رواية أميرة آخر الزمان الحلقه الثانيه بقلم الكاتبه ملك إبراهيم حصريه وجديده على مدونة أفكارنا

رواية أميرة آخر الزمان الحلقه الثانيه بقلم الكاتبه ملك إبراهيم حصريه وجديده على مدونة أفكارنا 


 رواية أميرة آخر الزمان الحلقه الثانيه بقلم الكاتبه ملك إبراهيم حصريه وجديده على مدونة أفكارنا 


تحدثت حماة أميرة بحقد.

- ميغركيش الشويتين اللي هي بتعملهم دول دا انا اكتر واحدة عرفاها وفاهمها


تحدثت أميرة بغضب رداً على حماتها.

- ربنا اللي شايف وعالم بكل واحد فينا 


تحدثت شقيقة حماتها معها بهدوء.

- انتي كنتي داخله المطبخ عايزة ايه يا أميرة ؟


تحدثت أميرة بكسرة.

- البنات جعانين وكنت جايه اعملهم حاجة ياكلوها


تحدثت شقيقة حماتها وهي تحضر لها من الطعام الجاهز للفرح.


- الأكل هنا كتير اهو يا حبيبتي


ثم وضعت لها الكثير من الطعام بالاطباق واعطتهم لها قائلة.


- خدي يا حبيبتي كلي وأكلي البنات وانا هخلص واجي ابص عليهم


اخذت أميرة منها الاطباق وهي تحاول منع دموعها من التساقط امامهم ثم اتجهت سريعاً الى الغرفة واغلقت الباب عليها هي وبناتها من الداخل وسمحت لدموعها بالتساقط ثم وضعت الطعام وجففت دموعها سريعاً كي لا يلاحظ البنات بكائها ، ثم جلست على الارض وتحدثت مع البنات بابتسامة.


- يلا حبايبي جبتلكم اكل اهوه


ابتسم الطفلتين ثم ركضوا الى والدتهم وجلسوا بجانبها حتى تطعهم.


كانت تضع الطعام في فم طفلتيها وهي تنظر امامها بشرود وتشعر بنيران تحرق قلبها كلما تخيلت بأن اليوم سوف ينام زوجها بحضن امرأة اخرى غيرها ثم نظرت الى طفلتها جنه وهي تتناول الطعام وتلعب مع شقيقتها حور.


وضعت يدها على خد طفلتها جنه ثم تحدثت اليها بابتسامة.


- كلي يا حبيبتي


ابتسمت لها الطفلة ببرائة ثم تحدثت بصوتها الطفولي قائلة.


- الأكل ده حلو اوي يا ماما


انسالت دموع أميرة وهي تهمس بقهرة.


- الأكل ده معمول بالفلوس اللي كانت هتنقذ حياتك


ثم نظرت الى طفلتها مرة اخرى وهي تضع الطعام بداخل فمها ثم انهارت بالبكاء قائلة.


- كلي ياقلب ماما، انتي متعرفيش يا حبيبتي ان الاكل دا معمول من الفلوس اللي كانت هتخفف وجعك وتخليكي تقدر تجري وتلعبي زي اي طفله في سنك


ثم جذبت الفتاة الى حضنها تضمها بلهفة وخوف من ان تفقدها.


________________


حل المساء واضاءت الانوار امام المنزل وارتفعت اصوات الاغاني واصوات المدعوين بالاسفل.


اقتربت حور من والدتها ثم تحدثت معه بصوتها الطفولي وهي تشير اتجاه النافذة.


- ماما أشوف الفرح


نظرت اليها أميرة بحزن لتقترب منها جنه تتحدث هي الاخرى بصوتها الطفولي.


- وانا كمان يا ماما اشوف عروسة


ابتسمت لهم أميرة ثم عانقتهم الاثنين وهي تتحدث معهم بابتسامة حزينه.


- انتوا عارفين ماما بتحبكم اد ايه ؟


ابتسم الطفلتين ثم قبلت جنه خد والدتها.


تحدثت أميرة بسعادة قائلة.


- البوسة دي عندي اغلى من الدنيا وكل اللي فيها


تحدثت حور بصوتها الطفولي.

