رواية وسيلة انتقام الفصل الاول حتى الفصل العاشر بقلم حبيبه الشاهد حصريه وجديده

 رواية وسيلة انتقام الفصل الاول حتى الفصل العاشر بقلم حبيبه الشاهد حصريه وجديده 

رواية وسيلة انتقام الفصل الاول حتى الفصل العاشر بقلم حبيبه الشاهد حصريه وجديده 

اجيب اتنين لمون 

اتنفضت من مكانها بخوف على صوت المستر الغاضب

: د... دكتور أنا 

قاطعها الدكتور و هو بيزعق بغضب

 : دكتووور ايه بقا... أنتي خليتي فيها دكتور يا استاذه يا محترمه مش عاجبك المحاضره متحضريش بس طول ما انتي فيها يبقا تحترمي نفسك كويس سامعه

بصت في الأرض بدموع من فرط خجلها لما لاقيت كل الطلاب بتتفرج عليها... لمت الكتب و لسه هتمشي زعق اكتر

: أنا قولتلك تمشي.... اعتبري نفسك شايله مادتي الاربع سنين لو خرجتي 

مؤمن بتدخل بارتباك شديد 

 : يا دكتور حضرتك فاهم غلط أنا كنت بطلب منها قلم زياده 

الدكتور بصله بتهكم و اتكلم بغضب

: قلم زياده... و جاي الجامعه ليه من غير قلم و لا انتوا فاكرنها رحله 

مؤمن : يا دكتور حضرتك 

شاورله بايده بحد انه يسكت و كمل كلامه بصرامه

: كلمه زياده مش عايز اتفضل اقعد... و أنتي معتيش تتكلمي مع حد و ركزي في المحاضره بس 

سابها و طلع يكمل شرح ، و هي قعدت و الدموع ممتلأه بالدموع باحراج شديد 

بعد أنتهاء المحاضره خرجت من القاعه بدموع بسبب اهانتها... قدام كل الطلاب

مؤمن و هو بيجري عليها و قف قدامها و اتكلم بلهفه

: أنسه رقيه... أنا اسف على اللي حصل بسببي صدقيني مكنتش اقصد اخلي الدكتور يزعقلك 

رقيه بعصبيه و دموع 

: ممكن تبعد عني بقا و تبطل تلحقني في كل مكان انا بسببك انهارده اتهزقت... قدام الجامعه كلها 

سبته و جت تمشي مسك ايديها يعرضها ، رقيه سحبت ايديها منه بعصبيه و غضب و اتكلمت بحده

: اياك تمسك ايدي مره تانيه و لا تحاول تتكلم معايا و لأ هشتكيك لعميد الكليه 

خرجت من الجامعه استنت والدتها تيجي تخدها زي كل يوم بصت في الساعه اتلقت انها اتاخرت عليها جداً وقفت سياره و ركبت و هي حابسه دموعها

وصلت قدام البيت نزلت من العربيه ، و دخلت البيت و هي على اخيرها ، لاقيت ضيوف اول مره تشوفهم قاعدين مع والدتها كانت لسه هتطلع وقفها صوت القوي

: استني عندك 

رقيه بصت اتجاه الصوت لاقيت شاب قدامها اول مره تشوف بصصلها بغضب خافت من نظراته و اتكلمت باستغراب

 : نعم أنت بتكلمني أنا

مسلم بتهكم حاد : محدش علمك لما يبقا عندكوا ضيوف تيجي تسلمي عليهم و مش اي ضيوف كمان 

رقيه بصتله بصدمه من اسلوبه معاها و بصت على والدتها و اتكلمت بقرف 

 : مين دا يا ماما 

وداد بصتلها بحسره و حزن ، اكمل مسلم ببرود

 : اعرفك انا ابقى مسلم الليثي جوزك و جاي عشان اكتب عليكي رسمي 

رقيه بصدمه و زهول : جوزي... جوزي مين أنت شكلك واحد شارب... حاجه او مش مركز انت بتقول ايه فـ بتقول ايه كلام و خلاص 

بصت لـ وداد و اتكلمت بعصبيه : ما تتكلمي يا ماما و تقولي حاجه بصوا انا مش فاضيه لكلامك الفاضي دا 

طلعت على غرفتها و قفلت الباب وراها ، قعدت على الأرض و هي تبكي و موقفها في الجامعه لسه في دماغها ، قامت من على الارض طلعت هدوم ليها من الدولاب و دخلت الحمام

 خرجت من الحمام على صوت طرق الباب سابت الفوطه من على شعرها و راحت فتحت الباب و اتصدمت بـ نفس الشاب واقف قدامها 

رقيه بارتباك و خوف : أنت مين 

مسلم بصلها بعنايه لما ترتديه و اتكلم بقسوه : جوزك يا رقيه هانم و لا لسه مش مصدقه 

رقيه برقت بصدمه و خوف : جـ.. جوزي ازاي انت شكلك مجنون 

مسلم بغضب مكتوم : مالك بتترعشي ليه انا لسه معملتش حاجه يعني 

رقيه بصت لنظراته برعشه من فرط خوفها

 : انت لو منزلتش دلوقتي انا هصوت و اعملك فضيحه... قدام اهلك

مسلم زقها جوا الاوضه و دخل و قفل الباب وراه و اتكلم بسخريه و هو بصص لخوفها بسخرية 

: صوتي من هنا لبكرا محدش هينجدك من تحت ايدي 

رقيه حسيت برعب حقيقي و الكلام طلع منها بالعافيه 

: أنت أنت قفلت الباب ليه امشي اطلع برا يا ماماااا... حد يلحقني حرااامي

مسلم دفعها بقوة رجليها اتلوت و وقعت على السرير و هو بصصلها بكره... و غضب عارم

 : مش خارج من هنا قبل ما اخلص اللي جاي علشانه


في الأسفل دخلت من باب المنزل راحت على وداد و اتكلمت بغضب طفولي و مكنتش مركزه باللي موجودين معاها

: بقا كدا يا ماما بقالي ساعتين مستنياكي قدام السنتر و حضرتك مجتيش خدتيني 

وداد ظهر عليها الارتباك و اتكلمت بصعوبة 

: معلش يا أميره انا كنت جايه اخدك بس قرايب باباكي من البلد جم يطمنه علينا 

اميره بصتلهم بنتباه بتوتر من هيئتهم و ملامحهم الجامده ، اكملت وداد

: الحج صالح و ابنه دياب اخوه مسلم 

اميره هزيت رأسها بخوف من نظرات دياب الحاقده و قالت بتوتر

: نورتوا.... البيت عن اذنك يا ماما هطلع اوضتي 

وداد مسكت ايديها و هي بتبص على دياب بارتباك و دموع

 : لا خليكي هنا متطلعيش دلوقتي 

اميره القلق بدأ يدخل قلبها 

: ليه يا ماما في ايه أنتي كويسه رقيه كويسه 

بصت حوليها بقلق : هي فين لسه مرجعتش من الجامعه دا الوقت اتاخر اوي  

: رقيه فوق مع جوزها 

بصت لمصدر الصوت و كان دياب اللي متابعها بنظرات غير مفهومه ، بصتله بدهشة 

: فوق فين رقيه اختي مش متجوزه انت شكلك غلطان 

بصت لـ وداد و هي بترجع شعرها للخلف بتوتر

: ماما فين رقيه 

وداد حاولة تتحكم في نبرة صوتها و اتكلمت بالعافيه بنبره مخنوقه 

: زي ما قالك اختك فوق مع جوزها 

أميره صوتها بدأ يعلى بعصبيه : ازاي يا ماما الكلام اللي حضرتك بتقوليه دا انتي عايزه تجننيني رقيه مش متجوزه 

وداد بقهر... و دموع : ابوكي كان كاتب عقد جواز عرفي... قبل ما يموت و خله رقيه تمضي عليه 

أميره قعدت على الارض قدامها بدموع و مسكت ايديها برعشه

 : رقيه كانت عارفه بالكلام دا 

وداد بحسره... و حزن : لا 

أميره وقفت بسرعه و قالت : يبقا جواز بالأكره.... و بدون علمها يبقا باطل و ساعتها كانت قاصر 

طلعت التلفون من شنطتها و اتكلمت بتلقائيه 

: انا لازم ابلغ الشرطه 

اتفاجئت بالتلفون بيتسحب منها و اتكسر... ميت حتا بصتله بصدمه و عدم استياعب و قالت بشجاعه زائفه رغم خوفها 

: أنت متخلف.... مش عارف عملت ايه امشي اطلع برا أنت و اللي معاك بدل ورب العزه لا هكلم البلوليس يجي ياخدك انت و اللي معاك 

وداد وقفت قدامها تحميها من غضب دياب و اتكلمت ببكاء

 : حقك عليه يابني هي لسه صغيره متعرفش حاجه 

لفت بصتلها بعصبيه و دموع و ضربتها.... قلم قوي على وشها و قالت بصوت مهزوز

: تصدقي انك بنت متربتيش... و عايزه تتربي من اول و جديد لما الكبار يتكلمه انتي تسكتي خالص و متتكلميش 

أميره حطيت ايديها على وشها بدموع و بصتلها بعتاب و هي مش مستوعبة ،  جريت و لسه هتخرج من البيت ، اتلقت ايد قويه مسكتها و شدتها على اوضه من الاوض دخلها فيها و قفل عليها بالمفتاح و رجع قعد مكانوا جنب والده صالح ببرود و هو سامع صوت صريخها الغاضب ببرود

وداد حطيت ايديها على قلبها و هي حاسه بألم... شديد على بنتها و حتى منها بصيت على صالح و همست بحسره

: حسبي الله و نعم الوكيل اشوف فيك يوم انت و عيالك


بعد حوالي ساعه ولع مسلم سجاره و هو قاعد على طرف السرير ببرود اعصاب و لا كأنه عمل إي شئ 

مسلم نفخ بضيق : ما تبطلي عياط بقا وجعتيلي دماغي 

رقيه مسكت الغطاء شدته عليها بصدمه

 : حصل ايه  

مسلم بصلها ببرود و اتكلم و هو بينفخ دخان سجارته

: أنتي مراتي يا رقيه شئ طبيعي 

رقيه بأنهيار : يعني ايه شئ طبيعي أنت فاهم عملت ايه ضيعت مستقبلي... أنت مش راجل 

اتحولت عيونه لـ الاحمر القاني من فرط عصبيته و مسكها من شعرها و...

الفصل الثاني


كان قاعد على طرف السرير ببرو أعصاب و لا كانه عمل إي شئ نفخ بضيق و اتكلم بحده 

: ما تبطلي عياط بقا وجعتيلي دماغي 

رقيه شدت الملايه عليها بصدمه و هي في حالة إلاوعي

: ايه اللي حصل 

مسلم بصلها و اتكلم بمنتهى البرود

: أنتي مراتي يا رقيه شئ طبيعي 

رقيه صريخت بأنهيار... : يعني ايه شئ طبيعي أنت فاهم عملت ايه ضيعت مستقبلي... يستحاله تكون راجـ ل 

اتحولت عيونه لـ الاحمر القاني من فرط عصبيته  ، و مسكها من شعرها بفحيح 

: بقالي شهرين سيبك قولت عيله صغيره بس العيلة بتكبر و الصراحه عايز اطفي ناري.... اللي قيضه جوا قلبي و اشوفك مزلوله قدامي لحد اما اخوكي الكلب.... يظهر انا مكنتش ناوي اعملك حاجه بس قلت ادبك و لسانك اللي عايز قطعه.... هو اللي خلاني عملت كدا 

زقها دمغها وقعت على السرير ، بصتله برعب و رجعت للخلف ، اكمل زعق

 : غوري غيري هدومك خمس دقايق و تبقي تحت 

رقيه قامت من على السرير راحت عند الدولاب طلعت ملابس و دخلت الحمام تحت عيون مسلم الغاضبه بشده ضرب ايديه في الكمود وقع اللي عليه بغضب عارم 

 

وداد شافتها نزله على السلم ورا مسلم و باين على ملامحها البكاء و خدودها حمراء 

وداد راحت عندها بلهفه و خوف شديد

 : رقيه حبيبتي أنتي كويسه ردي عليه يا ماما عملك ايه

رقيه بصتله في عنيها بدموع الحسره و الخذلان.... و اتكلمت بصوت مبحوح 

: انا ماشيه يا ماما رايحه اعيش مع جوزي 

وداد بندم و دموع 

: صدقيني مش بيدي اللي حصل انا حجزت الطيارة كنت هاخدك أنتي و اختك و نهرب بعيد عن هنا بس ملحقتش عرف اني هاخدكوا و نهرب و جه لحد هنا

رقيه بدموع : ليه محدش عرفني اني متجوزه بقالي شهرين 

وداد كانت لسه هتتكلم ، قطعها مسلم و هو بيمسكها من ايديها بقوة

 : عايزن نتحرك عشان نوصل قبل الصبح ما يطلع 

رقيه بصتلها بعتاب و لوم ممذوخ بالخذلان.... و هي ماشيه مع مسلم بدون مقومه بعد ما اتاكدت انه جوزها 

و استحاله تعرف تهرب منه بالورق اللي مضت عليه من غير ما تعرف اهميته

 ركبت معاه عربيتوا سندت رأسها على زجاج العربيه و هي في حالة الاوعي  


صباحًا وصلت محافظة قنه وقفت قدام سراية صالح الليثي نزلت من العربيه و هي حاسه بخوف شديد من كل حاجه بتحصل حوليها

مسلم بصلها و اتكلم بحد

 : هتفضلي واقفه عندك تعالي ورايا 

مشيت معاه دخلت القصر و كان كل اللي في البيت نايم لانهم لسه الساعه اربعه الصبح ، طلعت معاه اوضته 

دخل وقفل الباب وراه بصتله رقيه برعب حقيقي و هي بتفرك في ايديها برعشه

رقيه بتوتر و خوف : انا عايزه انام 

مسلم بصلها للحظات و شاور على السرير ببرود و هو داخل غرفة تبديل الملابس

: عندك السرير نامى عليه 

اخد الهدوم و دخل الحمام ، راحت رقيه على السرير و نامت على السرير بملابسها بخوف شديد و محسيتش بنفسها و نامت بارهاق ، خرج مسلم لاقها نايمه راح نام جنبها و فضل بصصلها و بيفكر فيها لحد اما نام 


بعد فتره صحي على صوت المنبه قفله و قام غير هدومه لـ جلابيه و نزل كان الكل متجمع على السفره راح عند ناديه قبل راسها بحب و قعد جنب والده 

مسلم : امينه ساعه و طلعي الفطار لـ رقيه هانم 

ناديه بغضب : و هي اللي ايديها متعاصه بدم.... اختك تبقا هانم بتساوي الرؤوس يا ابن بطني 

مسلم : حقها مش هيضيع و هيتاخد قدام عنيكي الصبر حلو 

ناديه بعصبيه مفرطه من بروده اتكلمت بغضب مكتوم

: فين اخوك مرجعش معاكوا ليه و لا هو استحله قاعدة مصر 

مسلم بضيق من مهجمتها عليه حاول يتحكم في صوته و اتكلم بهدوء 

 : قال عندوا شغل مهم هيخلصه و هيجي على طول انا رايح الشغل 

قام من كانوا راح عندها و قبل رأسها بحنان و حب و خرج من القصر تحت نظرات الغل.... و الغضب منها

 خرجت امينه من المطبخ و هي شيله صنيه الطعام 

ناديه اتكلمت و هي بتأكل : استني عندك 

امينه بحترام : نعم يا ست الحجه

ناديه بصيت على الصنيه بغضب و اتكلمت بشبه زعيق

: مطلعيش أكل لحد هي لما تجوع تبقا تنزل احنا مش خدمين عندها 

امينه بخوف : بس يا ست هانم مسلم بيه لو عرف هيقطع عيشي 

ناديه بعصبيه اشد و صريخ

 : روحي شوفي قلتلك ايه اعمليه و لما مسلم يجي يتكلم انا اللي هقوله ان أنا اللي قولتلك تعملي كدا مفيش اي حاجه تطلع ليها و لا فطار و لا غداء و لا حتا عشا لحد اما هي تنزل بنفسها 

امينه بقلت حيله : حاضر يا ست هانم اللي تؤمري بيه 

ناديه رجعت كملت فطارها هي و فاطمه بنتها و صالح متابعهم بصمت و هو عارف اللي حاسه بيه و الوجع... اللي جوه قلبها 


في الأعلى في غرفة مسلم 

صحيت رقيه متأخر متلقتش مسلم معاها اتنهدت برتياح و قامت خدت شاور و لبست تاني الهدوم اللي عليها ، فضلت تبص في كل ركن في الاوضه و حسيت بعطش قامت تستكشف الاوضه و هي بتلهي نفسها عن احتياجها للكل و الشرب

 دخلت غرفة الملابس بتاعته و عجبها ذوقه في البس اللي متقسم بين جلاليب صعيدي و لبس كلاسيكي انيق بذل و كاجول و ساعات باهظت الثمن ، لمست ساعة من الدهب الحر و بوخت نفسها جداً خرجت من غرفة الملابس و هي حاسه بالجوع قعدت على الارض و دموعها نزلت بحزن شديد 

هي دي الجوازه اللي كانت بتحلم بيها طول عمرها

دا الفارس اللي جاي يخطفها على حصانه الأبيض 

حتى اقل احلامها يكون بيحبها و بيعملها بالموده و الرحمه

مسكت دماغها بتعب و هزيت راسها و هي بتخرج كل الأفكار اللي بتهجمها ، رفعت عنيها بصيت على صورته المتعلقه على الحيطة و وقفت على السرير مسكتها و رمتها على الأرض اتكسرت لميت حتى ، دافنت وشها في المخده بصريخ و انهيار


أميرة خرجت من السنتر و هي حزينه على اللي حصل مع اختها و الغدر... اللي اتعرضتله من والدتها و الدها قبل ما يموت ، انتبهت على صوت رودينا صديقتها

: أميرة الحقيني 

أميرة مسكتها بخوف قبل ما تقع سندتها بقلق

: مالك انتي شكلك تعبان اوى 

رودينا بتعب : حاسه بدوخه شديدة ممكن تروحيني البيت هخاف اركب موصلات اتعب و انا لوحدي 

أميرة بصتلها بخوف عليها و اتكلمت بتلقائية و طيبه

 : متخافيش مش هسيبك 

شاورت أميرة لـ تاكسي و ركبت رودينا و هي جنبها ، و رودينا ادت السائق عنوان البيت

 بعد حاولي ساعه وصله قدام عماره نزلت أميرة لفت فتحت الباب لـ رودينا و نزلتها و دخلوا العماره 

رودينا قعدت على السلم و هي مسكه رأسها بتعب

: لا مش قادره اطلع اطلعي نادي لـ ماما خليها تنزل تاخدني هي في الدور التالت 

أميرة هزيت راسها و طلعت الدور التالت و رنت الجرس و انتظرت مامت رودينا تفتحلها بخوف عليها ، فتحتلها واحده أستغربت من شكلها و كمية الميكب اللي على وشها و اتكلمت بتوتر

: هو حضرتك طنط جيجي 

البنت ضحكت بصوت مرتفع و هي بتشد أميرة من ايديها جوا الشقه و قفلت الباب

: لا يا عنيه طنطك جيجي مش موجوده بس في نوسه تنفع

انهت جملتها بضحكه خليعه ، أميره اتنفضت من مكانها بخوف و بصت على المكان بخوف اشد و قالت بارتباك

: طب انا عايزة انزل شكلي دخلت شقه غلط 

نوسه قربت عليها اوي و هي بتبصلها بطريقه رعبتها 

: هو دخول الحمام زي خروجه لازم نكرمك احلى كرم 


كان فيه راجل قاعد متابعهم و عنيه متشلتش من على اميره راح عندها و بص لـ نوسه بابتسامة

: جالكوا وجه جديد المكان يا نوسه 

نوسه و هي بتندغ الابانه و اتكلمت بابتسامة و دلع

: دي لسه خام خالص زي ما حضرتك بتطلب يا طلال بيه 

طلال طلع دفتر شيكات و كتب مبلغ في الشيك و اده لـ نوسه اللي اول ما شافت الرقم فرحت جداً

  طلال مسك أميرة من ايديها و شدها صرخت برعب و حاولة تفق نفسها منه و هي منهاره من البكاء ، دخل اوضه مخصصه ليه في المكان دفعها على الأرض و بصلها برغـ به.. و هو بيفق زراير قميصه

: ايه يا قمر هنبتديها بالعياط كدا دا انا كتبلك رقم لو فضلتي شغاله طول عمرك مش هتقدري تجمعيه 

أميرة وقفت و هي لزقه في الحيطه بخوف و قالت ببكاء

: والله يا عمو انا جيت هنا غلط بالله عليك خليني امشي 

طلال ضحك و قال و هو بيحصرها بين الحطه 

 : دا انتي اللي عمو اللي يشوفك يقول لسه عيله بضفاير و انا بحب النوع اللي ميبنش عليه سن عشان يرجعني شباب تاني 

أميرة صرخت برعب و هي بتحاول تبعده عنها مسكها من ايديها جامد و دفعها على السرير و هجم... عليها مسكها من ايديها سبتها بقوة تحت مقومتها ، و في نفس اللحظة الشرطه اقتحمت المكان 

أميرة بصريخ و خوف : الحقوني 

طلال بعد عنها بخوف شديد و أميرة جريت على الظابط مسكت فيه بخوف و بكاء و اتكلمت بأنفاس متقطعه

: الحقني الراجل ده حاول

سكتت و أنهارة في البكاء و هي مش قادره تكمل كلامها ، العسكري حط في ايديها الكلبشات 

هزيت رأسها بالنفي بدموع : لا استني بتعمل ايه انا و الله جيت هنا بالغلط 

الظابط بسخريه : هنعرف الكلام دا في القسم خدها يبني 

سحبها العسكري خرجت من الاوضه لاقيت بنات خرجين من بقي الاوض ملفوفين بالملايات ، بصتله بصدمه كبيره و زهول و فعلاً اتقبض عليها من ضمن البنات اللي كانوا في الشقه و هي منهاره من البكاء و عماله تحسبن في رودينا 

_ اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🦋. 


