رواية طاغي الصعيد الفصل الثاني والثالث والرابع والخامس بقلم سمسمه سيد حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
رواية طاغي الصعيد الفصل الثاني والثالث والرابع والخامس بقلم سمسمه سيد حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
انهي كلماته ملتقطا شفتيها بقبله تحت صدمتها ، ثوان لتفيق من صدمتها محاوله ابعاده عنها ولكن استمعت الي صوته الجهوري المردف بااسمها بغضب :
ليال
لا تعلم من اين اتتها تلك القوه التي استخدمتها لدفع اسر بعيدا عنها ناظره لذلك الغاضب بعينان متسعه ممتلئة بالدموع لتركض مختبئة خلف ظهره ممسكه بثيابه من الخلف
همست بصوت مرتجف :
ابيه مالك خليه يمشي ارجوك
التفت اسر نحوهم ليناظر مالك بلامبالاه متقدما نحوهم في محاولة منه لجذب ليال من خلف ذلك الواقف والتي لم تتغير ملامحه الغاضبه ..
وما ان قام اسر بمد يده نحو ليال حتي صرخ متألما بقوه اثر قيام مالك بكسر يده ..
لم يكتفي مالك بذلك الكسر البسيط من وجهة نظره لينقض عليه مسددا لكمات متتاليه له تحت صراخ اسر بألم وبكاء تلك الواقفه تنظر لما يحدث بخوف
قفزت بخوف ماان استمعت الي صراخ خالتها التي وصلت لتوها علي صوت ولدها لتندفع نحو مالك محاوله تخليص ولدها من قبضته صارخه بهلع :
سيبه ياجدع انت سيب ابني يالهوووي هيموتلي الواد اللي حيلتي الحقوني يانااس
ابتعد مالك عنه ماان انتهي من تحطيم وجهه وجسده مرددا ببرود كانه لم يفعل شئ :
ولدك لو جرب يامة ليال تاني مش ههمله غير وهو جثه فااهمه
اردف كلماته بتهديد صريح تاركا تلك التي اقتربت من ولدها في محاوله منها لمساعدته بينما هو اقترب من تلك الواقفه تناظر الوضع بخوف وعيناها لم تتوقف عن ذرف الدموع ....
قبض علي ذراعها بقوه لتتأوه بصوت منخفض محاوله جذب ذراعها منه او جعله يخفف قبضة يده فوق ذراعها
ولكن لم تستطع ليجذبها هو خلفه تاركا اسر والدته متجها الي الخارج
وقف امام السيارة الخاصه به ليقوم بفتح الباب الخلفي دافعا اياها بداخلها ومن ثم دلف بجوارها بعد ان امر الحراس بالتحرك
اردفت ليال بتلعثم وهي تنظر اليه برهبه :
هو ..هو احنا هنروح فين ، انا مش عاوزه اسيب بيت ماما وبابا ياابيه
نظر مالك اليها بغضب ومازال يتذكر ذلك الحقير وقبلته لها ليردد بسخط :
عوزاني اهملك في البيت عشان تدوري علي حل شعرك كيف البنات الرخيصه يابت حاتم ، وخليكي عارفه ان اللي حصل فوج هحاسبك عليه زين لما نوصل
ضمت شفتيها في محاوله منها ان تتحكم في نوبة بكاءها بعد كلماته القاسيه بينما هو لم يعطها ادني اهتمام ناظرا للامام ببرود ...
انزوت علي نفسها سانده راسها علي زجاج السيارة وسامحه لدموعها تهبط بسلاسه علي وجهها دون اهتمام لرؤيته لحالتها تلك ، مرت ربع ساعه لتشعر بالنعاس ولم تجاهد لفتح عيناها ومحاربته بل رحبت به بكل سرور لتسقط في ثباتا عميق ....
بعد مرور عدة ساعات ...
توقفت السيارة الخاصه بمالك امام القصر الخاص به ، التفت نحوها ليجدها نائمه بعمق وشهقات خافته تهرب من بين شفتيها من حين لااخر وانفها المحمر بشده اثر بكائها ، وبعضا من خصلات شعرها التي هبطت علي وجنتها تخفي القليل من وجهها ..
