد قبل ايد كريمه بحب
: صحتك عامله ايه يا حبيبتي
كريمه بحنان : الحمدلله يا نور عيني
قعد على السفره و جنه حطيت الاطباق و قعدت و هي بصه لـ الاكل بقرف
بصتلها كريمه بستغرب
: مبتكليش ليه يا بنتي الاكل مش عجبك
جنه بخجل
: لا بس حاسه ان بطني مقلوبه من ريحة الأكل
فهد بحنان
: انتي لازم تكلي عشان الدوخه اللي عندك دي تروح
بصتله كريمه بعتاب
: انت لسه مخدتهاش و رحته عند دكتوره اطمنته على صحتها برضو دي لازم تتعرض على الدكتور فيه علاج لازم تاخده
فهد بضيق من نفسه
: هاخدها و نروح انهارده جهزي نفسك هتيجي معانا
في العيادة
الدكتوره قامت من على جهاز السونار بهدوء
: الجنين صحته كويسه هو و المدام هتابع على العلاج اللي هكتبهالها بنتظام
بصلها فهد هو جوا ساعده و فرحه متتوصفش اخدها و خرجه من عيادة الدكتوره و هو مسك ايديها ركبه العربيه و وقف قدام صيدليه و نزل يجيب الادويه
جنه بصيت على محل الايس كريم بشهيه و اتكلمت بطفوله
: طنط ممكن انزل اجيب ايس كريم
كريمه ضحكت على طريقتها الطفوليه
: الله يجزيكي خير يا جنه هتكبري و تعقلي امتا انتي حامل يبنتي
ربعت ايديها بضيق طفولي بصتلها كريمه بحنان
: استني اما جوزك يجي و يجبلك
جنه بلهفه : لا انا عايزه دلوقتي
نزلت كريمه من العربيه و معاها جنه و اشترتلها الايس كريم و وقفت في الشارع و هي بتاكل بستمتاع ، وقف شاب قدامهم
: السلام عليكم ازيك يا طنط كريمه عامله ايه
كريمه بصتله بابتسامة
: الحمدلله يابني عامل ايه
هشام : الحمدلله كنت جاي عندكوا البيت بس شوفتكوا واقفين و انا معدي بالعربية فيه حاجه
كريمه بهدوء : كنا بنشتري حاجات كنت جاي فيه حاجه
هشام بص لجنه بابتسامة
: خير إن شاءلله كنت عايز معاد اجي اقابل فيه فهد الصراحه انا شوفت الانسه كذا مره قبل كده و في كل مره مش بيجيلي جرأة اتكلم و خدت الخطوه و جيت ادخل البيت من بابه
جنه بصتلها بتوتر ، بصتله كريمه بعدم استيعاب
: انسة مين
هشام بص لجنه بابتسامة : الأنسه جنه يا طنط
فهد بصوت غاضب من الخلف
: هشام ايه الصدفه الجميله دي
هشام بهدوء : هي فعلا صدفه جميله و حبيت اعملهالك مفاجأة و اجي اطلب ايد الانسه جنه على سنة الله و رسوله
خلص كلامه و لاقه لكمه قويه من فهد ، بصله بغضب و مسح الدم من على انفه
: فيه ايه يا فهد أنت اتجننت
فهد مسكه من تلابيب قميصه بغضب و اتكلم بفحيح
: في انها مراتي
كريمه مسكت ايد فهد بخوف شديد
: خلاص يا فهد سيبه الله يخليك صحبك مكنش يعرف
فهد بغضب : عارف لو شوفت وشك في اي مكان هدفنك مكانك و كلم المحامي و فضي الشراكه اللي ما بنا و انا هشتري منك نصيبك
بصلها فهد بغضب معمي و اتكلم بزعيق
: اتفضلي اركبي الزفته
ركبت جنه بدموع و جنبها كريمه
: بس يا حبيبتي متعيطيش هو بس اتعصب من صحبه
جنه بدموع : اديكي قولتي واحد صحبه انا مالي
كريمه بحنان : بيغير عليكي دا انتي تفرحي مش تفضلي تعيطي و تقلبيها نكد كدا
فهد ركب العربيه و رزع الباب بقوة ، جنه التفتت وشها اليامه التانيه بزعل وصله قدام البيت
نزلت جنه و كريمه و طلعه و فهد ركن العربيه و طلع وراهم
لاقه واحده مستنياهم قدام شقة كريمه بصلها بستغرب
كريمه بتسأل : انتي مين يبنتي
راندا بصيت لـ جنه بتقيم و هي بتجبها من فوقها لتحتها و بصيت لـ كريمه بابتسامة صفراء
: انا رندا مرات فهد ابنك
يتبع.....
الفصل التامن
راندا بصيت لـ جنه بتقيم من فوقها لتحتها و بصيت على كريمه بابتسامة صفراء
: انا راندا مرات فهد ابنك
جنه بصتلها بصدمه و دموعها نزلت على خدها حسيت بالارض بتتهز تحتيها و سقطت مغشيّا عليها ، صرخت كريمه برعب نزلت لمستواها و هزيتها بخوف شديد و ذعر
فهد كان طالع على السلم اتخض من صريخ والدته جري بسرعه طلع و اتصدم بوجود راندا و بشكل جنه نزل لمستواها بهلع و حط ايده اسفل قدمها و التانيه عند رقبتها و حملها بخوف شديد
: افتحي الباب بسرعه
كريمه قامت من على الارض بصعوبة و ركبها بتخبط في بعض من الخوف فتحت الباب بايد مرتعشه
دخل حطها على الكنبه و دخل اوضته القديمه جاب ازازة برفيوم من على التسريحه رحته قويه و خرج قعد تحت رجليها على الارض بخوف شديد و رش من البرفيوم عند مقدمت انفها
انكمشت ملامحها بضيق و بعدين فتحت عينيها بضعف شديد ، لاقيت فهد قدامها و باين عليه الخوف و وراه كريمه و الدموع مليه عيونها
غمضت عينيها بارهاق و هي بتستجمع كل الاحداث و فتحت بدموع و اتكلمت بنبرة صوت مهزوزه
: هو دا بجد أنت اتجوزت عليا يعني مكنتش بحلم
فهد بصلها بندم شديد
: جنه افهميني أنا اد عمرك مرتين و حبيت اللي من سني و عقلنا متفاهم مع بعض مش انتي عيله كل سعادتها انها تفضل مستنياني اجي من الشغل عشان تاخد الشوكولاتة بتاعتها
اتعدلت على الكنبة و بصيت لراندا باعين حمراء
: يعني انا عيله و بعدين هي دي اللي هتلقي ساعدك معاها
كريمه قعدت جنبها و خدتها في حضنها بدموع
: روح يبني قلبي و ربي غضبانين عليك ليوم الدين على كسرت قلبي دي
فهد بصلها بعيون ماليئه بالدموع لأول مره في حياته
: ماما افهميني
كريمه صرخت فيه بغضب
: مسمعكش تقولي يا ماما تاني خلاص انا مش امك كان عاندي ابن و مات مع ابوه
جنه حطيت ايديها على اذنها و هزيت راسها بالنفي و هي مش مصدقه و اتكلمت بصريخ
: اخرج برا مش عايزه اشوفك برا
بصلها فهد بدموع و حزن و هو نفسه ياخدها في حضنه بين ضلوعه و يتأسف ليها بس هو عارف و متاكد من رديت فعلها حب ينسحب و يسبها تهدى لانها في حالة مش قبله لأي نقاش فاق من شروده على صوت كريمه الغاضب
: هي مش قالتلك برا تبقى تخرج برا و تاخد مراتك اللي مش عارفه جيبهالي من اني نصيبه و مشفش وشك تاني لا انت و لا مراتك
فهد التفت اليها و بص لراندا بغضب مفرط و خرج من شقة والدته ، خرجت وراه راندا ، طلع الشقه و ساب الباب مفتوح و قعد على اقرب كرسي و هو بيتنفس بصوت مسموع
دخلت راندا الشقه و قفلت الباب و راحت عندوا بخوف من رديت فعله و اتكلمت بدموع
: انا اسفه حبيت اعملها لمامتك مفاجأة و اخفف عنك بس مكنتش اعرف انك متجوز غيري
فهد مسح على شعره بغضب
: مين قالك تتصرفي من دماغك و تيجي انتي خربتي الدنيا بمجيتك
راندا بشهقات
: أنت المفروض كنت عرفتني انك متجوز من بنت عمك انا مش عارفه اعمل ايه حاسه اني مش مستوعبة دا بجد و لا حلم أنت يا فهد متجوز طب فين حبك ليه و وعدك اننا عمرنا ما نفارق بعض نسيتهم نسيت كل وعودك
قعدت قدامه على الارض و بصتله بدموع و اتكلمت وسط بكائها
: هنت عليك تقسي عليا انا هنت عليك تجرح قلبي
حضن وشها بين كفوفه و اتكلم بحنان و هو بصص في عينيها
: عمري ما اقدر اقسي عليكي أنتي بالذات اللي عايزك تعرفيه اني بحبك أنتي و وحبتش حد غيرك
راندا بدموع و حزن : و جنه دي تبقى ايه
فهد بتنهيده متعبه و مسح دموعها و اتكلم
: جنه بنت عمي و بنتي انا اللي مربيها اتولدت و كبرت على ايدي انا ابوها
راندا قاطعته بدموع و هي حاسه ان قلبها اتكسر لميت حتى
: و حبيبها انا ست و افهم و نظراتها كلها حب ليك
فهد نزل لمستواها على الارض و هو ما زال حضن وشها
: هي اللي فهمت غلط ادت مشاعر لوحد بيعاملها كانها بنته و بس و اللي حصل بنا كانت غلطه و معترف بيها
راندا اتحولت ملامحها للصدمه : انتوا مكنتش متجوزين
فهد لحقها بسرعه
: لا متجوزين بقالنا خمس سنين من قبل ما عمي يموت
سند راسه على كتفها و حضنها بكل قوته كانها هتهرب منه و اتكلم بحزن
: مرات عمي ماتت و هي بتولدها و امي هي اللي ربتها معايا و عمي رفض انه يتجوز و جه من خمس سنين قالي عايزك تتجوز جنه اخطب لبنتك و لا تخطب لبنك و مقدرتش ارفضله طلبه و كتبنا الكتاب و بعديها هو اتوفه كانه كان بيطمن عليها قبل ما يموت بس جوزنا كان صوري و كل واحد فينا في اوضه لحد ما اللي حصل
كانت راندا بتسمعه بدموع و حسيت ان قلبها هيقف من شدت البكاء ، حس بوجع كبير في قلبه من بكائها ضمها لحضنه اكتر و دفن وشه في عنقها حسيت بدموعه على خدها حاوطة ضهره بايديها بحنان
فهد اتكلم بعشق
: اللي اعرفه بس ان قلبي دا مبيدقش غير ليكي من اول مره شوفتك فيها و انتي امتلكتي قلبي و مستني اليوم اللي هتكوني فيه حلالي اي كلمه كنت بقولهالك كانت بتبقى طالعه من قلبي انا بحبك يا راندا
راندا بدموع و حزن عليه
: انت وجعتني اوي يا فهد
فهد دافن وشه في عنقها برغـ به
: انا اللي كنت السبب في وجعك و انا اللي هداويه
حسيت بحتياجه حطيت ايديها على كتفه بمعرضه ، مسك ايديها و همس بضعف
: محتاجك اوي يا راندا
حاوطة رقبته بحنيه هي متقدرش تزعله و لا تبعد عنه حتا بعد وجعها منه إلا انه الداء و الدواء ليحملها من على الارض و دخل غرفته
بعد يومين في شقة عم جنه
كريمه طرقت على الباب و دخلت كانت جنه قاعده على السرير و باين عليها الارهاق قربت منها كريمه بحنان و قعدت جنبها
: عامله ايه ياحبيبتي انهارده
جنه بصتلها بحزن شديد : عايشه
كريمه قعدت جنبها بحزن شديد
: هتفضلي كتير كده حابسه نفسك في الاوضه و مش راضيه تاكلي
جنه بتعب : مليش نفس
نزلت دموعها بحزن على حالتها مسحتها بسرعه قبل ما تشوفها
: هو دا ينفع هتفضلي ملكيش نفس لحد امتا لحد ما تتعبي و تروحي المستشفى انتي بقالك تالت ايام مبتكليش حاجه و انا مبقتش عارفه اعمل معاكي ايه طب على الاقل عشان المسكين اللي في بطنك دا ذنبه ايه
دموعها نزلت على خدها بوجع بصتلها و اتكلمت ببكاء ممذوج بألم
: و انا كان ذنبي ايه كل ذنبي اني حبيته حبيت واحد كل اللي بيعمله انه بيورينا مدا شطارته و تفوقه انه يجرحني عارف الطعنه جايه فين بالظبط دا ساوى قلبي بالارض و داس عليه زي الحجر و عدى و كمل طريقه و سابني بستنذف لوحدي قولي انا ذنبي ايه و لا هوا هو ذنبه يجي الدنيا يشوفني و انا بتعذب هو ظلمه قبل ما يظلمني
خدتها في حضنها بدموع و ربطت على كتفها بحنان
: و الله ما يستاهل ضفرك هو اللي خسران بس لا هو اول و لا اخر واحد انتي لسه صغيره و حلوه و الحياة قدامك طويله بكرا يجيلك اللي يعوض عليكي و يحبك و يقدر قلبك الطيب احنا ما علينا إلا اننا نحمد ربنا هو ليه حكمه في كدا
قومي و اخرجي من الهم اللي حبسه نفسك فيه و خليكي قوية قدامه متبينلوش نقطة ضعفك اطلعي شقتك غيري هدومك دي و انزلي اكون جهزتلك الغداء و الله يا جنه ان ما قمتي ما هكلمك و هزعل منك
جنه بدموع : و على ايه هطلع و امري لله
كريمه بابتسامة و حب
: ماشي ياروحي قومي اطلعي و متتاخريش عليا
خرجت من شقة عمها و طلعت على السلم بخوف شديد و هي خايفه من المواجهه وقفت قدام باب الشقه طلعت المفتاح و فتحت الباب و قلبها بينبض بقوة قفلت من غير ما تعمل صوت
سمعت صوت طالع من اوضة الأطفال مشيت بهدوء و جواها فضول تسمع كان الباب مفتوح و قفت بعيد عن انظرهم في مكان مداري و بصيت عليهم بدموع و حسره
راندا كانت واقفه عند المرايا و لبسه قميص نوم و بتدهن ايديها بكريم مرطب
و فهد كان ممد على السرير و لبس سروال فقط و عاري الصدر و مرجع ايديه ورا دماغه و بصص للسقف
راندا لمحت جنه في المرايا التفتت لفهد و اتكلمت
: احنا هنفضل قاعدين هنا كتير انا عايزه ارجع شقتي
فهد اتقلب على السرير بصلها و قال
: هنفضل هنا في بيتي مش هنرج الشقتك تاني
راندا قامت من على الكرسي و راحت قعدت قدامه و اتكلمت ببراءة
: بس طنط مش حابه وجودي
فهد بصلها بانبهار من شكلها و رفع ايديه رجع خصله شارده ورا اذنها
: ماما دي مفيش اطيب منها هي بس لسه مصدومه و مش مستوعبة يومين يكون الجو هدي و انزلي ليها تحت و هتقبلك و لا كان فيه اي حاجه حصلت
وشها اتورد من لامسته و قالت بخجل و رقه
: طب و الشقه دي بتاعت جنه
فهد حاوط بايديه رقبتها و خلها تنزل لمستواه و دفن وشه في عنقها
: الشقه دي بتاعت جنه هتفضلي قاعده فيها لحد اما المهندس يجي يفرش الشقه بتاعتك اللي فوق كلها مسألة وقت
راندا بخجل مفرط
: فهد الباب مفتوح و جنه ممكن تطلع في اي وقت
فهد بضعف : سيبك من جنه و خليكي معايا و بعدين بقالها يومين مبتطلعش هتطلع دلوقتي
راندا حاوطة كتفه برقه و خجل
: بقولك افرض
فهد بص على شفايفها بتواهان و كان لسه هيقرب منها سمع صوت. رزع الباب بعدت عنه بخجل مفرط ، بصلها بضعف و اتنهد بضيق
راندا بارتباك و خجل : هي ممكن تكون شافتنا و احنا
قاطعها فهد بحنان
: اهدي يا روحي ملحقتش تشوفنا دا باب الشقه استنيني هنا و انا هشوفها و ارجعلك على طول
جنه دموعها نزلت على خدها بألم و قلبها اتكسر للمره الف بسببه و هي شايفه حضنه ملك لواحده تانيه غيرها ساندت ايديها على الحيطه و رجليها مش شيلها من الصدمه حطيت ايديها على بؤها تمنع صوت شهقتها و جريت بصعوبه دخلت اوضتها و رزعت الباب وراها و هي قصده تسمعه انها موجوده و قفلت الباب بالمفتاح و قعدت على الارض و هي حاسه بدوخه شديدة
فهد جه يفتح الباب لاقه مقفول خبط بقلق
: جنه افتحي عايز اتكلم معاكي
جنه حطيت ايديها على اذنها و هي مش عايزه تسمع صوته و بتعيط بصوت واطي عشان ميسمعش ، رجع يخبط على الباب و اتكلم بندم
: انا عارف انه صعب عليكي بس انتي من الاول عارفه اني مبحبكيش و لا جيت في مره بينتلك اني بحبك بالعكس كنت دايما محسسك اني ابوكي بس انتي اللي فهمتي اهتمامي و حناني عليكي حب و انا عذرك لانك لسه في مرحلة مرهقه و انا مريت بالمرحله دي و عارف مشاعرك افتحي خلينا نتكلم مش هاقدر اشوفك بالحالة دي و اقف اتفرج عليكي
جنه سندت ضهرها على الباب و اتكلمت بقوة من وسط بكائها
: معاك حق انا فعلا في مرحلة مرهقه و بكرا مشاعري تتغير من نحيتك و اقابل الانسان اللي يستاهل قلبي و يقدر حبي امشي يا فهد اقصد يا أبيه فهد روح لمراتك و انا هاخد حاجتي و هنزل عند طنط
فهد قعد على الارض و سند بضهره و راسه على الباب في نفس مكانها و مكنش بيفصل بنهم غير الباب بس في الحقيقه كان فاصل بنهم بلاد كل واحد جواه مشاعر و احسيس مختلفه محدش حاسس بيها غيره
فهد بصوت هادي
: انتي مش هتنزل في مكان دي شقتك انا اللي هاخد راندا و نمشي من هنا هبعد عنك خالص عشان اريحك
جنه بلهفه و دموع و صوت مهزوزه
: لا بلاش خليك موجود بلاش تكسرني و تكسر طنط كدا خليك دا بيتك و انا هنا الغريبة انا عمري ما حسيت اني يتيمه غير دلوقتي يمكن لو كنت من الاول عرفتني ان فيه واحده في حياتك مكنتش علقت نفسي بيك اكتر من كده و لا كنت خليت رابط بيني و بينك الحب مش بالعافيه و انا مقدره موقفك و مش زعلانه منك بس زعلانه على نفسي و على ابني محدش حاسس بيه و لا عارف الوجع اللي فيا انا محتجالك اوي معايا محتاجه ابويا اللي دايما بيحميني و يخفف عني وجعي و اخويا اللي بيسمعني و حنين عليه احسن حل لينا احنا الاتنين هوا الطلاق
الفصل التاسع
دموعها نزلت بحزن كبير و كسره و اتكلمت بصوت مهزوز
: طلقني... طلقني و ريح قلبي من الوجع ده و انت كمان هترتاح
حس بغصه قويه في قلبه من ذكرها لكلمت طلاق غمض عينيه بوجع و اتكلم بصوت حزين
: نطلق هو دا انسب حل مفكره اني هتخلى عنك و اسيبك بالسهولة دي تبقي متعرفيش أنتي بالنسبالي ايه أنتي حاجه كبيره جوايا مش قادر احدد هي ايه مش هسيبك يا جنه أنتي حاجه جميله اوى في حياتي مش عايزها تبعد عني
حاوطة بطنها بحمايا و اتكلمت بدموع
: في كل مره بتسبتلي انك اناني دايما بتفكر في نفسك و بس بس انا مش فارك مشاعري ايه و لا حاسه بايه طلقني يا فهد طلقني و خليني اعيش بكرمتي لان مبقاش ليه غيرها
فهد شد شعره بغضب من نفسه و اتكلم بهدوء منافي غضبه
: حاسس اني وجعتك و مش عارف اداوي وجعي
جنه ابتسمت بألم و اتكلمت ببكاء
: عارف المرض اللي بيسكن في الجسم هو أنت المرض دا و مش هتعافه غير لما ابعد عنك موضوع الطلاق دا انا مصممه عليه و ياريت يكون في اقرب وقت
حاول يهديها و يريحها عشان الحاله اللي هي فيها و اتكلم بهدوء
: حاضر هعملك كل اللي يريحك بس اديني فتره حتى لحد اما تولدي و اطمن عليكي و بعد كده هطلقك
اتنفست بصعوبة و هي حاسه انها بتتخنق و نفسها بيقل فقت الطرحه و خرجت البلكونة مسكيت في السور و هي بتنظم انفسها حطيت ايديها على قلبها و بدات تاخد نفسها بهدوء لحد اما هديت
كانت راندا قاعده على السرير مستنيه فهد يرجع لاقيته اتاخر قامت من على السرير اخدت الروب من على كرسي التسريحة لبسته و خرجت من الاوضه
كان فهد قاعد على الكرسي في الصاله و دافن وشه في ايديه و باين عليه الارهاق ، قربت منه مسكت ايديه بين كفوفها بحنان ، رفع وشه بصلها باعين حمراء أثر تمسكه بدموعه انها متنزلش
قعدت على رجله و حطيت ايديه على خصرها و حضنت وشه بين كفها بحنان و اتكلمت بحزن شديد ممذوج بدموع
: مالك
حاول يمسك دموعه و اتكلم بصوت مخنوق
: مفيش حاجه مشاكل في الشغل
راندا بحزن شديد
: الموضوع مش مشاكل في الشغل أنت زعلان بسببها
فهد اتنهد بتعب و اتكلم بارهاق
: متشغليش بالك بالموضوع ده المهم ان قلبي معاكي انتي
راندا بدموع
: قلبك معايا بس عقلك في حتة تانيه
فهد حط ايديه على بؤها يمنعها تكمل كلامها و اتكلم
: قلبي و عقلي مع واحده بس و هي أنتي بس بدور على حل يرضي الطرفين
راندا بصتله بعشق و دموع
