رواية وسيلة انتقام الفصل الحادي عشر حتى الفصل الخامس عشر بقلم حبيبه الشاهد حصريه وجديده
رقيه كانت مسكه فرشة البلاط و قعده على ركبتها بتغسل السجاد حسيت بألم... شديد في بطنها من المجهود الكبير اللي عملته
رقيه بصوت مهزوز متعب
: ابله أمينه الحقيني حاسه بوجع شديد في بطني
أمينه قربت منها بخوف شديد و علامات القلق على وشها
: سلامتك يا ست رقيه قومي معايا انتي تعبتي انهارده
رقيه مسكت ايديها سندتها أمينه قامت معاها بتعب شديد راحت المطبخ ، قعدت على السفرة صغيره في المطبخ و هي مسكه بطنها بألم و باين عليها الارهاق
أمينه : هعملك حاجه دافيه تشربيها و هبعت حد من البنات يكمله غسيل السجاد
رقيه بخوف : لا لا متبعتيش حد انا اللي هكمل انا مش حمل كلمه من طنط ناديه
أمينه حطيت قدامها المج و اتكلمت بحزن
: يا خسارة شبابك يا ست رقيه والله ما قبلت حد في طيبة قلبك الله يسمحه اللي كان السبب في رميتك دي
رقيه سندت رأسها على الترابيزه و همست بتعب
: فات اسبوعين و لسه مسلم مرجعش نفسي يرجع عشان اخلص من اللي انا فيه دا
أمينه طبطبت على كيتفها بحنان
: اشربي النعناع و تعالي معايا اقعدي و انا هغسل السجاد و لو الحجه سألتني هقولها انك أنتي اللي غسلتيهم
رقيه بدأت تشرب من النعناع و حسيت ان الألم بدأ يقل تدريجياً ، راحت غرفة الغسيل قعدت عند الباب و سندت دماغها على الحائط و هي حاسه بتعب لحد اما أمينه خلصت غسيل السجاد ، طلعت معاها على السطح السرايا نشرتهم و نزلت و بدأت تنظيف البيت تحت اعيون ناديه اللي بتحاول على قد ما تقدر تهلكها.. في تنظيف البيت
ناديه همست بغيظ و غضب
: اه يا بنت وداد اللي غيظني و مقهرني انك رسمه دور البرائه بحتراف
قعدت على الكنبة في الصاله و هي بصلها بغيظ و رقيه بتمسح الأرض و باين عليها التعب ، فضلت كل فتره تقف و تحط ايديها على بطنها و هي مش قادره تتحمل الألم.. اكتر من كدا
رقيه بصتلها بتعب و راحت عندها
: انا غسلت السجاد و الستاير و غيرة الملايات الاوض كلها و مسحت السرايا ممكن اطلع اغيري هدومي و استريح شويه بجد مش قادره رجلي مبقتش حاسه بيها
ناديه بصتلها بسخرية
: بطلي دلع ماسخ و انا في سنك كنت بعمل اكتر من كدا ادخلي على المطبخ جهزي الغداء و بعد كدا ابقى شوفي هتعملي ايه
رقيه بتعب : ابله أمينه موجود خليها تعمله
ناديه قطعتها بحد
: انا قولتلك انتي اللي تعملي أمينه هتعمل حاجه تانيه
رقيه هزت رأسها بهدوء و اتكلمت بحترام
: حاضر يا طنط
دخلت المطبخ و بدأت في تحضير الأكل ، دموعها نزلت بحزن و ألم.. خلصيت الطعام حطيته على السفره و مستنتش اي أوامر ناديه اللي مبتخلصش و طلعت اوضتها اخدت شاور و سرحت شعرها
خرجت من الحمام رمت نفسها على السرير و هي محاوطه بطنها بألم... لحد اما نامت من التعب و الأرهاق
صحيت من النوم على صوت رنين هاتفها المزعج مسكت الموبايل و رديت بنوم
رقيه بنبرة صوت ناعسه : الوو
مسلم ابتسم بتلقائيه اول ما سمع صوتها الرقية و اتكلم بجدية : في حد بينام بدري كدا
رقيه اتعدلت على السرير بسرعه و اتكلمت بلهفه و اشتياق ظاهر في نبرة صوتها
: مسلم عامل ايه طمني عليك
مسلم تقبل لهفتها في الكلام بابتسامة واسعه
: انا الحمدلله كويس طمنيني عليكي
رقيه برقه
: بقيت كويسه لما سمعت صوتك أنت هترجع امتا الاسبوعين خلصه
مسلم بهدوء
: الشغل اللي معايا لسه مخلصش
و مش عارف هرجع امتا ممكن اتاخر كمان اسبوع
رقيه بدموع بتلمع في عنيها
: لسه هستناك اسبوع كمان لوحدي
مسلم حس في نبرة صوتها بحزنها
: رقيه أنتي بجد كويسه لو تعبانه قولي ابعتلك دكتور
رقيه حاولة تتحكم في نبرة صوتها و اتكلمت بالعافيه
: اه كويسه هقفل عشان هنام مع السلامه
خلصت جملتها و قفلت التلفون قبل ما تسمع رده و دفنت وشها في المخده بدموع و هي بتفكر ازاي هتستحمل معملت ناديه اسبوع اخر
_ لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير 🦋.
صباحًا قدام قصر عائلة الليثي
دخلت أميرة و هي حاسه ان قلبها اتقبض من فكرة ان دا بيت جوزها ، خوفها زاد لما تخيلت انه ممكن يكون موجود و لما يعرف بسافرها من غير علمه
رقيه كانت بتحط كوبايات المياه على السرفه لتنصدم بوجودهم جريت عليهم بسرعه حضنت وداد بقوة
وداد حاوطت بيديها ضهرها بحنان و اتكلمت بلهفه و حب
: يا حبيبتي قلبي وحشتيني اوي
طلعت وشها من حضنها و قبلت خدها بلهفه و اتكلمت بعتاب
: كدا تقلقيني عليكي
و مترديش على التلفون
رقيه رجعت حضنتها بقوة و دموع
: كنت محتاجه فتره اتخطى اللي حصل انا اسفه يا ماما
أميرة قربت منها حضنتها بحب
: عامله ايه يا روحي
رقيه بهمس : الحمدلله..
خرجت من حضنها و راحت على ناديه بابتسامة و هي بتلطف الجو
: ماما طنط ناديه حماتي و دي فاطمه اخت مسلم
أميرة بابتسامة رقيه : ازيك يا طنط
ناديه بصتلها و اتكلمت بجدية
: مقولتيش ليه ان جيلك ضيوف يعني
فاطمه قامت بتوتر و حاولت تلطف الجو و اتكلمت بابتسامة رقيه
: هما دول ضيوف يا ماما
دي حمات أبيه مسلم يعني اصحاب مكان
صالح بهدوء
: اتفضله بسم الله افطره معانا
عقبال ما الخدم يجهزه اوضة الضيوف
وداد بابتسامة بشوشه
: يجعله ديما عامر بحسك يا حج صالح
احنا نزلين في اوتيل هنا قريب و جين نشوف رقيه
و هنرجع الاوتيل
صالح بجدية
: انتي جايه تشتميني.. في بيتي
ميصحش يا حاجه ام رقيه أنتي هتقعدي هنا
وداد بهدوء : خلينا على راحتنا يا حج
رقيه بابتسامة : تعالي يا ماما نقعد فوق
أميرة لاقيت تلفونها بيرن برقم دياب اتوترت ، بصتلهم بارتباك شديد حاولة تخفيه و قالت بهدوء
: روحه انتوا انا هرد على التلفون و اتفرج على الجنينه
خرجت برا السرايا و رديت بارتباك شديد : الو
قبلها صوت دياب الغاضب بشده : أنتي فين
أميرة حاولة تهدى من توترتها و اتكلمت بالعافيه
: في.. في البيت كنت نايمه عايز حاجه
دياب اتكلم من بين سنانه بحد
: أبداً بطمن عليكي و على ابني سلام
قفل في وشها التلفون قبل ما يسمع ردها بلعت ريقها و همست بخوف
: انسان متعجرف.. بارد
لامحت جنب السرايا أشجار المانجا من بين الجديد بلعت رقيها و هي مشتهياها ، خرجت من السرايا اتمشت وسط الزرع لحد اما وصلت قدام الشاجره
شبت على طراطيف اصابعها و هي بتمد ايديها تطولها بس كان فيه مسافه كبيره عليها ، نزلت على الارض و هي بصلها بشهيه و اتكلمت بتذمر طفولي : هطولك ازاي
جلها صوته الغاضب من الخلف
: هو ده اللي نايمه في بتكوا في القاهره يا أميرة
صرخت أميرة بخوف و التفتت بخضه اتجه الصوت لاقيته قدامها على حصان شديد السواد و ملامحه لا توحى بالخير
أميرة رجعت خطوه بخوف و اتكلمت بلخبطه
: أنا و الله كنت لسه هقولك بس كنت خايفه منك و مش عارفه هفتحك ازاي
اتحرك اتجهه بالجواد و مد ايديه رفعها لفها على خصرها و رفعتها بسرع للأعلى قعدها على الحصان و انطلق بسرعه شديده و ضهرها يلتصق بصدره
لف ايديه على خصرها يثبتها الى جسده حتى لا تقع و همس جنب ودنها بفحيح
: كنتي هتقوليلي و مقلتيش ليه يا أميرة
بدأ الخوف يتملك منها و اتكلمت بنبرة صوت مرتعشه
: م.. ما أنا كنت لسه هقولك
اكملت بدموع و رعشه حس بيها
: والله العظيم كنت هقولك بس خوفت تزعقلي
دياب مد ايده خطف.. ثمرة مانجا من على الشجره و حطها في ايديها بحنان و هو بيغير مجراء الحديث لما حس بخوفها
: نفسك في مانجا اوي كدا مخفتيش حد من الغفر يمنعك
أميرة أطمنت من نبرة صوته الحنينه و اتكلمت بدموع
: معرفش ايه اللي حصلي اول ما شوفتها قدامي
حسيت اني مكلتش مانجه طول عمري
حاولة تفك ايديه من على خصرها
: و بعدين ابعد ايدك و وقف الحصان و نزلني ماما موجوده و ممكن تشوفنه مع بعض
دياب ابتسم بخبث و هو بيفك ايديه من على خصرها بفحيح
: بس كدا حاضر و ادي ايدي اتشالت
اتميلت فاجأه من على الحصان و كانت هتقع مسكت فيه بسرعه و هي بتحاوط ضهره بقوه ، دفنت وشها داخل صدره برعب و هي بتصرخ بخوف
أميرة بصريخ : وقف الحصان و نزلني
دياب لف ايديه حول خصرها و عدل من قعدتها و ضمها لحضنه بقوة و هو يهمس في ودنها برقه
: بطلي صريخ و اتفرجي على الجمال اللي حواليكي استرخي
أستكانت أميرة في حضنه بخجل و صل بعد فتره المزرعه بصيت حوليها بدهشه من شكل الأشجار ، و الزهور بجميع الوانها و حوليها تطوف الفراشات
أميرة بدهشه شديدة
: مش معقول الجمال ده انا حاسه اني دخلت الجنه
بجد اول مره اشوف مكان زي دا و البلد شكله جميل جداً
