رواية مهرة النعمان الفصل الثالث والعشرون والرابع والعشرون بقلم فريده الحلواني حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
رواية مهرة النعمان الفصل الثالث والعشرون والرابع والعشرون بقلم فريده الحلواني حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
انتفض بدر بقلق عندما دخلت عليه مهره ومظهرها يوحي انها ليست بخير ابدا
ما عاشته اليوم كثيرا علي قلبها الهش فهما راها الجميع قويه هو وحده الذي يري ويعلم ضعفها و هشاشتها فهي بداخلها رقه تكفي بنات حواء ويحمد الله انه هو فقط منا.
قام من مجلسه وتلقفها في احضانه نشط بها علي مهل وجلس علي فراشه وهو يسند راسه علي ظهر الفراشه ومدد ساقيه واجلسها مثل الطفل القابع في حضن امه ضمت نفسه له وانكمشت علي حالها
فحاوطها بزراعة وآخري اخذ يمسد بها المنساب خلفها ظلو هكذا فتره احترم هو صمتها حتى يتكلم بصوت يقطر وجع
عارف انا زعلانه من نفسي اوي عشان حسه بوجع المفروض محسش بيه انا ربنا انا نعم عليا بنعم كثير اوي مفروض مفكرش فالي يوجعني بس غصب عني مجيها النهارده دبحني يابدر قطع اخر خيط كنت متعلقه فيه لذا افضل فاكره انها امي رغم ان مفيش حاجه يؤكد اممومتها دي حتى معالجةش
ساعات بفكر لو مكنش ربنا نعم عليا بعيله زيكم كان مصيري هيبقي ايه من اول يوم ليه في الدنيا ربنا قالي انا حرمتك من امك وابوكي لتعوضك بعيله كامله تحبك وتخاف عليكي
مع أن الام والاب محدش يعوضهم بس في حالتي انا كان عوض ربنا ليا كبير
عمتي رضعتني مع بنتها رغم أنها ضعيفة وتعبانه زي ما حكولي بس ربنا حط الحنيه في قلبها عليا
خلي ولد صغير ياخد دور أكبر منه ومن سنه عشان يراعيني ويخليني ملكه متوجه
و جدو و تيته يمكن بالتالي هما طيبين ربنا قسسي قلب بيري عليه بالتالي اقعد معاهم و اعوضهم عن ابنهم الي راح
عارف انها قالت لما جت تعق اني اخطبت من غير ما اقولها من جوايه فرحت قولت يمكن ابتدت تحس ان ليها بنت بس بردو كان جوايه حاجه بتقولي لا مش دي الي تعتبر يقينا ووراها حاجه وحاجه كبيره استني يابت بلاش تتاملي فيها وجعك ميزدش بسببها
والي حسبته لقيته كنت بالنسبالها مجرد فرصه او صفقه ويضمن بيها فلوس جوزها
موجوعه لذلك اخر امل كان جوايه ليها راح هاسه ضربتني في قلبي بسكينه
وانا مش عايزه اشيل السكينه دي يا بدر عشان لو ببساطه في يوم احنلها واقول الضيوف كان دي امي احط ايدي عالجرح ده وافتكر الي عملته
بس بردو خايفه من ربنا هو أمرنا ببرهم ضيوف عملو
بس كل ما هبرها ده لو ردت عليه اصلا مش هاتسبني في حالي ويفضل تبدل فيه
مش عارفه اعمل ايه
كل ده كوم وقلقي عليك ده كوم تاني كنت هموت ما تقلق عليك فقدرده يا بدر
اول مره تقفل تليفونك من غير ما تقولي
العيد بدر الحديث بعد ان شعرت بفراغت ما لها
بدر : الشرير البعيد أو قلب بدر و دنيته
ثم ابعدها حتى يصل الى النظر في عينيها وهو يقول : انا سيبتك تخرجي كل الي جواكي من غير ما اقاطعك تعالي باقي نمسك نقطه نقطه اولنا ربنا مش هزعل منك عشان انتي مانكرتيش نعمه عليكي بالعكس انتي معترفه بيها وببتشكريه عليها كمان
و طبيعي يا حبيبي تزعلي منها امك و حبك ليها ده فطره خلقت جواكي زي اي بشر لان طبيعي بس طبعا لكل قاعدة شواز وبيري هي والي زيها هما الشواذهم مفيش جواهم المشاعر الطبيعية الي بيحس بيها البشر ناهيه ولادهم لان اتبدل مكانها الطمع والحقد
يعني مثلا الرسول صلي الله عليه وسلم زي ما كان عمه ابو طالب بيسانده ويدافع عنه ويحميه من الكفار زي بردو ما ابو لهب كان عمه بس كان بيحاربه وبياذيه لدرجه ان ربنا نزل فيه سوره المسد
اهو ده عمه و ده عمه بس الفرق بين الاتينين زي السما والارض
وانتي بنتها بس بردو فرق السما من الارض بينك وبينها انتي قلبك الي مليان خير ورحمه واصلك الطيب بيغلب عليكي وهي قلبها المليان حقد و طمع واصلها الطايي غلب عليها مع انكم نفس الدم