: موافقه على اي حاجه بس اكون عارفه اني هيجي يوم و هبقى في حضنك انا حبيتك لدرجة اني موافقه اعيش معاك حتى و انت متجوز واحده تانيه متجرحنيش اكتر من كدا و لا تظلمني و لا تيجي على نفسك قلبك معايا انا سيب عقلك و لاو لمره و شوف قلبك عايز ايه
كانت بتتكلم ببكاء و في كل كلمه كانت بتقبل كل أنش في وجهه و هي بتسبت لنفسها انه ملك ليها و انها ملكة قلبه بحبه و عشقه ليها ، ضمها لحضنه و هو بيستجاب معاها بضعف و احتياج
جنه فتحت الباب و خرجت من الاوضه و اتصدمت بشكلهم بصتله بسخرية و اتكلمت بقوة عكس الألم اللي بداخلها
: فيه اوضه تعمله فيها القرف دا
اتنفض فهد من مكانوا و بعد راندا عنه ، بصتله راندا بدموع و احراج و جريت دخلت الاوضه
فهد بصلها بتوتر شديد و خوف من ردها
: أنتي.. أنتي خرجتي من اوضتك ليه
جنه بسخرية : هشرب و لا هتمنعني
خلصت كلامها و دخلت المطبخ هي مكنتش هتشرب و لا دخله المطبخ كانت نازله عند شقة عمها بس بعد اللي شافته باعنيها متعرفش غيرة رائيها ازاي طلعت ازازة مياه و شربت بدموع
و جت تحطها على الرخامه حطيتها على حرفها و وقعت على الارض اتكسرت لميت حتة و عملت صوت عالي
نزلت على الارض و مسكت قطعة الازاز بايد مرتعشه دخل فهد لاقها بتلم الازاز نزل لمستواها و مسك ايديها بخوف عليها
حس برعشتها حضن ايديها بين ايديه بحنان
: اخرجي انا هلم الازاز اللي اتكسر
فضلت منزلها وشها في الارض و حبسه دموعها بالعافيه و اتكلمت بصوت مخنوق
: متتعبش نفسك انا هلمه
فهد بهدوء : قولتلك اخرجي انتي برا و انا هلم الازاز
سابت الازاز و خرجت من المطبخ بسرعه دخلت غرفتها و قفلت الباب و مسكت دماغها و هي ببتخايل شكلوا و هو في حضنها
بكت بكل قوتها و ضربت على قلبها بضعف
: يارب شيل حبه من قلبي
بعد ساعتين كريمه كانت رايحه جايه في الشقه و خايفه على جنه فتحت باب الشقه و طلعت خبطت على الباب بقوة و ايديها التانيه على الجرس
: افتح يا فهد عملت ايه في مراتك افتح
فهد فتح الباب بخضه بصلها و اتكلم بخوف شديد
: فيه ايه يا ماما انتي كويسه
دفعته بعيد عنها و دخلت الشقه و هي بتدور بعينيها على جنه
: انت ودتها فين فين جنه
خرجت راندا على صوتها بستغرب و هي بتقفل روب القميص ، بصتلها كريمه بشمئزاز و دورة على جنه
خرجت جنه من اوضتها و هي بتحط الطرحه على شعرها بفزع من صوت كريمه جريت عليها كريمه بلهفه
كريمه بقلق و خوف : انتي منزلتيش ليه
جنه بستغرب : لسه مخلصه دلوقتي و كنت نزله
مسكت ايديها و سحبتها و مشيت معاها
: طب يلا و متطلعيش هنا تاني
وقفت قدام فهد و رفعت سابتها في وشه بغضب و حدا
: انا مش قولتلك تخرج و مشفش وشك هنا تاني و لا انت و لا الهانم اللي جيبها ايه اللي مخليك قاعد
فهد اتصدم من طريقتها الجافه معاه في الكلام و اتكلم بغضب مكتوم
: البيت دا بيتي و ادخل و اخرج منه وقت ما احب
كريمه بغضب
: بيتك خلاص يابن بطني بقى بيتك انت لوحدك انت اللي بدات و انا مندمتش لما قولت انك موت بالنسبالي انا هاخد بنتي و هنزل بيتي ما خلاص بقى بيتي و بيتك
خلصت كلامه و شدت جنه و مشيت من قدامه ، وقفها فهد بجمود
: جنه مش هتنزل في مكان هتفضل هنا
بصتلها كريمه بجمود هزيت جنه رأسها و فتحت الباب و لسه هتخرج من باب الشقه وقفها فهد بغضب
: انا قولت مفيش خروج انتي مبتسمعيش
ابتسمت بسخرية و هي مدياله ضهرها و خرجت من الشقه ببرود و وراها كريمه ، كان لسه هيخرج وراه منعته راندا بهدوء
: استني دلوقتي حتى عشان خاطر طنط
بصلها بغضب و هو بيحاول يهدي نفسه عشان مينزلش يكسر دماغها بسبب عندها ادرك اللي عمله بصلها بندم
: راندا
راندا بصتله بدموع في عينيها و دخلت اوضتها فضل واقف مكانوا مش عارف يعمل ايه دخل وراها الاوضه لاقها نايمه على السرير و مدايه ضهرها قاعد جنبها و حضنها بتملك و دافن وشه في شعرها
: الجميل زعلان ليه
فضلت في مكانها و مردتش عليه ، شدها لحضنه اكتر و حاوط خصرها بتملك و قال بحب
: لا دا انتي زعلانه مني اوي و لازم اصالحك
راندا بخجل مفرط : فهد
فهد قبل رقبتها بهيام و همس
: قلب فهد و عقل فهد و روح فهد انا و الله مقصد ازعلك انتي عارفه ان قلبي مفيهوش غيرك بس كلامهم عصبني
راندا بجفاء : لا انا زعلانه منك
فهد دافن وشه في عنقها و قبل رقبتها و همس بعشق و عيونه كلها رغـ به فيها
: ما انا هنا عشان اصلحك يا جميل
في الصباح في المدرسه في البريك
جنه كانت قاعده في الفصل و حسيت بألم بسيط في بطنها حطيت ايديها على بطنها بحنان و ابتسمت بحب لما حسيت بحركته همست بحب و اشتياق
: أنت اللي هتعوضني عن كل حاجه حصلت معايا يروحي
طلعت نوته من شنطتها و كتبت اليوم اتنين و اربعين نمو الجنين و حضنت النوته و همست بحماس
: بقى عندك اتنين و اربعين يوم كلها سبع شهور و تنور دونيتي يا قلب مامي
انجي كانت متابعه بكره استنت اما الطلاب خرجه من الفصل و بقى فيه بس عدد قليل و قامت هي و صحابها و كانوا ريحين عند تختت جنه بس جنه قامت من مكانها و خرجت من الفصل مشيت وراها انجي لحد اما دخلت جنه الحمام بصه حوليهم و دخله مكنش فيه حد موجود غيرها
جنه كانت واقفه قدام الحوض بتغسل وشها و بتحاول تفوق نفسها من الدوخه اللي بتهجمها سحبت منديل و نشفت وشها في المرايا لاقيت انجي و راها هي و مجموعة بنات بصتلها جنه و كانت هتخرج من الحمام بس انجي وقفت قدامها تمنعها
بصتلهم جنه بعصبيه
: نعم عايزه ايه مش كفايه كدبك عند المدير
انجي ببرود
: لا مكفنيش مبنمش مرتاحه غير لما باخد حقي و انتي هنتيني قدام المدرسه كلها
جنه وقفت قدامها بقوة و ربعت ايديها و اتكلمت بنفس برودها
: حقك حق ايه يا ماما أنتي اللي غلطتي فيه الاول و وقعتيني من غير ما اعملك حاجه و لما أبيه جه خد حقي تبقى واحده بواحده
انجي بكره شديد
: لسه مخلصتش و حقي هاخده المره اللي فاتت كانت وقعه بسيطه بس المره دي هتبقى اكبر و نبقى نشوف حبيب القلب هيعمل ايه
جنه خافت منها حاوطة بطنها بخوف شديد و اتكلمت بقوة عكس خوفها
: لو قربتي من صدقيني مش هيكفيني فيكي موتك
انجي بصيت على بطنها بستغرب و بصتلها بسخرية
: ايه خايفه على بطنك اوي ليه اوعي تكوني حامل
ضحكوا عليها بصوت عالي و اتكلمت واحده من صديقات أنجي مي بسخرية
: طب حامل من مين ابيه فهد و لا واحد غيره
سماء بسخرية اكبر
: اكيد ابيه فهد ما هي على طول لازقه فيه بس الاهم غلـ طه و لا متجوزين
مي بستفزاز
: اكيد غلطه كنت حاسه ان وراها حاجه و انها غير وش الملاك اللي مدريه وشها بيه طول الوقت
جنه بصتلها بغضب شديد و اتكلمت بعصبيه
: اخرسوا مش عايزه اسمع كلام مقرف زيكوا
مي سحبتها من شعرها بقوة من تحت الطرحة بفحيح
: احنا هنوريكي تغلطي فينا ازاي
عند فهد كان قاعد على كرسي مكتبه و مرجع ضهره للخلف و بيفكر في جنه و راندا فاق من شروده على رنين هاتفه اتعدل في قعدته و بص على اسم المتصل و كانت مكلمه من مدرسة جنه رد بسرعه
فهد بهدوء
: ايه يا استاذ رأفت حصل حاجه
رأفت بلع لعأبه بخوف شديد منه و اتكلم بصوت متقطع
: الانسه جنه اتخنقت مع زميلتها في المدرسه خناقه بسيطه خالص و اتنقلت المستشفى
الفصل العاشر
رأفت بلع لعأبه بخوف شديد منه و اتكلم بصوت متقطع
: الأنسه جنه اتخنقت مع زميلتها في المدرسه خناقه بسيطه خالص و اتنقلت المستشفى
اتنفض من مكانه بفزع و اخد مفاتيح عربيته و خرج من المكتب و هو شبه يكون بيجري و اتكلم بصوت ارعبه
: ابعتلي اسم المستشفى و حسابي معاك بعدين
خرج من الشركه و هو بيجري فتح العربيه و ركب و انطلق بسرعه كبيره
في المستشفى
كريمه وصلت المستشفى طلعت الدور اللي فيه غرفة جنه لاقيت الدكتور خارج من عندها قربت على الدكتور
كريمه بخوف شديد و صوت مرتعش
: بنتي مالها ايه اللي جرلها
الدكتور بهدوء
: هي دماغها انجرحت جرح سطحي و عقمنلها الجرح بس ضغطها واطي فحطنها تحت المحاليل و المراقبه لحد بكره
اتنهدت كريمه براحه كبيره و هي بتحط ايديها على قلبها
دخلت الاوضه جريت عليها و قعدت جانبها
جنه كانت بتفتح عينيها تدريجياً
شافت كريمه جانبها دفنت وشها فيها و فضلت تعيط بقوة و هي بتخرج كل المها النفسيه و الجسديه جوا حضنها
كريمه بحنان
: اهدي يعين امك حاسه بأيه يحبيبتي
جنه ببكاء و شهقات
: انا تعبانه اوي يا طنط متسبنيش
وصل فهد المستشفى في رقم قياسي لاقه جنه في حضن كريمه
فهد بخوف و هو بيبص لجنه
: هي مالها الدكتور قال ايه
كريمه بدموع و خوف
: الحمدلله الدكتور طمني عليها و قال ان جرحها سطحي
فهد حس بغصه قويه في قلبه من ألمها اتكلم بغضب مكتوم
: ايه اللي حصل
جنه بصتله بارهاق و هي ما زاله في حضنها
: انجي مسكتني من شعري و خبطت دماغي في المرايا
فهد اتصدم من اللي حصل معاها و اتكلم بخوف اشد
: طب الدكتور تطمنك على الجنين
بصتله جنه بسخرية و ألم... من ان كل اللي همه هو ابنه و بس
كريمه بغضب مفرط
: احنا لازم نبلغ الشرطة لو مكنتش صحبتك جت و لحقتك كانتي ممكن تبقي في خطر
جنه اتكلمت بارهاق
: حصل خير
كريمه بغضب مفرط
: هو ايه اللي حصل خير كانت هتـ موتك و تقولي حصل خير بطلي طيبة قلبك الزياده دي
فهد بغضب مفرط و حدا
: الشرطه زمانها طلعه تعمل المحضر و مش عايز اي منقشه الموضوع انتهاء
جنه بصتله بتعب و اتكلمت بوهن
: حرام اضيع مستقبلها كفايه عليها الرفد من المدرسه و انها هتضيع عليها السنه دي
قاطعه صوت رنين هاتفه طلع التلفون من جيب البنطال و كانت رندا وقف عند البلكونة و اتكلم بصوت واطي
: الوو
راند بصوت رقيق
: حبيبي اتاخرت ليه في الشغل انا جهزتلك الغداء و مستنياك
فهد بص لأنعكاس جنه في ازاز البلكونة و اتكلم بهدوء
: جنه تعبت و نقلوها المستشفى و انا معاها
رندا كانت ماشيه في المطبخ خبطت في الترابيزه و تاوهة بألم
: ااااه فهد الحقني رجلي
فهد بخوف مفرط
: مالها رجلك انا جيلك مسافة الطريق
جنه كانت متابعه بسخرية حسيت ببعض الغيره و بخت نفسها و دافنت وشها في حضن كريمه
ضمتها كريمه لحضنها بحزن شديد و هي حاسه بالمها
: و الله العظيم ما يستاهل ضفرك سبيه هو شبها
جنه بابتسامة ألم
: أنتي مفكره اني زعلانه عليه دا انا اشيل قلبي من مكانه و لا اني احطه جوا قلبي تاني كل اللي ربطني بيه انه ابو اللي في بطني
كريمه بحنان
: متزعليش يحبيبتي ربنا يعوض عليكي خير
خرج فهد اخد عربيته و وصل البيت
طلع شقته و دخل لاقه رندا مستنيه في الصاله قاعده على الكنبة و لبسه قميص نوم مغري و فرده رجليها و لفه كف رجليها بربط
اول ما شافته وقفت قدامه اتكلم فهد بخوف
: مالها رجلك وقعتي عليها
رندا برقه و اتصنعت الألم
: اتخبطت في ترابيزة السفره و انا بجهزلك الغداء
فهد بخوف اشد
: نروح المستشفى نطمن عليكي
رندا برقه و هي بتحط ايديها على صدره
: لا يروحي بقيت احسن لما شوفتك
مالك يحبيبي مضايق ليه كده متخافش على جنه هتبقى كويسه
كلمت رندا و هي بتقبل خده برقه
: هحضرلك الغداء
كانت لسه هتمشي بس فهد مسك ايديها و شدها عليه و اتكلم برغبه..
: تعالي هنا
حاوط خصرها بايديه و شدها لحضنه و اتكلم بهمس
: تعرفي اني بحبك اوي و عايزك اوي اوي
رندا بدلع و رقه و هي بتبصله بحب
: و انا معاك انا و بس اللي ليا حق فيك يحبيبي
بعد حوالي ساعه
كانت رندا في حضن فهد اللي كان دافن.. وشه في شعرها و بيستنشق ريحته بحب
رندا : فهد
فهد بتوهان : امممم
رندا : خدني عند جنه عايزه اشوفها و اطمن عليها
فهد بحنان و هو يضع قبله.. على خدها و عنقها
: ادخلي يحبيبي خدي دش و انا هدخل وراكي و بعدين هنروح
رندا بخجل و هي بتبص لنفسها و مكنتش عايزه تقوم قدامه كدا و اتكلمت بخجل مفرط
: لا معلش ادخل أنت الاول
فهد بابتسامة على خجلها : حاضر
قام دخل الحمام و هي لبست التشيرت بتاعه بخجل
سمعت صوت رنين هاتفه اتكلمت بصوت عالي نسبيًا
: حبيبي تلفونك بيرن
فهد بصوت عالي نسبيًا و هو لسه في الحمام
: شوفي مين و لو حد من الشغل كنسلي
رندا مسكت التلفون من على الكومود و اتكلمت
: دي طنط
فهد قفل المياه و حط المنشفه على خصرها و خرج و لسه الشاور على اكتفه و خد التلفون منها و رد بخوف
: ايوا يا ماما انتوا كويسين
كريمه بجمود
: اه يبني كنت بسالك لو جاي تاني تجبلي دواء السكر بتاعي
فهد اتنهد براحه و اتكلم
: حاضر هتعوزي حاجه تانيه
كريمه بحدا
: لا يبني كتر خيرك
فهد : طب اديني جنه اطمن عليها
كريمه ادت التلفون لجنه
جنه كانت لسه هتتكلم بس سمعت صوت رندا و هي بتتكلم برقه
: حبيبي انت كدا هتبرد ادخل كمل الدش بتاعك
جنه بسخرية
: روح يا فهد لا تستهوا
قالت كلامها و قفلت المكالمه و اتنهدت بغضب مفرط
فهد دخل الحمام اخد دش و خرج
لاقها قاعده على الأرض و مسكه رجليها بدموع نزل لمستوها بخوف ممذوج بقلق
: ايه يحبيبي اللي مقعدك على الارض
رندا اتميلت قدامه و هي قصده تظهر جزء من رجليها و اتكلمت بدموع مسحوب بصوت رقيق
: رجلي يا فهد بتوجعني
بص لرجليها برغـ به مكتومه ، حط ايديه اسفل قدامها و حاوط خصرها بحمايا و رفعها بين ايديه حطها على السرير. برفق و جاب مرهم و قعد قدمها فق الربط اللي ربطه بيه رجليها
تاوهة بألم و مسكت ايديه تمنعه بدموع
: لا لا انت بتوجعني
حضن ايديها بحنان و قال بصوت رخيم
: اهدي و متاخفيش مش هتوجعك صدقيني
رندا ببكاء و شهقات
: بجد
ابتسم بحب و بص على رجليها و هو من جواها خوف شديد عليها و اتكلم بحنان
: وعد انها مش هتوجعك بس أنتي استحملي
هزيت راسها بدموع بدأ يدهن رجليها و هو بيهديها بس في الحقيقه كان بيهدي نفسه
كان مش مستحمل يشوفها قدامه بتتالم خلص و حط رجليها على السرير و كان لسه هيتحرك
مسكت فيه رندا و سندت راسها على صدره العريض بارهاق و همست بضعف
: فهد متسبنيش
قالت كلامها و غمضت عينيها و كان باين عليها التعب
اتكلم فهد بهدوء
: هجبلك مسكن يسكن الألم
سابته قام من جنبها غسل ايديه و جبلها مسكن و مياه اخدته منه و مسكت في ايديه
رندا بدموع : خليك جنبي
فرد جسمه على السرير و اخدها في حضنه غمضت عينيها بتعب و نامت و فهد نام من غير ما يحس
الساعه اتنين بعد منتصف الليل
دخل شخص متنكر في لبس الدكتور و لابس مسك غرفة جنه
كانت كريمه نايمه على الكنبة بعمق و جنه نايمه على السرير بعمق و مش حاسين باي حاجه قرب اتجه كريمه و طلع حقنه من البالطو و
الفصل الحادي عشر
الساعه اتنين بعد منتصف الليل
دخل شخص متنكر في لبس الدكتور و لابس مسك غرفة جنه
كانت كريمه نايمه بعمق على الكنبه و مش حاسه بأي حاجه بتحصل حوليها قرب على كريمه و طلع من جيب البالطو حقنه
مسك ايديها و هي نايمه و ادها الحقنه تاوهت كريمه بألم و هي نايمه
اتجه عند جنه بص لجنه اللي كانت نايمه بعمق بحب و مسك ايديها اللي مغروز فيها اسلاك المحاليل و فضئ نص الحقنه في الكانولا
حسيت بألم في ايديها مكان الكانولا اتأوهت بألم
بصلها بخوف و اتكلم بهمس و هو بيمرر ايديه على شعرها بحنان
: انتي كويسه يحبيبتي
فتحت عينيها بصتله بتشويش قبل ما تفقد الوعي من المخدر اللي ادهلها
فق الاسلاك المحلول و شالها من على السرير حطها على كرسي متحرك و عدلها دماغها و خرج من الاوضه و من المستشفى كلها من الباب الخلفي وقف قدام العربيه فتح الباب و شالها حطها في الكنبه الخلفيه و خلع المسك و البالطو رمهم في قرب سلة الزبالة و ركب العربيه و أتحرك
بعد حوالي اربع ساعات
الممرضه دخلت الغرفه بالدواء بتاع جنه لاقيت السرير فاضي و كريمه نايمه محبتش تذعجها و راحت عند الحمام خبطت على الباب
: مدام جنه معاد الدواء بتاعك
استنت تسمع رد منها و قلقت لما مردتش خبطت تاني بس اقوة
: مدام جنه انتي كويسه
فتحت الباب لاقيت الحمام فاضي استغربت انها مش موجوده في وقت زي دا قربت عند كريمه و هزتها بلطف
و حاولة تصحيها بدون جدوى جريت فتحت الباب و وقفت قدام الاوضه و صرخت بصوت عالي
: دكتور اكرم الحقني حد يلحقني و يجي هنا بسرعه
جريت دخلت الغرفه و فتحت النور و قربت من كريمه حطيت ايديها على رقبتها تقيس النبض
دخل الدكتور و بعض الممرضين و شاله كريمه من على الكنبة حطوها على السرير و ركبلها محاليل و حقنه مفعولها قوي يفوقها من البنج فضلت ما يقارب التلت ساعات عقبال ما استجابت معاهم و بدأت تستعيد وعيها بس مكنش بالكامل
عند فهد كان نايم و في حضنه رندا صحي من النوم على صوت رنين هاتفه
فتح عينيه بنوم لاقها نايمه في حضنه بعمق و مد ايديه سحب التلفون من على الكومود و رد بنوم من غير ما يبص على اسم المتصل
: الووو
: انا دكتور اكرم دكتور مدام جنه حصل ظرف و لازم تكون موجود هنا في المستشفى
فهد شال راسها من على دراعه و قام من على السرير و اتكلم بقلق
: جنه و ماما كويسين
اكرم : لما تيجي هتعرف كل حاجه
قفل التلفون و اخد قميصه من على الارض لبسه بعشوئيه و اخد مفاتيح عربيته و نزل من البيت ركب عربيته
وصل المستشفى في رقم قياسي و دخل
فهد بصوت مرتفع هز كل اركان المستشفى
: يعني مراتي اتخطفت انا جيبها مستشفى و لا شارع
اكرم بهدوء
: استاذ فهد ممكن تهدى العصبيه مش هتعمل حاجه احنا بلغنا الشرطه و هما رجعه الكاميرات و بيدوره على رقم العربيه
_ اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد 🦋.
