انا خدت منها حقي الشرعي انا مأجرمتش يا جدي ولا هو دا مش حقي ولا ايه

 انا خدت منها حقي الشرعي انا مأجرمتش يا جدي ولا هو دا مش حقي  ولا ايه

انا خدت منها حقي الشرعي انا مأجرمتش يا جدي ولا هو دا مش حقي  ولا ايه


قال زين كده وهو زي المغيب تماما..

بصله جده وقال...

مبسوط بكسرة قلب بنت عمك وذلها في ليلة دخلتها.. اتفاقي معاك من الاول انك تتجوزها على الورق وبس.. 

انصدم زين وبشده من كلام جده وهم بالحديث الا ان الجد...انهاه بيديه..

- انت دخلت علي بنت عمك وكسرت كلمتي واتفاقي معاك عشان تذلها وتهينها ومفكر انك كدا بتلوي دراعي لا تبقي غلطان يابن عاصم...امك زرعت الحقد والقسوه في قلبك من ناحيه بنت عمك اللي ملهاش ذنب وانت  دبحتها ومرعتش انها لساتها صغيره  ولولا ان كنت خايف تتاخد غدر في تار ملهاش فيه مكنتش قبلت بيك... 

قوم يازين و ارحل مش عايز اشوفك واصل ولما سيلا بنت عمك تخلص دراستها  هطلقها..

هم ان يتحدث الا ان الجد قام بحده قائلا..

ولو مطلقتهاش بالزوق هطلقها بالعافيه..قووم من اهنه غور يالا..من قدامي مش عايز اشوفك واصل...

وقد كان غادر بيت الجد بلا رجعه لثماني سنوات...

بعد 8سنوات...... 

يجلس علي كرسيه يهزه يمينا ويسارا بيديه هاتفه ينظر اليه بحب ولهفه وكأنه اخر امانيه بالحياااه 

يضعها خلفيه لشاشه هاتفه يتأملهاطوال الوقت... 

منذ ان ترك البلده ورحل عنها  وضميره يؤنبه علي ما فعله واقترفته يداه في حق ابنة عمه الصغيره.. 

كانت طفله لم تكمل عامها الثامن عشر.. اخطأ وتجبر.. هو يعلم.. ولكن ما فائده البكاء علي اللبن المسكوب... 

بعد مده من رحيله هذه الليله.. جاءه الخبر الذي قسم ظهره وألم روحه وقلبه... 

هاتفته امه بعد شهرين وأخبرته بحمل ابنة عمه في هذه الليله المشؤمه.. مما اضطر ابنة عمه لمحاوله الانتحار وازهاق روحها التي كسرها بقلب جاحد.. حطمها هو.... 

كان يريد كسرها ولا يعلم انه كسر روحه هو ودمر حياته... 

بعدما انقذوها علم من والدته بتشبث طفله بالحياه ولكن

جاءت رغبتها ان تحافظ عليه مقابل رحيهلها لاكمال دراستها بالخارج ولانها مدلله جدها وافق الجد علي طلبها حتي يحافظ علي حياه حفيدته وابنها..  

  رحلت الي أمريكا و

(2)

بعدما انقذوها علم من والدته بتشبث طفله بالحياه ولكن جاءت رغبتها ان تحافظ عليه مقابل رحيهلها لاكمال دراستها بالخارج ولانها مدلله جدها وافق الجد علي طلبها حتي يحافظ علي حياه حفيدته وابنها..  واشترط الجد ذهاب جدها عابد معها وجدتها...

وقد كاان...

  رحلت الي أمريكا ووضعت ابنه مالك هناك..وحينما حاول التحدث مع جده كي يري ابنه..توسل اليه وبكي بحرقه ولكن كانت النتيجه دائما قول الجد له...(اتفاجنا كان واضح وانت اللي خليت بيه معندكش ولاد من حفيدتي)

انكسر ظهرهه لديه ابن علي قيد الحياه تمناه بحرقه منذ زمن وحينما اعطاه الله له عاقبه به علي خطاياه..

بعدما اتمت سيلا دراستها التي خضعت لنظام التسريع لتفوقها أصرت علي طلب الطلاق وضغطت علي جدها برؤيه حفيده وكان لها ما طلبت......

اجبره جده علي طلاقها وبعدها كانت تنزل سيلا بالاجازات مع ابنها  وجديها....

الي البلد لفتره مع عائلتها وتعود مره أخري..استطاعت أخته ان تبعث له بصوره طفله الذي كان يموت كل ليله وكل وقت من شوقه لرؤيه ملامحه فقط.....

كان يحدث نفسه..هل يشبه..ام يشبه والدته...والدته التي رأها مره واحده في حياته..بعدما انهك روحها وكسرها.....