- انا كمان هديكي بوسة يا ماما


ابتسمت لها أميرة واعطتها خدها لتقبلها ثم وقفت وهي تحملهم الاثنين بحضنها ثم تحدثت معهم بمرح.


- ها عايزين ايه بقى ؟


تحدثت الطفلتين بسعادة.

- نشوف عروسة


اخذتهم أميرة اتجاه النافذة ثم وضعت لهم احد المقاعد وقامت بوضعهم فوق المقعد كي يستطيعون مشاهدة ما يحدث بالاسفل وهي تقف بجوارهم .


بعد قليل استمعوا الى صوت السيارات المرتفعه وهي تقترب من المنزل وصوت احد افراد الفرقة الذين جائو لأحياء حفل الزفاف يعلن عن قدوم العروسين.


ابتعدت أميرة عن النافذة قليلاً كي لا ترى زوجها وهو بجانب امرأة اخرى وكي لا يراها احداً وهي تشاهد حفل زواج زوجها.


استمعت الى صوت حماتها وهي تهلل بسعادة عند توقف سيارة العروسين امام المنزل.


عادت أميرة الى النافذة تنظر بجانب بناتها بفضول ، لترى زوجها يترجل من السيارة وهو يرتدي بدلة سوداء ويغلق زر البدلة ثم يتجه الى الجانب الاخر ويقوم بمساعدة عروسته في النزول من السيارة.


تابعة أميرة هذا المشهد بعيون باكية بعدما تذكرت يوم زفافها بسبب التشابه الكبير بين الليلتين.


اقترب جمال من باب السيارة وقام بفتحه لزوجته الثانية.


ترجلت العروس من السيارة وهي تغطي وجهها بطرحة الزفاف.


اخذ جمال يديها متجهاً الى المكان المخصص لجلوسهم امام المدعوين.


اشارة حور بطفولة اتجاه والدها قائلة بصوتها الطفولي البرئ.


- ماما شوفي كده ، بابا لابس عريس


نظرت أميرة الى زوجها ثم نظرت الى تلك الواقفة بجانبه بثوب الزفاف الابيض وتضع طرحة الزفاف على وجهها.


تحدثت جنه الى والدتها بابتسامة.

- ماما هي العروسة مش بنشوف وشها ليه ؟


ابتسمت لها أميرة ثم تحدثت بمرح مع طفلتها.


- هنشوفه دلوقتي


تحدثت حور بطفولة وهي تشير اتجاه والدها وعروسته قائلة.


- بابا هيشوف وش العروسة


نظرت اليهم أميرة بفضول لترى زوجها وهو يقف امام عروسته ويرفع الطرحة عن وجهها.


تابعة أميرة يد زوجها وهو يكشف وجه زوجته امام المدعوين ويقترب منها ويقبل اعلى رأسها.


شهقت بصدمة عندما رأت العروسة وعلمت من هي ثم اشارة حور الى والدتها وهي تتحدث بطفولة.


- ماما شوفتي طنط مروة لبسة عروسة


نظرت أميرة الى طفلتها بزهول ثم عادت ببصرها الى صديقتها التي ترتدي ثوب الزفاف وتقف بجوار زوجها ، ثم عادت ببصرها الى طفلتيها وهم يشيرون بيدهم الى صديقة والدتهم ويضحكون بسعادة وهم يرونها ترتدي ثوب الزفاف بجوار والدهما يعتقدون ان ما يرونه الان ما هو الا لعبة بين والدهما وصديقة والدتهم.


اخذت أميرة الطفلتين الى الفراش ثم اغلقت النافذة سريعاً وعقلها رافض استيعاب ما رأته الان ، كيف لصديقتها الوحيدة ان تتزوج من زوجها ، كيف ومتى حدث هذا ، ثم جلست فوق الفراش تفكر بزهول تحاول ان تتذكر اي شئ يجعل صديقة عمرها تخونها وتتزوج هي من زوجها وبالاموال التي تعلم جيداً انها اموال تلك الفتاة المريضة التى تحتاج هذه الاموال لانقاذ حياتها.


