رواية مهرة النعمان الفصل الخامس والعشرين والسادس والعشرين بقلم فريده الحلواني حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
رواية مهرة النعمان الفصل الخامس والعشرين والسادس والعشرين بقلم فريده الحلواني حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
دلفت لوجي و زينه الي متى سمعو صوت الجد و لكن حين لمحهم مصطفي صرخ بهم : خشي جوه يااااااابت
ارتغبا من صراخه و فرو مهرولين الي حيث يجتمعن نساء في جو يسوده القلق
نوال : في ايه يابت انتي وهي بتجرو كده ليه
لوجي : سمعنا صوت جدي فخرجنا نشوف في ايه مصطفي شفنا و زعقلنا
الجده : هو جدك مرجع هو وبدر
زينه : لا ماشوفناش بدر يا تيته
ريهام : يكون راحه فين بس و سايباوي الي تحت دي
الا صحيح محدش يعرف مين الناس الي العيال ضربوهم دول انا شفتهم من ورى الشباك مكتفنهم راس في رجل و رمينهم في نص الشارع
فاطمه : والله ما عارفين ولا فاهمين حاجه ده غير ما قافلين ولا علينا الي كلب حاطينها فوق و تحت دي
عزه : ربنا يسترها معاهم ده من ساعة ما مرجع من عندكم بالليل و هو صاحي عينو ماغفلتش نهائي ما نزل الصبح
نوال : كلهم كده من جواد ما نزلو من السطح وكل ما تسالي واحد فيهم في ايه يهب فيكي زي وابور الجاز
الجده : جيب العواق سليمه يارب يا ولاد فين مهره مال الصبح مخرجتش من قوضتها عبدة تعبانه
لميس : لا يا تيتا كويسه متقلقش بس كل ما ندخلها نلاقيها يا بتصلي يا بتقرا قران حتى مش بترد علينا لو كلمنا
نوال : البت دي هي الي عارفه الحكايه بدر مش بيخبي عليها حاجه و قعدتها دي بتأكد انها عارفه و خايفه كمان
لوجي : حتى لو عارفه تفتكري الفندق النطق بحرف انسي
قامت الجده متوجهه الي غرفه مهره وهي تقول : انا هروح اعرف منها متبقاش هي عارفه الي بيحصل و سيبانا علي نار كده
دقت باب الغرفه و دلفت دون انتظار انتظار
وجدت مهره تجلس علي سجاده الصلاه و تتمسك بين قداما المصحف تقرا سوره يس بصوت مسموع
وعندما نادت الجده باسمها لتتنتبه لها وهي تقول : صدق الله العظيم ايوه يا تيتا محتاجه حاجه
اقتربت منها الجدة وجلست علي طرف الفراش بالقرب منه من حفيدتها حيث ان الاخيره كانت مفترشه سجادة الصلاه بجانب فراشها
الجده بنبره يسودها التوسل قال : بالله عليك يا مهره و غلاوه بدر عندك قوليلي في ايه انتي اعرف عارفه حاجه و مش عايزه تقولي لتلاقي بدر موسكي متتكلميش ريحي قلبي يابنتي اللهي يريح قلبك
التقطت مهره كف جدتها و قبله ثم قالت : اقسم بالله يا تيتا ماعرف حاجه غير الاتحاد في مشكله جامده هو ده كل الي بدر قاله وانتي عارفاني مش بكدب
الجده : طب حابسه نفسك ليه ومطلعتيش تقعدي معانه
مهره : مش حابسه نفسي ولا حاجه بس انا حبيت اصلي و اقرا سوره يس شويه بنيه فك الكرب بدل ما اقعد افكر واقلق ومش هوصل لحل غير اني هتعب وبس
الجده : ربنا يتقبل منك يا بنتي و يفك كربنا ده احنا غلابه و معملناش حاجه وحشه حتى يصل جدك وصل من شويه بس قاعد في الشارع وصوته جايب اخر الدنيا
مهره بلهفه : طب و بدر
الجده : لا مجاش مش ظاهر بموجب خالص
الطبقة مهره يدها علي قلبها وهي تمسد عليها وتقول : خير ان شاء الله خير
وتركها الجده تكمل ما فعله لعل الله يستجيب منها وينجيهم مما هم فيه
سالتها نوال بلهفه : ها ياما قالتلك في ايه
الجد وهي تجلس مكانها : لابنتي حلفت ما تعرف حاجه غير التأسيس في مشكله كبيره فقالتتصلي وتدعي بدل القاعده والتفكير الي لا هايودي ولا يجيب
