رواية دموع الياسمين وإبتسامتها الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم حياة محمد حصريه وجديده على مدونة أفكارنا

رواية دموع الياسمين وإبتسامتها الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم حياة محمد حصريه وجديده على مدونة أفكارنا 


رواية دموع الياسمين وإبتسامتها الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم حياة محمد حصريه وجديده على مدونة أفكارنا


في احد حارات مصر القديمه وبالتحديد في منطقة السيدة زينب وبالتحديد في احد مطاعمها الشعبيةالمسماه بالمسمط وقفت بنت صغيره في الثامنة عشر من عمرها أمام حوض غسيل الاطباق وامامها تلال لا تنتهي من الاطباق والحلل وهي تقوم بغسلها بصورة سريعة محاولة منها إنهاء هذا الكم الذى لن ينتهي دون ملل انها شابه صغيره ذات ملامح جميله عينين زرقاويين بلون السماء وشعر ذهبي طويل وملامح طفوليه بريئة من تملك هذه الملامح ولو كانت من أسره متوسطة فهى ستسعى بكل جهدها حتى تبرز هذا الجمال أما ياسمين فهى لم تشعر ابدا بأنها جميله ومع حالة أسرتها شديدة الفقر فملابسها الرثه الباهته وان كانت نظيفه أما شعرها الذى لم يعرف الكوافير ابدا ووجهها الذي لم يمسه المكياج ابدا وعملها في المسمط في التنظيف و غسل الاطباق والحلل جعلها لم تجذب انتباه اى رجل ,............................؟؟..... 

****★*************************

في الناحية الأخرى فى أحد أشهر الملاهي الليلية يجلس احمد علي طاوله مميزه قريبه من البست حتى تتيح له مشاهده الفقرات الفنية ولما لا فهو،,(احمد بيه) الفتى المدلل وحيد سامى عبد الله رجل الأعمال المعروف صاحب اكبر شركات الاستثمار والانشاءات في مصر وأيضا ابن امنيه هانم حفيده ابراهيم باشا توفيق وبالرغم من انتهاء عصر البشوات من سنين عديدة الا أن عائلة امنيه هانم لا تزال تحتفظ بالذكريات عن الأصل النبيل وان كانوا فقدوا كل ثروتهم وأموالهم فيكفيهم الأصل وهذا ما جعل امنيه هانم تتنازل وتقبل بالزواج من سامى عبد الله فامواله وثروته الكبيره تشفع له تواضع أصله بالنسبة لها

إنه شاب في الرابع والعشرين من عمره شديد الوسامة له بشره بيضاء وعيون عسليه وشعر اسود ناعم وملامح أرستقراطية فرضتها عليه طبيعته الراقية.،،

*


***************★***************


في المسمط مازالت ياسمين تغسل الحلل الضخمة والسوداء وهي تسمع صراخ الشيفيه والطباخين فتجرى مسرعه بتلبية اوامرهم وإحضار ما يحتاجون إليه من المكونات أرز أو لحم أو خضار وربما يطلبها أحد الجرسونات فتخرج لتنظيف الطاولات أو مسح الأرضية لتعود مره اخرى وتقف على الحوض لغسل الاطباق وفجأة تتوقف الدنيا من حولها حينما تسمع صوته يلقى التحيه (مساء الخير) فقد رنت الأجراس في قلبها فزادت نبضاته حتى وصلت للمليون في الثانية كيف لا وهي تشعر به يقترب تسمع صوته يسأل الطباخين كالعادة عن أى مشاكل أو أى نقص في المكونات وبعد أن يطمئن على الوضع يقترب منها لقد احمر وجهها وتسارعت أنفاسها واضطربت في وقفتها وكادت أن تسقط الاطباق من يدها وهي تسمعه يقول(مساء الخير يا ياسمين) إنه حسن إبن صاحب المسمط الفتى الأسمر ذو الثمانية والعشرين من عمره ذو ملامح مصريه خالصة اسمر الوجه له شعر اسود قصير وعيون عسليه تشرق مع ابتسامته الهادئة يعمل محاسب في احد البنوك في الصباح أما في المساء فيساعد والده في العمل في المطعم 

التفتت إليه ياسمين وهي تمد يدها للسلام عليه دون أن تنتبه أن يدهاالقذره سوداء مليئة برغوة صابون المواعين فنظر حسن إلى يدها الممدودة الغير نظيفه لكنه لم يعطيها وقت لتشعر بالاحراج فقد مد يده بسرعه مسلما عليها دون النظر إلى ما عليها من قذارة ثم سألها

_عامله إيه يا ياسمين

_الحمد لله يا استاذ حسن

_وعمى وأخواتك

_كلنا بخير و الحمد لله

_ودراستك بتذاكرى والا لا ؟

فتنظر له باحراج ثم تقول (يعني مش اوي)

