رواية سحرتني كاتبه بقلم ايسو إبراهيم حصريه وجديده وكامله جميع الفصول على مدونة أفكارنا
رواية سحرتني كاتبه بقلم ايسو إبراهيم حصريه وجديده وكامله جميع الفصول على مدونة أفكارنا
ركبت الميكروباص وكان لسه فاضل مكان جنبها
جه شاب طويل ظهر وجه يقعد جنبها
الشاب: حوشي شنطتك دي يا آنسة لو سمحتي خليني أقعد
هى: حضرتك عايز تقعد فين يعني؟!
الشاب: يا ستي اتزحزي شوية بشنطتك دي خليني أقعد مش رايح أقعد على رجلك يعني.
هى: شوف عربية تانية اقعد فيها مبحش اقعد جنب ولاد.
الشاب: دا لما يكون واخدة العربية على حسابك ولا بتاعت بابي.
هى: وأنا مش هوسع وخليك واقف كدا.
جه السواق والشاب اللي ظهر واقف بينفخ كدا وودانه شوية وهتطلع نار ولكن لن أتراجع عن قراري أبدًا.
السواق: في إيه يا جماعة ما تركب يا أستاذ يلا خلينا نمشي مبقاش غيري اللي في الموقف وعايز أروح قبل ما الدنيا تمطر.
الشاب بعصبية: ما أنا عمال أقول ليها اتخري شوية يا آنسة وحطي شنطتك على رجلك ولا ابعديها مش راضية.
نظر السواق لها وقال: ما تحوشيها يا آنسة مش ينفع كدا ويلا عشان نمشي بقى.
هى: لأ مش هيقعد جنبي وبعدين دا العربية كلها ستات هيقعد واحد إزاي معنا.
السواق: ياستي دا مش وقت ستات ورجالة يلا الدنيا بدأت تندع.
هى: لا وأنا هاخد الكرسين.
بقلم إيسو إبراهيم
السواق: يابنت الناس الطيبة يعني يرضيكِ يقف كدا ومفيش مواصلات خالص وطالما في كرسي فاضي يبقى مش نركبه.
نظرت هدير إليه وجدته ينظر لها بعصبية، وقالت: خلاص اركب إما نشوف الحجج اللِ على المسا دي.
ركب والسواق طلع، ومشيوا نصف المسافة وهى كل شوية تنفخ ومرة تخبط على الشنطة.
الشاب: استغفر الله العظيم يارب عدي اليوم دا على خير.
بصتله له وهى تتمتم بكلمات غير مفهومة وكأنها بتشتمه في سرها؛ ودا اللي ظنه أو اعتقده
طاهر: حضرتك لو مضايقة أوي كدا أنا ممكن أنزل هنا على فكرة بس بلاش تشتمي عليا أو تدعي عليا لأن بجد أنا فيا اللي مكفيني.
بصتله هدير ولكن بصت قدامها مرة تانية وقالت: احم على فكرة أنا مشتمتش عليك ولا دعيت عليك لأن دا مش من أسلوبي ولا من أخلاقي أنا بس بستغفر ربنا.
طاهر: آسف إني أسأت الظن في حضرتك، ولو مضايقة بردوا ممكن أنزل أهم حاجة راحتك.
هدير في سرها: يعني مفكرني هقوله انزل يعني ولا باين على شكلي كدا ما أنا بردوا مش بالأنانية دي ولا من صفاتي كدا وكمان الدنيا بتمطر بشدة.
قالت هدير من غير ما تبصله: لا خلاص خليك قاعد تنزل فين وبعدين قربنا نوصل أنا بس الل مش متعودة إن شباب يقعدوا جنبي وكمان مش بأمن ليهم لأن حصل معايا موقف قبل كدا ودا خلاني مقعدش جنب أي ذكر يعني فهمتني.
طاهر: تمام وأسف مرة تانية.
هدير في نفسها: طلع محترم بجد يعني...إيه دا من كلمتين منه حكمت عليه إنه محترم استغفر الله العظيم، وبدأت تقول دعاء المطر ولكن وجدت نفسها تدعو له أن يفرج الله عنه ويفك كربه.
ولكن فجأة جه قدام الميكروباص شاحنة كبيرة والقزاز بقى كله مياه، والسواق الرؤية بالنسباله أصبحت مشوشة لأن المساحات وقفت عن الحركة والمياه على القزاز كثيرة، والشاحنة بدأت تضرب كلكسات عشان يتحرك أو يفسح الطريق له لأنه كان بيمشي في منتصف الطريق، والركاب بدأوا يقلقوا والشاحنة قربت جدًا ولكن حدث.........
ياترى هيحصل إيه هل ستتوقف الشاحنة قبل أن تتصدم بهم أم سيبعد السواق صاحب الميكروباص بسرعة؟!
#الحلقه_ال2. (حلقه هديه 🎁 لقمرات البيدج ❤️)
فجأة جت عربية كبيرة قدام الميكروباص والكل بدأ يصرخ لأن السواق مكانش شايف من المطر
ولكن لوح بسرعة واتصدموا في عمود كهرباء، لحظة صمت، والناس بدأت تتجمع حوالين الميكروباص
السواق اتصاب أكتر وأغمى عليه، وبعض الركاب كانوا كويسين إلى حد ما
كانت هدير رأسها اتخبطت في رأس طارق ومسكت فيه جامد
الناس فتحت الباب، والكل بدأ ينزل، والإسعاف جت وخدت السواق والناس اللي كانت مصابة
هدير كانت واقفة جنب طارق فقال: أنتِ كويسة؟
هدير وهى مازلت في صدمتها من الحادث هزت رأسها: أيوا
وصلت عربية بعد انتظار نصف ساعة كان طارق اتصل على شخص يعرفه ووصل وركبوا وكل واحد وصل بيته
أهل هدير كانوا مرعوبين من اللي عرفوه وكانوا بيهدوها
ودخلت خدت شاور دافئ ودخلت تنام، ولكن بعد ساعة صحيت مفزوعة من النوم وهى بتشوف اللي حصل تاني في أحلامها
قامت تطلع دفترها وتكتب فيه يمكن تهدأ وتطلع اللي جواها فيه، ولكن ملقيتوش وفضلت تدور في شنطتها، واعتقدت إنه وقع منها في العربية عشان كانت سايباه على رجليها
هدير: إيه الغباء بتاعي دا، رأسي هتنفجر ومش عارفه أنام، هروح أحسن أعمل نسكافيه، وراحت تعمله ولكن سرحت في كلامها مع طارق، وابتسمت على غبائها معاه إنه ربنا خلاه يركب معهم عشان يتصرف ويتصل بشخص يعرفه يوصلنا أصل مش كل حاجة بتحصل بدون سبب
عند طارق أهله اطمنوا عليه، والشخص اللي يعرفه مشي، دخل غرفته ولكن شاف دفتر في شنطته
طارق باستغراب: إيه الدفتر دا وبتاع مين؟
بقلم إيسو إبراهيم
خده وكان مكتوب في أول صفحة "ما بداخل قلبي"
وشاف اسم مكتوب فوق "هدير" وافتكر إن لما كان رايح يركب شافه على رجل البنت اللي ركب جنبه لكن مكانش ظاهر أوي.
طارق: طب أفتحه ولا لأ؟ بس دي خصوصيات...بس بردوا الاسم يشد..هفتح أول صفحة بس
وبدأ يقرأ ويدخل عالصفحة اللي بعتها لغاية ماوصل لنصف الدفتر فاستغرب إنه الوقت عدى بدون ما يحس
حط الدفتر تحت رأسه وهو مقرر لما يصحى يبقى يكمل قراءة الحروف والكلمات اللي جذبته وخدته لعالم تاني
في اليوم التالي صحيت هدير وهى مضايقة عشان دفترها اللي ضاع وبتكلم في نفسها: يعني مش عارفه أكتب كتاباتي فين؟ يعني لا نافع أحفظهم عالموبايل ولا نافع أحفظهم في دفتر يلا لعله خير إن شاء الله
وراحت تصلي الضحى وتنزل شغلها اللي لسه بادئة فيه في مؤسسة تبع الكتابة
نتعرف على هدير( بنت محجبة ذكية تبلغ من العمر 22 عامًا، وتحب الكتابة وقررت تطور مجالها وتوصل لمكانة أعلى وتظهر كتاباتها، متخرجة من كلية تربية لغة عربية كانت تكتب شعر وخواطر وبدأت تتجه تجاه الروايات)
جهزت بعدما فطرت مع عائلتها وذهبت للمكتبة لتشتري دفتر آخر، وراحت إلى المؤسسة
وصلت إلى المؤسسة ودخلت لمديرها الذي يشجعها ويعدل لها بعد الأخطاء، وراحت لمكانها وجلست على اللاب، ووجدت رسالة خاصة من شخص يطلب منها أن تكتب قصة حياته لأنها مليئة بالمغامرات مقابل مبلغ كويس، وبعتتله إنها موافقة بعدما أخبرت مديرها الذي شجعها على ذلك.
عند طارق راح شغله ولكن وجد المدير قدامه وبيقوله بعصبية: أنت مطرود من الشغل يا طارق
طارق بصدمة: ليه؟
ياترى المدير طرده من الشغل ليه؟
#الحلقه_ال3
وصل طارق شغله، ولكن وجد المدير في وشه ومتعصب وقاله: أنت مطرود من الشغل
طارق بصدمة: ليه؟
المدير بعصبية: عشان أنا حذرتك قبل كدا إن الورق يكون جاهز ويكون على مكتبي قبل كل أوصل وحضرتك مخلصتهوش كمان
طارق بحزن: امبارح كنت تعبان ومقدرتش أكمل وكمان الجو كان هيمطر ووقتها كان لازم أروح عشان ألحق أي مواصلة
المدير ببرود: مش شغلي دا، وبعدين إيه خايف متلاقيش مواصلات دي مش راجل أنت ولا إيه؟ الكلام دا تسيبه للبنات، وبعدين خلاص لقيت واحد مكانك نشيط وعنده همة وإتقان في شغله
طارق بحزن: تمام، ومشي وهو زعلان
راح للكافيه وطلب قهوة، وقاعد مهموم إن دا كان غصب عنه، وكان عايز يخلص الشغل قبل كل يروح، وشرب قهوته وغارق في التفكير، ودفع الحساب ومشي
ركب عربية وقاعد جنب الشباك ساند رأسه عليه بيفكر هيلاقي شغل تاني إزاي بسرعة
وتحرك السواق بالعربية وشغل القرآن وكانت الآية
«وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ»
وردد على لسانه يارب فوضتك أمري فدبرلي أمري إني لا أحسن التدبير، وخد نفس عميق وقال: الحمد لله لعله خير إن شاء الله
عند هدير كانت قاعدة قدام الجهاز بترد على الرسايل
ولكن قطع عملها اتصال من والدها
هدير باستغراب: هو بابا بيرن دلوقتي ليه؟ ربنا يسترها
هدير: السلام عليكم يا بابا
والدها: وعليكم السلام ورحمة وبركاته يابنتي بقولك متتأخريش عشان في عريس جاي يتقدملك النهارده
هدير: عريس؟! يعني متصل عليا عشان عريس..ماشي يابابا
والدها: يلا في رعاية الله وقفل
هدير لنفسها: يعني يقطع انسجامي عشان عريس مش قادر يستنى
في الشغل اللي طارق انطرد منه كان قاعد الموظف الجديد قدام المدير اللي عمال يمدح فيه وفي شهادته الكتيرة
المدير بابتسامة: أهو فعلا الشغل بتاعنا عايز واحد ذكي وماهر زيك كدا وتخلص الشغل في ميعاده وواثق من دا
محمود بابتسامة: إن شاء الله هكون قد ثقتك يا فندم
«محمود الموظف الجديد اللي عمه اتوسطله عند المدير عشان يعرفوا بعض وبقى مكان طارق، يبلغ من العمر 26 طويل ورفيع»
وراح محمود لمكتبه وبدأ يشوف شغله زي ما وضحله المدير
عند طارق كان وصل البيت ودخل على أوضته بدون كلام، هيقول لأهله إيه؟
بقلم إيسو إبراهيم
نام عالسرير وبص للسقف وبيفكر يكلم مين عشان يعرفله شغل والموضوع هياخد وقت، وبعدين افتكر امبارح لما كان تعبان بسبب وجع ضهره اللي بقاله فترة بيوجعه بشدة
وجه على باله هدير لما كان واقف عايز يقعد بأي طريقة عشان يلحق يروح البيت ياخد المسكن لأنه كان نسيه
ولكن ابتسم لما افتكر طريقة كلامها معه، وهى عاملة زي الأطفال في تصرفاتها ومكانتش راضية تقعده جنبها
وبعدين قال لنفسه: طب ما ممكن كانت تبدل مكانها مع حد تاني يلا المهم إني وصلت، وبعدين خبط على رأسه وقال: الدفتر بتاعها أروح أكمل كلامها اللي جذبني دا كأنه بيمثلني أنا بيعبر على اللي ماعرفتش أقوله
وجاب الدفتر من تحت رأسه، وبدأ يقرأ وهو مازال على نايم واندمج مع كتاباتها
وفجأة وجد رقمها في أحد الصفحات، وقعد عالسرير وقال: طب كدا عرفت رقمها حاجة توصلني لها أتصل بيها وأعرفها إن دفترها معايا ولا إيه؟
وقرر يتصل بها ولكن كان موبايلها مقفول
طارق: يلا أبقى اتصل بها بعدين....أوه نسيت المشوار اللي رايحه، وقام يجهز
عند هدير كانت بتلم حاجاتها وبتبص في موبايلها تشوف الساعة كام لقيته مقفول
هدير بضيق: خلص شحن نسيت إني أشحنه امبارح أنا مكنتش فايقة أصلا، وعرفت المدير إنها خلصت وماشية
ركبت مواصلة ووصلت البيت، ودخلت تجهز عشان العريس اللي جاي بعد نص ساعة
خلصت وكان العريس بيرن الجرس، وكانت هدير واقفة عند المطبخ، وشافت مامته دخلت الأول
هدير: ياكش يكون حلو كدا
دخل العريس ولكن كان وشه لباباها وضهره لها
هدير: إيه شغل التشويق دا ماتبص يابني خليني أشوفك بدل ما الفضول عامل شغله
دخلوا الصالون، وبعدها مامتها دخلت المطبخ وقالت: يلا يا هدير هاتي العصير واطلعي
هدير: ماشي يا ماما
مشيت مامتها قدامها، وهدير خدت العصير ودخلت وراها وقالت: السلام عليكم
ردوا السلام، وقعدت جنب باباها
والدة العريس: بسم الله ما شاء الله بنتكم محترمة وخجولة
والدة هدير: تسلمي يارب
والدة العريس: طب ما نطلع في الصالة ونسيبهم يتعرفوا على بعض
والد هدير: تمام مفيش مشكلة
طلعوا، واتكلم العريس: ازيك يا هدير
رفعت هدير وشها ولسه هترد قالت: أنت
هو بصدمة: أنتِ!!!
ياترى مين العريس؟
#الحلقه_ال4. ( حلقه هديه 🎁 لقمرات البيدج)
اتكلم العريس وقال: ازيك يا هدير
رفعت هدير وشها وقال بصدمة: أنت
العريس بصدمة أيضا: أنتِ!!!
هدير بعصبية: يعني جاي بكل بجاحة عشان تطلب إيدي قال يعني هوافق عليك؟!
