رواية جراح الماضي الفصل 15/16/17/18/19/20/21/22/23 بقلم هاله سيد حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
رواية جراح الماضي الفصل 15/16/17/18/19/20/21/22/23 بقلم هاله سيد حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
كان التوتر والخوف هو المسيطر عليها اما هو فكان يحاول ان يطمئنها فتاره يهدائها بالكلمات وتاره ينظر للطريق امامه حتى وصلو للمشفى هبطت من السياره بسرعه فائقه اما هو قام بركن السياره ثم توجه هو والصغيره وحاولو ان يلحقو بها للداخل .وجدها تقف حائره ولا تعرف ماذا تفعل أقترب منها وأخذ يتسائل لما تقف هكذا فهتفت بحيره والقلق هو المسيطر عليها :
مش.....م ش عارفه هما راحو فين ؟
-طيب أهدى.. تعالى نروح نسأل فى الاستقبال.
بالفعل توجهت معه ثم اخبرهم عامل الاستقبال بأنهم فى الطابق الثانى فصعدو للاعلى ثم توجهو حيث أخبرهم العامل.. فوجدوهم هناك والقلق واضح على وجوههم...
-ركضت آلاء نحوهم مسرعا حتى وقفت أمام أخيها وتسائلت ببكاء والرجفه تجتاح جسدها.
مام..ا ف ين ؟
-تنهد تنهيده قويه ثم ربت على كتفها يحاول ان يبث الطمئنينه لها حتى وان كان يفتقدها هو..
الدكتور معاها وان شاء الله هتكون كويسه..
-لم تهداء بعد فذهبت ناحية شقيقها عبدالرحمن ولأول مره تتحدث إليه بتلك النبره الضعيفه المترجيه.
عبدالرحمن أرجوك قولى ماما حصلها أيه ؟ وهم ان تقبل يده فسحب يده مسرعا وأحتضنها بقوه وهو يتمتم ببعض الكلمات علها تهداء ولكن داخله يتمزق والقلق ينهش فى قلبه..
-شششششش أهدى أن شاء الله ماما هتكون كويسه تشبثت فيه بقوه وأخذت تبكى بقوه خوفا عليها.. اما الباقين فأخذو ينظرون إليها بشفقه وخوفا عليها فى نفس الوقت..
***********************
أخدت ترتدى ملابسها على عجله من أمرها وتدعو الله ان تكون السيده سميه بخير فهى امرأه حنونه وذات قلب كبير وأكثر ما تخشى عليه هو صديقتها فهى تعلم كم هى متعلقه بأمها كثيرا..
فهى منذ ان أخبرها حازم بالهاتف وهى خائفه عليها وتتوقع عند ذهابها للمشفى ستراها منهاره لذلك أسرعت بإرتداء ملابسها وذهبت لولداتها حتى تستأذنها فى الذهاب.
-مريم بحزن واضح فى نبرتها.
ماما انا هروح المستشفى ل آلاء.
-شهقت احلام بخضه وهتفت بقلق.
خير يا حبيبتى مالها آلاء ؟.
-مش آلاء دى طنط سميه الى تعبانه وحازم لسه مكلمنى وقالى.. وأنا لازم اكون موجوده معاها.
-أومات برأسها مؤكده: أكيد طبعا يا حبيبتى لازم تكونى موجوده معاها دى أكثر من أختك (ثم أضافت) أول لما توصلى ابقى طمنينى على سميه..
-تمتمت وهى تذهب مسرعا: حاضر.. حاضر
أما احلام فأخذت تدعو لهم وتشفق علي الفتاه وامها التى دائما مايأتى عليهم الزمن...
عينى عليكى يابنتى انتى وأمك ربنا يكون فى عونكم ويشفيكى ياسميه يارب...
*****************
بعد مرور بعض الوقت خرج حازم منهكا بتعب أول من لمحته هى فهيا لم تنزل عينيها من على باب الغرفه القابعه بها والدتها فأسرعت نحوه متسائله بلهفه وخوف : حازم حازم ماما مالها؟؟
للحظات نظر إليها وإلى حالتها التى وصلت إليها وعند شروده هذا أخذت تصرخ فيه وبتلقائيا أمسكت يديه فهى لم يكن بها ذره عقل لتعرف ماذا تفعل ... حازم حازم رد عليا ساكت ليه ؟
-أفاق من شروده ثم هتف قائلا بهدوء:
أطمنى هيا كويسه بس هتفضل فى العنايه المركزه شويه...
-أخذت تهز رأسها بعدم تصديق.
طيب لو هيا كويسه هتدخل العنايه ليه ؟ انت كذاب.
رغم صدمته من الكلمه إلا أنه مقدر حالتها تلك لكن جائه الاعتذار من فم مصطفى بحرج...
-أحم معلش ياحازم هى متقصدش أنت عارف .
-أوما مؤكد وقال بحنان:
أنا عارف كده كويس ومقدر حالتها علشان كده مش زعلان.
تدخل عبدالرحمن قائلا : يعنى يا دكتور ماما كويسه.
نظر له بتساؤل وقال: مين حضرتك ؟
بادله النظره بضيق وقال: أنا أبنها لو خلصت تحقيق قولى حالتها إيه.
شعربالحرج الشديد من كلماته وقال موضحا:
-احم انا مقصدش.
انا كل الحكايه انى اعرف طنط سميه وآلاء من زمان ومصطفى كمان علشان كده أستغربت مش أكثر... ثم أكمل بهمس حتى لا تسمعه تلك الواقفه..
بصراحه الحاله مطمنش وأنا حذرت أكثر من مره من الانفعال صح يا مصطفى... أوما الاخر بتأكيد ..
-المهم حاليا ال24ساعه دول يعدو على خير وربنا يستر.. ثم تركهم وأنصرف...
-أما الاخرى فكانت فى عالم آخر وكل مايتردد فى أذنها تلك الكلمات التى تدفعها للجنون ولا تتوقف.
-بنت حرام... بنت حرام... عشيقها.. خاينه.....
عندما لم تستطع إيقاف سيل الكلمات أخذت تصرخ وتضع يدها على أذنها علها تمنعها...
-بس بس كفايه حرام كفايه
أنتفض الجالسون من أماكنهم وهرعو إليها أما صاحب المشكله والذى لا يعرف لما قدم إلى هنا معهم يرمقها بأستخفاف وكره ولم يشفق عليها لو للحظه ويعتقد بأن ما تفعله مجرد تمثيليه هزليه... وكانت تجلس بجواره أبنته الصغرى والتى بمجرد سماعت تلك الصرخات أنكمشت فى احضانه تتشبث فيه وهو بدوره بادلها الاحتضان وأخذ يهدهدها بصوت حانى -أهدى يا حبيبتى متخافيش....
اما على الجانب الاخر.. هب عبدالرحمن ومصطفى وخالد لمساعدة تلك البائسه..
-خلاص يا حبيبتى الدكتور طمنا أهدى بقا.
-يا آلاء غلط الى بتعمليه دا .
-يا أنسه أقرى قراءن وأدعيلها أفضل..
لكنها لم تعرهم أهتمام فتلك الكلمات مازلت تتردد فى أذنها تلقائيا رفعت بصرها تجاه مايسمى أباها بأعين محتقنه وحمراء من كثرت البكاء : هدفعك التمن غالى لو حصلها حاجه...
تجاهلها ببرود تام ثم ألتفت لابنه قائلا :
-روح هات عصير لاختك علشان تهدى.
قطب عبدالرحمن مابين حاجبيه بأستغراب وقال..
-تقصد آلاء؟!
فنفى الاخر بقوه غاضبا: لا طبعا انا قصدى ساندى أنت مش شايف عامله أزاى بسبب صوت البنت الى واقفه هناك دى ...انهى كلامه بأشمئزاز مشيرا بسبابته تجاه آلاء..
-شعرخالد بالحنق الشديد من ذلك الرجل لكنه فضل الصمت الذى قطعه رنين هاتفه فأخذه وذهب بعيدا حتى يرد على المتصل.. أما مصطفى لم يعرف ماذا يفعل مع تلك الثائره وأغضبه أيضا هذا الكلام فأخرج غصبه فى ذلك الاحمق الحقير كما يلقبه : تصدق بالله انت انسان مستفز ولولا انك راجل كبير كنت أتصرفت معاك ..وبعدين انت أيه الى جابك معانا ؟؟!!هو انت مش بتقول ان سميه خاينه جاى معانا ليه بقا!.
-لم يكن يعرف بماذا يرد عليه لكنه قال أول شئ خطر بباله...
-أيوه خاينه وانا جاى ليه. فجاى علشان أشوف أنتقام ربنا منها وكمان عاوزها تقولى هيا عملت كده ليه... ثم انك انت بالذات تخرس خالص ممكن......
-لا يعرف لما دائما لا يطيقه وهى اول مره له يراه فيها أفاق من شروده وذهب تجاه أخته ثم أخذها من يدها وأجلسها على إحدى الكراسى الموضوعه فى غرفة الانتظار وأخذ يمسد بحنو على كتفيها ويقرء ما تيسر من القراءن حتى شعر بهدوءها فتسائل قائلا :
-بقيتى احسن هزت رأسها بإيجاب... فجأه جلس جوارهم عبدالرحمن وقال: انا هروح أجيب اى حاجه ل آلاء تشربها ولساندى وأجى عاوز حاجه ؟
-أوما بهدوء وهو يمسك برأسه التى تؤلمه بشده : محتاج فنجان قهوه أحسن رأسى هتنفجر من الصداع.....
هز الاخير رأسه بهدوء وهم ان يسير لكن أوقفه مصطفى قائلا : أستنا هاجى معاك ثم أمال بجزعه قليلا ناحية آلاء وقال : حبيتى هروح خمس دقايق وراجع تانى خلى بالك من نفسك.. هزت رأسها بمعنى لا تقلق.. قبل رأسها ثم ذهب الاثنان معا...
...........................................
على الجانب الاخر..
يتحدث فى الهاتف مع شقيقه الذى بادره بالقول مازحا..
-زياد بمزاح: إيه يا خالود روحت فين المره دى اوعى تقول الصين ههههههه
-كز الاخر على أسنانه بغيظ : ههه خفه يا واد أخلص عاوز إيه..
-يا عم بهزر معاك الله.. وبعدين مش انا الى عاوز دا أمك..
-تصدق بالله هقفل فى وشك
-هتف الاخر مسرعا: ليه بس؟
-هتف خالد بحنق : بقا فى شاب محترم يقول دا امك بقا دى ألفاظ.
-زياد بمزاح : اومال أقول إيه دا مامى ههههههههههههههههه
-خالد وقد بدء يقفد أعصابه فقال بصرامه :
حساب السخريه دى هتتعاقب عليه بعدين اول مارجع أسكندريه.. أخلص قول ماما عاوزه إيه؟
-بلع الاخر ريقه بخوف من نبره أخيه الصارمه وهتف مدافعا :
سخريه مين مين دا الى يقدر يعمل كده.. هو انا مستغنى عن عمرى ،، ياعم انا كنت بهزر مش أكثر..
-رد عليه بجديه : أخلص
-أه اه ماما صحيت مالقتكش فقعدت تعيط وفكرتك سافرت تانى وكمان مكانش معاها رقم الموبيل بتاعك فقالتلى أتصل بيك أشوفك روحت فين بس مش أكثر يا معلم...
-رد عليه خالد : طيب طمنها ان انا مسافرتش وانى فى القاهره مع عبدالرحمن.
-زياد بأهتمام : خير ماله عبدالرحمن؟
-حصل معاه مشكله كده ،، المهم انا أحتمال أرجع بكره
-قطب زياد جبينه ثم قال: مشكلة إيه خير!
-رد عليه بحزم : ملكش دعوه وأخلص أقفل
-زياد بإحراج مصطنع : احم احم وليه الاحراج دا يا شق (اختصار شقيق)
-أبتسم خالد على شقيقه الذى لا فائده منه :
-شق! أقفل يا زياد مفيش فايده فيك.. سلام
...................................................
فى الاسفل
*******
-مصطفى انا هستناك هنا لانى تعبان ومش قادر أمشى
-مصطفى بأقتراح: طيب تعالى أقعد هنا فى الكافيتريا
-عبدالرحمن برفض: لا لا مفيش داعى روح انت هات الحاجات وأنا مستنيك هنا...
-هز الاخر رأسه بإيجاب وذهب تجاه الكافيتريا..
********************
فى تلك الاثناء وصلت مريم امام المشفى.. بعدما هبطت من التاكسى وأعطته أجرته ركضت للداخل لتتسائل عن مكان والدة آلاء ثم أسرعت للصعود.......
رنين هاتفه أخرجه من شروده فأخرجه من جيبه ووجد ان االاتصال من الخارج فقام بالرد على المتصل وأثناء مهاتفته تلك وجد من يصتدم به فيقع الهاتف. من يده على الارض
........................
أثناء ركضها للاعلى كان هناك شخص يعطيها ظهره ويتحدث فى الهاتف وكلما تريد ان تتجاوزه يأتى امامها عدة مرات وعندما ابتعد وهمت بالصعود فجأها مره أخرى بالتوجه إلى تلك الناحيه فحدث الاصتدام ووقع الهاتف ...
ألتف ليرا من ذلك الذى تسبب بوقوع الهاتف فوجدها فتاه متوسطه الجمال قصيره بعض الشئ وتنظر له بحنق فتجاهلها وامال ليلتقط الهاتف اما هى فكانت تريد لكمه على وجه بشده فأنه حتى لم يعتذر منها على فعلته ياااااالله كم أنه وقح)
لذلك هتفت فيه بإنفعال : مش تفتح ولا انت أعمى .
-دهش من كلماتها فهى التى يجب ان تعتذر منه مما جعله ينظر لها بذهول..
-مريم بضيق : وكمان أطرش
كفا لهذا الحد لقد تجاوزت حدودها معه لذلك هتف بالانجليزيه دون وعى : What
-مريم بتأفف وهى تناظر ملامحه الوسيمه وجسده الرياضى وغصب عنها رسمت علامات الاعجاب على محياها فالتقطها هو بسهوله مما دفعه للابتسام :
- Whatوكمان اجنبى ومز لا كده كثير عن أذنك يا خواجه ثم تركته وركضت للاعلى.. اما هو فأبتسم على كلماتها وأدرك لتوه بأنه نطق بالانجليزيه بسبب تلك المكالمه التى واردته....
-مز وأجنبى ههههههه و خواجه ههههههههه البت دى مجنونه والله
...............................................
كانت آلاء جالسه تحدق فيه بغضب وسخط فهى لا تطيق وجوده فى مكان هى فيه يااااااالله كيف له ان يتهم أمى بتلك الجريمه البشعه فأنا يجب ان أبرئ امى من تلك التهمه فجأه تحدث جزء أخر منها
-كيف ستبرئيها وهو يملك دلائل على أدانتها ستخسرين يا عزيزتى لا محاله....
لأ لا سأبرئها مهما كان الثمن.. أفاقت من شرودها على تحديقه بها فتملك منها الغيظ.
-هتفت بهدوء رغم غضبها الداخلى :
-لو سمحت ممكن تمشى من هنا مفيش داعى لوجود حضرتك...
-ظهر البغض فى ملامحه وتكلم ببرود: ملكيش فيه انا الى أقول امتى أمشى وأمتى أقعد
-بلغ الغضب ذروته منها :
-انت عاوز أيه تانى مش كفايه الى حصل بسببك لحد كده ،، اهى جوة بين الحياه والموت.. كل دا مش مكفيك ولا مش هترتاح غير لما تموت... انهت كلامها والدموع تعرف مجراها على وجهها.
-تحدث بغضب : أنا معملتش لسه حاجه والى حصلها دا جزء صغير من عقابها او ممكن تقولى تكفير ذنوب.....
*لم تعرف ماذا تقول له فيبدو بأن ذلك الرجل قلبه من حجر فأخذت تستغفر ربها فأراد أستفزازها أكثر..
-ممدوح بأستفزاز: أستغفرى يمكن ذنوبك وذنوب أمك تقل
-قامت من مجلسها فهى لم تعد تتحمل أكثر من ذلك فصرخت بصوت عال :
-سبنا بقا فى حالنا حرام عليك حرام عليك
فى ذلك الوقت أتت مريم على صوت صراخها فركضت نحوها بهلع : آلاء مالك يا حبيبتى فى إيه بس أهدى
بمجرد رؤيتها لصديقتها جعلها ترتمى فى أحضانها وتجهش بالبكاء وهى مازالت تصرخ : أمشى بقا وسبنا فى حالنا... يارب يارب....
-للمره الثانيه يأتى أحدهم على صوت بكاءها وصراخها....
خالد بقلق وهو ينظر لهم : فى إيه مالك يا آلاء! ثم رمق من تحتضنها بتساؤل حينما لم يتلقى إجابه من آلاء سوى البكاء :مالها يا أنسه ؟
-مريم بجهل : معرفش أنا جيت لقتها بتزعق مع الاستاذ( ثم أشارت على ممدوح)
-ألتف خالد ناحية ممدوح : فى إيه يا عمى مالها وبعدين فين مصطفى وعبدالرحمن ؟
-ممدوح ببراءة الذئاب : مصطفى وعبدالرحمن راحو الكافيتريا وبعدين انا معملتلهاش حاجه هيا الى قاعده تزعق لم تخل تلك البراءه على خالد وعلم بأن ممدوح هو سبب انهيارها ذلك فشعر بالحنق الغضب تجاهه... ذهب ناحية آلاء لبهدئها وتعاونه مريم التى يجهل هويتها وتجهل هويته....
-خالد بحنان وهدوء: أهدى يا آلاء على الاقل علشان مامتك..
-مريم بدموع وهى تربت على كتفيها: يا حبيبتى اهدى علشان هتتعبى كده...
-خالد بنرفزه وهو يوجه كلامه لممدوح : مش معقول يا عمى أكيد عملتلها حاجه وحاجه كبيره كمان علشان تبكى بالشكل دا...
-انت بتخيل عليك الحركات دى برضو.
شعر خالد حينها برغبه شديده فى لكمه على وجهه لكنه ومع الاسف والد صديقه وثانيا : أنه رجل كبير وله أحترامه..
لذلك نفض الفكره عن رأسه...
-فجأه شعرت بدوار شديد يجتاح رأسها وغمامه سوداء تظلل عيونها وتسحبها شئ فشئ حتى أستسلمت لها.وسقطت مغشيا عليها فصرخت مريم بفزع : آلاء آلاء ألحقنى بسرعه يا أستاذ أرجوك.
-أسرع خالد نحوها وتلقاها بين ذراعيه وجلس أرضا ثم أخذ يضرب على وجنتيها برفق لكن ما من أستجابه.. أحس ببرودة جسدها التى تتنافس مع بروده الموتى.
-فهتف بقلق وصوت عالى: دكتور دكتور بسرعه.
-أتى حازم مهرولا آثر سماعه لأصواتهم المستغيثه أول من رأته مريم والتى صاحت به ان يلحق صديقتها فأسرع ناحيتهم ثم جثى على ركبتيه أمامها وأخذ يتفحصها.
-مريم بدموع وقلق : مالها ياحازم أرجوك ألحقها بسرعه
-للحظات لم يجب عليها فآثار ذلك غيظ وقلق خالد.الذى بجواره
-أنت هتفضل قاعد كده ؟ ياتكشف عليها يا نشوف غيرك.
-نظر له حازم بحنق من عصبيته تلك وقال:
-أكيد هكشف عليها بس الاول أدخلها أوضة الكشف عن أذنك ممكن تحاسب كده علشان أشيلها.
-رفعة حاجب توازيها نبره مستنكره هما كان جوابه :
- نعم؟!
-حازم وقد بدء حملها بالفعل ويتجه ناحية غرفة الكشف :
-نعم الله عليك. أوعى من قدامى.
-أفسح له خالد المجال لان الاخر قد حملها بالفعل وصار معه إلى غرفة الكشف ودخلت مريم وبقى هو بالخارج.
.................................................
كان عبدالرحمن ومصطفى يمران بالطرقة المؤديه للعنايه فلمحا خالد واقف بجوار غرفة ما فاتجاها نحوه ليعلما ماذا يفعل هنا.
-قطب عبدالرحمن جبينه بقلق.
مالك يابنى واقف كده ليه هنا ؟
-احم أصل.
-عبدالرحمن بتوتر: أصل إيه ياخالد أرجوك طمنى قول.
لم يجد أمامه مفر فقال بجديه وهدوء:
-أختك تعبت فجأه وأغمى عليها والدكتور معاها جوه.
-جزع الاثنان عند سماعهم ذلك وهما بأن يدخلو ليطمئنو عليها فإذا بباب الغرفه يفتح ويخرج منه الطبيب.
-أسرع مصطفى تجاهه يتساءل بقلق : مالها آلاء يا حازم ؟
-طالعهم بضيق وصمت كما العاده لبرهه من الزمن كادت تجعل أحدهم يلكمه فى فكه هذا الذى يلويه للجانبين بسخط.
-هتف مصطفى مره أخرى بحذر.
أوعى تقولى ان جالها انهيار عصبى مره ثانيه.
كان هناك زوجان من العيون يطالعان مصطفى وجمله واحده تتردد(أنهيار عصبى مره ثانيه)
حينما ذكر ذلك ألتف له حازم وتابع:
لأ الحمدلله هيا بس الاغمائه دى نتيجة هبوط فى الدوره الدمويه وواضح ان بقالها فتره ماكلتش دا غير الضغط على أعصابها فكل دا أدى للاغماء....
ثم أضاف محذرا: بس.
لو حالتها النفسيه متحسنتش دا هيدخلها فى أكتئاب وحاجات تانيه احنا فى غنى عنها وأعتقد المره الى فاتت شوفت حصلها إيه صح ؟
-صح. إن شاء الله هنحاول نخرجها من الحاله دى.
تمتم حازم برجاء : ياريت.. أنا أديتها حقنه علشان تنام شويه...عن أذنكم...
-بعدما رحل باغته شقيقها بسؤال: حصلها أنهيار امتى يا مصطفى ؟
-تنهد الاخر بتعب وقال: مش وقته الكلام فى الموضوع دا....
-رد عليه بعصبيه : يعنى إيه مش وقته هيا مش أختى ومن حقى أعرف عنها كل حاجه.
*أختك! صدقنى لو رديت حاليا عليك هجرحك.
كان هذا ما أراد قوله لعبدالرحمن لكنه هز تلك الافكار من رأسه وقال :معلش ياعبدالرحمن أنا حاليا تعبان فخلينى أروح أشوف آلاء وبعدين أي شئ عاوز تعرفه هقولهولك.... ثم تركه وأنصرف للداخل.
-ألتف عبدالرحمن لخالد: هو إيه الى حصل بالظبط يا خالد ؟
-رد عليه الاخر بجديه شديده:
انا كنت بتكلم فى الموبيل وبعدين رجعت لقيتها بتتكلم هيا وأبوك وكان واضح أنهم بيتخانقو...
-عبدالرحمن بغضب: انا مش عارف هو ايه الى جابه معانا هنا ...اكيد عاوز يشمت فيهم.. مش عارف قلبه قاسى ليه كده....
-نظر الاخر للفراغ وقال : مش يمكن مش عاوز يشمت.
-أومال ايه؟!
-رد عليه منهيا الامر : ماتخدش فبالك
...........................................
فى الداخل...
راقد على فراش المشفى ببشره شاحبه بعض الشئ ويبدو على وجهها التعب الشديد.. و بجوارها صديقتها التى تجلس على كرسى مجاور لها وتمسك بيدهامصحف وتقرء ماتيسر من القرءان ودموعها تسبقها قطع عليها قرائتها دخول مصطفى فصدقت وألتفت له.
-أهدى يامريم حازم لسه مطمنى عليها.
رفعت له عيونها الحمراء من البكاء:
-انا مش عارفه هيا بيحصلها كل دا ليه آلاء معملتش حاجه وحشه لحد.
حدثها بعتاب: دا قضاء ربنا وقدره ولا أعتراض عليه وبإذن الله آلاء هتكون بخير ومامتها كمان......
-ونعم بالله.... أستغفر الله العظيم.....ثم اكملت: بقول لحضرتك يا بشمهندس مصطفى.
أولاها كامل أنتباهه :نعم
-هو مين الشخص دا الى آلاء كانت بتتخانق معاه.
-قطب جبينه ثم قال بتساؤل: بتتخانق معاه!
-أيوه وجامد كمان... انا اول مره أشوفها بتكلم حد كده
علم بأنها تقصد ممدوح من كلامها..
يااااااااه دى حكايه كبيره ومحتاجه وقت أول ماآلاء تفوق أكيد هيا هتحكيلك.
-قالت بإحراج: أها.هيا....... ..
قطع كلامها رنين هاتف مصطفى والذي رد قائلا:
آلو.. أيوه يامحمود.... طيب طيب سلام ( أغلق الهاتف وقال: خلى بالك منها يأنسه مريم.
-آلاء اكثر من اختى متقلقش هشيلها فى عيونى
ابتسم لها أبتسامه باهته: كتر خيرك ..عن أذنك
-أتفضل.
*********************
خرج من الغرفه.
فتسائل خالد عن حالها :ها أخبارها إيه ؟
-رفع بصره تجاهه و رذ قائلا: لسه نايمه ثم وجه كلامه للاخر.
أنا هروح أغير هدومى لانى مضطر أروح الشركه ضرورى.. لولا ان عندى أجتماع مهم مكنتش مشيت....
-ربت الاخر على كتفه وقال : روح شوف شغلك ومتقلقش وكمان أرتاح شوية لانك مانمتش من أمبارح.
-يعنى انت الى نمت (ثم تذكر شئ) اها صحبة آلاء جوه معاها.. وياريت متخليش أبوك يدخل عند آلاء
-رد عليه بضيق: متنساش انها اختى ومش هسمح لحد أنه يضايقها... لحظات وتركه وانصرف...
**************************
على جانب اخر من العالم.. كان من يهتمون بأحدث صيحات الموضة
حيث يقام هناك حفل لعرض أزياء لاحد أشهر المصممين وهى ممن يهتمون بتلك الامور.
بل هى عاشقه للازياء والموضة... كانت تتابع مايعرض امامها من ملابس لكنها شردت للحظات فى حياتها السابقه وتذكرت احدهم ..عندما وصلت لتلك النقطه ظهر الغضب جليا على معالم وجهها... أفاقت من شروده علىنداء صديقه لها.
-هاي اين ذهبت يا عزيزتى...
تنهدت ثم أخرجت زفره حاره و: لا تشغلى بالك إلينا
-ربتت إلينا على ظهرها وقالت: إلا زلت تفكرين بالامر عزيزتى ...أمحيه من ذاكرتك فهو لا يستحق
-ردت بغضب: امحيه! انا يجب ان أذيقه من العذاب ألوان
-كيف ستذيقينه العذاب وانت تحبينه
-ردت عليها بغضب جم : انا احبه ههههههه كلا انا لا اكن له سوى الكره وسوف اجعله يندم على مافعله بى يوما ما.
-ردت إلينا بهدوء حتى لا تغضبها اكثر: حسنا حسنا لا تغضبى.. متى ستسافرين...
-اجابت بلامبالاه : ربما على أول الشهر..
-حسنا....
.............................................
-ساعات مرت وهم جالسون فلا سميه تحسنت حالتها ولا آلاء أستفاقت...
-هتف بهدوء : خالد روح أرتاح شويه وبعدين أرجع اسكندريه انت تعبت معانا.
-ربت الاخر على كتفه بهدوء :عيب الكلام دا يا صاحبى.
مفيش تعب ولا حاجه احنا اكثر من أخوات يا عبدالرحمن.
-هو دا العشم بس علشان خاطرى روح أرتاح شويه... وكمان الشغل محتاجك.
-خالد:انا مظبط كل حاجه.. وبإذن الله راجع أسكندريه بكره
-عبدالرحمن: طيب علشان خاطرى أرتاح شويه انت واضح عليك التعب.
-طيب هروح أرتاح شويه وأرجعلك تانى.
-رد عليه عبدالرحمن بهدوء: الى يريحك يا كينج
قام خالد من مقعده وقبل ان يذهب قال:
-أول ما آلاء تفوق طمنى (قالها بأهتمام واضح)
مما أدى لاستغراب عبدالرحمن: آلاء! طيب
-اكمل خالد بثقه وجديه : وكمان مدام سميه. عن أذنك.
-سلام
............................
بعد ذهاب خالد بلحظات خرجت مريم من الغرفه تبحث عن مصطفى لانها تريد منه شئ ما... رأت أحدهم يقف ويعطيها ظهره فذهبت ناحيته وقالت بتلقائيه :
-بشمهندس مصطفى انا كنت محتاجه هدوم ل آلاء من البيت.
ألتف ليواجهها ويرى من تحدثه فإذا به يصتدم بتلك الفتاه التى قابلها بالاسفل فى الصباح فأبتسم بتلقائيه ...اما هى فقد أرتبكت ولم تعرف ماذا تقول يااااالله أنه نفس الشخص الذى أصتدمت به ..ثم وبخت نفسها فكيف لها لم تلحظ بأنه لم يكن مصطفى فالان فقط حتى لاحظت الفرق ان مصطفى لم يكن يرتدى تلك الملابس ..ضربت جبهتها فهى دائما ماتتسرع ..
-فهتفت بإعتذار :Sorry سورى يا خواجه وهمت ان ترحل
لكنه أوقفها قائلا بمكر قد لمع فى ذهنه: كنتى عاوزه إيه من مصطفى يا........ قولتى أسمك إيه ؟
-اما هى فتيبست قدميها فى الارض من الصدمه ولم تقوى على الحراك من هول الصدمه (هذا يعنى بأنه قد سمع قلته عنه وعند تلك النقطه أحمرت وجنتيها بشده أما هو عندما لاحظ ذلك.
-أردف عبدالرحمن بخبث: بس حلوه خواجه دى ههههههههههههههههههه
عندما سمعت ضحكته تلك رفعت رأسها تلقائيا نحوه وظلت شارده فى ضحكته تلك فهى لم ترى اجمل منها.
-يخربيت ضحكتك يا شيخ... وبرضو مزه وحليوه
فرقع بأصابعه امام عينيها ليفيقها من شرودها: هاى.. يا أنسه روحتى فين ؟
-فاقت من شرودها لتقول بخجل وحرج: احم احم أنا أسفه عن أذنك.
-أوقفها قائلا :كنتى عاوزه مصطفى فى أيه؟
-طالعته بحيره ثم قالت: هو انت تعرف مصطفى ؟!
-أيوه أعرف مصطفى (قالها بأبتسامه)
-أومات برأسها وقالت بأرتباك : اها.. أنا كنت عاوزه هدوم لآلاء هو راح فين.
رد عليها وهو مستمتع بأرتباكها ذلك : راح الشركه من شويه.
-أردفت بحيره وقالت : طيب مين الى هيجيب الهدوم ..وكمان انا مش معايا رقم تليفونه
-رد عليه هو الاخر : وأنا تليفونى أتكسر... فى حد كده خبط فيا ومعتذرش كمان ..
هنا تذكرت بأنها من تسبب بكسره عندما أصتدمت به لكنه المخطئ... هذا ما جال بخاطرها...
-احم.. طيب عن أذنك وهم ان تلج لداخل الغرفه. عندما أوقفها بسؤاله قائلا
بجديه : هيا آلاء لسه مافقتش ؟
-نظرت له ببلاهه وفاه مفتوح: هو انت تعرف آلاء كمان
لم يستطع ان يكبح ضحكاته أكثر من ذلك على مظهر هذا.
-ههههههههههههههههههه هههههههههههههههه
-هتفت فيه بغضب : ممكن أعرف انت بتضحك على أيه ؟
بصعوبه أستطاع كبح ضحكاته ليرد عليها : أنا أسف والله سامحينى.
-تمتمت من بين أسنانها بضيق: متخلف دا ولا أيه ثم قالت بصوت مسموع: لا ولا يهمك عن أذنك وقبل ان تذهب قالت : اها آلاء لسه نايمه.
-بادرها بقوله: طيب اناهروح أجيب هدوم بس محتاج حضرتك معايا
-هدرت فيه بغضب: نعم! يعنى أيه عاوزنى معاك دى؟
-أسرع موضحا قصده: انتى فهمتى أيه بس..
انا كل الى أقصده أنى مش هعرف أجيب ليها أيه وكمان أنا مش حافظ الطريق كويس لانى بقالى فتره مجتش هنا... و بما أنك صاحبت آلاء أكيد عارفه العنوان كويس...
-لم تقتنع بكلامه بالاضافه بأنها تجهل هويته:
-أولا ..انت ممكن تخلى الشغاله الى هناك تحضرلك الهدوم
ثانيا..انا ممكن أكتبلك العنوان
ثالثا.. أنا معرفش حضرتك علشان أروح معاك فى أى حته
-قال بضيق وتعب من ثرثرتها : ياربى راديو وأتفتح !
على فكره انا أخو آلاء
-صدمت فى البدايه من قوله وهتفت بذهول: انت عبدالرحمن؟
هزت رأسه كانت كفيله بالإيجابه.. لحظات وظهر الغضب جليا على معالم وجهها بعدما تجمعت الخيوط أمامها... .
- أخوها...أممممممم وأكيد الشخص الى كانت بتتخانق معاه من شويه دا باباها مش كده
-أوما برأسه مره أخرى وقال بتسأؤل حرج:احم أيوه...فى حاجه
وقبل ان ترد عليه قاطعهم وصول حازم والذى هتف بتساؤل:
فى حاجه يا مريم؟
-لا يا حازم انا كنت بدور على مصطفى يجيب هدوم من البيت لطنط سميه وآلاء بس ملقتهوش..
- حازم قائلا بإعتذار :أها..... لولا ان عندى عمليه كمان شويه كنت جيت معاكى وصلتك..
*مريم :خلاص هروح انا لوحدى وأجي
-أعترض حازم قائلا : لأطبعا مينفعش تروحى لوحدك .
*عبدالرحمن بأقتراح: انا ممكن أروح معاها يادكتور.. كمان انا محتاج أغير هدومى..
-لا طبعا مينفعش.. وقبل ان يرد عبدالرحمن قاطعهم رنين هاتف مريم ووجدت رقم غريب يتصل بها فضغطت على زر الايجاب و: آلو السلام عليكم... اها.. ميرسى جدا لحضرتك سلام...
-هتف حازم متسائلا: مين يا مريم.
- هتفت مريم متعجبا:دا مصطفى بيقول انه بعت السواق بالهدوم !
-طيب كويس المشكله اتحلت اهى.. وهم ان يرحل لكن..
-عبدالرحمن: دكتور حازم ألتف له الاخر :أيوه
-أخبار حالة ماما أيه ؟ وآلاء كمان هتفوق امتى؟
-آلاء كلها ساعه ساعتين بالكثير وتفوق. .اما والدتك فحالتها نوعا ما مستقره بس ال24ساعه الى جايه هما الى هيحددو إذا كان هتفضل فى العنايه ولا تتنقل أوضه عاديه.. عن أذنك... سلام ياروما.
-سلام يا حبيبى .
بعد ذهابه قال عبدالرحمن بضيق : هو الدكتور دا جوزك ؟
-ردت عليه بضيق من تدخله فيما لا يعنيه : لأ دا أخويا ..عن أذنك أوف .
*******************
بعد مرور بعض الوقت خرجت مره آخرى من الغرفه متجها لاسفل.
-انتى رايحه فين..
-مريم بتأفف : وانت مالك
-عبدالرحمن بضيق : بلاش الاسلوب دا معايا ممكن.. انا بسألك علشان لو السواق الى جايب الحاجات جه أروح معاه الفيلا..
-شعرت بالحرج من ردها ذلك لكنه يستحقه فما فعلو بصديقتها وأمها ليس بهين
أه ..جه تحت.
-رد بجديه : طيب يلا.. ونزلا سويا للاسفل.
...........................
فى تلك الاثناء بدأت آلاء تفوق من أثر الحقنه تلك فتحت عيونها ببطء حتى تعتاد على الإضائه.. وسرعان ماأعتادت عليها ونظرت حولها لم تجد أي احد فى الغرفه ولم تعرف ما الذى جاء بها الى هنا.. كل ماتشعر به هو الصداع الشديد الذى يجتاح رأسها بشده.. أعتدلت فى جلستها على الفراش وأخذت تتذكر ما حدث معها وأصاب والدتها الحبيبه وأخذت تحدث حالها (ياربى إزاى أصدق ان امى تعمل كده.. لأ لأ.. مستحيل تعمل كده. بس أنا لازم أعرف الحقيقه وأثبت برائتها قدام الكل وخاصة قدام با.... قطعت كلماتها لانه لايستحقها.. فجأه لمع فى ذهنها فكره ستنفذها والان... أنزلت قدميها من على الفراش وهمت بالوقوف لكنها أصيبت بالدوار فجلست لدقائق حتى أصبحت بحاله أفضل وخرجت من الغرفه.. ولم تجد أي احد سواه هو..
................
شعر فجأه بظل يطل عليه من أعلى فرفع رأسه ليرى من حتي أصتدم بها و...
.....................................
اما مريم بعدما أخذت الحقيبه من السائق ذهبت تجاه الكافتيريا لتشرب كوب من النسكافيه الساخن.....
بعدما أستقل السياره فى الخلف أمر السائق بالذهاب للفيلا... ثم أرجع رأسه للخلف ليريحها وأغمض عيونه قليلا وأخذ يتذكر تلك الفتاه التلقائيه ويسترجع كلماتها ويضحك بصوت مسموع حتى ان السائق شعر بالغرابه من تصرفه ذلك ...فتح عيونه فجأه وهو مبتسم وأصتدم بنظرات السائق له فحمحم بحرج :
-أحم أحم بص قدامك لاحسن نعمل حادثه.
أومأ الاخر رأسه بحرج وأكمل طريقه للفيلا .
اما هو شعر بأن الايام القادمه ستكون مثيرا مع تلك الفتاه. و أخذ يدعو لوالدته وشقيقته بالشفاء...
.......................
بعد مرور ساعه كاملا قضتها بالاسفل صعدت للاعلى ودلفت للغرفه و لم تجد صديقتها بالفراش فإنتباها القلق الشديد خطر على بالها بأنها قد تكون ذهبت لرؤية والدتها.. فأسرعت للخارج.. سألت احدهم عن مكان العنايه المركزه ثم توجهت إليها وأخذت تبحث عنها فلم تجدها هناك. لم تعرف ماذا تفعل ولا اين ذهبت صديقتها.. رجعت مره أخرى للغرفه لكنها لم تجدها أيضا.. تنهدت بتعب وغضبت من حالها فكيف لها ان تتركها بتلك الحاله.. جلست على المقعد وظلت على حالتها تلك قرابة النصف ساعه حتى شعرت بأحدهم يدلف للغرفه فرفعت بصرها نحوه فإذا بها ترى آلاء هى من أتت هبت من مقعدها سريعا عند رؤيتها وأخذت تمطرها بالأسئله ولم تدع لها فرصه للإيجابه حتى هتفت آلاء بصوت عالى علها توقف ثرثرتها...
-بس بس أسكتى وهقولك كل حاجه.. إيه راديو وأتفتح ؟
-نظرت لها الاخرى بغضب وقالت بحنق: بقا أنا راديو! الله يسامحك أنا غلطانه علشان خايفه عليكى ..
-ردت آلاء بتعب : معلش يامريم انا مقصدش.. بس انا تعبانه أرتاح بس ونتكلم ..
-سلامتك ياحبيبتى.. أقعدى أرتاحى..
أجلستها مريم على الفراش ثم جذبت مقعد ووضعته جوار الفراش وجلست عليه ثم أخذت تتسائل.
-ها بقا كنتى فين ؟
- آلاء:الاول بقا. قوليلى أنتى عرفتى منين ان انا هنا...
-ردت مريم بمزاح :مش محتاجه فكاكه... أكيد من حازم يا غبيه ههههههههه
-قالت آلاء بإحراج وخجل : أحم حازم.
مالك يابت ؟ سألتها مريم بأستفهام
-أصل أصل
-أصل إيه وفصل إيه قولى وخلصينى
-أحم أصل انا زعقت لحازم بس والله مكنتش فى وعى
-هتفت مريم متفهما الامر: لأ متخافيش حازم مش هيزعل وخاصة لو منك.
-تسائلت بغباء : أشمعنا انا
-غمزت مريم بعينيها وقالت : يابت عليا أنا ثم أنك أزاى متقوليش ليا ان حازم طلب أيدك ها.
ردت آلاء عليها منهيا الامر : ما أنا قولت أنه أكيد قالك.. وبعدين الوقت حاليا مش مناسب علشان نفتح الموضوع دا..
-أها... طيب قوليلى كنتى فين وليه كنتى بتتخانقى مع أبوكى ؟
-أظلم وجهها بشده عند ذكره وهمست بقسوه لم تعتدها مريم منها :
-متقوليش أبوكى ماشى.. ياريت متجبيش سيرته قدامى أوكى...
-طيب طيب أهدى..
متزعليش منى ...المهم اناهحكيلك علشان هموت من القهر....
حاولت آلاء على قدر المستطاع ان لا تبكى وان تكون قويه حتى لا تحزن صديقتها معها ..وجلست تقص عليها ماحدث معهم منذ قدوم عبدالرحمن حتى الليله الماضيه. حتى أنتهت آلاء من سرد ماحدث وكان الزهول والصدمه هما الشئ الوحيد المرتسم بوضوح على وجه مريم
-هتفت بزهول : معقول حصل معاكى كل دا وأنا معرفش... سامحينى انى كنت مقصره معاكى..
-لا ياحبيبتى انتى ملكيش ذنب..
-هتفت مريم قائله: بس بس أنتى يعنى
قاطعتها آلاء :قولى يامريم عاوزه تقولى إيه؟
انتى عاوزه تقولى انتى يعنى متأكده من براءة مامتك) صح.
-أخفضت مريم رأسها أرضا وهتفت بخجل: أنا أسفه مقصدش.
-عادى ..بس أنا متأكده انها بريئة.. لانها لو وحشه كانت أستمرت فى الخيانه حتى بعدما سبها.. بس أمى عمرها ماعملت كده ومحدش هيعرفها أدى أنا ..دى احسن ام فى الدنيا كلها وهثبت أنه كذاب.
-أرادت مريم تغير الموضوع قائله: عارفه أحسن حاجه فى الحكايه إيه..
-ردت هى مستغربه : إيه !
-ان طنط سميه أتكلمت.
أبتسمت أبتسامه باهته وقالت : عندك حق والله.. بقالى سنين مستنياها تتكلم ثم أضافت بحزن: بس حتى ملحقتش أفرح أنها أتكلمت..
-أن شاءالله يا حبيبتى طنط هتكون بخير المهم أنتى لازم تكونى قويه علشانها ..
-أومات برأسها وقالت: المهم قوليلى مفيش أى حد هنا يعنى.. مصطفى فين؟
-مصطفى راح الشركه وعبدالرحمن راح البيت يغير هدومه..
-قطبت جبينها بأستغراب : عبدالرحمن انتى شوفتيه ؟
-احم احم أيوه
-طيب مالك بتقوليها كده ليه!
أحم أصل يعنى
-أه هيا فيها أصل و يعنى ..قوليلى عملتى أيه .
- مريم: مجرد سوء فهم.
-آلاء: أزاى يعنى؟
أخذت تسرد عليها ماحدث بينها وبين عبدالرحمن وعندما أنتهت.. أبتسمت آلاء وقالت:
-طول عمرك متسرعة هههههههههه بقا فى واحده تقول لواحد (مز وحليوه)
-هتفت مريم متسائله: قوليلى بقا الصراحه أنتى صالحتى عبدالرحمن وسامحتيه ولالاء؟
-مش عارفه الصراحه جزء فيا مسامحه وجزء لسه زعلان منه..
-طيب انهى كفه زايده عندك ؟
-بصى انا كنت مش طايقه أشوفه فى الاول بس بعد ما حكالى الى حصل ..سامحته بس بينى وبين نفسى ..خاصة أول مارميت نفسى فى حضنه لما حكالى الى حصل.. حسيت أحساس الى كان تايه و رجع لاهله مره تانيه...(ثم أكملت ضاحكة) لأ ولا لما قولتله يا مصطفى وأنا لسه حضناه خشب كده ومبقاش عارف يعمل أيه.. كنت حساه ساعتها عاوزه يضربنى.. (خرجت منها تلك الكلمات الاخيره دون قصد)
-أسرعت مريم قائله بخبث: أمممممم يعنى انتى كنتى عارفه انه عبدالرحمن وقصدتى تعملى كده.. كعقاب يعنى.
-آلاء بإحراج وخجل: الصراحه اه.. بس هو كان لازم يتعاقب...
-الصراحه أخوكى دا صعبان عليا أوى
-آلاءبجديه : مايصعبش عليكى غالى... أنا عارفه انه كان غصب عنه.. بس كان لازم يتقرص..
-مريم بضيق :جاحده ياساتر... بس أنا زعلانه من نفسى علشان عاملتو وحش..
-غمزت آلاء بعينيها : والله وأيه كمان
وكزتها مريم فى كتفها حتى تآوهت: أااااااااااه
-أحسن تستاهلى.. بس ماقولتليش مين الشاب دا الى كان هنا معاكو
-آلاءبتذكر:امممم مش فاكره
-يابت فاكره لما كنتى بتعيطى وهو جه وفضل يهدى فيكى.
-أه.. دا خالد صاحب عبدالرحمن وأخو زياد صاحب مصطفى
-اممممم أصلو الصراحه كان خايف وقلقان عليكى وكمان كان ناقص يضرب حازم لما أخدك وشالك من بين أيديه لما أغمى عليكى...
آلاء بغضب: والله. ..
أقسم بالله.. لهو انا محكتلكيش. ان خالد دا لحقك قبل ماتقعى على الارض وبعدين حازم وداكى أوضة الكشف..
-انتى بتتكلمى جد كل دا حصل ؟
-اه والله
-هتفت آلاء بغضب يشوبه بعض الخجل:
وأنتى عادى كده.. بتقوليها عادى يعنى ..واحد لحقنى قبل ما أقع والتانى خدنى من بين أيديه... وحضرتك كنتى فين
-مريم بغباء: كنت موجوده.. انتى كنتى عاوزانى أشيلك انا ؟
-آلاء بضيق: كنتى خليتى أى ممرضه تيجى تساعدك مش تخليهم هما يشيلونى ..حاليا انا أبص فى وش حد منهم أزاى ...
-مريم بنفاذ صبر: يابت هما كانو بيحبو فيكى.. دول كانو بيساعدوكى
-،،حتى لو مينفعش،،
-مريم: بس الصراحه هو شكله كده حاجه أستغفرالله العظيم حاجه حلوه كده (قالتها بمزاح)
-آلاء: يا بنتى أتلمى بقا..
-لم تعرها أهتمام وأكملت: شكله معجب بيكى باين لانه كان هاين عليه يضرب حازم..
لم تتحمل الاخرى اكثر من ذلك خاصة وأن الحديث بدأ يأخذ منحنى لم يعجبها لذلك قذفتها بالوساده..
-أاااه مفتريه.
-علشان تبطلى كلامك دا بطلى بقا.. لكلك لكلك صدعتينى وأنا تعبانه..
-خلاص هسكت بس قوليلى كنتى فين..
شردت آلاء فيما فعلت ولم تفق سوى على صوته المتسائل.
-مين دى الى كانت فين ؟
.................................
كان يرقد على الفراش بعدما أخذ حمام دافئ يزيل عنه تعب اليوم.. لايصدق كل ماسمع ..لكن الرجل معه دليل؟.. لايعلم لما أصبح يمقت ممدوح هذا ..فاليوم كاد ان يلكمه عندما تسبب بأنهيار الفتاه المسكينه.. ياااالله كم يشفق. عليها بسبب كل تلك الاحداث.. لا يعلم لما يفكر بها بل لما تضايق من حازم لانه حملها فهو كاد يلكمه هو الاخر فهو ليس لديه حق بذلك..
-فجأه حدثته نفسه : وأنت أيضا ليس لك الحق بذلك... صمت قليلا يفكر ...هو كل مايعلمه أن بهذه الفتاه شئ يجذبه ويجبره على التفكير بها... هنا حدثه عقله قائلا:
-ربما تشفق عليها ليس إلا.. ربما تشعر بأنها ظلمت مثلك رغم أختلاف الامر. فكل منكما ظلم بطريقة مختلفه عن الاخر.. لكنه يظل فى النهاية ظلم....
-أفاق من شروده قائلا: أيوه فعلا انا أكيد مشفق عليها مش أكثر... ثم قام ليرتدى ملابسه للذهاب إلى صديقه....
..............................
أرتبكت قليلا ولم تعرف ماذا تفعل. لذلك قالت :مصطفى انت جيت ..
-أنتى شايفه أيه!
-هتفت بجديه: أنا عاوزه أروح أشوف ماما..
-هز رأسه بأعتراض : الدكاتره مانعين الزياره ..
-هتفت برجاء وبوادر بكاء: أرجوك أبوس إيدك نفسى أشوفها أرجوك..
مسد على رأسها بحنان : طيب غيرى هدومك وتعالى نحاول ..ثم تركهم وخرج ..وأعطت مريم الثياب ل آلاء لتبدلها....
***********************
أما فى الخارج كان مصطفى ينتظر حتى مر أمامه ممدوح والذى أتى لتوه من الخارج كان يرمقه بنظرات حاده وكاره نافره ربما.. لدرجة انه بصق على الارض عند رؤيته.. لم يتحمل هو ذلك أكثر من ذلك : لأ هيا وصلت لكده ؟ حدث بها حاله.... ثم هتف فيه بغضب:
-أنت عاوز إيه بقا ياراجل انت ؟ مالك كل ما تشوف خلقتى تقلب وشك إيه شوفت عفريت ...ثم أضاف: لأ وكل ماأجى أتكلم تقولى أسكت انت بالذات.. هو انا قتلتلك قتيل ؟
-ناظره بإزدراء وقال بحقد وكره: هو دا الرد المناسب لابن الراوى...
-هتف بعصبيه : مالو ابن الراوى ان شاءالله..أحسن من ناس كثير.. على الاقل ماسبش أبنه وهرب.. وبعدين إياك تجيب سيرة أبويا انت فاهم. وثم انا فاكر أنكم كنتم أصحاب..
-ممدوح بغل: أصحاب! كنا لحد ما أبوك خان الصداقه دى..
-خفق قلبه بقوه وتسائل : خان الصداقه أزاى؟!
آتى عبدالرحمن وخالد مسرعان آثر سماعهم لصوتهم العالى.. وكذلك خرجت الفتاتان من الغرفه على صوتهم ذلك وأقتربو منهم جميعهم وأخذو يتسألون مالذى يحدث....
-فرد عليهم ممدوح وهويناظر مصطفى بغل وكره.. ولوكانت النظرات تقتل لأردت مصطفى قتيلا فى الحال...
-البيه بيسألنى ليه كل مابشوفه مش بطيقه وليه بكره أبوه( الاجابه واضحه جدا)
-مصطفى: أيوه إيه هيا بقا الاجابه؟!