دياب دفن رأسها في عنقها و هو يريح ذقنه على كتفها و همس بحنان
: تعرفي انك اول واحده تدخل المكان ده.. دا اكتر مكان انا برتاح فيه و محدش بيدخله غيري انا و الخدم
غمضت عنيها بتأثير من قربه المهلك.. و اتكلمت بنبرة صوت مرتعشه و متقطها
: دياب مينفعش كدا تصرفاتك هتخليهم يشكوا فينا
دياب وقف الحصان و نزل من عليه لف ايديه حول خصرها و شالها نزلها بين زراعيه.. بصتله أميرة بذهول و هي بتشوفه لأول مره بالجلابيه بأعجاب شديد هزيت رأسها و هي بتوبخ نفسها
دياب سحبها و دخل غرفة في وجهت المزرعه مفتوحه من كل الجهات و حوليها ورود ملفوفه بقعده عربي و كان في ترابيزه و متجهز عليها الطعام و العصير ، قعد و قعدها على رجله
أميرة شهقت بخجل ممزوج بالخوف
: ممكن تنزلني افرض حد شافنا من الخدم هيقول عليه ايه
دياب : المكان دا خاص بيا و مفيش حد يقدر يقرب منه طول ما انا موجود الا باذن مني
أميرة شهقت بخضه و هي بتحاول تقوم من على رجله
: يعني احنا لوحدنا
دياب ابتسم بمكر و قال بفحيح
: لا طبعاً انتي اتجننتي لوحدنا ازاي يعني
أميرة بارتباك اشد
: طيب نزلني بقى بدل ما حد يشوفنا و أنت شايلني كدا
دياب : متخافيش اوي كدا مفيش حد موجود غير انا و انتي و ابننا و رعد
خلص جملته و هو بيحاوط بطنها بحنيه ، أميرة شهقت بلطف و التفتت حوليها
: أنت تقصد ان مفيش حد معانا.. و مين رعد دا
لف ايديه على على خصرها و هو محاوط بطنها و ضهرها و همس قدام شافيفها
: الحصان بتاعي ناكل الاول و لا نعمل حاجه تانيه
أميرة بلعت لعابها بخوف و حسيت بضربات قلبها تزداد بقوة من قربه المهلك و اتصبغت خدودها
: ها.. لا ناكل انا جعانه اوي
دياب بدأ ياكلها بايديه و قبل.. جنب شافيفها برقه أميرة حطيت ايديها على كتفه تبعده عنها
أميرة بارتباك : دياب مينفعش اللي انت عايزه دا ممكن حد يشوفنا
دياب بصلها في عنيها بجدية
: قولتلك مفيش داعي لخوفك و توترك دا
انا عمري ما هئزيكي.. محدش بيدخل المكان ده غير باذني احنا هنتغدى و افرجك على المزراعه و بعدين هرجعك البيت على طول
أميرة بارتباك
: طيب ممكن تخليني اقعد هنا جنبك احتياطي برضو
دياب همس بمكر : قصدك انزلك من على رجلي
أميرة نزلت وشها بخجل : اه
دياب مسكها من خصرها بتملك أكتر و حط الأكل في فمها
: لا
أميرة بدهشه : نعم
دياب بتوهان فيها
: اللي سمعتيه و كلي احسنلك الا لو كنتي تحبي اننا نستغل الوقت دا في حاجه تانيه اهم
اصتبغ وشها بالون الأحمر من فرط خجلها و اتكلمت بسرعع و طريقه طفوليه محبوبه لقلبه
: هاكل.. هاكل
دياب بدأ يأكلها بحنان مسكت المانجا و بدأت تاكل منها بشهيه و خجل من نظراته
دياب مرر ايديه على شعرها بحنان : عايزه تاني
هزيت رأسها بهدوء و خجل : لا
دياب قرب منها طبق الفاكهه و من طمن حبات الفاكهه المختلفه ثمرة المانجا ضحكت أميرة برقه و لمت كل المانجا اللي في الطبق
دياب بابتسامة : هو دا اللي مش عايزه هتاكلي كل دول لوحدك
أميرة بصتله بأعين زي القطط و هزيت رأسها بهدوء
ابتسم بحنان على شكلها الطفولي و عصير المانجا حولين شفايفها بطريقه طفوليه بدأت تاكل من ثمرات المانجه لحد اما اكتفت و شبعت من أكلها
دياب مسك كوب المياه و غسل وشها بلطف و بص على شفايفها برغبة و قبلها.. برقه
دياب شالها و راح بيها ناحية منزل صغير في المزرعه أميرة لفت ايديها حول عنقه بتلقائيه و اتكلمت برقه
: المكان هنا جميل اوى
دياب و هو طالع على السلم
: المزرعه دي بتاعتي و طول ما انا موجود فيها الخدم مبيكنوش موجودين
دياب دخل بيها غرفة نوم حطها على السرير اتوترت أميرة
: أنت جيبني هنا ليه
دياب همس قدام شافيفها برغبه
: جه وقت عقابك انك سافرتي من غير اذني
قبل خدها بعمق و همس بشتياق
: مش هتحني بقى على الغلبان اللي قدامك دا
أميرة تاهت في نظراته و همست بدون وعي
: موافقه
أبتسم بسعاده اخيرا تقبلت بقربه لانه كان محافظ على وعده ليها من يوم جوزهم و سابها على حريتها و احترم رفضها نايمها على السرير برفق و جعد جنبها و فرد رجليه و ميل بنصه العلوي و سند بايده على المخده جنب وشها و دفن. وشه في عنقها و قبل كل أنش في وشها بعشق و هو بيعرفها بطريقته مدى عشقه و شوقه ليها ، و هي مستسلمه لـ لامسته الحنونه و تقبلت قربه بحب
بعد فتره كانت نايمه داخل احضانه و هي مغمضه عنيها و بتستجمع الكلام اللي هتقوله
دياب مرى ايديه على شعرها بحنان
: عايزه تقولي ايه
أميرة بصتله بتوهان و اتكلمت بضياع
: أنت اتجوزتني عشان تاخد بتـ ار.. اختك
دياب اتشدد ملامحه بالغضب و حاول يهدي من غضبه و اتكلم بجدية اخافتها
: عندك سبب يخليني اتجوزك غير دا
أميرة حسيت ساعتها بقلبها اتكسر.. لمليون حتى ، بلعت ريقها بصعوبة و اتكلمت بنكسار
: هتموتني.. زي ما اخويا قتل اختك
الفصل الثاني عشر
أميرة حسيت بكسره و قهر لما سمعت الجمله
هي كانت عارفه ان عمره ما هيحبها بس متخيلتش انها هتتوجع.. لما تسمعها منه
نزلت دموعها بتلقائيه من كمية الظلم و الوجع و القهر اللي جواها
بلعت لعابها و اتكلمت بالعافيه بصوت متحشرج و كتمه دموعها بقوة بس خانها صوتها و طلع مهزوز
: هتموتني.. زي ما قتل اختك
دياب بص لأميره و خد نفس عميق خرج فيه نار الوجع اللي عمرها ما قلت جوه و بعدين اتكلم بمنتهى الهدوء
: حق اختي مش هيجي بموتك
أنتي او اختك هاخده بحاجه اغلى
أميرة مسحت دموعها اللي نزلت منها بقوة و هي بتبص لـ دياب بس خانتها نبرة صوتها و طلعت مرتعشه
: نارك هتنطفي لما تحرم ام من ابنها
دياب بصلها باعين حمراء من شدت الغضب و عروق رقبته ظاهرة من فرط غضبه
: هعمرها ما هتبرداللي راح غالي و عمره ما هيرجع زي الاول
بس على الأقل تدوقي من نفس الكاس اللي شربنا منه
اكمل و هو بيديها ضهره و اتكلم بقسوة و هو قاصد يجرحها
: وقتك خلص اللي كنت جيبك علشان خدته البسي و امشي
اتصدمت من طريقته اللي حسيت انها رخيصه قدامه
اد ايه طلعت رخيصه.. فعلاً
اد ايه طلعت متسويش بالسباله اي حاجه
أتاكدت ان عمره ما هيشوفها غير كدا و ان عمره ما هيحبها ، بصتله بخذلان و انكسار..
هو كسر جواها شئ عمرها ما هتعرف ترجعها زي ما كان
قامت من على السرير اخدت هدومها من على الارض لبستها على استعجال و صعوبه بسبب بكائها و انهيارها اللي قطع قلبه و هو عارف مدا وجعها.. بس غصبن عنه هي جت على الجرح اللي بيوجعه و طول ما هي معاه بتفكره بيه
نزلت من الاوضه خرجت من المزرعه و هو بصصلها من ورا الستاير و شايفها ماشيه بضياع.. و مش حاسه بأي حاجه بتحصل حوليها ، بتاخد خطوتها بصعوبة كأن رجليها تقيله
خرجت من بوابة المزرعه و هي مش شايفه قدامها من شدت البكاء مشيت في المكان و هي ضمه نفسها بخوف من نظرات الناس حوليها ، رجعت شعرها للخلف و هي بتتلفت حوليها بتدور على اي علامه او يافته تعرف بيها طريق السرايا او الاوتيل
مسكت رأسها بتعب و بكائها زاد و بعد تفكير طويل قررت ترجعله برجليها بس المره دي
رجعت و هي متدمره جسديًا و نفسينًا ، لاقيت دياب قاعد في غرفة المعيشه سند رأسه على الكرسي و باين عليه التعب ، فتح عنيه على صوت بكائها بصلها بستغرب و فرحه انها رجعتله حتى لو كانت زعلانه هو هيراديها
أميرة نزلت وشها الأرض و هي بتداري دموعها و اتكلمت بقوة و نبرة صوت خاليه من اي مشاعر
: ممكن تروحني البيت مش عارفه الطريق
دياب حس بندم من كلامه القاسي معاها و اد ايه هو اتسرع في لحظه غضب ، هز رأسه بهدوء و عدى من جنبها خرج من المنزل ، غمضت عنيها بألم.. و خرجت ورا لاقيته مستنيها في العربيه قدام المزرعه ركبت جنبه بهدوء
رجعت بضهر سندت على الكرسي و غمضت عينيها بتعب و دموعها على خدها همست بصوت مجهد
: ممكن توديني الاوتيل
مش عايزة ماما تشوفني بالشكل دا
هز رأسها بهدوء و اتحرك بالعربية و هو متابعها من الحين للأخر بندم من شكلها المتعب و وشها الأصفر
بعد فتره وقف قدام الاوتيل و بصلها لاقها نايمه و الدموع على وشها قرب منها بهدوء مسح دموعها بلطف و حط ايديه على بطنها و هي نايمه بعمق و مش حاسه بيه
ابتسم بتلقائيه و هو حاسس بمشاعر غريبه بين الفرحه و الخوف بس شعوره بالسعاده كان اقوة
فكرة انها شيله طفل في بطنها منه و منها مخليه طاير من الفرحه و مش قادر يميز شعوره اتجهه ايه
بس هو حاسس انها مسؤله منه كأنها بنته همس بحنان و شفايفه على خدها بلطف
: هعمل كل اللي اقدر عليه عشان احافظ عليك
قبل.. خدها بعمق و ايديه بتمشي على بطنها بحنيه و ندم قطعه رنت موبايلها بعد عنها بسرعه قبل ما تصحي و هو بيعدل من نفسه و ينظم انفاسه