العريس: قال يعني كنت أعرفك عشان أجي أتقدم لواحدة لسانها طويل
هدير: بص أنا مش هرد عليك، واتكل على الله يلا
العريس: لأ مش ماشي، وصراحة دخلتي دماغي وهتجوزك
هدير: في أحلامك يا عسل
العريس: الحمد لله أحلامي بتتحقق كلها
هدير: استغفر الله العظيم
العريس: اللهم قوي إيمانك
هدير: يا مسهل يارب
العريس: نتكلم جد بقى اسمي محمود لسه بادئ شغل النهارده في شركة صغيرة كدا بس الحمد لله المرتب كويس
وبدأ يتكلم عن نفسه وهى بتسمعله بانتباه
هدير: تمام اسمي هدير بشتغل في مؤسسة بقالي خمسة شهور وبدأت تتكلم عن نفسها أكتر
محمود: تمام وننسى الموقف الرخم اللي كنا فيه من يومين
هدير بتراجع بذاكراتها لورا يوم ما خبطت فيه وكانت متأخرة عالشغل ووقعت الورق اللي كان معه ومعتذرتش
ووقتها محمود زعق وقال: إيه الناس دي قليلة الذوق دي
سمعته هدير ورجعتله تاني وهى متعصبة وقالت: لو مكنتش متأخرة كنت عرفتك قلة الذوق بجد ومشيت وهو بيزعق
هدير رجعت للحاضر وقالت: تمام هصلي استخارة وردي يوصلك مع بابا
محمود: تمام، ودخلوا أهلهم ووضحوا ومشي محمود ووالدته
دخلت أوضتها تكلم صاحبتها همس
همس: بجد ربنا ييسر الحال يا حبيبتي وأشوفك بتتمرمطي مرمطتي العسل دي
هدير بضحك: يابنتي دا أنتِ لسه ماشوفتيش المرمطة اللي على أصولها
همس بضحك: دا كله ولسه ماشوفتهاش لأ أنا بقول أنسحب أحسن
هدير: لقد فات الأوان يا هموسة
همس: أنتِ مرتحاله؟
هدير: أكذب عليكِ لو قولتلك إني مرتاحة لأني مابعرفش أحدد إحساسي
همس: وامتى هتعرفي تحدديه؟
هدير: الله أعلم، لكن هصلي استخارة وأقولهم الرد وربنا يستر
همس: يارب
هدير: عايزه حاجة عشان عارفه إنك تعبانة وعايزه تنامي
همس: سلامتك يا حبيبتي
نتعرف على همس«صاحبة هدير وفي عمرها، متجوزة من سنة وحامل»
عند طارق كان قاعد بيفكر في كل كلمة هدير كاتباها، بعد لما رجع من مشواره، وبعدين قرر ينام عشان ينزل يدور على شغل تاني
في اليوم التالي هدير قالت لأهلها إنها موافقة عالعريس
وجهزت وراحت شغلها وبتكمل اللي بدأته
عند طارق فضل طول اليوم يدور على شغل وفي ملقاش ورجع البيت حزين
أهله كانوا عرفوا إنه خسر شغله وكانوا زعلانين عشانه
والدته: اصبر يابني وربنا مش هيسبك كدا زعلان وحزين، وربنا هو اللي بيرزقنا يا حبيبي
طارق: أنا زعلان عشان اطردت من الشغل وأنا مظلوم يعني المدير كان بيتحجج بأي حاجة عشان يشغل الموظف الجديد مكاني ليه يعمل كدا، وهو عارف إن دا كان غصب عني وأنا عمري ماغلطت في شغلي وبكون بخلصه أول بأول
والده: مبقاش ليك رزق هناك يابني، وربنا هيعوضك بكل خير صدقني، ولعله خير
طارق بتنهيدة: بإذن الله
هدخل بقى أنام عشان تعبت من اللف عشان أشوف شغل حتى لو مرتبه عادي لغاية ما أرجع ألاقي شغل بشهادتي
والدته: ماشي يا حبيبي ومتفكرش كتير عشان متتعبش
طارق: ماشي يا أمي، وباس أيديهم ودخل ينام
ولكن جاب دفتر هدير بيقرأ كلماتها اللي بتحكي اللي بيمر به، وفيها نصايح بتريحه
عند هدير كانت قاعده عالسرير بتكتب في دفترها الجديد الحكاية اللي انطلبت منها، وبعدها كتبت الشئ نفسه اللي حصل معها في المواصلات يوم ما قابلت طارق
دخلت والدتها وقالت: احنا عرفنا محمود بموافقتك وهيجوا بكرة عشان نتفق
هدير: تمام يا ماما
والدتها: تصبحي على خير يا حبيبتي
هدير: أنتِ من أهل الخير
بقلم إيسو إبراهيم
قفلت هدير الدفتر، وراحت تنام
في اليوم التالي كانوا بيقروا الفاتحة وكانوا فرحانين
هدير كانت مقررة ماتعملش خطوبة كبيرة، ولكن قالت تكون ما بينا وتعزم صاحبتها
وانتهى اليوم بعد ما هدير كلمت همس وقالت لها على اللي حصل
تاني يوم كان محمود بيلبس هدير الدبلة رغم رفضها إنه يلبسها لها، ولكن والدتها رفضت تلبسها لوحدها وخلت محمود يلبسها لها، وكانت هدير مضايقة وهمس طبطبت عليها
عند طارق كان بيكلم واحد صاحبه اللي مسافر، وكان بيحكيله على اللي حصل
صاحبه: ماتزعلش يا طارق، وبعدين قولتلك سافر مرضيتش
طارق: مش عايز أسيب أهلي لوحدهم، وأنا كنت ماصدقت لقيت شغل كويس
صاحبه: خلاص يا عم سافر محتاجين عندنا محاسبين؛ لأنك ممكن متلاقيش شغل أصلا تاني بسهولة
طارق: سيبني أفكر يا أحمد وبعدين هقولك
أحمد: ماشي
طارق شاور أهله، وهما قالوله يسافر أحسن، وبالفعل بدأ يعمل الأوراق اللي خاصة بالسفر بعد لما أحمد بعتله
وبعد أسبوع كان بيجهز شنطته، وراح المطار ومعه أهله اللي بيسلموا عليه
ركب الطيارة وفي طريقه إلى دولة تانية
في بيت هدير بتكلم محمود وكانت متعصبة واللي كل شوية يتصل عليها
هدير بنرفزة: محمود أنا زهقت تعالى خد دبلتك وكل واحد يروح لحاله
ياترى فعلا هتنهي كل حاجة ولا لأ؟
#الحلقه_الخامسه ( حلقه هديه 🎁 لايك قبل القراءة)
هدير بنرفزة: محمود أنا زهقت تعالى خد دبلتك وكل واحد يروح لحاله
محمود بصدمة: بتقولي إيه؟! هو لعب عيال وخلاص
هدير بعصبية: أنت إزاي تكلمني كدا؟ شايفني عيلة قدامك ولا إيه؟ بص أنا اها عيلة وأنا بقولك مش هنكمل وخلص الموضوع
محمود بزهق: دا كله عشان بقولك تعالي نخرج بعد المغرب
هدير: اها أصل أنت مش وعيك بتهبد أي كلام وخلاص أنا عديت حاجات كتير وقولت ماشي لكن أنت بقيت بتتمادى أوي، وقفلت في وشه
عند محمود قاعد متعصب وهو بيبص للموبايل
أنا مش عارف أنا بعمل إيه يخليها كل لما أكلمها تنتهي بخناقة
عند هدير خدت نفسها واتصلت على همس
همس: طب اهدي يا حبيبتي وبعدين قولتلك فهميه وقوليله لازم يلتزم بضوابط الخطوبة يمكن مايعرفهاش
هدير: حاسة إني استعجلت في موافقتي عليه يا همس
مش ده الشخص اللي كنت بتمناه
همس: طب اديله فرصة تانية وفهميه إن دا ماينفعش
هدير: ماشي
وقفلت معها، وطلعت تقف في البلكونة بتفكر في حالها
عند طارق كان مع صاحبه اللي كان حجزله في فندق
أحمد: نورت يا باشا
طارق بابتسامة: دا نور ربنا يا عم
أحمد: يلا بقى ادخل خد شاور عشان ننزل نشوف الشغل
طارق: ماشي، ودخل شنطة الهدوم دخل الحمام
بعد ساعة كان طارق راح يقدم عالشغل
وكل حاجة كانت تمام وكلم أهله يطمن عليهم ويقولهم على اللي حصل معه
ورجع الفندق، وراح يفتح دفتر هدير اللي بقى بيحب يقرأ كلامها ومابيزهقش منه، وكتب في صفحة من الصفحات
«من حروفك عرفت أسلوبك وتفكيرك وحبيتك، كل كلمة كنت بقرأها كأنها ليا وكاتباها عشاني وشوفتي النصيب وقعه في إيدي، ودي هتبقى قصة يُحكى بها»
في المساء كان محمود بيبعت لهدير عالواتساب
هدير بتشوف الرسايل ومردتش غير إنها كتبت: ممكن تلتزم بضوابط الخطوبة؟
محمود باستغراب: اللي هو إزاي؟
هدير: مش عارفه أبدأ منين بس هقولك حاجة إننا ماينفعش نخرج مع بعض يا محمود وكلامنا مايطولش أصل أنت لسه مكتبتش عليا
محمود: طب ما الكل بيعمل كدا يا هدير ومحدش قال اللي بتقوليه دا؟
هدير: عشان احنا مابقيناش بنفرق بين الحرام والحلال والصح والغلط المهم نعمل اللي يرضي نفسنا ورغباتنا لكن مابنعملش حساب دا هيغضب ربنا ولا لأ؟
محمود: كلام كبير بس فعلا ماكنتش أعرف وأوعدك هبحث عن ضوابط الخطوبة وأعرف كل حاجة عشان خاطرك وماتزعليش
هدير: دا عشان ربنا مايزعلش مننا مش عشاني يا محمود احنا جينا الدنيا نعبد ربنا ونطيعه يا محمود، وأنا كنت عايزه شريك حياتي يساعدني في التقرب إلى الله عشان نوصل للجنة ودا من أهداف الزواج على فكرة
محمود: إن شاء الله بجد احنا في غفلة يلا سلام
بقلم إيسو إبراهيم
هدير مردتش وسابت الموبايل وطلعت تقعد مع أهلها
وفات ثمانية شهور، وكان محمود عند بيت هدير وأهله عشان بيكتبوا الكتاب
هدير مع صاحبتها همس بيتفرجوا عليهم ومحمود حاطط إيده في إيد والد هدير وبيردد ورا المأذون وخلصوا بعد الإمضاء
وأخيرا أعلن المأذون جملته وقال: بارك اللهم لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
والكل بيبارك لهم، ومحمود راح عند هدير وقال: مبارك علينا، ودلوقتي بقيتي زوجتي
هدير بكسوف: الله يبارك فيك، وأهله راحوا يباركوا لهم
وكان الفرح آخر الأسبوع
وخلال الأسبوع كانوا بيخلصوا اللي ناقصهم، وأخيرا جه يوم الفرح في أحد القاعات، ودخول العريس والعروسة دخول مميز من باب القاعة والكل فرحان لهم
وقعدوا على الكوشة والكل بيبارك لهم والسعادة على وجوههم
هدير قربت من ودان محمود وقالت: يعني كان هيحصل إيه لو عملت فرح إسلامي أو إلى حد ما يعني
محمود: حاولت أقنع أهلي مارضيوش أعمل إيه؟
هدير: خلاص حصل اللي حصل بقى
كان موبايل هدير مع همس، وشخص مجهول اتصل عليها
همس راحت لها وقال: في رقم غريب عمال يتصل بقاله ساعة
هدير: اطلعي ردي عليه ممكن يكون حد من البنات
همس: ماشي، وراحت ترد
همس بصدمة وخوف دخلت القاعة بسرعة للعروسة هدير وشدتها وقالت: الرقم اللي كان بيتصل عليكي طلع حد يعرفك ولما عرف إن النهارده فرحك عمل حادثة وكان في ناس بتصوت
هدير بصدمة: إيه عمل حادثة؟
تفاعلوووا جامد يا قمرات
ياترى مين دا؟
#الحلقه_ال6
همس بصدمة وخوف دخلت القاعة بسرعة للعروسة هدير وشدتها وقالت: الرقم اللي كان بيتصل عليكي طلع حد يعرفك ولما عرف إن النهارده فرحك عمل حادثة وكان في ناس بتصوت
«فلاش باك»
يوم فرحها شدتها صحبتها وهمستلها: في رقم غريب بيرن عليكي بقاله نص ساعة
هدير باستغراب: طب ردي شوفي ليكون حد من البنات
صحبتها همس طلعت برا ردت عالمتصل وقالت: السلام عليكم مين؟
الشخص: دا رقم هدير؟
همس: أيوا أنت مين؟
الشخص: طب هى فين؟ اديها الموبايل
همس: مش هتعرف تكلمك عشان النهارده فرحها وواقفة دلوقتي جنب عريسها
الشخص مردش فقط اللي همس سمعته صوت اصطدام وصراخ
«باك»
هدير بصدمة: مين دا أصلا ويعرفني منين طب مش قالك اسمه؟ ممكن يكون حد قريبنا وكان جاي لينا زيارة طب رني كدا شوفي مين دا؟
همس: أكيد دا يعرفك أنتي عشان لما قولتله فرحك النهارده قالي وهو مصدوم كدا هدير اتجوزت وبعدها ماسمعتش غير صوت خبط عربيات في بعض
هدير كانت بتسمعها ومش عارفه قلبها واجعها ليه وكأنها تعرف الشخص دا وحاسة بتوهان وتعب
عريسها جه وقال: مالك يا هدير هى همس مش هتسيبك لينا ولا إيه؟
همس بتحاول تتكلم كأن مافيش حاجة قالت: لا يا عريس هدهالك بس يعني كنت بعرفها بعد الجواز هتنسانا وبعد لما تجيب عيال مش هتفضى حتى لنفسها يعني بالمعنى الأصح رسمت لها المستقبل وعرفتها المعتاد
العريس: يا نهارك زي وشك أنتي ياختي مفكرة اللي حصل معك هيحصل معها ولا إيه دي هتبقى ملكة في بيتها
همس بسخرية: الكلمة دي انقالت لينا كلنا ولقينا المرمطة دا أنتم لو شارينا من سوق العبيد كنتم حافظتوا علينا وجبتوا حد يساعدنا في غسيل وطبيخ ومسيح وكويان وتربية عيال بلا هم
العريس: هتخلي هدير تروح مع أهلها ربنا يسترها
بقلم إيسو إبراهيم
هدير مكنتش معهم كانت في عالم تاني بتفكر في الشخص اللي يعرفها دا و دلوقتي حالته إيه طب لسه عايش ولا مات ووقت لما فكر عقلها في كلمة مات قلبها وجعها أكتر كأن بيقولها كفاية أفكار سودا وتشاؤم ووجع.
العريس: أنتِ مش معنا خالص يا هدهد سيبك من همس هى أصلا وش مشاكل أنتِ هتبقي ست الستات يلا بقى نرجع الكوشة
همس بزهق: بكرة نشوف يا أستاذ محمود
بصتله هدير وهزت راسها بتحاول ماتفكرش في الشخص المجهول دا
خلص الفرح والعرسان راحوا على بيتهم وغيروا وصلوا ولسه رايحين ياكلوا جه لمحمود اتصال تبع شغله ورد باستغراب: أيوا يا حضرة المدير
إيه إزاي يعني النهارده فرحي أجي في الوقت دا إزاي
طب تمام هاجي خلاص يدوب أجهز هدومي وأجي
هدير كانت متابعة المكالمة وضيق محمود من المتصل
محمود بص لهدير: مش عارف بجد أقولك إيه يا هدير بس لازم أروح الموقع عشان طلعت المواد للبناء مضروبة وكل حاجة خربت وفيها خسارة كبيرة ولازم كلنا نتجمع، ولازم يشوفوا الحسابات والخسارة وكدا وأنا اللي مسؤول عنه
هدير: طب هتسافر لوحدك في الوقت دا يعني الساعة دلوقتي واحده وهتروح إزاي
محمود: ماتخافيش يا حبيبتي بس معايا واحد صاحبي هعدي عليه ونروح
هدير: ماشي خلي بالك من نفسك
محمود: معلش الشبكة بتبقى وحشة في المكان اللي بنكون فيه فيعني لو معرفتش أكلمك أما أوصل
هدير مفيش مشكلة عادي
محمود: معلش يا هدير إني سيبتك في يوم زي دا
هدير: ماتشغلش بالك يا محمود روح شوف شغلك وإن شاء الله تحلوا المشكلة دي
مشي وهى قعدت فتحت موبايلها وبعدين افتكرت الشخص اللي عمل حادثة وقررت ترن على موبايله وتشوف هو مين ولسه عايش ولا لأ
رنت بأيد مرتجفة وانتظرت الرد: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ممكن أعرف رقم مين دا عشان اتصل عليا من نص ساعة
هدير بصدمة قالت: بتقول إيه!!!!
ياترى مات ولا لسه عايش ومين دا؟
#الحلقه_ال7_8. (حلقتين هديه 🎁 لقمرات البيدج)
رنت بأيد مرتجفة وانتظرت الرد: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ممكن أعرف رقم مين دا عشان اتصل عليا من نص ساعة
هدير بصدمة قالت: بتقول إيه!!!!