لوجي : مش تقولكم مش هتقول حاجه
الجده : لا هي فعلا متعرفش دي حلفتلي وانتي عارفه مهره مابتكدبش لو مش تريده هتقول قولنا اه اعرف بس مش هينفع اتكلم قصره اومي يلا انتي وهي اعملو الاكل قبل ما يطلعو
نوال وهي تقوم الي المطبخ مع النساء : والله الواحد مافي اعصاب الاتصال ولا يعمل حاجه في الكو الي احنا فيه ده
في مخزن مهجور علي اطراف مدينه الاسكندريه يوجد بداخله عابد ومعه فتحي زراعه الايمن يكاد يجن وهو يصرخ ويقول : وتاا ابن النعمان هدى علي دماغنا الله يخرب بيتك يابدر كلب اقسم بالله له دفعك حياتك تمن الي عملته لازم احصر اهلك عليك
فتحي محاولا تهداته : احمد ربنا ان عصام امرك تكون في ميناء الوقت ده لذلك لما وصلو بالبضاعه تكون انت ظبط الناس بتوعنا هناك يدخلوها من غير ما فتحوها
عابد : اه والله وانا الي كنت رافض و ابقي معاه قال ايه خلي فتحي هو الي يستني في المينا وانا ابقي معاك كان نفسي اشوف كسره عين بدر وهو مجبر يشتغل معانا بس ابن كلب هو يكسر عنينا
فتحي : كويس انك ساي كنت واحدا عند المصنع يراقب الي بيحصل من غير ما عصام يعرف لو ماكنش بلغك كان زمانك في كلبوش معاعم
عابد : انت عارفني مش بامن النهاية زي ما كان بيراقبني انا كمان براقبه
فتحي : بس البت نوسه دي طلعت جدعه اول ما كلمتها لذلك تجبلنا عبايات ونقاب جات جري في ربع جافاد كان قدامنا
عابد : مانا اول ماعرفت حصل الي اتصلت بيها علي طول وهي اصلا ساكنه قصاد المينا مانا البسيطة فيها ادام اتقبض علي عصام يبقي انا كمان متراقب فلازم اتصرف بسرعه
فتحي : المهم دلوقت احنا هنعمل ايه
عابد : هنهرب طبعا مانا كلمت الناس بتوعنا في إيطاليا قالولي اداري في اي حته وتتوقف بس أخيرا ما يبعتولنا الناس الي تبعهم يخرجونا بره البلد
فتحي : تمام نستحمل القعده هنا ارحم من نومه البورش الثاني ادام قالو يبقي خلاص الجماعه الطليان دول كلمتهم واحده ومش بيبيعو رجالتهم
امام مديريه امن الاسكندريه اصطفت عربات الشرطه و ترجل منها رجال القوات الخاصه في مشهد مهيب و قامو بانزال عصام ورجاله وهم مكبلين بالاصفاد و قد تفاجاء عصام بوجود حشد كبير من الصحافه و مراسلين القنوات الفضاءيه الذين كانو يتسابقون في التقاط الصور و محاوله التحدث مع اي شخص لمعرفه تفاصيل القضيه فقد تم ابلاغهم من شخص ما بهذا الحدث فتحركو جميعا لنقله علي الهواء مباشرا فهو حدث جلل
حاول عصام ان يرفع يده ليحجب وجهه عن فلاش كاميرات التصوير ولكنه فشل
فنظر لبدر الذي اصطحبه حازم معه لاكمال الاجراءات نظره تدل علي التوعد والتهديد الصريح له ولكن بدر ابدا لم يهتم فافي كل الاحوال هو فعل ما توجب عليه فعله
دلفو جميعا الي الداخل ووجدو محمود في انتظارهم فقال له حازم : طبعا انت الي عزمت الناس الي بره دي
محمود بمزاح : طبعاااا مش لازم نستقبله استقبال يليق بيه ده سياده الوزير هو اي حد ولا ايه
ضحك حازم ولكته قطع مزاحه حينما رن هاتفه فرد سريعا : ايوه ياحج
النعمان : فين بدر يا حاااازم بيه
حازم : اهدي يا حج بدر اهو معايه وبخير متقلقش
النعمان : طب مجاش ليه يابني هو جراله حاجه
حازم : لالالالا والله زي الفل خد اهو معاك
واعقب قوله باعطاء هاتفه لبدر حتي يطمان الجد بنفسه
بدر : ايوه ياجدي انا بخير متقلقش ياحج الغمه انزاحت خلاص
ابتعد الجد قليلا عن التجمع الذي حوله ورد علي حفيده وهو يبكي : الحمد لله يا حبيبي يا تحويشه عمري يا سندي وسند العيله كلها