فتحت عينيها بتعب طلعت الموبايل من بين هدومها و رديت على والدتها
وداد بنبرة صوت مليئه بالقلق
: أميرة أنتي فين دورة عليكي كتير مش موجوده
أميرة اتعدلت على الكرسي و همست بتعب
: في الاوتيل حسيت اني تعبانه و محتاجه انام فـ روحت
وداد بقلق اشد : تعبانه مالك يا حبيبتي انا جيالك
أميرة بهدوء و هي بتحاول تطمنها
: تعب عادي يا حبيبتي و خدت مسكن و كنت لسه هنام اقعدي أنتي مع رقيه و تعالي براحتك انا كدا كدا هنام و هتيجي تقعدي لوحدك مع السلام
قفلت معاها و جت تنزل من العربيه وقفها دياب بخوف
: أنتي تعبانه هطلبلك الدكتور او تعالي نروح المستشفى اسرع
ابتسمت بسخريه و نزلت من العربيه من غير ما تبصله و لا حتى ترد عليه طلعت اوضتها ، رمت نفسها على السرير و دفنت وشها في المخده و هي بتصرخ بصوت مكتوم لحد اما نامت من التعب
في المساء
صحيت على صوت في البلكونة اتعدلت بفزع و مسكت التلفون بتردد ترن على دياب او لا قفلته و حطته مكانه و هي لسه زعلانه منه
قامت من مكانها بتردد دورة في الاوضه على حاجه تحمي نفسها بيها و مسكت طبق من على الترابيزه فاضي و شافت خيال شخص بيحاول يفتح البلكونة وقفت بخوف ورا الحيطه و حطيت ايديها على بؤها تكتم نفسها و دقات قلبها تتسارع من الخوف
الباب اتفتح و دخل خبطته بالطبق على دماغه و اتكسر عليه لميت حتى تاوه بألم و حط ايديه على دماغه و بصلها بحد
دياب ببعض الغضب : أنتي ضربتني بأيه
أميرة بصتله بذهول و جريت فتحت الابجوره و هي بتكدب ودنها و شافته بوضوح
: دياب أنت هنا بتعمل ايه و ازاي طلعت البلكونة
دياب بهدوء
: من بلكونة الاوضه اللي جنبك
حجزتها عشان افضل جنبك طول الوقت عشان لو تعبتي
أميرة رفعت عينيها بصيت على دماغه بخوف و راحت عندوا خلته قعد و اتنفست برتياح لان طلع خربوش صغير دورة على شنطتها لحد اما اتلقتها و خرجت منها لازق طبي و عليه رسمه كرتون و رجعت عندوا و حطتها عليها برقه
و دياب طول الوقت مركز معاها و مستمتع بقربها
بصتله في عينيه بدموع
: أنا اسفه مكنتش اعرف انه انت فكرتك حرامي
شدها من ايديها و قعدها على رجله و حاوط خصرها بحمايه و مسح دموعها بحنان و حب
: طب انتي بتعيطي ليه
أميرة بصتله بطفوله و اتكلمت بشهقات
: عشان ضربتك و اكيد دماغك بتوجعك
ميل برأسه ساندها على كتفها و همس بحزن و رفع ايديها حطه على موضع قلبه
: ياريتها جت على وجع دماغي وجعها بسيط انما قلبي اعمل فيه ايه
لمست على قلبه برقه و دموع
: قلبك دا انت اللي تعبه بنفسك لو رضيت باللي ربنا كتبه و اتقبلته صدقني هترتاح و وجعك هيقل
ربنا كاتب ان دا يحصل عشان نتقابل و نتجوز و يبقى فيه منك قطعه في بطني تعالى نتكلم بالعقل كدا
انت لما تقتل و تاخد بتـ ار اختك هي هتطلع من الترب و تقولك انا ارتحت او لا الميت مبيحسش باي حاجه بتحصل حوليه غير انه دائما عايز الدعوه و القرآن الكريم
تطلع صدقه على روحها تعمل عمل خيريي باسمها عايز حاجات حلوه الناس تفضل فكرها بيها طول العمر و يدعولها بالرحمه الرحمه اللي ربنا زرعها في قلوبنا عشان نحس بغيرنا و نعمل حاجه تفرحهم حتا لو كانت بسيطه
حسيت بسأل ساخن على كتفها و كانت دموع دياب و اتكلم بحزن شديد حسيت بيه في نبرته
: انا عمري ما كنت كدا و لا فكرة في التـ ار او غيره
زينه كسرتني اوي هي مكنتش اختي كانت بنتي و امي و صحبتي كانت اقرب حد ليا
طلع من حضنها و مسح دموعه و اتكلم بنبرة متحشرجه
: متبعديش عني يا أميرة انا فقت لنفسي و جتلك لما حسيت اني بعدتك عني دي كانت لحظه غضب متاخديش بكلامي ساعتها
أميرة كانت بصله بحزن على حالته مسحت دموعه بلطف و اتنهدت بتعب و هي حاسه بدوخه و ارهاق ، سندت جبينها على جبينه و همست بارهاق
دياب حاوط وشها بين كفوفه بخوف شديد
: انا هطلب الدكتور يجي هنا مش هستنى اما تتعبي مني
ابتسمت بصعوبه و هي بتطمنه عليها و قالت برقه
: مفيش داعي للدكتور انا بس مرهقه بسبب المجهود اللي عملته انهارده و متقلقش كلمت الدكتوره و سالتها و كتبتلي على نوع مسكن و جبته
دياب بندم و غضب من نفسه
: انا حمـ ار و غبي ازاي مفتكرش حاجه زي دي كان المفروض مقربش منك غير بعد اما تعدي شهورك دول على خير بجد اسف مش هاجي جنبك خالص لحد اما تشدي حالك بس افضل معاكي على طول دي عندي بالدنيا
أميرة اتكسفت منه و قامت من على رجله بتوتر
: طب امشي قبل ما الليل يدخل
دياب بصلها بعشق و اتصنع التعب و مسك رأسه بمكر
: مش عارف هرجع البيت ازاي
و هعرف اسوق العربيه و لا لا و انا بالشكل دا
أميرة حسيت بخنقه بسبب تعبه و اتكلمت بدموع
: خلاص خليك هنا متمشيش لحد ما تبقى كويس و تقدر تقوم و تسوق العربيه
دياب مسك ايديها سندته و راحت على السرير فرد جسمه عليه و هو ماسك ايديها
: خايفه عليه
أميرة غمضت عينيها بوجع
: مش ابوا ابني لازم اخاف عليك
سحبها من ايديها نايمها على السرير و اعتلها و هو بصص في عيونها بندم
: انا اسف
أميرة تاهت في نظراته و اتوترت من قربه
: مش عارفه اسمحك و لا ازعل منك جوايا مشاعر عكس بعضها و نفسي اطلب منك حاجه بس خايفه ترفضه
دياب قبل كل أنش في وشها و هو بيعتزر ليها بطرقته المحببه لقلبها و همس وسط قبلاته
: طلب واحد أنتي تؤمري
أميرة خدت نفس و قالت بسرعه : تعلن جوازنا
دياب بهمس قدام شفايفها برغـ به مكتومه ، و هو مش عايز يتعبها معاه اكتر من كدا
: حاضر هعلنه في اقرب وقت
أميرة بابتسامة و رقه
: مش دلوقتي سبني امهد الموضوع لـ ماما الاول
قبل خدها بعمق و دافن وشه في عنقها بحنان
: نامي يا أميرة أنتي تعبتي انهارده
سندت راسها على صدره العريض و دافنت نفسها بين ضلوعه و نامت بأمان مبتحسش بيه غير معاه
مر عشر ايام و لم يأتي مسلم من السفر و ناديه بتضغط عليها بتنظيف السرايا يومياً و معملتها بتسوء معاها بالذات في حضور وداد
كانت واقفه في المطبخ بتحضر الغداء و هي حاسه بألم.. شديد
أمينه : ست رقيه مالك يا بنتي أنتي تعبانه
رقيه بتعب
: بطني وجعاني اوي بقلها كام يوم و دايما حاسه بدوخه
أمينه بابتسامة
: يبقا صح أنتي حامل
باين عليكي بس مكنتش متاكده
رقيه بصتلها بصدمه كبيره و همست : حامل
أمينه بابتسامه
: ايوه حامل احنا فيها
هبعت حد الصيدلية يجيب اختبار حمل و نتأكد
هزيت راسها بتوهان و طلعت اوضتها استنتها و هي على اعصابها و حاسه بتوتر شديد ممزوج بخوف
أمينه جابت الأختبار و طلعت قبلت فاطمه خارج من اوضتها
فاطمه بستغرب : بتعملي ايه عندك يا خاله
أمينه : ريحه لست رقيه اوضتها
فاطمه : رقيه هي مش بتعمل الغداء تحت
بصيت على كيس الصيدلية و اتكلمت بقلق
: هي مالها تعبانه
أمينه بابتسامة
: دا اختبار حمل عقبالك يا ست فاطمه هديها الاختبار و هنزل على طول احضر الغداء
فاطمه اتبسطت على عوض ربنا و الرزق اللي ربنا رزقه لـ مسلم و اتمنت ان ربنا يرزقها زي رقيه بقطعه من جلال
أمينه سابتها و دخلت اوضة مسلم رقيه اخدت منها الاختيار بلهفه و دخلت الحمام بسرعه قراءة كيف استخدامه
كانت تمسك الاختبار بايد مرتعشه و هي بصله بفارغ الصب لتنصدم بوجود شرطين باللون الأحمر الدليل على وجود حمل
بدأت في بكاء بفرحه شديدة ممزوجه بخوف و صوت شهقاتها بتعلى تدريجياً على حالها و كيف تزوجت و لا تعلم كيف ستيتقبل مسلم الطفل منها او لا
هي هنا لسبب و بمجرد ما هينهيه هيطلقها و ابنها هيتظلم بنهم هيجي يشوف مدا الضلم و القهر اللي بتتعرضله على ايد والده
أمينه خبطت على الباب بقلق شديد
: ست رقيه أنتي كويسه
رقيه فتحت الباب و حضنتها ببكاء و هي محتاجه ترمي حمولها على اي شخص حتى لو كان غريب عنها
أمينه بقلق : مالك يا حبيبتي
رقيه بصوت مبحوح اتكلمت من بين بكائها
: انا حامل
أمينه بفرحه
: الف مبروك مسلم بيه هيفرح اوي لما يعرف بالخبر دا
رقيه خرجت بسرعه من حضنها و اتكلمت بارتباك
: لا اوعي تقوليله حاجه زي دي انا عايزه اعملهاله مفاجأة
أمينه : على راحتك يبنتي خليكي هنا مرتاحه و انا هنزل اكمل الغداء
رقيه : ممكن تجبيلي اي بسكوت و معاه شاي لاني مش قادره اكل اي حاجه
أمينه : من عنيه يا ست البنات
قعدت رقيه على السرير و حوطت بايديها بطنها بحنان و هي حاسه بمشاعر بتتبني جواها ناحية طفلها ، او لانها غريزة جوا اي واحده براغبته الشديده في الأمومه ، اتخيلت مواقف كتير بنها و بين طفلها بفرحه
_ لا حول ولاقوة الابالله العلي العظيم 🦋.