مد يده ليزيح خصلاتها باانامله لتنكشف امامه ملامح وجهه الطفولي بسخاء ، امعن التدقيق بملامحها ليتذكر قبلتها مع ذلك الاحمق مما جعل غضبه يشتعل مره اخري وعيناه تظلم باافكار سوداء ولم يعي بذاتها سوي وهو قابضا علي خصلات شعرها بقوة جاعلا من تلك الاميره النائمه تنتفض من نومها بآلم
اردفت ليال بصوت متألم :
شعري ياابيه بتوجعني
هبط من السيارة ليجذبها بعنف تحت توسلها باان يتركها ولكن لم يعيرها اهتمام ليتجه الي داخل القصر ومن ثم الي احدي الغرف متخطيا والدته ووالده وشقيقه الذين ينظرون الي مايحدث بعدم فهم
دفعها داخل الغرفه لتسقط علي الارض بعنف ، رفعت وجهها لتنظر له بعينان خائفتان دامعه واخذت تزحف بجسدها للخلف
طوي الخطوات القليله بينهم ليقوم بجذبها من خصلات شعرها بقوه غير عابئا بصراخها واردف بهسيس غاضب :
اوعي تفكري ان عشان حاتم وامك ماتوا هسمحلك تدوري علي حل شعرك يابت اخوي ، ده انا ادفنك اهنه جبل ماتفكري تلطخي اسم اخوي وراسنا في الوحل ، مفيش خروج من اهنه واعتبري اني جحيمك اللي هتعيشيه من دلوجت ، اهلا بيكي في جحيمي ياليال
انهي كلماته تحت بكاءها الشديد ليتركها بعنف متجها الي الخارج مغلقا الباب بالمفتاح تاركا تلك الصغيره التي تكورت كالجنين حول نفسها علي الارض تبكي بألم وحزن علي ما وصلت له ...
في صباح اليوم التالي ...
صرخ بغضب في وجه والده :
اتجوز مين ياابوي ، بت اخوي ؟ بت حاتم ؟
نظر والده اليه ببرود قائلا :
ايوه اني مش هسيب كل ميراثها يروح لحد غريب احنا اولي
هز راسه بالنفي الشديد :
مستحيل انا لا يمكن اتجوزها انت واعي انت بتجول ايه ؟
اردف والده ببرود شديد :
ياتتجوزها ياهخلي خيك يتجوزها جولت ايه ؟
الفصل الثالث
اتجوز مين ياابوي ، بت اخوي ؟ بت حاتم ؟
نظر والده اليه ببرود قائلا :
ايوه اني مش هسيب كل ميراثها يروح لحد غريب احنا اولي
هز راسه بالنفي الشديد :
مستحيل انا لا يمكن اتجوزها انت واعي انت بتجول ايه ؟
اردف والده ببرود شديد :
ياتتجوزها ياهخلي خيك يتجوزها جولت ايه ؟....
اغمض عيناه بقوه مطلقا زفير حاد في محاوله منه للتفكير ولكن لم يجد حل فوالده ان اصر علي شئ سيضل خلفه حتي يتم تنفيذه كما يريد
اردف بهدوء :
موافج ياابوي هتجوزها ، بس هيبجي جواز صوري
قطب والده حاجبيه بااستنكار مرددا :
يعني ايه جواز صوري ياكبير الصعيد عاوز الناس تتحدت عنك بالعاطل ولا ايه
نظر مالك لوالده ببرود قائلا :
ده اللي عندي وده اللي هيتم ، الفرح الخميس الجاي
انهي كلماته متجها الي الخارج تاركا والده ينظر ف اثره بسخط ...
اما في تلك الغرفه التي تمكث بها ليال ...
كانت تجلس بهدوء تنظر للامام بعينان متورمه اثر البكاء تفكر فيما سيحدث معها الايام القادمه فيبدو ان ذلك المالك لن يدعها وشأنها
استمعت الي صوت باب الغرفه يُفتح لتنتفض واقفه تنظر للذي دلف حاملا صنيه الطعام بخوف
دلف ماهر للداخل بعد ان تاكد من ذهاب شقيقه حاملا بعض الطعام لتلك الصغيره ضاربا تحذيرات شقيقه عرض الحائط بعدم تقديم الطعام لها.....
رفع عيناه لينظر لتلك التي تناظره بخوف ليردف مهدئا محاولا بث الطمانينه لها :
اهدي ياليال اني ماهر اخو مالك
ارتجف جسدها بخوف ما ان استمعت لااسم مالك بينما تقدم هو قائلا بهدوء :
متخافيش اني مش جي اهنه عشان اذيكي اني جايبلك وكل ، كلي واني هعاود تاني اخد الصنيه
انهي كلماته واضعا صنية الطعام من يده والقي نظره اخيره نحوها ليتركها ويتجه الي الخارج ...
نظرت ليال الي الطعام لتستمع الي صوت معدتها المطالب للطعام والذي لم تتناوله منذ يومين تقريبا ..
اقتربت منه لتشرع في تناول الطعام وهي شارده فيما يحدث ...