فاحنا نعمل ايه نصبر ونحتسب و نكلمها كل فتره او عالاقل ابعتيلها كل اسبوع رساله ردت عليكي كان بها مردتش وقالت انها مش عايزه تكلمك يبقي كده عملتي الي عليكي قدام ربنا وشلتي الذنب من عليكي
بس طبعا ممنوع نهاءي مكالمات فيديو كلميها صوت بس منضمنش مين يبقي قاعد معاها وقتها فاحنا نتقي الشبهات تمام كده يا فرستي
مهره بعد ان ارتاحت كثيرا قالت : تمام جدااااا يا قلب فرستك
قبلها بدر قبله سطحيه وقال : انتي الي قلبي و روحي و نور عيني الي بشوف بيه
نيجي بقي لقفل الفون سكت قليلا يفكر ماذا يقول ثم اكمل يسالها : الاول بس قبل ما اقولك عايز اسالك علي حاجه
مهره : اسال يا حبيبي
بدر : طبعا انا عارف انك انتي والبنات مش بتخبو حاجه علي بعض خالص فكنت عايز اعرف انتي حكتيلهم عالي بيحصل بينا
مهره : لالالالا طبعا استحاله هما اه اخواتي واصحابي وكل حاجه بنحكيها لبعض بس في خصوصيات بي الراجل و مراته مينفعش تتحكي لحد واصلا ربنا حرم علينا نخرج الي بين الزوج والزوجه لاي حد مش اي حاجه تتقال يابدر يعني مش بس مش بقول الي بيحصل بينا لا انا اصلا اي كلام بيدور بينا بردو مش بحكيه يعني تقدر تقول بحكي مجرد قشور كده من عالوش كلام عادي لو حد عرفه انما حاجه تكون انت حكيهالي او مامني عليها ابدا والله و من زمان مش من دلوقت بس للامانه حكتلهم الي حصل اول مره شوقتني بكاش مايو لما سالتني علي ميكي وبطوط
واخذت تضحك حينما تذكرت الموقف و ضحك هو ايضا معها ثم قال : شطوره يا فرستي وانا متاكد من الي بتقوليه ومبسوط بطريقه تفكيرك اوي عشان انا حابب الي بينا يفضل بينا محدش مهما كان مين له حق يعرف غير الي احنا عايزين نقوله وبس
مالت هي عليه تلك المره..تم حذف المشاهد الجريئه
فصلها بشق الانفس وهو يقول بعد ان حاوط وجهها بيديه : ياااابت انا بحاول اعمل نفسي عندي دم و مراعي حالتك وماسك نفسي بالعافيه وانتي الي بتجوريني اهو
ضحكت المليحه عليه وقالت بجديه زاءفه وهي تزيح يداه بعيدا عن وجهها : لالالا خلاص والله مش هتحرحش بيك تاني المهم بقي الفون كان مقفول ليه
ابتسم لها وقبلها علي احدي وجنتها وقال : لا انا بحب التحرش اتحرشي انتي بس ومالكيش دعوه
مهره بتحزير : بدررررر بلاش طريقتك دي لانك مش هتعرف تهرب مالاجابه
تنهد بهم و قال : الموضوع كبير اوي يا مهره يمكن مش هقدر احكيلك تفاصيل دلوقت بس الي اقدر اقوله ان العيله كلها في خطر بس علي اد ما نقدر بنحاول نامن الدنيا حوالينا بالذات انتو البنات وانتي حلتيلي مشكله كبيره اوي و شيلتي من علي كتافي حمل تقيل من غير ما تعرفي لما قولتي انك مش هتنزلي الدروس والحمد لله ان زينه ولميس عمله زيك متتصوريش الموضوع ده ريحني قد ايه وبدات اركز اكتر عالي انا فيه لما بالي ارتاح بس بردو مها ولوجين بينزلو الجامعه ومفيش حجه نقعدهم بيها انا مش عايز بنت منكم رجليها تخطي الشارع مش عايز الناس دي ياذوني فيكم و طبعا لو قولنالهم يقعدو هنفتح علي نفسنا سين و جيم ووجع دماغ
مهره : للدرجه دي الموضوع صعب
بدر : اصعب مما تتخيلي قوليلي اعمل ايه يا مهره
مهره : متشلش هم يا قلب مهره انا الي هعمل
بدر : لا بلاش تقوليلهم حاجه من دي اوعي
مهره : لاااااا طبعا استحاله اقولهم هما قلقانين عشان حاسين فيه حاجه لان كل واحده خطيبها متغير معاها وبيتحجج بالشغل
بدر : عشان حمير انا منبه عليهم يتعاملو طبيعي بس بردو انا عازرهم الي احنا فيه صعب ويخلي الواحد عقله يشت بس ربنا معانه وهيسترها باذن الله
مهره : ان شاء الله يا حبيبي قول يارب وطول مانت قاعد كتر من قول لاحول ولا قوه الا بالله وهو هيحلها من عنده وانا هتصرف مع مها ولوجي بطريقتي واخليهم يقعدو اليومين دول متقلقش
احتضنها باحتياج وهو يدعو الله بداخله ان يديمها نعمه في حياته