في المساء
رقيه جهزت الرضعه و طلعت اوضة تميم ، قربت على السرير بتاعه و شالته من على السرير خدته في حضنها
قعدت على الكرسي و بدأت ترضه بابتسامة حنونه من شكله البرئ ملست على شعره بحنان، بصلها تميم و ضحك ببرائه
حضنته بحب و قبلت جبينه بعمق و همست برقه
: يا روحي عليك فيك كمية برائه و جمال عمري ما شوفتهم
ناديه دخلت الاوضه بندفاع راحت عندها بغضب شديد خدت منها تميم و اتكلمت بشر
: انتي ايه اللي دخلك هنا عايزه تموتيه.. و تحرميني منه زي امه
رقيه بدهشه
: انا مستحيل اعمل حاجه زي دي
انا كنت بديله الرضعه لان أمينه مشغوله
ناديه بصتلها بغضب شديد
: انتي روحتي فين.. الدلع اللي كنتي عايشه فيه في بيت امك تنسيه خالص اوضة تميم متقربيش يمتها مره تانيه و لو محدش فاضي زي ما بتقولي انا اللي هدخله
رقيه دموعها نزلة من القهر.. اخدت نفس و اتكلمت بقوة و هي تستجمع شتاتها
: انا بس كنت حابه ارضعه عشان اشوف هتعامل ازاي
راحت عندها و صدمتها لما حضنتها و بكت بكل قوتها بسبب القهر و الظلم اللي بتتعرض ليه و اتكلمت بشهقات
: انا انا حامل و من ساعة ما عرفت مش عارفه المفروض اعمل ايه او اتصرف ازاي و محتاجه وجودك معايا الفتره دي
ناديه اتصدمت من الخبر و معرفتش تفرح او تزعل بعدتها عنها بهدوء و اتكلمت بهدوء
: ابعدي عني ملكيش دعوه بيا عندك امك
لما تعوزي حاجه كلميها اخرجي برا و متورنيش وشك هنا
رقيه خرجت من الاوضه راحت اوضتها حبست نفسها فيها
بعد يومين كانت رقيه دائما حابسه نفسها ، و حاسه بتعب شديد في معدتها و لا تتناول اي طعام غير الفاكهه فقط و خوفها بيزيد من موجهتها مع مسلم لما يرجع و يعرف بحملها
كانت قاعده في اوضتها تشاهد فيلم ، قطع تفكيرها فتح الباب و دخل مسلم بكل هيبته كان لابس بدله كلاسيك و كان في غاية الوسامه و الجمال ساحب شنطته ، رقيه بصتله و فضلت متنحه فيه
مسلم تأمل دهشتها بستغراب
: ايه مش عايزني ارجعلك
قرب منها مسك وشها بين ايديه بقلق
: مال شكلك متغير ليه و وشك خاسس اوي و اصفر
اكمل بمكر : وحشتك لدرجه دي مكنتيش بتاكلي في غيابي
رقيه بصتله بحب و توهان في ملامحه
: اه.. اقصد لا لا موحشتنيش
مسلم بصلها و ابتسم و اكمل بمكر
: اه و لا لا حيرتيني معاكي بس مش مهم هعرف بنفسي
بدأ يقبل كل جزء في وشها بحب و رغـ به.. و اشياق ، شالها من على الكنبة حاوطت رقبته بشتياق شديد و دفنت وشها في عنقه بحب و هي بتتنفس ريحته اللي وحشتها حطها على السرير و هي مبسوطه جدا بأنه رجعلها كانت مش عايزه تبعد أبداً عن حضنه لحظه
بعد فتره مسلم بعد عنها و اتكلم بسخرية
: واضح جدا اني موحشتكيش الفتره اللي فاتت
رقيه فرقت في ايديها بارتباك و قالت بتوتر
: مسلم
مسلم بصلها بشتياق لسماع اسمه منها اتكلم بحنان
: الخوف دا كله عشان نطقتي اسمي امال لما تقولي اللي عندك هتعملي ايه
رقيه بصتله و اتكلمت بسرعه و خوف
: انا حامل
مسلم وقف قدامها بصدمة اخر شئ كان يتوقعه ان رقيقه تطلع حامل بالسرعه دي
مسلم بصلها بصدمه
: حامل امتى عرفتي انك حامل و اتاكدتي ازاي
رقيه : عملت اختبار حمل
مسلم رجع شعره للخلف بعنف و اخد نفس و هو بيخرج كل غضبه و عصبيته فيه و بيحاول يهدي غضبه
: امتا و ازاي
رقيه اتنفضت بخوف من هيئته و اتكلمت بدموع
: بعت أمينه جابتلي اختبار من الصيدلية
و عملته و ظهر الحمل من يومين
مسلم بغضب شديد
: يومين و انا زي الاطرش في الزفه ازاي معرفش ازاي جتلك الجرائه تخبي عليا حاجه زي دي و لا كنتي مستنيه اما تولدي و تعرفيني بحملك
رقيه بدموع
: استنيتك تنزل عشان اقولك
معرفتش اتكلم في التلفون كنت خايفه منك
مسلم بغضب و تلقائيه : نزليه
رقيه شهقت بصدمه كبيره و شدت الغطاء عليها و قامت من على السرير وقفت قدامه بخوف و ذعر
: ايه أنت بتقول ايه أنت عايزني اقتل.. ابني و ابنك
مسلم بصلها بالم و اتكلم بمنتهى البرود
: انا مكنتش عامل حسابي على دا و مش مستعد للخلفه دلوقتي او بالاصح منك أنتي
رقيه دموعها نزلة بحسره.. كبيره و هي مش قادره تتكلم من صدمتها و لا قادره تستوعب
مسلم بصلها بنظرة مقدرتش تفسر معناها
: هشوف دكتور يرضى ينزله
رقيه ابتسمت من وسط دموعها بمراره
: ادام أنت مش عايز تخلف مني اتجوزتني ليه
مسلم : عشان اوصل لـ اخوكي الهربان بس هانت قربت اوصله
رقيه مسكت ايديه قبلتها ببكاء و اتكلمت بنهيار
: لا ونبي متعملش اي حاجه انا هنا تحت رجلك اعمل فيه اللي أنت عايزه بس اخويا لا بلاش احمد لو عايزني انزل ابني قصاد حياة اخويا موافقه حتى لو هتاخد روحي معاه برضو موافقه بس ابعد عن اخويا
بعد ايديها عنه بعصبيه و دخل الحمام و رزع الباب وراه ، قعدت على الارض ببكاء حطيت ايديها على قلبها بألم.. دخلت البلكونة و بدأت تنظم انفسها اللي بدأت تقل بصيت حوليها و هي تايها و فضلت تبكي بقوة و مش قادره تتحكم في دموعها
مسلم بص لنفسه في المرايا بغضب و بدأ يكسر.. في كل حاجه حوليه و هو بيتنفس بسرعه من فرط عصبيته
خرج من الحمام و نزل على طول دخل المطبخ و اتكلم بصوت غليظ
: الكل يخرج برا مش عايز حد موجود غير أمينه
بدأ الخدم يسيبه شغلهم و خرجت واحده واحده من المطبخ لحد اما المكان فضي على أمينه
بصلها و اتكلم بغضب
: أنتي مكنتيش بتعملي اللي بقولك عليه ليه
أمينه بخوف و توتر
: و الله يا مسلم بيه كنت بشربها كل يوم العصير بنفسي بس حبوب منع الحمل.. مش بتمنع الحمل بنسبة ميه في الميه و ممكن يحصل حمل و هي ماشي عليه بنتظام و لو حصل و هي بتاخده ميأثرش على الحمل
مسلم مسح على وشه بنرفزه
: الدكتوره مكتبتش ليه على نوع علاج يمنع خالص
أمينه بتوتر اشد
: هو دا الحاجه الوحيدة اللي مش هتحس بيها و هي بتاخدها اما بقي الوسائل بتبقى عمليات و فيه حقن و أنت قولتلي وسيلة متحسش انها بتاخدها
دخل الاوضه بعد اما هدي من غضبه لاقها قاعده على الكنبة و سنده دماغها عليها و دموعها نزله بحزن
مسلم بصلها و اتكلم بحده
: عرفت مكان دكتوره و خدت معاها معاد
قدامك نص ساعه تكوني لبستي
رقيه اتكلمت بصوت منخفض متعب و هي بتترجاه بعيونها
: حاضر
اتحركت بالعافيه و هي مش قادره تقوم من مكانها من الصدمه دخلت اوضه الملابس
هي فعلا هتعمل في ابنها كدا و تنهي حياته بيديها
اقصد بأيد ابوه هي مغصوبه على نزوله بدأت تلبس
نزلت معاه للأسف بصيت على تميم و ناديه شيله و حطيت ايديها على بطنها و دموعها نزلت بحسره.. على نفسها و ابنها اللي كلها ساعات و هتتخلص منه
حتى فرحتها استكترها عليها و طفاها بايديه
هو فعلاً هينهي حياة ابنه و لا هيتراجع في اخر لحظه
بصتلها ناديه و استغربت من دموعها و نظراتها لـ تميم ضمته لحضنها بحمايا و خوف عليه
فاقد من شرودها على ايد قوية مسكتها و خرجت معاه برا القصر
في العيادة الدكتوره
: مينفعش اعمل عمليه زي دي غير لما اشوف قسيمة جوازكم اصل الصراحه اللي بيجوا ينزلوا... ابنهم بيكون نتيجه حرام.. فلازم اتاكد الاول بنفسي
رقيه غمضت عنيها بكسرة.. و دموع مسلم طلع قسيمة الجواز حطها قدامها
الدكتوره مسكتها و اتاكدت منها و رجعت بصتلهم بهدوء
: تمام الممرضه هتيجي دلوقتي تجهزها للعمليات
طلعت ورقه من درج المكتب حطيتها قدامه
: اتفضلي معاها يا مدام رقيه اجهزي بس الاول امضي يا استاذ على القرار دا
مسلم خد منها الورق و مضى و رقيه مشيت مع الممرضه و هي اشبه بالميته
دخلت مع الممرضه غرفة العمليات الممرضه ساعدتها تنام على السرير و هي بتترعش من الخوف ، حاوطة بايديها بطنها بحنان و دموعها نزله على خدها بحسره الدكتوره قربت منها و بدأت تخدرها
مسلم كان قاعد قدام اوضة العمليات بغضب مفرط من نفسه و نظرت الكسره و الحزن اللي شافهم في عيونها مش مفركه خياله
هو فعلا اناني أستغلها في الانتقام
و مقدرش حتى صغرها بنت تامنتطاشر سنه يدخلها اوضة العمليات تعمل عمليه زي دي عمليه اجهاض
هو عارف و متاكد ان فيها خطوره على حياتها و خوفه زاد من مرضها المزمن
كان عايز يكسر اخوها و دلوقتي هو بيموتها.. بيديه بص على الاوضه بخوف متأخر بعد ما فات الاوان هو فعلا اتاخر اوي وضحه بمراته و ابنه في سبيل الانتقام
الفصل الثالث عشر
خرجت الدكتوره من اوضة العمليات ، مسلم بصلها و راح عليها بلهفه و خوف
الدكتوره : الجنين نزل..
هنحطها تحت المراقبه ساعه و بعدين هتخرج معاك
مسلم اخد رقيه و رجع السرايا ، دخل و هو ساند رقيه و باين عليها التعب و الارهاق و دموعها على خدها و كانت في حاله الاوعي
فاطمه راحت عندها و اتكلمت بقلق
: انتي كويسه يا رقيه مالها يا أبيه
رقيه حضنتها و هي بتمسك فيها بقوة كبيره ، و انهارة من البكاء مما أثر دهشت الجميع
فاطمه بستغرب : اهدي يا روحي و اتكلمي مالك
رقيه بشهقات
: قتل.. ابني خدني عند دكتوره
و خلاني انزله.. غصب عني
انا عايزه امشي من هنا مش عايزه افضل معاه
ناديه بصتله للحظه تستوعب
: انت عملت كدا بجد خلتها تنزل الحمل
مسلم قرب منها و مسكها من خصرها بحمايه و اتكلم بجمود
: اه عملت كده و خلتها تجهض..
دي مراتي و انا حر معاها و ياريت محدش يدخل بنا
ناديه بعصبيه و نبرة صوت اتنفضت رقيه عليها
: انك تتحكم في مراتك دا شئ
و انك تخليها تنزل.. ابنها دا شئ تاني
انت مدرك عملت ايه موت.. روح بريئه لسه مجدتش الدنيا كان فين عقلك و أنت بترتكب جريمة زي دي
مسلم بعصبيه
: مش عايز اخلف هتتحكمه في دي كمان
ياريت محدش يدخل في اي حاجه بعملها الموضوع منتهي
سحبها و طلع بيها تحت اعتراضها الشديد و توسلها ليهم ، دخلت الاوضه معاها قعدت على السرير سابها بتعب و دخل اوضة الملابس ، رقيه غمضت عينيها و هي بتستعيد كل اللي حصلها بألم شديد و هي سامعه صوت تكسير قلبها
بصت لطيفه بحزن و هي بتحط ايديها على بطنها و بتفتكر اللي حصل معاها في اوضة العمليات
رقيه مسكت ايد الدكتوره بترجي و اتكلمت بدموع و خوف : ارجوكي يا دكتوره مش عايزه انزل.. الجنين بالله عليكي ما تنزلي ابني انا جايه هنا غصبن عني
الدكتوره
: يعني ايه جايه غصبن عنك
دا شئ ممنوع انا لازم ابلغ الشرطه
رقيه بخوف شديد
: لا انا هقولك نعمل ايه بصي اخرجي قولي ان الجنين نزل و هو هيصدق كلامك
الدكتوره بصتلها و سكتت كملت رقيه بترجي
: أنتي خدتي فلوسك و مش هتنقص جنيه بس بدل ما اتنزليه هتخرجي تفهميه انه نزل ارجوكي مش عايزه انزله
الدكتوره : طيب لما بطنك تبان هتعملي ايه
رقيه : هعمل ايه حاجه المهم انه مينزلش
الدكتوره : ماشي
فاقت من شرودها على صوت مسلم و هو بيقول
: اشربي العصير دا يعوضك الدم.. اللي نزفتيه
بصيت بعيد و هي بتتلاشى النظر اليه و مردتش ، و دا زعله و حس انه بعدها عنه و هياخد فتره عقبال ما يصلح علاقته بيها ، قعد جنبها بحزن شديد و اتكلم بحنان
: مينفعش العند بتاعك دا لازم تاكلي و تاخدي العلاج انتي خارجه من عمليه
بصتله في عنيه بقوة و اتكلمت بضياع : ليه
مسلم حس بغصه في قلبه من نظرة عينيها و قال بهدوء و هو بيتهرب من نظراتها ببرود
: هو ايه اللي ليه
دموعها بدأت تنزل على خدها بوجع و اتكلمت بشهقات
: ليه خلتني انزل ابني لو مكنتش عايزه كان سهل تخليني امشي و كنت هتكفل بكل شئ ليه
مسلم بصلها و هو حاسس بندم شديد : ممكن تهدي
صرخت في وشه بنفعال
: اهدي بالعقل كدا قولي اهدي ازاي أنت خلتني انزل.. ابني و حرمتني منه ليه تعمل كدا ليه تحرمني من اني اكون ام ليه لو انت عايز تاخد بتـ ار اختك ليه مموتنيش زي ما قتلها.. و تبقي واحده قصاد واحده و خلصتني من كل الظلم اللي بتعرضله معاك
مسلم : اهدي و نتكلم بعدين
بصتله في عنيه بصدمه من بروده و دموع
: نتكلم بعدين ليه ما احنا فيها عايز تعمل فيا تاني اكتر من كدا مفضلش اي حاجه أنت معملتهاش
ضحكت ضحكه كلها وجع و اتكلمت بمراره
: دا انا من غبائي شوف من غبائي بدل ما اكرهك طلعت مبررات و حبيتك شوفت خبتي التقيله حبيتك حبيت اكتر انسان مينفعش اني احبه
مسلم قلبه رق لما شاف دموعها و نظرات الحزن اللي وجعت.. قلبه ، المه زاد على فقدان ابنه حتى منه
بصلها بندم و قال بدموع بتلمع في عينيه
: انا
قاطعته بصريخ و هي بتبكي
: أنت ايه أنت واحد اناني مبتحبش إلا نفسك مش مكفيك كل اللي عملته معايا اتجوزتني غصب عني و اجبرتني عليك عيشتني خدامه تحت رجلك انت و اهلك حسستني بالرخص.. و انت بتحاول تأكدلي اني هنا لرغـ باتك و بس و في كل مره بحس ان قلبي اتكسر لميون حتى و انا شايفه نفسي رخيصة.. حتى قدام نفسي و لما احمل الحاجه الوحيدة اللي كانت هتصبرني على المر اللي عشته معاك تاخده مني بالسهل دي و تجبرني انزله.. زي ما بتجبرني على كل حاجه بعملها
رفعت عنيها الحمراء من شدت بكائها و اتكلمت بصوت مجهد
: خلاص مبقتش اخاف منك هتضربني و لا هتحبسني مبقتش فرقه اتعودت على دا اخرج برا سبني لوحدي محتاجه ابقا لوحدي لو سمحت
مسلم كان متابعها بحزن شديد و نفسه ياخدها في حضنه و يخفف عنها وجعها اللي هو السبب فيه ، راح عندها و خدها في حضنه بقوة ، حاولة تبعده عنها بس هو مسك فيها اكتر استكانت في حضنه و فضلت تعيط لحد اما هديت و نامت في حضنه من التعب
مسلم بصلها و مسح دموعها بحزن شديد و همس و هو بيسند راسها في حضنه
: غصب عني سامحيني انا كدا بحميكي
_ استغفر الله العظيم واتوب اليه 🦋.