في غرفة العمليات!! اسمه طارق.... طب ممكن عنوان المستشفى
خدت عنوان المستشفى، ولكن محتارة تروح ولا لأ؟ طب إزاي والنهارده فرحها وكمان ماينفعش تخرج غير لما تعرف جوزها
هدير لنفسها: يارب أعمل إيه؟ طب ممكن يكون حد قريبنا، طب احنا ملناش قرايب باسم طارق
طب لو افترضنا إنه غلط في الرقم طب هو عارف اسمي
دماغي هتنفجر من التفكير، طب أتصل على همس تيجي معايا، لأ بردوا مش هينفع هقول لها تعالي نشوف واحد مانعرفهوش والساعة داخلة على واحدة
طب لو نزلت دلوقتي هلاقي مواصلات ولا إيه؟ يارب أعمل إيه؟ طب دلوقتي محدش من أهله هناك أروح وأعمل خير وخلاص
وقررت تنزل وتشوف هيحصل إيه
لبست بسرعة وخدت فلوس ونزلت، مشيت عالطريق عشان تلاقي تاكسي
وفي الآخر لقيت واحد مروح، ولكن فضلت تتحايل عليه عشان يوديها لما قالتله حالة الشخص المصاب
بعد نص ساعة كانت قدام المستشفى وخدت نفسها ودخلت رغم إن عارفه اللي عملته دا غلط
دخلت سألت الاستقبال عن شخص اسمه طارق، ودلوها على غرفته
كان لسه طالع من خمس دقايق من غرفة العمليات
هدير راحت للدكتور اللي كان معه جوا
هدير: السلام عليكم يا دكتور
الدكتور: وعليكم السلام ورحمة وبركاته يا فندم، اتفضلي اقعدي
هدير بتوتر: كنت عايزه أعرف حالة طارق اللي عمل حادثة
الدكتور: حاليا مانعرفش حالته مستقرة ولا لأ لغاية ما يفوق ونشوف مؤشراته الحيوية؛ لأن الإصابة كانت خطيرة في رأسه ووقفنا النزيف بصعوبة، ووشه كله متبهدل جروح لأن الإزاز بتاع العربية كان وقع على وشه
هدير كانت بتسمع للدكتور وجسمها مقشعر من اللي بتسمعه
هدير: يعني هيبقى كويس؟
الدكتور: حضرتك مراته؟
هدير اتصدمت وقالت بتوتر: لأ، أنا قريبته وكان مكلمني قبل ما يعمل الحادثة، ولما رنيت تاني عرفت إنه في المستشفى وجيت على طول
الدكتور: تمام، هو قدامه للصبح ويفوق في أي وقت
هدير: تمام، وخرجت من عند الدكتور ووقفت عند باب غرفته، وضميرها مأنبها إنها خرجت من بيت جوزها من غير ما تقوله، قعدت على الكرسي قدام الغرفة وهى زعلانة وفي دوامة التفكير مش عارفه تعمل إيه دي مش مبادئها إنها تعمل كدا... طب تقوم تروح وخلاص وكدا محدش يعرف إنها نزلت وتسيبه كدا
قررت تروح تاخد موبايله من الإستقبال وتتصل بحد من أهله يجوا، وهى تمشي وكدا ضميرها يرتاح
وفعلا راحت خدت موبايله، ولكن للأسف كان له باسورد
حست بخيبة أمل، وقررت تقعد لغاية ما يفوق، وعشان تعرف يعرفها منين
فاتت الليلة الصعبة على هدير، وهى كانت بتعد الساعات والدقايق والثواني عشان الصبح يطلع
جه الدكتور وهى وقفت وقالت: زمانه فاق؟
الدكتور: هدخل أشوفه، وأطمن عليه
هدير: ماشي، وقعدت تاني لغاية ما عد نص ساعة والدكتور خرج، وقال: هو هيفوق في أي لحظة، ومؤشراته كويسة
هدير: تمام، يعني ينفع أدخله دلوقتي؟
بقلم إيسو إبراهيم
الدكتور: أيوا، الممرضة هتيجي كل فترة تعدي تشوفه فاق ولا لأ عشان تقولي
هدير: تمام، ودخلت بقلب مرتجف بس قررت تشجع نفسها عشان تعرف مين دا، وتمشي بسرعة
دخلت لقت وشه كله مخفي تحت الشاش
قعدت عالكرسي جنب السرير تبصله، لغاية ما موبايلها رن، وخلاها تتفزع
واترعبت أكتر لما لقت إن دي مامتها
هدير في نفسها: يارب أعمل إيه؟ أنا ورطت نفسي
وردت عليها: السلام عليكم ازيك يا ماما
كانت بتتكلم وبتحاول تخفي توترها
اها يا ماما أنا كويسة، ومحمود كويس لأ سافر عشان حصل مشكلة كبيرة في الشغل، ولسه مارنش عليا عشان أحيانا الشبكة مابتجمعش
ماشي هبقى أعرفك حاضر هيجي امتى ماشي تيجي في أي وقت بكرة مع السلامة يا حبيبتي
وقفلت معها واتنهدت براحة إن أهلها هيروحوا لها بكرة
فجأة سمعت صوت طارق بيقول: هدير هدير
هدير وقفت بتوتر وقال في نفسها: دا يعرفني فعلا ومش تشابه أسماء وكدا، قربت براحة وهو بيحرك رأسه براحة لغاية ما فتح عينه، وهى رجعت لورا بخضة
طارق رفع إيده بتعب قوي تجاهها وقال: هدير
هدير بلعت ريقها وقالت: أنت تعرفني؟
طارق بتعب وابتسامة قال: أيوا
هدير بخوف: أنت طارق مين وتعرفني منين؟
ياترى هيحصل إيه؟
رأيكم
#بارت٨
هدير بلعت ريقها وقالت: أنت تعرفني؟
طارق بتعب وابتسامة قال: أيوا
هدير بخوف: أنت طارق مين وتعرفني منين؟
طارق بوجع قال: أنا اللي مكنتش راضية تركبيني جنبك يوم ما الدنيا مطرت والميكروباص عمل حادثة
هدير بتذكر: اها افتكرت صح، بس أنت عرفت اسمي منين وجبت رقمي منين؟
طارق: من دفترك أصل وقع يومها في شنطتي لأنها كانت مفتوحة
هدير: دفتري؟ أيوا افتكرته دا فضلت أدور عليه، بس ليه اتصلت عليا امبارح
افتكر طارق إن فرحها كان امبارح واضايق، ولكن قال باستغراب: أنتِ جيتي إزاي؟ يعني اللي أعرفه كان فرحك امبارح، وإزاي جوزك سابك تنزلي كدا؟
هدير افتكرت الغلط اللي عملته وقالت: أنا أصلا هنا من بعد فرحي يدوب روحت غيرت وجيت
طارق: إزاي؟ وجوزك سابك كدا تنزلي كدا؟ وكمان نزلتي في وقت متأخر افرض كان حد خطفك كنت هعمل إيه؟
هدير: هو مايعرفش أصلا إني هنا، هو مشي لشغله عشان حصل مشكلة، وأنا نزلت بعده وجيت عشان كنت عايزه أعرف أنت مين؟
طارق بضيق: بس اللي عملتيه دا غلط يا هدير ماينفعش تخرجي من غير ما تعرفي جوزك، وكمان كان امبارح فرحك يعني صراحة مستغرب فعلتك
هدير: عارفه إني غلطانة، وندمانة إني نزلت في وقت زي دا، وكمان بدون تبرير أصل هبرر أقول نزلت عشان أشوف واحد يعرفني، وأنا عايزه أعرف مين دا؟
طارق: اللي عملتيه دا كارثة ربنا يستر وماينخربش بيتك
هدير: طب عايزه أعرف ليه اتصلت بيا؟
بقلم إيسو إبراهيم
طارق في باله: مش هينفع أقول لها عشان بحبها هى خلاص بقت متجوزة وعلى اسم راجل تاني، ومش عايز يسبب لها مشاكل
هدير: روحت فين؟
طارق: ها اها كنت بتصل عشان أديلك دفترك
هدير: يعني لسه فاكر عليك بعد شهور جاي تديهولي، ويوم فرحي كمان يعني خليتني أنزل في وقت غلط وقلقت ودماغي لفت، أنا ماشية
طارق بحزن: ماشي
دخلت الممرضة، وطلعت هدير وقلبها بيرجف من اللي عملته يعني لو حد عرف هيحصل إيه؟ وهى أصلا هتفضل عايشة في خوف وتأنيب ضمير وقلق لأن اللي عملته غلط ومش عايزه تخبي عن محمود، ووقفت فجأة، وقررت تتصل على محمود وتقوله اللي حصل وبتدعي إنه يتفهم أمرها، لكن موقفه إيه لما يعرف إني كنت رايحة أشوف واحد غريب، نزلت الموبايل تاني ومشيت وأعصابها سايبة.
ولا أهلها لما يعرفوا اللي عملته هيعملوا فيها إيه؟
قررت تروح وتواجه اللي هيحصل مهما يكون فهى تستاهل بسبب غلطتها الكبيرة
وصلت عند شقتها وهى محتقرة نفسها يعني الراجل اللي آمنها على بيته واسمه تقوم تعمل فيه كدا قررت تقوله لما يجي وهتقبل بالعقاب اللي يقوله
فتحت الباب ودخلت ولفت عشان تقفل الباب سمعت صوت محمود جوزها وراها في الصالة وهو بيقول بغضب: كنتِ فين من بعد ما سبتك يا محترمة ياللي كان فرحنا امبارح لسه؟
هدير وقع من إيدها المفتاح وهى لسه على وضعها
ياترى هيحصل إيه، وهتقوله ولا لأ؟
ال9
فتحت الباب ودخلت ولفت عشان تقفل الباب سمعت صوت محمود جوزها وراها في الصالة وهو بيقول بغضب: كنتِ فين طول الليل من بعد ما سبتك يا محترمة ياللي كان فرحنا امبارح لسه؟
هدير وقع من إيدها المفتاح وهى لسه على وضعها
قرب منها بغضب ولفها له وقال: ما تردي يا هانم كنتِ فين؟
هدير بخوف: كنت بشوف واحد يعرفني
لقت قلم من محمود على وشها لدرجة رجعت لورا من قوته
بصتله بصدمة وإيدها على خدها
محمود بغضب: يا بجاحتك يا شيخة وكمان بتقوليها كدا عادي كأنك كنتِ نازلة تقابلي صاحبتك.
هدير ولسه في صدمتها: أنت بتمد إيدك علي، وكمان بتتهمني من غير ما تعرف الحقيقة!!
محمود: الحقيقة واضحة زي الشمس، ها ما صدقتي نزلت قومتي روحتي تقابلي الصايع اللي تعرفيه
هدير بصراخ: كفاااااية أنت إيه؟ أنا معرفش حد وأنت مش عايز تسمعني
محمود: أسمع إيه؟ يا شيخة حرام عليكي يعني ماتكسفتيش على دمك ومصدقتي تروحي تشوفيه
اها صح هستنى من واحدة زيك بجحة وقليلة الذوق إيه؟!
يعني المفروض أول ما روحت أتقدملك وعرفت إنك أنتِ قليلة الذوق والتربية اللي خبطت فيا كنت المفروض أرفض الجوازة دي، ما هو العنوان كان باين من أوله بس أنا اللي طيب
هدير: طيب في إيه؟ دا انت مكلفتش نفسك إنك تديني فرصة أشرحلك اللي نزلني في وقت زي دا، ونزلت إهانة فيا وقللت من كرامتي
محمود: وأنتِ عندك كرامة أصلا؟!
هدير: أنا بجد اللي مصدومة فيك يعني فعلا هستنى من واحد زيك إيه راح خد شغل بالواسطة وبسببه المدير طرد الموظف اللي كان قبلك والله أعلم دلوقتي لقى شغل ولا إيه؟ أنت بجد ماعندكش مفهومية ولا تفاهم
محمود بسخرية: يعني دلوقتي طلعتيني أنا الغلطان، طب يا محترمة قوليلي كذبتك اللي اخترعتيها قبل ما توصلي ياللي سايبة البيت من الساعة اتنين أو يمكن بعد لما نزلت على طول، دا كله حصل ومشكلة الشغل، وإني أرجع من غير ما سافر بسبب إن الوقت متأخر ومفيش مواصلات عشان أكشف حقيقتك من الأول وماتخدعيش فيكي
هدير: رغم سخريتك وكلامك الجارح هقول وكل كلمة حقيقة، وحكتله كل حاجة من بداية الفرح ومن وقت ما كانت همس واقفة معها
محمود: يعني كمان همس تعرف بحكايتك، ويمكن هى كمان مغفلة جوزها وتعرف حد غيره
بقلم إيسو إبراهيم
وهنا كان القلم من هدير لمحمود وقالت: اخرس إلا صاحبتي أنا سكتلك عشان عارفه إني غلطت بعملتي لكن تقول كدا على صحبتي لأ لحد هنا ويكون خط أحمر
محمود بصلها بكل غضب وقال: كمان بتمدي إيدك عليا؟ ومسكها من شعرها، أنتِ فعلا واحدة قليلة الأدب وناقصة رباية وأنا هربيكي وبعدين أبعتك لأبوكي اللي معرفش يربيكي
هدير بوجع: سيب شعري يا متخلف أنت بتتشطر علي وبتفرد عضلاتك علي، وضربها وهى بتعيط وماعرفتش تفلت منه
بعد لما ضربها رماها عالأرض وقال: واحدة زبا*** ياريت العلقة دي تكون أثرت فيكي
وسابها ونزل، وهى قعدت تعيط وبتقول: مكنتش متخيلة إن هقع في إيد واحد متوحش زيك كدا ماعندهوش شعور كنت مفكرة هلاقي فيك الحنية وتعرفني غلطي ويكون عقاب غير إنك تغلط فيا أو تمد إيدك عليا بجد صدمتني
كنت مفكرة هتصدقني وإنك واثق فيا وفضلت تعيط
بعد ساعة رن جرس البيت، وقامت بتعب تفتح
وكانت همس اللي بتخبط
همس بصدمة من شكلها قالت: هدير إيه اللي عمل فيك كدا؟
هدير عيطت واترمت في حضنها وقالت: محمود جوزي ضربني
همس بصدمة أكتر: إيه؟
ياترى هيحصل إيه، وأهلها لما يعرفوا هيقفوا معها ولا هيكونوا ضدها؟
#الحلقه_ال10
همس بصدمة من شكلها قالت: هدير إيه اللي عمل فيك كدا؟
هدير عيطت واترمت في حضنها وقالت: محمود جوزي ضربني
همس بصدمة أكتر: إيه؟
هدير: اها والله
همس: ليه؟
هدير: عشان روحت أشوف الشخص اللي اتصل عليا امبارح اللي عمل حادثة
همس بصدمة: بتهزري صح؟ أنتِ في وعيك يابنتي، فين هدير العاقلة اللي بتفكر وبتحسب حساب لكل خطوة هتاخدها وبتحسب نتيجتها ها؟
هدير بعياط: معرفش بجد ليه صممت ونزلت رغم إني عارفة إنه غلط بس ماكنتش متوقعة الموضوع هيبقى كبير كدا ويوصل لكدا
همس: غلطة كبيرة يا همس بس محمود عرف إزاي، ولا نزلتي إزاي من غير ما يعرف؟
هدير: أنا اللي قولتله لما جيت لقيته هنا، وبدأت تحكيلها من الأول خالص
همس: بس بردوا ماكنش لازم يضربك كدا يابنتي فين الرأفة والحنية والأمان؟
هدير: للأسف صدمني بردة فعله رغم إني عارفه إني غلطت، وفضلت تعيط
همس: طب مارنتيش عليا ليه طالما عايزه تعرفي مين دا؟
كنت هتصرف وأبعت أخويا أو بمعرفتي؟
هدير: قولت زمانك نمتي وأنتِ حامل وتعبانة، وبعدين خوفت يكون قريبنا ولا حاجة لأني كنت مضايقة وزعلانة عليه
همس: طب طلع مين دا؟ يعني شخص تعرفيه؟
بقلم إيسو إبراهيم
هدير: اها بس مش معرفة معرفة يعني هو بس حصل موقف ما بينا عند المواصلات، وبدأت تحكي لها
همس: اها طب العمل إيه؟ كدا مبقاش فيه ثقة ما بينكم خالص وطالما شك فيكي من دلوقتي يبقى حياتكم مش هتكون مستقرة هتكملي معاه إزاي؟
هدير: للأسف فعلا مابيثقش فيا، ودا أول مشكلة وكشفته ليا على حقيقته صراحة أنا كنت غبية كان في حاجات في فترة الخطوبة بتبينلي إنه مش مناسب ليا، لكن كنت بتغاضى عن الحاجات دي وأقول عادي رغم إن فترة الخطوبة اتعملت عشان كدا وللأسف كنت غبية
همس: طب هو فين؟
هدير: نزل
همس: خلاص هستناه وأتكلم معه
هدير بسرعة: لأ، والأحسن تمشي قبل ما يجي
همس باستغراب: ليه؟
هدير بتوتر: يعني عشان ممكن يضايق أكتر من وجودك
همس: ليه؟ في إيه مخبياه عني؟
هدير: بصراحة ضربته قلم عشانك
همس بصدمة أكتر: إيه؟ ليه؟
هدير: عشان قال يمكن هى كمان مغفلة جوزها وتعرف حد غيره
همس برقت وقالت: نعم؟ لا دا كدا كتير دا إنسان متخلف يا هدير وبجد ماكنتش أتخيل إنه كدا ويطعن في شرفنا
هدير: للأسف كلامه عصبني عشان اتهمك كدا ودا اللي خلاني أمد إيدي عليه، وبعدين ما صدق وضربني
همس: والله بجد ما أعرفه أقولك إيه؟ وللأسف مش هينفع تتطلقي لأن يعتبر النهارده صباحيتك، بس أهلك لما يجوا ويشفوكي بالمنظر دا هتقولي إيه؟
هدير بتنهيدة: هيجوا بكرة عشان قولت لماما إن محمود سافر
همس: طب عرفت إنك روحتي المشوار دا؟
هدير: أكيد لأ، يعني هروح أقولها يا ماما جوزي سافر وأنا دلوقتي في المستشفى بشوف واحد يعرفني من غير ما أقول لجوزي والمفروض دا يوم صباحيتي وإني أصلا في المستشفى عنده من الساعة 1 الصبح!!!
صوت من وراها قال بصدمة: روحتي تشوفي واحد غريب بعد فرحك، وكمان جوزك ضربك!!!
همس وهدير بصوا لمصدر الصوت يتأكدوا منه ووقفوا بخوف
هدير بصدمة: ماما بابا
وهنا كان قلم من والدتها نزل على وشها
همس حطت إيدها على بوقها من اللي حصل
هدير بصت لمامتها بصدمة ودموع
ياترى أهلها هيتبروا منها وجوزها هيعمل معها إيه، وهيحصل معها إيه؟
11
صوت من وراها قال بصدمة: روحتي تشوفي واحد غريب بعد فرحك، وكمان جوزك ضربك!!!