_لاانا عاوزك تذاكري كويس وانا عند وعدي أن شاء الله هساعدك انك تتوظفى في وظيفة كويسه

فترد بامتنان: ربنا يخليك لينا يا استاذ حسن

هيبتسم ويقول: غريبه ما سألتيش أنا عامل ايه ؟

فترد معتذره:اسفه والله بس نسيت 

فيبتسم ويقول: على العموم أنا مش بخير

فتجيب بلهفه وخوف : بعد الشر عنك فيك إيه ؟ _ ولا حاجه بس ما شربتش كوباية الشاى التمام بتاعتي

فتبتسم له وتقول: من عنيا ثوانى وهتكون عندك

ثم يخرج حسن من المطبخ إلى صالة المطعم بينما تتوجه ياسمين إلى ركن تضع فيه صينية خاصه تلمع من النظافة وتخرج مج مخصوص تخبؤه ياسمين حتى لا يشرب فيه احد غير الاستاذ حسن ثم تجهز الشاى والسكر لو يعلم حسن انها تكاد أن تعد كل حبة سكر وكل ذره شاى في هذا المج تضيف مع الماء المغلي حبها ومشاعرها البريئة ثم تخرج حاملة الصينية إلى المكتب في مدخل المطعم حيث يجلس حسن علي الكاشير حتى يحضر الفواتير ويحاسب الزبائن ٠وتقدم إليه الشاى الذي ما أن يذقه حتى تخرج منه تنهيدة استمتاع وراحة ويقول: احلى كوباية شاى اللي بشربها من ايدك نفسي اعرف بتحطى فيها اي

فتبتسم بسعادة وتقول: بالهنا والشفا ................................

**********★***********************

أما في الملهي الليلى يشير احمد بيه لإحدى الفتيات فتأتى إليه في غنج وهي تتمايل في خطواتها وتجلس أمامه بفستانها الاحمر العارى فيهمس في أذنها بكلمات فتشير بعلامة الرضا ثم تتجه إلى البست لترقص له في دلال فيخرج من جيبه رزمه من المال وينثرها على الفتاة في تحيه منه لو يعلم أن ما نثره على هذه الغانيه يكفي أن يطعم شارع بأكمله مدة أسبوع لكن كيف سيعلم وهو لم يذق ابدا طعم الجوع أو الحرمان 

بعدما أثارته برقصها الساخن اتجه بها إلى شقته الخاصة ليكمل معها سهرته الخاصة


دموع الياسمين وإبتسامتها 

حياة محمد 

الجزء ٢

في نفس الوقت دخل الحاج مرزوق والد حسن إلى المطبخ ليتفاجأ بأن ياسمين لازالت في المطبخ فيقول لها بنبرة حنونه

_ انتى لسه ما روحتيش يا ياسمين ؟! 

فترد عليه: لسه فيه حاجات مش خلصت يا عمى -

- مش مهم يا بنتي أي حد يخلصها لكن مش يصح انك تتأخرى يلا انسى ع البيت الساعه قربت من١٢

-حاضر يا عمى

ثم تخلع مريلة المطبخ وتتجه إلى أسفل الحوض حيث تضع علبه بلاستيكيه متوسطة الحجم تضع فيها بواقي الطعام الذي تجده في الاطباق والأرز الذي يبقى في الحلل قبل غسلها فتحملها وتذهب إلى بيتها

قد لا يعلم البعض أن ما يتركوه فى الاطباق كنوع من الأدب أو أنهم لا يحبونه فلا يأكلون أن هناك عائلة كاملة تعتبره المصدر الأساسي لطعامهم وأن هذه البواقى بالنسبة لهم الوجبه الأساسية

**********************************


تدخل ياسمين البيت أو ما يطلق عليه بيت لكنه فى النهاية عبارة عن جحر صغير لا يعتدي (ال٥٠متر) يتكون من غرفتين صغيرتين جدا تسكن أمها مع ابوها في غرفة أما ياسمين واختيها وأخوها يسكنون في الغرفه الثانيه أما الصالة فهى صغيره جدا البيت كله تقريبا خالى من الاثاث إلا بعض الأثاث القديم المتهالك

تدخل وتنادي على أمها

- مساء الخير يا ماما 

أم ياسمين سيدة مصرية فى الاربعينيات من عمرها ولكن الفقر والشقاء جعلها اكبر من عمرها بكثير

- مساء النور يا حبيبتي اتأخرتى لية شغلتينى عليكي وابوكى كل شويه يسأل عليكي

تعطيها العلبه وهي تقول ( والله الشغل كان كتير النهارده .هو بابا نام والا لسه صاحى