بدر بتاثر : حبيبي يا جدي بلاش بكي رجاله النعمان مابتبكيش مش ده كلامك
الجد وهو يمسح دموعه : غصب عني يابني خوفي عليك نهش قلبي وانا سايبك لوحدك وسط النار علي عيني يابني مكونش معاك بس انت الي صممت تمشيني و ولا الوقت ولا الموقف الي احنا فيه كان يسمح اني اجادلك
بدر : مانت تعبت من الصبح ياجدي سفر رايح جاي غير حرق الاعصاب الي كونا فيه و بصراحه بقي انا مكنتش ضامن الي يحصل وقت الهجوم فكان لازم اامنك
الجد : ربنا ما يحرمني منك يا خليفه النعمان طب انت هاتيجي امتي واحمد اخوك فين من بعد ما وصلني ومشي مشفتهوش
بدر : انا نصايه كده واكون عندك بامر الله واحمد زمانه داخل عليك بالبوكس عشان يلم الكلاب الي عندك ...اااه جدي ابعت حد يجيب الراجل الي احنا حابسينو في المخزن عشان يتاخد معاهم بالمره خلاص ملوش عازه عندنا
الجد : ماشي يابني في حفظ الله
اغلق الجد معه واخذ يصيح علي ولده : عاااااادل يا عاادل
عادل : ايوه يا حج خير
الجد بفرحه وصوت عالي : خيييير خير يابني الحمد لله الغمه انزاحت والعيال بخير بقولك خد سليم و مصطفي واطلعو دلوقتي حالا علي شارع الرحمه هاتلي اكبر تلت عجول تلاقيهم
عادل : من عنيا يابا بس ليه
النعمان : هندبحهم كلهم و نفرقهم لله بحق ما نجاكم يا ولدي
ثم وجه حديثه للجميع : انهارده العطارين كلها هتاكل عندي وانتم يا شباب استنو بدر زمانو جاي وخليكم باقي اليوم معانا و نرودهالكم في الافراح ان شاء الله
هلل الجميع وانطلقت صافرات الشباب احتفالا بما قاله الجد وبرغم انهم الي الان لا يعلمون ما حدث مع عاءله النعمان ولا اسباب حدوثه ولكن هم حقا لم يهتمو كان الاهم بالنسبه لهم ان يساندوهم وقت المحنه و يحتفلو معهم بعد مرورها
هتف الديجو ممازحا الجد : بس انا عايز كوارع يا جدي مليش دعوه
ضحك الجميع و قال الجد : احلي طاجن كوارع ليك يا ديجو و اكراما ليك هخلي الحجه ام عادل هي الي تعملهولك باديها وانت عارف اكلها عامل ازاي
اطلق ديجو صافره عاليه وقال فرحا : الله الله الله علي ياجدي هو ده الكلام انا مدوقتش اكل في حلاوه اكل ستي اهو كده الواحد هيرم عضمه بصحيح
ضحك الجميع وقاموا بتقسيم انفسهم لمجموعات لتهيئه المكان لتلك الوليمه بعد ان غادر عادل ومن معه لاحضار ما طلبه الجد
في تلك الاثناء بالاعلي قد سمع النساء صوت التهليل فهرولو نحو النافذه يحاولو معرفه ما يحدث من خلفها حتي لا يتعرضو للتوبيخ مره اخري تزامن هذا مع وصول احمد ومعه قوه من الشرطه للقبض علي رجال عصام الذين ما زالو مكبلين
الجده : طمنوني يا ولاد ايه الهيصه دي
اتجهت لميس نحو الجده و قصت لها ما رات وسمعت
هتفت الجد بحمد الله وقالت بلهفه : طب حد يتصلي بجدكم افهم منه
مها : انتي ناسيه يا تيتا انهم سايبين تليفوناتهم هنا ولا ايه
الجده : اااه صحيح الواحد عقله مبقاش فيه والله طب بدر لسه مجاش
لوجي : لا مش باين يا تيتا
نوال : يبقي محدش منهم هيطلع يبل ريقنا بكلمه غير لما بدر يوصل
ريهام : المهم ان شكل المشكله اتحلت الحمد لله يطلعو بس بالسلامه ونفهم منهم
هرولت الفتيات سريعا الي غرفه مهره ليخبروها بما حدث فهي كانت منفصله عن الواقع تماما في خلوتها وهي تناجي ربها ان يقف بجانبهم
دلفن سريعا حتي انها انتفضت من صوت الباب و هتافهم باسمها
فقالت بلهفه : في ايه رجعم بدر وصل
لوجي : لا لسه بس جدي .......وسردت لها ما حدث
بكت مهره وسجدت سجده شكر لله علي قبوله لابتهالها له ان ينجيهم و دعت ربها ان يتم نعمته عليها برؤيتها لحبيب عمرها سالما دون اذي