في المساء رجع مسلم من الشغل لاقهم متجمعين على السفره معاده هيا ، قعد معاهم على السفره و بص لـ أمينه

: طلعتي العشا لرقيه هانم

أمينه بصت لـ ناديه بخوف و اتكلمت بصوت متقطع 

: لا يا مسلم بيه 

مسلم بجدية : ليه.... مطلعتيش انا مش قيلك تطلعي ليها الأكل طب طلعتلها الفطار 

أمينه نزلت وشها الأرض بخوف اشد 

: لا يا بيه و لا الفطار 

مسلم بعصبيه و صوت جمهوري 

: ليه مطلعتيش 

ناديه بصتله بغضب و اتكلمت ببرود

 : أنا اللي خلتها متطلعش ما هي بقت صحبت مكان بقى تنزل تاكل معانا بس مفيش اكل هيطلع فوق 

مسلم كور ايديه محاولة امتصاص غضبه و بصلها بجديه

: روحي جهزي الصنيه و طلعيها 

ساب الأكل و طلع دخل الجناح بتاعه لاقها قاعده على السرير و باين عليها الأرهاق و صورته على الارض متكسره 

بصلها بدهشه أنها اتجرات و رمت صورته على الارض ، اتعدلت على السرير بخوف و بصيت على الصوره بتوتر 

قاطع صمتها دقات على الباب  

مسلم بجمود : ادخلي حطي الأكل عندك و لمي الازاز دا

دخلت أمينه بالصنيه حطيتها على ترابيزه صغيره في الغرفة و لمت الازاز كويس و نزلت 

رقيه بصيت بعيد و هي بتحاول متبينش خوفها و ضعفها قدامه ، مسلم مسك كوب اللبن و راح عندها بهدوء

  : اشربي اللبن أنتي مكلتيش حاجه من الصبح 

رقيه بعناد: لا شكرا مش عايزة 

مسلم مسكها من فكها بقوة خلها تفتح بؤها غصبن عنها و حط طرف الكوب على شفايفها و قال بأمر

: اشربي انا مبعزمش عليكي 

رقيه شربت اللبن كله غصبن عنها و لانها كانت عطشانه مسلم ساب فكها و حط الكوب على الصنيه

: تعالي كلي 

رقيه بعصبيه : قولتلك مش هاكل 

مسلم سابها و خرج قبل ما يفقد سيطرته عليها ، بصت لطيفه بعصبيه و راحت على الصنيه مسكت كوب المايه و شربت بعطش

 رجع مسلم تاني الاوضه و دخل  ،  بصتله رقيه بخجل و هو ابتسم شبه ابتسامه جانبيه و اخد موبايله من على الكمود و خرج  ،  قعدت رقيه تأكل لانها حاسه بدوخه شديدة بسبب قلت أكلها طول النهار


في الأسفل نزل مسلم قعد معاهم على السفره  ،  و بدأ يأكل ببرود : 

أمينه طلعي شفشق مياه كبير وبعد كده الكلمه اللي اقولها تتسمع حتا لو حد قالك عليها لا لما ارجع قوليلي كذا قالي لا

ناديه : مش عايزها تسمع كلمتي و تكسرها

مسلم بعصبيه خفيفه : الكلمه اللي اقولها تبقا سيف.... على رقبت الكل و لا هتكـ سري كلمتي و تلغيني يا أمي و تصغري بيه قدام الناس

ناديه : معاش و لا كان اللي يكسر كلمتك 

مسلم بتنهيدة و حب 

: حق زينه هيجي بس أنا اللي هاخده بطرقتي متنسيش أنها مراتي و كرمتها من كرامتي 

ناديه بدموع و قهر 

: مفيش حاجه هتبرد ناري غير لما اشوفها زي بنتي قدامي بتموت محدش فيكوا حاسس باللي أنا حاسه بيه بينتي نبض قلبي راحت مني في غمضة عين

مسلم : انا عايزك توعديني انتي و فاطمه محدش هيجي يمتها عشان ابقى في الشغل مطمن عليكوا و بلاش شغل الحريم دا

ناديه : من غير وعد الكلمه اللي بقولها مبخلفش فيها 

مسلم بحب و حنان و هو بيحاول يراضيها

: هي مش واخده على المكان بس من بكرا هخليها تنزل عشان تاخد عليكوا 

خلص أكل و طلع لاقها قاعده زي ما سبها  ،  خلع... العبايه و رمها على الارض باهمال من غير ما يبصلها

 : عايزه تقولي ايه 

رقيه استغربت انه عرف انها عايز تقول حاجه فرقت ايديها بتوتر و خوف 

: هو يعني حضرتك خدتني امبارح من البيت من غير هدوم و محتاجه اغير هدومي اللي عليه دي بقالي يومين بيها 


ابتسم بتلقائية على كلمة حضرتك و خبه ضحكته بسرعه قبل ما تشوفها و اتكلم بجمود

 شوفيلك حاجه من هدومي البسيها لحد الصبح 

رقيه دخلت غرفة الملابس طلعت تيشرت اسود من بتوعه و دخلت الحمام ، خرجت و هي لبسه التشرت كان واصل لحد ركبتها و راسي على جسدها و ظاهر تفصيلها رغم صغر سنها إلا انها كتله في الأنثى ، بصلها برغبه... و راح عندها مسكها من خصرها اتوترت رقيه و حاولة تبعده بخوف شديد و 

الفصل الثالث 


مسلم راح عندها و هو بصصلها برغبه.... مسكها من خصرها قربها منه  ، حس برعشتها و شاف الخوف و الزعر في عنيها 

رقيه حطيت ايديها على صدره العريض تبعده بخوف بخوف

 : لو... لو سمحت ابعد أنت بتقرب ليه 

مسلم مسك خصرها جامد و باليد التانيه رجع شعرها النازل على عنيها للخلف و بص في عنيها بفحيح 

: هكون بقرب ليه لا هو عيب و لا حرام 

رقيه بلعت لعابها بارتباك و اتكلمت بصوت مرتعش

: ابعد و حياة اغله حاجه عندك انا... انا محتاجه فتره وقت عقبال ما اتعود 

مسلم بحده : لما اطلب منك اي حاجه تنفذيها من غير اي منقشه انا مبخدش ازيد من حقي 

رقيه بدموع و رجاء 

: انا عارفه انه حقك بس انا محتاجه فتره طب سبني أنهارده بس انت حتى مدتنيش فرصه استوعب اني متجوزه و فيه لوازم مطلوبه مني 

مسلم و هو بيسحبها اتجها السرير و قال بصرامه 

: طول النهار مكفكيش تفكير في الموضوع ده و تستوعبي أنتي متعرفيش انك بتغضبي ربنا باللي بتعمليه دا 

رقيه بصوت عالي رغم خوفها المفرط 

: ابعد عني يا اما و رحمة ابويا هصوت و الم عليك كل اللي في البيت 


مسلم بغضب : دا حقي و انا صبرت عليكي شهرين و لا تكوني فاكره اني واخدك اتفرج عليكي بس

نزل براسه دفنها.... في عنقها  ،  عيطت رقيه بقوة و بعدته عنها بكل قوتها و رفعت ايديها و نزلت بقلم.... قوي على وشه في حركه تلقائية منها و هي بتصرخ بنهيار 

: ابعد عني حرام عليك أنا بكرهك 

مسلم متهزش بالقلم..... و هو بصصلها بغضب عارم مسكها من شعرها بقوة و سحبها وراه خرج من الاوضه و هي بتحاول تبعده عنها 

رقيه صرخت بخوف و ألم اتكلمت ببكاء

: سبني أنت موديني على فين حرام عليك سبني 


نزل بيها على السلم و هو مجرجرها من شعرها بعد ما وقعت و كان لا يهتم لوقعها ، كل اللي في البيت واقف بيتفرج عليها ، وقعت على الأرض بتعب و مسكت ايديه بألم و دموع

: ارجوك سبني أنا.. أنا اسفه مش هعمل كده تاني

مسلم مهتمش و شدها اكتر قامت وقفت و مشيت معاها و هي بتتألم و حاسه أن شعرها هيطلع من مكانوا 

وصل مسلم الى غرفة في البدروم فتحها بالمفتاح و دخل رقيه وقعت على الأرض من شدت تعبها

 كانت الاوضه مظلمه بشده و رائحتها يخرج منها العفون و كأنها مخزن  ،  فتح مسلم النور لاقيت التراب يملئ المكان 

رقيه التفتت حوليها بخوف و رعشه

 : أنت انت جيبني هنا ليه 

مسلم ضرب ايديه في الحيطة بغضب مفرط

 : من انهارده دا مكانك نور الشمس مش هتشوفيه تاني من النهارده هتشوفي ايام عمرك في حياتك ما شوفتيها هخليكي تندمي انك رفعتي ايدك عليه 

هزيت رأسها بالنفي و هي مش مصدقه انه في عقاب بالشكل دا  ، و لو فيه عقاب مين فينا المذنب مين اللي يستاهل العقاب دا ردها كان رد طبيعي ، بصتله بذعر و اتكلمت بخوف 

: أنت مجنون اكيد لا يمكن تكون طبيعي 

خلصت كلامها و جريت على الباب تخرج بس ايد مسلم كانت اسرع منها سحبها و رمها على الأرض ،  طلع الولاعه... من جيب البنطال و راح عندها و مسك كف ايديها غصبن عنها و فتحه بقوة و فتح الولاعه... بتاعته و هي بتصرخ من شدت الألم... و الوجع اللي حاسه بيه

بصلها في عنيها بقسوة 

: الايد اللي تتمد على مسلم الليثي تتقطع بس انا مش قطعها هخلي الحرق... دا عشان كل ما تشوفيه تفتكريني

 

ساب ايديها و خرج من الغرفة و قفل الباب من الخارج بالمفتاح سابها تبكي و تصرخ و تضرب الباب بيديها و رجليها تحاول الخروج لعل أحد يسمعها و يساعدها تخرج

 عقلها المريض بيصورلها ان فيه حشرات في المكان بتقربلها فضلت تصرخ و تنادي بأسمه يرجع يفتحلها

مسلم طلع الدور الأرضي و اتكلم بصوت مرتفع غاضب

: محدش يجي يمت الدور اللي تحت و لا يفتحلها الباب و لا حتا تدخلولها كوباية مايه إلا لما انا اقول 


في قسم الشرطه

 العسكري وقف قدامها بعصبيه : اقفي عدل في الطبور 

أميرة بشهقات 

: والله انا مظلومه.... صحبتي كانت تعبانه و قالتلي ان دي شقتهم... مكنتش اعرف أنها شقه مشبوها 

العسكري بصلها بشمئزاز

: احنا جيبينك من على سجادة الصلاة احنا جيبينك ملفوفه بملايه... لما تدخلي لحضرت الظابط ابقي قوليلو الكلمتين دول يلا ياختي منك ليها قدامي 

أميرة ببكاء و شهقات 

: اولاً انا مش جايه بمـ لايه انا بلبسي كامل و الله مظلومه 

دخلت وسط البنات المتلبسين  ،  و كانت بتبكي و بتترعش من الخوف و اتصدمت لما لاقيت دياب هو الظابط اللي ماسك القضيه زاد بكائها و قالت وهي بتشهق بشده 

: و الله و الله معملتش حاجه  أنا... أنا كنت مع صحبتي بوصلها البيت عشان كانت تعبانه... و لاقيت نفسي هناك و المكان اتملا عساكر و انا مش فاهمه حاجه ابدا مش فاهمه 

دياب بصلها بتشفي و شاور لـ العسكري

: خدهم كلهم على الحجز و سبلي البت دي 

العسكري خد كل البنات و خرجوا و ساب أميرة  ،  دياب رجع ضهره على الكرسي ببرود

: تحبي نبدا تحقيق بأيه 

أميرة بشهقات و صوت متقطع 

: و الله مظلومه معملتش كدا صدقني 

دياب : انا عارف و مصدقك أنك مظلومه بس القانون مش هيصدقك غير لو سمعتي كلامي و نفذتيه بالحرف الواحد 

أميرة بصتله بأمل و اتكلمت بلهفه و دموع 

: موافقه على اي حاجه تعوزها بس اخرج من هنا 

دياب : و ماله بس مش لما تسمعي انا هطلب منك اي الأول 

نزلت وشها في الارض بدموع 

: اللي هتطلبه مني انا هوافق عليه بس خرجني من هنا


دياب قام من مكانه و بقى يلف حوليها بنظرات غير مفهومه

: مع اني نفسي تتسجني و تقضي طول عمرك هنا بس صعبتي عليه و قرارت اساعدك و اتجوزك

أميرة بصتله و شهقت بصدمه و زهول 

: نتجوز أنت فاهمه انت بتقول ايه و بعدين انا قاصر 

دياب قعد قدامها و حط رجل على رجل

: دا اللي عندي و بعدين انا مش هتجوزك عشان جمال عيونك زي ما تقولي كدا تخليص حق

أميرة بستغرب : تخليص حق و أنت هتاخد حقك مني ليه و انا اول مره اشوفك كان امبارح 

دياب اسودت عيونه من فرط غضبه و اتكلم بعصبيه

: مش لازم تعرفي حقي هاخده من مين و لا ليه بصي يا بت انا مبحبش دلع البنات الماسخ دا موافقه هتخرجي من هنا مش موافقه هتفضلي نص عمرك هنا في السجن 

أميرة بصدمه و خوف 

: انا مستحيل اعمل كده و اهز ثقت ماما فيه 

دياب بعصبيه : و ماما اما تعرف اننا مسكينك متلبسه في شقة دعاره.... مش ثقتها فيكي هتتهز و هتحطي راسها في الطين الصبح هتتعرضي على النيابة و انا هديكي مهله ساعه واحده تفكري فيها وافقتي اسمك مش هيتكتب في المحضر موافقتيش هتترحلي بكرا مع البنات و دا اللي عندي عبدالصمد 

دخل العسكري : أمرك يا فندم 

دياب هو بصصلها بقوة : خد المتهمه على الحجز 

عبدالصمد راح عندها و حط في ايديها الكلبشات و شدها من ايديها بعنف و هي ماشيه معه في حالة إلاوعي من الصدمات اللي اتعرضتلها انهارده  ، دخلت الحجز و خافت جدا اول ما شافت المساجين 

نوسه راحت عندها بغضب و مسكتها من شعرها

 : النحس جه على قدمك بسبب وشك الفقر احنا اتسجنه و لا تكون حد زقك علينا انا برضو مكنتش مستريحالك و رحمة امي ما هسيبك كدا محبوسين و كدا محبوسين 

أميرة بصتلها بخوف شديد و هي بتصرخ بأعلى صوتها ان حد يلحقها و البنات اتلمو حوليها و ضربوها  

_ سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 🦋. 


وداد مسبتش مكان غير أما دورة عليها فيه  ،  راحت السنتر و رجعوا الكاميرات و لقوها مشيت مع صديقتها رودينا خدت عنوان منزلهم و طلعت على هناك رنت الجرس فتحتلها والدة رودينا 

وداد بدموع : أنا مامت أميرة صحبت رودينا بنتك هي رودينا رجعت من السنتر

جيجي بستغرب من حالتها و اتكلمت بهدوء 

: اه موجوده اتفضلي جوا 

دخلت وداد و اتكلمت بدموع 

: انا اسفه اني جيت في وقت متاخر زي دا بس بنتي لسه مرجعتش من برا و لما روحت السنتر لاقيت انها و ردينا خرجوا مع بعض و اخدوا تكسي 

رودينا خرجت من غرفتها على صوتهم و اتوترت جامد اول ما لاقت وداد قدامها حاولة تتحكم في نبرة صوتها و قالت

: طنط وداد ازيك عامله ايه 

وداد راحت عندها بلهفه و اتكلمت ببعض الأمل

: رودينا أميرة لسه مرجعتش البيت لحد دلوقتي تعرفي هي فين 

وداد بارتباك : لا يا طنط أميرة وصلتني لحد هنا و بعدين كملت طريقها بالتكسي ممكن تكون راحت عند حد من صحابها 

وداد قعدت على أقرب كرسي و قالت بضياع 

: دورت عليها في كل مكان ملاهاش أثر

جيجي بشفقه : روحتي قسم الشرطه او المستشفيات ممكن تكون تعبت و نقلوها اي مستشفى 

وداد بصتلها بأمل : صح انا مدورتش في المستشفيات 

قامت بسرعه من مكان و خرجت من البيت ركبت عربيتها و رجعت تدور عليها من تاني 


بعد حوالي ساعتين راحت قسم الشرطه تقدم بلاغ و قبلت دياب هناك خافت على أميرة اكتر منه بس خوفها على بنتها كان اكبر

وداد بلهفه و خوف : دياب باشا الحقني أميرة بنتي من الصبح مش موجوده 

دياب اتعدل في مكانه بحترام و هو بيحاول يهديها

: ممكن تهدي و تقوليلي ايه اللي حصل بالظبط 

وداد ببكاء : راحت الدرس و لحد دلوقتي مرجعتش روحتلها مكان السنتر و اتلقتها خرجت مع صحبتها توصلها عشان كانت تعبانه و لما روحت لصحبتها قالتلي انها وصلتها لحد البيت اللي ساكنه فيه و مشيت 

دياب بهدوء : بس احنا مينفعش نعمل محضر غير لما يعدي على تغيبها اربع و عشرين ساعه امشي أنتي و أنا هدور عليها بنفسي

وداد مسكت قلبها بألم... و دموع : قلبي وجعني عليها اوي يا ترا أنتي فين يبنتي و إيه اللي حصلك يأ أميرة 

دياب للحظه صعبت عليه وداد بس هز رأسها بقوة و هو بينفض اي فكره من دماغها و بصلها ببرد


قعدت رقيه على الأرض بعد ما حاسة ان صوتها اتنبح من كتر الصريخ و هي حاسه بخوف شديد و رعشه في جسدها لا تعلم ان كانت بسبب برودة المكان و لا الخوف من هذا الظلام المحيط بها  ،  ضمت رجليها الى صدرها و بكت بقوة على حالتها و ازاي وصلت لهذا 

مسلم طلع من الحمام بعد ما اخد شاور يريح اعصابه و يخفف من غضبه ، نام على السرير و بص للسقف بتفكير فاق من شروده على رنين هاتفه برقم غريب 

مسلم : الو 

: الو يا استاذ مسلم انا وداد ام رقيه 

مسلم اتعدل على السرير بستغرب و رد بحترام

: اهلا يا فندم ازي حضرتك 

وداد بصوت مبحوح 

: الحمدلله يبني بصراحه برن على رقيه مش بترد عايزه اطمن عليها هي كويسه 

مسلم : متقلقيش رقيه كويسه الحمدلله هي بس نايمه و شكلها عامله التلفون صامت 

وداد بتردد : طب الحمدلله اهم حاجه انها تكون كويسه هي أميرة مكلمتهاش انهارده 

مسلم مسك تلفونها فتحه بسهوله و قال 

: لا مكلمتهاش هي كويسه 

وداد بدموع : اه  الحمدلله مع السلامه 

مسلم قفل الموبايل و سند بضهره على السرير و هو بيفكر فيها بدون ان يشعر بأي تأنيب ضمير

الفصل الرابع


كانت قاعده منكمشه على نفسها فتاه في عمر الـ الثامن عشر عاماً ، تبكي بنهيار و خوف شديد في الغرفة المظلمه و ألم حرق... ايديها و هي حاسه بالحشرات.... تقترب منها 

صرخت باعلى صوتها على حالتها و كيف وصلت لـ ذلك الحال فـ السبب بكل ذلك هو والدها ، سمعت صوت خطوات من الخارج و اتفتح الباب بالمفتاح و كان مسلم زوجها 

مسلم بابتسامة بارده 

: يارب تكون الأقامه عجبتك عندنا 

راح عندها و هي بتزحف للخلف و مسكها من درعها

 : عقلتي و عرفتي ان كلمت الزوج لازم تتسمع و لا لسه 

رقيه برعب و بكاء

 : أنت عايز مني ايه حرام عليك 

مسلم ببرود : اللي بعقبك عشان رفضتيه حقي و شرع ربنا  

رقيه بمراره : ممكن لو سمحت تديني فرصه لحد ما اخد عليك 


مسلم بتهكم : ليه هي اول مره.... من غير كلام كتير و لف و دوران هتقومي معايا بالذوق و تنفذي اللي بقولك عليه بالحرف 

رقيه بخوف : بس... 

مسلم قطعها بحد و هو بيقومها بقوة

: مش عايز اسمع كلام تاني 

لم يعطيها اي فرصه لـ الحديث و سحبها من ايديها بقوة  ، خرج من الغرفه و هو ساحبها و لا يبالي بألمها.... 

طلع غرفته و رمها على الأرض صرخت بألم  ،  و راح على السرير و رما في وشها قميص نوم... باللون السماوي 

مسلم : خمس دقايق تكوني استحميتي و نضفتي.... من التراب دا و تبقي جاهزه 

هزيت رأسها بالنفي و اتكلمت بقوة رغم خوفها الشديد منه

: اللي انت بتطلبه مني دا حرام لاني مجزلكش الجواز كان غصبن عني و غير كده عرفي يعني اللي بنعمل دلوقتي حرام 

مسلم بصلها بصدمه كبيره 

: يعني ايه معلش أنتي متعرفيش أننا متجوزين امال مين اللي ماضي على عقد الجواز 

رقيه بدموع : أنا اللي مضيت بس بابا فهمني أنها اوراق عقود ملكية للبيت و انه بيعمل كدا عشان يضمن حقنا و محدش يظلمنه بس مكنتش اعرف انه ورق جواز 

مسلم بعصبيبه مفرطة : و أنتي اي ورق بتمضي عليه من غير ما تقرائي دا ورق ايه 

حطيت ايديها على وشها بببكاء و اتكلمت بشهقات

: مكنتش متخيله انه بيكدب عليه


سبها و خرج من الاوضه و دماغه هتنفجر من كتر التفكير خرج من السرايه و اتكلم بصوت مرتفع غاضب

: سويلم

جه سويلم جري عليه بصله بستغرب من غضبه و اتكلم بحترام 

: نعم يا مسلم بيه 

مسلم : عشر دقايق و تكون هنا بالماذون 

سويلم بستغرب : هتلقي فين ماذون لسه صاحي احنا في نص الليل و

مسلم قاطعه بغضب مفرط : تهب و تخطس و تجبلي ماذون

مسلم بحترام : ماشي

خلص كلامه و مشي من قدامه  ،  مسلم طلع سجاره و لعها و بقى يشربها بشراسه و هو بيخرج فيها كل غضبه خلص السجاره و رمها على الارض و طفها برجله و طلع الاوضه 

دخل بندفاع كانت لسه قاعده مكانها و حضنه رجليها و بتبكي بقوة و صوت شهقاتها عالي

مسلم بجمود  : قومي يلا معايا 

رفعت عينيها بصتله بخوف : هنروح فين 

مسلم بتهكم و حده  : المأذون تحت هكتب عليكي رسمي 


رقيه سندت على الحيطه و قامت ببكاء مسحت دموعها و خرجت من الاوضه نزلت معاه  ،  كان الماذون تحت قاعد و باين عليه الخضه و سويلم و اتنين شهود من الغفر 

المأذون فتح الدفتر و قال : فين وكيلك يبنتي

رقيه بصت لمسلم بحزن و اتكلمت بصوت مبحوح من البكاء

: انا وكيلة نفسي 

المأذون بدأ في كتب الكتاب و فعلاً بقيت زوجته رسمي  ،  و رقيه سألته بتوتر شديد و خجل مفرط 

: لو الزواج تم و احنا كتبين عرفي و من غير علم العروسه دي فيها حرمانيه 

المأذون  : لو بعلم الزوج ان مراته متعرفش بالجواز يبقى فيها حرمانيه و لو الزوج مكنش عارف و الزواج تم تبقى تشيلي الذنب بعديها لو قرارتي الموضوع تاني و الله غفور ستار و الله و اعلم 

خلص كلامه و مشي و مسلم اخدها من ايديها و طلعه اوضتهم  ،  دخل الاوضه و هي معاه شاور على الشنطه 