- صاحى ويسأل عنك 

فتدخل ياسمين إلى غرفة أبيها أما الام فتتجهه إلى ما يسمى (ب المطبخ)فتخرج(صينية)وتقوم بفصل الأرز والبحث عن قطع اللحم الصغيرة أو قطع الدجاج المتبقيه التي قد يتركه‍ا بعض الزبائن.ثم تضع الأرز في الصينية حتى تسخنه وتسكب طبق وبه القليل من اللحم لزوجها أما ما تبقى فه‍والوجبة الرئيسيه والأساسية عنده‍اوعند ابناؤه‍ااماياسمين فقد دخلت غرفة والده‍ا لتجده جالس على السرير المتاه‍الك فقالت بصوت ه‍ادئ:مساء الخير يا بابا فمد ((سعيد))يديه الاثنين ناحية الصوت وتوجه إليها بعيونه الزرقاء الفاقده للنور بينما تحركت أصابعه بله‍فه تجاه‍ها وهو يقول مساء الخير يا بنتي اتأخرتى قوي فتقترب ياسمين إليه وتمسك يده

((وتقبله‍ا)) وهي تقول والله عمى مرزوق لسه جاى وهو اللي روحنى.لكن الشغل لسه مخلصش ١.

- ربنا يديه الصحة (مرزوق)ويجازيه عنا خير بس يا بنتي أنا بخاف عليكي.والوقت متأخر والدنيا ليل واليل مالوش أمان يا بنتى 

فتقبل يده مرة أخرى ثم خذه وهي تقول: ما تخافش علي بنتك.بنتك راجل.

فتدخل الام وهي تحمل طبق الأرز وهي تقول: روحي يا حبيبتي اتعشى مع اخواتك٠

وأشارت بعيونها الى كيس الدواء فأقتربت ياسمين من كيس الدواء وقلبت فيه فوجدت علبة دواء فارغة فأشارت لأمها بإشارة بمعنى متى فرغ الدواء؟ فأشارت الام بإشارة بمعنى هذا الصباح فأشارت لأمها أنها مفلسه واشاره اخرى بقلة حيلة فأشارت أمها بمعنى ربك يفرجها لتأخرج ياسمين ويقول سعيد

- فيه إيه يا حبيبه انتى وبنتك بتشاوروا علي إيه

فتجيبه حبيبه: ما فيش حاجه يا سعيد

فيقول بألم بتستعمينى يا حبيبه هو أنا مش عارف ايه اللي بينكم . فترد عليه: مش عايزينك تزعل

فيجيبها بحزن: ازعل دا أنا بموت من الزعل وأنا عاجز فى مكانى وبنتى بنتبهدل كل يوم يا ريت اموت

فتقول بعد الشر عنك حرام عليك الكلام ده احنا من غيرك هنضيع ربنا يخليك لينا و إن كان على ياسمين كلها كام سنه و تتخرج وان شاء الله تتوظف ما تشيلش همها ربنا معانا

فيدعوا الله : يارب احفظ ولادي واحميهم من كل شر

اما ياسمين فخرجت الى الصالة حيث يجلس اخواتها الصغار فقال أخوها محمد وهو فى الحادي عشر من عمره ملامح بريئة أخذ من أمه عيونها وشعرها الأسودان

: بسرعة يا أبلة هاموت من الجوع فتنظر له ولأختها مها ذات الثمانية أعوام وهي ذات شعر ذهبي وعيون عسليه ثم تقول: فين آيه 

فتقول مها وهي تاكل: 

نامت من بدرى

فتدخل ياسمين الغرفه قائلة,,, هاصحيها وأجبها تاكل معانا.ثم خرجت وهي تحمل طفله صغيره فى الثالثة تشبهها كثيرا فى الملامح وكانت تبكي لأن ياسمين ايقظتها من نومها ولكن مع بعض القبلات واللعب اخذت تنشط وتأكل معهم.

بعد الأكل جلست حتي تذاكر لكن مع تعب اليوم المرهق لم تشعر بنفسها وقد نامت وهي لم تذاكر كلمه واحده..................................

★★********************************

أما فى الجهة المقابلة دخل احمد بيه قصر والده وهو يترنح من أثر الخمر وقد استمرت سهرته كالعادة الى قرب الفجر ليجد والده واقف والغضب مسيطر عليه

فجذبه من ذراعه بشدة واجلسه على الكرسي الفخم وهو يصرخ فيه

-هو أنت مش هتبطل صرمحه وسهر برا البيت وكمان شارب يا ابنى حرام عليك أنا كبرت ومحتاجك جانبى تحافظ على تعبى وشقايا يابنى أنا مش هعيش لك العمر كله.نفسى اطمن عليك.