صحيت و هي حاسه بشئ تقيل عليها دموعها نزلت بحزن و مسكت ايديه شالتها من عليها و قامت من جنبه دخلت الحمام اتوضيت و قضة فرضتها
مسلم حط ايديه عليها نزلت على السرير في الفراغ فتح عينيه و التفت حوليه وقعت عينيه عليها و هي بتصلي فضل متابعها بحزن اما شاف دموعها على خدها و شفايفها بتترعش بخفه مسح على وشه بتعب ، خلصت صلاة
مسلم بأبتسامه و حنيه
: تقبل الله
رقيه رديت عليه باختصار
: منا و منكم إن شاءلله
حطي ايديه على السرير جنبه و همس بحنان
: تعالي نامي انتي منمتيش من امبارح
اتجهت ناحية السرير و نامت و ادته ضهرها بجمود و غمضت عينيها و هي محاوطه بطنها بخوف
بعد مرور اسبوع
جلال كان قاعد على الكنبة و فارد رجله و شغال على الاب توب ، و فاطمه كانت متابعه و مركزه مع كل حركه منه و هو ملاحظ و بيبتسم
جلال : فاطمه ممكن تجبيلي مياه
فاطمه : حاضر
راحت تجيب المياه و وقفت جانبه تصبله في الكوبايه ، شدهل و قعدها على رجله بصتله بخجل مفرط
جلال : بصيلي من قريب هيبقي احسن
بصتله فاطمه بخجل مفرط و خدودها اتوردت و معرفتش ترد عليه
جلال بحب و هو بيحط ايديه على خدها
: مكسوفه من ايه يا حبيبتي ما دا حقك يعني لو مش مراتي حبيبتي اللي هتبصلي مين هيبصلي
فاطمه همست بخجل : جلال
رفع ايديها بحب و قبلها بحنان
: عيون جلال و قلب جلال و عقل جلال و كل حاجه في حياة جلال
فاطمه بفرحه : بجد
جلال بحب
: ايوا بجد أنتي مش عارفه انا بحبك اد ايه يا فاطمه
فاطمه حسيت انها طيره في السماء بصتله بابتسامة
: معقول حبتني بالسرعه دي
احنا لسه متجوزين من فتره قليله
جلال رجع خصله شاردهه من شعرها ورا و دانها و بص في عنيها بابتسامة
: اهي الفتره دي خلتني اكتشف فيها ان قلبي عمره ما حب قبلك يا روح جلال
دفنت وشها في عنقه بخجل مفرط و طبعت قبله.. صغيره عليه ، غمض عنيه بعشق و هو بيستشعر قربها منه مسك فيها بقوة ، حاولت تبعد عنه بس مسك فيها اكتر و اتكلم بهمس
: اثبتي أنتي وحشتيني وحشتيني اوي
فاطمه بأبتسامه و فرحه من قلبها ، خدت نفس عميق و اتكلمت برقه و بحب
: انا بحبك
جلال حس ان قلبه بيرقص من الفرحه و كان نفسه الزمن يقف عند الجمله دي ، كانت لسه هتتكلم بس طلعها من حضنه و حط ايديه على شفايفها و هو مش عايز يسمع اي حاجه منها غير الجمله دي و بس ، قربها منه و دفن.. وشه في عنقها بعمق و طبع قبله صغيره على رقبتها
ناديه خرجت من الاوضه و هي حاطه ايديها على قلبها و حاسه بألم.. و اتكلمت بالعافيه
: أمينه.. أمينه الحقيني
مسكت في الباب و هي حاسه انها هتقع من التعب المفرط
: يا فاطمه... أمينه حد يلحقني ياولاد
رقيه كانت قريبه من اوضتها ، سمعت صوتها جريت بسرعه ناحيت اوضتها لاقيتها سنده على الباب بصتله بصدمه قاطع صدمتها وقعها مغشيّا عليها ، بصتلها برعب و نزلت لمستوها على الارض و هي بتمسك وشها بخوف و رعب
رقيه بصريخ و نبرة صوت مرتعشه من شدت خوفها
: فاطمه يا أبله أمينه حد يلحقني بسرعه
اتجمع على صوتها كل الخدم اللي في السرايا و فاطمه
فاطمه بصتلها بخضه و نزلت لمستوها برعب
: ماما رودي عليه و نبي ماما الحقيني يا أمينه اعمل ايه و ايه اللي حصل
رقيه بخوف شديد
: معرفش انا جيت لاقيتها كدا
حد يسندها معايا نحطها على السرير
أمينه و فاطمه سنادوها حطوها على السرير و رقيه طلبت الدكتور و وقفت جنبها و هي خايفه عليه ، الدكتور جه و كشف عليها في وجودهم تحت نظرات الخوف و القلق منهم
ناديه بدات تفوق تدريجياً و كانت فاطمه و رقيه حوليها و على وششهم الخوف و مستنينها تفوق بفارغ الصبر
ناديه بصت لدكتور و اتكلمت بتوهان
: ايه اللي حصل
الدكتور
: اللي حصل ان حضرتك بتكلي جبنه قديمه و دي ممنوعه عنك يا حجه ناديه جتلك أزمه بس الحمدلله ربنا سترها و قدرنا نلحقك
ناديه مسكت رأسها بتعب
: انا جيت اخد الدواء لاقيت الشريط خلص و ملحقتش اجيب واحد غيره
الدكتور بص لرقيه و قال
: الحمدلله ان بنتك لحقتك لولاها كان زمانه دخلنا في مشاكل تانيه احنا في غني عنها دي جبتني من قدام المريض
ناديه بصيت على رقيه و سكتت ، رقيه اتكلمت بهدوء
: دا الواجب يا دكتور انا معملتش حاجه حد تاني في مكاني كان عمل كدا و اكتر
الدكتور
: شكلك مهتميه بصحة والدتك و لو فعلاً عايزه مصلاحتها تبعي معاها موعيد العلاج بتاعها دا الادويه اللي هتمشي عليها ياريت لو تجبيها انهارده
رقيه خدت منه الورقه : حاضر يا دكتور
الدكتور خرج بصتلها رقيه و اتكلمت برقه
: حمدالله على سلامتك يا طنط ناديه
ناديه بصتلها و اتكلمت بنبرة صوت هاديه
: الله يسلمك يبنتي
رقيه بعتاب
: كدا تخضيني عليكي من هنا و رايح انا اللي ههتم بمعاد ادويتك هنزل اخلي حد يروح يجبلك العلاج من الصيدلية
خرجت من الاوضه راحت اوضتها اخدت فلوس من اللي مسلم سيبها عشان لو احتاجت ايه حاجه و هو مش موجود و نزلت ، بصيت لـ بوابة السرايا بتفكير و راحت ناحيتها بتردد
رقيه بتوتر
: افتحلي الباب هروح اجيب الدواء من الصيدلية لـ طنط ناديه
الغفير فتحلها الباب خرجت رقيه و مشيت بهدوء و هي بتتلفت حوليها بخوف ، و بدأت تسرع من مشيتها لحد اما وصلت بعد حاولي ساعه عند محطة القطر
مسلم رجع من الشغل لما جاله اتصال بـ تعب ناديه نزل من العربيه و دخل بسرعه على اوضتها ، لاقها قاعده على السرير و جنبها فاطمه مسكه كوباية عصير
مسلم قرب منها و قبل على دماغها و اتكلم بقلق
: مالك يا حبيبتي ايه اللي حصل
فاطمه برقه : مفيش حاجه يا أبيه ماما بقيت كويسه
مسلم دور بعيونها عليها و اتكلم بستغرب
: فين رقيه مش شايفها يعني
فاطمه اتوترت بشده
: الصراحه يا أبيه الغفير شافها و هي بتجري بس عقبال ما جري وراها كانت اختفت و ملحقهاش
مسلم بصدمه و غضب ممزوج بخوف و رعب عليها
: هي ايه اللي خرجها
انا مش ماكد عليكوا محدش يخرجها من البيت
فاطمه بخوف : خرجت على اساس تجيب الدواء لماما
مسلم بخوف اشد : من امتا الكلام ده
فاطمه : من حوالي نص ساعه من بعد ما كلمتك
مسلم جري بسرعه البرق و هو حاسس بخوف شديد ، اخد عربيته و طلع على الاوتيل اللي نزله فيه وداد ، وصل بعد حوالي عشر دقايق بسبب سرعته العاليه اللي كان ماشي عليها
وقف قدام الاوتيل و دخل و هو بيجري سأل عليها في الريسبشن و عرف انها في المطعم دخل بسرعه ، كانت وداد قاعده مع أميرة قرب منهم بسرعه و اتكلم بلهفه
: رقيه مراتي فين
وداد بصتله بستغرب و تفاجأ من وحوده
: يعني ايه بنتي فين هي مش عندك في السرايا
مسلم حس ان قلبه هيقف من شدت خوفه و الكلام خرج منه بصعوبه و هو بيتمنا يكون في كبوس و رقيه لسه في السرايا قال بنبرة مرتعشه
: هي مجتش هنا
وداد بقلق اشد
: لا مجتش و فهمني بنتي مالها ايه اللي حصلها
مسلم بصلها و اتكلم بخوف و رعب حقيقي
: رقيه هربت مني
الفصل الرابع عشر
مسلم ضم ايديه بغضب مهلك بصلها و اتكلم من بين سنانه بغضب مكتوم
: مراتي هربت
من البيت و مبتردش على تلفوني أميرة حاولي تكلميها اكيد هترد عليكي و اعرفي منها مكانها اكيد ملحقتش تبعد عن هنا
أميرة خافت من نبرة صوته و رنت عليها ، رقية رديت عليها بنبرة صوت متعبه
: ايوا يا أميرة
مسلم شورلها تمشي معاه و تكمل كلامها و همس لـ وداد
: خليكي أنتي هنا و لما اتلقيها هقولك
أميرة مشيت معاه بخوف على رقيه
: رقيه ايه الدوشة اللي جبنبك دي أنتي مش في السرايا
رقيه بتنهيده متعبه
: لا انا هربت من مسلم و مش هرجعله تاني
أميرة ركبت مع مسلم العربيه و انطلق بيها ، مسك الموبايل من ايديها فتح مكبر الصوت و خلاها تكمل كلامها
: هربتي.. طب أنتي فين دلوقتي
رقيه بصيت حوليها و هي حاسه بتعب
: في محطة القطر
أميرة بصتله بتوتر
: طيب هتروحي فين دلوقتي و احنا مش في القاهرة
رقيه : انا اسفه يا أميرة بس هضطر اقفل معاكي عشان القطر بتاعي خلاص هيوصل
أميرة برجاء
: بلاش يا رقيه
عشان خاطري مسلم شكله بيحبك بجد و قلقان عليكي اوي
مسلم اتكلم بتوتر شديد
: رقيه اسمعيني كويس يا حبيبتي انا اسف
