رواية الاميره والمغترب البارت 103/104/105/106/107 بقلم الكاتبه آلاء اسماعيل البشري حصريه وجديده على مدونة أفكارنا
انتهى ياسين من حمامه و ارتدى سروالا رياضيا فقط ثم خرج و هو يجفف شعره اللامع الذي تتناثر منه قطرات المطر كحبات لؤلؤ
توجه نحو التسريحة ليمشطه بعناية ثم رش عطره المثير الذي تعشقه و توجه نحو سريره أين كانت بإنتظاره
كانت ترتدي قميص نوم أحمر بما أنه يعشق هذا اللون على بشرتها البيضاء ، لم تضع من التبرج سوى احمر شفاه كشميري جعل شفتيها شهيتين كالكرز
-ما نمتيش يعني ؟
أميرة بخجل: كنت مستنياك
ياسين : و اديني جيت
قالها و هو يتمدد بجانبها و يطبع قبلة على خدها الرقيق تصبحي على خير يا روحي ☺️
اخذها في أحضانه و نام دون أي كلمة اخرى
كانت تنتظر مداعباته المحببة لها و عبثه لكنه اكتفى بإحتضانها فقط دون أي حركة اخرى
كانت تريد أن تسأله ما الامر ؟ لكنها تراجعت في آخر لحظة
-انتي اتجننتي يا أميرة ؟ هتقوليه ايه بس !! ؟ مش عايز تبو"سني ليه ؟؟الراجل أكيد تعبان من السفر و عايز ينام ما تتخمدي بلاش قلة أدب !! 😤
أغمضت عيناها بصعوبة تحاول النوم ...و الذي من الواضح أنه لن يكون سهلا عليها في هذه الحالة
فعطره المثير و انفاسه الدافئة على رقبتها يجعلانها تسافر في عالم مواز تماما لعالم النوم
في منزل الراوي
خرجت الطبيبة من غرفتها و اقترب منها بدر رفقة هنادي بقلق : خير يا دكتورة طمنيني ارجوكي
الطبيبة: انا قلت افوقها عشان افهم منها ايه المشكلة بس المدام اعصابها تعبانة خالص واضح جدا انها اتعرضت لضغوط و صدمات كثيرة
نظر بدر الى والدته بضيق و قال : ايوة ده اللي حصل 😓
-للأسف هي بترضع ما اقدرش انصحك بأي دوا اعصاب دلوقت ...بس حاول تبعدها عن اي ضغط نفسي أو خبر وحش بعد كدة ..حالتها النفسية وحشة و ضغطها نازل اوي مكنتش هأقدر اسيطر عليها في الوضع ده .،عشان كدة انا اديتها مهديء و دوا خافض للضغط اهو ترجع تنام و ما تفكرش في حاجة ...ألف سلامة عليها
بدر : الله يسلمك يا دكتورة
حاسبها و عاد الى غرفته بعد ان غادرت فوجد والدته تجلس الى جانبها و هي تنظر إليها بندم
بدر بلوم: عاجبك كدة يامة؟؟ يا ريت انقطع لساني ولا انها تسمع مني الكلام الس"م ده ....مش كفاية عليها اللي امها بتمر بيه ده!!!
هنادي: اهو اللي حصل بقى يا ابني و ان مكانتش عرفت النهاردة كانت هتعرف بكرة
بدر بحدة: لا فيه بكرة ولا النهاردة يا امة انا مش مستعد أخسر مرتي بسبب الموضوع ده...خلاص انا هأدبرها مش مضطر اتجوز عليها
هنادي بزعل: ايه الكلام ده يا بدر !! هتدبرها ازاي بس !!
بدر بضيق: مش عارف ازاي ...انا ممكن أجيبلها مربية تساعدها في البنات المهم تنسي موضوع الجواز ده خالص دلوقت 😮💨
وقفت هنادي و هي تقول: حاضر يا ولدي...انت ادرى بحالك و عيلتك.. هشوف سلمى نيمت البنات ولا غلبوها زي العادة ... .تصبح على خير
بدر بتعب: و انتي من اهل الخير يمة
خرجت هنادي و بقي بدر ينظر إليها و هو يشعر بضيق شديد
نائمة على السرير بفعل المخدر و هي تبدو متعبة جدا ...لم ير صغيرته متعبة بهذا الشكل من قبل
نزع قميصه و تمدد بجانبها و هو يمرر يده بلطف على شعرها
ثم قبٌل جبينها بحنان، و هو يقول بصوت متهدج: “آسف يا قلبي مكانش قصدي أجرحك و الله... أنتِ كل حاجة في حياتي، ما اقدرش أتحمل ألمك صدقيني .
شدد من احتضانها اكثر و بقي على تلك الحال لا يعلم كم من الوقت قبل أن ينام أخيرا
في المستشفى
كانت ممددة بألم و قد جافاها النوم حين شعرت بأحدهم يفتح الباب و يدخل
-مين هنا؟...سحر انتي رجعتي تاني ؟
-...سحر مشيت من شوية ..حمد لله على السلامة يا بنتي -
فاتن بدهشة: انت ! انت هنا؟
جلس امامها بتعب و هو يقول : ايوة ...انا معاكي من اول ما دخلتي يا بنتي ...انا بس ازمة الربو شدت معايا و منعتني ازورك
صمت لوهلة ثم أكمل بإحراج : و بعدين عيلتك كانوا معاكي طول الوقت مكنتش قادر اقرب منك
لم تجب فاتن بل بقيت صامتة لبعض الوقت تفكر في وضعها الجديد و علاقتها بوالدها .. الفكرة تبدو غريبة عنها و حتى الاسم فهي لم تتعود أبدا على وجوده و لا تستطيع مناداته بهذا اللقب مهما فعل!
أخيرا تشجع و أمسك يدها و هو يقول بتوسل: تسمحيلي افضل معاكي شوية ؟
اومأت برأسها بالموافقة دون ان تنطق فوضع رأسه المتعب على طرف السرير بينما تحتضن يده كف يدها بحب و هو يقول : هتبقي كويسة يا بنتي..كل حاجة هتبقى كويسة المهم انا معاكي و مش هسيبك أبدا بعد كدة
لوهلة شعرت بشيء غريب بداخلها ، كانت طمئنينة لم تشعر بها منذ وقت طويل مع اي أحد
لم يشعرها أحد بوجوده بجانبها بهذه الطريقة ولا حتى صالح ، الذي رغم أنه كان يحبها بصدق في السابق الا ان مشاكل الحياة و مشاغلها و أطماعها أبعدته عنها تدريجيا طيلة سنين ....منذ ان سافرا الى كندا لم يعودا مقربين كالسابق و لم تعد علاقتهما دافئة كما كانت لا سيما و أنه يعمل ليلا..كل ما يربطهما كان البنتين و المنزل و واجباتهما لكن بعيدين بروحيهما عن بعض لذلك فهما قد نسيا انهما زوجين و حبيبين منذ مدة طويلة
ابتسمت بألم و هي تشعر بحرارة احتضانه لكف يدها و كأنه بذلك يحتضنها بحب قائلا : انا هنا لأنتزع اوجاعك عنك و اخذها بعيدا المهم أن أراك سعيدة
وصل خالد الى الفيلا متأخرا و كانت الساعة قد تعدت منتصف الليل بقليل
دخل بتعب و هو يقول لمحروس : من فضلك وريني اوضتي فين
-اتفضل انت يا محروس انا هروح معاه
قالتها ام أحمد و هي تخرج من غرفتها
تراجع محروس الى الخارج و قال خالد بتعب
-الوفت متأخر يا خالتي ايه اللي مسهرك؟
-مستنياك يا ابني ...قلقت عليك و حبيت اتطمن عليك قبل ما أنام
جلس خالد بتعب على تلك الأريكة و زفر زفرة عميقة
أم أحمد بتعجب -ياااااه !! للدرجة دي الوضع وحش!!
خالد بضيق : ما كنتش اتصور انها هتكون بالعناد ده !! أعمل ايه طيب يا خالتي ؟؟ طاقتي نفذت
أم أحمد بحنان : بقولك ايه...انت تدخل تنام و ما تفكرش كثير و بكرة هنبقى نتصرف ..أكيد مش هنسيبكم كدة !
خالد بحزن: هتعملي ايه مثلا !!
أم أحمد بمكر:اعمل ايه ؟؟ و انا مالي عشان اعمل ؟؟ انت اللي هتعمل...احنا علينا نقربكم من بعض بس و انت و شطارتك 😉🙄😁
-ازاي؟؟
أم أحمد بإبتسامة: بكرة هتعرف...يالا يا ابني عشان تتعشى و تنام هتفرج أكيد خلي أملك في ربنا كبير
-و نعم بالله يا خالتي.... المهم انا اكلت حاجة خفيفة هنام على طول
قالها و هو يقوم
توجهت أم أحمد الى احدى الغرف هي تقول : طب اتفضل اوضتك اهي و هدومك متوظبة في الدولاب
خالد : تمام ...تصبحي على خير يا خالتي
-و انت من اهله
ثم همست في سره خلفه: ربنا يريح قلبك يا ابني
عند سحر
-انتي زودتيها اوي يا سحر اللي عملتيه ده مكانش يصح تعمليه في عدوك حتى طالما جاي يزور امك تقومي تعمليه في الغلبان جوزك اللي بيتمنالك الرضا ؟
-لو كان بيتمنالي الرضا مكانش طلع منه كل ده ... مين اللي عمل بلوك يعني فيه جوز محترم يحظر مراته؟؟
-ما انتي طنشتيه ولا عايزة تفضلي شايفة اخطاؤه هو بس و معمية عن غلطاتك انتي ؟؟
-اوووف بقى مش عايزة افكر في حاجة خلاص
-لا لا زم تفكري انتي غلطانة مش معقول هتفضلي تعاندي ...انتي هتخسري الراجل والله ...
تململت في فراشها بضيق ثم قامت و هي تستغفر في سرها
نظرت الى بقعة في الارض بشرود ثم قالت بصوت خافت
-انا كدة كدة مش هيجيلي نوم ..هقوم اتوضأ و اصلي ركعتين استخارة احسن لي و اقرأ بعدها قرآن
عدلت ملابسها و توجهت لتتوضأ .
في الصباح
في المستشفى
دخلت الممرضة الى غرفة فاتن لتتفاجأ بذلك النائم بجانبها بتعب على الكرسي ممسكا بيدها
-انت يا حضرة!! يا عمي انت !!! قالتها الممرضة بهمس و هي تحاول ألا تزعج المريضة
استيقظ بهلع ادى الى الضغط على يدها التي يمسكها فاستيقظت بألم : اااااه 😰
ابتعد سريعا عنها و هو يقول بندم : سامحيني يا بنتي مكانش قصدي و الله
الممرضة : انت بتعمل ايه هنا ؟؟ انا شفتك قبل كدة ...اه افتكرت انت كنت في اوضة ...
قاطع كلامها و هو ينظر حوله بإحراج : الظاهر اني راحت عليا نومة هنا انا اسف انا طالع
الممرضة: من فضلك اتفضل برة بسرعة الدكتور جاي بعد شوية يشوف وضعها مش عايزاه يشوفك لاني هاتعرض لمشاكل بسببك
مصطفى بتعب: حاضر يا بنتي ...حقك عليا مش هتتكرر
كان سيكمل لكنها لاحظت يده تنزف فقالت له بقلق : عمي ايدك ...انت بتنز....
نظر الى يده سريعا و قاطع كلامها مسرعا و هو يقول : خلاص ما تشغليش بالك انا هأهتم بالموضوع
ثم نظر الى فاتن التي كانت تتابع الحوار بصمت و قال : هأبقى ارجعلك بعدين يا بنتي
خرج من الغرفة يجر الخطى بتثاقل و سألت الممرضة بتعجب
-مين الراجل العجوز ده انتي تعرفيه ؟؟
لم تدر فاتن ماذا تقول فتهتمت بضياع: ده...ده واحد قريبي
الممرضة بإشفاق -مسكين شكله بيحبك اوي و الا مكانش فضل معاكي في وضعه ده
فاتن بدهشة: وضع ايه ؟؟
الممرضة: الراجل ده مريض ربو صحبتي مها مكلفة بحالته تعب اوي امبارح و كان في اوضة تانية حاطين له دوا و اوكسجين بتقول أنه كان معرض لنوبة قلب و مع كدة ساب اوضته وشال المحلول و جيه قضى الليل نايم هنا عالكرسي بالكانولا ف ايده !! وشه و عينيه بتقول أنه تعبان جدا و ايده كانت بتنزف و هو مش حاسس حتى !!
شعرت فاتن بقلبها ينقبض فجأة ..تألمت لحاله دون ان تراه و قالت للممرضة : طب ممكن تتطمني على وضعه ؟.
كانت الممرضة ستتكلم لكن في تلك اللحظة دخل الطبيب
في فيلا ياسين
ياسين في الحديقة يرتشف قهوة بينما يدخن سيجارة
-ايه اللي مقعدك بدري كدة في الحنينة
نظر إليها بدهشة : ماما ! صباح الخير !
-صباح النور يا ابني
رمى السيجارة احراجا من أم أحمد و هو يقول : ما انتي عارفة اني بأصحى بدري على طول ..ايه اللي اتغير
-اللي اتغير انك عريس..والمفروض واخذ اجازة يعني تنام لك ساعتين زمن كمان ما يجراش حاجة في الدنيا لو صحيت الساعة تسعة يعني !!
-اهو اللي حصل بقى ..صحيت و ما عرفتش افضل مكاني و نزلت الجنينة اشم هوا الصبح
-مراتك ما صحيتش لسة؟
-لا يا ماما ...شفتها تعبانة من السفر قلت اسيبها تنام شوية كمان...
قالها ياسين بهدوء بينما يضع فنجانه
-و انت مكنتش مسافر ؟
ياسين : انتي عارفة ان انا متعود اصحى بدري مهما كان الوقت اللي أنام فيه و مهما كان التعب يعني ما تفرقش معايا
نظرت إليه أم أحمد بشك و قالت : بس كدة ؟؟ يعني مفيش حاجة تانية ؟ ؟؟
ياسين : مفيش يا ماما ... قلتلك محبتش ازعجها سبتها تنام و نزلت و لو عاوزاني اقعد معاكي اهلا...بس لو زهقتي مني اطلع تاني !!
أم أحمد بتأكيد : لا طبعا ايه الكلام ده انت تقعد زي ما انت عاوز انا بس بقول مراتك عروسة جديدة و ما يصحش تصحى تلاقي نفسها لوحدها!
-حاضر ...كمان شوية طالع ...هو خالد لسة ما صحيش ؟؟
-لا لسة...ماهو راجع متأخر و الظاهر ما نامش فورا
-لسة موضوعه هو و سحر ما اتحلش؟؟
أم أحمد بقلق: البنت عنيدة زي امها بس طيبة من جواها ...الا ما تعرف انها ما لهاش غيره صدر حنين ...
قام ياسين وهو ينظر الى ساعته: طب بقولك ايه يا ماما
ما تروحي تصحيه و اطلع انا أشوف أميرة أظن اتأخرنا و لسة الطريق كمان هياخذ منا ساعتين زمن
قامت ام أحمد هي الاخرى : معاك حق ..عن اذنك
عند أميرة
استيقظت بصعوبة فهي لم تنم الا في وقت متأخر جدا
تململت في مكانها و لمست الوسادة بجانيها بينما لا تزال مغمضة العينين لتجد نفسها وحيدة في السرير
فتحت عينيها و اعتدلت في جلستها و هي تقول بتعجب
-راح فين ده !!
امسكت هاتفها لتجد الساعة قد تجاوزت العاشرة
فنهضت سريعا و ارتدت روبها القصير و هي تقول بفزع: يااه انا نمت كل ده !! اتأخرنا اوي عالمستشفى !
كانت ستتوجه الى الحمام حين فتح باب الغرفة قائلا بإبتسامة حب : كنت جاي اصحيكي
بادلته الابتسامة بخجل قائلة : و اديني صحيت بنفسي
اقترب منها و احتضنها بحب و هو يقبل جبينها
-صباح الخير يا روحي
-صباح النور ...صحيت بدري يعني
-كان عندي شوية اتصالات لازم اعملها نزلت الجنينة و سبتك تنامي الظاهر ما نمتيش كويس امبارح
-يعني كان حاسس بيا صاحية و ما كلمنيش !! همست في سرها بضيق ثم تململت في حضنه قائلة : ايوة حسيت بأرق يمكن لاني نمت في الطيارة كثير
ياسين بهدوء : يمكن
خرجت من حضنه بخجل : طب انا رايحة اخذ دش بسرعة عشان ألحق اجهز نفسي ☺️
قالتها و هي تتوجه ببطء نحو الحمام و نظراتها معلقة على عينيه
ياسين و هو يتوجه نحو غرفة تبديل الملابس: تمام يا قلبي انا هأغير هدومي و أستناكي تحت ...ما تتأخريش
قالها و هو يغمز لها بعبث بينما يدخل غرفة الملابس
كانت واقفة بذهول فهي ظنت انه سيلحق بها الى الحمام كعادته لييلاعبها هناك بمداعباته اللطيفة
-لا بقى الموضوع فيه ان يا أميرة ! هو ايه اللي بيحصل ده !! ده حتى ما بصش في شفايفي زي عوايده !
دخلت الحمام و لم تغلق الباب كعادتها أملا في أن يغير رأيه و يوافيها ..انتظرت قليلا لكنها صدمت حين سمعت صوت الباب الخارجي يفتح ! لقد لبس و نزل بالفعل الى الأسفل !!
فكرت بضياع ثم توجهت لأخذ حمامها
استيقظت حنان بتثاقل لتجده ممددا بجانبها و يبدو عليه التعب ..تذكرت ما حدث بالأمس فكتمت دموعها و تمالكت أعصابها و حاولت الابتعاد قليلا و القيام من جانبه دون ان يستيقظ لكنه افاق على حركتها و امسكها قائلا بحب : صباح الخير يا روحي
أشاحت بنظرها و لم ترد و حاولت التملص من قبضته لكنه احكمها على يدها مانعا إياها من الحركة
-مش هتصبحي على حبيبك يعني ؟؟
سرعان ما انطلقت تلك العبرات التي جاهدت حتى تكتمها
خانتها كل العبارات و لم تستطع التجلد اكثر و انهارت بالبكاء فأعادها الى أحضانه رغم مقاومتها و هو يمسح على شعرها و ظهرها بحنان
-اسف يا روح بدر مكانش قصدي اجرحك بالشكل ده ...
انهار اكثر و علا صوت نحيبها فشدد على حضنها اكثر و هو يقول : دموعك دي غالية اوي يا حنان ارجوكي تهدي بلاش توجعي قلبي اكثر من كدة ...دموعك دي سكا"كين بتقطع في قلبي ارجوكي اهدي يا حبيبتي
اخرجها من حضنه و أمسك وجهها بكفيه بينما يمسح دموعها بإبهامه قائلا بحب: انسي كل اللي سمعتيه .. مفيش حاجة هتحصل من كل ده ...انا بحبك انتي ...و مش عايز غيرك انتي ...فاهمة !!!
نظرت إليه بحيرة فأكمل : أمي اقترحت كدة عشان حمل العيال و البنات ثقيل و مش هتقدري عليه لوحدك ...انا مستحيل اختار غيرك برضايا ... بس لو كان ده هيزعل حبيبتي بلاش منه ...خلاص انا هاتصرف المهم عندي انتي. ..انتي و بس ...انا قلت لامي تصرف نظر عن الموضوع
نظر الى شفاهها ثم اغمض عينيه و مال عليها بقبلة رقيقة جدا لكن شغوفة بث فيها مشاعر عشقه اللامتناهي لكل شيء فيها و التمست فيها صدقه في كل كلمة قالها
ابتعد قليلا و فتح عينيه قائلا : ها ...قلتي ايه ؟؟
حنان بزعل طفولي : في ايه ؟
بدر و هو ينظر الى عينيها بحب : قوليلي انك سامحتيني عشان أسيبك تقومي يا اما هأقضي اليوم كله اراضيكي
حنان بشرود : بس شغلك ...
همس بالقرب من اذنها -ان شاء الله يولع... مليش دعوة بأي حاجة النهاردة ...المهم حبيبتي ما تفضلش زعلانة مني
احتضنها ثانية و هو يداعب انفها بأصابعه و يقبلها في رقبتها بعشق فقالت بإرتباك : يعني..احم...متأكد مش هتفكر تتجوز تاني ؟
همس بدر و هو كالمغيب يقبل كل انش من رقبتها و وجهها : معقولة حد يبقى عنده القشطة دي و يفكر يتجوز عليها !!
اوقفته حنان بتساؤل : بس انت بتقول بسبب الظروف .البنات و شغلك هناك 😥
-هسسس ...قلتلك ما تشغليش بالك بأي حاجة ...ان شاء الله اقعد معاكي في البيت نربي العيال سوا و نطبخ و نغسل و نعمل كل حاجة مع بعض ..
نظرت إليه بحب قائلة : انت ازاي كدة ؟؟!
ابتسم بعبث : كدة ازاي !!!
عادت الى احضانه و استكانت داخل ضلوعه و هي تشعر بالأمان مجددا بينما تهمس بخفوت : انت جميل اوي يا بدر ...أنا بحبك اكثر من نفسي
تنهد بدر براحة و بادلها الحضن الملتهب قائلا : و أنا بعشقك يا قلب بدر من جوة ...و مستحيل أعمل حاجة تجرحك
عند أميرة
خرجت من غرفة تبديل الملابس و توجهت نحو التسريحة لتعدل طرحتها فجأة فتح الباب ثانية
التفتت بغبطة و هي تقول : كنت عارفة انك هتر..
ابتلعت باقي الكلمة في جوفها و تلاشت فرحتها و هي ترى أم أحمد داخلة و هي تبتسم بمكر قائلة
جوزك تحت ، آسفة لو كنت خيبت ظنك 😁🙄
أميرة -لا طبعا انتي تشرفي في أي وقت ...صباح الخير
أم أحمد -صباح الهنا يا بنتي انا شفتك اتأخرتي قلت اطلع اصحيكي عشان تلحقي تفطري
أميرة بتساؤل : لا انا صحيت من شوية ..اومال ياسين مش هيفطر ؟
أم أحمد : ياسين سبقك من زمان يا بنتي هو و ضيوفه ..يالا اقعدي عشان تاكلي لقمة و نمشي هو مستنينا برة
أميرة بضيق: لا مش عايزة خلينا نمشي احسن اتأخرنا
-نمشي ايه و انتي على لحم بطنك يالا اسمعي الكلام بقى
سميحة كمان شوية هتجيبلك صينية الفطار هنا
جلست أميرة على مضض و جلست امامها أم أحمد و هي ترى الضيق واضحا في عينيها
-هو ايه اللي بيحصل بينك و بين جوزك يا أميرة ؟؟
أميرة : هااا...لا مفيش يا ماما 😮💨
ام أحمد: مش عليا يا بنتي .. انتي مش هتقدري تخبي عني..هاتي فهميني ...اي اللي بيخلي واحد عريس صباحيته كانت من يومين بس يسيب حضن مراته و ينزل الجنينة يدخن بزهق اول ما الصبح يطلع؟
أميرة بضيق : و انا ايش عرفني !؟ ما سألتهوش هو ليه ؟
-ياسين راجل و مش هيقولي فيه ايه ..بس انتي أكيد عارفة ان فيه حاجة حصلت ما بينكم هي اللي مضايقاه صح؟
فكرت أميرة بضياع ثم قالت : لا مش عارفة ...تصرفاته بقت غريبة
-غريبة ازاي ؟؟
احرجت أميرة ماذا ستقول لها ؟؟
-احم ...زي ما يكون بيتفاداني
أم أحمد بشك: كدة من غير سبب ؟؟ انتي متأكدة انك بتتكلمي عن ياسين !!