فيسمع صوت أمنية هانم وهي تنزل من على السلم الرخامى للقصر وهي تقول بتافف- يوووووه كل يوم نفس المحاضرة كل يوم نفس الازعاج أنا اتخنقت أقف

_ يا هانم ابنك راجع سكران الساعه ٣الفجر ومش عاجبك

_إبنى شاب ولازم يعيش سنه و شبابه لسة بدرى أوى أوى عليه على الشقى وكلامك الفارغ ده يصرخ بصوت عالي: إبنك عنده (٢٤) سنه و لسه ما خلصش الجامعة ويا ريت بينجح بمجهوده الا بالرشاوى وبنشترى الامتحانات وبرده بيسقط ده كله بسبب دلعك الزائد له

_إبنى مش محتاج لشه‍ادة ولا لفلوس وماتنساش ده يبقى حفيد إبراهيم باشا توفيق يعني إبن أصل راقي ولو على الجامعة ف(طظ) 

-أنت بتكلمنى على إيه أنا عايز إبني يكون راجل بجد يحافظ على فلوسى وعلى أعمالي. يا امنية لو مت وابنك على الحالة دى.كلاب السكك ه‍تاكلكوا ومش ه‍ينفعه جده الباشا ولا عيلته

أنا خايف عليكم الدنيا ماله‍اش أمان وانا تعبت فى سنين عمري كله وانا أعمل الامبراطورية دى كلها وفي رقبتى ألاف من العمال و عائلته‍م لازم إبنك يعرف ده كويس.

وفي وسط كل هذا الصراع الشبه يومى الذي يسمعه احمد حتي مل منه لم يقاوم النوم فنام فى مكانه وترك لوالديه إنهاء نقاشهم وكالعادة أدخله والده فى فراشه لينام دون أي اهتمام لما حوله.

دموع الياسمين وإبتسامتها 

حياة محمد 

الجزء ٣

فى الساعة الواحدة ظهرا رن هاتف احمد بصورة متكررة حتي قام بتأفف ليري أنه صديقه ( عمرو) فرد بضيق

_ إيه الازعاج ده على الصبح ؟

_ صبح إيه يا برنس الساعه واحده والشلة كلها مستنياك.

_ خلاص كلها نصف ساعة وهحصلك.

فقام بكسل الى الحمام الفخم التابع لجناحه الملكي فى فخامته ليأخذ( شور سريع) ليخرج وهو يلف حول خصره بمنشفة كبيرة ويجفف شعره بمنشفة أخرى ويتجه نحو غرفة صغيرة الحجم تابعه لجناحه مخصصة لملابسه وبعد فترة خرج وهو يرتدي قميص فخم أسود وبنطلون جينز أسود وحذاء رياضى ونظاره شمسية بنفس اللون ثم صفف شعره وأكمل أناقته الغامضة بعطر رجالي فخم لتدخل عليه الخادمة وهي تجر طاوله عليها الافطار فسألها بسرعة عن أمه وأبيه فأجبت البيه فى الشغل والهانم فى النادى فيتأفف وهو يشعل سيجاره وأخذ مفتاح سيارته ومحفظته ليخرج للجامعة أو بالأصح إلي الشلةـ..............................................

*************************★******

((في الطريق من الجامعة تسير ياسمين وصديقتها سماح واللتي تتافف من كل شيئ وتنقم على كل شيئ فه‍ى في مستوى أعلى قليل من ياسمين لكنه‍ا كاره‍ة لحياتها وعيشته‍ا.وفجاةيسمعون صوت غناء عالي وصخب اعلى وتمر من جانبهم سياره حمراء مكشوفة وفيها مجموعة من البنات والشباب وهم يصرخون ويغنون بصوت عالي

فتقول سماح بضيق

_ شوفى الناس إللى عيشين دول عندهم الألف جنيه زي العشرة جنيه بالنسبة لينا حظوظ

فابتسمت ياسمين على صاحبته‍ا فسماح لم تعلم ابداً ان العشرة جنيه التى تستحقرهاهى لا تجدها ياسمين

اوقات كثيره. فبعد الحادث الذى أصاب والدها والذي نتج عنه فقد أبيها لبصره وبترت إحدى ساقيه 

فقد فقدت الاسره مصدر رزقهم بإصابة عائلهم فأصبحوا يعيشون على بقايا الطعام الذي تجده في المطعم.أما المعاش القليل الذي يأخذونه من الشؤون الاجتماعية بالإضافة الى راتبها فهم يكفون لعلاج والدها ودفع ايجار البيت وما تبقى إن بقى شئ فهو من أجل أخواتها الصغار......................................... 

توقفت سياره أحمد الحمراء الصاخبة عند مكانهم المعتاد صباحا وهو صالة البولينج لتنزل الشله المكونه من ثلاثة شباب وثلاثة بنات وقد امتلئ المكان بصراخهم وضحكاتهم العالية الغير طبيعية بسبب ما حشوا به سجائرهم التي يشربوها جميعهم بلا خجل أو حياء.

في الناحية الأخرى وصلت ياسمين إلى العمل وبدأت كالعادة تباشر عملها المعتاد مع الاطباق حتي ناداها عم مرزوق فذهبت إليه

- أيوه يا عمى حضرتك ناديت عليا؟

_ أيوه يا بنتي إنتى عندك شغل كتير

- لا يا عمى لسه الشغل خفيف.