رقيه وقفت في مكانها و هي سامعه بصدمه و ذهول شديد ، اكمل مسلم برجاء
: اسف على قسوتي.. عليكي
اسف ان اتسببت في اذيتك و خلتك مش واثقه فيا
انا عايزك متمشيش مش هعرف اعيش من غيرك اوعدك اني هعملك كل اللي انتي عايزه بس متمشيش و تبعدي عني استنيني عندك لحد اما اجيلك
رقيه بصت للقطار بضعف و هي سمعه صوت مسلم الحنون عليها بتشتت
مسلم بحنان مفرط و دموع
: انا عارف انك بتحبيني زي ما بحبك و مش هتسبيني
رقيه حطيت ايديها على بطنها بحمايه و اتكلمت بخوف
: لا مش رجعه و ياريت تطلقني
وسيلة أنتقام حبيبه الشاهد
التفتت حوليها لتنصدم بجلال و معاه رجلين اشداء يحملون سلاح.. في ايديهم مخبينه تحت الجلابيه اللي على كتفهم ، بيدوره عليها باعينهم وسط الناس
شهقت برعب و همست بخوف شديد
: جلال جلال هنا يا مسلم
مسلم سمعها بصدمه و خوف شديد
: انتي فين دلوقتي
رقيه بخوف : قدام القطر
مسلم حاول يطمنها رغم نار خوفه اللي حاسس بيه
: روحي اقرب مكان ليكي و استخبي
جريت برعب دخلت حمام الحريمي و قفلت عليها الباب و هي حاسه ان قلبها هيقف من الخوف
مسلم كان بيسوق على سرعه جنونيه و هو سامع انفاسها العاليه من شدت خوفها ، و فجاه سمع صوت صريخها اللي سمع في ودانه و دمر كل خليه في اعصابه
حطيت ايديها على فمها تمنع صوت انفاسها و هي سمعه صوت خطوات في ممر الحمام من الخارج و الصوت اختفاء
رقيه بتنهيده و ارتياح
: الحمدلله خرجوا
لتنصدم بالباب اتفتح بقوة و جلال مصوب عليها السلاح.. و اتكلم بانتصار
: اخير لاقيناكي محدش هيلحقك من تحت ايدي المره دي
شهقت رقيه برعب و حاوطت بطنها بخوف شديد ، و هي بتخبيها منهم
جه شاب من الخلف و اطلق رصاصه من المسدس.. دون ان يفعل صوت بسبب كاتم الصوت اصابت الحيطه جنبها
جلال و هو مسك ايديه بغضب
: أستنى يا غبي أنت بتعمل ايه عايز الحقومه تيجي تخلص علينا لما يحسوا بينا احنا هنخلص عليها بس من غير دوشه
: طيب ما هو دا اللي انا بعمله هنقـ تلها.. و نخلص منها و ناخد بتـ ارنا و نمشي
جلال بغضب
: دا كان الاول قبل ما تدخل محطة القطر و يبقها فيها حكومه و سين و جينم
شهقت أميرة برعب و بصيت لـ مسلم بترجي اللي زود سرعة العربيه بطريقه جنونيه ، حتا كادت ان تنقلب بهم و هو ماشي بسرعه كبيره و يتجاهل اصوات كلكسي العربيات بسبب قيادته المتهوره
كان تركيزه كله على اختصار الوقت و وصله بأقصى سرعه محطة القطار قبل ما جلال يوصلها
وصل في رقم قياسي قدام محطة القطر نزل من العربيه بسرعه و دخل المحطة ، فضلت أميرة مكانها تبكي بقوة و خوف على رقيه ، و اتصدمت لما لاقيت عربية دياب بتقف قدامها و بيجري داخل المحطه
فتحت باب العربيه و استفرغت بتعب و دوخه وسط بكائها
صلاح ابن عم مسلم قرب من رقيه مسكها من ايديها بقوة و اتكلم بتهديد
: انتي هتخرجي معانا من سكات و لو اتكلمتي و لا فتحتي بوقك مش هستنى و هفرغ فيكي رصاص المسـ دس.. كلها فاهمه و لا لا
هزيت رأسها و هي بصه على السلاح برعب شديد ، سحبها بقوة و عنف فصرخت رقيه بألم من مسكته بأعلى صوتها و هي بتستنجد بأحد و هي بتحاول تفق ايديها منه
جلال ضغط على شرينها ، حسيت بسحابه سوداء تغيم عينيها بصتلهم برعب و هي بتحاول تقاوم لأخر نفس عندها و كل تفكيرها و همها انقاذ جنينها من اي خطر و سقطت مغشيّا عليها بين ايديه
صلاح بغضب منها
: شولها خلينا ناخدها و نخرج من هنا قبل ما حد يدخل
جلال نزل لمستوها شالها بيد واحده و هو مسكها من خصرها بقوة ، و التاني سندها معاها و نزل الطرحه على وشها و حط رأسها على كتفه
: اللي يسال نقول انها مراتك و جتلها الأزمه و هنوديها المستشفى
دخل مسلم و هو بيدور عليها و حاسس بتوتر اعصابه و انفاسه العاليه من شدت خوفه عليها ، و دياب معاه قلبه عليها المحطه و خرجه يدوره عليها في الخارج قدام المحطه ، خرجوا ولاد عمه الصغير و هما ساندين رقيه الغايبه عن الوعي
مسلم شدد على سلاحه.. و كان لسه هيرفعه عليهم ، مسكه دياب و اتكلم بهمس
: انت كدا هتعقدها اكتر سبهم و انا هنتصرف عشان عمي على الاقل
مسلم اتراجع عن اللي كان هيعمله بخوف على رقيه مش على عمه ، بصلهم بغضب حارق و هو ماشي وراهم
أميرة اتصدمت و خافت جداً اول ما شافت رقيه نزلت من العربيه و قربت عليهم بسرعه بس دياب شورلها بيديه تبعد ، بصتله ببكاء و خوف شديد و فضلت واقفه في مكانها من الرعب
كانوا لسه هيحطوها في العربيه وقفهم صوت مسلم الغاضب
: واخدين مراتي و رايحين على فين
صلاح بصله بتفاجئ و اتكلم بغضب
: هناخد بتـ ار بنت عمنا و نجيب حقها ادام اخواتها مش عرفين
مسلم راح عندها و هو بصص على ايديهم و حاس بنار بتاكل في قلبه بغيره و غضب مهلك مسك ايديه و شلها من عليها و خدها في حضنه و اتكلم بصوت جمهوري
: ابعد ايدك عن مراتي
جلال بغضب اشد
: برضو بتحميها بتحمي اللي ايديها فيها دم اختك
مسلم عروق ايديه ظهرت بوضوح من فرط غضبه و قال بغضب مهلك
: لو جيت جنب مراتي تاني انا هقتـ لك يا جلال و هنسى الدم اللي بيربطنه ببعض
خلص كلامه و قعد على الارض و هو واخدها في حضنه حط ايديه على شريانها النابض و بدأ يقيس نبضها برعب ، اتلقى نبضها ضعيف اتنهد براحه انها لسه عايشه و ضمها لحضنه بحمايه شديدة و شالها و راح بيها على عربيته
أميرة فتحتله الباب حطها في العربيه و اميره خدتها في حضنها و هي بتبكي بخوف و رقيه فاقده الوعي ، انطلق مسلم باقصى سرعه عنده
دياب بجدية اخافت الموجودين و وجه كلامه لـ ولاد عمه
: احنا سبنا القانون ياخد مجراه و جواز مسلم برقيه كان عشان ينهي بحر الدم.. اللي كانت هتتفتح و لما تبقوا تشوفنا قعدنا في البيت زي الحريم.. و مش عارفين ناخد حقنا ابقوا تعالوا اتدخله
صلاح بمقطعه : يا ولد العم
دياب بص لـ جلال بحده و قطع صلاح
: الكلام منتهي تار.. اختي سمحنا فيه و مش هناخده انا مش هتعامل معاكوا بشكل قانوني و هتعامل معاكوا ودي بس لو عملتوا اي حاجه تاني انا اللي هقبض عليكوا بنفسي و بالذات أنت يا جلال متخلنيش اقبض عليك انا لحد دلوقتي عامل لصلت الرحم
_ لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم🦋
في المستشفى خرجت الدكتوره من غرفة رقيه قرب منها مسلم بلهفه و خوف
: مراتي مالها طمنيني عليها
الدكتوره : اطمن يا استاذ مسلم مدام رقيه حالتها كويسه و مستقره و مفيش اي داعي لقلقك دا
مسلم بخوف و رعب حقيقي
: طب لما هي كويسه مفاقتش ليه لحد دلوقتي
الدكتوره بهدوء
: انا اديتها منوم عشان تنام و ترتاح متنساش انها اتعرضت لضغط عصبي كبير لكن الحمدلله هي حالتها كويسه
اتنهد برتياح و اكمل بخوف
: هي مريضة سكر
الدكتوره : سكرها مظبوط بس وارد يعلى من الضغط النفسي اللي حوليها فياريت يكون في راحه و متابعه ليها اسبوعيا و طبعا أكها علاجها في الأكل و الحاله النفسيه
مسلم : ممكن ادخل اشوفها و اطمن عليها
الدكتوره : اتفضل بس بهدوء عشان احنا محتاجينها تنام عشان ترتاح عموما هي مش هتحس بيك و لا هتصحى قبل بكره الصبح
دخل مسلم الاوضه بهدوء قرب منها و بصلها بعشق ممذوج بالندم ، قعد جنبها و هو يمرر ايديه بين خصلاتها بحنان
في الخرج أميرة كانت قاعده في الممر قدام الاوضه و هي محاوطه بطنها بحنان ، كان دياب يتأملها بشتياق راح ناحيتها و قعد جنبها
دياب بصلها بحنان
: تعالي نروح نطمن على الجنين ادام احنا في المستشفى
أميرة بصتله و هزيت راسها بهدوء ، و راحت معاه عيادة الدكتوره من غير ما ترد عليه لانها حسيت بمغص بسيط
الدكتوره : شكلك مزعل المدام منك يا حضرت الظابط.. صحت الجنين كويس بس المدام اعصابها مشدوده و دا غلط عليها و على الجنين
أميرة : انا دايما حاسه بدوخه و مش باكل خالص
الدكتوره : دا طبيعي جدا في اول الحمل بس أنتي تعالي على نفسك و كلي كويس لانك مبتكليش و الجنين ياخد الكالسيوم اللي في جسمك تاني و بالتالي هتحسي بتعب و خمول في جسمك دائماً غيري جو فكي عن نفسك تجنبي المشاكل و الضغط النفسي التغير هيخليكي ليكي نفس للكل و تاخدي العلاج بشكل منتظم