مازحتها لوجي بعد ان انهت سجودها وهي تقول : اجلي دموعك لحد ما حبيب القلب يوصل يا قلب اختك
مهره : وانا لما حبيبي يوصل بالف سلامه هقابله بالدموع يا هبله
زينه : امال هتقبليه ازاي ها ها ها قولي بسرعه
مهره بغمزه : لما تكبري ابقي اقولك وانطلقت ضحكات الفتيات اخيرا بعد هذا الوقت العصيب
داخل مكتب اللواء رشدي كان يجلس هو وبدر و حازم ومعهم محمود
اللواء : حقيقي يا بدر انا مش عارف اشكرك ازاي ولا اعمل معاكو ايه عالخدمه الي قدمتوها للبلد
بدر : ولا اي حاجه يا سياده اللواء وانت قولت بتفسك خدمه للبلد يعني نفديها بارواحنا
حازم : انا فخور بيك اوي يا بدر من زمان مقابلتش ناس زيكم كده لسه متمسكه بالشرف والاخلاق ناس جدعه و ولاد اصول انا يمكن اتعرفت عليك من فتره صغيره بس اتمني نبقي صحاب و علاقتنا تستمر
بدر : انا الي يشرفني معرفتك يا حازم باشا وانت كمان راجل جدع
حازم : خلاص يبقي مفيش القاب بين الصحاب بقي
بدر وهو يضرب كفه بكف حازم ويقول : مااااشي يا صاحبي
محمود بمزاح : طب وانا حبوني معااااكو
ضحك الجميع عليه وقال له بدر : انت معانه مالاول غصب عنك ثم اردف مستفهما ااااه صحيح عابد فين
محمود : للاسف قدر يهرب من رجالتنا الي كانو مراقبينو في المينا اكتشفنا بعد ما فرغنا كاميرات المراقبه ان في واحده قابلتو و دخلو مكتب فاضي بعدها خرجت هي و معاها اتنين لابسين نقاب
بدر : ابن الكلب اكيد هو
حازم طبعا هو وكمان لقيناه رامي تليفوناته بعد ما فرمطها و كسرها حتت
اللواء : مش مهم الاهم ان احنا ماسكنا راس الحيه و التنظيم الي كان عاملينو خلاص وقع ثم وجه حديثه لبدر : بس خد بالك يابدر لازم تامن نفسك كويس لان لسه فيه خطر علي حياتك طول ما عابد هربان لان انت دمرتله الشبكه الي بقاله سنين بيكون فيها
بدر : سيبها علي الله يا باشا الي ليا نصيب فيه هاشوفه المهم انا مطلوب مني حاجه تاني ولا اتوكل علي الله
اللواء : لا كده تمام اوي روح ارتاح وقول للحج يفتح تليفونه عشان اكلمه
بعد ان صافح الجميع ذهب سريعا رافضا عرض حازم عليه بايصاله بسيارته فرد واخبره انه سيوقف سياره اجره
كانو الفتيات يشاهدون التلفاز في انتظار برنامج نساءى مفضل لديهم و لكن انقطع البث و اوزيعت المشاهد المصوره من امام مديريه الامن والمذيع يشرح المشهد ويقول : القبض علي اكبر تشكيل عصابي بقياده الوزير عصام المصري الذي تم القبض عليه هو و اعوانه واخذ يشرح ما لديه من معلومات حتي صعقو حينما شاهدو مشهد لبدر واحدي مراسلين القناه تحاول ان تساله عما حدث او كيف تعاون مع الامن للايقاع بهم او مدي معرفته بالوزير المتهم ولكنه امتنع عن الاحابه و دلف رافعا راسه فخرا بما فعل وكان بجانبه حازم الذي مازحه قاءلا : هتبقي مشهور يابن النعمان ومش هتلاحق عالمعجبين ههههههه
بالطبع كان هذا الحديث غير مسموع ولكن من يري مشهدهم يظن انهم اصدقاء يتمازحزن سويا
اول من فاقت من الصدمه هي زينه وقالت : ايه الي دخل بدر في المصايب دي وايه جو الاكشن ده حد فاهم حاجه
كانت مهره تنظر للمشهد بفخر واعجاب للحبيبها الذي كانت متاكده انه سينهي ما كان به بكل قوه ها قد فهمت الي حد ما نوع المشكله ولكن التفاصيل امممممم لا باس حبيبي ساضمك في صدري واجعلك لا تترك اي تفصيله صغيره دون ذكرها