: دلوقتي مبقاش حرام ادخلي البسي 


خدت الشنطة و دخلت الحمام ارتدت الفستان و احمرت وجنتها من الخجل من نفسها فـ كان القميص.... يصل الى الركبه و بحملات على الأكتاف رفيعه من الحرير الناعم تأملة نفسها بحزن و سرحت شعرها 

خرجت من الحمام و اتحرجت من منظره و هو عاري الصدر.... لم يرتدي إلا شرت قصير لفت وشها بعيد عنه لاحظ مسلم احمرار وجهها 

مسلم بسخرية : ايه بتتكسفي و لا ايه اول مره تشوفيني فيها 

رقيه بخجل مفرط

 : لو سمحت البس هدومك عيب كدا 

مسلم ببرود : البسها ليه طالما هقلعها.... تاني اظن مفيش داعي للكسوف 

رقيه راحت على السرير و نامت عليه و اتكلمت بارتباك

 : و تقلعها ليه ايه متعرفش تنام بهدومك 

مسلم نام جنبها على السرير و حضنها من الخلف و قربها منه حاولة رقيه تبعده عنها و لكنه كان يحكم قبضته عليها بشده 

رقيه بدموع : ارجوك ابعد عني 

مسلم و هو بيلفها ليه و يمرر ايديه على جسدها.... بحريه كانت رقيه ترتعش بشده تحت لمسات ايديه 

مسلم : اظن اننا متجوزين و مبعملش حاجه تغضب ربنا مفيش داعي لتضيع الوقت و لا ايه 

استكانت رقيه بين ايديه و هي حاسه بألم.... ايديه بيزيد عليها بسبب قبضة ايديه عليها 


في منتصف الليل صحي مسلم هو حاسس بشئ عليه لاقها نائمه بعمق داخل احضانه 

بص لملامحها عن قرب اد ايه رقيقه و بريئه ، نزل بوشه لمستوى وشها و اتنفس ريحتها الطفوليه غمض عنيه و لمس بخده خدها بلطف ، ودفن وشه في عنقها يستنشق عبير رائحتها و هي نايمه بعمق من تعبها و هو بيمشي ايديه عليها بحريه و في لحظه اتحولت نظراته لشـ... هوه و هو بيضمها ليه اكتر حاول يتحكم في نفسه 

بس رقيه دمرت كل حصونه لما حركت ايديها على صدره بنوم ، قبل بطن ايديها و بصلها برغبه 

قام من على السرير بسرعه و هو بياخد نفسه بسرعه اخد الجلبيه بتاعته لبسها بسرعه ، بص لـ رقيه اللي نايمه بعمق بغضب مفرط و جاب كوباية المياه من على الكمودينو و كبها عليها بغضب

رقيه صحيت برعب و بصتله بدموع 

مسلم بعصبيه : قومي البسي اي حاجه استري بيها نفسك 

رقيه شدت الغطاء عليها بخوف من عصبيته 

: معيش لبس هنا 

مسلم خرج من غرفته راح غرفة زينه اخته فتحها و اخد منها عبايه بيتي و رجع  ،  دخل لاقها وقفه قدامه لبسه تشرت من بتوعه رما العباية على الارض


رقيه ميلت خدتها و لبستها على التشرت بتاعها بسرعه كانت العباية متجسمه عليها بربع كم لحد اخر رجليها و مفتوحه من الجنبين من اول ركبتها خلتها كتله في الجمال ، اتعصب مسلم اكتر و شدها من ايديها نزله البدروم تاني 

رقيه حاولة تفلت من تحت ايديه برعب

 : لا لا متودنيش هناك تاني هسمع الكلام بس بلاش الاوضه دي 

مسلم دخلها الغرفه و قفل عليها من الخارج بالمفتاح و طلع غرفته و حاول ينام بس رقيه مكنتش بتفارك باله

اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد 🦋. 


دياب كان قاعد بيفكر في أميرة و هو بيشرب السجاير بشراسه و غضب ناده على العسكري بغضب

 : عبدالصمد 

دخل العسكري و اتكلم بحترام : نعم يا باشا 

دياب : هتلي أميرة عبدالرحمن من الحجز 

العسكري خرج من المكتب دياب طفا السجاره و هو مستنيها تدخل ، بعد ربع ساعه الباب خبط و دخل العسكري و هو ماسك أميرة اللي شبه فاقده الوعي من كتر الضرب....

 دياب كان قاعد على الكرسي بصص قدامه في الاب توب رفع عنيه عليها و اتصدم لما لاقها متبهدله هدومها متقطعها.... و وشها ازرق و شعرها منعكش و شفايفها و انفها بتنزف.... 

دياب اتحولت ملامحه للغضب 

: مين اللي عمل فيها كدا 

العسكري بصلها بارتباك و خوف من غضبه

: اتشبكت هي و البنات اللي جت معاهم و ضربوها

دياب خبط بيديه على المكتب بغضب مفرط و اتكلم بغضب 

 : و انتوا كنتوا فين يا بهايم.... اخرج من قدامي دلوقتي

 

خرج العسكري بسرعه من المكتب أميرة حاولة تتماسك قدامه و سندت على المكتب و هي حاسه بدوخه شديد

 شاورلها دياب على الكرسي ببرود 

: اقعدي عندك 

أميرة قعدت على الكرسي و هي حاسه انه سامع صوت دقات قلبها القوية.... من شدت خوفها تبعته بعنيها و هو بيقوم من مكانوا و قرب منها وقف قدامها ، نزل لمستوه وشها و هي قاعده قدامه 

دياب بص في عنيها الورمه من البكاء بقوة و اتكلم بفحيح

 : فكرتي هتعملي ايه 

أميرة دقات قلبها بدأت تتسارع من كتر قربه المهلك ليها بخوف شديد  ،  و صوت أنفسها بقا مسموع اتكلمت بصوت متقطع 

: ممكن تديني فتره افكر 

دياب رفع حاجبه بستنكار و هو بيسند بيديه على الكرسي اللي قاعده عليه ببرود

: الساعه دي معرفتيش تفكري فيها و لا صحيح كنتي بتضربي... من زميلك اللي جم معاكي من شقه الدعـ.. اره 

أميرة بتوتر شديد من قربه و انفاسه اللي بتتخبط في وشها بصتله في عنيه بدموع و خوف

: مظلومه و الله العظيم مظلومه 

دياب قرب وشه منها اكتر و ملامحه لا توحي بالخير أبداً 

: و بالنسبه لـ الشيك اللي لقنه في شنطتك اللي من نفس الراجل اللي كان معاكي في الاوضه القضيه لبساكي لبساكي و بموفقتك على طلبي هتطلعي منها زي الشعره من العجين

 

أميرة بصوت منخفض و هي بصله بخوف و تردد

: مـ... موافقه 

دياب بعد عنها بابتسامة نصر و لف على المكتب طلع ورق من الدرج و حطه قدامها  ،  و اتكلم بمنتهى البرود

: امضي هنا 

أميرة : ورق ايه دا 

دياب سند بضهره على المكتب و اتكلم بجمود 

: ورق جواز عرفي انا مجهزه و مفضلش غير امضتك عليه 

أميرة بتعب : و بعد ما امضي عليه 

دياب : هتخرجي من هنا و اسمك مش هيتجاب في المحضر نهائي

أميرة بصتله بنكسار.... و ألم مسكت القلم و مضت بدون تفكير على الورق بايد مرتعشه و هي متعرفش انها بترتكب اكبر غلطه في حياتها و هتدمر مستقبلها بأمضتها ، دياب بصلها و اترسمت شبه ابتسامة

نزل بوشه لمستوها و همس جنب ودنها بفحيح

 : دلوقتي جه الوقت اللي اخد فيه حقي تعالي معايا 

أميرة بصتله بعدم فهم

 : حق ايه أنا مش فاهمه حاجه و بعدين انت هتوديني على فين 

دياب بنظره رعبتها

 : شقتي انهارده ليله فرحي و لازم اتاكد بنفسي انتي فعلاً مظلومه زي ما بتقولي و لا روحتي الشقه بمزاجك 


اكمل و هو بيمسكها من شعرها بعنف و همس همس قاتل... قدام شفيفها بقسوة

 : بس و رحمة الغالين لو طلعتي مشيك بطال لا هدفنك حايه تحت التراب

ساب شعرها و مسكها من ايديها بقوة  ،  قامت معاه من على الكرسي و هي مسكه ايديه بألم.... و مشيت معاها و هو سحبها من ايديها  

حسيت بالدنيا بتلف بيها و وقعت على الأرض فاقده الوعي ، دياب بصلها ببرود و نزل لمستوها على الأرض شالها حطها في العربيه و جاب زجاجة برفيوم من بتوعه و حاول يفوقها بكل الطرق بدون جدوى طلع على اقرب مستشفى 


صباحًا...

بدأت أميرة تفوق تدريجياً فتحت عنيها بوهن لقيت دياب قاعد جنبها غمضت عنيها من الألم.... و اتكلمت بارهق

: انا فين 

دياب اتعدل في قعدته بقلق  : في المستشفى 

حطيت ايديها على ايديها المكسوره... بألم شديد 

: حاسه بألم.... شديد مش قادره استحمله 

دياب ضغط على زرار جنب السرير و قال بحنان

 : دلوقتي الدكتور يجي يديلك مسكن 

بصت حوليها و هي شبه فايقه و همست بصوت متقطع

 : ماما فين 

الممرضه دخلت عليهم بابتسامة : حمدالله على سلامتك عامله ايه دلوقتي 

أميرة بصوت منخفض متعب  و دموع

 : في وجع في جسمي كله و حاسه بدوخه جامده

الممرضه ادتها حقنت.... مسكن في المحلول و خرجت ، اكملت اميرة بتعب

 : فين ماما 

دياب : هكلمها تيجي تشوفك عشان نخلص المحضر 

أميرة بخوف مفرط

 : محضر ايه متقولش لـ ماما حاجه 

دياب بتأكيد : مامتك مش هتعرف حاجه المحضر اللي اتعمل اتكتب فيه ان ناس طلعت عليكي و كانوا عايزين يسرقه... اللي معاكي و انتي اعتراضتي ضربوكي.... و سرقه اللي معاكي و رموكي في الأرض مغم عليكي

دياب قام من مكانوا فتح الثلاجه طلع علبة عصير و راح عندها حطه قدام شفايفها  ،  دياب اكمل بتحذير

 : اشربي العصير اكيد عطشانه... عرفتي هتقولي ايه لـ مامتك لما تيجي

 

هزت رأسه بخوف دياب ابتسم و هو بيمسك خدها بلطف

 : شاطره و جوازك مني محدش يعرف بيه حتا لو امك عشان لو حد عرف هزعل منك و انتي شوفتي بنفسك لما زعلتيني عملت فيكي ايه 

أميرة بعدم فهم  : يعني ايه 

دياب : يعني تسمعي الكلام 

غمضت عنيها و نامت بتعب من شدت مفعول المسكن ، دياب طلع موبايلة و رن على وداد 

وداد كانت قاعده على الكنبة مستنيه اي مكلمه و هي على اعصابها رن موبايلها رديت بسرعه 

: الو يا دياب بيه عرفت مكان بنتي 

دياب بصوت هادي و اتكلم بحترام

 : اه هي في المستشفى دلوقتي تقدري تيجي تشوفيها 

وداد قامت بسرعه خدت شنطتها و خرجت من الشقه

 : مسافة الطريق و هبقا عندك سلام 

وداد نزلة ركبت عربيتها و في رقم قياسي كانت وصلت المستشفى سألة على غرفتها و راحت على الغرفة لاقيت دياب واقف قدام الغرفة 


: زي ما حضرتك قولت لما فرغنا الكاميرات البنت طلعت راحت المكان بالغط و بعد ما دخلت الشقه بدقايق الشرطه اقتحمت المكان و البنات اعترفه انهم اول مره يشوفها كدا ملاهاش قضيه 

دياب انتبه لوجود وداد

 : تمام روح انت و تابع القضيه دي

وداد و هي بتتنفس بسرعه و قالت بخوف 

: أميرة فين ايه اللي حصلها 

دياب حاول يطمنها : هي كويسه الحمدلله متقلقيش عليها هو بس اللي حصل ان فيه ناس طلعت عليها و كانوا عايزين يسرقوها.... بس هي عرضتهم ضربوها و خدهو منها حاجتها و سابوها في الشارع و واحد شافها و نقلها هنا المستشفى و بلغ البوليس و جاري البحث عن اللي عمل فيها كدا


بعد مرور اسبوعين مسلم دخل الغرفة اللي حابس.... فيها رقيه لاقها قاعده ضمه قدمها و بتبص حوليها بخوف شديد 

مسلم سند بضهره على الباب و ربع ايديه ببرود

 : لسه متعودتيش على القعدة هنا 

رقيه بصوت مبحوح : انا عطشانه اوي ممكن مايه 

مسلم راح عندها مسكها من ايديها و طلع من الأوضه

 : كل اللي عايزه فوق 

رقيه طلعت معاه و هي ميته من الرعب على العزاب.... اللي بتشوفه كل يوم على ايديه ، دخلت غرفته لاقيت صنية أكل على الترابيزه متجهزه و عليها مياه 

راحت على المياه بسرعه و شربت بعطش شديد ، مسلم صعبت عليه حالتها بس نفض كل الأفكار اللي في دماغه و دخل غرفة الملابس و خرج و هو ماسك في ايديه فستان نوم أسود 

مسلم : خلصي يلا مش فضيلك 

رقيه بصتله بخوف شديد و قالت بصوت متقطع

 : ممكن تسبني أنهارده حاسه اني تعبانه 

مسلم : مش هتبطلي نفس الاسطوانه اللي بتقوليها كل يوم قدامك خمس دقايق هسيبك تكلي و تجهزي 

رقيه بتعب : بس انا بجد تعبانه مش بكذب عليك 

مسلم بعصبيه : وانا مش هممني تعبك و لا عايزك تنطقيها قدامي تاني 

رقيه بغضب و صوت مرتفع

 : ليه انا مش بشر بحس و بتعب انت واحد مريض ماشي ورا رغباتك.... الحيوانيه  

مسكها من شعرها بقوة  ،  صرخت رقيه بألم أتكلم مسلم من بين سنانه بغضب

 : بت انتي مبتحرميش و لا بتيجي بالذوق لازم تضربي.... كل يوم عشان تحترمي نفسك 

رقيه حطيت ايديها على وشها تتفاده ضربه.... و اتكلمت ببكاء و تعب

 : انا اسفه هسمع كلامك بس بلاش ضرب أنهارده جسمي كله بيوجعني من ضربك 

مسلم ساب شعرها و هو بيزقها رأسها اتخبطت في جنبها في الترابيزه صرخت بألم و هي مسكه دماغها و حست بدوخه شديده


مسلم ضرب رجله في الترابيزه بقوة و قال بزعيق

 : أنتي لسه عندك غوري من قدامي شوفي انا قولتلك ايه 

رقيه مسكت جنبها بألم شديد  ،  دخلت الحمام غسلت وشها اللي عليه دم... من شفايفها و هي بتبكي بقوة من وجع.... جنبها و اللي زاد عليها بطنها ، اخدت شاور بعصوبه و لبست و سرحت شعرها 

خرجت بعد فتره و هي ديخه و وشها اصفر  ، مسلم بص لاقها تعبانه و اتحولة نظراته لشـ هوه 

مسلم بصوت متحشرج حاول يطلع مظبوط

 : اعملي زي امبارح 

رقيه دخلت الحمام و غابة دقايق و خرجت و هي حاط منشفه صغيره على كتفها و مسكه طبق كبير مليئ بالمياه حطته تحت رجليه و قعدت تحت رجله 

كان متابعها برغبه... رقيه مسكت رجليه حطتها في الطبق و هي بتغسلها بدموع و زل طلعت رجله حطتها على رجلها و نشفتها كويس و قامت شالت الطبق و دخلت الحمام  ، خرجت كان نايم على ضهره شاورلها بيديه راحت عنده بصمت و هي مستسلمه 


بعد حوالي ساعتين مسلم قام من على السرير قعد على الكنبة و هو بصصلها ببرود

: هتفضلي عندك كتير مش هتقومي 

رقيه بأرهاق : ممكن انام هنا انهارده انا بخاف من الضلمه و مبعرفش أنام في الاوضه غير الساعه اللي بنامها هنا و أنا معاك 

مسلم : هتقومي تنزلي معايا بهدوء و لا زي كل يوم لازم البيت كله يسمع صوتك 

رقيه قامت من على السرير لبست عبايه بيتي و وقفت قدامه بخوف

 : بجد مش عايزه انزل تحت تاني المكان مليان حشرات 

مسكها مسلم بقوة نزلها غضبن عنها و هي بتبكي بنهيار رقيه مسكت فيه بكل قوتها خوف و قالت برجاء

 : لا عشان خاطري متسبنيش هنا لوحدي انا بخاف من المكان 

مسلم بعدها عنه بصعوبة و خرج من الغرفة و قفل عليها بالمفتاح و هي بتصرخ بكل قوتها 

قعدت على الأرض و هي ضمه قدمها بخوف شديد و من كتر تعبها نامت 

دخل تعبان.... صغير من تحت عقب الباب  ، رقيه حركت رجليها و هي بتتقلب التعاب خاف منها و لدغها.... و مشي صحيت رقيه على لدغته.... مسكت رجليها بألم و عيطيت بقوة و هي حاسه بتخدير في رجليها و مش شايفه اللي قرصها  ،  حسيت ان نفسها بدأ يقل... و الدوخه بتزيد عليها سندت رأسها على الحيطه و هي بتغيب عن الوعي 

الفصل الخامس 


أمينة نزلت البدروم و هي شيله طبق الغسيل شافت تعبـ ان خرج من الاوضه المحبوسه فيها رقيه  ، وقعت الصبق من ايديها و مسكت تمثال من جنبها و ضربته بيه بخوف شديد

رمت التمثال و جريت على اوضتها فتحت بالمفتاح و دخلت صرخت بأعلى صوتها : الحق يا مسلم بيه الحيه لدغة.... ست رقيه 

مسلم كان نايم صحي على صوت صريخ أمينه قام من على السرير بسرعه  ،  و خرج نزل من على السلم في لمح البصر و هو بيجري بسرعه على الغرفة المحبوسه فيها رقيه 

مسلم بغضب : رني على الدكتور بسرعه اخلصي 

دخل الغرفة بسرعه بخوف شديد ، نزل لمستوها و لاقها فاقده للوعي و وشها أبيض كـ الأموات و قاطعه النفس

هز وشها برفق و خوف شديد اتكلم بصوت مرتعش

 : رقيه رقيه فوقي 

أمينه حطيت ايديها على وشها بخوف شديد

 : الحق يا مسلم بيه دي قطعه النفس و جسمها متلج دي شكلها ماتت 


خوفه بدأ يزيد اكتر و الدموع اتجمعت في عنيه من خوفه لما نفس رقيه اصبح شبه معدوم.... و شفايفها بدأت تزرق 

شالها بسرعه و طلع على اوضته دخل بيها و نيمها على السرير برفق و قعد جنبها و مسك ايديها بخوف يدلكها لعلها تستاجيب و الدم يرجع من تاني

فضل يهز وشها برفق و هي كانت شبه الميته.... بين ايديه دموعه نزلت بتلقائيه و خوف و اتكلم بنبرة صوت مهزوزه

 : رقيه ردي عليه ردي يرقيه انا مقصدش اسيبك لوحدك

قام من جنبها بصعوبة جاب اسدال لبسهوها و هو بيبصلها بخوف و رعب شديد اتكلم بعصبيه

 : الدكتور بسرعه

دخلت أمينه و معاها الدكتور ، مسك مسلم الدكتور من لايقت قميصه و اتكلم بغضب مفرط 

 : اعمل اي حاجه اي حاجه عشان تنقذها لو حصلها حاجه هخلص عليك بأيدي 

الدكتور بلع لعأبه بخوف شديد و اتكلم بخوف

 : حاضر يا مسلم بيه هعمل كل اللي اقد عليه 


بدأ الدكتور يفحصها تحت نظرات الخوف الشديد من مسلم 

بصله بغيره و هو شايف ايديه بتلمس جسدها بغضب عارم ضم ايديه و هو بيحاول ميفقدش اعصابه و يعمل اي تصرف لانه محتاج الدكتور بصلها  ، كان وشها شاحب و شفايفها زرقه و بدأ وشها يهرب منه الدماء 

مسلم بخوف : الزرقان اللي في وشها دا من ايه 

الدكتور : من سم.... الحيه أكيد دا من اعراضه متقلقش انا هديها دلوقتي حقنه تبطل مفعول السـ م و هتبقى كويسه بس

مسلم بغضب : بس اي ما تنطق

الدكتور بخوف اشد : السخنيه هتفضل مسكاها يومين بالكتير انا هكتبلها علاج تمشي عليه لحد اما تخف 

غمضت عينيه بغصه في قلبه  ،  بدأ يفتكر بعض الذكريات الأليمه.... قدامه اللي عمره ما نسيها لو للاحظه و خوفه بيزيد أكتر عليها و صوت أمه و اخته و عياطهم بيتكرر في دماغه كأنها شريط فيديو بيمر قدام عنيه و خروج الدكتور من غرفتها في المستشفى و هو بيخبرهم بخبر وفاتها

 فاق من شروده على صوت الدكتور 

الدكتور : الحمدلله عديت مرحلة الخطر و شوية و هتفوق هي بقالها كتير مش بتاكل كويس و حالتها الصحيه سيئه جداً و خصوصا بعد سم.... الحيه اللي خدته ياريت لو تهتموا بيها عن كدا ولادويه دي ياريت تجبهلها و ممكن لما تشد حيلها تجبها المستشفى نعملها فحوصات و نطمن عليها اكتر 


مسلم اتنفس براح و هو حاسس بروحه رجعتله من تاني 

 : لما تبقا كويسه هنيجي اكيد ادي الورقه لـ حد من الغفر يروح يجيبه و انت نازل 

خرج الدكتور  ، مسلم راح قعد جنبها بص لملامحها لاقه الدم... بدأ يرجع ليها و وشها بدأ لونه يتغير دفن رأسه في عنقها بدموع و همس 

 : مش هرحمه هو السبب في كل اللي وصلتله و انتي هتساعديني اعمل دا هفضل مخليكي كدا مش قادر ابعدك عني و ارجعك لأهلك


صباحا 

صحي مسلم على حركتها كانت لسه نايمه  ،  قاس حرارتها و لاقها مرتفعه و بتهمس بصوت منخفض متعب  ، همست بارهاق و هي لسه مغمضه عينيها بتعب

 : مسلم 

مسك وشها و حضنه بحب و هز وشها برفق و حنيه

 : رقيه... رقيه اصحي معايا يلا قومي 

رقيه فتحت عنيها بوهن و قالت بصوت منخفض و صوت متقطع و هي بتمسك في ايديه بضعف

  : مسلم.... متسبنيش في الاوضه تاني انا خايفه  من الضلمه فيه حشره قرصتني  

مسلم اتجمد مكانه لما مسكت ايديه و قال بحنان 

: انا اسف عمري ما هسيبك تاني فوقي معايا عشان تاخدي شاور ينزل حرارتك 

رقيه بصوت ضعيف : لا انا سقاعنه اوي اطفي التكييف 

قفل التكيف و شالها ، سندت رأسها على كتفه بتعب دخل بيها الحمام وقف تحت المياه و هو شيلها بين ايديه

 

شهقت رقيه و مسكت فيه اكتر و هي بتداري وشها في حضنه و سنانها كانت بتخبط في بعض من الرعشه 

 : لا انا بردانه اوي خرجني من تحت المايه 

مسلم بحنيه مفرطة : أنتي لازم تاخدي دش ينزل السخنيه دي 

بص لملامحها المتعبه و شفايفها اللي بتترعش و سنانها بتخبط في بعض زي الأطفال قفل المياه و حطها على طرف البانيو و اتكلم بحنيه مفرطه

: خليكي هنا متتحركيش 

حط عليها المنشفه مسكتها برعشه مسلم خرج من الحمام جبلها ملابس و دخلها ساعدتها تغير هدومها تحت خجلها المفرط و شالها و خرج بيها حطها على السرير برفق 

فتح درج الكومود طلع الأدوية و جبلها كوباية مياه 

: خدي دا مخفض للحراره

اخدتها منه و شربتها و نامت من التعب ، دخل مسلم غرفة تبديل الملابس غير هدومه و خرج من الغرفة نزل للأسفل كان الجميع على السفره قعد معاهم 


مسلم : أمينه حضري شوربا خضار و كوباية لبن 

نادي بصتله بعدم رضا على تصرفاته و قالت بسخريه 

: هو دا حق اختك اللي بتجيبه يبن بطني

كلامها استفزه جداً بصلها بهدوء و حاول يتحكم في عصبيته و قال بهدوء

: حق اختي هعرف اجيبه كويس بس مش يوم ما اجيبه هجيبه من مراتي رقيه وسيلة أوصل بيها للمجرم الحقيقي 

نادي حطيت ايديها على قلبها بحرقه... و غضب

 : بنتي اتاخدت من حضني غدر و اتحرامت منها و امها لازم تشرب من نفس الكاس اللي شربتني منه

مسلم بصوت جمهوري : مراتي محدش يلمس شاعره منها و اللي هيجي يمتها او يقرب منها انا بنفسي اللي هقفله و لو اتلقيتكم خطر عليها هخادها و همشي من هنا خالص

 

نادي بصتله بصدمه و ذهول : هتسبني يا مسلم هتسيب امك عشان خاطر مين عشان خاطر اللي قتلت.... بنتي 

بصلها بأسف على غضبه عليها و اتحولت نظراته للندم و الحزن

: افهمي بقى رقيه ملاش يد في موت زينه حقنا مش معاها هي حقنا مع اللي قتلها... بدم بارد و مش هيظهر غير لما يعرف بجوزها مني

_ اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🦋. 