-اومال خياله ؟
أم أحمد بدهشة : يتفاداك ازاي ! ده بيعشق تراب رجليكي و بيتمنالك الرضا! انتو اتجوزتو عن حب الكلام ده تقوليه عن واحد اتجوز صالونات بوحدة عمره ما شافها قبل الدخلة...هها..افتكري كدة في ايه عشان نعرف نحل الموضوع ده...مش كفاية سحر و خالد ؟
فكرت أميرة قليلا ثم تذكرت جملته
-هادمة اللحظات السعيدة و مدمرة الاوقات الرومنسية
فجأة ضربت خدها بكف يدها قائلة : يا مصيبتي ! يكونش زعل لما رفضت افتحله الباب !! 😱
-باب ايه ؟؟ 🤔🤨
قالتها أم أحمد بشك
أميرة بإحراج : لا ده موضوع خاص ...حاجة كدة هزار 😰
طرق الباب و دخلت سميحة ثم وضعت الصينية و انصرفت فإقتربت أم أحمد من أميرة و قالت
-أميرة حبيبتي انتي عارفة اني بأعزك زي بنتي بس كمان بأعز ياسين و معتبراه زي أحمد ابني
اومأت أميرة برأسها موافقة كلامها فأكملت أم أحمد
-ياسين عاش يتيم طول عمره يعني كان محروم من الحنان مدة طويلة لحد ما عرفك و حبك و اتجوزك ...عارفة ده معناه ايه ؟؟
اومأت أميرة بتساؤل فقالت ام أحمد
-معناه انك بقيتي كل حاجة في حياته ..امه و اخته و بنته و مراته و حبيبته...و ما تنسيش انك وعدتيه ما تبعديش عنه...و لو عملتيها هتلاقي مليون وحدة تتمنى تبقى مكانك و تديه الدلع اللي هو عايزه
وقفت أم أحمد و هي تقول بمكر: يبقى خلي بالك بعد كدة مش كل الهزار محمود...فيه مواقف بيبقى فيها الهزار محبب و فيه مواقف تانية بيبقى الهزار فيها بايخ...
أبقي فكري اذا كان الهزار اللي قصدتيه ده كويس ولا بايخ لاني اكثر وحدة تعرف ياسين : عنده عزة نفس عالية اوي و كرامته قبل اي حد مهما كانت غلاوته عنده
غادرت و تركتها في ضيق شديد تفكر في موقف مشابه لموقف الحمام و هو موقف حدث بينهما قبل مغادرتهما لقصرهما نحو المطار
فلاش
كان هو قد اخذ كل حقائبهما الى الخارج ليأخذها وزير و بيتر الى السيارة بينما كانت هي تكمل لبسها في الأعلى
صعد إليها و كانت قد وضعت آخر لمسات طرحتها و همت بحمل حقيبة يدها و هي تقول : أنا جاهزة خلاص
ياسين بتصنع الجدية : متأكدة اننا ما نسيناش حاجة ؟؟
أميرة و هي تنظر حولها ببلاهة قائلة : لا ما اعتقدش
كانت ستخرج لكنه اوقفها و هو يحتضنها من الخلف و يهمس في اذنها بعبث : بذمتك كدة مش ناسية حاجة !! فكري كويس ؟؟
تملصت من بين يديه و هي تقول : هكون نسيت ايه يعني ؟
اعادها بحركة خاطفة الى احضانه و هو ينظر الى شفاهها قائلا : لا انتي نسيتي دي
مال عليها ليقبل تلك الشفاه الغضة و ما أن أخذها بنهم بين شفاهه حتى ابعدته بتذمر و هي تقول : يوووه يا ياسين !! هو ده وقت قلة أدبك دي؟ ما تخلينا نطلع !! الله 😒
ابتعد عنها قائلا بصدمة : بتسمي حبي ليكي قلة أدب !!
أميرة بإحراج : مش قصدي ...بس الناس مستنيانا برة و كمان انت عارف الوضع عامل ايه ... خالتي و ماما ...كل ده و انت ليك مزاج للبو"س 😮💨
ياسين بإحراج ممتزج بالذهول : ما احنا مسافرين لهم اهو عشان تتطمني عليهم اعمل ايه يعني عشان اثبتلك ان انا متعاطف معاهم اعمل اضراب عن الطعام لمدة شهر ؟
أميرة بتذمر: لا بس تبطل بوس كل شوية هنتأخر كدة 😤
خرجت من الغرفة و تركته ينظر إلى ساعته بإستغراب قائلا : هنتأخر ايه الطيارة معادها بعد ساعة و نص أصلا !!
ثم نظر الى طيفها و قال بصدمة : هي قالت قلة أدب!! هي ليه محسساني ان انا شاقطها من قدام المدرسة ؟؟
باك
نفخت أميرة بضيق حين تذكرت تلك اللحظة المحرجة و كانت قد سمعته من خلف الباب
ف قالت بتذمر: اووووف اكيد زهق من معاملتك الدبش يا غبية !! كل ما يقرب منك تصديه و تعملي حجة عشان تبعديه عنك !! استريحتي كدة!! اشربي دلوقت يا بنت العب"يطة
لاااا ام أحمد معاها حق ... مش هأستنى تجي وحدة تانية تديه الحنان ده..انا لازم اتصرف
اخذت حقيبتها و نزلت مسرعة
في المستشفى
وصلت كل من فاطمة و سحر الى غرفة فاتن بينما توجه صالح و رجب الى الطبيب
فاطمة: صباح الخير يا حبيبتي ...ازيك النهاردة عاملة ايه
فاتن : صباح الخير يا فاطمة...اهو زي ما انتي شايفة
سحر : صباح الخير يا ماما ... لا شكلك النهاردة احسن
فاتن بحزن: احسن ازاي و انا مش قادرة اشوفكم ؟
نظرت سحر الى فاطمة و قالت لها : اهو بابا و عمي رجب عند الدكتور هيقولنا اذا كنتي مستعدة للعملية الثانية
-لا تانية ولا ثالثة ...انا مش عايزة عمليات خلاص .. انا عارفة ان كل ده عالفاضي و مستحيل ارجع زي ما كنت ولا هترجع عينيا تشوف تاني يبقى ايه لزمتها وجع القلب ده 😔
إقتربت منها فاطمة و أمسكت يدها بحب : ما تقوليش كدة يا حبيبتي ان شاء الله هتبقي احسن أهم حاجة تخلي أملك في ربنا كبير ...قادر على كل شيء
هزت رأسها قائلة : و نعم بالله
نظرت سحر الى خالتها و اومأت لها بأن تبقى معها و قالت
طب انا هشوف بابا قاله الدكتور ايه
نظرت الى ساعتها و قالت : و أميرة و الباقيين زمانهم وصلوا
في مكتب الطبيب :
صالح : يعني العملية التانية دي هتكون فعالة ولا من غير فايدة يا دكتور؟
الطبيب:بصراحة العملية هتكون معقدة ومش مضمونة 100% بس عندنا أمل إنها هتحسن من حالتها الحالية
صالح : طب وإيه المخاطر اللي ممكن تواجهها؟
الطبيب: المخاطر زي أي عملية جراحية اما مشكلة مع التخدير أو مشكلة مع استجابة قلبها للعملية و رفض او قبول جسمها للزرع ،يعني احنا هنحاول بس لازم نكون واقعيين ونعرف إن النتايج ممكن تكون مش كاملة و لا مرضية
صالح (بصوت مرتفع يعني إيه مش مرضية ؟! يعني احنا ممكن نعمل كل ده وفي الآخر ما نوصلش لحاجة ؟ نظر الى رجب و قال : دي كانت سحر و فاطمة يروحو فيها قبليها 😟
رجب : معاه حق يا دكتور ...انا مراتي مريضة قلب و اختها اغلى حاجة عندها ...يعني لازم تنقذها عشان خاطرهم
الطبيب:أنا فاهم قلقكم بس لازم نكون إيجابيين. الدعم النفسي والمعنوي مهم جداً ليها في الوضع ده ...لازم تحس بأكبر قدر من الدعم عشان العملية التانية تنجح معانا
نظر رجب الى صالح و قال : و احنا هنكون جنبها في كل خطوة.
صالح بتردد :طب والتكاليف؟ العمليات دي مكلفة جدا
الطبيب : لا من الناحية دي ما تقلقش، تكاليف العملية اللي اتعملت و اللي جاية تم التكفل بيها مسبقاً من طرف مجهول المهم دلوقتي إننا نركز على صحة مدام فاتن.
خرج صالح رفقة رجب من مكتب الطبيب و قال صالح بقلق
-بصراحة انا قلقان على سحر يا رجب...خايف عليها تنهار بسبب وضع والدتها لازم نعمل كل اللي نقدر عليه عشانها
رجب و هو يفكر: أكيد يا صالح ...انت عارف ان فاطمة كمان قلقانة عليها عشان كدة لازم نطلع نطمنهم و بلاش تجيب سيرة بخصوص نسبة نجاح العملية مش عايزين نلخبط الجو اكثر مفهوم ؟
صالح : تمام ...
رجب : انا مش صعبان عليا غير عم مصطفى
صالح ؛ معاك حق وضعه صعب اوي هو هيلاقيها منين ولا منين!!
فكر صالح قليلا ثم قال : بس ما لاحظتش حاجة يا رجب !!
رجب : حاجة ايه ؟؟!
صالح و هو يفرك ذقنه: هو قال تكاليف العمليتين و المستشفى اتدفعت مسبقا!! ازاي و مين دفعهم !!
كان رجب سيتكلم حين سمع صوت من بعيد : باباااااا
كان هذا صوت أميرة و من خلفها الباقين
كانت واقفة خلف الجدار حين وجدت والدها يتكلم مع زوج خالتها و قد استوقفها حديثهم و هي تقول : يا ترى مين عم مصطفى ده !!
أكملت تنصت اإلى أن سمعت ما اذهلها
-كل تكاليف العملية اتدفعت !! يا ترى مين اللي دفع كل المبلغ ده!!!
كانت ستتوجه نحو الاستعلامات للسؤال لكنها توقفت حين سمعت صوت ابنة خالتها قادمة من بعيد
نظرت بضياع ثم قررت الذهاب إليهم و الاستعلام عن هوية المتبرع لاحقا
سحر - أميرة حبيبتي !!
بعدما سلمت أميرة على رجب احتضنتها سحر بحب : وحشتيني اوي يا قلبي
أميرة : انتي اكثر يا روحي .. هي خالتي ف انهي اوضة
سحر : تعالي هآخذك عندها ...و مامتك كمان هناك
قالتها و هي ترى ياسين قادما رفقة خالد و من خلفهم أم أحمد
نظرت أميرة خلفها الى حيث تنظر و علمت انها تريد لقاء خالد فحسب فقالت : لا هأستنى أم أحمد و نروح سوا و بعدين معقولة تدخلي من غير ما تسلمي عليها !!
سحر بقلة حيلة : حاضر
وصل الجميع عندهم و تبادلوا السلام و التحية ما عدا بين خالد و سحر الذي يبدو ان كل منهما يعتبر الاخر غير موجود في هذا الجمع
لاحظت ام أحمد تصرفهما و اومأت لها أميرة بينما كانت سحر تكلم والدها فأشارت بأنها ستتصرف
ام أحمد : مش نروح نشوف المريضة بقى يا جماعة
سحر : اه طبعا ..اتفضلوا من هنا
ياسين : أستاذ رجب من فضلك انا كنت عايزك في موضوع
رجب : اوك اتفضل
ياسين و هو ينظر الى صالح : لو نروح الكافيتيريا و نتكلم براحتنا يبقى احسن و يا ريت انت كمان تجي معانا يا استاذ صالح
صالح : تمام
-حمد لله على السلامة يا خالتي ...
قالتها أميرة بلهفة
فاتن -الله يسلمك
أم أحمد : ألف سلامة عليكي يا ست فاتن
فاتن : أم أحمد هنا ؟
أم أحمد : ايوة احنا جينا كلنا اول ما سمعنا الخبر ...مكنتش اقدر أسيب أميرة لوحدها في وضع زي ده
فاتن بندم: فيكم الخير و الله
سحر بأمل ؛ على فكرة يا ماما الدكتور طمنا بيقول العملية التانية هتخليكي تبقي زي الفل
فاطمة - سامعة يا فاتن ! انتي بس قولي يا رب يا حبيبتي
فاتن بقلة حيلة: يا رب
في تلك اللحظة دخلت الممرضة الى الغرفة قائلة
لو المريضة جاهزة هآخذها عشان العملية
فاتن بدهشة : سحر !! انتي ما قلتليش انها هتبقى النهاردة ؟؟
نظرت سحر الى الآخرين بصدمة : ولا انا كنت اعرف !!😳
نظرت حولها بضياع و قالت : انا هروح اسأل عن الموضوع
الممرضة : الدكتور أصلا كان طالب قرايبها و طلب مني ابلغكم
في الأسفل
يجلس ياسين رفقة خالد و امامهما رجب و صالح المنتظران بترقب
ياسين : الف سلامة عليها يا عم صالح .
صالح : الله يسلمك يا ابني .
ياسين : احنا عارفين ان الوضع صعب على البنات و بالخصوص سحر...
صمت قليلا ثم قال :عشان كدة انا عملت اتصالاتي و طلبت بروفيسور مختص في جراحة التجميل و الترميم و هو جاي من أمريكا مخصوص النهاردة عشان يعملها العملية .. ان شاء الله هتكون مضمونة 100 في المئة
نظر رجب الى صالح بدهشة: النهاردة!!
اومأ خالد بالإيجاب
صالح : معنى كدة انت اللي. ...
قبل أن يكمل جملته رن هاتفه و كانت سحر: بابا من فضلك تجي دلوقت حالا الدكتور عايزنا
صعد الجميع إلى مكتب الطبيب الذي كان ينتظرهم بمحموعة من الاوراق
خرجت سحر و سرعان ما اخرجت الممرضة فاتن و بقيت كل من أميرة و والدتها في الغرفة لوحدهما
كانت فاطمة تلاحظ تغييرات على ابنتها فهي أم و تستطيع الشعور بصغيرتها حتى دون ان تنطق بكلمة
-بقولك ايه يا أميرة ؟
أميرة : ايوة يا ماما
-امبارح الدنيا كانت زحمة ما عرفتش استفرد بيكي و نتكلم براحتنا
أميرة بخجل: نتكلم في ايه يا ماما
-في علاقتك انتي و جوزك
أميرة بإرتباك : علاقة ايه ؟؟
-انتي فاهمة قصدي
نظرت إليها فاطمة بتمعن ثم قالت و هي تنظر ناحية الباب
-قصدي انتي و جوزك... حصل ما بينكم حاجة مش كدة ؟؟
صمتت لبعض الوقت ثم قالت بإحراج : ايوة يا ماما ...احنا تممنا جوازنا
فاطمة بقلق : من امتى ؟؟
أميرة : من يومين بس
فاطمة : عارفة ده معناه ايه صح ؟؟
أميرة : ايوة عارفة ...
فكرت فاطمة قليلا ثم قالت: أميرة انتو لازم تعملوا فرحكم في اسرع وقت
اميرة بإستنكار : فرح ايه بس يا ماما في الظروف دي !!
فاطمة: ملكيش دعوة بالظروف...انتو اجلتو فرحكم كفاية
أميرة : بس انا مش موافقة يا ماما .. انا مش عاملة جريمة عشان اخاف انكشف...انا اتجوزت على سنة الله و رسوله و تممت جوازي لان مكانش ينفع نفضل عايشين كدة في بيت واحد زي الاخوات و احنا راجل و مراته
نظرت فاطمة الى الباب بقلق و قالت : طب بس لحد يسمعك هنبقى نتكلم في الموضوع ده بعدين و اوعي ابوكي يشم خبر
في مكتب الطبيب
بما أن الجراحة هتتم النهاردة احنا هنعمل شوية اختبارات و تحاليل على المريضة و الممرضات اخذوها فعلا على اوضة العمليات بس انا كنت محتاج موافقة الوصي عليها و اخذ الاذن بإجراء العملية نظرا للمخاطر اللي ممكن تترتب عليها
نظر رجب الى ياسين و قال : بس انت قلت ان العملية مضمونة و البرفييسور ده ..
قاطعه ياسين قائلا بهدوء : استاذ رجب ده شغلهم أكيد اجراءات روتينية لابد منها
صالح بدهشة: طب هي هتحتاج وصي عليها ليه هي مش صغيرة و كمان مش فاقدة الوعي! يعني تقدر تمضي لنفسها بالموافقة
سحر بحزن : بس هي مش موافقة يا بابا ..عشان كدة الدكتور جمعنا كلنا
نظر صالح إليهم و قال : انا طلقتها يعني مليش اي سلطة عليها و ما اقدرش أتحمل اي مسؤولية ..
كانت سحر ستتكلم لكن احدهم قاطعها بصوت متهدج و هو يدخل الى مكتب الطبيب
-بس أنا مستعد امضي...المهم انها تعمل العملية و تبقى بخير
نظر الجميع الى بعضهم و قال الطبيب : حضرتك هتمضي على الموافقة بصفتك ايه ؟
-بصفتي ابوها يا دكتور.
سحر بصدمة : أبوها !!! 😳
بارت 104 🔥
-أبوها !!! 😳
قالتها سحر بصدمة بينما نظر خالد الى ياسين قائلا بتوتر : عم مصطفى !!
التفتت اليه سحر بتعجب: انت كمان تعرفه !!
غمغم خالد لياسين : انا هأستنى برة الجو بقى زحمة هنا
خرج مسرعا بينما اخرج مصطفى ورقة قديمة من محفظته و اعطاها للطبيب قائلا : ادي شهادة ميلادها الاصلية و ادي بطاقتي
و ده اللي هيثبت لك اني ابوها و الوصي عليها
أمسك الطبيب الورقة ليتفحصها وسط ذهول سحر و إرتباك كل من رجب و صالح لإنكشاف الحقيقة بهذه الطريقة ثم قال له بجدية : تمام اتفضل امضي على الورق ده يا عمي
خرج صالح مسرعا رفقة رجب و خرجت خلفهما مصدومة و قد بدأت تشعر بالضيق تدريجيا
-باباااااا !! استنى ..حد ...يفهمني ...ايه.. اللي بيحصل ؟؟ يعني ....ايه أبوها ؟!!!
نظر صالح الى رجب وقد علم أنه لن يستطيع إخفاء الأمر أكثر فتنهد بقلة حيلة و قال : يعني رضوان والد فاطمة رباها بس، مصطفى ده يبقى ابوها الحقيقي يعني جدك يا سحر 😓
-ج ...ج..د ي !! جدي .... ازااا....
وقعت قبل أن تكمل كلمتها و هي تمسك في صدرها بضيق تحاول ان تأخذ نفسها و لا تستطيع
-سحرررررر !!! 😱😳
قالها خالد و هو يركض نحوها فلم يكن قد ابتعد كثيرا
اسندها والدها الى اقرب كرسي و هو يقول بفزع ؛ خذي نفس يا سحر.. خذي اكبر نفس ارجوووكي
بينما اسرع خالد الى حقيبتها ليخرج بخاخها
رش مرتين من البخاخ و يبدو انها لا تستطيع سحبه فصرخ لاحدى الممرضات المارة بالجوار: من فضلك يا انسة عندنا مريضة ربو تعالي بسرعة ساعدينا ناخذها اوضة الظاهر مش هينفع البخاخ بس
ركضت الممرضة و ساعدها كل من صالح و خالد على الوقوف و خرج مصطفى في تلك اللحظة و ذعر عند رؤيتها في تلك الحال التي يعرفها جيدا فقال بسرعة : اوضتي قريبة من هنا و فيها اوكسجين
اخذوها عليها و استدعى رجب دكتور يشوفها ثم وقف صالح ينتظره و توجه رجب و خالد نحو أميرة و الباقين بعدما طلب من مصطفى الابتعاد عن الانظار فيكفيهم سحر و وضعها
و ذهب ياسين ليكلم البروفيسور الذي قد وصل للتو
في منزل الراوي
خرجت حنان من غرفتها بتعب و كان بدر قد سبقها الى الخارج فوجدت سلمى تجلس رفقة البنات يلعبن سويا
حنان بإبتسامة لطيفة: صباح الخير ☺️
سلمى : صباح النور انتي طلعتي من اوضتك ليه ما كنتي تستني امة زمانها مطلعالك الفطار
حنان : لا معلش مش عايزة اغلبها
كانت سلمى ستتكلم لكن سمعت صوت والدتها
-الله انتي هنا يا حنان ! ؟ ايه اللي نزلك بس ؟
حنان : قلت اشم هوا و اشوف البنات عاملين ايه
هنادي : طب ما دام نزلتي تعالي اوضة السفرة
حنان و هي تنظر اليهن: لا انا هافطر معاهم يا ريت تجيبيها على هنا يا ماما 😊
كانت ستجلس لكن كوثر و سعاد قامتا على الفور و قالت كوثر يجمود : احنا فطرنا مع ستي
ثم نظرت الى سلمى و قالت : هنكمل لعب بعدين يا عمتو
غادرت كوثر و لحقت بها سعاد و بعدهما نور
وضعت هنادي الصينية بينما بقيت حنان تنظر الى سلمى بإحراج ثم قالت لشيماء بعبث و هي تحاول الخروج من هذا الموقف : يبقى انا هأفطر مع حبيبة قلبي شييييمووو 🥰
شيماء ببراءة : تمام بس بشرط
حنان بعبث في شعرها : عارفاه: مش بتحبي تاكلي البيضة كلها ...حاضر أنا هآكل الابيض و انتي تاكلي الصفار بس 😁
ابتسمت شيماء و جلست معها : كدة ماشي ☺️
همست هنادي في اذن حنان : معلش يا بنتي مسيرهم يتخطوا غياب امهم و يتعودو عليكي
اومأت حنان دون ان تنطق. هي تحاول ألا تظهر ضيقها من الموقف
كان بدر يهم بالدخول و هو يحمل اغراضا و قد شاهد الموقف منذ البداية لكنه لم يشأ ان يتدخل
تنهد بتعب و ادخل الأكياس الى المطبخ دون ان يراه احد و قد عزمت على فعل شيء بهذا الخصوص حتى لا تتسع الفجوة بينها و بين البنات اكثر
عند سحر
كانت ممددة في ذلك السرير بتعب تنتظر انتهاء المحلول و قد وضعت الممرضة لها قناع الاوكسجين
تذكرت نظرات ذلك الغريب الذي كانت تراه و تشعر بالغرابة كلما رأت عيناه هل يعقل هذا !!! هو في الحقيقة جدها والد والدتها الحقيقي !! تشعر بإنقباض عضلات بطنها كلما تذكرت تلك الحقيقة ، هذا يعني أن حياتها بأكملها كانت كذبة !! من ظنته جدها يكون هو من ربى والدتها ، من ظنتها جدتها لم تكن كذلك ، حتى من اعتقدتها خالتها هي في الواقع لا تمت لها بصلة !
و أميرة !! هذا يعني انها ليست قريبتها لا من قريب ولا من بعيد !! كان شعورا مريرا بخيبة الأمل و بالخذلان لم تشعر به سحر قبل هذا اليوم ..
تذكرت كل من خالد و والدها اللذان كانا يعرفان الحقيقة و اخفياها عنها ، ترى هل يخفيان المزيد أم هذا كل شيء !خااالد ...اااه من خااالد .. ترى كم سيخيب أملها به اكثر من هذا !!
فجأة دخلت أميرة رفقة فاطمة بذعر و لحقت بها أم أحمد
فاطمة بخوف : سحررر !! ألف سلامة عليكي يا روح قلبي ...