-ممدوح: أنا مابكرهش حد أو عاوز أقتل حد زى ما كان نفسى أقتل أبوك بس هو هرب ومات قبل ما حقق الامنيه دى عارف ليه أتمنيت كده؟
نظر له الجميع بترقب و صوت أنفاسهم يعلو رويدآ رويدأ.حتى توقفت تماما من هول الكلمات..
-لان أبوك هو...........
****************
-الفصل السادس عشر ...
(قد ينكسر فى النفس شئ لا يجبره ألف أعتذار)
----------------------------------- منقوله
لان أبوك هو غريمى.
-هو عشيق سميه وأبو آلاء.
وقعت تلك الكلمات على آذانهم كالصاعقه وعلى أذنه هو بالاخص.. ماذا هل أبى السبب فى كل ما عانته (آلاء وسميه) كيف يكن هذا ممكننا فأبى كان يعشق والدتى ولم يخونها يوما.. لا لا غير صحيح هذا الكلام.. ان هذا الرجل يقول ترهات .. ياااالله كيف لى انا الاخر ان أثبت براءة أبى... لحظات وأخذ عقله يسترجع أحداث الايام الماضيه وخاصا يوم المواجهه وهنا توقف عقله عند ذلك الاسم (زينات) ترى من تلك المرأه أشعر بأننى قد سمعت أسمها سابقا... ثم
*****************
كان يبحث عن قميص له ولم يجده بالغرفه فأتجه الى والدته بالغرفه وقبل ان يطرق الباب سمع صوت والداه يتناقشان ويبدو على صوت ابيه الغضب الشديد وسمعه يقول ( زينات منها لله هيا السبب) و قطع كلامه دخول مصطفى الغرفه فتوتر الابوين بشده ولاحظ هو ذلك. مصطفى الذى قطب جبينه بشك وتساءل....
-فىأيه مالكم! سكتو كده ليه لما دخلت..
رد عليه والده بتوتر حاول أخفاءه...
-لا أبدا مفيش حاجه أحنا خلصنا كلام.
-قال بعدم أقتناع : والله.. اممممم طيب مين زينات الى جايبن سيرتها دى ؟!
خفق قلب أمه بشده وتظاهر محمد بالجديه قائلا:
-انت كنت بتتصنت ياولد؟!
-رد مسرعا بنفى: لأ... بس لما جيت داخل سمعتك بتقول الاسم دا بس مش أكثر...
هداء محمد قليلا لان أبنه لم يستمع للحديث من البدايه .
-اها.. طيب انت كنت عاوز أيه؟
عرف بأن أبيه يتهرب من الايجابه ففضل الصمت ......
-كنت بدور على القميص بتاعى ومش لاقيه...
-هتفت والدته بهدوء..
تعالى ياحبيبى اجيبهولك....
ومرت الايام والشهور وسمع ذلك الاسم ثانية وقام بسؤالهم مره آخرى وكالعاده التهرب من السؤال هو ملجأهم الوحيد وهو لم يرد ان يضغط عليهم ..لكنه شعر فى قرارة نفسه بأن صاحبة هذا الاسم وراءها سر كبير...
-----------------------
-أفاق من شروده على يد أحدهم..
روحت فين يا بنى؟
-نظر له وقال بسخريه : هكون روحت فين كنت بفكر فى المصايب الى أبوك فجرهم وراه بعض
-تفتكر الحقيقه فين ؟
-انا كل الى أعرفه ان أبويا مستحيل يعمل كده.
رد عبدالرحمن بجديه..
-و انا عارف ان أمى مستحيل تعمل حاجه زى دى... أنا لما فكرت حسيت ان الموضوع فى إن أكيد حد كان عاوز يوقع بينهم ...ان شاء الله ماما لما تفوق نفهم الحقيقه وتقولنا مين زينات دى .
-مصطفى مؤكدا: فعلا أنا حاسس ان زينات دى وراها حكايه..
-يارب بس ماما تفوق
-أن شاء الله
-يا رب..وبعدما تفوق هعمل تحليل (دى ان أى) لآلاء وبابا علشان أثبت الحقيقه..
ما تتعبش نفسك أنا عملت التحاليل أمبارح.. نظرو لها بدهشه كبيره و أخذو يتسائلون عما تعنى
-نعم. إزاى!
-امتى وفين؟
نظرت لهم وبهدوء مزيف:
-ماقولت أمبارح عملت التحاليل.. وأكملت بسخريه) وأزاى.. فأنا أخذت السيد المبجل (ممدوح النجار) وعملنا التحاليل هنا فى المستشفى..
تبادلو النظرات المتعجبه. فكيف ذهب معها وهو يكرهها.
-هتف عبدالرحمن بصدمه و زهول:
أزاى بابا وافق يعمل التحليل دامعاكى بسهوله كده....
-أجابت بغموض وهى تنظر أمامها.
بكره تعرف لما نتيجة التحليل تظهر..
-بس......
- ردت بحزم : لا بس ولا حاجه كل شئ فى وقته حلو.. وهمت لترحل فأوقفها بسؤاله..
-سألها عبدالرحمن بهدوء يشوبه الرجاء.
انتى سامحتينى ولا لسه ؟
كانت معطيا إياه ظهرها وعندما سمعت سؤاله أغمضت عيونها تسأل قلبها وكان جواب القلب.
-انت ملكش ذنب فى شئ علشان كده مش زعلانه منك
-أكمل بأصرار : انا بقول سامحتينى مش زعلانه ولا لأ تفرق... عندما لم يجد رد أقترب منها وراءها مغمضة العينين وعندما شعرت بوجوده أمامها فتحتهم على الفور... جذبها فجأه لاحضانه هو يشعر بمسامحتها له لكنها تكابر ويعلم بأنها تحتاج لحضنه لكنه أكثر من يحتاج لحضن شقيقته الذى حرم منه لسنوات وحده الله يعلم كم كان يموت شوقا وخوفا وقلقا عليها وكأنها كانت بحاجه لذلك فتشبثت فيه بقوه فهى تريد الاحساس بالامان بين ذراعى شقيقها كما تمنت كلما رأت أخ يحتضن أخته يااااااالله كم كانت تتألم عندما تشاهد مثل تلك المشاهد ..أخذت تبكى و هو يشدد من أحتضانها...
-انت عارف كويس أنى هسامحك مهما طال الزمن .
-أجابها بحنان أخوى.
تعرفى انا كنت مستنى الحضن دا من اد أيه الحمد لله أنك سامحتينى (ثم أضاف بعتاب....
-عارفه لما قولتيلى يا مصطفى فاكره اليوم دا.. يومها كنت عاوز أديكى حتة علقه بس بس قولت أنك مأخدتيش بالك علشان كده سكت..
عند تلك الجمله سمع صوت ضحكات مجلجله من خلفهم فألتف ليرى من صاحب تلك الضحكه فوجدها مريم..
فسألها بضيق : بتضحكى على إيه ؟
-نظرت مريم ل آلاء ووجدت نظرات محذره منها تحذرها فيها من ان تتكلم أو تقول أى شئ.
-أحم أحم مش قصدى حاجة سورى.
هنا تحدث مصطفى بخبث :
-أنا هقولك هيا بتضحك علي إيه .
-مصطفى.. كان ذلك تحذير من آلاء وهى تجز على أسنانها....
-هتف ببراءه يدعيها : نعم يا لولو .
هتف عبدالرحمن بضيق لاستشعاره بشئ خفى يحدث من وراءه.
-فى إيه بالظبط
-أكمل الاخر ببراءه : أصل آلاء مش عاوزه تقولك أنها كانت عارفه أن أنت الى حاضنها فى اليوم دا مش انا وساعتها حبة تضايقك أو تعلمك الاداب يعنى... بس كده... ثم أبتسم بسخافه...
نظرت له شزرا ثم أخفضت رأسها خجله مما قاله اخيها الاخر.. أما صديقتها فكانت مازالت تضحك عليها
-فهتف عبدالرحمن بخبث: بتضحكى على إيه يا بتاعت مز وحليوه أنتى... ها
أحمرت وجنتيها بحمره الخجل والاحراج ولم تستطع الكلام فأبتعدت عنهم وجلست على إحدى المقاعد التى بالجوار .
قهقه هو عاليا وهمس ل آلاء :
-صاحبتك بتتكسف أوى بس هيا تستاهل علشان عاكستنى.
-نهرته قائله : ملكش بمريم ممكن
-ممكن بس لو بطلت تعاكس فيا ...ثم قرصها من وجنتها قائلا :
بقا بتستعبطى وعامله نفسك مش عارفه انا مين صح
- نظرت له بأستنكار :
بتستعبطى! بقا دا لفظ تقوله أومال لو ماكنتش مسافر بره بقالك 15سنه ..
-هتف بضحك: هههههههههههههههههه أنتى هتعملى زى خالد وتقفيلى على الكلمه هههههههههههههه
المهم بقا خلاص سامحتينى صح؟
-زفرت بضيق قائلا: على فكره يعنى أنا ممكن أرجع فى كلامى
- هتف مسرعا : لأ لأ الطيب أحسن... ماما تخف بس وأنا هطلع عينك.. وكمان فى حاجات كثير عاوز أحكيها ليكى وانتى كمان تحكيلى... أوك..
-أومات برأسها وقالت بحزن : أن شاء الله ..بس ماما تخف
-هتف مرددا : أن شاء الله
***************************
فى أحدى الشقق بالاحياء الراقيه بالقاهره كان واقف أمام النافذه يحدق فى الماره بشرود وهو ينفث دخانه تبغه بشراهه حتى تعبقت الغرفه برائحة التبغ وتجعل كل من يدخلها يسعل ويختنق من تلك الرائحة الكريهه.. أخذ يتنهد بعمق ويبدو على وجهه آثر الغض والكره لاحدهم. ..فتح باب الغرفه ودلف شخص ما لكنه لم ينتبه سوى على صوت السعال الشديد..
-الفتاه بسعال : كح كح إيه يا أشرف كل السجاير دى الريحة تخنق ياأخى
-ألتف لها بكامل جسده ورمقها بأستخفاف :
عاوزه إيه علشان مش فاضيلك
-هى بغضب وسخريه : مش فاضيلى! ليه يا عينيا هو انت لقيت شغل غير الى أترفدت منه ؟
زمجر فيها بغضب جعلها تخاف منه وتتراجع للوراء..
-رااااانياااااااأخلصى
-فجأه تحولت نبرتها من السخريه للدلع ....
إيه يا أشرف مالك يا حبيبى أنت من ساعة ما سبت الشغل وانت بقيت عصبى وبتشرب سجاير كثير وكده غلط على صحتك.... كانت تتحدث وهى تضع يدها على صدره الظاهر من القميص المفتوح بإغراء واضح ورغبه واضحة ...
-تحدث هو بنبره مغلوله :
لازم أبقى عصبى ..كل ما أروح شركه وأقدم فيها على الوظيفه و رغم أن خبرتى وكفائتى تخلينى أكون أحق بالوظيفه ..لكن بسبب الزفت (مصطفى الرواى) بترفض موصى عليا أبن التيييييييييييت كل دا بسبب الى أسمها آلاء و دينى ماانا سايبها فى حالها يا أنا يا هيا وهعرفها ان الله حق....
-توقفت هيا عما تفعل وهتفت بغضب...
وحد قالك خلى عينيك تزوغ عليها.. تستاهل الى حصلك....
فجأه لاحظ ما ترتديه هى فأخذ يحدق فى تفاصيل جسدها برغبه واضحه.. فكانت ترتدى غلاله من اللون الاسود محدده لتفاصيل جسدها ويظهر بياض جسدها وأمام كل هذا لم يستطع أن يصمد وأخذ يقترب منها حتى لم يعد بينهم مسافه..
-يا قلبى وهو في حد يكون معاه القمر دا ويبص للنجوم برضو...
-أبتعدت عنه بتذمر : أنت مايملاش عينك غير التراب... أبعد عنى يلا
أقترب الخطوات التى أبتعدتها وحاوطها من خصرها ثم أمال على شفتيها وأخذ يقبلها لكنها أبعدته عنها للمره الثانيه..
لا أبعد عنى انت دايما بتضحك عليا وفى الاخر عيونك بتزوغ على أي واحده...
-هتف بكذب : ما خلاص بقا.. قولتلك 100مره أنها كذابه لانها حاولت معايا أكثر من مره وأنا صديتها وقولتلها ان أنا راجل متجوز ومينفعش كده وأول ما عرفت انى متجوز قررت تتهمنى أنى عاكستها وحاولت أتحرش بيها... يا روحى أنا بحبك وبموت فيكى وفى جمالك دا الى مجننى...
-تحدثت بغنج: بجد بتموت فيا
-طبعا يا روحى
-خلاص هخلى خالى يوظفك فى الشركه عنده يا قلبى...بس توعدنى أنك تبطل حركاتك دى وتنسى الى أسمها آلاء دى
-هتف أشرف قائلا بمكر : بجد أوعدك ...بس سبتينى كل دا تعبان ومتعصب وبدور على وظيفه ليه ؟
-قهقت بخبث: علشان تتعلم الادب يا روحى..
أقترب فجأه وأقتنص شفتيها فى قبله عميقه هذه المره وهى أستسلمت له وصدقت ماقاله لها لكنها نسيت ان الشياطين لاتفى بوعودها أنما تخطط فقط للانتقام... حتى وهى بين يديه كان يفكر بآلاء وكيفية الانتقام منها والحصول عليها فى نفس الوقت.....
------------------------------------
مرت الايام ولم يحدث تطور فى حالة سميه ولم يكن فى يديهم سوى الدعاء لها... ولم يعرفو للان كيف أقنعت آلاء ممدوح بعمل التحاليل... أما خالد فقد سافر للاسكندريه ليتابع عمله ولم يسلم من والده وحديثه لكنه دائما ما يتظاهر أمامه بالبرود لكنها فقط قشره يغطى بها البركان الذى داخله...
فى ڤيلا البحيرى
--------------------
-ياخالد يا حبيبى ريح قلبى بقا
-أعملك إيه بس يا ست الكل
-ردت هى: وافق أنى أعمل حفله كبيره بمناسبه رجوعك بالسلامه....
-رد بضيق : لأ.. وبعدين أنا مش لسه راجع أنا هنا بقالى فتره... وبعدين أنا لسه كنت عامل حفله.
-ردت والدته متذمره:
الحفله دى كانت بمناسبه أفتتاح شركتك الجديده ثم أضافت بعتاب : وبعدين مكنتش أعرف ساعتها أنك موجود فى مصر فاكر.. ثم ان فى ناس كثير من قرايبنا ميعرفوش برجوعك..
-تنحنح قائلا: احم احم معلش بقا أنتى عارفه السبب... بس أوعدك هعمل أكبر حفله مصر كلها تتكلم عنها فى أقرب وقت بس أصبرى...
-أمتى يعنى ؟
-رد بغموض وكره :على الاقل لمايكون كل الحبايب متجمعين
-قالت بتوجس : تقصد عاصم و.....
قاطعها قائلا بغضب: أيوه هما ولو سمحت بلاش الاسم الثانى علشان بيعصبنى اكثر من عاصم..
-ردت مسرعا: حاضر.. بس أنتم لازم تقعدو مع بعض وتحلو خلافاتكم دى...
- حدث نفسه قائلا:هيحصل ياست الكل فى أقرب وقت لان الحساب ثقل أوى (ثم وجه حديثه لولدته :
الا صحيح متعرفيش عاصم راجع أمتى ؟
-على أول الشهر كده
-أبتسم أبتسامه صفراء : حلو أوى. يشرف
-عن أذنك يا حبيبى هروح أحضر الاكل
-قبل يدها ثم قال: أتفضلى يا أمى
بعد تركته والدته... لحظات ورن الهاتف يعلن عن وصول مكالمه هامه ينتظرها..
-أيوه يا حمدى خلصت ؟
حمدى: لسه يا باشا
-هتف بغضب : أومال مكلمنى ليه
-أنا بس بكلم حضرتك علشان أقولك ان قدمنا شويه كده على بال منخلص الشغل الى أمرتنى بيه... و رغم ان محصن نفسه كويس إلا ان أحنا كل شويه نكتشف بلوى جديده....
-أبتسم بغل : حلو أوى الكلام دا.. قدامك قد إيه؟
-على أول الشهر كده
-تمام... على اول الشهر تسلمنى كل حاجه وحسابك هتأخده وأكتر كمان...
-تمام ياباشا... وبعدين انت خيرك مغرقنى...
-سلام... بعدما أغلق مع المدعو حمدى.....
امتى بقا يا عبدالرحمن ترجع تمسك الشركه علشان أفضى أنا بقى لولاد ال.......... دول وربنا لوريهم فى عز الضهر
وعلىذكر عبدالرحمن تذكر آلاء الملاك البرئ كما يسميها بينه وبين نفسه يااااااالله كم تحملت تلك الفتاه الكثير والكثير على شئ ليس لها ذنب فيه حتى وان كانت أمها أخطأت فهو ليس ذنبها رغم أنه غير مقتنع بما قاله ممدوح ويبدو بأن فى الامر شئ ما مخفى وحتما سيظهر يوما ما وتذكر أيضا تلك اللهفه فى عيون ممدوح ناحية سميه هل من الممكن بعد كل ماحدث وبعد تلك السنوات لا يزال يكن لها بعض المشاعر ....ليدع الايام تخبره.....
فجأه تذكر حازم ولهفته على آلاء يقسم أنه رأه الحب فى عيونه لها... ترى هل يوجد بينهم شئ شعر بالاختناق والضيق عند ذكر ذلك وأخذ عقله يحدثه ...
-مالذى يجعلك هكذا لم تشعر بالاختناق والضيق لمجرد تخيلك أن بينهم مشاعر أوشئ من هذا القبيل ما شأنك
-حدثته نفسه قائلا : لا أنه شأنى فأنها شقيقه رفيقى وذلك يعطينى الحق بالتدخل ..
-العقل بعدم أقتناع : شقيقه رفيقك امممم متأكد ؟
هنا تدخل القلب هاتفا بسخريه: ههههههههههههههه شقيقة رفيقك هههههههه لقد أضحكتنى أيتها النفس ..أنسيتى اننى القلب يعنى أعرف الكثير والكثير... فأنت يا هذا لم تشعر أبدا ناحيتة أي أمراءه بشئ كهذا سواها هى وهى فقط أنت لم تكن يوما تدع أمراءه تخترق هذا الجدار ...الم تكن تتباهى دائما بأنك لن تدخل أمراءه إلىقلبك سوى بإرادتك وهاهو يبدو بأنك أردت وقد أخترت
العقل: لكن ما يعنى ذلك... فهو لم يراها سوى مرتين أو ثلاث فقط ...ربما هى شفقه...
القلب: لا لا ليس شفقه... و اننى أشتاقها بشده الم تسمع عن الحب من أول نظره
النفس بإستنكار : حب بالله عليك كيف أيها القلب
وبعد مناوشات كثيره أيد العقل القلب لاول مره لكن على طريقته : أجل حب أو ربما نقول أعجاب لانها الاكثر دقه...
وأن لم يكن اى من هؤلاء صحيح إذا لما تختنق وتشعر بالغيره هكذا (وجه أخر كلماته للنفس)
عند هذه النقطه أفاق من شروده ..
-حب وغيره لا لأ أكيد مفيش حاجه من دى ثم تراجع قائلا: أومال كنت ناقص تقتل الدكتور دا ليه ها... يمكن أعجاب زى ما عقلى بيقول ...بس الاعجاب ممكن يتحول لحب...
انا مالى عامل كده ليه أول مره أبق يس تايه كده.... الله يسامحك من ساعه ما شوفتك وانتى لخبطتى كيانى.. ثم أبتسم قائلا : والله وجه اليوم الى واحده تلخبط كيان ،،خالد البحيرى قاهر النساء،، يلا أنا هسيب الايام هيا الى تحدد اذا كان دا حب ولا مجرد أعجاب و شفقه ..أوووووف
-مالك يا خالود بتهف ليه بس (ألتف بجسده وراى شقيقته تقف وراءه وتبتسم له فبادلها الابتسامه و
-إيمان كنتى فين كده ؟ من الصبح ما شوفتكيش وكمان ماما قالت ان عربيتك فى التصليح...
-إيمان بهدوء: كنت فى النادى مع أصحابى
- و روحتى إزاى؟
-هتفت قائله: مريهان صحبتى جت أخدتنى ورحنا النادى.. ثم أكملت بتلقائيه:
-و معتز وصلنى واحنا مروحين عن أذنك هروح أغير هدومى
وخطت فقط خطوتين وجمدها مكانها صوته المرعب الذى هتف بأسمها :
-إيمان ..... ألتفت له بخوف : فى إيه
أقترب منها ثم أمسك معصمها بقوه آلمتها وقال بغضب :
-قولتى مين وصلك هنا؟
-ردت بتوتر : مع.... معتز
كز على أسنانه بقوه : و معتز دا يوصلك بمناسبة إيه... و بصفته إيه ؟
-قالت بدموع: كل صحباتى البنات روحو بدرى وأنا كان لسه عندى تدريب وبعد مخلصت معتز عرض عليا يوصلنى...
-زاد أكثر من الضغط على معصمها وصرخ بها...
و ماتصلتيش بزياد يجى يأخدك ليه أو تتصلى بيا ...أزاى تركبى مع واحد غريب ها..
-هتفت بصدق: والله تليفون زياد كان مقفول ومرضيتش أزعج حضرتك فقولت عادى معتز يوصلنى...
-هتف بصوت جهورى زاد الرعب فى نفسها:
وعلشان متزعجنيش ركبتى لوحدك مع شخص غريب
- هتفت ببراءه ولم تعرف بأنها هكذا زادت الطين بله...
-لأ مكناش لوحدينا ...وأحنا ماشين قابلنا محمد صاحبه ركب معانا...
-كمان... ولم يشعر بنفسه إلا وهو يصفعها على وجهها لدرجة أنها وقعت على الارض من قوة الصفعه.. وأخذت تجهش بالبكاء .....
-هتف خالد بعصبيه : أول وآخر مره تحصل فاهمه... بعد كده زياد هو الى يوصلك أنما راجل غريب لأ
عندما لم يتلقى جواب صرخ فيها :فااااااهمه
-هتفت ببكاء وأرتجاف: ح.. اضر فاهمه
رق قلبه لبكائها لكنه لم يرد ان يظهر ذلك
-واضح ان فيه حاجات كتير عاوزه تتغير هنا... قومى من على الارض ( قالها بضيق)
-حاضر..... ثم أقتربت منه ووقفت أمامه وقالت:
-أنا أسفه سامحنى
أولاها ظهره و: أطلعى أوضتك
- والله ما كنت أعرف أنك هتضايق أو أن كده غلط سامحنى )كانت تتحدث ببكاء )
-على صوت بكائها أتت والدتهم والتى هتفت بمجرد رؤيتها لابنتها تبكى :
-مالك يا حبيبتى بتعيطى ليه و إيه الى فى وشك دا؟
لم ترد عليها وأنما بكت فقط -مالها يا خالد ؟!
-رد بصوت صارم : غلطت وكان لازم تتعاقب
-تسائلت الام بغضب : عملتى إيه يا زفته أنطقى ؟
تدخل خالد قائلا بهدوء رغم ضيقه : خلاص يا ماما روحى يا إيمان على فوق حاليا
-ردت بصوت مبحوح آثر البكاء: حاضر ثم أسرعت لأعلى و دموعها تسبقها...
-يابنى قولى عملت إيه خلاك متعصب كده
-يا أمى يا حبيبتى انأ عاقبتها خلاص وهى مش هتعمل كده تانى ...
---- -----------------------------------------------------
و ذات ليله وكما العاده دخل الطبيب ليقوم بفحص (سميه)وبعد ان قام بمعاينة المؤشراته الحيويه وكتابت ملاحظاته فى تلك اللوحه المعدنيه.. أستدار ذاهبا لكنه سمع همهمات خافته فالتف ثانيا لكنه وجد المريضه صامته لاتتحرك فأعتقد بأنه قد خيل له الامر لكن مهلا هاهى الهمهمات تعلو... حينها تأكد الامر لديه... فذهب مره أخرى وتفحصها ووجدها تهمس بوهن.. : حرام عليك ياممدوح تتهمنى كده انا عملتلك إيه..
-مدام سميه سامعانى؟
وكأن صوت الطبيب أنتشلها من أحلامها بل كوابيسها المزعجة.. ففتحت عيونها وأخذت تنظر حولها و:
-أنا فين ؟
-الطبيب بأبتسامه بشوشه : حمدلله على السلامه... انتى فى المستشفى..
وكأن الذكريات تدفقت فى رأسها دفعة واحده..
-وهتفت والدموع تسبقها : بنتى بنتى فين
-بنتك بره.. وماسبتش المستشفى من يوم ما تعبتى..
-طيب عاوزه أشوفها.. ممكن
-رد عليها بعمليه :
أول ما ننقلك غرفه عادى الاول... أومات برأسها.. ثم تركها و خرج يبشرهم فى الخارج
فى الخارج :
كانت تجلس على إحدى المقاعد وتمسك المصحف وتقراء ما تيسر من القرءان لحظات وشعرت بأحدهم يقف أمامها فرفعت رأسها لتجد أمامها الطبيب..
-آلاء بخوف : خير يا حازم ماما جرالها حاجه ؟
-حازم بإبتسامة أطمئنان : أطمنى والدتك فاقت وهننقلها أوضه عاديه..
-هتفت بفرح : اللهم لك الحمد والشكر... ممكن أشوفها طيب
-شويه كده وهتقدرى تشوفوها كلكم... عن أذنك....
-كانت الفرحه لا تسعها ولا تعرف ماذا تفعل نظرت حولها لتتأكد من عدم وجود أي شخص وبالفعل لم تجد احد فخرت ساجده لله تحمده على شفاء والدتها...
-انتى بتعملى إيه..
هبت فزعه لترى من يحدثها لتجده أخيها فتتنفس الصعداء.
-يا أخى فزعتنى حرام عليك...
-عبدالرحمن بأستغراب : انتى موطيه على الارض ليه!
- هتفت موضحا:انا بسجد شكر لله.. علشان ماما فاقت
-هتف بفرح : بجد...
أومات برأسها فرحه... الحمدلله
*********************************
بعد ان تم نقلها لغرفه عاديه كان أبنائها ملتفين حولها للاطمئنان عليها
-حمدلله على سلامتك ياماما...
-أبتسمت لهم بوهن : الحمدلله يا حبيبى ثم حولت بصرها لآلاء الصامته فى آخر الغرفه وتتطلع إليها ودموعها تجرى على وجنتيها بصمت : آلاء حبيبتى تعالى ...للحظه لم تستطع آلاء الحركه
سميه ببكاء: آلاء انتى مصدقه الى قالو عليا أبوكى... هنا صرخت بغضب..
-متقوليش أبوكىدا لايمكن يكون أب ..ثم تحولت نبرتها للحب والحنان وهى تقترب منها : ماما أنا لايمكن أصدق عليكى حاجه زى دى لانى واثقه ومتأكده ان حضرتك لايمكن تعملى كده... وانا هقدر أثبت الحقيقه...
-هتفت بعدم فهم : أزاى
-عملت تحليل والنتيجه احتمال تظهر النهارده او بكره.. و برائتك تظهر...
-قالت سميه بدعاء: يارب انت نصير المظلومين اظهر الحق يارب ( كانت تقولها بحرقه وقهر)
-عبدالرحمن : أرتاحى يا ماما وبلاش تتكلمى حاليا علشان متتعبيش ....
-ردت بأبتسامه واهنه : متخافش يا حبيبى انا كويسه طول ما انتم كويسين
-عبدالرحمن: ربنا يخليكى لينا يارب... يلا يا لولو نسيبها ترتاح...
-هتفت برجاء : بس انا عاوزه أقعد معاها شويه
-هتف بإصرار: لأ يلا خليها ترتاح شويه....
-سيبها يا عبدالرحمن خليها قاعده. انا مش تعبانه
-الدكتور قال اهم حاجه الراحه وبلاش اجهاد... عن أذنك... ثم دفع أمامه آلاء للخارج رغم عنها...
*فى الخارج...
هتفت فيه بعصبيه :ممكن أعرف حضرتك خرجتنى ليه؟
-كتف ذراعيه بهدوء وقال: علشان ماما لازم ترتاح.. وبلاش كلام كثير إيه بلاعه وأتفتحت....
-هتفت بذهول : تقصد ان انا رغايه! أنا أصلا أتكلمت غير جملتين...
ياحبيبتى ماما لسه فايقه والانفعال والكلام الكثير غلط عليها.. حازم قالى كده ...شويه وندخلها...
-أوف.. طيب دا أنت رخم أوى على فكره....
-هتف قائلا :على فكره انا أخوكى الكبير (ثم أكمل بمشاكسه)وطالما انا رخم يبقى مفيش دخول لبكره الصبح
-قالت مسرعا : لأ لأ وعلى أيه انا الى رخمه..
-إيوه كده ناس......... وقبل ان يكمل جملته قطعه رنين الهاتف ووجد المتصل مصطفى..
-دا مصطفى /// *طيب رد عليه
-ألو. أيوه يامصطفى
-هتف مصطفى عبر الهاتف بسعاده :
ماما فاقت صح..
-عبدالرحمن بفرح: أيوه عرفت منين
-مصطفى : من حازم فكيك
- عبدالرحمن بمزاح :اما انت عرفت بتسأل ليه هههههه
-احم احم وليه الاحراج دا ...ثم دا زيادة تأكيد بس.. المهم بقولك أنا عندى مشكله فى االشغل كده ومحتاج مساعدتك.
قطب جبينه بأستغراب: وانا أفهم إيه فى شغلك؟
-يا عم هتفهم المشكله فى مجالك ها تيجى ولا لأ
-جاى بس أبعت حد يأخدنى
-رد مصطفى مسرعا: السواق بالعربيه تحت المستشفى
-عبدالرحمن بمزاح: ده انت واثق بقا يا معلم أنى جاى
-رد بغرور مصطنع : أكيد طبعا... سلام
وبعد ان أغلق الهاتف حكى لشقيقته عما حدث ثم تركها وذهب
-----------------------------
كان فى سيارته الفخمه ماركة(...........)و وراءه سياره حراسه
وكان يفكر بالداخل... انا إيه بس الى جابنى القاهره تانى.. ماانا كنت لسه مسافر من أسبوع (رد مبررا قائلا) ماانا جاى علشان فى ورق مهم لازم عبدالرحمن يمضيه..
-نهر نفسه قائلا: انت هتكذب... ما انت كان ممكن تعبت أي حد مكانك اوحتى زياد.. عادى يعنى اعترف انت جاى علشانها هيا...
هتف بإستسلام : أوف خلاص انا جاى أتأكد أذا كان الى بحس بيه إعجاب بس ولا حب.. ما انا لازم أخلص بقا...
أفاق من شروده وهتف قائلا : لوسمحت ياعم محمد بسرعه شويه..
-السائق :حاضر ياباشا
ثم التقط هاتفه ليتصل برفيقه والذى رد عليه بمرح من اول أتصال:
-الكينج بذات نفسه بيكلمنى دا إيه الكرم دا....
-علىأساس انها اول مره يعنى
-بهزر ياكبير
هتف خالد بجديه : المهم انا هنا فى القاهره علشان شويه شغل وفى ورق انت لازم تمضيه أجيلك فين ؟
-هتف عبدالرحمن معاتبا : طيب ليه تتعب انا كنت ممكن أعمل الشغل دا بدالك بما أنى موجود هنا والورق ممكن تبعت أي موظف بدالك يجيبه وبلاش انت تتعب نفسك ثم هتف مازحا: يابنى انت خسيت النص بسببى
-أرتبك قائلا : ها. أصل انا عارف ظروفك ومحبتش أشغلك عن أهلك
-هتف الاخر : والله جميلك فوق رأسى.. انا عارف من يوم ما أفتتاح الشركه وانت شايل كل حاجه وانا سايبك لوحدك
-ياعم انا مقدر ظروفك وخليك لحد ما والدتك تخف..
هتف بفرح: ماما فاقت النهارده الصبح
،،طيب الحمدلله،، ثم قال معاك للاسبوع الجاي تيجى تستلم الشغل مكانى علشان هكون مشغول فى الشركات بتاعت العيله....
-ماشى ياكبير ربنا يوفقك... ثم أضاف: بص تعالى المستشفى ولو انت وصلت قبلى خليك قاعد مع آلاء علشان لوحدها..
-ليه انت فين ؟
-مع مصطفى فى الشركه
-طيب متتأخرش سلام
---------------------------------
اماهى دلفت الغرفه كى تطمئن على والدتها.. فوجدتها نائمه فأبتسمت ثم خرجت مره آخرى ولسانها لا يكف عن الحمد ‘الشكر لله عزوجل على شفاء والدتها لانها وان فقدتها حتما كانت ستموت ورائها او تجن فلا يوجد خيار ثالث... شعرت بالعطش الشديد فقررت التوجه لكافيتريا المشفى لشراء مشروب تروى به عطشها وبعدما جلبته وهمت للتصعد ثانيا لاحظت العديد من الاحاديث الجانبيه سواء من الممرضين او أهالى المرضى وكان محور الموضوع رجل وكما يقولون لايختلف على وسامته وحضور الطاغى اثنين.. فأن رائحة عطره تفوح فى المكان بأكمله . فابتسمت بسخريه على أفكارهم :
هههههههههههههه عالم هايفه هى وصلت انهم يغرمو بريحة البرفان مش كفايه الراجل ...
********
نزل من سيارته بثقته المعهوده وقام بغلق أزرار حلته ثم خطى لداخل المشفى وكان لايبالى بتلك الاحاديث الجانبيه وهم ليصعد ..
ومع أستدارتها أصتدمت به بقوه وأنسكب المشروب بأكمله على تلك الحله باهظت الثمن وكادت ان تقع أرضا بسبب أصتدامها القوى به لكن ذراعاه حالت دون وقوعها أرضا فى البدايه لم ينظر لها وانما ظل بصره معلق على تلك البدله التى أفسدها المشروب فغضب بشده من تلك الفتاه التى لازالت سجينة ذراعيه وهم ان يعنفها على فعلتها تلك لكنه تأه فى خضرة عينيها الشديده وعلى الفور علم هويتها اما هىفأجتاحتها رجفه شديده و توتر كونها بين ذراعيه بتلك الطريقه ..همت لتعتذر فخرج صوتها رغم عنها مبحوح ومتوتر : احم احم انا أسفه
-أفاق من شروده على صوتها المرتجف:
* اها.. ولا يهمك
-هتفت بضيف من ذلك الوضع : طيب ممكن تسيبنى.
نظر لها بعدم فهم فأشارت على ذلك الوضع الذى يصيبها بالإحراج فأبتعد مسرعا وهتف قائلا: ما أخدتش بالى
-آتي احد الحراس المصاحبين له وهتف بصوت غليظ : أبعدى عن الباشا يلا.. وهم ان يضع يده عليها لكنها ظلت معلقه فى الهواء بسبب يد خالد المانعه له وهتف بصرامه وعيونه ترسل شررات غاضبه محذره :
-أياك تفكر مجرد تفكير حتى انك تمد إيدك عليها أتفضل أرجع العربيه...
-هتف الاخر بخنوع : إوامر معاليك... ثم ذهب..
نظرت حولها فوجدت ان الجميع ينظرون نحوهم فهتفت بحرج: انا أسفه مره تانيه..
-لا ولا يهمك.. ثم هتف بمزاح ليزيل عنها الحرج: البدله وصاحبها فداكى
لتدارى خجلها منه هتفت بأول شئ خطر على بالها.
هو حضرتك جاى تزور مريض هنا ولا جاى لعبدالرحمن
-هتف بصوت جاد: جاى لعبدالرحمن.
-بس هو مش موجود
رد خالد بهدوء: ما انا عارف
-لما انت عارف جاى ليه ؟
شعر بالحرج من كلامها فرد موضحا : احم.. عبدالرحمن قالى أجيله هنا وهو جاى ورايه
لعنت نفسها على تسرعها فهتفت مبررا : أسفه مقصدش
-انتى طالعه. //إيوه
-تمام يلا
كانت هناك أعين تراقب كالصقر مايحدث وداخله يغلى بالغضب الشديد ولم يتحمل اكثر من ذلك...
-آاااالاء
ألتفتت لترى من فإذا به حازم والذى على مايبدو غاضبا وهى لاتعرف السبب فقطبت جبينها بإستغراب:
-نعم يا حازم
على قدر أستطاعته حاول يتحدث بهدوء :
-مامتك عاوزاكى فوق وفى معاها شخص ...
-شخص مين!
أعتقد انه والدك لان الشبه بينكم كيير
اما الاخر كان يتأكله الغضب من ذاك الحازم وأفاق على صوت آلاء الغاضب
-ممدوح بيه إيه الى جابه تانى
وقبل ان تصعد للاعلى هتفت قائله برجاء :
حازم أرجوك ممكن تجيب التحليل الى عملناه ...هو معاده انهارده صح
-أيوه... روحى وأنا هبعتو عن أذنك
وبعدما ذهب
آلاء : عن آذنك
-أستنى جاى معاكى
-ردت مسرعا : طيب يلا
-----------------------------------------------
في الاعلى.... (وبالتحديد داخل الغرفه)
لم يرحم تعبها ولم يشعر بالشفقه حتى كان يحمل فى عيونه الحقد والغل ويتحدث بكل كراهيه الكون..
-كلها شويه والحقيقه تظهر للمره الثانيه والمره دى هتكون زيادة تأكيد مش اكتر وكمان علشان ولادك يعرفو اد ايه أمهم وحده رخي..... لم يكمل كلامه بسبب دخولهم
-هتفت آلاء بغضب: جاى ليه ياممدوح بيه
-رد بأستهزاء: إيه يا حلوه نسيتى ان فى بينا معاد
لحظات ودق الباب فأذنت للطارق بالدخول فدلفت ممرضه تحمل فى يدها ظرف ما : حضرتك آلاء
-اأيوه انا خير
-هتفت وهى تلوك العلكه فى فمها بطريقه مستفزه : دكتورحازم باعت لحضرتك الظرف دا... كانت تتحدث وعيونها تلتهم الواقف بجوار آلاء لاحظ خالد نظرتها لكنه لم يعيرها أهتمام..
أخذته منها آلاء وردت بهدوء: طيب شكرا
-هتفت الممرضه بمياعه: العفو لو عوزتى اي حاجه نادى عليا انا أسمى رشا.... لاحظت آلاء نظرتها فهتفت بحنق: طيب يارشا أتفضلى دلوقت .. نظرت لها رشا بضيق ثم خرجت......
-لوحت آلاء بالظرف امام وجه ممدوح
-الظرف اهو يلا نفتحه
-طيب مش نجيب دكتور علشان يقراءه وقبل ان تهم بالرد عليه صدح ذلك الصوت التعب
-قبل ما تفتحو او تجيبو اي حد لازم تسمعو الكلام الى هقوله ..
-ياماما خليكى مرتاحه انتى تعبانه بلاش كلام
-ردت سميه بصرامه : آلاء بلاش تناقشينى انا هرتاح بعد الى هقوله وكمان أوضح غباء ناس معينه..
-شعر خالد بالحرج فهتف قائلا: طيب أستئذن انا دى امور عائليه
-سميه: لأ خليك يابنى انت عبدالرحمن صح
-صح.. بس مفيش داعى لوجودى
-طالما كنت موجود فى الموضوع من البدايه يبقى لازم تسمع نهايته..(.زى ماسمعت أتهامى اسمع برائتى) وأرجوك بلاش مناقشه...
-وجد انه لا مفر : طيب مش هتستنو عبدالرحمن ومصطفى
-لما يجو أحكلهم انتم.. يمكن يكون ساعتها فارقت الحياه
-آلاء: بعد الشر عليكى ياماما
-سميه : الموت مش شر يا بنتى... المهم بقا
--------------------------------
-ثم أخذت تقص عليهم ما حدث بالماضى
تذكرت تلك الفتره بعد ولادة أبنتها والتى تعبت فيها بشده مما أضطر والدة مصطفى لارضاع الطفله بدلا عنها...
وذات ليله أستيقظت سميه من نومها لشعورها بالعطش الشديد وعندما قامت لاحظت غياب زوجها فهو لم يكن موجود بالفراش فأعتقدت بأنه فى المرحاض فذهبت تجاه المطبخ لتجلب كوب من الماء وعند عودتها لاحظت الضوء المفتوح والمنبعث من غرفة المكتب فقررت الذهاب لغلقه وقبل ان تدلف صعقت من هول ما سمعت ...زوجها يتحدث مع آخرى بل ويشتكى منها
-دى بقت خنيقه والحياه معاها بقت تقرف انا خلاص مش قادر أستحملها هانت يا حبيبتى كلها شويه ونتجوز... خليها بقا تهتم بعيالها... دى حتى بقت مش مهتمه انها تعمل اكل ليا تصورى... انا عارف انك يا حبى هتريحنى على الاخر
لم تقوى على سماع المزيد فذهبت مسرعا للغرفه ودقائق معدوده و دلف خلفها.. تظاهرت بالنوم
ظلت مستيقظا طول الليل ولم يغمض لها جفن وفى الصباح وبعد ذهابه للعمل.. أسرعت بأخذ أولادها والذهاب لصديقتها بنفس العماره وهى والدة مصطفى وحكت لها ماسمعت وعن شكوكها السابقه والتى كانت تكذبها... لكنها الان وقد تأكدت من كل شئ وتوصلت لحل واحد وهو ،،الطلاق،، نهرتها صديقتها ونصحتها بأنه يجب ان تسترد زوجها بأى طريقه.. وفجأه دخل عليهم زوج صديقتها(محمد الراوى) وأخبرها بأنه أستمع دون قصد لحديثها ووافق زوجته فى الرأى بأنها يجب ان تتمسك بزواجها ووعدها بأنه سوف يتحرى عن الامر ويعرف من هى تلك السيده ثم أخبرها ان تتحلى بالصبر وان لاتشعر ممدوح بأى شئ مما عرفته
وتمر الايام والاسابيع وآتى محمد بعدة أخبار لكنها سيئه للاسف
فى المساء وبعد ان نام أطفالها ذهبت إلى بيت رفيقتها وكان الوقت متأخر وكان ممدوح لازال فى عمله وأخبر محمد ب.... الست الى يعرفها ممدوح أسمها زينات أبراهيم صاحبة سلسله مطاعم وكمان محلات ملابس ...فى ظابط صاحبى خليته يتحرى عنها وطلع وراها بلاوى وكمان هما فى الاساس طلعو مراقبينها من قبل ماأقوله ولما حكيتلو الموضوع قالى انها بتشغل فى تجارة المخدرات وحجات تانيه... يعنى المطاعم ومحلات الملابس بتستخدمهم ستاره مش أكثر... وكمان مع تكثيف المراقبه عليها أتضح انها عاوزه تدخل شحنة مخدرات عن طريق شركة ممدوح بالاتفاق مع واحد من الموظفين من غير جوزك ما يعرف و طبعا لو الشحنه اتمسكت ممدوح هيروح فى داهيه.... شعرت بصدمه ولم تقوى على الكلام بسبب كل ماقيل...
عادت للواقع وقالت لممدوح..
هو دا اليوم الى شوفتنى فيه طالعه من بيت محمد... وقبل ان ينطق.. بس..
-ارجوك بلاش كلام غير لما اخلص...
ثم عادت لذكرياتها مره آخرى ..
بعد مرور فتره ذهبت سميه وزوج صديقتها إلى قسم البوليس حتى يتعاونو معه ويضمنا سلامة ممدوح من هذه المشكله ...وتم الاتفاق دون علم ممدوح حتى لا تشعر تلك السيده بشئ.
وعندما عندما حان وقت أستلام الشحنه وإلقاء القبض على جميع الموجودين.. حينها لم تكن تتواجد بينهم زينات وعندما تم أستدعائها وتوجيه التهم إليها لان تلك الشحنه باسم سلسلة محلات الملابس التابعه لها.. لكنها أنكرت كل ذلك وأثبتت بالورق انها قد باعت تلك المحلات منذ فتره ولا علاقه لها بها وبذلك أفرج عنها وتم أتهام سيده آخرى فى تلك القضيه بدلا عنها...
(بالفعل كانت إمراءه ذكيه) ومنذ ذلك الحين و أختفت زينات... وبدأت حياة سميه و زوجها تعود كما كانت سابقا وتم كل ذلك دون ان يشعر ممدوح بشئ... وسافر بعدها بفتره محمد وزوجته وأبنهم ولم تصدق سميه سبب سفرهم الذى أخبروها به وشعرت بان وراءهم سبب آخر لا يريدون قوله لكنها احترمت ذلك وبعد مرور فتره كانت هادئه...
لكن الحياة دائما لاتسير على وتيره واحده...
وآتى اليوم الذى تركها فيه ممدوح وحيده هى وابنتها دون معرفة سبب لذلك
(باك) وحاليا قد عرف السبب
كانت الصدمه تعلو الوجوه وخاصا ممدوح المذهول أخرجهم صوت سميه من صدمتهم..
-عرفت بقا يا ممدوح مين الخاين ومين الى أنقذ التانى
-هتف مذهول: طيب والصور
-ردت بسخريه : أكيد زى ما خليتك تشك فيا وزورت التحليل زورت الصور كمان
-ممدوح بصدمه : طيب وتعمل كده ليه
-واحده بالذكاء دا مش صعب عليها تعرف مين الى كان وراه موضوع مسك الشحنه.. فقررت تنتقم منى لانى السبب... يعنى اختفت فجأه علشان الامور تهداء وبعدين ترجع تنتقم وأنجحت و بجداره كمان.....
-هتف ممدوح بتيه: أزاى مكنتش حاسس بالى بيحصل
ردت آلاء هذه المره بسخريه مريره:
علشان مكنتش فاضى لشغلك.. كنت فاضى للهانم بس الى كانت هتوديك فى داهيه ولولا أمى وعمو محمد كنت روحت فى داهيه... لا وفى الاخر كافئتها بأنك أتهمتها فى شرفها.. ياريت كانو سبوك تروح السجن كان أرحم
-آاااالا كانت تلك من سميه تنهرها فيها على كلامها
-مهما كان دا أبوكى
-ههههههههه أبويا تصدقى حلوه أستنى بقا نفتح الظرف أحسن الحاج يكون لسه عنده شك ولا حاجه
لم يستطع الوقوف أكثر فجلس على إحدى المقاعد بالغرفه ووضع رأسه بين يديه وأخذ ينهر نفسه على غبائه ياااااالله كيف كنت بمثل ذلك الغباء...
-فتحت آلاء الظرف بأبتسامة أنتصار للورق وأبيها بسخط ووقفت أمامه...
-أتفضل يا ممدوح بيه الورقه أهى ثم تركته وذهبت بعيده عنه.. نظر لها بحزن وتعب وأخذ الورق والنتيجه تثبت ان آلاء أبنته ......
قام ممدوح من على المقعد ذهب ناحيتها
-قال بأسف وحزن بالغين ولم يقوى على رفع عينيه نحوها...
سامحينى يا سميه انا مهما قولت برضو هفضل غلطان انا مش عارف أزاى كنت مخدوع فيها وكنت بالغباء دا.أزاي خلتيها تلعب بيا كده وتخسرنى مراتى وبنتى انا أسف فعلا انا الى طلعت خاين مش انتي... بس لو تقدرى تسامحى سامحى...
-ردت عليه قائله ببكاء : وانت كنت سامحت يا ممدوح ؟! انا كان طول عمرى عندى امنيه واحده بس وهيا انىاعرف انت سبتنا ليه ولما عرفت اتصدمت صدمت عمرى....
هز رأسه بنفى : لا مسامحتش.. بس مبقاش فى العمر اد الى راح
ثم اتجه ناحية تلك الواقفه بالقرب من خالد المذهول لكنه فضل الصمت وقبل ان يقترب منها قال : سامحينى يا بنتى أرجوكى ...كان يتحدث ويقترب منها ودموع الندم تنزل من عينيه..
وهنا تذكرت آلاء الحلم الذى طلب منها فيه ممدوح السماح.وعندما سامحته قام بخنقها واخبرها كم يكرهها
و دون شعور منها أمسكت يد خالد بقوه وهو أستغرب ذلك بشده لكنه أستشعر خوفها فقام بالضغط على يدها كى يطمئنها وعندما وقف ممدوح امامها مباشرا أرتجف جسدها بشده وشعر خالد بذلك ولم يعرف مابها وأخذت تتمتم ببعض الكلمات ..
-أرجوك أرجوك خليه يمشى من هنا ...ثم وقفت خلف ظهره و بعدما تركت يده أخذت تتشبث به بقوه من الخلف وتبكى
-أرجوك يا خالد وحيات عبدالرحمن عندك خليه يمشى
-شعرخالد بواجب حمايتها وشعر أيضا بالغضب من ممدوح..
-لو سمحت يا عمى ياريت تمشى من هنا لان الجو متوتر حاليا....
-لم يرد عليه ممدوح وانما حاول ان يمسك بيد آلاء من خلفه وهيا أعتقدت بأنه سوف يقوم بخنقها مثل الحلم فزاد ذلك من رعبها وزاد أيضا من تمسكها بخالد الذى لم يستطع الحركه منها لذلك هتف بممدوح فى غضب لانه لايريد رؤيتها بتلك الحاله.
-لو سمحت يا عمى اخرج من هنا بقا والا هتصرف تصرف مش هيعجبك
-قال بحزن وندم : يابنى انا عاوزهم يسامحونى
قام خالد بالاتصال على حراسته وخلال ثواني كانو فى الغرفه
-قال خالد بصرامه : خدو الباشا تحت معاكم فى العربيه لحد ما أجى.. ثم وجه حديثه لممدوح :
روح يا عمى معاهم لحد عبدالرحمن مايوصل
أوما برأسه وقال: حاضر بس مش هيأس ابدا.... ثم ذهب معهم...
-ألتف خالد لها بعد ان فك يدها من عليه بصعوبه شديده
وهتف بحنان: أهدى مشى خلاص
-هو كان عاوز يخنقنى (كانت ترددها بهذيان وخوف وترى امامها ذلك الحلم المزعج وبالاخص لحظه خنق ممدوح لها)
-متخافيش طول ما انا موجود (خرجت منه بتلقائيا )
ألتف ناحية سميه التى كانت تبكى بحزن على حالها وحال أبنتها..
-بعد أذن حضرتك هأخد آلاء الكافيتريا تحت علشان تشرب أي حاجه تهدى أعصابها
-ردت بحزن : ماشى يا بنى بس خلى بالك منها
-متقليش هيا فى عينيا.. يلا يا أنسه
سارت معه دون شعور منها فكل ما كانت تفكر به ويحتل عقلها ذلك الحلم
--------------------------------
عاوزه تحليل للفصل بلاش حلو وتحفه
الفصل السابع عشر...