خرجوا من العياده و هي ماشيه معاه و بصه في الارض بكسرت.. نفس ، دياب بصلها بحزن على كسرتها قدامه بالشكل ده ، اتنهد بضيق من نفسه و اتكلم بحنان
: تحبي تكلي اي حاجه
أميرة بصتله بحزن و اتكلمت اخيرا بنبرة صوت مطفيه
: لا شكرا وديني عند رقيه
دياب بابتسامة اظهرت وسامته
: طب ممكن تيجي معايا
اشوب قهوه في مطعم قريب من هنا
أميرة : ماشي
مسك ايديها بحنان و نزل من المستشفى راحو المطعم قعدت أميرة على الكرسي و ابتسمت بسخريه و اتكلمت بسخريه اكبر
: مش خايف الدكتوره تقول اني مراتك
دياب بابتسامة على غضبها الطفولي
: الدكتوره متعرفنيش و بعدين انا مش عيل صغير و عارف أنا بعمل اي كويس
دياب بص للويتر و قال بجدية
: اوحد شاورما سوري و معاه عصير برتقال و واحد قهوه
أميرة فركت في ايديها بارتباك و هي بتتلفت حوليها في المكان بخوف
: انا بقيت بخاف.. من كل اللي حوليه و بطني ممكن تظهر في اي وقت و مش عارفه هقول لماما ايه او اتصرف ازاي
دياب : واضح عشان كدا لبسه واسع من دلوقتي
أميرة بغضب و دموع
: ايوا لبسه واسع خايفه بطني تكبر
و ماما تاخد بالها منها و هي اصلا ملحظه اني بقيت انام كتير و دايما دايخه و بقرف.. من الأكل و معرفها انه برد شديد و هي لولا بالها مشغول على رقيه كانت صممت اروح عند الدكتور و ساعتها مش هعرف هقولها ايه
مسكت راسها بتعب و اتكلمت بنبرة صوت مهزوزه
: يارتني كنت اختارت السجن
و لا اختارتك السجن.. ارحم من العيشه اللي انا عايشها دي على الأقل كانت هتقوملي محامي و تعرف ببراءتي بس انا اللي استاهل انا اللي وافقت و رخصت بنفسي و انا اللي عايشه في رعب طول الوقت
مسكت ايديه بدموع و اتكلمت برجاء
: ارجوك اعمل اي حاجه و انا مستعده اعيش خدامه تحت رجلك العمر كله بس انقذني من الورطة اللي انت حطتني فيها دي ماما ممكن يجرلها حاجه لو عرفت
دياب بغصه قويه في قلبه و الم من دموعها حاوط ايديها بكفوفه بحنان مفرط
: يحبيبتي انا مستعد اجيلك من بكرا الصبح بس انتي اللي ممنعه كل اما اقولك اكلم مامتك امتا تقولي استنى
أميرة بدموع : خايفه ترفض
دياب بحنان و هو بيمسح دموعها بحب
: متخافيش يروحي هتوافق
الويتر جه و حط الطلبات بتاعتهم و مشي ، دياب حط قدامها الأكل بهدوء و اتكلم بجدية
: كلي و اشربي العصير شكلك مبتكليش كويس
أميرة بصت للأكل و بدأت تاكل لانها حاسه انها تعبانه و محتاجه تتعذاء عشان تقدر تقف جنب رقيه حطيت ايديها على فمها
أميرة بتعب شديد
: دياب وديني الحمام بسرعه
دياب قام معاها وداها الحمام جريت دخلت و قفلت الباب على نفسها بص لطفها بستغرب و بدا القلق يدخل قلبه لما سمع صوتها بستسفرغ.. قرب من الباب و فضل يخبط
دياب بقلق و خوف شديد
: أميرة أنتي كويسه
بعد دقايق فتحت الباب و هي مسكه بطنها سندت رأسها على صدره العريض و هي حاسه بدوار و قطرات العرق مليه وشها من شدت تعبانه
دياب اتصدم من شكلها لف ايديه على خصرها بحمايه و اتكلم بخوف
: أنتي كويسه نرجع لـ الدكتوره
أميرة همست بتعب و حاولة تطمنه
: دا شئ عادي بيحصل في اول الحمل
دياب حس بزعل و غضب من نفسه انها بتعاني في حملها لوحدها و محدش معاها يراعيها مسكت فيه بقوة خرج بيها من الحمام
أميرة خبت وشها فيه بخجل و همست
: خليني امشي من هنا
دياب راح على الترابيزه حط الحساب و خدها و مشي رجعوا المستشفى
أميرة كلمت وداد و طمنتها على رقيه و عرفتها انهم في السرايا و هتبات معاها و مردتش تقولها ان رقيه تعبت
في الصباح في المستشفى
مسلم صحي من النوم على صوت صريخ شديد لينصدم بشده من منظر رقيه
الفصل الخامس عشر
صحي مسلم من النوم على صوت صريخ شديد ، لينصدم بشده من منظر رقيه
كانت تتلفت حوليها بخوف و ذعر و هي بتشيل الكانوليا من ايديها
حضنها مسلم بقوة و اتكلم بحنيه مفرطة
: متخافيش يا حبيبتي اهدي انا معاكي و محدش يقدر يئذيكي
بصتله رقيه بذهول من وجوده و دموعها نزلت من شدت خوفها
: مسلم.. أنت أنت هنا بجد انا عايشه لسه مامتش
مسلم ضمها لحضنه بحمايه و قال بحنان و هو يحاول بث الاطمئنان لقلبها
: متخافيش يا حبيبي محدش يقدر يعملك حاجه طول ما انا عايش
رقيه حطيت ايديها على بطنها برعشه و اتكلمت بنبرة صوت مهزوزه و كانت لسه هتقع بالكلام قدامه بس لحقت نفسها و بصتله و متكلمتش
مسلم بتهيده متعبه مسك ايديها بحنان و اتكلم بندم
: رقيه انا خدت قرار انك تنزلي.. ابني عشان احميكي ولادي عمي كانوا مستنينك تحملي و تجيبي الشهر السابع و كانوا هيخلصه عليكي خفت عليكي لاني مش عايز اخسرك
مسك ايديها قبلها بعشق ممذوج بالندم
: انا اسف يا حبيبتي بس انا كنت فاكر ان انا كدا بتصرف صح و بحميكي
رقيه بدموع و هي بتحاول تبعده عنها بخوف و شدت الغطاء دارت بطنها بيه من عيونه بخوف
: انا مسمحاك يا مسلم
مسلم دفن.. وشه في عنقها يستشعر وجودها و قبل رقبتها بعشق و قال باسف شديد
: انسي كل الكلام الغبي اللي كنت بقوله تحت ضغط حبي و خوفي من ضعفي نحيتك
انا اللي بطلب منك يا رقيه و حياة اغلى حاجه عندك متبعدنيش عنك لاني اكتشفت ان من غيرك اموت
حطيت ايديها على شفايفه بلهفه و قالت بخوف و دموع
: بعد الشر عليك
متتكلمش كدا تاني متجبيليش سيرت الموت.. خالص على لسانك انا مش هعرف اعيش من غيرك كفايه بابا و ابيه احمد بعدوه
ضمها بقوة بعشق جارف و همس بحب
: طب كفايه عياط بقى انا مش قادر اشوف دموعك و بعدين العياط غلط عليكي و لا انتي عايزه تتعبي
رفع ايديها قبلها بحب و دموع بتلمع في عينيه
: اوعدك اني هتغير علشانك هتتلقي مسلم تاني خالص من انهارده و هعوضك عن كل الايام البشعه اللي عشتيها لاني بحبك يا رقيه هشوف كل اللي أنتي عايزه و هنفذه و لو عايزه تخلفي انا موافق بس متبعديش عني
رقيه كانت بصله بدموع و هي حاسه بصدق كلامه بس عقلها مشتت و خوفها بقى من اهل مسلم لما يعرفه بحملها ، قاطعهم صوت دقات على الباب و الممرضه دخلت ، بصتلها رقيه باحراج من واضعها و بعدت عن حضن مسلم بكسوف
الممرضه باحراج
: اممم معاد الدواء بتاعك بس قبليها لازم تكوني واكله
حطيت الأكل قدامها و الادويه
: دي الادويه اللي هتتاخد
ياريت يا استاذ تدهملها بعد ما تاكل كويس
مسلم هز راسه بهدوء و استنى اما الممرضه تخرج و مسك المعلقه حطها على طرف شفايفها بس هي رفضت
رقيه بعدت ايديه من على شفايفها و همست بارهاق
: مش قادره أكل حاجه
مسلم أصر عليها بنبرة حنونه
: عشان خاطري كلي أنتي بنفسك سامعة الممرضه قالت ايه
رقيه بصتله جامد و سألته بتردد
: خايف عليا
مسلم اتنهد و رد عليها بتلقائيه
: اكيد خايف عليكي
رقيه بصتله بعيون بتلمع من الفرحه و حسيت بصدق كلامه و قلبها دق جامد ، لف ايديه على خصرها بتملك و باليد التانيه بدأ يأكلها بيها بحنان
رقيه بصتله برقه
: طيب و أنت مش هتاكل
مسلم ابتسم على حنيتها عليه و هز راسه بهدوء
: الاكل دا بتاعك متشغليش نفسك بيا
رقيه بعدت ايديه عنها و اتكلمت بزعل مصتنع
: خلاص و انت كمان متشغلش بالك بيا
مسلم بتنهيده من عنادها و حنان
: انا مبحبش الاكل دا كلي و أنا هجيب ليا اكل من برا
رقيه حطيت ايديها على بطنها بحركه تلقائية منها و بصتله
: لا كفايه مش قادره و ياريت متضغطش عليا انت لسه وعدني انك هتتغير
مسلم فهم تلميحها و قام من جنبها و حط الاكل على ترابيزة موجوده في الاوضه و رجع ليها ، سحب منديل من على الكمودو و مسح فمها
مسلم بصلها بافتقاد شديد و حس بتأنيب ضمير اتجاها بسبب انه ضغط عليها في تنزيل.. الحمل
حط ايديه على شعرها بحنان
: بقيتي كويسه
هزيت راسها بهدوء و تاكيد ، حطيت رأسها على صدره و هي حاسه بأمان داخل احضانه
غمضت عيونها و حاولت تنام عشان تستعيد قوتها الصحية من تاني و راحه في النوم
_ لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له ، له الملك و له الحمد و هو على كل شيء قدير 🦋.