في تلك الاثناء امسكت الفتيات هواتفهم واخذن يبحثن عن تفاصيل اكثر عما حدث وجدن انفجارا في السوشيال ميديا احدثته تلك القضيه الهامه التي تحولت في خلال ساعات الي قضيه راي عام ولكن كان الغموض يحيط بكيفيه تدخل عاءله النعمان في تلك القضيه وسرعان ما اصدرت وزاره الداخليه بيانا توضح فيه ان مدير امن الاسكندريه سيقيم مؤتمر صحفي في التاسعه مساءا لشرح ملابسات القضيه
الجده : يعني ايه الكلام ده يا بنات حد يفهمني احنا مالنا بالي بيتقال ده
مهره بفخر : ياتيتا يا حببتي انهارده قبضو علي وزير متورط في تهريب اثار ومخدرات و بلاوي سوده والي فهمته ان بدر هو الي بلغ عنه ايه بقي الي وصله ليه او اي حاجه تخص الموضوع معرفش الصراحه هو بقي لما يوصل بالسلامه يبقي يفهمنا
اخذت الجده تبتهل في الدعاء لله ان يحفظ احفادها و الجميع يؤمن وراءها
بالاسفل بعد ان انتشر الخبر سريعا اخذ تجار وسكان حي العطاريين والاحياء المجاوره يتوافدون علي شارع النعمان للاطمانان عليهم والوقوف بجانبهم بينما كان قد احضر عادل الذباءح و بدء الجزار في زبحها وانتشر الشباب يحملون الكراسي والطاولات الخشبيه التي اتو بها من متجر مختص في توزيع تلك المعدات في الافراح ما يسمي ( محل فراشه ) واخذو يضعوها بجانب بعضها بطريقه منسقه بعد ان قامو بتنظيف الشارع و رشه بالماء بينما بعيدا عنهم قليلا كانت توجد حلقه كبيره مكونه من مجموعه كبيره من الكراسي يجلس عليها رجالا كثيره يلتفون حول النعمان وهم يهنءوه ويثنو عليه فيما فعله هو واحفاده
في تلك اللحظه سمعو انطلاق صافرات عاليه وصوت شىء ينفجر بشده انتفضو بهلع من اماكنهم فوجدو
ماذا وجدو يا تري
سنري
انتظروووووني
بقلمي / فريده الحلواني
الفصل 26
بعد ان انتفض الجميع علي صوت دوي فرقعات حاده و ذهبو اتجاه الصوت
وما كان هذا الا صواريخ كبيره ( شماريخ ) قد اتي بها ديجو قبل قليل واطلقها خينما راي بدر يدلف الي شارع النعمان احتفالا به
سبه الجد وقال : الله يخرب بيتك يا شيخ وقعت فلوبنا
ديجو : الله طب ليه كده يا جدي مش بحتفل بصاحبي
تركه الجد تحت ضحكات الجميع واتجه الي حفيده الغالي يتلقفه باحضانه فرحا برجوعه سالما ولم يصيبه مكروه
سلم علي الجميع وقد تفاجأة بما فعله الجد ولكنه اعجبه جلس قليلا ثم استاذن منهم لجلب الهواتف من الاعلي و لكن فهم عليه وليد انه يريد ان يطمان قلب مهرته برؤيتها له امامها فمازحه قاءلا : لا خليك يابدر انت جاي تعبان انا هطلع اجيبهم
كان بدر قد وقف وتحرك قليلا من مكان جلوسه فربت بقوه علي كتفه وهو يقول : تعيش يا ليدو بس انا عايز ادخل الحمام بالمره ولا كمان هتعملها مكاني
وليد ههههههههه
اخذ يصعد الدرج سريعا حتي وصل امام باب شقه جده ولكنه خبط و تنحنح برغم ان الباب مفتوح ولكنه يعلم ان زينه وامها بالداخل فربما يكونا بدون حجاب
صرخت مهره وهي تهرول تجاه الباب وتقول : ده بدررررر
دلف اليها وتقابلا في منتصف البهو ولم تنتظر القت بنفسها داخل احضانه لتطمان قلبها بوجوده حاوطها بزراعيه وضمها بقوه ولم يهتم ايا منهما بتلك العيون المثبته عليهم خرجت سريعا من بين زراعاه واخذت تستكشف جسده و تدور حوله لكي تطمان انه معافي لم يصبه خدش واحد حتي
ضحك عليها وامسك يدها لكي يوقفها عما تفعل ثم قبل يدها وقال : والله سليم يا فرستي مفييش خربوش حتي
نوال : يعني كلنا قاعدين محروق دمنا من امبارح والقلق هيموتنا عليك وفي الاخر داخل تجري علي مهره كاني مفيش غيرها
بدر ببجاحه : ايه يا عمتي مراااااتي ها مراتي و بطمنها عليا
نوال بغيظ : لسه يا حبيبي مبقتش مراتك دي حتت ورقه لا راحت ولا جت
