سكريبت جوزي حصري كامل

سكريبت جوزي حصري كامل

سكريبت جوزي حصري كامل

مجرد ما اتقفل علينا باب شقتنا لقيت جوزي سابني واقفة في الاستقبال بفستان الفرح وراح يطفي في نور الشقه كله 

كنت بقول في بالي اكيد عامل مفاجئة وهيولع شمع ويشغل مزيكا هادية وييجي يخدني في حضنه ونرقص بقا وكدة، مع اني ماكنتش متوقعة ان الرومانسية دي تطلع منه 

لكن الغريب اني فضلت واقفه شوية ولا لقيت نور شمع اتنور ولا مزيكا اشتغلت ولا حصل اي حاجه من دي 

وكل اللي حصل اني سمعت باب الحمام اتقفل،، 

فاتفاجأت واتوترت وندهت عليه لكن ماردش

روحت ناحية الكوبس وولعت النور بتاع الاستقبال وبعدها روحت ناحية باب الحمام وخبطت عليه وبصوت مهزوز

_انت بتعمل ايه عندك في الضلمة يا سليم

ماردش عليا، ودا زود قلقي اكتر 

بصوت اعلى 

_سليم في ايه يا سليم، لو بتهرج انا مابحبش التهريج ده 

فجأة سمعت صوته جاي من ورايا 

=ومين قالك اني في الحمام

حسيت ان جسمي كله سقع فجأه وزي ما يكون قلبي انخلع من مكانه، لكن اتمالكت نفسي وبصيت ورايا فلقيته واقف بملامح باردة..

فبلعت ريقي ومن غير ما انطق رجعت حطيت ايدي على اوكرة الحمام وفتحته 

وفعلا ما لقيتش حد جواه فرجعت بصتله بانفعال

_ انت ايه اللي انت بتعمله دا في ليلة دخلتنا،،

لقيته بيرد بنفس البرود

=بعمل ايه؟

_يووووه بقا 

سيبته وروحت على اوضتي ودخلت وقفلت عليا 

جا في بالي اتصل باخويا يشوفلي حل، لكن الكارثه اني كنت في سلطنة عمان مش في مصر، وماكنتش لسه جبت شريحة عماني ولا عملت اي حاجه

ماهو انا من ميلة بختي مسافرة من مصر عروسة بفستان فرحي، 

لكن الغريب ان سليم لما خطبني في اجازته من ست شهور كان شخص عاقل ومتزن وطول فترة الخطوبة بنتكلم عالنت وكل حاجه تمام ولغاية ما كتبنا الكتاب بتوكيل باباه من كام يوم كان بردو زي الفل، 

ماعرفش ايه بقا اللي جد ده

فضلت قاعده شويه على كرسي التسريحة بفستاني، كنت فاكراه هييجي يخبط ع الباب ويعتذر

لكن ماجاش 

وعدى قيمة ساعة من غير جديد وكمان ماكنتش حاسه بأي صوت ليه بره فقلت افتح الباب واشوفه بيعمل ايه، يمكن يكون ربنا هداه

مجرد ما فتحت الباب قلبي انقبض تاني 

لقيته بردو طافي نور الشقة كله ومش موجود في الاستقبال اللي ظاهر قدامي من مكاني ندهت عليه بصوت مرعوش وانا عالباب

_سليم، انت فين، وبتعمل معايا كده ليه؟

لكن بردو ماردش 

خفت يكون خرج وسابني لوحدي 

فطلعت للاستقبال وعلى نور الاوضة بتاعتي روحت ولعت نوره بعدها روحت ناحية طرقة التوزيع نورتها،، بصيت في الصالون والاوضه الاضافي والحمام ومالقيتوش لكن وانا ببص في الحمام كنت بدأت اسمع صوت خرفشه خفيف 