_ طيب روحي عند خالتك أم حسن البيت عشان تساعديها عندنا عزومه وهي لوحدها.

_ حاضر يا عمى

وخرجت من المطعم متوجهة إلى منزل عم مرزوق القريب من المطعم وما إن دخلت حتي استقبلتها الخالة روحية ( أم حسن)

_ تعالى بسرعة يا ياسمين ساعديني

- خير يا خالة

- عريس شيماء وأهله هيتعشوا عندنا النهارده عشان هيحددوا ميعاد الفرح عقبالك

ابتسمت ياسمين وقد احمر وجهها من الخجل ثم دخلت مع الخالة روحية المطبخ لتساعدها في تجهيز الطعام وبعد ساعتين كاملتين كانتا انتهيا من اعداد وليمه كبيره من خمسة أصناف من الطعام والارز والسلطات بالإضافة إلى صينية بسبوسه بالقشطه التي يعشقها العريس

.لتجلس الخالة روحية على كرسي المطبخ تراقب الطعام الذي في الفرن كى لا يحترق بينما قامت ياسمين بعملها المعتاد وهو غسل الاطباق والحلل وبعدما انتهت من عملها طلبت الخالة منها مساعدتها فى تنظيف المنزل وترتيبه حتي تستعد للضيوف .

قامت ياسمين يترتب الأنتريه والصاله والسفرة لتقول لها الخاله: تسلم ايدك يا بنتي بس ياريت ترتبى غرفة حسن قبل ما يرجع من الشغل

(( لو تعرف الخالة روحية ما شعرت به ياسمين عندما دخلت غرفة حسن وقفت تائهة تشعر بقلبها يكاد يحطم صدرها من قوة ضرباته هل هنا ينام حسن مدت يدها إلى السرير ويدها ترجف بشدة وهي تتلمس مكان نومه ترفع طرف البطانيه إلى أنفها لتسحب نفس عميق جدا إلي صدرها فهذا المكان عانق جسد حسن ولم تقاوم أبداً نفسها لتنام على سريره لحظه واحده وتتخيل أنها زوجة حسن وتتشارك معه الفراش لتقوم بسرعة وقد احمر وجهها من شدة الخجل ليدخل حسن الغرفه في هذه اللحظة ويتفاجأ بوجود ياسمين في غرفته

_ ياسمين إيه اللى جابك هنا؟ وبتعملى إيه فى أوضتى؟

لم تجد القدرة على الرد أو حتي تجميع كلمتين من شدة التوتر والخجل فبدات تتهته بكلمات غير واضحة وألفاظ غير مفهومة

( اصاانا أصل خالتي البيت وبي روحت فجيت) وهي تشير ناحيه الباب .ليضحك بشدة وهو يحاول تهدأتها

_ طيب أهدى الأول وفهمينى بالراحة فيه إيه؟

لتقول بعد ان تماسكت قليل ( كنت برتب المكان عشان الضيوف) .

فتختفي ابتسامته ويقول ( إيه علاقة الضيوف بمكتبي وسريرى.مين أللى طلب منك ترتبيها؟

فلم نجيبه فنادى حسن أمه: يا حاجه ياسمين بتعمل ايه هنا؟ فتقول أمه بلطف: دى بتساعدنى عشان عزومه أختك.

- وفين شيماء تساعدك وإلا عاملة عروسة وبتدلع

_ يابنى شيماء من الصبح بتخلص في شقتها وما فيش حاجه لما ياسمين تساعدني.

_ وهو من العزومة إنهاء ترتب الاوضة بتاعتي.يا أمى مية مره أقولك ياسمين مش خدامه هنا وحرام عليكي إنك تعامليها كده.

_ لا والله يا إبني أنآ معتبراها زى بنتي حتي لما طلبت من الحاج إنه يبعتها ده عشان قريبه من قلبى ويعتبرها زي بنتي شيماء. 

_ باعتذار: خلاص يا ماما حصل خير بس ياريت تعامليها حلو عشان دى أمانه في رقبتنا

( لو عرفت ياسمين أنه أخر يوم في عمرها لقالت بل أجمل يوم في عمري وماتت وهي في قمة سعادتها لأن حسن دافع عنها ورفع قدرها عند أمه لذلك لم تمنع أبتسامتها وهي تكمل ترتيب الغرفه وخرجت بسرعة لتفتح الباب لتجد شيماء بنت مرزوق واخت حسن صاعدة السلم ببطء وهي تحمل أكياس كثيره فتساعدها في إدخالها وقد بدى عليها التعب و الجهد فسألتها أمها بقلق: إتأخرتى ليه يا شيماء انتى ناسيه أن خطيبك وأهله هيتعشوا عندنا وانتى لسه ما جهزتيش.