يتذكر عينيها التي تشبه السماء الزرقاء التي كست باحمرار من كثره الدموع...

نظرتها له...التي كلما يتذكرها تجعله يدرك كم كان حقير معها..

  flash back

منذ ثماني سنوات في تلك الليله المشؤمه...

امره جده بالصعود واخذ احتياجاته والرحيل عن المنزل حالا والا يعود الي البلد مره أخري الا حينما يأذن له هو بذلك...

اشتد الغضب بقلبه

واقسم ان يزيقها العذاب قبل ان يرحل..كم يكرهها وكم يريد تحطيم رأسها وقتلها...

صعد مسرعا الي الاعلي حيث الغرفه وهم ان يفتح الباب

ولكن كان مغلق من الداخل...

انطلقت شيطاينه في لحظه..

وقام بخبط الباب بقدمه مره واحده فانكسر القفل...ومعه سقط قلب من كانت ترتدي روب الحمام

بعدما ازالت قذارته من عليها..

ويديها ترتعش بشده... خوفا منه...

انطلق للداخل بعنف ولكن قدمه تسمرت بالارض حينما وجد حوريه من حوريات الجنه تقف علي باب الحمام..ترتعش بخوف وعيون من شده البكاء احمرارها كسي علي زرقه عينيها ولكن يقسم انه مارأي اجمل منها من قبل...

وشعرها التي تجعد بفعل  المياه وقطرات الماء التي تنزل ببطئ علي عنقها..

كانها قطرات من الندي....

كان ينظر لها متفحصا اياها ببطئ جعلها ترتعش أكثر بخوف ان يكمل وصله تعذيبه لها واغتصابها وقتل روحها..

اندفعت للوراء مستنده الي باب الحمام الذي يندفع معها ببطئ حتي باتت في قلب الحمام مره أخري..وعت انها في الداخل..فأسرعت بغلق الحمام مره أخري عليها وجلست القرفصاء علي الارض ترتعش مسنده رأسها الي باب الحمام الشفاف حيث رأها من كان يقف مصدوما في مكانه لم يتحرك ابدا...

لا يعلم لما ألمه قلبه علي فعلتها..

ولكن ما يعلمه انه لن ينسي نظره عينيها ورؤيته لانكسارها في هذه الليله..

دائما ما يري عينيها تنظر له بصمت في كوابيسه..

لو يرجع الزمن للوراء لم قربها تلك الليله ولو علي رقبته ولكنه موقن ان هذا عقاب الله له ويتقبله بصدر رحب عله يأتي هذا اليوم وتضحك له تلك العيون الباكيه...

back

وها هو بعد ثماني سنوات من الغربه والوحده يجلس مكانه يسبقه شوقه لرؤيه وحيده ولو لثانيه من بعيد..

يفكر هل قالوا له انه مات ام مسافر..ام ان ابنه لايذكره من الأساس..

انتبه لما بين يديه صوره طفله الحبيب يالله كم يريد رؤيته

يخبره انه والده..يحاضنه بين يديه..

انتفض علي قرع الباب...

قال تفضل.. الحوار بالانجليزيه...

...!

دخلت تتهادي في مشيتها تلك الزوجه الانجليزيه البارده التي تزوجها منذ عشر سنوات كم كان مغيب حينما تزوجها...وفضلها علي من كانت من دمه..ولكن عزائه الوحيد ان زواجهم مبني علي المصالح لا اكثر...

تهتم بأعماله مقابل الاموال...لا عاطفه..ولا حب فقط علاقه  عمليه بحته..وفي بعض الاحيان علاقه جسديه بارده..

انتبه لها  تقول...لقد انتهيت من العمل ياعزيزي..

دعنا نذهب لتناول الغداء والذهاب للمنزل...

وافقها بصمت واغلق هاتفه..

وذهب معها بذهن مشتت....

..!....!

في المشفي التي تعمل بها سيلا...

تجلس علي الارض تستند براسها علي الحائط داخل غرفه العمليات بعد عمليه جراحيه  دامت...

لمده سبع ساعات..تفوقت بها كالعاده..تجلس بتعب تنشد بعض الراحه لجسدها المنهك...

فهي طبيبه جراحه تعمل باحدي المشافي بأمريكا...

ذاع سيطها من أشهر الاطباء الشباب لنجاحها ومهارتها في عملها...

جلست بجانبها صديقتها...اليس...

اووه عزيزتي..لقد تفوقتي علي نفسك كالعاده..هنيئا لكي...

نظرت لها سيلا بطرف عينها...

وكأني من قمت بها لوحدي أيها الغبيه...

لولاكم ما كنت سأنجح ابدا...

قالت أليس..

دائما ما تفاجئينا بتواضعك سيلا..

واندفعت تقول....