وصل بيت والده القديم في مكان بعيد عن الناس نزل من العربيه و لف اتجهها فتح الباب و شالها و دخل البيت
طلع الدور التاني من المنزل دخلها اوضته و نايمها على السرير برفق و غطها كويس و قعد جنبها و بصصلها بعشق
نزل لمستوها و غمض عينيه و استنشق نفسها بعشق كبير و قبل خدها بحب
بعد عنها بتوتر بصلها برغـ به فيها و قام من جنبها بصعوبه قبل ما يفقد اعصابه و يعمل حاجه يندم عليها العمر كله
ربط ايديها في سلسله حديد في السرير عشان يضمن انها مش هتخرج و لا هتحاول تهرب منه خرج من الاوضه و قفل الباب و هو منتظرها تفوق من البنج
فتحت عينيها بتشويش و حسيت بتنميل في جسدها بصيت لسقف الغرفة بتركيز و الروائيه بانت قدامها بوضوح غمضت عينيها
مرر ايديه على شعرها بحنان
: جنه أنتي كويسه
سمعت صوته الغريب عليها فتحت عينيها بفزع و هي حاسه بدوخه و اتكلمت بثقل
: انت ايه اللي جابك هنا ابيه فهد
حط ايديه على بؤها يمنعها و اتكلم بحد
: هششش اسكتي مش عايز اسمع اسمه تاني على لسانك
استوعبت المكان اللي هي فيه بصتله بذعر و اتكلمت بصعوبة
: انا فين
حاوط وشها بايديه بحنان
: معايا
بعدت ايديه و اتعدلت لتنصدم بالأساور الحديد اللي في ايديها بصتله و عيطيت بخوف
: انت جيبني هنا عايز مني ايه
ابتسم بعشق
: عايزك أنتي يا جنه انا بعشقك و حلية المشكله ادام ابن عمك مش موافق جبتك هنا و كلمت المأذون و زمانه على وصول و نتجوز و نحطهم قدام الامر الواقع
رجعت لأخر السرير برعب و اتكلمت برعشق
: مينفعش انا و فهد اتجوزنا
خالد بصلها بصدمة كبيره و عدم استيعاب قرب عليها
: عيدي كدا انتي قولتي ايه دلوقتي
جنه برعب حقيقي
: انا و الله متجوزه من خمس سنين
لف حولين نفسه في الغرفة و هو هيتجنن و وقف قدامها بجنون
: مش هخليه يتهنا بيكي انا و انت بنحب بعض صح يحبيبتي قولي و اعترفي بحبك ليه
جنه ببكاء و شهقات
: مبحبكش مبحبكش ياخي حرام عليك سبني في حالي و فكني خليني امشي
خالد بجنون
: تمشي من هنا تروحي فين تروحيله لا انتي مش هتتحركي من هنا و لو مبقتيش ليا مش هتبقي لغير
قعد قدامها على الارض و مسك ايديها ، سحبتها منه بخوف شدها بقوة و بصلها بدموع
: انا بحبك لا انا تخطبط مرحلة الحب و مش قادر اعيش من غيرك و لو بقتيش معايا مش هتكوني مع غيري أنتي
فاهمه مش هتكوني لغيري و انا هنا باكل في نفسي
جنه برعشه و طفوله
: عشان خاطري يا مستر خالد مشيني من هنا انا حامل و تعبانه
اتصدم اكتر من خبر حملها بصلها بعدم استيعاب
: حامل حامل يا جنه
قام من قدامها و هو في حالة إلاوعي بصلها و اتكلم بجمود
: مش هتكوني ليه هقتـ لك و هقتل.. نفسي بعدك عشان تكوني اخر حاجه اشوفها قبل ما اقابل ربنا
لترتعد في جلستها و تنكمش بخوف و رعب من نظراته الهالكة اتكلم بنبرة حنونه لما شاف خوفها
: مش عايزك تخافي هتبقي مراتي في الجنه
بكت بخوف شديد و رعب
: أنت مجنون هتموتنا
قعد قدامها على السرير انكمشت اكتر برعب و قال بعشق و جنون
: ايوا مجنون مجنون بحبك يا جنه
جنه اتكلمت بشهقات
: حرام عليك ليه تموت روح انا معملتلكش حاجه عشان تعمل معايا كدا
حاوط وشها بين كفوفه بدموع
: اللي عايزك تعرفيه اني بحبك بحبك اوي يا جنه و محبتش غيرك
سابها و خرج من الاوضه نزل الدور الارضي فق انبوبه الغاز و رجع ليها تاني حط الانبوبه في الاوضه و فتح محبس الانبوبه
خالد بصلها بابتسامة
: متخافيش يحبيبتي مش هسيبك هنموت مع بعض هتموتي و انتي في حضني
حاولة تفك نفسها و هي بتشد ايديها بقوة و رعب
: لا ونبي متعملش كدا ابوس ايدك ارجع لعقلك هتضيعني و تضيع نفسك حرام عليك
قرب عندها و طلع حقنه من جيبه بابتسامة
: متخافيش مش هتحسي بأي حاجه دي حقنة مخدر هتخديها و تنامي
صرخت بخوف مفرط
: لا لا متعملش كدا بالله عليك مش مهم انا بس ابني ابني اللي لسه مجاش على الدنيا هتموته ليه
مسكها من ايديها غصبن عنها شدت منه ايديها بس هو كان اقوة منها و حكم حركتها و ادها المخدر
حسيت بدوخه ممذوجه بتنميل مسكته من لايقة التشرت بتاعه بضعف و همست بصوت اشبه من انه يكون موجود
: ابني
قالت كلامها و فقدت الوعي حضنها بقوة و تملك و دموعه نزلة على خده بألم
: بحبك يا جنه و محدش هيحبك قدي بس كلها دقايق و تكوني حور العين اللي مستنيني في الجنة
الغاز انتشر في الغرفة بشكل اقوة و شفايفها و وشها بداء يزرق خبا وشها في حضنه و نام على السرير جنبها و هو واخدها في حضنه
عند فهد كان مستناش الشرطه تعرفله مكانها و كلم معارفه و رجلته يدوره عليها و يعرفه مكان العربيه فين و تبع مين
و بسبب سلطاته قدر في اقل من ربع ساعه يعرفه مكانها
كان قاعد في المكتب في المستشفى زي المجنون بالظبط و نار الخوف بتننهمش في قلبه و حوليه رجالة الشرطه
كان بصص لتلفونه و مستني مكالمه بمكانها رن هاتفه مسكه بلهفه رد و فتح مكبر الصوت
: العربيه متسجله بأسم خالد محمد الحسيني
و هو دلوقتي في بيته في زايد و اكيد معاه المدام
فهد مستناش يسمع كلامه و قام بسرعه من مكانه و رد بلهفه
: ابعتلي لوكيشن المكان
خرج من المستشفى ركب عربيته و خرج من المستشفى بأقصى سرعه عندوا و وراه عربيات الشرطه
كان سايق بسرعه جنونيه حتا كادت ان تنقلب به و هو ماشي بسرعه كبيره و يتجاهل اصوات كلكسي العربيات بسبب قيادته المتهوره
كان كل تركيزه على اختصار الوقت و وصله بأقصى سرعه المنزل قبل ما خالد يعملها حاجه
وصل في رقم قياسي قدام المنزل نزل من العربيه بسرعه و دخل البيت
ضرب الباب بكتفه كذا مره بس كان حديد ضرب ازاز الباب برجله كسره و كمل تكسيره بايديه و هو مش حاسس بأيديه اللي نزفت و مد ايديه فتح الباب من الاكوره و دخل هو و رجال الشرطه
دخل فهد و هو بيدور عليها و حاسس بتوتر اعصابه و انفاسه العاليه من شدت خوفه عليها
و شهاب معاه
قلبه عليها البيت و جه يفتح باب الاوضه اللي فيها جنه لاقها مقفوله من الداخل طلع المسدس و شدد على سلاحه و كان لسه هيضرب اكرة الباب
مسكه شهاب و اتكلم بهمس
: انت كدا ممكن تأذيها احنا منعرفش هي موجوده في اي اتجه جوه
فهد اتراجع عن اللي كان هيعمله بخوف على جنه و ضرب الباب بكتفه و ساعده شهاب
الباب اتكسر و اتصدموا بالغاز القوي اللي في المكان دخل بسرعه و خوف شديد و حس ان قلبه انخلع من مكانه
كان خالد لسه شبه غايب عن الوعي بصله بضعف و كان لسه هيتحرك هاجمه فهد و ضربه بقوة و غضب مفرط
و خالد مش قادر حتى يدافع عن نفسه بسبب اختناقه من ريحة الغاز
بص على جنه لينصدم كانت شفايفها زرقاء و وشها زي الاموات سابه و جري عليها هزها بخوف
: جنه جنه ردي عليا
شهاب بخوف مفرط
: شلها لازم نلحقها و نروح المستشفى
فهد حط ايديه تحت قدمها و حاوط خصرها و شالها و لسه هيتحرك لاقه حاجز بص لأسوره الحديد و حاول يتحرك تاني بس خاف يأذيها
شهاب جري على السرير و شد السلسلة بقوة و هو بيحاول يكسرها بس معرفش طلع سلاحه و ضرب طلقه على السلسه اتكسرت
خالد بصلها بتشويش و طلع الولعه من جيبه بضعف و و لعها
: مش هسيبك يا حب عمري تكوني ليه
النار مسكت في المكان بسرعة كبيره
جري فهد بسرعه و هو شيلها بين ايديه و كان كل الشرطه خرجت قبله و هو خرج في اخر لحظه
و البيت انفجر وقع على الارض و هو واخدها في حضنه مخبي جسمها كله بجسمه
في المستشفى
خرج الدكتور من غرفة العمليات و اتكلم بحزن شديد
: البقاء لله شدي حيلك
الفصل الثاني عشر
الدكتور بخوف ممذوج بتوتر
: البقاء لله وحده مقدرناش ننقذ الجنين
فهد بدموع و خوف مفرط و هو حاسس بتكسير قلبه لمليون حته، و اتكلم بصوت مهزوز بضعف
: مش مهم مش مهم المهم جنه مراتي عامله ايه
الدكتور بخوف اشد
: لسه منعرفش حالة المدام ايه ادعولها
فهد بصله بغضب مفرط و مسكه من لايقة البالطو و اتكلم بغضب مفرط ممذوج بدموع
: يعني ايه
يعني ايه متعرفش اومال جوا دا كله بتعمل ايه
خارج بس عشان تقولي ابني مات و خلاص بقولك مراتي عامله ايه
اتكلمت كريمه بصعوبة و هي حاسه ان روحها بتنسحب منها اتكلمت بصوت اشبه بالصريخ
: سيبه يا فهد سيبه يبني يفهمنا
الدكتور بخوف
: يباشا الهانم رجعلها الاكسجين
بس انا مش عارف هي فضلت فتره اد ايه تتنفس الغاز و نبضها وقف كذا مره واحنا بنسعفها انا معرفش انقطاع الاكسجين من حواليها دا هيسببلها ايه دا اللي هنعرفه لما تفوق ادعولها و هتبقى كويسه باذن الله هتفوق في خلال الاربعه و عشرين ساعه الجاين
ساب البالطو بتاعه و هو في حالة لا يحسد عليها في حالة تصدمه
البنت اللي اتولدت على ايديه بقت بين ايدين ربنا و مش عارف اذا كانت هتصحى و تعدي منها او هتموت
وزي ما شالها اول مره على ايديه
هيشيلها بس المره دي مختلفه هيشلها بس عشان ينزلها قبرها
الفكره ذات نفسها وجعته حس بغصه قوية في قلبه و كان هيقع بس ايد شهاب سندته
: اجمد هتبقى كويسه كلنا بندعيلها
بص عليها من الشباك الزجاجي للغرفة و دموعه نزلت على خده ، نفسه يدخل ياخدها في حضنه و يقولها فوقي انا مش قادر اشوفك كدا بس مفيش ايديه اي حاجه جنه بنته بقت بين ايدين ربنا همس بدموع
: يارب
عدا اليوم عليهم كأنه سنه كامله منتظرين جنه تفوق بفارغ الصبر
كانوا واقفين في الغرفة و بيبصولها بترقب كانوا في حالة من الصمت مفيش غير صوت شهقات كريمه اللي بتحاول تداري دموعها بالعافيه و مش قادره
بدات تحرك سبابتها بضعف و اتكلمت بصوت ضعيف هامس ملئ بالتعب
: ابني
جري فهد بسرعه عليها و هو مش مصدق عينيه قعد قدامها على السرير و مسك ايديها بخوف و اتكلم بدموع
: ايه يحبيبي فتحي عنيكي
بدأت تفتح عينيها بضعف لتجد الصوره منغنشه جداً قدامها ، اغلقتها و فتحتها تاني بصتله بدموع واتكلمت بهمس
: انا كويسه
بصلها بفرحه و طلع نفس عميق و كأنه كان حابس نفسه طول المده اللي فاتت
: رندا نادي الدكتور بسرعه
حضن وشها بكف ايديه بحنان و اتكلم بدموع و خوف مفرط
: انتي كويسه صح حاسه بي ايه موجوعه طب
حركي ايديك كده حركي رجلك
جنه كانت لسه هتتكلم بس قاطعتها كريمه و هي بتتكلم ببكاء
: حمدالله على سلامتك يحبيبي ياريتني كنت انا و انتي لا
جنه بارهاق
: متخافيش انا كويسه بس هو ايه اللي حصل
كريمه ببكاء و شهقات
: منه لله اللي كان السبب مطرح ما هو موجود الحمدلله ان فهد جه في الوقت المناسب لو مكنش جه كان لقدر الله حصلك حاجه وحشه الحمدلله انها جت على قد كدا لا يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا
الدكتور جه و بدأ يكشف على جنه تحت نظرات الغيره الشديده من فهد اللي كان مكور ايديه بغضب لكن خوفه عليها اتغلب على غيرته
الدكتور بابتسامة
: الحمدلله كل حاجه بقت تمام بس هتفضلي هنا اسبوعين تحت المراقبه عشان نطمن عليكي اكتر
جنه حطيت ايديها على بطنها بضعف و اتكلمت بموهن
: انا حاسه بمغص في بطني ابني كويس
اتكلم الدكتور بأسف
: متزعليش على الجنين دا قدر ربنا و بكره تعوضيه
قال كلامه و خرج من الغرفة ، بصيت جنه لطيفه و هي مش مستوعبة اللي قاله حطيت ايديها على بطنها بكل تلقائية و اتكلمت بدموع
: جنين ايه
انا ابني مات حد فيكوا يرد عليا هو كان بيهزر مش كدا
كريمه قربت منها و خدتها في حضنها و اتكلمت بدموع و هي بتقبل راسها
: خير يحبيبي الحمدلله متزعليش نفسك ربنا مبيعملش حاجه وحشه لعباده
مسحت دموعها و خدت نفس عميق و اتكلمت بضعف
: انا عارفه اني غلط بس متبقاش قاسي عليه اوي كدا يارب
دمع على طريقتها و شكلها نفسه يروح ياخدها في حضنه هو محتاج لحضنها اكتر منها و يخرج كل وجعه في حضنها بس مش قادر اللي عمله فيها مش بالساهل تسامحه عليه
كريمه بدموع
: هشش كفايه بقى كفايه و الله بتقطعي قلبي مش عايزه حاجه غيرك انتي ووالحمدالله انها جت على اد كدا كل حاجه تتعوض و تهون إلا أنتي بكرا تجيبي بدل العيل عشره
فضلت تعيط و كريمه فضلت تربط على ضهرها بحنان لحد اما سكنت في حضنها و نامت و هي ماسكه في هدومها بكل قوتها و كانها خايفه تمشي و تسبها
رندا قربت من فهد و اتكلمت بدوع و وجع كبير على شكلوا اللي قطع قلبها اتكلمت بدموع
: فهد اذن انك اطمنت عليها ممكن بقا نروح عند الدكتور نشوف جرحك اللي عمال ينزف من
فهد بصلها في عينيها بضياع و مشي معاها و هو تايه و مش حاسس باي حاجه بتحصل حوليه دخل الاوضه اللي جنبها قعد على السرير و رندا طلبت من الممرضه تجيب دكتور يشوف جرح فهد
الدكتور جه وضمله جرح رأسه و كان فيه كسر في دماغه و طلب من الممرضه تعلقله محلول و هيفضل تحت الملاحظه لحد تاني يوم الصبح
رندا وقفت قدامه بدموع بصلها فهد و حس بخوفها عليه و سحبها بحنان لحضنه و سند رأسه على كتفها و اتكلم بصوت بيجاهد انه يطلع كويس
: متخافيش ياحبيبتي انا كويس
رندا ضمته لحضنها بقوة و خوف و عيطت بكل قوتها و اتكلمت بشهقات
: انت مش كويس يا فهد مش كويس خالص دماغك اتفتحت و دراعك اتكسر و جنه مراتك بين الحياه و الموت و ابنك خصرته قبل ما يجي
انت موجوع اوي قلبك فيه هموم الدنيا كلها بس بتداري وبتحاول تكون سابت و متضعفش بس انا حاسه بيك و بوجعك و قلبي بيتقطع عليك
خرجت من حضنه و قبلت كل أنش في وشه من وسط دموعها
: عشان خاطري متزعلش و لا تحط في نفسك و إن شاءلله بكره هملالك البيت كله اطفال انا و جنه
فهد دموعه نزلة بحزن مفرط
: انا محتجلك اوي يا رندا متسبنيش
رندا بدموع
: انا جنبك طول الوقت و عمري ما هسيبك و ابعد
فهد وسعلها مكان جنبه على السرير طلعت نامت جنبه ، فهد حط رأسها في حضنها و ضمها لحضنه بوجع و هو بيطمنها عليه و غمض عينه و دموعه نزلع على خده بتعب و الم قلبه كان اكبر من ألم جسده
في المساء
فهد كان قاعد و باصص على جنه اللي نايمه على السرير و متوصله بـ الأجهزه و الخراطيم بحزن شديد
كريمه حطت ايديها على كتفه و اتكلمت بحنان
: هتبقى كويسه صدقني ادعيلها انت بس
فهد اتكلم بصوت متحشرج و الدموع ماليه عينيه
: انا ما حدش حاسس باللي فيا احساس وحش قوي لما تشوف شخص بتحبه بيروح منك فعلا ربنا بيدي حاجات احنا ما بنحسش بنعمه اللي بتبقى معانا غير لما بتضيع مننا
كريمه
: انت مؤمن بالله و لا يصيبنا الا ما كتب الله لنا وده اختبار من ربنا عشان يعرف مدى صبرك و تحملك و هتقابل المشكله اللي ربنا بعتهالك ازاي ارضى و احمد ربنا و ربنا يعوضكم ان شاء الله
فهد بدموع
: انا مش هحتاج اي حاجه من الدنيا غير انها تفوق بس و تفتح عينيها و اطمن انها كويسه
كريمه حبت تسيبه معاها يمكن ربنا يهديهم و يتصلحه
: خليك انت معاها النهارده و انا هدخل في الاوضه اللي جنبكم ارتاح شويه و اخلي راندا تمشي وجودها هنا ملهوش لازمه
فهد
: اعملي اللي يريحك
كريمه خرجت من الاوضه تاخد ادويتها و ترتاح
فهد قام و قعد جنبها على السرير جنه اتقلبت بوهن و حطيت دماغها على رجلين و حاوطة وسطه و هي مفكره انه كريمه
مرر ايديه بحنان على شعرها و همس بصوت دافي
: جنه انت كويسه
فتحت عينيها بمغنشه بصتله بدوخه وهمست
: فهد انت ايه اللي جابك هنا
اتعدلت على السرير و هي حاسه بدوخه
: ابعد عني ماتلمسنيش و اخرج بره مش عايزه اشوفك
فهد
: طب ممكن تهدي انا عارف ان انتي زعلانه مني بس احنا دلوقتي في ظروف و لازم نكون جنب بعض
جنه بغضب ممزوج بارهاق
: فهد ممكن تسيبني في حالي انا تعبانه و مش حمل اي مناقشه منك اتفضل اخرج بره و سيبني انام
فهد
: مش هخرج و لا هسيبك هفضل جنبك
جنه رجعت نامت تاني على السرير و غمضت عينيها و راحت في النوم من التعب
بعد اسبوعين
كانت واقفه قدام المستشفى ماسكه في ايد كريمه جه فهد وقف قدامهم بالعربيه ، جنه رفضت تركب جنبه قدام و ركبه ورا سندت دماغها على ازاز العربيه و غمضت عينيها بتعب و هي بتفكر في كل اللي مرت بيه
فهد بصلها من مرايه العربيه و اتنهد بحزن شديد على الوجع اللي هي حاسه بيه نفسه ياخدها في حضنه و يخفف عليها المها بس خايف ، خايف من رده فعلها لانه عارف و متاكد ان اللي قدامه دي جنه ثانيه خالص غير اللي عارفها
وصلوا قدام البيت نزلت جنه مع كريمه و طلعت وقفهم فهد قدام شقه كريمه
فهد
: انت مش محتاجه تقعدي عند ماما انا جهزت الشقه اللي فوق و خليت رندا تطلع تقعد فيها انت ممكن تطلعي شقتك
جنه بجمود
: انا مليش اي حاجه في البيت هنا انا هنا مجرد ضيفه و هيجي وقت و همشي منه
فهد
: هتمشي تروحي فين انتي هنا صاحبه بيت انت مراتي
جنه بصيتله قوه و اتكلمت بحد
: متقولش مراتك مراتك بس تبقى رندا اما انا كلها مساله وقت و هتطلق منك و ياريت تمشي الموضوع في اسرع وقت لاني مش هفضل كثير كده كل اللي كان بيربطني بيني و بينك هو اللي في بطني و ادام هو نزل يبقى خلاص انا مش عايزاه
اتكلمت كريمه بحزن
: استهدي بالله يا حبيبتي انت متجوزه ما كملتيش شهرين الناس هيقولوا ايه عليكي طب حتى استني شهر كمان علشان كلام الناس وانتي عارفه
جنه دموعها نزلت على خدها بقهر
: انا مليش دعوه بكلام الناس الناس ما بتبطلش كلام اتطلقت بعد شهر بعد سنه هيتكلموا برده يبقى كلام بكلام انا مش هفضل دفنه نفسي و موقفه حالي علشان خاطر كلام الناس لو سمحت يا فهد انا عايزه اطلق
فهد بهدوء منافي غضبه و هو حاسس ان قلبه وجعه لما سمع انها عايزه تطلق منه و كرهه لـ الدرجات
: هسيبك تهدي اعصابك و بعد كده نبقى نتكلم
كريمه بحنان
: فهد معاه حق انت فعلا تعبانه و لازمك راحه استنى اما ترتاحي و تشدي حيلك شويه بعد كده نبقى نشوف موضوع الطلاق
جنه مسحت دموعها بضهر ايديها بقوه واتكلمت بهدوء عكس المها
: طنط ممكن توديني اوضتي عايزه ارتاح شويه
كريمه فتحت الباب و دخلت هي و جنه و قفلت في وش فهد سعدتها تدخل اوضتها و قعدتها على السرير
كريمه بحنان
: ما تزعليش يا حبيبتي كل اللي يجيبه ربنا خير احنا لسه منعرفش الخير فين بكره ربنا يعوض عليكي ويرزقك بكل حاجه انت بتتمنيها ارتاحي شويه و انا هروح اعملك اكل حلو من ايديا بدل اكل المستشفى واكل العيانين اللي انتي كنتي بتاكليه دا
كريمه خرجت من اوضتها و قفلت الباب وراها
جنه نامت على السرير و غمضت عينيها و دموعها نازله على خدها و هي حاسه بوجع شديد جواها من فقدان ابنها و اختياراتها للشخص الغلط
جنه همست بدموع
: لا اسالك رد القضاء و لكن اسالك اللطف فيه انا عارفه اني غلطت يارب بس كان العقاب شديد قوي عليا انت خدت مني اعز شخص على قلبي خدت ابني الحاجه الوحيده اللي كانت مصبراني على عيشه دي الحمد لله
بعد حوالي ساعه كريمه كانت جهزت الاكل و شايله الصينيه وقفت قدام الاوضه بتاعتها و خبطت على الباب
جنه بهدوء
: ادخلي يا طنط واقفه عندك ليه
كريمه دخلت و حطيت الصينيه قدامها
: انا قلت يمكن بتغيري او بتعملي اي حاجه ما حبيتش ادخل عليكي كده على طول انا جهزتلك الاكل عايزه الاكل ده كله يخلص
جنه
: ممكن تفضلي جنبي النهارده
كريمه
: انا اصلا هنام جنبك هنا النهارده و اخدك في حضني عشان انت وحشتيني قوي
جنه حضنتها بقوه و اتكلمت بدموع و حزن مفرط
: انا محتاجلك اوي يا طنط جنبي انا مبقاش ليا اي حد غيرك خليكي جنبي و ماتسيبنيش
كريمه ربطت على ظهرها بحنان