ذهبت الي غرفتها بعد ان ودعته بكثير من القبل و كان يتمني ان تنام بين احضانه ولكن خوفها من الجده منعه من تلك المتعه
صباحا في مديريه امن الاسكندريه كان اللواء رشدي يعقد اجتماعا سريا مع بعض القاده وايضا محمود و حازم
اللواء رشدي : ها يا حازم عملت ايه
حازم : كله تمام يا فندم مجرد ما اتعرفنا علي شخصيه الوزير اتصلت برجالتي و فورا كانو زارعين اجهزه تنصت في كل مكان بيقعد فيه عشان مفيش حاجه تفوتنا وخطوط التليفون الي يملكها كلها هيبقي معانه تسجيل مكالماته اول باول طبعا ده عن طريق شركات المحمول لاننا منقدرش نخترق موبايله لانه اكيد عامل برامج حمايه ومجرد ما نخترقه هيكتشف انه متراقب ويوقف كل حاجه فكان الاضمن شركه المحمول نفسها
اللواء : عظيم جدا وانت يا محمود
محمود : انا استعنت برجاله من الامن الوطني الي في بور سعيد عشان يراقبو كل تحركاته مردتش اجازف و اخلي رجالتنا الي هنا تقوم بمراقبته ولا بتوع القاهره كمان تحسبا انه يكون عارف او شاف حد منهم بحكم تواجده بين القاهره واسكندريه وفي نفس الوقت منضمنش مين منهم ممكن يكون متعاون معاه انما رجاله بور سعيد وجوه جديده مش هتلفت نظره و بردو مستعين بعدد كبير عشان دايما يبدلو مع بعض
اللواء : برافو عليكم يا رجاله كنت متاكد انكم مش هتخيبو ظني فيكم انتو تقريبا سديتو كل الثغرات الي ممكن يدخله الشك منها بس اهم حاجه عيله النعمان يتامنو كويس بدر متفق مع شركه حراسات خاصه بيامنو عيلتو بسريه بس بردو احنا لازم نامنهم الناس مكنوش مجبرين انهم يساعدونا و يعرضو حياتهم للخطر بس ده الي احنا متعودين منهم عليه بيساعدو البلد بدون مقابل عشان كده اقل حاجه نقدمهلهم اننا نحميهم وغير كده النعمان مش مجرد حد بيساعدنا ده اخويا و صاحبي وعشره عمر مش هاسمح انه يحصله حاجه لمجرد انه قرر بساعدني
حازم : متقلقش يا فندم في عينينا والله و هنحرص علي سلامتهم حتي لو بحياتنا
اللواء : تمام يا رجاله ربنا معاكم و بلغوني باي جديد اول باول
قاما الاثنان مؤديين التحيه العسكريه وهم يقولا معا : تمام يا فندم
في منزل النعمان كانت تجتمع الفتيات في شقه المذاكره وبعد وقت طويل قضوه في استذكار دروسهم قررو اخذ قسط من الراحه وها قد جاءت الفرصه لمهره لتحادثهم فيما انتوت عليه
مهره : بنات عايزه اكلمكم في حاجه بس يا ريت تفهمو وجه نظري
لوجي : ادام قولتي مقدمه لكلامك يبقي في كارثه يلا اتحفينا
مهره ؛ ولا كارثه ولا حاجه بس الفكره ان احنا كلنا شايفين و حاسين ان في حاجه بتحصل مع رجاله العيله بس مش عايزين يعرفونا فانا قولت نريحهم من ناحيتنا و نقعد في البيت اليومين دول والي اكدلي كلامي ده ان مصطفي ووليد فرحو جدا لما زينه ولميس قررو يقعدو زيي صح يا بنات
زينه : يالهوي الا صح ده مصطفي اول ما قلتلو اني هقعد اليومين دول اذاكر في البيت كان هيطير مالفرح ولما استغربت وسالته ايه الي فرحه اوي كده قالي اصل عندنا شغل كتير اليومين دول و كنت شايل هم توصيلك كل يوم مرتين وتلاته حسب عدد الدروس الي عندك ومكنتش عايز اقصر معاكي ولا مع شغلي فانتي حليتيها من عندك
لميس : نفس الشىء وليد وبردو اتحجج انه عندم عمليات كتير اليومين دول بجانب شغل المصنع
مها : والله انتو عارفني فاشله اصلا ومش بتاعه تعليم محب علي قلبي ان اانتخ في البيت ونام براحتي بقي اااااالله
لوجي : بس يا تافهه انتي نوم ايه و خري ايه علي دماغك خلينا في المهم انا الصراحه كنت ناويه اقعد بس قولت يمكن لو فضلت اروح الجامعه كده يبقي بضغط علي سليم و يزهق بقي ويقولي عالي فيها
زينه : والنبي لو ماسكتي سلك الترماي ماهيقولك حاجه كان غيرك اشطر دي امي و تيتا مستلمينو هو وابويا مجرد ما يدخلو البيت و هارينهم اساله و هما ولا نطقو و سليم اخر ما زهق مبقاش يرجع البيت غير عالنوم و كمان يصحي قبلنا كلنا وينزل حتي من غير فطار كل ده عشان يريح دماغه من ذنهم