حركت رأسها بزهول وهي تهمس لنفسها تحاول ان تتذكر كيف حدث هذا وكيف لم تشعر بأي شئ بين زوجها وصديقة عمرها يدل على ان هناك علاقة تربطهما ، كيف استطاعت صديقتها ان تخفي هذه الحقيقة عنها.


بدأت تنسال الدموع من عينيها وهي تفكر وتشعر بتوقف عقلها تماماً.


نظرت الى بناتها وهم يبكون ويريدون مشاهدة حفل الزفاف ثم وضعت يديها على اذنيها كي تمنع وصول اصوات الاغاني والزغاريد المرتفعة اليها ثم بدأت بالصراخ والانهيار ولا احد يراها غير طفلتيها ولا احد يسمعها غيرهم وكانت اصوات الاغاني المرتفعة بالاسفل تمنع وصول صريخها الى احد.


جلست ارضاً تصرخ بوجع وقهرة ، تضرب على الارض بيدها وتسأل لماذا يحدث معها هكذا ، لماذا يخونها الجميع ويتخلون عنها في اشد احتياجها اليهم ، لماذا هي بكل هذا الغباء حتى لا تكتشف خيانة كل من يحمل مكر بقلبه اتجاهها ، ظلت تصرخ وتبكي وتسأل لماذا ، اقترب منها الطفلتين ينظرون اليها بهلع ويقتربون منها بحذر وهم يبكون من الخوف.


رفعت وجهها تنظر اليهم، تراجعت عن ما تفعله أمام طفلتيها، فردت ذراعيها وطلبت منهم ان يقتربوا منها.


ركض الطفلتين الى حضنها ، اخذتهم بداخل حضنها وهي تبكي بقهرة وحزن وكسرة.


قبلت خدها طفلتها المريضة "جنه" وتحدثت معها بصوتها الطفولي.


- عشان خاطري متعيطيش يا ماما


ثم جففت دموع والدتها بيدها.


تحدثت معها طفلتها "حور" وهي تقبلها هي الاخرى.


- متعيطيش يا ماما 


ضمتهم أميرة الى قلبها وتحدثت بقوة.

- خلاص مش هعيط تاني يا حبايب قلب ماما ، انا لازم اقف على رجلي عشانكم ، انا مبقاش ليا في الدنيا غيركم دلوقتي


ثم نظرت امامها وهي تهمس لنفسها بتأكيد.


- انا لازم افكر فيكم انتم وبس ومش مهم اي حد تاني


ثم نظرت الى طفلتيها وهي تهمس لهم بحب يكفي العالم بأكمله.


- انا معنديش اغلى منكم وعمري الا جاي كله هيكون عشانكم انتوا وبس وهعمل المستحيل عشانكم


ثم قبلت اعلى رأس ابنتها جنه وهي تهمس لها بتأكيد.


- وانتي يا نور عيني يا جنه انا هعمل المستحيل عشان اجبلك كل الفلوس الا هتحتاجيها واعملك العمليه والوجع الا في قلبك ده هيروح خالص ومش هتحسي بيه تاني وتقدري تجري وتضحكي وتعملي كل حاجة نفسك فيها برحتك


ثم نظرت الى السماء تتحدث الى ربها.


- يارب انا مش عايزة حاجة من الدنيا غير انك تقف معايا ، يارب انت حسبي ونعم الوكيل وكلتك امري يااارب


ثم وقفت من على الارض ووضعت بناتها فوق الفراش ووضعت الغطاء عليهم جيداً ثم جلست بجوارهم فوق الفراش وهي تفكر في ما عليها فعله.


________________


بعد ساعتين انتهى حفل الزفاف المقام امام المنزل واخذ جمال عروسته وصعد بها الى شقته بالاعلى وصعدت والدة جمال الى شقتها هي وشقيقتها واولاد شقيقتها وابنتها شاهندة وابنتها اماني وزوجها.


جلسوا جميعاً بصالة الشقة يتحدثون عن الحفل وكم كان رائعاً ويتحدث عنه الجميع.


جلس معهم فريد ابن شقيقتها الكبير والذي يبلغ من العمر 28 عاماً ويعمل محامياً ، نظر الى خالته وتحدث معها بغضب مكتوم.