أميرة كانت قاعده على السرير متوتره و خايفه جداً  ، دخلت عليها وداد لاقيتها مجهزه شنطة السفر 

وداد بابتسامة و حب  : مالك يا حبيبتي مش مبسوطه انك طالع رحله مع صحباتك

أميرة أبتسمت بالعافيه و هي بتحاول تخبي حزنها 

 : أبداً مبسوطه جداً انا بس زعلانه اني هسيبك هنا لوحدك 

وداد مسكت ايديها بحنيه مفرطة : لا يا حبيبتي متزعليش و بعدين دا كلها اسبوعين و ترجعي خلي بالك على نفسك يا روحي 

أميرة بابتسامة : حاضر يا ماما... رقيه لسه برضو مش راضيه تكلمك 

وداد بتنهيده متعبه و دموع : ربنا يهديها 

أميرة بحزن : ليه بابا عمل كدا مسلم شكله مش سهل و لا هو و لا اخوه و بيكرهونا اوي 

وداد حاولة تتوه في الكلام و اتكلمت بدموع : منه لله اللي كان السبب في لغبطت حياتنا دي خلي بالك من نفسك كويس و لو حصل اي حاجه صرخي او اتصلي بيه و انا هجيلك على طول 

حضنتها بكل قوتها بدموع بتلمع في عينيها و هي بتحاول تتحكم في دموعها و قالت بصعوبه 

: هتوحشيني اوي يا ماما 

وداد بحنيه : و أنتي كمان هتوحشيني اوي انا مكنتش هوافق على السفريه دي بس عايزكي تخرجي من اللي أنتي فيه و تنسي اللي حصل في الفتره اللي فاتت 

موبايل أميرة رن برقم دياب مسكت التلفون و كنسلت بتوتر و بصت لوداد بارتباك  

: باص الرحله قرب يوصل و انا مش قدامي غير نص ساعه يدوب الحق انزل من البيت


راحت على وداد قبلت خدها و سحبت شنطة الملابس و خرجت قبل ما تبكي و وداد تكشفها  ،  خرجت من البيت و كان دياب مستنيها في نص الشارع نزل من العربيه اما شافها في المرايا اخد منها شنطتها حطها في العربيه و هي ركبت جنبه و أنطلق 

أميرة حسيت ان قلبها هيقف عن النبض من شدت ضرباته السريعه من خوفها 

 بصلها دياب من المرايا و كمل طريقه وصله بعد فتره قدام عماره في حي راقي 

أميرة بصت لـ العماره بخوف : انت جيبني على فين 

دياب بصلها بسخرية و اتكلم بسخرية : شقتي و لا هنقعد في الشارع 


نزلت أميرة من العربيه و بصيت على العماره بخوف و دخلت معاه و هي بتقدم رجل و تاخر عشره  ، دياب فتح باب الشقه بصتله أميرة بتردد و فضلت مكانها

هي فعلاً عملت الصح و لا غلطت لما وافقت على طلبه

و ايه اللي في دماغه عايز يحققه بجوزه منها  ،  فاقت من شرودها على صوته الغاضب

دياب بعصبيه : هتفضلي واقفه على الباب كدا كتير

أميرة خافت منه و اتجمعت الدموع في عينيها و هي بصله بخوف  ،  دخلت الشقه برعشه قفل باب الشقه اتنفضت من مكانها برعب و شاورت على الباب برعشه

 : أنت قفلت الباب ليه 

دياب تأمل الرعب و الذعر في عينيها بجمود

 : هنخليه مفتوح للي طالع و اللي نازل يتفرج علينا


دخل اوضة المكتب جاب ورقه من درج المكتب و خرج  ، كانت أميرة قاعده على الكنبة بتفرق في ايديها من فرط توترها قرب منها و حط قدامها الورقه  ، بصتله بعدم فهم و استغراب 

دياب ببرود : عايز اقولك على حاجه عشان تستعدي من دلوقتي بس الاول امضيلي على الورقه دي

أميرة بصت على الورقه بستغرب : حاجه ايه

دياب : بصي يا حلوه اخوكي كان السبب في موت.... اعز الناس عندي و حرمني من اغلى حاجه عندى في حياتي عشان كدا لازم احسسك نفس الشعور بالظبط 

أميرة بزهول : اخويا...  و اخويا ايه علقته بيك انا مش فاهمه حاجه 

دياب : كل حاجه هتفهميها في وقتها امضي يلا 

أميرة بخوف : أنت عايز ايه مني عايز تموتني 

دياب ضحك من كل قلبه ضحكه كلها وجع و عيونه دمعت بس مسح دموعه قبل ما تنزل قدامها و تشوف ضعفه 

: أنتي ايه انا اقصد حاجه اغلى بكتير... أنا عايز ولد 

أميرة بعدم فهم : طيب و انا مالي ما تروح تخلف

دياب ببرود : ماهو أنتي اللي هتجيبي الولد 

أميرة بعديت من جنبه برعشه  : ازاي يعني انا مش فاهمه حاجه 

دياب ببرود : بصي أنتي هتقعدي هنا لحد ما تحملي و ترجعي لبيت اهلك و هتمضي على عقد و شروط العقد انك هتخلفي و وقت ما تخلفي تديني ابني مقابل اني هطلقك فهمتي 


برقت بصدمة و اتكلمت غضب : انت عايزني افرط في ابني و حتا مني انا مش عايزه اتجوز و لا اخلف رحعني عند ماما 

دياب بصلها بسخرية  : طب و القضيه اللي عليكي تحبي تروحي أنتي تسلمي نفسك و لا انا اللي اسلمك بنفسي و تترحلي على المحكمه و أنتي بنفسك شوفتي اللي حصلك في كام ساعه ما بالك بقى بكام سنه سجن هيتعمل فيكي ايه و هما شكين ان حد ذقك عليهم

أميرة فكرة بخوف و افتكرت شكلهم المرعب و ضربهم ليها و امها اما تعرف بالقضيه اللي عليها و ايه اللي ممكن تقبله في السجن هي فعلاً مستحملتش ساعه هتقضي فتره العقوبه اللي عليها ازاي دموعها نزلت بحزن على خدها 

 : طب و ماما لو عرفت اللي حصل هتعمل ايه 


دياب مسكها من ايديها و هو بيقرب عليها و بيحضنها بتملك

 : انا مرتب لكل حاجه احملي أنتي بس و سيبي الباقي عليه 

لف ايديه على خصرها بتملك و باليد التانيه شد الورق قدامها و قال بنبرة تحذير 

: يلا يا ميرو امضي على الورق زي الشطره 

أميرة بحسره : حسبي الله و نعم الوكيل 

دياب ميل بوشه و دفن رأسه في عنقها و اتكلم بجمود

 : حسبني براحتك امضي بس و بعدين هنعرف هتكملي معايا و لا هتـ دفني حايه

أميرة بدموع  : و الله العظيم أنا مظلومه

همس بفحيح جنب ودنها  : امضي و هيبان كل حاجه  مسكت القلم و مضيت على الورقه برعشه و رعب و ضربات.... قلبها بتزيد من لامساته ليها سابت القلم بدموع

 دياب مداهاش فرصه تعارض و شالها و دخل بيها غرفة النوم ، استسلمت أميرة لقدرها المجهول ليفعل دياب ما يشاء

 

بعد فتره قام دياب من على السرير جنبها و دخل الحمام 

كان واقف تحت المياه و هو حاسس بالراحه و الفرحه انه اول راجل في حياتها  ، خرج بعد فتره و هو لبس بنطال فقط ملقهاش موجوده في الاوضه

خرج من الاوضه دور عليها في الشقه كلها كانت موجوده في اوضة الأطفال قاعده على الأرض و دفنه وشها بين ايديها ببكاء 

دياب بغضب : أنتي ازاي تخرجي من الاوضه 

أميرة رفعت وشها الباكي بغضب و اتكلمت بعصبيه

 : انا حره و انا مش هقعد مع واحد طول الوقت بيشك... فيا و في اخلاقي حرام بقا أنا تعبت 

دياب : و الله كويس جدا القطه المغمضه فتحت و بتعرف تزعق و تتكلم بصي يا حلوه الكلام ده ينفع مع اي حد غيري 

أميرة بغضب مماثل و جوها خوف شديد

 : براحتك بس انا مش هرجع في كلامي و همشي من هنا هرجع لماما و هحكلها على كل حاجه 

دياب بغضب : اتقي شري احسنلك و يله بينا على اوضتنا 

أميرة بعناد : قولتلك لا ايه مبتسمعش 

دياب راح عندها مسكها من ايديها بقوة صرخت أميرة بألم... و بكاء و اتكلمت بخوف شديد 

: سيبني ونبي و ابعد عني انا عايزه اروح لماما

بصلها و رفع ايديه بتلقائيه مسك وشها بين ايديه و اتكلم بهدوء و ضيق من نظرات الخوف اللي شيفها في عيونها

: اهدي و بطلي عياط انا مش هعملك حاجه 

هزيت رأسها و هي بصله برعب و مسكت ايديه حاولة تبعدها عن معصم ايديها برجاء 

: لا انا عايزه امشي من هنا وديني عند ماما عايزه ماما 

شدها عليه بقوة و حضنها بتملك و هو بيحكم حركتها و همست بحنان اما شافها مش بتهدئ و في حالة ذعر

: حاضر هوديكي عند ماما و هعملك كل اللي أنتي عايزه بس اهدي و بطلي عياط انا مش هعمل حاجه 

أميرة حاولة تفك نفسها منه بنهيار و اتكلمت بشهقات 

: ماما ماما لو عرفت هتعمل فيه ايه انت دمرتني 

حطيت ايديها على وشها و عيطت بقوة و هي حاسه ان قوها انهارت  ، حس برخاء جسدها بين ايديه شالها من على الارض و حطها على السرير و هي لسه في حضنه و بتبكي

هرر ايديه على شعرها بندم شديد لحد اما نامت من التعب

 

بعد فتره قصيره صحيت على صوت موبايلها و كانت وداد 

وداد : أميرة حبيبتي وصلتي بالسلامه 

أميرة بصوت حاولت يطلع طبيعي : اه وصلت من ساعه كدا 

وداد : مالك يا حبيبتي صوتك ماله حصلك حاجه 

أميرة بسرعه : لا لا دا انا كنت نايمه و لسه قايمه من النوم 

وداد : معلش يا حبيبتي صحيتك من النوم روحي كملي نومك و خلي بالك من نفسك مع السلامه 

أميرة : الله يسلمك

قامت من جنبه دخلت الحمام اخدت شاور و نسيت تاخد ملابسها معاها ، خرجت من الحمام بالبرنس لاقيت دياب صحي من النوم و قاعد على الكنبة 

اتنفضت برعب من وجوده و حسيت بالخجل الشديد 

دياب بصلها اللحظات بتوهان في جمالها قال بحنان اما شاف خوفها 

 : البسي متخافيش كدا انا مش فضيلك اصلا 

خدت قميصه من على الأرض و دخلت بسرعه الحمام لبست القميص بتاعه و خرجت بتعب و خجل مفرط من نظراته سرحت شعرها

دياب وقف و راها مد ايديه ياخد ازازة البرفيوم بتاعته خافت أميرة بشده و انكمشت في نفسها دياب خد البرفيوم ورش منه 

أميرة بصت لـ انعكاسه في المرايا بخوف : أنت خارج 

دياب بص لأنعكسها و اتكلم بحنان و هو بيحاول يقلل خوفها منه 

 : اه عندي شغل و ممكن ارجع متاخر مش عايز حركه كدا و لا كدا مفهوم 

أميرة هزت راسها بخوف : حاضر

خرج دياب من الشقه رجعت أميرة نامت من التعب


 بعد منتصف الليل 

صحيت أميرة على صوت في البلكونة ، كان نور الشقه كلها مطفي اتفزعت بخوف من الضلمه و مدت ايديها جنبها نورت الأبجوره اللي على الكمودينو و دورة بعينيها على دياب ملقتش حد عرفت لسه مرجعش من الشغل رجعت حطيت رأسها على المخده بقلق و هي بتكدب ودنها بس الصوت رجع تاني و اقوه من الأول 

مسكت الموبايل بسرعه بيد مرتعشه طلعت رقم دياب بخوف شديد و همست بصوت منخفض : دياب الحقني في حرامي في البلكونة 

يتبع...... 


شكراً على التفاعل و بجد بحب رايكوا و بفرح جدا من الكلام بتاعكوا بس زي ما فيه كلام بيفرح فيه بيزعل

 انا مش مريضه نفسيه و لا عندي اكتئاب عشان تقوليلي كلمه صعبه زي دي مش معنى ان فيه ظلم او قسوة في رواية تتهمي صحبتها بالكتئاب

الرواية ما هي إلا رواية خياليه او من ارض الواقع ممكن يكون فيها احداث حصلت و انا بكتبها و زي ما اتظلمت هتشوف ربنا ازاي هيجبلها حقها لان ربنا عمره ما ساب حق حد حتى لو هيجي بعد عمر طويل

و مش برضوا بحرض الناس انهم يعمله زي ما بكتب لانها في الاول و الاخر هي رواية بنقرائها من باب التسليه او بنشوف المشاكل اللي حولينه و ازاي بتتحل 

زي المسلسل او الفيلم كلنا بنتفرج عليه وقت الفراغ مش عشان نشوف حد بيلغط و نغلط زيه احنا ربنا ميزنه بالعقل عشان نفكر و نعرف الصح من الغلط عشان منعملهوش

بجد من قوة الكلمه خلتني حطيت في نفسيتي و فقدت الشغف خالص و مش عارفه اكتب اي كلمه

انا مكنتش هتكلم بس لما اتلقيت كذا حد ماكد على كلامه قولت لازم ارد عليكوا ياريت لو فيه كلمه حلوه قلوها و لو فيه اي اعتراض على الرواية تمام 


الفصل السادس 


أميرة التفتت حوليها بخوف و رعب همست بصوت منخفض و هي سمعه الصوت بيرجع تاني و اقوة من الاول

 : دياب الحقني.... في حرامي في البلكونة 


دياب كان قاعد على المكتب قام بسرعه من مكانوا خد المفاتيح من على المكتب و اتكلم بخوف شديد و هو خارج

 : أنتي فين دلوقتي 


أميرة بدموع و خوف و اتكلمت بنفس الهمس

 : في الاوضه على السرير 


دياب بيركب العربيه و قال بهدوء و هو بيحاول يطمنها و هو في الحقيقه بيطمن نفسه و بيطفي من نار خوفه عليها

 : البسي اي حاجه و اخرجي من الشقه و الجاردي هيقبلك على السلم 


أميرة راحت على الدولاب طلعت بيجامه من بتوع دياب لبستها بسرعه و عينيها على باب البلكونة 

: دياب دا بيحاول يفتح الباب  


دياب حس ان قلبه هيطلع من مكانوا من الخوف ،  زود سرعة العربيه و اتكلم بطمئنان

 : اجري اخرجي من الشقه انزلي تحت قدام العماره انا خلاص داخل عليكي 


أميرة جريت فتحت باب الشقه و نزلت بسرعه و رجليها بتخبط في بعض من الرعشه و قالت ببكاء

 : دياب أنا خايفه اوي


دياب حاول يطمنها رغم خوفه المفرط عليها و قال بحنيه

 : متخافيش اعملي زي ما قولتلك انزلي تحت 


أميرة نزلت من العماره وقفت قدام الجاردي و هي بتتلفت حوليها بخوف و اتكلمت بصوت متقطع

 : انا نزلت تحت أنت فين 


دياب اتنفس برتياح و حس انها بقيت في أمان وسط الجاردي اتكلم بحنان 

: خلي الجاردي اللي واقف جنبك يكلمني ايدلو التلفون 


أميرة راحت عند البودي جارد بخوف من شكله و ادته الموبايل و رد على دياب بحترام

 : نعم يا دياب بيه 


دياب بغضب : خلي الهانم عندك و امنوها كويس لحد اما اجي في حد في الشقه تطلع تشوف مين عندك 


الجاردي : حاضر يا دياب بيه 


الجاردي ادها الموبايل و ركبها عربيه من بتوع الحرس و وقف قدام باب العربيه يأمنها كويس و ادها ضهره و فيه اتنين من الجاردي طلعه يشوفه مصدر الصوت

أميرة عيطيت بقوة من فرط خوفها  ، بعد حوالي ربع ساعه شافت عربية دياب جايه من بعيد و وقف قدام العماره ، و نزل منها و دخل العماره  ،  أميرة فتحت باب العربيه و نزلت من العربيه 


الجاردي وقف قدامها يمنعها بهدوء و اتكلم بحترام

 : رايحه فين يا هانم 


أميرة بعدت ايديها من قدامها بخوف و اتكلمت بعصبيه

 : ابعد عني دياب راح فين و دخل لوحده و انتوا هنا سيبينه


الجاردي مسك ايديها يرجعها العربيه و اتكلم بجديه

: طلع الشقه يا هانم 


أميرة حاولة تسحب ايديها منه بخوف شديد و عقلها بيصورلها كذا سيناريو بصتله برعشه و قالت بدموع

 : ازاي تخله يطلع لوحده ممكن الحرامي يكون معاه سـ لاح و يضربه او يعمله حاجه


الجاردي : متخافيش يا هانم دياب بيه بيعرف يتعامل مع المجرمين كويس


ركبها العربيه و قفل العربيه عليها تحت اعتراضها  ،  حاولة تفتح الباب ببكاء بس معرفتش ، نزل دياب من العماره أميرة خبطت على شباك العربيه بقوة لحد اما الجاردي فتحلها الباب

نزلت من العربيه بسرعه و جريت عليه و حضنته بخوف شديد و رعب  ،  ضمها دياب لحضنه بقوة و هو عايز يخبيها من عيون كل الناس و بيحاول يهديها و يطمن نفسه انها بخير و محصلهاش إي حاجه 


أميرة مسكت فيه بلهفه و بكت بخوف و اتكلمت بشهقات

 : مسكت الحرامي 


دياب بصلها و هي لسه في حضنه و حس برعشتها حضن وشها بحنان و باليد التانيه كان مسك خصرها بحمايه و اتكلم بحنيه مفرطة 

: ممكن تهدي مافيش حرامي و لا حاجه فوق 


بصتله بدموع : أنا كنت خايفه اوي عليك و الحرامي يعملك حاجه و بعدين انا مبكدبش أنا متأكده اني سمعت صوت جاي من البلكونة 


أبتسم دياب و هو داخل بيها  العماره و هي لسه في حضنه دخل الاسانسير و هو بيمشي ايديه على ضهرها ببطئ و حنيه محاولة تهديئتها و انه يقلل من رعشت جسدها

 :انا لو كان عندي شك  في قدرتي على التعامل مع الي اقتحم الشقه مكنتش دخلت لواحدي و هيبقا عيب في حقي كا ظابط شرطه


_ لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 🦋. 