همس وهدير بصوا لمصدر الصوت يتأكدوا منه ووقفوا بخوف
هدير بصدمة: ماما بابا
وهنا كان قلم من والدتها نزل على وشها
همس حطت إيدها على بوقها من اللي حصل
هدير بصت لمامتها بصدمة ودموع
والدتها بزعيق: الكف دا عشان أنا ماربتكيش على إنك تبقي ضعيفة وتسكتي لأي حد يقلل منك أو من كرامتك يا هدير أو يتهمك في شرفك حتى لو كان مين، وبصت لمحمود اللي واقف بصدمة بعد كلام والدتها بعد لما كان فرحان لما ضربتها وفكرها ضربتها عشان نزلت تشوف واحد غريب
محمود: أنتِ كدا بتشجعيها عالغلط يعني روحت جبتكم عشان تشوفوا مصيبة بنتكم اللي عملتها في غيابي تقومي تقفي معها
والدتها بعصبية: وماقفش معها ليه يا للي اسمك جوزها ها؟ أنا عارفة بنتي وعارفة أنا مربياها على إيه، دا لو حطوا السيف على رقبتها عشان تعمل ولو غلط بسيط قد كده وهيغضب ربنا عمرها كل تعمله لو هيموتوها
بنتي محترمة وأخلاقها الناس كلها تشهد بها، أنا بس جيت أخد بنتي من عند واحد حقير زيك بيستقوى على الأضعف منه مابيثقش في مراته دا أنت لو شوفتها مع واحد في منظر مش كويس وأنت واثق مش هتصدق عينك لكن هتصدق قلبك دا لو في ثقة يعني
محمود: ليه بنتك ملاك ماشي بجنحان ولا إيه؟ مالك طالعة بيها السما كدا، اها ما هستنى إيه من أم بتشجع بنتها عالغلط ومابتعقبهاش أنا اللي اتخدعت فيكم وفي بنتكم
والدها بغضب: لحد هنا وكفاية وإلا قسما بالله أنزل دلوقتي أعمل كشف طبي وأروح أكتب فيك محضر بضرب مراتك
محمود بزعيق: هو أنا جايبكم عشان تشوفوا مصيبة بنتكم ولا عشان تقفوا تحاموا عليها وتصقفولها دا إيه الناس اللي ماعندهاش دم دي
كانت هدير واقفة جنب همس اللي سانداها وبتعيط
بقلم إيسو إبراهيم
همس: أنت أصلا إنسان جاهل لأن تفكيرك متخلف وبتشك في كل الناس، لأن اللي بيعمل حاجة بيفكر الناس كلها بتعمل زيه
محمود: قصدك إيه أنتِ كمان؟
همس: اللي فهمته
محمود: أنتِ الكلام دا تقوليه لنفسك مش ليا يا محترمة أنتِ وصاحبتك
وبص لأهلها عايزيني أعمل إيه يعني لما ألاقي مراتي نزلت بالليل ليلة فرحها وجاية لي الصبح وبتقولي بكل بجاحة أنا كنت بشوف واحد يعرفني
ها أعمل إيه لما أسمع كدا أصقف لها وأقولها برافو يا حبيبتي وأخدها في حضني ولا إيه؟
والدتها: لأ في أسلوب وتفاهم، وتعرف منها إيه اللي حصل وليه راحت تشوفه طالما كانت صريحة معك أول ما سألتها لكن أنت واحد متسرع ومش متحكم في عقلك ولا في لسانك، ولا عندك ثقة فيها
والدها: لا إزاي يقوم ضاربها وكأن واحدة من الشارع طالما ماكنتش واثق فيها من الأول ماكنتش توافق عليها، أنا ماهنكرش إني بنتي غلطت لكن ماتوصلش إنك تمد إيدك عليها ما يمكن كان موضوع مهم أنت عرفت إيه مبررها إنها تنزل تشوفه، وبعدين واحد في مستشفى أكيد مش رايحين يحبوا بعض هناك
محمود: وليه فعلا مايكونوش بيحبوا بعض ودا حبيبها ولما عرفت ما صدقت إني أمشي تقوم تروح تطمن عليه
والدها: لو كان حبيبها فعلا كانت هاتعرفني وماكنتش هتقبل بيك نهائيا، وأنا عارف بنتي على إيه وهى أصلا مابتعترفش بالحب اللي قبل الزواج دا، لكن للأسف أنت ماتعرفش عنها حاجة بس شاطر تقولها نخرج لوحدنا ومش عارف إيه
والدتها: وأنا مستحيل أخلي بنتي مع إنسان زيك، فلو سمحت طلق بنتي
محمود بصدمة: أنتِ بتتكلمي جد يعني عايزاني أطلق بنتك كدا عادي يوم صباحيتها ومش فارق معك كلام الناس؟
والدتها ببرود: لأ مابيهمنيش الناس هتقول إيه؟ اللي يهمني بنتي وراحتها وسعادتها وبس وفي غيرك يتمناها، وراجل فعلا يثق بيها ويعيشها ملكة، ونبقى مطمنين عليها مستحيل نخليها معك دقيقة واحدة وطالما أنت مابتثقش فيها هتبقى حياتكم مضطربة وكلها مشاكل
محمود بصدمة من كلام أهلها ماكنش متخيل إن الموضوع يبقى في صفها كدا، وكل الموضوع يبقى ضده
والدها: يلا عشان نمشي من بيتك بسرعة ارمي عليها الطلاق خلينا نخلص، وبعدين نبقى نشوف الإجراءات
محمود خد نفسه وقال: أنتِ طالق طالق يا هدير
ياترى هيحصل إيه بعد كدا مع هدير بعد طلاقها يوم صباحيتها؟
12 (حلقه هديه )
والدتها: وأنا مستحيل أخلي بنتي مع إنسان زيك، فلو سمحت طلق بنتي
محمود بصدمة: أنتِ بتتكلمي جد يعني عايزاني أطلق بنتك كدا عادي يوم صباحيتها ومش فارق معك كلام الناس؟
والدتها ببرود: لأ مابيهمنيش الناس هتقول إيه؟ اللي يهمني بنتي وراحتها وسعادتها وبس وفي غيرك يتمناها، وراجل فعلا يثق فيها ويعيشها ملكة، ونبقى مطمنين عليها مستحيل نخليها معك دقيقة واحدة وطالما أنت مابتثقش فيها هتبقى حياتكم مضطربة وكلها مشاكل
محمود بصدمة من كلام أهلها ماكنش متخيل إن الموضوع يبقى في صفها كدا، وكل الموضوع يبقى ضده
والدها: يلا عشان نمشي من بيتك بسرعة ارمي عليها الطلاق خلينا نخلص، وبعدين نبقى نشوف الإجراءات
محمود خد نفسه وقال: أنتِ طالق طالق يا هدير
همس حضنتها مكنتش متخيلة إن دا يحصل معها مفكرتش إن الغلط اللي عملتيه نتيجته هتبقى أسوأ ما توقعته
دخل محمود أوضة الأطفال بدون ولا كلمة
والدها: ادخلي يلا لمي هدومك وروحي يا همس معها
هزت همس رأسها وخدت هدير معها ودخلت تلم هدومها
أهلها برا نار جواهم ماكنوش يتمنوا إن دا يحصل معهم وإن بنتهم تتطلق يوم صباحيتها... الأهل بتروح تبارك لبنتهم ويطمنوا عليها عشان يشوفوا الفرحة على وشها والسعادة لكن هما راحوا شافوا العكس واللي عمرهم ماتخيلوه
طلعت هدير ودموعها على خدها ومحملة نفسها اللي حصل لها وندمت ألف مرة إنها نزلت أو فكرت تنزل لشخص غريب أو حتى كان قريب ماكنش ينفع تنزل في وقت غلط ومش مسموح لها إن تنزل
أهلها خدوها، وهمس قفلت باب الشقة وراها ومشيوا
همس اتصلت على جوزها تعرفوا إن هى هتتأخر عشان في مشكلة حصلت
زوج همس مسافر بقاله شهرين، ولكن قال لها إنه هيرجع النهارده يعني هو بيشتغل في محافظة أخرى غير اللي عايشين فيها
همس: خلاص ماشي تيجي بالسلامة وأنا هحاول أرجع بدري قبل ما تيجي
زوجها: تمام خلي بالك من نفسك
وصلوا بيتهم ومحدش شافهم دخلوا شقتهم وهدير واقفة حاطة رأسها في الأرض
والدها: ممكن بقى أعرف الحكاية من أولها إيه يا هدير...على الرغم إني واثق في تربيتي ليكي وإلا كان زماني تصرفت تاني معك بشكل تاني
هدير بدموع: امبارح واحنا في القاعة اتصل عليا رقم غريب همس ردت وبعدها جت قالتلي إنه عمل حادثة وقتها زعلت أوي فكرت يمكن يكون مين وكنت عايزه أقول لكم تبعتوا حد يشوف مين دا بس قولت يمكن مايقصدنيش أنا واتلخبط في الأرقام وممكن يكون فعلا عايز يتصل على واحدة اسمها هدير غيري
لكن بعد ما روحنا وغيرنا مصطفى جاله اتصال وطلع مديره عايزه يروح مش عارفة مكان فين عشان مشكلة كبيرة في الشغل والحسابات وقال لازم أروح والمكان مابيكونش فيه شبكة كويسة فاحتمال مايعرفش يتصل بيا
همس بمقاطعة: سؤال بس شغل إيه اللي يخلي مدير عارف إن النهارده فرحه ويخليه يروح في وقت زي دا، والمفروض يشوف حد غيره أو هو يتصرف وبعدين شغل محمود في البلد وفين المكان اللي هيسافرله دا ومافيهوش شبكة الموضوع مش راكب على بعضه وفيه لعب، وبعدين محمود محاسب لو فيه مشكلة في الحسابات هيبقى هيروح الشركة اللي هو بيشتغل فيها
هدير: قالي البضاعة طلعت مضروبة وعايزين يشوفوا الخسارة كام
همس: طب المدير هيروح يقول لعريس يوم فرحه تعالى شوفلي الحسابات أكيد المدير عنده كل الورق وعارف دفع كام وبكدا هيعرف الخسارة المفروض كنتي هتحسبيها صح لو فكرتي في الهبل اللي قالوا ليكي، لكن شاطرة تشغلي بالك باللي اتصل عليكي وخلاص
والدتها: طب خليها تكمل خلينا نشوف غلطها اللي ملهوش أول من آخر دا...احنا اها وقفنا ضد محمود عشان ضربك مش عشان الغلط اللي عملتيه أصل مفيش واحدة واعية تهبب اللي هببته دا طب كنتي اتصلي علينا عرفينا كنا اتصرفنا احنا
هدير: والله مش عارفة إزاي أصلا جاتلي الجرأة وعملتها، وكنت عايزة أتصل بهمس أشوف هتقولي إيه بس تراجعت
والدها: طب قوليلنا طلع مين دا؟
هدير: احم واحد اسمه طارق وكنت شديت معه في المواصلات، ولما فاق عرفت إنه كان بيتصل عليا عشان يديني الدفتر اللي ضاع مني واللي أصلا طلع معاه
والدتها بصدمة: يا قلبي اللي وجعني يعني خربتي بيتك واتبهدلتي من اللي كان جوزك عشان حتة دفتر يابت أقوم أموتك ولا إيه؟ الناس أنا تسألني بنتك اطلقت ليه أقولهم عشان راحت تشوف واحد عمل حادثة عشان كان جاي يديها دفترها يابت أنتِ غبية ليه هببتي الدنيا عشان حاجة تافهة، وأنا بقى هعاقبك العقاب اللي يخلصنا من دا كله
هدير بخوف: قصدك إيه؟
والدتها بجمود: شغلك تنسيه خالص وكتاباتك وكل حاجة خاصة بدا هحرقها لإما أقطعها؛ لأن هوايتك للكتابة وشغلك فيها هو السبب في اللي حصلنا دا
هدير: يا ماما دا كل حاجة مكتوبالنا، يعني مكتوبلي كدا ونصيبي كدا
والدتها: أنتِ مش مقدرة المصيبة اللي عملتيها ولا إيه؟
هدير: أنتِ كدا بتدمري حلمي اللي تعبت سنين عشان أوصله
والدتها: وأهو بقى السبب في المشاكل اللي بتحصلنا، ودا العقاب المناسب للي عملتيه أصل هو مش سهل علينا بردوا بنتنا تنزل في نص الليل لوحدها بدون ما تعرف حد عشان واحد غريب، وكمان بقت مطلقة يوم صباحيتها، وفضلت تعيط وكملت: يعني محدش هيحس باللي الوجع والقهر اللي جوايا مش دا اللي كنت بتمناه كنت عايزه أشوفك في بيت جوزك مستقرة وفرحانة لكن عملتي اللي مكنش متوقع وانصدمنا لما محمود اتصل علينا وقال تعالوا شوفوا مصيبة بنتكم وقتها قلبي وقع في رجلي يا هدير وجرينا نشوف في إيه
والدها بحزن: والدتك معها حق يا هدير مفيش خروج من البيت بعد كدا غير للضرورة ومفيش خروج للشغل بتاعك وتنسي الكتابة دي خالص
هدير بعياط: العقاب دا صعب أوي يا بابا دا أنا تعبت أوي عشان أوصل للي وصلته دا
والدتها: ودا اللي عندنا احنا وقفنا معك ضد محمود عشان ماكنش لازم يعمل فيكي كدا؛ لأنه طلع متسرع ومابيعرفش يسيطر على غضبه وقت الغلط أو المشكلة ودا هيخلينا حاطين أيدينا على قلبنا طول ما أنتِ معاه لأنك مش هتشوفي الراحة ولا السعادة معه غير الضرب والإهانة، واحنا مش هنفضل عايشين العمر كله ليكي، عايزين نبقى مرتاحين لما نجوزك واحد يقدرك ويحترمك وأهم حاجة الثقة ما بينكم وبكدا نكون عملنا اللي علينا
هدير بتعيط مابتردش
همس: خلاص يا هدير لعله خير إن شاء الله، ويمكن دا لصالحك ممكن أي حاجة تحصل عكس ما بنخطط لها بتزعلنا أوي لكن بتكون خير لينا، واحمدي ربنا إنها جت على قد كدا، وإن أهلك ناس متفهمة مش ناس أول ما عرفوا باللي كانوا زمانهم موتوكي وسابوكي تتبهدلي عند جوزك، ويمكن دا حصل عشان تتطلقي من محمود قبل فوات الأوان يمكن دا كله حصل لحمايتك محدش يعرف الأيام الجاية فيها إيه، ولا يعلم الغيب إلا الله
أهم حاجة تتعلمي من غلطك وتفكري مليون مرة قبل ما تعملي حاجة بعد كدا كبيرة زي دي وشيري على أهلك الأول أو قوليلي، ودا بردوا ماكنش هينفع تخرجي كدا تروحي شغلك والناس هتبصلك باحتقار وتتكلم عليكي، والأحسن ماتخرجيش غير بعد شهر أهي تبقى مبلوعة شوية أنا عارفة مابتهتميش لكلام الناس بس مهما كان احنا بشر وبنحس وكلامهم هيوجعك أوي مهما بينتي إنك قوية
هزت هدير رأسها، وبصت لأهلها اللي باصين في الأرض، وهى عارفة إن هيتجاهلوها والكلام على قد المصلحة لغاية ما يحاولوا يتخطوا الموضوع وهما معهم حق يشكروا على اللي عملوه وزيادة كمان ومابينوهاش صغيرة في عين طليقها
همس: همشي أنا بقى عشان عمر جاي النهاردة
أهلها: مع السلامة يا بنتي خلي بالك من نفسك
هزت همس رأسها ومشيت
دخلت هدير أوضتها مش قادرة تبص في عين أهلها بعد اللي عملته نظرة الوجع والحزن في عينهم بيخليها تتقطع من جواها
في بيت همس كانت بتجهز الغدا لعمر اللي قالها ساعة ويوصل
في المساء كانت همس قاعدة مع جوزها وبيتكلم على هدير
عمر: عايزين نروح لهدير بكرة بقى نبارك لها وأتعرف على جوزها
همس: هدير اطلقت
عمر بصدمة: إيه؟ أنتِ بتهزري يا همس ولا إيه؟
همس حكتله اللي حصل، وقالتله اللي قاله عليها هى كمان
عمر بغضب: إزاي يتجرأ ويقول عليكي كدا، أنا لو شوفته هضربه لغاية ما يبوس على رجلي
همس بتوتر: عمر أنت ممكن تشك فيا؟
عمر: أنتِ مجنونة ولا إيه؟ همس أنا بثق فيكي أكتر من نفسي، هو اها هدير غلطت بس ماتوصلش لإنه يضربها ويقول عليها كدا بردوا المفروض يكون واثق في أخلاقها، وطالما ماكنش بيثق فيها يبقى ماكنش يتجوزها، وبعدين كلامه عليكي دا ماتفكريش فيه ولا يخليه يزعلك
همس: بحمد ربنا إنه رزقني بزوج زيك