بدر بوقاحه : طب فاضيلي السكه انتي بس وانا اخليهالك مراتي بجد واسلمهالك حامل في توام بس قولي يارب
انطلقت شهقات الفتيات علي وقاحته بينما وضعت مهره يدها علي فمه لتسكته
الجده بدون ان تعير ما قيل اهتمام فهي كل ما يهمها الان وجودهم جميعا حولها نادته قاءله : تعالي تعالي يا خليفه النعمان طمني عليك يابني انت مالك ومال الناس دي ايه الي وقعك معاهم بس واخذت تبكي
ذهب بدر اليها ثم جثي علي عقبيه امام جدته وامسك كفيها وقبلهم وهو يقول : ليه البكي بس يا ستي ماحنا كلنا كويسين قدامك اهو وبالليل بعد ما الليله الي تحت دي تنفض هقعد معاكو وافهمكو علي كل حاجه بس دلوقت لازم انزل عيب اسيب الناس كده انا بس طلعت اخد الموبيلات الي قافلنها من الصبح دي
الجده بمزاح : اضحك عليه ياولا تلفونات ايه الي طالعلها انت تلاقيك طالع لفرستك
ضحك الجميع عليها
بدر : اااخ منك يا فقساني مااااشي يا نعناعه ليكي روقه
ثم وقف وهو ياخذ الهواتف التي جلبتها مهره له اثناء تحدثه مع الجده اخذها وقال : انا نازل يا حبيبي عايزه حاجه
مهره بدلع : سلامتك ياقلبي
مال عليها وقبلها من وجنتها وغادر دون اهتمام لصيحات الاستنكار من عمته وامه والسباب من جدته وحينما وجهو اللوم الي تلك المهره ردت بوقاحه مماثله لحبيبها و قالت : انا مالي هو الي باسني مش انا و تركتهم مهروله للداخل هربا من شبشب الجده
بالاسفل كان العمل يجري علي قدم وساق مابين طهي اللحوم لتقديمها للموجودين فقد استعان الجد باربع طهاه ليستطيعو انجاذ هذا الكم الهاءل من الاطعمه
وما بين مساعدت الشباب في تعبءه اللحوم التي ستوزع علي اهالي الحي فجزء منهم كان يساعد الجزار في تقطيع اللحم و تعباته والاخرون ياخذونه ويقومون بتوصيله الي اهل الحي في منازلهم بناء علي تعليمات الجد
حينما نزل بدر مره اخري الي الشارع كان متوجها نحو الجزار وهو يشمر عن ساعديه ليعاونه ولكن قطع طريقه عمه ياسر فقال له سريعا
ايه يا عمي اختفيت فين وانا هتجن عليك مالصبح انت مجتش معانا المديريه صح
ياسر : اطمن يابني بعد ما طلعوني مالمكتب الي ولاد الكلب حبسوني فيه كان خلاص اتقبض عالكل واتكلبشو لقيتك مشغول مع حازم وركبت معاه علي طول ملحتش احصلك فركبت تاكسي وجيت علي هنا
بدر وهو يحتضن عمه ويقول : طب الحمد لله اننا كلنا بخير
ياسر : طمني عملت ايه مع اللواء
بدر : نفض الليله دي بس و هافهمكو علي كل حاجه يلا عشان نلحق نخلص
اعقب حديثه بالتحرك لمساعدته الشباب
بينما النعمان والجد حسين و عبدالرحمن وعادل كانو هم من يرحبون بالضيوف ويجلسون معهم
انقضي اليوم بعد مجهود مضني بزله رجال النعمان واصدقاءهم في تلك الليله المبهجه
اخيرا صعدو الي شقه الجد وقد تعدت الساعه منتصف الليل
جلسو جميعا وقد انهالت عليهم تساؤلات النساء ليعرفن تفاصيل ماحدث
وبرغم طلب الجد لهم ان يتركوهم الي الغد نظرا لارهاقهم البلغ ولكنهم رفضو رفضا قاطع
بدر : خلاص يا جدي انا هحكلهم من حقهم انهم يعرفو الي حصل بعد القلقل الي عاشوه الايام الي فاتت من غير ما يفهمو حاجه
الجده : اللهي يجبرك و يراضيك يابدر زي ما بتراضي كل الي حواليك
امن الجميع علي دعاء الجده و بدء بدر في سرد القصه دون تفاصيل وحينما انتهي قالت مها : ايه ده يا بدر بعني مش زي ما بنقرا في الروايات ان البوليس يتاخر والبطل هو الي يقوم بالمعركه كلها لحد ما يكسرو عضمك و في الاخر البوليس يحضر وقبل ما يقبضو علي العصابه واحد منهم يخطف المسدس ويضربك طلقه ف........