بعد مرور بعض الوقت ...
عاد من الخارج بعد ان امر حراسه بترتيب امور حفل الزفاف وما ان دلف من باب المنزل حتي استمع الي صراخها الذي اخترق مسامعه ليركض بخطوات سريعه نحو الغرفه التي تمكث بها ...
كانت ليال تصرخ بألم ممسكه ببطنها وجسدها يرتجف بقوه ، لتستمع الي باب الغرفه يرتد بقوة اثر انفتاحه بعنف ولكن لم يكن لديها المقدره علي رفع راسها والنظر له ..
اقترب مالك بخطوات سريعه نحوها ليجذبها من ذراعها قائلا وهو يتفحصها بقلق :
في ايه مالك
اردفت بصوت متقطع من الآلم :
ب..بطني ياابيه
كادت ان تسقط ليقوم مالك سريعا بحملها بين ذراعيه متجها الي الخارج تحت صراخه بالحراس بفتح باب السيارة وثواني حتي قام الحراس بفتح باب السيارة ليدلف بالمقعد الخلفي وهي بين احضانه بعد ان فقدت وعيها من شدة الالم امرا سائقه بالانطلاق بااقصي سرعه نحو المشفي
بعد مرور بعض الوقت داخل المشفي كان ينتظر امام تلك الغرفه منذ اكثر من نصف ساعه حتي وجد الطبيب يخرج ..
اردف مالك ببرود مصطنع :
مالها ياحكيم؟
الطبيب بعملية :
تسمم اكل يامالك بيه الظاهر انها اكلت حاجه فاسده احنا عملنالها غسيل معده ان شاء الله هتبقي احسن المهم تاكل اكل صحي ونهتم بصحتها لانها ضعيفه
اكتفي مالك بالايماء لينصرف الطبيب اما عنه فجلس علي المقعد بهدوء ...
ظل منتظر حتي انتهي ذلك المحلول ليحمل تلك النائمه بين يديه عائدا بها نحو المنزل ...
وصل المنزل ليدخل الي الغرفه الخاصه بها وقام بوضعها برفق فوق الفراش جاذبا الغطاء فوقها ...
القي نظره اخيره عليها ومن ثم تركها واتجه الي الخارج ..
نظر الي والدته التي كانت تقف خارج الغرفه ليردف قائلا بهدوء :
اهتمي بيها يااما
اومت والدته بالايجاب ليتركها ويتجه نحو غرفته ....
في صباح اليوم التالي ...
كان يجلس يتناول فطوره مع عائلته ليقاطع ذلك الصمت دخول حارسه مهرولا وهو يرددا :
الحق يا مالك بيه اهل البلد مطلعين عليا انت وليال هانم كلام بطال وهينجلبوا ضد جوازكم ، بيجلوا انهم هيقتلوا الست ليال قبل ماترتكب حاجه محرمه زي جوازكم ....
وووو
الفصل الرابع
اظلمت عيناه بغضب جحيمي وهو يستمع الي مايردف به الحارس ، اغلق قبضت يده ليشد عليها بقوه وهو يردد :
عاوز الفرح يبجي بكره واللي يعترض او يحاول يجرب من الجصر اجتلوه
هز الحارس راسه بطاعه مرددا :
امرك يا مالك بيه
اشار مالك له حتي ينصرف ومن ثم التفتت للجالسين المحدقين بما يحدث بصمت
وكانت اول من قاطع ذلك الصمت والدته التي اردفت بضيق :
اني مفهماش ليه متوضحش للناس ان ليال مش بت خيك زي ماهما فاكرين ؟
نظر مالك الي والدته ببرود قائلا :
ومين جال انها مش بت حاتم يااما ؟ ، ومن ميتا واني بهتم اني اوضح لحد حاجه ؟
هزت والدته رأسها بيأس لتردد :
طيب الناس ومش هتوضح لهم ، بت حاتم هتجولها كيف انك هتتجوزها ياولدي؟
هم مالك ليتحدث ليقاطعه والده ناهرا والدته :
واحنا من ميتا عندينا بناخد رأي الحريم ؟
ابتلعت السيده صابرين تلك الغصه التي تشكلت في حلقها مردده بتوتر :
اني بس كان جصدي ا
قاطعها زوجها محمد قائلا بصرامه :
لا جصدك ولا مجصدكيش يا ام مالك ، جومي اهتمي بالتجهيزات يلا مجدمكيش وجت ، وخبري بت حاتم
هزت صابرين راسها بطاعه :
حاضر يا ابو مالك
انهت كلماتها واقفه متجهه الي الخارج...
بعد مرور بعض الوقت ...