أميرة بقلق : اول ما بابا قالي انك وقعتي و جاتلك ازمة جينا جري ...
أم أحمد : طهورا يا بنتي ...طمنينا عليكي
سحر بتعب : انا كويسة ما تقلقوش عليا
فاطمة بفزع: ما نقلقش ازاي و انتي في الحالة دي!! مالك يا قلبي ايه اللي حصلك بس!! مش كفاية مرعوبين على أمك ؟؟
ماذا ستقول لها ! كيف ستخبرها انها ليست خالتها أصلا و ان قلقها هذا عبثا ...خالتها مريضة و ليست حمل صدمات هي الاخرى
فكرت لوهلة ثم قالت : انا بس البخاخ خلص مني و اتلخمت مع وضع ماما و نسيت اشتري غيره ... بقالي يومين ما اخذتوش... عشان كدة 😔😓
فاطمة بلوم: بقى ده كلام يا سحر !! ازاي تنسي حاجة مهمة زي دي !
أم أحمد لا تعلم ما الذي حدث لكنها تذكرت شيئا
فلاش
خرجت فاطمة و أميرة من الغرفة و كانت أم أحمد تجلس في الخارج فسألت أميرة : ماما انتي قاعدة لوحدك ليه هي سحر راحت فين؟
أم أحمد : سحر قالت رايحة عند الدكتور محتاجهم
نظرت أميرة الى والدتها ثم قالت لأم أحمد بإحراج : آسفة بجد سبناكي لوحدك لو كنت أعرف إن سحر هتمشي...
قاطعتها ام أحمد بإبتسامة قائلة : ولا يهمك يا حبيبتي خذي راحتك دي أمك أكيد هيبقى ليكو اوقات خاصة بينكم
كانت أميرة ستتكلم حين قاطعهم صوت خالد من بعيد
-خالتي ام أحمد كنت بأدور عليكي
اقترب منهم مسرعا و هو يلهث و من خلفه رجب
خالد : خذي يا خالتي
نظرت أم أحمد الى ما بيده فإذا هي حقيبة يد سحر و بخاخها
-اي ده ! مش دي شنطة سحر!!
-ايوة هي ... خليها معاكي و خبي الدوا بتاعها كمان
-طب انت رايح فين كدة مستعجل يا ابني ؟؟
-يا خالتي انا لازم انزل محتاجيني في الحسابات
وضعهما في يدها و غادر مسرعا
أميرة بتعجب : هو اي اللي بيحصل يا بابا ؟؟ سحر فين و شنطتها بتعمل ايه مع خالد ؟؟
رجب بضيق: سحر جاتلها ازمة و وقعت يا بنتي و الدكتور معاها دلوقت
ام أحمد : يا ساتر يا رب !! هو الي بيحصل معانا ده الطف يا رب
نظرت الثلاثة الى بعضهن و انطلقن نحو غرفتها
عودة من الفلاش
ام أحمد -البخاخ مكانش خلصان ولا حاجة ...يبقى أكيد فيه حاجة تانية
هذا ما همست به ام أحمد مع نفسها لكنها عزمت على معرفة الحقيقة بنفسها .
أميرة بقلق : لا انتي لازم تهتمي بنفسك اكثر من كدة ..اديكي اتطمنتي على خالتي و انها هتعمل العملية دي و تبقى كويسة
بصي لنفسك !! شفتي شكلك متيهدل ازاي !
سحر بتذكر: اه و الله كنت هقولك لو تجيبيلي هدوم معاكي
أم أحمد : و ايه لزمتها يا بنتي ...ما تروحي انتي معانا بيت اميرة و اهو بالمرة تاخذي دش و تضبطي نفسك ؟
سحر بإحراج : معاكي حق انا مغيرتش من يومين مكانش عندي وقت اجيب معايا هدوم...ما انتي عارفة ... اول ما سمعنا الخبر جيت مع ابوي جري من الخضة ما افتكرتش حاجة
نظرت الى فاطمة و قالت : كنت فاكرة اني هلاقي شوية حاجات لاميرة بس الظاهر خالتي اتصرفت فيهم كلهم
أم أحمد : يبقى خلاص هو كدة هتروحي معانا
سحر : لا يا خالتي انا مش هاقدر أسيب ماما لوحدها و هي..
قاطعتها أم أحمد : مامتك في العمليات و العملية لوحدها هتاخذلها يجي خمس ساعات ده ان مكانش اكثر ...ده غير الوقت اللي هتقضيه في الانعاش يعني انتي كدة كدة مش هتعملي لها حاجة ...
نظرت لفاطمة و اومأت لها بإشارة ما كي تساعدها على اقناعها و أكملت: و بعدين اهي خالتك معاها يعني هتروح فين؟؟
فاطمة: خالتك ام أحمد معاها حق يا بنتي انتي كمان عيانة و محتاجة ترتاحي ...نفسك ليها حق عليكي ...روحي انتي ارتاحي و غيري و نامي و بكرة الصبح هترجعي مع أميرة و اي حاجة هأبقى ابلغكم بيها بالتلفون
سحر : لاااا صبح ايه !!! افرضي صحيت بالليل و عازت حاجة ؟!
أميرة : هو انتي كنتي بتنامي هنا يعني ؟؟ ماهي لو عازت اي حاجة فيه ممرضات! يالا يا سحر ما تبقيش دماغك ناشفة بقى ..قلتي ايه ؟؟؟
نظرت إليهم بإستسلام: هقول ايه يعني ؟ ما دام انتو الإثنين استلمتوني يعني مش هتعتقوني غير لما أقول حاضر 😮💨
ابتسمت أميرة بحب قائلة :و هتقولي لا ليه !! ما كله لمصلحتك يا عب'يطة 😁
و غمزت أميرة لأم أحمد بدون ان تراهما سحر
عند ياسين
ياسين يجلس بقلق، ينتظر وصول البروفيسور. و أخيرا يدخل الغرفة
ياسين ينهض بسرعة: بروفيسور جيفرسون أخيرًا وصلت. أنا سيد ياسين الذي كلمتك هاتفيا ، كنت أنتظرك لأتحدث معك عن عملية السيدة فاتن
البروفيسور : أهلاً يا سيد ياسين تشرفت بلقائك ، لقد اطلعت على الملف و رأيت نتائج الإختبارات و العملية الأولى و سأكون صريحا معك : العملية ستكون معقدة، لكن لدينا أمل كبير في نجاحها.
ياسين : هل يمكن أن تشرح لي تفاصيل العملية؟ وما هي المخاطر التي قد تواجهها المريضة ؟
البروفيسور: العملية ستكون على مرحلتين. في المرحلة الأولى، سنقوم بترميم الأنسجة المتضررة. وفي المرحلة الثانية، سنزرع الأنسجة الجديدة. المخاطر تشمل العدوى، النزيف، وفشل الزراعة، لكن فريقنا الطبي مستعد لأي طارئ.... اه نسيت ان اخبرك
ياسين : ماذا ؟؟
البروفيسور : فور أن وصفت لي الحالة تذكرت جراحا تجميليا من إسبانيا عاينت عمله شخصيا و يمكنني القول أنه بارع جدا في عمله رغم صغر سنه لهذا فقد طلبته لمساعدتي و لهذا أؤكد لك ان العملية ستكون ناجحة جدا
ياسين بإرتياح : الحمد لله ...حسنا وهل هناك أمل في استعادة نظرها في المستقبل ؟
البروفيسور:يجب أن نكون واقعيين. استعادة النظر تحتاج الى زراعة عينين جديدتين سيكون من الصعب جدا ايجاد واحدة فما بالك بإثنتين !! إلا اذا كان عندك متبرع فعلا ! زفر زفرة ثم اكمل
و حتى لو كان لديك واحدا !! فالأمر صعب جدا 😮💨
ياسين : لماذا ؟؟
البروفيسور : في الوقت الحالي، زراعة عين كاملة هي تقنية جديدة ومعقدة للغاية، في نوفمبر 2023، أجرينا في نيويورك أول عملية زراعة عين بشرية كاملة في العالم، واستغرقت العملية 21 ساعة على الرغم من أن المريض لم يستعد بصره بعد، إلا أن العملية في حد ذاتها تعتبر إنجازًا طبيًا كبيرًا لكننا لا نزال نعمل على تطوير تقنيات لربط عصب العين المزروعة بالمخ، اي ان هذا الأمر لا يزال يتطلب منا المزيد من الأبحاث والتجارب لذلك، يمكن القول أن زراعة عينين جديدتين لفاتن قد تكون ممكنة في المستقبل، لكن في الوقت الحالي، لا تزال هذه التقنية في مراحلها التجريبية ولا تضمن لكم استعادة البصر بشكل كامل لهذا لا داعي للمخاطرة
ياسين بخيبة أمل : لا بأس بروفيسور نحن فقط نريدها أن تكون بخير حاليا ...سنفكر في موضوع زراعة العين لاحقا
البروفيسور:و هو كذلك سنفعل كل ما بوسعنا لتحقيق ذلك فقط اريد ان اطلب منك صورة لها قبل الحادثة.
ياسين : حسنا يمكنني تدبر هذا .
خرجا سويا من غرفة الطبيب و توجه البروفيسور فورا الى غرفة العمليات ليتجهز بينما قابل ياسين أم أحمد التي كانت مقبلة نحوه و هي تنظر هنا و هناك
ياسين بتعجب : ماما بتدوري على حد ؟؟
أم احمد : ياسين ! ايوة ...كنت بأدور عليك
ياسين بقلق : خير !! أميرة كويسة؟!
أم أحمد : كل خير .. أميرة بخير و سحر كمان انا بس كنت عايزة اقولك ان سحر جاية معانا عشان تغير هدومها و ترتاح بس العربية مش هتسعنا كلنا ...و بعدين انت عارف ...
اكمل ياسين : لو راح خالد مش هتروح هي ..عارف ...انا هأكلمه و اطلب منه ياخذ تاكسي
كان سيمسك هاتفه ليتصل لكنها اوقفته:
اميرة : طب قبل ما تكلمه عايزة اعرف هي سحر مالها ؟
ياسين بتوتر : هي ما قالتش حاجة ؟؟
أم أحمد : لا قالت بخاخها خلص و نسيت تشتري مع أنه لا كان خلصان و لا كان حاجة
ياسين : هأبقى اقولك بعدين يا ماما ..خلينا دلوقت نشوف الجدع ده راح فين
ام أحمد : استنى افهمك تقوله اي المطلوب منه عايزين نصالحهم بقى كفاية اول لحد كدة لعب العيال اللي بيعملوه ده
-حاضر يا ماما
اقفل الهاتف مجددا و انصت إليها بإنتباه
في منزل الراوي
في غرفة حنان و بدر
دخل بدر ليجدها قد جهزت الرضعة و وضعتها في الحقيبة
تفحص ملامح وجهها التي كان العبوس يطغى عليها
-هااا كل حاجة جاهزة
حنان بضيق تحاول أن تخفيه: ايوة انا حضرتلك كل حاجة هنا زي العادة
ناولته الحقيبة فوضعها جانبا و اقترب منها حتى التصقا ببعضهما و هو يهمس:طب الجميل مبوز ليه
حنان بتصنع الابتسامة: لا مش مبوزة
همس ثانية : اومال مش لابسة ليه ؟؟
حنان بتساؤل: ألبس ليه؟
-هوما الولاد ما وحشوكيش؟؟
حنان بفرحة: لا طبعا وحشوني اوووي انا كنت فاكراك مش هترضى .. يعني ...
احتضنها بحب قائلا: دي كلها ربع ساعة و نوصل معقولة احرمك من ولادك ؟ يالا البسي بسرعة و انا هأروح أشوف البنات لبسوا ولا لا
اختفت ابتسامتها و قالت : هوما البنات رايحين ؟
بدر : ايوة قلتلهم يجهزوا عشان يروحوا معانا
حنان بتساؤل : و هوما عارفين ...احم ...ان انا رايحة!
بدر : لا ما قلتش لحد انا طلبت منهم يلبسوا
حنان بتوتر : بس افرض يعني رفضت كوثر. .😥
بدر: و انتي ايه اللي شاغلك بكدة ؟؟ كوثر بنتي سيبيها عليا
لم تقل شيئا لكنه لاحظ ضيقها في عينيها فأمسك يديها بحب قائلا: انتي طيبة و حنونة...هوما أكيد هيجي يوم و يتعرفوا عليكي و يتقبلوكي .. اصبري بس
حنان بحب : حاضر يا حبيبي هأصبر عليهم ... عشان خاطرك هأصبر
قبلها قبلة خاطفة و هو يقول :و انا عشان خاطر كلمة حبيبي دي مستعد ارمي نفسي في النيل
حنان بخوف: بعد الشر عليك
غمزها بعبث : طب هشوفهم ع بال ما تجهزي اتفقنا؟ 😉😘
رمى لها قبلة في الهواء و نزل مسرعا نحو غرفة سلمى ليجدها قد انتهت من تلبيس شيماء
بدر بحماس؛ ها الكل جاهزين ؟؟
كوثر بفرحة: ايوة يا بابا جاهزبن ☺️
سلمى و هي تنظر اليهم : هوما جاهزين انا اللي لسة ما لبستش
بدر : طب يالا بسرعة على ما تلبس حنان تكوني انتي خلصتي و الحقونا عالعربية انتي و هي ...يالا يا بنات
كان سيخرج حين سألته كوثر بضيق: هي طنط هتروح معانا؟؟
بدر بآلية: طبعا هتروح اومال مين هيرضع العيال انتي؟
تراجعت للخلف و هي تقول بعند طفولي : انا مش هأروح
بدر بتصنع التعجب: ليه ؟؟
كوثر بتصنع الوجع : معدتي مغصت فجأة 😟
بدر بلا مبالاة : طب براحتك هأخلي ستك تعملك جنزبيل و كمون
نظر الى الاخريات و قال: يالا بينا عشان ما نتأخرش !
نظرت سعاد اليه ثم إليها بإرتباك لا تدري أتبقى مع اختها أم تذهب
كان يعلم انهما مرتبطتين كثيرا و ان كوثر تؤثر فيها و تملأ رأسها بأفكار كثيرة حول علاقة حنان بوفاة والدتهما
ففكر لوهلة و قال : مالك يا سعاد ؟ هوما سيف و سامي ما وحشوكيش؟؟
سعاد بإرتباك : لا وحشوني و عايزة اشوفهم بس. .. 😟
بدر بمكر: بس ايه ؟ تكونيش مغصتي زي كوثر ؟! لا شكلكم اكلتم حاجة مش كويسة . . يبقى اقعدي مع اختك ترتاحو احسن ليكم
نظر الى شيماء واشار إليها لتركض نحوه و يرفعها عاليا بين احضانه و أمسك بيد نور و هو يقول : ملكمش نصيب في الالعاب و الكفتة..معلش هأبقى اعوضهالكم مرة تانية بقى
سعاد بتساؤل : ألعاب ايه و كفتة ايه ؟؟.
بدر بتصنع اللامبالاة : هو انا نسيت اقولكم ؟؟ ماهو انا كنت واخذكم كلكم بعد ما نطلع من المستشفى على الملاهي و هنتعشى برة و نحلي كمان بس ما دمتو مش حاسين انكم هتقدرو تروحو يبقى خليكم مع ستكم احسن .. صحتكم اهم يا حبايبي
نظر مسرعا الى سلمى و اكمل : يالا يا سلمى ما تتأخريش
كان سيخرج لكن سعاد قاطعته مسرعة و قد حسمت امرها
-لا انا مش تعبانة ..و هآجي معاكم
ركضت بحماس لتمسك بيد نور و خرج وهو يغمز بعبث لسلمى دون ان تنتبه كوثر بمعنى ضبطيها هي كمان .
بعد مدة في المستشفى
جهزت فاتن من اجل العملية و اوضح الطبيب للجميع بأنه ليس هناك جدوى من الانتظار فالعملية ستستغرق وقتا طويلا
لذا فقد غادر كل من رجب و فاطمة الى منزلهما و توجه الباقون الى سيارة ياسين
ركبت أميرة من الأمام مع ياسين و أم أحمد من الخلف و بقيت سحر تنظر بتوجس و هي ترى خالد قادم نحوهما من بعيد
سحر : انا بقول بلاش يا أميرة خليني اروح مع خالتي و ارجوكي أبقي هاتيلي شوية حاجات معاكي 😟
أميرة : حاجات ايه و عبط ايه بقولك ايه ما تجننيش قلنا تعالي معانا هترتاحي اكثر انا متأكدة انك مش واخذة راحتك في بيتنا اكمنه صغير
سحر : لا أبدا ...بس بابا هيبقى لوحده...
ياسين : ابوكي قال هيفضل هنا مش رايح لمكان ..يالا خلينا نمشي
في تلك اللحظة وصل خالد و توجه الى جهة ياسين وهو يقول : ياسين كويس اني لقيتك بأتصل عليك مش بيعلق مش عارف ليه ...المهم انا كنت هقولك بلاش تستنوني انا عندي شغل هنا لازم اعمله الأول ...مش عارف اذا كنت هأقدر ارجع او لا ...على حسب ما اخلصه
ياسين : تمام ..ربنا يعينك
غادر مسرعا وهو يقول للجميع : سلام عليكم
رد الجميع و تنفست سحر براحة لاحظتها ام أحمد فقالت : ها..هتركبي و لا نسيبك تجي مع جوزك في تاكسي؟!
ركبت مسرعة و هي تقول : لا انا هجي معاكم أصلا تعبانة اوي
اغلقت الباب و همست أميرة في سرها: دلوقت تعبانة !! ماكان من الاول لازم تغلبينا !! 🙄😂
من خلف السيارة
يقف خالد من بعيد بعدما اخذ اغراضه من احد المحلات المجاورة و هو يتذكر كلام ياسين و يهمس بينما يجز على أسنانه بضيق: كان معاك حق يا ياسين. ...بنت الجزمة مش راضية تجي الا لما اتأكدت ان انا مش جاي مش كدة !! طيب يا بنت فاتن وراكي و الزمن طويل ! انا اللي هربيكي يا قزمة يا أم لسان اطول منك 😤
اوقف سيارة أجرة و هو يقول : اطلع عالعنوان ده يا اسطا
السائق : بس ده بعيد هتكلفك حوالي...
قاطعه خالد بتذمر و زهق-يا عم تكلفني زي ما تكلفني هو انت شايفني باتحايل عليك عشان توصلني ببلاش ؟؟
-استغفر الله ما قلتش كدة ..
-يبقى تطلع من غير طق حنك لو عايزني اديهملك بالدولار مفيش مشكلة المهم توصلي لأم البيت بسرعة 😮💨
السائق : حاضر يا رجولة ما تزعلش و لا تضايق نفسك مفيش حاجة بتستاهل
ثم همس لنفسه: شكلك بتعدي بيوم ز"بالة ..ربنا يعين خلقه على ما ابتلاهم
كان بدر يجلس في مقعد السائق و هو يضع شيماء بين قدميه و هي تلعب بعجلة السيارة بينما تجلس الفتاتين في الخلف فجأة ظهرت حنان و سلمى و من خلفها كوثر المتحفظة
غمزت سلمى لبدر الذي قال بتصنع الدهشة: الله !! انتي جاية معانا يا كوثر؟ كويس.. اهو نشوفلك في المستشفى حكاية المغص دي ايه ..
كوثر بإحراج بينما تنظر الى حنان بتحفظ: لا ماهو..انا مش حاسة اني موجوعة كثير ...أكيد هيخف قبل ما نوصل 😌
بدر بإبتسامة خفية: تمام. . يالا اركبو مش عايزين نتأخر .
ركبت حنان في الامام و امسكت بشيماء و هي تقول : حبيبة قلبي رايحة فيييين !!؛
شيماء بفرحة: الملااااهي 🥰
همست حنان لها بصوت مسموع نسبيا و هي تتصنع الزعل : طب و النبي تخلي بابا يسيبني ألعب معاكم اول ما نوصل احسن بيقولي انتي عاملة عملية و مش هتلعبي 🥺
شيماء ببراءة: خلاص انا هخليه يسمحلك تلعبي هو بيسمع كلامي على طول و مش بيرفضلي طلب 😊
قبلتها حنان بحب و هي تقول : يسلم لي العسل الواثق من نفسه اوي ده ! ربنا ما يحرمني منك و من خدماتك يا رب 🥰
كانت سعاد و نور تنظرن الى حنان بتعجب ثم نظرن الى كوثر بإرتباك فهي تعامل شيماء بحب كبير ولا تبدو شريرة كما تصورها كوثر لهم !!
وصلت السيارة الى الفيلا و انبهرت سحر بجمالها
-بسم الله ما شاء الله فيلتكم حلوة اوي يا أميرة ☺️
ياسين و هو يغلق باب السيارة بينما يغمز لأميرة : مش أحلى من فيلا خالد ... متأكد لما تشوفيها حرفيا هتعشقي كل تفصيلة فيها
زمت سحر شفاهها و لم تجب و نابت عنها أم أحمد قائلة : ربنا يجعلها عامرة بالمودة و الحب و يبارك لأصحابها فيها
فأمن الجميع خلفها و معهم سحر و دخلوا الى الداخل حيث كانت سميحة تقف في استقبالهم بترحاب و هي تقول : الجماعة مستنيينكم يا بيه مرضيوش يتغدوا لحد ما ترجعو انتو بالسلامة
ياسين بلطف: طب جهزي السفرة هنغير بس و ننزل على طول
سحر بدهشة لأميرة : هو انت. عندكم ضيوف ؟؟😥
أميرة بتذكر ؛ اااه ..انا اتلخمت مع موضوع خالتي و نسيت اقولك ...عيلته كلها هنا من امبارح
نظرت سحر الى أميرة و همست بالقرب من اذنها
-طب استأذن انا هأروح اخذ دش و أغير هدومي خايفة حد يشوفني بمنظري المقرف ده ..
أميرة بضحك : طب اتفضلي جوة سميحة هتوريكي اوضتك
اومأت أميرة الى سميحة و قالت : وري سحر اوضتها و تعالي اوضتي هأديكي شوية حاجات عشانها
سميحة : حاضر يا هانم.. اتفضلي معايا يا سحر هانم
سحر بإحراج و هي تلحق بها في بهو الفيلا الواسع متوجهين الى الطابق الثاني : هانم ايه بس... قوليلي سحر بس عشان اقولك انا كمان يا سميحة 😊
سميحة بإرتباك : سحر إيه بس استغفر الله !
سحر بمزاح : بتستغفري ليه طيب هو اسمي شتيمة 🙄😂 !! ما انا اللي طلبت منك تناديني بيه ! عادي يعني
سميحة : العفو يا هانم برضو العين ما تعلاش عن الحاجب
سحر بلطف: بصي بقى عشان نتفق من الاول كدة ...انتي ولا انتي عين ولا انا حاجب مفهوم؟ و يالا بسرعة وريني اوضتي و روحي هاتيلي هدوم قبل ما حد يشوفني بمنظري المخزي ده لأحسن يفتكروني شحاتة مش هانم 😂🙄
سميحة و قد وصلت الى الغرفة : الاوضة اهي..اتفضلي يا هانم
سحر يضحك : هانم برضو!! ماشي يا ست سميحة 😊
اقفلت سحر الباب خلفها و في تلك اللحظة وصل خالد و هو يحمل أكياسا و يتذكر ما اوصاه به ياسين
خالد -هي جوة ؟!
سميحة : ايوة با خالد بيه ..وضبت الاوضة زي ما وصتني ست ام أحمد بالضبط 😁
خالد : هايل يا ست سميحة اتفضلي انتي ☺️
سميحة بإحراج : على فكرة الست هانم طلبت مني هدو...