: ما تخافيش يا حبيبتي انا هفضل جنبك و كل اللي انتي عايزاه هعملهلك بس انتي حاولي تخرجي نفسك من اللي انتي فيه و تقوي عشان تصلبي طولك و تعرفي تقفي و توجهي
بعد شهرين
كانت جنه فيهم كل وقتها مذاكره و بس بتحاول تلهي نفسها عن اللي حصل معاها و كريمه بتبعدها عن اي ضغط و نقلتلها من المدرسه لمدرسه تانيه بسبب ان الطلبه دايما بيفكروها بقتل مستر خالد
كانت قاعده على المكتب و هي بتفكر و بتتخيل شكل خالد غمضت عينيها بوجع
فهد دخل الاوضه و اتكلم بجمود
: كدا مينفعش لازم نتكلم و نوضع حل للي احنا فيه دا
جنه بصتله بغضب ممذوج بكراهيه
: احنا مفيش بنا كلام اذن ان كل حاجه بنا خلصت و انا عايزه اطلق و ياريت في خلال الاسبوع ده فيه عريس متقدم ليا و انا الصراحه موافقه عليه و هستنى اما شهور العده تخلص و نتجوز
الفصل الثالث عشر
جنه بغضب ممزوج بكره
: يا ريت تطلقني في اقرب وقت لان في عريس متقدملي و انا مستنيه اما شهور العده تخلص عشان نتجوز
فهد فهد حس ببركان جواه ولع من فكرة انها بتفكر في شخص غيره
مسكها من ايديها بقوه و اتكلم بفحيح
: عيدي كده انتي قلتي ايه تاني علشان اقطعلك لسانك
هو مين ده اللي اتجرئ وجه طلبك و انتي على ذمتي طلاق مش هطلق و لو سمعتك بتقولي الهبل ده تاني صدقيني هتندمي
جنه نفضت ايديه من عليها بالقوه و اتكلمت بكره
: لا هتطلق انا مش هعيش مع واحد اناني و غشاش ما بيفكرش غير في رغبـ ته و بس انسان شهواني ماشي ورا مزاجه
فهد بغضب مفرط
: انا مش عايزك تجيبي سيره الطلاق دي على لسانك تاني و يلا امشي قدامي اطلعي شقتك اظن انا صبرت عليكي ثلاث شهور و مش هستنى عليكي تاني
جنه بقرف
: مش قلتلك بتمشي ورا رغبتك انا مش عايزاك خلي عندك ذره رجوله وطلقني
فهد
: قلتلك ما تجيبيش السيره دي تاني على لسانك طلاق مش هطلق و اتفضلي قدامي على فوق
جنه بغضب اشد
: مش هروح معاك في مكان انت ايه ما بتفهمش امشي اطلع بره
فهد ميل و شالها على كتفه و خرج من الاوضه ، صرخ جنه رعب و ضربته على ظهره بقوه
: نزلني انت واخدني موديني على فين اوعى ابعد عني يا طنط الحقيني حد يلحقني
كريمه خرجت من اوضتها بفزع و اتخضت من شكل فهد و جريت عليه بخوف شديد من شكله
: انت بتعمل ايه يا مجنون واخدها موديها فين نزلها يبني بلاش فضايح
فهد بصلها بغضب
: واخدها موديها على شقتها فوق المكان اللي جوزها يبقى قاعد فيه هي تكون موجوده فيه و لا ايه مش دا الكلام الصح و لا انا قولت حاجه غلط
كريمه بعصبيه
: نزلها هي ما بقتش مراتك مش عايزاك و قريب اوي هطلقها منك
فهد
: و انا مش هطلقها حتا لو هتعيش معايا غصبن عنها مش هطلقها
قال كلامه و فتح الباب و خرج طلع على السلم و كريمه طالعه وراه و هي بتحاول تخليه ينزلها و يسيبها ، بس فهد كان اسرع منها بسبب سنه و دخل الشقه و قفل الباب قبل ما كريمه ما توصله
كريمه خبطت على الباب بقوه و هي بتصرخ بغضب
: افتح الباب هتعمل فيها ايه
حرام عليك يا ابني مش كفايه اللي انت عملته فيها
فهد دخل اوضه النوم و حذفها على السرير
جنه رجعت لاخر السرير برعب حقيقي و اتكلمت بخوف
: انت جايبني هنا ليه انا عايزه انزل افتحلي الباب خليني انزل لطنط كريمه
فهد كان عايز يسبتلها انها مراته و من حقه هوا و بس و مفيش واحد تاني ليه الحق عليها
بصلها بغضب و نيران الغيره بتاكل في قلبه و اتكلم
: مش هتنزلي يا جنه انتي مراتي و ليه حقوقي عليكي
جنه بخوف شديد و دموع
: عشان خاطري بلاش تعمل كده بلاش تكرهني فيك اكثر من كده حرام عليك انت متجوز الانسانه اللي انت بتحبها عايز مني انا ايه بقا مش كفايه كسرتي لحد كدا مبقاش فيه حاجه تانيه تكسرها
فهد قرب عليها ببطء
: انتي مراتي زي ما هي مراتي و ليه حقوقي عليكي زي برده ما ليا حقوقي عليها و انا الصراحه صبرت عليكي كتير و مش هصبر اكتر من كده انا سبتك بس علشان ما حبتش اضغط عليكي وانت لسه خارجه من وضع زي ده بس انتي شكلك استحليتي القعده عند امي تحت و مش راضيه تطلعي شقتك فانا اطلعك بقى شقتك
جنه رجعت لاخر السرير بخوف و رعشه
: علشان خاطري ما تعملش كده و ابعد عني و خليني اقوم انزل عند طنط
فهد شدها عليه وحضنها بقوه غصبن عنها ، و دفن وشه في عنقها و هو بيستشعر وجودها و همس بصوت هادي جنب اذنها
: انا مكنتش عايز اعمل كده و لا عايز اغصبك على حاجه بس انتي اللي بتضطريني اثبتلك ان انتي مراتي و ليه حقوق عليكي و من حقي انا و بس أنتي ملكي انا كلك على بعضك ملكي
جنه حست بمشمئزاز من لمساته عليها حطيت ايديها على كتفه تعرضه بقرف
حس بقرفخا و نفورها منه و دا زود غضبه و أسراره على اللي بدأه ، حس برعاشتها تحت ايديه اتكلم بصوت احن
: مش عايزك تخافي مني خالص انا عارف انك بتحبيني و انا كمان اكتشفت ان انا مش عارف اعيش من غيرك في الفتره اللي فاتت دي لما بعدتي عني
جنه بدموع و خوف
: انت اللي بعدتني عنك بـ اننيتك و طمعك انا مش هلومك على حاجه لانك كبير و مدرك كل اللي انت بتعمله بس انا برده مش هبقى مراتك حتى لو على موتي او على موتك مش هكون ليكي مبقاش في حياتي حاجه اعيش علشانها ابني اللي كنت خايفه عليه مات
خلصت كلامها و مسكت الفازه اللي على الكومود و ضربته بيها على دماغه كانت ضربه بسيطه بالنسبلها بس على اثرهت دماغه اتفتحت
دفعته بعيد عنها و قامت وقفت في اخر الاوضه بصتله و اتصدمت من منظر الدم و من اللي هي عملته
فهد اتصدم من فعلتها لانها عمرها ما هتقدر تعمل كدا بصلها بغضب و قام من على السرير مشي اتجاهها
صرخت الجنه برعب و فضلت واقفه مكانها من وهل الصدمه
فهد راح عليها و مسكها من ايديها بغضب
: انتي مجنونه يا بت انتي عايزه تموتيني انا هعلمك الادب من اول وجديد عشان شكلي دلعتك زياده عن اللزوم
دفعها على السرير بغضب و اعتلها ، مسك ايديها بقوة سبتهم كويس حاولة تبعده عنها بكل قوتها و هي بتصرخ برعب و في حالة هستيري و هي حاسه بقطرات الدم على وشها جه في دماغه مليون سيناريو لموت خالد و كلهم ابشع من بعض
فهد بسبب حس بدوخه بسبب الدم اللي نزفه خفف قبضته على ايديها بخوف عليها من حالة الرعب اللي دخلت فيها
جنه استغلت دا و دفعته بعيد عنها برعب و جت تقوم مسكها فهد بقوة من ايديها قبل ما يفقد الوعي
بصتله جنه بصدمه من شكلوا و بدات تترعش بعدت عنه برعب و هي بتصرخ برعب من منظر الدم
صوت كريمه و رندا وصلوا لمسمعها جريت بصوعبه خرجت من الاوضه فتحت باب الشقه
دخلت رندا بسرعه و كريمه خدتها في حضنها بخضه من شكلها و اتكلمت بخوف شديد
: في ايه مالك عمل فيكي ايه
جنه كانت لسه هتتكلم بس قاطعها رندا اللي صرخت بخوف مفرط
: يا مجنونه انتي عملتي ايه لازم دكتور يجي بسرعه
كريمه بفزع
: انتي عملتي فيه ايه انطقي ايه اللي حصل
بعد فتره الدكتور جه و خيط جرح و عرفهم انها اصابه سطحيه و مش خطيره و اني لازمله الراحه و مشي و كتب على الادويه الازمه و مشي
جنه كانت في حاله لا تحسد عليها
كانت قاعده و بصه لايديها و هي مصدومه و بتترعش من مظهر فهد بيتردد في خيالها كانها لسه عايشه فيه و دموعه نازله على خدها بخوف شديد
كريمه دخلت عليها الاوضه
: لمي هدومك بسرعه احنا لازما نمشي من هنا
جنه بصيتلها بضياع
: هنمشي من هنا نروح فين انا مكنتش اقصد كل اللي حصل دا هو... هوا
سكتت و مقدرتش تكمل كلامها و لنهارت من العياط
كريمه ربطت على ظهرها بحنان و اتكلمت بحزن شديد
: احنا لازم نمشي من هنا قبل ما فهد ما يفوق ابني بقى خطر عليكي و انا مش هستحمل اشوفك فيكي حاجه او بتتاذي من حد و افضل سكته
جنه استغراب
: بس ده ابنك انا مكنتش متخيله انك انتي هتعملي كده معايا انا كنت متخيله انك هتزعقيلي و هتزعلي مني
كريمه
: انا عمري ما هزعل منك انا زعلانه عليكي و على اللي حصلك من ابني ربنا يسامحه انتي مينفعش تقعدي في مكان واحد هو فيه طول ما انتي قدام هيفضل ياذي فيكي و انا مش هقدر اعمل حاجه انا برده ست كبيره البسي و لمي هدومك و انا هلم حاجتي و هنمشي من هنا هنروح في اي حته بس المهم ان هو ما يعرفش مكانا فين
جنه اتمسحت دموعه و قالت باستغراب
: احنا منعرفش مكان نروح فيه هنخرج نعيش في الشارع
كريمه
: لا مش هنقعد في الشارع احنا هنروح بيت ماما القديم في حي السيده زينب يلا خلصي قبل ما فهد يفوق
او مراته اللي فوق دي تنزل و تشوفنا
بعد نص ساعه
كانت كريمه و جنه لمه كل هدومهم و حاجتهم اللي هيحتاجوها و كريمه خدت الدهب بتاعها و الفلوس اللي كانت عيناها معاها في البيت و خلت جنه تجيب دهبها اللي ورثته من امها
و كريمه خارجه من الشقه بصيت لكل ركن فيها باشتياق ممزوج بحزن كبير لان ده المكان اللي كان رابطها ما بينها و ما بين جوزها اللي عمرها ما حبت غيره
دمعه نزلت من عينيها مساحتها بسرعه قبل ما جنه تلاحظها و قفلت الباب و سابت مفتاح الشقه على الارض و خرجت من العماره و هي سيبه قلبها و عمرها كله جوا بيتها
وقفت عربيه اجره و حطيت شنطتها هي و جنه و قالت لـ السواق العنوان
وصلوا بعد فتره لنص الطريق و كريمه خليت السواق يقف
كريمه
: استنى هنا لو سمحت احنا هننزل هنا
جنه نزلت و نزلت الشنط بتاعتها و بتاعه كريمه و بصيتلها باستغراب
: انتي مش قلتي ان البيت في حي السيده ايه اللي جابنا هنا في اكتوبر
كريمه
: فهد مش سهل و مش هيسكت غير لما يعرف مكانا و العربيه اكيد عليها النمر بتاعتها و الكاميرا جابتها هيعرف يجيب السواق و يعرف العنوان اللي احنا جينا فيه عشان كده انا اديت السواق عنوانه غلط و هنمشي شويه حتى لو على اخر الشارع و ناخد عربيه تانيه معلش هتعبك شويه استحملي
جنه هزيت دماغك بتفاهم و فضلوا ماشيين فتره طويله ازيد من نص ساعه و بعدين كريمه وقفت عربيه تانيه و ركبت هي و جنه وادته العنوان الصحيح
بعد حوالي ساعتين وصل قدام بيت باين عليه انه قديم و سكانه مش موجودين نزلوا من العربيه و كريمه فتحت الباب بالصعوبه بسبب ان بقله زمان ماتفتحش و دخلت البيت هي و جنه
جنه بصيتلها بخوف من شكل المكان
: طنط احنا هنقعد هنا ازاي المكان اكيد مسكون بسبب ان مافيش حد بيقعد فيه
كريمه و هي بتحاول تطمنهم
: ما عفريته الا بني ادم يا جنه هو البيت شكله مش لطيف عشان هو لسه ما تروقش بس ده بعد ما يتنضف و يتعمل فيه شويه تشطيبات كده و نجدده هيبقى شكله حلو اوي
جنه
: طب هنقعد ازاي و هو بالتراب و بالشكل دا
كريمه
: بصي هنحاول نرتب نفسنا النهارده بس لحد الصبح و انا بكره هخرج اشوف حد يجي يظبطلنا البيت و نحاول نخليه ينفع ان احنا نعيش فيه
جنه حطيت الشنط على جنب و بدات هي و كريمه ينظفوا في اوضه واحده تصلح ان هم يقعدوا فيها و يقضوا الليله لحد بكره الصبح
بعد ما خلصه كريمه نامت من التعب
فضلت جنه قاعده بصه لـ الفراغ قدامها و هي شايفه مستقبلها بيضيع كل يوم عن اليوم اللي قبله
و كل احلامها بتتكسر سلمه سلمه كل ما بتطلع درجه
بتتلاقيها اتكسرت
دموعها نزلت بقهر و حزن على مستقبلها اللي ضاع بسبب انانيه شخص هي حبته و وثقت فيه لدرجه انها سلمتله كل روحها و حياتها و وقفت حياتها عليه و هو في الاخر راح اتجوز عليها و جبلها واحده تشاركها فيه هو ده كان اخر حبها ليه
في الصباح
فتحت عينيها و هي حاسه بالم شديد و ارهاق بسبب نوميتها على الكرسي و هي قاعده بتفكر
على السرير ما تلاقيتش كريمه قامت تدور عليها في البيت ما تلاقتش خالص ، حسيت بالخوف ابتدى يراودها خرجت من البيت تدور عليها بس لقيت كل حاجه مختلفه عن امبارح
ناس كثير في الشارع و كل الناس عماله بتبصلها باستغراب كانها حاجه غريبه خافت من نظراتهم و دخلت البيت تاني و قفلت الباب
بعد حوالي نص ساعه دخلت كريمه
جنه اتنفست باطمئنان كان النفس راح منها
: طنط انتي كنت فين على الصبح كده انا صحيت من النوم ما تلاتقيش جنبي اتخضيت و خوفت لا تسيبيني
كريمه
: و انا برده اقدر اسيبك و امشي لا متخافيش انا صحيت ما تلاقيتش اكل في البيت فخرجت اشتريت فطار ليه انا و انتي وشفت حد يجي ينظف معانا البيت
جنه
: انتي متاكده ان فهد مش هيعرف يوصلنا ده بيت جدته اكيد هيعرف يوصلنا بكل سهوله
كريمه
: مش هيعرف يوصل لحد هنا لانه ميعرفش غير البيت بتاع جده بس اما بيت ماما ده انا ما كنتش باجي هنا خالص من ساعه ما اتجوزت المرحوم عمك و انا مجيتش هنا فهوا ميعرفش المكان دا
جنه
: شكرا على كل حاجه عملتيها
انتي عملتي حاجات ماما ذات نفسها لو كانت موجوده لحد دلوقتي ما كانتش هتعرف تعملها معايا
كريمه
: ممكن تكوني مستغربه تصرفاتي بس انا مابحبش اشوف الظلم و اسكت انتي بنتي... بنتي اللي مخلفتهاش فهد ابني و من لحمي و من دمي بس هو ظلم و ظلمك معاه كتير اوي و انا مش هرضى بالظلم ده و مش هخليكي تعيشي حياه انتي مش حابها هفضل معاكي لحد ما اسلمك للشخص اللي يستهلك انا مش عايزه من الدنيا غير اني اطمن عليكي
في امساء
الساعه اربعه بليل وقف شخص تحت شباك توضة جنه و طلع بسهوله للشباك و فتحه من غير ما يعمل اي صوت و دخل بسهوله بسبب ان الشباك قديم و نط جوا غرفتها من غير ما تحس
#ال14
حط السكينه على رقبتها و اتكلم بفحيح
: لو سمعت اي صوت منك هسيح دمك قدامك تروحي من غير ما تطلعي صوت تطلعي كل اللي معاكي و تديهلي
جنه كانت سامعه صوت انفسها العاليه من فرط خوفها و جسمها كله كان بيترعش من الرعب و اتكلمت بتوتر شديد
: حاضر... حاضر هجيبلك كل اللي معايا بس ابعد السكينه دي عن رقبتي
حط ايديه على بقها يكتم صوتها و همس
: انا قلتلك من غير نفس مش عايزه اسمع صوتك تروحي كده بهدوء تشوفي اي حاجه معكي تطلعيها هنا قدامي
حاولة تتكلم من تحت ايديه بس طلع الكلام مكتوم
: هشيل ايديا و انتي عارفه لو اتكلمتي او عملتي اي صوت انا هعمل فيكي ايه
هزيت راسها بطاعه و خوف شديد وةهي كل تفكيرها انها تبعد عنه باي شكل او بأي طريقه ، سابها تمشي من قدامه و هو حاطط السكينه قدام عينيها بيهددها بيها عشان لو عملت اي صوت
راحت بخوف شديد على الدولاب و فتحته بايد مرتعشه و طلعت منه ازازه اسبراي من غير ما ياخد باله و رشه على عينيه
و لسه هتصرخ كان هو اسرع منها و مسكها من بؤها كتم صرختها تحت ايديه و في حركته السكينه وقعت منه على الارض و هو بيتالم من عينيه
: أنتي عملتي ايه يا بنت ""' ايه اللي رشتيني بيه دا
كان مروح بيتهم و سمع صوت صريخ مكتوم من البيت المهجور محطش في دماغه لانه حاسس انها تهيأت لان مافيش حد ساكن في البيت دا من سنين و كمل طريقه بس الصوت كان وضح اكتر
لان البيت قدام بيته خايف يكون في شخص خاطف بنت و جايبها على البيت دا بسبب ان مفيهوش سكان
اتجه نحو المنزل و في كل ما يقرب منه الصوت بيوضح اكتر بص على شباك البيت لاقه مكسور ضرب الباب بجنبه عشان يتفتح بس الباب كان تقيل بسبب ان هو حديد و بقله سنين ما بيتفتحش
جري بسرعه عند الشباك و نط منه دخل الاوضه
لاقها بتحاول تبعد الحرامي عنها و هو كاتم بؤها عشان ما تطلعش صوت صريخ
جري عليه بسرعه مسكه من التيشرت بتاعه شده من عليها و لاكمه لكمه اوقاعته الارض و انهال عليه بالضرب
جنه اول ما بعد عنها و شافت شخص بيضرب الحرامي اللي كان عندها بدات تصرخ بصوت عالي و هي خايفه و مش شايفه اي حاجه بسبب عتمه الغرفة
صحيت كريمه على صوت صرخها خرجت من الاوضه بسرعه و دخلت اوضتها و فتحت النور و لتنصدم ان في رجاله معاها في الاوضه و بيضربوا في بعض
جنه جريت عليها و استخبت في حضنها بخوف و رعشه
عيسى مسكوا من تلبيب التشيرت بتاعه و اتكلم
: انت هنا ياض بتعمل ايه
الراجل بخوف منه
: و الله يا معلم انا كنت جاي هنا القط رزقي بس ما اعرفش ان هي موجوده
عيسى ضربه قلم قوي على وشه و قال بفحيح
: لو لمحتك او شفتك تاني بتسرق انا هوديك القسم بنفسي و مش هوديك المره دي و هتبقى سماح عشان خاطر انت بس ابن منطقتي بس و كتاب الله لو اتلقيتك بتسرق تاني لهسجنك بنفسي يلا غور من قدامي وما اشوفش وشك تاني
الراجل قام بصعوبه بسبب الضرب اللي اخذه من عيسى و نط من الشباك و خرج
عيسى بصلها و استغرب وجودها هي و والدتها و اتكلم باستغراب
: انتم مين و بتعملوا ايه في البيت ده
كريمه بأمتنان
: انا صاحبه البيت ده يبني شكرا على وقفتك جنبنا انا مش عارفه من غيرك كان زمانا ايه اللي حصل لبنتي
عيسى
: مفيش شكر انا معملتش حاجه ده وجبي انتوا خلوا بالكم من نفسكم و بعد كده مافيش اي حد عيدخلكم هوا مافيش اي راجل معاكوا هنا
كريمه
: معناش غير ربنا
عيسى بص على جنه و اتلاقى نفسه مش قادر يشيل عينهم من عليها بعد عينيه بصعوبه عنها و همس
: استغفر الله العظيم انا ايه اللي انا بعمله ده
طب يا امي انا هكلم النجار و الحداد يجوا يغيرولك شبابيك البيت كله و يركبولك حديد عشان محدش يعرف يدخل و لا يخرج
كريمه
: كتر خيرك يا ابني انا كنت عايزه اعمل كده من ساعه ما جيت بس انا لسه جديده هنا في المنطقه و بقالي زمن مجيتش هنا اكثر من تلاتين سنه فكل حاجه اتغيرت حواليا فبدور على اي نجار او حداد يجي و يعملهم بس مش لاقيه
عيسى بهدوء
: خليها عندي المره دي انا هكلم عم عادل النجار اخليه يجيب اخوه و هو جاي و يجي يعملولك الشبابيك و البيبان و انا هفضل معاكوا لحد ما يخلصوا
خلص كلامه و خرج من الشقه وقف عند عتبة الشقه و طلع تليفونه و جاب رقم النجار
: الو يا عم عادل نص ساعه و تبقى قدام بيتي
عادل بخوف منه
: دلوقتي يا معلم احنا الساعه اربعه الفجر استنى اما النهار يطلع و انا الصبح بدري هكون عندك
عيسى
: انت عارف ان كلمتي واحده و مبعيدهاش مرتين عشر دقائق و تكون قدام بيتي انت و اخوك و معاكوا العده بتاعتكم
قال كلامه و قفل التليفون قبل ما يسمع الرد و بص على بيته اللي هو قدام بيتهم بالظبط و طلع علبة السجاير خد منها واحده و ولعها و قبل ما يخلصها كان النجار جه هو و اخوه
عيسى عرفهم الشغل اللي هيعملوه و فضل واقف لحد الساعه تامنيه الصبح لحد ما خلصوا و غيروا كل البيبان البيت و الشبابيك
كريمه بابتسامه
: تعبناك معانا يا ابني ربنا يخليك لشبابك تعالى بقى افطر معانا جنه حضرتلك الفطار
عيسى ظهرت عليه شبه ابتسامه اول ما سمع اسمها و ردده في عقله
: جنه و هي فعلاً جنه
خفاء ابتسامته بسرعه قبل ما كريمه تلاحظها و رجع لطبيعته الجمود و اتكلم
: اعفيني انا من المهمه دي و كلوا انتوا بالف هنا يا دوب اطلع اناملي شويه قبل ما انزل افتح المحل
كريمه
: انت ساكن فين حاسه ان انا عارفاك و بلمح عليك
عيسى
: احنا قاعدين في البيت اللي قصادكم دا على طول
كريمه بابتسامه
: بسم الله ما شاء الله انت ابن شمس شمس دي حبيبتي و بنت خالتي و كنا اصحاب و احنا صغيرين قبل ما نتجوز
عيسى بابتسامه
: يبقى انتي خالتي كريمه دايما ماما بتتكلم عليكي
كريمه
: انا بقالي زمن مجيتش هنا عشان كده مش عارفه هي بيتها فين
عيسى
: بيتها لسه زي ما هو قدامك هنا عن اذنك هطلع بقى
كريمه
: ربنا معاك يا حبيبي نوم العوافي
عيسى مشي من عندها و هي قفلت و دخلت جوه لاقيت جنه واقفه عند السفره بتحط الاكل
كريمه نزلت الطرحه من على شعرها
: خلاص فكي الطرحه هو مش راجع تاني مشي راح بيتهم