حسنا عزيزتي أين سيقام حفل طفلنا العزيز هذه السنه...لابد من حفله عيد ميلاد رائعه..

نظرت لها سيلا وقالت..

(3)

نظرت لها سيلا وقالت..بالطبع سنقيمها هذه السنه بمنزل العائله في مصر... 

وبالطبع دعوه الحضور ستصلك وستأتين بالتاأكيد فلقد اصر جدي علي اقامه حفل طهور وعقيقه ومنها عيدميلاد لمالك هذه السنه في البلده...

ستأتين بالطبع..

صفقت يديها قائله بمرح..

بالطبع عزيزتي وهل كنت تعتقدين انني سأتركك في مثل هذا الحدث.. العظيم...

.. قالت لها اذن اتفقنا.. وانطلقوا لتغير ملابسهم والذهاب الي حيث يقيمون...

دقت سيلا الباب وفتحت الخادمه..وسالتها سيلا..

أين مالك والجدان...

قالت... في الداخل...

انطلقت بمرح قائله...

يا اهل الدار...

اين انتم...

هرول اليها ابنها يقول بلهجه بلده التي حرصت علي ان يتحدثوا بها جميعا فهي مهما اغتربت ستعود في يوم ما....

حملته وقالت....

حبيب ماما وحشتني اوووي..

احتضنها مالك قائلا 

.وانتي كمان وحشتتيني جدا..

تعرفي كنت بكلم مين...

نظرت له مدعيه التفكير..

قائله..لا معرفتش..مين...

ضحك الولد ببراءه طفل في السابعه من عمره وقال..

جدو عبدالمنعم..وقالي ان احنا هننزل قريب..

بجد ياماما..

ضحكت وقالت طبعا ياحبيب ماما.. 

قولي بقي انت بتحب تنزل البلد وبتحب جدو عبدالمنعم...

هز رأسا مسرعا يقول...

أوي اوي ياماما

عشان عنده خيول كتير وعمو فارس بيخليني أركبها...

انا عاوز اعيش هناك علطول....

هزت رأسها وقالت..

طب ايه رأيك باجازه طويله في مصر.. عشان تشبع منها...

صفق بيديه وقال بالانجليزيه..

yes yes mum.

وانطلق يخبر جديه بذلك  تحت ضحكات أمه التي انخفضت شيئا فشيئا..

تدعي ان لا تلقاه مدي حياتها وان تنتهي هذه الاجازه أيضا كمثيلاتها علي خير...

فلطالما وعدها الجد..فهي متاكده بأنه سينفذ...

جدها الحبيب الذي كان ونعم العون لها...ونعم السند...

داعيه في سرها..

ربنا يخليك ليا ولابني ياجدي يارب.... 


🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

يستند برأسه علي حائط الشرفه بعد أن جلس ومدد قدميه.. 

سارحا في ما حل به... 

مفكرا... 

ما أصعب ان يأتيك العشق بين لحظه وأخري بينما كنت تكفر به وبشده... 

هذا ما يلخص به حالته 

كان يكرهها حينما دخل بها.. وياللعجب أحبها بعدها بدقائق لم تكمل النصف ساعه.. 

سرعان ما تذكر تلك الاغنيه التي تصف حاله وأخذ يدندن بكلماتها...

أغنيه لطالما سخر منها.. يضحك بينه وبين نفسه علي نفسه... 

كانت....

هي تلك المنبوذه البعيده بالنسبه له.. دونا عن نساء حواء جميعا عشقها من نظره وحيده وياليت قلبه 

يعلم انها لم تكن الا نظره كسره وكره.. 

أخرج نفسا عميقا من أنفه وتبعد زفيرا من فمه 

وانطلق يدندن بلحن كلمات لطالما كانت مؤنس وحدته منذ تلك الليله المشؤمه.. 


أصابك عشق أم رميت بأسهم

فما هذه إلا سجية مغرم

ألا فاسقيني كاسات وغني لي

بذكر سليمة والكمان ونغمي 


أيا داعيا بذكر العامرية أنني

أغار عليها من فم المتكلم

أغار عليها من ثيابها

إذا لبستها فوق جسم منعم

ليل ياليل ليل الليل يااا ليل يا ليل يا ليل.. 


أغار عليها من أبيها وأمها

إذا حدثاها بالكلام المغمغم

وأحسد كاسات تقبلن ثغرها

إذا وضعتها موضع اللثم في الفم

ليل ياااااا ليل يااااااااا ليل يااااااااا ليل..

.....

كان يغنيها بصوته العذب المحموم فزين بسنواته الخامسه والثلاثون يتميز بصوت لطالما امتدحه الاصدقاء صوت عذب ولكنه منذ ذلك اليوم ولا يغني الا لها حينما يصل به الشوق مبلغه..

وياللعجب...