خلصت وروحت ناحية المطبخ ومجرد ما نورت نوره اتصدمت 

كان واقف بياكل في الضلمة من قبل ما انور النور وموقع حواليه اكل كتير وبوقه مليان 

اول ما شفته كده صرخت 

لكن هو ماكانش ليه اي رد فعل 

بص لي ببرود وهو مكمل مضغ 

ساعتها جريت على اوضتي تاني وقفلت على نفسي بالمفتاح 

فضلت قاعدة وانا بندب حظي وبقول يا ميلة بختك يا ندا، لغاية ماحسيت بحركة في الاستقبال ورا الباب 

فندهت عليه

_سليم، انا عاوزة التليفون بتاعك عشان اطمن ماما عليا

لكن ماردش وصوت الحركة وقف 

فصبرت شويه ورجعت قلت 

_سليم، لو سمحت انا عاوزة تليفونك

فسمعت صوت خطواته جايه ناحية الباب لغاية ما وقف وراه وتقريبا لزق بوقه في حلق الباب فظهر صوته غليظ وهو بيقول

=عاوزة تقولي لأمك ايه؟

_ عاوزه اقولها اني وصلت بالسلامة

=طب نامي دلوقتي والصباح رباح

_يووووووه، انت مالك يا سليم، مالك، انت مخوفني وهتجنني 

سكت شويه وبعدها رد وهو بيضغط ع الحروف

=قلتلك نامي

فضلت قاعدة على طرف سريري لغاية ما روحت في النوم غصب عني، وصحيت على صوت رزعة باب الشقة وهو بيتقفل

كان واضح اننا بقينا الصبح من النور اللي اتسرب من الشباك، فقلت اكيد رزعة الباب كانت وسليم نازل شغله 

فتحت باب الأوضة وطلعت فتشت الشقة كلها فمالقيتهوش

روحت ناحية الباب عشان افتحه لقيته مقفول من بره

وافتكرت ان وانا داخله كان في كمان باب حديد بره الباب الخشب 

جريت ناحية شباك الاستقبال وحاولت افتحه لكن ماتفتحش 

حاولت ابص من الشيش بتاعه لقيت ان زي ما يكون في حيطه سد ورا الشباك 

جريت على شبابيك الأوّض كلها، 

لقيتها بنفس الوضع 

حاولت أخبط على الشبابيك وأصرّخ 

لكن ماكانش في اي إستجابة 

ولما انهارت

رجعت قعدت ع الأرض قدام الباب وانا جسمي كله بيتنفض 

وبفتكر ان واحنا جايين من المطار 

كانت العمارة دي في منطقة معزوله لوحدها

وكان بيقنعني انها قريبة من شغله 

افتكرت كمان اني ماقابلتش حد ع السلم

ولا شفت فيها شبابيك او بلكونات مفتوحة 

فضلت قاعدة منهارة

لغاية ما سمعت صوت خطواته طالع ع السلم 

بعدها وقف قدام الباب 

فتح الباب الحديد 

وسمعت تكة مفتاحه في باب الشقة 

الجزء الثاني 

أول ما دخل من باب الشقة، فضلت مرتبكة لحظات، لكن مسحت دموعي بسرعة وجريت عليه وقلتله 

_رحت فين، انا قلقت عليك، عشان خاطري ماتعملش فيا كده تاني، انا كنت هموت 

كان لسه جوايا أمل إن اللي فيه مشكلة نفسية مثلا وممكن تتحل ويرجع طبيعي لكن لقيته بصلي ببرود وقال

اكلك اهو عشان الثلاجه فاضيه، روحي كلي ع السفرة..

كان بقالي يومين مكالتش، وبردو كنت بحاول بكل ذرة جوايا إني ابين ان الأمور عادية او احاول اعيشها عادية، فاخدت الأكل وحطيته عالسفرة ورديت 

=طيب تعالى عشان ناكل سوى

ماردش عليا ولقيته قفل باب الشقة بالمفتاح وراح دخل اوضه النوم بتاعتي بنفس وشه البارد

طفي نور الاوضه مجرد ما دخلها، وبعدها سمعت صوت رزع جامد وتخبيط في شنطي،

سيبت الاكل قدامي وبصيت ناحية باب الأوضة وانا مبرقة

حسيت ان جدرانها بتترج من شدة الخبط والرزع، وبدأت الاحظ نور أحمر ضعيف طالع منها، نور مالوش مصدر ومالوش تفسير 