صرخت مهره فيها حتي تسكتها عن تكمله حديثها وقالت : باااااااس الله يحرقك جاكي طلقه في نفوخك انتي هتفولي عالراجل
الجميع هههههههه
مها : الله مانا عايزه افهم هما بيضحكو علينا في الروايات ولا ايه
احمد بغيظ : و هما في الروايات مطلعين الظباط هفء عشان يطلعو البطل سوبر مان ولا ايه
زينه : يووووووه دانت غلبان ياحمد دول بيخلو الكل ملوش لازمه الا البطل لا وايه الكل بيخاف منه وله ماضي اليم و كده يعني وتلاقيه طول الروايه ياخد كام طلقه ويفضل عايش لا وابه بعد ما يمرمط بكرامه البطله الارض يكتشف في الاخر انه بيحبها
الكل ههههههه
بدر : لا طبعا مفيش الكلام ده انتو لو شوفتو القوات الخاصه وهي بتقتحم المصنع تقول نينجا كل حاجه تمت في ثانيه من غير طلقه واحده بجد انا مكنتش متخيل ان الداخليه بتاعتنا جامده كده
احمد : الظباط الي انتو بتشوفوهم في الاقسام يعملو محضر ولا ينزلو يفضو عركه لو حد بلغ حاجه و القوات الخاصه او المخابرات او حتي الامن الوطني دول حاجه تانيه خاااالص ناس متدربه علي شغل عالي طب انتو عارفين ان جهاز المخابرات المصريه مصنف عالميا المركز الرابع كافضل جهاز مخابرات علي مستوي العالم
الجد : ربنا يحميكم يابني ويحفظكم من ولاد الحرام
امن الجميع علي دعاءه وقد بدءو في الانصراف الي منازلهم بعدما صعد الجميع استاذن بدر الجد وقال : جدي بعد اذنك هاخد مهره واطلع السطح نسهر شويه
الجد : يابني انت بقالك يومين منمتش ادخل ريح جسمك وبكره اسهر براحتك
بدر بتوسل : معلش يا جدي الله يخليك انا محتاج اتكلم معاها شويه و مش هنتاخر والله
الجد : طب يابني الي يريحك انا عامل علي راحتك
قبل بدر يد جده وهو يقول : يخليك لينا يا جدي
ثم قام بالنداء علي مهرته ليخبرها بصعودهم فردت وهي بالداخل : طب ثواني البس الاسدال واجيلك
وما هي الا لحظات و خرجت له امسك يدها وصعدا سويا الي السطح ومنه الي الغرفه الخاصه ببدر
اغلق بدر الباب خلفه بمجرد دخولهم الغرفه ثم شدها لتلتف و يصبح ظهرها ملاصق للباب وانقض علي شفتيها يلتهمهم في احتياج و نهم وهي تقابل لهفته بلهفه و شغف اكبر نتج عن خوفها عليه طيله اليوم انفصل عنها بعد فتره وهو يقول بلهاث : كنت هموت وابوسك من اول ما رجعت
مهره : انا بقي كنت هموت علي كل حاجه فيك مش البوسه بس عايزه احضنك وابوسك والمسك عشان اتاكد انك رجعتلي يا قمري
بدر : انا من ايدك دي لايدك دي يا قلب قمرك اعملي فيا الي انتي عايزاه
مهره : يسلملي قمري و قلب قمري و متحرمش منك ابدا
سحبها بدر من يدها ليجلسا علي الاريكه سويا
وبعدما استقرو عليها قال بدر : انتي هتفضلي قاعده بالاسدال ولا ايه عايز اشوف شعرك
لم تنطق مهره بحرف وقفت وبدات في نزع الاسدال عنها ببطء وكلما رفعت جزء منه تجحظ عين بدر معها حتي انتهت و سحبت رابط شعرها فانسدل عليها مغطيا مابعد مؤخراتها
بهت بدر و ظل يزدرد ريقه ليحاول او يهدء حاله من هول ما يري ولو يستطع النطق الا بكلمه واحده : ايه ده يابت
مهره وهي تضع يديها علي خصرها و تقف ماءله بدلع و تقول : هوت شورت يا قمري
بدر : يا غلب قمرك ده انا الي بيقيت هوت هوت عالاخر يعني
تقدمت منه بدلال حتي باعدت بين ساقيها لتجلس فوق ساقيه حتي اصبحت ركبتيها التي قامت بثنيها فوق الاريكه محاوطه لفخزيه وحاوطت رقبته بيديها وهي تقول بدلال : طب والله عيب في حقي لما يبقي حبيبي... وانا معرفش اطفيه