قطع تفكيره صوت هاتفه..التقطه وأجاب عليه كانت أخته الحبيبه تسنيم... 

......

أهلا حبيبتي عامله ايه..

أجابته أخته بمحبه

..أهلا باللي مبيسألش..

تنهد بحزن وقال..انتي عارفه مش حيشني عنكوا الا الشديد القوووي..

تحدثت بمرح كعادتها وقالت..

عموما مش مهم في دايما اللي يعوضنا عنك..نسخه منك يازين حبيب عمتو علطول بيكلمني...

تتحدث بمرح غافله عن من قلبه يتقطع الي أشلاء علي ذكرها لطفله الغائب..فاضتت عينيه بدموع الاحتياج فقط لضمه من بين يديه...

عله يجد بين ثنايا أحضانه المغفره له عند امه...ياليت الماضي يعود يوما...

انتبه من شروده علي كلمات..أخته..

مالك..لسه مكلمني أنا وفارس وعامل زيطه وفرحان جدا..انو هيقضي عيد ميلاده السنه دي معانا..

خلاص هينزلوا أخر الاسبوع..

تصنم في جلسته...وجع بقلبه لا يعرف مصدره وهاهو عيد ميلاد أخر لطفله بعيدا عنه..ينتحب بصمت يحاول كبت شهقته حتي لا تلاحظه أخته ولكنه أفاق علي صوت حاد يؤنبها بالهاتف..

كان صوت أخيه الصغير فارس..

ايه دا اللي بتقوليه دا..هاتي التليفون..

ألو زين..عامل ايه يابني...

نطق زين بصعوبه وقال..أهلا فارس ازيك...

صمت فارس قليلا وقال...

جدك قرر ان عيد ميلاد مالك هيكون السنه دي مع طهور مالك وعقيقته...

وصمت يستجمع كلامه قائلا..

أظن آن الاوان ولا ايه يازين...

تغصب زين علي حنجرته التي توشك علي فضحه امام شقيقه...معلنه غصه بقلبه لا يستطيع التحكم بها..

وقال...

تفتكر....

قال فارس بحده..أيوا الناس هتسأل فين أبوه محدش يعرف انك وسيلا اتطلقتوا..انت لازم تحضر حتي لو بالغصب يأخي كفياك انانيه..ضيعت كل حاجه بأنانيتك وسمعانك لكلام أمك...

والحقيقه لو ركزت شويه كنت هتعرف الحقيقه فين..

نطق زين بوجع..كفايه يافارس..كفايه...جدك مش هيقبل..

تبقي غبي..نطقها فارس بحده..

جدك منتظرك من سنين تهجم عليه زي عادتك وتنزع حقك بيدك زي زمان..عارفك وعاهدك قوي..وهو هيبقي أكثر من مرحب بيك..فكر يازين...

ابنك كبر وفي كل مره بيجي بيسألني عن أبوه مبعرفش أقول ايه...

واغلق الخط بوجهه..تارك خلفه من يتأجج بنار اللهفه لرؤيه وحيده..الذي عاش اعواما يفكر..هل يسال عنه.....

وفي مكان أخر...

تستعد لدخول العمليات وبجانبها صديقتها أليس... 

تلك الاجنبيه من أصول عربيه كم وقفت بجانبها اليس لطالما كانت مأواها الوحيد علي أيامها الصعبه وكوابيسها المستمره..

لم تبخل عليها أبدا بالأخوه التي كانت ترجوها من أبناء اعمامها قديما ولكن رغم ان ابنه عمها.... تسنيم كانت تساندها دوما وتقف بجانبها بوجه امها كلما زارت البلد وكذلك أخيها فارس الذي تعتبره كأخيها التي لم تنجبه امها..ولكن تبقي أليس رفيقه الروح...

من تستطيع بث شكواها لها بقلب مطمئن  ..فهناك أشخاص لم تلدهم امك كانوا غرباء عنك... فجأه.. تجدهم بين ليله وضحاها كل شئ بالنسبه لك..

فاقت من شرودها علي خبطه أليس لها..

ماذا حبيبتي أين ذهبتي...

نظرت لها وتنهدت وقالت...

خائفه..

نظرت لها أليس بصبر وقالت... 

أهو نفس الموضوع ذاته في بدايه كل أجازه...

.حبيبتي لا تفكري كثيرا ما مضي قد مضي انت الان أقوي ليست تلك الطفله الضعيفه الخائفه...

لا تخشي شيئا جميعنا بجوارك...

التفتوا علي صوت صديقم الطبيب الشاب الذي طالما كان اخا لهم وسندا فهو مصري ايضا تعرفو علي بعض في الجامعه ويدعي سليم..

ايتها الثرثارات هيا غرفه العمليات جاهزه اكملوا حديثكم فيما بعد..او لتأجلوه ليومين حين عودتنا جميعا للقاهره..