نور كتم نفسي وقبض قلبي 

ولأول مره ييجي في بالي إني أقرأ أي قرآن حافظاه 

مافتكرتش الا آية الكرسي فبدأت أقرأ منها 

وكل ما كنت بقرأ كل ما كان الرزع بيزيد لغاية ما لقيت نور الشقة كلها طفي بصوت فرقعة 

ماكانش فاضل الا النور الاحمر اللي متسرب من باب أوضتي 

ومامرش ثواني ولقيت دايرة النور الاحمر بتقرب عليا من عند باب أوضتي

لغاية ما وقفت قدامي 

كان جوا النور حاجه طويله وسوده وكلها شعر زي الحيوانات وعينين زي ما يكونوا دم 

لسه كنت هقول اعوذ بال.. لاقيته بيبرقلي جامد وبيقولي بصوت غليظ

لو نطقتيها ماتلومينيش، 

بلعت ريقي بصعوبه وقولتله أ.  أ   أ.  انت مين وعا  عايز  مني ايه. 

فرد 

تنفيذ العهد القديم بقا عليكي مكتوب، وبدايته كانت عقد القران، ولما يعدي سبع ايام لازم العهد يتم، 

لازم يتم

لازم يتم 

قالها ٣ مرات بصوت غليظ ومرعب وانا من رعبي بقيت زي الصنم لا بنطق ولا بتنفس ولا بتحرك

بعدها لقيته رجع ناحية أوضتي وانا واقفة في مكاني مش لاقطة نفسي لغاية ما ولعت نار عالية جوا الأوضة 

جريت أبص ع النار لقيته مكوم حاجتي في كومة قدام الدولاب ومولع فيها 

صرخت 

=انت بتعمل ايه؟ 

لقيت فجأة دايرة النور الاحمر بتختفي  ورجع الكائن ده لشكل سليم، وساعتها عقلي ماقدرش يكمل مقاومة ووقعت مغمى عليا 

صحيت لقيت نفسي نايمة عالأرض وقدامي أثر نار قدام الدولاب وباب الأوضة مقفول عليا لكن نورها منور 

كنت مبرقة عينيا ومش قادرة استوعب ولا افسر اي حاجه 

حاسه اني في كابوس ونفسي اصحى منه

جسمي كله بيتنفض ومش عارفة هل المخلوق دا هيفضل حابسني سبع ايام فعلا ولا ممكن أهرب 

وهل هيفضل مكمل معايا بشكل سليم البشري ولا هيرجع يتحول 

وهل انا نفسي هقدر اكمل لمدة اسبوع معاه

وايه اللي ممكن يحصل بعد الأسبوع ده

قمت قعدت على سريري وانا الدنيا مغيمة في عينيا من الدموع والخوف والاستسلام 

وفضلت قاعدة بقاوم النوم 

خايفة من غياب عقلي 

اكتر ما انا خايفه من الصحيان 

لغاية ما دماغي كانت خلاص بتسقّط لوحدها 

وفي وسط مقاومتي لاحساس الغفيان ببص جنبي ع السرير لقيت بنت صغيرة عندها ييجي خمس سنين بتقرب عليا 

مدت ايدها مسكت ايدي 

فانتفضت بعيد عنها 

فتحت عينيا لقيتها اختفت 

وكإني كنت بحلم 

قمت ساعتها وبدأت أخبّط على باب الأوضة

لكن المرة دي ومع أول خبطة بس

سمعت صوته الغليظ ورا الباب 

_عاوزة ايه؟

=طلّعني من هنا 

_هانت 

بدأت أصرخ

=انا عاوزة اطلع دلوقتي 

_أصرخي أكتر، صريخك ساحر

وقتها انهرت عالأرض وفضلت قاعدة قدام الباب منهارة كإني عقلي هينهار تماما، كإني هتجنن او هتعمي او هموت 