- بس مكنش له لازمه الفرح وكل الهيصه الا حصلت دي يا خالتي وخصوصاً ان جمال مش اول مرة يتجوز وكمان مراته عايشة معاكم في نفس البيت يعني على الاقل كان يراعي شعورها 


ثم اضاف بغضب.

- ثم انا لحد دلوقتي مش فاهم هو ليه اصلاً يتجوز على مراته وهو عنده بنتين لسه صغيرين


نظرت اليه والدته بغضب ثم تحدثت اليه بصرامة.


- فريد ، ملناش دعوة بالكلام ده وابن خالتك هو ادرى بمصلحته


نظرت اليه خالته والدة جمال وتحدثت معه بغيظ.


- ايه يا سي فريد انت هتشتغل محامي علينا هنا ولا ايه ؟!


تحدث فريد بغضب.

- يا خالتي انا بقول كلمة حق وخصوصاً ان حضرتك عندك بنات واظن انك متتمنيش ان واحده فيهم يحصلها الا حصل مع مرات جمال


وقفت خالته بغضب تتحدث مع شقيقتها.


- عقلي ابنك يا عزة وعرفيه ان كل واحد يخليه في حاله


ثم اتجهت الى غرفتها وتركتهم.


نظرت والدة فريد الى ابنها وتحدثت معه بلوم.


- عجبك كده اديك زعلت خالتك


ثم وقفت وذهبت خلف شقيقتها حتى تراضيها ووقف الجميع خلفهم وتركوه يجلس بمفرده.


نظر فريد الى ساعة يده ثم نظر حوله قائلاً بملل.


- وانا مالي ما فعلا كل واحد حر ومراته ساكته وراضيه بكده يبقى انا الا هتكلم


ثم وقف هو الاخر وذهب لينام.


_______________


بعد طلوع الفجر ، نظرت أميرة الى النافذة ثم نظرت الى طفلتيها وايقظتهم حتى تذهب بهم الى منزل والدتها.


بعد وقت فتحت باب الغرفه ووجدت الجميع مازالوا نائمين ، حملت جنه على ذراعها واخذت حور بيدها وخرجت من الشقة بهدوء متجهة الى منزل والدتها.


بمنزل والدتها استمعت والدة أميرة الى طرق على باب المنزل.


اتجهت الى الباب تفتحه بقلق لا تعلم من الاتي اليهم في هذا الوقت الباكر من الصباح.


تفاجأت بأميرة وهي تحمل ابنتها والثانية بيدها ويظهر على وجهها البكاء الشديد.


فتحت لها والدتها ذراعها واخذتها بحضنها بعد ان انهارت أميرة في البكاء عندما رأت امها.


اخذتها والدتها الى داخل المنزل وجلست اميرة تخبرها بكل ما حدث معها وبخيانة صديقتها مروة لها وزواجها من زوجها.


نظرت اليها والدتها بحزن قائلة.

- وبعدين يا أميرة هتعملي ايه يا بنتي ؟


حركت أميرة رأسها وهي تبكي قائلة.

- مش عارفة يا أمي ، اروح فين واجي منين وانا مليش حد في الدنيا غيرك وعارفه ان انتي مفيش في ايدك حاجة تقدري تساعديني بيها


بكت والدتها وتحدثت بحزن.

- مش عارفة اقولك ايه يا بنتي ، على عيني اقولك سبيه وتعالى عيشي معانا هنا بس انتي عارفة الظروف يا أميرة وانتي دلوقتي حملك تقيل يا بنتي ومعاكي بنتين صغيرين ومحتاجين مصاريف دا غير علاج جنه الا بيكلف شئ وشويات كل شهر


تحدثت أميرة ببكاء قائلة.

- عارفة يا امي والله بس انا مش قادرة استحمل اني اشوف بنتي بتموت قدام عيني ومش عارفة اعملها حاجة


بكت والدتها ثم تحدثت معها باقتراح.


- طب بقولك ايه يا أميرة ، انتي عارفة راندا صحبتك الا كانت اكبر منك بسنتين دي


تحدثت أميرة ببكاء.