-------------------------
عقله مليء بالتفكير.. مزدحم بالافكار المزعجه لايكاد يستوعب تلك الصدمه بل الاكثر دقه (الصفعه) وما أقواها من صفعه تلقاها للمره الثانيه من الزمن فالمره الاول عندما كان يعتقد ان زوجته خائنه والمره الثانيه عندما علم مدى غبائه ....
لايصدق بأنه كان بذلك الغباء طيلة تلك السنوات وكما يقولون باللغه الدارجه (خد على قفاه) ومع الاسف ياعزيزى فالقانون لايحمى المغفلين من أمثالك ........
أخذ يصرخ بداخله حتى كاد يجن... فكيف لها ان تخدعه هكذا... وكيف لم يكتشف أمرها... يااااالله لقد كاد ان يدخل السجن بسببها لو صديقه وزوجته... هما من قام بكشفها فى الوقت المناسب وماذا أهداهم بالمقابل (الاتهام بالخيانه.. أتهم زوجته فى شرفها) ويالها من تهمه بشعه ..
أبتسم بسخريه على حاله وما آلات إليه الامور.
- كنت أتهمها بالخيانه وبالاساس كنت أنا الخائن...
لكن فجأه أخذ يوسوس له شيطانه و.
-لأ انت مش غلطان كفايه انك ماقتلتهاش لماكنت فاكر انها خاينه.. هما الى غلطانين علشان خبو عنك كان لازم يقولولك علي الاقل.
-هنا صدح صوت ضميره الذى يحاول جاهدا ان يخرسه (بالله عليك يارجل وهل كنت ستصدقهم عندما يخبروك الحقيقه).
نكس رأسه بخزى ولم ينطق بحرف واحد... أفاق من شروده على صوت أبنته
-ماذا بك يا أبي لما تبدو حزينا ؟
*****************
-مالك يا إيمان قاعده كده ليه؟! (كان ذلك صوت أخيها المتسائل)
نظرت له بحزن بائن حاولت جاهدا لاخفائه
-مافيش يا حبيبى انا كويسه أهو
-هتف زياد بعدم تصديق :
كويسه أزاى يعنى بقا دى إيمان الى كانت بتملى البيت بهجه ومرح.. انتى بقالك فتره حابسه نفسك فى أوضتك ..
وبعدين ماما قالتلى ان حصل حاجه بينك وبين خالد ممكن أعرف أيه هيا وليه ضربك؟
-أرتبكت وهتفت متلعثمه.
ها أص ل مفيش حاجه انا وخالد كويسين وبعدين مضربنيش ولا حاجه.
-كذابه.. أنتى عملتى حاجه خلته يضربك وحاجه كبيره كمان لان خالد ما بيفقدش أعصابه بسهوله..
لم تعرف ماذا تفعل أمام محاصرته لها أتخبره الحقيقه و ربما يفعل مثل خالد أم تكذب أم ماذا...
فى النهايه قررت أن تخبره جزء من الحقيقه
-إيمان بهدوء زائف : بص هو حصل مشكله كده. يعنى اناعملت حاجه عصبته علشان كده ضربنى قلم على وشى.. بس هى دى الحكايه..
-رد عليها بسخريه : لاوالله طيب ما انا عارف انك عملتى حاجه... وبعدين صوابع خالد لسه معلمه على وشك الحلو اهو ثم صرخ بها. أخلصى قولى حصل إيه يلاااااا
أمام صراخه عليها.. بكت وتساقطت دموعها.. فرق قلبه لها وقام بجذبها لاحضانه وأخذ يهدهدها كالاطفال..
وهمس بحنان: خلاص بتعيطى ليه دلوقت
-ردت بنشيج: عل ش ان..علشان انت بتزعقلى
-رد مازحا : هههههه وهو انتى عندك مشاعر وأحاسيس زى البشر يا حبيبتى..
-وكزته فى كتفه: تصدق أنك رخم
-هتف بخبث : أمممم رخم وأنا الى كنت ناوى أفسحك وأوديكى الملاهى. بس خلاص بقا انا واحد رخم.
-هتفت مسرعا : لأ لأ مين قال أنك رخم أنا الى رخمه وستين رخمه كمان.
-أنفجر زياد ضاحكا: ههههههههههه ههههههههههههه جبتى وراه علطول
-بادلته الضحك قائلا: طبعا يابنى دى فيها فسحه وملاهى.
-واطيه واطيه يعنى ..كله علشان مصلحتك هههههههههههه
-ثم تحولت نبرته للجديه قائلا: طيب يلا ألبسى.. وبعدها هتف لنفسه : (بس برضو هعرف أيه الى حصل) ثم غمزها بطرف عينيه وخرج...
أما هى فذهبت مسرعا كى ترتدى ملابسها قبل ان يرجع زياد فى قراره
*************************
لم يعرف ماذا يفعل ليجعلها تهداء
قرر ان يجلسا أولا فى أى مكان ثم يرى ماذا يفعل معها ..فى البدايه كان سيذهب لكافيتريا المشفى لكنه عدل عن رأيه حينما رأى المكان مزدحم بالاضافه لتطلع الجميع نحوهم فقرر أن يذهب بها إلى أقرب مكان هادئ.. بعده دقائق توقف أمام إحدى الكافيهات فهبط من السياره أولا وأنتظرها ان تترجل من السياره هى الاخرى لكنها كانت شارده... فقرر ان يتجه إليها ليلفت أنتباهها..
- أنسه آلاء أنزلى يلا
طالعته بتيه ولم ترد تفهم هو ذلك وقال:
متقلقيش احنا هنشرب أي حاجه تهدى الاعصاب وبعدين أرجعك تانى..
هزت رأسها بلامبالاه وهبطت من السياره تسير بجواره كالانسان الآلى حتى جلسا في مكان هادئ نسبيا.... لحظات وحضر إحدى الجارسونات.. فقام خالد بطلب ليمون ل آلاء و قدح من القهوه له.. بعدما ذهب العامل .أخذ خالد يتطلع إليها وإلى ,,حزنها وخوفها و برائتها ,, عيونها الخضراء التى أصبحت كتله حمراء من كثرة البكاء.
أفاق من شروده على صوت بكائها.
فهتف بهدوء وحنان : أهدى خلاص
لم ترد عليه سوى ببكاء متزايد جعله يشعر بالضيق من نفسه فهو لايعرف كيف يجعلها تتوقف عن البكاء... هناك فقط فكره واحده تسيطر على عقله وتدفعه بشده لفعلها وهى ان يحتضنها .نفض تلك الفكره المجنونه عن رأسه وهتف بتعقل : ياآلاء أنتى لازم تفرحى علشان والدتك بقت بخير وكمان برائتها ظهرت مش تعيطى لا وكمان رحعت تتكلم..
-ردت عليه بتلقائيا : انت عارف هو أتهمها بأيه بأبشع تهمه ممكن زوج يتهم بيها زوجته.. لأ و فى الاخر يقولى سامحينى.. طيب أزاى ده لسه كلمته بترن فى ودانى
(بنت حرام) وتلقائيا وضعت يدها على أذنها لتمنعها من الاسترسال..
-لاحظ خالد نظرات الجميع الموجها لهم .
-انا عارف الى عملو ده مش سهل أنه يتنسى او يتسامح عليه بس ممكن تهدى علشان للناس بتبص علينا
هزت رأسها بهدوء وأخذت تمسح دموعها مثل بيدها مثل الاطفال مما دفعه للابتسامه على فعلتها تلك
لحظات وآتى الجارسون بالمشروبات .
-أشربى بقا اللمون ده هيهدكى.
-هزت رأسها بنفى : لا مليش نفس
-طيب علشان خاطرى ممكن (قالها بحنان)
رفعت بصرها نحوه فشردت فى للحظات. لتبحر فى عسلية عينيه وغموضها.
-لاحظ هو ذلك فهتف بمزاح كى يخفف عنها
-أيه هيا عيونى حلوه للدرجه دى
أفاقت من شرودها لتستوعب ما كانت تفعل وتستوعب أين هيا ومع من تجلس فأستغفرت ربها فى سرها و هتفت بحرج بالاضافه لوجنتيها المصبوغه بالاحمر بفعل الخجل.
-احم لا أصل
-هتف مبتسما : طيب خلاص خلاص أحسن بقيتى شبه الطماطم كده أنا كنت بهزر والله
نظرت حولها :احم طيب احنا ايه الى جابنا هنا يأأستاذ خالد ؟
رد بهدوء: أنتى كنت شبه منهاره فامكنش ينفع أسيبك بالحاله دى و أخواتك مش موجودين فقررت أوديكى مكان هادى علشان تهدى أعصابك..
-هتفت شاكرا:
شكرا لحضرتك على الي عملتو معايا ..بس انا لازم أمشى
-هتف مسرعا : طيب أشربى العصير الاول وبعدين نمشى
هزت رأسها بإيجاب وقامت بتناوله فهى تريد الذهاب لانها تشعر بالحرج الشديد للجلوس معه أما هو فكان يحتسى قهوته ببطء متلذذا بأرتباكها وعيونها الزائغه التى تتلفت. بها فى كل مكان ماعدا ناحيته
-يارب دلنى على الطريق الصحيح...
خرج من شروده على صوتها الهادئ: خلصت ممكن أمشى
-اها يلا بينا.
ذهبت هيا قبله اما هو فكان يدفع الحساب ثم لحق بها لكنهم وفى طريق خروجهم من المكان سمعو أحدهم ينادى عليهم.. لوسمحت يا فندم
-ألتف له خالد ليرى ماذا يريد منه
فهتف بتساؤل : خير فى حاجه ؟
رد العامل: الموبيل يافندم
وضع خالد يده فى جيبه فوجد هاتفه ...فهتف قائلا:
لأ مش موبيلى
نظرله الرجل هاتفا : أها يبقى موبيل المدام
أخذ ثوانى ليستوعب من يقصد (بالمدام) فأبتسم على قوله عندما عرف مقصده اما آلاء فشعرت بالضيق وهمت ان تصحح قوله فقاطعها خالد موجها حديثه للرجل:
-شكرا
رد عليه العامل: العفو يا فندم دا واجبى عن أذنك.. بعدما ألتقط خالد الهاتف من العامل قام بإعطائه للواقفه جواره : --أتفضلى
-ردت عليه بإقتضاب : شكرا
خرجو من الكافيه وذهب خالد ناحية السياره: يلا
-نظرت له ببلاهه: يلا فين
-علشان أروحك
ردت نافيا : لا أنا بعرف أروح لوحدى..
-أزاى يعنى؟
-هاخد تاكسى
هتف بجديه: طيب وليه تاكس مالعربيه أهى..
- لاأنا هبقى مرتاحه كده ...
-زفر بضيق من عنادها وقال بمكر: طيب انتى أساسا مش معاكى فلوس هتروحى أزاى.
-هتفت داخلها تصدق على كلامه :فعلا مش معايا فلوس هروح أزاى... لكتها ظلت تكابر فى الامر..
عادى.. لما أروح أبقى أدى لسوائق التاكس فلوس ..
كز على أسنانه بغضب من تلك الحمقاء فكيف له ان يتركها وحدها فى هذا الوقت والليل قد أسدل ستائره بالاضافه لانه من آتى بها ويجب عليه أرجاعها... -هتف من بين أسنانه بصوت صارم:
-أركبى لان أنا الى جبتك وانا الى هرجعك ..فأركبى وبلاش مناهده ممكن..
-خافت من نبرته تلك فرضخت لاوامره على مضض وركبت السياره بجواره لكنها كانت شبه ملتصقا بالباب طيلت الطريق لاحظ هو ذلك فهتف قائلا:
-على فكره المكان واسع ليه لازقه فى الباب كده.. مش هأكلك انا..
-ردت بضيق أستشعره فى نبرتها :
على فكره أنا مرتاحه كده
رد بلا مبالاه : براحتك ثم وجه وبصره مره آخرى ناحية الطريق..
------------------------------------
بعدما وصل عبدالرحمن ومصطفى للمشفى وعلما بكل ماحدث بين (سميه وممدوح) وماحدث فى الماضى.. غضب كثيرا من والده وثارت ثائرته وأخذ يحدث نفسه بسخريه مريره :بقا يتهم أمى بالخيانه طول السنين دى وحرمنى من حضنها علشان كان فاكرها خاينه وفى الاخر يطلع هو الخاين ليه كده يابابا حرام عليك معقول كنت بالسذاجه دى...
لكن تحولت تعابير وجه للفرحه عند تذكر ان والدته بريئه من تلك التهمه البشعه.. تنفس الصعداء و
-الحمدلله الحمدلله..
*أما الاخر فكانت الفرحه تعلو ثغره بسبب برائة والده أيضا من تلك التهمه الشنيعه رغم أنه كان واثق كل الثقه من برائته لكن الفرحه لاتسعه الان وذلك أيضا لاجل سميه وابنتها..
بعدما أطمئنا على حالة سميه والتى أصرت بشده ان تخرج من المستشفى وبعد محاولات عديده مع الطبيب سمح لها بالخروج مع التشديد على الراحه التامه وعدم الانفعال نهائيا..
وبالفعل خرجت سميه مع ولديها إلى المنزل والتى شعرت بالراحه فيه لانها تكره المستشفيات بشده ..بعدما دلفت لغرفتها.. دثرها عبدالرحمن جيدا بالفراش.. هتفت سميه بتعب:
عبدالرحمن آلاء لسه ماجتش؟
ضرب جبينه بتذكر وهتف...
-أوبا دا أحنا نسيناها تماما لما حكيتلنا الى حصل.. بس هيا راحت فين؟
راحت مع صاحبك..
نعم! راحت مع مين؟ كان ذلك صوت مصطفى الذى دلف للغرفه عند تلك الجمله..
-تسائل عبدالرحمن مستفهما: صاحبى مين ياماما..
-أعتقد أسمه خالد
-قال ضاحكا: هههههههههه والله انا كنت ناسى خالد كمان
-تسائل مصطفى بجديه:
-طيب هيا راحت معاه فين وتعمل أيه؟
قالت سميه بتعب وحزن بائن:
-لما الحقيقه ظهرت.. ممدوح قالها تسامحه فضلت تصرخ و أنهارت تماما فخالد أستئذن منى أنه هيأخدها بعيد عن ممدوح علشان تهدى..
-طيب ياماما انا هتصل بخالد وأتطمن عليها وأخليه يجيبها على هنا..
قال مصطفى بهدوء وحنان: أرتاحى انتى يا ست الكل ولما تيجى هنقولك.. يلا ياعبدو.. ثم خرجا وأطفأ النور خلفهما حتى تحصل على قسط من الراحه...
--------------------------
فى سيارة خالد:
كانا قد أقتربا كثيرا من المستشفى فجأه سمع خالد رنين هاتفه يعلو فوجد ان المتصل صديقه...
-أيوه ياعبدالرحمن....... طيب 10دقايق وتلاقينى عندك سلام..
*قام خالد بتغير طريقه مما جعل تلك الصامته جواره تتحدث مستفسرا لكن بصوت قارب للهمس:
انت غيرت الطريق ليه؟
فىالبدايه لم يسمعها فأعتقدت أنه تعمد ذلك فهتفت بصوت عالى نسبيا رغم أنه ليس من عادتها :
الاء بغيظ : انت مش بترد عليا ليه؟
نظر لها بأستغراب :وانتى اتكلمتى أصلا!
عادت لهدوئها مره آخرى:
-أيوه سألتك غيرت الطريق ليه ماردتش عليا..
سألها بخبث : انتى كنتى بتتكلمى كده لما سألتينى
-هزت رأسها ببراءه وقالت: أيوه
-وانتى عاوزانى أسمعك وانتى بتتكلمى كده زى العصافير كده ..
هكذا حدث نفسه لكنه أفاق من شروده موضحا...
-والدتك روحت البيت وعبدالرحمن قالى أروحك هناك
-هزت رأسها بموافقه وتمتمت قائلا:
اللهم لك الحمد والشكر.. الحمدلله ان أمى بقت بخير..
أراد ان يفتح معها أي حديث المهم ان يسمع صوتها فقال مقترحا:
،،تحبى أشغلك الراديو او أشغلك أغانى،،
ردت بهدوء : لأ شكرا لحضرتك..
عبس وجه و رد عليها : لا شكر على واجب ياأنسه
بعد مرور دقائق شعرت آلاء بالعطش الشديد ولم تعرف ماذا تفعل. شعر هو بحيرتها
-خير محتاجه حاجه
هتفت بحرج: احم. أصل أنا كنت عاوزه أشرب
رد عليها بجديه :أفتحى الدرج الى قدامك هتلاقى أزازة المايه ...
قامت بفتح الدرج لكنها وجدت الزجاجه فارغه فقامت بغلقه مره آخرى ولم تتكلم فهى لا تريد أزعاجه..
-لقيتيها ولا لأ
-لاخلاص مش عاوزه (قالتها بكذب)
علم هو ان الزجاجه ربما تكون فارغه او ليست موجوده وهى تخجل ان تقول فنظر حوله وجد محل لبيع المشروبات والاغذيه لكن على الجهه الاخرى فقام بركن السياره على جانب الطريق وهم ان ينزل لكن أوقفه سؤالها..
-قالت بخوف : حضرتك رايح فين ؟
-هجيب مايه واجى
بس انا خلاص مش عطشانه
بس انا عطشان
قالت بحرج وخوف: طيب ممكن حضرتك متتأخرش علشان انا بخاف.
رد مبتسما كى يخفف من خوفها : متخافيش المحل قريب.. ثم أشار لها عليه:هناك أهو ثم تركها وذهب
شعرت هيا بالاختناق فقامت بفتح نافذة السياره لاستنشاق بعض الهواء ثم أرجعت رأسها للوراء وقامت بأغماض عيونها لانها تشعر ببعض الوجع فيهم .. فجأه شعرت بوجود أحدهم واقف جوارها لكن من الخارج
-انت جيت يا أستاذ خالد فتحت عيونها لتنصدم بذلك الوقف جوارها ويحدق فيها بطريقه غريبه أخافتها
-بصى انا مش خالد بس أعتبرينى خالد عادى
هتفت برعب وتوتر: أن ت مين وعاوز إي ه.... ؟!
-ردبوقاحه :انا واحد حظه من السماء. معدى بالصدفه لقيت واحده زى القمر قاعده لوحدها فى العربيه فقولت أسليها وهو انا لوحدى وانتى لوحدك اهو نسلى بعض
حقا كادت تموت من الرعب والخوف وخاصا من تلك النظرات الوقحه والجريئه فى عينيه والتى تكشف عن نواياه السيئه
انت مجنون أمشى من هنا أحسنلك
هتف بوقاحه أكبر
-ليه بس يا جميل دا انا قصدى خير وبعدين عيونك دى حلوه أوى أوى
ردت بخوف وهى تبحث بعيونها عن خالد :أحترم نفسك ياحيوان وهمت ان تغلق النافذه لكنه أمسك يديها قبل ان تفعلها فزعت من فعلته تلك وأخذت دموعها تنهمر على وجنتيها وتدعو الله داخلها ان يأتى خالد ويخلصها من ذلك الكائن القذر..
-سيب إيدى ياقذر والله خطيبى لو جه وشافك كده هيموتك(قالتها بكذب علها تتخلص من ذلك الحيوان)
-قهقه بضحكه سمجه : وهو خطيبك دا لو راجل كان ساب القمر لوحدو هههههههههههه ثم غمزها بطرف عينيه
والله انتى مزه مزه يعنى
لم تستحمل وقاحته اكثر من ذلك فقامت بصفعه بيدها الاخرى على وجه بكل قوتها فأتسعت عيونه من الصدمه. و....
---------------------------------
اما الاخر بعدما خرج من السياره أكتشف انه لا يحمل نقود لكنه يحمل كاردت أخذ يتلفت حوله لعله يجد ماكينه لسحب الاموال وبالفعل وجد واحده. توجه ناحيتها وسحب بعض الاموال ثم أتجه ناحيه المحل لجلب المشروبات وبعدما أشترى الاشياء وأتجه ناحية السياره وحينما أقترب وجد آلاء تتشاجر مع أحدهم لكنهم لم يلاحظو قدومه.. لكن أنخلع قلبه حينما رأى ذلك الرجل يمسك يدها ويهم بصفعها شعر بالدماء تغلى بعروقه وأنقض عليه كالاسد الذى ينقض على فريسته...
هتف الغريب بها بغضب : بقا بتضربينى يا بنت ال....... وهم ليصفعها على وجهها كما فعلت معه لكن يده بقيت معلقه بالهواء اما هيا فكانت قد أغمضت عينيها منتظرا الصفعه تسقط على وجهها لكنها بدل من ذلك سمعت صوت يهدر بقوه وغضب اما هو فنظر لمن يمسك يده فوجد عيون تناظره بشر وغضب: أنا هعلمك الادب ياحيوان علشان تحرم تفكر تمد أيدك على أسيادك ياكلب وبالفعل قام خالد بسحبه للخلف وأخذ يكيل له اللكمات بقوه والاخر بادله اللكمات لكن لكمه واحده هيا ما أصابت خالد بالاضافه بأنها ليست بقوة لكمات خالد الغاضب الذى أخذ يسب ويلعن فيه حتى كاد الرجل ان يموت فى يده...
اماهيا فكان جسدها يرتجف بقوه من الخوف وعندما رأت خالد سوف يقتله.. خرجت من باب السياره وأتجه ناحيته..
-آلاء بخوف ودموع : ياخالد خلاص هيموت فى أيدك ...هتودى نفسك فى داهيه سيبه أرجوك
-هتف بغل : خليه يموت فى داهيه
تجمع بعض الماره عند رؤيتهم لتلك المشاجره العنيفه وحاولو فض المشاجره
-هقتلك يا حيوان....
خلاص هموت أبوس إيدك خلاص حرمت والله .(..قالها بتوسل ورجاء)
-تدخل أحد الماره :خلاص يابنى الرجل هيموت سيبو
وبعد محاولات كثيرآ أستطاعو الفصل بينهم اما الاخر عندما حرروه من بين مخالب الاسد (خالد) لاز بالفرار لينجو
بنفسه ولم ينتظر ثانيه واحده ..
ذهب ذهب هؤلاء الماره عند فض المشاجره....
وأخذ خالد يلهث بقوه من فرط أنفعاله وغضبه ويفكر ماذا ان لم يصل فى الوقت المناسب
اما هيا فكانت تراقب أنفعالاته.. لحظات ورفع بصره نحوها و
-انت كويسه ؟
الحمدلله انت عامل أيه ؟
رد بهدوء يناقض البركان داخله : تمام يلا علشان نمشى...
بعدما أنطلقا بالسياره..
لاحظت هيا خط رفيع من الدم بجوار شفتيه فأخذت منديل من أمامها و قالت بتوتر.
-أستاذ خالد... خالد..
ألتف لها وقال:نعم
منديل علشان الجرح ثم أشارت له على موضعه..
-شكرا
ردت بخجل وحرج :العفو على إيه دا انا الى المفروض أشكرك. على الى عملته معايا..
- تسائل بغضب لم يستطع السيطره عليه: انتى أزاى تخليه يمسك أيدك؟
-ردت بغضب ودموع: وهو كان بمزاجى يعنى...
عندما رأى دموعها حاول ان يهدى من أنفعاله فتحدث بهدوء مصطنع:
طيب خلاص أهدى أسف انى انفعلت عليكى.. ممكن تحكيلى الى حصل من البدايه....
هزت رأسها بهدوء وأخذت تقص عليه كل ما حدث معها منذ ذهابه حتى عودته.. اما هو حينما سمع تمنى لو كان قد قتل ذلك الحقير و أخذ يحمل نقسه مسؤلية ماحدث فهو من تركها وحدها.. اخذ يضرب مقود السياره بغضب ويحدث نفسه:انا السبب لانى سبتها لوحدها.. خرج من شروده و
-الحيوان الحقير لولا الناس كنت علمتو الادب الى أهله معرفوش يربو ليه.. ثم وجه كلامه لتلك القابعه جواره
- أنا بعتذر ليكى على الى حصل يا آلاء
ردت بهدوء وتعب : انت ملكش ذنب فى حاجه وبعدين انت كنت هتموته فى أيدك
رد بعصبيه :والله وانتى كنتى عاوزانى اعمله أيه وانا شايفه ماسك أيدك و عاوز يضربك
ردت ببقايا دموع :الحمدلله انها جت على قد كده ..المهم ما تقولش حاجه لاخواتى
شعر بما تعانيه فأراد ان يخفف عنها فهتف بخبث: طيب ليه قولتيله ان انا خطيبك
توترت ولا تعلم كيف عرف انها قالت تلك الكلمه فهتفت متلعثمه: مين مين الى قال كده
-رد بمكر : وانتى بتحكى قولتيلى كده
لعنت غبائها فكيف لها ان تفوهت بتلك الكلمه له لذا هتفت بتوتر: انا انا قولت كده علشان يخاف ويمشى ..
-اااممممم ماشى
-تحدثت بغيظ : ممكن بقا تسكت و تبص للطريق أدامك.. أوف
رد عليها بمزاح : حاضر ماتزؤقيش بس...
بضع دقائق آخرى ووصلا للفيلا .فتح له حارس الامن البوابه ليدلف للداخل
-إيه يابنى أتأخرت كده ليه انا مكلمك من بدرى.. قالها عبدالرحمن وهو يحضن رفيقه
توترت آلاء الواقفه جوارهم ولاحظ هوذلك فهتف بهدوء :
-معلش يا عبود الطريق كان زحمه المهم ان الانسه بخير.
-رد عبدالرحمن بأمتنان :شكرا ياخالود انك خليت بالك منها وانا مش موجود
هتف خالد بعتاب: عيب عليك الكلام دا أحنا اخوات يا جدع
-هو دا العشم... ثم وجه كلامه لشقيقته : انتى عامله أيه يا آلاء
ردت بهدوء : الحمدلله عن أذنكم هروح أطمن على ماما ....ثم تركتهم وذهبت
-والدتك عامله إيه دلوقت
- الحمدلله..
شعر خالد بضيقه فهتف متسائلا : مالك يا بنى
زفر بضيق وقال: تعبان ....تعبان أوى يا خالد ومش عارف اعمل إيه الدنيا كلها متلغبطه حواليا..
-ربت على كتفه : هونها يا صاحبى وبإذن الله كل حاجه هتبقى بخير
-يااااااااارب .... تخيل أحساس آلاء وماما أيه اما انا حاسس انى مخنوق من بابا ومش عاوز أحتك بيه حاليا علشان معملش حاجه أندم عليها بعدين فمابالك هما بقا...
-ربنا معاهم.... وكمان آلاء.مكانتش طايقاه وكمان كانت خايفه منه أوى (قالها بشرود) ..
المهم هستأذن انا بقا علشان عندى شغل مهم الصبح قبل ماأرجع اسكندريه..
-تسأئل الاخر مستفهما : أومال الورق الى محتاج إمضتى فين...
-رد بتعب : هبعتلك الورق بكره بقا سلام... ثم قام بمصافحته و هم يذهب لكن الاخر لاحظ ذلك الجرح بجوار شفتيه
- خالد
ألتف له الاخر مستفهما :نعم ؟
تسائل عبدالرحمن بأهتمام وهو يشير له على موضع الجرح : إيه الجرح دا..
توهجت عيناه بغضب عندما تذكر السبب وقال بلامباله رغم حدت نبرته : دا جرح بسيط متأخدش بالك انت.. سلام
-رغم شكه فى الامر إلا انه رد قائلا: تمام.. سلام يامعلم
--------------------------------------------
فى فيلا عائلة البحيرى :
قضو اليوم فى لهو ولعب وسعاده.. مضى اليوم بسرعه عليهم ولم تكن إيمان تريده ان يمضى
تحدثت بسعاده وفرح : اليوم كان تحفه يا زيزو ربنا يباركلى فيك يارب..
- رد الاخر بتفاخر وغرور مصطنع : طبعا يا بنتى لازم اليوم يكون حلو هو انتى خارجه مع اى حد ولا إيه
قالت ضاحكا : دغرور دا
بادله الضحك قائلا : ولا غرور ولاحاجه دى ثقه فى النفس. ثم أضاف) المهم مش هتقوليلى برضو إيه الى حصل بينك وبين خالد. ثم غمزها بطرف عينيه
-هتفت بتوتر: هأقولك بس إوعدنى ماتزعقش ولا تمد إيدك...
فرك الاخر ذقنه بتفكير وقال: امممم ضرب و زعيق.. واضح ان الموضوع كبير بس أوعدك.
أخذت إيمان تسرد له ماحدث وعندما أنتهت نظرت له فوجدته يبادلها النظرات الصامته..
-ساكت ليه ..
رد بهدوء : انتى معترفه بغلطك ولا لاء ؟
هزت رأسها بإيجاب وقالت وهى تضع يدها على وجهها مكان الصفعه: أيوه.. وخدت جزائى كمان ..
-كويس انك عارفه انك غلطتى.. وانا زى ماوعدتك مازعقتش ولا مديت إيدى كفايه خالد قام بالواجب.. ثم اكمل قائلا : تعالى هنا
ردت بتوتر: انت مش وعدتنى
رد بجديه : يابت مش هضربك تعالى أقتربت منه فأخذها فى حضنه وأخذ يربت على كتفيها بحنان و :
أنامش عاوزك تزعلى من خالد لانه عمل كده علشان مصلحتك و من خوفه عليكى يعنى لو مش بيحبك مش هيعمل كده ...والصراحه كمان انتى تساهلى ..
ردت إيمان باكيه: أنا مش زعلانه منه والله أنا زعلانه علشان هو مخاصمنى
قال بحنان :انتى عارفه هو لما بيتعصب مش بيشوف قدامه.. اول لما يرجع انتى أعتذرى ليه وان شاء الله هيصالحك ويقبل أعتذارك... المهم ماتكرريش الى حصل لان ساعتها انا الى هولع فيكى مش هضربك بس..
ردت ضاحكا : حرمت يا زيزو آخر مره يا سعادت البيه الظابط
قهقه ضاحكا على قولها :
يلا يابت من هنا بلاش تسول.
وكزت فى ذراعه فقذفها بالوساده ثم أخذا يركضان خلف بعضهما بمرح ..
وكانت هناك أعين تراقبهم وتدعو الله ان لايفرق أبنائها عن بعضهم البعض مره آخرى ..كما أخذت تدعو الله ان يهدى زوجها ويرضى عن ولده الاكبر.....
------------------
الفصل ال18
سمع جرس الباب يعلو ولا أحد يفتح أو على مايبدو لم يسمعه احد فقرر الذهاب ليرى من بالباب وعندما فتح الباب رأها واقفه أمامه و
-هتفت بهدوء و رقه:
لو سمحت ممكن تنادى آلاء.
لا يعرف لما عندما يراها يبتسم تلقائيا فهتف قائلا بمزاح:
-طيب ماينفعش عبدالرحمن
طالعته بغضب قائله : نعم.. حضرتك
حدث نفسه قائلا : يا ماما هي بتقلب كده ليه ...عاد من شروده قائلا لها بمشاكسه:
-لأ بقول حاضر من عيون المز الاجنبى( قالها وهو يكتم ضحكته بصعوبه )
-اما هى فتلونت وجنتيها بحمره الخجل والاحراج :ياربى هو انت مش بتنسى أبدا
كانت تقولها بهمس لاحظ هو خجلها فقال:
يالهوى انا هروح انادى آلاء قبل ما تقلبى طماطم.. أتفضلى أدخلى...
وهم ان يرحل لكنه سمعها تقول بخفوت : يا ساتر عليك رخم ..أوف
ألتف لها قائلا : سمعتك على فكره هههه ثم تركها ورحل
لحظات واتت آلاء وأخذتها وصعدو للاعلى.
هتفت مريم بحب: حمدلله على سلامه طنط
الله يسلمك يا حبيبتى
-تحدثت مريم وكأنها محقق وآلاء المذنبه...
المهم قرى واعترفى بكل الى حصل فىالايام الى فاتت
ضحكت على طريقة صديقتها وقالت :
يااااااه ده حصل كثييير أوى..
تذكرت مريم ما حدث بالاسفل وقالت بتذمر وعيظ:
أستنى قبل ماتبدأى. هو أخوكى دا مش هيبطل أستظراف
ردت الاخرى بأستغراب : مين فيهم!
قالت بغيظ : عبدالرحمن.. مش ناوى ينسى انى قولت عليه (مز اجنبى)
-ههههههههههههههعهههههههههههههه .
هتفت مريم مغتاظه منها:
والله ..انا بحكيلك علشان تضحكى عليا انتى كمان
-توقفت آلاء عن الضحك بصعوبه و:
الصراحه تستاهلى علشان تبطلى تعاكسى اى واحد حلو تشوفيه..
مريم بضيق: انا دايما بتكلم من غير صوت.. جه عند أخوكى ولسانى اتكلم لوحده
-اهو درس علشان دا مايتكررش تانى.
-توبت أول وآخر مره الحمدلله ...لكنها سرعان ماقالت..
بقولك أيه ماتكسبى فيا ثواب وتجوزينى أخوكى بدل ما أنا عنست كده وكمان أعملى حساب أنى مارديتش أضربو علشانك انتى وبس.... (كانت تقولها بمزاح) وبينما كانت هيا مندمجه فى الكلام لم تنتبه لاشارات آلاء
-يا واد يا شرس
هههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههههه
جحظت أعين مريم من الصدمه عند رؤيتها عبدالرحمن أمامها ويبتسم بسخافه
أخذ يلوح بيده أمام وجهها و:
هاى.. روحتى فين لسانك كلتو القطه
-عبدالرحمن أيه الى جابك هنا والزعقه كانت من شقيقته التى شعرت بحرج صديقتها فأرادت ان تحتوى الموقف..
حدثها قائلا بجديه مصطنعه وعيونه لم تنزل عن الاخرى : جيت علشان أجيبلكم العصير.. عفاف رجليها وجعاها ومقدرتش تطلع.. بس كويس انى جيت علشان اعرف ان فى ناس عاوزه تضربنى وغمز شقيقته بطرف عينيه..
أماالاخرى فتنفست الصعداء وحمدت الله فى سرها بأنه لم يسمع باقى الحديث ...
-ردت آلاء بهدوء : طيب شكرا.. و تانى مره لو ماردتش عليك ما تدخلش
رد قائلا: أسف يا لولو وعلى فكره الباب كان مفتوح وانا خبط ودخلت انتم الى كنتو مندمجين فى الكلام... عن أذنكم .
وعندماخرج أنفجرت آلاء فىالضحك حتى كادت تختنق أما الاخرى فتملكها الغيظ من هذه العائله فقامت بضرب آلاء على كتفيها.
-بتضحكى عليا يا جزمه تصدقى بالله انتى رخمه زى أخوكى ..
غمزتها بطرف عينيها قائله بمزاح :
-أخويا رخم برضو أومال كنتى عاوزانى أجوزهولك ليه من شويه.
-معنديش مانع على فكره.
شهقت الفتاتان معا على دخوله مره آخرى وتلك المره سمع ما كانو يخشون ان يكون قد سمعه وبالاخص( مريم )
قامت الفتاتان معا بقذفه بالوسائد حتى يخرج من الغرفه.
-اخرج وإلا هقتلك يا رخم
-ليه بس مش انتى هتتجوزينى قالها بضحك وهو يركض للخارج ..
-قالت بإستنكار لتدارى على حرجها :
بقا انا أتجوزك انت يا مقشف .
توقف للحظه وأخذ يتسائل عن معنى تلك الكلمه..
-لحظه. يعنى إيه(مقشف) دى !
-يعنى معفن إرتحت يلا بره (قالتها آلاء)
نظر لهم بصدمه مصطنعه وقال:
بقا انا معفن دا انا نص بنات أمريكا بيحرو ورايا.
-عبداااااااالرحمن (صرختها آلاء لكى تجعله يخرج من الغرفه)
-خلاص خارج متزقيش (ثم خرج مره آخرى
وهذه المره قامت آلاء بغلق الباب . من الداخل حتى لا يستطيع الدخول
-سورى يا روما بصراحه طلع عندك حق هو مش رخم بس لا ومستفز كمان
-قالت مريم بضيق: بجد أخوكى حرجنى أوى
-ردت آلاء بهدوء : معلش. انا مش هخليه يكلمك تانى
-نفضت مريم ذلك الامر جانبا ثم قالت :
يلا يا حجه أحكى الى حصل معاكى.
هتفت آلاء بمزاح: يا ساتر انتى مش بتنسى ابدا
-عيب عليكى انا ذاكرتى حديد
-ماشى يا ختى ثم أخذت تقص عليها كل ماحدث معها أبتداء من براءة والدتها حتى مشاجرة خالد مع ذلك الرجل الذى قام بمعاكستها. وعندما أنتهت وجدت مريم تنظر لها وتضع يدها على وجنتيها وتتنهد..
هاااااااه وإيه كمان
نظرت لها الاخرى ببلاهه قائله :
-كمان إيه هو انا بحكى فيلم ؟!
بقولك الحمدلله ان ماما بقت بتتكلم وظهرت برائتها تتنحى كده ؟
-ردت مريم بأبتسامه:
طبعا الحمدلله ان طنط ظهرت برائتها وكمان صحتها بقت كويسه وانا فرحانه علشان كده.. بس انا قصدى على أستاذ خالد.
-ردت آلاء بأستغراب أكبر: ماله خالد!
-هتفت مريم بنفاذ صبر:
بت انتى هتستعبطى ..يعنى واحد يزعق لابوكى علشانك ويوم المستشفى لما أغم عليكى وحازم شالك كان عيونه بتطق شرار وعاوز يقتله.. ولما شاف الحيوان الى كان بيعاكسك كان هيموته من الضرب لولا الناس خلصوه بالعافيه من تحت أيده.. كل دا وتقوليلى ماله خالد.
،،صاحب العقل يميز،، ثم غمزتها بطرف عينيها..
اما الاخرى قررت التغاضى عن ما تقصده صديقتها لتهتف مبررا موقفه من وجهت نظرها :
امممم بلاش اعتقادتك دى.. انتى كل حاجه تاخديها من المنظور دا..
على فكره اي حد مكانه كان هيعمل كده والموضوع زاد شويه علشان انا اخت صاحبه مش أكثر فهمتى..
-نظرت لها مريم بحنق وقالت: بجد أنسانه مستفزه. ثم أردفت بجديه:
المهم حازم عاوز رد على موضوع الارتباط أعتقد انه أداكى وقت كفايه تفكرى فيه
نظرت آلاء أرضا ولم تعرف ماذا تقول لصديقتها..
-مريم انتى عارفه ردى على الموضوع دا صح.
-هتفت مريم قائله بصدق:
يا آلاء حازم بيحبك بجد يعنى مش هيكون زى أبوكى
-نظرت آلاء للفراغ أمامها وقالت :
أنا عارفه ان حازم أنسان كويس جدا وأي بنت تتمناه بس أنا بعتبره زى أخويا ..وكمان مبفكرش فى الموضوع دا حاليا أرجوكى متزعليش وقولى لحازم ميزعلش منى هو كمان (قالت أخر جمله برجاء)
-هتفت مريم قائله: انتى هبله يابت انا عمرى مزعل منك أبدا ..زى ما حازم اخويا انتى اختى رغم انى كان نفسى تكونى لحازم لانى عارفه انه اكتر انسان هيسعدك.. بس فى الاول والاخر (الزواج قبول) ومحدش يقدر يجبرك على حاجه..
-أحتضنتها آلاء بحب وعيونها تدمع وتحمدالله انه قد رزقها مثل تلك الصديقه الحنونه المتفهمه ...
ربنا يباركلى فيكى يا أجمل مريم فى الدنيا بجد انتى أكتر من أختى (ثم شكرتها قائله) و شكرا بجد على وقوفك جنبى انتى وعيلتك .
-نهرتها الاخرى بعتاب : انتى بتقولى أيه يا آلاء فيه اخت تشكر اختها برضو وبعدين عيلتى هى عيلتك وانتى عارفه هما بيحبوكى أزاى.
ردت عليها بحزن: عارفه انهم بيحبونى بس خايفه يزعلو منى بسبب موضوع حازم
قالت الاخرى لتطمئنها : لا متخافيش حازم محبش يقول ليهم إلا لما يعرف ردك.. لوكان فى قبول كان هيقولهم.. غير كده لأ..
-بجد الحمدلله
-بس اتمنى تفكرى تانى ب..... قطع كلامهم رنين هاتف مريم وكان المتصل حازم.
-آلو أيوه يا زوما انت فين...
-طيب مفيش مشكله سلام .
تسائلت آلاء بأهتمام : خير ماله حازم ؟
-بيقول انه مش هيقدر يجى يأخدنى.. هضطر أخد تاكسى.
-ردت آلاء قائله : لا أنا هخلى حد يوصلك.
-يا بنتى عادى هروح لوحدى بتاكس وخلاص.
-مش هتلاقى اى مواصلات هنا بسهوله. هروح أشوف السواق أو مصطفى علشان حد منهم يوصلك
اما مريم لم تجد أمامها سوى الموافقه لذ وافقت على مضض.
-ماشى
أما الاخرى هبطت للاسفل فلم تجد لا السائق ولا مصطفى فهمت لتصعد مره آخرى فأستوقفها شقيقها.
-بتدوارى على حاجه يالولو
ردت عليه بنبره يشوبها بعض الجديه :
كنت بدور على مصطفىاو السواق علشان حد منهم يوصل مريم فملقتش حد منهم.
-فعلا السواق راح يوصل مصطفى لانه تعبان ومش قادر يسوق...
-هتفت آلاء بقلق : ليه خير ماله مصطفى
لاحظ هو تلك اللهفه والخوف فىعيونها تجاه اخيها الاخر و تمنى من قلبه لو تخاف عليه مثل مصطفى.. أغمض عينيه بألم حاول أخفائه ولم تلحظه هى بسبب قلقها وخوفها
تحدث بنبره جاهد كثير ليجعلها هادئه :
ماتخافيش دول شويه إرهاق من الشغل مش أكثر
*متأكد......// *متأكد.
تنفست الصعداء قائله : طيب الحمد لله خضتنى يا شيخ... ثم قالت بحيره:
طيب مين هيوصل مريم بس؟
-رد هو مسرعا: انا ممكن أوصلها
-ﻻ
قطب جبينه بأستغراب : ليه!
-علشان مريم مش هترضى وكمان انت بضايقها.
-لأمتخافيش.مش هضايقها ودا وعد (قالها بجديه)
-حدثت نفسها قائله : امممم مقداميش غيرك.. يلا هحاول أقنعها
ثم وجهت كلامها إليه: طيب هروح أجيبها..
**********
بعدما صعدت للاعلى وأخبرتها.
لااااااااااااااااااا عبدالرحمن لأ (قالتها صارخا)
-وضعت آلاء يدها على أذنيها من شدت صوت مريم الصارخ :
-بس يا زفته أسكتى.
بعدما هدأت مريم تحدثت آلاء قائله..
انا أخدت منه وعد أنه مايضايقكيش.. ثم مفيش غيره لان مصطفى والسواق مش موجودين.
-زفرت بضيق قائله: اوف.. مفيش حل غير دا.
-ردت آلاء قائله: لأ.. لانى أستحاله أسيبك تروحى لوحدك... اعتبريه تاكسى
-يا آلاء طيب ماأروح بتاكسى الوقت مش متأخر يعنى.
-لأ.. بصى انا هاجى معاكى.
ردت مريم قائله : لا خليكى انتى علشان طنط متبقاش لوحدها
- ياستى مش هنتأخر
مريم بهدوء: لا هيا لسه تعبانه.. بلاش خليكى.. وانا أمرى لله هروح مع أخوكى..
ثم هبطا للاسفل فوجدو عبدالرحمن فى أنتظارهم بالحديقه ..ودعت آلاء مريم وأخذت توصى أخيها بعدم مضايقت صديقتها....
*****************
-أبى لما لانذهب لمنزلنا فى الاسكندريه ؟!
رد عليها بحزن : هناك بعض الاعمال لم أنجزها بعد.
-ااااامممم حسنا... ثم صمتت قليلا وقالت:
ابى أريد ان أرى عبدالرحمن لانى أشتاق إليه وأريد ان أرى أختى آلاء وان أتعرف عليها كثييرا فأنها تبدو طيبة القلب وجميله جدا.. ثم انها تملك عيون مثل عيونك الرائعه..
-أبتسم على كلامها وقال: حسنا سأحدث عبدالرحمن وأرى ماذا سيفعل ..(ثم قال فى نفسه)
ربنا يستر ويرد عليا بس.
أفاق من شروده على أحتضان ساندى له ..
-ساندى : أحبك أبى
-هتف ممدوح بحنان : وأنا أكثر عزيزتى
********************
كان يقود السياره فى صمت تام مما آثار تعجبها بشده فهى قد أعتقدت بأنه لن يفوت تلك الفرصه لاحراجها كما يفعل دائما منذ ان التقيا.. وأيضا كان يبدو على ملامحه بعض الضيق او ربما حزن لاتعلم.... لاحظ هو نظراتها له لذ قطع الصمت قائلا :
انتى وآلاء أصحاب بقالكم من إمتى؟
-أجفلها سؤاله المفاجئ و دون شعور ردت بتلقائيه..
أكتر من عشر سنين.
هتف هو بحزن : عارفه انا بحب اختى جدا
انا نفسى أعوض آلاء عن كل حاجه شافتها بس انا حاسس انها لسه مش متقابلنى كليا... يعنى زى مصطفى مثلا صمت قليلا ثم حكى لها ماحدث عندما اخبر الاء عن تعب مصطفى وعن خوفها الشديد عليه..
وكم تمنى لو ان آلاء تحبه مثل الاخر بل تمنى أيضا ان يحدث له شئ كى يرى ذلك الحب والقلق فى عيونها تجاهه وفى النهايه قالها بأنه لايغار من مصطفى بل على العكس انه يحبه ويحترمه كثيرا ولا يعرف ماذا يفعل له ليكافئه على وقوفه بجوار عائلته..
كانت تستمع بصمت لكل كلمه يقولها وتشعر بالالم والحزن فى صوته وتقدر ما هوفيه..
أولا بلاش تدعى على نفسك لانه غلط كبير..
ثانيا آلاء بتحبك على فكره بس هى مش بتحب تبين مشاعرها عادت و خاصا نحيتك لانها خايفه لتسيبها تانى هى ومامتك ...
- اناعمرى ما هسيبهم تانى.. والى حصل زمان كان غصب عنى.
همت ان ترد عليه لكن قاطعها رنين هاتفه.. زفر بضيق عندما رأى أسم المتصل.. فقرر ترك الهاتف.. لحظات صمت الهاتف عندها زفر بإرتياح لكنه لم يدم فسرعان ماعاود الهاتف الرنين مره آخرى.... أستغفر ربه فى سره ثم ضغط زر الاتصال...
-أيوه يا ممدوح بيه خير ؟
شعرممدوح بالضيق من رد ابنه عليه بمثل تلك الطريقه لكنه تغاضى عن ذلك لانه يعلم بأنه يستحق...
- رد ممدوح بندم وحزن : أيوه يابنى انا عارف انك مش طايق تسمع صوتى.. بس انا والله ندمان ونفسى تسامحونى.
-هتف عبدالرحمن بإستهزاء وقال:
ندمان! ياراجل قول كلام غير دا..
المهم حضرتك عاوز إيه علشان مش فاضى..
-فقال ممدوح مسرعا : مش انا الى عاوز دى ساندى نفسها تشوفك وكمان عاوزه تشوف آلاء...
-رد عبدالرحمن بحزن : بس انا مش فاضى خليها يوم تانى..
-يا بنى علشان خاطرها هيا مش علشانى.. هى ملهاش ذنب فى الى حصل...
هم ان يرد عليه بكلام جارح لكنه ذكر نفسه بإنه والده مهما كان.. فقال مستسلما:
-حاضر ...ساعه كده وآجى اخدها ...سلام ثم اغلق الهاتف
زفر بصوت عال عله يخرج مايعتمل فى صدره من أوجاع وضيق وحزن ثم قال:
وأدى كمان ساندى مكنتش عامل حسابها ..انا كنت عاوز اعرفهم على بعض فى ظروف احسن من كده يااااارب....
شعرت ناحيته بشفقه وحزن على حاله فهو أيضا ضحيه مثل البقيه يااااالله اتمنى ان تحظو تلك العائله بالسعاده والمحبه.. ثم حدثت حالها ..
والله صعبان عليا دا طلع مخبئ وراه الضحك والهزار حزن كبير.. طيب أسيبه كده ولا أنصحه..
ثم نهرت نفسها قائله :بس انا مليش دعوه... انهت الجدال مع نفسها وسألته قائله: ساندى دى اختك صح.....
-اوما برأسه قائلا : اه اختى ...
-هتفت بحرج وحياء : بص حضرتك انا ممكن أقولك تعمل إيه علشان تقرب بين الاختين وفى نفس الوقت انت كمان تقرب من آلاء...
-قال بلهفه بدت واضحه فى نبرته : ياريت قولى بسرعه.
-ردت عليه بكل بساطه : وديهم الملاهى..
طالعها بأستنكار وقال: نعم! ملاهى..
أيوه ملاهى.. آلاء طول عمرها نفسها تروح الملاهى معاك فدى فرصه حلوه تأخذ الاثنين معاك وانت بقا وشطارتك.. حاول تقرب بينهم على قد ماتقدر...
-طالعها بشك : متأكده.
-ايوه متأكده...وبعدين جرب انت مش هتخسر حاجه.....
-هتف بسعاده : عارفه لو قدرت أقرب بينهم وآلاء تتقبلنى كليا ليكى عندى انفذلك اى طلب تطلبيه..
-ردت بخجل
شكر حضرتك مش عاوزه حاجه انا الى يهمنى سعادة آلاء..بس أرجوك متقولش ل آلاء انى قولتلك حاجه....
-اوك.. ثم قال مبتسما : ممكن موبيلك
-قالت مستغربا: نعم! ليه
-احم اصل اول لما خلصت المكالمه تليفونى فصل وعاوز اكلم آلاء تجهز على ما أروح دا طبعا لو رضيت... ممكن
-طالعته بشك
متأكد ان موبيلك فصل؟
-ايوه.. ناولته الهاتف على مضض.. قام بطلب رقم آلاء وبعد ان ردت عليه معتقده انها مريم.
-ايوه يا مريم وصلتى..
-لاانا عبدالرحمن مش مريم.
-ردت بقلق : اومال مريم فين وتليفونها معاك بيعمل أيه ؟
-قال موضحا : متقلقيش صاحبتك بخير بس انا موبيلى فاصل وكلمتك من عندها علشان عاوز أقولك هوصل مريم وأرجع اخدك معايا مشوار مهم ممكن تجهزى على ما آجى..
ردت بهدوء: مشوار أيه دا
-لما آجى هتعرفى بليز وافقى (قالها برجاء)
أستشعرت نبرة الرجاء فى صوته فلم ترد ان تكسفه..
-حاضر..سلام
-سلام يالولو ..ثم زفر بإرتياح : اللهم لك الحمد وافقت..
نبهته مريم قائله : خلاص احنا وصلنا عن أذنك..