قاطعها خالد بهدوء: لا ما تشغليش بالك انتي انا جايب لمراتي كل اللي تحتاجله مش مرات خالد الشناوي اللي تلبس هدوم ست تانية 😊...المهم روحي شوفي شغلك انتي
سميحة : امرك يا بيه...ربنا يسعدكم
همس خالد لنفسه : يسعدنا ايه بس يا ست يا طيبة انتي مش فاهمة حاجة ... ادعيلي ربنا يطلعني من الاوضة دي حتة وحدة زي ما دخلتها . .أصل انا داخل اروض أشرس قطة برية في جنينة الحيوان كلها 😥
غادرت سميحة و هي تتذكر طلب أم أحمد هاتفيا حيث طلبت منها توضيب غرفة خالد من اجل استقبال زوجته سحر القادمة معهم من المستشفى .
نظر خالد حوله ثم اخذ نفسا عميقا و هو يهمس مع نفسه كأنما يستعد لمواجهة معركة شرسة
-إستعننا على الشقا بالله ....ياااا مسهل يا معيييين ياااا رب
فتح باب الغرفة برفق ثم دخل و اغلق الباب خلفه بالمفتاح وضعه في جيب بنطاله و هو يهمس: غود لاك يا خالد😁
بارت 105 🔥
-اي يا بني أدم انت !! هي وكالة من غير بواااب 😤
قالها سحر و هي تقف على باب الحمام تنظر اليه بنظرات نارية و هي تستشيط غضبا
خالد ببلاهة: بالراحة على اعصابك لتولعي في ايه ؟ 🙄
سحر بغيظ: و كمان هتستهبل يا جدع انت !! انت بتعمل ايه في اوضتي اتفضل اطلع براااا 😤😡
-عمليا ...انا في اوضتي 🙂 انتي اللي بتعملي ايه فيها 🙄
قالها ببرود بينما يقترب منها ببلاهة
إلتفتت سحر خلفها لوهلة و انتبهت لأغراض الحمام الموضوعة هناك ثم عادت لتلقي نظرة هنا و هناك في ارجاء الغرفة
فرأت على التسريحة قارورة عطر رجالي و الشاحن الذكي لهاتفه الذي يأخذه معه اينما ذهب فأسرعت من أمامه و توجهت الى الدولاب و فتحته لتجد ملابسه و أشيائه ! انها حقا و بلا شك غرفته هو !!
دخل ياسين و أميرة الى غرفتهما و بينما بقيت هي تفرك يديها بتوتر بينما تحاول أن تختار الكلمات المناسبة لمحادثته و خلق جو لطيف قبل أن ينزلا كان هو قد غير ملابسه و عاد ليمشط شعره و يضع عطره الرجالي الفاخر قائلا : على فكرة الجماعة مسافرين بكرة الصبح بدري و احنا ما لحقناش نقعد معاهم خالص
-معاك حق ..المشوار لغاية طنطا خذ منا اليوم كله
إقتربت منه محاولة تلطيف الأجواء لكنه قاطعها حين اخذ هاتفه و توجه نحو الباب و هو يقول بعجالة
-يبقى اعملي حسابك احنا بعد الغدا هنقعد كلنا سوا
أميرة بتعجب : طب تمام بس أعمل حسابي على ايه ؟🤨
ياسين : انا مجهز لهم شوية هدايا كنت جايبهالهم معاي يا ريت تحضريها و تخلي سميحة تنزلها تحت هتلاقيها في الشنطة اللبني
أميرة بتردد : حاضر ...بس انا كنت بقول مش أحسن لو...
قبل أن تكمل جملتها رن هاتفه مقاطعا إياها
فأشار لها بالإنتظار و هو يجيب : نعم نانسي !! ماذا تقصدين بأنهم يرفضون تجديد العقد في غيابي؟
توقفت أميرة تنظر اليه للحظات فأومأ إليها بانه سينزل و رمى لها قبلة في الهواء ثم نزل مسرعا و هو يقول لنانسي: انتظري سأدخل المكتب بعد دقيقة اتصلي بي و قولي للسيد ألبرت اننا سنتواصل عبر زوم أوكي؟
جلست أميرة بتثاقل و هي تهمس ؛ يادي الشغل اللي مش بيخلص
تمددت و هي تفكر بضيق :اهو يا ست أميرة أبقي اعملي حسابك على كدة هيبقى مشغول كدة اجتماعات و عقود على طول ...عشان تبقي تفتكري اليومين اللي حب يتدلع فيهم و انتي عملتيله فيها شيخة ....أبقي خلي خالتك تنفعك.😓
عند سحر
-يعني ايه الكلام ده ؟؟ اوضتك ازاي ؟؟
قالتها سحر بصدمة ممتزجة بغضب فأجابها بإبتسامة هادئة اغاظتها اكثر : يعني انتي علقانة معايا هنا في اوضتي اللي تعتبر عمليا اوضتنا 🙂
-اوضتنا ازاااي 😳!!! ده في احلامك يا ابن ايلينا 😤
قالتها و هي تدفعه بقوة متوجهة نحو الباب بينما تكمل جملتها : و على فكرة لو كانت نكتة فهي بايخة اوي
فتحت الباب لتتفاجأ بأنه مغلق بمفتاح و هو غير موجود !!
إبتلعت ريقها بصدمة ثم التفتت اليه و هي تحاول أن تتصنع القوة فقالت و هي تلتصق بالباب : أفتح الباب
خالد : ليه ؟؟ 🤨🙄
سحر بغضب: ملكش دعوة ...إفتح البااااب بقوووولك ؟! 😤
اقترب منها خالد حتى لم يبق بينهما سوى بضع سنتيمترات و قال ببرود : تقدري تفهميني عايزة تروحي فين بمنظرك ده !!
نظرت الى نفسها و قد شعرت بالارتباك لوهلة من قربه قالت : ماله منظري بقى !! 🤨
ثم تذكرت كلامه فتشجعت ثانية و قالت : و انت مالك !!! هروح اوضة تانية...هااات المفتاح 😤
قالتها و هي تمد يدها بقوة مصطنعة
خالد - و لو قلتلك مفيش اوض هتقولي ايه ؟؟
سحر بغضب: هقول انك كذاااب !! معقولة فيلا زي دي مافيهاش اوض تانية !!
خالد و هو يفرك ذقنه: لا هو فيه بس كلها مشغولة ...و لو عايزة رأيي خذي دش الاول و غيري و بعدين فكري تطلعي تدوري على اوضة
التفتت سحر ثانية و هي تحاول شم ثيابها و هي تهمس مع نفسها : هو للدرجة دي منظري و ريحتي مقرفة؟
-لا انتي مش مقرفة بس اكمن فيه ناس برة اول مرة يشوفوكي مش عايزين نديهم انطباع غريب عنك
سحر بصدمة: ايه ده هو مين كلمك اصلا!! و أكملت في سرها : بعدين هو سمعني ازاي ؟!! 😱
خالد بإبتسامة حنونة: انا بأفهمك من غير ما تتكلمي. ...يالا بلاش تضيعي وقت ادخلي خذي حمام و خذي الهدوم دي عشان تغيري
قالها و هو يشير الى تلك الأكياس التي احضرها
نظرت حولها ....من الواضح أنه لا يوجد مهرب منه سوى الحمام بما أنها عالقة معه في هذه الغرفة فتملصت منه و اسرعت نحو الحمام و هي تقول بعناد : مش عايزة من وشك حاجة سيبني في حالي بس !! و هأبقى اشوف أميرة بخصوص موضوع الاوضة ده !😤
اغلقت الباب بالمفتاح و اتكأت عليه و هي تتنفس بقوة بينما كان قلبها يخفق بشدة من قربه المهلك لها و لم تستطع رغم شعورها بالضيق من الموقف أن تمنع ابتسامة ارتسمت على وجهها رغما عنها ...ثم توجهت الى البانيو
في مدينة الملاهي
بدر يحاول تقريب البنات من حنان بكل الطرق لكن كل محاولاته فشلت فكوثر عنيدة جدا ... كانت تتفادى حنان بكل الأشكال و ترفض البقاء معها في مكان واحد
جلست حنان بتعب و هي تحتضن شيماء التي غفت من شدة التعب بينما اخذت سلمى الاخريات لركوب العجلة الدوارة
أحضر بدر غزل البنات و عاد سريعا
-الله!! هي نامت بسرعة كدة ؟؟
قالها بدر بتعحب و هو يرى شيماء نائمة بين يديها
ضحك و أكمل: معقولة دي اللي كانت صارعاني من شوية على غزل البنات؟؟
حنان : يا حبيبتي أكيد تعبت من كثر اللف
بدر بتهكم : البركة في عمتها اللي لفت بيهم الملاهي كلها...
حنان : سيبهم يغيروا جو ...طول المدة دي محبوسين بين اربع حيطان و هات يا عياط
تنهد بتعب و قال : معاكي حق ...
ثم نظر اليها بقلق و اكمل ؛ طب انتي مش تعبانة ! لو عايزة نروح مفيش ...
قاطعته حنان: لا مش تعبانة انا أصلا ما لفتش معاهم و طول الوقت قاعدة ما تقلقش عليا سيبهم ينبسطوا اهو ينسوا حزنهم على امهم شوية .
نظرت الى شيماء النائمة ببراءة و ابتسمت قائلة : انا مش صعبان عليا غير النص شبر دي ...نامت و هي عمالة بتقول بابا اتأخر عايزة غزل بنات ...دي حتى مكنتش قادرة تفتح عينيها
جلس بدر قائلا ؛ اعمل ايه شكل مصر كلها جات الملاهي النهاردة ...المهم الظاهر ده هيبقى من نصيب بنتي الكبيرة بقى ☺️
قالها و هو يناولها اياه
-لا مش عايزة اكل مش كفاية امك في البيت بتوكلني كل حاجة بالزور !! حاسة نفسي هأبقى دبة
-بس على قلبي عسل 🥰
قالها بدر بهمس و هو يقترب منها : هااا هتاخذيها ولا هتكسفيني؟؟
امسكتها بخفوت تنظر الى الارض بشرود : حاضر ..
-احنا اتفقنا ايه ؟؟
-ايه ؟؟
وضع بدر يده على يدها بحب : انا عارف ان كوثر مزوداها شوية ...بس ما تنسيش انها طفلة فقدت أمها بطريقة صعبة اوي
حنان بمحاولة اظهار ابتسامتها: عارفة ..و هأفضل أحاول لحد ما تحبني ..حاضر ..
كانت تهم بأخذ قضمة و قبل أن تفعل سمعت صوتا من بعيد ؛ الله !!! غزل بنااااات !! 😍
إقتربت سلمى و البنات منهم و ركضت نور مسرعة الى والدها: بابا انا عايزة منه ارجوووك 🥺
بدر و هو ينظر الى الطابور الطويل
-حاضر ..هروح اجيبلكم كلكم بس هتستنوا شوية
زمت نور شفتها و قالت بحرد طفولي: لالا انا عايزة دلوقت يا باباااا انا مش عايزة استنى ...هاتلي منه دلوقت 😓
اعطتها حنان العصا و هي تقول بحب : خذي يا ستي و لا تزعلي نفسك ...بالذمة مش حرام الحلاوة دي كلها تبوز كدة عشان حتة غزل بنات!!
اخذتها نور وابتسمت بفرحة قائلة : بجد !! ده ليا !!
-ابوة يا قلبي 🥰 و لو جابلي تاني هديهولك كمان 🥰
ابتسمت نور بسعادة و اخذته منها و نظرت كل من سعاد و كوثر الى بعضهما بتوجس
كان بدر يهم يالوقوف و هو يقول : طب استنوني هجيبلكم انتو كمان
-لا يا بابا مفيش داعي انا مش عايزة
قالتها كوثر بتحفظ
-و انا كمان مش عايزة
قالتها سعاد و هي تقف بجانبها
بدر بمزاح : معقولة مش عايزين غزل بنات !!؛ لا انا لازم اخذكم اكشف عليكم أكيد فيه حاجة غلط ! 🙄😂
كوثر : لا مش حكاية مش عاوزين ...بس الطابور طويل أكيد هتتأخر ..خلينا نروح أحسن
نظر اليهما بشك قائلا :بجد عايزين تروحوا ؟! ما لسة بدري و انتو مش لحقتو تلعبوا كل الالعاب ؟؟
كوثر و هي تنظر الى اختها: شيماء نايمة كفاية لعب النهاردة
نظر بدر الى سلمى التي قالت بمزاح : ما تبصليش انا مليش دعوة عايزين تروحو اروح عايزين تفضلوا للصبح معنديش مانع 😁
نظر بدر الى حنان فقالت و هي تبتسم لها بحب ؛ كوثر معاها حق ما يصحش نسيب اختها في السقعة دي انا رأيي من رأيها 😊
بدر بإستسلام : طيب يا كوثر احنا هنروح اذا كان ده رأيك
كان سيذهب لأخذ شيماء لكن نور علقت في كتفيه: بابا شيلني و النبي تعبانة
ابتسم لها بحب : و مين هيشيل اختك النائمة دي !
حنان : مفيش مشكلة اشيلها انا
كانت حنان تهم يالوقوف حين إقتربت منها سلمى و قالت
-لا يا حنان هاتي عنك
حنان : لا خليها عندي اخاف تصحيها
بدر: لا يا حنان انتي عاملة عملية خليها تشيلها عنك و يالا بينا
رفع بدر نور و اخذت سلمى شيماء و كان الجميع سيتوجه الى السيارة حين رن هاتف حنان
نظر بدر إليها فقالت بلهفة بينما تدخل السيارة
-دي خالتي .. أخيرا !! بأتصل عليهم هي و سحر و بابا من بدري بس محدش رد عليا
فتحت الخط بلهفة: ايوة يا خالتي ...طمنيني على ماما ان شاء الله كويسة دلوقت ؟
-.......
حنان بصدمة: انتي بتقولي اييييه !!!
-..........
شهقت بدهشة لدرجة ان الهاتف وقع منها و التقطته و هي ترتجف ثم أكملت و هي تنظر الى بدر بقلق
- بتعمل عملية ثانية دلوقت !! طب ماحدش قالي ليه!!!!
-.......
-تقلقوني ايه هو انا حد غريب !! ده انا بنتها ...طب اقفلي يا خالتي انا هأكلم سحر يمكن ترد المرة دي 😞
اقفلت بذعر فقال بدر : ايه اللي حصل عملية ايه دي
حنان: عملية ترميم تانية ... انا مش متطمنة يا بدر 😭
سلمى : أهدي يا حبيبتي ربنا يطمنك
بدر :خلينا نتصل بعمي تاني
حنان بقلق -مش هيرد الظاهر فصل شحن انا لازم اروح.. ارجوك يا بدر 😔
فكر بدر و قال بينما ينظر الى الطريق : لا يا حنان احنا اتكلمنا في الموضوع ده ... انا هسافر بكرة و اطمنك عليها بنفسي.
في المستشفى
-بتعمل ايه عندك يا عمي ؟
-مستني بنتي تطلع من العمليات يا بنتي
قالها مصطفى بتعب بينما يتكأ على الكرسي ليقوم
الممرضة: قصدك المريضة اللي دخلت تعمل عملية ترميم؟؟
-هي يا بنتي
الممرضة بإشفاق : بس دي عمليتها هتطول ...و انت شكلك تعبان و مش قادر تصلب طولك حتى ! احنا قلنالكم تروحو ترتاحو و الصباح تبقوا تتطمنو عليها
-بس أنا معنديش مكان...
كان سيتكلم حين هتفت ممرضة اخرى : عمي مصطفى ! انت هنا و انا بدور عليك ؟؟
الممرضة الاولى : انتي تعرفيه يا مها ؟
-ايوة ده مريضي و كنت يدور عليه عشان معاد الدوا بتاعه
مصطفى بإحراج : بس انا كويس يا بنتي 😔
الممرضة: كويس ايه بس انت لو فضلت على كدة عشر دقائق تانية هتقع من طولك ...اتفضل معايا يا عمي هساعدك توصل لسريرك...بنتك هتبقى كويسة صدقني ...أفضل الجراحين معاها جوة ☺️
مدت يدها له بلطف فأمسك مصطفى بها بإستسلام و ذهب معها و هو يردد : يا رب يا بنتي ....ياااا رب
كان يتمدد على السرير براحة يمسك هاتفه يتفحصه و هو يقول بتذمر
-برضو مفيش رد يا ايلينا ...فينك بس!! يا ترى وصلتي ولا لأ 🤔
وضعه جانبا و نظر الى الساعة ثم نظر الى باب الحمام و قال بتسلية: المهم ...الجولة التانية هتبدأ بعد شوية ...استعد يا خالد😬
أمسك اصابعه و راح يعد عليها : واحد إثنان ثلاثة أربعة خمسة ستة سبعة
فجأة سمع صوتها من الداخل
-انت يا اللي برة !!!
فإبتسم آليا و همس: عدنا 😁
عند أميرة
دخلت أميرة الغرفة و راحت تحضر ملابس من اجلها و اخرى لسحر حين دق الباب
كانت تظنه هو فقالت بفرحة : الباب مفتوح ادخل
فجأة تفاجأت بسميحة و هي تطرق برأسها بخجل
-ست هانم انا جيت عشان ..
قاطعتها أميرة بخيبة أمل : عارفة يا سميحة الهدوم اللي حضرتها لسحر اهي خذيها ليها
سميحة بإحراج : لا يا ست هانم انا مش جاية عشان الهدوم خالد بيه جابلها هدوم جديدة انا جاية اقولك ان البيه بيقولك أنه طلع مستعجل عشان الشغل بلاش تستنوه عالغدا انزلي انتي عشان الجماعة ما يتأخروش اكثر
أميرة بدهشة؛ طلع فين؟؟ طب و ضيوفه؟
سميحة: بيقول هيبقى يحصلكم بعدين بس متأخر شوية
أميرة : طب اتفضلي انتي انا جاية بعد شوية
امسكت هاتفها و حاولت الاتصال به لكنه لم يرد و كان الخط مشغول
ارتدت ثيابها و وضعت طرحتها و أعادت الكرة مرة ثانية لكن الخط لا يزال مشغولا ...رمت الهاتف بضيق على السرير و نزلت للأسفل تبحث عن أم أحمد
كانت سحر داخل الحمام تفكر ماذا تقول له و قد علقت بالداخل لأنها نسيت ان تأخذ برنس الحمام :طب هقوله ايه ؟ هيفتكرني بأتلكك عشان اكلمه،اووووف يا ربي ايه الورطة دي !! كان لازم تعملي فيها سترونج و تجري و تقفلي ما كنتي اتأكدتي الاول ان كل حاجة جوة! يخربيت كدة همووووت من البرد ...انا عارفة فكرة مين دي...أكيد أم أحمد 😰
أخيرا تشجعت و نادته
- انت يا اللي برة !!!
-اسمي خالد على فكرة 😁
قالها خالد بتناكة بينما يقف خلف الباب
-لا دمك خفيف 😏
قالها سحر بتذمر
خالد: (ببرود) : طول عمري 🙄...المهم ، عايزة إيه؟🤨
سحر: (بتوتر) أنا… أنا ...احم ..مش لاقية برنس حمام هنا ممكن تجيبهولي؟
خالد: (بابتسامة ساخرة) مفيش برنس هنا
سحر بتذمر: مفيش برنس إزاي انت هتجنني؟!! دور أكيد هتلاقي
خالد : زي ما سمعتي مفيش غير فوط حمام في الدولاب
ولا تكونيش عايزاني أنزل اشتريلك برنس و أرجع !!!🤔
سحر: (بتنهد) بجد يا خالد، مش وقت هزار. الجو برد وأنا مش عارفة أخرج كدة معقولة فيلا زي دي ما يكونش عندهم برنس حمام !!
خالد ببلاهة: أكيد مش عامل حسابه هيستقبل الضيوف دول كلهم ما تنسيش الفيلا كانت مقفولة من سنين طويلة
يعني مفيش غير فوط حمام و احمدي ربنا انها موجودة اصلا
فكرت سحر ثم نفخت بضيق و هي تهمس : فوط ايه يخربيتك و انا هأطلع ازاي بفوطة 😓
دبدبت في الارض بضيق ثم قالت له من خلف الباب : اوووووف بقى 😤 طب اديني الز"فت و يالااااا اطلع برة الاوضة
خالد ببرود : مش طالع ...أولا دي اوضتي و ثانيا محدش يديني أوامر 🙄
-خاااااالد !!! 😤😤بقوووووو....
-على فكرة عصبيتك مش هتنفع في الوضع ده لانك عمليا في الحمام من غير هدوم و الدنيا برد يعني كمان خمس دقائق و هتتجمدي يبقى بطلي عناد و حاولي مرة ف حياتك تبقي لطيفة
نفخت سحر بمحاولة الهدوء و قالت بقلة حيلة : طب من فضلك اديني الفوط و انزل ...بليييز 🥺😬
و أكملت من بين أسنانها بهمس: طيب يا خالد ان ما ندمتك عالفصل البارد ده 😤
-بتقولي حاجة !!
سحر بتذمر: بقولك معاك حق الجو بقى بارد 😤 😮💨
خالد بضحك خفي : اه انا كمان قلت كدة 🙄😂
ذهب خالد ليحضر الفوط، ثم عاد و سلمها لسحر من خلف الباب فأمسكت بهم مسرعة و اغلقت ثانية ثم لفتها و هي تنتظر مغادرته
رن هاتفه في تلك اللحظة فأمسكه و قال بمرح : ايلينا ...أخيرا .... أين أنت الآن ؟؟
من الداخل سمعت صوته في الهاتف ثم ما لبثت ان سمعت باب الغرفة يفتح ثم يغلق من جديد ...
فتحت الباب ببطء و القت نظرة لتجده قد غادر بالفعل
ركضت نحو الباب لتغلقه بالمفتاح و هي تتنهد براحة ثم تذكرت شيئا فقالت: يا نهار اسود ! الهدووووم !!!
اتصلت بأميرة و هي تنظر الى تلك الفوط التي لا تكاد تخفي من جسدها شيئا ...رن الهاتف مرارا لكنها لم ترد
نفخت بضيق و هي ترى تلك الأكياس الموضوعة على السرير و ما لبثت ان سمعت طرقا على الباب
-مين ؟
-انا سميحة ...أميرة هانم بتقولك السفرة جاهزة و الجماعة مستنيين تحت عشان نحط الغدا
سحر من خلف الباب: حاضر ..جاية بعد شوية ...
توجهت نحو الملابس التي احضرها و هي ترتعد من البرد افرغت الأكياس بإستسلام و هي ترى تلك الملابس التي اختيرت بعناية فهو يعلم اي الألوان و الاستايلات تفضل
و العجيب ان كل شيء على مقاسها بالضبط
-ملكيش خيار يا سحر البسي حاجة من دول يا اما تفضلي محبوسة جوة الاوضة دي للصبح بالفوطة دي
اووووف 😮💨حاااضر هألبس و انزل و امري لله ...أشوفك بس يا أميرة الگلبة !!
اختارت بنطال جينز أزرق و بلوزة بيضاء ثم لبست سترة الجينز و جففت شعرها و اسدلته بفوضوية على كتفيها و نزلت مسرعة
كانت العائلة مجتمعة في الأسفل فعرفتها أميرة الى عائلة يوسف زوجته و بناته و والدته و مفيدة عمة ياسين
جلست النسوة على مائدة الغداء بينما فضل كل من عمه و ابنه حسام و خالد انتظار ياسين بينما يتبادلون أطراف الحديث في الحديقة
عند أميرة و الاخريات
جلست سحر بالقرب من أميرة و ما أن غافلت عيون الاخريات حتى إقتربت قليلا منها و هي تهمس بضيق
-ايه الحركة البايخة دي يا ميرو ؟
قبل أن تكمل جملتها لكزتها أميرة من تحت الطاولة بأن تلتزم الصمت بينما تنظر الى زوجة يوسف وهي تبتسم لها
ثم همست لها بدورها: حركة ايه
سحر بهمس: هقولك بعدين
في الخارج
-آسف اتأخرت عليكم يا عمي
قالها ياسين و هو يخرج من سيارته مسرعا و متوجها نحوهم
-ولا يهمك يا ابني عارفين مشاغلك
خالد : هو ايه اللي حصل ؟
ياسين : ما تشغليش بالك ...واحد عميل متعود يتلكك مش اول مرة عموما انا حليتها معاه
خالد : الحمد لله...معنى كدة نقدر ناكل صح؟
ياسين بضحكة هو ده كل اللي همك ؟ ههه ماشي نقدر ناكل.