تفاجئوا من قرار عودته معهم فنظروا لبعضهم بصمت..فقال..

أوحسبتم اني سأترككم.. مستحيل...

ضحكوا جميعا في سعاده واتموا عملهم وحجزوا تذاكرهم للعوده جميعا...

🌹🌹🌹🌹🌹🌹

بعد يومين...

صدحت صوت المضيفه بربط الطائره للاقلاع الي أرض الوطن...

كانت أليس تجلس بجوار سليم وورائهم مالك وسيلا وخلفهم عابد وسميه...

يتمازحون جميعا فيما بينهم تحت سعاده مالك لعودته للبلده ولجده...

اما هناك في مكان أخر..

كان يجمع حاجياته بذهن شارد...كيف سيكون اللقاء..هل سيستقبله جده..

كم هل.. وهل...

جاءت في ذهنه وهو يجمع أشياءه بتخبط هنا وهنا..

ولكن ما يعلمه الان انه سيواجه وكفي سينتزع أبوته لابنه انتزاعا ولو كان أخر نفس في حياته...لن يستسلم أبدا سيواجهه كل شئ

فقط من أجل ان يأتي يوم وترضي عنه عيونها الباكيه...

دخلت عليه زوجته كريس..تنظر لاشياءه التي يضعها هنا وهنا..وقالت...

ماذا حدث عزيزي هل انت ذاهب..

استغفر في سره..وقال..

نعم كما ترين...

سألت...الي اين رحله عمل..لما لم تصطحبني معك...

نطق بصعوبه وقال ليست رحله عمل انا ذاهب الي مصر..

قالت باندهاش اهي رحله عمل ام ماذا...

زفر منها وقال بحده...اهو تحقيق...

لا شأن لكي وأخذ حقيبته وتركها تقف ببرودها المعتاد..تنظر في أثره بشر...🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

بعد يومين...

كانت تنزل الدرج الخاص بالقصر في بلده جدها بعدما اتوا منذ يومين واستقبلهم جدها استقبال حافل مكثت أليس مع والدها ووالدتها بالقاهره..اما سليم ذهب لمنزل عائلته..

وهي أصر عليها الجد أن تاتي للبلد

وأرسل لها فارس ليجلبها مباشره من المطار..

منذ يومين هنا والوضع مستقر والحمدلله الا من مضايقات زوجه عمها والده زين..كم تكرهها تلك المرأه أساس الخراب في حياتها...

ولكنها لم تعد تلك الضعيفه كالماضي...تستطيع أخذ حقها الان من عينيهم جميعا..

اقتربت من المائده التي أعدت للافطار بجميع ما لذ وطاب..

سمعت الجد يرد علي تحيتها لهم..ياصباح الجشطه يابت الغالي..اني الدنيا مسيعانيش انكو اهنه...

ونظر لابنها الذي يجلس علي قدميه.براحه..انتي وحبيب جلبي مالك ده...

اقتربت وقبلت رأسه وكذبك فعلت مع جدتها..

وقالت ربنا يخليك لينا ياجدو..

أتت تسنيم راقده تقول..

اه ياسي جدو مانت مفيش عالحجر الا سيلا ومالك..انا زعلانه منك..

ضحكوا جميعا عليها واقتربت تأخذ مالك من علي قدم جدها وقالت...

حبيب قلب عمتو تعالا معايا...

دفعها وقال لا..انا عاوز عمو فارس...

عبست بوجهها وقالت..كدا ماشي اشبع بيه...

هب فارس من مكانه مسرعا واخذه بين أحضانه وجلس يطعمه بمحبه من يديه...

حينما جلست سيلا كانت زوجه عمها تأكل بصمت وحينما جلست سيلا قامت مسرعه تستغفر وتتاأفف قائله..

نفسي انسدت اني جايمه...

أمرها الجد قائلا لو جمتي ياليلي معيزش أشوفك عالوكل تاني فاهمه ولا لاع..

خافت من صوت عمها وجلست تأكل بغيظ...

وتنظر لها بحقد..تقابله سيلا بلا مبالاه...

ربتت جدتها الطيبه علي ركبتها وقالت لها..

معلهش يابتي متزعليش منيها جلبها بيغلي علي فراق ولدها...

وفراج الضنا صعب اني مجرباه... يابتي...

ربتت سيلا علي يد جدتها وقالت..عادي ياتيته ولا يهمك ياحبيبتي..

.... 

أصر مالك علي سيف ان يركبه الحصان فذهب به حيث الاسطبل...

مالك لعمه...

عمو عمو انا عاوز أركب الفرس الابيض الحزين دا...

اقترب فارس وقال. لا يامالك...الفرس دا بالذات لا..