رفع ايديه مسحلها دموعها بحنيه مفرط

 : ثانيا تعالي اوريكي المقتحم اللي خلني اسيب الشغل و قلبي كان هيقف من كتر الخوف عليكي


دخله من باب الشقه المفتوح و شاور على احد الأركان ، كان واقف قط أبيض و هو بصصلهم بمنتهى البرائه 


أميرة بدهشه : ايه دا 


ابتسم دياب على شكلها و نزل لمستوه القط على الأرض شاله و قرب منها بحنان 

: دا يبقا المجرم اللي اقتحم شقتك شكله قط حد من سكان العماره لان مفيش اي حيوانات تقدر تدخل العماره 


أميرة مشيت ايديها على القط بحنان و هي بتيشله منه

 : يعني هو دا اللي كان بيعمل صوت في البلكونة 


دياب بابتسامة و وسامه

 : ايوا هوا الظاهر كان عايز يدخل و كان بيحاول يعمل صوت عشان تفتحيله الباب


أميرة راحت على الكنبة و قعدت و هي بتمشي ايديها عليه بحنان و نسيت كل خوفها و أثر الدموع بتلمع في عنيها بصلها دياب بحنان و قعد جنبها 


دياب بص لـ البيجامه بتاعته اللي كانت كبيره عليها جداً و هي تيهاه فيها و ابتسم على شكلها الطفولي

 : ادخلي اغسلي وشك و غيري البيجامه بتاعتي و نامي متخافيش انا هنام هنا مش راجع الشغل 


أميرة هزيت راسها باحراج و اتكلمت بخجل مفرط 

: انا اسفه على الدوشه و القلق اللي عملتهم تعبتك معايا و في الاخر مطلعش حاجه 


دياب قاطعها بصرامه و جديه اخافتها 

: اوعي اسمعك تقولي كدا تاني لو حصل و حسيتي بأي تهديد.... في اي وقت و انا في الشغل تتصلي بيا فورا و من غير تفكير اوعي تخافي او تتكسفي تتصلي بيا


مسك ايديها و هو بيدلكها بلطف لما شافها بتترعش

 : اوعديني انك لو شكيتي في اي حاجه تتصرفي زي انهارده و تتصلي بيا على طول من غير كسوف


أميرة بدومع بتلمع في عنيها و اتكلمت بخفوت 

: اوعدك 


دياب بص على وشها المخطوف و قال بشك

 : أنتي مكلتيش حاجه من الصبح 


أميرة بارتباك من نظراته

 : لا كنت نايمه و محستش بالوقت خالص اللي بيعدي و اتفاجئت ان الليل دخل


دياب بصرامه شديده

 : عندك الأكل في التلاجه اعملي حاجه تكليها قبل ما تنامي 


أميرة بخجل مفرط : مش عايزة أكل حاسه اني مرهقه و محتاجه أنام 


قامت من جنبه بسرعه و هي بتتهرب من وجوده معاه في نفس المكان و هي شيله القط 


دياب حاول ميضغطش عليها و اتكلم بحنان

: أنتي هتنيمي القط معانا في الاوضه 


أميرة بارتباك : اه عندك مانع


دياب راح عندها مسكه من ايديها و حطه على الأرض و بصلها بغيره حاول يخفيها عشان ميخوفهاش منه 

 : خليه ياخد حريته و ينام في المكان اللي هو عايزه 


أميرة بصتله بصمت و دخلت الاوضه و هي بتفكر في حنيته اللي عكس القسوه... اللي شافتها منه الصبح  ،  غيرت البيجامه بتاعته و فضلت بالقميص بتاعه اللي كانت لبسه و نامت على السرير بأرهاق 


دياب غير هدومه و دخل المطبخ جهز أكل خفيف و عصير 

د خل الاوضه  ،  و أميرة كانت نايمه على السرير حط الصنيه و أكلها بيديه كويس عشان يتاكد أنها كلت و متتعبش و هي بصله و تايهه في حنانه و رقته معاها و مستغربه جداً  ، شال الصنيه بيديه حطها جنبه على الكومود  و نام جنبها على السرير حضنها من ضهرها بتملك ، اتقلبت أميرة على السرير و هي في حضنه و دفنت... وشها في حضنه و بكت بنهيار و خوف


دياب مرر ايديه على شعرها بلطف و همس بحنان ممذوج بقلق : بتعيطي ليه 


أميرة همست بصوت طفولي : خايفه 


دياب ربط على ضهرها بحنان كأنها بنته الصغيره و همس

: مش عايزك تخافي ابدا طول ما أنتي معايا 


 رفعت وشها بصتله بعيونها الدمعه : أنا خايفه منك أنت.. أنت ليه بتحاول تأذيني بكل الطرق 


دياب اتجمد قصاد نظرة عيونهت حاول ينظم أنفاسه و اتكلم بصوت متحشرج

: كل حاجه هتظهر في وقتها مش عايزك انتي تفكري في الموضوع و تشغلي بالك بيه


أميرة غمضت عينيها و راحت في النوم بسهوله ، ابتسم دياب على حركتها الطفوليه و مسح خدها الرطب من الدموع و قبلها... برقه و هو بيضمها لحضنه أكتر


في الصباح الباكر

 دياب و هو بيمرر ايديه على شعرها الأسود الناعم بحنان و هو يتأمل ملامحها الفاتنه بأعجاب شديد ، نزل بيديه على ملامحها ليشعر بنعومة ملامسها اتنهد بألم... اما افتكر حنيته مع زينه و ضحكها و حبه الشديد ليها نزلت دمعه حاره على خده  ، فاق من شرود و هو بيبصلها بندم لانه عارف انه ارتكب جريمة.. كبيره اما اتجوزها بس الأنتقام كان معمي عنيه مسح دموعه قبل ما تصحى و تشوف ضعفه 


فتحت عينيها بنوم و همست بنعاس : دياب 


ابتسم بتلقائيه على النبره اللي بتنطق بيها اسمه و همس بحنيه : نعم 


مسكت ايديه بقوة و خوف و همست بنعاس

 : خليك جنبي متسبنيش انا خايفه 


مرر ايديه على شعرها يعيد ترتيبه بلطف ابتسمت أميرة برقه و غمضت عينيها و عقلها غير مستوعب أنها مش في حلم و راحت في النوم بأمان 


دياب قبل خدها بلطف و قام من جنبها و دخل الحمام صحيت على صوت جرس الباب فرقت عينيها بنوم و هي بتتعدل على السرير سمعت صوت المياه في الحمام عرفت انه دياب و بياخد شاور  ، خرجت من الاوضه راحت على باب الشقه فتحت الباب فتحه صغيره لاقيت بنت واقف قدامها 

: أنا مرام اللي سكنه في الدور اللي تحت عرفت ان كيتي جت عندك بليل من الامن

 

أميرة بابتسامة و رقه : هي قطه 


مرام بابتسامة : اه قطه بجد اسفه على ألأزعأج اللي سببتهولك امبارح 


أميرة فتحت الباب ليظهر ما ترتديه و اتكلمت بتلقائيه

 : اتفضلي ادخلي اشربي معايا الشاي


مرام : خليها مره تانيه انا بس عايزه قطتي عشان جوزي مستنيني تحت في العربيه 


خرجت القطه و هي بتجري على مرام وقفت تحت رجليها و هي بتمسح رأسها فيها ببرائه ، نزلت مرام لمستوها شالتها من على الأرض و حضنتها بحنان


مرام بصتلها و قالت بستغرب : نسيت خالص أسألك عن اسمك 


أميرة بابتسامة : أميرة 


مرام بستغرب : عاشت الاسامي أنتي تقربي لـ حضرت الظابط اصل على علمي انه مش متجوز


أميرة بصتلها و اتوتر و بان عليها الارتباك و معرفتش ترد عليها  ، مرام بصتلها و هي مستنيه ردها و زاد الشك فيها  

مرام : أنتي مش مراته 


دياب في الوقت دا خرج من الاوضه و هو لابس بنطال فقط و عاري الصدر و اتكلم بحد اما لاقها واقفه عند الباب و بتتكلم مع حد و هي لبسه قميصه

 : أميرة 


أميرة اتنفضت من مكانها و بصتله بخوف شديد من شكله دياب بص على مرام و راح على الباب و قال بجديه

 : حضرتك عايزه حاجه تانيه غير القط بتاعك 


مرام بصت في الأرض باحراج : لا شكرا 


دياب مستناش يسمع ردها و قفل في وشها الباب بقوة و بص لـ أميرة بغضب عارم و اتكلم بعصبيه

: أنتي اتجننتي مين قالك تفتحي الباب و انتي بالشكل دا افرضي كان راجل اللي واقف على الباب


أميرة رجعت خطوه للخلف بخوف شديد و قالت بالعافيه 

: اصل الباب كان ببخبط و انا متقلتقش جنبي و


دياب ضرب الفازه اللي جنبه وقعها على الأرض و اتكسرت... ميت حتا و قال بزعيق

 : الباب ميتفتحش تاني حتا لو مين اللي برا غبيه هتقول علينا ايه دلوقتي 


أميرة بشهقات : ما احنا متجوزين هتقول ايه 


دياب بغضب : متجوزين عرفي... و محدش يعرف بجوزنا دا لو رجعت تاني و سالتك قوليلها ايه حاجه انك قربتي من البلد انك الخدامه الجديده و انك فكرتيني خرجت عشان كدا قاعدتي براحتك في الشقه اي حاجه معاده انك مراتي


أميرة بصدمة : خدامه بس انا مراتك و مش الخدمه


دياب بجدية اخفاتها : انا قولت ايه انتي خدامه هنا محدش يعرف بجوزنا مفهوم 


أميرة نزلت وشها في الأرض بنكسار... و قالت بصوت متحشرج و هي بتحاول تتحكم في بكائها : حاضر


في قصر صالح الليثي في اوضة مسلم 

رقيه صحيت و هي حاسه بحاجه على دماغها  ،  مسكتها بيدها بضعف لاقيتها فوطه صغيره بصيت على مسلم النايم بعمق و فضلت تتأمل ملامحه الجذابه و الحاده المرسومه عليها  ،  قامت من جنبه و اول ما وقفت حسيت بدوخه شديدة رجعت قعدت على السرير و مسكت رأسها بتعب 


صحي مسلم على حركتها بصلها بقلق و اتعدل على السرير

 : رايحه فين 


رقيه بصتله بخوف شديد و اتكلمت بارهاق

: هدخل الحمام 


مسلم قرب منها و رفع ايديه يقيس حرارتها رجعت بوشها بعيد عنه و حطيت ايديها على وشها تتحامه من ضربه...

بصلها بندم من خوفها المفرط منه و الدام مسك ايديها بحنيه نزلها من على وشها و حط ايديه على جبنها يقيس الحراره و اتكلم بقلق بان في نبرة صوته


: أنتي لسه سخنه قومي معايا خدي شاور ينزل السخنيه دي شويه 


رقيه بستغرب من حنيته : انا جيت هنا ازاي و ايه اللي حصل 


مسلم عرف أنها مشفتش الحيه... لان المكان بسبب الضلمه اتكلم بهدوء و حنيه

: أمينه دخلت تصحيكي تعملي شغل البيت لاقيتك سخنه


رقيه بصتله بارهاق و تعب 

 : هي الساعه كام عشان انزل قبل ما طنط ناديه تصحه


مسلم : الساعه واحده الضهر 


رقيه قامت فجأه و قالت بخوف شديد 

: ايه الضهر اذن انا اتاخرت عليها كل دا زمانها متعصبه مني


تأوهت بألم اما داست على رجليها  و مسكت دماغها من حركتها المفاجأة و هي حاسه بدوخه 

: اااه رجلي 


مسكها من خصرها بحمايه قبل ما تقع رفعت وشها بصتله بتوهان في عنيها و همست : ابعد 


مسلم بحنيه غريبه عليها : لو سبتك هتقعي مش لازم تنزلي انهارده خليكي هنا أنتي تعبانه و انا هعرفهم تحت انك مش هتنزلي لحد اما تخفي

  

سندت رأسها على صدره العريض بتعب مسلم دخل بيها الحمام ملئ البانيو بعد فتره خرجت و هي مسكه في ايديها نايمها على السرير و دسرها في الغطاء كويس و نزل يجبلها الدواء بتاعها و الأكل و رجع كانت نامت


مسلم بحنان و حب  : رقيه فوقي معايا قومي عشان تاخدي الدواء بتاعك 


رقيه بعدم تركيز : سبني انام 


مسلم بحنان : خدي الدواء و هسيبك تنامي براحتك 


عدلها قعدت على السرير و جاب صنية الأكل و قعد قدامها و بقى يأكلها بيديه بحنان و رقيه بتأكل منه بخجل شديد خدت الأدوية و نامت من التعب


بصلها و قام دخل غرفة تبديل الملابس غير هدومه و خرج بصلها نظره اخيره و قبل خدها بحنان و نزل تحت 

كانت ناديه واقفه في أخر السلم مستنيه ينزل و هي بتهز رجليها بغضب شديد 


مسلم بابتسامة : صباح الخير يا أمي 


ناديه بعصبيه : هيجي منين الخير طول ما وش الفقر دي فوق منزلتش ليه الضهر اذن و الحلوه لسه منزلتش تخلص الشغل اللي عليها 


مسلم بتنهيده : يا امي البنت تعبانه حتا مش قادره تصلب طولها هتنزل تعمل شغل البيت ازاي سبيها و اول ما تخف و تقدر تتحرك هخليها تنزل و تعملك كل اللي تطلبيه منها 


ناديه : جبت الحنيه دي كلها منين اوعى تنسى أنت متجوزها ليه و عشان مين 


مسلم بهدوء : مش ناسي و لا هنسى يا أمي همشي انا عشان متاخرش على الشغل


مساءً دخل واحد و بص لرقي اللي كانت تايهة  في النوم بستغرب من وجودها و اتحولت نظراته ، بدأ يقرب ناحيتها و هو بيبص لملامحها 


رقيه حسيت بحركة غريبة جانبها و هي عارفه ان مسلم في الشغل و مش بيرجع البيت في الوقت دا و دا زود خوفها اكتر فتحت عيونها بخوف لتتصدم بواحد بيحاول يقرب منها

الفصل السابع " فصل هديه لحبايب قلبي "


بعد منتصف الليل دخل واحد و بص لرقيه اللي كانت نايمه بعمق ، و اتحولت نظراته للغضب بدأ يقرب ناحيتها بستغرب 


رقيه حسيت بحركة غريبة جانبها و هي عارفه ان مسلم في الشغل و مش بيرجع البيت في الوقت ده و دا زود خوفها اكتر ، فتحت عيونها بخوف لتتصدم بواحد بيحاول يقرب منها 


رقيه بخوف و هي بتشغل النور و بتشد الغطاء عليها بخوف

 : أنت انت مين و دخلت هنا ازاي


جلال بجمود : أنتي اللي مين و بتعملي ايه هنا هي حصلت يجيب حريم البيت كمان


رقيه بخوف : امشي اطلع برا أنت ازاي تدخل عليه الاوضه من غير ما تخبط على الباب


جلال بصلها بسخرية 

: انتي مين و مسلم فين بقى بسلامته مش المفروض يرميكي برا البيت قبل ما حد يحس بالقرف اللي بيعمله دا و لا هو قلبه قواه و مبقاش يهمه حد 


رقيه بصتله بصدمه و ذهول و عليت صوتها اكتر بعصبيه

: بقولك امشي اطلع برا و الا هصوت و الم كل اللي في البيت


خرجت برا الاوضه و اتكلمت بصوت مرتفع نسبيًا 

: انت مبتسمعش بقولك امشي اطلع برا 

  

صحي كل اللي في البيت على صوتها و اتجهوا ناحية اوضة مسلم مكان ما الصوت خارج لاقوها واقفه قدام الباب و بتزعق هي و جلال


ناديه : جلال أنت جيت امتا


رقيه بغضب و خوف : البني ادم دا دخل اوضتي و انا نايمه 


فاطمه بصتلها بصدمه : ايه 


جلال راح عليها بغضب و اتكلم بعصبيه

: أنتي يبت مين و بتعملي ايه في البيت و فين مسلم 


نادي بغضب مفرط : عجبك المصايب اللي بتتحدف علينا من وراكي دي مرات مسلم 


جلال بصدمه شديدة : مراته اتجوز امتى 


فاطمه بغضب و حسيت بغيره شديدة اتجه رقيه 

 : اه مراته أنت بتعمل ايه بقى في اوضة اخويا هو المفروض اللي يجي بيوت الناس يجي في وقت زي دا 


جلال باحراج : أنا كنت جاي اتكلم مع مسلم في موضوع مهم بس مكنتش اعرف انه اتجوز 


قال كلامه و مشي و هو حاسس باحراج ورا فاطمه و هو بيلحقها


ناديه بصيت لرقيه بسخرية و اتكلمت بسخرية شديدة

 : ياريت مسلم ميعرفش باللي حصل كفايه اوي المصايب اللي حصلت بسببك من ساعة ما دخلتي البيت


قالت كلامها و مشيت تشوف فاطمه  ، رقيه دخلت الاوضه و قفلت الباب وراها وقعدت على السرير و هي لسه خايفه 


فاطمه كانت لسه هتقفل باب اوضتها وقفتها ايد قوية بتفتح الباب و بيدخل جلال و بيقفل الباب وراه  ،  فاطمه ربعت ايديها بغضب و غيره 

: جاي ليه ليك عين توريني وشك بعد اللي عملته 


جلال بغضب من طريقتها معه في الكلام و اتكلم بحد

: اه ليا عين أنا مكنتش اعرف اني لما ادخل هتلقي واحده في الاوضه و انه اتجوز ثانيناً طول ما أنتي مناعني عن حقي هدور عليه مع وحده غيرك 


هزيت رأسها بدموع و عصبيه 

: انت ليه مش قادر تفهم انه مينفعش يحصل اللي في دماغك دا


جلال مسكها من دراعها بقوة و غضب و قال بعصبيه اشد

 : أنا مطلبتش اكتر من حقي أنتي اللي المفروض تفهمي اختك ماتت.... خلاص و بقيتي مراتي و ليا حقوقي عليكي

 

فاطمه بصتله بدموع و الم و اتكلمت وسط بكائها

: أنت لو اخر راجل في العالم برضو مش هبقي ليك يا جلال 


جلال مستحملش رفضها ليه و مسكها من شعرها بحد و اتكلم بفحيح

 : و الحلوه مش عايزه تكون ليا ليه في دماغها حد تاني غير جوزها 


فاطمه مسكت ايديه بدموع و الم 

: شعري... اوعى ايوه مش هبقي ليك و اضيع مستقبلي انا اتجوزتك غصب عني و عايشه معاك غصب بس مش قادره كل ما افتكر انك كنت جوز اختي الفكره بتقتلني 


جلال فك ايديه من على شعرها و حضن وشها ببطن ايديه بحنيه مفرطه و حب

: انتي مش اول و لا اخر واحده تتجوز جوز اختها انا عارف و مقدر اللي انتي حاسه و بتمري بيه بس مش هنفضل كدا على طول انا راجل و ليه طاقه و امك عايزه تطمن عليكي كل يوم بحجه شكل لحد اما مبقتش عارف اقولهم ايه تحت و احنا بقالنا ست شهور متجوزين و انتي بتنامي على السرير و انا على الكنبة و دي عيبه في حقي بس مستحمل و اقول اصبر هي محتاجه فتره تفكر فيها بس هنفضل لحد امتا على الوضع دا 


فاطمه : ممكن تديني فرصه اتستوعب فكرة جوزنا 


جلال بحنان : معاكي وقتك بس موعدكيش هطول قريب اوي هتكوني ملكي 


نزل لمستوه وشها و قبل جنب شفايفها بلطف و دخل الحمام فضلت فاطمه مكانها بصدمه رفعت ايديها حطيتها على شفايفها بابتسامة و خجل 

خرج جلال من الحمام لاقه فاطمه مجهزه الهدوم اللي هيلبسها و حطاها على السرير لبس و راح ناحيتها طلع جنبها على السرير 


فاطمه بصتله و اتعدلت بخوف : أنت بتعمل ايه 


جلال نام جنبها على السرير و بصلها و اتكلم ببروده المعتاد

 : هنام


فاطمه : أنت مش هتنام على الكنبة زي كل يوم 


جلال طفا الابجوره من جنبه و اخد وضعيت النوم جمبها بارهاق : لا من هنا و رايح هنام هنا على السرير جنبك 


فاطمه : بس 


جلال غمض عينيه و اتكلم بحده 

 : نامى يا فاطمه و خلي يومك يعدي على خير انا جاي من السفر و مش طايق نفسي  


فاطمه حطيت مخده تفصل بنهم و نامت حسيت بـ جلال و هو بيشيل المخده الحاجز بنهم و بيحضنها بتملك 


جلال بهمس : مش المخده دي اللي هتبقي حاجز بينا و تمنعني عن اللي عايزه 


فاطمه حسيت برعشه من لامسته... حاولة تبعده عنها بس جلال كان حاكم حركتها بيديه و همس بتحذير

: نامى يا فاطمه انا راجع من السفر تعبان و عايز انام 


فاطمه استسلمت لحضنه و نامت براحه اتقلبت في حضنه و حصيت ايديها على صدره العاري في حركه خلت رغبته... تزيد فيها حاول يتحكم في اعصابه و دفن رأسها في عنقها


_ لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم 🦋. 


مسلم رجع من الشغل و دخل اوضته لاقى رقيه نايمه راح ناحيتها ملس على شعرها بتلقائيه و هو يتأمل ملامحها الطفوليه البريئه ، قامت رقيه بخوف شديد و هي بتتنفض من لمسته بخوف

 

رقيه بخوف : أنت مين 


مسلم فتح الابجوره و بصلها و صعبت عليه شكلها و خوفها الدائم  منه و قال بهدوء : اهدي متخافيش دا انا 


رقيه بتنهيده : اذا كان أنت اكبر مخوفي 


مسلم بندم شديد : اسف 


رقيه بصتله بصدمه كبيره و هي حاسه أنها في حلم : هااا


مسلم بأبتسامه على شكلها و هي مصدومه اظهرت وسامته

 : بقولك اسف 


رقيه بذهول : انا بحلم اكيد انت قولت أسف و كمان بتبتسم

أنت مسلم الليثي و لا بديله انا حاسه اني بحلم اصل مستحيل يبقى مسلم ذات نفسه قاعد قدامي بيتأسف مني شكل السخنيه رجعت تاني و أنا بخرف


مسك ايديها و قبلها بحنان  ، رقيه بصت لايديه بذهول و تاهت في عيونه و اتفاجات انه بيسحبها لحضنه بحنيه

استغربت حنيته و سندت رأسها على صدره و غمضت عينيها بارهاق و هي حاسه بعياء ، بصلها و نظراته اتحولت لرغبه.. و قرب منها اكتر 


رقيه فاقت لنفسها و اتكلمت بدموع : لو سمحت ابعد 


مسلم : ليه هو انا بطلب حاجه غير حقوقي  


رقيه بدات في البكاء بقوة و قامت من قدامه و هي بتبعد عنه بخوف منه و اتكلمت بشهقات

 : مش عايزه انت ايه مش بتحس خالص حرام عليك بقى أنت معندكش ضمير مبتحسش بالذنب أبداً 


مسلم اتنهد بغضب و راح عندها و مسك ايديها بقوة و همس 

: عقبال ما اغير هدومي الاقيكي جاهزة و إلا انتي عارفه 


رقيه بعناد  : قولتلك لا ايه أنت مبتسمعش روح للي تعرفهم يا قليل الادب


مسلم ابتسم لما حس بغيرتها و استغربها و قربها منه اكتر بنظرات اول مره تشوفها في عيونه ، بدات تتوه في نظراته و تبعد لحد اما لازقت في الحيطه وراها حصرها من خصرها بحنان و بصلها بحب 


مسلم بهمس و هو بيمشي ايده على عيونها و مسحلها دموعها بحنيه اللي بتلمع بالغضب : بتغيري


رقيه تاهت في نظراته و قالت بتلقائيه : لا 


مسلم نزل لمستوه و همس قدامه شفايفها بمكر

 : يعني موافقه اجيب واحده و اتجوزها عليكي و اقسم بنكوا بالعدل  


همست برقه و ضعف قدام قربه المهلك ليها  : لا 

 

دفن وشه في عنقها و قبل رقبتها بعمق و هو بيضمها لحضنه اكتر بحب و حنيه تاهت وسطهم غمضت عيونها و حاوطت بأيدها الصغيره ضهره ، غمض عيونه و هو لاول مره يحس أنها راضيه عن قربه و حبه و كان حاسس بشعور حلو اتمنى يفضل موجود للابد


_ اللهم صلِّ و سلم و بارك على سيدنا محمد 🦋. 