خرج محروس مرحبا: أهلا يا بيه أقول لسميحة تحطلكم الغدا ؟
ياسين : ايوة يا محروس ... نظر الى عمه و الباقين يالا اتفضلوا جوة ☺️
في غرفة العمليات
الأجهزة الطبية تصدر أصواتًا منتظمة، و فريق الأطباء و الممرضين مركزين كل في عمله
فاتن مستلقية على طاولة العمليات، الأضواء موجهة نحوها بينما يسعى الجراح لإصلاح الأضرار التي لحقت بالأنسجة
فجأة بدأت أجهزة المراقبة بإصدار إنذارات مزعجة.
البروفيسور جيفرسون :معدل ضربات القلب يرتفع بسرعة! هناك نزيف داخلي
الدكتور غارسيا :أحتاج إلى مزيد من الشفط هنا هل تلاحظ أي تمزق في الأنسجة؟
البروفيسور جيفرسون: أجل، يبدو أن هناك مشكلة في الجرح الاول ،يجب أن نسيطر على النزيف فورًا. مرر لي مشبك الأنسجة
الدكتور غارسيا: علينا الحذر، الأنسجة هنا هشة و متضررة للغاية... من رأيي يجب أن نوقف العملية مؤقتًا
-لا يمكننا المخاطرة، يجب أن نواصل و نتحكم في هذا النزيف. استعد للإسعافات الطارئة يا دكتور غارسيا
الدكتور : بأمرك بروفيسور
انتهى الغداء و جلس الجميع يتحدثون و كل ما كان من سحر و خالد تبادل النظرات
نظرات الشماتة و التسلية من جهته و التذمر و الغيظ من جهتها الى أن قامت أميرة لإحضار الاغراض التي أوصى بها ياسين فلحقت بها بحجة مساعدتها بينما نظر خالد لياسين و ابتسما بمكر و نظرا معا الى ام أحمد التي فهمت نظرات خالد و توجهت خلفهما بهدوء
ما إن ابتعدتا قليلا و دخلت غرفة المكتب حتى امسكت سحر بيد أميرة بضيق
-ايه الفصل الناقص ده يا ميرو؟؟
-فصل ايه ؟؟
-معقولة انتي تحطيني في الموقف البايخ ده !!
أميرة بتعجب: قصدك ايه ؟؟
-اعمليهم عليا يا اختي ! يعني مش عارفة....
قبل أن تكمل جملتها قاطعتها ام أحمد من الخلف و هي تقول بهدوء : لا مش عارفة ...
التفتت سحر خلفها و قالت بتذمر: ده معناه كانت فكرتك انتي ! كنت متأكدة ...بس مش عيب يا خالتي التصرف ده . بصراحة مكنتش اتوقع منك....
قاطعتها ام أحمد بهدوء : ما تستعجليش و افهمي الموضوع الأول يا بنتي
أميرة بدهشة: موضوع ايه انتو بتتكلمو بالألغاز ليه ما تفهموني ايه الحكاية ؟
سحر بإنفعال : الحكاية ان خالتي ام أحمد عازماني على هنا و في الاخر الاقيها حاطاني في اوضة وحدة مع خالد قال يعني من قلة الاوض 😔😏
أميرة بدهشة : الكلام ده صح يا ماما ؟؟
سحر : هو انا هأكذب عليكي ليه يعني ؟؟ 😤
جلست ام أحمد و هي تقول بهدوء :أكيد فيه سبب و لو تبطلي انفعال انا هأشرح لك ايه هو
-هيكون ايه يعني ؟ احنا لسة ما اتجوزناش يعني مهما كان السبب فهو ...
.قاطعتها أم أحمد بحدة: هو انتي بتتكلمي و بس ؟؟ هتتعلمي تسمعي الي معاكي امتى !!
نظرت سحر الى أميرة بغيظ و قالت بضيق : حاضر اتفضلي قولي اللي عندك يا خالتي 😓
نظرت إليها أميرة بإهتمام فقالت ام أحمد
-اولا هو فعلا مفيش اوض ...قصدي الاوض كلها مشغولة
سحر بإندفاع -لا بقى مش معقووو ..
نظرت إليها أم أحمد بنظرة غامضة فصمتت على الفور و هي تنتظر أن تكمل جملتها فقالت و هي تعد على اصابعها
-عندك أوضة ياسين و أميرة و اوضة ليوسف بيه و مراته و اوضة لأمه و اخته ،اوضة لبناته الإثنين و اوضة لحسام بيه
اوضة الخدم اللي فيها سميحة و جوزها و اوضة خالد
سحر بإندفاع: يبقى انا هأقعد معاكي انتي...
ام أحمد بإبتسامة : تقعدي معاي فين اذا كنت انا قاعدة مع الست مفيدة و الست امينة ؟
أميرة : يبقى كدة ماما معاها حق مفيش غير اوضة خالد ..😁🙄
سحر بغضب : يعني اتفقتو عليا انتو الإثنين 😤
اخذت أميرة الحقيبة و خرجت وهي تقول : انا مليش دعوة لسة عارفة الموضوع دلوقت حالا
نظرت سحر الى اثرها فأكملت أم أحمد
-يعني مش عايزة تعرفي ثانيا ايه ؟ يمكن ساعتها تديه فرصة و تقعدي معاه و تسمعيه يا بنتي !
سحر : بعد أولا دي أعتقد مليش نفس اسمع حاجة لا منه و لا من غيره 😓
- لو قلتلك أنه هو اللي دفع تكاليف عمليات والدتك ؟؟
سحر بصدمة : ايه ؟؟ 😳😳😳
بارت 106 🔥
-انتي بتقولي ايه يا خالتي !! 😳
ام أحمد : بقولك هو اللي دافع كل تكاليف عمليات امك..كل الفلوس اللي كان شايلها لفرحكم ...خالد طيب و ابن حلال...فكري تاني في علاقتك بيه يا بنتي...و ربنا يصلح حالكم انتي و هو
ذهبت ام أحمد و تركتها خلفها تنظر حولها بضياع
في بيت رجب
كان رجب يرتدي ثيابه للخروج الى صلاة المغرب بينما تقف بجانبه فاطمة و هي تمسك سترته
-مش كان واجب تصر على صالح عشان يجي معانا ؟
-مش راضي يثقل علينا اعمل له ايه يعني غلبت معاه ...
- كنت فهمته اننا أهل و ان الناس لبعضها ...معقولة كدة يقعد في اللوكندات و بيتنا موجود ؟ دي حتى تبقى عيبة في حقنا
رجب و هو يأخذ منها السترة: سيبيه براحته ...أكيد مش هأغصب عليه يا فاطمة
نظر عبر المرآة اليها ثم قال بإبتسامة:بس شكلك عايزة تقولي حاجة تانية ...هاتي في ايه كمان 🙂
فاطمة بتردد : لا مفيش حاجة
التفت رجب إليها و أمسك وجهها بحب و هو يقول : علي انا الكلام ده برضو ؟ دي عشرة عمر ما بيننا...أكيد عايزة تتكلمي في موضوع تاني ...خير؟
فاطمة بتوجس: بصراحة ...ايوة ...انا كنت بقول يعني ..مادام بنتك و جوزها جوم لحد هنا ... مش المفروض تكلمه في موضوع الفرح ؟
رجب بتعجب: معقولة انت اللي بتتكلمي عن الفرح ؟ دي اختك لسة داخلة عملية فرح ايه اللي هنتفق عليه في الوضع ده؟؟
فاطمة : ياخوي هو انا بقول نعمل فرح بكرة !!! انا بقول تتكلمو و تتفقو على معاد و أكيد هتكون فاتن خفت و بقت كويسة من هنا لغاية الوقت ده ...انت سمعت هوما قالوا ايه ..الدكاترة اللي معاها من احسن الدكاترة بتوع التجميل و بعدين جوز بنتك رجل اعمال و مشغول على طول أكيد مش جاي يقعد في مصر على طول هوما ايام و راجع تاني
رجب بشك: هو انا ليه حاسس ان فيه حاجة تانية في الموضوع !! فيه ايه يا فاطمة ؟!
-هيكون فيه ايه يعني ما قلتلك عايزة الحق افرح ببنتي قبل ما الإجازة اللي واخذينها تخلص الله !! 😒
قالتها و هي تنصرف حتى لا يشعر بتوترها اكثر فقال بشك
- حاضر ..خلينا نتطمن على اختك و هنبقى نشوف موضوع الفرح ده بعدين ...المغرب أذن يالا خليني ألحق ...سلام عليكم
-و عليكم السلام ربنا يتقبل منك
ثم تنهدت ما إن خرج و هي تقول مع نفسها : ربنا يستر بس و عملية فاتن تعدي على خير عشان نخلص من الهم اللي انا شايلاه في قلبي ده .... احسن عارفة اني مش هاقدر اخبي عنه اكثر من كدة
في المساء
عند أميرة و ياسين
دخلت هي أولا الى الغرفة لتغير ملابسها و جلست بإنتظاره و هي تفكر في إصلاح الخطأ الذي ارتكبته و قد طلبت مسبقا من سميحة بعض الطلبات من اجل تجهيز سهرة رومنسية لطيفة
أخيرا دخل ياسين و هو ينفخ بتعب قائلا
-مساء الخير
أميرة بحب: مساء النور ☺️
جلس ياسين على السرير و هو يفتح ازرار قميصه قائلا : اليوم كان متعب جدا ...مش مصدق أنه خلص أخيرا
أميرة و هي تقترب منه :بس قضينا وقت ممتع مع عيلتك
الجماعة لطاف اوي خصوصا التوأم مش كدة 😊
ياسين بإبتسامة و هو يتذكر : معاكي حق حسيت بجو العيلة اللي اتحرمت منه سنين طويلة ...هنبقى نعيدها تاني ☺️
وضعت رأسها على صدره قائلة : ربنا ما يحرمك من حبايبك أبدا
احتضنها بحب قائلا : يا رب يا قلبي ...
ثم هم بالنهوض و هو يقول : انا هقوم اخذ دش بقى عشان ارتاح احسن حاسس نفسي مرهق شوية
قام فوقفت معه مسرعة و قالت بإندفاع : طب مش محتاح مساعدة ؟
ياسين بتساؤل: مساعدة ازاي ؟
أميرة بخجل: ممكن اعملك مساج لرقبتك مثلا 😌
فهم ياسين حركاتها بالتقرب منه فقال بمكر
-لا ما تتعبيش نفسك هو حمام دافي و هأرتاح ..
اقترب منها فأغمضت عيناها بهيام لكن فتحتهم بذهول حين
قبل جبينها و غادر نحو الحمام و هو يبتسم ابتسامة خفية
أميرة بغيظ: لا بقى انا لازم ألاقي حل للموضوع ده ! 😤
توجهت لتبحث عن قميص مثير لترتديه و من ثمة التوجه الى الشرفة لتجهيز السهرة
دخلت سحر مسرعة و هي تلتفت خلفها ثم اغلقت الباب براحة و هي تعتقد أنه غير موجود لكن خاب املها حين وجدته يخرج من الحمام و هو يتفحص هاتفه بتسلية ثم استلقى على السرير براحة و هو يقول دون ان ينظر إليها : اه جيتي !! كنت فاكرك هتنامي مع العواجيز لما شفتك اتأخرتي 🙄😂
نفخت بضيق و هي تقول : انا برضو اللي اتأخرت ولا انت اللي اتسحبت زي الحرامية قبل ما السهرة تخلص !! 😤
-تعبان و عايز أنام ...عندك مانع ؟؟ 🤨🙄
اقتربت منه و هي تضع يدها على خصرها
-ممكن اعرف ليه عملت كدة؟؟ 😤
اعتدل في جلسته ثانية و قال بتساؤل: عملت ايه ؟؟ قصدك لما استأذنت و طلعت قبلكم ؟
سحر : لا يا ناصح ...قصدي مصاريف عمليات والدتي 😤
خالد ببلاهة: مالها؟؟🙄🤔
-انت مش ابنها... دفعت المبلغ ده كله ليه ؟؟
-هو انتي كان عندك المبلغ ده ؟؟
-لا بس كنت هأ.....
خالد بمقاطعة و هو يستلقي مجددا بينما نظر الى هاتفه : يبقى خلاص ...انا و انتي واحد و أكيد مش هسيبك تحتاسي في مبلغ زي ده لوحدك أو تمدي ايدك لحد و انا موجود..
سحر بإندفاع- بس احنا مش واحد ...و انت مش مضطر تدفع الفلوس دي كلها ..عموما انا اوعدك هارجعلك المبلغ كله في اقرب فرصة ...هات قل لي دفعت كام؟
وقف خالد و اقترب منها بهدوء و هو يقول : انتي ليه مصرة تعملي ما بيننا حواجز!؟ هو مش المفروض اننا هنتجوز قريب ؟؟ و ان مامتك هي مامتي؟!
سحر بإندفاع :مين قال اننا هنتجوز قريب ؟ و بعدين دلوقت بقت مامتك ؟؟ لو كنت معتبرها مامتك بجد مكنتش سمحت انها....
خالد بمقاطعة : هتسكتي و تسيبيني اتكلم ولا لا ...
سحر بعصبية : لا مش هأس....
قبل أن تكمل كلمتها التقط شفاهها في قبلة الجمتها عن الحركة و صدمتها في نفس الوقت
استمرت قبلته لبعض الوقت لدرجة أنها نسيت كل شيء كان بينهما و تجاوبت معها بل و فوق هذا اخذتها الى عالم اخر..
ابتعد عنها قليلا و هي على صدمتها و هيامها و قال بإبتسامة :
-اخيرا سكتتي ...دلوقت اقدر اتكلم براحتي و هتسمعيني للآخر 🙄☺️ ..
نظرت إليه بصدمة بينما اكمل بهدوء
أولا انا و انتي واحد برضاكي أو غصب عنك ...و هنتجوز قريب و ده كلام مفيهش نقاش ...نرجع بقى لموضوعنا : اللي حصل ده أنا مليش ايد فيه ولا كان ليا رأي و فهمتك الموضوع كذا مرة بس انتي اللي دماغك جزمة قديمة ...بس ما علينا ...المهم لما تقع والدة مراتي في موقف زي ده أكيد هأنسى كل الخلافات اللي بيننا و هكون اول واحد يقف جنب حبيبتي و اديها الدعم بكل أنواعه لاني بحبها و يهمني تكون مبسوطة و مرتاحة دايما ..ولا تتذللش لحد و الا هيبقى اسمي قليل أصل ..
اقترب منها لدرجة الالتصاق و همس : ها هتسامحيني بقى و تبطلي عناد ولا أرجع أفهمهااك بالطريقة الاولانية ؟ و غمز بعبث: و اللي شخصيا بحبها اكثر
سحر بلجلجة: طب ممكن نتكلم في الموضوع ده بعدين
اقترب خالد اكثر و همس بعشق: بقولك بحبك و مش قادر اتحمل بعدك و قسوتك دي تقوليلي بعدين ؟ حرام عليكي يا شيخة نشفتي ريقي ...فيها ايه لما تقوليلي سامحتك عشان دنيتي تضحكلي من تاني ...ده انا حتى بقالي اسبوع مش عارف أنام 😮💨
كانت سحر تشعر بأنها سيغمى عليها و هي بين احضانه...لم تستطع تحمل سحر اللحظة و قد كانت تشتاق حقا لحنانه و كلامه و لوهلة كانت ستستكين داخل احضانه لكنها تذكرت الموقف الذي وضعت فيه رغما عنها
هي في غرفة واحدة معه ! هذا غير مقبول و عليها ان تتصرف حسب هذا الامر والا فستضعف امامه و ينتهي بها الامر الى وضع لا تريده
فكرت سريعا ثم انزلقت من بين يديه و انكمشت على نفسها و هي تمسك بطنها و تدعي المغص الشديد
-اااااه. ..بطني ....الحقني يا خااالد 😫
انحنى خالد بذعر الى مستوى وجهها و هو يقول بخوف: فيه ايه مالك ؟؟ 😰
سحر بتصنع الوجع:مش عارفة ... مغص...مغص شديد جالي فجأة ...اااااااه 😓
وقف خالد بحيرة و هو ينظر حوله ؛ نفس ايه ما انتي كنتي كويسة ...
سحر بتصنع الوجع: يعني انا بأكذب عليك !! 😫😓
خالد بقلق : لا ما قلتش كدة ...طب اعمل ايه ؟ اطلبك دكتور ؟؟
سحر بألم : لااا...خلي خالتي ام أحمد تعملي قرفة بسرررعة 😩
خالد بتعجب: قرفة ايه دلوقت ما نطلب دكتوو....
قاطعته سحر بصرخة مكتومة: بقولك خلي ام أحمد تعملي قرررفة اااااي 😫😓
خالد بقلق : حاااضر حاااضر ..طب تعالي اتمددي هنا
امسك يدها و اوصلها الى السرير و انطلق مسرعا
ما إن غادر الغرفة حتى ركضت خلفه و اغلقت الباب بالمفتاح و هي تتنفس براحة : اووووف ...اخيييرا !!
في الأسفل
طرق الباب بقلق و هو ينظر حوله بإحراج
-خالتي ام أحمد !! افتحي بسرررعة
خرجت ام أحمد بقلق: خير يا ابني مالك ؟؟
-مش انا ...دي سحر !! بتقول عندها مغص و عايزة قرفة 😰
نظرت أم أحمد بشك ثم قالت : انت متأكد ؟؟ مش بتوزعك مثلا عشان تستفرد بالاوضة ؟؟
فرك خالد شعره ببلاهة و قال : تفتكري كدة ؟؟
ثم قال بقلق : لالا ما اعتقدش .. هي كانت موجوعة بجد
بقيت تنظر اليه بغموض فقال بإحراج : خلاص ما تشغليش بالك ....تصبحي على خير
اغلقت الباب و هي تبتسم بينما جز على أسنانه و هو يهمس بغيظ ؛ ماشي يا سحر ...ماشي يا بنت فاتن 😡😤
عاد ياسين من الحمام ليجد الغرفة فارغة
تتبع الشموع المضاءة حتى وصل الى الشرفة
كانت الشرفة واسعة مزودة بزجاج مرآة الذي كان يعزلهما عن الخارج و يسمح لهما بالرؤية دون ان يراهما احد
كان يتوسطها عمودان باللون الأبيض
و قد أعدت تفاصيل السهرة بعناية، فوضعت مفرشا من القطيفة الحمراء والشموع العطرية كي تضيف لمسة من السحر إلى الجو و لاعطائها دفءا و حميمية
و بين العمودين يوجد أريكة خشبية بشكل ارجوحة
امامها طاولة خشبية مزينة ببتلات الورود و موضوع عليها قطع من البان كيك بالتوت و بجانبها كأسين من العصير و بعض المقرمشات و الشوكولا و المكسرات و سلة فواكه منوعة
كما ارتدت ثوبا قصيرا أسود و وضعت عطرها الذي يعشقه و فردت شعرها خلف ظهرها
ياسين بدهشة : انتي هنا و انا بدور عليك ؟؟
أميرة بصوت ناعم: كنت مستنياك 😊
إقترب منها و هو يرى ذلك المنظر الخلاب : لحقتي تعملي كل ده امتى ؟؟
أميرة بخجل : كنت طلبت كل حاجة من سميحة قبل العشاء و جهزتها لما دخلت انت الحمام
ياسين و هو ينظر إلى الشرفة المضيئة ؛ بس اي ده كله ؟! هو احنا هنسهر هنا ولا ايه ؟؟
أميرة تبتسم بخجل : ايوة ...
-مش الدنيا برد ؟
-انت حاسس بالبرد ؟
ياسين : لا
أميرة بإبتسامة : و لا انا ☺️...ها عجبك المكان ؟.🥰
جلس ياسين على الارجوحة و قال بمزاح : حلو اوي .. تسلم ايدك ..بس بصراحة ما خطرش في بالي نسهر هنا !😉
أميرة بإحراج و قد فهمت ما يقصد: اه ..لا ..قصدي احنا هنقعد هنا شوية بعدين ندخل جوة 😥
أمسكها من يدها و اجلسها بجانبه و هو يضحك : بأهزر بس مالك؟
امسكت أميرة بيده و هي تحاول ان تستجمع شجاعتها : مفيش ..انا بس ...
ياسين و هو ينظر في عينيها بشوق : ايه ؟؟
بادلته أميرة النظرات بشغف ثم تحلت بالجرأة أخيرا و اقتربت هي من شفاهه و التقطتها بشوق ليبادلها تلك القبلة الشغوفة بشوق اكبر
و هو مستغرب من جرأتها فهذه المرة الاولى التي تبادر لشيء كهذا
ابتعد قليلا عنها فأغمضت عيناها و هي تضع جبينها على جبينه قائلة : هتصدقني لو قلتلك انك وحشتني اوي مع اننا كنا طول الوقت مع بعض !؟
ياسين بأنفاس لاهثة: مش اكثر مني
أميرة بتردد :ياسين ... حبيبي انا آسفة مكنتش اقصد...
-هششششش... مفيش بيننا آسف يا روحي ..كلمة حبيبي لوحدها بتكفيني ...
صمت قليلا ثم اكمل و هو على وضعه : بس عايزك تفهمي انك مراتي يعني الموضوع ده طبيعي ما بينا مافيهش خجل ولا احراج و زي ما بتوحشيني أكيد انا كمان باوحشك مش عيب لما اي واحد فينا يعبر للتاني عن شوقه بطريقته
أميرة بحب : أنا ...بحبك اوي يا ياسين
قالتها بلهفة فاقترب منها ثانية وهو يعاود تقبيلها بشغف جنوني لا يصدق التغيير الذي حدث فهي كانت قبل هذا خجولة مترددة لكنها اليوم تتكلم بثقة و جرأة و لهفة و صدق حقيقي
ياسين بعدم تصديق : قوليها تاني يا روحي
أميرة : بحبك بجد ...و نفسي أعيش اللي فاضل من عمري بين احضانك
شدها اليه بعناق قوي و هو يسحبها الى صدره
عناق الهب مشاعرها و زلزل كيانها
-و انا بعشقك يا قلب ياسين ...انتي اغلى حاجة في دنيتي
شعرت بضربات قلبها تشتد أسفل يدها و ان ضلوعها تتداخل مع ضلوعه
ربما لم تكن هذه المرة الاولى التي يعانقها فيها ، لكنها مختلفة عن اي مرة
شعرت و كأنها تمتلك كل العالم في تلك اللحظة ..لم تكن تشعر حقا بتلك النعمة قبل هذا...لوهلة شعرت انها من الممكن ان تخسرها في أي لحظة ... هبتها العظيمة التي وهبها الله اياها و عليها المحافظة عليها بحياتها ..."حبه الصادق "
شدها اليه و راح يستنشق عطرها الأسر برائحة الياسمين التي يعشقها و يدس انفه بين خصلات شعرها الغجري
كلما شعرت بحرارة انفاسه الدافئة على كتفها الناعم و رقبتها كلما توهج وجهها أكثر بحمرة خجل يعشقها
و أخيرا همست بهيام من بين اندماجها مع اللحظة
- على فكرة بحبك دي قليلة عليك أصلا ...انا بعشقك
لم يستطع كبح لجامه وسط تلك الهمسات المثيرة من معشوقته فضمها بالكامل و هو يتعمق في تقبيلها اكثر
تسارعت انفاسها و التفت اناملها حول خصلات شعره بينما يخفق قلبها بعنف ثم في لحظة ما من اندماجهما بتلك اللحظة الرومنسية اللذيذة رفع رأسه ليقابل وجهها و هو يهمس امام شفاهها المنفرجة قائلا؛
-بس انتي متأكدة انه ما ينفعش هنا !؟
لكزته بخجل قائلة : ياااسييين !!