هتف بهدوء : اتفضلى... وأسف لو كنت ضايقتك..
- ردت بخجل : خلاص مافيش مشكله.عادى ...ثم ذهبت متجها لمنزلها
أما هو فظل دقائق حتى يتأكد من صعودها للمنزل ولا يعرف لما فعل ذلك ..ثم ذهب
اخذ يحدث نفسه بإعجاب: بجد مريم دى ونعم الصديقه وشكلى كده. .قطع كلامه قائلا:.احم احم ركز فى الطريق ياعبدالرحمن احسن .....
*********************
اما هى فأستغربت من طلبه
-مشوار إيه المهم دا... انا هتعب نفسى وأفكر ليه كلها شويه وأعرف هقوم البس بقا.
**************
كان يجلس فى مكتبه شارد الذهن يفكر فى حياته ..قبل سفره وكيف كانت علاقته بوالده.. فهى كانت من أروع مايكون بين الاب و أبنه... وكيف كان أصدقاء ابيه يحسدونهم على هكذا علاقه كما أيضا كانو يشعرون بالغيره من نجاح خالد خاصا فى النهوض بمجموعة الشركات التابعه للعيله بل ويتعجبون كيف لشاب فى سن صغير ان يفعل ذلك.. اما خالد فكان يشعر بالسعاده عندما يرى نظرة الفخر فى عيون والده.. لكن هنا السؤال هل تسير الحياه دائما على وتيره واحده ...كلا يا عزيزى
فجأه تحولت الحياه من ورديه إلى ظلام دامس بين ليله وضحاها..
-بابا أرجوك صدقنى..
-رد عليه محمود بعنف :اصدقك انت واكذب عينى... واكذب الى أتقال كمان
رد خالد بأصرار: أيوه كذب عينك وكذب الناس كلها كمان.. انا أبنك المفروض يكون عندك ثقه فيا..
-خلاص الكلام انتهى.. ياخساره يا بنى مكنتش اتوقع ان يحصل كده منك.... ثم قال بأمر حتى ينهى ذلك الحديث..
انت هتنفذ كل الكلام الى هقوله بالظبط لان انا مش عاوز مشاكل ومصايب اكثر من كده فاهم.....
-رد عليه خالد بوجه خال من اي تعابير..
الخساره الى بجد انك صدقتهم وكذبتنى.. وانا نش هتعب نفسى واثبت الحقيقه لحد مش عاوز يسمع.. وقبل ان يذهب هتف قائلا بسخريه :
اه متقلقش هنفذلك أوامرك يا محمود بيه عن أذنك...
-خالد خاااااااااااالد ..افاق من شروده على صوت أحدهم فزفر بضيق ..
-أيه يا بنى فى حد ينادى كده على بنى أدم ...
-زياد بمرح: ما انت الى سرحان أعملك إيه يعنى...
-رد عليه بغضب: زياااااد أخلص قول عاوز أيه ؟ علشان انا تعبان.
-رد زياد بهدوء : مش انا الى عاوز ياعم..
قطب الاخر جبينه وتسائل بعدم فهم :
-أومال مين؟!
-انا ممكن ادخل ... كانت تتحدث بخجل وتوتر
-عاوزه أيه ..كان رده بارد مثل نظراته لكنه يخفى داخلهم حب وحنان..
-جرى ايه ياعم خالد ما خلاص بقا متكبرش الموضوع.. هى غلطت وأتعاقبت خلاص بقا..
-رد عليه خالد مستفهما : هى قالتلك بقا
-أيوه ..
نظر لها خالد فوجدها تنظر للارض وتقضم أظافرها بتوتر..
فناداها بصوت جاد : إيمان
رفعت بصرها نحوه : نعم
-تعالى هنا ..أومات برأسها وذهبت تجاهه ببطء وعندما أقتربت جذبها إليه وأحتضنها بحنان أخوى و
-انا عاوزك تعرفى ان كل الى حصل دا علشان مصلحتك وعلشان بحبك وبخاف عليكى ياعبيطه ثم أضاف قائلا بمزاح:
وبعدين انا مكنتش هم أيدى عليكى لكن انتى نرفزتينى الصراحه
قالت إيمان ببوادر بكاء : عارفه وانا مش زعلانه منك... انا زعلانه من نفسى علشان ضايقتك وزعلتك (ثم بدأت تجهش بالبكاء)
-فقال بهدوء : بلاش عياط علشان مزعلش منك وأسامحك..
-مسحت دموعها بسرعه كالاطفال : حاضر. اهو
ابتسمو على فعلتها ثم قال زياد مازحا: والله الدمعه هتفر من عينى اهئ اهئ اهئ ثم اكمل قائلا:
طفله ياربى... المهم انا ليا هديه علشان كنت السبب انه يسامحك يا طفله.
زمت شفتيها بتذمر: يا خالد متخليهوش يقولى ياطفله.... أبتسم خالد على مشاكستهم وقال :
الصراحه بهدومك دى و طولك الى مش معدى شبرين دا فأنا بأيده فى كلامه الصراحه...
بس انا ميرضنيش يقول عليكى كده.. ثم غمز أخيه بطرف عينيه قائلا: بس يا زياد متقولش على اختك كده.... إيمان مش طفله... سامحنى يا رب على الكذب ..
ثم أنفجر الاثنان فى الضحك وقال زياد من بين ضحكاته :اها.. يعنى انا أصالحكم على بعض وفى الاخر أطلع منها. ماشى ماشى يا طفله ...
-هتفت إيمان بتذمر وضيق منهما : والله انتم رخمين بس.. ثم أنصرفت تاركه إياهم يضحكون عليها ..
*************************
اما هى لاتعرف وجهتهم حتى الان وكلما تسائلت يخبرها ان تنتظر إلى ان توقف أمام أحدى الفنادق وأتصل على احدهم ...ولعجبها كان يتحدث مع ذلك الشخص بضيق.. بعدها بقليل وجدت فتاه صغيره شديدة الجمال تتوجه ناحيتهم ...اول ما رأتها عرفتها على الفور.. نعم انها ساندى.. بعد ان صعدت فى السياره..
-هاى..عبدالرحمن لقد اشتقت إليك.
ابتسم لها اخيها بحب وحنان..
وانا ايضا اشتقت إليك يا عزيزتى.. ثم وجه بصره تجاه آلاء الواجمه بجواره وقال : ألن تسلمى على آلاء ..
-قالت ساندى بفرح وصدق : أجل لقد أشتقت إليها كثييرا.. كيف حالك آلاء اتمنى ان تكونى بخير .
أما آلاء فكانت فى عالم آخر ولم تفق منه سوى على صوت عبدالرحمن القلق :
-آلاء حبيبتى مالك..
-هاه مفيش حاجه.
ابتسم بتوتر وقال: طيب ساندى بتكلمك.
هنا تذكرت ونظرت له بغضب : هو دا المشوار المهم..
-عبدالرحمن بتفهم : يا حبيبتى انا عارف انك مش طايقه بابا بس ساندى ملهاش ذنب فى جاحه فممكن متخديهاش بذنب حد تانى.. أرجوكى..
تعلم هي فى قرارة نفسها ذلك الكلام وهي لاتكن لها اى كره لكنها تذكرها بممدوح..
-ها قولتى أيه ؟ رأت الرجاء فى عيونه والبرائه والحب فى عيون تلك الصغيره فقالت بأستسلام: حاضر ..حاجه تانى..
هتف بفرح : بجد يا لولو..
قالت مبتسما : بجد ..المهم هنروح فين حاليا..
-ولو انها كانت مفاجأه بس علشان متضربينيش هقولك (قالها بضحك)
-اخذها الفضول لمعرفة تلك المفاجأه : كويس انك عارف كده.. قول بقا..
-ركز فى عيونها حتى يرى رد فعلها وقال: هنروح الملاهى ..ثم قالها بالانجليزيه لساندى حتى تفهم.. لان لغتها العربيه ضعيفه..
هتفت ساندى بفرح : حقا //// قال بحنان : اجل حبيبتى.. ثم وجه حديثه للاخرى : ها يالولو إيه رأيك فى المفاجأه..
- رأى السعاده والفرح تقفز من عيونها وقالت بفرح لم تستطع السيطره عليه : حلوه طبعا ..
-أبتسم قائلا: اوك يلا بينا..
**************
بعدما وصلت منزلها وقامت بتبديل ثيابها... جلست على الفراش تتذكر حديثها مع عبدالرحمن وكيف كان حزين ومهموم من كل شئ حوله لا يعرف يرضى من.. وهو فى الاساس مظلموم مثلهم.. لاتعرف لما شعرت تجاهه بالمسئوليه... مسئولية التخفيف عنه ..فى همومه وآلالمه واحزانه وجعله يبتسم كما كان يفعل حتى لو أغاظها مره آخرى...
أبتسمت فجأه عندما تذكرت مشاكسته لها... حينما قالت مازحا لشقيقته ان تزوجا أخاها ولم تعرف حينها بأنه أستمع إليهم الا عندما قام بإحراجها...
هنا أضاء عقلها وأخذ يتسائل..
- وهل فعلا كنت تمزحين يا فتاه ؟
-اخذت تبرر قائله:
- اجل كنت امزح.... ايعقل ان اكون اعجبت به... لألأ لأااااااااا.... قطع حديثها مع نفسها دخول حازم الغرفه..
-إيه يابنتى ساعه بخبط!
ردت بتيه : ها.. معلش ياحازم كنت سرحانه شويه..
-غمزها مازحا : يا ترى فى مين ها.. أعترفى .
توترت قائله : م...ش ..مش فى حد ياخويا المهم انت عاوز ايه..
-رد بذهول :عاوز إيه! نهار احمر ليكون نسيتى تكلمى آلاء..
اعتدلت فى جلستها وحمحمت..
-احم احم.. بص يا حازم انا كلمتها وقولتلها انك عاوز تعرف ردها بعد المده الكبيره دى.. وقالتلى انها بتعتبرك زى اخوها وبتحترمك جدااا بس هيا بتعتذر منك...
-صدم حازم من كلام شقيقته وجلس جوارها يحاول الاستيعاب...
أشفقت مريم على شقيقها وأخذت تواسيه...
- حازم انا عارفه انك بتحبها من زمان بس الجواز قسمه ونصيب وأكيد ربنا شايلك الاحسن..
قام فجأه من مكانه.: عن أذنك هروح ارتاح شويه علشان راجع تعبان من الشغل..
أومات برأسها صامته.. وبعدما خرج : ربنا يريح قلبك يا حازم ويرزقك بالى تحبك وتحبها يارب..
-----------------------
اماهو بعدما دخل غرفته جلس على فراشه وتحدث بحزن : ليه يا آلاء انا بحبك اكثر من نفسى يااااارب لو ليا خير فيها اكتبهالى.... لكنه نفض عن نفسه الحزن وقال:
-بس مش لازم أيأس انا لازم اكلم مصطفى يحدد معاد ليا معاها ‘اكلمها المره دى بنفسى يمكن تقتنع. يااااارب ثم امسك هاتفه و..
آلو..أذيك يازوما عامل أيه
رد بحزن بائن فى صوته: الحمدلله وانت..
-ايه يابنى مالك؟
-مصطفىممكن أقابل آلاء وأسألها رفضتنى ليه يمكن أقدر أقنعها.. وياريت المقابله تكون فى اي كافيه بره..
-تسائل مصطفى بحيره: وانت عرفت منين ردها.
-قال حازم موضحا: مريم اختى سألتها وقالتلى.
-رد مصطفى بحرج: بس طالما رفضت أكيد مش هتغير رأيها يا حازم
حازم برجاء : أرجوك يامصطفى اهى محاوله.
-رضح مصطفى وقال مستسلم : حاضر هكلمها وأرد عليك.
-شكرا.. ثم اغلق معه.
-ربنا يهديكى ياآلاء دا حازم عريس ميترفضش وأنسان محترم وكويس..
---------------------------
كانت سعادتهم لا توصف والبهجه والسعاده على وجههم واضحه والاختان حدث بينهم تقارب حتى لو لم يكن مئه بالمئه.. أما هو فسعادته كانت اكبر منهما لانه وأخير أستطاع أسعاد شقيقته ولو قليلا..
حقا الان يريد شكر صاحبه الفكره لالا ليس بشكر فقط بل تقبيلها على هكذا فكره على رغم من بساطتها إلا انها فعاله بحق.. أبتسم على تفكيره بتقبيلها... حقا ان فعلها ستقتله حتما.. لكنه يريد شكرها لا أكثر ياساده لاتظنون به السوء...
-ها يآلاء تيجى تركبى قطر الموت.
-شحب وجهها وقالت : لأ طبعا. انا بخاف منه
عبدالرحمن : يابنتى ما ساندى ركباه اهو وعادى.. بصى هركب معاكى إيه رأيك.
-قالت بإصرار : لأ مش هركب بردو.
-طيب ثم قال مقترحا لشئ اخر : أيه رأيك نروح بيت الرعب.
-عبدالرحمن ياحبيبى ممكن تخلى أفكارك لنفسك.
-ابتسم على كلمتها وقال: ماشى يا آلاء يا حبيبتي .بس تحبى تركبى أيه تانى او تروحي فين ؟
-قالت بمكر : أيه رأيك نركب الشلالات.
-عبدالرحمن بأستنكار: نعم يأختى ! شلال لاطبعا هو انتى فكرانى عيل صغير ولا أيه.
-لم تسطتع السيطره على ضحكاتها بسبب رد فعله :
أساسا مش كنت هركب علشان هدومى متتبلش مياه وتلزق فيا ههههههههههه انا بس كنت بشوف رد فعلك.
-ابتسم على مشاكستها له: اها بتردهالى يعنى..
-بادلته الابتسامه وقالت: اها ...حاجه زى كده
- طيب يلا ياختى علشان ساندى نزلت من اللعبه.. ثم قال ليغيظها.
اوه ..ساندى أستمتعتي ؟
-اجل انها لعبه ممتعه.
-نظر ل آلاء وقال: انتي شجاعه عزيزتى.. بل أشجع من أناس كبار .
-فهمت الاخرى تلميحه وقالت:
-تصدق انك رخم
-تصنع الجديه وقال: بنت عيب تقولى لاخوكى الكبير كده.
-ماشى يا كبير. هنروح فين تانى؟
-هنروح نتعشاه فى اي مطعم..
كان يحدثها لكنها كانت تولى كامل اهتمامها مع هؤلاء الاخوه الذين يأكلون المثلجات بأستمتاع ويمزحون ويلوثون اوجه بعضهم البعض به. اخذت تبتسم علي مزاحهم هذا.. انتبه هو عليها وعليهم فقرر الذهاب لشراء المثلجات ويفعل مثلهم..
-شويه وراجع يا بنات.
-اوك.
بعد دقائق اتى محمل بالمثلجات و..
-عبدالرحمن: لولو تأخدى ايس كريم بطعم ايه
-آلاء بسعاده : فانيلا
ساندى : فراوله.. اعطا لكلا منهم طلبه وقالت آلاء لشقيقها وانت جبت طعم ايه..
-رد ضاحكا : انا جبت مكس( كل الاطعمه ) ههههههههههههههههههههههههههه ..المهم تعالو أصوركم.
-تسائلت قائله : وانت؟
ردقائلا: هصوركم انتم الاثنين الاول وبعدين أشوف اي حد يصورنا كلنا.. ثم قام بألتقاط عده صور لهم وهم يضحكون وأحيانا ساندى تحتضن آلاء وآلاء ايضا تفعل المثل. بعدها طلب عبدالرحمن من احد الماره ألتقاط بعض الصور لهم جميعا. فكان عبدالرحمن يتوسطهم ويحتضنهم بسعاده كبيره... بعدها قرر المزاح مع آلاء وألتقط لها عده صور وهى غير منتبهه وتأكل المثلجات بنهم شديد.. ثم همس لساندى بشئ ما فجعلها تبتسم بعدها وجه حديثه للاخرى : آلاء بصيلى علشان أصورك صوره لوحدك..
-هتفت متذمره: خلاص بقا كفايه صور انا أساسا مش بحب اتصور وعلشان متزعلوش أتصورت معاكم..
هتف عبدالرحمن برجاء ومكر : علشان خاطرى صوره واحده
أستسلمت آلاء لرجائه وياليتها لم تفعل.. 1,2,3وألتقط الصوره لكن بعدما قامت ساندى بوضع الايس كريم على وجهها بغته وذلك بطلب من أخيها.. مما جعلها تتوعد لهم وتبتسم فى نفس الوقت..
-ماشى.. والله لووريك أكيد انت الى خلتها تعمل كده صح.
-اخذ يضحك وقال كاذبا : برئ يا بيه.. ..ثم ألتفت لساندى وتصنعت الجديه :
وانت لما تستمعين لما قال.
-توقفت ساندى عن الضحك وشحب وجهها وهمت دموعها بالهطول وذلك لاعتقادها بأن آلاء قد غضبت منها..
أسفه لم أقصد كنا نمزح.. عندما رأتها آلاء هكذا أسرعت ناحيتها وجذبته لاحضانها وقالت:
أنا أسفه لقد كنت أمزح معك يا حبيبتي.
نظرت لها ساندى وتسائلت: حقا لم تغضبى منى.
-أجل.. فأبتسمت لها سأندى ثم قبلتها.. أبتسم هو على فعلتهم تلك وأخذهم وذهب لأحدى المطاعم..
************فى المطعم
بعدما جلسو وطلبو الطعام. أتى أتصال لعبدالرحمن وكان المتصل خالد..
-أيوه يا بوص أخبارك أيه..
-رد خالد بجديه :تمام الحمدلله أنت أخبارك.
-قال عبدالرحمن مازحا: كويس ياخويا احسن منك ههههه
خالد: أسمع يا زفت
عبدالرحمن : احم احم وليه الغلط بس يا معلم (قالها بمزاح).
-بص علشان مش فاضيلك.. الورق الى سبته معاك عاوزك تصور ليا بالموبيل وتبعتو (واتس أب) ضروري.
عبدالرحمن معتذرا: بس للاسف مش هينفع دلوقت.
-خالد بجديه : ليه يا أخويا مش هينفع؟
-احم أصل انا فى الملاهى
-رد خالد ضاحكا وقال: فين يا حبيبى.
-عبدالرحمن: فى الملاهي ياعم
-بقا شحط زيك يروح الملاهى.. وياترى روحتى مع مين يا حلوه.
عبدالرحمن بأحراج : وليه كده بس.. انا روحت مع الاء وساندى..
-أسم واحد علق فى ذهنه (آلاء)
-احم آ...... قطع عبدالرحمن حديثه وقال: استني استنى انا فعلا مصور نسخه من الورق أقفل وانا هبعتهالك..
-أوك.. سلام
تسائلت آلاء بهدوء ولا تعرف لما فعلت هذا : بتكلم مين ياعبدالرحمن؟
-دا خالد..... //...-دا خالد.
-اها.. ثم تذكرت حديث مريم وما لمحت إليه. لكنها نفضت ذلك من رأسها وأنتبهت لساندى التى تحدثها ...
-اما عبدالرحمن أرسل الصور التى يريدها لكنه أرسل شئ ما بالخطاء معهم ولم ينتبه له..
**************
وعلى الطرف الاخر. وصلت الصور وعندما كان يتفحصهم خالد ظهرت له من بينهم صوره لملاك يااااالله كم هى جميله و لذيذه.وهى تأكل المثلجات بتلك الطريقه.. التى تجعله يتمنى لو يتذوق المثلجات من على شفتيها الشهيتين. نهر نفسه على تفكيره هذا ثم وجد صوره أخرى لها و وجهها مغطى بالمثلجات .لكنها رغم هذا جميله.. لحظات وأخذ يتسائل لما يرسل عبدالرحمن تلك الصور .
-أمممممم أكيد ما أخدش باله واتبعتو بالغلط...
-أخذ خالد يفكر مع نفسه.
أمسحهم ولا لأ. مش عارف ليه مش قادر أمسحهم...
تذكر شئ هام يريد محادثة صديقه بشأنه ..
-عبدالرحمن لما تروح كلمني ..ضروري.. ثم أغلق الهاتف وقرر ترك الصور حاليا حتى يقرر بشأنها...
*****************
بعدمرور عده ساعات عاد الاخوه إلى المنزل بعد يوم مرهق من كثرة اللهو والمرح وللعجب عادة ساندى برفقتهم للمنزل مما أسترعى أنتباه سميه لتلك الصغيره ذات الجمال الاوربى وأخذت تتسائل عن هوايتها وعندما علمت من هى صمتت قليلا مما جعل عبدالرحمن يغضب من نفسه فقال:
ماما والله انا مكنتش هجيبها بس هي شبطت فيا وفى آلاء ومعرفتش اعمل ايه.. فأضطريت أجيبها معايا.. انا أسف لو ضايقتك..
- رفعت بصرها نحوه وقالت :
ماتعتذرش يا حبيبى انت ما عملتش حاجه تضايق.. وبعدين ماينفعش تزعل بنوته عسوله زيها كده..
ذهل عبدالرحمن وآلاء مما حدث وتسائل عبدالرحمن ومازالت الصدمه باديه على وجهه : يعني انتى مش متضايقه يا ماما منها علشان ساندى بنته..
- أبتسمت سميه وقالت بهدوء : يا حبيبى هيا ملهاش ذنب فى الى بينى وبين أبوها... المهم بس آلاء متكنش متضايقه ؟
هزت آلاء رأسها نافيا : لا ياماما مش متضايقه لان زى محضرتك قولتى هيا ملهاش ذنب..
-أقترب عبدالرحمن من والدته وأخذ يقبل يدها و رأسها :
-ربنا ميحرمنيش منك أبدا يا ماما..
-ولا منكم يا حبيبي... المهم بقا مش هتعرفنى عليها..
قام عبدالرحمن بتعريفهم على بعض.
-سميه : أذيك يا عسوله عامله أيه..
نظرت لها ساندى بعدم فهم.. فقال عبدالرحمن :هى مش بتعرف تتكلم عربى كويس يا ماما..
-تفهمت سميه وقالت: اها.. بس انت لازم تعلمها يا حبيبى..
-حاولت معاها كثير ومعرفتش أعلمها غير كام كلمه بس والسبب فى كده ان مامتها الله يرحمها كانت بتكلمها بالانجليزى وصاحبها كمان ..ففشلت..
- ردت بطيبه وحنان :متقلقش احنا هنعلمها
أقترحت آلاء ضاحكا: بس لاقيتها.. انا عارفه مين هيعلمها وفى أسبوع واحد كمان
نظرو لها بتساؤل فقالت : ملك اخت مريم هيا الوحيده الى هتقدر تعمل كده ..
أديتها سميه وقالت :فعلا بس ربنا يستر و متتعلمش منها الشقاوه
عندما سمع أسمها(مريم ) ضحك بخبث على ما فعله ولم تأخذ هى بالها منه..
-امممم طيب كويس يالولو ابقي شوفى لو عندها وقت فاضى ولو معندهاش وقت هوديها تاخد كورس عربى ..
-لأمتقلقش هيا هتفضى نفسها (قالتها مازحا)
-عبدالرحمن والدتك سيده رائعه حقا... كان ذلك صوت ساندى..
-ابتسم هو علي قولها وحكي لامه ما قالت فابتسمت لها ثم دعتها لاحضانها ...ظلت فى احضانها حتى شعرو بسكونها فوجدوها نائمه كالملائكه.. فقال عبدالرحمن: احطها فين..
-بص خليها فى أوضتى علشان آلاء مش بتحب حد ينام جنبها...
-حاضر ثم حملها وذهب تجاه غرفة والدته... وبعدها ذهب الجميع لينامو فقد كان يوم مرهق لهم....
----------------------------
عندما صعد غرفته.. اخرج الهاتف واتى برقمها وأبتسم عندما تذكر كيف حصل على رقم.. وذلك عندما اخذ منها الهاتف لمحادثة شقيقتها وبعدها.. طلب رقم هاتفه من عندها ..وتذكر ايضا نظرت الشك فى عيونها عندما اخبرها كاذبا ان بطارية هاتفه قد نفذت... فى قراره نفسه لايعلم لما فعل هذا لكنه يشعر بالبهجه عندما يشاكسها
قام بأرسال رساله لها وبعدها ذهب فى نوم عميق...
------------------
فى صباح اليوم التالى اخبرها اخيها بطلب حازم غضبت منه فى البدايه لكنها رضخت للامر بعد ما عندما اخبرها بأن حازم لم يدع له فرصه للرفض...
الفصل التاسع عشر....
*****************
اه على قلب هواه محكم
فاض الجوى منه فظلما يكتم
ويحى أنا بحت لها بسره
أشكو لها قلبا بنارها مغرم
ولمحت من عينيها نارى و حرقتى
قالت على قلبى هواها محرم
كانت حياتى فلما بانت بنأيها
صار الردى اه على أرحم
كل القصايد من حلا عينيكى من دفا إيديكى كنتن وقلتن.
هودى القصايد مشى حكى يا روحى هو بكى القصايد هو لكى كلن
هودى الاغانى غرامى سنين هودى دموع ونغم وحنين
هودى أيامى معك قلبى الى بيوجعك
أنا لولا الهوى انا مين
كل القصايد من حلا عينيكى من دفى يديكى كتبتن وقلتن........
.................................................
كان بسيارته عائد من ذلك اللقاء الذى قضى على كل أمال وأحلامه التى ظل يبنيها لسنوات فى خياله لكنها وعلى مايبدو سوف تظل أحلام واحلام فقط لن تتحول لحقيقه... ابتسم بحزن عند سماعه تلك الاغنيه التى تصدح من المذياع وكأنها تنعيه فى حب لم يخرج للنور وكأن كل كلمه فى تلك الاغنيه تصف حاله و بدقه شديده
اخذ يردد ذاك المقطع بصوت حزين وقلب موجوع : ولمحت من عينيها نارى وحرقتى قالت على قلبى هواها محرم.
ثم أخذ يتذكر ماحدث بذلك اللقاء....
رأها أتيه نحوه بهدوء وحرج لحظات وقفت امامه لكنه كان يحدق فيها بحب وحنان لاحظت هيا نظراته تلك فتنحنحت بخجل فاستفاق من شروده بها وحمحم بحرج ثم دعاها للجلوس وساد الصمت بينهم لحظات وقطعته هيا متصنعه الغباء لتدارى.حرجها. فأخذت تتسائل عن سبب دعوته لها فى هذه المكان وهو فى قرارة نفسه يعلم بأنها تفعل ذلك لذا سألها بحزن: ممكن اعرف اسباب رفضك ليا يا آلاء..
ردت عليه بصدق :يا أستاذ حازم العيب مش فيك.. انت انسان محترم وكويس واى بنت تتمناك دا غير اننا نعرف بعض من زمان بس انا بعتبرك زى اخويا غير ان انا مش بفكر فى الجواز خالص...
-رد هو الاخر بصدق ظاهر فى نبرته : يا آلاء اقسملك بالله انى بحبك جدااااا ومن زمان ومحبتش افاتحك فى الموضوغ غير لما حد من اهلك يظهر علشان متحسيش انك لوحدك من غير اخ او اب.. وبعد كل دا تقوليلى بتعتبرينى زي اخوكى.. لا يا آلاء انا مش زى اخوكى ...آلاء انا مش زيهم وانتى عارفه كده..
استشعرت الصدق فى حديثه وأيضا فهمت مقصده من الجمله الاخيره،:
ربنا يوفقك بالافضل يا أستاذ حازم وتكون بتحبك وتحبها.. وهمت لتنهض : عن أذنك.
قرر هو ان يلملم ما تبقى من كرامته رغم نبرته الحزينه: وانتى كمان ربنا يوفقك ويسعدك لانك تستاهلى كل خير..
بعدما ذهبت.. كانت تشعر بحزن على حاله لكن رغما عنها فهى لاتشعر به سوى مثل الاخ كما انها لن تتزوج... (باك)
اما عنده أخذ يتنهد بحرقك و: ياااااااارب انا تعبان.. يا رب ارتاح من وجع قلبىدا ..ليه يا آلاء دا انا بحبك فوق ما تتخيلى ليه تكسرى قلب بيحبك من زمااااان ..يااااااارب ريحنى.. ..لحظات ووصل للمشفى..
-------------------------------
وصلت الفيلا وعندما همت لتدلف للداخل وجدتهم ملتفون حول شقيقها فى مدخل الفيلا كما انها تسمع تأوهاته
فأسرعت نحوه بلهفه وقالت : فى ايه يا جماعه ماله عبدالرحمن فى ايه..
رد مصطفى قائلا : كان خارج ووقع علي الارض
وجهت كلامها لاخيها قائله : حاسس بأيه يا عبدالرحمن ووقعت أزاى كده..
نظر لها وجدها تنظر له بقلق وخوف ثم قال لنفسه : عاجبك كده اديك وقعت وشكل رجلك اتكسرت مش انت الى اتمنيت يحصلك حاجه علشان تشوف خوفها عليك ألبس يا معلم.. افاق من شرور على صوتها المتسأئل فأبتسم يطمئنها... متقلقيش يا آلاء انا كويس.. انا كنت خارج وفجأه لقيت نفسى واقع على الارض واضح ان كان فى مايه فى الارض وانا مأخدتش بالى منها..
هتف مصطفى قائلا : طبب يلا علشان أوديك المستشفى نطمن على رجلك ...
قالت آلاء مأكده كلامه : أيوه فعلا يلا يا مصطفى نوديه
-مصطفى : انا هأخده المستشفى انتى خليكى هنا..
هزت رأسها نافيه وقالت: لا انا هروح معاكم يلا... ثم سبقتهم للسياره
نظرو لبعضهم العبض وقال مصطفى للجالس على الارض : رأسها زى الحجر.... اوما الاخر برأسه موافقا : فعلا وانا مجربها يلا ياعم اسندنى هموت من الوجغ بجد رجلى وجعانى جامد..
اسنده مصطفى حتى السياره وقال بمزاح : بقا واحد شحط زيك يقع الوقعه دى
- وكزه الاخر فى كتفه وقال:يا بنى احترم نفسك واحترم انى اكبر منك .ثم نظر جواره وجد والدته واقفه تطالعهم بدموع وصمت فقال لها بحنان: ياماما انا كويس متقلقيش ..
قالت بدموع : انا عاوزه اجى معاك ...
ياحبيبتى احنا هنطمن عليه ونيجى بسرعه.. وكمان ساندى هتيجى من عند ملك بعد شويه مش معقول متلقيش حد لما ترجع ...(كان ذلك مصطفى )
اومات على مضض وقالت : خلاص هقضل بس تطمنوني عليه لما تروحو هناك..
مصطفى وعبدالرحمن معا : حاضر...
ثم ذهبو متجهين للمشفى....
------------------------
بعد عده دقائق من ذهابهم اتت ساندى من الخارج بصحبة السائق الذى كلف بتوصيلها لبيت ملك شقيقته مريم لتتعرف عليهم كما يعتمدون على ملك ان تعلمها العربيه فى وقت كثير ....
- هاي كيف حالك.
ابتسمت سميه ابتسامه باهته و: حمدلله بخير
نظرت حولها فلم تجد اى من آلاء اوعبدالرحمن فأخذت تتسائل عنهم.. لم ترد سميه أخبارها بما حدث لعبدالرحمن حتى لاتقلق : احم.. ذهبو وسوف يأتون بعد قليل ..هيا اخبرينى ماذ فعلت هناك وماذا تعلمت ؟
ردت بمرح : تعلمت الكثير كما لعبت ومرحت مع ملك..
- حسنا.. ماذا تعلمت هناك ؟
ساندى ببراءه وتلقائيا قالت بعربيه ركيكه: ألعب يلا ألعب يلا كما أدت مع كلمات الاغنيه رقصه شعبيه..
ذهلت سميه من فعلتها تلك : الله يسامحك يا ملك بقا آلاء توديها ليكى علشان تعلميها تتكلم عربى تقومى تعلميها رقص وأغانى شعبى.. والله آلاء لما تسمعها هتولع فيكى..
-بعدما انتهت قالت : ما رأيك ؟
-تلعثمت قائله : ها حلو حلو... ماذا تعلمتى أيضا ؟
اخذت ساندى تحدثها ببعض الكلمات الجيده التى علمتها أياها ملك فقالت سميه لحالها: طب الحمدلله انها علمتك حاجه عدله..
----------------------
فى بيت حازم :
الله يسامحك يا ملك يا زفته... بقا بتعلمى البت رقص شعبى منك لله لا وأغانى كمان
ردت ملك بمرح : ايه يعنى.. بعد ما علمتها شويه كلمات لقيتها زهقانه قولت لنفسى افرفشها شويه عادى يعنى..
مريم : تقومى تفرفشيها بأغنيه ألعب يلا
-ايوه مالها الاغنيه حلوه والله ثم ان ساندى طلعت شاطره وذكيه وأتعلمت الكلام العادى بسرعه وكمان الرقص والاغنيه...
والله ما حد هيفسدها غيرك... الناس وثقو فينا وبعتوها ليكى علشان عرفينك رغايه والبت هتتعلم منك بسرعه تقومى تخليها ترقص شعبى مره واحده... ثم قالت بهمس: ربنا يستر وعبدالرحمن ما يخدش عننا فكره وحشه ..
-قالت ملك بخبث فهى قد سمعتها: عبدالرحمن دا أخوها صح..
مريم : صح..... //// أيوه بقا ياعم الله يسهلو ...بقا خايفه أخوها ياخد عننا فكره وحشه واضح كده ان الموضوع هيحلو...
وكزتها مريم فى كتفها بضيق : اتلمى يابت بلا هيحلو بلا بتاع وبلاش دماغك دى كل الحكايه ان ان....
-ملك بمكر. : ان ان أيه يا حبى.
زفرت مريم بضيق وقالت : تصدقى انك رخمه.. انا هسيبك وهمشى وهمت ذاهبه ....
فقالت ملك بمزاح : خدى يا بت تعالى هنا هههههههههههههههههههههههه
---------------------------------
بعد مرور ساعه وصل الثلاث للمنزل .بعد ان قام الطبيب بتجبيس قدم عبدالرحمن نظرنا لوجود كسر بها وعندما رأته سميه هكذا أسرعت نحوه بهلع وهتفت بخوف وقلق: مالك يا حبيبى جبست رجلك ليه.
-عبدالرحمن مطمئننا إياها كى لا تتعب: متقلقيش ياماما دا كسر بسيط مفيش حاجه عادي ..
-سميه بدموع : لا مش عادى انت بتكذب عليا علشان متعبش
نظرو لبعضهم البعض هتفت آلاء قائله: متقلقيش يا ست الكل الدكتور قال هو محتاج راحه وكمان بلاش حركه علشان رجله تخف بسرعه ..يعنىاطمنى هيكون كويس يا سوسو اهتمى انتى بس بيه وهيكون زى الحصان...
-ان شاء الله يا حبيبتى ههتم بيه وهو انا عندى كام عبدالرحمن ..
احتج مصطفى وآلاء معا بمزاح : يا سلام عندك عبدالرحمن بس واحنا ايه هواه... ياعينى راحت علينا خلاص
ابتسمت سميه على مزاحهم وقالت : بس يا ولاد كلكم حبايبى وولادى ومعزتكم زى بعض بالظبط. ...
هنا اتت ساندى و رأت اخيها مجبس القدم فهتفت ببكاء : ماذا بك يا أخى
عبدالرحمن بتعب : لابأس عزيزتى لاتقلقى انا بخير.. ثم اخذها بين احضانه ليهدئها...
-----------------------------------
فى المساء
أرتفع رنين هاتف عبدالرحمن وذلك تزامنا مع دخول شقيقته الغرفه هم هو ليجلبه لكن اوقفته آلاء وقامت هى بجلبه له ....هتف عبدالرحمن بهدوء : ميرسى يالولو دا خالد الى بيرن..
- ردت بهدوء : العفو يا عبودى عن أذنك هجيلك لما تخلص المكالمه... * أوكى يا حبيبتى
- بعدما خرجت من الغرفه شردت فى ذلك ال خالد وفى مواقفه معها وبالاخص ذلك الموقف الاخير عندما أخذ يضرب الرجل حتى كادت تزهق روحه لولا هؤلاء الاشخاص الذين قامو بتحريره من بين يديه و أخذت تتسائل لما يفعل معها ذلك كما اخذت تتذكر كلمات مريم لها عن انه وعلى مايبدو معجب بها.. اخذ عقلها ينهرها من التفكير فى تلك الامور حتى لا تتعب مجددا اما القلب فكان يحارب فى اتجاه اخر ويؤيد تفكيرها ويقول ليس جميع الرجال مثل بعضهم وذلك لم يعجب العقل ومن هنا نشبت الحرب بينهم الا ان صرخت فيهم هى قائله : كفى يا حمقى.. فالرجال جميعهم مثل بعضهم البعض. وهنا انتهت المعركه لصالح العقل كما يحدث دائما....
خرجت من شرودها على صوت عبدالرحمن يناديها فأسرعت نحوه لتسأله عما يريد
فى الغرفه :
نعم يا عبدالرحمن مالك ؟
زفر بضيق وقال: معلش ممكن تدينى الدواء الى موجود على الكمودينو.
نظرت متعجبه من الضيق الذى احتله فجأه : حاضر... .بعدما احضرت له الدواء وبعض من الماء... حتى جلست بجواره و ربتت على يده تسأله بهدوء عما به فتنهد بقوه و..
- انت عارفه طبعا ان انا و خالد شركاء فى الشغل ..هزت رأسها بالايجاب فأكمل هو
مش بس شركاء هنا فى مصر لا كمان فى شغل لينا فى امريكا وبنتابع كل حاجه بتحصل عن طريق الايميل و واحد صديق لينا هناك بيدير الشغل بدالنا.
قاطعته بتسائل محير : أيوه مال الموضوع دا بأنك مضايق!
-ما هو دا ليه علاقه بالموضوع الى مضايقنى.. المهم انا لما جيت مصر وافتتاحنا الشركه الى هنا والقدر جمعنى بيكم من تانى سبت كل الشغل على خالد وهو الصراحه معترضش لانه عارف اد ايه كنت مشتاق ليكم والراجل الصراحه ونعم الصديق اتحمل.المسؤليه بتاع الشغل لوحده..
ابتسمت بهدوء وقالت : ربنا يباركلك فيه..... * رد قائلا بشرود : يارب ويريح قلبه
قطبت جبينها وقالت : قلبه! أفاق من شروده وقال بتوتر : متأخديش فى بالك.. المهم بقا ان فى صفقة مهمه جدا تبع مجموعة الشركات الى فأمريكا المفروض هتم خلال الاسبوع دا وهتفرق جدا مع مجموعة الشركات بتاعتنا هناك وخالد كلمنى وقالى ان انا لازم اكون موجود هناك .
-تسائلت ببلاهه : وأيه المشكله متروح
تأفف بغيظ من ذلك الغباء الذى اجتاحها فجأه : اوف.. انتى مالك بقيتى غبيه كده ليه فجأه.
*آلاء بأستنكار : انا غبيه!
-اوما مؤكدا : ايوه غبيه... قوليلى ازاى هقدر أسافر وانا كده وأشار لقدمه المجبسه وقال : عرفتى بقا مضايق ليه علشان مش هقدر أسافر ..مضايق علشان سايب كل حاجه عليه وهو ساكت بس الصفقه دى مهمه جدا
ردت قائلا بتفهم : فهماك يا عبدالرحمن ..بس المره دى الموضوع خارج عن أردتك مش بمزاجك... واول ماتخف ان شاء الله أرجع أسكندريه ابداء الشغل ومتقلقش علينا ..
* رد بأصرار : ما انا هعمل كده بس هأخدكم معايا لانى مش هقدر أسيبكم تانى.. المهم عندى دلوقتى هعمل ايه فى موضوع السفر دا...
- انت قولتله على موضوع رجلك دا..
-رد بتعب : ملحقتش هو قالى الموضوع والموبيل فصل شحن قبل ماقوله..
- طيب قوله انك مش هتقدر تروح.. وخليه يسافر بدالك
- اول ماالموبيل يشحن هقوله بإذن الله لان مقدميش حل غير كده وك...
انا ممكن اعمل فيك جميل وأخليك تتكلم من تليفونى بس هاخد نص جنيه ههههههههههههه(قالها ذاك الواقف المستند على باب الغرفه بمرح)
نظرو له ثم ضحكو على قوله : نص جنيه مره واحده مش كثير شويه يا تيفه ..ثم غمزته بطرف عينيها وضحكت...
نظر لها بغيظ من ذلك اللقب الذى تناديه به وقال: آلاء امشى من وشى ياحبيبتى علشان مضربكيش..
- تسائلت تتدعى البراءه: ليه انا عملتلك حاجه .
*بت فصيله والله
تحولت فجأه من البراءه للغضب المصطنع : انا فصيله ماشىيامصطفى انا سيبهالك وماشيه. باى بودى باى يا.. يا تيفه ثم ركضت للخارج وهى تضحك عليه...
-ضحك الاثنان على فعلته و: هههههههههههه والله مجنونه.
-هات ياعم
نظر له مصطفى بعدم وفهم و: هات ايه..
*عبدالرحمن بتوضيح: هات موبيلك اكلم خالد عاوزه ضرورى
-اوك.. بس انا مش معايا رقمه .
عبدالرحمن : انا حافظه هات... اعطاه مصطفى الهاتف
------------------------
الاسكندريه :
فى فيلا البحيرى ..
كان جالس على مكتبه وأمامه ملف هام يعمل عليه وكان يضع كامل تركيزه فى الورق الذى امامه لكن قطع تركيزه رنين الهاتف
رن هاتفه بمكالمه من الخارج ..
*اهلا مادلين كيف حالك وكيف هو سير العمل..
- هتف بضيق واضح : ماذا.. حسنا حسنا سأتصرف بالامر. ثم اغلق الهاتف
وهم ان يكمل عمله لكن مجدد رن الهاتف فزفر خالد بضيق
-ياترى فى مصيبه تانى ..نظر للهاتف فوجد رقم لا يعرفه لكنه قرر الرد..
-خالد بجديه : آلو
-هتف عبدالرحمن قائلا: ايوه ياخالد انا عبدالرحمن
-أيه يابنى روحت فين لسه مخلصتش كلامه ولاقيتك قفلت
-معلش الموبيل فصل شحن وانا بكلمك من موبيل مصطفى .
-اها.. طيب كنت عاوز اقولك.... قاطعه عبدالرحمن قائلا : انا الى عاوز اقولك ان انا مش هينفع اسافر
-قطب جبينه وتسائل : ليه
-احم أصل رجلى اتكسرت يامعلم..
- هتف خالد بقلق :أيه اتكسرت أزاي... حكى له عبدالرحمن ماحدث و
-طيب انت كويس... اجيلك ؟
*انا كويس الحمدلله متقلقش مفيش داعى تتعب نفسك
-خالد بعتاب : يابنى احنا اخوات متقولش كده.. وألف سلامه عليك ..خلاص هسافر انا عادى
-عبدالرحمن بأحراج : معلش يا خالد انا عارف انك شايل كل حاجه لوحدك و.
أيه الهبل دا احنا مفيش بينا الكلام دا ..بس فيه مشكله تانى.
-عبدالرحمن متسائل : ايه هيا
-الديزينر بتاع التصميم عندنا ..
-مالها؟
-والدتها تعبانه وهتعمل عمليه فا مادلين مضطره تسافر علشان تكون جنبها ..
- زفر عبدالرحمن بضيق : طيب و هنحل المشكله دى أزاى
- والله ماعارف.. المشكله ان مفيش حد من المصممين الكبار هيرضى يستكمل شغل حد تانى كان بيعمله وبكده هنضطر نبداء من الاول . وتكاليف تانيه والشغل لو متمش فى الميعاد هندفع شرط جزائى كبييير دا غير المسابقه المهم انا هحاول أشوف اى حد وهبقى اقولك ..
-تمام ..وانا كمان هشوف ..
-اوك ..سلام...
-------------------------
مالك يابنى وشك أتقلب كده ليه..
-المصممه الى بتشتغل معانا مضطره تسافر علشان أمها مريضه ودلوقتى احنا مضطرين نجيب حد غيرها ويكمل شغلها وأكيد مش هنلاقى فى المده القصيره دى..
- مصطفي ببلاهه : تصميم إيه مش انتو بشتغلو فى الاستيراد والتصدير...
-عبدالرحمن بتوضيح: احنا بنشتغل فى اكتر من مجال.. ومجال الازياء والملابس دا دخلناه مؤخرا....
-تذكر مصطفى شئ ما فهتف قائلا : انا عندى الحل..
هتف عبدالرحمن مسرعا : قول بسرعه..
-قبل ما قول انت واثق فى اخلاق صاحبك .....//////// رد عبدالرحمن بثقه تامه : أكيد طبعا
- خلاص يبقى آلاء هى الحل
-قطب الاخر جبينه بعدم فهم وقال : أزاى يعنى آلاء شغلها يختلف عن الشغل دا تماما
-رغم سنها الصغير آلا انها شاطره فى شغلها جدا.. وكمان بحب تصميم الازياء ودا مش اى حد يعرفه انا شوفت الاسكتشات بتاعتها بالصدفه.
-متأكد انها بترسم حلو..
-أجيبلك الرسومات وشوف بنفسك.
-عبدالرحمن :تمام بس من غير آلاء متاخد بالها..
- مصطفى :أوك عن أذنك..
بعد مرور عدة دقائق اتى مصطفى حاملا الاسكتشات التى تحوى التصاميم.. وعندما رأها عبدالرحمن أعحب بها. قال
-انا هبعتها لمادلين و أشوف رأيها أيه فى التصاميم..
-تمام.... وبالفعل أرسل عبدالرحمن التصاميم لمادلين.. اخذ ينتظر ردها على احر من الجمر ..
-أوف بعتلها الرسومات بقالك ساعه ولسه مارديتش ليه...
- يمكن التصاميم معجبتهاش ولا... قطع حديثهم رنين هاتف عبدالرحمن وكان المتصل مادلين
- عبدالرحمن بلهفه وتسائل :هاى مادلين مالاخبار
- مادلين بإنبهار :تلك التصاميم رائعه جدا يبدو بأن من رسمها بارع فى ذلك المجال
- عبدالرحمن بتأكيد :حقا مادلين التصاميم جيد
- مادلين بجديه :أجل سيدى انا لا أجامل احد فى العمل أبدا فمابلك بشخص لا أعرفه.
- عبدالرحمن :حسنا مادلين ... كيف حال والدتك..
-ردت بحزن : مريضه جدا سيدى
-رد بصدق : شفاها الله ياعزيزتى..... سلام....
------------------------------------------------- بعدما أغلق معها هتف مصطفى مسرعا :
-ها قالت إيه ؟
عبدالرحمن بفرح : عجبتها التصاميم جدا وقالت ان الى راسمها متمكن فى المجال دا
مصطفى يتفاخر بحاله : علشان تعرف بس
عبدالرحمن بغيظ وهو ينظر له : انت ليه محسسنى انك انت الى راسم.
- مصطفى بمزاح : يابنى انا الى حلتلك المشكله المفروض تشكرنى.. ثم اكمل بصوت منخفض : بس فى مشكله اكبر
عبدالرحمن بتعجب : مشكلة إيه دى؟!
- مصطفى : آلاء مش بتحب تركب طيارات لانها بتخاف منهم.. عارف لما سافرت أسكندريه علشان تشتغل على الشركه بتاعتكم حجزتلها طيران مرديتش ابدا أنها تركب وسافرت بالعربيه ولما روحنا تانى مره اسكندريه علشان نحضر افتتاح شركتكم برضو صممت انها تروح بالعربيه والمره الوحيد الى ركبتها كانت نايمه او بالاصح واخده منوم لان كان عندها أنهيار عصبى ..
-ضحك عبدالرحمن على شقيقته لكنه توقف قائلا :
ايوه صح إيه حكايه الانهيار العصبى دى انت قولتها قبل كده لما كنا فى المستشفى ؟
مصطفى بجديه : انت عارف طبعا ان آلاء هيا الى كانت ماسكاه الشغل بتاعكم وبالصدفه كانت نزله فى الفندق الى انتم قاعدين فيه وفى مره من المرات شافت والدك فأنهارت جدا وأتصلت بيا وأنا روحت ليها علطول لانها كانت منهاره جدا وأول لما شافتنى أنهارت تماما وأغمى عليها والدكتور قال ان عندها أنهيار عصبى وأداها حقنه مهداءه وانا ساعتها اخدتها وهيا نايمه و رجعنا القاهره..
بعدما انهى مصطفي حديثه ونظر لعبدالرحمن وجده مدمع العينين
هتف عبدالرحمن بحزن : معقول أختى كانت معايا في نفس الفندق وانا معرفش ...بجد يا مصطفى انت تستحق تكون أخوها اكتر منى انا مستحقش اللقب دا انت ربنا بعتك ليهم فى الوقت المناسب ...
-مصطفى بمرح حتى يزيل ذلك الجو الحزين : ياعم ما أنا خلاص شكلى هتركن علي الرف وانت هتأكل الجو منى اهئ اهئ اهئ
عبدالرحمن بضحك : والله انت الى عيل فصيل مش آلاء هههههههههههههههههه
-ماشى ياعم الله يسامحك.. المهم هتقنع آلاء أزاى.. وبأكد عليك تانى صاحبك الى آلاء هتسافر معاه كويس ولا..
-عبدالرحمن بجديه: أكيد طبعا عبدالرحمن انسان محترم جدا.. ولو ماكنش كده أستحاله أوافق ان آلاء تسافر معاه.. انا مهما عشت بره مصر هفضل راجل شرقي بيغير على اهله... وبعدين ماهو اخو زياد
-مصطفى بهدوء : انا عارف انه اخو زياد.. بس انا حبيت أتأكد مش أكتر.. ثم أكمل بمزاح : المهم بقا يامعلم شوف هتقنعها أزاى بموضوع السفر دا.
عبدالرحمن : طيب انت مش هتقنعها معايا..
مصطفى وهو يهم بالذهاب من أمامه : مين دا انا أقنعها انسى يابابا دي لو عرفت ان انا صاحب الفكره مش بعيد تقتلنى... سلام ثم أرسل له قبله فى الهواء... بالتوفيق يا وحش هههههههههههههه
- عبدالرحمن بضحك : واطى واطى يعنى ههههههههههههههههه
-واطي واطي بس ما تقتلش..
-طيب ممكن تنادي ماما اخد رأيها..
*اوك...
-------------------------
بعدما تركت شقيقتها ذهبت لغرفتها وتلقائيا التقطت هاتفها لترى تلك الرساله التى بعثها لها مساء امس والتي تقرأها للمره التى لاتعرف عددها حتى الان وكان محتواها:
- انا مش عارف أوصفلك سعادتى وبجد بشكرك جدا ...انا قضيت اجمل وقت مع أخواتى وبفضل ربنا ثم فكرتك قدرت اجمع اخواتى... وزى ما وعدتك ليكى عندى هدايا من اجمل ما يكون وهتكون من اختيارك. مع انك اجمل هديه... ربنا يديمك نعمه فى حياتى يا أجمل مريم.....