مالك ببراءه قائلا..

ليه يااعمو....انا زعلان..

بص شوف زعلان ازاي..

فارس في نفسه..دا زعلان لفراق صاحبه...من سنين وهو علي حاله..

فاق علي كلمات مالك...

عشان خاطري ياعمو مش انت صاحبه خليني أركبه..

تنهد فارس وقال...لا ياحبيبي  انا مش صاحبه 

دا حزين علي فراق صاحبه بقاله زمان مفارقه...

ومحدش بيقدر عليه وممكن يأذيك...

عبس بزعل وكاد أن يرحل..الا ان اوقفه  صوت يعرفه فارس تمام المعرفه يقول...  


بس صاحبه دلوقت رجع وممكن أخليك تركبه ايه رأيك يابطل... لسه عاوز تركب...

ولا زين مخلفش رجاله..

اقترب  فارس من مصدر الصوت وقال بدهشه...

زين......

♥♥♥♥♥♥ 

(4)

نطق أخيه بدهشه زين... 

اقترب يدقق النظر به قائلا... 

اه والله هو... 

واستمع لمالك يقول... 

بجد ياعمو انت صاحبه... طيب يالا بسرعه ركبهولي عشان انا زعلان... 

انصدمت معالم أخيه حينما ناداه مالك بعمي... 

كاد أن يتدخل الا ان ملامح زين المتفهمه أراحته وأخذ الطفل من يده وقال له... 

طيب ايه رأيك مش انهاردا علي ماأعرفك عليه الاول... 

لانه بقاله فتره معزول وخايف يتهور ويوقعنا.. تعالا يالا نتعرف عليه الاول... 

رفع زين بصره وجد أخيه فارس ينظر له بحنين رغم أن فارس يزوره باستمرار.. فزين لم ينقطع عن مصر طوال الفتره السابقه.. كان يأتي كثيرا لمزاوله أعماله والتي يساعده بها أخيه فارس... 

ولكنه لم يقترب من البلد منذ رحيلها عنها.. 

اكتفي بشراء مزرعه كبيره علي مقربه منهم كان يزورها بين الحين والاخر ولكنه لم يقوي يوماا... 

علي مواجهه جده... 

اقترب زين من فارس وقال... 

ايه يابني هتفضل متنح كتير... 

تكلم فارس أخيرا.. وقال.. 

مش مصدق نفسي والله اخيرا يابني... 

واقترب يضحك واحتضنوا بعضهم.. 

بعد مده من الوقت كان قد أخذ زين مالك لفرسه مرجان وعرفه عليه. 

وللدهشه تفاعل معهم الفرس بطريقه جميله أطربت قلب مالك... 

وبين كل لحظه وأخري يجذب طفله لحضنه يشبع أنفه برائحته كانها ترياق الحياه... 

انتهوا من الاسطبل.. 

وذهبوا باتجاه الاستراحه وزين أصر أن يحمل مالك علي ذراعيه كانه طفل صغير... 

ينظر فارس لهم بحزن قائلا... بصوت مسموع لأخيه

ربنا يستر من رده فعل سيلا... 

سيلا هتجنن لما تشوفك..يمكن ردت فعل جدك انا متوقعها هتكون ازاي.... بس هيا..

توقف عن السير مرحبا باشخاص يرونه لاول مره منذ ثماني سنوات..

ينظرون للصوره المتكامله التي هم عليها..

أب يحمل طفله وعمه يجاورهم...

ان كانت لديهم شكوك فبالطبع زالت الان....

اقترب منهم شخصا يعرفونه يقول..

اهلا أهلا بابن عاصم...والله زمان ياراجل...

قالها مازن بغل واضح عليه..

مازن ابن أخو والدته وابن خالهم..شخص بغيض كريه 

يكره زين وفارس بشده...

اقترب من زين...

وقال بغيظ..والله البلد نورت بس غريبه سمعت يعني انك مطرود منها بسبب اللي عملته مع بت عمك...

لم يمهله زين فرصه للتحدث..وأنزل ابنه أرضا..وانقض عليه يضربه بشده...

قائلا...

اياك أسمعك ياقذر بتجيب السيره دي علي لسانك ولو كنت نسيت زين أفكرك انا...

عيلتي خط أحمر...

قام فارس باحتجاز أخيه..وقال بصوت مرتفع وبغضب يشبه غضب أخيه لمازن..

غور من هنا يالا بدل واقسم بالله مهيجي عليك ظهر هنا...

قام مسرعا يمسك فمه يقول.. 

ماشي يابن عاصم هنشوف...

واقترب من مالك بخبث فعمته... 

والده زين أخبرته بكل ما حدث في محاوله منها لفضح سيلا غير مدركه لمن سيقلب الدنيا فوق رأسها...

وقال...لمالك...