ياسين بضحك: بأهزر بس .. انا عندي الكلام اللي قلتيه دلوقت بالدنيا كلها
اسندت رأسها على كتفه قائلة : ربنا يخليك ليا يا حبيبي
ياسين : ايوة كدة اثبتي على حبيبي دي اوعي تغيريها 🥰
مش عايز اسمع غيرها.... و عايز منها كثيييير 😁
بقيا معًا يتحدثان و يضحكان، ويستمتعان بسهرة رومانسية تحت ضوء القمر، مستعيدين الحب والدفء بينهما من جديد
-سحر !! 😤
قالها بغيظ و هو يفتح الباب ليجده مغلقا من الداخل
-على فكرة احنا كبرنا على حركات العيال دي ولا انتي شايفة ايه ؟ 😤
إقتربت سحر من الباب و هي تقول بتناكة : آسفة بس هيكون احسن لينا احنا الإثنين انك تدور على مكان تاني تنام فيه الليلة
همس خالد بغضب و هو ينظر يمينا و يسارا كي لا يراه احد
-مكان زي ايه مثلا ؟! اوضة الغسيل ولا المطبخ!!
-تقدر تنام في الصالون 🙄
-صالون ايه بس ما انتي شفتي ان الصالون هنا مفتوح يعني هتبقى فضيحتي بكرة في الجرايد ؟؟
-مليش دعوة 🙄 أظن مش من الأصول ننام في اوضة وحدة و احنا لسة ما اتجوزناش
خالد : هو انا هنام معاكي في سرير واحد مثلا!! ماهي الكنبة موجودة!! ارجوووكي يا سحر تفتحي الباب الناس هتسمعنا و تطلع و فض"يحتي هتبقى بجلاجل 😰
-مش مشكلتي 🙄 ..فيه حاجة اسمها أوتيل
نفخ بتعب و هو يقول :ااااخ منك يا سحر ما شفتش في عنادك و جبروتك ... انا عارف حبيتك على ايه !!😤
-بتقول حاجة ؟؟
-بقول و على ايه !! اروح بيتي أشرف لي ...اديني بس تلفوني و الجاكيت بتاعي و خليني امشي 😮💨
سحر بتساؤل : انت قلت هتروح فين ؟؟
-ف داهية انتي يهمك يعني ؟؟ عموما انا كنت هقولك بس انتي عملتي الفصل التعبان اياه و من الخضة نسيت اقولك
-نسيت تقولي ايه ؟
قالتها من الداخل بتوجس
-ايلينا جات مصر النهاردة و انا كنت ناوي اروح لها بكرة الصبح بعد ما نتطمن على عملية والدتك بس امري لله هأروح بيتنا دلوقت ..ثم اكمل بهمس: حكم القوي بقى...ربنا عالظالم المفتري
-بس الساعة عشرة هتوصل مصر امتى!
خالد : مش بتقولي مش مشكلتك؟ اهي مشكلتك انتي اتحلت و هتقعدي تمرحي في الاوضة لوحدك ! يبقى خلاص ما تشيليش هم حاجة تانية .. اديني الزفت بتاعي بس دلوقت سيبيني اغوور
سحر بلجلجة: طب لحظة وحدة
توجهت الى السرير تبحث عن هاتفه
التقطته و كانت ستتوجه نحو الباب و فجأة قادها فضولها الى تشغيله فلمحت رسالة واتس
و سرعان ما اخذها فضولها ثانية لفتحها فهي تملك كلمة السر
و فجأة توقفت و قد ألجمتها الصدمة و هي تنظر الى تلك الرسالة و من خلفها الصورة التي ارسلت له منذ قليل !
-خالد لقد وصلنا مطار القاهرة منذ نصف ساعة 🥰
كانت الصورة في مطار القاهرة الدولي لإيلينا و معها امراة اخرى في الاربعينات من عمرها تشبهها الى حد كبير و معهما فتاتين شقراوتين آية في الجمال في العشرينات من عمرهما و تبدوان من الصورة بطولهما الفارع كأنهما عارضتي ازياء
فتحت الباب بصدمة قائلة
-مين دول اللي في الصورة ؟
دخل خالد بهدوء قائلا : الاول مين سمحلك تفتحي الموبايل ! 😕🤨
سحر بعصبية: انت طبعا...بدليل انك مديني كلمة السر ...هااا جاوب على سؤالي مين دول بقى !! 😤
خالد بهدوء : اه ..دي خالتي هانا و بناتها: هيلدا و كلارا 🙄...هوما عايشين بهولندا و كانوا في ألمانيا اجازة بس أول ما عرفوا ان ايلينا جاية مصر أصروا يجوا معاها يتفسحوا
ثم اردف بإبتسامة مستفزة : أصلهم بيحبوا مصر و ناسها اوي 🙂
سحر بلجلجة: يعني هوما دلوقت عندك في البيت؟ 🤨
خالد بتصنع التعجب: اومال هيروحو فين مثلا ! أوتيل ؟؟ أكيد مع ايلينا في بيتنا ...انا مش نذل زي ناس عشان ابعث اهلي لاوتيل و البيت موجود 🙄
وقفت امامه بتوتر و هي تجز على اسناتها بدون ان يلاحظ و تهمس مع نفسها: يعني انا اخلص من أولغا و اتطمن انها اخته تطلعلي هيلدا و كلارا !!أعمل إيه انا دلوقت يخربيت أم الجمال الألماني دول كأنهم موديلز 😤
لاحظ خالد شرودها فقال بلا مبالاة بينما يتوجه الى الدولاب: المهم ..انا هآخذ حاجتي بسرعة عشان ألحق اسافر
-لاااا استنى !!
اوقفته بإندفاع فوقف امامها بتعجب مصطنع: خير ؟ فيه ايه تاني ؟ 😕
سحر بتلعثم: أصل ..أصل الوقت متأخر و ده معناه ..هتقضي الليل في الطريق ..
خالد : اعمل ايه ؟ مش أحسن ما اقضيه في الجنينة و ابقى لبانة في بوق الكل؟؟ عيلة ياسين و البواب و مراته.! و يبقى كل اللي يشوفني يشاور عليا و يقول
"اللي طردته مراته اهو"!! 🙄😕
توجهت الى السرير بضيق و اخذت وسادة و شرشف ثم ناولته اياهما و هي تقول بحرد :بلاش تمشي في الوقت المتأخر ده و كمان الدنيا شكلها هتمطر ...
خالد بدهشة : هتمطر !!🤔
سحر بسرعة بديهة: ايوة انا شفتها في الاخبار ..
ناولته الشرشف و هي تقول بإحراج: اتفضل ...تقدر تنام عالكنبة و الصباح رباح 😮💨
خالد بتصنع الدهشة: مش قبل شوية كنتي بتقولي مش مشكلتي ؟؟! سبحان مغير الاحوال !😳
-هتاخذهم ولا تطلع برة و تنام مطرح ما تنام بقى ؟؟ 😐😤
-لا هآخذهم طبعا ..أما عليكم هرمونات يا جدع !! 😳😕
قالها و هو يأخذهما من بين يديها و يتوجه نحو الكنبة مبتسما ابتسامة ماكرة يحاول أن يخفيها عنها فقد نجحت خطته و هو يعلم انها لا تقل فضولا عنه و لن تفوت رؤية رسالة على هاتفه بينما لا يكون هو بالجوار
بينما توجهت الى السرير و هي تشعر بشعور متناقض ما بين فرحة غامرة لوجوده قربها و الغيرة و الغيظ لوجود الفتاتين في منزله و هي تعلم انها لا تستطيع منعه من السفر الى الأبد و ان لم يكن الليلة فسيرحل في الغد !! لا طبعا ...عليها ان تتصرف في اقرب وقت و تصلح الأمور بينهما و الا فستخسره لا محالة
عند أميرة و ياسين
كان ممددا بجانبها تتوسد صدره براحة فجأة تذكرت كلامها مع والدتها فقالت بهمس
-حبيبي
-عيون حبيبك 😍
قالها ياسين بهيام بينما تلعب انامله بخصلات شعرها المتناثر على صدره بفوضوية
-مش هتكلم بابا بخصوص الفرح ؟
-انتي شايفة إن الوقت مناسب ؟
-انت بتقول ان خالتي هتكون كويسة بعد العملية دي ... و احنا كدة كدة لازم نرجع كندا في أقل من الشهر .. يبقى لو تكلمه بكرة عشان نلحق نجهز كل حاجة ..قلت ايه ؟
-حبيبتي ما تشغليش بالك بحاجة انا اقدر اجهز كل حاجة في يومين لو عايز ...الوقت مش مهم أبدا ...
-بس انت ناسي حاجة
-حاجة ايه
-خالد و سحر
-مالهم؟
-المفروض هوما كمان يرجعو كندا و خالد دفع كل فلوسه في تكاليف عملية خالتي ..
-اكيد مش هأسيبه يحتاس ده مهما كان صديق عمري
و واجب نساعدهم
أميرة : يبقى احنا هنعمل فرح واحد و هنتكفل بالمصاريف مش كدة؟
ياسين : من غير ما تقولي يا قلبي 🥰
أميرة : يبقى انا هأكلمها بكرة ع الموضوع ده ...عشان الخلاف اللي بينهم يتحل
رفع راسها بلطف و تقابلت نظراتهما ليقول بهمس عاشق
-طب ايه ؟
أميرة بتساؤل : ايه؟
-هنفضل نتكلم عن سحر و خالد طول الليل ولا ايه ؟ 😉
قالها بعبث بينما يلتقط شفاهها في قبلة نارية و ...
عند خالد و سحر
كان كل منهما يتقلب في مكانه و لا أحد منهما يستطيع النوم ...تستطيع سماع انفاسه العالية و هي متأكدة انه مصاب بالارق تماما مثلها لكنها لا تجرؤ على مكالمته فجأة تقلب في تلك الأريكة بعدم راحة و هو يقول :منه لله اللي اخترع الكنبة... علي النعمة ده اسوأ اختراع بعد اختراع اكلة اندومي
سحر و هي تكتم ضحكتها : ده لانها مصممة للقعدة مش للنوم ...و على فكرة انا بحب اندومي اوي و مش ناوية اطبخ حاجة غيرها
-نعم يا روح أمك؟؟
-ايه !!
-قصدي نعم يا روح طنط فاتن ؟؟ انا على آخر عمري اكل اندومي اللي كلها أمراض!!
-أعملك ايه يعني ؟ مبعرفش أطبخ حاجة تانية
خالد : أعلمك و أمري لله ...ثم همس مع نفسه : شكل فاتن مش معلماكي غير العصبية و العناد و العنطزة
سحر بحدة: انت بتقول حاجة ؟؟
خالد على وضعه : بقولك على فكرة انا قدمتلك على شهر أجازة
سحر و هي مغمضة العينين في مكانها : اجازة !
خالد : ايوة اجازة ..اجازة نص السنة هتخلص الأسبوع ده
و مع الظروف دي كلها أكيد مش هتقدري تسافري زي ما كنتي مقررة عشان كدة انا عملت اللازم ..أهو نتطمن على حماتي و بعدها نبص لمستقبلنا
- تقصد ايه؟
-اقصد فرحنا طبعا ..هو فيه غيره ؟
صمتت قليلا ثم قالت بهدوء : بس انا مش هأسافر و أسيب ماما كدة
خالد بنفس الهدوء : و انا مش هأطلب منك تسيبي أمك و هي في الوضع ده. ..انا مش خسيس ولا نذل ...أكيد هنلاقي حل يرضي الجميع ..المهم نكون مع بعض
-نكون مع بعض ازاي اذا كان انت شغلك و حياتك كلها في كندا و انا ماما ما تقدرش تسافر بعد كدة؟
-عادي ...قلتلك هنبقى نشوف حل عشان نفضل سوا..
-يعني قصدك لو اتجوزنا مش هتسافر و تسيبني مع ماما و تبقى تجي في الاجازات ؟؟
-ايه العبط ده !! لا طبعا ... اومال كنت باتجوز ليه ؟؟ ما كنت افضل سنجل أشرف لي !!
سحر: بس فيه ناس كثير كدة ...بيتجوزو و يسافر هو يشتغل و تفضل هي في بلدهم يعني انت احسن منهم في ايه يعني ؟
هتف خالد بتذمر:معلش مبقتنعش بوجهة النظر دي أنا ..و لا مقتنع ان ده جواز أصلا ! معقولة اتجوز وحدة لمجرد اني اخلف منها وتفضل هي ف بلد و انا في بلد تاني ؟ لا يا ستي بلاها الجوازة دي احسن ..انا مش متجوز اداة انجاب...انا متجوز انسانة تشاركني حياتي بحلوها و مرها...نعمل ذكريات سوا نكبر سوا نربي ولادنا سوا نتمتع بالدنيا سوا نتجنن نتهور نهزر نعيط ..نطبخ نرسم نمارس رياضة الجري نعمل كل حاجة مع بعض ...انا عايز مراتي معايا في كل مكان و كل لحظة و ما تبعدش عني غير لما اروح الشغل ...و يا ريت لو تشتغل معايا كمان...الله فكرة حلوة مش كدة؟ اول ما تتخرجي هأشغلك في المصنع 🙂
-غريبة !!
قالتها سحر بتعجب
خالد : ايه الغريبة؟؟
سحر بإبتسامة: شخصيتك 😌
خالد بقلق: مالها؟😕
-طلعت حلوة 😊
ابتسم بعبث قائلا : على فكرة انا عندي حاجات كثير حلوة انتي بس اللي مكنتيش واخذة بالك 🙂
التفتت سحر الى الجهة الاخرى و هي تقول بتذمر: طب خلاص نام و بطل رغي...الحق عليا اللي سايرتك
و همست بصوت خافت قائلة
-قليل أدب 😤
-على فكرة مش عارف انتي فهمتي ايه بس انا قصدت روحي المرحة و ذكائي و حاجات زي كدة يعني 🙄🙂
سحر بلجلجة: و انا مقلتش حاجة ...و اتخمد بقى سيبني أنام
-حد حايشك؟ المفروض كنتي نمتي من ساعتين ايه اللي مقعدك لحد دلوقت !؟
-خلاص هأنااام دلوقت
-ماشي ..تصبحي على خير
-و انت من اهل الخير
صمتا لمدة قصيرة ثم قالت بصوت متحشرج
-خالد 😔
-امممم
-انا آسفة بجد
-على ايه
- كنت قاسية معاك. ...انت ما تستاهلش مني كل اللي عملته معاك
-و انا مسامحك من زمان ...مكنتش استاهلك و استاهل حبك لو مكنتش اقف جنبك و اصبر على تقلباتك و جنانك و عصبيتك و هرموناتك و ..
-جنان ايه و هرمونات ايه بقى !!😤
-احلى جنان ...و ألذ عصبية...و أجمل هرمونات ...و على قلبي زي الشهد حلو كدة؟؟ 🥰
ابتسمت تلقائيا في مكانها و هي تقول : طب نام خليني أنام
-حاضر يا عيوني...تصبحي على خير
صمتا سويا لبعض الوقت ثم قال: على فكرة لو مش جايلك نوم انا اقدر احكيلك حكاية قبل النوم
-مش فاهمة
-اخذك في حضني و احكيل...
-خااااالد !! 😤
-قلبه 😍
-قلناااا نااااام 😤 احسن ما اخلي ليلة اهلك ألوان😤 ...و أكملت بهمس من بين اسنانها : قال يحضن قاااال😡
-حااااضر.. .حااااضر ..يا سااااتر 😮💨 محدش يعرف يهزر معاكي أبدا !! 😏
ابتسمت في سرها و هي تغمض عينينا برضا
في الصباح
اجتمع الجميع على طاولة الفطور ما عدا خالد و سحر اللذان لم يستيقظا بعد
بعد تناول طعام الافطار غادرت عائلة ياسين و ودعهم الجميع ثم توجه ياسين نحو مكتبه للقيام ببعض الاتصالات بينما توجهت أميرة نحو ام أحمد بقلق : قلبي مش متطمن يا ماما !! ما اعتقدش كانت فكرة كويسة لما حطيتيهم مع بعض في اوضة وحدة !
البت مجرمة مش بعيد تكون خلصت ع الواد المسكين 😥
-ده بدل ما تقلقي عليا انا يا وا"طية 😤؟ مكانش العشم و الله ..قال والاسم بنت خالتي 😒
التفتت كل من أميرة و أم أحمد خلفهما لترى سحر الواقفة بغضب و هي تضع يدها على خصرها بتذمر
أميرة بضحكة: و يا ترى نقول صباح الخير...ولا صباح العصبية ؟ثم نظرت الى أم أحمد و همست : ولا صباحية مباركة ؟ 😂
-خير منين بس ! 😔
إقتربت منهما و جلست بتذمر
نظرت أم أحمد الى أميرة و قالت بتساؤل : ليه . هو حصل ايه ؟
سحر : مفيش حاجة
ام أحمد بشك: اومال مبوزة ليه عالصبح؟!
نظرت إليهما سحر و قالت : امه هنا ..هيسافر لها مصر بعد ما يطلع من المستشفى
أميرة بدهشة: ايلينا في مصر ! طب هايل... المفروض ده خبر يبسطك مش يعكنن عليك!!
سحر بضيق: اه ...ده لوكانت جاية لوحدها 😓
مش جايبالي معاها ملكات جمال ألمانيا و هولندا كمان 😞
اميرة بتعجب: ملكات جمال ايه ؟؟
ام أحمد و هي تجلس بجانب سحر : لا الموضوع شكله كبير هاتي احكيلنا يمكن نقدر نساعدك 😂
خرج مصطفى من الغرفة بتعب متوجها نحو غرفة الانعاش يسأل الممرضة
-طمنيني يا بنتي هي صحيت ولا لسة
-لا يا عمي لسة ...
-طب اقدر ادخل اقعد معاها بس !
-ممنوع يا عمي اوعدك اول ما تفوق هتكون اول واحد يدخل لها
في تلك اللحظة وصل رجب و فاطمة و ما أن رآهما مصطفى حتى تنحى جانبا و هو يومأ لرجب بإشارة ما
رجب للممرضة: صباح الخير يا انسة
-صباح النور يا افندم
-هي المريضة صحيت ولا لسة
-لا و الله يا افندم لسة كنت بقول لأ....
قبل أن تكمل كلمتها قاطعها صالح في تلك اللحظة و قد لحق بهما مسرعا
-ها طمنوني
فقال رجب بمقاطعة للممرضة بدوره: شكلها لسةما صحيتش
صالح بتساؤل : بس العملية نجحت مش كدة ؟؟
الممرضة: ايوة الحمد لله... ☺️
تنهدت فاطمة بإرتياح : الحمد لله..يا ما انت كريم يا رب 😌
نظر رجب الى صالح دون ان تلحظ فاطمة و أومأ اليه كي يتوجه الى مصطفى لكن قبل أن ينطلق هذا الاخير سمعوا صوتا من بعيد
-عمي صالح ...كويس اني لقيتكم
نظر الجميع الى مصدر الصوت و قال صالح : بدر ! أهلا يا ابني
في منزل ياسين
نظرت أم أحمد الى أميرة و غمزتها و هي تقول لسحر
- بس انتي مش شايفة انك مزوداها شويتين ؟؟
-مزوداها ازاي !! بقولك عارضات يا خالتي !!
أم أحمد: و العارضات دول يبقوا بنات خالته يعني يعرفهم قبل منك بكثير مش كدة ؟؟
أميرة : ماما معاها حق هو اعجب يبكي انتي و حبك انتي و اتجوزك انتي ...حرام عليكي اللي بتعمليه في نفسك في فيه ...ما تخلي عندك ثقة اكبر من كدة!!
-ثقة ايه بس يخربيت جمالهم دمروا كل ذرة ثقة عندي ؛ ده انا لو وقفت جنب وحدة فيهم هيبقى طولي طول صباع رجلها الكبير 😩
ضحكت أميرة و هي تقول : مش للدرجة دي يعني
سحر بضيق : اصلك ما شفتيهمش 😓
أميرة : يبقى همتك عشان تعملوا فرح في اقرب وقت
-و النبي مش فايقة لتريقتك يا أميرة ...فرح ايه و امي في الوضع ده!!
-ماله وضعها ماهي هتخف و تبقى زي الفل
-بس مش هتبقى شايفة حاجة من الفرح 😮💨
ام أحمد : طب انا عندي فكرة
سحر بإندفاع : الحقيني بيها
ام أحمد : انتي عارفة أنه مش هيسيب امه لوحدها و يفضل هنا صح ؟؟
سحر بتوجس: ايوة ..أكيد هيروحلها ان مكانش النهاردة يبقى بكرة
-خلاص ...انتي هتروحي معاه
-يا نهار ألوان !!! أروح فين يا خالتي ؟؟؟
أم أحمد : انتي اول ما تتطمني على أمك هتروحي مع جوزك تشوفي بيتك الجديد و تجهزيه و تختاري العفش و الالوان ...انتي عارفة الحاجات دي بتاخد وقت ...
سحر : مستحيل ...ده كان ابوي يذ....
-و ابوكي هيكون معاكم طبعا !!
أميرة بمرح: فكرة جميلة ...خلي موضوع ابوكي عليا ..هأخلي ياسين يقنعه ☺️ قلتي ايه !!
سحر بتفكير : اممم ...موافقة ...أهم حاجة العقارب الهولندية ما تستفردش بجوزي ☺️
ضحكت أم أحمد و أميرة و كذا ذلك الواقف من خلف الباب و الذي بدا مستمتعا بحوارهم و خاصة تلك الغيرة اللذيذة التي لمسها في نبرة صغيرته العنيدة ثم همس مع نفسه بتسلية :
بقى هتسافري معاي ها!!