ومع الوقت بدأ الضباب يهاجم عقلي تاني 

لغاية ما شوفت نفس البنت بتقرب عليا من ناحية الدولاب 

لكن وقفت وبيني وبينها كام خطوة وقالت 

_تعالي معايا

صديتها بعلامة من ايدي وصرخت 

=ابعدي عني، ابعدي عني 

لدرجة اني انتفضت مفزوعة من نومي وانا بصرخ وبقول 

ابعدي عني 

فلقيت الباب اتفتح من ورا ضهري وظهر سليم بوشه البارد وقال 

=مين اللي عاوزاها تبعد عنك 

قمت ساعتها وقفت ومسكت رقبته 

لكن لقيته ضربني بكف ايده ضربه واحده على راسي وقّعتني عالأرض 

=مين اللي عاوزاها تبعد عنك 

صرخت بهيستيريا 

_ماعرفش،ماعرفش، 

قفل الباب تاني عليا

فضلت في الليلة دي صاحية لغاية ما خرج زي عوايده 

بدأت ساعتها أحاول أكسر الباب 

كنت بخبط فيه بكرسي التسريحة 

لكن ماتكسرش

رجعت قعدت على طرف سريري 

وبصيت في المراية قدامي

كانت ملامحي ضايعة 

كإني كبرت مية سنة من الخوف والكسرة 

لكن الغريب إني بقيت ببص على صورتي في المراية وبحاول اطمن نفسي واقول كل حاجه هتبقا كويسه وهرجع زي ما كنت 

ببص على صورتي وبحاول افتكر شكلي الحقيقي واشوفه قدامي بدل صورتي الحالية المتدمرة

وفي وسط هواجسي اللي بدأت أحسها شطحات جنون 

حسيت اني شفت البنت الصغيرة اللي بتجيلي في مناماتي قبل كده 

حسيت اني اعرفها 

ايوة انا شفتها قبل كده 

لكن فين مش فاكرة 

اتلفت حواليا في الأوضة يمكن ترجع تظهرلي 

لكن ما ظهرتش

كنت حاسه انها لو ظهرت المرة دي هكلمها ومش هصدها لكن ماظهرتش 

فضلت اتلفت زي المجنونه وانده عليها

يابنت يا صغيرة،روحتي فين، 

يا شطورة، فين روحتي 

تعاليلي وانا هكلمك المرة دي 

لغاية ما سمعت صوت باب الشقة اتفتح 

خبّطت على باب الأوضة وانا بصرخ 

_وديتها فين؟

_وديت البنت فين 

_كانت هتسليني 

فتح الباب ولقيته رمالي جردل فاضي وازازة مياة وكيس أكل، بعدها رزع الباب وراه 

فتحت الأكل وانا بضحك وبقول

_تعالي يلا عشان تاكلي معايا يا صغيورة

_تعالي وانا هبقا طيبة معاكي 

وبدأت آكل عشان اشجعها تيجي، باكل وانا دموعي بتنزل على خدودي 

لكن بردو ماجاتش

حتى في الليلة دي لما كنت بغفى ماكنتش بتيجي 

لغاية ما استسلمت ونسيتها 

استسلمت للحبسه

استسلمت لسليم 

طاقتي نفدت 

وعدى يوم كمان على نفس الحال

لكن في اليوم اللي بعده 

وقت ما كنت بقيت خلاص 

مجرد جثه مرمية جنب الباب 

ووسط شرودي وغيامات عقلي 

شفتها تاني

البنت الصغيرة

قربت عليا وهي مبتسمة 

فاتعدلت 

دققت في ملامحها

لقيتها شبهي 

شبهي أوي 

تقريبا دي انا، وانا صغيرة

سألتها بصوت بيفارق شفايفي بالعافيه

_انتي مين؟

ردت بابتسامة

جوزي3

ردت بابتسامة 

=انا طيف من روحك جاي يفكرك 

_تفكريني بإيه؟

مدت ايدها وقالت 

=تعالي معايا 

مجرد ما ايدي لمست ايدها لقيت نفسي قاعدة قدام جدي وانا صغيرة، على الكنبة بتاعته، وفي وسط ما كان بيحاول يحفظني الفاتحة لقيته بيقول من غير مقدمات