مهره : شوفتو يعني كلامي مظبوط يبقي احنا واجب علينا اننا نقف جنبهم و يحسو اننا في ضهرهم زي ما هما كده دايما معانه يبقي وصدقوني مسير الايام دي هتعدي و هنعرف ايه الي كانو مخبيينو عننا بس وقتها كل واحده فينا هتكون كبرت في نظر حبيبها اوي واتاكد انه اختار صح وهيحبها اكتر و هيحاول يعوضها عن الايام الي استحملته فيها حتي من غير ماتفهم حاجه ودي كبيره اوي بالنسبالهم علي فكره
لوجي : انتي صح انتي فعلا دايما صح برغم انك اصغر واحده فينا بس اعقل واحده والي متاكده منه ان احساسك عمره ما كدب و ادام انتي شايفه كده يبقي احنا هنمشي وراكي من غير تفكير و انا واثقه اننا كلنا هنطلع كسبانين
فرحت مهره كثيرا لانها استطاعت اقناعهم دون ان تعرفهم شىء كما وعدت حبيبها و قالت : طب والله انتو الي عسل و العقل كله وعشان كده انا هقوم اعملكم صينيه بشاميل و بانيه هتاكلو صوابعكم وراها
هلل البنات فرحا بهذا الاقتراح فهي بارعه جداا في صنع تلك الاكله التي يعشقوها
في مصنع ال النعمان كان يجلس بدر ومصطفي وسليم وكان باب المكتب مفتوح نظرا لغياب السكرتيره لمرض ابنها
وجدو عامل توصيل الطلبات يطرق الباب ثم يدلف عليهم و عندما ازاح الكاب الذي يرتديه فوق راسه علمو هويته سريعا
بدر : حازم باشا طب والله ما عرفتك
حازم : معلش كنت مضطر انت عارف المراقبه الي عليك ٢٤ ساعه
مصطفي : اتفضل اقعد ياباشا تشرب ايه
حازم : لالالا مينفعش اتاخر عشان منلفتش الانتباه المفروض ان هسلم اوردر الاكل و امشي اعقب كلامه وهو يضع حقيبه الطعام التي بيده علي المكتب فتحها واخرج منها علبه خشبيه صغيره
فتحها ليوريهم ما بداخلها
وهو يقول : دي اصغر واحدث كاميرات نزلت لحد دلوقت بتسجل صوت وصوره بدقه عاليه ومن غير الضوء الاحمر الي بيبقي في الكاميرات العاديه احمد عارف طريقه تركيبها والاماكن الي هتتزرع فيها لان طبعا مش هنقدر ندخل حد غريب هنا يركبها اولا عشان المراقبه الي عليكم ثانيا ان احنا بنفز خطوات العمليه دي بدقه و بسريه تامه حتي الي مشتركين معانا فيها عددهم محدود
سليم : تمام يا باشا ربنا معاكم بس انا اتعشمت ان في اكل بجد كده تغفلنا
ضحك الجميع وقال حازم : لا متغفلتش جايبلكم شاورما سوري انما ايه حاجه جامده وعلي حسابي كمان يا معلم
سليم : اهو هو ده الكلام تدوم الداخليه والمخابرات وعم احمد صاحب كشك السجاير الي عالامه يا باشا
الكل ههههههههه
حازم : طب يا رجاله سلام انا بقي و اي جديد هتلاقوني عندكم زي كده علي طول
بدر : حازم بيه انا ليه طلب عندك واتمني تنفذهولي
حازم : قول يا بدر صدقني لو في ايدي مش هتاخر
بدر : جدي جدي يا باشا مش عايزو يحضر
سكت حازم قليلا ليفكر فهو يقدر خوفه فالي حد ما طلب بدر في محله فهم لا يعلمون الي ما ستسير الامور والجد شيخا كبيرا ومهما كان يتمتع بصحه جيده فلم تقارن حركته بحركه الشباب اذا ما حدث شىء بعد تفكير قال : انا مقدر خوفك عالحج وبرغم انه لازم يكون موجود الا اني افضل عدم وجوده تحسبا لاي حاجه ممكن نتفاجء بيها عالعموم اوعدك اني هحاول الاقي حل وهبلغك يلا سلام يا شباب
اعقب قوله بارتداءه للقبعه مره اخري و خرج من المكتب متجها الي خارج المصنع
صعد فوق دراجته البخاريه المخصصه لتوصيل طلبات الطعام المملوكه لاحد اشهر مطاعم الشاورمه السوري
ادار المفتاح ليشغل الموتور ولكن قبل ان بنطلق بها راي شىء لم يكن يتوقعه
تري مالذي رءه يا تري
سنري
الفصل 24
جلسة الجد في تجته ليلا بعد ان ذهب ابناءه الي مشهور وكانت ترافقه الجده لسبب الي شروده بقلق ولكن فضلت الصمت فهي ادري الناس به وقت ان يكون مشغول بامر ما يفضل ان يجلس ساكنا
ولكنها قررت أن يكون هاتفه يصدح
أمسك النعمان الهاتف ورد : خير يا باشا
.............
النعمان : بسرعه كده وبدري كمان
...................