كانت صابرين تجلس امام ليال مترقبه تلك الصدمه التي ارتسمت علي معالم وجهها ما ان استمعت الي خبر زواجها من مالك ...
رمشت ليال عدة مرات حتي تتاكد ان مااستمعت اليه حقيقي وان صابرين امامها وليست تتوهم ..
وما ان تاكدت حتي هبت واقفه مردده بصراخ :
اتجوز مين يا طنط ! ابيه مالك!!!!
اومت صابرين براسها ايجابا بتوتر ، لترجع ليال خصلاتها للخلف بعصبيه مردده :
انتو اكيد اتجننتو انا مستحيل اتجوزه ابدا
اردفت صابرين محاولة تهدئتها :
يابتي ده عشان صالحك احنا مش عاوزين نضرك اكيد احنا بنعمل اكده عشانك
اردفت ليال بنفاذ صبر :
صالحي ! صالحي اني دونا عن الرجاله كلهم اتجوز ابيه مالك ! صالحي اني اتجوز واحد قلبه حجر ، ولا صالحي اني اتجوز واحد اكبر مني بعشر سنين ، ولا ولا صالحي اني اتجوز واسيب دراستي عشان انتوا شايفين ان ده من صالحي ، مستحيل مش موافقه ولو علي جثتي لا يمكن
هزت صابرين راسها بقلة حيلة مردده :
اني اسفه يابتي بس موافجتك او لا مهتغيرش جرارهم هما جالو وفرحك خلاص بكره
التقطت ليال تلك المزهريه لتقوم بالقائها علي الارض بقوة صارخه :
متقوليش فرحي ، وهما مين دول اصلا عشان يقرروا عني الجوازه دي لا يمكن تتم
انهت كلماتها تزامنا مع دخول مالك ووالده الي الغرفة ..
ليردف محمد ناظرا الي زوجته بهدوء :
ايه الصوت العالي وصوت التكسير ده يا صابرين في حاجه
نفت صابرين سريعا قائلة :
لا ياحج مفيش ده بس
قاطعتها ليال صائحه متجه نحو محمد واقفه امامه :
لا في وفي كتير ، الجوازه دي لا يمكن تتم
اردف محمد ببرد :
واحنا اهنه مبناخدش رأيك احنا بنجولك بس
اشتعلت عيناها بغضب لتردف بتمرد :
وان مش جارية اشترتوها عشان تجبروها علي افكاركم المريضه دي ، ولا ليكم الحق اصلا انكم تتحكموا في حياتي
نظر محمد اليها بغضب قائلا :
الظاهر ان حاتم معرفش يربيكي زين يابت نواره ، بس اني هربيكي
انهي كلماته تزامنا مع رفع يده ناويا ان يهبط بها علي وجه تلك الواقفه امامه ولكن استقرت تلك الصفعه علي وجهه مالك الذي وقف امام والده في ثواني بدلا عنها وو
الفصل الخامس
انهي كلماته تزامنا مع رفع يده ناويا ان يهبط بها علي وجه تلك الواقفه امامه ولكن استقرت تلك الصفعه علي وجهه مالك الذي وقف امام والده في ثواني بدلا عنها
شهقه عاليه انطلقت من بين شفتايها بعد ما حدث لتضع يدها علي ثغرها ناظره للواقف امامها مواليا ظهره لها بصدمه ، بينما كانت الصدمه ايضا من نصيب الاخرين
رفع مالك عيناه التي احمرت بغضب ناظرا الي والده الذي طالعه ببرود ظاهري محاولا اخفاء ارتجافه الذي سرا بجسده من نظرته
اردف مالك وفكيه يصطكان ببعضهما وهو مازال يحدق بوالده بغضب :
يدك لو كانت لمستها كنت هنسي انك ابوي ، وانت خابر زين لو حصل اكده ايه اللي هيصير
اشتعلت عينان محمد بغضب جحيمي ليردف قائلا :
انت بتهددني عشان بت نواره يامالك !!!
اردف مالك بحده :
اني مش بهددك ، ومتنساش ان بت نواره هتبجي مرتي ، ومرتي خط احمر اللي يفكر يرفع صباعه عليها اجطعه مهما كان مين
تراجع محمد خطوه للخلف بصدمه من كلمات مالك ليردد قائلا :
شكلك ابتديت تجع لسحرها كيف ماامها سحرت حاتم وخلته اا...
قاطعه مالك بصوت جهوري قائلا :
ابووي بلاش تفتح في الجديم عشان هتجيب الخراب للكل واولهم انت
انهي كلماته شاملا والده بنظره ذات مغزي ومن ثم نظر الي والدته التي تقف ولا تفهم ما يحدث ...