جنه قعدت على الكرسي
: الحمد لله ان هو جه في الوقت المناسب انا من غيره كان زمانك عماله تصوتي و بتقراي عليا الفاتحه
كريمه ربطتها على ظهرها بحنان
: بعد الشر عليكي يا حبيبتي ان شاء الله انا و انتي لا
بس ذوق اوي الشب فضل واقف لحد ما العمال خلصوا حتى ما رضيش يخليني ادفع الحساب و هو اللي دفع
جنه بصيتلها بدهشه
: هو اللي دفع الحساب بس ده غالي اوي دي كل الشبابيك و البيبان اتشالت و اتركب غيرها جديد حتا بوابة البيت اتغيرت دا غير الحديد اللي حطه على الشبابيك من جوه
كريمه
: اصلك ما تعرفيش هو مين ابوه كان صاحب محل جوهرجي مش عارفه لسه زي ما هو و لا لا
انا اتحايلت عليه ان انا اللي ادفع الحساب بس هو رفض و ماقدرتش اتكلم او اعارض اصلا مامته مش بعيد نلتقيها بتخبط على الباب دلوقتي اول ما تعرف ان انا موجوده
شمس دي ما كانتش بنت خالتي كانت اكتر من اختي و صاحبتي
عند فهد كانت رندا قاعده على الكرسي جنب السرير و مستنيه يفوق بفارغ الصبر
فهد بدأ يفوق تدريجياً فتح عنيه لاقه رندا جنبه
جه يتحرك اتأوه بألم اتعدلت رندا بخوف شديد ممذوج بدموع
: انت كويس حاسس بايه هجبلك مسكن
كانت لسه هتقوم بس فهد مسك ايديها يمنعها و قال بارهاق
: انا كويس متقلقيش عليا هو ايه اللي حصل انا مش فاكر حاجه
رندا بهدوء رغم بركان النار اللي في داخلها
: انا كنت فوق مستنياك ترجع و نزلت على صوت صريخ جنه و طنط كانت واقفه بتخبط على الباب جنه فتحت الباب و كان على هدومها دم انا اتخضيت من منظرها و دخلت بسرعه لاقيتك مرمي على الارض و مغمى عليك طلبت الدكتور و جه اخيطلك دماغك و الحمد الله الجرح كان سطحي
فهد بصلها بندم و هو حاسس بمدى حزنها
: و هي فين امي او جنه مش موجودين معاكي ليه
راندا بحزن ممزوج بدموع و اتكلمت بحدا
: من ساعت ما الدكتور مشي من عندك و هما تحت في شقة طنط هتفضل هنا و لا هتطلع الشقه فوق
فهد اتهز من جواها من شكل دموعها
: اطلعي انتي شقتك و انا هنزل اشوف ماما و هطلع وراكي
راندا
: طب خلي بالك من نفسك و ما تتحركش كتير لان الدكتور قال تاخد راحه و انا هطلع احضرلك الاكل عشان تاخد العلاج
رندا خرجت من الشقه و طلعت ، و فهده قام من على السرير و حس بدوخه بسيطه بس كمل طريقي و نزل شقه والدته خبط على الباب و هو مستني حد يفتحله بس عدى فتره طويله من غير ما حد يرد فقلق عليهم لحظ المفتاح اللي مرمي على الارض نزل بنصه العلوي خدوا من على الارض و فتح الباب و دخل اتلقى الشقه عتمه
فتح النور و بدا يدور عليهم و هو عامل زي المجنون بالظبط خرج من الشقه وقف عند العتبه و اتكلم بصوت عالي
: رنداااا يا رندااا انزليلي دلوقتي حالا
رندا نزلت بسرعه وقفت قدامه على السلم و هي مخضوده
: مالك في ايه انت تعبان
فهد بجنون
: هم فين فين في جنه و امي
رندا باستغراب
: معرفش ما هم نزلوا امبارح في الشقه
فهد
: مافيش حد في الشقه حتى هدومهم و الذهب بتاعهم مش موجود
راندا بدهشه
: بجد معرفش هم فين انا كنت قاعده جنبك طول الوقت و ما حستش باي حاجه
فهد دور في جيبه على التليفون بتاعه بس متلقهوش
: فين تليفوني دوريلي عليه كده معايا
راندا
: تليفونك فوق ثواني هطلع اجيبهلك و اجي على طول
طلعت شقة جنه دورت على التليفون و لاقيته على الكومود خدته و نزلت تاني
فهد قابلها في على نص السلم خدوا منها بلهفه و فتحوا و فتح كاميرات المراقبه و راجعه من الوقت اللي هو اتخبط فيه فضل يراقبها لحد ما شافهم و هم خارجين من البيت و لمين شنط هدومهم و وقفوا عربيه و مشيوا
حدف التليفون في الحيطه لينكسر لميت حته و هو بيتنفس بصوت مسموع من فرط غضبه
: لا لا يا ماما انتي معملتيش فيه كدا معملتيش كدا
رندا بخوف من شكلوا
: فهد اهدي العصبيه وحشه علشانك
فهد بصلها زي الطور الهايج و مكنش طايق اي حد يتكلم جنبه لدرجه ان هو محسش بنفسه و مسك الفازه اللي جنبه من على الترابيزه و حدفها على رندا و اتكلم غضب
: كله منك انتي انتي السبب غوري من قدامي مش عايز اشوف وشك
رندا اتفادت الفازه باعجوبه و خافت على نفسها من عصبيته و دخلت اوضتها و قفلت على نفسها الباب بالمفتاح من جوه
فهد كلم حد من معارفه
: هبعتلك رقم عربيه تعرفلي صاحبها مين و ساكن فين و كل تفاصيله في خلال ساعه
خلص كلامه و قفل و فعلا بعد حوالي نص ساعه قدر فهد ان هو يوصل لصاحب التاكسي اللي جنه و كريمه ركبوا فيه خد مفاتيح عربيته و اتحرك لبيت سواق التكسي
البيت كان في حي شعبي ركن عربيته قدام المنزل و نزل من العربيه و دخل البيت خبط على الباب
فتحله طفل صغير و بصله بستغرب
فهد بهدوء
: مش ده بيت عمي شوقي يحبيبي
الطفل بهدوء
: ايوه هو نقوله مين بابا لسه جاي من الشغل حالا
شوقي من الخلف
: من على الباب يا محمد
فهد فتح الباب بايديه و دخل البيت
: انا كنت جاي اسالك عن الست و اللي كانت معاها بنت صغيره و ركبه معاك العربيه انهارده بشنط سفر وديتهم على فين
شوقي ببعض الخوف
: انا اخذتهم من قدام البيت و وديتهم عنوان في اكتوبر
فهد اخذ العنوان منه و نزل من البيت بسرعه خد عربيته و انطلق راح العنوان و اتفاجئ أنهم نزلوا قدام مطعم دخل المطعم و كلم مدير المكان و راجع معاه كاميرات المراقبه لحد ما ظهره قدامه على الشاشه بس بدون اي فايده اتلقى كريمه و جنه بيتحركوا و بيمشوا من قدام المكان
ضرب ايديا على ترابيزه المكتب بغضب
: مهما تهربي مني برده هوصلك انا عارف و متاكد ان دا مش تفكيرك
كريمه كانت واقفه في المطبخ سمعت صوت خبط على الباب سابت اللي في ايديها و خرجت فتحت الباب
شمس بابتسامة
: كدا يعشرت عمري تيجي لحد هنا و متعرفنيش
كريمه حضنتها بحب و هي مفتقده احساس الأمان اللي حسيته و هي في حضنها كأن والدها اللي بيحطويها
: وحشتيني وحشتيني اوي يا شمس
شمس بدموع الفرحه
: مصدقتش عيني لما لمحتك بتنظفي البلكونة نديت عليكي بس شكلك مسمعتيش و عيسى قالي انك رجعتي لبست و جتلك على طول
كريمه
: تعالي ادخلي هتفضلي وقفه عندك كتير لما شوفتك حسيت اني شيفاكي من تلاتين سنه و حسيت كان بابا و ماما لسه عايشين
شمس
: الله يرحمهم الرحمه تجوز على الحي و الميت بس انتي ايه اللي رجعك هنا دلوقتي اقصد غريبه يعني
كريمه
: انا كنت هخلص الغداء لجنه و هجيلك محتاجه اتكلم معاكي اوي
شمس ربطت على ضهرها بحنان
: احكيلي كل اللي في قلبك و انا سمعاكي بس جنه مين انتي خلفتي غير ابنك
كريمه
: جنه تبقى بنت سلفي الله يرحمه بعد ما امها ماتت جبهالي فتحت عينيها عليه اما ابني ربنا يسمحه افتره على النعه اللي معاه
شمس
: شكلوا مزعلك اوي هو كان اسه ايه
كريمه بشياق لـ أبنها
: فهد ربنا يهديه و يصلحله حاله
بعد فتره جنه خرجت من الاوضه و هي لبسه بيجامه و مسيبه شعرها و متعرفش ان عندهم حد
بصوا في اتجهها كل من كريمه و شمس
شمس بابتسامة
: بسم الله ماشاء الله تبارك الرحمن قمر ياحبيبتي
كريمه بحنبه
: تعالي يا جنه متخافيش دي شمس بنت خالتي ام عيسى الشب اللي كان هنا الصبح
جنه برقه
: ازيك يا طنط عامله ايه
شمس
: رديت فيه الروح من ساعت ما شوفتك جايه عليه اسمك جنه و انتي فعلاً حوريه من الجنه عيني عليكي بارده انا بقى هقضي اليوم كله هنا معاكوا لانك وحشتيني اوى يا كريمه
كريمه
: ربنا اللي يعلم انا كنت محتجالك قد ايه و ارتحت اوي لما اتكلمت معاكي انتي هتفضلي هنا معانا و هتاكلي من ايد جنه بنتي انا معلمها كل حاجه
جنه بخجل مفرط
: نص ساعه و يكون الاكل جاهز
كريمه استنتها تدخل المطبخ و اتكلمت بدموع
: حظها مايل مخلهاش تفرح و لا تتهنى بشببها
شمس
: دا نصيبها و الحمدلله انك بعدتها عنه ابنك طاح فيها عشان ملوش كبير
كريمه
: مش عارفه اعمل ايه قلبي بين نارين بس مش هقدر اسيبها تتعذب قدام عيني و اسكت انا عايزكي توديني عند محامي يرفع قضية خلع
شمس
: متشليش هم اي حاجه و انا هخصلك الموضوع ده
جنه خرجت من المطبخ و حضرت السفره و قعدت شمس و كريمه
شمس
: تسلم ايدك حاسه اني باكل من ايد كريمه نفس نفسها في الاكل
كريمه بحب
: مش بنتي طبيعي نكون زي بعض في كل حاجه
في مكان اخر
كانت فتاه في عمر التامن عشر سنه قاعده بتبكي بانهيار و اتكلمت بصريخ
: أنا مش هتجوزه عندي الموت اهون ليا و لا أني اتجوز شخص مريض و قتال قتله زي دا
سعاد بخوف
: واطي صوتك يبنتي ابوس ايدك احنا مش قد الناس دي و الحطان ليها ودان
فتون بشهقات
: ادام مش قدمهم عايزه تجوزيني ليه ليه تعالي نهرب من هنا نروح اي حتى هو ميعرفش مكانه فيها
سعاد
: ارضي بنصيبك يبنتي ناس زي دول هيعرفه يجبونا حتا لو روحنا اخر الدنيا
فتون اتكلمت من وسط بكائها
: ارضى بنصيبي و اتجوز واحد مجرم مفيش في قلبه ذرة رحمه
سعاد بضعف
: انا خايفه عليكي مش كفايه اختك و اللي حصلها حرام عليكي هتفضلي معيشاني في رعب لحد امتا
فتون نزلت الطرحه من على رسها و اتكلمت بكره ممذوج بدموع
: شوفتي اللي عايزه تجوزيني ليه حلقلي شعري زي الرجاله
اتصدمت سعاد من شكلها و كانت لسه هتتكلم بس سمعه صوت خبط على الباب
: البسي الطرحه و ادخلي اوضتك و متخرجيش منها مهما حصل
فتون حطيت الطرحه على شعرها و خفت شكلوا و سعاد فتحت الباب لتنصدم بـ
#ال15
نزلت الطرحه من على شعرها لتنصدم سعاد من شكلها و دموعها نزلت بحسره
اكملت فتون بصوت متحشرج من كتر البكاء
: شوفتي اللي عايزه تجوزيني ليه حلقلي شعري زي الرجاله
سعاد لسه هترد بس صوت الخبطه على الباب منعها قامت واقفت و اتكلمت بتوتر
: لفي الطرحه على راسك كويس و داري شعرك و قومي خشي جوه و لو حصل اي حاجه ما تخرجيش خالص
فتون لفه الطرحه بسرعه و دارت شعرها بس ما رضيتش تسيب سعاد لوحدها
سعاد فتحت الباب و لاقيت خطيب فتون قدمها
سعاد اتنهدت براحه
: تعالى يا حبيبي اتفضل خطوه عزيزه
احمد بعد نظره عن فتون و اتكلم بجمود
: انا مش جايه اتفضل عندكم انا ليا حاجه و جايه اخدها انا عايز الذهب بتاعي و كل شيء قسمه و نصيب
فتون حسيت ان قلبها انكسر لمليون حته و اتكلمت بصوت مهزوز
: احمد انت مش هتتخلى عني اللي انا سمعته ده غلط
احمد بانكسار
: انا ماليش عندك غير الذهب بتاعي و جاي عشان اخده انا مش هرمي نفسي وسط النار انتي هتتجوزي و انا بكره هلاقي بنت الحلال اللي من نصيبي
فتون مسحت دموعك بقوه و بصيتله بخزلان و هي مستنياه يدافع عنها لاخر نفس فيه بس هو من اول مشكله بسيطه قبلوها اتخلى عنها و خاف
حسيت ان مش هو دا الشخص المناسب اللي اختارته
هي كان نفسها في شخص يدافع عنها و يكون حميتها
مش واحد جبان خاف و جري استخبا
دخلت اوضتها فتحت الدولاب و جابت علبة الدهب و خرجت حطتهاله في ايديه
فتون بجمود
: اذن دي الحاجه اللي كانت بتربطني بيني و بينك خدت حاجتك اتفضل اخرج بره
احمد بصلها في عينيها و حس بكسرتها
: فتون سامحيني انا مش مستغني عن حياتي
قطعهم ايد قويه ربطت على كتفه بخشونه و دخل من باب الشقه بجبروت
: اهنيك على اللي انت عملته و ده كان الاختيار الصح اخرج بره و ماشوفكش قريب من هنا
احمد خاف منه و خرج بسرعه بصيتله فتون بكره ممذوج بدموع
: برده مش هتجوزك لو اخر راجل في العالم مش هتجوزك
جمال بصلها نظره ارعبتها
: انتي لسه لحد دلوقتي ما عقلتش بنتك
فتون صرخت في وش بغضب
: بكرهك يا جمال بكرهك و مش هتجوزك حتى لو على موتي مش هتجوزك برده
جمال مسكها من ايديها بقوه و شدها عليه لتنصدم بصدره العريض و اتكلم بفحيح
: كتب الكتاب انهارده لا دلوقتي كمان مش هرخج من البيت ده غير و انتي مراتي يا فتون و إلا رقبة امك هتطير زي اختك قولتي ايه
بعد حوالي ساعه كانت فتون قاعده قدامه و المأذون بيكتب كتابها
اتمنت اللحظة دي كتير بس مع الانسان اللي قلبها يختاره و تحبه مش مع واحد مكرهتش في حياتها قد ما كرهته
فاقت من شرودها على صوت سعاد
: امضي هنا يبنتي كان نفسي تتجوزي حد احسن من كدا بس نصيبك
فتون بكره
: ورحمة اختي اللي لسه دمها مبردش في الترب لأوريك وحقها انا اللي هجيبه بنفسي
قالت كلمتها و مسكت الدفتر و مضت عليه ، بصلها جمال بنفس كرها و قام خدها و مشي حتا مستناش تجيب هدومها و هي ماشيه معاه زي الانسان الآلي من غير روح
وصله شقة اختها اول ما دخلت اتخيلت انها هتخرج دلوقتي من اوضتها و تقبلها زي ما بتعمل على طول مسحت دمعه نزلت غصبن عنها و دخلت اوضة النوم
جمال فتح الباب و دخل اتنفضت من مكانها و قامت وقفت و هي خايفه و مرعوبه
بصلها جمال بسخرية و هو بيخلع القميص
: متخافيش مش فضيلك عندي شغل و جهزي نفسك لحد ما ارجع بليل
قال كلامه و دخل غرفة تبديل الملابس خد قميص و جاكت لبسهم بستعجال و خرج من الغرفة بل من الشقه كلها ، اتنفست برتياح و هي بتفكر في اي حاجه تبعدوا عنها بيها
عند كريمه فتحت الفرن و اتكلمت بصوت مرتفع يوصل لمسمع جنه
: جنه تعالي انتي فين
جنه دخلتلها المطبخ
: نعم يا ماما بتندهي ليه
كريمه
: ممكن تروحي تدي الكيك دا لطنط شمس اصلها بتحبه اوي و عرفيها انك انتي اللي عملتيه
جنه بستغرب
: بس مش انا اللي عملته هكدب عليها ليه
كريمه بتنهيده
: مبخلصش معاكي يا جنه روحي بس و قوليلها انا عملت الكيك دا و حبيت تدقيه معايا و متزوديش و لا تنقصي يلا
جنه
: حاضر هلبس و اجي اوديه بس دا بتها فين انا معرفش حاجه هنا
كريمه
: البيت اللي قدمنا على طول تروحي تدهولها و ترجعي و متقعديش عندهم
جنه لبست و اخدت الطبق و خرجت من البيت راحت بيت شمس دخلت من مدخل البيت و حسيت برهبه من هدوئه طلعت على السلم و هي بتتلفت حوليها و لاقيت واحد ظهر قدمها فاجأه ، اتخضيت و كانت هتقع بس ايديه كانت اسرع منها و مسكها من درعها
سيف بص لعيونها باعجاب واضح
: مش تحسبي خلي بالك بعد كده لا تقعي و انتي طلعه على السلم
جنه شالت ايديه من عليها بغضب ممذوج باحراج
: انت خضتني لما ظهرت في وشي فاجأة هي طنط شمس في اي دور
سيف مد ايديه خد قطعة كيك و اتكلم بغمزه
: طب ما طنط الجاريه اقرب منها تعالي و هتعجبك اوي
جنه استغربت طريقته في الكلام و اتكلمت بستغرب
: انت بتتكلم كده ليه ابعد عن طريقي خليني اطلع عند طنط شمس
جنه جت تطلع بس سيف حط ايديه يمنها و اتكلم
: طب استني بس متعرفناش اسمك ايه
جنه بعصبيه مفرطه
: و انت مالك انسان عديم الذوق صحيح خليني اعدي
سيف شوح بايديه قدام وشها بغضب مفرط
: لا دا انتي اللي شكلك اتجننتي خالص بقى حتت خدامه زيك لا راحت و لا جت تشتم اسيدها انا هوريكي
عيسى خرج من الدور اللي تحتهم و اتكلم بصوت جمهوري غاضب
: سيف كلمه كمان و هنزل اعلمك الادب من اول و جديد
سيف بصله بخوف و اتكلم ببعض العصبيه
: لا مش هسكتلها دي عيله قليلة الادب و لسنها طويل
جنه بعصبيه مفرطه
: انت اللي انسان مش محترم و واقف تعملي حركات قليلة الادب زيك
شمس بصتله بغضب
: انت عملتلها ايه يا واد تعالي يحبيبتي اطلعي متخافيش
جنه بصيتلها و كان عيسى واقف جنبها بالبنطال فقط بصتله باعجاب و سرحت في عضلات بطنه البارظه و جسده الرياضي و نزلت وشها بسرعه بخجل مفرط
و اتكلمت بارتباك شديد
: لا يا طنط شكرا ماما بعتلك الكيك دا
شمس
: و الله ما يحصل بقى تيجي لحد هنا و متدخليش تشربي اي حاجه عندي
جنه اتوردت من فرط خجلها مما زادها جمالًا
: مرسي يطنط خليها مره تانيه اشوفك بعدين سلام
نزلت الدرجتين اللي فصلين بنها و بين شمس و مدت ايديها و هي منزله وشها لانها بقيت قدام عيسى بالظبط ادتها الطبق و نزلت بسرعه
شمس بخوف عليها
: براحه يحبيبتي حسبي لا تقعي و انتي نزله
جنه مردتش عليها من فرط احراجها و كملت نزول بسرعه ، بصيت لطيفها بابتسامة من بير السلم و هي خارجه من المدخل البيت و بصيت لسيف بغضب
: انت يا واد لو شوفتك بتيجي يمتها او بتضيقها انا مش هستنى اما عيسى يرجع و اشتكيله انا اللي هنزل انسر عليك الشبشب انت فاهم
سيف بستغرب من الموقف
: حاضر يا خالتي تؤمري بحاجه تانيه
شمس برفع حاجب
: الأمر لله واحده يا ابن الجاريه يلا امشي شوف كنت رايح فين
سيف
: طب حتى من الكيكه دي تطري عليا قلبي لحسن هو تعاب خالص
شمس ابتسمت بتهكم
: لا خالي امك تعملك يا نسونجي
قالت كلامها و سبتهم و دخلت بصله عيسى بتحزير
: انا مش هقولك هعمل فيك ايه لان انت عارف لو لمحتك قريب منها او معدي من الشارع اللي هي ماشيه فيه هزعلك جامد
سيف خاف من كلامه و مقدرش يرد و هز راسه بحاضر ، و عيسى دخل شقة والدته و قفل الباب
شمس كانت مستنيه في نص الصاله بابتسامة هو عارفها كويسه
: ماشاء الله اسمها جنه و هي كانها حوريه نزله من الجنه لا و مش جمال بس دي جمال و اخلاك و شطاره تعالى دوق الكيكه احلى من اللي انا بعملها هتعجبك
عيسى و هو داخل الاوضه يكمل نوم
: مش عايز كولي انتي
قفل الباب وراه و فرد جسمه على السرير و حط ايديه تحت دماغه و هو بصص للسقف و بيفكر فيها جمالها طبيعي هو فيه احلى منها بكتير بس هي فيها حاجه مميزه مميزها عن اي واحده هو شافها قبل كدا ميعرفش ايه اللي حصله من ساعت ما شافها
غمض عينيه و هو بيحاول ينام بس خبط شمس على الباب طير من عينيه النوم اكتر ما هو طاير
شمس
: مهنش عليا اخلص الكيكه كلها لوحدي و عملتلك طبق صغير و جنبيه كوباية شاي
عيسى لاقه نفسه بيتعدل على السرير و اخد قطعة من الكيك و اكلها و ظهرت شبه أبتسامه على شفايفه بس خفاها بسرعه قبل ما والدته تشوفها
شمس حسيت بسعاده لما لمحت ابتسامته اللي بيحاول يدريها بس بينه في لمعة عينيه
: عجبتك
عيسى استدعاء الاستغراب
: هي ايه الكيكة تسلم الايد اللي عملتها
شمس
: ابقا قولها هيا تسلم ايدك مش انا
عيسى بعدم فهم
: هي مين
شمس
: اسمالله عليك يحبيبي من التوهه من اللي واخد عقلك اقصد جنه صحبة الكيكة
عيسى
: و انا هشكرها ليه ابقي اشكريها أنتي مش انتي برضو في مقام خالتها
شمس
: ااه و انت ابن خالتها يا عين امك
عيسى قام من جنبها و دخل غرفة تبديل الملابس و هو بيحاول يتهرب منها
: انا هلبس و نازل المحل اشوف حاجه و بعديها هروح على المصنع
شمس
: ربنا معاك يحبيبي و تفرح قلبي كدا انت و اخوك
عيسى بصوت مرتفع عشان تسمعه
: طب خدي الباب وراكي بقا عايز اغير
شمس خرجت من الاوضه و عيسى خرج من غرفة تبديل الملابس قعد على السرير و بدأ يأكل الكيك و هو حاسس انه عمره ما كل كيك في حياته غير من ايديها هي و بس ابتسم لما افتكر شكل شعرها و همس
: مش صغيره عليك اوي
انا بفكر في ايه هي كانت نقصه لخبطه ربنا يسمحك يا امي ادام حطيتي حاجه في دماغي مش هتحليني
قام كمل تكملت لبسه و نزل محل الجواهرجي اللي جنب البيت
في المحل
عيسى دخل لاقه جمال قاعد على المكتب قعد قدامه و اتكلم بهدوء ما قبل العاصفه
: ممكن تفهمني ايه اللي انت عملته دا
جمال بعدم فهم
: عملت ايه ما انا قاعد قدامك اهوا مبعملش حاجه
اتكلم من بين سنانه بغضب
: و جوزك من فتون دا يبقا ايه أنت لسه مراتك مكملتش الاربعين بتاعها
جمال اتكلم بمنتها البرود
: الشرع محللي اني اتجوز و لا هما منعه الجواز للرجاله بعد ما مرتتهم تموت
عيسى وصل لأقصى مرحل الغضب
: انت هتعصبني عليك مراتك لسه مكملتش الاربعين ميته تروح تتجوز اختها جرا لعقلك ايه