النعمان : تمام سلام
انه حديثي الولادة وهو تفجير الغرفه فاوقفته الجده : في ايه ياحمد مين كان بيكلمك السعدي و رايح فين
نهرها الجديد وهو خيار : سيبيني يا نعمه مش وقت زن نسوان دلوقت
يتبعه الجدد الجدد نحو غرفه حفيده ثم طرقها لمره ولم ينتظر الاذن
دلف الي وجد بدر يبادر في تغيير الملابس فقال له : كويس انك لسه مغيرتش تعالي معايه ممتاز بسطحه وتصل بالباقي لينمونا
كان بدر الاتصال مدهوشا من حديث الجد الذي لم يعطيه فرصه للرد ولكن متاكد ان الأمر جلل
تحرك وراء الجد الذي قد غادر الشقه متجها الي الاعليه يستطيع أن يتمكن من شفط بعض الهواء ليبرد ناره
صعد بدر امام انظار الجده الكبيره مما يحدث ايضا مهره التي اهمها من غرفتها سمعها لاصواتهم
اتصل بدر وهو يصعد الي الاعلي بباقي الرجال حتى يلحقوهم بامر من الجد هو لم يحبذ ان يطرق علي احدهم باب بيت النساء كثره اساله
وقد يحضر سليم ايضا بملابسه البيتيه
اجتمع جميع الرجال حول الجد وهم قلقون عليه جدا فلاول مره يظهر علي ملامح الجد الخوف وقد شحب وجهه مما يطلب منه الوليد ان يقيسه الضغط قبل الاختلاط في اي شىء ولكن الرفض و بدا الحديث فيما يريدهم به
الجد : عصام لسا قافل معايه حدد الميعاد بكره الآن ١٠ الصبح
زهل الجميع مما قاله الجد و علق عادل : بسرعه كاملة و هو في حد يعمل عمليه زي دي في عز الضهر كاملة
ياسر : ماهو مش خسران حاجه احنا الي هننقل البضاعه مش هو
بدر : استنو بس يا جدعان مش وقته الكلام ده
ثم كلام وجهه للجد : كمل يا جدي اخر طلباته ايه
الجد بهم : هاروح انا وانت واحمد بس طبعا احمد ظبط و مش بيتفتش في اي كمين وياسر هيكون مستنينا في المصنع مع رجاله عصام الي بيعرفو يغلفه البضاعه بمعرفتهم
وليد : طب واحنا ازاي نسيبكم لوحدكم
الجد : انتو مش هاتسيبونا لوحدنا وبس لا انتو كمان كل واحد فيكم هيبقي مآه واحد تبع عصام هيفضل ملازمو النهاية ما الموضوع يخلص و كمان ممنوع اي حد يستعمل تليفونه
علت اصوات الجميع الساطع علي ما يحدث
في تلك الاثناء كان بدر يراسل حازم من هاتف امن قد اعطاه اياه سابقا ليتابعو سويا اي تسعين جديد وقد رد عليه برساله اخري انه سياتي اليهم في خلال نصف جواد
اسكتهم بدر بصياح : بااااس ااااايه يا جدعان هتفرجو الناس علينا ويالي مايشتري يتفرج ولا ايه ماتهدو شويه مش كده كلنا اعصابنا بايظه و مش قابلين بالي بيقوله ابن ده بس الله غالب لازم نوافق نخلص و بعدين انتو مش شايفين شكل جدي عامل ازاي اهدو بقية خلينا نشوف هنعمل ايه
سكت الجميع عندما وجدو معه كل الحق فيما يقول
بينما يبدو له الجد بامتنان وهو يطمانه ويقول : انا كويس يا حبيبي متقلقش المهم انت مرتب ايه نفهم الدنيا حتمشي ازاي
بدر : اسمعوني كويس ومش عايز غلطه ولا تاخير ماتنسوش ان لايته بتفرق و كمان مفيش تليفونات عشان نتواصل بيها مع بعض
اولا حازم بيه جاي دلوقت
سليم : طب ازاي والبيت متراقب
بدر : يارب ارحمني يعني هو غبي ليدخل قدامهم من الباب طبعا لا قبل كده قبني هنا من غير ماحد يحس يعني مش اول مره
مصطفي : طب ماتفهمنا ازاي وانت مقولتش انه جه هنا
بدر : احسن حاجه في المناطق الشعبيه ان بيوتها لازقه في بعضها عشان كده حازم بيه دخل عماره الشيخ الي في الشارع الي ورانا و منها نط علي سطح سلامه بعدين عندنا عشان كده لو تلاحظو ان في حته من السلك الي حطينو علي السور في اخر السطح مقطوعه و انا رابطها بحبل فهمتو
المهم ابويا هيبقي هو وجدي حسين قاعدين في المحلات عادي تمام سليم و مصطفي ووليد هيقعدو تحت البيت و معاهم ديجو والرجاله و كمان حمصه هايجيب تايجر و رعد تربطو رعد علي باب البيت تحت و تايجر يتساب علي السطح مطلوق و تقفلو باب السطح بالمفتاح وتقفلو باب البيت بالقفل والجنزير
والحراسه الخاصه هتكون حواليكم من غير ما حد يحس بيهم عشان اي غدر يحصل يدخلو علي طول وهما اخدين امر يضربو في المليان
كده لما رجالته هتبلغه بكل ده هيطمن اكتر لينا لان من الطبيعي اننا نامن بيوتنا فهمتو
كاد ان يكمل حديثه ولكن قدر حضر حازم القي عليهم جميعا السلام ثم جلس بجانب الجد وقال : ها يا حج قالك ايه بالظبط
بدر : انا هحكيلك ......سرد عليه ما قاله عصام وايضا اطلعه علي خطته لتامين المنزل وحين انتها قال حازم بمزاح حتي يخفف من حده الموقف : طب والله يا بشمهندس انت الداخليه خسرتك و الهندسه اخدتك منها كنت هتبقي ظابط جامد الصراحه
تقبل الجميع مزحته بضحك وقال بدر : تشكر يا باشا انا كده تمام مليش انا في الشغل الميري احب اكون حر نفسي بعدين في نسخه مني عندكم ولا هو طمع فينا وخلاص
ضحك حازم وقال : لا ياعم مش هنطمع واحمد بيه مكفي و زياده المهم انت كده ترتيبك حلو اوي ثم اعطاه حماله مفاتيح نسخه طبق الاصل من التي يملكها بدر فنظرو لها باستغراب فوضح حازم : دي ميداليه مفاتيح اخت بتاعتك طبعا دي الي هتبقي معاك بدل بتاعتك احنا حاطين فيها سماعه و Gps عشان نسمع الي بيحصل و نبقي متتبعين موقعك تحسبا لاي مفاجات ممكن عصام يعملها مع اننا راصدين كل تحركاته
اخذ منه بدر الميداليه ووضعها في جيبه وهو يقول : طب ايه النظام بكره
حازم : هقولك..............