عمر: المفروض قبل ما الواحد يتجوز يبقى عارف إيه أهداف الجواز ويبقى فاهم الدنيا صح بس أي حد يشوف نفسه بقى بيصرف على نفسه وبيشتغل يفكر نفسه بقى مؤهل للزواج وهو مش فاهم حاجة
همس: فعلا
عمر: عندك معادك عند الدكتورة بكرة صح؟
همس: أيوا
عمر: ماشي عشان أبقى أروح معك
همس: ماشي
في بيت أهل هدير كل واحد قاعد زعلان ومهموم ومحدش منهم عرف ينام ولا عينه تغفل حتى
في اليوم التالي نزل والد هدير بدون ما يفطر وهو زعلان
ووالدتها كانت بتغسل وطلعت تنشر في البلكونة
هدير قاعدة في أوضتها وباصة للسقف فقط بتفكر في اللي حصل
وهمس اتصلت عليها عشان تتطمن عليها وبتحاول تواسيها وبيفوت النهار، وكانت همس بتجهز عشان تروح للدكتورة
عمر: يلا يا جميل خلصتي
همس بابتسامة: أيوا
ونزلوا خدوا تاكسي وراحوا للدكتورة اللي همس بتابع معها
دخلوا العيادة ورايحين يدفعوا الكشف وبتملي اسمها ولكن لاحظت اسم تعرفه وقبله مكتوب اسم ولد وأبوه محمود اللي هو اسم طليق هدير بتبص عالناس اللي في العيادة عشان تتأكد، وبالفعل لقت محمود وبيحمل طفل رضيع وجنبه واحدة في سنهم وقفت بصدمة
عمر: في إيه يابنتي بتبصي على مين؟
همس: دا محمود طلع متجوز ومخلف كمان
عمر بص على مكان هى بتبص وفعلا شاف محمود
وقال: إيه دا بجد ممكن يكون حد قرايبهم أو مرات صاحبه
همس: لأ ابنه عشان اسمه متسجل أهو قبل اسمي
عمر: يا نهار أبيض طب هنعمل إيه؟
همس: هتصل دلوقتي على هدير وأعرفها تحس إن اللي حصل دا عشان كان بيخدعها وعشان ربنا يكشفه
عمر: طب ما هما خلاص اطلقوا هيبقى عادي نقولهم
همس:أيوا، واتصلت على هدير وأول ما ردت عليها
همس قالت: هدير محمود طلع متجوز واحدة قبلك ومخلف كمان
هدير بصدمة: بتتكلمي بجد
ياترى هيحصل إيه؟
#الحلقه_13 ( حلقه هديه لايك قبل القراءة)
همس قالت: هدير بقولك محمود طلع متجوز واحدة قبلك ومخلف كمان
هدير بصدمة: بتتكلمي بجد
همس: أيوا يا بنتي ومعه مراته وابنه أهو عند الدكتورة اللي بتابع معها
هدير: بجد بس إزاي مراته حامل تاني ولا إيه؟
همس: لا يابنتي مسجل اسم ابنه
هدير: إزاي مش المفروض يروحوا لدكتور أطفال
همس: معرفش بقى بس هو يمكن يكون راح لها امبارح وهى اللي تكون اتصلت عليه مش المدير يا ذكية لأن المفروض واخد أجازة لو كنتي فكرتي فيها كويس كنتي عرفتي، وبعدين بقى جابها للدكتورة دي لأن أكيد الوقت امبارح كان متأخر وملقيوش دكاترة
هدير بصدمة: كلامك مقنع ويمكن دا الموضوع بجد لأن هو رجع بعدها بساعة زي ما قالي
همس: أيوا، يعني كان مغفلكوا بس ليه عمل كدا واتجوزك طالما متجوز ومخلف
هدير: معرفش والله، أصل احنا سألنا عليه وقت ما أتقدم ومحدش قالنا إنه متجوز وتقريبا محدش من أهله يعرف
همس: ممكن فعلا، طب اقفلي لأن عمر رايح ناحيته ليعمل مشكلة عشان قولتله على اللي قاله عليا
هدير: ماشي، وأنا هروح أعرف أهلي باللي قولتيه
همس: ماشي، وقفلت معها
بقلم إيسو إبراهيم
عمر بسخرية: إيه دا محمود ومراته وابنه
محمود بخضة وتوتر: أنت مين؟ أنا حاسس إني شوفتك قبل كدا
عمر بسخرية: أنا جوز همس صاحبة هدير طليقتك يا أستاذ يا مخادع ياللي بتتهم مراتي ومعرفش مين اداك الحق إنك تتكلم عليها بكلمة وحشة ولا حلوة حتى، لولا إنك معك ابنك واحنا في عيادة كنت عرفتك قيمتك الحقيقية، كان عمر بيتكلم وهو بيخبط على وش محمود
همس من وراه مسكته: استنى يا عمر، وبصت لمحمود وقالت: بقى أنت الكذاب اللي كنت مغفل هدير الغلبانة وضحكت عليها وشكيت فيها واتهمتها ظلم حسستني إنها راحت تشوف واحد في شقته مش في مستشفى هو اها غلطت بس للأسف طلعت ندل وبتداري على عملتك السودا وطالما رجعت بعدها بساعة وملقتهاش في البيت ليه ماتصلتش عليها يمكن حصلت حاجة معها ومعرفتش تتصل عليك عشان قولتلها كذبتك اللي دخلت دماغها وإنك رايح للمدير وممكن معرفش أتصل بيكي عشان الشبكة بتبقى وحشة، الأفندي رايح لمراته ويشوف ابنه العيان في نص الليل طب ليه خبيت عليها؟
زوجة محمود بتبصلهم بخوف، وكانت هتتكلم، ولكن محمود قال: دا كله بسبب أهلي إنهم رفضوا إني أتجوز مريم عشان بحبها، قالولي يبقى أنت بتحبها يبقى هى كمان بتحبك وماشين مع بعض والحوارات دي وإن هى كدا مش كويسة ومش محترمة ومش هتنفع زوجة ليك تحافظ على اسمك وسمعتك، رغم إنها ماكنتش بتحبني ولا كانت بتركز عليا في نظراتها ، هى صاحبة أختي لكن ماكنتش بتبصلي لما كانت تشوفني، ولما أختي اتجوزت متبقتش بشوفها خالص حتى ولو بالصدفة ماكنتش بتروح من على بالي، وصراحة حبيتها وكمان أخلاقها كويسة، وحاولت أقنعهم إنها مش كدا خالص وإنها محترمة ولا بتحبني أصلا رفضوا رفض تام بالأخص أبويا، وأمي ملهاش كلمة طالما أبويا قرر حاجة، وقالي هو هيدورلي على عروسة فعلا
أنا مقدرتش أصلا إني أتحمل قرار أبويا، وروحت لأهلها وكنت خايف ومتردد إن أهلها مايفهمونيش، بس قولت أحاول، وبالفعل كانوا رافضين طالما أهلي رافضين بنتهم، وحاولت كذا مرة لغاية ماكنتش قررت أكلم عم أبويا وهو يتصرف، وفهمته إن أبويا رافض وقولتله تعالى أنت معايا وتبقى ولي أمري كان رافض كمان لغاية ما تحايلت عليه وقولتله أكيد أهلي هيفهموا بعدين لما يلاقوني متجوزها ويرضوا بالواقع
وفعلا جه معايا وبعد محايلات أهلها وافقوا، واتجوزنا من سنة ونص تقريبا بس لحد الآن مابعرفش أنام كويس بسبب إن أهلي مش موافقين عليها، وأبويا واحد دله على هدير وراح شافها وعجبته وقرر يخطبهالي رغم إني رفضت، بس وافقت عشان شافلي شغل كويس بالواسطة إني أبقى محاسب في شركة وكدا لأني خسرت شغلي الأولاني، وخدت شقة بالإيجار ليها، وفعلا لما نزلت ليلة فرحي وسيبت هدير عشان مريم اللي اتصلت عليا عشان قالتلي خالد تعبان أوي ومش عارفة تتصرف اتصلت على الدكتور اللي بنروحله على طول عشان نروحله مردش علينا، قررنا نتصل عالدكتورة اللي كانت مريم بتابع معها وكانت هنا في العيادة عشان كان في حالة ولادة، وكشفت عليه وكتبت عالدوا وجبته وروحتها وأنا رجعت ملقيتش هدير في البيت اتجننت وقولت راحت فين يا ترى
فكرت شوية قولت يمكن خافت تقعد لوحدها في شقتها ونزلت راحت لأهلها بس ماكنش احتمال مؤكد يعني أكيد مش هترجع كدا لأهلها يوم فرحها لو حد شافها يقول عليها إيه لكن كان تخمين يعني، وقولت مش ينفع أتصل عليها وأكيد زمان قالت لأهلها إني سافرت عشان المشكلة وخوفت أتصل وأقول بها إني ورجعت يشكوا في الموضوع، أو قولت يمكن راحتلك وكنت صراحة متعصب من خروجها بالشكل دا وقررت إني أحاسبها على اللي عملته بما تيجي
ولما رجعت بقولها بعصبية كنتي فين لقيت رد ماكنتش متوقعه، وقالتلي كنت بشوف واحد يعرفني ماعرفتش أتحكم في أعصابي وروحت ضاربها بالقلم وبعدين حصل اللي حصل يعني من الآخر أنا ضحية المجتمع واللي منهم أهلي
عمر: اممم بجد حاجة مؤثرة يا محمود، المشكلة إنك غلطان وعشان محدش يشك فيك قومت إيه طلعت الغلط كله عليها لأ برافو
محمود: يعني حط نفسك مكاني ومراتك عملت كدا هتعمل إيه؟
عمر: هطمن عليها، أصل إيه بردوا يخليني أعمل عملتك دي، دا لو حتى نزلت و انا مثلا نايم في البيت ورجعت قالتلي كنت في المستشفى بشوف واحد يعرفني كنت هشوف الموضوع إيه وأعاقبها على حجم غلطتها بس مهما كانت كبيرة عمري ما أمد إيدي عليها أصل الرجالة مابتمدش إيدها على حريم
محمود: هى غلطت لما نزلت من غير ما تقولي، وفي ليلة فرحنا كمان
هدير من وراهم: يعني أنت ماغلطتش لما نزلت تشوف مراتك وابنك ليلة فرحنا، وكمان مغفلني وطلعت متجوز ومخلف وحاطط اللوم كله عليا صح
كلهم بصوا لهدير بصدمة ماتوقعوش تيجي خالص
ياترى هيحصل إيه؟
14
هدير من وراهم: يعني أنت ماغلطتش لما نزلت تشوف مراتك وابنك ليلة فرحنا، وكمان مغفلني وطلعت متجوز ومخلف وحاطط اللوم كله عليا صح
كلهم بصوا لهدير بصدمة ماتوقعوش تيجي خالص
محمود بصدمة: هدير
قربت هدير وقالت: أيوا هدير اللي حاطط الغلط كله عليها اللي عمري ماتوقعت إنك تعمل فيها كدا، اللي غفلتها....ليه محسسني إني أنا المذنبة، وأنت البرئ اللي ماعملش غلط، يعني عشان أنا ست فأتحاسب وعشان أنت راجل يبقى ماتتحاسبش إيه العنصرية دي، بجد صدمتني أنا اها غلطت ومعترفة بدا بس غلطتك أكبر من بتاعتي...إنا اتعاقبت وخسرت كل حاجة وصلت لها بصعوبة، لكن أنت ماتحاسبتش ولا حد قالك حاجة
محمود بتوتر ماتوقعش يشوفها وكمان في الوقت دا، وبص لمريم اللي واقفة مضايقة
محمود: اللي حصل حصل خلاص يعني أنتِ بقيتي حرة
هدير: صح، لكن بعد إيه ها بعد لما اطلقت يوم صباحيتي ما أنت محدش هيقولك حاجة أصل العيب كله بيجيبه عالست حتى لو ما عملتش حاجة
أنا بس نزلت أقولك إنك إنسان أناني يا أستاذ محمود لو ماكنتش دخلت حياتي ماكنتش وصلت للي أنا فيه دلوقتي، لكن النصيب بقى وجيت أشوف مين اللي متجوزها ونزلت ليها يوم الفرح وبسببك حصل اللي حصل
أنا ماعرفتش أتكلم امبارح بس لازم أقول اللي جوايا ما أنا مش هفضل كاتمة جوايا
همس: هدير خلاص يا حبيبتي الكلام مش هيفيد بحاجة والحمد لله مابقتيش في حياته خليه بقى في مشكلته
محمود: أنا مش السبب في حاجة، أهلي السبب في كل اللي حصل أولا بسبب رفضهم زواجي من مريم، وثانيا بسبب إنهم جوزوكي ليا وأنا كنت رافض بس كنت بحاول أتأقلم على الوضع وبعدين كنت هقولك في الوقت المناسب
هدير: اللي هو في الأحلام صح؟ على رأي همس مهما قولت مش هيفيد بحاجة ما اللي حصل حصل بقيت مطلقة وكمان خسرت شغلي وهوايتي بس جاية أقولك مش مسمحاك لأنك عايش حياتك ولا على بالك ومهما قولت محدش هيجيب الغلط عليك، وأنا بقيت عايشة زعلانة وحزينة وسبتلي ذكرى وحشة مستحيل تتنسي يلا عيالك هيكون عندهم أب أناني أهم حاجة نفسه وبس، والحمد لله إني ماكملتش معاك وكل حاجة انتهت في الأول لعله خير وأنا واثقة في ربنا إنه هيعوضني
محمود مضايق ومريم مضايقة إن اللي كان متجوزها واقفة قدامهم
بعدت هدير وخدت نفسها ولفت وشها ومسحت دمعة نزلت غصب عنها لقت إيد هدير بطبطب عليها وعمر مش عارف يروح يضرب محمود ولا إيه
نادوا اسم ابنه ودخل محمود ومريم ولكن كان بيبص على هدير وبيتمنى إن ياريته ماكنش وافق عالجوازة دي
لفت هدير لهمس بعد لما محمود دخل للدكتورة وقالت: أنا بجد زعلانة أوي على اللي حصل في حياتي
همس: خلي عندك ثقة بالله يا حبيبتي واصبري
عمر: معلش يا هدير وعشان خاطر أخوكي كفاية عياط ولا مش بتعتبريني أخوكي؟
هدير من غير ما تبصله: لا طبعا بعتبرك أخويا بس دموعي بتنزل غصب عني، أنا همشي بقى عشان قولتلهم إني مش هتأخر
همس: لأ استني أكشف وأخلص ونروحك الأول وبعدين نروح احنا
بقلم إيسو إبراهيم
هدير: لا لا لسه الوقت بدري وهلاقي مواصلات وعشان أنا اتحايلت عليهم بعد لما عرفتهم حقيقته ووافقوا بصعوبة لما عيطت
همس: خلاص خلي بالك من نفسك وحاولي تنسي
هدير: إن شاء الله، ومشيت
في بيت هدير كانت وصلت وحكت لأهلها اللي حصل هناك
والدتها: قولنالك ماتروحيش يعني هفيد بإيه نزولك؟
هدير: كنت عايزه أقول اللي جوايا وأبينله شخصيته الحقيقية، وعشان أعرف ليه اتجوزني طالما متجوز قبلي، ووصلت وسمعت كلامه مع همس وعمر
والدها: كفاية بقى نجيب سيرته في البيت، ونعيش كأن مدخلش حياتنا، وماينفعش تطلعي برا غير بعد شهر عشان الناس بتحب تألف قصص من خيالها على أي شخص، عشان لو حد جاب سيرتك بالوحش مش هرحمه وأنا مش هروح أسكت كل واحد
هدير: أنا هطلع أروح فين تاني؟ ما خلاص الشغل اللي كنت بنزل عشانه راح مني، ودخلت أوضتها
في بيت طارق كان لسه واصل البيت مع أهله، وهو باله مشغول بهدير لأن بعد لما كلمته كدا ولقى إنه هى مش فارق معها أي حاجة ناحيته حاول ينساها لأن خلاص بقت متجوزة ولواحد تاني
كان في أوضته ودفترها جنبه وبيبصله وقال: طالما هى مش ليا خليك أنت اللي تبقى ليا
في اليوم التالي كان محمود بيخبط على بيت هدير، واللي راح فتحله الباب والدها
والدها بصدمة وغضب قال: أنت جاي هنا ليه؟
ياترى محمود رايحلهم ليه، ووالد هدير هيعمل معه إيه
#الحلقه_ال15. (لايك قبل القراءة)
في اليوم التالي كان محمود بيخبط على بيت هدير، واللي راح فتحله الباب والدها
والدها بصدمة وغضب قال: أنت جاي هنا ليه؟
محمود بإحراج مد إيده بدفتر صغير وساعة وقال: دول بتوع هدير لقيتهم عندي في الشقة أصل كنت ببيعها لأني مش محتاجها، وأهلي عرفوا باللي حصل
والدة هدير جت وقالت بغضب: هو أنت جاي توري نفسك للجيران واتعرفهم إنك طلقت بنتي ولا إيه؟
وأنت ماشي بقى ابقى احكيلهم سبب الطلاق، وبعدين ليك عين تيجي تاني هنا بعد كل اللي عملته؟