فتقول شيماء: أعمل إيه يا ماما كان عندي مليون حاجه لازم أعملها.أخذت الستائر للشقه وركبتها واتفقت مع الكوافيرة وعملت بروفه لفستان الفرح وانا راجعة عديت على الخياطه وأخذت أربع فساتين واشتريت شنط تناسبهم يا دوب لسه واصله . وبدأت شيماء بفتح الاكياس لتريه‍ا لأمها فأشارت الام بعينيها فانتبهت شيماء ونادت على ياسمين لتشاهد معها الفساتين وأثناء مناقشة الام لبنتها حول الفساتين غابت ياسمين مع افكارها وأحلامها. هل سيأتي يوم تكون هى مكان شيماء عروسة و مشغولة ببيتها تشتري أثاث بيتها كما تحب و تختار الالوان هل سيأتي يوم تشعر بالسعادة مثل شيماء ام أنها امنيات بعيدة وخاصة أنها لم يطلبها أى شاب للزواج. ياترى هل سيطلبها حسن هل يشعر بقلبها هل. ستقف يوم فى هذا البيت كواحده من أفراده.وايقظتها من احلامها الخاله روحية وهي تطلب منها أن تغرف الأطباق للضيوف

دموع الياسمين وإبتسامتها 

حياة محمد 

الجزء ٤ـ٥

بعد ان انتهوا من وجبه العشاء دخلت ياسمين المطبخ لتمارس عملها المعتاد وهو غسيل الاطباق والحلل وهي تتخيل نفسها فرد من افراد هذه العائله وتتخيل حياتها مع حسن وتحلم متى يا ترى سيتحقق هذا الحلم وبعد قليل دخل حسن المطبخ وقال لها ممكن ياسمين تعملي كوبايه شاي

فقالت من عينيا

يجلس على الكرسي بجوارها وهو مغمض العينين

لتقول له بقلق مالك يا استاذ حسن

مصدع أوى يا ياسمين

فتقول بحرن: ألف سلامة.وهى تقدم له كوب الشاي..

لتدخل عليهم عاصفه من السعاده المسماه بشيماء وهي تقول باركوا لي باركوا لي بارك لي يا حسن باركي لي يا ياسمين حددنا معهد الفرح يوم السبت واحد يناير 

قالت ياسمين في دهشه هو في احد بيتجوز يوم السبت

فاجابت شيماء بابتسامه يا ماما العالم كله هيحتفل بعام 2000 يعني العالم كله هيحتفل بفرحي

فيقول حسن اكيد دي افكارك المدهشه والمجنون خطيبك موافق على كده

فتقول شيماء بابتسامه غيران مني عشان هاتجوز قبلك


فيقول بضحك انا هاغير منك يا بنت على العموم الف مبروك ويقوم ويحتضن اخته 

ه الصغيره ثم يوجه حديثه الى ياسمين فيقول عقبالك فتبتسم ياسمين بخجل وقلبها يقول يا رب

لتسرح بعقلها الكل يفكر في عام 2000 بالرغم انها لم تهتم ابدا بهذه الاحتفالات فليس في حياتها هذه الرفاهيه ولكنها وفرحت جدا لشيماء

وبعد هذه العزومه المرهقه جرت ياسمين قدميها حتى تعود الى البيت ولم تنسى الخاله روحيه وبعد توصيه من حسن هم تعطيها طعام لاهلها وبعض من الحلوى التي احضرها العريس وهذا ما اسعد محمد ومها بالتاكيد وايه طبعا فهي لم تتذوق هذه الحلوى من قبل

**********************★*********

فى الناحية الأخرى فقد دخل (سعد بيه)والد أحمد

العنايه الفائقه بعد زبحة صدرية و هذا ما زاد القلق على صحة رجل الأعمال. فامتلئت

الصحف و المجلات فى اليوم التالى بالأمنيات والدعوات له بالشفاء من قبل رجال الأعمال وأصحاب الشركات وبعد أسبوع خرج سامى بيه من المستشفى الخاص بعد تحذير شديد من الطبيب وطلبه من سامى بيه الراحة و الابتعاد عن الإجهاد.

أما أحمد فقد كان فى رحلة سفاري مع أصحابه فلم يهتم كثيرا بخبر مرض والده وخاصة أنها لم تكن المره الاولى.

******★*★*************************

فى يوم الفرح كان الجميع يعمل بسرعة فقد نصب مسرح كبير بعرض الحاره كلها أمام المطعم وعلقت الزينه والأنوار بطول الحاره وتولى الشيفية أمر الطعام فقد ذبح الحاج مرزوق عجلان كبيران بمناسبة زفاف إبنته الحبيبه أما فى الشقة فقد كان الأمر أهدأ فقد إقتصر عمل ياسمين على تقديم الشربات والمياه الغازية على الضيوف وطبعا الخروج كل فترة لشراء ما ينقصهم أو ما تطلبه الكوافيرة لأن العروسه تتزين فى البيت.حتى نادت الخالة روحية لتأخذها إلى إحدى الغرف وهناك فتحت كيس وأخرجت منه فستان لونه أخضر طويل له أكمام طويلة به زخرفات بسيطة على أطراف الفستان وعلى الصدر بسيط وناعم يربط من الخصر بحزام من نفس لون الفستان قالت لها: الفستان ده ليكى يا بنتي إنت تعبتى معانا ولازم تلبسى فستان حلو ذى البنات فى الفرح .