- افاقت من شرودها على صوت شقيقتها ملك التى وكزتها فى ذراعها قائله بصوت عال:
-مررررررريم بتعملى ايه ومالك سرحانه كده ليه ها ها...
*أرتبكت مريم وهمت تخفى الهاتف حتى لا ترى ملك تلك الرساله لكن ملك اختطفته منها و همت لتفتح الهاتف لكن
-مريم بضيق: والله ياملك لو فتحتى الموبيل مش هكلمك أبدا وأبقى شوفى مين الى هيروح معاكى علشان تجيبى هدوم جديده للجامعه ويعزمك بره البيت على الغداه ....
-حسبتها ملك فى عقلها وجدت انها ستخسر الكثير فقالت بمرح : لأ وعلى إيه الطيب احسن يا مريوم. اتفضلى الموبيل اهو..بس مسيرى هعرف الموبيل فى ايه....
-تنفست مريم الصعداء وقالت بتوتر: المهم كنتى عاوزه أيه ؟
-ملك بضحك: ماما بتقولك أعملى الاكل وبعد كده اغسلى المواعين
مريم بأحتجاج : نعم.. وحضرتك هتعملى أيه ان شاء الله..
هتفت ملك كى تغيظها : انا هروح اعمل شويه رياضه علشان احافظ على جسمى بااااى. ..ثم غادرت من امامها قبل ان تقتلها ...
- مريم بغيظ : وهو دا جسم يتحافظ عليه وانتى شبه خلة السنان... انا مش عارفه انتى ناقص تاكلينا مع الاكل..ورغم كل الاكل دا.. بتفضلى رفيعه برضو...
-يابنتى بطلى قر بقا هولع من كتر القر بتاعك هههههههههههههههههههه
-قذفتها مريم بالوساده التى جوارها وقالت : انتي مش كنتى مشيتى ايه الى جابك غورى... ركضت شقيقتها وهي تضحك على قولها.... بعدما ذهبت..
-الله يخربيتك فصلتينى من الجو الى كنت فيه.. ياترى ياعبدالرحمن الرساله دى باعتها عادى ولا فى حاجه قاصدها من وراها.... ثم هتفت بدون وعى : والله شكلى اعجبت بيك وهحبك ولا أيه رغم انك رخم.. بعدما وعت لما قالت..
استغفر الله العظيم.. بكلم نفسى شكلى اتهبلت ولا أيه ربنا يسامحك يا عبدالرحمن ..
-----------------------------
بعدما أخبر خالد والدته انه سوف يسافر للولايات المتحده لعدة أيام اخذت تبكى وحزنت فهى تعتقد بأن أبنها يتحجج بالعمل لكنه سوف يغادر ولن يعود..
-عبدالرحمن بهدوء : والله ياماما هخلص شغل وأرجع علطول دا لولا عبدالرحمن شريكى رجله أتكسرت كان سافر هو ..وبعدين لو انا عاوز ارجع امريكا ومجيش تانى كان ايه الي نزلني مصر من الاول بس... وبعدين وعد منى هحاول اخلص الشغل بسرعه.. وانتى عارفه وعد خالد البحيرى..
-زينات بعدما اقتنعت بكلامه : عارف فعلا ان ابنى لما بيوعد بيوفى.. وطالما قولت انك هترجع يبقي هترجع.. بس اعذرني انا زى اى أم مش بتحب ولادها يبعدو عنها...
-قبل خالد يدها وقال: ربنا يباركلى فيكي ياست الكل ..
-ست الكل بس الى ربنا يباركلك فيها و أبوك أيه نظامه.(كان ذلك صوت والده الذي تحدث بجديه)
-ألتف الاثنان نحوه و قامت زينات بالضغط على يد ابنها بهدوء دون ان يلاحظ محمود ذلك تفهم خالد تلك الفعله فأبتسم بهدوءعلى قدر أستطاعته وقال: لا طبعا انت الخير والبركه يا حج ربنا يخليك لينا وهم ان يقبل يده لكن جذبه محمود فجأه لاحضانه مما أدهش خالد و جعل زينات تبتسم.. لحظات ظل فيها خالد فى احضان والده وبعد لحظات ابتعد خالد وقال بجديه مصطنعه : طيب عن أذنكم ياجماعه عندى شغل.. وذهب من امامهم بلمح البصر..
نظر محمود وزينات لبعضهم.. لكن نظرت زينات تحمل اللوم والعتاب ونظرت محمود تحمل الهموم..
-محمود بتعب : نظرتك دى معناها أيه يا زينات.. عاوزه تقولى أيه..
-زينات بهدوء : عاوزه العدل يامحمود .. وربنا يهديك انت وابنك يارب.. ثم تركته وذهبت ..
اما هو شعر بحزن وقال : ياااارب
---------------------------
اما عبدالرحمن بعدما حصل علي موافقة والدته قرر واخيرا ان يحدث آلاء فى ذلك الموضوع لذلك قام بمنادتها.. لحظات ولبت النداء.مستفسراه عن سبب طلبه لها..
-هتفت آلاء بهدوء: أيوه يا عبدالرحمن عاوز حاجه ؟
-عبدالرحمن بجديه :احم ممكن تقعدى الاول..
جلست آلاء ثم نظرت له: ادينى قعدت خير..
-بصى ياآلاء انا حليت مشكلة السفر خلاص بس فيه مشكله تانيه ظهرت..
-آلاء بقلق : مشكلة أيه خير..
اخذ عبدالرحمن يسرد عليها ماحدث وبعدما انتهي قالت آلاء : فعلا مشكله هتحلوها آزاى
-نظر عبدالرحمن لها حتى يرى رد فعلها وقال: الحل عندك يالولو
تسائلت بعدم فهم وقالت: عندى ازاى يعنى ؟
-اعطاها عبدالرحمن تلك التصاميم التى جلبها مصطفي وقال: انا عارف ان ليكي في تصميم الازياء وكده وأحنا عندنا صفقة مهمه وكمان مسابقه..
-آلاء بضيق : مين أداك الاسكتشات دى... صمت ولم يرد عليها فقالت بعصبيه : كده فهمت اكيد مصطفي بس اما أشوفه..
- ليه بس كده يالولو انا طيب والله (قالهامصطفى الذى كان واقف منذ البدايه ولم يلحظه احد)
-تكلمت آلاء من بين اسنانها بغيظ : انت أزاى تاخد الحجات دى من ورايا..
وقبل ان يتحدث قال عبدالرحمن : ان الي قولته يجيبها من وراكى ..ثم اكمل بجديه : آلاء ارجوكى وافقى انا محتاجلك ضرورى و دا اول طلب اطلبه منك وكمان معنديناش وقت ندور على مصمم
- آلاء بجديه : عبدالرحمن انا مقدرش اشيل مسؤليه كبيره زى دى وانا مامتلكش الخبره الكافيه..
-عبدالرحمن بجديه مماثله : انا عارف انها مسؤليه كبيره بس ان شاء الله انتي قدها وكمان انا بعت تصاميمك للديزينر بتاعتنا وانبهرت بيها وقالت ان المصممه الى عملت الشغل دا شاطره فى المجال دا.. وكمان انتى مش هتكونى لوحدك هيكون معاكي فريق كامل يساعدك..
- ردت بجديه :ايوه بس انا بخاف.من ركوب الطياره.وكمان......
قاطعها قائلا بخيبة امل : خلاص ياآلاء براحتك. بس لو غيرتى رأيك فياريت يكون فى أسرع وقت .
- اخفضت رأسها بإحراج وخجل : احم . عن اذنكم انا طالعه انام.. ثم اسرعت فى خطواتها حتى وصلت لغرفتها
-نظر الشابان بعضهم لبعض فى صمت حتى قطعه عبدالرحمن
تفتكر ممكن تغير رأيها
رد الاخر بمرح : والله من موقعى هذا احب اقولك ان الاخت آلاء ممكن تغير رايها وممكن لأ
تملك الغيظ من عبدالرحمن فهتف من بين أسنانه : لا والله انت بقا جبت التايهه.. مصطفى غور من وشى بدل ما أشلفطهولك غوررررر ياض
قهقه مصطفى بقوه على الجالس بجواره و فر من امامه بسرعة البرق
----------------------
-اما هى بعدما صعدت الغرفه اخذت تفكر فى هذا الموضوع الذى طلبه منها شقيقها والذى ولاول مره فى حياته يقوم بطلب شئ منها هل ترده خائب الرجا .اخذت تفكر أيضا هل رفضها صحيح ام ماذا ..يااااالله انها مسؤليه كبيره يريد وضعها على عاتقى يااااالله الهمنى الصواب.. حسنا ان وافقت من سيعتنى بأمى واخى المريض وكيف سأتحمل ان أكون وحدى فى بلد غريبه لا أعرف فيها احد ....وبعد وقت طويل مضى عليها وهى تفكر سمعت أذان الفجر يدوى فى المساجد المجاوره فأستغفرت ربها وقامت لتلبى نداء الحق كما ايقظتهم جميعا حتى يؤدن الفريضه ..وبعدما انتهت من صلاتها.. الهمها عقلها ان تصلى صلاة اﻻستخاره حتى تعطى شقيقها قرار نهائى فى الموضوع ..وبعدما انتهت مره اخرى من الصلاه قامت بطى سجادتها وذهبت للفراش حتى تريح جسدها قليلا فهى لم تنم بسبب ذلك الامر.. لحظات وذهبت فى سبات عميق ...
--------------------------
فى صباح اليوم التالى فى فيلا( مصطفى الراوى)
اجتمع الجميع حول مائدة الافطار وكانو ينتظرون شقيقتهم للنزول بعدما قامو بأرسال الخادمه لايقاظها.. لحظات وااتت الخادمه فنظرو لها الجميع بتساؤل :
- الانسه آلاء بتقولكم افطرو انتم بالهنا والشفاء وهيا لما تصحى هتفطر ..ثم تركتهم وذهبت
-اكيد مش عارزه تنزل بسبب الطلب الى طلبته منها ..(قالها بضيق من نفسه)
- ردت عليه سميه بتوضيح : بص يا عبدالرحمن آﻻء بنتى وانا عارفاها كويس هى لما بيكون فى موضوع شاغل بالها بتقعد تفكر فيه لحد متوصل للقرار الصح علشان مترجعش تحس بالذنب او الندم وكده يعنى..
-أوما عبدالرحمن بتفهم وهم ان يتحدث لكن اوقفه ذاك الصوت.
- انا موافقه بس انا بخلى مسؤليتى لو حصل اى حاجه انا بقولك اهو....
ابتسم بفرح وقال : ان شاء الله مش هيحصل غير كل خير.. المهم دلوقت نعملك باسبور بأسرع وقت وكمان اجبلك التأشيره..
-انا عندى جواز سفر (قالتها آﻻء بجديه)
-قطب جبينه وقال : انتى سافرتى قبل كده؟
-ﻻ...بس كل الحكايه انها طلعت فى دماغى اعمل باسبور فعملتو.. اهو جه الوقت الى احتجتو فيه
-تمام.. بإذن الله يومين وهجبلك التأشيره....
-ردت آﻻء بتلقائيه : بسرعه كده ..
-ايوه ﻻن المصممه الى عندنا مضطره تسافر بأسرع وقت هى بس هتفهمك شويه حجات مهمه وتسافر علطول..
-هتفت بتساؤل : طيب ومين هيهتم بيك انت وماما ومصطفى
- صدح صوت مصطفى قائلا: انا كنت عاوز اقولكم ان انا كمان مسافر علشان عندى شغل ضرورى..
- عبدالرحمن بجديه :خلاص وانا هاخد ماما وساندى ونروح اسكندريه ...
-بردو مين هيكون معاكم علشان يساعدكم. ويهتم باﻻدويه بتاعت ماما والاكل والحجات دى...
-رد عبدالرحمن : هنجيب ممرضه وكمان هيكون فيه شغاله فى البيت هناك..
ردت على مضض : اوكى.. انا هروح اجيبلك الباسبور واجى...
------------------------------------
يارب اعمل ايه بس فى المشكله دى( قالها خالد بغضب)
-سلامتك من الجنان يا خالود يخسارة شبابك يا خويا ...التف خالد بجواره ليرى من ذلك الذى اقتحم جلسته فإذا به يجد شقيقه هو المتحدث وهو يستند بكتفه على باب الغرفه و ويتحدث بضحك.. فهتف خالد به فى عصبيه : انت عاوز إيه يا زفت وبعدين انت ايه الى دخلك من غير ماتخبط اساسا
-فغر زياد فاه بصدمه : مين دا الى مخبطش يا جدع ! دا انا بقالى ساعه بخبط والباشا وشكله كان سرحان ثم غمزه بطرف عينيه وقال : إيه حب جديد يا دونجوان وﻻ ايه ..اتبع كلامه بضحكة عاليه جعلت ذلك الواقف امامه يجز على اسنانه بغضب. لكنه حاول تمالك غضبه وقرر قلب الطاوله على اﻻخر الذى يبتسم بسخافه جعلت خالد تمنى لو يلكمه فى فكه لذلك هتف بخبث : انا بردو الى دنجوان اومال انتى تبقى ايه.. يابتاع سالى ،، و هايدى ،، و رودينا...... ثم غمزه بعينيه
رد زياد بمزاح وهو يمسح شعر رأسه بحرج: احم احم هو الى بنعمله فى الناس هيطلع علينا وﻻ ايه. ..وبعدين دول أصدقاء مش اكتر .... ثم اكمل قائلا
بس ما قولتليش يا بوص انت عرفت اﻻسامى دى منين وخاصه هايدى دا انا لسه عارفها من يومين تقريبا...
رد خالد بغرور وثقه : يابنى انا اعرف دبة النمله حتى لو مكنتش موجود..
هتف زياد بمزاح : ﻻ انت يتخاف منك بقا..
- بادله خالد المزاح وقال: شوفت خلى بالك بقا... على فكره هايدى مش حلوه سالى أحلى.
- كمان عرفت مين اﻻحلى ﻻبقا انا امشى بكرامتى بدل ما تسيحلى اكتر من كده.. سلام يابوص..
-ههههههههههههههههههههههههههه سلام..
بعد خروج زياد وجد خالد رنين هاتفه يعلو ووجد ان المتصل صديقه.
-ايوه يا عبدالرحمن..
-ايوه يابوص كنت عاوز اقولك حاجه
-رد خالد بجديه : الله يخليك انا مش ناقص لو الموضوع فى مشاكل فبلاش. انا لسه مش لاقى مصمم تقولش الناس دى انقرضت فجأه
هتف عبدالرحمن بسعاده : ما انا متصل بخصوص الحكايه دى.. انا لاقيت واحده هتكمل الشغل بدل مادلين..
-رد خالد بعدم تصديق : بجد.. ثم أكمل بلهجه شديدة الجديه : ومتأكد انها شاطره وقد المسؤليه دى ..انت عارف انا معنديش رحمه فى الشغل
-عارفك يا عم... وبعدين بعت شويه تصاميم من شغلها لمادلين وعجبوها جداا وانت عارف مادلين فى الشغل ما بتعرفش ابوها.. وبعدين انت هتسافر وتشوف بنفسك
هتف خالد : .. تمام ثم تذكر قائلا : بس مين دى ؟
هتف عبدالرحمن : ياعم متستعجلش كلها يومين وتعرف..
-يومين كتير يا عبدالرحمن انا عاوز نسافر بكره. .وبعدين ايه المشكله لما تقولى هيا مين!
- يابنى انت ناسى ان فيه اجراءت ﻻزم تتعمل وﻻزم تأشيره ..سلام بقا علشان ألحق اجهز الورق
-هتف خالد بسرعه : يا عبدالرحمن بس قو.... لكن اﻻخر قد قام بغلق الهاتف ..هتف هو بغيظ من تلك الفعل التى يكرهها بشده اﻻخر يعلم ذلك وقد فعلها فأخذ يتوعد له..
- هتف خالد بغضب : ماشى يا عبدالرحمن بقا تقفل التليفون و انا لسه مخلصتش كلامى.. بس اما أشوفك هولع فيك ..ثم أردف بحيره : بس ليه ماقليش اسم الست الى هتسافر معايا هو سر وﻻ أيه... والله لو طلعت حماره ومتعبه فى الشغل هموتك وموتها....
------------------------------------------
يوم السفر....
فى طريقها للمطار
كانت صامته.. واجمه ﻻ تعلم لما تشعر بشئ غريب.. ربما هو خوفها من ركوب الطياره ﻻتعلم ..ربما خوفها من السفر لبلد غريب عنها وحدها او هكذا تعتقد فهى إلى اﻻن ﻻتعلم بوجود احد يرافقها فى تلك السفره... او ربما توتر من تحمل مسؤليه كبير كهذه... شعر بها الجالس جوارها يقود السياره فهتف بمرح عله يخرجها من تلك الحاله التى ﻻيعلم سببها..
- أيه يا لولو مالك صامته ليه يا جميله..
ردت بأبتسامه مصطنعه : ﻻ يا حبيبى مفيش حاجه
-بس بس انا عرفت مالك اكيد خايفه احسن أطلب منك هديه كبيييييره تجبيها معاكى من بره صح.. اعترفى اعترفى... ثم غمزها بطرف عينيها وهو يكتم ضحكته بصعوبه بسبب ذهولها...
- بقا انا برضو اعمل كده يامصطفى اخص عليك..
هتف مصطفى ضاحكا عليها : يابت بهزر علشان اخليكى تخرجى من الصمت الى كنتى فيه دا..
-قالت بخبث : بقا كده... خلاص كنت هجيبلك معايا حاجه حلوه بس رجعت فى كلامى يا كابتن..
-رد بأ ستغراب : كابتن! بصى لو مجبتليش حاجه معاكى هولع فيكى انا بقولك اهو
-هتفت ضاحكه : ههههههههههههه ﻻ وعلى أيه الطيب أحسن
-ابتسم براحه فقد أستطاع رسم الضحكه على وجهها
--------------------
اما هو فقد وصل إلى المطار قبلهم كان جالس على إحدى الكراسى يضع رأسه بين كفيه يزفر بحنق متذكرا ماحدث من ساعات عندما خرج من بوابة الفيلا.. رأه يترجل من السياره لكنه لم يلاحظه للان.. كانت عيناه تناظرانه بغضب جم وان كانت النظرات تقتل ﻻردت ذلك الواقف هناك قتيلا... ألتف ذلك الشخص ليتسمر مكانه من هول صدمته وذهوله اول من افاق منهم كان خالد الذى توجه نحوه بثقه وشموخ ﻻيليقان إﻻ به..
هتف بسخريه وغضب لم يستطع إخفائه : إيه يا عاصم بيه مالك واقف زى الصنم كده ليه.. معقول تكون مصدوم من الفرحه مثلا... ثم ضحك بسخريه
- استفاق المدعو عاصم من صدمته وقال بصوت خرج رغم عنه مهزوز : فعلا المفجأه صدمتنى..
- خالد بسخريه : إيه معقول تكون المفجإه معجبتكش.. ثم أردف بحده : و ﻻ كنت فاكر انى مش هرجع ابدا وأسبيلك الجمل بما حمل.. على العموم خليك كده فى صدمتك لحد ماأرجع من السفر.. متقلقش مش هخليك تستنا كتير هما كام يوم و راجعلك دا انت وحشنى بشكل وحش يا عصوم...سيو
----------------------------------- افاق من شروده على صوت أحدهم ينادى عليه فرفع رأسه ليرى مصطفى واقف امامه .... هتف خالد بهدوء: اهلا مصطفى ازيك..
-مصطفى بمرح : تمام يا معلم...
-امتعض وجه خالد من تلك الكلمه وقال : معلم! انت بتقعد مع زياد كتير صح
- مصطفى بضحك : هههههههههههههه صح..
-هتف خالد بجديه : المهم فين اﻻنسه الى المفروض هتسافر معايا
-راحت تجيب حاجه ثوانى وهتلاقيها جايه المهم تخل....لم يكد ينهى كلامه حتى وجدها تأتى نحوه لكنها للان لم ترى من برفقة اخيها : مصطفى سبتنى ومشيت لي.... قطعت كلامها عندما رأته فأخذت تتسائل مع نفسها عن سبب قدومه.. اما هو رغم صدمته من وجودها لكنه اول من قطع ذلك الصمت :
-انسه آﻻء انتى بتعملى ايه هنا ؟ .
-مصطفى بحيره : انت متعرفش ان آﻻء هيا الى هتسافر معاك وﻻ أيه ؟
-رد بهدوء رغم داخله من فرحه وسعاده : ﻻ عبدالرحمن مقاليش.. كل الى قاله انه لقاه مصممه كويسه وبس.. ثم قطب جبينه وقال موجها كلامه لها: بس مش انتى مهندسه برضو تفهمى أيه فى الشغل بتاعنا ؟
-ياعم احنا اختنا متعددة المواهب.. (قالها مصطفى بمرح فخر)
همت آﻻء ان تتكلم لكن النداء اﻻخير للطائره المتوجه للوﻻيات المتحده اﻻمريكيه هو من اوقفها عن الكلام..
-خالد بجديه : طيب يلا علشان دا النداء اﻻخير للطياره بتاعتنا ..
- توترت عند ذكره لذلك الامر شعر بها اخيها فأمسك بيدها يهدها..
-متخافيش يالولو.. ثم وجه كلامه لخالد الذى إلى اﻻن ﻻيصدق بأنها سوف تكون معه وحده حتى لو لفتره ليست بالكبيره ....
- خالد خلى بالك منها أرجوك...
هتف خالد بصدق : متقلقش عليها آﻻء امانه فى رقابتى..
-طيب ممكن كلمه على جنب يا خالد.. اوما الاخر برأسه و ذهب معه..
-بص آﻻء بتخاف من الطياره فحاول انك تهديها لو حست بالخوف.. ولتانى مره أرجوك خلى بالك منها
-أكيد يامصطفى.. ثم قال لنفسه : آﻻء فى عينى من جوه
-بعدما ذهبو اليها وتبادلو السلام ذهبت هيا وخالد متوجهين نحوه الطائره.. اما آﻻء فكان فى داخلها توعد ﻻخيها عبدالرحمن .ﻻحظات وتذكرت بأنها قد اخبرته سابقا بأن يجعل صديقه يسافر بدﻻ منه ﻻنه لايستطيع السفر.. يااااااالله كيف ذهب ذلك اﻻمر عن بالى ....ﻻحظ شرودها
-آﻻء فى حاجه..
هتفت بصوت هادئ: ﻻ ابدا مفيش حاجه... ابتسم لها ثم اكملو طريقهم للداخل..
-----------------------------------
داخل الطائره :
فى درجه رجال اﻻعمال..
اثناء الاقلاع اخذت تتشبث بالمقعد ودون شعور منها أمسكت بيده الموضوعه عليه فأنتبه لها وابتسم على فعلتها تلك و هو على يقين بأنها ﻻتعى بأنها ممسكه بيده عقله يحثه بأن يمسك بيده هو اﻻخر حتى يهدء من روعها: آﻻء أهدى مفيش حاجه تخوف خلاص....لكنه تراجع عندما شعر بها تهدء فأكتفى بالكلمات
اما هى اخذت تدعو الله وتقرء اﻻذكار علها تخف من حدة توترها.. وبالفعل نجحت فى ذلك لكنها رغم هذا مازالت ممسكه بيده ولم تفلتهارغم انها خففت من قوة تمسكها بها.هو اﻻخر شعر بها تخفف من القبض على يده لكنها لم تفلتها فأبتسم على فعلتها وماهى إﻻ دقائق حتى شعر بها تغط فى نوم عميق و فجأه إمالت برأسها على كتفه.. عندما حدث ذلك احتار ماذا يفعل هل يقوم بإيقاظها ام يتركها هكذا فالنهايه قرر ان ﻻ يزعجها فى نومتها حتى ﻻ تتوتر مره آخرى فتركها هكذا حتى يصلون لوجهتهم وأخذ يطالع وجهها البرئ وهى نائمه فحقا هى مثل الملائكه ..ابتسم مره آخرى عندما ﻻح فى رأسه بأنه اﻻن يوجد معه اﻻصل والصوره ....لكنه ذكره نفسه قائلا:
- آﻻء امانه فى رقبتى وﻻزم احافظ عليها لحد ما نرجع مصر وﻻيمكن اخلى أى شخص يضايقها مهما كان.. لحظات وقام هو اﻻخر بأغماض عينيه ليريحهم قليلا....
----------------------------------
بعد فتره قام خالد بطلب أحدالمشروبات ﻻنه يشعربالعطش الشديد.. وأيضا لم يرد ان يزعج تلك النائمجواره لحظات واتت المضيفه بالمشروب .وما هى إﻻ دقيقه وأستيقظت تلك النائمه فى البدايه لم يشعر بها لكن صوتها الغاضب هو من جعله ينتبه : انت أزاى تسمح لنفسك تعمل كده.. نظر لها بعدم فهم لكنه هتف بصرامه أخافتها : عملت أيه مش فاهم.. وبعدين متعليش صوتك مره تانيه مفهوم..
-توترت من نبرة صوته وقالت : انت أزاى تمسك أيدى كده.. ثم أشارت على يدها. ابتسم بسخريه وقال
- وهو حضرتك مش واخده بالك ان انتى الى ماسكه إيدى مش انا..ثم اضاف بجديه : ومن اول ما ركبنا الطياره كمان وحاولت ابعد أيدى لكن حضرتك كنتى ماسكها ومش راضيه تسيبيها.. ﻻ وكمان لما نمتى رأسك جات على كتفى فاصعبتى عليا علشان كنتى خايفه من الطياره فمرديتش أزعجك وسبت حضرتك نايمه.. وفى اﻻخر جايه تزعقى بدل ماتشكرينى (قال آخر جمله بخبث وغمزه من طرف عينيه ) احمرت وجنتيها بالون اﻻحمر القانى من فرط خجلها وأحراجها.. ومن هول صدمتها لم تستطع ان تتحدث ودون شعر منها أصتدمت يدها بكوب العصير الموضوع جوارها فأنسكب على حلته غالية الثمن.... خالد الذى كان مبتسم على خجلها ولكن فجأه تحولت معالم وجه من اﻻبتسامه إلى الغضب وهتف من بين أسنانه بغضب
-انتى أيه حكايتك مع هدومى كل أما تشوفينى ﻻبس بدله تدلقى عليها العصير..... وهم ان يكمل حديثه لكنه قطعه بسبب تلك الدموع التى تهدد بالهطول من مقلتيها فأستغفر ربه فى سره وقال :
هتفت بصوت شبه باكى : انا أسفه مكنتش أقصد أدلق العصير عليك..
-رد بغضب من نفسه ﻻنه سبب بكائها: خلاص وﻻ يهمك ..ثم قال بخبث حتى يخرجها من تلك الحاله
-بس تعرفى بتبقى حلوه لما بتحمرى زى الطماطم كده
صدمت من جرأته وهم ان ترد
لكن صوت كابتن الطائره.اوقفها . يخبرهم بسلامة الوصول للوﻻيات المتحده اﻻمريكيه .. فأكتفت بنظره حانقه غاضبه عليه
ولحظات و هبطت الطائره بسلام ثم قامو بأنهاء أجراءات الخروج.. خارج المطار. وجد خالد السياره بإنتظاره بعدما أستقلا السياره حدثت آﻻء خالد قائله.. -أستاذ خالد ممكن تخلي السواق يودينى الفندق دا.. ثم قامت بإعطائه اسم الفندق.. فنظر لها خالد بعدم فهم وقال : فندق ؟ ليه
ردت بجديه : أكيد يعنى علشان هقعد فيه..
اوما برأسه بهدوء مصطنع لكن فى داخله يسب ويلعن فى أخيها ﻻنه لم يخبره من البدايه من هى المصممه ..فلو عرفها لكان حجز معها بنفس الفندق.ولماذهب لمنزله هنا.. فهو يريد ان يحسم امره فنهايةهذه الرحلة ان كان مايشعر به نحوها حب ام مجرد اعجاب.. وتلك كانت فرصه جيده.. دقائق و ووصل للفندق. و قام خالد باﻻستعلام عن وجود حجز بأسمها وبالفعل وجده..بعدها صعد معها للاعلى حتى يطمئن عليها...
-خالد بهدوء وجديه : بصى دا رقمى لو أحتجتى أى حاجه أتصلى بيا علطول فى اى وقت.. وانا بكره الصبح هكون هكون عندك علشان نروح الشركه سوا ... أومأت برأسها بهدوء : تمام
-طيب عن اذنك... ثم تركها وذهب متجها لمنزله اما هى فدلفت للغرفه وقامت على الفور بوضع ثيابهافى الخزانه (الدوﻻب) ثم أتجهت للمرحاض لتزيل عنها عناء السفر..
------------------------------
أما هو بعدما وصل منزله وأستقبله الخادم والمسؤل عن المنزل ثم اخذ منه الحقائب وصعد للاعلى حتى يقوم برصها فى الخزانه ..بعدها دلف خالد الغرفه وقام بأخراج ثياب منزليه مريحه له ودلف للمرحاض حتى ينعم بحمام دافئ يزيل عنه تعب السفر... وبعدما خرج من المرحاض جلس على الفراش واخذ هاتفه يطالع صورتها وسرعان ما أبتسم عندما تذكر غضبها منه بسبب تغزله بها..
-الله وهو انا كده عاكستها انا كل الحكايه قولتها ان شكلها بيبقى حلو لما خدودها بتحمر. هههههههههه.. لحظات وذهب فى نوم عميق...
----------------------------------
فى مصر( بالتحديد مدينة اﻻسكندريه )
حينما دلف للمنزل بصحبة والدته وأخته والممرضه فوجئ عبدالرحمن بوجود والده هم ان يتكلم بغضب لكن ماحدث فى ثوانى جعله يصمت إذا تفأجاء بسقوط والده مغشى عليه دون مقدمات للحظه جعله غير قادر التفكير لكن صوت والدته هو الذى اخرجه من صدمته..
-عبدالرحمن اتصل بدكتور بسرعه يابنى.. وخلى البواب الى بره يجى يشيل والدك يدخله جوه..
-حاضر... حاضر. بعد مرور بعد الوقت اتى الطبيب وبعدما قام بالكشف عليه اخبرهم بأن حالته تلك سببها أنه لم يتناول دواء السكر منذ فتره وأيضا لم يتناول الطعام ثم أوصاهم بالراحه التامه واﻻنتظام فى الدواء ..ثم ذهب
زفر عبدالرحمن بتعب وقال بحزن :
الحمدلله اننا لحقناه فى الوقت المناسب
***************************************
الحلقه ال20
جلسه عائليه على مائده الطعام يسودها التوتر من جهة البعض ومن الجهة اﻻخرى حزن على غياب احدهم فكانت تلك الجلسه تفتقد اهم افرادها إﻻ وهو اﻻبن اﻻكبر لتلك العائله.... قطع ذلك الصمت
-يعنى ياجماعه محدش قالى ان خالد وصل من فتره مصر
اتى الرد من تلك المندفعه والتى ﻻ تطيق وجوده بينهم...
-والله احنا حرين.. نقول منقولش دا شئ راجع لينا احنا.
نظر لها شزرا وهم ان يتكلم لكن قاطعه ذلك الصوت..
-إيمان متكلميش ابن عمك بالطريقه دى تانى واحترمى وجودى..(كانت تلك الزعقه من والدها الذى نهرها على حديثها)
-اخفضت رأسها خجله من تسرعها : أنا اسفه يابابا أنى عليت صوتى.. بس هو انسان مستفز بصراحه ﻻن انا عارفه انه بيكره خالد فبيسأل عليه ليه ؟
رد عاصم بهدوء مصطنع لكن عيونك تعكس شئ آخر.
-الله يسامحك يابنت عمى بقا انا هكره خالد بردو طيب ليه.. خالد دا اكتر من أخويا..
هتف محمود بهدوء :انا عارف يابنى انك بتحب خالد زى أخوك ..وانت عارف غلاوتك عندى انت اى اب يتمنى تكون ابنه ياريت وﻻدى يكونو زيك. وعموما خالد وصل مصر من حوالي شهر ونص وانت عندك شغل فمحبناش نعطلك عن شغلك .
-شعر عاصم بالفخر من كلمات عمه التى خصه بها ثم قال بحيره :
-بس غريبه ياعمى انه سافر تانى؟!
هيا تعلم لما يلمح ولن تكون شقيقته ان لم ترد غيبته ولن تسامح حالها ان لم تفعل فردت كالعاده بأندفاع
اولا انا اخويا عمره ماهيكون زيه لانه احسن منه وانجح منه..
ثم قررت الرد على سؤاله بهدوء مستفز: خالد سافر علشان عنده شغل مهم فى امريكا وراجع تانى بإذ......
لم تسطتع إكمال حديثها بسبب تلك اليد التى رفعت تنوى صفعها على قله احترامها للحاضرين وخاصا هو لكن هناك يد اخرى قد قامت بمنعه عن تلك الفعله ..
-انتى بنت قليلة الادب وعاوزه تتربى من جديد ( قالها محمود بإنفعال)
- خلاص ياعمى هيا اكيد مش قصدها معلش هيا لسه صغيره. كان يتكلم وعيونه على تلك المصدومه ودموعها تنهمر على وجنتيها.
-قال محمود بغضب وأنفعال : ياعاصم سبنى أربيها..
رد عاصم بهدوء : علشان خاطرى ياعمى اهدى ثم قال بغموض : ممكن اكلمك فى موضوع مهم على انفراد
ثم ألتف إلى تلك الواقفه وغمزها بطرف عينيه بوقاحه واكمل : وبعد كده محدش هيتكلم خالص.
اوما برأسه ثم اتجها سويا نحو المكتب .اما هى بمجرد ان اختفيا عن ناظريها اطلقت العنان لعبراتها واندفعت تجاه والدتها التى كانت تتابع كل شئ فى صمت تام.... تلقتها الام بين ذراعيها تمسد على ظهرها بحنو وقالت عاتبه عليها :
ينفع كده تعلى صوتك وبابا موجود وكمان على ابن عمك الاكبر منك..
-قالت ببكاء : ياماما انا عارفه ض عاصم مش بيحب خالد علشان كده كنت لازم أرد عليه.. وبعدين انا مقولتش حاجه غلط انا قولت احنا حرين نقول ولا لأ وحاجه كمان عاوزه اعرفها.
نظرت لها زينات تحثها على الكلام فالت إيمان: ليه بابا مبقاش يحب خالد زى الاول وبقا يفضل خالد عليه..
نهرتها زينات بعتاب لكن داخلها يحترق : إيمان بلاش تقولى الكلام دا.
-بابا عمره وها هيكره ابنه ويفضل حد تانى عليه مهما كان السبب والخلافات الى بين باباكى وخالد مسيرها فى يوم تنحل ويرجعو زى السمنه على العسل ..
هتفت بأمل : ياريت ياماما
وظل الحوار دائر بين الام وأبنتها بعض الوقت حتى خرج الاب وأبن أخيه وعلى وجه كل منهم بسمه مريبه جعلت قلب كلتا الامرأتين يخفق بتوتر.
قالت سميه بهدوء مصطنع : خير يامحمود بقالكم فتره جوه واضح ان الموضوع مهم قوى ؟
-ابتسم محمود وقال وهو يقترب من زوجته وابنته : والله والزمن عدى ووالاولاد كبرويازينات فى البدايه لم تعرف اى منهم مقصده لكن زوجته ومن تعرفه اكثر من حاله فهمت مقصده اما الاخرى قطبت جبينها بعدم فهم اخذت تتسائل :
يعنى أيه يا بابا الكلام دا!
-إبتسم لها وقال وهو متجه نحو باب المنزل : بكره تعرفى ياإيمى........ بعدما ذهب والدها هتفت فى ذلك الذى يطالعها بأستفزاز : يفصد إيه بابا بالى بيقولو
إبتسم ويهتف ليغيظها اكثر : والله الكلام مفهوم انتى الى غبيه
همت ان ترد عليه بحديثها اللاذع لكنه قال: قبل مالبلاعه الى فى بؤك تفتح.. كلها كام يوم وتعرف ياجميل.. عن أذنك ثم غمزها بطرف عينيه وأنطلق من امامها مسرعا وهو يضحك على مظهرها فهى كانت مثل التنين الغاضب الذى ينفث اللهب......
فى قاره اخرى و بلد اخر وتحديدا (الولايات المتحده الامريكيه)
فى صباح اليوم التالى أستيقظت آلاء لتصلى فرضها ثم جلست فى الشرفه واخذت تقرء وردها اليومي كما العاده وبعد مرور بعض الوقت وجدت هاتفها يعلو برقم لا تعرفه فى البدايه لم ترد لكن مع أستمرار واصرار المتصل قرردت الرد...
-ردت قائله : آلو
هتف المتصل ‘الذى لم يكن سواه : آلاء انا خالد
-أيوه يا أستاذ خالد
رد خالد بجديه : انا مستنيكى تحت فى الفندق علشان نروح الشركه...
هتفت بهدوء : مفيش داعى اتعب حضرتك قولى العنوان وأنا هروح لوحدى...
هتف محاولا التحكم فى أعصابه....
-آلاء خمس دقايق وتكونى تحت مفهوم ثم اغلق الهاتف ولم ينتظر رد منها..
حدثت نفسها قائله : أيه البنى أدم دا ياربى واحد مستفز لا وكمان بيقفل السكه فى وشى...ثم اكملت قائله . اما اقوم البس احسن
بعد مرور عدة دقائق وجدها تأتى ناحيته وتتهادى فى خطواتها كانت ترتدى فستان بلون الوردى رقيق وطوقة رأسها بحجاب من اللون الذهبى ويتوسط الفستان حزام بنفس لون الحجاب فكانت رقيقه بحق
هتفت برقه : صباح الخير..
رد بشرود وهو يتأمل ملامحها : صباح النور والعسل وكل حاجه حلوه ...لاحظت نظراته بالاضافه لكلماته فهتف بغيظ لتدارى خجلها : أستاذ خالد مش هنمشى ولا أيه
افاق من شروده وتمتم قائلا : احم اه طبعا هنمشى يلا بينا... وفى نفسه قال..
همشى ازاى بيكى وانتى زى القمر كده... وفى طريق خروجهم كانت هناك نظرات تخترقهم بكره....
فى الطريق ( داخل السياره)
هتف خالد بجديه شديده : أنسه آلاء انا عايزك تعرفى حاجه مهمه انا فى الشغل معنديش معارف ولا قرايب بمعنى اصح مبعرفش أبويا فى الشغل.. مش معنى ان عبدالرحمن شريك فى الشغل دا يبقى فى أستهتار مثلا.. وحاجه كمان لوأحتجتى تعالى المكتب وأسألينى ااو أي حد من الى هيكون ضمن فريق العمل... …
شعرت بالحنق يتملكها منه فهو يتهمها بأنه من الممكن ان تعتمد على سلطت اخيها فتتكاسل... حدثت نفسها :بقا انا بتاعت وسايط ياأبو جلمبو انت. لكنها أبتسمت بسماجه وأرادت ان تعرفه مع من يتعامل..
فقالت بجديه مماثله : بص يا أستاذ خالد أولا انا عمرى ماأستغليت فرصه ان يكون حد من قرايبى فى الشغل وأتكاسل.. لان انا طول عمرى جد فى شغلى.. ثانيا بقا
الى متعرفوش حضرتك وأخواتى كمان انا أنا واخده كذا شهاده فى مجال تصميم الازياء وأشتغلت فتره فى المجال دا مع بيوت أزياء بس علشان حبى لمجال عملى التانى سبت الازياء ومش معنى كده ان انا كنت فاشله فى المجال لا بالعكس انا كنت من اشطر المصممين فى دار الازياء هناك وزعلو لما سبتهم..
كان يطالعها بصمت وفى داخله فخر وفرح وأخيرا خرج عن صمته
تحدث قائلا : امممم براڤو. مفيش مشكله كده بالعكس هكون مطمن اكتر على الشغل. ثم أردف بخبث : بس واضح انك أخدتى كلامى بحمقيه أوى. انا كنت بس بفهمك طريقك شغلى مش اكتر ثم أضاف بأعجاب :
بس براڤو بجد انك دارسه أكتر من مجال دا شيء كويس ...ورغم ظروفك مستسلمتيش..
لم تجد رد على كلامه فقررت الصمت فتفهم هو موقفها وصمت هو الاخر.. لحظات ووصلو الشركة.
دلف هو بهيبته وشموخه المعتاد فكان يسير بثقه وغرور يليق به وكانت هى تسير جواره ولاحظت هى ذلك وكيفيه سيره امام عامليه فهتفت داخلها : فاكر نفسه طاووس والباقى عبيد حواليه .....
وقف خالد بسبب ترحيب العاملين به وكانو يطالعونها بأستغراب ولحظات وصعدو لأعلى حيث يوجد مكتب خالد لحظات وآتى العامل يتسائل ماذا يشربون وبعدما اخذ ما طلبوه ذهب مجددا بعدها قام خالد بأخبارها انه سوف يبعث لاحدهم حتى يأتي ويأخذها حيث تبداء عملها وبالفعل اتت مادلين وأصطحبتها معها وقبل ذهابهم أوصى خالد مادلين على آلاء
*في المكان المخصص للعمل....
رحب بها العاملين ببرود أستشعرته هى بعدها قامت مادلين بتعريفها بما قامو به من أعمال منتهيه وأعمال غير منتهيه وذلك بالنسبه للشحنه التى يجب ان تسلم للعميل خلال أسبوع على الاقل …..بعدها أرتها الاعمال الخاصة بمسابقة الازياء التى سيدخلون بها والتى عليها هى ان تبدأ بها في أسرع وقت ممكن لان أيضا المسابقه على الابواب …شعرت آلاء بالمتاهه وسط هذا الكم الهائل من الاعمال التى يجب ان تنتهى منها فى أسرع وقت ممكن...
لاحظت مادلين ذلك فأخذت تطمئنها بأبتسامه هادئه ودوده...
-لا تخافى عزيزتى فأنا واثقه بأنك سوف تنتهين فى الوقت المحدد وان وقف امامك شئ لا تعرفينه اتصلى بي على الفور.. وكما يوجد معك افضل فريق على الاطلاق فى ذلك المجال .كل ما عليك فعله ان تبدعى فى تصاميمك ولتتركى لمخيلتك العنان.. فأنا قد أنبهرت من رؤية تصاميمك التى أراني إياها عبدالرحمن.. ثم أردفت بحزن
-لولا مرض امى لما ذهبت …
هتفت آلاء بهدوء : شكرا لك مادلين أراحني كلامك كثيرا وازال عنى التوتر بعض الشئ ...وسأظل ادعو لوالدتك ان يتم شفاءها قريبا ..
-شكر لك اااال اء .).آلاء) او أسمك صعب للغايه ....نطقتها بصعوبه فأبتسمت آلاء وقالت : هههههههههه أعلم بأن اسمى صعب ….ذهبت مادلين بعد ان تبادلو أرقام الهواتف فى حال احتاجت آلاء شئ... جلست آلاء على المكتب المخصص لها واخذت تتفحص المحتويات فوجدت كل شئ سوف تحتاجه فى عملها..
-بسم الله... أبدأ شغل بقا لأنى مش عاوزة اضيع وقت فى البداية كان التوتر هو المسيطر عليها وحاولت عدة مرات ان تمسك القلم وترسم لكن كانت يدها ترتجف ومع مرور الوقت بدأت تعتاد الوضع وتركت لمخيلتها العنان كما اخبرتها مادلين ونجحت فى ذلك بالفعل... بعد مرور عده ساعات من العمل لم تشعر بهم فكان كل تركيزها منصب على العمل الذى امامها...
-واو انك بارعه بالفعل.. ألتفت آلاء بفزع فرأت احدهم يقف امامها مبتسم بهدوء.. فهتفت بجديه شديده...
-لقد افزعتنى حقا من انت ؟..اعتذر منها على الفور : أنا أسف حقا
ثم قام بمد يده حتى يصافحها ويعرفها حاله شعرت هى بالحرج من فعلته فهى لا تصافح الرجال وهمت ان تتحدث لكن
-أحم انا اس...... قطع حديثها دلوف أحدهم للغرفه فجأه.. وجد هذا الشاب من يضع يده بدلا منها ويصافحه ويتحدث وهو يجز على أسنانه : عذرا جاك هى لا تصافح الرجال .
تعجب المدعو جاك من قوله لكنه أبتسم بسخافه وقال: حسنا سيد خالد لم أكن اعلم.. سررت بمعرفتك سيدتى الجميله انا جاك مساعدك فى فريق العمل ..عن أذنكما...
اما هى فتنفست الصعداء عندما آتى خالد وأنقذها من ذلك الموقف المحرج...
-شكرا ليك يا خالد. انك انقذتنى ..
نظر نحوها بهدوء مصطنع وقال:
ممكن أعرف انتى قاعده هنا بتعملى إيه معاد الانصراف فات من نص ساعه وانا قاعد فى مستني حضرتك علشان نروح واخر مازهقت جيت وكويس انى جيت فى الوقت المناسب... وكمان حاجه مش بتردى على الفون ليه ؟
ردت بهدوء: احم انا أسفه مسمعتش الفون لانى عاملاه صامت.. وانا معرفش معاد الانصراف وكمان محستش بالوقت وانا بشتغل..
هز رأسه بهدوء وقال : طيب يلا علشان نروح
-حاضر هجيب الشنطه واجى.. لحظات وانصرفو معا
نعم بتقول سافرت
رد المتصل : أيوه سافرت من يومين كده
زفر بحنق وقال : طيب اقفل غور
بعدما اغلق الهاتف.
كل مآجى انتقم منك تيجى حاجه تبعدك اوف أع....... لم يكمل كلامه بسبب تلك التى اقتحمت المكتب فجأه دون سابق انذار..
-هتفت بسعادة: أشرف حبيبى عامل إيه
أبتسم بهدء وقال: حبيبتى إيه الى جابك هنا؟
هتفت بعبوس : يعنى انت مش عجبتك مفجأتى انى اجيلك المكتب
-لا مش قصدي بس انتى ليه مقولتليش انك جايه ؟
قالت بجديه : كنت عند الدكتور ولاقيت نفسى قريبه منك قولت أعملك مفاجأه وأشوف إذا كنت بتلعب بديلك من ورايا ولا لأ..
-رد بتلقائيا وقلق أدهشتها : كنتى عند الدكتور ؟ ليه يا حبيبتى مالك ..
لأول مره ترى نظرات الحب والقلق فى عينيه تجاهها فهتفت وهيا تنظر فى عيونه لتتبين رد فعله..
متخافش يا حبيبى أنا كويسه.. الدكتور قالى انى حامل (قالت جملتها بسعادة كبيره)
للحظه لم يستوعب الامر فهتفت هى ببكاء يقطع نياط القلب..
اشرف انت مش فرحان انى حامل واخذت تبكى بمراره
افاق من صدمته بعد لحظات ليستوعب ما حصل فحاول تدارك الموقف وهتف بسعاده لم يعتقد بأنه سيشعر بها يوما :
ألف مبروك علينا يا روحى دا أسعد خبر فى العالم انا من زمان ونفسى يكون عندى بيبى
نظرت له بشك من بين دموعها : بجد الكلام دا من قلبك ؟
ذهب تجاهها سريعا وقام بأحتضانها و أخذ يربت على ظهرها بحنان وقال: بجد يا قلب أشرف
فى تلك اللحظه نسى أشرف آلاء وكرهه لها وشعر بأن ذلك الخبر بمثابة أشاره من الله حتى يكف عن فعل المنكرات وأرتكاب الذنوب وأخذ يحمد الله على نعمته وعلى انه لم يبدأ حتى أنتقامه من آلاء وقرر نسيان ذلك الامر... وان يولى كامل اهتمامه بزوجته التى تحبه بل تعشقه....
أوصلها الفندق وذهب بعد أن أطمئن عليها اما هى بعدما صعدت لغرفتها قامت بأخذ حمام دافئ ثم ادت فريضتها وبعد قليل شعرت بصوت أمعائها الخاويه تعلن عن حاجتها للطعام ابتسمت بتعب : عصافير بطنى بتصوصو الصراحه انا جعانه ومأكلتش من الصبح اما أروح اطلب حاجه اكولها.. وبالفعل قامت بطلب ماتأكله ثم جلست اما التسريحه تمسط شعرها البنى الطويل فهو يصل الى ماقبل ظهرها بقليل ويتميز بالنعومه قامت بعمل شعرها على هيئة ذيل حصان لحظات وسمعت طرق على باب الغرفه : روم سرڤس
-قادمه.... ثم أرتدت أسدال الصلاه وفتحت الباب لحظات آخرى وخرج العامل... فقامت آلاء بتناول الطعام....
بعد مرور ساعه شعرت بالملل فقررت التجول قليلا حول الفندق رغم ترددها لانها لاتعرف المكان لكنها حسمت أمرها وأرتدت ثيابها وذهبت..
خارج الفندق كان هناك من يقف ويحتسى احدى المشروبات المسكره (الخمر).. لمحها تخرج من الفندق تتلفت هنا وهناك بعدها سارت للامام فأتبعها دون ان تشعر هى بذلك...
كانت مستمتعه بالهواء المنعش الذى يضرب وجنتها بنعومه رغم برودة الجو.. لم تعرف أين تذهب بالتحديد فكانت تسير بلا هدى إلى ان وجدت محال يبع المشروبات فدلفت للداخل حتى تجلب لها كوب من القهوه وكانت نظرات من بالمحل لها تتراوح بين اللامبالاه والكره والاستغراب فهى فتاه عربيه مسلمه وأغلب من ينظرون لها كانو مستنكرين للحجاب.. لم تبالى هى بنظراتهم ودفعت حساب قهوتها وأخذتها وخرجت ولم تأخذ بالها أيضا بالذى يراقبها... سارت حتى توقفت فى مكان هادئ بعض الشئ وجلست على إحدى الاماكن المخصصه للجلوس فى الشارع تستمتع بقهوتها...
كان بمكتبه يراجع بعض الاعمال الهامه وفجأه جاءت صورتها فى ذهنه فترك مابيده وقام بفتح هاتفه يطالع صورتها ويبتسم وفجأه محت الابتسامه من على وجه وشعر بنغزه فى صدره لايعلم سببها وتلقائيا قام بالاتصال بها فلم تجب ومره تلو آخرى حتى كاد ان يقتلع شعر رأسه من القلق وأخذت الافكار تدور برأسه..... لم يشعر بنفسه سوى وهو داخل السياره منطلق إلى الفندق الذى تقطن فيه ويدعو الله ان تكون بخير.. دقائق ووصل إلى الفندق فهبط من السياره مسرعا للداخل حتى يسأل عنها...
فى الاستقبال....