اطلق بدر ضحكه رجوليه تنم عن مدي سعادته بما تفعله تلك الجنيه الصغيره التي تحاول ان تثبت له انها اصبحت انثي ناضجه وايضا تجابه شغفه بها بشغف اكبر
قبلها قبله سطحيه ثم سالها وهو يمرر يده علي ظهرها نزولا الي : طب و فرستي بقي تعرف.. ولا هو كلام وخلاص
مالت عليه اكثر وهي تقول بدلال : جررربني وشوف والي انا معرفهوش انت تعلمني واعقبت حديثها بغمزه شقيه
ابتسم علي اثرها وقال : هعلمك يا فرستي زي ما علمتك ازاي تبقي بنت جدعه و بميت راجل هعلمك تبقي ست بتعرف ازاي ترضي جوزها و تمتعه
مهره بعد ان ردت له.. قالت : وانا موافقه وهبقي تلميذه شاطره كمان المهم بقي مش هتحكيلي تفاصيل الي حصل بقي
قبل ان يرد عليها رن هاتفه فرد باقتضاب انه سينزل حالا
استغربت هي كثيرا لتركه لها ولكنه اخبرها ان صديقه بالاسفل احضر له بعض الاشياء سياخذها منه ويصعد فورا وبالفعل لم يطل انتظارها حتي اتي اليها حاملا في يده بعض الاكياس التي تفوح منها راءحه طعام شهيه
وقبل ان تساله كان يقول : جبتلك شاورما و بيبسي و شبسي و كاتشب كمان عشان مبقاش حرمك من حاجه
ضحكت وقالت : ليه يا حبيبي كده ماحنا لسه اكلين تحت
بدر : لا مانا متقلتش في الاكل عشان ناكل سوا براحتنا وبعدين انتي لسه امبارح كنتي بتقولي نفسك فيها
مهره : ربنا ما يحرمني منك ابدا انت عارف انا بعشق الشاورما قد ايه لو فات يومين ماكلتهاش هقول نفسي فيها
اقترب منها بعد ان افرغ المحتويات فوق الطاوله الصغيره الموضوعه امام الاريكه ثم جلس و اجلسها في وضعيتها قبل نزوله وهو يقول : وانا هخليكي تعشقيها اكتر و متقدريش تستغني عنها ابدا بعد ما ااكلهالك بطريقتي
قبلته مهره وقالت : اي حاجه هعملها او هعيشها معاك اكيد هحبها
التقط بدر لفافه واحده وفك الورقه المحاوط بها ثم قربها من فمها فقضمت منها قطعه وحاوطت يده بيدها وهي تقربه لفمه لياخذ قطعه هو الاخر وبعد ان بدء في مضغها قالت له بلهفه : استني يابدر افتح بوقك بسرعه نفذ طلبها وتفاجء بها تقرب فمها منه.ددد لتسحب تلك القطعه وتاكلها هي ابتعدت وهي تصدر اصواتا تدل علي تلذذها بمزاقها وقالت : اممممم كده طعمها احلي بكتير
هل يتركها لااا والله اخذ.. باكمله لياخذ منه بقايا الطعام وهو مستمتع بمزاقه فصل القبله وهو يقول : فعلا كده اطعم
تم حذف المشاهد الجريئه
و انقضت ليلتهما بسعاده غامره بعد وصله الجنون التي عاشوها سويا قاما بالاغتسال سريعا وجلسو معا ياكلون اثناء ما كان يحكي لها ما حدث بالتفصيل
صباحا مشرقا ومبهج داخل منزل النعمان بعد ان ارتاحو اخيرا من تلك المصيبه التي اذا ما تصرفو فيها بحكمه يعلم الله ماذا كان سيحدث
بعد الافطار تجمع الفتيات حول الجد يمازحوه قبل ذهابه لعمله تقبل الجد مزاحهم بعقل مشغول و حينما خرج بدر من غرفته ليلقي عليهم السلام قبل ذهابه لعمله وجد الجد ينادي عليه بصوت جاد و يقول : بدرررر تعالي عايزك قبل ما تنزل
استغرب بدر من نبره جده ولكنه امتثل لامره واتجه اليه ثم جلس قبالته وقال : اامرني ياجدي خير قلقتني
الجد : ..........
ماذا يريد الجد يا تري
سنري
انتظروووووووني
الفصل السابع والعشرون والثامن والعشرون من هنا
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺
اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