بعد ثلاث شهور
جلال فتح عنيه بنوم لما حس بحركت فاطمه بين ايديه ، و اتكلم و هو على وضعه مغمض عينيه
: رايحه فين
فاطمه اخدت الروب لبسته بستعجال و قالت
: تميم بيعيط
جلال اتنهد و سابها قامت من جنبه و هي بترجع خصله شارده من شعرها ورا اذنها و دخلت غرفة صغيره داخل الجناح بتاعهم فيها تميم شالته من على سريره و حضنته بحنان و ربطت على ضهره بحنيه مفرطة
فاطمه بحنان و دموع
: نام بقي يروحي بابا عندوا شغل الصبح و مش عارف ينام منك خالص و بيتخار على شغله
جلال فضل يتقلب و حاول ينام تاني بس النوم طار من عنيه من صوت بكاء تميم
استنا فاطمه ترجع بس طولت قام خرج من الاوضه لاقها في الاوضه بتتمشا بيه و هي بتحاول تنيمه
فاطمه بصتله و حطيته في سريره اللي نقلته معاهم في نفس الاوضه
جلال اترما على الكنبه بارهاق و همس بجديه
: خليه في الاوضه التانيه مش عارف انام منه و عندي شغل بدري الصبح
فاطمه حطيت عليه الغطاء بحنان
: هيصحى تاني لو شلته من مكانوا
جلال فتح عينيه بصلها بنعاس و اتكلم
: بفكر انقله الاوضه بتاعته
فاطمه بتلقائيه و خوف
: ليه خليه معانا هو مبيعرفش ينام غير معانا
جلال بصلها و تاه في جمالها و رقتها
: انا حاسس انه مضيقك و مش مخليكي عارفه تعملي حاجه
فاطمه قعدت تحت رجله عشان توصل لمستواه و اتكلمت
: طبيعي اكون مش عارفه اتعامل معاه لانه اول ابن ليا هو كدا الابن الاول بيبقي تجربه بنتعلم فيها اما اللي بعد كدا بنكون خلاص بقينا خبراه
جلال ميل لمستوها قبلها.. بعمق ، فاطمه حطيت ايديها على كتفه حاوطة رقبته بضعف بعدته عنها بلطف و قامت من جنبه دخلت غرفتها ، اتجهت ناحية غرفة الملابس طلعت من بين هدومها اختبار حمل و خبته في ايديها و خرجت ، كان جلال دخل الغرفه
فاهمه بصتله بابتسامة فرحه
: جلال أنا حامل
جلال اتصدم لدرجة ان الصدمه ظهرت على ملامحه ، نزل بعيونه على بطنها و رجع بصلها و هو مش مصدق اللي سمعه
فاطمه رفعت الاختبار قدام عينيه و همست بفرحه حقيقه
: اهو النتيجة موجبه قولت لماما على التعب اللي عندي و طلبت مني اجربه و لما جربته لاقيت اني حامل جيت اقولك لاقيتك نمت صعبت عليه و مردتش اصحيك
جلال حس بمشاعر متطربه بين الخوف و الفرحه كان حاسس انه طاير من الفرحه بصلها و اتكلم بتوتر بان عليه
: البتاع دا حقيقي نتيجته صح و لا ايه
فاطمه بابتسامة
: هو مش اكيد بنسبة كبيره لان ساعات تبقى تغير هورمنات.. بس لما نروح لدكتوره هنتأكد
حطيت ايديها على بطنها بحنان و كملت كلامها بحب
: بس أنا حاسه ان في بيبي
سحبها لحضنه بحب و في شعور جواه بينمو ، فكرة انه هيبقى أب مخليه في حنين جوا لقطعه لسه بتتكون في بطنها برغم انه مخلف بس معش الاحساس دا بسبب انه طول الوقت كان هالك نفسه في الشغل ، رفعت ايديها حوطت عنقه و دفنت.. وشها في حضنه برقه
فاطمه رفعت وشها لمستواه و همست برقه قدام شفايفه و هي مركزه مع عينيه و بتلعب في خصلات شعره بدلال
: مبسوط
شدد من حضنها و هو بيمرر ايديه بين خصلات سعرها بحنان و بلع لعابه برغـ به
: بكرا هنروح نشوف دكتوره تطمن عليكي و عليه
نزلت بيديها على ضهره برقه و همست برقة
: ماشي
شالها من على الارض شهقت بلطف و اتعلقت برقبته و اتكلمت بخوف
: جلال نزلني انا خمسه و اربعين كيلو و فيه بيبي يعني بقيت تقيله
جلال بصلها بسخرية و اتكلم بسخريه اكبر
: تقيله ايه أنتي لحقتي
فاطمه مشيت سابتها على طول عنقه برقه
: عايز والد و لا بنت
جلال بحب : والد بس فكري مجرد تفكير انك تدلعيه اكتر مني او تهتمي بتميم عني يبقا يومك اسود
فاطمه ضحكت بصوت برقه
: انت واثق ليه انه ولد ما ممكن تبقى بنت
حطها على السرير برفق و اتكلم بحنان
: المهم تكون شبهك أنتي من هنا و رايح مش عايزك تتحركي خالص من على السرير دا و كل حاجه تطلبيها هتجيلك لحد عندك
مسح على شعرها بحنان و مال عليها قبل خدها بعمق و رغبـ ه مكبوته ، بعد عنها بصعوبه و هو بيحاول ميتبعهاش و همس بصوت متحشرج
: بحبك
فاطمه شافت الرغـ به في عينه وشها اتورد من فرط خجلها
: جلال
قبل جبينها بعشق و همس بعشق جارف
: يا عيون جلال
بص على شفايفها و قبلها.. بطلف و همس بحب
: و عقل جلال
فاطمه تاهت في لامسته ، دفنت.. وشها في عنقه و قبلت شريانه النابض بعشق
: أنت كل حاجه ليا يا جلال بحبك اوي
جلال بصلها و ابتسم بمكر
: أنتي عارفه لولا الخبر الحلو دا كان زماني مستغل الوقت في حاجات كتير هتعجبك
دفنت وشها في حضنه اكتر بخجل مفرط ، حاوط بايديه ضهرها و دفن وجهه في شعرها يستنشق رائحتها بعشق
في اوضة مسلم
رقيه كانت قاعده على الكنبه بتابع برامج توعيه للحوامل و تربية الأطفال
مسكه في ايديها اجيندا و قلم و بتكتب كل التعليمات
مسلم رجع من الشغل فتح الباب و دخل لاقها قاعده فتحه الموبيل و قدمها طبق من الفاكهه ، قعد جنبها بأرهاق و غمض عينيه بتعب
بصتله رقيه و مقدرتش تخبي خوفها عليه و اتكلمت برقه
: أنت كويس
مسلم فتح عينيه و بصلها و تاه في جمالها و رقتها نزل بنظره على لبسها ، كانت لبسه فستان نوم قطني لونه رومادي بحماله واحده ، و الكتف التاني عريان
مسلم بلع ريقه برغـ به و حاول يطلع صوته و قال بنبرة صوت مبحوحه : الحمدلله
رقيه قفلت الاجيندا و القلم بخوف و خبتهم تحت المخده و حاولة تبقى طبيعيه و قالت برقه
: احضرلك الغداء
مسلم : ماشي
قامت من جنبه اخدت الروب من على الكرسي لبسته و حطيت طارحه على شعرها بطريقه فوضاويه و نزلت ، بص مسلم لطيفها بشتياق شديد فهي تتجاهل وجوده دامًا على مدار الشهور الماضيه
دخل اوضه الملابس قلع.. الجلابيه رمها على الارض و دخل الحمام
رقيه نزلت في الأسفل دخلت المطبخ و بدأت تعمل العشاء حطت الاطباق على الصنيه شالتها
و طلعت دخلت الاوضه و قفلت برجليها الباب حطيت الصنيه على الترابيزه و بصتله ، كان نايم على السرير ببنطال فقط ميلت وشها الاوضه و خدودها متوردة
رقيه بارتباك شديد
: الأكل جاهز كل الاول و بعدين نام
حسيت بيه بيقعد جنبها اتكسفت اكتر و تاهت في رحته اللي دخلت رائتها بشتياق ، رفعت عينيها بصتله و تاهت فيه قد ايه شكله حلو و مفشلش في مره انه يخطف قلبها ، بتحب سمار بشرته و دقنه اللي نمت و مزوده وسامته ، اترددت كتير تاخد خطوه فاقت من شرودها على حضنه حسيت بجسمها كله اتخشب من لمسته و خوفها زاد لما حسيت بايديه بتحاول بطنها الصغيره
غمضت عنيها بتعب و اتكلمت بنبرة صوت مبحوحه
: مسلم
دفن وجهه في عنقها و قبل.. عنقها بعمق و همس بشتياق
: يا عيون مسلم
رقيه بضعف : بتعمل ايه ابعد
مسلم لفها ليه بحب و خلها تبصله حنان
: بعمل اللي نفسي اعمله من شهرين فاتوا
أنا قولتلك خدي راحتك و احترامت رغبتك في البعد بس ميبقاش عقابك قسي عليه اوي كدا انا محتاجك اوي يا رقيه
رقيه كانت لسه هتمنعه بخوف شديد انه يشوف بطنها بس هو مدهاش فرصه و حصرها في الكنبة و هو بيعرفها مدا اشتياقه و احتياجه الشديد ليها
كانت نايمه جوا حضنه سحب الغطاء عليها و غطاها كويس و هو لافف ايديه على خصرها بتملك عاشق ، كانت مغمضه عنيها من فرط خجلها و حاسه بـ ايديه بتمشي على شعرها بحنان و هي بتتنفس براحه انه مخدش باله من بطنها بسبب صغر حجمها
خد سجاره من علبة السجاير من جنبه
فتحت عنيها لما سمعت صوت تكت الولعه خدت السجاره من على شفايفه قبل ما يشرب منها و اتكلمت برقه
: أنت بتشرب سجاير كتير الفتره دي كدا غلط عليك
خد منها السجاره بابتسامة و دفن رأسه في عنقها و قبل.. رقبتها برقه و حب
: اتعودت عليها و مبعرفش اقعد من غيرها
خبت وشها في حضنه بخجل
: بس دي غلط عليك و كمان رحتها بتتعبني
طفاء السجاره و اتكلم ببعض الخوف و القلق
: هبطل اشربها قدامك ادام بتتعبك
رقيه رفعت عينيها بصتله و اتكلمت بدلع
: تؤ أنت تبطلها خالص لانها مضره للصحه و انت عارف كدا كويس و مع ذلك بتشربها
مسلم بابتسامة فرحه على خوفها و اهتمامها بصحته
: هحاول ابطلها ادام هتبقي راضيه عني
دفس ايديه تحت الغطاء و حطها على بطنها المنتفخه و هو يتحسسها ببعض الخوف و القلق
: مالها بطنك منفوخه غير حجمها الطبيعي
رقيه عضت على شفايفها بخجل و خوف شديد و حاولة تنظم انفسها و قالت بصوت مهزوز
: دا القولون هايج عليه اليومين دول
مرر ايديه على بطنها بحب و حنان ، اتحولت لامسته لرغـ به.. و دفن وشه فيها و اتكلم بحتياج
: أنتي جميله اوى يا رقيه
رقيه مسكت ايديه بارهاق و هي حاسه بدوخه و اتكلمت
: مسلم بجد انا تعبانه
مسلم وزع قبلاته على كتفها و بعد عنها بصعوبه و اتكلم بحنان
: احكيلي عملتي ايه انهارده و انا في الشغل
رقيه بعدت ايديه عن بطنها و حضنتها بين كفوفها بخوف و توتر شديد و هي بتحكيله كل تفصيل يومها و اتبدله الكلام لحد اما النهار طلع عليهم من غير ما يحسه و غلبهم النوم
في الصباح صحي قبلها من النوم بص لملامحها الطفوليه الجميله و قام بهدوء من جنبها دخل اوضة تبديل الملابس ، ارتداء جلابيه وجه يرش من البرفيوم بتاعه شم راحتها على ايديه حط الازازه مكانها و خرج
رقيه اتعدلت على السرير و هي بتفرق في عنيها بنوم و اتكلمت بنبرة صوت ناعسه
: أنت رايح فين
ابتسم بحب على شكلها اللي خطف قلبه و ميل لمستوها قبل خدها بعمق
: صباح الورد و الياسمين
رقيه ابتسمت برقه
: صباح النور مقولتش رايح فين
مسلم بجدية
: رايح المزرعه فيها كام حاجه هخلصهم و اجي على طول عشان مسافر
رقيه مسكت فيه بلهفه و اتكلمت بتلقائيه
: بجد مسافر رايح فين
مسلم : رايحه الساحل عندي شغل هناك
رقيه بتلقائيه و حماس
: طب خدني معاك اغير جوا عشان خطري وافق بليز
مسلم بابتسامة بحب
: ماشي انا راجع على بعد العصر اول ماجي هطلع انا و انتي نجهز الشنط
قبل رأسها بحب و خرج من الاوضه ، بصت لطيفه بخجل و حب مذوج بخوف اتنهدت بتعب و راحت تغير هدومها
وداد دخلت اوضة أميرة تروقها مسكت سلت الزبالة تطلعها من الاوضه ، لمحت شريط برشام مدت ايديها مسكته و قراءة الاسم
وداد همست بستغرب و دهشه
: مثبتات دي بتاعت مين رقيه مبتجيش يبقي بتاع مين
هزيت راسها برفض و عدم استيعاب
: مستحيل يكون بتاع أميرة
سابت الساله و فتحت الدولاب و هي بتحاول تكدب شكوكها رمت كل اللي فيه على الارض و هي بتدور بين الهدوم و عقلها مش قادر يستوعب لحد لما لاقيت شنطة ادوية تخص الحمل ، مسكت في الدولاب بقوة قبل ما تقع من شدت الصدمه و الرعب
وداد قعدت على طرف السرير و قالت بصدمه
: معقول أميرة.. معقول انتي يا بنت سبعتاشر سنه تعملي فيا كدا
أميرة رجعت من المدرسه و هي حاسه بارهاق شديد ، شافت وداد قاعده في الصاله و حطه قدامها الادويه بتاعتها
أميرة بصتلها برعب حقيقي و هي حاسه ان رجليها مش شيلها من شدت الصدمه و اتكلمت و هي بتبرر لنفسها
: ماما أنا
قاطعتها وداد و اتكلمت بصدمه شديده
: أنتي حامل يا أميرة
أميرة بصتلها بخوف و اتكلمت بالعافيه
: ماما انا متحوزه
قاطعتها وداد لما حطيت ايديها على قلبها بألم و سقطت على الارض مغشيّا عليها من شدت الصدمه
الفصل السادس عشر حتى الفصل العشرون من هنا
🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹
ادخلوا بسرعه حملوه وخلوه علي موبيلاتكم من هنا 👇👇👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