- راندا اللي بيتهم في الشارع الا ورانا


تحدثت والدتها بالايجاب.

- ايوه هي دي ، اهي راندا دي اتجوزت ومحصلهاش نصيب وطالعه من بيت جوزها وابنها على ايديها ودلوقتي بتسيبه مع امها وبتشتغل هي في مكان حلو اوي وماشاءالله بتكسب وبتصرف على ابنها وامها كمان


نظرت أميرة الى والدتها لتتابع والدتها حديثها بتأكيد.


- ايه رأيك بقى لو نروحلها دلوقتي قبل ما تروح الشغل ونطلب منها تشوفلك شغلانه معاها وتسيبي بناتك معايا وتطلعي تشتغلي ويمكن ربنا يكرمك وتقدري تعملي لبنتك العملية


جففت أميرة دموعها وهي تتحدث بلهفة.

- طب قومي ياما نروحلها دلوقتي 


تحدثت والدتها بالايجاب.

- طب انا هحط العباية عليا واجي معاكي وكمان عمك حامد لسه نايم هنروح ونرجع قبل ما يصحى


وقفت أميرة تحمل طفلتها وهي تدعي ان يوفقها الله في هذا العمل.


________________


في شقة حماة أميرة.


استيقظ الجميع وقاموا بتحضير الفطار.


نظرت والدة فريد الى باب غرفة أميرة ثم تحدثت الى شقيقتها برجاء.


- بقولك ايه يا ام جمال ، مش الواجب ننادي على أميرة تيجي تفطر معانا


نظرت لها والدة جمال قائلة بحقد.

- هي هتستنانا ياختي هتلاقيها كلت من بدري هي وبناتها


تحدثت والدة فريد بلين.

- عشان خاطري نسألها مش هنخسر حاجة وعشان خاطر بنات ابنك


تحدثت والدة جمال بعجرفة.

- ناديها وامري لله


ذهبت والدة فريد وطرقت على باب الغرفة عدت مرات ولم تجد الرد.


شعرت بالقلق على أميرة والبنات وقامت بفتح الغرفة وتفاجأت انها فارغة.


وقفت تتحدث بزهول.

- دي أميرة والبنات مش هنا


تحدثت شقيقتها حماة أميرة بحقد.

- هتلاقيها حاسة على دمها وخادتهم وراحت عند امها


ثم اضافة وهي تنادي الجميع.

- يلا نفطر احنا سيبكم منها


وقفت والدة فريد تنظر الى ابنها بقلة حيلة ثم اتجهت معهم الى تناول الفطار.


____________________


في منزل راندا صديقة أميرة.


رحبت بهم والدة راندا وتحدثت الى أميرة بسعادة.


- مشوفتكيش من زمان يا أميرة


ثم قبلت احدى فتيات اميرة وتحدثت بسعادة.


- بسم الله ماشاءالله بناتك طلعين زي القمر حته منك


ابتسمت أميرة بتوتر وتحدثت والدة أميرة باحراج.


- اومال راندا فين ياختي عايزين نسلم عليها


خرجت راندا وهي ترتدي ملابسها للخروج وتعدل من طرحتها ترحب بهم.


- انا هنا اهو يا خالتي


ثم اقتربت من أميرة تتحدث معها بابتسامة.


- أميرة عاملة ايه وحشتيني


ابتسمت لها أميرة ثم تحدثت والدة أميرة مع راندا.


- أميرة كانت طالبه منك خدمة يا راندا


تحدثت راندا بتأكيد.

- من عينيا يا خالتي


تحدثت أميرة بخجل وهي تفرك بكف يديها.


- أنا يا راندا عندي بنتي جنه تعبانه وعندها مشكلة في القلب ولازمها عمليه وجوزي يعني..


توقفت أميرة عن الحديث ثم انهارت في البكاء وهي تشعر بالذل والقهرة.


وقفت راندا من مكانها سريعاً وجلست بجوارها تربت على ظهرها وتستمع الى حديث والدة أميرة وهي تكمل حديث ابنتها.