-من فضلك هل السيده آلاء موجوده
-موظف الاستقبال : انتظر سيدى سوف أرى
لقد ذهبت من ساعه او أكثر
رد خالد بعصبيه : أنت متأكد........... / - اجل سيدى
خرج من الفندق وهو يسب ويلعن فكيف لها ان تخرج فى مثل ذلك الليل فالساعه قاربت على منتصف الليل بل كيف لها ان تخرج فى مكان لم تعرفه بالاساس أخذ يتوعد لها ما أن يلقاها لكن فليجدها أولا ظل يحاول يهاتفها لكن هذه المره كان الهاتف مغلق لم يتحمل فأخذ سيارته وذهب مسرعا يبحث عنها
اما عنها شعرت بأن الوقت قد تأخر جدا فقامت لترحل لكنها لم تعرف بأى اتجاه تذهب فلعنت نفسها على غبائها لما تخرج بالاساس ظلت تدخل من شارع لاخر علها تتذكر اين طريق العوده لكنها لم تتذكر توقفت مكانها وأخذت تبكى كالطفل التائه لأ هى بالفعل تائهه أرادت ان تسأل احدهم عن مكان الفندق لكن للاسف كان المكان خالى من الماره من البشر فشعرت بالخوف يزداد داخلها ...فجأه تذكرت خالد فأخرجت هاتفها لتحادثه لكن كان الهاتف قد نفذ شحن بطاريته
أخذت دموعها تنهمر على وجنتيها : ياربى أعمل أيه دلوقتى حتى الموبيل شاحنه خلص أعمل أيه..
يعنى كان لازم أنزل أتمشى..... كانت تتكلم وهى تتحرك إلى ان أصتدمت بأحدهم فأغمضت عيونها للحظه وقالت بسرها : يارب كل ما أخبط فى شخص تحصلى مصيبه يارب المره دى يطلع حد يساعدنى.... لكن دعائها على مايبدو لم يستجب.... ففتحت أعينها لتصتدم بشخص يبتسم لها بسخافه وتفوح منه رائحه كريهه وهى رائحة الخمر ونظراته لاتبشر بالخير حاولت ان تتخطاه لكنه أمسكها من رسغها ليمنعها من المرور كاد قلبها ان يتوقف من الخوف حاولت ان تتحلى بالشجاعه لكن صوتها خرج مهزوز رغما عنها
-م.......من فض.... لك .... فال.. تتر ..ك ي.. دي (من فضلك فالتترك يدى)
أبتسم لها أبتسامه صفراء وقال: لا لا لن اتركك فأنت جميله جدا ما وأيك ان تأتى معى لنستمتع سويا... ورغم انك مسلمه بغيضه وأنا اكره المسلمين لكن معك لا بأس سأ ستثنيك عنهم مارأيك...
صدمه حلت عليها من كلماته وحاولت ان تبعد يده عنها لكنه كان ممسكها بقوه : انت هو البغيض ان المسلمين افضل منك يا أحمق اخذت تبكى وتبكى وتضربه بيدها لعله يتركها كما لسان حالها لا يتوقف عن الدعاء. ما جاء بخاطرها .
-يارب نجينى يارب... لا إله إلا انت سبحانك انى كنت من الظالمين واخذت تكررها
كاد يجن على الاخير فهو للان لم يجدها يبحث هنا وهناك ولم يجدها
يارب يارب تكون بخير احفظها يارب.... توقف لحظه بالسياره ناحية شارع ما ينبعث منه نور خفيف جدا لكنه رأى شخصان يتحدثان ويبدو بأن هناك خطب ما يحدث بينهم هم ليذهب لكن شئ ما بداخله جعله يلج لذلك الشارع لعله يوصله لها ....
بينما هى تتشاجر معه هجم عليها فجأه يقبلها غصب عنها حاولت دفعه مرار وتكرار إلى ان نجحت لكن كم بلوزتها قد انقطع أسقطته أرضا وخطت عده خطواط فكادت ان تصتدم بالسياره القادمه نحوها... اما سائق السياره تفادها بصعوبه بالغه و نزل من السياره وعندما رفع بصره أصتدم بها امامه حجابها مبعثر ثيابها غير مهندمه وتبكى بغزاره
هتف بأسمها بلهفه وقلق : ااااالاء
نظرت نحوه فوجدته خالد أسرعت نحوه وهم ان يتكلم لكن فجأه وجد من يأتى ويحاول ان يمسكها من رسغها ثانية لكن خالد كان الاسرع فأبعدها وقام بلكمه فى وجهه بقوه وأخذ يصرخ بها ان تصعد للسياره..
هتف بغضب : آااالاء أركبى العربيه بسرعه وأقفليها بسرعه وإياكى تنزلى منها مهما حصل.... أومات برأسها وفعلت ما أمرها به....
اما الاخر : ايتها الحمقاء سوف أمسك بك ....وحاول ان يذهب ناحيتها لكن خالد كان كالسد المنيع وأخذ يكيل له اللكمات الغاضبه فهو فى تلك الحاله كالثور الهائج يمكن ان يقتل أى شخص أمامه والاخر كان يحاول ان يسدد له اللكمات لكن خالد كان يتفادها ببراعه وأخذ يضرب ويضرب حتى خارت قوى ذلك وكادت تزهق روحه...
عندما شعرت بأنه سوف يقتله قررت الخروج لمنعه رغم انها فرحه بأنه يأخذ حقها لكن لايجب ان يتأذى خالد بسببها فخرجت من السياره بجسد مازال يرتعش من الخوف وقالت بصوت مهزوز .
خ ...ا... ل.. د (خالد) لكن لايوجد رد فهو كان بعالم اخر فكررت النداء حتى اتاها الرد منه لكن بصوت مرعب اخافها : أرجعى العربيه تانى وإياكى تنزلى منها فاهمه وحسابى معاكى بعدين..
ردت ببكاء : يا خالد هتودى نفسك فى داهيه سيبه ارجوك هو خلاص اخد جزاءه..
لم يستجب لها فأقتربت منه اكثر واخذت تترجاه : ارجوك متوديش نفسك فى داهيه بسببى قوم بقا أرجوك
وأخيرا أستجاب لها على مضض وبعدما قام اخذ يبصق على الرجل وأزاحه بقدمه....
اما هى كانت تشعر بأن الرؤيه مشوشه فأخذ هو ينهرها بغضب : انتى أزاى تخرجى من الفندق ها ليه مقولتليش انك خارجه
-اصل... اصل ولم تكمل كلامها بسبب تلك السحابه السوداء التى سحبتها معها لتأخذها فى عالم اللاوعى.. فسقطت بين ذراعيه... فصرخ بها بقلق :
-آاااااااالاء....
الفصل الحادى والعشرون
********************
فجأه شعرت بوخزه فى صدرها جعلتها تنتفض فجأه من مكانها ....جعلت ذلك الذى دلف للتو من الخارج ان يتساءل بإستغراب وقلق : فى ايه ياماما مالك يا حبيبتى ؟!
-هتفت بإبنها بجديه : عاوزه اكلم اختك يا عبدالرحمن قلبى واكلنى عليها
هتف بهدوء :يا حبيبتى ما تخافيش عليها ان شاءالله هتكون كويسه .
-لا عاوزه اكلمها ..واخذت تصر عليه حتى رضخ لاصرارها
حاضر هتصل عليها ...حاول عبدالرحمن مهاتفتها لكن الهاتف مغلق ...
-الموبيل مقفول ياماما ..
-سميه بقلق: يبقى بنتى جرالها حاجه اكيد ..كلم صاحبك
-يا حبيبتى اكيد نايمين دلوقتى لان فى فرق توقيت بين مصر وأمريكا ....ان شاء الله شويه كده وأكلمها متقلقيش
ثم تحدث بهدوء مصطنع : احم ماما هو بابا عامل إيه ؟
-نظرت له بعصبيه : وأنا أعرف منين أسأل الممرضه
اخفض رأسه بإحراج : أنا أسف ياماما عن إذنك ..وهم ليذهب فأوقفته قائله :
معلش يابنى انا قلقانه على اختك علشان كده أتعصبت عليك صمتت قليلا ثم اكملت :
الممرضه قالت ان والدك بخير ..بس انا
رد عبدالرحمن وهو يعرف ماذا ستقول والدته : عارف يا حبيبتى انك قلقانه وعارف كمان انك عاوزه بابا يمشى من هنا وانك مش عاوزه آلاء تعرف ان بابا هنا بس أوعدك انه اول ما يشد حيله ويكون كويس هيمشى ان شاء الله ..
ردت بهدوء : غير كده ماينفعش انا وممدوح نقعد مع بعض فى مكان واحد ..ثم غيرت الحديث فى ذلك الموضوع لانها لاحظت التعب والهم على وجه
-مالك يا حبيبى شكلك تعبان ومهموم احكيلى وانا هسمعك كويس .
-هتف وهو يبتسم بتعب :
هحكيلك بس الاول اقعدى على الكنبه وانا هحط راسى على رجلك وانتى تحطى ايدك على شعرى وتحركيه زى ماكنت بشوف الاطفال والامهات بيعملو نفسى اجرب الاحساس دا اوى ...
احتضنته سميه بحزن وهتفت بحنو بالغ رغم حزنها عليه :
-من عيونى ياقلب ماما تعالا
بعدما جلسو ..
هههههههههه الكنبه مش واخداك اساسا رجلك كلها طالعه بره
-رد ضاحكا هو الاخر : عادى المهم بردو نفذت الى فى دماغى ههههههههههههه
-طيب يلا احكى يا حبيبى
بدأ عبدالرحمن يسترسل بالحديث وغفلو عن اعين تراقبهم بحزن
--------------------------------
وجدها فجأه تسقط بين ذراعيه لم يعرف ماذا يفعل للحظه شل تفكيره ..لكنه افاق من صدمته تلك فقام بوضعها فى السباره بالخلف وانطلق لايعرف وجهته إلى المشفى ام للفندق ام ماذا لكن فجأه خطر بباله فكره فقرر تنفيذها فهو لن يأمن عليها بأن تكون وحدها مره اخرى لذا ذهب لمنزله اولا
عند وصوله ...قام بحملها ثم دلف للمنزل وبعدها صعد للاعلى وقام بفتح إحدى الغرف ووضعها برفق على الفراش يخشى إيقاظها الان ..دثرها جيدا بالغطاء وخرج بهدوء وبعدها نزل للاسفل حيث جون ومارى الخادمين بالمطبخ واخذ يوصيهم بتلك الضيفه التى بالاعلى وأخبرهم بانها نائمهةولا داعى لازعاجها لكن ان أستيقظت قبل ان يعود من الخارج لايدعانها تذهب مهما حدث ...ثم خرج من المنزل
فى السياره اخذ يحدث نفسه ويؤنبها :
-ماذا فعلت يا هذا كيف تجلبها إلى منزلك ذلك لا يصح ...لكنه اقنع نفسه بأنها هكذا ستكون بأمان وسيكون هو مطمئن عليها اكثر ..لحظات ووجد نفسه امام الفندق فدلف للداخل حتى ينهى اقامتها بذلك الفندق ثم دفع حسابها واخذ متعلقاتها وذهب ...انهى كل تلك الاشياء بسبب معرفته بشخص ما يعمل فى ذلك الفندق لولا هذا لما أعطوه تلك الاغراض بسهوله ..عاود أدراجه مره اخرى نحو منزله إلى الان يكبت بركان ثائر بداخله مماحدث لايعلم متى سينفجر لكن الاكيد سينفجر بها ....
--------------------------------
اماهى فكانت هناك احلام مزعجه تؤرق نومتها لاتجعلها تهناء وكأن المشهد يتكرر امامها بطريقه ابشع اخذت تصرخ وتصرخ إلى ان فتحت اعينها وتنظر حولها برعب لاتعلم أين هى فهى ليست بمنزلها بمصر ولا بالفندق بأمريكا إذا اين انا ياااااااااالله هل من الممكن ان يكون ذلك الامريكى الحقير قد اختطفنى لكن كيف فخالد قد انقذنى منه خالد! إذا اين هو ام هل يكون كل ماحدث محض تخيلات لاتعرف ماذا تفعل فأخذت تبكى وتصرخ وهى للان يبدو عليها عدم الوعى بالكامل .
دلف للمنزل وهو يحمل الحقائب وهم ان ينادى مارى لكن اوقفه صوت صراخها فركص للاعلى والقلق ينهش قلبه وبمجرد دخوله للغرفه هاله مظهرها وهى تبكى ولا يعرف ماذا يفعل لها ..
-آلاء اهدى ...
بمجرد سمعت صوته ورأته أسرعت دون وعى منها لاحضانه والتشبث به بقوه جعلته يرتد للوراء قليلا لكنه تمالك نفسه ولم يسقط..... كانت ترتجف بين يديه بقوه وتبكى اقوى لايعلم ماذا يفعل وفجأه احاطها بذراعيه كى يهدأها فهى ليست فى حالتها الطبيعيه وإلا لم تكن لتفعل ذلك ..
-هتف بحنو بالغ وهو يهدهدها كالاطفال :
-شششش اهدى خلاص محصلش حاجه اهدى
-ردت بنحيب يقطع نياط القلب : الحيوان الحقير ربنا ينتقم منه
هم ليعنفها لانها تتحمل جزء مماحدث لكنه توقف فهى ليست بخير حاليا ..
-خلاص نامى وارتاحى دلوقت ونتكلم بعدين .....لم ترد عليه سوى بزيادة التشبث بأحضانه والبكاء فهى خائفه للان ونظرتها مرتعده....شدد هو من احتضانها كى يبثها الامان لحظات وشعر بسكونها بين ذراعيه أبعدها قليلا ليجد بأنها قد نائمه حملها حتى الفراش ثم وضعها عليه برفق ووقف قليلا يطالعها وهنا لمح كم كنزتها الممزق وذراعها مكشوف منه فجن جنونه وأخذ يلكم الحائط بغضب ثم خرج يطلب طبيب صديق له حتى يطمئن عليها .
بعد ساعه وصل الطبيب المنشود فأخذه خالد وصعدا للاعلى وفى الطريق قابل مارى تخرج من غرفة ألاء بعدما امرها خالد بتبديل ثيابها والتأكد من احكام غطاء رأسها بمجرد دخولهم الغرفه رأوها تستيقظ من نومها فأعتدلت بمجرد رؤيتهم.
هتف خالد قائلا: الدكتور جاى يطمن عليكى
- ردت بتعب ظاهر : مفيش داعى انا كويسه ..هم ان يرد عليها لكن هنا صدح صوت الطبيب
-سيبنا لوحدنا ياخالد ممكن نظر له بغضب ولم يخرج
-يلا ياخالد عاوز اكشف عليها اخرج ..مع اصرار صديقه وافق على مضض ..بعد خروجه .اخذ ذلك الطبيب يتحدث معها قليلا حتى تخرج من حالةالتوتر والخوف واخذ يسألهابعض الاسئله ثم قام بالكشف عليها وخرج من الغرفه ليذهب لذلك الغاضب ..
-اهدى يابنى بقى هيا كويسه الاغمائه الى حصلتلها دى من الخوف والتوتر
هتف بغضب : انت مش شايف بتعيط بهستريا ازاى ياشادى ..
رد شادى موضحا : انت مش غبى يابنى ماهو العياط دا شئ طبيعى بعد الىحصلها
-هتف خالد بهدوء مصطنع يخفى خلفه بركان غضب وخوف : انت متأكد انها كويسه خالص ..يعنى انت فاهمنى أقصد أيه
-رد صديقه بنبره ذات مغزى : اطمن فاهم تقصد ايه وهى قالتلى محصلش حاجه وانك وصلت فى الوقت المناسب ...المهم خلى حد بس يعملها كوباية لمون وهتبقى كويسه وياريت تشرب انت كمان علشان تهدا ولو حصل حاجه اتصل بيا ..سلام
-سلام ..شكرا ياشادى
-يابنى احنا اصحاب واخوات مفيش بينا الكلام دا وألف سلامه عليها
-الله يسلمك ....ثم خرج
امر خالد الخادمه بأن تعد كوبان من عصير الليمون فهو أيضا بحاجه لان يهدأ كما قال صديقه ..أعدتهم الخادمه وأخذهم هو ثم صعد للاعلى طرق الباب بهدوء حتى سمع الاذن بالدخول
-عامله إيه دلوقت
-ردت بخفوت : الحمدلله
-طيب اشربى العصير دا علشان تهدى ...فعلت مثلما قال لانها تشعر بالعطش الشديد ...فعل هو الاخر مثلها لكن نظره لم يحد عنها كان وكأنه يخترقها بنظراته وجهة بصرها للناحيه الاخرى عندما شعرت بنظراته المصوبه نحوها والتى لم تعرف كيف تفسرها هل هى غاضبه ،، متوعده ،، هادئه ،، لاتعلم
انتهت من شرابها وهتفت بحرج : احم ..شكرا على الى عملته معايا يا أستاذ خالد لولا ستر ربنا ثم وجود حضرتك معرفش كان هيحصل أيه ..
لم تعرف بأنها هكذا قد اخرجت الوحش من محبسه ..
هتف بأنفعال وغضب :شكرا....
يااااه انتى بجد انسانه مستهتره ومستفزه انتى ازاى يا هانم تخرجى لوحدك بالليل لأ وفى بلد غريبه عنك كمان متصلتيش بيا ليه وانا اخرجك للمكان الى عاوزاه ها .
عارفه كان ممكن يحصلك إيه لولا ستر ربنا وإنى وصلت فىالوقت المناسب ..انتى عارفه انك امانه فى رقبتى كنت هقول إيه لاخوكى لوحصلك حاجه ها كنت هقوله إيه اقوله معلش يا عبدالرحمن طلعت مش قد المسؤليه انا اسف انك وثقت فيا ...وهنا علا صوته وقال: ردى عليا الحيوان دا لمسك
-أرعبها صوته الصارخ فهى لاول مره احد يصرخ عليها بتلك الطريقه كما انهامنذ ان عرفته تراه يصرخ وينفعل هكذا ردت بتوتر وخوف: انا انا عارفه انى غلطانه بس انا خرجت علشان حسيت بالملل وقولت انى هتمشى حولين الفندق بس لكن محستش بنفسى ولما لاحظت ان الوقت اتأخر حاولت أرجع بس للاسف معرفتش وفجأه لقيت الراجل دا قدامى وسادد الطريق حاولت اعديه وأمشى مادانيش فرصه ومسك أيدى وفضل يقولى كلام زباله وبعدما عرفت اهرب منه انت جيت .
كان شيطانه يصور له ماكان يحدث وما كان سوف يحدث أن لم يأت ...فتحدث بصوت غاضب :
-ماردتيش على مكالماتى ليه انت عارفه انى كنت هتجنن من كتر الخوف والقلق عليكى
طالعته لثوانى ثم ردت ببكاء : الموبيل كان صامت وكمان انا حاولت اتصل بيك لما توهت بس الموبيل فصل شحن ...ووسط بكائها نظرت حولها للمكان وقالت : احنا مش فى الفندق صح ؟!
رد بلامبالاه مصطنعه: فعلا دا مش الفندق
-قالت بحيره :اومال احنا فين!
-قال ببرود مصطنع: احنا هنا فى بيتى
انتفضت واقفه : فى بيتك بعمل إيه رجعنى الفندق لو وسمحت ماينفعش اقعد معاك فى بيت واحد..
-صرخ بها قائلا: أومال عاوزانى اسيبك ويحصل الى حصل تانى ..
-خلاص مش هخرج تانى أبدا بس رجعنى الفندق
-هتف ببرود لا انتى هتقعدى هنا ومش هتتحركى خطوه واحده من غير ماعرفها وكمان انا جبت الشنط بتاعتك اهى ...ثم شاور لها عليهم
-صرخت فيه قائله :انت مش فاهم ليه انا وانت ماينفعش نقعد مع بعض لوحدنا فىبيت واحد ودا كمان غلط وحرام ..
-متخافيش مش هاكلك يعنى والبيت كبير انا هقعد فى الاوضه الى تحت وانتى خليكى هنا ومتخافيش احنا مش لوحدنا معانا مارى وجون جوزها الشغالين هنا ...ثم صمت قليلا يفكر فى شئ ما وقال: اممممم وعندى حل تانى
-نظرت له بتساؤل وقالت : إيه هو
-فى أوضه فى الجنينه تحت هخلى جون ينظفها وهقعد فيها لو دا يريحك (قالها بجديه)
لم تعرف بما ترد عليه فالشخص الذى انقذ حياتها مرتين لايمكن ان يؤذيها لذا قالت بتردد:
-ط...ي..ب طيب قول لعبدالرحمن وشوف هيقول إيه
-هتف بهدوء : حاضر هكلمه ..وقبل ان يذهب قال..هروح اخليهم يحضرولك العشا ..تحبى حاجه معينه
-ردت بتعب ووهن : لا شكرا مفيش داعى انا اساسا تعبانه جدا وعاوزه انام
-لاحظ تعبها فلم يرد ان يجادلها اكثر من ذلك : اوك... بس هخليها تجبلك عصير على الاقل ومن غير نقاش هتشربيه وقبل ان يخرج قال : المفتاح فى الباب علشان لو عاوزه تقفلى الباب وتطمنى اكتر عن اذنك تصبحى على خير ...
دقائق و اتت الخادمه بالعصير وبعض المخبوازات ثم خرجت ..أرتشفت هى بعض من العصير وتحاملت على نفسها وتناولت قطعه من المخبوزات ثم قامت واغلقت الباب بالمفتاح حتى تطمئن اكثر وبعدها ذهبت لتأخذ حمام دافئ وبعدما انتهت صلت ركعتى شكر تحمدالله فيهم وتشكره بأنه قد انقذها من براثن ذلك الحقير وبعدما انتهت ذهبت الى الفراش لكنها تذكرت شئ ما فجأه جعلها تصرخ بصوت مكتوم :
-ينهار اسود هيقول عنى ايه دلوقت... انا غبيه أزاى احضنه كده ياربى
استغفر الله العظيم سامحنى يارب ....لكنها لاتنكر بأنها شعرت بالامان بين ذراعيه
----------------------------
اماهو قام أيضا بأخذ حمام دافئ لعله يزيل عنه غضبه وضيقه مما حدث وبعدما انتهى توجه إلى الفراش لينام فأنه يشعر بالتعب الشديد لكنه ابتسم فجأه وهو يتذكر فعلتها وكيف أرتمت بين احضانه بعفويه تتلمس الامان بين ذراعيه ...هو يعلم بأنها لو كانت بكامل وعيها لما فعلت ذلك ..لحظات وذهب فى سبات عميق ..
--------------------------
بعدما انتهى من الحديث قالت والدته : طيب يابنى ماتغير السكرتيره دى
-رد قائلا : الموضوع هياخد وقت ياماما علشان آلاقى واحده كويسه ولو مشيت السكرتيرة دى من غير ما اجيب بديل الشغل هيتعطل ...اااااااااه
هتفت سميه بقلق : مالك ياحبيبى
اعتدل فى جلسته قائلا بمرح زائف يخفى به وجع قدمه : ماتخافيش يا ماما دى رجلى المكسوره اتخبطت فى الكرسى هههههههههههه
-ألف سلامه ياحبيبى (قالتها بحنان امومى )
-عن أذنك ياماما هروح اخد مسكن ثم ألتف حوله وقال: اه صحيح فين الممرضه مش قعده معاكى ليه
-ردت سميه بهدوء: مش عارفه قالتلى من شويه هروح اجيب حاجه من بره واجى وبقالها ساعتين ولسه مجتش ...
غضب عبدالرحمن وقال: يعنى لسه حضرتك ماأخدتيش الدواه ولا بابا كمان انا اساسا مش مرتاح للبت دى وأول ماتيجى من بره تاخد حسابها وتمشى
-يابنى أكيد عندها مبرر للتأخير دا متظلمهاش .
-رد ناهيا الموضوع : ماما لوسمحت خلاص أنا قولت انها هتمشى يعنى هتمشى .
-هتفت بأستسلام :الى تشوفه يابنى .
ثم دخل غرفته وهو يتكأ على عكازه فكان يمشى ببط من ألم قدمه بعدما جلس على الفراش واخذ دواءه حاول الاتصال بصديقه لكن كان الهاتف مغلق فزفر بضيق
-حتى انت كمان ياخالد موبيلك مقفول ياترى فى حاجه حصلت ولا دى صدفه ؟
ضرب جبينه فجأه وتذكر بأن يذهب لابيه حتى يعطيه دواءه هو الاخر على الرغم من أنه مازال يشعر بالضيق منه إلا انه يظل والده مهما حدث كما انه مريض أيضا ....
لحظات ودلف لغرفة ابيه وجده يجلس على الاريكه فى إحدى زوايا الغرفه يجلس ويبدو وجهه التعب والانهاك والحزن هتف بصوت جاهد ليجعله مرح بعض الشئ :
-إيه يا بابا قاعد لوحدك ليه
رد بحزن : علشان عارف ان وجودى غير مرغوب فيه فأنا محبتش أزعجكم بوجودى
-بابا حضرتك عارف ان الى عملته مايتنسيش بسهوله ..يعنى مش بعد السنين دى كلها تقولهم أسف يسامحوك علطول لأ لازم تعذرنا خاصا ماما وآلاء
-هتف بألم : أنا عارف أنى غلط كثير فى حقكم بس اى حد كان مكانى ومعاه الادله دى لازم يصدق يابنى انا ليا عذرى بردو
لم يعرف عبدالرحمن ماذا يقول لان أباه معه حق فكل الادله كانت ضد والدته لكنه قال: بس انت خونتها ورغم انها كانت عارفه سكتت و خرجتك من مصيبه كانت هتدخلك السجن ....قولى يا بابا من الاخر كده حضرتك عاوز إيه ؟
-هتف بأمل وهو يدعو بقلبه ان يتحقق طلبه .
عاوزكم تسامحونى من قلبكم ونفتح صفحه جديده مع بعض وقبل ان يكمل حديثه لأخره قال عبدالرحمن مقاطعا :
معلش يابابا انى بقاطعك بس .
علشان الانسان يسامح لازم يشوف افعال تخليه يسامح ...يعنى يابابا خلى افعالك هيا الى تجبرنا نسامحك وسيب الابام تداوى الشرخ الى حصل .....
هتف بفرح بأنه يوجد امل على الاقل من جهة ابنه ان يسامحه ..
ان شاء الله هبذل أقصى جهد عندى علشان تسامحونى بس ..بس
قطب الاخر جبينه وقال : بس إيه يابابا!
رد بحرج: احم أصل كنت عاوز اعرف يعنى لو أمك سامحتنى فى احتمال ترجعلى من تانى ونرجع كلنا عيله واحدة
على الرغم من صدمته بما قال والده لكنه شعر داخله بالفرحه لكنه لم يظهرهها :
-سيب الايام تداوى يابابا ولو ليكم نصيب هترجعو ...ويلا علشان معاد الداوه ...
--------------------------
-بت يامريم
-ردت حانقه : بت ويا مريم كمان دا أيه الاحترام دا
هتفت ملك مازحه: أومال أقولك أيه يأختى يا برنسيسه
-اه يأختى برنسيسه عندك مانع المهم قولى كنتى عاوزه إيه ؟
-قالت بتساؤل : كنت هسألك هيا ساندى مش بتيجى ليه ؟!
ردت بهدوء: علشان سافرت أسكندريه مع طنط سميه وعبدالرحمن
-هتفت ملك بإستغراب: طب وآلاء فين مش معاهم !
-ردت بحزن : آلاء سافرت أمريكا فى شغل مهم
ردت ملك صارخا: نععععععععم
انتفضت مريم من مكانها وقالت: فى إيه يابت مالك .
-ياختى يعنى طنط سافرت أسكندريه وآلاء فى أمريكا واحنا هنا قاعدين زى المطلقين بلا هم (قالتها ملك بمرح)
-مريم : يا بومه انتى هتنقى على الناس ولا إيه
-ولا نق ولا يحزنون كل الحكايه كانا روحنا معاهم يومين أسكندريه نشم نفسنا ..(كانت تتحدث بمزاح وتضحك على تعابير وجه شقيقتها: ههههههههههههه مالك يابت
-ردت مريم بغضب: قومى يازفته من وشى بسرعه قومى بدل ما أضربك
-ههههههههههههههههههه ليه بس دا حتى علشان تروحى تشوفى حبيب القلب .
نظرت لها مريم بذهول وقالت بتوتر:
حبيب القلب مين دا ؟!
غمزتها ملك بطرف عينيها وقالت: عبدااااااااااحمن هيييييييييح ....وقبل ماتسألى عرفت منين انا هقولك من يومين كده وانتى نايمه كنتى بيتقولى أسمه (عبودى - عبدالرحمن ) قالتها وأخذت تضحك على تعابير وجه شقيقتها : إيه يا مريوم احنا طلعنا بنحمر زى البنات اهو
فاقت مريم من صدمتها وأخذت تقذف ملك بكل شئ امامها حتى جعلتها تخرج من الغرفه ...
مريم بصدمه: نهار اسود معقول بجد اكون خرفت بأسمه هى وصلت للدرجه دى ...حدثت حالها قائله : أيوه للدرجه دى انتى هتكدبى على نفسك كمان ...دا انتى هتتشلى علشان لاعارفه تشوفيه ولا عارفه اى حاجه عنه ...ثم قالت ...اوف ياربى شكله حبيبته ولا إيه
------------------------------------------------------
فى صباح اليوم التالى ...
وكما العاده لديها أستيقظت لتصلى فرضها وأخذت تحمدالله انه قد انجاها من ذلك الحقير وبعدما انتهت من صلاتها جلست فى ذلك المنزل لتنبهر من جمال الحديقه التى امامها فيبدو بأن احدهم يهتم بتلك الحديقه جيدا واكثر مالفت نظرها تلك الورود متعددة الالوان قاطع تأملها طرقات على باب الغرفه فذهبت لترى من فوجدت امامها امراءه أربعينيه وجسدها ممتلئ بعض الشئ لكنها تتسم بالوسامه ..
-سيدتى الفطور جاهز ..
-ابتسمت آلاء بهدوء وقالت : حسنا سأوفيك بعد قليل ..ثم تساءلت: ما أسمك ؟
-ابتسمت بهدوء : أسمى مارى عن أذنك وبعدما ذهبت دلفت ألاء للداخل مره اخرى وقامت بإرتداء ثيابهالكنها كانت محرجه من فكرة انها ستتناول الطعام معه وكيف ستواجه بعد ذلك الموقف المحرج ...انتهت من أرتداء ثيابها و ذهبت لخارج الغرفه لاتعرف من أين تذهب فعندما اتت للمنزل كان مغشى عليها ...
*مالك واقفه كده ليه ؟! انتفضت مخضوضه من ذلك الصوت والذى عرفت صاحبه فالتفتت له وقالت: بسم الله ..حرام عليك كنت هموت من الرعب و.......... وتاهت فى وسامته وعينيه التى تحمل الكثير وذهب عقلها مع رائحة عطرة النفاذ وتعالت دقات قلبها ...كان يرتدى حله كحلية اللون ومن تحتها قميص أبيض وكرافته من اللون النبيتى ...
لاحظ شرودها فقال: هااااااااااى. روحتى فين
ارتبكت قائله : ها ولا حاجه ..بس مش عارفه أروح فين
-أبتسم بهدوء وقال : طيب تعالى معايا
لحظات وكانا فى غرفة الطعام جلسو ثم بدأو فى تناول الطعام ...لاحظ بأنها تلعب فى طبقها فقط ولم تمسسه قط فهى تخجل من ان تأكل أمامه شعر هو بذلك وقال: مالك مش بتاكلى ليه الاكل مش عجبك ؟
-أحم ...لا مليش نفس
-هتف خالد بجديه : لا طبعا لازم تاكلى لان انتى مأكلتيش من أمبارح يلا كلى
-آلاء : لا ما هو أصل
رد منهيا الحوار بجديه : لا اصل ولا فصل كلى
هتفت داخلها : اوف مستفز ثم شرعت فى تناول الطعام رغما عنها اما هو فأبتسم على تذمرها الطفولى ذلك بينما يتناولون طعام الافطار ...يرن هاتفه برقم صديقه الذى هو أخيها وعندما رد على الاتصال أتاه وابل من الاسئله ..
-خالد انت فين من امبارح ؟ وتليفونك مقفول ليه ها
حتى آلاء تليفونها مقفول ...طمنى فيه حاجه حصلت عندكم ..كان يتحدث والقلق واضح فيه نبرته ..
-هتف خالد قائلا: إيه ياعم كمية الاسئله دى أهدى كده علشان اعرف اجاوبك .
-أدينى سكت اهو قول بقا
لم يعرف خالد بما يخبره أيخبره الحقيقه ام يلجأ للكذب
-احم أولا موبيلى كان فاصل شحن ثم اخذ نفس عميق وزفره ثم قال: ثانيا اختك الحمدلله كويسه وبالصدفه موبيلها كان فاصل شحن بردو
-قطب عبدالرحمن جبينه من الجهه الاخرى وقال : وانت عرفت منين انه فاصل شحن !
-احم علشان هيا موجوده عندى فى البيت
والصرخه المستنكره التى آتته من الجهه الاخرى كانت كفيله بصم أذنه فقال صارخا هو الاخر: إيه ياحيوان فى حد بيزعق كده ودانى باظت .
عبدالرحمن بأنفعال ما هو انا لو ما فهمتش إيه الى حصل مش ودانك بس الى هتبوظ ..
-خالد قائلا: خليك معايا ثوانى ثم نظر لتلك التى تتابع الحوار فى صمت وقال: عن أذنك ثم تركها وأنصرف لداخل مكتبه ....اما هيا فكان القلق قد بلغ مبلغه عندها لاتعرف ماذا سيكون رد فعل اخيها عندما يخبره خالد الحقيقه هل سيطلب بعودتها هل سيوبخها ........بل هل من الاساس سيخبره خالد.........
-------------------------(فى المكتب)
-ممكن افهم بقا حصل إيه
هتف خالد قائلا بكذب لكنه يحمل جزء من الحقيقه : احم بص الفندق الى اختك قاعده فيه موجود فيه مجموعه من الناس المتعصبين الى بيكرهو العرب والمسلمين بشكل خاص فأمبارح وانا بوصلها بعد الشغل للفندق لقيت واحد منهم بيتهجم على شخص عربى مسلم والبوليس جه وكانت حكايه فأنا خفت ليحصل حاجه كده مع اختك ...فاانا شفت ان اسلم حل انها تيجى تقعد فى البيت عندى وطبعا ليها احترامها و..
-قاطعه بقلق: خالد انت قلقتنى بجد يعنى آلاء كويسه فعلا
خالد بتوتر جاهد لاخفائه: أه والله كويسه وهخليك تكلمها تطمن عليها كمان .
-عبدالرحمن متسائلا : طيب هيا هتقعد أزاى فى بيتك وانت موجود فيه مينفعش طبعا ..
-انا عندى حل.... ثم حكى له ماقاله لشقيقته : بس ياعم وهقعد فيها لحد ما نخلص شغل و نرجع مصر بسلام
-تردد عبدالرحمن: بس ي....
شعر خالد بما سيقوله كما أيضا شعر أيضا بأن صديقه لايثق به فقال بغضب ظهر واضحا فى نبرته :
عبدالرحمن انت مش واثق فيا ولا إيه
رد الاخر مسرعا: إيه الهبل الى بتقوله دا ...طبعا واثق فيك وبعدين لو مكنتش واثق فيك اكيد مش هبعت اختى معاك ...قولى الاول رأى ألاء موافقه ولا لاء ؟
-أحس خالد براحه عندما اخبره صديقه بثقته به لكنه لوهله تذكر ماحدث بالامس القريب ولولا لطف الله بهما لحدثت أشياء مروعه ...
-احم اختك دماغها أنشف منك الصراحه وموافقتها متوقفه عليك ...المهم قولت إيه
-موافق يا خالد بس خلى بالك منها وأفتكر انى وثقت فيك وأعتبرها زى اختك ...
-زى اختى دى صعب بس أوعدك انى احافظ عليها ....(كان ذلك مايود قوله لصديقه لانه لايعتبر آلاء مثل شقيقته لانها فى مكانه آخرى ..أفاق من شروده وقال بوعد:
- أوعدك احافظ عليها ....ومتقلقش مارى وجون موجودين فى البيت مش هتكون لوحدها
-طيب أدينى آلاء أكلمها ...
لحظات وتكلمت آلاء مع أخيها وكانت متذمره من موافقته فهى كانت تعتقد بأنه سوف يرفض ترى ماذا اخبره ذلك الاحمق كى يوافق بل ويقنعنى بذلك ...وبعد مرور بعض الوقت من التحدث ومحاولة الاقناع وافقت بصعوبه بالغه ...بعد اخذت تستفسر عن صحته وصحة والدتها وساندى. وكيف حال ساقه وكيف يسير العمل معه ..اخذ يجيب هو على أسئلتها وطمئنها على صحتهم جميعا لكنه أخبرها بطرده تلك الممرضه ووعدها بالبحث عن أخرى كما اخبرها بحاجته لسكرتيره تساعده بالعمل وتكون أمينه وذكيه .
فجأه لمعت فى رأسها فكره فقالت :
بس انا ممكن أشوفلك سكرتيره تساعدك وأمينه وكويسه كمان وعلى ضمانتى بس بشرط ..
-أسرع قائلا: إيه هو ً
-بص السكرتيره دى هتقعد فتره بس لحد مايكون فى وقت وتعمل اعلان وتلاقى سكرتيره دايما لان دى هتكون مؤقته لحد ما الدنيا تتظبت وضغط الشغل يقل يعنى كام شهر بس لان اهلها مش هيردو اكتر من كده ..
-امممممممممممم لولا انى مضطر ماكنتش وافقت ..المهم قوليلى مين هيا ..
ابتسمت قائله : لما اخد رأيها الاول
-ماشى معاكى لبكره وتردى عليا ثم أكمل قائلا:
بصى يا آلاء انتى هتكونى فى البيت دا زى الفندق بالظبط وخالد مش هيقعد معاكى فى البيت ..هو هيقعد بره ومش هيضايقك وانا كل يوم هكلمك اطمن عليكى ولوحصل حاجه معاكى اتصلى بيا ..اوك
-حاضر ....سلام
-سلام .. اغلق معها الهاتف وهو لايعرف هل مافعله صحيح ام ماذا لكنه يثق بصديقه ..
-------------------------------
بعدما اغلقت الهاتف مع شقيقها لاحظ توترها و
-على فكره انا مش بعض
-نظرت له وللحظه لم تعرف ماذا يقصد وبعدما أستوعبت اوضحت له : احم انا بس مش عاوزه اتقل عليك وتسيب بيتك علشانىوتقعد فى أوضه
ولا هتقلى ولا حاجه انتى زى اختى وكمان المكان الى هقعد فيه مش اوضه بس دا أوضه واسعه وحمام صاله كمان دا غير انها للجنينه على طول يعنى انا مش تعبان ولا حاجه .ثم نظر لساعته وقال: طيب انا همشى علشان أتأخرت على الشغل ...وهم ليذهب :
-استنى انا جايه معاك
-متأكده انك مش تعبانه ومحتاجه راحه
هزت رأسها بنفى وقالت: لا مش تعبانه اطمن ثم قالت بشرود وصوت هامس اعتقدت انه لن يسمعه إلا انه سمعه
-كمان انا عاوزه انسى
شعر بغصه فى حلقه عند جملتها تلك وفهم ماتقصد وتمنى لو يعود به الزمن لليله الماضيه ويفتك بذلك الحقير مره اخرى: احم طيب يلا
-وأثناء ذهابه امر الخادم بتوضيب الغرفه .....
وكما قام خالد ايضا اثناء ركوبهم السياره سرد مادار من حديث حول ذلك الموضوع بينه وبين شقيقها وماذا اخبره وماذا لم يخبره حتى لاتخطئ لو سألها مره اخرى
وحينما وصلا الشركه
وأثناء ذهاب آلاء لعملها لاحظت نظرات وأفتنان الموظفات بخالد شعرت فجأه بالغضب منهم لكنها عادت وأنبت نفسها فهى ليس لها حق ..
اما هو لاحظ نظرات ذلك المساعد لها وفسرها جيد فهو معجب بها فشعر بالغيره ! ( ماذا الغيره) اجل اغار وقرر شئ سوف يقوم بفعله حالما يدخل مكتبه ...
-----------------------
فىالاسكندريه
-ماما ممكن افهم فيه إيه بالظبط؟
-مالك يابنتى فى إيه
-انا الى عاوزه اعرف فى إيه بابا كل ما أكلمه يضحك وعاصم نظراته ليا مستفزه ويبقى خلاص هيقولى فيه أيه وفى الاخر يرجع فى كلامه و زياد فى الشغل دايما وخالد مسافر اوف
-نظراتها زاغت فى كل مكان والتوتر اصابها ولم تعرف بما ترد عليها فقررت التهرب .
-بصى هروح أشوف عملو إيه فى المطبخ وأرجعلك ..بعدما ذهبت
-أقطع دراعى ان ما كنتم بتدبرو حاجه من ورايا وحاجه ليها علاقه بيا كمان ...
-مالك ياإيمى بتكلمى نفسك ياحبيبتى اتجننتى ولا إيه
ألتفت للخلف بخضه لتجده اخاها
-الله يسامحك يا زياد خضتنى
-زياد بمرح: قولى ياجميل كنت سرحان فى إيه
أخبرته وهى تتحدث كالمحققين : اممم انا شامه ريحة خيانه فى البيت دا وحاسه انهم بيدبرولى حاجه مش تمام ...تذكرت شئ ما فقالت بعتاب وغضب : انا اساسا بتكلم معاك ليه انت بقالك فتره سايبنى لوحدى ومهتم بالشغل ..
-مازحها قائلا لكى يمتص غضبها: وانا الى كنت جاى علشان اعزمك على الغداه بره ..بس خلاص رجعت فى كلامى ...سلام ....
-أخذت إيمان تركض خلفه : خد يلا انا كنت بهزر معاك
قهقه ضاحكا عليها : ماشى يا أوزعه ألبسى يلا وأنا مستنيكى فى الجنينه بره..
-------------------------
قررت شغل نفسها بالعمل حتى لاتفكر فيما حدث كما انه لايوجد الكثير لتسليم العمل فجأه وهى منغمسه بعملها دخلت عليها فتاه شقراء رائعة الجمال لكن ثيابها تكشف اكثر مما تستر
-هاى أنا إيزبيلا مساعدتك الجديده (قطبت آلاء جبينها وهمت لتتحدث لكن قاطعتها موضحا: وبخصوص جاك مساعدك السابق لقد نقله مستر خالد لمكان اخر وأخبرنى ان أستلم مكانه ثم قالت بمرح : لأ تقلقى فأنا أبرع منه
-أبتسمت آلاء على مزاحها وقالت: حسنا فلترينى براعتك فى العمل ..
*أوك
ثم شردت آلاء فهى شعرت بالراحه لذلك الامر لانها لم تكن ترتاح بوجود المدعو جاك لكن لما ياترى فعل ذلك لكن لفت نظرها كلمات تلك الفتاه عن ان خالد أستدعاها لمكتبه وأخبرها ذلك الكلام وجها لوجه ..
إذا هو رأها بذلك الشكل وتلك الثياب (شعرت بالغضب يتملكها فحدثت نفسها قائله )
-أكيد شافه بالهدوم الى مش لابساها دى ... ثم نهرت حالها :أوف وأنا مالى يشوفها كده ولا لأ شوفى شغلك ياآلاء الموضوع بالنسبالك منتهى ...ثم عادت لعملها مره أخرى لكن بعقل شارد حتى انتهى ذلك اليوم
--------------------------------------
كانت نائمه وتحلم بإحلامها الورديه وكما العديد من الفتيات تحلم بفارس الاحلام لكنه خاصتها أزعجها وإيقظها من حلمها رنين الهاتف وكان الاتصال من الخارج فردت مسرعا علها تكون صديقتها
-آلو ...السلام عليكم
-وعليكم السلام ياروما عامله إيه
-هتفت صارخا بفرح: لولو عامله إيه وحشانى
-وأنتى وحشانى اكثر يامريم والله
-مريم بمزاح: قوليلى أخبار امريكا إيه والى فى أمريكا ومزز امريكا
آلاء بضحك: كويسين وبيسلمو عليكى ههههههههههههههه المهم عاوزه منك خدمه ممكن
-مريم : أه قوليلى أنك متصله علشان مصلحه مش علشان وحشتك ...
-آلاء مسرعا: لا والله انتى وحشانى جدا .....احم احم بس الظروف جت كده
-ههههههههههه بهزر يابت المهم قولى عاوزه إيه نحن فى الخدمه ...
-تسلمى يامريم .. بصى عبد الرحمن أخويا محتاج سكرتيره ليه ضرورى الايام دى وتكون امينه وانا مش هلاقى احسن منك تكون مساعدته .
هى عندما ذكر أسمه سرحت فى عالم آخر لم تفق منه سوى على صراخ آلاء بها : انتى يازفته روحتى فين ؟!
-مريم بتوتر: ها انا موجوده اهو قولى فى إيه بقا
-آلاء بضحك : هههههههههه لا انتى مش طبيعيه انتى بتحبى من ورايا يابت
- بس يا زفته أتلمى ....... - ههههههههه حاضر. ثم عادت لتقص عليها ماقالته منذ قليل
-مريم بفرحه داخليا لم تظهرها: بس يا آلاءبابا مش هيوافق ولا ماما وكمان انا معنديش الخبره الكافيه ثم ان شغل أخوكى فى أسكندريه
هنفت آلاء قائله: من ناحية طنط وعمو هما وافقو خلاص بس بعد عناء شدييييييييد والله اما بقا معندكيش خبره فأنا عارفه انك شاطره وبتتعلمى بسرعه
-مريم بذهول: أنتى بتتكلمى بجد وماما وبابا وافقو عادى كده
-وافقو عادى مين ياحجه أنا من أول اليوم وأنا بكلمهم وخليت كمان ماما تكلمهم وتقنعهم أنك هتكونى بأمان وبعدين هيا فتره وترجعى تانى لان فى شغل كثير ومفيش وقت يعملو أعلان تعدى الفتره دى بس ولو عاوزه تسيبى الشغل عادى هيا مدة شهر او أثنين وملك كمان جايه معاكى
- مريم بعتاب: كمان! بقا كل دا يحصل من ورايا وانا اخر من يعلم ةوبعدين انتو مش محتاجين موافقتى فىحاجه صح
-آلاء بأستفهام: مريم انتى زعلتى ولا إيه؟
-مريم : لا مزعلتش بس الطريقه ضايقتنى مش أكثر
-آلاء بحزن: خلاص يامريم أسفه وهقولهم ان انتى مش موافقه وخلاص ...سلام
-مريم موضحا: أستنى عندك انا مش قصدى حاجه ...ثم ان الواحده بردو تروح تغير جو بدل القاعده هنا بس بقولك لو ماعجبنيش الوضع هروح فى اى وقت
-آلاء بفرح : اوكى ثم كست نبرتها الحزن: بس أرجوكى يامريم خلى بالك من ماما
-ردت قائله: فى عيونى يآلاء وبعدين دى زى والدتى
-آلاء بأمتنان: تسلميلى..... المهم يلا حضرى شنتطك ..سلام
بعدما اغلقت الهاتف ....ليه مقولتلهاش عن الى حصل معايا وعن الحاله الغريبه الى بتحصلى لما بكون مع خالد
----------------
اما مريم فقالت لنفسها : معقول هكون معاه فى نفس المكان هيييييييييح ..ثم نهرت حالها : ليه مقولتش ل آلاء عن مشاعرى ناحية اخوها امممممم
---------------------------------------
اما عبدالرحمن عندما علم هوية من ستعمل معه طار من الفرحه فهو كان مفتقدها فى الايام الماضيه كثيييير على الرغم من معرفته بها منذ فتره قصيره إلا انها اثرت به وبشده فهى كنسمه الهواء المنعشه فى يوم شديد الحراره
****************
وكما وعدها أوفى ففى يوم عندما عادو من العمل وجدو الغرفه قد كانت من أفضل مايكون وكانت ألوانها هادئه
-بعدما رأها خالد ألتف للواقفه جواره وقال: ممكن تسمحيلى بس أبقى اتغداه معاكى علشان مش بعرف اكل لوحدى
-شعرت بالحرج والخجل معا فأنه يستئذنها فى بيته هو :
حضرتك مش محتاج تستئذن فى بيتك يا أستاذ خالد
-خالد بتاكيد: يعنى معندكيش صح
قالت بهدوء: اه ثم تذكرت قائله : صح انا نسيت أسالك ليه نقلت جاك لمكان تانى وجبتلى إيزبيلا؟
-خالد بغضب وهو يتذكر نظرات جاك لها : وانتى يهمك فى إيه نقلتو ولا لأ هو يمهك فى حاجه ؟
رأت آلاء الغضب فى عينيه فقالت بتوتر: ها لا لأ انا بسأل عادى عن أذنك و ذهبت للداخل مسرعه لا تعرف ماذا يحدث لها أمامه وفى وجوده ..
اما هو فذهب للغرفه وقام بتغير ثيابه بأخرى مريحه وأستلقى على الفراش ليرتاح قليلا حتى يجهز الغداء وأخذ يفكر بها ....
**************************
فى يوم جديد “وتحديد مدينة الاسكندريه ”
وصلت مريم وشقيقتها إلى عروس البحر المتوسط وكان بأنتظارهم عبدالرحمن برفقة السائق وظهرت علامات الفرح بشده على وجه أما هى شعرت بالخجل من نظراته وتحديقه بها لاحظت ذلك ملك التى تتابع حرب العيون الصامته وهتفت بمكر : هيييييح هاى انتو روحتو فين يا جماعه نحن هنا
أرتبك الاثنان معا من قولها وركب الجميع السياره ذاهبين للمنزل الذى أستقبلتهم فيه سميه بترحاب شديد وكرم أشد وتفأجأت مريم بوجود ممدوح بالمنزل ورغم انها لم ترد ان تتدخل فيما لا يعنيها إلا انها شعرت بالضيق منه قرأ الواقق امامها عيونها ماذا تريد ان ...فأخبرها الوضع وطلب منها ان لاتخبر آلاء بذلك الموضوع لانه سوف يذهب قبل ان تأتى آلاء من الخارج فلا داعى لان تعرف الان على الاقل..
وعدته هى بذلك خاصا عندما الرجاء فى عيونه وبعد قليل أتت سميه حتى تخبرهم بأن الغداء جاهز و بعدها تريها الغرفه التىسيمكثون بها وجعلت غرفة عبدالرحمن بالاسفل كى تجعل الفتاتان تشعران بالراحه وعدم الاحراج
-------------
بعد مرور عدة أيام كانت مريم تأقلمت فيهم على الوضع وكما شرح لها عبدالرحمن طبيعة عملها وأثبتت هى كفأه فى العمل مما جعل عبدالرحمن سعيد و يشعر بالراحه لان عمله يتم على اكمل وجه وأكثر مايجعله سعيدا رؤيتها كل يوم وكيف تكون جديه فى عملها لكنه ذات يوم وخاصا وقت استراحة الموظفين نزل لاسفل متجها ناحية مطعم الشركه وجد ما جعل النار تنشب بقلبه وعيونه تطلق شرار فذهب ناحيتها بسرعه
-اماهى فكانت جالسه على إحدى الطاولات تتناول طعام الغداء وبينما هيا منغمسه فى تناول الطعام وجدت من يجلس جوارها و: لو سمحت ممكن اقعد هنا ؟
-نظرت له مريم وقالت بتهكم يشوبه الاحراج : وحضرتك بقا بتستئذن بعد ما بتقعد ولا المفروض العكس
-تمتم الرجل بحرج: احم انا أسف بس كل الترابيزات مليانه ومفيش مكان فاضى غير هنا عند حضرتك ..