بعد ان اطلعهم علي الخطه الموضوعه استاذن منهم وغادر بنفس الطريقه التي اتي بها
قام بعدها الجميع منوجهين الي الاسفل وقلوبهم جميعا تضرع الي خالقهم ان ينجيهم
اتجه الجد الي غرفته مباشرا وتبعته الجده
ظلت مهره واقفه في بهو المنزل تنظر الي بدر الذي منذ دلوفه وهو مثبت عينيه عليها انقبض قلبها عليه وبدون حديث فتحت زراعيها في دعوه منها ان تخباه في احضانها من اي شىء يؤرقه وقد كان اكثر من مرحب بدعوتها فتحرك اليها واقي بثقله عليها حاوط خصرها بزراعيه اما هي فقد لفت زراع واحد حول رقبته والاخر اخذت تمسد به علي شعره
اخذ نفسا عميقا و زفره علي مهل وهو يقول : انا خايف .....وفقط
طمانته هي بقولها : طول ما ربنا معاك اوعي تخاف انت قوي و مفيش حاجه في الدنيا تقدر تهزك ولا تخوفك انت سندنا كلنا احنا بنستمد قوتنا منك اوعي تستقل بنفسك انت كبير اوي يا بدر وانا عندي يقين انك اكبر من اي حاجه بتواجهها و بعقلك و حكمتك هتحلها يا خليفه النعمان
بلسم.......كلامها بلسم قطره ماء نزلت علي صحراءه القاحله فروتها وازهرت فيها نباتا اخضر يسر الناظرين ويبعث الامل في النفوس
هكذا كان اثر حديثها بداخله بل ايضا بثت فيه الثقه و اصبح يشعر ان داخله قوه عشر رجال ولا يستطع احدا مجابهه قوته و اذداد يقينه انه بامر الله و مدده سيعبر بعاءلته الي بر الامان
و ها قد اتي الصباح سريعا علي منزل لم يتزوق قاطنيه طعم النوم ولكنهم بالاخير قد قامو وتجهزو وهم يدعون الله ان يكن بجانبهم فهم في اشد الحاجه لعونه لهم
قبل ان يغادر بدر ودع مهرته باحتضانها بقوه وهو يقول : صلي وادعيلي صلي كتير انهارده يا مهره وادعيلي وافتكري اني بحبك و متمنتش من الدنيا حاجه غيرك
.......وفقط تركها و ذهب حيث مصيره المجهول
تحرك الجميع لتنفيذ ما امرهم به بدر وقد تفاجاو بحضور رجال عصام
صعد بدر ليقود سيارته الدفع الرباعي سوداء اللون وبجانبه الجد و بالخلف جلس احمد تحركت السنتهم بالبسمله والتوكل علي الله وانطلقو الي وجهتهم و طوال الطريق يدعو الجد ويبتهل الي الله وهو ممسك بمسبحته الفضيه
وبعد ساعه ونصف كانو يترجلون من السياره التي صفها بدر بجانب الشاليه وقد دقت الساعه العاشره
وفي نفس الوقت انتشر عدد من القناصين علي اصطح المنازل المقابله لمصنع بدر بعد ان القو القبض علي قناص تابع لعصام قد راه حازم امس وهو يدلف داخل العماره المقابله للمصنع وتعرف عليه سريعا فهو قناص محترف ومطلوب من اكثر من جهه امنيه وحينما استعلمو عن وجوده في هذه البنايه اكتشفو انه استاجر شقه بالطابق الاخير حتي يراقب المصنع ومن يدخل او يخرج منه وايضا حينما حققو معه اعترف ان عصام امره بقتل بدر اذا فشلت العمليه
وقد فضلو ان يتحفظو عليه بداخل تلك البنايه حتي اذا ما اتصل به عصام يساله عما يحدث في المصنع يرد عليه بما سيقولونه له حتي لا يشك عصام اذا ما اختفي القناص
داخل شاليه النعمان نجد عصام ومعه ثلاث رجال يقفون وامامهم عده صناديق مغلقه و مقابلهم يقف النعمان واحمد وبدر الذي تحدث وقال : مش بردو الاصول انك تفتح الصناديق دى نعاين الي فيها ولا هنخدهم عمياني
عصام : وانت عايز تشوف الي جواها ليه مش انت عارف الي فيها يبقي ايه لازمه العطله
بدر : لا ليها لازمه يا باشا احنا متفقين علي اثار ايش يضمنلي ميكونش فيها مخدرات
عصام وهو يمثل العصبيه : انت اتجننت مخدرات ايه و زفت ايه انا مش بتاع الكلام ده
بدر : معلش حقي لازم اشوف الحاجه الي همشي بيها انا واخويا وجدي