فرك ذقنه بمرح و أكمل :شكلنا هنستمتع اوي واد يا خالد ...😁
بارت 107 🔥
وصل ياسين رفقة خالد و ام أحمد و لحقت بهم أميرة و سحر التي ما إن رأت والدها حتى ركضت نحوه بقلق
-طمنني يا بابا هي ماما فاقت ولا لسة 😥
-دلوقت بس نقلوها على اوضة عادية ..بيقولوا العملية ناجحة و الحمد لله
تنفست براحة قائلة : الحمد لله...اومال خالتي فين؟؟
-انا هنا يا بنتي
خرجت فاطمة من الردهة المجاورة رفقة رجب
أميرة : الحمد لله اننا اتطمننا عليها ...طب نقدر نشوفها دلوقت ؟؟
رجب : الدكتور عندها لسة...الممرضة قالت اول ما يطلع نقدر نزورها ..بس احنا كلمنا البروفيسور و اتطمننا ..ما تقلقوش كل حاجة هتبقى كويسة
سحر بأمل : يا رب يا عمي
التفتت سحر حولها لتجد بدر القادم و هو يحمل كيسا في يده
-بدر انت هنا كمان؟ اومال حنان فين؟
- انتي عارفة اني ما اقدرش اجيبها...انا جيت اتطمن و اطمنها و عموما انا قلتلها اننا اول ما نقدر نكلم امك هأخليها تشوفها فيديو
سحر: ان شاء الله
بدر بتذكر: قبل ما انسى .. هي باعثالك دول
نظرت سحر بتساؤل فقال : انتي جيتي من غير ما تاخذي هدوم زيادة حنان حضرتلك كل اللي تحتاجيه هنا
امسكته سحر قائلة : متشكرة اوي يا بدر
نظرت أميرة الى ياسين بإشارة فهمها فقال : عمي رجب ممكن نتكلم سوا على ما الدكتور يطلع ؟
رجب : اه طبعا اتفضل يا ابني
نظر ياسين الى صالح و بدر قال : يا ريت تتفضل معانا يا عمي ...و انت كمان يا بدر
اومأ الجميع بالموافقة و توجهوا الى الأسفل فقالت فاطمة بتساؤل و هي تهمس لأميرة: ها هو فيه ايه ؟؟
خرج الطبيب من الغرفة فقالت أميرة بهمس: هنتكلم بعدين يا ماما ...يالا بينا نشوف خالتي و نتطمن عليها الاول
في منزل الراوي
كانت تجلس هنادي و باقي النسوة في صحن البيت يحضرن بعض الأعمال اليومية و من حولهن الفتيات يلعبن بينما كانت حنان في الأعلى تجهز نفسها من اجل الذهاب إلى المستشفى رفقة عمها
تجلس كوثر في حجر سلمى التي كانت تسرح لها شعرها
سلمى : على فكرة انتي بقيتي كبيرة كفاية و أظن لازم تتعلمي تسرحي شعرك بنفسك ولا انتي رأيك ايه يا ست كوثر
كوثر : مين قالك مبعرفش؟ انا اعرف اسرحه انا بس ما اعرفش اعمل الظفيرة في الوسط زيك كدة
سلمى: اتعلمي يا اختي 😏.. اومال مين هيقعد يعملهالك لما ترجعو بيتكم !؟
هتفت كوثر و قد لمعت عيناها بفرحة : الله !! هو احنا هنرجع بيتنا ؟؟
سلمى بمزاح : اومال هتعيشوا عندنا على طول 😕 !! أكيد هترجعوا بيتكم
كوثر بسعادة : امتى ؟ 😍
سلمى بحب : اول ما الولاد يطلعوا من المستشفى!
سرعان ما عبست كوثر و تغيرت تعابير وجهها الى الضيق قائلة ؛ و الولاد هيرجعوا معانا ليه ؟ ده بيتنا احنا! 😒
نظرت سلمى الى هنادي فقالت هذه الاخيرة بعتاب
هنادي -ايه الكلام ده يا كوثر ... الولاد دول يبقوا اخواتك يعني ده بيتهم زي ما هو بيتكم ...
-طب انتي هتجي تعيشي معانا ؟
- و هي ستك هنادي هتجي معاكم بصفتها ايه ؟؟
التفت الجميع إلى مصدر الصوت و كانت حسنات القادمة بعكازها و هيبتها المعتادة الى أن وصلت الى المضافة فنظرت الى كوثر و قالت : تعالي يا كوثر عاوزاكي يا بتي
نظرت كوثر الى هنادي بتوجس فأومأت لها بالاطمئنان و الذهاب معها و أن كل شيء سيكون بخير
كانت حنان تهم بالنزول حين سمعت كلام كوثر فوقفت و هي تضغط على يدها بضيق و لم تتمالك اعصابها فوجدت
نفسها تنسحب تدريجيا دون ان تراها الاخريات لتقف خلف باب المضافة لتسمع ما يدور بينهما
جلست كوثر و اقتربت من جدتها الكبيرة و هي تقول بتوتر : خير يا نانة عاوزاني ف ايه 😥
-خير يا بتي... انا بس كنت عايزة افهمك بيني و بينك من غير ما حد يقاطعنا
-تفهميني ايه يا نانة
- يا كوثر ستك تبقى مرت الكبير يا بتي... و عليها مسؤوليات كبيرة يعني مكانها جنبه اهني في البيت الكبير ...بس شغل ابوكي هناك ما ينفعش يقعد رايح جاي ! عشان اكدة انتو هترجعو بيتكو. و تتلمو كلكو فيه ...
اطرقت كوثر برأسها بضيق قائلة : بس انا مش عايزاها معانا هناك ...ده بيت ماما 😓
حسنات : لا يا بنتي ..ده بيت بدر الراوي و حنان تبقى مرته يعني مكانها هي كمان جنب جوزها و ولادهم يبقوا اخواتكم و سندكم و عزوتكم في المستقبل يعني طال الزمان او قصر هترجعو كلكو هناك بقى خليكي عاقلة يا بتي و ما تشليش لأبوكي حمل ما يقدرش عليه ..ما تنسيش انتي اكبر اخواتك ...و كلكو محتاجين أم
-بس أنا مش عايزاها تكون امنا...أمنا ماتت بسببها 😭
انهارت كوثر فطبطبت عليها حسنات و هي تقول : بصي يا بتي...انتي دلوك صغيرة لما تكبري هتفهمي كثير حاجات و هتعرفي ان أمك هي السبب في مو"تها و ديه كان خيارها هي و حنان ما لهاش دخل فيه ...بس دلوك عاوزاكي تفهمي حاجة وحدة بس
اومأت برأسها بضياع فقالت حسنات : الكر"ه عمره ما بيبني حاجة ...الكر"ه بيهد و بس ... انتي اكبر اخواتك و هوما بيسمعوا كلامك ...ما تخليش كر"هك يعميكي و ينسيكي ان البنات محتاجين لك اكثر من اي حد.... لانهم بعد امهم ما بقوش يثقوا في حد زي ما بيثقوا فيكي و في كلامك
كانت كوثر تنصت بعدم فهم فقالت حسنات : عاوزاكي تفهمي حاجة وحدة بس : الحب أقوى من اي شعور تاني في الدنيا كلها...حبيهم و خافي عليهم و احميهم حتى من نفسك .... خلي حبك لاخواتك و خوفك عليهم اكبر و أقوى من اي حاجة تانية انتي حاساها دلوك ...و صدقيني كل حاجة هتكون بخير ☺️.
اومأت بإستسلام : حاضر يا نانة 😔
انهارت حنان بالبكاء و حاولت أن تكتم شهقاتها حتى لا يسمعها احد ..ابتعدت قليلا عن المضافة و كانت تهم بالخروج الى صحن البيت حين وجدت هنادي في وجهها
مسحت دموعها دون ان تنتبه هنادي و قالت بتصنع السرعة
-اسفة إتأخرت هو عمي فين؟
هنادي بشك: عمك برة مستنيكي ...هو فيه ايه ؟؟🤨
حنان بسرعة بديهة: مفيش حاجة...انا بس مش عارفة ماما طلعت من العملية او لا و محدش اتصل لحد دلوقت ولا حتى بدر 😔
هنادي: ربنا يطمنك عليها ... يالا روحي لعمك هو مستنيكي
خرجت حنان فنظرت الى اثرها ثم ما لبثت ان رأت كوثر تخرج من المضافة و الحزن باديا في عينيها و توجهت مباشرة الى غرفة سلمى
فهمست هنادي و هي تنظر ناحية حنان: يبقى أكيد سمعتي اللي حصل ....ربنا يصلح الاحوال و يهدي البنت عليكي 😮💨
في المستشفى
خرج الطبيب و كانت سحر و الاخريات يقفن أمام الباب بقلق
فلحقت به نحو مكتبه و لحقت بها أميرة بينما دخلت أم أحمد و فاطمة الى فاتن
سحر بقلق -دكتور ارجوك طمننا ايه وضعها!؟
الطبيب: الحمد لله العملية كانت ناجحة و الدكاترة عملوا شغل جبار ...تقريبا رجعت احسن من الاول ...
أميرة : طب هتقدر تطلع امتى؟
الدكتور: لا مش بالبساطة دي ...المريضة محتاجة للرعاية والمراقبة المستمرة لمعالجة أي مضاعفات أو مشكلات ما بعد العملية و كمان محتاجة للعلاج الطبيعي لمساعدتها على استعادة قدراتها الوظيفية والتعامل مع أي إعاقة جسدية سببتها الحروق
سحر -اعاقات ايه يا دكتور ؟؟ أمي سليمة مافيهاش حاجة !
الطبيب : لا انا قصدي محدودية الحركة، وضعف العضلات، والتندب و غيرها ما تنسيش الحريق سبب ضرر الانشطة و الاعصاب يعني مش هتقدر تستعمل ايدها اليمين و رجليها بشكل طبيعي و كمان انتي ناسية حاجة مهمة
نظرت سحر لأميرة بقلق : ايه !
الطبيب : المريضة فقدت عينيها يعني محتاجة الدعم النفسي و هنا عندنا أخصائية الصحة النفسية في وحدة الحر"وق هتساعدها ازاي تتعامل مع التأثيرات النفسية اللي سببتها الحروق زي الشعور بالقلق، والاكتئاب، واضطراب ما بعد الصدمة و غيرهم ...
-و ده ياخذ وقت كام ؟ 😟
قالتها أميرة بحزن
الطبيب : حوالي اسبوعين بالكثير ... بعدين هتطلع، لكن أكيد الموضوع مش هيوقفش لحد هنا ...لسة لازمها تعمل فحص دوري كل شهر و اعادة تأهيل وظيفي كل أسبوع...عموما احنا هنكون هنا لمساعدتها
سحر : شكرا لحضرتك
الدكتور: ألف سلامة عليها
أميرة -الله يسلمك....شكرا يا دكتور
خرجت أميرة و سحر متوجهتين نحو غرفتها
سحر بهمس : لو سألتك اوعي تقوليلها الكلام ده...هنقولها اول جملة قالها و خلصنا ماشي؟؟
أميرة بإستسلام : حاضر ...ربنا يستر 😥
فاطمة-الحمد لله على السلامة يا فاتن
فاتن :تسلمي يا فاطمة
أم أحمد : ألف سلامة عليكي يا ست فاتن ...ربنا يشفيكي
فاتن : الله يسلمك يا ست أم أحمد ...اومال سحر فين يا فاطمة. ماجاتش معاكم ليه ؟
-انا هنا يا ماما
قالتها سحر بإبتسامة ثم اردفت : حمد لله على السلامة ☺️ العملية كانت ناجحة بإمتياز
أميرة من خلفها: سلامتك يا خالتي 🥰 الف سلامة
فاتن: الله يسلمك ...صمتت قليلا ثم قالت بتردد: هو الدكتور قال ايه يا سحر
نظرت سحر الى أميرة و قالت بسرعة بإبتسامة: مش هتصدقي !! عملية التجميل نتيجتها كانت مبهرة انا دلوقت خايفة تشيلي الشاش يفتكروكي اختي الصغيرة ! مش كدة يا أميرة !
أميرة بتصديق : ايوة الدكتور مش بس عمل ترميم ده عمل تعديلات خلاكي تبيني أصغر عشرين سنة ... و قال انك رجعتي احسن من الاول كمان
فاتن بحزن : احسن من الاول ازاي و انا عمياء؟؟
نظر الجميع الى بعضهم و قالت فاطمة: احنا قلنا ايه يا فاتن ؟؟ ده قضاء ربنا محدش بيهرب من قضاه
أم أحمد : أختك معاها حق ... ده ابتلاء من عند ربنا و لو صبرتي عليه ربنا هيغفرلك كل اللي عملتيه .. ده اجر الصبر يا ست فاتن ولا انتي مش عايزة الجنة ؟؟
تنهدت فاتن بقلة حيلة قائلة : و نعم بالله يا ست ام أحمد
حاولت سحر تغيير الموضوع فقالت : على فكرة يا ماما بدر هنا و كان قالي إن حنان عايزة تكلمك فيديو و انا ممعيش رصيد ممكن نكلمها من تلفونك ؟
فاتن : مش عارفة هو فين
فكرت سحر ثم قالت : طب انا طالعة اشوف بدر يديني تلفونه
خرجت و هي توميء الى أميرة
أميرة : طب يا خالتي نسيبك ترتاحي ...حمد لله على السلامة مرة تانية .
خرجت أميرة رفقة سحر و خرجت خلفهما ام أحمد و بقيت معها فاطمة
سحر : اوووف هنعمل ايه بس انا عارفة انها مش هتتقبل موضوع الشوف ده أبدا
ام أحمد : أكيد الموضوع مش سهل بس هتتجاوز محنتها الزمن كفيل يداوي جراح ياما يا بنتي
-يا رب يا خالتي 😓
في الأسفل
-ها قلت ايه يا عمي ؟؟
نظر رجب الى صالح بتردد و قال : و الله يا ابني مش عارف اقولك ايه ..بالنظر للظروف اللي بنمر بيها دي ....
ياسين : اومال انا عمال أقول ايه من الصبح يا عمي !! هو احنا هنعمل فرح بكرة؟ ما قلنا عندنا مهلة شهر تكون طنط فاتن اتحسنت و انا قلتلك البروفيسور قال لي ايه
خالد : ياسين معاه حق يا عمي .. أنا كمان من رأيه و أعتقد دي انسب حاجة نخرج بيها حماتي من جو الاكتئاب اللي هي فيه ارجوكم فكروا في الموضوع من كل الجوانب ...
نظر إلى صالح برجاء و قال : عمي سحر اجازتها هتخلص و انا قدمتلها على اجازة مرضية شهر ..بس بعد كدة فيه الامتحانات و لو ما رجعتش هتسقط تاني ..يعني سنة تانية هتضيع من حياتها في الدراسة
نظر الى ياسين ثم أردف : و احنا كمان شغلنا مستني لو وافقتو احنا هنعمل فرح و نسافر على طول ..قلتو ايه يا عمي ؟
نظر رجب الى صالح و قال : هقول ايه بعد اللي سمعناه ...أنا موافق ...على بركة الله
صالح بتردد : بصوا انا كمان رأيي من رأي رجب بس انا بقول أسأل كبار العيلة الأول
بدر : و هو ابوي ولا ستي هيعارضو ليه ؟! المهم العروسة
خالد بلجلجة: مالها ؟!😟
بدر : يعني موافقة عالفرح في الوقت ده !!
كان خالد سيتكلم لكن ياسين أنقذ الموقف و قال : أكبد موافقة ماهوما أصلا كاتبين الكتاب و قاريين فاتحتهم يعني الفرح مجرد شكليات ...
خالد بإبتسامة متوجسة : ايوة يا بدر أكيد موافقة
-بدر!!
كان هذا صوت سحر القادمة نحوهم
صمت الجميع إلى أن وصلت سحر
-سلام عليكم
رد الجميع السلام
سحر : من فضلك يا بدر ممكن تديني تلفونك عشان نخلي ماما تكلم حنان !
بدر : اه طبعا ...اتفضلي
اخذت الهاتف و صعدت ثانية بينما نظر خالد الى ياسين دون ان يلاحظ احد ففهم نظرته و هم يالوقوف قائلا : انا هأطلع أشوف ست فاتن ..هتجي معايا يا بدر؟
قام بدر قائلا : ماشي ..يالا بينا
رجب ء؛ استنوني ... انا جاي معاكم
وقف صالح لكن خالد اوقفه قائلا بتردد : عمي انا عايز اتكلم معاك لحظة من فضلك
نظر صالح الى الباقين ثم جلس و قال بإستسلام: طيب ..اتفضل يا ابني خير !!
وصلت سحر الى الطابق الثاني و ما كادت أن تصل الى أميرة و أم أحمد الجالستان بجانب باب غرفة والدتها حتى رأت ذلك الواقف من قريب بحيث لا يلاحظ وجوده احد ..او هذا ما يظنه
اعطت الهاتف لأميرة و قالت مسرعة : دوري على رقم حنان في الواتس و حطيلها كاميرا التلفون قدامها
أميرة بتعجب: و انتي رايحة فين؟!
سحر بإستعجال : عندي شغل هأخلصه و ارجع
كانت حنان تقف بجانب الحاضنة الزجاجية حين أتصل بها عمها
-ايوة يا عمي ...لا انا لسة مخلصة ...طب ممكن تستنى لحظة انا كنت متفقة مع بدر اول ما يوصل المستشفى يتصل بيا بس اتأخر يمكن ...
في تلك اللحظة وردها اتصال واتساب
-طب يا عمي انا هأقفل بدر بيتصل هأنزل اول ما اخلص اتصال
اقفلت و ردت بحبور
-الو ايوة يا بدر ...اخيييرا !
-حنان ....حبيبتي
حنان بفرحة : ماما !! لحظة وحدة انا هأفتح الكاميرا
عند سحر
ما أن رآها تنظر بإتجاهه حتى هرول بتعب نحو غرفته
اعطت الهاتف لأميرة مسرعة و لحقت به الى أن رأته يدخل غرفة ما ...نظرت حولها ثم دخلت و اغلقت الباب خلفها
-ممكن اتكلم معاك ؟؟
كادت الصدمة أن تعقد لسانه و لم يعرف ماذا يقول لكنها قطعت صمته و بددت توتره قائلة : أنا عارفة انك جدي ... انا كنت عايزة اسألك حاجة وحدة بس
اومأ بتوتر : حاجة ايه ؟؟
سحر بقوة : ما دمت بتحبها للدرجة دي اتخليت عنها ليه ؟؟؟
عند خالد
-بتقول عايز سحر تسافر معاك البيت؟
خالد : مش لوحدها يا عمي ...يا ريت انت كمان تشرفنا ...اهو تشوفو البيت و تجهزو الناقص ...
-بس يا ابني أمها لسة عاملة عملية و محتاجاها مع....
خالد : هوما يومين بس يا عمي و بعدين خالتي فاطمة و أميرة هيكونو جنبها مش هيسيبوها..
-مش عارف يا ابني ... ممكن هي ترفض
-انت ممكن تسألها ...اصلها بتقول ان ايلينا واحشاها اوي دي حتى اول ما قلتلها انها جات مصر امبارح فرحت اوي
صالح : هي ايلينا هنا في مصر ؟؟
خالد : ايوة جات هي و خالتي و بناتها امبارح ...عموما انا في كل الاحوال لازم اسافر لهم النهاردة و هأبقى ارجع تاني اتطمن على حماتي ...يعني لو مكنتش موافق انا متفهم الوضع ...
صالح : طب يا ابني اذا كان كدة انا معنديش مانع ....انا طالع هأروح اسألها رأيها ..
خالد بإبتسامة انتصار خفية: و انا هأكلم ياسين يبعث لنا عربية بسرعة و لاحقك لفوق
-حمد لله على السلامة يا ماما ...أنا كنت هموت من الخوف لما قالولي انك بتعملي عملية تانية
-انا بخير يا بنتي ما تقلقيش عليا طمنيني انتي عاملة ايه و الولاد ازيهم
حنان بحماس : مش هتصدقي انا فين دلوقت !
فاتن بتساؤل: فين؟
حنان بدون تفكير : انا قدام حضانة الولاد ..لو بس تشوفيهم يا ماما قد ايه...
ابتلعت تلك الكلمة فورا ما إن تذكرت وضع والدتها و قالت بندم : آسفة يا ماما ..مكانش قصدي 😰😥
قاطعتها فاتن بحزن: بلاش تتأسفي .. عارفة يا حنان !! يمكن ده عقاب ربنا ليا ... ربنا عاقبني بإني عمري ما هشوف احفادي ...لاني ظلمتهم هوما و ابوهم ...حكمت عليه من غير ما اعرفه... مكنتش متقبلاه لا زوج ليكي و لا اب لاحفادي اللي هوما ولادك ...انا تستاهل اتحرم من شوفتهم لاني ست قاسية و جواها بشاعة
حنان ببكاء : ماما ارجوكي ما تقوليش كدة على نفسك
- بس دي الحقيقة يا حنان ...انا كنت اسوأ ام و أبشع جدة
صمتت قليلا ثم قالت بحزن: انتي محظوظة اوي يا بنتي لان ربنا اكرمك براجل ابن حلال زي بدر ..يا ريت ولاده يشبهوه ... غريبة ازاي مكنتش شايفة حقيقته قبل كدة !
حنان بضيق : ماما انتي بس كنتي ...
فاتن بمقاطعة : كنت عمية ... انا حاسة إن أنا كنت طول السنين دي عميا ...و دلوقت بس فتحت ...مش العكس
فقدت أغلى حاجة في الدنيا ... و كنت فاكرة انها نهاية العالم لاني بطلت أشوف ....بس مع فقدانها بقبت اشوف الناس كلها على حقيقتها بجد...
حنان بحب: ماما انا بحبك اوي عارفة كدة صح !!
فاتن بحب: عارفة يا قلبي ... و انا كمان بحبكم انتي و اختك ...انا بس مكنتش شايفة طريقي ...دلوقت بس لقيته
خرجت سحر من غرفة مصطفى و كانت تتوجه بشرود نحو غرفة والدتها حين صادفها صالح و خالد
صالح : سحر ! كنت جاي عندك ..
نظر خلفه بتساؤل قائلا : انتي كنتي فين ؟!
سحر: انا كنت بأكلم جدي مصطفى
نظر خالد الى صالح بتعجب فقالت : مالكم انتو الإثنين ! مش من حقه يتطمن عليها !! اديني رحت طمنته و بالمرة اتعرفت عليه
تعجب صالح من ردة فعلها و قال : طب يا بنتي عملتي كويس ... خلينا دلوقت في موضوعنا اللي جايلك عشانه
سحر : موضوع ايه ؟
صالح و هو ينظر الى خالد: خالد عايزنا نسافر معاه يومين نشوف البيت و نعمل حسابنا عشان الجهاز قلتي ايه يا بنتي
لم تحتج وقتا طويلا لتفكر و إجابت فورا : معنديش مانع يا بابا ما دمت رايح معانا
قالتها بهدوء و هي تفتح غرفة والدتها لتتفاجأ ببدر و ياسين خارجين
-ربنا يشفيها
قالها بدر و هو يخرج برفقة ياسين
سحر : الله يسلمك ... تسلم يا بدر
قالت جملتها و دخلت
تعجب والدها من تغييرها المفاجيء بينما اكتفى خالد بإبتسامة ماكرة و هو يهمس مع نفسه : أما طلعت الغيرة دي حاجة خطيرة بجد...هأبقى أفتكر أستعملها على طول ...أكيد مع وحدة في عناد سحر هاحتاجها كثير بعد كدة 😁
لكزه بدر دون ان ينتبه عمه فإبتعدا قليلا عنه و قال بهمس : انا حاسس سحر متغيرة ...هو فيه حاجة تانية غير الجواز يا خالد ؟!
همس خالد : مسافرين مصر هافرجهم عالبيت...بس قلبي مش متطمن من هدوءها ده ...حاسس هتحصل مصيبة
بدر: بعد الشر ..اتفائل بالخير تلاقيه
-يا رب يا بدر ..انا هأشوف العربية جاهز ولا لا و راجع
-تمام ..و انا هأتصل اتطمن على الولاد
سحر :ازيك يا حبيبتي عاملة ايه ؟؟ محتاجة حاجة اعملهالك ؟
فاتن: لا يا بنتي مش محتاجة حاجة ...
سحر بتردد : ماما انا كنت عايزة اقولك حاجة
فاتن : خير يا سحر؟
سحر بلجلجة: انا ...رايحة مع بابا مصر و راجعة بعد يومين اهي خالتي معاكي و أميرة كمان
فاتن بترقب: فيه ايه في مصر ؟
سحر : عايزين نشوف البيت عشان نفرشه و نغير الالوان و كدة يعني !
فاتن : ايوة يعني ليه كل ده !
-عشان البنات هيتجوزو كمان شهر يا فاتن
قالتها فاطمة بهدوء و هي تدخل و تغلق الباب .