في الصباح تاني يوم في غرفة مسلم 

صحي مسلم الأول لاقها نايمه بعمق في حضنه بصلها و بدأ يتوه في ملامحها مشي ايديه على وشها بتلقائيه و لطف ، اتنهد بارتياح على مشاعرها اللي بدأت تتحرك جواها شال راسها من على دراعه حطها على المخده بلطف و قام من على السرير دخل الحمام

 

صحيت رقيه على صوت دقات على الباب بصيت على باب الحمام و عرفت انه لسه موجود قامت من على السرير خدت التشرت بتاعه من على الكرسي لبسته و فتحت الباب 


ناديه بصتلها بغضب : ساعه عقبال ما تفتحي الباب 


رقيه برقه : اسفه يا طنط كنت نايمه 


ناديه شافت تشرت مسلم اللي عليها بصيت وراها لاقيت هدومه على الأرض و الميه اتفتحت في الحمام اتتكلمت بحده : كنتي سهرانه بتعملي ايه طول الليل عشان تفضلي نايمه لحد العصر


رقيه نزلة وشها في الارض بأحراج و هي بتمشي ايديها على رقبتها بتحاول تخبي العلامات.... اللي عليها ،  لاحظتها ناديه و بصتلها بسخرية و قالت بسخرية

 : مش محتاجه تخبي حاجه انا عارفه البسي و انزلي قدامي 


رقيه بخجل مفرط : انزلي انتي و انا جايه وراكي 


ناديه بحده : قولت قدامي 


رقيه سابتها على باب الاوضه و دخلت غرفة الملابس ارتدت عباية استقبال بيتي من اللي مسلم جبهم من ملابس زينه

و نزلت معاها رقيه وقفت على اول سلم البدروم 


بصتلها ناديه بستغرب و حطيت ايديها غلى وسطها و قالت بعصبيه : وقفتي عندك ليه يلا انزلي قدامي


رقيه بصيت على السلم برهبه و طلعت صوتها بالعافيه على نبرة مرتعشه  : هننزل تحت نعمل ايه 


ناديه شافت الخوف في عنيها و اتحولت نظراتها بضيق 

: هتخبزي العيش اللي في البيت خلص 


رقيه بخوف من نظراتها : يعني ايه هنخبز 


ناديه و هي نزله من على السلم : انزلي و هتعرفي بنفسك 


نزلت و راها و هي بتفتكر ضربه... و بكائها و صريخها عنيونها دمعت مسحت دموعها بسرعه و دخلت اوضة جنب الاوضه اللي كانت محبوسه.... فيها 

ناديه واقفه حطه ايديها على و سطها و بتعرفها الخطوات اللي هتمشي عليها لحد اما خلصت عجين و سبتها مع أمينه يكمله و طلعت السرايه من فوق


أمينه : سيبي أنتي يا ست رقيه و انا هكمل لوحدي 


رقيه بابتسامة رقيقه : لا هعمل معاكي 


أمينه : باين على وشك انك تعبانه 


رقيه بابتسامة و رقه : الحمدلله كويسه شوفي عايزني اعمل ايه و انا هعمله 


خلصت و طلعت و هي باين عليها التعب و حاسه ان السخنيه بترجعلها من تاني ، راحت ناحية السلم و لسه هتطلع اوضتها ترتاح فتره و تاخد الدواء بتاعها وقفتها ناديه 


ناديه : استني رايحه فين 


رقيه بتعب : طلعه اوضتي خلصت اللي ورايا 


ناديه : لسه فاضل الغداء متعملش و لا هتأكلي جوزك ايه لما يرجع من الشغل هتقوليله كنت تعبانه برضو 


رقيه بحترام : حاضر يا طنط 


راحت ناحية المطبخ دخلت و ناديه وراها و أمرة كل الخدم يمشوا و سابت رقيه لواحدها في المطبخ حتا أمينه رفضت تخليها تساعدها 

فضلت رقيه في المطبخ لحد اما جه معاد الغداء حطيت الأكل على السفرة و جيت تقعد جنب جنب مسلم 


بصتلها ناديه بغضب و اتكلمت بعصبيه

 : فين المياه اتعودي بعد كدا يبقى فيه مياه على السفرة جنب الأكل 


رقيه اتكسفت جداً من طريقتها معاها و ابتسمت بالعافيه

 : حاضر 


دخلت المطبخ جابت المياه و رجعت حطيتها على السفرة 

ناديه و هي بتأكل ببرود و بعض من السخريه

 : فين الكوبايه و لا هنشرب من الشفشق على طول امك معلمكيش ازاي تشربي في الكوبايه 


رقيه نزلة وشها الأرض و قالت بحترام : لا علمتني ثواني و الكوبايه تبقى هنا 


فاطمه بصتلها بحزن على معملة والدتها ليها و الظلم... اللي بتتعرضله في البيت من مسلم و ناديه  ،  خرجت رقيه و هي مسكه الكوبايات حطيتها قدامهم و كانت لسه هتقعد وقفتها ناديه 


ناديه بعصبيه : اوعي خيالك يصورلك أنك ست بيت بحق و حقيقي و بقيتي من العائله انتي هنا زيك زي الخدم اللي في البيت


كملت بعصبيه اشد : هتقفي عندك جنب جوزك لحد اما يخلص أكل و بعدين ابقي كلي في المطبخ مع أمينه


مسلم اضايق من ناديه بس محبش يكسرلها.... كلامتها لانه مقدر الحاله اللي هي فيها  ،  اتجمعت الدموع في عيون رقيه و بصتله و هي مستنيه يتكلم او يقول اي حاجه بس صدمها لما بدأ يأكل بهدوء 

جلال رجع من الشغل دخل البيت رقيه حاسه بخوف شديد من وجوده معاها في نفس المكان و قربت من كرسي مسلم و وقفت وراه بالظبط ببعض الخوف 


جلال : السلام عليكم 


: وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته


قعد جنب فاطمه و ميل عليها و قال بابتسامة : عامله ايه 


فاطمه بارتباك و خجل مفرط : الحمدلله كويسه 


مسلم : كنت فين بقالك شهر مختفي و محدش عارف مكانك 


جلال بص على فاطمه و رجع بصله و اتكلم بغضب مقتوم

 : كنت في مصر مش هيهدالي بال غير لما اخد بتار.... مراتي و ام ابني


فاطمه الكلمه جرحتها... اوي بصتله بألم و قالت بدموع

: الله يرحمها بس ليه تموت... ارواح ملاهاش ذنب 


جلال بعصبيه شديدة : و اختك كان ذنبها ايه لما راحت غدر 


رقيه قلبها اتقبض لما سمعت بالتار.... اللي بيتكلمه عليه و خوف اتبنا جواها من مجرد الفكره بصيت لمسلم بصدمه 


ناديه بصيت لـ رقيه بغضب و قالت بسخرية : مسلم سبقك و عرف مين اللي هياخد تار... اخته منها 


رقيه بصتلها بخوف من نظراتها و حسيت انها تقصدها بكلامها و هي مش فاهمه حاجه  ،  جلال بص لمسلم و قال بغضب 

: أنت عرفت توصل للي عمل كدا في زينه


مسلم بجدية : اه قربت اوصله كلها مسألة وقت و هعرف مكانوا سيب انت الموضوع ده عليه 


فاطمه قامت من مكانها فاجئ و قالت بدموع 

: انتوا ايه كل حاجه عندموا التار... و بس ليه مقدمتوش بلاغ في مركز الشرطه و هما هيجيبه حقها بالقانون ليه لازم تبقا ايديكوا متعاصه دم.... ناس بريئة 


ناديه بصتلها بعصبيه : اكبر غلط غلطه في حياتي اني خليتك تتعلمي العلام نساكي اصلك... بطلي طيبة قلبك دي الناس مش ملايكه زي ما أنتي شايفه قدامك الناس اوحش مما عقلك يصورلك


فاطمه سابتهم و طلعت اوضتها جلال قام من على الكرسي بسرعه : عن اذنك يا عمي هطلع اشوف فاطمه 


خلص كلامه و طلع وراها بسرعه ، مسلم قام بعصبيه من على السفرة و طلع اوضته و رقيه وراه 


رقيه بعصبيه شديدة و هي بتقفل الباب وراها

 : انا عايزه اعرف حالا أنت اتجوزتني و جبتني هنا ليه و اهلك بيعملوني المعمله دي ليه انا حاسه اني عمله ليهم حاجه كبيره جدا مش قادره افهم هي ايه 


مسلم بصلها بغضب و عصبيه شديدة : عايزه تعرفي اتجوزتك ليه 


مسكها من ايديها جامد و سحبها وراه و خرج بيها من الاوضه ، خافت رقيه و فكرة انه هيرجع يحبسها من جديد 

رقيه حاولة تسحب ايديها منه بدموع و رعب

 : لا مش عايزه اروح الاوضه تاني والله هسمع الكلام 


استغربت انه ماشي ناحيت اوضه في اخر الممر فتح الباب و دخل لتنصدم بـ


الفصل الثامن 


مسكها من ايديها و سحبها دخل بيها اوضه في اخر الممر ، و هي مستغربه لتنصدم بطفل رضيع على السرير 


رقيه بصتله بصدمه و ذهول : مين دا أنت متجوز 


مسلم بصلها بدموع بتلمع في عينيها و اتكلم بضعف

 : دا السبب اللي خلاني اتجوزك تميم ابن زينه اختي اللي احمد اخوكي قتـ لها


رقيه حسيت ان رجليها مبقتش شيلها من الصدمه قعدت على اقرب كرسي و هزيت رأسها بعدم تصديق و بصيت على تميم بعدم تصديق و اتكلمت بعتراض 

: أنت بتقول ايه اخويا أنا قتل... دا عمره ما يأذي روح

 

مسلم : قتـ لها اخوكي قتل.. اختي و مهنش عليه يلحقها او حتى يطلب الاسعاف تيجي تنقلها المستشفى و هرب زي الجبان و سبها تصارع مع الموت لوحدها على الطريق 


رقيه بتوهان : قصدك حد تاني صح 


مسلم بصلها بعصبيه 

 : بقولك هو الكاميرات جيبه و هو بيخبطها بالعربية و بيجري يهرب مفكرتيش ليه اخوكي طقت في دماغه السفر مفاجأة و لا ابوكي اللي مات بحسرته من حزنه على اللي ابنه عمله و كان مفكر بجوزنا هيلغي التار... اللي بين العائلتين بس كان غلطان لان عمر الدم ميبقى مايه


رقيه مسكت راسها بتعب و.اتكلمت بضعف و صوت مرتعش

 : يعني أنت اتجوزتني ليه برضو انا مش فاهمه حاجه 


مسلم بجمود : أنتي الوسيلة اللي هتوصلني بـ أخوكي 


رقيه بدأت في البكاء و اتكلمت بصوت متقطع من البكاء

 : دا عمرها اكيد مكنش يقصد يموتها 


مسلم قعد جنبها على الكنبه بتعب و اتكلم بألم و دموع

: اخوكي كان ماشي على سرعه عاليه لو فعلاً ميقصدش كان نزل وداها المستشفى ميسبهاش لوحدها اختي اتنقلت المستشفى و هي لسه فيها الروح بس كانت نزفت.... كتير معرفوش ينقذو غير الجنين اللي في بطنها 


رقيه قعديت تحت رجله و مسكت وشه بين ايديها و مسحت الدموع اللي ماليه عنيه و قلبها وجعها... على نظرة الحزن و الأنكسار اللي اول مره تشوفه بيها   ،  دموعها نزلت بوجع... و اتكلمت برعشه 

 : انا هنا تحت رجلك اعمل فيه كل اللي أنت عايزه بس بلاش تعمل لـ اخويا حاجه 


مسلم بصلها في عينيها بدون مشاعر و هو بيضم ايديه بقوة من فرط غضبه و عصبيته من أحمد : اخوكي هو المطلوب مش أنتي 


هزيت رأسها بالنفي و عيطيت بقوة و نفسها بدأ يقل و تتخنق من شدت بكائها ، صعبت عليه حالتها و حاول يهديها 

رفع ايديها من على دقنه بحنان و قال بقلق

: بتعيطي ليه دلوقتي و مال ايدك متلجه كده ليه


رقيه ببكاء : بتقولي هتـ قتل اخويا و مش عايزني اعيط ابوس ايدك فكر تاني هي خلاص ماتت الله يرحمها و انا هنا عشان توجع قلب اهلي زي ما اتوجعته بس هي اترحمت عني هي ماتت بس انا لسه عايشه بتعرض لكل انواع التعذيب... و الأهانه كل يوم عايز ايه اكتر من كدا عشان خاطري بلاش قـ تل عشان خاطر اختك ابوس ايدك 


نفسها بدأ يقل أكتر و تتخنق و شفايفها ابيضت كأنها بتستسلم للموت... سقطت على الارض مغشيّا عليها قدامه 

اتصدم مسلم بشده و نزل على الأرض مسك وشها بين ايديه و هو بيحاول يفوقها برعب و خوف شديد بص حوليها و هو بيدور على.اي حاجه يفوقها بيها

قام بسرعه دخل الحمام و هو بصص عليها بخوف جاب كوباية مياه و رجع قعد على ركبته و حاول يفوقها بدون جدوى 

حط ايديه اسفل رأسها و قدمها و شالها و خرج بيها من اوضة تميم دخل اوضته حطها على السرير برفق و مسك موبايل بتاعه من على الترابيزه و رن على الغفير 


مسلم برعب و هو بصصلها و حس ان قلبه مش في مكانوا من خوفه المفرط و الكلام خارج منه بالعافيه

: عايز دكتور بسرعه فاهمه بسرعه قبل ما اقفل يكون قدامي


قفل التلفون و راح ناحيتها قعد جنبها على السرير و مسك ايديها يدلكها لعله يوصل لجسمها الدوره الدمويه... و وشها و لكن كانت في مكان اخر لا تستجيب لمحولاته الفاشله ، بعد دقايق دخل الدكتور و كشف عليها تحت نظرات الرعب من مسلم 


مسلم بسبات رغم خوفه مفرط : خير مالها 


الدكتور : غيبوبة سكر واضح انها اول مره تجيلها و دي لانها اتعرضت لضغط نفسي شديد و الحمدالله لحقناها في الوقت المناسب حاول تخلي بالك منها الفتره الجايه لان السكر لسه في أوله و مش مظبوط و هي مش بتاكل فياريت تهتموا بأكلها عن كده


مسلم بصلها بحزن شديد : هتفوق امتا 


الدكتور : ساعه و هتفوق بس ياريت تمشي على العلاج بنتظام و اهم حاجه تبعد عن اي ضغط 


مسلم : شكرا يا دكتور 


أمينه وصلت الدكتور للخارج ، مسلم بصلها و بدا يقرب منها بحزن شديد و غضب من نفسه لانه كان السبب في تعبها في سنها الصغير دا و غضبه زاد من نحيت احمد فضل جنبها لحد اما بدأت تفوق تدريجياً و فتحت عينيها


رقيه همست بارهاق : ايه اللي حصل 


مسلم بحنان و حب : تعبتي و طلبتلك الدكتور و بيقول انها كانت غيبوبة سكر أنتي كنتي عارفه ان عندك السكر 


رقيه بارهاق : لا مش عارفه بس متعرفش ماما مش عايزه اخوفها عليه اكتر من كده 


_ سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 🦋. 


كانت قاعده على المرجيحه دفنه وشها في المخده و بتفكر في حياتها مع دياب ، رن جرس الباب بصيت على الباب بتوتر و مسكت الموبايل رنت على دياب

 

أميرة : في حد على الباب بيرن الجرس اعمل ايه 


دياب بهدوء : شوفي مين و انا معاكي 


دياب فتح التلفون على كاميرات و هو معاها على الخط  ، بصيت من العين السحريه و ارتعبت و همست

 : دي مرام صحبت القطه


دياب و هو يتأمل خوفها من التلفون و اتكلم ببعض الحنان و هو بيطمنها : اهدي و افتحي الباب و زي ما فهمتك انتي قربتي من البلد


نزلت التلفون من على ودنها و خدت نفس عميق و هي بتطلع فيه كل خوفها و توترها و فتحت الباب بابتسامة 


مرام بابتسامة : جيت اشرب معاكي الشاي و نتعرف على بعض اكتر و اسفه مره تانيه على كيتي 


أميرة بارتباك : مينفعش دياب لسه مجاش من الشغل اقصد دياب بيه 


مرام بستغرب : دياب بيه هوا مش جوزك برضو 


أميرة بلغبطه و توتر شديد و قالت بنلقائيه 

: لا لا مش جوزي 


مرام بصتلها من فوف لتحت بقرف : امال مين 


أميره خافت من طريقتها و قالت بسرعه : انا الشغاله الجديده اللي دياب بيه جبها 


مرام زقتها جوا الشقه بقوة و دخلت و اتكلمت بقرف وحده

: و هما الخدمين اليومين دول بقى يلبسه قمصان... اللي شغالين عندهم اللي انا شوفته الصبح ميقولش غير انك واحده رخيـ صة و متربتيش


أميرة شهقت بصدمة و قالت غضب

 : انا مسمحلكيش تتكلمي معايا بالطريقة بتاعتك دي 


مرام مسكتها من ايديها بقوة و هزتها بقوة و غضب

 : أنتي لسه شوفتي حاجه لا يا حبيبتي فوقي انا هخرجك كدا من البيت و قدام العماره كلها بفضيحه هتفضلي طول عمرك فكراها


أميرة مسكت ايديها تبعدها عنها بدموع و عصبيه

 : أنتي اتجننتي ابعدي ايدك عني 


مرام و هي بتشدها برا الشقه بغضب : انا مش هسمح للقرف اللي بيحصل في العماره دا يتكرر تاني 


اتجمع سكان العماره كلهم على صوت شجرهم العالي وسط أسالتهم و استغربهم من وجود أميره 

: في ايه يا مدام مرام و مين دي 


مرام بصتلها بحد : الهانم الخدمه الجديده اللي استاذ دياب جبها في شقته القط بتاعي نط عندهم امبارح طلعت اخده القيها خرجه تفتحلي بالقميص بتاع الراجل و هو خارج وراها من غيره


: نطلب ليها البوليس اللي زيها يستاهل السجن 


: شكلها صغير و ميديش على انها تعمل كدا 


مرام  : شغل خدمين عايزين فلوس حتى لو بالطريقة المقرفه بتاعتها 


أميرة بصتلهم بخوف و هي بتعيط حسيت انها ندمت على اللي عملته و حطيت في دماغها انه بيستعر... منها و قالها تقول خدامه و تشوه سمعتها لانها قبلت تتجوزه من ورا اهلها و انه بكدا اكيد شافها رخيصه

بس كان غصب عنها هي اتحطيت في مقرنه صعبه عليها لا تختار السجن و الفضيحه لا الجواز و اهي دلوقتي اتفضحت و هترجع للسجن برجليها مره تانيه فاقت من شرودها على كلام احد سكان العماره الغاضب


: أنا طلبت البوليس و هما على وصول 


اترعبت أميرة بشده و بدأت في الأنهيار و هي خايفه تتكلم من دياب و العقاب اللي هتوجهه لو كسرت كلمته و قالت العكس 

 

دياب بصوت جمهوري غاضب من الخلف : هتطلبه البوليس لمين 


مرام بصتله بحده و هي مسكه فيها بقوة

 : لـ الهانم اللي مفكره نفسها عايشه برا مصر و ان مفيش عقاب على الـ زنى و الطريقه الرخيصه اللي بتتعامل معاها


أميرة اتجمدت مكانها برعب من قوة الكلمه اللي قتلـ تها دياب راح عندها و شال ايد مرام من على أميرة بغضب


مسكت في ايديه بعد ما حسيت انها هتقع من خوفها و اتكلمت بصوت مرتعش و همست : دياب

 

دياب مسكها في حضنه بخوف و حس ان جسمها بيميل عليه مسكها باحكام خوفًا عليها انها تقع و بصلها بغضب 

دياب بجدية اخافت الجميع : لما تيجي تتكلمي على مرات دياب الليثي تتكلمي عليها عدل 


مرام بصدمه : مراتك دي الخدمه 


دياب بنظره اخافتها : دي أميرة هانم اللي ما تستنضفش واحده ذيك تيجي تمسحلها جذمتها 


سحبها بحنان و راح بيها اتجه الشقه وقفته صوت مرام الغضب و هي بتتلفت حوليها و اتكلمت بغضب

: انتوا مصدقين الهبل اللي بيحصل ده طيب لو مراتك فعلاً فين قسيمة الجواز عشان نتأكد


دياب دخل و قفل الباب في وشهم و راح على الكنبة قعدها عليها و قعد جنبها و سحب ايديها حضنها بين ايديه بحنينه

 : انتي كويسه عملتلك حاجه 


هزيت راسها بنفي و دموع بصلها و اتنهد بضيق و اتكلم بهدوء و هو بيسند جبينه على جبينها 

 : بطلي عياط و بعدين انا مش قولتلك تقوليلها انك قربتي 


أميرة بشهقات  : معرفتش ارود عليها و اتلقتني بقولها كده


دياب  : اسف المفروض كنت خليتك تقوليلها اننا متجوزين مقولتيش ليه انك مراتي لما لمت عليكي سكان العماره 


أميرة بصتله بعيون ممتلأه بالدموع و اتكلمت ببراءه

 : خوفت تضربني


دياب رفع كف ايديها و قبلها. و هو بصص في عنيها بتوهان

 : حقك عليا فكي بقى و بطلي عياط


زاد بكائها اكتر بطفوله و اتكلمت وسط بكائها 

: بلاش تتعامل معايا كدا تاني انا بقيت اخاف اول ما بشم ريحتك انا معرفش حق ايه اللي أنت عايزه مني بس بجد مش قادره استحمل انا عايزه ارجع لماما


ربط على ضهرها بحنان و اتكلم ببعض الحنيه و هو بيطمنها

 : خلاص اهدي بقى و هرجعك لـ امك 


 بصتله في عنيه و مسحت بضهر اناملها بحكرك طفوليه

: بجد هتوديني عند ماما 

 

دياب بصلها بهدوء و هو محاوط خصرها بتملك ميل عليها و قبل.. خدها بعمق و اتكلم بهمس و توهان فيها 

: لو عليا نفسي اقعدك هنا العمر كله و مخركيش من حضني خالص 


بصتله بخجل مفرط من اعترافه ، شالت ايديه من عليها و بعدت عنه و هي خدودها متورده جداً و بتبص للارض بكسوف

 

دياب بلع ريقه برغـ به.. و هو بصص على خدودها الحمراء و شفايفها الكريز اللي بتترعش من البكاء و حاوط خصرها و شالها بيد واحده و ايديه التانيه بيتحسس ضهرها بحنان و هو بيدفن وجهه في عنقها  ، دفنت وشها في صدره بخجل مفرط و اتكلمت بخوف 

: أبعد عني أنت وعدتني اروح عند ماما


حطها على السرير برفق و بعد عنها و هو بيحاول يظبط انفاسه و اتعدل في قعدته و اتكلم بهدوء 

: متخافيش مني مش هقربلك إلا بموافقتك هدخل اخد شاور عقبال ما تجهزي الغداء


أميرة بخجل مفرط  : انا مبعرفش اطبخ و لا عمري دخل مطبخ ماما هي اللي كانت بتعمل الاكل