أبوك  ايده تقيله أوي يامالك..ابقي حنن جلبه علينا...

انصدم فارس فهو.... يعلم مالك شديد الذكاء ولابد أن يسأل...

كاد زين ان يرحل وراءه جاذبا ايااه مره أخري...

الا ان يد مالك جذبت يده تسأله بالانجليزيه بدهشه...

.

هترجم الحوار...


مالك..ماذا يعني هذا الرجل بكلامه...

هل أنت والدي حقا....؟

اندهش فارس فهو يعلم أن مالك لا يتحدث بالانجليزيه الا عند الغضب...

اقترب منه وجلس امامه...يقول بوجع..

وماذا ان كنت والدك..؟

الن تتقبلني!

نظر له الطفل بغضب وقال...

وأين كنت..؟

قال...كنت أنتظر اللحظه لكي أتعرف عليك بها؟

نفض الطفل ذراعه من  يد والده وقال....

أريد الذهاب الي أمي..

وذهب يتقدمهم.. مسرعا

ربت فارس علي كتفه وقال...

متقلقش مالك زكي..وهيتقبلك بسرعه...

قال.له بوجع...وهو يفرك

بين عينيه بتوتر... 

تفتكر... 

اخذه من يديه وقال له لو تقصد سيلا هتقسيه عليك.. 

فدا مستحيل.. انت متعرفش سيلا... راقيه ازاي في تعاملها مع الكل.. حتي أمك اللي طول الوقت بتستفزها... 

مابالك انت... 

زفر بوجع في نفسه وقال.. 

ماهو عشان.. انت مش عارف انا عملت ايه... 

قال له... انشالله هتتحل.. استعد بقي للحرب اللي داخلين عليها... 

دي كل اللي يقبلنا يجري عالحج زمان القصر قايد نار... 

كانت تجلس بيديها كتابا تقرأه بصمت علي الارجوحه.. 

وعلي الجهه الاخري جدها يجلس مع جدتها علي تربيزه بجانبها في مشهد ريفي يتبادلون الكلمات وتجاورهم والده زين وزوجها... عاصم.. 

اما تسنيم فهي تدرس بالاعلي... 

اقترب مالك من والدته مسرعا واندس في أحضانها يتمتم بالانجليزيه..  قائلا.. 

لقد رأيته؟ 

استغربت حديثه وحالته.. 

وقالت... 

من؟ 

رأيت من... حبيبي؟ 

قال بخفوت.... 

والدي.. 

صعقت ووقع الكتاب من بين يديها... 

وقامت في جلستها مسرعه.. وقالت له أين؟ 

أشار بيديه ورفعت رأسها... 

وجدته.... 

يقف أمام باب القصر ينظر لهما بنظره جديده عليها... 

نظره تشبه تلك التي رمقها بها في أخر مره رأته بها... 

كانت تظن انها سترتجف وتخاف.. 

ولكن نار الظلم والقهر مازالت مشتعله بداخلها... 

ردت نظرته المشتاقه بأخري كارهه وحاقده.. 

تخبره بصمت... مازال الوقت لم يحن بعد ولا مكان لك هنا... 

كان يقرأ نظرتها بصمت ووجع... 

يعلم كم  تكرهه ويعلم ان الطريق طويل ولكن... 

اشتعلت بداخله هو الاخر. نار التحدي.. 

وقال في نفسه... 

ياأنا يا مفيش ياسيلا... 

مش هسمحلك... 

حرب نظرات مشتعله بينهم ان كان سيظن انه سيكسرهها مجددا.. اذن فلن تكون سيلا... 

اما هو يقسم لنفسه... لن تكون الا له... نادما علي كل تلك السنوات التي ابتعدها عنهما... 

صاحت والدته حينما رأته مهلله... 

ولدي.. ولدي حبيبي حمدلله علي سلامتك أخيرا ياجلبي.. 

اقترب منها مسرعا يضمها بلهفه وحب... 

انتهي من والدته.. واقترب من والده.. فبادله حضنا يملأه العتاب لفراقه.. قائلا.. وحشتني ياوالدي.. 

ربتت والده علي كتفه قائلا.. 

مرحب بعودتك ياولدي... 

اقترب من جدته وقبل يديها بحب فصاحت الجده تقوب... 

ااخيرا ياجلب ستك.. شوفتك بعد الغيبه دي... 

اقترب من جده  الذي كان ينظر له بغموض وجلس تحت قدميه وقبل يديه.. وقال بخفوت... 

سامحيني ياجدي... ارضي عني... 

ربت علي كتفه بضعف  لسنوات عمره التي تعدت السبعين قائلا... 

طالت غيبتك يازين... وما عهدتك جاسي الجلب اكده...