محمود بنفاذ صبر: أنا مش جاي عشان نشوف بعض ولا عشان الناس تعرف إني طلقت بنتك زي ما بتقولي
أنا جاي عشان دول
والدة هدير بسخرية: حاجة تافهة كان ممكن تولع فيهم أو ترميهم ماكنتش كلفت نفسك ومواصلات عشان حاجة تافهة زي دي
محمود بضيق: دي مش حاجتي عشان أتصرف فيهم
والد هدير: بس هى أكيد قالتلك امبارح إننا مانعناها من الشغل وحملها تكمله فأكيد الدفتر ملهوش لازمة، وبالنسبة للساعة دي كانت منك فأكيد مش هتحتفظ بيها يعني
محمود: معرفش بقى أهي الحاجات أهي ولعوا فيها ارموها مايخصنيش
هدير من وراهم: تمام هاتهم ورمت الساعة من الشباك ومسكت الدفتر في إيدها وقالت: كدا اتصرفنا فيهم لسه في حاجة تانية؟
محمود: لأ، بس من الذوق ماكنتيش تعملي كدا قدامي
هدير: ولا من الذوق تيجي بيت طليقتك وأنت أكيد عارف الناس لو شافوك هيقولوا إيه
محمود: ما هو بسبب غلطك
هدير: أنت اللي بدأت الغلط الأول لما خدعتني واتجوزتني وأنت أصل متجوز ومخلف، فالغلط الأكبر عليك أنت
محمود: هو أنا عايش مع واحدة في الحرام ولا إيه؟ دي متجوزها على سنة الله ورسوله، لكن أنتِ نزلتي تشوفي واحد غريب في المستشفى، يعيني قد إيه طلعتي حنينة أي حد يتصل عليكي وتعرفي إنه عمل حادثة أو في ورطة تنزلي تشوفيه وتطمني عليه
وقال بمكر: أو إذا كان الاتصال من شخص معين ومميز اللي مقدرتيش تستني ونزلتي تشوفيه يوم الفرح
والدتها بزعيق: أنت بتقول إيه؟ بجد كل ما بتبين ليا إن كان موافقتنا عليك أكبر غلط أنت واقف بتشكك في بنتي قدامنا
محمود: يعني تفسيرها إيه واحد يتصل عشان يديها الدفتر بعد 8 شهور فضل معاه وكمان يوم فرحها يعني انا بردوا فاهم إن دا ماكنش لقاء مش عادي أكيد بيحبها أو بمعنى أصح بيحبوا بعض وهى ماستحملتش اللي حصله
والد هدير بزعيق: اخرس
هدير بعياط: والله يا بابا ولا كان في بالي ولا كنت أعرف إن هو ولا جه على بالي في يوم ولا
وقفها والدها وقال: مش محتاج توضيح من بنتي اللي واثق فيها، وبص لمحمود وقال: وأنت امشي من وشي حالا بدل كل أتصرف تصرف مايعجبكش أو أتصل بالبوليس
محمود: ما أنا ماشي اللي عندي قولته
والدة هدير: وياريت مانشوفش وشك تاني لأي سبب من الأسباب
بقلم إيسو إبراهيم
محمود: دا الأكيد أصل مش فاضي ليكوا
ومشي محمود، ووالد هدير رزع الباب وراه وراح لهدير أوضتها
كانت قاعدة بتعيط راح حضنها وقال: ماتعيطيش يا بنتي هنستنى إيه من واحد زيه يعني يتكلم باحترام مثلا يعني؟ يلا عشان ناكل مع بعض وانسي أي حاجة، وإيه رأيك بقى بالليل هنروح الشاليه بتاعنا نقعد هناك أسبوعين وتغيري جو
هدير: بجد مليش نفش، أنا فعلا عملت غلطة كبيرة وبسببي بتسمعوا كلام مش كويس
والدتها: غلطتي واعترفتي، لكن هو غلط وبردوا مش عايز يعترف
والدها: خلاص كفاية سيرته في البيت ونحاول ننساه بسرعة، وهنروح الشاليه ومفيش اعتراض تمام
هدير ووالدتها: تمام
والدها: يلا ناكل بقى عشان نقوم نجهز
وراحوا عالسفرة وبيحاولوا يهزروا مع هدير اللي نفسيتها بتتعب أكتر
في بيت محمود كان قاعد مع مريم وابنه
مريم: أنت ليه روحتلهم؟ وأهو طردوك
محمود: بس قولت الكلام اللي كان نفسي أقوله
مريم: ما اللي حصل حصل يعني باين عليها أصلا محترمة
محمود: محترمة ولا لأ مايهمنيش المهم إنها مابقتش في حياتي، وكدا أهلي عرفوا بإني متجوزك وبطلاقي لهدير
مريم: طب ما هما كمان طردوك وزعقولك
محمود: شوية وهيهدوا بس بردوا واخدين جنب هدير وزعلانين عشانها
مريم: خلاص بقى انسى وسيب كل حاجة للأيام
في بيت طارق كان نايم في الصالة وبيفكر هيعمل إيه؟ وينساها إزاي؟
ولكن فتح عيونه بخضة على زعيق أخوه وهو بيزعق في أوضته وبيقول: أنت بتحب هدير اللي متجوزة يا طارق
طارق بصدمة قال: خلاص روحت فيها، وهيعمل مشكلة ليها
ياترى هيحصل إيه؟
#الحلقه_ال16. (لايك قبل القراءة)
أخوه بزعيق قال: أنت بتحب واحدة وكمان متجوزة يا طارق
طارق بخضة وصدمة: عرف إزاي هعمل إيه؟
قام بصعوبة وأخوه طلع من أوضته وماسك دفتر هدير في إيده وبيقول: إيه دا يا أستاذ؟ أنت اتجننت يوم ما تحب تروح تحب واحدة متجوزة
طارق: بحبها من قبل ما تتجوز
حسن بعصبية: ولما أنت بتحبها ماروحتش تتقدم لها ليه قبل ما تبقى لحد غيرك؟ ولا شاطر تكتب كلام أهبل زيك وخلاص
طارق: لو سمحت ماتقولش على مشاعري كلام أهبل ماشي؟
حسن: أنت يابني واعي للي أنت فيه؟ بص احكيلي عشان مازعلكش
طارق: تصدق وأنت كنت في الجيش كنت مرتاح منك
حسن: وبتقولها في وشي؟
طارق: أحسن ما أقولها من ورا ضهرك وأمثل إني بحبك وكدا
حسن: لا ياخوي عرفنا أنت بتحب مين، واحدة متجوزة
طارق: وطي صوتك هتفضحني، وبعدين إزاي تكلم أخوك الكبير والعيان كدا
حسن: ما هو الكبير لو عامل لنفسه احترام كان الكل احترمه
طارق: هشش خلاص هقولك الموضوع، وبدأ يحكيله اللي حصل، وبس يا سيدي أنا ماكنتش أعرف عنها حاجة لقيتني بحبها وحبها بيتسلل لقلبي خفية، وطبعا لما بقى معايا مبلغ حلو نزلت عشان أتقدم لها، وكنت رايح لها ومعايا دفترها، ولما اتصلت عليها كان يوم فرحها وكانت واقفة مع عريسها في القاعة، ولما صاحبتها قالتلي وقتها سهمت وانصدمت والعربية ماتحكمتش فيها واتخبطت في شجرة وحصل اللي حصل
حسن: يعني أنت عملت حادثة بسببها، يعني كنت هتموت بسببها
طارق: أنت أهبل يابني ولا إيه؟ قدر الله وما شاء فعل، والحمد لله على كل حال
حسن: يعني تخيل كدا كنت فقدت الذاكرة، كنا هنعمل إيه؟ يعني تخيل كدا إنك تنساني وأنا أزعل أوي ونفسيتي تتأثر
طارق: أنت أفورت أوي، واخفي من وشي عشان أنا صدعت أكتر وأنا بجد تعبان جسديا ونفسيا
حسن: خلاص يا عم بس بجد كلامك اللي قريته بجد خلاني زعلت عليك وحاسس بيك
طارق: ليه أنت بتحب أنت كمان؟
حسن: استغفر الله يا عم أنت بتقول إيه؟ أنا محترم ومتربي كويس ومستحيل أخالف عادات وتقاليد المجتمع
طارق بسخرية: طب اسكت يا محترم يا متربي لولا إني تعبان كنت عملت فيك اللي أنت عارفه
حسن: ما تعبك دا اللي مقوي قلبي وبقول اللي نفسي فيه بدون حذر، بس قولي هتنساها إزاي؟
طارق بحزن: الله أعلم، بجد فكرة إنها بقت لغيري تعباني أوي لا عارف أبعد ولا ينفع أقرب، هسيبها للأيام واللي ربنا كاتبه هنشوفه وراضين بقضائه
حسن: تعرف دا اللي مخليني خايف أحب أو الفكرة ذات نفسها مخيفة عشان أنت مش عارف اللي هتحبها دي هتكون فعلا ليا ولا لغيري وهتوجع
على كدا بفضل الحب اللي بعد الجواز ودا بحسه هو الحب الأقوى الحقيقي؛ لأنه بيبان في أصعب المواقف ومع كل موقف بيقوى أكتر لو كان شريكك معاك في كل ثانية بيتخطاه معاك وبيساندك
رغم إن في ناس بتحب قبل الزواج والبعض بيحصل على اللي بيحبه فعلا وأنت بقى وحظك ممكن ينمو ويكبر وبردوا من خلال المواقف وبتشوفه إذا كان حقيقي ولا وهم دا غير إن الحب أنواع
طارق: حصل، تعرف بقى عندك ثقافة أهو ياض وأنا اللي كنت مفكرك هايف، وكبرت يا حسونة وبقيت بتفكر
حسن بفخر: يابني دا أنا حسن اللي الناس كلها بتيجي تاخد رأيي وأحل مشاكلهم
طارق: طب قوم اعملي حاجة سخنة ياض، لغاية ما أهلنا يجوا مش عارف أتأخروا ليه؟
حسن: ماشي، زمانهم جايين
بقلم إيسو إبراهيم
كانت هدير وأهلها وصلوا الشاليه، وطلعوا يرتاحوا من السفر وبعدين يبقى ينزلوا يتمشوا
والد هدير: هدورتي ارتاحي ومتفكريش في أي حاجة، احنا هنا جايين عشان نغير مودنا، وننسى عشان نرجع بطاقتنا ونمارس حياتنا بشكل أفضل بعد لما نتخلص من الطاقة السلبية ويبقى عندنا طاقة إيجابية
هدير بابتسامة: بحبك يا بابا بجد أنت أحسن أب وأحسن واحد في حياتي أنت حبي الأول والأخير أنت اللي الوحيد اللي تستاهل كل الحب والخير والتقدير أنت أحسن راجل في حياتي ربنا يديمك ليا
والدها بابتسامة: طب أرد على كلامك الحلو دا بإيه يا قلب أبوكِ؟
هدير: الكلام دا ولا يجي حاجة قصاد اللي أنت عملته عشاني ومازالت بتعمله عشاني، أنا رغم غلطي عمرك مامديت إيدك عليا كنت دايما تطبطب عليا وتعرفني إن دا غلط ولحد الآن كأني لسه صغيرة ومحتاجة تقولي دا غلط ودا صح، رغم إن الغلط المرة دي ماكنش ينفع يحصل؛ لأنه مش سهل بس كشفلي فخ كنت هكمل فيه وخداع في شخص مش هيقدرني ولا هيحترمني، والحمد لله على كل حاجة، وعشانك أنت وماما هعمل كل حاجة تفرحكوا وتبقوا راضين عليا
والدتها: كل اللي عايزينه إنك تبقى مبسوطة وعلى فكرة عقاب إنك تقعدي من الشغل دي هتبقى مؤقتة يعني فترة كدا وبعدين ترجعيله تاني؛ لأني ماقدرش أمنعك من حاجة تعبني عشانها كتير لغاية ما وصلتيلها، ودفاترك خبيتهم في الدولاب عندي
ودا لصالحك تقعدي معنا شوية وكمان نفسيتك تتحسن وحاجات تانية لمصلحتك لكن أنتِ بصيتي ليها من جانب تاني
هدير: عارفه يا ماما إنك مستحيل تدمري حلمي؛ لأنك دايما اللي بتدعميني وبتشجعيني، أنا عارفه إنك مستحيل تمنعيني بس فعلا وقتها زعلت لكن لما فكرت فيها قولت مش مشكلة أهم حاجة أهلي يبقوا راضين عليا، وهسيبها للأيام
والدها: يلا بقى نروح نرتاح عشان عايز أنام
هدير: ماشي تصبحوا على خير
في بيت طارق أهله رجعوا قاعدين مضايقين
طارق بتعب: في إيه يا جماعة من ساعة ما رجعتوا وأنتم مضايقين
حسن بتخمين: ممكن بابا عصب ماما فزعقوا وكدا
طارق بزهق: ماتتكلمش لو سمحت
وبص لوالدته: مالك يا حبيبتي مش كنتم رايحين تباركوا لأهل العريس
والدته: للأسف طلقها وطلع متجوز قبلها وأهله طردوه
طارق وحسن بصدمة: طلقها ليه؟ وامتى؟
والدته: بيقولوا راحت تشوف واحد في المستشفى يوم الفرح، وطلقها يوم الصباحية
طارق بصدمة وقلق قال: اسمها إيه؟
والده: هدير
طارق بصدمة بص لحسن وقال: هدير؟
ياترى بعد كدا هيحصل إيه؟
#الحلقه_ال17. ( حلقه هديه 🎁 لايك قبل القراءة)
والدته: للأسف طلقها وطلع متجوز قبلها وأهله طردوه
طارق وحسن بصدمة: طلقها ليه؟ وامتى؟
والدته: بيقولوا راحت تشوف واحد في المستشفى يوم الفرح، وطلقها يوم الصباحية
طارق بصدمة وقلق قال: اسمها إيه؟
والده: هدير
طارق بصدمة بص لحسن وقال: هدير؟
والده: تعرفها ولا إيه؟ دول كانوا فرحهم يوم ما عملت حادثة وكنا هناك يومها وباين عالعروسة محترمة ماكنتش بتسلم على رجالة وكدا
طارق وهو مش على أعصابه وكدا اتأكد إن هى، لأن فعلا كان فرح محمود يوم الحادثة معقولة هى كانت مرات محمود
والدته: روحت فين يابني؟
طارق: لا معاكوا أهو بس زعلت يعني، واحدة تتطلق يوم صباحيتها، طب أهلها عملوا فيها إيه
والدته: فعلا، بس أهلها وقفوا معها وبيقولوا ضربها
طارق بصدمة ووجع: ضربها؟
والده: أيوا وقال لها ألفاظ مش كويسة، وهو اللي سابها الأول يوم الفرح عشان ابنه تعب ومراته اتصلت عليه عشان الدكتور اللي متابعين معاه ماكنش بيرد عليهم والوقت كان متأخر، وراحت متصلة عليه عشان يشوف ابنه
طارق وهو بيقول في نفسه يعني أنا السبب دمرت اللي بحبها بدل ما تبقى سعيدة
حسن: يلا حصل خير، وكويس إنها اطلقت منه دا إنسان همجي
يلا يا طارق أدخلك أوضتك، طبعا لما شاف أخوه زعلان وفي دموع في عينه وبيحاول يسيطر عليها عشان أهله
دخله حسن ونومه على سريره وقال: ماتزعلش يا طارق
طارق: إزاي وهى اتأذت بسببي الحيو**** ضربها، لو كنت يومها كان زماني خلصت عليه مش مكسوف من نفسه الخاين المخادع، بس أنا السبب لو ماكنتش اتصلت ماكنتش هتيجي ماكنتش متوقع أصلا إنها تيجي، بس الحقير هو اللي سابها يومها وراح لمراته وابنه، بس تعرف روحته لابنه دا حصل عشان تنكشف حقيقته بس اللي معصبني ومخليني عايز أضرب نفسي إنه أهانها وضربها، ودموعه نزلت
حسن: خلاص اهدى عشان أعصابك تمام، بص اتصل عليها اتأسف لها
طارق: أنت في وعيك؟ أتصل عليها بصفتي إيه؟ أنا يوم ما اتجرأت أتصل عليها كان عشان أقول لها إني جاي أتقدم لها، وبالمرة أديها دفترها رغم كنت هفتقده
حسن: قدر الله وما شاء فعل يا طارق، أنت لما تبقى كويس الأفضل تروح لوالدها تكلمه وتقوله الحقيقة، وبعدين تطلب إيدها منه
طارق: وفي فكرك هيوافق؟ يعني هيوافق عالشخص اللي كان السبب في دمار حياة بنته؟ أكيد لأ
حسن: يابني دا مكتوب ليها عشان تبعد عن حياة الشخص دا، طب تخيل كدا لو فضلت معه ومحصلش اللي حصل، كان هيفضل مغفلها وكمان مراته وابنه أهم حاجة عنده وبيحبهم، فهدير كان هيعاملها إزاي؟ أصلا العلاقة بدأت بخداع هيبقى هتكمل إزاي؟ دا من حظ هدير، هى معرفتش في فترة الخطوبة عشان ماكنتش في بيته عشان تلاحظ عليه حاجة كدا ولا كدا، رغم إن ممكن يكون حصل مواقف تانية تبين إنه شخص ماينفعهاش بس أكيد تغافلت عنها وعدتها زي ما في بنات كتير بتعدي مواقف وتقول عادي رغم إنها ممكن تبين حاجة كبيرة