فرحت ياسمين بشدة وخاصة أنها أول مرة ترتدي ملابس جديده من فترة طويلة لأن ظروفهم الحالية جعلت فكرة شراء ملابس جديده حلم بعيد فترتدى ما تشتريه أمها من ملابس مستعمله وهي راضية فلم تحلم بأكثر من هذا ولكن سعادتها تضاعفت عندما قالت الخالة روحية: هخلى الكوافيرة تظبط لك شعرك وتحط لك شويه أحمر فى وشك ذى البنات

قالت ياسمين: بجد يا خالة هبقى حلوه ذى البنات دى 

فتضحك الخالة: انتى أحلى منهم يا حبيبتي ربنا العالم أنا بحبك قد إيه وإن شاء الله افرح بيكي واساعد امك فى فرحك ذى ما انتى ساعدتني فى فرح شيماء.

لم تتمالك ياسمين دموعها وهي فى حضن الخالة روحية فما أجمل كلماتها وعادت لتقديم المشروبات حتي تنتهي الكوافيرة من تزيين صاحبات العروسه ويأتي دورها

أما فى الحاره فقد أضاءت الحارة بكاملها وبدأ يعلوا صوت عزف الفرقة الغنائية واستعد المغنيين ففرح إبنة الحاج مرزوق سيحضره كبار التجار والمعلمين وهناك نقوط بالآلاف ممن يحيون الحاج بها أما طاقم الجرسونات فبداوا بتقديم المشروبات على كل الحضور.

فى الشقة بدأ الفرح بين السيدات فقد أخذت أحداهما الطبلة وبدأت بالغناء والنساء تصفق والبعض يرقص وارتفع صوت الزغاريد وياسمين تدور بينهم وتقدم شراب الورد فى كاسات مذهبه ولكنها لم تنتبه فأوقعت إحدى الكاسات فسقط بعض الشربات على جزء بسيط من طرف فستانها فانتفضت هذه الفتاة تصرخ فى وجه ياسمين: مش تفتحى يا غبيه. فستانى إتبهدل يا عاميه.

فاعتذر ياسمين: أسفه والله مش قاصدة .

- مش قاصدة إيه انت عارفه الفستان ده بكام (( وهي تنظر لياسمين باحتقار)) لواشتغلتى عمرك كله مش هتجيبى نص تمنه

فقالت شيماء باعتذار: ماحصلش حاجه يا هبه دا غصب عنها روحي نظيفه فى الحمام بسرعة

_ يا سلام وأقعد متبهدله بسبب المتخلفة دى

لم ترد عليها ياسمين فهى لا تجيد الرد ولا تعرف كيف تدافع عن نفسها لكنها شعرت بالفرح عندما سمعت صوت حسن يقترب: فيه إيه مين إللى صوتها عالي دى؟

فقالت هبه فى دلال واضح: شوف يا حسن فستانى بهدلته ليا خالص بالشربات.

فنظر حسن بلوم إلى ياسمين ثم سحب هبه من يدها برقه إلى الحمام ويقول: روحي نظفيه وأنا هستناكى وبعد قليل خرجت هبه من الحمام لتجد حسن فى إنتظارها وفي يديه كوبان من الشربات وتوجه معها إلى الشرفة.

صدمه صدمه صدمه كبيره ما شعرت به ياسمين وعيونها تتبعهم حتي خرجوا إلى الشرفة لتجد نفسها تتبعهم لترى هبه واقفة وبيدها كوب الشربات وحسن يحدثها برقه: خلاص يا هوبه الفستان ما اتبهدلش وانتى ذى القمر ما تزعليش.مش بحبك وانتى زعلانة.

فترد بعتاب: كان لازم تطرد الحمارة دى مش تقول خلاص.

- حرام يا هبه دى طول اليوم بتشتغل وحرام أطردها ومين هيساعد أمى ويشوف طلبات الضيوف وعلى العموم إحنا هنقف هنا سوا لحد الفرح ما يبدأ خلاص

فابتسمت وقالت: خلاص عشان خاطرك بس يا سمسم.

فيضحك ويقول: إنتى بس المسموح لك تقولى سمسم بس يا ويلك إن سمعها حد تاني أدبحك

فتقول برقه: تدبح حبيبتك يا شرير.

فيرد بحنان: أدبح نفسى عشانك يا قلب الشرير.