حينما راي عاصم تصميم بدر شاور لاحد رجاله بفتح الصناديق وحينما شاهد بدر ما بداخلهم وجد مجموعه كبيره من التماثيل والحلي الذهبيه من العصر الفرعوني سب بداخله كثيرا من الالفظ النابيه واعتدل واقفا بعد ان تاكد من جميع المحتويات وقال : تمام كده يلا بينا
عصام : طبعا مش محتاج اقولك ان اي غدر انت الي هتدفع تمنه و اوعي تفتكر ان كل التامين الي حاولت توفره لبيتك هايمنعني اني اوجعك في اعز ما ليك وانت فاهمني كويس
كاد بدر ان يهجم عليه حينما فهم معني تهديده جيدا فهو يهدده بمهره من غيرها اعز ما يملك ولكن مسكه الجد وهو يقول بعصبيه : عصام بيه اظن ملوش لازمه التهديد احنا نفذنا كل الي انت قولت عليه خلينا نخلص بقي
عصام : تمام يلا يا رجاله انقله الحاجه في عربيه الباشا
وبالفعل تم نقل جميع الصناديق داخل حقيبه السياره وقد اتسعت لهم جميعا لكبر حجمها
انطلقو عاءدين ولكن تلك المره كان احمد من يقود تحسبا لمقابله كمين شرطه في طريق العوده
وصلو بعد ساعتان الي المصنع وقد اعطي بدر جميع العمال والموظفين اجازه مدفوعه الاجر لمده يومان فكان المصنع خالي الا من ياسر و عشر رجال يعملون لصالح عصام وكانو مسلحين
كانت ترافقهم سياره بها اربعه رجال تابعين لعصام ايضا نزلو جميعا واتجه الرجال دون حديث يحملون الصناديق من سياره بدر الي الداخل دون حديث
بعد ان انتهو وقف الجميع في بهو المصنع بعد ان اغلقو بابه
صمت صمت لا يسمع في المكان سوي صدي انفاس الرجال
بعد ان جلس الجد علي احدي الكراسي الجلديه الموضوعه في البهو الكبير وطال الصمت قطعه بدر بقوله : طب ايه يا رجاله هنفضل نتفرج علي بعض كتير ولا ايه مش يلا تشوفو شعلكم عشان احنا كمان نشوف مصالحنا المتعطله ولا احنا ماورناش غيركم ولا ايه
لم يرد عليه احد وما هي الا ثواني وصدح صوت هاتف احد رجال عصام فتح الخط واعطاه لبدر دون حديث
التقطه بدر ووضعه علي اذنه ليستمع الي المتحدث وما كان الا عصام الذي قال : برافو عليك يا بدر طلعتم قد كلمتكم و مغدرتوش انتم نجحتم في الاختبار و دلوقت جه وقت الشغل الي بجد
بدر بهدوء خطر قال : مش فاهم تقصد ايه
عصام : اقصد ان الحاجات الي اخدتوها من الساحل مضوبه كنت بختبركم بيها عشان لو كنتم ناويين علي غدر و عاملين كمين عشان تقبضو عليه بس انتم اثبتم انكم فعلا مش ناويين علي عدر ساعه بالظبط والشغل الاصلي هيكون عندك
بدر : انا سمعت كلامك ونفذته بالحرف و جه الوقت الي انت هتسمع وتنفذ فيه كلامي ياما اعتبر ان كل حاجه اتفقنا عليها ملغيه
عصام : يعني ايه انت قد كلامك ده
بدر بصراخ : ااااايوه قده وعارف انا بكلم مين و بقول ايه خلاصه الكلام خلي كلب من كلابك يوصلني ليك دلوقت عشان اقولك هنعمل ايه
عصام : مينفعش قول انت عايز ايه وانا سامعك
بدر : لااااا من اللحظه الي فكرت تلعب فيها بينا انتهي اي كلام بينا واللعبه هتمشي بشروطي و تكمل بقوانيني اناااااا بدر النعمان سااااااامع
تاكد عصام من تصميم بدر علي مطالبه واذا رفض فسيكون الخاسر الوحيد فهو تاكد من ولاءهم اذا لماذا الخوف رد علي بدر قاءلا : ادي التليفون للي جنبك
اعطي بدر الهاتف لنفس الرجل الذي اخذه منه وضعه علي اذنه دون حديث و ما هي الا لحظه واغلق الخط وهو يقول لبدر : يلا الباشا في انتظارنا
وجه بد حديثه لاحمد : خد بالك من جدك علي مارجع بامر الله مش هتاخر
الجد : طب انت رايح فين انت عارف مكانه
بدر : متقلقش يا جدي هو اكيد قريب من هنا انا ماشي ادعيلي
اتجه للخارج تصحبه دعوات الجد الذي ظهر عليه الاعياء من كثره الضغط الواقع عليه
صعد بدر السياره التابعه لعصام مع اثنين من رجاله وانطلقو بها حتي مر عشر دقاءق واصطفت السياره اسفل بنايه شاهقه الارتفاع