جمال بنفس غضبه
: متقولش مراتك دي واحده خاينه
عيسى
: واما هي خاينه مطلقتهاش ليه ووسبتها تروح لحلها
كور ايديه بغضب و بعد نظره عنه بكره شديد
: كنت عايزني اسيبها عشان تروح تخوني مع الكلب اللي كانت عارفه كان لازم اخد حقي بايدي و ارجع كرمتي و رجولتي
عيسى اتكلم بصوت غاضب و وطي نبرته بسبب العمال
: تقوم تقتلها أنت اتجننت انت عارف لو مكنوش اهلها خايفين من الفضيحه اللي هتحصل بعد ما الناس تعرف كان زمان حبل المشنقه ملفوف على رقبتك
جمال عيونه احمرت من فرط غضبه
: معنديش مانع اللي عايز يعمل حاجه يعملها
عيسى وقف بغضب شديد
: لا دا انت قلبك مات و مبقاش ليك كبير طب دي خنتك و موتها بتدافع عن شـ.. رفك اختها ذنبها ايه تتجوزها
جمال بسخرية
: هي جت اشتكتلك و لا ايه
عيسى بصوت لا يقابل بالنقاش
: للأسف مجتش اكيد خافت منك و انت تحت ايدك بنتها التانيه لو عملت لفتون حاجه انا اللي هقفلك يا ابن ابويا سلام يا اخويا
عيسى خلص كلامه و خرج من المحل جمال بص لطيفه بغضب و رما كل اللي قدامه على المكتب بغضب شديد و قعد على الكرسي و هو بيتنفس بصوت مسموع من فرط غصبه
قام من على الكرسي و خد مفاتيحه و خرج من المحل و غضب الدنيا كلها على وشه
: فهمي خالي بالك من المحل لحد ما ارجع
خلص كلامه و خرج من المحل دخل البيت و طلع على شقته
فتون كانت قاعده على السرير زي ما هي اول ما سمعت صوته برا مسكت السكينة.. في ايديها كويس و خبتها ورا ضهرها و هي ناويه على شئ ما
جمال دخل و بصلها بنظره شيطانيه
: مجهزتيش نفسك ليه يا عروسه دا حتا فرحنا انهارده
فتون وقفت قدامه بقوة رغم خوفها المفرط
: مش هخليك تلمس شعره مني يا جمال و يا انا يا أنت
جمال بصلها بسخرية و اتكلم بسخريه اكبر
: و مين قالك اني هسيبك و مش هاخد حقي منك
فتون طلعت ايديها من ورا ضهرها و حطيت السكينه قدامه و قالت بكره
: لو قربت مني خطوه كمان انا قتلك و اخد بتار اختي منك يا مجرم
جمال بستهزاء
: طلعتي قطه و بتخربشي و انا بحب اخد حقي حتا لو بالصعب مبسبهوش
تقدم عندها بخطوات بطيئه حطيت السـ.. كينه على رسخ ايديها و اتكلمت بخوف ممذوج بقوة
: لو قربت مني انا هموت نفسي ادام مش خايف على حياتك
جمال مهتمش ليها و اتكلم بسخريه اكبر
: ارمي اللعبه دي يشطره لتتعوري من غير قصد
فتون صرخت برعب حقيقي
: انا مبلعبش لو قربت مني او لمست شعره مني انا هموت نفسي الموت هيكون اهون من اني اعيش مع واحد مجرم و قتال قتله زيك
خلصت كلامها و مشيت السكـ.. ينه على رسخ ايديها مع تأوها بسيطه طلعت منها بألم
جري عليها و مسك ايديها بخوف شديد و خد منها السكينه رمها على الارض و ضربها قلم قوي وقعت على الارض من أثره
جمال بشخيط
: أنتي مجنونه عايزه تموتي نفسك
فتون حطيت ايديها السليمه على وشها و قامت من مكانها و هي بصله بغضب و هي متنسيه ألمها
: و انت هتهمك في ايه حياتي ما أنت سبق و خدتها مني انا بكرهك يا جمال و عمري ما هكره حد قدك
مسكها من ايديها اللي بتنزف بغضب و هو بصصلها في عينيها بغضب و اتكلم بفحيح
: وجعك
بصتله في عينيه و لول مره تشوف الضعف دا كله برغم انه لبس قناع الجمود بمهاره و اتكلمت
: لا
شدد من مسكته و كمل كلامه
: طب و كدا شوفتي ألم ايديكي ميجيش جنب وجع قلبي لما رجعت من برا لاقيت اختك نايمه على سريري مع واحد تاني
فتون صرخت فيه بنفعال
: اخرس انت كداب اختي عمرها ما عملت كدا
جمال بصوت مرتفع ارعبها
: لا اختك عملت كدا اختك كانت بتستنى اسافر و تخليه يجيلها هنا و ينام على سريري
فتون من ضغط ايديه على جرحها و الدم اللي بتنزفه بصتله بنغنشه و سقطت مغشيّا عليها لحقها جمال قبل ما تقع على الارض و وقعت في حضنه فقده الوعي ضربها على خدها بخوف شديد و هو بيحاول يفوقها شالها حطها على السرير و كلم الدكتور طلب منه يجيله
الدكتور جه و قال
الفصل السادس عشر
مسكها من ايديها اللي بتنزف بغضب ، و هو بصصلها في عينيها بقوة و اتكلم بفحيح
: وجعتك
بصتله في عينيه و لاول مره تشوف الضعف دا كله برغم انه لبس قناع الجمود بمهاره و اتكلمت بقوة
: لا
شدد من مسكته و هو شايف ملامحها اللي اتشدد من الألم و كمل كلامه
: طب و كدا شوفتي ألم.. ايديكي ميجيش جنب وجع قلبي لما رجعت من برا لاقيت اختك نايمه على سريري مع واحد تاني
فتون صرخت فيه بنفعال
: اخرس انت كداب اختي عمرها ما عملت كدا
جمال بصوت مرتفع ارعبها
: لا اختك عملت كدا
اختك كانت بتستنى اسافر و تخليه يجيلها هنا و ينام.. على سريري
فتون من ضغط ايديه على جرحها و الدم.. اللي بتنزفه بصتله بنغنشه و سقطت مغشيّا عليها ، لحقها جمال قبل ما تقع على الارض و وقعت في حضنه فقده الوعي
ضربها على خدها بخوف شديد و هو بيحاول يفوقها شالها حطها على السرير برفق
دور على التلفون حوليه و افتكر انه في جيبه طلعه و جاب رقم اخوه و بصلها و هو حاسس ان قلبه هيقف من فرط الخوف عليها و استنا الرد
: كرم سيب اللي في ايدك و تعاليلي بسرعه
كرم حس بقلق من نبرة صوته
: انت كويس حصلك حاجه
جمال و هو بصصلها برعب و خوف
: مش كويس خالص تعاله بسرعه و هات حاجات الخـ ياطه.. معاك متتاخرش انا في شقتي فوق بس متعرفش حد
خلص كلامه و قفل و رما التلفون باهمال و جري عليها شاف الدم مغرق الارض جنب السرير جاب طرحه و كتم بيها دمها.. اللي بيتصفا قدام عينه و ربطها كويس و هو بيحاول يكتم دمها
في خلال عشر دقايق كان اكرم جه البيت و طلع شقت جمال و رن الجرس
جمال بعد عنها بصعوبة و خرج من الاوضه فتحله الباب لينصدم اكرم بملابسه المليانه بدم
اكرم بصدمه و خوف
: ايه اللي عمل فيك كده انت اتخنقت
جمال بخوف شديد
: مش انا اللي متعور تعالى جوا شوفها هي قطعة ايديها بالسكينه
اكرم دخل معاه و استغرب بوجود فتون اللي على السرير بعد حوالي ربع ساعه كان اكرم خلص بصله بستغرب و اتكلم بحدا
: ممكن تفهمني ايه اللي بيحصل هنا دا
جمال ببرود منافي خوفه عليها
: طمني عليها الاول بعد كدا هعرفك كل حاجه
اكرم بجمود
: دي حالة انتحار.. و المفروض يكون فيه محضر بكدا بس انا مش هعمله احمد ربنا ان جرحها.. سطحي و قدرة اعمل اللي عليا من غير ما نحتاج عمليات ركبتلها محلول يعوضوها الدم.. اللي نزفته و تمشي على الادويه اللي كتبتهالها بنتظام و هتكون كويسه فيه حاجه تانيه عايز تعرفها
جمال اتنفس برتياحه و بصله بهدوء
: تعالى برا عشان منقلقاش و هي نايمه
اكرم لم حاجته و خرج معاه الصاله و هو مستنيه يتكلم
جمال مسح على وشه بارهاق و قال
: انا و فتون اتجوزنا
اكرم اتصدم من الخبر بصله بغضب مفرط
: اتجوزته
اتجوزتها ازاي دي طفله لسه قاصر
و بعدين دي غير اختها متخدش حد بذنب حد تاني مش كل الناس زي بعض يا جمال البنت باين عليها انها مغصوبه عشان كدا حاولة تنتحر راجع نفسك تاني و هتتلقي انك بتظلمها من كل الاتجاهات
جمال عيونه احمرت من فرط غضبه
: انا ظلمتها و اللي اختها عملته فيه دا كان ايه مكنش ظلم
اكرم ربط على ضهره بحنان اخواه
: كان ظلم و ربنا هيحسبها و يجبلك حقك لانها غضبت ربنا غضب عسير
اما اختها فهي ملهاش ذنب و انت ظلمتها لما اتجوزتها غصب و خدتها من خطبها اللي كانت بانيه كل احلامها معاه ظلمتها بالفرق السن اللي ما بينك و بنها دمرت.. مستقبلها و تعلمها تقدر تقولي هتخليها تنزل تروح المدرسه معتقدش انك اصلا هتخليها تبص من البلكونة متتسرعش في التفكير و فكر كويس في مستقبلها اللي انت نهيته من قبل ما يتبني انا نازل و لو احتجت اي حاجه ابقا كلمني
اكرم خرج من الشقه و ساب جمال تايه وسط افكاره
نزل شقة والدته فتح الباب و دخل لاقها قاعده على سجادة الصلاة و مسكه المصحف في ايديها و بتقراء بعض آيات القرآن الكريم
اكرم بابتسامة
: السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
شمس صدقت و قفلت المصحف و بصتله بابتسامة
: و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
حمدالله على سلامتك ينور عيني ادخل غير هدومك عقبال ما اسخنلك الأكل
اكرم
: لا مش جعان انا هموت و انام
شمس نزلت الطرحه من على رأسها و قالت بخضه
: بعد الشر عليك يبني متقولش كدا تاني
اكرم قرب منها و مسك ايديها بحب
: بتخافي عليا يشمس
شمس بحب و حنان
: طبعاً يحبيبي انا ليا غيرك انت و اخوك ربنا يخليكوا ليا و افرح بقى بواحد فيكوا و اشيل عيلكوا قريب شوفت اخوك جمال اتجوز و يونس هو كمان اتجوز نفسي افرح بيكوا زي الجارية
اكرم بتنهيده متعبه
: بما انك جبتي سيرة جمال فـ هو اتجوز فتون اخت مراته الأولى
شمس بصدمه
: اتجوزها ازاي دي كانت مخطوبه و امتا اصلا عمل كده
اكرم
: معرفش امتا بس اكيد اتجوزها انهارده لاني كنت عندوا امبارح و مكنش فيه غيره في الشقه و باين انها مغصوبه على الجوازه لانها قطعة شرين.. ايديها كانت عايزه تموت نفسها
شمس ضربت بايديها على صدرها بخضه
: يالهوي و حصلها ايه
اكرم
: متخافيش عليها انا عملتلها الازم و هي بقيت كويسه
شمس بحزن شديد عليها
: منه لله اخوك هما التلاته ذرع شيطاني من الجاريه ربتهم على الشر ربنا مش هيورد ليها جنه خالص الست دي
اكرم بعتاب
: احنا مالنا يا أمي كل واحد بيطلع حسب تربيته ربنا يسمحها و يهديهم
شمس بدموع و حزن
: لا مش هيسمحها عشان شيفه الغلط و سكته عليه و بتشجعهم يكمله في الفساد اللي هما فيه الحمدلله انك انت و اخوك غرهم طول عمري بحاول ابعدهم عنكوا و الحمدلله
اكرم بحنان
: طب أنتي زعلانه ليه دلوقتي
شمس بقهر
: زعلانه دا انا مقهوره على البت الغلبانه اللي فوق دي
اكرم بحزن عليها
: كل اللي في ايديا اني اهديه من يامتها شويه لكن مش في ايدي حاجه تانيه اعملها لانها بالفعل بقت مراته
في الصباح
خرجت جنه لاقيت كريمه محضرلها الفطار على السفره بصتلها بستغرب و قالت
: انتي لبسه و رايحه على فين الصبح بدري كدا
كريمه
: صباح الخير الاول
انا نزله انا و طنط شمس هنشتري حاجات نقصه البيت و هنيجي على طول مش هنتأخر
جنه ببعض الخوف
: و هتسبيني هنا لوحدي مش هتخديني معاكي
كريمه بحنيه
: متخافيش يحبيبي مش هغيب عليكي كتير كلها نص ساعه و هكون جيت بس انتي مينفعش تيجي معايا لاني بعد كده هطلع على المدرسه اسحب الملف بتاعك و مينفعش تكوني موجوده عشان لو فهد عرف بس متقلقيش مش هيعرف
انا حضرتلك الفطار كلي كويس و متفتحيش الباب لاي حد مفهوم
جنه هزيت راسها و هي من جواها خوف شديد
: حاضر
كريمه خدت شنطتها و خرجت لاقيت شمس واقفه مستنياها قدام البيت بالعربية بتاعتها
كريمه
: جبتيها امتى دي
شمس ضحكت على شكلها
: طب اركبي الاول و لا هتفضلي واقفه عندك كده كتير
كريمه ركبت معاها و اتكلمت بسغراب
: لا بجد انتي بتعرفي تسوقي
شمس
: اه بعرف عيسى علمني لانه بيغير عليا موت من اي واحد يجي يسوق العربيه
كريمه بتنهيده
: متاكده ان المحامي اللي ريحنله دا كويس
شمس
: امال ده محامي نيور و هو اللي هيخلصلك القضيه دي و هيكسبهالك
كريمه ببعض الخوف
: انا اصلا خايفه و متردده و مش لاقيه حل ثاني غير ده
شمس بحزن على حالتها
: فكري تاني ده ابنك برده و مافيش ام مننا بتضر ابنها
كريمه امتلت عيونها بالدموع
: على عيني اللي انا اروح و ارفع عليه قضيه.. بس انتي شايفه ما قداميش حل تاني و حرام عليه اللي هو عمله في البنت لحد كده
شمس بهدوء
: انا معاكي و هي شكلها صغير مش عارفه كان فين عقله و هو بيعمل حاجه زي كده في طفله طب و هي رايها ايه
كريمه مسحت دموع و كملت كلامها
: هي عايزه تتخلص منه باي طريقه الست مننا ما بتحتاجش من جوزها غير ان هو يصونها و يحبها و يحسسها بـ الامان و الاطمئنان بس هي ما تلاقتش ده كله فيه ده كسرها.. و اتجوز عليها دا حتى كان مخبي عليا ان هو تمم جوازهم
شمس
: شافت كثير و هي لسه في سن صغير يا عين امها بكره تطلق منه و ربنا يعوض عليها خير و تتلاقي الشخص المناسب اللي يقدر حبها و يحترمها
كريمه بإمتنان
: بدعيلها ربنا يصلح حالها و تتلاقي ابن الحلال عشان تريح قلبي و اطمن عليها
شمس بصتلها بتساؤل
: انتي قلتي لي عندها كم سنه
كريمه
: سبعاتشر سنه في ثالثه ثانوي و. دي كمان حظها مال فيها مابقتش تروح المدرسه و الامتحانات على الابواب و خايفه اخليها تروح المدرسه يعرف انها راحت و يجي ياخدهم او يعمل فيها حاجه بعد ما يعرف القضيه اللي انا هرفعها عليه
شمس
: خلاص مش انتي قلتي هتروحي تجيبي الورق بتاعها و تقدميلها في اي مدرسه هنا قريبه في السيده
كريمه
: انا فعلا هعمل كده بعد ما نطلع من عند المحامي هروح المدرسه اللي هي فيها اسحب الملف بتاعها بس انا ما اعرفش مدارس هنا
شمس رجعت بصيت على الطريق تاني
: متقلقيش من الموضوع ده هاخلي عيسى او اكرم يقدموا لها في المدرسه اللي هم كانوا فيها و ياستي ما تشغليش بالك بتكاليف المدرسه السنه دي خليها عليا
كريمه
: الحمد لله مستوره انا بس عايزه المدرسه او اعرف طريقها و هروح اقدم فيها الاوراق و هدفع تكاليف المدرسه
شمس بزعل
: انت كده هتزعليني منك مش بنتك هي بنتي و بعدين يا ستي دي هديه مني ليها انتي مالك انتي بيها
كريمه بعتاب
: انتي عارفه ان انا ما اقصدش ازعلك بس انا كنت عينه مبلغ على جنبك جبته و انا جايه و كمان معايا الصيغه لو عزت فلوس هبقى اروح ابيعها و هخلي حاجتها
شمس
: لا انتي كده هتزعليني منك جامد يا كريمه اللي انت عايزاه و تعالي خديه بس ما تبيعيش الصيغه بتاعتك
كريمه
: بفكر اعمل مشروع قريب من البيت بالفلوس اللي معايا قبل ما تتفرتك على الاقل يكون في دخل جيلي كل اول شهر لاني انا مش عايزه اي حاجه من الورث بتاعي في حق جوزي انا سبت كل مالي و محتالي ليه مش عايزه منه اي حاجه
وصلوا قدام بيت المحامي ركنت العربيه و نزله طلع الدور اللي في المكتب و بالفعل دخلوا عند المحامي
المحامي بهدوء
: ان شاء الله القضيه دي كسبانه و في اقرب وقت هتلاقي قسيمه الطلاق عند حضرتك انا مش عايز اي حاجه منك غير انك تعملي ليا توكيل عشان اعرف اتصرف معاه يبقى مني ليه
شمس
: احنا هنعملك كل حاجه و اللي انت هتطلبه هتاخده بس اهم حاجه نضمن ان القضيه هنكسبها و غير كده عايزه طلب صغير منك كده ما تبقاش تجيب سيره لعيسى او اكرم ان انا جيت عندك هنا المكتب
المحامي
: انتي تؤمري يا ست شمس و ما تخافيش انتي عارفاني كويس و عارفه سمعتي و انا القضيه دي كسبانه اعتبري الاستاذه جنه اتطلقت من دلوقتي
وبالفعل كريمه مضت على توكيل للمحامي ان هو يتكفل بكل شيء و سبتله مبلغ تحت الحساب و نزلت من المكتب هي وزشمس و طلعوا على المدرسه اللي كانت فيها جنه و قبلوا المدير
كريمه
: انا محتاجه اسحب الملف بتاع جنه
مدير المدرسه
: ليه يا هانم انتي شفتي مننا اي حاجه وحشه خليتك عايزه تسحبي ملف الانسه جنه
كريمه كانت لسه هتتكلم بس وقفتها شمس و قالت
: لا خالص يا فندم بس هو حصل ظروف و اضطرينا ان احنا ننقل من المكان اللي احنا عايشين فيه لمكان ثاني فالمدرسه هتبقى المسافه بتاعتها طويله جدا فاحنا هنسحب الملف و هنقدمه في اي مدرسه تانيه قريبه من البيت
المدير
: تمام ما فيش مشكله تحبوا تشربوا ايه لحد مع الملف يجهز
كريمه بصيتلها بمتنان و شكر كبير و في خلال عشر دقائق كان الدوسيه جالهم كريمه خدته و رجعت الحاره هي و شمس
شمس ركنه العربيه و حمدت ربنا ان عيسى ما شافهاش و ان لسه اكرم مجاش من بره ، بس لسوء حظها ان الصبي اللي شغال في محل عيسى شافها و هي واقفه قدام الباب بعد ما نزلت من العربيه اطرت انعا تروح تخش المحل
دخلت المحل لاقيت عيسى قاعد على المكتب و باين من ازاز المكتب اللي عمله مخصوص عشان يشوف كل حاجه بتحصل في المحل بره قدام عينيه
فتحت الباب و دخلت بابتسامه بشوشه
: ايه يا حبيبي عامل ايه
عيسى قام من على المكتب ولف وقف قدامها
: الحمد لله كويس اتفضلي ايه اللي نزلك من البيت
شمس بارتباك بان عليها
: ابدا يا ضنايا انا لاقيت نفسي زهقانه قلت انزل اشم شويه هوا و اروح اشقر على خالتك كريمه فقلت اجي اشوفك و اطمن عليك و اشوف المحل اهو بالمره لما اخش عندهم اخش بايدي مليانه مش بايدي فاضيه
عيسى هز راسه بهدوء
: طب اقعدي و شوفي انتي عايزه ايه و المحل كله تحت رجلك
شمس قعدت على الكرسي ، و عيسى قعد قدامها و شاور للصبي ان هو يدخل
: هات كوبايه قهوه ساده و عصير للهانم
شمس
: هانم ايه يا واد انت هتعاملني زي ما بتعامل الزباين و لا ايه
عيسى بابتسامه جميله
: هانم و احلى هانم في الدنيا كلها ها قلتلي عايزه ايه بقى
شمس بصيتله بهدوء
: عايزه سلسله كده حلوه على ذوقك تليق على جنه بنت خالتك كريم
عيسى ملامحه اتغيرت و بصلها و اتكلم
: اشمعنا جنه بنت خالتي كريمه ما تجيبي لخالتي كريمه ذات نفسها و هم دلوقتي بقوا يهاده الناس بالدهب
شمس
: الله مش كل واحد بيهدي الهديه اللي تليق على قيمته و احنا تجار دهب هنهديهم ايه اكيد دهب يعني البنت تعبت و وقفت في المطبخ عشان تعمل ليا صينيه كيكه و في الاخر ماردش الهديه بحاجه حلوه و تفرحها لا لازم نجيبلها هديه كده ايه حلوه تليق عليها بس تكون مخصوصه ليها هي وبس
عيسى حاول يتكلم بنبره صوت طبيعيه
: عندك الكتالوج اختاري منه التصميم اللي انتي عايزاه و هبعته لهم على المصنع يعملولك زيه
شمس اختارت عباره عن سلسله و اسوره و خاتم على شكل فراشه رقيق جدا و زودت على التصميم حلق من نفس الشكل
: انا اخترت التصميم ده و تزود عليه حلق يبقى بنفس شكل الفراشه
عيسى
: انتي كده بتختاري شبكه عروسه مش هديه
شمس رفعت ايديها لفوق و اكدت
: يا رب يسمع من بقك ربنا و تبقى دي هديه عروستك انت بس اتكلم و قول لاخطبيلي و انا عندي ليك عروسه نسمه
عيسى خبط بايديه على المكتب و بصلها و اتكلم بابتسامه
: قلتلي بقى كنتي فين
شمس اختفت ابتسامتها و ردت بارتباك
: كنت في البيت وونازله اروح عند خالتك كريمه
عيسى مسح على دقنه بهدوء و اتكلم بجديه
: كنت فين انتي نزلتي خدتي عربيتك و رحتي عند المحامي و بعديها نزلتي و رحتي المدرسه بعد كده جيتي على هنا كنتي فين بقى و بتعملي ايه عند المحامي
شمس بتوتر و ارتباك
: انت مافيش حاجه بتستخبى عنك دي كانت خالتك كريمه عايزه تسال المحامي عن حاجه كده فقالتلي تعرفي محامي كويس قلتلها اه فقالتلي تعالي معايا نزلنا من عنده و رحنا المدرسه بتاعت جنه سحبت منها ورقها علشان المسافه هتبقى طويله اوي عليها و هتنقلها مدرسه هنا اللي انتم كنتم فيها
عيسى ضرب المكتب بايديه و قال
: و خالتي كريمه راحت للمحامي عايزه في ايه
شمس حاولة تتهرب منه و قالت
: جرا ايه يا عيسى انت هتفتح معايا محضر ايه مش كده يا ابني مش كده انا ما اذنبتش يعني و هي كانت عايزه في حاجه كده و خلصت خلاص
عيسى حاول يخفف من غضبه شويه ، و اتكلم بحنان
: انتي ليه مش قادره تفهمي يا حبيبتي اني بخاف عليكي و ببقا خايف تحصلك حاجه و انا ما اعرفش انتي فين او مع مين بعد اذنك بعد كده لما تيجي خارجه تعرفيني و تقولي ليا انا رايحه الحته الفلانيه و هبعتلك اي حد من الصبيان هنا يوصلك للمكان اللي انت عايزاه
شمس