:


الم والم والم وجع ووجع وقهر هذا ما شعرت به ياسمين  وهي تسمع مغازله حسن لهبه بنت عمه لم تشعر بنفسها الا والضيق ينهش في صدرها ودموعها تختنق في مقلتيها فتسرع خارجه من المنزل بسرعه وتتجه الى بيتها تاركه الفرح وما فيه وتارك فستانها الجديد في كيسه وحمدت ربها ان اباها نائم واخواتها في الفرح مع امها فتدخل في غرفتها وترتمي على السرير المتهالك لتبكي وتبكي وتبكي وتخرج كل ما في قلبها  من هم لعنت فقرها ولعنت ضعفها ولعنت مرض ابيها ولعنت الحاجه التي كسرتها فهي تعلم جيدا ان امها واخواتها في الفرح حتى يحصلوا على وجبه وزجاجه من المياه الغازيه فلعنت الفقر الذي اذلها 

وأذل أهلها معها . وعادت لتبكى بقوة

_ بتبكى ليه يا أبلة؟ فيه حد مزعلك؟ 

إنتبهت ياسمين على صوت أخيها محمد الواقف أمامها بملابسه الرثة القديمة البالية وهو يحمل فى يده طبق من ( الفل) وفي يده الأخرى زجاجة من المياه الغازيه

_ إيه اللى جابك دلوقتي يا محمد؟

_ أخذت وجبتين فجيت أدى بابا واحده .إنتى ليه بتعيطى؟.

سؤال بسيط من طفل صغير كان السبب فى هطول دموعها مره اخرى ليشعر هو الآخر بالحزن لأخته فيبكى معها ويقول وسط دموعه: عشان خاطري متزعليش أنا بحبك قوي ومش هأعمل أى حاجة تزعلك بس مش تعيطى.

لامت نفسها بشدة لأنها كانت سبب لدموع أخوها لكنها لم تقدر التوقف عن البكاء فقلبها متألم بشده فقالت وسط دموعها: أنا مش زعلانة منك يا حبيبي إنت أحسن واحد فى الدنيا كلها..

_ طيب ليه زعلانة عشان خاطري قولى ليا.

فلم تقدر على قول السبب الحقيقي لبكائها فقالت بحزن عشان.... عشان...... عشان معنديش فستان ألبسه فى الفرح.

فيقترب الصغير من أخته ويمسح دموعها برقه ويقول: متزعليش يا أبله لما أكبر واشتغل هجيب لك ١٠٠ فستان جديد.

أبتسمت ياسمين بين دموعها وهي تحتضن أخوها الصغير وتقول: بجد يا محمد بجد لما تكبر هتجيب ليا ١٠٠ فستان.

فيجب برجوله مبكرة وكل حاجه هتطلوبيها إنت وماما وبابا ومها وٱيه كمان  أنا راجل صح يا أبله؟ 

فتبتسم وتقول وسيد الرجاله كمان يا حبيبي ربنا يحميك 

لامت نفسها مليون مره لأنها لعنت ظروفها وحياتها فهى فى وضع أحسن من غيرها وها قد أثبتت هذا الصغير مدى خطئها

قدم محمد الطبق لاخته  وقال عشان خاطري خدي ابله

قالت ياسمين لا يا حبيبي ده بتاعك وانا مش جعانه

قال: لا والله لازم تاكلى منها وانا إللى هأكلك بإيدى كمان  عشان خاطري كلي وملا المعلقه بالارز ووضع عليها قطعه من اللحم وقربها اليها.

وقال عشان خاطري كلي ففتحت فمها واكلت منه فقال بابتسامه ايه رايك يا ابله

قالت احلى أكل أكلته في حياتي كلها عارف ليه لانه من إيدك إنت.

فابتسم بسعاده وبداه يطعم اخته وهي تاكل

ثم فتحه زجاجه المياه الغازيه وقربها اليها فشربت منها وقالت فى حزن أنا كده أكلت أكلك كله.

_ متزعليش هجيب غيره الأكل كتير هتيجى معايا الفرح عشان خاطري.

فقالت بألم مش هقدر أنا هنام وإنت إنبسط وخد بالك من إخواتك البنات.

وهي تنظر لاخيها وتلوم نفسها من يحتاج للحب وعندها اخوها بمثل هذه الرجوله المبكره

اهلها اولى باهتمامها اخوتها اولى بمشاعرها هم الاحق ولا احد غيرهم

ومن بعيد لاحت فى الأفاق الالعاب الناريه و الاحتفالات بعام 2000 فهناك قلوب سعيدة وقلوب فرحة وقلوب متحابه وقلب حزين يأن بالألم وعيون تفيض بالدموع على حب ولد ومات بين الضلوع لم يشعر به أحد وها هي تتألم ولن يشعر بها أحد.

يتبع


🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺

اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇 


أجدد وأحدث الروايات من هنا



روايات كامله وحصريه من هنا


وكمان اروع الروايات هنا 👇


روايات جديده وكامله من هنا


انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺



إرسال تعليق

أحدث أقدم