أبتسم على خجلها منه و اتكلم بمرح  : يعني انا ضمنت مرتبي هيروح على الاكل الجاهز 


كمل كلامه و هو دخل الحمام  : جهزي نفسك هتقفي تساعديني و انا بعمل الغداء 


دخل الحمام و خرج و هو لبس بنطال مريح اسود و عاري الصدر حط المنشفه على الكرسي  ، نزلت وشها الارض بخجل قرب منها و مسكها من ايديها و سحبها معاه في المطبخ و هو بيعلمها بحنان و هي بتستجيب معاه بسرعه


خرجت من الحمام لاقيته قاعد على الكنبة و باين عليه الغضب و بيهز رجله من فرط عصبيته  ،  قعدت تحت رجله و مسكت ايديه حاوطتها بكف ايديها و همست برقه

 : مالك 


جلال بصلها و سحب ايديه منها و بعد عنها و اتكلم بعصبيه

 : مفيش حاجه ينفع تسبيني لوحدي عشان متعصب و على اخري و مش مستحمل اي كلمه


فاطمه بصتله بهدوء و دموع : ليه مالك 


جلال بصلها في عيونها المليئه بالدموع برغـ به و احتياج 

: مش عارف مالي بتسبيني و تطلعي و اندهلك مترديش عليه و انا بكلمك


فاطمه بدموع و تلقائية : مقدرتش اقعد و اشوفك و انت بتتكلم على واحده غيري انا بغير عليك حتى من اختي 


جلال بصلها و استغرب : بتغيري بتغيري ليه 


فاطمه ببكاء : عشان بحبك يا جلال ايوا بحبك متستغربش مش عارفه امتا او ازاي بس أنا حبيتك و بغير عليك و مش من دلوقتي كمان من زمان من و انا لسه صغيره كنت بشوف حنانك و اهتمامك بيه حب و لما كبرت و بدأت تتجاهل وجودي كنت هتجنن و يوم اما جيت تطلب ايد زينه انا كنت اسعد انسانه في العالم عشان اتمنيتك من ربنا في كل صلاتي و انت عملت ايه دمرت... كل حتا فيا لما طلبت تتجوز زينه مقدرتش مفرحش لفرحتها بس كنت موجوعه...  اوي و لما عملت الحادثه و ماتت... و اتجوزنا وجعي زاد اضعافه 


قامت من قدامه و كملت بوجع : مش هي دي الطريقه اللي كنت اتمنى اتجوز بيها.. كانت كل احلامي اني اتجوز واحد يحبني زي ما بحبه بس العلاقه اللي بيبقى فيها طرف تالت مبتكملش 


جلال وقف قدامها و مسك ايديها اللي بتترعش بحنان و اطمئنان ، سحبيت ايديها و حطيتها مكان قلبه و بصيت في عيونه بدموع 

: قلبك دا محبش غير زينه طول عمرك و أنت بتحبها و كنت بشوف دا في عنيك ليها بس كنت بكدب عيوني و انا بقنع نفسي انها اي حاجه تانيه غير ان قلبك بيحبها 


جلال مسك وشها بين كفوفه و مسح دموعها بلطف

 : احنا في دلوقتي مفيش غيرك أنتي زينه خلاص بقت ماضي و أنتي المستقبل 


فاطمه : و دي حاجه كمان مناعني اني ابقى البديل مش الاساسي زينه مش موجوده تبقا موجوده بدلها فاطمه انت اتجوزتني عشان اربيلك ابنك لان محدش هيبقي حنين عليه غيري صدقني يا جلال كل ما افكر و احاول اتلقي كل السكك مقفوله أنت هتبقى بتأذيني فعلاً لو ضغط عليه لان ساعتها هكون خصرت كل حاجه و اولهم قلبي 


جلال بحنان مفرط و حب : ليه دائماً دفنه نفسك في الماضي زينه خلاص مش موجوده بس انتي الحاضر و المستقبل أنتي اللي هتبقي ملكه كل حاجه فيه حتا قلبي 


فاطمه بصتله بنتباه و قالت بأمل : قلبك 


جلال بابتسامة و وسامه : اه قلبي انا كنت دايما بشوفك اختي الصغيره او بنتي بس من ساعت ما اتجوزتك و انا بقيت اشوفك من منظور تاني من منظور مراتي اللي نفسي ديما اخدها في عالمي انا و بس و اللي نفسي في كل دقيقه اثبت ملكـ يتي.. عليها فاطمه عمري ما هسيبك و لا هسيبك لغيري حتى لو هقف قصاد العالم كله عشان خاطرك هقف


فاطمه تاهت في الحب الظاهر في عنيه  ،  أبتسم بحب و شالها و راح بيها اتجه السرير حطها عليه برفق و هي لسه في حضنه و دفن وجهه في عنقها و... 


الفصل التاسع 


شالها من على الأرض و هو دافن.. وجهه في عنقها 

حطها على السرير برفق و قبل.. خدها بعمق و نزل على رقبتها قبلات متفرقه بحب و توهان فيها 


فاطمه همست بخجل مفرط : ابعد 


جلال بعد وشه عنها و هو لسه مسك خصرها بتملك

 و همس قدام شفايفها برغـ به  

: كفايه بعد بقى

 الكام شهر اللي سبتك فيهم مكفكيش تخدي وقتك و تفكري


في الصباح 

صحي من النوم لاقه صغيرته نايمه جنبه و شعرها الأسود مفروش على المخده وراها ، رفع ايديه بتلقائيه يلعب في شعرها الحرير و قربها منه اكتر و قبل.. خدها بعمق 


حسيت بسخونية انفاسه على وشها 

فتحت عينيها بنوم بصتله و همست بنبره ناعسه

 : صباح الخير يا حبيبي 


جلال قبلها.. برقه و همس بحنان

 : صباح القمر


بصلها بحب و هي بتغمض عنيها مره تانيه و بتروح لـ النوم مسك خصله من شعرها حطها على أنفه اتنفس ريحتها و اتكلم بمكر 

 : مع اني زعلان منك من اللي عملتيه امبارح 


فتحت عينيها و بصتله بتوتر

: زعلان منى أنا ليه


جلال ضم وشها بيضيق و اتكلم بجدية و حاول يمسك ضحكته

 : معرفش اسألي نفسك يا هانم 


جلال ضحك من كل قلبه على ملامحها 

المتوتره و سحبها قربها منه و همس قدام شفايفها بمكر

: بقى مش عارفه عملتي ايه امبارح 


هزيت رأسها بهدوء و خجل من قربه المهلك.. و نظراته 

بدأ يحرك ايديه على شعرها برقه اذابتها و همس بحنان

: عيطي زي العيال الصغيره امبارح و بوظتي الليله حسيت انك صغرتي عشر سنين ورا 


فاطمه خرج صوتها بالعافيه من فرط توترها

: انا انا مش فاهمه

 انت تقصد ايه ما انا كنت معاك طول اليوم 


جلال و هو يوزع قبلات... على وشها برقه

 : عارف بس حرمتيني من اهم لحظه مستنيها 


مسك ايديها بأطمئنان و اتكلم بحب

 : شيلي كل الافكار اللي في دماغك انا عمري ما هأذيكي

 

بصتله بتوهان و وشها متورد 

بعد ما فهمت مقصده و همست برقه اذابته 

: جلال 


وكانها بنطقها لأسمه بهذه الطريقه ادته اشاره لبدء حياه سعيده مع بعض ، حاوطيت بايديها ضهره و دفنت وشها في حضنه بخجل مفرط و هي مستسلمه  للمساته الحنونه 


بعد فتره من الوقت طبع قبله مطوله على كتفها العاري.. و هو محاوط بايديه كتفها و همس بابتسامة و سعاده 

: مبروك يا مدام جلال الليثي


فاطمه خبت وشها في حضنه بخجل مفرط من وضعهم  جلال ابتسم على خجلها و ضمها لحضنه اكتر


فاطمه بكسوف

 : انا مكسوف اوي اخرج من الاوضه 

حاسه ان ماما اول ما هتشوفني هتعرفه كل اللي حصل 


جلال مشك شعرها بحنان من على كتفها و لمه على جنب 

:  عشان كدا كنت مصمم نعيش في بيت لوحدنا 

عشان تخدي راحتك و متتكسفيش تلبسي و تخرجي من الاوضه على بحريتك

بس أنتي لازم تعندي و تصممي نعيش هنا في بيت عمي


فاطمه بخجل و رقه

: هو بيت عمك و بس أنت ليك نصيب فيه

 زيك زي مسلم و دياب و الصراحه أنا مش عايزه اقعد في مكان ليك ذكريات فيه مع واحده غيري 


جلال مسك خصلت شعرها الحراريه استنشقها بتوهان و فرحه على غيرتها المفرطه حتى لو من حد مش موجود 

: من بكرا هبدأ ابني حتى من الارض اللي عندي و يبقا بيت جديد ليكي لوحدك ايه رأيك


فاطمه بصتله بابتسامة : بجد 


جلال بتوهان

 : بجد يا عيون جلال قومي خدي شاور و البسي مرات عمي زمانها هتموت من القلق و عايزه تطمن عليكي 


فاطمه مسكت الغطاء عليها كويس بخجل

: قوم أنت الأول ادخل الحمام و انا هدخل بعدك


ابتسم بحب على خجلها منه و محبش يكسفها اكتر من كدا و قام دخل الحمام ، اتاكدت فاطمه انه دخل و شغل المياه و قامت من على السرير لبست هدومها و قعديت على طرف السرير و هي بتلعب في خصلات شعرها بخجل 


بعد فتره كانت واقفه قدام المرايا لابسه عبايه بيتي استقبال و لاول مره من ست شهور تغير لون لبسها الأسود و لبست عبايه لونها سماوي و سيبه شعرها بعنايه حطيت ايديها على رقبتها باحراج و خجل


جلال جه من وراها و حضنها من الخلف و بصلها بابتسامة في انعكسها في المرايا

: ليه الكسوف دا كله ملوش لزوم على فكره

 حطي طرحه على شعرك و مفيش حاجه هتظهر 


فاطمه بعدت ايديه من عليها و دخلت غرفة الملابس


في الأسفل ناديه كانت قاعده على الكنبة على اعصابها

 : المغرب وشك و هي لسه منزلتش قلبي بيكلني عليها حاسه ان فيها حاجه 


صالح بهدوء

: سيبي البنت هي مش قاعده مع حد غريب دا جوزها لما تنزل ابقي اعرفي اتاخرت ليه


ناديه قامت وقفت قدامه و قالت بقلق

: لا انا هطلع لها مش هفضل قاعده كدا على نار 


صالح بحد

: اقعدي يا ام مسلم و خلي نهارك يعدي على خير متخليش جوزها يندم انه وافقها و قعد هنا معاها و مرداش ياخدها منك تعيش في بيت تاني 


ناديه قاعدت على الكنبة و خبطت على رجليها بقلق

: البت مكلتش حاجه من الصبح و لا فطار و لا غداء يا ترا فيكي ايه يا بنتي ليه توجعي قلبي عليكي 


نزلت فاطمه على السلم و وراها جلال ، ناديه اول اما شافتها راحت عليها بسرعه و مسكتها من ايديها 


ناديه بقلق و هي بتتفحصها بقلق و خوف

: انتي كويسه تعبانه حاجه وجعاكي ردي عليه سكته ليه

 

فاطمه بصيت في كل الاتجاهات معاده عينيها 

لانها حاسه لو بصتلها هتعرف و اتكلمت بصوت منخفض

: اهدي يا ماما انا الحمدلله كويسه يا حبيبتي 


ناديه مسكت وشها و خلتها تبصلها و قالت بقلق 

: بصيلي هنا و متخافيش جلال عملك حاجه 


فاطمه : لا يا ماما

جلال معمليش حاجه بالعكس دا كويس معايا اوي 


ناديه : امال منزلتيش ليه من الصبح 


فاطمه باحراج شديد

: جلال كان سهران طول الليل بيخلص شغل و نام الصبح و انا كان عندي قلق و معرفتش انام غير معاه


الطرحه وقعت من على شعرها من حكتها مسكتها بسرعه و عدلتها بطريقه فوضويه  ،  ناديه مسكت الطرحه و شالتها من عليها و اتكلمت بقلق شديد

: ايه العلامات اللي على رقبتك دي جلال ضربك 


فاطمه بصيت على جلال بارتباك و توتر و اتكسفت من نظرات والدها القلقه و اتكلمت باحراج و همس

: خلاص بقى يا ماما متحرجنيش عشان بابا 


ناديه بصتلها بصدمه و ابتسمت بفرحه و عيونها دمعت من الفرحه

: يا الف مبروك يا حبيبتي الحمدلله اني اطمنت عليكي يا نور عيني 


مسكت ايديها و سحابتها معاها

: تعالي معايا عايزكي تحكيلي كل حاجه و متخبيش عليه حاجه 


_ لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 🦋. 


مسلم رجع من الشغل دخل الاوضه ملاقاش رقيه فيها غير هدومه ، و نزل دور عليها لحد اما لاقها في المطبخ واقفه و باين عليها التعب الشديد


مسلم بهدوء : رقيه بتعملي ايه عندك


رقيه بصتله و ابتسمت برقه و هي بتخبي تعبها عنه 

: بعمل الأكل روح و نص ساعه و يكون الأكل جاهز 


مسلم قرب منها و اتكلم بحنان

: انتي ايه اللي نزلك و انتي تعبانه أمينه هتعمل كل حاجه 


رقيه برقه

: أنا الحمدلله بقيت احسن من امبارح و كمان دي حاجه بسيطه 


مسلم بصلها و حس بغيره شديده اما لاقى العباية متجسمه عليها ، و ظهره تفصيل جسدها اتكلم بغضب

 : ايه اللي انتي لابسه دا روحي غيري القرف دا و البسي ايه حاجه واسعه متبينش جسمك


رقيه اتنفضت بخوف و اتجمعت الدموع في عيونها ببراءة

: هو ده البس اللي أنت جيبه كله ديك عليا اعمل ايه


مسلم تخيل ان جلال و والده شافوها بالبس اللي متجسم عليها اللي هو جبهولها بنفسه و قال بحنان و هو بيمسح دموعها بحنيه 

: خلاص بطلي عياط و اجهزي بعد العشاء هننزل البلد اجيبلك كل اللبس اللي أنتي عايزه 


رقيه بخجل مفرط : ماشي


بص على شعرها بضيق و غيره و اتكلم بحنان و هو بيحاول ميزعلهاش و لو بكلمه و قال بهدوء

: و شعرك دا غطيه بالطرحة هتبقي احلى و اجمل فيها مش عايز حد يشوف شعر مراتي غيري انا و أنتي معايا ابقي فوقيها براحتك بس برا الاوضه مش مسموح


رقيه حسيت بغيرته الوضحه و حبه لتملكه ليها لوحده في كل حاجه حتى شعرها و فرحة جواها و هي مش عايزه تبين فرحتها

: حاضر خمس دقايق و اكون مخلصه الأكل 


مسلم بستغرب

: مش كانوا نص ساعه من شويه 


رقيه ضحكت برقه

: هحاول اخلص بسرعه عندي فضول انزل البلد و اشوفها بدل الحبسه دي 


مسلم تاه في ضحكتها للحظات و قد ايه هي بريئة و بتفرح  و تنسى كل زعلها بأقل حاجه ابتسم بحب و خرج من المطبخ

رقيه كملت تجهيز الاكل بشغف و هي كلها حماس و حاسه بسعادة و هي ناسيه تعبها خلصت الاكل و حطيته على السفرة و وقفت جنب كرسي مسلم


فاطمه بهدوء : اقعدي يا رقيه هتفضلي واقفه عندك 


رقيه بصتلها بتوتر و بصت لـ ناديه اتكلمت بخوف من نظرات ناديه

: شكرا.. أنا هاكل مع ابله أمينه 


مسلم بهدوء و نبرة صوت حاول انها تبقا 

حنونه ممزوجه بحده

: اقعدي يا رقيه من هنا و رايح هتقعدي معايا على السفرة 


رقيه خافت اكتر : اصل ابله أمينه 


مسلم بصلها و اتكلم بحده

: مبحبش اعيد كلامي مرتين اقعدي جنبي


رقيه سحبت الكرسي و قعديت جنبه بارتباك و توتر ، مسلم ميل على ودنها و همس من غير ما حد ياخد باله بحنان

: كلي يا حبيبتي كويس عشان تاخدي ادويتك 


رقيه وشها اتقلب احمر من الخجل و بصيت في الطبق و بدأت تأكل بتوتر من نظرات ناديه الغاضبه لحد اما خلصيت 

قامت شالت السفرة و اتفاجئت بـ فاطمه بتنضم ليها في انهاء الأعمال اللي عليها 


فاطمه بخجل من معملت والدتها

: رقيه روحي أنتي البسي

 مسلم كل شويه يجي يشوفك شكله عايزك 


رقيه بتلقائيه : اه هياخدني و ننزل البلد اجيب هدوم لان معنديش غير البس اللي هو جبهولي و طلع ديق


فاطمه هزت رأسها بهدوء : دا يبقا لبس زينه اختي 


رقيه بصتلها بحزن و دموع : الله يرحمها 


فاطمه بتنهيده

: يارب سيبي المواعين انا هخلصها انا و أمينه و روحي أنتي 


رقيه بصتلها بابتسامة : مش عارفه اشكرك ازاي 


خلصت كلامها و خرجت من المطبخ طلعت اوضتها لبست عبايه سودا و عليها الحجاب بتاعها كانت متجسمه عليها و ظهره جمال جسدها النحيف  ،  رغم جسدها القليل الأ انها في كامل الأنثى و الجمال

 

مسلم كان مستنيها في العربيه ركبت جنبه 

مسلم بصلها و اضايق جداً من العباية بس حاول يستحمل لحد اما ينزل يجبلها لبس و ينهي المسخره اللي هو جبها لنفسه


رقيه : هو يعني فيه لبس هنا يتناسب ذوقي 


مسلم : هننزل مول في البلد

 هتتلقي فيه كل البس اللي بتلبسيه 


رقيه بصتله و سكتت و فضلت متابعه الطريق و هي مستمتعه بنسمات الهواء و حسيت بحريه اول ما العربيه خرجت من بوابة السرايا 


وصله بعد فتره المول و مسلم دخل معاها و هو اللي اختار لبسها و صمم انه يختارلها كل لبسها فساتين واسعه و عليهم الحجاب ، حبت رقيه اخياره و عجبها ذوقه في البس


بعد اما خلصيت وقفت قدام فساتين للنوم باعجاب و بصت على مسلم اللي واقف عند الكاشير بيحاسب ، بصلها مسلم و راح عندها بابتسامة من خجلها اللي مبيقلش و ناده على بنت من اللي شغاله في المكان 


مسلم : عايز دول كمان 


رقيه عضت على شفايفها من فرط خجلها و همست

 : قليل الادب 


ضحك مسلم بخفوت و مسكها من ايديها و سحابها و همس

: خليها قليل الادب معاكي احسن من برا


بصتله بغضب طفولي و غيره و وشها احمر من غضبها ضحك على شكلها و حاسب على الهدوم اللي جبهالها و اخدها و راح مطعم


مسلم : تحبي تطلبي ايه 


رقيه بحماس و تلقائيه : ايس كريم بالشكولا 


مسلم شاور للندل بابتسامة

: لو سمحت واحد ايس كريم و فنجان قهوة


مسلم بصلها و كانت لسه غضبانه منه و اتكلم بجدية

 : أنا مسافر 


رقيه بصتله بصدمه و اتكلمت بتردد

 : مسافر.. رايح فين 


مسلم تأمل صدمتها بتعجب و هز راسه بتأكيد

: مسافر شارم هخلص شغل هناك ضروري


رقيه بدموع بتلمع في عيونها و نزلت وشها الارض و هي بتخبي عيونها اتكلمت بنبرة صوت مخنوقه

: هتقعد هناك قد ايه 


الندل حط قدامهم الطالبيه و مشي

 مسلم بصلها و اتكلم بهدوء

: اسبوعين و احتمال اكتر لسه مش عارف


هزيت رأسها بهدوء و دموع

: طيب و انا هعمل ايه من غيرك


مسلم شرب من الفنجان و اتكلم ببرود

: هتفضلي هنا في البيت 


رقيه بلعت ريقها بصعوبه و اتكلمت بخوف

: ممكن اروح عند ماما اقعد عندها لحد اما ترجع من السفر 


مسلم قطعها بحده

: لا انتي مش هتخرجي من بيتك 


رقيه نزلة وشها الارض و اتكلمت بحزن 

 : تروح و تيجي بالسلامه 


مسلم مسك الفنجان  

: مش هتكلي الايس كريم بتاعك قبل ما يسيح 


هزيت رأسها بهدوء و بدأت تاكل منه و هي بتخبي دموعها قدامه 


في سراية عائلة الليثي

 فاطمه طلعت اوضتها و اول ما دخلت فتحت الشنطه اللي ناديه اتدهالها ، شهقت بلطف و خدودها اتوردت لما لاقيت ملابس للنوم

 

فاطمه همست بخجل

: انا هلبس الحاجات دي ازاي قدامه 


طلعت كاش مايوه عجبها جامد من الون الروز و دخلت الحمام تقيسه عليها ، بصيت لنفسها في المرايا باعجاب و حطيت ايديها على وسطها و هي بتلف قدام المرايا شالت التوكه من شعرها و سيبت شعرها على ضهرها لتنصدم بـ الباب بيتفتح و دخل جلال 


جلال اتصنم في مكانوا من جملها و شكلها المثير.. جريت من قدامه بسرعه تدخل الحمام تستخبه من عيونه بس ايد جلال كانت اسرع منها و مسكها من خصرها بتملك 


جلال بتوهان في جمالها

: ايه القمر اللي انا شايفه قدامي دا انا حسيت اني دخلت اوضه تانيه غير اوضتي و انا شايف قدامي كل الجمال دا


فاطمه ضربته بخفه في كتفه بغيظ

: والله ليه كنت عايش مع واحد صحبك قبل كدا 


جلال بابتسامة ماكره

 : لا كنت عايش مع بنت عمي اللي قاعده قدامي ليل نهار لبسه جلابيه كانها قاعده مع ابوها اخوها مش جوزها 


فاطمه بخجل و رقه

 : جلال انا حاسه اني مرهقه و عايزه انام 


جلال بابتسامة

: من عناية هسيبك تنامي 

براحتك بس الاول عايزك في موضوع مهم


بعد حاولي ساعتين كانت فاطمه نايمه بعمق و باين عليها الارهاق ، نزل لمستوه وشها و قبلها بعمق.. و غشق ، قطعه رنين تلفونه مسك الموبايل و قام من جنبها على السرير 

و رد على المكلمه

اتحولت ملامحه للغضب ضم كف ايديه و عروق ايديه بدأت تبان من فرط غضبه و هو بصص على فاطمه بعيون حمراء بغضب حارق 


مسلم رجع القصر نزلت رقيه و دخلت معاه المنزل و هي بتفكر في حياتها هتمون ماشيه ازاي من غيره لاقيت جلال واقف مستنيهم في مدخل القصر 