-شعرت بإحراجه بعدما نظرت حولها و بعدما تأكدت من كلامه قالت بإحراج:
-أتفضل حضرتك انا خلاص كده كده كنت هقوم خلاص
-لا خلاص لو هتقومى علشانى فأنا همشى
وقبل ان ترد عليه وجدت من ينظر لها بغضب شديد وقال: أستاذه مريم محتاج حضرتك ضرورى فى المكتب .. وقبل ان تتحدث تركهم وذهب فتمتمت قائله بإحراج : احم عن أذن حضرتك ...
و فى طريقها إلى المكتب تحدثت لنفسها بتوتر: أستر يارب شكله مش طايق نفسه انا اول مره أشوفه كده .. لحظات وطرقت باب المكتب فسمح لها بالدخول
فجأه وجدت من يغلق الباب ويقبض على ذراعها بقوه وغضب فأنتفضت هى بخضه وقالت بتوتر: :
-فى أيه يافندم وماسك إيدى ليه ؟!
تحدث من بين أسنانه : مين دا الى كان قاعد معاكى بتاكلى معاه
-انا مكنتش باكل مع حد كنت باكل لوحدى (قالتها بتوتر)
-لا والله اومال مين دا الى انا شفتك قاعده معاه ولا انا اعمى مثلا
-مريم بتوضيح : انا معرفهوش ..ووالله ماكنت باكل معاه انا كنت قاعده لوحدى وفجأه لقيته جه قعد معايا علشان مش لاقى مكان يقعد فيه لان كل الترابيزات مليانه
-عبدالرحمن بتهكم: وانتى علشان قلبك طيب سمحتيله يقعد مش كده (قالها بصراخ افزعها)
-اعمل إيه احرجنى وانا كده كده كنت هقوم والله
-عبدالرحمن بغيره: اول واخر مره تقعدى ولا تتكلمى مع راجل غيرى ومن هنا واريح هتاكلى معايا فاهمه
حملقت فيه بعدم تصديق وقالت بجديه :والله وحضرتك بقا تفرق إيه عن الراجل دا انت غريب وهو غريب
-رد بغضب: لأ انا مش غريب
-ردت بإصرار: لأ غريب انت يا دوب أخو صاحبتى ومديرى فى الشغل
هتف بتلقائيه ودن وعى: و هكون جوزك كمان
حملقت فيه بذهول وقالت بتلعثم : قو...قولت إيه ؟
-جوزك
لاحظت وضعها فأبعدت يده عنها وتمتمت بأرتباك : عن ...عن أذنك وخرجت من المكتب مسرعا
اما هو
أيه الى قولتو دا ياترى الى قولتو دا صح .....حدث نفسه قائلا:
أيوه صح انا حسيت بنار بتنهش فى قلبى لما لقيتها بتتكلم مع راجل غيرى ايوه انا بغير عليها وهتجوزها .
كل ذلك الصراع كان يدور بخلده فاق من شروده وأبتسم على أرتباكها وقال:
(الله يسامحك يا مريم هتجنينينى )
*******************************
فى يوم جديد
كان فى البدايه لايصدق بأنها وافقته بكل سهوله على تناول الطعام معه فى المنزل لكنها كمثيلتها من بنات حواء تمتلك من المكر والدهاء مايكفى لتتلاعب به فهى وللعلم جعلته يتناول الطعام فى البيت مره واحده وواحده فقط ثم وفى صباح يوم ما تفاجأ بطعام الفطور موضوع فى حديقة المنزل وعندما سأل من فعل ذلك هتفت هى على أستحياء بأنها من طلبت من من الخادمه فعل ذلك لان الهواء فى الخارج منعش ومفيد للصحه لكنه بذكاء الرجال تفهم بأنها ماهى إلا حجه حتى لا تتناول الطعام معه فى مكان مغلق لذلك حتى يعفيها من حرجها ..
-فعلا الجو حلو جدا ممكن كمان تخلى الغداه فى الجنينه وأهو تغير ...
أبتسمت بأحراج فعلى مايبدو بأنه قد فهمها ..بادلها الابتسامه بأخرى جذابه جعلتها تتعمق اكثر وأكثر دون أراده منها فى سحر عينيه وغموضها الذى تراه فيها بادله هو التعمق فى جمال عينيها الخضرواين التى تشبه الزرع ياااااااالله كم يعشق النظر فيهما رغم الحزن البادى عليهم دائما وكم يتمنى ان يحظى بفرصه حتى يمحى ذلك الحزن ويبدله بالفرح والسرور أفاق من ذلك الشرود على صوت الهاتف فحمحم بأحراج :
-احم ...انا انا هرد على الموبيل عن أذنك ..
-اه...اتفضل ...وبعدما ذهب
أيه يا آلاء الى بيحصل دا أنتى مالك بتوهى وبتتلغبطى فى وجوده كده ليه اعقلى انتى واخده عهد على نفسك ..
لحظات واتى ليخبرها بأن الشركه المتعاقده معهم على تلك الصفقه الخاصه بالثياب سوف تتسلم الشحنه اليوم ويجب عليها ان تتمم على الشحنه قبل الذهاب ...وهكذا لم يتبقى لها سوى عرض الازياء المقرر اقامته آخر ذلك الشهر أبتسمت براحه بأن حمل من الاثنان قد أنزاح عن كاحلها وبقى واحد فقط لكنه الاصعب ..
- هتف قائلا : طيب يلا بينا علشان منتأخرش ..
- ردت بهدوء: حاضر
-----------------------------
(فى الشركه)
أشاد الرجل بالعمل كثيرا وأبدا أستعداد للتعامل الدائم بينهم .
-يسرنى كثير التعامل معكم ثانيا مستر خالد ...أنكم من أفضل من تعاملت معهم شركتنا ..
-هتف بجديه : وأنا كذلك سيد جون
-حسنا يجب ان أذهب لان لدى بعض الاعمال الاخرى
-تفضل سيد جون
كانت جالسه تتابع الامر بصمت حتى انتهى الامر وخرج الرجل فقالت مهنأه:
-مبروك اتمام الصفقه
-أبتسم قائلا: الله يبارك فيكى بس الفضل يرجعلك
ردت آلاء بهدوء : انا معملتش غير حجات بسيطه الفضل الاكبر يرجع لمادلين لان أغلب الشغل هى الى عملاه
- هتف بثقه :بس دا مايمنعش انك ساعدتيها وان شاء الله هتبهرينى بعرض الازياء أنا متأكد من كده
ردت بخجل من أثناءه عليها :
-أتمنى ذلك ...وبدعى ربنا انى ماخيبش ظنكم
هتف قائلا بثقه: انا متاكد أنك هتنجحى .
همت ان ترد عليه لكن قاطعهم طرق على الباب فسمح خالد بالدخول وكان السكرتير يخبره ان إحدى العميلات تريد مقابلته بخصوص عمل ما فسمح لها بالدخول ...همت هى بالذهاب لكنه اوقفها
-آلاء استنى عاوزك ماتمشيش ......همت لتعترض لكن أوقفها دخول تلك السيده والتى جعلت أعين آلاء تخرج من محجرهما على ما ترتديه بل الذى لا ترتديه من الاساس فتلك الثياب لا تليق بالعمل من الاساس لاحظ خالد ذلك وكتم ضحكه كادت تفلت منه بصعوبه على مظهرها ذلك :
آلاء ...آلاء
هتفت بشرود : نعم
-ممكن تقعدى على الكنبه هناك لحد ما أخلص
-ممكن ..مش ممكن ليه ....ثم ذهبت للجلوس على تلك الاريكه وهى تراقب المقابله بغضب لا تعلم سببه...تراقب تودد تلك السيده له و دلالها الزائد ....أكثر ما أغضبها عندما قبلته تلك السيده على وجنتيه عندما كان يصافحها وهو لم يبد أعتراض وبعد مرور نصف ساعه مضت قامت السيده للرحيل ففرحت هيا لكن للحظه خاب ظنها حينما أقتربت تلك السيده منه تخبره بشئ ما فى أذنه جعله يضحك ثم قبلته ثانيا قبل ذهابها ...مهلا هل نسيت تلك السيده وجودها ام انها تتعمد ان تتناسى ...يااااااااالله ألا تشعر بالخجل من تلك الثياب والتى اخجل انا من النظر إليها وأيضا ألا تخجل من فعل ما تفعل مع ذلك الرجل الغريب عنها
لكن مهلا يافتاه انهم معتادون هنا على ذلك
-تمتمت لنفسها بفخر : اللهم لك الحمد على نعمة الاسلام وكفى بها نعمه
.لكن مهلا هل هو معتاد على ذلك إلى هنا أصابها الغضب أفاقت على صوته :
-آلاء روحتى فين ؟!
-ردت بغضب مكتوم : أنا موجوده هنا اهو ..هيا الست مشيت صح
-هز رأسه بالايجاب وقال: دى من أشهر سيدات الاعمال هنا وأحسن عميله أتعاملت معاها
-كزت على أسنانها بغيظ وقالت : طبعا لازم تكون أحسن عميله هنا بالى بتعمله دا وبلبسها كمان
فهم مقصدها وقال بغباء مصطنع عندما لمح بوادر غضب او ربما غيره !
-تقصدى إيه بالى بتعمله ؟
هتفت بتلقائيه : أقصد الاحضان والبوس ولبسها العريان دا
-أبتسم وقال بمكر : اه ..بس دا العادى عندهم ثم اكمل بخبث :
-وبعدين لبسها شيك جدا جدا
-أغاظها كلامه فقالت مندفعه: اه علشان كده حضرتك كنت متنح معاها صح
-أبتسم داخله وقال: متنح !
أستوعبت كل ماقالته فهتفت تنصحه لكن الكلام خرج بتوتر وحرج: احم ..مقصدش بس انا كنت حابه أقول ان مكانش ينفع تسمحلها تتعامل معاك بالطريقه دى لانه حرام وانت هتاخد ذنوب عليها ...
-هم ان يتحدث. لكن قاطعهم مره أخرى دخول السكرتير وبعدها سمح للموظفه بالدخول والتى لم تكن سوى إيزبيلا مساعدتها والتى أبتسمت حين رأت آلاء وبادلتها آلاء الابتسامه لكنها تجمدت ..فى البدايه فرحت بثيابها فهى ترتدى بذله نسائيه لكن كما يقولون (الحلو مايكملش) فهى تظهر أغلب صدرها وما زاد الطين بله عندما أمالت للامام على مكتب خالد حتى تعطيه الورق وتجعله يمضى الاوراق التى بيدها
فقالت بهمس لكنه سمعه: ياربى يعنى متكمليش الاحترام للاخر لازم يعنى فتحت الشباك دى ..استغفر الله العظيم
-أبتسم على قولها : شكرا إيزبيلا تستطيعى ان تذهبى لعملك ....
-بعد خروجها
-مالك يا ألاء متضايقه ليه؟!
-لا عادى ....../// ثم حدثت حالها: انا هقوم أمشى قبل ماتيجى مصيبه تالته تشلنى .... ثم قالت لنفسها مره آخرى :وانتى مالك تالته ولا رابعه انتى بارده اوى ......على رأيك وانا مالى
-عادة من شرودها وقالت بجديه : عن أذن حضرتك همشى
-أستنى بس
قاطعته قائله : لا انا عندى شغل كثير ....ثم خرجت مسرعا ولم تدع له الفرصه لإيقافها ..أبتسم علىحالها وأخذ يتذكر نظراتها لتلك السيده. نعم فهو كان يختلس النظر من حين لآخر ويتذكر الغضب فى عيونها والغيره فى نبرة صوتها
-ياترى يآلاء الى انا حسيته صح ولا تهياؤات ...يااااااااارب
**************************
مع مرور الايام التى يمضوها معا ..كانت هيا تشعر بأشياء غريبه تحدث منها ..أهتمام لاتعلم ...اعجاب لاتعلم ...غضب لاتعلم ..كل ماتعلمه انها تعودت على تناول الطعام معه وتشعر حينها بالراحه والهدوء .....اما هو فقد تأكد اكثر بأنه يحبها يهتم لامرها كثيرا كما تعود على وجودها معه بالعمل والبيت وتناول الطعام معها متعه خاصه .....
كادت تنتهى من وضع الاطباق على المائده و ..
-عفوا سيدتى هل هذا منزل السيد خالد البحيرى؟
أنتفضت بخضه من ذلك الصوت و من رؤيتة ملابسه
-أجل هذا منزله ماذا تريدون منه
هتف الرجل بجديه : هل تنادين عليه رجاء
ذهبت ناحية غرفته بأرجل مرتعشه وقلق لا تعلم مصدره طرقت على الباب فأعتقد من بالداخل ان الخادم من يطرق الباب
-أدخل جون .....عاود الطرق مجداد فذهب لرؤية لما لم يدخل ...لكنه أستغرب حينما وجدها هى امامه والتوتر بادى على قسمات وجهها فهتف بقلق :
-آلاء ! مالك خايفه ومتوتره كده ليه فى حاجه حصلت ؟
-أشارت خلفها وقالت: خالد البوليس بره وبيسألو عليك
قطب جبينه وقال: البوليس وبيسأل عليا انا ! ...هزت رأسها بإيجاب فقال:
-غريبه دى ..المهم يلا نشوف فى إيه
ذهبا بأتجاه ذلك الشرطى و...:
انا هو خالد هل من الممكن ان اعرف بما تريدونى
-هتف الشرطى بجديه: سيد خالد انت مطلوب القبض عليك
-نطق الاثنان فى صوت واحد : ماذا ....نعم !
خالد بجديه : و ماذا فعلت لكى يلقى القبض على ؟!
-الشرطى بجديه مماثله : ستعرف كل شئ حينما تأتى معى
----------------------------------------------
الفصل الثانى والعشرين
********
أخذ يفكر ماذا فعل كى يلقو القبض عليه لكنه لم يتذكر اى شئ فهو منذ وجوده هنا بامريكا منذ سنوات لم يرتكب اى شئ قد يجعله يدخل لمركز الشرطه حتى كما انه من رجال الاعمال المعروفين بالبلد وسمعته تسبقه كما يقولون كاد عقله ينفجر لكنه افاق من شروده على صوت الشرطى ..
-هيا سيد خالد
كان هو قد انتهى من أرتداء ثيابه كما قام بالاتصال على المحامى حتى يأتى ويرى ماذا يحدث
-هتف بتساؤل :هل من الممكن ان آتى ورأكم بسيارتى ؟
-لا سيدى
خالد مقترحا: يمكنك ان تقودها انت ...فأنت تعلم حساسية الامر بالنسبه لى..
أخذ الشرطى يفكر حتى شعر خالد بأنه سيرفض
-امممممممم رغم انه ممنوع لكننى سأتغاضى عن الامر هيا ....وبعدما خطى عدة خطوات أوقفه نداءها
-خالد ....ألتف نحوها وقال: ألاء متخافيش شويه وراجع
-انا هاجى معاك
-هتف برفض :لا طبعا ..خليكى هنا وانا شويه وجاى
-لا هاجى معاك
-هتف بصرامه: قولت لا وياريت تدخلى جوه
هتفت بتردد : بس انا خايفه أقعد لوحدى مارى وجون خرجو من شويه يشترو حجات و مرجعوش لسه
-أبتسم لها وقال: متقلقيش انا هكلمهم وأخليهم يرجعو حالا انتى اقفلى الباب كويس عليكى لحد ما يرجعو
-بس........
قاطعها بصرامه : خشى جوه يلا
-طيب خلى بالك من نفسك (قالتها بتردد)
أبتسم بهدوء : حاضر ..ثم ذهب ليرى لما يريدونه اما هى فدلفت للداخل واغلقت الباب بأحكام حتى يأتى جون ومارى
----------------------
منذ ان اخبرها بأنه يريد ان يتزوجها وهى تتجنبه فى العمل وفى المنزل وحتى عندما تحجج بأنه سوف يأخذهم فى نزهه رفضت لكن مع إلحاح شقيقتها ووالدته وساندى وافقت على مضض ..استغل فرصه انهم ذاهبون لاحضار الطعام للجميع وأخذ يتحدث معها
-مريم مالك بتتجنبينى ليه بقالك فتره ؟!
-ردت بأرتباك : ا..ن..ا انا مش متجنبه حضرتك ولا حاجه
هتف ساخرا :كمان بقا فيها حضرتك ...
على فكره انتى كذابه لان انتى من ساعة ماقولتلك عاوز اتجوزك وانتى قلبتى كده
- طبعالازم اقولك حضرتك لانك مديرى فى الشغل (قالتها ببرود متجاهله بقيت الحديث)
هتف بصوت صارم أفزعها: مريييييييييييييييم
-ردت بخوف : إيه فى إيه ..حد قالك انى مش بسمع علشان تزعق كده
-قال ببرود : والله لما ألاقى حضرتك بتوهى الموضوع لازم أعمل كده
-قالت بصدق : والله مش بتوه بس انا فكرتك بتهزر
-نظر فى عيونها وقال بحب : لا مش بهزر انا بتكلم جد إيه ردك بقا؟
-أرتبكت وقالت بشئ من التردد : اصل انا ..اصل
-تساءل مستفهما: انتى فى حاجه عاوزه تقوليها وخايفه ؟!
-مريم بتردد الصراحه ..الصراحه اه بس انت هتزعل
-رد بهدوء رغم القلق الذى اعتراه: قولى ومتخافيش
رفعت بصرها نحوه بدموع جعلته يصدم من رؤيتها فى اعينها وقالت له عما يجول بخاطرها:
انا خايفه تكون زى باباك وتسبنى وتمشى وخايفه كمان أعيش زى مامتك وحيده ومظلومه ...عبدالرحمن انت ماشوفتش طنط وآلاء كانو عاملين أزاى و كانو بيواجهو إيه فى حياتهم انا مش عاوزه أواجه نفس مصيرهم ...ثم اخذت تجهش بالبكاء ....
ابتلع غصه مريره فى حلقه وقال:
-مريم اولا كده يعنى انتى مش رفضانى لشخصى صح ؟
هزت رأسها بإيجاب : انت انسان اى واحده تتمناه
شعر بالفرح من كلماتها لكنه قال بمراره : يعنى مل مشكلتك انى ابن السيد ممدوح وبس ..انا عاوز اقولك انى عمرى ماهكون زى أبويا لان انا كمان أتظلمت زى امى وآلاء ويمكن اكثر ...ان طفل يتربى من غير امه طول السنين دى ويتحرم من حنانها مش ظلم ...انه يتحرم من اخته وانه يكون سندها وامانها دا مش ظلم ..انا عارف أنهم عانو كثير بس انا كمان عانيت ...والى أتظلم لا يمكن يظلم يا مريم لانه جرب طعم الظلم وطعم الظلم والحرمان من الاهل وحش ..وحشششش اوى ....انا تجربة ابويا علمتنى حجات كثيييير اوى ..صدقينى يا مريم انا جوايا جرح لايمكن يتداوى ابدا ..
كان صوته يتهدج من فرط انفعاله ثم صمت فجأه شعرت هى بمقدار الظلم الذى عاشه وشعرت بالقهر فى نبرة صوته وأنه لا يمكن ان مثل أبيه : عبدالرحمن اهدى انا أسفه انى فكرت فيك كده
-رفع بصره لها وقال: يعنى نظرتك ليا اتغيرت
عزت رأسها بالايجاب لانها شعرت بصدق كلماته وقالت بخجل: أيوه وكل الى قولته كانت وساوس شيطان مش اكثر
أبتسم لها وقال بمكر: يعنى أفهم من كده انك موافقه
-هتفت بخجل واضح: كلم بابا ...عن إذنك ثم تركته و ركضت نحو والدته وشقيقتها
-هتف بفرح: كلم بابا ! تبقى موافقه الحمدلله الحمدلله ثم قطع عهدا على حاله : عهد عليا أخليها سعيده طول حياتها و أثبت لها ان انا مش زى أبويا
وأبتسم بمكر قائلا: بس دا مايمنعش أنها لازم تتعاقب على تفكيرها فيا بالطريقه دى ...هم ليعود لكنه تذكر فجأه الطعام الذى آتى من أجله ..
-أوبا انا نسيت الاكل دا انا لو رجعتلهم من غيره هيقتلونى
--------------------------
لايعرف ماذا يحدث معه ومن ذلك الرجل الذى يتهمونه بأنه قد تسبب فى أذيته بل والادهى كاد يقتله ذكرو له أسمه لكنه لم يعرفه أيضا ..إلا ان هناك شئ ربما كان السبب فى تذكره ..بل الاصح شيئان هما ”تلك الليله والمحفظه ” نعم فهو قد فقد محفظته لكنه لم يعلم أين حاول وحاول لكن عند ذكرهم لتلك الليله المشؤمه أضحت عينيه غاضبتان بشده وتحولا فجأه لجمرتين تطلق شرار الان علم من ذلك الرجل والذى يثير جنونه ان ذلك الرجل هو من قدم بلاغ ضده وأتهمه بأنه قد تعدى عليه بالضرب دون سبب... نفى هو كل التهم المقدمه ضده ....
-كيف يحدث ذلك يا روبرت انه كاذب اننى لم أضربه من دون سبب فهو قد حاول ان يتعدى على الفتاه
-تنهد المحامى بقوه وقال: خالد لايوجد دليل واحد على كلامك ..يجب على تلك الفتاه ان تأتى لتدلى بشهادتها حتى لو لم يأخذ بها
-حملق به بذهول وقال: روبرت تصرف لا يجب ان يحدث ذلك فأنها لن تتحمل ان أتت هنا
-هتف المحامى بصراخ: لا اعلم لما لم تبلغ عن الحادثه فى وقتها أو لما لم تنقلها للمشفى حتى يتم عمل تقرير بحادثة الاعتداء حتى لو لم يكن أغتصاب ..أيضا كانو سوف يكتبون تقرير بهذا عندما يروا حالتها ..للاسف أضعت حقك وحقها ...
- هتف متذكرا : يااااااالله ..اها شادى صديقى هو طبيب وقد آتى للمنزلى وقد كشف عليا ورأى حالتها ألا يمكن لهذا ان ينفعنا بشهادته
-هتف المحامى بجديه: حسنا أتصل به ... اوما خالد برأسه وقام بالاتصال به لكن للاسف كان الهاتف مغلق فقام بالاتصال بالمشفى التى يعمل بها وكان الرد بأنه مسافر لمده شهر ...تنهد بضيق وحاول الاتصال به ثانيا لكنه مع الاسف مغلق... - اوف شادى مسافر وتليفونه مغلق
- رد المحامى بضيق : هل تعلم ان ذلك الرجل يهدد بأنه سوف يشهر بك فى الصحف
-كز على أسنانه بغضب جم وقال والشرر يتطاير من عينيه :
ألا يكفى انه اتهمنى بذلك الان سوف يشهر بى فى الصحف ...كان يجب ان أقتله بدلا من ضربه
-أهدى خالد هل تعرف أين تلك الفتاه؟
هتف بضيق : أجل فى بيتى
-حسنا أتصل بها وأجعلها تأتى وتشهد بما حدث
-ألم تقل بأن ذلك لا يفيد لان الواقعه لم يوجد عليها دليل (قالها بتساءل وأستغراب)
-اجل لكن ربما يأخذون به فى عين الاعتبار
-حدث خالد حاله: ياربى المشكله لو كبرت وسيرت آلاء جت فى الموضوع والراجل دا شهر بيا فى الصحافه ...الحكايه كده هتوصل لعبدالرحمن والدنيا هتبوظ ...اوف. يارب ساعدنى
.****************
وصلت امام مركز الشرطه بعد ان أتصل بها خالد وطلب من جون ان يأتى بها ..كانت قدماها ترتعشان من فرط الخوف أخذت تبحث عنه بأعين زائغه وفجأه وجدت رجل فى الاربعينيات من عمره يقف امامها وقال بالانكليزيه :
-انت آلاء صحيح ؟
هزت رأسها بالايجاب : اجل ..اين خالد ؟
-فى الداخل لكن قبل ان تدخلى يجب ان تعرفى الموضوع
أخذ يقص عليها ماحدث وبعد ان انتهى ..تمتمت بدموع وخوف: أقسم بأنه حاول ان يعتدى على وان خالد فعل ذلك دفاعا عنى
-قال المحامى بهدوء : اعلم لكن لا يوجد دليل عليه
-لماذا يفعل ذلك الرجل هكذا ؟!
-يبدو بأنه يكره المسلمين والان سوف تدلفى للداخل لتدلى بشهادتك
-همست ببكاء : يارب نجى خالد يارب هو ملوش ذنب .لحظات ودلفت للداخل و أدلت بشهادتها ثم خرجت بعد مرور نصف ساعه لكن بقى المحامى بالداخل لدقائق آخرى وخرج وهو يزفر بضيق فتسائلت هى بلهفه : ماذا حدث هل أقتنع بشهادتى...
-لا للاسف والان سوف يأتى الرجل من المشفى ليدلى بشهادته و..لم يكد ينهى كلامه حتى وجده يدخل من الباب وفى تلك الاثناء ايضا آتى خالد ليحدث الاصتدام لكن أوقفه روبرت بصعوبه بالغه فقد كان خالد حينها كالثور الهائج وقبل ان يدلف ذلك الحقير للداخل قال بكره وغل : انتم العرب والمسلمون حمقى وهمجين وأرهابين ..ثم ذهب
كان يلهث من فرط أنفعاله لكنه توقف فجأه بسبب ذلك البكاء والذى عرف مصدره فألتف نحوها وقال بهدوء:
-اهدى يا آلاء خلاص
-ردت بدموع: انت ملكش ذنب فى حاجه انا السبب قبل ان يرد عليها هتف المحامى : الضابط يطلبها للمواجهه مع ذلك الرجل هيا بنا ..
فى الداخل ...
قالت آلاء ماقالته منذ قليل لكن ذلك الحقير قال العكس وهو :
ان خالد من حاول الاعتداء عليها وهو من حاول انقاذها كما أتهمها أيضا بأن خالد قد قام بأعطائها مبلغ من المال لتغير شهادتها
-لم تستطع قول شئ اخر فخرجت بأنهيار تام مما حدث جزع خالد لرؤيتها هكذا فهتف بقلق :
آلاء حبيبتى مالك فى إيه
لم تنتبه لتلك الكلمه (حبيبتى) من كثرة بكائها لم تستطع الرد عليه فحكى له المحامى كل ماحدث فزاد جنونه
-والله لعلمه الادب بس أطلع من هنا ويورينى بقا هيبقى يثبتها عليا أزاى (هكذا حدث نفسه )
تحدث روبرت المحامى فجأه وقال ماجعلهم ينظرون له ببلاهه .
-لا يوجد سوى حل واحد يخرجك من هنا
-نظر له بترقب وقال بلهفه: ما هو
صمت قليلا وهو يطالعهم ثم قال :
بما أنكم مسلمون ومعروفين بأنكم متشددون فى العلاقات وأيضا الزواج و ان المسلم من الممكن أن يقتل لو مس احدهم زوجته او اى من اهله بشئ من السوء (دمه حامى يعنى)..فلا يوجد إلا ذلك الحل
-هتف ببلاهه : ماهو لا افهم
-ما أقصده بأنه يجب عليك ان تتزوج آلاء وبتاريخ قبل تلك الحادثه وبالتالى سوف تقلب شهادة ذلك الرجل عليه ..فلا يمكن اين يعتدى زوج على زوجته ..ونقول أيضا بأنه من فعل ذلك لانها الحقيقه بالاضافه لسرقته محفظتك .. وبذلك تخرج من التهمه الموجه وتنقذ سمعتك وعملك الذى جاهدت للمحافظه عليه هنا
جحظت أعينه من الصدمع : ماذا؟! لن أفعل ذلك مهما حدث
-هذا هو الحل الوحيد الذى سيخرجك من القضيه
-هز رأسه بعند : كلا
تركه روبرت وذهب لتلك الشارده ولم تسمع شئ مما قيل : هاى ..يا أنسه ....رفعت بصرها نحوه وقالت : ماذا
-حاولى اقناعه بما قلته له
-قالت بعدم فهم : وما هو الذى سأقنعه به ؟
حكى لها ماقال فصمتت تحدث حالها :
ياربى اعمل أيه بس ..انا بين نارين (انه يتسجن او يخرج بس على حساب جوازى منه ) طيب لو لو وافقت هقول لاهلى أيه لما يعرفو المصيبه دى ...يارب يسر لى امرى
ظل صامته هكذا إلا ان فاقت على صوت خالد الذى نادى على ذلك المحامى ثم ذهبا سويا لجانب اخر حتى يتحدثا
- روبرت اجننت لما تحدثها بذلك الامر
-هتف روبرت بغيظ من ذلك الذى يقف امامه :
يا أحمق ان لم تفعل ذلك سوف تدخل السجن ..خالد انا اعرف أنك تعبت لعمل أسم لك هنا فى هذه البلاد ولا أريدلك ان تضيع كل ذلك فى غمضة عين ان علمت الصحافه ...كما انك فى تلك المشكله بسبب تلك الفتاه ويجب عليها مساعدتك ..
-قال خالد بضيق : هل تعرف من تلك الفتاه
-لا
-انها شقيقة عبدالرحمن شريكى
-ماذا ! حقا شقيقته (قالها بذهول)
-أجل
- إذا لنحدثه بالامر
-هتف خالد بنفى : مستحيل انه لايعلم اى شئ عما حدث
-المحامى: سوف أذهب كى أرى رأى الفتاه وان لم توافق سوف احدث عبدالرحمن
-هتف بصرامه : كلا لن تحدثه مهما حدث الافضل لى ان أسجن على ان أكون بنظره خائن للامانه و عديم المسؤليه
-نفخ الاخر بغيظ : عن أذنك
.......................................
اخذ خالد يحدث حاله )
انا مش عاوز اتجوزها بالطريقه دى ..انا اه بحبها بس مش حابب اتجوزها كده ..يارب انا كنت ناوى افاتحها فى موضوع الجواز لما ننزل مصر ..يقوم يطلع الموضوع دا اوف
-بس انا ممكن اتسجن لو محصلش كده وكمان شغلى هنا هيأثر ..يارب ساعدنى
..................................
يارب ساعدنا فى المشكله دى
افاقت من شرودها على صوت المحامى يحدثها
-ماذا قررت يا أنسه
ردت عليه بصوت شبه عالى : ألا يمكن ان تحل ذلك الامر بطريقه أخرى غير هذه
-رد نافيا : للاسف لا يوجد غير تلك الطريقه وإلا سيسجن
-هتفت منفعله : وأنا لا يمكن ان افعل هذا ..لن اتزوجه
-صاح غاضبا : ألا يستحق هو نلك التضحيه فهو ورط حاله بالمشكله من اجلك انت يااااالله كم انت انانيه
-شعرت بتأنيب الضمير ينتابها بقوه فهو معه حق فى كل كلمه قالها .و.نعم اننى أشعر بالاعجاب ناحيته لكن لا يعنى ذلك ان أتزوجه ياااااالله ..كما اننى بالاساس لا أريد ان أتزوج
-هتفت قائله للواقف امامها :
ارجوك انت لا تفهم الامر ...عادتنا غير هنا فلا يمكن للفتاه ان تتزوج من دون علم اهلها انه خطاء كبير وأهلى لايمكن ان يتقبلو الامر
هتف محاولا اقناعها : اعلم ذلك وانا مستعد للتحدث مع اهلك واقناعهم كما اننى اعرف شقيقك ويمكننى محادثته ..كما ان الزواج سينتهى بعدما تحل تلك المشكله
-رفعت رأسها نحوه وقالت : أيمكننى سؤالك شئ
-أجل تفضلى
غير انك محاميا له انت صديقه أليس كذلك ؟
نظر لها بأستغراب وقال: أجل ..لكن مالذى جعلك تقولين هذا
-من بين دموعها قالت :
من طريقة التعامل بينكم كما انك تحاول بشتى الطرق اخراجه من هنا
-انا اعرفه منذ قدومه إلى هنا واعرف شقيقك أيضا انهم ساعدانى كثيرا عندما كنت امر بظروف سيئه فى حياتى ..عن أذنك سوف أذهب لاجرى مكالمه هامه
-تفضل ....حدثت نفسها مره أخرى
-يارب اقبل وأخرجه من المحنه دى ولا اكون انانيه وأقول مليش دعوه ...كانت تدور فى عقلها تلك الافكار كالعاصفه الهوجاء التى لا تهدأ
*************”””””” فى مصر
جالس على مكتبه بالبيت ويصب كامل تركيزه على الحاسوب الذى امامه لانهاء بعض الاعمال المتعلقه بعمله
فهتف بضجر وقال: امتى ترجع يا خالد الشغل عليا بجد تعبت ومش عارف حاسس ان فى مشكله حصلت معاكم هناك ..مش عارف ليه الاحساس دا
هم ليكمل عمله لكن قاطعه رنين الهاتف نظر له وجد ان المتصل من الخارج وقطب جبينه عندما علم هويته فهو لا يتصل به الا فى الضروره ترى ماذا حدث
رد مسرعا على الهاتف:
اهلا روبرت كيف حالك
رد الاخر قائلا: بخير يا صديقى لكنى أريدك فى امر هام
خفق قلبه بقوه لايعلم سببها وقال بقلق: ماذا حدث اخبرنى
تنهد الاخر بقوه وأخذ يسرد له ماحدث منذ البدايه حتى الان و
-صرخ عبدالرحمن به: ماذا ...ولما لم يخبرنى من قبل بهذا
حاول الاخر تهدئته وقال: كان سيخبرك لكن عندما يعود لمصر
رد غاضبا : حسنا وماذا على ان أفعل الان
قال على مهل : الحل الوحيد هو الزواج
-صرخ قائلا : ماذا تقول اجننت
-هتف بوضوح : لا لم اجن انها مسألة أيام فقط وعندما يعودون لمصر يحدث الطلاق ولا احد يعلم ..كمل انه فى تلك الورطه بسبب شقيقتك
حاول تهدئة ثورته : حسنا سوف احدث خالد وأبلغه قرارى
-حسنا ..وانا بأنتظار قرارك لكن فالتسرع
-------------
جن جنونه وأخذ يلقى بكل شئ على المكتب بالارض وأخذ ينهر نفسه ..
غبى غبى مكنش لازم ابعتها هناك لو كان حصلها حاجه كنت مش هسامح نفسى ..بس دلوقتى أعمل إيه غبى .....
فتح الباب فجأه وأطلت منه وأخذت تنظر للفوضى التى حدثت وقالت بقلق :
عبدالرحمن مالك فىإيه ليه عملت كده ؟!
نظر لها بأعين مليئ بالحزن والغضب وقال بصوت جاهد لجعله هادئ
-مريم أرجوكى سبينى لوحدى حاليا علشان مش طايق نفسى
- قالت مريم بهدوء :طاب فهمنىفى إيه يمكن أقدر أساعدك
-مرييييييييييييييييم أطلعى بره (قالها بغضب)
-فزعت من صوته فقالت بأرتباك :حاضر حاضر ... ثم ذهبت مهرولا للخارج
(فى الخارج)
يارب أستر شكل فى مصيبه حصلت
ملك بأستغراب : ماله دا بيزعق ليه كده!
هزت مريم رأسها بنفى : معرفش بس شكلها مشكله جامده
-طيب يلا علشان نعطى طنط الدواء وبعدين نحضر الاكل
-حاضر يلا
---------------------------
وجد رنين هاتفه يعلو ومن دون ان ينظر علم هوية المتصل فالبتأكيد ذلك الاحمق قد اخبره رفع الهاتف على أذنه ولم يتحدث فواصله وابل من السباب والصراخ والعتاب للكذب عليه وعندما انتهى
-رد عليه بكل برود : خلصت خلاص
-عبدالرحمن :وصله الرد من الجهه الاخرى: والله انت بارد ..انا عاوز اعرف ليه مقولتليش على الى حصل من الاول
- لانى عارف رد فعلك هيكون أزاى والمشكله كانت حصلت خلاص بس الحمدلله آلاء كانت بخير ..ثم أستئناف حديثه قائلا :اكيد طبعا روبرت قالك الحل بس قبل ما أسمع ردك عاوزك تعرف انى كنت ناوى أول ما أرجع مصر أطلب أيد اختك منك لانى بحبها ..وانا مش بقول كده علشان توافق ولا أستعطفك وانت عارف كويس مش خالد البحيرى الى يعمكده حتى لو هتسجن ...كان يتحدث بجديه وهدوء
-رد عليه الاخر : بس ان.....
-قبل ما تكمل كلامك عارف انك تقصد المشاكل بتاعتى الى فمصر بس ان شاء الله هخلص من الهم دا أول مرجع (قالها بغموض)
-بص يا خالد بغض النظر عن الى قلته انا لو وافقت على كده انت هتطلقها اول متنزل مصر فاهم (هتف بها فى حسم )
-المهم ماتقولش ل آلاء عن الى حكتهولك
-فهم مقصده وقال: حاضر ..أدينى أكلمها
-ذهب خالد نحوها وقال : أخوكى عاوز يكلمك على التلفون ..اعطاها الهاتف ثم ذهب فى ناحيه اخرى من المكتب كى يتيح لها الفرصه للتحدث بحريه
- ردت باكيا :السلام عليكم
-وعليكم السلام عامله إيه يا حبيبتى
-الحمدلله على كل حال
-هتف بندم :آلاء سامحينى علشان انا السبب فى الى انتى فيه دلوقتى
-و انت كنت هتعرف منين انه هيحصل كده منين بس انت ملكش ذنب دا قدر ربنا
-ونعم بالله ...المهم قرارك إيه فى الى قاله المحامى
-قالت باكيا : يا عبدالرحمن انا عاوزه اساعده بس مش بالطريقه دى
تنهد بغضب من نفسه وهو يستمع لبكائها :
للاسف مفيش طريقه تانيه ..الحيوان دا لعبها صح ولو حاولنا ندفعله فلوس هيتهمنا اننا بنديله رشوه يعنى بدل تهمه واحده هيبقو اتنين وهيفضحنا فى الصحافه والمشكله هتتعقد اكثر ..فأقترح روبرت اننا نقلب الترابيزه عليه و ندخله هوالسجن وخالد يطلع بالطريقه دى
-تنهدت بقوه فأكمل هو: آلاء دا قرارك لو مش موافقه خلاص انا مقدرش اجبرك على حاجه ..لو هو صاحبى فا انتى اختى
-هتفت بهدوء مصطنع : انا لو رفضت هكون انانيه لانه هنا بسببى ..خلاص يا عبدالرحمن انا موافقه ..بس بعد مايطلع من المشكله دى يطلقنى من غير ما حد يعرف .
-انا قولتله كده فعلا بس روبرت قال الافضل يطلقو فى مصر علشان ماحدش يشك فى الموضوع فخليها لما ترجعو مصر ..
ردت قائله: خلاص يا عبدالرحمن موافقه
-رد بعجز و بوادر بكاء : أنا اسف سامحينى أرجوكى
شعرت به وما اصعب ان يشعر الرجل بالعجز ويبكى
-عبدالرحمن أرجوك ماتحملش نفسك الذنب ..لان انا السبب مش انت أرجوك متزعلش نفسك ...اه وبلاش مصطفى يعرف انا هبقى اقوله بعدين
-حاضر
-يلا سلام عليكم .......بعدما انتهت ذهبت لتعطيه الهاتف فأخذ المحامى يتسائل عن موقفها ..
-هتفت بجمود : انا موافقه
-هتف المحامى مبتسما: حسنا سوف يدخل خالد للضابط الان وسوف يواجههم ببعض ثم سيخرج خالد بكفاله مؤقته ونتمم الزواج ثم نأتى لهم بما يثبت كلامنا
-آلاء انتى متأكده من قرارك (قالها خالد)
-فردت عليه :احنا مقدمناش غير الحل دا ..وكمان علشان أرد الجميل
----------------------------
فى الداخل
أخذ ذلك الامريكى يدلى بشهادته كما قال امام آلاء المره السابقه لكن هنا صدح صوت خالد :
وهل من المعقول لزوج ان يعتدى على زوجته وبالشارع أيضا ..
حملق الرجل به وشعر بأنه ورط حاله بمشكله كبيره وكما يقولون أنقلب السحر على الساحر ولم يستطع نطق كلمه واحده
-هتف الضابط بجديه : وأين مايثبت كلامك
-رد المحامى قائلا: سيدى انهم متزوجون حديثا قبل الحادثه بأيام والاوراق التى تثبت ذلك فى سفارة بلدهم والان أطالب بالافراج عن موكلى لحين ان نأتى بالاوراق (قسيمة الزواج) ونأكد كلامنا
-حسنا ..يجب ان تاتى بالاوراق غدا لنتأكد من كلامك ثم سمح بخروج خالد بكفاله مؤقته ..ثم قام بعمل الاجراءت حتى يخرج وبعدما انتهو ....
----------------------------
الاسكندريه
-انت مجنون مين دى الى هتتجوزها
رد ببرود أثار أستفزازها : انتى يا حياتى طبعا
-تخصرت وقالت : ومين ان شاء الله الى هيوافق على الهبل دا
-يا حياتى أبوكى وافق خلاص
-عارف يا عاصم لو انت آخر راجل بالدنيا مش هوافق عليك
أقترب منها ثم أمسك ذراعها بقوه : ليه ان شاء الله مش قد المقام ولا إيه
-ردت إيمان عليه بأغاظه : حاجه زى كده
أشتعلت النار بعينيه وقال بمكر : بقا كده ..بلاش تتحدينى هتندمى
-هتفت هى بلا مبالاه : هتعمل إيه يعنى
وجدته فجأه ينادى على والدها الذى آتى بعد ثوانى
-إيه يابنى فى حاجه ؟
تنحنح بخفوت وقال : أه اصل إيمان عاوزه كتب الكتاب وشبكه مع بعض
-هتف والدها : انت ققولتلها
-اه
-طيب يا إيمان انتى موافقه يا حبيبتى على كتب الكتاب
-طالعتهم ببلاهه وقالت : نعم ! مين الى هيتجوز لمؤاخذه
شعر بأنها ستفسد الامر وان كذبته ستنكشف فقال: معلش يا عمى الفرحه صدمتها
-وأباها مازال مصر على سماع رأيها: طاب يابنتى موافقه ولا لأ
لم ترد عليه وأنما ظلت تطالعهم ببلاهه وذهول فأستغل الاخر الفرصه و دهس قدمها بقوه آلمتها وجعلتها تطلق اها عاليا : اااااااااااااااااه
قهقه محمود عاليا علىطريقة ابنته وأعتقد بانها موافقه وقال : خلاص سمعتك خرمتى ودانى
-ألف مبروك يا ولاد ثم تركهم و ذهب
-مبروك يا حياتى ( ثم أبتسم لها بغرور ومكر )
أتجهت نحوه وأخذت تضربه بقوه على صدره لكن تلك اللكمات لم تؤثر به وجعلته يضحك بقوه عليها لكنه توقف فجأه ولوى ذراعها خلف ظهرها وقال بغضب وتحذير : أول وآخر مره أيدك تتمد عليا فاهمه ...وفى ثوانى تحولت نبرته للعبث : أستعدى بقا يا حياتى لكتب الكتاب ...اول ماأخوكى يرجع ...هم ليذهب لكنه توقف وأطلق لها قبله فى الهواء وبعدها اختفى من امامها
-هتفت ببكاء وغيظ : والله دا واحد مجنون ...ماشى يابن عمى انت الى بدأت ونشوف مين هطلع عين التانى والله لندمك على بيحصل ..وبردو مش هوافق ...ثم اخذت تدعى : يارب خالد يجى بسرعه ويخلصنى من المجنون دا ...
---------------------------------
يجلس فى المنزل يشاهد إحدى المسرحيات لكن بعقل شارد وفى الجوار تجلس والدته وهى تشاهد شرود ولدها منذ فتره ...فهتفت بحنو امومى : مالك يا حبيبى فى إيه وساكت على غير العاده يعنى ؟
-أبتسم لها وقال بمرح حاول أصطناعه : أبدا يا ست الكل أصلى مش لاقى حد اغلس عليه (ملك ومريم )سافرو وهما دول الى كنت بغلس عليهم فعلشان كده مستغربه وكمان هما بيدو للبيت حس ..صحيح هما هيرجعو امتى ؟
ردت بهدوء: والله عندك حق انا مفتقداهم اوى ...والله لولا سميه لوحدها ومحتاجاهم علشان آلاء مش هنا مكنتش وافقت ...ثم اكملت : هما هيجو بعد ما آلاء ترجع مصر وكمان متقلقش انا بطمن عليهم وهما مرتاحين
عند ذكر أسمها أبتسم بألم ظاهر رأته هى فقالت :
-حازم انت مش ناوى تفرحنى بيك ولا إيه
هتف بصوت مخنوق حاول أخفائه : إيه يا ست الكل زهقتى منى ولا إيه
اخص عليك يا حازم ..ثم اكملت بنبره ذات مغزى :انا بس مش عاوزاك تتعلق بحبال الهوى الدايبه
أرتبك من كلماتها وقال بثبات مصطنع : تقصدى إيه يا ماما ؟
ردت عليه بوضوح تام :يابنى انا عارفه انك بتحب آلاء وطلبت تتجوزها كمان وهيا رفضت وهو دا سبب شرودك طول الفتره دى صح
-طالعها بتعجب وقال: انتى عىفتى أزاى يا ماما !
-سمعتك بالصدفه انت واختك وانتم بتتكلمو فى الموضوع
هم ليرد عليها لكن قاطعه رنين الهاتف فنظر له وجده رقم لا يعرفه
- دا رقم غريب معرفوش
-طيب رد يا حبيبى يمكن حاجه مهمه
-آلو ..دكتور حازم معايا
-رد حازم بأستغراب : أيوه انا
-انا عبدالرحمن اخو آلاء يا حازم
هتف مسرعا : اه اهلا وسهلا ياعبدالرحمن خير اخواتى حصلهم حاجه
رد عليه سريعا: أطمن الحمدلله هما كويسين جدا بس انا عاوزك فى موضوع كده
-زفر براحه وقال : اها تمام ...اتفضل
حمحم عبدالرحمن بحرج وقال:
احم انا كنت عاوز اطلب منك أيد الانسه مريم
-هتف حازم بتسرع وغضب : وهو انا كنت باعت اختى وانا مأمن عليها عندكم تقوم تعمل غراميات معاها
-رد نافيا : حازم متفهمنيش غلط اختك انسانه محترمه وانا لما شفت اخلاقها وأدابها قررت اخطبها واتمنى انكم توافقو
-هدأ حازم قليلا وقال مستدرجا : احم ..طب انت كلمتها فى الموضوع دا
هتف عبدالرحمن بكذب : لا انا قولت اكملك الاول وانت تفاتحها فى الموضوع دا
-طب ان شاءالله هكلم الوالد وأخذ رأيها وأرد عليك
-رد عبدالرحمن متسرعا : بس ياريت يكون فى أسرع وقت
-أبتسم قائلا: بإذن الله ..سلام
-سلام
اغلق الهاتف وزفر براحه لكنه شعر بألم عندما تذكر بأنه لو حدث بينهم أرتباط فمن البديهى انه سيراها ولن يتخلص من آلم قلبه الذى لم يشفى للان ...افاق من شروده ثم ذهب لوالدته واباه حتى يخبرهم بذلك الامر...
--------------------------------
عند خروجهم من مركز الشرطه هتف بغضب جم وكان كالثور الهائج :
-بقا انا خالد البحيرى يتعمل فيا كده من كلب زى دا ...بس ماشى العبره بالنهايه
-هتف به المحامى قائلا بتريث وهدوء عندما رأى حالته تلك رغم انه لم يفهم شئ مما قال لكن حالته تكفى لجعله يفهم : اهدى يا صديقى هذا هو مايريده ان تفقد اعصابك
رد عليه قائلا:لا اعرف لما يفعل ذلك ..فأنا كل مافعلته له كان عقاب على افعاله
-هنا صدح صوتها :
هو يفعل ذلك لانه يكره المسلمين ويعتقد كما يعتقد جميع الامريكان بأن المسلمين ارهابين ويقتلون بلا رحمه ...مع انه لو تعمق اكثر فى ذلك الموضوع سيعرف من هم الارهابين الحقيقيون وسيعلم أن الدين الاسلامى هو دين يدعو للتسامح والرحمه ..
يعلم بأن كلامها صحيح وفهم ماتقصده بأخر جملتها :
(سيعرف من هم الارهابيون الحقيقيون )...لكنه قال
يا سيدتى اننى اتفهم كل ماتقولينه لكن ليس جميع الامريكان يكره المسلمين وانا امامك مثال على ذلك فأنا تجمعنى صداقه بأخيك وخالد وهما مسلمين .... ثم اكمل بجديه
دعنا من ذلك الامر الان ...المهم يجب علينا ان نذهب الان للسفاره ونتمم عقد الزواج ويجب ان نفعل المستحيل حتى نحصل على عقد الزواج الان او غدا بالكثير وإلا سنكون فى ورطه ... قال تلك الكلمات وهو يصعد السياره فتحرك الاخر وذهب نحو تلك الواقفه وفتح لها باب السياره الخلفى حتى تصعد لكنها كانت فى عالم اخر
-فهتف بصوت عال حتى تنتبه: آاااااااالاء
فزعت من صوته وأنتفضت بقوه على آثر ذلك
-أيه فى أيه خضتنى
طالعها بنظر حانيه : ألف سلامه عليكى من الخضه ..يلا أركبى
- أه ..حاضر ..قالتها بأرتباك بسبب نظراته
بينما هو ألتف وصعد فى المكان المخصص للسائق خلف المقود وأنطلق
-أحم ...آلاء ..انتبهت له بكل حواسها
-نعم
تسائل بهدوء : انتى معاكى جواز سفرك او البطاقه الشخصيه
شعرت بجفاف فى حلقها آثر كلماته وقالت بصوت مبحوح
-أه معايا الاثنين
-تمام ثم وجه حديثه للجالس جواره :
-روبرت اجمع لى كل المعلومات عن ذلك ال................... أطلق سبه نابيه جعلت تلك الجالسه بالخلف تحملق به شعر بنظراتها فتجاهلها وقال بصرامه: فهمت روبرت
هتف الاخر بحنق من عناد صديقه : ولماذا ..هل تريد توريط نفسك بشئ آخر
-قال بغموض آثار فى نفوسهم الريبه : لا تقلق لن أفعل شئ ...ثم قال بصوت هامس سمعته هى :انا بس هفهمه غلطه بس برااااااااااحه
لحظات ووجدت السياره تقف امام السفاره المصريه .. وقبل ان يهبط خالد من السياره أخذ يهندم ملابسه ثم اخرج زجاجة عطر من السياره وأخذ ينثر منها على ملابسه بكثره ...وصلها رائحة عطره الجذابه التى أستنشقتها او الاصح دلفت لانفها عنوه وحينما انتهى دلفو للداخل كانت تسير بجواره اما المحامى فكان بالخلف ...