ابتلع محمد تلك الغصه التي تجمعت في حلقه لينظر لتلك التي تقف خلف مالك تنظر الي مايدور بعينان متسعه اثر صدمتها ...
رمقها بتوعد وغضب لتختبئ ليال خلف مالك ممسكه بثوبه من الخلف بخوف ناظره للاسفل
اتجه محمد للخارج وخلفه ماهر الذي رمق ليال بغموض قبل ان يغادر خلف ابيه
تركت ليال ثيابه من الخلف وظلت تنظر الي الاسفل بعينان دامعه فا بسببها تلقي هو الصفعه بدلا عنها ولم يقف الامر عند هذا الحد فقط بل تهديده الصريح لوالده بالاضافه الي حديثهم الحاد وكلماتهم المبطنه حول والدتها الراحله
زفر مالك بضيق ليلتفت نحوها ناظرا اليها ومن ثم الي والدته ليردف قائلا بهدوء :
صدجيني اني مش دايب في هواكي عشان اتجوز طفله زيك ، بس اني مجبر عشان احميكي ، بس مش مجبر اجولك احميكي من ايه
انهي كلماته تحت صدمة تلك التي رفعت عيناها الدامعه ناظره اليه بصدمه من كلماته ، ليلقي نظره بارده عليها ومن ثم اتجه الي الخارج ....
رمقتها السيده صابرين بشفقه ومن ثم تركتها واتجهت للخارج ، لتهوي ليال بجسدها علي المقعد المقارب لها تنظر للامام بضياع وتشتت
بعد مرور بعض الوقت ...
في احدي الغرف كان ماهر يجلس امام والده ينظر اليه بهدوء ليردف قائلا :
ناوي علي ايه يا ابوي ؟
اردف محمد بشر :
ناوي اخلص منيها بت نواره
قطب ماهر حاجبيه بتعجب ليردف قائلا :
ولو ناوي تخلص منيها هناخد فلوسها كيف ؟
اردف محمد بمكر :
هنخلص عليها بعد ما خيك يتجوزها ، واكده يكون كل ميراثها لينا
هز ماهر راسه بالنفي :
كل الفلوس اكده هتبجي لااخوي ، وكمان بعد اللي حوصل النهارده اني مستحيل اجرب منيها ماانيش مستغني عن عمري عشان ولدك يجتلني بدم بارد
ارتسمت ابتسامه خبيثه علي ثغر محمد ليردف قائلا :
ولو جولتلك اني هخلي مالك هو اللي يجتلها بيده وهخليه يتنازل عن كل حاجه تخصه وتخصها
التمعت عينان ماهر بطمع ليردف قائلا :
كيف يا ابوي؟
اردف محمد بخبث :
هجولك ....
......
في المساء ...
هبطت من غرفتها بعد ان تاكدت من هدوء المنزل وخلود ساكنيه الي النوم ، لتتجه نحو المطبخ بعد بحث عن مكانه دام لدقائق ، باحثه عن الماء وبعض الطعام لشعورها بالجوع والعطش الشديد
توجهت نحو الثلاجه لتقوم بفتحها بخفه ملتقطه زجاجه الماء وطبق به شريحه من الجُبن وقطعه توست
تناولت قدر كافي من المياه تبدء باالتهام الطعام وهي تنظر بين الحين والاخر نحو مدخل المطبخ...
استمعت الي صوت انفاس احدهم خلفها قبل ان تقفز بفزع ما ان استمعت لصوته المردد بهدوء :
بتعملي ايه اهنه في الوجت ده ؟
نظرت اليه بعد ان التفت وفمها ممتلئ بالطعام واضعه يده علي صدرها مردده :
حرام عليك يا ابيه خضتني
رفع مالك حاجبه الايسر منتظرا تفسير لوجودها ، لتبتلع ليال ما في فمها مردده بتوتر :
انا انا يعني كنت جعانه فاكنت باكل
امال مالك راسه قليلا ناظرا اليها بتفحص :
وخلصتي؟
اومت بالايجاب ، ليردف قائلا ببرود :
طيب اطلعي علي اوضتك يلا ، الوجت اتاخر
نظرت ليال اليه بتفحص لتنظر لااثر اصابع والده علي وجنته لتذم شفتيها بحزن
لم يزح عيناه عنها ، فقط يقف بهدوء يراقب التعابير التي تظهر علي وجهها ليفتح عيناه بصدمه ماان اندفعت نحوه مرتفعه علي اطراف اصابعها مقبله وجنته بلطف وو
يتبع
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺
اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