- الواطي جوزها منه لله اتجوز بالفلوس الا كانوا محوشينها عشان يعملوا عمليه للبت بنتها وأميرة دلوقتي بتدور على اي شغل عشان تجيب فلوس العملية لبنتها


نظرت راندا الى أميرة بحزن ثم تحدثت بفضول.


- طب وايه المساعدة الا اقدر اقدمها لأميرة يا خالتي


تحدثت أميرة وهي تبكي بانهيار.

- تشوفيلي اي شغل معاكي والنبي ياراندا انا مستعدة اعمل اي حاجة في الدنيا بس انقذ حياة بنتي


نظرت اليها راندا بحزن ثم ربتت على ظهرها وتحدثت بتأكيد.


- اهدي يا أميرة يا حبيبتي وان شاء الله هنلاقي حل


جففت أميرة دموعها وتحدثت وهي تنظر الى طفلتها جنه.


- انا مستعدة اشتغل اي شغلانه، بس اقدر اوفر لبنتي حق العملية في اسرع وقت


حركت راندا رأسها بالايجاب وتحدثت بتأكيد.


- حاضر يا أميرة، انا هشوفلك شغل معايا


ثم اضافة بهدوء.

- بكرة ان شاءالله هستناكي الساعة 7 الصبح هنا ونروح الشغل مع بعض وانا هفهمك في الطريق كل حاجة عن الشغل


ثم نظرت الى الطفلتين واضافة بفضول.


- بس البنات هتعملي معاهم ايه وهما لسه يا حبايبي صغيرين ومحتاجين رعاية


نظرت أميرة الى الطفلتين وتحدثت بحزن.

- انا قاعدة مع حماتي في نفس الشقة، هاسيبهم معاها وهي اكيد هتراعيهم وتاخد بالها منهم


تحدثت والدة أميرة بتأكيد.

- والله لو ينفع اخدهم كنت خدتهم عندي


تحدثت أميرة برفض خوفًا على بناتها من زوج والدتها.


- لا يا امي، البنات هيفضلوا مع ستهم هناك


ثم نظرت الى راندا واضافة بخجل.

- انا متشكرة اوي يا راندا، ربنا ما يوقعك في ضيقه ابدًا


ابتسمت راندا قائلة بتأكيد.

- يا حبيبتي احنا ملناش الا بعض والدنيا لسه بخير وان شاءالله ربنا يقدم الا فيه الخير ليا وليكي


ابتسمت لها أميرة ووقفت مع والدتها وتحدثت والدة أميرة بابتسامة.


- هنستأذن احنا عشان منأخركيش على شغلك


ثم ذهبت أميرة مع والدتها واخذت بناتها وعادت الى منزل حماتها مرة اخرى.


___________________


في منزل حماة أميرة.


جلس فريد على احدى المقاعد بصالة الشقة وهو يقلب بهاتفه بعد ان تناولوا جميعًا وجبة الافطار.


وقفت حماة أميرة مع شقيقتها والدة فريد وتحدثت معها بحماس.


- بينا انا وانتي يا عزة نطلع نبارك للعرسان


نظر اليهم فريد بغضب مكتوم ثم تابع ما يفعله بهاتفه بصمت وهو يعد الساعات حتى يرحل هو ووالدته وشقيقته من هذا المنزل.


صعدت حماة أميرة الى شقة ابنها بالاعلى بصحبة شقيقتها.


اقتربت شاهندة من فريد وجلست بجواره وهي تحاول لفت انتباهه بأي طريقة.


- انت بتعمل ايه يا فريد


زفر بضيق ثم نظر اليها قائلاً بسخرية.

- هكون بعمل ايه يعني يا شاهندة، اهو بضيع وقت على ما يجي الليل عشان نرجع اسكندرية 


اقتربت منه اكثر حتى التصقت به وهي تتحدث بنعومة.


- ومستعجل ليه يا فريد ؟


نظر اليها بطرف عينيه واراد توبيخها بصرامة على جرأتها الزائدة... بقلمي ملك إبراهيم.


الحلقه الثالثه من هنا


بداية الروايه من هنا


🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺

اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇 


روايات كامله وحصريه من هنا


وكمان اروع الروايات هنا 👇


روايات جديده وكامله من هنا


انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


إرسال تعليق

أحدث أقدم