بكي علي يد جده وأحس جده بدموعه علي يديه وهو محني الرأس... فعز عليه حفيده وسنده الاكبر..هو يعلم ان لولا زين ووجوده ما كانت تلك العائله..

تنهد وقرر  في نفسه أن يكفي فراقا وأن اوان لم الشمل..عله يرتاح بقبره..بعد استناده علي زين. فقال له الجد بخفوت... 

زين ابن عاصم مينحنيش اكده جووم ياولدي.. تعالي بحضن جدك... 

حضنه زين بشده... 

تحت صدمه سيلا مما يحدث... 

قاطعتهم تسنيم مهروله تحتضن أخاها.. قائله.. 

وحشتني أوي يازين... حمدالله عالسلامه.. 

احتضنها مسرعا  وقال.. وانتي وحشتيني كمان ياقرده.. كبرتي أهو... 

نظرت له بعبوس وقالت... اف منكوا علطول مقللين مني كدا... 

ضربها فارس بخفه قائلا... 

بس بابقره... 

التفت لابنها وسحبته من يديه والتفت للذهاب للداخل... 

الا أن صوت الجد منعها قائلا... 

تعالي ياسيلا... 

نظرت لجدها بنظره خيبه وقالت... بعد اذنك ياجدي عندي مكالمه ضروريه... 

وصعدت للاعلي بسرعه... 

اما مالك أشار له الجد ان يأتي فذهب لجده مسرعا يجلس بين أحضانه.. 

كانت تمشي بالغرفه ذهابا وأيابا تحدث نفسها بغيظ... 

تقول... 

بجح جاي بعد دا كله ولا كأنه عمل حاجه.. وطبعا لازم يخدوه بالاحضان مهو زين أفندي كبير العيله وناصرها... 

بس يانا ياانت انا لازم امشي من هنا... 

جاءها اتصال... 

فردت عليه مسرعه... 

كان سليم صديقها... 

أهلا بالناس اللي مش بتسآل... 

اللي لقي أحبابه نسي أصحابه... 

شتت ذهنها عن غضبها فضحكت عليه بخفه... 

قائله.. والله انت فظيع ياسليم... 

يابني انا مش سيباك بقالي يومين بس... 

ولم تلاحظ ذلك الذي اسودت عيناه من الغضب.. 

يحدث نفسه... 

انت بتاعتي انا بس ياسيلا اظاهر اني سيبتلك الحبل عالاخر......... يفكر بشر.. 

الا ان قاطعته ضحكاتها مره أخري.. 

تقول.. بقولك ايه ياسليم هتيجي امتا بقي انا زهقت من غيركوو... 

لم تدرك شيئا مما حدث بعدها... 

فقط دخل عليها بحده وانتزع الهاتف من يديها واغلقه ورماها عالسرير ورائها.. قائلا. بغضب..... 

انتي بتكلمي مين.. ومين سليم دا... 

وينظر لها بعين تطلق شررا... 

ارتعش قلبها بخوف لدقائق لهيئته تلك التي تشبه هيئته في تلك الليله المشئومه.. الا انها فاقت مسرعه.. 

وازاحته بيديها من أمامها قائله..  

انت مين سمحلك أصلا تدخل عليا كدا... انت مجنون... 

اتفضل اطلع بره.. 

ورفعت اصبعها محذره... 

واوعي تنسي نفسك تاني مره... 

انت ولا حاجه بالنسبه الي.. والحمدلله.. اني خلصت من مقرف ذيك... 

وكادت تذهب من امامه الا انه قبض علي ذراعها بحده... 

قائلا... 

المقرف دا استحاله تخلصي منه يابت عمي.. وهتفضلي ليا... 

العمر كله.. 

انتي بتاعتي انا... 

التفت له بشر قائله... 

تبقي بتحلم.. دا بعدك.. 

ابعد ايدك الوسخه دي عني... 

أنا بكرهك.. 

وجع بقلبه ينخر به بشده... هل قالت تكرهه.. لا والله لن يستسلم... 

قربها منه تحت نفورها قائلا بأذنها... انتي ملكي انا بس وأقسم بالله ياسيلا لو لمحتك بتتكلمي مع حد هيبقي يومك طين... 

صرخت به قائله... انت اتجننت.. انت مين عشان تتحكم فيا... 

قال لها بهمس...متأني بكلماته... يقوول

انا جوزك ياسيلا هانم.. وانتي مراتي لسه... 

وطبع قبله بجانب فمها مسرعا وقذفها مسرعا... علي السرير خلفها... 

وتركها تعاني من أثار قنبلته التي فجرها منذ قليل...

يتبع


🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺

اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇 


روايات كامله وحصريه من هنا


وكمان اروع الروايات هنا 👇


روايات جديده وكامله من هنا


انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


إرسال تعليق

أحدث أقدم