: حاضر مش هتتكرر تاني عايز حاجه تانيه خليني اقوم اروح بقى عند خالتك كريمه
جنه كانت قاعده بعد ما كريمه خرجت لاقيت الباب بيخبط خافت تفتح بس لما رجع الباب خبط تاني
حطيت الطرحه على شعرها و خرجت فتحت الباب لتنصدم بأكتر شخص بتكره في العالم واقف قدامها
برقت بصدمه كبيره و همسيت بذهول
: فهد
فهد حط ايديه على الباب يمنعها تقفله ، و زقها لجوا البيت و دخل و قفل الباب وراه و قال بفحيح
: اه فهد كنتي مفكره اني مش هتلقيقي انتي لو في بطن الحوت هجيبك برضو
جنه بصيت على باب البيت اللي قفله برعب و رجعت خطوه للخلف بخوف شديد و اتكلمت بدموع
: أنت ايه اللي جابك هنا امشي اطلع برا مش عايزه اشوفك تاني
فهد راح عندها بهدوء دب في قلبها الرعب
: بتهربي مني انا يا جنه مفكره اني هسيبك تبعدي انتي بتاعتي انا كلك على بعضك ملكي.. ملك فهد و بس عايزه تطلقي عشان تتجوزي غيري مش هخليكي تكوني لحد تاني حتا لو هتعيشي معايا غصب عنك و محدش هيعرف طريق ليكي و كل لحظه هسبتلك انك ملكي انا
جنه بدات في البكاء بخوف شديد و هي بتدعي ربنا ان حد يجي يلحقها منه و من شدت خوفها صوتها مكنش طالع
اتكلمت برعشه و صوت مهزوز
: عشان خاطر اغلى حاجه عندك ابعد عني و امشي و اخرج برا
فهد جه يمسكها جريت طلعت على السلم و هو طلع وراها
: انا مش هسيبك هاخدك معايا و انا ماشي
انا بحبك يا جنه اكتشفت اني محبتش غيرك كنت مفكر اني بحب رندا بس من ساعت ما امتلكتك.. و انا مش قادر انساكي يا جنه كانك كنتي سحر و حالفه ما تخرجي من دماغي
جنه لاقيت نفسها فوق السطح رجعت للخلف و هي بتهز راسها بعتراض
: حرام عليك ابعد عني انت عايز مني ايه
فهد بصلها بعشق ممذوج بجنون
: عايزك انتي صدقيني انا بحبك انتي
فضلت ترجع للخلف لحد ما لازقيت في الحيطة بصيت على الشارع وراها و رجعت بصتله لاقيته قريب منها اوي طلعت على سور السطح و رجليها بتخبط في بعض و اتكلمت برعشه
: لو قربت مني خطوه كمان انا هحدف.. نفسي من هنا و هموت نفسي
الفصل السابع عشر
جنه طلعت على سور السطح بصيت للأرتفاع اللي بنها و بين الارض بخوف ، و رجعت بصتله برعب و رجليها بتخبط في بعض من الرعب
: خليك مكانك لو قربت مني انا هحدف نفسي من هنا و هموت نفسي
حرام عليك عايز مني ايه تاني
مش كفايه دمرتني.. و استغليت طفولتي
استغليت مشاعري البريئه في رغبتك.. الحيوانيه
قتلت.. طفولتي بايديك و كسرتني
انت مش تعبان في حاجه و لا هتحس بالوجع اللي انا فيه
هتحس ازاي و انت الموضوع على هواك و عجبك
روح لمراتك أنت محبتنيش انت عجبك اني كنت مطيعه و ماشيه ورا قلبي الساذج اللي حبك
انت مش غرمان حاجه انا اللي هتعب و يوم ما هاجي اتجوز هتجوز واحد ارمل.. او مطلق.. اربيله عياله
دمرت مستقبلي و حياتي انت شطان يا فهد
شيطان ماشي على الارض بيحرق.. كل اللي حواليه
طلقني لاني مبقتش طيقاك و روح لرندا مراتك انت بتحبها و هي كمان بتحبك بس انا لا
انا بقيت بكرهك.. بكرهك يا فهد على قد الحب اللي حبتهولك زاد اضعاف كره ليك
ابعد عني بقا و سبني في حالي و طلقني
فهد برعب و خوف شديد
: طب ممكن تهدي و تنزلي من عندك و انا هعملك كل اللي أنتي عايزه
جنه بدموع و شهقات حسيت ان قلبها هينخلع.. من مكانه من شدت وجعها منه ، و اتكلمت بدموع
: مش نازله
مش هنزل من هنا غير لما تقولها و تطلقني
فهد بغضب رغم خوفه الشديد عليها
: مش هطلقك قولت و انزلي و بطلي هبل انتي مش عارفه مصلحتك فين
جنه مسحت دموعها يضهر ايديها و اتكلمت بسخريه
: و مصلحتي فين معاك انت
هي فين مصلحتي و انت عايزني عشان مزاجك و بس و لما تاخد كيفك مني هتخرج و تسبني و تروح تكمل عند مراتك التانيه انت شخص مقرف.. و الله صعبانه عليا رندا على الاقل انا كنت مغفله و حبيتك عشان صغيره و مكنتش فاهمه حاجه بس هي كبيره و عقلها ناضج عرفت تضحك عليها ازاي
فهد اتقدم عندها بخطوات بطيقه و اتكلم
: انا حبيتك و حبتها هي كمام انتوا الاتنين مكملين بعض انتي جميله و فيكي رقه و طفوله و حنان و قلبك طيب و ست بيت شاطره كمان
و هي بتفهمني و تدعمني و بترتب لمستقبلي و بتحبني انتوا الاتنين بتكمله بعض و انا بحبك زي ما بحبها و الاختيار ما بنكوا صعب اوي لاني مش هقدر استغنى عنك و لا هقدر استغنى عنها انا بحبكوا انتوا الاتنين
جنه صرخت فيه بنهيار
: خليك عندك لو قربت مني خطوه كمان انا هرمي نفسي و اخلص من كل القرف اللي عايشه فيه دا
انت مجنون مفيش حد يعمل اللي انت عملته دا بس مش بتاعتي انت حر حب واحده اتنين ان شاءلله تحب اربعه انا عايزه اطلق مش عايزك يا اخي بكرهك.. ايه مبتفهمش بكرهك يا فهد بكرهك
في الأسفل
كريمه فتحت الباب و دخلت و هي بتدور على جنه بس اتصدمت لما ملقتهاش ، خرجت تدور عليها في الشارع وقفت قدام الباب و لمحة شمس و هي خارجه من عند عيسى راحت عليها
كريمه بخوف ممذوج بدموع
: شمس مشوفتيش جنه رجعت البيت متلقتهاش
شمس بخضه
: لا و الله ما شوفتها انا لسه راجعه معاكي متقلقيش هتتلقيها راحت تجيب حاجه من هنا او هنا
كريمه برعب
: جنه متعرفش حاجه هنا في الحاره هتكون راحت فين
شمس شاورة بايديها على البيت
: يمكن طلعت فوق انتي دورتي عليها كويس
شمس بصيت مطرح ما شاورة و اتصدمت من مظهر جنه اللي واقفه على سور السطح
: يا مصبتي البت هتموت نفسها
كريمه بصتلها بصدمه و حسيت ان رجليها اتمسمرت.. مكانها من وهل الصدمه ، دموعها نزلت من غير ما تحس ، هزيت راسها بعدم تصديق و هي مش مستوعبة و ميت سيناريو جه في دماغها ابشع من بعض ، خرجت من دوامة افكارها على صريخ شمس
و عيسى اللي جري دخل البيت
في الأعلى
فهد هز راسه و هو كل تفكيره انه يطول معاها الكلام لحد ما يقدر يوصلها و يلحقها
: انا موافق على كل حاجه تطلبيها بس انزلي من عندك
جنه حسيت بدوخه بسبب الارتفاع العالي اللي هي وقفه عليه بصتله و اتكلمت بصريخ
: مش هنزل من هنا غير لما تنطقها و تطلقني بالتلاته
فهد بخوف اشد
: حاضر انزلي و نتفاهم و هعملك كل اللي أنتي عايزه
عيسى حس ان قلبه هينخلع من مكان من فرط خوفه عليها لما شافها بينها و بين الموت خطوه ، و اتكلم برعشه و صوت مهزوز و حاول على قد ما يقدر يطلع حنين
: جنه انزلي من عندك
انتي مؤمنه بالله و مستحيل تخسري اخرتك
جنه دموعها نزلت بقهر
: صدقني يا ابيه مبقاش فيه حاجه اعيش علشانها
كريمه بدموع و خوف
: طب و انا هيهون عليكي تسبيني لوحدي انا مليش غيرك انزلي ابوس ايدك و انا و الله هعملك كل اللي انتي عايزة و مش هخليكي تشوفيه تاني
شمس بتوتر و خوف
: استهدي بالله يبنتي و انزلي و صلي على النبي
_ اللهم صلي و سلم و بارك على سيدنا محمد 🦋.
عيسى قرب منها اوي و مد ايديه بحذر شديد و بصلها في عينيها بخوف شديد و توتر ، و اتكلم بحنان و هو بيحاول يبث الأطمئنان في قلبها
: هاتي ايدك و انزلي و شاوري على اي حاجه عايزها و انا وعد مني هجبهالك تحت رجليكي
بصيت لأيديه الممدوده ليها و بصيت لعيونه و لاقيت نفسها بتمد ايديها اللي بتترعش ليه بتلقائيه منها و من غير ما تحس و هي بتتشاهد من خوفها من الارتفاع
عيسى مسك ايديها بسرعه و شدها من على السور وقعت في حضنه و ضمها ليه بشده و هو بيحاول يطمن نفسه عليها و بيطلع كل خوفه جوا حضنها ، حس برعشتها ضمها بحنان و هو بيحاول يهديها و يخفف من خوفها و نفسه اللحظة دي تقف عليها و يفضل كدا في حضنه طول العمر
فاق على صوت كريمه اللي اتكلمت بصوت عالي و هي بتاخد نفسها اللي راح منها من شدت خوفها
: الف حمد وشكر ليك يارب
خرجها من حضنه بقوه ، و مسكها من كتفها بغضب و هزها بقوة و غضب
: انتي يابت اتجننتي عايزه تموتي نفسك كافره.. جرا لعقلك ايه
فهد شال ايديه من عليها بعصبيه
: شيل ايدك من عليها لاقطعالك
عيسى بصله بغضب و وقف قدامه بجبروت و جنه وراه ، حس بايديها اللي بتكلبش في التشرت بتاعه و برعشتها و هي بتتحامه فيه و حس بفرحه جواه
بص لفهد بفحيح
: و القمور يطلع مين و كان هنا بيعمل ايه
فهد اتعصب اكتر من خوفها منه و حميتها في الشخص دا
: القمور يبقا جوزها و انا هنا عشان اخد مراتي
عيسى حس بغصه قوية في صدره و اتصدم انها طلعت متجوزه اتكلم بنبرة صوت حاده
: اذن من اللي انا شوفته دلوقتي انها مش عايزك و المشاكل مبتتحلش كدا
فهد مسكوا من التشيرت بتاعه بغضب
: و انت جاي تعرفني اتعامل مع مراتي ازاي ابعد من وشي خليني اشوف الهانم
كريمه بصوت مبحوح أثر صريخها
: حرام عليك ياخي عايز مننا ايه احنا سبنالك الدنيا كلها و هربنا منك جينا هنا جاي ورانا ليه
فهد و هو لسه مسك في عيسى
: جاي اخدك و اخد مراتي و حسابي معاكي بعدين
قاطع كلامه لاكمه.. قويه خدها من عيسى و انهال عليه بالضرب ، جنه مسكت فيه بخوف هي و شمس و حاوله يبعدوه عن فهد اللي كان شبه غايب عن الوعي
شمس
: اهدى بقا اهدى خلينا نحل المشكله من غير مشاكل و انت يبني قوم نفض هدومك و امشي عايز منهم ايه كفايه اللي انت عملته في امك
امك مش حمل مشاكل تاني انت مش شايف شكلها بقا عامل ازاي
كريمه بصتله بوجع على شكلوا و مقدرتش تمنع عيسى
: انا خلتها رفعت عليك قضية خلع.. و قريب اوي هنكسب القضيه و هتطلقها الاحسن ليك انك تطلقها من غير فضايح و لا شوشره
فهد سند على الحيطه و قام بصعوبه و خوف من عيسى بس مبينش خوفه و اتكلم بغضب
: على فكره انا اللي ابنك مش هي دي مش بنتك و لا نعرفها انا مش عارف ايه اللي خلاكي تمسكي فيها طول السنين دي كلها ما كنتي رمتيها.. في اي ملجأ
كريمه راحت عندوا و ضربته قلم قوي.. على وشه و اتكلمت بدموع و صوت مهزوز
: اخس على البطن اللي شلتك تسع شهور انت مت.. بالنسبالي انا مخلفتش غير بنت واحد بس و هي جنه امشي اطلع برا و مشفش وشك هنا تاني غير يوم المحكمه و انت بتطلقها براااا
بعد فتره
جنه كانت نايمه على السرير بعمق و باين على ملامحها أثر الرعب و الخوف و ابرة المحاليل مغروزه في ايديها ، و كريمه جنبها على السرير و دموعها نزله بقهر و حزن شديد و شمس واقفه و دموعه موقفتش من حزنها عليهم
شمس بصوت مليئ بالحزن
: طمني يبني جنه عامله ايه لو محتاجه مستشفى نوديها
اكرم
: مفيش داعي المستشفى انا ادتها حقنه مهدئه عندها انهيار عصبي ياريت تحاولي تبعدي عنها اي ضغط نفسي لانها ممكن توصل لحاله محدش هيحبها
كريمه بتعب شديد و دموع
: انت بتطمني عليها و لا بتقلقني عليها اكتر
اكرم
: انا معرف جوزها انها ممكن تدخل في مرحلة انهيار او اكتئاب بعد ما اتخطفت.. و موت الجنين و انها لازم تروح عند دكتور نفسي عشان تتعالج و تتخطا كل اللي حصلها بس الواضح انه مسمعش الكلام و ضغط عليها اكتر و اللي كنت خايف منه حصل و هي بالفعل دخلت في حالة انهيار عصبي و حاولة تموت نفسها من غير ما عقلها يدرك ان دا كفر بالله اعوذ بالله او انها بكدا هتنهي حياتها
كريمه بحزن
: منه لله جوزها هو اللي وصلها للحاله دي
اكرم بهدوء
: و هو فعلاً شكلوا صعب و قدرت احلل شخصيته لما جه المستشفى و فضل يزعق و يتخانق مع كل طقم الدكاترة اللي كانوا موجودين
شمس
: متجبش بقا سرته تاني قدمها لانها خلاص هتتطلق منه
اكرم
: كويس يعني اقصد انها فعلاً خدت خطوه صح انها تبعد عنه و تبدا تاخد بالها من نفسي و تبعد عن الضغط اللي حطتها فيه دايما
خلص كلامه و خرج من الاوضه لاقه عيسى مستنيه قدام غرفتها
عيسى بجمود لا يليق إلا عليه رغم خوفه المفرط
: مالها
اكرم
: عندها انهيار عصبي و مش اول مره اقولهم يبعدوا عنها اي ضغط عصبي او نفسي
عيسى بستغرب
: انت شوفتها قبل كدا فين
اكرم
: مدام جنه كانت جيالي في حادثة.. كانت خناقه في المدرسه و بنت زميلتها ضربتها و كنت مصدوم انها متجوزها لانها لسه قاصر و بعدين غير كدا عرفت انهم ليهم اعداء لانها اتخطفت من المستشفى
عيسى قاطعه بصدمه و ذهول
: اتخطفت ازاي من المستشفى هي كانت قاعده في شارع
اكرم
: اللي دخل دخل بكرنيه دكتور و محدش هيشك فيه و خطفها و جوزها جه بهدل الدنيا و فضل وراها لحد ما عرف يجبها بس لما جت كانت للأسف فقضة الجنين
حس عيسى بغصه قوية.. في صدره و غضب من انها كانت متجوزها و حامل الفكره نفسها بتاكل في قلبه هز راسه و بصله بجمود
: كويس انك جيت طمنتهم عليها يلا ننزل
اكرم زنزل و دخل بيتهم ، و عيسى خد عربيته و فضل يلف في الشوارع و هو حاسس انه تايه و مش فاهم نفسه
فتون فتحت عينيها بنغنشه قفلتها و رجعت فتحت
لاقيت جمال جايب كرسي و قاعد جنبها
لفت وشها بعيد عنه و همسيت بارهاق
: انت هنا بتعمل ايه
جمال ربع ايديه ببرود و اتكلم ببرود
: قاعد في بيتي مستني مراتي تفوق و اشوفها قطعة ايديها و كانت عايزه تموت نفسها ليه انا مطلبتش غير حقي و لا كفرة
فتون بصتله باعين حمراء و اتكلمت بنفعال
: كفرة حشا الله
دا انت شيطان رجيم ماشي على الارض تقتل.. القـ تيل و تمشي في جنذته و انت لابس قناع الملاك مبهاره و لا كانك انت اللي قتـ لتها ايه يا اخي الجبروت اللي أنت فيه ده
جمال كور ايديه و هو بيحاول يتحكم في غضبه
: خلصتي كلامك قومي خدي العلاج انا جبتهولك
فتون اتعدلت على السرير و حسيت بتقل في دماغها بس قوحت و قامت وقفت قدامه بغضب مفرط
: لا يا راجل اللي يشوفك يقول خايف على صحتي اوي لا اموت
و لا خايف اموت.. نفسي الناس تقول ايه عليك اتجوز اتنين اخوات و الاتنين ماتوا في سنه واحده
خايف الناس تشك فيك لا متخفش الناس مش هتشك فيك عارف ليه لانك راسم الدور صح اوي كمان
جمال بغضب مفرط
: اهمدي بقا و اقعدي في حتا و متحوليش تخرجي غضبي عشان مفيش حد غيرك اللي هيزعل
وقفت قدامه بقوة رغم ضعفها و تعبها
: هتعمل ايه هتقـ.. تلني زي ما قتلت.. اختي و لا هتضربني و لا اقولك هتحبسني انا اهوا قدامك اعمل فيا كل اللي أنت عايزه معنديش مانع
جمال عروق ايديه ظهرت من فرط غضبه و اتكلم من بين سنانه بفحيح
: انا مش عايز اتغابه عليكي عشان دمك.. اللي اتصفاء امبارح على الارض فـ اتقي شري احسنلك و صوتك ميعلاش عليا يا فتون مره تانيه
فتون كانت لسه هترد بس مسكت دماغها بسبب الصداع اللي هجمها مره واحده مسحوب بغمامه سوداء ، قعدت على طرف السرير و هي بتفتح عينيها بس شافت كل حاجه حوليها باللون الاسود من فرط عصبيتها و الدم.. اللي فقدته
جمال بصلها بغضب ممذوج ببعض القلق و اتكلم
: خليكي هنا مكانك متتحركيش من على السرير هطلب اكل تكلي كويس و تعوضي الدم اللي نزفتيه.. و تاخدي الادويه اللي هتساعد ان الجرح يلم
قال كلامه و خرج من الاوضه ، فضلت فتون على وضعها و حطيت راسها على المخده و نامت من التعب
بعد حوالي ساعه رجع جمال الاوضه لاقها نايمه خاف يصحيها و هي باين عليها التعب خرج من الاوضه جهزلها الاكل على الصنيه و شالها و دخل حطها على الترابيزه و قرب الترابيزه من السرير
بصلها بتردد و خوف جواه و اتكلم بهدوء
: فتون.. فتون اصحي كلي و ارجعي نامي تاني
صحيت على صوته بصتله بعداوه و قالت
: مش عايزه طفح.. ادام من ايدك
جمال ببرود
: مش حرام نقول على نعمة ربنا طفح
قومي كلي و خدي ادويتك مش هعيد كلامي كتير و متخافيش مش انا اللي عامل الاكل دا جاهز
فتون بعصبيه
: قولتلك مش عايزه انت ايه مبتفهمش
جمال قعد على ركبته على السرير و مسكها من رقبتها.. بقوة و قرب من وشها اوي و اتكلم بفحيح
: مش جمال الشنش اللي واحده تكسرله كلمه الكلمه اللي اقولها بعد كدا تتسمع وقتها بدل ما رقبتك تطير.. فيها انا لحد دلوقتي مأدب و مش عايز اقل ادبي معاكي و اوريكي شغل العربجيه و قتـ لين القـ تله عامل ازاي
فتون حاولة تبعد ايديه عنها و هي بتاخد نفسها بصعوبه و مسكه ايديه بضعف ، سابها و قام وقف قدامها اتعدلت برعب و هي حاطه ايديها على رقبتها و بتاخد نفسها بسرعه و بصله بخوف شديد
جمال بغضب
: نص ساعه ارجع اتلاقي الاكل دا كله خلص و تكوني واخده الدواء و لأ هتشوفي وش تاني مش هيعجبك
خلص كلامه و خرج و رزع الباب وراه بصيت لطيفه برعب و ضمت نفسها بخوف و رعشه و همست بدموع
: منك لله يا غزل انتي السبب في كل اللي بنعيشه ربنا يجحمك في نار جهنم مش يرحمك
بصيت على الاكل بدون نفس و قربت من الصنيه و بدات تاكل بخوف شديد من تهديده و اخدت الادويه و فضلت تدور على اي حاجه تلبسها بس هو مدهاش فرصه تاخد هدوم
دخلت غرفة الملابس ملقتش حتا هدوم من بتاعت غزل خدت تشيرت من بتوعه و دخلت الحمام تغير الهدوم اللي مليانه دمها
خرجت و هي لبسه التشيرت و تحتيه استرتش هي كانت لبسه و خافت تخرج من الاوضه تشوفه
حطيت الفستان في الحوض و غسلته على ايديها بصعوبه من ايديها لحد ما لحظه ان ايديها بتنزف و الازق الابيض كله بقا احمر
بصت لايديها بألم و لسه هتخرج من الحمام لاقيت جمال واقف في وشها
جمال بص في عينيها و لمح ايديها اللي بتنزف.. مسكها من ايديها و اتكلم بحد
: جرحك فتح من ايه
فتون بخوف و رعشه
: كنت كنت بغسل الفستان و اتفتح
جمال بصوت مرتع غاضب
: ما طبيعي يتفتح حضرتك حطيتيه تحت المياه و جه عليه المسحوق و هو لسه متخيط من كام ساعه
فتون اتنفضت في مكانه بخوف و بكت و هي مش عارفه بتعيط من ألم ايديها و لا من خوفها منه حاول يمتص غضبه و خالها قعدت على السرير
: خليكي هنا هنزل اخلي اكرم يجي يشوفك
اتكلمت فتون من وسط بكائها
: مينفعش اخوك يجي يشوفني و انا بالشكل دا و انا مليش هدوم هنا انت مخلتنيش اجيب هدومي و انا جايه مفيش غير الفستان و مبلول
جمال مسح على شعره بغضب و دخل الحمام جاب الاسعافات الأولية و رجع قعد قدمها ، فتون خافت منه
جمال بصوت رجولي هادي
: متخافيش مش هتوجعك هشوفها بس
مسك ايديها بحنان و شال لازق اللي عليه لاقه الجرح بينزف.. بدأ يمسحلها على الجرح بحنان و هو خايف يوجعها و غيرلها عليه و هي مغمضه عينيها و خايفه
بصلها و فضل يتأمل ملامحها شبها كتير في الشكل يمكن عشان تؤام بس مش زيها في الطبع فتون برغب قوتها اللي اتصدم بيها امبارح إلا انها خجوله و بتخاف من اي شخص حوليها زي الأطفال و طيبه عكس غزل المتمرده الشرسه.. و قلبها الجامد
فاق من شروده و بص بعيد عنها و اتكلم
: فتحي عنيكي انا خلصت
فتحت عينيها و هي بتتنفس بصوت عالي من فرط خوفها و خجلها قام من جنبها و خرج من الاوضه
في منزل عائلة الشنش
في شقة يونس اخوا عيسى الوسطاني باب الشقه خبط ، جريت دهب فتحت الباب لاقيت سيف سلفها قدامها
شدته من ايديه دخلته الشقه بسرعه و قفلت الباب
: في حد شافك و انت طالع
سيف مسكها من خصرها و غمزلها بعنيه
: بقالي كام سنه بطلعلك هنا عمر حد خد باله
دهب حطيت ايديها على رقبته و همسيت بدلل
: تؤ عمرك ما حد خد باله منك
سيف بص لشفايفها برغـ به
: قولتلي الروج دا بطعم ايه
دهب مسكت طرف التيشريت بتاعه رفعته و ساعدته يقـ لعه و اتكلمت بنعومه
: لسه مقولتش بس بطعم الفراوله
سيف سحبها من خصرها و دخله غرفة النوم
: دا احنا ندوق بقا
بعد حوالي ساعتين
كانت قاعده على السرير سانده ضهرها على صدره العاري.. و ايديه بتتحسس خصرها بشـ هوا
اكورة الباب اتحركت و فيه حد من الخارج بيحاول يفتح الباب دهب لطمت على وشها و...