_ العهد انا نسيته من سنين ومادام انتي جيتي،، فلازم اقولك اوعي تستسلمي ليهم ولو حصل وبدأوا العهد اوعي تنهيه وكلمات الحفظ معروفة وسهله 

ابتسم وكمل كلامه وقال

قولي ورايا

أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله أصبحنا وأمسينا بالله الذي ليس منه شيء ممتنع، وبعزة الله التي لا ترام ولا تضام، وبسلطان الله المنيع نحتجب، وبأسمائه الحسنى كلها عائذا من شياطين الإنس والجن، ومن شر كل معلن أو مس، ومن شر ما يسرح بالليل ويكمن بالنهار، ومن شر ما يسرح بالنهار ويكمن بالليل، ومن شر ما خلق وذرأ وبرأ، ومن شر إبليس وجنوده، ومن شر كل شيء أنت آخذ بناصيتها، إن ربي على صراط مستقيم.أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق وذرأ وبرأ، ومن شر ما ينزل من السماء ومن شر ما يعرج فيها، ومن شر ما يلج في الأرض، ومن شر ما يخرج منها، ومن شر طوارق الليل والنهار، ومن شر كل طارق يطرق إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن. 

خلّص جملته ولقيت نفسي رجعت تاني للأوضة ونايمة نفس نومتي قدام الباب 

لكن سمعت صوته بيقول 

يلا قومي صلي ركعتين حتي لو هما شايفينك ومراقبينك وقولي دعاءك قبل ما تختمي صلاتك بعد التحيات

اتنفضت ساعتها قاعدة 

ولقيتني عماله بردد في كلمات الحفظ بصوت واطي وكإنها اتنقشت في عقلي

جبت الجردل وازازة المياة واتوضيت 

واول ما فردت السجادة قدامي لقيت باب الأوضة اترزع مفتوح وبدأت أسمع صويت وصريخ وأشوف خيالات بتجري بسرعه رهيبه. وصوت تكسير وترزيع، وفي وسط كل ده صوت سليم الغليظ بيقول، العهد عليكم مكتوب 

لكن غمضت عينيا بسرعة وابتديت اصلي وبعد ما خلصت وسلمت .. 

يدوب فتحت عينيا 

لقيت كل حاجه حواليا محروقة وسودة

الدولاب والسرير والتسريحة والأرض والسقف 

كل حاجه حواليا ماعدا موضع السجادة

كإن ولعت فيهم النار وانطفت في الوقت اللي صليت فيه الركعتين 

ببص على شمالي لقيت نور جاي من ناحية الاستقبال 

طلعت ناحيته لقيت باب الشقة مفتوح 

والشقة كلها زي الأوضة 

زي ما تكون ولعت فيها النار وانطفت 

ببص لاقيت نهار اليوم التاني

نزلت الشارع وحاولت ادور علي اي حد يوصلني السفارة وهناك انهارت تماما ومانطقتش 

بعد تلات ايام هديت شويه وقولتلهم اني اتجوزت نصاب اخد ورقي 

ما انا ماكانش ينفع اقول جن وعفاريت 

وبعد خطابات ومكاتبات وبعد ما طمنوا اهلي اللي كانوا اتجننوا عليا 

رحلوني على مصر 

لما قابلت اهلي سلمت عليهم وقولتلهم نفس كلامي في السفارة وفضلت اسبوع كامل خايفة اخرج من باب شقتنا...

لكن مع الوقت هديت وأول مكان قررت أروحه هو شقة جدي اللي في الدور الأرضي تحتنا، 

كنت عاوزه أعرف أصل الحكاية 

عاوزة اعرف اي حاجه عن موضوع العهد 

وايه علاقتنا بيه 

دخلت أوضته وبدأت أدور في صندوقه القديم لكن مالقيتش حاجه، دورت في دولابه وبردو مالقيتش اي حاجه 

لكن الغريب اني بعد ما كنت زهقت خلاص ومش لاقيه أي حاجه لقيت المصحف بتاعه اللي كان بيمسكه وهو بيحاول يحفظني قرآن، متعلق قدامي على رف في الحيطة 

روحت أخدته 

لكن قبل ما افتحه لقيت تحته ورقة صفرة وقديمة  

فتحتها لقيت مكتوب فيها....