طارق: معك حق بس بردوا مش هقدر أبص في عينها تاني، وكمان أهلك ممكن مايوافقوش
حسن: سيب كل حاجة لوقتها
طارق: تمام
حسن: نام بقى وماتفكرش كتير عشان تتعافى بسرعة وتروح تتقدم لها
طارق: ماشي
طلع وقفل الباب، وطارق نايم مضايق من اللي حصل لها، وبيتمنى لو كانت معه من البداية وماكنش محمود دخل حياتها وأكيد نفسيتها تعبانة دلوقتي ولا لو حد عرف ياترى حصل معهم إيه؟
وفات فعلا أسبوعين وطارق مابيعرفش ينام كويس بيفكر في هدير حالتها دلوقتي إزاي، عاملة إيه وأهلها طب هيروح يقول لأهلها إيه إنه هو الشخص اللي راحت تشوفه، هو عارف إنها غلطت بس كل الناس بتغلط
كان واقف قدام المراية بيعدل قميصه وحسن واقف وراه بيشجعه
طارق: أنا خايف ومتوتر صراحة
حسن: في راجل يقول كدا؟
طارق: اها أنا
حسن: يابني اجمد كدا، وتوكل على الله
طارق: لا إله إلا الله
بس أنا معرفش فين بيتها
حسن: اومال كنت رايح تتقدم لها إزاي؟
طارق: ما بقولك كنت بتصل عليها عشان أعرفها وأسأل عن عنوان بيتهم
حسن: خلاص اتصل بيها
طارق: إيه يابني البجاحة دي؟! أروح أتصل ليها تاني بعد اللي حصل
حسن: اومال رايح تتقدم لها إزاي؟
طارق: بقولك أنا هقعد عشان أعصابي سايبة هروح بكرة
حسن: مستحيل تخيل كدا تلاقيها بكرة اتجوزت وفي بيت جوزها
طارق: قال يعني كدا فرحت ششش كفاية كلام زي دا
حسن: خلاص أجي معك؟
بقلم إيسو إبراهيم
طارق: اها ياريت تيجي معايا أنا بردوا أخوك
حسن: خلاص يا عم اهدى بقى وهروح ألبس وأجي معك
طارق: بسرعة بقى
وقعد يفكر إزاي يعرف عنوان بيتهم
جهز حسن وقال: يلا
نزلوا وحسن اللي ساق العربية عشان طارق متوتر ومش مركز
حسن: هات رقمها
طارق بعصبية: نعم
حسن: فهمت إيه ياض؟ هات عشان أعرف عنوانهم، ممكن تكون عملت لرقمك بلوك بعد اللي حصل
طارق: ماشي، وكتبله الرقم واتصل وفتح الاسبيكر
هدير قاعدة مع أهلها بعد لما رجعوا من الشاليه،
وموبايلها رن برقم غريب
والدتها: مين بيرن يا حبيبتي
هدير: رقم بدون اسم
والدها: طب ردي
هدير: طب ما ترد أنت
والدها: هو بيرن عليكي مش عليا، يمكن واحدة صاحبتك مغيرة رقمها ولا بترن من رقم حد من أهلها
هدير: وردت، ولكن لقيت صوت واحد
حسن: السلام عليكم يا أستاذة هدير
هدير استغربت إنه يعرفها، وفتحت الاسبيكر وردت السلام
حسن: أنا آسف إني برن عليكي بس عايز والدك، وبما أكلمه ونيجي هتعرفي احنا مين وجبنا رقمك منين
هدير خافت وبصت لوالدها عشان يرد
والدها خد الموبايل وطلع يكلمه في الصالة، وبعدها بشوية رجع تاني وقال: قوموا البسوا بسرعة عشان ناس جاية تشوفنا
والدة هدير: مين دول؟
والد هدير:.لسه هنعرفهم لما يجوا
والدة هدير: تمام، وقامت هى وهدير عشان يجهزوا
بعد نص ساعة كانوا في البيت قاعدين مستنين هدير ومامتها يطلعوا
طارق متوتر من ردة فعلها بما تشوفه
طلعت هدير ورا مامتها وبصت على القاعدين
هدير وقفت مكانها بصدمة وقالت: طارق
والدها: تعرفيه
هدير: دا اللي اطلقت بسببه بما نزلت أشوفه
والدتها بصدمة: إيه؟
ياترى هيحصل إيه؟ وممكن هدير توافق عليه؟
#الحلقه_ال18 (حلقه هديه 🎁 لايك قبل القراءة)
هدير وقفت مكانها بصدمة وقالت: طارق
والدها: تعرفيه
هدير: دا اللي اطلقت بسببه لما نزلت أشوفه
والدتها بصدمة: إيه؟
طارق بسرعة: طب ممكن تقعدي عشان نتكلم، وبص لوالدها اللي بصلها تقعد
طارق: أنا بجد بعتذر بسبب اللي حصلك بسببي، رغم إن اعتذاري ممكن ماتقبليهوش؛ لأن اللي حصلك بسببي مش سهل
وبص لوالدها وقال: أنا فعلا يوم فرحها كنت جاي أتقدم لها، لكن لما اتصلت عليها ودي كانت المرة الأولى كان عشان أعرف عنوانها وأعرفها إني جاي أتقدم
بس لما صاحبتها ردت عليا وقالتلي إن النهاردة فرحها انصدمت وعملت حادثة
والدها: اشمعنى هدير بالذات
طارق بتوتر بصله وقال: احم عشان حبيتها رغم إني ماشوفتهاش غير مرة واحدة بس وفي المواصلات
هدير بصتله بصدمة
حسن بصدمة قال في نفسه: هى الصراحة نقحت عليك دلوقتي ربنا يسترها ومايطردناش
والد هدير بصله وقال: تعالى نتكلم في الصالة
حسن في نفسه: تقريبا هيطلع يضربه قلمين وعشان مايحرجهوش الصراحة راجل أصيل خايف على برسيتجه
طلع طارق ورا والد هدير، وحسن بص لوالدة هدير وابتسم بإحراج
وقال: معلش بس تقريبا الحادثة مأثرة عليه، بس عمي ممكن يعمل فيه إيه؟
هدير: كل خير
حسن بقلق: ربنا يستر
بعد عشر دقايق رجع والد هدير وطارق، وحسن بيبص على وش طارق يشوفوه ضربه ولا إيه؟
ولكن وشه عادي اتنهد بارتياح
والد هدير: كلامك يحترم يابني، لكن مش هقدر أقول أي حاجة غير لما أشوف رأيهم
طارق: تمام، وربنا يقدم اللي فيه الخير ومنتظر اتصالك وأسف مرة تانية
والد هدير: حصل خير
مشي حسن وطارق
حسن بعد لما ركبوا العربية قال: عمل فيك إيه، ولا قولتوا إيه؟
طارق وهو بيرجع ضهره لورا بارتياح: وضحتله كل حاجة، وأكتر حاجة طمنتني معاه في الكلام إنه راجل متفهم
حسن: كويس دا أنا كنت قاعد على أعصابي
طارق: الحمد لله، كدا لسه مستني رأي هدير لو موافقة عليا يبقى هناخد أهلنا ونروحلهم ونتكلم بقى في الجد
حسن: ربنا يقدم اللي فيه الخير
طارق: يارب
حسن: بس أهلك ممكن يرفضوها يعني عشان كانت متجوزة محمود قبل كدا، وكمان أهله يعرفوا أهلنا، وكمان كدا هيعرفوا إنك الشخص اللي راحتله المستشفى
طارق: أهلك لو رفضوا هعرف أقنعهم، وكمان يابني أهلنا بردوا متفهمين، بس مين هيعرف أهل محمود إني أنا الشخص اللي راحت تشوفه في المستشفى، مفيش غيري وأنت وأهل هدير ولسه أهلك هيعرفوا بما نروح نعرفهم، وهقولهم الكلام دا يفضل ما بينا عشان كلام الناس البايخ اللي مابتصدق تلاقي موضوع وتمسك فيه، أنا مش خايف من كلام الناس، أنا بس خايف عليها هى
حسن: معك حق، يلا نطلع بقى ندخل بقلب جامد ونفتح الموضوع
طارق: ماشي
في بيت هدير كان والدها قاعد معها وبيتكلم وبيحكيلها اللي طارق قاله، وعايز يتقدملها
هدير: لأ مش موافقة يا بابا هى دي عايزه كلام، وبعدين الناس هتقول إيه راحت اتجوزت الشخص اللي بسببه اطلقت تاني يوم فرحها
والدها بهدوء: والناس هتعرف منين؟
هدير: زي ما عرفوا إني اطلقت
والدها: وأنتِ يفرق معك كلام الناس لو عرفوا؟
هدير: نظراتهم بتقتل يا بابا أكتر من كلامهم
والدها: معاكي في الحتة دي، بس طارق هيكون خلاص جوزك يعني كلامهم ولا هيكون له لازمة، ومحدش على فكرة هيعرف لأن مين اللي هيقول لحد احنا مثلا ولا طارق وأهله؟
هدير: يا بابا ممكن أهل محمود يقولوا لحد إن طارق هو دا الشخص بنفسه
بقلم إيسو إبراهيم
والدها: ومين هيعرف أهل محمود؟ محدش هيقول حاجة ومحدش هيعرف خليكي واثقة في ربنا
هدير: لحد الآن ندمانة إني نزلت وروحت المستشفى رغم إني ماكنتش أعرف هوية الشخص اللي عمل الحادثة
والدتها: يابنتي دا كله حصل عشان نعرف حقيقته
هدير: ماشي يا ماما بس اللي عملته غلط وهفضل فاكراه طول عمري
والدتها: ماشي يا ستي طب جه أهو وعايز يتجوزك
هدير: خايفة
والدها: بصي فكري ومش هنضغط عليكي وصلي استخارة، أنا صراحة شايف طارق شخص كويس وبيحبك، ولو مش كدا ماكنش جه وكلمني وضحلي واتأسف رغم إنه ماطلبش منك تروحيله المستشفى، يعني كان ممكن يقول طالما نزلت تشوف واحد غريب يبقى كدا ممكن ماشيها مش كويس
لكنه واثق فيكي وعارف أخلاقك، لكن مش هجبرك على حاجة
هدير: تمام، هدخل أنام
تصبحوا على خير
أهلها: وأنتِ من أهل الخير
كان حسن وطارق قاعدين مع أهلهم، وحسن بيقول بهمس: ما تتكلم يابني
طارق: بأهل نفسي استنى
حسن: بسرعة بس عشان عايز أنام
طارق: أنا قررت أتجوز
والدته بفرحة: بجد؟ أنا هدورلك على عروسة أدب وأخلاق
طارق: احم مافيش داعي تدوري؛ لأن في واحدة في بالي
والدته: مفيش مشكلة يا حبيبي طالما محترمة وطيبة
والده: بنت مين؟ ولا هى مين؟
طارق بتوتر: احم هدير طليقة محمود، وأنا الشخص اللي اطلقت بسببه
والدته بصدمة: يعني هى كانت راحت تشوفك أنت؟
طارق: أيوا
والده بعصبية: *****
ياترى قال إيه؟ وهيوافقوا عليها ولا لأ؟
#الحلقه_ال19. ( حلقه هديه تالته يا قمراتي)
والده: العروسة بنت مين؟ ولا هى مين؟
طارق بتوتر: احم هدير طليقة محمود، وأنا الشخص اللي اطلقت بسببه
والدته بصدمة: يعني هى كانت راحت تشوفك أنت؟
طارق: أيوا
والده بعصبية: إيه البجاحة دي؟ يعني كنت السبب في دمار بيتها وحياتها لسه ليك عين تروح تتقدملها؟
والدته: فكرك يعني هى هتوافق، ولا كلام الناس عليها إيه هيقولوا فعلا إنها ماكنتش كويسة وبتروح تقابل وبتحب، سيبها في حالها كفاية دمار بسببك
طارق: يعني أنتم مش بتقولوا كدا عشان هى اتجوزت قبل كدا، وأنتم عايزين ليا واحدة أكون أول واحد في حياتها
والدته: احنا مابنفكرش كدا يا طارق بس هى مش هتوافق عليك، وبعدين دلوقتي نفسيتها تعبانة مش هتروح بعد أسبوعين من طلاقها تروح تدخل في علاقة تانية على طول كدا
والده: وأهلها أكيد هيرفضوك
طارق: على فكرة أنا لسه جاي من عندهم دلوقتي وأهلها ناس متفهمة وحكيتلهم كل حاجة وعرفوا إني الشخص اللي بنتهم شافته، واستقبلوني كويس وكمان مستني رأيها من والدها أنا كنت رايح أعتذر لهم، وكمان أفاتح والدها وعرفته إني بحبها
والده: بتحبها؟ وكمان قولت لأبوها كدا؟
حسن: مش عارف نطقها إزاي دي قدام أهلها
طارق: أهي طلعت بقى، وبعدين هو سألني ليه هى بالذات وليه لسه متمسك بيها قولتله بدون تفكير بحبها
رغم إني عارف والدها كان عايز يوصل لإيه
حسن بعدم فهم: قصدك إيه؟
طارق: باباها ياعم كان مفكرني رايح أتقدم عشان مشفق عليها وإنها اطلقت بسببي كان عايز يعرف سبب زواجي منها
حسن: اها كدا فهمت، وبص لأهله وقال: على فكرة هى طيبة ومحترمة
والدته: طب ما دا عرفناه من يوم الفرح لا رقصت قدام الناس ولا كانت بتسلم على رجالة غير محارمها
طارق: طب كويس إنكم عارفينها ها بقى موافقين عليها؟
والده: أنت لسه جاي تاخد رأينا؟ ما أنت روحت لأهلها من غير ما نعرف عالأقل كنت خدني معاك
طارق: مش القصد يا بابا بس أنا ماكنتش عارف تفكير أهلها هل هيهنونا ولا هيكرمونا، وبعدين خوفت يكونوا مش متفهمين ويقولوا كلمة كدا ولا كدا أو كلام مش كويس ليك، قولت أروح أخد الصدمات لنفسي وأعرف شخصيتهم وتفكيرهم وبعدين أقولكم
والده: معك حق، خلاص هنستنى اتصال منهم وإن شاء الله توافق رغم إن الموضوع أكيد صعب عليها، لكن بتمنى إنها تكون من نصيبك لأني عارف إنك هتحافظ عليها وهتسعدها، وبصراحة رغم غلطها إلا إنها صعبت عليا من اللي حصلها والوقت صراحة ماكنش مناسب بس خير ليها إن شاء الله
طارق وهو بيبوس إيده: حبيبي يا بابا ادعيلي بقى، وبص لوالدته وقال: وأنتِ كمان يارب ست الكل دعواتك إنها توافق وباس راسها
والدته بابتسامة: ربنا يجعلها من نصيبك يا حبيبي
طارق بابتسامة: يارب
في اليوم التالي هدير محتارة وخايفة وخدت دفترها وكتبت اللي بيدور في عقلها
وفات أسبوع وطارق بيدعي إنها توافق عليه وماضيعش المرة دي كمان منه
بقلم إيسو إبراهيم
دخل حسن عليه وقال بتسلية: حالتك صعبة وقلقان يعيني كأن عليك امتحان ومش عارف حاجة، أو قاعد مستني النتيجة يلا سألني ربنا معك
طارق: دا شعور أصعب منا تتخيل
حسن: طب بقولك إيه تيجي ننزل نروح مطعم وتعزمني على حسابك وهدعيلك طول الطريق إنها توافق عليك
طارق بصله بنص عين وقال: لا كتر خيرك يالا
حسن: يا عم اعزمني وهتاخد ثواب ادخال الفرحة على قلب مسلم
طارق: امشي ياض قدامي عارف مش هخلص من زنك
حسن: حبيبي يا طروقة هات حضن بقى
طارق: استغفر الله افرض حد دخل علينا هيشكوا فينا مش كدا يابني فين تربية أهلك ليك
حسن شده وحضنه وقال: نبقى نتكلم فيها بعدين
طارق وهو بيطبطب على دراعه قال: يالا ياللي بتضحك عليا بكلمتين
حسن: يا عم أنا مشاعري صادقة، يارب تسمع خبر يفرحك النهاردة
طارق: يارب ويكون اللي في بالي، وخده ونزل وساب موبايله عالشحن
نزلوا وراحوا المطعم وطلب حسن اللي نفسه فيه وطلب طارق زيه
طارق: أنت كدا هتخلص فلوسي
حسن: ياعم أنت جاي من سفر ماتنساش مش يعني عزومة النهاردة نتخلص فلوسك
طارق: إيه دا يالا حوش عينك من حياتي وأنا أقول مالي الدنيا ملطشة معايا والموضوع طلع بسبب عينك
حسن: اخص عليك يا طروقة
طارق: كفاية ياض الاسم المايع دا بدل ما أدبسك في دفع الحساب وأمشي
حسن: خلاص يا باشا بنهزر
والأكل جه وبدأوا في الأكل
بعد خمس دقايق حسن موبايله كان بيرن
حسن: دا بابا اللي بيرن
طارق: رد شوف في إيه؟
حسن: ماشي، ورد عليه وقال: السلام عليكم
ليه في إيه؟ خلاص مسافة السكة
طارق بقلق: في إيه؟