جلال بص على رقيه نظره رعبتها و اتكلم بغضب مقتوم

: كنتوا فين لنص الليل كدا 


مسلم بجدية اخافتها

 : اطلعي أنتي اوضتك و انا هحصلك


رقيه كانت لسه هتتحرك بسرعه وقفها صوت جلال الغاضب

: استني رايحه على فين 

مش تستني اما الحساب يخلص الاول و بعدين تطلعي براحتك 


مسلم بصوت غاضب

: قولتلك اطلعي على اوضتك

و متخرجيش منها مهما كان ايه اللي حصل 


جلال طلع السـ لاح.. من جيب الجلابيه و صوبه اتجهاها و نظراته مليئه بالكره و الغضب

 : مش حرام فيكي الكام ساعه سجن

اللي هاخدهم اما اموتك و اخد بتـ ار... مراتي 


الفصل العاشر 


جلال طلع المـ سدس.. من جيب الجلابيه و صوبه اتجاه رأس رقيه بفحيح

: قولتلك متتحركيش

و الله ما حرام فيكي الكام ساعه سجن اللي هاخده لما اموتك و اخد بتـ ار مراتي 


رقيه شهقت برعب حقيقي ،  مسلم وقف قدامها بأمان و هو بيخبي جسمها خلف جسده الضخم و اتكلم بنبرة صوت مرتفعه ممزوجه بالغضب

 : أنت اتجننت بترفع على مراتي المـ سدس 


جلال بصله و اتكلم بغضب عارم و هو لسه مصوب المسدس.. عليها

 : مراتك اللي اخوها قـ تل.. مراتي و يتم ابني من قبل ما يتولد حتى و يشوف امه


مسلم حاس بخوف و رعب عليها و اتكلم بهدوء و هو بيحاول يهديه و ميظهرش خوفه قدامه و لا يبين نقطة ضعفه 

: رقيه ملهاش ذنب في موت زينه 


جلال بسخرية

: يعني كنت عارف انها اخت اللي قتل اختك

و مع ذالك اتجوزتها و بدل ما تجيب حقها بتفديها بروحك ابعد يا ابن عمي لاني مش هسمي على اي حد هيقف قدامي أنا انهارده بس هعرف انام غير و بالي مرتاح 


رقيه مسكت في هدوم مسلم و هي بتترعش من الخوف و الذعر و مقدرتش تمنع خوفها على مسلم 


مسلم بغصه في قلبه من خوفها و رعشت ايديها اللي حس بيها على ضهره بصله بجدية

: اديك قولت مراتي يعني افديها بروحي

 خرج مراتي من حسباتك خالص

انا لحد دلوقتي مش عايز اتعامل معاك و عذرك 


جلال بصله و ابتسم بسخريه و اتكلم بغضب

: يبقي انت اللي جنيت على نفسك 


خلص كلامه و شد الذناد.. و خلاص على اخر لحظه و يضرب مسلم و قال بتحذير

: لاخر مره بقولك

 اوعى من قدامي يا مسلم لاني كدا او كدا هموتها 


مسلم قرب منه و بقا وجهت المـ سدس.. على دماغه و بصله في عينيه بجمود

: اضرب يا جلال 


جلال نزل المـ سدس و قبل ما يضرب رصاصه.. على دراعه جريت فاطمه رفعت ايديه و الطلقه.. جت في السقف 

اتلم على صوت ضرب النار البيت كله


فاطمه بصدمه و صريخ : جلال دا اخويا 


جلال بصلها في عيونها المليئه بالدموع و اتهز من جواه و من نظرتها و اتكلم بجدية

: اخوكي بيفدي اللي قتل.. اختك بروحه

 لو هو سامح في حق اخته انا مش هسامح في حق ابني

 

ناديه جريت وقفت قدام مسلم بدموع و اتكلمت بلهفه و ز

ذعر و هي بتتفحصه برعشه 

: أنت كويس حصلك حاجه اتعورت 


مسلم بصلها و هو بيطمنها بحنان

 : انا كويس يا حبيبتي اطمني مفيش حاجه 


ناديه بصتلها بكره و اتكلمت بنهيار

 : كله منك يا وش الفقر بسببك ابني كان هيموت..

 من ساعه ما ظهرتي في حياتنا

 و البلاوي عماله تتحدف علينه منك لله منك لله روحي 


رقيه بصتلها بضياع و دموعها نزله على خدها  ، حسيت بدوار شديد غمضت عنيها بعدم توازن ، مسلم مسكها قبل ما تقع وقعت في حضنه بصلها برعب و خوف شديد 


ضربها على وشها بقوة و قلق و اتكلم بخوف

 : فاطمه اطلي بسرعه اوضتي هتتلقي علاج في درج الكومودينه هتيه و تعالي بسرعه اتحركي


فاطمه طلعت بسرعه تنفذ اللي طلبه منها  ، مسلم شالها حطها على الكنبة و هو بيحاول يفوقها بخوف شديد استغربه كل الموجودين و صدم جلال بشده 


نزلت فاطمه و هي بتجري مسك منها مسلم الادويه و طلع حقنه و غرزها.. في رجليها فوق العبايه و بصلها بفارغ الصبر و هو مستنيها تفتح عينيها و تفوق 


فاطمه حسيت بالخطر على حياتها و اتكلمت بقلق

 : هي مالها و حقنة اي دي


مسلم بصلها بقلق شديد

: واضح انها غيبوبة سكر من الزعل


ناديه و جلال تابعه الموقف بملل شديد ، رقيه بدأت تفوق تدريجياً فتحت عنيها بتعب و همست بارهاق 

: مسلم أنت كويس


اتنهد مسلم و هو بينفس النفس اللي حس انه هرب من حوليها من فرط خوفه عليها 

 : الحمدلله انك فوقتي 


قام من على الأرض مسك ايديها عدلها و وقفها على رجليها

: تعالي معايا نطلع فوق


رقيه خبت وشها في صدره و هي مسكه فيه بقوة و خوف طلعت اوضتهم قعدت على السرير بتعب و عيطيت بقوة و جسمها كله بيتنفض  ، حضنها مسلم بحنان و هو بيحاول يهديها 

 : اهدي يحبيبتي و بطلي عياط مفيش حاجه حصلت 


رقيه بشهقات : أنت كنت هتموت بسببي 


مسلم بحنيه مفرطة

: وممتش و قاعد قدامك صاغ سليم 


رقيه هزت رأسها بقوة و دموع

 : ضرب عليك نار.. لولا تدخل فاطمه كان زماني بصرخ و اعيط عليك و انت مش موجود معايا بسببي


مسلم حضن وشها بين كفوفه بحنان

 : الحمدلله محصلش حاجه 


رقيه حطيت ايديها على قلبها بألم.. و هي بتحاول تنظم انفسها و اتكلمت بوجع

: ليه بيحصلي كل دا ليه ادفع تمن غلطه انا معملتهاش يارب خدني و ريحني من العيشه دي يجد تعبت تعبت


مسلم اتكلم بخوف و هو بياخد نفسه بهدوء

 : حاولي تنظمي انفاسك خدي نفس و طلعيه براحه معايا 


رقيه اتنفست براحه و هي بتحاول تنظم انفسها بس زاد بكائها و حضنته بكل قوتها و تلقائية و هي بتخرج كل وجعها.. من كل اللي اذوها في حضنه و اولهم كان هوا 


رقيه بشهقات

: انا اتأذيت من كل الحوليه 

و اولهم أنت وجعتني.. و كسرتني قدامك و قدام كل اللي في البيت عشان ايه

 عشان حاجه انا مكنتش اعرف عن وجودها من الاساس

 انا فاجاه لقيت نفسي متجوزه من واحد عايز ينتقم

و اخويا هربان عشان قتل.. روح بريئه و هرب زي الجبان و ابويا اللي هو المفروض يحميني من كل دا سلمني ليهم على طبق من ذهب يعمله فيه كل اللي هما عايزينه 

و اسمه بكدا بينهي التـ ار بس ميعرفش ان فيه غدر


دفنت وشها في صدره العريض و اتكلمت بشحتفه

 : تعبت والله العظيم انا تعبت

 و مش قادره اكمل يارب خدني يارب خدني و ريحني من كل العذاب اللي أنا فيه دا 


مسلم مشي ايديه على ضهرها ببطئ و حنان و اتكلم بنبرة صوت كلها حنين 

: اهدي يا حبيبتي أنتي ملكيش ذنب في اي حاجه بتحصل و لو عليا هحميكي بروحي حتى لو هحميكي من نفسي و اللي حصل تحت دا مش هيتكرر تاني 

 

بعد حوالي ساعه و هي لسه في حضنه بتعيط قدر يهديها بصعوبه و طلب من أمينه تجبلها عصير ، مسك كوباية العصير حطها على شفايفها 


مسلم بحنان : اشربي العصير 


رقيه شربت الكوبايه كلها دفعه وحده و ساندت دماغها على صدره و هي حاسه بالأمان في حضنه  ، حط مسلم الكوبايه جنبه و هو مسك خصرها بحمايه و اتكلم بحنيه 

مسلم بحنيه : هديتي 


هزيت رأسها بهدوء و تعب واضح مسلم بصلها و قبل جبينها بعمق وهمس

: انا لازم اقوم امشي عشان هتاخر على الطيارة

لو عليا مش عايز اسيبك هنا لوحدك

بس مقدرش اخدك هناك هبقى مشغول عنك طول الوقت

 و مش فضيلك و أمن مكان هو هنا طول ما أنتي في السرايه محدش يقدر يأذيكي 


رقيه مسكت فيه بخوف

: متسبنيش لوحدي هنا خليك معايا 


مسلم حس بغصه قوية في قلبه من الخوف و الذعر اللي شيفهم في عيونها و حاوط وشها بحنان

: أنتي مش لوحدك فاطمه و امي معاكي امي عمرها ما كرهت.. حد ممكن متفهميش كلامي لانك مش أم

بس الضنه غالي و بنتها حته منها ماتت.. في لمح البصر حاولي تصلحي علاقتك بيها بس لما ارجع من السفر

طول ما أنتي هنا تفضلي في اوضتك و متنزليش تحت و تاخدي العلاج في معاده و خلي التلفون جنبك على طول كل ما ابقى فاضي هرن اطمن عليكي ربنا هو اللي يعلم الاسبوعين دول هيعده ازاي عليا


كمل بهدوء و هو بيطمنها

: متخافيش جلال مسافر معايا 


مسك ايديها حاول يفوقها من عليه بس هي مسكت فيه اكتر و عينيها بتترجاه ميسافرش و يسبها  ،  مسلم حاول ميتأثرش من نظراتها و يضعف قدامها 

: متصعبهاش عليه و حياة ابوكي 


رقيه سابته بالعافيه قام من جنبها دخل غرفة الملابس و بدا يحضر الشنطه ، رقيه دخلت وراه وقفت على باب الاوضه و هي متابعه ببكاء كأنها طفله شبطانه في والدها و هو خارج

مسلم قفل الشنطه و غير هدومه تحت نظراتها الخجلانه 

و راح عندها حضنها بقوة و قبل.. خدها بعمق و سابها و اخد شنطته و خرج من الاوضه بسرعه لانه حاسس لو فضل جنبها هيضعف.. قصاد دموعها و هيلغي السافريه


 قعد في العربيه قرب الساعتين لحد اما جلال خرج من السرايه و ركب معاه العربيه و انطلقه لوجهتهم

_ اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🦋. 


بعد اسبوعين 

صحي دياب على صوت أميرة و هي في الحمام و هي بتتألم.. جامد ، أميرة بصوت ضعيف مهزوز

: دياب الحقني 


دياب قام من على السرير بسرعه دخل الحمام لاقها حطه ايديها على بطنها بألم.. و حاسه بدوار 


دياب بص لوشها الشاحب بخوف و اتكلم بقلق

: مالك وشك مخطوف ليه ايه اللي بيوجعك


أميرة مسكت في الحوض لما حسيت بنفسها هتقع ، مسكها بسرعه و خرج من الحمام قعدها على السرير و اتكلم بتوتر و خوف شديد : حاسه بأيه نروح المستشفى 


خرج وشها من حضنه برفق لاقها فاقده للوعي

 اتصدم و حس بخوف شديد نايمها على السرير و راح على التسريحه بسرعه جاب ازازة برفيوم من بتوعه رائحته قويه و حطها على طرف انفها فتحت عينيها بضعف و هي حاسه بتعب و خمول في جسمها 


دياب بخوف مفرط

 : قومي معايا البسي نروح المستشفى 


هزيت رأسها بهدوء مسك ايديها قامت معاه قعدت على السرير و اتكلم بارتباك و هو بيرجع شعره للخلف

: اقولك خليكي هنا و انا هجبلك غيار


جبلها بلوزه و بنطال و غيرلها هدومها تحت خجلها المفرط منه لبست الطقم اللي مجهزه ترجع بيه بيتها و نزلة ركبت العربيه 

بعد فتره الدكتوره قعدت على المكتب و أميره نايمه على سرير الكشف و الممرضه بتساعدها تشيل السائل اللي على بطنها 


الدكتور : هنفضل فتره حاسين بخمول و قرف

 لحد اما تعدي التلت شهور الاولين من الحمل بس هي محتاجه تتغذاء كويس انا هكتبلها على فيتامينات تمشي عليها عشان جسمها ضعيف و غير كدا لسه ستاشر سنه يعني ممكن تقابل مشاكل في الحمل بسبب صغر سنها 


دياب بقلق : مشاكل ايه 


الدكتوره : مش هنسبق الاحداث

بس هي تفضل طول الشهرين الجاين دول نايمه على ضهرها و متتحركش كتير و لا تعمل مجهود لحد اما الحمل يسبت و يعدي على خير


خرجوا من المستشفى و هو حاسس بالندم ، حط حياتها في خطر في سنها دا من غير ما حتى يفكر كان الأنتقام.. عمي عنيه عن حاجات كتير معترفش بيها غير بعد ما اتجوزها و عرف انها طفله 

مسؤليته هو شخصين معرفتش تشيلها

امال هتشيل مسؤلية طفل و حملها ازاي 

ميت سؤال و سؤال بيدور في رأسه 


أميرة بصيتله و اتكلمت بفرحه ممزوجه بخوف

 : انا خايفه اوي و فرحانه متلغبطه مش عارفه انا عايزه ايه و لا هتصرف ازاي معاه هو صحيح البيبي لما يجوع هأكله ازاي و هو لسه في بطني


استغربت انه مش مركز معاها علت نبرة صوتها بقلق

: دياب انا بكلمك و انت مش معايا خالص


دياب فاق من شروده على صوتها و بصلها

 : كنتي بتقولي ايه 


أميرة حطيت ايديها على بطنها بحنان و اتكلمت بعفويه

 : بقولك هأكله ازاي و هعرف منين انه جعان


دياب بستغرب : هو مين 


أميرة ببرائه و هي بتشاور على بطنها

: البيبي اللي في بطني 


اتصدم من سؤالها و قلت خبرتها عن الأمور دي اتنهد بتعب

 : مقلقيش هو هيأكل من الأكل اللي بتكلي منه


ركب العربيه و استنهاها تركب و اتحرك بالعربية

 و هو بيبصلها من الحين للأخر هي فعلا طفله..

طفله حامل في طفل ، و عند النقطة دي خوفه زاد على طفله اما افتكر انها خلاص هترجع لولدتها انهارده و مش هيتابع معاها فتره حملها 


وصله العماره و طلع جاب شنطتها و نزل  حطها في العربيه و ركب  و انطلق وقف بعيد عن بيتها نزل جاب الادويه من الصيدلية و رجع 


دياب : الادويه بتاعتك اهي مش هقولك تخديها بنتظام

 لانك كبيره و عارفه و سمعتي بودانك كلام الدكتوره 


أميرة بشرود : هاخد الادويه في معادها اكيد مش هضر ابني 


اكملت بخوف بان في نبرة صوتها

 : ماما لو شافت الادويه دي هقولها ايه

 

دياب بجدية

: خبيها عنها و متخليهاش تشوفها

 هي ست و اكيد عارفه الادويه دي بتاعت ايه 


أميرة بدموع : اخبيهم فين حاسه ان دماغي وقفت

 و مش عارفه افكر و خايفه ارجع البيت


دياب مسك ايديها بين كفوفه بحنان 

: حطيهم في الدولاب بين لبسك في مكان بتعيني فيه حجاتك المهمه 


أميرة سحبت ايديها منه و مسحت دموعها ، و نزلت من العربيه و هو نزل طلعلها شنطتها من العربيه 


خدتها و مشيت و هي تايهه و كل ما تقرب اكتر على البيت خوفها بيزيد بصيت على عربيه دياب نظره اخيرها كلها دموع الحسره و الخذلان و دخلت البيت

وقفت قدام الباب و هي حاسه انها سمعه صوت دقات قلبها السريعه من خوفها اتنفست و هي بتحاول تطلع فيه كل خوفها و رنت الجرس 


فتحتلها وداد و حضنتها بلهفه و اشتياق

: أميرة حبيبتي وحشتيني اوي يا نور عيني متعرفيش البيت من غيرك كان عامل ازاي حاسه ان روحي ردتلي اول ما شوفتك 


أميرة حاوطت بيديها ضهرها بحنان و دفنت وشها في حضنها بدموع

 : و أنتي كمان وحشتني اوي يا ماما 


وداد خرجت وشها من حضنها و اتكلمت بخضه

 : مالك يا أميرة أنتي بتعيطي يا حبيبتي 


أميرة بدموع : عشان وحشتيني اوي 


حضنتها و بدأت في البكاء بقوة و هي بتخرج كل وجعها.. النفسي و الجسدي اللي اتعرضت ليه و هي نفسها تطلع كل اللي في قلبها بس خوفها منعاها

سحبتها وداد و قفلت الباب و دخلت و هي لسه حضنها و قاعدو على الكنبة 


وداد بخوف : مالك يا حبيبتي طمنيني عليكي حصلك حاجه 


مسكتها من كتفها خرجتها من حضنها و اتكلمت بخوف

 : اتكلمي و متوجعيش قلبي عليكي ايه اللي حصل 


أميرة بشهقات

: محصلش حاجه انا بس مخنوقه

و مش متخيله ان رقيه مش هنشوفها تاني 


وداد بدموع

 : قلبي وجعني عليها اوي بس ترد تطمني عليها 


أميرة بصتلها و مسحت دومعها

: لسه برضو مردتش عليكي.. بابا عمل كدا ليه و ايه السبب اللي يخليهم يكرهونا كدا


وداد بصتلها بدموع و اتكلمت بحسره

 : هتكلم معاكي عشان المفروض تعرفي كل حاجه

احمد اخوكي كان في فرح واحد صاحبه في قنه

و هو راجع كان في واحده ظهرت فاجئه على الطريق و هو كان ماشي على سرعه عاليه خبطها من غير قصد و من خوفه جري و حتى موقفش يشوفها عايشه و لا ميته.. و لما جه و قال لـ ابوكي ابوكي حجزله تذكرة طياران و سافره برا مصر حتى مقلش هو سافر فين 


أميرة بذهول و عدم استيعاب 

 : والبنت اللي خبطها ايه اللي حصلها و ايه علاقتها بـ دياب 


وداد بتنهيده متعبه

: بعديها بفتره بحاولي تلت او اربع شهور جه مسلم هنا البيت و معاه رجله بالسـ لاح.. و كانوا بيدوره على احمد و اما عرف من ابوكي انه طفش و محدش يعرف عنه حاجه مشي و ابوكي سال و عرف ان البنت اللي احمد خبطها كانت حامل و في الوقت ده كانت رجعه من عند الدكتوره اللي بتابع عندها حملها و العربيه عطلة و السواق نزل يجيب حد يصلح العربيه و هي استعوقته نزلت تشوفه حصل اللي حصل و لما اخوكي هرب كان فيه عربيه ماشيه على الطريق شافه البنت على الطريق نقولها المستشفى بس هيا ماتت.. و الطفل اللي في بطنها قدره ينقذه 


أميرة بصدمه اشد و صوت مهزوزه

: و البنت البنت دي تقرب ايه لدياب و اخوه


وداد بنبرة صوت مبحوحه : اخته 


شهقت أميرة بفزع و حطيت ايديها على شفايفها من الصدمه

 : اخته عشان كدا بيكرهني و بابا..  بابا ازاي كان عارف حاجه زي دي و وافق يجوزه رقيه 


وداد بدأت في البكاء و اتكلمت بندب

 : مسلم فضل ورا ابوكي لحد اما عرف ان عندوا بنتين رجعله و هدده لو عايز ينهي بحر الدم... اللي اتفتح و ينسى الـ تار يجوزه واحده من بناته الاتنين ابوكي وافق لانه خاف لو رفض يموتنا.. و ياخد بتـ ار اخته

و طلب منه يتجوز الكبيره لانه كان عارف انكوا لسه صغيرين في السن و الكبيره كانت رقيه و فعلا بعد ما ابوكي مضاها على ورق الجواز لانه كان مستعجل و بعديها كان هيقعد و يفهم رقيه لانه مكنش عندوا الجرائه انه يفتحها في موضوع زي دا و في نفس الليله  تعب و جتله جلطه.. على المخ و اتحجز في المستشفى لحد اما جلنه خبر وافاته.. و انتي عارفه الباقي 


أميرة مسكت رأسها و هي حاسه بدوخه بسبب قلت أكلها و الصدمه اللي اتعرضتلها وداد طبطبت عليها

: قومي غيري هدومك وانا هعملك الغداء 


أميرة دخلت اوضتها و خبت الادويه بين هدومها و قعدت على السرير بتوهان ، طلعت الاب توب فتحته و بدأت تتابع اخبار دياب فتحت صفحته على الفيس بوك و فضلت تقراء كل منشوراته 

وقفت عند صورته و هو بالبدله الرسمية بحزن من كل اللي عانه بسبب اخوها و سرحت في تفاصيل ملامحه الجذابه و وسامته و محستش بالوقت اللي بيعدي


دخلت عليها وداد و هي شيله صنية الأكل

 : عملتلك الأكل عايزكي تكليه كله شكلك هفتانه و مبتكليش 


أميرة قفلت الاب توب نص قفله و حطيته جنبها على الكمودينه و بدأت تاكل هي و وداد  ، أميرة مسكت فيها و اتكلمت بهدوء

 : ماما ممكن تخليكي جنبي انهارده 


وداد شالت الصنيه و نامت جنبها على السرير

: انا اصلا كنت هعمل كده لانك وحشيتني 


أميرة نامت على دراعها و حضنتها بقوة و دفنت وشها فيها

: و انتي كمان وحشتيني.. ماما ممكن بكرا نسافر قنا نشوف رقيه 


وداد بأمل : هكلم مسلم و اعرف العنوان و نسافر 


أميرة : لا خليها مفاجأة عشان نعرف بيعمله رقيه ازاي لما نوصل هناك هنسأل على البيت و اللي يسال ميتهش


الفصل الحادي عشر حتى الفصل الخامس عشر من هنا


🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹

ادخلوا بسرعه حملوه وخلوه علي موبيلاتكم من هنا 👇👇👇

من غير ماتدورو ولاتحتارو جبتلكم أحدث الروايات حملوا تطبيق النجم المتوهج للروايات الكامله والحصريه مجاناً من هنا


وكمان اروع الروايات هنا 👇

روايات كامله وحصريه من هنا


انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا


🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


إرسال تعليق

أحدث أقدم