-قلتي جواز !! قالها فاتن بتعجب
-حبيبتي عاملة ايه ؟؟
حنان :تمام الحمد لله
-طب و الولاد ؟
حنان بحب: كويسين الحمد لله..بيكبروا بسرعة يا بدر 🥰
- معاكي حق يا قلبي ....طب انتي معاهم ولا روحتوا
-لا انا لسة معاهم كنت لسة هأطلع
-طب افتحي كاميرا اشوفهم بسرعة اصلهم وحشوني اوي ...ولادي العسل🥰
-لحقوا يوحشوك ؟ ما انت بتشوفهم كل يوم ؟؟
-بيوحشوني و هوما معايا أصلا 😍
فهمت انها هي المقصودة لكنها تعمدت البلاهة و قالت : تمام انا هافتحلك كاميرا و اشبع بولادك 🙄
فتحت الكاميرا و وضعت الهاتف امام الحاضنة : ولادك اهوم اتفرج عليهم بس استعجل عشان اقفل و الحق انزل ابوك مستنيني🙄
-اومال انتي مش باينة ليه ؟؟
حنان بتصنع البلادة: و اظهر ليه ما انت عايز تشوف ولادك العسل
-معقولة اشوف العسل بس و اسييب مصنع العسل كله !! لا طبعا انا عايز اشوف حبيبتي وحشتني
-بدر !!
-عيون بدر !!
- ما تنساش انك لسة في المستشفى ؟ و انا كمان ؟
-مليش دعوة بحد...و بعدين انا لوحدي ... و انتي كمان ...يالا دوري الكاميرا ما تضيعيش وقت
ضحكت حنان على جنونه و ادارت الكاميرا ليظهر وجهها : اهو القمر بان و دنيتي نورت 😘
رمى لها قبلة عبر الكاميرا فنظرت حولها و ابتسمت بحب و هي تبادله إياها قائلة بهمس: طب يالا اقفل احسن حد يسمعنا ...
-محسساني ليه اننا في الاعدادية و بنتقابل ورا المدرسة؟؟
ضحكت على تشبيهه و قالت لا انا بس مستعجلة عشان تعبانة
-طب نتقابل بعد ساعتين يا شهد العسل انت
-باي حبيبي 🥰
-باي ايه مش قلنا سلام ؟ و عليكم السلام يا قلب حبيبك 😍
-ايوة يا فاتن ...فرح الولاد بعد شهر... تكوني قمتي بالسلامة و اتطمننا عليك ولا انتي رأيك ايه ؟
صمتت سحر لبعض الوقت بإنتظار رد فعلها بينما تنظر الى خالتها بترقب و قالت : ماما لو انتي مش موافقة بلاه الموضوع كله ...مش بالضرورة نعمل فرح أصلا كلها مصاريف عال......
قاطعتها فاتن ،: معاكي حق يا فاطمة...خليهم يفرحو يستاهلو الفرحة بعد كل اللي حصل ده ... أصلا فرحتهم اتأجلت بسببي ...و اتخاصمو بسببي ...انا ما جبتلكمش غير المشاكل أصلا و مع كدة وقفتو جنبي كلكم
-ما تقوليش كدة يا ماما ...انتي الخير و البركة انا مليش الا رضاكي
-عيب عليكي يا فاتن ...ده كلام برضو ..احنا اهل و لو ما شلناش بعض في ظروف زي دي مين هيشيلنا؟
فاتن : انتي طيبة اوي يا فاطمة... انا ما استحقش اخت زيك
-بس يا عب'يطة...خلينا نتكلم في الاهم
-ايه
-في صحتك طبعا ...يالا همتك بقى عشان تلحقي تخفي و تشيلي الشاش و نتكلم بعدها في فرح بناتنا 🙂 عندنا حاجات كثير لسة هتتعمل
فاتن: طب الدكتور ما قالش هيشيل الشاش امتى
سحر : بيقول بعد اسبوع ..
-على خير
ابتسمت سحر لخالتها و اومأت لها بإشارة فهمتها فاطمة ثم قالت لفاتن: ماما انا رايحة مش عايزة مني حاجة ؟؟
-سلامتك يا بنتي
-خلي بالك منها يا خالتي
-في عينيا يا حبيبتي ..اتطمني
غادرت أميرة و ياسين و أم أحمد الى منزلهم و انطلق خالد رفقة صالح و سحر الى مصر
بعد مدة ليست طويلة
وصل خالد الى قلب جاردن سيتي حيث تقع فيلته في تلك المنطقة الفاخرة التي تحتضن أفخم المباني والشوارع الهادئة المزينة بالأشجار العريقة
توقفت السيارة أمام ذلك الباب الأبيض الكبير لينفرج عن تحفة معمارية؛ بواجهتها الرخامية البيضاء والنوافذ الكبيرة التي تسمح بدخول أشعة الشمس لتعكس بريقها على الأرضيات الرخامية داخل المنزل.
الحديقة الأمامية كانت مزينة بأزهار متنوعة ونباتات خضراء، مما أضفى لمسة من الجمال الطبيعي على الفخامة المعمارية.
عند دخول صالح وسحر الفيلا، انبهرا بالفخامة والتفاصيل الدقيقة. الأثاث الكلاسيكي الفاخر، السجاد الفارسي الفاخر، والثريات البلورية التي تتدلى من الأسقف العالية لتخلق جواً من الأناقة الراقية
صالح : بيتك جميل يا ابني ربنا يباركلك في مالك و رزقك
-تسلم يا عمي اتفضلوا نورتوني
سحر بهمس لصالح : جميل ايه ! ده فوق الوصف !
-سهر حمد لله على السلامة وهشتيني 🥰
كان هذا صوت ايلينا المرحبة بحب من بعيد
اقتربت منهما و سلمت على سحر بحرارة و التي بادلتها الاحضان بحب : و انتي كمان وحشتيني
لكن قبل أن تكملا تبادل التحية لحقت بها الاخريات و تفاجأت حين ركضت الفتاتين نحو خالد تحتضناه بلهفة تحت نظراتها الحارقة من شدة غضبها
كان برفع يداه في السماء و لا يبادلهم الحضن و هو ينظر إليها بضحكة مستفزة
احمر وجه سحر من شدة الغضب و لم تستطع قول شيء لكنها لم تستطع تجاهل ذلك الموقف المثير للاعصاب فوقفت بجانبه و امسكت يده بجرأة لم يتعود عليها خالد و لم تتعود عليها حتى هي قائلة بإبتسامة سمجة: مش هتعرفنا 😏
ابتعد قليلا و هو يقول : اه طبعا ..هيلدا...كلارا
سحر بإبتسامة مصطنعة : هاي
اشار لكل منهما ثم قال : هذه سحر خطيبتي
نظرت هيلدا الى كلارا ثم نظرتا اليه قائلتين بمزاح :
هيلدا : تبدو لطيفة .. 🤨😌
كلارا : لكنها قصيرة !😂
فتدخلت ايلينا و هي تنهرهما بلطف: هيلدا ...كلارا !! هذا ليس لطيفا 😏
هيلدا و كلارا بعبث: ماذا !! انها الحقيقة ،
ضحكتا معا بينما انزعجت سحر اكثر لعدم تمكنها من فهم ما يقولان
لكزته و هي تجز على اسنانها ؛ هوما بيقولوا ايه دول 😤
خالد بهمس ؛ بعدين يا سحر
دخل صالح في تلك اللحظة و توجهت نحوه ايلينا للترحيب
-صالح بيه أهلا بيك في بيتنا
-اهلا بيكم انتو ..نورتو مصر كلها يا ست ايلينا
اعطاها باقة ورود جميلة و علبة شوكولا فأمسكتهما بإحترام : شكرا ..ليه كلفت نفسك
خالد : قلتله مفيش داعي للشكليات دي احنا مايهمناش الكلام ده بس هو أصر ما يجيش معانا الا لما يجيب حاجة في ايده
صالح : استغفر الله معقولة عايزني ادخل بايديا فاضيين !!
ايلينا بأدب: زبارتكم لوحدها كفاية صالح بيه ☺️اتفضلوا الصالون خالد هيدخل معاك ...اتفضل... انت في بيتك
صالح -شكرا كلك زوق ☺️
توجه خالد رفقة صالح الى الصالون المقابل بينما امسكت ايلينا بيد سحر و قالت : تعالي انتي اوريكي بيتك 🥰
نظرت الى البنتين و قالت : هيا ماذا تنتظران ؟ قولا لوالدتكما ان ضيوفنا قد وصلوا ..انا انتظرها في الشرفة لاعرفها على سحر
هيلدا : سنذهب بعد قليل اريد فقط أن أقول لخالد شيئا 😁
نظرت الى خالد و قالت : خالد !! لحظة من فضلك !!
نظر خالد الى سحر التي كانت تغادر بينما تستشيط غضبا و تعمد اغاظتها اكثر حين وقف و عاد ثانية إلى الفتاتين
لتهمس هيلدا في اذنه شيئا فضحك و ضحكت بدورها ثم انصرفن و هن يتهامسن هي و كلارا
غادرت سحر لكن عيونها بقيت منصبة على تلك الو"قحات بل و تكاد تخرج من محجريها من شدة الغيرة هامسة مع نفسها : اووووف .حاسة انهم هيبقوا أطول يومين عشتهم في حياتي 😮💨يا ريتني ما جيت و خليه يشبع بيهم ابن ايلينا ابو عيون زايغة 😤
-على فكرة. هيلدا و كلارا بيحبوا المزاح كثير و ساعات بيكون ثقيل ..
سحر بتهكم : اه ما هو واضح 😏
ايلينا بحب : ارجوك سهر ما تزعلش منهم اوك؟؟
تنهدت سحر بقلة حيلة و حاولت أن تظهر ابتسامتها اللطيفة قائلة : حاضر ايلينا 🙂
في تلك اللحظة ظهرت والدة الفتاتين : انا هنا ايلينا 🙂
ايلينا بفرحة : ها انت ذا .☺️
نظرت الى سحر بفرحة :.سهر دي اختي الوحيدة هانا ☺️
في منزل الراوي
هناء برفقة الفتيات و سلمى في صحن البيت
كوثر بفرحة : انا مبسوطة اوي انك جيتي النهاردة يا خالتي 🥰
هناء : انا اكثر يا روح خالتك ما تتخيليش وحشتوني قد ايه
كوثر : ما دمنا وحشناكي اومال بطلتي تزورينا ليه ؟
احتضنتها بحب و هي تقول : غصب عني يا قلبي ...اخواتي مش بيسمحولي اطلع من البيت أبدا و بالعافية لحد ما سمحولي أزور خالتي النهاردة
-يعني انتي مش جاية عشانا يا خالتي؟؟
قالها سعاد بزعل
-لا طبعا جاية عشانكم بس لولا وجود خالتي هنادي مكانش اخوي يرضى يجي هنا... أصله بيحبها اوي و اول ما قلتله انها عاوزاني ما رفضش و جابني على طول
نور بفرحة: خلاص أبقي قوليله على طول انها عاوزاكي عشان تجي عندنا دايما و تلعبي معانا
سلمى : يا بكاشة انتي و هي .. هو انا مش بألعب معاكم يعني ؟
كوثر : لا بتلعبي بس مش زي خالتي هناء
سلمى بتذمر: لا يا اختي !! أبقي خلي خالتك هناء تنفعك لاني من النهاردة بطلت ألعب مع حد 🙄
هناء : جرى ايه يا سلمى غيرانة عشان البنات بيحبوني اكثر ؟
سلمى : يا اختي اشبعي بحبهم
هناء بضحكة : أوام بعتيهم يا وا"طية؟
سلمى : هوما اللي باعوني الاول
سعاد : طب ما تتخانقوش ..احنا بنحبكم انتو الإثنين زي بعض
هناء بحب : يا قلبي 🥰 تعالي بقى عاوزة بوسة تانية من هنا ..و انتي كمان يالا بوسة لخالتو ..قالتها لنور بينما تجذبها نحوها بمشاغبة
عادت حنان الى المنزل و ما كادت تدخل حتى تفاجأت بوجود هناء في المنزل و من حولها الفتيات يلعبن و يمرحن و برفقتهن سلمى و قد لاحظت ما حدث
دخلت و القت السلام
فردت سلمى و هناء السلام
-ازيك يا هناء
قالتها حنان بلطف
هناء : الحمد لله و انتي ازيك
-الحمد لله
سلمى -و الولاد ؟؟ حباب عمتهم عاملين ايه النهاردة
قالها سلمى بحب
-زي الفل ...ربنا يحفظهم
-يا رب ...قالتها سلمى بصدق
نظرت حنان الى البنات اللواتي تجمدن بمكانهن فور وصولها
قالت حنان بإبتسامة مرحة
-ها يا بنات ...شايفاكم بتوزعو بوسات مجانية ...انا كمان عايزة وحدة منها مليش دعوة ☺️
نظرت كوثر الى الاخريات و قالت بجمود : انا تعبت هأدخل أنام
دخلت مسرعة دون ان تلتفت خلفها و لحقت بها سعاد و نور قائلتين : و احنا كمان
وقفت حنان بإحراج و قالت سلمى لتغطية الموقف : بقالهم كثير عالحال ده ..من لما جات هناء و هما هات يا ضحك ...أكيد تعبواا
حنان بإبتسامة تحاول أن تخفي بها حزنها: الحمد لله انهم انبسطوا أخيرا ...المهم انهم ضحكوا
نظرت هناء إلى سلمى بإحراج ثم قالت لحنان : البنات تربيتي و انا اكثر وحدة عارفاهم ... مفيش في طيبتهم ...أكيد هيتعودو عليكي لما يعرفوكي... اصبري عليهم بس شوية
ابتسمت حنان قائلة : ما اقدرش الا اني اصبر عارفة ليه ؟ لأنهم حتة من بدر ..و انا عشان بدر مستعدة اعمل اي حاجة المهم يكون راضي عني و بناته مرتاحين و مبسوطين ☺️
نظرت الى سلمى و قالت : هي ماما فين ؟
سلمى: ماما فوق ما خلصتش خبيز
-طب قوليلها اني جيت و عمي بيقول عنده مشوار تاني و هيتأخر عالغداء بلاش تستنوه
نظرت الى هناء و قالت بتعب::آسفة يا هناء تعبانة من المشوار و مضطرة استأذن
-اذنك معاكي يا اختي
تركتهما و دخلت و هي تجر الخطى بتعب حقيقي
نظرت هناء إلى سلمى و قالت بتعجب : بجد اتغيرت 180 درجة ...معقولة دي حنان اللي اول ما جات كانت شايفة نفسها ملكة نازلة من برج عالي و كل اللي حواليها حشرات؟؟ دي اتحولت من قمة الوقاحة لقمة الأدب!!
همست سلمى بمزاح في اذنها قائلة : هسسس لتسمعك!!
نظرت سلمى الى اثرها لتتأكد من انها قد ذهبت ثم قالت لهناء
-ده اللي احنا بنسميه في علم النفس "تأثير البدر"
هناء ببلاهة: مش فاهمة
سلمى بضحك : هو انتي من امتى فهمتي 😂
هناء بغيظ: يعني انا غبية!!
سلمى: انتي اللي قلتي مش انا ..عموما انا قصدي ان ده تأثير بدر في كل اللي حواليه ... عنده قدرة على تغيير أي حد .... و محدش يعرفه بجد و ما يحبوش ...ولا انتي ايه رأيك ؟؟
كانت هناء شاردة بهيام ما إن ذكرت سلمى بدر و سرحت في ذكرياتهما معا و هي تقول بوله: معاكي حق 😍
نظرت سلمى حولهما ثم لكزتها بضحك : طب بس بس فض"حتينا.... دلوقت حد يشوفك و يقول للباقيين و ساعتها الكل هيعرف انك لسة بتحبيه و ذايبة في هواه اكثر من الاول كمان 😁
انتبهت هناء و اافاقت من شرودها بإحراج و هي تهمس بضيق : سلمى !!!
سلمى بعبث : ايه ؟؟ 🤨مش دي الحقيقة !! اومال بتزني على ماما من يوميها عشان يرجعك ليه ؟؟
-هسسسس يخربيتك شكلك انتي اللي هتفض"حيني ... الحق عليا اللي قلتلك 😤
سلمى بضحك : خلاص خلاص .. ما قلتش حاجة ...بس زي ما قلتلك قبل كدة .... بدر قلبه اتشمع خلاص ..يعني احسنلك تنسيه ...أصلا انتي عارفة ان قلبه عمره ما كان لوحدة فيكم
طول عمره كان ليها هي و بس 😉 قالتها و هي تنظر الى الأعلى
هناء ب حزن : عارفة 😮💨
تنهدت تلك الواقفة خلف العمود تتكأ عليه و هي تكاد تسقط من شدة التعب و الحزن بسبب ما سمعت و ما لبثت أن توجهت الى غرفتها و هي تمسح عبرات حاولت بشدة حبسها لكنها فشلتو سرعان ما أحرقت وجتتيها و هي تنهمر كالشلال بينما تهمس لنفسها
-البنات عمرهم ما هيحبوكي ...اعترفي بكدة يا حنان ....و بطلي تقنعي نفسك انك ممكن تكوني ام ليهم في يوم من الايام
تمددت على سريرها بتعب و راحت تفكر و تفكر و لم تدر كيف غفت و هي على تلك الحال
خرجت سحر او بالأحلى تملصت بصعوبة من ايلينا و اختها و هي تتدعي التعب و كانت تهم بدخول غرفتها حين رأته يتوجه بدوره نحو غرفته
نظرت حولها و لم تجد احد فأشارت اليه و همست : خااالد
التفت خالد و قال بتصنع الدهشة :
انتي مش مع ايلينا و هانا ليه ؟؟
سحر بغضب : جاية اغير هدومي و راجعة ...بس عايزة اسألك سؤال بريء كدة هالسريع
كان خالد يكاد ينفجر من الضحك في وجهها على تعابير وجهها الغاضبة لكنه تصنع الهدوء و قال : سؤال ايه ده 😕
سحر بجدية مصطنعة: هو انتو مفيش في عيلتكم غير الأشكال دي ؟؟
خالد ببلاهة : مش فاهم !! اشكال ايه 🤔
امسكته سحر و هي تنظر هنا و هناك و ادخلته عنوة الى غرفتها و اغلقت الباب و هي تقول بحدة : مش فاهم ولا بتستعبط حضرتك !!! 😡
خالد بهدوء مستفز: لا مش فاهم ...ما تبطلي عصبية و توضحي قصدك ! 😕
سحر بإنفعال: يعني في عيلتكم دي مفيش دكر غيرك !! 😤
أجاب خالد بتغابي : دكر ايه !!🤨
ردت سحر بحدة أعلى : دكر بط 😡
اجابها خالد فورا و بآلية : لا فيه دكر بط تاني ...جان اخو أولغا 🙄
لم تتمالك اعصابها و ضحكت بقوة ...فضحك معها و استمرا في الضحك لبعض الوقت قبل أن تنتبه للموقف و تقول بغضب :و ليك عين تهزر كمان !! 😤
-و ما اهزرش ليه هو انا محكوم عليا بالإعد"ام مثلا ؟؟ 😕
-خالد بطل تفاهة بقى انا على اخري أصلا 😤
اقترب منها و عانقها بحب بينما ينحني على رقبتها و يهمس
-ليه ...هو مين مزعل حبيبي؟؟
شعرت سحر لوهلة بانها مخدرة و تسمرت في مكانها
لم تستطع الحراك من سحر لمسته التي تنجح في تهدئتها في كل مرة فأغمضت عيناها و قالت بزعل طفولي
-انا فهمت عصا الخيزران قالت ايه 😔
خالد بدهشة: بجد !! لحظة وحدة عصا ايه ؟؟! 😕🤨
فأردفت سحر بحزن: قصدي بنت خالتك هيلدا ..عارفة قالت ايه
همس خالد لنفسه : اه وحدة عمود نور و الثانية عصا خيزران..حلو
نظر إليها و قال بشك: مش فاهم قصدك ؟ فهمني ايه
سحر : انا صحيح ما اعرفش الماني بس اقدر اترجم من تطبيق الترجمة
ثم اردفت ببكاء: هي شايفاني قصيرة بالنسبة ليك مش كدة😭
أخذها بين احضانه و راح يهدؤها بحب : هششششش ...تقول اللي تقوله احنا يهمنا في ايه ؟؟
رفع رأسها بحب و نظر في عينيها بعشق قائلا : مش احنا بنحب بعض و هنتجوز قريب؟؟
نظرت الى عينيه الملتمعتين بعشق و اومأت بالإيجاب و هي تنظر اليه بعيني قطط 🥺
فأعادها الى حضنه قائلا : يبقى اوعي تسمعي كلام حد ...و لو عايزاني اطلع اقولهم انا معنديش مانع
-تقولهم ايه ؟؟
خالد :هقولهم انا بحب شجرة صفصاف أدن و طظ في كل عواميد الكهرباء و عصاوي الخيزران اللي موجودة في الدنيا كلها 😉😁
ابتسمت بسعادة غامرة من كلامه ثم كأنها قد انتبهت الى كلامه للتو فخرجت من احضانه قائلة بإستنكار : عفوا انت قلت ايه ؟؟؟
فتح خالد الباب بحركة سريعة و قال و هو يركض مبتعدا : قلتلك بحبك يا صفصوفتي ...هشوفك بعدين دلوقت عندي شغل 😁
أخرجت هاتفها مسرعة و كتبت على محرك البحث : صفصاف أدن
و احمر وجهها بغضب و هي تقرأ باقي الجملة : او ما يسمى الصفصاف القزم : و هو نوع من الصفصاف الزاحف الصغير تكيف للبقاء في البيئات الباردة القاسية كالقطب الشمالي و جبال الألب عادةً ما ينمو ليبلغ طوله من 1 إلى 6 سم فقط بسبب البرودة الشديدة
رمت الهاتف بغضب و هي تصرخ :هأقت"لك يا خااالد
بقى انا قزم !!!طيييييب... 😡😡 أشوووفك بس 😤😤
كانت تنام بعمق حين شعرت بيد تتحسس على وجهها بحنان
فتحت عينيها بتعب و نظرت إليه لبعض الوقت ثم قالت بتعب : بدر!!
-عيونه 😍
اعتدلت في جلستها بتعب فاقترب منها و هو يفك عنها تلك الطرحة قائلا بتعجب: هو انتي نمتي زي ما انتي كدة ليه ؟؟ ده انتي حتى ما شلتيش طرحتك !!
حنان بحزن تحاول أن تخفيه: لا انا بس... كنت تعبانة 😮💨
قالتها و هي تبعد نظراتها عنه و تلتفت الى الجهة الاخرى
فأعاد وجهها ناحيته و نظر لداخل عينيها قائلا : مش عايزة تبصيلي ليه ؟؟ هو حصل حاجة !!
حاولت التملص من نظراته و هي تقول : لا مفيش قلتلك تعبااا ....
-هو انتي كنتي بتعيطي؟؟ ...عينيكي ورمت... اوعي تخبي عني
انا اقدر اقرأ اللي جواكي حتى لو ما اتكلمتيش
اطرقت بنظراتها نحو الارض و لم تقل شيئا
فأمسك يديها بحب و قال بقلق: حبيبتي ارجوكي تقوليلي مالك ؟؟ كنتي بتعيطي ليه !!
صمتت لبعض الوقت تحاول أن تستجمع شجاعتها و تتحلى بعض القوة كي يخرج صوتها أخيرا و هي ترفع نظراتها نحوه ببطء لتقول ما لم نتوقع حتى هي انها ستستطيع قوله في يوم من الايام
-أنا موافقة ...
بدر بتعجب : على ايه ...
اخذت نفسها عميقا ثم قالت بصعوبة :
أنا موافقة على جوازك من هناء يا بدر 😔
🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹
ادخلوا بسرعه حملوه وخلوه علي موبيلاتكم من هنا 👇👇👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