أخذ يسير للداخل بثقته وهيبته المعهوده ونظرة عيونه تحتلها الصرامه الشديده ..
تسائل عن المسؤل وعندما علم الموظف من هو هرول مسرعا يخبر السفير عن وجوده وأنه يريد مقابلته ضروريا لحظات وسمح لهم الموظف بالدخول ..
-أبتسم المسؤل عند رؤيته وقال
-اهلا اهلا خالد باشا اخبارك عامل أيه
-تمتم بهدوء جاد وهو يصافحه
- تمام الحمدلله يا سليم بيه ...نظر السفير لمن معه فقام خالد بتعريفهم ..
-المحامى بتاعى ثم اشار عليها وقال بنبره ذات مغزى : وخطيبتى
رحب بهم السفير وقال: ممكن اعرف سبب الزياره السعيده دى إيه ؟
-الصراحه هيا مش سعيده
-قطب جبينه بعدم فهم وقال : ليه بس !
اخذ خالد يقص عليه ماحدث معهم كما اخبره المحامى عما يريد فعله حتى يقلب الطاوله على ذلك المدعى لكنه كذب عندما قال بأن ألاء خطيبته وانهم يعشقون بعضهم البعض ...كان الكذب من وجهة نظرها هيا لكنه لم يكذب عندما قال ذلك فهو كان ينوى خطبتها كما انه بالفعل يحبها مما جعلها تنظر له بصدمه من كلماته تلك
-أيها الكاذب الماهر هل نعشق بعضنا يا كاذب وخطيبتك أيضا اااه يالك من ماكر ...افاقت من شرودها على صوت ذلك الرجل قائلا بتفهم :
تمام انا كده فهمت ...وبعدين حضرتك رجل اعمال معروف وفخر لبلدنا واحنا مش عاوزين حاجه تضر بسمعتك لانه هيكون ضرر لينا كلنا وبما انكم من الاساس مخطوبين وبتحبو بعض فمفيش مانع بس المشكله فى وثيقة الزواج لانك عاوزها بكره الصبح بس انا هعمل قصارى جهدى وكمان هديكم بعد كتب الكتاب ورقه ممضيه وتثبت انكم متزوجين لحد ما تخدو قسيمة الجواز عن اذنكم علشان نحضر الاوراق ..وكمان عاوزين شهود
-رد خالد : ماينفعش حد من السفاره يكون شاهد على العقد
حك الاخر مؤخرة رأسه وقال مبتسما :
اممممم ينفع وكمان لو تقبلو انى اكون وكيل العروسه لان واضح ان مفيش حد من اهلها هنا
-خالد بجديه : إيه رأيك يا آلاء
لم تشعر بالمذله والقهر مثل الان لم تشعر بكرامتها تهان سوى فى تلك اللحظات ..فأغتصبت أبتسامه وقالت بمراره علقت بحلقها : اكيد موافقه طبعا
-تمام ..عن أذنكم ..................
يارب ليه الذل والاهانه دى يا رب انا عمرى ما عملت حاجه وحشه فى حد ..انا طول حياتى مش بيحصلى غير المتاعب والمصايب من ساعة ما أتولدت ...يارب لا اعتراض على حكمك ولا مرد لقضائك ...لا إله ألا انت سبحانك انى كنت من االظالمين ...ثم اخذت تذكر حالها بأن الله إذا احب عبد أبتلاه فاللهم لك الحمد على كل حال
وكأنه يشعر بما يجول فى خاطرها ...ويشعر بداخله بالحزن عليها وعلى ماحدث معها ومايحدث لكن ملامحه تعكس غير ذلك الامر فكانت جامده بعض الشئ
--------------
افاقت من شرودها على تلك الكلمات التى أسارت الرعشه فى جميع انحاء جسدها ...
- وأنا قبلت زواجها ......
-------------------
الفصل الثالث والعشرون
********
منذ عقد قرانها وهى منفصله تماما عن ذلك الواقع لا تعلم إذا مافعلته صواب ام خطأ ...لكنها تشعر بأن كرامتها مجروحه لحظات وتعود لتوبخ حالها لانها السبب فيما حدث ..إذا فالتتحمل نتيجة تلك الاخطاء أخرحها من شرودها دخول للغرفه لم تبالى فالبتأكيد انها مارى فهى منذ عودتهم وهى تأتى لها بالطعام والاخرى تصمم بأنها ليست جائعه .
-مارى اخبرتك من قبل بأننى لست جائعه
*ثوانى وسمعت صوت رجولى هادئ : بس انا مش مارى
ماذا انه هو وعندما تعرفت على صوته تلقائيا وضعت يدها على رأسها فوجدت حجابها مازال على رأسها فحمدت الله أنها لم تخلعه بعدما انتهت من صلاتها
فردت عليه غاضبه : انت أزاى تدخل من غير ماتخبط
رفع حاجبه بدهشه وقال : انا خبطت كثير و انتى مردتيش ..قلقت عليكى فدخلت
-هتفت بعند : بس انا مسمعتش حد خبط
رد عليها ساخر : و حضرتك هتسمعى أزاى وانت سرحانه
تعلم بأنه محق فهى بالفعل كانت شارده لكن ذلك لايشفع له
-برضو ماكنش ينفع تدخل أفرض مكنتش لابسه حجاب
-جز على أسنانه بغيظ منها فهى الان زوجته حتى لو بوضع مؤقت
برغم انك مراتى حاليا وينفع أدخل عادى ..بس انا معملتش كده ..لما فضلت اخبط وسيادتك مردتيش خليت مارى تدخل تشوفك الاول ولما عرفت انك بالحجاب دخلت
شعرت بمشاعر عده فى تلك اللحظه عندما سمعته يقول تلك الكلمه (مراتى) ولم ترد ان تتجادل معه فردت مرتبكه :
طيب انت كنت عاوز أيه ؟!
-رد بجمود: كنت جايبلك الاكل علشان سيادتك رفضه تأكلى من امبارح
هتفت ببرود : بس انا مش عاوزه شكرا ..انا لما احب اكل هنزل اعمل أكل لنفسى
حاول ضبط اعصابه فتلك العنيده تثير جنونه فهتف بصوت أرعبها :
-آااااااااااااااااالاء
-أنتفضت بخضه أثر صوته العالى المرعب : ن..ع..م (نعم)
-انا جبت الاكل وانتى هتأكلى زى الشاطره .اوكى ..(كان يضغط على كل حرف يقوله ليأكد على جديه كلامه )
-ب س. بس
رد بصرامه : سمعتى قولت أيه
-اوف .حاضر
ناولها صنية الطعام ثم جذب كرسى وجلس عليه فطالعته بتعجب
-و دا أسميه إيه ان شاء الله
-رد خالد ببرود : أتاكد انك أكلتى الاول وبعدين همشى ..وياريت بلاش كلام كثير مش ناقص صداع
-هتفت بضيق من تجاوزاته معها : انت مش ملاحظ انك أخدت عليا أوى
لم يرد عليها و أولى كامل اهتمامه وتركيزه فى الهاتف الذى امامه مما زاد حنقها فهمست
-واحد بارد ... الله يلعن اليوم الى خرجت فيه انا الى جبت دا كله لنفسى
كان يرمقها بطرف عينيه وهى مغتاظه من أفعاله لكن لا يوجد طريقه أخرى لجعلها تأكل غير الاجبار ..مرت دقائق و رن هاتفه وعلى أثره أبتسم بغموض و رد قائلا:
-آلو ثم صمت لحظات حتى يستمع للطرف الاخر
-تمام .. جهزلى بقا كل حاجه وأنا هنزل مصر كمان ١٥يوم كده ..وحسابك هيوصلك ..سلام
كانت كلماته غامضه كعيونه التى جعلتها حائره ..لاحظ نظراتها نحوه قال بمرح :
واضح فعلا انك مكنتيش جعانه
نظرت للطعام فوجدت كل الاطباق شبه فارغه فشعرت بالاحراج فقالت بفظاظه : احم .. خلاص كلت ممكن تخرج بقا .
وجدته يقترب منها وتوقف امامها مباشرا فتوجست منه وقالت بقلق : فى إيه
امال نحوها مما جعلها تغمض أعينها من الخوف معتقدا انه سيصفعها لكن مرت لحظات ولم يحدث شئ ففتحت اعينها فوجدته يقف امامها ويحمل صنية الطعام التى انتهت منها ويبتسم على مظهرها فهتف ببراءه مصطنعه
-انا بس كنت بأخد الصينيه مالك خايفه ليه كده ...وكتم ضحكه بصعوبه كادت تفلت منه ..
فقالت بغيظ : طيب اخرج بره لو سمحت وآخر مره تدخل هنا
أولاها ظهره وكاد يخرج من باب الغرفه : جهزى نفسك علشان هنروح الشغل ...وفى ثوانى اختفى من امامها .
-أوف ..انا مالى خوفت كده ليه لما قرب منى انا حاسه قلبى كان هيخرج من مكانه ...انا إيه الى بيحصلى دا بس ياربى .....وبعدين هو ماله أكل ماكلش أيه دخله ...صمتت قليلا و..
يكون معجب بيا زى ما مريم قالت ....واضح انى اتهبلت ..ثم ذهبت لترتدى ثيابها حتى تذهب للعمل
*******
-بعد مرور عدة أيام
كانت الامور تسير هادئه نوعا ما على البعض وعلى البعض الاخر لم تكن هادئه بالمره فكانت تتراوح بين الغضب والعصبيه والقلق وبعض المناوشات ...
(عبدالرحمن ” مريم )
كانت الحياه معهم هادئه وحبهم لبعضهم يزداد لكن مريم لم تفصح بعد لعبدالرحمن عن حبها له اما عبدالرحمن فكان القلق يتأكله فاللان لم يرد عليه والدها او أخيها فى موضوع الزواج لذا كانت الافكار تأتى به يمينا ويسارا لا تتوقف يخشى من رفضهم له ..لا يعرف ماذا يفعل غير الانتظار
-(إيمان ” عاصم)
المناوشات بينهم لا تنقطع ابدا فحينما يرى كلا منهما الاخر تبدأ المعركه ويكونا مثل (القط والفأر)
إيمان يفصلها بين التعقل والجنون شعره واحده فهو يتفنن فى أستفزازها بشتى الطرق كما انها تريد ان تعرف لما طلبها للزواج وهو يقابل سؤالها بقوله (مزاجى كده) وهذا يثير جنونها ولكنها لاتهدأ حتى تفتعل شئ يثير غضبه وعندما تراه غاضب كالتنين تهرب من أمامه لتنجو بحياتها فهى ...فهى لن تستسلم حتى يخبرها لم يريد الزواج بها او ينهى هذه المهزله من الاساس ..
اما بالنسبه لأبطالنا ( خالد ” آلاء )
كانت حياتهم تتراوح بين العمل وبعض المناوشات وبعض من الغضب من جهة خالد بسبب تجاهل آلاء له فهى مازالت تشعر ببعض الضيق منذ ما حدث ..اما هو كان يخرج غضبه فى العاملين عنده وفى كل يوم يمر عليه يتأكد بأنه يحبها لا بل أكثر من ذلك ويدعو الله ان تشعر به ذات يوم
اما هى فكان تجاهلها يأتى بسبب ان أعجابها به يزداد بعديوم لذلك كانت تتجنبه قدر الامكان حتى لايتحول ذلك الاعجاب لشئ أخر تخشى منه وكانت تحول كامل تركيزها لتلك المسابقه حتى تنتهىمن ذلك العمل وتعود لمصر وتنفصل عن ذلك الخالد الذى يؤرق لياليها
----------------------
فى أحدى الايام
عاد من العمل وهو يشعر بوجع شديد فى جانبه الايمن فدلف للمنزل ينادى على الخادمه حتى تأتى له بأحدى المسكنات للالم
-مارى ...مارى
اتت الخادمه مهرولا لترى ماذا يريد .
-نعم سيدى
-تحدث بصوت هادئ مصطنع ليخفى آلامه
-أحضرى لى مسكن قوى للالام وأصنعى لى مشروب دافئ ثم تركها و ذهب قام بفك رابطة عنقه ثم بجاكت حلته على الاريكه بأهمال وشمر عن ساعديه وأستلقى بتعب على الاريكه ثم وضع يده على عينيه لربما يحصل على بعض النوم ولو قليلا ليريح جسده ..
-فى المطبخ ..
-من بالخارج مارى؟ ( تسائلت مارى بأستفهام)
-ردت مارى بقلق: انه السيد خالد
-هتفتفت ألاء بتعجب: خالد ! وما آتى به باكر من العمل فهو قد قال للسائق ان يذهب بها للمنزل لان هناك اعمال كثيره يريد انهائها ..ثم أردفت بهمس : كمان أيه دخله البيت هنا
أخرجتها مارى من شرودها : لا أدرى لكن يبدو عليه التعب بشده وطلب منى دواء للآلم
خفق قلبها بقوه عندما أستمعت لقولها هذا وقالت بقلق :
حسنا أذهبى له بالدواء وانا سأعد له مشروب دافئ
هزت رأسها بالموافقه وذهبت ..
-يا ترى مالك فيك إيه انت الصبح كنت كويس (ثم شرعت فى اعداد المشروب )وبعدما انتهت ذهبت لتعطيه له لكن قبل ذهابها تأكدت من أحكام حجابها عليها
(فى الخارج)
وجدته ممد بأرهاق على الاريكه ومغمض العينين فلم تعرف ماذا تفعل أتذهب ام توقظه لكنها أتخذت قرارها بأيقاظه فقالت بصوت أشبه للهمس : خالد ..خالد
انتبه لها وقام بالاعتدال فى جلسته ..وجدها امامه وأخير بعد عدة أيام قد رأها فكان كل تواصله معها خلال تلك الايام عن طريق مارى أبتسم بتعب وقال :، فى حاجه يا آلاء
-هتفت بهدوء: عملتلك حاجه دافيه علشان مارى بتقول انك تعبان مالك خير
-رد بتعب : جنبى وجعنى شويه بس ..ثم تألم عندما اعتدل بجلسته..: ااه
-هتفت بقلق وخوف ظهر بوضوح فى مقلتيها :
حصل إيه ..بص تعالى نروح لدكتور ولو مش قادر تمشى نتصل بيه
أبتسم داخله عندما رأى خوفها وقلقها عليه وقال بهدوء محاولا اخفاء وجعه:متقلقيش شويه والتعب يمشى وانا كده كده أخدت مسكن
لا المسكن مش حل لازم تعرف أيه سبب الوجع دا (قالتها بأصرار وأهتمام )
خالد : خلاص لو الوجع رجع تانى هروح المستشفى ...همت لتتحدث لكنه قاطعها :
-آلاء أرجوكى انا مش قادر أتكلم صدقينى لو المسكن ماعملش مفعول هروح المستشفى مع ان انا متعود على آلام اكتر من كده بكثير ..انهى جملته بغموض لم تفهمه فرضخت لاصراره ..
-اوك ..همت لتذهب فأوقفها قائلا : آلاء
-نعم
-لو معندكيش مانع يعنى هقعد هنا كام يوم علشان الاوضه فيها حجات محتاجه تتصلح ومش هينفع أقعد فيها وهيا كده (كان يتحدث ويسلط بصره عليها ليرى رد فعلها )
-هى تعلم بأنه الان لايوجد سبب لرفض ذلك الامر نظر لانه أصبح زوجها كما انه صاحب المنزل لذا لايحق لها الرفض
-أكيد طبعا تقدر تقعد دا بيتك انت ..عن أذنك ثم تركته وصعدت للاعلى تشيعها نظراته المحبه ..بعدها طلب من الخادمه أحضار ثياب له ثم ذهب ليأخذ حمام دافئ يزيل تعبه وبعدما انتهى ذهب لغرفة المكتب وقام بفرد الاريكه لتكون كالسرير فيتمدد عليها بتعب مازال يصاحبه ..فهو لم يستطع الصعود لغرفته من فرط تعبه ففضل النوم فى غرفة المكتب .... لحظات و ذهب فى سبات عميق
----------------------
اما فى الاعلى كانت فى حرب بين عقلها وقلبها
- وانتى خايفه عليه كده ليه ..
ردت على حالها مبرره : عادى يعنى احنا أكلنا مع بعض عيش وملح فطبيعى اخاف عليه ...
لا والله وأنا المفروض أصدق الكلام دا
-أه وبعدين متنسيش انه زوجى
جحظت اعينها بذهول عند وصول تفكيرها لتلك الكلمه فهى لها وقع غريب على لسانها وأذنها وأخذت ترددها بهمس: زوجى ..افاقت لحالها وظلت تنهر نفسها : والله انا اتجننت بكلم نفسى ..ثم ذكرت حالها بأن ذلك الوضع مؤقت وسينتهى عاجلا او أجلا لا محاله ..لحظات وذهبت فى سبات عميق هى الاخرى ....
-----------
-يابنى اهدى بقا كده ان شاء الله هيردو عليك
-يا أمى انا خايف حاسس انهم هيرفضونى (قالها بتوتر )
-ردت ضاحكا على مظهره : مكنتش اعرف أنك واقع أوى كده .
-تحولت فجأه نبرته من القلق للهيام : انا من أول ماعينى جت عليها وانا حسيت بشعور غريب كده جذبنى ناحيتها بقيت احب أعصبها أرخم عليها ...وكمان هى هاديه وحنينه وحبيت حبها ل آلاء
-ها وإيه كمان ...انتبه على نفسه وقال بمزاح حرج : احم...معلش اندمجت شويه
-دا انت كنت بتقول شعر ههههههههه
أنفجر هو بالضحك على حالته وعلى ما أوصلته إليه تلك المريم وآتى على صوت ضحكهم والده وقال؛
-ربنا يديم الضحك بينكم
عندما أستمعت لصوته توقفت عن الضحك وتحولت ملامح وجهها من المرح للجمود ..رأها هو فأبتلع غصه مريره فى حلقه اما عبدالرحمن فصمت يتابع ما يحدث همت هى لتذهب لكن اوقفها صوته ..
-هتفضلى تهربى منى لحد امتى يا سميه ؟
توقفت مكانها بجمود ولم ترد عليه فأكمل هو
-انا عارف انى غلط وغلط جامد كمان ...بس عاوزك تعذرينى اى شخص كان مكانى ومعاه الادله دى هيصدق ..واى انسان معرض للخطاء ..وربنا سبحانه وتعالى بيسامح ..انتى مش هتسامحى ..
ألتفتت تواجه و رغم انها تعرف بأنه ضحيه لكنه كان السبب ؛ فردت بسخريه :
غلط! انت عديت الغلط بمراحل يا راجل انت دمرت حياة عيله كامله (انا،، وبنتى ،، و أبنى ) لا وكمان اتهمتنى فى شرفى ..اهلى اتخلو عنى بسببك علشان وقفت ضدهم علشانك وفى الاخر تسبنى ومن غير ما اعرف السبب ..انت متعرفش كنا بنعيش أزاى ولا بنصرف منين ولا أيه المشاكل الى بنواجهها..ولا بنتى الى شالت الهم قبل اوانها واتحملت مسؤلية نفسها ومسؤليتى ..كانت بتنام كل يوم ودموعها على خدها وبتحط أيدها على بؤقها علشان تمنع صوت بكاها علشان ميوصلنيش وكانت فكرانى مش سمعاها ..ولا أبنى الى أخدته من حضنى ومعرفش عنه حاجه وقلبى تعب من القهر عليه ولا خيانتك ليا ..قولى بقا أسامحك على إيه ولا إيه ...كانت تتحدث بقهر ودموعها تنهمر على وجنتيها وهو أيضا دموعه تسبقه على كل كلمه قالتها ...وعبدالرحمن يقف كالصنم ودموعه تنزل بصمت وهو يتخيل كم المعاناه التى عانتها والدته..وهنا دلفت مريم فجأه وعندما لاحظت ذلك الامر هتفت بعد بقلق : فى إيه ياجماعه مالكم
لم يرد احد لكن ممدوح تقدم ناحية سميه الباكيه وجثى علىركبتيه امامها وأخذ يتوسلها ..
-أرجوكى سامحينى وخلينى اعوضكم كلكم عن جراح الماضى ياسميه انا عارف ان قلبك طيب سامحينى ...ذهل عبدالرحمن ومريم من تلك الفعله وكذلك سميه التى ابتعدت للوراء قليلا فأسرع إليه عبدالرحمن :
-بابا أرجوك قوم من على الارض .وظل يكرر الامر إلا ان اقنع أبيه بصعوبه شديده بالقيام من على الارضيه ثم اجلسه على الاريكه وكل ذلك وسط ذهول سميه ومريم ..لم تعرف سميه ماتقول لذلك بقيت صامته لكنها شعرت بمدى ندمه على فعلته وصدقه فى تعويض أولاده عما مضى كان بداخلها صراع بين الغفران وعدمه نظرت له وجدت ملامحه يكسوها الحزن والذل وصوته يملاء الانكسار .. ثم حولت بصرها لابنها وجدت يطالعها بحزن ...اخذت تذكر حالها بأن الانسان يجب ان يغفر ويسامح حتى يجد من يغفر له ويسامحه أيضا فكما يقولون (الدنيا دواره )يوم لك ويوم عليك خرج صوتها وكأنه يأتى من مكان بعيدا فى الصحراء : انت مهما كان ابو عيالى وزى ماانت قولت ربنا بيسامح فأنا ياأنسانه مش هسامح ..روح يا ممدوح ربنا يسامحك ..ثم تحدثت بقوه : بس خليك فاكر انى سامحتك بس علشان عيالى ...
-شكرا ..لانك قبلتى تسامحينى انتى مش عارفه ريحتينى قد أيه ..انا كنت حاسس زى الى شايل حمل كبييير اوى على صدره وأنزاح فجأه الحمدلله انتى مش متخيله فرحتى أزاى دلوقت (قالها بفرح وصدق شديد ولم يستوعب بعد انها سامحته فهو كان يشعر بأنه سيموت قبل ان تسامحه)
-فردت ببقايا دموع :المهم تكون أتعلمت الدرس كويس أوى .وكمان حاول تخلى بنتك تسامحك مع ان دا مستحيل ...
فى تلك الاثناء دلفت ساندى وملك وهما يتشاكسان
بس بقا متبقيش رخمه ..تصدقى انا غلطانه انى علمتك تتكلمى عربى
-ضحكتك الاخرى وتحدثت بثقل بعض الشئ: م اسى (ماشى) يا ملك مس هكلمك تانى ومس هديكى من الشيكولا بتاعتى ...ثم توجهت ناحية سميه : ماما س...ميه فزعت عندما وجدتها باكيه ..
-مالك مامىحصل إيه....مين زعلك ..لم ترد فى البدايه فبكت ساندى أكثر : طيب انتى زعلانه منى اشان (علشان) قولتلك مامى ...مس بتردى ليه
فجأه احتضنتها سميه وأخذت تقبلها بحنان أمومى فهى ليس لها ذنب بكل مايحدث : لا يا حبيبتى مش زعلانه منك ..وقولى مامى علطول بس قوليلى من امتى بتتكلمى عربى حلو كده
توقفت عن البكاء وهمت لتتحدث لكن قاطعها حديث ملك المرح : البركه فيا يا طنط لولاياه مكنتش نطقت حرف عربى واحد ..مفيش داعى للتصفيق ياجماعه دعونا نعمل فى صمت ..ثم انحنت بطريقه مسرحيه
ضحك الجميع عليها وفجأه رن هاتف عبدالرحمن فأبتلع ريقه بعدما علم هوية المتصل و رد بتوتر : آلو . أذيك يا حازم تمام الحمدلله ...ثم صمت قليلا لينصت لما يقوله له .وكانت هيا تراقب رد فعله عندما أستمعت لأسم شقيقها فهى تعلم ماذا سيقول له لأنه حدثها بالامس وطلب ردها النهائى بهذا الشأن وأخبرها بأنه سيحدثه فى الغد ...
-تمام .شكرا بجد ليك ياحازم ..ان شاء الله هكون فى الميعاد ....وأغلق معه ثم طالعها بنظرات حب لاحظها الجميع
فهتفت ملك بمرح : أحم..أجيب شجره وأثنين لمون للحلوين
نهرتها سميه بمزاح : بس يابت ملكيش دعوه بيهم ..عيب كده قولى يا عبدالرحمن حازم قالك إيه
عبدالرحمن بهدوء وفرح: أدانى ميعاد أروح أقابلهم فيه علشان نقرى الفاتحه ونتفق على كل حاجه .
-ألف مبروك يا بنى ..ألف مبروك يا مريم
تخبضت وجنتيها بالاحمر القانى وهرولت للاعلى عندما وجدت نظرات الكل موجها نحوها .فهتفت ملك بمزاح :
-ياعينى البت أتكسفت ...مش طلعالى خالص
-رد عبدالرحمن بمزاح : الحمدلله انها مش طلعالك ..ربنا يكون فى عون الى هيتجوزك ..دا انتى مصيبه ههههههههه
-على فكره انا ممكن افركش الجوازه (قالتها وهى تخرج لسانها له )
فتراجع فى قوله بمزاح : بقا كده يالوكه ..دا انتى حبيبتى
-ملك تتظاهر بالتفكير : امممم خلاص صعبت عليا .بس هاتلى شيكولاته
-همس هو قائلا : أستغلاليه حقيره ..حاضر من عنيا.
طيب مش هتكلمو آلاء وتقولولها الخبر الحلو دا
ألتفو جميعا نحو مصدر الصوت وكان ممدوح
فقالت سميه بشوق : عبدالرحمن أتصل بيها وياريت نكلمها فيديو علشان وحشتنى قوى ونفسى أشوفها انا مش متعوده على غيابها كل دا عنى
-فقال ممدوح بمزاح ممزوج ببعض التوتر فكون انها وافقت على مسامحته لا يعنى بأنها ستتعامل معه براحه براحه وسهوله :
أومال لما تتجوز هتعملى إيه
أبتلع عبدالرحمن غصه فى حلقه وأخذ يفكر ماذا سيحدث ان علمت بالامر ألا وهو زواجها المؤقت لذلك رد بصوت مبحوح: ح اض ر حاضر يا ماما هكلمها
---------------------
كانت نائمه وعلى مايبدو انها تحلم بشئ ما يروق لها لطن فجأه قطع ذلك الامر رنين الهاتف فتأففت بأنزعاج وهتفت بضيق : مين الرخم الى بيتصل دا ..لكن سرعان ماتبدلت ملامحها للبهجه : السلام عليكم ..عبدالرحمن حبيبى أزيك عامل إيه ..وانصتت لما يقوله و : طيب تمام ٥ دقايق وهكلمك فيديو سلام ....بعدما أغلقت معه أسرعت بأخذ حمام دافئ ثم أرتدت بيجامه رقيقه بألوان هادئه وكانت من اللون الوردى بربع كم وبنطالها يصل للركبه فكان يكشف عن ساقها البيضاء ...ثم قامت بتمشيط شعرها وجعلته على هيئة ذيل حصان مع بعض الخصلات الهاربه .أبتسمت قائله :
كده تمام .. ثم قامت بوضع العطر لتشعر بعدها بالرضا عن هيئتها وسرعان ما عاودت الاتصال بهم
-رأت والدتها أمامها على الشاشه وتنظر لها بأشتياق وتمنت لو تحتضنها بين ذراعيها وأخذت تخبرهم كم تشتاق لهم بشده كما تحدثت مع ملك ببعض المرح وتسائلت عن صديقتها فنظرو الجميع لبعضهم البعض فلاحظت هيا ذلك وقالت :فى إيه يا جماعه مالكم مريم كويسه ؟
رد عبدالرحمن بفرح : مريم كويسه وفى انتظارك علشان تحضرى حفلة خطوبتها
علمت هى بفطنتها من يكون العريس ففرحته تكفى لذلك لكنها أرادت مشاكسته : بجد أوعى تكون وافقت على شاكر ابن عمها
-جز على أسنانه بغيظ وقال: لأ يا اختى مش هو
قهقت بقوه على مظهره : خلاص انت هتاكلنى ولا أيه ماأنا عارفه انك العريس يا برنس
-عرفتى أزاى ؟
-والله من ساعة ماقعدتو تتخانقو زى القط والفار وانا حسيت انكم لبعض ..ألف مبروك ..بس فين الكلبه دى
-ردت ملك بمرح : مكسوفه يا أوختشى
-خلاص هكلمها بعدين ..فين ساندى
فجأه وجدتها امامها على الشاشه ..فهتفت آلاء بمرح :
-ههههههههههههههه عمله زى عفريت العلبه بالظبط
-الله يسامحك يالولو
-ردت آلاء بفرح: إيه دا العربى أتحسن اوى
-ساندى ببراءه : طبعا يا مزه
صدمت آلاء من تلك الكلمه وردت بذهول : مزه ! بت انتى متقعديش مع ملك تانى هههههههههههه
أخذت ساندى الجهاز اللوحى وركضت من ملك التى أرادت ان تحدث ألاء ..توقفت ساندى فجأه وياليتها لم تتوقف .وأخذت تحدثها لكن هيهات فالاخرى فى عالم آخر فهى محدقه بشئ ما .لاحظ الجميع صمتها المريب فتحدث اخيها بأستغراب : مالك يا حبيبتى فى إيه
رفعت أعينها المغرقه بالدموع وأشارت على شئ خلفه وتحدثت بصوت أشبه بالهمس : بيعمل إيه عندكم !
نظرو لما أشارت عليه وصمتو فكيف لهم ان ينسو وجوده ..مع صمتهم هذا صرخت فيهم : حد يرد عليا بيعمل إيه
-بابا تعبان يا آلاء فهو قاعد معانا لحد ما صحته تتحسن وهيمشى ..لم تهتم لكلماته وتحدثت لامها : وانتى يا ماما وافقتى تقعدى فى مكان هو فيه
-ردت سميه بهدوء مزيف : يابنتى زى ما أخوكى قال هو تعبان شويه وهيمشى ..ومهما كان هو أبوكى
أستمعو لضحكاتها الساخره وقالت بمراره :
أبوكى! كان فين أبويا دا لما احتجت ليه .فين لما كنت بخاف بليل وكنت محتاجاه يطبطب عليا ..فين لما كنت بشوف أصاحبى فى المدرسه معاهم اباهتهم وأنا لا علشان أبويا مشى ومنعرفش مكانه ...كان فين لما كنت بتهان وأتذل من الى يسوى والى ميسواش علشان مليش ضهر وسند وبيفكرونى سهله ... كان فين لما امى كانت بتموت ألف مره فى اليوم علشان ابنها ...و دا كان السبب انى ماسمعش صوتك حوالى ١٥سنه ..واتهمنى انى بنت حرام وفى الاخر طلع هو الخاين ...كان فين من كل دا حد يقولى ..معقول سامحتيه بسهوله كده يا ماما ... ( مع كل كلمه كانت دموعها تنهمر)
-يابنتى أسمعينى انا أسف على كل الى حصل وأتمنى تسامحينى وأنا هعوضك عن كل الى فات أرجوكى (قالها ممدوح وهو حزين على ابنته وعلى كل ماعانته فى حياتها ويريد بشده ان يعوضها)
-تضع يدها على وجهها تبكى بحرقه وشعور الظلم يتملكها لحظات و بدأت تبكى بهستريه فظلو يحدثوها لكنها لم تنتبه لهم فلم يعلمو ماذا يفعلو لها حتى تهداء فأغلق عبدالرحمن الهاتف فقالت والدته بحرقه وخوف على ابنتها: بنتى هيجرالها حاجه وهيا لوحدها أتصرف ياعبدالرحمن.
-حاضر ياأمى هكلمها تانى ..ثم أبتعد عنهم ليحدث صديقه ليطمئنه عليها ..فأهله لايعلمان بأن خالد وآلاء يجلسان ببيت واحد
************
فتح اعينه بأنزعاج من رنين الهاتف فهو لم ينم سوى القليل بسبب الم جسده أعتدل على الفراش بألم وعندما رأى أسم المتصل رد على الفور : آلو..أزيك ياعبدالرحمن عامل إيه؟
رد الاخر سريعا: تمام الحمدلله ..خالد أرجوك ممكن تشوف آلاء وتهديها ض
قطب الاخر جبينه بقلق وقال: اهديها ! ليه مالها ؟
أخذ يسرد له بعض الاشياء سريعا فهتف الاخر سريعا : حاضر هشوفها وأطمنك سلام ..
خرج من الغرفه وهم ليصعد السلم فتناهى لمسامعه صوت بكائها فهرولا مسرعا إليها رغم تعبه دخل للغرفه وصدم من مظهرها الباكى .وفى داخله لعن أباها ألف مره ...رأى جسدها ينتفض وتضع يدها على وجهها وتبكى بحرقه ولاحظ أيضا ما ترتديه وكم تبدو جميله فأستغفر ربه فى سره فلم يكن عليه الدخول قبل ان يطرق الباب لكنه رجع و ذكر نفسه بأنها زوجته الان ..اخذ ينادى عليها لكن على مايبدو لم تسمعه فأقترب منها حتى وقف امامها مباشرا ونادها بصوت حانى : آلاء ...آلاء ..انتبهت لوجوده فنظرت له بأعين حمراء من كثرة البكاء ولم تعرف بما ترد عليه فكانت كالتائهه فقال خالد بصوت هادئ : آلاء ممكن تهدى وبلاش عياط علشان خاطرى..... وكأنها كانت تنتظر تلك الكلمات حتى تنفجر ثانيا بالبكاء وتتحدث بتيه : بيقولى سامحينى كده بكل سهوله ..لا وكمان قاعد معاهم فى البيت معقول ماما تكون سامحته بعد كل الى عملو معاها لا مستحيل ..ازاى تسامحه لأ وكمان بتقولى دا مهما كان أبوكى ...أبويا بأمارة أيه ..كان فين أبويا دا لما كنت بواجه كل المشاكل من غير ضهر ولا سند يعرف أيه هو عن المعاناه الى كنت بواجهها لوحدى مستحيل أسامحه مستحيل ...
مع كل كلمه تذرف مئات الدموع مقابلها اما هو لم يستطع ان يراها بهذا الشكل فجثى على ركبتيه امامها وأخذها بين ذراعيه دون تفكير عن ماذا سيكون رد فعلها .كل مايهمه فى تلك اللحظه ان تهداء فقط .... شعر بالذهول يجتاحه عندما وجدها تتشبث به بقوه وتتمسك بثيابه شدد من احتضانها ليمنحها الامان الذى تحتاجه يتمنى لو يستمر الامر وتضل بأحضانه طول العمر .اخذ يمسد على ظهرها بحنو ويهمس لها ببعض الكلمات علها تهداء : شششششش ...اهدى يا حبيبتى خلاص ..محدش يستاهل دموعك دى علشان دموعك غاليا اوى عندى ...
للان لم تنتبه لما يحدث وقالت بتيه :هو ليه بيحصل معايا كده ..هما بيعملو معايا كده ليه
-، خالد بحزن على حالها:خلاص يا حبيبتى أرجوكى ....وطول ماأنا معاكى متشليش هم حاجه ولا تخافى من اى حد
ظلو على هذه الوضعيه لبعص الوقت كان خالد فيهما يبثها كلمات حانيه لجلعها تهداء ..شعر بهدوئها بين احضانه فأبتسم لانه أستطاع فعل ذلك ..اما هى فكانت تشعر بالراحه والسكينه والامان الذى تفتقده وبيد حانيه تمسد ظهرها ..لحظات وأستوعبت انها بين ذراعيه فأنتفضت بقوه من بينهما وأخذت تنهره على فعلته
-آلاء بغضب وتوتر : انت. انت أزاى تعمل كده ..انت مجنون أزاى تسمح لنفسك انك تلمسنى
تجاهل كلامها وقال ببرود مزيف يخفى به حرجه: و فيها أيه يعنى انتى مراتى ولا حضرتك نسيتى
-ردت بتوتر وخجل: انت الى متنساش ان دا شئ مؤقت فبلاش تستغل الوضع ..
صدمته الكلمه اتنعته هو بالمستغل يااااالله كيف لها ان تتهمنى بذلك فأنا كل ما اهمنى ان تهداء فقط هم ليرد عليها لكن بدلا من ذلك : انا م....... ااااااااااااه ااااااه
تحولت ملامحها من الغضب إلى الخوف عندما رأته يتألم بشده ويمسك بجانبه فهرعت إليه : خ..ال..د خالد مالك فيه إيه ..
تجاهلها وحاول الاعتدال رغم ألمه وقال بعتاب: ملكيش دعوه بواحد مستغل
رأته لا يستطيع القيام فحاولت مساعدته : خالد بلاش عناد وخلينى أساعدك انت تعبان
رد بعناد رغم تعبه : قولت لأ ....ااااااه
-خلاص أسفه مقصدش تعالى أقعد على السرير ...تحامل على نفسه الى ان وصل للفراش وبعدما جلس رأته يحاول كتمان وجعه فقالت بأرتباك: انت وعدتنى لما تتعب تانى هتروح المستشفى
-رد بوجع: مش هقدر أسوق وأنا بالحاله دى .. خلاص شويه والوجع يروح
قالت بأسف : انا للاسف مش بعرف أسوق ..بس انا مش هسيبك بالحاله دى ..فين رقم الدكتور الى جه كشف عليا لما كنت تعبانه
-مسافر
-قالت بأمل : هنحاول نتصل بيه يمكن رجع هات الموبيل ...اعطاها الهاتف فأسرعت بالاتصال به وهى تدعو الله ان يرد عليها فهى خائفه عليه بشده وتخشى ان يصيبه مكروه...لحظات وفتح الخط
-خالود حبيبى فينك ياعم
اتاه صوتها المرتجف :انا انا مش خالد ..ارجوك الحق خالد بسرعه
-رد عليها بقلق : خير ماله خالد
-تعبان جدا وبتألم مش عارفه فى إيه (قالتها بخوف)
-طيب طيب جاى بسرعه ٥ دقايق بس ..ثم اغلق الهاتف
------------------------
بعد مرور بعض الوقت سمعا جرس الباب فذهبت هي لتفتح سريعا فأتاها صوته الغاضب رغم تعبه:
-أستنى عندك
ألتفتت له وتسائلت : فى إيه هروح افتح الباب للدكتور
أشار لما ترتديه ببعض الغضب الممزوج بالغيره :
والله! وهتنزلى تفتحى الباب بالمنظر دا
نظرت لنفسها ولما ترتديه وصعقت فكيف لها لم تنتبه لهذا الامر بل وكيف جلست امامه هكذا افاقت من شرودها فهذا ليس وقت عتاب للنفس وردت عليه بخجل وإحراج : إحم ..انا أسفه مأخدتش بالى ..ثم قامت بأرتداء أسدال الصلاه وهم لتخرج فوجدت من يطرق باب الغرفه ويستأذن للدخول ففتحت باب الغرفه فوجدت امامها رجل فى بدايه الثلاثينيات ذو جسد رياضى ويحمل بيده حقيبه جلديه فيبدو انه الطبيب على ما تتذكر ويبدو ايضا ان مارى هى من فتحت له الباب فتنحنح قائلا،: احم...خالد فين؟
أفسحت له المجال للدخول فدلف للغرفه وعندها وجده جالس على الفراش يتألم فقال بقلق من مظهر صديقه : مالك ياخالد فى إيه؟
-مش عارف يا شادى جانبى بيوجعنى
هز رأسه بتفهم ووجه حديثه ل آلاء : ممكن تخرجى علشان اكشف عليه
هزت رأسها بأحراج وقالت : حاضر ..انا هكون بره لو احتجتو حاجه ...بعدما خرجت من الغرفه هبطت للاسفل لتحضير كوب من العصير للطبيب لكنها تركت قلبها فى الاعلى فهى قلقه عليه بشده .....
--------------------
فى الغرفه ...
-الوجع دا مستمر ولا بيروح ويجى تانى
-خالد بتعب : بيروح و يجى بس المرادى الالم جامد ..
-شادى بمهنيه بعدما فحصه :دى الزايده ملتهبه وهى سبب الالم دا ..انا هكتبلك دواء بس لو الوضع دا أستمر لازم تعمل عمليه جراحيه ...
تجاهل خالد ماقاله وهتف فيه بسخط : أدينى اى حاجه تمشى الوجع دا يابنى أدم مش قادر
قبل ان يرد عليه قاطعهم طرق على الباب فأذن لها بالدخول فأتجهت نحوهم على أستحياء و
-أتفضل يادكتور
شادى بأبتسامه ودوده : ميرسى ياأنسه ثم اخذ يتذكر أسمها وقال : آلاء صح
ردت عليه بأبتسامه هادئه : صح
- قوليلى بقا اخبار صحتك أيه
-تمام الحمدلله
جز خالد على أسنانه وهو يتابع حديثهم بضيق وغيره وتجاهلهم له أيضا فصدح صوته قوى رغم تعبه :
-مدام آلاء .... انا وآلاء أتجوزنا على فكره
فرد الاخر بدهشه : بجد امتى حصل دا وكمان متقوليش يا واطى
-خالد بلامبالاه : والله حضرتك كنت مسافر
اماهى فكانت تناظره بغضب وضيق فلما يقول بأنه زوجها فمن الاساس هذا الزواج مسأله أيام وينتهى همت لتتحدث لكن اوقفها تألمه فهتفت بلهفه وقلق : خالد مالك حاسس بإيه
رد شادى بدلا عنه : متقلقيش انا هديلو حقنه هتسكنه وتخليه ينام
-طيب عن أذنكم ... (قالتها بحرج وأستحياء)
بعدما خرجت
قام الطبيب بأعطائه الحقنه ثم أخذ يتساءل عن كيفيه زواجهم
-ممكن تقولى أيه الحكايه وأزاى أتجوزتو
سرد له خالد كل ماحدث وكيف أتصل به وكان هاتفه مغلق
-رد شادى بأعتذار : أنا اسف والله بس كان لازم أرجع مصر علشان والدتى كانت تعبانه وكمان نسيت الموبيل هنا ..ثم قال بخبث وثقه : بس سيبك انت يا كينج البت شكلها بتحبك وبتموت فيك ..ابتسم خالد على قوله وكانت تلك اخر الكلمات التى سمعها وسرعان ما غط فى نوم عميق بسبب تأثير الدواء والابتسامه تعلو شفتيه ...
***********
فى الخارج
كانت دموعها تنهمر بتلقائيا وتدعو الله ان يكون بخير وألا يصاب بمكروه وعندما شاهدت الطبيب يخرج من الغرفه هرولت إليه : خير يادكتور هو عنده إيه ؟ وإيه سبب الالم دا
-الزايده ولو الوجع دا أستمر هيضطر يعمل عمليه
-ردت بقلق و ذعر :
إيه عمليه. هو الوضع خطر
-حاول تهدأتها عندما شاهد ذعرها وقلقها عليه :
متقلقيش هو كويس بس محتاج راحه وياريت لو متخليهوش يروح الشغل اليومين دول ..وكمان عملية الزايده سهله يعنى متقلقيش ... و دى الروشته خلى حد من الشغالين هنا يروح يجيب العلاج دا ...ولو حصل حاجه تانى أتصلى بيا ..عن أذنك ..
-أتفضل
بعدما أوصلت لاسفل وتأكدت من ذهابه اعطت الروشته العلاجيه لجون حتى يجلب الدواء المدون فيها وبعدها دلفت للحجره لتطمئن عليه لاتعرف لما تقلق عليه بهذا الشكل ..عندما دلفت للداخل وجدته يغط فى نوم عميق وعلامات الارهاق باديه على وجهه فقررت الجلوس بالجوار قليلا وأخذت تقرء وردها اليومى من القراءن ...
بعد مرور بعض الوقت سمعته يهتفه بأسمها فظنته يريد شئ ما فذهبت ناحيته لكنها وجدته يغط فى نوم عميق فعرفت أنه يخترف من أثر التعب لكنها تعجبت لما ينطق أسمها فى نومه لم يدم تعجبها كثيرا حتى صدمت مما قال ..وأخذت ذكريات الساعات الماضيه تتدفق فى رأسها دفعه واحده ...
-آلاء حبيبتى اهدى خلاص محدش يستاهل دموعك دى علشان دموعك غاليه اوى عندى ....طول ما انا معاكى ماتشليش هم حاجه ولا تخافى من اى حد وأخذت تتذكر الدفء بين ذراعيه وكيف شعرت بالامان بين ذراعيه ولمساته الحانيه على ظهرها كى يجعلها تهداء ...........
افاقت من شرودها على صوته فهو مازال يتكلم فى نومه
-آلاء حبيبتى متسبنيش خليكى معايا انا بحبك
ياااااالله بماذا يهذى هذا الاحمق ...يحبنى ! منذ متى ..بل ويطلب منى ألا أتركه ..إذا كان كلام مريم صحيح ..ام أنه يقصد آلاء أخرى ؟ ...كانت تحدث حالها ودموعها تنهمر على وجنتيها ..
نعم اننى أشعر بأنجذاب نحوه بل معجبه به وبرجولته هل انا أيضا أحبه ام ماذا لا اعرف لكننى أشعر بشئ غريب يحدث معى خاصا فى وجوده..... ياااااالله
همت لتذهب لكن اوقفتها يداه يداه الممسكه بيدها حاولت جذب يدها من بين يديه لكن كل محاولاتها بائت بالفشل وعندما يأست حاولت ان تجذب ذلك الكرسى للجلوس عليه فلم تستطع بسبب يده ..
-اوف بقا دا ماسك أيدى ومش راضى يسيبها كأنى ههرب ..لم تجد مفر غير الجلوس بجواره على الفراش ..وكانت تشعر بالغضب والخجل و الاحراج وظلت تفكر بما سمعته ..وبقت هكذا حتى غلبها النعاس دون شعور منها ....
***************فى الصباح
أستيقظ وهو يشعر بثقل ما يجثو على ذلك صدره ففتح عيونه فأصتدم بها نائمه على صدره و حجابها مفكوك وتظهر منه خصلاتها التى تغطى وجهها فأبتسم على مظهرها الرائع وهى نائمه كالملائكه ..لكنه سرعان ماتعجب فماالذى جعلها تنام جواره ..هم ليحرك يده فوجد يده ممسكه بيدها فعلم بأنه كان السبب .
.ترك يدها ببطء حتى لا يوقظها ثم ضمها إليه وأحاطها بذراعيه وأخذ يستنشق عبيرها الخلاب وأخذته أفكاره المجنونه إلى تقبيلها فأزاح خصلاتها عن وجهها وعنقها ثم أخذ يقبل عنقها بنعومه شديده ..نعم هو يعلم بأنها لو أستيقظت ووجدته هكذا ستقتله لا محاله ..أبتلع ريقه وهو ينظر لشفتيها المغويه لقديس حاول وحاول منع حاله لكنه لم يستطع فهى فى كل حال زوجته وهو يحبها إذا ليس حرام ولا بأس من قبله واحده لن تضر وسيبتعد بعدها على الفور قبل ان تشعر به ...افاق من أحلامه التى ستقتله حتما ..عندما شعر بتمللها بين ذراعيه ..اخذ يستغفر ربه على ما كان يفكر به وأغمض عينيه سريعا ...فتحت هيا عيونها وشعرت بشئ يطوقها فنظرت حولها فوجدت بأنها فى احضانه وبين ذراعيه فأنتفضت بفزع وخوف حقيقى حاولت أزاحت يديه من عليها لتقوم قبل ان يستيقظ ظنا منها انه نائم لكنه لم يسمح بتحريرها ....ياااالله ان رأنى هكذا ماذا سيقول على ...
-ياربى لو صحى وشافنى كده هيقول عنى أيه وبعدين أزاى نمت من غير ما أحس بنفسى استمع إلى همساتها البريئه وأبتسم على محاولاتها البائسه ..لا يعرف لما لا يرحمها من خجلها ويتركها لم تجد مفر سوى إيقاظه لكن جذبتها ملامحه الرجوليه الطاغيه فهى لم تكن يوما قريبا منه هكذا فهو وسيم حتى وهو نائم و دون شعور وجدت يدها تتلمس وجهه ولحيته الناميه بعض الشئ والتى تزيد من جاذبيته أنتفضت فجأه وأبعدت يدها عندما شعرت بما تفعل تملكها غضب كبير من نفسها على تلك الفعله ظلت توبخ حالها ...كان يشعر بلمساتها الدافئه على وجهه ويتمنى لو يخبرها الان بأن يحبها لكنه يخشى من رفضها وتعتقد بأنه يستغلها كما قالت من قبل ...فقرر أن يخلصها من أحراجها ويستيقظ
شعرت هى بتملله لحظات وفتح عيونها وطالعها بغرابه مصطنعه : آلاء انتى هنا بتعملى إيه ..لم تعرف بما ترد عليه من فرط أحراجها وخجلها : أ..ن..ا أنا
-رد مستمتعا بخجلها : أنتى إيه ؟
شعرت بدموعها تسبقها فهى فى موقف لا تحسد عليه فردت ببكاء : انا كنت قاعده جنبك علشان لو أحتجت حاجه وسمعتك بتنادى عليا فقولت اكيد عاوز حاجه بس لقيتك نايم جيت أمشى انت مسكت إيدى حاولت أشدها لكن انت كنت ماسكها جامد ومش راضى تسيبها فأضطريت أقعد جنبك لحد ماتسيبها بس نمت غصب عنى والله هو دا كل الى حصل ... حكت كل ماحدث بصراحه لكنها اخفت جزء واحد فقط وهو ماقال اثناء نومه وظلت تبكى فى صمت
ماذا هل حقا نطقت أسمها أثناء نومى كما قالت ياااالله أرجوك ان أكون قد نطقت أسمها فقط ....انب نفسه على تلك الحاله التى وصلت إليها فهو السبب فى بكائها فهتف بحنو وهدوء : خلاص أهدى محصلش حاجه قومى
-طيب سبنى علشان أعرف اقوم (قالتها بخجل من وسط دموعها)
تركها فأعتدلت على الفراش وأعتدل هو الاخر ..همت هى لتذهب لكنه جذبها فجأه وقبلها على وجنتها وقال بحب : صباح الخير
توردت وجنتيها خجلا وحرجا وغيظا من فعلته وقامت سريعا وقبل ان تخرج من الغرفه قالت بغضب وعصبيه : انت أنت واحد سافل وحقير ....ثم هربت من أمامه بسرعه البرق ودموعها تسبقها اما هو اخذ يقهقه على خجلها
-ههههههههههههههههههه سافل وحقير اومال لو عرفت الى كنت ناوى أعمله وهيا نايمه هتعمل أيه ...ثم اخذ يؤنب نفسه على فعلته تلك فالان سوف تأخذ فكره سيئه عنه .
-و انا اعمل إيه يعنى ماهى الى حلوه بزياده ..اوف
************”******
يتبع
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺
اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