بجد اسفه على التاخير بس بيكون غصبن عني بس إن شاءلله مش هيكون في تاخير تاني ادعولي
الفصل التامن عشر
دهب كانت قاعده في حضنه و سانده ضهرها على صدره العـ اري.. و سيف بيمشي ايديه على طول ضهرها برغـ بة فيها
اكورة الباب اتحركت و حد من الخارج بيحاول يفتح الباب ، دهب لطمت على وشها برعب
: يا مصبتي دا شكل يونس رجع من الشغل اعمل ايه
اتنفض سيف من جنبها على السرير برعب و مسك السروال من على الارض لبسه و اخد التشيرت بتاعه و اتكلم بهمس و توتر شديد ممذوج بخوف
: طب اهدي اهدي و افتحي الباب و خليكي طبيعيه و انا هداره في اي حتى
لبست الروم... و اتكلمت بخوف شديد
: ادخل البلكونة و خليك فيها لحد ما اعرف اطرقه
سيف جري على البلكونة فتح الباب و دخل و قفل من جوا و وقف بعيد عن ازاز البلكونه
دهب عدلة شعرها و بصيت لنفسها في المرايا قبل ما تروح عند الباب ، اتنفست بهدوء و فتحت الباب بالمفتاح لاقيت تميم واقف على الارض و ساند بايديه الاتنين على الباب و لما فتحت الباب و قع على الارض لانه لسه متعلمش المشي
حطيت ايديها على قلبها و اتنفست برتياح و اتكلمت بصوت عالي نسبيًا عشان سيف يسمعه
: اطلع يا سيف دا طلع تميم كان بيحاول يفتح الباب
سيف خرج من البلكونة و اتكلم ببعض الحد
: بعد كده ابقي اتاكدي انه نايم عشان متخضش الخضه دي
راحت عندوا و حاوطة رقبته برقه
: انت زعلت يروحي
انا كنت منيمه شكلوا صحي و نزل من على السرير لان شكلي نسيت اقفل السرير عليه ثواني هرجعه اوضته و هرجعلك بسرعه
سيف حاوط خصرها بشهـ واه و بلع ريقه و اتكلم بصعوبة
: خليها يوم تاني لحسن يونس يرجع من الشغل بدري ولا حاجه
شبت على طراطيف اصابعها و دفنت.. وشها في عنقه و قبلة رقبته و همسيت برقه
: يونس لسه قدامه خمس ست ساعات عقبال ما يرجع هودي تميم اوضته و مش هتاخر عليك يحبيبي
خرجت من حضنه بصعوبة ، بصيت لتميم بغضب و شالته من على الارض دخلته اوضته و حطيته على السرير بتاعه و قفلت خشب السرير عشان ميعرفش ينزل و خرجت من الاوضه و قفلت الباب و سابته يعيط ، رجعت اوضتها لاقيت سيف نايم على السرير و فارد جسمه قربت منه و..
بعد فتره سيف نزل من عند دهب دخل شقة والدته
كانت قاعده في الصاله و قامها الشـ يشه.. و بتشرب منها و قفته
الجاريه
: كنت فين يعين امك لحد دلوقتي
سيف ببرود
: هكون فين انتي عارفه عند يونس اخويا فوق
الجاريه نفخت الدخان و اتكلمت
: و المحروسه منزلتش ليه لحد دلوقتي تعمل الشغل اللي عليها و على على ايديها نقش الحنه
سيف بملل شديد
: ابقي كلميها او اندهي عليها مليش انا في كلام النسـ وان.. دا اللي لا بياخر و لا بيمشي
الجاريه
: طب ادخل ذكرلك كلمتين يكش ينفعوك و تخلص السنه اللي خدتها في اربع سنين دي
سيف و هو بيجر ناعم
: طب بذمتك انتي عجبك الوضع دا اشتريلي السنه بالفلوس.. امال ايه محلات الدهب و المصنع اللي بيورد داخل البلد و خارج البلد دهب مشوفتش حاجه من الفلوس دي كلها
الجاريه لوت بؤها بضيق
: ما انت لو ناصح و تخلص الجامعه اللي بقالك سبع سنين فيها كان زمانك واقف في محل من دول و مطفي ناري.. بدل ما ابن شمس واخد كل حاجه حتا الكبير الخايب سيبله السايب في السايب و هو اللي يتحكم في كل حاجه
سيف
: لا ما يونس دا انسي انه يتنصح مش عارف جايب طيبة قلبه دي منين
الجاريه
: دا مش طيبه دي وكسه اتلحلح انت و خلص السنه دي و ليك عليا هخليه يسبلك المحل الرئيسي و تنزل تشتغل بدل ما انت قاعدلي في البيت ليل نهار و بتتسرمح ورا النسـ.. وان
سيف بابتسامه
: هو فيه احلى و اطعم و اجمل من كدا اديكي قولتي نسوان.. يعني الدلع كلوا
الجاريه
: دا اللي بخده منك شوف رايح تعمل ايه
سيف سند بجسمه على الكرسي و اتكلم بتسأل
: إلا صحيح اللي انا سمعت دا بجد جمال اتجوز فتون اخت مراته
الجاريه
: يقطعها و يقطع.. سيرتها ليه السيره اللي تنكد دي اه يخويا اتجوزها و جابها فوق
سيف بشهواه
: طب ايه مش هندوق حاجه جديده عايز اجدد
الجاريه بصتله برفع حاجب
: هتدوق بس مش بالسرعة دي استنى عليها شويه اخوك مفتح عينه كويس عليها
سيف و هو داخل من باب الاوضه بتاعته
: مش هصبر كتير عايز اجرب حاجه جديده
بعد اسبوعين في المحكمه
كانت جنه واقفه قدام القاضي و فهد جنبها و فيه مسافه طويله بنهم ، قربت على المحامي و مضة على ورقة الطلاق ، و فهد مضى و هو حاسس ان روحه بتنسحب منه و قلبه وجعه اوي انها مش هتكون ليه حتا لو كان تملك ، ساب القلم و بصلها ببرود و اتكلم ببرود اكبر
: جنه أنتي طالق.. طالق بالتلاته
جنه بصتله بدموع متجمعه في عينيها
بقا هو دا الشخص الوحيد اللي فتحتله قلبها و حبته
حبته بجد و اتدته كل ذرة حب جواها
كل انش في جسدها.. كان بيحبه بل بيعشقه
هو عمل ايه فهد عرف ازي يكسرها.. و قدر بشطارته يحول الحب دا لكره شديد
كل ما تفتكر حبها ليه و الاحلام اللي رسمتها في خيالها و هي عايشه معاه بتبقا عايزه تضحك
تضحك على ساذجتها و غبها اللي خلها تحبه
و عايزه تعيط على كل الألم.. اللي سببهولها اذا كان جسدي او نفسي
حسيت ان كانت حاجه تقيله على قلبها و انزاحت
مكنتش تعرف انها هتحس بكم الراحه دي كلها لما تسمع كلمة انتي طالق حسيت كانها كانت أسيره و محبوسه.. و متقيده بسلاسل حديد و دلوقتي انفقت
اخدت نفس عميق و هي بتشم الهواء بحريه من سنين
مسحت دمعه نزلت من عينيها بقوة و بصتله بقوة اتصدم بيها و اتكلمت بحدا
: ربنا مبيسبش حق حد بيخلص اول باول و انا وكلت أمري لله وحده هو اللي هيجبلي حقي و بكرا اقف اتفرج عليك و ربنا بيرجعلي حقي في كسرتي.. دي
قالت كلامها و خرجت ، كانت كريمه منتظرها راحت عندها بقلق و خوف عليها و اتكلمت
: عملتي ايه يحبيبتي طمنيني عليكي
جنه بابتسامة رقيقه بتداري فيها خبتها
: اللي كنا عايزينه حصل و اتطلقت منه و مش هيشوفنا و لا يطردنا من تاني
ربطت على كتفها بحنيه و اتكلمت بدعم
: متزعليش نفسك يا ضنايا دا كلـ ب ميسواش راح كلب.. يجي غزال
جنه بابتسامة و راحه كبيره
: و الله ما فيه غزال غيرك يا قمر
حضنتها بقوة و دفنت وشها في حضنها
: انا بحبك اوي يا ماما من غيرك كان زماني ضيعه و غير كدا خالص
ضمتها لحضنها بحب و حنان
: و انا بحبك يا قلب امك يحبيبتي يلا عايزكي تفوقي كدا و تصحصحي لنفسك و مذكرتك و مع اقرب عريس هجوزك معندناش بنات تقعد في البيت اللي قدك فاتح بيوت
جنه بضيق
: يا ماما انا لسه مطلقه تقوليلي اجوزك
كريمه بحب و هي بتحاول تخفف عنها وجعها
: ما انا مش هوافق على اي واحد لازم كدا يكون مأدب و محترم و ابن ناس كويسين و بيحبك
جنه بتنهيده حزينه
: و دا اجيبه ازاي مفيش حد بالمواصفات دي دلوقتي
كريمه
: هتتلقيه اللي يحبك بجد و يحترمك و كل احلمه انه يوصلك لانك جميله يا جنه و تتحبي و انا معاكي و مش هميلك بختك تاني يبنتي
خرجوا من المحكمه لاقه عيسى واقف عند العربيه و ساند عليها و مربع ايديه و مستنيهم يخرجه و صمم انه يجي معاهم عشان لو فهد اتعرضلهم يكون واقف قصاده ركبوا كلهم العربيه
جنه كانت مستغربه انه بيتكلم معاها بحدا و دا زعلها لانها مكنتش مستحمله اي حاجه تحصل معاها
سندت راسها على ازاز العربيه و بصيت على الطريق و هي شارده الذهن و حابسه دموعها بالعافيه
عيسى وصلهم الحاره قدام البيت نزلت جنه و وقفت قدام بوابة البيت
كريمه بشكر
: شكرا يبني على وقفتك جنبي انا و جنه مش عارفه من غيرك كنت عملت ايه
عيسى بهدوء
: متقوليش كدا يا خالتي انتي غاليه علينا و دا وجبي انتوا برضو في رقبتي
كريمه
: ربنا يخليك لشبابك اتفضل معانا اقعد شويه
عيسى بابتسامة و حنان
: معلش خليها مره تانيه عندي شغل لازم اكون في المصنع دلوقتي
كريمه
: خليك فكرها لان دي تاني مره اعزم عليك و انت ترفض روح ربنا معاك
كريمه بعدت عن العربيه و عيسى مشي و هي فتحت الباب و دخلت هي و جنه البيت
_ اللهم صلِّ و سلم و بارك على سيدنا محمد 🦋.
فهد رجع البيت وقف قدام باب الاوضه و خبط
: رندا افتحي الباب انا عارف انك سمعني و انك صاحيه مش نايمه افتحي انا محتاجك اوي
محتاج ابقى في حضنك و تخففي عني وجعي اللي حاسس بيه
رجع خبط على الباب من تاني و كمل بضياع
: انا حاسس اني ضايع كل حاجه حلوه حوليا بضيع مني ضيعت جنه و امي و دلوقتي بضيعك انتي كمان من ايدي انا مبقتش عارف و لا فاهم نفسي مش حاسس باي حاجه بعملها انا اسفه على اللي عملته معاكي
عارف اني كنت طماع لما استغليت حبك ليا و اتجوزتك من غير ما تعرفي اني متجوز اسف ان كنت بحرق قلبك و انتي شيفاني بجري وراها بس الحب مش بيدي انا اكتشفت اني بحبها زي ما بحبك بالظبط جنه اتخلت عني و امي كمان مش عايزك انتي كمان تتخلي عني و تسبيني انا طلقت جنه و بقاش في حياتي غيرك انتي
رندا كانت واقف ورا الباب و حطه كف ايديها على الباب ، و دموعها نزله على خدها و فيه كدمات.. في وشها و جسمها كله و كلمه بيقطع.. في قلبها ، اتكلمت من وسط بكائها بصوت متحشرج
: انت اناني يا فهد حبك لجنه كان حب تعود اتعودت على وجودها جنبك و حبيت برضو وجودي جنبك لاني كنت معاك في كل حاجه من ايام الدراسه بس انت و لا مره صرحتني انك متجوز عشت معايا ست سنين و انت معيشني في وهم خروجات و فصح و هاديه و لعب و ضحك و حب ازاي عمري ما شكيت فيك في السنين دي كلها و مفكرتش قبل ما اوافق عليك دا انا زي الهطله اول ما قولتلي تتجوزيني جريت معاك على المأذون طب مفكرتش او جه في دماغك لما اعرف هتكون رديت فعلي ايه
فهد دموعه نزلت على الوجع اللي حسسهلها
: رندا انا بحبك
رندا قاطعته ببكاء
: متقطعنيش عشان خاطري متقطعش كلامي خليني اخرج كل اللي في قلبي انت مخدتش الخطوه دي غير لما جنه منعتك من حقوقك.. حبيت تكسرها و جتلي عشان ترضي غر.. زتك.. انت محستش باحساسي كان عامل ازاي لما حبيت اعملهالك مفاجأة و اجي اصارح مامتك بجوزنا و اخفف عنك توترك و قلقك طول الوقت من انها تعرف اتريك خايف تعرف مش عشان مستني اما جنه تتجوز عشان خايف لانك انت جوزها كنت بتمنى الارض تنشق وتبلعني او يطلع حلم او مقلب مغرتش منها لا غرت اوي و انا بتخيلك معاها اي ست كدا بتبقى عايزه جوزها ليها لوحدها و ميشاركهاش في واحده تانيه غصب عني بقيت اكرها بسببك انت وصلتني اكره بنت لو كنت اتجوزت و انا في عمرها كان زماني معايا قدها انت خونتني يا فهد
لان دي خيانه انك تبقي متجوز و عارف واحده تانيه طب دلوقتي عايزه اعرف انت خنت مين فينا انا و لا هي
فهد بصوت ضعيف
: انا كنت مستني اخلص الجامعه و ارتب حياتي عشان نتجوز بس لما عمي طلب مني اتجوزها اتلقيت نفسي بوافق و معرفتش ارفضله طلب
رندا بدموع
: كنت عرفتني وقتها و قولتلي انك هتتجوز كنت هبعد و هوافق على اي عريس من اللي جولي و كنت هتجوز و هبني مستقبلي انت ضيعت ست سنين من عمري في وهم يا فهد
فهد سند على الباب بحزن شديد
: انا اسف على كل اللي عملته فيكي رندا انا هتغير علشانك بس اديني فرصه اتغير و انتي هتلحظي دا عليا
رندا
: اديتك فرص كتير و انت ضيعتها
فهد برجاء و دموع
: هي فرصه مش طالب منك غير فرصه واحده و اوعدك هتغير علشانك انا مش هقدر اخسرك انتي كمان ارجوكي يا رندا انتي استحملتي دا كله كملي و استحملي للأخر
في منزل عائلة الشنش
يونس رجع من الشغل دخل الشقه لاقه دهب في المطبخ زي عادتها و صوت بكاء تميم العالي وجع قلبه دخل اوضة تميم
كان واقف على السرير بتاعه و ساند على الخشب اللي حوليه و بيبكي بصوت مرتف و عيونه و وشه احمر من فرط بكائه
يونس راحد عندوا بلهفه و شاله من على السرير و ربط على ضهره بحنان و خوف عليه
: بسم الله الرحمن الرحيم مالك يحبيبي بتعيط ليه دهب يا دهب تعالي
دهب اتفزعت اول ما سمعت صوته سابت اللي في ايديها و خرجت من المطبخ لاقيت باب اوضة تميم مفتوح عرفت ان يونس عندوا دخلت الاوضه
دهب
: حمدالله على سلامتك يا سيد الناس مرنتش عرفتني ليه انك جاي كنت جهزتلك غيارك
يونس بغضب منها
: سيبك مني دلوقتي انا سمع صوته من و انا طالع على السلم بيعيط انتي دا كله مسمعتيش صوته حرام عليكي قلبه اتنبح خدي رضعيه و لو في ايدك ايه تسيبه و تيجي جري تشوفيه عايز ايه و متسبهوش تاني لوحده في الاوضه خليه معاكي
دهب خدته منه و حاولة تهديه
: انا كنت بعمل الاكل و مش فاضيه و كمان كنت لسه مرضعه
يونس
: رضعيه تاني انتي وراكي ايه اصلا طول النهار غيره شوفي الواد مبهدل ازاي و هدومه مش نضيفه يعني و لا مهتميه باكله و لا بنضافته امال بتعملي ايه طول انهار و كل اسبوع حد بيجي يعملك الشقه انتي مبتعمليش حاجه غير الغداء يا دهب
دهب بعصبيه و دموع
: لا بعمل انا طول النهار تحت عند امك و امك مبطبطلش طالبات مني و بطلع بعمل الشقه مش هتفضل بالشكل دا لحد كل اسبوع و بخلص و بتدخل اعملك الغداء و برجع لتميم بحميه و اغيرله و ارضعه انا مش عارفه اتنفس معاكوا
يونس بتنهيده
: خلاص انزلي تلت ايام بس في الاسبوع و الايام الباقيه تشلهم مرات جمال و خالي بالك من ابنك و من اكله
دهب
: انا بفكر افطمه من اللبن هو بياكل لانه عندوا سنتين بقا كبير هستنى عليه ايه تاني
يونس
: انا معرفش في الشغل دا اعملي الصح بس اهم حاجه عندي ابني ميضرش بشئ
دهب
: لا متخفش عليه ادخل غير هدومك عقبال ما اغير لتميم و اغرفلك تاكل
يونس خرج من الاوضه ، اتنهدت دهب براحه و بصيت لـ تميم بغيظ و ربطت على ضهره بحدا
: نام بقا جيبلي الكلام دايما
دهب اكلت تميم و غيرتله هدومه و شالته حطيته على المشايه و سبته يلعب براحته و خرجت تجهز الغداء
كان يونس خرج و هو لبس سروال.. فقط قعد على السفره و بدأ ياكل و هي قاعده معاه بتاكل
تميم جه عندوا و بصله و رفع ايديه بضحك و هو عايزوا يشيله
شاله يونس حطه على رجليه و بدأ ياكله من الطبق بتاعه بحب و قال
: و الله الواد دا هو اللي محلي ليا يومي هو الحته السكره كدا اللي في حياتي انا بفكر اخاويه
دهب وشها قلب ميت اللوان و بلعت لعابها بصعوبه
: تخاويه.. ايه يا يونس تميم لسه صغير لما يكبر شويه و يبقا عندوا خمس سنين نبقا نفكر في الخلفه
يونس بصلها بستغرب و ابتسم
: فين اللي صغير دا بقا راجل و هيطلع ليه شنب كمان يومين انتي شدي حيلك و هاتي كمان مره عايز يكون ليا عزوه و اولاد كتير يتمرمغه في عز ابوهم
ابتسمت دهب بالعافيه
: إن شاءلله هبطل اخد حبوب.. منع الحمل
يونس قام من على السفره و قعد على الركنه و فضل يلعب تميم ، بصتله دهب بشرود و هي مش عارفه تعمل ايه في المصيبه اللي اتحطيت فيها
في الصباح
في شقة جمال ، جمال دخل الاوضه من غير ما يخبط ، كانت فتون بتصلي قعد على السرير و هو بصصلها و هي بتصلي برتياح و اتنهد
خلصت فتون فريضتها و بصتله بستغرب
: عايز حاجه من الاوضه
جمال بهدوء
: لا مش عايز حاجه انزلي لأمي شوفيها محتاجه ايه اعمليه ليها عشان مرات يونس تعبانه و هي هتقسم بنكوا انتوا الاتنين طالبات البيت
هزيت رأسها بطاعه
: حاضر انا اصلا كنت مستنيه ايدي تخف و كنت هنزلها
جمال
: متحمليش على ايدك اوي لسه الجرح.. ملمش و هي مش هتعوز حاجات كتير هي عايزه بس حد يونسها و انا رايح الشغل ممكن اتاخر انهارده
فتون بحدا
: مسألتكش على فكره رايح فين او جاي امتا
قالت كلامها و خرجت من الاوضه نزلت شقت الجاريه خبطيت على الباب ، سيف فتحلها و دخلت
فتون بابتسامة رقيقه
: صباح الخير يا خالتي عامله ايه
الجاريه بابتسامة صفراء
: يسعد صباحك يا غاليه ادخلي اعملي فطار و ابقي انزلي بدري شويه و حيات ابوكي عشان انا بحب اصحى اتلقي الاكل جاهز و مستنيني
فتون اتصدمت من كلامها هزيت راسها بهدوء
: حاضر
دخلت المطبخ و بدات تستكشف المكان و عملت فطار خفيف بصعوبة بسبب ايديها لانها مش عارفه تستعملها غير استعمال خفيف ، و حطيته على السفره و رجعت تعمل الشاي و هي مضيقه من اسلوب حماتها معاها
و هي بتعمل الشاي سيف جه من وراها و حط ايديه على خصرها و...
يتبع
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