يوم وفاة ابويا عرفت منه وهو على فرشة الموت انه عمل زمان -استغر الله -  عهد مع جني عشان ياخد منه فلوس وجاه، مقابل دم بنت بكر من صلبه، يتعقد قرانها على الجني وبعدها بسبع ايام يسيل دمها، 

كانت سنين خرافات وجهل، لكن ابويا بعد كده تاب وخلف العهد وحاول يتنصل منه خوفا على اللي هييجوا من صلبه، وقرر كمان انه مايخلّفش تاني من بعدي انا، عشان مايجيبش بنات وافضل انا ابنه الوحيد 

تنصله من العهد على كلامه، اتسبب في الشلل اللي صابه والمرض اللي فضل يسري في جسمه لغاية ما مات وفي نفس الوقت، الجني اللي عقد مع ابويا العهد، ملك قبيلته طرده من القبيلة لما ابويا خلف عهده، 

من بعدها عدى الزمن ونسيت ويمكن من قدر ربنا، مخلفتش انا غير ٣ اولاد، وحاولت طول عمري اني احافظ على صلاتي واذكاري وأبعد عن اي حاجه فيها غيبيات زي دي لغاية ما ابني البكري خلّف بنت 

ماكنتش مصدق حكاية العهد دي بالكامل، وكنت متناسيها، وبقول أكيد بُطُل،  لكن من يوم ما اتولدت وانا بقيت احلم بكوابيس بخصوصها، 

مرة أشوفها بتنحرق وسط نار 

ومره اشوف طير زي غراب بيخطفها 

ومرة اشوفها بتغرق في بحر أسود 

ومن وقتها بدأت تدور في بالي فكرة اني احكي لابوها حكاية العهد اللي عمري ما حكيتها لا ليه ولا لحد من اخواته 

لكن مارضيتش احكي 

يمكن خوفت يقولوا عليا كبرت وخرفت 

ويمكن ماكنتش عاوز اشيّلهم ورث الخوف والجهل والذنب

وفضلت انا خايف عالبت ومراعيها، ودايما كنت بوّصي ابوها عليها،

لغاية ما صابني العيا اللي كنت عارف انه خلاص

هو العيا اللي من بعده الموت 

وفي الوقت دا كنت بين نارين 

أحكي ولا ماحكيش 

لغاية ما في ليلة نمت بعد صلاة الفجر طوالي فلقيت شيخ جالي في منامي وسط أرض خضرة 

قعد قصادي وقالي ذكر طويل، ووصاني احفظه لبنت ابني بعد ما أحفظها الفاتحة وقالي على كل خطوات ترديده واني من بعدها ماخافش عليها ابدا 

تاني يوم ماكدبتش خبر وبعّت جبتها عندي 

بدأت أحفظها الفاتحة وهي خمس سنين وبعدها قولتلها الذكر كام مرة، لكن ماكنتش متأكد هي حفظته ولا لا، 

وبقيت كل يوم احاول احفظها 

وحسيت ان قلبي اطمن عليها شويه 

لغاية ما عدى عليا معاها تلات ليالي والليلة دي هي الليلة الرابعة اللي بكتب فيها رسالتي اللي مش عارف بكتبها لمين ولا بكتبها ليه لكن انا ع العموم هسيبها هنا تحت المصحف 

واهو اللي هيفتح المصحف من بعدي هيلاقيها.............. 


خلّصت الورقة وانا بيدور في بالي حاجه واحدة 

إن امي قالتلي قبل ما انزل هنا تحت، ان بنت عمي اللي اصغر مني بست سنين متقدملها عريس وانها مش مرتاحاله، وصوت سليم وهو بيقول العهد عليكم مكتوب 

يا ترى هيكون العريس ....

انتظروني في قصه جديده النهارده بإذن الله ♥

تمت 


إرسال تعليق

أحدث أقدم