بعد ان ترجل بدر واحد الرجال من السياره دلفو الي مدخل البنايه ومنها الي المصعد الذي ما ان وصل للطابق المنشود حتي فتح باب المصعد وامامه باب شقه فاخره فتحها بابها لهم قبل ان يطرقوه وكان من بالداخل عرف بمجودهم
بالداخل بعد ان حاول عصام الترحيب ببدر الذي كان في قمه عصبيته
عصام : اهدي بقي يا بدر المفروض انك تكون مقدر حساسيه موقفي وتعزرني علي اي اجراء بحاول اامن بيه نفسي
بدر : تمام وانت كده اطمنت وخدت الامان سيبني انا بقي ادورها بمعرفتي
عصام : طلباتك
بدر : جدي يروح البيت كفايه عليه كده انت عارف انه راجل كبير ومش حمل ده كله لولا انه صحته مسعداه كان زمانه وقع من طوله من كتر الضغط الي اتعرضله هتتصل بحد من رجالتك يبلغ احمد انه يروح جدي ويرجع تاني و بردو عشان اطمنك خلي حد من رجالتك يروح معاهم
عصام تمام ونفذ في الحال ماقاله وبعد ان اغلق الهاتف قال : كده تمام يلا بقي عشان البضاعه متنفعش تبقي في الشارع اكتر من كده
بدر : لا يا باشا اسمها يلا بينا انت هتيجي معايه لمواخذه انا مش هامن لحد من رجالتك انت اماني انك تبقي معايه لحد ما رجالتك تخلص تغليف الحاجه ويعبوها في الصناديق كمان
عصام : استحاله طبعا انت اتجننت
بدر : انا ابقي مجنون لو امنتلك وانت مخوني يا نبقي سوا يا كل واحد يروح لحاله
بعد بعض الوقت كان يتجه بدر وعصام و رجاله الي المصنع
في الوقت الذي سمع حازم فيه حديث بدر وتاكد من موافقه عصام عليه اقتحمت المصنع مجموعه مسلحه يرتدون ثيابا سوداء و يغطون وجوههم هم من يطلق عليهم القوات الخاصه تم الاقتحام في منتهي الهدوء وقد جردو رجال عصام من اسلحتهم وتركوهم واقفين مكانهم حتي ياتي عصام والباقي ويجدوهم و اختفي رجال القوات الخاصه في اماكن مختلفه داخل المصنع مع توجيه اسلحتهم من علي بعد علي رجال عصام مع تحزيرهم ان اي اشاره سيقوم بها احدهم لتحذير عصام حينما ياتي ستكون نتيجتها القتل
و بالفعل حضر بدر وعصام ومعهم اربع رجال يحملون صناديق ثقيله الوزن وحينما بدا الرجال بفتحها لاخراج محتواها هجمت القوات الخاصه بقياده حازم في لمح البصر كان كل شىء منتهي فقد كبل بدر عصام سريعا حينما لمح تحرك القوات اتجاههم لم يستطع رجال عصام فعل شىء من هول المفاجاءه وايضا سرعه تلك القوات فهي مدربه علي مثل تلك الامور
صدم عصام مما حدث وحاول الافلات من يد بدر ولكنه لم يستطع من قوه تكبيله له فاخذ يصرخ : انتو اتجننتم انتم مش عارفين انا مين انا هوديكم في داهيه
بدر وهو يشدعليه ويقول : عارفين ياخويا انت مين حرامي وتاجر مخدرات واثار وكل البلاوي السوده الي علي دماغك اهمد بقي
عصام بغل : اوعي تفتكر انها كده خلصت هتدفع حياتك تمن الي عملته وانا هخرج منها
هنا جاء حازم بعد ان ساعد زملاءه في تكبيل الرجال و غلق الصناديق بالشمع الاحمر اقترب من بدر وهو يقول : للاسف يا سياده الوزير مش هتعرف تفلت منها لان كل حاجه متصوره صوت وصوره وباذن النيابه كمان
اخذ يصرخ عصام ويسبهم ويهدد في بدر حتي كبلوه بالاصفاد و سحبوه مع رجاله الي عربات الشرطه
كان في تلك الاثناء في شارع النعمان اجتمع الشباب جميعا علي رجال عاصم و جردوهم من اسلحتهم و كبلوهم بالحبال بعد ان ابرحوهم ضربا
اتصل الجد علي حازم وهو يقول بلهفه وخوف : فين بدر يا حاااازم بيه
حازم : .........
اين بدر و ماذا حدث له يا تري
سنري
انتظرووووووووني
الفصل الخامس والعشرين والسادس والعشرين من هنا
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺
اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