حسن باستغراب: ماعرفش...قالي تعالوا دلوقتي بسرعة
طارق: ربنا يسترها يلا ودفع الحساب وركبوا العربية ومشيوا
بعد ربع ساعة وصلوا وطلعوا البيت بسرعة
فتح طارق ودخل وحسن وراه وقال بقلق: في إيه أنتم كويسين؟
والده: *****
ياترى حصل إيه؟
#الحلقه_ال20
فتح طارق ودخل وحسن وراه وقال بقلق: في إيه أنتم كويسين؟
والده قال: كويسين يابني بس اتصلت بيكم عشان محمود هنا
بص طارق على مكان ما بيشاور وشافه قاعد وقال بصدمة وغضب: محمود
حسن شاف عروق أخوه بانت ومتعصب أوي فقال: اهدى خلينا نشوف في إيه؟
والده قال لطارق اقعد يابني وخلينا نتكلم
قعد بزهق ونفسه يقوم يكسر عضمه وإيده اللي ضربت حبيبته
محمود لطارق: أنا جاي لعمي وليك عشان تكلموا أهلي لأنهم مقاطعيني، وكمان هيخلي المدير يطردني من الشغل بسبب اللي حصل ودا كله بسبب الهانم اللي ماشيها باطل والله أعلم بتعمل إيه تاني
طارق بغضب قال: محموووود اتكلم عدل
محمود باستغراب: مالك متعصب ليه يابني؟
حسن عشان يلحق الموقف: أصل مابيحبش حد يجيب في سيرة حد وبالأخص لو على بنت وكدا
محمود: تمام، ها هتكلموا أهلي بما إنك يا عمي صحاب وكدا
طارق ببرود: لأ، وبعدين الشغل دا خدته بدون مجهود يعني بالواسكة وعايز تعرف كمان اتعينت مكان مين وانطرد بسببك عشان حضرتك تتعين؟
محمود باستغراب: مين؟
طارق بنفس البرود: أنا الشخص اللي انطردت بسببك عشان حضرتك تتعين مكاني
محمود بصدمة: إيه؟ صراحة ماكنتش أعرف
طارق: وأهو عرفت بس عادي كان المرتب يدوب، لكن الحمد لله ربنا عوضني بشغل بمرتب أعلى منه بأضعاف
محمود: طب كويس إنك مش زعلان، طب كلموا أهلي لأن المصاريف ذادت عليا
طارق: دي مشكلة أسرية حلوها مع بعض ماينفعش ندخل فيها
وبص لوالده اللي قاعد مستمع لهم وقال: ولا إيه رأيك يارب بابا
والده: طارق معه حق، وأنت اللي عارضتهم وماقدرش أدخل ما بينكم عشان علاقة أهلك بينا متتأثرش بمشاكلكم
محمود بخيبة أمل: تمام معلش أزعجتكم
طارق: كويس إنك عارف
محمود: قصدك إيه؟
حسن بسرعة: قصده كويس إنك عارف غلطك وعايز تكلم أهلك وبتحاول
محمود: اها، ربنا ييسر الأمور
ومشي محمود وقال طارق بضيق: إيه التناحة بتاعته دي كان نفسي أخنقه
والده: اهدى يا طارق وبعدين مالناش دعوة بيه، خليك في حالك ولأموك
ولكن قطع كلام والده رنين موبايله
قام يشوف مين اللي بيتصل ولكن أول ما شاف الاسم قال بتوتر وخوف: دا والد هدير أنا خايف أرد
حسن: وأنت معك رقمه؟
طارق: أيوا يابني خدته منه يوم ما كنا هناك وهو خد رقمي عشان يبلغني رده
والدته من وراه: رد يلا بسرعة
بقلم إيسو إبراهيم
رد طارق وقال بتوتر: السلام عليكم يا عمي
والد هدير رد السلام وقاله: هدير وافقت، وإن شاء الله مستنينك أنت وأهلك تشرفونا بكرة
طارق بفرحة: بجد وافقت!! إن شاء الله بكرة المغرب هنكون عندكم
والد هدير: تمام تنوروا البيت بيتكم
طارق: تسلم يا عمي وقفل معه، وبقى بيحضنهم وهو مبسوط إنها وافقت
حسن: يابني دي بسبب دعواتي
طارق: حبيبي يا حسونة
والدته: مبارك يا حبيبي فرحنالك أوي
طارق: تسلمي يا أمي
والده: ربنا يسعدك يا حبيبي
طارق: يارب يارب بابا
في بيت هدير كانت قاعده مع أهلهم ووالدها بيحكي على الفرحة اللي باينة في صوت طارق
والدته: هو محترم وطيب أصلا
هدير قاعدة مكسوفة على غير ما كان محمود بيتقدم لها لكن متوترة
في اليوم التالي كان طارق وأهله في بيت هدير
وأهل هدير بيرحبوا بيهم ومبسوطين إنهم طلعوا ناس طيبة
دخلت هدير وقالت السلام عليكم وحطت الصنية قدامهم
ردوا السلام وسلمت على والدة طارق وقعدت جنبها
والدة طارق: ازيك يا عروستنا
هدير بكسوف: الحمد لله يا طنط
والدة طارق: يدوم الحمد يا حبيبتي
طارق قاعد مبسوط وعينه عليها
والد العريس: طب نسيبهم يتكلموا مع بعض؟
والد هدير: تمام مفيش مشكلة
طلعوا وفضلوا الإتنين وهدير بتفرك في إيدها ولكن قبل ما طارق يتكلم قال: أنا عندي شروط الأول
طارق باستغراب: شروط؟
ياترى إيه الشروط
#الحلقه_ال21
طلعوا وفضلوا الإتنين وهدير بتفرك في إيدها ولكن قبل ما طارق يتكلم قال: أنا عندي شروط الأول
طارق باستغراب: شروط؟
هدير: أيوا، مش عايزه فرح ولا عايزه حد يعرف غير أهلي وأهلك عشان مش عايزه فضايح ومش عايزه حد يعرف، وعايزاك توعدني إنك مستحيل تعايريني في يوم إني نزلت يوم فرحي ونزلت عشان أشوفك إني أشوف واحد ماعرفهوش يعني مش عايزه معايرة بسبب تسرعي وغلطتي دي أو إنك تقول إني فاشلة أو اطلقت بسبب دا
طارق: هششش، مستحيل أصلا أفكر إني أعايرك يا هدير، واللي أنتِ عايزاه هيتعمل بس قرايبي هيحضروا وقرايبك كمان، الكل بيغلط بس الشاطر اللي بيتعلم من غلطه ومابيكررهوش
هدير: تمام، حابب تسأل عن أي حاجة
طارق: لأ، لأني يعتبر عارفك أكتر من نفسك...أصل دفترك فيه كل حاجة عنك
طارق عرفها بنفسه، واتفقوا عالخطوبة هتبقى تاني يوم
في اليوم التالي كانت الخطوبة وتم تلبيس الدبل
لكن همس وجوزها كانوا هناك، وهمس فرحانة ليهم
همس لهدير: طارق محترم أوي وباين حبه ليكي
هدير: اممم
همس: إيه اللي اممم دي؟
هدير: عايزاني أقول إيه؟
همس بتنهيدة: ولا حاجة، عارفة إنك خايفة ومتوترة لأنك جربتي علاقة قبل وفشلت، لكن طارق غيره في فرق كبير وكمان بتقولي إنه بيحبك، ماتخافيش يا حبيبتي وإن شاء الله خير وهيكون عوضك عن كل اللي حصلك الأيام اللي فاتت
هدير: يارب
بقلم إيسو إبراهيم
همس: أنا همشي بقى عشان أنا تعبت
هدير: ماشي ربنا يعديلك الأيام دي على خير وتقومي بالسلامة
همس: يارب
ومشيت همس هى وجوزها، وهدير كانت قاعدة مع أهلها وأهل طارق وحسن اللي بيضحكهم
انتهى اليوم وهدير بتتمنى كل حاجة تعدي على خير
وكانوا حددوا كتب الكتاب بعد شهرين وياخدها على بيته اللي هيكون شقة في نفس الدور اللي فيه أهله
بتعدي الأيام وطارق بيكلمها يطمن عليها وبياخد رأيها في أي حاجة بيجيبها في الشقة، وهى كمان بتجيب حاجات وبتاخد رأيه فيها لو مناسبة ولا لأ
وعدى الشهرين وكان يوم كتب الكتاب
طارق قاعد جنب المأذون وعالناحية التانية والد هدير
وبدأ يقول ورا المأذون، وقال المأذون بعد لما خلص: لو بتفكر تكررها تاني، ابقى قولي عشان أنا أولى بردوا
طارق بضحك وبص لهدير وقال: لأ؛ لأن قلبي مكتفي بيها هى بس، هى الزوجة الأولى والتانية والتالتة والرابعة
المأذون بضحك: لا شاطر برافو
وأخيرا قال بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
والكل كان بيبارك لهم، ووالدتها مبسوطة وهى شايفة نظرة الحب اللي باينة في عيونه لبنتها وبتدعي ربنا يسعدهم
طارق مسك إيدها عشان ينزلوا ويروحوا وبيلفوا عشان يمشوا لقيوا محمود طليقها في وشهم والصدمة على وشه
ياترى هيحصل إيه؟
#بارت22الاخير
طارق مسك إيدها عشان ينزلوا ويروحوا وبيلفوا عشان يمشوا لقيوا محمود طليقها في وشهم والصدمة على وشه
محمود بصدمة هو كمان: طارق أنت اتجوزت طليقتي؟! أنت يابني ماتعرفش إن أخلاقها مش كويسة!!!
طارق اتعصب وقال بصوت عالٍ: اخرس، وكلمة كمان عليها مش هرحمك فاهم!!! أنت مفكر الناس كلها زيك ولا إيه؟
محمود بضيق: أنا بس بحذرك
محمود مايعرفش إن طارق كان عمل حادثة يوم فرحه؛ لأن ماكنش ما بينهم تعامل
طارق: خلي تحذيرك لنفسك
والد هدير بغضب: أنت جاي هنا تاني ليه؟
محمود: كنت جاي ليكم عشان تسامحوني وتكلموا أهلي تقولوا لهم إنكم سامحتوني عشان مانطردش من الشغل وكمان هما مقاطعيني
والدة هدير: ومين قال إننا هنسامحك؟! لو سمحت حل مشاكلكم بعيد عننا، وانسى إنك في يوم كنت تعرفنا
مشي محمود بضيق وحزن
هدير اتنهدت براحة كانت خايفة يعرف إن طارق هو الشخص اللي راحت تكلمه
خدها طارق وراحوا على شقتهم
دخلت وهو دخل وراها وقال: أخيرا مش مصدق صراحة إنك بقيتي مراتي
هدير ابتسمتله
طارق: هو أنتِ مابتتكلميش ليه من وقت ما شوفتك في مشكلة في بوقك أو لسانك
هدير: لأ، بس هتكلم أقول إيه؟
طارق: يعني لو مش واخدة بالك إننا نتكلم أكتر كدا وتاخدي عليا، هو في فترة الخطوبة عشان في التزامات ماينفعش نتخطاها فمعرفناش بعض بشكل كافٍ
أو أنتِ تعرفيني أكتر يعني
هدير: ما الأيام جاية ما بينا كتير وهعرفك أكتر، بص أنا دلوقتي تعبانة وعايزه أنام يلا تصبح على خير
ومشيت من قدامه بسرعة ودخلت أول أوضة قابلتها وهى متوترة
طارق لسه واقف مكانه من الصدمة وقال: هى إيه اللي عملته دا؟ يعني بجد خالفت توقعاتي دي لا عارف هى مبسوطة ولا حزينة ولا مالها
وبعدين راح خبط عليها وقال: هو أنتِ دخلتي أوضة السفرة ليه؟ هتنامي فيها ولا إيه؟
هدير فعلا واقفة ورا الباب متوترة واتفاجئت لما دخلت، وقالت يووه هطلع إزاي
مردتش عليه، وهو قال: طب بصي أنا هروح اتوضا عشان نصلي وأنتِ اطلعي استكشفي مكان الأوض، الشقة عموما يعني
مشي طارق، وهى فتحت الباب وطلعت تتفرج عالشقة، لغاية ما دخلت المطبخ فتحت التلاجة عشان تشرب
كانت بتشرب وجه طارق قدامها فاتخضت وبخت المايه في وشه
طارق غمض عينه بسرعة واتخض من اللي حصل
هى خافت ليزعقلها أو يضربها
طارق فتح عينه ومسك طرحتها الطويلة البيضة ومسح وشه
بصتله بصدمة وقالت: بوظتلي الطرحة
طارق: معلش يا بيبي أصل مالقيتش غير دا اللي قدامي
هدير: اومال فوطة المطبخ دي محطوطة ديكور في المطبخ ولا إيه؟
طارق: احنا هنتخانق يعني في يوم زي دا؟!
روحي يابنتي غيري خليني أروح أغسل واتوضي عشان نصلي
هدير: حاضر
طارق: أحلى حاضر دي ولا إيه؟
هدير برفعة حاجب: دا إيه الغزل الغريب دا
في بيت أهل محمود واقف بيتذلل لهم عشان يسامحوه ويكلموه وكان معه ابنه ومراته اللي اتصل عليها واداها العنوان بتاع أهله
أهل محمود: أنت عملت غلطتين الأولى بزواجك من ورانا، والتانية بضربك لهدير وطلقتها
محمود: أنتم السبب يعني بتجبروني وتلوا دراعي بسبب إني اتجوزت اللي بحبها، هو المفروض مين اللي هيعيش معها أنا ولا أنتم؟ يعني أنا اللي أختار اللي هكمل حياتي معها
وأهي هدير اتجوزت
بقلم إيسو إبراهيم
والدته: اتجوزت امتى ومين؟
محمود: النهاردة واتجوزت طارق اللي أهله
والده: أهي راحت للي يستاهلها ويحافظ عليها
والدته: وأهو أنت اتجوزت اللي بتحبها وأنت اللي اخترتها عايز إيه تاني؟
محمود: عايزكم تسامحوني ونرجع زي الأول، وكمان بابا مايكلمش المدير عشان يطردني أنا عندي ولد وعايز مصاريف، طب لو مش عشاني سامحوني عشان ابني اللي هو حفيدكم بلاش تعملوا فينا كدا
والده: خلاص يا محمود مش هكلم المدير، وسامحناك ارتحت كدا
محمود: أيوا، خلاص بقى اللي حصل مقدر لنا، وكل واحد خد اللي يستاهله، وخلينا نقبل بالواقع
والدته: ماشي
منى واقفة محروجة مش عارفة تقول إيه؟
محمود: دي منى مراتي وهى طيبة والله وهتحبوها
وممكن نبات هنا النهاردة؛ لأن الوقت أتأخر؟
والده: أكيد البيت بيتكم دخلها أوضتك
دخلهم أوضته، ولكن طلع لهم بابنه وهو بيقول: روح لجدو وتيتا، وهما ما صدقوا وخدوه منه وبيحضنوه وابنه بيبتسم لهم
فات شهر وأجازة طارق خلصت ولازم يرجع الشغل، وطبعا كان جهز ورق هدير عشان تروح معاه
أهل هدير: هتوحشينا يا حبيبتي خلوا بالكم من نفسكم وابقوا كلمونا لما توصلوا
طارق بابتسامة: حاضر من عنينا
والدة هدير: تسلم عينك يا بني
وسلموا على أهل طارق
حسن: ابقى المرة الجاية افتكرني بحاجة وأنت جاي لو بإزازة برفان
طارق بضحك: حاضر
هدير كانت زعلانة عشان هتسيب أهلها وأهل طارق لأنها حبتهم وتعودت عليهم بسبب معاملتهم الطيبة معها وكأنها بنتهم
هدير: هتوحشوني، وهكلمكم على طول
أهل طارق: وأنتِ كمان يابنتي
طارق: يلا بقى هنتأخر عالطيارة
راح حسن معهم وهو اللي سايق ومعه والد هدير
طارق وهدير قاعدين في الكرسي الخلفي بيبعت لها عالواتس وهى بتبصله بحب
هدير: بقيت بتقول قصايد يابني
طارق: يعني تبقى مراتي كاتبة، وأنا حتى ماتعلمش منها حاجة تبقى عيبة في حقي يا كاتبتي
هدير بابتسامة: لا إزاي؟
طارق: دا أنا حفظت كل قصيدة كتبتيها كل خاطرة فاكرها عايزك بس تكملي رواية سحرتني كاتبة
هدير: إن شاء الله يعتبر خلصتها فاضل حاجة بسيطة وتبقى كملت
وصلوا المطار وراحوا للمكان بتاعهم وبعد شوية راحوا عشان يركبوا الطيارة
كان بيبصلها وعيونه هى اللي بتقولها اللي لسانه مش قادر يوصفه ولا يقوله كانت بتكتب كل اللي بتقراه في عيونه ودي أكتر حاجة مفرحاها، ووصلوا لمكانهم وإيدهم في ايد بعض وعيونهم بتحكي اللي جواهم
"يرضيكَ اللهُ بشخصٍ يشبهك..، يُشبه نقاءَ قلبِك ويستحقه.."
النهايه
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺
اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